You are on page 1of 289

‫جمهورية العراق‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة الكوفة‬

‫كلية اآلداب‬

‫قسم الجغرافية‬

‫خصائص التربة و أثرها في اإلنتاج الزراعي في قضاء‬


‫المشخاب – محافظة النجف االشرف‬

‫رسالة تقدمت بها الطالبة‬

‫زينب عبد الساده جبار الزرفي‬

‫إلى مجلس كلية اآلداب في جامعة الكوفة‬

‫و هي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في الجغرافية‬

‫بإشراف‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬فالح حسن شنون الكعبي‬

‫‪ 2020‬م‬ ‫‪ 1442‬هـ‬
‫بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ‬

‫ألَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ‬

‫مُخْتَلِفًا أَلْوانُها وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ‬

‫أَلْوانُها وَغَرابِيبُ سُودٌ (‪ )27‬وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ‬

‫مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذلِكَ إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ‬

‫إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (‪)28‬‬

‫صدق اهلل العلي العظيم‬

‫سورة فاطر اآليات ( ‪) 28 – 27‬‬


‫‌أ‬
‫االهداء‬

‫اىل أبي الذي فارقنا جسده ‪ ،‬و لكن ما زالت روحه ترفرف يف مساء حياتي‬

‫اىل أمي احلنونة ‪ .......‬ال أجد كلمات ميكن أن متنحها حقها فهي ملحمة‬

‫(حب و تفاني و إخالص)‬

‫اىل( زوجي ‪ ،‬و رفيق دربي ‪ ،‬و حيب)‬

‫إىل ( بناتي نور قليب ‪ ،‬و سعادتي)‬

‫‌‬
‫ب‬
‫الشكر و العرفان‬

‫احلمد هلل رب العاملني ‪ ،‬و الصالة و السالم على سيد املرسلني و آله الطيبني‬

‫الطاهرين‪.‬‬

‫و أنا اكمل حبثي هذا أوجه الشكر إىل كل من ساندني و ساعدني يف امتامه‪ .‬و أوجه‬

‫شكري اىل االستاذ الدكتور فالح حسن شنون الكعيب الذي كان له الدور يف الوصول‬

‫اىل اهداف هذه الرسالة‪ ,‬والشكر موصول اىل عمادة كليةاألدأب‪ .‬و شكري و عرفاني‬

‫اىل االساتذة يف قسم اجلغرافيا لرعايتهم العلمية وأخص رئيس القسم االستاذ الدكتور حممد‬

‫جواد شبع ‪ .‬و شكري اىل عزيز قليب و رفيق دربي زوجي الغايل ‪ ,‬و يتوجب تقديم‬

‫الشكر اىل أخي االستاذ امحد عبد السادة ملساعدته إياي يف احلصول على املصادر‬

‫املطلوبة‪ .‬وشكري وأمتناني اىل أستاذي الدكتور عايد الزاملي ‪,‬وأشكر موظفي شعبة‬

‫زراعة قضاء املشخاب لتعاوهنم الكبري يف تسهيل احلصول على املعلومات املطلوبة‪ .‬و أخريا ً‬

‫اتوجه بالشكر و التقدير لكل من مد يد العون يف اجناز هذه الرسالة‪.‬‬

‫‌‬

‫‌‬
‫ت‬
‫المستخلص‬
‫يعد قضاء المشخاب من االقضية الزراعية المهمة في محافظة النجف االشرف و يقع في‬
‫الجزء الجنوبي الشرقي من المحافظة و يحده من الشمال و الغرب قضاء النجف و من الجنوب‬
‫الغرب محافظة القادسية و من الشمال الشرقي مركز قضاء المناذرة‪ .‬تبلغ مساحة منطقة الدراسة‬
‫حوالي (‪ )375‬كم‪ 2‬موزعه بين وحدتين إداريتين و هما مركز قضاء المشخاب و ناحية القادسية‪.‬‬
‫هدف الدراسة هو معرفة مجمل االثار و التغيرات التي تطرأ على خصائص التربة في قضاء‬
‫المشخاب و تحديد انعكاسات هذا األثر على اإلنتاج الزراعي كما ً و نوعا ً‪.‬‬
‫من الناحية الجي ولوجية فأن ترسبات منطقة الدراسة ترجع الى الزمن الرباعي و الذي‬
‫تعود ترسباته الى زمن الهولوسين و البالستوسين‪ .‬و تتكون من رواسب السهل الفيضي و‬
‫ترسبات المنخفضات و ترسبات السباخ و الجبكريت‪ .‬ويمتازسطح منطقة الدراسة باالنبساط و‬
‫هو جزء من السهل الرسوبي العراقي اعلى ارتفاع فيه (‪ )33‬م اقل ارتفاع (‪ )14‬م انحدار سطح‬
‫منطقة الدراسة بسيط معدل االنحدار ال يتجاوز (‪.)% 0¸42‬‬
‫يمتاز مناخ منطقة الدراسة بارتفاع درجات الحرارة صيفا ً إذا بلغ معدل درجات الحرارة‬
‫العظمى (‪ )31¸9‬م للمدة (‪ )2019 – 1986‬و اقل معدل (‪ )11¸25‬م‪ .‬االمطار قليلة ال تتجاوز‬
‫(‪ )93¸5‬ملم و نسبة التبخر مرتفعة (‪ ) 283¸4‬ملم ‪ .‬تتمثل الموارد المائية في المنطقة بنهر‬
‫الفرات بشكل رئيس و الذي يمتد في منطقة الدراسة من الشمال الى الجنوب و يتفرع منه‬
‫مجموعه من الروافد يبلغ عددها (‪ )77‬جدول ومبزل ‪.‬‬
‫تم تحديد اصناف الترب في منطقة الدراسة اعتمادا ًعلى بيانات االستشعار عن بعد للقمر‬
‫بدقة تمييز مكانية (‪ )10‬م لسنة ‪ 2019‬بعد اجراء المعالجات‬ ‫الصناعي ‪Sentinel 2‬‬
‫الراديومترية و الهندسية و الجوية للمرئية الفضائية ‪.‬‬
‫صنفت الترب باستخدام التصنيف الموجة (‪ )Supervised Classification‬و باستخدام‬
‫طريقة اقصى تشابه او تماثل (‪ )maximum Likelihood‬و تم االعتماد في مواقع االختبار او‬
‫التدريب (‪ )Training Area‬على عدد من المعطيات و هي على النحو اآلتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬التحليالت الفيزيائية و الكيميائية لعينات الترب في منطقة الدراسة ‪ ,‬بعد تسقيط مواقع العينات‬
‫و تحديد التشابه او التقارب في قيم العناصر الكيميائية و الفيزيائية ‪.‬‬
‫‪ -2‬خرائط و بيانات اصناف الترب السابقة لمنطقة الدراسة ( خريطة اصناف الترب لبيورنك و‬
‫خريطة ‪ )FAO‬و التي تعتمد التعميم كونها صممت على مستوى دولة او على مستوى العالم‬
‫بالنسبة لخريطة الترب (‪.)FAO‬‬

‫‌‬
‫ث‬
‫اسهمت كل هذه المعطيات في إنتاج خريطة للتربة اكثر تفصيال ً على مستوى قضاء‬
‫المشخاب ‪ .‬و استنادا ً الى ذلك تم تقيم تربة منطقة الدراسة الى اربع اصناف هي التربة الطموية‬
‫الفيضية ‪,‬وتربة كتوف االنهار‪,‬وتربةالملحية والسباخ ‪,‬وتربة الصحراوية الجبسية‪ ,‬تم جمع و‬
‫تحليل (‪ )42‬عينة تربة من جميع اصناف تربة منطقة الدراسة بطريقة العينة المقصودة من اجل‬
‫التاكد من اصناف الترب للخريطة المنتجة و للعمقين (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم للتوصل الى‬
‫تحديد خصائصها الفيزيائية و الكيميائية و بيان مدى تأثيرها على اإلنتاج الزراعي‪.‬‬
‫أتضح من تحليل الخصائص الفيزيائية للتربة المتمثلة (درجات حرارة التربة ‪ ,‬نسجة التربة ‪,‬‬
‫الكثافة الظاهرية و الحقيقية ‪ ,‬المسامية ‪ ,‬نقطة الذبول ‪ ,‬السعة الحقلية ‪ ,‬و نسبة الماء الجاهز ‪,‬‬
‫التوصيل المائي المشبع للتربة ‪ ,‬تركيب التربة) أن النسجة السائدة للتربة الطموية الفيضية و تربة‬
‫كت وف االنهار تتراوح بين طينية غرينية الى ترب ذات نسجة مزيجية طينية غرينية فيما كانت‬
‫نسجة التربة الملحية و السباخ و التربة الصحراوية الجبسية طينية غرينية مزيجية و تربة رملية‬
‫مزيجية اما معدالت الكثافة الظاهرية و الحقيقية كانت ضمن القياسات المطلوبة و الرطوبة‬
‫من اسبة‪ .‬اما من ناحية صالحيتها لإلنتاج الزراعي فقد اتضح أن جميع العناصر صالحة باستثناء‬
‫بعض نسب العناصر مقارنة بالمعايير العالمية‪.‬‬
‫و قد اتضح من تحليل الخصائص الكيميائية للتربة المتمثلة (المادة العضوية ‪, Om‬‬
‫كاربونات الكالسيوم ‪ , CaCO3‬كبريتات الكالسيوم ‪ , CaSO4‬و امدصاص الصوديوم ‪, SAR‬‬
‫و الصوديوم المتبادل ‪ , ESP‬و درجة التفاعل ‪ , pH‬و الملوحة ‪ , EC‬و السعة الكاتيونية‬
‫‪ . )C.EC‬وااليونات الموجبة وااليونات السالبة و العناصر الثقيلة المعدنية و هي (الكادميوم‬
‫‪ , Cd‬الحديد ‪ , Fe‬النيكل ‪ , Ni‬الرصاص ‪ .)Pb‬وقد اتضح ان المادة العضوية في التربة‬
‫الطموية الفيضية حوالي (‪ )%1¸30‬و في تربة كتوف االنهار يصل الى حوالي (‪)%1¸7‬‬
‫جبدةاالنتاج الزراعي اما في اصناف التربة االخرى (الملحية و السباخ ‪ ,‬و الصحراوية الجبسية‬
‫) فقد قلت المادة العضوية فيها و كانت فقيرة و غير صالحة لإلنتاج الزراعي‪ .‬أن درجة تفاعل‬
‫ترب منطقة الدراسة كانت قيمها في التربة الفيضية (‪ )7¸7‬قليلة ‪ ,‬تربة كتوف االنهار بلغت قيمها‬
‫(‪ ) 7¸8‬و هي بذلك تربة معتدلة القاعدية حسب المعايير العالمية لدرجة التفاعل المالئمة لنمو‬
‫النباتات‪ .‬اما من ناحية صالحيتها لإلنتاج الزراعي فقد اتضح ان جميع العناصر صالحة باستثناء‬
‫بعض نسب العناصر التي تكون غير مالئمة مقارنة بالمعايير العالمية‪.‬‬
‫و‪ 6‬أن الملوحة مرتفعة في التربة الطموية الفيضية (‪ 11¸5‬ديسيمينز‪ /‬م‪ )1-‬عالية الملوحة و‬
‫في تربة كتوف االنهار كانت منخفضة بلغت (‪ 4¸8‬ديسيمينز‪ /‬م‪ )1-‬و هي متوسطة الملوحة و‬
‫تكون مالئمة لإلنتاج الزراعي اما الملحية و السباخ فكانت الملوحة مرتفعة بلغت (‪ 14‬ديسيمينز‪/‬‬

‫‌‬
‫ج‬
‫م‪ ) 1-‬و هي بذلك عالية الملوحة و بلغت في التربة الصحراوية الجبسية (‪ 13‬ديسيمينز‪ /‬م‪ )1-‬و هي‬
‫بذلك مرتفعة و غير مؤهلة للزراعة‪.‬‬
‫تم توظيف كل البيانات ونتائج تحاليل التربة واالستفادة منها في تصنيف تربة منطقة الدراسة‬
‫استنادا الى تصنيف منظمة الزراعة االمريكية لتصنيف الترب الزراعية وقد اتضح بان هناك‬
‫اربعة اصناف للتربة ‪.‬‬
‫تم تحليل (‪ ) 4‬عينات من مياه نهر الفرات و الجداول و المبازل المتفرعة منه لبيان تأثيرها‬
‫على تربة منطقة الدراسة من خالل تحليل بعض خصائصها الفيزيائية و الكيميائية و قد تبين أن‬
‫المياه صالحة لري المحاصيل التي تتحمل الملوحة نسبيا ً و في الترب ذات الصرف الجيد‪.‬‬
‫و من خالل تقييم الواقع الزراعي لقضاء المشخاب اتضح أن اهم المحاصيل المزروعة هي‬
‫الشلب (الرز) و الحنطة و النخيل و يشتهر القضاء بزراعة الرز ال سيما نوع العنبر و اصنافه و‬
‫قد بلغت انتاجية صنف العنبر (‪ ) 800 – 500‬كغم‪ /‬دونم و أن النوع السائد هو نوع فرات و‬
‫الذي يبلغ انتاجه (‪ ) 1800 – 1400‬كغم‪ /‬دونم ‪.‬‬

‫‌‬
‫ح‬
‫فهرست المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫أ‬ ‫اآلية القرآنية‬
‫ب‬ ‫األهداء‬
‫ت‬ ‫الشكر و العرفان‬
‫ث‪-‬ح‬ ‫المستخلص‬
‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪1‬‬ ‫مشكلة الدراسة‬
‫‪2‬‬ ‫فرضية الدراسة‬
‫‪2‬‬ ‫هدف الدراسة‬
‫‪2‬‬ ‫أهمية الدراسة‬
‫‪2‬‬ ‫مراحل الدراسة وادواتها‬
‫‪3‬‬ ‫موقع منطقة الدراسة‬
‫‪5‬‬ ‫هيكلية الدراسة‬
‫‪5‬‬ ‫منهجية الدراسة‬
‫‪6‬‬ ‫الدراسات السابقة والمماثلة‬
‫الفصل االول‬
‫‪9‬‬ ‫العوامل الجغرافية المؤثرة في خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫‪9‬‬ ‫العوامل الطبيعية المؤثرة في خصائص التربة‬
‫‪9‬‬ ‫التمهيد‬
‫‪9‬‬ ‫ترسبات الزمن الرباعي‬
‫‪11‬‬ ‫ترسبات المنخفضات‬
‫‪12‬‬ ‫ترسبات السهل الفيضي‬
‫‪13‬‬ ‫ترسبات السباخ‬
‫‪14‬‬ ‫جبكريت‬
‫‪15‬‬ ‫خصائص السطح‬
‫‪23‬‬ ‫المناخ‬
‫‪24‬‬ ‫اإلشعاع الشمسي‬
‫‪27‬‬ ‫درجة الحرارة‬
‫‪30‬‬ ‫األمطار‬
‫‪32‬‬ ‫الرياح‬
‫‪35‬‬ ‫الرطوبة النسبية‬
‫‪37‬‬ ‫التبخر‬

‫‌‬
‫‪39‬‬ ‫الموارد المائية‬
‫‪40‬‬ ‫المياه السطحية‬
‫‪45‬‬ ‫الخصائص الفيزيائية لمياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬
‫‪50‬‬ ‫درجة الحرارة‬
‫‪51‬‬ ‫العكورة‬
‫‪51‬‬ ‫المواد الصلبة العالقة ‪TSS‬‬
‫‪52‬‬ ‫الخصائص الكيميائية لمياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬
‫‪52‬‬ ‫درجة التفاعل‬
‫‪53‬‬ ‫اإليصالية الكهربائية للمياه‬
‫‪55‬‬ ‫األمالح الذائبة الكلية‬
‫‪57‬‬ ‫األيونات الموجبة‬
‫‪57‬‬ ‫الصوديوم‬
‫‪58‬‬ ‫الكالسيوم‬
‫‪58‬‬ ‫المغنيسيوم‬
‫‪59‬‬ ‫البوتاسيوم‬
‫‪61‬‬ ‫األيونات السالبة‬
‫‪61‬‬ ‫الكلوريدات‬
‫‪61‬‬ ‫الكبريتات‬
‫‪62‬‬ ‫البيكاربونات‬
‫‪63‬‬ ‫العناصر الثقيلة‬
‫‪65‬‬ ‫المياه الجوفية‬
‫‪66‬‬ ‫النبات الطبيعي‬
‫‪69‬‬ ‫المبحث الثاني‬
‫‪69‬‬ ‫العوامل البشرية المؤثرة في خصائص التربة‬
‫‪70‬‬ ‫الحراثة و التعديل‬
‫‪72‬‬ ‫الري‬
‫‪72‬‬ ‫‪.‬طرق الري‬
‫‪72‬‬ ‫الري السيحي‬
‫‪74‬‬ ‫الري بالواسطة‬
‫‪76‬‬ ‫الري بالمروز‬
‫‪76‬‬ ‫الري بالغمرة‬
‫‪76‬‬ ‫البزل‬
‫‪81‬‬ ‫التسميد‬

‫‌‬
‫‪83‬‬ ‫السياسات الحكومية (الزراعية)‬
‫‪84‬‬ ‫الدورات الزراعية‬
‫‪85‬‬ ‫خالصة الفصل االول‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪86‬‬ ‫الخصائص الفيزيائية للتربة‬
‫‪86‬‬ ‫التمهيد‬
‫‪90‬‬ ‫اصناف تربة منطقة الدراسة‬
‫‪90‬‬ ‫التربة الطموية الفيضية‬
‫‪94‬‬ ‫تربة كتوف األنهار‬
‫‪95‬‬ ‫التربة الملحية و السباخ‬
‫‪96‬‬ ‫التربة الصحراوية الجبسية‬
‫‪96‬‬ ‫الخصائص الفيزيائية لتربة منطقة الدراسة‬
‫‪97‬‬ ‫التربة الطموية الفيضية‬
‫‪97‬‬ ‫نسجة التربة‬
‫‪106‬‬ ‫الكثافة الظاهرية‬
‫‪107‬‬ ‫الكثافلة الحقيقية‬
‫‪109‬‬ ‫مسامية التربة‬
‫‪110‬‬ ‫المحتوى الرطوبي للتربة‬
‫‪112‬‬ ‫السعة الحقلية‬
‫‪113‬‬ ‫نقطة الذبول الدائم‬
‫‪115‬‬ ‫نسبة الماء الجاهز‬
‫‪116‬‬ ‫التوصيل المائي المشبع‬
‫‪118‬‬ ‫تربة كتوف األنهار‬
‫‪118‬‬ ‫نسجة التربة‬
‫‪119‬‬ ‫الكثافة الظاهرية‬
‫‪122‬‬ ‫الكثافة الحقيقية‬
‫‪124‬‬ ‫مسامية التربة‬
‫‪125‬‬ ‫المحتوى الرطوبي للتربة‬
‫‪125‬‬ ‫السعة الحقلية‬
‫‪125‬‬ ‫نقطة الذبول الدائم‬
‫‪126‬‬ ‫نسبة الماء الجاهز‬
‫‪127‬‬ ‫التوصيل المائي المشبع‬
‫‪127‬‬ ‫التربة الملحية و السباخ‬

‫‌‬
‫‪127‬‬ ‫نسجة التربة‬
‫‪128‬‬ ‫الكثافة الظاهرية‬
‫‪128‬‬ ‫الكثافة الحقيقية‬
‫‪129‬‬ ‫مسامية التربة‬
‫‪130‬‬ ‫المحتوى الرطوبي للتربة‬
‫‪130‬‬ ‫السعة الحقلية‬
‫‪132‬‬ ‫نقطة الذبول الدائم‬
‫‪134‬‬ ‫نسبة الماء الجاهز‬
‫‪134‬‬ ‫التوصيل المائي المشبع‬
‫‪135‬‬ ‫التربة الصحراوية الجبسية‬
‫‪135‬‬ ‫نسجة التربة‬
‫‪135‬‬ ‫الكثافة الظاهرية‬
‫‪136‬‬ ‫الكثافة الحقيقية‬
‫‪136‬‬ ‫المسامية‬
‫‪137‬‬ ‫المحتوى الرطوبي للتربة‬
‫‪137‬‬ ‫السعة الحقلية‬
‫‪138‬‬ ‫نقطة الذبول الدائم‬
‫‪138‬‬ ‫نسبة الماء الجاهز‬
‫‪139‬‬ ‫التوصيل المائي المشبع‬
‫‪140‬‬ ‫بناء التربة‬
‫‪143‬‬ ‫درجة حرارة التربة‬
‫‪148‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬
‫الفصل الثالث‬
‫‪149‬‬ ‫الخصائص الكيميائية للتربة‬
‫‪149‬‬ ‫التمهيد‬
‫‪150‬‬ ‫التربة الطموية الفيضية‬
‫‪150‬‬ ‫المادة العضوية‬
‫‪152‬‬ ‫كاربونات الكالسيوم‬
‫‪154‬‬ ‫كبريتات الكالسيوم‬
‫‪155‬‬ ‫درجة تفاعل التربة‬
‫‪158‬‬ ‫السعة التبادلية الكاتيونية‬
‫‪160‬‬ ‫اإليصالية الكهربائية‬
‫‪162‬‬ ‫نسبة الصوديوم المتبادل‬

‫‌‬
‫‪163‬‬ ‫امدصاص الصوديوم‬
‫‪166‬‬ ‫األيونات الذائبة في محلول التربة‬
‫‪166‬‬ ‫االيونات الموجبة‬
‫‪166‬‬ ‫الكالسيوم‬
‫‪167‬‬ ‫الصوديوم‬
‫‪167‬‬ ‫المغنيسيوم‬
‫‪167‬‬ ‫البوتاسيوم‬
‫‪169‬‬ ‫االيونات السالبة‬
‫‪169‬‬ ‫الكلور‬
‫‪169‬‬ ‫الكبريتات‬
‫‪170‬‬ ‫البيكاربونات‬
‫‪171‬‬ ‫العناصر الثقيلة في التربة‬
‫‪172‬‬ ‫الكادميوم‬
‫‪172‬‬ ‫الحديد‬
‫‪173‬‬ ‫النيكل‬
‫‪173‬‬ ‫الرصاص‬
‫‪174‬‬ ‫كتوف األنهار‬
‫‪174‬‬ ‫المادة العضوية‬
‫‪175‬‬ ‫كاربونات الكالسيوم‬
‫‪176‬‬ ‫كبريتات الكالسيوم‬
‫‪177‬‬ ‫درجة تفاعل التربة‬
‫‪178‬‬ ‫السعة التبادلية الكاتيونية‬
‫‪178‬‬ ‫اإليصالية الكهربائية‬
‫‪179‬‬ ‫الصوديوم المتبادل‬
‫‪180‬‬ ‫ادمصاص الصوديوم المتبادل‬
‫‪181‬‬ ‫األيونات الذائبة في محلول التربة‬
‫‪181‬‬ ‫األيونات الموجبة‬
‫‪182‬‬ ‫األيونات السالبة‬
‫‪184‬‬ ‫العناصر الثقيلة‬
‫‪184‬‬ ‫التربة الملحية و السباخ‬
‫‪184‬‬ ‫المادة العضوية‬
‫‪185‬‬ ‫كاربونات الكالسيوم‬
‫‪189‬‬ ‫كبريتات الكالسيوم‬

‫‌‬
‫‪186‬‬ ‫درجة تفاعل التربة‬
‫‪186‬‬ ‫السعة التبادلية الكاتيونية‬
‫‪187‬‬ ‫اإليصالية الكهربائية‬
‫‪187‬‬ ‫الصوديوم المتبادل‬
‫‪188‬‬ ‫امدصاص الصوديوم‬
‫‪188‬‬ ‫األيونات الذائبة في المحلول‬
‫‪188‬‬ ‫األيونات الموجبة‬
‫‪189‬‬ ‫األيونات السالبة‬
‫‪189‬‬ ‫العناصر الثقيلة‬
‫‪191‬‬ ‫التربة الصحراوية الجبسية‬
‫‪191‬‬ ‫المادة العضوية‬
‫‪192‬‬ ‫كاربونات الكالسيوم‬
‫‪192‬‬ ‫كبريتات الكالسيوم‬
‫‪193‬‬ ‫درجة تفاعل التربة‬
‫‪193‬‬ ‫السعة التبادلية الكاتيونية‬
‫‪194‬‬ ‫اإليصالية الكهربائية‬
‫‪194‬‬ ‫الصوديوم المتبادل‬
‫‪195‬‬ ‫امدصاص الصوديوم‬
‫‪195‬‬ ‫األيونات الذائبة في محلول التربة‬
‫‪195‬‬ ‫األيونات الموجبة‬
‫‪196‬‬ ‫األيونات السالبة‬
‫‪198‬‬ ‫العناصر الثقيلة‬
‫‪198‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬
‫الفصل الرابع‬
‫‪200‬‬ ‫تأثير الخصائص الفيزيائية و الكيميائية للتربة في اإلنتاج الزراعي لمنطقة الدراسة‬
‫‪200‬‬ ‫التمهيد‬
‫‪200‬‬ ‫تأثير خصائص التربة الفيزيائية في اإلنتاج الزراعي‬
‫‪200‬‬ ‫درجة الحرارة‬
‫‪202‬‬ ‫نسجة التربة‬
‫‪204‬‬ ‫الكثافة الظاهرية و الحقيقية‬
‫‪206‬‬ ‫مسامية التربة‬
‫‪207‬‬ ‫المحتوى الرطوبي للتربة‬
‫‪210‬‬ ‫بناء التربة‬

‫‌‬
‫‪212‬‬ ‫تأثير خصائص التربة الكيميائية في اإلنتاج الزراعي‬
‫‪212‬‬ ‫المادة العضوية‬
‫‪214‬‬ ‫كاربونات الكالسيوم‬
‫‪217‬‬ ‫كبريتات الكالسيوم‬
‫‪218‬‬ ‫درجة تفاعل التربة‬
‫‪221‬‬ ‫اإليصالية الكهربائية‬
‫‪224‬‬ ‫السعة التبادلية الكاتيونية‬
‫‪225‬‬ ‫الصوديوم المتبادل‬
‫‪237‬‬ ‫األيونات الذائبة في محلول التربة‬
‫‪230‬‬ ‫العناصر الثقيلة‬
‫‪232‬‬ ‫تحليل و تقييم جغرافي بالواقع االنتاج الزراعي لتربة منطقة الدراسة‬
‫‪233‬‬ ‫محصول الشلب‬
‫‪235‬‬ ‫محصول الحنطة‬
‫‪236‬‬ ‫النخيل‬
‫‪240‬‬ ‫تصنيف أراضي منطقة الدراسة بحسب قابليتها االنتاجية‬
‫‪243‬‬ ‫خالصة الفصل الرابع‬
‫‪244‬‬ ‫االستنتاجات‬
‫‪246‬‬ ‫المقترحات‬
‫‪259-247‬‬ ‫المصادر العربية‬
‫‪247‬‬ ‫الكتب العربية‬
‫‪252‬‬ ‫المجالت و البحوث العلمية‬
‫‪255‬‬ ‫الرسائل و االطاريح الجامعية العربية‬
‫‪258‬‬ ‫المراجع الحكومية‬
‫‪259‬‬ ‫المقابالت الشخصية والدراسات الميدانية‬
‫‪259‬‬ ‫مصادر االنترنيت‬
‫‪260‬‬ ‫المصادر االنكليزية‬
‫‪A-D‬‬ ‫الخالصة االنكليزية‬

‫‌‬
‫فهرست الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجداول‬
‫‪19‬‬ ‫مساحات اقسام السطح في منطقة الدراسة‬
‫‪23‬‬ ‫المساحات والنسبة المئوية لفئات االنحدار في منطقة الدراسة‬

‫‪26‬‬ ‫معدل زوايا االشعاع الشمسي وساعات السطوع النظري والفعلي في محطة النجف للمدة (‪-1986‬‬
‫‪)2019‬م‬

‫‪29‬‬ ‫المعدالت الشهرية لدرجات الحرارة في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬م‬


‫‪31‬‬ ‫المعدالت الشهرية لكميات االمطار الساقطة (ملم) في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬م‬
‫‪33‬‬ ‫المعدالت الشهرية لسرعة الرياح (م‪/‬ثا) في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬م‬
‫‪34‬‬ ‫النسبة المئوية لمعدالت تكرار اتجاه الرياح في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬م‬

‫‪36‬‬ ‫معدالت قيم الرطوبة النسبية في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬م‬


‫‪38‬‬ ‫المعدالت الشهرية لقيم التبخر في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬م‬
‫‪43‬‬ ‫الجداول في مركز قضاء المشخاب‬
‫‪45‬‬ ‫الجداول في ناحية القادسية‬
‫‪69‬‬ ‫نسبة الحضر والريف في قضاء المشخاب (‪)2018‬م‬
‫‪47‬‬ ‫بعض الخصائص الفيزيائية لمياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬

‫‪53‬‬ ‫بعض الخصائص الكيميائية لمياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬

‫‪56‬‬ ‫تقييم مياه الري بحسب درجة ملوحتها و مدى صالحيتها لالستخدام الزراعي‬

‫‪60‬‬ ‫قيم االيونات الموجبة (ملغم‪ /‬لتر) لمياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬

‫‪61‬‬ ‫الحدود المسموح بها ألستعمال المياه لألغراض الزراعية‬

‫‪62‬‬ ‫االيونات السالبة (ملغم‪ /‬لتر) لمياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬

‫‪63‬‬ ‫الحدود المسموح بها للكلوريدات (‪)cl-‬بحسب تصنيف (‪ )scafield‬لمياه الري‬

‫‪64‬‬ ‫قيم العناصر الثقيلة(ملغم‪ /‬لتر)لمياه الري والبزل في منطقة الدراسة‬

‫‪65‬‬ ‫التراكيز القصوى المسموح بها للعناصر النادرة أو الثقيلة في مياه الري‬

‫‪79‬‬ ‫اطوال المبازل وتصاريفها حسب الوحدات االدارية في منطقة الدراسة لعام (‪)2018‬‬
‫‪83‬‬ ‫بعض انواع االسمدة المهمة للفالح في منطقة الدراسة للعام( ‪)2018‬م‬
‫‪91‬‬ ‫اصناف الترب وتوزيعها الجغرافي ومساحتها في منطقة الدراسة‬

‫‌‬
‫‪91‬‬ ‫مواقع العينات وصنف التربة وعمقها من ضمن االحداثيات الجغرافية للتربة في منطقة الدراسة‬

‫‪98‬‬ ‫اهم تصانيف نسجة التربة‬

‫‪99‬‬ ‫النسبة المئوية لمفصوالت التربة غرين ‪ ,‬طين ‪ ,‬رمل ‪ ,‬وصنف النسجة لمواقع الترب الطموية‬
‫الفيضية للعمقين (‪ )30-0‬و (‪ )60-30‬سم‬

‫‪107‬‬ ‫قيم الكثافة الظاهرية لمواقع التربة الطموية الفيضية في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم و(‪-30‬‬
‫‪ )60‬سم‬

‫‪108‬‬ ‫قيم الكثافة الحقيقية لمواقع التربة الطموية الفيضية في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم و (‪-30‬‬
‫‪ )60‬سم‬

‫‪110‬‬ ‫النسبة المئوية لمسامية التربة لمواقع التربة الطموية الفيضية في منطقة الدراسة وللعمقين (‪)30-0‬‬
‫سم و (‪ )60-30‬سم‬

‫‪113‬‬ ‫النسبة المئوية للسعة الحقلية لمواقع التربة الطموية الفيضية في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم‬
‫و (‪ )60-30‬سم‬

‫‪114‬‬ ‫النسبة المئوية لنقطة الذبول لمواقع تربة الطموية الفيضية في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم‬
‫(‪ )60-30‬سم‬

‫‪116‬‬ ‫النسبة المئوية للماء الجاهز لمواقع تربة الطموية الفيضية في منطقة الدراسة للعمقين (‪ )30-0‬سم‬
‫(‪ )60-30‬سم‬

‫‪118‬‬ ‫قيم التوصيل المائي المشبع (م‪/‬يوم) للتربة الطموية الفيضية في منطقة الدراسة‬

‫‪119‬‬ ‫النسبة المئوية لمفصوالت التربة (غرين ‪ ,‬طين ‪ ,‬رمل) وصنف النسجة لتربة كتوف األنهار في‬
‫منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬
‫‪120‬‬ ‫قيم الكثافة الظاهرية غم‪/‬سم‪ 3‬لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪-30‬‬
‫‪ )60‬سم‬

‫‪122‬‬ ‫قيم الكثافة الحقيقية غم‪/‬سم‪ 3‬لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪)60-30‬‬
‫سم‬

‫‪124‬‬ ‫النسبة المئوية لمسامية تربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫‪125‬‬ ‫النسبة المئوية للسعة الحقلية لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪-30‬‬
‫‪ )60‬سم‬

‫‌‬
‫‪126‬‬ ‫النسبة المئوية لنقطة الذبول لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪)60-30‬‬
‫سم‬

‫‪126‬‬ ‫النسبة المئوية للماء الجاهز لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪)60-30‬‬
‫سم‬

‫‪127‬‬ ‫قيم التوصيل المائي المشبع للتربة (م‪/‬يوم) لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة‬

‫‪128‬‬ ‫النسبة المئوية لمفصوالت التربة (غرين ‪ ,‬طين ‪ ,‬رمل) وصنف النسجة لتربة الملحية والسباخ في‬
‫منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫‪128‬‬ ‫قيم الكثافة الظاهرية غم‪/‬سم‪ 3‬لتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪-30‬‬
‫‪ )60‬سم‬

‫‪129‬‬ ‫قيم الكثافة الحقيقية غم‪/‬سم‪ 3‬لتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪-30‬‬
‫‪ )60‬سم‬

‫‪129‬‬ ‫النسبة المئوية للمسامية للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪)60-30‬‬
‫سم‬

‫‪130‬‬ ‫النسبة المئوية للسعة الحقلية للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪-30‬‬
‫‪ )60‬سم‬

‫‪132‬‬ ‫النسبة المئوية لنقطة الذبول الدائم للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم‬
‫(‪ )60-30‬سم‬

‫‪134‬‬ ‫النسبة المئوية للماء الجاهز في التربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم‬
‫(‪ )60-30‬سم‬

‫‪134‬‬ ‫معدالت قيم التوصيل المائي المشبع في ترب منطقة الدراسة حسب توزيعها الجغرافي‬

‫‪135‬‬ ‫النسبة المئوية لمفصوالت التربة (غرين ‪ ,‬طين ‪ ,‬رمل) وصنف النسجة لتربة الصحراوية الجبسية‬
‫في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫‪136‬‬ ‫قيم الكثافة الظاهرية غم‪/‬سم‪ 3‬لتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم‬
‫(‪ )60-30‬سم‬

‫‪136‬‬ ‫قيم الكثافة الحقيقية غم‪/‬سم‪ 3‬في ترب الصحراوية الجبسية وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫‌‬
‫‪137‬‬ ‫النسبة المئوية لمسامية للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫‪138‬‬ ‫النسبة المئوية للسعة الحقلية للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم‬
‫(‪ )60-30‬سم‬

‫‪138‬‬ ‫النسبة المئوية لنقطة الذبول الدائم للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة وللعمقين (‪)30-0‬‬
‫سم (‪ )60-30‬سم‬

‫‪139‬‬ ‫النسبة المئوية للماء الجاهز في التربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم‬
‫(‪ )60-30‬سم‬

‫‪139‬‬ ‫النسبة المئوية للتوصيل المائي المشبع للتربة (م‪/‬يوم) في ترب منطقة الدراسة‬

‫‪143‬‬ ‫الوصف المور فولوجي لبناء تربة منطقة الدراسة استناداً الى اصناف التربة فيها‬

‫‪146‬‬ ‫معدل درجات حرارة التربة الشهرية لمحافظة النجف للفترة من (‪)2019 – 2011‬‬

‫‪151‬‬ ‫النسبة المئوية للمادة العضوية للترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم‬
‫و(‪ )60-30‬سم‬
‫‪153‬‬ ‫النسبة المئوية لكاربونات الكالسيوم ‪ CaCO3‬في الترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة‬
‫وللعمقين (‪ )30-0‬سم و(‪ )60-30‬سم‬

‫‪155‬‬ ‫النسبة المئوية لكبريتات الكالسيوم ‪ CaSO4‬في الترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم و(‪ )60-30‬سم‬

‫‪156‬‬ ‫قيم درجة تفاعل الترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة ‪.‬‬

‫‪158‬‬ ‫العالقة العامة بين نسجة التربة والسعة التبادلية الكاتيونية‬

‫‪159‬‬ ‫قيم السعة التبادلية الكاتيونية ملمكافئ‪100/‬غم للترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة‬

‫‪161‬‬ ‫قيم االيصالية الكهربائية (ديسمينز‪/‬م) في الترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة وللعمقين (‪-0‬‬
‫‪ )30‬سم و(‪ )60-30‬سم‬

‫‪162‬‬ ‫النسبة المئوية للصوديوم المتبادل (‪ )ESP‬في الترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم و(‪ )60-30‬سم‬

‫‪164‬‬ ‫النسبة المئوية للصوديوم الممدص في الترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة‬

‫‪168‬‬ ‫معدالت قيم االيونات الموجبة (ملغم‪/‬لتر) في الترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة‬

‫‌‬
‫‪170‬‬ ‫معدالت قيم االيونات السالبة (ملغم‪/‬لتر) في الترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة‬

‫‪174‬‬ ‫قيم العناصر الثقيلة (ملغم‪/‬كغم) في الترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة‬

‫‪175‬‬ ‫النسبة المئوية للمادة العضوية لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم و(‪-30‬‬
‫‪ )60‬سم‬

‫‪176‬‬ ‫النسبة المئوية لكاربونات الكالسيوم ( ‪ )CaCO3‬لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم و(‪ )60-30‬سم‬

‫‪177‬‬ ‫النسبة المئوية لكبريتات الكالسيوم ( ‪ )CaCO4‬لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة وللعمقين (‪-0‬‬
‫‪ )30‬سم و(‪ )60-30‬سم‬

‫‪177‬‬ ‫قيم درجة تفاعل التربة ( ‪ )pH‬لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة‬

‫‪178‬‬ ‫قيم السعة التبادلية الكاتيونية ( مليمكافيء‪100/‬غم ) لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة‬

‫‪179‬‬ ‫قيم اإليصالية الكهربائية )‪ ( (EC‬ديسيمنز‪/‬م ) لتربة كتوف األنهار وللعمقين (‪ )30-0‬سم و(‪-30‬‬
‫‪ )60‬سم في منطقة الدراسة‬

‫‪180‬‬ ‫النسبة المئوية لقيم الصوديوم المتبادل(‪ )ESP‬لتربة كتوف األنهار وللعمقين (‪ )30-0‬سم و(‪)60-30‬‬
‫سم في منطقة الدراسة‬

‫‪180‬‬ ‫النسبة المئوية المدصاص الصوديوم (‪ )SAR‬لتربة كتوف األنهار وللعمقين (‪ )30-0‬سم و(‪-30‬‬
‫‪ )60‬سم في منطقة الدراسة‬

‫‪182‬‬ ‫قيم االيونات الموجبة لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة‬

‫‪183‬‬ ‫قيم االيونات السالبة لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة‬

‫‪184‬‬ ‫قيم العناصر الثقيلة (ملغم‪/‬كغم) لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة‬

‫‪185‬‬ ‫النسبة المئوية للمادة العضوية للترب الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم و‬
‫(‪ )60-30‬سم‬

‫‪185‬‬ ‫النسبة المئوية لكاربونات الكالسيوم (‪ )CaCO3‬للترب الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم‬

‫‪186‬‬ ‫النسبة المئوية لكبريتات الكالسيوم (‪ )CaSO4‬لترب الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم‬

‫‌‬
‫‪186‬‬ ‫قيم درجة تفاعل (‪ )pH‬للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة‬

‫‪187‬‬ ‫قيم السعة التبادلية الكاتيونية (‪( )C.E.C‬مليمكافيء‪100/‬غم) للتربة الملحية والسباخ في منطقة‬
‫الدراسة‬

‫‪187‬‬ ‫قيم اإليصالية الكهربائية للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة‬

‫‪188‬‬ ‫قيم الصوديوم المتبادل (‪ (ESP‬للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم و‬
‫(‪ )60-30‬سم‬

‫‪188‬‬ ‫النسبة المئوية المدصاص الصوديوم (‪ (SAR‬للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة‬

‫‪189‬‬ ‫قيم األيونات الموجبة للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة‬

‫‪189‬‬ ‫قيم األيونات السالبة للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة‬

‫‪190‬‬ ‫قيم العناصر الثقيلة (ملغم‪/‬كغم) للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة‬

‫‪192‬‬ ‫النسبة المئوية للمادة العضوية للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم‬
‫و (‪ )60-30‬سم‬

‫‪192‬‬ ‫النسبة المئوية لكاربونات الكالسيوم (‪ )CaCO3‬للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة‬
‫وللعمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم‬

‫‪193‬‬ ‫النسبة المئوية لكبريتات الكالسيوم (‪ )CaSO4‬للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة‬
‫وللعمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم‬

‫‪193‬‬ ‫قيم درجة تفاعل التربة (‪ )pH‬للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة‬

‫‪194‬‬ ‫قيم السعة التبادلية الكاتيونية (‪ )C.E.C‬للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة‬

‫‪194‬‬ ‫قيم االيصالية الكهربائية للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم و‬
‫(‪ )60-30‬سم‬

‫‪195‬‬ ‫قيم الصوديوم المتبادل (‪ (ESP‬للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم‬
‫و (‪ )60-30‬سم‬

‫‪195‬‬ ‫النسبة المئوية المدصاص الصوديوم (‪ (SAR‬للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة‬

‫‪196‬‬ ‫قيم االيونات الموجبة للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة‬

‫‪196‬‬ ‫قيم االيونات السالبة للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة‬

‫‌‬
‫‪197‬‬ ‫قيم العناصر الثقيلة (ملغم‪/‬كغم) للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة‬

‫‪202‬‬ ‫يوضح المتطلبات الحرارية لبعض انواع المحاصيل الزراعية الحدود الحرارية الدنيا و العظمى و‬
‫المثلى‬
‫‪3‬‬
‫‪206‬‬ ‫مقدار قيم الكثافة الظاهرية في التربة غم‪ /‬سم‬

‫‪209‬‬ ‫االحتياجات المائية الالزمة إلنبات المحصول الزراعي‬

‫‪210‬‬ ‫تقييم الماء الجاهز في التربة عند قيمة الماء الجاهز للنبات‬

‫‪216‬‬ ‫تصنيف التربة الكلسية استنادا ً على نسبة كاربونات الكالسيوم‬

‫‪220‬‬ ‫حدود درجة تفاعل التربة (‪ )pH‬التي تحقق أعلى إنتاج للمحاصيل الزراعية‬

‫‪220‬‬ ‫تصنيف التربة بحسب درجة التفاعل (‪)pH‬‬

‫‪223‬‬ ‫درجة تحمل بعض المحاصيل الزراعية للملوحة و نسب انخفاض إنتاجيتها عند ارتفاع ملوحة التربة‬

‫‪224‬‬ ‫صنف ملوحة التربة اعتمادا ً على التوصيل الكهربائي (ديسيمينز‪ /‬سم‪ )3‬لعجينة التربة المشبعة‬

‫‪225‬‬ ‫تصنيف الترب على اساس سعتها التبادلية الكاتيونية‬

‫‪227‬‬ ‫بعض المحاصيل الزراعية ودرجة مقاومتها لنسب المئوية للصوديوم المتبادل في ترب منطقة‬
‫الدراسة‬

‫‪230‬‬ ‫متوسط قيم بعض االيونات الذائبة المقبولة في مختلف التربة (ملغم‪ /‬لتر)‬

‫‪231‬‬ ‫مقدار القيم المحددة لتركيز المعادن الثقيلة في التربة (ملغم‪ /‬كغم)‬

‫‪234‬‬ ‫المساحة المزروعة وإنتاجية أصناف محصول الشلب في منطقة الدراسة للموسم الزراعي (‪-2019‬‬
‫‪)2020‬م‬

‫‪236‬‬ ‫المساحة المزروعة اإلنتاجية اصناف محصول القمح في منطقة الدراسة للموسم الزراعي (‪-2019‬‬
‫‪)2020‬م‬

‫‪238‬‬ ‫اإلنتاج النسبي للنخيل و عالقته بملوحة كل من التربة و مياه الري‬

‫‪239‬‬ ‫مساحة و اعداد النخيل في منطقة الدراسة‬

‫‪239‬‬ ‫متوسط االنتاجية للنخلة الواحدة و بحسب الصنف في محافظة النجف‬


‫‪241‬‬ ‫التصنيف االمريكي للترب في العالم (‪) u s d a, 1999. p.852‬‬

‫‌‬
‫فهرست الخرائط‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الخرائط‬
‫‪4‬‬ ‫موقع منطقة الدراسة من العراق‬

‫‪10‬‬ ‫ترسبات منطقة الدراسة‬


‫‪17‬‬ ‫خطوط االرتفاعات المتساوية‬
‫‪18‬‬ ‫ارتفاعات السطح في منطقة الدراسة‬
‫‪20‬‬ ‫اقسام السطح في منطقة الدراسة‬
‫‪22‬‬ ‫االنحدار في منطقة الدراسة‬
‫‪42‬‬ ‫الموارد المائية‬
‫‪49‬‬ ‫عينات المياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬
‫‪87‬‬ ‫المرئية الفضائية للقمر الصناعي ‪sentinel 2‬‬
‫‪89‬‬ ‫اصناف الترب وتوزيعها الجغرافي في منطقة الدراسة‬
‫‪93‬‬ ‫مواقع عينات التربة في منطقة الدراسة‬

‫‪100‬‬ ‫النسبة المئوية لمفصوالت الترب (رمل ‪ ,‬غرين ‪ ,‬طين) العمق االول (‪ )30-0‬سم في منطقة‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‪101‬‬ ‫النسبة المئوية لمفصوالت التربة (رمل ‪ ,‬غرين ‪ ,‬طين) للعمق الثاني (‪ )60-30‬سم في منطقة‬
‫الدراسة‬
‫‪104‬‬ ‫نسجة التربة للعمق االول(‪)30-0‬سم في منطقة الدراسة‬
‫‪105‬‬ ‫نسجة التربة للعمق الثاني(‪)60-0‬سم في منطقة الدراسة‬

‫‪121‬‬ ‫التوزيع الجغرافي لقيم الكثافة الظاهرية والكثافة الحقيقية (غم في‪ /‬سم‪ )3‬للعمق االول (‪)30-0‬سم‬

‫‪123‬‬ ‫التوزيع الجغرافي لقيم الكثافة الظاهرية والكثافة الحقيقية (غم ‪ /‬سم‪ )3‬للعمق الثاني (‪ )60-30‬سم‬
‫‪131‬‬ ‫السعة الحقلية ونقطة الذبول للعمق االول (‪ )30-0‬سم في منطقة الدراسة‬

‫‪133‬‬ ‫نسب السعة الحقلية ونقطة الذبول للعمق الثاني (‪ )60-30‬سم في منطقة الدراسة‬

‫‪157‬‬ ‫التباين المكاني للمادة العضوية (‪)O.M‬‬


‫‪157‬‬ ‫التباين المكاني لكاربونات الكالسيوم ‪CaCO3‬‬
‫‪157‬‬ ‫التباين المكاني لكبريتات الكالسيوم ‪CaSO4‬‬

‫‌‬
‫‪157‬‬ ‫التباين المكاني لدرجة تفاعل التربة ‪pH‬‬
‫‪165‬‬ ‫التباين المكاني للسعة التبادلية الكاتيونية‬
‫‪165‬‬ ‫التباين المكاني لإليصالية الكهربائية‬
‫‪165‬‬ ‫التباين المكاني للصوديوم المتبادل‬
‫‪165‬‬ ‫التباين المكاني المدصاص الصوديوم ‪SAR‬‬
‫‪181‬‬ ‫التباين المكاني للكالسيوم والصوديوم ملغم‪/‬لتر‬
‫‪181‬‬ ‫التباين المكاني للمغنيسيوم والبوتاسيوم ملغم‪/‬لتر‬
‫‪183‬‬ ‫التباين المكاني للكلور والكبريتات ملغم‪/‬لتر‬
‫‪183‬‬ ‫التباين المكاني للبيكاربونات (‪ )HCO3-‬ملغم‪/‬لتر‬
‫‪190‬‬ ‫التباين المكاني للكادميوم ‪Cd‬‬
‫‪190‬‬ ‫التباين المكاني للحديد ‪Fe‬‬
‫‪191‬‬ ‫التباين المكاني للنيكل )‪(Ni‬‬
‫‪191‬‬ ‫التباين المكاني للرصاص ‪Pd‬‬

‫فهرست االشكال‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان األشكال‬
‫‪26‬‬ ‫معدل زوايا االشعاع الشمسي في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬م‬
‫‪27‬‬ ‫معدل طول ساعات النهار الفعلي والنظري في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬م‬
‫‪29‬‬ ‫المعدالت الشهرية لدرجات الحرارة في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬م‬
‫‪31‬‬ ‫المعدالت الشهرية لكميات االمطار الساقطة (ملم) في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬م‬
‫‪33‬‬ ‫المعدالت الشهرية لسرعة الرياح (م‪/‬ثا) في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬م‬
‫‪35‬‬ ‫اتجاهات الرياح والسكون في محطة النجف للمدة ( ‪) 2019 – 1986‬م‬
‫‪37‬‬ ‫معدالت قيم الرطوبة النسبية في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬م‬
‫‪39‬‬ ‫المعدالت الشهرية لقيم التبخر في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬م‬
‫‪48‬‬ ‫الخصائص الفيزيائية لمياه الري والبزل‬

‫‪54‬‬ ‫األيصالية الكهربائية ودرجة التفاعل لمياه الري والبزل في منطقة الدراسة‬

‫‪57‬‬ ‫االمالح الذائبة في مياه الري والبزل في منطقة الدراسة‬

‫‪60‬‬ ‫االيونات الموجبة لمياه الري والبزل في منطقة الدراسة‬

‫‪62‬‬ ‫االيونات السالبة لمياه الري والبزل في منطقة الدراسة‬

‫‌‬
‫‪64‬‬ ‫العناصر الثقيلة لمياه الري والبزل في منطقة الدراسة‬

‫‪88‬‬ ‫مخطط لطريقة اعداد خريطة أصناف الترب‬


‫‪102‬‬ ‫مثلث نسجة التربة للعمق االول (‪ )30-0‬سم المقترح من قبل الزراعة االمريكية موضح عليه‬
‫انواع مفصوالت الترب المدروسة‬
‫‪103‬‬ ‫مثلث نسجة التربة للعمق الثاني (‪ )60-30‬سم المقترح من قبل الزراعة االمريكية موضح عليه‬
‫انواع مفصوالت الترب المدروسة‬
‫‪140‬‬ ‫معدالت النسبة المئوية للتوصيل المائي المشبع للتربة في ترب منطقة الدراسة‬
‫‪147‬‬ ‫معدل درجات حرارة التربة الشهرية لمحافظة النجف للفترة من (‪)2019 – 2011‬م‬

‫‌‬

‫فهرست الصور‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الصور‬


‫‪14‬‬ ‫ترسبات السباخ في ناحية القادسية من منطقة الدراسة‬
‫‪40‬‬ ‫نهر الفرات في قضاء المشخاب‬
‫‪41‬‬ ‫مرئية ناظم المشخاب الكبير في مركز قضاء المشخاب‬
‫‪55‬‬ ‫تحليل مياه الري والبزل في المختبر‬
‫‪67‬‬ ‫النبات المرير من النباتات الطبيعية في منطقة الدراسة‬
‫‪67‬‬ ‫نبات العاقول نبات صحراوي في منطقة الدراسة‬
‫‪68‬‬ ‫نبات الفجيلة الورقي مع نبات الحنطة في ناحية القادسية‬
‫‪71‬‬ ‫اآللة الليزرية في مركز قضاء المشخاب‬
‫‪75‬‬ ‫طريقة الري بالخطوط األلواح في ناحية القادسية من منطقة الدراسة‬
‫‪78‬‬ ‫مبزل الخسف في مركز قضاء المشخاب‬
‫‪94‬‬ ‫استخراج عينات التربة في التربة الطموية الفيضية‬
‫‪149‬‬ ‫تحليل عناصر التربة في المختبر‬
‫‪233‬‬ ‫األراضي الزراعية في ناحية القادسية في منطقة الدراسة‬

‫‌‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬

‫المقدمــــــة‬
‫‌‬
‫ت عد التربة أهم عامل وال تقل اهمية عن الماء والهواء لإلنسان‪ .‬فهي مورد غير قابل للنفاذ‪.‬‬
‫وهي كائن حي ينمو ويتطور بمرور الزمن كما انها مورد بطيء التجديد ومتغير‪ .‬تعد التربة‬
‫القاعدة األساسية التي تقوم عليها الزراعة‪ .‬و العالقات المتبادلة بين التربة‪ ,‬والمناخ ‪ ,‬والنبات‬
‫‪,‬وطرق تحسين التربة وتأثير العمليات الزراعية في تدهورها‪.‬‬
‫والتربة ركيزة الوجود البشري توفر سبل الحياة على سطح األرض تهيئ التربة البيئة‬
‫المالئمة لزراعة المحاصيل من اجل توفير ما يحتاجه االنسان من موارد غذائية ضرورية لحياته‬
‫التربة تشكل الوسط الذي تثبت فيه جذر النبات وتستمد منه الحماية والدفء والرطوبة حتى‬
‫تتمكن من بدء دورة حياتها‪ .‬ونتيجة ذلك فأن جغرافية التربة تهتم بكيفية تحقيق افضل استخدام‬
‫للتربة ‪.‬و توفر التربة المواد المعدنية الضرورية لغذاء النبات وحياتها مثل النيتروجين والبوتاس‬
‫و الجير ‪.‬وتعد البيئة الصالحة للكائنات العضوية التي يعد نشاطها البيولوجي مسؤالًعن اعادة‬
‫دورة المواد المعدنية الغذائية المشتقة من المواد العضوية‪ .‬وتبرز أهمية دراسة التربة في قضاء‬
‫المشخاب ومعرفة خصائصها الفيزيائية والكيميائية والتي هي أبرز المحددات المهمة لنوع النبات‬
‫وكميته وأثره في اإلنتاج الزراعي تحديد دور التربة على انها مورد طبيعي قابل لالستثمار‬
‫المستمر على شرط ان يكون التعامل معها على أسس علمية‪ ,‬وعقالنية سليمة تضمن تحسين‬
‫خواصها وصيانتها والمحافظة عليها وباالتي زيادة قدرتها اإلنتاجية وامكانية ديمومتها‪.‬‬
‫أوال ً‪ :‬مشكلة الدراسة‬
‫أثار انخفاض اإلنتاج الزراعي في منطقة الدراسة العديد من التساؤالت المتعلقة بحجم‬
‫المشكالت التي تعاني منها التربة من ارتفاع نسب الملوحة والتغدق مما كان عالمة بارزة في‬
‫تدهور خصائصها(الفيزيائية و الكيميائية)‪.‬‬
‫من خالل ذلك يمكن تحديد المشكلة الرئيسة بالتساؤالت التالية ‪-:‬‬

‫‪ -‬ماطبيعة الخصائص الفيزيائية والكيميائية لتربة قضاء المشخاب وما تاثيرها في االنتاج‬
‫الزراعي ؟‬

‫يمكن مناقشة هذه المشكلة بالتساؤالت الثانوية التالية‪:‬‬


‫‪ -1‬ما تاثير العوامل الطبيعية والبشرية في خصائص التربة ؟‬
‫‪ -2‬ما طبيعة الخصائص الفيزيائية للتربة و هل تتباين تلك الخصائص في تربة منطقة الدراسة ؟‬
‫‪ -3‬ما طبيعة الخصائص الكيميائية للتربة و هل تتباين تلك الخصائص في تربة منطقة الدراسة ؟‬

‫‪1‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫‪ -4‬ما تأ ثير الخصائص الفيزيائية والكيميائية للتربة في االنتاج الزراعي ‪.‬‬
‫‌‬
‫ثانيا ً‪ :‬فرضية الدراسة‬
‫تؤثر العوامل الجغرافية (الطبيعية والبشرية) على خصائص التربة الفيزيائية ‪,‬والكيميائية‪.‬‬
‫مما يظهر أثره في قابلية التربة اإلنتاجية مما يخلق تباينا ً في إنتاج محاصيل الزراعية كما ً‬
‫ونوعا ً في منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -1‬تؤثر الخصائص الطبيعية والبشرية في التربة‪.‬‬
‫‪ -2‬تتباين الخصائص الفيزيائية للتربة و تتباين لكل الخصائص اصناف الترب في منطقة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ -3‬تتباين الخصائص الكيميائية للتربة و تتباين لكل الخصائص اصناف الترب في منطقة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ -4‬تؤثر الخصائص الفيزيائية والكيميائية للتربة في االنتاج الزراعي ‪.‬‬
‫ثالثا ً‪ :‬هدف الدراسة‬
‫تهدف الدراسة بشكل أساسي على كشف التباين المكاني لخصائص التربة (الكيميائية‬
‫والفيزيائية) وما مدى تأثير هذا التباين في التربة زراعيا ً وتصنيفها وفقا ً لهذه الخصائص من‬
‫اجل الوقوف على معرفة تاثيرها في إنتاج المحاصيل الزراعية كما ً ونوعا ً‪.‬‬
‫رابعا ً‪:‬أهمية الدراسة‬
‫‪ -1‬أن اهمية دراسة خصائص التربة تسهم في زيادة اإلنتاج الزراعي مما يحقق األمن الغذائي‬
‫للسكان ويقلل من التبعية االقتصادية ويؤمن استقرار الحياة وتوفير الغذاء‪.‬‬
‫‪ -2‬اهمية دراسة التربة تتمثل في ما تقدمه من إنتاج محاصيل زراعية وال سيما محصولي (الشلب‬
‫والحنطة)‪ ,‬وان قضاء المشخاب يعد االول في إنتاج هذه المحاصيل‪ .‬مما يجعل استغالل التربة‬
‫امرا ً مهما ً يدخل تحت طائلة المورد االقتصادي المهم‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم وجود دراسة تفصيلية لتربة قضاء المشخاب تحت طائلة جغرافية التربة‪.‬‬
‫‪ -4‬الرغبة الشخصية للكتابة في جغرافية التربة‪.‬‬
‫خامسا ً‪ :‬مراحل الدراسة وادواتها‬
‫‪ -1‬جمع المعلومات‬
‫دراسة الموقع (الجغرافي ‪,‬واالداري ) و معرفة الجانب الطبيعي المؤثر في تكوين التربة‬
‫التربةوجمع المعلومات عن الجانب البشري وتأثيرة في النشاط الزراعي مما يؤدي الى معرفة‬
‫القدرة االنتاجية لألراضي الزراعية‪ .‬تم جمع و تحليل (‪ )42‬عينة من (‪ )21‬موقعا ً ودرست على‬

‫‪2‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫عمقين (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم وذلك من اجل الحصول على معلومات اوفر ‪.‬بسبب ان التربة‬
‫‌‬
‫تتأثر خواصها الطبيعية بقربها وبعدها عن السطح وتأ ثرها بالعوامل الطبيعية فعمدت الباحثة الى‬
‫دراسة العمقين للتربة ‪.‬‬
‫‪ -2‬المواد وطرق العمل الميداني‬
‫لقد استعمل اداة األوكر ألخذ العينات من التربة مع نظام ‪ GPS‬لتحديد مواقع العينات من اجل‬
‫جمعها‪ .‬ثم جمعت عينات التربة وجففت هوائيا ً في المختبر‪ .‬ثم اجريت عليها التحليالت الفيزيائية‬
‫والكيميائية ‪ .‬تم جمع و تحليل (‪ )42‬عينة تربة من جميع اصناف تربة منطقة الدراسة بطريقة‬
‫العينة المقصودة من اجل التاكد من اصناف الترب لخريطة التربة المنتجة و للعمقين (‪ )30-0‬سم‬
‫(‪ )60-30‬سم للتوصل الى تحديد خصائصها الفيزيائية و الكيميائية‬
‫‪ -3‬العمل المكتبي‬
‫تم جمع المصادر العلمية والمكتبية ورسائل الماجستير و أطاريح الدكتوراه ذات العالقة‬
‫بموضوع البحث ‪ ,‬والبحوث العلمية ‪,‬والمجالت والمقاالت المنشورة على شبكة االنترنيت في‬
‫مختلف جامعات العراق‪ .‬فضال ً عن المقابالت الشخصية لعدد من الفالحين والمرشدين‬
‫الزراعيين في منطقة الدراسة‪ .‬ايضا ً البيانات التي تصدرها المؤسسات الحكومية الرسمية التي‬
‫تخص مواضيع فقرات الدراسة‪.‬‬
‫سادسا ً ‪ :‬موقع منطقة الدراسة‬
‫يقع قضاء المشخاب في الجزء الجنوبي الشرقي من محافظة النجف ‪ .‬يقع فلكيا بين دائرتي‬
‫عرض (”‪ )31° 52’ 20” - 31° 39’ 54‬شماال و خطي طول (”‪29’ 37” – 44° 25’ 58‬‬
‫‪ )44°‬شرقا ً يحد منطقة الدراسة من الشمال والغرب قضاء النجف ‪,‬ومن الجنوب محافظة‬
‫القادسية ومن الشمال الشرقي مركز قضاء المناذرة ‪ .‬تبلغ مساحة منطقة الدراسة (‪ )375‬كم ‪.2‬‬
‫خريطة (‪. )1‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫خريطة (‪ : )1‬موقع منطقة الدراسة من العراق‬
‫‌‬

‫المصدر‪ :‬وزارة الموارد المائية الهياة العامة للمساحة خريطة العراق اإلدارية مقياس ‪ 2019 , 1:1000000‬م‪,‬‬
‫باستعمال برنامج ‪. ArcGIS 10.6‬‬
‫‪4‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫سابعاً‪ :‬هيكلية الدراسة‬
‫‌‬
‫تضمنت هيكلية الدراسة المقدمة ‪ ,‬وفصول اربعة تناول الفصل االول العوامل الجغرافية‬
‫المؤثرة في خصائص تربة منطقة الدراسة ‪,‬والتي قسمت على عوامل طبيعية والتي قد اثرت في‬
‫خصائص التربة والجانب االخر العوامل البشرية والذي استعرض تأثير االنسان في خصائص‬
‫التربة من خالل العمليات الزراعية‪ ,‬ناقش الفصل الثاني الخصائص الفيزيائية للتربة‪ ,‬وتحليلها‬
‫في تربة منطقة الدراسة‪.‬‬
‫وخصص الفصل الثالث الجانب الكيميائي لخصائص التربة اعتمادا ً على العينات التي اخذت‬
‫وحللت مختبريا ً لمعرفة خصائص التربة الكيميائية‪ .‬في حين انصب الفصل الرابع على تأثير‬
‫خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية وأثرهما في اإلنتاج الزراعي في قضاء المشخاب‪.‬‬
‫باستعمال بر مجيات نظم المعلومات الجغرافية والفضائية والعمل المختبري لتحليل نماذج عينات‬
‫الترب المأخوذة من مناطق عشوائية من تربة منطقة الدراسة‪ .‬ضمنت ان هناك اربعة انواع من‬
‫الترب المتباينة في خصائصها هي تربة كتوف األنهار المحاذية لنهر الفرات في منطقة الدراسة ‪,‬‬
‫وترب السهول الطموية الفيضية اكثر انواع الترب اتساعا ً في منطقة الدراسة والترب الملحية‬
‫والسباخ والتربة الصحراوية الجبسية التي تشغل االجزاء الجنوبية والغربية موقع منطقة الدراسة‪.‬‬
‫وان االجزاء االخيرة هو ما توصلت له الباحثة وكشفت عنه الدراسة ‪,‬وفضال ً عن قائمة‬
‫المصادر والمراجع والخالصة باللغة االنكليزية‪ .‬فلم تخلو الدراسة من المنعطفات ‪,‬والصعوبات‬
‫التي واجهت الباحثة في مجال العمل الميداني وتحليل العينات وعدم توافر البيانات وصعوبة‬
‫ايجاد المعلومات الكافية عن منطقة الدراسة‪ .‬على الرغم من ذلك فقد تم التغلب عليها بعون هللا‬
‫تعالى‪.‬‬
‫ثامنا ً‪ :‬منهجية الدراسة‬
‫اعتمدت الدراسة على المنهج النظامي الذي من خالله يتم اظهار شخصية العالقة الجغرافية‬
‫بين العوامل الطبيعية والبشرية وتأثيرها في خصائص التربة ‪ ,‬وإبراز الفروقات واالختالفات‬
‫الجغرافية المؤثرة في خصائص التربة‪.‬‬
‫واستكملت الدراسة المنهج التحليلي الذي يحدد الظاهرة المدروسة ‪,‬و تحليل االسس و‬
‫العوامل المؤثرة فيها ‪ .‬وايجاد العالقات المكانية بين عناصر الظاهرة وبذلك تساعد على االلمام‬
‫بمشكلة الدراسة ومعالجتها من زوايا مختلفة باالعتماد على الدراسة الميدانية للوصول على‬
‫افضل النتائج و وضع الحلول التي تقود على معالجة المشكلة من ضمن اطر علمية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫واعتمدت الدراسة ايضا ًعلى المنهج الكمي ‪,‬واستعمال االساليب االحصائية في اجراء‬
‫‌‬
‫التحاليل للعناصر الكيميائية لعينات الترب المأخوذة من انواع تربة منطقة الدراسة‪.‬‬
‫تاسعا ً‪ :‬الدراسات السابقة و المماثلة‬
‫كانت وال زالت خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية محط اهتمام الباحثين الجغرافيين التي‬
‫حددت مدى أهميتها‪ .‬وقد تنوعت الدراسة بين الدراسات الحديثة والقديمة والتي اهتمت بدراسة‬
‫انواع الترب في المحافظات واالقضية والنواحي‪ .‬وتتمثل اهم هذه الدراسات هي ‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -1‬دراسة بيورنك عام (‪)1960‬‬
‫فقد اوضح العالم بيورنك في دراسته ان ترب العراق الرسوبية هي ترب منقولة نتيجة‬
‫للفيضانات النهرية والرياح‪ .‬وقد ترسبت من مواقع التجوية على مواقع اخرى تجمعت فيها‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ -2‬دراسة الدكتور فليح حسن الطائي (‪)1968‬‬
‫وهي اخر الدراسات ا ألستكشافية التي أجريت للتربة في العراق والتي لم تعمم نتائجها على‬
‫نطاق واسع‪ .‬وقد اعتمد نظام التصنيف األمريكي الحديث وصنف تربة السهل الرسوبي الذي‬
‫يضم ( منطقة الدراسة ) إلى ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬تربة كتوف األنهار‬
‫ب‪ -‬تربة المنخفضات‬
‫ج‪ -‬الترب الملحية‬

‫‪ -3‬دراسة عصام طالب عبد المعبود(‪.)1989(.)3‬‬


‫عن دراسة خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية واثر العوامل الجغرافية في انواع ترب في‬
‫محافظة ميسان‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسة نصر سجاد الموسوي(‪)2005(.)4‬‬
‫جاءت هذه الدراسة من ضمن دراسة خصائص التربة لمحافظة البصرة‪ .‬و التباين المكاني‬
‫لتوزيع الترب جغرافيا ً واوضحت االختالف بين االعماق المدروسة لخصائص التربة الفيزيائية‬

‫)‪P. Buringh soil and soil conditions in Iraq. Baghdad, ministry of Agricult nrp (1‬‬
‫‪1960.‬‬
‫‪(2) (1) Flayeh Hassan AL-Taie ,The Soil Of Iraq , Belgium , University Of Ghent ,‬‬
‫‪1968 . Page : 70 .‬‬
‫‌‌‬
‫)‪ (3‬عصام طالب عبد المعبود سالم ‪ ,‬من خصائص تربة محافظة ميسان ‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة‬
‫البصرة ‪‌ . 1989,‬‬
‫)‪ )4‬نصر عبد السجاد الموسوي ‪ ,‬التباين المكاني لخصائص تربة محافظة البصرة دراسة في جغرافية التربة ‪,‬‬
‫أطروحة دكتوراه ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة البصرة ‪. 2005 ,‬‬
‫‪6‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫والكيميائية وقد قسمت تربة محافظة البصرة وفقا ً لتوزيعها الجغرافي على التكوين الجيولوجي‬
‫‌‬
‫وهما االقليم الغربي واالقليم الشرقي‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -5‬دراسة إسماعيل داود سليمان (‪) 2005‬‬
‫تناول الباحث التباين المكاني لخصائص التربة لناحيتي بهرز و بني سعد وعالقتها المكانية‬
‫بالمناخ والموارد المائية ومن النتائج التي توصل إليها الباحث ان الترب تعاني من مشكلة‬
‫الملوحة وكلما ابتعدنا عن نهر ديالى وتزداد الملوحة في الترب ذات النسجة الطينية‪.‬‬
‫(‪) 2‬‬
‫‪ -6‬دراسة شهلة ذاكر (‪) 2006‬‬
‫تناولت الباحثة العالقات المكانية لملوحة التربة ونسجتها باستعماالت األرض الزراعية في‬
‫محافظة واسط فتم استخدام معامل االرتباط وقد أظهرت النتائج ان كل من المتغيرات للملوحة‬
‫والنسجة باتجاه معين في عالقتها مع المساحة التي تشغلها من استعماالت األرض في الزراعة‬
‫حيث ظهرت العالقة ان الترب قليلة الملوحة طردية مع ست محاصيل وعكسيا مع اربع‬
‫محاصيل‪.‬‬
‫‪ -7‬دراسة نجم عبد هللا رحيم العبدهللا(‪)2006(.)3‬‬
‫بينت الدراسة التباين الحاصل في الخصائص الفيزيائية والكيميائية لتربة محافظة ذي قار‬
‫ناجم من تأثير العوامل الطبيعية والبشرية‪ .‬و التدهور الذي تعرضت له التربة والذي اثر في‬
‫التباين المكاني المنظور في اإلنتاج الزراعي للمناطق المختلفة من المحافظة وقلة تنوعه‪.‬‬
‫‪ -8‬دراسة علي حسين عبود الظواهري(‪)2007()4‬‬
‫عن التباين المكاني لخصائص التربة الفيزيائية والكيميائية و الحياتية وايضا ً العوامل‬
‫الجغرافية الطبيعية والبشرية المؤثرة في تربة محافظة النجف‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫‪ -9‬دراسة ياسين عبد النبي حمادة محمود الدليمي (‪)2010‬‬
‫تناول الباحث مشكلة الملوحة وأثرها في التباين المكاني لإلنتاج الزراعي في قضاء بلد أذ‬
‫كشفت الدراسة ان للمناخ تأثيرا في زيادة نسبة الملوحة من خالل ارتفاع درجات الحرارة التي‬

‫(‪ )1‬إسماعيل داود سليمان‪ ,‬التباين المكاني لخصائص التربة في ناحيتي بهرز وبني سعد وعالقتها بالمناخ‬
‫والموارد المائية‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة)‪ ,‬جامعة بغداد‪ ,‬كلية التربية‪-‬ابن رشد‪.2005 ,‬‬
‫(‪ )2‬شهلة ذاكر توفيق العاني ‪,‬العالقات المكانية لملوحة التربة ونسجتها إي باستعماالت األرض الزراعية في‬
‫محافظة واسط ‪ ,‬رسالة ماجستير ‪,‬غير منشورة ‪,‬كلية التربية (ابن رشد) ‪ ,‬جامعة بغداد ‪.2006 ,‬‬
‫)‪ )3‬نجم عبدهللا رحيم العبدهللا ‪ ,‬الخصائص الفيزيائية والكيميائية لتربة محافظة ذي قار و تأثيراتها في اإلنتاج‬
‫الزراعي ‪ ,‬أطروحة دكتوراه ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة البصرة ‪.2006 ,‬‬
‫)‪ (4‬علي حسين عبود الظواهري ‪ ,‬التباين المكاني لخصائص ترب محافظة النجف ‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬كلية‬
‫اآلداب ‪ ,‬جامعة الكوفة ‪. 2007 ,‬‬
‫(‪ )5‬ياسين عبد النبي حمادة محمود الدليمي‪ ,‬مشكلة الملوحة وأثرها في التباين المكاني لإلنتاج الزراعي في‬
‫قضاء بلد ‪ ,‬رسالة ماجستير ‪,‬غير منشورة ‪,‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة تكريت ‪.2010 ,‬‬
‫‪7‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫تزيد من عملية التبخر وتقلل من عملية الرطوبة مما يؤدي الى زيادة كميات المياه المستعملة في‬
‫‌‬
‫الري والذي يعمل على ارتفاع المياه الباطنية عن طريق الخاصية الشعرية فتتراكم األمالح قرب‬
‫السطح‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -10‬دراسة سعاد عبد الكاظم الزهيري (‪)2010‬‬
‫تناولت الباحثة تلوث التربة الزراعية في محافظة ميسان أذ اتبعت الدراسة المنهج التحليلي‬
‫وإتباعه بأسلوب وصفي واألسلوب الكمي باالعتماد على تحليل البيانات وتحليل الخرائط الخاصة‬
‫بتلوث التربة باألمالح والتحاليل الكيميائية والفيزيائية لنماذج التربة ‪ ,‬وتحاليل نماذج لمياه الري‪.‬‬
‫اذ توصلت الدراسة الى ان هناك تباين مكاني في توزيع الملوثات للترب في منطقة الدراسة‪ ,‬اما‬
‫التحليل اإلحصائي فقد وجد ان هناك تلوث خاص باألمالح خلق بنى زراعية في بعض نواحي‬
‫منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -11‬دراسة زهراء مهدي عبد الرضا العبادي(‪)2011(.)2‬‬
‫أوضحت الباحثة في دراستها التباين المكاني والزماني لخصائص التربة الفيزيائية والكيميائية‬
‫لتربة قضاء الشامية ومدى تأثير هذا التباين في اإلنتاج الزراعي‪ .‬و أثر العوامل الطبيعية‬
‫والبشرية في خصائص تربة قضاء الشامية‪.‬‬
‫‪ -12‬دراسة مروة محسن محمد البركات(‪)2016(.)3‬‬
‫اوضحت الدراسة ان هناك تباينا ً مكانيا ً لخصائص التربة في قضاء الوركاء ودور العوامل‬
‫الجغرافية (الطبيعية والبشرية) بخصائص التربة لمنطقة الدراسة ومحتوى تأثيرها في القابلية‬
‫اإلنتاجية‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ -13‬دراسة ضياء الدين عسكر الساعدي (‪)2012‬‬
‫تناول الباحث إمكانات زراعة المحاصيل الحقلية في قضاء بلدروز وسبل تطويرها واتضح‬
‫للباحث ان منطقة الدراسة من المناطق الزراعية المهمة وصالحة للزراعة وتربتها من أفضل‬
‫أنواع الترب‪.‬‬

‫(‪ )1‬سعاد عبد الكاظم الزهيري ‪ ,‬تلوث التربة في محافظة ميسان وخصائصه وعالقاته المكانية ‪ ,‬أطروحة‬
‫دكتوراه ‪ ,‬غير منشوره ‪ ,‬جامعه بغداد‪ ,‬كليه تربة ابن رشد ‪. 2010 , ,‬‬
‫)‪ (2‬زهراء مهدي عبد الرضا العبادي ‪ ,‬خصائص تربة قضاء الشامية وأثرها في إنتاج محاصيل الحبوب‬
‫الرئيسية ‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة القادسية ‪. 2011 ,‬‬
‫)‪ (3‬مروة محسن محمد البركات‪ ,‬التباين المكاني لخصائص الترب في قضاء الوركاء و أثره في اإلنتاج‬
‫الزراعي ‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة ذي قار‪.2016 ,‬‬
‫(‪ )4‬ضياء الدين عسكر الساعدي ‪ ,‬امكانية زراعة المحاصيل الحقلية في قضاء بلدروز وسبل تطورها‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير ‪,‬غير منشورة ‪,‬كلية التربية ‪,‬جامعة ديالى ‪.2012,‬‬
‫‪8‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫العوامل الجغرافية المؤثرة في خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫تمهيــــــد‬
‫تناول هذا الفصل مجموعة من العوامل الجغرافية (الطبيعية ‪ ,‬البشرية) بشكل مباشر و غير‬
‫مباشر و تأثيرها في خصائص التربة ‪ ,‬تناول المبحث االول العوامل الطبيعية المؤثرة في‬
‫خصائص التربة من (الرواسي ‪ ,‬السطح ‪ ,‬و عناصر المناخ ‪ ,‬و الموارد المائية ‪ ,‬و النبات‬
‫الطبيعي)‪ .‬و تناول المبحث الثاني (الحراثة و التعديل ‪ ,‬الري و البزل ‪,‬التسميد ‪ ,‬السياسات‬
‫الحكومية (الزراعية) ) ‪ ,‬و مدى تأثير هذه العوامل في التربة و أثرها في اإلنتاج الزراعي‪.‬‬
‫‪ : 1-1‬العوامل الطبيعية المؤثرة في خصائص التربة‬
‫تُعد العوامل الطبيعية المتمثلة (الرواسي‪ ,‬والسطح ‪ ,‬والمناخ) الذي يشمل اإلشعاع الشمسي ‪,‬‬
‫درجات الحرارة ‪ ,‬التساقط المطري ‪ ,‬الرياح ‪ ,‬الرطوبة النسبية ‪ ,‬التبخر ‪ ,‬فضال ًعن الموارد‬
‫المائية بنوعيها السطحية والجوفية والنبات الطبيعي ‪ ,‬جميع هذه العوامل لها دور كبير وبارز في‬
‫التأثير في خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية ‪ ,‬ومن اجل فهم هذا التأثير واإلحاطة بالدور‬
‫الذي يسهم فيه كل عامل من هذه العوامل سوف ندرس هذه العوامل بشكل تفصيلي وتحليلي في‬
‫النحو اآلتي‪-:‬‬
‫‪ : 1-1-1‬ترسبات الزمن الرباعي ‪Quaternary era sediments‬‬
‫ترجع ترسبات منطقة الدراسة الى ترسبات الزمن الرباعي والذي تعود ترسباتهُ الى زمن‬
‫الهولوسين ‪ ,‬و البالستوسين ‪ ,‬وتتكون من رواسب السهل الفيضي وترسبات المنخفضات‬
‫وترسبات السباخ والجبكيريت خريطة (‪ )2‬فتتباين التكوينات الرسوبية في منطقة الدراسة وذلك‬
‫باختالف ترسيبها القارية او الرواسب النهرية التي تتكون في مجرى النهر او في جانبيه‪ ,‬وذلك‬
‫نتيجةً للفيضانات المتتالية ‪.‬‬
‫أن السهل الرسوبي تكون نتيجةً للترسبات التي حملتها األنهار الى الحوض المقعر الذي كأن‬
‫يشغله الخليج البال ستوسيني الذي يحتله األن السهل الرسوبي ‪ .‬اذ توجد في طبقات تكوين السهل‬
‫الرسوبي تكوينات رسوبية مختلفة تصل الى ألف قدم وتكون ترسبات‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫خريطة (‪ )2‬ترسبات منطقة الدراسة‬
‫‌‬

‫المصدر‪ /‬وزارة الصناعة والتعدين ‪ ,‬المنشاة العامة للمسح الجيولوجي والتحري المعدني ‪ ,‬الخريطة الجيولوجية‬
‫للعراق ‪ ,‬بمقياس ‪.1996 , 250000/1‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫األنهار من الغرين اما الطبقات العميقة للسهل الرسوبي فتكون من الصخور الجيرية والجبس‬
‫‌‬
‫والطفل التي تكون في زمن الباليوستوسين(‪ .)1‬تعد ترسبات منطقة الدراسة طموية ناتجة عن‬
‫الترسبات الغرينية الناتجة بفعل فيضانات نهر الفرات (‪.)2‬‬
‫وتعد ترسبات الزمن الرباعي مصدر الحصى والرمال واألطيان وهو في اغلب الحاالت‬
‫المصدر المباشر للتربة وخاصةً التربة الزراعية كما أنها مصدر للمياه الجوفية الباطنية(‪.)3‬‬
‫‪Depressions deposits‬‬ ‫أوال ً ‪ :‬ترسبات المنخفضات‬
‫توجد ترسبات المنخفضات في األجزاء (الشمالية ‪,‬والجنوبية ‪,‬الشرقية) من منطقة الدراسة ‪,‬‬
‫تتمثل األجزاء الشمالية في شمال مركز قضاء المشخاب ‪ ,‬واألجزاء الجنوبية الشرقية في جنوب‬
‫شرق ناحية القادسية ‪ ,‬خريطة (‪. )2‬‬
‫وأن اغلب حمولة ترسبات المنخفضات هي من الرواسب الغرينية التي قام نهر الفرات‬
‫ودجلة بتفريغها القسم الجنوبي من السهل الفيضي في جنوب العراق وبسبب الحركات التكوينية‬
‫اعقبها انحناء محدب ‪.‬‬
‫عندما نعود الى حقبة البالستوسين المبكر نالحظ أن المناخ امتاز باألمطار الغزيرة الهائلة‬
‫وقد عملت هذه األمطار على زيادة عمليات التعرية النهرية من المناطق المرتفعة و ارسابها في‬
‫المناطق المنخفضة ‪ ,‬وسيما في حوض السهل الرسوبي األعلى ‪ ,‬وأن اغلب هذه المواد طينية‬
‫غنية بأكاسيد األلمنيوم ‪ ,‬ومواد غرينية وتختلف تبعا لنوعية الصخور المشتقة منها(‪.)4‬‬
‫وتتكون غالبا فوق اسطح الرواسب البحرية البالستوسينية القديمة ‪ ,‬وهي تشكل السطح بطبقة‬
‫غطائيه من الرواسب الطموية والتي قد يختلط بها بعض الرمال والحصى(‪.)5‬‬
‫وأن اغلب حمولة لترسبات المنخفضات هي من الرواسب الغرينية التي قام نهر الفرات‬
‫ودجلة بتفريغها في منخفضات القسم الجنوبي من السهل الفيضي في جنوب العراق ‪,‬وبسبب‬
‫الحركات التكوينية اعقبها انحناء محدب ‪.‬‬

‫(‪‌) 1‬محمد‌حامد‌الطائي‌‪‌,‬تحديد‌اقسام‌سطح‌األرض‌‪‌,‬مجلة‌الجمعية‌الجغرافية‌العراقية‌‪‌,‬مجلد‌‪‌,‌ 1961‌,‌ 5‬‬


‫ص‌‪‌ ‌‌.23,24‬‬
‫(‪‌ )2‬علي ‌حسين ‌الظواهري ‌‪‌ ,‬تحليل ‌جغرافي ‌لخصائص ‌الترب ‌في ‌محافظة ‌النجف ‌‪‌ ,‬رسالة ‌ماجستير ‌(غير‌‬
‫منشورة)‌‪‌,‬كلية‌اآلداب‌‪‌,‬جامعة‌الكوفة‌‪‌,‌2007‌,‬ص‌‪‌ ‌‌.‌12‬‬
‫(‪‌)3‬عبدهللا‌السياب‌وزمالئه‌‪‌,‬جيولوجيا‌العراق‌‪‌,‬جامعة‌الموصل‌‌‪‌,‬الموصل‌‪‌,‌1982‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌177‬‬
‫(‪ )4‬سرحان نعيم الخفاجي ‪ ,‬تحليل جيولوجي لمراحل تكوين السهل الرسوبي ‪ ,‬مجلة الجمعية الجغرافية العراقية‪,‬‬
‫المجلد (‪ , )1‬العدد ‪ , 2010 , 61‬ص ‪. 6‬‬
‫(‪ ) 5‬احمد ابو العين ‪ ,‬اصول الجيومورفولوجيا ‪ ,‬دراسة األشكال التضاريسية لسطح األرض ‪ ,‬مؤسسة الثقافة‬
‫الجامعية ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ , 1966,‬الطبعة الحادية عشر ‪ , 1995 ,‬ص ‪. 610‬‬
‫‪11‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫أن الهبوط كأن هو السائد والذي يسمح باستمرار عملية األرساب ‪ ,‬ولهذا لم تتمكن الرواسب‬
‫‌‬
‫من إمالء المنخفضات(‪ .)1‬تغطي ترسبات المنخفضات مساحة من منطقة الدراسة اذ تكون موزعة‬
‫بين (مركز قضاء المشخاب ‪ ,‬و ناحية القادسية ‪).‬‬
‫‪Flood plain deposits‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬ترسبات السهل الفيضي‬
‫تغطي ترسبات السهل الفيضي مساحة واسعة من منطقة الدراسة خريطة (‪ .)2‬يطلق تعبير‬
‫سهل في األراضي المستوية السطح القليلة التضاريس الخفيفة االنحدار ‪ ,‬بغض النظر عن عوامل‬
‫التعرية المختلفة التي ساهمت في تكوينها ونشاتها ‪ ,‬وتتمثل في اراضي األودية النهرية ‪ ,‬وتتألف‬
‫رواسب السهل الفيضي من الحبيبات الصخرية التي حملها نهرا دجلة والفرات من مناطق النبع ‪,‬‬
‫ونقلها الى المناطق الوسطى والدنيا من حوض النهر والتي ال يزيد ارتفاعها عن ‪30‬م فوق‬
‫منسوب مستوى سطح البحر(‪.)2‬‬
‫تكون السهل الفيضي بفعل األرساب النهري من الحمولة العالقة في جانبي النهر وبخاصةً في‬
‫اثناء الموجات التصريفية العالية (الفيضان) ولهذا سميت بالسهول الفيضية واغلب السهول‬
‫الفيضية في العالم ومنها السهل الفيضي في العراق كأنت تجدد خصوبتها باستمرار قبل السيطرة‬
‫في مياه األنهار ببناء بحيرات الخزن والسدود(‪. )3‬‬
‫يستقبل السهل الفيضي رواسبه من خالل الهجرة المستمرة لثنيات نهري دجلة والفرات‬
‫وعندما تطفو مياه النهر في السهل الفيضي خالل حقبة حدوث الفيضان ‪ ,‬تتسرب فوقه تكوينات‬
‫من الغرين والطين وتعد هذه المرحلة بمثابة المرحلة النهائية لتكوين السهل الفيضي ‪ ,‬وتستمر‬
‫الهجرة الدائمة للمنعطفات والثنيات والتي عادةً ما تتجه نحو المصب ‪ ,‬ومع تحركها تتكون‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ .‬تختلف كميات الترسيب في السهل الفيضي بحسب ما تحمله المياه‬ ‫تدرجات السهل الفيضي‬
‫من رواسب وبكميات مختلفة بحسب كمية النهرين وما ينتج عنها من عمليات تعرية والقدرة في‬
‫حمل الرواسب وارتفاع منسوبها ‪ ,‬وسعة المنطقة التي تغطيها المياه خالل مرور الزمن(‪. )5‬‬
‫وتنتج رواسب السهول الفيضية من مختلف عمليات الحت ( الراسي والجانبي ) وما ينتج‬
‫عنها من مفتتات والتي يرسبها النهر في اثناء جريانه مع تناقص كل من االنحدار وسرعة‬
‫الجريان اذ يقوم بترسيبها عند احد ضفافه في شكل شريط يمتد بمحاذاة مجرى النهر ‪ ,‬كما توضع‬

‫(‪ )1‬عباس فاضل السعدي ‪ ,‬جغرافيا العراق ‪ ,‬جامعة بغداد ‪ ,‬بغداد ‪ , 2009 ,‬ص ‪‌ ‌‌. 4‬‬
‫(‪ )2‬سعد جاسم محمد ‪ ,‬وياسين ضاحي الدليمي ‪ ,‬اساسيات علم الجيومورفولوجيا ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 68‬‬
‫(‪ ) 3‬اسباهية يونس المحسن ‪ ,‬الجيمورفولوجيا ‪ ,‬اشكال سطح األرض ‪ ,‬العأل للطباعة والنشر ‪ ,‬طبعة اولى ‪,‬‬
‫‪ , 2013‬ص ‪. 132‬‬
‫(‪ ) 4‬محمد صبري محسوب ‪ ,‬جيومورفولوجية األشكال األرضية ‪ ,‬دار الفكر العربي ‪ ,‬طبعة األولى ‪, 1997 ,‬‬
‫‪. 122‬‬
‫(‪ ) 5‬خلف حسين علي الدليمي ‪ ,‬علم األشكال األرضية التطبيقي ‪ ,‬دار صفاء للطباعة والنشر ‪ ,‬طبعة األولى ‪,‬‬
‫‪. 384 , 2012‬‬
‫‪12‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫رواسب السهل الفيضي اثناء فيضان النهر اذ يتم غمر الضفاف بالجريان المائي البطيء وتأخذ‬
‫‌‬
‫الحمولة النهرية الخشنة اوال بالتموضع بمحاذاة النهر ‪ .‬بينما تتناقص احجام هذه الرواسب‬
‫باالبتعاد عن المجرى وباتجاه ضفاف القناة او الوادي(‪.)1‬‬
‫تشغل ترسبات السهل الفيضي اغلب مساحة منطقة الدراسة اذ تشمل األقسام الشمالية ‪,‬‬
‫واألجزاء الوسطى‪ ,‬واألجزاء الشرقية‪ ,‬والجنوبية ‪ ,‬وتعد هذه الترسبات الفيضية من نواتج‬
‫التجوية المنقولة وتوضعاتها وهي من الرواسب المائية النهرية السريعة التكوين تتألف في الغالب‬
‫من مواد دقيقة كالطين والغرين والرمل ‪ ,‬وتوجد في المناطق القريبة من منسوب القاعدي النهائي‬
‫لنهر الفرات اذ تتمثل في عصر الهولوسين ‪ .‬وتسمى هذه بترسبات السهل الفيضي لنهر الفرات ‪.‬‬
‫الخريطة (‪. )2‬‬
‫‪Sabakh‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬ترسبات السباخ‬
‫توجد ترسبات السباخ في األجزاء الغربية والجنوبية الغربية والتي تقع في ناحية القادسية في‬
‫منطقة الدراسة ‪ ,‬خريطة (‪. )2‬‬
‫السبخة سطح سهلي واسع شديد االستواء ويحتل الجهات المنخفضة من قلب الصحراء اذ‬
‫تنتهي اليها األودية التي تحمل الطين والماء ‪ .‬وتتسع هذه السبخات أحيانا لتشكل بحيرات يصل‬
‫حجمها الى ( ‪ ) 20‬كم‪ 2‬ذات شكل بيضاوي مستدير لكنها ال تدوم بسبب عمليات التبخر العالية ‪,‬‬
‫وتجف أحيانا بشكل تام ‪ .‬وال يبقى في سطحها سوى الصلصال ‪ .‬ويكون لون السبخات الجافة‬
‫رماديا او مصفرا ‪ .‬وتظهر في اطرفها كلوريد الصوديوم او كلوريد البوتاسيوم(‪.)2‬‬
‫أن األمالح الموجودة في جنوب العراق هي اجسام ملحية اختراقية تكونت في زمن‬
‫الجوراسي األعلى وقد اكد أن الرواسب الملحية في العراق مصدرها البحيرات الملحية الجافة‬
‫وماء البحر وبعد تكوين الفتحة العائد الى زمن المايوسين األوسط اكثر التكوينات الحاوية(‪.)3‬‬
‫تتكون السباخ بعض األحيان من ترسيب المحاليل المتبخرة الملحية‪ ,‬وتراكم المواد المعدنية‬
‫بعد رسوبها من المحاليل ‪ ,‬والمعدن الذي يترسب أوال هو المعدن األقل ذوبانا ‪ ,‬اما المعادن‬
‫األكثر ذوبانا فتترسب في النهاية وهذا الترسب يصل كنتيجة لبعض التفاعالت الألعضوية في‬
‫المياه(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬حسن رمضان سالمة ‪ ,‬اصول الجيومورفولوجيا ‪ ,‬دار الميسرة للنشر والتوزيع ‪ ,‬الطبعة األولى ‪, 2004 ,‬‬
‫ص ‪‌ ‌‌.251‬‬
‫(‪ )2‬منصور حمدي ابو علي ‪ ,‬جغرافية المناطق الجافة ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬المدينة ‪ , 2010 ,‬ص ‪. 68‬‬
‫(‪ )3‬صباح يوسف سمعان ‪ ,‬جيو كيميائية ومعدنية مملحة السماوة ‪ ,‬جنوب العراق ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير‬
‫منشورة) ‪ ,‬كلية العلوم ‪ ,‬جامعة بغداد ‪ , 1985 ,‬ص ‪. 8‬‬
‫(‪ ) 4‬فاروق صنع هللا العمري ‪ ,‬مبادئ علم الجيولوجيا ‪ ,‬دار اويا للطباعة والنشر ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ , 2001 ,‬ص‬
‫‪. 145‬‬
‫‪13‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫أن السباخ تتركز فيها كلوريدات الصوديوم و المغنيسيوم ‪ ,‬ومعادن اخرى عبارة عن امالح‬
‫‌‬
‫متميعة تمتص الرطوبة من الهواء ومن تحتها ‪ .‬بفعل تبلور األمالح وتنتفخ وتتسع الفراغات بينها‬
‫وتعلو األرض في شكل طبقة ملحية بيضاء تذوب عندما تتساقط األمطار ‪ .‬ثم تعود لتترسب في‬
‫شكل طبقات اكثر بياضا واكثر سمكا(‪.)1‬‬
‫ويمكن التمييز بين تربة السباخ وتربة الشورة إن تربة السباخ تكون حاوية في أمالح متميعة ‪,‬‬
‫بينما ترب الشورة تكون حاوية على قشرة ملحية بيضاء(‪.)2‬‬
‫وتوجد السباخ في منطقة الدراسة في األجزاء الغربية والجنوبية الغربية اذ تقع غرب ناحية‬
‫القادسية ‪ .‬وتتكون غالبا من المواد الكلسية و الجبسية صورة (‪.)1‬‬

‫صورة (‪ : )1‬ترسبات السباخ في ناحية القادسية من منطقة الدراسة‬

‫المصدر‪ /‬صورة اخذت من قبل الباحثة في تاريخ ‪2020 / 2 / 15‬‬


‫‪Gypcrete‬‬ ‫رابعا ً‪ :‬جبكريت‬
‫تمتد ترسبات الجبكريت في األجزاء الشمالية من منطقة الدراسة في شمال مركز قضاء‬
‫المشخاب ‪.‬‬
‫وهي صخور رسوبية تتكون من حبيبات دقيقة من معدن كبريتات الكالسيوم المائية المتبلورة‬
‫( ‪ . ) CaSO4 . 2H2o‬وهذا المعدن يترسب في هياة صفائح او طبقات ذات هياة ليفية ‪ .‬ويعد‬

‫(‪ )1‬وليد غفور السامرائي ‪ ,‬المالحات في العراق ‪ ,‬دراسة في جغرافية الموارد المائية ‪ ,‬رسالة دكتوراه (غير‬
‫منشورة) ‪ ,‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة المستنصرية ‪ , 1996 ,‬ص ‪‌ ‌‌. 40‬‬
‫‪)2( Russel . s . c . Genergl soil for Iraq student ( tent memeorg aph hotes ) . cotlege of‬‬
‫‪A . qnicul ture . Abe gharib . Iraq , (1957) . p 22 .‬‬
‫‪14‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫معدن الجبس اول المعادن التي تترسب بكميات كبيرة ‪,‬نتيجة تبخر ماء البحيرات والبحار‬
‫‌‬
‫المقفلة(‪.)1‬‬
‫كما يعد الجبكريت او كبريتات الكالسيوم التي تعرف بالجبس احد المكونات الرئيسة لمناطق‬
‫السباخ ‪ ,‬ويتكون اما من مصدر أولي من خالل عمليات التجوية التي تحدث في الصخور الجبسية‬
‫او من مصدر ثانوي نتيجة الترسيب من المحاليل الملحية الصاعدة نحو سطح الرواسب بفعل‬
‫الخاصية الشعرية او مياه الري الغنية بالكبريتات اثناء تبخرها ‪.‬‬
‫وتمتاز بارتفاع نسبة األمالح فيها مما يؤدي الى عدم صالحيتها للزراعة‪ ,‬وتعد مناطق غير‬
‫مالئمة ألي نوع من اإلنتاج الزراعي نتيجةً لوجود األمالح ‪ .‬أن الظروف المناخية السائدة‬
‫ساعدت في تكوين هذه األمالح من االرتفاع الشديد لدرجات الحرارة مع ارتفاع قيم التبخر‬
‫ووجود عنصر الماء والذي يعمل دورا ديناميكيا في حركة األمالح وتجمعها في التربة ‪ ,‬كما‬
‫يمكن مالحظتها في التربة بشكل تجمعات بيضاء ويمكن أن تكون مادة الحمة بعد مدة ري ما بين‬
‫‪ 7 – 5‬سنوات من تاريخ ارسابها(‪.)2‬‬
‫‪Surface charastics‬‬ ‫‪ : 2-1-1‬خصائص السطح‬
‫يمتاز سطح منطقة الدراسة بأنه مستوي لكونهُ جزءاً من السهل الرسوبي العراقي ‪ ,‬فهو خال‬
‫من التضرس المعقد والشديد ‪ .‬على الرغم من انبساط السطح ذلك ال يمنع من وجود بعض‬
‫االرتفاعات ‪ ,‬ذات الصلة القوية بتطور األشكال األرضية في منطقة الدراسة ‪.‬‬
‫يتضح من خريطة (‪ )3‬التباين في االرتفاعات في منطقة الدراسة (‪ 33-14‬م) فوق مستوى‬
‫سطح البحر ‪ ,‬اذ نالحظ أن األجزاء الشمالية هي األكثر ارتفاعا في منطقة الدراسة ‪ ,‬ثم يبدا‬
‫االنخفاض الواضح والتدريجي في معدالت االرتفاع في األجزاء الوسطى والجنوبية ‪ ,‬يصل‬
‫اقصى ارتفاع لها في األجزاء الشمالية الى (‪ 33‬م) فوق مستوى سطح البحر ثم تنخفض باتجاه‬
‫األجزاء الشمالية الشرقية والشرقية وتصل الى (‪ 20‬م) فوق مستوى سطح البحر ‪ ,‬حتى تبلغ (‪17‬‬
‫م) في األجزاء الجنوبية من ناحية القادسية ‪ ,‬وتنخفض في األجزاء الجنوبية الغربية وتصل الى‬
‫معدل (‪ 14‬م) وهي اخفض منطقة في منطقة الدراسة ‪ ,‬بعد ذلك نالحظ االرتفاع نحو األجزاء‬
‫الشمالية والشمالية الغربية من (‪ 22-14‬م) ‪ .‬وبذلك فأن مركز قضاء المشخاب الذي يكون في‬
‫األجزاء الشمالية اكثر ارتفاعا من األجزاء الجنوبية في منطقة الدراسة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ميشيل كامل عطا هللا ‪ ,‬اساسيات الجيولوجيا ‪ ,‬دار الميسرة للنشر والتوزيع ‪ ,‬الطبعة الثالثة ‪ ,‬عمان ‪2009 ,‬‬
‫‪ ,‬ص ‪. 252‬‬
‫(‪ )2‬عبد الناصر امين ‪ ,‬إصالح األراضي ‪ ,‬المرجع اإلليكتروني للمعلومات ‪ ,‬ص ‪al merja . com . 26‬‬
‫‌‌ ‌‬
‫‪15‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫أن معدالت االرتفاع في منطقة الدراسة تكون متباينة ‪ .‬خريطة (‪ )4‬بلغت قيم اعلى نقطة فيها‬
‫‌‬
‫حوالي (‪ )33‬م فوق مستوى سطح البحر واقل قيمة بلغت حوالي (‪ )14‬م فوق مستوى سطح‬
‫البحر ‪ .‬ونالحظ أن األقسام الشمالية ‪,‬والشمالية الغربية هي اكثر ارتفاعا في منطقة الدراسة ‪ .‬وأن‬
‫اغلب األراضي المرتفعة تقع اداريا من ضمن مركز قضاء المشخاب في الشمال ‪ ,‬ثم يقل‬
‫ارتفاعها نحو ناحية القادسية في الجنوب ‪ ,‬كما أن معظم المرتفعات هي اراضي لتربة كتوف‬
‫األنهار المجاورة نهر الفرات ‪ ,‬في اجزائها الشمالية الغربية والشمالية الشرقية ‪ .‬كما ترتفع‬
‫اراضي منطقة الدراسة في األجزاء الوسطى ‪ .‬ثم يبدا انبساط االرض بشكل تدريجي حتي يصل‬
‫الى األجزاء الجنوبية ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫خريطة (‪ : )3‬خطوط االرتفاعات المتساوية‬
‫‌‬

‫المصدر ‪ :‬الباحثة باالعتماد على ‪ :‬خرائط االرتفاع الرقمي (‪ )DEM‬وبرنامج (‪)Arc map 9.3‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫خريطة ( ‪ : ) 4‬ارتفاعات السطح في منطقة الدراسة‬
‫‌‬

‫المصدر‪ /‬من عمل الباحثة باالعتماد على خرائط االرتفاع الرقمي (‪ )DEM‬وبرنامج (‪)Arc map 9.3‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫يتضح من الخريطة (‪ )5‬أن سطح منطقة الدراسة يقع ضمن اقليم السهل الرسوبي والهضبة‬
‫‌‬
‫الغربية ‪ ,‬يكون السهل الرسوبي معظم اجزاء من منطقة الدراسة اما الهضبة الغربية ‪,‬فهي‬
‫محصورة في األجزاء الجنوبية الغربية من ناحية القادسية ‪ ,‬تبلغ مساحة سطح السهل الرسوبي‬
‫في منطقة الدراسة حوالي (‪239,38‬كم) وتقدر نسبتها المئوية حوالي (‪ . )%90,53‬والهضبة‬
‫الغربية تقل مساحتها في منطقة الدراسة الى (‪25,06‬كم) وتقدر نسبتها المئوية حوالي (‪)%9,47‬‬
‫في ناحية القادسية ‪ .‬جدول(‪. )1‬‬
‫جدول (‪ : )1‬مساحات اقسام السطح في منطقة الدراسة‬

‫النسبة المئوية‬ ‫المساحة (كم‪)2‬‬ ‫اقسام السطح‬


‫‪90,53‬‬ ‫‪239,38‬‬ ‫السهل الرسوبي‬
‫‪9,47‬‬ ‫‪25,06‬‬ ‫الهضبة الغربية‬
‫‪100‬‬ ‫‪264,34‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتماداً على الخريطة (‪ )4‬وبرنامج ‪Gis . Are . Var . 10 . 7‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫خريطة (‪ : )5‬أقسام السطح في منطقة الدراسة‬
‫‌‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتماداً على المرئية الفضائية ( ‪ ) Land sat‬لمنطقة الدراسة باستعمال برنامج (‬
‫‪. ) Arc GIS 9.10‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫من خريطة (‪ )6‬نالحظ أن االنحدار العام في منطقة الدراسة قد قسم على خمس فئات ‪ .‬يصل‬
‫‌‬
‫معدل الفئة األولى الى (‪ )16,09 , 6,13‬درجة في األجزاء الشمالية وتبلغ مساحتها من منطقة‬
‫الدراسة (‪ 6,54‬كم‪ , )2‬ونسبتها المئوية الى (‪ , )%2,47‬الفئة الثانية والتي توجد في األقسام‬
‫الشمالية الغربية والغربية ‪ ,‬والتي تكون معدالت االنحدار فيها (‪ ) 4,11 – 6,12‬درجة وتبلغ‬
‫مساحتها (‪24,42‬كم‪ )2‬ونسبتها المئوية تصل (‪ , )%9,24‬الفئة الثالثة تبلغ معدالت االنحدار بها‬
‫(‪ )2,66 – 4,10‬درجة ‪ ,‬ويستمر االنخفاض بصورة تدريجية في األجزاء الشرقية والوسطى‬
‫وتبلغ مساحتها من منطقة الدراسة (‪56,53‬كم‪ )2‬ونسبتها هي (‪ . )%21,39‬اما الفئة الرابعة‬
‫تكون في الجنوب تصل فيها معدالت االنحدار الى (‪ )1,46 – 2,65‬درجة وتصل مساحتها الى‬
‫(‪97,37‬كم‪ , )2‬ونسبتها حوالي (‪ )%36,83‬من منطقة الدراسة ‪ .‬الفئة الخامسة والتي تكون في‬
‫جنوب منطقة الدراسة وتبلغ معدالت انحدارها (‪ )0,00 – 1,45‬درجة تصل مساحتها الى‬
‫٭‬
‫(‪79,48‬كم‪ )2‬ونسبتها (‪ . )%30,07‬ويبلغ معدل االنحدار العام في منطقة الدراسة الى (‪0,42‬‬
‫م‪/‬كم‪ , )2‬جدول (‪.)2‬‬
‫يترتب في استواء السطح في منطقة الدراسة اثار سلبية تؤثر في التربة ‪ ,‬من امثلتها أن‬
‫حركة المياه السطحية يكون جريانها بطيء جدا او معدوم الحركة ويؤدي هذا الى تجمع المياه‬
‫من األمطار مما يكون المستنقعات الوقتية التي تزول بعد انقطاع المطر اذ تتبخر المياه وتترك‬
‫ورائها طبقة من األمالح الذائبة ما يترك اثرا سلبيا في التربة(‪.)1‬‬

‫المسافة الرأسية‬
‫× ‪100‬‬ ‫٭ معدل االنحدار =‬
‫المسافة االفقية‬
‫(‪ )1‬ناظم أنيس عيسى ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬جامعة دمشق ‪ , 2014 ,‬ص ‪. 63‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫خريطة (‪ : )6‬االنحدار في منطقة الدراسة‬
‫‌‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتماداً على خرائط االرتفاع الرقمي (‪ )DEM‬وبرنامج (‪. )Arc map 9.3‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫جدول (‪)2‬المساحات والنسبة المئوية لفئات االنحدار في منطقة الدراسة‬
‫‪2‬‬
‫‌‬
‫النسبة المئوية‬ ‫المساحة كم‬ ‫فئات االنحدار‬
‫‪2,47‬‬ ‫‪6,54‬‬ ‫‪16,09 – 6,13‬‬
‫‪9,24‬‬ ‫‪24,42‬‬ ‫‪4,11 – 6,12‬‬
‫‪21,39‬‬ ‫‪56,53‬‬ ‫‪2,66 – 4,10‬‬
‫‪36,83‬‬ ‫‪97,37‬‬ ‫‪1,46 – 2,65‬‬
‫‪30,07‬‬ ‫‪79,47‬‬ ‫‪0,00 – 1,45‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪264,34‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ /‬من عمل الباحثة باالعتماد على الخريطة (‪ )5‬وبرنامج ‪GIS . Are . Var . 10 . 7‬‬

‫‪The climate‬‬ ‫‪ :3-1-1‬المناخ‬


‫المناخ يعد من العوامل الضرورية لتكوين التربة بعد الصخور‪ ,‬فالتربة تعد مرأة المناخ ‪ ,‬فاذا‬
‫توافرت العوامل المناخية الفضلى من (رطوبة ‪,‬وحرارة ‪,‬واشعاع شمسي) فقد تتاح امام التربة‬
‫شروط مناسبة من الرطوبة الالزمة لنمو النباتات وتامين النسبة الضرورية من الدوبال(‪.)1‬‬
‫كما يعد المناخ من أنشط العوامل التي تتدخل في تشكيل وتكوين التربة ‪ ,‬اذ أن التربة تتأثر‬
‫بالظروف المناخية تأثيرا مباشرا خالل جميع مراحل تطورها ‪,‬وذلك من مراحل اشتقاقها من‬
‫صخور القشرة األرضية وحتى اخر مراحل تكوينها ‪ .‬كما أن بعض خصائصها وصفاتها‬
‫الرئيسية تتشكل بطريقة غير مباشرة عن طريق ما تظهر الظروف المناخية من حياة نباتية‬
‫وحيوانية(‪.)2‬‬
‫طبقا لتصنيف كوبن ‪ Koppen tyuat ion‬اذ يتصف المناخ بالجفاف )‪ *(Bw‬وذلك لكون‬
‫كمية األمطار الساقطة السنوية في منطقة الدراسة اقل من نصف المعدل السنوي لدرجات‬
‫الحرارة ( جدول الحرارة (‪ , )4‬و جدول األمطار(‪.)5‬‬
‫ومن اجل بيان دور المناخ في منطقة الدراسة ألبد من استعراض العناصر المناخية األساسية‬
‫اعتماداً على محطة النجف المناخية للمدة من ( ‪ ) 2019 – 1986‬وهي كاآلتي ‪-:‬‬

‫(‪ )1‬كمال الشيخ حسن ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬دار المنهل ‪ ,‬الطبعة االولى ‪ , 2011 ,‬ص ‪. 36‬‬
‫(‪ )2‬علي حسين شلشل ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬ط ‪ , 1981 , 1‬ص ‪. 76‬‬
‫‪93,5‬‬ ‫‪93,5‬‬ ‫االمطار ملم‪/‬م‬
‫* معامل الجفاف وفقا لتصنيف كوين (قياس الجفاف ) = 𝑍‪ 2,66 = 35,1 = 10+25,1 = 10+‬معامل‬
‫الجفاف ‪ = )z( .‬متوسط الحرارة ‪.‬علي الشلش ‪ :‬استعمال بعض المعايير الحسابية في تحديد اقاليم العراق المناخية‬
‫‪ .‬مجلة كلية اآلداب – جامعة الرياض ‪ ,‬مجلد ‪ , 2‬الرياض ‪ , 1972 /‬ص ‪. 177‬‬
‫‌‌‬
‫‪23‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫‪Solar radiation‬‬ ‫‪ : 1-3-1-1‬اإلشعاع الشمسي‬
‫‌‬
‫يعد اإلشعاع الشمسي مصدرا للحرارة والضوء ‪ ,‬ويرى بعض علماء التربة اعتبار اإلشعاع‬
‫الشمسي بمثابة الحد الفاصل في سرعة تشكيل التربة ‪,‬اذ أن سرعة التربة في امتصاص األشعة‬
‫تحدد في عدة حاالت منها سرعة عملية تحلل التربة(‪.)1‬‬
‫واإلشعاع الشمسي هو مصدر الطاقة األساسي للغالف الغازي واألرض ‪ ,‬ولكن الهواء أل‬
‫يسخن من اإلشعاع الشمسي المباشر‪ ,‬ألن الهواء غير قادر في امتصاص األشعة القصيرة الموجة‬
‫في حين يسخن الهواء من اإلشعاع األرضي‪ ,‬ألنه طويل الموجة(‪.)2‬‬
‫تشير البيانات المناخية المأخوذة من محطة األنواء الجوية في النجف للمدة من (‪– 1986‬‬
‫‪ )2019‬جدول‪ )3‬أن الزيادة التدريجية واضحة في معدل زوايا سقوط اإلشعاع الشمسي ابتدا ًء‬
‫من شهر اذار‪ ,‬وذلك بسبب انتقال الشمس الظاهري الى نصف الكرة الشمالية بعد ‪ 21‬اذار فأنها‬
‫تقترب من الوضع العمودي ‪.‬‬
‫وتزدادقيم زوايا سقوط االشعاع الشمسي اذ تصل ذروتها في األشهر الثالثة ( حزيران‬
‫(‪ , )83,88‬تموز (‪ , )80,83‬اب (‪ )77,26‬في فصل الصيف اذ كأن معدل سقوط األشعة‬
‫الشمسية لهذه األشهر متفاوتا ً بنسب قليلة جدا ‪ .‬نالحظ أن شهر حزيران قد سجل اكبر قيمة‬
‫(‪ )83,88‬وذلك ألن اشعة الشمس تكون متعامدة في مدار السرطان في (‪ 21‬حزيران ) كما‬
‫وتزداد الزاوية التي تكونها الشمس في هذا اليوم مع األرض ‪ .‬وبعد ‪ 21‬حزيران تبدا اشعة‬
‫الشمس باالنتقال الى جنوب مدار السرطان ‪ ,‬وبذلك تبدا زاوية اشعة الشمس بالتناقص التدريجي‬
‫((‪,) 61 ̦ 98‬‬ ‫‪ ,‬ويكون ذلك واضحا ً من معدالت شهر ايلول وتشرين األول وتشرين الثاني‬
‫(̦‪ ) 42, 56‬و (‪ ) )42‬في التتالي ‪.‬‬
‫ويستمر سقوط اشعة الشمس بصورة مائلة في منطقة الدراسة يرافقها تناقص في زاويا‬
‫اإلشعاع الشمسي تكون اشعة الشمس عمودية في مدار الجدي واكثر ميالنا في جميع المناطق في‬
‫العراق في يوم (‪ 22 , 21‬كانون الثاني ) الذي يمثل االنقالب الشتوي ‪ .‬الى أن اشعة الشمس تبدا‬
‫بعد ( ‪ 22‬كانون الثاني ) حركتها باتجاه دائرة العرض االستوائية(‪.)3‬‬
‫ويتضح من الجدول (‪ )3‬والشكل (‪ , )2‬أن ساعات السطوع الفعلية تكون متباينة خالل اشهر‬
‫السنة ‪ ,‬اذ تزداد خالل فصل الصيف وتبدا من شهري( نيسان ‪ ,‬و مايس )‪ ,‬وتصل اعالها في‬
‫شهر حزيران (‪ 12,0‬ساعة ‪ /‬يوم) ‪ ,‬ثم تبدا باالنخفاض التدريجي بشكل واضح خالل فصل‬

‫(‪ )1‬ابراهيم بن سلمان األحيدب ‪ ,‬المناخ والحياة ‪ ,‬دراسة في المناخ التطبيقي ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 23‬‬
‫(‪ )2‬قصي عبد المجيد السامرائي ‪ ,‬مبادئ الطقس والمناخ ‪ ,‬مطبعة اليازوردي ‪ , 2007 ,‬ص ‪. 21‬‬
‫(‪ )3‬علي صاحب طالب ‪ ,‬عبد الحسن مدفون ‪ ,‬مناخ العراق ‪ ,‬مطبعة الميزان ‪ ,‬طبعة األولى ‪ , 2013 ,‬ص ‪81‬‬
‫‪‌ ‌. 83 ,‬‬
‫‪24‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫الشتاء ‪ ,‬اذ تقل ساعات السطوع الفعلية وتصل ادنى معدالتها في كانون األول (‪ 5,10‬ساعة ‪/‬‬
‫‌‬
‫يوم) ‪ ,‬أن عدد ساعات النهار في فصل الصيف تكون اكثر مما هي عليه في فصل الشتاء ‪,‬‬
‫ويزداد الفرق في تلك الساعات بين الصيف والشتاء مع زيادة البعد عن دائرة العرض االستوائية‬
‫‪ ,‬وبذلك فأن لالختالف في عدد ساعات النهار ومقارنتها مع عدد ساعات الليل اثره الكبير في قيم‬
‫اشعة الشمس(‪ .)1‬تبعا لحركة الشمس الظاهرية من شهر الى اخر تختلف مدة اإلشعاع الشمسي‬
‫النظري ( طول النهار النظري ) ‪ .‬في اذار تبدا الزيادة التدريجية في طول النهار وتصل معدالتها‬
‫الى (‪ 11,6‬ساعة ‪ /‬يوميا) ‪ .‬ويصل النهار الى اطول مدة خالل اشهر ( حزيران ‪ ,‬تموز ‪ ,‬اب ) (‬
‫(‪ )13,21( , )80̦83( , )15‬ساعة ‪ /‬يوم ) في التتالي ‪ .‬لتصل اعلى قيمة لها في شهر حزيران‬
‫(‪ 15‬ساعة ‪ /‬يوميا) ‪ .‬ثم تبدا بالتناقص التدريجي حتى تصل الى ادنى قيمها في اشهر ( كانون‬
‫األول ‪ ,‬كانون الثاني ‪ ,‬شباط ) ( (‪ )11,30( , )10,51( , )10,12‬ساعة ‪ /‬يوم ) في التتالي ‪.‬‬
‫ويسجل كانون األول اقل قيمة تصل الى (‪ 10,12‬ساعة ‪ /‬يوم ) ‪.‬‬

‫(‪ )1‬علي صاحب طالب الموسوي ‪ ,‬جغرافية الطقس والمناخ ‪ ,‬الطبعة األول ‪ ,‬بغداد ‪ , 2009 ,‬ص ‪. 129‬‬
‫‪25‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫جدول (‪ )3‬معدل زوايا اإلشعاع الشمسي وساعات السطوع النظري والفعلي في محطة النجف‬
‫للمدة (‪)2019-1986‬‬ ‫‌‬
‫زاوية سقوط اإلشعاع الشمسي ساعات السطوع‬
‫الشهور‬
‫النظرية‬ ‫الفعلية‬ ‫(درجة)‬

‫‪10,51‬‬ ‫‪6,40‬‬ ‫‪40,0‬‬ ‫كانون الثاني‬

‫‪11,30‬‬ ‫‪7,50‬‬ ‫‪48,23‬‬ ‫شباط‬

‫‪11,6‬‬ ‫‪8,9‬‬ ‫‪60,06‬‬ ‫اذار‬

‫‪12,09‬‬ ‫‪8,90‬‬ ‫‪70,5‬‬ ‫نيسان‬

‫‪13,50‬‬ ‫‪9,70‬‬ ‫‪81,2‬‬ ‫ايار‬

‫‪15‬‬ ‫‪12,0‬‬ ‫‪83,88‬‬ ‫حزيران‬

‫‪14,57‬‬ ‫‪11,85‬‬ ‫‪80,83‬‬ ‫تموز‬

‫‪13,21‬‬ ‫‪10,99‬‬ ‫‪77,26‬‬ ‫اب‬

‫‪12,30‬‬ ‫‪10,44‬‬ ‫‪61,98‬‬ ‫ايلول‬

‫‪11,25‬‬ ‫‪8,60‬‬ ‫‪42,56‬‬ ‫تشرين األول‬

‫‪11,5‬‬ ‫‪8,0‬‬ ‫‪42‬‬ ‫تشرين الثاني‬

‫‪10,12‬‬ ‫‪5,10‬‬ ‫‪37,3‬‬ ‫كانون األول‬

‫‪12,20‬‬ ‫‪9,03‬‬ ‫‪61,15‬‬ ‫المعدل السنوي‬


‫المصدر ‪ ,:‬الهياة العامة لألنواء الجوية العراقية‪ ,‬قسم المناخ ‪ ,‬بيانات (غير منشورة) ‪. 2019 ,‬‬

‫شكل (‪ )1‬معدل زوايا اإلشعاع الشمسي في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬‬

‫‪90‬‬
‫‪80‬‬
‫درجات سقوط األشعاع الشمسي‬

‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫شباط‌ كانون‌‬ ‫اذار‌‬ ‫نيسان‌‬ ‫تموز‌ حزيران‌ ايار‌‬ ‫آب‌‬ ‫كانون‌ تشرين‌ تشرين‌ ايلول‌‬
‫الثاني‌‬ ‫االول‌ الثاني‌ االول‌‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة باالعتماد على بيانات الجدول(‪.)3‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫شكل (‪ )2‬معدل طول ساعات السطوع الفعلية والنظرية في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬‬
‫‌‬

‫ساعات السطوع الفعلية و النظرية‬


‫‪30‬‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬
‫طول ساعات النهار‬

‫‪15‬‬
‫طول‌ساعات‌النهار‌النظري‌‌‬
‫‪10‬‬ ‫طول‌ساعات‌النهار‌الفعلي‌‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتماداً على بيانات الجدول (‪)3‬‬

‫‪Temperature‬‬ ‫‪ : 2-3-1-1‬درجة الحرارة‬


‫تعرف الحرارة أنها الطاقة الكامنة في جزيئات الجسم اما درجات الحرارة ‪,‬فهي الحالة التي‬
‫تتوقف في الطاقة في الجزء الواحد من الجسم(‪.)1‬‬
‫أن تأثير درجات الحرارة يكون كبير على العناصر المناخية األخرى كالضغط الجوي واألمطار‬
‫مما يظهر اثره في تكوين التربة ‪ ,‬يسبب سرعة تكوين التربة وتشكيل التربة‪.‬‬
‫يتضح من الجدول (‪)4‬والشكل(‪ . )3‬أن معدل درجات الحرارة في منطقة الدراسة ترتفع في‬
‫فصل الصيف ابتدا ًء من شهر نيسان اذ بلغت (‪ 24,9‬م‪ , ) º‬وتصل ذروة االرتفاع في اشهر (‬
‫حزيران ‪ ,‬تموز ‪ ,‬اب ) اذ بلغت معدالت هذه األشهر ( ‪ ) 37,3 , 37,9 , 35,4‬درجة في‬
‫الترتيب ‪ ,‬وتنخفض درجة الحرارة اذ تصل في شهر تشرين األول (‪ )28,1‬م‪ º‬وتستمر في‬
‫االنخفاض لتصل الى ادنى معدل لها في شهر كانون الثاني (‪ )11,25‬درجة ‪ ,‬ويعد شهر كانون‬
‫الثاني األقل حرارة في السنة‪ .‬اذ أن المعدل العام لدرجات الحرارة يصل الى (‪ )25,1‬م‪, º‬‬
‫‪º‬‬
‫ونالحظ أن درجات الحرارة ترتفع عن (‪ )20‬م‪ º‬في سبعة اشهر ابتدا ًء من شهر نيسان (‪ )24,9‬م‬

‫(‪ ) 1‬عبد الكاظم علي الحلو ‪ ,‬اثر الظواهر الجوية المتطرفة في عمليات اإلنتاج الزراعي في المنطقة الوسطى من‬
‫العراق ‪ ,‬رسالة ماجستير ‪ ,‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة بغداد ‪ , 1990 ,‬ص ‪. 11‬‬
‫‪27‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫والذي يمثل بداية شهر الصيف ‪ ,‬حتى شهر تشرين األول اذ تصل فيه معدل الحرارة حوالي‬
‫‌‬
‫(‪ )28,1‬م‪. º‬‬
‫ويعود السبب في هذا االرتفاع لدرجات الحرارة الى المقدار الكبير من السطوع الشمسي‬
‫الذي تصل معدالته حوالي ( ‪ 61,15‬درجة) جدول (‪ ,)3‬مما ال شك فيه أن هذا المقدار الكبير من‬
‫اإلشعاع الواصل لسطح األرض يعود بالدرجة األولى الى النسبة القليلة من الغيوم التي تغطي‬
‫السماء ‪ .‬وايضا طول النهار وكبر زوايا سقوط اإلشعاع الشمسي ‪ ,‬لهذا فأن المقدار الكبير‬
‫لسطوع الشمس وما يرافقه من ارتفاع في درجات الحرارة ولمدة طويلة من السنة عمل على‬
‫جفاف التربة الطموية وتفكيك جزيئاتها في تسهيل جرفها من قبل الرياح(‪.)1‬‬
‫ومن معطيات الجدول (‪ )4‬يتضح أن درجات الحرارة العظمى تبدا باالرتفاع بد ًء من شهر‬
‫نيسان الذي بلغ (‪31,5‬درجة) وتستمر الزيادة لتصل اعلى معدالتها في تموز (‪ 45,2‬درجة) ثم‬
‫تتناقص ابتدا ًء من شهر ايلول لتصل الى ادنى قيمة لها في كانون الثاني (‪16,8‬درجة) ‪.‬وتمثله‬
‫درجات الحرارة الصغرى في أن اعلى معدالت لها في اشهر الصيف (حزيران ‪ ,‬تموز ‪ ,‬اب )‬
‫والتي تصل فيها ( ‪ )29,3 , 29,7 , 27,2‬في الترتيب ‪ ,‬إذ سجل شهر أب اعلى قيمة كما سجل‬
‫كانون الثاني اقل قيمة بين معدالت الحرارة الصغرى في منطقة الدراسة بمعدل (‪ )5,7‬درجة ‪,‬‬
‫يرجع السبب في ذلك الى حركة الشمس نحو مدار الجدي يسبب ميالن اشعتها خالل حركتها‬
‫الظاهرية ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ماجد السيد ولي محمد ‪ ,‬نهر المصب العام والكثبان الرملية ‪ , 1993 ,‬ص ‪. 19 , 18‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫جدول (‪ )4‬المعدالت الشهرية لدرجات الحرارة في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬‬
‫‌‬
‫معدل درجة الحرارة‬ ‫معدل درجة الحرارة‬
‫معدل درجات الحرارة‬ ‫الشهور‬
‫الصغرى م‬ ‫العظمى م‬
‫‪11,25‬‬ ‫‪5,7‬‬ ‫‪16,8‬‬ ‫كانون الثاني‬
‫‪13,8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪20‬‬ ‫شباط‬
‫‪18,8‬‬ ‫‪12,4‬‬ ‫‪25,2‬‬ ‫اذار‬
‫‪24,9‬‬ ‫‪18,3‬‬ ‫‪31,5‬‬ ‫نيسان‬
‫‪31,1‬‬ ‫‪23,6‬‬ ‫‪38,2‬‬ ‫ايار‬
‫‪35,4‬‬ ‫‪27,2‬‬ ‫‪42,8‬‬ ‫حزيران‬
‫‪37,9‬‬ ‫‪29,7‬‬ ‫‪45,2‬‬ ‫تموز‬
‫‪37,3‬‬ ‫‪29,3‬‬ ‫‪44,9‬‬ ‫اب‬
‫‪32,6‬‬ ‫‪25,4‬‬ ‫‪41,1‬‬ ‫ايلول‬
‫‪28,1‬‬ ‫‪20,1‬‬ ‫‪34,5‬‬ ‫تشرين األول‬
‫‪17,7‬‬ ‫‪12,3‬‬ ‫‪24,4‬‬ ‫تشرين الثاني‬
‫‪12,7‬‬ ‫‪7,7‬‬ ‫‪18,5‬‬ ‫كانون األول‬
‫‪25,1‬‬ ‫‪18,3‬‬ ‫المعدل السنوي‬
‫المصدر ‪ ,:‬الهياة العامة لألنواء الجوية العراقية ‪ ,‬قسم المناخ ‪ ,‬بيانات (غير منشورة) ‪. 2019 ,‬‬

‫شكل (‪ : )3‬المعدالت الشهرية لدرجات الحرارة في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬‬

‫‪50‬‬
‫‪45‬‬
‫‪40‬‬
‫‪35‬‬
‫درجات الحرارة‬

‫‪30‬‬
‫‪25‬‬ ‫معدل‌الصغرى‌‬
‫‪20‬‬
‫معدل‌العظمى‌‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬ ‫درجات‌الحرارة‌‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة باالعتماد على بيانات الجدول (‪)4‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫وللحرارة تأثير مباشر في عملية تحليل المواد العضوية اذ أنها تكون بطيئة جدا في األقاليم‬
‫‌‬
‫الباردة ‪ .‬األمر الذي يؤدي الى تجمعها وتحللها وتحولها ببطء الى مادة الدوبال ‪ ,‬بينما في‬
‫المناطق الحارة الرطبة تكون سريعة جدا ‪ ,‬اذ تتحلل المواد العضوية المتجمعة بسرعة فائقة(‪. )1‬‬
‫‪Rain‬‬ ‫‪ : 3-3-1-1‬األمطار‬
‫المطر عنصر ضروري في الطبيعة وهو مصدر للمياه العذبة في األنهار وهي اكثر أنواع‬
‫الهطول شيوعا ألن معدل درجة الحرارة في معظم اقاليم األرض اكثر من درجة التجمد ‪ ,‬لذلك‬
‫يذوب ال برد والثلج في اثناء مروره بطبقات الهواء الدافئة ويصل سطح األرض في شكل امطار ‪.‬‬
‫وتسقط األمطار في منطقة الدراسة خالل فصل الشتاء‪ ,‬بسبب أن العراق يقع من ضمن اقاليم‬
‫مناخ البحر المتوسط(‪.)2‬‬
‫يتضح من الجدول (‪ )5‬والشكل (‪ )4‬أن األمطار تتصف بتذبذبها‪ ,‬وتكون كمياتها قليلة‬
‫وفصلية تختلف من سنة الى اخرى ‪ .‬ومجموعها السنوي ال يزيد عن ‪ 93,5‬ملم ‪ .‬يبدا تساقط‬
‫األمطار في شهر تشرين األول الى شهر ايار ‪ ,‬يصل معدل األمطار في شهر ايار الى حوالي‬
‫(‪ )3,2‬ملم ‪ ,‬وفي شهر تشرين األول تصل معدالت األمطار الى (‪)5,8‬ملم ‪ .‬إذ أن أعلى معدل لها‬
‫يكون في تشرين الثاني (‪)17,2‬ملم ‪ .‬ثم تأخذ بالتناقص حتى شهر اذار ‪.‬‬

‫(‪ )1‬ناظم أنيس عيسى ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 66‬‬
‫(‪ )2‬حسن ابو سمور ‪ ,‬علي غانم ‪ ,‬الجغرافية الطبيعية ‪ ,‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬عمان ‪,‬‬
‫‪ , 1998‬ص‪. 73‬‬
‫‪30‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫جدول (‪ )5‬المعدالت الشهرية لكميات األمطار الساقطة (ملم) في محطة النجف للمدة (‪-1986‬‬
‫‌‬
‫‪)2019‬‬

‫األمطار (ملم)‬ ‫الشهر‬


‫‪14,7‬‬ ‫كانون الثاني‬
‫‪13,7‬‬ ‫شباط‬
‫‪11,3‬‬ ‫اذار‬
‫‪13,4‬‬ ‫نيسان‬
‫‪3,2‬‬ ‫ايار‬
‫صفر‬ ‫حزيران‬
‫صفر‬ ‫تموز‬
‫صفر‬ ‫اب‬
‫صفر‬ ‫ايلول‬
‫‪5,8‬‬ ‫تشرين األول‬
‫‪17,2‬‬ ‫تشرين الثاني‬
‫‪14,4‬‬ ‫كانون األول‬
‫‪93,5‬‬ ‫المعدل السنوي‬
‫المصدر ‪ ,:‬الهياة العامة لألنواء الجويةالعراقية‪ ,‬قسم المناخ ‪ ,‬بيانات (غير منشورة) ‪. 2019 ,‬‬

‫شكل (‪ : )4‬المعدالت الشهرية لكميات األمطار الساقطة (ملم) في محطة النجف للمدة (‪-1986‬‬
‫‪)2019‬‬

‫‪20‬‬
‫معدألت األمطار الساقطة (ملم)‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬
‫االمطار‌‌‬
‫‪5‬‬

‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة باالعتماد على بيانات الجدول (‪)5‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫عند ثبوت عنصر كمية األمطار مع زيادة معدالت الحرارة يؤدي الى انخفاض محتوى التربة‬
‫‌‬
‫من المواد العضوية ‪,‬والنتروجين بينما تؤدي زيادة كميات األمطار الى زيادة محتوى التربة من‬
‫المواد العضوية والنتروجين عند ثبوت درجات الحرارة وخصائص التربة األخرى‪.‬‬
‫‪The wind‬‬ ‫‪ : 4-3-1-1‬الرياح‬
‫تعد الرياح من العناصر المناخية التي لها دور فعال مع عناصر المناخ األخرى في تحديد‬
‫الخصائص المناخية ألي منطقة ‪.‬‬
‫اذ تتميز الرياح التي تهب على العراق بشكل عام بأنها رياح منخفضة الى معتدلة السرعة في‬
‫مدار السنة اذ أنها تقع في النطاق الشبه المداري الواقع تحت تأثير أنطقه الضغط العالي خالل‬
‫الفصل البارد‪ ,‬وأنطقه الضغط الواطئ خالل الفصل الحار ‪ ,‬مما يعرض العراق الى اضطرابات‬
‫جوية متباينة في سرعة الرياح مكانيا وزمانيا(‪.)1‬‬
‫يتضح من الجدول (‪ )6‬والشكل (‪ )5‬أن المعدل السنوي لسرعة الرياح بلغ (‪ )1,8‬م‪ /‬ثا ‪,‬‬
‫وعلى الرغم من اعتدال المعدالت العامة للرياح خالل السنة في منطقة الدراسة اال أنها شهدت‬
‫بعض التباين بين اشهر السنة خالل الفصل الحار والبارد ‪.‬‬
‫اذ بلغ معدل اشهر الصيف ( حزيران ‪ ,‬تموز ‪ ,‬اب ) ‪ ) 2 , 2,6 , 2,6 ( ,‬م‪ /‬ثا في التتالي ‪,‬‬
‫في حين بلغ معدل سرعة الرياح في الشتاء ( كانون األول ‪ ,‬كانون الثاني ‪ ,‬شباط ) ( ‪1,2 , 1,1‬‬
‫‪ ) 1,6 ,‬م‪ /‬ثا في الترتيب ‪ ,‬وسجل اعلى معدل لها في شهري (حزيران و تموز ) ( ‪2,6 , 2,6‬‬
‫) م‪ /‬ثا ‪ .‬في حين كأنت اقل سرعة للرياح في الشهري (تشرين الثاني و كانون األول ) ( ‪, 1,1‬‬
‫‪ ) 1,1‬م‪ /‬ثا لكل منهما في الترتيب ‪.‬‬

‫(‪ )1‬علي صاحب طالب الموسوي ‪ ,‬عبد الحسن مدفون ‪ ,‬جغرافية العراق ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪‌ ‌‌. 152‬‬
‫‪32‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫جدول (‪ )6‬المعدالت الشهرية لسرعة الرياح (م‪/‬ثا) في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬‬
‫‌‬
‫معدل سرعة الرياح م‪/‬ثا‬ ‫الشهر‬
‫‪1,2‬‬ ‫كانون الثاني‬
‫‪1,6‬‬ ‫شباط‬
‫‪2‬‬ ‫اذار‬
‫‪2‬‬ ‫نيسان‬
‫‪2,1‬‬ ‫ايار‬
‫‪2,6‬‬ ‫حزيران‬
‫‪2.6‬‬ ‫تموز‬
‫‪2‬‬ ‫اب‬
‫‪1,6‬‬ ‫ايلول‬
‫‪1,3‬‬ ‫تشرين األول‬
‫‪1,1‬‬ ‫تشرين الثاني‬
‫‪1,1‬‬ ‫كانون األول‬
‫‪1,8‬‬ ‫المعدل السنوي‬

‫المصدر ‪ :‬الهياة العامة لألنواء الجوية العراقية‪ ,‬قسم المناخ ‪ ,‬بيانات (غير منشورة) ‪. 2019 ,‬‬

‫شكل (‪ : )5‬المعدالت الشهرية لسرعة الرياح (م‪/‬ثا) في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬‬

‫معدل سرع الرياح م‪/‬ثا‬


‫‪3‬‬

‫‪2.5‬‬
‫معدألت سرعة الرياح م‪/‬ثا‬

‫‪2‬‬

‫‪1.5‬‬

‫‪1‬‬ ‫معدل‌سرعة‌الرياح‌م‪/‬ثا‌‬

‫‪0.5‬‬

‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على بيانات الجدول (‪)6‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫أن الرياح السائدة في منطقة الدراسة هي الرياح الشمالية الغربية ‪ .‬يزداد تكرار هبوب هذه‬
‫‌‬
‫الرياح في فصل الصيف ‪ ,‬بينما يكون هبوبها متقطع خالل الشتاء ‪ .‬وتسبب هذه الرياح انخفاض‬
‫في درجات الحرارة‪ ,‬لكونها قادمة من مناطق باردة في فصل الشتاء ‪ ,‬بينما تكون معتدلة وجافة‬
‫تزيد من كميات التبخر واثارت الغبار في منطقة الدراسة خالل هبوبها في الفصل الحار ‪ .‬كما‬
‫وتهب في منطقة الدراسة الرياح الشمالية الشرقية ‪ .‬اذ تتسم بانخفاض معدالت درجات الحرارة‬
‫والجفاف ‪ ,‬ويكون تأثيرها واضحا ً خالل فصل الشتاء تكون رياح رطبة تشكل السحب عندما‬
‫تتقابل معها كتله هوائية باردة يؤدي الى تساقط األمطار ‪.‬‬
‫عندما يتزحزح منخفض الهند الموسمي جنوبا يسبب تقدما ً في احد المرتفعات الجوية مما‬
‫يفسح المجال امام منخفض السودان ليتقدم نحو جنوب العراق ‪ ,‬مما يؤدي الى هبوب الرياح في‬
‫فصل الصيف وخاصةً في شهر (تموز ‪ ,‬اب)(‪.)1‬‬
‫يتضح من الجدول (‪ )7‬الشكل (‪ )6‬أن الرياح السائدة هي الرياح الشمالية الغربية اذ بلغت‬
‫نسبة تكرارها حوالي (‪ , )%34‬بينما تحتل الرياح الشمالية المرتبة الثانية التي بلغت نسبة‬
‫تكرارها (‪ , )%19,2‬تاتي بعدها الرياح الغربية بنسبة تكرار تقدر بـ (‪ , )%9,5‬ثم الرياح‬
‫الشمالية الشرقية بنسبة تكرار (‪ , )%7,5‬ثم الرياح الشرقية بنسبة (‪ , )%6,8‬ثم الرياح الجنوبية‬
‫الشرقية والرياح الجنوبية والرياح الجنوبية الغربية (‪ , %2,7 , %2,7‬ثم ‪ ) %1,9‬في الترتيب‬
‫ويبلغ معدل السكون في منطقة الدراسة حوالي ‪. %15,7‬‬

‫جدول (‪ : )7‬النسبة المئوية لمعدالت تكرار اتجاه الرياح في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬‬

‫نسبة‬ ‫الشمالية‬ ‫الجنوبية‬ ‫الجنوبية‬ ‫الشمالية‬ ‫الرياح‬


‫اتجاه‬
‫الغربية‬ ‫الجنوبية‬ ‫الشرقية‬ ‫الشمالية‬
‫السكون‬ ‫الغربية‬ ‫الغربية‬ ‫الشرقية‬ ‫الشرقية‬ ‫السائدة‬
‫النسبة المئوية‬
‫‪%15,7‬‬ ‫‪%34‬‬ ‫‪%9,5‬‬ ‫‪%1,9‬‬ ‫‪%2,7‬‬ ‫‪%2,7‬‬ ‫‪%6,8‬‬ ‫‪%7,5‬‬ ‫لمعدالت تكرار ‪%19,2‬‬
‫الرياح ‪%‬‬

‫المصدر ‪ :‬الهياة العامة لألنواء الجوية العراقية‪ ,‬قسم المناخ ‪ ,‬بيانات (غير منشورة) ‪. 2019 ,‬‬

‫(‪ )1‬عبدهللا سالم المالكي ‪ ,‬جغرافية العراق ‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص ‪.70 , 69‬‬
‫‪34‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫شكل (‪ : )6‬اتجاهات الرياح والسكون في محطة النجف للمدة ( ‪) 2019 – 1986‬‬
‫‌‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة بيانات الجدول رقم (‪)7‬‬

‫‪Relative humidity‬‬ ‫‪ : 5-3-1-1‬الرطوبة النسبية‬


‫هي النسبة المئوية بين كمية بخار الماء في حجم معين من الهواء وبين كمية بخار الماء‬
‫المطلوب لتشبع نفس القدر من حجم الهواء وهو في نفس درجة حرارته(‪.)1‬‬
‫نجد أن هناك عالقة عكسية بين الرطوبة النسبية وعمليتي التبخر والنتح اذ نالحظ أن انخفاض‬
‫الرطوبة يؤدي الى تنشيط عملية التبخر والنتح فينتج تملحا ً في التربة مما يؤدي الى زيادة حاجة‬
‫النبات للماء(‪.)2‬‬
‫يتضح من الجدول (‪ )8‬والشكل (‪ )7‬أن المعدل السنوي بلغ (‪ )%42,2‬للمدة (‪– 1986‬‬
‫‪ ) 2019‬سجل اعلى معدل للرطوبة النسبية في شهر كانون الثاني (‪ )%67‬يليه شباط (‪, )%57‬‬
‫واقل معدل للرطوبة النسبية سجل في شهر تموز (‪ , )%23‬أن معدالت األشهر المنخفضة من‬
‫السنة هي الفصل الحار وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة صيفا في منطقة الدراسة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬طلعت احمد محمد عبده ‪ ,‬حورية محمد حسين ‪ ,‬الجغرافية الطبيعية ‪ ,‬دار المعرفة الجامعية ‪ , 2000 ,‬ص‬
‫‪.295‬‬
‫(‪ )2‬علي صاحب الموسوي ‪ ,‬جغرافية الطقس والمناخ ‪ ,‬دار الضياء للطباعة والنشر ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬بغداد ‪,‬‬
‫‪ , 2009‬ص ‪. 390‬‬
‫‪35‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫أن التربة تفقد رطوبتها اما بشكل مباشر من التربة بوساطة عملية التبخر او غير مباشر‬
‫‌‬
‫بوساطة النتح من النبات ويعتمد فقدان التربة لرطوبتها في عدة عوامل منها ‪ :‬الغطاء النباتي‬
‫وكثافته ‪ ,‬وارتفاع درجات الحرارة ‪ ,‬وانخفاض نسبة الرطوبة في الجو ‪ ,‬وشدة سرعة الرياح ‪.‬‬
‫فالتربة التي تحتوي على غطاء نباتي كثيف تفقد مخزوناتها المائية بنسبة اسرع من تلك التي‬
‫تكون خالية من النبات ‪,‬وذلك عن طريق النتح ‪ ,‬ويساعد ارتفاع درجة الحرارة وقلة الرطوبة‬
‫وشدة سرعة الرياح على جفاف التربة وتفككها(‪.)1‬‬

‫جدول (‪ : )8‬معدالت قيم الرطوبة النسبية في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬‬

‫الرطوبة النسبية ‪%‬‬ ‫األشهر‬


‫‪67‬‬ ‫كانون الثاني‬
‫‪57‬‬ ‫شباط‬
‫‪48‬‬ ‫اذار‬
‫‪41‬‬ ‫نيسان‬
‫‪31‬‬ ‫ايار‬
‫‪25‬‬ ‫حزيران‬
‫‪23‬‬ ‫تموز‬
‫‪24‬‬ ‫اب‬
‫‪29‬‬ ‫ايلول‬
‫‪40‬‬ ‫تشرين األول‬
‫‪56‬‬ ‫تشرين الثاني‬
‫‪65‬‬ ‫كانون األول‬
‫‪42.2‬‬ ‫المعدل السنوي‬

‫المصدر ‪ :‬الهياة العامة لألنواء الجوية العراقية‪ ,‬قسم المناخ ‪ ,‬بيانات (غير منشورة) ‪. 2019 ,‬‬

‫(‪ )1‬ابراهيم بن سلمان األحيدب ‪ ,‬المناخ والحياة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪‌ . 32‬‬
‫‪36‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫شكل (‪ : )7‬معدالت قيم الرطوبة النسبية في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬‬
‫‌‬
‫معدالت الرطوبة النسبية ‪%‬‬
‫‪8000%‬‬
‫‪7000%‬‬
‫‪6000%‬‬
‫معدألت الرطوبة النسبية‬

‫‪5000%‬‬
‫‪4000%‬‬
‫‪3000%‬‬ ‫الرطوبة‌النسبية‌‪‌‌%‬‬
‫‪2000%‬‬
‫‪1000%‬‬
‫‪0%‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتماداً على بيانات جدول (‪)8‬‬

‫‪Evaporation‬‬ ‫‪ : 6-3-1-1‬التبخر‬
‫هو تحول ذرات الماء المتناهية الصغر ‪ ,‬والتي يصل قطرها الى (‪ 0,02‬ملم او اقل) من‬
‫حالتها السائلة إلى الغازية وتساعد درجة الحرارة ‪,‬وقوة الرياح في تنشيط عملية تحول ذرات‬
‫الماء من شكلها السائل الى شكلها الغازي(‪.)1‬‬
‫ويقع التبخر على مساحة واسعة جدا يشمل المسطحات المائية ‪ ,‬كما يحدث في اليابسة نفسها‬
‫وما يعيش عليها من الكائنات الحية ‪ ,‬ويتأثر بعامل اإلشعاع الشمسي ‪ ,‬وطبيعة الموقع ‪ ,‬ونسبة‬
‫التغييم ‪ ,‬ودرجة الرطوبة(‪.)2‬‬
‫يتضح من الجدول (‪)9‬والشكل (‪ )8‬أن اعلى قيمة للتبخر سجلت في شهر تموز(‪)526,7‬‬
‫وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة في هذا الشهر من السنة لذلك تعد هي القيمة األعلى للتبخر‬
‫خالل السنة ‪ .‬ونجد أن هناك اختالف في معدالت التبخر في اشهر السنة ‪ .‬ترتفع في األشهر‬
‫األكثر حرارة (حزيران ‪ ,‬تموز ‪ ,‬اب) وتكون ( (‪)499,1( , )526,7( , )487,5‬ملم على‬

‫(‪‌ )1‬قصي‌عبد‌المجيد‌السامرائي‌‪‌,‬المناخ‌واألقاليم‌المناخية‌‪‌,‬دار‌اليازوري‌العلمية‌للنشر‌والتوزيع‌‪‌,‬الطبعة‌‬
‫العربية‌‪‌,‬عمان‌‪‌,‬األردن‌‪‌,‌2008‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌93‬‬
‫(‪ )2‬عادل سعيد الراوي ‪ ,‬قصي السامرائي ‪ ,‬المناخ التطبيقي ‪ ,‬جامعة بغداد ‪ ,‬بغداد ‪ , 1990 ,‬ص ‪. 82‬‬
‫‪37‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫التتالي ‪ .‬بينما نجد معدالت التبخر تكون منخفضة في الفصل البارد من السنة ( كانون األول ‪,‬‬
‫‌‬
‫كانون الثاني ‪ ,‬شباط ) وهي ( ‪86.8‬ملم ‪82,7 ,‬ملم ‪ 116,6 ,‬ملم ) على الترتيب ‪.‬‬
‫أن معدالت التبخر في فصل الصيف في منطقة الدراسة تسبب زيادة في جفاف التربة وباآلتي‬
‫تملحها وذلك ألن التبخر يعمل على تنشيط الخاصية الشعرية ‪ ,‬وباآلتي ارتفاع األمالح الى الطبقة‬
‫العليا من التربة ‪ ,‬مما يؤدي الى زيادة عدد ريات المحاصيل الزراعية وبخاصةً في الصيف ‪.‬‬

‫جدول (‪ )9‬المعدالت الشهرية لقيم التبخر في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬‬

‫معدل التبخر ملم‬ ‫األشهر‬


‫‪82,6‬‬ ‫كانون الثاني‬
‫‪116,6‬‬ ‫شباط‬
‫‪195,3‬‬ ‫اذار‬
‫‪270,9‬‬ ‫نيسان‬
‫‪388,9‬‬ ‫ايار‬
‫‪487,5‬‬ ‫حزيران‬
‫‪526,7‬‬ ‫تموز‬
‫‪499,1‬‬ ‫اب‬
‫‪364,3‬‬ ‫ايلول‬
‫‪253,1‬‬ ‫تشرين األول‬
‫‪129,4‬‬ ‫تشرين الثاني‬
‫‪86,8‬‬ ‫كانون األول‬
‫‪3401,3‬‬ ‫المعدل السنوي‬

‫المصدر ‪ :‬الهياة العامة لألنواء الجوية العراقية‪ ,‬قسم المناخ ‪ ,‬بيانات (غير منشورة) ‪. 2019 ,‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫الشكل (‪ : )8‬المعدالت الشهرية لقيم التبخر في محطة النجف للمدة (‪)2019-1986‬‬
‫‌‬
‫معدل التبخر‬
‫‪600‬‬

‫‪500‬‬
‫معدألت التبخر (ملم)‬

‫‪400‬‬

‫‪300‬‬

‫‪200‬‬ ‫معدل‌التبخر‌‬

‫‪100‬‬

‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتماداً على بيانات جدول (‪)9‬‬

‫‪Water Resources‬‬ ‫‪ :4-1-1‬الموارد المائية‬


‫وتعد الموارد المائية من العوامل الطبيعية المهمة التي تتحكم في اإلنتاج الزراعي ‪ ,‬كما تؤثر‬
‫المياه المتوافرة للري في مساحة األراضي المزروعة ‪ .‬وعلى التركيب المحصولي ومعدل‬
‫اإلنتاج الزراعي كما ونوعا (‪.)1‬‬
‫يؤدي توافر الموارد المائية دورا مهما في رسم المالمح الطبيعية والبشرية لكل منطقة ‪ ,‬اذ‬
‫يعتمد عليها االستغالل البشري ومن األسباب األخرى التي تدعو لتسليط الضوء في دور تحكم‬
‫الموارد المائية في الزراعة ‪ .‬فاالستثمار في تطوير الري هو ضمانة في وجهة الهطول المطري‬
‫المتقلب لألمطار ويؤدي الى ثبات اإلنتاج الزراعي واعطاء زخم إلنتاجية المحاصيل ويسمح‬
‫للمزارعين بتنوع انتاجهم ‪ ,‬ويتجلى ذلك في شكل زيادة المداخيل الزراعية والحد من تقلبها(‪.)2‬‬
‫تتمثل الموارد المائية في منطقة الدراسة بـ ‪-:‬‬

‫‪2000‬م ‪ ,‬ص ‪. 103‬‬ ‫(‪ )1‬علي احمد هارون ‪ ,‬الجغرافية الزراعية ‪ ,‬دار الفكر العربي ‪ ,‬الطبعة األولى ‪,‬‬
‫(‪ ) 2‬مصلحة الزراعة واألمن الحيوي والتغذية وحماية المستهلك ‪ ,‬منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة ‪,‬‬
‫نوفمبر ‪. 2005 ,‬‬
‫‪- viale dille teme di cacr call a,ooloo Rom , ltaly . http:ll www.fao.org/ay/ar.‬‬
‫‪39‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫‪ : 1-4-1-1‬المياه السطحية‬
‫‌‬
‫يعد نهر الفرات ( شط المشخاب )* المصدر الرئيسي للماء في منطقة الدراسة ضمن مشروع‬
‫الكفل – الشنافية ‪ ,‬أن قضاء المشخاب يصنف من ضمن منطقة الوارد المائي الكبير‪.‬‬
‫يخترق نهر الفرات منطقة الدراسة من الشمال الى الجنوب وهو يعد المصدر الرئيسي للمياه‬
‫السطحية في المنطقة وتتغذى منه جميع جداول األنهار‪ ,‬ويبلغ طول مجراه الرئيس في قضاء‬
‫المشخاب (‪34,42‬كم)‪ .‬وهو يمثل العمود الفقري واألهم بالنسبة للزراعة ومصدر اروائي‬
‫لألراضي الزراعية في القضاء ‪ ,‬وبسبب انخفاض مناسيب المياه في النهر ومن اجل ايصال‬
‫المياه الى األراضي الزراعية عبر القنوات المتفرعة منه ‪ ,‬فقد أنشا عليه ناظم هو ناظم المشخاب‬
‫الغرض منه رفع مناسيب مياه نهر الفرات إليصالها لألراضي الزراعية الواقعة على جانبي‬
‫النهر ‪ .‬ويحتوي ناظم المشخاب على طاقة تصريفية تقدر بحوالي ‪28500‬م‪/3‬ثا ويعمل بطريقة‬
‫الموازنة الهيدروليكية‪.‬‬

‫صورة (‪ : )2‬نهر الفرات في قضاء المشخاب‬

‫المصدر ‪ /‬الدراسة الميدانية بتاريخ ‪2020/2/15‬‬

‫يحتوي الناظم على جنابيات هما الكوثري وطبر سيد نور ‪ ,‬ويتألف السد من بناء كونكريتي‬
‫من ‪120‬م مع ‪ 16‬دعامة كونكريتية ‪ ,‬يبلغ طول الناظم ( القاطع ) ‪100‬م تقريبا يتكون من (‪)7‬‬
‫بوابات عرض الواحدة (‪ )7‬م وارتفاعها (‪ )5‬م(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬وحدة اإلحصاء والتخطيط في شعبة زراعة المشخاب ‪.‬‬


‫‪40‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫أنشاء ناظم المشخاب الى تخليص المنطقة من خطر الجفاف في الصيف اذ تنخفض معدالت‬
‫‌‬
‫المياه الى اقصى حد مما يؤدي إلى النقص الشديد للماء علما أن محصول الشلب يستهلك كميات‬
‫كبيرة من المياه فضال عن أن مشاريع تصفية المياه تحتاج الى معدالت كبيرة من اإلطالقات‬
‫المائية حتى تعمل لكي توفر المياه الصالحة للشرب ‪ ,‬ومن هنا تبرز اهميته كمشروع تنموي‬
‫استراتيجي مهم في المنطقة ‪.‬‬

‫صورة (‪ : )3‬مرئية ناظم المشخاب الكبير في مركز قضاء المشخاب‬

‫المصدر ‪ /‬مرئية منطقة الدراسة القمر الصناعي ألند سات‬

‫بلغ عدد الجداول المتفرعة من نهر الفرات في منطقة الدراسة (‪ )77‬جدوال رئيسيا ً وثانويا‪,‬‬
‫يوجد منها في مركز قضاء المشخاب (‪ )55‬جدوال ‪ ,‬وفي ناحية القادسية (‪ )22‬جدوال ‪ ,‬مجموع‬
‫أطوالها (‪)245,46‬كم في مركز قضاء المشخاب بمجموع تصريف يصل الى (‪ )165,44‬م‪ /3‬ثا‪.‬‬
‫أما في ناحية القادسية بلغ مجموع األطوال (‪ )58,775‬كم ‪ ,‬وبمجموع تصريف يصل الى‬
‫(‪ )23,9‬م‪ /3‬ثا (‪ )1‬خريطة (‪. )7‬‬

‫(‪ )1‬وزارة الموارد المائية ‪ ,‬مديرية شعبة الموارد المائية في المشخاب ‪ ,‬القسم الفني ‪ ,‬شعبة األشراف والمتابعة ‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫خريطة (‪ : )7‬الموارد المائية‬
‫‌‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الباحثة باالعتماد على وزارة الزراعة‪ ,‬مديرية زراعة محافظة النجف ‪ ,‬شعبة ‪ ,GIS‬بمقياس‬
‫رسم‪ 250000 :1‬لعام ‪.2017‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫‪ -1‬الجداول في مركز قضاء المشخاب ‪ :‬اهم الجداول (جحات ‪ ,‬المجيهيلة ‪ ,‬الدبينية ‪ ,‬السوارية‬
‫‌‬
‫الرئيسية ‪ ,‬الجنابية اليمنى ‪ ,‬الجنابية اليسرى ‪,‬الزرفات ‪,‬طبر مواشي ‪ ,‬طبر عايش ‪ ,‬كطعة‬
‫المراشدة ‪ ,‬دهلم ) جدول(‪)10‬‬

‫جدول (‪ )10‬الجداول في مركز قضاء المشخاب‬

‫معدل التصريف (م‪/3‬ثا)‬ ‫الطول (كم)‬ ‫اسم الجدول‬ ‫ت‬


‫‪33,27‬‬ ‫‪35,16‬‬ ‫حجات‬ ‫‪1‬‬
‫‪1,5‬‬ ‫‪3,6‬‬ ‫جدول المجيهيلة‬ ‫‪2‬‬
‫‪10,5‬‬ ‫‪9,5‬‬ ‫جدول الدبينية‬ ‫‪3‬‬
‫‪15,5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫السوارية الرئيسية‬ ‫‪4‬‬
‫‪1,2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫السوارية الفرعية‬ ‫‪5‬‬
‫‪1,4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الكيم‬ ‫‪6‬‬
‫‪0,7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ابو صفصافة‬ ‫‪7‬‬
‫‪1,25‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الشويلة‬ ‫‪8‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪9,6‬‬ ‫الجنابية اليمنى‬ ‫‪9‬‬
‫‪2,5‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫بريهي‬ ‫‪10‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫سيد نور‬ ‫‪11‬‬
‫‪7,5‬‬ ‫‪8,5‬‬ ‫الجنابية اليسرى‬ ‫‪12‬‬
‫‪1,8‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫الزرفات‬ ‫‪13‬‬
‫‪0,34‬‬ ‫‪3‬‬ ‫طبر مواشي‬ ‫‪14‬‬
‫‪0,9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫طبر عايش‬ ‫‪15‬‬
‫‪1,4‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫كطعة المراشدة‬ ‫‪16‬‬
‫‪10,5‬‬ ‫‪9,5‬‬ ‫دهلم‬ ‫‪17‬‬
‫‪1,3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الشرش‬ ‫‪18‬‬
‫‪3,36‬‬ ‫‪3,6‬‬ ‫طبر السادة‬ ‫‪19‬‬
‫‪0,33‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الطيارة‬ ‫‪20‬‬
‫‪0,6‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫الكهوة‬ ‫‪21‬‬
‫‪2,22‬‬ ‫‪15,7‬‬ ‫الهاشمي‬ ‫‪22‬‬
‫‪3,28‬‬ ‫‪5,9‬‬ ‫ابو دنأنير‬ ‫‪23‬‬
‫‪3,5‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫عصيود‬ ‫‪24‬‬
‫‪1,5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الجعباوي‬ ‫‪25‬‬
‫‪0,26‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ابو عظام‬ ‫‪26‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬

‫‪0,5‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫ابو الربي‬ ‫‪‌27‬‬


‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫القادسية‬ ‫‪28‬‬
‫‪1,5‬‬ ‫‪5,7‬‬ ‫سيد محمد‬ ‫‪29‬‬
‫‪0,7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ابو صفصافة‬ ‫‪30‬‬
‫‪1,25‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الشويلة‬ ‫‪31‬‬
‫‪0,35‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫ابو عاكولة‬ ‫‪32‬‬
‫‪0,6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ابو زعطة‬ ‫‪33‬‬
‫‪0,75‬‬ ‫‪3‬‬ ‫العشرة‬ ‫‪34‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الهورة‬ ‫‪35‬‬
‫‪0,30‬‬ ‫‪2,2‬‬ ‫الوسطأنيات‬ ‫‪36‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1,6‬‬ ‫ام هلج‬ ‫‪37‬‬
‫‪0,13‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫الحداوي‬ ‫‪38‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الجدول‬ ‫‪39‬‬
‫‪0,4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫رسن‬ ‫‪40‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪3,75‬‬ ‫الشاطي‬ ‫‪41‬‬
‫‪0,20‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫المنخفض‬ ‫‪42‬‬
‫‪1,6‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫العيلة‬ ‫‪43‬‬
‫‪1,5‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫سيد علوأن‬ ‫‪44‬‬
‫‪0,75‬‬ ‫‪2‬‬ ‫السيرة‬ ‫‪45‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫الكوثري‬ ‫‪46‬‬
‫‪1,5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المخرمش‬ ‫‪47‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الدلكة‬ ‫‪48‬‬
‫‪1,50‬‬ ‫‪1,8‬‬ ‫ام ليرة‬ ‫‪49‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪1,2‬‬ ‫البغي‬ ‫‪50‬‬
‫‪0,75‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الحسناوي‬ ‫‪51‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫العبود (ام صخرة)‬ ‫‪52‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ابو عنب‬ ‫‪53‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3,45‬‬ ‫ابو كصة‬ ‫‪54‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪1,3‬‬ ‫الشيخ عمار‬ ‫‪55‬‬

‫المصدر ‪ :‬وزارة الموارد المائية ‪ .‬دائرة الموارد المائية في المشخاب ‪ ,‬بيانات غير منشورة ‪. 2018 ,‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫‪ -2‬الجداول في ناحية القادسية ‪ :‬عدد هذه الجداول (‪ )22‬جدوال ‪ ,‬مجموع اطوالها (‪) 58,775‬كم‬
‫‌‬
‫‪ ,‬معدل تصريفها (‪ )23,9‬م‪/3‬ثا اهم الجداول (الغزالي ‪ ,‬األحيمر ‪,‬اللوح ‪ ,‬الكوة ) جدول (‪)12‬‬

‫جدول (‪ )12‬الجداول في ناحية القادسية‬

‫معدل التصريف م‪/3‬ثا‬ ‫الطول ‪ /‬كم‬ ‫اسم الجدول‬ ‫ت‬


‫‪2‬‬ ‫‪3,55‬‬ ‫الغزالي‬ ‫‪1‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪8,5‬‬ ‫األحيمر‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اللوح‬ ‫‪3‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪2,65‬‬ ‫الكوة‬ ‫‪4‬‬
‫‪1,5‬‬ ‫‪1,7‬‬ ‫الكهيوة‬ ‫‪5‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2,4‬‬ ‫ابو مكي‬ ‫‪6‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1,85‬‬ ‫زيادي‬ ‫‪7‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مبكر‬ ‫‪8‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫التوابي‬ ‫‪9‬‬
‫‪1,5‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫بزايز ابو قألم‬ ‫‪10‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪7,7‬‬ ‫النغيشية‬ ‫‪11‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪2,35‬‬ ‫ابو صبخه‬ ‫‪12‬‬
‫‪1,1‬‬ ‫‪4,25‬‬ ‫المنحرم‬ ‫‪13‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2,35‬‬ ‫الدعاية‬ ‫‪14‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2,35‬‬ ‫ام الهوش‬ ‫‪15‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اللبناوي‬ ‫‪16‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪2,75‬‬ ‫عبدهللا مجيد‬ ‫‪17‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫عبد الزهرة‬ ‫‪18‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪5,4‬‬ ‫العواد‬ ‫‪19‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫الفألل‬ ‫‪20‬‬
‫‪1,5‬‬ ‫‪3,3‬‬ ‫جزرة‬ ‫‪21‬‬

‫المصدر ‪ :‬مديرية الزراعة في محافظة النجف األشرف ‪ .‬شعبة اإلحصاء ‪ ,‬شعبة زراعة القادسية ‪ :‬بيانات غير‬
‫منشورة ‪. 2018‬‬

‫‪ :2-1‬الخصائص الفيزيائية لمياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬


‫تعد المياه هي المحرك األول للنمو الزراعي من مرحلة اإلنبات حتى تكوين الثمار و جني‬
‫المحصول ‪ ,‬و تختلف درجة حاصل النباتات و المحاصيل المزروعة في استهالك الماء ‪ ,‬فهناك‬

‫‪45‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫نباتات تنمو في وفرة من المياه كمحصول الشلب و قصب السكر‪ .‬و أخرى تحتاج الى كمية‬
‫‌‬
‫معقولة من المياه كمحصولي القمح و الشعير‪ ,‬و أخرى تحتاج الى كمية قليلة من المياه كمحصول‬
‫(‪)1‬‬
‫الخس و اللهانة ‪.‬‬
‫نظرا ً لشحة المياه في المناطق الجافة و شبه الجافة فقد اعتمد المزارعون في ارواء‬
‫األراضي الزراعية من الجداول و األنهار الرئيسية القريبة من األراضي الزراعية و كان‬
‫الستعمال مياه الري اثر في خصائص التربة‪ .‬و ان االستعمال المفرط لمياه الري زاد من‬
‫(‪)2‬‬
‫هذا و ان المياه المستعملة في عمليات الري و التي تسحب من النهر‬ ‫خطورة تملح التربة‪.‬‬
‫بوساطة مضخات تكون حاملة معها المواد الملحية الذائبة و المبيدات و مخلفات األسمدة‬
‫الكيميائية و هي بذلك تكون من المسببات في التأثير في خصائص التربة و اضعاف نمو النبات و‬
‫(‪)3‬‬
‫تقليل إنتاجية المحاصيل‪.‬‬
‫و يؤدي ماء الري دورا ً مؤثرا ً في التغيرات التي تطرأ في التربة بعد زراعتها من خالل‬
‫تأثيره في خواص التربة الفيزيائية و الكيميائية إذ يختلف التأثير سلبيا ً و إيجابيا ً تبعا ً الختالف‬
‫نوعية المياه في تركيز األمالح فيها و نوع األيون السائد و بشكل عام فإن زيادة الملوحة تؤدي‬
‫الى تدهور التربة‪ )4( .‬و انعكاسات ذلك خطيرة في القابلية الزراعية و اإلنتاجية للمحاصيل و ان‬
‫مياه الري الحاوية في نسبة عالية من الملوحة تؤدي الى تمليح التربة و اضعاف إنتاجيتها‬
‫ان تباينا ً التربة في الخصائص يؤثر في مدى‬ ‫(‪)5‬‬
‫خصوصا ً إذا ما توفر البزل المالئم لها‪.‬‬
‫احتياجاتها من مياه الري و الذي يزداد مع الترب ذات المسامية الكبيرة و الرديئة الصرف‬
‫الرتفاع معدالت الرشح في األولى و التبخر في الثانية ‪ ,‬في حين تقل الحاجة لمياه الري في‬
‫الترب ذات النفاذية المعتدلة فأن عملية التبخر و النتح تأخذ بالتناقص كلما زاد جفاف التربة و‬
‫العكس صحيح ‪ ,‬أي كلما زاد مخزون المياه في التربة ازدادت معه كمية الضياع المائي‪ .‬و ادق‬
‫(‪)6‬‬
‫من ذلك كلما انخفضت رطوبة التربة كلما ابطأت معدالت الضياع المائي و قلت كمياته‪.‬‬

‫)‪ (1‬كاظم شنه سعد ‪ ,‬اياد عبد علي الشمري ‪ ,‬قطاع الزراعة في العراق ‪ ,‬السياقي للطباعة و النشر ‪ ,‬الطبعة‬
‫األولى ‪ ,‬بغداد ‪,2017,‬ص ‪.14‬‬
‫)‪ (2‬طه الخليفة ‪ ,‬تأثير نوعية مياه الري في بعض المحاصيل الزراعية ‪ ,‬مجلة جامعة دمشق للعلوم الزراعية ‪,‬‬
‫مجلد ‪ , 16‬العدد األول ‪ , 2000 ,‬ص ‪. 84‬‬
‫)‪ (3‬خلف حسين الدليمي ‪ ,‬األنهار ‪ ,‬دار الصفاء للنشر ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬عمان ‪ ,‬األردن ‪ , 2017 ,‬ص ‪.274‬‬
‫)‪ (4‬داخل راضي ‪ ,‬سعدية مهدي صالح ‪ ,‬تأثير فاصلة الري و التناوب في المياه مرتفعة الملوحة و منخفضة‬
‫الملوحة تحت منظمة الري بالتنقيط في بعض خصائص التربة و نمو نبات الذرة الصفراء ‪ ,‬جامعة البصرة كلية‬
‫الزراعة ‪ ,‬مجلة العلوم الزراعية ‪ ,‬المجلد ‪ , 5‬العدد ‪ , 2013 , 5‬ص ‪. 52‬‬
‫)‪ (5‬سعدون شالل ظاهر ‪ ,‬دالل عايد كامل ‪ ,‬رؤية مستقبلية لمجرى نهر الفرات المائي دراسة في جغرافية المياه‬
‫‪ ,‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة الكوفة ‪ ,‬مجلة البحوث الجغرافي ‪ ,‬العدد ‪ , 16‬ص ‪. 113‬‬
‫)‪ )6‬علي صاحب طالب الموسوي ‪ ,‬دراسة جغرافية لمنظومة الري في محافظة بابل ‪ ,‬رسالة ماجستير ‪ ,‬كلية‬
‫اآلداب ‪ ,‬جامعة البصرة ‪ , 1989 ,‬ص ‪. 153‬‬
‫‪46‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫تم جمع و تحليل (‪ )4‬أنموذج من مياه نهر الفرات في منطقة الدراسة و من (‪ )4‬مواقع‬
‫‌‬
‫مختلفة و أخذ عينة واحدة لكل موقع‪ .‬و سحبت العينات من المياه بشكل عشوائي من اربع مواقع‬
‫هي نهر الفرات (شط المشخاب) في مركز قضاء المشخاب و نهر الفرات في ناحية القادسية‬
‫(شط القادسية) و جدول الدبينية في مركز قضاء المشخاب و مبزل ام الدجيج في ناحية القادسية‪.‬‬
‫خريطة (‪ ) 9‬و الهدف منها معرفة أثر مياه الري في الخصائص الفيزيائية و الكيميائية للتربة في‬
‫منطقة الدراسة‪.‬‬

‫جدول (‪ )11‬بعض الخصائص الفيزيائية لمياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬

‫الخصائص الفيزيائية‬
‫المواد العالقة ‪( TSS‬ملغم‪/‬‬ ‫العكورة‬ ‫درجة‬ ‫الموقع‬ ‫المنطقة‬ ‫رقم‬
‫لتر)‬ ‫(ملغم‪ /‬لتر)‬ ‫الحرارة‬ ‫العينة‬
‫‪22¸85‬‬ ‫‪14¸7‬‬ ‫‪23¸1‬‬ ‫نهر المشخاب‬ ‫مركز قضاء المشخاب‬ ‫‪1‬‬
‫‪35¸71‬‬ ‫‪7¸59‬‬ ‫‪22,7‬‬ ‫نهر القادسية‬ ‫ناحية القادسية‬ ‫‪2‬‬
‫‪14¸28‬‬ ‫‪17¸3‬‬ ‫‪22,9‬‬ ‫جدول الدبينية‬ ‫مركز قضاء المشخاب‬ ‫‪3‬‬
‫‪686¸57‬‬ ‫‪19¸8‬‬ ‫‪22,8‬‬ ‫مبزل ام الدجيج‬ ‫ناحية القادسية‬ ‫‪4‬‬

‫المصدر‪ :‬اجريت التحاليل في ‪ :‬مختبر يو ساينس العلمي‪ ,‬الديوانية ‪202/2/3 ,‬‬

‫جدول(‪ )12‬المحددات الفيزيائية لنوعية المياه الصالحة للبيئة المائية في العراق‬

‫اقصى تركيز مسموح به‬ ‫الخاصية‬ ‫ت‬


‫‪( 23¸3 - 8¸88‬م‪)º‬‬ ‫درجة الحرارة‬ ‫‪1‬‬
‫‪)NTU( 18 – 10‬‬ ‫العكورة‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 60‬ملغم‪ /‬لتر‬ ‫المواد العالقة ‪TSS‬‬ ‫‪3‬‬

‫المصدر ‪ :‬وزارة الصحة ‪ ,‬التشريعات البيئية ‪ ,‬نظام صيانة األنهار من التلوث ‪ ,‬رقم ‪ 25‬لسنة ‪ , 1967‬و المعدل‬
‫من دائرة حماية البيئة لسنة ‪. 1998‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫شكل (‪)9‬الخصائص الفيزيائية لمياه الري و البزل‬
‫‌‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحثة اعتمادا على جدول (‪)11‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫خريطة (‪ : )9‬عينات المياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬
‫‌‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على جدول (‪ )11‬و باستعمال برنامج (‪(Arc GIS 10;6‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫‪ :1-2-1‬درجة الحرارة‬
‫‌‬
‫للماء قدرة عالية في تخزين الحرارة تؤدي الى استقرار المياه إذ يكتسب الماء الحرارة ببطئ‬
‫و يفقدها ببطئ على عكس اليابسة التي تكتسب الحرارة بسرعة و تفقدها بسرعة‪ .‬و أن تغير‬
‫الحرارة في الوسط المائي تؤدي الى التغير في الخواص الطبيعية فأن الماء الدافئ ال يحتفظ بنفس‬
‫كمية الغازات التي تحتويها المياه الباردة و التي منها األوكسجين‪ .‬كما تتأثر جميع النشاطات‬
‫الحيوية مع ارتفاع درجات حرارة المياه‪ )1(.‬أن التأثيرات المناخية في الدورة الهيدرولوجية للمياه‬
‫تسبب في تغيرات تؤدي الى ارتفاع درجات الحرارة و زيادة في معدالت ارتفاع حرارة المياه و‬
‫نتيجة لذلك تزداد كميات التبخر مما يسهم في زيادة كميات الملوحة في الماء و تغيرات‬
‫الخصائص الكيميائية للماء‪ .‬و يؤثر ايضا ً في معدل تصريف المياه إذ يتأثر تصريف المياه‬
‫بمعدالت التبخر المرتبطة بازدياد درجات الحرارة مما يعني زيادة نقص مياه حوض الفرات‬
‫أشارت الدراسات الى أن ارتفاع درجة الحرارة معدل ‪ %5‬يؤدي الى خفض مناسيب تصريف‬
‫نهر الفرات حوالي ‪ . %40‬مما يؤثر بشكل كبير في امدادات المياه المستخدمة في مختلف‬
‫(‪)2‬‬
‫المجاالت و خاصة في مجاالت الري الزراعي لألراضي المزروعة‪.‬‬
‫درجات الحرارة المرتفعة تزيد من نسبة التبخر للمياه الموجودة في الجو مما يؤدي الى زيادة‬
‫قدرة الجو في حمل المياه ‪ ,‬هذا يسبب حدوث مواسم جريان مبكرة و قصيرة و زيادة في المواسم‬
‫الجافة كما أن زيادة التبخر تقلل من مستويات الرطوبة في التربة و التي بدورها تزيد من نسبة‬
‫تكرار الجفاف الحاصل في المنطقة و زيادة ارجحية حدوث التصحر فضالً عن نقصان نسبة‬
‫الرطوبة في التربة ايضا ً و حدوث انخفاض في نسبة الترشيح مما يؤدي الى انخفاض معدل‬
‫(‪)3‬‬
‫التغذية في المياه الجوفية ‪.‬‬
‫يتضح من جدول(‪ )11‬لعينات المياه في شهر ايلول لبعض الخصائص الفيزيائية لمياه الري‬
‫والبزل في منطقة الدراسة ‪ .‬ان درجات الحرارة لجميع العينات متقاربة وذلك بحكم موقعها‬
‫الجغرافي المتقارب بعضها من بعض وهي تتراوح بين (‪)23,1( )22,7‬م قارنا درجة الحرارة‬
‫هذه بجدول (‪ )12‬المحددات الفيزيائية النوعية المياه الصالحة للبيئة المائية في العراق يتضح انها‬
‫تقع من ضمن المحددات المسموح بها (‪ )23,3()8,88‬م ‪.‬‬

‫)‪ (1‬علي حاتم القريشي ‪ ,‬تخطيط و إدارة الموارد الطبيعية ‪ , 2015 ,‬ص ‪. 71‬‬
‫)‪ (2‬محمد فليح عواد الجنابي ‪ ,‬التوقعات المستقبلية للمياه السطحية في حوض نهر الفرات داخل العراق ‪,‬‬
‫اطروحة دكتوراه ‪ ,‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ ,‬جامعة البصرة ‪ , 2019 ,‬ص ‪‌. 86‬‬
‫)‪https:// www.ecomeena. Org/climate water – ar. (3‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫‪ : 2-2-1‬العكورة ‪Turbidity :‬‬
‫‌‬
‫هي كمية الضوء الممتص أو المشتت في عينة من الماء‪ .‬و تقاس العكورة بوحدة قياس (‬
‫‪ (Niphelometric Turbidity unit( )NTU‬و من مسببات العكورة هي (المواد العالقة‪ ,‬و‬
‫الطين ‪,‬و المواد العضوية‪ ,‬و الهائمات في المياه‪ ).‬و تعد العكورة هي المؤثر في مدى نقاوة‬
‫المياه‪ .‬حين تكون درجة عكورة المياه (‪ (NTU 10‬فأقل تعد المياه نقية جدا ً ‪ ,‬كما يؤثر في‬
‫درجة العكارة بحسب درجة حرارة المياه ففي فصل الصيف ترتفع نسب العكارة و في الخريف‬
‫ايضا ً‪ .‬و ذلك بسبب بطئ الجريان النخفاض مناسيب مياه ماء النهر و زيادة المخلفات المتصرفة‬
‫نحوه ‪ ,‬اما في فصل الشتاء و الربيع فتنخفض العكارة و ذلك لزيادة مناسيب مياه النهر و تزداد‬
‫(‪)1‬‬
‫يظهر من خالل خريطة (‪ )9‬توزيع عينات المياه‬ ‫سرعة جريانه مما يسرع في تبديد العوالق‪.‬‬
‫في منطقة الدراسة ‪ .‬وجد أن نسبة العكورة في شط المشخاب و التي بلغت حوالي (‪NTU )14̦7‬‬
‫هي اعلى من شط القادسية الذي بلغت معدالته حوالي (‪ NTU )7̦59‬و قد كان جدول الدبينية‬
‫الذي بلغت العكارة فيه حوالي (‪ NTU )17̦3‬قمة اقل من المبزل و الذي وصلت قمته حوالي‬
‫(‪ NTU )19̦8‬و ذلك بسبب المخلفات الزراعية الناتجة من المبيدات و استعمال األسمدة‬
‫الكيمياوية في الزراعة و التي انتقلت الى مياه البزل من التربة اثناء عمليات التسميد ‪.‬جدول(‪.)11‬‬
‫بالمقارنة مع جدول (‪ )12‬وزارة الصحة للتشريعات البيئية الذي ينص في أن درجة العكارة‬
‫المسموح بها للمياه المستعملة هي قيمها (‪ NTU) 18 – 10‬نجد ان مياه منطقة الدراسة لم‬
‫تتجاوز الحد المسموح به و تعد مياه غير ملوثة في العينات (‪ )1,2,3‬كل من( نهر المشخاب‪ ,‬و‬
‫نهر القادسية‪ ,‬و جدول الدبينية ) باستثناء عينة ‪ 4‬مبزل ام الدجيج مياهها غير صالحة لالستعمال‪.‬‬
‫‪3-2-1‬مواد الصلبة العالقة ‪TSS‬‬
‫يشير تعبير المواد الصلبة العالقة في المياه الى الجسيمات الصلبة الصغيرة غير ذائبة في الماء‬
‫و التي تبقى عالقة في المياه كالجسيمات الغروية‪ .‬و تستعمل كأحد المؤشرات في جودة و نقاوة‬
‫المياه‪ .‬ان المادة العضوية أو المعدنية يمكن ان تتواجد في المياه الطبيعية بشكل غروي و‬
‫جزيئاتها ال تترسب بسهولة كالمواد المنشرة و التي يمكن مشاهدتها ميكروسكوبيا ً بينما بعض‬
‫المواد بسبب اللون مثل الهيومس ‪ ,‬مواد غير عضوية كالطين ‪ ,‬و يمكن ان تتواجد بشكل غروي‬
‫و الهيومس يمكن ان تشاهده في البحيرات و بكميات كبيرة و التي تعطي اللون األصفر القهوائي‬
‫‪ .‬أن اسباب تلون المياه يعود لعدة اسباب‪ ,‬و من اهمها فعاليات األنسان و فضالته اما المصادر‬
‫األخرى التي تسبب األلوان للمياه فهي الترب و نوعيتها التي تحتضن المياه أو التي تجري عليها‬

‫)‪ )1‬عال حسين علي العبيدي ‪ ,‬دراسة و تقويم اسباب تمليح مياه نهر الفرات في وسط و جنوب العراق ‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير ‪ ,‬كلية الزراعة ‪ ,‬جامعة المثنى ‪ , 2017 ,‬ص ‪‌ .21‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫و بوجود المواد الغروية و الهيومس و النموات و األشنية التي تعكس لون المياه ‪ ,‬اما فضالت‬
‫‌‬
‫المعامل و فضالت مياه التصريف الصحي هي األخرى تكسب مياه األلوان ‪ ,‬و تعد المياه التي‬
‫تحتوي في المواد العالقة غير الذائبة غير صالحة لالستعمال البشري و الزراعة في بعض‬
‫األحيان لكونها مياه تحتوي في بكتريا او مواد كيمياوية سامة تجعلها ضارة بالصحة العامة‪ )1(.‬و‬
‫تباين حجم المواد العالقة و فقا ً لنوع الصخور التي اشتقت منها و طبيعة الجريان األنسيابي‬
‫لألنهار و تكمن اهمية دراسة المواد العالقة في معرفة تأثير معدالت األرساب و التعرية في‬
‫(‪)2‬‬
‫المجرى النهري‪.‬‬
‫من جدول(‪ ) 11‬وجد أن مياه البزل هو االعلى نسبة من بين المواقع المائية المدروسة بلغت‬
‫(‪ )686¸57‬ملغم‪ /‬لتر و ذلك ان المبازل تحتوي في تصاريف المياه المحملة بالشوائب الكيميائية‬
‫من األسمدة و مياه الصرف الصحي و التي ترتفع فيها المواد الصلبة العالقة‪ .‬مقارنة بمياه جدول‬
‫الدبينية التي بلغت نسبتها حوالي (‪ )14̦24‬ملغم ‪ /‬لتر في اعتبار ان مياه جدول الدبينية اقل‬
‫شوائب من مياه البزل و قد بلغت قيمة شط المشخاب من المواد العالقة حوالي (‪ )22̦85‬ملغم‪ /‬لتر‬
‫و هي اقل من شط القادسية و الذي بلغ معدل المواد العالقة فيه حوالي (‪ )35̦71‬ملغم‪ /‬لتر‪.‬‬
‫خريطة (‪)9‬‬
‫بالمقارنة مع جدول (‪)12‬وزارة الصحة و التشريعات البيئية الذي حدد كميات المواد العالقة‬
‫المسموح بها حوالي ب(‪ 60‬ملغم‪ /‬لتر) نجد أن مياه نهري( المشخاب ‪,‬و نهر القادسية ‪,‬و جدول‬
‫الدبينية) تكون صالحة لالستخدام و خالية من المواد العالقة الصلبة باستثناء العين(‪ )4‬مبزل ام‬
‫الدجيج الذي ترتفع فيه قيم المواد العالقة و هي بذلك غير صالحة لالستعمال الزراعي‪.‬‬
‫‪ :3 -1‬الخصائص الكيميائية لمياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬
‫‪ :1-3-1‬درجة التفاعل‬
‫تحدد درجة التفاعل للطبيعية القلوية و الحامضية للمياه‪ .‬أي أن األس السالب الذي يرفع اليه‬
‫الرقم (‪ )10‬يساوي ايون الهيدروجين إذ ان أي تغيير في قيمة تفاعل األس الهيدروجيني درجة‬
‫واحدة يعني تغير في درجة حرارة الحموضة بمقدار (‪ )10‬اضعاف و يتراوح مقياس التفاعل‬
‫الهيدروجيني بين (‪ )14-1‬فالمياه النقية و الخالية من الشوائب تكون قيمة األس الهيدروجيني لها‬
‫متعادلة و بنحو (‪ .)7‬اما الحوامض المختلفة فقيمة األس لها تتراوح بين (‪ )6̦9-0‬و المياه‬
‫القاعدية قيمتها تتراوح بين (‪ .)14-7‬أن ذوبان الصخور الكلسية و الدولومايت يعد من اسباب‬

‫)‪ (1‬حسن خالد حسن العكيدي ‪ ,‬تكنولوجيا معالجة المياه ‪ ,‬مؤسسة الثقافة العربية ‪ ,‬عمان األردن ‪ , 2001 ,‬ص‬
‫‪ 49‬و ص ‪. 53‬‬
‫)‪ )2‬اسماء طاهر سويلم المشعل ‪ ,‬اندثار بعض قنوات الري في قضاء ابي الخصيب وأثارها البيئية ‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة البصرة ‪ , 2014 ,‬ص ‪.131‬‬
‫‪52‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫زيادة درجة التفاعل مما يزيد من قيم الرقم الهيدروجيني‪ .‬اما تناقص القيم الهيدروجينية يعود الى‬
‫‌‬
‫تركيز ثنائي اوكسيد الكاربون مع مياه الصرف الصحي و الناتج من تحلل المواد العضوية و التي‬
‫تؤدي الى زيادة الحامضية و باالتي تناقص قيمة األس الهيدروجيني(‪ .)1‬يتضح من جدول‬
‫(‪)13‬تباين معدالت قيم درجة التفاعل للمياه في منطقة الدراسة‪ .‬كانت أقل نسبة لدرجات التفاعل‬
‫هو مبزل ام الدجيج و التي إذ بلغت حوالي (‪ )6̦3‬مما يشير الى وجود امالح قاعدية في مياه‬
‫مبزل ام الدجيج مما يسبب انخفاض درجة تفاعله‪ .‬و أقل منها هو شط القادسية و الذي بلغ معدله‬
‫حوالي (‪ ) 7̦57‬اما نتائج شط المشخاب و جدول الدبينية فكانت متقاربة و بلغ كل ً منهما حوالي‬
‫(‪.)7̦91‬‬

‫جدول (‪ )13‬بعض الخصائص الكيميائية لمياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬


‫الخصائص الكيميائية‬
‫األيصالية الكهربائية األمألح الذائبة‬ ‫درجة‬ ‫رقم‬
‫‪(TDS‬ملغم‪/‬‬ ‫‪(EC‬ديسيمينز‪/‬م)‬ ‫التفاعل‬ ‫موقع‬ ‫المنطقة‬ ‫العينة‬
‫لتر)‬ ‫‪PH‬‬
‫‪810‬‬ ‫‪1¸228‬‬ ‫‪7¸91‬‬ ‫نهر المشخاب‬ ‫مركز قضاء المشخاب‬ ‫‪1‬‬
‫‪824‬‬ ‫‪1¸230‬‬ ‫‪7¸57‬‬ ‫نهر القادسية‬ ‫ناحية القادسية‬ ‫‪2‬‬
‫‪887‬‬ ‫‪1¸25‬‬ ‫‪7¸91‬‬ ‫جدول الدبينية‬ ‫مركز قضاء المشخاب‬ ‫‪3‬‬
‫‪49590‬‬ ‫‪57¸0‬‬ ‫‪6¸31‬‬ ‫مبزل ام الدجيج‬ ‫ناحية القادسية‬ ‫‪4‬‬
‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪ :‬مختبر يو ساينس العلمي‪ ,‬الديوانية‪.2020/2/3 ,‬‬

‫‪-2-3-1‬األيصالية الكهربائية للمياه ‪Ec‬‬


‫تم االعتماد على التحاليل المختبرية لإليصالية الكهربائية لمياه الري من العينات نهر الفرات‬
‫وجد اوله و المبازل المستعملة في ري األراضي الزراعية في منطقة الدراسة صورة(‪ .)4‬و قد‬
‫تبين من جدول (‪ )13‬أن هناك تباينا مكانيا في قيم اإليصالية الكهربائية للمياه قد كان معدل مياه‬
‫مبزل ام الدجيج هو األكثر ارتفاع في نسب معدالت المياه فقد بلغ حوالي (‪ )57̦0‬ديسيمينز‪ /‬م‪ .‬و‬
‫تعد هذه المياه عالية الملوحة بسبب كونها مبزل لألراضي الزراعية و الذي يحتوي على نسبة‬
‫عالية من المواد المعدنية و األمالح و نسبة من المواد و المبيدات المستعلمة في عمليات التسميد‬
‫لألراضي الزراعية ‪ ,‬اما نهر القادسية فهو ترتفع فيه قيمة اإليصالية الكهربائية و تصل الى‬

‫)‪ (1‬علياء حسين سلمان البوادقي ‪ ,‬النمذجة الهيدرولوجية لنظام الجريان المائي لنهر الفرات في العراق و عالقته‬
‫بالخصائص النوعية ‪ ,‬اطروحة دكتوراه ‪ ,‬كلية التربية للبنات ‪ ,‬جامعة الكوفة ‪ , 2018 ,‬ص ‪. 156-155‬‬
‫‪53‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫(‪ )1̦230‬ديسيمينز‪ /‬م‪ .‬اما نهر المشخاب فكانت اإليصالية الكهربائية تبلغ قيمتها (‪)1̦228‬‬
‫‌‬
‫ديسيمينز‪ /‬م‪ .‬و هي بذلك مرتفعة أيضا ً اما جدول الدبينية كانت فيه (‪ )1̦25‬ديسيمينز‪ /‬م‪ .‬نجد أن‬
‫مياه نهر الفرات متوسطة و المياه صالحة لري بعض المحاصيل التي تتحمل الملوحة نسبيا ً و‬
‫في الترب ذات الصرف الجيد جدول (‪.)103‬عند مقارنة عينات مياه منطقة الدراسة بجدول‬
‫(‪)103‬وتقييم مياه الري حسب درجة ملوحتها ومدى صالحيتها لألستعمال الزراعي يتضح ان‬
‫العينة (‪ )1‬نهر المشخاب تكون اإليصالية الكهربائية فيها يقعان من ضمن الفئة المتوسطة ( المياه‬
‫صالحة الري بعض المحاصيل الزراعية التي تتحمل الملوحة نسبيا وفي الترب ذات الصرف‬
‫الجيد )كذلك العينة (‪ )1̦25‬نهر القادسية وجدول الدبينية تقعان من ضمن الفئة المتوسطة ايضا‬
‫‪.‬في حين نجد ان العينة(‪ )4‬مبزل ام الدجيج الملوحة فيه مرتفعة جدا في الجدول (‪ .)103‬شكل‬
‫(‪.)5‬‬

‫شكل (‪ )10‬االيصالية الكهربائية و درجة التفاعل لمياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة باالعتماد على جدول(‪.)13‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫صورة (‪ : )4‬تحليل مياه الري و البزل في المختبر‬
‫‌‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة بتاريخ ‪.2020/4/30‬‬

‫‪ :-3-3-1‬األمالح الذائبة الكلية ‪TDS‬‬


‫األمالح الذائبة الكلية ‪ TDS‬هي جميع المواد الذائبة في الماء‪ .‬و ال تأتي من ضمن المواد‬
‫العالقة و الغازات الذائبة ‪ ,‬و تقاس عادة بوحدة الملغم في ‪ 1‬لتر و تأخذ دورا ً كبيرا ً في تحديد‬
‫مدى صالحية استعمال المياه لألغراض المختلفة ‪ ,‬فضال ً عن أهميتها في حياة الكائنات المائية‬
‫جميعا ً و تحديدا ًمالئمة الوسط المائي لألحياء‪ .‬و أن المعدل (‪ )106¸1‬ملغم‪ /‬لتر هو المعدل‬
‫(‪)1‬‬
‫العالمي لتركيز األمالح الذائبة الكلية في الماء‪.‬‬

‫)‪ (1‬كريم خلف محل الموسوي ‪ ,‬مصادر األمالح الذائبة في مياه نهر الفرات ضمن محافظة المثنى ‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ,‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ ,‬جامعة البصرة ‪ , 2016 ,‬ص ‪.69‬‬
‫‪55‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫جدول (‪ )14‬تقييم مياه الري بحسب درجة ملوحتها و مدى صالحيتها لالستعمال الزراعي‬
‫‌‬
‫مدى الصالحية‬ ‫مجموع األمالح‬ ‫التوصيل الكهربائي ‪ds/m‬‬
‫الذائبة ‪mg/l‬‬
‫المياه صالحة لزراعة جميع المحاصيل و من جميع‬ ‫‪0 - 500‬‬ ‫‪ ( 0̦75‬قليلة الملوحة )‬
‫انواع الترب‬
‫المياه صالحة لري بعض المحاصيل التي تتحمل‬ ‫‪500 – 1000‬‬ ‫‪(0̦75 -1̦̦ 5‬متوسطة)‬
‫الملوحة نسبيا ً و في الترب ذات الصرف الجيد‬
‫المياه صالحة لري المحاصيل التي تتحمل الملوحة‬ ‫‪1000 - 2000‬‬ ‫‪( 1̦ 5 - 3‬عالية الملوحة)‬
‫بشرط األعتناء بالتربة و صرفها الجيد‬
‫المياه صالحة لري بعض المحاصيل مع االعتناء‬ ‫‪2000 -5000‬‬ ‫‪( 3 - 3̦ 5‬عالية الملوحة جدا ً)‬
‫بظروف التربة و الصرف الجيد‬

‫‪1- U.S National Technical Advisory committec Report on water Quality‬‬


‫‪critereasubmitted to the secretary of interior washing not washing on D. C .1968. P.‬‬
‫‪170. P. 32.‬‬

‫و أن ارتفاع قيمة األمالح الكلية الذائبة في مياه الري تظهر في الخصائص النوعية للمياه مما‬
‫يسبب في تدهور المياه التي تستخدم لألغراض الزراعية وذلك يؤثر في القيم اإلنتاجية‬
‫(‪)1‬‬
‫الزراعية‪.‬‬
‫كما أن زيادة األمالح الذائبة الكلية ‪ TDS‬تعمل مع الزمن على التراكم في منطقة الجذور‬
‫للنبات مما يعمل على خفض المياه المتاحة للنبات و هذا يضعف من معدل نمو النبات و باالتي‬
‫يقلل من نموه وينطبق ذلك على األراضي التي تروى بالمياه التي تحتوي على كميات امالح‬
‫مذابة مما يجعل من المحصول ضعيف و غير قادر على النمو و باالتي تنخفض قيمة‬
‫اإلنتاجية(‪ .)2‬يتضح من جدول (‪)13‬تحليل مياه منطقة الدراسة أن قيم األمالح الذائبة الكلية في‬
‫المياه ترتفع في مياه بزل ام الدجيج و لتصل حوالي (‪ )49590‬ملغم‪ /‬لتر و تكون منخفضة في‬
‫مياه جدول الدبينية تصل الى (‪ )887‬ملغم‪ /‬لتر و ذلك انها تمتاز بمعدل صرف عا ًل و تكون‬
‫بعيدة عن الملوثات البشرية‪ .‬علما ً أنها تكون من ضمن الفئة الثانية من جدول تقييم مياه الري‬
‫(‪ )14‬أي المياه تكون صالحة لري بعض المحاصيل التي تتحمل الملوحة العالية ما عدا مياه البزل‬
‫تكون عالية جدا ً‪ .‬تكون مياه نهر القادسية أعلى من مياه نهر المشخاب إذبلغت في نهر القادسية‬

‫)‪ (1‬حمدان باجي نوماس ‪ ,‬وآخرون ‪ ,‬التغيرات الهيدرولوجية األهوار جنوب العراق ‪ ,‬مجلة اآلداب البصرة ‪,‬‬
‫العدد ‪ , 2017 , 80‬ص ‪. 301‬‬
‫)‪ (2‬كريم خلف محل الموسوي ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 106‬‬
‫‪56‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫حوالي (‪ )824‬ملغم‪ /‬لتر اما في نهر المشخاب (‪ )810‬ملغم‪ /‬لتر و ذلك ان نهر المشخاب يكون‬
‫‌‬
‫معرض لعمليات األرساب و التكرار لكميات المياه و المواد العالقة‪ .‬وعند مقارنة قييم األمألح‬
‫الذائبة الكلية لعينات مياة منطقة الدراسة بالجدول (‪)14‬نجد ان العينات (‪ )1,2,3‬لنهر المشخاب‬
‫‪,‬ونهر القادسية ‪,‬وجدول الدبينية ‪,‬تقع جميعا من ضمن الفئة الثانية من الجدول (‪)1000-500‬‬
‫ملغم‪/‬لتر (المياةصالحة لري بعض المحاصيل التي تتحمل الملوحة نسبيا ً في الترب ذات الصرف‬
‫الجيد ) ‪.‬في حين نجد العينه الـ (‪ )4‬مبزل ام الدجيج فان األمألح الذائبة الكلية مرتفعة جدا اعلى‬
‫من الفئة الرابعة في الجدول وذلك لكونه مبزل ترتفع فية نسبة األمألح الذائبة لذاك تكون مياة‬
‫غير صالحة للري‪ ,‬وفي حالة أستعمالها للري فان ذلك يكون لة تاثيرات مستقبلية في التربة يؤدي‬
‫الى زيادة ملوحتها‪ .‬شكل(‪.)11‬‬

‫شكل(‪ :)11‬االمالح الذائبة في مياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة باالعتماد على جدول (‪)13‬‬

‫‪: 4-3-1‬األيونات الموجبة‬


‫‪ -1‬الصوديوم ‪Na+2‬‬
‫من الطبيعي ان تحتوي المياه على الصوديوم القابل للقياس و يكون المصدر الطبيعي في‬
‫المياه هو من المواد الذائبة خالل عمليات التجوية للصخور الفلدسبار البالجيوكلسي و ترسبات‬
‫المتحجرات ‪ ,‬و يعود سبب في ارتفاع نسب الصوديوم الى زيادة امالح الصوديوم في الترب و‬

‫‪57‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫الصخور المكونة لحوض النهر‪ .‬فضال ً عن زيادة النشاط البشري‪ .‬أن النسب الطبيعية لتركيز‬
‫‌‬
‫الصوديوم في المياه تصل من(‪ )45-1‬ملغم‪ /‬لتر في المياه العذبة كما تصل النسبة الى حوالي‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )603‬ملغم‪ /‬لتر في مياه النهر‪.‬‬
‫من جدول (‪ )104‬يتضح ان قيمة مياه مبزل ام الدجيج هي اكثر ارتفاعا من بين المواقع التي‬
‫حللت منها المياه و كانت قيمها حوالي (‪ )8110‬ملغم‪ /‬لتر و أن أقل قيمة كانت لمياه شط القادسية‬
‫و التي وصلت الى (‪ )114‬ملغم‪ /‬لتر‪.‬‬
‫‪ -2‬الكالسيوم ‪Ca+2‬‬
‫هو من العناصر المهمة‪ ,‬و األكثر شيوعا ً في األرض ‪ ,‬و أن الصخور الجيرية هي أهم‬
‫مصادر عنصر الكالسيوم في الماء و هو عنصر اساسي للمياه في الطبيعة كما و أنه يعد العنصر‬
‫الخامس من إذ ترسيبه بالنسبة للعناصر المذابة في الماء‪ .‬ان اسباب وجود الكالسيوم الرئيسة في‬
‫الماء هو ذوبان القشرة الكلية و نشاط األنسان في عمليات الزراعة و التسميد و بزل األراضي و‬
‫(‪)2‬‬
‫مياه الصرف الصحي‪.‬‬
‫يتضح من جدول (‪ )15‬ان قيمة مياه بزل ام الدجيج هي األكثر ارتفاعا إذ بلغت (‪ )720‬ملغم‪/‬‬
‫لتر و تليها مياه جدول الدبينية و التي وصلت الى (‪ )144‬ملغم‪ /‬لتر اما أقل قيمة للمياه كانت هي‬
‫مياه شط القادسية و التي إذ بلغت (‪ )128‬ملغم‪ /‬لتر‪.‬‬
‫بالمقارنة مع جدول (‪ )16‬منظمة الزراعة (‪ )FAO‬بأن ايون الكالسيوم في مياه الري لجميع‬
‫عينات مياه منطقة الدراسة لم يتجاوز الحدود المسموح بها و البالغ (‪ )400‬ملغم‪ /‬لتر لذلك هوال‬
‫يحدث ضر ًر في التربة و النبات باستثناء مياه مبزل ام الدجيج العينة‪ 4‬والذي كانت نسبة ايون‬
‫الكالسيوم فيه مرتفعة تقع خارج الحدود المسموح فيها للري‪.‬‬
‫‪ -3‬المغنيسيوم ‪Mg+2‬‬
‫يوجد عنصر المغنيسيوم في المياه بنسب مختلفة و إذا كان بتراكيز عالية فيعد غير صالح‬
‫لالستعمال البشري و يعمد الى تغيير لون المياه و بسبب عكورتها إذا زاد عن ‪ 125‬ملغم‪ /‬لتر في‬
‫مياه النهر اما في مياه األمطار يصل الى ‪ 288‬ملغم‪ /‬لتر ‪ ,‬و في األنهار يكون (‪ )4̦1‬ملغم‪ /‬لتر‪ ,‬و‬

‫)‪ (1‬كريم خلف الموسوي ‪ ,‬مصادر األمالح الذائبة في مياه نهر الفرات ضمن محافظة المثنى ‪ ,‬مصدر سابق ‪,‬‬
‫ص ‪.74‬‬
‫)‪ (2‬سرمد عباس مزهر السويدي ‪ ,‬ادارة استعماالت المياه في محافظة بابل ‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬كلية التربية‬
‫األساسية ‪ ,‬جامعة المستنصرية ‪ , 2019 ,‬س ‪‌ .115‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫في المياه يصل الى (‪ )7‬ملغم‪/‬لتر‪ .‬كما أنه ذات نسب قليلة في األنهار‪ ,‬بسبب ميله لالتحاد مع‬
‫(‪)1‬‬ ‫‌‬
‫عنصر المياه‪.‬‬
‫يتضح من جدول(‪)15‬لقيم المغنيسيوم (‪ )Mg+‬في منطقة الدراسة أن مياه مبزل ام الدجيج‬
‫هي اكثر ارتفاعا و قد إذ بلغت(‪ )4099‬ملغم‪ /‬لتر و تليها مياه شط القادسية و التي إذ بلغت حوالي‬
‫(‪ )49̦7‬ملغم‪ /‬لتر اما أقل قيمة كانت مياه شط المشخاب و التي وصلت الى (‪ )40̦01‬ملغم‪ /‬لتر‪.‬‬
‫و بذلك فأن ايون المغنيسيوم في مياه منطقة الدراسة ال يتجاوز الحد المسموح به و المعتمدة‬
‫من قبل منظمة (‪ )FAO‬و البالغ (‪ )150‬ملغم‪ /‬لتر جدول (‪ )106‬و بذلك هو غير ضار في التربة‬
‫و النبات ‪.‬باستثناء عينة (‪)4‬مبزل ام الدجيج فقد تجاوزت المياه فيه الحدود المسموح بها للري ‪.‬‬
‫‪ -4‬البوتاسيوم ‪K+‬‬
‫يعد البوتاسيوم من العناصر المهمة لنمو الكائنات الحية بسبب أنه ذات تأثير حيوي لوظائف‬
‫الجسم الحيوية كالتمثيل الغذائي‪ .‬و يوجد البوتاسيوم في الطبيعة عادة ً متحدا مع العناصر األقوى‬
‫مثل الكبريتات على شكل كبريتات البوتاسيوم ‪ K2SO4‬و مع البيكاربونات على شكل بيكاربونات‬
‫البوتاسيوم‪ .‬فيبلغ المعدل العام للبوتاسيوم في مياه النهر حوالي (‪ )2̦3‬ملغم‪ /‬لتر و هو من أقل‬
‫العناصر القلوية تركيزا ً في المياه العذبة على رغم من تواجده في جميع النظام البيئي و فعالياته‬
‫العالية و قدرته على الذوبان‪ .‬و أن المصدر الرئيس للبوتاسيوم في المياه هو معدن الفلدسبارو‬
‫رواسب المتبخرات و يزداد نتيجة لرواسب المبازل و مجاري الصرف المنزلي التي تصب في‬
‫(‪)2‬‬
‫مياه النهر‪.‬‬
‫يتبين من خالل جدول (‪ )15‬أن مياه مبزل ام الدجيج تحتوي على أعلى قيمة لعنصر‬
‫البوتاسيوم و قد إذ بلغت قيمته حوالي ‪ 40‬ملغم‪ /‬لتر و أن أقل قيمة كانت هي مياه جدول الدبينية و‬
‫قد إذ بلغت (‪ )6̦2‬ملغم‪ /‬لتر‪.‬‬
‫بالمقارنة مع جدول (‪ )16‬منظمة الزراعة (‪ )FAO‬فأن ايون البوتاسيوم‪ ,‬في مياه الري‬
‫ولجميع عينات المياه يقع من ضمن الحدود المسموح بها و التي تصل الى (‪ )78‬ملغم‪ /‬لتر و بذلك‬
‫تكون المياه صالحة للري وال تقع بها اضرار على التربة و النبات‪ .‬شكل(‪. )12‬‬

‫)‪ )1‬دا ّود باسم الربيعي و حامد طالب السعد و آخرون ‪ ,‬التباين المكاني و الزماني لتلوث مياه نهر الفرات و‬
‫مياه األسلة بالعناصر المعدنية في مدينة السماوة و تأثيراتها الصحية ‪ ,‬مجلة البحوث الجغرافية ‪ ,‬العدد ‪,19‬‬
‫‪ , 2014‬ص ‪. 193‬‬
‫)‪ (2‬كريم خلف محل الموسوي ‪ ,‬مصادر األمالح الذائبة في مياه نهر الفرات محافظة المثنى ‪ ,‬مصدر سابق ‪,‬‬
‫ص ‪‌ . 83‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫شكل (‪ )12‬االيونات الموجبة لمياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬
‫‌‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة باالعتماد على جدول (‪)15‬‬

‫جدول (‪ )15‬قيم األيونات الموجبة (ملغم‪ /‬لتر) لمياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬

‫مياه جدول الدبينية‬ ‫مياه المبزل‬ ‫شط‬ ‫شط المشخاب‬ ‫األيون‬ ‫رقم العينة‬
‫القادسية‬
‫‪119‬‬ ‫‪8110‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪132‬‬ ‫الصوديوم‬ ‫‪1‬‬
‫‪144‬‬ ‫‪720‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪137̦6‬‬ ‫الكالسيوم‬ ‫‪2‬‬
‫‪44̦89‬‬ ‫‪4099‬‬ ‫‪49̦7‬‬ ‫‪40̦01‬‬ ‫المنغنيسيوم‬ ‫‪3‬‬
‫‪6̦2‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪6̦3‬‬ ‫‪6̦ 7‬‬ ‫البوتاسيوم‬ ‫‪4‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪ .:‬مختبر يو ساينس العلمي‪ ,‬الديوانية‪2020/2/3 ,‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫جدول (‪ )16‬الحدود المسموح بها الستعمال المياه لألغراض الزراعية‬
‫‌‬
‫الحدود المسموح بها (ملغم‪ /‬لتر)‬ ‫المتغيرات‬ ‫ت‬
‫‪150‬‬ ‫المغنيسيوم ‪Mg+2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪400‬‬ ‫الكالسيوم ‪Ca+2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪78‬‬ ‫البوتاسيوم ‪k+‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪960‬‬ ‫الكبريتات ‪SO-4‬‬ ‫‪4‬‬
‫المصدر ‪:‬‬
‫‪FAO. "Guidelines for Irrigation Water Quality" Ministry of Environment, Human‬‬
‫‪Resource Development & Employment Development of Environment , U.S.A, 1999.‬‬

‫‪:5-3-1‬األيونات السالبة‬
‫‪ -1‬الكلوريدات – ‪Cl‬‬
‫يظهر من جدول (‪ )17‬أن قيمة (– ‪ )Cl‬لمياه المبازل هي اكثر ارتفاعا ً فقد إذ بلغت حوالي‬
‫(‪)19452‬ملغم‪ /‬لتر‪ .‬و يعزى هذا االرتفاع الى ما تحتويه مياه البزل من مخلفات المبيدات‬
‫الزراعية و األسمدة التي تستعمل في العمليات الزراعية و بسبب استعمالها المكثف أسهم في‬
‫رفع قيم مياه البزل اما مياه اجدول الدبينية كانت أقل قيمة (‪ )137̦2‬ملغم‪ /‬لتر و كانت قيمة نهر‬
‫القادسية أعلى من المشخاب إذ بلغت (‪ )143‬ملغم‪ /‬لتر‪.‬‬
‫يتضح من جدول (‪ )18‬الحدود المسموح بها للكلوريدات حسب تصنيف(‪)Scafield‬لمياه الري‬
‫ان عينات مياه منطقة الدراسة جميعا تقع من ضمن الصنف ممتاز(اقل من‪)142‬ملغم‪/‬لتر باستثناء‬
‫العينة ‪4‬مبزل ام الدجيج تقع من ضمن الصنف غير مالئم للري (اكثر من ‪ )710‬ملغم‪/‬لتر ‪ ,‬عليه‬
‫فان استعمال مياه هذا المبزل وغيره من المبازل الموجودة في منطقة الدراسة للري له تأثير على‬
‫صالحية التربة للزراعة من خالل زيادة التلوث وارتفاع قيم الكلوريدات في التربة ‪.‬‬
‫‪ -2‬الكبريتات 𝟐‪𝐒𝐎−‬‬
‫يظهر من جدول (‪ )17‬أن قيمة (–‪ )SO4‬لمياه البزل هي األعلى في كمياتها و يرجع ذلك الى‬
‫استعمال المبيدات و األسمدة الكيميائية بشكل مركز لألراضي الزراعية ‪ ,‬و إذ بلغت قيمة‬
‫(–‪ (SO4‬في مياه‬
‫البزل الى (‪ )31487‬ملغم‪ /‬لتر اما مياه جدول الدبينية فكانت أقل قيمة و صلت الى (‪ )371‬ملغم‪/‬‬
‫لتر‪ .‬و كانت قيمته في شط القادسية اعلى من شط المشخاب وصلت الى (‪ )605‬ملغم‪ /‬لتر‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫‪ -3‬البيكاربونات – ‪HCO3‬‬
‫‌‬
‫يظهر من الجدول (‪ )17‬أن قيمة (– ‪ )HCO3‬في مياه منطقة الدراسة تتباين مكانيا ً إذ ترتفع‬
‫في مياه البزل و تصل الى (‪ )332‬ملغم‪ /‬لتر و بينما تكون أقل قيمة في مياه شط المشخاب تصل‬
‫الى (‪)108‬ملغم‪ /‬لتر و يرجع سبب ذلك الى ابتعاد شط المشخاب عن المكونات الزراعية‪.‬‬

‫جدول(‪ )17‬األيونات السالبة (ملغم‪ /‬لتر) لمياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬
‫مياه جدول الدبينية‬ ‫مياه المبزل‬ ‫شط القادسية‬ ‫شط المشخاب‬ ‫األيون‬ ‫رقم العينة‬
‫̦‬
‫‪2137‬‬ ‫‪19452‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪133̦28‬‬ ‫كلوريدات‬ ‫‪1‬‬
‫‪371‬‬ ‫‪31487‬‬ ‫‪605‬‬ ‫‪470‬‬ ‫الكبريتات‬ ‫‪2‬‬
‫‪124‬‬ ‫‪332‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪108‬‬ ‫البيكاربونات‬ ‫‪3‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪ :‬مختبر يو ساينس العلمي‪ ,‬الديوانية ‪.2020/2/3‬‬

‫‪.‬‬

‫شكل (‪ )13‬االيونات السالبة لمياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬

‫‌‌‌‌‌‌ ‌‬
‫‌المصدر‌‪‌:‬من‌عمل‌الباحثة‌باالعتماد‌على‌جدول‌(‪‌ ‌‌‌‌‌.)17‬‬
‫‌‬
‫‌‬

‫‪62‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫جدول(‪ )18‬ا لحدود المسموح بها للكلوريدات (‪ )CL-1‬حسب تصنيف (‪ )Scafield‬لمياه الري‬
‫‌‬
‫الكلوريدات ‪ CL-1‬ملغم‪/‬لتر‬ ‫صنف المياه )‪) Classes‬‬
‫اقل من ‪142‬‬ ‫الصنف ممتاز‬
‫‪250-142‬‬ ‫الصنف جيد‬
‫‪425-250‬‬ ‫الصنف مسموح به‬
‫‪710-425‬‬ ‫الصنف مشكوك فيه‬
‫أكثر من ‪710‬‬ ‫غير مألئم‬
‫المصدر‪ :‬عبد العزيز يونس طليع ‪ ,‬دراسة التأثيرات الموسمية للفضالت المائية المطروحة من مدينة الموصل‬
‫على نوعية مياه دجلة ومدى صالحيتها للري والشرب والزراعة ‪ ,‬رسالة ماجستير ‪ ,‬كلية الزراعة والغابات ‪,‬‬
‫جامعة الموصل ‪ ,1983 ,‬ص‪(.55‬غير منشورة) ‪.‬‬

‫‪:6-3-1‬العناصر الثقيلة‬
‫يعود وجود المواد الثقيلة للمياه هو بسبب فضالت المدن ‪,‬و األنشطة الزراعية ‪,‬و المخلفات‬
‫الصناعية ‪,‬و وسائط النقل ‪,‬كما يعود وجودها ايضا ً الى مياه الصرف الصحي و استعمال‬
‫األسمد ة و المبيدات الزراعية في مياه المبازل التي تصرف نحو مياه النهر و تصب فيه‪ .‬و أن‬
‫عامل الجفاف و انقطاع كميات األمطار و شدة الحرارة جعل من تصريف النهر يقل و يتراجع‬
‫مما سبب في زيادة تأثير هذه الملوثات ‪ .‬يؤدي عنصر الحديد الزائد في المياه الى اثار في صحة‬
‫األنسان منها عسر الهضم ‪ ,‬كما يتسبب وجود عنصر الحديد في المياه و اكسيد الحديد و المنغنيز‬
‫‪ Mn‬الى تلوين المياه باللون األحمر و األسمر مما يجعلها غير صالحة لالستعمال البشري‪ .‬على‬
‫الرغم من األهمية الحيوية لبعض العناصر الثقيلة اال انها تكون سامة بسبب قابليتها على التراكم‬
‫(‪)1‬‬
‫الحيوي في اجسام الكائنات الحية ‪ ,‬إذ تزداد تراكيزها عن طريق السلسة الغذائية‪.‬‬
‫عنصر الحديد كانت نسبته في شط القادسية و مبزل القادسية غير محسوسة ‪ ,‬اما في شط‬
‫المشخاب فكانت مرتفعة و إذ بلغت حوالي (‪ )0̦2621‬ملغم‪ /‬لتر و في مياه الجدول وصلت الى‬
‫(‪ )0̦0362‬ملغم‪ /‬لتر جدول (‪ .)19‬لقد بلغت قيمة عنصر المنغنيز في مياه البزل (‪)0̦1322‬‬
‫ملغم‪ /‬لتر و هي األعلى بين قيم المعادن في نهر الفرات في منطقة الدراسة اما شط القادسية‬
‫فكانت كمية عنصر المنغنيز أقل تصل الى (‪ )0̦0632‬ملغم‪ /‬لتر ‪ ,‬و كانت نسبته في شط‬
‫المشخاب تصل (̦‪ )01100‬ملغم‪ /‬لتر اما في جداول فكانت اقل قيمة بين المواقع المأخوذة منها‬
‫العينات وصلت الى (‪ )0̦0920‬ملغم‪ /‬لتر‪.‬‬

‫)‪ (1‬احمد عبد الوهاب عبد الجواد ‪ ,‬تلوث مياه القرية ‪ ,‬الدائرة العربية للنشر و التوزيع ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬القاهرة‬
‫‪ , 1995 ,‬ص ‪‌ ‌. 63-62‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫يتراوح تركيز عنصر النحاس ‪ Cu‬في شط المشخاب بأكبر كمية تصل الى (‪ )0̦0083‬ملغم‪/‬‬
‫‌‬
‫لتر عن مياه الجدول في نسب وجود عنصر النحاس تبلغ حوالي (‪ )0̦0062‬ملغم‪ /‬لتر اما عنصر‬
‫الخارصين إذ بلغت نسبته في المبزل أعلى قيمة وصلت الى (‪ )0̦0481‬ملغم‪ /‬لتر اما اقل قيمة‬
‫كانت في مياه شط القادسية إذ بلغت (‪ )0̦0217‬ملغم‪ /‬لتر اما في شط القادسية فكانت غير‬
‫محسوسة‪ .‬و في مياه جدول الدبينية إذ بلغت (‪ )0̦0396‬ملغم‪ /‬لتر‪ .‬جدول(‪.)19‬‬
‫من خالل قراءة جدول (‪ )20‬منظمة (‪ (FAO‬نجد أن العناصر الثقيلة ال تتجاوز الحدود‬
‫المسموح بها ونسبها قليلة في المياه بذلك فأن مياه الري في منطقة الدراسة غير مضرة للتربة و‬
‫النبات‪ .‬شكل (‪.)14‬‬

‫جدول (‪ )19‬قيم العناصر الثقيلة (ملغم‪ /‬لتر) لمياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬

‫مياه جدول‬ ‫مياه المبزل‬ ‫شط‬ ‫شط المشخاب‬ ‫األيون‬ ‫رقم العينة‬
‫الدبينية‬ ‫القادسية‬
‫‪0̦0062‬‬ ‫‪0̦0083‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0̦0228‬‬ ‫نحاس ‪Cu‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0̦0362‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0̦2621‬‬ ‫حديد ‪Fe‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0̦0920‬‬ ‫‪0̦1322‬‬ ‫‪0̦0632‬‬ ‫‪0̦0115‬‬ ‫منغنيز ‪Mn‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0̦0396‬‬ ‫‪0̦0481‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0̦0217‬‬ ‫خارصين ‪Zn‬‬ ‫‪4‬‬
‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪ :‬مختبر يو ساينس العلمي‪ ,‬محافظة الديوانية‪2020/2/3 ,‬‬

‫شكل (‪ )14‬العناصر الثقيلة لمياه الري و البزل في منطقة الدراسة‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة باالعتماد على جدول (‪.)19‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫جدول (‪ )20‬التراكيز القصوى المسموح بها للعناصر النادرة أو الثقيلة في مياه الري‬
‫‌‬
‫التركيز (ملغم‪ /‬لتر)‬ ‫العنصر‬ ‫ت‬
‫‪5¸0‬‬ ‫الحديد ‪Fe‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0¸2‬‬ ‫المنغنيز ‪Mn‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0¸2‬‬ ‫النحاس ‪Cu‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2¸0‬‬ ‫الزنك ‪Zn‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪5¸0‬‬ ‫الرصاص ‪Pb‬‬ ‫‪5‬‬
‫المصدر ‪:‬‬
‫‪Feed and Agriculture organization (FAO 1985).‬‬

‫‪ :4-1‬المياه الجوفية‬
‫المياه تحت األرضية او ما يسمى بالمياه الجوفية هي التي تكون مخزونة في مسام الصخور‬
‫المختلفة ‪ ,‬فاذا ما كأنت توجد في اعماق ال تزيد عن بضع مئات من األمتار من السطح الخارجي‬
‫لألرض عرفت باسم المياه الجوفية ‪ .‬وتتمثل مصادرها اساسًا في مياه المطر ‪ ,‬ومظاهر التساقط‬
‫األخرى مما ينتهي به األمر للتسرب داخل قشرة األرض خالل مسام الصخور وبخاصةً عندما‬
‫تكون هذه الصخور عالية النفاذية والمسامية والتي تعرف بالصخور الخازنة(‪.)1‬‬
‫تؤثر المياه الباطنية في التكوينات التحت السطحية (ميكانيكيا وكيميائيا )‪ .‬فيترتب في ذلك‬
‫عمليات االنزالق والهبوط ‪ ,‬لضعف تماسك تلك التكوينات وقد تعمل المياه الباطنية في شق‬
‫مجاري لها في التكوينات تحت السطحية بوساطة عمليات التعرية والتجوية ‪ .‬التي تؤدي الى‬
‫توسع تلك المجاري ‪ ,‬وقد يكون عملها الكيميائي اكثر وضوحا من الميكانيكي خاصةً عندما‬
‫يتحول الماء الباطني الى حامض مخفف نتيجةً لذوبان بعض األكاسيد فيه مثل حامض الكاربونيك‬
‫الناتج من ذوبان ثنائي اوكسيد الكاربون في الماء الذي له القابلية في اذابة الصخور الجيرية (‬
‫كربونات الكالسيوم ) فتتحول الى مادة ذائبة في الماء وهي بيكاربونات الكالسيوم ‪ ,‬وقد تنتقل‬
‫المواد الذائبة مع الماء المتحول من مكان إلى آخر فتتسرب خالل الفواصل والشقوق او تخرج مع‬
‫مياه الينابيع واآلبار(‪.)2‬‬
‫تعتمد منطقة الدراسة على المياه السطحية بشكل رئيس متمثلةً بنهر الفرات ‪ ,‬وال توجد اهمية‬
‫للمياه الجوفية فيها في اجزائها الشمالية والوسطى والجنوبية ‪ ,‬توجد بعض اآلبار القليلة في‬

‫(‪ ) 1‬محمد صبري محسوب ‪ ,‬جيومورفولوجية األشكال األرضية ‪ ,‬دار الفكر ‪ ,‬طبعة األولى ‪ , 1997 ,‬ص‬
‫‪. 167‬‬
‫(‪ ) 2‬خلف حسين الدليمي ‪ ,‬علم اشكال األرض التطبيقي ‪ ,‬دار صفاء للطباعة والنشر ‪ ,‬الطبعة األولى ‪, 2002 ,‬‬
‫ص‪.324‬‬
‫‪65‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫األجزاء الشرقية و األجزاء الغربية منها وتمتاز بارتفاع مناسيبها كما هو الحال في البرك‬
‫‌‬
‫والمستنقعات ‪ ,‬فضال عن تذبذب مستوياتها مع تغير فصول السنة ‪ ,‬اذ ترتفع في فصل الشتاء‬
‫وتنخفض في فصل الصيف ويغلب عليها الجفاف كما يؤدي ارتفاعها الى زيادة األمالح في التربة‬
‫فتصبح غير صالحة للزراعة واالستعماالت البشرية(‪.)1‬‬
‫‪Natural vegetatiar‬‬ ‫‪ : 5-1-1‬النبات الطبيعي‬
‫تشمل النباتات الطبيعية تلك التي تنمو في سطح األرض بصورة طبيعية من دون تدخل األنسان‬
‫في نموها(‪.)2‬‬
‫يؤثر الغطاء النباتي في التربة وتكوينها وتشكيل خصائصها من خالل أن الغطاء النباتي‬
‫يجهز التربة بمعظم المواد العضوية التي تعد من اهم مكونات التربة وال سيما مادة الدوبال‬
‫الموجودة في قطاع التربة ‪ ,‬كما أن التركيب الكيمياوي لبقايا النباتات الميتة والتي تضاف الى‬
‫التربة لها تأثير مباشر في نسبة (‪ (pH‬فيها وعلى مقدار خصوبتها ‪ ,‬وتجهز بقايا النباتات المتحللة‬
‫تحلال جزئيا او كامال الطعام الضروري للكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في التربة والتي تعمل‬
‫باستمرار في تحلل البقايا النباتية والحيوانية واضافتها في شكل مادة عضوية الى التربة ‪ ,‬اذ‬
‫تؤدي دورا مهما في زيادة خصوبتها وقدرتها اإلنتاجية الزراعية (‪.)3‬‬
‫وللنباتات دور مهم في تثبيت التربة وحمايتها من عمليات التعرية والجرف ‪ ,‬ويتبع هذا الدور‬
‫للعمليات البيدولوجية مواصلة نشاطها ومهامها من دون توقف ‪ ,‬لذا فأن النبات مهم جدا في‬
‫تكوين التربة(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬علي لفته سعيد األسدي ‪ ,‬تحليل جغرافي ألنماط االستيطان الريفي في قضاء المناذرة ‪ ,‬رسالة ماجستير‬
‫(غير منشورة) ‪ , 2001 ,‬ص ‪. 35‬‬
‫(‪ )2‬عبدهللا سالم المالكي ‪ ,‬جغرافية العراق ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪‌ ‌‌. 89‬‬
‫(‪ )3‬علي حسين شلش ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪. 80‬‬
‫(‪ )4‬حمدانية عبد القادر العوضي ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪‌ ‌‌40‬‬
‫‪66‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫صورة (‪ : )5‬النبات المرير من النباتات الطبيعية في ناحية القادسية في منطقة الدراسة‬
‫‌‬

‫المصدر‪ :‬الدراسة الميدانية بتاريخ ‪2020/2/15‬‬

‫صورة (‪ : )6‬نبات العاقول نبات صحراوي في ناحية القادسية في منطقة الدراسة‬

‫المصدر ‪ /‬الدراسة الميدانية بتاريخ ‪2020/2/15‬‬

‫ومن خالل الدراسة الميدانية في منطقة الدراسة ومن مقابلة العديد من الفالحين في المناطق‬
‫الزراعية تم التعرف على العديد من النباتات واألدغال التي تنمو مع محصول القمح والرز‬
‫والتعرف في الطرق والمواد التي تتم مكافحتها بها ‪ ,‬ومن النباتات التي تنتشر في حقول زراعة‬

‫‪67‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫القمح نباتات عشبية ورقية هي الدوسر وهو نبات عشبي يزاحم محصول الحنطة يعالج بمبيد‬
‫‌‬
‫البلص ‪ ,‬ونباتات الفجيلة وهو نبات ورقي والقرط نبات صغير ورقي ورويطه نبات عشبي‬
‫صغير يكافح بمبيدات ادغال ‪ .‬صورة (‪. )7‬‬

‫صورة (‪ : )7‬نبات الفجيلة الورقي مع نبات الحنطة في ناحية القادسية‬

‫المصدر ‪ /‬الدراسة الميدانية بتاريخ ‪2020/2/15‬‬

‫اما األدغال التي تنمو مع المح اصيل الصيفية ألسيما الرز فهي نباتات عشبية مثل ( السبط ‪,‬‬
‫و الجفجاب ‪ ,‬و ابو مجوير ‪ ,‬والدنأن ) تكافح بمبيدات الكاسح و الفالك وهي نباتات تسبب‬
‫اضرار أنتاجية كبيرة في المحاصيل الزراعية(‪.)1‬‬
‫تم التعرف على العديد من اصناف النباتات الطبيعية التي تنمو في ضفاف الجداول وضفاف‬
‫الحلفا والثيل ‪ ,‬ومن النباتات الطبيعية األخرى النباتات‬ ‫من اهمها نباتات‬ ‫نهر الفرات‬
‫الصحراوية التي تنمو في منطقة الدراسة متمثلة بـ ( الشوك والعرد ) ‪ .‬والجدير بالذكر أن هذه‬
‫النباتات تأقلمت مع الظروف المناخية التي تتصف بتذبذب وقلة األمطار مع ارتفاع عالي‬
‫لدرجات الحرارة‪.‬‬

‫(‪ )1‬مديرية الزراعة في محافظة النجف األشرف ‪ ,‬قسم وقاية المزروعات ‪. 2009 ,‬‬
‫‪68‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬

‫المبحــــــث الثــانــــــي‬
‫‌‬
‫‪ : 2-1‬العوامل البشرية المؤثرة في خصاص التربة‬
‫تعد الزراعة في منطقة الدراسة من اهم الحرف االقتصادية ‪ ,‬التي يمتهنها السكان وتكمن‬
‫اهميتها في نواحي عدة ابرزها ‪ ,‬أنها مصدر غذائي للسكان ‪ ,‬وأنها تسهم في اإلنتاج المحلي‬
‫فضال عن أنها توفر فرصا ً لعمل العديد من سكانها ‪ .‬من الجدول (‪)20‬أن عدد المشتغلين في‬
‫حرفة الزراعة في مركز قضاء المشخاب يصل (‪ )62,661‬نسمة اي يعادل (‪ )%60,8‬بالمئة ‪,‬‬
‫أما في ناحية القادسية فقد بلغ (‪ )40,459‬نسمة اي ما يعادل (‪ )%39,2‬بالمئة من إجمالي السكان‬
‫النشطين اقتصاديا ‪ ,‬وقد بلغ نسبة السكان الحضر في مركز قضاء المشخاب (‪ )30,658‬نسمة‬
‫(‪ . )%82,8‬اما في ناحية القادسية فكأن (‪ )6,354‬نسمة ومعدل (‪ )%17,2‬من قراءة الجدول‬
‫(‪ )20‬نجد أن معدل سكان الريف اكبر من السكان الحضر ‪ .‬ويدل ذلك في أن منطقة الدراسة‬
‫أغلبها تعمل في الزراعة وهذا النشاط الزراعي له تأثير في التربة من جميع النواحي ‪.‬‬

‫جدول (‪ )20‬نسبة الحضر والريف في قضاء المشخاب ‪2018‬‬

‫السكان الحضر‬
‫النسبة المئوية السكان الريف نسمة النسبة المئوية‬ ‫الوحدة اإلدارية‬
‫(نسمة)‬
‫‪60,8‬‬ ‫‪62,661‬‬ ‫‪82,8‬‬ ‫مركز قضاء المشخاب ‪30,658‬‬
‫‪39,2‬‬ ‫‪40,459‬‬ ‫‪17,2‬‬ ‫‪6,354‬‬ ‫ناحية القادسية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪103,120‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪37,012‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ /‬جمهورية العراق ‪ ,‬وزارة التخطيط ‪ ,‬الجهاز المركزي اإلحصائي ‪ ,‬تقديرات السكان لعام ‪. 2018‬‬

‫تعد العوامل البشرية من العوامل المهمة التي تؤثر في خصائص التربة ‪ ,‬وأن هذا التأثير‬
‫مرتبط بالمستوى الحضاري والثقافي لإلنسان ‪ .‬أن جميع العمليات الزراعية التي تجري في‬
‫التربة من اجل أنتاج المحاصيل الزراعية تبدا بعمليات تهيئة األرض وحراثتها‪ ,‬وتعديلها ‪ ,‬أن‬
‫مثل هذا العمليات تؤثر بطبيعة الحال في خواص التربة الفيزيائية والكيميائية اما بتحسينها او‬
‫باإلساءة اليها ‪.‬‬
‫تؤثر العوامل البشرية في خصائص التربة في منطقة الدراسة من خالل الجوانب األتية‪:‬‬
‫‪ -: 1‬الحراثة والتعديل ‪.‬‬
‫‪ -: 2‬الري والبزل ‪.‬‬
‫‪ -: 3‬التسميد ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫‪ -: 4‬السياسات الحكومية ( الزراعية) ‪.‬‬
‫‌‬
‫‪ : 1-2-1‬الحراثة والتعديل‬
‫تستغل اغلب اراضي منطقة الدراسة في االستعماالت الزراعية ‪ ,‬إذ تزرع اغلبها محاصيل‬
‫الحبوب الصيفية (الرز)‪ ,‬والحبوب الشتوية (الحنطة) ‪ ,‬ومحاصيل اخرى منها محاصيل البستنة‬
‫(الفاكهة ‪ ,‬والنخيل) ومحاصيل الخضر ‪ .‬لكنها تشتهر بشكل اساسي في زراعة محصول (الرز)‬
‫‪ ,‬وذلك بسبب طبيعة التربة ‪ ,‬ووفرة المياه ‪ ,‬فضال عن عوامل بشرية اخرى اذ تعد ارثا ً شعبيا‬
‫لمعظم المزارعين ‪ ,‬أن حراثة األرض‪ ,‬وتعديلها زراعيا يمارس في أغلب أراضي منطقة‬
‫الدراسة ويتم ذلك اعتمادا تركيب ‪,‬ونوع التربة ونوع المحصول ونوع أدوات الحراثة ‪.‬‬
‫أن الغرض من الحراثة هو تفكيك التربة والطبقة السطحية لها التي تنمو عليها النباتات ‪ .‬وتساعد‬
‫الحراثة في خلط األسمدة‪ ,‬والكيمياوية بالتربة والتي يتم اضافتها من قبل المزارع ‪ ,‬ويتم حراثة‬
‫ألرض عندما تحتوي على رطوبة ارضية من ‪ .% 60 – 50‬ويفضل ترك التربة بعد حراثتها‬
‫مدة كافية معرضة للشمس لقتل مسببات األمراض(‪.)1‬‬
‫تنمو جذور المحاصيل من خالل تفكيك جزيئات التربة وخلطها ‪ ,‬للعمق المناسب للمحصول ‪.‬‬
‫وتعمل الحراثة في خلط بقايا النباتات الى مواد عضوية مهمة للنبات فضال عن مقاومة األدغال‬
‫‪,‬والحد من أنتشارها وايجاد طبقة في التربة تعيق تبخر الماء من السطح كونها تحقق قوة خاصية‬
‫الجذب السطحي ‪ ,‬ومن اهدافها ايضا تحسين ظروف التربة والعمل في اعطاء الحالة المثالية لنمو‬
‫النبات من خالل عملها في اعادة التوازن المائي والهوائي ‪ .‬وتحسين حركة المياه داخل التربة(‪.)2‬‬
‫ظهر من خالل الدراسة الميدانية أن عملية الزراعة تبدا بخطوات أولها حراثة األرض‬
‫باآلالت الزراعية اذ يستعمل المزارعون في االغالب المحراث المطرحي القالب وهو من اآلالت‬
‫المهمة المستعملة في حراثة األرض وتقليبها ‪ ,‬يقوم الفالح بأنزال الساحبة الة الحرث وتتكون من‬
‫سكاكين (ثالثية ‪,‬او رباعية ‪,‬او خماسية ) بحسب نوع المحراث‪.‬‬
‫يعد المحراث المطرحي القالب من اهم المحاريث التي تقلل من الكثافة الظاهرية للتربة ألنه‬
‫يؤدي الى تفكيك التربة وزيادة مسامياتها ‪ ,‬كما أنه يعمل في زيادة معدل غيض الماء للتربة‬
‫‪,‬وزيادة نفاذيتها فضال عن زيادة المحتوى الرطوبي للتربة ‪ ,‬كونه يترك تجمعات تربة صغيرة‬
‫الحجم ومساميتها قابلة لالحتفاظ بالماء مما يقلل من التبخر(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬سيد فتحي السيد ‪ ,‬اساسيات زراعة الخضر المحمية والمكشوفة في األراضي الصحراوية ‪ ,‬المكتبة المصرية‬
‫للطباعة والنشر ‪ ,‬القاهرة ‪ , 2006 ,‬ص ‪. 28‬‬
‫(‪ )2‬كاظم شنته سعد ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة ميسأن ‪ , 2016 ,‬ص ‪‌ ‌‌. 131‬‬
‫(‪ )3‬كاظم شنتة سعد ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 132‬‬
‫‪70‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫وتكون الحراثة من المناطق الواطئة الى اعالها وذلك بسبب عدم انجراف التربة من األعلى‬
‫‌‬
‫الى األسفل ‪ .‬وتكون اعماق الحراثة مختلفة من محصول الى اخر وغالبا ما تكون من ‪– 20‬‬
‫‪30‬سم بالنسبة لمحصولي الشلب والحنطة ‪ ,‬وبعد الحراثة تقوم الة التسوية الليزرية بتسوية‬
‫األرض بشكل دقيق ‪ .‬كما في صورة (‪ )8‬األلة الليزرية ‪.‬‬
‫صورة (‪ : )8‬األلة الليزرية في مركز قضاء المشخاب‬

‫المصدر ‪ /‬دراسة ميدانية بتاريخ ‪2020/1/25‬‬

‫مما يؤدي الى التوزيع العادل للمياه وتقليل نسبة البذور المنثورة في وحدة المساحة ‪ ,‬ويقوم‬
‫الفال ح بتقسيم األرض على األلواح لتسوية األماكن التي لم تستطع الة التسوية الوصول لها وردم‬
‫االنخفاضات وازالة الكتل الكبيرة و األماكن العالية التي تعيق جريان المياه(‪. )1‬‬
‫التعديل والتسوية هي تحقيق االنحدار المناسب ألرض الحقل إذ يضمن توجيه مياه الري‬
‫وصرف المياه الزائدة ‪ ,‬والغرض من التسوية هو تسوية التربة الزراعية وتعديل سطحها ليكون‬
‫قريبا من االستواء لما لها من اهمية كبيرة في عملية اإلرواء ‪ ,‬اذ تساعد في وصول المياه الى‬
‫جميع اجزاء الحقل بشكل متسا ٍو ‪ .‬و من ثم عدم تراكم األمالح في المناطق المرتفعة وعدم حدوث‬
‫ضائعات مائية كثير(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬دراسة ميدانية قامت بها الباحثة مع عدد من الفالحين في منطقة الدراسة ‪ ,‬وهم عبد األمير موسى صيهود ‪,‬‬
‫وعبدهللا جبار عبد الزهرة ‪ ,‬بتاريخ ‪. 2019/11/12‬‬
‫(‪ )2‬زهراء مهدي عبد الرضا ‪ ,‬خصائص تربة قضاء الشامية واثارها في أنتاج محاصيل الحبوب الرئيسية ‪,‬‬
‫رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة القادسية ‪ , 2011 ,‬ص ‪. 55‬‬
‫‪71‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫‪ : 1-2-2-1‬الري‬
‫‌‬
‫أن وقوع منطقة الدراسة من ضمن المناخ الجاف جعل منها تعتمد بصورة كبيرة على المياه‬
‫السطحية في العمليات الزراعية ‪ ,‬والتي تعتمد في نهر الفرات المصدر الرئيس للمياه في‬
‫المنطقة ‪ .‬ويؤثر العامل البشري المتمثل باإلنسان في خصائص التربة الفيزيائية و الكيميائية ‪ .‬من‬
‫خالل استعمال طرق متنوعة للري ‪ ,‬لذلك نجد وجود اراضي ملحية في منطقة الدراسة‬
‫وبدرجات متفاوتة ‪ ,‬والسبب في ذلك استعمال الري المفرط من قبل الفالح تحت ظروف المناخ‬
‫الحار والتبخر الشديد ‪ ,‬وتعتمد منطقة الدراسة على وسائل متنوعة من أنواع الري منها الري‬
‫السيحي للمناطق القريبة من نهر الفرات ‪ .‬وتفرعاته في المشخاب والقادسية ‪ ,‬فضال عن الري‬
‫بالمضخات للمناطق المرتفعة اي المناطق التي تكون اعلى من مصادر المياه كمنطقة الدبينية‬
‫والمنطقة الغربية من شط المشخاب ‪ ,‬اما وسائل الري الحديثة مثل الرش والتنقيط فمازال‬
‫يستعمل في نطاق ضيق جدا او منعدم من ضمن منطقة الدراسة ‪ ,‬ويمكن توضيح األسلوب‬
‫المتبع في منطقة الدراسة وهو األسلوب السيحي ‪ ,‬كما أنه من األساليب غير المكلفة واألكثر‬
‫(‪)1‬‬
‫المتبعة في منطقة‬ ‫شيوعا لكونها ال تحتاج تقنية قياسا باألساليب األخرى ‪ ,‬وأن من األساليب‬
‫الدراسة هي‪:‬‬
‫أوال ‪ -:‬طرق الري السيحي ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬طرق الري بالواسطة ( المضخات ) ‪ .‬ويعتمد الري بالواسطة في عدة اساليب في الري‬
‫وهي ‪:‬‬

‫أ‪‌-‬اسلوب الري باألحواض (األلواح ) ‪.‬‬


‫ب‪ ‌-‬اسلوب الري بالمروز ‪.‬‬
‫ج‪ ‌-‬اسلوب الري بالغمرة ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬الري السيحي‬


‫هو اكثر أنواع الري انتشارا وقد يكون عن طريق الغمر ‪ ,‬وبذلك يتم تقسيم األرض الزراعية‬
‫على احواض صغيرة تغمر بالمياه ‪ .‬وتنقل المياه من حوض الى اخر ‪ .‬ومن المحاصيل التي‬
‫تروى بالغمر األرز والبرسيم والقمح وغيرها ‪.‬‬

‫(‪ )1‬مشاهدة ميدانية في منطقة الدراسة ‪‌ .‬‬


‫‪72‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫ومن أنواع الري السيحي الري بالخطوط ‪ ,‬وهي قنوات صغيرة ‪ ,‬وتكون الخطوط اطول‬
‫‌‬
‫واعمق في التربة الطينية ‪ ,‬اما الترب الرملية او الصفراء‪ ,‬فتكون الخطوط فيها قصيرة وسطحية‬
‫حتى ال تفقد كميات كبيرة من الماء بالتسرب(‪.)1‬‬
‫تتلخص اليتها بتقسيم األرض الزراعية على شرائح طولية متوازية تفصلها حواجز ترابية‬
‫(اكتاف) يتراوح عرضها بين ( ‪ ) 15 – 3‬م وطولها بين ( ‪ )300 – 60‬م ‪ ,‬و انحدارها بين‬
‫(‪ )% 0,60 – 0,05‬تبعا لقوام التربة وميلها ونوع المحصول الزراعي ‪ ,‬لتنساب المياه من‬
‫خاللها إلى كافة ارجاء األرض الزراعية لتامين المتطلبات المائية للمحصول الزراعي ‪ ,‬وينحدر‬
‫طول الشريحة بشدة بتيار ماء الري لتالفي انجراف التربة ‪ ,‬وكذلك ميلها ونوعية قوام التربة ‪.‬‬
‫ويمتاز الري السيحي بفعالية عالية للري لقلة النفقات (األيدي العاملة ‪ ,‬و الصيانة ) و التحكم‬
‫بكميات المياه ‪ ,‬تصلح للترب الثقيلة(‪.)2‬‬
‫من سلبيات الري السيحي في منطقة الدراسة أنه يتم من دون نظام اروائي محدد فيزيد من‬
‫مدة الريات المعطيات للنبات مما يؤدي الى زيادة حاجة النبات من الماء وباآلتي تبخر المياه‬
‫وترك األمالح في السطح ‪ .‬تعد المياه غير المقننة من األسباب المهمة التي تؤدي الى تفاقم‬
‫مشكلة الملوحة في منطقة الدراسة(‪.)3‬‬
‫يوضح الجدول (‪ )14‬أن المساحة المزروعة سيحا في منطقة الدراسة مقسمة بين مركز‬
‫قضاء المشخاب الذي بلغت فيه نسبة المساحة المروية سيحا (‪ )33̦885‬دونم اي تعادل‬
‫(‪ )%28,5‬من مجموع المساحة المزروعة فيه ‪ ,‬اما ناحية القادسية فقد بلغت األراضي المروية‬
‫سيحا حوالي (‪ )46115‬دونم اذ تشكل (‪ )%38,8‬من اجمالي المساحة المزروعة فيها ‪.‬‬

‫جدول (‪ )14‬المساحة المروية سيحا في منطقة الدراسة‬

‫النسبة المئوية ‪%‬‬ ‫الري سيحا (دونم)‬ ‫الوحدة اإلدارية‬


‫‪28,5‬‬ ‫‪33885‬‬ ‫مركز قضاء المشخاب‬
‫‪38,8‬‬ ‫‪46115‬‬ ‫ناحية القادسية‬
‫‪%67,3‬‬ ‫‪ 80000‬دونم‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬وزارة الزراعة ‪ .‬مديرية زراعة النجف ‪ ,‬وحدة اإلحصاء ‪ ,‬بيانات غير منشورة ‪. 2018 ,‬‬

‫(‪ )1‬محمد محمود محمدين ‪ ,‬اصول الجغرافيا الزراعية ومجاالتها ‪ ,‬دار الخريجي للنشر والتوزيع ‪ ,‬طبعة الثالثة‬
‫‪ ,‬الرياض ‪ , 2002 ,‬ص ‪. 322‬‬
‫(‪ )2‬صاحب الربيعي ‪ ,‬التربة والمياه ‪ ,‬استصالح التربة والري والصرف ‪ ,‬استوكهولم ‪ ,‬السويد ‪ , 2007 ,‬ص‬
‫‪. 412‬‬
‫(‪ )3‬احمد خميس حمادي ‪ ,‬دور العاليات الجغرافية في تملح التربة في قضاء الفلوجة ناحيتي ( الصقالوية ‪,‬‬
‫الكرمة ) ‪ .‬رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬كلية التربية (ابن الرشد) ‪ ,‬جامعة بغداد ‪ , 2004 ,‬ص ‪‌ . 110‬‬
‫‪73‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫ثانيا ‪ :‬الري بالواسطة‬
‫‌‬
‫أن أسلوب الري بالواسطة هو ايضا من األساليب المتبعة في منطقة الدراسة ‪ ,‬بسبب‬
‫انخفاض منسوب مياه نهر الفرات لذلك لجا كثير من الفالحين الى استعمال الري بالمضخات ‪.‬‬
‫يقوم الفالح بسحب المياه من الجداول والمياه القريبة من األرض الزراعية ‪ ,‬وأن المضخات‬
‫المستعملة في منطقة الدراسة هي تعمل بالكهرباء والديزل ‪ ,‬ومن المالحظ في الدراسة الميدانية‬
‫أن استعمال المضخات من قبل الفالح في مواسم معينة ‪ ,‬عندما ينخفض منسوب المياه خالل‬
‫فصل الصيف يلجا الفالح الى استعمال المضخات من اجل عمليات الري لألراضي الزراعية ‪.‬‬
‫ويعتمد الري بالواسطة بعدة اساليب وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬اسلوب الري باأللواح‬
‫ينتشر هذا النوع من األساليب في منطقة بريهي في شمال ناحية القادسية من منطقة الدراسة ‪.‬‬
‫تتضمن هذه الطريقة تحويل المياه من مصدر التجهيز الى الحقول الزراعية ‪ ,‬يتم فيها تقسيم‬
‫الحقل الى وحدات صغيرة محاطة بكتوف ‪ ,‬وتروى بطريقة األلواح مثل (الحبوب ) ومحاصيل‬
‫العلف ‪,‬وبعض الخضروات )‪ ,‬و بتحويل مجرى ماء كبير نسبيا الى الواح مستوية تقريبا محاطة‬
‫بكتوف ويترك الماء به لكي يتخلل الى داخل التربة خالل مدة معينة اذ يغمر ‪ %90‬من مساحة‬
‫ارض الحقل المروية بالماء مع احتمال وجود فائض وانعدام وجود المبازل ‪ ,‬وتحديد مساحة‬
‫اللوح تبعا لخصائص التربة وانحدار األرض مما يعني تعرض التربة لمخاطر التملح واالنجراف‬
‫ولكنها جيدة لغسل األمالح من مقد التربة (‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬محمد فليح عواد الجنابي ‪ ,‬األراضي الزراعية في قضاء السلمان (محافظة المثنى) ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير‬
‫منشورة) ‪ ,‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية‪ ,‬جامعة البصرة ‪ , 2015 ,‬ص ‪. 85‬‬
‫٭ مقابلة شخصية مع المرشد الزراعي رائد وائل مضيف ‪ ,‬بتاريخ ‪. 2019/11/25‬‬
‫‪74‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫صورة (‪ : )9‬طريقة الري بالخطوط األلواح في ناحية القادسية من منطقة الدراسة‬
‫‌‬

‫المصدر ‪ /‬دراسة ميدانية بتاريخ ‪2020/6/3‬‬

‫ويعد هذا األسلوب من الري مكلف ماديا ً بسبب استعمال المضخات وشرائها واستعمال‬
‫الوقود لتشغيلها وصيانتها بشكل مستمر اال أنها تقلل من الضائعات المائية مقارنة بالري‬
‫٭‬
‫السيحي ‪ .‬اما بالنسبة للمضخات الموجودة في منطقة الدراسة هو (‪ )1892‬مضخة موزعة على‬
‫الوحدات اإلدارية في منطقة الدراسة ‪ .‬توجد في مركز قضاء المشخاب ‪ 1392‬مضخة تعمل في‬
‫الديزل والكهرباء ‪ ,‬وفي ناحية القادسية ‪ 500‬مضخة بين الديزل والكهربائي بقوة حصانيه تبلغ‬
‫(‪ )100 – 15‬قوة حصانيه ‪.‬‬
‫يبلغ عدد المضخات الزراعية الكهربائية في مركز قضاء المشخاب ‪ 917‬مضخة والتي‬
‫يستعمل منها ‪ , 917‬اما التي تعمل في الديزل ‪ 475‬مضخة وجميعها صالحة للعمل(‪ .)1‬الجدول‬
‫(‪ . )15‬اما في ناحية القادسية فقد بلغ عدد المضخات التي تعمل بالطاقة الكهربائية ‪ 250‬مضخة‬
‫‪ ,‬والتي تعمل بالوقود (الديزل) ‪ 250‬مضخة بقوة حصانيه (‪ )100 – 15‬قوة حصانيه ‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬مديرية زراعة النجف األشرف ‪ ,‬التخطيط والمتابعة ‪ ,‬موقف المكائن والمعدات الفصلي بيانات غير منشورة‬
‫‪‌ .2020 ,‬‬
‫‪75‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫جدول (‪ )15‬اعداد المضخات ومضخات الديزل وقوتها الحصانية في منطقة الدراسة بحسب‬
‫‌‬
‫الوحدات اإلدارية لعام ‪. 2020‬‬

‫عدد المضخات‬
‫القوة الحصانية‬ ‫الوحدات اإلدارية‬
‫ديزل‬ ‫كهربائية‬
‫(‪)15 – 100‬‬ ‫‪475‬‬ ‫‪917‬‬ ‫مركز قضاء المشخاب‬
‫(‪)15 – 100‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪250‬‬ ‫ناحية القادسية‬
‫‪725‬‬ ‫‪1167‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬مديرية الزراعة في النجف األشرف ‪ /‬التخطيط والمتابعة ‪ ,‬موقف المكائن والمعدات الفصلي ‪ ,‬بيانات‬
‫غير منشورة ‪. 2020 ,‬‬

‫الري بالمروز‬
‫المروز هي سواقي يبلغ عرضها الساقيه (‪ )0,75‬م وهي يصل عمقها حوالي (‪ )0,50‬م‬
‫يعتمد هذا في نوع المحصول المزروع ‪ ,‬بحسب المدد الزمنية إذ تختلف ابعادها ‪ .‬وكذلك بحسب‬
‫نوع التربة ومعدل انحدارها ‪ ,‬كما تختلف بحسب نوع المحصول المزروع ‪ .‬اهم ايجابياتها أنها‬
‫تقلل من الضائعات المائية بعملية التبخر كما تساعد في توفير الهواء الكافي الذي يحتاجه النبات‬
‫في التربة ‪ ,‬ويتوقف طول المرز على (مقدار انحدار السطح‪ ,‬وسعة األرض) اذ يصل الى( ‪20‬م‬
‫) وتفضل المروز الطويلة‪ ,‬لتسهيل عمل المزارعين في األرض(‪.)1‬‬
‫‪ -3‬اسلوب الري بالغمر‬
‫هو احد وسائل الري المستعملة في عمليات الزراعة منذ القدم ‪ .‬لذا فهي ال تتطلب معدات او‬
‫اجهزة كثيرة ‪ ,‬وهي اقل الطرق توفيراً للمياه ‪ .‬أنها تتسبب في فقد كميات كبيرة من مياه الري ‪,‬‬
‫كما أنها تحتاج لنظام صرف المياه الزائدة عن حاجة النبات ‪ ,‬مما يؤدي الى الحاجة لمزيد من‬
‫اعمال الحفر ‪ ,‬وهو األمر الذي يستقطع مزيداً من مساحة األرض المخصصة للزراعة ‪ .‬ايضا‬
‫المياه المنصرفة تكون غير صالحة للزراعة‪ ,‬بسبب كونها تحتوي في مخلفات األسمدة والمبيدات‬
‫الحشرية كونها مالحة قادمة من األراضي المجاورة لها(‪.)2‬‬
‫‪ : 2-2-2-1‬البزل‬

‫(‪ )1‬محمد ابراهيم حمادي ‪ ,‬مشاريع الري والبزل في نهري السبل والعطشان في محافظة المثنى ‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة بغداد ‪ , 2006 ,‬ص‪. 86‬‬
‫(‪ )2‬المرجع اإلليكتروني للمعلوماتية ‪ ,‬موقع البيئة ومكافحة التلوث ‪Almerja.com/reading.Php?idm= ,‬‬
‫‪96048.‬‬
‫‪76‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫يعمل البزل على صيانة التربة وتخليصها من الملوحة ال سيما وأن منطقة الدراسة تقع من‬
‫‌‬
‫ضمن السهل الرسوبي ويمارس فيه الزراعة االروائية ‪ ,‬وأن أنشاء شبكات مبازل متكاملة في‬
‫األراضي الزراعية االروائية يعد امرا ضروريا ومالزما فيها ‪ .‬وأن قلة وانعدام المبازل في‬
‫األراضي الزراعية يدفع الفالحين الى تصريف المياه الزائدة عن حاجة المحاصيل الزراعية نحو‬
‫األراضي المتروكة (‪.)1‬‬
‫ويعد البزل عملية مكملة للري في المناطق الجافة وشبه الجافة المالحة ‪ ,‬ولما له من اهمية في‬
‫التأثير المباشر او غير المباشر في خصائص التربة ‪ ,‬وباآلتي في نمو النباتات وإنتاجيتها ‪,‬‬
‫ويشمل هذا التأثير ازالة األملح من منطقة الجذور النباتية ‪.‬‬
‫يقلل البزل من المحتوى الرطوبي للطبقات السطحية للتربة عن طريق خفض منسوب المياه‬
‫الجوفية المالحة ‪,‬وتعطيل نشاط الخاصية الشعرية ‪ ,‬ومن ثم اعادة تملح التربة عن طريق‬
‫الموازنة الدقيقة بين األمالح التي قد تدخل التربة مع مياه الري واألمالح التي تغادر التربة مع‬
‫مياه البزل ‪ .‬ومن تأثيرات البزل األخرى ايضا تحسين بناء التربة وتحسين مساميتها وتهويتها(‪.)2‬‬
‫فالترب التي تخلو من شبكة المبازل والبعيدة عن المنخفضات ‪ ,‬ترتفع فيها مناسيب المياه الباطنية‬
‫مما يجعل األمالح فيها تتقدم من ترب تلك األرضي الزراعية الواقعة في الذنائب نحو الترب‬
‫الزراعية الواقعة في الصدور اي بعبارة اخرى من ترب احواض األنهار الى ترب ضفاف‬
‫األنهار(‪.)3‬‬
‫توجد مجموعة من شبكة المبازل الطبيعية في منطقة الدراسة وتمتد من( الشمال‪ ,‬والجنوب‬
‫‪,‬والغرب ‪,‬والشرق) ومنها مبزل الخسف الذي يعد امتدادا لمبزل الجمالي وهما يأخذان اتجاها‬
‫شماليا جنوبيا من ضمن مركز قضاء المشخاب ‪ ,‬وغربيا شرقيا من ضمن ناحية القادسية ‪.‬‬
‫ومبزل ام صخر الذي يقع جنوب مركز قضاء المشخاب ‪ ,‬ومبزل الجماعة الذي يقع في شرق‬
‫ناحية القادسية ‪ .‬وتعاني المبازل في منطقة الدراسة من كثرة النباتات المائية‪.‬‬

‫التي تنمو في داخل هذه المبازل مما تؤدي الى ضعف كفاءة صرف المياه من الحقول‬
‫الزراعية فضالً عن كثرة الرواسب في هذه المبازل ‪ ,‬عالوةً على أن شبكة المبازل في المنطقة‬
‫غير مترابطة المبازل الحقلية‪ ,‬والثانوية ‪ ,‬والفرعية ‪,‬والرئيسية ‪ ,‬وهذا يسهم في زيادة مشكلة‬
‫تملح التربة ‪ ,‬ال سيما مناطق احواض األنهار القريبة منها ‪ ,‬فضال عن ارتفاع مستوى المياه‬

‫(‪ )1‬عبدهللا سالم المالك ‪ ,‬جغرافية العراق ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 140‬‬
‫(‪ )2‬كاظم شنته سعد ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪‌ ‌‌. 149‬‬
‫(‪ )3‬ماجد السيد ولي ‪ ,‬المصب العام دراسة جغرافي ‪ ,‬جامعة البصرة ‪ , 1986 ,‬ص ‪. 11‬‬
‫‪77‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫الجوفية في المناطق الزراعية ‪ .‬كما أن تصريف المبازل يتم وبشكل مباشر الى الشبكة النهرية ‪,‬‬
‫‌‬
‫مما يتسبب في تلوث هذه المياه األمر الذي يؤثر سلبا في النشاط الزراعي(‪.)1‬‬
‫أن مشاريع البزل في منطقة الدراسة جاءت متوافقة مع جداول الري ‪ ,‬وذلك لسحب المياه الزائدة‬
‫عن حاجة النبات في اثناء عملية سقي األراضي الزراعية ‪ .‬تمتاز تربة المبازل بأنها ذات تربة‬
‫نسيجة ناعمة تساعد في نمو النباتات الطبيعية فيها(‪.)2‬‬
‫من خالل االطالع على واقع المبازل في منطقة الدراسة وااللتقاء بعدد من المختصين‬
‫والفالحين اتضح أن اغلب المزارعين استعانوا بمياه البزل لري مزروعاتهم نتيجةً لشحة المياه ال‬
‫سيما في السنوات األخيرة ‪,‬وهذا عمل غير صحيح ألن ذلك ادى الى ارتفاع نسبة األمالح في‬
‫التربة في بعض األراضي ‪ .‬كما في مبزل الخسف في مركز قضاء المشخاب صورة (‪. )10‬‬

‫صورة (‪ : )10‬مبزل الخسف في مركز قضاء المشخاب‬

‫المصدر ‪ /‬دراسة ميدانية بتاريخ ‪2020/1/25‬‬

‫كما نالحظ أن شبكة المبازل في المنطقة موزعة بشكل غير منتظم ال تأخذ بنظر االعتبار‬
‫المسافات الضرورية والقياسية بين مبزل واخر ‪ ,‬فضال عن االستغالل العشوائي لها من قبل‬

‫(‪ )1‬سارة عدنان الحلو ‪ ,‬نظم الري والبزل في قضاء المناذرة ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬كلية اآلداب ‪,‬‬
‫جامعة الكوفة ‪ , 2010 ,‬ص ‪‌ .45‬‬
‫(‪ )2‬دراسة ميدانية قامت بها الباحثة بتاريخ ‪. 2019/11/25 ,‬‬
‫‪78‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫المزارعين ‪ ,‬واقامة حواجز او سدود في مجاريها لرفع مستوى المياه لإلفادة منها في ري‬
‫‌‬
‫المحاصيل الزراعية ‪ ,‬كما أنها تعاني من اإلهمال مما ادى الى نمو النباتات فيها‪.‬‬
‫بلغ عدد المبازل في األراضي الزراعية في منطقة الدراسة و يبلغ عددها ‪ 49‬مبزالً موزعة‬
‫في مركز قضاء المشخاب (‪ 16‬مبزالً ) تصرف مساحة تقدر بحوالي ‪ , 38,056‬اما في ناحية‬
‫القادسية فقد بلغ عدد المبازل ‪ 33‬مبزالً تروي مساحة تقدر بحوالي ‪ 46,591‬دونم(‪.)1‬‬

‫جدول رقم (‪ )21‬اطوال المبازل وتصاريفها بحسب الوحدات اإلدارية في منطقة الدراسة لعام‬
‫(‪)2018‬‬

‫المساحة المروية‬ ‫الوحدات‬


‫التصريف (م‪/3‬ثا)‬ ‫الطول (كم)‬ ‫اسم المبزل‬ ‫ت‬
‫(دونم)‬ ‫اإلدارية‬
‫‪38,056‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10,4‬‬ ‫الجمالي الخسف‬ ‫‪1‬‬ ‫المشخاب‬
‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫السحب‬ ‫‪2‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الجبسة (العياشي)‬ ‫‪3‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫سيد علي‬ ‫‪4‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫البركات‬ ‫‪5‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الحجاميه‬ ‫‪6‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ام حريجه‬ ‫‪7‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ابو خشنية‬ ‫‪8‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ال فتله العموم‬ ‫‪9‬‬
‫‪2,5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ابو نواط‬ ‫‪10‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫شألكه‬ ‫‪11‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مشرك هور نعيم‬ ‫‪12‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ام عريف‬ ‫‪13‬‬
‫‪1,5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫حسين‬ ‫‪14‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪24‬‬ ‫الخسف‬ ‫‪15‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪9,4‬‬ ‫الجارة الشرقية‬ ‫‪16‬‬

‫‪99‬‬ ‫‪149,8‬‬ ‫المجموع‬

‫‪46,591‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪5,25‬‬ ‫الجارة الغربية‬ ‫‪17‬‬ ‫مجموعة‬

‫(‪ ) 1‬وزارة الموارد المائية ‪ ,‬مديرية الموارد المائية في محافظة النجف ‪ ,‬قسم التخطيط ‪ ,‬بيأنات غير منشورة ‪,‬‬
‫‪. 2018‬‬
‫‪79‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬

‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫العبودة‬ ‫‪18‬‬ ‫مبازل ناحية‬


‫‪1,5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫السنوي‬ ‫‪19‬‬ ‫‌القادسية‬
‫‪5‬‬ ‫‪2,1‬‬ ‫الحمامية‬ ‫‪20‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪6,5‬‬ ‫ام البط الشرقية‬ ‫‪21‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫الدوب‬ ‫‪22‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ام بردية الشرقية‬ ‫‪23‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪4,5‬‬ ‫اللواح الشرقية‬ ‫‪24‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫صويحة‬ ‫‪25‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫كصاد‬ ‫‪26‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪3,5‬‬ ‫سيد نور العموم‬ ‫‪27‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫الطبلة‬ ‫‪28‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫األحيمر‬ ‫‪29‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫األحيمر الشرقي‬ ‫‪30‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0,85‬‬ ‫الجماعة‬ ‫‪31‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪31‬‬ ‫المحوطه‬ ‫‪32‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪4,2‬‬ ‫المتفهأن‬ ‫‪33‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪9,4‬‬ ‫القادسية الجديدة‬ ‫‪34‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ام صخرة‬ ‫‪35‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1,125‬‬ ‫نكارة – سبتي‬ ‫‪36‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫التايلي‬ ‫‪37‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫الكص‬ ‫‪38‬‬
‫‪1,5‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫الفرط‬ ‫‪39‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪1,9‬‬ ‫النغيشية‬ ‫‪40‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫الحديثة‬ ‫‪41‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1,275‬‬ ‫الترمن‬ ‫‪42‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪2,75‬‬ ‫حره‬ ‫‪43‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪4,5‬‬ ‫الغنيم‬ ‫‪44‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الرفيع (الطبر)‬ ‫‪45‬‬
‫الرفيع العلوة‬
‫‪1,5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪46‬‬
‫(الطبارة)‬
‫الجألدية‬
‫‪0,7‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫‪48‬‬
‫(طبرسيدحسين)‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫ام بردية الغربية‬ ‫‪49‬‬
‫‪96,2‬‬ ‫‪140,45‬‬ ‫المجموع‬

‫‪80‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬

‫المجموع‬
‫‌‬
‫المبازل في‬
‫‪195,2‬‬ ‫‪290,25‬‬
‫منطقة‬
‫الدراسة‬

‫المصدر ‪ :‬وزارة الموارد المائية العراقية ‪ ,‬مديرية الموارد المائية في محافظة النجف ‪ ,‬قسم التخطيط ‪ ,‬بيأنات‬
‫غير منشورة ‪. 2018 ,‬‬

‫‪ : 3-2-1‬التسميد‬
‫هي الوسيلة التي يستكمل بها النبات ما يفتقده في األرض من العناصر الغذائية المهمة‬
‫وبالكميات المناسبة وباستعمال الطرق الصحيحة مما يؤدي الى زيادة اإلنتاجية ‪ .‬ومن أجل أن‬
‫تكون األسمدة فعالة يجب مراعات بعض األمور منها أن يكون هناك اتزان بين العناصر‬
‫وبعضها البعض ‪ ,‬وكذلك اختيار السالالت العالية اإلنتاج المالئمة لظروف الجفاف التي تمتاز‬
‫بها منطقة الدراسة ‪ ,‬واجراء العمليات الزراعية مثل الري المناسب ومقاومة األمراض واآلفات‬
‫ووسائل الزراعة الجيدة عموما ‪,‬وكما تمد األرض بالمادة العضوية والعناصر الغذائية‬
‫األخرى(‪.)1‬‬
‫تعد عملية اضافة األسمدة للتربة تغيرا في صفاتها الكيميائية ألنه يعد إخالال بعملية التوازن‬
‫الطبيعي لخصوبة التربة ‪ ,‬فضال عن أن األسمدة تستعمل بالكميات واألنواع التي تتناسب مع‬
‫نوعية التربة ‪ ,‬واألمالح والعناصر المعدنية ‪,‬التي تحويها التربة و معرفة حاجة المحصول‬
‫اليها(‪.)2‬‬
‫يعد التسميد من عمليات الخدمة الرئيسة للمحاصيل الزراعية ‪ ,‬وذلك ألمداد النبات بالعناصر‬
‫الغذائية الضرورية لنموه ‪ .‬اما أن يحتاج اليها النبات بكميات كبيرة وهي ما تسمى بالعناصر‬
‫الكبرى وتتمثل( بالكاربون‪ ,‬والهيدروجين ‪ ,‬واألوكسجين ) ويحتاج النبات الى كميات كبيرة‬
‫ايضا من (النتروجين ‪,‬والفسفور‪ ,‬والبوتاسيوم والكالسيوم‪ ,‬والمغنسيوم ‪ ,‬والكبريت) ‪ .‬او أن‬
‫يحتاج النبات الى عناصر ضرورية اخرى لكن بكميات قليلة وهي تسمى بالعناصر الصغرى‬
‫وهذه العناصر هي( الحديد والزنك‪ ,‬والنحاس ‪,‬والبورون‪ ,‬والكلور) ‪.‬‬
‫تقسم األسمدة بحسب احتياجات الترب لها الى صنفين هي (األسمدة العضوية ) وهي مخلفات‬
‫نباتية او حيوانية تضاف الى األرض بغرض االستفادة من المادة العضوية لما لها من اهمية‬

‫(‪‌)1‬اد ور‌عبد‌عوض‌هللا‌واخرون‌‪‌,‬األسمدة‌والتسميد‌‪‌,‬جميع‌حقوق‌الطبع‌محفوظة‌للمركز‌‪‌,‬القاهرة‌‪‌2003‌,‬‬
‫‪‌,‬ص‌‪‌ ‌‌.11‬‬
‫‪‌) 2‬نور‌الدين‌شوقي‌علي‌‪‌,‬تقنيات‌األسمدة‌واستعماالتها‌‪‌,‬دار‌الجامعة‌للطباعة‌‪‌,‬جامعة‌بغداد‌‪‌,‬بغداد‌‪‌2011‌,‬‬
‫‪‌,‬ص‌‪‌ ‌‌.‌7‬‬
‫‪81‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫وتأثيرات مرغوبة في خواص األرض الطبيعية ‪ ,‬بجانب ما تحتويه من عناصر غذائية في صور‬
‫‌‬
‫متباينة ودرجات من الصالحية ‪ .‬اما النوع الثاني فهو األسمدة الكيمياوية وهي مركبات تضاف‬
‫الى التربة و تستعمل في تعديل رقم األيدروجين(‪.)1‬‬
‫يعد السماد مادة مهمة من الناحية البيولوجية في التربة ويعود مردودها في زيادة اإلنتاج ‪,‬‬
‫وذلك بعد خلط النتروجين (‪ )N‬والفسفور (‪ )P‬والكبريت (‪ )S‬بالتربة تتناولها ديدان التربة كطعام‬
‫‪ ,‬وتتحول اشكالها الغير قابلة للذوبان التي تحتويها حبيبات المادة العضوية ‪ ,‬الى اشكال متاحة‬
‫المتصاص النبات بفضل نشاطات البكتريا ‪ ,‬فأن البكتريا تؤدي دورا اساسيا في دورة النتروجين‬
‫٭‬ ‫٭‬
‫في التربة مثال في عملية النشدرة‌ والنترجة وعملية تثبيت األوراق(‪. )2‬‬
‫تمتاز األسمدة الكيمياوية بقدرتها في التحكم بكمياتها لتعويض اي نقص فضال عن سهولة‬
‫استعمالها للنبات ‪ ,‬وتحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية وسرعة ذوبانها وتحليلها بالماء‬
‫‪ ,‬وكما تحتوي في األسمدة المجهزة لعنصر النتروجين كنترات األلمنيوم واليوريا ‪ ,‬و منها‬
‫األسمدة المجهزة لعنصر الفسفور والكالسيوم ‪ ,‬وقد تكون اسمدة كيميائية مركبة تحتوي غالبا في‬
‫العناصر الغذائية الرئيسية (بوتاسيوم ‪ , K‬الفسفور ‪ , P‬نيتروجين ‪ . ) N‬واألسمدة الكيميائية لها‬
‫اهمية خاصة في المناطق الصحراوية بسبب العوامل المناخية وخاصة ارتفاع درجات الحرارة‬
‫وزيادة التبخر قلل من رطوبة التربة وباآلتي تقليل النشاط الحيوي لها(‪ .)3‬كما في جدول (‪. )17‬‬
‫وبسبب الدورة الزراعية التي تجهد األرض فقد عمد الفالح في منطقة الدراسة الى استعمال‬
‫األسمدة الكيميائية واهمها (سماد اليوريا ‪ ,‬والسماد المركب) ‪ .‬أن نوع السماد المستعمل من قبل‬
‫المزارعين في منطقة الدراسة هو سماد (‪ )N . P . K‬الثالثي من (‪ )50 – 30‬كيلو للدونم الواحد‬
‫خالل اشهر ( ايار ‪ ,‬حزيران ) اي في بداية زراعة محصول الرز على شكل مددة متقطعة‬
‫خالل مراحل نمو المحصول ‪ .‬اما محصول الحنطة (‪ )5 – 9‬مرات وال يعطى محصول الحنطة‬
‫السماد خالل شهري (كانون األول ‪,‬وكانون الثاني) وذلك بسبب أن النبات في هذه المدد تكون‬
‫بطور السكون ‪.‬‬

‫(‪‌)1‬سيد‌فتحي‌السيد‌‪‌,‬اساسيات‌زراعة‌الخضر‌المحمية‌والمكشوفة‌في‌األراضي‌الصحراوية‌‪‌,‬مصدر‌سابق‌‪‌,‬‬
‫ص‌]‪‌ ‌.‌ [‌69‌,‌57‌,‌200‬‬
‫٭ النشدرة ‪ :‬احدى مراحل دورة النتروجين اطالق االمونيا في المركبات العضوية ‪.‬‬
‫٭ النترجة ‪ :‬اكسدة االمونيا ‪ NH3‬و تحويله الى نترات ‪ NO3‬عن طريق نوع من البكتريا ‪.‬‬
‫(‪ )2‬منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة ‪ ,‬االتحاد الدولي لصناعة األسمدة ‪ ,‬المعهد الدولي للفوسفات ‪ ,‬كتب‬
‫‪=tps://t.me/agricul tural_eng.‬‬ ‫األسمدة واستعماالتها ‪ ,‬الطبعة الرابعة ‪ ,‬الرباط ‪ , 2003 ,‬ص ‪. 16‬‬

‫)‪ (3‬كاظم شنته سعد ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪.137‬‬
‫‪82‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫بصورة عامة فأن الفالح يقوم بإعطاء األسمدة في شكل جرعات تبدا األولى وهي ‪30‬كغم‬
‫‌‬
‫يوريا ‪5 +‬كغم في عمر ‪ 30‬يوم والجرعة الثانية وهي ‪35‬كغم يوريا ‪20 +‬كغم في عمر التزهير‬
‫وتكوين السنابل أن هذه الكميات للحنطة والرز(‪.)1‬‬

‫جدول رقم (‪ )21‬بعض أنواع األسمدة المهمة للفالح في منطقة الدراسة للعام ‪2018‬‬

‫الجرعة‬
‫الجرعة السمادية‬ ‫داب (طن)‬ ‫يوريا (طن)‬ ‫الوحدة اإلدارية‬
‫السمادية‬
‫‪60‬كغم ‪ /‬دونم‬ ‫‪31,980‬‬ ‫‪75‬كغم ‪ /‬دونم‬ ‫‪39,975‬‬ ‫مركز قضاء المشخاب‬
‫‪60‬كغم ‪ /‬دونم‬ ‫‪11,400‬‬ ‫‪75‬كغم ‪ /‬دونم‬ ‫‪14,250‬‬ ‫ناحية القادسية‬
‫‪120‬كغم ‪ /‬دونم‬ ‫‪43.38‬‬ ‫‪150‬كغم ‪ /‬دونم‬ ‫‪54,225‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬وزارة الزراعة ‪ .‬مديرية زراعة النجف ‪ ,‬وحدة اإلحصاء ‪ ,‬بيانات غير منشورة ‪. 2018 ,‬‬

‫‪ :4-2-1‬السياسات الحكومية ( الزراعية )‬


‫يؤدي التوجيه الحكومي دورا مهما ً في اإلنتاج الزراعي ويختلف التدخل الحكومي في صوره‬
‫واسلوبه واهدافه ‪ ,‬فهناك بعض الدول تعتمد في بعض المحاصيل بهدف التصدير لمواجهة‬
‫متطلباتها من الواردات ‪ ,‬لذلك تقوم بعض الدول بتحديد مساحات معينة إلنتاج هذه المحاصيل‬
‫وتطلب من الفالحين االلتزام‪ .‬وهناك دول تخضع كل األنشطة االقتصادية لها عن طريق امتالكها‬
‫لوسائل اإلنتاج والتبادل والتوزيع كما هو الحال في دول االقتصاد الموجه(‪.)2‬‬
‫مما ال شك فيه أن شحة الموارد المائية السطحية أصبحت في غاية الحرج بالنسبة للقطاع‬
‫الزراعي خصوصا وإن القطاع الزراعي في العراق يحسب ما نسبته (‪ )%85‬من الموارد المائية‬
‫‪ .‬وتعد الموارد المائية الى جانب تأثيرها على طبيعة وكمية اإلنتاج ‪ ,‬العامل الرئيسي المحدد‬
‫لإلنتاج والتوسع الزراعي ‪ .‬ال سيما في وقت تعد مشكلة توافر المياه واحدة من اكثر المشاكل‬
‫تعقيدا في المستويات الدولية والمحلية وأن تحقيق األمن المائي هو ضمان لتحقيق األمن الغذائي‬
‫وتواصله كضمانه للتنمية الزراعية المستدامة التي اصبحت الهدف المنشود لكل سياسة‬
‫زراعية(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬الدراسة الميدانية ‪ ,‬مقابلة شخصية مع السيد رائد وائل مخيف ‪ ,‬مرشد زراعي في شعبة زراعة قضاء‬
‫المشخاب ‪ ,‬المديرية العامة للزراعة ‪ ,‬النجف األشرف ‪‌ ‌‌. 2019/11/25 ,‬‬
‫(‪ ) 2‬علي احمد هارون ‪ ,‬جغرافية الزراعية ‪ ,‬دار الفكر العربي للطباعة والنشر ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ , 2000 ,‬ص‬
‫‪. 165‬‬
‫(‪ ) 3‬باسم حازم البدري ‪ ,‬اثر شحة الموارد المائية في الزراعة المروية في العراق ‪ ,‬مجلة اإلدارة واالقتصاد ‪,‬‬
‫العدد (‪ , 2010 , )8‬ص ‪. 119‬‬
‫‪83‬‬
‫الفصل االول ‪ ....‬العوامل اجلغرافية املؤثرة يف خصائص تربة منطقة الدراسة‬
‫ومن خالل المشاهدة الميدانية والمقابلة الشخصية لعدد من الفالحين وجد أن الزراعة المروية‬
‫‌‬
‫في منطقة الدراسة ما زالت تعاني من تتبع أنظمة الري بالغمرة التقليدية ذات الكفاءة المنخفضة‬
‫في الري والذي يعمل في زيادة الملوحة في التربة وزيادة القلوية فيها ‪ ,‬وذلك بسبب عدم التزام‬
‫المزارعين بالجداول االروائية على وفق لالحتياجات الزراعية ‪ ,‬وعدم االهتمام بعملية ارواء‬
‫األراضي عن طريق ترك ماء الري يجري فيها من دون مراقبة ولمدد طويلة ‪ .‬وكما بلغت شحة‬
‫المياه في منطقة الدراسة اشدها في عام ‪ 2018‬عندما قامت الحكومة التركية بأنشاء سد اليسو في‬
‫نهر الفرات اذ تأثرت منطقة الدراسة اسوة بباقي مناطق العراق بشكل كبير وجفت األراضي‬
‫وحرمت من زراعة الموسم الصيفي من الرز ‪ .‬فادى ذلك الى ترك العديد من الفالحين اراضيهم‬
‫‪ ,‬وادى الى انخفاض اإلنتاجية الزراعية في المنطقة ‪ .‬فضال عن سياسات اإلهمال الحكومي‬
‫ألنظمة الري وعدم أنشاء سدود اروائية واستعمال أنظمة حديثة وترك األنظمة القديمة واستعمال‬
‫محاصيل ذات المتطلبات مائية قليلة(‪.)1‬‬
‫‪ : 1-4-2-1‬الدورات الزراعية‬
‫إن الدورة الزراعية نظام يحدد المحاصيل الزراعية وتعاقب زراعتها في اماكن معينة لمدة‬
‫معينة ‪ .‬وتستغرق الدورة الزراعية ما بين سنتين وسبع سنوات وفق أنواع المحاصيل المختلفة ‪.‬‬
‫وتهدف الدورات الزراعية الى الحفاظ في خصوبة التربة وذلك من خالل الراحة التي تتيحها‬
‫للتربة ‪ ,‬وزراعة بعض المحاصيل النباتية التي تضيف بعض العناصر المهمة للتربة ‪ .‬كما تعمل‬
‫الدورات الزراعية في مقاومة الحشائش والحد من اخطار اآلفات ‪,‬واألمراض النباتية ‪ ,‬تخفيف‬
‫العائد االقتصادي المجزي واألمن ضد الكوارث ‪ .‬يعتمد نظام الدورة الزراعية في تنوع‬
‫المحاصيل ‪ ,‬وقد سبقت اإلشارة الى أن هذا النظام يساعد في خصوبة التربة ‪ ,‬وذلك ألنه يتعاقب‬
‫المحصول المجهد مع غير المجهد للتربة(‪ .)2‬ومن المالحظ أن منطقة الدراسة ال تتبع نظام‬
‫الدورات الزراعية ‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬مقابلة شخصية مع عدد من المزارعين في قضاء المشخاب ‪ ,‬المزارع علي كاظم والي ‪ ,‬مركز قضاء‬
‫المشخاب ‪ ,‬منطقة الدبينية ‪ ,‬بتاريخ ‪. 2019/12/14‬‬
‫(‪ )2‬محمد محمود محمدين ‪ ,‬اصول الجغرافيا الزراعية ومجاالتها ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪‌‌. 32‬‬
‫‪84‬‬
‫خالصة الفصل االول ‪....‬‬

‫خــــالصــــــة الفصــــــل االول‬


‫‌‬
‫اتضح أن منطقة الدراسة حديثة التكوين ترجع إلى الزمن الجيولوجي الرابع نتيجة للترسبات‬
‫الفيضية التي حملها نهر الفرات اثناء فيضانه المتكرر‪ .‬كما تبين أن انحدار سطح منطقة الدراسة‬
‫بسيط مما سبب في رداءة الصرف المائي‪ .‬وأن التباين المكاني النحدارات السطح زاد من ارتفاع‬
‫نسب الملوحة فيها‪ .‬و اثرت العوامل المناخية في التربة بشكل واضح‪ .‬و سبب ارتفاع درجات‬
‫الحرارة والتي زادت من قيم التبخر وقلة التساقط المطري فضال ً عن قلة الرطوبة مع الرياح‬
‫الجافة كلها اثرت في خصائص التربة اذ أن ارتفاع التبخر ادى الى زيادة كميات األمالح واثر‬
‫هذا في وجود نسب المادة العضوية التربة‪ .‬يعد نهر الفرات (شط المشخاب) والجداول المتفرعة‬
‫منه هو مصدر ارواء األراضي الزراعية ‪ ,‬واعتماد اغلب المزارعين على الري بالواسطة في‬
‫منطقة الدراسة‪ .‬و يعمل المزارعون على ري التربة قبل حراثتها (عملية الطربسة) ذلك ألن‬
‫حراثة التربة وهي جافة تزيد من رص التربة‪ .‬ويؤثر بشكل كبير في خصائصها الفيزيائية‪ .‬كما‬
‫تتم الحراثة مرة واحدة في السنة وهي قبل زراعة محصول الشلب في بداية الموسم الصيفي‪ .‬تبين‬
‫من الدراسة الميدانية أن اعتماد اغلب المزارعين في استعمال األسمدة الكيميائية ويرجع السبب‬
‫الى قلة توفر األسمدة العضوية وصعوبة استعمالها فضال ًعن ارتفاع اسعارها مقارنة باألسمدة‬
‫الكيميائية‪ .‬و من خالل الدراسة الميدانية ضعف تنظيم شبكات الري والبزل وأنها غير كفوءة‬
‫بسبب اهمالها وعدم صيانتها بشكل مستمر وزيادة نمو النباتات الطبيعية فيها‪ .‬كما أن مياه الري‬
‫غير صالحة لالستعمال الزراعي بسبب تركيز األمالح وترسيب المواد الكيميائية فيها بسبب‬
‫استعمال األسمدة الكيميائية بشكل مفرط وأنها ذات تأثير سمي في خصائص التربة واضعاف‬
‫قدرتها اإلنتاجية‬
‫وهذا‌يؤكد‌صحة‌الفرضية ‌االولى‌لهذه‌الدراسة‌وهي( ان الخصائص الطبيعية والبشرية تؤثر‬
‫على تربة منطقة الدراسة )‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫الخصائص الفيزيائية للتربة في منطقة الدراسة‬
‫تمهيــــــــــــد‬
‫تم تحديد أصناف الترب في منطقة الدراسة اعتمادا على بيانات االستشعار عن بعد للقمر‬
‫الصناعي ‪ Sentinel 2‬بدقة تمييز مكانية (‪10‬م) لسنة ‪ 2019‬بعد اجراء المعالجات‬
‫(الراديومترية ‪,‬والهندسية ‪,‬والجوية )للمرئية الفضائية خريطة (‪ , )8‬شكل (‪. )9‬‬
‫صنفت الترب باستعمال التصنيف الموجه (‪ )Supervised Classification‬وباستعمال ل‬
‫طريقة اقصى تشابه او تماثل (‪ ,)Maximum Likelihood‬وتم االعتماد في مواقع االختبار او‬
‫التدريب (‪ )Training Area‬على عدد من المعطيات‪ ,‬وهي على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬التحليالت الفيزيائية والكيميائية لعينات الترب في منطقة الدراسة‪ ,‬بعد تسقيط مواقع العينات‬
‫وتحديد التشابه او التقارب في قيم العناصر الكيميائية والفيزيائية ‪.‬‬
‫‪ -2‬خرائط وبيانات أصناف الترب لمنطقة الدراسة (خريطة األصناف الترب لبيورنك وخريطة‬
‫منظمة ‪ ) FAO‬والتي تعتمد على االتعميم كونها صممت على مستوى دولة او على مستوى‬
‫العالم بالنسبة لخريطة الترب ‪ FAO‬خريطة (‪ )10‬شكل (‪)10‬‬
‫أسهمت كل هذه المعطيات في انتاج خريطة اكثر تفصيال للتربة على مستوى قضاء‬
‫المشخاب يتوضح فيها اصناف التربة خريطة (‪. )11‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫خريطة (‪ )10‬المرئية الفضائية للقمر الصناعي ‪Sentinel 2‬‬

‫المصدر‪/https://earthexplorer.usgs.gov :‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬

‫شكل (‪ )10‬مخطط لطريقة إعداد خريطة أصناف الترب‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الباحثة‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫خريطة (‪ )11‬اصناف الترب وتوزيعها الجغرافي في منطقة الدراسة‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على خريطة (المرئية) و شكل (‪ )10‬باستعمال برنامجي ‪ENVI 5.3‬‬
‫وبرنامج ‪.ArcGIS 10.6‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫‪Soil properties‬‬ ‫‪ : 1 -2‬اصناف تربة منطقة الدراسة‬
‫تعد التربة الناتج المباشر لعمليات التجوية المختلفة ‪ ,‬وتطلق هذه التسمية على الطبقة العليا‬
‫المفككة من القشرة األرضية‪ ,‬والتربة من الناحية التركيبية عبارة عن تجمع طبيعي للمعادن‬
‫ومركبات عضوية متحللة جزئيا ً وتتكون من طبقات مختلفة السمك ومختلفة في تركيبها‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ .‬كما تعرف التربة بانها المفتتات الدقيقة التي تعلو على سطح‬ ‫وخواصها الفيزيائية والكيميائية‬
‫األرض ‪ ,‬وتتأثر التربة بعدة مؤثرات كطبيعة الصخور األصلية ‪ ,‬وطبوغرافيىة ‪ ,‬ومناخ المنطقة‬
‫‪ ,‬والغطاء النباتي ‪ ,‬والحيوانات السائدة ‪ ,‬ويعد المناخ من اهم المؤثرات الطبيعية التي تؤثر في‬
‫التربة خالل جميع مراحل تطورها ‪ .‬وذلك من مرحلة اشتقاقها من الصخور األصلية ‪ ,‬وحتى‬
‫اخر مراحل تكونها(‪.)2‬‬
‫تم جمع و تحليل (‪ )42‬عينة تربة من جميع اصناف تربة منطقة الدراسة المذكوره اعاله بطريقة‬
‫العينة المقصودة من اجل التاكد من اصناف الترب للخريطة المنتجة و للعمقين (‪ )30-0‬سم (‪-30‬‬
‫خصائصها الفيزيائية و الكيميائية جدول (‪ )22‬جدول(‪)23‬‬ ‫‪ )60‬سم للتوصل الى تحديد‬
‫خريطة(‪ )12‬صورة (‪)11‬‬
‫وفيما يلي استعراض الصناف الترب في منطقة الدراسة والتي سيتم مناقشة خصائصها الفيزيائية‬
‫والكيميائية هذه االصناف هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬التربة الطموية الفيضية ‪Silty soils over flowing‬‬
‫تأخذ التربة الطموية الفيضية الجزء األكبر من مساحات ترب منطقة الدراسة خريطة (‪)11‬‬
‫وتصل مساحتها حوالي (‪ )198,67‬كم‪ 2‬وتصل نسبتها الى (‪ )%75,16‬من اجمالي مجموع ترب‬
‫منطقة الدراسة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬عبد األله رزوقي كربل ‪ ,‬علم األشكال األرضية الجيومورفولوجيا ‪ ,‬دار األنموذجية للطباعة ‪ ,‬الطبعة‬
‫األولى ‪ , 2011 ,‬ص ‪. 82‬‬
‫(‪ )2‬ابراهيم بن سلمان األحيدب ‪ ,‬المناخ والحياة ‪ ,‬دراسة في المناخ التطبيقي ‪ ,‬مكتبة الملك فهد الوطنية للنشر ‪,‬‬
‫الرياض ‪1424 ,‬هـ ‪ ,‬ص ‪‌ ‌‌‌. 22‬‬
‫‪90‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫جدول (‪ )22‬اصناف الترب وتوزيعها الجغرافي ومساحتها في منطقة الدراسة‬

‫النسبة المئوية (‪)%‬‬ ‫المساحة (كم‪)2‬‬ ‫الصنف‬


‫‪75,16‬‬ ‫‪198,67‬‬ ‫تربة طموية فيضية‬
‫‪11,79‬‬ ‫‪31,17‬‬ ‫تربة كتوف األنهار‬
‫‪4,16‬‬ ‫‪10,99‬‬ ‫تربة ملحية وسباخ‬
‫‪6,13‬‬ ‫تربة صحراوية جبسية ‪16,20‬‬
‫‪117,97‬‬ ‫مناطق حضرية‬
‫‪100,00‬‬ ‫‪264,34‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على الخريطة (‪ )9‬وبرنامج (‪)Arc map 9.3‬‬

‫الجدول (‪ )23‬مواقع العينات وصنف التربة وعمقها ضمن االحداثيات الجغرافي للتربة في منطقة‬
‫الدراسة‬

‫رقم‬ ‫خطوط‬ ‫دوائر‬


‫صنف التربة العمق (سم)‬ ‫العينة الموقع‬
‫المقاطعة‬ ‫الطول‬ ‫العرض‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫فيضية‬ ‫‪44¸479‬‬ ‫شمال شرق منطقة الدراسة اراضي ام ‪31¸831‬‬


‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫طمويه‬ ‫عريف الشرقية‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫فيضية‬ ‫‪44¸470‬‬ ‫وسط منطقة الدراسة الى الغرب من نهر ‪31¸810‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫طمويه‬ ‫الفرات اراضي الزبدية من الدبينية‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫فيضية‬ ‫‪44¸447‬‬ ‫غرب منطقة الدراسة اراضي هور ‪31¸799‬‬


‫‪40‬‬ ‫‪6‬‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫طمويه‬ ‫الهارمية‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫فيضية‬ ‫‪44¸533‬‬ ‫شمال شرق منطقة الدراسة اراضي ‪31¸839‬‬


‫‪34‬‬ ‫‪7‬‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫طمويه‬ ‫المالحة‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫‪44¸547‬‬ ‫‪31¸823‬‬


‫فيضية‬ ‫شرق منطقة الدراسة اراضي هور نعيم‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪8‬‬
‫طمويه‬ ‫الدلكة‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫فيضية‬ ‫‪44¸480‬‬ ‫جنوب شرق منطقة الدراسة اراضي ابو ‪31¸779‬‬
‫‪38‬‬ ‫‪9‬‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫طمويه‬ ‫ذهب‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫فيضية‬ ‫‪10‬‬ ‫‪44¸469‬‬ ‫‪31¸794‬‬ ‫وسط منطقة الدراسة مجيهيلة الغربية‬ ‫‪10‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫طمويه‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫فيضية‬ ‫‪44¸533‬‬ ‫شرق منطقة الدراسة اراضي بساتين ‪31¸805‬‬


‫‪31‬‬ ‫‪11‬‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫طمويه‬ ‫القيارة واالبياش‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫فيضية‬ ‫‪44¸467‬‬ ‫وسط منطقة الدراسة اراضي منطقة ‪31¸761‬‬


‫‪47‬‬ ‫‪13‬‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫طمويه‬ ‫الجباب‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫فيضية‬ ‫‪44¸470‬‬ ‫وسط منطقة الدراسة ارضي ام بزونة آل ‪31¸739‬‬


‫‪49‬‬ ‫‪14‬‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫طمويه‬ ‫بندر‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫فيضية‬ ‫‪44¸459‬‬ ‫جنوب غرب منطقة الدراسة اراضي هور ‪31¸692‬‬
‫‪39‬‬ ‫‪15‬‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫طمويه‬ ‫صليبي الجنوبي‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫فيضية‬ ‫‪44¸514‬‬ ‫جنوب شرق منطقة الدراسة اراضي ام ‪31¸723‬‬


‫‪6‬‬ ‫‪16‬‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫طمويه‬ ‫رغله‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫فيضية‬ ‫‪44¸526‬‬ ‫جنوب شرق منطقة الدراسة ارضي ام ‪31¸691‬‬


‫‪56‬‬ ‫‪18‬‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫طمويه‬ ‫انعاج‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫كتوف‬ ‫‪44¸500‬‬ ‫شمال منطقة الدراسة اراضي جاير آل ‪31¸885‬‬


‫‪53‬‬ ‫‪1‬‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫االنهار‬ ‫فرعون الشمالي‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫كتوف‬ ‫‪44¸491‬‬ ‫وسط منطقة الدراسة اراضي امجيهيلة ‪31¸822‬‬


‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫االنهار‬ ‫الشرقية‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫كتوف‬ ‫‪44¸498‬‬ ‫وسط منطقة الدراسة اراضي رمل سيد ‪31¸738‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪12‬‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫االنهار‬ ‫نور‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫كتوف‬ ‫‪44¸513‬‬ ‫‪31¸668‬‬


‫‪30‬‬ ‫وسط منطقة الدراسة اراضي رمل آل شبل‬ ‫‪17‬‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫االنهار‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫ملحيه‬ ‫‪44¸507‬‬ ‫‪31¸870‬‬


‫‪32‬‬ ‫شمال منطقة الدراسة الجاير وام خشم‬ ‫‪4‬‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫وسباخ‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫ملحيه‬ ‫‪44¸427‬‬ ‫جنوب غرب منطقة الدراسة اراضي ام ‪31¸754‬‬


‫‪49‬‬ ‫‪19‬‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫وسباخ‬ ‫عودة آل سيد حمود‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫صحراويه‬ ‫‪26‬‬ ‫‪44¸434‬‬ ‫غرب منطقة الدراسة اراضي المحوطه ‪31¸715‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫جبسيه‬ ‫من طبر شيخ عمار‬

‫(‪)30-0‬‬ ‫صحراوية‬ ‫‪44¸477‬‬ ‫‪31¸653‬‬


‫‪63‬‬ ‫جنوب منطقة الدراسة اراضي ام عصافير‬ ‫‪21‬‬
‫(‪)60-30‬‬ ‫جبسيه‬
‫المصدر ‪ :‬الدراسة الميدانية ‪. 2020 / 2019‬‬
‫خريطة (‪ : )12‬مواقع عينات التربة في منطقة الدراسة‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا ً على جدول (‪ ) 23‬و باستخدام برنامج ‪.Arc GIS 10.6‬‬

‫‪93‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫صورة (‪ : )11‬استخراج عينات التربة في التربة الطموية الفيضية‬

‫المصدر ‪ :‬دراسة ميدانية بتاريخ ‪2020/1/25‬‬

‫تعرف التربة الطموية الفيضية بخصوبتها واحتوائها على المواد العضوية وانتاجيتها العالية‬
‫وبزراعتها الكثيفة ‪ .‬وقد تكونت الترب الفيضية عادةً من تراكمات الطين والرمل المترسبة خالل‬
‫الفيضانات وتحتوي على العناصر الغذائية التي خلفها التحلل السريع للمواد العضوية التي‬
‫تراكمت في التربة وكما تزهر الترب الفيضية بتنوع حيوي للكائنات الدقيقة المجهرية التي تنشط‬
‫عمليات التربة ‪ .‬وتختلف الترب الطموية الفيضية اختالفا كبيراً في توزيعها األفقي من إذ‬
‫التركيب الميكانيكي والكيميائي والمنسوب والسمك وذلك تبعا ً الختالف ظروف الترسيب وتباينا ً‬
‫العناصر والمواد العالقة(‪.)1‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬تربة كتوف األنهار ‪Rivers Levees soil‬‬
‫من الخريطة (‪ )11‬نالحظ ان امتداد تربة كتوف األنهار على شكل طولي مع امتداد نهر‬
‫الفرات وتفرعاته في منطقة الدراسة من دخوله فيها في الجهة الشمالية لمركز قضاء المشخاب‬
‫حتى جنوب ناحية القادسية ‪ .‬وتظهر عليها صفة التموج ألنها محاذية لألنهار ويكون بشكل حاد‬
‫او سطحي بحسب موقعها من النهر ‪ .‬وهي تحتوي على امالح قليلة وارتفاع نسبة العناصر‬

‫(‪ )1‬عبد الفتاح لطفي عبده ‪ ,‬جغرافية الوطن العربي ‪ ,‬تحليل األبعاد الجغرافي لمشكالت الوطن العربي ‪ ,‬دار‬
‫المسيرة ‪ ,‬عمان ‪ , 2011 ,‬ص ‪. 68‬‬
‫‪94‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫الكيميائية والمعدنية وساعدة وفرة المياه على استغاللها بالنشاط الزراعي(‪ .)1‬يتراوح ارتفاعها ما‬
‫بين (‪ ) 3-2‬م فوق مستوى األراضي المجاورة لها ‪ ,‬وهي ترب منقولة من الطمى الذي تراكم‬
‫بفعل التكراري لفيضانات نهر الفرات من ضمن منطقة الدراسة ‪ .‬وبسبب انها تربة مزيجية‬
‫طينية فهي تصلح لزراعة كافة انواع المحاصيل الحقلية والبستنية وما يؤكد هذا ترى ان مناطق‬
‫كتوف األنهار دائما ً عامرة بالبساتين وذات انتاجية جيدة كما ً ونوعا ً(‪.)2‬‬
‫وتشغل هذه التربة مساحة تبلغ (‪ )31,17‬كم‪ 2‬اي ما تشكل نسبته (‪ )%11,79‬من مجموع‬
‫انواع الترب في منطقة الدراسة ‪ .‬جدول(‪.)22‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬الترب الملحية والسباخ ‪Saline soils and marshes‬‬
‫الترب الملحية والسباخ توجد في شمال مركز قضاء المشخاب او (األجزاء الشمالية الشرقية من‬
‫طبر آل ابراهيم) من ضمن منطقة الدراسة كما توجد بأشكال متقطعة وعشوائية تشغل الجزء‬
‫الغربي وتبلغ مساحتها حوالي (‪ )10,99‬كم‪ 2‬اي تشكل نسبتها (‪ )%4,16‬جدول (‪. )22‬‬
‫الترب الملحية هي الترب التي تحتوي على تركيز عالي من األمالح الذائبة مع الصوديوم‬
‫المتبادل وتسبب الملوحة تشتت المجاميع البنائية للتربة وتكون متباعدة عن بعضها البعض مع قلة‬
‫واضحة في نسبة المسامات الهوائية وهذا له تأثير في خفض التربة للماء ‪ ,‬وإن ارتفاع نسب‬
‫الملوحة في هذه الترب ادى الى قلة تأثير نسبة األحياء المسؤولة عن عملية تحلل المواد النباتية‬
‫والحيوانية مما يعكس اثره على نسبة المواد العضوية المضافة الى التربة وسبب زيادة األمالح‬
‫في منطقة الدراسة هو األمطار غير كافية لغسل الكميات الزائدة من األمالح الذائبة في التربة(‪.)3‬‬
‫كما ان الترب الملحية والسباخ ذات اللون بني الداكن توجد في الترسبات الطموية والطفالية‬
‫والرملية ‪ ,‬شدة التبخر الناتجة من الظروف المناخية الحارة والجافة هو سبب في تملح التربة‬
‫وزيادة تسخينها وهناك جانب بشري ادى الى تسبخ األراضي في منطقة الدراسة هو اهمال‬
‫شبكات البزل وممارسات الري المعتمدة لقرون عديدة(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬عباس طراد ساجت الفهداوي ‪ ,‬اثر المناخ في خصائص التربة لقضائي بدرة والحي ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‬
‫‪.86‬‬
‫(‪ )2‬هديل كريم حسن الساعدي ‪ ,‬التباين المكاني الستعماالت األراضي الزراعية وعالقتها بخصائص التربة في‬
‫محافظة النجف (ناحية الحيرة) ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬ك لية التربية (ابن الرشد) ‪ ,‬جامعة بغداد ‪,‬‬
‫‪ ,2013‬ص ‪‌ . 11‬‬
‫(‪ )3‬نصر عبد السجاد الموسوي ‪ ,‬نجم عبدهللا رحيم ‪ ,‬تأثير ملوحة التربة في اإلنتاج الزراعي لتربة ضفاف‬
‫احواض نهر الفرات المزروعة في محافظتي (البصرة و ذي قار ) ‪ ,‬مجلة آداب البصرة ‪ ,‬العدد ‪, 2009 , 50‬‬
‫ص ‪. 246‬‬
‫(‪ )4‬اسعد سروار قريشي ‪ ,‬عدنان عبدهللا الفالحي ‪ ,‬درجة تحديد ملوحة التربة في وسط وجنوب العراق‬
‫واستراتيجيات االستصالح الممكنة ‪ ,‬مركز البيان للدراسات والتخطيط ‪ , 2015 ,‬ص ‪. 8‬‬
‫‪95‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫رابعا ً ‪ :‬الترب الصحراوية الجبسية ‪Gypsum desert soils‬‬
‫توجد الترب الصحراوية الجبسية في الجزء الجنوبي والجنوب الغربي من منطقة الدراسة‬
‫بشكل رئيسي في خريطة (‪ )11‬تبلغ مساحتها الكلية حوالي (‪ )16,20‬ونسبتها المئوية تبلغ‬
‫(‪ . )6,13‬جدول (‪).22‬‬
‫ان تربة منطقة الدراسة هي تربة مزيجية رملية دقيقة متأثرةً تأثر طفيفا ً بعمليات تفكك‬
‫الصخر وتحلله كما ان الترب الصحراوية الجبسية تعطي فرصا ً قليلة للحياة النباتية والمحاصيل‬
‫الزراعية بسبب جفاف التربة إذ تكون التربة فقيرة بالمادة العضوية والسيليوزية والبكتريا النافعة‬
‫التي تحتفظ بعنصر النتروجين في التربة(‪.)1‬‬
‫تزداد كميات الدقائق التي تنقلها الرياح سنويا ً وتعرضها للتعرية الريحية في منطقة الدراسة‬
‫وذلك ‪,‬النعدام الغطاء النباتي في مناطق الترب الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة إذ تعاني‬
‫من تدني بالقدرة اإلنتاجية لألراضي الزراعية بسبب انخفاض خصوبة وتناقص العناصر الغذائية‬
‫فيها ‪ .‬اذ تسبب جفاف التربة وبالتالي تعرضها للتعرية(‪.)2‬‬
‫‪ : 2-2‬الخصائص الفيزيائية لتربة منطقة الدراسة ‪:‬‬
‫دراسة الخصائص الفيزيائية للتربة ومنها نسجة التربة ‪ ,‬والكثافة الظاهرية ‪ ,‬والكثافة‬
‫الحقيقية ‪ ,‬و مساميتها ‪ ,‬و محتواها الرطوبي ‪ ,‬و السعة الحقلية ‪ ,‬نقطة الذبول ‪ ,‬الماء الجاهز ‪,‬‬
‫معدل اإليصالية المشبعة ‪ ,‬درجة حرارة التربة ‪.‬‬
‫تؤثر الخصائص الفيزيائية في التربة من خالل تشكيلها وتطويرها وكما تعد الخصائص‬
‫الفيزيائية قواسم مشتركة في تفاوت مستويات خصوبة التربة وتباينا ً جدارتها اإلنتاجية ‪ ,‬تكتسب‬
‫دراسة الخصائص الفيزيائية اهمية بالغة باألخص منها تلك الخصائص التي ترتبط باستعماالت‬
‫التربة الزراعية ‪.‬‬
‫وتهدف الدراسة بشكل اساسي إلى فهم خصائص التربة الفيزيائية وعالقتها الوثيقة‬
‫بالخصائص األخرى فمحتوى التربة من الماء ‪ ,‬ودرجة تهويتها ‪ ,‬وقابليتها للصرف ‪ ,‬وطبيعة‬
‫دقائقها المعدنية تؤدي دوراً مهما ً في التفاعالت الكيميائية التي تجري داخل التربة وتحديد كمية‬
‫العناصر الغذائية الجاهزة للنباتات بل انها تؤثر على األحياء الدقيقة الموجودة في التربة كالبكتريا‬
‫والفطريات وغيرها ‪ ,‬جدول (‪ )23‬اتضح ان هناك اربعة انواع للترب تسود منطقة الدراسة‬
‫وبسبب اختالف العوامل المكونة لها فقد اختلفت كأل من طبيعتها الفيزيائية والكيميائية‪.‬‬

‫(‪ )1‬كنت والطون ‪ ,‬األراضي الجافة ‪ ,‬ترجمة علي عبد الوهاب شاهين ‪ ,‬منشاة المعارف اإلسكندرية ‪, 1990 ,‬‬
‫ص ‪. 130‬‬
‫(‪ )2‬حمزيه ميري كاظم ‪ ,‬مظاهر التصحر في محافظة النجف وتأثيراته البيئية ‪ ,‬مجلة البحوث الجغرافي ‪ ,‬العدد‬
‫‪ , 19‬ص ‪‌ . 16‬‬
‫‪96‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫طريقة مناقشة الخصائص الفيزيائية لتربة منطقة الدراسة ستكون استناداً الى اصناف الترب‬
‫األربعة وذلك من اجل توضيح الخصائص الفيزيائية وبالطريقة نفسها سيتم مناقشة الخصائص‬
‫الكيميائية لكل صنف من هذه األصناف وهذه األصناف هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬التربة الطموية الفيضية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تربة كتوف األنهار ‪.‬‬
‫‪ -3‬التربة الملحية والسباخ ‪.‬‬
‫‪ -4‬التربة الصحراوية الجبسية ‪.‬‬
‫‪ : 1-2-2‬الترب الطموية الفيضية ‪:‬‬
‫‪ : 1-1-2-2‬نسجة التربة ‪Soil texture‬‬
‫هي التوزيع النسبي لمجاميع األحجام المختلفة لمفصوالت التربة اي مدى نعومة وخشونة‬
‫التربة ‪ ,‬وتحدد النسجة المساحة السطحية النوعية للتربة والتي تعتمد عليها الكثير من الخواص‬
‫الكيميائية والفيزيائية والحيوية ‪ ,‬ويتم تحديد النسجة اما عن طريق اللمس او قياس النسب المختلفة‬
‫للرمل والغرين والطين في المختبر(‪.)1‬‬
‫يقوم نسيج التربة في حجم ذراتها وترتبط بمساماتها وان نسجة التربة لها عالقة بدرجة‬
‫خصوبتها ‪ .‬وتحدد العالقة النسبية بين حجوم انواع الذرات التي تكونها وتختلف نسب حجوم‬
‫انواع الذرات باختالف انواع التربة ففي بعض منها تسود ذرات خشنة وفي بعض منها تسود‬
‫ذرات بالغة النعومة وفي البعض األخر تكون ذرات متوسطة وعندما يكون نسيج التربة ناعما ً‬
‫يكون األثر واضحا ً في التربة من خالل مساحة السطح الكلي لذراتها اكبر مما كان خشنا ً (‪.)2‬‬
‫ويندر ان تتكون التربة من نسجة فئة واحدة فهي في العادة تتألف من خليط من المواد متباينة‬
‫األحجام غير ان السيادة النسبية تكون لفئة او لفئتين ‪ ,‬كما تعد نسجة التربة من الصفات الثابتة‬
‫نسبيا ً للتربة التي أل تتغير وهي حجم الذرات المكونة لجسم التربة من دون االعتبارات لتكويناتها‬
‫الكيميائية ‪ ,‬وتبين الطبيعة النسبية لحجوم مفصوالت التربة الرئيسية من الرمل ‪ ,‬والطين ‪ ,‬السلت‬
‫وهي مجاميع دقائق التي اصغر من الحصى (اقل من ‪2‬ملم في القطر)(‪ .)3‬ووزعت مواقع العينات‬
‫المأخوذة من تربة منطقة الدراسة لمعرفة النسبة المئوية لمفصوالت التربة ‪ .‬خريطة (‪. )12‬‬

‫(‪ ) 1‬مظفر احمد الموصلي ‪ ,‬قحطان درويش الخفاجي ‪ ,‬اساسيات التربة العامة ‪ ,‬دار دجلة للطباعة والنشر ‪,‬‬
‫الطبعة األولى ‪ , 2013 ,‬ص ‪. 46‬‬
‫(‪ )2‬ابراهيم شريف ‪ ,‬التربة تكوينها وتوزيعها انواعها وصيانتها ‪ ,‬مؤسسة الثقافة الجامعية ‪ ,‬جامعة األسكندرية ‪,‬‬
‫ص ‪. 24 , 23‬‬
‫(‪ )3‬احمد صالح المشهداني ‪ ,‬مسح وتصنيف الترب ‪ ,‬دار الكتب للطباعة والنشر ‪ ,‬الموصل ‪1994 ,‬م ‪ ,‬ص ‪‌ .45‬‬
‫‪97‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫ولنسجة التربة تأثير في بناء التربة ‪,‬و في خصوبتها و مساميتها و نفاذيتها و ما يترتب في‬
‫ذلك من اهمية في اعمال البزل‪ .‬و تتألف نسجة التربة من ثالثة اصناف او مفصوالت و هي (‬
‫رمل – غرين – طين )‪ ,‬و توجد ثألثة مجاميع من التربة هي المجموعة الناعمة النسجة و‬
‫المجموعة المتوسطة النسجة ‪,‬و المجموعة الخشنة النسجة‪ ,‬و داخل هذه المجاميع اثنا عشر‬
‫صنفا ً من اصناف النسجة ‪ ,‬جدول (‪.)24‬‬

‫جدول (‪ )24‬اهم تصانيف نسجة التربة‬

‫رمز النسجة‬ ‫ت‬ ‫النظام األثنى عشري‬ ‫ت‬ ‫النظام الخماسي‬ ‫ت‬ ‫النظام الثألثي‬
‫‪S‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رمل‬ ‫‪1‬‬ ‫خشنة‬ ‫نسجة رملية ‪1‬‬
‫‪L.S‬‬ ‫‪2‬‬ ‫رمل مزيجي‬
‫‪S.L‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مزيج رملي‬ ‫‪2‬‬ ‫معتدلة الخشونة‬
‫‪F.S.L‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مزيج رملي دقيق‬
‫‪V.F.SL‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مزيج رملي دقيق جدا ً‬
‫‪L‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مزيج‬ ‫‪3‬‬ ‫متوسطة النسجة‬ ‫نسجة مزيجية ‪2‬‬
‫‪SI.L‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مزيج غريني‬
‫‪SI‬‬ ‫‪6‬‬ ‫غرين‬
‫‪C.L‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مزيج طيني‬ ‫معتدلة الدقة ( النعومة ) ‪4‬‬
‫‪S.CL‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مزيج طيني رملي‬
‫‪SI.C.L‬‬ ‫‪9‬‬ ‫مزيج طيني غريني‬
‫‪S.C‬‬ ‫‪10‬‬ ‫طين رملي‬
‫‪SI.C‬‬ ‫‪11‬‬ ‫طين غريني‬ ‫‪5‬‬ ‫( دقيقة ناعمة )‬ ‫‪3‬‬ ‫نسجة ناعمة‬
‫‪C‬‬ ‫‪12‬‬ ‫طين‬
‫المصدر ‪USDA , Soil Survey Manual , Washington , DC. USA ,1951, Hand Book , p 18. :‬‬

‫ولغرض معرفة نسجة التربة الطموية الفيضية فقد تم تحليل عينات تربة منطقة الدراسة على‬
‫وفق الجدول (‪ )25‬لقيم مفصوالت التربة فقد اتضح ان هناك اختالف واضح في النسبة المئوية‬
‫لمفصوالت التربة في العمقين فقد ظهر ان نسب قيم الطين اعلى من نسب الغرين والرمل وكان‬
‫اعلى ارتفاع لقيم العينات هي في نموذج العينة (‪ )8‬فقد بلغت قيمها للعمق األول (‪ )30-0‬سم طين‬
‫(‪ %) 45‬وهي اعلى قيمة لنسب الطين في منطقة الدراسة ‪ ,‬واقل نسبة للرمل هي في أنموذج‬
‫العينة (‪ )5‬للعمق األول (‪)30-0‬سم بلغت (‪ %)16‬واعلى نسبة هي ألنموذج العينة (‪ )18‬للعمق‬
‫الثاني (‪ )60-30‬سم بلغت (‪ % )28‬وأنموذج العينة (‪ )15‬للعمق الثاني (‪ )60-30‬سم بلغت‬
‫(‪ , %)28‬والطين بلغت اقل نسبة ألنموذج العينة (‪ )14‬للعمق الثاني (‪)60-30‬سم بلغت (‪%)27‬‬
‫وان اعلى نسبة للغرين هي ألنموذج العينة (‪ )14‬للعمق الثاني (‪)60-30‬سم بلغت (‪. %)48‬‬
‫‪98‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫ويرجع سبب هذا االختالف الى طبيعة األرساب ومدى تأثير العوامل المناخية في الطبقة األولى‬
‫من التربة فأثر ذلك في مفصوالت التربة الطموية الفيضية ‪.‬‬

‫جدول (‪ )25‬النسبة المئوية لمفصوالت التربة غرين ‪ ,‬طين ‪ ,‬رمل ‪ ,‬وصنف النسجة لمواقع‬
‫الترب الطموية الفيضية للعمقين (‪ )30-0‬و (‪ )60-30‬سم‬
‫مفصوالت التربة‬
‫صنف نسجة التربة‬ ‫العمق (سم)‬ ‫رقم العينة‬
‫غرين ‪ %‬طين ‪ %‬رمل ‪%‬‬
‫تربة طينية غرينية‬ ‫‪18‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪41‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪2‬‬
‫تربة طينية غرينية‬ ‫‪18‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪41‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫تربة طينية غرينية‬ ‫‪16‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪43‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪5‬‬
‫تربة طينية غرينية‬ ‫‪17‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪42‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫تربة طينية غرينية‬ ‫‪18‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪41‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪6‬‬
‫تربة طينية غرينية‬ ‫‪18‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪41‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫تربة طينية غرينية‬ ‫‪18‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪41‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪7‬‬
‫تربة طينية‬ ‫‪19‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪39‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫تربة مزيجية طينية‬ ‫‪28‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪43‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪8‬‬
‫تربة مزيجية طينية‬ ‫‪21‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪43‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫تربة مزيجية طينية غرينية‬ ‫‪19‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪46‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪9‬‬
‫تربة مزيجية طينية‬ ‫‪27‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪43‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫تربة طينية غرينية‬ ‫‪18‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪41‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪10‬‬
‫تربة طينية غرينية‬ ‫‪17‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪42‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫تربة مزيجية طينية‬ ‫‪23‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪39‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪11‬‬
‫تربة مزيجية طينية‬ ‫‪23‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪38‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫تربة مزيجية طينية‬ ‫‪26‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪35‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪13‬‬
‫تربة مزيجية طينية‬ ‫‪23‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪39‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫تربة مزيجية طينية‬ ‫‪25‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪39‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪14‬‬
‫تربة مزيجية طينية‬ ‫‪25‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪48‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫تربة مزيجية طينية‬ ‫‪23‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪41‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪15‬‬
‫تربة مزيجية‬ ‫‪28‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪42‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫تربة مزيجية طينية‬ ‫‪26‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪37‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪16‬‬
‫تربة مزيجية طينية‬ ‫‪26‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪43‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫تربة مزيجية طينية‬ ‫‪27‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪35‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪18‬‬
‫تربة مزيجية طينية‬ ‫‪28‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪37‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫تربة مزيجية طينية‬ ‫‪22‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪39‬‬ ‫معدل األعماق‬
‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬مختبر يوساينس العلمي ‪,‬الديوانية‪2020/7/6,‬‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫خريطة (‪ )13‬النسبة المئوية لمفصوالت الترب (رمل ‪ ,‬غرين ‪ ,‬طين) العمق األول (‪ )30-0‬سم‬
‫في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحثة اعتمادا على جدول (‪ )23‬باستعمال برنامج (‪)Arc GIS 10;6‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫خريطة (‪ )14‬النسبة المئوية لمفصوالت التربة (رمل ‪ ,‬غرين ‪ ,‬طين) للعمق الثاني (‪ )60-30‬سم‬
‫في منطقة الدراسة‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحثة اعتمادا على جدول (‪ )23‬باستعمال البرنامج (‪)Arc GIS 10;6‬‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫وقد صنفت نسجة التربة بحسب مثلث نسجة التربة المقترح من قبل الزراعة األمريكية وللعمقين‬
‫شكل (‪ )11‬العمق األول (‪ )30-0‬سم ‪ ,‬والعمق الثاني (‪ )60-30‬سم شكل (‪. )12‬‬

‫الشكل (‪ )11‬مثلث نسجة التربة للعمق األول (‪ )30-0‬سم المقترح من قبل الزراعة األمريكية‬
‫موضح عليه انواع مفصوالت الترب المدروسة‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحثة اعتمادا على جدول (‪ )25‬تحليالت نسجة التربة للعمق األول لترب منطقة الدراسة‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫الشكل (‪ )12‬مثلث نسجة التربة للعمق الثاني (‪ )60-30‬سم المقترح من قبل الزراعة األمريكية‬
‫موضح عليه انواع مفصوالت الترب المدروسة‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحثة اعتمادا على جدول (‪)25‬تحليالت نسجة التربة للعمق الثاني لترب منطقة الدراسة‪.‬‬

‫وفقا ً لمثلث نسجة التربة شكل (‪ )12,11‬ان نسجة ترب منطقة الدراسة تتراوح بين الترب‬
‫الطينية الغرينية والترب المزيجية الطينية ويرجع ذلك الى سبب طبقة توزيع مفصوالت التربة‬
‫بين العمقين واختالف حجومها وكما ان للترسبات المنقولة بوساطة النهر في منطقة الدراسة‬
‫ولمدة طويلة اثر في نوع نسجة التربة فيها من للعمق األول مفصوالت التربة هناك تباينا ً‬
‫واختالف في حجومها عن العمق الثاني ويرجع ذلك الى العوامل الطبيعية المالمسة لسطح التربة‬
‫والتي تؤثر في طبيعة المفصوالت في الحجوم واألوزان ‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫خريطة (‪ :)15‬نسجة التربة للعمق االول (‪ )30-0‬سم في منطقة الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على جدول (‪ )25‬و مثلث نسجة التربة العمق االول (‪ )30-0‬سم و برنامج‬
‫(‪)Arc GIS 10:61‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫خريطة (‪ :)16‬نسجة التربة للعمق الثاني (‪ )60-30‬سم في منطقة الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬المصدر‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على جدول (‪ )25‬و مثلث نسجة التربة العمق الثاني (‪ )60-30‬سم و‬
‫برنامج (‪)Arc GIS 10:61‬‬

‫‪105‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫رسمت خريطة نسجة التربة للعمق االول (‪ )30-0‬سم ‪ .‬وخريطة العمق الثاني(‪-30‬‬
‫‪ )60‬سم اعتماداً على جدول(‪ )25‬تحاليل أنواع النسجة في تربة منطقة الدراسة ومثلث نسجة‬
‫التربة (‪ )11,12‬وا تضح ان هناك تباين مكاني في توزيع نسجة التربة في منطقة الدراسة‬
‫ونوع النسجة لكل صنف من اصناف التربة ‪.‬‬
‫‪ : 2-1-2-2‬الكثافة الظاهرية ‪Bulk Density‬‬
‫تعرف الكثافة الظاهرية للتربة في انها وحدة الحجم والتي تحتفظ ببنائها الطبيعي الذي يشمل‬
‫حجم الدقائق وحجم المسامات الموجودة فيها ‪ .‬و الممكن ان تظهر الكثافة الظاهرية للتربة نوعية‬
‫معادنها وبنائها ونسجتها ‪ .‬فالكثافة الظاهرية في الترب الثقيلة اقل منها في الترب الخفيفة ألن‬
‫مسامية الترب الثقيلة اكبر من مسامية الترب الخفيفة(‪.)1‬‬
‫كما تتأثر الكثافة الظاهرية للتربة بنوع المعادن ونسبة المواد العضوية فضال عن نسجة‬
‫التربة ‪ .‬فكلما ازدادت مسامية التربة قلت كثافتها الظاهرية ولذلك تكون الترب الطينية العالية‬
‫المسامية اقل كثافة ظاهرية من الترب الرملية ‪ ,‬وتبلغ الكثافة الظاهرية في الترب بشكل عام من‬
‫( ‪ 1,8 – 1‬غم‪/‬سم‪ ) 3‬ففي الترب الرملية تتراوح من ( ‪ 1,7 – 1,4‬غم‪/‬سم‪ )3‬وفي التربة الطينية‬
‫من ( ‪ 1,5 – 1‬غم‪/‬سم‪ . ) 3‬وافضل كثافة لترب العراق هي بين ( ‪ 1,3 – 1,2‬غم‪/‬سم‪ ) 3‬واقصى‬
‫حد لها ( ‪ 1,9‬غم‪/‬سم‪ ) 3‬وذلك عندما تكون مساميتها بين (‪ )%50-48‬واذا ازدادت عن ذلك‬
‫فتكون غير منتجة من الناحية الزراعية(‪ .)2‬تؤثر الكثافة الظاهرية في مدى صالحية التربة‬
‫للزراعة من خالل معدل رشح الماء في التربة ومدى احتفاظها به ‪ ,‬ومقدار خصوبتها وتماسكها ‪.‬‬
‫وكما تتأثر الكثافة الظاهرية باالستعماالت البشرية المعامالت األلية للتربة وتعاقب االبتالل‬
‫والجفاف ورص التربة(‪.)3‬‬
‫يتضح من الجدول (‪ )26‬تباينا مكانيا ً لقيم الكثافة الظاهرية المدروسة للمواقع واألعماق لترب‬
‫الطموية والفيضية في منطقة الدراسة ‪ ,‬وقد وجدت اعلى قيمة للكثافة الظاهرية هي أنموذج العينة‬
‫(‪ )16‬بلغت معدل قيم العمق األول (‪ )30-0‬سم (‪ )1,31‬غم‪/‬سم‪ 3‬والعمق الثاني (‪)60-30‬سم‬
‫(‪ )1,32‬غم‪/‬سم‪ , 3‬واقل قيمة ألنموذج العينة (‪ )2‬بلغت قيمة العمق األول (‪)30-0‬سم (‪)1,17‬‬
‫غم‪/‬سم‪ 3‬والعمق الثاني (‪)60-30‬سم (‪ )1,20‬غم‪/‬سم‪ 3‬وان هناك تشابها ً في اعماق العينات (‪, 8‬‬
‫‪ )6 , 18‬وقد بلغت العمق األول (‪ )30-0‬سم (‪ )1,23‬غم‪/‬سم‪ 3‬والعمق الثاني (‪)60-30‬سم‬
‫(‪ )1,23‬غم‪/‬سم‪. 3‬‬

‫(‪ )1‬عبد الفتاح العاني ‪ ,‬اساسيات علم التربة ‪ ,‬دار التقني للطباعة والنشر ‪ ,‬بغداد ‪ , 1984 ,‬ص ‪. 216‬‬
‫(‪ )2‬عالء صالح الجنابي ‪ ,‬محسن محارب األمي ‪ ,‬دراسة تأثيرات التغيرات الموقعية في تربة بعض الصفات‬
‫الفيزيائية ‪ ,‬مجلة زراعية الرافدين ‪ ,‬مجلد ‪ , 23‬العدد ‪ , 1991 , 1‬ص ‪. 46‬‬
‫(‪ )3‬عزيز رمو البنا ‪ ,‬معدات تهيئة التربة ‪ ,‬مديرية دار الكتب للطباعة والنشر ‪ , 1990 ,‬ص ‪‌ ‌. 21‬‬
‫‪106‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫جدول (‪ )26‬قيم الكثافة الظاهرية لمواقع التربة الطموية الفيضية في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم و(‪ )60-30‬سم‬
‫‪3‬‬
‫الكثافة الظاهرية غم ‪/‬سم‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬
‫‪1,17‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1,20‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,20‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪1,19‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,23‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪6‬‬
‫‪1,23‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,31‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪7‬‬
‫‪1,19‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,23‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪8‬‬
‫‪1,23‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,23‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪9‬‬
‫‪1,22‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,23‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪10‬‬
‫‪1,22‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,27‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪11‬‬
‫‪1,20‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,30‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪13‬‬
‫‪1,29‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,25‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪14‬‬
‫‪1,24‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,27‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪15‬‬
‫‪1,24‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,31‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪16‬‬
‫‪1,32‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,23‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪18‬‬
‫‪1,23‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫اجريت التحاليل في ‪.:‬‬
‫مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 3-1-2-2‬الكثافة الحقيقية ‪particale density‬‬


‫تعرف الكثافة الحقيقية بأنها كتلة وحدة الحجوم لدقائق التربة الصلبة وتقاس بـ (غم ‪ .‬سم‪. )3‬‬
‫ان دراسة الكثافة الحقيقية للترب تهدف الى معرفة طبيعة التكوين المعدني لدقائق التربة ولمعرفة‬
‫مقدار ما تحتويه من المادة العضوية اذ ترتفع قيم الكثافة الحقيقية في الترب في الترب الفقيرة‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫بالمادة العضوية وتنخفض بالترب الغنية بالمادة العضوية اي انها عملية عكسية(‪ .)1‬وتعتمد قيم‬
‫الكثافة الحقيقية للترب في عاملين األول هو التكوين المعدني للتربة اذ تترفع هذه الكثافة مع زيادة‬
‫محتوى التربة من المعادن الثقيلة ذات الوزن النوعي العالي ‪ ,‬اما العامل الثاني فهو المواد‬
‫العضوية إذ تنخفض الكثافة الحقيقية للتربة مع زيادة محتواها من المادة العضوية والعكس هو‬
‫الصحيح(‪ . )2‬فقد تبين من نتائج تحاليل عينات الترب لمنطقة الدراسة وللعمقين ان هناك تباينا‬
‫مكانيا ً في قيم الكثافة الحقيقية جدول (‪ . )27‬ان أنموذج العينة (‪ )9‬هي اعلى قيمة للعمقين (‪-0‬‬
‫‪)30‬سم و (‪)60-30‬سم بلغت (‪)2,61‬غم‪/‬سم‪ 3‬و (‪)2,73‬غم‪/‬سم‪ 3‬في التتالي واقل قيمة هي‬
‫أنموذج العينة (‪ )2‬بلغت العمق األول (‪ )30-0‬سم والعمق الثاني (‪ )60-30‬سم (‪)2,27‬غم‪/‬سم‪ 3‬و‬
‫(‪)2,37‬غم‪/‬سم‪ 3‬في التتالي ‪ .‬وهناك تشابه في نسب نماذج العينات (‪ )7 , 6‬وللعمقين‬
‫(‪)2,56‬غم‪/‬سم‪ 3‬و (‪)2,51‬غم‪/‬سم‪ 3‬في التتالي ‪.‬‬

‫جدول (‪ )27‬قيم الكثافة الحقيقية لمواقع التربة الطموية الفيضية في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم‬
‫‪3‬‬
‫الكثافة الحقيقية غم ‪/‬سم‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬
‫‪2,27‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2,37‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,37‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪2,40‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,56‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪6‬‬
‫‪2,51‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,56‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪7‬‬
‫‪2,51‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,49‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪8‬‬
‫‪2,57‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,61‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪9‬‬
‫‪2,73‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,46‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪10‬‬
‫‪2,44‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,55‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪11‬‬
‫‪2,62‬‬ ‫(‪)60-30‬‬

‫(‪ (1‬فال ح حسن شنون ‪ ,‬حسنين محمد عبد الحسين ‪ ,‬الخصائص الفيزيائية للترب في ناحية الحيدرية محافظة‬
‫النجف األشرف ‪ ,‬مجلة آداب الكوفة ‪ ,‬العدد ‪ , 41‬الجزء األول ‪ , 2019 ,‬ص ‪. 244‬‬
‫(‪ )2‬كاظم شنته سعد ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪‌ ‌‌. 71‬‬
‫‪108‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫‪2,35‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪13‬‬
‫‪2,30‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,50‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪14‬‬
‫‪2,51‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,44‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪15‬‬
‫‪2,35‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,31‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪16‬‬
‫‪2,46‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,38‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪18‬‬
‫‪2,39‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبرات تحليل التربة والمياه ‪ ,‬مديرية الزراعة ‪ ,‬محافظة النجف األشرف ‪.2020/2/3 ,‬‬
‫‪ -2‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 4-1-2-2‬مسامية التربة ‪Porosity‬‬


‫ويقصد بها الفراغات الموجودة بين حبيبات التربة الصلبة سوا ًء كانت عضوية او معدنية او‬
‫تجمعات تلك الحبيبات ‪ .‬وتحدد المسامية بمجموع احجام ما تحتوي عليه عينة التربة من مسام‬
‫شعرية ومسام غير شعرية ‪ ,‬وتختلف نسبة المسامية بين تربة واخرى وحتى بين طبقات التربة‬
‫نفسها بسبب االختالف في النسيج والتركيب ومحتوى التربة من المادة العضوية(‪.)1‬‬
‫تقسم المسامية في التربة داخل مجمعات التربة على مسامية دقيقة اقطار المسام اقل من‬
‫(‪1‬ملم) ومسامية عادية تتراوح اقطار المسام بين (‪3-1‬ملم) ومسامية اسفنجية تتراوح اقطار بين‬
‫(‪5-3‬ملم) ‪ ,‬مسامية نفقيه تتراوح اقطار األنفاق بين (‪10-5‬ملم) ‪ ,‬مسامية خلويه تتراوح اقطار‬
‫بين (‪20-10‬ملم) ‪ ,‬مسامية انبوبية تشكل الفراغات اقنية عريضة تحفرها الكائنات الحية التي‬
‫تعيش في جسم التربة(‪ .)2‬وعند حصول توزيع متجانس لمسام التربة يحدث توازن بين تهوية‬
‫التربة وسهولة حركة الماء بها وكذلك قدرتها في االحتفاظ بالماء ‪ ,‬وان التوزيع الحجمي لمسام‬
‫التربة ‪ Pore-size distribution‬مهم جداً في بيان قدرة التربة في حفظ الماء وحركته بها ‪,‬‬
‫فالماء يتحرك بسرعة اكبر في المسام الواسعة كما في الترب الخشنة القوام ( ترب رملية ) بينما‬
‫تكون حركته اقل في المسام الدقيقة كما يحدث في الترب ناعمة القوام ( ترب طينية ) لذلك الترب‬
‫الطينية اكثر قدرة في االحتفاظ بالماء عكس الترب الرملية ذات المسام الواسع(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬وج هانكر ‪ ,‬ج‪.‬ل‪ .‬اشكروفت ‪ ,‬فيزياء التربة التطبيقية ‪ ,‬ترجمة فوزي موسى مؤمن ‪ ,‬دار العربية للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ , 1999 ,‬ص ‪. 230‬‬
‫(‪ )2‬ناظم انيس عيسى ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 113‬‬
‫(‪ )3‬علي سالم حميدان الشواوره ‪ ,‬الجغرافيا الحيوية والتربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 67‬‬
‫‪109‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫تتباينا ً المسامية في التربة من مكان الى آ خر ومن ضمن العمقين (‪ )30-0‬سم و (‪)60-30‬‬
‫سم ‪ .‬وكانت أنموذج العينة (‪ )9‬بلغت النسبة المئوية للعمقين األول (‪ )30-0‬سم والثاني (‪)60-30‬‬
‫سم (‪ %)52,78‬و (‪ . %)55,31‬واقل نسبة مئوية لمسامية التربة هي أنموذج العينة (‪ )13‬وصل‬
‫فيها اقل نسبة للعمقين العمق األول (‪ )30-0‬سم (‪ %)45‬والعمق الثاني (‪ )60-30‬سم (‪. %)44‬‬
‫جدول (‪.)28‬‬

‫جدول (‪)28‬النسبة المئوية لمسامية التربة لمواقع التربة الطموية الفيضية في منطقة الدراسة‬
‫وللعمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم‬

‫المسامية (‪)%‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬


‫‪25̦1‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪49̦4‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪49̦3‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪50̦41‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪48̦19‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪6‬‬
‫‪52̦1‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪48̦82‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪7‬‬
‫‪52̦58‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪50,60‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪8‬‬
‫‪52,14‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪52,78‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪9‬‬
‫‪55,31‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪50‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪10‬‬
‫‪50‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪50,19‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪11‬‬
‫‪55,19‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪45‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪13‬‬
‫‪44‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪50‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪14‬‬
‫‪51‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪48‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪15‬‬
‫‪40‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪44‬‬ ‫(‪)30-0‬‬ ‫‪16‬‬

‫* يمكن استخراج قيمة المسامات اعتماداً على قيم الكثافة الظاهرية والحقيقية للتربة باستعمال المعادلة األتية ‪:‬‬
‫الكثافة الضاهرية‬
‫( × ‪‌ . 100‬‬ ‫المسامية = ‪) -1‬‬
‫الكثافة الحقيقية‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫‪47‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪47‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪18‬‬
‫‪49‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫اجريت التحاليل في مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪2020/7/6 ,‬‬
‫ان نسب مسامية التربة في العمق الثاني األسفل اعلى من نسب مسامية العمق األول السطحي‬
‫وذلك ان العمق األول يتعرض الى الظروف المناخية ويكون التأثير مباشر في خصائص التربة ‪.‬‬
‫ويكون تأثيره ايضا ً في نسجة التربة وما ينقل منها ويضاف اليها من ذرات التربة ‪ .‬ويرجع سبب‬
‫ارتفاع نسب مسامية التربة الطموية الفيضية في منطقة الدراسة الى طبيعة النسجة و وجود المادة‬
‫العضوية واثر استعمال اآلالت الزراعية وآثار التسميد وايضا ً نوع المحصول المزروع اذ‬
‫نالحظ تأثر الطبقة السطحية من التربة والتي تمثل العمق األول (‪ )30-0‬سم بينما العمق الثاني‬
‫(‪ )60-30‬سم بعيداً عن هذا التأثير في العمليات الزراعية ‪.‬‬
‫‪ : 5-1-2-2‬المحتوى الرطوبي للتربة ‪Soil moisture content‬‬
‫وهو مقدار ما تحتويه التربة من ماء في وقت معين ‪ .‬ويسمى ماء التربة احيانا ً بمحلول التربة‬
‫الذي عادةً ما يحتوي في كميات قليلة ولكنها ذات اهمية كبيرة من األمالح المذابة الضرورية‬
‫لألحياء والنباتات التي توجد في داخل وسطح التربة(‪. )1‬‬
‫يتعلق الماء بالتربة بالظروف والعوامل المناخية وبخاصةً كمية الهطل وتوزيعه وكذلك‬
‫بخصائص التربة نفسها ‪ ,‬ويسمى الماء هنا بـ (دم التربة) ولهذا السبب نجد ان عمليات تكوين‬
‫قطاع التربة واختالفه من جهة الى اخرى ترجع ودون ادنى شك الى اختالف العوامل المناخية‬
‫السائدة في منطقة الدراسة التي يتكون فيها(‪ .)2‬ويؤثر الماء الممسوك في التربة وهو يمثل الكمية‬
‫المتباينة من الماء في وحدة الكتلة بالخواص الفيزيائية والكيميائية والبايولوجية للتربة(‪.)3‬‬
‫يؤدي المحتوى المائي للتربة دوراً هاما ً إذ يؤثر في سطح التربة خصوصا ً في عمق (‪)2 – 0‬‬
‫م‪ .‬وهو مفتاح التفاعل ما بين التربة والغالف الجوي ‪ .‬ويعد من المتغيرات الرئيسية التي تسيطر‬
‫في تبادل المياه والطاقة الحرارية بين سطح التربة والغالف الجوي عن طريق التبخر والنتح‬
‫النباتي(‪ .)4‬وتتضمن ضمن رطوبة التربة ما يأتي ‪-:‬‬

‫(‪ (1‬علي حسين شلش ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 39‬‬
‫(‪ )2‬ناظم انيس عيسى ‪ ,‬جغراقية التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 38‬‬
‫(‪ ) 3‬دانيال هليل ‪ ,‬اساسيات فيزياء التربة ‪ ,‬ترجمة مهدي ابراهيم ‪ ,‬مطبعة دار الحكمة ‪ ,‬البصرة ‪ , 1990 ,‬ص‬
‫‪. 198‬‬
‫(‪ )4‬اسامه طارق احمد ‪ ,‬واخرون ‪ ,‬العالقة بين تساقط األمطار ورطوبة التربة ‪ ,‬قسم علوم الجو ‪ ,‬كلية العلوم ‪,‬‬
‫الجامعة المستنصرية ‪ ,‬مجلة العلوم النقية ‪ ,‬المجلد ‪ , 61‬العدد ‪ , 2‬ابريل ‪ , 2015 ,‬ص ‪. 11‬‬
‫‪111‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫‪ : 1-5-1-2-2‬السعة الحقلية ‪Field Capacity‬‬
‫وهي النسبة المئوية للرطوبة والتي تحتفظ بها التربة في الغالب بعد يوم والى ثالثة ايام من‬
‫ريها او بعد سقوط امطار كافية ‪ ,‬وتصل التربة الى هذه المرحلة بعد بزل الماء الفائض من‬
‫المسامات الكبيرة تحت تأثير الجاذبية األرضية(‪.)1‬‬
‫تتباين قيم السعة الحقلية من تربة الى اخرى وذلك اعتماداً على نسجة التربة ونوع المعدن‬
‫الطيني ونسبة المادة العضوية من جهة ومقدرة التربة في االحتفاظ بالماء عند سعتها الحقلية ‪ ,‬اذ‬
‫كلما زادت نعومة نسجة التربة والمادة العضوية في التربة زادت قدرة التربة على االحتفاظ‬
‫بالماء وذلك الرتفاع المساحتين (السطحية ‪,‬والنوعية )للدقائق المعدنية والعضوية والمتالك‬
‫معظمها شحنة سالبة ادت الى رفع فعالية األدمصاص فيها(‪ . )2‬يظهر من معطيات جدول (‪)29‬ان‬
‫هناك تباينا ً واضحا ً في قيم السعة الحقلية للتربة الفيضية الطموية في منطقة الدراسة والمأخوذة‬
‫عن عمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم ‪ .‬فقد اظهرت نتائج تحليل العينات ان العينة (‪)10‬‬
‫المأخوذة من تربة منطقة الدراسة هي اعلى قيمة لنسب السعة الحقلية عن التربة الطموية الفيضية‬
‫والتي يصل عمقها األول (‪)30-0‬سم الى (‪ %)28‬والعمق الثاني (‪)60-30‬سم بلغ (‪%)23,29‬‬
‫واقل نسبة هي للعينة (‪ )2‬بلغ نسبة العمق األول (‪)30-0‬سم (‪ %)18,2‬والعمق الثاني (‪)60-30‬‬
‫سم (‪. %)17,3‬‬

‫(‪ )1‬عصام طالب عبد المعبود السالم ‪ ,‬من خصائص تربة محافظة ميسان ‪( ,‬دراسة في الجغرافية التربة) ‪,‬‬
‫مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪‌ . 48‬‬
‫(‪‌)2‬نجم‌عبدهللا‌رحيم‌العبدهللا‌‪‌,‬الخصائص‌الفيزيائية‌والكيميائية‌لتربة‌محافظة‌ذي‌قار‌وتأثيراتها‌في‌اإلنتاج‌‬
‫الزراعي‌‪‌,‬كلية‌اآلداب‌‪‌,‬جامعة‌البصرة‌‪‌,‬اطروحة‌دكتوراه‌‪‌,‌2006‌,‬ص‌‪‌ ‌‌.‌147‬‬
‫‪112‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫جدول(‪ )29‬النسبة المئوية للسعة الحقلية لمواقع التربة الطموية الفيضية في منطقة الدراسة‬
‫وللعمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم‬

‫نسب السعة الحقلية (‪)%‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬


‫‪18,2‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪17,3‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪22,78‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪21,6‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪23,1‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪6‬‬
‫‪22,71‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪20,4‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪7‬‬
‫‪17,66‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪20,3‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪8‬‬
‫‪23,2‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪20,71‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪9‬‬
‫‪23,15‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪28‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪10‬‬
‫‪23,29‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪21,8‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪11‬‬
‫‪22,8‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪22,2‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪13‬‬
‫‪21,1‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪18,5‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪14‬‬
‫‪20,1‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪21,7‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪15‬‬
‫‪22,3‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪19,4‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪16‬‬
‫‪20,7‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪17,8‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪18‬‬
‫‪19,4‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫اجريت التحاليل في ‪ :‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 2-5-1-2‬نقطة الذبول الدائم ‪Permanent wilting point‬‬


‫يطلق في النسبة المئوية للمحتوى المائي في التربة نقطة الذبول الدائم ‪ .‬وهي النقطة التي يذبل‬
‫النبات ويفقد القدرة في ابقاء خالياه في حالة امتالء على الرغم من ان التربة التزال تحتوي قدر‬
‫من ا لماء ‪ ,‬يقل سمك األغشية المائية حول دقائق التربة وتزداد قوة الشد عليها حتى تصل الى‬

‫‪113‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫الحد الذي ال يستطيع معه النبات امتصاص الماء فيه فيذبل النبات ذبوال دائما ً(‪ .)1‬ومن العوامل‬
‫المؤثرة في المحتوى الرطوبي للتربة عند نقطة الذبول الدائم وجود الطبقات من ضمن قطاع‬
‫التربة فضال عن تضاغط التربة الذي يؤثر في ترتيب المسامات في التربة وباالتي كمية الماء‬
‫المخزون فيها(‪.)2‬‬
‫اظهرت نتائج التحاليل لجدول(‪ )30‬المأخوذة من تربة منطقة الدراسة بشكل عشوائي للنسب‬
‫المئوية المختلفة لنقطة الذبول الدائم للترب الفيضية الطموية وللعمقين (‪ )30-0‬سم و (‪)60-30‬‬
‫سم ‪ .‬عن ان أنموذج العينة (‪ )16‬وللعمقين هي اعلى نسب في ترب الطموية الفيضية وذلك بلغت‬
‫نسبة عمقها األول (‪ )30-0‬سم (‪ %)9,22‬والعمق الثاني (‪ )60-30‬سم (‪ , %)9,8‬واقل نسبة‬
‫للسعة الحقلية هي إنموذج العينة (‪ )2‬وصلت نسبة المئوية للعمق األول (‪ )30-0‬سم (‪%)5,5‬‬
‫والعمق الثاني (‪ )60-30‬سم الى (‪ . %)5,16‬وسبب هذا التباينا ً بين نسب األعماق يرجع ذلك‬
‫الى طبيعة التربة الطينية ودقائقها الناعمة التي تسمح باالحتفاظ بالماء في نسجتها ‪.‬‬

‫جدول (‪ )30‬النسبة المئوية لنقطة الذبول لمواقع تربة الطموية الفيضية في منطقة الدراسة‬
‫وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫نسب نقطة الذبول‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬


‫‪5,5‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪5,16‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪8,83‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪8,79‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪9,0‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪6‬‬
‫‪8,85‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪7,5‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪7‬‬
‫‪5,2‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪7,5‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪8‬‬
‫‪9,1‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪7,8‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪9‬‬
‫‪9,2‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪18,2‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪10‬‬
‫‪9,1‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪8,85‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪11‬‬
‫‪8,86‬‬ ‫(‪)60-30‬‬

‫(‪‌)1‬محمد‌عبدو‌العوادات‌‪‌,‬اخرون‌‪‌,‬الجغرافي‌النباتية‌‪‌,‬الطبعة‌الثانية‌‪‌,‬الرياض‌‪‌,‌1997‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌75‬‬
‫(‪‌)2‬كاظم‌شنته‌سعد‌‪‌,‬جغرافية‌التربة‌‪‌,‬مصدر‌سابق‌‪‌,‬ص‌‪‌ .‌79‬‬
‫‪114‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫‪8,64‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪13‬‬
‫‪8,80‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪8,13‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪14‬‬
‫‪7,17‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪7,91‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪15‬‬
‫‪8,62‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪9,22‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪16‬‬
‫‪9,8‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪7,92‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪18‬‬
‫‪8,31‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫اجريت التحاليل في ‪ :‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 3-5-1-2-2‬نسبة الماء الجاهز ‪Available water Ratio‬‬


‫هي نسبة محتوى التربة من الماء الممسوك بشد اقل من ‪ 15‬جو في التربة او األفق المعين‬
‫لمدد من السنة فالماء الجاهز الممسوك بشد ‪ 15‬جو او اكثر يكون غير متيسراً غير مفيد للتربة ‪.‬‬
‫وقد يكون بطيء الجاهزية عندما يكون قريب من نقطة الذبول الدائم ‪ .‬ويتأثر الماء الجاهز‬
‫باألمالح الذائبة قد تكون التربة المشبعة بالماء ملحية جداً وباالتي غير مفيد للتربة ويفضل ان‬
‫يطلق عليها التربة ملحية عنه من جفافه(‪.)1‬‬
‫ويكون الماء الجاهز في هيأة اغشية رقيقة حول حبيبات التربة ال يستفاد منه لقوة جذب المادة‬
‫الصلبة له ‪ .‬وكلما زاد تشبع التربة بالماء قلت نسبة الهواء في حيزها المسامي وهواء التربة‬
‫مشبع بالرطوبة والغازات ‪ ,‬وترتفع فيه نسبة ثاني اكسيد الكاربون فتنقص نسبة األوكسجين ( ‪11‬‬
‫في المائة مقابل ‪ 20‬في المائة في الهواء الجوي )(‪.)2‬‬
‫يتبين من الجدول (‪ )31‬اختالف نسب الماء الجاهز للعمقين (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم في‬
‫الترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة ‪ .‬وان نسبة الماء الجاهز للتربة في أنموذج العينة‬
‫(‪ )16‬كان هو االعلى للعمقين وصل العمق األول (‪ )30-0‬سم الى (‪ %)13,15‬والعمق الثاني‬
‫(‪ )60-30‬سم (‪ , %)14,10‬وان العمق األول كان اقل نسبة باالحتفاظ بالماء الجاهز في أنموذج‬
‫العينة (‪ )10‬العمق األول (‪ )30-0‬سم (‪ %)9,8‬وان أنموذج العينة (‪ )2‬العمق الثاني (‪)60-30‬‬
‫سم هو اقل نسبة للماء الجاهز للتربة بلغت (‪ %)12,14‬وان ارتفاع نسب الماء الجاهز للتربة في‬
‫األعماق السفلى اكثر من األعماق السطحية ذلك بسبب ان الطبقة السطحية من التربة تتعرض‬
‫لعمليات التجفيف والتبخر‪ ,‬بسبب العوامل المناخية ‪.‬‬

‫(‪‌)1‬محمد‌خضر‌عباس‌‪‌,‬نشؤ‌ومورفولوجيا‌التربة‌‪‌,‬مصدر‌سابق‌‪‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌108‬‬
‫(‪‌)2‬محمد‌محمود‌محمدين‌‪‌,‬اصول‌الجغرافيا‌الزراعية‌ومجاالتها‌‪‌,‬مصدر‌سابق‌‪‌,‬ص‌‪‌.‌113‬‬
‫‪115‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫جدول (‪ )31‬النسبة المئوية للماء الجاهز لمواقع تربة الطموية الفيضية في منطقة الدراسة للعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫نسب الماء الجاهز (‪)%‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬


‫‪12,7‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪12,14‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪13,95‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪12,81‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪14,1‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪6‬‬
‫‪13,86‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪12,9‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪7‬‬
‫‪12,46‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪12,8‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪8‬‬
‫‪14,1‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪12,91‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪9‬‬
‫‪13,95‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪9,8‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪10‬‬
‫‪14,19‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪12,95‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪11‬‬
‫‪13,94‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪12,71‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪13‬‬
‫‪12,83‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪10,25‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪14‬‬
‫‪12,77‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪11,64‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪15‬‬
‫‪13,87‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪13,15‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪16‬‬
‫‪14,10‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪13,75‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪18‬‬
‫‪12,90‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫اجريت التحاليل في ‪ :‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020 /7/6 ,‬‬

‫‪ : 6-1-2-2‬التوصيل المائي المشبع للتربة ‪Saturated water conductivity of soil‬‬


‫قابلية التربة في ايصال الماء وهي النسبة بين حجم المياه الى حجم فراغات التربة ‪ .‬يعد‬
‫التوصيل الهيدروليكي أحدى أهم الخواص الهيدروليكية التي تسمح بدراسة حركة وجريانه الماء‬
‫في التربة اي مدى سماح التربة بنقل الماء عبرها ‪ .‬وهو من الخواص الفيزيائية المختلفة‬
‫(كالتركيب الميكانيكي‪ ,‬والمسامية‪ ,‬وطبيعة المكونات الصلبة) ‪ .‬ويزداد التوصيل الهيدروليكي‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫للتربة بازدياد محتواها الرطوبي ليصل الى اعلى قيمة في ظروف اإلشباع ويدعى عندئ ٍذ‬
‫بالتوصيل المائي المشبع ‪ .‬وهي قيمة وحيدة وثابتة لتميز الترب عن بعضها البعض ‪ ,‬وتفيد في‬
‫مقارنة قدرة هذه الترب في نقل الماء في حالة اإلشباع(‪.)1‬‬
‫ان زيادة اإليصالية المائية المشبعة مع زيادة التركيز الملحي يعود الى زيادة في ثباتيه‬
‫تجمعات التربة ‪ .‬إذ تعمل األمالح في ربط دقائق التربة مع بعضها ‪ ,‬اما سبب انخفاض اإليصالية‬
‫ال مائية المشبعة مع زيادة الصوديوم الممدص ‪ ,‬يعود الى تشتت التربة وانسداد المسامات وانتفاخ‬
‫الطين وخاصةً عند محتوى جبس منخفض وذلك لصغر حجوم المسامات وهجرة الدقائق‬
‫الصغيرة وترسبها في مسامات التربة(‪ .)2‬وتكمن اهمية اإليصالية المائية المشبعة في عمليات‬
‫الصرف وتحديد انواع المبازل والمسافات الفاصلة بينها(‪.)3‬‬
‫بلغت معدالت قيم اإليصالية المشبعة بحسب التوزيع الجغرافي ألصناف الترب فيها وبحسب‬
‫نماذج العينات التي سحبت من التربة في منطقة الدراسة ‪.‬‬
‫ان قيم التوصيل المائي المشبع للتربة الطموية الفيضية أظهرت ان هناك تباينا ً في قيمها بلغت‬
‫اعلى قيمة أنموذج العينة (‪ )11‬وصلت (‪)1,010‬م‪/‬يوم وتليها في االرتفاع أنموذج العينة (‪)2‬‬
‫بلغت (‪)0,486‬م‪/‬يوم وأنموذج العينة (‪ )8‬بلغت حوالي (‪)0,482‬م‪/‬يوم ‪ .‬وقد بلغت اقل قيمة لها‬
‫أنموذج العينة (‪ )14‬بلغت (‪)0,210‬م‪/‬يوم وتليها أنموذج العينة (‪ )13‬إذ وصلت قيمها حوالي‬
‫(‪)0,215‬م‪/‬يوم وثم العينة (‪ )5‬وصلت الى (‪)0,235‬م‪/‬يوم ‪ .‬جدول (‪).32‬‬

‫(‪‌ )1‬اياد‌سراي‌الدين‌‪‌,‬مقارنة‌ثالث‌طرائق‌مختلفة‌من‌اجل ‌قياس‌التوصيل‌الهيدروليكي‌المشبع‌للتربة‌‪‌,‬مجلة‌‬


‫جامعة‌دمشق‌للعلوم‌الزراعية‌‪‌,‬المجلد‌‪‌,‌43‬العدد‌األول‌‪‌,‌2018‌,‬ص‌‪‌ ‌‌.‌317‬‬
‫(‪ ‌ )2‬عصام‌خضير‌الحديثي‌‪‌,‬بسام‌الدين‌الخطيب‌هشام‌‪‌,‬تأثير‌المياه‌المالحة‌ومحتوى‌الجبس‌في‌التربة‌في‌‬
‫اإليصالية‌المائية‌المشبعة‌وارتفاع‌الماء‌الشعري‌‪‌,‬مجلة‌األنبار‌للعلوم‌الزراعية‌‪‌,‬المجلد‌‪‌,‌ 5‬العدد‌‪‌2007‌,‌ 2‬‬
‫‪‌,‬ص‌‪‌ ‌‌.‌5‬‬
‫(‪‌ )3‬مروة ‌محسن ‌محمد ‌البركات ‌‪‌ ,‬التباين ‌المكاني ‌لخصائص ‌الترب ‌في ‌قضاء ‌الوركاء ‌واثره ‌في ‌اإلنتاج‌‬
‫الزراعي‌‪‌,‬مصدر‌سابق‌‪‌,‬ص‌‪‌ ‌‌.‌82‬‬
‫‪117‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫جدول (‪ )32‬قيم التوصيل المائي المشبع (م‪/‬يوم) للتربة الطموية الفيضية في منطقة الدراسة‬

‫التوصيل المائي المشبع للتربة م‪/‬يوم‬ ‫صنف التربة‬ ‫رقم العينة‬


‫‪0,486‬‬ ‫التربة الطموية الفيضية‬ ‫‪2‬‬
‫‪0,235‬‬ ‫التربة الطموية الفيضية‬ ‫‪5‬‬
‫‪0,378‬‬ ‫التربة الطموية الفيضية‬ ‫‪6‬‬
‫‪0,257‬‬ ‫التربة الطموية الفيضية‬ ‫‪7‬‬
‫‪0,482‬‬ ‫التربة الطموية الفيضية‬ ‫‪8‬‬
‫‪0,347‬‬ ‫التربة الطموية الفيضية‬ ‫‪9‬‬
‫‪0,141‬‬ ‫التربة الطموية الفيضية‬ ‫‪10‬‬
‫‪1,010‬‬ ‫التربة الطموية الفيضية‬ ‫‪11‬‬
‫‪0,215‬‬ ‫التربة الطموية الفيضية‬ ‫‪13‬‬
‫‪0,210‬‬ ‫التربة الطموية الفيضية‬ ‫‪14‬‬
‫‪0,305‬‬ ‫التربة الطموية الفيضية‬ ‫‪15‬‬
‫‪0,390‬‬ ‫التربة الطموية الفيضية‬ ‫‪16‬‬
‫‪0,375‬‬ ‫التربة الطموية الفيضية‬ ‫‪18‬‬

‫اجريت التحاليل في ‪ .:‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 2-2-2‬ترب كتوف األنهار ‪Rivers levees soil‬‬


‫‪ : 1-2-2-2‬نسجة التربة ‪Soil Texlure‬‬
‫اوضحت نتائج التحاليل المختبرية لعينات التربة جدول (‪ )33‬التباينا ً في النسب المئوية‬
‫الوزنية لمفصوالت التربة من (الغرين ‪ ,‬الطين ‪ ,‬الرمل) في تربة كتوف األنهار في منطقة‬
‫الدراسة ومن ضمن العمقين (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم ‪.‬‬
‫اعلى نسب مفصوالت التربة هي الغرين وبلغت أعلى قيمة ألنموذج العينة (‪ )1‬للعمق األول (‪-0‬‬
‫‪ )30‬سم (‪ %)47‬والعمق الثاني (‪ )60-30‬سم (‪ %)47‬وكانت تربة مزيجية ‪ ,‬واقل نسبة مئوية‬
‫هي الرمل ألنموذج العينة (‪ )1‬بلغت نسبته المئوية للعمق األول (‪ )30-0‬سم (‪ %)28‬والعمق‬
‫الثاني (‪ %)29‬وكانت تربة مزيجية ‪ ,‬اما بالنسبة لمعدالت النسب المئوية للطين كانت اعلى نسب‬
‫هي أنموذج العينة (‪ )12‬بلغت النسبة المئوية فيها للعمق األول (‪ )30-0‬سم (‪ %)41‬والعمق‬
‫الثاني (‪ )60-30‬سم (‪ %)38‬تربة طينية للعمق األول والعمق الثاني تربة مزيجية طينية ‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫جدول (‪ )33‬النسبة المئوية لمفصوالت التربة (غرين ‪ ,‬طين ‪ ,‬رمل) وصنف النسجة لتربة‬
‫كتوف األنهار في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫مفصوالت التربة‬
‫صنف نسجة التربة‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬
‫رمل ‪%‬‬ ‫طين ‪%‬‬ ‫غرين ‪%‬‬
‫تربة مزيجية‬ ‫‪28‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪47‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪1‬‬
‫تربة مزيجية‬ ‫‪29‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪47‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫تربة مزيجية‬ ‫‪31‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪46‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪3‬‬
‫تربة مزيجية‬ ‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪45‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫تربة طينية‬ ‫‪29‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪30‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪12‬‬
‫تربة مزيجية طينية‬ ‫‪31‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪31‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫تربة مزيجية طينية‬ ‫‪29‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪32‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪17‬‬
‫تربة مزيجية طينية‬ ‫‪30‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪32‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫تربة مزيجية‬ ‫‪29‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪39‬‬ ‫معدل األعماق‬

‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫من الجدول (‪ )33‬نالحظ ان معدالت قيم دقائق الطين والرمل متفاوتة في تربة كتوف األنهار‬
‫وهذا يعطي التربة صفة التهوية الجيدة مع سهولة حركة انتقال جزيئات الماء داخل التربة مما‬
‫يمنع تغدقها ‪ ,‬وتقليل من تجمعات األمالح إذ تكون جيدة الصرف ‪.‬‬
‫‪ : 2-2-2-2‬الكثافة الظاهرية ‪Balk Density‬‬
‫يتضح من الجدول (‪ )34‬ان هناك تباينا ً في قيم الكثافة الظاهرية لتربة كتوف األنهار في‬
‫منطقة الدراسة ومن ضمن العمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم ‪ .‬وان أنموذج العينة (‪ )1‬كانت‬
‫ذات قيمة اعلى من باقي عينات تربة كتوف األنهار بلغ العمق األول (‪ )30-0‬سم (‪)1,24‬‬
‫غم‪/‬سم‪ 3‬والعمق الثاني (‪ )60-30‬سم (‪ )1,31‬غم‪/‬سم‪ . 3‬واقل قيمة كانت للعمق األول (‪)30-0‬‬
‫سم ألنموذج العينة (‪ )3‬وقد وصلت قيمته (‪ )1,16‬غم‪/‬سم‪ 3‬ثم يليه العمق األول ألنموذج العينة‬
‫(‪ )30-0( )12‬سم وقد بلغت قيمته (‪ )1,17‬غم‪/‬سم‪ . 3‬خريطة (‪. )17‬‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫جدول (‪ )34‬قيم الكثافة الظاهرية غم‪/‬سم‪ 3‬لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫‪3‬‬
‫الكثافة الظاهرية غم‪/‬سم‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬

‫‪1,34‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1,31‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,16‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1,20‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,17‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪12‬‬
‫‪1,20‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,28‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪17‬‬
‫‪1,26‬‬ ‫(‪)60-30‬‬

‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪120‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫خريطة (‪ )17‬التوزيع الجغرافي لقيم الكثافة الظاهرية والكثافة الحقيقية (غم ‪ /‬سم‪ )3‬للعمق األول‬
‫(‪ )30-0‬سم‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحثة اعتمادا على جدول (‪ )35,34‬اباستعمال برنامج (‪)Arc GIS 10;6‬‬

‫‪121‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫‪ -: 3-2-2-2‬الكثافة الحقيقية للتربة ‪Particle Density‬‬
‫تبين معطيات الجدول (‪ )35‬ان قيمة الكثافة الحقيقية في تربة كتوف األنهار من ضمن ترب‬
‫منطقة الدراسة ان هناك تباينا ً في قيم العمق األول (‪ )30-0‬سم عن العمق الثاني (‪ )60-30‬سم ‪.‬‬
‫وكانت قيمة العمق الثاني هي اعلى من العمق األول وبلغت اعلى قيمة لها في أنموذج العينة‬
‫(‪ )17‬بلغت (‪ )2,60‬غم‪/‬سم‪ 3‬وتليها أنموذج العينة (‪ )12‬والعمق الثاني (‪ )60-30‬سم وصلت‬
‫اعلى قيمة فيها (‪ )2,48‬غم‪/‬سم‪ 3‬اما العمق األول فكانت اقل قيمة في أنموذج العينة (‪ )1‬والعينة‬
‫(‪ )3‬بلغت قيمته (‪ )2,38‬غم‪/‬سم‪ )2,38( 3‬غم‪/‬سم‪ 3‬في التتالي ‪ .‬واعلى قيمة في العمق األول (‪-0‬‬
‫‪ )30‬سم أنموذج العينة (‪ )17‬بلغت (‪ )2,58‬غم‪/‬سم‪ . 3‬واقل قيمة للعمق الثاني (‪ )60-30‬سم‬
‫أنموذج العينة (‪ )3‬بلغت قيمتها (‪ )2,44‬غم‪/‬سم‪ . 3‬خريطة (‪. )18‬‬

‫جدول (‪ )35‬قيم الكثافة الحقيقية غم‪/‬سم‪ 3‬لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫‪3‬‬
‫الكثافة الحقيقية غم‪/‬سم‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬

‫‪2,38‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2,34‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,38‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪2,44‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,49‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪12‬‬
‫‪2,48‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,58‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪17‬‬
‫‪2,60‬‬ ‫(‪)60-30‬‬

‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪122‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫خريطة (‪ )18‬التوزيع الجغرافي لقيم الكثافة الظاهرية والكثافة الحقيقية (غم ‪ /‬سم‪ )3‬للعمق الثاني‬
‫(‪ )60-30‬سم‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحثة اعتمادا على جدول (‪ )35,34‬باستعمال برنامج (‪)Arc GIS 10;6‬‬

‫‪123‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫‪ : 4-2-2-2‬مسامية التربة ‪Porosity‬‬
‫تتباينً النسبة المئوية لمسامية التربة في تربة كتوف األنهار من ضمن منطقة الدراسة من‬
‫مكان الى آخر ومن ضمن العمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم ‪ .‬وقد اشارت التحاليل الى ان‬
‫هناك تباينا ً في النسب المئوية للعمقين إذ بلغت النسبة المئوية ألنموذج العينات (‪ )17 , 12‬للعمق‬
‫األول وهي االعلى وقد بلغت نسبها حوالي (‪ . %)5̦ 38 , 53‬واقل نسبة مئوية في العمق األول‬
‫ألنموذج العينة (‪ )1‬بلغت نسبتها المئوية حوالي (‪ %)43̦6‬جدول (‪.)36‬‬

‫جدول (‪ )36‬النسبة المئوية لمسامية تربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم‬
‫(‪ )60-30‬سم‬

‫نسب المسامية ‪%‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬

‫‪43̦6‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪44‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪51̦20‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪50̦81‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪53‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪12‬‬
‫‪51̦61‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪50̦38‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪17‬‬
‫‪51̦5‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫وتكونت ترب كتوف األنهار في جانبي نهر الفرات وفروعه بفعل الترسبات الخشنة التي‬
‫ترسبها هذه األنهار وتمتاز بارتفاعها عما يجاورها من اراضً ‪ .‬اذ يتراوح ارتفاع اراضيها بين‬
‫(‪ )4,5 - 2‬م فوق مستوى سطح البحر وانخفاض الماء الجوفي وال تقل فيها المسامية عن ‪%42‬‬
‫(‪.)1‬‬

‫(‪‌ )1‬محمد‌فليح‌عواد‌الجنابي‌‪‌,‬التوقعات‌المستقبلية‌للمياه‌السطحية‌في‌حوض‌الفرات‌داخل‌العراق‌‪‌,‬اطروحة‌‬
‫دكتوراه‌‪‌,‬كلية‌التربة‌العلوم‌اإلنسانية‌‪‌,‬جامعة‌البصرة‌‪‌,‌2019‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌35‬‬
‫‪124‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫‪ : 5-2-2-2‬محتوى الرطوبة للتربة ‪Soil moisture content‬‬
‫‪ : 1-5-2-2-2‬السعة الحقلية ‪Field capacity‬‬
‫يظهر من معطيات جدول (‪ )37‬تباينا ً في النسبة المئوية في تربة كتوف األنهار للسعة الحقلية‬
‫في منطقة الدراسة للعمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم ‪ .‬إذ كان أنموذج العينة (‪ )1‬للعمقين‬
‫األول (‪)30-0‬سم ‪,‬والعمق الثاني (‪ )60-30‬سم هما اعلى نسبة العمق األول (‪ )30-0‬سم‬
‫(‪ %)22,61‬والعمق الثاني (‪ )60-30‬سم (‪ . %)22,4‬وان اقل نسبة مئوية للسعة الحقلية في‬
‫تربة كتوف األنهار ألنموذج العينة (‪ )17‬للعمقين العمق األول (‪ )30-0‬سم (‪ %)14,7‬والعمق‬
‫الثاني (‪ )60-30‬سم (‪. %)14,6‬‬

‫جدول (‪ )37‬النسبة المئوية للسعة الحقلية لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫نسب السعة الحقلية ‪%‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬


‫‪22,61‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪22,4‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪20,6‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪20,74‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪15,2‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪12‬‬
‫‪15,8‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪14,7‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪17‬‬
‫‪14,6‬‬ ‫(‪)60-30‬‬

‫اجريت التحاليل في ‪ :‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬


‫‪ : 2-5-2-2-2‬نقطة الذبول الدائم ‪Permanent wilting poin‬‬
‫نظراً للتباين في خصائص تربة كتوف األنهار فيما بينها واختالف النسب المئوية بين العمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم و (‪ ) 60-30‬سم والتي ظهرت في نتائج تحليل العينات للترب في منطقة الدراسة ‪,‬‬
‫فقد كان العمق األول (‪ )30-0‬سم في أنموذج العينة (‪ )1‬هو اعلى نسبة مئوية بلغت (‪%)8,82‬‬
‫واعلى نسبة للعمق الثاني (‪ )60-30‬سم كانت من ضمن نفسها العينة أذ بلغت حوالي (‪%)8,78‬‬
‫‪ .‬واقل نسبة بين اعماق العينات كانت ألنموذج العينة (‪ )17‬العمق الثاني (‪ )60-30‬سم‬
‫(‪ . %)6,20‬وان اقل نسبة مئوية للعمق األول (‪)30-0‬سم كانت في أنموذج العينة (‪ )12‬بلغت‬
‫(‪ . %)6,71‬جدول (‪. )38‬‬

‫‪125‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫جدول (‪)38‬النسبة المئوية لنقطة الذبول لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬
‫العينة العمق (سم) نسب نقطة الذبول الدائم ‪%‬‬
‫‪8,82‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪8,78‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪7,62‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪7,99‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪6,71‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪12‬‬
‫‪6,32‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪7,11‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪17‬‬
‫‪6,20‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 3-5-2-2-2‬نسبة الماء الجاهز ‪Available water Rerceutago‬‬


‫تبين من الجدول (‪ )39‬اختالف النسبة المئوية للماء الجاهز في التربة وللعمقين األول (‪)30-0‬‬
‫سم والعمق الثاني (‪ )60-30‬سم ‪ ,‬وأنموذج العينة (‪ )12‬للعمق األول (‪ )30-0‬سم هي اعلى نسبة‬
‫للعمق األول والعمق الثاني (‪ )60-30‬سم بلغت فيها حوالي (‪ %)14,45‬والعمق الثاني‬
‫(‪ . %)15,50‬واقل نسبة للعمق األول (‪ )30-0‬سم أنموذج العينة (‪ )3‬بلغت (‪ %)13‬و‬
‫(‪ %)12,62‬العمق الثاني ‪.‬‬

‫جدول (‪)39‬النسبة المئوية للماء الجاهز لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫الماء الجاهز ‪%‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬


‫‪13,79‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪12,62‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪13‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪12,75‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪14,45‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪12‬‬
‫‪15,50‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪13,95‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪17‬‬
‫‪14,35‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪126‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫‪ : 6-2-2-2‬التوصيل المائي المشبع للتربة ‪Saturated water conductivity of soil‬‬
‫بحسب جدول(‪ )40‬وجد هناك تباينا ً في قيم ترب كتوف األنهار للتوصيل المائي المشبع‬
‫للتربة ‪ .‬فكانت أنموذج العينة (‪ )1‬هي األقل قيمة بين قيم العينات المأخوذة بلغت (‪)0,304‬م‪/‬يوم‬
‫وان اكبر قيمة كانت ألنموذج العينة (‪ )12‬بلغت قيمها حوالي (‪ )0,610‬م‪/‬يوم ‪.‬‬

‫جدول(‪ )40‬قيم التوصيل المائي المشبع للتربة (م‪/‬يوم) لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة‬

‫التوصيل المائي المشبع للتربة م‪/‬يوم‬ ‫صنف التربة‬ ‫رقم العينة‬


‫‪0,304‬‬ ‫ترب كتوف األنهار‬ ‫‪1‬‬
‫‪0,605‬‬ ‫ترب كتوف األنهار‬ ‫‪3‬‬
‫‪0,610‬‬ ‫ترب كتوف األنهار‬ ‫‪12‬‬
‫‪0,590‬‬ ‫ترب كتوف األنهار‬ ‫‪17‬‬
‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 3-2-2‬تربة الملحية والسباخ ‪Saline soils and marshes‬‬


‫‪ : 1-3-2-2‬نسجة التربة ‪Soil Texture‬‬
‫يظهر من الجدول (‪)41‬التباين المكاني لنسب المئوية لمفصوالت التربة من (الغرين ‪ ,‬الطين‬
‫‪ ,‬الرمل) للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة للعمقين (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم ‪ .‬إذ ان‬
‫النسب المئوية للطين هي األكثر ارتفاعا ً من الغرين والرمل وكانت أنموذج العينة (‪ )4‬هي تربة‬
‫طينية غرينية للعمق األول (‪ )30-0‬سم اعلى نسبة بلغت (‪ %)42‬وأنموذج العينة (‪ )19‬كانت‬
‫االعلى للعمقين العمق األول (‪ )30-0‬سم (‪ %)42‬والعمق الثاني (‪ )60-30‬سم (‪ %)43‬وهي‬
‫تربة طينية غرينية ‪ .‬واقل نسبة مئوية للعمق األول (‪ )30-0‬سم (‪ %)17‬ألنموذج العينات (‪, 4‬‬
‫‪ )19‬والعينة (‪ )19‬اقل نسبة للعمق الثاني (‪ )60-30‬سم بلغت (‪. %)15‬‬

‫‪127‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫جدول(‪ )41‬النسبة المئوية لمفصوالت التربة (غرين ‪ ,‬طين ‪ ,‬رمل) وصنف النسجة لتربة‬
‫الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫مفصوالت التربة‬
‫صنف نسجة التربة‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬
‫رمل ‪%‬‬ ‫طين ‪%‬‬ ‫غرين ‪%‬‬
‫تربة طينية غرينية‬ ‫‪17‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪41‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪4‬‬
‫تربة طينية‬ ‫‪20‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪38‬‬ ‫(‪)60-30‬‬

‫تربة طينية غرينية‬ ‫‪17‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪42‬‬ ‫(‪)30-0‬‬


‫‪19‬‬
‫تربة طينية غرينية‬ ‫‪15‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪43‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫اجريت التحاليل في ‪ :‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬
‫‪ : 2-3-2-2‬الكثافة الظاهرية ‪Bulk Density‬‬
‫من الجدول (‪ )42‬لقيم الكثافة الظاهرية في تربة منطقة الدراسة تبين ان القيم للعمق األول‬
‫(‪ )30-0‬سم ‪ .‬ألنموذج العينة (‪ )19‬بلغ (‪ )1,31‬غم‪/‬سم‪ 3‬وهو االعلى بين األعماق األولى‬
‫والعمق (‪ )60-30‬سم بلغت قيمته (‪ )1,25‬غم‪/‬سم‪ 3‬وان قيمة أنموذج العينة (‪ )19‬هو االعلى من‬
‫قيم أنموذج العينة (‪.)4‬‬

‫جدول (‪ )42‬قيم الكثافة الظاهرية غم‪/‬سم‪ 3‬لتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬
‫‪3‬‬
‫العمق (سم) الكثافة الظاهرية غم‪/‬سم‬ ‫العينة‬
‫‪1,25‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪1,24‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,31‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪19‬‬
‫‪1,25‬‬ ‫(‪)60-30‬‬

‫اجريت التحاليل في ‪ :‬مختبريو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 3-3-2-2‬الكثافة الحقيقية ‪Particle Density‬‬


‫تشير معطيات الجدول (‪ )43‬لقيم اعماق الكثافة الحقيقية في الترب الملحية والسباخ في منطقة‬
‫الدراسة وللنماذج المأخوذة منها ‪ ,‬إذ وجد ان العمق األول (‪)30-0‬سم في العينة (‪ )19‬هو اقل‬
‫قيمة بلغت (‪)2,24‬غم‪/‬سم‪ 3‬وكانت اعلى قيمة للعمق الثاني (‪ )60-30‬سم ألنموذج العينة (‪)19‬‬
‫بلغت (‪)2,82‬غم‪/‬سم‪. 3‬‬

‫‪128‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫جدول (‪ )43‬قيم الكثافة الحقيقية غم‪/‬سم‪ 3‬لتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬
‫‪3‬‬
‫الكثافة الحقيقية غم‪/‬سم‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬
‫‪2,82‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2,45‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,24‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪19‬‬
‫‪2,82‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 4-3-2-2‬مسامية التربة ‪Porosity‬‬


‫تتباين النسب المئوية لمسامية التربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة من مكان الى آخر‬
‫ومن ضمن العمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم ‪ .‬ونالحظ ان أنموذج العينة (‪ )4‬اعلى نسب‬
‫مئوية من أنموذج العينة (‪ , )19‬وقد بلغ العمق األول (‪ )30-0‬سم (‪ %)55,67‬والعمق الثاني‬
‫(‪ )60-30‬سم (‪ . %)49̦38‬جدول (‪. )44‬‬

‫جدول (‪ )44‬النسبة المئوية للمسامية للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين (‪)30-0‬‬
‫سم (‪ )60-30‬سم‬
‫نسب المسامية ‪%‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬
‫‪55,67‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪49̦38‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪41,51‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪19‬‬
‫‪55,67‬‬ ‫(‪)60-30‬‬

‫اجريت التحاليل في ‪ :‬مختبر يو ساينس العلمي‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪129‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫‪ -: 5-3-2-2‬محتوى الرطوبة للتربة ‪Soil moisture content‬‬
‫‪ : 1-5-3-2-2‬السعة الحقلية ‪Field capacity‬‬
‫يظهر من النسب المئوية للسعة الحقلية لتربة لألعماق في الترب الملحية والسباخ المأخوذة‬
‫من منطقة الدراسة خريطة (‪ . )19‬نجد ان النسبة المئوية للعمق األول (‪ )30-0‬سم ألنموذج‬
‫العينة (‪ )4‬هو االعلى إذ بلغت نسبته (‪ %)21,83‬والعمق الثاني (‪ )60-30‬سم ألنموذج العينة‬
‫(‪ )19‬هو االعلى بلغت نسبته (‪ . %)22,4‬جدول(‪.)45‬‬

‫جدول (‪ )45‬النسبة المئوية للسعة الحقلية للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين (‪-0‬‬
‫‪ )30‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫نسب السعة الحقلية ‪%‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬


‫‪21,83‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪22,3‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪21,7‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪19‬‬
‫‪22,4‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪130‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫خريطة (‪ )19‬السعة الحقلية ونقطة الذبول للعمق األول (‪ )30-0‬سم في منطقة الدراسة‬

‫المصدر ‪:‬من عمل الباحثة اعتمادا على جدول(‪ )46,45‬باستعمال برنامج (‪)Arc GIS 10;6‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫‪ : 2-5-3-2-2‬نقطة الذبول الدائم ‪Permanent wilting point‬‬
‫من جدول (‪ )42‬هناك تباين في النسب المئوية بين نسب األعماق المأخوذة من منطقة‬
‫الدراسة للتربة الملحية والسباخ خريطة (‪ )15‬اتضح ان النسبة المئوية للعمق األول (‪ )30-0‬سم‬
‫ألنموذج العينة (‪ )4‬هو األعلى بلغ (‪ %)8,84‬وان العمق الثاني (‪ )60-30‬سم ألنموذج العينة‬
‫(‪ )19‬هو األعلى بلغ (‪ . %)8,15‬خريطة (‪.)20‬‬

‫جدول(‪)46‬النسبة المئوية لنقطة الذبول الدائم للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫قيم نقطة الذبول الدائم ‪%‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬


‫‪8,84‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪8,7‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪8,71‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪19‬‬
‫‪8,15‬‬ ‫(‪)60-30‬‬

‫اجريت التحاليل في ‪ :‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪132‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫خريطة (‪ )20‬نسب السعة الحقلية ونقطة الذبول للعمق الثاني (‪ )60-30‬سم في منطقة الدراسة‬

‫المصدر ‪:‬من عمل الباحثة اعتمادا على جدول (‪ )42 , 41‬باستعمال البرنامج (‪)Arc GIS 10;6‬‬

‫‪133‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫‪ : 3-5-3-2-2‬نسبة الماء الجاهز ‪Available water Rerceutago :‬‬
‫تبين من الجدول (‪ )43‬للنسب المئوية للماء الجاهز في التربة ان هناك اختالف بين العمقين‪.‬‬
‫بلغت نسبة اعلى عمق هو العمق الثاني (‪ )60-30‬سم ألنموذج العينة (‪ )4‬بلغت نسبته (‪%)13,6‬‬
‫واقل نسبة للعمق الثاني ألنموذج العينة (‪ )19‬بلغت نسبته (‪. %)11,9‬‬

‫جدول (‪ )43‬النسبة المئوية للماء الجاهز في التربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫نسبة الماء الجاهز ‪%‬‬ ‫العينة العمق (سم)‬


‫‪12,99‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪13,6‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪12,7‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪19‬‬
‫‪11,9‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبرات تحليل التربة والمياه ‪ ,‬مديرية الزراعة ‪ ,‬محافظة النجف األشرف ‪. 2020/2/3 ,‬‬
‫‪ -2‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 6-3-2-2‬التوصيل المائي المشبع للتربة‬


‫تبين من الجدول (‪ )44‬ان هناك تباينا ً بين قيم العينات المأخوذة من منطقة الدراسة ‪ .‬وكان‬
‫أنموذج العينة (‪ )4‬هو اكثر ارتفاعا ً في التوصيل المائي المشبع من أنموذج العينة (‪ )19‬بلغت‬
‫قيمها (‪ )0,342‬م‪/‬يوم وأنموذج العينة (‪)0,210( )19‬م‪/‬يوم ‪.‬‬

‫جدول (‪ )44‬معدالت قيم التوصيل المائي المشبع في ترب منطقة الدراسة بحسب توزيعها‬
‫الجغرافي‬

‫التوصيل المائي المشبع للتربة م‪/‬يوم‬ ‫صنف التربة‬ ‫رقم العينة‬


‫‪0,342‬‬ ‫ترب ملحية وسباخ‬ ‫‪4‬‬
‫‪0,210‬‬ ‫ترب ملحية وسباخ‬ ‫‪19‬‬

‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبرات تحليل التربة والمياه ‪ ,‬مديرية الزراعة ‪ ,‬محافظة النجف األشرف ‪. 2020/2/3 ,‬‬
‫‪ -2‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬محافظة الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪134‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫‪ : 4-2-2‬التربة الصحراوية الجبسية‬
‫‪ : 1-4-2-2‬نسجة التربة ‪Soil Texlure‬‬
‫تبين من الجدول (‪ )45‬ان النسب المئوية لمفصوالت التربة الوزنية من (الغرين ‪ ,‬الطين ‪,‬‬
‫الرمل) في التربة الصحراوية الجبسية فيها تباينا ً من ضمن منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم‬
‫(‪) 60-30‬سم ‪ .‬وكانت نسب الرمل هي المرتفعة إذ بلغت اعلى نسبة لها هي العمق األول والثاني‬
‫ألنموذج العينة (‪ )21‬بلغ العمق األول (‪ %)67‬والعمق الثاني (‪ %)67‬ثم نسب الطين بعد ذلك‬
‫نسب الغرين وان صنف نسجة التربة هي تربة مزيجية رملية ‪.‬‬

‫جدول (‪ )45‬النسبة المئوية لمفصوألت التربة (غرين ‪ ,‬طين ‪ ,‬رمل) وصنف النسجة لتربة‬
‫الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫مفصوالت التربة‬
‫صنف نسجة التربة‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬
‫رمل ‪%‬‬ ‫غرين ‪ %‬طين ‪%‬‬
‫تربة مزيجية رملية‬ ‫‪65‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪20‬‬
‫تربة مزيجية رملية‬ ‫‪66‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪19‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫تربة مزيجية رملية‬ ‫‪67‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪21‬‬
‫تربة مزيجية رملية‬ ‫‪67‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬ ‫(‪)60-30‬‬

‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبرات تحليل التربة والمياه ‪ ,‬مديرية الزراعة ‪ ,‬محافظة النجف األشرف ‪. 2020/2/3 ,‬‬
‫‪ -2‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 2-4-2-2‬الكثافة الظاهرية ‪Bulk Density‬‬


‫تتباينا ً قيم الكثافة الظاهرية للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة والعمقين (‪)30-0‬‬
‫سم و (‪ )60-30‬سم ‪ .‬وقد اتضح ان العمق األول (‪)30-0‬سم ألنموذج العينة (‪ )21‬هي اعلى من‬
‫قيمة العينة (‪ )20‬إذ ان العمق األول (‪ )30-0‬سم بلغت قيمته (‪)1,12‬غم‪/‬سم‪ 3‬وهو بذلك اعلى‬
‫قيمة من األعماق األخرى ‪ .‬جدول (‪. )46‬‬

‫‪135‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫جدول (‪ )46‬قيم الكثافة الظاهرية غم‪/‬سم‪ 3‬لتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬
‫‪3‬‬
‫الكثافة الظاهرية غم‪/‬سم‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬
‫‪1,11‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪20‬‬
‫‪1,10‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,12‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪21‬‬
‫‪1,10‬‬ ‫(‪)60-30‬‬

‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 3-4-2- 2‬الكثافة الحقيقية ‪Particle Density‬‬


‫تشير معطيات الجدول (‪ )47‬الى تباينا ً قيم الكثافة الحقيقية لتربة الصحراوية الجبسية في‬
‫منطقة الدراسة والتي اخذت في عمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم ‪ .‬وتكون قيم العينة (‪)21‬‬
‫اكثر ارتفاعا ً من قيم العينة (‪ )20‬إذ كان العمق األول (‪)30-0‬سم ألنموذج العينة (‪ )21‬اعلى‬
‫وبلغت قيمته (‪)2,88‬غم‪/‬سم‪ 3‬وهو بذلك اكثر األعماق ارتفاعا ً في قيم الكثافة الحقيقية ‪.‬‬

‫جدول (‪ )47‬قيم الكثافة الحقيقية غم‪/‬سم‪ 3‬في ترب الصحراوية الجبسية وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫‪3‬‬
‫الكثافة الحقيقية غم‪/‬سم‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬
‫‪2,80‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪20‬‬
‫‪2,86‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,88‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪21‬‬
‫‪2,81‬‬ ‫(‪)60-30‬‬

‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 4-4-2-2‬المسامية ‪Porosity‬‬
‫تتباينا ً النسب المئوية لمسامية الترب الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة وفي العمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم ‪ ,‬فكانت النسب المئوية للمسامية مرتفعة وذلك بسبب حجوم‬

‫‪136‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫الفراغات البينية وطبيعة النسجة الرملية في الترب الصحراوية الجبسية فكانت النسب المئوية‬
‫ألنموذج العينة (‪ )20‬العمق الثاني (‪ )60-30‬سم هي اعلى من العمق الثاني للعينة (‪ )21‬إذ بلغت‬
‫(‪ %)61‬والعمق األول ألنموذج العينة (‪ )21‬هو االعلى من العمق األول ألنموذج العينة (‪)20‬‬
‫بلغت نسبة (‪ . %)61‬جدول (‪. )48‬‬

‫جدول (‪ )48‬النسبة المئوية لمسامية للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫نسب المسامية ‪%‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬


‫‪61‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪20‬‬
‫‪61‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪61‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪21‬‬
‫‪60‬‬ ‫(‪)60-30‬‬

‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 5-4-2-2‬المحتوى الرطوبي للتربة ‪Soil moisture content‬‬


‫‪ : 1-5-4-2-2‬السعة الحقلية ‪Field capacity‬‬
‫تتباينا ً النسب المئوية للسعة الحقلية في الترب الصحراوية الجبسية وللعمقين (‪ )30-0‬سم و‬
‫(‪ )60-30‬سم المأخوذة من تربة منطقة الدراسة ‪ .‬كانت تشير الى ان أنموذج العينة (‪ )20‬العمق‬
‫الثاني (‪ )60-30‬سم يسجل اقل نسبة في األعماق بلغت حوالي (‪ %)11,6‬واعلى نسبة للعمق‬
‫األول (‪ )30-0‬سم في إنموذج العينة (‪ )20‬بلغت (‪ . %)12,8‬جدول (‪. )49‬‬

‫‪137‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫جدول (‪ )49‬النسبة المئوية للسعة الحقلية للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫نسب السعة الحقلية ‪%‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬


‫‪12,8‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪20‬‬
‫‪11,6‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪12,1‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪21‬‬
‫‪12,2‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪ -: 2-5-4-2-2‬نقطة الذبول الدائم ‪Permanent wilting poin‬‬


‫نظراً لتباين خصائص التربة الصحراوية الجبسية فقد اختلفت النسب المئوية لنقطة الذبول‬
‫الدائم بين العمقين (‪ )30-0‬سم و(‪ )60-30‬سم في تربة منطقة الدراسة ‪ ,‬وكانت النسبة المئوية‬
‫ألعماق العينة (‪ )20‬اكثر ارتفاعا ً من أنموذج العينة (‪ . )21‬بلغت العمق األول (‪ )30-0‬سم‬
‫(‪ %)5,10‬والعمق الثاني (‪ )60-30‬سم (‪ . %)5,41‬جدول (‪. )50‬‬

‫جدول (‪ )50‬النسبة المئوية لنقطة الذبول الدائم للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة‬
‫وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫نسب نقطة الذبول الدائم ‪%‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬


‫‪5,10‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪20‬‬
‫‪5,41‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪4,82‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪21‬‬
‫‪4,93‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 3-5-4-2-2‬نسبة الماء الجاهز ‪Available water Ratio‬‬


‫يتبين من الجدول (‪ )51‬اختالف نسب الماء الجاهز في التربة الصحراوية الجبسية وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم ‪ ,‬ان النسبة المئوية ألنموذج العينة (‪ )21‬اكثر ارتفاعا ً في النسب من‬
‫أنموذج العينة (‪ )20‬بلغت نسبة العمق األول (‪ )30-0‬سم (‪ %)7,24‬والعمق الثاني (‪ )60-30‬سم‬
‫(‪. %)7,70‬‬

‫‪138‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫جدول (‪ )51‬النسبة المئوية للماء الجاهز في التربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة‬
‫وللعمقين (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬

‫نسبة الماء الجاهز ‪%‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬


‫‪6,51‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪20‬‬
‫‪6,85‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪7,24‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪21‬‬
‫‪7,70‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبرات تحليل التربة والمياه ‪ ,‬مديرية الزراعة ‪ ,‬محافظة النجف األشرف ‪. 2020/2/3 ,‬‬
‫‪ -2‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 6-4-2-2‬التوصيل المائي المشبع للتربة‬


‫تباين قيم التوصيل المائي المشبع في منطقة الدراسة ولنماذج العينات المأخوذة منها ‪ ,‬وكان‬
‫أنموذج العينة (‪ )20‬اقل قيمة بلغت (‪)4,581‬م‪/‬يوم وكان في أنموذج العينة (‪, )21‬‬
‫(‪)5,253‬م‪/‬يوم وهو األكثر ارتفاعا ً ‪ .‬جدول (‪. )52‬‬

‫جدول (‪ )52‬النسبة المئوية للتوصيل المائي المشبع للتربة (م‪/‬يوم) في ترب منطقة الدراسة‬

‫التوصيل المائي المشبع للتربة م‪/‬يوم‬ ‫صنف التربة‬ ‫رقم العينة‬


‫‪4,581‬‬ ‫ترب صحراوية جبسية‬ ‫‪20‬‬
‫‪5,253‬‬ ‫ترب صحراوية جبسية‬ ‫‪21‬‬

‫اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبرات تحليل التربة والمياه ‪ ,‬مديرية الزراعة ‪ ,‬محافظة النجف األشرف ‪. 2020/2/3 ,‬‬
‫‪ -2‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪139‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫شكل (‪ )13‬معدالت النسبة المئوية للتوصيل المائي المشبع للتربة في ترب منطقة الدراسة‬

‫التوصيل المائي المشبع للتربة م‪/‬يوم‬


‫‪5.5‬‬

‫‪4.5‬‬
‫معدألت قيم التوصيل المائي المشبع‬

‫‪3.5‬‬

‫‪2.5‬‬
‫التوصيل‌المائي‌المشبع‌للتربة‌م‪/‬يوم‌‬
‫‪1.5‬‬

‫‪0.5‬‬

‫‪-0.5 ‌2‬‬ ‫‪‌6‬‬ ‫‪‌8 ‌10 ‌13 ‌15 ‌18 ‌3 ‌17 ‌19 ‌21‬‬
‫نماذج العينات‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحثة اعتمادا على بيانات جدول (‪)52‬‬

‫‪ :5-2-2‬بناء التربة ‪Soil structure‬‬


‫بناء التربة هو طريقة تجمع الحبيبات مع بعضها البعض وهي خاصية طبيعية في التربة ‪ .‬فقد‬
‫تتجمع الجزيئات مع بعضها بشكل صفائح او شرائح رقيقة ‪ ,‬او في كتل حادة محدبة الجوانب ‪.‬‬
‫كما ان جزيئات بعض الترب تتجمع بشكل اعمدة او انابيب دقيقة واحيانا ً يكون نظام عفوي ال‬
‫يتبع ترتيبا ً معينا ً ‪ .‬وتؤثر العمليات األلية البشرية في بناء التربة مثل الحراثة والجفاف او الري ‪,‬‬
‫ويؤثر بناء التربة في مقدرتها على االحتفاظ بالرطوبة وامتصاصها وفي قابليتها او مقاومتها‬
‫للنحت وفي استجابتها للعمليات الزراعية(‪.)1‬‬
‫ويشتمل تركيب التربة في المحتويات غير العضوية للتربة وهي‪) :‬الرمل ‪ ,‬غرين ‪ ,‬الطين )‪,‬‬
‫وهو الطريقة التي يتم فيها التفاف وانتظام حبيبات الرمل ‪ ,‬الطين ‪ ,‬السلت مع المادة العضوية في‬
‫التربة ‪ .‬وتعمل هذه المادة العضوية كمصادر ألمداد الخاليا الميكروبية بالغذاء داخل التربة ‪.‬‬
‫ويعد التركيب جيداً اذا كان الصرف فيها جيداً‪ ,‬ليمنع غدق التربة اذا زادت كمية المياه اما في‬
‫عمليات الري او التساقط المطري ‪ .‬كما يؤثر تركيب التربة ومدى تهويتها في نشاط الكائنات‬
‫الحية الدقيقة(‪. )2‬‬

‫(‪‌)1‬صالح‌الدين‌بحيري‌‪‌,‬مبادئ‌الجغرافي‌الطبيعية‌‪‌,‬دار‌الفكر‌‪‌,‬دمشق‌‪‌,‬الطبعة‌األولى‌‪‌,‬سورية‌‪‌,‌1996‌,‬‬
‫ص‌‪‌ .281‬‬
‫(‪‌)2‬الصديق‌احمد‌المصطفى‌الشيخ‌حياتي‌‪‌,‬ميكروبيولوجيا‌التربة‌البيئي‌‪‌,‬مطبعة‌جامعة‌الخرطوم‌‪‌,‬السودان‌‪‌,‬‬
‫‪‌,‌2012‬ص‌‪‌ ‌.‌69‬‬
‫‪140‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫ان لنوع تركيب التربة وما تحمله من صفات بنيوية دوراً في مقدار المفقود من محتواها‬
‫الما ئي سواء كان التسريب نحو األسفل أم عن طريق التبخر ‪ .‬وذلك ان بنية التربة اذا كانت‬
‫مفككة تكون اسرع في فقدان الماء من الترب ذات البنية المتالحمة األجزاء(‪. )1‬‬
‫يعد بناء التربة احد خصائصها الفيزيائية وهو يعني الكيفية التي ترتبط بها دقائق التربة‬
‫األولية المتمثلة بدقائق الرمل والغرين والطين مع بعضها البعض ومجاميعها في نظام واشكال‬
‫معينة والذي يعني شكل و التكتالت الطبيعية وترتيبها ومنها البناء الصفائحي ‪ ,‬البناء الكتلي ‪,‬‬
‫البناء المنشوري ‪ ,‬البناء األسطواني ‪ ,‬البناء الكروي ‪ ,‬عديمة البناء ‪ ,‬ويعتمد ذلك في حجم‬
‫الحب يبات البنائية في التربة ودرجة البناء ومدى قوته وان صف البناء يتم بحسب الترتيب ( درجة‬
‫وضوح البناء ‪ ,‬صنف البناء ‪ ,‬نوع البناء )(‪.)2‬‬
‫فالتربة ذات البناء الجيد تسهل التغذية المعدنية والمائية للنباتات والترب التي تحتوي في دبال‬
‫كلسي ‪ .‬يكون بناءها جيداً ‪ ,‬والتغذية المعدنية والمائية عند النباتات سهلة من خالل تغلغل جذورها‬
‫في التربة بسهولة(‪.)3‬‬
‫و لكي نعطي صورة واضحة و مفصلة في بناء التربة في افق معين وجد أنه من الضروري ان‬
‫يكون الوصف مرتكز في ثالثة جوانب و هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬درجة وضوح البناء ‪ -: Grade‬و يمكن تقسيمها في ‪-:‬‬
‫أ‪‌-‬عديمة البناء ‪ Structure‬و هي في نوعين اما حبيبات مفردة سائبة ‪ Single Grain‬او بشكل‬
‫كتلة متماسكة ‪. Massive‬‬
‫ب‪‌-‬ذات بناء ضعيف ‪ Weak‬تتكسر بمجرد تداولها باليد‪.‬‬
‫ج‪‌-‬ذات بناء معتدل ‪ Moderate‬يمكن استخراجها بعناية وال تتحمل الضغط باألصابع‪.‬‬
‫د‪‌-‬ذات بناء قوي ‪ Stong‬و يمكن استخراجها و نقلها لمسافات بعيدة‪.‬‬
‫‪ -2‬صنف البناء ‪ -: Class‬هناك خمسة حجوم و هي ناعمة جدا ً ‪ , Very Fine‬ناعمة ‪, Fine‬‬
‫متوسطة ‪ , Medium‬خشنة ‪ , Coarse‬خشنة جدا ً‪. Very Coarse‬‬
‫‪ -3‬نوع البناء ‪ -: Type‬و يقسم في ‪-:‬‬
‫أ‪‌-‬الطبقي ( الصفائحي) ‪. Platy‬‬
‫ب‪‌-‬المنشوري ‪. Prismatic‬‬
‫ت‪‌-‬األسطواني ‪. Columnar‬‬

‫(‪‌ )1‬اسالم ‌هاتف ‌احمد ‌الجبوري ‌‪‌ ,‬اساسيات ‌في ‌علم ‌المناخ ‌الزراعي ‌‪‌ ,‬دار ‌الراية ‌للنشر ‌والتوزيع ‌‪‌ ,‬الطبعة‌‬
‫األولى‌‪‌,‬عمان‌‪‌,‬األردن‌‪‌,‌2015‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌113‬‬
‫(‪‌)2‬عبد‌الفتاح‌القصبي‌‪‌,‬ميكانيكا‌التربة‌‪‌,‬دار‌الكتب‌العلمية‌للنشر‌والتوزيع‌‪‌,‬القاهرة‌‪‌,‌2007‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌77‬‬
‫(‪‌)3‬محمد‌األمين‌‪‌,‬تحديد‌خصوبة‌التربة‌‪‌ ‌. https://agronomie.info‌,‬‬
‫‪141‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫د‪‌-‬الكتلي ‪ Blocky‬و هو في نوعين كتلي غير منتظم و ذي زوايا حادة ‪, Angular Blocky‬‬
‫و كتلي غير منتظم و ذي حافات مستديرة ‪. Sub- Angular Blocky‬‬
‫ه‪‌-‬البناء الكروي ‪ Spheroidal‬و هو في نوعين حبيبي ‪ Granular‬و فتاتي ‪ Grumb‬و يكون‬
‫(‪)1‬‬
‫البناء الفتاتي اكثر مسامية من البناء الحبيبي‪.‬‬
‫‪ -1‬التربة الطموية الفيضية ‪:‬‬
‫كانت درجة وضوح البناء للعمق األول (‪ )30-0‬سم معتدلة ‪ ,‬اما نوع حجم البناء فكان‬
‫متوسط ‪ ,‬وساد شكل البناء الكتلي غير حاد الزوايا ‪ .‬والعمق الثاني (‪ )60-30‬سم كانت درجة‬
‫وضوح البناء معتدلة وحجم البناء متوسط وساد نوع شكل البناء صفائحي ‪.‬‬
‫‪ -2‬تربة كتوف األنهار ‪:‬‬
‫ان درجة وضوح البناء كانت معتدلة في ترب كتوف األنهار في منطقة الدراسة للعمقين (‪-0‬‬
‫‪ )30‬سم (‪ )60-30‬سم ‪ .‬اما نوع حجم البناء فكان متوسط للعمقين (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم‬
‫وساد نوع شكل البناء الكتلي غير حاد الزوايا ‪.‬‬
‫‪ -3‬ترب الملحية والسباخ ‪:‬‬
‫ان درجة وضوح البناء كانت للعمقين (‪ )30-0‬سم و(‪ )60-30‬سم معتدلة ‪ ,‬اما حجم البناء‬
‫فكان للعمق األول (‪ )30-0‬سم ناعم والعمق الثاني (‪ )60-30‬سم متوسط ‪ ,‬وساد نوع شكل البناء‬
‫الكتلي غير حاد الزوايا للعمقين كال هما‪.‬‬
‫‪ -4‬الترب الصحراوية الجبسية ‪:‬‬
‫ان درجة وضوح البناء كانت ضعيفة للترب الصحراوية الجبسية للعمقين كال هما (‪)30-0‬‬
‫سم و(‪ ) 60-30‬سم ‪ .‬فيما ساد نوع حجم البناء الخشن للعمقين وكان نوع شكل البناء كروي فتاتي‬
‫وللعمقين ايضا ً ‪.‬‬
‫هناك عوامل تتحكم في سرعة او بطء تكوين بناء التربة تلك العوامل منها الزمن وألبد‬
‫لتكوين اي تربة من مرور بعض الوقت ‪,‬وأل يمكن تقدير المدة الالزمة لتكوين التربة اذ ان المدة‬
‫تختلف بحسب الظروف المناخية ونوع الغطاء النباتي ‪ ,‬ومن اجل الحفاظ في بناء تربة جيد ‪,‬‬
‫يجب ان تكون الحراثة في اعماق متفاوتة وألسفل الطبقات المتضاغطة والسماح للتربة بالتهوية‬
‫بعد الحراثة واضافة األسمدة الكيمياوية والعضوية واإلقالل من استعمال اآلالت الزراعية الثقيلة‬
‫وخاصةً اذا كان محتوى الرطوبة عاليا ً(‪.)2‬‬

‫)‪ (1‬داخل راضي نديوي و جمال ناصر السعدون ‪ ,‬مورفولوجيا التربة العملية ‪ ,‬البصرة ‪ ,‬مطبعة جامعة البصرة‬
‫‪ , 1988 ,‬ص ‪.46-45‬‬
‫(‪‌)2‬يوسف‌عبد‌المجيد‌الفايد‌‪‌,‬جغرافية‌المناخ‌والنبات‌‪‌,‬مصدر‌سابق‌‪‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌285‬‬
‫‪142‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫ومن اجل معرفة نوعية نباء التربة السائدة في منطقة الدراسة فقد اخذت عينات التربة من‬
‫عمقين (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم ومن خالل دراسة الوضع المورفولوجي لترب منطقة الدراسة‬
‫فقد استدلت الباحثة على األمور الدراسية اآلتية‪ .‬جدول (‪. )53‬‬

‫جدول (‪ )53‬الوصف المور فولوجي لبناء تربة منطقة الدراسة استناداً الى اصناف التربة فيها‬

‫درجة وضوح‬ ‫العمق‬


‫شكل البناء )‪(shape‬‬ ‫صنف البناء‬ ‫الموقع‬
‫البناء )‪(grade‬‬ ‫(سم)‬
‫التربة الطموية‬
‫كتلي غير حاد الزوايا‬ ‫متوسط‬ ‫معتدلة‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫الفيضية‬
‫التربة الطموية‬
‫صفائحي‬ ‫متوسط‬ ‫معتدلة‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫الفيضية‬
‫كتلي غير حاد الزوايا‬ ‫متوسطة‬ ‫معتدلة‬ ‫(‪)30-0‬‬ ‫تربة كتوف األنهار‬
‫كتلي غير حاد الزوايا‬ ‫متوسطة‬ ‫معتدلة‬ ‫(‪)60-30‬‬ ‫تربة كتوف األنهار‬
‫كتلي غير حاد الزوايا‬ ‫ناعم‬ ‫معتدلة‬ ‫(‪)30-0‬‬ ‫تربة ملحية وسباخ‬
‫كتلي غير حاد الزوايا‬ ‫متوسط‬ ‫معتدلة‬ ‫(‪)60-30‬‬ ‫تربة ملحية وسباخ‬
‫تربة صحراوية‬
‫كروي فتاتي‬ ‫خشن‬ ‫ضعيف‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫جبسية‬
‫تربة صحراوية‬
‫كروي فتاتي‬ ‫خشن‬ ‫ضعيف‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫جبسية‬

‫المصدر ‪ :‬القراءة الميدانية لمقدات التربة في منطقة الدراسة ‪2020 ,‬م ‪.‬‬

‫‪Soil temperature‬‬ ‫‪ :6-2-2‬درجة حرارة التربة ‪:‬‬


‫يعد اإلشعاع الشمسي من اهم عوامل المناخ المكونة للتربة ‪ ,‬والمؤثرة فيها ‪ ,‬ألنه يعد‬
‫المصدر الرئيس للحرارة والتي تتحكم في معدل العمليات الكيمياوية والبايولوجية داخل التربة(‪.)1‬‬
‫ان اهم العوامل التي تؤثر في درجة حرارة التربة والتي تعود لخصائص التربة نفسها تتمثل‬
‫بالسعة الحرارية للتربة وهي تعتمد على عاملين هما (الحرارة النوعية للتربة ‪,‬وكتلتها )‪,‬‬
‫فالحرارة النوعية للمادة هي مقدار الحرارة الالزمة لرفع درجة حرارة غرام واحد من تلك المادة‬
‫درجة مئوية واحدة وتقاس بالسعرة الحرارية ‪ .‬اما السعة الحرارية للمادة فهو حاصل ضرب‬

‫(‪‌)1‬عبد‌الفتاح‌صديق‌‪‌,‬الجغرافيا‌الحيوية‌المعاصرة‌‪‌,‬دار‌المعرفة‌للتنمية‌البشرية‌‪‌,‬الطبعة‌األولى‌‪‌,‬الرياض‌‬
‫‪‌,‌2007‌,‬ص‌‪‌‌.‌157‬‬
‫‪143‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫الحرارة النوعية لها في كتلتها ‪ .‬وتزداد السعة الحرارة للتربة بزيادة محتواها الرطوبي ومحتواها‬
‫من المادة العضوية ‪ ,‬اما تأثير نسجة التربة فان زيادة نسبة دقائق الرمل من شأنها زيادة حرارة‬
‫التربة ‪ ,‬بالمقارنة مع دقائق الغرين والطين ‪ ,‬ألن للرمل معامل توصيل حراري اعلى ‪ .‬اما تأثير‬
‫بناء التربة فان الترب المضغوطة اكثر حرارة مقارنة مع الترب الرخوة ‪,‬ألن معامل التوصيل‬
‫الحراري للدقائق المعدنية اكثر من الهواء كما وجد ان التربة ذات البناء الصفحي والكتلي لها‬
‫معامل توصيل حراري اكثر من ذات البناء الحبيبي(‪ , .)1‬ان درجة حرارة التربة تتأثر بعدة‬
‫متغيرات مثل لون التربة ‪ ,‬والغطاء النباتي يتأثر بدرجة حرارة التربة لالمتصاص وتختلف‬
‫باختالف الكثافة واالرتفاع ولون الغطاء النباتي ‪ .‬كما تتأثر حرارة التربة باتجاه السطح بالنسبة‬
‫لإلشعاع القادم(‪.)2‬‬
‫كما تؤثر حرارة التربة في نسبة تبخر ماء التربة وباآلتي تخفيفها وتنشيط الحت الريحي ‪,‬‬
‫ونظراً لشدة ارتباط التبخر بالحرارة فقد استعملها بعض الباحثين في تقدير كمية التبخر ‪ ,‬لذلك‬
‫فان لحرارة التربة ال يد العليا التي ادت الى زيادة غناء التربة بأكاسيد الحديد واأللومنيوم وفقرها‬
‫في مركبات السليس التي توجد في ترب المناطق التي تكون درجة حرارة التربة فيها‬
‫منخفضة(‪.)3‬‬
‫ان للون التربة اهمية ال تقل عن الصفات األخرى في تحديد درجة حرارة التربة ‪ ,‬يكون‬
‫نسبة اإلشعاع الممتص في التربة الغامقة اكثر بالنسبة للتربة الفاتحة ‪ ,‬وان التربة الفاتحة عاكسة‬
‫لإلشعاع الشمسي اكثر من التربة الغامقة لذلك الترب الغامقة تكون أدفأ من الترب الفاتحة ‪,‬‬
‫وينشط بها دور الكائنات الحية الدقيقة وتزيد نسبة المادة العضوية والعناصر المعدنية(‪.)4‬‬
‫واذا ما نظرنا الى المتغيرات الحرارية للتربة اليومية (الليل ‪ ,‬والنهار) بين فصلي الحار‬
‫والبارد من السنة ‪ ,‬نجد ان مكونات التربة تعمل في اختزان جزء كبير من الطاقة التي تصلها‬
‫بشكل حرارة في ساعات النهار وخالل الفصل الحار‪ ,‬لتعاود اطالقها الى الجو خالل الليل وفي‬
‫الفصل البارد من السنة ‪ ,‬ويتم انتقال السخونة من ضمن التربة وخارجها بوساطة عملية التوصيل‬
‫الحراري (التماس) ‪.‬‬

‫)‪ )1‬كاظم شنته سعد ‪ :‬جغرافية التربة ‪ .‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 89‬‬
‫)‪ ) 2‬محمد خضر عباس ‪ :‬نشؤ و مورفولوجيا التربة ‪ .‬دار الكتب للطباعة والنشر ‪ ,‬جامعة الموصل ‪, 1989 /‬‬
‫ص ‪. 103‬‬
‫)‪ )3‬هاشم محمد صالح ‪ :‬الجغرافي الزراعية ‪ .‬مكتبة المجمع العربي للنشر والتوزيع ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬عمان ‪/‬‬
‫‪ , 2012‬ص ‪. 159‬‬
‫)‪ )4‬سالم هاتف الجبوري ‪ :‬اساسيات علم المناخ الزراعي ‪ .‬دار الراية للنشر والتوزيع ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬عمان‬
‫– األردن ‪ , 2015 /‬ص ‪. 112‬‬
‫‪144‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫ونظراً الختالف الحرارة النوعية للترب ‪ ,‬وكذلك قدرتها في التوصيل الحراري ‪ ,‬نتيجة لتباينا ً‬
‫خصائص الترب في تركيبها ‪ ,‬ومسامياتها ‪ ,‬ورطوبتها ‪ ,‬فأن درجة الحرارة تختلف من تربة الى‬
‫اخرى ‪ ,‬كما تتباين بحسب العمق تحت السطح ‪ ,‬وتختلف درجة نفاذية الطاقة اإلشعاعية من‬
‫ضمن التربة ‪ .‬وباآلتي انتقال السخونة بحسب نوعية التربة ( درجة مسامياتها ‪ ,‬لونها وكمية‬
‫المادة العضوية فيها ورطوبتها ) وتختلف في ضوء ذلك درجة حرارتها مع العمق(‪.)1‬‬
‫اما بالنسبة لنظام درجة حرارة التربة في منطقة الدراسة ‪ ,‬من خالل دراسة الجدول (‪ )54‬نالحظ‬
‫ان التغير في درجات الحرارة يوجد في التربة السطحية ‪.‬‬
‫ان اعلى معدل سجل لدرجات حرارة التربة الشهرية في شهر تموز بلغ حوالي (‪ْ )37.2‬م‬
‫وان اقل معدل لدرجة حرارة التربة بلغ (‪ْ )11.2‬م في شهر كانون الثاني ‪ .‬وهذا يمثل فرق اعلى‪,‬‬
‫واقل حرارة بين الصيف والشتاء خالل السنة ‪ .‬اما المعدل العام السنوي فقد وصل (‪ْ )25.2‬م اما‬
‫في فصل فقد بلغ الشتاء بلغ (‪ْ )19.0‬م فكان معدل الحرارة اقل من المعدل الصيفي الذي بلغ‬
‫(‪ْ )29.9‬م ‪.‬‬

‫)‪ (1‬علي حسين موسى ‪ :‬المناخ األصغري ‪ .‬دار دمشق للنشر ‪ ,‬جامعة دمشق ‪ ,‬ص ‪. 38 , 33‬‬
‫‪145‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬
‫‌‬
‫جدول (‪ )54‬معدل درجات حرارة التربة الشهرية لمحافظة النجف للمدة من (‪ )2019 – 2011‬م‬

‫معدل‬ ‫معدل‬
‫تشرين تشرين كانون المعدل‬ ‫كانون‬ ‫عمق‬
‫اشهر‬ ‫اشهر‬ ‫ايلول‬ ‫آب‬ ‫تموز‬ ‫حزيران‬ ‫ايار‬ ‫نيسان‬ ‫اذار‬ ‫شباط‬
‫األول الثاني األول السنوي‬ ‫الثاني‬ ‫التربة‬
‫الصيف‬ ‫الشتاء‬

‫‪33.0‬‬ ‫‪17.6‬‬ ‫‪25.2‬‬ ‫‪15.8‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪26.7‬‬ ‫‪33.6‬‬ ‫‪37.1‬‬ ‫‪37.2‬‬ ‫‪34.5‬‬ ‫‪30.6‬‬ ‫‪25.5‬‬ ‫‪19.3‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪5‬سم‬

‫‪32.5‬‬ ‫‪17.3‬‬ ‫‪24.9‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪16.1‬‬ ‫‪27.0‬‬ ‫‪33.2‬‬ ‫‪36.3‬‬ ‫‪36.2‬‬ ‫‪34.0‬‬ ‫‪30.3‬‬ ‫‪25.4‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪10‬سم‬

‫‪26.1‬‬ ‫‪18.2‬‬ ‫‪24.9‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪27.1‬‬ ‫‪32.7‬‬ ‫‪35.3‬‬ ‫‪35.1‬‬ ‫‪32.9‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪24.5‬‬ ‫‪19.2‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪12.4‬‬ ‫‪20‬سم‬

‫‪30.0‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪25.3‬‬ ‫‪20.1‬‬ ‫‪23.4‬‬ ‫‪29.2‬‬ ‫‪32.7‬‬ ‫‪33.9‬‬ ‫‪33.3‬‬ ‫‪30.8‬‬ ‫‪26.7‬‬ ‫‪22.8‬‬ ‫‪19.4‬‬ ‫‪16.4‬‬ ‫‪16.0‬‬ ‫‪50‬سم‬

‫‪27.9‬‬ ‫‪21.6‬‬ ‫‪24.8‬‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪29.1‬‬ ‫‪31.1‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫‪30.2‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪25.1‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪19.8‬‬ ‫‪18.2‬‬ ‫‪18.9‬‬ ‫‪100‬سم‬

‫المعدل‬
‫‪29.9‬‬ ‫‪19.0‬‬ ‫‪25.2‬‬
‫العام‬

‫المصدر ‪ :‬وزارة النقل والمواصالت ‪ .‬الهيأة العامة لألنواء الجوية العراقية والرصد الزلزلي ‪ ,‬قسم المناخ ‪ ,‬بيانات غير منشورة ‪. 2019 /‬‬

‫‪146‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ....‬اخلصائص الفيزيائية للرتبة يف منطقة‬

‫شكل رقم (‪ )14‬معدل درجات حرارة التربة الشهرية لمحافظة النجف للمدة من‬
‫الدراسة‬
‫(‪ )2019 – 2011‬م‬

‫معدل درجات حرارت التربة الشهرية‬


‫‪40‬‬
‫‪35‬‬
‫حرارة التربة (درجة مئوية)‬

‫‪30‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪5‬سم‌‬
‫‪20‬‬ ‫‪10‬سم‌‬
‫‪15‬‬ ‫‪20‬سم‌‬
‫‪10‬‬ ‫‪50‬سم‌‬
‫‪5‬‬ ‫‪100‬سم‌‬
‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة اعتمادا على بيانات الجدول رقم (‪)54‬‬

‫وقد تم اقتراح اسلوب جديد في تطهير التربة من دون اللجوء الى الوسائل الكيمياوية المكلفة‬
‫وذلك عن طريق رفع درجة حرارة التربة من خالل تغطيتها باألغطية البالستيكية الشفافة في‬
‫فترة الصيف الحار ‪ .‬مما يتيح تسخين التربة وابادة الحشرات الضارة وكذلك الكثير من األعشاب‬
‫‪ ,‬وتناسب هذه الطريقة التطهير الشمسي اساسا ً البلدان الحارة التي ال تهطل فيها األمطار صيفا ً‬
‫وان األمراض التي تصيب جذور النباتات والناشئة عن وجود كائنات مجهرية من جراثيم‬
‫وفطريات فضالً عن األعشاب الضارة تلحق اضراراً جسيمة بجميع المزروعات الهامة في‬
‫العراق ‪ ,‬ومن وسائل ابادتها تطهير التربة اي معالجتها بشكل جذري تمهيداً لزراعتها ‪.‬‬
‫واألسلوب الشائع المتبع حاليا ً هو مبيدات الحشرات السامة التي وان كان لها فعالية في التخلص‬
‫من الجراثيم والفطريات اال انها تمثل مشكلة صحية وبيئية ‪ .‬وكانت هذه الطريقة الكيماوية هي‬
‫الوحيدة المتبعة في تطهير التربة(‪ .)1‬ومن المؤمل ان تستعمل هذه الطريقة في العراق ‪.‬‬

‫(‪ )1‬منظمة الفاو لألغذية والزراعة ‪ ,‬األمم المتحدة ‪ ,‬التطهير الشمسي بتحسين التربة باألشعة الشمسية ‪1990 ,‬‬
‫‪ ,‬ص ‪Ittpsi//t'me/agric ltural-eng. 27‬‬
‫‪147‬‬
‫خالصة الفصل الثاني ‪....‬‬

‫خــــــالصــــــة الفصــــل الثــانـــــي‬


‫نجد من خالل الدراسة للخصائص الفيزيائية ألصناف تربة منطقة الدراسة في الفصل الثاني‬
‫هناك تباينا ً مكاني في مستوى األعماق (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم للموقع الواحد‪ .‬فكانت نسجة‬
‫التربة الطموية الفيضية و تربة كتوف األنهار تتراوح نسجتها بين طينية غرينية الى تربة ذات‬
‫نسجة مزيجية طينية غرينية فيما كانت نسجة التربة الملحية و السباخ و التربة الصحراوية‬
‫الجبسية طينية غرينية مزيجية و تربة رملية مزيجية‪.‬‬
‫اما معدالت الكثافة الظاهرية و الحقيقة فكانت من ضمن القياسات المطلوبة لتربة منطقة‬
‫الدراسة هذا و أن االختالف بين اعماق المواقع المدروسة جغرافيا ً يرجع ذلك الى االختالف في‬
‫قيم المادة العضوية للطبقات السطحية بعمق (‪ )30-0‬سم للتربة الطموية الفيضية و تربة كتوف‬
‫األنهار اما الترب الصحراوية الجبسية و الملحية و السباخ التي تمتاز بأنها ذات نسب مرتفعة من‬
‫المواد المعدنية في تربها و اهمالها زراعيا ً و كان انعكاس ذلك في المسامية و قيمتها في‬
‫اصناف التربة لمنطقة الدراسة و التي ارتفعت بها رطوبة التربة عند السعة الحقلية و نقطة‬
‫الذبول و نسب الماء الجاهز في التربة الطموية الفيضية و تربة كتوف األنهار و نجد عكس ذلك‬
‫في التربة الملحية و السباخ و الترب الصحراوية الجبسية التي تنخفض بها نسب رطوبة التربة‪.‬‬
‫اما معدل التوصيل المائي المشبع فكان متوسط و متوسط بطيء في التربة الطموية الفيضية و‬
‫تربة كتوف األنهار و كان سريع للتربة الصحراوية و الملحية و السباخ‪ .‬اما تركيب التربة فكان‬
‫الوصف الموروفولوجي لتربة كتوف األنهار و التربة الطموية الفيضية كانت معتدلة – المتوسط‬
‫‪ ,‬و ساد حجم البناء المتوسط و الخشن الناعم و اما البناء كان كتلي غير حاد و كرويا ً‪ .‬اما التربة‬
‫الملحية و السباخ و الترب الصحراوية الجبسية فكانت درجة وضوح البناء بين معتدلة و ضعيفة‬
‫و حجم البناء بين ناعم ‪ ,‬متوسط و خشن ‪ ,‬و شكل البناء هو كتلي غير حاد الزوايا و كروي فتاتي‬
‫اما نظام درجة حرارة التربة في انها مختلفة بين األعماق و تكون متباينة بين المواسم بحسب‬
‫درجة حرارة الهواء المالمس لها عند السطح‪ .‬و أن الخصائص الفيزيائية لمياه نهر الفرات ترتفع‬
‫فيها نسبة العكورة مع زيادة المواد العالقة و التي كانت ناتجة من تصريف مياه البزل نحو نهر‬
‫الفرات و التي ترتفع فيها نسبة مواد المبيدات و األسمدة الناتجة من عمليات الزراعة و مياه‬
‫الصرف الصحي الملوثة‪ .‬وهذا ‌يؤكد ‌صحة ‌الفرضية ‌الثانية ‌لهذه ‌الدراسة ‌وهي (تتباين‬
‫الخصائص الفيزيائية للتربة في منطقة الدراسة حسب انواع اصنافها ) وتطابق التحاليل الفيزيائية‬
‫مع اصناف التربة في الخريطة المنتجة‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫الخصائص الكيميائية للتربة في منطقة الدراسة‬


‫تمهيــــــــــــد‬
‫يتطرق هذا الفصل إلى دراسة الخصائص الكيميائية لتربة منطقة الدراسة ‪ ,‬ولمعرفة هذه‬
‫الخصائص يمكن تحديد مدى ما يحدث من تغيرات وتأثيرات في جسم التربة نتيجة لتفاعل هذه‬
‫العناصر مع بعضها ونتيجة تحليل واذابة المعادن واألمالح التي تتم داخل الهيكل البنائي للتربة ‪,‬‬
‫وتم االعتماد في معرفة الخصائص الكيميائية لتربة منطقة الدراسة على التحليل المختبري لعينات‬
‫نماذج التربة المأخوذة من اصناف الترب المدروسة صورة (‪ , )12‬والتي اخذت على عمقين‬
‫ومنها على عمق واحد إذ ال يوجد تباين بين األعماق ويكون تأثيرها واحد ‪.‬فضالً عن العمق‬
‫االول كونه العمق الذي يمتد فيه جذور النبات او المحصول الزراعي ‪ .‬وان الخصائص الموروثة‬
‫من المواد األصلية سائدة ومسيطرة باإلضافة الى التغيرات السفلى تدريجية جداً ‪ .‬هي درجة‬
‫التفاعل (‪ .) pH‬امدصاص الصوديوم( ‪ ,) SAR‬واأليونات الذائبة في محلول التربة ‪ ,‬والعناصر‬
‫الثقيلة ‪ ,‬إذ انه ال يوجد اختالف بين العمق القريب من السطح واألعماق السفلى ‪.‬‬

‫صورة (‪ : )12‬تحليل عناصر التربة في المختبر‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحثة بتاريخ (‪)2020/5/22‬‬

‫‪149‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫‪ :1-3‬التربة الطموية الفيضية ‪:‬‬


‫‪ :1-1-3‬المادة العضوية ‪Organic matter )O.M( :‬‬
‫المادة العضوية هي خليط من مواد متبقية من الكائنات الحية نباتية كانت ام حيوانية والكائنات‬
‫الدقيقة األخرى التي نتجت خالل عمليات التحلل واخذت مدة طويلة من الزمن وتعد المادة‬
‫العضوية من مؤشرات خصوبة التربة فضال عن دورها المهم في الحفاظ على العناصر الغذائية‬
‫من التدهور والضياع ‪ ,‬ومساعدة التربة على االحتفاظ بالماء اذ انها تساعد على زيادة مسك الماء‬
‫وتحسين الصرف ‪ ,‬وتحافظ على حرارة التربة(‪.)1‬‬
‫تتحلل المواد الحية في التربة بعد موتها وتنشأ المادة العضوية والتي تعرف بالدبال‬
‫(‪ )Humus‬ويكون ذي لون غامق وليس لهُ تأثيرات كيميائية محددة ‪ ,‬ولقلة نسب المادة العضوية‬
‫في بعض الترب هي تفتقر للغطاء النباتي بسبب ان المادة العضوية تعد مصدر اساسي للتغذية في‬
‫التربة(‪, )2‬‬
‫من الجدول (‪ )57‬هناك تباين في النسب المئوية لوجود المادة العضوية (‪ )O.M‬في التربة‬
‫الطموية الفيضية وللعمقين المدروسين من ضمن تربة منطقة الدراسة خريطة (‪ . )21‬وكانت‬
‫اعلى نسبة مئوية للمادة العضوية في أنموذج العينة (‪ )7‬العمق األول (‪ )30-0‬سم وقد إذ بلغت‬
‫(‪ . %)1,92‬ثم تليها أنموذج العينة (‪ )13 , 11‬للعمق األول (‪ )30-0‬سم إذ بلغت (‪, %)1,87‬‬
‫(‪ %)1,87‬على ألتتالي ‪ .‬ثم إنموذج العينة (‪ )14‬للعمق الثاني (‪ )60-30‬سم هو اقل نسبة وصلت‬
‫الى (‪ %)0,95‬ثم إنموذج العينة (‪ )9‬للعمق الثاني (‪ )60-30‬سم إذبلغت (‪ %)0,96‬ثم إنموذج‬
‫العينة (‪ )6‬للعمق األول (‪ )30-0‬سم إذ بلغت نسبته حوالي (‪. %)1,3‬‬

‫(‪ ) 1‬زهراء مهدي عبد الرضا العبادي ‪ ,‬التباين المكاني لقيم المادة العضوية في ترب محافظة القادسية ‪ ,‬مجلة‬
‫البحوث الجغرافية ‪ ,‬العدد ‪ , 27‬ص ‪. 66‬‬
‫(‪ )2‬ليث محمود محمد الزنكنة ‪ ,‬اثر العناصر المناخية على التوزيع الجغرافي للنبات الطبيعي في العراق ‪,‬‬
‫اطروحة دكتوراه ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة بغداد ‪ , 2000 ,‬ص ‪‌ . 152‬‬
‫‪150‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )57‬النسب المئوية للمادة العضوية للترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم و(‪ )60-30‬سم‬
‫نسب المادة العضوية (‪)%‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬
‫‪1,83‬‬ ‫(‪)30-0‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1,71‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,57‬‬ ‫(‪)30-0‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪1,41‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,3‬‬ ‫(‪)30-0‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪1,01‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,92‬‬ ‫(‪)30-0‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1,65‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,21‬‬ ‫(‪)30-0‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪1,16‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,47‬‬ ‫(‪)30-0‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪0,96‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,72‬‬ ‫(‪)30-0‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪1,21‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,87‬‬ ‫(‪)30-0‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪1,75‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,87‬‬ ‫(‪)30-0‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪1,71‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,82‬‬ ‫(‪)30-0‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪0,95‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,21‬‬ ‫(‪)30-0‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪1,11‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,12‬‬ ‫(‪)30-0‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪1,11‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,81‬‬ ‫(‪)30-0‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪1,72‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫المصدر‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬

‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي‪ ,‬الديوانية ‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪151‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫‪ :2-1-3‬كاربونات الكالسيوم ‪)CaCO3( :‬‬


‫تعد كاربونات الكالسيوم ملحا ً حامضيا(حامض الكاربونيك (‪ ))H2CO3‬وقاعدة قلوية ( ‪Ca‬‬
‫‪ )(OH)2‬تعمل على رفع درجة تفاعل التربة عند ذوبانه في الماء من خالل سيطرتها على تحلل‬
‫‪-‬‬
‫الماء وذلك بإنتاج ايون ( الهيدروكسيد ‪ , )HO‬وهي تؤثر في صفات التربة (‪. )1‬‬
‫ان ارتفاع نسبة كاربونات الكالسيوم يؤدي الى اضفاء آثار سلبية على صفات التربة بصورة‬
‫نسبية إذ تشكل طبقة صماء متماسكة تكون نفاذيتها للماء والهواء قليلة ‪ ,‬مما يؤدي الى ضعف‬
‫استغاللها من قبل النبات وصعوبة استعمالها زراعيا ً ‪ .‬كما وتزيد نسبة الكلس في التربة من زيادة‬
‫الكثافة الظاهرية فيها(‪. )2‬‬
‫من الجدول (‪ )58‬يوجد تباينا ً مكانيا ً من خالل استعراض النسب المئوية لكاربونات الكالسيوم‬
‫للتربة الطموية الفيضية وللعمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم ‪ .‬ومن المالحظ ان أنموذج العينة‬
‫(‪ )16‬للعمق األول (‪ )30-0‬سم كان اعلى نسبة من األعماق المأخوذة من ترب منطقة الدراسة ‪.‬‬
‫خريطة (‪ . )22‬إذ بلغت نسبته (‪ % )27,64‬وأنموذج العينة (‪ )11‬العمق األول (‪ )30-0‬سم إذ‬
‫بلغت نسبته (‪ %)27,61‬ويليه العمق الثاني (‪ )60-30‬سم للعينة (‪ )11‬إذ بلغت نسبته‬
‫(‪ . %)26,78‬واقل نسبة لكاربونات الكالسيوم ‪ CaCo3‬في تربة الطموية كانت لألنموذج العينة‬
‫(‪ )7‬العمق الثاني (‪ )60-30‬سم إذ بلغت (‪ %)19,95‬ثم تليها أنموذج العينة (‪ )15‬العمق الثاني‬
‫(‪ )60-30‬سم إذ بلغت (‪ %)21,79‬وأنموذج العينة (‪ )7‬العمق األول (‪ )30-0‬سم إذ بلغت نسبته‬
‫(‪. %)21,81‬‬

‫(‪‌) 1‬عبد‌الحسين‌مدفون‌ابو‌رحيل‌‪‌,‬كامل‌حمزة‌فليفل‌‪‌,‬تباين‌خصائص‌الترب‌في‌الهضبة‌الغربية‌لمحافظة‌‬
‫النجف‌باستعمال‌نظام‌المعلومات‌الجغرافية‌‪‌,‬كلية‌اآلداب‌‪‌,‬جامعة‌الكوفة‌‪‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌158‬‬
‫(‪‌)2‬عصام‌طالب‌عبد‌المعبود‌‪‌,‬من‌خصائص‌تربة‌محافظة‌ميسان‌‪‌,‬مصدر‌سابق‌‪‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌62‬‬
‫‪152‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )58‬النسب المئوية لكاربونات الكالسيوم ‪ CaCO3‬في الترب الطموية الفيضية في منطقة‬
‫الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم و(‪ )60-30‬سم‬

‫نسب كاربونات الكالسيوم (‪)%‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬


‫‪23,81‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪23,2‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪25,18‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪24,80‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪23,92‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪6‬‬
‫‪23,75‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪21,81‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪7‬‬
‫‪19,95‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪24,73‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪8‬‬
‫‪23,85‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪26,18‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪9‬‬
‫‪24,73‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪25,66‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪10‬‬
‫‪25,1‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪27,61‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪11‬‬
‫‪26,78‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪25,99‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪13‬‬
‫‪22,61‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪26,73‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪14‬‬
‫‪23,68‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪25,2‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪15‬‬
‫‪21,79‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪27,64‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪16‬‬
‫‪25,21‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪26,63‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪18‬‬
‫‪23,79‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫المصدر‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬

‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6‬‬

‫من الجدول (‪ )58‬تتصف التربة الطموية الفيضية بارتفاع الكلس وهي تربة ذات وسط مالئم‬
‫جداً للتكاثر ونماء األحياء المجهرية التي تعمل على تحليل البقايا العضوية والنباتية وتثبت‬

‫‪153‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫٭‬
‫األوزت الهوائي بمساعدة الكلس ‪ ,‬ويساعد في ذلك مناخ منطقة الدراسة الحار ذات الفصل‬
‫الجاف ‪.‬‬
‫‪ :3 -1-3‬كبريتات الكالسيوم ‪( :‬جبس) (‪Gypsum )CaSO4 .2H2O‬‬
‫هو عبارة عن كبريتات الكالسيوم المائية (‪ ) CaSo4 . 2H2O‬سهلة الذوبان بالماء ويبلغ‬
‫معدل ذوبانها حوالي (‪ 1,8‬غم‪/‬لترماء) او يعادل حوالي (‪30‬مليمكا‪/‬لتر) ‪ .‬ان وجود لمحتوى‬
‫التربة من الجبس لهُ دوراً فاعالً في خصائص التربة ‪ ,‬وخاصة في المناطق الجافة ‪ ,‬اذ ان وجود‬
‫الجبس بنسب ال تزيد عن ‪ %2‬لهُ آثار ايجابية قد يحسن من صفات التربة الكيميائية والفيزيائية‬
‫اما اذا زاد وجوده عن ‪ %10‬فذلك يسبب تأثير سلبي في صفات التربة وتبداً المشاكل في الظهور‬
‫على نمو النباتات في الترب(‪. )1‬‬
‫تبين من الجدول (‪ )59‬ان محتوى التربة الطموية الفيضية من كبريتات الكالسيوم في منطقة‬
‫الدراسة ‪ .‬خريطة (‪ . )23‬هناك تباين بين األعماق المدروسة (‪ )30-0‬سم (‪ )60-30‬سم ‪ .‬إذ‬
‫كانت النسبة المئوية المرتفعة من ضمن نسب األعماق هي لألنموذج العينة (‪ )14‬العمق األول‬
‫(‪ )30-0‬سم إذ بلغت (‪ %)1,88‬وثم كانت نسبة أنموذج العينة (‪ )8‬للعمق األول (‪)30-0‬سم إذ‬
‫بلغت (‪ %)1,87‬األعلى ايضا ً إذ بلغت أنموذج العينة (‪ )11‬للعمق األول (‪ )30-0‬سم إذ بلغت‬
‫نسبتها (‪ . %)1,81‬اما النسب المئوية األقل كانت ألنموذج العينة (‪ )5‬العمق الثاني (‪ )60-30‬سم‬
‫إذ بلغت (‪ %)1,4‬وتليها العينة (‪ )2‬العمق الثاني (‪)60-30‬سم إذ بلغت نسبتها المئوية (‪%)1,7‬‬
‫وأنموذج العينة (‪ )18‬العمق األول (‪ )30-0‬سم إذ بلغت نسبتها (‪. %)1,8‬‬

‫٭ النتروجين (االزوت) هو عنصر كيميائي رمزه ‪ N‬و عدده الذري ‪ 7‬و يقع ضمن عناصر الدورة الثانية و على‬
‫رأس المجموعة الخامسة وفق ترقيم المجموعات في الجدول الدوري ‪.‬‬
‫(‪ ) 1‬موسى فتيخان ياسين ‪ ,‬سالم اسماعيل ابراهيم ‪ ,‬التأثير المتداخل بين محتوى التربة من الجبس وعمق التربة‬
‫وملوحة مياه الري في نمو وحاصل نبات الحنطة ‪ ,‬مجلة األنبار للعلوم الزراعية ‪ ,‬بحوث المؤتمر العلمي الرابع‬
‫‪ ,‬مجلد ‪ , 12‬عدد خاص ‪ , 2014 ,‬ص ‪. 47‬‬
‫‪154‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )59‬النسبة المئوية لكبريتات الكالسيوم ‪ CaSO4‬في الترب الطموية الفيضية في منطقة‬
‫الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم و(‪ )60-30‬سم‬
‫نسب كبريتات الكالسيوم (‪)%‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬
‫‪1.83‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1,7‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,58‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪1,4‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,86‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪6‬‬
‫‪1,7‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,55‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪7‬‬
‫‪1,51‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,87‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪8‬‬
‫‪1,71‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,67‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪9‬‬
‫‪1,67‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,78‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪10‬‬
‫‪1,78‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,81‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪11‬‬
‫‪1,75‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,76‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪13‬‬
‫‪1,57‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,88‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪14‬‬
‫‪1,65‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,78‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪15‬‬
‫‪1,67‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,59‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪16‬‬
‫‪1,27‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,8‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪18‬‬
‫‪1,72‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫المصدر‪ :‬اجريت التحاليل في ‪ :‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6‬‬

‫‪ :4-1-3‬درجة تفاعل التربة (‪)pH‬‬


‫وتسمى احيانا ً بدرجة حموضة التربة او (‪ )pH‬التربة ‪ .‬واما ان تكون حامضية او قاعدية‬
‫(قلوية) او متعادلة‪ .‬وتزداد قلوية التربة مع زيادة تراكم الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم إذ‬
‫تزيد ايونات الهيدروكسيد ‪ OH -‬على ايونات األيدروجين ‪ H+‬في محلول التربة ‪ ,‬اذا ما تساوى‬
‫األثنان اصبحت التربة متعادلة ‪ .‬تتراوح نسبة الحموضة في التربة بين ‪ 11 – 3‬فاذا كان الرقم‬

‫‪155‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫‪ PH‬في التربة يتراوح ما بين ‪ 3‬و ‪ 4‬تكون شديدة الحموضة ثم تقل درجة الحموضة مع تراوح‬
‫الرقم ما بين ‪ 7 - 6‬ثم تكون التربة متعادلة عند الرقم ‪ 7‬ثم تتحول الى قلوية من ‪ 11 – 7‬ثم تكون‬
‫بعد (‪ )11‬التربة شديدة القلوية جداً(‪. )1‬‬
‫يتضح من الجدول (‪ )60‬ان درجة تفاعل التربة ذات درجة متعادلة او قريبة من القاعدية ‪,‬‬
‫وكانت قيمتها في أنموذج العينة (‪ )13‬هي األعلى إذ بلغت (‪ , )8,1‬وكانت اغلب نماذج العينات‬
‫متقاربة واقل قيمة لها هي العينات (‪ )9 , 6‬إذ بلغت كليهما (‪ )7,4( , )7,4‬على ألتتالي ثم أنموذج‬
‫العينة (‪ )7‬إذ بلغت قيمته (‪ . )7,5‬خريطة (‪. )24‬‬

‫جدول (‪ )60‬قيم درجة تفاعل الترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة ‪.‬‬
‫قيم درجة تفاعل التربة ‪PH‬‬ ‫العينة‬
‫‪7,6‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪7,8‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪7,4‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪7,5‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪7,8‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪7,4‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪7,9‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪7,8‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪8,1‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪7,9‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪7,9‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪7,8‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪7,8‬‬ ‫‪18‬‬

‫المصدر‪ :‬اجريت التحاليل في ‪ :‬مختبر يو ساينس لعلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6‬‬

‫‪.‬‬

‫(‪‌) 1‬محمد‌صبري‌محسوب‌‪‌,‬الجغرافيا‌الطبيعية‌‪‌,‬اسس‌ومفاهيم‌حديثة‌‪‌,‬دار‌الفكر‌العربي‌للطباعة‌‪‌,‬جامعة‌‬
‫القاهرة‌‪‌,‬القاهرة‌‪‌,‌1996‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌200‬‬
‫‪156‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫خريطة(‪ :)22‬التباين المكاني لكاربونات الكالسيوم‬ ‫خريطة (‪ :)21‬التباين المكاني للمادة العضوية (‪)O.M‬‬
‫‪CaCO3‬‬

‫خريطة (‪ :)24‬التباين المكاني لدرجة تفاعل التربة ‪)pH‬‬ ‫خريطة (‪ :)23‬التباين المكاني لكبريتات الكالسيوم‬
‫‪CaSO4‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحثة باستعمال برنامج ‪ ArcGIS 10.7‬وجداول (‪)60,59,58,57‬‬

‫‪157‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫‪ : 5-1-3‬السعة التبادلية الكاتيونية ‪C.E.C :‬‬


‫هي عملية ابدال ايون بآخر او ابدال كاتيون باخر ‪ ,‬يؤثر في حالة التبادل الكاتيوني ‪ ,‬وتتم من‬
‫الطين المشحون كهربائيا او من الغرويات العضويةفي محلول التربة ‪ .‬الكاتيون هو احد انواع‬
‫األيونات المشحونة كهربائيا ً تكونت عندما تفقد الذرة المتعادلة او مجموعة من الذرات او تكتسب‬
‫واحداً او اكثر من األليكترونيات(‪. )1‬‬
‫توجد العناصر الغذائية األساسية على شكل كاتيونات متبادلة وذائبة في الوقت نفسه ‪ ,‬وكلما‬
‫زادت كمية العناصر الغذائية في محلول التربة ‪ ,‬ازدادت النسبة على شكل متبادل ‪ ,‬والعناصر‬
‫الغذائية التي تمسك بتركيزات عالية بشكل متبادل ‪ ,‬هي العناصر الكبرى ( الكالسيوم ‪ ,‬المغنسيوم‬
‫‪ ,‬والبوتاسيوم) وهذا منسجم مع متوسط تركيزها العالي نسبيا ً في محلول التربة ‪ ,‬وفي المقابل‬
‫فأنه من النادر ان توجد كاتيونات العناصر الغذائية الصغرى بكميات تزيد على اثار قليلة جداً‬
‫سواء بصورة متبادلة او ذائبة(‪.)2‬‬
‫ان زيادة محتوى التربة من الطين يؤدي الى زيادة المساحة السطحية لحبيبات التربة فالترب‬
‫الطينية تكون سعتها التبادلية الكاتيونية عالية مقارنةً مع الترب اقل محتوى من الطين ‪ ,‬لذا‬
‫فالترب الطينية والغنية بالمادة العضوية لها مقدرة اكبر على التبادل األيوني ولها القدرة على‬
‫االحتفاظ بالمياه ‪ ,‬مقارنة بالترب قليلة المادة العضوية والطين(‪ . )3‬وان النسجة لها دور في قدرة‬
‫التربة على التبادل الكاتيوني فيها ‪ .‬جدول (‪ )61‬يوضح العالقة العامة بين نسجة التربة والسعة‬
‫التبادلية الكاتيونية(‪. )4‬‬

‫جدول (‪ )61‬العالقة العامة بين نسجة التربة والسعة التبادلية الكاتيونية‬

‫السعة التبادلية الكاتيونية مليمكافيء‪100/‬غم‬ ‫نسجة التربة‬


‫‪5–1‬‬ ‫رملية‬
‫‪10 – 5‬‬ ‫رملية غرين‬
‫‪15 - 10‬‬ ‫سلتية غرين‬
‫‪30 – 15‬‬ ‫طينية غرين‬
‫اكثر من ‪30‬‬ ‫طينية‬
‫ا لمصدر ‪ :‬السيد احمد الخطيب ‪ ,‬اساسيات خصوبة األرض ‪ ,‬كلية الزراعة ‪ ,‬جامعة األسكندرية ‪ ,‬األسكندرية ‪,‬‬
‫‪ , 2007‬ص ‪. 410‬‬

‫‪‌)1(9‬حسن‌ابو‌سمور‌‪‌,‬الجغرافية‌الحيوية‌والتربة‌‪‌,‬دار‌الميسرة‌للنشر‌‪‌,‬عمان‌‪‌,‌2015‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌216‬‬
‫(‪‌)2‬ناظم‌انيس‌عيسى‌‪‌,‬جغرافية‌التربة‌‪‌,‬مصدر‌سابق‌‪‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌128‌–‌127‬‬
‫(‪‌)3‬فألح‌ابو‌نقطة‌‪‌,‬حسن‌سليمان‌حبيب‌‪‌,‬مسح‌التربة‌وتصنيفها‌‪‌,‬مصدر‌سابق‌‪‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌234‬‬
‫(‪‌)4‬السيد‌احمد‌الخطيب‌‪‌,‬اساسيات‌خصوبة‌األرض‌‪‌,‬مصدر‌سابق‌‪‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌410‬‬
‫‪158‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫تشير معطيات جدول (‪ )62‬الى ظهور تباين مكاني في قيم السعة التبادلية الكاتيونية في‬
‫الترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة خريطة (‪ . )25‬وأنموذج العينة (‪ )18‬هو األعلى بين‬
‫قيم السعة التبادلية الكايتونية إذ وصلت الى حوالي (‪ )11,42‬مليمكافيء‪100/‬غم ‪ .‬ثم تليها أنموذج‬
‫العينة (‪ )15‬إذ بلغت (‪ )11,34‬مليمكافيء‪100/‬غم ‪ .‬ثم العينة (‪ )13‬إذ بلغت قيمها (‪)10,32‬‬
‫مليمكافيء‪100/‬غم ‪ .‬وان اقل نسب هي إنموذج العينة (‪ )7‬إذ بلغت قيمها (‪)6,78‬‬
‫مليمكافيء‪100/‬غم ‪ .‬والعينة (‪ )9‬إذ بلغت قيمها (‪ )8,29‬مليمكافيء‪100/‬غم ‪ .‬ويرجع سبب‬
‫االرتفاع في قيم السعة التبادلية الكاتيونية في الطبقة األولى من التربة الى ما تحتويه من ارتفاع‬
‫في المادة العضوية الناتجة عن التحلل والتفسخ للكائنات الدقيقة وزيادة محلول التربة مما يخفف‬
‫من قوة معدالت التبادل األيوني في التربة السطحية ‪.‬‬

‫جدول (‪ )62‬قيم السعة التبادلية الكاتيونية ملمكافئ‪100/‬غم للترب الطموية الفيضية في منطقة‬
‫الدراسة‬

‫قيم السعة التبادلية الكاتيونية (ملمكافئ‪100/‬غم)‬ ‫العينة‬


‫‪9,98‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪8,61‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪8,76‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪6,78‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪8,41‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪8,29‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪8,69‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪8,66‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪10,32‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪9,6‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪11,34‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪9,15‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪11,42‬‬ ‫‪18‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪.2020/7/6 ,‬‬

‫‪159‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫‪ :6-1-3‬اإليصالية الكهربائية (‪Electrical Conductivity : )EC‬‬


‫تحدث اإليصالية الكهربائية في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تمتاز بمناخ حار جاف في‬
‫الصيف وقليل األمطار ومعتدل في الشتاء مما يسبب في جفاف التربة ‪ ,‬ونتيجة انظمة الري غير‬
‫السليمة وعدم وجود نظام صرف جيد واستعمال المياه المتملحة في عملية الري للتربة(‪. )1‬‬
‫يؤدي نشاط التبخر الى سرعة ارتفاع مياه التربة ومعها األمالح الذائبة بفعل الخاصية‬
‫الشعيرية ‪ ,‬مما يؤدي الى تركز األمالح بمرور الوقت على السطح في التربة السطحية‬
‫وخصوصا ً امالح الصوديوم والبوتاسيوم ‪.‬‬
‫تبين من الجدول (‪ )63‬ان قيم اإليصالية الكهربائية في نماذج اعماق التربة الطموية الفيضية‬
‫في منطقة الدراسة تتباين مكانيا ً بين العينات المدروسة ‪ .‬خريطة (‪ . )26‬وان اعلى قيمة‬
‫لإليصالية الكهربائية في التربة الطموية الفيضية ألنموذج العينة (‪ )15‬العمق األول(‪ )30-0‬سم‬
‫إذ بلغت قيمته حوالي (‪ )25,71‬ديسمينيز‪ /‬م وأنموذج العينة (‪ )7‬العمق الثاني (‪ )60-30‬سم إذ‬
‫بلغت قيمته (‪ )25,60‬ديسمينيز‪/‬م وأنموذج العينة (‪ )15‬العمق الثاني (‪ )60-30‬سم إذ بلغت قيمته‬
‫(‪ )23,81‬ديسمينيز‪/‬م ‪ .‬اما اقل القيم فكانت للعينة (‪ )9‬وهي اقل القيم للعمقين (‪ )30-0‬سم و‬
‫(‪ )60-30‬سم إذ بلغت (‪ )1,1( , )1,6‬ديسمينيز‪/‬م ‪ .‬وأنموذج العينة (‪ )5‬العمق الثاني (‪-30‬‬
‫‪)60‬سم إذ بلغت قيمته (‪ )2,5‬ديسمينيز‪/‬م وأنموذج العينة (‪ )6‬للعمقين إذ بلغت قيمة العمق األول‬
‫(‪ )30-0‬سم والثاني (‪ )60-30‬سم إذ بلغت (‪ )1,7( , )1,3‬ديسمينيز‪/‬م ‪.‬‬

‫(‪ )1‬محمد عبدهللا موالي ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 56‬‬
‫‪160‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )63‬قيم اإليصالية الكهربائية (ديسمينز‪/‬م) في الترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة‬
‫وللعمقين (‪ )30-0‬سم و(‪ )60-30‬سم‬

‫قيم األيصالية الكهربائية (ديسمينز‪/‬م)‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬


‫‪4,2‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪4,1‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪5,3‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪2,5‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,3‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪6‬‬
‫‪1,7‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪23,70‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪7‬‬
‫‪25,60‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,1‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪8‬‬
‫‪5,91‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪1,6‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪9‬‬
‫‪1,1‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,8‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪10‬‬
‫‪1,1‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪2,7‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪11‬‬
‫‪2‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪18,52‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪13‬‬
‫‪17,44‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪21,74‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪14‬‬
‫‪20,9‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪25,71‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪15‬‬
‫‪23,81‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪20,62‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪16‬‬
‫‪19,71‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪22,66‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪18‬‬
‫‪21,52‬‬ ‫(‪)60-30‬‬

‫المصدر ‪:‬‬
‫‪ -1‬اجريت التحاليل في ‪:‬مختبر يو ساينس العلمي ‪. 2020/7/6‬‬

‫‪161‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫‪ :7-1-3‬نسبة الصوديوم المتبادل (‪: )ESP‬‬


‫يعد الصوديوم المتبادل (‪ )ESP‬الموجود على حبيبات التربة (خصوصا ً الطين) ويكون‬
‫الصوديوم فيها على استعداد للخروج الى محلول التربة على ان يحل محله عنصراً اخر مكافئ لهُ‬
‫على مواقع حبيبات التربة(‪ . )1‬خريطة (‪)27‬‬
‫من قراءة تحاليل الصوديوم المتبادل نجد ان هناك تباينا ً بين مواقع التربة المدروسة و كانت‬
‫اعلى قيمة ألنموذج العينة (‪ )8‬العمق (‪ )60-30‬سم إذ بلغت (‪ %)87¸52‬ثم العينة أنموذج (‪)2‬‬
‫العمق األول (‪ )30-0‬سم و العمق الثاني (‪ )60-30‬سم إذ بلغت (‪ %)73¸8( %)76¸49‬على‬
‫التتالي‪ .‬و اقل قيمة هي العمق الثاني (‪ )60-30‬سم أنموذج العينة (‪ )13‬إذ بلغت (‪ %)25¸72‬و‬
‫ثم أنموذج العينة (‪ )14‬العمق األول (‪ )30-0‬بلغ (‪ . %)28¸17‬جدول (‪. )64‬‬

‫جدول (‪ )64‬النسب المئوية للصوديوم المتبادل (‪ )ESP‬في الترب الطموية الفيضية في منطقة‬
‫الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم و(‪ )60-30‬سم‬
‫نسب الصوديوم المتبادل (‪)%‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫العينة‬
‫‪76,49‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪73,8‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪59,96‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪5‬‬
‫‪44,39‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪52,35‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪6‬‬
‫‪53,01‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪41,83‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪7‬‬
‫‪37,79‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪32,4‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪8‬‬
‫‪87,52‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪39,18‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪9‬‬
‫‪33,08‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪41,53‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪10‬‬
‫‪34,28‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪28,52‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪11‬‬
‫‪34,08‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪33,32‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪13‬‬
‫‪25,72‬‬ ‫(‪)60-30‬‬

‫(‪ ‌ )1‬مظفر‌احمد‌الموصلي‌‪‌,‬الكامل‌في‌األسمدة‌والتسميد‌تحليل‌التربة‌والنبات‌والماء‌‪‌,‬دار‌الكتب‌العلمية‌‪‌,‬‬
‫بيروت‌‪‌,‌1971‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌19‬‬
‫‌‬
‫‪162‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫‪28,17‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪14‬‬
‫‪51,19‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪47,4‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪15‬‬
‫‪45,18‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪37,82‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪16‬‬
‫‪39,63‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪40,72‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪18‬‬
‫‪38,67‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 8-1-3‬امدصاص الصوديوم ‪: SAR‬‬


‫امدصاص االصوديوم (‪ )SAR‬النسبة المئوية لأليونات المتبادلة من جملة السعة التبادلية‬
‫الكاتيونية لمستخلصة عجينة اإلشباع للتربة ‪ ,‬وتحسب على وفق عالقة نسبة* ان الترب الطموية‬
‫الفيضية في منطقة الدراسة تزيد فيها نسب امدصاص الصوديوم ‪ SAR‬لمحلول اإلليكترونات‬
‫وزيادة دورات الترطيب للتربة وتجفيفها ‪ .‬وذلك بسبب ان في زيادة حجم امدصاص الصوديوم إذ‬
‫ان هذه التراكيز اإلليكترونية لها القابلية على ترسيب كاربونات الكالسيوم عند تماسها بالتربة مع‬
‫الظروف المناسبة وباالتي تؤدي الى زيادة امدصاص الصوديوم للترب الطموية الفيضية(‪. )1‬‬
‫تبين قيم النسبة المئوية للصوديوم المدمص في ترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة ‪.‬‬
‫خريطة (‪ )28‬ان هناك تباين في نسبها المئوية ‪ ,‬اعلى قيمة فيها هي أنموذج العينة (‪ )16‬إذ بلغت‬
‫(‪ %)9,98‬ثم عينة (‪ )2‬إذ بلغت (‪ %)4,89‬ثم أنموذج العينة (‪ )14‬إذ بلغت نسبته المئوية‬
‫للصوديوم الممدص (‪ . %)4,78‬واقل قيمة للنسب المئوية أنموذج العينة (‪ )13‬إذ بلغت نسبتها‬
‫(‪ %)0,94‬وأنموذج العينة (‪ )18‬تبلغ نسبتها المئوية (‪ . %)1,36‬جدول (‪.)65‬‬

‫(‪‌) 1‬احمد‌خلف‌علي‌جبوري‌‪‌,‬تأثير‌الترطيب‌والتجفيف‌وتكرار‌الري‌في‌تملح‌التربة‌‪‌,‬مجلة‌هندسة‌الرافدين‌‪‌,‬‬
‫مجلد‌‪‌,‌17‬العدد‌‪‌,‌2009‌,‌2‬ص‪‌ 26‬‬
‫‪N+‬‬
‫(*)‌النسبة‌المئوية‌للصوديوم‌المتبادل‌)‪‌ 100‌×‌C.E.C‌‌= (ESP‬‬
‫‪𝑁𝑎+‬‬
‫‌‬ ‫نسبة‌الصوديوم‌الممدص‌=‌(‪‌=‌)SAR‬‬
‫‪√𝑐𝑎2 +𝑚𝑔2‬‬
‫‪2‬‬

‫‪163‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )65‬النسبة المئوية للصوديوم الممدص في الترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة‬

‫نسب الصوديوم المدمص (‪)%‬‬ ‫العينة‬

‫‪4,98‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪4,23‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪3,84‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪3,05‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2,40‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪2,76‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪2,92‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪2,82‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪0,94‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪4,78‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪1,45‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪9,98‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪1,36‬‬ ‫‪18‬‬

‫المصدر ‪:‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبريوساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/ 7/6 ,‬‬

‫‪164‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫خريطة (‪ :)26‬التباين المكاني لأليصالية‬ ‫خريطة (‪ :)25‬التباين المكاني للسعة التبادلية‬


‫الكهربائية‬ ‫الكاتيونية‬

‫خريطة (‪:)28‬التباين المكاني ألمدصاص الصوديوم‬ ‫خريطة (‪ :)27‬التباين المكاني للصوديوم المتبادل‬
‫‪SAR‬‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الباحثة باستعمال برنامج ‪ ArcGIS 10.7‬وجداول (‪)65,64,63,61‬‬

‫‪165‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫‪ : 9-1-3‬األيونات الذائبة في محلول التربة ‪:‬‬


‫ان مصدر األمالح الذائبة واأليونات في محلول التربة هي األمالح الذاتية الحركة والمواد‬
‫الترسبية واألمالح الممدصة ‪ ,‬ومصدر تلك المواد اما من المواد العضوية او من انحالل وذوبان‬
‫المعادن الموجودة في التربة او الماء األرضي او مياه الري ‪ ,‬وتعد معرفة تراكيز األيونات‬
‫الموجبة والسالبة الذائبة في محلول التربة دليال جيداً على معرفة مدى قدرة خصوبة التربة على‬
‫اإلنتاج الزراعي(‪.)1‬‬
‫‪ :1-9-1-3‬األيونات الموجبة ‪:‬‬
‫تتصف األ يونات الموجبة انها ذات تركيب معقد التفاعل في التربة تتأثر بالظروف الجوية‬
‫وبخاصةً األمطار التي تؤثر على عمليات تكون التربة من تجوية وغسل ‪ .‬لذلك تقل ايونات‬
‫الكالسيوم والمغنسيوم في تربة المناطق الرطبة لشدة عمليات الغسل مما يجعل التربة حامضية‬
‫على عكس المناطق الجافة التي تصبح تربة قلوية إذ ان األيونات الممدصة من محلول التربة‬
‫تتأثر بنسبة تركيزها فاأليون الذي يوجد بتركيز اكبر سيجد نسب اعلى في معقد من األيون‬
‫الموجود بتركيز اقل ‪ .‬وان قابلية التربة على مسك وتبادل األيونات الموجبة ومسكها المركز في‬
‫محلول التربة تتأثر في نسبة ونوع المعادن الطبيعية ونسبة المواد العضوية(‪. )2‬‬
‫‪ -1‬الكالسيوم ‪: )Ca+2( Calcium‬‬
‫تبلغ نسبة الكالسيوم في القشرة األرضية (‪ . %)3,64‬ويختلف محتوى التربة من الكالسيوم‬
‫باختالف نوعية التربة ‪ ,‬ومادة األصل ‪ ,‬والظروف المناخية‪ ,‬ونوعية الصخور السائدة ‪ ,‬كما يعد‬
‫الكالسيوم من العناصر المغذية للنباتات والمؤثرة في خصوبة التربة ‪ ,‬ويوجد الكالسيوم في الترب‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ .‬من الجدول (‪)66‬‬ ‫ذات النسجة الناعمة والمناخ الجاف وتكون هذه الترب غنية بالكالسيوم‬
‫معدالت الكالسيوم في التربة في األعماق المدروسة للتربة الطموية الفيضية في ترب منطقة‬
‫الدراسة ‪ .‬خريطة(‪ .)29‬اتضح ان قيم ايون الكالسيوم (‪ )Ca+2‬في الترب الطموية الفيضية إذ‬
‫بلغت اعلى قيمة له في أنموذج العينة (‪ )15‬من ترب منطقة الدراسة إذ وصلت (‪)712‬ملغ‪/‬لتر ‪.‬‬
‫ثم أنموذج العينة (‪ )18‬إذ بلغت فيها قيمة ايون الكالسيوم (‪)710‬ملغ‪/‬لتر ‪ .‬واقل قيمة لأليون كانت‬
‫أنموذج العينة (‪ )10‬إذ بلغت (‪)32‬ملغ‪/‬لتر ‪ .‬ويليها أنموذج العينة (‪ )11‬إذ بلغت (‪)40‬ملغ‪/‬لتر ‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬هالة محمود شاكر البغدادي ‪ ,‬تأثير نوعية مياه الري على انتاج المحاصيل الزراعية في قضاء القرنة والفاو‬
‫‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة البصرة ‪ , 2014 ,‬ص ‪. 106‬‬
‫(‪ )2‬شريف حسن محمد النجار ‪ ,‬الجغرافيا الطبيعية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 586‬‬
‫(‪ ) 3‬اس ‪ ,‬ال ‪ .‬دبليو ‪ ,‬ال ‪ ,‬ينلسون ‪ ,‬خصوبة التربة واألسمدة ‪ ,‬ترجمة نزار يحيى نزهت احمد ‪ ,‬منذر محمد‬
‫علي مختار ‪ ,‬الجزء األول ‪ ,‬مديرية دار الكتب للطباعة والنشر ‪ ,‬جامعة الموصل ‪ ,‬ص ‪‌ ‌‌. 340‬‬
‫‪166‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫‪ -2‬الصوديوم ‪: )Na+( Sodium‬‬


‫توجد كميات الصوديوم في القشرة األرضية بمعدل (‪ %)2,63‬ويتراكم عنصر الصوديوم في‬
‫الترب ذات المناخ الجاف كما ان عنصر الصوديوم من العناصر التي أل تساعد على نمو النباتات‬
‫وانه يؤثر في بناء الترب الطينية ألنه يشتت المادة العضوية فيها وعكس ذلك يحدث في الترب‬
‫الرملية قليلة الطين ‪ .‬وهو من األيونات المعدنية التي تفقد في الغسل بسهولة(‪. )1‬‬
‫اتضح من الجدول (‪ )66‬لقيم ايون الصوديوم ‪ Na‬في التربة الطموية الفيضية من ضمن‬
‫منطقة الدراسة خريطة (‪ . )29‬ان اعلى قيمة لأليون هي ألنموذج العينة (‪ )16‬إذ بلغت قيمتها‬
‫(‪)805‬ملغ‪/‬لتر ‪ .‬وبعدها جاءت العينة (‪ )14‬إذ بلغت قيمتها (‪)590‬ملغ‪/‬لتر ‪ .‬واقل قيمة كانت‬
‫لنماذج العينتين (‪ )11( , )10‬إذ بلغت كل منهما(‪ )95‬ملغم‪/‬لتر و (‪)96‬ملغ‪/‬لتر على التتالي ‪,‬‬
‫وبعدها أنموذج العينة (‪ )9‬إذ بلغت قيمتها حوالي (‪ )117‬ملغ‪/‬لتر‪.‬‬
‫‪ -3‬المغنيسيوم ‪: mg+2‬‬
‫تتباين نسبة المغنيسيوم في القشرة األرضية ولكنها تصل الى (‪ . %)1,9‬هو المغنيسيوم‬
‫الممدص على حبيبات الطين ويكون بحركة مستمرة تبادلية مع محلول التربة ‪ ,‬وتكون نسبته الى‬
‫الكالسيوم المتبادل ‪ 15/8‬هي األفضل للنبات ‪ ,‬يقدر المغنيسيوم المتبادل باستخالص محلول غني‬
‫بشوارد الصوديوم او األمونيوم التي تقوم بإزاحته الى المحلول ‪ .‬وله دور مهم في تمثيل عنصر‬
‫الفوسفور النباتي وله دور في عمليات األكسدة واالختزال(‪.)2‬‬
‫من الجدول (‪ ) 66‬نجد ان هناك تباين في قيم المغنيسيوم في الترب الطموية الفيضية من‬
‫ضمن العينات التي اخذت من ترب منطقة الدراسة ‪ .‬خريطة (‪ . )30‬إذ ان اعلى قيمة أليون‬
‫المغنيسيوم (‪ )mg+‬في تربة الطموية الفيضية بلغت (‪ )615‬ملغم‪/‬لتر ألنموذج العينة (‪, )15‬‬
‫وبعدها أنموذج العينة (‪ )13‬إذ بلغت قيمتها (‪ )481‬ملغم‪/‬لتر ‪ .‬وكانت اقل قيمة هي لنماذج‬
‫العينات (‪ )11( , )10( , )7‬إذ بلغت (‪ )29,2( , )29,2( , )29,2‬ملغ‪/‬لتر على التتالي ‪ ,‬وبعدها‬
‫أنموذج العينة (‪ )2‬إذ بلغت (‪ )43,8‬ملغم‪/‬لتر ‪.‬‬
‫‪ -4‬البوتاسيوم (‪: Potassium . )K+‬‬
‫كمية البوتاسيوم في القشرة األرضية تصل الى حوالي (‪ , %)2,7‬ويكون بحالة تبادلية‬
‫مستمرة مع محلول التربة ‪ .‬ويشكل المخزون الحقيقي من البوتاسيوم في التربة إذ يعوض‬

‫(‪ ) 1‬اس ‪ ,‬ال ‪ .‬دبليو ‪ ,‬ال ‪ ,‬ينلسون ‪ ,‬خصوبة التربة واألسمدة ‪ ,‬ترجمة نزار يحيى نزهت احمد ‪ ,‬منذر محمد‬
‫علي مختار ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 344 – 343‬‬
‫(‪ )2‬محمد منهل الزغبي ‪ ,‬وآخرون ‪ ,‬طرائق تحليل التربة‌والنبات‌والمياه‌واألسمدة‌‪‌,‬دمشق‌‪‌,‌2013‌,‬ص‌‪‌16‬‬
‫‪‌ ‌.‬‬
‫‪167‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫البوتاسيوم الممتص من قبل النبات والمغسول مع ماء التربة الراشح ‪ .‬وهو البوتاسيوم الممدص‬
‫على حبيبات الطين ‪ ,‬ويقدر باستخالص محلول غني بشاردة الصوديوم او األمونيوم (اسيتات‬
‫الصوديوم او األمونيوم) التي تقوم بإزاحته الى المحلول ‪ .‬ومن وظائف البوتاسيوم له دوراً في‬
‫قيام الحديد بوظائفه الحيوية لتكوين الكلوروفيل ‪ .‬وهو مسؤول عن ضبط حركة الخاليا الحارسة‬
‫في الثغور التنفسية وكذلك محتوى الماء في النبات(‪. )1‬‬
‫يعد أنموذج العينة (‪ )8‬هو اعلى قيمة أليون البوتاسيوم ‪ K+‬من ضمن الترب الطموية‬
‫الفيضية في منطقة الدراسة خريطة (‪ )30‬وإذ بلغت قيمته حوالي (‪)704‬ملغم‪/‬لتر ‪ .‬وبعدها‬
‫أنموذج العينة (‪ )11‬وهو اقل قيمة إذ بلغت نسبتها حوالي (‪)4‬ملغم‪/‬لتر ‪ .‬جدول (‪.)66‬‬

‫جدول (‪ )66‬معدالت قيم األيونات الموجبة (ملغم‪/‬لتر) في الترب الطموية الفيضية في منطقة‬
‫الدراسة‬

‫األيونات الموجبة ( ملغم ‪ /‬لتر ) ‪mg/l‬‬


‫‪+‬‬
‫البوتاسيوم ‪K‬‬ ‫الكالسيوم ‪ Ca+2‬الصوديوم ‪ Na+‬المغنسيوم ‪Mg‬‬
‫‪+2‬‬
‫رقم العينة‬
‫‪36‬‬ ‫‪43,8‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪13,1‬‬ ‫‪136,6‬‬ ‫‪351‬‬ ‫‪296‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪32,5‬‬ ‫‪97,6‬‬ ‫‪256‬‬ ‫‪176‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4,5‬‬ ‫‪29,2‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪704‬‬ ‫‪68,2‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪4,7‬‬ ‫‪48,8‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪4,3‬‬ ‫‪29,2‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪29,2‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪48,8‬‬ ‫‪481‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪495‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪36,2‬‬ ‫‪292‬‬ ‫‪590‬‬ ‫‪675‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪25,6‬‬ ‫‪615‬‬ ‫‪218‬‬ ‫‪712‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪30,8‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪805‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪38,4‬‬ ‫‪290‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪710‬‬ ‫‪18‬‬
‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪2020/7/6 ,‬‬

‫(‪‌)1‬محمد‌منهل‌الزغبي‌‪‌,‬وآخرون‌‪‌,‬المصدر‌نفسه‌‪‌,‬ص‌‪‌ .‌15‌–‌14‬‬
‫‪168‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫‪ : 2-9-1-3‬األيونات السالبة ‪-:‬‬


‫‪ -1‬الكلور ‪: Cl-‬‬
‫يعد ايون الكلور من العناصر الحرة والنادرة في الطبيعة غير انه ذو قابلية عالية للذوبان مما‬
‫يسهم في رفع تركيز المواد الذائبة الكلية والملوحة ‪ ,‬ويتواجد الكلور في التربة على شكل ايون‬
‫سالب احادي الشحنة(‪ . )1‬وال يكون تأثيره في الخصائص الفيزيائية في التربة فقط وانما يؤثر في‬
‫النباتات ذات الحساسية العالية ‪ .‬يؤدي الى تسمم اذ يكون تأثيره بدرجة كبيرة وقد وجد ان التركيز‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫نفسه في ايون الكبريتات يكون عادةً نصف التأثير الضار للتركيز نفسه من ايون الكلوريد‬
‫تبين من الجدول (‪ )67‬ان هناك تباين في قيم الكلور ‪ Cl-‬في الترب الطموية الفيضية في منطقة‬
‫الدراسة خريطة (‪ )31‬وأنموذج العينة (‪ )15‬إذ بلغت قيمها (‪ )2508‬ملغم‪/‬لتر وأنموذج العينة‬
‫(‪ )16‬إذ بلغت قيمها حوالي (‪ )2151‬ملغم‪/‬لتر ‪ ,‬وبعدها العينة (‪ )13‬إذ بلغت قيمها‬
‫(‪)1269‬ملغم‪/‬لتر ‪ .‬واقل قيمة هي (‪)147‬ملغم‪/‬لتر هي ألنموذج العينة (‪ )10‬وأنموذج العينة‬
‫(‪ )11‬إذ بلغت قيمها حوالي (‪)166,6‬ملغم‪/‬لتر ‪.‬‬
‫‪ -2‬الكبريتات (‪Sullates )So4-‬‬
‫تبلغ كميات الكبريتات في القشرة األرضية حوالي (‪ )%0,06‬وتكون على شكل سلفات‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ .‬الكبريتات لها تأثير في فاعلية‬ ‫وسلفايد وفي مركبات عضوية مع الكاربون والنتروجين‬
‫األيونات األخرى في المياه ‪ ,‬وذلك لتأثيرها في زيادة عملية الترسيب لبعض األيونات ال سيما‬
‫الكالسيوم منها ‪ .‬مما يقلل من دوره في تحديد نشاط ايون الصوديوم المضر للتربة(‪. )4‬‬
‫يعد أنموذج العينة (‪ )14‬إذ بلغت قيمه (‪ )3700‬ملغم‪/‬لتر هو اعلى قيمة أليون الكبريتات (‪)So4-‬‬
‫في الترب الطموية الفيضية من ضمن منطقة الدراسة ‪ .‬خريطة (‪ . )31‬وان أنموذج العينة (‪)15‬‬
‫إذ بلغت نسبته (‪)2511‬ملغم‪/‬لتر هو التالي ‪ .‬اما اقل القيم كانت ألنموذج العينة (‪ )7‬إذ بلغت‬
‫قيميته حوالي (‪)93,2‬ملغم‪/‬لتر ‪ ,‬وبعدها أنموذج العينة (‪ )10‬إذ بلغت قيمته (‪)114,8‬ملغم‪/‬لتر ‪.‬‬
‫جدول(‪.)67‬‬

‫(‪‌)1‬كريم‌خلف‌محل‌الموسوي‌‪‌,‬مصادر‌األمالح‌الذائبة‌في‌مياه‌نهر‌الفرات‌من‌ضمن‌محافظة‌المثنى‌‪‌,‬رسالة‌‬
‫ماجستير‌(غير‌منشورة)‌‪‌,‬كلية‌التربة‌للعلوم‌اإلنسانية‌‪‌,‬جامعة‌البصرة‌‪‌,‌2016‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌84‬‬
‫(‪‌ )2‬علي ‌جواد ‌كاظم ‌جواد ‌الخزاعي ‌‪‌ ,‬التقييم ‌الجغرافي ‌لالحتياجات ‌المائية ‌لمحصول ‌الحنطة ‌في ‌المنطقة‌‬
‫الصحراوية‌في‌محافظة‌كربالء‌‪‌,‬رسالة‌ماجستير‌(غير‌منشورة)‌‪‌,‬كلية‌التربة‌للعلوم‌اإلنسانية‌‪‌,‬جامعة‌كربالء‌‬
‫‪‌,‌2018‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌74‬‬
‫(‪‌)3‬روى‌عبدالكريم‌شاكر‌الحسين‌‪‌,‬التحليل‌الجغرافي‌لطرائق‌صيانة‌ترب‌اإلقليم‌الشرقي‌من‌محافظة‌البصرة‌‬
‫‪‌,‬مصدر‌سابق‌‪‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌111‬‬
‫(‪‌)4‬علي‌كاظم‌جواد‌كاظم‌الخزاعي‌‪‌,‬مصدر‌سابق‌‪‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌75‬‬
‫‪169‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫‪ -3‬البيكاربونات ‪-:HCO3 −‬‬


‫تقدر البيكاربونات الذائبة في مستخلص التربة بطريقة المعايرة الحجمية السريعة وذلك‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ .‬وهو من األيونات واسعة‬ ‫باستعمال حمض خفيف ودالئل مختلفة لتحديد نقطة نهاية التفاعل‬
‫االنتشار في الترب المالحة ‪ ,‬وزيادة ايونات البيكاربونات تكمن في ترسيب الكالسيوم‬
‫والمغنيسيوم على شكل كاربونات فينتج عنه ارتفاع ايون الصوديوم ويزداد امدصاصهُ على‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ .‬تبين من الجدول (‪ )67‬تباين في قيم ايون البيكاربونات للترب‬ ‫سطوح غرويات التربة‬
‫الطموية الفيضية في منطقة الدراسة خريطة (‪ )32‬وكانت اعلى القيم هي ألنموذج العينة (‪ )18‬إذ‬
‫بلغت قيمها (‪ )111‬ملغم‪/‬لتر ‪ ,‬وتلتها العينة (‪ )15‬إذ بلغت قيمها (‪)91‬ملغم‪/‬لتر وأنموذج العينة‬
‫(‪ )16‬إذ بلغت (‪ )88‬ملغم‪/‬لتر ‪ .‬اما اقل القيم كانت أنموذج العينة (‪ )8‬إذ بلغت قيمها (‪)50‬‬
‫ملغم‪/‬لتر ‪ ,‬والعينة (‪ )13‬إذ بلغت قيمها (‪ )55‬ملغم‪/‬لتر ثم العينة (‪ )6‬بلغت قيمها (‪ )56‬ملغم‪/‬لتر ‪.‬‬

‫جدول (‪ )67‬معدالت قيم األيونات السالبة (ملغم‪/‬لتر) في الترب الطموية الفيضية في منطقة‬
‫الدراسة‬
‫األيونات السالبة ( ملغم ‪ /‬لتر ) ‪mg/l‬‬
‫البيكاربونات ‪HCO3 −‬‬ ‫الكبريتات ‪SO4 -‬‬ ‫الكلور ‪Cl -‬‬ ‫رقم العينة‬
‫‪94‬‬ ‫‪286‬‬ ‫‪215,6‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪82‬‬ ‫‪1110‬‬ ‫‪754,6‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪56‬‬ ‫‪754,8‬‬ ‫‪441‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪78‬‬ ‫‪93,2‬‬ ‫‪186,2‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪749,8‬‬ ‫‪264,4‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪62‬‬ ‫‪194,2‬‬ ‫‪205,8‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪114,8‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪74‬‬ ‫‪122,8‬‬ ‫‪166,6‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪1168‬‬ ‫‪1269‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪68‬‬ ‫‪3700‬‬ ‫‪1280‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪91‬‬ ‫‪2511‬‬ ‫‪2508‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪88‬‬ ‫‪1480‬‬ ‫‪2151‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪2200‬‬ ‫‪790‬‬ ‫‪18‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪2020/7/6 ,‬‬

‫(‪‌)1‬محمد‌منهل‌زغبي‌‪‌,‬طرائق‌تحليل‌التربة‌والنبات‌والمياه‌واألسمدة‌‪‌,‬مصدر‌سابق‌‪‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌175‬‬
‫(‪‌ )2‬مروه ‌مسن ‌محمد ‌البركات ‌ ‌‪‌ ,‬التباين ‌المكاني ‌لخصائص ‌الترب ‌في ‌قضاء ‌الوركاء ‌واثاره ‌في ‌اإلنتاج‌‬
‫الزراعي‌‪‌,‬مصدر‌سابق‌‪‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌97‬‬
‫‪170‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫‪ : 10-1-3‬العناصر الثقيلة في التربة ‪:‬‬


‫تتكون التربة من انواع كثيرة من المعادن والتي تشكل معظم حجم التربة (‪ )%45‬ويبلغ عدد‬
‫المعادن حوالي (‪ )3000‬معدن منها (‪ )50‬معدنا ً واسعة االنتشار والباقي قليلة الوجود او نادر ‪.‬‬
‫وتتكون المعادن من مجموعتين ‪ :‬مجموعة المعادن األولية وهي التي تكونت في اثناء عمليات‬
‫تكوين الصخور النارية ‪ ,‬ومجموعة المعادن الثانوية ‪ ,‬وهي التي تكونت من المعادن األولية‬
‫بعمليات فيزيائية او كيميائية ‪ ,‬ويوجد معظمها في الترب على شكل مركبات (السليكون‪,‬‬
‫واأللمنيوم ‪,‬والحديد‪ ,‬والكالسيوم )‪.‬‬
‫وتشير الدراسات الى ان حوالي ‪ %98‬من وزن القسم العلوي للقشرة األرضية يتكون من‬
‫ثمانية عناصر ‪ ,‬وتسمى العناصر الكبرى وهي (األوكسجين ‪ ,‬السيليكون ‪ ,‬واأللمنيوم ‪ ,‬والحديد‬
‫‪ ,‬والكالسيوم ‪ ,‬الصوديوم ‪ ,‬البوتاسيوم ‪ ,‬المغنيسيوم) ‪ ,‬والعناصر (‪ )846‬الباقية القسم الصغير‬
‫الباقي من وزن التربة(‪. )1‬‬
‫وهي من اهم مكونات التربة األساسية وتعرف احيانا ً بالمواد الالعضوية وتشكل الجزء األكبر‬
‫من حجم التربة ووزنها وهيكلها الرئيس ‪ .‬ويرجع اصل هذه المكونات الى تفتت صخور القشرة‬
‫األرضية وتحولها الى العناصر المعدنية بفعل التجوية الميكانيكية والكيمياوية ولذلك تختلف هذه‬
‫المكونات في خصائصها نتيجة اختالف اصلها والصخور التي اشتقت منها ‪ .‬وتكون عناصر‬
‫التربة اما متحدة مع بعضها األخر ليكون مكونات اخرى تميزت باختالف خصائصها ودرجة‬
‫مقاومتها للتجوية الكيمياوية والميكانيكية من جهة ‪ ,‬ومن جهة اخرى تختلف من حيث قابليتها‬
‫على الذوبان(‪. )2‬‬
‫توجد المعادن في التربة من الصخور األصلية المحتوية لها بعد تعرضها لعمليات التجوية‬
‫الكيميائية والميكانيكية وتعرضها لعمليات الترسب مما يسبب في تفتتها ‪ .‬وتختلف من إذ الحجم‬
‫والشكل والتركيب فهي معادن ثانوية والتي توجد بنسب قليلة في مركبات التربة او معادن اساسية‬
‫والتي تكون رئيسية في انواع وتكوين المركبات ‪ .‬ولها لون باهت وخفيفة الوزن ومنها قاتم وثقيلة‬
‫الوزن ‪ .‬وتتكون من عمليات الترسيب التي تنشأ من محاليل تحتوي على مواد ذائبة عندما ترتفع‬
‫درجة تركيزها ‪ ,‬او قد تتكون المعادن نتيجة تفاعل كيميائي بين مكونات هذه المحاليل(‪. )3‬‬
‫ومن اهم العناصر الثقيلة المدروسة لتربة منطقة الدراسة هي ‪:‬‬

‫(‪‌)1‬حسن‌ابو‌سمور‌‪‌,‬الجغرافية‌الحيوية‌والتربة‌‪‌,‬مصدر‌سابق‌‪‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌219‌–‌218‬‬
‫(‪‌) 2‬كاظم‌عباد‌جاسم‌‪‌,‬جغرافية‌الزراعية‌‪‌,‬دار‌الصفاء‌للنشر‌والتوزيع‌‪‌,‬الطبعة‌األولى‌‪‌,‬عمان‌‪‌,‌ 2014‌,‬‬
‫ص‌‪‌ ‌.‌77‌–‌76‬‬
‫(‪‌)3‬جودة‌حسين‌جودة‌‪‌,‬اسس‌الجغرافيا‌العامة‌‪‌,‬منشأة‌المعارف‌للنشر‌‪‌,‬اإلسكندرية‌‪‌,‌2004‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌70‬‬
‫‪171‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫‪ -1‬الكادميوم ‪: Cd‬‬
‫يوجد عنصر الكادميوم في جميع انواع الترب الطبيعية بتراكيز منخفضة جداً وخفيفة ‪ ,‬ويعد‬
‫الـ ‪ PH‬وحالة األكسدة من اهم العوامل المؤثرة في حركة ايون الكادميوم في التربة إذ يكون اكثر‬
‫حركة في األتربة الحامضية من ضمن مجال ‪ PH‬يتراوح من (‪ )4,5‬الى (‪ . )5,5‬وبشكل عام‬
‫يتراوح الكادميوم (‪ )Cd‬الطبيعي بين الترب بنسبة (‪ , )1,1 , 0,6‬وقد حددت السمية النباتية‬
‫لعنصر الكادميوم (‪ .)1()20 – 10‬من الجدول (‪ )68‬تبين من نماذج العينات لعنصر الكادميوم في‬
‫ترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة خريطة (‪ . )33‬كانت اعلى قيمة ألنموذج العينة (‪)14‬‬
‫إذ بلغت (‪)2,4‬ملغم‪/‬كغم ‪ ,‬وتليها نماذج العينتين (‪ )2 , 13‬إذ بلغت قيم كل منهما حوالي‬
‫(‪)1,2‬ملغم‪/‬كغم ‪)1,2( ,‬ملغم‪/‬كغم على التتالي ‪ .‬اما اقل قيمة فكانت ألنموذج العينتين (‪)11 , 8‬‬
‫إذ بلغت قيم كل منهما (‪)0,1‬ملغم‪/‬كغم ‪ )0,1( ,‬ملغم‪/‬كغم ‪.‬‬
‫‪ -2‬الحديد ‪: Fe‬‬
‫تبلغ كمية عنصر الحديد في القشرة األرضية (‪ , )%5‬والحديد ‪Fe‬عنصر غذائي تحتاجه‬
‫جميع الكائنات الحية ‪ ,‬موجود في اكاسيد المعادن الثانوية التي يتم ادمصاصها او ترسيبها على‬
‫جزيئات المعادن او المادة العضوية في التربة ‪ .‬وان الطبقة الكيميائية للحديد تسمح له بتأدية‬
‫ادوار رئيسية في تفاعالت األكسدة واالختزال وعمليات التنفس والتمثيل الضوئي وتفاعالت‬
‫األنزيمات وعلى ألرغم من كميات الحديد كبيرة جداً في التربة اال ان الجزء الجاهز لألدمصاص‬
‫من قبل الكائنات الحية والنبات في التربة يمثل نسبة ضئيلة جداً(‪ . )2‬ويعود سبب ذلك الى ارتفاع‬
‫محتوى الكلس في التربة العراقية ولمعظم المناطق الجافة وشبه الجافة وارتفاع (‪ )pH‬فيها لذا‬
‫فان جاهزية العناصر الصغرى ومنها الحديد تكون منخفضة ‪ .‬ألنه يتعرض للعديد من تفاعالت‬
‫االحتجاز مثل االمتزاز والترسب ‪ .‬ان الدور الذي يؤديه ايون الكالسيوم في تحسين التهوية للتربة‬
‫مما يعمل على توفير ظروف ألكسدة الحديدوز وهي صورة األكثر جاهزية من الحديديك لذلك‬
‫تقل جاهزية الحديد للنبات بسبب ترسبه(‪ . )3‬إذ بلغت اعلى قيم لعنصر الحديد في التربة الطموية‬
‫الفيضية في منطقة الدراسة خريطة (‪ . )34‬العينة (‪ )11‬إذ بلغت حوالي (‪)6172‬ملغم‪/‬كغم ‪,‬‬

‫(‪‌) 1‬وفاء‌غندور‌‪‌,‬واخرون‌‪‌,‬القدرة‌التراكمية‌لثألثة‌انواع‌نباتية‌(األوكاليتوس‌‪‌,‬واألكاسيا‌‪‌,‬الخروع)‌لعنصر‌‬
‫الكادميوم‌‪‌,‬مجلة‌جامعة‌تشرين‌للبحوث‌والدراسات‌العلمية‌‪‌,‬المجلد‌‪‌,‌37‬العدد‌‪‌,‌2015‌,‌3‬ص‌‪‌ ‌.‌99‬‬
‫‪(2) IPNI INSTITUTE , INTERNATIONAL , PLANT , NUTRITION ,‬‬
‫‪ .‬ص‪W.W.W.IPNI.NET/nutrifacts. 12‬‬
‫(‪‌) 3‬اكرم‌عبدالطيف‌الحديثي‌‪‌,‬احمد‌رياض‌عبدالطيف‌العاني‌‪‌,‬حركيات‌مصادر‌مختلفة‌من‌الحديد‌في‌التربة‌كلسية‌‪‌,‬مجلة‌األنبار‌‬
‫للعلوم‌الزراعية‌‪‌,‬مجلد‌‪‌,‌14‬العدد‌‪‌,‌2016‌,‌2‬ص‌‪‌.‌62‬‬

‫‪172‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫وتليها عينة (‪)5489( )9‬ملغم‪/‬كغم ‪ .‬واقل قيمة كانت العينة (‪ )13‬إذ بلغت (‪)2551‬ملغم‪/‬كغم ‪,‬‬
‫وبعدها عينة (‪ )6‬إذ بلغت (‪)3614‬ملغم‪/‬كغم ‪ .‬جدول (‪)68‬‬
‫‪ -3‬النيكل ‪: Nickel . Ni‬‬
‫من المعادن الثقيلة يوجد متحداً مع مركبات الكبريت او األنتمون وتحتوي التربة الطبيعية‬
‫على (‪ )40‬جزء بالمليون كمعدل عام لعموم العالم ومن مميزات عنصر النيكل بأنه يتركز في‬
‫الطبقة السطحية بسبب ادمصاص الطين والمادة العضوية وتكوين المركبات ‪ ,‬على الرغم من‬
‫تركيز عنصر النيكل في التربة اال انه مرتبط في العديد من العوامل منها الدالة الحامضية لمحلول‬
‫التربة ‪ Ph‬فعندما يكون قاعديا ً نسبيا ً تقل ذوبانية األمالح المعدنية وباالتي تقليل تأثيرها السلبي‬
‫على كائنات التربة ‪ .‬ومما يؤكد ذلك لتراكيز المرتفعة نسبا ً للكاربونات في الترب العراقية(‪ . )1‬من‬
‫الجدول (‪ ) 68‬نجد ان هناك تباين في قيم عنصر النيكل للنماذج المأخوذة من ضمن منطقة‬
‫الدراسة خريطة (‪ . )35‬وذلك من خالل معرفة اعلى قيمة وهي ألنموذج العينة (‪ )8‬إذ بلغت‬
‫(‪ )87,4‬ملغم‪/‬كغم وأنموذج العينة (‪ )10‬إذ بلغت (‪ )77,4‬ملغم‪/‬كغم ‪.‬‬
‫‪ -4‬الرصاص ‪:Pb‬‬
‫من العناصر ذات التواجد الطبيعي في القشرة األرضية ويبلغ تركيزه حوالي (‪ )16‬جزء‬
‫بالمليون من التربة ‪ .‬يتواجد الرصاص ‪ Pb‬من مصادر طبيعية من معادن كبريتات الرصاص‬
‫(‪ )PbSO4‬فضالً عن اإلضافات المتكررة لألسمدة الزراعية للتربة تزداد التربة بكميات كبير من‬
‫الرصاص والتي تذهب في نهاية المطاف من خالل عمليات البزل والترسيب داخل قطاع التربة ‪,‬‬
‫من الجدول (‪ )68‬نجد ان هناك تباين بين قيم عنصر الرصاص ‪ Pb‬خريطة (‪ . )36‬من‬
‫خالل اعلى قيمة ألنموذج العينة (‪ )6‬إذ بلغت (‪)39,8‬ملغم‪/‬كغم وأنموذج العينة (‪ )15‬إذ بلغت‬
‫قيمها (‪)30,8‬ملغم‪/‬كغم ‪ .‬اما اقل قيمة فكانت أنموذج العينة (‪ )14‬إذ بلغت قيمها (‪)17,4‬ملغم‪/‬كغم‬
‫والعينة (‪ )18‬إذ بلغت قيمها حوالي (‪)18,5‬ملغم‪/‬كغم ‪.‬‬

‫(‪‌)1‬فائق‌حسن‌علي‌الشمري‌‪‌,‬تأثير‌عنصر‌الرصاص‌والنيكل‌في‌النمو‌وبعض‌الجوانب‌الفسيولوجية‌لنبات‌‬
‫زهرة‌الشمس‌‪‌,‬مجلة‌التربة‌والعلم‌‪‌,‬جامعة‌الموصل‌‪‌,‬المجلد‌‪‌,‌22‬العدد‌‪‌,‌2009‌,‌2‬ص‌‪‌ ‌.‌52‬‬
‫‪173‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )68‬قيم العناصر الثقيلة (ملغم‪/‬كغم) في الترب الطموية الفيضية في منطقة الدراسة‬

‫الرصاص ‪Pb‬‬ ‫نيكل ‪Ni‬‬ ‫حديد ‪Fe‬‬ ‫كادميوم ‪Cd‬‬ ‫رقم العينة‬
‫‪22,2‬‬ ‫‪34,1‬‬ ‫‪3964‬‬ ‫‪1,2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪28,1‬‬ ‫‪29,5‬‬ ‫‪4109‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪39,8‬‬ ‫‪34,9‬‬ ‫‪3614‬‬ ‫‪0,9‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪22,2‬‬ ‫‪68,4‬‬ ‫‪4438‬‬ ‫‪0,5‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪87,4‬‬ ‫‪5433‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪8‬‬


‫‪22,2‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪5489‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪26,1‬‬ ‫‪77,4‬‬ ‫‪5090‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪24,2‬‬ ‫‪70,1‬‬ ‫‪6172‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪28,6‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪2551‬‬ ‫‪1,2‬‬ ‫‪13‬‬


‫‪17,4‬‬ ‫‪47,1‬‬ ‫‪3942‬‬ ‫‪2,4‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪30,8‬‬ ‫‪21,9‬‬ ‫‪4341‬‬ ‫‪0,9‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪24,7‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪4215‬‬ ‫‪0,4‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪18,5‬‬ ‫‪31,3‬‬ ‫‪4210‬‬ ‫‪0,8‬‬ ‫‪18‬‬


‫المصدر‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية‪.2020/7/6‬‬

‫‪ : 2-3‬ترب كتوف األنهار ‪:‬‬


‫‪ :1-2-3‬المادة العضوية ‪)O.M( :‬‬
‫تتباين النسب المئوية للمادة العضوية في ترب كتوف األنهار وللعمقين (‪)30-0‬سم و (‪-30‬‬
‫‪ )60‬سم ‪ .‬وقد بلغت اعلى نسبة لها في العمق األول (‪ )30-0‬سم إذ بلغت (‪ %)1,94‬في أنموذج‬
‫العينة (‪ , )1‬وأنموذج العينة (‪ )17‬إذ بلغت نسبة العمق األول (‪ )30-0‬سم (‪ . %)1,93‬واقل‬
‫نسبة للعمق األول كانت أنموذج العينة (‪ )12‬إذ بلغت نسبتها (‪ . %)1,9‬وان اعلى نسبة للعمق‬
‫الثاني (‪ )60-30‬سم كانت ألنموذج العينة (‪ )17‬بلغت نسبتها حوالي (‪ , %)1,91‬واقل نسبة‬
‫مئوية لها هي أنموذج العينة (‪ )3‬إذ بلغت نسبتها ‪0.‬حوالي (‪ . %)1,3‬جدول (‪. )69‬‬

‫‪174‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫ويرجع سبب هذا اختالف النسب المادة العضوية فيها الى دور عمليات الزراعة واضافة األسمدة‬
‫لها ‪ .‬فضال عن تباين الغطاء النباتي بين المواقع التي اخذت منها نماذج العينات ‪.‬‬

‫جدول (‪ )69‬النسبة المئوية للمادة العضوية لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة وللعمقين (‪-0‬‬
‫‪ )30‬سم و(‪ )60-30‬سم‬

‫المادة العضوية (‪)O .m.‬‬ ‫العمق سم‬ ‫رقم العينة‬


‫‪1,94‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1,63‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪1,83‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1,3‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪1,9‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪12‬‬
‫‪1,81‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪1,93‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪17‬‬
‫‪1,91‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬

‫المصدر‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية‪2020/7/6‬‬

‫‪ : 2-2-3‬كاربونات الكالسيوم ‪. CaCO3‬‬


‫تشير نتائج النسبة المئوية لكاربونات الكالسيوم لترب كتوف األنهار موزعة على عمقين‬
‫األول (‪ )30-0‬سم فقد بلغ اعلى معدل لها هم (‪ %)25,94‬هي انموذج العينة (‪ , )12‬وأنموذج‬
‫العينة (‪ )3‬هو (‪ %)24,19‬هو اقل نسبة ‪ .‬واما العمق الثاني (‪)60-30‬سم إذ بلغت اعلى نسبه هو‬
‫أنموذج العينة (‪ )1‬إذ بلغت نسبها حوالي (‪ %)25,71‬وان اقل نسبة للعمق الثاني هي (‪%)21,7‬‬
‫ألنموذج العينة (‪ . )12‬جدول (‪.)70‬‬

‫‪175‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )70‬النسبة المئوية لكاربونات الكالسيوم ( ‪ )CaCO3‬لتربة كتوف األنهار في منطقة‬


‫الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم و(‪ )60-30‬سم‬

‫قيم كاربونات الكالسيوم ‪%‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫رقم العينة‬

‫‪24,82‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25,71‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪24,19‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪24,1‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪25,94‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪12‬‬
‫‪21,7‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪24,92‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪17‬‬
‫‪23,78‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 3-2-3‬كبريتات الكالسيوم ‪CaSo4‬‬


‫من الجدول (‪ )71‬النسب المئوية لكبريتات الكالسيوم نجد ان نسبة كبريتات الكالسيوم في‬
‫العمق األول (‪ )30-0‬سم اعلى من قيم النسب المئوية للعمق الثاني (‪ )60-30‬سم ‪ .‬ويرجع سبب‬
‫ذلك ألن كبريتات الكالسيوم تتجمع عند السطح ويزداد تركيزها مع زيادة الملوحة ‪ .‬وسجل اعلى‬
‫نسبة للعمق األول (‪ )30-0‬سم هو أنموذج العينة (‪ )1‬إذ بلغت نسبتها حوالي (‪ %)1,81‬ونفس‬
‫النسبة ألنموذج العينة (‪ )12‬إذ بلغت (‪ . %)1,81‬وان اقل اعماقها الثانية هو أنموذج العينة (‪)17‬‬
‫إذ بلغت نسبتها (‪ %)1,6‬وثم العمق الثاني للعينة (‪ )3‬بلغ (‪. %)1,7‬‬

‫‪176‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )71‬النسبة المئوية لكبريتات الكالسيوم ( ‪ )CaSO4‬لتربة كتوف األنهار في منطقة‬


‫الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم و(‪ )60-30‬سم‬

‫قيم كبريتات الكالسيوم ‪CaSo4‬‬ ‫العمق سم‬ ‫رقم العينة‬

‫‪1,81‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1,75‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪1,71‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1,7‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪1,81‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪12‬‬
‫‪1,73‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪1,79‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪17‬‬
‫‪1,6‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪. :‬‬


‫‪ -1‬مختبرات البحوث العلمية ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪ :4-2-3‬درجة تفاعل التربة (‪. )pH‬‬


‫يوضح جدول (‪ )72‬تباينا ً مكانيا ً في قيم درجة التفاعل التربة وان سبب هذا التباين يعود الى‬
‫نسب تركيز األمالح في تربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة ‪ .‬إذ بلغت اعلى قيمة لها هي‬
‫أنموذج العينة (‪ )1‬إذ بلغت قيمتها (‪ . )8,1‬وان اقل قيمة هي (‪ )7,6‬أنموذج العينة (‪ . )3‬نجد ان‬
‫درجة التفاعل بينها قاعدية قلوية الى معتدلة‪.‬‬

‫جدول (‪ )72‬قيم درجة تفاعل التربة ( ‪ )pH‬لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة‬

‫قيم درجة تفاعل التربة (‪)PH‬‬ ‫العمق (سم)‬ ‫رقم العينة‬

‫‪8,1‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪7,6‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪7,7‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪7,9‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬ ‫‪17‬‬
‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبرات البحوث العلمية ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6‬‬

‫‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫‪ : 5-2-3‬السعة التبادلية الكاتيونية (‪)C.E.C‬‬


‫يوضح جدول (‪ )73‬تباين مكانيا ً لقيم السعة التبادلية الكاتيونية (‪ )C.E.C‬في تربة كتوف‬
‫األنهار لمنطقة الدراسة ‪ ,‬بسبب ترسب دقائق الغرين والطين في تربتها‪ ,‬يسبب رفع في قيم السعة‬
‫التبادلية الكاتيونية في التربة المأخوذة منها عينات الدراسة ‪ .‬اذ بلغت اعلى قيمة لها هي أنموذج‬
‫العينة (‪ )3‬إذ بلغت قيمها حوالي (‪ )9,46‬مليمكافيء‪100/‬غم ‪ .‬واقل قيمة لها كانت أنموذج العينة‬
‫(‪ )17‬إذ بلغت قيمها حوالي (‪ )8,68‬مليمكافيء‪100/‬غم ‪.‬‬

‫جدول (‪ )73‬قيم السعة التبادلية الكاتيونية ( مليمكافيء‪100/‬غم ) لتربة كتوف األنهار في منطقة‬
‫الدراسة‬

‫السعة التبادلية الكاتيونية ‪( C.E.C‬مليمكافيء‪100/‬غم)‬ ‫رقم العينة‬

‫‪9,27‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪9,46‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪9,12‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪8,68‬‬ ‫‪17‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪ :6-2-3‬اإليصالية الكهربائية(‪. )EC‬‬


‫من الجدول (‪ )74‬نجد ان هناك تباينا ً مكانيا ً في قيم اإليصالية الكهربائية لتربة كتوف األنهار‬
‫وللعمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم من ضمن منطقة الدراسة ‪ .‬وهي على وفق المعياري‬
‫للملوحة هي قليلة الملوحة في تربة كتوف األنهار لكونها قرب نهر الفرات (شط المشخاب) في‬
‫منطقة الدراسة والذي ساعد على الصرف الطبيعي للمياه والطبيعة الطينية للتربة مقارنة بالترب‬
‫األخرى في منطقة الدراسة ‪ .‬كما ان وانعدام المياه األرضية في تربتها ‪ .‬إذ بلغت اعلى قيمة لها‬
‫هي في العمق األول (‪ )30-0‬سم أنموذج العينة (‪ )3‬وكانت (‪ )6,6‬ديسيمنز‪/‬م وفي العمق الثاني‬
‫(‪ )60-30‬سم (‪ )6,8‬ديسيمنز‪/‬م ‪ .‬ويرجع سبب وجود نسب الملوحة فيها الى زيادة التبخر نتيجة‬
‫ارتفاع درجات الحرارة مما ينتج عنه وجود األمالح في التربة وتركيزها في الطبقة السطحية ‪.‬‬
‫اما اقل قيمة في أنموذج العينة (‪ )1‬العمق األول (‪ )30-0‬سم إذ بلغت قيمتها (‪ )1,1‬ديسيمنز‪/‬م ‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ : )74‬قيم اإليصالية الكهربائية )‪ ( (EC‬ديسيمنز‪/‬م ) لتربة كتوف األنهار وللعمقين (‪-0‬‬
‫‪ )30‬سم و(‪ )60-30‬سم في منطقة الدراسة‬

‫قيم الملوحة ‪( EC‬ديسيمنز‪/‬م)‬ ‫العمق سم‬ ‫رقم العينة‬


‫‪1,1‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2,8‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪6,6‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪6,8‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪5,72‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪12‬‬
‫‪5,61‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪5,64‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪17‬‬
‫‪5,32‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية‪2020/7/6,‬‬

‫‪ :7-2-3‬الصوديوم المتبادل ‪. ESP‬‬


‫يظهر من الجدول (‪ )75‬تباين في نسب الصوديوم المتبادل ‪ ESP‬لتربة كتوف األنهار في‬
‫منطقة الدراسة ‪ .‬إذ بلغت اعلى نسبة مئوية هي في أنموذج العينة (‪ )3‬إذ بلغت (‪%)82,96‬‬
‫للعمق األول (‪ )30-0‬سم ‪ .‬وان اقل نسبة ألنموذج العينة (‪ )17‬إذ بلغت (‪ %)22,18‬للعمق األول‬
‫‪ .‬اما اعلى نسبة إذ بلغت (‪ %)80,33‬واقل نسبة هي أنموذج العينة (‪ )12‬إذ بلغت حوالي‬
‫(‪. %)22,32‬‬

‫‪179‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )75‬النسبة المئوية لقيم الصوديوم المتبادل(‪ )ESP‬لتربة كتوف األنهار وللعمقين (‪-0‬‬
‫‪ )30‬سم و(‪ )60-30‬سم في منطقة الدراسة‬

‫النسبة المئوية الصوديوم المتبادل(‪)ESP‬‬ ‫العمق سم‬ ‫رقم العينة‬


‫‪23,14‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪25,59‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪82,96‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪3‬‬
‫‪80,33‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪22,18‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪12‬‬
‫‪22,32‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪27,82‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪17‬‬
‫‪30,61‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية‪.2020/7/6,‬‬

‫‪ : 8-2-3‬ادمصاص الصوديوم ‪SAR‬‬


‫تتباين نسب الصوديوم الممدص ‪ SAR‬لترب كتوف األنهار بين المواقع المدروسة ‪ .‬إذ بلغت‬
‫اعلى نسبة ألنموذج العينة (‪ , %)8̦1( )1‬وان اقل نسبة مئوية لها إذ بلغت (‪ %)8̦1‬أنموذج العينة‬
‫(‪ . )3‬جدول (‪.)76‬‬

‫جدول (‪ )76‬النسبة المئوية ألمدصاص الصوديوم (‪ )SAR‬لتربة كتوف األنهار وللعمقين (‪-0‬‬
‫‪ )30‬سم و(‪ )60-30‬سم في منطقة الدراسة‬

‫نسبة امدصاص الصوديوم ‪SAR‬‬ ‫رقم العينة‬


‫‪8,1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪7,6‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪7,7‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪7,9‬‬ ‫‪17‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية‪2020/7/6,‬‬

‫‪180‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫‪ :9-2-3‬األيونات الذائبة في محلول التربة ‪:‬‬


‫‪ : 1-9-2-3‬األيونات الموجبة ‪:‬‬
‫تشير نتائج التحليل المختبرية في جدول (‪ )77‬الى ظهور تباين في قيم األيونات الموجبة‬
‫للمواقع المدروسة لترب كتوف األنهار ‪ .‬وقد تبين ان اعلى نسبة أليون هي الكالسيوم ‪ Ca‬في‬
‫ترب كتوف األنهار وصلت أعلى قيمة فيها الى (‪)9,60‬ملغم‪/‬لتر هي أنموذج العينة (‪ )17‬وكانت‬
‫اقل قيمة في ايون الكالسيوم هي أنموذج العينة (‪ )1‬إذ بلغت قيمها (‪ )2,0‬ملغم‪/‬لتر ‪ .‬وإذ بلغت‬
‫اعلى قيمة أليون الصوديوم في أنموذج العينة (‪ )12‬إذ بلغت فيها (‪)728‬ملغم‪/‬لتر ‪ ,‬واقل قيمة‬
‫كانت ألنموذج العينة (‪ )1‬إذ بلغت (‪)112‬ملغم‪/‬لتر ‪ .‬وايون المغنسيوم ‪ . mg‬إذ بلغت اعلى قيمة‬
‫هي أنموذج العينة (‪ )3‬إذ بلغت (‪)141,4‬ملغم‪/‬لتر ‪ ,‬واقل قيمة كانت ألنموذج العينة (‪ )1‬إذ بلغت‬
‫قيمها (‪)96‬ملغم‪/‬لتر ‪ .‬وايون البوتاسيوم كانت اعلى قيمة له هي (‪)40,8‬ملغم‪/‬لتر أنموذج العينة‬
‫(‪ )17‬واقل قيمة أنموذج العينة (‪ )1‬إذ بلغت (‪)8,5‬ملغم‪/‬لتر ‪ .‬خريطة رقم (‪ )28‬و(‪.)29‬‬

‫خريطة (‪:)30‬التباين المكاني للمغنيسيوم والبوتاسيوم‬ ‫خريطة (‪ :)29‬التباين المكاني للكالسيوم والصوديوم‬
‫ملغم‪/‬لتر‬ ‫ملغم‪/‬لتر‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحثة باستعمال برنامج ‪ ArcGIS 10.7‬جداول (‪)77‬‬

‫‪181‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )77‬قيم األيونات الموجبة لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة‬

‫األيونات الموجبة ( ملغم ‪ /‬لتر ) ‪mg/l‬‬


‫البوتاسيوم‬ ‫المغنسيوم‬
‫الصوديوم ‪Na+‬‬ ‫رقم العينة الكالسيوم ‪Ca+2‬‬
‫‪K‬‬ ‫‪Mg+2‬‬
‫‪8,5‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪19,6‬‬ ‫‪141,4‬‬ ‫‪651‬‬ ‫‪544‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪31,2‬‬ ‫‪275‬‬ ‫‪728‬‬ ‫‪270‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪40,8‬‬ ‫‪284‬‬ ‫‪562‬‬ ‫‪960‬‬ ‫‪17‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6‬‬

‫‪ :2-9-2-3‬األيونات السالبة ‪:‬‬


‫من الجدول (‪ )78‬لأليونات السالبة في ترب كتوف األنهار ان هناك تباين في قيمها للمواقع‬
‫المأخوذة منها العينات من ضمن منطقة الدراسة ‪ .‬كانت اعلى قيمة أليون الكلور أنموذج العينة‬
‫(‪ )17‬إذ بلغت قيمها (‪ )870‬ملغم‪/‬لتر ‪ ,‬واقل قيمة كانت (‪)166‬ملغم ‪/‬لتر ألنموذج العينة (‪. )1‬‬
‫وان اعلى قيمة في ايون الكبريتات ‪ SO4‬إذ بلغت (‪)3226,4‬ملغم‪/‬لتر في أنموذج العينة (‪, )3‬‬
‫واقل قيمة كانت في أنموذج العينة (‪ )1‬إذ بلغت قيمها (‪)380,2‬ملغم‪/‬لتر ‪ .‬وايون البيكاربونات إذ‬
‫بلغت اعلى قيمة له في أنموذج العينة (‪ )17‬إذ بلغت قيمتها حوالي (‪)140‬ملغم‪/‬لتر ‪ ,‬واقل قيمة‬
‫هي (‪ )50‬ألنموذج العينة (‪. )3‬‬
‫يتضح مما تقدم ان هناك تباينا ً لقيم األيونات الموجبة والسالبة يعزى هذا التباين الى مياه الري‬
‫التي تحتوي على نسبة من األيونات وايضا ً رداءة صرف وعمل المبازل في األراضي الزراعية‬
‫بحسب‪ .‬خريطة رقم (‪ )31‬و (‪.)32‬‬

‫‪182‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫خريطة (‪ )32‬التباين المكاني للبيكاربونات (‪)HCO3 -‬‬ ‫خريطة (‪ :)31‬التباين المكاني للكلور والكبريتات‬
‫ملغم‪/‬لتر‬ ‫ملغم‪/‬لتر‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحثة باستعمال برنامج ‪ ArcGIS 10.7‬جداول (‪)78‬‬

‫جدول (‪ )79‬قيم األيونات السالبة لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة‬

‫األيونات السالبة ( ملغم ‪ /‬لتر ) ‪mg/l‬‬

‫البيكاربونات ‪Hco-3‬‬ ‫الكبريتات ‪Co-4‬‬ ‫الكلور ‪Cl-‬‬ ‫رقم العينة‬

‫‪76‬‬ ‫‪380,2‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪3226,4‬‬ ‫‪607,6‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪75‬‬ ‫‪639‬‬ ‫‪662‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪140‬‬ ‫‪823‬‬ ‫‪870‬‬ ‫‪17‬‬


‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪183‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫يعزى سبب زيادة عنصر الحديد في التربة الى استعمال األسمدة العضوية المحتوية على‬
‫عنصر الحديد فضال عن انخفاض درجة التفاعل ‪ pH‬والتي اسهمت في زيادة مركبات الحديد‬
‫القابلة لالنحالل في التربة ‪.‬‬
‫‪ :10-2-3‬العناصر الثقيلة ‪:‬‬
‫تشير تحاليل الجدول (‪ )79‬الى ان هناك تباينا ً في قيم العناصر الثقيلة لترب كتوف األنهار ‪.‬‬
‫إذ بلغت اعلى قيمة لعنصر الكادميوم أنموذج العينة (‪ )1‬إذ بلغت قيمته (‪)1,9‬ملغم‪/‬كغم ‪ ,‬واقل‬
‫قيمة له إذ بلغت (‪ )1,2‬ملغم‪/‬كغم‪ .‬وعنصر الحديد ‪ Fe‬إذ بلغت اعلى قيمة له أنموذج العينة (‪)17‬‬
‫إذ بلغت قيمها (‪ )5617‬ملغم‪/‬كغم ‪ ,‬واقل قيمة (‪)2835‬ملغم‪/‬كغم أنموذج العينة (‪ . )1‬وعنصر‬
‫النيكل ‪ Ni‬إذ بلغت اعلى قيمة لعنصر النيكل أنموذج العينة (‪ )17‬إذ بلغت (‪)41,8‬ملغم‪/‬كغم ‪,‬‬
‫واقل قيمة أنموذج العينة (‪ )3‬إذ بلغت (‪ )10,7‬ملغم‪/‬كغم ‪ .‬اما اعلى قيمة لعنصر الرصاص ‪Pd‬‬
‫كانت ألنموذج العينة (‪ )1‬إذ بلغت قيمته (‪)35,9‬ملغم‪/‬كغم واقل قيمة كانت (‪)22,3‬ملغم‪/‬كغم‬
‫أنموذج العينة (‪.)12‬‬

‫جدول (‪ )79‬قيم العناصر الثقيلة (ملغم‪/‬كغم) لتربة كتوف األنهار في منطقة الدراسة‬

‫رصاص ‪Pd‬‬ ‫نيكل ‪Ni‬‬ ‫الحديد ‪Fe‬‬ ‫الكادميوم ‪Cd‬‬ ‫رقم العينة‬

‫‪356‬‬ ‫‪34,1‬‬ ‫‪2835‬‬ ‫‪1,9‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪24,2‬‬ ‫‪10,7‬‬ ‫‪3901‬‬ ‫‪1,2‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪22,3‬‬ ‫‪21,5‬‬ ‫‪3720‬‬ ‫‪1,8‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪32,4‬‬ ‫‪41,8‬‬ ‫‪5617‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫‪17‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبرات البحوث العلمية ‪ ,‬الديوانية ‪2020/7/6‬‬

‫‪ :3-3‬الترب الملحية والسباخ ‪:‬‬


‫‪ :1-3-3‬المادة العضوية (‪)O.m‬‬
‫اظهرت نتائج التحاليل الكيميائية للمادة العضوية في الترب الملحية‪ ,‬والسباخ ولألعماق‬
‫المأخوذة من ضمن مواقع منطقة الدراسة ‪ .‬نالحظ انخفاض نسبة المادة العضوية فيها ‪,‬بسبب‬
‫محدودية األمطار الساقطة وزيادة معدالت التبخر المرافقة ألداره سيئة للمياه والتربة ‪ .‬كانت‬

‫‪184‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫اعلى نسبة للمادة هي العمق األول (‪ )30-0‬سم في أنموذج العينة (‪ )19‬إذ بلغت (‪ %)1,86‬واقل‬
‫نسبة لها هي في إنموذج العينة (‪ )4‬للعمق الثاني (‪ )60-30‬سم إذ بلغت (‪ . %)0,61‬جدول (‪)80‬‬

‫جدول (‪ )80‬النسبة المئوية للمادة العضوية للترب الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم‬

‫المادة العضوية (‪) o.m.‬‬ ‫العمق سم‬ ‫رقم العينة‬


‫‪0,72‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪0,61‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪1,86‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪19‬‬
‫‪1,81‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبرات البحوث العلمية ‪ ,‬الديوانية ‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪ :2-3-3‬كاربونات الكالسيوم ‪. CaCO3‬‬


‫تشير التحاليل المختبرية الى ان نسب كاربونات الكالسيوم في تربة الملحية والسباخ متباينة‬
‫في كمياتها وقد بلغت اعلى قيمة لها في أنموذج العينة (‪ )4‬العمق األول (‪ )30-0‬سم إذ بلغت‬
‫نسبته حوالي (‪ , %)28,63‬وان اقل نسبة في العمق الثاني (‪ )60-30‬سم أنموذج العينة (‪ )19‬إذ‬
‫بلغت نسبتها المئوية حوالي (‪ . %)23,67‬جدول (‪. )81‬‬

‫جدول (‪ )81‬النسبة المئوية لكاربونات الكالسيوم (‪ )CaCO3‬للترب الملحية والسباخ في منطقة‬


‫الدراسة ‪,‬وللعمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم‬
‫قيم كاربونات الكالسيوم ‪%‬‬ ‫العمق سم‬ ‫رقم العينة‬
‫‪28,63‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪27,89‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪25,37‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪19‬‬
‫‪23,67‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية‪2020. /7/6,‬‬

‫‪185‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫‪ : 3-3-3‬كبريتات الكالسيوم ‪CaSo4‬‬


‫يتضح من الجدول (‪ )82‬أن نسب كبريتات الكالسيوم ‪ CaSo4‬للترب الملحية والسباخ‬
‫لألعماق المدروسة وجد ان العمق األول (‪ )30-0‬سم اعلى من نسب العمق الثاني بلغ العمق‬
‫األول للنماذج المأخوذة هي (‪ )4‬و (‪ %)1,95( , )19‬و (‪ %)1,89‬على التتالي ‪.‬‬

‫جدول (‪ )82‬النسبة المئوية لكبريتات الكالسيوم (‪ )CaSO4‬لترب الملحية والسباخ في منطقة‬


‫الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم‬

‫قيم كبريتات الكالسيوم (‪)CaSo4‬‬


‫العمق سم‬ ‫رقم العينة‬
‫‪%‬‬
‫‪1,95‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪1,90‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪1,89‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪19‬‬
‫‪1,79‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬

‫‪-1‬مختبر يو ساينس العلمي‪ ,‬الديوانية‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 4-3-3‬درجة تفاعل التربة (‪. )pH‬‬


‫يتضح من جدول (‪ )83‬ان قيمة الـ (‪ )pH‬لدرجة التفاعل لمرتفعة في ترب الملحية والسباخ‬
‫بسبب زيادة كميات األمالح فيها إذ وصلت قيمة كل من التربة الملحية والسباخ أنموذج العينة‬
‫(‪ )4‬بلغ (‪ )8,6‬وقيمة العينة (‪ )19‬إذ بلغت (‪. )8,5‬‬

‫جدول (‪ )83‬قيم درجة تفاعل (‪ )pH‬للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة‬

‫قيم درجة تفاعل التربة (‪)pH‬‬ ‫رقم العينة‬


‫‪8,6‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪8,5‬‬ ‫‪19‬‬
‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية ‪2020/7/6‬‬

‫‪ : 5-3-3‬السعة التبادلية الكاتيونية ‪. C.E.C‬‬


‫من خالل تحليل نماذج عينات التربة الملحية والسباخ اتضح ان هناك تباينا ً في قيم السعة‬
‫التبادلية الكاتيونية ‪ C.E.C‬لنماذج العينات المأخوذة من منطقة الدراسة وقد بلغت في أنموذج‬

‫‪186‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫العينة (‪ )19‬وهي األعلى ارتفاع من أنموذج العينة (‪ )8,45( )4‬مليمكافيء‪100/‬غم ‪ .‬جدول‬


‫(‪. )84‬‬

‫جدول (‪ )84‬قيم السعة التبادلية الكاتيونية (‪( )C.E.C‬مليمكافيء‪100/‬غم) للتربة الملحية والسباخ‬
‫في منطقة الدراسة‬

‫قيم السعة التبادلية الكاتيونية (‪( )C.E.C‬مليمكافيء‪100/‬غم)‬ ‫رقم العينة‬


‫‪5,32‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪8,45‬‬ ‫‪19‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبرات البحوث العلمية ‪ ,‬الديوانية ‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 6-3-3‬اإليصالية الكهربائية‪. Ec .‬‬


‫تتباين نسبة اإليصالية الكهربائية في الترب الملحية والسباخ ولكنها ترتفع فيها بسبب طبيعة‬
‫الصخور األصلية لها وايضا ً عامل الجفاف في التربة وطبيعة المادة المعدنية للتربة أساهم في‬
‫رفع قيم الملوحة إذ بلغت اعلى معدل لها هو أنموذج العينة (‪ )19‬والذي بلغ حوالي (‪)30,81‬‬
‫ديسيمنز‪/‬م جدول (‪. )85‬‬

‫جدول (‪ )85‬قيم اإليصالية الكهربائية للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة‬

‫قيم اإليصالية الكهربائية (‪)EC‬‬ ‫العمق سم‬


‫رقم العينة‬
‫(ديسيمنز‪/‬م)‬
‫‪29,31‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪25¸22‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪30,81‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪19‬‬
‫‪28¸42‬‬ ‫(‪)60-30‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪ :‬مختبر يو ساينس العلمي‪ ,‬الديوانية‪2020/7/6,‬‬

‫‪ :7-3-3‬الصوديوم المتبادل ‪. ESP‬‬


‫تتباين نسب الصوديوم المتبادل في التربة الملحية والسباخ إذ بلغت اعلى قيمة لها في أنموذج‬
‫العينة (‪ )4‬إذ بلغت (‪ %)157,77‬للعمق الثاني (‪ )60-30‬سم ‪ .‬وترتفع نسبة الصوديوم في التربة‬
‫بسبب التراكم الشديد لألمالح في قشرة التربة ويحدث التبادل األيوني بين عنصر الصوديوم مع‬
‫الملح مما يسبب زيادة في الصوديوم المتبادل ‪ .‬جدول (‪. )86‬‬

‫‪187‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )86‬قيم الصوديوم المتبادل (‪ (ESP‬للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم‬

‫الصوديوم المتبادل ‪)%( ESP‬‬ ‫العمق سم‬ ‫رقم العينة‬


‫‪118,02‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪4‬‬
‫‪157,77‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪32,62‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪19‬‬
‫‪35,71‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 8-3-3‬امدصاص الصوديوم ‪SAR‬‬


‫من التحاليل الكيميائية للتربة الملحية والسباخ وجد ان هناك تباينا في امدصاص الصوديوم‬
‫‪ SAR‬إذ بلغت اعلى نسبة مئوية له في أنموذج العينة (‪ )4‬إذ بلغت نسبته المئوية (‪. %)21,15‬‬
‫جدول (‪. )87‬‬

‫جدول (‪ )87‬النسبة المئوية ألمدصاص الصوديوم (‪ (SAR‬للتربة الملحية والسباخ في منطقة‬


‫الدراسة‬

‫النسبة المئوية امدصاص الصوديوم (‪(SAR‬‬ ‫رقم العينة‬


‫‪21,15‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪18,85‬‬ ‫‪19‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪-1‬‬
‫مختبر يو ساينس العلمي‪ ,‬الديوانية‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 9-3-3‬األيونات الذائبة في محلول التربة ‪:‬‬


‫‪ : 1-9-3-3‬األيونات الموجبة ‪-:‬‬
‫من خالل جدول (‪ )88‬نجد ان األيونات الموجبة تتصف في تباين قيمها من ضمن التربة‬
‫الملحية والسباخ إذ كانت اعلى قيمة هي ايون الصوديوم ‪ Na‬إذ بلغت قيمة أنموذج العينة (‪)4‬‬
‫(‪)1792‬ملغم‪/‬لتر وأنموذج العينة (‪)1670( )19‬ملغم‪/‬لتر ‪ .‬وان اقل قيمة كانت أليون البوتاسيوم‬
‫‪ K‬إذ بلغت قيمتها ألنموذج العينة (‪)23,6( )4‬ملغم‪/‬لتر وانموذج العينة (‪ )19‬إذ بلغت حوالي‬
‫(‪ )25,8‬ملغم‪/‬لتر ‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )88‬قيم األيونات الموجبة للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة‬

‫األيونات الموجبة ( ملغم ‪ /‬لتر ) ‪mg/l‬‬


‫البوتاسيوم ‪K‬‬ ‫رقم العينة الكالسيوم ‪ Ca+2‬الصوديوم ‪ Na+‬المغنسيوم ‪Mg+2‬‬
‫‪23,6‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪1792‬‬ ‫‪416‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪25,8‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪1670‬‬ ‫‪480‬‬ ‫‪19‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبرات البحوث العلمية ‪ ,‬الديوانية ‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 2-9-3-3 -2‬األيونات السالبة ‪-:‬‬


‫من الجدول (‪ )89‬نجد ان األيونات السالبة ذات قيم متباينة في نسبها إذ بلغت اعلى قيم األيون‬
‫الكبريتات ‪ So4‬أنموذج العينة (‪ )19‬إذ بلغت نسبته حوالي (‪ )2010‬ملغم‪/‬لتر وايون الكلور ‪CI‬‬
‫أنموذج العينة (‪ )4‬إذ بلغت نسبته حوالي (‪)1969,8‬ملغم‪/‬لتر ‪ .‬اما اقل قيمة كانت ايون‬
‫البيكاربونات ‪ HCO3‬أنموذج العينة (‪ )4‬إذ بلغت قيمته حوالي (‪ )52‬ملغم‪/‬لتر ‪.‬‬

‫جدول (‪ )89‬قيم األيونات السالبة للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة‬

‫األيونات السالبة ( ملغم ‪ /‬لتر ) ‪mg/l‬‬


‫البيكاربونات ‪HCO3 −‬‬ ‫الكبريتات ‪Co4 -‬‬ ‫الكلور‪Cl -‬‬ ‫رقم العينة‬
‫‪52‬‬ ‫‪1776‬‬ ‫‪1969,8‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪165‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪1908‬‬ ‫‪19‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبرات البحوث العلمية ‪ ,‬الديوانية ‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 10-3-3‬العناصر الثقيلة ‪-:‬‬


‫اتضح من قيم العناصر الثقيلة للترب الملحية والسباخ ولمواقع العينات المأخوذة من مواقع‬
‫تربة منطقة الدراسة‪ ,‬ان هناك تباين في قيمها وقد بلغ عنصر الحديد اعلى قيم لألنموذج العينة‬
‫(‪ )4‬إذ بلغت قيمته حوالي (‪ )4126‬ملغم‪/‬كغم ثم أنموذج العينة (‪ )19‬إذ بلغت قيمته حوالي‬
‫(‪ )3520‬ملغم‪/‬كغم ‪ .‬اما اقل قيمة كانت لعنصر الكادميوم ألنموذج العينة (‪ )4‬إذ بلغت قيمته‬
‫حوالي (‪ )1,4‬ملغم‪/‬كغم وأنموذج العينة (‪ )19‬إذ بلغت قيمته (‪)2,4‬ملغم‪/‬كغم ‪ .‬جدول (‪. )90‬‬

‫‪189‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )90‬قيم العناصر الثقيلة (ملغم‪/‬كغم) للتربة الملحية والسباخ في منطقة الدراسة‬

‫رصاص ‪Pb‬‬ ‫نيكل ‪Ni‬‬ ‫الحديد ‪Fe‬‬ ‫الكادميوم ‪Cd‬‬ ‫رقم العينة‬
‫‪32‬‬ ‫‪20,9‬‬ ‫‪4126‬‬ ‫‪1,4‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪22,7‬‬ ‫‪31,2‬‬ ‫‪3520‬‬ ‫‪2,4‬‬ ‫‪19‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل مختبرات البحوث العلمية ‪ ,‬الديوانية ‪. 2020/7/6 ,‬‬

‫خريطة (‪ :)34‬التباين المكاني للحديد ‪Fe‬‬ ‫خريطة (‪ :)33‬التباين المكاني للكادميوم ‪Cd‬‬

‫‪190‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫خريطة (‪ :)36‬التباين المكاني للرصاص ‪Pb‬‬ ‫خريطة (‪ :)35‬التباين المكاني للنيكل )‪(Ni‬‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحثة باستعمال برنامج ‪ ArcGIS 10.7‬جدول (‪)90‬‬

‫‪ : 4-3‬الترب الصحراوية الجبسية ‪:‬‬


‫‪ : 1-4-3‬المادة العضوية (‪-: )O.M‬‬
‫تشير تحاليل المادة العضوية لعينات تربة الصحراوية الجبسية ان نسبها قليلة إذ بلغت في‬
‫أنموذج العينة (‪ )20‬للعمق األول (‪ )30-0‬سم اعلى نسبة لها (‪ %)0,08‬واقل نسبة كانت أنموذج‬
‫العينة (‪ )21‬العمق الثاني (‪)60-30‬سم إذ بلغت (‪ . %)0,06‬جدول (‪.)91‬‬

‫‪191‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )91‬النسبة المئوية للمادة العضوية للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة‬
‫وللعمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم‬

‫المادة العضوية (‪)%( )O.m.‬‬ ‫العمق سم‬ ‫رقم العينة‬


‫‪0,08‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪20‬‬
‫‪0,07‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪0,07‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪21‬‬
‫‪0,06‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبرات البحوث العلمية ‪ ,‬الديوانية ‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 2-4-3‬كاربونات الكالسيوم ‪CaCO3‬‬


‫تبين تحاليل نسبة كاربونات الكالسيوم ‪ CaCo3‬وللعمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم من‬
‫ضمن منطقة الدراسة لنماذج العينات المأخوذة منها ان هناك تباينا بين األعماق المدروسة وكان‬
‫العمق األول (‪ )30-0‬سم إذ بلغت نسبته (‪ %)13,82‬وهو األعلى بين األعماق ‪ .‬واقل نسبة كانت‬
‫ألنموذج العينة (‪ )20‬العمق الثاني (‪ )60-30‬سم إذ بلغت (‪ . %)11,84‬جدول (‪. )92‬‬

‫جدول (‪ )92‬النسبة المئوية لكاربونات الكالسيوم (‪ )CaCO3‬للتربة الصحراوية الجبسية في‬


‫منطقة الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم‬
‫قيم كاربونات الكالسيوم ‪%‬‬ ‫العمق سم‬ ‫رقم العينة‬
‫‪12,91‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪20‬‬
‫‪11,84‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪13,82‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪21‬‬
‫‪12,73‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبرات البحوث العلمية ‪ ,‬الديوانية ‪.2020/7/6,‬‬

‫‪ –3-4-3‬كبريتات الكالسيوم ‪CaSO4‬‬


‫من جدول (‪ )93‬ان هناك تباينا في تحاليل نسب كبريتات الكالسيوم في تربة منطقة الدراسة‬
‫ولألعماق المدروسة ان نسبة اعلى عمق (‪)60-30‬سم أنموذج العينة (‪ )21‬إذ بلغت نسبته‬
‫(‪ %)13,9‬واقل عمق أنموذج العينة (‪ )20‬العمق األول (‪)30-0‬سم إذ بلغت نسبته (‪. %)3,51‬‬

‫‪192‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )93‬النسبة المئوية لكبريتات الكالسيوم (‪ )CaSO4‬للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة‬


‫الدراسة وللعمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم‬

‫قيم كبريتات الكالسيوم (‪% )CaSO4‬‬ ‫العمق سم‬ ‫رقم العينة‬


‫‪3,51‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪20‬‬
‫‪12,83‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪4,75‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪21‬‬
‫‪13,9‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبرات البحوث العلمية ‪ ,‬الديوانية ‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 4-4-3‬درجة تفاعل التربة ( ‪) pH‬‬


‫تشير تحاليل جدول (‪ )94‬الى ان درجة تفاعل التربة لتربة الصحراوية الجبسية القلوية إذ‬
‫بلغت نسبتها (‪ )8,1‬أنموذج العينة (‪ )20‬و (‪ )7,8‬أنموذج العينة (‪. )21‬‬

‫جدول (‪ )94‬قيم درجة تفاعل التربة (‪ )pH‬للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة‬

‫قيم درجة تفاعل التربة (‪)PH‬‬ ‫رقم العينة‬


‫‪8,1‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪7,8‬‬ ‫‪21‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبرات البحوث العلمية ‪ ,‬الديوانية ‪2020/7/6,‬‬

‫‪ : 5-4-3‬السعة التبادلية الكاتيونية ‪C.E.C‬‬


‫من الجدول (‪ ) 95‬يتضح ان السعة التبادلية الكاتيونية منخفضة ويعزى سبب ذلك الى زيادة‬
‫الجبس في التربة الصحراوية الجبسية ‪ .‬بحسب األعماق المدروسة والمأخوذة من مواقع منطقة‬
‫الدراسة إذ بلغت اعلى قيمة فيها هي (‪ )9,25‬مليمكافيء‪100/‬غم للعينة (‪. )21‬‬

‫‪193‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )95‬قيم السعة التبادلية الكاتيونية (‪ )C.E.C‬للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة‬


‫الدراسة‬

‫قيم السعة التبادلية الكاتيونية (‪ )C.E.C‬مليمكافيء‪100/‬غم‬ ‫رقم العينة‬


‫‪9,25‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪8,3‬‬ ‫‪21‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبرات البحوث العلمية ‪ ,‬الديوانية ‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 6-4-3‬اإليصالية الكهربائية‪. EC .‬‬


‫من الجدول (‪ )96‬تشير التحاليل الكيميائية الى ارتفاع نسبة اإليصالية الكهربائية في الترب‬
‫الصحراوية الجبسية وللعمقين في منطقة الدراسة ‪ .‬إذ بلغ اعلى عمق فيها أنموذج العينة (‪)21‬‬
‫العمق األول (‪ )30-0‬سم إذ بلغت قيمها (‪ )13,21‬ديسيمنز‪/‬م ‪.‬‬

‫جدول (‪ )96‬قيم اإليصالية الكهربائية للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة وللعمقين‬
‫(‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم‬

‫قيم اإليصالية الكهربائية(‪( )EC‬ديسيمنز‪/‬م)‬ ‫العمق (سم)‬ ‫رقم العينة‬


‫‪12,81‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪20‬‬
‫‪12,75‬‬ ‫(‪)60-30‬‬
‫‪13,21‬‬ ‫(‪)30-0‬‬
‫‪21‬‬
‫‪13,9‬‬ ‫(‪)60-30‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 7-4-3‬الصوديوم المتبادل ‪ESP‬‬


‫هناك تباين في نسب الصوديوم المتبادل للترب الصحراوية الجبسية وقد بلغ اعلى نسبه‬
‫ألنموذج العينة (‪ )20‬العمق الثاني (‪ )30-0‬سم إذ بلغت نسبته المئوية حوالي (‪ %)27,62‬واقل‬
‫قيمة للصوديوم المتبادل كانت ألنموذج العينة (‪ )20‬العمق الثاني (‪ )60-30‬سم إذ بلغت‬
‫(‪ . %)12,75‬جدول (‪. )97‬‬

‫‪194‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )97‬قيم الصوديوم المتبادل (‪ (ESP‬للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة‬


‫وللعمقين (‪ )30-0‬سم و (‪ )60-30‬سم‬

‫الصوديوم المتبادل ‪)%( ESP‬‬ ‫العمق سم‬ ‫رقم العينة‬


‫‪27,62‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪20‬‬
‫‪12,75‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬
‫‪22,61‬‬ ‫( ‪) 30 – 0‬‬
‫‪21‬‬
‫‪13,9‬‬ ‫( ‪) 60 – 30‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 8-4-3‬امدصاص الصوديوم ‪SAR‬‬


‫يتضح من نسب امدصاص الصوديوم ‪ SAR‬في الترب الصحراوية الجبسية انها متباينة في‬
‫نسبها للمواقع المدروسة إذ كانت ألنموذج العينة (‪ )20‬إذ بلغت (‪ %)4,52‬وأنموذج العينة (‪)21‬‬
‫إذ بلغت (‪ %)4,02‬جدول (‪. )98‬‬

‫جدول (‪ )98‬النسبة المئوية ألمدصاص الصوديوم (‪ (SAR‬للتربة الصحراوية الجبسية في‬


‫منطقة الدراسة‬

‫النسبة المئوية امدصاص الصوديوم (‪(SAR‬‬ ‫رقم العينة‬


‫‪4,52‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪4,02‬‬ ‫‪21‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي ‪ ,‬الديوانية‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 9-4-3‬األيونات الذائبة في محلول التربة ‪:‬‬


‫‪ : 1-9-4-3‬األيونات الموجبة ‪-:‬‬
‫من الجدول (‪ )100‬إذ بلغت اعلى قيم األيونات الموجبة هي ايون الكالسيوم ‪ Ca‬أنموذج‬
‫العينة (‪ )21‬إذ بلغت قيمه (‪ )885‬ملغم‪/‬لتر وأنموذج العينة (‪ )20‬إذ بلغت قيمه (‪)614‬ملغم‪/‬لتر ‪.‬‬
‫واقل قيمة كانت أليون البوتاسيوم ‪ K‬ألنموذج العينة (‪ )21‬إذ بلغت قيمته (‪)23,3‬ملغم‪/‬لتر ‪.‬‬
‫جدول (‪. )99‬‬

‫‪195‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )99‬قيم األيونات الموجبة للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة‬

‫األيونات الموجبة ( ملغم ‪ /‬لتر ) ‪mg/l‬‬

‫البوتاسيوم ‪K‬‬ ‫المغنسيوم ‪Mg+2‬‬ ‫رقم العينة الكالسيوم ‪ Ca+2‬الصوديوم ‪Na+‬‬

‫‪30,4‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪491‬‬ ‫‪614‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪23,3‬‬ ‫‪430‬‬ ‫‪583‬‬ ‫‪885‬‬ ‫‪21‬‬


‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي‪ ,‬الديوانية‪.2020/7/6‬‬

‫‪ : 2-9-4-3‬األيونات السالبة ‪-:‬‬


‫اعلى قيمة في األيونات السالبة للترب الصحراوية الجبسية كانت أليون كبريتات ‪SO4‬‬
‫ألنموذج العينة (‪ )20‬إذ بلغت قيمها (‪)3450‬ملغم‪/‬لتر ‪ .‬واقل قيمة لها ايون البيكاربونات ‪HCO3‬‬
‫ألنموذج العينة (‪ )20‬إذ بلغت (‪)96‬ملغم‪/‬لتر ‪ .‬جدول (‪. )100‬‬

‫جدول (‪ )100‬قيم األيونات السالبة للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة‬

‫األيونات السالبة ( ملغم ‪ /‬لتر ) ‪mg/l‬‬

‫البيكاربونات ‪HCO3 -‬‬ ‫الكبريتات ‪SO4 -‬‬ ‫الكلور ‪Cl -‬‬ ‫رقم العينة‬

‫‪95‬‬ ‫‪3450‬‬ ‫‪2151‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪170‬‬ ‫‪1785‬‬ ‫‪1808‬‬ ‫‪21‬‬


‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬
‫‪ -1‬مختبر يو ساينس العلمي‪ ,‬الديوانية‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪ : 10-4-3‬العناصر الثقيلة ‪-:‬‬


‫هناك تباينا في قيم العناصر الثقيلة المدروسة لنماذج العينات المأخوذة من مواقع منطقة‬
‫الدراسة وقد كان عنصر الحديد ‪ Fe‬هو األكثر ارتفاعا ً بين العناصر الثقيلة إذ بلغت اعلى قيمة‬
‫ألنموذج العينة (‪ )6715( )20‬ملغم‪/‬كغم وأنموذج العينة (‪ )21‬إذ بلغت قيمه حوالي‬
‫(‪)3520‬ملغم‪/‬كغم ‪ .‬اما اقل قيمته كانت لعنصر الكادميوم ‪ Cd‬إذ بلغت (‪)1,5‬ملغم‪/‬كغم ألنموذج‬
‫العينة (‪ )21‬وأنموذج العينة (‪ )20‬إذ بلغت (‪)2.4‬ملغم‪/‬كغم ‪ .‬جدول (‪. )101‬‬

‫‪196‬‬
‫الفصل الثالث ‪ ....‬اخلصائص الكيميائية للرتبة يف منطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )101‬قيم العناصر الثقيلة (ملغم‪/‬كغم) للتربة الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة‬

‫رصاص ‪Pb‬‬ ‫نيكل ‪Ni‬‬ ‫الحديد ‪Fe‬‬ ‫الكادميوم ‪Cd‬‬ ‫رقم العينة‬
‫‪20,7‬‬ ‫‪66,5‬‬ ‫‪6715‬‬ ‫‪2,4‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪21,6‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪3250‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫‪21‬‬

‫المصدر ‪ :‬اجريت التحاليل في ‪:‬‬


‫‪. -1‬‬
‫‪ -2‬مختبر يو ساينس العلمي‪ ,‬الديوانية‪2020/7/6 ,‬‬

‫‪197‬‬
‫خالصة الفصل الثالث ‪....‬‬

‫خالصة الفصل الثالث‬


‫تتباين قيم الخصائص الكيميائية في الفصل الثالث ألصناف تربة منطقة الدراسة كان محتوى‬
‫التربة من المادة العضوية أعلى في التربة الطموية الفيضية و تربة كتوف األنهار من التربة‬
‫الملحية و السباخ و الصحراوية الجبسية بسبب نمو الغطاء النباتي فضال ً عن االستعمال‬
‫الزراعي‪ .‬إذ تعمل المخلفات الزراعية على أن تكون مصدرا ً للمادة العضوية بعد ان تتحلل‪.‬‬
‫كانت التربة الملحية و السباخ و تربة كتوف األنهار أشد كلسية من التربة الطموية الفيضية و‬
‫الترب الصحراوية الجبسية‪ .‬و يرجع سبب ذلك الى أصل طبيعة الترسبات المتكونة فيها التربة‬
‫في منطقة الدراسة و أيضا ً ما ينقله نهر الفرات من ترسبات و ما تحمله المياه األرضية من‬
‫تفاعالت التي تحدث في التربة‪ .‬اما التربة و ما تحتويه من كبريتات الكالسيوم كانت في التربة‬
‫الصحراوية مرتفعة عن باقي اصناف التربة بسبب طبيعة العوامل الكيميائية المؤثرة في نسجة‬
‫التربة الصحراوية فضال ً عن تركيبها المعدني و أصل الصخور المكونة لها‪ .‬لذلك كانت قيمها‬
‫أعلى من التربة الطموية الفيضية و تربة كتوف األنهار و التربة الملحية و السباخ ‪ ,‬و تبين كذلك‬
‫أن التربة الفيضية الطموية و تربة كتوف األنهار معتدلة الى قلوية في درجة تفاعلها اما الترب‬
‫الصحراوية الجبسية و التربة الملحية و السباخ كانت متوسطة القاعدية و ذلك لوجود نسب‬
‫األمالح فيها و عدم تعرضها للغسيل كما تبين انها مالئمة للمحاصيل الزراعية و معدالتها مطابقة‬
‫للتربة الجافة و شبه الجافة‪ .‬اما اإليصالية الكهربائية فقد تبين ان تربة كتوف األنهار هي أقل‬
‫ملوحة من باقي انواع تربة منطقة الدراسة و كانت التربة الطموية الفيضية تليها في معدل قيم‬
‫الملوحة فيها‪ .‬اما التربة الملحية و السباخ كانت األعلى بين اصناف الترب الرتفاع ملوحة مياه‬
‫نهر الفرات و مستوى المياه األرضية و أثرها في زيادة التمليح في التربة‪ .‬و زيادة درجات‬
‫الحرارة التي ساهمت في ارتفاع قيم التبخر من جهة اخرى ضعف شبكات البزل و انظمة الري و‬
‫اتباع نظم الري مع زيادة كميات مياه الري عن حاجة النبات و أستعمالها بشكل مفرط‪ .‬اما قيم‬
‫الصوديوم المتبادل فكانت التربة الطموية الفيضية و تربة الكتوف متوسطة تحمل ايون الصوديوم‬
‫المتبادل اما التربة الملحية و السباخ و التربة الصحراوية الجبسية نسبة الصوديوم المتبادل‬
‫مرتفعة‪.‬‬

‫فيما يتعلق باأليونات الموجبة و السالبة فأن األيونات الموجبة تشهد تباين واضح في قيم‬
‫عناصرها بين اصناف الترب المدروسة إذ تكون مرتفعة في التربة الطموية الفيضية و الكتوف‬
‫بينما تتباين قيم ارتفاعها و انخفاضها في الترب الملحية و السباخ و التربة الصحراوية الجبسية ‪,‬‬
‫اما األيونات السالبة فكانت مرتفعة في انواع الترب المدروسة بسبب ري األراضي الزراعية‬

‫‪198‬‬
‫خالصة الفصل الثالث ‪....‬‬

‫بمياه نهر الفرات الذي ترتفع فيه قيم الملوحة مما يسبب في زيادة تراكيز األمالح و األيونات‬
‫داخل التربة و على سطحها مما يظهر أثره في قيمها الكيميائية في التربة‪ .‬اما العناصر الثقيلة‬
‫فقد تباينت نسب وجودها في اصناف الترب و لكن هي على العموم مرتفعة و تكون مؤثرة في‬
‫خصائص التربة الكيميائية مما يسبب ضررا في بناء التربة كما يمكن ان يكون األنسان هو‬
‫المسبب في زيادة العناصر الثقيلة في التربة فمن خالل االستعمال الخطأ للمبيدات الحشرية و‬
‫األسمدة في التربة الزراعية و رمي المخلفات في مياه النهر المستعملة لري األراضي الزراعية‬
‫و زيادة لتلوث الجو بغازات سامة انعكس هذا على وجود المعادن الثقيلة في التربة و اسهم في‬
‫زيادة نسبها‪ .‬اما الخصائص الكيميائية للمياه فقد اتسمت مياه نهر الفرات في منطقة الدراسة‬
‫بزيادة بكميات األمالح مع ارتفاع قيمها من األيونات الموجبة و السالبة ‪ ,‬إذ أن المياه المستعملة‬
‫في ري األراضي الزراعية هي تعود باالتي الى مياه نهر محملة بكميات المعادن الذائبة مما‬
‫سبب زيادة في ملوحة مياه النهر ‪ ,‬و بسبب عدم معرفة الفالح بشكل تام بإدارة المياه و التربة و‬
‫كميات المياه التي يحتاجها النبات مما يسبب في ضياع كميات من المياه واثر ذلك في خصائص‬
‫التربة‪ .‬وهذا يؤكد صحة الفرضية الثالثة لهذه الدراسة وهي (تتباين الخصائص الكيميائية للتربة‬
‫في منطقة الدراسة حسب انواع اصنافها) و وتطابق التحاليل الكيميائية مع اصناف التربة في‬
‫خريطة منطقة الدراسة المنتجة ‪.‬‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‪199‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫تأثير الخصائص الفيزيائية والكيميائية للتربة في اإلنتاج الزراعي لمنطقة‬


‫الدراسة‬
‫تمهـــــــــــيد‬
‫تتأثر التربة في مدى فعالية خصائصها الفيزيائية والكيميائية ومن اجل معرفة انعكاس هذا‬
‫األثر‪ .‬نناقش في هذا الفصل الواقع الجغرافي الزراعي الحالي في منطقة الدراسة لبعض‬
‫المحاصيل المشهور بها زراعيا ً في قضاء المشخاب‪ .‬فقد كان محصول (الرز) و (الحنطة) و‬
‫(النخيل )كنموذج لدراسة تأثيرات خصائص التربة عليها من خالل هذه الفقرات المتمثلة بــ ‪:‬‬
‫‪ : 1-4‬تأثير خصائص التربة الفيزيائية في اإلنتاج الزراعي‪.‬‬
‫‪ : 2-4‬تأثير خصائص التربة الكيميائية في اإلنتاج الزراعي‪.‬‬
‫‪ : 3-4‬تحليل وتقييم جغرافي لواقع اإلنتاج الزراعي لتربة منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ : 4-4‬تصنيف أراضي منطقة الدراسة بحسب قابليتها اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ :1-4‬تأثير خصائص التربة الفيزيائية في اإلنتاج الزراعي‬
‫ان للخصائص الفيزيائية في التربة تأثيراً في إنتاجية األراضي الزراعية إلنتاج الحبوب وكل‬
‫خاصية تنفرد في تأثيرها عن األخرى لذا سوف نتناول كل منها على حدة ‪:‬‬
‫‪ :1-1-4‬درجة الحرارة‬
‫هي ما يختزن من قبل التربة من الوحدات الحرارية ‪ ,‬فيحتاج النبات الى تربة ذات حرارة محددة‬
‫ألجل ان يستطيع امتصاص المياه والعناصر الدوباليه من التربة‪ .‬إذا انخفضت درجة حرارة‬
‫التربة صعب ذلك في توغل جذور النبات الى طبقات التربة الداخلية بسبب تجمدها لذلك تكون‬
‫جذورها ضحله‪ .‬وإذا زادت درجة حرارة التربة بسبب زيادة الفاقد المائي منها مما يقلل كميته‬
‫(‪)1‬‬
‫وباالتي يؤدي الى قلة الغطاء النباتي وإظهار ظاهرة التصحر‪.‬‬
‫تؤدي درجة حرارة التربة دورا ً مهما ً في حياة الكائنات الدقيقة التي تعيش فيها والتي لها دور‬
‫اساسي في تحلل البقايا النباتية وتحسين خواص التربة الفيزيائية وزيادة خصوبتها ‪ ,‬فبكتريا‬
‫التربة ال تبدأ نشاطها اال إذا وصلت درجة حرارة التربة الى ‪ 12-10‬م‪ º‬ويقل أو ينعدم نشاطها‬
‫دون هذه الدرجة‪ .‬وان الترب الغنية بالمواد العضوية والعناصر الغذائية تكون ذات درجات‬
‫حرارية اعلى مما سواها بسبب زيادة النشاط الحيوي الذي يولد الحرارة للتربة ذات النسبة العالية‬
‫من المواد العضوية‪ .‬وان جاهزية العناصر الرئيسية لتغذية النبات (النتروجين ‪ ,‬الفسفور‪,‬‬

‫)‪ (1‬عبد العب اس الغريري ‪ ,‬سعدية عاكول الصالحي ‪ ,‬جغرافية الغالف الحيوي ‪ ,‬دار الصفاء للنشر والتوزيع ‪,‬‬
‫الطبعة األولى ‪ ,‬عمان ‪ , 1998 ,‬ص ‪. 91-90‬‬
‫‪200‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫البوتاسيوم) تزداد عندما تكون درجة حرارة التربة حدها األمثل وتقل عندما تقل درجة حرارة‬
‫(‪)1‬‬
‫التربة‪.‬‬
‫وقد اتضح من دراسة الخصائص الفيزيائية في الفصل الثاني وما تبعته من تأثير في اإلنتاج‬
‫الزراعي تبين أن تربة منطقة الدراسة تشهد تباينا ً في نسجتها التي أثرت على المسامية بين‬
‫مفصوالت التربة والتي كان لها قدرة في أثر التربة على االحتفاظ في كميات المياه داخلها‪.‬‬
‫وكانت الترب الطموية الفيضية هي أكثر األنواع الغالبة في منطقة الدراسة وهي ذات تربة‬
‫طينية مزيجية ‪ ,‬وترب كتوف األنهار والتي تختلف في صفاتها الرطوبية والحيز المسامي ‪ ,‬مما‬
‫يعطي تفسير تركيز األنتاجية الزراعية في ترب كتوف األنهار مقارنة باألنواع الترب في منطقة‬
‫الدراسة‪ .‬وسبب اختألف نسجة التربة ‪,‬وكميات الرطوبة بحسب األنواع الترب إذ اختلفت قيم‬
‫السعة الحقلية ونقطة الذبول الدائم‪ .‬وتنخفض في التربة الطموية وكتوف األنهار بفعل نعومة‬
‫النسجة وترتفع في التربة الصحراوية الجبسية والترب الملحية والسباخ بسبب نسجتها الخشنة ‪,‬‬
‫مما يقلل من الماء الداخلي في التربة وصعوبة نمو النبات فيها‪ .‬وبسبب انها تعاني من ظرف‬
‫التغدق واختناق الجذور مع األدارة غير جيدة للتربة أثر سلبا ً في استغاللها للزراعة‪.‬‬
‫تعتمد عملية إنبات البذور في الدرجة الرئيسية على درجة حرارة التربة إذ تجعل عملية‬
‫األنبات سريعة ‪ .‬و تقلل من حجم الفاقد من البذور المزروعة و يحصل العكس في انخفاض درجة‬
‫حرارة التربة تكون عملية األنبات بطيئة و متدنية و زيادة حجم الفاقد من البذور نتيجة عدم‬
‫مألئمة حرارة التربة لعملية األنبات‪ .‬فضأل ً عن تباطؤ نقل نواتج عملية التركيب الضوئي إلى‬
‫اجزاء النبات المختلفة و تؤثر درجة حرارة التربة المحيطة بالجذور ‪.‬في تمثيل النتروجين للنبات‬
‫(‪)2‬‬
‫فإذا كانت غير مألئمة تسبب تجمع النترات في جسم النبات‪.‬‬
‫تؤثر درجات الحرارة المختلفة في نمو المحاصيل و في تكوين األزهار و ظهور السنابل‪.‬‬
‫فتطلق على أدنى درجة حرارية للنبات بالثابت الحراري للنمو (الصفر النوعي) تكون فيها‬
‫العمليات الحيوية للنبات قليلة المستوى و ضعيفة‪ .‬اما عند األرتفاع التدريجي لها تسرع العمليات‬
‫الحيوية للنبات و تتم على اكمل وجه و تسمى بـ (الحرارة المثلى) و هي تقدر بـ (‪)30-20‬‬
‫لمعظم المحاصيل الزراعية اما الدرجة الحرارية الصغرى فتقدر بـ (صفر‪ )5 -‬درجة‪ .‬اما درجة‬
‫الحرارة العظمى التي تحقق عندها الظواهر الفسيولوجية هي تقدر (‪ )50-40‬درجة‪ .‬و تعد درجة‬
‫الحرارة من (‪ )60-55‬هي درجة مميتة لخأليا النبات‪ .‬و لدرجة حرارة التربة عألقة قوية بنمو‬

‫)‪ (1‬محمد عبدو العودات ‪ ,‬وآخرون ‪ ,‬الجغرافيا النباتية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 73-72‬‬
‫)‪ (2‬صباح محمود الراوي ‪ ,‬درجة حرارة التربة في تحديد المدة المثالية إلنبات بذور الحنطة في العراق ‪ ,‬مجلة‬
‫الجغرافية العراقية ‪ ,‬العدد الرابع والعشرون والخامس والعشرون ‪ ,‬نيسان ‪ , 1990 ,‬ص ‪. 221‬‬
‫‪201‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫النباتات فمنها درجة حرارة التربة (‪ )18‬مألئمة محصول الشعير و (‪ )20‬درجة لمحصول القمح‬
‫و (‪ )30-25‬درجة محصول الرز‪ .‬و (‪ )28‬درجة محصول الجت‪ )1( .‬جدول (‪.)110‬‬

‫جدول ( ‪ ) 110‬يوضح المتطلبات الحرارية لبعض األنواع المحاصيل الزراعية الحدود الحرارية‬
‫الدنيا و العظمى و المثلى‬

‫الحرارة المثلى‬ ‫الحرارة العظمى‬ ‫الحرارة الدنيا‬ ‫المحصول‬


‫‪25‬‬ ‫‪42-40‬‬ ‫‪5-4‬‬ ‫القمح‬
‫‪32-30‬‬ ‫‪39-36‬‬ ‫‪15-14‬‬ ‫األرز‬
‫‪35‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪10‬‬ ‫البطيخ األحمر‬
‫‪35-32‬‬ ‫‪45-40‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الذرة الصفراء‬
‫‪35-32‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الذرة البيضاء‬
‫‪20‬‬ ‫‪40-38‬‬ ‫‪5-4‬‬ ‫الشعير‬
‫المصدر ‪ :‬علي صاحب طالب الموسوي ‪ ,‬عبد الحسن مدفون ابو رحيل ‪ ,‬علم المناخ التطبيقي ‪ ,‬الطبعة األولى ‪,‬‬
‫دار الضياء للطباعة ‪ , 2016 ,‬ص ‪.314‬‬

‫من خالل قائمة بيانات جدول (‪ )54‬في الفصل الثاني لدرجات حرارة التربة لمنطقة الدراسة‪.‬‬
‫تبين ان درجة حرارة التربة مالئمة لزراعة معظم المحاصيل و يعزى ذلك الى قيم معدالت‬
‫درجة حرارة التربة الصيفية و التي بلغت (‪ )29¸9‬و بهذا تكون صالحة لزراعة المحاصيل‬
‫الصيفية و بخاصة محاصيل الحبوب‪ .‬و المعدل الشتوي بلغ (‪ )19¸0‬و هو ايضا ً مالئم لزراعة‬
‫المحاصيل الشتوية و بخاصة محصول الحنطة الذي تشتهر بزراعته منطقة الدراسة‪ .‬فضال عن‬
‫األنواع اخرى من المحاصيل منها (العلف ‪,‬و الخضروات‪ ,‬و الفواكه ) لكنها ذات إنتاجية‬
‫محدودة و غير مسجلة من ضمن ا لمحاصيل المنتجة في منطقة الدراسة‪ .‬ألنها ذات استهالك‬
‫محلي‪.‬‬
‫‪ :2-1-4‬نسجة التربة‬
‫تعد نسجة التربة من أهم الخصائص الفيزيائية المؤثرة في نمو النباتات‪ .‬و بما أن تربة منطقة‬
‫الدراسة تمتاز بأنها ذات نسيج طيني يتكون من اكثر من ‪ %40‬طين ومن أقل من ‪ %45‬رمل و‬
‫يميزها لدانتها الكبيرة ‪ ,‬و يساعدها على التمدد عندما تكون رطبة ‪ ,‬و تتشقق عند جفافها و أن‬
‫زيادة الطين و الغرين ساعد في احتفاظها بالمواد العضوية عند السطح‪ ,‬وعدم ترشحها لألعماق ‪,‬‬

‫)‪ )1‬ياوز شفيق عبدهللا ‪ ,‬اسس تنمية الغابات ‪ ,‬الطبعة الثانية ‪ ,‬جامعة الموصل ‪ ,‬الموصل ‪ , 1988 ,‬ص ‪-87‬‬
‫‪. 88‬‬

‫‪202‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫كما ساعد في حركة الماء و الهواء جذور النبات على االمتداد و الغور داخل التربة ‪ ,‬و اإلفادة‬
‫(‪)1‬‬
‫من العناصر الغذائية فيها ‪.‬‬
‫هناك عالقة وثيقة بين رطوبة التربة و نسجتها ‪ .‬فالترب الخشنة النسجة تكون شديدة‬
‫االرتشاح و يؤدي هذا إلى انخفاض محتواها من الرطوبة و هي بذلك قليلة النمو بالنسبة للحياة‬
‫(‪)2‬‬
‫النباتية ‪ ,‬أما الترب الطينية فهي تحتفظ بالرطوبة فهي بذلك جيدة النمو النباتي‪.‬‬
‫يحدد نوع النسجة قوة تماسكها و الذي يؤثر في المجموع الذري للنبات‪ .‬فإذا كان تماسك‬
‫التربة معتدال ً ساعد ذلك على انتشار الجذور و تعمقها ‪ .‬و يحدث العكس إذا أشتد تماسكها ‪ ,‬مما‬
‫(‪)3‬‬
‫يؤثر على مدى نمو وإنتاجها بعض المحاصيل‪.‬‬
‫يترتب على نوعية نسجة التربة تأثير واضح في قدرة نمو النبات و اإلفادة من المادة الغذائية‬
‫الموجودة في التربة فإذا كانت نسجة التربة‪ ,‬ناعمة تمتاز بصغر حجوم مساماتها ‪ .‬فهي تكون‬
‫رديئة التهوية ومما يصعب على النبات انتشار جذورها وتغلغلها خاللها وقابليتها العالية لرفع‬
‫الماء بالخاصية الشعرية ويعد ذلك أحد اسباب تملحها ‪ ,‬كما توجد صعوبة في تهيئة التربة‬
‫للزراعة‪ .‬باألخص الحراثة والتسوية بسبب زيادة دقائق بعض المعادن كمعدن المونتموريللونايت‬
‫(‪)4‬‬
‫التي تجعل التربة منتفخة‪.‬‬
‫كلما زاد حجم نعومة التربة زادت خواص (االمتزاج ‪ ,‬و االمتصاص ‪,‬والطاقة ) ولحجم‬
‫حبيبات التربة تأثيره في خصائصها من نواح عدة‪ .‬وجد أن زيادة نسبة دقائق الطين في التربة‬
‫تؤدي إلى زيادة قدرتها في تشتت عنصر البوتاسيوم ‪ .‬ويتحول من صورته الجاهزة في التربة‬
‫(‪)5‬‬
‫الى صورة البوتاسيوم بطيء الجاهزية للنبات‪.‬‬
‫يتدرج نسيج التربة على اساس حجم الذرات المكونة لها‪ .‬لذا اصبحت النسجة الدليل الذي‬
‫يستعمل لتحديد مدى خشونة او نعومة التربة في مختلف انواعها و معرفة مدى قابلية النبات النمو‬
‫فيها لذا صنفت نسجة التربة من قبل دائرة الزراعة األمريكية (‪ (U. S. D. A‬و بموجبه تصنف‬
‫التربة الى مجموعة الترب الخشنة النسجة‪ .‬و تشمل بالترب الرملية التي تشتمل على كل من‬
‫الترب (الرملية ‪,‬و الرملية المزيجية ) و بالنسبة للترب ذات النسجة المتوسطة الخشونة فهي‬

‫)‪ )1‬فاضل عبد الحسين الشمري ‪ ,‬العالقات المكانية بين استعمال تقنيات الزراعة الحديثة والتنمية الزراعية‬
‫المستدامة في محافظة البصرة ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة)‪ ,‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة البصرة ‪ , 2020 ,‬ص‬
‫‪.146‬‬
‫)‪ )2‬هاشم محمد صالح ‪ ,‬الجغرافية الزراعية ‪ ,‬مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬عمان ‪,‬‬
‫األردن ‪ , 2014 ,‬ص ‪. 156‬‬
‫)‪ )3‬عباس فاضل السعدي ‪ ,‬اصول الجغرافية الزراعية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 101‬‬
‫)‪ (4‬كاظم شنت ه سعد ‪ ,‬بشار جبار جمعة ‪ ,‬الخصائص الزراعية لتربة اهوار شرق دجلة المستصلحة وواقع‬
‫استثمارها في محافظة ميسان ‪ ,‬مجلة ابحاث ميسان ‪ ,‬المجلد األول ‪ ,‬العدد الثاني ‪ , 2005 ,‬ص ‪. 10‬‬
‫)‪ (5‬السيد خالد المطيري ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 61- 60‬‬
‫‪203‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫تتمثل أيضا ً بالترب الرملية ‪ ,‬و لكنها تشتمل على كل من الترب المزيجية الرملية و المزيجية‬
‫الرملية الناعمة ‪ ,‬اما الترب المتوسطة النسجة فأنها تتمثل بالترب المزيجية التي تشتمل على كل‬
‫من الترب المزيجية الرملية الناعمة جدا ً ‪,‬و المزيجية‪ ,‬و المزيجية الغرينية و الغرينية ‪,‬اما‬
‫بالنسبة للترب ذات النسجة المتوسطة النعومة فهي تتمثل أيضا ً بالترب المزيجية‪ .‬و فيما يخص‬
‫الترب ناعمة النسجة فهي تتمثل بالترب الطينية التي تضم كل من الترب الطينية الرملية و‬
‫الطينية الغرينية و الطينية‪.‬‬
‫و قد اتضح من دراسة نسجة التربة منطقة الدراسة بأن التربة الطموية الفيضية هي بين تربة‬
‫طينية غرينية الى تربة طينية نسبة الطين فيها (‪ )%40‬عن نسب الرمل و الغرين‪ .‬و هي بذلك‬
‫تربة صالحة لزراعة المحاصيل ‪ ,‬كما أن مقدرتها في االحتفاظ بالماء و الهواء متوسطة و باالتي‬
‫فهي سهلة الحراثة و الزراعة لعدم تماسك حبيباتها و جدارتها اإلنتاجية العالية‪ .‬اما تربة كتوف‬
‫األنهار هي تربة مزيجية الى مزيجية طينية و ترتفع فيها دقائق الغرين تصل (‪ )%39‬و هي‬
‫أعلى من دقائق الطين و الرمل تكون صالحة لزراعة المحاصيل و بخاصة محاصيل الحبوب و‬
‫التي تكون النسجة فيها من معتدلة الى متوسطة‪ .‬اما التربة الملحية و السباخ و هي تربة طينية‬
‫غرينية و ترتفع فيها نسب الغرين باالعتماد على جداول الفصل الثاني فهي غير جيدة للنمو‬
‫النباتي كما ان تربتها مفككة ترتفع فيها درجات الحرارة بسبب أنها تفقد حرارتها بشكل بطيء‬
‫على عكس التربة الطينية تكون باردة تفقد حرارتها بشكل اسرع‪ .‬و هي تربة مزيجية رملية ذات‬
‫مسام عالية تفقد مياهها بمعدالت سريعة‪ ,‬و تميل الى ان تكون جافة بالمقارنة بالترب دقيقة‬
‫النسجة و بذلك تكون غير جيدة لإلنتاج الزراعي بسبب صفاتها الغير جيدة لنمو النبات‪.‬‬
‫‪ :3-1-4‬الكثافة الظاهرية و الكثافة الحقيقية‬
‫تتعرض الكثافة الظاهرية إلى زيادة وانخفاض تبعا ً للعوامل التي تختلف من تربة إلى اخرى‬
‫بحسب تأثيرها في جميع الفعاليات الزراعية‪ .‬ومن خالل تحليل نماذج عينات التربة المأخوذة من‬
‫األنواع ترب منطقة الدراسة في الفصل الثاني ‪ .‬تبين أن الكثافة الظاهرية منخفضة‪ ,‬ويرجع ذلك‬
‫السبب في مدى قدرتها باالحتفاظ بالمياه فزيادة المحتوى الرطوبي للتربة من شأنه ان يعمل على‬
‫خفض الكثافة الظاهرية لها‪ .‬فضال ً عن اهمية الكثافة الظاهرية في تحديد مسامية التربة التي لها‬
‫دور في حركة الماء والهواء كما أن اختراق جذور النباتات يقل بزيادة الكثافة التربة‪.‬‬
‫وهناك ترب ترتفع فيها الكثافة الظاهرية بشكل نسبي إال انها تالئم الزراعة اذا ما توافرت‬
‫لها الظروف الزراعية ‪ ,‬وبسبب تباين المادة العضوية والخدمات الزراعية واستعمال اآلالت‬
‫والمعدات الزراعية بشكل خاطئ ادى الى وجود تباين بين قيم الكثافة لترب منطقة الدراسة‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫ال توجد اختالفات كبيرة للكثافة الحقيقية لمعظم األنواع ترب منطقة الدراسة ما لم تطرأ عليها‬
‫اختالفات ملموسة على تكوينها المعدني أو محتواها من المواد العضوية‪ .‬وبذلك تعد جميعها‬
‫مالئمة لإلنتاج الزراعي ‪ .‬ألنها مطابقة للطبقة السطحية للترب الزراعية التي يبلغ معدلها العام‬
‫حوالي (‪2‚65‬غم‪/‬سم ‪.)3‬‬
‫أن القيم المفضلة للكثافة الظاهرية للتربة الزراعية تتراوح بين (‪ )3¸1-2¸1‬غرام‪ /‬سم‪ .3‬و‬
‫(‪)1‬‬
‫ذلك عندما تتراوح مساميتها بين (‪.)%50-48‬‬
‫و أن احسن إنتاج لمحصول الحنطة فكان (‪ )1¸20-1¸10‬غرام‪ .‬سم‪ 3-‬و الشعير ‪ 1¸20‬غرام‪.‬‬
‫سم‪ 3-‬و الذرة الصفراء ‪ 1¸00‬غرام‪ .‬سم‪ 3-‬و ان اغلب المحاصيل الزراعية النامية على تربة‬
‫(‪)2‬‬
‫مزيجية و اخرى طينية تتالءم مع نمو المحاصيل الزراعية‪.‬‬
‫و لقد تبين في الفصل الثاني أن الكثافة الظاهرية لتربة منطقة الدراسة‪ .‬تختلف بين اصناف‬
‫التربة المدروسة كانت التربة الطموية الفيضية مالئمة لزراعة المحاصيل و بخاصة الحبوب و‬
‫ذلك لمساميتها الناعمة و التي تحتفظ بالرطوبة مما يقلل من الكثافة الظاهرية و باالتي قلة تأثيرها‬
‫في النبات و التي تصل الى (‪ )1¸32‬غرام‪ .‬م‪ 3-‬في العينة (‪ .)16‬و كذلك تربة كتوف األنهار التي‬
‫تمتاز أيضا ً بمالئمتها إلنتاج الزراعة ‪,‬بسبب انخفاض الكثافة الظاهرية فيها مما يعطي النبات‬
‫القوة في النمو‪ ,‬و مد جذوره نحو اسفل التربة بلغت قيمة الكثافة الظاهرية(‪ )1¸24‬غم‪ /‬سم‪ 3‬و هي‬
‫تربة زراعية محروثة و مرصوصة جدول ( ‪ .)112‬و نالحظ ان الترب الملحية و السباخ و‬
‫الترب الصحراوية الجبسية هي األنواع غير مرغوب بها زراعيا ً‪ ,‬بسبب زيادة المسافات البينية‬
‫لمفصوالت التربة مما يقلل من االحتفاظ بالماء و المادة العضوية و باالتي قلة صالحيتها لنمو‬
‫النبات‪.‬‬

‫)‪ (1‬عبد الفتاح العاتي ‪ ,‬اساسيات علم التربة ‪ ,‬مطبعة مؤسسة المعاهد الفنية ‪ ,‬بغداد‪ , 1984 ,‬ص ‪.216‬‬
‫)‪ )2‬نجم عبدهللا رحيم العبدهللا ‪ ,‬الخصائص الفيزيائية و الكيميائية لتربة محافظة ذي قار وتأثيراتها في اإلنتاج‬
‫الزراعي ‪ ,‬مصدر سابق‪ ,‬ص ‪‌ 358‬‬

‫‪205‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫‪3‬‬
‫جدول (‪ )112‬مقدار قيم الكثافة الظاهرية في التربة غم‪ /‬سم‬

‫قيم التربة‬ ‫مقدار الكثافة‬


‫‪3‬‬
‫الظاهرية غم‪ /‬سم‬
‫تربة مفككة او غنية بالمواد العضوية كأن تكون الطبقة العليا من الترب‬ ‫اقل من ‪1‬‬
‫للغابات التي تتفسخ كامأل ً بإذ يمكن تمييز هذه البقايا درنية او تكون‬
‫الترب من افق الحراثة للتربة الرمادية المتجمدة‪.‬‬
‫تربة زراعية نموذجية محروثة و مرصوصة‪.‬‬ ‫‪1¸1-1-0‬‬
‫تربة زراعية محروثة و مرصوصة‬ ‫‪1-2‬‬
‫تربة زراعية مرصوصة شدة‬ ‫‪4 -3¸1-1‬‬
‫الترب الواقعة تحت افق الحراثة اعتياديا ً و لمعظم األنواع المحاصيل‪.‬‬ ‫‪1¸6 - 4-3‬‬
‫ترب افق الكسب المرصوص بشدة و أل سيما ترب البورزول‪.‬‬ ‫‪1¸8-1¸6‬‬
‫المصدر ‪ :‬عبد الفتاح العاني ‪ ,‬اساسيات علم التربة ‪ ,‬دار التقني للطباعة و النشر‪ ,‬بغداد ‪.1984 ,‬‬

‫‪ : 4-1-4‬مسامية التربة‬
‫تأتي أهمية مسامية التربة من كونها البيئة التي تسمح بمرور الماء والهواء ‪ ,‬فالمسامية الجيدة‬
‫تسمح للتربة بالتهوية بصورة منتظمة ‪ ,‬بانتقال الماء داخل التربة بصورة سهلة ‪ .‬وبهذه الطريقة‬
‫فأنها تخلق وسطا ً صالحا ً لنمو الجذور التي تتغذى على المواد العضوية والمعدنية‪ .‬وترتبط‬
‫مسامية التربة ببنائها فكلما كانت البنية جيدة كلما كانت المسامية جيدة ‪ .‬ويتأثر اإلنتاج الزراعي‬
‫ببنية ومسامية التربة الى درجة كبيرة فالمحاصيل الزراعية الجذرية تحتاج الى تربة ذات بنية‬
‫(‪)1‬‬
‫منتظمة ومسامية جيدة‪.‬‬
‫ولحجم فراغات المسامية اهمية كبيرة في مقدرة التربة في امتصاص الماء واالحتفاظ به ‪,‬‬
‫وعلى تحويل المواد الغذائية الى الصورة التي تكون صالحة لغذاء النبات ‪ ,‬وصعوبة تغلغل‬
‫جذور المحاصيل الزراعية مثل الحنطة والشعير في احد الترب الطينية الغرينية الى عمق دون‬
‫(‪ 45‬سم) بسبب سوء تهوية التربة الناتج عن قلة المسامات الكبيرة‪ .‬بشكل يتعذر معه على النبات‬
‫(‪)2‬‬
‫ان يمد جذوره خالل التربة‪.‬‬
‫ان وجود نسبة الهواء و الماء في التربة يعتمد على نسبة المسامية كجزء من حجم الهواء في‬
‫التربة عندما تكون الرطوبة ثابتة نسبيا ً‪ .‬و هي صفة تعتمد بشكل كبير على نسجة التربة ففي‬
‫التربة الرملية تصل قيمتها الى ‪ %25‬و في التربة المزيجية تتراوح بين ‪ % 20-15‬و في التربة‬

‫)‪ (1‬نوري خليل البرازي ‪ ,‬ابراهيم عبد الجبار المشهداني ‪ ,‬الجغرافية الزراعية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 58‬‬
‫)‪ )2‬صالح الدين بحيري ‪ ,‬مبادئ الجغرافيا ا لطبيعية ‪ ,‬دار الفكر المعاصرة ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬دمشق ‪ ,‬سورية‬
‫‪ , 1996,‬ص ‪‌ .‌280‬‬

‫‪206‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫الطينية أقل من ‪ %10‬من حجوم الترب الكلي‪ .‬اما التربة المرصوصة ذات البناء الرديء نتيجة‬
‫تكسر المجاميع عن طريق استعمال الماكنات الثقيلة في العمليات الزراعية فأنها قد تصل الى أقل‬
‫من ‪ .%5‬و لقد وجد ان قيمة السعة الهوائية في مسام التربة التي تصبح عامال ً مصدرا ً لتنفس‬
‫الجذور و نمو النباتات فكانت بمعدل ‪ .%10‬و يجد النبات صعوبة في تغلغل الجذور محاصيل‬
‫الحنطة و الشعير و الجت في التربة الطينية الغرينية الى عمق دون (‪ 45‬سم) بسبب سوء تهوية‬
‫(‪)1‬‬
‫التربة الناتجة عن قلة المسامات الكبيرة‪.‬‬
‫لقد كانت المسامية متباينة في اصناف تربة منطقة الدراسة‪ .‬إذ كانت نسبة المسامية الجيدة في‬
‫التربة الطموية الفيضية و تربة كتوف األنهار و التي تسمح باالحتفاظ بكميات الماء و الرطوبة‬
‫الجيدة إذ بلغت في بعض العينات من التربة الطموية الفيضية ‪ %55¸31‬عينة (‪ )9‬و كتوف‬
‫األنهار عينة (‪ )%52( )12‬بذلك هي جيدة و صالحة لإلنتاج الزراعي‪ .‬و بعكس ذلك التربة‬
‫الملحية و السباخ و التي تصعب حركة الماء و الهواء فيها بسبب ضيق مساماتها و تغدقها و‬
‫صعوبة حركة تبادل الهواء مما يسبب اختناق الجزء الجذري في النبات مما يؤثر على نمو‬
‫المحاصيل ‪ ,‬و اما التربة الصحراوية الجبسية و التي ترتفع فيها المسامية مما يقلل من احتمالية‬
‫احتفاظها بالماء‪ .‬و هي غير مستقرة زراعيا ً‪.‬‬
‫‪ :5-1-4‬المحتوى الرطوبي للتربة‬
‫يرجع اهتمام معرفة المحتوى الرطوبي للتربة إذ يؤدي ارتفاع مستوى الماء الى تضييق‬
‫الحيز الذي تتعمق فيه جذور المحاصيل ‪ .‬وبذلك ينقص المجال الذي تستمد منه عناصرها الغذائية‬
‫الالزمة لنموها مما يؤثر على إنتاجية األراضي من المحاصيل الزراعية المختلفة لتظهر اهمية‬
‫الماء على فعالية انبات البذور‪ .‬وعملية التمثيل الكلوروفيل في األجزاء الخضراء من النبات ال‬
‫تتم اال بوجود الماء كعامل مساعد ومذيب ومكون للسكريات األولية الناتجة عن هذه العملية ‪,‬‬
‫وانخفاض المستوى الرطوبي عند مدة التزهير لمحاصيل الحبوب يؤثر ذلك سلبيا ً في تطور‬
‫(‪)2‬‬
‫ونمو الجذور وباآلتي تقليل إنتاجية المحاصيل‪.‬‬
‫تختلف انواع الترب في منطقة الدراسة في االحتفاظ بالرطوبة‪ ,‬فالتربة الطينية تحتفظ بمقدار‬
‫اكبر من الرطوبة مقارنة بالترب الرملية ففي المناطق ذات الترب التي لديها سعة تخزينية عالية‬
‫ال تتأثر محاصيلها بمدد الجفاف السريع على عكس الترب ذات السعة التخزينية المنخفضة ‪ ,‬إذ‬
‫(‪)3‬‬
‫تؤدي مدة جفاف طولها اسبوع الى خفض اإلنتاجية فيها‪.‬‬

‫)‪ )1‬حسن ابو سمور‪ ,‬الجغرافية الحيوية و التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪.95‬‬
‫)‪ )2‬محمد خميس زوكة ‪ ,‬الجغرافيا الزراعية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 117‬‬
‫)‪ (3‬انور فتح هللا اسماعيل ‪ ,‬الجفاف المناخي ‪ ,‬الوطنية للنشر والتوزيع ‪ ,‬طرابلس ‪ ,‬ليبيا ‪ , 2014 ,‬ص ‪. 15‬‬
‫‪207‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫وتمثل السعة الحقلية الحد األعلى للماء الجاهز للنبات وفي الزراعة تختلف كمية المياه‬
‫الالزمة إلنتاج قدر معين من نوع محدد من نوع النبات‪ ,‬فالنبات يفقد جزء من المياه بالتبخر أو‬
‫الصرف أو التسرب في جسم التربة ‪ ,‬أو من خالل عملية النتح ‪ .‬فيقل بذلك سمك األغشية المائية‬
‫حول دقائق التربة ‪ ,‬وتزداد قوة الشد عليها حتى تصل الى الحد الذي ال يستطيع معه النبات‬
‫امتصاص الماء فيها فيذبل ذبوال ً مؤقتا ً بادئ األمر‪ ,‬وإذا لم يضاف الماء للتربة في هذه المرحلة‬
‫فأن النبات يذبل ذبوال ً دائما ً‪ ,‬ودليل على نقطة الذبول الدائم هي الشد الرطوبي الذي مقداره‬
‫(‪)1‬‬
‫و أن الماء الميسر للنبات هو الذي تحتويه التربة و يعتمد على تركيب التربة‬ ‫حوالي (‪ 5‬بار)‪.‬‬
‫و تكون كميات المياه كبيرة في التربة الثقيلة و قليلة في التربة الرملية و الجهد المائي للتربة يقل‬
‫كلما قلت نسبة الماء و ذلك لزيادة شد الماء و التصاقه بحبيبات التربة و يقل امتصاصه كلما قل‬
‫عن السعة الحقلية‪.‬‬
‫و من العوامل المادية األساسية للتربة التي تؤثر في نمو النبات هي (الماء و الهواء و درجة‬
‫الحرارة) و تعد المياه هي األكثر اهمية بالنسبة للنبات فإن جفاف التربة يؤدي الى خسارة‬
‫المحاصيل بنسبة تصل حوالي ‪ %40¸1‬و زيادة رطوبة التربة تؤدي الى اضرار بايولوجية‬
‫تنعكس على محاصيل الزراعة تقدر بنسبة (‪ )%7¸2‬و تتأثر المحاصيل بجفاف التربة بحوالي‬
‫(‪ .)%25‬فضال عن ذلك فإن المياه تعمل على ضبط حرارة جسم النبات بعملية النتح و تختلف‬
‫احتياجات النباتات من المياه بين األنواع الترب التي تحتوي على نسب الرطوبة فيها بين الترب‬
‫(‪)2‬‬
‫و نباتات التربة الطينية حين يزرع نبات الذرة الصفراء في‬ ‫الصحراوية في لمناطق الجافة‪.‬‬
‫الترب الغرينية الخصبة التي ال تقل امطارها عن (‪ 500‬ملم) سنويا ً‪ .‬و ايضا ً الذرة الرفيعة التي‬
‫تحتاج الى امطار تقدر (‪ )600-300‬ملم و تزرع في انواع مختلفة من التربة و كما يمكن ان‬
‫تنمو في التربة الرملية الحقيقية‪ .‬و يمكن ان تتحمل ملوحة التربة و محصول الشعير فإن‬
‫احتياجات الشعير من الماء تقدر بـ (‪ )500-200‬ملم و يمكن ان يتحمل نبات الشعير ملوحة‬
‫(‪)3‬‬
‫التربة لذلك هو ينمو في األنواع التربة المختلفة‪.‬‬
‫كل محصول متطلباته المائية المتاحة بشكل مباشر او غير مباشر و الجدول ( ‪ )113‬يوضح‬
‫حاجة كل محصول من المياه الالزمة إلنباته و كاالتي‪.‬‬

‫)‪ (1‬محمد السيد عبد السالم ‪ ,‬التكنولوجيا الحديثة والتنمية الزراعية في الوطن العربي ‪, 1982 ,‬الكويت ‪,‬‬
‫ص‪. 120 -119‬‬
‫)‪ (2‬حكمت سليمان احمد الدسوقي ‪ ,‬اساسيات فسيولوجيا النبات ‪ ,‬مكنية جزيرة الورد‪ ,‬جامعة القاهرة ‪ ,‬القاهرة ‪,‬‬
‫‪ , 2008‬ص ‪. 81‬‬
‫˛‪(3) M.B.KIRKHAm ˛PRINCIPLES of Soil AND PLANT WATER RELATIONS‬‬
‫‪Kansas state university ˛ Elsevier INC ˛ All rights reserved ˛2005˛ P.6‬‬
‫‪208‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫جدول ( ‪ )113‬االحتياجات المائية الالزمة لإلنبات المحصول الزراعي‬

‫كمية المياه العليا ‪ /‬ملم‬ ‫كمية المياه الدنيا ‪ /‬ملم‬ ‫المحصول‬ ‫ت‬
‫‪500‬‬ ‫‪300‬‬ ‫القمح‬ ‫‪1‬‬
‫‪500‬‬ ‫‪200‬‬ ‫الشعير‬ ‫‪2‬‬
‫‪1400‬‬ ‫‪800‬‬ ‫الذرة الصفراء‬ ‫‪3‬‬
‫‪1000‬‬ ‫‪400‬‬ ‫القطن‬ ‫‪4‬‬
‫‪1000‬‬ ‫‪600‬‬ ‫الذرة البيضاء‬ ‫‪5‬‬
‫‪800‬‬ ‫‪400‬‬ ‫الشوفان‬ ‫‪6‬‬
‫‪500‬‬ ‫‪350‬‬ ‫العدس‬ ‫‪7‬‬

‫المصدر ‪ :‬باسم ايليا هابيل ‪ ,‬جغرافية الزراعية ‪ ,‬اليازوري للنشر‪ ,‬عمان ‪ ,‬األردن ‪ ,2019 ,‬ص ‪.31‬‬

‫تتصف تربة منطقة الدراسة بأنها تربة مزيجية طينية و طينية غرينية و هي من الترب التي‬
‫لها القدرة على االحتفاظ بالرطوبة‪ ,‬بسبب نسيجها الناعم و مساميتها مما يساعد على االحتفاظ‬
‫بالماء و زيادة نشاط الكائنات الدقيقة التي تساهم في زيادة المادة العضوية لنمو النباتات‪ .‬اما‬
‫الترب الملحية و السباخ و التربة الصحراوية الجبسية من األنواع الترب تربة طينية غرينية و‬
‫الرملية المزيجية التي ترتفع فيها نسبة الملوحة التي تؤثر على نمو النباتات و تزيد فيها المسافات‬
‫البينية التي تعمل على تصريف المياه نحو اسفل التربة و بالتالي ال تسمح للنبات باألستفادة منه ‪.‬‬
‫و هي بذلك ذات تأثير سلبي في نمو المحاصيل الزراعية على عكس الترب الطموية الفيضية و‬
‫كتوف األنهار التي تساعد خواصها الفيزيائية و احتفاظها بالرطوبة في نمو المحاصيل الزراعية‬
‫بشكل ايجابي في تربة منطقة الدراسة‪ .‬و هي ذات نقطة ذبول مرتفعة اما ترب الملحية و السباخ‬
‫و من خالل مراجعة الفصل الثاني‬ ‫و التربة الصحراوية كانت منخفضة فيها نقطة الذبول‪.‬‬
‫لخصائص التربة الفيزيائية وجد أن نسبة السعة الحقلية في التربة الطموية الفيضية و هي ترب‬
‫ذات نسجة طينية غرينية و طينية مزيجية تكون نسبة السعة الحقلية مرتفعة و التربة الملحية و‬
‫السباخ و التربة الصحراوية الجبس ية التي تكون نوع نسجتها طينية غرينية و مزيجية رملية و‬
‫هي ذات سعة حقلية منخفضة‪.‬‬
‫و يمكن تقييم الترب بحسب نسبة الماء الجاهز للنبات فيها إذ بلغ معدل الماء الجاهز في‬
‫التربة الطموية الفيضية في تربة منطقة الدراسة كان (‪ )%15¸1‬فهو متوسط‪.‬‬
‫و في تربة كتوف األنهار بلغ معدل الماء الجاهز (‪ )%13¸8‬فيكون بذلك متوسط بالنسبة‬
‫للنبات‪ .‬اما الترب الصحراوية الجبسية و التربة الملحية و السباخ كانت (‪ )%7¸07‬و (‪)%12¸7‬‬

‫‪209‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫على التتالي فهي في التربة الصحراوية قليلة اما الترب الملحية و السباخ كانت نسبة الماء الجاهز‬
‫بالنسبة للنبات متوسط جدول (‪.)114‬‬

‫جدول (‪ )114‬تقييم الماء الجاهز في التربة عند قيمة الماء الجاهز للنبات‬

‫التقييم‬ ‫الماء الجاهز للنبات‬


‫قليل جدا ً‬ ‫اقل من ‪5‬‬
‫قليل‬ ‫‪10 – 5‬‬
‫متوسط‬ ‫‪15 – 10‬‬
‫عالي‬ ‫‪20 – 15‬‬
‫عالي جدا ً‬ ‫اكثر من ‪20‬‬
‫المصدر ‪ :‬ليث خليل الراوي ‪ ,‬الري و البزل ‪ ,‬الطبعة الثانية ‪ ,‬جامعة الموصل ‪ ,‬الموصل ‪ , 1999 ,‬ص ‪.‬‬

‫‪ :6-1-4‬بناء التربة‬
‫يوصف تركيب التربة بأنه جيد أو رديء بحسب درجة مالئمة نمو النباتات ‪ ,‬وترتبط جودة‬
‫التركيب بعوامل مختلفة من أهمها وجود مواد تساعد حبات التربة على االلتصاق والتكتل‪,‬‬
‫وأفضل المواد لهذا الغرض هي المواد التي تحتوي على غذاء عضوي أو معدني ‪ .‬والمخلفات‬
‫النباتية األخرى لها اهمية في تجميع حبيبات التربة ‪ ,‬منها حفظ الجذور وثنائي اوكسيد الكربون‬
‫الناتج عن عملية التنفس لهما اهميتهما في تجميع دقائق التربة ‪ ,‬كما أن الشعيرات الجذرية للنبات‬
‫(‪)1‬‬
‫تعمل على ربط دقائق التربة‪.‬‬
‫وتؤثر البنية أو تركيب التربة في درجة تسرب المياه بها وسهولة أو صعوبة حرث التربة ‪,‬‬
‫وافضل انواع الترب للزراعة المتفتتة التي تتراوح احجام حبيباتها ما بين ‪ 1‬ملم الى ‪ 5‬ملم إذ‬
‫تعمل على االحتفاظ بالمياه و دخول الهواء (األوكسجين) بينما في حالة التربة الخشنة التي ال‬
‫تحتفظ بسهولة بحبيباتها فأنها تفقد كثيراً من العناصر الغذائية بها من خالل إذابتها وتسربها مع‬
‫(‪)2‬‬
‫المياه‪.‬‬
‫يؤثر تركيب التربة في عوامل مهمة مثل التهوية و الرطوبة و التي تؤثر بدورها في نشاط‬
‫الكائنات الدقيقة المسؤولة عن تكوين المادة العضوية التي تلتصق بها حبيبات التربة من رمل و‬
‫طين و غرين‪ .‬و يعد تركيب التربة جيدا ً إذا احتفظت التربة بالرطوبة حول الجذور في اوقات‬
‫الجفاف و إذا كان الصرف فيها جيدا ً يمنع من غدق التربة إذا زادت كمية المياه‪ .‬و أن التربة‬

‫)‪ (1‬عبد العزيز طريح شرف ‪ ,‬الجغرافيا المناخية والنباتية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 528‬‬
‫)‪ )2‬محمد صبري محسوب ‪ ,‬الجغرافيا الطبيعية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 198 -197‬‬
‫‪210‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫الطينية لها شحنات كهربائية سالبة و عليه عندما تلتصق الخلية البكتيرية بالحبيبات الطينية يؤثر‬
‫هذا االلتصاق تأثيرا ً كبيرا ً في نشاط البكتيريا ‪ ,‬تحيط مواد عديدة السكر‪ .‬و التي تنشأ من الخاليا‬
‫الميكروبية الميتة بحبيبات التربة ‪ .‬و تعمل هذه المادة العضوية كمصدر ألمداد الخاليا الميكروبية‬
‫بالغذاء‪ .‬كما أن بعض الكائنات الدقيقة في التربة تفرز مواد عضوية مختلفة قد تؤدي الى تغير‬
‫(‪)1‬‬
‫على تركيب التربة‪.‬‬
‫مما يؤدي أثره على سهولة الزراعة و قدرتها في مقاومة عوامل التعرية و التربة و قوامها‬
‫تأثير في خصوبة التربة‪ .‬و أن العمليات الزراعية لها تأثير سلبي و ايجابي في تركيب التربة‬
‫يكون اثرها السلبي في هدم مجمعات التربة التي تتكون بطريقة ما ‪ ,‬و قد تؤدي الى ايجاد‬
‫تجمعات جديدة إذ اجريت هذه العمليات عند المحتوى الرطوبي المثالي للتربة و يؤدي مرور‬
‫اآلالت الزراعية الثقيلة فوق التربة بشكل مستمر الى سحق تجمعات دقائق التربة وتحطيمها كما‬
‫يزداد تضاغط طبقات تحت التربة و ما ينجم عن ذلك من سد لمسامات التربة‪ .‬و إعاقة نمو جذور‬
‫(‪)2‬‬
‫النباتات و انتشارها‪.‬‬
‫و اما األثار اإليجابية فتتمثل في حرث األرض وحفظ خصوبة التربة عن طريق حفظ النسبة‬
‫الحبيبية المنحوتة مؤقتا ً للطبقة السطحية مما يسمح بمرور الماء و الهواء و المواد المغذية‪ .‬كما‬
‫تسمح حراثة األرض بتموين الطبقة المحروثة باألوكسجين و تساعد على تفسخ المواد العضوية‬
‫(‪)3‬‬
‫و النيتروجينية بطريقة ميكانيكية معقدة‪.‬‬
‫بالنسبة لتركيب التربة ألنواع تربة منطقة الدراسة كان المصدر األساسي مالئمتها للزراعة و‬
‫مدى تأثرها بالمواد العضوية التي تشتق من التحلل النباتي الى حد ما فأنواع التربة الموجودة في‬
‫منطقة الدراسة تتميز ببنية مختلفة عن بعضها‪ .‬كما تعد بنية التربة مقياسا ً بخصوبتها فالتربة‬
‫الملحية و السباخ و التربة الصحراوية الجبسية فتكون فيها نسبة األمالح مرتفعة مع نوع التربة‬
‫الرملية المزيجية تساعد على تشكيل بنائي لحبيبات التربة و ال تساعد على االحتفاظ بالمادة‬
‫العضوية بسبب طبيعة المسافات البينية بين مفصوالتها مما يقلل من قابليتها على االحتفاظ بالماء‪.‬‬
‫مما يضعف عمل الكائنات الحية المسؤولة عن وجود المادة العضوية الالزمة لنمو النبات ‪ ,‬اما‬
‫التربة الطموية الفيضية فتكون افضل من التربة الملحية و السباخ و الترب الصحراوية الجبسية‬
‫في معدل الخصوبة و ذلك ألن الترب الطينية تعمل على مسك حبيبات التربة وبنائها بناء جيد مما‬
‫يزيد من المواد الغذائية الالزمة لنمو النباتات فكلما كان بناء التربة جيد ساعد ذلك على زيادة‬

‫)‪ (1‬الصديق أحمد المصطفى الشيخ حياتي ‪ ,‬ميكروبيولوجيا التربة البيئي ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪.69‬‬
‫)‪ (2‬كاظم شنته سعد‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪‌ .73‬‬
‫)‪ (3‬خالد المطري ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 73‬‬
‫‪211‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫القابلية اإلنتاجية لألراضي الزراعية‪ .‬اما تربة كتوف األنهار هي تربة طينية غرينية و طينية‬
‫مزيجية تعد من افضل األنواع الترب الزراعية بسبب بنائها المالئم للنبات مما يساعد على دفع‬
‫جذوره بحرية بحسب حاجتها‪ .‬إذ تجد غذائها الجاهز في الغالب من المادة العضوية و التهوية‬
‫الجيدة مع كميات الرطوبة المناسبة‪.‬‬
‫‪ :2-4‬تأثير خصائص التربة الكيميائية في اإلنتاج الزراعي‬
‫تبين هذه الفقرة دراسة التأثير الكيميائي في اإلنتاج الزراعي‪ .‬والتي تشمل تأثيرات كل من‪:‬‬
‫‪ :1-2-4‬المادة العضوية‬
‫تأتي المادة العضوية على مقدمة الخصائص الكيميائية المهمة والمؤثرة في التربة وتجددها‬
‫ومدى صالحيتها لإلنتاج الزراعي‪ .‬كما انها تعد من المصادر األساسية لمد التربة بالمواد التي‬
‫ترفع من خصوبتها مثل الفسفور والنتروجين والفوسفات وغيرها‪ .‬فضال عن انها المصدر‬
‫الرئيسي للطاقة والتي بدونها يتوقف تقريبا ً النشاط الحيوي والكيمياوي في التربة‪ .‬كما انها‬
‫خزانا ً للكثير من العناصر الغذائية الالزمة للنبات كعناصر الكاربون والنتروجين والفسفور‬
‫(‪)1‬‬
‫والحديد وغيرها فهي تشكل مصدرا ً لنسبة تتراوح بين (‪ )% 99-97‬لنتروجين التربة‪.‬‬
‫تعد المكونات العضوية في التربة مهمة جدا ً ‪,‬ألنها تؤثر في تكوين الغرويات أو ما يسمى‬
‫بعملية (تكوين الدوبال) وهي عملية معقدة ولكنها على قدر كبير من األهمية في تحديد خواص‬
‫التربة وتعادل في اهميتها تكوين الغرويات المعدنية (الطين)‪ .‬وللدوبال اهمية كبيرة في خصوبة‬
‫التربة فهو يشجع البكتريا على التكاثر التي تقوم بالمساعدة في تثبيت المواد العضوية واعادة دور‬
‫المواد الغذائية التي تحتاجها النباتات كما يساعد على االحتفاظ بعناصر معينة تحتاجها النباتات‬
‫في عملية النمو وتتحدد نوعية الدوبال بنوعية النباتات الطبيعية والظروف المناخية ودرجة ترشح‬
‫(‪)2‬‬
‫المياه خالل التربة‪.‬‬
‫تساعد المادة العضوية في تكوين المجمعات الثابتة في الماء مما يكفل تحقيق بناء جيد للتربة‬
‫مرغوب من الوجهة الزراعية‪ .‬كما تساعد المادة العضوية في زيادة تهوية التربة عن طريق‬
‫زيادة المسامات الهوائية وباألخص في الترب الثقيلة‪ .‬تقلل المادة العضوية من صالبة التربة‬
‫وتكوين القشرة السطحية‪ ,‬فتسهل بذلك العمليات الزراعية وباألخص عمليات الحراثة وتهيئة‬
‫التربة‪ .‬لذا فأنها من األمور المهمة الواجب مراعاتها في الزراعة والمحافظة عليها وعدم التفريط‬

‫)‪ (1‬كاظم عبادي الجاسم ‪ ,‬جغرافية الزراعية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪. 77‬‬
‫)‪ (2‬شريف حسن محمد النجار‪ ,‬الجغرافيا الطبيعية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪‌ . 578‬‬
‫‪212‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫بها‪ ,‬ويتحقق هذا بأجراء العمليات الزراعية المالئمة التي تعمل على توفر الظروف المناسبة‬
‫(‪)1‬‬
‫لتكوينها‪.‬‬
‫وتعد التربة التي تحتوي على ‪ %2‬من نسبة المادة العضوية فما فوق من الترب الغنية بالمادة‬
‫العضوية والتي تحتوي على ‪ %2 – 1‬من الترب ذات المحتوى المتوسط من المادة العضوية‬
‫والترب التي تحتوي على اقل من ‪ %1‬من الترب الفقيرة بالمادة العضوية كما توضح فائدة المادة‬
‫العضوية للتربة من خالل‪ .‬زيادة خصوبة التربة المراد زراعتها‪ ,‬وهي ايضا ً مادة اساسية لتطوير‬
‫األحياء الدقيقة ‪ ,‬كما تحافظ على وجود النظام البيئي ‪ ,‬وتعمل على تقليل الحاجة الى استعمال‬
‫الطاقة ‪ ,‬كما انها تعد مادة اساسية لتطوير األحياء الدقيقة وتخفف من شدة وثقل الترب الطينية‬
‫وتساعد الترب الرملية في المحافظة على الرطوبة والمغذيات فيها(‪. )2‬‬
‫توجد المادة العضوية بالتربة لجزء منها كما يمكن ان تضاف اليها مع األسمدة ‪ ,‬وتؤثر‬
‫كميات وجود المادة العضوية على األحياء الدقيقة في التربة ونقصها يجعل النبات اكثر عرضه‬
‫لألمراض(‪. )3‬‬
‫يمتص النبات العناصر المغذية من التربة لسد حاجته للنمو و التطور‪ .‬لذا فأن توفرها في‬
‫المحيط الذي ينمو عليه بشكل متوازن يعطي نموا ً مستقرا ً‪ .‬و محتوى متوازن من تلك العناصر‪.‬‬
‫اال ان انخفاض المادة العضوية في التربة يؤدي الى خلق حالة عدم توازن على محتوى تلك‬
‫العناصر في النبات‪ .‬أن أضافة المادة العضوية للتربة يزيد من جاهزية العناصر المهمة في التربة‬
‫إذ تكون نسبة النتروجين‪ ,‬و الفسفور ‪ ,‬و البوتاسيوم وعلى التتالي (‪%0¸90 , %3¸91‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.)%2¸3,‬‬
‫لقد وجد أن تربة منطقة الدراسة تفتقر الى وجود المادة العضوية‪ .‬إذ بلغ معدل التربة الطموية‬
‫الفيضية حوالي (‪ )%1¸30‬و هي بذلك مناسبه لإلنتاج الزراعي و كمياتها من المادة العضوية‬
‫مالئمة لإلنتاج المحاصيل‪ .‬اما تربة كتوف األنهار تشهد ارتفاعا ً نسبيا ً في المادة العضوية و ذلك‬
‫بسبب خصائصها الفيزيائية المالئمة للفعاليات الحياتية للكائنات الدقيقة في التربة مما توفر نسبة‬
‫من المادة العضوية إذ بلغ معدلها حوالي (‪ )%1¸7‬و هي بذلك مالئمة بشكل نسبي لنمو النبات و‬
‫خصوصا ً بعد أضافة األسمدة العضوية و الكيميائية للتربة‪ .‬اما التربة الملحية و السباخ هي من‬
‫األنواع التربة قليلة المادة العضوية بسبب ارتفاع نسبة الملوحة فيها مما يضعف قابلية التربة على‬

‫)‪ (1‬ناظم انيس عيسى ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 124‬‬
‫(‪ )2‬مظفر احمد الموصلي ‪ ,‬قحطان درويش الخفاجي ‪ ,‬اساسيات التربة العامة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 88‬‬
‫(‪ )3‬الصديق احمد الشيخ حياتي ‪ ,‬ميكروبيولوجيا التربة البيئي ‪ ,‬دار جامعة الخرطوم للطباعة والنشر ‪ ,‬الخرطوم‬
‫‪ , 2011 ,‬ص ‪. 146‬‬
‫)‪ (4‬رغد سلمان محمد ‪ ,‬مقارنة الزراعة العضوية بالزراعة التقليدية في إنتاج الخيار في خصوبة التربة ‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ,‬كلية الزراعة ‪ ,‬جامعة بغداد ‪ ,2002 ,‬ص ‪.11‬‬
‫‪213‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫اإلنتاج الزراعي‪ .‬إذ بلغت نسبتها حوالي (‪ )%1¸2‬اما التربة الصحراوية الجبسية فهي فقيرة‬
‫بالمادة العضوية و تبلغ نسبتها (‪ )%0¸07‬و هي غير منتجة زراعيا ً و ال ينمو فيها النبات‪ .‬و‬
‫نظرا ً النخفاض المادة العضوية في تربة منطقة الدراسة و لغرض تحقيق التوازن بين نقص‬
‫التربة من العناصر المغذية للنبات و إنتاجه يجب أن تضاف أنواع األسمدة (الكيميائية ‪,‬و‬
‫العضوية) بشكل مالئم مع نوع المحصول و مراعاة حالت المناخ مع كميات نوع السماد‪ .‬و اتباع‬
‫الدورات الزراعية المنظمة‪.‬‬
‫‪ :2-2-4‬كاربونات الكالسيوم‬
‫وفيما يخص كاربونات الكالسيوم واهميتها في تحديد مدى تيسر العناصر الغذائية للنبات ‪,‬‬
‫فأن وجودها بكميات كبيرة يؤدي الى تكوين قشرة سطحية صلبة تعمل في تأثير اإلنبات وخفض‬
‫نسبته ‪ ,‬كما أنها تكون طبقة صماء تعترض نمو النبات وتعيق انتشار ومد جذورها ‪ ,‬كما انها‬
‫تؤدي الى رفع قيم تفاعل التربة والذي يرافق ارتفاع تركيز عنصر الكالسيوم المتسبب عن‬
‫ترسيب الفسفور الجاهز وتحويله الى صيغة اقل جاهزية أو غير جاهزة إذ يتحول الفسفور الى‬
‫فوسفات الكالسيوم ومن ثم يتحول الى فوسفات كالسيوم ويعزى ذلك الى انخفاض الفسفور على‬
‫سطوح كاربونات الكالسيوم على فقد الحركة مع الماء ويصبح مقيدا ً فتنخفض امكانية االستفادة‬
‫(‪)1‬‬
‫منه من قبل النبات‪.‬‬
‫وتؤثر كاربونات الكالسيوم في خصائص التربة ‪ ,‬إذ تعمل على تنظيم درجة تفاعل التربة‬
‫وتعد دليال ً للزيادة النسبية للقواعد‪ .‬كما أن لزيادة كاربونات الكالسيوم أثار ضارة في التربة ‪ ,‬إذ‬
‫يؤدي الى تكوين طبقة سطحية أو تحت السطحية صلدة تؤثر في امتداد جذور النباتات الدقيقة ‪,‬‬
‫فضال عن إ عاقة ترشيح ماء الري نحو الطبقات السفلى وهنا يمكن عمل الحراثة العميقة دوريا ً‬
‫(‪)2‬‬
‫للقضاء في هذه الظاهرة التي يمكن عند حدوث التملح تسببها الطبقة السطحية‪.‬‬
‫تختلف الترب كثيراً في محتواها من الكلس فالتربة غير الكلسية تحتوي على نسبة تتراوح‬
‫من ‪ %7‬الى ‪ %1,5‬والترب الجيرية الحارة الرطبة تحتوي على نسبة اقل من الكالسيوم تتراوح‬
‫من ‪ %0,1‬الى ‪ %0,3‬بينما يوجد الكالسيوم في الترب الكلسية بنسبة عالية تصل الى ‪. %25‬‬
‫وتعتمد ذائبية الكلس في التربة على الخواص األخرى الكيميائية من درجة حموضة التربة ‪.‬‬
‫تزداد كمية الكالسيوم المتوفرة على مواقع التبادل األيوني في التربة بارتفاع درجة حموضة‬

‫)‪ (1‬نجم عبدهللا رحيم العبدهللا ‪ ,‬الخصائص الفيزيائية والكيميائية لتربة محافظة ذي قار وتأثيراتها في اإلنتاج‬
‫الزراعي ‪ ,‬اطروحة دكتوراه ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة البصرة ‪ , 2006,‬ص ‪. 367‬‬
‫)‪ )2‬مروة محسن محمد بركات ‪ ,‬التباين المكاني لخصائص التربة في قضاء الوركاء وأثره في اإلنتاج الزراعي‬
‫‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 141‬‬
‫‪214‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫التربة ‪ ,‬والسعة التبادلية لأليونات الموجبة إذ تتأثر كمية الكلس المتوفرة في التربة باأليونات‬
‫الموجبة ودرجة التشبع فيها(‪. )1‬‬
‫ان مصدر كاربونات الكالسيوم في التربة من المواد األولية التي يتألف منها هيكل التربة ‪.‬‬
‫ولها تأثير اقوى من تأثير الظروف المناخية السائدة ‪ .‬ومن تأثير العمليات البيدولوجية ‪ ,‬وان‬
‫كاربونات الكالسيوم انتقلت من مياه نهر الفرات في منطقة الدراسة بشكل دقائق ناعمة وتجمعت‬
‫مع دقائق التربة ‪ .‬وترسبت من مياه الري وبخاصة ان معظم مصادر مياه الري في العراق لها‬
‫القابلية على ترسيب الكالسيوم عند توفر الظروف ‪ .‬وذلك بعد تعرضها للتبخر ووصولها الى حد‬
‫اإلشباع بالنسبة لكاربونات الكالسيوم بعد اتحاد الكالسيوم مع البيكاربونات(‪. )2‬‬
‫وتؤثر كاربونات الكالسيوم في خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية والخصوبية اذ تعمل‬
‫الكاربونات على تنظيم درجة تفاعل التربة وتعد دليال للزيادة النسبية للقواعد كما ان وجود‬
‫الكالسيوم يشجع تكتل الطين ‪ Flocculation clay‬كما ترتبط نسبة تواجده بالتربة بعالقة‬
‫عكسية مع مفقودات التربة بتعرية الرياح ألنه يعمل كمادة الصقة تساعد على تصلب الرواسب‬
‫في فصل الجفاف فضال عن تكوين قشرة سطحية صلبة غير نفاذة(‪. )3‬‬
‫و لمحتوى التربة على كاربونات الكالسيوم اهمية في تحديد مدى تيسر العناصر الغذائية‬
‫للنباتات ‪ ,‬فقد وجد أن ارتفاع درجة تفاعل التربة الناتج عن محتواها من كاربونات الكالسيوم و‬
‫ارتفاع تركيز ايون الكالسيوم يؤدي الى ترسيب الفسفور في صور مختلفة من فوسفات الكالسيوم‬
‫‪ ,‬إذ أن سطوح كاربونات الكالسيوم المقدرة على امتصاص الفسفور على سطحها و باالتي يفقد‬
‫(‪)4‬‬
‫قدرته على الحركة مع الماء ‪ ,‬و يصبح مقيدا ً تنخفض بذلك امكانية اإلفادة منه من قبل النبات‪.‬‬
‫أن وجود امال ح كاربونات الكالسيوم يؤدي الى تجمع الدوبال و تحوله الى دوبال كلسي ال‬
‫تؤثر فيه البكتريا ‪ ,‬أعطى للتربة بناءاً ثابتا ً و مرغوبا ً الستعماالت التربة الزراعية أن المحتوى‬
‫العالي من كاربونات الكالسيوم على ترب المناطق الجافة و شبه الجافة من شأنه ال يسبب مشكلة‬
‫عند القيام باستصالح التربة الملحية الواسعة االنتشار في هذه المناطق و باالتي امكانية استغاللها‬
‫زراعيا ً كما أنها ال تكون خفيفة صماء غير منفذة سواء داخل المقد او على سطح التربة‪ .‬و قد‬

‫(‪ )1‬المعهد الدولي لتغذية النبات وتركز العناصر الغذائية األساسية واستعمالها ‪. | PN | .‬‬
‫‪. www.ipni.net/nutrifacts‬‬
‫(‪ )2‬حمدينة عبد القادر العوضي ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪. 94‬‬
‫(‪ )3‬هالة محمود شاكر الفيداوي ‪ ,‬تأثير نوعية مياه الري في انتاج المحاصيل الزراعية في قضاء القرنة والفاو ‪,‬‬
‫رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة البصرة ‪ , 2014 ,‬ص‪‌ ‌. 89‬‬
‫)‪ (4‬شفيق ابراهيم عبد العال ‪ ,‬امين حمد الراوي ‪ ,‬استصالح و تحسين التربة ‪ ,‬جامعة السليمانية ‪ ,1981 ,‬ص‬
‫‪.254 -253‬‬
‫‪215‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫يعزى ذلك الى أن محتوى التربة العالي من األمالح يؤدي الى زيادة ذوبان كاربونات الكالسيوم‬
‫(‪)1‬‬
‫فتعمل هذه الكاربونات كوسيط لفصل األمالح باتجاه الطبقات السفلي من التربة‪.‬‬
‫كاربونات الكالسيوم و تصنيف الترب على اساس محتواها من الكالسيوم الى ‪:‬‬
‫‪ -1‬ترب ضعيفة الكلس ‪ ,‬إذا كان محتواها من كاربونات الكالسيوم أقل من (‪.)%3‬‬
‫‪ -2‬ترب معتدلة الكلسية إذا تراوحت نسبة محتواها من كاربونات الكالسيوم بين (‪.%) 15 – 3‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ -3‬ترب شديدة الكلسية إذا تراوحت نسبة محتواها من كاربونات الكالسيوم أكثر من (‪.)%15‬‬
‫تعد تربة منطقة الدراسة من الترب شديدة الكلسية‪ .‬و ذلك ألرتفاع نسبة كاربونات الكالسيوم‬
‫فيها جدول (‪.)115‬‬

‫جدول (‪ )115‬تصنيف التربة الكلسية استنادا ً الى نسبة كاربونات الكالسيوم‬

‫نسبة كاربونات الكالسيوم ‪%‬‬ ‫صنف الكلسية‬


‫‪3‬‬ ‫الضعيفة الكلسية‬
‫‪15 – 3‬‬ ‫المعتدلة الكلسية‬
‫اكثر من ‪15‬‬ ‫الشديدة الكلسية‬

‫وليد‌خالد‌العكيدي‌‪‌,‬علم‌البيدولوجي‌مسح‌و‌تصنيف‌الترب‌‪‌,‬قسم‌التربة‌‪‌,‬مطابع‌دار‌الكتب‌للطباعة‌و‌‬ ‫المصدر ‪:‬‬


‫النشر‌‪‌,‬جامعة‌الموصل‌‪‌,‬الموصل‌‪‌,‌1986‌,‬ص‌‪.‌244‬‬

‫إذ تكون التربة شديدة الكلسية إذا بلغ معدل أكثر من ‪ . %15‬بلغ معدل الترب من خالل‬
‫(الفصل الثالث) التربة الطموية الفيضية بلغت (‪ )%21¸7‬و هي بذلك من الترب المرتفعة فيها‬
‫نسب الكلس‪ .‬و بسبب االستعمال المتكرر للزراعة و استعمال األسمدة قلل من تأثير كاربونات‬
‫الكالسيوم في الزراعة كما أن غسل التربة في عمليات الري و البزل خالل الزراعة ساهم من‬
‫جهة اخرى على تقليل من تأثير كاربونات الكالسيوم‪ .‬اما تربة كتوف األنهار بلغت نسبة‬
‫كاربونات الكالسيوم (‪ )%24¸3‬و هي شديدة الكلسية على الرغم من انها ذات كلسية عالية ألن‬
‫موقعها قرب نهر الفرات ساهم في تقليل تأثير كاربونات الكالسيوم بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة‬
‫بها و مساحة سطوحها الناعمة و قلة المسامية مما جعلها مالئمة لنمو النبات و زراعة المحاصيل‬
‫فيها‪ .‬بلغت نسبة الكالسيوم في التربة الملحية و السباخ حوالي (‪ )%26‬و هي شديدة الكلسية اما‬

‫)‪ )1‬بدر جاسم عالوي ‪ ,‬و خالد بدر حمادي ‪ ,‬استصالح األراضي ‪ ,‬جامعة الموصل ‪ ,‬الموصل ‪ , 1986 ,‬ص‬
‫‪.224‬‬
‫)‪ (2‬وليد خالد العكيدي ‪ ,‬علم البيدولوجي مسح و تصنيف الترب ‪ ,‬جامعة الموصل ‪ ,‬الموصل ‪ , 1986 ,‬ص‬
‫‪‌ ‌. 244‬‬

‫‪216‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫الترب الصحراوية الجبسية يصل معدل كاربونات الكالسيوم فيها حوالي (‪ )%12¸8‬و إذ ترتفع‬
‫فيها نسبة كاربونات الكالسيوم و ذلك بسبب المناخ الجاف الذي يقلل من نسبة الرطوبة فيها مما‬
‫يساعد على تجمع كميات األمالح في الترب و يضعف ذلك نمو النبات و يجعل منها ارض غير‬
‫صالحة للنمو النباتي و اإلنتاج الزراعي‪.‬‬
‫‪ :3-2-4‬كبريتات الكالسيوم‬
‫ان محتوى التربة من الجبس يتناسب عكسيا ًمع قابليتها لالستثمار الزراعي‪ .‬كما ان للجبس‬
‫دور مهما ً في نمو الجذور وتوزيعها اعتمادا ً على محتوى التربة منه‪ .‬ان وجود الجبس بنسب ال‬
‫تزيد عن (‪ )%2‬له تأثير ايجابي ومفيد لنمو المحاصيل ألن الجبس يحسن من بعض صفات‬
‫التربة الكيميائية والفيزيائية‪ .‬اما إذا زاد عن (‪ )%10‬يبدأ التأثير السلبي للجبس في صفات التربة‬
‫وتبدأ المشاكل في الظهور‪ ,‬فزيادة نسبة الجبس تؤدي الى انخفاض الكثافة الظاهرية لها بسبب‬
‫انخفاض الوزن النوعي للجبس ويؤدي تكوين الجبس لطبقة صلبة في التربة الى اعاقة نمو‬
‫الجذور وانتشارها‪ ,‬ويؤدي تكوين القشرة على سطح التربة الجبسية بعد الري الى اعاقة نمو‬
‫البذور والبادرات وتؤدي كذلك الى رداءة التهوية وانخفاض معدل غيض التربة والتوصيل‬
‫المائي المشبع للتربة ‪ ,‬ويرافق ذلك زيادة مطرودة على الكثافة الظاهرية للتربة ومما ينتج عن‬
‫(‪)1‬‬
‫ذلك من اعاقة لبزوغ بادرات المحاصيل الزراعية‪.‬‬
‫من صفات كبريتات الكالسيوم هو خفض درجة تفاعل التربة ‪ ,‬وبخاصة في التربة القلوية‬
‫التي يسود فيها ايون الصوديوم ‪ ,‬ويضاف كبريتات الكالسيوم لها ‪ ,‬ويؤدي الى احألل الكالسيوم‬
‫محل الصوديوم السائد على سطح التبادل في محلول التربة ويسبب ذلك خفض الـ (‪ )pH‬في‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ .‬كما يستخدم الجبس (‪)CaCO4 . 2H2O‬‬ ‫التربة وتحسين الصفات الكيميائية والفيزيائية‬
‫ويحتوي على ‪ %23‬كالسيوم ويعد قليل الذوبان في الماء وفائدته تتركز في تحسين البناء‬
‫النسيجي للتربة(‪. )3‬‬
‫للجبس قابلية ذوبان منخفضة وهو بذلك ال يؤثر في الضغط األزموزي لمحلول التربة ‪,‬‬
‫فضال عن أنه مادة سهلة الترسيب في التربة نتيجةً لتعاقب عمليات الري والجفاف في العمليات‬

‫)‪ (1‬موسى افنيجان ياسين ‪ ,‬سالم اسماعيل ابراهيم ‪ ,‬التأثير المتداخل بين محتوى التربة من الجبس وعمق التربة‬
‫وملوحة مياه الري في نمو وحاصل نبات الحنطة ‪ ,‬مجلة األنبار للعلوم الزراعية ‪ ,‬بحوث المؤتمر العلمي الرابع‬
‫‪ ,‬المجلد ‪ , 12‬عدد خاص ‪ , 2014 ,‬ص ‪. 47‬‬
‫(‪ )2‬سعدهللا نجم عبدهللا العاني ‪ ,‬األسمدة وخصوبة التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 189‬‬
‫(‪ )3‬السيد احمد الخطيب ‪ ,‬اساسيات خصوبة األرض والتسميد ‪ ,‬كلية الزراعة ‪ ,‬جامعة اإلسكندرية ‪, 2007 ,‬‬
‫ص ‪. 241‬‬
‫‪217‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫الزراعية ‪ ,‬وان نسجة التربة هي من صفات التربة الفيزيائية التي يعتمد عليها الجبس في مقدار‬
‫نسبة تركيزه ‪ ,‬فالترب الغرينية تزيد فيها األمالح في الطبقات السفلى(‪. )1‬‬
‫ويبدأ الجبس في الترسيب عندما يتبخر ‪ %37‬من مياه النهر او المبازل وتحت الظروف‬
‫المناسبة يمكن ان تتكون طبقة سميكة من الجبس الذي يوجد على هيئة حبيبات دقيقة او كتل‬
‫الليفية ‪ .‬وتعتمد الخصائص الكيميائية الحاوية على نسبة عالية من كبريتات الكالسيوم على طبيعة‬
‫الترسبات الجبسية وعمق الطبقات التي تترسب فيها ‪ .‬اذ ثبت ان نسبة الجبس تتغير مع متغيرات‬
‫عمق التربة(‪. )2‬‬

‫لقد بلغت نسبة كبريتات الكالسيوم تربة منطقة الدراسة للتربة الطوية الفيضية حوالي‬
‫(‪ )%1¸5‬و لتربة كتوف األنهار (‪ )%1¸7‬اما التربة الملحية و السباخ كانت (‪ )%1¸8‬و هي‬
‫بذلك قليلة ال تؤثر على اإلنتاج الزراعي و على نمو النبات اال أنها تكون مرتفعة في الترب‬
‫الصحراوية الجبسية بلغت نسبتها حوالي (‪ )%12¸8‬و ذلك ألنه من ضمن تركيب التربة الطبيعي‬
‫و تعد غير صالحة لنمو النباتات فيها‪.‬‬

‫‪ : 4-2-4‬درجة تفاعل التربة (‪)pH‬‬


‫أن درجة تفاعل التربة من العوامل المهمة والمؤثرة في خصوبة التربة وتغذية النبات‪ .‬وذلك‬
‫لعالقتها الكبيرة في مقدرة التربة على تجهيز النسبة الصحيحة من العناصر الغذائية التي يحتاجها‬
‫النبات النامي ‪ ,‬وتؤدي درجة التفاعل دورا ً كبيرا ً سواء كان ذلك بصورة مباشرة أم غير مباشرة‬
‫في جاهزية العناصر الغذائية ونشاط الكائنات الحية الدقيقة ‪ ,‬فالدور المباشر عن طريق أيون‬
‫الهيدروجين والدور الغير مباشر يكون عن طريق تأثيرها في عوامل ذات عالقة كبيرة بجاهزية‬
‫العناصر الغذائية للتربة ‪ ,‬لذا فأن درجة تفاعل محلول التربة له دور واهمية كبيرة جدا ً في نمو‬
‫(‪)3‬‬
‫النباتات‪ .‬لذا تتطلب حدودا ً معينة على نموها بحسب نوعية النبات‪.‬‬
‫إذ ان معظم المحاصيل الزراعية تالئمها درجة حموضة بين (‪ )8-5‚5‬وهي بذلك تختلف في‬
‫تحملها للحموضة فإذا ً يعد محصول الشلب جيد فينمو بين درجة (‪ )6-5‚5‬والشعير الحساس‬

‫(‪ )1‬كاظم مسحوت عواد ‪ ,‬مبادئ كيمياء التربة ‪ ,‬مديرية دار الكتب للطباعة والنشر ‪ ,‬جامعة الموصل ‪ ,‬الموصل‬
‫‪ ,1986 ,‬ص‌‪‌ ‌.‌269‬‬
‫(‪ ) 2‬محمد عبدهللا موالي ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬عمان ‪,‬‬
‫‪ , 2005‬ص ‪. 117‬‬
‫)‪ (3‬نصير عبد السجاد عبد الحسن موسى ‪ ,‬التباين المكاني لخصائص ترب محافظة البصرة ‪ ,‬مصدر سابق ‪,‬‬
‫ص ‪. 46‬‬
‫‪218‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫للحموضة تصل درجة الى (‪ )8‚5‬وان ال تقل عن (‪ . )1( )5‬وان معدل درجة تفاعل تربة منطقة‬
‫الدراسة بشكل عام مالئمة لزراعة محصول الشلب والتي تكون معتدلة الى معتدلة القلوية في‬
‫تربة كتوف األنهار والطموية الفيضية‪ .‬وهي الترب التي تكون صالحة للزراعة من ضمن منطقة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫للعوامل المناخية اثر في تحديد تفاعل التربة ومنها األمطار ‪ ,‬تعمل مياه األمطار على ازالة‬
‫القواعد من التربة ‪ .‬وذلك ألن المياه عبارة عن محلول مخفف لحامض الكربونيك بإمكانه إحالل‬
‫ايونات هيدروجينية محل األيونات المغذية في التربة ‪ .‬ثم تحمل مياه البزل هذه في شكل امالح‬
‫مخففة تاركة بنية تركيب الطين (الدبال) بعدد متزايد من ايونات الهيدروجين تجعل تفاعل التربة‬
‫حامضيا ً ‪ .‬ويمكن تعويض التربة باأليونات المغذية من خالل طريقتين ‪ :‬تكون طبيعية من خالل‬
‫عملية التعرية واضافة دقائق معدنية او اذا تحلل في التربة ما يوجد فيها من مواد عضوية ‪ .‬لكنها‬
‫عمليات بطيئة لذلك يعمد الى اضافة السماد والمخصبات الكيميائية للتربة لتالفي هذا النقص(‪. )2‬‬
‫كما ان نسجة الهيدروجين هو الذي يحدد درجة الحموضة و القلوية التربة وتحدد قيمة ‪ PH‬بين ‪4‬‬
‫‪ 5 ,‬في التربة الحامضية و ‪ 8‬الى ‪ 10‬في التربة القلوية ‪ ,‬كما ان المواد الجيرية او الملحية تحدد‬
‫نوعية التربة كالتربة الجيرية والملحية والتربة المتعادلة (‪. )3‬‬
‫فعندما تكون حموضة التربة ‪,‬مرتفعة فقد تعني تركيز ايوني (األلمنيوم ‪,‬والمنغنيز) اللذين‬
‫يكونان سامان في التربة ‪ .‬في حين ينخفض تركيز بعض العناصر الغذائية كالفسفور في التربة ‪,‬‬
‫اما عندما تكون التربة قلوية فتعني زيادة تركيز ايونات الصوديوم مما يؤثر على معقد التبادل‬
‫وتؤدي الى تملح التربة مما يستدعي ازالة األمالح بإضافة مواد كالجبس ‪ ,‬يعمل الجبس على‬
‫تقليل تركيز األيونات في التربة(‪.)4‬‬
‫يمكن أن تنمو المحاصيل الزراعية بنجاح في حدود درجة تفاعل محصورة بين (‪)9¸0-4¸0‬‬
‫و تكون تحت ظروف جيدة و مع ذلك يفضل أن ال تزيد درجة التفاعل عن (‪ )8¸5‬و ال تقل عن‬
‫(‪ )6‬حتى تكون معظم العناصر الموجودة بشكل صالح لالمتصاص‪ )5(.‬جدول (‪.)116‬‬

‫)‪ (1‬زهراء مهدي عبد الرضا العبادي ‪ ,‬خصائص تربة قضاء الشامية وأثرها في انتاج محاصيل الحبوب‬
‫الرئيسية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 217‬‬
‫(‪ )2‬علي محمد المياح ‪ ,‬الجغرافية الزراعية ‪ ,‬مطبعة الرشاد ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬بغداد ‪ , 1976 ,‬ص ‪‌ ‌. 191‬‬
‫(‪ )3‬عبد العباس الغريري ‪ ,‬سعد عاكول الصالحي ‪ ,‬جغرافية الغالف الحيوي والنبات والحيوان ‪ ,‬دار الصفاء‬
‫للنشر ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬عمان ‪ , 1998 ,‬ص ‪. 83‬‬
‫(‪ )4‬شريف حسن محمد النجار ‪ ,‬الجغرافية الطبيعية ‪ ,‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ‪ ,‬الطبعة األولى ‪,‬‬
‫اإلسكندرية ‪ , 2016 ,‬ص ‪. 587‬‬
‫)‪ )5‬محمد سميع ظاظا ‪ ,‬مهدي زغبي ‪ ,‬جغرافية الزراعة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪.162‬‬
‫‪219‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫جدول ( ‪ ) 116‬حدود درجة تفاعل التربة (‪ )pH‬التي تحقق أعلى إنتاج للمحاصيل الزراعية‬
‫حدود درجة التفاعل‬ ‫المحصول‬
‫‪7¸5 - 5¸5‬‬ ‫الحنطة‪ -‬القطن‪ -‬الدخن‬
‫‪7¸4 - 5¸3‬‬ ‫البرسيم – الشليم‬
‫‪7¸8 - 6¸5‬‬ ‫الشعير‬
‫‪6¸5 - 5¸0‬‬ ‫الرز‬
‫‪7¸0 - 5¸5‬‬ ‫الذرة الصفراء‬
‫‪7¸8 - 6¸2‬‬ ‫الجت‬
‫‪8¸0 - 6¸5‬‬ ‫بنجر السكر‬
‫‪7¸5 - 5¸0‬‬ ‫الكتان – الشوفان‬
‫‪8¸0- 6¸0‬‬ ‫قصب السكر‬
‫المصدر ‪:‬‬
‫‪Henry D. Foth. Fundamentals of Soil Science 1th. Edition. Sohn wileg and sons inc.‬‬
‫‪U.S.A. 1984. P.208.‬‬

‫و أن درجة تفاعل ترب منطقة الدراسة كانت قيمها في التربة الصحراوية الفيضية ‪7¸7‬‬
‫بسيطة القاعدية و تربة كتوف األنهار بلغت قيمها ‪ 7¸8‬و هي بذلك تربة معتدلة القاعدية بحسب‬
‫جدول (‪ )117‬ناجحة لنمو مختلف المحاصيل الزراعية اما ترب الملحية و السباخ كانت مرتفعة‬
‫بلغت ‪ 8¸5‬شديدة القاعدية و تربة الملحية و السباخ بلغت ‪ 7¸9‬و عليه تكون تربة معتدلة القاعدية‬
‫درجة التفاعل مناسبة لنمو مختلف النباتات فيها‪.‬‬

‫جدول (‪ )117‬تصنيف التربة بحسب درجة التفاعل (‪)pH‬‬


‫درجة التفاعل‬ ‫صنف التربة‬
‫اقل من ‪4¸5‬‬ ‫فائق الحموضة‬
‫‪5 – 4 ¸5‬‬ ‫كثرة الحموضة‬
‫‪5¸5 -5‬‬ ‫شديد الحموضة‬
‫‪6 - 5 ¸5‬‬ ‫متوسط الحموضة‬
‫‪6¸5 -6‬‬ ‫بسيط الحموضة‬
‫‪7¸8 - 6¸5‬‬ ‫معتدلة الحموضة‬
‫‪8¸7 - 7¸3‬‬ ‫بسيط القاعدية‬
‫‪8¸4 - 8¸7‬‬ ‫معتدلة القاعدية‬
‫‪9 – 8 ¸4‬‬ ‫شديد القاعدية‬
‫المصدر ‪ :‬وليد خالد العكيدي ‪ ,‬علم البيولوجي ‪ ,‬مسح و تصنيف الترب ‪ ,‬قسم التربة ‪ ,‬مطابع دار الكتب للطباعة‬
‫و النشر‪ ,‬جامعة الموصل ‪ , 1986 ,‬ص ‪. 244‬‬

‫‪220‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫‪ : 5-2-4‬اإليصالية الكهربائية ‪: EC‬‬


‫وتكون اإليصالية الكهربائية في الترب ذات نفاذية ضعيفة في الطبقة السفلى ‪ ,‬كما تكون‬
‫المياه األرضية المالحة على عمق ضحل ‪ ,‬وتقوم خاصية الجاذبية الشعرية برفع المياه المالحة‬
‫من عمق (‪2,5‬م) في التربة الطينية ومن عمق (‪70‬م) على األراضي الرملية ‪ ,‬واذا كانت طبقة‬
‫األراضي اقل عمقا ً من ذلك‪ ,‬فأن األمالح الصاعدة مع الماء الشعري تشكل قشرة ملحية(‪. )1‬‬
‫وتأتي زيادة نسبة األمالح نتيجة الختالل التوازن بين األمالح التي تتكون في التربة وبين ما‬
‫يستهلكه النبات اثناء عملية اإلنبات ‪ .‬فلكل نبات قابلية على استهالك نسبة معينة من األمالح التي‬
‫تتكون داخل التربة ولكل تربة قابلية معينة على تكوين األمالح(‪. )2‬‬
‫المصدر الرئيسي للملوحة في تربة منطقة الدراسة هو اثر العوامل الطبيعية والمتمثلة في‬
‫طبيعة انحدار السطح والتشكيل الجيومورفولوجي ونوعية مياه نهر الفرات الموجودة من ضمن‬
‫منطقة الدراسة ‪ .‬والسبب البشري في زيادة ملوحة التربة هو نظام التبوير الخاطئ للدورة‬
‫الزراعية المتبعة ‪ ,‬ودور األسمدة المضافة للتربة والتي تسبب نسبة من الملوحة للتربة ‪ ,‬فضال‬
‫التوسع في الزراعة الصيفيىة وما تضيف من امالح الى التربة خالل الزراعة في هذا‬
‫الموسوم(‪.)3‬‬
‫ان ارتفاع مستوى الملوحة في المساحات المزروعة يؤدي الى انخفاض في إنتاج الغالت‬
‫الزراعية‪ .‬وتحدد دور التربة في العملية اإلنتاجية ‪ ,‬ومدى خصوبتها فان ارتفاع نسبة األمالح في‬
‫تربة منطقة الدراسة نتيجة الى ارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي الى التبخر وتاركة األمالح ‪,‬‬
‫وأن السقي الغير منتظم وتجاهل الفالح للمقننات المائية التي يحتاجها النبات‪ .‬ال توجد اراضي‬
‫مستصلحة من قبل الدولة‪.‬‬
‫الترب المتأثرة بالملوحة تتكون في المناطق التي يكون فيها تراكم أكبر من ازالتها‪.‬‬
‫ومشكلة ملوحة األراضي الزراعية هي مشكلة عالمية‪ .‬ان زيادة تركيز األمالح في محلول التربة‬
‫يعود بأضرار كبيرة على المحاصيل الزراعية وان تأثيرات هذه هي زيادة الضغط األزموزي هو‬
‫الشد اإلضافي على ماء التربة المتسبب عن وجود األمالح ‪ ,‬إذ يؤدي وجودها الى انخفاض‬
‫ضغط جهد الماء والتأثيرات الغذائي لألمالح يعزى انخفاض نمو المحاصيل الزراعية وانتاجيتها‬
‫بسبب هذا العامل الى وجود احد ايونات األمالح في المحلول الغذائي أو محلول التربة ‪ ,‬بتراكيز‬

‫(‪ ) 1‬عبد العزيز طريح شرف ‪ ,‬الجغرافيا المناخية والنباتية ‪ ,‬دار المعرفة الجامعية ‪ ,‬الرياض ‪ , 2000 ,‬ص‬
‫‪. 516‬‬
‫(‪ )2‬نور خليل البرازي ‪ ,‬ابراهيم المشهداني ‪ ,‬الجغرافية الزراعية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 62‬‬
‫(‪ )3‬احمد خميس حمادي المحمدي ‪ ,‬دور العوامل الجغرافية في تملح تربة قضاء الفلوجة ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير‬
‫منشورة) ‪ ,‬كلية التربة ابن الرشد ‪ ,‬جامعة بغداد ‪ , 2004 ,‬ص ‪‌ ‌. 15‬‬
‫‪221‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫عالية يؤدي الى امتصاصه وتجمعه بتراكيز عالية في انسجة النبات ‪ ,‬والتأثير السمي لألمالح‬
‫نتيجة لتجمع تراكم احد األيونات كالصوديوم والكلور بتراكيز عالية في انسجة النبات الى درجة‬
‫(‪)1‬‬
‫يصبح عندها ذو أثر سمي‪.‬‬
‫للملوحة اثر كبير في مختلف مراحل تطور االنبات ‪ .‬و بشكل عام في كل الوظائف‬
‫الفزيولوجية تأثيرها متعلق لنوع التربة و خصائصها الفيزيائية و الكيميائية ايضا ً حركة‬
‫األيونات و نوع النبات مما تؤثر الملوحة بطور اإلنبات إذ تسبب الملوحة تلف في األعضاء‬
‫الجنينية‪ .‬و وجد أن نسبة اإلنبات ال تتعدى ‪ %30‬في التربة عالية الملوحة‪ .‬كما تسبب الملوحة‬
‫تقزم السيقان الرئيسية و تقلل من تكوين الفروع الجانبية و تؤدي الى موت الفروع المنتجة حديثة‬
‫التكوين‪ .‬أن ارتفاع الملوحة تؤدي الى تراكم ايونات الصوديوم في النبات‪ .‬و هو بذلك يعمل على‬
‫(‪)2‬‬
‫تقليل الوظائف الحيوية للنبات و بخاصة عملية البناء الضوئي‪.‬‬
‫و يزداد انخفاض نسبة المحاصيل بازدياد الملوحة في التربة إذ تنخفض نسبة إنتاجية الحنطة‬
‫حوالي ‪ %10‬إذا زادت الملوحة حوالي (‪ 7¸4‬ديسيمينز‪ /‬م) و إذا بلغت الملوحة (‪ 9¸5‬ديسيمينز‪/‬‬
‫م) فتنخفض األنتاجية (‪ )%25‬معتدلة المقاومة اما محصول الذرة الصفراء تنخفض إنتاجيته‬
‫حوالي (‪ )%10‬إذا بلغت ملوحته (‪ 2¸5‬ديسيمينز‪ /‬م) تنخفض األنتاجية حوالي (‪ )%25‬إذا بلغت‬
‫الملوحة (‪ 3¸8‬ديسيمينز‪ /‬م) معتدلة الحساسية اما الرز فتنخفض إنتاجيته حوالي (‪ )%10‬إذا‬
‫كانت الملوحة (‪ 3¸8‬ديسيمينز‪ /‬م) و حوالي (‪ )%25‬إذا بلغت الملوحة (‪ 5¸1‬ديسيمينز‪ /‬م) معتدلة‬
‫الحساسية و النخيل فتنخفض إنتاجيته حوالي (‪ )%10‬إذا بلغت الملوحة (‪ 6¸8‬مليموز‪ /‬سم) و‬
‫حوالي (‪ )%25‬إذا بلغت الملوحة (‪ 10¸9‬ديسيمينز‪ /‬م) مقاوم الملوحة(‪ )3‬جدول (‪.)118‬‬

‫)‪ (1‬حسوني جدوع عبدهللا ‪ ,‬تصحر األراضي والمياه ‪ ,‬دار دجلة للطباعة والتوزيع ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬بغداد‬
‫العراق ‪ , 2011,‬ص ‪. 17-16‬‬
‫)‪ (2‬سالف بو شامة ‪ ,‬خديجة بو قزوح ‪ ,‬أثر اإلجهاد الملحي في اصناف من العائلة البقولية و العائلة النجيلية‬
‫المعاملة نقعا بالكتيتين اثناء مرحلة اإلنبات ‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة ماجستير ‪ ,‬كلية العلوم ‪ ,‬جامعة القسنطينية ‪ , 2014 ,‬ص ‪, 14‬‬
‫ص ‪.17‬‬
‫)‪ (3‬شهلة ذاكر توفيق العاني ‪ ,‬العالقات المكانية لملوحة التربة و نسجتها باستعماالت األرض الزراعية في‬
‫محافظة واسط ‪ ,‬اطروحة دكتوراه ‪ ,‬كلية التربة (ابن رشد) ‪ ,‬جامعة بغداد ‪ , 2006 ,‬ص ‪. 112‬‬
‫‪222‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )118‬درجة تحمل بعض المحاصيل الزراعية للملوحة و نسب انخفاض إنتاجيتها عند‬
‫ارتفاع ملوحة التربة‬
‫‪%50‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫صفر‬ ‫المحاصيل‬
‫نسبة‬
‫درجة المقاومة‬ ‫درجة تركيز الملوحة ‪ Ec‬ديسيمينز‪/‬م‬ ‫انخفاض‬
‫إنتاجية‬
‫المحصول‬
‫معتدلة المقاومة‬ ‫‪13‬‬ ‫‪9¸5‬‬ ‫‪7¸4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الحنطة‬
‫مقاوم‬ ‫‪18‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الشعير‬
‫معتدلة الحساسية‬ ‫‪7¸2‬‬ ‫‪5¸1‬‬ ‫‪3¸8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الرز‬
‫معتدلة الحساسية‬ ‫‪5¸9‬‬ ‫‪3¸8‬‬ ‫‪2¸5‬‬ ‫‪1¸7‬‬ ‫الذرة الصفراء‬
‫مقاوم‬ ‫‪18‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7¸7‬‬ ‫القطن‬
‫‪8¸8‬‬ ‫‪5¸4‬‬ ‫‪3¸4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الجت‬
‫معتدلة الحساسية‬ ‫‪6¸8‬‬ ‫‪4¸5‬‬ ‫‪2¸6‬‬ ‫‪1¸6‬‬ ‫الباقألء‬
‫معتدلة الحساسية‬ ‫‪6¸3‬‬ ‫‪4¸4‬‬ ‫‪3¸3‬‬ ‫‪2¸5‬‬ ‫الخيار‬
‫معتدلة الحساسية‬ ‫‪5¸2‬‬ ‫‪3¸2‬‬ ‫‪2¸1‬‬ ‫‪1¸3‬‬ ‫الخس‬
‫معتدلة الحساسية‬ ‫‪6¸7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3¸5‬‬ ‫‪2¸5‬‬ ‫الطماطة‬
‫مقاوم‬ ‫‪17¸9‬‬ ‫‪10¸9‬‬ ‫‪6¸8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫النخيل‬
‫المصدر ‪ :‬حميد نشأت اسماعيل ‪ ,‬لمحات ميدانية عن الزراعة األروائية ‪ ,‬الجزء األول ‪ ,‬مطبعة مديرية السياحة‬
‫‪ ,‬بغداد ‪ , 1991 ,‬ص ‪.445‬‬
‫تختلف نسبة األيصالية الكهربائية في تربة منطقة الدراسة أنها بلغت في التربة الطموية‬
‫الفيضية حوالي (‪ 11¸5‬ديسيمينز‪ /‬سم‪ )3‬عالية الملوحة و في تربة كتوف األنهار كانت منخفضة‬
‫بلغت (‪ 4¸8‬ديسيمينز‪ /‬سم‪ )3‬و هي متوسطة الملوحة و تكون مالئمة لإلنتاج الزراعي اما التربة‬
‫الملحية و السباخ فكانت الملوحة مرتفعة و بلغت (‪ 14‬ديسيمينز‪ /‬سم‪ )3‬و هي بذلك عالية الملوحة‬
‫و يعود ارتفاع الملوحة فيها الى زيادة نسبة األمالح المعدنية في التربة منها كبريتات الكالسيوم و‬
‫ارتفاع معدل الصوديوم‪ .‬فضال عن عامل المناخ شدة ارتفاع درجة الحرارة و شدة عملية التبخر‬
‫و قلة التساقط مما اضعف من تركيب التربة و ادى الى نقص التهوية و ارتفاع درجات حرارة‬
‫مما يسبب على زيادة قيم (‪ )PH‬و أثر ذلك بصورة كبيرة في جاهزية التربة من المواد الغذائية‬
‫التي يحتاجها النبات و سبب في زيادة تراكم األمالح و تجمعها على اسطح جذور النبات مما‬
‫حصل التربة الملحية و السباخ غير جاهزة لنمو النبات اما الترب الصحراوية الجبسية فقد بلغت‬
‫نسبة الملوحة فيها حوالي (‪ 13‬ديسيمينز‪ /‬سم‪ )3‬و هي بذلك عالية الملوحة غير مؤهلة للزراعة و‬
‫بخاصة المحاصيل الحبوب‪ .‬جدول (‪.)119‬‬

‫‪223‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )119‬صنف ملوحة التربة اعتمادا ً على التوصيل الكهربائي (ديسيمينز‪ /‬سم‪ )3‬لعجينة‬
‫التربة المشبعة‬

‫صنف التربة‬ ‫ملوحة التربة ديسيمينز‪ /‬م‬


‫قليلة الملوحة‬ ‫‪4–0‬‬
‫متوسطة الملوحة‬ ‫‪8–4‬‬
‫عالية الملوحة‬ ‫‪15 – 8‬‬
‫عالية الملوحة جدا ً‬ ‫اكثر من ‪15‬‬
‫المصدر‪:‬‬
‫‪FAO, unesco , Irrigation , Drainage , Salinity , Aninternetional Sourse , Book London‬‬
‫‪, Hutch in Son , aelco , 1973 , P.75.‬‬

‫‪ :6-2-4‬السعة التبادلية الكاتيونية‬


‫تمثل نسبة السعة التبادلية الكاتيونية المرتفعة في التربة مؤشراً على انها صالحة لتغذية النبات‬
‫كما انها تقلل عن طريق الري من عملية فقدان الكاتيونات و التي هي قابلة لالستغالل من قبل‬
‫(‪)1‬‬
‫النبات‪.‬‬
‫و تحدث في التربة ايضا ً ظاهرة التبادل األيوني و هي غير ظاهرة التبادل الكاتيوني ‪ ,‬و تتم‬
‫ظاهرة التبادل األيوني لأليونات السالبة كالفسفور‪ ,‬و الكبريتات ‪,‬و الكلور ‪ ,‬و تزداد هذه الظاهرة‬
‫مع قلة درجة التفاعل (‪ )pH‬و ذلك على عكس التبادل الكاتيوني‪ .‬و هي ال تكون ذات اهمية ألن‬
‫التربة الزراعية هي معتدلة القلوية في منطقة الدراسة جدول (‪ )120‬كما ان معظم األيونات‬
‫(‪)2‬‬
‫السالبة تفقد اثناء عمليات الغسل للتربة في عملية الري الزراعي‪.‬‬

‫)‪ (1‬زهراء مهدي عبد الرضا العبادي ‪ ,‬خصائص تربة قضاء الشامية و أثرها في إنتاج محاصيل الحبوب‬
‫الرئيسية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪.298‬‬
‫)‪A. F , Pitty , Geography and Soil properties , University Press , Cambridge , 1978 , (2‬‬
‫‪P. 161.‬‬
‫‪224‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫جدول ( ‪ )120‬تصنيف الترب على اساس سعتها التبادلية الكاتيونية‬

‫صنف التربة‬ ‫السعة التبادلية الكاتيونية ملمكافئ‪ 100 /‬غم‪ /‬لتربة‬


‫منخفضة جدا ً‬ ‫اقل من ‪6‬‬
‫منخفضة‬ ‫‪12 – 6‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪25 – 12¸5‬‬
‫مرتفعة‬ ‫‪40 – 25¸5‬‬
‫مرتفعة جدا ً‬ ‫اكثر من ‪40‬‬
‫المصدر ‪:‬‬
‫‪L. A. C. O. B. V. (ED) Agricultral compenum varel development in the tropies and‬‬
‫‪Substropics Elsevier , Amsteram, 1981 , P79.‬‬

‫و قد تباينت معدالت أنواع التربة لقيم السعة الحقلية الكاتيونية في اصناف تربة منطقة‬
‫الدراسة‪ .‬فكانت في التربة الطموية الفيضية حوالي ‪ 9¸2‬ملمكافئ‪ 100 /‬غم‪ .‬و هي تعد منخفضة‬
‫و فقا ً لمعايير السعة التبادلية الكاتيونية ألنواع الترب على جدول ( ‪ .)121‬اما تربة كتوف‬
‫األنهار بلغت فيها قيمة اإليصالية التبادلية الكاتيونية ‪ 9¸1‬و هي ايضا ً منخفضة اما التربة الملحية‬
‫و السباخ كانت ‪ 6¸8‬ملمكافئ‪ 100 /‬غم منخفضة في حين أن التربة الصحراوية الجبسية كانت‬
‫م نخفضة ايضا ً و عليه أن تربة منطقة الدراسة توفر عناصر غذائية جيدة لنمو النباتات و من ثم‬
‫يسهل عمل إنتاج المحاصيل الزراعية‪.‬‬
‫‪ :7-2-4‬الصوديوم المتبادل (‪(ESP‬‬
‫تسبب زيادة الصوديوم المتبادل التربة الطينية أثر كبير يعاني منه النبات ذلك ألن زيادة نسبة‬
‫الصوديوم يقلل من صالحية الكالسيوم الجيد في محلول التربة والصالح لنمو النباتات ويظهر هذا‬
‫عادة في األراضي القلوية (األراضي ذات النسبة العالية من الصوديوم المتبادل)‪ .‬وتؤدي زيادة‬
‫نسبة الصوديوم في الترب الى تكون قشرة سطحية صلبة تعرقل نمو البذور وبزوغ البادرات وقد‬
‫تتكون طبقة طينية صماء تحت التربة السطحية ناتجة عن حركة الدقائق الناعمة الى األسفل‬
‫(‪)1‬‬
‫بسبب ما تتعرض له من تفريق وتشتت بفعل ايونات الصوديوم المتبادل‪.‬‬
‫من خالل قراءة معدالت نسب الصوديوم المتبادل لترب منطقة الدراسة وبحسب جدول ( ‪121‬‬
‫) يتضح أن المحاصيل المتوسطة التحمل لإلنتاج الحبوب مثل الشلب والحنطة هي آمنة من‬
‫خطورة الصوديوم في محلول األنواع التربة لمنطقة الدراسة‪.‬‬

‫)‪ (1‬سمير عبد الوهاب ابو الروس ‪ ,‬وآخرون ‪ ,‬خصوبة التربة وتغذية النبات ‪ ,‬مركز جامعة القاهرة ‪ ,‬جامعة‬
‫القاهرة ‪ , 1992,‬ص ‪. 47‬‬
‫‪225‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫ان وجود ايون الصوديوم يمثل خطراً كامنا ً للترب الجافة وشبه الجافة ‪ ,‬فعندما تصل نسبة‬
‫الصوديوم المتبادل (‪ )ESP‬بالتربة الى (‪ )%15‬او اكثر ربما يحصل تدهور في بناء التربة‬
‫الفيزيائي ‪ ,‬وان ظاهرة الصودوية واضحة في التمدد والتفرقة ‪Swelling and dispersion‬‬
‫المتعاقبة للمعادن الطينية والذي يؤدي الى اعاقة دخول الماء والهواء للتربة ‪ ,‬وتعد الصودوية‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ .‬وان‬ ‫ظاهرة خطيرة بخاصة في الترب الثقيلة التي تحتوي على المعادن الطينية المتمددة‬
‫العوامل التي تؤدي الى ارتفاع قيم ملوحة التربة هي نفسها التي تعمل على زيادة قيم الصوديوم‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ .‬تؤدي نسبة الصوديوم المتبادل (‪ )ESP‬في‬ ‫المتبادلة (‪ )ESP‬والصوديوم الممدص (‪)SAR‬‬
‫محلول التربة اضرار في خصائص التربة ‪ .‬إذ ان زيادة نسبة الصوديوم المتبادل في محلول‬
‫التربة يسبب رداءة بنائها اذ تكون مجاميع التربة مشتتة ومتفرقة ‪ ,‬وينتج عن ذلك تأثير مضر في‬
‫المسامات الهوائية الكبيرة للتربة يسبب تحرك حبيبات التربة المشتتة ان تعمل على سد تلك‬
‫المسامات فتقل نفاذية التربة ‪ ,‬وتؤدي زيادة نسبة الصوديوم المتبادل في محلول التربة الى تكوين‬
‫قشرة سطحية صلبة تعرقل نمو البذور وبزوغ البادرات وقد تتكون طبقة صماء طينية تحت‬
‫التربة السطحية ناتجة عن حركة الدقائق الناعمة الى األسفل ‪,‬بسبب ما تتعرض له من تفريق‬
‫وتشتت بفعل ايونات الصوديوم المتبادلة(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬نصر عبد السجاد عبد الحسن الموسوي ‪ ,‬التباين المكاني لخصائص ترب محافظة البصرة ‪ ,‬اطروحة‬
‫دكتوراه ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة البصرة ‪ , 2005 ,‬ص ‪. 262‬‬
‫(‪ )2‬مروه محسن بركات ‪ ,‬التباين المكاني لخصائص الترب في قضاء الوركاء واثره في اإلنتاج الزراعي ‪,‬‬
‫مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪‌ ‌. 106‬‬
‫(‪‌)3‬كاظم‌شنته‌سعد‌‪‌,‬جغرافية‌التربة‌‪‌,‬مصدر‌سابق‌‪‌,‬ص‌‪‌ ‌.‌115‬‬
‫‪226‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫جدول ( ‪ ) 121‬بعض المحاصيل الزراعية ودرجة مقاومتها لنسب المئوية للصوديوم المتبادل‬
‫في ترب منطقة الدراسة‬

‫الحاألت‬ ‫نوع المحصول‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫الصفة‬


‫الزراعي‬ ‫للصوديوم المتبادل (‪)%‬‬
‫تظهر اعراض سمية الصوديوم‬ ‫الفواكة‬ ‫‪10-2‬‬ ‫حساسة جدا‬
‫لوجود التراكيز المنخفضة‬ ‫الحمضيات‬
‫نمو متقزم قيم ‪ ESP‬الواطئة بالرغم‬ ‫البقوليات‬ ‫‪20-10‬‬ ‫حساسة‬
‫من الظروف الفيزيائية الجيدة للتربة‬
‫نمو متقزم بفعل كل من عوامل‬ ‫الرز – البرسيم‬ ‫‪40-20‬‬ ‫متوسطة التحمل‬
‫التغذية وظروف التربة السيئة‬
‫نمو متقزم بفعل ظروف التربة السيئة‬ ‫الحنطة – الجت‬ ‫‪60-40‬‬ ‫المتحملة‬
‫القطن – الشعير‬
‫اعاقة نمو بسبب الظروف السيئة‬ ‫الحشائش‬ ‫اكثر من ‪60‬‬ ‫األكثر تحمال‬
‫المصدر ‪ :‬بدر جاسم عالوي ‪ ,‬خالد بدر حمادي ‪ ,‬استصالح األراضي ‪ ,‬مطبعة جامعة الموصل ‪ ,‬ص ‪. 115‬‬

‫تختلف درجة ايون الصوديوم في األنواع التربة المدروسة‪ .‬فقد بلغت قيمة الصوديوم في‬
‫التربة الطموية الفيضية حوالي (‪ )%44‬و هي بذلك متوسطة التحمل أليونات الصوديوم المتبادل‬
‫في التربة إذ تنجح زراعة كأل من محاصيل (الحنطة – الجت – القطن – الشعير )اما تربة كتوف‬
‫األنهار و التي بلغت نسبة ايون الصوديوم المتبادل حوالي (‪ )%39‬و هي متوسطة التحمل اما‬
‫التربة الملحية و السباخ كانت معدالت الصوديوم المتبادل مرتفعة و هو األكثر تحمال ً للنمو‬
‫النباتي إذ بلغت نسبته حوالي (‪ )%86‬و هو اعاقة نمو النبات بسبب الظروف الغير مناسبة للحياة‬
‫النباتية فيها إذ ال تنمو فقط النباتات الحشائش و هي غير صالحة لنمو المحاصيل الزراعية و‬
‫بخاصة الحبوب‪ .‬اما التربة الصحراوية الجبسية و تكون فيها نسبة الصوديوم المتبادل حوالي‬
‫(‪ )%19‬و هي أيضا ً حساسة و تكون النباتات فيها نمو متقزم و نسب الصوديوم المتبادل واطئة‬
‫و على الرغم من ذلك توجد ظروف التربة الفيزيائية الجيدة اال انها صالحة لنمو محاصيل‬
‫(الباقالء – الحمص – الفاصولياء )‪ .‬جدول (‪.)121‬‬
‫‪ :8-2-4‬األيونات الذائبة في محلول التربة‬
‫تعد التربة المصدر األساسي للغالبية العظمى لأليونات الموجبة والسالبة التي تذوب في‬
‫محلول التربة ‪ ,‬ويستطيع النبات االستفادة منها وامتصاصها بصورة مختلفة‪ .‬ويعد الكالسيوم‬
‫والبوتاسيوم اهم العناصر المعدنية التي يحتاج اليها النبات والتي تعرف باسم العناصر (السمادية‬
‫)التي تساعد على ازدياد النمو الخضري للمحاصيل وتقوية سيقانها ومقاومتها لألمراض‪ .‬فضال‬

‫‪227‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫عن الى انها تعمل على سرعة النضح وعلى تكوين البذور و األزهار مما يزيد من إنتاجية‬
‫(‪)1‬‬
‫التربة‪.‬‬
‫يأخذ النبات من الطبقة العليا للتربة األيونات الضرورية لنموه‪ .‬مثل الكالسيوم ‪ ,‬المغنيسيوم ‪,‬‬
‫الكبريتات ‪ ,‬الكلور‪ ,‬الصوديوم ‪ ,‬البيكاربونات ‪ ,‬وعناصر اخرى‪ .‬وتكون في التربة بشكل‬
‫مركبات مختلفة التعقيد وذات قابلية للذوبان في محلول التربة وتختلف سهولة امتصاصها من قبل‬
‫النبات بحسب نوع المركب ودرجة ذوبانه وتعقيده ‪ ,‬فكلما كان المركب سهل الذوبان في الماء‬
‫(‪)2‬‬
‫وقليل التعقيد استطاع النبات ان يستفيد منه لتغذيته بسهولة اكثر‪.‬‬
‫تتباين األيونات الموجبة والقابلة للتبادل من تربة ألخرى تبعا ً لخصائصها الطبيعية وطرق‬
‫استغاللها ‪ ,‬ويوجد الصوديوم بنسبة عالية في تربة ذات قلوية شديدة ‪ ,‬في حين يوجد الكالسيوم‬
‫وايون المغنيسيوم في تربة متعادلة تقريبا ً‪.‬‬
‫وان زيادة تركيز ايونات الكلوريد فانه يعد احد اسباب سمية العديد من المحاصيل الزراعية‬
‫الحساسة كأشجار الفواكه والحمضيات واألعناب ‪ ,‬وما يخص ايونات البيكاربونات التي تنتشر‬
‫في التربة المتأثرة بالملوحة ‪ ,‬وترسب الكالسيوم والمغنيسيوم على شكل كاربونات فينتج عنه‬
‫زيادة في نسبة ايونات الصوديوم في محلول التربة‪ .‬وان تراكيز ايونات الصوديوم يقلل تركيزه‬
‫(‪)3‬‬
‫العناصر على سطوح التبادل فيقل امتصاصها من قبل النبات‪.‬‬
‫و أن هناك معايير محددة لقيم األيونات في التربة تالئم بعض األيونات المدروسة جدول (‬
‫‪.)122‬‬
‫بالنسبة لأليونات الموجبة ايون الصوديوم الذي كانت نسبته مرتفعة في تربة منطقة الدراسة إذ‬
‫بلغ معدل ايون الصوديوم في التربة الطموية الفيضية حوالي (‪ )%513¸2‬و في تربة كتوف‬
‫األنهار بلغ (‪ )%1731‬اما في التربة الملحية و السباخ و التربة الصحراوية الجبسية كانت نسبة‬
‫الصوديوم (‪.)%537 , %1731‬‬
‫و أن ارتفاع تركيز ايون الصوديوم في التربة يؤثر بشكل كبير في إنتاج المادة الجافة و أن‬
‫أوجد بكميات عالية يسبب أثر سمي للنبات و يخفض من القابلية اإلنتاجية للتربة‪.‬‬
‫اما ايون الكالسيوم و الذي بلغت نسبه في التربة الطموية الفيضية حوالي (‪ )%285‬اما تربة‬
‫كتوف األنهار و التي كانت نسبة أعلى بلغت حوالي (‪ )%493¸5‬اما في التربة الملحية و السباخ‬
‫فقد بلغت نسبة الكالسيوم حوالي (‪ )%448‬و في التربة الصحراوية الجبسية كانت (‪ )%749‬إذ‬

‫)‪ (1‬محمد خميس زوكة ‪ ,‬جغرافيا الزراعة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص‪. 118‬‬
‫)‪ )2‬وعلىق الخشاب ‪ ,‬مهدي الصحاف ‪( ,‬الموارد الطبيعية) ‪ ,‬بغداد ‪ , 1976 ,‬ص ‪. 131‬‬
‫)‪ (3‬علي محمد المياح ‪ ,‬الجغرافية الزراعية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 95‬‬
‫‪228‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫أن عنصر الكالسيوم يتناسب طرديا ً مع زيادة الملوحة في التربة و أن زيادة الكالسيوم تؤدي الى‬
‫ضعف اإلنبات و تعد التربة غير صالحة للزراعة‪ .‬اما نسبة المغنيسيوم و البوتاسيوم فقد بلغت في‬
‫التربة الطموية الفيضية (‪ )%75¸6, %180‬اما تربة كتوف األنهار كانت (‪ )%25 , %199‬إذ‬
‫أن التربة الطموية الفيضية نسبة البوتاسيوم فيها تكون اعلى من تربة الكتوف ‪ ,‬إذ أن زيادة‬
‫امتصاص البوتاسيوم بكميات كبيرة تسبب اعراض نقص الحديد على النبات و تفقد قدرته‬
‫اإلنتاجية و على امتصاص ايون المغنيسيوم ‪ .‬اما التربة الملحية و السباخ فقد كانت نسبة كل من‬
‫ايون المغنيسيوم و البوتاسيوم حوالي (‪ )%24¸7 , %74‬و الترب الصحراوية الجبسية كانت‬
‫نسبها حوالي (‪.)%26¸8 , %300‬‬
‫اما بالنسبة لأليونات السالبة‪ ,‬فكانت نسبة الكلور مرتفعة على انواع الترب المدروسة و‬
‫جاءت هذه النسبة بسبب الري المفرط لألراضي الزراعية و عدم وجود الكفاية من المبازل مما‬
‫يرسب ايون الكلور في مسام التربة و يؤثر ذلك في نمو النبات و يحدث خلل في العناصر الغذائية‬
‫للنبات كلما زادت نسبة الكلور في محلول التربة‪ .‬و بلغت في التربة الطموية الفيضية حوالي‬
‫(‪ )%798‬اما في تربة كتوف األنهار كانت حوالي (‪ )%576¸4‬و في التربة الملحية و السباخ‬
‫بلغ معدل ايون الكلور فيها حوالي (‪ )%1938¸9‬و معدل التربة الصحراوية الجبسية كان‬
‫(‪ )% 1979¸5‬و هو بذلك يكون مرتفع في التربة الغير صالحة للزراعة عن التربة الطموية و‬
‫كتوف األنهار التي تكون فيها التربة مالئمة لزراعة محاصيل الحبوب‪.‬‬
‫فكانت الكبريتات ‪,‬و البيكاربونات في التربة الملحية و السباخ و التربة الصحراوية الجبسية‬
‫أعلى معدالت من الترب الطموية الفيضية و كتوف األنهار إذ بلغ معدل كأل منهما للتربة الملحية‬
‫و السباخ (‪ )%1893‬و التربة الصحراوية الجبسية كانت (‪ )%2617¸5‬اما في التربة الطموية‬
‫الفيضية كانت (‪ )%1114‬و تربة كتوف األنهار حوالي (‪ )%1267‬و هي بذلك تعد أكثر مالئمة‬
‫لإلنتاج الزراعي من التربة الملحية و السباخ و التربة الصحراوية الجبسية‪.‬‬
‫و بلغ معدل البيكاربونات في التربة الطموية الفيضية و كتوف األنهار حوالي (‪, %76‬‬
‫‪ )%85¸2‬و هي بذلك أقل من التربة الملحية و السباخ و الصحراوية الجبسية التي بلغ معدل كأل‬
‫منهما حوالي (‪.)%132¸5 , %108‬‬

‫‪229‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )122‬متوسط قيم بعض األيونات الذائبة المقبولة في مختلف التربة (ملغم‪ /‬لتر)‬

‫القيم المحددة (ملغم‪ /‬لتر)‬ ‫المعيار‬


‫‪38 – 0¸5‬‬ ‫الكالسيوم‬
‫‪160 – 0¸7‬‬ ‫المغنيسيوم‬
‫‪10 – 0¸2‬‬ ‫البوتاسيوم‬
‫‪150 – 0¸4‬‬ ‫الصوديوم‬
‫‪230 – 0¸2‬‬ ‫الكلور‬
‫اقل من ‪150 – 0¸1‬‬ ‫الكبريت‬
‫اقل من ‪1‚000 – 0¸0001‬‬ ‫الفسفور‬

‫المصدر ‪ :‬كاظم مسحوت عواد ‪ ,‬مبادئ كيمياء التربة ‪ ,‬قسم التربة و استصالح األراضي ‪ ,‬كلية الزراعة ‪,‬‬
‫جامعة البصرة ‪ ,‬دار الكتب للطباعة و النشر‪ , 1986 ,‬ص ‪. 143‬‬

‫‪ :9-2-4‬العناصر الثقيلة‬
‫تتغذى النباتات على معادن التربة‪ ,‬فأنها ايضا ً تحفظ خصوبتها‪ .‬وذلك بما تمتصه جذورها‬
‫من معادن من الطبقة السفلى‪ .‬ثم تعود فتطلقها الى التربة السطحية عند موتها وتحللها(‪ .)1‬وقد‬
‫تتلوث التربة الزراعية بكميات من العناصر الثقيلة الناتجة عن غسل الجو في اثناء سقوط‬
‫األمطار والتي تشمل ( الرصاص ‪ ,‬الحديد‪ ,‬نيكل ‪ ,‬كادميوم ‪ ,‬وغيرها )من العناصر ويؤثر‬
‫احتواء األمطار في الكثير من الكايتونات واأليونات على السعة التبادلية الكايتونية للترب‬
‫الزراعية وتؤثر هذه المحتويات الضارة على خصوبة التربة والمتمثلة على الكائنات الحية‬
‫الموجودة بالتربة كما تؤثر بما تحوية التربة من عناصر غذائية صالحة او غير صالحة لتغذية‬
‫(‪)2‬‬
‫النبات‪.‬‬
‫تعتمد حركة هذه العناصر في التربة الى حد كبير في الخواص الكيميائية ‪,‬والفيزيائية للتربة‪.‬‬
‫فعناصر الرصاص والكادميوم تكون اكثر حركة تحت الظروف الحامضية‪.‬‬
‫وكذلك جهد األكسدة واالختزال يؤثر بدرجة كبيرة في حركة العناصر‪ ,‬ويتوقف معدل انتقال‬
‫الملوثات في خواص التربة الفيزيائية وبالتحديد التوزيع الحجمي للحبيبات والكثافة الظاهرية ألن‬
‫كلتي هاتين الخاصيتين تؤثران في حركة الماء والهواء خالل التربة وذلك عن طريق التأثير على‬
‫(‪)3‬‬
‫المسامية والتوصيل الهيدروليكي للتربة‪.‬‬

‫)‪ )1‬صالح الدين بحيري ‪ ,‬مبادئ الجغرافيا الطبيعية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 286‬‬
‫)‪ (2‬كمال الشيخ حسين ‪ ,‬الجغرافيا الحيوية ‪ ,‬دار المنهل اللبناني ‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬بيروت ‪ , 2011,‬ص ‪. 181‬‬
‫)‪ (3‬السيد احمد الخطيب ‪ ,‬تلوث التربة ‪ ,‬المكتبة المصرية للطباعة والنشر‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬اإلسكندرية ‪2004 ,‬‬
‫‪ ,‬ص ‪. 43‬‬
‫‪230‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫لقد وجد من خالل تحليالت التربة الفصل الثالث للعناصر الثقيلة أن معدالتها مرتفعة في تربة‬
‫منطقة الدراسة و ذلك يؤثر سلبا ًفي نمو النباتات و بخاصة اإلنتاج الزراعي إذ بلغ معدل‬
‫الكادميوم في التربة الطموية الفيضية حوالي (‪ 0¸8‬ملغم‪ /‬كغم) و في تربة كتوف األنهار كانت‬
‫نسبته (‪ 1¸9‬ملغم‪ /‬كغم) و بذلك هي تربة تعاني من التلوث بسبب سمية هذه العناصر التي تنتقل‬
‫للنبات ثم الى األنسان مما يسبب اثار سلبية اما التربة الملحية و السباخ و التربة الصحراوية‬
‫الجبسية كانت نسبة الكادميوم تصل الى (‪ 1¸9‬ملغم‪ /‬كغم‪ 1¸9 -‬ملغم‪ /‬كغم) اما الحديد في التربة‬
‫الطموية الفيضية كانت نسبته حوالي (‪ 4428¸3‬ملغم‪ /‬كغم) و في تربة كتوف األنهار بلغ معدل‬
‫الحديد حوالي (‪ 418¸2‬ملغم‪ /‬كغم) و هي بذلك تكون مرتفعة و يعد الحديد من العناصر المهمة‬
‫للنبات و إذا ما زاد عن حده يؤدي الى سمية في النباتات و إضرار في بناءها الفسيولوجي‪ .‬اما‬
‫الحديد في التربة الملحية و السباخ بلغت حوالي (‪ 3823‬ملغم‪ /‬كغم) و في التربة الصحراوية‬
‫كانت (‪ 4982¸5‬ملغم‪ /‬كغم)‪ .‬و أن هناك معايير محددة للعناصر الثقيلة في التربة و الذي تكون‬
‫نسبها مناسبة لبعض العناصر في تربة منطقة الدراسة ‪.‬كما انه ال توجد محددات للحدود‬
‫القصوى المسموح بها للعناصر النادرة او الثقيلة في األراضي الزراعية معتمدة في وزارة البيئة‬
‫يمكن االعتماد عليها في مقارنة نتائج الفحوصات التي ظهرت لدينا من تحاليل نماذج العينات ‪.‬اال‬
‫أن هناك محددات من قبل منظمة الصحة العالمية (‪)who‬قد تم اعتمادها في هذة الدراسة‬
‫جدول(‪.)123‬‬

‫جدول (‪ )123‬مقدار القيم المحددة لتركيز المعادن الثقيلة في التربة (ملغم‪ /‬كغم)‬

‫القيم المدروسة (ملغم‪/‬كغم)‬ ‫المعيار‬


‫‪3–1‬‬ ‫الكادميوم‬
‫–‬ ‫الحديد‬
‫‪75-30‬‬ ‫نيكل‬
‫‪300-50‬‬ ‫الرصاص‬
‫المصدر ‪ )Conncil of Europeean Communities) (CEC) :‬هذا المصدر معتمد من قبل منظمة الصحة‬
‫العالمية‪ /‬المكتب اإلقليمي لشرق المتوسط‪ /‬المركز اإلقليمي ألنشطة صحة البيئة ‪ ,‬عمان ‪ ,‬األردن ‪/ , 2003 ,‬‬
‫تقرير استعمال مياه الفضالت على الزراعة‪ /‬دليل ارشادي للمخططين‪.‬مالحظة‪ :‬القيم المعبر عنها‬
‫بالمليغرام ‪/‬كيلو غرام مادة جافة من التربة مع ‪.ph 7-6‬‬

‫اما عنصر النيكل فهو من العناصر التي تسبب اضرار للنبات بلغ معدل النيكل في التربة‬
‫الطموية الفيضية حوالي (‪ 50¸5‬ملغم‪ /‬كغم) و في كتوف األنهار حوالي (‪ 27‬ملغم‪ /‬كغم) و هي‬
‫‪231‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫بذلك مرتفعة بسبب زيادة المخلفات المختلفة التي تضاف الى التربة من اهمها األسمدة الكيميائية‬
‫و العضوية فضال ً عن الترسبات الجوية للمعامل المجاورة لألراضي الزراعية و النفايات‪ .‬اما‬
‫في التربة الملحية و السباخ كانت نسبة نيكل حوالي (‪ 26‬ملغم‪ /‬كغم) و في التربة الصحراوية‬
‫الجبسية تقدر ب(‪ 66¸7‬ملغم‪ /‬كغم)‪ .‬اما عنصر الرصاص على عكس بعض العناصر أل يرتبط‬
‫محتواه من التربة فقط في النبات و انما يوجد عنصر الرصاص في النبات من التلوث الهوائي‬
‫المنبعث من السيارات و االزدحامان و الحركة المرورية للطرق القريبة من األراضي الزراعية‬
‫في منطقة الدراسة‪.‬‬
‫اما نسبة الرصاص في التربة الطموية الفيضية فقد بلغ حوالي (‪ )25¸7‬اما تربة كتوف‬
‫األنهار فكانت حوالي (‪ )28¸6‬و في التربة الملحية و السباخ وصلت الى (‪ )27¸35‬و في التربة‬
‫الصحراوية الجبسية كانت (‪ )21‬و هي بذلك تكون ذات نسبة شبه مرتفعة‪.‬‬
‫‪ :3-4‬تحليل وتقييم جغرافي لواقع اإلنتاج الزراعي لتربة منطقة الدراسة‬
‫تشتهر منطقة الدراسة بزراعة وإنتاج المحاصيل الحبوب ‪ ,‬فيعد محصول الشلب هو‬
‫المحصول السائد في موسم الصيف ‪ ,‬والحنطة في موسم الشتاء‪ .‬صورة (‪ )13‬فضال ً عن زراعة‬
‫بعض المحاصيل المحدودة جدا ً والتي تقتصر على بعض المساحات وبشكل نادر في مقاطعات‬
‫صغيرة في منطقة الدراسة والتي ال يمكن دراسة عالقتها بخصائص التربة ألنها محدودة‬
‫االنتشار‪ .‬وغير واسعة مثل الخضروات ومحاصيل العلف ‪ ,‬والبقوليات‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫صورة (‪)13‬االراضي الزراعية في ناحية القادسية‬

‫المصدر ‪ :‬دراسة ميدانية بتاريخ ‪2020/9/9‬‬

‫وعلى ضوء ذلك سوف يقتصر التقييم الجغرافي إلنتاجية الواقع الزراعي للمحاصيل الرئيسية‬
‫في ترب منطقة الدراسة على محصولين الشلب (الرز) والحنطة والنخيل (التمر) وكاالتي ‪:‬‬
‫‪ :1-3-4‬محصول الشلب ‪: Rice crop‬‬
‫من حيث األهمية الغذائية يأتي محصول الشلب من بعد محصول الحنطة ‪ ,‬واألرز نبات‬
‫عشبي حولي يبلغ طول نبتته ‪ 180-50‬سم ‪ ,‬وتتشكل على الساق الرئيسية اشطاءات كثيرة في‬
‫األتربة الخصبة والمروية ‪ ,‬وقد يصل عددها الى ‪ 50‬اشطاء األوراق عمدية متبادلة ‪ ,‬وقد تحتوي‬
‫األجزاء الهوائية للنبات على صيغة األنثوسيانين ‪ ,‬إذ تحتوي بذوره على (‪%)70-60‬‬
‫كربوهيدرات و(‪ %)13-9‬بروتين و(‪ %)6-4‬زيوت ‪ ,‬تتبع زراعة األرز صناعات مهمة من‬
‫ضرب األرز وتبيضه ‪ ,‬وتنتج من عملية تبيض هذه منتجات مختلفة منها ‪ %18‬قشور ‪%9‬‬
‫رجيع و‪ %56‬ارز سليم و‪ %10‬عنبر و‪ %15‬كسر و‪ %2‬شوائب ‪ ,‬وتستعمل قشور األرز‬
‫(‪)1‬‬
‫صناعة الورق وكسماد عضوي‪.‬‬
‫تتحدد زراعة محصول الرز بمجموعة من العناصر المناخية المتمثلة بدرجة الحرارة وضوء‬
‫الشمس بالدرجة الرئيسية إذ يحتاج محصول الرز الى درجات حرارة تتراوح بين ‪ 25-12‬م‪º‬‬
‫وتتباين هذه الدرجة بحسب األطوار التي ال يمكن زراعته اال عند درجة الحرارة التي ترتفع عن‬

‫)‪ )1‬باسم ايليا هابيل ‪ ,‬جغرافية الزراعة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 92‬‬
‫‪233‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫‪ 12‬م‪ º‬ويحتاج الى درجة حرارة ‪ 20‬م‪ º‬عند بداية طور التفرعات والى درجة ‪ 25‬م‪ º‬عند مدة‬
‫النضوج وتتضرر إنتاجية المحصول عند انخفاض الرطوبة إذ يحتاج الى اكثر من (‪ 150‬سم)‬
‫من األمطار‪ .‬أما ضوء الشمس فيعد محصول الرز من المحاصيل ذات الحساسية الكبيرة لضوء‬
‫(‪)1‬‬
‫الشمس وبخاصة خالل فصل النمو‪.‬‬
‫وأن موعد زراعة محصول الشلب في منطقة الدراسة في شهر مايس ويمتد الى بداية شهر‬
‫تموز‪ .‬ويكون حصاده في منتصف شهر تشرين األول الى نهاية تشرين الثاني‪.‬‬
‫يحتاج نبات األرز الى كميات وفيرة من األمطار تتراوح بين (‪ )1600-1155‬ملم ‪ ,‬اما في‬
‫حالة المناطق التي تعتمد على زراعة األرز على الري فيجب ان تغرق األراضي المزروعة‬
‫بالمياه لمدة ال تقل عن (‪ )70‬يوما ً يجب ان تتجدد باستمرار كل (‪ )15-10‬يوم ألن المياه الراكدة‬
‫(‪)2‬‬
‫إذا ما ضلت مدة طويلة تفسد نمو النبات وتعيق نموه‪.‬‬
‫قد شهدت إنتاجية اصناف محصول الشلب في منطقة الدراسة تباين في كمياتها بلغت المساحة‬
‫المزروعة محصول الشلب في مركز قضاء المشخاب (‪ )37140‬دونم‪ .‬وبلغت المساحة‬
‫المزروعة في ناحية القادسية (‪ )58400‬دونم‪ .‬وكانت إنتاجية صنف (فرات) بلغت (‪-1400‬‬
‫‪ )1800‬كغم‪ .‬هي األعلى من بين األنواع الشلب المزروعة في منطقة الدراسة وقد ظهر هناك‬
‫تباين في اإلنتاجية بين اصناف الشلب وذلك تبعا ً الحتياجاتها المائية والحرارية (‪ )3‬جدول (‪124‬‬
‫)‪.‬‬

‫جدول (‪ )124‬المساحة المزروعة وإنتاجية اصناف محصول الشلب في منطقة الدراسة للموسم‬
‫الزراعي (‪)2020-2019‬‬

‫اإلنتاجية ‪ /‬كغم‬ ‫الصنف‬ ‫المساحة المزروعة ‪ /‬دونم‬ ‫الوحدة اإلدارية‬


‫‪800-500‬‬ ‫عنبر‬ ‫‪37140‬‬ ‫مركز قضاء المشخاب‬
‫‪1600-1200‬‬ ‫ياسمين‬ ‫‪58400‬‬ ‫ناحية القادسية‬
‫‪1800-1400‬‬ ‫فرات‬
‫المصدر ‪ :‬وحدة اإلحصاء والتخطيط في شعبة زراعة قضاء المشخاب ‪.‬‬

‫واظهرت الدراسة ان زراعة محصول الشلب في انواع ترب منطقة الدراسة‪ .‬إذ ينمو وتنتشر‬
‫زراعته في التربة الطموية الفيضية وترب كتوف األنهار الخصبة وهي تعد من اكثر األنواع‬

‫)‪ )1‬كاظم عبادي الجاسم ‪ ,‬جغرافية الزراعية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 179‬‬
‫)‪ (2‬محمد سميع ظاظا ‪ ,‬مهدي زغبي ‪,‬جغرافية الزراعية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 249‬‬
‫)‪ (3‬وحدة اإلحصاء والتخطيط في شعبة زراعة قضاء المشخاب ‪.‬‬
‫‪234‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫الترب مالئمة لنمو األرز وذلك لغناها بالمكونات العضوية والمعدنية‪ .‬وبخاصة إذا كانت ترتكز‬
‫على طبقة غير نافذة للماء لتمنعه من التسرب عن طريق الرشح‪ .‬وأل تنجح زراعة محصول‬
‫األرز في التربة الملحية والسباخ والصحراوية الكلسية في منطقة الدراسة‪ .‬وذلك ان تربتها رملية‬
‫كلسية وخفيفة وافتقارها للمادة العضوية والمعدنية‪.‬‬
‫‪ :2-3-4‬محصول الحنطة ‪: Wheat crop‬‬
‫يمثل محصول الحنطة مادة غذائية مهمة لإلنسان لذا هو من المحاصيل االستراتيجية التي‬
‫تدخل في األمن الغذائي والجهاز االقتصادي ‪ ,‬وتتمثل األهمية الغذائية للقمح باحتوائه على نسبة‬
‫مرتفعة من المواد الكاربوهيدراتية ‪ ,‬فضال ً عن كميات من المواد البروتينية والدهون والمواد‬
‫المعدنية والفيتامينات‪ .‬كما ويتمتع المحصول بقابلية كبيرة على تحمل الخزن لمدة طويلة دون ان‬
‫(‪)1‬‬
‫يلحقه ضرر‪.‬‬
‫ان المتطلبات المناخية إلنتاج محصول القمح تختلف بحسب مراحل نموه إذ ان المناخ‬
‫الشمالي للقمح هو الشتاء البارد الممطر في اثناء مراحل النمو والجو الحار الجاف اثناء تكوين‬
‫البذور‪ .‬وتكون األمطار في اواسط الخريف إذ يزرع القمح وتنتهي في اواخر الربيع وتكون قد‬
‫نضجت‪ .‬وان نبات القمح هو من النباتات المقاومة للبرودة العالية التي تصل احيانا ً الصفر‬
‫المئوية ودرجة الحرارة المثلى له هي (‪ )25‬م‪ º‬والصغرى (‪ )4-3‬م‪ .º‬والدرجة القصوى (‪-30‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ )32‬م‪.º‬‬
‫ويكون هناك تداخل في زراعة محصول القمح مع الشلب إذ تنشر بذور القمح وال يزال‬
‫محصول الشلب قائما ً وموجود في التربة وذلك بعد الرية األخيرة لمحصول الشلب ‪ .‬كما ان‬
‫زراعة القمح تكون في أوائل شهر تشرين الثاني الى منتصف كانون األول‪ .‬ويحصد محصول‬
‫القمح في شهر مايس ‪ .‬وان المساحة المزروعة بمحصول القمح في مركز قضاء المشخاب‬
‫حوالي (‪ )37160‬دونم‪ .‬والمساحة في ناحية القادسية حوالي (‪ )59044‬دونم وبلغت إنتاجية‬
‫األصناف المزروعة أباء (‪ )900-600‬كغم ‪ ,‬ومكسباك (‪ )800-500‬كغم والمحلي (‪)600-400‬‬
‫كغم وبذلك تكون إنتاجية صنف اباء هي األعلى بين األصناف المزروعة(‪ )3‬جدول ( ‪.) 125‬‬

‫)‪ )1‬مريم صالح شفيىق العزاوي ‪ ,‬واقع زراعة القمح والذرة الصفراء في محافظة كركوك ‪ ,‬رسالة ماجستير‪,‬‬
‫كلية التربية ‪ ,‬جامعة بغداد ‪ , 2005 ,‬ص ‪. 51‬‬
‫)‪ (2‬احمد جسام مخلف الدليمي ‪ ,‬المناخ وأثره في تباين االستهالك المائي لمحاصيل الحبوب االستراتيجية (القمح‬
‫– الرز ) رسالة ماجستير‪ ,‬كلية التربية األساسية ‪ ,‬جامعة األنبار‪, 2011 ,‬ص ‪17‬‬
‫)‪ )3‬وحدة اإلحصاء والتخطيط في شعبة زراعة قضاء المشخاب ‪.‬‬
‫‪235‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫جدول (‪ )125‬المساحة المزروعة األنتاجية اصناف محصول القمح في منطقة الدراسة للموسم‬
‫الزراعي (‪)2020-2019‬‬

‫األنتاجية ‪ /‬كغم‬ ‫الصنف‬ ‫المساحة المزروعة ‪ /‬دونم‬ ‫الوحدة األدارية‬


‫‪900-600‬‬ ‫اباء‬ ‫‪37160‬‬ ‫مركز قضاء المشخاب‬
‫‪800-500‬‬ ‫مكسباك‬ ‫‪59044‬‬ ‫ناحية القادسية‬
‫‪600-400‬‬ ‫محلي‬
‫المصدر ‪ :‬وحدة اإلحصاء والتخطيط في شعبة زراعة قضاء المشخاب ‪.‬‬

‫مما تقدم ظهر وجود تباين على انتاجية اصناف محصول القمح على ترب منطقة الدراسة‬
‫بين كتوف األنهار عن التربة (الفيضية) الطموية والترب المحلية والسباخ والتربة الصحراوية‬
‫الجبسية ‪ .‬وذلك يرجع الى األختألف في خصائص الترب تكون زراعة القمح على ترب كتوب‬
‫األنهار ذات التصريف الجيد وغناها بالمواد الكلسية والتي ترتفع فيها نسبة الكالسيوم والغنية‬
‫بالمواد العضوية المتحللة والعميقة التي تتراوح درجة حموضتها (‪ )pH‬بين (‪ )7‚6-6‚3‬على‬
‫حين تنخفض زراعتها في التربة الطموية الثقيلة التي ترتفع فيها نسبة األمالح لقلة مساميتها‬
‫واحتفاظها بالماء وتعرضها لعملية التبخر‪ ,‬وايضا ً في التربة الصحراوية الجبسية بسبب كميات‬
‫الكبريتات الكالسيوم والمسامية العالية وامتصاصها للماء‪.‬‬
‫‪ 3-3-4‬النخيـــــل‬
‫تعد منطقة الدراسة من المناطق التي تساعد ظروفها المناخية و خصائصها الطبيعية التربة‬
‫على زراعة محصول التمر وإنتاجه‪ ,‬إذ تتوافر فيها المقومات الزراعية من أراضي خصبة و‬
‫موارد مائية تتمثل على نهر الفرات و جداوله المتفرعة و ان اهم اصناف التمور و أكثرها انتشار‬
‫هو نوع الزاهدي بسبب اهميته التجارية ‪ ,‬و هناك األنواع اخرى منها الخستاوي و الخضراوي و‬
‫البرحي و الحالوي و الديري و اصناف متعددة‪.‬‬
‫شجرة النخيل من األشجار التي تنمو و تزدهر في المناطق تحت خط االستواء بين دائرتي‬
‫عرض (‪ )30 - 10‬درجة شماال ً و حتى دائرة عرض ‪ 20‬درجة جنوب خط االستواء‪ .‬و هي من‬
‫األ شجار المستديمة ذوات الفلقة الواحدة‪ .‬و تنتشر في مناطق الخليج العربي و المناطق ذات الجو‬
‫المعتدل‪ )1(.‬مثلما يكون المناخ كعامل مهم في نمو النبات يؤثر ايضا ً على اإلنتاج الزراعي كما ً و‬
‫نوعا ً‪ .‬وتتمثل العناصر المناخية المؤثرة في زراعة اشجار النخيل هي اإلشعاع الشمسي (‬

‫)‪ (1‬حميد جاسم الجبوري ‪ ,‬اهمية اشجار النخيل نخيل التمر في دولة قطر‪ ,‬الدورة التدريسية القطرية حول‬
‫تطبيقات زراعة األنسجة النباتية في تحسين اإلنتاج النباتي ‪ , 2012 ,‬ص ‪ .15‬الكوفة ‪ , 2007 ,‬ص ‪.64‬‬
‫‪236‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫اإلضاءة)‪ ,‬و الحرارة و‪ ,‬الرطوبة ‪,‬و الرياح‪ ,.‬و ان من المتطلبات األساسية لزراعة نخلة التمر‬
‫هو كميات اضاءة مرتفعة و زيادة في معدل اإلشعاع الشمسي خالل فترات النمو و إنتاج التمر‪,‬‬
‫كما تعد الحرارة من المؤثرات في نمو شجرة النخيل إذ تبين ان التغير في درجة الحرارة بين قمة‬
‫النخلة و درجة حرارة الهواء المحيط بها تبلغ درجة حرارة انسجة النمو في قمة النخلة تتراوح‬
‫بين (‪ )10-9̦4‬درجة‪ .‬اما درجة حرارة الهواء المحيط بالنخلة فيكون في الصيف اعلى من درجة‬
‫حرارة القمة بحوالي (‪ )14̦4‬درجة و سبب هذا التباين يرجع الى طبيعة اجزاء النخلة من الكرب‬
‫و الليف و الذي يمنع من تسرب حرارة النخلة الداخلية في الفسخ الصاعد من الجذور الى الخارج‬
‫(‪) 1‬‬
‫و بالعكس‪.‬‬
‫اما بالنسبة لتأثير األمطار و مدى حاجة شجرة النخيل للمياه فقد اتضح ان تتطلب النخلة‬
‫جوا ًخاليا ً من األمطار خالل اشهر التلقيح و نضج الثمار‪ .‬و ال يوجد أي ضرر لألمطار على‬
‫ثمار النخيل حتى تنمو بل يساعد على غسل ثمار النخيل من األتربة‪ .‬ألن األمطار الساقطة بعد‬
‫عملية التلقيح تسبب إزالة المادة اللزجة الموجودة في المياسم و أخيرا ً غسل حبوب اللقاح و‬
‫ضياعها‪ .‬تتأثر اشجار النخيل إذا عقب األمطار رطوبة عالية فأن الضرر يكون اشد و يؤثر‬
‫ايضا ً حجم و طول النخلة إذ تتأثر النخيل الصغيرة أو القصيرة الطول في الرطوبة أكثر من‬
‫النخلة العالية و يعود ذلك الى كثرة التهوية و سرعة التبخر‪ )2( .‬اما تأثير الرياح فيكون هناك تأثير‬
‫ايجابي يتمثل على نقل حبوب اللقاح بين اشجار النخيل اما السلبي فيكون على نقل الرياح‬
‫للجراثيم و األمراض و بخاصة في األيام التي تكون فيها الحرارة عالية إذ تؤدي الى تفقيس‬
‫البيوض و اضرار على ثمار النخيل كما تعمل الرياح على اضرار ميكانيكية على اجزاء النبات‬
‫منها تساقط ثمار التمر و تكسر سعف النخيل‪ .‬اما التأثير الفيىسلوجي للرياح على النخيل فأن‬
‫هبوبها في ميعاد التلقيح يؤدي الى عدم اتمام التلقيح بصورة جيدة و ينتج عنه اضرارا ً على‬
‫(‪)3‬‬
‫الحاصل و تصبح الثمار يابسة‪.‬‬
‫تعد التربة ثاني عنصر في البيئة الطبيعية بعد المناخ من ناحية األهمية في التأثير على‬
‫اإلنتاج الزراعي ‪ ,‬يزرع النخيل في التربة (الطينية ‪,‬و المزيجية ‪ ,‬و الرملية ) و في التربة الجافة‬
‫الصحراوية ‪ ,‬إذ تزدهر زراعة النخيل في التربة الطينية العميقة غير المتماسكة تماسكا ً شديدا ً‪.‬‬
‫و يمكن زراعتها في المناطق السهلية ذات التربة الملحية المعتدلة و لنوع التربة عالقة مع امتداد‬

‫)‪ (1‬رافد عبد النبي ابراهيم الصائغ ‪ ,‬الخصائص المناخية و عالقتها بأمراض النخيل في محافظة النجف ‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة الكوفة ‪ , 2007 ,‬ص ‪.64‬‬
‫)‪ )2‬جنان صكر عبد عزوز ‪ ,‬اثر المناخ في زراعة النخيل في محافظة األنبار‪ ,‬مجلة جامعة األنبار للعلوم‬
‫اإلنسانية ‪ ,‬العدد ‪, 2019 , 1‬ص ‪.106‬‬
‫)‪ )3‬جنان صكر عبد عزوز ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 109‬‬

‫‪237‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫جذور النخيل فالنخيل من األشجار التي تمدد جذورها بشكل عميق في التربة إذ تصل جذورها‬
‫الى عمق اكثر من (‪ 3‬م) و الى نحو (‪ 12‬م) على بعض المناطق‪ .‬و تصل كثافة للجذريات‬
‫الماصة للنخلة عند عمق (‪ )160-40‬سم‪ .‬و تنتشر افقيا ً بمسافة (‪ )301‬م و يساعد امتداد جذور‬
‫النخ لة على سهولة امتصاص األسمدة و بخاصة الفسفورية و يمنع تأثرها بعمليات الحراثة إذ أل‬
‫تقطع جذورها و ال يؤثر في نموها الطبيعي‪.‬‬
‫تمتاز اشجار النخيل بأنها متحملة للملوحة و تمتلك قابلية على تحمل مستويات ملحية عالية‬
‫اال ان ارتفاع المحتوى الملحي في التربة يؤثر سلبا ً على نمو النخيل و إنتاجيتها ‪ ,‬ان ترك‬
‫األراضي و أهمالها تؤدي الى تفاقم مشكلة تمليح الترب بسبب ارتفاع الماء بالخاصية الشعرية‬
‫محمال باألمالح التي تتجمع في سطح التربة ‪ ,‬ان عملية ري النخيل عادة بمياه مختلفة الملوحة‬
‫سيؤثر في ملوحة التربة و يحتاج ذلك الى اضافة متطلبات غسل األمالح الزائدة و اعادة التوازن‬
‫الملحي(‪)1‬في منطقة الجذر‪ .‬ذكرت منظمة الزراعة العالمية ‪ FAO‬على ‪ 2006‬العالقة بين‬
‫الملوحة و النخيل و مياه الري في الجدول ( ‪.)126‬‬

‫جدول (‪ )126‬اإلنتاج النسبي للنخيل و عالقته بملوحة كل من التربة و مياه الري‬

‫مياه الري )‪Ecw (dsm-1‬‬ ‫ملوحة )‪Ece (dsm-1‬‬ ‫إنتاجية النخيل ‪%‬‬
‫‪2¸7‬‬ ‫‪4¸0‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪4¸5‬‬ ‫‪6¸8‬‬ ‫‪90‬‬
‫‪7¸3‬‬ ‫‪11¸0‬‬ ‫‪75‬‬
‫‪12¸0‬‬ ‫‪18¸0‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪21¸0‬‬ ‫‪32¸0‬‬ ‫صفر‬

‫المصدر ‪ :‬منظمة الزراعة العالمية ‪. 2006 , FAO‬‬

‫من خالل قراءة البيانات متوسط إنتاجية األنواع النخيل في محافظة النجف وجد هناك‬
‫اختالف في إنتاجية األنواع التمر بين قضاء المشخاب و األقضية على المحافظة وصل مجموع‬
‫اإلنتاج قضاء المشخاب الى حوالي ‪( 360‬نخلة‪ /‬كغم) كان اإلنتاج ضعيفا ً و قليالً بالنسبة ألنواع‬
‫التمر إذ بلغت اعلى قيمة لنوع خستاوي ‪( 62‬نخلة‪ /‬كغم)‪.‬‬
‫يتضح من جدول ( ‪ )127‬أن هناك تباين مكاني للمساحات المزروعة بأشجار النخيل في‬
‫منطقة الدراسة‪ .‬كان مركز قضاء المشخاب األعلى بلغت مساحته حوالي (‪ 3684‬دونم) و بذلك‬

‫)‪ (1‬محمد سميع ظاظا ‪ ,‬مهدي زغبي ‪ ,‬جغرافية الزراعية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪.432‬‬
‫‪238‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫تكون اعداد النخيل هي أكثر من اعداد نخيل ناحية القادسية ‪ ,‬و يرجع سبب هذا الفارق الى كبر‬
‫مساحة مركز قضاء المشخاب عن ناحية القادسية‪.‬‬

‫جدول (‪ )127‬مساحة و اعداد النخيل في منطقة الدراسة‬

‫اعداد اشجار النخيل‬ ‫المساحة‪ /‬دونم‬ ‫الموقع‬


‫‪153¸117‬‬ ‫‪3684‬‬ ‫مركز قضاء المشخاب‬
‫‪109¸371‬‬ ‫‪2785‬‬ ‫ناحية القادسية‬
‫المصدر ‪ :‬شعبة زراعة قضاء المشخاب ‪ 2020‬م‪.‬‬

‫و من خالل قراءة بيانات متوسط إنتاجية األنواع النخيل في محافظة النجف وجد هناك‬
‫اختالف في إنتاجية األنواع التمر بين قضاء المشخاب‪ ,‬و األقضية األخرى‪ .‬و صلت إنتاجية‬
‫قضاء المشخاب الى حوالي ‪ 360‬كغم‪ .‬كانت نسبة اإلنتاجية ضعيفة و قليلة بالنسبة لمعدالت‬
‫إنتاجية التمور لباقي األقضية لمحافظة النجف‪ .‬بلغت اعلى قيمة لنوع التمر الخستاوي و كانت‬
‫‪ 62‬نخلة‪ /‬كغم ‪ ,‬و اقل قيمة هي نوع زهدي ‪ ,‬ديري بلغت ‪ 59‬نخلة‪ /‬كغم على التتالي‪ .‬جدول (‬
‫‪ )128‬في منطقة الدراسة و يعود سبب هذا التراجع في معدالت اإلنتاج الى تناقص اعداد النخيل‬
‫المنتجة ألنواع التمر و تذبذب إنتاجيتها و تعرض اصناف النخيل الى تدهور شديد بسبب‬
‫العوامل الطبيعية من ظروف المناخ و ازدياد نسب الملوحة في التربة مع قلة اهتمام الفالح و‬
‫تدهور بساتين النخيل و كثرة امراض النخيل و الحشرات أثر كثيرا ً في خفض إنتاجية التمور‪.‬‬

‫جدول(‪ )128‬متوسط اإلنتاجية للنخلة الواحدة و بحسب الصنف في محافظة النجف‬

‫متوسط اإلنتاجية للنخلة الواحدة (كغم‪ /‬نخلة)‬


‫مجموع األنتاج‬ ‫ساير‬ ‫ديري‬ ‫خضراوي‬ ‫حالوي‬ ‫خستاوي‬ ‫زهدي‬ ‫اسم القضاء‬
‫‪383‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪64‬‬ ‫النجف‬
‫‪383‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪65‬‬ ‫الكوفة‬
‫‪375‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪63‬‬ ‫المناذرة‬
‫‪360‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪59‬‬ ‫المشخاب‬
‫المصدر ‪ :‬شعبة اإلحصاء مديرية زراعة محافظة النجف ‪ 2020‬م‪.‬‬

‫‪239‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫‪ :4-4‬تصنيف اراضي منطقة الدراسة بحسب قابليتها اإلنتاجية‬


‫بحسب قابلية األرض لإلنتاج الزراعي فقد صنفت التربة عدة تصانيف بحسب قابليتها‬
‫اإلنتاجية‪ .‬منها التصنيف الروسي والذي يوجد حوالي (‪ )110‬نوع للتربة‪ .‬والتصنيف الفرنسي ‪,‬‬
‫والتصنيف اإلنك ليزي والذي يضم سبعة اصناف والتصنيف األمريكي الذي يتضمن ثمانية‬
‫(‪)1‬‬
‫وكان الهدف من التقييم هو حساب قدرت األرض اإلنتاجية ومراعاة خصائصها‬ ‫اصناف‪.‬‬
‫الفيزيائية والكيميائية ‪.‬وقد جاء تقييم تربة منطقة الدراسة وفق التصنيف االمريكي لعام (‪)1957‬‬
‫باألتية ‪:‬‬ ‫الشروط‬
‫‪ -1‬ان يغور الماء في التربة بشكل اسرع ‪ ,‬لكي يساعد على سهولة غسل األمالح المذابة وسهولة‬
‫تهويتها وإزالة المياه الزائدة‪ .‬وان تكون رطوبة التربة عالية ومتيسرة‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب ان يكون عمق التربة كافي لخزن الرطوبة لنمو الجذور ويساعد على التصريف الجيد‬
‫والمالئم‪.‬‬
‫‪ -3‬سهولة العمليات الزراعية المختلفة في التربة ويساعد على ذلك استواء سطح منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -4‬كون التربة خالية من الصوديوم واألمالح المضرة‪.‬‬
‫‪ -5‬السعة التبادلية الكايتونية جيدة وكميات المعادن والمادة العضوية في التربة مالئمة لغذاء‬
‫النبات‪.‬‬
‫‪ -6‬يجب ان يكون الري الممارس بصورة اقتصادية لمنع تعرية التربة ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫نجد مما تقدم عند تصنيف تربة منطقة الدراسة بحسب شروط التصنيف انها ال تتحقق مع‬
‫معظم هذه الشروط‪ .‬فأن منطقة الدراسة اغلبها تربة طموية فيضية وترب كتوف األنهار‪ .‬فهي‬
‫تعاني من مشاكل التغدق وسوء التهوية وزيادة نسب األمالح بسبب سوء شبكة البزل واألساليب‬
‫الخاطئة في اتباع نظام الدورات الزراعية و اإلدارية الغير جيدة للتربة ‪ .‬ويجب استصالح النظام‬
‫الزراعي بواسطة نظام متكامل للري والبزل‪ .‬وقد صنفت تربة منطقة الدراسة بحسب التصنيف‬
‫األمريكي يعد نضام التصنيف األمريكي واحدا من اهم انظمة التصنيف واكثرها شيوعا‬
‫واستعماال على العالم ‪.‬اجرى هذا التصنيف فريق مسح التربة الزراعي بالواليات المتحدة عام‬
‫‪ 1975‬م ثم ادخلت علية تعديالت عديدة واعيد نشرة في عامي ‪1999-1994‬م وقام هذا التصنيف‬
‫على مجموعه من األسس بعضها يتعلق بخواص التربة وبعضها يرتبط بالعمليات الزراعية‬
‫واخرى بمشاكل التربة ‪.‬بجانب اسس اخرى مهمة مثل عمق التربة واألفاق التشخيصية التي‬

‫)‪ )1‬شريف حسن النجار ‪ ,‬الجغرافية الطبيعية ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪ , 655‬ص‪. 657‬‬
‫)‪ )2‬احمد صالح المشهداني ‪ ,‬مسح و تصنيف الترب ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪. 95-94‬‬
‫‪240‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫يتضمنها قطاع التربة وغيرها من األسس كما اعتمد هذا التصنيف على بيانات ومعلومات معملية‬
‫وحقلية ‪.‬وجاءت نتائجه على النحو االتي ‪.‬الذي يوضحه الجدول (‪.)129‬‬

‫جدول (‪ )129‬التصنيف األمريكي للترب في العالم(‪)USDA,1999, p-852‬‬

‫السالسل‬ ‫العائالت‬ ‫المجموعات‬ ‫المجموعات‬ ‫الرتبة‬ ‫الرتبة‬


‫الفرعية‬ ‫الكبرى‬ ‫الفرعية‬
‫اكثر من ‪8000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪444‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪12‬‬

‫المصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة األمريكية العالمية ‪.1999,‬‬

‫صنفت الترب في العالم الى(‪ )12‬رتبة على اساس العمليات الكبرى لمشكلة للتربة ثم قسمت‬
‫كل رتبة الى رتب فرعية على اساس العوامل التي تتحكم في نشاط عمليات التربة مثل المناخ‬
‫‪,‬والمواد األولية ‪ ,‬و األمالح نوعا وكما ‪ ,‬ودرجة المواد المعدنية ‪ ,‬والعضوية وقسمت الرتبة‬
‫الى(‪ )68‬رتبة فرعية وقسمت الرتب الفرعية الى مجموعات كبرى بناء على الخصائص البيدو‬
‫لوجيا لألفاق الشخصية وبلغ عددها (‪ )444‬مجموعة ‪.‬وبلغ معدل المجموعات الفرعية (‪)2500‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وبلغ عدد العائالت ما يصل الى (‪.)8000‬‬
‫ومن خالل دراسة كل من الخصائص الفيزيائية والكيميائية ومعرفة نسجة التربة ونسبة‬
‫ملوحتها ومد ى تأثيرها في الخصائص الفيزيائية والكيميائية‪ .‬فضال عن نسبة الرطوبة وجاهزيتها‬
‫من المادة العضوية والتأكيد على السعة التبادلية الكايتونية ‪ .‬تبين مدى تحديد صالحية التربة‬
‫لإلنتاج الزراعي ‪,‬تم مقارنة اصناف تربة منطقة الدراسة األكثر علمية وتطبيقية مع الترتيب‬
‫العالمي األصناف التربة الذي وضعته منضمة الزراعة العالمية األمريكية عام (‪ )1999‬لتصنيف‬
‫الترب الزراعية في العالم ‪.‬ومن خالل دراسة أنواع الترب في الفصل الثاني (خريطة األنواع‬
‫الترب في منطقة الدراسة)‪ .‬وايضا ً اتباع تصنيف األمريكي (‪ ) 1999‬تطبيق اصناف التربة مع‬
‫اصناف التربة في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫‪ -1‬الصنف األول ‪ :‬تعد هذه الترب من األصناف الجيدة لإلنتاج الزراعي اال أنها تواجه بعض‬
‫الصعوبات في تحديد نوع المحصول المزروع فيها كما انها تحتاج صيانة في مشاريع البزل‪.‬‬
‫واستعمال األسمدة الزراعية من اجل استغاللها بشكل يتالئم مع المحاصيل المزروعة‪ .‬وهي‬
‫التربة الطموية الفيضية‪.‬‬

‫)‪ )1‬حمدينة عبد القادر العوضي ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪.99‬‬
‫‪241‬‬
‫الفصل الرابع ‪....‬تأثري اخلصائص الفيزيائية والكيميائية للرتبة يف اإلنتاج الزراعي ملنطقة الدراسة‬

‫‪ -2‬الصنف الثاني ‪ :‬يعد هذا الصنف افضل األنواع األصناف التي يمكن استغاللها على النشاط‬
‫الزراعي لكونها ترب ذات صرف جيد ‪ ,‬وعميقة ‪ ,‬فضال عن مستوى انحدار سطحها البطيء‪.‬‬
‫ومالئمة خصائصها لزراعة المحاصيل الحقلية‪ .‬وكما انها تخلو من المشاكل التي تعيق العمليات‬
‫الزراعية ‪ ,‬ويشمل هذا الصنف اراضي كتوف األنهار التي تكون اغلب األنواع ترب منطقة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ -3‬الصنف الثالث ‪ :‬هو صنف غير صالح للزراعة بسبب المشاكل التي تعاني منها التربة وارتفاع‬
‫نسبة الملوحة لذلك هي اقل صالحية لإلنتاج الزراعي في منطقة الدراسة وتمثلت في التربة‬
‫الملحية والسباخ‪ .‬لذلك تتطلب زيادة في صيانتها من اجل استغاللها بشكل مالئم للزراعة‪.‬‬
‫‪ -4‬الصنف الرابع ‪ :‬ويكون هذا الصنف ذا خصائص سلبية تعيق العمليات الزراعية‪ .‬والتي ال‬
‫تصلح لزراعة محاصيل الحبوب بسبب مشاكل التربة التي تعاني منها وهي صنف الترب‬
‫الصحراوية الجبسية في منطقة الدراسة‪ .‬والتي تمثل في نسجتها الخشنة التي ال تحتفظ بكميات‬
‫الرطوبة وقلة المادة العضوية التي تسبب في ضعف وقلة الغطاء النباتي وبذلك ال تصلح لزراعة‬
‫المحاصيل الحقلية فتكون اراضي جيدة للرعي الحيواني ‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫خالصة الفصل الرابع ‪....‬‬

‫خـــالصــــة الفصــــل الرابـــــع‬


‫تم في هذا الفصل توضيح أثر الخصائص الفيزيائية و الكيميائية لتربة منطقة الدراسة‬
‫واثرها في اإلنتاج الزراعي ‪.‬من خالل مناقشة الفصل اتضح هناك تباين في تأثير الخصائص‬
‫على المحاصيل المزروعة فكانت النسجة وتركيب التربة لها الدور في تحديد طبيعة مسامية‬
‫ال تربة ومقدار احتفاظها بالرطوبة المناسبة للنبات وتحديد الكثافة الضاهرية والحقيقية ‪.‬واتضاح‬
‫اثر المادة العضوية على مقدار ما تحتفظه التربة من عناصر غذائية التي تأثر بدورها في نمو‬
‫النبات ‪,‬بجانب تأثير درجة التفاعل ومقدار كاربونات وكبريتات الكالسيوم والعناصر الكيميائية‬
‫المدروسة وانعكاس اثرها في نمو المحاصيل الزراعية واثر نسبها على النبات في التربة ‪.‬‬
‫كانت زراعة محاصيل الحبوب المقاومة للملوحة و زراعة النخيل هي من المحاصيل‬
‫اإلنتاجية في منطقة الدراسة‪ .‬تسود زراعة الشلب (الرز) نوع( فرات) والحنطة نوع(اباء)هي‬
‫اكثر ألن واع السائدة ونوع التمر الزهدي الذي يعد قيمة غذائية واقتصادية هو اكثر انتاجية من‬
‫التمور في منطقة الدراسة وتبين في الفصل اثر الملوحة على قيم اإلنتاج الزراعي من خالل تأثير‬
‫ها بنمو النبات المزروع في تربة منطقة الدراسة ‪.‬‬
‫وبمقارنة المعايير العالمية لتصنيف الترب فقد انقسمت تربة منطقة الدراسة الى اربعة‬
‫اصناف وذلك من خالل تقييمها على ضوء شروط المنظمة األمريكية العالمية لتصنيف األراضي‬
‫الزراعية للعام (‪.)1999‬‬
‫يتضح من خالل دراسة هذا الفصل صحة تحقيق الفرضية الرابعة من هذه الدراسة (للخصائص‬
‫الفيزيائية والكيميائية تأثير على اإلنتاج الزراعي في منطقة الدراسة )‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‪243‬‬
‫االستنتاجات و املقرتحات ‪....‬‬

‫االستنتاجـــــــات ‪:‬‬

‫‪ -1‬أثرت العوامل الجغرافية (الطبيعية ‪,‬والبشرية )في خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية في‬
‫منطقة الدراسة ‪,‬ا لعوامل الطبيعية من بنية جيولوجية و طبيعة ارتفاع و إنحدار السطح و تأثير‬
‫خصائص المناخ من ارتفاع في درجات الحرارة و زيادة التبخر و تذبذب االمطار الساقطة من‬
‫جانب اخر اثرت العوامل البشرية ‪.‬اإلدارة الغير جيدة لألراضي الزراعية من قبل االنسان كان له‬
‫االثر على طبيعة اختالف الخصائص الفيزيائية و الكيميائية و توزيع اصناف تربة منطقة‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‪ -2‬يعد نهر الفرات والجداول المتفرعة منة مصدر الالرواء االراضي الزراعية في منطقة‬
‫الدراسة ‪.‬من عمليات الري وان االستعمال غير مقنن للمياه إلرواء األراضي زاد من معدالت‬
‫الملوحة في التربة من خالل زيادة التوصيل الكهربائي لمياه الري‪.‬‬
‫‪ -3‬من خالل استعمال مادة السماد الخاطئة للتربة سبب انخفاضا ً في إنتاجية المحاصيل و تدهور‬
‫في خصائصها الفيزيائية ‪,‬و الكيميائية‪.‬واسخدام المزارعين االسمدة الكيميائية بدل االسمدة‬
‫العضوية بشكل مفرط‪ .‬مما ينعكس سلبا على القدرة االنتاجية للتربة ‪.‬‬
‫‪ -4‬اظهرت تحاليل مياه الري و البزل لنهر الفرات في منطقة الدراسة ارتفاعا ً في كمية االمالح ‪.‬‬
‫سبب العامل المناخي ارتفاع درجات الحرارة وزيادة في كميات التبخر وترسيب االمالح الناتجة‬
‫من تفريغ المياة الزائدة من التربة في عملية البزل والتي محملة باالمالح الناتجة من االسمدة‬
‫الكيميائية و المبيدات المستعملة في الزراعة وأثر ذلك في التربة والقيمة االنتاجية وانخفاض‬
‫خصوبتها ‪.‬‬

‫‪ -5‬تم رسم خريطة الصناف التربة في منطقة الدراسةة اعتمةادا علةى بيانةات االستشةعار عةن بعةد‬
‫للقمةةر الصةةناعي ‪ Sentinel 2‬بدقةةة تمييةةز مكانيةةة (‪10‬م) لسةةنة ‪ 2019‬بعةةد اجةةراء المعالجةةات‬
‫(الراديومترية ‪,‬والهندسية ‪,‬والجوية ) للمرئية الفضائية وان هناك اربعة اصةناف للتربةة فيهةا وقةد‬
‫اتضةةح مةةن خةةالل التحاليةةل الفيزيائيةةة والكيميائيةةة لعينةةات مةةن تربةةة هةةذه االصةةناف مطابقةةة هةةذه‬
‫‌‬ ‫التحاليل مع االصناف الموجودة في خريطة التربة المرسومة ‪.‬‬

‫‪ -6‬لقد تبين اختالف نسجة التربة بين اصناف تربة منطقة الدراسة‪ .‬فكانت في التربة الطموية‬
‫الفيضية ذات نسجة طينية مما يقلل من حركة الماء فيها وذلك بسبب قابليتها العالية على االحتفاظ‬
‫بالرطوبة ومساميتها الدقيقة‪ .‬مما زاد من تغدقها وصعب على النبات النمو فيها ومد جذوره ‪ .‬اما‬

‫‪244‬‬
‫االستنتاجات و املقرتحات ‪....‬‬

‫ترب كتوف االنهار فهي ذات نسجة طينية غرينية فبذلك هي ترب ذات صرف جيد وتهوية جيدة‬
‫وتسهل بها حركة المياه‪ .‬ومساميتها مرتفعة على خالف اصناف الترب االخرى‪ .‬وساعد ذلك‬
‫على منع تغدقها وعلى مد جذور النباتات وتغلغلها بشكل اسرع وافضل في اعماق التربة‪ .‬مما‬
‫ساعد على رفع انتاجية الدونم من المحاصيل الزراعية‪.‬‬
‫‪ -7‬ومن خالل التحاليل للخصائص الفيزيائية للتربة وجد ان نسب الكثافة الظاهرية والحقيقية‬
‫مطابقة لإلنتاج الزراعي وكذلك نسب الماء الجاهز ايضا ً مالئمة للزراعة في منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -8‬ويتضح من خالل التحاليل الكيميائية للتربة وجد ان نسب المادة العضوية مناسبه وذلك مرتبط‬
‫بعامل النبات الطبيعي والمناخ‪ .‬وجد ان الترب الطموية الفيضية وترب كتوف االنهار هي غنية‬
‫بالمادة العضوية على عكس الترب الملحية والسباخ والترب الصحراوية الجبسية التي تقل فيها‬
‫نسب المادة العضوية وذلك لعالقتها العكسية مع نسب الرمل والمسامية والكثافة في التربة‪.‬‬
‫كما تبين ان درجة قيم تفاعل التربة معتدلة على قلوية وهي مالئمة لنمو المحاصيل الزراعية‬
‫وخاصة محاصيل الحبوب‪.‬‬
‫‪ -9‬اتضح ان السعة التبادلية الكاتيونية ذات معدل متوسط في تربة منطقة الدراسة كما انها‬
‫متناسبة طرديا ً مع المادة العضوية والمسامية وعليه فأنها مالئمة لزراعة الحبوب‪.‬‬
‫‪ -10‬اتضح ان قيم اإليصالية الكهربائية لتربة منطقة الدراسة قليلة على متوسطة وتكون مرتفعة‬
‫في بعض انواع الترب وهي بذلك اسهمت في تباين المناطق الزراعية‪ .‬وتكون نسبتها قليلة على‬
‫متوسطة في التربة الطموية الفيضية وكتوف االنهار وهي الترب الجيدة في زراعة محاصيل‬
‫الحبوب‪ .‬اما الترب الملحية والسباخ والترب الصحراوية الجبسية فهي غير ناجحة بسبب ارتفاع‬
‫قيم اإليصالية الكهربائية فيها نتيجة لعامل درجات الحرارة و زيادة التبخر‪ .‬كما ان اسلوب الري‬
‫المتبع وطرقه التقليدية في غمر االراضي الزراعية بالمياه مما يزيد من قابلية الخاصية الشعرية‪.‬‬
‫فضال ًعن استخدام مياه البزل في ري االراضي الزراعية‪.‬‬
‫‪ -11‬اتضح ان قيم الصوديوم المتبادل ومدصاص الصوديوم ليس لها تأثير كبير في إنتاجية‬
‫المحاصيل‪ .‬كما وانها ترتبط بشكل عكسي مع انتاج محاصيل الحبوب‪.‬‬
‫‪ -12‬اما االيونات الموجبة والسالبة‪ .‬فقد كانت متباينة ويرجع سبب التباين على معدالت درجات‬
‫الحرارة وارتفاع قيم التبخر التي تعمل على ابقائها على السطح‪.‬‬
‫‪ -13‬خالل التحاليل الكيميائية للتربة اتضح ان وجود العناصر الثقيلة بكميات قليلة في التربة‪.‬‬
‫ليس لها تأثير كبير في النباتات‪ ,‬بسبب الفعاليات البايولوجية للنبات و الكائنات الحية الدقيقة و‬
‫دورها في امتصاص هذه العناصر في الترب الزراعيةوإزالتها ‪ .‬فضال ً عن بعدها عن النشاط‬
‫الصناعي وبعدها عن الطرق الرئيسية‪.‬‬

‫‪245‬‬
‫االستنتاجات و املقرتحات ‪....‬‬

‫‪ -14‬من خالل التقييم الزراعي للتربة اتضح أن الخصائص الفيزيائية والكيميائية للتربة تؤثر في‬
‫االنتاج الزراعي وان محاصيل الحبوب (الشلب و الحنطة) هي السائدة زراعتها في منطقة‬
‫الدراسة‪ .‬كما ان محصول الشلب نوع (فرات) هو المحصول الغالب زراعته ويرجع ذلك على‬
‫إنتاجيته المرتفعة وقوة تحمل نوع النبات للملوحة ‪,‬والظروف المناخية‪ .‬وقلة احتياجاته من‬
‫المقننات المائية‪ .‬على عكس االصناف االخرى المزروعة في منطقة الدراسة منها العنبر و‬
‫الياسمين‪.‬‬

‫المقترحـــــــات‬

‫‪ -1‬اتباع الدورات الزراعية وهي من الوسائل المهمة لمعالجة مشكلة ملوحة التربة إذ يتم استزراع‬
‫اجمالي لالراضي الصالحة للزراعة بمحاصيل تتالئم ودرجة ملوحة التربة‪.‬‬
‫‪ -2‬اتباع المقننات المائية ان االلتزام بالمقننات المائية من شأنه ان يقلل من ظهور خطر تغدق‬
‫النبات و التملح و تقليل من رفع مستوى المياه االرضية‪.‬‬
‫‪ -3‬اتباع طرائق الري المالئمة يمكن اتباع طرق ري حديثة بكميات قليلة من المياه‪ .‬فضال ًعن‬
‫امكانية استخدام كميات كبيرة من المياه لغسل التربة عن منطقة جذر النبات إذ ما توفر نظام بزل‬
‫مالئم‪ .‬وتعد طريقة الري بالتنقيط من افضل طرائق الري التي يمكن استخدامها في ري‬
‫االراضي‪ .‬حيث انها تقلل من الضائعات المائية وتحقق توفير كبير من مياه الري‪.‬‬
‫‪ -4‬استصالح الترب الملحية الصودية و الصودية‪ .‬عن طريق احالل الكالسيوم محل الصوديوم في‬
‫معقد التبادل ويستعمل الجبس عادة كمصدر للكالسيوم‪ .‬اما إذا كانت الترب حاوية على الكلس‬
‫فيستعمل حامض الكبريتيك المخفف إذ يتفاعل مع الكلس مكونا ً الجبس‪.‬‬
‫‪ -5‬اقامة شبكات بزل رئيسية تنقل مياه البزل على خارج مناطق المبزل‪ .‬مما يقلل من خسارة‬
‫االراضي الزراعية و ال يسمح بنمو النباتات الطبيعية في قنوات البزل‪ .‬و استخدام نوع المبازل‬
‫المغطاة التي تعمل على ضبط مستوى المياه االرضية من خالل سحب المياه الزائدة من الحقول‬
‫األروائية الصغيرة‪ .‬و كذلك المبازل المجمعة التي تعمل على جمع المياه الزائدة من المبازل‬
‫الحقلية ونقلها على المبازل الرئيسية التي تنقل مياه البزل على خارج المنطقة المبزولة‪.‬‬
‫‪ -6‬تكثيف الوعي بين المزارعين من اجل كيفية استخدام االسمدة الكيميائية والمخصبات والمبيدات‬
‫الزراعية من حيث الكميات المستعملة وطرائق استعمالها واالوقات المناسبة لها على غير ذلك‬
‫من خالل وسائل االعالم المقروءة و المرئية و المسموعة او إصدار نشرات خاصة تفي بهذه‬
‫اإلرشادات‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫املصادر ‪....‬‬

‫المصادر ‪:‬‬
‫الكتب العربية ‪:‬‬
‫‪ -1‬ابو الروس ‪ ,‬سمير عبد الوهاب ‪ ,‬خصوبة التربة وتغذية النبات ‪ ,‬مركز جامعة القاهرة ‪,‬‬
‫جامعة القاهرة ‪1992,‬م‬
‫‪ -2‬ابو العينين ‪ ,‬احمد ‪ ,‬اصول الجيومورفولوجيا ‪ ,‬دراسة االشكال التضاريسية لسطح االرض ‪,‬‬
‫مؤسسة الثقافة الجامعية ‪ ,‬الطبعة االولى ‪ 1966 ,‬م‪ ,‬الطبعة الحادية عشر ‪1995 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -3‬ابو راضى ‪ ,‬فتحي عبد العزيز‪ ,‬مورفولوجية سطح االرض ‪ ,‬دار المعرفة الجامعية ‪ ,‬الطبعة‬
‫االولى ‪ 1998 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -4‬ابو سمور ‪ ,‬حسن ‪ ,‬علي غانم ‪ ,‬الجغرافية الطبيعية ‪ ,‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ,‬الطبعة‬
‫االولى ‪ ,‬عمان ‪1998 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -5‬ابو سمور ‪ ,‬حسن‪ ,‬الجغرافية الحيوية والتربة ‪ ,‬دار الميسرة للنشر ‪ ,‬عمان ‪2015 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -6‬ابو علي ‪ ,‬منصور حمدي ‪ ,‬جغرافية المناطق الجافة ‪ ,‬الطبعة االولى ‪ ,‬المدينة ‪2010 ,‬م ‪.‬‬
‫‪ -7‬ابو نقطة ‪ ,‬فالح ‪ ,‬حسن سليمان حبيب ‪ ,‬منشورات جامعة دمشق ‪ ,‬كلية الزراعة ‪ ,‬دمشق ‪,‬‬
‫‪2014‬م‬
‫‪ -8‬االحيدب ‪ ,‬ابراهيم بن سلمان ‪ ,‬المناخ والحياة ‪ ,‬دراسة في المناخ التطبيقي ‪ ,‬مكتبة الملك فهد‬
‫الوطنية للنشر ‪ ,‬الرياض ‪1424 ,‬هـ‪.‬‬
‫‪ -9‬اس ‪ ,‬ال ‪ .‬دبليو ‪ ,‬ال ‪ ,‬ينلسون ‪ ,‬خصوبة التربة واالسمدة ‪ ,‬ترجمة نزار يحيى نزهت احمد ‪,‬‬
‫منذر محمد علي مختار ‪ ,‬الجزء االول ‪ ,‬مديرية دار الكتب للطباعة و النشر ‪,‬‬
‫جامعة الموصل‪.‬‬
‫‪ -10‬اسماعيل ‪ ,‬انور فتح هللا ‪ ,‬الجفاف المناخي ‪ ,‬الوطنية للنشر والتوزيع ‪ ,‬طرابلس ‪ ,‬ليبيا ‪,‬‬
‫‪2014‬م ‪.‬‬
‫‪ -11‬بحيري ‪ ,‬صالح الدين ‪ ,‬مبادئ الجغرافية الطبيعية ‪ ,‬دار الفكر ‪ ,‬دمشق ‪ ,‬الطبعة االولى ‪,‬‬
‫سورية ‪1996 ,‬م ‪.‬‬
‫‪ -12‬جاسم ‪ ,‬كاظم عباد ‪ ,‬جغرافية الزراعية ‪ ,‬دار الصفاء للنشر والتوزيع ‪ ,‬الطبعة االولى ‪,‬‬
‫عمان ‪ 2014 ,‬م‬
‫‪ -13‬الجبوري ‪ ,‬اسالم هاتف احمد ‪ ,‬اساسيات في علم المناخ الزراعي ‪ ,‬دار الراية للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ,‬الطبعة االولى ‪ ,‬عمان ‪ ,‬االردن ‪.2015 ,‬‬
‫‪ -14‬جودة ‪ ,‬جودة حسين‪ ,‬اسس الجغرافيا العامة ‪ ,‬منشأة المعارف للنشر ‪ ,‬االسكندرية ‪.2004 ,‬‬

‫‪247‬‬
‫املصادر ‪....‬‬

‫‪ -15‬حسين ‪ ,‬كمال الشيخ ‪ ,‬الجغرافيا الحيوية ‪ ,‬دار المنهل اللبناني ‪ ,‬الطبعة االولى ‪ ,‬بيروت‬
‫‪ 2011,‬م‬
‫‪ -16‬حسين ‪ ,‬كمال الشيخ ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬دار المنهل للطباعة و النشر ‪ ,‬بيروت ‪2011 ,‬‬
‫‪ -17‬حياتي ‪ ,‬الصديق احمد الشيخ ‪ ,‬ميكروبيولوجيا التربة البيئي ‪ ,‬دار جامعة الخرطوم للطباعة‬
‫والنشر ‪ ,‬الخرطوم ‪2011 ,‬م ‪.‬‬
‫‪ -18‬الخشاب ‪ ,‬وفيق ‪ ,‬مهدي الصحاف ‪( ,‬الموارد الطبيعية) ‪ ,‬بغداد ‪1976 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -19‬داود ‪ ,‬تغلب جرجيس‪ ,‬علم اشكال سطح االرض التطبيقي ‪ ,‬الدار الجامعة للطباعة والنشر‬
‫والترجمة ‪ ,‬البصرة ‪2002 ,‬م ‪.‬‬
‫‪ -20‬الدسوقي ‪ ,‬حكمت سليمان احمد ‪ ,‬اساسيات فسيولوجيا النبات ‪ ,‬مكنية جزيرة الورد‪ ,‬جامعة‬
‫القاهرة ‪ ,‬القاهرة ‪2008 ,‬م‬
‫‪ -21‬الدليمي ‪ ,‬خلف حسين ‪ ,‬األنهار ‪ ,‬دار الصفاء للنشر ‪ ,‬الطبعة االولى ‪ ,‬عمان ‪ ,‬االردن ‪,‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬
‫‪ -22‬الدليمي ‪ ,‬خلف حسين علي ‪ ,‬علم االشكال االرضية التطبيقي ‪ ,‬دار صفاء للطباعة والنشر ‪,‬‬
‫طبعة االولى ‪2012 ,‬م ‪.‬‬
‫‪ -23‬الراوي‪ ,‬عادل سعيد‪ ,‬قصي السامرائي‪ ,‬المناخ التطبيقي ‪ ,‬جامعة بغداد ‪ ,‬بغداد ‪ 1990 ,‬م ‪.‬‬
‫‪ -24‬الربيعي ‪ ,‬صاحب ‪ ,‬التربة والمياه ‪ ,‬استصالح التربة والري والصرف ‪ ,‬استوكهولم ‪,‬‬
‫السويد ‪2007 ,‬م‬
‫‪ -25‬الربيعي ‪ ,‬صاحب‪ ,‬اهوار الجنوب في بالد مابين النهرين ‪ ,‬دار الحصاد للنشر والطباعة ‪,‬‬
‫‪ ,‬عام ‪2003‬م‪.‬‬
‫‪ -26‬الزغبي ‪ ,‬محمد منهل‪ ,‬طرائق تحليل التربة والنبات والمياه واالسمدة ‪ ,‬دمشق ‪ 2013 ,‬م‬
‫‪ -27‬زوكة ‪ ,‬محمد خميس ‪ ,‬جغرافية الزراعية ‪ ,‬دار المعرفة الجامعية ‪ 2000 ,‬م‬
‫‪ -28‬السامرائي ‪ ,‬قصي عبد المجيد ‪ ,‬المناخ واالقاليم المناخية ‪ ,‬دار اليازوري العلمية للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ,‬الطبعة العربية ‪ ,‬عمان ‪ ,‬االردن ‪2008 ,‬م‬
‫‪ -29‬السامرائي ‪ ,‬قصي عبد المجيد ‪ ,‬مبادئ الطقس والمناخ ‪ ,‬مطبعة اليازوردي ‪ 2007 ,‬م‬
‫‪ -30‬سعد ‪ ,‬كاظم شنته ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة ميسان ‪2016 ,‬م‬
‫‪ -31‬سعد ‪ ,‬كاظم شنته ‪ ,‬اياد عبد علي الشمري ‪ ,‬قطاع الزراعة في العراق ‪ ,‬السياقي للطباعة و‬
‫النشر ‪ ,‬الطبعة االولى ‪ ,‬بغداد ‪2017,‬م‬
‫‪ -32‬السعدي ‪ ,‬عباس فاضل ‪ ,‬جغرافيا العراق ‪ ,‬جامعة بغداد ‪ ,‬بغداد ‪ 2009 ,‬م‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫املصادر ‪....‬‬

‫‪ -33‬سالمة ‪ ,‬حسن رمضان ‪ ,‬اصول الجيومورفولوجيا ‪ ,‬دار الميسرة للنشر والتوزيع ‪ ,‬الطبعة‬
‫االولى ‪2004 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -34‬السماك‪ ,‬محمد ازهر سعيد ‪ ,‬العراق دراسة اقليمية ‪ ,‬الجزء االول ‪1985 ,‬م‬
‫‪ -35‬السنوي ‪ ,‬سهل وزمالئه ‪ ,‬الجيولوجيا العامة ‪ ,‬الطبيعية والبشرية ‪ ,‬مطبعة كلية العلوم ‪,‬‬
‫جامعة بغداد ‪1979 ,‬م ‪.‬‬
‫‪ -36‬السياب ‪ ,‬عبدهللا ‪ ,‬جيولوجيا العراق ‪ ,‬جامعة الموصل ‪ ,‬الموصل ‪1982 ,‬م ‪.‬‬
‫‪ -37‬السياب ‪ ,‬عزيز رمو ‪ ,‬معدات تهيئة التربة ‪ ,‬مديرية دار الكتب للطباعة والنشر ‪1990 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -38‬السيد ‪ ,‬سيد فتحي ‪ ,‬اساسيات زراعة الخضر المحمية والمكشوفة في االراضي الصحراوية‬
‫‪ ,‬المكتبة المصرية للطباعة والنشر ‪ ,‬القاهرة ‪ 2006 ,‬م‬
‫‪ -39‬شريف ‪ ,‬ابراهيم ‪ ,‬التربة تكوينها وتوزيعها انواعها وصيانتها ‪ ,‬مؤسسة الثقافة الجامعية ‪,‬‬
‫جامعة االسكندرية‪.‬‬
‫‪ -40‬شلش ‪ ,‬علي حسين ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬الطبعة االولى ‪1981 ,‬م‬
‫‪ -41‬الشواوره ‪ ,‬علي سالم حميدان‪ ,‬الحيوية والتربة ‪ ,‬دار الصفاء للنشر ‪ ,‬الطبعة االولى ‪ ,‬عمان‬
‫‪ ,‬االردن ‪2012 ,‬م‬
‫‪ -42‬صالح ‪ ,‬هاشم محمد ‪ ,‬الجغرافية الزراعية ‪ ,‬مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع ‪ ,‬الطبعة‬
‫االولى ‪ ,‬عمان ‪ ,‬االردن ‪2014 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -43‬صديق ‪ ,‬عبد الفتاح ‪ ,‬الجغرافيا الحيوية المعاصرة ‪ ,‬دار المعرفة للتنمية البشرية ‪ ,‬الطبعة‬
‫االولى ‪ ,‬الرياض ‪ 2007 ,‬م‬
‫‪ -44‬طالب ‪,‬علي صاحب ‪ ,‬عبد الحسن مدفون ‪ ,‬مناخ العراق ‪ ,‬مطبعة الميزان ‪ ,‬طبعة االولى ‪,‬‬
‫‪2013‬م‬
‫‪ -45‬العاني ‪ ,‬سعد هللا نجم ‪ ,‬االسمدة وخصوبة التربة ‪ ,‬كلية الزراعة ‪ ,‬جامعة الموصل ‪,‬‬
‫الموصل ‪1987 ,‬م‬
‫‪ -46‬العاني ‪ ,‬عبد الفتاح ‪ ,‬اساسيات علم التربة ‪ ,‬دار التقني للطباعة والنشر ‪ ,‬بغداد ‪1984 ,‬م ‪.‬‬
‫‪ -47‬عباس ‪ ,‬محمد خضر ‪ ,‬نشوء و مورفولوجيا التربة ‪ .‬دار الكتب للطباعة والنشر ‪ ,‬جامعة‬
‫الموصل ‪1989 ,‬م‬
‫‪ -48‬عبد الجواد ‪ ,‬احمد عبد الوهاب ‪ ,‬تلوث مياه القرية ‪ ,‬الدائرة العربية للنشر و التوزيع ‪,‬‬
‫الطبعة االولى ‪ ,‬القاهرة ‪1995 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -49‬عبد السالم ‪ ,‬محمد السيد ‪ ,‬التكنولوجيا الحديثة والتنمية الزراعية في الوطن العربي ‪,‬‬
‫‪, 1982‬الكويت ‪.‬‬
‫‪249‬‬
‫املصادر ‪....‬‬

‫‪ -50‬عبد الغال ‪ ,‬شفيق ابراهيم ‪ ,‬امين حمد الراوي ‪ ,‬استصالح و تحسين التربة ‪ ,‬جامعة‬
‫السليمانية ‪1981 ,‬م‬
‫‪ -51‬عبدهللا ‪ ,‬حسوني جدوع ‪ ,‬تصحر االراضي والمياه ‪ ,‬دار دجلة للطباعة والتوزيع ‪ ,‬الطبعة‬
‫االولى ‪ ,‬بغداد العراق ‪2011,‬م‪.‬‬
‫‪ -52‬عبدهللا ‪ ,‬ياوز شفيق ‪ ,‬اسس تنمية الغابات ‪ ,‬الطبعة الثانية ‪ ,‬جامعة الموصل ‪ ,‬الموصل ‪,‬‬
‫‪1988‬م‬
‫‪ -53‬عبده ‪ ,‬طلعت احمد محمد‪ ,‬حورية محمد حسين ‪ ,‬الجغرافية الطبيعية ‪ ,‬دار المعرفة‬
‫الجامعية ‪2000 ,‬م ‪.‬‬
‫‪ -54‬عبده ‪ ,‬عبد الفتاح لطفي ‪ ,‬جغرافية الوطن العربي ‪ ,‬تحليل االبعاد الجغرافية لمشكالت‬
‫الوطن العربي ‪ ,‬دار المسيرة ‪ ,‬عمان ‪2011 ,‬م‬
‫‪ -55‬عطا هللا ‪ ,‬ميشيل كامل‪ ,‬اساسيات الجيولوجيا ‪ ,‬دار الميسرة للنشر والتوزيع ‪ ,‬الطبعة الثالثة‬
‫‪ ,‬عمان ‪2009 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -56‬العكيدي ‪ ,‬وليد خالد ‪ ,‬علم البيدولوجي مسح و تصنيف الترب ‪ ,‬جامعة الموصل ‪ ,‬الموصل‬
‫‪1986 ,‬م‬
‫‪ -57‬العكيدي ‪,‬حسن خالد حسن ‪ ,‬تكنولوجيا معالجة المياه ‪ ,‬مؤسسة الثقافة العربية ‪ ,‬عمان‬
‫االردن ‪2001 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -58‬عالوي ‪ ,‬بدر جاسم ‪ ,‬و خالد بدر حمادي ‪ ,‬استصالح االراضي ‪ ,‬جامعة الموصل ‪,‬‬
‫الموصل ‪1986 ,‬م‬
‫‪ -59‬علي ‪ ,‬نور الدين شوقي ‪ ,‬تقنيات االسمدة واستعماالتها ‪ ,‬دار الجامعة للطباعة ‪ ,‬جامعة‬
‫بغداد ‪ ,‬بغداد ‪ 2011,‬م‬
‫‪ -60‬العمري ‪ ,‬فاروق صنع هللا‪ ,‬مبادئ علم الجيولوجيا ‪ ,‬دار اويا للطباعة والنشر ‪ ,‬الطبعة‬
‫االولى ‪2001 ,‬م‬
‫‪ -61‬عواد ‪ ,‬كاظم مسحوت ‪ ,‬مبادئ كيمياء التربة ‪ ,‬مديرية دار الكتب للطباعة والنشر ‪ ,‬جامعة‬
‫الموصل ‪ ,‬الموصل ‪1986 ,‬م‬
‫‪ -62‬العوادات ‪ ,‬محمد عبدو‪ ,‬الجغرافية النباتية ‪ ,‬الطبعة الثانية ‪ ,‬الرياض ‪ 1997 ,‬م‬
‫‪ -63‬عوض هللا ‪ ,‬ادور عبد‪ ,‬االسمدة والتسميد ‪ ,‬جميع حقوق الطبع محفوظة للمركز ‪ ,‬القاهرة ‪,‬‬
‫‪2003‬م‪.‬‬
‫‪ -64‬العوضي ‪ ,‬حمدينة عبد القادر ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬دار المعرفة الجامعية ‪2017 ,‬م ‪.‬‬
‫‪ -65‬عيسى ‪ ,‬ناظم انيس ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬جامعة دمشق ‪ 2014 ,‬م‬

‫‪250‬‬
‫املصادر ‪....‬‬

‫‪ -66‬الغريري ‪ ,‬عبد العباس ‪ ,‬سعدية عاكول الصالحي ‪ ,‬جغرافيا الغالف الحيوي ‪ ,‬دار الصفاء‬
‫للنشر والتوزيع ‪ ,‬الطبعة االولى ‪ ,‬عمان ‪.1998 ,‬‬
‫‪ -67‬الفايد ‪ ,‬يوسف مجيد ‪ ,‬جغرافية المناخ و النبات ‪ ,‬دار النهضة العربي ‪ ,‬الجزء االول ‪,‬‬
‫‪htt://www.shmela.‬‬
‫‪ -68‬القريشي ‪ ,‬علي حاتم ‪ ,‬تخطيط و إدارة الموارد الطبيعية ‪2015 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -69‬القصبي ‪ ,‬عبد الفتاح ‪ ,‬ميكانيكا التربة ‪ ,‬دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع ‪ ,‬القاهرة ‪,‬‬
‫‪2007‬م ‪.‬‬
‫‪ -70‬كربل ‪ ,‬عبد االله رزقي ‪ ,‬علم االشكال االرضية الجيومورفولوجيا ‪ ,‬دار النموذجية للطباعة‬
‫‪ ,‬الطبعة االولى ‪2011 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -71‬كنت والطون ‪ ,‬االراضي الجافة ‪ ,‬ترجمة علي عبد الوهاب شاهين ‪ ,‬منشاة المعارف‬
‫االسكندرية ‪.1990 ,‬‬
‫‪ -72‬المالكي ‪ ,‬عبدهللا سالم ‪ ,‬جغرافية العراق ‪ ,‬دار الوضاح للنشر ‪ ,‬طبعة االولى ‪ ,‬عمان ‪,‬‬
‫‪ 2016‬م‬
‫‪ -73‬المحسن ‪ ,‬اسباهية يونس ‪ ,‬الجيمورفولوجيا ‪ ,‬اشكال سطح االرض ‪ ,‬العال للطباعة والنشر‬
‫‪ ,‬طبعة اولى ‪ 2013 ,‬م‬
‫‪ -74‬محسوب‌‪‌,‬محمد‌صبري‌‪‌,‬الجغرافيا‌الطبيعية‌‪‌,‬اسس‌ومفاهيم‌حديثة‌‪‌,‬دار‌الفكر‌العربي‌‬
‫للطباعة‌‪‌,‬جامعة‌القاهرة‌‪‌,‬القاهرة‌‪1996‌,‬م‬
‫‪ -75‬محسوب ‪ ,‬محمد صبري‪ ,‬جيومورفولوجية االشكال االرضية ‪ ,‬دار الفكر العربي ‪ ,‬طبعة‬
‫االولى ‪1997 ,‬م‬
‫‪ -76‬محمد ‪ ,‬سعد جاسم ‪ ,‬وياسين ضاحي الدليمي ‪ ,‬اساسيات علم الجيومورفولوجيا ‪ ,‬دار الثقافة‬
‫للنشر ‪ ,‬عمان ‪ ,‬االردن ‪2002 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -77‬محمدين ‪ ,‬محمد محمود ‪ ,‬اصول الجغرافيا الزراعية ومجاالتها ‪ ,‬دار الخريجي للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ,‬طبعة الثالثة ‪ ,‬الرياض ‪2002 ,‬م‬
‫‪ -78‬المشهداني ‪ ,‬احمد صالح ‪ ,‬مسح وتصنيف الترب ‪ ,‬دار الكتب للطباعة والنشر ‪ ,‬الموصل ‪,‬‬
‫‪1994‬م ‪.‬‬
‫‪ -79‬موالي ‪ ,‬محمد عبدهللا ‪ ,‬جغرافية التربة ‪ ,‬مكتبة المجتمع العربي للنشر و التوزيع ‪ ,‬عمان ‪,‬‬
‫االردن ‪2016 ,‬م‬
‫‪ -80‬الموسوي ‪,‬علي صاحب ‪ ,‬جغرافية الطقس والمناخ ‪ ,‬دار الضياء للطباعة والنشر ‪ ,‬الطبعة‬
‫االولى ‪ ,‬بغداد ‪ 2009 ,‬م ‪.‬‬
‫‪251‬‬
‫املصادر ‪....‬‬

‫‪ -81‬موسى ‪ ,‬علي حسين ‪ ,‬المناخ االصغري ‪ .‬دار دمشق للنشر ‪ ,‬جامعة دمشق‪.‬‬
‫‪ -82‬الموصلي ‪ ,‬مظفر احمد ‪ ,‬الكامل في االسمدة والتسميد تحليل التربة والنبات والماء ‪ ,‬دار‬
‫الكتب العلمية ‪ ,‬بيروت ‪1971 ,‬م‬
‫‪ -83‬الموصلي ‪ ,‬مظفر احمد ‪ ,‬قحطان درويش الخفاجي ‪ ,‬اساسيات التربة العامة ‪ ,‬دار دجلة‬
‫للطباعة والنشر ‪ ,‬الطبعة االولى ‪2013 ,‬م‬
‫‪ -84‬المياح ‪ ,‬علي محمد ‪ ,‬الجغرافية الزراعية ‪ ,‬مطبعة الرشاد ‪ ,‬الطبعة االولى ‪ ,‬بغداد ‪1976 ,‬‬
‫م‪.‬‬
‫‪ -85‬النجار ‪ ,‬شريف حسن محمد ‪ ,‬الجغرافية الطبيعية ‪ ,‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ‪,‬‬
‫الطبعة االولى ‪ ,‬االسكندرية ‪2016 ,‬م‬
‫‪ -86‬نديوي ‪ ,‬داخل راضي و جمال ناصر السعدون ‪ ,‬مورفولوجيا التربة العملية ‪ ,‬البصرة ‪,‬‬
‫مطبعة جامعة البصرة ‪1988 ,‬م‬
‫‪ -87‬هارون ‪ ,‬علي احمد ‪ ,‬الجغرافية الزراعية ‪ ,‬دار الفكر العربي ‪ ,‬الطبعة االولى ‪,‬‬
‫‪2000‬م‪.‬‬
‫‪ -88‬هارون ‪ ,‬علي احمد ‪ ,‬جغرافية الزراعية ‪ ,‬دار الفكر العربي للطباعة والنشر ‪ ,‬الطبعة‬
‫االولى ‪2000 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -89‬هليل ‪ ,‬دانيال ‪ ,‬اساسيات فيزياء التربة ‪ ,‬ترجمة مهدي ابراهيم ‪ ,‬مطبعة دار الحكمة ‪,‬‬
‫البصرة ‪1990 ,‬م‬
‫‪ -90‬وج هانكر ‪ ,‬ج‪.‬ل‪ .‬اشكروفت ‪ ,‬فيزياء التربة التطبيقية ‪ ,‬ترجمة فوزي موسى مؤمن ‪ ,‬دار‬
‫العربية للنشر والتوزيع ‪ ,‬الطبعة االولى ‪ 1999 ,‬م ‪.‬‬

‫المجالت و البحوث العربية ‪:‬‬


‫‪ -1‬ابو رحيل ‪ ,‬عبد الحسين مدفون‪ ,‬كامل حمزة فليفل ‪ ,‬تباين خصائص الترب في الهضبة‬
‫الغربية لمحافظة النجف باستخدام نظام المعلومات الجغرافية ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة‬
‫الكوفة‪.‬‬
‫‪ -2‬احمد ‪ ,‬اسامه طارق‪ ,‬العالقة بين تساقط االمطار ورطوبة التربة ‪ ,‬قسم علوم الجو ‪ ,‬كلية‬
‫العلوم ‪ ,‬الجامعة المستنصرية ‪ ,‬مجلة العلوم النقية ‪ ,‬المجلد ‪ , 61‬العدد ‪ , 2‬ابريل ‪,‬‬
‫‪2015‬م ‪.‬‬
‫‪ -3‬البدري ‪ ,‬باسم حازم ‪ ,‬اثر شحة الموارد المائية على الزراعة المروية على العراق ‪ ,‬مجلة‬
‫االدارة واالقتصاد ‪ ,‬العدد (‪2010 , )8‬م‪.‬‬

‫‪252‬‬
‫املصادر ‪....‬‬

‫‪ -4‬بو شامة ‪ ,‬سالف ‪ ,‬خديجة بو قزوح ‪ ,‬أثر االجهاد الملحي على اصناف من العائلة البقولية‬
‫و العائلة النجيلية المعاملة نقعا بالكتيتين اثناء مرحلة االنبات ‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ماجستير ‪ ,‬كلية العلوم ‪ ,‬جامعة القسنطينية ‪2014 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -5‬تربوي ‪ ,‬داخل راضي ‪ ,‬سعدية مهدي صالح ‪ ,‬تأثير فاصلة الري و التناوب في المياه مرتفعة‬
‫الملوحة و منخفضة الملوحة تحت منظمة الري بالتنقيط في بعض خصائص التربة‬
‫و نمو نبات الذرة الصفراء ‪ ,‬جامعة البصرة كلية الزراعة ‪ ,‬مجلة العلوم الزراعية ‪,‬‬
‫المجلد ‪ , 5‬العدد ‪2013 , 5‬م‪.‬‬
‫‪ -6‬جبوري ‪ ,‬احمد خلف علي ‪ ,‬تأثير الترطيب والتجفيف وتكرار الري على تملح التربة ‪ ,‬مجلة‬
‫هندسة الرافدين ‪ ,‬مجلد ‪ , 17‬العدد ‪ 2009 , 2‬م‪.‬‬
‫‪ -7‬الجبوري ‪ ,‬حميد جاسم ‪ ,‬اهمية اشجار النخيل نخيل التمر في دولة قطر‪ ,‬الدورة التدريسية‬
‫القطرية حول تطبيقات زراعة االنسجة النباتية في تحسين اإلنتاج النباتي ‪ 2012 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -8‬الجنابي ‪ ,‬عالء صالح ‪ ,‬محسن محارب االمي ‪ ,‬دراسة تأثيرات التغيرات الموقعية في تربة‬
‫بعض الصفات الفيزيائية ‪ ,‬مجلة زراعية الرافدين ‪ ,‬مجلد ‪ , 23‬العدد ‪ 1991 , 1‬م‬
‫‪ -9‬الحديثي ‪ ,‬اكرم عبدالطيف ‪ ,‬احمد رياض عبدالطيف العاني ‪ ,‬حركيات مصادر مختلفة من‬
‫الحديد في التربة كلسية ‪ ,‬مجلة االنبار للعلوم الزراعية ‪ ,‬مجلد ‪ , 14‬العدد ‪, 2‬‬
‫‪2016‬م‪.‬‬
‫‪ -10‬الحديثي ‪ ,‬عصام خضير ‪ ,‬بسام الدين الخطيب هشام ‪ ,‬تأثير المياه المالحة ومحتوى الجبس‬
‫في التربة في االيصالية المائية المشبعة وارتفاع الماء الشعري ‪ ,‬مجلة االنبار للعلوم‬
‫الزراعية ‪ ,‬المجلد ‪ , 5‬العدد ‪2007 , 2‬م‪.‬‬
‫‪ -11‬الخفاجي ‪ ,‬سرحان نعيم ‪ ,‬تحليل جيولوجي لمراحل تكوين السهل الرسوبي ‪ ,‬مجلة الجمعية‬
‫الجغرافية العراقية ‪ ,‬المجلد (‪ , )1‬العدد ‪ 2010 , 61‬م ‪.‬‬
‫‪ -12‬الخليفة ‪ ,‬طه ‪ ,‬تأثير نوعية مياه الري في بعض المحاصيل الزراعية ‪ ,‬مجلة جامعة دمشق‬
‫للعلوم الزراعية ‪ ,‬مجلد ‪ , 16‬العدد االول ‪2000 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -13‬الراوي ‪ ,‬صباح محمود ‪ ,‬درجة حرارة التربة في تحديد الفترة المثالية إلنبات بذور الحنطة‬
‫في العراق ‪ ,‬مجلة الجغرافية العراقية ‪ ,‬العدد الرابع والعشرون والخامس والعشرون‬
‫‪ ,‬نيسان ‪1990,‬م‬
‫‪ -14‬الربيعي ‪ ,‬دا ّود باسم و حامد طالب السعد و آخرون ‪ ,‬التباين المكاني و الزماني لتلوث مياه‬
‫نهر الفرات و مياه االسألة بالعناصر المعدنية في مدينة السماوة و تأثيراتها الصحية‬
‫‪ ,‬مجلة البحوث الجغرافية ‪ ,‬العدد ‪2014 ,19‬م‬

‫‪253‬‬
‫املصادر ‪....‬‬

‫‪ -15‬الزنكنة ‪ ,‬ليث محمود محمد ‪ ,‬اثر العناصر المناخية على التوزيع الجغرافي للنبات الطبيعي‬
‫في العراق ‪ ,‬اطروحة دكتوراه ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة بغداد ‪2000 ,‬م‬
‫‪ -16‬سراي الدين ‪ ,‬اياد ‪ ,‬مقارنة ثالث طرائق مختلفة من اجل قياس التوصيل الهيدروليكي‬
‫المشبع للتربة ‪ ,‬مجلة جامعة دمشق للعلوم الزراعية ‪ ,‬المجلد ‪ , 43‬العدد االول ‪,‬‬
‫‪ 2018‬م‬
‫‪ -17‬سعد ‪ ,‬كاظم شنته ‪ ,‬بشار جبار جمعة ‪ ,‬الخصائص الزراعية لتربة اهوار شرق دجلة‬
‫المستصلحة وواقع استثمارها في محافظة ميسان ‪ ,‬مجلة ابحاث ميسان ‪ ,‬المجلد‬
‫االول ‪ ,‬العدد الثاني ‪2005 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -18‬سعد ‪ ,‬كاظم شنته‪ ,‬التاريخ الجيولوجي والجغرافي ‪ ,‬محافظة ميسان ‪ ,‬مجلة كلية التربية ‪,‬‬
‫العدد السادس ‪ 2005 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -19‬الشمري ‪ ,‬فائق حسن علي ‪ ,‬تأثير عنصر الرصاص والنيكل في النمو وبعض الجوانب‬
‫الفسيولوجية لنبات زهرة الشمس ‪ ,‬مجلة التربة والعلم ‪ ,‬جامعة الموصل ‪ ,‬المجلد‬
‫‪ , 22‬العدد ‪2009 , 2‬م‪.‬‬
‫‪ -20‬شنون ‪ ,‬فالح حسن ‪ ,‬حسنين محمد عبد الحسين ‪ ,‬الخصائص الفيزيائية للترب في ناحية‬
‫الحيدرية محافظة النجف االشرف ‪ ,‬مجلة آداب الكوفة ‪ ,‬العدد ‪ , 41‬الجزء االول ‪,‬‬
‫‪2019‬م‪.‬‬
‫‪ -21‬الطائي ‪ ,‬محمد حامد ‪ ,‬تحديد اقسام سطح االرض ‪ ,‬مجلة الجمعية الجغرافية العراقية ‪,‬‬
‫مجلد ‪1961 , 5‬م‬
‫‪ -22‬ظاهر ‪ ,‬سعدون شالل ‪ ,‬دالل عايد كامل ‪ ,‬رؤية مستقبلية لمجرى نهر الفرات المائي دراسة‬
‫في جغرافية المياه ‪ ,‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة الكوفة ‪ ,‬مجلة البحوث الجغرافية ‪ ,‬العدد‬
‫‪.16‬‬
‫‪ -23‬العبادي ‪ ,‬زهراء مهدي عبد الرضا ‪ ,‬التباين المكاني لقيم المادة العضوية في ترب محافظة‬
‫القادسية ‪ ,‬مجلة البحوث الجغرافية ‪ ,‬العدد ‪.27‬‬
‫‪ -24‬عبد عزوز ‪ ,‬جنان صكر ‪ ,‬اثر المناخ في زراعة النخيل في محافظة االنبار‪ ,‬مجلة جامعة‬
‫االنبار للعلوم االنسانية ‪ ,‬العدد ‪ 2019 , 1‬م‬
‫‪ -25‬غندور ‪ ,‬وفاء ‪ ,‬القدرة التراكمية لثالثة انواع نباتية (االوكاليتوس ‪ ,‬واالكاسيا ‪ ,‬الخروع)‬
‫لعنصر الكادميوم ‪ ,‬مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية ‪ ,‬المجلد ‪, 37‬‬
‫العدد ‪2015 , 3‬م‬

‫‪254‬‬
‫املصادر ‪....‬‬

‫‪ -26‬قريشي ‪ ,‬اسعد سروار ‪ ,‬عدنان عبدهللا الفالحي ‪ ,‬درجة تحديد ملوحة التربة في وسط‬
‫وجنوب العراق واستراتيجيات االستصالح الممكنة ‪ ,‬مركز البيان للدراسات‬
‫والتخطيط ‪ 2015 ,‬م ‪.‬‬
‫‪ -27‬كاظم ‪ ,‬حمزيه ميري ‪ ,‬مظاهر التصحر في محافظة النجف وتأثيراته البيئية ‪ ,‬مجلة البحوث‬
‫الجغرافية ‪ ,‬العدد ‪.19‬‬
‫‪ -28‬محمد ‪ ,‬ماجد السيد ولي ‪ ,‬المصب العام دراسة جغرافي ‪ ,‬جامعة البصرة ‪1986 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -29‬محمد ‪ ,‬ماجد السيد ولي ‪ ,‬نهر المصب العام والكثبان الرملية ‪1993 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -30‬مصلحة الزراعة واالمن الحيوي والتغذية وحماية المستهلك ‪ ,‬منظمة االغذية والزراعة‬
‫لألمم المتحدة ‪ ,‬نوفمبر ‪2005 ,‬م ‪- viale dille teme di cacr call a,ooloo .‬‬
‫‪Rom , ltaly . http:ll www.fao.org/ay/ar‬‬
‫‪ -31‬منظمة االغذية والزراعة لالمم المتحدة ‪ ,‬االتحاد الدولي لصناعة االسمدة ‪ ,‬المعهد الدولي‬
‫للفوسفات ‪ ,‬كتب االسمدة واستعماالتها ‪ ,‬الطبعة الرابعة ‪ ,‬الرباط ‪ 2003 ,‬م ‪.‬‬
‫‪ -32‬منظمة الفاو لألغذية والزراعة ‪ ,‬االمم المتحدة ‪ ,‬التطهير الشمسي بتحسين التربة باألشعة‬
‫الشمسية ‪1990 ,‬م ‪Ittpsi//t'me/agric ltural-eng. ,‬‬
‫‪ -33‬الموسوي ‪ ,‬نصر عبد السجاد ‪ ,‬نجم عبدهللا رحيم ‪ ,‬تأثير ملوحة التربة في االنتاج الزراعي‬
‫لتربة ضفاف احواض نهر الفرات المزروعة في محافظتي (البصرة و ذي قار ) ‪,‬‬
‫مجلة آداب البصرة ‪ ,‬العدد ‪2009 , 50‬م‬
‫‪ -34‬نوماس ‪ ,‬حمدان باجي ‪ ,‬وآخرون ‪ ,‬التغيرات الهيدرولوجية األهوار جنوب العراق ‪ ,‬مجلة‬
‫اآلداب البصرة ‪ ,‬العدد ‪ 2017 , 80‬م ‪.‬‬
‫‪ -35‬ياسين ‪ ,‬موسى فتيخان ‪ ,‬سالم اسماعيل ابراهيم ‪ ,‬التأثير المتداخل بين محتوى التربة من‬
‫الجبس وعمق التربة وملوحة مياه الري في نمو وحاصل نبات الحنطة ‪ ,‬مجلة‬
‫االنبار للعلوم الزراعية ‪ ,‬بحوث المؤتمر العلمي الرابع ‪ ,‬مجلد ‪ , 12‬عدد خاص ‪,‬‬
‫‪2014‬م‪.‬‬
‫الرسائل و االطاريح الجامعية العربية ‪:‬‬
‫‪ -1‬االسدي ‪ ,‬علي لفته سعيد ‪ ,‬تحليل جغرافي النماط االستيطان الريفي في قضاء المناذرة ‪,‬‬
‫رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪2001 ,‬م‬
‫‪ -2‬االموري ‪ ,‬فليح حسن كاظم ‪ ,‬أثر المناخ في إنتاجية محاصيل الخضروات ديالى ‪ ,‬إطروحة‬
‫دكتوراه ‪ ,‬جامعة بغداد ‪ ,‬كلية التربية ابن رشد للعلوم االنسانية‪1997 ,‬م‬

‫‪255‬‬
‫املصادر ‪....‬‬

‫‪ -3‬بركات ‪ ,‬مروة محسن محمد ‪ ,‬التباين المكاني لخصائص التربة في قضاء الوركاء وأثره في‬
‫اإلنتاج الزراعي‪ ,‬رسالة ماجستير ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة ذي قار ‪ 2016,‬م‬
‫‪ -4‬البغدادي ‪ ,‬هالة محمود شاكر ‪ ,‬تأثير نوعية مياه الري على انتاج المحاصيل الزراعية في‬
‫قضاء القرنة والفاو ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة البصرة‬
‫‪2014 ,‬م‬
‫‪ -5‬البوادقي ‪ ,‬علياء حسين سلمان ‪ ,‬النمذجة الهيدرولوجية لنظام الجريان المائي لنهر الفرات في‬
‫العراق و عالقته بالخصائص النوعية ‪ ,‬اطروحة دكتوراه ‪ ,‬كلية التربية للبنات ‪ ,‬جامعة‬
‫الكوفة ‪ 2018 ,‬م ‪.‬‬
‫‪ -6‬الجنابي ‪ ,‬محمد فليح عواد ‪ ,‬التوقعات المستقبلية للمياه السطحية في حوض الفرات داخل‬
‫العراق ‪ ,‬اطروحة دكتوراه ‪ ,‬كلية التربة العلوم االنسانية ‪ ,‬جامعة البصرة ‪2019 ,‬م‬
‫‪ -7‬الجنابي ‪ ,‬محمد فليح عواد‪ ,‬االراضي الزراعية في قضاء السلمان (محافظة المثنى) ‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬كلية التربية للعلوم االسالمية ‪ ,‬جامعة البصرة ‪2015 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -8‬الحلو ‪ ,‬سارة عدنان ‪ ,‬نظم الري والبزل في قضاء المناذرة ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة)‬
‫‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة الكوفة ‪2010 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -9‬الحلو ‪ ,‬عبد الكاظم علي ‪ ,‬اثر الظواهر الجوية المتطرفة في عمليات االنتاج الزراعي في‬
‫المنطقة الوسطى من العراق ‪ ,‬رسالة ماجستير ‪ ,‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة بغداد ‪,‬‬
‫‪1990‬م‬
‫‪ -10‬حمادي ‪ ,‬محمد ابراهيم ‪ ,‬مشاريع الري والبزل على نهري السبل والعطشان في محافظة‬
‫المثنى ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة بغداد ‪2006 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -11‬الخزاعي‪ ,‬علي جواد كاظم جواد‪ ,‬التقييم الجغرافي لالحتياجات المائية لمحصول الحنطة‬
‫في المنطقة الصحراوية في محافظة كربالء ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬كلية‬
‫التربة للعلوم االنسانية ‪ ,‬جامعة كربالء ‪2018 ,‬م‬
‫‪ -12‬الدليمي ‪ ,‬احمد جسام مخلف ‪ ,‬المناخ وأثره في تباين االستهالك المائي لمحاصيل الحبوب‬
‫االستراتيجية (القمح – الرز ) في رسالة ماجستير‪ ,‬كلية التربية االساسية ‪ ,‬جامعة‬
‫االنبار‪2011 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -13‬الزاملي ‪ ,‬عايد جاسم ‪ ,‬تحليل جغرافي لتباين اشكال سطح االرض في محافظة النجف ‪,‬‬
‫رسالة ماجستير ‪ ,‬كلية االداب ‪ ,‬جامعة الكوفة ‪ 2001 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -14‬الزنكنة ‪ ,‬ليث محمود محمد ‪ ,‬اثر العناصر المناخية على التوزيع الجغرافي للنبات الطبيعي‬
‫في العراق ‪ ,‬اطروحة دكتوراه ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة بغداد ‪2000 ,‬م‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫املصادر ‪....‬‬

‫‪ -15‬الساعدي ‪ ,‬هديل كريم حسن ‪ ,‬التباين المكاني الستعماالت االراضي الزراعية وعالقتها‬
‫بخصائص التربة في محافظة النجف (ناحية الحيرة) ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير‬
‫منشورة) ‪ ,‬كلية التربية (ابن الرشد) ‪ ,‬جامعة بغداد ‪2013 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -16‬السالم ‪ ,‬عصام طالب عبد المعبود ‪ ,‬من خصائص ترب محافظة ميسان ‪ ,‬رسالة ماجستير ‪,‬‬
‫كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة البصرة ‪ 1989 ,‬م‬
‫‪ -17‬السامرائي ‪ ,‬وليد غفور ‪ ,‬المالحات في العراق ‪ ,‬دراسة في جغرافية الموارد المائية ‪,‬‬
‫رسالة دكتوراه (غير منشورة) ‪ ,‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة المستنصرية ‪1996 ,‬م‬
‫‪ -18‬سمعان ‪ ,‬صباح يوسف ‪ ,‬جيو كيميائية ومعدنية مملحة السماوة ‪ ,‬جنوب العراق ‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬كلية العلوم ‪ ,‬جامعة بغداد ‪1985 ,‬م‬
‫‪ -19‬السويدي ‪ ,‬سرمد عباس مزهر ‪ ,‬ادارة استخدامات المياه في محافظة بابل ‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ,‬كلية التربية االساسية ‪ ,‬جامعة المستنصرية ‪2019 ,‬‬
‫‪ -20‬الشمري ‪ ,‬فاضل عبد الحسين ‪ ,‬العالقات المكانية بين استعمال تقنيات الزراعة الحديثة‬
‫والتنمية الزراعية المستدامة في محافظة البصرة ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة)‪,‬‬
‫كلية التربية ‪ ,‬جامعة البصرة ‪2020 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -21‬الصائغ ‪ ,‬رافد عبد النبي ابراهيم ‪ ,‬الخصائص المناخية و عالقتها بأمراض النخيل في‬
‫محافظة النجف ‪ ,‬رسالة ماجستير ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة الكوفة ‪.2007 ,‬م‬
‫‪ -22‬الظواهري‪ ,‬علي حسين ‪ ,‬تحليل جغرافي لخصائص الترب في محافظة النجف ‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة الكوفة ‪ 2007 ,‬م‬
‫‪ -23‬العاني ‪ ,‬ثائر محمد صالح ‪ ,‬جيوكيميائية وهيدروكيميائية ورسوبية لمناطق السباخ وسط‬
‫وجنوب العراق ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬كلية العلوم ‪ ,‬جامعة بغداد ‪,‬‬
‫‪1986‬م ‪.‬‬
‫‪ -24‬العاني ‪ ,‬شهلة ذاكر توفيق ‪ ,‬العالقات المكانية لملوحة التربة و نسجتها باستعماالت االرض‬
‫الزراعية في محافظة واسط ‪ ,‬اطروحة دكتوراه ‪ ,‬كلية التربة (ابن رشد) ‪ ,‬جامعة‬
‫بغداد ‪2006 ,‬م‬
‫‪ -25‬عبد ‪ ,‬احمد يحيى ‪ ,‬استخدام نظم المعلومات الجغرافية في دراسة التباين المكاني للموارد‬
‫الطبيعية في الهضبة الغربية في محافظة النجف ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪,‬‬
‫كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة الكوفة ‪2008 ,‬م‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫املصادر ‪....‬‬

‫‪ -26‬عبدالرضا ‪ ,‬زهراء مهدي‪ ,‬خصائص تربة قضاء الشامية وآثارها في انتاج محاصيل‬
‫الحبوب الرئيسية ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬كلية االداب ‪ ,‬جامعة القادسية ‪,‬‬
‫‪.2011‬م‬
‫‪ -27‬العبدهللا ‪ ,‬نجم عبدهللا رحيم ‪ ,‬الخصائص الفيزيائية والكيميائية لتربة محافظة ذي قار‬
‫وتأثيراتها في االنتاج الزراعي ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة البصرة ‪ ,‬اطروحة دكتوراه ‪,‬‬
‫‪2006‬م‬
‫‪ -28‬العبيدي ‪ ,‬عال حسين علي ‪ ,‬دراسة و تقويم اسباب تمليح مياه نهر الفرات في وسط و جنوب‬
‫العراق ‪ ,‬رسالة ماجستير ‪ ,‬كلية الزراعة ‪ ,‬جامعة المثنى ‪2017 ,‬م‬
‫‪ -29‬العزاوي ‪ ,‬مريم صالح شفيق ‪ ,‬واقع زراعة القمح والذرة الصفراء في محافظة كركوك ‪,‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ,‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة بغداد ‪2005 ,‬م‬
‫‪ -30‬الفهيداوي ‪ ,‬عباس طراد ساجت ‪ ,‬أثر المناخ في خصائص التربة لقضاء بدرة و الحي ‪,‬‬
‫رسالة ماجستير ‪ ,‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة واسط ‪2016 ,‬م ‪.‬‬
‫‪ -31‬محمد ‪ ,‬رغد سلمان ‪ ,‬مقارنة الزراعة العضوية بالزراعة التقليدية في إنتاج الخيار في‬
‫خصوبة التربة ‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬كلية الزراعة ‪ ,‬جامعة بغداد ‪.2002 ,‬م‬
‫‪ -32‬المحمدي ‪ ,‬احمد خميس حمادي ‪ ,‬دور العاليات الجغرافية في تملح التربة في قضاء الفلوجة‬
‫ناحيتي ( الصقالوية ‪ ,‬الكرمة ) ‪ .‬رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬كلية التربية (ابن‬
‫الرشد) ‪ ,‬جامعة بغداد ‪2004 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -33‬المحمدي ‪ ,‬احمد خميس حمادي المحمدي ‪ ,‬دور العوامل الجغرافية في تملح تربة قضاء‬
‫الفلوجة ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬كلية التربة ابن الرشد ‪ ,‬جامعة بغداد ‪2004 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -34‬المشعل ‪ ,‬اسماء طاهر سويلم ‪ ,‬اندثار بعض قنوات الري في قضاء ابي الخصيب وأثارها‬
‫البيئية ‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة البصرة ‪2014 ,‬م‬
‫‪ -35‬الموسوي ‪ ,‬علي صاحب طالب ‪ ,‬دراسة جغرافية لمنظومة الري في محافظة بابل ‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير ‪ ,‬كلية اآلداب ‪ ,‬جامعة البصرة ‪ , 1989 ,‬ص ‪ 153‬م‬
‫‪ -36‬الموسوي ‪ ,‬كريم خلف محل ‪ ,‬مصادر االمالح الذائبة في مياه نهر الفرات ضمن محافظة‬
‫المثنى ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬كلية التربة للعلوم االنسانية ‪ ,‬جامعة البصرة‬
‫‪2016 ,‬م‬
‫المراجع الحكومية‬
‫‪ -1‬قسم االحصاء في مديرية زراعة النجف االشرف ‪ ,‬عام ‪2019‬م ‪.‬‬
‫‪ -2‬مديرية الزراعة في محافظة النجف االشرف ‪ ,‬قسم وقاية المزروعات ‪2009 ,‬م ‪.‬‬
‫‪258‬‬
‫املصادر ‪....‬‬

‫‪ -3‬مديرية زراعة النجف االشرف ‪ ,‬التخطيط والمتابعة ‪ ,‬موقف المكائن والمعدات الفصلي‬
‫بيانات غير منشورة ‪2020 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -4‬وحدة االحصاء والتخطيط في شعبة زراعة المشخاب ‪.‬‬
‫‪ -5‬وزارة الموارد المائية ‪ ,‬مديرية الموارد المائية في محافظة النجف ‪ ,‬قسم التخطيط ‪ ,‬بيانات‬
‫غير منشورة ‪2018 ,‬م‬
‫‪ -6‬وزارة الموارد المائية ‪ ,‬مديرية شعبة الموارد المائية في المشخاب ‪ ,‬القسم الفني ‪ ,‬شعبة‬
‫االشراف والمتابعة ‪.‬‬
‫المقابالت الشخصية و الدراسات الميدانية‬
‫‪ -1‬الدراسة الميدانية ‪ ,‬مقابلة شخصية ومع السيد رائد وائل مخيف ‪ ,‬مرشد زراعي في شعبة‬
‫زراعة قضاء المشخاب ‪ ,‬المديرية العامة للزراعة ‪ ,‬النجف االشرف ‪,‬‬
‫‪2019/11/25‬م ‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة ميدانية قامت بها الباحثة مع عدد من الفالحين في منطقة الدراسة ‪ ,‬وهم عبد االمير‬
‫موسى صيهود ‪ ,‬وعبدهللا جبار عبد الزهرة ‪ ,‬بتاريخ ‪2019/11/12‬م ‪.‬‬
‫‪ -3‬مشاهدة ميدانية في منطقة الدراسة ‪.‬‬
‫‪ -4‬مقابلة شخصية مع عدد من المزارعين في قضاء المشخاب ‪ ,‬المزارع علي كاظم والي ‪,‬‬
‫مركز قضاء المشخاب ‪ ,‬منطقة الدبينية ‪ ,‬بتاريخ ‪ 2019/12/14‬م‪.‬‬
‫مصادر االنترنيت‬
‫‪https:// www.ecomeena. Org/climate water – ar. -1‬‬
‫عبد الناصر امين ‪ ,‬اصالح االراضي ‪ ,‬المرجع االليكتروني للمعلومات ‪ ,‬ص ‪al . 26‬‬
‫‪merja . com‬‬

‫‪ -2‬محمد االمين ‪ ,‬تحديد خصوبة التربة ‪. https://agronomie.info ,‬‬


‫‪,‬‬ ‫التلوث‬ ‫ومكافحة‬ ‫البيئة‬ ‫موقع‬ ‫‪,‬‬ ‫للمعلوماتية‬ ‫االليكتروني‬ ‫المرجع‬ ‫‪-3‬‬
‫‪Almerja.com/reading.Php?idm=96048.‬‬
‫‪ -4‬المعهد الدولي لتغذية النبات وتركز العناصر الغذائية االساسية واستخدامها ‪. | PN | .‬‬
‫‪www.ipni.net/nutrifacts.‬‬

‫‪259‬‬
.... ‫املصادر‬

‫ المصادر باللغة االنكليزية‬:ً ‫ثانيا‬

1- A. F , Pitty , Geography and Soil properties , University Press ,


Cambridge , 1978 , P. 161.
2- IPNI INSTITUTE , INTERNATIONAL , PLANT , NUTRITION ,
W.W.W.IPNI.NET/nutrifacts.
3- m.B.KIRKHAm ˛PRINCIPLES of SoiL AND PLANT WATER
RELATIONS ˛ Kansas state university ˛ Elsevier INC ˛ All
rights reserved ˛2005˛ P.6
4- Russel . S . C . Genergl soil for Iraq student ( tent memeorg aph
hotes ) . cotlege of A . qnicul ture . Abe gharib . Iraq , (1957).

260
Abstract
Al-Mishkhab district, is of the important agricultural districts in the
Al-Najaf Governorate. It is located in the northeastern part of the
governorate and is bordered on the South and west by Al-Najaf district,
from the south by Al-Qhadisiyah governorate, and from the northeast by
Al- Kufa district. Its area is about (302) km2, distributed between two
administrative units, which are the center of Al-Mishkhab district and Al-
Qhadisiyah.
The aim of the study is to recognize the overall changes that occur to
the soil characteristics in Al-Mishkhab district and to define the impact of
these changes on agricultural production in terms of quantity and quality.
From the geological point of view, the sediments of the study area
date back to the Quaternary time, whach deposits date back to the
Holocene and Pleistocene times. It consists of flood plains sediments,
depressions, bog deposits and gypsum deposits. The surface of the study
area is characterized by flatness and it is a part of the Iraqi alluvial plain,
where its highest elevation is (33) m, and the lowest elevation is (14)m.
The study area declines is simple where its average does not exceed
(0,42m /kg2).
The climate of the study area is characterized by high temperatures
in summer; the average maximum temperature is (31,9) for (1986-2019)
and the lowest average is (11,25) . Rainfall is little, does not exceed
(93,5) ml, and the rate of evaporation is high (283,4) m.l . The water
resources in the region are represented mainly by the Euphrates River,
which extends in the study area from north to south with a group of
tributaries branches out from it totaling (77).
The types of soils in the study area were determined based on the
remote sensing data of the Sentinel 2 satellite with spatial distinction

A
accuracy (10) for 2019 after performing the radiometric, engineering and
aerial treatments of the satellite visual map (8), figure (9).
The soils were classified using Supervised Classification, and the
maximum likelihood method. In the testing sites or training areas, a
number of data were relied upon, which are as follows:
1- Physical and chemical analyzes of soil samples in the study area, after
projecting the samples sites and determining the similarity or
convergence in the values of the chemical and physical elements
2-Maps and data of the previous soil classes for the study area (the map
of soil varieties and the FAO map) which depend on generalization being
designed at the level of a country or at the world level according to the
Soil Map (FAO).
All these data contributed to the production of a more detailed map at the
level of Al-Mishkhab district, a map No.(8).
The description of the soil in the study area was determined based on
the data of analyzing the physical and chemical elements of the soils in
the study area, and based on that, the soil of the study area was evaluated
into four types: the loamy soil, the soil of the rivers banks, Soil sample
were collected and analyzed. The soil varieties of the study area and the
depth (0-30) cm and (20-60) cm in order to recognize its physical and
chemical properties and the extent of its impact on agricultural
production.
From the analysis of the physical properties of the soil represented by
(soil temperatures, soil texture, bulk and real density, porosity, wilting
point, field capacity, and the proportion of ready water, conduction,
saturated meanings of soil and soil composition), it appears that the
predominant texture of the flooded loamy soil and river banks soil range
from salty clay to soils with a mixture of salty clay textures, while the
texture of saline soils, skewers, and desert gypsum soils were mixed salty

B
clay and mixed sandy soils. As for the actual and bulk density rates, they
were within the appropriate required measurements was. For its
suitability to agriculture, it became clear that all the elements are good
except the rate of some elements comparing to the global standards.
It is clear from the analysis of the physical properties of the soil
represented (soil temperatures, soil texture, bulk and real density,
porosity, wilting point, field capacity, and the percentage of ready water,
saturated water conductivity of the soil, soil composition) that the
predominant texture of the flooded loam soil and the Ktouf The rivers
range from alluvial clay to soils with a mixture of silty clay textures,
while the texture of saline soils, sebum, and desert gypsum soils were
mixed loamy clay and mixed sandy soils. The rates of bulk and real
density were within the required measurements and the humidity was
appropriate. As for its suitability for agricultural production, it became
clear that all the elements are valid except for some proportions of the
elements compared to international standards.
And it was revealed from the analysis of the chemical properties of the
soil represented (organic matter Om, calcium carbonate CaCO3, calcium
sulfate CaSO4, sodium absorption SAR, sodium exchange ESP, pH,
salinity EC, and cation capacity C.EC). Positive ions (Ca, Na, Mg,
Potassium K) and negative ions (Cl, Sulfate SO4, Bicarbonate HCO-) and
heavy metallic elements are (Cadmium Cd, Iron Fe, Nickel Ni, Pb). It
also became clear that the organic matter is scarce and the soil lacks it,
and its proportions in the sedimentary overflowing soils reached about
(30¸1%), which is thus a few suitable for agricultural production, and in
the soils of the cliffs of rivers was witnessing a relative increase of about
(7 %1%) And due to the high levels of salinity in other types of soil
(saline, compost, and gypsum desert), the organic matter in them
decreased and was poor and unfit for agricultural production. The degree

C
of interaction of the soil of the study area was its values in the flooded
soil (7¸7), simple alkaline, and the river claw soil its values reached (8¸7).
As for its suitability for agricultural production, it became clear that all
the elements are valid except for some proportions of the elements that
are inappropriate compared to international standards.
The salinity was high in loamy loamy soils (5¸11 decimins / cm3) with
high salinity and in the soils of cliffs was low, reaching (8¸4 decimens /
cm3), which was moderately salty and suitable for agricultural
production. It reached (14 decimens / cm3), which is high in salinity, and
reached (13 decimens / cm3) in the gypsum desert soil, which is thus high
and ineligible for cultivation.
(4) samples of water from the Euphrates River and the streams and
taps branching from it were analyzed to show their effect on the soil of
the study area by analyzing the physical and chemical properties
represented (water temperature, turbidity, suspended solids TSS, pH,
electrical conductivity EC, salts. Total dissolved TDS. Cations (Na, Ca,
Mg) and anions (Cl chlorides, SO4, bicarbonate HCO3) and heavy metal
elements (Cu, Fe, Fe, Mn, Zn). It turns out that the water is suitable for
irrigation of crops that are relatively salt tolerant and in well-drained
soils.
The evaluation of the agricultural reality in the Al-Mishkhab
district, it became clear that the most important crops are cultivated rice,
wheat and palm. The district is famous for cultivating rice, especially the
type of amber and its varieties. The productivity of the amber variety
reached (500-800) kg / dunum and that the type The predominant type is
the Furat, which has a production capacity of (1400-1800) kg / dunum.

D
Republic of Iraq
Ministry of Higher Education & Scientific Research
University of Kufa
Faculfy of Arts

Soil Characteristics and their Impact on the


Agricultural Production in Al-Mishkhab District-
Al-Najaf Governorate

by
Zainab Abdul-Sadah Jabbar Al-Zurphy

A Thesis Submitted
To
The Council of the Faculfy of Arts / University of Kufa
As A Partial Fulfillment of The Requirements for M.A. Degree
in Geography

Supervised by
Prof. Dr. Falah Hassan Shanoon Al-Kaabi

1442A.H 2020A.D

You might also like