You are on page 1of 7

‫المهمة األداية‬

‫العنود المنصوري‬
‫‪9B‬‬
‫أهمية النية في العمل‬
‫قال النبي عليه الصالة والسالم‪( :‬إَّنما األْع ماُل بالِّنّياِت‪ ،‬وإَّنما ِلُك ِّل اْم ِرٍئ ما َنَو ى)‪ ،‬فالنية هي التي‬
‫تمّيز العمل الصحيح عن غيره‪ ،‬فإن صُلحت صلح عمل العبد وإن فُسدت فسد العمل‪ ،‬كما تكُم ن‬
‫أهميتها في تمييز العادة عن العبادة‪.‬‬
‫وعّر فت النية في االصطالح الفقهي بعّد ة تعريفاٍت وردت عن الفقهاء‪ ،‬فعّر فها ابن عابدين‬
‫الحنفي بأّنها قصد الطاعة والعبادة والقرب من هللا ‪-‬سبحانه‪ -‬بالفعل‪ ،‬وعّرفها المالكية بأّنها‬
‫القصد الصادر من المكّلف في الشيء المأمور به‪ ،‬وعّر فها ابن النووي من الشافعية بأّنها العزم‬
‫في القلب في أداء الفرض أو غيره‪ ،‬وعّر فها البهوتي من الحنابلة بقوله إّن النية هي عزم القلب‬
‫على أداء العبادة طلبًا للقرب من هللا تعالى‪.‬‬
‫أثر التزام المسلم بالطاعات في دنياه و آخرته‪.‬‬
‫قال سبحانه وتعالى‪َ{ :‬و َم ا َخ َلْقُت اْلِج َّن َو اِأل ْنَس اَّال ِلَيْع ُبُد وِن }‬
‫}َو َلَقْد َبَع ْثَنا ِفي ُك ِّل ُأَّم ٍة َر ُسوًال ان اْع ُبُد وا َهَّللا َو اْج َتِنُبوا الَّطاُغ وَت {‬
‫‪َ}.‬م ا َأْر َس ْلَنا ِم ْن َقْبِلَك ِم ْن َر ُسوٍل ااَّل ُنوِح ي اَلْيِه َأَّنُه ال اَلَه ااَّل َأَنا َفاْع ُبُد وِن {‬
‫العبادة البد في قبولها من شرطين‪ ،‬أحدهما‪ :‬اخالص العمل هلل‪ ،‬والثاني‪ :‬تجريد المتابعة لرسول هللا‪،‬‬
‫فالبد من تجريد االخالص هلل وحده‪ ،‬فال ُيشَر ُك مع هللا غيره‪ ،‬وال ُيصرُف من أنواع العبادة شيء‬
‫لغير هللا سبحانه وتعالى‬
‫اآلثار المترتبة على العبادات فمنها‪ ،‬انشراُح الصدر‪ ،‬وراحُة البال‪ ،‬وَس عُة الرزق‪ ،‬وسالمُة االنسان‬
‫‪.‬وارتياُحه واطمئناُنه‬
‫}َو َلْو ان َأْهَل اْلُقَر ى آَم ُنوا َو اَّتَقْو ا َلَفَتْح َنا َع َلْيِهْم َبَر َك اٍت ِم َن الَّس َم اِء َو اَأْلْر ِض{‬
‫َم ن اتقى هللا عز وجل‪ ،‬وعمل بطاعته وطاعة رسوله صلى هللا عليه وسلم يجعل له فرقانًا يفرق به‬
‫بين الحق والباطل‪ ،‬ويسير الى هللا عز وجل على بصيرة وعلى هدى وهذا في الدنيا‪ ،‬وأّم ا في اآلخرة‬
‫فيثيبه بتكفير السِّيئات ومغفرة الذنوب‬
‫‪.‬تحريم اإلضرار بالنفس واآلخرين في الدين اإلسالمي‬

‫إّن من خُلق المؤمن حَّب الخير لنفِس ه وإلخواِنه المؤمنين‪ ،‬فهو يِح ّب لهم ما يِح ّب لنفِس ه‪ ،‬ويكَر ه‬
‫لهم ما يكَر ُهه لنفسه‪ ،‬الّض َر ر محَّرم بجميع صَو ِر ه‪ ،‬سواء كان هذا الضَر ر تفويَت مصلحة لفرٍد ‪،,‬‬
‫أو كان هذا الّضرر إيصال األذى بفرٍد ‪ ,‬آخر‪ ،‬فسواء َم نعَته الحَّق الواجَب أو َألحقَت الّضرَر به‪،‬‬
‫فإن فَّو َّته مصلحًة له فَقد ألحقَت األذى والضَرَر به‪ ،‬وإن تسَّببَت في إيقاع أًذ ى عليه فقد ألحقَت‬
‫الضرَر واألذى به‪.‬‬
‫« َال َضَرَر َو َال ِض َر اَر » أن اإلنسان ال يجوز له أن يضّر بنفسه وال بغيره ‪ ،‬فقوله صلى هللا‬
‫عليه وسلم « َال َضَرَر » والضرر يكون في البدن ويكون في المال‪ ،‬ويكون في األوالد‪ ،‬ويكون‬
‫في المواشي وغيرها ‪ ،‬وقوله صلى هللا عليه وسلم « َو َال ِض َر اَر » أي وال مضارة ‪.‬‬
‫اإلمام أحمد بن حنبل‬
‫ُو لد أحمد بن حنبل سنة ‪164‬هـ في بغداد ونشأ فيها يتيمًا‪ ،‬وكانت أسرة أحمد بن حنبل توجهه إلى‬
‫طلب العلم‪ ،‬وفي سنة ‪179‬هـ بدأ ابن حنبل يَّتجه إلى الحديث النبوي‪ ،‬فبدأ يطلبه في بغداد عند‬
‫شيخه ُهَش يم بن بشير الواسطي حتى توفي سنة ‪183‬هـ‪ ،‬فظل في بغداد يطلب الحديث حتى‬
‫سنة ‪186‬هـ‪ ،‬ثم بدأ برحالته في طلب الحديث‪ ،‬فرحل إلى العراق والحجاز وتهامة واليمن‪ ،‬وأخذ‬
‫عن كثير من العلماء والمحدثين‪ ،‬وعندما بلغ أربعين عامًا في سنة ‪204‬هـ جلس للتحديث واإلفتاء‬
‫في بغداد‪ ،‬وكان الناس يجتمعون على درسه حتى يبلغ عددهم قرابة خمسة آالف‪.‬‬
‫فقيه ومحِّد ث مسلم‪ ،‬ورابع األئمة األربعة عند أهل السنة والجماعة‪ ،‬وصاحب المذهب‬
‫الحنبلي في الفقه اإلسالمي‪ .‬اشُتهر بعلمه الغزير وحفظه القوي‪ ،‬وكان معروفًا باألخالق الحسنة‬
‫كالصبر والتواضع والتسامح‪ ،‬وقد أثنى عليه كثير من العلماء منهم اإلمام الشافعي بقوله‪:‬‬
‫«خرجُت من بغداد وما خَّلفُت بها أحدًا أورع وال أتقى وال أفقه من أحمد بن حنبل»‪ ،‬وُيعُّد كتابه‬
‫"المسند" من أشهر كتب الحديث وأوسعها‪.‬‬
‫‪.‬أثر التقليد األعمى في الجيل الناشئ مبديًا رأيك في ذلك‬

‫فإن التقليد األعمى للغرب يعد من أخطر السمات التي بدأت تغزو عقول الشباب العربي الذي‬
‫أصبح ينجرف وراء سيل من العادات الدخيلة على مجتمعنا العربي اإلسالمي والتي يقوم بها‬
‫بعض الشباب دون معرفة أو دراية بمصدرها وخطرها االجتماعي والديني وما يترتب عليها‬
‫من مشاكل أسرية كثيرة معتقدين بأن هذا التغير سيكون لألفضل واعتباره نوعا من مواكبة‬
‫التطور‪ ،‬ومن أبرز مظاهر التقليد‪.‬‬
‫اما في راي انا البد من أن نقتدي بقدوتنا الرسول صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وان يبحث اإلنسان عن‬
‫ذاته ويطورها ويبتعد عن التقليد االعمى الهش وان نسعى لألفضل واألحسن دائمًا‪.‬‬
‫‪ .‬أثر تفعيل العقل في االبتعاد عن التقليد األعمى‬
‫من تشبه بقوم فهو منهم» فمجتمعنا له هويته التي ميزه هللا بها‪ ،‬وال يمكن أن نسير‬
‫خلف أمور ال تفيدنا نحن واألمة اإلسالمية بشيء»‪ .‬فال مانع من تقليد القدوة‬
‫الصالحة ولنا في التاريخ الماضي والحاضر الكثير‪ ،‬ولكن ليكن ذلك بحذر‪ .‬وال‬
‫ابتعاد عن التقليد فيجب تقوية الوازع الديني عند أبنائنا وتربيتهم التربية السليمة‬
‫بحيث ينشأوا على طاعة الرحمن واتباع قدوتنا وحبيبنا محمد صلى هللا عليه وسلم‬
‫وسيرته العطرة‪ .‬قال تعالى‪َ{ :‬لَقْد َك اَن َلُك ْم ِفي َر ُسوِل ِهَّللا ُأْس َو ٌة َحَس َنٌة ِلَم ْن َك اَن َيْر ُجو‬
‫َهَّللا َو اْلَيْو َم اآْل ِخ َر َو َذ َك َر َهَّللا َك ِثيرًا} فتح باب الحوار بين األهل واألبناء ومراقبة سلوك‬
‫األبناء ومعرفة أصدقائهم وتأثيرهم وتنبيههم لخطر التقليد األعمى‪ .‬نشر الوعي‬
‫‪.‬والثقافة بين الناس وخاصة فئة الشباب منهم وذلك عن طريق اإلعالم الهادف‬
‫‪.‬وأخيرًا أرفع صوتي عاليًا واقول‪ ،‬أيها الناس اتقوا هللا في أنفسكم وفي مجتمعاتكم‬

You might also like