You are on page 1of 106

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫المركز الجامعي مرسلي عبد اهلل‪-‬تيبازة‪-‬‬


‫معهد العلوم االقتصادية و التسيير و العلوم التجارية‬
‫قسم‪ :‬العلوم اإلقتصادية‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي‬


‫في ميدان ‪ :‬علوم اقتصادية و التسيير و علوم تجارية‬
‫فرع‪ :‬العلوم اإلقتصادية ؛ تخصص‪ :‬إقتصاد نقدي و بنكي‬
‫بعنوان ‪:‬‬

‫دراسة حالة في إطار قرض إستغاللي (سهل نشاطي )‬

‫‪ -‬القرض الشعبي الجزائري –وكالة القليعة‬

‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫من اعداد‬


‫الهدى‬
‫نورصليحة‬
‫مسقمطلحة‬
‫د‪.‬بن‬ ‫‪-‬‬

‫الصفة‬ ‫الرتبة العلمية‬ ‫األستاذ(ة)‬


‫رئيسا‬
‫مشرفا‬
‫ممتحنا‬

‫السنة الجامعية ‪2021/2022 :‬‬


‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫شكر‬
‫إهداء‬
‫الملخص‬
‫فهرس المحتويات‬
‫قائمة الجداول‬
‫قائمة األشكال‬
‫الجانب النظري‬
‫مقدمة‬
‫الفصل األول ‪ :‬عموميات حول البنوك و القروض البنكية‬
‫تمهيد‬
‫مفاهيم عامة حول البنوك‬ ‫‪.1‬‬
‫‪.1.1‬نشأة و تطور البنوك‬
‫‪.2.1‬دور البنوك‬
‫‪ .3.1‬وظائف البنوك‬
‫مدخل للقروض البنكية‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.1.2‬ماهية القروض البنكية‬
‫‪.2.2‬مصادر القروض‬
‫‪.3.2‬أهمية القروض البنكية‬
‫مخاطر القروض والضمانات البنكية‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.1.3‬ماهية المخاطر‬
‫‪.2.3‬اجراءات الحد من المخاطر‬
‫‪ .3.3‬الضمانات البنكية‬
‫خاتمة الفصل األول‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل عام لقروض اإلستغالل‬
‫تمهيد‬
‫عموميات حول قروض اإلستغالل‬ ‫‪.1‬‬
‫‪.1.1‬مفهوم قروض اإلستغالل‬
‫‪.2.1‬أنواع قروض اإلستغالل‬
‫‪.3.1‬ملف القرض اإلستغاللي‬
‫سياسة اإلقراض‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ .1.2‬مفهوم سياسة اإلقراض‬
‫‪.2.2‬العوامل المؤثرة في سياسة اإلقراض‬
‫‪.3.2‬مراحل عملية اإلقراض‬
‫متابعة القروض‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.1.3‬مفهوم متابعة القروض‬
‫‪.2.3‬تحصيل القرض‬
‫‪.3.3‬نجاعة وظيفة التحصيل لدى البنك‬
‫خاتمة الفصل الثاني‬
‫الفصل التطبيقي‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري –وكالة القليعة ‪-‬‬
‫تمهيد‬
‫تقديم المؤسسة محل الدراسة‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .1.1‬نشأة القرض الشعبي الجزائري وهيكله التنظيمي‬
‫‪ .2.1‬تعريف القرض الشعبي الجزائري وكالة القليعة‬
‫‪ .3.1‬وظائف وأهداف القرض الشعبي الجزائري وكالة القليعة‬
‫دراسة القرض اإلستغالل بالمؤسسة محل الدراسة‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.1.2‬طرق منح القرض اإلستغاللي "سهل نشاطي"‬
‫‪.2.2‬دراسة تطبيقية في القرض الشعبي الجزائري لوكالة القليعة‬
‫‪.3.2‬الضملنات المقدمة من أجل منح القرض‬
‫النتائج والتوصيات‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.1.3‬نتائج الدراسة‬
‫‪.2.3‬اإلقتراحات‬
‫الخاتمة‬
‫الفصل األول‬
‫عموميات حول‪ Q‬البنوك و‬
‫القروض البنكية‬
‫تمهيد‪ ‬‬

‫تع د البن وك بك ل أنواعه ا وجه ة للمؤسس ات واألف راد من أج ل تلبي ة حاجي اتهم المالي ة لتموي ل‬
‫مش اريعهم‪ ،‬وباإلض افة الى وظيفته ا في قب ول الودائ ع وتق ديم الق روض ال ذي يعت بر النش اط الرئيس ي‬
‫للبنك مقابل ضمانات‪ ،‬وهذه العملية لها مخاطر‪ ،‬رغم للعائد الذي يحققه البنك‪.‬‬
‫‪.1‬مفاهيم عامة حول البنوك‬

‫تعتبر المصارف من أهم الركائز التي يقوم عليها أي اقتصاد أي دولة‪ ،‬يلعب الجهاز المصرفي‬
‫دورا كب يرا في خدم ة االقتص اد الوط ني بكاف ة قطاعات ه اإلنتاجي ة ومنه ا المالي ة فه و بم ا تملك ه من‬
‫وسائل وإ مكانيات تنتج له تجميع األموال واألصول النقدية من مصادرها المختلفة ليعيد استخدامها‬
‫في شتى مجاالت االقتصاد لتحقيق عدة أهداف‪.‬‬

‫‪.1.1‬نشأة وتطور البنوك‬

‫يرج ع أص ل البن وك إلى تج ار الع الم في العص ور القديم ة‪ ،‬ولكن العدي د من األبح اث وض عت‬
‫التطور التاريخي الحاسم للنظام المصرفي في العصور الوسطى وعصر النهضة في إيطالي‪ .‬فكلمة‬
‫بنك ظهرت في مدينة البندقية وهي كلمة مشتقة من كلمة "بانكو" االيطالية والتي تعني "المصطبة"‬
‫‪1‬‬
‫ويقصد بها المنضدة التي يقف عليها الصراف لتحويل العملة ثم تطور معناها الى المصرف‪.‬‬

‫تعود نشأة البنوك وتأسيسها الى حضارة بابل في العراق في األلف الرابع قبل الميالد وفي‬
‫اإلغري ق أنش أت البن وك قب ل أربع ة ق رون بداي ة العملي ات ال تي تزاوله ا البن وك المعاص رة كتب ادل‬
‫العمالت وحف ظ الودائ ع ومنح الق روض‪ .‬وفي العص ر الح ديث ع رفت أوروب ا إنش اء البن وك من‬
‫‪2‬‬
‫إيطاليا‪.‬‬

‫حيث فكرة االتجار بالنقود فقد بدأت فى العصور الوسطى بفكرة الصراف فالبنوك بشكلها المالي فقد‬
‫ظهرت فى الفترة األخيرة من القرون الوسطى القرن الثالث عشر والقرن الرابع عشر بعد ازدهار‬
‫المدن االيطالي ة خاصة جنوة وفلورنس ا على أثر الحروب الص ليبية فقد ك انت تل ك الحروب تتطلب‬
‫نفقات طائلة لغرض تجهيز الجيوش كما العائدين منها من المحاربين قد جلبوا معهم خيرات كثيرة‬
‫وترتب على كل هذا النشاط ‪.‬‬

‫كدس في الثروات ونمو متزايد في العمليات المصرفية‪.‬‬

‫أس س أول بن ك تج اري في ع ام ‪ 1517‬م بمدين ة البندقي ة‪ ،‬والحق ا أس س بن ك في مدين ة أمس تردام في‬
‫عام ‪ ،1609‬ومن ثم انتشرت البنوك في كافة دول العالم‪ .‬ومنذ القرن الثامن عشر للميالد صار عدد‬

‫شاكر القزويني‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك‪ ،‬ديوان المطبوعات‪ ،‬الجزائر‪ ،2000 ،‬ص ‪.25‬‬ ‫‪1‬‬

‫د‪.‬محمد سليم‪ ،‬ادارة البنوك و البورصات‪ ،‬واألوراق المالية‪ ،‬جامعة المنصورة‪ ،‬ص ‪.85‬‬ ‫‪2‬‬
‫البن وك ي زداد بش كل ت دريجي‪ ،‬وفي النص ف الث اني من الق رن الث امن عش ر ازداد ع دد البن وك‬
‫المتخصصة في االقتراض المتوسط والطويل األجل هو ضروري لتكوين رأس المال الذي ال يؤتي‬
‫ثم اره إال بع د ف ترة طويل ة نس بيا ومن تل ك الثم ار يف ترض تس ديد اقتص اد ال دين وفي أواخ ر الق رن‬
‫التاسع عشر بدأت حركة تركز البنوك بواسطة االندماج أو عن طريق الشركة القابضة "أي شراء‬
‫معظم أسهم البنوك األخرى وفي القرن التاسع عشر للميالد مع ظهور الثورة الصناعية في أوروبا‬
‫‪1‬‬
‫أدى ذلك إلى دخولها في عصر اإلنتاج الذي احتاج إلى الكثير من المال‪.‬‬

‫‪.1.1.1‬تعريف البنوك‬

‫كلمة بنك اصلها كلمة ايطالية بانكو وتعني مصطبة وكان يقصد بها في البدء المصطبة التي‬
‫يجلس عليه ا الص رافون لتحوي ل العمل ة ثم تط ور المع نى فيم ا بع د ليقص د بالكلم ة منض دة ال تي يتم‬
‫فوقها تبادل العمالت ثم أصبحت في النهاية تعني المكان الذي توجد فيه تلك المنضدة وتجري فيه‬
‫‪2‬‬
‫المتاجرة بالنقود‪.‬‬

‫أم ا بالعربي ة فيق ال ص رف النق ود أي ب دلها بنق ود س واها والص يرفي ه و ب ائع النق ود بنق ود غيره ا‬
‫والمصرف وجمعها المصارف وتعني المؤسسة المالية التي تتقاضى اإلقتراض واإلقراض‪.‬‬

‫وردت عدة تعريفات للبنك منها‪:‬‬

‫مرخص ة تنظم من قب ل الحكوم ة أو البن ك‬


‫يع رف البن ك باإلنجليزي ة‪)Bank ( :‬بأن ه مؤسس ة ّ‬ ‫‪‬‬
‫المرك زي في معظم البل دان؛ لتق ديم خ دمات مالي ة للش ركات و المس تهلكين؛ ك إدارة ال ثروات‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫عد البنوك جزءا مهما من اقتصاد الدولة‪.‬‬
‫وصرف العمالت‪ ،‬وغيرها‪ ،‬وتُ ّ‬
‫كم ا يع رف أيض ا بمؤسسة له ا تص ريح من الجه ات الحكومي ة في الدول ة لقب ول الودائ ع ومنح‬ ‫‪‬‬
‫القروض للشركات أو األفراد ودفع قيمة الشيكات وتقديم خدمات تحويل العملة وإ دارة الثروات‬

‫شاكر القزويني‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.26‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪.‬جعفر الجزار‪ ،‬البنوك في العالم ‪ ،‬دار النفائس للنشر‪ ،‬ص ‪70‬‬
‫خالد منة‪ ،‬ملتقى المنظومة المصرفية و التحوالت االقتصادية‪ ،‬عالقة البنك و المؤسسة‪ ،‬محاولة تقييم أداء في‬ ‫‪3‬‬

‫ظل االصالح المنظومة المصرفية ومركز البحث في اقتصاد التطبيقي من أجل التنمية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.32‬‬
‫تلعب البن وك دورا أساس يا في االقتص اديات الحديث ة‪ ،‬حيث كلم ا زاد حجم التعام ل م ع البن وك‬
‫‪1‬‬
‫كنسبة من االقتصاد كلما دل ذلك علي تقدم‪ ‬األسواق المالية‪ ‬في هذه الدولة‪.‬‬
‫البنك هو المؤسسة أو الهيئة التي تمتهن‪ ،‬استقبال رؤوس األموال من األفراد على شكل ودائع‬ ‫‪‬‬
‫الستغاللها لحسابها الخاص في عمليات الخصم والقرض والعمليات المالية‪.‬‬
‫البنك هو المؤسسة التي تتوسط بين طرفين لديهما امكانيات أو حاجيات متقابلة أو مختلفة يوم‬ ‫‪‬‬
‫البنك بتثميرها أو جمعها أو توصيلها أو تنميتها أو تنفيذها للوصول إلى هدف أفضل لقاء ربح‬
‫‪2‬‬
‫مناسب‪.‬‬
‫كما قد ينظر إلى البنك على اعتبار أنه " تلك المنظمة التي تتبادل المنافع المالية مع مجموعات‬ ‫‪‬‬
‫من ‪3‬العمالء بم ا ال يتع ارض م ع مص لحة المجتم ع وبم ا يتماشى م ع التغ ير المس تمر في البيئ ة‬
‫المصرفية"‪.‬‬

‫أما التعريف الذي نأخذ به فهو التعريف الذي أورده المشروع الجزائري في قانون ‪ 90-10‬الصادر‬
‫‪4‬‬
‫والنقد في مادته ‪.114‬‬
‫فى ‪ 14‬أفريل والمتعلق بالقرض ّ‬

‫البنك هو شخصية اعتبارية التى تمتهن بصفة دائمة كل وظائف البنوك من إستقبال الودائع‪ ،‬منح‬
‫الدفع و تسييرها‪.‬‬
‫القروض وتوفير وسائل ّ‬

‫‪.2.1.1‬أنواع البنوك‪ ‬‬

‫تطورت المنظومة المصرفية بشكل كبير لذلك تختلف النظم المصرفية من دولة ألخرى‪ ،‬ويتكون‬
‫الجهاز المصرفي في أي دولة من الدول من عدد البنوك وتختلف أنواعها تبعا لتخصصاتها مما أدى‬
‫الى ظه ور ع دة أن واع من البن وك لك ل منه ا وظيف ة خاص ة ونتيج ة التناس ق ال ذي أمكن إيج اده بين‬
‫األنواع المختلفة منها ويمكن حصر أنواع البنوك فيما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬شاكر القزويني‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪24‬‬
‫خليل الشماع‪ ،‬ادارة المصارف‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬كلية االدارة واالقتصاد وسلسلة دراسات في ادارة األعمال والطبعة‬ ‫‪2‬‬

‫الثانية‪ ،‬بغداد‪ ،1975 ،‬ص‪.3‬‬


‫فريد الصلح‪ ،‬موريس النص‪ ،‬المصرف و األعمال المصرفية‪ ،‬بيروت األهلية والتوزيع‪ ،1989 ،‬ص ‪.13‬‬ ‫‪3‬‬

‫قانون النقد والقرض ‪ 10_90‬جريدة الرسمية ‪ 532‬للجمهورية الجزائر العدد‪. 16،1990‬‬ ‫‪4‬‬
‫أوال‪ : ‬البنوك المركزية‬

‫المصرفية للحكوم ات وتسمى بنوك اإلصدار الذي يتمت ع بحق‬


‫ّ‬ ‫هي بن وك تهتم بتقديم الخ دمات‬
‫اص دار العمل ة الورقي ة بمقتض ى الق انون وه و ال ذي يقب ل الودائ ع من البن وك ويق وم بإقراض ها وه و‬
‫أس اس النظ ام المص رفي وإ س مه بن ك البن وك ال ذي يق ف على قم ة الجه از المص رفي ويش رف على‬
‫جمي ع البن وك بالش كل ال ذي يس اعدها على القي ام بوظائفه ا على أفض ل وج ه في الم دى الطوي ل فه و‬
‫يعينها عند الحاجة وهى إما تكون مملوكة ملكية تامة أو جزئية للدولة‪ ،‬أو تكون ملكية خاصة وفي‬
‫ه ذه الحال ة فإنه ا تخض ع لرقاب ة وإ ش راف الدول ة‪ ،‬وع ادة م ا تت ولى الوظ ائف األخ رى للبن وك‪ ،‬هدف ه‬
‫‪1‬‬
‫تقديم الخدمات للبيئة االقتصادية العامة‪ ،‬وإ صدار النقود واإلشراف على البنوك التجارية‪.‬‬

‫مثل ‪:‬خدمة الحكومة واإلشراف على سياسة اإلئتمان والسياسة النقدية فى الدولة‪.‬‬

‫نشأة البنك المركزي‪: ‬‬ ‫‪‬‬

‫يرج ع أول بن ك مرك زي في ت اريخ البش رية إلى الس ويد في ع ام ‪ ،1656‬إال أن ه لم يعت بر بنك ا‬
‫مركزيا بالفعل إال عام ‪ ،1668‬وبعد ذلك تم إنشاء بنك انجلترا المركزي عام ‪.1694‬‬

‫يمكن اعتباره أول بنك يقوم بجميع المهام الموكلة إلى البنك المركزي والتي لم يكن البنك المركزي‬
‫بالسويد يقوم بها في ذلك الوقت‪ .‬وبعدها بدأت العديد من الدول األوروبية في إنشاء بنوك مركزية‪،‬‬
‫من بينها النمسا وهولندا وفنلندا وفرنسا‪.‬‬

‫حيث هو وليد األنظمة المصرفية التي نشأت في الدول الغربية‪ ،‬وقد نشأ أوال كبنك تجاري كبير‪،‬‬
‫وتوس عت معامالت ه لتش مل كث يرا مع امالت الس وق المص رفي فأص بح يمكن ه الت أثير على الس وق‬
‫أن المع امالت البنكي ة في أول نش أة البن وك هي عملي ات قب ول الودائ ع‬
‫بعمليات ه المختلف ة‪ ،‬وحيث ّ‬
‫فإن هذا البنك التجاري الهام كان يتعامل في جزء كبير من هذه المعامالت وكان يعطي‬
‫والخصم‪ّ ،‬‬
‫ايصاالت بالودائع التي كان يقبلها‪ ،‬تطورات فيما بعد كما تبين من قبل الى نقود ورقية وأصبح مثل‬
‫هذا البنك يقوم بإصدار الجزء األكبر من النقود الورقية وزيادة للثقة فيها بدأت‪: ‬‬

‫خدمة الحكومة فيما يتعلق بالعمليات المصرفية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 1‬شاكر القزويني‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.32‬‬
‫االحتفاظ باالحتياط النقدي للبنوك‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إعادة خصم األوراق التجارية والمالية للبنوك وإ قراضها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تسوية حساب البنوك‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪1‬‬
‫تنفيذ السياسة اإلنتمائية للدولة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مراقبة أحوال التجارة الخارجية وإ دارة ما لدا الدولة من احتياط بالعمالت األجنبية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫خصائص البنك المركزي‪: ‬‬ ‫‪‬‬


‫ترك ز البن وك المركزي ة‪ ‬ج ل أعماله ا م ع مؤسس ات الحكوم ة والخزين ة العام ة والمؤسس ات‬ ‫‪-‬‬

‫المص رفية األخ رى ون ادرا م ا تتعام ل م ع األف راد كم ا ه و الح ال بالنس بة للبن ك الوط ني‬
‫‪2‬‬
‫البلجيكي وبنك ايطاليا‪ .‬‬
‫ال ته دف ه ذه البن وك إلى ال ربح الم ادي‪ ،‬ب ل أنه ا تتحم ل مس ؤولية اجتماعي ة واقتص ادية في‬ ‫‪-‬‬
‫‪3‬‬
‫اتجاه القطاعات ونشاطات المجتمع‪.‬‬
‫يمثل البنك المركزي المؤسسة الوحيدة في البالد التي تحتكر اصدار العملة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫لهذه البنوك عالقة وثيقة بالمصارف التجارية المتخصصة‪ ،‬إذ تمتلك السلطة أساليب مختلفة‬ ‫‪-‬‬

‫تمكنه ا من الت أثير في أنش طةو فعالي ة ه ذه المص ارف به دف تحقي ق السياس ة االقتص ادية‬
‫للدولة‪.‬‬
‫يوجد في كل بلد بنك مركزي واحد باستثناء الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬حيث يوجد فيها (‬ ‫‪-‬‬

‫‪ )12‬مؤسسة لإلصدار النقدي خاضعة لسلطة نقدية مركزية ممثلة بمجلس االحتياط الفدرالي‬
‫الذي يحدد السياسة النقدية للبلد‪ ،‬والتي تلتزم بتنفيذها جميع بنوك االصدار ‪.‬‬
‫تتم إدارة البن وك المركزي ة من قب ل أف راد لهم ص لة مباش رة بالهيئ ات الحكومي ة أي البن وك‬ ‫‪-‬‬

‫المركزية تعود ملكيتها للدولة‪.‬‬

‫لذلك فإن وجود البنك المركزي ضمن إطار الهيكل المالي والنقدي للدولة ضروريا وذلك للسببين‬
‫التاليين‪:‬‬

‫لتحقيق سياسة نقدية رشيدة يتطلب وجود سلطة نقدية مركزية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .‬د‪ .‬محمد سليم‪ ،‬ادارة البنوك و البورصات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪89‬‬
‫مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.85‬‬ ‫‪2‬‬

‫شاكر القزويني‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪.40‬‬ ‫‪3‬‬
‫أداة لتحقيق التعاون الدولي في السياسة النقدية الدولية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ثانيا‪ : ‬البنوك التجارية‬

‫هي تل ك ال تي تتعام ل باإلئتم ان قص ير األج ل‪ ،‬تس تخدم في تموي ل رأس الم ال العام ل لم دة‬
‫اس ترداده وأهم م ا يم يزه عن البن وك األخ رى قبول ه للودائ ع وخلقه ا وهن اك نظ رة حديث ة على أن‬
‫البن وك التجاري ة لم تع د تتخص ص في الق روض قص يرة األج ل فق ط‪ ،‬كم ا أنه ا لم تع د تتخص ص في‬
‫تمويل رأس المال العامل فقط‪.‬‬

‫تنقس م ه ذه األخ رى لع دة أن واع مث ل بن وك السالس ل وبن وك الف روع وبن وك المجموع ات‪ ،‬االختالف‬
‫األساسي بين أنواع البنوك التجارية يعود للنظام اإلداري الذي تتبعه؛حيث يمكن تعريفها أيضا ب‪: ‬‬

‫نقصد بالبنوك التجارية البنوك التي تقوم بصفة معتادة بقبول ودائع تدفع عند الطلب أو آلجال‬
‫مح ددة و ت زاول عملي ات التموي ل ال داخلي و الخ ارجي و خدمت ه بم ا يحق ق أه داف وسياس ة الدول ة‬
‫ودعم االقتصاد القومي وتباشر عملية تنمية االدخار واالستثمار المالي‪.‬‬

‫خصائص البنوك التجارية‪: ‬‬ ‫‪‬‬


‫الصفة األساسية في البنوك التجارية والتي تُميزها عن البنوك المتخصصة‪ ،‬هي ق درتها على‬ ‫‪-‬‬

‫خل ق االئتم ان وإ ض افة ه ذه اإلئتمان ات إلى كمي ة النق ود الدفتري ة الموج ودة‪ ،‬أو إض افة إلى‬
‫النقود المصرفية‪.‬‬
‫تتمثل الموارد األساسية برأس المال واإلحتياطات البنكية ومخصصات البنك‪ ،‬مع مراعاة‬ ‫‪-‬‬

‫أن المخص ص ال ذي يتم احتج ازه؛ لغاي ات الض رائب ال تي تُف رض على األرب اح في نهاي ة‬
‫‪1‬‬
‫السنة المالية‪ ،‬ال يدخل في الموارد الذاتية للبنك‪.‬‬

‫هذا يدل على أن الموارد الخارجية تمثل الجزء األكبر من موارد األكبر مثل الودائع البنكية‪.‬‬

‫ثالثا‪ : ‬البنوك المتخصصة ‪(:‬البنوك الغير التجارية)‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬خالد أمين‪ ،‬عبد اهلل‪ ،‬العمليات المصرفية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،2003 ،‬ص ‪15‬‬
‫هي بن وك تجاري ة متخصص ة في مج االت معين ة‪ ،‬ال تي تعم ل على تموي ل المش روعات‬
‫االقتصادية الصناعية‪ ،‬أو الزراعية أو التجارية‪ ،‬وذلك تبعا لتخصصها‪ ،‬ويعتمد تخصص هذه البنوك‬
‫على الفلس فة المص رفية والبنكي ة االقتص ادية للبالد على السياس ات المختلف ة ال تي تنتهجه ا حكوم ات‬
‫الدول ومن أبرز أنواع هذه البنوك ‪:‬‬
‫ّ‬

‫البنوك الزراعية ‪ :‬تقوم هذه البنوك بمنح سلف للمزارعين لمدة قصيرة بضمان المحاصيل‬ ‫‪-‬‬

‫للقي ام بأعم ال الزراع ة‪ ،‬وق د ق امت ه ذه البن وك لحماي ة ص غار الم زارعين من اس تغالل‬
‫‪1‬‬
‫المرابين ومثل ذلك بنك التسليف الزراعي والتعاوني‪.‬‬
‫البن وك الص ناعية ‪ :‬وهي تل ك ال تي تتخص ص في إق راض المنش آت الص ناعية ب القروض‬ ‫‪-‬‬

‫الطويل ة والمتوس طة األج ل الالّزم ة لش راء المع دات و[اآلالت اإلنتاجي ة‪ ،‬وهي تحص ل على‬
‫سعر فائدة يفوق فائدة القروض التي تقدمها البنوك التجارية‪.‬‬
‫البن وك العقارية‪ : ‬توظ ف أمواله ا في منح ق روض ذات آج ال مقاب ل رهن عق اري بض مان‬ ‫‪-‬‬

‫أراض زراعي ة وذل ك الستص الح األراض ي أو بن اء عق ارات‪ ،‬وفي أغلب األح وال توض ع‬
‫ه ذه البن وك تحت إش راف الدول ة للمحافظ ة على الث ورة القومي ة ومث ل ذل ك البن ك العق اري‬
‫‪2‬‬
‫المصري التعميم أفضل‪.‬‬
‫بن وك االس تثمار أو بن وك األعم ال ‪ :‬وهي ال تي تق وم بتوظي ف أمواله ا في المش روعات‬ ‫‪-‬‬

‫إما بنفسها أو عن طريق إقراض الشركات أو الدولة ‪.‬‬


‫الصناعية والتجارية طويلة األجل ّ‬
‫خصائص البنوك المتخصصة‪: ‬‬ ‫‪‬‬
‫تعتم د البن وك المتخصص ة بش كل أساس ي على رأس الم ال‪ ،‬ك ذلك على احيتاطي ات‬ ‫‪-‬‬
‫‪3‬‬
‫ومخصصات البنوك والموارد الخارجية أي غير الذاتية‪.‬‬
‫تأخ ذ ه ذه الم وارد ط ابع اإلق راض من س وق الم ال من خالل إص دار س ندات‪ ،‬ويتم بيعه ا‬ ‫‪-‬‬
‫لمؤسسات التمويل الكبرى وشركات التأمين‪.‬‬
‫تق وم ه ذه البن وك في تحت اج إلى أم وال وتموي ل ب االقتراض من البن وك المركزي ة أو من‬ ‫‪-‬‬
‫البنوك التجارية أو في بعض الحاالت من الدولة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬شاكر القزويني‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك‪ ،‬مرحع سبق ذكره‪ ،‬ص‪33‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬طاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان المطبوعات الجزائرية‪ ،‬الجزائر‪ ,2000 ،‬ص‪14‬‬
‫‪3‬‬
‫‪.‬فريد الصلح‪ ،‬المصرف و األعمال المصرفية مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪20‬‬
‫وق د تلج أ ه ذه البن وك لالق تراض من الدول ة في كث ير من األحي ان؛ نظ راً لض عف وض يق‬ ‫‪-‬‬
‫األسواق المالية في الدولة‪ ،‬كذلك تُ َّ‬
‫قدم هذه القروض بأسعار فائدة بسيطة‪.‬‬
‫البنوك اإلسالمية منشآت مالية تمارس العديد من األنشطة المالية واالقتصادية‪ ،‬وتختلف في‬ ‫‪-‬‬
‫فلس فتها وممارس تها عن المص ارف األخ رى ال تي تتعام ل بأس عار الفائ دة‪ .‬حيث أن البن وك‬
‫التجاري ة تعت بر الفائ دة أس اس التعام ل‪ ،‬في حين أن البن وك اإلس المية تعتم د على المض اربة‬
‫اإلسالمية (المشاركة) في توظيف أموالها ويعتبر هذا البنك من البنوك التجارية بالنظر إلى‬
‫‪1‬‬
‫الطبيعة الغالبة للنشاط الذي يزاوله‪.‬‬

‫‪.3.1.1‬أهمية و أهداف البنوك‬

‫بناءا على ما سبق تظهر أهمية البنوك في العصر الحديث‪ ،‬فالدور الذي تقوم بأدائه يعتبر ضرورة‬
‫حيوية‪ ،‬وتسعى كغيرها الى تحقيق مجموعة من األهداف‪.‬‬

‫أهمية البنوك‪:‬‬

‫تق وم البن وك ب دورها بتوظي ف العدي د من األف راد وت وفر لهم العدي د من ف رص العم ل؛ األم ر‬
‫ال ذي ي ؤدي ب دوره إلى ح دوث التنمي ة االقتص ادية ويس اعد على تحري ك العجل ة االقتص ادية بش كل‬
‫إيجابي‪.‬‬

‫حيث من ناحية أخرى تظهر أهمية البنوك في أدائها الضخم مع كميات الودائع الكبيرة التي تتعامل‬
‫معها؛ وذلك ِلما يلي‪:‬‬

‫تعت بر البن وك ج زءاً ال يتج زأ من الحي اة العملي ة للكث ير من األش خاص‪ ،‬وال يمكن االس تغناء‬ ‫‪-‬‬

‫عن ه تحت أي ظ رف وال ب أي ش كل من األش كال‪ ،‬فه و ُيعت بر المص در الوحي د واألساس ي‬
‫للمحافظ ة على األم وال والحص ول على األرب اح‪ ،‬ك ذلك ُيعت بر أح د مص ادر منح االئتم ان‬
‫‪2‬‬
‫األساسية للكثير من األفراد والمواطنين‪.‬‬
‫تق ديم الفرص ة المثالي ة للعدي د من العمالء ع ديمين الخ برة من االس تثمار وتش غيل األم وال‬ ‫‪-‬‬

‫الخاصة بهم‪ ،‬كذالك الحصول على األرباح‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬خليل الشماع‪ ،‬ادارة المصارف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪16‬‬
‫‪.‬شاكر القزويني‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪28‬‬
‫‪2‬‬
‫حف ظ النق ود من مخ اطر الس رقة ال تي من الممكن أن تتع رض له ا المن ازل‪ ،‬ك ذلك في ح ال‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫تعرض البنك للسرقة فهو ملزم بإعادة األموال ألصحابها‪.‬‬
‫ي تيح البن ك الفرص ة ألص حاب رؤوس األم وال الص غيرة لل دخول في االس تثمارات حيث‬ ‫‪-‬‬

‫تكون طويلة االجل‪ ،‬واالستفادة من األرباح الناتجة عن هذه االستثمارات‪.‬‬


‫ب دون وس اطة البن وك يت وجب على ص احب الم ال أن يج د المس تثمر المطل وب‪ ،‬ك ذلك يتعين‬ ‫‪-‬‬

‫على المس تثمر أن يج د المم ّول المناس ب ل ه بالش روط والم دة الزمني ة المناس بة‪ ،‬بينم ا البن ك‬
‫ي وفر على العمالء جمي ع عملي ات البحث وي وفر ل ه العدي د من المخ اطر؛ ألن البن ك يض من‬
‫‪2‬‬
‫حق عمالئه‪.‬‬

‫أهداف البنوك ‪:‬‬

‫العديد من األهداف الخاصة بالتنمية االقتصادية وكذلك تنمية البنوك وتطويرها والتي تسعى البنوك‬
‫إلى تحقيقها‪ .‬ومن أهم هذه األهداف ما يلي‪:‬‬

‫إن اله دف األساس ي لجمي ع البن وك ه و تعظيم رأس الم ال األساس ي للبن ك‪ ،‬ك ذلك تس عى البن وك إلى‬
‫تحقيق أكبر قدر من األرباح وتوسيع الفرع األساسي وزيادة عدد األفرع من هذه البنوك‪ ،‬فالهدف‬
‫من العمل في عالم البنوك هو ربحي بحت‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫و تتمثل أهداف البنك المركزي األساسية فيما يأتي‪:‬‬

‫إصدار األوراق المالية ووضعها تحت الرقابة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫المحافظة على أسعار الصرف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫جذب العمالء وكسب رضاهم وثقتهم؛ ألن العمالء هم أساس عمل البنك‪ ،‬فبدون وجود‬ ‫‪-‬‬
‫العمالء ال يوج د عم ل للبن ك وال يمكن أن ُيق دم الخ دمات دون وج ود س وق مس تهدف‬
‫ودون وجود عمالء مستهدفين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬خالد منة‪ ،‬عالقة البنك و المؤسسة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪22‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬د‪ .‬محمد سليم‪ ،‬ادارة البنوك و البورصات و األوراق المالية مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪99‬‬
‫‪3‬‬
‫‪.‬شاكر القزويني‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪31‬‬
‫إنشاء مؤسسة من أجل تحصيل األرباح والقيام باألنشطة االقتصادية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعتبر تحقيق األرباح من أهم األهداف التي تسعى البنوك إلى تحقيقها‬ ‫‪-‬‬
‫جم ع الم دخرات من الن اس بمع ّدل فائ دة قلي ل‪ ،‬ثم إق راض ه ذه األم وال بمع دل فائ دة‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫أعلى‪.‬‬

‫عادة ما تقوم البنوك على وضع بعض األهداف الخاصة باالستثمار وذلك سعياً لتحقيق األرباح‬
‫والعم ل على ف رض قيم ة س وقية لألس هم البنكي ة وتنميته ا وتطويره ا‪ ،‬فعن دما يتم االس تثمار باألس هم‬
‫البنكية ويرتفع سعر السهم فإن البنك سوف يربح األموال وكذلك يكسب العديد من المستثمرين‪  .‬‬

‫‪2‬‬
‫حث األفراد على توفير األموال واستثمارها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تس عى البن وك إلى االس تمرارية في عمله ا والمحافظ ة على الس معة الجي دة‪ ،‬وأن تكس ب أك بر‬ ‫‪-‬‬

‫قدر ممكن من المدخرات المالية الخاصة بالعمالء‪ ،‬وجذب العديد من الودائع واالستفادة منها‬
‫والعمل على تنميتها‪.‬‬
‫خدمة العمالء بشكل أفضل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪.2.1‬دور البنوك‬

‫هن اك عوام ل كث يرة ت ؤثر على أداء البن وك وفاعليته ا في تعبئ ة الودائ ع وتق ديم االئتم ان‪ ،‬وبالت الي‬
‫دورها في تمويل النشاط االقتصادي‪ ،‬لذلك فسالمة عملياتها وصحة سياساتها تعتبر من المقتضيات‬
‫األساسية لتطور ونمو االقتصاد ذاته واستمرار استقراره و إمكانية تحقيق أهدافه‪.‬‬

‫‪.1.2.1‬دور البنك المركزي‪ ‬‬

‫زوده القانون بالعديد‬


‫يقف البنك المركزي في ك ّل دولة على رأس هرم الجهاز المصرفي‪ّ ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الدول ة وك ذا مستش ار‬
‫الحيات التّي تكف ل ل ه أداء دوره المن وط ب ه‪ ،‬باعتب اره بن ك ّ‬
‫من الص ّ‬
‫النقدي ة تحدي دا‬
‫ّ‬ ‫السياس ة‬
‫الحكوم ة الم الي ‪ ،‬كم ا ّأن ه بن ك البن وك‪ ،‬وبالتّ الي فه و يش رف على ّ‬
‫بالنقد‬
‫المادة ‪ 62‬الفقرة (ج) من القانون ‪ 03/11‬المتعلّ ق ّ‬
‫ّ‬ ‫نص ت على ذلك‬
‫ومتابعة تقييما‪ ،‬كما ّ‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬د محمد سليم‪ ،،‬ادارة البنوك و البورصات و األوراق المالية مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪98‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬خالد منة‪ ،‬عالقة البنك و المؤسسة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪89‬‬
‫القانوني ة التّي تس مح ل ه ب أداء ه ذه‬
‫ّ‬ ‫والق رض‪ ،‬كم ا وض عت بين يدي ه العدي د من األدوات‬
‫المهمة في االقتصاد الوطني‪ .‬‬
‫ّ‬ ‫الوظيفة‬
‫التحكم في السياس ات المالي ة في الدول ة تق وم البن وك المركزي ة بإص دار العمالت‪ ،‬وتحدي د‬ ‫‪-‬‬
‫أس عار الفائ دة على الق روض والس ندات‪ ،‬وع ادة م ا تق وم برف ع أس عار الفائ دة إلبط اء النم و‬
‫وتجنب التض خم‪ ،‬والنش اط الص ناعي‪ ،‬باإلض افة إلى اإلنف اق االس تهالكي في الدول ة‪ ،‬وبه ذه‬
‫الطريق ة ت دير البن وك المركزي ة السياس ة النقدي ة لتوجي ه اقتص اد الدول ة‪ ،‬وتحقي ق األه داف‬
‫‪1‬‬
‫االقتصادية المرجوة‪.‬‬
‫تحقيق استقرار األسعار وضمان سالمة الجهاز المصرفي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إدارة الض وابط المالي ة خالل ح االت الط وارئ تعم ل البن وك المركزي ة على وض ع وإ دارة‬ ‫‪-‬‬
‫الض وابط المالي ة خالل ف ترات الض غوط التض خمية الش ديدة ونقص اإلم دادات خاص ة في‬
‫الح روب‪ ،‬حيث تق وم الحكوم ة في مث ل ه ذه الظ روف بف رض ت دابير للح د من‬ ‫ف ترات‬
‫‪2‬‬
‫االقتراض ألغراض غير ضرورية‪.‬‬
‫إصدار أوراق النقد وتحديد فئاتها ومواصفتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقديم الخدمات المالية تعمل البنوك المركزية كبنك للبنوك الخاصة والحكومية‪ ،‬حيث تعمل‬ ‫‪-‬‬
‫على ص رف الش يكات الخاص ة به ا‪ ،‬وإ ق راض األم وال ألعض ائها‪ ،‬كم ا تخ زن العمالت في‬
‫مخازن الصرف األجنبية‪ ،‬حيث تقوم بشراء وبيع كميات كبيرة من العمالت األجنبية للتأثير‬
‫على العرض والطلب للنقود‪.‬‬
‫الحفاظ على االستقرار النقدي والمساهمة في تحقيق االستقرار المصرفي والمالي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنظيم أس عار الص رف للس يطرة على التض خم‪ ،‬كم ا تس اعد المص ّدرين على الحف اظ على‬ ‫‪-‬‬
‫أس عارهم التنافس ية‪ ،‬باإلض افة إلى أنه ا تنتج تق ارير إحص ائية اقتص ادية لتوجي ه ق رارات‬
‫السياسة المالية في الدولة‪.‬‬

‫‪.2.2.1‬دور البنوك التجارية‪ ‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬خالد منة‪ ،‬عالقة البنك و المؤسسة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪23‬‬
‫‪2‬‬
‫شاكر القزويني‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪28‬‬
‫تع د‪ ‬البن وك‪ ‬في ال وقت ال راهن من الرك ائز األساس ية ال تي تعتم د عليه ا البل دان في تط وير‬
‫اقتصادياتها‪ ،‬وذلك لما تؤديه من‪ ‬دور‪ ‬هام وفعل في ربط العمليات‪ ‬االقتصادية‪ ‬والصفقات التجارية‬
‫وهذا من اجل تنشيط جميع القطاعات التي تساهم في بناء‪ ‬اقتصاد‪ ‬كل دولة‪.‬‬

‫لها تأثير إيجابي على التنمية االقتصادية‪ ،‬وذلك من خالل مساهمتها الفعالة في تنشيط الحياة‬ ‫‪-‬‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫بينما أوصت الدراسة على ضرورة تدعيم وتطوير مراكز البحث العلمي داخل سلطة النقد‬ ‫‪-‬‬
‫بهدف توف ير بيانات ومعلوم ات تساعد إدارة البنوك التجارية على اتخاذ قراراتها من جه ة‬
‫‪1‬‬
‫وتساعد العمالء والمستثمرين في قراراتهم‪.‬‬

‫‪.3.2.1‬دور البنوك المتخصصة‪ ‬‬

‫تكمل البنوك المتخصصة عمل البنوك التجارية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫تخدم القطاعات التي تعجز عن تلبية احتياجاتها الطويلة المدى من طرف هذه البنوك بسبب‬ ‫‪-‬‬
‫طبيع ة عمله ا‪ ،‬و يطل ق على ه ذه البن وك المتخصص ة ذات أهمي ة بالغ ة لتجمي ع الم دخرات‪،‬‬
‫وتنشيط حركة االستثمار‪.‬‬
‫دفع عجلة التنمية االقتصادية خاصة بالنسبة للدول النامية‪ ،‬التي تمر بمرحلة انتقالية‪ ،‬وذلك‬ ‫‪-‬‬
‫من خالل التسهيالت التي تقدمها قطاعات التنمية واإلنتاج‪.‬‬
‫متم ايزة عن البن وك التجاري ة بطبيع ة تق ديم االئتم ان المناس ب وتلبي ة االحتياج ات الالزم ة‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫والمتعلقة بالقطاعات المختلفة‪.‬‬

‫‪.3.1‬وظائف البنوك‬

‫تؤدي البنوك ثالثة وظائف رئيسية ‪ :‬التوفير االستثمار إدارة األموال‪ ،‬والتمويل وتساهم البنوك في‬
‫تسهيل حصول األفراد على كثير من المنافع مثل ‪ :‬فرص التعليم‪ ،‬والعالج الصحي‪ ،‬السكن‪ ،‬النقل‪،‬‬
‫توف ير ف رص العم ل‪ ،‬وغيره ا من مظ اهر ج ودة المعيش ة وباإلض افة إلى الخ دمات المص رفية‬

‫‪1‬‬
‫ص‪29‬‬ ‫‪.‬شاكر القزويني‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬خالد أمين‪ ،‬العمليات المصرفية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪20‬‬
‫األساس ية‪ ،‬يق دم البن ك خ دمات استش ارية لألف راد والمؤسس ات التجاري ة‪ ،‬ويم ارس دور الوس يط في‬
‫األعمال التجارية والصناعية‪.‬‬

‫‪.1.3.1‬وظائف البنوك المركزية‪ ‬‬

‫وظائف البنوك المركزية عديدة تتمثل في ‪:‬‬

‫بنك اإلصدار ‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫فه و ينف رد بح ق إص دار النق ود الورقي ة‪ ،‬ول ه ح ق إص دار النق ود المس اعدة و يق وم بوض ع خط ة‬
‫اإلصدار وحجم النقد المتداول ويشرف على تنفيذ الخطة وهو المسئول عن غطاء العملة الورقية من‬
‫‪1‬‬
‫الذهب والعمالت الصعبة‪.‬‬

‫بنك الحكومة‪: Q‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫يقوم البنك المركزي بوظيفة بنك الحكومة ومستشارها المالي وهو فى ذلك يقدم لها خدمات مصرفية‬
‫عديدة أهمها‪:‬‬

‫االحتفاظ بودائع الحكومة وحساباتها لديه‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫مباشرة المدفوعات الحكومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقديم سلفه قصيرة األجل للحكومة فى حاالت العجز الموسمي أو المؤقت للميزانية وقروض‬ ‫‪-‬‬
‫استثنائية في حاالت الضرورة الملّحة كالحروب واألزمات‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫إصدار القروض الحكومية والقيام بخدماتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بنك البنوك‪: ‬‬ ‫ت‪.‬‬

‫فهو يقف على رأس النظام المصرفي‪ ،‬حيث تلتزم البنوك التجارية بإيداع نسبة معينة من أموالها‬
‫السائلة والفائضة عن الحاجة‪ ،‬و هذا ما يساعده على إجراء التسويات الكتابية من حقوق وديون على‬
‫البنوك فيما بينها عن طريق عملية المقاصة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى الوظائف التالية التي ال تقل أهمية على الوظائف الثالثة السابقة الذكر ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬مصطفى رشيد شيخي‪ ،‬االقتصاد النقدي المصرفي‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬بيروت‪ ،1995 ،‬ص ‪188‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬زياد سليم رمضان‪ ،‬محفوظ أحمد‪ ،‬جودة االدارة البنوك ‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2003 ،‬ص‪03‬‬
‫مراقب ة المص ارف والض مان‪ ،‬تط بيق الش روط‪ ،‬تأس يس مص ارف جدي دة أو فتح ف روع له ا‬ ‫‪-‬‬
‫ومدى التزامها بالتشريعات المصرفية ‪.‬‬
‫يقوم البنك المركزي بتنظيم للمحافظة على قيمة العملة المحلية داخليا‪،‬أي ّأنه يتولى مسؤولية‬ ‫‪-‬‬
‫صياغة السياسة النقدية‪.‬‬
‫وظيفته كمؤسسة للتنمية االقتصادية ضمن إطار الدولة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪.2.3.1‬وظائف البنوك التجارية‬

‫‪1‬‬
‫تقوم البنوك التجارية بممارسة العديد من الوظائف وتقديم خدمات يمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬

‫قبول الودائع التي قد تكون بعضها تحت الطلب‪ ،‬ألجل محدد وودائع ادخارية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعمل على التنشيط واإلسراع بالتنمية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توظيف الموارد الماليه المتاحة في البنك‪ ،‬على شكل قروض وتسهيالت مصرفيه‪. ‬‬ ‫‪-‬‬
‫التعامل بالبيع والشراء في العمالت األجنبية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫خلق النقود من خالل عمليه قبول الودائع وعملية استثمارها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪.3.3.1‬وظائف البنوك المتخصصة‬

‫المساعدة في إعداد وتنفيذ خطط التنمية االقتصادية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫المساعدة في حل مشاكل القطاع الصناعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫تمويل وجذب المستثمرين لالستثمار في القطاع الصناعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪.4.3.1‬وظائف البنوك العقارية‬

‫يختص بتمويل العقارات‪ .‬ومن أبرز وظائف البنوك‬


‫ّ‬ ‫الواضح من االسم أن هذا النوع من البنوك‬
‫العقارية تقديم القروض لألفراد والشركات والمؤسسات العامة والخاصة ‪ ،‬كذلك المجالس البلدية من‬
‫أجل تمويل عمليات تطوير وإ نشاء المدارس‪ ،‬الجامعات‪ ،‬الفنادق‪ ،‬المجمعات السكنية‪ ،‬المستشفيات‬
‫‪3‬‬
‫والقرى السياحية‪ .‬ويكون ذلك بضمان الرهن العقاري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬خالد أمين عبد اهلل‪ ،‬العمليات المصرفية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪15‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬زياد سليم‪ ،‬جودة االدارة البنوك‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪05‬‬
‫‪3‬‬
‫‪.‬خالد أمين عبد اهلل‪ ،‬العمليات المصرفية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪17‬‬
‫تقديم القروض بقصد التنمية الزراعية من خالل استصالح األراضي البور‪ ،‬وسداد الديون‬ ‫‪-‬‬
‫العقاري ة‪ ،‬وتحس ين اس تغالل الم زارع‪ ،‬وحف ر اآلب ار الجوفي ة‪ ،‬وذل ك بض مان األراض ي‬
‫الموقع اصالحها‪.‬‬
‫الزراعية ّ‬
‫القي ام باالس تثمارات وخاص ة العقاري ة لص الح البن ك ولص الح عمالت ه‪ ،‬حيث تس تطيع البن وك‬ ‫‪-‬‬
‫العقارية القيام بتحسين الشركات التي تساهم في عمليات اإلنشاءات األجنبية ‪.‬‬

‫‪.5.3.1‬وظائف البنوك النقدية‪ ‬‬

‫سابقا كان الهدف الرئيسي من البنوك هو المحافظة على النقود وحراستها وضمان عدم سرقتها‬
‫أو ضياعها‪ ،‬مقابل فائدة معينة يأخذها البنك من العمالء مقابل هذه الخدمة المقدمة‪ .‬ومن ثم أصبحت‬
‫البن وك تمنح العمالء ش هادات إي داع ويتم ت داولها بين األف راد وتط ورت وظ ائف البن ك النقدي ة‪.‬‬
‫وأصبحت تقدم وتمنح القروض للعمالء‪ ،‬تقبل الودائع‪ ،‬تستثمر هذه الودائع وإ صدار النقود الورقية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫بينما ميزة إصدار المسكوكات النقدية والنقود الورقية محصورة فقط للبنك المركزي‪.‬‬

‫الوظيف ة التمويلي ة حيث تأخ ذ البن وك على عاتقه ا مهم ة تجمي ع م دخرات األف راد ووض عها‬ ‫‪-‬‬
‫تحت طلب المستثمرين‪ ،‬فهي بذلك تمد المشاريع اإلنتاجية باألموال التي تحتاج إليها‪ ،‬وعلى‬
‫‪2‬‬
‫ذلك فالوظيفة التمويلية للبنوك هي تزويد المجتمع برؤوس األموال وتنظيم تداولها فيه‪.‬‬

‫‪.2‬مدخل للقروض البنكية‬

‫يعتبر منح القروض أو االئتمان من أهم وظائف البنوك التجارية و فيه توظف الجزء األكبر من‬
‫مواردها وخالله تحصل البنوك على معظم أرابحها‪ ،‬كما يمثل العائد المتولد عنها الجانب األكبر من‬

‫بوسنة كريمة‪ ،‬البنوك األجنبية كمصدر لتمويل المؤسسات الصغيرة و متوسطة بالجزائر‪ ،‬دراسة حالة البنوك‬ ‫‪1‬‬

‫الفرنسية‪ ،‬مذكرة الماجستر‪ ،‬تخصص مالية دولية‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،2011 ،‬ص‪.6‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬زياد سليم‪ ،‬جودة االدارة البنوك ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪18‬‬
‫اإليرادات‪ .‬ونظرا لألهمية التي تحتلها القروض على مستوى نشاطات األفراد والمؤسسات‪ ،‬أصبح‬
‫من الضروري أن يولي المسئولون في البنك عناية خاصة بالقروض من خالل وضع سياسة مالئمة‬
‫تضمن سالمتها‪.‬‬

‫‪.1.2‬ماهية القروض البنكية‬

‫تعتبر عملية االقتراض ظاهرة تاريخية حيث استمرت في التطور إلى وقتنا الحاضر وأصبحت‬
‫من أبرز الطرق لتغطية وسائل عديدة من اإلئتمان‪ ،‬فعملية منح القروض تبقى النشاط الرئيسي للبنك‬
‫نظرا للعائد الّ ذي يحققه‪ .‬اإلحتياجات المالية للمؤسسات واألفراد ولهذا تلجأ للبنوك من أجل تمويل‬
‫مشاريعهم والبنوك تضع تحت تصرفهم‪.‬‬

‫‪.1.1.2‬تعريف القروض البنكية‪ ‬‬

‫هناك عدة تعاريف للقروض البنكية يمكن إيجازها فيما يلي ‪:‬‬

‫التعريف األول‪ : ‬إن الكلمة المقابلة لالئتمان هي ‪ CREDIT‬أصلها هو الكلمة الالتينية ‪CREDITUM‬‬

‫المشتقة من الفعل الالتيني ‪ CREDER‬الذي يعني ‪ CROIRE‬أي يعتقد‪. 1‬‬

‫التعريف الثاني‪ : ‬القرض عقد يتعهد الش خص بموجب ه بإي داع رؤوس أم وال تحت تصرف ش خص‬
‫أخر مقابل أن يأخذ من هذا األخير التزاما عن طريق كفالة أو ضمان‪.‬‬

‫أي أن القرض هو وضع تحت تصرف الغير رأسمال مع اإللتزام باسترداده إما رأس مال نفسه أو‬
‫ما يعادله ويعرف هو منح البنك الثقة أو إعطاء حرية التصرف في مال حقيقي مقابل الوعد بالتسديد‬
‫‪2‬لذلك المال من خالل ما تم عرضه يتضح لنا أن القروض هي تلك الخدمات المقدمة للعمالء الَّذي‬
‫يتم بمقتض اها تزوي د األف راد والمؤسس ات والمنش آت في المجتم ع ب األموال الالزم ة على َّ‬
‫أن يتعه د‬
‫المدين سداد تلك األموال وفوائدها والعمالت المستحقة عليها والمصارف دفعة واحدة أو على أقساط‬
‫في تواريخ محددة ويتم تدعيم هذه العالقة بتقديم مجموعة عن السداد أي خسائر‪.‬‬

‫عبد المعطي رضا أرشيد‪ ،‬محفوظ أحمد جودة‪ ،‬إدارة االئتمان‪ ،‬دار وائل للنشر والطباعة‪ ،‬ألردن‪ ،1999 ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.13‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬ص‪.32‬‬ ‫‪2‬‬
‫يفترض لقيام وإ تمام عملية اإلقراض توفر ثالثة عوامل هي‪:‬‬

‫الــزمــن ‪ :‬ال يوج د ق رض بنكي إال إذا ك ان هن اك فاص ل زم ني قص ير متوس ط أو طوي ل‬ ‫‪-‬‬
‫وتتخذ مدة القرض عادة بعد توثيق اتفاق اإلقراض واالقتراض‪.‬‬
‫الث ـقــة ‪ :‬أي يثق في مقدرة المؤسسة على الوفاء بااللتزامات‪ ،‬وهي ثقة محسوبة يصل إليها‬ ‫‪-‬‬
‫البنك بعد دراسة الظروف الحالية والمستقبلية لطالب القرض‪.‬‬
‫المخاطرة ‪ :‬وهي محور النشاط البنكي فال ائتمان بال مخاطرة‪ ،‬والمخاطرة هي توقع عدم‬ ‫‪-‬‬
‫السداد وهي احتمال وارد مهما كانت الظروف والضمانات الممنوحة‪.‬‬

‫‪.2.1.2‬أنواع القروض البنكية‪ ‬‬

‫للقروض أهمية بالغة في الحياة اإلقتصادية‪ ،‬ومع اختالف طبيعتها والنظام االقتصادي القائم‬
‫في المجتم ع ودرج ة تط ور‪ ،‬نج د أن الق روض مص نفة من حيث ‪ 03‬مع ايير هي ‪ :‬الم دة‪ ،‬الغ رض‪،‬‬
‫‪.‬الضمان‬

‫‪.1.2.1.2‬أنواع القروض من حيث المدة‬

‫تقسم القروض المصرفية طبقا لهذا المعيار إلى‪:‬‬

‫قروض قصيرة األجل ‪ :‬ومدتها عادة ال تزيد عن سنة ‪ 1‬وتستخدم أساسا في تمويل النشاط‬ ‫أ‪.‬‬
‫الجاري للمنشآت ويستغل هذا النوع كثيرا في العمليات التجارية والزراعية القصيرة األم د‪،‬‬
‫كم ا تمث ل ق روض قص يرة األج ل معظم ق روض البن وك التجاري ة‪ ،‬ألنه ا ذات عائ د س ريع‬
‫ومخاطر أقل‪.‬‬
‫ق روض متوس طة األجل ‪ :‬توج ه ه ذه الق روض لتموي ل االس تثمارات ال تي ال يتج اوز عم ر‬ ‫ب‪.‬‬
‫اس تعمالها س بع س نوات‪ ،‬ونظ را لط ول ه ذه الم دة ف ان البن ك يك ون معرض ا لخط ر تجمي د‬
‫األم وال إض افة إلى المخ اطر المتعلق ة باحتم االت ع دم‪ 2‬الس داد ال تي يمكن أن تح دث تبع ا‬
‫للتغيرات التي تحدث على مستوى المركز المالي للمقترض‪.‬‬

‫ص‪104‬‬ ‫‪ 1‬عبد المطلب عبد الحمید‪ ،‬البنوك الشاملة عملياتها وإ دارتها‪ ،‬الدار الجامعیة‪ ،‬اإلسكندریة‪ ،‬بدون دار نشر‪،‬‬
‫عبد المطلب عبد الحمید‪ ،‬البنوك الشاملة عملياتها وإ دارتها‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.105‬‬ ‫‪2‬‬
‫قروض طويلة األجل ‪ :‬وتزايد مدتة عن سبع سنوات بغرض تمويل مشروعات االسكان‬ ‫ت‪.‬‬
‫واستص الح األراض ي وبن اء المص انع حيث تلج أ الي ه المؤسس ات ال تي تق وم‪ 1‬باس تثمارات‬
‫طويل ة إلى البن وك لتموي ل ه ذه العملي ات نظ را للمب الغ الكب يرة ال تي ال يمكن أن تعبئه ا‬
‫لوح دها‪ ،‬والق روض الموجه ة له ذا الن وع من االس تثمارات تف وق في الغ الب س بع س نوات‪،‬‬
‫ويمكن أن تمتد أحيانا إلى غاية عشرين سنة‪ ،‬ونظرا لطبيعة هذه القروض ( المبلغ الضخم‪،‬‬
‫والمدة الطويلة) تقوم بها المؤسسات متخصصة العتمادها بتعبئة األموال الالزمة لذلك على‬
‫مصادر ادخارية طويلة ال تقوى البنوك التجارية عادة على جمعها‪.‬‬

‫‪.2.2.1.2‬أنواع القروض من حيث الغرض‬

‫ق روض اس تهالكية‪ :‬تق دم ه ذه الق روض ألف راد المجتم ع من أج ل تموي ل احتياج اتهم‬ ‫أ‪.‬‬
‫االستهالكية كشراء سيارات وغيرها من السلع‪ ،‬حيث يمكن الحصول عليه بسهولة‬
‫وطبق ا ل دخل الف رد ألن ه يس دد على دفع ات ش هرية‪ ،‬فه ذه الق روض موجه ة مب دئيا‬
‫‪2‬‬
‫لتنمية االقتصاد ولرفاهية مواطني الدولة بصفة عامة ‪.‬‬
‫القروض اإلنتاجية‪ :‬وهي التي تمنح بهدف تمويل تكوين األصول الثابتة للمشروع‬ ‫ب‪.‬‬
‫كم ا تس تخدم في ت دعيم الطاق ات اإلنتاجي ة له ا عن طري ق تموي ل ش راء مهم ات‬
‫المص نع والم واد الخ ام الالزم ة لإلنت اج ومن ه ذه الق روض م ا يس تخدم في تموي ل‬
‫تك وين مش روعات التنمي ة االقتص ادية في المجتم ع‪ ،‬حيث يت داولون في اس تخدامها‬
‫ع ادةً في العملي ة اإلنتاجي ة وذل ك ل دفع أجور العم ال أو لش راء المخ زون‪ ،‬أو لشراء‬
‫األراضي أو المعدات التي يستخدمونها في اإلنتاج‪ ،‬والهدف منها هو زيادة األرباح‪،‬‬
‫أو لغرض زيادة اإلنتاج‪.‬‬
‫الق روض التجاري ة ‪ :‬وهي تل ك الق روض الممنوح ة آلج ال قص يرة إلى الم زارعين‪،‬‬ ‫ت‪.‬‬
‫المنتجين والتجار لتمويل عملياتهم اإلنتاجية والتجارية‪ ،‬وطابعهما موسمي‪ ،‬وتختلف‬
‫البنوك في اهتمامها هذا النوع من القروض‪ ،‬فمنها ما يتخصص في تمويل الزراعة‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪106‬‬
‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ ،118‬ص ‪.115‬‬ ‫‪2‬‬
‫والحصاد‪ ،‬ومنها ما يفضل أنشطة أخر حيث تفضل البنوك التجارية هذا النوع فيما‬
‫‪1‬‬
‫عداه لمالئمته لطبيعتها‪.‬‬
‫الق روض اإلس تثمارية ‪ :‬تمنح الق روض االس تثمارية لبن وك االس تثمار وش ركات‬ ‫ث‪.‬‬
‫االستثمار لتمويل اكتتابه في سندات و جديدة وتمنح القروض االستثمارية في شكل‬
‫قروض لتمويل الدورة االستثمارية عند الطلب أو ألجل لسماسرة األوراق المالية‪،‬‬
‫وتمنح أيضا لألفراد لتمويل جزء من مشترياتهم لألوراق المالية‪.‬‬

‫هو استراتيجية متوسطة أو طويلة المدى تستغرق على األقل من خمس إلى عشر سنوات حيث توفر‬
‫اختي ار طريق ة ال دفع‪2 .‬تس هل خطوط االئتم ان‪ ،‬أي يمكنك اقتراض أموال إضافية عندما تشاء دون‬
‫التقدم بطلب للحصول على قرض آخر ويمكن من خالل قروض االستثمار تحديد الحدود الدنيا من‬
‫رسوم القروض السكنية‪.‬‬

‫ق روض االس تغالل‪ :‬ق روض االس تغالل هي ق روض قص يرة األج ل ال تتع د في‬ ‫ج‪.‬‬
‫الغالب ثمانية عشر‪ 18‬شهرا‪ ،‬وتتبع البنوك عدة طرق لتمويل هذه األنشطة‪ ،‬وذلك‬
‫حس ب طبيع ة النش اط ذات ه ( تج اري‪ ،‬ص ناعي‪ ،‬زراعي أو خ دمي )‪ ،‬أو حس ب‬
‫الوضعية المالية للمؤسسة أو الغاية من القرض‪.‬‬

‫ترتبط هذه القروض بصفة عامة بحركات الصندوق الخاص بالمؤسسة الذي يكون مرة مدينا ومرة‬
‫‪3‬‬
‫دائنا وذلك حسب وتيرة النشاط في المؤسسات وقدرا اته على تحصيل ديونه ‪.‬‬

‫‪.3.2.1.2‬أنواع البنوك من حيث الضمان‬

‫يعت بر الض مان وس يلة األك ثر تأمين ا من خط ر ع دم الس داد‪ ،‬فه ذه الوس يلة تس اعد البن ك على‬
‫استيفاء حقها وذالك حين تختلف العميل المقترض عن الوفاء بالتزاماته‪ ،‬وتنقسم الى ‪:4‬‬

‫مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.118‬‬ ‫‪1‬‬

‫فاطمة الزھراء بن سالم‪ ،‬معالجة القروض البنكیة‪ ،‬مذكرة تخرج لنیل شهادة لیسانس‪ ،‬تخصص بنوك ومالیة‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫جامعة الجزائر‪ ،2003 ،‬ص ‪.120‬‬


‫الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.58‬‬ ‫‪3‬‬

‫عبد المطلب عبد الحمید‪ ،‬البنوك الشاملة عملياتها وإ دارتها‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.116‬‬ ‫‪4‬‬
‫ق روض مض مونة‪ :‬وهي ال تي يق دم مقابله ا ض مانات عيني ة‪ ،‬أو شخص ية وبالت الي‬ ‫أ‪.‬‬
‫تنقسم إلى‪:‬‬
‫ق روض بض مان شخصي ‪ :‬وتمنح دون ض مان عي ني‪ ،‬ب ل يعتم د البن ك على مكان ة المرك ز‬ ‫‪-‬‬
‫المالي للعميل‪.‬‬
‫قروض بضمان عيني ‪ :‬تكون قروض بضمان بضائع‪ ،‬تودع لدى البنك كتأمين للقرض‪ ،‬أو‬ ‫‪-‬‬
‫ق روض بض مان األوراق المالي ة‪ ،‬وي ودع ل دى البن ك أس هم وس ندات يش ترط فيه ا أن تك ون‬
‫جي دة وس هلة الت داول‪ ،‬أو ق روض بض مان كمبي االت‪ ،‬وتظه ر الكمبي االت للبن ك والخاص ة‬
‫باألشخاص الذي يتفاعل معهم العميل‪.‬‬
‫قروض غير مضمونة‪ :‬هي تلك القروض البنكية التي تمنح بدون استناد الى ضمان‬ ‫ب‪.‬‬
‫معين الى عمالء اشتهروا باستقامتهم وبوفائهم وبالتزاماتهم و بمالئمة ذمتهم المالية‪،‬‬
‫حيث أن الق رض غ ير المض مون ال يتطلب أي ن وع من الض مانات‪ ،‬فب دالً من‬
‫االعتماد على أصول المقترض كضمان‪ ،‬يوافق المقرضون والبنوك على القروض‬
‫بناء على الجدارة االئتمانية للمقترض‪.‬‬
‫غير المضمونة ً‬

‫تشمل أمثلة القروض غير المضمونة القروض الشخصية وقروض الطالب وبطاقات االئتمان‪.‬‬

‫‪ .2.2‬مصادر القروض‬

‫تكمن مصادر القروض فيما يلي‪:‬‬


‫‪.1.2.2‬الودائع‬
‫تمث ل الودائ ع ك ل م ا يق وم ب ه األف راد أو الهيئ ات بوض عية في البن وك بص فة مؤقت ة قص يرة أو‬
‫طويل ة على س بيل الحف ظ أو التوظي ف‪ ،‬وتتجس د ه ذه الودائ ع في غ الب األحي ان في ش كل نق ود‬
‫قانونية على الرغم من أنها يمكن أن تأخذ أحيانا أشكال أخرى‪ ،‬وعموما للودائع أربع أشكال ‪:‬‬
‫ودائع تحت الطلب أو ودائع جارية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الودائع لألجل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الودائع االدخارية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الودائع االئتمانية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حيث أن للودائ ع أفاق ا لتوظي ف أم وال البعض وتس اهم في تغطي ة عج ز البعض األخ ر‪ ،‬وخل ق‬
‫امكانيات جديدة تسمح بتوسع في النشاط االقتصادي وتنمية دينامكية دائمة من خالل تدفقات مالية‬
‫‪1‬‬
‫مستمرة تساعد على تطور األعمال وتتيح أمام النظام البنكي فرصا واسعة لتوسيع القرض‪.‬‬
‫‪.2.2.2‬القروض المصرفية‬

‫تعت بر من أهم مص ادر األم وال إض افة إلى الودائ ع‪ ،‬حيث يمكن لمص ادر البنوك التجاري ة ْأن تلجأ‬
‫عند الحاجة إلى االقتراض من المصرف المركزي باعتباره الملجأ األخير لها وذلك ضمن شروط‬
‫من معين ة توض ع من طرف هذا أألخير وكذلك يمكن للبن ك التجاري أ ْن يلج أ إلى البنوك األخرى‬
‫عج زا في الس يولة‪،‬كم ا يمكن ه أن يلج أ إلى‬
‫عن دما يحت اج إلى أم وال للتوظي ف أو عن دما يواج ه ً‬
‫‪2‬‬
‫االقتراض من األسواق النقدية والمالية‪.‬‬

‫‪.3.2‬أهمية القروض البنكية‬

‫تتمثل أهمية القروض البنكية في ‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫تعتبر القروض البنكية المورد األساسي إليرادات في البنك‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 1‬اسماعيل أحمد المنشاوي عبد المنعم‪ ،‬اقتصاديات النقود و البنوك‪ ،‬دار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،2002 ،‬ص‪.254‬‬
‫مرجع سبق ذكره‪,‬ص ‪.255‬‬ ‫‪2‬‬

‫الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.45‬‬ ‫‪3‬‬


‫اعط اء األولوي ة لتموي ل االس تثمار الص ناعي الطوي ل والمتوس ط األج ل دون أن يك ون على‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫حساب القرض‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫تسهيل المعامالت التي أصبحت تقوم علي أساس العقود والوعد بالوفاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االس تفادة من الس يولة الزائ دة المحص ل عليه ا من خالل الق روض في تموي ل الص ناعة‬ ‫‪-‬‬
‫‪3‬‬
‫والزراعة واستغالل األموال واالنتاج والتوزيع يؤدي بالزيادة في انتاجية رأس المال‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫القروض وسيلة لالستثمار في الموارد المالية للبنك وعدم إبقائها جامدة ومنه منع االكتناز‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القض اء علي التض خم وذل ك من خالل امتص اص الزي ادة في الق درة الش رائية المختص ة‬ ‫‪-‬‬
‫لالستهالك‪ ،‬فهي أداة فعالة لذلك‪.‬‬
‫تحقيق االستقرار النقدي والثبات األسعار والمحافظة على قيمة النقود‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫منح القروض يمكن البنوك من اإلسهام في النشاط االقتصادي وتقدمه‪ ،‬ورخاء المجتمع الذي‬ ‫‪-‬‬
‫تخدمه‪.‬‬
‫يهدف الجهاز المصرفي عن طريق القروض الى تنمية السوق النقدية وذالك بزيادة العرض‬ ‫‪-‬‬
‫من جانب األوراق التجارية والمالية والسندات‪.‬‬
‫تعم ل الق روض على خل ق ف رص العمال ة زي ادة الق وة الش رائية ال تي ي دورها تس اعد على‬ ‫‪-‬‬
‫التوسع في استغالل الموارد االقتصادية تحسين مستوى المعيشة‪.‬‬
‫محاربة البطالة اتجاه دعم القدرة الشرائية ورفع للطلب الفعال‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المساهمة في تنمیة السوق النقدیة‪ ،‬عن طريق زيادة العرض من األوراق التجاریة والمالیة‬ ‫‪-‬‬
‫والسندات وتشجیع األفراد على التعامل مع هذه األسواق‪.‬‬
‫إذن ف القروض تعت بر أهم و أك بر مص در لتموي ل المش روعات‪ ،‬وفعاليت ه وأهميت ه تع د طاق ة‬
‫لمواجهة التطور االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬

‫‪.3‬مخاطر القروض و الضمانات البنكية‬

‫‪ 1‬فاطمة الزھراء عبادي‪ ،‬دور التحلیل المالي في منح قروض االستغالل‪ ،‬مذكرة لنیل شھادة لیسانس‪ ،‬تخصص‬
‫مالیة‪ ،‬المركز الجامعي بالمدیة‪ ،2004 ،‬ص ‪.40‬‬
‫محمد عزة‪ ،‬محمد غزالن‪ ،‬اقتصاديات النقود والمصاريف‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،2000 ،‬ص ‪. 92‬‬ ‫‪2‬‬

‫جروب عبد القادر‪ ،‬مادي ابراهيم‪ ،‬دور البنوك في تمويل وترقية االستثمارات‪ ،‬مذكرة تخرج‪ ،‬دفعة ‪-2004‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪2005‬‬
‫شقيم حكيم‪ ،‬مؤمن أمين‪ ،‬قروض االستغالل وقروض االستثمار‪ ،‬فرع علوم التسيير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬مذكرة لنيل‬ ‫‪4‬‬

‫شهادة الليسانس ‪ ،2001-2002 ،1‬ص‪.9‬‬


‫ان الق روض البنكي ة له ا ع دة مخ اطر وال يمكن للق رض ب دون أخط ار وض مانات‪ .‬حيث تعت بر‬
‫عملي ة منح الق روض من أهم الوظ ائف ال تي يق وم عليه ا النش اط البنكي‪ ،‬حيث أن منح الق روض‬
‫تعترضه مخاطر مختلفة‪ ،‬لذلك كان لزاما على البنوك من أجل التقليل من تلك المخاطر إلى تنويع‬
‫الضمانات البنكية‪ .‬‬

‫ماهية المخاطر‬ ‫‪.3.3‬‬

‫تعتبر عملية منح القروض للعمالء الخدمة األساسية التي تقدمهـا البنوك والمصدر األول للريح‪،‬‬
‫ولكـن هذا األخير يكـون دائما مهـدد‪ .‬وذلك أن عملية اإلقراض تكـون محاطة بعـدة مخـاطـر‪ ،‬رغم‬
‫التط ورات والتح والت العميق ة من عش رات الس نين‪ ،‬كمـا أن الخطـر ال ينشـأ فق ط مـن عملي ات‬
‫اإلقراض‪ ،‬بل من جميع األنشطة البنكية األخرى‪.‬‬

‫‪ .1.1.3‬تعريف المخاطر‬

‫هناك عدة تعريفات تناولت المخاطر البنكية‪ ،‬قبل التطرق للمخاطر البنكية سنتناول العريف اللغوي‬
‫ثم االصطالحي‪.‬‬

‫لغويا‪ :‬إن كلمة الخطر لغة مستوحاة من مصطلح الالتيني ‪RESCAS‬أي ‪ RISQUE‬والذي يدل على‬
‫‪1‬‬
‫االرتفاع في التوازن وحدوث تغير ما مقارنة مع ما كان منتظر واالنحراف المتوقع ‪.‬‬

‫اص طالحا‪ :‬يعت بر موض وع الخط ر مح ل اهتم ام العدي د من العل وم الش رعية واحص ائية‪،‬‬
‫القانوني ة‪...‬الخ فيع رف الخط ر على ان ه الخس ائر المادي ة المحتمل ة والخس ائر المعنوي ة ال تي يمكن‬
‫‪2‬‬
‫قياسها نتيجة لوقوع حادث معين‪.‬‬

‫التعري ف األول ‪ :‬يع رف الخط ر على أن هُ جمي ع النت ائج الخارج ة عن الحس بان الغ ير متوقع ة وغ ير‬
‫أم ا المخ اطر المص رفية تُش ير إلى احتمالي ة خس ارة وفق دان الم ال نتيج ة لق رار‬
‫مرغ وب ''به ا‪ّ ،‬‬
‫االس تثمار أي بمعنى َّ‬
‫أن العوائ د الفعلي ة والحقيقية لالستثمار سوف تختل ف عن العائد المتوقع‪ ،‬وم ع‬

‫‪1‬‬
‫األردن‪ ،2014 ،‬ص ‪62‬‬ ‫‪.‬محمد عبد الفتاح الصيرفي‪ ،‬ادارة البنوك‪ ,‬ط‪ ,1‬دار المناهج لنشر و التوزيع‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫أحمد مشنف‪ ،‬الرقابة المصرفية على عمليات البنوك التجارية‪ ،‬رسابة نيل شهادة الماجستر‪ ،‬فرع قانون خاص‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2000 ،‬ص‪69‬‬ ‫‪.‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة‬
‫ارتفاع مخاطر االستثمار يسعى المستثمرون الى تحقيق عوائد أعلى تعويض أنفسهم عن تحمل هذه‬
‫‪1‬‬
‫المخاطر‪.‬‬

‫التعريف الثاني‪ :‬المخاطر البنكية فهي "الخسارة المادية المحتملة نتيجة لوقوع حادث معين" ‪.‬‬

‫احتمالي ة تع رض البن ك الى خس ائر غ ير متوقع ة وغ ير مخط ط له ا أو تذب ذب العائ د المتوق ع على‬
‫‪2‬‬
‫استثمار معين ‪.‬‬

‫التعري ف الث الث‪ :‬حال ة ع دم التأك د في اس ترجاع رؤوس األم وال المقرض ة أو تحص يل أرب اح‬
‫‪3‬‬
‫مستقبلية متوقعة‪.‬‬

‫على ال رغم من تع دد التعريف ات على ه ذا المفه وم إال أنه ا ت ؤدي إلى مع نى واح د وه و وق وع‬
‫خسائر غير محتملة الحدوث في مستقبل ومن هنا نعرف المخاطر على أنها حالة من عدم التأكد من‬
‫وق وع خس ائر مس تقبلية غ ير محتمل ة في ظ ل الدراس ة على المعلومـات المتاح ة وع دم الوص ول إلى‬
‫تنبؤات دقيقة إلى وجود درجة من الخطر على المنشأة ‪.‬‬

‫‪.2.1.3‬أنواع المخاطر البنكية‬

‫نظرا ألهمية‬
‫تعد المخاطر المالية أحد أهم أنواع المخاطر ذات األهمية العالية لكل عمل تجاري‪ً ،‬‬
‫ويمكن اإلش ارة إلى أي عم ل أو نش اط ي ؤدي إلى خس ارة‬
‫البن وك يجب فهم المخ اطر والتص دي له ا‪ُ ،‬‬
‫بأن هُ خط ر‪ ،‬والمخ اطر ال تي تواجهه ا الش ركات المص رفية والبن وك وهن اك ع دة تقس يمات للمخ اطر‬
‫البنكية فهناك المخاطر المالية والمخاطر غير المالية‪ .‬وعليه سنتناول هنا مخاطر السيولة ومخاطر‬
‫سعر الفائدة‪ ،‬وهناك المخاطر االئتمانية‪ ،‬والمخاطر القانونية ومخاطر التشغيل‪.‬‬
‫مخاطر السيولة‬ ‫‪-‬‬
‫ينشأ هذا النوع من المخاطر من عدم القدرة على تنفيذ المعامالت والمخاطر المتعلقة بعدم القدرة‬
‫تحدث بسبب عدم‬
‫على الحصول على السيولة المالية‪ ،‬وتُصنف إلى مخاطر سيولة األصل وعادةً ما ُ‬

‫‪1‬‬
‫ص‪63‬‬ ‫‪.‬محمد عبد الفاتح الصيرفي‪ ،‬ادارة البنوك‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬‬
‫لطيفة عبدلي‪ ،‬دور مكانة ادارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬ ‫‪2‬‬

‫تلمسان‪ ,2011 ،‬ص‪.22‬‬


‫‪3‬‬
‫‪.‬مرجع سبق ذكره‬
‫ق درة المص رف على الوف اء بالتزامات ه عن د اس تحقاق ال دفع‪ ،‬وعلى الج انب اآلخ ر مخ اطر س يولة‬
‫‪1‬‬
‫تحدث بسبب عدم كفاية المشترين أو عدم كفاية البائعين مقابل أوامر البيع والشراء‪.‬‬
‫التمويل ُ‬
‫مخاطر سعر الفائدة‬ ‫‪-‬‬

‫هي مخ اطر ال تي يتحمله ا المص رف بس بب تقديم ه قرض ا بس عر الفائـدة السـائد اآلن مغطى بتموي ل‬
‫حصل عليه بسعر فائدة معروف ثم اضطراره خالل أجل القرض إلى إعادة تمويله بسعر فائدة أعلى‬
‫‪ ،‬فإذا كان سعر الفائدة الذي يفرضه المصرف على القرض ثابتا‪ ،‬و يرتفع سعر إعادة التمويل فان‬
‫‪2‬‬
‫المردود الصافي الذي يحققه المصرف سوف ينخفض‪.‬‬

‫من أهم األشكال األساسية لمخاطر أسعار الفائدة التي تتعرض لها المصارف عادة منها ‪:‬‬

‫مخ اطر اع ادة التس عير‪ :‬بحيث تنش أ عن ف روق الت وقيت في االس تحقاقات وك ذا عن اع ادة‬ ‫‪o‬‬

‫التسعير لموجودات المصرف والتزاماته وأوضاعه الخارجة عن الميزانية‪.‬‬


‫مخاطر األساس ‪ :‬تنشأ من ارتباط غير تام في تعديل أسعار الفائدة المكتسبة والمدفوعة من‬ ‫‪o‬‬

‫اجل تكييفها مع خصائص أخرى مماثلة وتكون متعلقة بإعادة التسعير ‪.‬‬
‫المخاطر االئتمانية‬ ‫‪-‬‬

‫حيث تنش أ عند فشل المرء‬


‫تعتبر مخاطر االئتم ان من أهم أنواع المخ اطر التي تواجه الشركة ُ‬
‫في الوف اء بالتزامات ه تج اه األط راف المقابل ة‪ ،‬وتُص نف إلى مخ اطر س يادية وتنش أ بس بب سياس ات‬
‫تحدث عندما يقوم أحد األطراف بالدفع ويفشل اآلخر‬
‫الصرف األجنبي الصعبة‪ ،‬ومخاطر التسوية ُ‬
‫‪3‬‬
‫في الوفاء بااللتزامات‪.‬‬

‫المخاطر القانونية‬ ‫‪-‬‬

‫مص ادر المخ اطر القانوني ة متع ددة‪ ،‬وهي ق د ت ؤدي إلى خفض قيم ة أص ول البن ك أو تزي د من‬
‫التزاماته‪ .‬وتتمثل المخاطر القانونية في تلك التي يتعرض لها المصرف من جراء نقص أو قصور‬

‫صوريا قصدي‪ ,‬قواعد االحتياط من المخاطر البنكبة في نظام المصرفي الجزائري‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬ ‫‪1‬‬

‫الماجستر‪ ،‬تخصص قانون خاص‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2004 ،‬ص‪.9‬‬
‫الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.167‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪.‬محمد‌عبد‌الفتاح‌الصيرفي‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬دار‌المناهج‌‪ ‌،‬عمان‌‪ ‌،‬ط‪ ،‌‌2‬ص‪2‬‬
‫في مستنداته مما يجعلها غير مقبولة قانونيا وهذا الخطر مرتبط أساسا بالوضعية القانونية للمؤسسة‬
‫كم ا تق ع ه ذه المخ اطر في حال ة انته اك الق وانين أو القواع د أو الض وابط المق ررة خاص ة‪ ،‬كم ا تنتج‬
‫أيضا هذه المخاطر عن عدم احترام القوانين والقواعد وعدم فعالية الرقابة ولتقليص انعكاسات هذه‬
‫‪1‬‬
‫المخاطر البد من وضع نظام الرقابة داخلية محكم‪.‬‬

‫مخاطر التشغيل‬ ‫‪-‬‬

‫يسمى كذلك الخطر العملياتي أو التقني‪ ،‬ناشئة عن انخفاض األنظمة اليدوية أو اآللية نعني به‬
‫الخسارة الن في معالجة أو تسجيل أو تحليل القيود بطريقة دقيقة وصحيحة في الوقت المقرر وتوج د‬
‫‪2‬‬
‫عدة أسباب التي يؤدي إلى إنشاء هذا الخطر والمتمثلة على النحو التالي ‪:‬‬

‫عدم التأمين الكافي للنظم ‪ :‬تنشأ هذه المخاطر عن إمكان احتراف غير المرخص لهم لنظم‬ ‫‪‬‬
‫حسابات البنك بهدف التعرف على المعلومات الخاصة بالعمال واستغاللها سواء تم ذلك من‬
‫خارج البنك أو من العاملين فيه‪.‬‬
‫إساءة االستخدام من قبل العمالء ‪ :‬ويقصد به عدم توعية العمالء بإجراءات التامين الوقائية‬ ‫‪‬‬
‫أو القي ام بعملي ات غس يل األم وال باس تخدام معلوم اتهم الشخص ية وقي امهم بع دم إتب اع‬
‫إجراءات التامين المقررة‪.‬‬
‫عدم مالئمة تصميم النظم أو انجاز العمل أو أعمال الصيانة ‪ :‬وتنشأ لعدم كفاءة النظم أو‬ ‫‪‬‬
‫حفاظها وعدم السرعة في حل هذه المشاكل‪.‬‬

‫‪.2.3‬اجراءات الحد من المخاطر‬

‫وضع النظام المصرفي مجموعة من اإلجراءات لمواجهة المخاطر البنكية‪ ،‬فالبنوك قبل عملية‬
‫منح الق روض تبحث عن أفض ل الط رق والوس ائل للوقاي ة من خط ر الق رض وذل ك بطلب ض مانات‬

‫‪ 1‬شيخ‌محمد‌زكريا‪ ،‬عمليات‌ االئتمان‌و‌المخاطر‌البنكية‌‪ ،‬دراسة‌مقارنة‪‌،‬أطروحة‌دكتوراه‌في‌العلوم‪ ،‬في‌ا لقانون‬


‫‌الخاص‪ ،‬فرع‌ قانون األعمال المقارن‪ ‌،‬جامعة‌وهران‪ ،‌‌1‬محمد‌بن‌أحمد‪ ‌،‬كلية‌الحقوق‌ والعلوم‌الساسية‪ ،‬ص‪.‌221‬‬
‫أحمد مشنف‪ ، ‌،‬الرقابة المصرفية على عمليات البنوك التجارية‪ ،‬المرجع‌السابق‪ ‌،‬ص‪.2‬‬ ‫‪2‬‬
‫كافية من طالبي القروض فهي وسيلة وأداة تحفظ حق البنك في الحصول على أمواله التي أقرضها‬
‫في حالة عدم تسديد حاملي القروض لديونهم ‪.‬‬

‫بالت الي ف إجراءات الح د من المخ اطر تتض من التع رف على نوعي ة ه ذه المخ اطر وقي اس وتق ييم‬
‫امكاني ة ح دوثها وإ ع داد االنظم ة الق ادرة على الرقاب ة قب ل ح دوثها التقلي ل من اثاره ا الى ادنى ح د‬
‫ممكن وهذه االجراءات تعتمد على ثالث أسس‪: 1‬‬

‫اإلختيارية ‪ :‬أي اختيار عدد على االقل من الديون ذات المخاطرة المعدومة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وضع حد للمخاطرة ‪ :‬وهذا حسب نوع وصنف القرض‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التنوع ‪ :‬وهذا يتجنب تمركز القروض لعمالء معنيين‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪.3.3‬الضمانات البنكية‬

‫حسب المادة ‪ 644‬من القانون المدني الجزائري الذي يعرف الضمان على ّأن ه عبارة عن عقد‬
‫‪2‬‬
‫بمقتضاه شخص يلتزم ويتعهد للدائن بأن يفي بهذا االلتزام في حالة ما إذا لم يف به المدين نفسه‪.‬‬

‫ففي هذا النوع من االعتماد ال يريد منه الحصول على مبلغ من المال سواء بصورة عاجلة أو آجلة‬
‫بل هدفه هو تقديم ضمان لألشخاص الذين يتعاملون معه لتنفيذ االلتزامات التي تعهدها اتجاههم‪ ،‬ففي‬
‫‪3‬‬
‫ليقدم هذه الضمانات‪.‬‬
‫يتدخل البنك ّ‬
‫هذه الحالة ّ‬

‫التعري ف األول‪ :‬حيث ان الض مانات البنكي ة عب ارة عن وس يلة من خالله ا يمكن للمتع املين تق ديمها‬
‫للحص ول علي ق روض من البن ك ومن جه ة أخ رى فهي أداة إثب ات ح ق البن ك في الحص ول علي‬
‫‪4‬‬
‫أمواله التي أقرضها بالطريقة القانونية وذلك في حالة عدم تسديد العمالء لديونهم‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الجليل بوداح" ‪:‬معالجة موضوع المخاطر في مجال منح القروض"‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد‪ 21،‬جامعة‬
‫متنوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،2002، ،‬ص‪.115‬‬
‫دليل الضمانات‪ ،‬مديرية الدراسات القانونية‪ ،‬البنك الجزائري‪ ،2003 ،‬ص‪.54‬‬ ‫‪2‬‬

‫قاسيمي أسيا‪ ،‬تحليل الضمانات في تقييم قروض في البنك‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستر‪،‬ص‪.78‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪.‬مرجع سبق ذكره‬
‫أن الض مان ه و‪ :‬التحقي ق الم ادي لوع د بالتس ديد من ط رف‬
‫التعري ف الث اني ‪ :‬يع ّرف رومي ل ري ّ‬
‫الربح حس ب إج راءات مختلف ة إم ا‬
‫الم دين لل دائن أو ط رف ث الث على ش كل ال تزام يع ود علي ه ب ّ‬
‫بالتفصيل حتى السلع أو رهن ثالث‪ ،‬والبيانات يملكها الملتزم بالعقد‪.‬‬

‫بلغ ة الق انون " ه و ال تزام ب إرادة منف ردة وال ذي ال يك ون ناف ذا إال إذا تع ذر علي المض مون دف ع‬
‫المبلغ المقرر فهو بذلك التزام عرضي قد يتحقق وعندئذ البنك ال يتحمل أي خسائر"‪.‬‬

‫بصفة عامة يمكن تعريف الضمان أنه‪ :‬التزام من طرف البنك الذي يتعهد بدفع مبالغ مستحقة في‬
‫حالة عجز أو عدم قدرة زبائنه المستوردين على تنفيذ التزاماتهم المالية أو ‪1‬التجارية اتجاه الموردين‬
‫عن د حل ول آج ال االس تحقاق ويك ون الض مان في غ الب األحي ان لص الح المس تورد ( المش تري )‪.‬‬

‫عبد الجليل بوداح‪ ،‬معالجة موضوع المخاطر في مجال منح القروض مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.116‬‬ ‫‪1‬‬
‫خاتمة الفصل األول‬

‫من خالل م ا تق دم في ه ذا الفص ل نخلص إلى أن الجه از البنكي رغم تع دد البن وك وتخصص ها‬
‫إال أنها تؤدي وظائف متكاملة‪ ،‬حيث أنها قادرة على تسير مخاطر المشاريع واالستثمارات بفضل‬
‫ق درتها على تحص يل المعلوم ات فهي تتج ه وتح اول تموي ل االس تثمارات األك ثر مردودي ة ف البنوك‬
‫تض من تموي ل جي د للمش اريع واالس تثمارات من خالل وظيفته ا األساس ية وال تهم ل أي قط اع من‬
‫القطاع ات االقتص ادية‪ .‬وتعتم د البنوك في تمويلها على الودائ ع بدرج ة كب يرة‪ ،‬وإ ع ادة اس تعمالها في‬
‫منح الق روض مم ا يجعله ا داخ ل دائ رة المخ اطرة‪ ،‬ال تي تح اول التقلي ل منه ا من خالل الض مانات‬
‫المقدمة والمدروسة من قبل البنك والقروض باب من أبواب الحصول على الفوائد واألرباح وأيضا‬
‫تشجيع اإلستثمار والمشاريع االستغاللية وهو ما سنتطرق إليه في الفصل الثاني‪.‬‬
‫تمهيد‬

‫تعت بر الق روض من أهم وس ائل ال دعم لألش خاص الطبيع يين أو االعتب اريين لتموي ل مش اريعهم‪،‬‬
‫حيث أن ق روض االس تغالل ته دف إلى تغذي ة ص ندوق الزب ون وتلبي ة احتياجات ه اآلني ة بالس يولة من‬
‫البنك‪ ،‬وهناك سياسات لإلقراض ال بد من وجودها إلدارة العمليات المصرفية الخاصة بالقروض‬
‫بكفاءة وفعالية‪ ،‬و يتم تسيير مخاطر عدم تسديد القروض بإتباع عدة طرق لتقدير هذا الخطر والتأكد‬
‫من التس ديد في األوق ات المح ددة وله ذا يجب دراس ة اإلج راءات ال تي يمارس ها البن ك عن د منح ه‬
‫القروض ومراحل منح القروض وكذا كيفية متابعة هذه القروض‪.‬‬

‫‪.1‬عموميات حول قروض اإلستغالل‬


‫نظ را لتع دد نش اطات االس تغالل ال تي تق وم به ا المؤسس ة (تم وين‪ ،‬إنت اج‪ ،‬تخ زين‪ ...‬الخ) في‬
‫الفترة القصيرة قد تواجه مشاكل في خزينتها تستوجب اللجوء إلى القروض البنكية للحصول على‬
‫التم ويالت الالزم ة لتغطي ة ه ذا العج ز في ه ذه الحاج ة يق ترح البن ك لزبائن ه مجموع ة من الق روض‬
‫تعرف بقروض االستغالل ‪.‬‬

‫‪.1.1‬مفهوم قروض اإلستغالل‬

‫هي قروض قصيرة األجل‪ ،‬ال تتعد في الغالب ثمانية عشر ‪ 18‬شهرا‪ ،‬تهدف إلى تغطية‬
‫االحتياج ات الناجم ة عن عملي ات االس تغالل أو تغطي ة النقص الظ رفي أو الم ؤقت في رأس الم ال‬
‫العامل‪ .‬وتتبع البنوك عدة طرق لتمويل هذه األنشطة‪ ،‬وذلك حسب طبيعة النشاط ذاته ( تجاري‪،‬‬
‫صناعي‪ ،‬زراعي أو خدمي )‪ ،‬أي تصنيف قروض االستغالل الموجهة لتمويل المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة حسب طبيعة نشاط هذه ألخيرة أو الوضعية المالية لها وكذا الغرض من القرض‪ ،‬وكذا‬
‫‪1‬‬
‫حسب خطر ومدة وتكلفة القرض‪.‬‬

‫‪.2.1‬أنواع قروض االستغالل‬

‫عملت البن وك التجاري ة على إيج اد وتط وير ع دة ط رق لتموي ل نش اطات االس تغالل لتناس ب‬
‫احتياج ات التموي ل قص ير األج ل‪ ،‬وفي ه ذا الص دد يمكنن ا التمي يز بين األن واع التالي ة لق روض‬
‫االستغالل‪:‬‬

‫‪1.2.1.‬قروض عن طريق الصندوق ‪Credit par caisse‬‬

‫سميت بهذا االسم بسبب ارتباطها بالصندوق‪ ،‬أي الحساب المستمر للزبون‪2 ،‬وهي تستهدف تغذية‬
‫صندوق الزبون وتلبية احتياجات ه اآلنية للسيولة‪ ،‬يقدم البنك بموجبه ا أو بتعهد بتقديم الم ال للزبون‬
‫مقابل وعد للتسديد مع الفوائد‪ ،‬ويمكن تصنيف القروض عن طريق الصندوق إلى نوعين‪:‬‬

‫قروض عامة وقروض خاصة ‪.‬‬

‫‪ 1‬مصطفي رشدي شيح‪،‬االقتصاد النقدي والمصرفي والبورصات‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،1998،‬ص‪. 66‬‬
‫فاطمة الزهراء لعبادي‪ ،‬دور التحليل المالي في منح قروض االستغالل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.50‬‬ ‫‪2‬‬
‫ق‪QQ‬روض عام‪QQ‬ة‪ :‬س ميت ب القروض العام ة لكونه ا موجه ة لتموي ل األص ول المتداول ة بص فة إجمالي ة‬
‫وليست موجهة ألصل بعينه وتلجأ المؤسسات عادة إلى مثل هذه القروض لمواجهة صعوبات مالية‬
‫مؤقتة ويمكن إجمال هذه القروض فيما يلي‪:‬‬

‫تس هيالت الص ندوق ‪ :‬هي عب ارة عن ق روض معط اة لتخفي ف ص عوبات الس يولة المؤقت ة أو‬ ‫‪-‬‬
‫القص يرة ج دا‪ ،‬ال تي يواجهه ا الزب ون‪ ،‬وال تي تنش أ عن آخ ر آج ال التحص يل لإلي رادات عن‬
‫آجال التسديد للنفقات‪ ،‬فهي تسعى إلى تغطية الرصيد المدين إلى حين أقرب فرصة تتم فيها‬
‫عملي ة التحص يل لص الح الزب ون حيث يقتط ع مبل غ الق رض‪ ،‬ويتم اللج وء إلى مث ل ه ذه‬
‫الق روض في ف ترات معين ة كنهاي ة الش هر مثال حيث تك ثر نفق ات الزب ون نتيج ة لقيام ه ب دفع‬
‫رواتب العم ال أو تس ديده لفوات ير ح ان أجله ا‪ ،‬وال يكفي م ا عن ده في الخزين ة من س يولة‬
‫‪1‬‬
‫لتغطية هذه النفقات ‪.‬‬

‫فيقوم حينها البنك بتقديم هذا النوع من القروض‪ ،‬ويتجسد ذالك في السماح للزبون بأن يكون حسابه‬
‫م دينا وذال ك في ح دود مبل غ معين وم دة زمني ة ال تتج اوز ع دة أي ام من الش هر ويق وم البن ك بحس اب‬
‫أجر هذا التسهيل على أساس االستعمال الفعلي له‪ ،‬وكذلك على أساس المدة الزمنية الفعلية‪ ،‬أي تلك‬
‫المدة التي يبقى فيها الحساب مدينا وينبغي على البنك أن يتابع عن قرب استعمال هذا القرض من‬
‫طرف الزبون‪ .‬ألن االستعمال المتكرر الذي يتجاوز الفترة العادية لمثل هذا التسهيل يمكن أن يحول ه‬
‫إلى مكشوف‪ ،‬ويزيد ذلك من احتماالت ظهورا ألخطار المرتبطة بتجميد أموال البنك‪.‬‬

‫س حب على المكشوف‪ :‬وهو عبارة عن ق رض بنكي لفائدة زبائن البنوك الذين ل ديهم نقص‬ ‫‪-‬‬
‫في الخزينة عند عدم كفاية رأس المال العام‪ ،‬ويتجسد ماديا في إمكانية ترك حساب الزبون‬
‫لكي يكون مدينا في حدود مبلغ معين ولف ترة أطول نس بيا قد تص ل إلى سنة كامل ة‪ ،‬وذلك‬
‫حس ب طبيعة عملية التموي ل‪ ،‬ويس تعمل هذا التسهيل لتموي ل النش اطات الجاري ة للمؤسس ة‪،‬‬
‫أم ا بالنس بة لتحدي د قيم ة الس حب على المكش وف فق د ح دده بن ك الجزائ ر لقيم ة رقم األعم ال‬
‫المقاب ل لف ترة ‪ 15‬يوم ا من نش اط المؤسس ة كح د أقص ى وذل ك لالس تفادة من الف رص ال تي‬
‫تتيحها البيئة الخارجية كانخفاض‪ 2‬سعر المواد األولية‪ ،‬لذلك يمثل المكشوف تمويال حقيقيا‬

‫طاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪. 60‬‬ ‫‪1‬‬

‫بخزازة فايزة‪ ،‬تقنيات وسياسات التسيير المصرفي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،2000 ،‬ص‪.02‬‬ ‫‪2‬‬
‫لنش اطات العمالء‪ ،‬وبم ا أن عائ دات البن ك من ه ذا الن وع من الق روض يتوق ف على ق درة‬
‫العميل على صرف هذا القرض فإن البنك يجد نفسه أمام خطر عدم التسديد وخطر التجميد‬
‫ألموال ه‪ ،‬ولمواجه ة ه ذه المخ اطر يق وم البن ك بطلب ض مانات من الزب ون باإلض افة إلى‬
‫البحث عن إمكانية تعبئة هذا القرض لدى مالية أخرى أو لدى البنك المركزي ‪.‬‬
‫ق روض الرب ط‪ :‬قروض الربط عب ارة عن ق روض تمنح لعمالء البنك لمواجه ة احتياجاتهم‬ ‫‪-‬‬
‫للسيولة لتمويل عملية مالية شبه مؤكدة التحقيق‪،‬ولكنها مؤجلة فقط ألسباب خارجية‪ ،‬والهدف‬
‫من ه ذه الق روض ه و تمكين المؤسس ة من االس تغالل األمث ل للف رص المتاح ة أمامه ا‪ ،‬في‬
‫‪1‬‬
‫انتظار تحقق العملية المالية الذي يعتبر شبه مؤكد ‪.‬بالنسبة للبنك‪.‬‬

‫‪.2.2.1‬القروض الخاصة ‪Les credits spécifiques‬‬

‫القرض الموسمي ‪ :‬تعتبر القروض الموسمية نوعا خاصا من القروض البنكية‪ ،‬ويقصد به‬ ‫‪-‬‬
‫قيام البنك بتمويل نشاط موسمي ألحد زبائنه‪ ،‬فالكثير من المؤسسات نشاطا اته غير منتظمة‬
‫وغ ير ممت دة على ط ول دورة االس تغالل‪ ،‬ب ل أن دورة اإلنت اج أو دورة ال بيع موس مية‪،‬‬
‫فالمؤسس ة تق وم ب إجراء النفق ات خالل ف ترة معين ة يحص ل أثنائه ا اإلنت اج‪2 ،‬وتق وم ب بيع ه ذا‬
‫اإلنت اج في ف ترة خاص ة‪ ،‬ومن بين أمثل ة ه ذه العملي ات نش اطات اإلنت اج وبي ع الل وازم‬
‫المدرس ية وك ذلك إنت اج وبي ع المحاص يل الزراعي ة‪ ،‬حيث تمت د ف ترة اإلنت اج‪ ،‬وتحص ل‬
‫المبيعات في فترة معينة كفترة الدخول المدرسي بالنسبة للوازم المدرسة وفترة ما بعد جني‬
‫المحصول بالنسبة للمحاصيل الزراعية‪ .‬فهذا النوع من القروض يستعمل لمواجهة حاجيات‬
‫الخزينة الناجمة عن النشاط الموسمي للزبون‪ ،‬والذي ال يتجاوز دورة استغالل واحدة‪ ،‬فإن‬
‫الق رض الموس مي يمكن أن يمنح لم دة تمت د ع ادة إلى غاي ة تس عة أش هر‪ .‬ولكن قب ل اإلق دام‬
‫على منح هذا الن وع من القروض‪ ،‬ف إن الزبون مطالب ب أن يق دم إلى البنك مخطط للتمويل‬
‫يبين زمنيا نفقات النشاط وعائداته‪ ،‬وعلى أساس هذا المخطط يقوم البنك بتقديم القرض‪.‬‬
‫تس بيقات على البض ائع‪ :‬التس بيقات على البض ائع هي عب ارة عن ق رض يق دم إلى الزب ون‬ ‫‪-‬‬
‫لتموي ل مخ زون معين والحص ول مقاب ل ذل ك على بض ائع كض مان للمق رض‪ ،‬وينبغي على‬

‫حمدي عبد الرزاق‪ ،‬جودة الخدمات البنكية كمدخل لرضا العمالء‪ ،‬مذكرة لنيل درجة الماجيستير في العلوم‬ ‫‪1‬‬

‫االقتصادية والتسيير‪ ،‬جامعة االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2007 ،‬ص‪.184‬‬


‫طاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪ 36‬ص‪. 64‬‬ ‫‪2‬‬
‫البنك أثناء هذه العملية التأكد من وجود البضاعة وطبيعتها و مواصفا اته ومبلغها إلى غير‬
‫ذل ك من الخص ائص المرتبط ة ‪ ،‬ب ه كم ا ينبغي علي ه عن د اإلق دام على منح ه ذا الن وع من‬
‫القروض أن يتوقع هامشا ما بين مبلغ القرض المقدم و قيمة الضمان‪ ،‬للتقليل أكثر ما يمكن‬
‫‪1‬‬
‫من األخطار‪.‬‬

‫من بين التقنيات التي تقدم أكبر الضمانات في حالة هذا النوع من القروض هو تمويل مقابل‬
‫س ند ال رهن حيث أن حاج ة التج ارة ومتطلبات ه ق د ت دفع بالتج ار الى االحتف اظ بالس لع في مخ ازن‬
‫عمومية مجهزة حسب الطبيعية هذه السلع وذلك قبل بيعها‪ ،‬مقابل شهادة ممنوحة من هذه المخازن‬
‫تثبت الجهة التي تعود إليها ملكية هذه السلع و تظهر كميتها ومواصفتها تدعى بوصل سند الرهن‬
‫وتتكون من قسمين ‪:‬‬

‫الوصل ‪ : Récépissé :‬يثبت إيداع البضاعة‪ ،‬يحمل اسم ومهنة وعنوان المودع وكذلك‬ ‫‪o‬‬
‫نوع وكمية وقيمة البضاعة‪ ،‬وهذا الوصل يمكن نقل الملكية أي ملكية البضاعة بالتظهير‪.‬‬
‫س ند ال رهن ‪ : Warrant :‬ه و وثيق ة رهن يتض من نفس المعلوم ات المثبت ة على الوص ل‬ ‫‪o‬‬
‫وهو الذي يسمح للمودع بالحصول على قرض استنادا لقيمة البضاعة المودعة بحيث يقوم‬
‫بتظهير هذا السند لصالح البنك‪ ،‬ويتعهد بتسديد القرض عند تاريخ االستحقاق المسجل على‬
‫السند‪.‬‬
‫قروض تمويل الصفقات العمومية‪ :‬تعرف الصفقة العمومية على اتفاقيات للشراء أو لتنفيذ‬ ‫‪-‬‬

‫أشغال لفائدة السلطات العمومية ممثلة في اإلدارة المركزية (الوزارات )‪ .‬ونظرا لكبر حجم‬
‫المشاريع وإ جراءات الدفع التي تتميز لبطء نسبيا‪ ،‬يجد المقاول أو المكلف إلنجاز أو التوريد‬
‫نفسه في حاجة إلى أموال غير متاحة في الحال أمام السلطات العمومية‪ ،‬لذلك يضطر إلى‬
‫األشغال‪.‬‬ ‫تقديم طلب للبنك لتمويل هذه‬
‫التس بيقات على الص فقات العمومي ة ‪ :‬هي عب ارة عن اتفاق ات للش راء أو تنفي ذ أش غال لفائ دة‬ ‫‪-‬‬
‫الس لطات العمومي ة تق ام بين ه ذه األخ يرة ممثل ة في اإلدارة المركزي ة (ال وزارات) أو‬
‫الجماع ات المحلي ة أو المؤسس ات العمومي ة ذات الط ابع اإلداري من جه ة‪2 ،‬والمق اولين أو‬

‫طاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬نفس المرجع السابق‪،‬ص ‪36‬ص‪.64‬‬ ‫‪1‬‬

‫حسين بلعجوز‪ ،‬مخاطر صيغ التمويل في البنوك اإلسالمية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬مؤسسة الثقافة الجامعية‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،2009‬ص ‪ 157‬ص‪.159‬‬
‫الموردين من جهة أخرى‪ ،‬وتنظم هذه الصفقات في الجزائر وتضبط طرق تنفيذها بواسطة‬
‫قانون الصفقات العمومية‪ ،‬ونظر لطبيعة األعمال التي تقوم بها السلطات العمومية وخاصة‬
‫من حيث أهمية المشاريع وحجمها وطرق الدفع التي تعتبر ثقيلة نسبيا‪ ،‬يجد المقاول المكلف‬
‫باإلنجاز نفسه في حاجة إلى أموال ضخمة غير متاحة في الحال لدى هذه السلطات‪ ،‬لذلك‬
‫يض طر إلى اللج وء إلى البن ك للحص ول على ه ذه األم وال من أج ل تموي ل إنج از ه ذه‬
‫األشغال‪.‬‬

‫تسمى هذه القروض التي تمنحها البنوك للمقاولين من أجل انجاز األشغال لفائدة السلطات العمومية‬
‫بالتسبيقات على الصفقات العمومية‪.‬‬

‫تسبيقات على السندات‪ :‬يقصد بالتسبيق على السندات‪ ،‬استفادة مؤسسة تملك سندات توظيف‬ ‫‪-‬‬
‫من تسبيق يمنحه البنك مقابل الحصول على تلك السندات كضمان‪.‬‬

‫تس تفيد من ه ذا التس بيق ك ل مؤسس ة تمل ك س ندات توظي ف وت رغب في الحص ول على س يولة‬
‫لمواجهة نفقات االستغالل‪ ،‬فبعد عملية رهن سندات التوظيف للبنك‪ ،‬يقوم هذا األخير بتوقيع سند‬
‫ألمر لصالح الزبون بقيمة التسبيق‪ ،‬كما يقوم بتحديد قيمة الفوائد التي يحصل عليها مقابل هذا‬
‫‪1‬‬
‫التسبيق ‪.‬‬

‫تمويل حساب الزبائن‪ :‬نظرا لظروف المنافسة ومتطلبات التجارة تضطر المؤسسات للس ماح‬ ‫‪-‬‬
‫بمهلة للتسديد لصالح زبائنها‪ ،‬هذا ما ينجم عنه تأخر تسوية المبيعات عن عملية البيع‪ ،‬لذا‬
‫تلجأ المؤسسة إلى تمويل حقوقها أو جزء منها والتي تكون في شكل أوراق تجارية وإ ثباتات‬
‫‪2‬‬
‫سيولة ‪.‬‬ ‫أخرى لدى البنوك من أجل الحصول على‬
‫الق رض ب التوقيع ‪ :‬إن الق رض ب التوقيع أو االل تزام ال يتجس د في إعط اء أم وال حقيقي ة من‬ ‫‪-‬‬
‫البنك إلى الزبون‪ ،‬وإ نما يتمثل في الضمان الذي يقدمه له لتمكينه من الحصول على أموال‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬أي أن البنك في هذا النوع من القروض ال يعطي نقودا‪ ،‬ولكن يعطي ثقة‬

‫‪ 1‬فاطمة الزھراء عبادي‪ ،‬دور التحلیل المالي في منح قروض االستغالل نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.51‬‬
‫زیاد رمضان‪ ،‬محفوظ جودة‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزیع‪ 2003 ،‬ص ‪.45‬‬ ‫‪2‬‬
‫فقط ويكون مضطرا إلى إعطاء النقود إذا عجز الزبون على الوفاء بالتزاماته‪ ،‬وتعتبر من‬
‫‪1‬‬
‫أكثر القروض المتعامل بها حاليا في البنوك‪.‬‬

‫ويمكن أن نميز ثالثة أشكال رئيسية للقرض بالتوقيع هي ‪:‬‬

‫الضمان االحتياطي ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الكفالة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القبول ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الض مان االحتي اطي‪ :‬الض مان االحتي اطي عب ارة عن تعه د لض مان الق روض الناجم ة عن‬ ‫‪‬‬
‫خصم األوراق التجارية‪ ،‬وبالتالي فهو التزام يتعهد من خالله البنك بضمان تنفيذ االلتزامات‬
‫التي قبل بها أحد مديني األوراق التجارية‪.‬‬
‫الكفالة‪ :‬هي عبارة عن التزام مكتوب من طرف البنك يتعهد بموجبه بتسديد الدين الموجود‬ ‫‪‬‬
‫على عاتق المدين في حالة عدم قدرته على الوفاء بالتزاماته‪ ،‬وتحدد في هذا االلتزام مدة‬
‫الكفال ة ومبلغه ا‪ ،‬ويس تفيد ه ذا الزب ون من الكفال ة في عالقت ه م ع الجم ارك وإ دارة الض رائب‬
‫‪2‬‬
‫العمومية ‪.‬‬ ‫وفي حالة النشاطات الخاصة بالصفقات‬
‫القب ول‪ :‬يق دم البن ك في ه ذا الن وع من الق روض توقيع ه وض مانته ويض عها تحت تص رف‬ ‫‪‬‬
‫عملية لتمكين هذا األخير من الحصول على األموال التي يحتاج إليها من جهة أخرى‪ ،‬كما‬
‫‪3‬‬
‫ضمانات ‪.‬‬ ‫يمكن أن يمنح القبول لضمان مالءة الزبون األمر الذي يعنيه من تقديم‬
‫ق روض تموي ل الص فقات العمومي ة‪ :‬تع رف الص فقة العمومي ة على أنه ا اتفاقي ات للش راء أو‬ ‫‪-‬‬
‫لتنفيذ أشغال لفائدة السلطات العمومية ممثلة في اإلدارة المركزية (الوزارات) أو الجماعات‬
‫المحلية أو المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري من جهة‪ ،‬والمقاولين أو الموردين من‬
‫جهة أخرى‪.‬‬

‫محمد سعيد أنو ر سلطان‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬الدار الجامعية الجديدة‪ ،‬مصر‪ ،2000 ،‬ص ‪.102‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬فاطمة الزهراء لعبادي‪ ،‬دور التحلیل المالي في منح قروض االستغالل مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ ،52‬ص ‪.53‬‬
‫فاطمة الزھراء بن سالم‪ ،‬معالجة القروض البنكیة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.120‬‬ ‫‪3‬‬
‫نظرا لكبر حجم المشاريع وإ جراءات الدفع التي تتميز ببطء نسبيا‪ ،‬يجد المقاول أو المكلف باإلنجاز‬
‫أو التوري د نفس ه في حاج ة إلى أم وال غير متاح ة في الح ال أم ام الس لطات العمومي ة‪ ،‬لذلك يض طر‬
‫‪1‬‬
‫إلى تقديم طلب للبنك لتمويل هذه األشغال‪.‬‬

‫‪.3.1‬ملف القرض االستغاللي‬

‫يتكون هذا الملف من‪:‬‬

‫الملف القانوني‪:‬‬

‫عند إعداد ملف القرض من المهم جدا التفرقة بين قرض إعانة بسيط وقرض مبلغ كبير‪ ،‬حيث‬
‫يك ون المل ف في الحال ة الثاني ة مفص ل وم برز بينم ا يقتص ر في الحال ة األولى على خط اب مرف ق‬
‫بمعلوم ات ح ول الحال ة المدني ة لط الب الق رض يحت وي على إذن مل ف الق رض اس تغاللي على‬
‫مجموعة من المعلومات الخاصة بالزبون‪ ،‬والتي من أهمها ذمته‪ ،‬ووضعيته المالية‪ ،‬وعموما يمكن‬
‫‪2‬‬
‫أن نلخص أهم الوثائق المشكلة للملف في القائمة التالية‪:‬‬

‫معلومات عامة و قانونية‪:‬‬

‫سجل تجاري مرقم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تسوية الضرائب موضح الضريبة على الدخل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫شهادة اإلعفاء الضريبي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫معلوم ات خاص ة بممثلي المؤسس ة المعني ة )أخالقي ة‪ ،‬الس لوك في العم ل خاص ة ك ل م ا‬ ‫‪-‬‬

‫هو كفاءة وخبرة مهنية(‬


‫طبيع ة المس اعدات المطلوب ة‪ ،‬مبالغه ا‪ ،‬م ددها‪ ،‬محله ا وط رق وأس اليب التس ديد القانوني ة‬ ‫‪-‬‬

‫للمؤسسة )المؤسسة ذات مسؤولية المحدودة‪ ،‬شركة أسهم(‪.‬‬


‫ص ورة مص ادق عليه ا والمطابق ة لش هادة التأهي ل والتص نيف المه ني المنص وص في‬ ‫‪-‬‬

‫النظام المعمول به وكذا صور لقرار التغيير والتعديل‪.‬‬

‫معلومات مالية ‪:‬‬

‫مرجع سبق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫فاطمة الزهراء لعبادي‪ ،‬دور التحلیل المالي في منح قروض االستغالل مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.53‬‬ ‫‪2‬‬
‫مخطط الميزانية‪ ،‬تفصيل ألهم مراكز الخزينة ) الموردون‪ ،‬الزبائن (‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المكشوفات الجبائية وشبه الجبائي ة‪ ) ،‬حيث يجب تص فية الحس ابات كما ينبغي في حالة‬ ‫‪-‬‬

‫كون الزبون طالب القرض متأخر في هذا المجال‪ ،‬كما يمكن أن يرفق الطلب برزنامة‬
‫تخص التسديد الجبائي (‬
‫الميزانيات والحسابات الملحقة الخاصة بالسنوات الثالثة األخيرة وكذا تحليلها المالي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫سند ملكية أو اإليجار الخاص باستعمال المحل في القيام بالمهمة المعنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫شروط منح قروض االستغالل‪:‬‬

‫ينبغي أن تنص سياس ة اإلق راض علي ح د أقص ي لقيم ة الق رض ال ذي يمكن أن يقدم ه البن ك‬ ‫‪-‬‬
‫وعلى ما إذا كان من الممكن إتباع سياسة المشاركة في القروض خاصة في الحاالت التي‬
‫فيها الحد األقصى المنصوص عليه‪ ،‬والذي عادة ما يتمثل في نسبة معينة من رأس المال‬
‫‪2‬‬
‫البنك بما في ذلك االحتياطي المتجمع ‪.‬‬
‫ينبغي أن تنص السياسة علي حد أقصي لتاريخ القروض التي يقدمها البنك ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إتباع إستراتيجية تعويم معدل الفائدة أو االلتزام بمعدل ثابت طوال فترة القرض ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ع ادة م ا تنص السياس ة ك ذلك علي الظروف ال تي ينبغي فيه ا مطالب ة العمي ل بتقديم رهان ات‬ ‫‪-‬‬
‫لض مان الق رض‪ ،‬وأن واع األص ول ال تي يمكن قبوله ا‪ ،‬ونس بة الق رض إلى قيم ة األص ل‬
‫المره ون وال تي تتف اوت بتف اوت طبيع ة األص ل وم دي تع رض قيمت ه الس وقية للتقلب‬
‫واإلجراءات التي ينبغي اتخاذها إذا ما انخفضت القيمة السوقية لألصل المرهون‪ ،‬كما يتوق ع‬
‫أن تنص سياس ة اإلق راض على ب دائل أخ ري لض مان مس تحقات البن ك‪ ،‬ومن األمثل ة تل ك‬
‫الب دائل ال تي تق دم ط رف ث الث كض مان للعمي ل‪ ،‬والنص في االق تراض علي ح ق البن ك في‬
‫استرداد فورا أي إخالل العميل من شروط التعاقد‪.‬‬

‫فاطمة الزھراء بن سالم‪ ،‬معالجة القروض البنكیة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.121‬‬ ‫‪1‬‬

‫منير إبراهيم الهينيدي‪ ،‬إدارة البنوك التجارية‪ ،‬مدخل اتخاذ القرار‪ ،‬مرجز ديلتا للطباعة‪ ،‬طنطة‪ ،‬مصر‪ ،‬طبعة‬ ‫‪2‬‬

‫‪، 2009‬ص ‪11‬ص ‪.12‬‬


‫‪.2‬سياسة االقراض‬

‫البد لكل بنك تجاري عند تعامله مع القروض أن يكون له سياسة االقتراض مكتوبة والتي تعتبر‬
‫بمثاب ة مرش د يعتم د علي ه في إدارة وظيف ة اإلق راض في البن ك‪ ،‬وبالت الي س نحاول إعط اء مفه وم‬
‫السياسة اإلقراضية ومكوناتها وأهم العوامل المؤثرة فيها‪ ،‬ومراحلها‪.‬‬

‫‪.1.2‬مفهوم سياسة اإلقراض‬

‫تقوم العديد من البنوك برسم سياسات إقراضي من أجل متابعة العملية اإلقراضية ككل وعليه سنقوم‬
‫بالتطرق إلى مفهومها ومكوناتها‪.‬‬

‫تعريفه ا‪ :‬وهي مجموع ة القواع د واإلج راءات والت دابير المتعلق ة بتحدي د حجم ومواص فات الق روض‬
‫وتل ك ال تي تح دد ض وابط منح ه ذه الق روض ومتابعته ا وتحص يلها وبن اءا على ذل ك ف إن سياس ة‬
‫اإلقراض في البنك التجاري يجب أن تشمل القواعد التي تحكم عمليات اإلقراض بمراحلها المختلفة‬
‫وأن تكون هذه القواعد مرنة ومبلغة إلى جميع المستويات اإلدارية المعنية بنشاط اإلقراض‪ ،‬ويمكن‬
‫تعري ف السياس ة االقراض ية على أنه ا عب ارة عن سياس ة مكتوب ة تمث ل اإلط ار الع ام ال ذي يتض من‬
‫مجموعة المبادئ والشروط اإلرشادية التي تزود بها إدارة منح االئتمان حتى تهتدي بها عند وضع‬
‫برامج و إجراءات اإلقراض‪ ،‬و يسترشد بها متخذو القرارات عند فحص طلبات اإلقراض ويلتزم‬
‫‪1‬‬
‫بها المنفذون عند بحث تلك الطلبات وبعد اتخاذ قرارات بشأنها‪.‬‬

‫يتم إقرار سياسة إلى تحقيق عدة أغراض منها‪:‬‬

‫تنمية أنشطة البنك و تحيق عائد مرضي‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫تأمين الرقابة المستمرة على عملية اإلقراض في كافة مراحلها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إن سياسة اإلقراض على الرغم من اختالفها بين بنك وآخر‪ ،‬إال انها تتفق فيها بين جميع البنوك من‬
‫لمحتوياته‪.‬‬ ‫اإلطار العام المكون‬

‫عبد المعطي رضا أرشيد‪ ،‬إدارة االئتمان‪ ،‬محفوظ أحمد‪ ،‬مرجعسبق ذكره‪ ،‬ص ‪208‬‬ ‫‪1‬‬
‫كما يمكن تعريفها على أنها مجموعة من المعايير التي تزود بها إدارة مـنح القـروض المختصة من‬
‫أجل ضمان المعالجة الشاملة والدقيقة للعملية بهدف توفير عامـل الثقـة لـدى المتعاملين باإلدارة‪ ،‬مع‬
‫وج وب أن تك ون متماش ية م ع الش روط الخاص ة بتنظيم االئتم ان ومتطلب ات أجه زة الرقاب ة على‬
‫‪1‬‬
‫البنوك‪.‬‬

‫سياس ة اإلق راض هي اإلط ار الع ام‪ :‬ال ذي يتض من مجموع ة من المع ايير واألس س واإلتجاه ات‬
‫اإلرش ادية ال تي تعتم دها اإلدارة المص رفية بش كل ع ام وإ دارة اإلئتم ان بش كل خ اص وبم ا يحق ق‬
‫األغراض‪ 2‬اآلتية‪:‬‬

‫ضمان المعالجة الموحدة والموضوعية للموقف والحاالت المتماثلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫توف ير العمي ل الثق ة ل دى الم وظفين واإلدارة التنفيذي ة وبالت الي إجتن اب أي حال ة من‬ ‫‪-‬‬
‫حاالت التردد أو الخوف من الوقوع في الخطأ‪.‬‬
‫تعزيز المركز اإلستراتيجي والتنافسي للمصرف في السوق المالي والمصرفي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إع داد سياس ة اإلق راض‪ :‬من المع روف أن مجلس اإلدارة ه و أعلى س لطة إداري ة بالبن ك‪ ،‬يتحم ل‬
‫المسؤولية النهائية في سياسة البنك االئتمانية ‪ ،‬انهأ شأن أي سياسة تغطي نشاط مصرفي ما‪ ،‬غير‬
‫‪3‬‬
‫أن الوضع الفعلي لسياسة اإلقراض يتعين أن يتمثل في خبراء االئتمان بالبنك ‪.‬‬

‫من ه ذا الفص ل وض ع مقوم ات السياس ة االئتماني ة من القاع دة بمختل ف الف روع إلى القم ة (مجلس‬
‫اإلدارة) على أن توضع هذه السياسة يتعين أن يراعي تحقيقها عدة مستويات من التوافق‪:‬‬

‫التوافق مع البيئة المصرفية الخارجية والتي تختلف من وحدة مصرفية إلى أخرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التناسق فيما بين سياسات االئتمان اإلقليمية (الفرعية) بمختلف المحافظات و المدن‪ ،‬هذا‬ ‫‪-‬‬
‫البعد يتعين أن يراعي اعتبارات التنمية اإلقليمية ‪.‬‬

‫عبد المطلب عبد الحميد‪ ،‬البنوك الشاملة عملياتها وإ دارتها‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ 118‬ص ‪. 119‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬فالح حسن الحسيني‪ ،‬مؤيد عبد الرحمن الدوري‪،‬إدارة البنوك‪ ،‬مدخل كمي وإ ستراتيجي معاصر‪ ،‬دار وائل للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪ ،‬الطبعة الثانية‪2003 ،‬ص‪.126‬‬
‫محمد كمال الخليل حمزاوي‪ ،‬اقتصاديات االئتمان المصرفي‪ ،‬طبعة منقحة‪ ،‬نشأة المعارف‪ ،‬مصر‪ ،2002 ،‬ص‬ ‫‪3‬‬

‫‪.238‬‬
‫تناسق السياسة اإلقتراضية للبنك مع باقي سياسته ال سيما الرئيسية األخرى كسياسة تنمية‬ ‫‪-‬‬
‫الودائع‪ ،‬سياسة االستثمار المالي وغير مالي‪ ،‬سياسة التسويق المصرفي‪ ،‬سياسة العالقات‬
‫العامة‪ ،....‬هذا التناسق يتعين أن يتم في إطار التخطيط اإلستراتيجي‪.‬‬
‫تحقيق التناسق بين مكونات كل من سياسة البنك الرئيسية‪ ،‬فعناصر السياسة اإلقتراضية‬ ‫‪-‬‬
‫يتعين أن تكون مطابقة مع عناصر مكونات سياسة الودائع‪.‬‬

‫هن ا ن ود اإلش ارة إلى أن ه رغم م ا ط رأ من تغي ير على هيك ل اس تخدامات م وارد البن وك والبن وك‬
‫كمؤسس ات مالي ة ته دف إلى ال ربح التج اري وليس االجتم اعي بص فة أساس ية تتج ه نح و العم ل على‬
‫توف ير الس يولة النقدي ة الالزم ة الس تخدامها لمنح االئتم ان وال يتحق ق ذل ك إال إذا ق امت أوال بتجمي ع‬
‫مدخرات من قبل األشخاص الطبيعيين والمعنويين ‪.‬‬

‫من ناحية أخرى فان المشروعات المقترضة مصدر طلب على االئتمان أيا كان شكلها يعتبر‬ ‫‪-‬‬
‫االئتم ان المص رفي مص درا هام ا لج انب رأس الم ال العام ل‪ ،‬غ ير أن ه ذا الم دلول تط ور‬
‫حيث نظ ر الكث يرين إلى الق روض المص رفية بوص فها مص درا ليس فق ط ج انب رأس الم ال‬
‫‪1‬‬
‫العامل‪ ،‬بل مصدر لكل رأس المال العامل ‪.‬‬

‫مكوناتها‪ :‬تشمل سياسة اإلقراض على المكونات التالية‪:‬‬

‫حجم الق روض‪ :‬يقص د اب ه إجم الي الق روض ال تي يمكن للبن ك أن يمنحه ا لعمالئ ه كك ل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وك ذلك إجم الي الق روض ال تي يمكن أن يمنحه ا للعمي ل الواح د‪ ،‬وع ادة م ا تتقي د البن وك في‬
‫‪2‬‬
‫هذا لمجال بالتعليمات والقواعد التي يضعها البنك المركزي‪.‬‬
‫المنطقة التي يخدمها البنك‪ :‬يجب أن يحدد البنك في سياسته االقراضية المنطقة التي يلبي‬ ‫‪-‬‬
‫فيه ا طلب ات اإلق راض س واء ك ان ذل ك للبن ك كك ل أو لفروع ه المنتش رة في البالد‪ ،‬وتعتم د‬
‫ح دود المنطق ة على عوام ل عدي دة من أهمه ا درج ة المنافس ة م ع البن وك األخ رى وحجم‬
‫‪3‬‬
‫طلبات القروض‪.‬‬

‫محمد كمال الخليل حمزاوي‪ ،‬اقتصاديات االئتمان المصرفي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.239‬‬ ‫‪1‬‬

‫عبد المطلب عبد الحميد‪ ،‬البنوك الشاملة عملياتها وإ دارتها ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.118 ،119‬‬ ‫‪2‬‬

‫محمد صالح الحناوي‪ ،‬سیدة عبد الفتاح‪ ،‬المؤسسات المالیة البورصة والبنوك التجاریة‪ ،‬الدار الجامعیة‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫اإلسكندریة‪ ،‬ص ‪.270‬‬


‫أن واع الق روض‪ :‬ال ب د أن تحت وي سياس ة الق روض على بعض المعلوم ات عن تش كيلة‬ ‫‪-‬‬
‫الق روض ال تي يمكن أن يق دمها البن ك‪ ،‬وحجم ك ل ن وع من ه ذه التش كيلة وذل ك في ض وء‬
‫‪1‬‬
‫حجم الطلب على االئتمان في لمجتمع‪ ،‬كذلك خبرة إدارة البنك وحجمها‪.‬‬

‫كم ا أن القي ود ال تي تف رض على البن وك بص دد الح د األقص ى لالئتم ان ال ذي يمنح للعمي ل الواح د‬
‫يمكن أن يؤثر على تشكيلة القروض ونمو اإلقراض طويل األجل بالنسبة لهذه البنوك‪.‬‬

‫تحديد سعر الفائدة على القروض‪ :‬يعتبر الدخل المتولد من عملية اإلقراض من األمور الهامة‬ ‫‪-‬‬
‫بالنسبة للبنك‪ ،‬وتتأثر أسعار الفائدة على القروض بعوامل كثيرة مثل‪ :‬أسعار الفائدة في السوق‬
‫ودرجة المنافسة بين البنوك‪ ،‬حجم الطلب على الق روض‪ ،‬حجم األم وال المتاح ة ل دى البن ك‪،‬‬
‫وتكلفة إدارة البنوك أسعار الفائدة على الودائع وسعر الخصم الذي يحدده البنك المركزي‪،‬‬
‫المرك ز الم الي للعمي ل المق ترض‪ ،‬درج ة المخ اطرة ال تي يتض منها الق رض‪ ،‬حجم الق رض‬
‫‪2‬‬
‫وأجله وما إذا كان القرض بضمان أو بدون ضمان‪.‬‬
‫تحديد استحقاق القروض‪ :‬يقوم البنك بتحديد اآلجال المختلفة لما يمكن أن يمنحه من ق روض‬ ‫‪-‬‬
‫وال تي ق د ت تراوح من ليل ة واح دة إلى ع دة س نوات م ع مراع اة ان ه كلم ا زاد أج ل اس تحقاق‬
‫‪3‬‬
‫القرض كلما زادت المخاطر المحيطة بسداده‪.‬‬
‫تحدي د س لطات منح الق روض ‪:‬أي تحدي د مس ؤولية منح أي األحج ام من الق روض وبعب ارة‬ ‫‪-‬‬
‫أخ رى يتم وض ع ح د معين من المب الغ التي يكون لك ل من المس ؤولين عن اإلق راض س لطة‬
‫‪4‬‬
‫الموافقة عليها عند المستويات اإلدارية المختلفة‪.‬‬
‫الرصيد المعوض ‪ :‬يشير إلى حجم الودائع بدون فائدة التي يجب على المقترض أن يضعها‬ ‫‪-‬‬
‫في البن ك كش رط للحص ول على الق رض‪ ،‬واإلدارة هي ال تي تح دد نس بة الرص يد المع وض‬
‫وأن واع الق روض المرتبط ة ب ه وإ مكاني ة تغي ير آج ال اس تحقاقها وإ ذا ك ان هن اك خس ائر في‬
‫‪5‬‬
‫بعض أنواع القروض ما هو اإلجراء الذي ستتخذه ‪.‬‬

‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬إدارة المصارف ‪-‬السياسات المصرفية‪ -‬تحليل القوائم المالية‪ ،‬الجوانب التنظيمية في البنوك‬ ‫‪1‬‬

‫التجارية واإلسالمية‪ ،‬مصر‪-‬اإلسكندرية‪ ،2007،‬ص ‪252‬ص ‪.250‬‬


‫عبد المطلب عبد الحميد‪ ،‬البنوك الشاملة عملياتها وإ دارتها مرجع سبق ذكره‪122 ،‬ص ‪.119‬‬ ‫‪2‬‬

‫نفس المرجع السابق‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫نفس المرج السابق‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬
‫‪.‬نفس المرجع السابق‬
‫صالحية اإلقراض‪ :‬يجب أن تضم السياسة االقراضية تفصيال بشأن الصالحيات الممنوحة‬ ‫‪-‬‬
‫لموظفي القروض والموظفين الكبار‪ ،‬بحيث تحدد صالحية كل موظف مسؤول عن تحليل‬
‫المعلومات الالزمة لمنح القرض من صغار الموظفين حتى المدير العام‪ ،‬كما يجب إيضاح‬
‫ص الحيات م دراء الف روع في الق رض دون الرج وع إلى المرك ز‪ ،‬وت زداد الص الحيات كلم ا‬
‫‪1‬‬
‫ازدادت خبرة الموظف ودرجتـه ومدة بقاه في البنك‪.‬‬
‫معايير أهلية العميل لإلقراض ‪ :‬بمعنى تحديد القواعد التي يتم بناء عليها تقييم قدرة العميل‬ ‫‪-‬‬
‫القرض والفوائد في الموعد أو المواعيد المحددة ومدى رغبته في ذلك‪ ،‬ويعتبر هذا‬
‫ً‬ ‫على رد‬
‫العنص ر من أهم عناص ر السياس ية لإلق راض حيث يتوق ف علي ه عنص ر عملي ة اإلق راض‬
‫بأكمله ا من حيث إمكاني ة اس ترداد البن ك ألموال ه من ع دمها‪ .‬والمقص ود بق درة العمي ل هن ا‬
‫‪2‬‬
‫قدرته على سداد القرض وفوائده من إيرادات نشاط هذا القرض‪.‬‬

‫وتشمل القواعد التي تحكم تقييم أهلية المقرض لإلقراض النواحي التالية ‪:‬‬

‫سمعة العميل‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫مدى مكانة مركزه المالي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مدى كفاية ايراداته لسداد القرض و فوائد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الرهون ات ‪ :‬يقص د بالرهون ات األص ول ال تي يب دي العمي ل اس تعداده لتق ديمها كض مان في مقاب ل‬
‫الحص ول على الق رض‪ ،‬وال يج وز للعمي ل التص رف في األص ل المره ون ب أي ن وع من أن واع‬
‫التص رف‪ ،‬وفي حال ة فش له في س داد الق رض أو الفوائ د يص بح في ح ق البن ك بي ع األص ل المره ون‬
‫‪3‬‬
‫السترداد مستحقاته‪.‬‬

‫متابع ة الق رض‪ :‬ينبغي إن تش مل سياس ة اإلق راض تص ميم نظ ام كام ل للرقاب ة الص ارمة على‬
‫الق روض؛ وذل ك من خالل إتب اع وس ائل الرقاب ة بأنواعه ا المختلف ة به دف اكتش اف مش اكل تحص يل‬
‫روض من العمالء‪.‬‬ ‫الق‬

‫عبد المطلب عبد الحميد‪ ،‬البنوك الشاملة عملياتها وإ دارتها مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪124‬ص ‪.125‬‬ ‫‪1‬‬

‫محمد صالح الحناوي‪ ،‬سيدة عبد الفتاح عبد السالم‪ ،‬المؤسسات المالیة البورصة والبنوك التجاریة‪ ،‬مرجع سبق‬ ‫‪2‬‬

‫ذكره‪ ،‬ص‪271‬‬
‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬إدارة المصارف ‪-‬السياسات المصرفية‪ -‬تحليل القوائم المالية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.250‬‬ ‫‪3‬‬
‫خاصة وإ ن مشكلة القروض المتعثرة تواجه كل بنك من البنوك؛ ومما الشك فيه إن وجود سياسة‬
‫محددة و نظام محكم لمراقبة القروض يخفف إلى درجة كبيرة من نسبة القروض الهالكة‪ ،‬كما انه‬
‫‪1‬‬
‫يمكن اكتشاف القروض المتعثرة في وقت مبكر مما يسمح بمعالجة الوضع قبل استفحاله‪.‬‬

‫‪.2.2‬العوامل المؤثرة في سياسة اإلقراض‬

‫تتعدد العوامل المؤثرة في صياغة سياسة اإلقراض و من أهمها ‪:‬‬

‫درجة المخاطر التي يتحملها البنك ويرتبط هذا العامل بسياسة البنك في منح القروض وعلى‬ ‫‪-‬‬
‫ضوء السياسة العامة وحالة الرواج أو الكساد التي يمر بها االقتصاد القومي‪.‬‬
‫موق ع البن ك حيث يح دد موق ع البن ك لدرج ة كب يرة نوعي ة وحجم الطلب على الق رض‬ ‫‪-‬‬
‫الممنوح ‪.‬‬
‫نوعي ة الض مان المق دم من العمي ل حيث تمنح بعض الق روض بض مان شخص ي أو بض مان‬ ‫‪-‬‬
‫العقار أو األصول واآلالت وهو ما يسمى بالضمانات الحقيقية‪ ،‬وتبدوا أهمية هذا العامل في‬
‫التقليل من مخاطر اإلفالس أو التوقف عن الدفع التي قد يتعرض إليها العميـل‪.‬‬
‫حجم اإلقراض الممنوح من البنوك دالة لقدرته على توفير الموارد الالزمة فكلما كبر حجم‬ ‫‪-‬‬
‫البن ك كلم ا زادت ل دى اإلدارة مرون ة أك بر في توظي ف الم وارد بص ورة أفض ل من البن وك‬
‫الصغيرة‪.‬‬
‫الت دفقات النقدي ة المتوقع ة من اس تخدام الق روض االس تثمارية‪ ،‬والعالق ة بين الت دفقات النقدي ة‬ ‫‪-‬‬
‫الص ادرة وأث ر ذل ك في درج ة الس يولة النقدي ة في الش ركة‪ ،‬ومق درتها على س داد ق رض‬
‫المستهلك‪.‬‬
‫الربحي ة في عملي ة االق راض يس عى البن ك الى تحقي ق أقص ى ربح ممكن‪ ،‬و لكي يتس نى ل ه‬ ‫‪-‬‬
‫ذالك عليه بانتهاج سياسة االقراضية متساهلة تتمثل في فرض معدالت فائدة عقالنية‪.‬‬
‫طبيعة النشاط الذي تقوم به الشركة وعالقتها بالشركات المنافسة وأيضا عالقتها بالعمالء‬ ‫‪-‬‬
‫وشروط منح االئتمان لهم‪ ،‬وكذا عالقتها بالمستوردين وطريقة تسديد ما عليها لهم‪.‬‬
‫الظ روف واألوض اع االقتص ادية حيث يت أثر الطلب على معظم أن واع الق روض المص رفية‬ ‫‪-‬‬
‫بش كل مباش ر ب دورة النش اط االقتص ادي في المجتم ع م ع األخ ذ في االعتب ار أن دورة نش اط‬

‫عبد المعطي رضا أرشيد‪ ،‬محفوظ أحمد جودة‪ ،‬إدارة االئتمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.208‬‬ ‫‪1‬‬
‫البنك تبدأ عادة قبل دورة النشاط االقتصادي إذ تبدأ إجراءات اإلعداد للقروض قبل موسم‬
‫اإلقراض كما تنتهي هذه الدورة بعد الموسم بشهر أو شهرين‪.‬‬
‫ادارة الش ركة ومق درتها على تحقي ق أه داف المش روع وعالقتهم بالبن ك والبن وك األخ رى‬ ‫‪-‬‬
‫ومدى التزامهم بمواعيد تسديد القروض السابقة‪ ،‬باإلضافة إلى معلومات محاسبية أخرى‪.‬‬
‫اس تقرار الودائ ع فالبن ك ال ذي يواج ه تقلب ات اس تثنائية في حجم ودائع ه يض طر الى اتب اع‬ ‫‪-‬‬
‫سياسة مالية متحفظة لتغطية هذه المتغيرات‪.‬‬
‫الغرض من القرض‪ ،‬حيث يستخدم القرض في شراء أصول نقدية ثابتة طويلة األجل أو في‬ ‫‪-‬‬
‫سداد قرض آخر‪.‬‬

‫‪.3.2‬مراحل عملية االقراض‬

‫يمر منح القرض بعدة مراحل متعددة يمكن إيجازها في الخطوات التالية‪: 1‬‬

‫الفحص األولي لطلب القرض‬

‫يق وم البن ك بدراس ة طلب العمي ل لتحدي د م دى الص الحية المبدئي ة وفق ا لسياس ة اإلق راض في‬
‫البن ك‪ ،‬وخاص ة من حيث غ رض الق رض وأج ل االس تحقاق وأس لوب الس داد‪ ،‬ويس اعد في عملي ة‬
‫الفحص المبدئي للطلب واالنطباعات التي يعكسها لقاء العميل مع المسؤولين في البنك‪ ،‬والتي تبرز‬
‫شخصيته وقدراته بوجه عام‪ ،‬وكذالك النتائج التي تفسر عنها زيادة المنشأة وخاصة من حيث حالة‬
‫أصولها وظروف تشغيلها‪.‬‬

‫التحليل االئتماني للمقرض‬

‫يتض من تجمي ع المعلوم ات ال تي يمكن الحص ول عليه ا من المص ادر المختلف ة لمعرف ة إمكاني ات‬
‫العمي ل اإلئتماني ة من حيث شخص يته وس معته وقدرات ه على س داد الق رض بن اءا على المع امالت‬
‫الس ابقة بالبن ك‪ ،‬وم دى مالئم ة رأس الم ال من خالل التحلي ل الم الي‪ ،‬باإلض افة إلى الظ روف‬
‫اإلقتصادية المختلفة التي يمكن أن ينعكس أثرها على نشاط المنشأة‪.2‬‬

‫التفاوض مع المقترض‬
‫‪ 1‬عبد المعطي رضا‪ ،‬محفوظ أحمد جودة‪ ،‬إدارة االئتمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.215‬‬
‫‪ 2‬د‪.‬منير ابراهيم هنيدي‪ ،‬إدارة البنوك التجارية‪ ،‬مدخل اتخاذ القرار‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.228‬‬
‫بعد التحليل المتكامل لعناصر المخاطر االئتمانية المحيطة بالقرض المطلوب بناءا على المعلومات‬
‫ال تي تم تجميعه ا والتحلي ل الم الي للق وائم المالي ة الخاص ة بالعمي ل يمكن تحدي د مق دار الق رض‪،‬‬
‫والغ رض ال ذي تس تخدم في ه وكيفي ة ص رفه وطريق ة س داده‪ ،‬ومص ادر الس داد والض مانات المطلوب ة‬
‫وسعر الفائدة والمعلومات المختلفة‪ ،‬ويتم اإلتفاق على كل هذه العناصر من خالل عمليات التفاوض‬
‫بين البنك والعميل للتوصل إلى تحقيق مصالح كل منهما ‪.1‬‬

‫مرحلة إتخاذ القرار بشأن القرض‬

‫عندما ينتهي البنك من الدراسة الشاملة لطلب القرض يكون البنك في وضعية واضحة اما‪ :‬القبول‬
‫أو ال رفض أو الحص ول على معلوم ات إض افية‪ ،‬وفي الحال ة األخ يرة ينبغي مقارن ة تكلف ة الحص ول‬
‫على معلومات إضافية مع مقدار التخفيف المحتمل في الخسائر نتيجة لتوافر تلك المعلومات‪ ،‬وإ ذا ما‬
‫أش ارت التوقع ات إلى أن تجمي ع معلوم ات إض افية يعت بر قرار غ ير اقتص ادي‪ ،‬فإن ه ينبغي االعتماد‬
‫على الخبرة لوضع طلب العميل ضمن الطلبات المقترح قبولها أو ضمن الطلبات المقترح رفضها‪.2‬‬

‫يتم مراجع ة قرارات االقراض قبل اعتماده ا والهدف هو التأكد من أن الذي سيحصل علي ه البنك‬
‫يتع ادل م ع المخ اطر ال تي ق د يتع رض له ا‪ ،‬وفي حال ة رفض أح د طلب ات اإلق راض ينبغي أن يق دم‬
‫للعميل مبررا مقنعا لقرار الرفض ‪.‬‬

‫بع د ذل ك تق وم إدارة اإلق راض بإع داد عق د مق ترح اس تعدادا لل دخول م ع العمي ل في المفاوض ات وقد‬
‫تفس ر تل ك المفاوض ات عن إس تبعاد ع دد آخ ر من الطلب ات‪ ،‬أم ا ب اقي الطلب ات فيتخ ذ بش أنهاالقرار‬
‫النهائي‪.3‬‬

‫مرحلة السداد‬

‫تعتبر مرحلة التحصيل القرض آخر مرحلة من مراحل القرض وهي التي يقوم فيها العميل بسداد‬
‫القرض مضافا إليه الفوائد‪ ،‬وذلك وفق طريقة السداد المتفق عليها في مرحلة التفاوض فيجب على‬

‫مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.229‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪.‬مرجع سبق ذكره‬
‫مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.230‬‬ ‫‪3‬‬
‫المق رض أن يح ترم الس داد س واء ك انت سداس ية‪ ،‬س نوية‪ ،‬أقس اط ثابت ة أو أقس اط غ ير متس اوية وفي‬
‫بعض الحاالت تطرأ ظروف مفاجئة فيها ال يسمح للعميل الوفاء بديونه‪ ،‬ففي هذه الحالة يتخذ البنك‬
‫إج راءات أولي ة م ع العمي ل للوف اء بديون ه أم ا إذا ك ان الش خص يتمث ل في إح دى القطاع ات العام ة‬
‫فتنوب الخزينة العامة بالتكفل بالوفاء بالقرض وهنا تظهر أهمية الضمانات سواء كانت شخصية أو‬
‫حقيقة‪ ،‬فإذا كانت عملية اإلقراض هامة فإن تحصيل القرض أهم‪.1‬‬

‫يمكن منح القرض بالخطوات التالية‪:2‬‬

‫البحث عن الق رض وج ذب العمالء‪ :‬حيث من المتوق ع أن تك ون المب ادرة من البن ك في‬ ‫‪-‬‬
‫جذب العمالء والبحث عن كيفية تسويق القروض‪.‬‬
‫تق ديم طلب ات االق تراض‪ :‬وتق دم على نم اذج الطلب ات المع دة ل ذلك ويجب أن تك ون‬ ‫‪-‬‬
‫صالحة إلدخالها في الحساب اآللي لتكوين بنك المعلومات‪.‬‬
‫الفرز والتصور المبدئي‪ :‬وتبدأ عملية الفرز فور تقديم الطلبات التقنية المبدئية الختيار‬ ‫‪-‬‬
‫الطلبـات المقبولـة والمستوفـاة البيان ات حيث يطلب اس تعمال المس تندات‪ ،‬وتب دأ عملي ة‬
‫التحليل االئتماني وإ جراء االستعالم في ضوء سياسة البنك وسياسة الدولة‪.‬‬
‫التق ييم‪ :‬ويتم وض ع نت ائج التحلي ل واالس تغالل وعم ل تق دير عن المن افع والتك اليف من‬ ‫‪-‬‬
‫منطق التقييم المعترف به من إدارة البنك والذي يقوم بتقييم شخص أعلى في المستوى‬
‫اإلداري عن الشخص الذي قام بالتحليل المالي‪.‬‬
‫التفاوض‪ :‬هو الذي يجب أن يتم على أساس "أنا أكسب وأنت تكسب " وليس على أس اس‬ ‫‪-‬‬
‫"أنا أكسب و أنت تخسر "‪.‬‬
‫اتخ اذ الق رار والتعاق د‪ :‬بع د التف اوض تب دأ إج راءات التعاق د دون وض ع ش روط جدي دة‬ ‫‪-‬‬
‫ويكون المستشار القانوني جاهزا لتوقيع العقد‪.‬‬
‫سحب القرض وتنفيذ االلتزام التمويلي والمتابعة‪ :‬حيث تبدأ عملية سحب القرض دفعة‬ ‫‪-‬‬
‫واح دة أو على دفع ات‪ ،‬ويتم تنفي ذ االل تزام التم ويلي م ع متابع ة الق رض بض مان العمي ل‬
‫بشروط موضوعية ويجب على البنك وضع نظام للمتابعة الدورية‪.‬‬

‫مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.231-230‬‬ ‫‪1‬‬

‫عبد المعطي رضا‪ ،‬محفوظ أحمد جودة‪ ، ،‬إدارة االئتمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.221‬‬ ‫‪2‬‬
‫استرداد األموال‪ :‬عند استحقاق األصل واألقساط يتم تحصيل القرض‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التق ييم الالح ق‪ :‬التق ييم يك ون هن ا لمعرف ة م ا إذا ك انت األه داف موض وعية ق د تحققت‬ ‫‪-‬‬
‫ومعرفة نقاط الضعف لتفاديها مستقبال‪.‬‬
‫بن ك المعلوم ات‪ :‬من ال واجب إدخ ال تل ك المعلوم ات في بن ك المعلوم ات في الملف ات‬ ‫‪-‬‬
‫والسجالت أو وضعها في الحساب اآللي الستدعائها والعودة إلى البداية األولى التي يتم‬
‫فيها رسم السياسات ووضع األهداف األولية‪.1‬‬

‫والشكل التالي يوضح الخطوات المتبعة لمنح القروض‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪: 01‬خطوات منح القروض البنكية‬

‫االستعمال عن‬ ‫الفحص األولي‬ ‫المقابلة مع العميل‬


‫عبد المعطي رضا‪ ،‬محفوظ أحمد جودة‪ ،‬إدارة االئتمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.222‬‬ ‫‪1‬‬

‫العميل‬ ‫لطلب القرض‬ ‫و زيارة المنشأة‬


‫القوائم المالية‬ ‫التحليل االئتماني‬ ‫المعلومات السابقة‬
‫للقرض‬ ‫للبنك‬

‫سعر الفائدة‪ ،‬مبلغ‬ ‫التفاوض مع‬ ‫الضمانات‪ ،‬برنامج‬


‫القرض‬ ‫المقترض‬ ‫السداد‬

‫اقتراح الموافقة‬ ‫اتخاذ القرار‬ ‫اتخاذ القرار النهائي‬

‫توقيع المقترض‬ ‫صرف القرض‬ ‫تقديم ضمانات‬


‫مطلوبة‬

‫متابعة القرض و‬
‫حسن تسيير‬ ‫تجديد القرض مرة‬
‫المقترض‬
‫المقترض‬ ‫أخرى‪ ،‬اجراءات‬
‫قانونية‬
‫تحصيل القرض‬

‫المص‪QQ‬در‪ :‬الحن‪QQ‬اوي الس‪QQ‬يد عب‪QQ‬د الفت‪QQ‬اح عب‪QQ‬د الس‪QQ‬الم‪ ،‬المؤسسـات المالي‪QQ‬ة‪ ،‬البورص‪QQ‬ة و البن‪QQ‬وك التجاري‪QQ‬ة‪ ،‬كلي‪QQ‬ة التج‪QQ‬ارة‪ ،‬مص‪QQ‬ر‪،‬‬
‫‪ ، 1998‬ص ‪.281‬‬

‫مصادر الحصول على المعلومات عن طالب القرض‪:‬‬


‫تتع دد مص ادر الحص ول على المعلوم ات ون ذكر منه ا المق ابالت م ع ط الب الق رض والرج وع إلى‬
‫س جالت البن ك‪ ،‬والمص ادر األخ رى الخارجي ة للمعلوم ات‪ ،‬دراس ة الق وائم المالي ة ونوض ح ذل ك فيم ا‬
‫يلي‪:‬‬

‫إجراء مقابلة مع طالب القرض‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫يمكن من خالل إج راء المقابل ة معرف ة س بب طلب الق رض وم دى مطابق ة ذل ك لسياس ة البن ك‬
‫والقواعد المنظمة لالئتمان المصرفي‪ ،‬وأيضا الحكم على سمعة العميل وصدق المعلومات التي يدلي‬
‫به ا‪ ،‬وجم ع معلوم ات عن م ا في المؤسس ة وتطوره ا ومركزه ا التنافس ي‪ ،‬وإ دارته ا وخططه ا‬
‫المس تقبلية‪ ،‬وق د يطلب أيض ا من ط الب االئتم ان تزوي د البن ك بمعلوم ات مالي ة إض افية قب ل البث في‬
‫طلبه‪.1‬‬

‫السجالت الخاصة بالبنك‪:‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫يجب أن يتوفر لدى البنك مجموعة من السجالت واإلحصائيات عن المودعين والمقترضين‪ ،‬وتفيد‬
‫هذه السجالت في الكشف عن التعامالت السابقة لطالب القرض‪ ،‬وكيفية استخدامه للقروض السابقة‬
‫وأسلوب سداده لهذه القروض‪ ،‬ومدى التزامه بشروط االتفاق‪ ،‬وهل يودع مدخراته ومتحصالته في‬
‫حس ابه ل دى البن ك‪ ،‬وإ ذا لم تت وفر ه ذه البيان ات بس جالت البن ك يطلب الف رع من البن ك المرك زي‬
‫الرئيسي تزويد الفرع بالمعلومات عن طالب القرض إذا كان قد سبق له التعامل مع البنك في بداية‬
‫‪2‬‬
‫إنشاء المشروع‪.‬‬

‫المص ‪QQ‬ادر األخ ‪QQ‬رى الخارجي ‪QQ‬ة للمعلوم ‪QQ‬ات‪ :‬يمكن ذل ك ب الرجوع إلى المنظم ات والهيئ ات‬ ‫ت‪.‬‬
‫المتخصصة في جمع المعلومات مثال ذلك "دان براد سترين" بالواليات المتحدة األمريكية‬
‫والتي لديها معلومات عن حوالي ثالثة ماليين مشروع موزع بين الواليات المتحدة وكندا‪،‬‬
‫حيث يتم نشر معلومات مختصرة عن هذه المشروعات وعن حجم االقتراض لكل منها‪ ،‬أما‬
‫المعلوم ات األك ثر تفص يال فيمكن الحص ول عليه ا في ش كل تق ارير خاص ة عن حجم‬

‫محمد صالح الحناوي‪ ،‬اإلدارة المالية والتمويل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.282‬‬ ‫‪1‬‬

‫مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.283‬‬ ‫‪2‬‬


‫االئتم ان‪ ،‬ويس مى بتقري ر معلوم ات عن المش روع‪ ،‬حيث يتك ون ه ذا التقري ر من س تة‬
‫أجزاء‪:1‬‬
‫الجزء األول‪ :‬بيانات مختصرة عن اسم الشركة‪ ،‬وعنوانها‪ ،‬ونوع الصناعة التي تنتمي إليها‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ون وع الملكي ة‪ .‬يتض من ه ذا الج زء أيض ا مكون ات المديوني ة‪ ،‬كيفي ة س داد الق رض‪ ،‬المبيع ات‬
‫السنوية‪ ،‬حق الملكية‪ ،‬عدد العاملين‪ ،‬الظروف العامة للمشروع‪ ،‬اتجاهات النشاط ‪.‬‬
‫الجزء الثاني‪ :‬عبارة عن معلومات عن الشركات الموردة للمشروع مبينا فيه أسلوب التعامل‬ ‫‪-‬‬
‫مع الشركة ومدى التزاماتها بالسداد من عدمه‪.‬‬
‫الج زء الث الث‪ :‬يتض من الق وائم المالي ة للمؤسس ة ( للس نة األخ يرة على األق ل)‪ ،‬المبيع ات‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫األرب اح‪ ،‬األص ول الم ؤمن عليه ا‪ ،‬األص ول المس تأجرة‪ ،‬األص ول الض امنة لق روض تط ور‬
‫األرباح والمبيعات‪ ،‬األصول الجديدة وطريقة تمويلها‪.‬‬
‫ج زء الراب ع‪ :‬عب ارة عن رص يد الودائ ع والم دخرات للمش روع وس جل أداء للمس تحقات عن‬ ‫‪-‬‬
‫القروض الحالية‪.‬‬
‫الج زء الخ امس‪ :‬معلوم ات عن كب ار مالك مش روع أو المالك كك ل‪ ،‬و ملخص عن حي اتهم‬ ‫‪-‬‬
‫وخبراتهم للمشروعات المساهمين فيها‪ ،‬المشاكل واألزمات المالية وأسلوب معالجتها‪.‬‬
‫الج زء الس ادس‪ :‬وص ف تفص يلي عن طبيع ة نش اط المش روع‪ ،‬ن وع المس تهلكين لمنتجات ه‬ ‫‪-‬‬
‫التس هيالت المادي ة‪ ،‬ع دد الع املين وخصائص هم‪ ،‬وال يقتص ر على المص ادر الس ابقة وإ نم ا‬
‫تتصل البنوك ببعضها لالستفسار عن طالب القرض وأيضا بالموردين لمعرفة مدى التزامه‬
‫بأداء وسداد مديونيات ه في مواعيدها‪ ،‬ونوع الخص ومات التي حص ل عليه ا وكذلك االتصال‬
‫باتحاديات الصناعة والتجارة والنقابات بهدف جمع معلومات عن سمعة طالب القرض‪.‬‬
‫تحليل القوائم‪ Q‬المالية‪:‬‬ ‫ث‪.‬‬

‫تعتبر القوائم المالية من أهم المصادر للحصول على المعلومات عن طالب االئتمان‪ ،‬وتهتم البنوك‬
‫بتحليل القوائم التاريخية (الماضية) وإ عداد القوائم المالية المستقبلية والميزانيات النقدية التقديرية‪.2‬‬

‫عبد المعطي رضا‪ ،‬محفوظ أحمد جودة‪ ، ،‬إدارة االئتمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.222‬‬ ‫‪1‬‬

‫د‪ .‬منير ابراهيم‪ ،‬إدارة البنوك التجارية‪ ،‬مدخل اتخاذ القرار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.231‬‬ ‫‪2‬‬
‫تفيد هذه القوائم في تقييم المركز المالي لطالب القرض الحالي والمستقبلي وربحيته ومدى قدرته‬
‫على توليد تدفقات نقدية تكفي لتسيير عملياته وأداء التزاماته‪ ،‬وتتوقف أهمية القوائم التقديرية على‬
‫حجم القرض ومدت ه‪ ،‬ونوعي ة الضمانات المقدمة وقيمتها مقارن ة بحجم الق رض‪ ،‬ويمكن على ضوء‬
‫‪1‬‬
‫ذلك وضع حدود للقرض "الحد األقصى لمبلغ القرض وإ مكانيات السداد"‪.‬‬

‫تتفيد دراسة األرباح وتطورها وكذلك القوائم التقديرية في استنباط التدفقات النقدية المتوقعة وال شك‬
‫أن الق وائم الماض ية أو التاريخي ة تفي د في ه ذه الغاي ة بع د األخ ذ في الحس بان التط ورات المنتظ ر‬
‫حدوثها في النشاط وآثارها على المركز المالي‪.‬‬

‫‪.3‬متابعة القروض‬

‫إن البنك يقوم باتخاذ قرار منح االئتمان بعد دراسة المركز المالي للعميل‪ ،‬وبعد التأكد من سمعته‬
‫ونيته في السداد‪ ،‬إال أنه من واجب مسؤولي االئتمان في البنك االستمرار في متابعة التغيرات التي‬
‫تقع على العميل وعلى مركزه المالي‪ ،‬والتي قد تؤثر على السداد وتحصيل القرض ومن ثم يظهر‬
‫مدى نجاعة وظيفة التحصيل لدى البنك‪.‬‬

‫‪.3.1‬مفهوم متابعة القروض‬

‫تنص سياسة االقراض على ضرورة متابعة القروض التي تم تقديمها الكتشاف أي صعوبة محتملة‬
‫في السداد مما يسمح باتخاذ االجراءات المالئمة في الوقت المناسب‪.‬‬

‫‪.1.3.1‬تعريف متابعة القرض‬

‫نقص د ب ه متابع ة التغ يرات ال تي يمكن أن تق ع للعمي ل أو لمرك زه الم الي‪ ،‬وال تي ق د ت ؤثر على‬
‫الس داد‪ ،‬وبتعب ير آخ ر ه و متابع ة أي تغي ير في مواعي د الس داد ومتابع ة بعض تص رفات المق ترض‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬‬ ‫والتي تتطلب اتخاذ إجراءات قانونية لمواجهتها للحفاظ على حقوق البنك‬

‫د‪ .‬منير ابراهيم‪ ،‬إدارة البنوك التجارية‪ ،‬مدخل اتخاذ القرار مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.232‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪.‬عبد المعطي رضا‪ ،‬محفوظأحمد جودة‪ ،‬إدارة االئتمان‪ ،‬ملرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪112‬‬
‫‪.2.3.1‬أهداف متابعة القرض‬

‫التحق ق من م دى تنفي ذ السياس ة ال تي يض عها البن ك لإلق راض‪ ،‬وخاص ة فيم ا يتعل ق بحجم‬ ‫‪-‬‬
‫الق روض وتوزيعه ا على األن واع المختلف ة‪ ،‬وم دى االل تزام بالض وابط الموض وعية لمنح‬
‫‪1‬‬
‫االئتمان تمهيدا إلدخال تعديالت على هذه السياسة في ضوء الحاجة‪.‬‬
‫االطمئنان على مدى تنفيذ الشروط الموضوعية للتس هيالت المصرح بها للعمالء وخاصة‬ ‫‪-‬‬
‫من حيث حص ول البن ك على الض مانات المطلوب ة‪ ،‬واحتس اب النس ب التس ليفية به ا وفق ا‬
‫للقواعد المقررة‪.‬‬
‫التع رف على العقب ات ال تي ق د تع ترض المقترض ين في ال وقت المناس ب‪ ،‬بم ا يس مح باتخ اذ‬ ‫‪-‬‬
‫اإلجراءات الكافية‪ ،‬لحماية حقوق البنك من الضياع من جهة ومساعدة العمالء على تخطي‬
‫المشاكل من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪.2.3‬تحصيل القرض) متابعة نشاط العميل(‬

‫يتم تحصيل القرض بخطوات و هي‪:‬‬

‫‪.1.2.3‬متابعة نشاط العميل‬

‫بعد منح القرض تبدأ متابعة نشاط العميل بهدف التعرف على ما يحدث من تطـورات في موقف‬
‫العميل االئتماني من خالل‪:2‬‬

‫س معة العمي ل‪ :‬يجب على البن ك متابع ة رغب ة العمي ل في س داد م ا علي ه من مس تحقات في‬ ‫‪-‬‬
‫المواعيد المحددة‪.‬‬
‫زي ارة مرك ز نش اط العمي ل‪ :‬يجب على البن ك زي ارة موق ع نش اط العمي ل بع د منح الق رض‬ ‫‪-‬‬
‫للتعرف على مدى استعماالت القرض في الغرض المخصص له‪.‬‬
‫متابعة المركز المالي‪ :‬متابعة مدى القدرة المالية للعميل على تمويل مشاريعه‪ ،‬وكذا ما لديه‬ ‫‪-‬‬
‫من الممتلكات التي لها تقدير في عملية المخاطر االئتمانية‪.‬‬

‫مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.114‬‬ ‫‪1‬‬

‫الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.116‬‬ ‫‪2‬‬
‫قيم ة الض مانات‪ :‬في حال ة وج ود رهن لض مان الق رض ف إن األم ر يقتض ي على البن ك‬ ‫‪-‬‬
‫المراجعة المستمرة لقيمة األصل المرهون‪ ،‬والتأكد من عدم قيام العميل بالتصرف به‪ ،‬ومن‬
‫عدم حدوث هبوط شديد في قيمته‪.‬‬
‫كيفية متابعة القرض في حالة تأخر المدين في السداد ‪ :‬قد يكون تكرار التأخر على السداد‬ ‫‪-‬‬
‫مؤش را على ع دم رغب ة العمي ل أو ع دم قدرت ه على الس داد‪ ،‬ففي حال ة رغب ة العمي ل في‬
‫المماطلة ينبغي االتصال به إلقناعه بالسداد‪ ،‬أما إذا كان التأخر راجع إلى عدم قدرته على‬
‫السداد فان األمر يحتاج إلى معالجته‪ ،‬وذلك بتحليل المركز المالي للعميل للتوصل إلى حلول‬
‫لمعالج ة الوض ع مث ل تق ديم ض مانات أخ رى إذا الح ظ البن ك تعس ر العمي ل في الوف اء‬
‫بالتزاماته‪ ،‬حيث أن البنك يطلب من العميل القوائم المالية والميزانية التقديرية‪.‬‬

‫‪.2.2.3‬تحصيل القرض‬

‫يجب على البن ك أن يق وم بتخص يص موظ ف أو أك ثر إلع داد تق ارير دوري ة عن حرك ة الس داد‪،‬‬
‫وما إذا كانت متماشية مع برنامج السداد المتفق عليه مع العميل أم ال‪ ،‬وإ ذا تأخر العميل على سداد‬
‫أقس اط الق رض أو ع دم قدرت ه على الس داد‪ ،‬ولتجنب مث ل ه ذه األس باب يتم إب رام اتف اق م ع العمي ل‬
‫‪1‬‬
‫يعطي بمقتضاه البنك الحق في سحب قيمة الفوائد وأقساط القرض من الحساب الجاري للعميل‪.‬‬

‫عندما يحل تاريخ استحقاق القرض يقوم البنك بإرسال خطاب للعميل قبل تاريخ االستحقاق للتذكير‬
‫بسداد مستحقاته اتجاه البنك‪ ،‬وفي حالة عجز المدين على سداد القرض يقوم البنك بإجراءات قانونية‬
‫مثل بيع األصول المرهونة في المزاد العلني (البنك يتجنب مثل هذه اإلجراءات) أو تجديد القرض‬
‫أو تمدي د م دة الق رض‪ ،‬وفي ه ذه الحال ة يق وم البن ك باتخ اذ إج راءات وقائي ة تتمث ل في طلب رهن‬
‫المزيد من األصول أو توفير ضمانات أخرى إضافية‪.‬‬

‫د‪ .‬منير ابراهيم هنيدي‪ ،‬إدارة البنوك التجارية‪ ،‬مدخل اتخاذ القرار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.244‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪.3.2.3‬الطرق التي يستعملها البنك في التحصيل‬

‫هذه الطرق تختلف من بنك آلخر وذلك على حسب تنظيم كل بنك وإ ستراتيجيته التي يختارها‪ ،‬إال‬
‫أنه هناك بعض النقاط المشتركة في التحصيل لدى البنوك والتي تتمثل‪:1‬‬

‫أوال‪ :‬استعمال برامج التحصيل يتم استعمال برامج التحصيل خاصة مع زيادة حجم الديون المتعثرة‪،‬‬
‫حيث أنن ا نج د معظم البن وك ت زود وح دات التحص يل ب برامج للتس يير وه ذا لتحقي ق األه داف الثالث ة‬
‫التالية‪:‬‬

‫تخفيف عبئ المهام اإلدارية للعمال والسماح لهم بالتركيز على األعمال ذات القيمة المضافة‬ ‫‪-‬‬
‫(استرجاع المستحقات)‪.‬‬
‫تقليص آجال التنفيذ وتكاليف العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التوفر على أداة إعالمية‪ ،‬وفي نفس الوقت تقود مخاطر البنك‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫حيث هذه البرامج تتناسـب مـع احتياجـات المسـتعملين‪ ،‬إذ تسـمح لهـم باكتشـاف المستحقات غير‬
‫المدفوعة‪ ،‬التنبيه عن طريق الرسـائل اآلليـة‪ ،‬وضـع المؤونـات الالزمـة وضع جداول القيادة لمتابعة‬
‫القروض‪.‬‬

‫ثاني ا‪ :‬اس تعمال ب رامج المنازع ات تعت بر ه ذه ال برامج جـد ضـرورية لنشـاطات التحصـيل‪ ،‬حيـث‬
‫تسـمح بالمتابعـة المنتظم ة والمح ددة ألخط ار البن ك وه ذا بمسـاعدة جـداول القيـادة المالئمـة‪ ،‬والتـي‬
‫تنـدمج ضمن الدائرة اإلعالمية العامة للبنك‪.‬‬

‫في الحقيقة ال يوجد تنظيم خاص للبنـوك أو طـرق محـددة تسـتعملها لكـي تكـون عملية التحصيل فعال ة‬
‫ولكن هناك حلول لكـل مؤسسـة شـريطة أن تحـتفظ هـذه الحلـول على ثالثة قواعد‪:‬‬

‫قاعدة الفعالية (استرجاع المستحقات)‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫اإلنتاجية (الوسائل المستعملة)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األمان (تسيير المؤونات(‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫عبد المعطي رضا‪ ،‬محفوظ أحمد جودة‪ ،‬إدارة االئتمان ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.224‬‬ ‫‪1‬‬
‫في األخير تبقى دائما العالقة التي تـربط بـين النتـائج والوسـائل المسـتعملة التـي تسمـح بإصدار الحكم‬
‫على مدى فعالية وحدة التحصيل لدى البنك‪.‬‬

‫‪.4.2.3‬نتائج التحصيل لدى البنك‬

‫من أج ل وض ع سياسـة تحصـيل جيـدة وفعالـة تقـوم المؤسسـات البنكيـة بتحديـد أه داف مص لحة‬
‫التحصيل‪ ،‬وتقـوم بتوزيعهـا علـى كـل موظفيهـا مـع متابعة عملهم اليومي بصفة مستمرة‪ ،‬بحيث هذه‬
‫األهـداف يجـب أن تتناسـب مـع محفظـة ‪1‬الزبائن الذين يعانون من مشاكل عدم الدفع‪ ،‬أو كذلك مـع‬
‫عـدد الملفـات المتفـاوض عليهـا في بداية كل سنة وهذا لكي تصبح مصلحة التحصيل فعالـة وقـادرة‬
‫علـى زيـادة المبـالغ المحصلة‪ ،‬ألن المعيار األساسي للحكم علـى األداء الجيـد لمصـلحة التحصـيل هـو‬
‫قيمـة المبالغ المحصلة‪.‬‬

‫باإلض افة إلى ذل ك‪ ،‬وبم ا أن عملي ة التحص يل هي المرحل ة األخ يرة الس ترجاع الق رض فيجب على‬
‫مصلحة التحصيل أن تسهر كذلك على تغطية كل األخطار البنكية بواسطة سياسة للمؤونات تكون‬
‫مالئم ة‪ ،‬وتق وم بتس ييرها واس تعمالها إن اس تدعت الض رورة إذ أنن ا نج د بعض المؤسس ات البنكي ة‬
‫تتباطأ في حساب خسائرها (حتى ولو كانت مغطاة بمؤونات)‪ ،‬وهذا بحجة وجود أمل ولو ضئيل‬
‫السترجاع مستحقاتها‪ ،‬فهذه التصرفات لها أثار كبيرة على عملية تسيير المخاطر البنكية‪ ،‬إذ تعمل‬
‫على زي ادة ع دد الملف ات السـابقة وبالتـالي تزيـد مـن الحجـم الكلـي لمسـتحقات البن ك‪ ،‬وه ذا ي ؤثر في‬
‫فعاليتها على استرجاع المستحقات الجديدة‪.2‬‬

‫من الوظائف األخرى التي تقوم بها وحـدة التحصـيل هـي تحليـل األسـباب التـي أدت إلى المخاطر أو‬
‫عدم التسـديد (سـوء اسـتعمال إجـراءات توزيـع القـروض‪ ،‬قبـول ضمانات غير مالئمة‪ ،‬نقص خبرة‬
‫وتكوين المـوظفين الـذين يقومـون بالتحصـيل‪...‬الـخ ( وبالتالي فهي تسمح بالقيام بالمراجعة وإ عادة أو‬
‫تصحيح السياسة االقراضية‪.‬‬

‫إن عملية التحكم في خطر القرض تتركز على بعض العوامل األساسية وهي‪:3‬‬

‫الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.123‬‬ ‫‪1‬‬

‫مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.124‬‬ ‫‪2‬‬

‫د‪ .‬منير ابراهيم هنيدي‪ ،‬إدارة البنوك التجارية‪ ،‬مدخل اتخاذ القرار مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.250‬‬ ‫‪3‬‬
‫ثقافة الخطر لدى البنك‪ ،‬والتي تترجم بأخـذ فـي الحسـبان الخطـر علـى طـول مراحل العالقة‬ ‫‪-‬‬
‫التجارية مع الزبائن‪.‬‬
‫تنظيم و وضع أدوات لتوقع وكشف ومعالجة الخطر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قيادة الخطـر وذلـك باسـتعمال مؤشـرات مناسـبة‪ ،‬ومتابعـة صـارمة للنشـاط والنتائج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪.3.3‬نجاعة وظيفة التحصيل لدى البنك‪:‬‬

‫مهم ا ك انت فعالي ة و نجاعـة وظيفـة التحصـيل لـدى البنـك فـإن تعـرض الزبـون لص عوبات في‬
‫التسديد يتولد عنه تكاليف إضافية‪ ،‬حيـث أن هـذه التكـاليف يمكـن تقسـيمها إلى قسمين‪:1‬‬

‫التكاليف الموجهـة لتسـيير الخطـر‪ ،‬تكـاليف العمـال‪ ،‬التكـاليف الموجهـة لـدفع أتعاب المتدخلين‬ ‫‪-‬‬
‫اآلخ رين (المح امي‪ ،‬المحضـر القضـائي‪ ،‬مؤسسـة التحقيـق والبحـث ( تك اليف التنبي ه‬
‫(رسائل‪ ،‬تلغرافات‪.(....‬‬
‫التكاليف الناتجة عن عدم قدرة البنـك علـى اسـترجاع إجمـالي مسـتحقاته‪ ،‬والتـي تدخل ض من‬ ‫‪-‬‬
‫الديون المتعثرة‪.‬‬

‫حيث هذه التكاليف تزداد بتزايد مـدة أو أجـال اسـترجاع الـديون المتعثـرة‪ ،‬لـذلك فمن الضروري‬
‫أن نتطرق إلى مدى نجاعة طـرق التحصـيل التـي يسـتعملها البنـك ومـا هي تأثيراتها على نتائج‪.‬‬

‫خاتمة الفصل الثاني‬

‫عبد المعطي رضا‪ ،‬محفوظ أحمد جودة‪ ،‬إدارة االئتمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.230‬‬ ‫‪1‬‬
‫مما سبق يمكن القول أن قروض االستغالل اكتسبت أهمية بالغة بحيث أصبحت ضرورة حتمية‬
‫وذل ك لمواكب ة نش اط المؤسس ة ال ذي يس عي دائم ا للتط ور والتوس ع‪ ،‬و ه ذه األهمي ة تتجلي في تنوي ع‬
‫كيفيات تمويل قروض االستغالل وتنويع أيضا مختلف النشاطات المراد تنفيذها ويظهر الدور الذي‬
‫تلعب ه عملي ة منح ق روض االس تغالل في الحي اة االقتص ادية‪ ،‬ونظ را لل دور ال ذي تلعب ه عملي ة منح‬
‫الق روض في الحي اة اإلقتص ادية فإن ه يت وجب على المقترض ين إعط اء أهمي ة بالغ ة له ا عن طري ق‬
‫إح ترام الش روط ال تي ترتك ز عليه ا عملي ة منح الق روض‪ .‬كم ا نج د أن البن ك مل زم بإتب اع سياس ة‬
‫إقراض معينة تتالءم مع هيكلها التنظيمي وحجم رأسماله وأهدافه التي تعتبر بمثابة مرشد‪ ،‬فانتهاج‬
‫السياس ة اإلقتراض ية المناس بة به دف اس تغالل أمواله ا على الوج ه األمث ل وتلبي ة طلب ات زبائنه ا بم ا‬
‫ي وفر لهم الس يولة والمق درة على التس ديد مس تقبال من جه ة‪ ،‬وتف ادي ق درا إلمك ان المخ اطر ال تي‬
‫تواجهها في منح االئتمان من جهة أخرى‪ ،‬وعلى وجه الخصوص االئتمان طويل األجل‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫دراسة القرض الشعبي‬
‫‪-‬الجزائري –وكالة القليعة‬

‫‪.1‬تقديم المؤسسة محل الدراسة‬


‫بعد االستقالل ورثت الجزائر عن النظام االستعماري نظاما بنكيا يتجاوز العشرين بنكا‪ ،‬ومن بين ما‬
‫ك انت الجزائ ر المس تقلة تس عى الى تحقيق ه في المي دان الم الي ه و ت أميم ه ذا النظ ام البنكي األجن بي‬
‫وتأسيس نظام بنكي وطني تسير عليه الدولة‪.‬‬

‫‪.1.1‬نسأة القرض الشعبي الجزائري وهيكله التنظيمي‬

‫نشأة وتعريف القرض الشعبي الجزائري‪:‬‬

‫يعتبر القرض الشعبي الجزائري بنك ودائع يهتم باعطاء كل االشكال القروض بمختلف القطاعات‬
‫ويع د مؤسس ة عام ة اقتص ادية "مؤسس ة ذات أس هم" يحكمه ا الق انون التج اري من ذ ‪1989-02-22‬‬
‫حيث قدر رأسماله االجتماعي ب‪ 800‬مليون دج مقسمة الى ‪ 800‬سهم بقيمة اسمية ‪ 1‬مليون دج‪.‬‬

‫الهيكل التنظيمي للقرض الشعبي الجزائري‪:‬‬

‫كأي بنك تجاري للقرض الشعبي الجزائري هيكل تنظيمي يحدد العالقات بين األطراف المكونة له‪،‬‬
‫كما يوضحه الشكل رقم‬
‫الديوان‬ ‫الرئيس المدير العام‬

‫خلية المراجعة‬ ‫المفتشية العامة‬

‫م‪.‬ع‪.‬م االلتزامات‬ ‫م‪.‬ع‪.‬م للتنمية‬ ‫م‪.‬ع‪.‬م العمال الدولية‬ ‫م‪.‬ع‪.‬م لإلستغالل‬ ‫م‪.‬ع‪.‬م اإلدارة والوسائل‬

‫قسم القروض‬ ‫العالقات الخارجية‬ ‫شبكة االستغالل‬


‫التنظيم‬ ‫المستخدمين‬

‫قروض صناعية‬ ‫تمويل التجارة الخارجية‬ ‫المالية‬


‫مراقبة التسيير والتنبؤات‬ ‫التكوين‬

‫التسويق و االتصال‬
‫مركز المعالجة‬ ‫الوسائل العامة‬
‫التبرعات القانونية‬ ‫المعلوماتية‬
‫الصندوق العام‬
‫مشاريع الفروع الجديدة‬ ‫مركز المحاسبة‬

‫مركز الطباعة‬
‫مشاريع نقدية‬
‫مركز األرشيف‬
‫تحليل الهيكل التنظيمي للقرض الشعبي الجزائري‬

‫المديري‪QQ‬ة العمومي‪QQ‬ة‪ :‬يترأس ها ال رئيس الم دير الع ام (‪ )P.D.G‬ال ذي يعت بر بمثاب ة العض و المرك زي‬
‫والقي ادي‪ ،‬وه و حيث يق وم بعملي ات الرب ط و المراقب ة والتس يير بص فة عام ة وه و ال ذي يص در‬
‫القرارات واألوامر كما يعمل على تطبيق استراتجية البنك وتنفيذ المخططات ومراقبتها والى جانب‬
‫الرئيس المدير العام تضم المديرية العامة هيئة استشارية ومفتشية عامة اضافة الى خلية مراجعة‬
‫كما تضم خمس مديريات مساعدة تعمل الى جانب المديرية العامة‪.‬‬

‫المديريات العامة المساعدة ‪ :‬وهي مديريات مساعدة للمديرية العامة كل منها متخصصة في مجال‬
‫ما‪:‬‬

‫أ‪.‬المديرية العامة المساعدة لاللتزامات‪ :‬هي مديرية متخصصة في أعمال القروض وما يتبعها من‬
‫نزاعات قانونية‪ ،‬كما تقوم بالتمويل القانوني للمؤسسات الوطنية‪ ،‬لتقوم بتحضير ودراسة السياسة‬
‫العامة لإلقراض وتحديد الواجهة العامة للقروض ومتابعتها‪.‬‬

‫ب‪.‬المديرية العامة المساعدة للتنمية‪ :‬تسهر على تحسين وتنمية هياكل البنك وتطوير نمط التشغيل‬
‫وتنظيم ه وتكون كعنصر أساس ي في اعداد مخطط ات نمو البنك ودراس تها كم ا تقوم أيض ا بدراس ة‬
‫ميزانية البنك ومراقبتها‪ ،‬وهي المديرية المكلفة بمراكز اإلعالم األلي وتنمية نظام المعلومات بشكل‬
‫عام وتسييره ومن مهامها ايضا دراسة مشاريع الفروع الجديدة‪.‬‬

‫ج‪.‬المديري‪QQ‬ة العام‪QQ‬ة المس‪QQ‬اعدة األعم‪QQ‬ال الدولي‪QQ‬ة‪ :‬ومهمته ا تتمث ل في تموي ل الخ ارجي وتس يير عملي ة‬
‫الص رف‪ ،‬وتس عى لتنمي ة العالق ات م ع المنظم ات المالي ة الدولي ة‪ ،‬كم ا تش ارك في ترقي ة الص ادرات‬
‫الوطني ة‪ ،‬وتف اوض من أج ل الض مانات البنكي ة الدولي ة وض مان التح ويالت للمراس لين وتق وم أيض ا‬
‫بتمويل التجارة الخارجية‪.‬‬

‫د‪.‬المديرية العامة المساعدة اإلس‪QQ‬تغالل‪ :‬ه دفها األساس ي ه و تط وير النش اط التج اري للبن ك وتنش يط‬
‫الرب ط ومراقب ة تس يير ش بكة االس تغالل‪ ،‬كم ا تش ارك في اع داد مخط ط التنمي ة وتوس يع ش بكة‬
‫االس تغالل‪ ،‬وتق وم بدراس ة الس وق وتط وير المنتج ات وتحس ين نوعي ة الخ دمات‪ ،‬وتش ارك أيض ا في‬
‫تحديد األهداف التجارية للبنك وفي اعداد ميزانية االستغالل‪.‬‬
‫ه‪ .‬المديري‪QQ‬ة العام‪QQ‬ة المس‪QQ‬اعدة لإلدارة والوس‪QQ‬ائل‪ :‬من مه ام ه ذه المديري ة تحض ير سياس ية الم وارد‬
‫البشرية ومخطط التشغيل وتكوين المستخدمين كما أنها مكلفة بالوسائل والتجهيزات التقنية وتضع‬
‫مخططا لصيانتها وتطويرها كما تختص هذه المديرية باجراء المحاسبة البنكية وهي المكلفة بعمليات‬
‫الطباعة وحفظ األرشيف‪.‬‬

‫‪.2.1‬تقديم القرض الشعبي الجزائري وكالة القليعة‬

‫سنقوم في هذا الجزء من الدراسة بتقديم لمحة عن القرض الشعبي الجزائري وكالة القليعة ومعرفة‬
‫مختلف المصالح المكونة له‪.‬‬

‫تعريف وكالة القليعة‪:‬‬

‫هي مؤسس ة عام ة اقتص ادية ذات أس هم ب رأس م ال ق دره ‪ 48.000.000.000‬دج تأسس ت في ‪21‬‬
‫ديس مبر ‪ 1992‬وهي تابع ة لمجموع ة االس تغالل بالبلي دة حيث تحت وي على ‪ 20‬موظف ا من بينهم‬
‫المدير يمارس كل منهم مهامه حسب تخصصه أي مهامه الرئيسية قائمة على الودائع والقروض أما‬
‫من ناحية الزبائن فيعتبر ممول لطلباتهم‪.‬‬

‫هن ا تج در االش ارة الى أن ه ذه الوكال ة حلت مح ل والي ة تيب ازة رقم ‪ 184‬ال تي تم نقله ا الى المدين ة‬
‫القليعة ولهذا نالحظ أن القرض الشعبي الجزائري يحرص دائما خالل سياسته على تواجده قرب‬
‫زبائن ه في مختل ف أم اكن القط ر الجزائ ري وحالي ا مجموع ة االس تغالل للبلدي ة تش مل ‪ 5‬وك االت‬
‫وهي‪ :‬وكال ة البلي دة ‪ ،106‬وكال ة البلي دة عم ار يوس ف رقم ‪ ،109‬وكال ة المدي ة رقم ‪ ،110‬وكال ة‬
‫تيبازة رقم ‪ ،184‬وكالة القليعة رقم ‪.164‬‬

‫أهداف الوكالة‪:‬‬

‫تهدف الوكالة كغيرها من وكاالت القرض الشعبي الجزائري الى مجموعة من األهداف سوف نقوم‬
‫بذكرها‪.‬‬
‫الهيكل التنظيمي للوكالة‪:‬‬

‫من خالل الشكل رقم (‪ )2‬سنقوم بتوضيح الهيكل التنظيمي للوكالة‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ : )2‬الهيكل التنظيمي للقرض الشعبي الجزائري وكالة القليعة‬

‫مدير الوكالة‬

‫نائب المدير‬ ‫األمانة‬

‫مصلحة اإلدارة‬
‫مصلحة البطاقات‬ ‫مصلحة الخارج‬ ‫مصلحة القرض‬ ‫مصلحة الصندوق‬ ‫مصلحة الحقيبة‬
‫والمراقبة‬

‫ايداع‬ ‫اإليرادات‬
‫تموقع وتصفية‬ ‫دراسة وتحليل‬

‫فتح الحاسابات‬

‫الدفع‬ ‫الخصم‬
‫قرض مستندي‬
‫أمانة والتزام‬

‫التحويل‬
‫منح البطاقات‬
‫عملية الصرف‬
‫شيك البنك‬

‫المصدر‪ :‬ق‪.‬ش‪.‬ج وكالة القليعة‪.‬‬


‫مهام كل مصلحة في الوكالة‪:‬‬

‫ينقسم القرض الشعبي الجزائري أي عدة مصالح لكل منها دور جوهري ومهام في البنك تتمثل في‪:‬‬

‫م‪Q‬دير الوكال‪Q‬ة‪ :‬يعت بر الممث ل الرئيس ي لبن ك الق رض الش عبي الجزائ ري‪ ،‬على مس توى والي ة تيب ازة‪،‬‬
‫حيث يتحم ل مس ؤولية اب رام وتوقي ع ك ل العق ود واالتفاقي ات‪ ،‬ومختل ف الوث ائق‪ ،‬ومن مهام ه أيض ا‬
‫مراقبة جميع المصالح التابعة للوكالة‪ ،‬وكذالك يقدر تقريرا دوريا للمديرية العامة عن انجاز األعمال‬
‫والبرامج المتعلقة بالبنك‪.‬‬

‫مص ‪QQ‬لحة الس ‪QQ‬كريتاريا‪ :‬من مهامه ا تس هيل أعم ال الم دير‪ ،‬ال ذي ب دوره يت دخل في ش ؤون س يرها‬
‫وتنظيمها‪ ،‬كما تقوم باستقبال العمالء الذين قدموا طلبات الحصول على القروض واالتصال ب العمالء‬
‫عند الحاجة‪ ،‬واستقبال البريد والمكالمات الهاتفية وتوجيه الزبائن وتسيير ملفات المسؤولين في حالة‬
‫المرض والعطل وغيرها‪.‬‬

‫مص‪Q‬لحة االدارة‪ :‬ه و قس م يهتم بش ؤون المس تخدمين مث ل وض ع األج ور وتنظيم االج ازات واع داد‬
‫الح وافز الخاص ة بهم كم ا يق وم بتس جيل الغياب ات والمخالف ات‪....‬الخ‪ ،‬ومن الناحي ة القانوني ة يق وم‬
‫بمتابع ة الح االت المتن ازع فيه ا‪ ،‬ودراس ة الش كاوي‪ ،‬وطلب ات تحص يل الحق وق‪ ،‬وتع يين المح اميين‬
‫الذين يقومون بتمثيل البنك أمام المحاكم‪ ،‬ومتابعة تنفيذ الحكم بعد اصداره‪.‬‬

‫مص‪QQ‬لحة الق‪QQ‬رض‪ :‬تق وم ه ذه المص لحة بتنفي ذ اإلج راءات والتعليم ات المتعلق ة بش ؤون الق رض وفق ا‬
‫للمب ادئ المعتم دة من قب ل االدارة وتق وم أيض ا باس تقبال العمالء والبث في طلب اتهم كم ا تض م ه ذه‬
‫المصلحة كل من أمانة اإللتزامات وخلية تسمى بخلية الدراسات والتحاليل‪ ،‬حيث تقوم هذه األخيرة‬
‫بدراسة طلبات القروض مع العلم أن الوكالة ال تقدم الموافقة المباشرة على منح القروض‪.‬‬

‫مصلحة الخارج‪ :‬تعتبر هذه المصلحة بمثابة الوسيط المتعاملين الجزائريين واألجانب‪ ،‬في عمليات‬
‫ال بيع أو الش راء (اس تيراد‪ ،‬تص دير) وتق وم ه ذه المص لحة الى الخ ارج‪ ،‬وفتح االعتم ادات المس تندية‬
‫للعمليات المتعلقة بالتجارة الخارجية‪ ،‬وهي على اتصال دائم مع المراسبين بالخارج‪.‬‬

‫مصلحة الصندوق‪ :‬في حالة اكتساب الزبون للحساب يستطيع التعامل مع البنك في كل ما يحتاجه‬
‫من ‪ :‬سحب‪ ،‬ادخار‪....‬الخ‪.‬‬
‫مصلحة الحقيبة‪ :‬تهتم بمعالجة وتسيير مختلف المداخيل أوراق مالية‪ ،‬الصكوك المدفوعة من طرف‬
‫الزبائن الوكالة بغرض تحصيل المداخيل المستقبلية مع امكانية التحويل‪.‬‬

‫‪.3.1‬وظائف وأهداف القرض الشعبي الجزائري وكالة القليعة‬

‫وظائف القرض الشعبي الجزائري وكالة القليعة ‪:‬‬

‫أسندت للقرض الشعبي الجزائري وكالة القليعة عند تأسيسه مجموعة من الوظائف من أهمها‪:‬‬

‫القيام بجميع العمليات المصرفية التي تقوم بها البنوك التجارية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اق راض الحرف يين والفنادق والقطاع ات الس ياحية والصيد والتعاوني ات (غ ير الزراعي ة) في‬ ‫‪-‬‬

‫ميدان االنتاج والتوزيع والمتاجرة‪ ،‬وعموما اقراض المؤسسات الصغيرة المتوسطة أيا كان‬
‫نوعها وكذالك اقراض المهن الحرة وقطاع المياة والري‪.‬‬
‫تقديم قروض متوسطة وطويلة األجل خاصة تمويل السكن والبناء والتشييد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تمويل القطاع السياحي واألشغال العمومية‪ ،‬والبناء والري والصيد البحري‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أهداف القرض الشعبي الجزائري وكالة القليعة ‪:‬‬

‫تطور دور القرض الشعبي الجزائري وكالة القليعة في تمويل القطاع الخاص وكذا العامن وأصبح‬
‫له حرية التعامل مع كافة النشاطات االقتصادية مالية كانت أو تجارية‪ ،‬وقد وضع أهدافا لمسايرة‬
‫هذا التطور ونذكر أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫تحسين وجعل التسيير أكثر التسيير أكثر فعالية من أجل ضمان التحويالت الالزمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التوسع ونشر الشبكة واقترابه من الزبائن‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تحسين وتطوير شبكة المعلومات وكذا الوسائل والتقنية الحديثة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التسيير الديناميكي لخزينة البنك‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تقوية الرقابة على مستوى مختلف مراكز المسؤولية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪.2‬دراسة القرض االستغالل بالمؤسسة محل الدراسة‬

‫‪.1.2‬طرق منح القرض استغاللي "سهل نشاطي"‬

‫ق رض اس تغاللي " س هل نش اطي" ه و مبل غ م الي تق وم وكال ة قليع ة بمنح ه عموم ا لتج ار وأص حاب‬
‫المؤسسات الصغيرة والكبيرة قصير األجل )‪ 3‬أشهر(‪ ،‬وهي معاملة جديدة بدأت الوكالة بالتعامل‬
‫به ا في بداي ة س نة انتش ار كوفي د‪ (2020) 19-‬أي ع امين‪ ،‬حيث ك ان في خدم ة أغلبي ة الص يدليات‬
‫والتجار حيث كما أنه لم يدعم الوكاالت السياحية في تلك الفترة )لم يكن ربح(‪ .‬يكون هذا القرض‬
‫صالح لمدة عام ) ‪ 12‬شهر( مدة سيرانه هي ثاللثة أشهر‪ ،‬يستطيع أخذه أربعة مرات في السنة أي‬
‫أي كمث ال اذا أخ ذ الزب ون ق رض اس تغاللي س هل نش اطي في ‪ 4‬ج وان يق وم بتس ديده في ‪ 4‬أوت‪ ،‬و‬
‫في ‪ 12‬شهر يقوم الزيون بدفع فوائد قيمتها ‪) %12‬كل شهر واحد لديه ‪ %1‬فائدة( وهذا القرض‬
‫يمنح كالمبلغ األدني هو ‪ 20‬مليون دينار جزائري)‪ (200000‬والمبلغ األعلى هو ‪ 200‬ملي ون دج‬
‫)‪.(2.000.000‬‬

‫حيث تكون مدة دراسة ملف قرض استغاللي سهل نشاطي هي ثالثة أيام‪ ،‬وال يمنح إال بموافقة من‬
‫البنك المركزي الجزائري‪.‬‬

‫مراحل و اجراءات منح قرض سهل نشاطي‬

‫المرحلة األولى‪:‬‬

‫ملف قرض استغاللي "سهل نشاطي" ‪:‬‬

‫لكي يقدم هذا القرض يجب على الزبون احضار ملف لتقوم بدراسته‪ ،‬يتمثل في ‪:‬‬

‫طلب خطي‪ :‬تحدي د المبل غ بين ‪ 200000‬دج و‪ 2000000‬دج أي طلب ق رض س هل‬ ‫‪-‬‬

‫نشاطي‪.‬‬
‫الميزانيات الضريبية‪ :‬الميزانية الضريبية السنة األخيرة حيث يودع مرة واحدة في السنة‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫تاريخ ايداعه أفريل حيث مع ظهور كوفيد‪ 19-‬تم تمديد تاريخ ايداعه أصبح شهر أفريل‪،‬‬
‫حيث هذه الميزانيات لديها مصداقية حيث‪ ،‬كما أنها تعتبر الوثيقة األساسية الالزمة ومهمة‬
‫جدا وتتكون من‪:‬‬
‫ختم المديري ة العام ة للض رائب ) ال وزارة المالية(‪ ،‬حيث أن الزب ون ق ام ب دفع م الي لقي ام‬ ‫‪‬‬
‫بخدمته‪.‬‬
‫الوضع المحاسبي لعام ‪ ،2020‬حيث اذا قام الزبون بإحضار الميزانيات الضريبية فهي‬ ‫‪-‬‬

‫كافية سمكن عدم احضارها ألنه اكثر مصداقية‪.‬‬


‫نسخة من سجل التجاري‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫سند الملكية أو عقد ايجار‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التحديثات(‪ : )CNAS- CASNOS- EWTRAIT DE ROLE‬تلعب دورا مهما حيث‬ ‫‪-‬‬

‫اذا ك ان الزب ون م ديون لهم لن يق وم البن ك بإعطائ ه الق رض‪ ) .‬ل و ك ان م ديونا ل ه فكي ف‬
‫يعطيه البنك القرض وهو لم يستطع حتى دفع ديونه معهم (‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬

‫بعد احضار الملف قرض استغاللي"سهل نشاطي" يقوم بإعطاء الزبون وثيقتين هما‪:‬‬

‫الوثيق ة األولى‪ :‬عب ارة عن رس وم مراجع ة مل ف تف ويض ال ديون في مكتب مص لحة س هل‬ ‫‪-‬‬

‫نشاطي حيث يمأل المعلومات الخاصة بالزبون ويتم تحديد الرسوم على النحو التالي‪:‬‬
‫للشركات الصغيرة جدا ) حجم أعمالها أقل من ‪ 20.000,000‬بسحب منه ‪ 5000‬دج مع‬ ‫‪o‬‬
‫قيمة مضيفة (‪.‬‬
‫لش ركات متوس طة الحجم ) حجم مبيعاته ا من ‪ 20.000.000‬الى ‪ 2‬ملي ار دج( حيث في‬ ‫‪o‬‬
‫هذه الحالة يسحب منه ‪ 10.000‬مع ضريبة القيمة المضافة ‪.‬‬

‫حيث يتعه د الزب ون بتزوي د ه ذا الحس اب مس بقا وبش كل منتظم بمبل غ ك اف لتغطي ة المواعي د النهائي ة‬
‫لسداد ويوقع هذه الوثيقة و تعطى لمكتب مصلحة سهل نشاطي‪.‬‬

‫الوثيقة الثانية‪ :‬هي عبارة عن تفويض استشارة مركز مخاطر بنك الجزائر‪) .‬حسب المادة‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 98‬من األم ر رقم ‪ 03-11‬الم ؤرخ في ‪ 27‬جم ادى الثاني ة ‪ 1424‬المواف ق ‪ 26‬أغس طس‬
‫‪ 2003‬بشأن النقد واالئتمان المعدل و المكمل(‪.‬‬
‫حيث من خالله ا يص رح للبنك) أو المؤسس ة المالية( وكال ة ‪ CPA‬للتش اور م ع مكتب المخ اطر‬
‫المركزي للبنك الجزائر وتفويض‪ ،‬حيث أن البنك يقوم بالتعرف على جميع حسابات الزبون أي اذا‬
‫كان لديه ديون من جهات أخرى من البنوك وإ ذا كان لديه ولم يسددها بعد‪.‬‬

‫يكتب فيه ا المعلوم ات الشخص ية لزب ون يوقعه ا ثم يتم ارس الها الى البن ك الجزائ ري‪،‬حيث يق وم‬
‫بدراستها ويقوم برد اذا كان لدبه قروض لم يسددها من جهة أخرى‪ ،‬أو لديه ديون تم تسديدها‪.‬‬

‫اذا ك ان لدي ه ق رض لم يس دده فيرس ل ل ه البن ك الجزائ ري تقري ر عن كام ل المعلوم ات عن ه فتق وم‬
‫الوكال ة هنا باتخ اذ قرارته ا ام ا ب رفض الملف أو ربم ا يك ون لدي ه دين من جه ة أخ رى لكن المبل غ‬
‫صغير هنا تأمره الوكالة بتسديده ويقوم بتحديثات يومية‪ ،‬و اذا لم يقبل بهذا الشرط فال يعطيه البنك‬
‫و يتم رفض الملف‪.‬‬

‫اذا كان الرد من البنك الجزائري ايجابيا تقوم الوكالة بقبول الملف‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫في ه ذه المرحل ة يتم دراس ة المل ف ع بر نم وذج ق رار االئتم ان " س هل نش اطي " يعت بر نظ ام يعتم د‬
‫علي ه في مكتب منح الق روض " س هل نش اطي " حيث يق دم لن ا أهلي ة التموي ل أي اذا ك ان ص احب‬
‫الملف مؤهل للحصول على الرصيد سهل نشاطي الذي طلبه هي‪:‬‬

‫أهلية العالقة التمويلية‪ :‬تنقسم الى فرعين هما‪:‬‬

‫طالب الوظيفة‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫النظام الضريبي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اسم الزبون‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫رقم الحساب‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫رقم المعامالت‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫صافي نتيجة العالقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مبلغ االئتمان المطلوب‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫قطعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫معايير األهلية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وقف الدخول على االلتزامات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫حضر دفاتر الشيكات الحالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫غير مدفوع على التمويل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تحديد الضرائب ‪.-snas- casnos‬‬ ‫‪-‬‬

‫تسمية بدل التشغيل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫بعد مأل هذه المعلومات يقوم النظام برد اذا كان مؤهل للحصول على رصيد سهل نشاطي أو غير‬
‫مؤهل للحصول على هذا الرصيد‪.‬‬

‫اذا كان غير مؤهل تتوقف عملية هنا ويتم رفض الملف‪ ،‬أما اذا كان مؤهل تستمر العملية لمعرفة‬
‫كم سوف يقوم البنك بمنحه له‪.‬‬

‫المرحلة الرابعة‪:‬‬

‫تحديد مبلغ ائتمان سهل نشاطي لديها معايير التأهيل هي‪:‬‬

‫حجم األعمال ‪ :‬يجب أن يكون حجم أعمال أكبر من ‪ 80‬مليون فما فوق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫حركة مؤتمنة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫النتيجة الصافية للعالقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫طول العالقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أقدمية الشركة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫النظام الضريبي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫خط عمل العالقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫العالقة المزدوجة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫حركة محلية عهد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ارث‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مشاركة ‪ SCI‬في رأس مالها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫في أخير درجة العالقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫به ذا يتم تحدي د المبل غ األدنى والمبل غ األقص ى ال ذي يس تطيع ص احب المل ف أخ ذه م ع مع دل الفائ دة‬
‫السنوي وفي األخير مبلغ االئتمان النهائي‪.‬‬

‫قرار‪ :‬يتم اتخاذ قرار اذا تم قبول وكم كان يريد وكم أعطاه البنك‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة‪:‬‬

‫بعد قبول الملف وقبول المبلغ المطلوب يتم‪:‬‬

‫مال استمارة بالمعلومات الشخصية في ملفه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫خروج لزيارةموقع المكاني و التأكد منه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تحديد مخاطر هذا القرض‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تحديد الضمانات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التوقيع‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التصريح‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫اتفاقية القرض‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .2.2‬دراسة تطبيقية في القرض الشعبي الجزائري لوكالة قليعة‬

‫لت دعيم دراس تي قمت بدراس ة تطبيقي ة وه ذا بإس قاط ض وء على منح ق رض اس تغاللي س هل نش اطي‬
‫لشخص ‪ ) X‬صيدلي(‪.‬‬

‫ق ام الش خص ‪ X‬بطلب ق رض اس تغاللي س هل نش اطي ل دى وكال ة قليع ة وه ذا في ي وم ‪ 02‬أفري ل‬


‫‪ ،2020‬و تم اس تقباله من مص لحة منح الق روض لمؤسس ات الص غيرة والمتوس طة‪ ،‬ق امت باس تقباله‬
‫وإ عطائه جميع المعلومات واإلجراءات االزمة‪ .‬وهذا ما سنتطرق اليه فيما يلي‪:‬‬

‫في يوم ‪ 19‬أفريل ‪ 2022‬تم قبول ملفه لهذا الشخص وكان ملفه مكون من‪:‬‬

‫طلب خطي‪ :‬في ي وم ‪ 02‬أفري ل ‪ 2022‬وتم قبول ه في ي وم ‪ 9‬أفري ل ‪ 2022‬لطلب ق رض‬ ‫‪‬‬
‫سهل نشاطي‪ ،‬بطلبه لمبلغ مليون دينار ‪ 1000000‬دج‪.‬‬
‫الميزاني ات الض ريبية لس نة األخ يرة‪ :‬معتم دة من ط رف وزارة المالي ة المديري ة العام ة‬ ‫‪‬‬
‫الضرائب‪ ،‬تعتبر تصريح ألرباح الشخصية) نظام ربح حقيقي(‪ ،‬الذي تحتوي على مجموعة‬
‫الضرائب‪:‬‬
‫اجمالي ضريبة الدخل‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫ضريبة على النشاط المهني‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫ضريبة على النشاط المهني‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫حيث تحتوي على عدة وثائق هي‪:‬‬

‫الوثيقة األولى‪ :‬حيث تحتوي على معلومات الشخصية‪ ،‬طبيعة األنشطة التي قام بها‪:‬‬

‫عنوان المنشآت الثانوية‪ :‬اذا كان االطار غير كاف أرفق افادة تتبع نفس النموذج‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عنوان المنزل المقر أو الشركات للشركات ورقمها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تم امساك الملف من طرف شركة المحاسبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫رقم التعريف الضريبي‪.141161700103124 :‬‬ ‫‪-‬‬

‫الوثيق‪QQ‬ة الثاني‪QQ‬ة‪ :‬الس نة المالي ة المنتهي ة في ‪ 31-12- 2020‬أي أص ول الميزاني ة العمومي ة‪ ،‬حيث‬
‫فيها األصول االجمالية للسيد ‪ X‬وهي ‪.26428218.00‬‬

‫الوثيقة الثالثة‪ :‬هي وثيقة المطلوبات تستخدم فقط لعرض البيانات المالية الموحدة حيث تنقسم الى‬
‫قسمين‬

‫القسم األول‪ :‬هو رأس مال المصدر حيث كان صافي الدخل‪ ،‬صافي حصة مجموعة الدخل‬ ‫‪-‬‬
‫لسيد‪ X‬هي ‪.5015044.00‬‬
‫القس م الث اني‪ :‬حص ة الش ركة الموح دة وحص ة الحق وق األقلي ة ويس تخرج منه ا اجم الي‬ ‫‪-‬‬

‫المطلوبات‪.‬‬

‫حيث كان اجمالي المطلوبات لسيد‪ X‬هي ‪.26428218.00‬‬

‫الوثيق‪QQ‬ة الرابع‪Q‬ة‪ :‬نتيج ة الحس اب خ دمات الخارجي ة و منتوج ات ذات ص لة‪ ،‬أعطت ف ائض التش غيل‬
‫االجمالي لسيد‪ X‬بمقدار ‪.5850275.00‬‬
‫الوثيقة الخامسة‪ :‬و هي وثيقة يتم تفصيلها في البيان المرفق الذي سيتم ارفاقه مصادق عليها من‬
‫مفتش ية الض رائب‪-‬تيب ازة‪ -‬م ع ت اريخ وص وله ‪ 16‬ج وان ‪ 2012‬حيث ك انت نتيج ة ال دخل الص افي‬
‫العام لسيد‪ X‬هي ‪.5015044.00‬‬

‫الوثيق‪QQ‬ة السادس‪QQ‬ة‪ :‬ج دول حرك ة المخ زون وهي عب ارة عن مجم وع مخ زون البض ائع‪ .‬وج دول‬
‫التقلب في انتاج المخزون أي رصيد نهاية العام‪.‬‬

‫التحديثات ‪ :‬شهادة أداة المستحقات ( ‪ ) attestation de mise a jour‬تحتوي على رقم‬ ‫‪‬‬
‫التس جيل في ض مان االجتم اعي مص ادق عليه ا من م دير)ة( الص ندوق الوط ني للتأمين ات‬
‫االجتماعية للعمال لألجراء وكالة حيث تشهد في السيد‪ X‬أنه صافي‪.‬‬

‫تمنح هذه الوثيقة الستعمالها في حدود ما يسمح به القانون‪.‬‬

‫ش هادة ع دم الخض وع للض ريبة ( ‪ )EXTRAIT DE ROLES‬تمنح من ط رف المديري ة‬ ‫‪‬‬


‫العامة للضرائب بوالية تيبازة حيث كان رمز حساب السيد ‪ ،X 1004-42‬وتحديد هويته‬
‫حيث أن السيد ‪ X‬غير خاضع للضريبة‪.‬‬
‫تح ديثات) ‪ ( CASNOS‬مص ادق عليه ا من ط رف الص ندوق للض مان االجتم اعي لغ ير‬ ‫‪‬‬
‫األجراء للوكالة الوالئية – تيبازة‪ -‬شباك حجوط)مصلحة التحصيل( وتعتبر شهادة االنتساب‬
‫والتح ديث ت دل على أن الس يد ‪ X‬ص افي‪ .‬ومص ادق عليه ا من ط رف رئيس المص لحة‬
‫التأمينات االجتماعية س‪ .‬بلعربي‪.‬‬
‫نسخة من سجل التجاري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بعدما تم احضار الملف السيد‪ X‬و تم قبوله قامت وكالة القليعة بمنحه وثيقتين هما‪:‬‬

‫الوثيقة األولى‪ :‬عبارة عن رسوم مراجعة الملف‪ ،‬حيث رسومه كانت )‪ 5000‬دج مع قيمة‬ ‫‪-‬‬

‫مضافة( قام بامضائها وختمها‪.‬‬


‫الوثيق ة الثانية‪ :‬عب ارة عن استش ارة البن ك الجزائ ري بخص وص مل ف الس يد ‪ X‬وك ان ال رد‬ ‫‪-‬‬

‫عنه ا ايجاب ا حيث تم قبول ه من ط رف بن ك الجزائ ري حيث لم يكن الس يد ‪ X‬خاض ع ألي‬
‫ديون ال يوجد أي مشكلة في حساباته‪.‬‬
‫في مرحلة هذه يدرس عبر برنامج " نموذج قرار االئتمان سهل نشاطي" حيث أن السيد‪ X‬مؤهل‬
‫ألخذ هذا القرض‪.‬‬

‫بع د قبول منح ه للقرض من ا ق ام البرن امج بتحديد مبل غ ال ذي يمنح ل ه حس ب مع ايير تاهيل ه حيث أه‬
‫مؤهل ألخذ المبلغ الذي طلبه‪.‬‬

‫قرار‪ :‬تم قبول السيد ‪ X‬بمنحه المبلغ المطلوب‪.‬‬

‫‪.3.2‬الضمانات المقدمة من أجل منح القرض‬

‫سند ألمر‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اتفاقية قرض استغالل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تأمين على حياة بمبلغ المحدد من قبل البنك‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫بالنس بة لق روض االس تغالل يطلب الق رض الش عبي الجزائ ري –وكال ة قليعة‪ -‬ع ادة ض مانات‬
‫شخص ية أو رهن عقاري باإلض افة إلى تأمين متع دد األخط ار‪ .‬أم ا بالنس بة لقروض االستثمار‬
‫فإن البنك يطلب الرهن العقاري أو الرهن الحيازي للمعدات واآلالت باإلضافة إلى تأمين متع دد‬
‫األخطار عن قيمة الرهن‪ ،‬وقد يطلب في بعض الحاالت إلى جانب الضمانات السابقة ضمانات‬
‫شخص ية‪ .‬وعموم ا تنقس م الض مانات ال تي يش ترطها الق رض الش عبي الجزائ ري –وكال ة قليع ة‪-‬‬
‫إلى‪:‬‬

‫الضمانات الشخصية‬ ‫‪‬‬

‫في هذه الصيغة يتدخل طرف ثالث في العالقة التي تجمع بين البنك والمؤسسة‪ ،‬وهذا الشخص‬
‫هو الكافل أو الضامن حيث يتعهد هذا األخير بتسديد قيمة القرض في حالة عدم قدرة العميل‬
‫على الس داد في ت اريخ االس تحقاق‪ ،‬ويش ترط في ه ذا الط رف(الط رف الث الث) أن يك ون شخصا‬
‫معروفا ذو سمعة معروفة فيما يتعلق بمركزه المالي وتنقسم الضمانات الشخصية إلى‪:‬‬

‫الكفال ة‪ :‬في هذه الحال ة يضمن طرف ثالث المؤسسة بتنفيذ التزاما ‪‬ا في حالة عدم قدرة‬ ‫أ‪-‬‬
‫المؤسسة على السداد عند حلول تاريخ االستحقاق‪.‬‬
‫كفالة الضمان االحتياطي‪ :‬يشبه الضمان الكفالة ويختلف عنها في كون الضمان يطبق فقط‬ ‫ب‪-‬‬
‫في حالة الديون المرتبطة باألوراق التجارية وتتمثل األوراق التجارية القابلة للضمان من‬
‫قبل البنك كل من السند ألمر و الكمبيالة والشيكات‪.‬‬
‫ض مانات حقيقي ة‪ :‬على عكس الض مانات الشخص ية ف إن الض مانات الحقيقي ة تك ون‬ ‫‪‬‬

‫بضمان موجودات ملموسة‪ ،‬وهي تضم قائمة واسعة من السلع والعقارات والتجهيزات‪،‬‬
‫وللبن ك ح ق بي ع ه ذه الض مانات في حال ة عج ز العمي ل عن د الس داد‪ ،‬وتأخ ذ الض مانات‬
‫الحقيقية األشكال التالية‪:‬‬

‫الرهن الحيازي‪ :‬ينقسم الرهن الحيازي بدوره إلى الرهن الحيازي للعتاد والرهن الحيازي‬ ‫أ‪-‬‬
‫للمحل التجاري‪.‬‬

‫ال ‪QQ‬رهن الحي ‪QQ‬ازي للعت ‪QQ‬اد‪ :‬هن ا يق دم البن ك الق رض للعمي ل على أس اس أن ي رهن األدوات واآلالت‪،‬‬
‫ومع دات التجه يز ل ه‪ ،‬وعلى البن ك أن يتأك د من مالئم ة ه ذه المع دات والتجه يزات‪ ،‬وع دم قابليته ا‬
‫للتلف‪ ،‬وان قيمتها ال تتعرض للتغيير بفعل تغيرات األسعار‪ ،‬ويتم تقيد عقد الرهن الحيازي في دار‬
‫التسجيل والطابع‪ ،‬وكذا المحافظة العقارية التابعة لها العقار‪ ،‬فمثال يسجل الرهن الحيازي لشاحنة أو‬
‫سيارة في مصلحة تسجيل السيارات في الوالية‪ ،‬وال يجوز للمدين أن يبيع األشياء المرهونة إال بعد‬
‫أن يسدد قيمة القرض‪ .‬نشير هنا إلى أن السندات القابلة للتظهير تعتبر ضمانات حقيقية للبنك‪.‬‬

‫ال‪QQ‬رهن الحي‪QQ‬ازي للمح‪QQ‬ل التج‪QQ‬اري‪ :‬من المع روف أن المح ل التج اري يتك ون من ع دة عناص ر منه ا‬
‫عن وان المح ل‪ ،‬اس م المح ل‪ ،‬الح ق في اإلح ازة والزب ائن والش هرة التجاري ة‪...‬الخ ويق ر الق انون‬
‫التج اري الجزائ ري رهن المح ل التج اري للبن وك‪ ،‬يتم تس جيل ه ذا الرم ز في عق د ل دى دار الط ابع‬
‫والتس جيل والمرك ز الوط ني للس جل العق اري‪ .‬وتج در بن ا اإلش ارة هن ا إلى أن الق رض الش عبي‬
‫الجزائري –وكالة قليعة‪ -‬يشترط في هذه الضمانات أن تغطي قيمة القرض بنسبة تفوق ‪% 100‬من‬
‫قيمة القرض‪.‬‬
‫‪.3‬النتائج وتوصيات‬

‫‪.1.3‬نتائج الدراسة‬

‫بع د دراس تي للق رض االس تغاللي س هل نش اطي‪ ،‬وتطبيق ه على الق رض الش عبي الجزائ ري –وكال ة‬
‫قليعة‪ -‬كدراسة حالة‪ ،‬معتمدين في ذلك على مجموعة من األدوات المنهجية والمتمثلة في المالحظة‪،‬‬
‫المقابلة‪ ،‬الخ توصلنا إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫ال يع رض الق رض الش عبي الجزائ ري –وكال ة قليع ة – ص يغ تموي ل موجه ة خصيص ا لتموي ل‬ ‫‪-1‬‬
‫المؤسس ات الص غيرة والمتوس طة‪ ،‬تأخ ذ بعين االعتب ار احتياج ات ه ذه المؤسس ات للتموي ل‬
‫ومحدودية مصادرها الخاصة‪ ،‬وأهمية هذه المؤسسات بالنسبة لالقتصاد الوطني‪.‬‬
‫قرض سهل نشاطي من أسهل وأبسط القروض الذي في الوكالة‬ ‫‪-2‬‬
‫يقدم القرض الشعبي الجزائري –وكالة قليعة– تسهيالت للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة فيما‬ ‫‪-3‬‬
‫يخص أسعار الفائدة فهو يفرض سعر الفائدة ‪ 3‬أشهر ب ‪.%3‬‬
‫اش تراط البن ك لض مانات عقاري ة او عيني ة على قروض ه بنس ب عالي ة ق د تص ل إلى أك ثر من‬ ‫‪-4‬‬
‫‪%100‬من قيمة القرض‪.‬‬
‫توقيع االتفاقية بين الزبون والوكالة من أهم الضمانات التي يعتمد عليها هذا القرض‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫الضمان االجتماعي هو من أهم الضمانات التعويضية‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫التركيز واالهتمام و إعط اء األولوي ة في منح القروض لألنشطة التجاري ة والمهني ة في عملي ات‬ ‫‪-7‬‬
‫التمويل‪ ،‬كما نالحظ انه إذا ما استبعدنا القروض التي يمنحها القرض الشعبي الجزائر( أو باقي‬
‫البن وك) في إط ار الوكال ة الوطني ة ل دعم تش غيل الش باب فإنن ا نج د أن البن ك متحف ظ فيم ا يخص‬
‫تق ديم ق روض االس تغالل متوس طة وطويل ة األج ل وان ه يفض ل تموي ل المهن الح رة (خاص ة‬
‫الص يادلة واألطب اء)ألن تمويله ا يك ون من خالل ق روض قص يرة األج ل ومؤك دة من حيث‬
‫االسترجاع‪.‬‬
‫ال يعتبر القرض الشعبي الجزائري –وكالة قليعة – البنك الوحيد الذي يقوم بتمويل المؤسسات‬ ‫‪-8‬‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬لكن يمكن القول أن منحها لهم القرض استغاللي سهل نشاطي ميزها عن‬
‫بقية الفروع‪.‬‬
‫إن المساهمة اإلجمالية للبنوك في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على مستوى الوالية‬ ‫‪-9‬‬
‫قليع ة نش يطة ج دا‪ ،‬إلى ج انب ه ذا ع رفت في الس نتين األخ يرتين ارتفاع ا كب يرا وخاص ة منح‬
‫قروض استغالل السهل نشاطي عرفت اقباال واسعا‪.‬‬

‫‪.2.3‬االقتراحات‬

‫خلق منصب عمل جديد في القرض الشعبي الجزائري –وكالة قليعة‪ ،-‬حيث يهتم المسؤول عن‬ ‫‪-1‬‬
‫هذا المنصب بالقيام بدور الوسيط بين رئيس مصلحة الوكالة والمؤسسة الصغيرة والمتوسطة‪،‬‬
‫حيث يك ون ه و المس ؤول الوحي د أم ام ص احب المؤسس ة‪ ،‬ويق وم بجم ع المعلوم ات وتحليله ا و‬
‫إعداد ملف كامل عن المؤسسة‪ ،‬وإ بداء رأيه قي المشروع الذي يقدمه إلى اللجنة المسؤولة عن‬
‫اتخ اذ ق رار منح الق روض‪ ،‬ولن يتهم البن ك بالبيروقراطي ة‪ ،‬كم ا أن ه ذا الموظ ف س يبدو وكأن ه‬
‫المسؤول الوحيد عن القرار ويقنع الزبون بكل ما توصل إليه خاصة إذا كان الرد سلبيا‪.‬‬
‫أص حاب المؤسس ات الص غيرة ي دعمها الق رض االس تغاللي س هل نش اطي له ذا تلج أ ال البن وك‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وهذا يضمن للبنك إلى حد كبير استرجاع أمواله‪.‬‬
‫قي ام الق رض الش عبي الجزائ ري بتموي ل المؤسس ات الص غيرة والمتوس طة ال تي تنش ط في مج ال‬ ‫‪-3‬‬
‫التجارة نظرا لمكانة هذا القطاع في الوالية‪.‬‬
‫استخدام منتجات تكنولوجية اإلعالم واالتصال‪ ،‬ألن إدخالها في عمل القرض الشعبي الجزائري‬ ‫‪-4‬‬
‫– وكال ة قليع ة‪ -‬يس مح ب أداء عمل ه على أحس ن ح ال‪ ،‬بس رعة اك بر وتكلف ة أق ل وه ذا يقلص من‬
‫زمن معالجة ملفات القروض التي تتقدم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬كما تتيح للبنك فرصة‬
‫االس تقبال الفع ال لعمالئ ه‪ ،‬وعمالء ج دد أيض ا مم ا يرف ع من حجم الم وارد وك ذلك الق روض‬
‫الممنوحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫قرض استغاللي سهل نشاطي مع مرور السنين سيكون القرض الرائج الذي سيقبل على زبائن‬ ‫‪-5‬‬
‫كثيرة ألنه قرض ناجح جدا‪ .‬حيث يعتبر سهل في نشاطه‪.‬‬
‫أحم د مش نف‪ ،‬الرقابة المصرفية على عملي‪Q‬ات البن‪QQ‬وك التجاري‪QQ‬ة‪ ،‬رسالة ني ل ش هادة الماجس تر‪ ،‬ف رع‬
‫قانون خاص‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2000 ،‬‬
‫اس ماعيل أحم د المنش اوي عب د المنعم‪ ،‬اقتص ‪QQ‬اديات النق ‪QQ‬ود و البن ‪QQ‬وك‪ ،‬دار الجامعي ة‪ ،‬االس كندرية‪،‬‬
‫‪.2002‬‬

‫بخزازة فايزة‪ ،‬تقنيات وسياسات التسيير المصرفي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.2000 ،‬‬

‫بوس نة كريم ة‪ ،‬البنوك األجنبية كمصدر لتموي‪QQ‬ل المؤسس‪QQ‬ات الص‪QQ‬غيرة و متوس‪QQ‬طة ب‪QQ‬الجزائر‪ ،‬دراس ة‬
‫حالة البنوك الفرنسية‪ ،‬مذكرة الماجستر‪ ،‬تخصص مالية دولية‪ ,‬جامعة تلمسان‪2011 ،‬‬

‫جروب عبد القادر‪ ،‬مادي ابراىيم‪ ،‬دور البنوك في تمويل وترقية االستثمارات‪ ،‬م ذكرة تخ رج‪ ،‬دفع ة‬
‫‪.2005-2004‬‬
‫جعفر الجزار ‪ ،‬البنوك في العالم ‪ ،‬دار النفائس للنشر‪.‬‬

‫حس ين بلعج وز‪ ،‬مخ ‪QQ‬اطر ص ‪QQ‬يغ التموي‪QQ‬ل في البن ‪QQ‬وك اإلس ‪QQ‬المية‪ ،‬دراس ة مقارن ة‪ ،‬مؤسس ة الثقاف ة‬
‫الجامعية‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫حمدي عبد الرزاق‪ ،‬جودة الخدمات البنكية كمدخل لرضا العمالء‪ ،‬مذكرة لنيل درجة الماجيس تير في‬
‫العلوم االقتصادية والتسيير‪ ،‬جامعة االسكندرية ‪,‬مصر‪.2007 ،‬‬

‫خالد أمين عبد اهلل‪ ،‬العمليات المصرفية‪ ،‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪.2003 ،‬‬

‫خال د منة‪ ،‬ملتقى المنظوم‪QQ‬ة المص‪QQ‬رفية و التح‪QQ‬والت االقتص‪QQ‬ادية‪ ،‬عالق‪QQ‬ة البن‪QQ‬ك و المؤسسة‪ ،‬محاول ة‬
‫تق ييم أداء في ظ ل االص الح المنظوم ة المص رفية ومرك ز البحث في اقتص اد التط بيقي من أج ل‬
‫التنمية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫خلي ل الش ماع‪ ،‬ادارة المص‪QQ‬ارف‪ ،‬جامع ة بغ داد‪ ،‬كلي ة االدارة واالقتص اد وسلس لة دراس ات في ادارة‬
‫األعمال والطبعة الثانية‪ ،‬بغداد‪.1975 ،‬‬

‫د‪ .‬محمد سليم‪ ،‬ادارة البنوك و البورصات و األوراق المالية ‪ ،‬جامعة المنصورة‪.‬‬

‫دليل الضمانات‪ ،‬مديرية الدراسات القانونية‪ ،‬البنك الجزائري‪.،2003 ،‬‬


‫زیاد رمضان‪ ،‬محفوظ جودة‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزیع‪.2003 ،‬‬
‫زي اد س ليم رمض ان‪ ،‬محف وظ أحم د‪ ،‬ج‪QQ‬ودة االدارة البن‪QQ‬وك ‪ ،‬دار وائ ل للنش ر و التوزي ع‪ ،‬عم ان‪،‬‬
‫‪.2003‬‬

‫شاكر القزويني‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك‪ ،‬ديوان المطبوعات‪ ،‬الجزائر‪.2000 ،‬‬

‫ش قيم حكيم‪ ،‬م ؤمن أمين‪ ،‬ق روض االس تغالل وق روض االس تثمار‪ ،‬ف رع عل وم التس يير‪ ،‬تخص ص‬
‫محاسبة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الليسانس ‪.2001-2002 ،1‬‬

‫ش يخ‌محمد‌زكري ا‪ ،‬عمليات‌ االئتم‪QQ‬ان‌و‌المخ‪QQ‬اطر‌البنكي‪Q‬ة‌‪ ،‬دراس ة‌مقارنة‪‌،‬أطروح ة‌دكت وراه‌في‌العل وم‪،‬‬


‫في‌ا لق انون‌الخ اص‪ ،‬ف رع‌ ق انون األعم ال المق ارن‪ ‌،‬جامع ة‌وه ران‪ ،‌‌1‬محم د‌بن‌أحم د‪ ‌،‬كلي ة‌الحق وق‌‬
‫والعلوم‌الساسية‪.‬‬

‫ص وريا قص دي‪ ,‬قواع‪QQ‬د االحتي‪QQ‬اط من المخ‪QQ‬اطر البنكب‪QQ‬ة في نظ‪QQ‬ام المص‪QQ‬رفي الجزائ‪QQ‬ري‪ ،‬م ذكرة لني ل‬
‫شهادة الماجستر‪ ،‬تخصص قانون خاص‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2004 ،‬‬

‫طاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان المطبوعات الجزائرية‪ ،‬الجزائر‪.2000 ،‬‬

‫عب د الجلي ل ب وداح" ‪:‬معالج‪QQ‬ة موض‪QQ‬وع المخ‪QQ‬اطر في مج‪QQ‬ال منح الق‪QQ‬روض"‪ ،‬جمل ة العل وم اإلنس انية‪،‬‬
‫العدد‪ 21،‬جامعة متنوري‪ ،‬قسنطينة‪.2002،،‬‬

‫عب د الغف ار حنفي‪ ،‬إدارة المص‪QQ Q‬ارف ‪-‬السياس‪QQ Q‬ات المص‪QQ Q‬رفية‪ -‬تحلي‪QQ Q‬ل الق‪QQ Q‬وائم‪ Q‬المالية‪ ،‬الج وانب‬
‫التنظيمية في البنوك التجارية واإلسالمية‪ ،‬مصر‪-‬اإلسكندرية‪. 2007،‬‬

‫عبد المطلب عبد الحمید‪ ،‬البنوك الشاملة عملياتها وإ دارتها‪ ،‬الدار الجامعیة‪ ،‬اإلسكندریة‪ ،‬بدون دار‬
‫نشر‪.‬‬
‫عب د المعطي رض ا أرش يد‪ ،‬محف وظ أحم د ج ودة‪ ،‬إدارة االئتم ‪QQ‬ان‪ ،‬دار وائ ل للنش ر والطباع ة‪،‬‬
‫ألردن‪.1999 ،‬‬

‫فاطم ة الزھراء بن س الم‪ ،‬معالج‪QQ‬ة الق‪QQ‬روض البنكیة‪ ،‬م ذكرة تخ رج لنیل ش هادة لیس انس‪ ،‬تخص ص‬
‫بنوك ومالیة‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2003 ،‬‬

‫فاطم ة الزھ راء عب ادي‪ ،‬دور التحلیل الم ‪QQ‬الي في منح ق ‪QQ‬روض االس ‪QQ‬تغالل‪ ،‬م ذكرة لنیل ش ھادة‬
‫لیسانس‪ ،‬تخصص مالیة‪ ،‬المركز الجامعي بالمدیة‪.2004 ،‬‬

‫فريد الصلح‪ ،‬موريس النص‪ ،‬المصرف و األعمال المصرفية ‪ ،‬بيروت األهلية والتوزيع ‪.1989 ،‬‬

‫فالح حس ن الحس يني‪ ،‬مؤي د عب د ال رحمن ال دوري‪،‬إدارة البن‪QQ‬وك‪ ،‬م‪QQ‬دخل كمي وإ س‪QQ‬تراتيجي معاصر‪،‬‬
‫دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪ ،‬الطبعة الثانية‪.2003 ،‬‬

‫قاسيمي أسيا‪ ،‬تحليل الضمانات في تقييم قروض في البنك‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستر‪.‬‬

‫قانون النقد والقرض ‪ 10_90‬جريدة الرسمية ‪ 532‬للجمهورية الجزائر العدد‪.16،1990‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫لطيفة عبدلي‪ ،‬دور مكانة ادارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة تلمسان‪.2011 ،‬‬

‫محمد سعيد أنو ر سلطان‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬الدار الجامعية الجديدة‪ ،‬مصر‪. 2000 ،‬‬

‫محم د ص الح الحن اوي‪ ،‬س یدة عب د الفت اح‪ ،‬المؤسس‪QQ‬ات المالیة البورص‪QQ‬ة والبن‪QQ‬وك التجاریة‪ ،‬ال دار‬
‫الجامعیة‪ ،‬اإلسكندریة‪.‬‬
‫محمد عبد الفتاح الصيرفي‪ ،‬ادارة البنوك‪ ,‬ط‪ ,1‬دار المناهج لنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪.2014 ،‬‬
‫محمد عزة‪ ،‬محمد غزالن‪ ،‬اقتصاديات النقود والمصاريف‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪.2000 ،‬‬
‫محمد كمال الخليل حمزاوي‪ ،‬اقتصاديات االئتمان المصرفي‪ ،‬طبعة منقحة‪ ،‬نشأة المعارف‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪. 2002‬‬

‫‪.‌2‬‬
‫محمد‌عبد‌الفتاح‌الصيرفي‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬دار‌المناهج‌‪‌،‬عمان‌‪‌،‬ط ‌‬
‫مصطفى رشيد شيخي‪ ،‬االقتصاد النقدي المصرفي‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬بيروت‪.1995 ،‬‬

‫مصطفي رشدي شيح‪،‬االقتصاد النقدي والمصرفي والبورصات‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪.1998،‬‬
‫من ير إب راهيم الهيني دي‪ ،‬إدارة البنوك التجارية‪ ،‬مدخل اتخ‪Q‬اذ الق‪Q‬رار‪ ،‬مرج ز ديلت ا للطباع ة‪ ،‬طنط ة‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬طبعة ‪.2009‬‬

You might also like