You are on page 1of 16

‫اجمللد‪ / 06 :‬العدد‪/ 04 :‬ديسمرب‪ 2021‬ص ص ‪99 -84‬‬ ‫جملة الرسالة للدراسات و البحوث اإلنسانية‬

‫‪ISSN : 2543-3938 - EISSN : 2602-7771‬‬

‫االسالم وروح املقاولة‪ :‬يل كاى ماكس فيرب على حق؟‬


‫?‪Islam and the Entrepreneurial Spirit: Was Max Weber Right‬‬

‫طاعق بلحاض‬
‫املغلؼ الجامعي عبض الحفيظ بىالصىف‪-‬ميلة (الجؼابغ)‪t.belhadj@centre-univ-mila.dz ،‬‬

‫تاريخ الهشر‪2021 / 12 /30 :‬‬ ‫تاريخ القبول‪2021 / 12 /08 :‬‬ ‫تاريخ اإلستالم‪2021 / 08 /25 :‬‬

‫ملخص‪:‬‬
‫إن الفنغة القابلة بأنن إلاؾأم يقأ علأ النقأي ثمامأا مأ مفهأى املقاولأة الغأؾأمالية لهأا زلفياتهأا فأي‬
‫لحابات الباخسين الغغبيين‪ ،‬هظه الىعقة ثقأض أطغوخأة عأال جطحمأاو وجقحصأاص ‪ Max Weber‬خأىى مقاعنأة‬
‫إلاؾأ أأم مأ أ املؿأ أأيدية الهالفينيأ أأة والت أ أ انحه أ أ فحهأ أأا إل أ أ اعحبأ أأاع إلاؾأ أأم قطبأ أأا مىاػيأ أأا ومعاعضأ أأا لقأ أأي العم أ أ‬
‫البروجؿحانخية الت أنحجد الغوح الغأؾمالية الغغبية الحضيسة‪.‬‬
‫بع أأض طل أأو ثنحقأ أ الىعق أأة إلأ أ مغاطع أأة نقضي أأة لحل أأو لطغوخ أأة مأ أ ز أأمى لحاب أأات الب أأاخسين الغ أأغبيين‬
‫أنفؿأأه ‪ ،‬خيأأص يأأح ثبيأأان مهأأام الخلأ فأأي فنأأغة الحعأأاع الت أ قأأضمها ‪ Weber‬وليأ أن إلاؾأأم يشأأه عوح‬
‫ّ‬
‫املقاولة بما يمن م اعحباعه صينا مقاوليا بمعن أنه يدفؼ ويصج الؿلىك املقاولي فيما يحعلق بحدم بالعم‬
‫وإلانحاض واملساطغة لتغحنا الفغص وزلق الثروة املاصية‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬جؾم ؛ عوح املقاولة؛ ؾىؾيىلىطيا الضي ؛ املقاولثية؛ مالـ فيبر‪.‬‬
‫***‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪The idea that Islam with its ethical and historical context is incompatible with the‬‬
‫‪entrepreneurial capitalism has its roots in the writings of some Western sociologists.‬‬
‫‪This paper examines the thesis of Max Weber that Islam unlike Calvinism impeded the‬‬
‫‪emergence of entrepreneurial spirit in Muslim societies.‬‬
‫‪After that, the paper states the main criticisms of the weber thesis presented by‬‬
‫‪several Western scholars. We conclude that the Weberian thesis fails to build a valid‬‬
‫‪and consistent perspective about Islam and the so-called Protestant work ethic. We‬‬
‫‪assert that Islam shapes the entrepreneurship spirit in the sense that it encourages‬‬
‫‪entrepreneurial behaviour, i.e., risk-taking, opportunity pursuit and wealth creation.‬‬
‫‪Keywords: Entrepreneurial Spirit; Entrepreneurship; Islam; Max Weber; Sociology of‬‬
‫‪Religion.‬‬

‫‪84‬‬
‫طارق بلخاج‬

‫مقدمة‬ ‫‪.I‬‬
‫في خين أن ظاهغة املقاولة قض ث بدثها في مجالت لسيرة‪ ،‬مسم في املجاى جقحصاص والحنظي املؤؾسأي‬
‫وفي املجاى الؿياسي والنفسي وجطحماعي‪ ،‬فقض ث إهماى مجاى الأضي إلأ خأض لبيأر باؾأحشنا بعأ الضعاؾأات‬
‫القليلأة )‪ ،(Gumusay, 2015, p. 199‬وعبمأا يعأىص طلأو إلأ جعحقأاص بأؼواى ثأنريرات الأضي فأي املجحمأ الحأضيص‪،‬‬
‫خيأأص يحنبأأن علمأأا جطحم أأاو منأأظ مأ ّأضة طىيلأأة بنراط أ ثأأنرير وصوع الأأضي فأأي املجحمع أأات الحضيسأأة‪ ،‬اعحقأأاصا م أأجه ‪-‬‬
‫خؿأأا املنظأأىع الىضأأعي لأ أ ‪ -Auguste Comte‬أن الأأضيانات –عمىمأأا‪ -‬جعحبأأر إل أ خأأض مأأا عقبأأة فأأي وطأأه الحقأأض ‪،‬‬
‫ّ‬
‫وعتغ أ طلأأو يبأأضو أن هنأأاك م أ يؤلأأض أن أول أأو الأأظي ثىقعأأىا ػواى الأأضي مأأانىا عل أ زطأأن‪ ،‬فقأأض أربأأد الأأضي‬
‫لغافض رقافي مقاومة منقطعة النظير‪ ،‬مسلما يشهض عل طلو ثجضص الحماؾة الضينية عل مؿحىي العال ‪ ،‬ؾىا‬
‫فأ أ أأي الع أ أ أأال إلاؾ أ أأمم ولم أ أأغينحين وأفغيقي أ أ أأا أو ف أ أ أأي أوعوب أ أ أأا الش أ أأغقية‪ ،‬وخت أ أ أ ف أ أأي البل أ أأضان الص أ أأناعية نفؿ أ أأها‬
‫)‪ ،(Carbonnier, 2013, p. 1‬خيأأص يأأظها ‪ (2001) Habermas‬إلأ أننأأا فأأي مجحمأ مأأا بعأأض العلمانيأأة‪ ،‬والأأظ‬
‫عل أ النقأأي م أ الفه أ الحقليأأض للحضارأأة لم أغاصف للعلمانيأأة‪ ،‬ل ي أؼاى الأأضي يلعأأا صوعا عب ؿأأيا فيأأه‪ ،‬وعل أ‬
‫شأأاملحه يقأأغ ‪ (1999) Berger‬أخأأض منايأأغ النظغيأأة العلمانيأأة لأن العأأال اليأأى ‪ ،‬م أ بعأ جؾأأحشنا ات‪ ...‬هأأى‬
‫صينأ بامحيأأاػ لمأأا مأأان فأأي أ وقأأد مىأأي ‪ ،‬وفأأي بعأ لمأأال ألثأأر مأ أ وقأأد مىأأي ‪ ،‬وهأأظا يعنأ أن لمأأا هأأابم‬
‫مأ أصبيأأات املأأؤعزين وعلمأأا جطحمأأاو والت أ جؿأأي ثجأأاوػا لنظغيأأة العلمنأأةل ”‪ “secularization theory‬هأأي فأأي‬
‫لؾاؽ زاط ةل )‪.(p. 2‬‬
‫وباإلؾقاط علأ مىضأىو املقاولأة يمنأ القأىى أن الأضي هأى أخأض العىامأ التأ ثدأضص القأي لؾاؾأية‬
‫لألف أغاص ومعحقأأضاته ‪ ،‬وم أ ر أ ‪ ،‬فأأئن الأأضي أمأأغ خيأأى فأأي ثدضيأأض املأأضي الأأظ يحدل أ فيأأه لف أغاص بأأغوح املقاولأأة‬
‫ويحسأظوجها مؿأاعا لحيأاته )‪ ،(Abdullahi & Suleiman, 2015, p. 365‬إن املقاولأة لمأا أبغػهأا ‪)8002( Valliere‬‬
‫ثقأى علأ الحغيأة وجؾأأحقملية‪ ،‬وهأظان العأأاممن يخيدأأان لأغواص لعمأأاى املقأاولين القأأضعة علأ ثنييأ أعمأأاله‬
‫ليعنؿىا بىضىح أهضافه الضينية‪ ،‬خيص يبضو أنه ل ـ لظاهغة املقاولة صي أو رقافة مدضصة طلو أجها ثحقاط‬
‫م طمي لصيان‪ ،‬لما أجها مىطىصة في ؾياقات اطحماعية ورقافية محنىعة‪ ،‬يمس م مجها عمؼا للؿلىك املقاولي‬
‫العالي )‪ ،(p. 186‬تغير أنه وفي الؿنىات لزيرة‪ ،‬ماند هناك لسير م الضعاؾات والبدىذ الت علؼت اهحمامهأا‬
‫عل أ الحفاع أ بأأين صي أ إلاؾأأم وجقحص أأاص‪ ،‬وخيأأص أن ؾ أأىق العمأأم املؿ أألمين نزأأظ ف أأي النمأأى ف أأئن املق أأاولين‬
‫يطىعون م املنحجات ما يمن بأه الأغص علأ طلأا طلأو الؿأىق‪ ،‬وبأالنظغ إلأ هأظه جثجاهأات‪ ،‬يصأبذ الحفنيأر فأي‬
‫الحفاع بين إلاؾم واملقاولة أمغا مهما )‪.(Gumusay, 2015, p. 200‬‬
‫وإطا مانأأد البدأأىذ خأأىى الأأضي عمىمأأا واملقاولأأة نأأاصعة لمأأا أشأأغنا‪ ،‬فه أ فأأي خالأأة جؾأأم ثدضيأأضا ألثأأر‬
‫نضعة‪ ،‬ويبضو أن املمخظة الت أبضاها عال جطحماو البريطان ‪ (1998) Turner‬ل ػالد يأالحة ختأ يىمنأا هأظا‪،‬‬
‫خي أأص يق أأىى‪ :‬لإن علم أأا جطحم أأاو إم أأا تغي أأر مهحم أأين باإلؾ أأم أو ل أ ـ ل أأضحه م أأا يؿ أأهمىن ب أأه ف أأي مج أأاى املعغف أأة‬
‫إلاؾمميةل )‪ ،(p. 1‬وخت عنضما وطهىا اهحمامه ندى صعاؾة إلاؾم وثفاعمثه في املجاى جقحصاص مسم‪ ،‬مان‬
‫علمأأا جطحمأأاو الغأأغبيين فأأي لسيأأر م أ لخيأأان تغيأأر مىضأأىعيين أو علأ لق أ تغيأأر صقيقأأين فأأي أطغوخأأاته ‪ ،‬خيأأص‬
‫يمن الىقىف بجم عل أوطه القصىع وآلاعا املؿبقة الت ثدحىحها الغالبية العظي م الناثج العلي الغغب‬
‫عنأ أأضما يحعلأ أأق لمأ أأغ بمؿأ أأنلة السقافأ أأات تغيأ أأر الغغبيأ أأة بشأ أأه عأ أأا ‪ ،‬وإلاؾأ أأم واملؿأ أألمين عل أ أ وطأ أأه الخصأ أأىص‬
‫)‪ ،(Husain, 2OO4, p. 48‬وهأظا عبمأا ينطبأق علأ عأال جطحمأاو ‪ Max Weber‬فأي أطغوخاثأه خأىى الأضي وعوح‬
‫املقاولأأة الغأؾأأمالية‪ ،‬فأأغتغ أنأأه لأ ينأأحج عمأأم بدسيأأا مأأامم عأ إلاؾأأم فأأي مؿأأاعيه ثجأأاه علأ جطحمأأاو الأأضين ‪،‬‬
‫يمن أن نؿخش أنه ل ين مهحما به لضي شام محهام ؛ وإنما مان ثغليزه علأ ثلأو الجىانأا مأ إلاؾأم‬
‫التأ بأضت لأأه أجهأا ثنأأاق الأغوح الغأؾأمالية‪ ،‬خأأين انحهأ إلأ اؾأأحنحاطات مفاصهأا أن إلاؾأأم بقيمأه وأزمقياثأأه‬

‫‪85‬‬
‫ص ص ‪99 -84‬‬ ‫االسالم وروح املقاولة‪ :‬يل كاى ماكس فيرب على حق؟‬

‫وظغوفه الحاعيسية لزغي يحعاع م لعوح املقاولة الغأؾماليةل‪ ،‬فه مان ‪ Weber‬مص با فيما طها إليه؟ أ‬
‫أن هناك م الشىاهض العقلية والىاقعية ما يمن أن ثضخ نعا ه ثلو؟‬
‫فأي هأظه الىعقأة ؾأنعن بفهأ وثدليأ البنأا الفنأأغ ل أ ‪ Weber‬عأ إلاؾأم وعمقحأه بأغوح املقاولأة‪ ،‬وفأأي‬
‫رمر أ أأة أقؿ أ أأا ‪ ،‬ف أ أأي القؿأ أ أ لوى‪ ،‬ند أ أأاوى فهأ أ أ أطغوخ أ أأة ‪ Weber‬خ أ أأىى لز أ أأمق البروجؿ أ أأحانخية ونش أ أأى عوح‬
‫الغأؾمالية‪ ،‬في القؿ السان ‪ ،‬ندل حججه الت قضمها ع جعاع إلاؾم م ثلو الأغوح‪ ،‬وفأي القؿأ السالأص‬
‫ؾأأنقض بع أ أبأأغػ الضعاؾأأات الغغبيأأة الت أ انحقأأضت نعا ه وقأأضمد منظأأىعا معالؿأأا ملأأا طهأأا إليأأه فيمأأا يس أ‬
‫العمقة بين جؾم وعوح املقاولة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الديو وروح املقاولة الرأمسالية عهد ماكس فيرب‪:‬‬

‫أن الؿأيرة الظاةعأة ل أ ‪ Max Weber‬إنمأا جعأىص إلأ صعاؾأحه خأىى لزأمق البروجؿأحانخية وعوح‬ ‫ل شأو فأي ّ‬
‫الغأؾ أ أأمالية‪ ،‬وه أ أأي إخ أ أأضي أهأ أ أ الضعاؾ أ أأات التأ أ أ ق أ أأضمها‪ ،‬ومفاصه أ أأا أن العقي أ أأضة البروجؿ أ أأحانخية –والهالفيني أ أأة‬
‫زصىي أأا‪-‬التأ أ خمله أأا املق أأاولىن لوابأ أ مان أأد أخ أأض أهأ أ ال أأضواف التأ أ أؾ أأهمد بش أأه لبي أأر ف أأي ظه أأىع ال أأغوح‬
‫الغأؾأأمالية الغغبيأأة الحضيسأأة‪ ،‬خيأأص إن ثلأأو العقيأأضة الضينيأأة بقيمهأأا التأ مانأأد جصأأج العمأ الحأ ّأغ ومعاييرهأأا‬
‫الحغل‪،‬‬‫ّ‬ ‫زايا‪ ،‬ؾاعض عل نشى "املشغوو جقحصاص‬ ‫طهنيا ّ‬‫وجصزاع زلقد منازا ّ‬ ‫ّ‬ ‫الت ألضت وعل الحقش‬
‫ُ‬
‫وعلأ نمأأى وثطأأىع الغأؾأأمالية الغغبيأأة (الحيأأضع ‪ ،9111 ،‬يأفدة ‪ ،)951‬مأأا يعنأ أن لهنأأاك عمقأأة بأأين العقيأأضة‬
‫الهالفينية و الؿلىك املقاوليل )‪.(Giddens , 2005, p. xx‬‬
‫لق أأض م أأان صافأ أ ‪ Weber‬ف أأي صعاؾ أأحه ه أأى ممخظاثأ أه خ أأىى أفأ أغاص امل أأظها البروجؿ أأحانت ‪ ،‬وزاي أأة أثب أأاو‬
‫املصأل الأضين ‪ ، Jean Calvin‬فأبغ النظأغ عأ ازأحمف أخأىاله وأوضأاعه ‪ ،‬وؾأىا مأانىا أقليأة أو أتغلبيأة فأي‬
‫ّ‬
‫أوطأأاجه ‪ ،‬فقأأض ثدل أأىا فأأي الغال أأا بئعمأأاى الحفنيأأر العقل أأي فأأي أم أأىع خيأأاته ‪ ،‬لمأأغ ال أأظ ل أ يمخ أأظ لأأضي لف أغاص‬
‫الهارىليو )‪ ،(Weber, 2005, p. 46‬فقأض مأان مأ الغغيأا بالنؿأبة ل أ ‪ Weber‬أن السأىعة الصأناعية التأ بأضأت فأي‬
‫بغيطاني أأا البروجؿ أأحانخية‪ ،‬انخش أأغت م أ هن أأاك بؿ أأغعة إلأ أ اؾ أأنحلنضا‪ ،‬وويل أأؼ‪ ،‬خي أأص جؿ أأىص البروجؿ أأحانخية‪ ،‬ولأ أ‬
‫ثحغلغأ أ ف أأي إيغلن أأضا‪ ،‬طات امل أأظها اله أأارىليه ‪ ،‬إل ف أأي بعأ أ املن أأاطق خي أأص ثنرل أأؼ لقلي أأة البروجؿ أأحانخية‪ ،‬ومأ أ‬
‫بغيطانيأأا اثجهأأد ثلأأو السأأىعة فأأي قأأىة‪ ،‬عبأأر املدأأيو لطلسأأي ‪ ،‬إل أ الىليأأات املحدأأضة طات الحقاليأأض البروجؿأأحانخية‬
‫الصألبة‪ ،‬مأ صون أيأأقاو القأأاعثين لمأأغينيحين اللحأأين جيجأأان بالتغلبيأأة الهارىلينيأأة‪ ،‬وعلأ زأأمف طلأأو‪ ،‬انؿأأا‬
‫ثيأاع السأأىعة الصأناعية ءهأأضو وبأو إلأ فغنؿأا الهارىلينيأأة‪ ،‬ولأ يشأأف لهأا فأأي طلأو قغءهأأا الجغغافأي مأ بغيطانيأأا‪،‬‬
‫وفأأي لنأأضا مأأان تغغيبأأا أن املنأأاطق التأ ثقطجهأأا أتغلبيأأة مارىلينيأأة مانأأد وثيأأرة السأأىعة الصأأناعية فحهأأا أضأأع بنسيأأر‬
‫مأ املنأاطق البروجؿأحانخية‪ ،‬ومأ هأظه املمخظأات زأغض ‪ Max Weber‬بخؿأالى يقأىى‪ :‬هأ مأان لزأحمف املأظاها‬
‫الضينية وفلؿفتها خىى الىطىص أرغ في الؿلىك جقحصاص للمجحمعات لوعوبية زاية؟‪.‬‬
‫طليأا بأين نشأنة الغأؾأمالية وظهأىع البروجؿأحانخية فأي‬ ‫أن رمة اعثباطا ّ‬ ‫وبعض البدص وجؾحطمو لخظ فيبر ّ‬
‫املنأأاطق الهامأأة مأ أوعوبأأا الغغبيأأة‪ ،‬ومأأان هضفأأه فأأي طلأأو ثنليأأض قنأ حين أؾاؾأ حين‪ :‬لولأ ‪ :‬أن ؾأألىك لفأغاص فأأي‬
‫إل ف أأي ؾ أأياق ثص أ ّأىعه الع أأا للىط أأىص‪ ،‬ول ش أأو ف أأي ّ‬ ‫ّ‬
‫أن املعحق أأضات الضيني أأة‬ ‫مسحل أ املجحمع أأات ل يمن أ فهم أأه‬
‫ّ‬
‫وثفؿأ أأيراتها ه أ أأي إخ أ أأضي الحصأ أأىعات للع أ أأال ‪ ،‬وه أ أأي ث أ أأؤرغ فأ أأي ؾ أ أألىك لف أ أغاص والجماع أ أأات بمأ أأا ف أ أأي طل أ أأو الؿ أ أألىك‬
‫جقحصأأاص ‪ ،‬والسانيأأة‪ :‬أن الحصأأىعات الضينيأأة هأأي بالفع أ إخأأضي ُمدأأضصات الؿأألىك جقحصأأاص ‪ ،‬لمأأا جعأأض م أ‬
‫بين أؾبا جغير هظا الؿلىك (ماثغي ‪ ،9111 ،‬يفدة ‪.)991‬‬

‫‪86‬‬
‫طارق بلخاج‬

‫وق أأض ثبأ أ ّأين لأ أأه أن هنأ أأاك ثىافق أأا واعثباطأ أأا بأ أأين العقليأ أأة البروجؿ أأحانخية فأ أأي إنجلن أ أرا والىليأ أأات املحدأ أأضة‬
‫وتغيرهم أأا ‪-‬ول ؾ أأيما ل أأضي املخش أأضصي البروجؿ أأحاند املع أأغوفين ب أأاملحطهغي )‪ - (Puritans‬وب أأين ال أأغوح العام أأة‬
‫لصحا املشاعي املقاولة‪ ،‬ممسلة في على الهمة ندى العم والنؿا املاص ‪ ،‬فالبروجؿحانخية خؿا ‪- Weber‬في‬
‫مأأظهاها الهأأالفين زايأأة‪ -‬هأأي مجمىعأأة م أ الحأأىافؼ الت أ ثأأضف إلانؿأأان إل أ العم أ وإلانحأأاض‪ ،‬وثدصأأي الثأأروة‬
‫وإلاؾها في نما الحياة جقحصاصية‪ ،‬ب إجها ثمنذ املهنة قيمة أزمقية لبري ُوثقضؽ العم إل صعطة أجهأا ثأغي‬
‫مقضؾأأا‪ ،‬لمأأا بأأضا ل أ ‪ Weber‬فأأي أرنأأا ص اؾأأة البروجؿأأحانخية ّ‬
‫أن‬ ‫فأأي ثنصيأأة العمأ ‪-‬بنمانأأة وخيىيأأة وخماؾأأة‪ -‬واطبأ مأا ّ‬
‫ع‬
‫أن‬‫شضص عل الطاب الفغص للخمص‪ ،‬وانحه مأ طلأو ّملأه إلأ ّ‬ ‫الهالفينية عنـ تغيرها م املظاها املؿيدية ُج ّ‬
‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫الغوح الت ثمي إل الحصىى عل النؿا ّ‬
‫بطغيقة عشيضة منظمة ‪-‬وهي عوح املقاوى الغأؾمالي‪ -‬رمغة تغير‬ ‫ٍ‬ ‫املاص‬
‫مقصأأىصة مأ رمأأاع الهالفينيأأة لمأأا يخبأأين مأ جقحباؾأأات التأ أوعصهأأا عأ ‪(Weber, Franklin Benjamain‬‬
‫)‪.2005, pp. 14-16‬‬
‫لقأأض مأأان م أ امله أ ّ بالنؿأأبة ل أ ‪ Weber‬معغفأأة الفأأغوق بأأين املأأظاها املسحلفأأة‪ ،‬ل ؾأأيما بأأين الهارىلينيأأة‬
‫م‬
‫والبروجؿأأحانخية‪ ،‬خيأأص الهارىلينيأأة ألثأ ُأر انفصأأال ع أ العأأال ‪ ،‬ومأأيم إل أ الؼهأأض الؿأأل فأأي الحيأأاة‪ ،‬ب نمأأا ثأأغف‬
‫البروجؿأأحانخية أنمأأاط الحنؿأأو تغيأأر العقمن أ فأأي الؿأألىك الهأأارىليه ‪ ،‬ويأأغص الهارىليأأو بأأغف جنغمأأاؽ املأأاص‬
‫َْ‬
‫لعل َمن أأةل الحي أأاة عل أ ي أأض البروجؿ أأحانخية‪ ،‬والنخيج أأة لم أأا ي أأظلغ ‪ Weber‬عل أ لؿ أأان‬ ‫عل أ اعحب أأاع أن أأه إخ أأضي نح أأابج‬
‫‪ Offenbacher‬أن لالهأأارىليه هأأى ألثأأر هأأضو ا‪ ،‬لأأه عطأ قليأ طأأضا ندأأى النؿأأا‪ ،‬ويفنأ خيأأاة مطم نأأة ولأأى‬
‫مأ مأأضزىى ضأأّي طأ ّأضا‪ ،‬علأ خيأأاة إرأأاعة ُومجاػفأأة يمنأ أن ثقأأىصه إلأ املجأأض والغنأ ‪ ،‬فالحنمأأة الشأأعبية ثقأأىى‬
‫بطغافأة‪ :‬لإمأا أن ثنمأ طيأضا‪ ،‬أو أن ثنأا طيأضال‪ ،‬فأأي الحالأة الحاضأغة يفنأ البروجؿأحانت أن ينمأ طيأضا‪ ،‬ب نمأأا‬
‫يفنأ الهأأارىليه أن ينأأا هاصبأأال )‪ ،(Weber, 2005, p. 8‬فالحعأأالي إلالهيأأة الهالفيني أة ثد أ املأأغ عل أ أن‬
‫وثدسأأه عل أ الؼهأأض والحقش أ جيجأأابيين فأأي هأأظه الحيأأاة‪ ،‬ول أ ـ الؼهأأض والحقش أ‬ ‫يأأحدن فأأي شأأهىاثه ونؼواثأأه‪ُ ،‬‬
‫الؿ أألبيين‪ ،‬ال أأظي ي أأضفعان إل أ اعن أزاى الع أأال والن أأن ع أ أم أأىع ال أأضنيا‪ ،‬ب أ إن ثل أأو الحع أأالي ث أأضعى إل أ ز أأى‬
‫معنرك الحياة‪ ،‬والعم الأضلو والنأضح مأ أطأ النجأاح فأي الحيأاة وثدصأي الثأروة وعلأ املأاى ‪ ...‬ولمأا ألأض‬
‫م‬
‫‪ Martin Luther‬فأأي ثفؿأأيره لنأأضا الأأغ (‪ )Calling‬بأأنن يميأأي املأأغ فأأي هأأظا العأأال ول يهأأىن طأأؼ ا منأأه‪ ،‬وطلأأو‬
‫م‬
‫عنـ عأ الهارىليو القاضي بنن إلانؿان ينبغي أن يميي بعيضا ع هظا العال )‪.(pp. 39-50‬‬
‫وفأي هأأظا إلاطأاع يؤلأأض ‪ Weber‬أن املؿأيدية الهالفينيأأة اؾأحطاعد أن ثبنأ فنغهأا المهأأىج بشأه مجه أأي‬
‫وعقمن أ ألثأأر‪ ،‬وبطغيقأأة معالؿأأة لفنأأغ المهأأىت الأأظ نجأأضه عنأأض الحهىصيأأة أو عنأأض الهارىليأأو‪ ،‬وبنأأا عل أ هأأظا‬
‫الحدلي أ يمى أأي ‪ Max Weber‬ف أأي اعحب أأاع ثل أأو العقلن أأة الضيني أأة إخ أأضي العناي أأغ املؿ أأاهمة ف أأي ب أأغوػ املش أأغوو‬
‫جقحص أأاص الحأ أأغ ف أأي الغأ أأغ ‪ ،‬و طل أأو خينمأ أأا يحدأ أأضذ عأ أ العقلنأ أأة الضيني أأة‪ ،‬باعحباعهأ أأا زغوط أأا ع أ أ الىؾأ أأاب‬
‫الس أ أأحغية (إلالهامي أ أأة) للخأ أأمص؛ والت أ أ ؾ أ أأاصت– فأ أأي اعحبأ أأاع ‪ -Weber‬املغخل أ أأة لؾ أ أأطىعية لل أ أأضي ف أ أأي الح أ أأاعيش‬
‫إلانؿأأان ‪ ،‬لقأأض مأأان طلأأو الحدأأىى أعظأ ثطأأىع صينأ علأ إلاطأأمق‪ ،‬فقأأض اؾأأحطاو الأأىعو الأأضين أن يقطأ الصأألة‬
‫م م الىؾاب تغير العقمنية للخمص‪ ،‬وقض ثدقق طلو في لزمق العقمنية (‪ )rational ethics‬البروجؿحانخية‬
‫)‪.(pp. 61-71‬‬
‫لقأأض مأأان ‪ Max Weber‬وهأأى يشأأيض أطغوخحأأه خأأىى العقلنأأة الضينيأأة وأرغهأأا عل أ الؿأألىك جقحصأأاص ‪،‬‬
‫م‬
‫مأأضفىعا إلأ قلأأا قاعأأضة ‪ Karl Marx‬التأ ثأأغي أن لزأأمق واملسأ مأأا هأأي ؾأأىي إفأغاػ للبنيأأة الحدحيأأة‪ ،‬أ البنيأأة‬
‫جقحصاصية‪ ،‬وطلو خينما يؤلض – أ ‪ -Weber‬عل أن النرليا جقحصاص ‪ ،‬الظ مس عنأضه البنيأة الفىقيأة‪،‬‬
‫مأأا هأأى إل إف أغاػ لألزأأمق واملس أ الت أ أيأأبدد عنأأضه بم‪،‬زلأأة البنيأأة الحدحيأأة‪ ،‬فيقأأىى‪ :‬ل فأأي الحقيقأأة‪ ..‬فأأئن لؿأأا‬
‫املؼيأأض واملؼيأأض م أ املأأاى؛ م أ اطحنأأا مام أ أشأأهاى جنغمأأاؽ فأأي ملأأظات الحيأأاة؛ ‪ ..‬فاملأأاى عل أ هأأظا لؾأأاؽ هأأى‬

‫‪87‬‬
‫ص ص ‪99 -84‬‬ ‫االسالم وروح املقاولة‪ :‬يل كاى ماكس فيرب على حق؟‬

‫تغاية في طاثه؛ وم وطهة نظغ الؿعاصة واملنفعة الفغصية يبضو في اثجاه مخؿا ول عقمن باملطلق؛‪ ..‬لقض أيبذ‬
‫املأأاى والنؿأأا هأأضف إلانؿأأان فأأي الحيأأاة؛ و ل أ يعأأض بالنؿأأبة إليأأه وؾأأيلة إلشأأباو خاطاثأأه املاصيأأة‪ ،‬هأأظا القلأأا‬
‫والعنأأـ ملأأا نؿأأميه الىضأ الطبيعأأي لألشأأيا ؛ مهمأأا بأأضا تغيأأر عقمنأ مأ وطهأأة نظأأغ ؾأأاططة؛ هأأى بىضأأىح املبأأضأ‬
‫جؾاسأأي املميأأز للغأؾأأمالية ‪ ..‬وفأأي الىقأأد طاثأأه هأأى يعبأأر ع أ نأأىو م أ املشأأاعغ ثأأغثبو اعثباطأأا وريقأأا بنفهأأاع صينيأأة‬
‫معينأأةل )‪ ،(p. 18‬ب أ إنأأه يأأظها إل أ أن عوح الغأؾأأمالية هأأي طاتهأأا عوح العقيأأضة البروجؿأأحانخية بمأأا ثدىيأأه م أ‬
‫أزأأمق عقمنيأأة واثجاهأأات عمليأأة‪ ،‬ولقأأض ُوطأأضت لزمقيأأات جقحصأأاصية فأأي نطأأاق املأأظها البروجؿأأحانت ؛ فهأأى‬
‫يعلأ يأغاخة أن لعوح الغأؾأأمالية –بأأاملعن الأأظ طلغنأأاه‪ -‬مانأأد خاضأأغة قبأ أن ثظهأأغ الغأؾأأمالية طاتهأأال ‪(p.‬‬
‫)‪.20‬‬
‫لقض بين ‪ weber‬في لحابه للزمق البروجؿأحانخية وعوح الغأؾأماليةل أن املقأاوى الغأؾأمالي مأان نحأاض ثلأو‬
‫العقيأ أأضة الضينيأ أأة البروجؿأ أأحانخية – الهالفيني أ أة أؾاؾأ أأا‪ -‬بنزمقهأ أأا و ِقيمهأ أأا ومعحقأ أأضاتها‪ ،‬الت أ أ شأ أأجعد جصزأ أأاع‬
‫وجؾخسماع‪ ،‬وأعؾد الىاطبات والقىاعض الت ثنظ الؿلىك جقحصاص ‪ ،‬ونبظت النؿ واليجؼ وعقيضة الجبأر‬
‫م‬
‫والحىام أ ‪ ،‬وخس أد عل أ الحغل أأة والنش أأاط م أ أط أ العم أ والنؿ أأا‪ ،‬باعحب أأاع العم أ ؾ أأبيم للنج أأاح والخ أأمص‬
‫الفأأغص يغثق أ إل أ مقأأا الىاطب أأات املقضؾأأة‪ ،‬وبالجهاي أأة فأأئن لالهالفيني أأة عنأأض ‪ Max Weber‬مانأأد وعا ش أأح‬
‫الطاقة والضواف املعنىية للمقاوى الغأؾماليل )‪.(Giddens , 2005, p. xiii‬‬
‫ثانيا‪ :‬أطروحة ماكس فيرب حول االسالم‪:‬‬

‫ويعممها‪ ،‬فقض ثجشأ عنأا إطأغا صعاؾأة واؾأعة فأي مقاعنأة لصي أأان الشغقي أأة‬ ‫خت يؤلض ‪ Weber‬نظغيحه ّ‬
‫ومىاػنتهأأا وفأأق مأأا زلأ إليأأه فأأي بدسأأه عأ لزأأمق البروجؿأأحانخية والأأغوح الغأؾأأمالية‪ ،‬وأزغطهأأا فأأي لحأأا ثدأأد‬
‫عنأأىان‪ :‬لؾىؾأأيىلىطيا الأأضي ل‪ ،‬تغيأأر أن الجهأأىص العلميأأة الىاؾأأعة التأ بأأظلها ‪ Weber‬فأأي صعاؾأأة لصيأأان الشأأهيرة‬
‫ّ‬ ‫في العال قض ثمدأىعت بشأه أؾياسأي خأىى الحهىصيأة والبىطيأة والهىنفىشيىؾأية‪ ،‬خيأص ّ‬
‫صون صعاؾأات مؿأحقلة‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ّ‬
‫خىلهأأا؛ لنأ لطأ لأ يمهلأأه ختأ يأأضون بدسأأا مؿأأحقم عأ إلاؾأأم ‪ ،‬ومأ رأ فأأئن نعا ه خأأىى هأأظا الأأضي بقيأأد‬
‫حة فأأي بطأأىن ّ‬ ‫ّ م‬
‫مضوناثأأه‪ ،‬ويمن أ القأأىى أن ‪ Weber‬انحه أ فأأي صعاؾأأحه لحلأأو لصيأأان إل أ أنأأه فأأي الهنأأض والصأأين‬ ‫مشأأخ‬
‫ولعاضي إلاؾممية في الشغق لوؾو ماند العضيض م الشغوط املؿأبقة لقيأا عأؾأمالية عقمنيأة تغاببأة‪ ،‬وفأي‬
‫خالأ أ أأة إلاؾأ أ أأم ثدضيأ أ أأضا‪ ،‬ثىي أ أ أ إل أ أ أ اؾأ أ أأحنحاض مفأ أ أأاصه أن إلاؾأ أ أأم يمس أ أ أ قطبأ أ أأا نقينأ أ أأا للمأ أ أأظها ّ‬
‫الحطهأ أ أأغ‬
‫(‪ ،(Husain, 2OO4, pp. 48-51) )Puritanism‬خيص أن الفاعق لؾاسي بين لصيان الشغقية والغغبية –خؿا‬
‫والندأ الشأغقية‪ ،‬ومأ بيجهأا إلاؾأم ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -Weber‬إنما ينم في فهمها ليطمح الخمص الأضين ‪ ،‬ففأ طميأ امللأ‬
‫ِ‬
‫يعن أ مفهأأى الخأأمص مىايأألة الننأأاى م أ أط أ ثدقيأأق الحأأىاػن وجنسأأجا م أ الطبيعأأة‪ُ ،‬‬
‫والبعأأض ع أ ع أغاك‬
‫الحي أأاة‪ ،‬وجقحص أأاص ف أأي الن أأض لنؿ أأا الع أ ‪ ،‬واملي أ إل أ ع أأض إب أأضا الغتغب أأة أو الحماؾ أأة ف أأي اؾ أأتهضاف النم أأا‬
‫جقحصأأاص ‪ ،‬وهأأظا ينأأاق فلؿأأفة الخأأمص البروجؿأأحانخية التأ ل جعنأأر ‪-‬فأأي فهأ أصأأحا املأأظها الهأأالفين‬
‫زصىيا‪ -‬عل مطالا النما املاص ‪.‬‬
‫وإض أأافة إلأ أ طلأ أأو يق أأغع ‪ Weber‬أن الش أأغوط الت أ أ خ أأضصها ل لسص أأاب ومحطلبأ أأات مؿ أأبقة لىطأ أأىص‬
‫املقأ أ أأاوى الغأؾأ أ أأمالي‪ ،‬وهأ أ أأي‪ :‬اعحمأ أ أأاص الىؾأ أ أأاب املاصيأ أ أأة ل نحأ أ أأاض م أ أ أ قب أ أ أ يأ أ أأاخا املشأ أ أأغوو‪ ،‬وخغيأ أ أأة الؿأ أ أأىق‪،‬‬
‫والحننىلىطيأأا العقمنيأأة‪ ،‬والقأأانىن العقمن أ ‪ ،‬والعم أ الحأأغ‪ ،‬وأزي أرا جؿأأىيق الحيأأاة جقحصأأاصية مانأأد تغاببأأة فأأي‬
‫املجحمأ إلاؾأأمم ل )‪ ،(Turner, 1998, p. 13‬تغيأأر أنأأه ل يأأغبو تغيأأا الأأغوح املقاولأأة الغأؾأأمالية بانعأأضا ثلأأو‬
‫الش أأغوط املؿ أأبقة‪ ،‬فه أأى يش أأير إل أ عام أ أؾاس أأي محعل أأق بطبيع أأة لز أأمق جؾ أأممية الت أ فش أألد ف أأي أن ثحط أأىع‬
‫بشه طبيعي وثسنأ ملبأضأ العقلنأة لمأا خأضذ مأ لزأمق املؿأيدية‪ ،‬وهأظا الفشأ مأان مأ طهحأين‪ ،‬لولأ أن‬

‫‪88‬‬
‫طارق بلخاج‬

‫إلاؾأأم الحىخيأأض فأأي منأأة املنغمأأة فش أ فأأي الحطأأىع إل أ صيأ ػهأأض صنيأأى لن نقلحأأه لوابأ مأأانىا مجمىعأأة م أ‬
‫املداعبين‪ ،‬خيص ث ثدىيأ مدحأىي الغؾأالة الضينيأة إلأ مجمىعأة مأ القأي املحىافقأة مأ جخحياطأات الضنيىيأة‬
‫لهأأظه املجمىعأأة املداعبأأة‪ ،‬لقأأض ثأ ثدىيأ العنصأأغ الغو أأي ل ؾأأم لنظأأا عقابأأض يغلأأؼ علأ مبأأضأ الخأأمص إلأ‬
‫ؾأأعي علم أأان ندأأى ثدقي أأق مهاؾأأا صنيىي أأة‪ ،‬والسانيأأة أن الغؾ أأالة ليأألية للحىخي أأض جعغضأأد فيم أأا بعأأض للحغيي أأر‬
‫ثدأأد ثأأنرير القأأي الصأأىفية التأ انأأضفعد ندأأى ثلبيأأة جخحياطأأات العاطفيأأة والطقىؾأأية (‪ )orgiastic‬للجمأأاهير‪،‬‬
‫ونخيجأأة لأأظلو‪ ،‬ث أ فأأحا إلاؾأأم فأأي اثجأأاهين محعالؿ أأين م أ قب أ هأأاثين املجمأأىعحين‪ ،‬فقأأض فأأحبد طماع أأة‬
‫املداعبين إلاؾأم فأي اثجأاه أزمقيأات عؿأنغية‪ ،‬أمأا الصأىفية ففأ اثجأاه الحجغبأة الباطنيأة‪ ،‬وفأي لأم جثجأاهين‬
‫فشأألد لزأأمق إلاؾأأممية فأأي إنحأأاض الشأأغوط لؾاؾأأية الت أ ثحفأأق مأ يأأعىص الغأؾأأمالية العقمنيأأة لمأأا قأأضمها‬
‫‪.(Husain, 2OO4, p. 49) Weber‬‬
‫وأزأأظا بعأأين جعحبأأاع الشأأغوط املؿأأبقة املحعلقأأة بالهيهأ جقحصأأاص والؿياسأأي وثلأأو املحعلقأأة بأأالقي‬
‫الضينيأأة يمن أ ثلخأأي عأ ‪ Weber‬فأأي أن هنأأاك رمرأأة عىام أ خالأأد صون ثطأأىع لعوح املقاولأأة الغأؾأأماليةل فأأي‬
‫املجحمعات إلاؾممية هي‪ :‬أزمقيأات املدأاعبين‪ ،‬العقيأضة الصأىفية وجؾأخبضاص الشأغخي‪ ،‬فنزمقيأات املدأاعبين أو‬
‫لعوح الفحىخأأاتل مانأأد بمسابأأة نقأأي الأأغوح الغأؾأأمالية إلانحاطيأأة‪ ،‬أمأأا العقيأأضة الصأأىفية فهانأأد عقبأأة أمأأا‬
‫ثنميأأة عوح الغأؾأأمالية بؿأأبا طابعهأأا جنعؼالأأي لزأأغو ‪ ،‬ر أ إن الطأأاب جؾأأخبضاص ل مبراطىعيأأات إلاؾأأممية‬
‫قيض خقىق امللنية‪ ،‬وبالحالي من ثغال عأؽ املاى )‪.(Arslan, 2000, p. 13‬‬
‫‪ .1‬أخالقيات املحاربين‪:‬‬
‫وثحعلأأق هأأظه لزمقيأأات بنيفيأأة طم أ الثأأروة وإنفاقهأأا خيأأص يعحقأأض ‪ Weber‬أن الثأأروة لأأضي املؿأألمين‬
‫لواب ل يح ثدصيلها ببظى الجهض في العم وجنحاض‪ ،‬ب عبر طم الغناب م الحغو واملعاعك‪ ،‬رأ إن ثلأو‬
‫ّ‬
‫الثروة الت يجمعها املؿلمىن ل ؿد مدم لملحناػ وجصزاع‪ ،‬وإنما يح بظلها في ؾبي ثدقيق امللظات (شجاعي‬
‫و ن أأاصع‪ ،8091 ،‬ي أأفدة ‪ ،)12‬فقأ أأض مأ أأان جصأ أأجي جؾأ أأم علأ أ طم أ أ الثأ أأروات محعلقأ أأا بأ أأالنسغاط فأ أأي الحأ أأغو‬
‫والجهأأاص املقأأضؽ ضأ ّأض م أ اعحبأأروا لفأأاعا ول أ ـ ع أ طغيأأق العم أ فأأي النشأأاطات جقحصأأاصية املنلىفأأة ننأأظاك‪،‬‬
‫وبالنؿأأبة ل أ ‪ Weber‬فأأالوامغ الضينيأأة لالنابعأأة مأ القأأانىن املقأ ّأضؽ لأ ثنأ تهأأضف إلأ جغييأأر القناعأأات الضينيأأة‬
‫لثبأاو الأضيانات لزأغي‪ ،‬بأ مأان هأضفها بشأه ٍ عأا هأى أزأظ الجؼيأة والخأغاض مأجه ل )‪،(Weber, 1993, p. 262‬‬
‫لبيرة في الحعأالي إلاؾأممية الؼازأغة بالنرتغيأا‬ ‫بنهمية ٍ‬
‫ٍ‬ ‫وهى يؤلض ما طها إليه بالقىى‪ :‬لإن تغناب الحغ ثدظى‬
‫لوى‪ ،‬وقأ أأض مأ أأان أب أ أأغػ‬‫والنرهيأ أأا‪ ،‬لمأ أأا ّأجهأ أأا ثمحعأ أأد بنهميأ أأة بالغأ أأة بأ أأين عام أ أة املؿأ أألمين فأ أأي العصأ أأغ إلاؾأ أأمم ّ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫م‬ ‫الصخصيات الصالحة في الغعي ّ‬
‫لوى م أرغي الطبقات جطحماعية زمفا لؿأابغ املؿألمين‪ ،‬والؿأبا الغب سأي‬
‫فأأي امحملهأأا رأأغوات طابلأأة هأأي تغن أاب الحأأغ ‪ ،‬والمفأأد للنظأأغ هنأأا أن الأأضوع الأأظ لعبحأأه الثأأروات املنخؿأأبة ع أ‬
‫طغيق الفحىخات إلاؾممية‪ ،‬يسحل ع صوع الثأروة فأي املأظها الحطهأغ (‪)Puritanism‬ل )‪ ،(p. 263‬إن ‪Weber‬‬
‫هنأأا يصأأىع املجحم أ املؿأأل لوى ولننأأه ط أ م أ املغثؼقأأة خيأأص مأأان عل أ م أ مؿأأل يطمأأذ للنجأأاح املأأاص أن‬
‫يدم أ الؿأأمح ول أ ـ الؿأأل واملنحجأأات ويشأأض الغخأأاى إل أ ؾأأىح القحأأاى ؾأأعيا وعا الغنأأاب ولنفأأاى ول أ ـ إل أ‬
‫ؾأأىق البيأ والشأغا ‪ ،‬فاملدأأاعبىن املؿأألمىن ننأأظاك لأ يننررأأىا بالؿأأب العقمنيأأة لحدصأأي الغنأ والنجأأاح‪ ،‬لمأأا‬
‫أن الث أأروات املدص أألة ل ي أأح ثىفيره أأا لحب أأظى ف أأي ثدقي أأق الخ أأمص مأ أ ز أأمى إعم أأاع لع وإنم أأا ي أأح ي أأغفها‬
‫ّ‬
‫وإهأضاعها علأ امللأظات والشأهىات الضنيىيأة‪ ،‬بأ إن جؾأأم خؿأا ‪ Weber‬أوطأض نىعأا مأ جعثبأاط بأين ثدقيأأق‬
‫م‬ ‫امللأأظات وطمأ الثأأروات‪ ،‬فنمأأا يأأظلغ مأأسم تغأ ّ‬
‫أن إلاؾأأم ‪-‬مأ طهأأة‪ -‬وضأ قيأأىصا زايأأة علأ إشأأباو الغغابأأؼ‬ ‫لع‬
‫معينأأة‪ ،‬لننأأه –م أ طهأأة أزأأغي‪ -‬وم أ زأأمى ث ؿأأير مؿأأنلة الطأأمق وإباخأأة‬ ‫ّ‬ ‫الجنؿأأية وخصأأغها فأأي إطأأاع ضأأىابو ّ‬
‫نه أأاح إلام أأا ‪ ،‬ف أأحذ الب أأا إلعض أأا الغتغب أأات الجنؿ أأية بط أأغق أز أأغي‪ ،‬بأ أ إن أأه أوط أأض اعثباط أأا ب أأين الث أأروة ولم أأىع‬

‫‪89‬‬
‫ص ص ‪99 -84‬‬ ‫االسالم وروح املقاولة‪ :‬يل كاى ماكس فيرب على حق؟‬

‫إن الحعأأالي إلاؾأأممية قأأض‬ ‫الجنؿأأية‪ ...‬لمأأا أن العأأاصة بأأين املؿأألمين هأأى ثأأضا رأأى فأأازغ والحعطأأغ والنأأزي ‪ ،‬إط ّ‬
‫اع‬
‫مدم ٌض ‪‬ﷺ‪ ‬لرغيا الظي ل يهىنأىا يننررأىن بدؿأ ممبؿأه وهي أته‬ ‫أويد املؿلمين ءهظه لمىع‪ ،‬وزاطا ّ‬
‫م ّ‬
‫قأأابم‪ :‬إن هللا ‪‬عأ ّأؼ وط أ ّ ‪ ‬إطا أنع أ عل أ عبأأض أخأ ّأا أن يأأغي نرأأاع نعمحأأه عليأأه‪ ،‬وهأأظا لمأأغ فأأي الحقيقأأة يحعأأاع‬
‫ثمام أ أأا م أ أ لز أ أأمق جقحص أ أأاصية ف أ أأي امل أ أأظها البروجؿ أ أأحانت ويخن أ أأاتغ م أ أ الطبق أ أأة جطحماعي أ أأة لعؾ أ أأحقغاطية ‪،‬‬
‫فاإلنؿأأان الثأأر ‪-‬خؿأأا مأأا طأأا بأأه إلاؾأأم ‪ -‬مهلأ بأأنن يجعأ أؾأألى خياثأأه محىافقأأا مأ الطبقأأة جطحماعيأأة‬
‫أضى علأ عؾأىر ال‪،‬زعأة لعؾأحقغاطية فأي هأظا الأضي ل )‪ ،(p. 263‬ومأ هأظا فأئن‬ ‫الت ينحيأ إلحهأا؛ وهأظا لمأغ ّإنمأا ي ّ‬
‫‪ Weber‬مان مضعما –إلأ خأض مأا‪ -‬طبيعأة الحعأالي التأ طأا ءهأا جؾأم خارأا علأ الحىاضأ والبؿأاطة التأ ثخنأاف‬
‫م أ أقىالأأه الؿأأالفة‪ ،‬ولأأظلو فهأأى يؿأأىق املبأأرعات الت أ يعحقأأض أجهأأا ثبأأضص طلأأو الحنأأافي خأأين يأأظها إل أ أن عؾأأالة‬
‫جؾم طا ءها ن م طبقة لشغاف النبم واثبعحه مجمىعة م املداعبين البضويين الظي ملفىا بدمأ عايأة‬
‫يحىل املداعبىن مؿؤولية خم عؾالة الضي فئنه يحدىى إل أمغ صنيى بالهام ّ‬ ‫ّ‬
‫لجه‬ ‫ٍ‬ ‫الضعىة إل صينه‪ ،‬وعنضما‬
‫نمو عقمن ّ ‪ ،‬فه ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ٍ‬ ‫يطمدىن إل ثدقيق مناف ماصية فقو ناهيو ع أن إيضيىلىطيته الفنغية ل ثحص بن ّ ٍ‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫مدأأاع ٍ يعحبأأر مىاطهأأة املأأىت واملصأأير املجهأأىى أم أغا طبيعيأأا يىميأأا‪ ،‬ومهمأأا ين أ الحأأاى فطبقأأة املدأأاعبين جؿأأض‬
‫م‬
‫زضمات للضي ع طغيق الفحىخات العؿنغية ول ثنصاو مطلقا لضي الؼهض والحىاض )‪.(p. 260‬‬ ‫ٍ‬
‫‪ .2‬العقيدة الصوفية‪:‬‬
‫م‬
‫إن املق أأضمات الت أ انطل أأق مجه أأا ‪ Weber‬طعلح أأه يص أ إل أ اعحق أأاص به أأىن إلاؾ أأم لوى صين أأا ل ي أأضعى إل أ‬
‫وأن املفأأاهي لزمقيأأة للخأأمص ل ثمأ ّأد بأأنصنى يأ ٍألة لهأأظا الأأضي ‪ ،‬فهأأى يقأأغع طاػمأأا أن لالأأضي‬ ‫زأأمص البشأأغية‪ّ ،‬‬
‫إلاؾأأمم فأأي بامىعثأأه لأ ينأ يحنأ ّأم جعأأالي ثحعلأأق بأأالخمص الفأأغص ‪ ،‬خيأأص لأ ثنأ هنأأاك ّأيأأة مىاريأأق صينيأأة‬
‫أات تغايته أأا ه أأظه الحي أأاة ال أأضنيا‪،‬‬ ‫ّ‬
‫أات وثغهيب أ ٍ‬
‫ثل أأؼ الف أأغص ب أأالنؼوا عأ أ ال أأضنيا‪ ،‬بأ أ إن طميأ أ الحع أأالي مأ أ ثغتغيب أ ٍ‬
‫أن ه أأظه الحع أأالي وي أأفد الحي أأاة آلاز أأغة ف أأي‬ ‫ماصي أ ٌأة ُوع أأض ءه أأا املؿ أألمىن‪ ،‬ط أأة ّ‬
‫أىع ّ‬ ‫فالؿ أألطة والث أأروة والغخ أ ّأي أم أ ٌ‬
‫لضع‬
‫ّ‬ ‫يىعة ّ‬
‫طن ٍة يخنع فحها املداعبىن بالشهىات وامللظاتل )‪ ،(p. 264‬وخت خين اؾحقغاع املجحمأ إلاؾأمم واندؿأاع‬
‫مض الفحىخات فئن ثلو الحعالي زنأعد لحأنويمت املحصأىفة التأ أزنأعد مفهأى الخأمص للعقيأضة القضعيأة‪،‬‬
‫الت ثقىي بنن الناؽ يجا أن يع شىا مؿخؿلمين‪ ،‬وهأى مأا يعنأ مأىجه زاضأعين ثمامأا إلعاصة هللا وأن يؤمنأىا‬
‫بع أأض ؾ أأيطغته عل أ مص أأيره ال أأظ قن أأاه هللا وق أأضعه ؾ أألفا وأن أأه ل ن أأي يمن أ أن يحغي أأر م أ طل أأو القن أأا‬
‫والقضع‪ ،‬ؾىا مان خؿنا أ ؾ ا )‪ ،(Ahmad & Suleiman, 2005, p. 263‬خيأص ثقأغع ‪ Catherine Thélène‬أن‬
‫فيبأأر وهأأى يعحبأأر أن إلاؾأأم قأأض أخأأضذ ثدأأىلت رىعيأأة تغيأأرت مجأأغي الحأأاعيش العأأالي ‪ ،‬يبأ ّأين أنأأه اعثأأبو فأأي مغاخلأأه‬
‫لولأ أ بمؿ أأنلة الفحىخ أأات لم أأغ ال أأظ طعل أأه ينخش أأغ ؾ أأغيعا بفنأ أ لالفغوؾ أأية العغبي أأةل وعقي أأضة لجؾخش أأهاص‬
‫الضينيأأةل طغيقأأا للخأأمص فأأي آلازأأغة‪ ،‬إل أنأأه م أ انتهأأا الفحىخأأات ومأأا عافقهأأا م أ ثطأأىع عمغان أ ‪ ،‬فأأئن املؿأألمين‬
‫بأضأوا يحأنقلمىن مأ املماعؾأات والبنأ جقحصأاصية الؿأابقة‪ ،‬بمأا فأي طلأو أشأهالها الحجاعيأة واملاليأة‪ ،‬فأي وضأ مأ‬
‫انخش أأاع لالعقي أأضة القضعي أأةل‪ ،‬ولإتغ أأمق ب أأا جطته أأاصل والحيلىل أأة صون نش أأى لق أأىانين ػمني أأةل ل ث أغثبو لبالق أأانىن‬
‫املق أأضؽل )‪ ،(Catherine, 2008‬وث أ خص أأغ مفه أأى الخ أأمص ف أأي مجمىع أأة م أ الطق أأىؽ والش أأعابغ يق أأىى عجه أأا‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫أهىلة عب أأر اعحق أأاصه‬‫لإلاؾ أأم لأ أ ـ صين أأا معغض أأا عأ أ ال أأضنيا ول مق أأبم علحه أأا‪ ،‬وبئمه أأان املؿ أأل نيأ أ الخ أأمص بؿ أ ٍ‬
‫مدمأض وأصا الصأألىات اليىميأأة والحنأىع فأأي يأأمة الجماعأأة ويأأى شأهغ فأأي مأ ّ ؾأ ّأنة وحأ ّ‬ ‫بىخضانيأة هللا ونبأ ّأىة ّ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ب أد هللا عنأض جؾأحطاعة وعأأض جعأاط الخمأىع وعأأض لعأا القمأاع‪ ،‬فهأأظه لمأىع ثمندأه لمأ فأي الخأمص بهأ ّ‬
‫م‬
‫أهىلة‪ ،‬بن أأا م عل أ ه أأظا فالطبيع أأة الش أأعابغية ل ؾ أأم وطقىؾ أأه الضيني أأة فن أأم ع أ ث ؿ أأيره للحه أأالي الضيني أأة‬ ‫ؾأ ٍ‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫أات أمأأا مأ يغيأأض جننأأىا فأأي بدبىخحأأه‪ ،‬ملهأأا أمأأىع ميزثأأه عأ ؾأأابغ لصيأأان التأ‬ ‫ولزمقيأأة وعأأض وضأأعه عقبأ ٍ‬
‫م‬ ‫م‬
‫ثخبنأ مبأأضأ الخأأمص وطعلحأأه صينأأا شأأعابغيا بالهامأ ل )‪ ،(Weber, 1993, p. 263‬وبنأأا م علأ هأأظا‪ ،‬فأ ّ‬ ‫ّ‬
‫أئن ‪Weber‬‬

‫‪90‬‬
‫طارق بلخاج‬

‫يعحقض بخناق الحعالي إلاؾممية الت طعلد ثياع الحصىف يقىص املجحم املؿل إل جعحقاص بمفهى الخمص‬
‫ّ م‬
‫مدمأأضا ع أ طمي أ أشأأهاى جنأأؼوا ع أ املجحم أ ‪ ،‬وهأأظا ل يعن أ‬ ‫ع أ طغيأأق الؼهأأض الصأأىفي فيقأأىى لنه أ الق أغنن‬
‫م‬ ‫م‬
‫طبعأا جهيأأه عأ الؼهأأض والأأىعو‪ ،‬فالحعأالي إلاؾأأممية أعأأاعت أهميأأة للصأأيا وجعحهأاف بأأضاعي الحىبأأةل )‪،(p. 262‬‬
‫فالؼهض هنا وإن مان يمس أبغػ مفاهي الحجغبة الصىفية‪ ،‬إل أنه مد ازحمف م خيص مفهىمه وتغايحه‪ ،‬فهى‬
‫عنض ‪ Max Weber‬ثلو لزمق الهالفينية البروجؿحانخية الت أؾؿأد لظهأىع املقأاوى الغأؾأمالي فأي الغأغ ‪ ،‬وهأى‬
‫بمعنأأاه العملأأي الأأظ وظفأأه ‪ Weber‬وؾأأيلة للحنظأأي العقمنأ للمجحمأ ءهأأضف ثدقيأأق تغايأأة ماصيأأة‪ ،‬فهأأى ؾأألىك‬
‫طيض يضف إل العم وثقضيؿه‪ ،‬فالؼهض ءهظا املفهى يعن الحقشأ ‪ ،‬أمأا بأاملعن الأضين المهأىج العقمنأ ‪ ،‬فهأى‬ ‫ّ‬
‫امأ أأحمك إلانؿأ أأان قأ أأىة إلاعاصة الت أ أ ثدأ أأغعه م أ أ أن ثمحلنأ أأه نأ أأىاػو الأ أأنفـ أو أن يؿأ أأحعبضه الغيأ أأر‪ ،‬أمأ أأا بالنؿأ أأبة‬
‫للحص أأىف جؾ أأمم فق أأض نش أأن الؼه أأض لم أأنة يعحن أ بالحي أأاة الغوخي أأة ل أأضي املؿ أألمين‪ ،‬خي أأص م أأان ط أ اهحمام أأه‬
‫البد أأص ع أ الىؾ أأاب الطقىؾ أأية (‪ )orgiastic‬الس أأحغية (‪ )magical‬لنزلي أأة ال أأنفـ وي أأفا ال أأظات للىي أأىى إل أ‬
‫مق أا الغضأأا إلاله أ الأأظ يجلأأا الؿأأم الغو أأي‪ ،‬ووفقأأا ل أ ‪ ،Weber‬فأأئن لالحقش أ ل (‪ )austerity‬ولالحصأأىفل‬
‫(‪ )mysticism‬ه أأي مف أأاهي محعاعض أأة وهأ أأي ث أأؤص إلأ أ أنمأ أأاط محناقن أأة مأ أ الؿأ أألىك البش أأغ ‪ ،‬خي أأص يأ أأنعنـ‬
‫الؿ أألىك الص أأىفي املس أأالي ف أأي الح أأض لصن أأى م أ النش أأاط لم أأا أن أأه يد أأاوى جنس أأحا إل أ أق أأي خ أأض ممن أ مأ أ‬
‫املشأأاعلة فأأي الشأأؤون الضنيىيأأة‪ ،‬لأأنمغ ضأأغوع لحدقيأأق الخأأمص فأأي جهايأأة املطأأاف وإن بمعن أ تغيأأر عقمن أ عل أ‬
‫جطمق محمسم الحجغبة الباطنية‪ ،‬أما الحقش الضنيى فعل العنـ م طلو يبره عل أخقيأة الخأمص مأ‬
‫زمى لنشطة في الحيأاة‪ ،‬وأصا لوامأغ إلالهيأة إلايجابيأة‪ ،‬التأ ثحىافأق مأ النظأا العقمنأ للعأال الأظ أنشأنه‬
‫هللا)‪. (Gadilya, 2013, p. 02‬‬
‫الاستبداد السياس ي‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وهأأى أخأأض العىام أ الت أ قأأغع ‪ Max weber‬أجهأأا خالأأد صون نشأأى عوح املقاولأأة الغأؾأأمالية فأأي املجحم أ‬
‫للمؤؾؿأأات الؿياؾأأية إلاؾأأممية قأأض خالأ ْأد ‪-‬إل أ طانأأا عىام أ أزأأغي‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫جؾأأمم ‪ ،‬خيأأص ّ‬
‫أن الطبيعأأة الىعاريأأة‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫أىعة زاي أأة‪ :‬الق أأانىن العقمنأ أ ‪ ،‬والؿ أأىق‬
‫صون ظه أأىع املق أأضمات الن أأغوعية للغأؾ أأمالية ف أأي ع أأال إلاؾ أأم ‪ ،‬وبص أ ٍ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الح ّغة‪ ،‬وجقحصاص النقض ‪ ،‬والطبقة البرطىاػية واملضن املؿحقلة‪.‬‬
‫فبالنؿ أأبة للطبيع أأة الىعاري أأة ف أأئن الحد أأىلت الت أ خ أأضرد ف أأي بني أأة الضول أأة واملجحم أ إلاؾ أأمم ؾ أأاقد‬
‫املؿأألمين بعيأأضا ع أ أيأأة عقمنيأأة اقحصأأاصية‪ ،‬فأأي ظأ نظأأا ؾياسأأي فقأأضت فيأأه النأأمانات الحقىقيأأة للشأأعى‬
‫الخاضعة لها‪ ،‬م بغوػ مافة العقبات أما ثطىع الحجاعة وإلانحاض واملباصلت )‪ ،(Catherine, 2008‬ثلو العقبات‬
‫ْ‬
‫التأ مانأأد خؿأأا ‪ Weber‬نخيجأأة بشأأه عأأا لنظأأا إلاقطأأاو الأ َأىقف والبيروقغاطيأأة إلاعريأأة اللأأظي مانأأد ثحميأ ّأز‬
‫ُ‬
‫ءهمأا الضولأة إلاؾأممية عبأأر ثاعيسهأا –فأي أتغلأأا مغاخلأه‪ -‬والتأ مانأأد جعحمأض علأ تغأأؼو أعا طضيأضة اؾأحغلد بعأأض‬
‫طل أ أأو للحف أ أأا عل أ أ البيروقغاطي أ أأة املغلؼي أ أأة‪ ،‬لق أ أأض م أ أأان الهيه أ أ الؿياس أ أأي يحىق أ أ عل أ أ ث أ أأىاػن معق أ أأض للق أ أأىي‬
‫جطحماعيأأة املحمسلأأة فأأي الؿأألطان والجأ والعلمأأا وطمهأأىع النأأاؽ‪ ،‬ومأأان الؿأألطان يدأأحفظ باخحهأأاعه للؿأألطة‬
‫م زمى لبذ نمأى املؤؾؿأات واملجمىعأات املؿأحقلة صازأ املجحمأ جؾأمم ‪ ،‬هأظا مأ طهأة ومأ طهأة أزأغي‪،‬‬
‫م زمى اؾخيعا ف ات اطحماعية مؿحقلة مدحملة فأي الجأ ‪ ،‬والقنأا ‪ ،‬وطبقأة العلمأا والحجأاع‪ ،‬خيأص ثأ‬
‫لبذ هؤل طميعا باملنايا لمؿؤولين خهىميين‪ ،‬وهنظا فئن املجحم املؿل املهيه واملأنظ علأ هأظا الندأى‬
‫فش فأي ثطأىيغ املؤؾؿأات املؿأحقلة التأ عنهأا ‪ Weber‬فأي أوعوبأا ؾأهلد نشأى الغأؾأمالية ‪(Husain, 2OO4, p.‬‬
‫)‪.49‬‬

‫‪91‬‬
‫ص ص ‪99 -84‬‬ ‫االسالم وروح املقاولة‪ :‬يل كاى ماكس فيرب على حق؟‬

‫أم أأا بالنؿ أأبة للق أأانىن العقمن أ في أأظها ‪ Weber‬إل أ أن ه أأظا الهيه أ الؿياس أأي فش أ ف أأي وض أ ق أأانىن‬
‫عقمنأ أ وعؾ أأي لن الق أأانىن املس أأالي املق أأضؽ م أأان زاض أأعا للضول أأة والفاعلي أأة الؿياؾ أأية لم أأا م أأان قايأ أغا تغي أأر‬
‫منحم ‪ ،‬خيص يشير إل أن لإلاؾم عل زمف الحهىصية ل يدحى عل مجمىعة شاملة مأ القأىانين والشأغاة ‪،‬‬
‫لمأا أنأه ل يصأج علأ الحنمأ والحأضعيا العقلأي‪ ،‬وبالحأأالي ل يؿأاعض علأ زلأق املنأار الأمػ للجهنأة جقحصأأاصيةل‬
‫)‪ ،(Weber, 2005, p. 111‬فاإلؾأأم يبأض فأي قىان نأه مؿأحىي مأ الخصأجي ثجأاه الؿألىك املدأافظ‪ ،‬فمفهأأى‬
‫لالحأمى والحأغا ل بمعنأ لاملقبأىى واملمنأىول يدأض مأ مؿأحىي الؿألىك املقأاوى )‪ ،(Farid, 2007, p. 75‬لمأأا أن‬
‫ؾعغ الفابضة املدمأ علأ القأغو املصأغفية مدظأىع أينأا فأي إلاؾأم ‪ ،‬وهأى مأا يمنأ املؿألمين مأ الأظها إلأ‬
‫البنىك لقنرا املاى لحمىي أعماله )‪ ،(Azim, 2008, p. 51‬وبالجهاية فئن املقاولين املؿلمين يىاطهأىن عابقأا‬
‫أما نمى أعماله بؿبا يعىبة ثني الضي (قىانين) م الؿياؾات جقحصاصية الحضيسة )‪.(Rafiq, 1992‬‬
‫وباملس ‪ ،‬فئن املضينة في املجحم إلاؾمم ل ثحطىع أبعض م مىجها معؿنغا عؿنغيا أو مهانا لألعماى‬
‫الحهىمية‪ ،‬هظه املضينة أينا ل ثىفغ ب ة مناؾبة لحطىيغ الحغفيين والحجاع املؿحقلين‪ ،‬وبىطه عا ‪ ،‬فقض شضص‬
‫النظأأا الؿياسأأي عل أ القأأي الحقليضي أأة عافنأأا ومقاوم أأا أ خغلأأة ثجضيضيأأة‪ ،‬وهن أأظا ل أ ثن أ قأأي وأزمقي أأات‬
‫إلاؾأأم هأأي وخأأضها م أ أعأأاق زلأأق الشأأغوط املؿأأبقة للغأؾأأمالية؛ فقأأض مأأان املىق أ الؿياسأأي الأأظ هيمنأأد‬
‫عليه البيروقغاطية العؿنغية فأي مقابأ طبقأة الحجأاع النأعيفة أينأا عأامم مسبطأا لبأروػ عوح املؤؾؿأة املقاولأة‬
‫)‪.(Husain, 2OO4, p. 49‬‬
‫ثالثا‪ :‬أطروحة ماكس فيرب يف ميزاى الهقد‪:‬‬

‫يبأ أأضو أن ‪ Max weber‬ل أ أ ين أ أ نشأ أأاػا فأ أأي عأيأ أأه خأ أأىى لزأ أأمق البروجؿأ أأحانخية وثطأ أأىع عوح املقاولأ أأة‬
‫الغأؾأأمالية فأأي الغأأغ ‪ ،‬وأن إلاؾأأم بنزمقياثأأه وظغوفأأه الحاعيسيأأة لزأأغي مأأان محعاعضأأا م أ ثلأأو الأأغوح‪ ،‬فعل أ‬
‫ؾأبي املسأاى‪ ،‬يأأظها ‪ Daniel Lerner‬فأي إشأأاعة إلأ عمليأأة الحدأضيص فأأي املجحمعأات املؿأألمة‪ ،‬أن املؿألمين يجأأا‬
‫علأأحه جزحيأأاع بأأين "منأأة املنغمأأة أو امليننأأةل (‪ )Mecca or Mechanization‬وهأأي عبأأاعة لسي أرا مأأا يؿخشأأهض ءهأأا‬
‫للضللأأة عل أ أن القأأي إلاؾأأممية ل ثحفأأق م أ قأأي اقحصأأاص عأؾأأمالي قأأاب عل أ خغيأأة املبأأاصعة وجبأأضاو الحقن أ ‪،‬‬
‫خي أأص يش أأير ‪ Lerner‬إلأ أ أن املؿ أألمين يج أأا عل أأحه إم أأا الحسل أأي عأ أ إلاؾ أأم أو قب أأىى الحسلأ أ لمص أأير خحي أ أ‬
‫)‪ ،(Daniel , 1964‬وباملس ‪ ،‬فئن ‪ Huff Toby‬يؿحنحج أنه ل ل أػمنأة إلاؾأم الحقليضيأة ول أػمنحأه إلايأمخية أنأحج‬
‫لز أأمق جقحص أأاصية الضنيىي أأة الظاثي أأة الت أ ثمار أ لزمقي أأات البروجؿ أأحانخية‪ ،‬عل أ ال أأغتغ م أ أن بعن أأها م أأان‬
‫قغيبا م طلول (‪ ،)9111 ،Huff‬وم طلو فئن النسير م الباخسين الغغبيين املحسصصين مالىا النسيأر مأ النقأض‬
‫لحلو آلاعا وقضمىا في أبداثه منظىعا معالؿا ثماما ملا قضمه ‪ ،Max Weber‬وؾنعغ بئيجاػ لسمرة أمسلة ع‬
‫ثلو النحابات فيما يلي‪.‬‬
‫‪ .1‬أطروحة ‪ Weber‬عن إلاسالم عند ‪:Brayan Turner‬‬
‫ثميأأز ‪ Turner‬بمنطقأأه النقأأض وبقضعثأأه عل أ خش أأض املقاعنأأات وثفنيأأو أفهأأاع ‪ Weber‬ع أ نشأأنة إلاؾ أأم‬
‫وعمقحأأه بالحيأأاة جقحصأأاصية‪ ،‬خيأأص صعؽ أؾاؾأأا رمرأأة طىانأأا‪ :‬أولهأأا‪ ،‬ثفؿأأير فيبأأر ملدحأأىي لزأأمق إلاؾأأممية‪،‬‬
‫رانحهأأا‪ ،‬قيأأاصة املحصأأىفة إلاؾأأم الشأأع باثجأأاه «صيأ العؼلأأة الصأأىفية»‪ ،‬رالثهأأا‪ ،‬الهيهأ الؿياسأأي وجقحصأأاص‬
‫للأأضوى إلاؾأأممية فأأي العصأأىع املحأأنزغة وهأأى مأأا يؿأأميه ‪ Weber‬البيروقغاطيأأة الىعاريأأة‪ ،‬لأأيسل ‪ Turner‬إلأ أنأأه‬
‫ليمن أ للمأأغ أن ينش أ عل أ لق أ أعب أ أطغوخأأات مسحلفأأة ل أ ‪ Weber‬خأأىى العمقأأة بأأين املعحقأأضات الضينيأأة‬
‫والغأؾأمالية‪ ،‬هأأظه لطغوخأات لعبعأة ل يمنأ الحىفيأق بيجهأا فأأي نظغيأة واخأضة محماؾأأنة ‪ ..‬إن رمرأة علأ لقأ‬

‫‪92‬‬
‫طارق بلخاج‬

‫م ثلو لطغوخات هي إما زاط ة أو ؾطدية‪ ،‬ويمن اؾأحسضا لطغوخأة الغابعأة‪ ،‬التأ ثأضعؽ عىاقأا خنأ‬
‫جؾخبضاص الىعاز ‪ ،‬لحفؿير معقىى لبع قنايا الحنمية في املجحمعات جؾمميةل )‪.(Turner, 1974, p. 230‬‬
‫إخ أأضي فغضأ أأيات ‪ Weber‬لؾاؾ أأية ثأ أأجه عل أ أ الق أأىى إن البروجؿأ أأحانخية ؾ أأاعضت عل أ أ ثهأ أأىي عوح‬
‫م‬
‫املقاولة الغأؾمالية ب نما بق إلاؾم في بن حه مناهنا لها لنأه قأاب علأ صيأ أو أزمقيأات املدأاعبين‪ ،‬مأا يعيأق‬
‫بغوػ أزمق الؼهض جيجاب لؿبي للخمص م زمى إعماع لع خيأص للأ ينأ إلاؾأم أبأضا صيأ الخأمصل‬
‫)‪ ،(p. 235‬ويغص ‪ Turner‬عل ‪ Weber‬في فغض حه هظه أنه ل يحنبه ال قنية طىهغيأة مفاصهأا أن الغؾأىى (ﷺ)‬
‫ق أأاص عملي أأة إي أأمخية لبي أأرة طاول أأد الجان أأا ال أأضين والؿياس أأي واملجحمع أأي‪ ،‬وص أأحيذ أن أأه ق أأا بحع أأضي بعأ أ‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ّ‬
‫الجىانا الضينية والطقىؽ الؿابضة عنض عغ الجاهلية‪ ،‬إل أنه أعسي زطابا رىعيا وزمييا ل ؾيما في خقبأة‬
‫الق أغنن امله أ ‪ ،‬عأأضا أنأأه نأأاه لنمأأاط القبليأأة وجعام أ بمغونأأة ‪-‬إطا طأأاػ الحعبيأأر‪ -‬م أ طبقأأة الحجأأاع فأأي قأأغي ‪،‬‬
‫م‬
‫وهظا الحعام ين ع شه م أشهاى مغاعأاة الىاقأ زصىيأا إطا أزأظنا فأي جعحبأاع أن الغؾأىى (ﷺ) خأافظ‬
‫م‬ ‫م‬ ‫م‬
‫عل املصال الحجاعية ملنة الت ماند مغلؼا ثجاعيا وثباصليا فأي الجؼيأغة العغبيأة‪ ،‬لمأا لأ ثنأ الحأغ هأي املصأضع‬
‫ّ‬ ‫املاصيأأة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يسص أ عواثأأا‬ ‫لن الن أ ّ (ﷺ) ل أ‬ ‫لؾاسأأي الأأظ يعحمأأض عليأأه املؿأألمىن فأأي ثلبيأأة محطلبأأات خيأأاته‬
‫م‬ ‫شأ أأهغية أو مأ أأا شأ أأاملها للمجاهأ أأضي ‪ ،‬لمأ أأا ّ‬
‫أن الظأ أأغوف جطحماعيأ أأة الت أ أ مانأ أأد ؾأ أأابضة ننأ أأظاك ل أ أ ثن أ أ لصأ أأال‬
‫ّ‬ ‫املؿأألمين مأ يخؿأ ّأن له أ ثدقيأأق منأأاف شخصأأية وف ىيأأة مأ وعا إؾأأممه ‪ ،‬يبأأضو ّ‬
‫أن هأأظا املفنأأغ زأأمى بدىرأأه‬
‫مبؿأ ٍأو (شأأجاعي و نأأاصع‪ ،8091 ،‬يأأفدة‬ ‫خأأىى عصأأغ يأأضع إلاؾأأم خأأاوى جؿأأليو النأأى علأ املىضأأىو فأأي إطأأاع ّ‬
‫ٍ‬
‫‪ ،)25‬وهى ما يغفنه ‪ Turner‬الظ يعحبر لأن أ مداولة للنظغ في إلاؾم لدالة ازحباع لؿىؾأيىلىطيا ‪Weber‬‬
‫يجأأا أن ثهأأىن عمليأأة معقأأضة )‪ ،(Turner, 1974, p. 230‬وبالحأأالي فئنأأه يقأأغع أن لنظغيأأة ‪ Weber‬بأأنن للزأأمق‬
‫إلاقطاعي أأةل ل ؾ أأم مان أأد نخيج أأة لعحم أأاص إلاؾ أأم علأ أ طبق أأة املد أأاعبين ف أأي نظام أأه جطحم أأاعي ه أأي ف أأي الىاقأ أ‬
‫زاط أأة‪ ،‬لقأ أأض مأ أأان إلاؾ أأم فأ أأي املقأ أأا لوى صاعي أأا إل أ أ الحدنأ أأغ والحج أأاعة والأ أأحعل ‪ ،‬وقأ أأض مان أأد منأ أأة فأ أأي مىق أ أ‬
‫اؾأأنراثي ي علأ الطأأغق الحجاعيأأة بأأين البدأأغ لبأأي املحىؾأأو واملدأأيو الهنأأض ‪ ،‬وقأأض خققأأد قأأغي ‪ ،‬وهأأي قبيلأأة‬
‫مدمض (ﷺ)‪ ،‬مغلؼا ؾياؾيا مهيمنا علأ أؾأاؽ قىتهأا الحجاعيأة فأي املنطقأة‪ ،‬ومأان الن أ (ﷺ) نفؿأه يعمأ ثأاطغا‬
‫فأي القىافأ التأ ثجلأا الؿأل البيزنطيأة إلأ الؿأأىق املنيأة‪ ،‬والقأغنن نفؿأه عأامغ باملصأطلحات الحجاعيأة‪ ،‬أضأ‬
‫إل أ طل أأو أن أأه م أأان هن أأاك ي أغاو مؿ أأحمغ ف أأي إلاؾ أأم ب أأين ق أأي الحدن أأغ املهيمن أأة وق أأي الباصي أأة‪ ،‬خي أأص م أأان ه أأظا‬
‫الصغاو أينا اقحصاصيا‪ ،‬فقض هضصت قباب الصحغا الطغق الحجاعية وفغضد النغابا عل الحجاع‪ ،‬لقأض قأض‬
‫إلاؾأأم رقافأأة قأأاصعة عل أ ثىخيأأض البأأضو والحجأأاع الحنأأغيين صاز أ مجحم أ واخأأض‪ ،‬وهنأأظا مأأان إلاؾأأم انحصأأاعا‬
‫لقي الحمضن عل قي البضاوةل )‪ ،(Turner, 1974, p. 238‬ويسبد هأظا فأي مىضأ نزأغ قأابم للقأض نشأن إلاؾأم فأي‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫مضينة منة الت هي ب ة خنغية وم ر اػصهغ ونما في واخة املضينة‪ ،‬لسيأر مأ مبأاصا الأضي التأ طأا ءهأا الن أ‬
‫مدمأأض ق أأض طغخأأد إل أ طان أأا القنأأايا الحجاعي أأة‪ ،‬ومصأأطلحات الق أغنن الحق أأة طافدأأة باملف أأاهي طات الص أأبغة‬
‫الحجاعيةل )‪.(Turner, 1998, p. 35‬‬
‫فأأي الجانأأا آلازأأغ ثبأأضو فغضأأية أزأأغي ل أ ‪ Weber‬ثحعلأأق بقيأأاصة عطأأاى الأأضي املحصأأىفة جؾأأم الشأأع‬
‫باثجأأاه ال‪،‬زعأأة الصأأىفية الت أ ثأأضعى إل أ زأأمص طقىسأأي فأأحغ ‪ ،‬وهأأى مأأا رأأبو نشأأى عوح املقاولأأة لأأضي أف أغاص‬
‫املجحمأ املؿأأل ‪ ،‬ويشأأير ‪ Turner‬هنأأا أنأأه يمنأ الأأغص علأ ‪ Weber‬بننأأه فأأي لحابأأه لعلأ جطحمأأاو الأأضين ل يحدأأضذ‬
‫عأ مجمىعأأة مأ املفأأاهي املسحلفأأة ثدأأد مصأأطلحات "القأأضيـل ولالأأضعوي ل ولالصأأىفيل علأ أجهأأا منراصفأأات‬
‫صون أن ينأ فأأي اعحبأأاعه مشأأهلة مأأضي إمهأأان انطبأأاق معأأان هأأظه الح أع أأبيرات واملصأأطلحات بعنأأها علأ بعأ ‪،‬‬
‫والحقيق أأة أن أأه ل يمن أ بؿ أأهىلة مقاعن أأة فن أأغة القضيؿ أأين ف أأي املؿيدأ أأية بش أأيىر الط أأغق ف أأي إلاؾ أأم ب أأضون وق أأىو‬
‫أزطأ أأا ثصأ أأىعية زطيأ أأرة‪ ،‬وباملس أ أ عنأ أأضما يفنأ أأر ‪ Weber‬أن إلاؾأ أأم بنشأ أأى ظأ أأاهغة لوليأ أأا ومأ أأا ثمهأ أأا م أ أ‬

‫‪93‬‬
‫ص ص ‪99 -84‬‬ ‫االسالم وروح املقاولة‪ :‬يل كاى ماكس فيرب على حق؟‬

‫اؾأأحسضا مفهأأى الخأأمص السأأحغ قأأض ابحعأأض مليأأة ع أ أن يهأأىن لأأه نظأأغة ثدنميأأة فعليأأة ومنةجيأأة للحيأأاة‪،‬‬
‫فأأيمن الأأغص علأ مسأ هأأظا الحنليأأض بأأالقىى أن إلاؾأأم ل يمنأ أن يحدأأىى مأ زأأمى أمأأىع ل ؿأأد أؾاؾأأا فيأأه‪،‬‬
‫خيأأص لأ ينأ ل ؾأأم ‪-‬ملأأا لأأه مأ طأأاب ؾىؾأأيىلىاي زأأاص وثقاليأأض رقافيأأة معينأأة‪ -‬ول يمنأ أن يهأأىن لأأه أصوع‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫م‬
‫اطحماعية ثحطابق ثماما م أصواع القضيؿين املؿيديين‪ ،‬خقا لقض مان في إلاؾم شيىر ولن أبضا ل ين فيأه‬
‫قضيؿىن‪ ،‬ليسل ‪ Turner‬إل أن لجؾم النق مسله مس املظها الحطىع يضعى إل جعالي صينية مبنية عل‬
‫أزأأمق زاليأأة م أ ثغالمأأات الصأأىفية والطقىؾأأية‪ ،‬والنخيجأأة مجمىعأأة م أ الحعأأالي الت أ ثأأضعى إل أ الحقش أ ‪،‬‬
‫والعم النشو وثدم املؿؤعليةل )‪.(Turner, 1974, p. 240‬‬
‫الفغضية السالسة لأ ‪ Weber‬ثظها إل أن العضيض م املحطلبات المػمة لنشأنة الغأؾأمالية مسأ القأانىن‬
‫لإن ِمد أأىع ثص أأىع ‪Weber‬‬ ‫العقمنأ أ لأ أ ينأ أ له أأا وط أأىص ف أأي إلاؾ أأم ‪ ،‬وه أأى م أأا يش أأير إلي أأه ‪ Turner‬خ أأين يق أأىى‪ّ :‬‬
‫م‬
‫يحمس أ فأأي املُقابلأأة بأأين الطأأاب العقمن أ واملأأنظ للمجحم أ الغغب أ زايأأة فأأي ميأأضان القأأانىن‬ ‫ّ‬
‫للمجحم أ إلاؾأأمم‬
‫والعلأأى والصأأناعة‪ ،‬وبأأين لوضأأاو الحعؿأأفية وعأأض جؾأأحقغاع الؿياسأأي وجقحصأأاص فأأي الحنأأاعات الشأأغقية‬
‫وبالأظات فأي إلاؾأم ل )‪ ،(Turner, 1998, p. 14‬ويأأغص ‪ Turner‬علأ هأظه الفغضأية بعأأضة حجأ ثضخنأها‪ ،‬ال جأأة‬
‫لول أ أ أن ‪ Weber‬يميأ أأز بأ أأين الصأ أأناعة الحعؿأ أأفية للقأ أأانىن وبأ أأين لخهأ أأا القنأ أأابية الت أ أ جؿأ أأحمض منطقيأ أأا م أ أ‬
‫القأأىانين العامأأة‪ ،‬فف أ خالأأة القأأانىن تغيأأر العقمن أ ‪ ،‬ل يخب أ يأأانعى القأأىانين أيأأة مبأأاصا عامأأة‪ ،‬وإنمأأا يدنمأأىن‬
‫علأ مأ خالأأة وفقأأا لعىامأ جعؿأأفية بدحأأة‪ ،‬وفأأي نظأأغ ‪ ،Weber‬مانأأد الحالأأة النمىططيأأة لهأأظا القأأانىن الحعؿأأف‬
‫تغيأأر العقمن أ هأأي خالأأة القاضأأي فأأي املجحم أ جؾأأمم ‪ ،‬والأأظ يدن أ فأأي م أ قنأأية بالؾأأخناص إل أ أؾأأـ طاثيأأة‬
‫زاي أأة‪ ،‬إن الق أأانىن الن أأاثج ع أ ق أغاعات القاض أأي يفحق أأغ إل أ العمىمي أأة وجؾ أأحقغاع‪ ،‬ويش أأير ‪ Turner‬هن أأا إل أ أن‬
‫جؾأأم فأأي الىاق أ وعتغ أ وطأأىص مأأضاعؽ جشأأغيعية (فقهيأأة) مسحلفأأة فئنأأه يمحلأأو مضونأأة قانىنيأأة شأأاملة‪ ،‬ثد أأد‬
‫مؿ أأي لالش أأغيعةل (الق أأانىن املق أأضؽ) والتأ أ ثص أأن خؿ أأا ثىي أأي ‪ Weber‬علأ أ أجه أأا ق أأانىن عقمنأ أ ‪ ،‬يخبأ أ‬
‫املبأأاصا املؿأأحمضة مأ الأأى ي املقأأضؽ ‪ ،(Turner, 1974, p. 236) ..‬ال جأأة السانيأأة هأأي أن النظأأا القنأأاة فأأي‬
‫انجلنرا مان يشبه إل خض لبير طلو املىيىف في املجحم جؾأمم ‪ ،‬ومأ طلأو فأئن ‪ Weber‬ل يجأض تغناضأة فأي‬
‫الحنليأض علأ أنأه ليمنأ القأىى بالفعأ أن إنجلنأرا خققأأد الحفأأىق الغأؾأمالي بأأين لمأ لأ ـ بؿأبا ولنأ بأأغتغ‬
‫نظامهأا القنأاة ل )‪ ، (Neuwirth , 1969, pp. 118-119‬ويعلأ ‪ Weber‬طلأو بأنن الأغوح الغأؾأمالية إلانجليزيأة‬
‫ل أ جعأأان م أ نظامهأأا القأأانىن ‪ ،‬لن عطأأاى القأأانىن والغأؾأأماليين املقأأاولين مأأانىا م أ نف أـ الطبقأأة جطحماعيأأة‬
‫ويخشاطغون مصال مشنرلة؛ ولهي ة مهنية‪ ،‬يحمح عطاى القانىن باؾحقمى ؾياسي لبير‪ ،‬وهنا يدحج ‪Turner‬‬
‫بنن ‪ Weber‬يقأغ بننأه لأ ـ منأمىن القأانىن ولنأ الؿأياق جطحمأاعي هأى الأظ مأان خاؾأما بالنؿأبة للعمقأات‬
‫الحعاقضية الغأؾمالية‪ ،‬وباملس ‪ ،‬فئن عض اؾحقغاع عضالة القاضي في املجحمعأات املؿألمة وعأض مغونأة الشأغيعة‬
‫هأأي منحجأأات الحنأ جؾأأخبضاص ول ؿأأد خقأأابق يمن أ إلصأأاقها بالسقافأأة إلاؾأأممية‪ ،‬زايأأة إطا أضأأفنا لهأأا أن‬
‫معظأ البأأاخسين يعنرفأأىن بأأنن الشأأغيعة جؾأأممية ثمسأ قأأانىن مساليأأا وهأأى مأأا يعأأؼػ اخحمأأالت بىطأأىص فجأأىة بأأين‬
‫ثلأو املساليأأة واملماعؾأأات الىاقعيأة‪ ،‬ول يمنأ ؾأأض هأظه الفجأأىة إل بأأنلثر املؤؾؿأات ولطهأأؼة القانىنيأأة جعقيأأضا‪،‬‬
‫وهى ما مان مفقىصا في الهيه الؿياسي للضولة إلاؾممية‪ ،‬وبالحالي ل يمن عؼو تغيا عوح املقاولأة الغأؾأمالية‬
‫إل افحقاص القانىن العقمن ‪ ،‬فمساى انجلنرا يجعلنا نقىى أن القأانىن الغشأيض العقمنأ يمنأ أن يؿأه فأي نمأى‬
‫الأغوح الغأؾأمالية‪ ،‬ولننأه لأ ـ شأأغطا ضأغوعيا‪ ،‬ال جأة السالسأة هأي أن النسيأأر مأ البأاخسين زلأ إلأ أن يأأمبة‬
‫الش أأغيعة إلاؾ أأممية وخظ أأغ الغب أأا م أأسم ل أ ثن أ يىم أأا عابق أأا ف أأي وط أأه املع أأاممت الحجاعي أأة‪ ،‬واملش أأهلة الغب ؿ أأية ف أأي‬
‫الحياة الحجاعية هي التهضيض الظ يصضع م الحن جؾخبضاص ‪ ،‬وبالحالي‪ ،‬يبضو أن هناك صعمأا واقعيأا لطغوخأة‬
‫ويبر الجهابية الت ثقىي بنن الفش جقحصاص إلاؾمم يجا ثفؿيره بالؾخناص إل الهيه الؿياسأي للمجحمأ‬

‫‪94‬‬
‫طارق بلخاج‬

‫املؿأأل ‪ ،‬فعأأض قأأضعة الحهىمأأة علأ ضأأمان أن مأ طبقأأة اطحماعيأأة ثفأ بىظابفهأأا الخايأأة‪ ،‬وعأأض القأأضعة علأ‬
‫ثدقيق العضالة‪ ،‬أضع نؿيج املجحم إلاؾمم )‪ ،(Turner, 1974, pp. 236-239‬لينحه ‪ Turner‬إل الخميأة‬
‫الحالي أأة ل هن أأاك ع أأضص مأ أ لطغوخ أأات ف أأي ؾىؾ أأيىلىطيا ‪ Weber‬والتأ أ جعطأ أ ثفؿ أأيرات مسحلف أأة لنش أأى عوح‬
‫الغأؾ أأمالية‪ ،‬ويب أأضو أن لطغوخ أأة الجهابي أأة التأ أ ثفؿ أأغ ثغاطأ أ املجحمأ أ إلاؾ أأمم مأ أ خي أأص بعأ أ الحناقن أأات‬
‫الؿياؾية وجقحصاصية (الهيهلية) هي فقو الت ثدظى بضع البدىذ الحضيسة‪ ،‬أما لطغوخات السمذ لزغي‬
‫فححميز بغمى نظغ بالغ وبالحعمي ‪ ،‬أو إجها في الىاق زاط ة‪ ،‬وما يسير السخغية إطن أنه عنضما طا املؿلمىن‬
‫لإلايأ أأمخيىنل ليفؿأ أأغوا لنفؿأ أأه الفش أ أ الظأ أأاهغ للحنأ أأاعة إلاؾأ أأممية‪ ،‬اؾأ أأحسضمىا ضأ أأمنا حج أ أ ‪،Weber‬‬
‫وزاية نظغيات صاف الؼهض الفغص بضل م الحفؿيرات الهيهليةل )‪.(Turner, 1974, pp. 239-240‬‬
‫‪ .2‬املقاول املسلم عند ‪:Gary Tribou‬‬
‫يقأأغع‪ Tribou‬فأأي مقضمأأة لحابأأه أن فغضأأية ‪ Weber‬جشأأه إطأأاعا يمن أ م أ زملأأه صعاؾأأة العمقأأة بأأين‬
‫جؾم وعوح املقاولة‪ ،‬ليقغع ابحضا أنه لإطا لنا بصضص فد العمقأة بأين جؾأم وعقمنيأة املؤؾؿأة املقاولأة‬
‫فظلو لن هناك بالفع ؾلىما زايا باملؿل في املجاى جقحصاص ‪ ،‬وأطلقنا علحهأا مصأطل العقليأة جؾأممية‬
‫التأ ؾأنبره علأ وطىصهأال )‪ ،(Tribou , 1995, p. 05‬خيأص يؤلأض ‪ Tribou‬أنأه علأ الأغتغ مأ الحعأاع الظأاهغ‬
‫بأأين قأأي إلاؾأأم وقأأي الحضارأأة الغغبيأأة‪ ،‬والأأظ يبأأضو مأأسم فأأي ثقييأأض الفغصانيأأة‪ ،‬خيأأص يشأأير ‪ Tribou‬إلأ أن‬
‫لالفغصانيأة جشأه شأغطا أؾاؾأيا لأغوح املقاولأة ويبأضو أن جؾأم ل يصأج علأ نمىهأال )‪ ،(p. 58‬ومأ طلأو فأئن‬
‫‪ Tribou‬يغي أن هناك ثمارم لبيرا بين إلاؾم والبروجؿحانخية في ثنريراتهما عل جشه عوح املؤؾؿأة‪ ،‬فلقأض صافأ‬
‫وصع فنغة املقاوى املؿل الظ اعحبره محميزا ل ـ فقو في اعحقاصه وزنىعه ل عاصة إلالهية ولننه أينا يحميز‬
‫بالحغيأة وبنأىو مأ الفغصانيأة والعقمنيأة فأي الخؿأيير جقحصأاص للمسأاطغ وباإلبأضاو‪ ،‬هأظا الحىافأق الأظ لخظأه‬
‫‪Tribou‬بين إلاؾم وعقمنية املؤؾؿة ثؤيضه ‪ Catherine Wenden‬بالقىى في ثقضيمها لنحأا ‪ Tribou‬لبالفعأ ‪،‬‬
‫هنأاك بعأ العىامأ السقافيأة املصأجعة علأ عوح املؤؾؿأة‪ ،‬فاإلؾأم يصأج علأ الؿألىك املأاص لنأ ءهأضف‬
‫الخأمص لزأغو ‪ ،‬إلاؾأم يمأضح الحجأاعة ويباعلهأا لمأا أنأه يدحأى علأ مفهأى إؾأمم للؿأىق‪ ،‬وهأى يدأى قيمأا‬
‫أزمقية مصجعة عل الحنظي العقمن للمؤؾؿة والخنىو للجماعة والغوح املجحمعية وثقاؾ إلايغاصاتل ‪(p.‬‬
‫)‪.05‬‬
‫لقض قا ‪ Tribou‬بحدلي بع الحعالي جؾممية مقاعنا إياها بحلو الت في البروجؿحانخية‪ ،‬خيص ثىي إل‬
‫أنه ل يىطض جعاع بين الضي جؾمم وعوح املقاولة‪ ،‬هظا يؤلض خؿبهل فنغة " املقاوى املؿل " والت جعن‬
‫املقاوى الظ يجض في لزمق إلاؾممية الغظا الغو ي لنشاطه جقحصاص ‪ ... ،‬و مسلما طها ‪ weber‬بنن‬
‫لزمق البروجؿحانخية ثضع عوح املقاوى الحطهغ وجعط معن وقىة لفعاله‪ ،...‬فئنه يمن ل ؾم أن يماعؽ‬
‫الضوع نفؿه" )‪ ، (p. 209‬وم زمى صعاؾة نىعية عل عضص م املقاولين املؿلمين م طنؿيات مسحلفة‪،‬‬
‫ثىي ‪ Gary Tribou‬في زمية بدسه إل أنه إطا مان ‪ Weber‬يعحقض أن لزمق الضينية يمن أن جشه صعامة‬
‫إلنحاض الثروة‪ ،‬فئننا عنضما نحدضذ ع املقاوى املؿل ‪ ،‬فئننا نحدضذ ع منحج عقمن للثروة‪ ،‬يحميز بدغية‬
‫املباصعة والحفنير في إصاعة املىاعص املدضوصة‪ ،‬صون أن يحسل ع اعحقاصاثه الضينية في القىة القاهغة الت ثدن‬
‫العال ‪ ،‬ومحمؿها في الىقد طاثه بقي الؼهض والحقش ‪ ،‬وإطا جؿا لنا‪ ،‬م أي يغظ عوح املقاولة لضيه؟‬
‫فالجىا أن إلاؾم يدص عل الحفنير العقمن ‪ ،‬هظه العقمنية يمن اؾحسضامها في ثدقيق تغايات ماصية‬
‫صون ثصاص م القي ولزمق‪ ،‬إن إلاؾم يصج عل الحقض جقحصاص في مىق يحعاع م املسالية‬
‫املؿيدية (قب الهالفينية) الت ماند ثمجض الفقغ والحنؿو‪ ،‬هظا الحقض املاص يجض الضع في خماية امللنية‬
‫الخاية الت نعل أجها شغط ضغوع لنشى املقاولة الحغة‪ ،‬إن الفغص املؿل الظ يح خفؼه للحفنير بعقمنية‬

‫‪95‬‬
‫ص ص ‪99 -84‬‬ ‫االسالم وروح املقاولة‪ :‬يل كاى ماكس فيرب على حق؟‬

‫إلنحاض الثروة يمن أن يحدىى إل مقاوى مؿل ‪ ،‬فالزمق جؾممية جصج بطغيقة معينة نشى عوح املقاولة‬
‫)‪.(pp. 207-208‬‬
‫‪ .3‬جيل الاسالم ألاول ونشوء روح املقاولة الرأسمالية عند ‪:Benedikt Koehler‬‬
‫يشأأير ‪ Mike Hirsh‬إل أ أن البأأاخسين فأأي العلأأى جطحماعيأأة طميعأأا يعغفأأىن قصأأة ولصة الغأؾأأمالية لمأأا‬
‫قأأضمها ‪ Max Weber‬فأأي أطغوخحأأه ع أ لزأأمق البروجؿأأحانخية وعوح الغأؾأأمالية‪ ،‬فاملأأظها الأأظ ثبنأأاه ‪Jean‬‬
‫‪ Calvin‬ؾاه في زو الفنغ والؿلىك الظ مان ضغوعيا لغف الغأؾمالية‪ ،‬خيص أن ولصة الغأؾمالية بأضأت فأي‬
‫أوعوبا الغغبية وانخشغت خت بلغأد أمغيهأا الشأمالية‪ ،‬تغيأر أن جقحصأاص ‪ Benedikt Koehler‬فأي مؤلفأه إلاؾأم‬
‫لوى وولصة الغأؾمالية‪ ،‬يعيض لحابة قصة أي الغأؾمالية ومقضما حججه عل أن إلاؾم بضل م املؿيدية‬
‫هى أول م وفغ العنايغ الحنظيمية وإلايضيىلىطية الت ثنافغت وأصت إل نشى الغأؾمالية ‪(Hirsch, 2015, p.‬‬
‫)‪ ،1‬وطلو بغ النظغ ع الحفصي في معن الغأؾمالية املقصىص هنا‪.‬‬
‫يبأأضأ ‪ Koehler‬ؾأأغصه لحقأأابق الحأأاعيش م أ مغخلأأة مأأا قب أ إلاؾأأم "خيأأص مانأأد ؾأأما الجؼيأأغة العغبيأأة‬
‫وثغبته أأا ل جعم أ لص أأال للم أؼاععين ‪ ...‬ونم أأاله ف أأي الغز أأا مان أأد معلق أأة عل أ إيج أأاص ش أأغما ثج أأاعيين ف أأي الخ أأاعضل‬
‫)‪ ،(Koehler, 2014a, p. 17‬لقأض أيأبذ الأضي والحجأاعة مخشأابنين فأي وقأد مبنأغ فأي السقافأة العغبيأة مأ ثنؾأ ـ‬
‫النعبة في واص بنة ويأعىص منأة لمغلأؼ صينأ وثجأاعي خيأص مسأ ل نمأىطض منأة جقحصأاص جعايشأا بأين الأضي‬
‫والحجاعةل )‪ ،(p. 21‬وقب بعسحه لن ‪ ،‬مان مدمض (ﷺ) عط أعماى له قض عافخ في الحجأاعة‪ ،‬وبعأض بعسحأه نمأ‬
‫به لسير م لباع الحجاع الشبا في منة‪ ،‬قب أن حهاطغ إل املضينة املنىعة‪ ،‬خيص مان أوى ما قا به ل ـ فقو‬
‫ازحياع مىق لبنا مسجض‪ ،‬ب لأنشن ؾىقا ر شغو في وض قىاعض الحجاعة العاصلأةل )‪ ،(p. 16‬وقبأ ألأ ؾأنة‬
‫مأ أ أ ر أ أأغوة لمأ أ أ آلص ؾ أ أأميص‪ ،‬وأرن أ أأا أػم أ أأة تغظابي أ أأة‪ ،‬أب أ أأضي مدم أ أأض (ﷺ) ثنيي أ أأضه للؿ أ أأماح لألؾ أ أأىاق بحط أ أأىيغ‬
‫صينامينياتها الخاية الخالية م الحضز الخاعاي‪ ،‬فدين ناشضه أصحابه أن يؿق لؾعاع الت ماند عالية‪،‬‬
‫عف مدمض (ﷺ)‪ ،‬قابم إنه ل يملو خق ثدضيض لؾعاع مىضأحا أن لهللا هأى املؿأعغل ‪ ،‬هأظا إلاعأمن هأى أقأغ‬
‫إل أ فن أأغة نص ؾ أأميص ب أأنن لؾ أأىاق ثدنمه أأا لي أأض زفي أأةل‪ ...‬لق أأض م أأان الؿ أأعغ ف أأي ي أأض نلي أأات الؿ أأىق ول أ ـ ف أأي ي أأض‬
‫الحهىمأ أأة‪ ،‬وهأ أأظا عأ أأؼػ الحدفي أ أزات جقحصأ أأاصية‪ ،‬خيأ أأص املقأ أأاولىن ول أ أ ـ املؿأ أأؤولىن ه أ أ م أ أ يحسأ أأظ الق أ أغاع فأ أأي‬
‫ثسصي املىاعصل )‪.(pp. 11-12‬‬
‫والجأأضيغ بالأأظلغ أن هأأظا لأ ـ املبأأضأ الىخيأأض الأأظ ثخبنأ فحهأأا لؾأأاليا إلاؾأأممية املبنأأغة إلصاعة لؾأأىاق‬
‫أفهأأاعا ثنأأاهي مأأا نعغفأأه فأأي جقحصأأاص الحأأضيص‪ ،‬ووفقأأا لمقحصأأاص ‪ Friedrich Hayek‬فأأئن املجحمعأأات الت أ‬
‫ثطلق العنان لضواف املقاولة ثسلق الثروة وجصج جبحهاع عل نطاق أوؾ ‪ ،‬وقض ظهغ هظا النمو في املجحمعات‬
‫إلاؾأأممية لول أ ومنأأظ البضايأأة )‪ ،( Koehler , 2014b‬هأأظا مأأا يؤلأأضه ‪ Koehler‬بأأالقىى لإن الؿأأىق جؾأأمم‬
‫الفغيض عؼػ عوح املقاولة والحجاعة العاملية وأنماطا طضيضة م املؤؾؿات املقاولةل )‪.(Koehler, 2014a, p. 03‬‬
‫بعأأض طلأأو صعأ زلفأأا الن أ (ﷺ) الضولأأة إلاؾأأممية مأ زأأمى إنشأأا عملأأة إؾأأممية ثنأأمند لعمأأمت‬
‫طهبيأأة وفنأأية ونداؾأأيةل ‪ ،‬ونظأأا مصأأغفي ثمىلأأه الش أغامات بأأضل مأ الفابأأضة أو الغبأأا‪ ،‬خيأأص يشأأير ‪Benedikt‬‬
‫‪ Koehler‬إل أ أ الأ أأضوع الأ أأظ لعبأ أأه عأؽ املأ أأاى املسأ أأاطغ املبنأ أأغ (املعأ أأغوف بمصأ أأطل الق أ أغا ) فأ أأي ثقاؾ أ أ مسأ أأاطغ‬
‫الحضاوى‪ ،‬فنم ع يعىص لهيه الشغمات الضاب بما فيه النفاية لمؾخسماع في الحجاعة البعيأضة مأ جؾأحمغاع‬
‫خت في زنأ الحأغو العؿأنغية )‪ ،(p. 128‬ومأان إنشأا لاملسأاػنل أو لالفنأاصقل مفحاخأا للحفأا علأ الحجأاعة‬
‫املؼصهأأغة‪ ،‬خيأأص مأأان بئمهأأان الحجأأاع لطانأأا البقأأا وثسأأؼي ؾأألعه ‪ ،‬ومأ ثىؾأ جؾأأم ‪ ،‬اجؿأأعد الؿأأىق أينأأا‬
‫ونمأأا الحهام أ جقحصأأاص م أ الأأضوى تغيأأر جؾأأممية شأأغقا وتغغبأأا‪ ،‬وهنأأا خأأضذ الحدأأىى جقحصأأاص ندأأى الغأأغ ‪،‬‬

‫‪96‬‬
‫طارق بلخاج‬

‫فعل الغتغ م الصغاو الؿياسي املؿحمغ بين الضولة جؾممية والضوى الغغبية املؿيدية في القأغون الىؾأطى‪،‬‬
‫فأئن خغليأأة جقحصأاصات إلاؾأأممية املبنأغة مأأا مانأد لحفشأ فأي إقنأأاو الشأغما الحجأأاعيين مأ أوعوبأأا‪ ،‬خيأص مأأان‬
‫نق أ املعغف أأة إل أ أوعوب أأا ش أغاعة لحنش أأيو النم أأى جقحص أأاص ف أأي إيطالي أأا والأأظ انخش أأغ عب أأر أوعوب أأا‪ ،‬تغي أأر أن لم أأغ‬
‫اؾأأحغغق بعأأض طلأأو قغونأأا عضيأأضة‪ ،‬خت أ يحقأأض نص ؾأأميص ويعيأأض الخشأأاف عليأأة مدمأأض (ﷺ)‪ :‬املبأأضأ الحأأىطيه‬
‫للؿأأىق هأأى لي أأض زفيأأةل‪ ،‬ف أأي الىاق أ ‪ ،‬إن املجحمع أأات إلاؾأأممية الت أ جؿأأع الي أأى إل أ ثنش أأيو خغليأأة جقحص أأاص‬
‫وبعأأص عوح املقاولأأة وعأؽ املأأاى املسأأاطغ وجصأأجي املنافؿأأة الشأأغيفة ل ثدحأأاض إل أ اؾأأحيراص القىالأأا املؤؾؿأأية‬
‫لمقحصأاص مأ الخأاعض‪ ،‬فلأضحه مجمىعأة محهاملأة مأ الؿياؾأات املحعلقأة باملنافؿأة وخمايأة املؿأتهلو والحجأاعة‬
‫العاصلة في إلايمخات جقحصاصية الت قاصها وقضمها مدمض (ﷺ) وزلفاله في وقد مبنغ )‪.( Koehler , 2014b‬‬
‫خامتة‪:‬‬ ‫‪.II‬‬
‫ّ‬
‫لقأض مأان هأضفنا فأي هأظه الىعقأة هأى بيأان وثدليأ نعا املفنأغ الغغبأ ‪ Max Weber‬خأىى عمقأة جؾأم‬
‫بأأغوح املقاولأأة وعيأأاصة لعمأأاى‪ ،‬خيأأص قمنأأا بأأظلو عبأأر طأأغح أفهأأاعه فأأي إطأأاع منأأحظ وم أ ر أ ّ ّ‬
‫ثطغقنأأا إل أ نقأأضها‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وثدليلهأأا‪ ،‬وقأأض ثىيأألنا إلأ أن ‪ Weber‬لأ يشأأم فأأي صعاؾأأحه عأ لصيأأان الشأأغقية الأأضي إلاؾأأمم ببدأأص صقيأأق‬
‫وواف‪ ،‬عتغ أ أنأأه ألبأأر أصيأأان الشأأغق‪ ،‬ولأأظلو طأأا ت ممخظاثأأه خأأىى إلاؾأأم مشأأخحة فأأي بطأأىن مؤلفاثأأه وأبدارأأه‬
‫املسحلفة‪.‬‬
‫وقض مان ‪ Max Weber‬وهى يقض أطغوخحه بشه عا ‪ ،‬محنرغا بمىقفه الغاف لفلؿفة ‪،Karl Marx‬‬
‫التأ ثأأغي أن لزأأمق والقأأي مأأا هأي ؾأأىي مسغطأأات للبنيأأة املاصيأأة جقحصأأاصية‪ ،‬خيأأص عنأأـ ‪ Weber‬القنأأية‪،‬‬
‫م‬ ‫ُمقيما ال جة عل ّ‬
‫أن لزمق الضينية ‪-‬البروجؿأحانخية الهالفينيأة زصىيأا‪ -‬هأي التأ أرأغت أيمأا ثأنرير فأي الؿألىك‬ ‫ِ‬
‫ّ ُ‬
‫أاهغة اقحص أأاصية هأ أأي قمأ أأة م أأا بلغأ أأه الحفني أأر العقمن أ أ جقحص أأاص ‪ :‬الغأؾأ أأمالية الغغبيأ أأة‬
‫جقحص أأاص ‪ ،‬ب أ أ ف أأي ظأ أ ٍ‬
‫الحضيسة‪ ،‬وقض أفل ‪ Weber‬إل خض لبير في نق الغلية املاعلؿية‪ ،‬لننه طانا الصىا خين قصغ هظا الحنرير‬
‫فأي املأظها املؿأياي البروجؿأحانت صون ؾأابغ املأظاها ولصيأان‪ ،‬ونفأى صون ثأضقيق وثمدأي مأافيين طلأو الحأنرير‬
‫ع أ صي أ ماإلؾ أأم ‪ ،‬خي أأص ثد أأضذ ع أ البن أأا الفن أأغ ل ؾ أأم صون أن يق أأى بحقييم أأه وف أأق املب أأاصا إلاؾ أأممية‬
‫ّ‬
‫لييلة‪ ،‬لما أنه ل يضعك املؿاع الحاعيخي ل ؾم عل خقيقحه‪ ،‬فجا ت ثدليمثه بعيضة ع لؾأـ الحاعيسيأة‬
‫املنطقية الصحيدة‪ ،‬وعبما مان عظعه فأي طلأو اعحمأاصه علأ مغاطأ ثاعيسيأة معينأة مأ مؤلفأات لملأان أمسأاى‬ ‫ٍ‬ ‫أو‬
‫‪ Karl Becker‬و ‪ Julus Wellhausen‬و ‪ Theodor Noeldeke‬و ‪ Ignar Goldziher‬والت أ ل يعأأضها لسيأأر م أ‬
‫الب أأاخسين مس أ إصواعص ؾ أأعيض مغاط أ معحب أأرة ومعحم أأضة‪ ،‬وه أأى عبم أأا م أأا طع أ معلىم أأات ‪ Weber‬ع أ جؾ أأم تغي أأر‬
‫مافيأة‪ ،‬وتغيأر منحملأة ومشأخحة )‪ ،( Ernest, 2005, pp. 44-45‬لمأغ الأظ صفأ ‪ )9111( Talcott Parsons‬ليسبأد‬
‫هظا جثجاه النقض لنحا ‪ Max Weber‬لعل جطحماو الأضين ل قأابم عأ قصأىع معلىماثأه عأ بعأ لصيأان‪:‬‬
‫لولن أ النسيأأر م أ الحقأأابق الحفصأأيلية وم أ ثدلأأيمت ‪ Weber‬ل أ جعأأض اليأأى مقبىلأأة ومىرىقأأا ءهأأال ‪(Parsons,‬‬
‫)‪ ،1993, p. 262‬تغيأأر أن بع أ البأأاخسين يأأظها أبعأأض م أ طلأأو ول يلأأحمـ العأأظع ل أ ‪ ،Max Weber‬طلأأو أنأأه‬
‫معأأغوف لباخأأص مجه أأي ومىضأأىعي يغاعأأي طانأأا الضقأأة والحدقيأأق‪ ،‬وهأأظا مأأا صعأأا ‪ Brayan Turner‬لن يعحبأأره‬
‫مدمأض (ﷺ) ويأضع إلاؾأم لوى‪ ،‬خيأص اعثنأؼ‬ ‫محعمضا في أطغوخاثه‪ ،‬وبالز فيمأا جعلأق مجهأا بصخصأية الن أ ّ ّ‬
‫أن ‪ Turner‬اعحبره منطلقا في بع ما طها‬ ‫عل معلىمات زاط ة ول يحص بالحياص العلي والحاعيخي لضعطة ّ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫إليه م مىق العضا والنغينة )‪.(Turner, 1998, pp. 36-38‬‬
‫وأيأأا مانأأد زلفيأأة آلاعا الت أ قأأضمها ‪ Weber‬خأأىى عمقأأة جؾأأم بنشأأى عوح املقاولأأة الغأؾأأمالية‪ ،‬فأأئن‬
‫النقض العلي املىضىعي م زمى لحابأات البأاخسين الغأغبيين أنفؿأه أمسأاى ‪ Turner‬و ‪ Tribou‬و ‪ ،Kohler‬ومأ‬
‫زأأمى ثدليأ النصأأىص الضينيأأة إلاؾأأممية يقىصنأأا إلأ القأأىى بأأنن إلاؾأأم يصأأج علأ الحقأأض جقحصأأاص وعلأ‬

‫‪97‬‬
99 -84 ‫ص ص‬ ‫ يل كاى ماكس فيرب على حق؟‬:‫االسالم وروح املقاولة‬

‫ فالفغص املؿل الحقيق يجض في صينه‬، ‫ثدقيق لهضاف املاصية م زمى إعماع لع لؿبي للخمص آلازغو‬
‫ بأ إنأه ولمأا‬،‫ إن القأي جؾأممية جصأج بطغيقأة معينأة نشأى عوح املقاولأة‬،‫ما يدفؼه لن يهىن مقاول مؿألما‬
‫ بمعن أ أنأأه يأأضع ويصأأج النشأأاط املقأأاولي م أ‬،‫( ليمنأ القأأىى أن جؾأأم صيأ مقأأاولي‬2015) Gumusay ‫طلأأغ‬
‫ م م القغنن النغي والؿنة النبىية يدأص علأ الؿأعي املأاص‬،‫ وثدم املساطغة وإلابضاو‬،‫زمى انتهاػ الفغص‬
ْ ‫أنـ َنصأ َب َو مأ َ الأض ْن َيا َو َأ ْخؿأ‬ َ َ َ ُ َ َ َْ َ
ِ ِ ِ ‫ و وابح ِأغ ِف َيمأا نثأاك اللأه الأض َاع‬: ‫ قأاى جعأال‬،(p. 203) ‫فأي هأظه الحيأاةل‬
ِ َ ‫آلاز َأغة ول ث‬
ُْ َ ْ َ َ َ َ
. ‫)ل‬77: ‫ل َما أ ْخ َؿ َ الل ُه ِإل ْي َو َول ث ْب ِغ ال َف َؿ َاص ِفي ل ْع ِ ِإن الل َه ل ُي ِدا امل ْف ِؿ ِضي َ ﴾ (القص‬

‫املراجع‬

‫ هجلت العلوم‬، ."‫ جدليت الحوار حول أطروحت هاكس فيبر "األخالق البروحسخاًخيت وروح الرأسواليت‬.) 9111( .‫إبراهين بي سليواى الحيدري‬
.979-951 ،.9‫ عدد‬،91‫ هج‬،‫ جاهعت الكويج‬،‫االجخواعيت‬

.917-29 .2 ‫ ع‬،3 ‫ السٌت‬،‫ دراساث اسخشراقيت‬،‫ عصر صدر اإلسالم برؤيت هاكس فيبر‬.)6192( .‫ و شرقي ًادر‬،‫زًد شجاعي‬

.‫ بيروث‬،‫ الوؤسست العربيت للدراساث والٌشر والخوزيع‬،‫ جورج كخورة‬:‫ حرجوت‬،‫ هاكس فيبر والخاريخ‬.) 9111( .‫كوليو حيليي كاحريي‬

Ernest, W.-G. (2005). Weber and Islam, ISIM Review, 16, 2, pp. 44-45.

Koehler , B. (2014b). Commentary on: Early Islam and the Birth of Capitalism,
https://islamicommentary.org/2014/04/benedikt-koehler-early-islam-and-the-birth-of-
capitalism/index.html.

Abdullahi, A. I., & Suleiman, M. S. (2015). Impact of religion on entrepreneurial intention of university
students in Kano state, Nigeria. In Proceedings of ICIC2015–International Conference on
Empowering Islamic Civilization in the 21st Century. 363-375.

Ahmad, I., & Suleiman, S. (2005). Impact of Religion on Entrepreneurial Intention of University Students
in Kano State, Nigeria, Proceedings of International Conference on Empowering Islamic
Civilization in the 21st Century, Universiti Sultan Zai.

Arslan, M. (2000). A cross‐cultural comparison of British and Turkish managers in terms of Protestant
work ethic characteristics. Business Ethics: A European Review, 9(1), pp 13-19.

Azim, M. T. (2008). Socio-cultural environment for entrepreneurship development in Bangladesh.


Journal of Bangladesh Studies, 10(1), pp.51-60.

Berger, P. L. (1999). The desecularization of the World: Resurgent religion and World politics.
Washington, D.C: William B Eerdmans.

Carbonnier, G. (2013). Religion and Development : Reconsidering Secularism as the Norm, in


International Development Policy: Religion and Development, Geneva: Graduate Institute
Publications, Basingstoke: Palgrave Macmillan, No.4, pp. 1-5.

Catherine, C.-T. (2008). La sociologie de Max Weber, La Découverte – Paris.

Daniel , l. (1964). The Passing of Traditional Society: Modernizing the Middle East, Cited in: Lukas Prvy
(2014), Islamic entrepreneurship – affects of religion, tradition and culture on entrepreneurial
activity of people in Muslim countries, Master T.

Farid, M. (2007). The relevance of transition to free market, attitude towards money, locus of control, and
attitude towards risk to entrepreneurs: a cross-cultural empirical comparison, International
Journal of Entrepreneurship, 11. 75-90.

Gadilya, K. (2013). Did Islam Impede or Conduce the Development of Muslim Entrepreneurship in the
Russian Empire in Late 19th – Early 20th Centuries?, 17th Annual Congress of the European
Business History Association, Uppsala (Sweden), pp 1-19.

Giddens , A. (2005). Introduction of : Max Weber, The Protestant Ethic and the Spirit of Capitalism, p xx.

98
‫طارق بلخاج‬

Gumusay, A. A. (2015). Entrepreneurship from an Islamic perspective. Journal of business ethics, 130(1),
199-208.

Habermas, J. (2001). Glauben und Wissen. Cited in: Gümüsay, A. A. (2015). Entrepreneurship from an
Islamic perspective. Journal of business ethics, 130(1), 199-208.

Hirsch, M. (2015). "Early Islam & the Birth of Capitalism by Benedikt Koehler," International Social
Science Review: Vol. 90: Iss. 2, Article 11, p 1.

Huff, T. E. (1999). ‘Introduction’, in Marx Weber and Islam, Cited in: Emin Baki Adas (2006), The
Making of Entrepreneurial Islam and the Islamic Spirit of Capitalism, Journal for Cultural
Research, Vol 10, Nu 02, p 118. 113-137.

Husain, S. A. (2OO4). Max Weber’s Sociology of Islam: A Critique, Bangladesh e-Journal of Sociology,
1(1), pp 1-5.

Koehler, B. (2014a). Early Islam and the Birth of Capitalism. Lanham, MD: Lexington.

Neuwirth , G. (1969). Max Weber On Charisma and Institution Building, Selected papers, edited and with
an Introduction by SN Eisenstadt, University of Chicago Press, 1968, Social Forces, Volume 48,
Issue 1, pp 118-119.

Parsons, T. (1993). "Introduction", In : Weber, Max (1993), The Sociology of Religion, Trans By
Ephriam Fishoff. Beacon press, Boston.

Rafiq, M. (1992). Ethnicity and enterprise: A comparison of Muslim and non‐Muslim owned Asian
businesses in Britain. Journal of Ethnic and Migration Studies, 19(1), p.43-60.

Tribou , G. (1995). L'entrepreneur musulman: Islam et rationalité d'entreprise , Editions L'Harmattan.

Turner, B. S. (1974). Islam, capitalism and the Weber Theses. The British Journal of Sociology, 25(2), pp
230-243.

Turner, B. S. (1998). Weber and Islam, Routledge Kegan & Paul. London & New York.

Valliere, D. (2008). Exploring Buddhist influence on the entrepreneurial decision. International Journal of
Entrepreneurial Behavior & Research. 172-191.

Weber, M. (1993). The Sociology of Religion, Trans By Ephriam Fishoff. Beacon press, Boston.

Weber, M. (2005). The Protestant Ethic and the Spirit of Capitalism, Routledge Classics, London.

99

You might also like