‫‪:‬مفهوم المسير ‪1/‬‬

‫التعريف األول‪ :‬المسير هو ذلك العنصر الحيوي القادر على قيادة العمل اإلداري و توجيه‬
‫‪1.‬األنشطة اإلدارية جميعها إما نحو االنجاز و النجاح أو الفشل و الدمار‬
‫التعريف الثاني‪ :‬هو أي شخص يشغل مركزا وظيفيا يعطيه الحق في أمر اآلخرين (ممارسة‬
‫السلطة )؛ و توجيههم نحو انجاز هدف محدد و كذلك له الحق في تخطيط ؛ التنظيم؛ اإلدارة؛‬
‫‪.‬الرقابة‬
‫التعريف الثالث‪ :‬هو ذلك الشخص الذي يستطيع القيام باألعمال و انجاز المهام من خالل‬
‫اآلخرين و يعد منسقا لجهودهم لبلوغ غرض مشترك و ال بد أن تكون للمسير سلطة معينة‬
‫‪.‬في اتخاذ القرارات‬
‫و من خالل ما سبق يمكننا تعريف المسير على انه صاحب األمر و القرار داخل المؤسسة‬
‫و ممثلها رسميا في تعامله مع الجهات الخارجية؛ يمثل المسير الركيزة األساسية للمؤسسة‬
‫‪.‬من خالل التخطيط؛ التنظيم ؛ التوجيه و الرقابة‬
‫‪:‬مهام المسير ‪2/‬‬
‫هي مجموعة من األنشطة التي نراها في أعمال معظم المسيرين و التي يمكن تصنيفها إلى‬
‫أربعة وظائف‪ :‬التخطيط و صنع القرارات؛ التنظيم؛ التوجيه و القيادة و الرقابة‬
‫أوال‪ :‬التخطيط و صنع القرار‬
‫هو نشاط يتضمن تصميم األهداف و الترتيبات لمواجهة الظروف المستقبلية و تقرير اي‬
‫وسيلة أو وسائل تكون مناسبة لبلوغ هذه األهداف ؛ و يهدف التخطيط بإمداد المسيرين‬
‫بمخطط بما يتعين عليهم أن يفعلوه في المستقبل و أية موارد سيوجهونها لكل نشاط و كيف‬
‫‪.‬يوزعونها داخل كل نشاط‬
‫ثانيا‪ :‬التنظيم‬
‫تتضمن وظيفة التنظيم تجهيز المنظمة بالموارد البشرية و المادية و المعلوماتية و المالية و‬
‫بتاء العالقات بين مختلف الوظائف و اإلفراد كما تتضمن إنشاء هيكل مقصود لألدوار عن‬
‫‪.2‬طريق تمييز و تحديد األنشطة الالزمة لتحقيق األهداف المرغوبة‬

‫ثالثا‪ :‬التوجيه و القيادة‬

‫موقع ( ‪) https://djelfa.info/vb/showthread‬‬ ‫‪1‬‬

‫موقع ( ‪) https://www.politics-dz.com‬‬ ‫‪2‬‬

 ‫هي وظيفة تضم عمليات اإلرشاد و التوجيه العاملين اتجاه تحقيق األهداف إضافة إلى‬
‫تحفيز العاملين على العمل الجماعي و التعامل مع الصراعات و سلوكيات العاملين و ن‬
‫‪ .‬خالل هذه الوظيفة يستطيع المسير اإلشراف على مرؤوسيه و توجيههم‬
‫رابعا‪ :‬الرقابة‬
‫عملية متابعة و تقييم و ضبط األنشطة التنظيمية اتجاه تحقيق األهداف لكي تساير الخطط‬
‫الموضوعية‪ j‬و من أهم مكونات هده الوظيفة قياس النتائج الفعلية و مقارنتها مع الخطط‬
‫‪.‬الموضوعة‪j‬‬
‫‪:‬عالقة المسير بالتشخيص االستراتيجي ‪3/‬‬
‫يتولى عملية التشخيص االستراتيجي إما كفاءات على شكل هيئات من داخل المؤسسة أو‬
‫من خارجها و من هذه الكفاءات المسيرين الذين تتوفر فيهم الكفاءة العالية لهذه المهمة ألنها‬
‫‪3.‬تتصف بالديمومة و االستمرارية‬
‫اإلدارة االستراتيجي في ارتباط دائم مع بيئتها قصد محاولة التنبؤ بجوانب الضعف و‬
‫التهديدات المتوقعة سواء كانت داخلية أو خارجية قصد تهيئة المناخ المناسب للتعامل معها‬
‫سياسيا أو قانونيا و القضاء عليها؛ و هنا يعتبر المسير الذي له صفة التمثيل القانوني‬
‫للمؤسسة أمام الجهات الخارجية و الحكومة و يحدث ذلك بإصدار التوجيهات و المرشدات‬
‫إلى المرؤوسين و تدريبهم و تنمية قدراتهم و يخلق لديهم الرغبة في العمل لتحقيق األهداف‬
‫المسطرة كما انه يتابع تغيرات المحيط الخارجي لتفادي التهديدات و استغالل الفرص‬
‫‪.‬المواتية و معرفة كيفية االستفادة منها‬
‫و من خالل مما سبق نستنتج أن نجاح المؤسسة و استمرارها يعتمد بشكل كبير على دور‬
‫المسير و تسييره الفعال في عملية التشخيص االستراتيجي و يمثل الركيزة األساسية التي‬
‫يعتمد عليها المسير في تحديد الموقف االستراتيجي و ذلك من خالل تحليل البيئة الداخلية و‬
‫‪.‬الخارجية و تشخيص نقاط القوة و الضعف و الفرص و التهديدات و بالتالي اتحاد القرار‬

‫احمد دنيا ( مساهمة الكفاءات البشرية في التشخيص االستراتيجي في المؤسسة االقتصادية) مذكرة تخرج شهادة الماستر في علوم التسيير‬ ‫‪3‬‬
 ‫الخاتمة‬
‫إن عملية التشخيص االستراتيجي عملية مستمرة تهدف إلى القيام بالعمل أو النشاط بشكل‬
‫صحيح و تبرز أهمية التشخيص االستراتيجي في الوقاية من مختلف األخطار قد تهدد‬
‫المؤسسة و كذا العالج في حالة وقوع الخطر؛ و كما سبق و رأينا مساهمة المكلفين و‬
‫المسيرين الفعالين بالتشخيص االستراتيجي بطرق عديدة مثل استخدام مهاراتهم في تحسين‬
‫الحصول على المعلومات و زيادة حالة اليقين لدى المؤسسة و غيرها من المساهمات‬
‫األخرى التي تجعل اإلدارة الفعالة تعمل على جعل التشخيص االستراتيجي ذا طابع وقائي و‬
‫‪.‬ليس عالجيا‬