Professional Documents
Culture Documents
جامعــــــة كـــــــــرري
تعثر علم اإلجتماع بعد إبن خلدون ،وعادت معالجة علم اإلجتماع ال
كعلم مستقل بذاته ،وإنما مصطبغا ً بالصبغة الفلسفية في أغلب
األحوال ،وظل الحال هكذا حتى قيض الله العالم الفرنسي كونت في
القرن التاسع عشر ( الثاني عشر الهجري ) ،وعلى يديه عاد المنهج
العلمي في علم اإلجتماع إلى الظهور ،وإلى كونت ينسب المؤرخون
الفضل في نشأة علم اإلجتماع الحديث.
لقد كانت رغبة كونت في إصالح المجتمع الفرنسي دافعا ً دعاه إلى
إنشاء علم اإلجتماع .فقد الحظ الفوضى تضرب أطنابها في ربوع
مجتمعه ،ولما حاول أن يتعرف على أسباب تلك الفوضى وجدها في
الفوضى الفكرية ،فالفكرة عنده أساس كل إصالح أو فساد في
المجتمع ،ورأى أن من أسباب تلك الفوضى أن الباحثيين يسلكون
أوجست كونت 1857 – 1798(:م):
لقد ظهرت مشكلة تعريف علم اإلجتماع منذ اليوم األول لنشأته ولم يكن التعريف سهال ً أو
أمرا ً يمكن اإلتفاق عليه دون جدل ،وذلك ألن تعريف علم اإلجتماع مرتبط إرتباطا ً بموضوعه
ومنهجه ،بل وبعالقاته مع بغيره من العلوم اإلجتماعية وغير اإلجتماعية وقد ترتب على ذلك أن
تعددت تعاريف علم اإلجتماع بتعدد العلماء ،وبتعدد النظريات والمذاهب التي إتجهت وجهات
متعارضة في تحديد الحقيقة اإلجتماعية وتفسيرها .
والمتتبع لدراسة التفكير اإلجتماعي يجد أن إبن خلدون هو أول من قرر ضرورة ما يسمى
اليوم بعلم اإلجتماع ( علم العمران البشري) وهو أول من إعتبره علما ً مستقال ً بذاته وموضوع
دراسته المجتمع اإلنساني وظواهره.
أما عالم اإلجتماع اوجست كونت فعرفه بأنه ( العلم الذي يدرس كل الظواهر التي تربطها
العلوم التي سبقت ظهور علم اإلجتماع مثال :علم األنثروبوجيا وعلم األديان وعلم الفلك ..
الخ ).
ويعرفه هربرت سبنسر ( بأنه العلم الذي يدرس ويصف ويفسر نشأة وتطور النظم اإلجتماعية
مثل األسرة والقرابة ووسائل الضبط اإلجتماعي والعالقة بين النظم اإلجتماعية المختلفة )،
وعالوة على ذلك جسب رأي سبنسر فإن علم اإلجتماع يقوم بمقارنة الظاهرة اإلجتماعية بين
:ميادين علم اإلجتماع
. 4اإليكولوجيا اإلجتماعية :حيث يكون اإلهتمام بدراسة اإلنسان وهو يعيش
في بيئة مادية معينة ،فمنذ أن قام علم اإلجتماع بوصفه علما ً مستقال ً زاد
اإلهتمام بدراسة البيئة اإلجتماعية وتحليلها والوقوف على حجم الصالت بين
مظاهر الحياة اإلجتماعية والمقومات البيئية.
.5الديموجرافيا اإلجتماعية ( :أي علم السكان ) ويبحث تركيب السكان
وتوزيعهم وكثافتهم وتخلخلهم ،والهجرة والمواليد والوفيات.
.6علم اإلجتماع الثقافي :ويدرس مظاهر التخلف الثقافي وصراع
الثقافات ،وعناصر الثقافة ومدى إنتشارها.
.7علم اإلجتماع اإلقتصادي :ويدرس الظواهر والنظم اإلقتصادية في
المجتمع.
. 8علم اإلجتماع األسري أو العائلي:ويدرس األسرة وما يتصل بها من ظواهر
. 11علرم اإلجتماع اللغوي :ويدرس الظواهرر والنظرم اللغويرة في
ميادين .علم اإلجتماع :
المجتماعات
.12.علرم اإلجتماع الدينري:ويدرس الظواهرر والنظرم الدينيرة في
المجتمعات.
.13.علرم اإلجتماع الجمالري:ويدرس الظواهرر والنظرم الجماليرة في
الفنون واآلداب والشعبيات.
.14علرم اإلجتماع األخالقري:ويدرس الظواهرر والنظرم األخالقيرة في
المجتمعات.
. 15علرم اإلجتماع الريفري أرو البدوي :ويدرس شئون الريف والبدو
ومشكالتهم،وتخطيط برامج التنمية الريفية.
. 16علرم اإلجتماع الحضري :ويدرس المدينرة فري نموهرا وتطورها
وتخطيطهرا والمشكالت التري تعانيهرا ويهترم برسرم سربل اإلصالح
الخاصة بها.
:ميادين علم اإلجتماع
إرن األسررة التري ينشأرة فيهرا الفرد لهرا األثرر القوي فري كثيرر من
تصررفاته وسرلوكه،وهري اإلطار الرئيسرى الذي ينمرو فيره مرن سن
الطفولرة حترى مرحلرة المراهقرة علرى األقرل ،فاألسررة تقدم مرا يحتاج إليه
الطفرررل مرررن النماذج والمعاييرررر علرررى الصرررعيد الوجداني
واإلجتماعرري ،والمهنرري،والفكري ،واألخالقرري ،لكرري يؤدي وظائفه
مسرتقبال ً،وتعتربر سرنوات مرحلرة الطفولرة والمراهقرة ذات أهميرة حاسمة
بالسربة لتطور الفرد مرن جميرع النواحري فري السرنوات التري يكتسرب فيها
الطفرل إتاجهره ومواقفره األسراسية إزاء وتجاه األخرين ،كإحترام الذات ،
الحرب والكراهيرة ،الصردق والكذب ،الثقرة بالنفرس أرو الخوف .كمرا يمكن
لألسررة أن تشجع النمو أو أن تعوقه بما تنقله للطفل من قيم وإمكانيات
وقدرات ،كمرا أنهرا تقدم لره نماذج للدور الذي يمكرن أرن يلعبره مستقبال ً
:العالقة الفطرية في معاملة األبناء
ولقرد وصرف اللره تعالرى إسرلوب معاملرة لقمان عليره السرالم ألبنه
بأسرلوب قائرم علرى التوجيره فري قولره تعالرى ( :وال تصعر خدك
للناس وال تمشري فري األرض مرحا ً إرن اللره ال يحرب كل مختاال ً
فخور* وأقصرد فري مشيرك وأغضرض مرن صروتك إرن انكرر األصوات
لصوت الحمير) اآليات 19 ، 18سورة لقمان.
ونجرد ان األحاديرث النبويرة شرحرت أهميرة الدور الذي يقوم به
الوالدان فري بناء شخصرية األبناء كمرا فري قول رسرول اللره صلى
اللره عليره وسرلم فري الحديرث الذي اخرجره البخاري (:كل مولود
يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه).
:العالقة الفطرية في معاملة األبناء
فاألوال د أمانة في أعناق الوالدين ،والوالدان مسؤلين عن تلك األمانة
والتقصير في تربية األوالد خلل واضح وخطأ فادح والولد قبل أن تربيه
المدرسة والمجتمع ،يربيه البيت واألسرة ،وهو مدين ألبويه في سلوكه
اإلجتماعي المستقيم ،كما أن أبواه مسؤوالن إلى حد ً كبير عن إنحرافه
الخلقي .
وشدد العلماء المسلمون على أهمية دور الوالدان في بناء شخصية األبناء
وذلك إلعتبارهم الصبي أمانة عند والديه ومائل إلى كل ما يمال إليه،فإن
عود الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا واألخرة وكل معلم ومأدب له
وإن عود الشر أهمل إهمال البهائم شقي وهلك وكان الوزر في رقبة
الوالي له ويعتقد علماء النفس أن الوالدان في االسرة المترابطة يعاملون
أبناءهم معاملة قائمة على المحبة وحسن الرعاية فتشحن طاقاتهم
ويتسامى بها ،وجمود المعايير التي يحددونها ألبناءهم يجنح بهم نحو
:العالقة الفطرية في معاملة األبناء
ذا فقد حرص اإلسالم على توضيح الطريق السليم الذي في
ظله يستطيع األباء أن يصلوا إلى تحقيق إستجابات تقبل
سلوك األبناء بطريقة سليمة فالرسول صلي الله عليه
وسلم في الحديث الذي أخرجه أبو داؤود (الزموا اوالدكم
وأحسنوا أدبهم).فهذا الحديث الشريفر ينطوي على أفضل
اساليب التربية فهو يحث األباء على التالطف مع األبناء في
القول والفعل ومعاملته باللين والمحبة ،وال تزال األسرة
بخير إذا ما حرصت على التوجيه اإلسالمي لألبناء السيما في
مرحلة المراهقة ،وبالتالي ينشأ جيل واعي مستنير ال تهزه
العرواطفر دستوره القران الكريم ورسول الله صلى الله
عليه وسلم إمامه المبين ولقد صدق رسول الله صلى الله
عليه وسلم في الحديث الشريف الذي أخرجه ابو داؤود
:تشكيل اإلتجاهات في معاملة األبناء
ترجع أهمية اإلتجاهات في معاملة األبناء إلى عدة عوامل من أهمها :
دور الوالدين كنمازج سلوكية لألبناء .
توقعات الوالدين لطريقة سلوك األبناء.
ج -تحكم الوالدين في قواعد الجزاء والنظام الذي يخضع له األبناء.
إن اإلتجاهات الوالدية كبقية اإلتجاهات األخرى يكتسبها الفرد عن طريق التعلم نتيجة
للتفاعل بين خصائص شخصيته من جهة والمؤثرات البيئية من جهة أخرى ،
والمتغيرات العامة التي يحتمل أن تؤثر في تشكيل اإلتجاهات الوالدية هي كما يلي-:
.1خصائص شخصية الوالدين :
إن اإلتجاهات الوالدية في تنشئة األبناء ليست منفصلة عن بقية سمات شخصية الوالدين
وإنما هي مرتبطة بها ومتكاملة معها ،كما أن الحاجات النفسية للوالديين ومدى
توافقهم للحياة بوجه عام وللحياة الزوجية بوجه الخصوص يمكن أن ينعكس على
إتجاهاتهم نحو األبناء.
.2.الخصائص الديموجرافية للوالدين:
إن خصائص الوالدين من حيث الجنس والعمر والتعليم والمستوى اإلقتصادي واإلجتماعي
:تشكيل اإلتجاهات في معاملة األبناء
.3.المؤثرات الثقافية :
تؤثر القيم السائدة في ثقافة المجتمع وكذلك الثقافات الفرعية التي ينتمي
إليها الوالدين وما تعرضوا له من خبرات شخصية منذ طفولتهم في تكوين
مفهوم الدور الوالدي لديهم وما يرتبط به من إتجاهات وممارسات في تنشئة
األبناء.
ونود أن نشير هنا إلى وجود قدر من التفاعل بين المتغيرات اآلنفة للذكر وأنه
توجد عالقة وثيقة بينهم وبين اساليب المعاملة الوالدية،وتعمل سويا ً لتشكل
اإلتجاه الوالدي المتبع في تنشئة األبناء.
وفق ما يقتضيه السلوك الصادر عنهم.
ومن المعروف أن البيئة األسرية للطفل ال تتأثر فقط باإلتجاهات والممارسات
الوالدية وإنما هنالك باإلضافة إلى ذلك عدد آخر من المتغيرات ،رونشير إلى
اهمية حجم األسرة وأعمار األبناء وترتيب الميالد والعالقات الزوجية والعالقات
مع باقي األقارب وكلها عوامل مؤثرة تتفاعل وتتكامل في تهيئة الجو النفسي
:األساليب األسرية في معاملة األبناء
هناك مفاهيم و ميزات معينة يجب أن يرسخها الوالدين في نفوس أطفالهم لتبقى معهم
طيلة حياتهم ،كالتفكير بطريقة متفائلة وإحساس الطفل بالثقة بالذات في جو هذه األسرة
التي تتعدد وتتنوع أصنافها وخصائصها المميزة ،وفيما يلي بيان أصناف وخصائص هذه
األسرة-:
األسرة الراضية المتقبلة :
هي الراغبة في أبنائها ،يتلقون األنتباه والرعاية المناسبة ،ال يستاء منهم أباؤهم ويعجبون
بهم وال يعتبرونهم عبئأ ً عليهم ويتواجدون معهم تواجدا ً حقيقاً ،وال يبتعدون عنهم نفسيا ً أو
يغفلون عنهم مطالبهم للعون والتأييد،يهتمون براحتهم وسعادتهم على عكس االسر
الرافضة تماما ً ،ويظهر اثار القبول االسري في الشخصيات السوية من المواطنيين ورجال
العلم واالزواج واألباء الصالحين.
كما نجد أن هذا االسلوب يعني مدى تقبل الوالدين لطفلهما ومدى تحقيق الدفء االسري
والعاطفي كما انه يشتمل على المشاركة الوجدانية وقضاء وقت طويل في اللعب مع
الطفل واستخدام التشجيع ،ويساهم ذلك في تحقيق توحد الطفل بالوالدين بإتخاذه لهما
نماذج يحاكيها في حياته ويظهر ذلك في تبني معتقدات الوالدين واتجاهاتهما فضال عن
:االسرة النابذة
هي التي يشعر فيها اإلبن بأنه غير مرغوب فيه ،ال يحظى اال بالتقليل من انتباه
والديه ،حيث يسيطران عليه بقسوة وال يعتنيان به ،وقد يظهران حقدهما عليه
أو يعبران عنه بصورة عكسية كالتساهل معه كنوع من التفكير عن مشاعر الكره
او اظهار الحب الشديد والمحافظة عليه ويشير الرفض الى اإلضطراب في
التعلق الوجداني وعدم وجوده بين الطفل وعائلته.
وقد يكون السبب في اهمال الوالدين او عدم قدرتهم علي تعليم اطفالهم احترام
السلطة واتباع القواعد اإلجتماعية،كأن يترك وحيدأ في المنزل ،او يترك قذرا ً
قبيح المنظر ،أو ال يأخذ طعامه بإنتظام ،أو ال يأخذه على اإلطالق ،وقد يؤدي
إهمال الطفل إلى أن يسعى دائما ً إلى إرضاء االخرين لكي ينتبهوا اليه ،أو
يسترسل في احالم اليقظة ليحقق ما يهفوا اليه وقد ينضم الى الجماعات الغير
مرغوبة أو يلجأ
الى اإلنحراف وتحدي السلطة او عدم قبول لوم على سلوكه .
فهي األسرة التي تتجاهل وتغض النظر عن أبنائها تعبر عن عدم رغبتها فيهم دون
:األسرة المسرفة المحافظة
هي المبالغة في العناية واالنتباه الشديد ،ال يتقبل فيه االباء التغييرات التي تطرأ
على أبنائهم ،يعاملونهم كما عاملوهم في الطفولة ،وال يطيقون النظر إليهم
على أنهم أصبحوا كبارأ وبحاجة إلى الحرية ،والطفل الذي تسرف اسرته في
المحافظة عليه يصبح مياال ً الى الحياء واإلنطواء والخوف من التقدم وقد ينجح
في دراسته بتفوق ألنه يعوض عن تكيفه اإلجتماعي بالجد واإلجتهاد لكنه عندما
يصير راشدا ً ال يكون قادرا ً على التصرف كناضج عند مواجهته لمشاكل الحياة.
وتتجلي هنا العناية المفرطة بالطفل والمغاالة في حمايته والمحافظة عليها من
خالل السماح له بكل اإلشباعات وتدليله بإفراط وتشجيع الوالدين له لزيادة
اإلعتماد عليهما ويتضح ذلك في ثالثة أشكال :أولها اإلتصال المفرط بالطفل
وثانيها التدليل وثالثها منع الطفل من السلوك اإلستقاللي .
ٌ :األسرة المتساهلة
وهي التي تؤثر فيها األبناء في القرارات أكثر من تأثير أبائهم ،وقد يصبح األبناء
في هذه األسرة المتساهلة أنانيين ولحوحين ،إنفجاري المزاج وضيقي
الصدر،يتوقعون دائما ً اإلنتباه والخدمة والعطف من األخرين.
ويتساهل الوالدان عندما يلبيان طلبات طفلهم مهما كانت تافهة ،فال تكون لهما
سلطة ملزمة عليه،وأهم سببين لهذا النمط من العالقة هما إصابة الطفل أو
مرضه مرضأ شديدا ً أو وجود نوع من السيطرة عنده يضلل به والديه ليحقق
مآربه ،بإستخدام أسلوب الغضب والتشنج ،وقد يؤدي الخضوع لمطالبة إلى
الغرور وعدم إحترام السلطة والثقة الزائدة بالنفس وسوء التكيف اإلجتماعي
اإلنفعالي.
األسرة األوتوقراطية
:المستبدة
• ال يسمح األباء فيها لالبناء بالتعبيير عن وجهات نظرهم أو تعديل سلوكهم إال في اإلتجاه الذي
رسموه لهم يضطرونهم إلى الخضوع ،ويسيطرون عليهم،وينوبون عنهم في ما يجب أن
يقوموا به ،وقد يكون األبناء فري مثل هذه االسرة مهذبين حسني السلوك هادئين ،ولكنهما
فري قرارة انفسهم يشعرون بالنقص ،ويسهل إنقيادهم لرفقاء السوء عندما يكبرون.ر
• هذا االسلوب يتمثل في فرض األب او األم او االخ االكبر رأيه على الطفل وبذلك يمنع الطفل
من القيام بسلوك معين لتحقيق رغباته حتى لو كانت مشروعة ،ويعتمد هذا األسلوب على
إستخدام الوالدين لسلوك العقاب البدني أو التهديد ،وعندها تكون العالقة بين الوالدين
واألبناء هي عالقة بنيت على الرهبة في المقام األول ،فيتلهثم األبناء في توضيح رؤاهم
والمطالبة بحاجاتهم الضرورية ،مما يضر بالصحة النفسية لديهم ويدفعهم إلتخاذ أساليب
سلوكية غير سوية ،كاإلستسالم والهروب والتمرد والجنوح واإلنحراف ،ويكون الوالدان بذلك
قد أضرا بأبنائهم نفسيا ً وإجتماعيا ً وسلوكيا ً .
:األسرة الديمقراطية
يفرق بعض األباء بين األبناء في أسلوب المعاملة بقصد ومن غير قصد بناءا ً
على المركز أو الجنس أو السن أو ألي سبب اخر ،ر كأن يصب أحدهم جام
غضبه على أحد أبنائه النه يعتبره نزير شؤم لمصاحبة مولده بحادث سيء
لألسرة ،وقد يؤول األبناء إنشغال األم بطفل جديد على أنه تخلي عن حبها
وتدليلها لهم ،الطفل الذي يعرف أنه أثير عند والديه يمكن أن يقول ويفعل
أشياء يعاقب عليها إخوته وال يعاقب هو عليها .
فاألباء يفرقون في أسلوب المعاملة بين الذكور اإلناث عندما يعاملون البنات
برقة أكثر من األوالد ونجد أن الطفل الالمع أثير عند والديه ،وان المعوقين
جسميا ً أوعقليا ً يحظون بإنتباه وعطف أكثر من أبائهم مما يجعل أشقائهم
يعتقدون أنهم يدللونهم أكثر منهم ،وتؤدي التفرقة في معاملة األبناء إلى
اإلنطواء و إتهام الذات والخوف من الحياة والغيرة والعداء واإلرتداد إلى
سلوك طفلى كالتبول الالإرادي والتهتهة.
:أسلوب االسرة في التفرقة والتفضيل
ويتضح هذا االسلوب في عدم المساواة بين األبناء جميعا ً والتفضيل بينهم
بناءا ً على المركز أو الجنس أو اي سبب عرضي آخر ،ومما يعزز ممارسة
هذا األسلوب وجود بعض األنماط الثقافية الشائعة التي تؤدي إلى وجود
فرق في التنشئة مثل افتراض أن الطفل الذكر أكثر مقاومة وتحمل من
األنثى ،وهذا يجعل الوالدين أكثر قلقا ًّ على البنت من الولد مما يؤدي
بدوره إلى فروق جوهرية في أساليب التنشئة .
ونجد أيضا ً هذا االسلوب يتمثل في التفضيل والتمييز بين األبناء في المعاملة
ألسبااب غير منطقية كالجنس (ذكر – أنثى ) أو الترتيب الميالدي أو ابناْء
الزوج او الزوجة المحبوبة او المنبوذة أو بناءا ً على الصفات الشخصية أو
أي إعتبار اخر بشكل يولد الحقد أو الكراهية ويخلق الصراع بين األبناء .
:ـأسلوب األسرة في التذبذب
ويقصد به عدم اإلستقرار في التعامل مع األبناء دون تحديد لالسلوب
األمثل للتعامل مع الموقف من أجل توجيههم إلكتساب ثقافة مجتمعهم
،ويؤدي التأرجح بين الثواب والعقاب والمدح والذم وإجاة المطالب
مرة ورفضها مرة أخرى في مواقف مماثلة إلى وقوع األبناء في حيرة
وتناقض وال يستطيعون معرفة الثواب من الخطأ بسبب تقلب الديهم
في هذا المجال.
وينتج عن عدم اإلتساق إنتهاج الوالدين ألسلوب مسقر له طابع مميز
شعوراألبناء بالعجز عن تحديد ما هو مقبول وماهو غير مقبول وبالتالي
حيرة الوالدين في سلوم وتصرفات أبنائهم فمتى يثابون ومتى يعاقبون
وكذلك تضارب اآلراء بين األباء واألمهات.
أسلوب األسرة في العقاب والحرمان من اإلثابة:
إن المقصود هنا ليس العقاب البدني فقط ألنه أسلوب له مضاعفات
أسلوب االسرة في المبالغة واإلعجاب
:الزائد