يكاد يكون من المتعذر القول بأن هناك في العمارة اإلسالمية والفن اإلسالمي اتجاها ً عرب ًّيا أو فارس ًّيا
أو ترك ًّيا أو هند ًّيا
موحداً؛ ألن إرادة الحاكم في تلك العصور اإلسالمية كانت تلعب دورً ا أساس ًّيا. كما كان لوحدة العقيدة الدينية تأثير كبير على وحدة التطور ،ويمكن تلخيص الظروف والمؤثرات التي أثرت على العمارة والفنون اإلسالمية بما يأتي: -فتوحات اإلسالم في بالد متحضرة شر ًقا وغربًا واتساع نطاق اإلمبراطورية اإلسالمية من الهند إلى األندلس . -البواعث الدينية والنظم السياسية واالجتماعية والتشريعية التي أوجدها اإلسالم ،ومفهوم كل شعب منها . -فنون األمم العربية التي استوطنت أطراف الجزيرة ومجاورتها لألمم المتمدينة ،وتأثير فنون هذه األمم على فنون العمارة . -ظهور الطراز المعماري األول في سوريا ،حيث أقام األمويون دولتهم ،فتأثرت عمارته بعمارة الفن البيزنطي. -ما نقله أحمد بن طولون من أساليب العمارة إلى مصر عند تأسيس الدولة الطولونية. -االقتباس من فنون األمم التي أصبحت تحت حكم العرب مع صبغها بالروح اإلسالمية وبقاء صبغها محل ًّيا ،واستخدام الصناع من مختلف البالد وتأثير مهارتهم على الفنون اإلسالمية. -انتشار الوعي الثقافي العربي عبر العالم بأسره بسرعة مذهلة أثارت الدهشة. -تعدد مواد البناء وأنواعها في مختلف األقاليم . -اختالف الطقس والمناخ ،بحيث يكون معتدال على سواحل البحر األبيض ،غزير األمطار في الشتاء ،شديد الحرارة ومشمسً ا ،ويكون هناك أمطار نادرة في معظم أنحاء البلدان العربية ،أمطار غزيرة وثلج في األندلس ،وبعض المناطق الجبلية . -االمتزاج بين الثقافة اإلسالمية والعقائد المحلية في بالد فارس .