You are on page 1of 2

‫محاضرة رقم‪07:‬‬

‫‪-1‬مفهوم الكفاءة‪:‬‬
‫الكفاءة هي نشاط مهاري ميارس على وضعيات و يستدعى مصطلح الكفاءة جمموعة من املواد اليت يقوم الفرد بتعبئتها يف‬
‫وضعية ما هبدف النجاح يف اجناز فعل كما أن الكفاءة تعتين توظيف الشخص ملعارف ‪ ،‬معرف كونية‪ ،‬معارف استشراف يف‬
‫وضعية معينة مبعىن أن ال خترج الكفاءة من سياق وضعية ما‪ ،‬وهي دائما تابعة للتصور‪ I‬الذي حيمله الشخص عن الوضعية ‪ ،‬من‬
‫جهة أخرى يستدعي التوظيف تعبئة ناجحة جلملة من املواد الوجيهة يف عالقتها بالوضعية و ميكن أن تكون هذه املواد معرفية‬
‫(معارف) أو وجدانية ( انتماء الوضعية ملوضوع شخصي) أو اجتماعية ( اإلعانة املطلوبة من املدارس أو الزميل) أو اليت‬
‫يستجوهبا السياق إىل جانب تعبئة املوارد ‪ ،‬على الشخص أن ينتقي أجنعها بالنسبة للوضعية و عليه أيضا أن حيسن الربط بني‬
‫خمتلف املوارد املتخرية‪ ......‬أنشطة االنتقاء و الربط ال تعين تكديس املواد و غنما نسج شبكة عملياتية ملواد منتقاة‪(.‬طيب‬
‫نايت سليمان ‪،‬زعتوت عبد الرحمان‪ ،‬قوال فاطمة‪ ،2004 ،‬صفحة ‪)20‬‬
‫الكفاءة هي جمموعة القدرات و املعارف املنظمة و املنجزة بشكل يسمح بالتعرف على إشكالية و حلها من خالل نشاط تظهر‬
‫فيه أدوات أو مهارات املتعلم يف بناء معرفته‪(.‬المجلة الجزائرية للتربية ‪،‬المربي ‪ ،2006 ،‬صفحة ‪)15‬‬

‫‪-2‬المميزات المتعمدة كمعالم للتعرف على الكفاءة‪:‬‬


‫تتجلى هذه املميزات من خالل نتائج ميكن مالحظتها فيما يلي‪:‬‬

‫تتطلب عدة مهارات‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫أهنا مفيدة حيث هلا قيمة على املستوى الشخصي و االجتماعي و املهين‬ ‫‪‬‬
‫هي مرتبطة بإجناز نشاط ميارس يف حاالت واقعية‬ ‫‪‬‬
‫تسمح من االستفادة من املهارات‪(.‬وزارة التربية الوطنية‪ ،2005 ،‬صفحة ‪)23‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-3‬خصائص الكفاءة‪:‬‬
‫تتمثل خصائص الكفاءة فيما يلي‪:‬‬

‫‪-3-1‬أهنا ختامية‪ :‬بالنسبة للفرد‪ ،‬للطور‪ ،‬املرحلة‪ ،‬جملال املعريف(طيب نايت سليمان ‪،‬زعتوت عبد‬
‫الرحمان‪ ،‬قوال فاطمة‪ ،2004 ،‬صفحة ‪)32‬‬
‫‪-3-2‬أنها مدمجة‪ :‬أي أهنا جمندة ملعارف و مهارات و مواقف ‪ ،‬تبعا ملعايري تقومي الطب االجتماعي‪.‬‬

‫‪-3-3‬أنها قابلة للتقويم‪ :‬من خالل معاينة األدوات أو املهارات تبعا ملعايري تقومي ختص اجلانب املعريف و املهاري و‬
‫الوجداين‪.‬‬

‫‪-3-4‬صياغة الكفاءة‪ :‬إن صياغة الكفاءة تستوجب وضعية إشكالية وفق اخلطوات التالية‪:‬‬

‫حتديد نوع املهمة مبعىن تشخيص املهمة بفعل أو أفعال سلوكية قابلة للمالحظة و القياس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حتديد ما هو منتظر من املتعلم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حتديد نوع السند و شروط تنفيذ املهمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-4‬مؤشرات الكفاءة‪ :‬هي قابلة للمالحظة تصاغ بواسطة فعل سلوكي يدمج بني القدرة املعرفية املكتسبة‪.‬‬

‫‪ -‬ميكن حتليل الكفاءة من تنظيم التدرج و بناء جهاز التقومي و التحصيل‪.‬‬


‫‪ -‬تعتمد املؤشرات يف بناء جهاز الكفاءة وذلك بصياغة معايري التقومي اليت تساعد املتعلم يف مراقبة نشاطه و متكن املدرس‬
‫من معرفة السريورة و اكتشاف النقائص اليت تعاجل يف احلني من خالل (أهداف إجرائية)‬
‫إن معاجلة أي وضعية تعليمية وفق املقاربة بالكفاءات هي قبل كل شيء تقاطع حمورين متكاملني‪.‬‬

‫‪ -4-1‬محور الكفاءات‪ :‬و يستوجب لوضعيات اشكالية تعاجل مضامني و مستويات معرفية بشكل بنائي ( نشاطات‬
‫الكتساب الكفاءة يف إطار املعرفة)‬

‫‪ -4-2‬محور القدرات‪ :‬ينتج عن طريق احلورين خمطط يشمل مجلة من السلوكيات قابلة للمالحظة تسمى ( مؤشر‬
‫الكفاءة) وهي النشاطات اليت يتم التدرج فيها الكتساب الكفاءة‪(.‬رشدي لبيب‪ ،‬فايز مراد مينا‪ ،1993 ،‬صفحة‬
‫‪)249‬‬
‫‪-5‬أنواع الكفاءات‪:‬تتعدد أنواع الكفاءات و تقتصر يف هذا اجملال على ذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪-5-1‬كفاءات معرفية‪ :‬وهي ال تقتصر على املعلومات و احلقائق بل متتد إىل إمتالك التعلم املستمر و استخدام أدوات‬
‫املعرفة يف امليادين العلمية ‪.‬‬

‫‪-5-2‬كفاءات األداء‪:‬و تشمل قدرة املتعلم‪ I‬على إظهار سلوك ملواجهة وضعيات و مشاكل على أساس أن الكفاءات‬
‫تتعلق بأداء الفرد ال مبعرفته ‪ ،‬ومعيار‪ I‬حتققها هنا هو القدرة على القيام بالسلوك‪ I‬املطلوب‪.‬‬

‫‪-5-3‬كفاءات االنجاز أو النتائج‪ :‬إن امتالك الكفاءة املعرفية يعين امتالك املعرفة الالزمة ملمارسة العمل دون أن يكون‬
‫هناك مؤشر على أنه امتلك القدرة‪ I‬على إظهار قدراته يف املمارسة دون وجود مؤشر يدل على القدرة على إحداث نتيجة‬
‫مرغوبة يف أداء املتعلمني‪.‬‬

You might also like