Professional Documents
Culture Documents
الشطر الثالث
الشطر الثالث
-1كان سجن يوسف رغم ظهور براءته شاهدا على فساد القوم و على أنهم خافوا الفضيحة فأرادوا إقبارها.
-2تجلى لطف اهلل بيوسف في أمور عديدة منها أن يوسف لم يسجن سجنا انفراديا وأن اهلل أرى الملك رؤيا
تخص المجتمع كله و أنه أعجز المأل عن تأويلها و أنه سبحانه ذكر الساقي بعد أن أنساه الشيطان.
-3كان من عاجل البشرى ليوسف عليه السالم أن أسمعه اهلل أربع شهادات تشجعه على االستمرار على ما كان
عليه :
-4كان من أخالق يوسف عليه السالم أن قابل هذا المديح بما يؤكد إيمانه أن المدح ذبح ،كما جاء في
الحديث (إياكم والمدح فإنه الذبح) ،فكأنه خاف على نفسه فسارع إلى تلقيحها وذلك بعزوه الفضل كله إلى اهلل:
(ذلكما مما علمني ربي)( ،ذلك من فضل اهلل علينا وعلى الناس)( ،وما أبرئ نفسي...اال ما رحم ربي).
-5مارس يوسف عليه السالم الهجر الجميل لقومه إذ ترك ملة المشركين واتبع ملة التوحيد (ملة آبائي.)...
-6هان السجن على يوسف ألنه اعتبره خلوة وأحس أن اهلل ساقه إليه لينشر التوحيد بين من فيه ،بل وحرص
على أن يصل التوحيد إلى الملك.
-7ال يشك عاقل أن نسيان يوسف لربه أمر مستحيل وشيء ال يليق بأحد من رسل اهلل .وأن الصواب في
الموضوع ما اختاره أبو حيان األندلسي (انظر ص ) 07من أن يوسف كان حريصا على هداية الملك ،فودع الساقي
برسالة شفوية يوصيه فيها بأن يذكر الملك بما كان يسمعه منه في السجن من توحيد اهلل .لكن الشيطان حرص على أن
ال يحصل ذلك ،فأنسى الساقي .ثم قضى اهلل سبحانه بأن يذكر هذا األخير .وكان ذلك من لطف اهلل .
-8كان من كرم يوسف عليه السالم أن ضمن تفسيره للرؤيا خطة زراعية تشهد بأنه كان على علم آتاه اهلل إياه،
(ولعل الخطة التي تضمنها شبيهة إلى حد كبير بخطة ذي القرنين وبما سطره رسول اهلل( :من كان معه فضل زاد فليعد به
من ال زاد له .)...
وخالصة خطته عليه السالم أن يعول الناس على قدراتهم الذاتية وينفضوا عن أنفسهم غبار الكسل والدعة.
فيمنعوا بذلك عدوهم من أن يتحكم فيهم (المديونية) ويحيوا أحرارا.
9ـ ـ ولقد أعجب الملك بيوسف عليه السالم لما رأى منه:
07ـ ـ ما جاء في اآليتين األخيرتين هو من كالم يوسف عليه السالم وليس من منطق المرأة .يشهد لذلك أنه تعبير
عن يقين في اهلل (وأن اهلل ال يهدي كيد الخائنين) وال يمكن تصوره ممن ال يرجو هلل وقارا .وليس في القصة ما يشير إلى
أن المرأة آمنت.