You are on page 1of 16

‫المحور الثاني‪ :‬الرشوة اإليجابية‪.

‬‬

‫ﻣﺤﺎ‬
‫نص المشرع على جريمة الرشوة االيجابية ضمن المادة ‪ 33‬الفقرة األولى منها‬
‫بقوله ‪ ":‬كل من وعد موظفا عموميا بمزية غير مستحقة أو عرضها عليه أو‬

‫ﺿﺮ‬
‫منحه إياها بشكل مباشر أو غير مباشر سواء كان ذلك لصالح الموظف‬

‫ات‬
‫نفسه أو لصالح شخص أو كيان آخر لكي يقوم بأداء عمل أو االمتناع عن‬
‫أداء عمل من واجباته "‪.‬‬

‫اﻻﺳ‬
‫يعد الراشي في جريمة الرشوة االيجابية الفاعل األصلي للجريمة‪ ،‬و إذا كان‬

‫ﺘﺎذ‬
‫القانون قد اشترط في المرتشي صفة خاصة هي صفة الموظف العمومي فانه‬
‫في جريمة الرشوة االيجابية لم يشترط في الراشي أية صفة معينة و هو ما عبر‬

‫اﻟﺪ‬
‫عليه المشرع بقوله‪ " :‬كل من وعد موظفا عموميا بمزية غير مستحقة‪ ،"...‬و‬
‫ﻛﺘﻮ‬
‫عليه فال أهمية لصفة الراشي لقيام الجريمة هنا‪.‬‬
‫‪ .00‬الركن المادي لجريمة الرشوة االيجابية‪ :‬من خالل نص الفقرة األولى‬
‫رﻗ‬

‫من نص المادة ‪ 33‬يتبين الركن المادي للجريمة يتكون من العناصر‬


‫ﺘﺎل‬

‫التالية‪:‬‬
‫ﺟﻤﺎ‬

‫أ‪ .‬السلوك اإلجرامي‪ :‬حصر المشرع الجزائري السلوك اإلجرامي الذي‬


‫يصدر عن الراشي في الوعد أو العرض أو المنح‪.‬‬
‫ل‪-‬‬

‫‪ ‬الوعد(‪ :)1‬الوعد تعبير صريح يصدر عن إرادة الراشي الواعية‬


‫ﺟﺎ‬

‫و الحرة للموظف العمومي بمنحه مزية إذا ما أدى له أو‬


‫ﻣﻌﺔ‬

‫امتنع عن أداء عمل من واجباته الوظيفية‪ ،‬فتكون الرشوة‬


‫مؤجلة و الوعد هنا ال يتصور إال أن يكون في شكل صريح‬
‫ﺗﻤ‬

‫كتابة أو شفاهة‪ ،‬و أن يكون جادا محددا لنوع المزية غير‬


‫ﻨﺮا‬

‫المستحقة و طبيعة العمل المطلوب تأديته أو االمتناع عنه و‬


‫ﺳﺖ‬

‫(‪ )1‬انظر بن يطو سليمة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪01،08‬‬

‫‪24‬‬
‫البد أن يكون الغرض منه تحريض الموظف على االتجار‬

‫ﻣﺤﺎ‬
‫بوظيفته فبمجرد صدور الوعد بالشروط المذكورة تقوم‬

‫ﺿﺮ‬
‫الجريمة تامة بغض النظر عن مدى قبول الموظف لهذا‬
‫الوعد بل حتى و لو رفضه عالنية‪.‬‬

‫ات‬
‫‪ ‬العرض(‪:)1‬الغرض هو الصورة المقاربة جدا للطلب فهو‬

‫اﻻﺳ‬
‫السلوك االيجابي الذي من خالله يعبر الراشي عن رغبته في‬
‫تقديم المزية للموظف مقابل الخدمة الوظيفية وقد يكون‬

‫ﺘﺎذ‬
‫العرض صريحا أو ضمنيا يتم مباشرة للمرتشي أو يرسل إليه‬

‫اﻟﺪ‬
‫عن طريق البريد أو بواسطة شخص آخر و إذا عرضت‬
‫المزية ألحد أقارب الموظف العمومي كزوجه مثال أو ولده‬
‫ﻛﺘﻮ‬
‫فهنا البد من علم الموظف بها الن الهدف من عرضها هو‬
‫رﻗ‬

‫حمل الموظف على اإلخالل بواجبات وظيفته و المساس‬


‫بقدسيتها‪ ،‬و ال يهم إن كان الراشي ينوي تنفيذ ما عرضه أو‬
‫ﺘﺎل‬

‫عدم تنفيذه كما ال عبرة بالباعث الذي دفع الراشي إلى‬


‫ﺟﻤﺎ‬

‫عرض الرشوة سواء كان مشروعا أو غير مشروع ‪.‬‬


‫ل‪-‬‬

‫‪ ‬المنح(‪ :)2‬يقصد به التسليم الفوري للمزية و ذلك بدخولها‬


‫حيازة الموظف العمومي‪ ،‬و هنا نتصور أن يكون المنح قد‬
‫ﺟﺎ‬

‫تم بإعطاء المزية للموظف مباشرة دون انتظار رده على ذلك‬
‫ﻣﻌﺔ‬

‫و المنح قد يكون صريحا أو ضمنيا كأن يتم تسليم القاضي‬


‫ظرفا يظهر بان به مستندات تتعلق بالدعوى التي هو بصدد‬
‫ﺗﻤ‬

‫نظرها إال أن حقيقة محتواه مبلغ من المال‪.‬‬


‫ﻨﺮا‬
‫ﺳﺖ‬

‫(‪ )1‬انظر بن يطو سليمة‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪08‬‬


‫(‪ )2‬انظر بن يطو سليمة‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪09‬‬

‫‪25‬‬
‫ب‪ .‬المستفيد من الرشوة‪ :‬إن الناظر إلى الفقرة األولى من المادة ‪33‬‬

‫ﻣﺤﺎ‬
‫يرى أن المشرع قد بين بوضوح الشخص المستفيد من الرشوة و ذلك‬

‫ﺿﺮ‬
‫بقوله‪ ( :‬كل من وعد موظفا عموميا بمزية غير‪ .........‬سواء كان‬
‫ذلك لصالح الموظف نفسه أو لصالح شخص أو كيان آخر لكي‬

‫ات‬
‫يقوم بأداء عمل أو االمتناع عن أداء عمل من واجباته )‪ .‬و عليه‬

‫اﻻﺳ‬
‫لم يحصر المشرع المستفيد من الرشوة في شخص الموظف‬
‫العمومي فقط بل أي شخص آخر سواء كان شخصا طبيعيا أو‬

‫ﺘﺎذ‬
‫معنويا أو أي كيان آخر و بالتالي نجد أن المشرع قد وسع من‬

‫اﻟﺪ‬
‫األشخاص الذين يستفيدون من الرشوة‪.‬‬
‫ت‪ .‬الغرض من الرشوة‪ :‬يتمثل في حمل الموظف العمومي على أداء‬
‫ﻛﺘﻮ‬
‫عمل أو االمتناع عن أداء عمل من واجباته‪ ،‬و بذلك تشترك الرشوة‬
‫رﻗ‬

‫االيجابية مع الرشوة السلبية في الغرض‪ ،‬كما تشترط الفقرة األولى‬


‫من المادة ‪ 33‬أن يكون العمل المطلوب من الموظف العمومي‬
‫ﺘﺎل‬

‫يدخل في اختصاصه و ال يهم إن أدى سلوك الراشي إلى النتيجة‬


‫ﺟﻤﺎ‬

‫(‪)1‬‬
‫المرجوة أو لم يؤد‬
‫ل‪-‬‬

‫‪ .20‬الركن المعنوي‪ :‬يقتضي لقيام جريمة الرشوة االيجابية توفر القصد‬


‫الجنائي بعنصريه في شخص الراشي‪ ،‬ذلك أن يكون يعلم بأن الوعد الذي‬
‫ﺟﺎ‬

‫يقدمه أو العرض الذي يعرضه على الموظف العمومي أو المنح الذي‬


‫ﻣﻌﺔ‬

‫يقدمه له مقابل أن يقدم له الموظف العمومي خدمة متعلقة بوظيفته يشكل‬


‫جرما يعاقب عليه المشرع بنص المادة ‪ ،0/33‬على أن تتجه إرادته إلى‬
‫ﺗﻤ‬

‫القيام بهذا السلوك المتمثل في الوعد أو العرض أو المنح‪.‬‬


‫ﻨﺮا‬
‫ﺳﺖ‬

‫(‪ )1‬انظر احسن بوسقيعة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪80،81‬‬

‫‪26‬‬
‫و كما الحال بالنسبة لجريمة الرشوة السلبية فيما يخص القصد الجنائي‬

‫ﻣﺤﺎ‬
‫الخاص‪ ،‬يكون الحال كذلك بالنسبة لجريمة الرشوة االيجابية‪ ،‬حيث ال‬

‫ﺿﺮ‬
‫يتطلب المشرع لقيام الجريمة أن يتوفر القصد الجنائي الخاص‪.‬‬

‫ات‬
‫اﻻﺳ‬
‫ﺘﺎذ‬
‫اﻟﺪ‬
‫ﻛﺘﻮ‬
‫رﻗ‬
‫ﺘﺎل‬
‫ﺟﻤﺎ‬
‫ل‪-‬‬
‫ﺟﺎ‬
‫ﻣﻌﺔ‬
‫ﺗﻤ‬
‫ﻨﺮا‬
‫ﺳﺖ‬

‫‪27‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬رشوة الموظفين العموميين األجانب وموظفي المنظمات الدولية‬

‫ﻣﺤﺎ‬
‫العمومية‪.‬‬
‫اعتمدت اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد على المعيار الموسع في تعريف‬

‫ﺿﺮ‬
‫الموظف العام الذي يمكن إسناد جرائم الرشوة إليه بحيث ال يقتصر على الموظف‬

‫ات‬
‫العمومي الوطني في دولة ما بل أيضا الموظفين العموميين األجانب و موظفي‬
‫المؤسسات العمومية الدولية و ذلك بمقتضى المادة ‪ 00‬من االتفاقية‪ ،‬وقد ساير المشرع‬

‫اﻻﺳ‬
‫الجزائري اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد إذ جرم بدوره هذه الصورة المستحدثة‬

‫ﺘﺎذ‬
‫للرشوة و ذلك بمقتضى المادة ‪ 38‬من قانون ‪ ،00/00‬المتعلق بالوقاية من الفساد و‬
‫مكافحته(‪ ،)1‬حيث نص على ما يلي‪ " :‬يعاقب بالحبس من سنتين (‪ )0‬إلى عشر‬

‫اﻟﺪ‬
‫(‪ )02‬سنوات و بغرامة من ‪ 022.222‬دج إلى ‪ 0.222.222‬دج‬
‫ﻛﺘﻮ‬
‫‪-0‬كل من وعد موظفا عموميا أجنبيا أو موظفا في منظمة دولية عمومية بمزية‬
‫غير مستحقة أو عرضها عليه أو منحه إياها بشكل مباشر أو غير مباشر‬
‫رﻗ‬

‫سواء كان ذلك لصالح الموظف نفسه أو لصالح شخص أو كيان آخر لكي‬
‫ﺘﺎل‬

‫يقوم ذلك الموظف بأداء عمل أو االمتناع عن أداء عمل من واجباته و ذلك‬
‫ﺟﻤﺎ‬

‫بغرض الحصول أو المحافظة على صفقة أو أي امتياز غير مستحق ذي‬


‫صلة بالتجارة الدولية أو بغيرها‬
‫ل‪-‬‬

‫‪ -3‬كل موظف عمومي أجنبي أو موظف في منظمة دولية عمومية يطلب أو يقبل‬
‫ﺟﺎ‬

‫مزية غير مستحقة بشكل مباشر أو غير مباشر سواء لنفسه أو لصالح‬
‫ﻣﻌﺔ‬

‫شخص أو كيان آخر لكي يقوم بأداء عمل أو االمتناع عن أداء عمل من‬
‫واجباته"‬
‫ﺗﻤ‬
‫ﻨﺮا‬
‫ﺳﺖ‬

‫(‪ )1‬انظر هارون نورة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪20،21‬‬

‫‪28‬‬
‫و المالحظ من نص المادة ‪ 38‬أن المشرع الجزائري قد وسع التجريم على أية‬

‫ﻣﺤﺎ‬
‫معاملة دولية غير التجارة الدولية بعكس ما تضمنته اتفاقية األمم المتحدة في المادة‬

‫ﺿﺮ‬
‫‪ 00‬حيث حصرت التجريم على السلوك الواقع على التجارة الدولية فقط(‪.)1‬‬

‫ات‬
‫و كما هو الشأن في جريمة رشوة الموظفين العموميين الوطنيين بالنسبة لصورها‪،‬‬
‫فان جريمة رشوة ا لموظفين العموميين األجانب و موظفي المنظمات الدولية تأخذ كذلك‬

‫اﻻﺳ‬
‫صورتين ‪ -‬الرشوة السلبية و الرشوة االيجابية‪ -‬و عليه سيكون دراسة هذه الجريمة‬

‫ﺘﺎذ‬
‫وفقا لصورها‪.‬‬

‫أوال‪:‬جريمة الرشوة السلبية‪ :‬نص المشرع على هذه الجريمة ضمن الفقرة لثانية من‬

‫اﻟﺪ‬
‫المادة ‪ 38‬من قانون الوقاية من الفساد و مكافحته بقوله‪ " :‬كل موظف عمومي أجنبي‬
‫ﻛﺘﻮ‬
‫أو موظف في منظمة دولية عمومية يطلب أو يقبل مزية غير مستحقة بشكل مباشر‬
‫أو غير مباشر سواء لنفسه أو لصالح شخص أو كيان آخر لكي يقوم بأداء عمل أو‬
‫رﻗ‬

‫االمتناع عن أداء عمل من واجباته "‬


‫ﺘﺎل‬

‫و عليه فان هذه الجريمة كمثيالتها من الجرائم التي نص عليها قانون الوقاية من‬
‫ﺟﻤﺎ‬

‫الفساد و مكافحته تقوم على أركان تتمثل في‪:‬‬


‫ل‪-‬‬

‫‪ .20‬الركن المفترض‪ :‬يفترض لقيام جريمة الرشوة السلبية وفقا للفقرة الثانية‬
‫من المادة ‪ 38‬أن يكون الجاني الذي يطلب أو يقبل المزية غير المستحقة‬
‫ﺟﺎ‬

‫شخصا أجنبيا تتوفر فيه صفة الموظف العمومي‪ ،‬أو موظف في منظمة‬
‫ﻣﻌﺔ‬

‫دولية عمومية‪.‬‬
‫ﺗﻤ‬

‫أ‪ .‬موظف عمومي أجنبي‪ :‬و قد عرف المشرع الجزائر الموظف‬


‫ﻨﺮا‬

‫العمومي األجنبي ضمن الفقرة "ج" من المادة ‪ 3‬من قانون الوقاية‬


‫ﺳﺖ‬

‫(‪ )1‬انظر هارون نورة ‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪21،28‬‬

‫‪29‬‬
‫من الفساد و مكافحته بأنه‪ " :‬كل شخص يشغل منضبا تشريعيا أو‬

‫ﻣﺤﺎ‬
‫تنفيذيا أو إداريا أو قضائيا لدى بلد أجنبي سواء كان معينا أو‬

‫ﺿﺮ‬
‫منتخبا و كل شخص يمارس وظيفة عمومية لصالح بلد أجنبي بما‬
‫في ذلك لصالح هيئة عمومية أو مؤسسة عمومية"‪.‬‬

‫ات‬
‫يبدو من خالل هذا التعريف أن المعيار المميز لصفة الموظف‬

‫اﻻﺳ‬
‫العمومي األجنبي أن يعمل لدى بلد أجنبي‪ ،‬سواء من خالل شغله‬
‫لوظيفة عمومية لصالح هذا البلد األجنبي أو من خالل تقلده لمنصب‬

‫ﺘﺎذ‬
‫تشريعي أو تنفيذي أو إداري أو قضائي و بصرف النظر عما إذا‬

‫اﻟﺪ‬
‫كان معينا أم منتخبا(‪.)1‬‬
‫ب‪ .‬موظف في منظمة دولية عمومية‪ :‬عرفه المشرع الجزائري ضمن‬
‫ﻛﺘﻮ‬
‫الفقرة "د" بأنه‪ ":‬كل مستخدم دولي أو كل شخص تأذن له مؤسسة‬
‫رﻗ‬

‫من هذا القبيل بأن يتصرف نيابة عنها "‪.‬‬


‫‪ .03‬الركن المادي‪ :‬يتكون الركن المادي لهذه الجريمة من العناصر التالية‪:‬‬
‫ﺘﺎل‬

‫‪ ‬السلوك اإلجرامي‪ :‬و يتمثل في عنصر الطلب أو القبول و عليه‬


‫ﺟﻤﺎ‬

‫تتفق هذه الجريمة مع جريمة الرشوة السلبية للموظف العمومي‬


‫ل‪-‬‬

‫الوطني‪.‬‬
‫‪ ‬محل الجريمة‪ :‬يتمثل في المزية غير المستحقة و هو ما يتفق مع‬
‫ﺟﺎ‬

‫جريمة الرشوة السلبية للموظف العمومي الوطني كما تم التطرق له‪.‬‬


‫ﻣﻌﺔ‬

‫‪ ‬الغرض من الرشوة‪ :‬القيام بأداء عمل أو االمتناع عن أداء عمل‬


‫من واجباته مقابل المزية التي طلبها أو قبلها‪.‬‬
‫ﺗﻤ‬
‫ﻨﺮا‬
‫ﺳﺖ‬

‫(‪ )1‬انظر هارون نورة ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪033‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ ‬لحظة االرتشاء‪ :‬و هي نفس الصورة التي تقتضيها جريمة الرشوة‬

‫ﻣﺤﺎ‬
‫السلبية للموظف العمومي الوطني‪.‬‬

‫ﺿﺮ‬
‫‪ .20‬الركن المعنوي‪ :‬يتفق الركن المعنوي لهذه الجريمة مع الركن المعنوي‬
‫لجريمة الرشوة السلبية للموظف العمومي الوطني‪.‬‬

‫ات‬
‫ثانيا‪ :‬جريمة الرشوة االيجابية‪ :‬نص المشرع على هذه الجريمة ضمن الفقرة األولى من‬

‫اﻻﺳ‬
‫المادة ‪ 38‬من قانون الوقاية من الفساد و مكافحته بقوله‪ " :‬كل من وعد موظفا عموميا‬

‫ﺘﺎذ‬
‫أجنبيا أو موظفا في منظمة دولية عمومية بمزية غير مستحقة أو عرضها عليه أو‬
‫منحه إياها بشكل مباشر أو غير مباشر سواء كان ذلك لصالح الموظف نفسه أو‬

‫اﻟﺪ‬
‫لصالح شخص أو كيان آخر لكي يقوم ذلك الموظف بأداء عمل أو االمتناع عن أداء‬
‫ﻛﺘﻮ‬
‫عمل من واجباته و ذلك بغرض الحصول أو المحافظة على صفقة او أي امتياز غير‬
‫مستحق ذي صلة بالتجارة الدولية او بغيرها "‬
‫رﻗ‬

‫و عليه فان هذه الجريمة كمثيالتها من الجرائم التي نص عليها قانون الوقاية من‬
‫ﺘﺎل‬

‫الفساد و مكافحته تقوم على أركان تتمثل في‪:‬‬


‫ﺟﻤﺎ‬

‫الركن المفترض‪ :‬ال يشترط المشرع في الجاني أية صفة معينة بصريح‬ ‫‪.00‬‬
‫ل‪-‬‬

‫نص الفقرة األولى من المادة ‪ " 38‬كل من وعد ‪ "......‬و مصطلح " كل"‬
‫يقتضي أن يكون الجاني أي شخص آخر و ال تتطلب فيه أية صفة محددة و‬
‫ﺟﺎ‬

‫هو األمر الذي تتفق فيه هذه الجريمة مع جريمة الرشوة االيجابية للموظف‬
‫ﻣﻌﺔ‬

‫العمومي الوطني ( المادة‪.)0/33‬‬


‫الركن المادي‪ :‬يتمثل في العناصر التالية‪:‬‬ ‫‪.20‬‬
‫ﺗﻤ‬

‫‪ ‬السلوك اإلجرامي‪ :‬حدد المشرع في الوعد أو المنح أو العرض‪ ،‬و هي‬


‫ﻨﺮا‬

‫نفس العناصر المكونة للسلوك اإلجرامي لجريمة الرشوة االيجابية‬


‫ﺳﺖ‬

‫للموظف العمومي الوطني ( المادة‪ .)0/33‬سابقة الذكر‬


‫‪31‬‬
‫‪ ‬المستفيد من المزية‪ :‬األصل أن يكون المستفيد من المزية الموظف‬

‫ﻣﺤﺎ‬
‫العمومي األجنبي أو موظف لدى المنظمات الدولية عمومية غير ان‬

‫ﺿﺮ‬
‫المشرع قد وسع من األشخاص الذين يمكن لهم االستفادة من المزية‬
‫إلى أشخاص آخرين أو كيانا أخر وفقا لما جاء في المادة " سواء كان‬

‫ات‬
‫ذلك لصالح الموظف نفسه أو لصالح شخص أو كيان آخر"‪.‬‬

‫اﻻﺳ‬
‫‪ ‬الغرض من المزية(‪ :)1‬تشترط الفقرة ‪ 0‬من المادة ‪ 38‬بشان رشوة‬
‫الموظفين العموميين األجانب و موظفي المنظمات الدولية العمومية أن‬

‫ﺘﺎذ‬
‫يكون الجاني قد وعد الموظف بالمزية أو عرضها عليه أو منحه إياها‬

‫اﻟﺪ‬
‫لكي يقوم ذلك الموظف بأداء عمل أو االمتناع عن أدائه و ذلك‬
‫بغرض الحصول أو المحافظة على صفقة أو أي امتياز غير مستحق‬
‫ﻛﺘﻮ‬
‫ذي صلة بالتجارة الدولية أو بغيرها‬
‫رﻗ‬

‫و الغرض هذا هو الذي يميز رشوة الموظفين العموميين األجانب و‬


‫موظفي المنظمات الدولية العمومية في صورتها االيجابية عن رشوة‬
‫ﺘﺎل‬

‫الموظفين العموميين في صورتها االيجابية المنصوص عليها في الفقرة‬


‫ﺟﻤﺎ‬

‫‪ 0‬من المادة ‪ 33‬التي ال تشترط مثل هذا الغرض‪.‬‬


‫ل‪-‬‬

‫الركن المعنوي لجريمة الرشوة‬ ‫الركن المعنوي‪ :‬يتفق هذا الركن مع‬ ‫‪.20‬‬
‫االيجابية للموظفين العموميين الوطنيين ( المادة ‪ )0/33‬في توفر القصد‬
‫ﺟﺎ‬

‫الجنائي العام بعنصريه العلم و اإلرادة‪.‬‬


‫ﻣﻌﺔ‬
‫ﺗﻤ‬
‫ﻨﺮا‬
‫ﺳﺖ‬

‫(‪ )1‬انظر احسن بوسقيعة ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪89‬‬

‫‪32‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬العقوبات المقررة لجريمة الرشوة بمختلف صورها‬

‫ﻣﺤﺎ‬
‫أوال‪ :‬العقوبات المقررة للشخص الطبيعي‪:‬‬
‫تنقسم العقوبات المقررة للشخص الطبيعي إلى عقوبات أصلية و إلى عقوبات تكميلية‪،‬‬

‫ﺿﺮ‬
‫ويمكن تشديد العقوبة أو اإلعفاء منها أو حتى تخفيضها‪.‬‬

‫ات‬
‫‪ .0‬العقوبة األصلية المقررة للشخص الطبيعي‪:‬‬
‫تعاقب المادة ‪ 25‬من قانون مكافحة الفساد على رشوة الموظف العمومي بصورتيها‬

‫اﻻﺳ‬
‫السلبية وااليجابية بالحبس من ) ‪ ( 02‬سنتين إلى ) ‪ ( 10‬عشرة سنوات وغرامة‬

‫ﺘﺎذ‬
‫من‪ 300.000‬دج إلى ‪ 1.000.000‬دج‪ .‬و هي نفس العقوبة المقررة في نص المادة‬
‫‪ 38‬بفقرتيها الخاصة برشوة الموظفين العموميين األجانب و موظفي المنظمات الدولية‬

‫اﻟﺪ‬ ‫العمومية‪.‬‬
‫ﻛﺘﻮ‬
‫أ‪ /‬تشديد العقوبة ‪ :‬تطبيقا لنص المادة ‪ 28‬من قانون الفساد ومكافحته‬
‫تشدد عقوبة الرشوة في مختلف صورها لتصبح من عشر (‪ )00‬سنوات إلى عشرين‬
‫رﻗ‬

‫)‪ (20‬سنة إذا كان مرتكب جريمة الرشوة قاضيا‪ ،‬أو موظفا يمارس وظيفة عليا في‬
‫ﺘﺎل‬

‫الدولة‪ ،‬أو ضابطا عموميا‪ ،‬أو عضو في الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد و مكافحته‪،‬‬
‫ﺟﻤﺎ‬

‫أو ضابط أو عون شرطة قضائية‪ ،‬أو ممن يمارسون صالحيات الشرطة القضائية‪ ،‬أو‬
‫موظف أمانة ضبط ‪ ،‬وبنفس الغرامة المقررة للجريمة المرتكبة (م ‪)33‬‬
‫ل‪-‬‬

‫ب‪ /‬األعذار المعفية و المخففة لجريمة رشوة الموظفين العموميين‪:‬‬


‫ﺟﺎ‬

‫يستفيد مرتكب جريمة الرشوة من اإلعفاء أو بتخفيض العقوبات الى النصف حسب‬
‫ﻣﻌﺔ‬

‫الشروط التي حددها المشرع في القانون المتعلق بالفساد‪ ،‬حيث يستفيد من العذر‬
‫المعفي من العقوبة الفاعل أو الشريك الذي بلغ السلطات اإلدارية أو القضائية أو‬
‫ﺗﻤ‬

‫الجهات المعنية كمصالح الشرطة القضائية‪ ،‬عن الجريمة وساعد على الكشف عن‬
‫ﻨﺮا‬

‫مرتكبيها ومعرفتهم‪ ،‬ويشترط أن يتم التبليغ قبل مباشرة إجراءات المتابعة أي قبل تحريك‬
‫ﺳﺖ‬

‫الدعوى العمومية‬

‫‪33‬‬
‫ويستفيد من تخفيض العقوبة إلى النصف الفاعل أو الشريك الذي ساعد‪ ،‬بعد مباشرة‬

‫ﻣﺤﺎ‬
‫إجراءات المتابعة في القبض على شخص أو أكثر من األشخاص الضالعين في‬

‫ﺿﺮ‬
‫ارتكاب الجريمة‪ ،‬ومرحلة ما بعد مباشرة إجراءات المتابعة تظل مفتوحة إلى أن تستنفذ‬
‫طرق الطعن ‪ ،‬فتظهر الحكمة من وضع المشرع لألعذار المعفية وتخفيض العقوبة‪،‬‬

‫ات‬
‫أنه مرتبط بغايته في تحقيق المصلحة العامة‪.‬‬

‫اﻻﺳ‬
‫ج‪ /‬تقادم جريمة رشوة الموظفين العموميين‪:‬‬
‫تتميز جريمة الرشوة عن باقي جرائم الفساد في مسألتي تقادم الدعوى العمومية وتقادم‬

‫ﺘﺎذ‬
‫العقوبة‪ .‬ال تتقادم الدعوى العمومية وال العقوبة بالنسبة لجريمة رشوة الموظفين‬

‫اﻟﺪ‬
‫العموميين‪ ،‬في حالة ما إذا تم تحويل عائدات الجريمة إلى خارج الوطن المادة ‪، 32‬‬
‫وفي غير ذلك من الحاالت‪ ،‬تطبق األحكام المنصوص عليها في قانون اإلجراءات‬
‫ﻛﺘﻮ‬
‫الجزائية‪ ،‬وهنا يكمن االختالف بين جريمة الرشوة وغيرها من جرائم الفساد‪ ،‬فبالرجوع‬
‫رﻗ‬

‫إلى المادة ‪ 08‬مكرر التي تقضي على أنه(( ال تنقضي الدعوى العمومية بالتقادم في‬
‫الجنايات والجنح‪ ...‬المتعلقة بالرشوة))‪ ،‬وبذلك تعد الرشوة جريمة غير قابلة للتقادم‬
‫ﺘﺎل‬

‫وبالرجوع أيضا إلى المادة ‪ 612‬مكرر من قانون اإلجراءات الجزائية نجدها تنص‬
‫ﺟﻤﺎ‬

‫على أنه (( ال تتقادم العقوبات المحكوم بها في الجنايات والجنح‪.........‬المتعلقة‬


‫ل‪-‬‬

‫بالرشوة ))‪ ،‬وبذلك تعد العقوبات المنطوق بها عقوبات غير قابلة للتقادم‪.‬‬
‫‪ .0‬العقوبات التكميلية المقررة للشخص الطبيعي‪:‬‬
‫ﺟﺎ‬

‫ينص المشرع في المادة ‪ 30‬من قانون مكافحة الفساد على أنه في حالة اإلدانة بجريمة‬
‫ﻣﻌﺔ‬

‫أو أكثر من الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون‪ ،‬يمكن الجهة القضائية أن‬
‫تعاقب الجاني بعقوبة أو أكثر من العقوبات التكميلية المنصوص عليها في قانون‬
‫ﺗﻤ‬

‫العقوبات ضمن المادة ‪ 9‬هذه العقوبات إما تكون الزامية وتتمل في ‪:‬‬
‫ﻨﺮا‬

‫‪ -0‬الحرمان من حق أو أكثر من الحقوق الوطنية و العائلية المادة ‪9‬مكرر ‪0‬‬


‫ﺳﺖ‬

‫‪ -3‬الحجر القانوني‬
‫‪34‬‬
‫‪ -2‬المصادرة الجزئية لألموال‬

‫ﻣﺤﺎ‬
‫أو اختيارية و تتمثل في ‪:‬‬

‫ﺿﺮ‬
‫‪ -0‬تحديد اإلقامة ‪ -3‬المنع من اإلقامة ‪-2،‬المنع من ممارسة مهنة أو نشاط ‪-2،‬‬
‫إغالق المؤسسة نهائيا أو مؤقتا ‪ ،‬الحظر من إصدار الشيكات و‪/‬أو استعمال‬

‫ات‬
‫بطاقات الدفع ‪ -3 ،‬اإلقصاء من الصفقات العمومية ‪-0،‬سحب أو توقيف‬

‫اﻻﺳ‬
‫رخصة السياقة أو إلغاءها مع المنع من استصدار رخصة جديدة ‪ -1،‬سحب‬
‫جواز السفر‬

‫ﺘﺎذ‬
‫وتكون هذه العقوبات لمدة ‪ 00‬سنوات عدا عقوبتي سحب أو توقيف رخصة‬

‫اﻟﺪ‬
‫السياقة‪ ،‬و سحب جواز السفر التي ال تتجاوز مدتها ‪ 3‬سنوات (م ‪00‬مكرر‪2‬‬
‫و ‪ 0‬مكرر‪ 3‬ق ع )‬
‫ﻛﺘﻮ‬
‫ثانيا‪ :‬العقوبة المقررة للشخص المعنوي‪:‬‬
‫رﻗ‬

‫‪ .0‬العقوبة األصلية‬
‫تطبيقا لنص المادة ‪ 32‬من قانون الفساد و مكافحته على انه يتعرض الشخص‬
‫ﺘﺎل‬

‫المعنوي المدان بجريمة الرشوة للعقوبات المقررة في قانون العقوبات وفقا لما جاء في‬
‫ﺟﻤﺎ‬

‫المادة ‪ 08‬مكرر وهي‪:‬‬


‫ل‪-‬‬

‫غرامة تساوي من مرة ) ‪ ( 01‬إلى خمس ) ‪ ( 05‬مرات الحد األقصى للغرامة المقررة‬
‫للجريمة عندما يرتكبها الشخص الطبيعي أي غرامة تتراوح ما بين‪0.000.000‬دج‬
‫ﺟﺎ‬

‫وهو الحد األقصى المقرر جزاء لجريمة الرشوة(م‪ 33‬ق ف) و ‪ 5.000.000‬دج وهو‬
‫ﻣﻌﺔ‬

‫ما يعادل خمس مرات الحد األقصى‬


‫ﺗﻤ‬
‫ﻨﺮا‬
‫ﺳﺖ‬

‫‪35‬‬
‫‪ .0‬العقوبات التكميلية‪:‬‬

‫ﻣﺤﺎ‬
‫حدد المشرع العقوبات المقررة للشخص المعنوي في قانون العقوبات‪،‬ضمن‬

‫ﺿﺮ‬
‫المادة ‪ 08‬مكرر وهي حل الشخص المعنوي‪ ،‬غلق المؤسسة أو فرع من‬
‫فروعها لمدة ال تتجاوز‪ 03‬سنوات‪ ،‬اإلقصاء من الصفقات العمومية لمدة ال‬

‫ات‬
‫تتجاوز‪ 03‬سنوا ت‪ ،‬المنع من مزاولة نشاط مهني أو اجتماعي بشكل مباشر‬

‫اﻻﺳ‬
‫أو غير مباشر نهائيا لمدة ال تتجاوز ‪ 03‬سنوات‪ ،‬مصادرة الشيء الذي‬
‫استعمل في ارتكاب الجريمة أو نتج عنها تعليق ونشر حكم اإلدانة‪ ،‬الوضع‬

‫ﺘﺎذ‬
‫تحت الحراسة القضائية‪.‬‬

‫اﻟﺪ‬
‫ﻛﺘﻮ‬
‫رﻗ‬
‫ﺘﺎل‬
‫ﺟﻤﺎ‬
‫ل‪-‬‬
‫ﺟﺎ‬
‫ﻣﻌﺔ‬
‫ﺗﻤ‬
‫ﻨﺮا‬
‫ﺳﺖ‬

‫‪36‬‬
‫ثانيا‪ :‬جريمة الرشوة في القطاع الخاص‬

‫ﻣﺤﺎ‬
‫تمهيد‪ :‬ال تختلف جريمة الرشوة في القطاع الخاص عن مثيلتها في القطاع العام في‬
‫جميع اركانها اال في الركن المفترض فيها المتمثل في صفة الجاني حيث جاء نص‬

‫ﺿﺮ‬
‫المادة ‪ 20‬من قانون ‪ 00/00‬بصورتين للرشوة في القطاع الخاص (الرشوة السلبية م‬

‫ات‬
‫‪ 3/20‬و الرشوة االيجابية م ‪) 0/20‬‬

‫اﻻﺳ‬
‫أوال‪ :‬اركان جريمة الرشوة السلبية‪:‬‬
‫‪ ‬أ‪ :‬صفة الجاني‪ :‬تقتضي المادة ‪ 3/20‬ان يكون الجاني شخصا يدير كيانا تابعا‬

‫ﺘﺎذ‬
‫للقطاع الخاص او يعمل لديه باية صفة كانت وعلى غرار جريمة االختالس فان‬

‫اﻟﺪ‬
‫المشرع في هذه الجريمة لم سيتثني ايا كان شكل هذا الكيان (شركة‪ ،‬جمعية‪،‬‬
‫حزب‪ ،‬تعاونية‪ ،‬نقابة‪ )......‬ومهما كانت وظيفة الجاني فيه‪ ،‬بل يتعدى ذلك الى‬
‫ﻛﺘﻮ‬
‫حتى الشخص الذي يعمل لحسابه وبمفرده إن هو طلب أو تلقى الرشوة مث‬
‫رﻗ‬

‫المحامي او الطبيب او المهندس‪....‬‬


‫ﺘﺎل‬

‫‪ ‬ب‪ :‬السلوك االجرامي‪ :‬على النحو الذي سبق بيانه في جريمة رشوة الموظفين‬
‫العموميين في صورتها السلبية‬
‫ﺟﻤﺎ‬

‫‪ ‬ج‪ ::‬الركن المعنوي‪ :‬يتمثل في القصد الجنائي العام على النحو الذي بيناه في‬
‫ل‪-‬‬

‫جريمة الرشوة السلبية للموظفين العموميين‬


‫ثانيا‪ :‬الرشوة االيجابية ‪ :‬ال يوجد اختالف في هذه الجريمة في اركانها عن‬
‫ﺟﺎ‬

‫جريمة رشوة الموظفين العموميين في صورتها االيجابية‬


‫ﻣﻌﺔ‬

‫‪ ‬أ‪ ::‬صفة الجاني‪ :‬لم يحدد المشرع صفة معينة في الجاني‬


‫‪ ‬ب‪ ::‬السلوك االجرامي‪ :‬يتمثل في الوعد بلمزية او العرض او المنح و هو‬
‫ﺗﻤ‬
‫ﻨﺮا‬

‫االمر نفسه الذي تطرقنا اليه في جريمة الرشوة االيجابية للموظفين‬


‫العموميين‬
‫ﺳﺖ‬

‫‪37‬‬
‫‪ ‬ج‪ ::‬المستفيد من الرشوة‪ :‬في هذا النونع من الجرائم يشترط المشرع ان يكون‬

‫ﻣﺤﺎ‬
‫من تلقى المزية شخصا يدير كيانا او يعمل لديه بـأية صفة كانت و هو‬

‫ﺿﺮ‬
‫االختالف الصل بينها و بين جريمة الرشوة االيجابية للموظفين العموميين‬
‫ثالثا‪ :‬الجزاء المقرر للجريمة‪ :‬تعاقب المادة ‪ 20‬على الرشوة في القطاع الخاص‬

‫ات‬
‫بالحبس من ستة (‪ )00‬اشهر إلى خمس(‪ )03‬سنوات و غرامة من ‪30.000‬‬

‫اﻻﺳ‬
‫دج الى ‪ 300.000‬دج‬

‫ﺘﺎذ‬
‫اﻟﺪ‬
‫ﻛﺘﻮ‬
‫رﻗ‬
‫ﺘﺎل‬
‫ﺟﻤﺎ‬
‫ل‪-‬‬
‫ﺟﺎ‬
‫ﻣﻌﺔ‬
‫ﺗﻤ‬
‫ﻨﺮا‬
‫ﺳﺖ‬

‫‪38‬‬

You might also like