You are on page 1of 7

‫مرحبـــــا بكم‬

‫في عرض بعنوان‬

‫الـــــدولــــــة‬
‫إنجاز‬

‫سهيل كريم‬
‫تصميم العرض‬
‫• مقدمة‬
‫• نبذة تاريخية‬
‫• تعرف الدولة الحديث‬
‫• مفهوم الدولة الحديث‬
‫• خاتمة‬
‫مقدمة‬
‫تعتبر الدولة منذ نشأتها الحديثة أواسط القرن السابع عشر‪ ،‬إحدى حقائق الحياة السياسية المعاصرة التي‬
‫سخت تدريجيّا حتى أصبحت تشكل اللبنة األولى في بنية النظام الدولي الحالي‪ .‬حيث بلغ عدد الدول‬ ‫تر ّ‬
‫األعضاء في األمم المتحدة ‪ 193‬دولة سنة ‪. 2020‬‬
‫ولم يستقر بعد التقسيم السياسي للعالم على شكل يمكن اعتباره نهائيا‪ ،‬إذ ال تزال احتماالت الوحدة‬
‫واالندماج بين الدول واحتماالت التفكك واالنقسام واالنفصال داخل الدول القائمة حاليا أمرا واردا‪ .‬ورغم‬
‫التسليم‪ ،‬نظريّا على األقل‪ ،‬بحق الشعوب في تقرير مصيرها‪ ،‬إال أن وضع هذا المبدأ موضع التنفيذ‪ ،‬ال‬
‫يزال يواجه صعوبات عديدة‪ ،‬فهناك شعوب مجزأة ومقسمة وتطمح في االندماج معا داخل دولة موحدة‪،‬‬
‫وهناك شعوب أُخرى خاضعة إلرادة تعتبرها أجنبية وتريد التحرر واالنفصال عنها وتشكيل دولتها‬
‫المستقلة‪ .‬ويشكل استمرار هذا الوضع أحد مصادر عدم االستقرار في الحياة الدولية‪.‬‬
‫وهذا ما يدعو للتساؤل حول تأريخ نشأة مفهوم الدولة ومحاولة النظر في تعريفها والتساؤل عن تطور‬
‫ذاك المفهوم عبر العصور‪.‬‬
‫نبذة تاريخية‬
‫يعتمد الدارسون لعلم اآلثار على ما تكشف عنه الحفريات من دالئل على وجود حضارات قديمة‬
‫تدرج في تعامله مع‬ ‫المدون تقدم شواهد على نشاط البشر وكيف ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعود إلى حقب مما قبل التاريخ‬
‫الطبيعة وتحوله من نمط حياة إلى آخر؛ من الصيد واالقتطاف إلى الزراعة وتدجين الحيوانات‬
‫واكتشاف النار والمعادن ثم االستقرار في تج ّمعات حول مصادر المياه وابتكار أنماط لتدبير شأن‬
‫تلك التجمعات البشرية ‪...‬‬
‫ويُعتقد أن ظهور المجتمع المنظم – في شكله البدائي – بدأ في بالد الرافدين ‪( 3500‬ق م) التي‬
‫عرفت ملوكا وأباطرة‪ ،‬تلتها حضارة وادي السند ثم الحضارة المصرية حيث ساد حكم الفراعنة‬
‫‪ 3050‬ق م وكذلك حضارة المايا والحضارة الصينية وصوال إلى العصر اليوناني ثم الفُرس وبعدهم‬
‫إمبراطورية الرومان التي توالى على حكمها سبعة ملوك وكان انهيارها خاتمة للعصور القديمة‬
‫وبداية للعصور الوسطى‪ .‬لم يكن للدولة –بمعناها – الحالي وجودا إذ كان الحكم وتدبير الشأن العام‬
‫في اعتقاد تلك المجتمعات يوهب من اإلله‪ ،‬وفي النصوص الدينية ما يؤكد ذلك حيث نجد في اآلية‬
‫صه‪" :‬قُل اللَّ ُه َّم َمال َك ا ْل ُم ْلك ت ُ ْؤتي ا ْل ُم ْل َك َمن تَشَا ُء َوتَنز ُ‬
‫ع ا ْل ُم ْل َك م َّمن‬ ‫‪ 26‬من سورة آل عمران ما ن ّ‬
‫تَشَا ُء َوتُعز َمن تَشَا ُء َوتُذل َمن تَشَا ُء‪"...‬‬
‫نشأة الدولة الحديثة‬
‫لم تعرف العصور القديمة والوسطى مفهوم الدولة بشكلها الحالي‪ ،‬بل كانت تُعرف‬
‫بمسميات مختلفة منها‪ ،‬اإلمبراطورية‪ ،‬والسلطنة‪ ،‬والممالك‪ .‬وقد حكمت أغلب الممالك‬
‫في العصور الوسطى في أوروبا باسم الدين‪ ،‬وكان لسلطة الكنيسة أثر سلبي في التحكم‬
‫بالدولة وسياستها‪ ،‬وإمكانها في عزل الملوك واألمراء عن طريق سحب الثقة منهم‬
‫وفصلهم من الكنيسة‪ ،‬مما يعني افتقادهم لثقة وطاعة الشعب الذي يثق بالكنيسة لما كانوا‬
‫يروا من أنَّها تطبيق إلرادة الرب‪ ،‬فانتشرت الحروب الدينية لمدة ثالثين عاما وانتهت في‬
‫‪ 24‬اكتوبر ‪ 1648‬بتوقيع اتفاقية وستفاليا بألمانيا‪Les traités de Westphalie‬‬
‫في أوروبا؛ فوضعت حدا للحروب الدينية وسلطة الكنيسة على الحكم؛ بإنشاء نظام جديد‬
‫للدول في أوروبا عرف فيما بعد باسم الدولة الحديثة وتَعَ َّم َم في أنحاء العالم فيما بعد‪.‬‬
‫تعريف الدولة الحديث‬
‫تعود لعبارة الدولة جذور في اللغة الالتينية من كلمة ‪ Position‬التي تعني الوقوف‪ ،‬وقد ظهر‬
‫مصطلح الدولة في اللغات األوروبية في بداية القرن الخامس عشر‪ ،‬ثم في القرن الثامن عشر تطور‬
‫مصطلح الدولة باستخدام تعبير ‪ Publicae‬الالتيني والذي يعني الشؤون العامة‪.‬‬
‫تعرف موسوعة الروس ‪Larousse -‬الدولة بأنها‪" :‬مجموعة من األفراد الذين يعيشون على أرض‬ ‫ّ‬
‫محددة ويخضعون لسلطة معينة"‪ .‬والتعريف األكثر شيوعاً لمفهوم الدولة هو تعريف السسيولوجي‬
‫عرفها بأنها منظمة سياسية إلزامية مع حكومة مركزية‬ ‫األلماني ماكس فيبر ‪ Max Weber -‬إذ َّ‬
‫تحافظ على االستخدام الشرعي للقوة على حيز معين من األراضي‪.‬‬
‫بينما يرى العديد من فقهاء القانون الدستوري أن الدولة‪" :‬كيانا إقليميا يمتلك السيادة داخل الحدود‬
‫وخارجها‪ ،‬ويحتكر قوى وأدوات اإلكراه”‪.‬‬
‫"الدولة مساحة من األرض تمتلك سكانا دائمين‪ ،‬إقليما محددا وحكومة قادرة على المحافظة‬
‫والسيطرة الفعَّالة على أراضيها‪ ،‬وربط عالقات مع الدول األخرى‪ ".‬تعريف الوارد في‬
‫اتفاقية مونتيفيديو – ‪ Montevideo‬باألروغواي‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫إن مفهوم الدولة والبحث في تحديد أصل نشأتها وأساس السلطة فيها يثير في الواقع عددا‬
‫هائال من اإلشكاليات؛ فالدولة هي حقيقة سياسية؛ ألن المجتمع الدولي يتكون أساسا من‬
‫وحدات سياسية يحمل كل منها لقب “دولة”‪ ،‬والدولة كائن اجتماعي؛ ألن أحد أهم مقوماتها‬
‫هو البشر الذين تجمعهم روابط خاصة تجعلهم قادرين على الحياة المشتركة‪.‬‬
‫والدولة بوصفها كائنا اجتماعيا تنشأ بانضمام وتوحيد دول‪ ،‬وتستمر حية إلى حين ثم تزول‬
‫بتفككها إلى دول‪ .‬وهذا ما يسبب تغيّر الخريطة السياسية للعالم‪.‬‬

You might also like