Professional Documents
Culture Documents
ملخص درس التربيّة
ملخص درس التربيّة
التقديم
فكرة عامة عن مرحلة الطفولة المبكرة ومميّزات طفل 6-3سنوات
استعداد الطفل في هذه الفترة للتعلّم :استقبال خبرات من الخارج
تأكيد الدراسات والبحوث والنظريات المهتمة بالمسألة على قدرات الطفل في هذه الفترة العمرية للتعلّم فهي فترة
تعلّم مثلي.
ك ّل ذلك مهد لظهـور التربيـة قبـل المدرسية أو التعليم قبـل المدرسي استجابة لهـذه الـدعوات وانسجاما مع تلكم
البحوث.
لكن ذلك يطرح إشكاالت عديدة منها أهميّة التنبّه إلى خطورة انتقال الطفل من محيطه األسري المألوف إلى
محيط آخر خارجي غير مألوف( .الفطام األكبر.)le grand sevrage /
أهميّة وعي المربّين والوالدين بخطورة هذه المرحلة وأه ّميتها ومميّزاتها وكذلك مسألة انتقال الطفل إلى مؤسّسات
التربية قبل المدرسية :هذا الوعي يمهّد الطريق لتربية سليمة تستهدف مالمح الشخصيّة في ك ّل أبعادها
( الشخصيّة والمدنيّة والمعرفيّة والثقافيّة والوجدانيّة والعمليّة)(.انظر" البرامج الرسميّة للتعليم األساسي).
.Iمدخل إلى التربية قبل المدرسية :
)1تعريف التربية قبل المدرسية :
هذبه أو ّأ ّدبه .ونقول ربّي الشيء أي
غذاه أو ّ
التربية في اللغة مصدر الفعل ربّي ،وربّي الولد أنشأه أو ّ
ن ّماه أو زاده.
في االصطالح يطرح المفهوم إشكاال حقيقيّا ذلك أنّنا نقف على تعريفات متعددة للتربية ومتباينة تباین
الدارسين لها وتختلف باختالفات المدارس الفكرية .نكتفي باإلشارة إلى أن التربية تتمثل كما أشار إليها
المربّي" باستا لوزي " في كونها عمليّة تفتح بها قابليّة التعلّم كما تتفتّح النباتات واألزهار ،و هي أيضا مثلما
يذهب "سبنسر" تع ّد المرء لكي يحيا حياة كاملة .أو كما قال روسو في حديثه عن تلميذه إيميل في كتابه " في التربيّة"
( ما أريد أن يتعلّمه هو كيف يحيا).
أ ّما مصطلح قبل المدرسة فتنضوي ضمنه كل مؤسّسة تربوية اجتماعية ذات مواصفات خاصة .
)2تاريخ التربيّة قبل المدرسيّة :
قديما :لم يُعهد التعليم قبل المدرسي إلى مؤسّسات تربويّة اجتماعيّة مختصّة بل كان غير ُمهيكل.
االعتماد على القسوة والش ّدة والخشونة من أجل التربيّة بالشكل السويّ.
التعويل على البيئة الطبيعيّة والباديّة في تربيّة األبناء للمحافظة على الفطرة السّليمة عند العرب ومع
مجيء اإلسالم تط ّورت التربيّة قبل المدرسيّة فصارت تعتمد على تعليم القرآن والكتابة والتالوة والحفظ
وظهرت الكتاتيب لتضطلع ب َمهَ َّم ِة التربيّة فبل المدرسيّة.
أن طبيعة الطفل ش ّريرة ولذلك وجب تهذيبها من خالل األخالق واآلداب. وفي أوروبا كان االعتقاد ّ
حديثا :تغيّرت النظرة إلى التربيّة مع فالسفة األنوار ومف ّكري أوروبّا الحديثة وبرزت أهمّية
التربيّة قبل المدرسيّة فكانت المرحلة التأسيسيّة ألوّ ل روضة مع فروبل سنة 1837ميالدي.
وعليه تو ّفرت البيئات الترويّة المالئمة من خالل إتاحة الفرص التعليميّة المرتبطة بخبرات الطفل
وتفاعله االجتماعي مع أقرانه وتنميّة سّماته ومميّزات شخصيّته.
اإلطار القانوني المن ّظم للترب ّية قبل المدرس ّية في تونس: )3
الفصالن 8و 9من إصالح 1958المعروف باسم إصالح محمود المسعدي.
الفصل الخامس من إصالح .1991
الفصول ( )/16/17/18من القانون التوجيهي عدد 80لسنة .2002
الوثيقة اإلطاريّة للسنة التحضيريّة لسنة 2016
وثيقة المنهاج الّتي انطلق العمل بها بكا ّفة مؤسّسات التربيّة قبل المدرسيّة بك ّل من وزارات التربيّة والطفولة
واألسرة ووزارة الشؤون الدينيّة خالل الموسم الدراسي" .2019/2020ويقوم منهاج السنة التحضيريّة على
ُس ضبطها المنهاج العام للمدرسة التونسيّة ولع ّل أهمّها مجاالت التعلّم األربعة وهي أس ٍ
( مجال اللغات والتواصل /مجال الطرائق" والتقنيّات والتفكير العلمي /مجال تكوين الفرد والمواطن /مجال
الثقافة ورؤى" العالم ).
جملة من القوانين والتشريعات المه ّمة والدّ افعة نحو تعميم السنة التحضير ّية إالّ أنّ o
لتهرم البنية التحت ّية للمدارس االبتدائ ّية وضعف اإلمكان ّيات
ّ تعميمها بطيء ج ّدا نظرا
ّ
االقتصادية والماد ّية ولذلك لم تتجاوز نسبة األطفال /الذين يلتحقون بالسنة التحضير ّية
. %50
ّ
تدخل الجماعات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص وهذا عول الدولة على ّ و ُت ّ o
التدخل خلق مشاكل أخرى يصل حدّ تجاوز القانون واالعتداء على حقوق الطفل..... ّ
أه ّمية الترب ّية قبل المدرس ّية في حياة الطفل: )4
تمثّل مرحلة تكوينيّة يكتسب فيها الطفل العادات التفاعليّة في بيئته االجتماعيّة والطبيعيّة وفيها تُبنى شخصيّته وتبرزـ مالمحها
بمختلف أبعادها وهي من أه ّم مراحل حياة الفرد.
تحولت إلى أداة ضامنة إلى اجتماعيتهاألولية على مستوى التواصل مع اآلخر في مجال اللغة التي ّ ومن خالل هذه التفاعالت ّ
يكون الطفل بصدد استبطان اإلطار الثقافي ال إدراكيا و الواعيا بما يكتسبه .وهذا بدوره سيحثّه على التفاعل معه الحقا .وإ ذا
نموه حتى
النمو بل يواصل ّ
الحسي الحركي ال يتوقّف عن ّ
ّ النمو
فإن ّذهبنا في هذا الفصل إلى الجوانب العقلية و اإلدراكية ّ
ليتميز بيسر
يتوفّر التناغم الطبيعي البيولوجي بينه وبين النمو الوجداني و الحالة اإلدراكية لإلطار الثقافي عموما ّ
تستمر األسنان في الظهور .ويكتمل عدد األسنان المؤقتة *االهتمام باألسنان و نظافتها وتحقيق
* ّ
المراقبة الدورية لها. ويبدأ تساقطها لتظهر األسنان الدائمة.
*العناية بصحة الطفل الجسمية و النفسية نموه لكن ببطء ويصل في نهاية هذه
*يواصل الرأس ّ
والفحص الطبي الدوري. نموا
المرحلة إلى حجم رأس الكهل وتنمو األطراف ّ
*االهتمام بتغذية الطفل لتقابل متطلبات سريعا.
الجسمي
النمو النمو المطّ ّرد.
*ينمو الجذع بدرجة متوسطة و يتأثّر الطول بإمكانية ّ
تؤدي إلى
*تجنيب الطفل الحوادث التي قد ّ لدى الطفل.
نموه.
طل ّ ويتحول قدر من الغضاريف عاهات أو عوائق تع ّ ّ نموه
*يزاول الهيكل العظمي ّ
*إنماء مهارات الطفل في القيام بالحركات إلى عظام ويظ ّل الهيكل العظمي في هذه الدرجة غير
الشاملة و مساعدته على تهذيب حركاته ناضج.
الدقيقة عن طريق ما يقوم به من أنشطة مما يزيد
بمعدل أسرع من ذي قبل ّ
النمو العضلي ّ *يسير ّ
و ألعاب. الوزن .ويظ ّل السبق في النمو للعضالت الكبيرة على
العضالت الدقيقة.
*تحويل النشاط الحركي الزائد و االستفادة منه بالشدة و سرعة االستجابة وّ تتميز حركات الطفل في هذه المرحلة* ّ
في وجهات نافعة. التحسن تحت تأثير التعلّم.وفي نهاية العام الرابع يبدأ
ّ طراد
التنوع وا ّ
ّ
ندعم النمو
نمو العضالت الصغيرة واستخدامها ويتواصل هذا ّ
ظهور أثر ّ
*تشجيع الطفل أثناء لعبه ونشاطه حتّى ّ
تجنب إرهاقه بأنشطة بثبات.
حاجته للشعور بالنجاح و ّ
فوق طاقته. بعدة مراحل متتالية:مرحلة الخطوط
*يمر التعبير الحركي بالكتابة ّ
ّ
*تزويد القسم التحضيري باألدوات و المعدات غير الموجهة فمرحلة الحروف مع التوقّف عند االنتقال من حرف
الالزمة التي تساعد الطفل على اللعب بحرية يفضل
إلى آخر ثم تأتي مرحلة الكلمات .وفي نهاية هذه المرحلة ّ
الحركي
واستعمال أعضاء جسمه المختلفة. الطفل نهائيا استعمال إحدى اليدين على األخرى عند الكتابة.
ألن *بالنسبة إلى الرسم يكون بمقدور طفل الخامسة رسم خطوط
معينة ّ
*تجنب إجبار الطفل على الكتابة بيد ّ
ّ
وعصبيا وترك حركيا يسبب له اضطرابا مربع ومثلّث وصورة إنسان
مستقيمة في كل االتجاهات ورسم ّ
ّ ّ ذلك ّ
مهمة االختيار للطفل. بسيطة وربط حذائه وعبور الشارع بأمان.
ّ
*تشجيع الطفل على الرسم وتعويده على مسك
المقص وأدوات
ّ القلم واستخدامه وكذا استعمال
أخرى وإ عطاؤه فرصة التشكيل باستعمال
تنمي
الصلصال وغير ذلك من المهارات التي ّ الحسي
ّ
العضالت الصغيرة.
المواقف. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*تتأزم عالقة الطفل مع اآلخرين في ّ
سن الثالثة حيث يفرض شخصيته
عبر عملية الرفض ألوامر الراشدين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *من سن الرابعة إلى الخامسة بتجاوز أزمته ويشعر الطفل باندماج
* الحرص على لفت انتباه الطفل إلى بعض المسائل عميق في محيطه العائلي الذي يمثّل بالنسبة إليه جزءا من هويته.
قبل إعطاء األوامر. *يزداد وعي الطفل بالبيئة االجتماعية و يستبطن معاييرها وتزداد عنده
*الجواب عن أسئلة الطفل في حدود فهمه ودونما المشاركة االجتماعية ويحرص على المكانة االجتماعية حيث يهتم دائما
تكلّف. بجلب انتباه الراشدين إليه.
السوي في السلوك حتى يقدر الطفل
ّ *إعطاء المثال *ينزع الطفل إلى االستقاللية في بعض أموره مثل تناول الطعام وارتداء
على استبطانه وممارسته فيما بعد. مالبسه وتدبير بعض الشؤون األخرى.ولكنه يبقى في حاجة إلى مساعدة
*تمكين الطفل من القيام بأعمال مفيدة ولها معنى اآلخرين في مسائل أخرى كثيرة.
بالنسبة إليه.
المثمنة اجتماعيا
ّ *إثابة الطفل على السلوكات
ودعمها بالتعزيز اإليجابي.
تحمل
*تشجيعه على التعاون مع اآلخر وتدريبه على ّ
المسؤولية وإ نهاء األعمال التي توكل إليه في إطار
العمل المجموعي.
*تدريبه على تقييم ممارساته وفقا لمعايير اجتماعية
ذاتيا وتبادليا.