Professional Documents
Culture Documents
تقرير عن
))نوان التوكيد مع الفعل((
إعداد الطالبة
شاميء فوزي نيب
إبرشاف األستاذ
م.بيوار رمضان حمو
السنة ادلراسية
2020-2021
)السمسرت الرابع(
بسم هللا الرمحن الرحمي
امحلدهلل رب العاملني
والصالة والسالم عىل أرشف املرسلني
وسيد اخللق أمجعني
حمتوى التقرير:
-املقدمة .
-نوان التوكيد مع الفعل-:التعريف
-توكيد الفعل ابلنون :األمر ،املضارع
-أحاكم توكيد الفعل ابلنون- :أو ًال :أحاكم اخلفيفة
-اثني ًا :أحاكم الثقيةل
-بعض الفوائد
-اخلامتة.
-قامئة املصادر.
املقدمة:
امحلدهلل اذلي بنعمته تمت الصاحلات ،والصالة والسالم عىل أرشف الربايت ،ونبينا وحبيبنا محمد وعىل آهل
وأحصابه وأزواجه الطاهرات.
إن املعلوم يف الرصف أ نه عمل يمكل به علوم اللغة ،ويكفي من فضهل أنه جزءا كبري ًا من اللغة يتوقف عليه :ألن
كثريا من اللغة يؤخذ ابلقياس ،وال يتوصل إىل القياس إال بعمل الرصف وألن الكتاب يقيد العمل وحيفظه هب
كثري من العلامء إىل املشاركة يف التأليف يف عمل الرصف :سعي ًا إىل خدمة القرآن الكرمي ولغته والفوز برضا
هللا سبحانه وتعاىل.
أما موضوع التقرير فهو مضن تقاسمي الفعل العديدة أال وهو تقسمي الفعل إىل مؤكد وغري املؤكد ،حيث عرفنا
املوضوع من وهجة رصفية وأن نوان التوكيد رمغ إختالف حركهتم هلم معل واحد ،بأهنام الحقة تؤدي معىن
معني وتوجه إىل زمن مراد ،وبينا األفعال اليت تدخل علهيا هذه الالحقة (األمر واملضارع) ووحضنا للك
مواضعه وطرقه مىت جيب دخولها ومىت جيوز ،مث توهجنا إىل بيان أحاكم هذه الالحقة هل اإلثنني هلام نفس
األحاكم أم ختتلف يف األحاكم....
نونا التوكيد مع الفعل
ينقسم الفعل إلى مؤكد وغير مؤكد :المؤكد ما الحقته نون التوكيد ،أما غير المؤكد :ما لم تلحقه
ُسجنُ ويكون.
نون التوكيد نحو ي َ
خفيفة ساكنة ،وهي الحقة ٌ ثقيلة مفتوحة ،واألخرى ٌ نون التوكيد في العربية ،نونان :إحداهما
ً
صرفية تؤدي معنى صرفيا ً معينا ً وهو تقوية الفعل وجعل زمنه مستقبال .نحو :ألقومنّ بواجبي
وألقومن بواجبي .وقال تعالى﴿ :لَيُن َب َذنَّ فِى ال ُح َط َمةِ﴾ [الهمزة ]4:وقال﴿:لَ َنس َفعا ِبال َّناصِ َيةِ﴾ [العلق:
َ
ً
.]15ويدل على أنهما حرفا توكيد أنه يجاب بهما القسم.
-وذكر الخليل أنّ الثقيلة آكد من الخفيفة ،حيث قال((:أنهما توكيد كما التي تكون فصالً ،فإذا
جئت بالخفيفة فأنت مؤكد ،وإذا جئت بالثقيلة فأنت أش ّد توكيداً)) ،وذلك ألن النون بمنزلة تكرير
ُسج َننَّ َولَ َي ُكو ًنا م َِن الصَّـ~غِ ِر َ
ين﴾ التأكيد ،وقد أجتمعتا في قوله تعالىَ ﴿ :ولَِئن لَم َيف َعل َما َءا ُم ُرهُ لَي َ
ُسج َننَّ ﴾ ،وبالخفيفة في قوله ﴿ َولَ َي ُكو ًنا م َِن الصَّـ~غِ ِر َ
ين﴾ [يوسف ]32:فجاء بالثقيلة في قوله ﴿لَي َ
قالوا ألن ((أمرأة العزيز كانت أشد حرصا ً على سجنه من كونه صاغرا)) فأكدت السجن لذلك
بالثقيلة بخالف الصَّغار.
خوان من شِ َيمي
ِ فما ال َّتخلِّي عن اِإل صاحِ ،إ َّما َت ِجدْ ني َ
غير ذية ِجدَ ٍة ِ يا
الشاهد فيه :قوله( :إما تجدني) حيث جاء الفعل (تجدني) غير مؤكد مع تقدم (إن) الشرطية عليه
وهو نادر أو للضرورة.
يذاكرن ينجح.
َ -ويقل توكيده إذا كانت األدات غير (ِإنْ ) ،نحوَ :ح ُيثما تكو َننَّ آت َ
ِك .ومن
-وأقل منه أن يقع جواب شرط ،أو بعد أداة غير مصحوبة بـ (ما) الزائدة ،فاألول كقول الشاعر:
و َمهْما َت َشْأ من ُه َفزارةُ َتمْ َن َعا و َمهْما َتشْأ من ُه َفزارةُ ُتعْ طِ ك ْم
الشاهد فيه :قوله (تمنعا) حيث أكد جواب الشرط بنون التوكيد الخفيفة ،وهو قليل جداً ،وقال
سيبويه :وهو ضرورة .وأصلهَ :تم َن َعنْ ،فلما وقف عليها قلبت ألفاً.
-واآلخر كقولها:
َأ َبداً .و َق ْت ُل َبني قُتي َب َة شافي َمنْ َن ْث َق َفنْ من ُه ْم َفلَ َ
يس بآي ٍ
ب
الشاهد فيه :قولها( :من نثقفن )...حيث أكد الفعل (نثقف) بنون التوكيد الخفيفة مع أنه واقع فعل
شرط لشرط وأداة الشرط غير (إن) المؤكدة بـ(ما) الزائدة .وهو قليل جداً.
-3أن يكون منفيا ً ِبـ(ال) ،بشرط أن ال يكون جوابا ً للقسم ،كقوله تعالىَ ﴿ :يـ~َأ َيهُا ال َّنم ُل اد ُخلُو ْا
َم َسـ~ ِك َن ُكم اَل يَحطِ َم َّن ُكم ُسلَي َمـ~نُ َو ُجمُوُ ُدهُ َوهُمـ اَل َيش ُعر َُن﴾ [النمل ]18:وكول النابغة الذبياني:
َأ َأ
ك ًنهنً نِعا ٌج حو َل ُد ِ
وار عر َفنْ ر َبربا ً حُوراً مدامعُها
ال ِ
وكذلك قولك :ابتعد عن أمر ال يعني َّنك.
-وأقل منه أن يكون منفيا ً بـِ(لم) ،كقول الشاعر:
-شيخا ً على ُكرسِ ِّي ِه م َُع َّم َما حس ُب ُه الجاهلُ -ما لَ ْم َيعْ لَ َما -
َي َ
الشاهد فيه :قوله( :ما لم يعلما) حيث أكد الفعل المنفي بلم بنون التوكيد الخفيفة المنقلبة ألفا ً في
الوقف.
وكذلك قولك :لم يحضرنّ علىّ .
وإنما َس َّو َغ توكيد المنفيّ ِبـ(لم) ،مع أنه في معنى الماضي ،والماضي ال يؤكد بالنون كونه منفياً،
وأنه مضارع في اللفظ.
-2ألن النون الخفيفة ساكنة فإن وليها ساكن حذفت فِرارً من اجتماع الساكنين نحو:
َأ
ْك ِرم الكري َم .واألصل ِ
أكر َمنْ .
اضرب الرجل واألصل اضر َبنْ . َ
ومنه قول الشاعر:
تركع يوما والدهر قد رفعه الفقير علك أن
َ وال ُت َ
هين
الشاهد فيه :قوله :وال تهين الفقير حيث حذفت نون التوكيد الخفيفة للتخلص من التقاء الساكنين
وبقيت الفتحة داللة عليها ،والفعل مع أنه مبني على الفتح فهو في محل جزم (ال).
ويجوز قلبها ألفا عند الوقوف ،فتقول في اك ُت َبنْ إذا وقفت عليخ اك ُت َبا :ومن قول الشاعر
هللا فاعبُدَا
الشيطان .و َ
َ وال َتعْ بُ ت ال َت ْق َر َب َّنها
وِإيَّاك وال َميتا ِ
الشاهد فيه :قوله( :وهللا فاعبدا) حيث قلبت نون التوكيد ألفا ً في الوقف.
ثانياً :أحكام النون الثقيلة أو المشددة:
-1إن كان الفعل مسند إلى اسم ظاهر أو إلى ضمير مستتر بني على آخره على الفتح لمباشرة
َ
لنغوزنَّ ليسع َينَّ بقلب لينصرنَّ أم معتله نحو لتقض َينَّ
َ النون له سواء كان صحيح اآلخر نحو
األلف ياء.
-2إذا وقعت النون المشددة بعد ضمير التنثية ،ثبتت األلف وكسرت النون تشبيها ً لها بنون التثنية
في األسماء نحو اك ُتبانِّ ليك ُتبانِّ ،وإن كان الفعل مضارعا ً مرفوعا ً حذفت نون الرفع أيضا ً ذلك
أنه اجتمعت ثالث نونات ووجود ثالثة أمثال يعتبر ثقيالً في العربية وذلك نحو :هل تكتبانِّ ؟
واألصل تكتبانِنَّ ولتنصرانِّ لتفضيانِّ لتغزوانِّ لتسعيانِّ .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا :كيف يجتمع ساكنان األلف والنون األولى من النون المشددة؟
-إن العربية تجمع بين االساكنين إذا كان األول حرف األلف والثاني حرف مشدد مثل وال
الضالّين دابّة شابّ .أو تقول لسهولة النطق باأللف مع ساكن بعدها.
-3إن كان الفعل مسنداً إلى واو الجماعة:
-إن كان الفعل صحيحاً ،فإنه تحذف نون الرفع اللتقائها مع نون التوكيد ،ثم تحذف واو الجماعة
لئال يلتقي ساكنان ،فتقول:
ُأ لتك ُتبنَّ وتسمعُنَّ واألصل لتكتبو َنن وتسمعو َننَّ .قال تعالىَ ﴿ :ولَتس َمعُنَّ م َِن الَّذ َ
ِين و ُتوا الك َ
ِتاب﴾ [آأل
عمران.]186:
وإن كان الفعل ناقصا َ وكانت عين الفعل مضمومة أو مكسورة حذفت أيضا الم الفعل زيادة على
ما تقدم نحو( :لتغ ُزنَّ ولتقضُنَّ يا قوم) بضم ما قبل النون للداللة على المحذوف .فإن كانت العين
مفتوحة حذفت الم الفعل فقط وبقي ما قبلها وحركت واو الجمع بالضمة نحو:
لتخ َشوُ نَّ ولتس َعوُ نَّ لَ َترْ َ
ضوُ نَّ .
-4إن كان الفعل مسنجا إلى ياء المخاطبة حذفت الياء والنون وكسر ما قبل النون نحو:
ولتغزنَّ ولترمِنَّ إال إذا كان فعالً ناقصا ً وكانت عينه مفتوحة فتبقى ياء المخاطبة ِ لتنص ُِرنَّ يا هند
متحركة بالكسر مع فتح ما قبلها نحو :لتس َع ِينَّ ولتخ َش ِينَّ يا هند.
-5إذا ولي نون النسوة نون التوكيد المشددة ،وجب الفصل بينهما بألفٍ ،كراهية اجتماع النونات،
نحو :يك ُتبْنانِّ واك ُتبْنانِّ حينئذ تكسر نون التوكيد وجوباً ،تشبيها ً لها بالنون يعد ألف المثنى.
-6إذا أكدت بالنون األمر المبني على حذف آخره ،والمضارع المجزوم بحذف آخره ،رددت
إليه آخره- :إن كان واو أو ياء مبنيا ً على الفتح:
امش-التمش ،اِمشِ َينَّ -التمشِ َينَّ .
ِ ادعُ-ال تدع ،ا ُ ْدع َُونَّ -ال َت ْدع َُونَّ ،
ليخش :اِخ َش َينَّ ليخ َشينَّ .
َ فإن كان المحذوف ألفا ً قلبتها ياء ،فتقول في :اخش
بعض الفوائد:
ف(أن) هي
َ -أن النون حرف يؤكد األسماء واألفعال ،غير أنها تدخل في أول اإلسم ،آخر الفعل
نون ثقيلة مسبوقة بالهمزة ،ولما كانت تدخل في أول اإلسم ،بدئت بهمزة توصالً الى النطق
بالساكن ،وجعلت الهمزة من بناء الكلمة.
وهناك تشابه بين (أنّ ) والنون ،فكلتهاهما حرف توكيد ،غير أنّ إحداهما تؤكد األسماء واألخرى
تؤكد األفعال ،وكلتاهما ثقيلة وخفيفة ،وكلتاهما تدخل الفتح على ما دخلت عليه فـ(أنّ ) تدخل على
األسماء وتنصبها .والنون تدخل على الفعل وتبنيه على الفتح تقول (أنّ محمداً ليسافرن)،
وكلتاهما يجاب بها القسم في اإلثبات ،تقول( :وهللا ألذهبنّ ) و(وهللا إني لمعكم) قال تعالىَ ﴿ :و َتا ِ
هلل
ون﴾ ب السَّمآ ِء َواَأل ِ
رض ِإ َّن ُه لَ َح ٌّق مِث َل َمآ َأ َّن ُكم َتنطِ قُ َ َأَلكِي َدنَّ َأص َنـا َم ُكمـ﴾ [االنبياء ]57:وقالَ ﴿ :ف َو َر ِ
[الذاريات.]23:
-يجوز أن تكتب النون المخففة باأللف مع التنوين ،كما في وقوله تعالىَ ﴿ :ولَ َي ُكو ًنا م َِن
ين﴾ [يوسف ]32:وهو مذهب الكوفيين فإن وقفت عليها وقفت باأللف ،ويجوز أن تكتب الصَّـاغِ ِر َ
بالنون ،كما هو شائع ،وهو مذهب البصريين.
الخاتمة:
بفضل هللا في نهاية التقرير تم الوصول إلى أن هاتين النونين الشديدة والخفيفة ،من حروف
المعاني ،والمراد بهما التأكيد ،وال تدخالن إلى على األفعال المستقبلة ،وتؤثران فيها تأثيرين:
تأثيراً في معناها ،فتأثير اللفظ اخراج الفعل الى البناء ،بعد أن كان معرباً ،وتأثير المعنى
اخالص الفعل لالستقبال ،بعد أن كان يصلح للحال واالستقبال ،إذ لو قلت (إن زيداً ليقوم) جاز
أن يكون للحال واألستقبال ،فإذا قلت (إنّ زيداً ليقو َمن) كان هذا جواب قسم والمراد االستقبال ال
غير .بذلك تبين لدينا أن الماضي ال يجوز توكيده ،واألمر يجوز مطلقا ،وللمضارع مواضع
جواز قد فصلناها.
ٍ وجوب ومواضع
أما عن أحكام هاتين النونين :تم الوصل إلى أن في كل موضع يصح فيه استعمال النون الثقيلة
يصح فيه استعمال النون الخفيفة اال في موضعين فال يصح فيهما استعمال النون الخفيفة النها ال
تقع بعد الألف ،وهما :مع الفعل المسند الى الف االثنين ،والفعل المسند الى نون النسوة .وذلك
لئال يلتقي الساكنين.
قائمة المصادر:
-التطبيق الصرفي :د .عبده الراجحي-دار النهضة العربية-بيروت_لبنان-صفحات (.)68-58
-جامع الدروس العربية :الشيخ مصطفى الغالييني-تحقيق علي سليمان شبارة-الطبعة األولى
2010م-مؤسسة الرسالة ناشرون-دمشق_سوريا-صفحات (.)97-89
ومعان :د.محمد فاضل السامرائي-الطبعة األولى2013م-دار ابن كثير-
ٍ -الصرف العربي أحكام
دمشق_سوريا-صفحات(.)68-59
-المهذب في علم التصريف :د.صالح مهدي الخرطومي ود.هاشم طه شالش-بيروت_لبنان-
صفحات (.)130-113
-معاني النحو(الجزء الرابع) :د .فاضل صالح السامرائي-الطبعة األولى2000م-دار الفكر-
عمان_األردن-صفحات (.)157-155