Professional Documents
Culture Documents
ﻗﺳم اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﻣﺧﺑر اﻟﺗﻣوﯾل ،ﻣﺎﻟﯾﺔ اﻷﺳواق وﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
ﻣداﺧﻠﺔ ﺗدﺧل ﺿﻣن اﻟﻣﺣور اﻟوطﻧﻲ :ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑواﻗﻊ اﻹﺻﻼح اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر
ﺗﺣت ﻋﻧوان:
إﺻﻼح اﻹطﺎر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﺗﻛﯾﯾف اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻓق اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ
أﺳﺗﺎذ ﻣﺳﺎﻋد ﺑﻣﻌﻬد اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺑﺎﻟﻣرﻛز اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﺎﻟوادي
اﻷﻣﯾن اﻟﻌﺎم ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣﺻف اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺧﺑراء اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن )ﺳﺎﺑﻘﺎ( ،ﻋﺿو اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
e-mail: contact@djouadi-office.com
06.61.51.72.26
أﺳﺗﺎذ ﻣﺳﺎﻋد ﺑﻘﺳم ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،رﺋﯾس ﺗﺣرﯾر ﻣﺟﻠﺔ أﺳﺗﺎذ ﻣﺳﺎﻋد ﺑﻣﻌﻬد اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻋﻠوم
اﻟدراﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣرﻛز اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﺎﻟوادي اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺑﺎﻟﻣرﻛز اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﺎﻟوادي
07.70.86.00.64 07.70.86.00.63
1
اﻟﻣﻠﺧص:
ﺳﺟل اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1975م اﻧﻔﺻﺎﻻ ﻋن اﻟﻧظرة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻻﺳﺗﻌﻣﺎرﯾﺔ ﻟﺳﻧﺔ
1957م ،ﻓﻔﻲ 1969م ﺑدأت اﻟﺟزاﺋر ﺑﺄول ﻣﺣﺎوﻟﺗﻬﺎ ﻟﺗﻌوﯾض ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﻌرف ﺑﺎﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻌﺎم واﻟذي
ﻛﺎن اﻣﺗداد ﻟﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺗﺑﻌﺎ ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ ،ﻟﺗﺻل إﻟﻰ اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ اﻟذي ﺻدر ﻓﻲ 29أﻓرﯾل
1975م وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣرﺳوم 35-75واﻟذي ﺗﻼﻩ ﻗرار اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻟﻠﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻓﻲ 23ﺟوان 1975م،
وﻟﻘد ﺗم إﺻﻼح ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻋدة ﻣرات أﺧرﻫﺎ ﺳﻧﺔ 1998م.
وﻣﻊ ﺑداﯾﺔ اﻟﺗﺣول ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﻣن اﻗﺗﺻﺎد ﻣرﻛز إﻟﻰ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق ،أﺻﺑﺢ اﻟﻣﺧطط
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻣﺳﺎﯾرة اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق وﻟم ﯾﻘدم ﻗواﺋم ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻼﺋﻣﺔ وﻓق اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
اﻟدوﻟﯾﺔ.
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ أﺻﺑﺣت ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻹﺻﻼح اﻟﺟذري ﻟﻠﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﺣﺗﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺟزاﺋر ،وذﻟك
ﺑﺎﻟﺗوﺟﻪ ﻧﺣو ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻛﺣل ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﺣﺎﻟﻲ ،وﺑﻐﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ إﻧﻌﺎش
اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ وﺟﻠب اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻷﺟﺎﻧب.
اﻟﻣﻘدﻣﺔ:
إن اﻟﻬدف اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻫو ﺗﻘدﯾم ﻣﻌﻠوﻣﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ،ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ،ﺷﻔﺎﻓﺔ ،وأﻛﺛر ﺻدق
ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ،وﺗﺿﻣن ﻟﻬم ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺟﯾدة ﻷﻣواﻟﻬم ،ﻓﻬﻲ اﻟﻣﺻدر اﻟﻣوﺛوق ﻓﯾﻪ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﺗﻘدم ﺻورة ﺻﺎدﻗﺔ ﻋن اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة ،وﻗﯾﺎس ﻛﻔﺎءﺗﻬﺎ ،وﻋن اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ
اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑل اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،اﻟواﺟب ﻋﻠﯾﻬﺎ اﺣﺗراﻣﻬﺎ.
وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺗراﺑط اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﺑﺎﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟدول اﻷﺧرى ،ﻣن ﺧﻼل ﻓﺗﺢ اﻟﻣﺟﺎل أﻣﺎم اﻟرأس اﻟﻣﺎل
اﻷﺟﻧﺑﻲ ،وﺧوﺻﺻﺔ اﻟﺷرﻛﺎت وﻗﯾﺎم اﻟﺷراﻛﺔ ﺑﯾن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ واﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻛﺎن ﻻﺑد ﻣن ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻣﺧطط
اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ وﺟﻌﻠﻪ ﯾﺗﻼءم ﻣﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﻣظﻬر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺑﻘﻲ ﻟﻔﺗرة
طوﯾﻠﺔ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧطط اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ،اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎن اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺧطط ،وﯾﻌﻛس ﺗﺣﻘﯾق
أﻫداف اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ واﻹﻧﺗﺎج ،وﻋﻠﯾﻪ ﺑﺎﺷرت اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ إﺟراء إﺻﻼﺣﺎت
ﻣﻌﻣﻘﺔ ،ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﻔﺗﺢ اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺗﺟﺎﻩ ﻧﺣو اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق ،وﺗﺣرﯾر اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،وﻓﺗﺢ اﻟرأس ﻣﺎل
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻠﺧواص وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،ﻫذﻩ اﻹﺻﻼﺣﺎت ﻫدﻓﻬﺎ ﺗوﻓﯾر ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن
اﻟﺧواص اﻟﻣﺣﻠﯾﯾن واﻷﺟﺎﻧب ﻓﺿﺎء اﻗﺗﺻﺎدي ﺟدﯾد ،ﯾﺗﺳم ﺑﺎﻷﻣﺎن واﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻗدات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
ﻫذا اﻟﺗوﺟﻪ اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺟدﯾد ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺟﻌل اﻟﻣﻬﻧﯾﯾن ﯾرون أن اﻟﻣﺧطط اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﺳﺎري
اﻟﻌﻣل ﺑﻪ ﻣﻧذ 1976م أﺻﺑﺢ ﻣﺣدودا وﻟﻪ ﻧﻘﺎﺋص ،وﯾرﺟﻊ ذﻟك ﻟﻛون اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ أدت إﻟﻰ ظﻬور
ﻋﻣﻠﯾﺎت وأﺣداث ﺟدﯾدة ﺑﻘﯾت ﺑدون ﺣﻠول ،وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺎن اﻟﺗﺣول ﻧﺣو اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق ﯾﺗطﻠب وﺳﺎﺋل ﻗﯾﺎس
2
ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺟدﯾدة ﺗﻠﺑﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت ،ﻟﻬذﻩ اﻷﺳﺑﺎب واﻓق اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻋﻠﻰ إﻋداد ﻧظﺎم
ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﯾﺗواﻓق ﻣﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،ﯾﺄﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم واﻟﻣﺑﺎدئ واﻟﻘواﻋد واﻟﺣﻠول اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ
ﻣن طرف اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،ﻣﻊ اﺣﺗرام اﻟﺧﺻوﺻﯾﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ ،ﻫذا اﻟﺟﻬد ﺗوﻟد ﻋﻧﻪ اﻟﻧظﺎم
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟذي ﺻدر وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون رﻗم 11 -07اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 25ﻧوﻓﻣﺑر 2007م ،ﻟﯾﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣرﺳوم
اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 156 -08اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 26ﻣﺎي 2008م ،واﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗطﺑﯾق اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،11-07وأﺧﯾ ار اﻟﻘرار
اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 26ﺟوﯾﻠﯾﺔ 2008واﻟﺻﺎدر ﻓﻲ اﻟﻌدد 19ﻣن اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﻠﺟﻣﻬورﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ
اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ 25ﻣﺎرس 2009م.
واﻟﺟزاﺋر ﻛﻐﯾرﻫﺎ ﻣن دول اﻟﻌﺎﻟم ﺗرﯾد ﺗﻛﯾﯾف ﻣﺣﺎﺳﺑﺗﻬﺎ ﺑﺎﻋﺗﻣﺎد ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،واﻻﻧﺿﻣﺎم
ﻟﻠرﻛب اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،اﻷﻣر اﻟذي ﺟﻌل اﻟﺟﻬﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ واﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ﻣن ﺧﺑراء ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﯾن وﻣﺣﺎﻓظﻲ ﺣﺳﺎﺑﺎت
واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﻣﺧﺗﻠف أﻧواﻋﻬﺎ ﺗﺷﺎرك ﺑﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻷﻋﻣﺎل ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻠﺗﻘﯾﺎت اﻟﻣﻛﺛﻔﺔ ﺗﺣﺿﯾ ار ﻟﺗطﺑﯾق
ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ﻓﻲ ظروف ﺟﯾدة.
وﻋﻠﻰ ﺿوء ﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ طرح إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣداﺧﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
"ﻫل اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﺟزاﺋري اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ ﻣﻧذ ﺳﻧﺔ 1976م ﻣﺎ زاﻟت ﺗﺳﺗﺟﯾب
ﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟوﻗت اﻟراﻫن؟ وﻫل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻛﯾﯾﻔﻬﺎ وﻓق ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ أﻣر ﺣﺗﻣﻲ أم ﺧﯾﺎر؟
ﺑﻌد ﺻدور ﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻓﻲ 23ﺟوان 1975اﻟﻣواﻓق ﻟﺑداﯾﺔ ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﺧطط اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ،ﻟم
ﺗﺗم أي ﻣراﺟﻌﺔ ذات ﻣﻌﻧﻰ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻣﺗﺑﻊ واﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣطروﺣﺔ ﺧﻼل ﻓﺗرة ﺗطﺑﯾﻘﻪ.
ﻛﻣﺎ اﺗﺿﺢ أن ﻫذا اﻟﻣﺧطط ﻻ ﯾﺿﻣن اﻋﺗﻣﺎدﻩ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﻟوﺳﺎﺋل اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﺟدﯾدة ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻻ ﯾﻘدم اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻣﺧﺗﻠف
ﻣﺳﺗﻌﻣﻠﯾﻬﺎ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺷﻔﺎﻓﺔ وﻏﯾر ﻣﻛﻠﻔﺔ ،وﻟﺗﻐطﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﻧﻘﺎﺋص ﻛﺎن ﻟزاﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷرع
إﻋﺎدة ﺻﯾﺎﻏﺔ ﻟﻠﻣﺧطط اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ.
ورد اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ رﺳﻣﯾﺎ ﻓﻲ ﺷﻛل أﻣر ﻣﺗﺑوﻋﺎ ﺑﻘرار ﺗﻧﻔﯾذ.
3
ﯾﻌﺎﻟﺞ اﻷﻣر 35-75اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 29أﻓرﯾل 1975م اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻟﻠﻣﺧطط اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻣﺟﺎل
ﺗطﺑﯾق ﻫذا اﻷﺧﯾر وذﻟك ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻛﺎﻧت أو ﺗﺟﺎرﯾﺔ ،وﻛذا اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﺑﻣﺧﺗﻠف أﺷﻛﺎﻟﻬﺎ ﻣﺧﺗﻠطﺔ ﻛﺎﻧت أو ﺧﺎﺻﺔ ،إذ ﺗﻠﺗزم ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﺑﺗطﺑﯾق اﻟﻣﺧطط ﺣﺳب رﺑﺣﻬﺎ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ.
ﺻدر ﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻓﻲ 23ﺟوان 1975م واﻟﻣواﻓق أﯾﺿﺎ ﻟﻧﻣوذج ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﺧطط اﻟوطﻧﻲ
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ،ﯾﻌﺎﻟﺞ ﺗﻧظﯾم اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ،ﺗﻘﯾﯾم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات واﻟﻣﺧزوﻧﺎت ودﻓﺎﺗر اﻟﻣراﺟﻌﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
اﻟﺗﺳﺟﯾﻼت اﻟﻣﻠزﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دﻓﺗر اﻟﯾوﻣﯾﺔ ،دﻓﺗر اﻟﺟرد ،ﻛﻣﺎ ﻟﻣﺢ ﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذ إﻟﻰ إﻣﺳﺎك دﻓﺎﺗر
أﺧرى دون اﻟﺗطرق إﻟﯾﻬﺎ ،وذﻟك ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣرﻛز اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺗﺷﻛﯾل اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺎت دورﯾﺎ ﻛﻣﺎ ﺗم اﻟﺗﺄﻛد ﻓﻲ ﻫذا
اﻟﻣرﺳوم إﻟﻰ أن اﻟﻣﺳك اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻻ ﯾﻛون إﻻ ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﺣﺳب طرﯾﻘﺔ اﻟﻘﯾد اﻟﻣزدوج ﺑﺎﻟﻔﺻل ﻓﻲ
ﺗﺳﺟﯾل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،اﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﯾﻛون دون ﻣﻘﺎﺻﺔ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ وﺛﯾﻘﺔ
ﺗﺑرﯾرﯾﺔ ﺗﺣوي ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺷروط.
ﯾﻬدف اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ إﻟﻰ ﺗوﺣﯾد اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت ،وﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت وآﻟﯾﺎت ﺳﯾرﻫﺎ وطرق
اﻟﺗﻘﯾﯾم ﺛم إﻋطﺎء ﻧﻣﺎذج ﻟﻠوﺛﺎﺋق اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ،وﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﻣﻠﺣﻘﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم إﻋدادﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻛل دورة
ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ وﻫذا ﻣن أﺟل ﺗﺳﻬﯾل:3
ﺗﺳﺟﯾل وﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ إو ﻋداد ﻣﺧﺗﻠف اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ؛
ﻣﻬﻣﺔ ﻣراﺟﻌﺔ وﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ؛
ﻣﻬﻣﺔ ﺗدﻗﯾق اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻣن طرف ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺿراﺋب؛
ﻣﻬﻣﺔ ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن أﺟل اﻟدراﺳﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ واﻟﺗﺧطﯾط؛
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻷوﺿﺎع وﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت؛
ﻣﻬﻣﺔ ﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﺗﻌﻠﯾم.
وﻧﺷﯾر إﻟﻰ أﻧﻪ ﻟم ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﻣﺳﺗﻌﻣﻠﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗطﺑﯾق اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ.
ﻣن ﺧﻼل ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ ﻣن طرف اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﯾن ،ظﻬرت ﻋدة
ﻧﻘﺎﺋص وﺛﻐرات ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ أدت إﻟﻰ ﻣواﺟﻬﺔ ﻣﺷﺎﻛل ﻋدﯾدة وﻣﺗﻧوﻋﺔ ،وﻣن ﺧﻼل ﻣداﺧﻠﺗﻧﺎ ﻫذﻩ ﺳﻧﺗطرق ﻓﻘط ﻣﺎ
ﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧﻘﺎﺋص ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻫذا اﻟﺗزاﻣﺎ ﺑﺎﻟﺷروط اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣداﺧﻼت.
4
ﯾﺑﻠــﻎ ﻋــدد اﻟوﺛــﺎﺋق اﻟﺷــﺎﻣﻠﺔ 17ﺟــدول ﻣﻬﻣــﺎ ﻛــﺎن ﺣﺟــم وﻧﺷــﺎط اﻟﻣؤﺳﺳــﺔ ،وﻧظ ـ ار ﻟﻐﯾــﺎب ﺗطﺑﯾــق ﻣﺑــدأ
اﻷﻫﻣﯾــﺔ اﻟﻧﺳــﺑﯾﺔ ﻓــﺈن ﻛــل اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ﺣﺗــﻰ اﻟﺻــﻐﯾرة ﻣﻧﻬــﺎ ﻣطﻠوﺑـﺔ ﺑﺗﻘــدﯾم ﻛــل اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﻣﻘــدرة ﻓــﻲ اﻟﻣﺧطــط
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ.
-01 -03 -Iاﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ :ﺷﻛل اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻻ ﯾﻘدم ﻣﻌطﯾﺎت ﻋن اﻟدورة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ،ﻓﻠﻠﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻻ ﺑد ﻣن اﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﺟداول اﻟﺗﻔﺳﯾرﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻻ ﺗظﻬر ﻓﻲ ﺟﺎﻧب اﻷﺻول اﻟﻣﺟﺎﻣﯾﻊ اﻟﺟزﺋﯾﺔ ﻣﺛل
اﻷﺻول اﻟﻣﺎدﯾﺔ ،اﻷﺻول اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ،اﻟذﻣم اﻟطوﯾﻠﺔ واﻟﻘﺻﯾرة اﻟﻣدى وﻧﻔس اﻟﺷﻲء ﻓﻲ ﺟﺎﻧب اﻟﺧﺻوم ﻓﯾﻣﺎ
ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟدﯾون اﻟطوﯾﻠﺔ اﻷﺟل واﻟﻘﺻﯾرة ،وﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻬﺎ اﻣﺗﯾﺎز ﻋﻠﻰ اﻟوﺿﻌﯾﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
-02 -03 -Iﺟدول ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ :ﻫﻧﺎ أﯾﺿﺎ ،اﻟﺷﻛل اﻟذي ﯾﻘدم ﻓﯾﻪ ﺟدول ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻻ ﯾﻘدم
ﻣﻌطﯾﺎت ﻋن ﻧﺷﺎط اﻟدورة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،ﻛﻣﺎ أن ﺟدول ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻻ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺟﺎرﯾﺔ
واﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻻ ﯾﻘدم ﺑﻌض اﻷرﺻدة اﻟوﺳﯾطﯾﺔ اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲ.
ﻛﻣﺎ أن اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﻬﺎ ﺟدول ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻟﯾﺳت ﻣؤﺷر ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ وﻧﺟﺎﻋﺔ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
ﻷﻧﻪ ﯾﺗﺿﻣن ﻋﻣﻠﯾﺎت ذات ﺧﺻﺎﺋص اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﻣﻣوﻟﺔ ﺑواﺳطﺔ اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ.
ﺟدول ﺣرﻛﺎت اﻟذﻣﺔ ﻟﯾس ﺑﺟدول اﻟﺗﻣوﯾل وﻟﯾس ﺑﺟدول اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﻻ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺈﺟراء
ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟدورة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﻐﺎﺋﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ واﻟﺿرورﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺎﻟﻲ.
ﺟدول اﻷﻣوال اﻟﺧﺎﺻﺔ ﯾﻌطﻲ ﺗﺣﻠﯾل ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﺻل اﻷﻣوال اﻟﺧﺎﺻﺔ وﻟﯾس ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺗﻐﯾرات
اﻷﺻول اﻟﺻﺎﻓﯾﺔ.
ﺟدول اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﻻ ﯾﻘدم ﺟل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣول اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺳﺗﻠﻣﺔ أو اﻟﻣﻌطﺎة اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺎ،
وﺟدول اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ ﯾﻌطﻲ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻗﺻﯾرة وﺟزﺋﯾﺔ.
اﻟﺟداول اﻷﺧرى ﺗﺗﺿﻣن ﺗﺣﻠﯾل ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وﺟدول ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺣﺳب طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ.
اﻟﺟداول اﻟﺗﻔﺳﯾرﯾﺔ ﻻ ﺗﺑدوا ﻟﻬﺎ ﻓﺎﺋدة ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ وﺷرﻛﺎﺋﻬﺎ ،ﻧظ ار ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺷﻛل ﺗﺣﻠﯾل ﻣﻔﺻل ﺣﺳب طﺑﯾﻌﺔ
ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وﺟدول ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ،وﻻ ﺗﺳﻣﺢ أﯾﺿﺎ ﺑﺗﻘدﯾر أﺣﺳن ﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺣﯾث
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺟداول اﻟﺗﻔﺳﯾرﯾﺔ أﻛﺛر ﻧﻔﻌﺎ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﺑﺗزوﯾدﻫﺎ ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻹﻧﺟﺎز ﻣﺟﺎﻣﯾﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎد
اﻟﻛﻠﻲ.
4
-04 -Iﻣﺷروع ﺗﻌدﯾل اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ
5
ﺑداﯾﺔ ﻣن اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ 2001م اﻧطﻠﻘت ورﺷﺔ اﻹﺻﻼﺣﺎت ﺣول اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ
واﻟﺗﻲ ﻣوﻟت ﻣن طرف اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ ،ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ أوﻛﻠت إﻟﻰ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺧﺑراء اﻟﻔرﻧﺳﯾﯾن وﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ
اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ وﺗﺣت إﺷراف و ازرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺑﺣﯾث وﺿﻌت ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬم ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗطوﯾر اﻟﻣﺧطط
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻧﺳﺧﺔ 35 -75إﻟﻰ ﻧظﺎم ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﺟدﯾد ﯾﺗواﻓق ﻣﻊ اﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة وطﻣوﺣﺎت
اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن اﻟﺟدد ،وﻗد ﻣرت ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺑﺛﻼث ﻣراﺣل :
أ -اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ :ﺗﺷﺧﯾص ﻣﺟﺎل ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻣﻊ ﻣﻘﺎرﻧﺗﻪ ﺑﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
اﻟدوﻟﯾﺔ.
وﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ وﺿﻌت ﺛﻼث اﺧﺗﯾﺎرات ﺗطوﯾر ﻣﻣﻛﻧﺔ :
*اﻟﺧﯾﺎر اﻷول :اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﺗرﻛﯾﺑﺔ اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ وﺗﺣدﯾد اﻹﺻﻼﺣﺎت ﺗﻣﺎﺷﯾﺎ ﻣﻊ
ﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺣﯾط اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،واﻟذي ﺑﻘﻲ ﺛﺎﺑﺗﺎ ﻣﻧذ ﺻدور ﻗﺎﻧون ﺗوﺟﯾﻪ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﺳﻧﺔ .1988
*اﻟﺧﯾ ــﺎر اﻟﺛ ــﺎﻧﻲ :ﺗﻣﺛ ــل ﻓ ــﻲ ﺿ ــﻣﺎن ﺑﻌ ــض اﻟﻣﻌﺎﻟﺟ ــﺎت اﻟﺗﻘﻧﯾ ــﺔ اﻟﻣط ــورة ﻣ ــن ط ــرف ﻣﺟﻠ ــس ﻣﻌ ــﺎﯾﯾر
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،وﻣﻊ ﻣرور اﻟوﻗت ﺳﯾﺗﻛون ﻧظﺎﻣﯾن ﻣﺣﺎﺳﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠﻔﯾن وﯾﻌطﯾﺎن ﻧظﺎﻣﺎ ﻣﻌﻘدا ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن
أن ﯾﻛون ﻣﺻد ار ﻟﻌدم اﻟﺗﻧﺎﺳق ﺑﯾن اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ وﺑﻌض اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺟدﯾدة.
*اﻟﺧﯾﺎر اﻟﺛﺎﻟث :ﯾﺗﺿﻣن إﻧﺷﺎء ﻧﺳﺧﺔ ﺟدﯾدة ﻟﻠﻣﺧطط ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ وطﻧﻲ ﻣﻊ ﻋﺻرﻧﺔ ﺷﻛﻠﻪ ووﺿﻊ
إطﺎر ﺗﺻوري ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ واﻋﺗﻣﺎد ﻣﺑﺎدئ وﻗواﻋد ﻣﻌﺗﻣدة ﻋن ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣﻊ اﻷﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر
اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟوطﻧﯾﺔ.
وﻗد اﻋﺗﻣد اﻟﺧﯾﺎر اﻷﺧﯾر ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ اﺟﺗﻣﺎﻋﻪ اﻟﻣﻧﻌﻘد ﻓﻲ 05ﺳﺑﺗﻣﺑر
2001م.
5
-IIاﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﺟزاﺋري واﻟﺗﺣول إﻟﻰ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق
ﻟﻘد أﺻﺑﺢ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1975م ﺑداﯾﺔ ﻣن ﺟﺎﻧﻔﻲ 1976م إﺟﺑﺎرﯾﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،واﻟذي وﺿﻊ ﻟﯾﺳﺗﺟﯾب ﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻻﺷﺗراﻛﻲ وﺧﺻﺎﺋﺻﻪ ،وﻟم ﯾﺗﻐﯾر رﻏم أن اﻟﺟزاﺋر
اﺗﺟﻬت ﻧﺣو اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق ،ﻟذﻟك ﻓﻘد أﺻﺑﺢ اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻻ ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ اﻟظروف اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
اﻟراﻫﻧﺔ ﺧﺻوﺻﺎ وأن اﻟﺟزاﺋر ﻗد ﻓﺗﺣت اﻟﻣﺟﺎل ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻣﻊ ﻫذا اﻟﺗوﺟﻪ ﻣﻊ ﺑداﯾﺔ اﻟﺗﺳﻌﯾﻧﺎت اﻟﻘرن
6
اﻟﻌﺷرﯾن وظﻬور ﻗواﻧﯾن اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺧوﺻﺻﺔ ،ﻣﻣﺎ أدى ذﻟك إﻟﻰ دﺧول اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت
اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﺧﺻوﺻﺎ ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﻣﺣروﻗﺎت.
وﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗم اﻋﺗﻣﺎد ﺗﺻﻧﯾف ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺣﺳب طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ ،ﺑﺣﯾث وﺣﺳب
اﻟﺑﻌض ﻓﺈن ﻫذا اﻟﺗﺻﻧﯾف ﯾظﻬر ﻣؤﺷرات ﻏﯾر ﺻﺎﻟﺣﺔ ﻟﻠﺗﺳﯾﯾر اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻣﺧﺗﻠف ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وأﻗﺳﺎﻣﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻟﺗﺻﻧﯾف اﻟوظﯾﻔﻲ ) (Par Fonctionأو اﻟﺗﺻﻧﯾف ﺣﺳب اﻻﺗﺟﺎﻩ) (Par Destinationاﻟﻣﻌﻣول
ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻷﻧﺟﻠوﺳﺎﻛﺳوﻧﯾﺔ ﻣﺛل :اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ،ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ ،ﻛﻧدا ،واﻟذي ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺗﻛﺎﻟﯾف
اﻹﻧﺗﺎج ،وأﺳﻌﺎر اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ واﻷﻋﺑﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،دون إﻋﺎدة ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ
ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ.
ﻛذﻟك ﻛﺎن ﺗرﻛﯾز اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻣﻊ إﻫﻣﺎل
ﻟﻸﻧﺷطﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻷﺧرى ﻛﺎﻟﺑﻧوك ،اﻟﻘطﺎع اﻟﻔﻼﺣﻲ ،ﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺄﻣﯾن واﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
اﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ )ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺷراء أو ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻻﻗﺗﻧﺎء،(...
رﻏم أن ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﻣﻌﻣول ﺑﻪ ﻓﻲ أﻏﻠب اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم.
وﻛﻣﺎ ﻫو ﻣﻌروف ﻓﺈن ﻣﺑدأ اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﯾﻘر ﺑﺗﺳﺟﯾل ﻣﺧﺗﻠف ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس
ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻻﻗﺗﻧﺎء أو ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻹﻧﺗﺎج ،ﻣﻊ اﻓﺗراض ﺛﺑﺎت ﻗوة اﻟﺷراء ﻟوﺣدة اﻟﻧﻘد اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ.
ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﻻ ﯾﻌطﻰ ﺻورة ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻋﻠﻰ وﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻛون ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﻏﯾر
ﻋﻘﻼﻧﯾﺔ ،ﻻﻋﺗﻣﺎدﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻌﺎر اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﻌدﯾد ﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﻧﺑﻐﻲ إﻋﺎدة ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﺑطراﺋق
أﻛﺛر ﻋﻘﻼﻧﯾﺔ ﺗﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺗﺿﺧﻣﻲ.
ﻛﻣﺎ ﻧﺟد أن اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ أﻫﻣل اﻟﺗﺑوﯾب )اﻟﺗﺻﻧﯾف( اﻟوظﯾﻔﻲ ﻋﻧد إﻋداد اﻟﻘواﺋم
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﺗﺻﻧﯾف اﻟوظﯾﻔﻲ ﻟﻠﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت وﺗﺳﻬﯾل اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ،
ﻛذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻻ ﻧﺟد ﺑﻌض اﻟﺟداول اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻣﺛل ﺟدول ﺗدﻓﻘﺎت اﻟﺧزﯾﻧﺔ ،رﻏم اﻷﻫﻣﯾﺔ
اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﻟﻬﺎ اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻟﻬذا اﻟﺟدول ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر أن اﻟﺧزﯾﻧﺔ ﻟﻬﺎ دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﺷﺎطﺎت
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻣن ﺧﻼل وظﺎﺋف ﺟدول ﺗدﻓﻘﺎت اﻟﺧزﯾﻧﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ وظﯾﻔﺔ اﻻﺳﺗﻐﻼل ،وظﯾﻔﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
ووظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻣوﯾل.
ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت ﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﻣﻊ ظﻬور ﺟﻣﻠﺔ ﻣن
اﻟﻧﻘﺎﺋص ﻓﻲ اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ،ﻛﺎن ﻣن اﻟﺿروري اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺗﻌدﯾﻼت ﺟوﻫرﯾﺔ ﻋﻠﯾﻪ ،وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﻛﯾﯾﻔﻪ
ﻣﻊ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل إﻋداد إطﺎر ﺗﺻوري ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،وﻗواﻋد ﻋﻣﻠﻬﺎ،
7
واﻟطراﺋق اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ اﻟﺗﻘﯾﯾم إو ﻋﺎدة اﻟﺗﻘﯾﯾم ،إو ﺿﺎﻓﺔ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣوﺟودة ﻓﯾﻪ وﺗﻌدﯾل
اﻟﻣوﺟودة ﻣﻧﻬﺎ.
إن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻫﻲ ﺗﻘﻧﯾﺔ ﺗﻬﺗم ﺑﺟﻣﻊ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،وذﻟك ﺑﺗﺳﺟﯾﻠﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﯾوﻣﻲ ،وﺗرﺟﻣﺔ اﻷﺣداث
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل ﻋددي ﺑﺻﻔﺔ دورﯾﺔ ،ﺑﻌد ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت وﺗﺑوﯾﺑﻬﺎ ﺛم ﺗﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻛل ﺟداول ﺷﺎﻣﻠﺔ،
ﻟﯾﺗم اﺳﺗﻐﻼﻟﻬﺎ ﻣن طرف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ واﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﻬﺎ ،وﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺿراﺋب ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى.
ﻟﻛن ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق ﺗﺗطﻠب ﺿرورة ﺗوﻓﯾر ﻗواﺋم ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣوﺟﻬﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن
اﻟﻣﻘﺗرﺿﯾن ،ﺑﺣﯾث اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﯾﻬﺗﻣون ﺑﺷراء اﻷﺳﻬم واﻟﻣﻘرﺿون ﯾﻘرﺿون أﻣواﻻ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ وﺟود إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ
دﺧوﻟﻬم ﻓﻲ ﺷراﻛﺔ ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻟﻬذا اﻟﻐرض ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﻛون ﻟدﯾﻬم ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﻣﺎﻟﯾﺔ دﻗﯾﻘﺔ ،وﺻورة
واﺿﺣﺔ وﻋﺎدﻟﺔ ،ﻋﻠﻰ اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﯾﻣﻛن ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻛل ﻗواﺋم ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻛون
ﺗﺳﺗﺟﯾب ﺑﺷﻛل أو ﺑﺄﺧر ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ.
ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻫﻧﺎ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري ﻟﺳﻧﺔ 1975م ،وﺿﻊ ﺣﺳب ﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣوﺟﻪ أو اﻟﻣﺧطط ،وﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺷﻐﯾل واﻹﻧﺗﺎج ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ وﺿﻊ
ﻟﺗﻠﺑﯾﺔ ﺣﺎﺟﯾﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ،واﻟﯾوم اﻟﺟزاﺋر ﺗﺷﻬد ﺗﺣوﻻ ﻋﻣﯾﻘﺎ وذﻟك ﺑﻔﺗﺢ اﻗﺗﺻﺎدﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق،
ﺗﺣرﯾر اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،ﻓﺗﺢ رأس اﻟﻣﺎل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻠﺧواص ،ﺗﺣرﯾر اﻷﺳﻌﺎر ،إﻧﺷﺎء
ﺑورﺻﺔ اﻟﺟزاﺋر ،وﺟود ﺑﻧوك ﺧﺎﺻﺔ ،ﻫذﻩ اﻟﺗﺣوﻻت ﺗﺣﺗم ﻋﻠﻰ اﻟﺟزاﺋر ﺗوﻓﯾر ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﻣﺎﻟﯾﺔ ،ذات
ﻧوﻋﯾﺔ ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻋﻠﻰ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟرﺷﯾدة ،وﻛذﻟك ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﻘرﺿﯾن.
ﯾﻌﺗﺑر ﻣﺷروع اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺟدﯾد أﻓﺿل ﺧﯾﺎر ﺣﺳب ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟوطﻧﻲ )(CNC
ﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﺟزاﺋري واﻟذي ﯾﻧدرج ﻓﻲ إطﺎر ﺗﺣدﯾث اﻵﻟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺻﺎﺣب اﻹﺻﻼح
اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،ﺣﯾث ﯾﺣﺗوي ﻫذا اﻟﻧظﺎم ﻓﻲ ﺗطﺑﯾﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺟزء ﻣﻬم ﻣن ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ
IAS/IFRSاﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ إطﺎر ﻋرض اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.6
ﻗدم اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺟدﯾد إطﺎر ﻣﻔﺎﻫﯾﻣﻲ ﯾﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﺿﻣﻧﯾﺔ ﻟﺗﺣﺿﯾر وﺗﻘدﯾم
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻘﺳم اﻹطﺎر اﻟﻣﻔﺎﻫﯾﻣﻲ إﻟﻰ:
8
-01 -01 -IIIﺗﻌرﯾف اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ :ﻋرف اﻟﻘﺎﻧون 11-07اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 25ﻧوﻓﻣﺑر 2007م
اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 03ﻣﻧﻪ ،وﺳﻣﻲ ﻓﻲ ﺻﻠب ﻫذا اﻟﻧص ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ "اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻧظﺎم
ﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺗﺧزﯾن ﻣﻌطﯾﺎت ﻗﺎﻋدﯾﺔ ﻋدﯾدة وﺗﺻﻧﯾﻔﻬﺎ ،وﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ ،وﺗﺳﺟﯾﻠﻬﺎ ،وﻋرض
ﻛﺷوف ﺗﻌﻛس ﺻورة ﺻﺎدﻗﺔ ﻋن اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻛﯾﺎن ،وﻧﺟﺎ ﻋﺗﻪ ،ووﺿﻌﯾﺔ ﺧزﯾﻧﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ
7
اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ".
-02 -01 -IIIﻣﺟﺎل اﻟﺗطﺑﯾق :ﻟﻘد ﺣدد اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣواد 05 ،04 ،02ﻣن ﻗﺎﻧون -07
8
11اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 25ﻧوﻓﻣﺑر 2007م ﻣﺟﺎﻻت ﺗطﺑﯾق ﻫذا اﻟﻧظﺎم ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﻛل ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ أو ﻣﻌﻧوي ﻣﻠزم ﺑﻣوﺟب ﻧص ﻗﺎﻧوﻧﻲ أو ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﻣﺳك ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة
اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ،واﻟﻣﻌﻧﯾون ﺑﻣﺳك اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻫم:
إﯾﺟﺎد ﺣﻠول ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت ﻏﯾر اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺑواﺳطﺔ اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ؛
ﻋرض ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺑﺎن ﺗطور اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر واﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻗﺻد ﺗﻘرﯾب ﻣﻣﺎرﺳﺎﺗﻧﺎ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻣن
اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﻣﺞ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻹﺑﻼغ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟدوﻟﻲ اﻟﻣﺻﺎدق ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﯾوم
ﻣن ﻗﺑل أﻏﻠﺑﯾﺔ اﻟدول؛
اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﺈﻧﺗﺎج ﻣﻌﻠوﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ذات ﻧوﻋﯾﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ،أﻛﺛر ﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ،أﻛﺛر ﺳﻬوﻟﺔ
ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣﻧﻬﺎ ﺑﻔﻌل ﺗوﺿﯾﺢ أﻓﺿل ﻟﻠﻘواﻋد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ؛
اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻹﻋﻼم اﻵﻟﻲ ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﯾن ،ﺳواء ﻛﺎﻧوا ﻣﺳﯾرﯾن ،أﻋﺿﺎء ﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن
ﻣﻘرﺿﯾن ،داﺋﻧﯾن ،زﺑﺎﺋن ،ﺟﻣﻬور اﻟﻣدﻗﻘﯾن أو اﻟدوﻟﺔ؛
اﻟﺳﻣﺎح ﺑﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت ﺑﺷروط اﻟﺳوق.
ﺿﻣﺎن ﻗراءة أﻓﺿل ﻟﻠﺣﺳﺎﺑﺎت ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻷﺟﺎﻧب ﺑﺧﺻوص ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺷراﻛﺔ.
9
-IVﺗﻛﯾﯾف اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻓق ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ.
إن اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻫﻲ ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﻧظـﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳـﺑﻲ وﯾﺗﻣﯾـز ﻛـل ﻧظـﺎم ﺑﺑﯾﺎﻧﺎﺗـﻪ اﻟﻣﺎﻟﯾـﺔ وﻗواﺋﻣـﻪ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔـﺔ،
ﻓﺎﻟﺟزاﺋر ﻋﻧـد ﺗﺑﻧﯾﻬـﺎ اﻟﻣﺧطـط اﻟﻣﺣﺎﺳـﺑﻲ اﻟـوطﻧﻲ ﻋـﺎم1975م ﺗﺑﻧـت ﺣﺳـﺎﺑﺎﺗﻪ اﻟﻣﺗﻛوﻧـﺔ ﻣـن اﻷﺻـول واﻟﺧﺻـوم
وﻗواﺋﻣﻬﺎ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وﺟدول ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﻣﻼﺣق.
-01 -01-IVاﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ.
أ-ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ :ﻟﻘد ﻋرف ﻋﻠﻣﺎء اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺟرد ﺗﻘوم ﺑﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ وﻗت ﻣﻌﯾن
)ﺷﻬر أو ﺛﻼﺛﺔ ﺷﻬور أو أرﺑﻌﺔ أﺷﻬر( أو ﻣرة ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻟﻣﺟﻣوع ﻣﺎ ﺗﻣﻠﻛﻪ ﻣن
أﺻول وﺧﺻوم وﻟﻛل ﻣﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن دﯾون.
ب-ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ :اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺟدول ﯾﺿم ﻛل ﻣن اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم ﺑﺣﯾث أن ﺟﺎﻧب اﻷﺻول أو
اﻻﺳﺗﺧداﻣﺎت ﻣن اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وﯾﺗﻛون ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات واﻟﻣﺧزوﻧﺎت واﻟﺣﻘوق ،أﻣﺎ ﺟﺎﻧب اﻟﺧﺻوم ﯾﻣﺛل اﻟﻣﺻﺎدر
ﻣن اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وﯾﺗﻛون ﻣن اﻷﻣوال اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻟدﯾون اﻟطوﯾﻠﺔ اﻷﺟل واﻟدﯾون اﻟﻘﺻﯾرة اﻷﺟل.
*دراﺳﺔ ﻋﻧﺎﺻر اﻷﺻول :9ﺗﺗرﺗب ﻋﻧﺎﺻر اﻷﺻول ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺣﺳب درﺟﺔ ﺳﯾوﻟﺗﻬﺎ أي ﺣﺳب اﻟﻣدة اﻟﺗﻲ
ﺗﺳﺗﻐرق ﻟﺗﺣوﯾﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺳﯾوﻟﺔ ﻓﻧﺟد ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻻ ﺗﺗﺣول إﻟﻰ ﺳﯾوﻟﺔ إﻻ ﺑﻌد ﺳﻧوات ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟﻣﺧزوﻧﺎت
ﻟﻬﺎ ﻣدة أﻗل ﻣن ﻣدة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ،أﻣﺎ اﻟﺣﻘوق )اﻟﻧﻘدﯾﺔ( ﻓﺗﻌﺑر ﻋن اﻟﺳﯾوﻟﺔ اﻟﺗﻲ اﺳﺗطﺎﻋت اﻟﺗﺻرف ﻓﯾﻬﺎ
ﻣﺑﺎﺷرة.
*دراﺳﺔ ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺧﺻوم :10اﻟﺧﺻوم ﻫﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻗﯾﻣﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ،
ﺗﺗﻛون ﻣن اﻷﻣوال اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻟدﯾون.
وﻹﯾﺟﺎد اﻟﺗوازن ﻻ ﺑد ﻣن اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺳﻧوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم ﺧﻼل
اﻟدورة اﻟواﺣدة ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﯾم اﻷﺻول أﻛﺑر ﻣن ﻗﯾم اﻟﺧﺻوم ﻣﻌﻧﺎﻩ أن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺣﻘق رﺑﺢ واﻟﻌﻛس ﻣﻌﻧﺎﻩ أن
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺣﻘق ﺧﺳﺎرة ،ﻓﻔﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻰ ﺗﺳﺟل اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻧب اﻟﺧﺻوم أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﺗﺳﺟل
اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻧب اﻟﺧﺻوم وذﻟك ﻹﺣداث اﻟﺗوازن.
11
-02 -01-IVﺟدول ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
ﻫو ﺟدول ﯾﺟﻣﻊ اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف واﻹﯾرادات ﻟدورة ﻣﺣددة وﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﯾﻣﻛن ﺣﺳﺎب ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟدورة ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ
ﺑﺎﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﻣراﺣل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟوﺳﯾطﺔ ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﻓﺈن ﺟدول ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻫو وﺛﯾﻘﺔ ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺗﻠﺧص ﻧﺷﺎط
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺧﻼل دورة ﻣﻌﯾﻧﺔ ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد ﻣﺟﺎﻣﯾﻊ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎد
اﻟوطﻧﻲ.
10
-03 -01-IVاﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﻠﺣﻘﺔ
ﻧﻘﺻد ﺑﻬﺎ اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﻲ ﺗﻛﻣل اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ )اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وﺟدول ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ( ،واﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﺢ ﻣﺳﺗﻌﻣﻠﯾﻬﺎ
اﻟﺗﻔﺎﺻﯾل اﻟﻼزﻣﺔ وﻫﻲ 15وﺛﯾﻘﺔ ﻣﻠﺣﻘﺔ ،وﻫﻲ ﺑدورﻫﺎ ﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ ﺛﻼث أﻗﺳﺎم:
ﻧظﺎم اﻟﻣﻠﺣﻘﺎت إﻟﻰ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ )ﺟدول اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ،واﻟذﻣم ،اﻷﻣوال اﻟﺧﺎﺻﺔ ،ﺟدول اﻟدﯾون
واﻟﻣﺧزون(.
ﻧظﺎم اﻟﻣﻠﺣﻘﺎت ﻟﺟدول ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ )ﺟدول اﺳﺗﻬﻼﻛﺎت اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ ،واﻟﻣواد واﻟﻠوازم وﺟدول ﺗﻔﺻﯾل
ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﺟدول اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت وأداء اﻟﺧدﻣﺎت ،ﺟدول اﻹﯾرادات اﻷﺧرى(.
ﻧظﺎم ﻣﺧﺗﻠط ﻟﻣﻠﺣﻘﺎت اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ،وﺟدول ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ )ﺟدول اﻻﻫﺗﻼﻛﺎت واﻟﻣؤوﻧﺎت ﺟدول ﻧﺗﺎﺋﺞ
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺗﻧﺎزل ﻋﻧﻪ ،ﺟدول اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ،ﺟدول اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ(.
ﺗﺗﺿﻣن اﻟﻛﺷوﻓﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣﺳب اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ زﯾﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وﺟدول ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
ﺟدول ﺳﯾوﻟﺔ اﻟﺧزﯾﻧﺔ أو ﺗدﻓﻘﺎت اﻟﺧزﯾﻧﺔ ،وﺟدول ﺗﻐﯾرات اﻷﻣوال اﻟﺧﺎﺻﺔ ،ﻛذﻟك ﻣﻠﺣق ﯾﺗﺿﻣن اﻟطرق
واﻟﻘواﻋد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ،وﻫﻧﺎك ) (5وﺛﺎﺋق إﻟزاﻣﯾﺔ ﻟﻛل ﻣﻧﻬﺎ أﻫﻣﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ.
-01 -02-IVاﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ
أ-ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ :ﺗﻌﺗﺑر أﻫم وﺛﯾﻘﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﺗم اﻟﺗﺻﻧﯾف ﻓﯾﻬﺎ ﺣﺳب اﻟﻣﺻدر واﻟﻐﺎﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻔﺗرض ﺗﻘدﯾم
اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺣﺳب ﻣﻔﻬوم دورة اﻻﺳﺗﻐﻼل ﺑﺎﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺟﺎرﯾﺔ واﻟﻌﻧﺎﺻر ﻏﯾر ﺟﺎرﯾﺔ.
*ﻓﻲ اﻷﺻول :ﺣﯾث ﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ) :أﺻول ﻣﺛﺑﺗﺔ "ﻏﯾر ﺟﺎرﯾﺔ" ،أﺻول ﺟﺎرﯾﺔ ،واﻟﻣوﺟودات وﻣﺎ ﯾﻣﺎﺛﻠﻬﺎ(.
*ﻓﻲ اﻟﺧﺻوم :ﺣﯾث ﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ) :اﻟﺧﺻوم ﻏﯾر اﻟﺟﺎرﯾﺔ ،واﻟﺧﺻوم اﻟﺟﺎرﯾﺔ(.
ﻋﻠﻰ ﻋﻛس ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﺗم ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺑﺎﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺟﺎرﯾﺔ واﻟﻌﻧﺎﺻر اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ،ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻻ ﺗظﻬر اﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﺑﺟدول ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ،ﻟﻛن ﯾﺗم اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻷﻧﺷطﺔ
اﻟﻌﺎدﯾﺔ واﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻐﯾر ﻋﺎدﯾﺔ.
11
اﻟﻬدف ﻣن ﻫذا اﻟﺟدول ﻫو إﻋطﺎء اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠون أﺳﺎﺳﺎ ﻟﺗﻘﯾﯾم ﻣدى ﻗدرة اﻟﻛﯾﺎن ﻋﻠﻰ ﺗوﻟﯾد اﻷﻣوال
وﻧظﺎﺋرﻫﺎ ،وﻛذﻟك اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺷﺄن اﺳﺗﺧدام ﻫذﻩ اﻟﺳﯾوﻟﺔ أو اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ،واﻟﺗدﻓق اﻟﻧﻘدي ﻟﯾس ﻣؤﺷ ار
ﻛﺎﻣﻼ ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻓﻣﻌظم اﻟدراﺳﺎت ﺗﺷﯾر إﻟﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﻟرﺑﺢ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺗدﻓق اﻟﻧﻘدي رﻏم وﺟود
ﻋﻼﻗﺔ إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ،ﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎم اﻷول ،وﯾﺣوي ﻋﻠﻰ ﺻﺎﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻣﯾﻊ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﯾﻌﺑــر ﻋــن ﺗﺣﻠﯾــل اﻟﺣرﻛــﺎت اﻟﺗــﻲ أﺛــرت ﻓــﻲ ﻛــل ﻓﺻــل ﻣــن اﻟﻔﺻــول اﻟﺗــﻲ ﺗﺗﺷــﻛل ﻣﻧﻬــﺎ رؤوس اﻷﻣـوال
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻛﯾﺎن ﺧﻼل اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﯾﺣوي ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
أ -أﻓﻘﯾﺎ :ﺗﻐﯾﯾر اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻷﺧطﺎء اﻟﻬﺎﻣﺔ ،إﻋﺎدة ﺗﻘﯾﯾم اﻟﺗﺛﺑﯾﺗﺎت ،اﻷرﺑﺎح أو اﻟﺧﺳﺎﺋر ﻏﯾر
اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﺣﺳﺎب اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ،اﻟﺣﺻص اﻟﻣدﻓوﻋﺔ ،زﯾﺎدة رأس اﻟﻣﺎل ،ﺻﺎﻓﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ب -ﻋﻣودﯾﺎ :رأﺳﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ ،ﻋﻼوة اﻹﺻدار ،ﻓﺎرق اﻟﺗﻘﯾﯾم ،ﻓرق إﻋﺎدة اﻟﺗﻘﯾﯾم ،اﻻﺣﺗﯾﺎطﺎت واﻟﻧﺗﯾﺟﺔ.
ﯾﺗﺿﻣن ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺧﺻوص اﻟﻘواﻋد واﻟطـرق اﻟﻣﺣﺎﺳـﺑﯾﺔ اﻟﺗـﻲ ﺗﺳـﻣﺢ ﺑﻔﻬـم اﻟﻣﯾزاﻧﯾـﺔ ،زﯾـﺎدة ﻋﻠـﻰ ﻋـدة
ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﻛﻣﯾﻠﯾﺔ ،ﺣﯾث أن ﻛل ﻣﻌﯾﺎر دوﻟﻲ ﯾﺣدد وﯾﻌرف ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟواﺟب ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻠﺣﻘﺎت.
ﻧﺷﯾر ﻓﻘط إﻟﻰ أﻧﻧﺎ ﻟم ﻧﺗطرق إﻟﻰ ﺑﻌض اﻟﺟداول وﻫذا ﻟﻛوﻧﻬﺎ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧراﺟﻬﺎ ﻣن اﻟﺟداول اﻟﻣذﻛورة
أﻋﻼﻩ ﻣﺛل ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺣﺳب اﻟوظﯾﻔﺔ وﺟدول ﺳﯾوﻟﺔ اﻟﺧزﯾﻧﺔ ﺑﺎﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻐﯾر ﻣﺑﺎﺷرة.
ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣﺳـب اﻟﻣﺧطـط اﻟﻣﺣﺎﺳـﺑﻲ اﻟـوطﻧﻲ واﻟﻧظـﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳـﺑﻲ اﻟﻣـﺎﻟﻲ ﻻ ﺑـد
ﻣــن اﻟﺗــذﻛﯾر ﺑــﺄن اﻟﻘـواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾــﺔ ﻫــﻲ ﻣﺧرﺟــﺎت اﻟﻧظــﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳــﺑﻲ اﻟﻧــﺎﺗﺞ ﻋــن ﺗطﺑﯾــق ﻣرﺟــﻊ ﻣــﺎ ،وﺑــﺎﻟرﺟوع إﻟــﻰ
أﻫداف اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺳﺗﺟﯾب ﻟﺣﺎﺟﺎت ﻣﺣدودة ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ:
12
أﻣﺎ اﻟﻬدف ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻫو ﺗﻘدﯾم إطﺎر ﻣﻔﺎﻫﻣﻲ ﯾﺧدم أﺳﺎﺳﺎ وأوﻻ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ،ﺛم ﺑﻌد ذﻟك
اﻷط ـ ـراف اﻷﺧـ ــرى ﻣﺛـ ــل اﻟﺑﻧـ ــوك واﻟﻣـ ــوردﯾن واﻟزﺑـ ــﺎﺋن إو دارة اﻟﺿ ـ ـراﺋب ...إﻟـ ــﺦ ،وﻷن اﻟﻣﺳـ ــﺗﻌﻣﻠﯾن اﻷﺳﺎﺳـ ــﯾﯾن
اﻟﻣﺳﺗﻬدﻓﯾن أوﻻ ﻫم اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ،ﻋوض إدارة اﻟﺿـراﺋب ﻓـﻲ اﻟﻣﺧطـط اﻟﻘـدﯾم ﻓﻘـد أﺻـﺑﺣت
12
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻛﻣﯾﺔ وﻧوﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت.
13
-01 -03 -IVاﻟﺗﻐﯾرات اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ
ﺗﺻﻧﯾف اﻷﺻول ﻓﻲ اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻫو ﺣﺳب درﺟﺔ اﻟﺳﯾوﻟﺔ وﻓﻲ اﻟﺧﺻوم ﺣﺳب درﺟﺔ
اﻹﺳﺗﺣﻘﺎﻗﯾﺔ ،أﻣﺎ اﻟﺗﺻﻧﯾف ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻫو ﺣﺳب اﻟدوري وﻏﯾر اﻟدوري،
ﺷﻬر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ
ﻓﺎﻷﺻول ﻏﯾر اﻟدورﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﺳﯾﺗم ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ أو اﺳﺗﻬﻼﻛﻬﺎ أو ﺑﯾﻌﻬﺎ ﻓﻲ ً 12ا
ﺷﻬر ،أﻣﺎ
ﻟﻺﻗﻔﺎل ،وﻛذﻟك اﻟﺧﺻوم ﻏﯾر اﻟدورﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﺧﺻوم اﻟﺗﻲ ﯾﺗم إطﻔﺎؤﻫﺎ ﻓﻲ أﺟل ﯾﺗﺟﺎوز ً 12ا
ﺷﻬر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻹﻗﻔﺎل.
اﻟﺧﺻوم اﻟدورﯾﺔ ﻓﻬﻲ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم إطﻔﺎؤﻫﺎ ﺧﻼل ً 12ا
ﺗظﻬر اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻓﻲ ﺷﻛل أرﺻدة اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ
ﺑﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻔرﻋﯾﺔ إﻟﻰ أن ﯾﺻل إﻟﻰ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ،أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ
اﻟﻣﺎﻟﻲ ،اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺟد ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻣﺿطرة ﻹﻋداد اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺗوزﯾﻊ أرﺻدة ﺑﻌض اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﺑﯾن
اﻷﺻول ﻏﯾر اﻟدورﯾﺔ واﻷﺻول اﻟدورﯾﺔ وﻧﻔس اﻟﺷﻲء ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺧﺻوم.
اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﺟﻣود ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌﻧﺎﺻر واﻟﺑﻧود اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﺗظﻬر ﻓﯾﻪ ،أﻣﺎ
اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﯾﻣﻛن ﺗﻛﯾﯾف اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟظﺎﻫرة ﺣﺳب اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ وﺣﺳب ﺣﺎﺟﺗﻬﺎ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت.
ﯾﻌﺗﻣد اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻋﻧد ﺗﻘﯾﯾم اﻷﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ،ﺧﻼﻓﺎ ﻋن اﻟﻧظﺎم
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟذي ﺗﻘﯾﯾم اﻷﺻول ﻓﯾﻪ ﻫو ﺗﻘﯾﯾم اﻗﺗﺻﺎدي وﺗﻘدﯾري )ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘدﯾرات وﻛذا
اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ(.
ﻓﻲ ﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﺗدﺧل اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺳﺎﺋﻠﺔ ﻓﻘط ،أﻣﺎ اﻟﺧزﯾﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ
اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺗظﻬر ﻓﻲ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺳﺎﺋﻠﺔ وﺷﺑﻪ اﻟﺳﺎﺋﻠﺔ )ﻛﺎﻟﺗوظﯾﻔﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻗﺻﯾرة اﻷﺟل ﺟدًا ،اﻟﻘﯾم
اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻟﻠﺗوظﯾف.....إﻟﺦ(.
ﻛﻣﺎ ﯾظﻬر ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻷﺻول ﻏﯾر اﻟﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻟدى اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﯾﺧﺿﻊ ﻟﻛل
إﺟراءات اﻷﺻول اﻷﺧرى اﻟﻣﻣﻠوﻛﺔ ،ﻣن اﻫﺗﻼك وﻏﯾرﻩ ،أي ﯾﺳﻘط ﻣﺑدأ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،ﻣﺎ ﯾﻬﻣﻧﺎ
ﻟﯾس اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻸﺻل إو ﻧﻣﺎ اﻟوظﯾﻔﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻸﺻل )ﻣﺛل اﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻣﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ
ﺑﻘرض إﯾﺟﺎري( ،أﻣﺎ ﺣﺳب اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻻ ﯾظﻬر ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻷﺻول ﻷﻧﻬا ﻏﯾر
ﻣﻠك ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﺑل ﻻ ﺗظﻬر إﻻ اﻟدﻓﻌﺔ اﻹﯾﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗظﻬر ﻓﻲ ﻧﻔﻘﺎت إﯾﺟﺎر )ح.(621 /
13
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺣﺳب اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﯾﻌﺗﺑروﻧﻪ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﺑد أن ﯾظﻬر ﻓﻲ اﻷﺻول
اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ )ﻏﯾر اﻟدورﯾﺔ( ،وﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑل ذﻟك ﺗظﻬر اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘرض اﻹﯾﺟﺎري ﻓﻲ اﻟدﯾون طوﯾﻠﺔ
أو ﻗﺻﯾرة اﻷﺟل أي ﻓﻲ اﻟﺧﺻوم اﻟدورﯾﺔ أو ﻏﯾر اﻟدورﯾﺔ.
اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻟم ﺗﺄﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت ،ﻻ ﯾوﺟد ﻣﻌﯾﺎر
ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻪ ﺑل ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻋﺎﻣﺔ )ﯾؤﺧذ ﺑﻣﺎ ﻫو ﻣﻌﻣول ﺑﻪ دوﻟﯾﺎ -اﺧﺗﯾﺎرات ،(-ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟﻘواﺋم
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣﺳب اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟظﺎﻫرة ﻓﯾﻬﺎ ،ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ
ﻣﻌﺎﯾﯾر واﺿﺣﺔ.
ﻧﻼﺣظ أﯾﺿﺎ ﻓرق آﺧر ﻫو أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺳﯾﺗم إﺿﺎﻓﺔ ﺑﻌض اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺛل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﻐرض إﯾﺟﺎري وﺣذف ﺑﻌض اﻟﻌﻧﺎﺻر ﻏﯾر اﻟﻣﻬﻣﺔ
ﻣﺛل اﻟﻣﺻﺎرﯾف اﻹﻋدادﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗظﻬر ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ.
اﻟﻣﻧظور اﻟﺗﻘﻠﯾدي ﺣﺳب اﻟطﺑﯾﻌﺔ)ﻛﻣﺎ ﻫو ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ( ﻣﻊ اﺧﺗﻼف ﻓﻲ
ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ.
اﻟﻣﻧظور ﺣﺳب اﻟوظﯾﻔﺔ ،ﻣﻌﻧﺎﻩ اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ﻣن ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﺷراء وﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﺗوزﯾﻊ
واﻟﺑﯾﻊ واﻟﺗﻛﺎﻟﯾف اﻹدارﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻌﺗﺑر ﻫذا اﻟﻣﻧظور )ﺣﺳب اﻟوظﯾﻔﺔ( اﺧﺗﯾﺎرﯾﺎ وﻟﯾس إﺟﺑﺎرﯾﺎ ،وﯾﺗطﻠب
وﺿﻊ ﻧظﺎم ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟذي ﻛﺎن ﺷﺑﻪ ﻣﻌدوم ﻓﻲ اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ.
ﻣن ﺣﯾث اﻟﺷﻛل ﻓﺟدول ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺣﺳب اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻫو أﻛﺛر ﺗﻔﺻﯾل ﻣن ﻣﺎ ﻫو
ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﺣﯾث ﯾﺗطرق إﻟﻰ ﻛل ﻣن إﻧﺗﺎج اﻟدورة ،اﻟﻔﺎﺋض اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ
ﻟﻼﺳﺗﻐﻼل ،اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻗﺑل اﻻﻫﺗﻼك وﻗﺑل اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﯾطرح ﻓﻘط ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن واﻟﺿراﺋب
واﻟرﺳوم ،ﻟم ﯾطرح إﻻ اﻟﻣﺻﺎرﯾف اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻟم ﯾﺿﯾف اﻹﯾرادات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻟم ﯾطرح ﻣﺧﺻﺻﺎت
اﻻﻫﺗﻼك ،ﻛﻣﺎ ﻫو ﻣﻌﻣول ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ.
ﯾﺣﺳب ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت " " RESULTAT OPERATIONNELﺗﺧﺗﻠف ﻋن ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻻﺳﺗﻐﻼل ﻓﻲ
اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻷﻧﻬا ﺗﺗﺿﻣن اﻹﯾرادات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻﺎرﯾف اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ﻷن اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ " "RESULTAT FINANCIERأﺻﺑﺣت ﻣﻬﻣﺎ ﻟﺗطور اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻷن اﻟﻣدﯾر
اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻫو اﻟﻣﺳؤول اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻋﻧﻬﺎ ﻓﺈن ﺣﺳﺎب اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺷﻛل ﻣﺳﺗﻘل ﻣﻬم ﺟدا )إﯾرادات ﻣﺎﻟﯾﺔ –
ﻣﺻﺎرﯾف ﻣﺎﻟﯾﺔ = ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ(.
ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺣﺳب اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻫﻲ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻻﺳﺗﻐﻼل ح 83/ﻓﻲ
اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطق اﻟﻌﺎم وﺗﺳﺎوي إﻟﻰ:
14
ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت +اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ )وﻫﻲ ﺗﺣﺳب ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻣﻬﻧﻲ واﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ(.
ﺣﺳب اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﺣﺳب اﻟﺳﻬم )ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻌﺎدﯾﺔ/
ﻋدد اﻷﺳﻬم اﻟﻌﺎدﯾﺔ( وﻫذا ﻟﺣﺳﺎب ﻣﻌدل ﻣردودﯾﺔ اﻟﺳﻬم اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣردودﯾﺗﻪ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟﻠﻔرص اﻷﺧرى ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار.
أﻣﺎ اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن اﻟﺟدﯾدﺗﯾن ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﺟدﯾد ﻓﻬﻣﺎ ﺟدول ﺗدﻓﻘﺎت اﻟﺧزﯾﻧﺔ وﺟدول ﺗﻐﯾرات اﻷﻣوال اﻟﺧﺎﺻﺔ.
ﺗﺑــﯾن اﻟﺗﻐﯾ ـرات ﻓــﻲ رؤوس اﻷﻣ ـوال ﺑــﯾن ﺗــﺎرﯾﺧﯾن ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾــﺔ ،وﻛــذﻟك اﻟزﯾــﺎدة أو اﻻﻧﺧﻔــﺎض ﻓــﻲ ﺻــﺎﻓﻲ
ﻣوﺟوداﺗﻬ ـﺎ ﺧــﻼل اﻟﻔﺗ ـرة ﺑﻣوﺟــب ﻣﺑــﺎدئ اﻟﻘﯾــﺎس اﻟﻣﻌﻧﯾــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗــم ﺗﺑﻧﺗﻬــﺎ ﻟﻺﻓﺻــﺎح ﻋﻧﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧــﺎت
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ﺗﺑــﯾن اﻷﺧطــﺎء واﻟﺗﻐﯾ ـرات اﻟرﺋﯾﺳــﯾﺔ ﻓــﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳــﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳــﺑﯾﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﺗطﻠــب إدراج ﻛﺎﻓــﺔ ﻋﻧﺎﺻــر اﻟــدﺧل
واﻟﻣﺻروﻓﺎت اﻟﻣﻌﺗرف ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺗرة ﺗﺣدﯾد ﺻﺎﻓﻲ اﻟرﺑﺢ أو اﻟﺧﺳﺎرة ﻟﻠﻔﺗرة.
ﺗﻌطﻲ أﻛﺛر دﻻﻟﺔ ﻟﻠﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻊ ﻣﺎﻟﻛﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﺗوزﯾﻊ اﻷرﺑﺎح.
ﺗﺑ ــرز إﺟﻣ ــﺎﻟﻲ أرﺑ ــﺎح وﺧﺳ ــﺎﺋر اﻟﻣﻧﺷ ــﺄة ﺑﻣ ــﺎ ﻓ ــﻲ ذﻟ ــك ﺗﻠ ــك اﻟﻣﻌﺗ ــرف ﺑﻬـ ـﺎ ﺑﺷ ــﻛل ﻣﺑﺎﺷ ــر ﻓ ــﻲ ﺣﻘ ــوق
اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن.
ﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾص أﻫم اﻟﻔروﻗﺎت ﻟﻠﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣﺳب اﻟﻧظﺎم اﻟﻘدﯾم واﻟﻧظﺎم اﻟﺟدﯾد ﻓﻲ اﻟﺟدول اﻟﻣﺑﺳط
اﻟﺗﺎﻟﻲ:
اﻟﺟدول رﻗم :01ﯾﺑﯾن اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣﺳب اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ واﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ )اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ(.
اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺣﺳب اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺣﺳب اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ
ﺗﺗﻛــون اﻟﻣﯾزاﻧﯾـﺔ ﺣﺳــب اﻟﻧظــﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳــﺑﻲ اﻟﻣــﺎﻟﻲ ﺗﺗﻛون اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺣﺳب اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ
15
ﻣن 5ﻣﺟﻣوﻋﺎت: اﻟوطﻧﻲ ﻣن 05أﺻﻧﺎف:
ﻓﻲ اﻷﺻول ﻧﺟد: - 1اﻷﻣوال اﻟﺧﺎﺻﺔ
-اﻷﺻول ﻏﯾر اﻟدورﯾﺔ - 2اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات
-اﻷﺻول اﻟدورﯾﺔ - 3اﻟﻣﺧزوﻧﺎت
ﻓﻲ اﻟﺧﺻوم ﻧﺟد: - 4اﻟﺣﻘوق
-اﻷﻣوال اﻟﺧﺎﺻﺔ - 5اﻟدﯾون
-اﻟﺧﺻوم ﻏﯾر اﻟدورﯾﺔ
-اﻟﺧﺻوم اﻟدورﯾﺔ
ﺗﻌﺗﻣ ــد اﻟﻣﯾزاﻧﯾ ــﺔ ﺣﺳ ــب اﻟﻣﺧط ــط اﻟﻣﺣﺎﺳ ــﺑﻲ اﻟ ــوطﻧﻲ ﺗﻌﺗﻣد اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺣﺳب اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ
ﻋﻠ ــﻰ ﻣﻌﯾ ــﺎر درﺟ ــﺔ اﻟﺳ ــﯾوﻟﺔ اﻟﻣﺗ ازﯾ ــدة)ﺗﺻ ــﺎﻋدﯾﺎ( ﻓ ــﻲ ﻣﻌﯾﺎرﯾﯾن ﻣزدوﺟﯾن ﻟﻠﺗﺻﻧﯾف:
ﺗرﺗﯾــب اﻷﺻ ــول وﻣﻌﯾ ــﺎر درﺟــﺔ اﻻﺳ ــﺗﺣﻘﺎﻗﯾﺔ اﻟﻣﺗ ازﯾ ــدة أوﻻ :اﻟﻣﻌﯾ ــﺎر اﻟ ــوظﯾﻔﻲ اﻟ ــذي ﯾرﺗ ــب ﻋﻧﺎﺻ ــر اﻟﻣﯾزاﻧﯾ ــﺔ
ﻓــﻲ ﺗرﺗﯾــب اﻟﺧﺻــوم ،ﻟﻛــن ﻫــذا اﻟﻣﻌﯾــﺎر ﻟــﯾس ﻣﺣﺗرﻣــﺎ ﺣﺳب ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﻧﺗﻣﻲ إﻟﻰ أﺣد اﻟدورات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﺗﻣﺎﻣـ ـ ــﺎ ،ﻓﻬﻧـ ـ ــﺎك ﻋﻧﺎﺻـ ـ ــر ﻏﯾـ ـ ــر ﺳـ ـ ــﺎﺋﻠﺔ ﻟﻬـ ـ ــﺎ طﺑﯾﻌـ ـ ــﺔ -دورة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر :أﺻول ﻏﯾر دورﯾﺔ ،أﺻول دورﯾﺔ.
اﺳ ــﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻛﺳ ــﻧدات اﻟﻣﺳ ــﺎﻫﻣﺔ ﻣ ــﺛﻼ ﻣرﺗﺑ ــﺔ ﻓ ــﻲ أﺳ ــﻔل -دورة اﻻﺳﺗﻐﻼل :ﺧﺻوم دورة ،أﻣوال ﺧﺎﺻﺔ.
اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺑﻌد اﻟﻣﺧزوﻧﺎت ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﻋدم ارﺗﺑﺎطﻬﺎ -دورة اﻟﺗﻣوﯾل :ﺧﺻوم ﻏﯾر دورﯾﺔ.
ﻣﺛﺎل :ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻛل ﻣـﺎ ﻫـو اﺳـﺗﺛﻣﺎر ﻣـﺎﻟﻲ ﺳـﻧدات ﺑدور اﻻﺳﺗﻐﻼل.
اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ،ﺳﻧدات اﻟﺗوظﯾـف طوﯾﻠـﺔ اﻷﺟـل ،اﻻﻗ ارﺿـﺎت
طوﯾﻠ ــﺔ اﻷﺟ ــل ﺗﺻ ــﻌد إﻟ ــﻰ دورة اﻻﺳ ــﺗﺛﻣﺎر ﻓ ــﻲ اﻷﻋﻠ ــﻰ
ﺿﻣن اﻷﺻول ﻏﯾر اﻟدورﯾﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﺳﺎﺑق ﯾطﺑق أﯾﺿـﺎ ﻣﻌﯾـﺎر
اﻟﺳــﯾوﻟﺔ ،ﻓﻛــل ﻣــﺎ ﻫــو ﻗﺻــﯾر اﻷﺟــل ﺿــﻣن اﻻﻗ ارﺿــﺎت
ﻣﺛﻼ أو ﻛل ﻣﺎ ﻫو ﺳﻧدات ﺗوظﯾف ﻗﺻﯾرة اﻷﺟـل ﯾرﺗـب
ﺿﻣن اﻷﺻول اﻟدورﯾﺔ.
وﻛــل ﻣــﺎ ﻫــو ﻗــروض ﺑﻧﻛﯾــﺔ ﻣــﺛﻼ ﻣﺳــﺗﺣﻘﺔ ﻓــﻲ أﻗــل ﻣــن
12ﺷـ ــﻬ ار )اﻟﺟـ ــزء اﻟﻣﺳـ ــﺗﺣق( ﺗوﺿـ ــﻊ ﺿـ ــﻣن اﻟﺧﺻـ ــوم
اﻟدورﯾﺔ.
اﻟﻣﺻدر :ﺣواس ﺻﻼح ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص.217 -215
اﻟﺟدول رﻗم :02ﯾﺑﯾن اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣﺳب اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ وﺣﺳب اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ
)ﺟدول ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ(.
16
اﻟﻧﺗــﺎﺋﺞ ،ﺣﺳــب طﺑﯾﻌﺗﻬــﺎ ﻓﻘــط ﻣــﻊ ﺗﺳــﺟﯾل اﻟﻧﺗــﺎﺋﺞ ﻓــﻲ ﺣﺳ ـ ــﺎب اﻟﻧﺗ ـ ــﺎﺋﺞ ﺣﺳ ـ ــب اﻟطﺑﯾﻌ ـ ــﺔ( وﺗﺻ ـ ــﻧف ﺣﺳ ـ ــب
وظﯾﻔﺗﻬــﺎ)ﺣﺳ ــﺎب اﻟﻧﺗ ــﺎﺋﺞ ﺣﺳــب اﻟوظﯾﻔ ــﺔ( واﻟﻧﺗ ــﺎﺋﺞ ﻻ اﻟﺻﻧف اﻟﺛﺎﻣن.
ﺗﻣ ـ ــر ﻋﻠ ـ ــﻰ ﺻ ـ ــﻧف ﻣﺣﺎﺳ ـ ــﺑﻲ ﺧ ـ ــﺎص ﺑﻬـ ـ ـﺎ ﻛﻣ ـ ــﺎ ﻓ ـ ــﻲ -ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻻﺳﺗﻐﻼل ﻓﻲ ح. 83 /
اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟـوطﻧﻲ)اﻟﺻـﻧف ، (8ﺑـل ﺗوﺿـﻊ -ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺧﺎرج اﻻﺳﺗﻐﻼل ﻓﻲ ح.84 /
ﻣﺑﺎﺷ ـ ـ ـرة ﺿ ـ ـ ــﻣن ﺣﺳـ ـ ــﺎﺑﺎت اﻷﻣـ ـ ـ ـوال اﻟﺧﺎﺻـ ـ ــﺔ ،ﻫ ـ ـ ــذا -اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻹﺟﻣﺎﻟﯾﺔ)ﻗﺑل اﻟﺿرﯾﺑﺔ( ﻓﻲ ح.880 /
اﻟﻣﻧظـور اﻟﻣــزدوج ﻟﻠﻧﺗــﺎﺋﺞ ﯾﻣـﻧﺢ ﻟﻠﻣؤﺳﺳــﺔ ﻧﺗﯾﺟــﺔ ﻋﺎﻣــﺔ أﻣﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟدورة)اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺻﺎﻓﯾﺔ( ﻓﺗﺳﺟل
وﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ. ﻓﻲ ح.88 /
إﯾـ ـ ـرادات وﻧﻔﻘـ ـ ــﺎت ﺧـ ـ ــﺎرج اﻻﺳـ ـ ــﺗﻐﻼل)ح ،79/ح (69/ﺑﻌــض اﻟﻧﻔﻘــﺎت واﻹﯾ ـرادات واﻷرﺑــﺎح واﻟﺧﺳــﺎﺋر ﻻ ﺗﻣــر
ﻋﻠــﻰ ﺻــﻧف اﻟﻧﻔﻘــﺎت وﺻــﻧف اﻹﯾ ـرادات ،ﺑــل ﺗﺳــﺟل ﺗﻛون ﻋﻧﺻر ﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ.
ﻣﺑﺎﺷ ـ ـرة ﻓ ـ ــﻲ اﻷﻣـ ـ ـوال اﻟﺧﺎﺻـ ــﺔ ﻛزﯾ ـ ــﺎدات أو ﻧﻘﺻ ـ ــﺎن ﺗؤﺧذ اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرﺑﺎح اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﺧﻼل اﻟدورة.
ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟدورة ﺗظﻬر ﻓﻲ ح.12 /
ﻋﻧﺎﺻــر اﻟﻧﺗ ــﺎﺋﺞ اﻷﺳﺎﺳ ــﯾﺔ ﻫــﻲ ﻋﻧﺎﺻ ــر اﻻﺳ ــﺗﻐﻼل،
ﺗﺿــﺎف اﻟﻌﻧﺎﺻــر اﻻﺳــﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﻋﻠــﻰ ﺳــﺑﯾل اﻟﺑﯾــﺎن ﻓــﻲ
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ.
ﺗﺣﺳ ــب اﻟﺿـ ـرﯾﺑﺔ ﻋﻠ ــﻰ اﻷرﺑ ــﺎح وﻋﻠ ــﻰ أﺳ ــﺎس ﻧﺗﯾﺟ ــﺔ
اﻟدورة وﺗﺻﺣﺢ ﺑﻌﻧﺎﺻر اﻟﺿراﺋب اﻟﻣؤﺟﻠﺔ.
اﻟﻣﺻدر :ﺣواس ﺻﻼح ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص.217 -215
16
-04-IVاﻻﺧﺗﻼف ﺑﯾن اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﺟدﯾد واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ:
إن اﻟﻧظــﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳــﺑﻲ اﻟﻣــﺎﻟﻲ اﻟــذي ﺳﯾﺷــﻛل اﻟﻣرﺟﻌﯾــﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳــﺑﯾﺔ ،وﺿــﻊ ﺗﻧظﯾﻣــﺎ ﻟﻣﺷــﻛل اﻟﻣﺣﺎﺳــﺑﺔ
وﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن ﻗواﻋد ﺳﯾر وﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻏﯾر ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ.
ﯾﺗﺣــدث ﻫــذا اﻟﻧظــﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳــﺑﻲ اﻟﻣــﺎﻟﻲ ﻋــن اﻟﺣــﺎﻻت اﻟﺧﺎﺻــﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟﺻــﻐﯾرة ،ﺑﯾﻧﻣــﺎ اﻟﻣﻌــﺎﯾﯾر
اﻟدوﻟﯾﺔ ﻻ ﺗﺄﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة.
ﯾﻌرف اﻟوﺣدة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟوﺣدة اﻟﻧﻘدﯾﺔ ،وﻫو ﻣﺎﻻ ﺗﺗﻌرض ﻟﻪ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ.
ﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺑدﯾﻠﺔ اﻟﻣﺳﻣوح ﺑﻬﺎ ﻣن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ وﻏﯾر ﻣﻌﺗﺑرة ﻣن اﻟﻧظـﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳـﺑﻲ
اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣﺛل:
17
-ﺗﺳﺟﯾل اﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻣﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻋن طرﯾق إﻋﺎﻧﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑﻘﯾﻣﺔ اﻟﺣﯾﺎزة ﻧﺎﻗﺻﺎ اﻹﻋﺎﻧﺔ اﻟﻣﺣﺻﻠﺔ.
-ﺗﺳﺟﯾل أﺛر ﺗﻐﯾر طرﯾﻘﺔ ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ أو ﺗﺻﺣﯾﺢ ﺧطﺄ ﻓﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟدورة اﻟﺟﺎرﯾﺔ .
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ:
ﺑﻌد ﺗوﺟﻪ اﻟﺟزاﺋر ﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق وﺗﺑﻧﻲ ﻣرﺟﻊ ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﯾﺗواﻓق ﻣﻊ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺟدﯾدة ،اﻟﺗﻲ ﯾﺗرﺗب
ﻋﻧﻬﺎ دﺧول ﺷرﻛﺎء أﺟﺎﻧب وﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ،اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺳﺗوﺟب اﻟﺗﺣدث ﻣﻌﻬم ﺑﻠﻐﺔ واﺣدة ﺗﻘدم ﻣﻌﻠوﻣﺔ ﺻﺎدﻗﺔ،
وﺗوﻟد اﻟﺛﻘﺔ ﻟدى ﻣﺳﺗﻌﻣﻠﻲ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
اﻷﻣر اﻟذي ﺟﻌل اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﻬﺗﻣﯾن اﻹﺳراع إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﺷﻛل وﻣﺿﻣون اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻓق ﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺳوف ﺗط أر ﻋﻠﯾﻬﺎ.
وﻟﻘد أﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﻣﻣﻛن ﺗﻛﯾﯾف اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻓق اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ
وﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ أﻣر ﻣﻣﻛن ،ﯾﺗطﻠب ﻓﻘط اﻟﺗﺣﺿﯾر اﻟﺟﯾد وﺗوﻓﯾر اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﺗﺳﻬﯾل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﻓﺻﺎح وﻓق
اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ،وﺗوﺿﯾﺢ ﻛﯾف ﺳﺗﻛون ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻧﺎول أﻫم ﻋﻧﺻر ﻓﻲ ﻫذا
اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ أﻻ وﻫو اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻣﺑﯾﻧﺎ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ واﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ،ﻣﻣﺎ
ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻠﺟزاﺋر ﻣن ﺗﺣﺳﯾن ﺻورة ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ وﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻧﻪ ﻣن ﺟﻠب اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر
اﻷﺟﻧﺑﻲ.
وﻣن ﻫﻧﺎ ﯾﺗﺑﯾن ﻟﻧﺎ ﺑﺄن ﺗﺑﻧﻲ ﺗطﺑﯾق ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺎت أﻣ ار ﺣﺗﻣﯾﺎ ﺑﻣوﺟب اﻟﺗﻐﯾرات
اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻠﻲ ،اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ واﻟدوﻟﻲ ،وﻫذا ﻣﺎ ﺗﺟﺳد ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟذي
ﺷرع ﻓﻲ ﺗطﺑﯾﻘﻪ ﺑداﯾﺔ ﻣن ﺳﻧﺔ 2010م.
ﻫذا وﻗد ﺗم ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ اﻟوﺻول إﻟﻰ ﻋدة ﻧﺗﺎﺋﺞ ﯾﻣﻛن إﺑراز أﻫﻣﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ:
إن اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻣوﺟﻪ ﺑﺷﻛل أﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟداول اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﻬﺎ
ﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺿراﺋب.
ﻓﻲ ظل اﻟواﻗﻊ اﻟﺟدﯾد ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ أﺻﺑﺢ اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﻧﻘﺎﺋص
ﻋدﯾدة ﺗﻣس ﻛل ﺟواﻧﺑﻪ اﺑﺗداء ﻣن اﻟﺟواﻧب اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ اﻟﻘواﺋم اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﻬﺎ،
ﻣرو ار ﺑﺎﻹطﺎر اﻟﺷﻛﻠﻲ واﻟﻬﯾﻛﻠﻲ ،اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت وﻗواﻋد اﻟﺗﻘﯾﯾم وﺗﺻﻧﯾف اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت.
18
أﺻﺑﺣت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﺟﻬﺎ اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ﻻ ﺗﺗواﻓق ﻣﻊ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت
إطﺎر ﻟﺗوﺣﯾد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ.
ا ﻣﺧﺗﻠف ﻣﺳﺗﻌﻣﻠﯾﻬﺎ وأﺻﺑﺢ ﻻ ﯾﺷﻛل
إن أﻋﻣﺎل اﻹﺻﻼح اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟذي ﻗﺎﻣت ﺑﻬﺎ اﻟﺟزاﺋر ﻛﺎن ﻣن ﺑﯾن اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ
ﻋن اﻟﺗﻐﯾﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟذي ﻋرﻓﺗﻪ اﻟﺟزاﺋر ﺑﺎﻟﺗوﺟﻪ ﻧﺣو اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق.
إن اﻟﺟزاﺋر ﺑﺈﻗداﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺑﻧﻲ ﻓﻛر ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ
ﺗﺧطوا ﺧطوة ﻛﺑﯾرة ﻧﺣو اﻟﺗواﻓق اﻟدوﻟﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ،ﻓﺎﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﯾﺗﻧﺎول اﻟﻣﺑﺎدئ واﻟﻘواﻋد
اﻟﺗﻲ أﺗت ﺑﻬﺎ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠك اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ.
إن اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﯾﻘوم ﺑﺗﻘرﯾب اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻣﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ،
وﻫذا ﻟﺗﺳﻬﯾل ﻗراءة اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﯾن اﻟداﺧﻠﯾﯾن واﻟﺧﺎرﺟﯾﯾن ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
إن ﺗطﺑﯾق اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺟدﯾد ﺳﯾﻛون ﻟﻪ اﻧﻌﻛﺎﺳﺎت اﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟﻛن ﺗطﺑﯾﻘﻪ ﺳﯾﻠﻘﻲ
ﻋدة ﺻﻌوﺑﺎت ﻓﻲ ﻋدم ﺗواﻓق ﺑﻌض ﻗواﻋد اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻣﻊ ﻋدة ﻗواﻧﯾن ﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﻧظﺎم
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺟدﯾد ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻟﯾس ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺑﺎﯾﺔ ﻣﺛل اﻟﻣﺧطط اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ
اﻟوطﻧﻲ.
دراﺳﺔ ﺗﺟﺎرب وﺧﺑرات اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ وﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺗطوﯾر
اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ.
ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻛﯾﯾف ﻧظﺎﻣﻬﺎ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﺳﺗﻠزﻣﻪ ﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﺧﺻوﺻﺎ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑطرﯾﻘﺔ اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ واﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ وﻛذا طرق اﻹﻓﺻﺎح
وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ﺿرورة اﻟرﺑط ﺑﯾن اﻟﺗﻧظﯾم اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ وﺑﯾن ﻣﺳﺄﻟﺔ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ.
19
اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺗﻛوﯾن اﻹطﺎرات واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن واﻟﻣراﺟﻌﯾن ﺑﺗزوﯾدﻫم ﺑﺎﻟﻣﻌﺎرف اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻬذا
اﻟﻧظﺎم.
ﻻ ﺑد ﻣن اﻟﻌﻣل أﻛﺛر ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻣن أﺟل ﻓﻬم أﻛﺑر ﻟﻠﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺻﺎدرة ﻣن
ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن طرق اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن وﺻﻧﺎع اﻟﻘ اررات.
اﻟﻣراﺟﻊ:
1
اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﻠﺟﻣﮭورﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ ،اﻷﻣر رﻗم 75ـ 35اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 29أﻓرﯾل 1975واﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻣﺧطط اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ،
اﻟﻌدد 37اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 9ﻣﺎي ،1975ص .502
2ﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 29أﻓرﯾل 1975اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻌدد 37ﺑﺗﺎرﯾﺦ 23ﺟوان .1975
3
ﻣﺣﻣد ﺑوﺗﯾن ،اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ،1999 ،ص .39
4ﻟﺧﺿر ﻋﻼوي ،ﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳﯾر اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت وﺗطﺑﯾﻘﺎﺗﮭﺎ ،Pages Bleues ،اﻟﺟزاﺋر ،ص ص ،11-10ﺑﺗﺻرف.
5
ﺷﻌﯾب ﺷﻧوف ،ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،اﻟﺟزء اﻷول ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑوداود ،اﻟﺟزاﺋر ،ص ص ،22 -15
ﺑﺗﺻرف.
6ﻟﻺﺳﺗزادة أﻧظر :ﻣﻔﯾد ﻋﺑداﻟﻼوي ،اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺟدﯾد –اﻹطﺎر اﻟﺗﺻوري ،-ﻣطﺑﻌﺔ ﻣزوار ،اﻟﺟزاﺋر ،2008 ،ص ص .26 -25
7
اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﻠﺟﻣﮭورﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ ،اﻟﻘﺎﻧون 11 -07اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ ،اﻟﻌدد 74اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 25ﻧوﻓﻣﺑر
،2007ص .3
8
ﺑدون ﻣؤﻟف ،اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺟدﯾد ،دار ﺑﻠﻘﯾس ﻟﻠﻧﺷر ،اﻟﺟزاﺋر ،2009 ،ص،8ص .9
9ﻋﺑد ﷲ ﺑوﻏﺎﺑﺔ ،اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ،1996 ،ص .17
10
ABDELLAH BOUGHABA, comptabilité général, office publilication universitaireAlgeria,1998, p 20.
11
ﻧﺎﺻر دادي ﻋدون وﻧواﺻر ﻓﺗﺣﻲ ،دراﺳﺎت اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ،دار اﻷﻓﺎق ،1991 ،ص .79
12
ﺣواس ﺻﻼح ،اﻟﺗوﺟﮫ اﻟﺟدﯾد ﻧﺣو ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻹﺑﻼغ اﻟﻣﺎﻟﻲ وأﺛره ﻋﻠﻰ ﻣﮭﻧﺔ اﻟﺗدﻗﯾق ،أطروﺣﺔ دﻛﺗوراه ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺟﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر،
،2008 -2007ص .209
20