You are on page 1of 83

‫السالمة و الصحة المهنية‬

‫الهدف العام من دراسة هذه المادة‬

‫عند االنتهاء من دراسة هذه المادة‪ ،‬يجب أن يكون‬


‫المتربص قادرا على تطبيق قواعد الصحة و السالمة المهنية‬
‫في مكان العمل مع احترام األحكام القانونية‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 1‬‬


‫مقدمة‪:‬‬
‫تعتبر الموارد البشرية المؤهلة و المدربة أهم مورد في كل منظمة و المحرك‬
‫األساسي للعملية اإلنتاجية‪ ،‬ومن ثم فإن العناية بتلك الموارد البشرية والمحافظة‬
‫عليها وتوفير األمن الالزم لها أثناء أداء عملها سواء ضد األخطار والحوادث‬
‫في العمل الناجمة عن استخدام اآلالت والمكنات أو ضد األمراض واألضرار‬
‫الصحية الناجمة عن طبيعة العمل كلها تعني في النهاية المحافظة على إحدى‬
‫أهم ثروات وموارد المنظمة‪.‬‬
‫وتعتبر مهمة الحفاظ على الموارد لبشرية وحمايتها من األخطار من المهام‬
‫الرئيسية التي تمارسها إدارة الموارد البشرية في أي منظمة لذلك وجب على‬
‫المنظمة الحفاظ على صحة وسالمة الموارد البشرية‪ ،‬حيث يؤثر مدى صحة‬
‫وسالمة تلك الموارد على رغبتهم ومقدرتهم على العمل وبالتالي على مستوى‬
‫أدائهم وإنتاجيتهم وبالنتيجة إنتاجية المنظمة ككل‪ ،‬باإلضافة إلى ارتباط مدى‬
‫اهتمام وعناية المنظمة بصحة أفرادها بمستوى الرضا الوظيفي لديهم بشكل‬
‫مباشر إضافة عن تزايد التشريعات والقوانين الحكومية وتنامي دور نقابات‬
‫العمال التي تدعو إلى االهتمام بصحة العاملين و سالمتهم‪.‬‬
‫وفي الجزائر‪ ،‬ألزم المشرع الجزائري حسب القانون رقم ‪ 05-85‬مؤرخ في‬
‫‪ 16‬فبراير‪ 1985‬يتعلق بحماية الصحة و ترقيتهــا‪ ،‬الهيئة المستخدمة ملزمة‬
‫باتخاذ مجموعة من اإلجراءات التي من شأنها أن تقي صحة العامل‪ ،‬في‬
‫الوسط الذي يمارس فيه نشاطه‪ ،‬و توفير كل ما يلزمه من مالبس و أوقيات‬
‫لضمان حمايتهم والهدف من الحماية هو رفع مستوى القدرة على العمل‬
‫واإلبداع‪ ،‬وضمان تمديد الحياة النشطة للعامل والوقاية من اإلصابات المرضية‬
‫التي يتسبب فيها العمل‪ ،‬وتخفض فرص وقوعها وتقليل حاالت العجز‪ ،‬والقضاء‬
‫على العوامل التي تؤثر سلبا في صحة العمال و من هذه التدابير‪.‬‬
‫وسنتناول موضوع السالمة و الصحة المهنية أربعة دروس هي‪:‬‬
‫الدرس األول‪ :‬الظروف الفيزيقية للعمل‬
‫الدرس الثاني‪ :‬األخطار (المخاطر) المهنية‬
‫الدرس الثالث‪ :‬حماية البيئة (المحيط)‬
‫الدرس الرابع‪ :‬طب العمل‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 2‬‬


‫الدرس رقم ‪ :01‬الظروف الفيزيقية للعمل‬

‫الهدف من الدرس رقم ‪ :01‬في نهاية هذا الدرس‪ ،‬يجب أن يكون المتربص‬
‫قادرا على‪:‬‬
‫‪ -‬يحدد مفهوم السالمة و الصحة المهنية؛‬
‫‪ -‬يحدد الشروط الفيزيقية للعمل‪.‬‬

‫خطة الدرس رقم ‪:01‬‬


‫مقدمة‬
‫‪ -I‬السالمة و الصحة المهنية‬

‫‪ -1‬تعريف السالمة المهنية‬


‫‪ -2‬فوائد السالمة و الصحة المهنية‬
‫‪ -3‬األهداف العامة للسالمة و الصحة المهنية‬
‫‪ -II‬الشروط الفيزيقية للعمل‬
‫الضوضاء‬ ‫‪-1‬‬
‫الحرارة‬ ‫‪-2‬‬
‫اإلضاءة‬ ‫‪-3‬‬
‫الرطوبة‬ ‫‪-4‬‬
‫التهوية‬ ‫‪-5‬‬
‫اإلشعاعات‬ ‫‪-6‬‬
‫االهتزازات‬ ‫‪-7‬‬
‫الغبار‬ ‫‪-8‬‬
‫الضغط الهوائي‬ ‫‪-9‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 3‬‬


‫مقدمة‪:‬‬

‫السالمة و الصحة المهنية هي ذلك المجال من العلوم الذي يتناول كيفية الحفاظ‬
‫على اإلنسان في العمل من اإلصابة نتيجة الحوادث أو األمراض الناتجة عن‬
‫الظروف الفيزيقية المكونة لبيئة العمل‪ ،‬و تسعى لتحقيق ذلك من خالل العمل‬
‫على توفير بيئات عمل آمنة و خالية من كل ما يمكنه أن يتسبب في تلك‬
‫اإلصابات أو الحوادث من خالل إتباع قواعد الصيانة الفنية و إتباع المقاييس‬
‫المتفق عليها عند اإلنشاء و توفير المعدات و تساهم السالمة و الصحة المهنية‬
‫ليس فقط في حماية األفراد العاملين بل تساهم كذلك حماية المنشآت و المعدات‬
‫و غيرها من أسباب المخاطر التي تسبب الخسائر الفادحة ألصحاب األعمال‪.‬‬

‫و يقصد بالظروف الفيزيقية المحيطة بالعمل درجة الحرارة و الرطوبة و‬


‫اإلضاءة و التهوية و الضوضاء و ينبغي أن تكون هذه الظروف مواتية بحيث‬
‫تساعد العامل على سرعة اإلنتاج و تحسينه و على قلة التعب أو الملل و‬
‫اإلرهاق و تخفض من احتماالت تعرضه إلصابات العمل‪ ،‬وتقلل من نسبة‬
‫هجرة العمال ألعمالهم وزيادة نسبة التغيب و المرض‪.‬‬

‫ونتناول في الدرس األول موضوع الشروط الفيزيقية للعمل حيث نطرق أوال‬
‫إلى مفهوم السالمة و الصحة المهنية‪.‬‬

‫ثم نطرق ثانيا إلى مفهوم األخطار أو المخاطر المهنية و مختلف أنواع األخطار‬
‫المهنية‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 4‬‬


‫‪ -I‬السالمة و الصحة المهنية‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف السالمة و الصحة المهنية‪:‬‬
‫يشمل مفهوم الصحة والسالمة المهنية على مفهومين فرعيين هما مفهوم الصحة‬
‫ومفهوم السالمة وفيما يلي توضيح بسيط لهذين المفهومين ‪:‬‬
‫السالمة ‪ :‬يقصد بها حماية الموارد البشرية من األذى والضرر الذي تسببه لهم‬
‫حوادث محتملة في مكان العمل‪ ،‬وهذا األذى تظهر نتيجته فورا‪ ،‬كالكسور بكافة‬
‫أنواعها‪ ،‬والجروح‪ ،‬والحروق‪ ،‬واالختناق و‪....‬أي بمعنى آخر السالمة تعني‬
‫(سالمة الفرد من الحوادث وتجنبه اإلصابة بها)‪.‬‬
‫الصحة‪ :‬يقصد بها حماية الموارد البشرية من األمراض الجسدية والنفسية‬
‫المحتمل إصابتها بها في مكان العمل‪ ،‬والتي يكون سببها إما المناخ المادي العام‪،‬‬
‫أو الفرد‪ ،‬أو طبيعة العمل (الوظيفة) نفسه‪ ،‬وهذه األمراض ال تحدث فورا إنما‬
‫مع مرور الزمن ‪،‬حيث تتم اإلصابة بها نتيجة التعرض المستمر لمسبباتها‪ ،‬وهذا‬
‫يعني أن حدوثها ليس آنيا إنما تحدث بشكل تراكمي أي بمعنى آخر يعني مفهوم‬
‫الصحة (خلو الفرد من األمراض الجسدية والنفسية)‪.‬‬
‫و لمفهوم الصحة والسالمة المهنية عدة تعاريف نذكر منها ‪:‬‬

‫التعريف األول‪ :‬تعرف السالمة والصحة المهنية بأنها العلم الذي يهتم بالحفاظ‬
‫على سالمة وصحة اإلنسان ‪ ،‬وذلك بتوفير بيئات عمل آمنة خالية من مسببات‬
‫الحوادث أو اإلصابات أو األمراض المهنية ‪ ،‬أو بعبارة أخرى هي مجموعة من‬
‫اإلجراءات والقواعد والنظم في إطار تشريعي تهدف إلى الحفاظ على اإلنسان‬
‫من خطر اإلصابة والحفاظ على الممتلكات من خطر التلف والضياع‪.‬‬
‫التعريف الثاني‪ :‬تعرف السالمة المهنية بأنها مجموعة األنظمة واإلجراءات‬
‫والتدابير التي تؤدي لتوفير الحماية المهنية للعاملين والحد من خطر المعدات‬
‫أو التقليل من‬ ‫واآلالت على العمال والمنشأة ومحاولة منع وقوع الحوادث‬
‫حدوثها‪ ،‬وتوفير الجو المهني السليم الذي يساعد العمال على العمل‪.‬‬
‫التعريف الثالث‪ :‬السالمة المهنية تعني ممارسة عدد من األنشطة بهدف حماية‬
‫عناصر اإلنتاج وفي مقدمتها العنصر البشري في المنظمة من التعرض‬
‫للحوادث خالل العمل وذلك بإيجاد الظروف المالئمة المادية والنفسية للعاملين‬
‫ألداء أعمالهم بإنتاجية عالية‪.‬‬
‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 5‬‬
‫التعريف الرابع‪ :‬السالمة المهنية هي مجموعة من المبادئ والقواعد التي يتم‬
‫بموجبها حماية الموارد البشرية على اختالف نوعياتهم وطبيعة أعمالهم من‬
‫أخطار المهن التي يزاولونها سواء المادية الفسيولوجية أو النفسية وذلك من‬
‫خالل وضع وتنفيذ ومتابعة برنامج أمن وحماية مناسب يمكن بواسطته تقليل‬
‫عدد الحوادث واإلصابات التي يتعرض لها العاملون في مكان العمل أو منع‬
‫حدوثها أثناء تأديتهم ألعمالهم‪ ،‬ويتم وضع برنامج الحماية عن طريق دراسة‬
‫كل عمل وتحليله لمعرفة المخاطر أو اإلصابات التي يتعرض لها الفرد‪ ،‬وتوفير‬
‫الوسائل التي تمكن من حمايته‬
‫‪ -2‬فوائد الصحة و السالمة المهنية‪:‬‬
‫تساهم السالمة و الصحة المهنية في تشجيع العاملين على العمل و تحفيزهم من‬
‫خالل معرفتهم بأنهم يعملون ضمن بيئة عمل صحية و تؤثر تلك الروح‬
‫اإليجابية في زيادة الرغبة في العمل لديهم باإلضافة لغرس روح االنتماء لمكان‬
‫العمل الذي تتوفر لهم من خالله سبل الحماية و األمان فال أحد يرغب بالعمل‬
‫في بيئة عمل خطرة ‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص فوائد األمن الصناعي والصحة والسالمة المهنية‪:‬‬


‫‪ -‬ارتفاع الروح المعنوية للعاملين من خالل الشعور باألمان والطمأنينة وبالتالي‬
‫زيادة الرغبة في العمل ‪.‬‬
‫‪ -‬إن الحفاظ على صحة وسالمة العاملين يعني الحفاظ على قدرتهم على العمل‬
‫ألن مقدرة العامل على العمل تضعف إذا كان ذلك العامل ال يتمتع بصحة‬
‫جيدة‪.‬‬
‫‪ -‬اندماج وانسجام األفراد في العمل وحبهم له‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع في إنتاجية الفرد وبالتالي في إنتاجية المنظمة ككل ‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على أفراد القوى العاملة وعدم تركها للعمل (انخفاض معدل دوران‬
‫العمل )‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض تكلفة العمل (انخفاض تعويضات حوادث العمل‪ ،‬انخفاض عدد‬
‫ساعات توقف العمل نتيجة اإلصابة)‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 6‬‬


‫‪ -3‬األهداف العامة للسالمة والصحة المهنية‪:‬‬
‫حماية العنصر البشري من اإلصابات الناجمة عن مخاطر بيئة العمل وذلك‬ ‫‪-‬‬
‫بمنع تعرضهم للحوادث واإلصابات واألمراض المهنية‪.‬‬
‫الحفاظ على مقـومات العنصر المادي المتمثل في المنشآت وما تحتويه من‬ ‫‪-‬‬
‫أجهزة ومعدات من التلف والضياع نتيجة للحوادث‪.‬‬
‫توفير وتنفيذ كافة اشتراطات السالمة والصحة المهنية التي تكفل توفير بيئة‬ ‫‪-‬‬
‫آمنة تحقق الوقاية من المخاطر للعنصرين البشري و المادي‪.‬‬
‫تستهدف السالمة والصحة المهنية كمنهج علمي تثبيت اآلمان والطمأنينة في‬ ‫‪-‬‬
‫قلوب العاملين أثناء قيامهم بأعمالهم والحـد من نوبات القلق والفزع الذي‬
‫ينتابهم وهم يتعايشون بحكم ضروريات الحياة مع أدوات ومواد وآالت يكمن‬
‫بين ثناياها الخطر الذي يتهـدد حياتهم وتحت ظروف غير مأمونة تعرض‬
‫حياتهم بين وقت وآخر ألخطار فادحة‬

‫‪ -II‬الظروف الفيزيقية للعمل‪:‬‬


‫تطلق عبارة ظروف العمل الفيزيقية أو الوسط الفيزيقـي‪ ،‬علـى األمـور المتعلقة‬
‫باإلضاءة الضوضاء الغبار درجة الحرارة و الرطوبة األرضـية الخاصـة‬
‫بالعمل‪...‬الخ أي مجمل األمور التي من شانها أن تؤدي إلى تحسين أجواء العمـل‬
‫و جعلها مناسبة أكثر و بالتالي الحصول على إنتاج مرتفع دون أية مشاكل أو‬
‫عوائق في العمل‪ .‬وتتمثل الشروط الفيزيقية للعمل في العوامل التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬الضــوضــاء( الضجيج)‪:‬‬
‫‪ -1.1‬تعريف الضوضاء و تأثيرها‪ :‬الضوضاء هي تلك األصوات الغير‬
‫مرغوب فيها‪ .‬و تعرف أيضا بالصوت ‪ -‬بغض النظر عن شدته ‪ -‬الذي قد‬
‫يؤدي إلى آثار سيكولوجية أو فيزيولوجية غير مرغوب فيها لدى الفرد‪،‬‬
‫والتي قد تتداخل مع نشاطات الفرد أو الجماعة سواء تمثل ذلك في االتصال‪،‬‬
‫العمل‪ ،‬الراحة ‪،‬االسترخاء أو النوم‪.‬‬
‫و تعتبر الضوضاء تدخل الموجات الصوتية بطريقة غير منتظمة تتغير‬
‫باستمرار من حيث طولها وترددها حيث تحس بها األذن البشرية كصـوت‬
‫متجـانس يختلـف عـن األصوات التي كونت هذه الضوضاء‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 7‬‬


‫و للضوضاء آثارا بليغة على صحة وسالمة العاملين داخل بيئة العمل‪ ،‬إذ تعد‬
‫من بين المشاكل األساسية التي يتعرض لها العمال أثناء قيامهم بأعمالهم‪ ،‬و‬
‫آثارا بليغة على الجوانب السيكولوجية واالجتماعية للعامل نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫بروز أعراض القلق‪ ،‬اإلحباط‪ ،‬التوتر لدى العمال‪ ،‬الحساسية الزائدة‪،‬‬
‫اضطرابات النوم‪ ،‬اإلحساس بالعزلة‪ ،‬مظاهر الخوف وعدم األمان‪.‬‬

‫‪ -2.1‬أنواع الضوضاء‪ :‬هنا أن الضوضاء أنواع نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬الضوضاء لمتواصلة‪ :‬وهي التي تحدث على وتيرة واحدة ومتواصلة‬


‫بنفس الشدة ولمدة معينة‪.‬‬
‫‪ -‬الضوضاء المتقلبة‪ :‬وهي ضوضاء متفاوتة الشدة سواء وفق لمصدرها‪،‬‬
‫أو تبعا لمدة زمنية معينة أو نوع المهنة‪.‬‬
‫‪ -‬الضوضاء المتقطعة ‪ :‬وهي التي تحدث لمدة معينة‪ ،‬وبفترات متقطعة‪.‬‬
‫‪ -‬الضوضاء االندفاعية‪ :‬وهي ضوضاء تظهر لمدة جد قصيرة وبشدة عالية‪،‬‬
‫وحادة وبطلقة مفاجئة ومدمرة‪ ،‬غير متوقعة‪ ،‬تأخذ طابع الصدفة‪.‬‬
‫‪ -‬الضوضاء الداخلية والخارجية‪ :‬إذا كانت الضوضاء من خارج المصنع‬
‫سميت خارجية وتسمى داخلية إذا حدثت داخل المصنع بسبب أصوات‬
‫اآلالت‪.‬‬
‫‪ -3.1‬قياس الضوضاء‪ :‬يقاس الضجيج بجهاز يسمى األديوميتر ووحدة قياسه‬
‫(الديسبل) حيث تقاس شدة الضوضاء بوحدة الديسبل ‪ ،‬ويمكن قياس الضوضاء‬
‫على أساس الذبذبات‪ ،‬والوحدة هنا هي الهرتز‪ ،‬والضوضاء التي تقل شدتها عن‬
‫‪ 0‬هرتز أو تزيد عن ‪ 20.000‬هرتز تضر بالصحة وبحاسة السمع وبالتالي‬
‫يفقـد الفرد العامل احد الوسائل الوقائية من الحوادث الن أذن اإلنسان تستطيع‬
‫سماع الذبذبات في النطاق ما بين ‪ 20‬هرتز و ‪ 2000‬هرتز‪.‬‬
‫و باختالف شـدة الذبـذبات يختلف األثر بالنسبة لألذن لذلك فان أجهزة قيـاس‬
‫الصوت المستعملة فـي تحديـد الضوضاء تكون عادة مزودة بعدد من المرشحات‬
‫لمحاكاة رد فعل األذن‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 8‬‬


‫ويمكن توضيح مستوى الصـوت والزمن المسموح به كما يلي‪:‬‬
‫الزمن المسموح‬ ‫مستوى‬
‫الصوت‬
‫‪ 08‬ساعات‬ ‫‪ 90‬ديسيل‬
‫‪ 04‬ساعات‬ ‫‪ 95‬ديسيل‬
‫‪ 02‬ساعة‬ ‫‪ 100‬ديسيل‬
‫نصف ساعة‬ ‫‪ 110‬ديسيل‬
‫ربع ساعة‬ ‫‪ 115‬ديسيل‬

‫‪ -2‬الحرارة‪:‬‬
‫ال يكفي أن يكون لدى الفرد دافعية وقدرات وميول حتى يحقق معدال طيبا من‬
‫األداء واإلنتاج وإنا البد أن نوفر له بيئة عمل معتدلة الحرارة‪ ،‬فدرجة‬
‫الحرارة والتهوية المعتدلتين تعدان من الظروف الفيزيقية المساهمة في زيادة‬
‫اإلنتاج‪ ،‬إن درجة الحرارة غير المناسبة يمكن أن تكون من مصادر الضغط‬
‫النفسي والفسيولوجي‪ ،‬وقد أكدت بحوث كل من"ماكوير ‪ "Mackwort‬و‬
‫"ببلر ‪ "Pepler‬أن معدل اإلصابات واألخطاء تزداد مع ارتفاع درجة‬
‫الحرارة أو تدنيها عن الحد المألوف والطبيعي‪ ،‬واألمر كذلك بالنسبة للتكاليف‬
‫الذهنية العقلية‪ .‬و تختلف درجة الحرارة المفضلة للعمل باختالف جنس وعمر‬
‫وثقافة الفرد وكذلك البيئة الجغرافيا وفصولها ونوع العمل الذي يكلف به الفرد‬
‫ونوبة العمل ( صباحية ومسائية )‬

‫‪ -3‬اإلضــاءة‪:‬‬
‫‪ -1.3‬مفهوم اإلضاءة‪ :‬إن العمل ال يتم إال تحت مستوى جيد من اإلضاءة‪،‬‬
‫وأن األعمال بمستوياتها المختلفة تحتاج إلى مستويات مختلفة من اإلضاءة‪،‬‬
‫ويجب أن نعلم أن ثمة مهن صناعية تحتاج إلى وظائف بصرية قوية ومستوى‬
‫إنارة عالي‪ ،‬ويالحظ أن اإلنارة ترتبط بالرؤية‪ ،‬فالضوء هو الوسط الحيوي‬
‫المساعد على اإلبصار‪.‬‬
‫و اإلضاءة قد تختلف تبعا لنوع العمل و العامل‪ ،‬فكلما كان العمل دقيقا احتاج‬
‫إلى كمية اكبر من الضوء ن وكلما سن العامل احتاج إلضاءة اشد لتحسين‬
‫إنتاجه‪.‬‬
‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 9‬‬
‫وتشير بعض الدراسات أن العمال الذين يشتغلون على آالت مزودة بمفاتيح‬
‫ملونة غالبا ما يقل مستوى الخطأ لديهم‪ ،‬إذا كانت اإلضاءة كافية‪ ،‬فاإلضاءة‬
‫الجيدة تحقق إنتاجا متميزا من حيث الكم والكيف‪ ،‬كما أنها تسهل مالحظة‬
‫العمال‪ ،‬وتقلل من اإلصابات أو التورط في الحوادث فضال عن ذلك فهي‬
‫تنقص من معدل الخامات التالفة‪ .‬وإذا كانت اإلضاءة تختلف باختالف نوع‬
‫العمل فهي كذلك أيضا تختلف باختالف العمال‪ ،‬فثمة عمال يعتبرون مستوى‬
‫ما من اإلضاءة مرض‪ ،‬بينما ال يعتبر البعض اآلخر األمر كذلك‪،‬‬
‫والمتخصصون يوصون بتوزيع الضوء الخافت في الغرفة أو صالة اإلنتاج‪،‬‬
‫لما في ذلك من إجهاد على العين‪ ،‬وما يتبع ذلك من أخطاء وإصابات وربما‬
‫حوادث في العمل‪.‬‬
‫إن اإلضاءة الجيدة غالبا ما تساعد العامل على رفع كفايته اإلنتاجية بمجهـود‬
‫أقل ألن هذه الكفاية غالبا ما تتوقف على اإلدراك والدقة في التمييـز بـين‬
‫األشـياء المستعملة في العمل (آالت‪ ،‬أدوات‪ ،‬مواد‪ ،)...‬وإذا كان العامل يعمل‬
‫تحت إضاءة موزعة توزيعها سيئا يسبب له الكثير من حاالت التوتر و‬
‫االضــطراب في العديد من حواسه أو جوانب من جسمه ‪ .‬كما يسبب التوزيع‬
‫السيئ لإلضاءة حالة االنقباض في نفســية العامل وكذا كثرة األخطاء وزيادة‬
‫التعب ويعتبر الـوهج ( االنبهـار ) باإلضافة إلى هذا فان الزيادة في شدة‬
‫اإلضاءة يؤدي إلى ضعف تدريجي فـي قـوة اإلبصار نتيجة إلجهاد أعصاب‬
‫العين وتأثيرها المباشر على الجهاز العصبي المركزي وبالتالي يؤدي إلى هذا‬
‫إلى تقلص القدرة على انجاز األعمال الفكرية مع الشعور بحالة الصداع في‬
‫الرأس‪.‬‬
‫و من جهة أخرى فإن تفاوت األمـاكن المتقاربـة فـي شـدة اإلضاءة وكثرة‬
‫االنتقال بين أماكن العمل تسبب إجهاد للعينين ويمكن قياس درجة هذا اإلجهاد‬
‫بحساب عدد المرات التي ترمش فيها العين في الدقيقة الواحدة فـي أمـاكن‬
‫مختلفة اإلضاءة‪ .‬وتهدف اإلضاءة في أماكن العمل إلى‪:‬‬
‫ضمان سالمة العاملين داخل مكان العمل وذلك لحمايتهم من حوادث السقوط‬ ‫‪-‬‬
‫والتعثر‪.‬‬
‫زيادة اإلنتاج وتقليل نسبة األخطاء ورفع جودة المنتج‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المحافظـة على سالمـة اإلبـصـار‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المحافظة على نظافة أماكن العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توفير أنسـب الظروف للرؤية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 10‬‬


‫‪ -2.3‬مصادر اإلضاءة ‪:‬تقسم اإلضاءة من حيث مصادرها إلى‪:‬‬

‫‪ -‬إضاءة طبيعية ‪:‬رغم أن اإلضاءة الطبيعية مجانية وصحية إال أنها ال تكون‬
‫منتظمة أكثر األحيان مما يؤثر على األعمال التي تتطلب دقة معينة‪.‬‬

‫‪ -‬إضاءة صناعية ‪:‬عن طريق أجهزة اإلضاءة‪ .‬ويمكن تقسيم اإلضاءة‬


‫الصناعية المستخدمة في المنشآت إلى‪:‬‬

‫‪ -‬إضاءة عامة ‪ :‬وهي عادة ما تشمل كافة أرجاء المكان وتكون منتظمة‬
‫التوزيع‪ ،‬وذلك عندما تكون طبيعة العمل عادية‪.‬‬
‫‪ -‬إضاءة متركزة ‪ :‬وهي عبارة عن زيادة المصابيح في منطقة محددة لدعم‬
‫اإلضاءة العامة لتخدم العمل‪ ،‬كتركيز اإلضاءة في بعض األماكن التي‬
‫تحتوي على أخطار لتمييزها كالممرات بين اآلالت‪.‬‬

‫‪ -‬إضاءة موضعية ‪ :‬وتقع على منطقة محددة صغيرة لتزيد اإلضاءة في موقع‬
‫محدد من الموقع مثل طاولة تجميع قطع صغيرة‪.‬‬

‫‪ -3.2‬مستوى اإلضاءة‪ :‬تحدد كمية اإلضاءة المطلوبة تبعا لطبيعة العمل ضمن‬
‫كل غرفة من غرف المنشأة وذلك حسب الجدول التالي‪:‬‬

‫مستوى‬ ‫مهمة‬
‫أمثلة‬
‫اإلضاءة ‪Lx‬‬ ‫العمل‬
‫غرف التخزين والمستودعات‬ ‫‪170 – 80‬‬ ‫عامة‬
‫تحزيم – ورشات نجارة –‬ ‫متوسط‬
‫‪300 – 200‬‬
‫خراطة‬ ‫الدقة‬
‫قراءة وكتابة – تركيب‬ ‫أعمال‬
‫‪700 – 500‬‬
‫التجهيزات الدقيقة – المخابر‬ ‫دقيقة‬
‫الرسم الفني والهندسي – صيانة‬ ‫أعمال‬
‫‪2000 – 1000‬‬
‫الساعات ‪-‬‬ ‫دقيقة جدا‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 11‬‬


‫الرطوبة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪ -1.4‬تعريف الرطوبة ‪ :‬الرطوبة هي كمية ما يحمله الهواء من بخار الماء‬


‫باإلضافة إلى مكوناته األخرى‪ ،‬ففي المناطق الرطبة قد تصل نسبة الرطوبة‬
‫إلى ‪ %100‬فيتكون الضباب الكثيف‪ ،‬وعند تدني نسبة الرطوبة عن ‪% 30‬‬
‫يصبح الهواء جافا تقريبا مما يشعر اإلنسان بالعطش‪.‬‬
‫و تكثر الرطوبة في المدن الساحلية خصوصا في فصل الصيف وتبلغ نسبة‬
‫الرطوبة ‪ %60‬إلى ‪ %70‬نهارا مع درجة حرارة ‪ °38‬تشعرك بأن درجة‬
‫الحرارة أعلى مما هي عليه في الواقع‪ ،‬ويصاب اإلنسان بالتعرق إلى درجة أنه‬
‫إذا أمضى وقتا طويال في العراء يصاب بالجفاف‪ ،‬ويجب نقله إلى المستشفى‪.‬‬
‫والرطوبة هي العنصر الثاني للراحة بعد الحرارة في تصميم التكييف حيث أن‬
‫انخفاض أو ارتفاع الرطوبة عن المعدل له تأثير على اإلنسان والمكان‪ ،‬وتكون‬
‫الرطوبة عامل أساسي في بعض الصناعات مثل الغزل والنسيج‪ ،‬وقد تنتج من‬
‫بعض العمليات الصناعية مثل الصباغة والدباغة وغيرها حيث تكثر السوائل‪.‬‬

‫‪ -2.4‬تأثيرات الرطوبة‪:‬‬

‫أ‪ -‬عند انخفاض الرطوبة ‪:‬‬

‫يشكى اإلنسان من نشفان الجلد و الحنجرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫كبار السن قد يجدون مشكلة بالتنفس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التأثيرات المتلفة لآلالت والتجهيزات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫لها تأثيرات ضارة على الجهاز التنفسي وخاصة عند األشخاص الذين‬ ‫‪-‬‬
‫يعانون من أزمات تنفسية‪.‬‬

‫ب‪ -‬عند الرطوبة الزائدة‪:‬‬

‫‪ -‬تسبب الشعور بعدم الراحة‬


‫‪ -‬تحدث أمراضا تنفسية وروماتزمية وآالما عصبية‪.‬‬
‫‪ -‬تسبب بلل للجسم والمالبس مما يسبب القشعريرة‪ .‬تجعل جميع األسطح زلقة‬
‫مما يؤدي إلى االنزالق والسقوط ‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 12‬‬


‫‪ -3.4‬طرق الوقاية من الرطوبة‪:‬‬

‫بالنسبة لرطوبة الجو يتم التأكد أن نسبتها في الجو ال تتعدى الحدود التي‬ ‫‪-‬‬
‫تستلزمها الصناعـة والحدود المسموح بها للرطوبة في العمل بالنسبة‬
‫للمنشآت الصناعية على وجه العموم‪.‬‬
‫بالنسبة للرطوبة الناشئة عن البلل يتم التخلص منها عن طريق التخلص من‬ ‫‪-‬‬
‫السوائل ‪.‬‬
‫يمكن تقليل ضرر الرطوبة بتزويد العمال بالمالبس غير النافذة للسوائل‬ ‫‪-‬‬
‫كالقفازات والمالبس وكذلك األحذية المصنوعة من المطاط‪.‬‬
‫يجب توفير التهوية المناسبة داخل أماكن العمل سواء كانت طبيعية أو‬ ‫‪-‬‬
‫صناعية‪.‬‬
‫العمل على تبريد الجو في المناطق الغير صناعية المغلقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -5‬التهــويـة‪:‬‬
‫لقد بينت البحوث و الدراسات حول التهوية أن الحرارة المرتفعة و الهـواء‬
‫الراكد بالبيئة المهنية يؤثر على أداء العامل و يعرضه لحوادث العمل‪ ،‬و ال بد‬
‫من وجود آالت التكييف هواء و مراوح كهربائية في أماكن و ورشات العمل‬
‫خاصة تلك التي يشكوا العمال فيها من سوء التهوية و ارتفاع درجات الحرارة‬
‫الن مثل هذا العمل يساعد على التركيز و االنتهاء و بالتالي تقليل األخطـاء‬
‫لتفادي الحوادث الممكنة حد اإلنتاج يكون كبير و جيد‪.‬‬

‫وأثبتت بعض الدراسات أن للتهوية أثرا كبيرا في نشاط العامل وإنتاجيته وان‬
‫سوء التهوية يؤدي إلى شعور العامل بالنعاس و الخمول و التعب و الضيق و‬
‫ولقد أثبتت إحدى الدراسات أن إدخال تكيف الهواء في مكاتب العاملين أدى إلى‬
‫نقص الوقت الضائع نتيجة انخفاض اإلجازات المرضية للعاملين بنسبة ‪.% 40‬‬
‫و كما أن لدرجتي الحرارة و الرطوبة أهمية عظمى‪ ،‬فاآلثار الضارة التي تسببها‬
‫التهوية راجعة لعدم تمكن الكائن الحي من التقليل من حرارته الخاصة نظرا‬
‫الرتفاع درجة الحرارة و الرطوبة‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 13‬‬


‫‪ -6‬اإلشعاعات‪:‬‬

‫‪ -1.6‬تعريف اإلشعاعات‪:‬‬

‫اإلشعاع بأنه إصدار طاقة على شكل أمواج أو جسيمات من مصادر طبيعية أو‬
‫صناعية و اإلشعاعات موجودة في كل جزء من حياتنا‪ ،‬هي قد تحدث بطريقة‬
‫طبيعية في األرض ويمكن أن تصل إلينا من اإلشعاعات القادمة من الفضاء‬
‫المحيط بنا‪ ،‬وكذلك يمكن أن تحدث اإلشعاعات طبيعيا في الماء الذي نشربه أو‬
‫في الترب ِة ِوفي مواد البناء (عنصر الرادون من األرض والعناصر المشعة‬
‫الموجودة في األرض) ‪.‬‬

‫وقد تحدث اإلشعاعات نتيجة صناعتها بواسطة اإلنسان مثل األشعة السينية‪،‬‬
‫محطات توليد الكهرباء بالطاقة الذرية أيضا في كاشفات الدخان‪.‬‬

‫‪ -2.6‬مصادر اإلشعاعات‪ :‬لإلشعاعات مصدرين رئيسين هما ‪ :‬مصادر طبيعية‬


‫و صناعية‬

‫أ‪ -‬مصادر طبيعية ‪ :‬وتنقسم إلى األنواع التالية‪:‬‬

‫‪ -‬أشعة كونية ‪:‬التي تنشأ بين النجوم وفي الفضاء الخارجي ومن االنفجارات‬
‫الشمسية‪.‬‬

‫‪ -‬أشعة أرضية‪ :‬منبعثة من باطن األرض وسطحها بفعل وجود بعض المواد‬
‫المشعة في الصخور كالبوتاسيوم و يوراك البوتاسيوم‬
‫و اليورانيوم وغاز الرادون المشع الذي يتسرب من األرض في كل أنحاء‬
‫العالم بفعل تفكك فعض الفلزات المشعة كاليورانيوم‪.‬‬

‫ب‪ -‬مصادر صناعية ‪ :‬وتنقسم إلى األنواع التالية‪:‬‬


‫‪ -‬أجهزة توليد األشعة السينية‪.‬‬
‫‪ -‬في مجال التعليم والبحث العلمي مختبرات الفيزياء النووية‪ ،‬بحوث الصيدلة‬
‫اإلشعاعية‪ ،‬التطبيقات الزراعية‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 14‬‬


‫‪ -‬المصادر الطبية‪ :‬تطبيقات إشعاعية تشخيصية و تداخلية‪ ،‬معالجة إشعاعية‪،‬‬
‫طب نووي‪.‬‬
‫‪ -‬المفاعالت والتفجيرات النووية‪.‬‬
‫‪ -‬الممارساات اإلشاعاعية في المجال الصاناعي والزراعي ‪:‬تصاوير إشاعاعي‬
‫صناعي‪ ،‬سبر آبار‪ ،‬مقاييس نووية‪ ،‬مقاييس رطوبة وكثافة‪.‬‬

‫‪ -3.6‬أنواع اإلشعاع‪ :‬تنقسم اإلشعاعات من حيث تأثيرها على اإلنسان والبيئة‬


‫إلى نوعين هما‪:‬‬

‫‪ -‬اإلشعاعات المؤينة‪ :‬تحمل شحنات موجبة وسالبة ذات نشاط كيميائي‬


‫و‬ ‫عالي يدفعها للتفاعل مع مكونات الخاليا الحية مما يسبب تأذي الخاليا‬
‫موتها‪ ،‬وأنواعها هي‪:‬‬

‫‪ ‬أشعة ألفا‪ :‬قوة االختراق لجسيمات ألفا ضعيفة جدا حيث أنها تفقد طاقتها‬
‫بمجرد خروجها من العنصر المشع‪ ،‬ومن الممكن أن تسبب أذي وضرر‬
‫صحي في األنسجة خالل المسار البسيط ويتم امتصاص هذه األشعة بالجزء‬
‫الخارجي من جلد اإلنسان ولذلك ال تعتبر جسيمات ألفا ذات ضرر خارج‬
‫الجسم ولكن من الممكن أن تسبب ضرر كبير إذا تم استنشاقها أو بلعها‬

‫‪ ‬أشعة بيتا ‪ :‬قوة االختراق والنفاذ لدقائق بيتا أكبر من قوة النفاذ ألشعة ألفا‪.‬‬
‫وبعض دقائق بيتا يمكنها اختراق الجلد وإحداث تلف به وهي شديدة الخطورة‬
‫إذا تم استنشاق أبخرة أو بلع المادة التي تنبعث منها أشعة بيتا‪.‬‬

‫‪ ‬أشعة جاما‪ :‬ذات قوة اختراق عالية جدا ويمكنها بسهولة اختراق جسم‬
‫اإلنسان أو امتصاصها بواسطة األنسجة ولذلك تشكل خطرا إشعاعيا عاليا‬
‫علي اإلنسان‪.‬‬

‫‪ -‬األشعة السينية ‪ :‬خواصها شبيهة بخواص أشعة جاما ولكن تختلف في‬
‫المصدر حيث تنبعث األشعة السينية من عمليات خارج نواة الذرة بينما تنبعث‬
‫أشعة جاما من داخل نواة الذرة‪ .‬وقوة االختراق والنفاذية لألشعة السينية أقل من‬
‫أشعة جاما‪ ،‬وتعتبر من أكثر مصادر تعرض اإلنسان لإلشعاع حيث يتم‬
‫استخدامها في عديد من العمليات الصناعية – الطبية‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 15‬‬


‫التعرض إلى اإلشعاعات المؤينة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -4.6‬المهن المنطوية على خطر‬
‫عمال مناجم اليورانيوم ومطاحنه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العاملون في المفاعالت الذرية ومنشآت الطاقة النووية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األطقم الجوية ورواد الفضاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عمال التصوير باألشعة صناعيا (بمن فيهم القائمين بأعمال حقلية تشمل‬ ‫‪-‬‬
‫عمليات لحام األنابيب )‪.‬‬
‫بعض العاملين الصحيين (المصورين اإلشعاعيين‪ ،‬الطب النووي‪ ،‬التعامل‬ ‫‪-‬‬
‫مع النفايات الطبية المشعة)‪.‬‬
‫عمال إنتاج النيوكليدات المشعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬العلماء الذين يستخدمون مواد نشطة إشعاعيا ألغراض البحوث‪.‬‬
‫‪ -‬عمال الدهانات المضيئة‪.‬‬

‫‪ -7‬االهتزازات‪:‬‬
‫‪ -1.7‬تعريف االهتزازات‪ :‬تعبر االهتزازات عن االرتجاجات (التذبذبات) التي‬
‫تولدها اآللة ويشعر بها اإلنسان‪ ،‬ويمكن لهذه االهتزازات أن تؤثر على‬
‫اإلنسان‪:‬‬
‫‪ -‬على يد العامل فقط‪ :‬وهو االهتزاز الذي يدخل الجسم عن طريق األيدي‬
‫(المخارط – الفارزات ‪ )...‬أي عندما تهتز القطعة المشغولة أو اآللة فقط بيد‬
‫العامل‪.‬‬
‫‪ -‬على كامل جسم العامل‪ :‬ويحدث عندما يستند العامل على أرض مهتزة (‬
‫كمقعد على آلة تصدر اهتزاز مثل اآلليات بكافة أنواعها – العمل جانب‬
‫بعض اآلالت كالمطارق الهيدروليكية)‬

‫‪ -2.7‬اتجاه االهتزاز‪ :‬االهتزاز َق ْد َيحْ ُ‬


‫دث إزاحات في ثالثة اتجاهات وتدوير‬
‫الجالسين ‪ .‬فاإلزاحة تعبر عنها بـ إزاحة‬
‫ِ‬ ‫لألشخاص‬
‫ِ‬ ‫في ثالثة اتجاهات‬
‫محورية ‪( X‬أمام وخلف)‪ Y ،‬إزاحة جانبية و‪ Z ،‬إزاحة عمودية الدورات‬
‫حول المحاور ‪ z ، y،x‬يدل عليها بـ ‪( rx‬لفّة) و‪( ry‬خطوة)‬
‫و ‪( rz‬انحراف)‪ ،‬على التوالي‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 16‬‬


‫والشكل التالي يوضح اتجاهات االهتزازات ‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ :01‬منطق الجسم التي تتعرض لالهتزاز‬

‫الجسم‬
‫ِ‬ ‫‪ -3.7‬قياس االهتزاز‪ :‬يُقاس االهتزاز عادة بجهاز توصيل بين‬
‫واالهتزاز‪ ،‬ويمكن أن يعبر عن االهتزاز باإلزاحة الترددية التي يتعرض لها‬
‫الجسم حيث تتناوب الحركة أوال في اتجاه ثم يليها حركة في االتجاه المعاكس‬
‫بأن الجسم يكتسب تسارعا بشكل ثابت‪.‬‬ ‫ويعني هذا التغير من السرع ِة ّ‬
‫و عند وجود اهتزازات على عدة محاور نقوم بجمع االهتزازات والتي يجب‬
‫أال تتجاوز الحدود العتبة لتعرض األيدي اليومي لالهتزاز‪:‬‬
‫‪(4‬م‪/‬ثا‪)2‬‬ ‫‪ 8– 4‬ساعات‬
‫‪(6‬م‪/‬ثا‪)2‬‬ ‫‪ 4 –2‬ساعات‬
‫‪(8‬م‪/‬ثا‪)2‬‬ ‫‪ 2 –1‬ساعات‬
‫‪(12‬م‪/‬ثا‪)2‬‬ ‫> ‪ 1‬ساعة‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 17‬‬


‫الشكل رقم ‪ :02‬تعرض اليد لالهتزاز‬

‫‪ -4.7‬تأثير االهتزازات‪ :‬تشير معظم المنظمات الدولية إلى تأثير االهتزاز‬


‫الضار على جسم اإلنسان مثل‪:‬‬

‫‪ -‬تأثر الروابط الفقرية‪ :‬حيث أنه لالهتزاز على كامل الجسم األثر الشديد على‬
‫العمود الفقري والجملة العصبية لدى تعرض العامل الهتزاز يتراوح بين ‪4‬‬
‫‪ 5 -‬هرتز‪.‬‬
‫‪ -‬تأثر األحشاء الداخلية باالهتزاز على كامل الجسم الهتزاز يتراوح بين ‪- 4‬‬
‫‪ 5‬هرتز وتتأثر الجمجمة عند الوصول إلى اهتزاز يتراوح بين ‪30 - 20‬‬
‫هرتز مما قد يسبب القدرة على التركيز والرؤية الجيدة‬

‫‪ -‬اِضطرابات األوعية الدموية‪ :‬ويحدث هذا األمر بشكل واسع للعمال الذين‬
‫يمسكون بأداة مهتزة وخاصة إذا ما تجاوزت فترة مسك القطعة ألكثر من‬
‫‪ 15‬دقيقة دون راحة‪.‬‬
‫‪ -‬تأثر العظام‪ :‬حيث يؤثر االهتزاز على العظام والمفاصل ويضعفها وخاصة‬
‫عظام المفصل لدى التعرض الهتزاز األيدي‪.‬‬
‫‪ -‬اِضطرابات عضلية نتيجة الجهد الذي تبذله العضالت للسيطرة على القطع‬
‫المهتزة وتأذي األنسجة الرقيقة‪.‬‬
‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 18‬‬
‫‪ -5.7‬السيطرة على االهتزازات‪:‬‬

‫االعتماد على مخمدات الحركة الجيدة النوعية لتخميد االهتزاز على كامل‬ ‫‪-‬‬
‫الجسم‪ :‬مثل استعمال مخمدات أصلية لكل نوع من اآلليات‪ ،‬استعمال‬
‫مخمدات هوائية للمطارق الهيدروليكية‪.‬‬
‫الصيانة المستمرة لآلالت لضمان عملها بشكل جيد مما يخفف االهتزازات‬ ‫‪-‬‬
‫‪.‬‬
‫استعمال قفازات واقية ذات نوعية جيدة يخفف من تأثير االهتزاز على‬ ‫‪-‬‬
‫األيدي‪.‬‬
‫عند عدم إمكانية تخفيف االهتزاز‪ :‬توفير درجات حرارة ورطوبة مثالية‬ ‫‪-‬‬
‫لكونه يساعد على بقاء الجسم بالحالة المثلى ‪ ،‬وجود فترات راحة كافية‪،‬‬
‫إجراء بعض لحركات الرياضية الخفيفة للجزء المعرض لالهتزاز‪.‬‬

‫‪ -8‬الغــــبار‪:‬‬
‫إن الجو العملي الذي يكون مشبعا بالغبار‪ ،‬الغازات‪ ،‬األتربة‪ ،‬و‬
‫الـدخان‪...،‬الخ من شانه التأثير على العامل و كفاءته اإلنتاجية و يكون منبع‬
‫هذا الجو الفاسد (الملوث) هو وجود مواد محترقة داخل مكان العمل أو عن‬
‫عدم صالحية الصمامات الخاصة بنقل المواد فتتسرب إلى الخارج و مثال‬
‫ذلك ما جده في مصانع االسمنت أين يوجد غبار كثيف مشبع بمواد كيماوية‪،‬‬
‫األمر الذي يؤدي إلى وجود حاالت الضيق واالختناق و كذا التأثير في‬
‫دوران العضوية ‪ ،‬و يصبح الفرد العامل غير قادر علـى العمل جيدا في هذا‬
‫الغبار ‪ ،‬لعدم رؤيته الواضحة لآلالت أو الممرات التي يمشي فيها فيؤدي‬
‫به األمر إلى حاالت اصطدام أو السقوط من أماكن مرتفعة بسـبب الشـعور‬
‫بالدوران في الرأس الستنشاقه للغازات و المواد الكيماوية الموجودة في‬
‫الهواء و لقد بنيت دراسة أجريت في هذا اإلطار ‪ ،‬أن هناك ‪ 34‬حادث عمل‬
‫وقعت كـان سـببها تواجد الغبار الكثيف الذي يحتوي على مواد كيماوية و‬
‫غير ذلك وفي هذا اإلطار فان الخبراء و المختصين في هذا الميدان يوصون‬
‫على ضرورة محاربة تلـوث الجـو العملي و إخراج األتربة و الغازات و‬
‫الغبار المنتشر في مكان العمـل و أن تكـون كذلك خالية من كل الشوائب‬
‫كالروائح الكريهة و األبخرة المتصـاعدة مـن الميـاه الجارية و المتعفنة و‬
‫كذلك األوساخ المتراكمة ‪ ..‬الخ ‪ ،‬و بالتالي فإن إمكانية تعرض هؤالء‬
‫األفراد العاملين إلى حوادث يكون ضئيل جـدا ‪.‬‬
‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 19‬‬
‫‪ -9‬الضغط الجوي‪:‬‬
‫يقصد به التغير في الضغط الواقع على جسم اإلنسان نتيجة التواجد في‬
‫أجواء معينة أو نتيجة القيام بأعمال معينة مثل العمل داخل األنفاق أو أعمال‬
‫الغطس أو الطيران‪ .‬واألعمال التي يتعرض فيها العمال الختالفات في‬
‫الضغط هي‪:‬‬

‫‪ -‬عند االرتفاع إلى طبقات الجو العليا داخل الطائرات ‪.‬‬


‫‪ -‬عند القيام بحفر الخنادق واألنفاق إلى أعماق كبيرة‪.‬‬
‫‪ -‬عند القيام بالغطس إلى أعماق كبيرة ‪.‬‬

‫و للقليل تأثير الضغط عن طريق الصعود التدريجي للعامل من الخنادق‬


‫واألنفاق إلى غرف مكيفة الضغط ويبقى العامل بها مددا تطول كلما قل‬
‫الضغط حتى يصل إلى الضغط الجوى العادي‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 20‬‬


‫خاتمة‪:‬‬

‫السالمة المهنية هي مجموعة من المبادئ والقواعد التي يتم بموجبها حماية‬


‫الموارد البشرية من أخطار المهن التي يزاولونها سواء المادية الفسيولوجية‬
‫أو النفسية وذلك من خالل وضع وتنفيذ ومتابعة برنامج أمن وحماية مناسب‬
‫يمكن بواسطته تقليل عدد الحوادث واإلصابات التي يتعرض لها العاملون‬
‫في مكان العمل أو منع حدوثها أثناء تأديتهم ألعمالهم للسالمة والصحة‬
‫المهنية أهداف عامة تسعى لتحقيقها هي ‪:‬‬

‫‪ -‬حماية العنصر البشري من اإلصابات الناجمة عن مخاطر بيئة العمل‬


‫الحفاظ المنشآت وما تحتويه من أجهزة ومعدات من التلف والضياع نتيجة‬
‫للحوادث‪.‬‬
‫‪ -‬توفير وتنفيذ كافة شروط السالمة والصحة المهنية التي تكفل توفير بيئة آمنة‬

‫‪ -‬تثبيت اآلمان والطمأنينة في قلوب العاملين أثناء قيامهم بأعمالهم‪.‬‬

‫تطلق عبارة ظروف العمل الفيزيقية أو الوسط الفيزيقـي‪ ،‬علـى األمـور‬


‫المتعلقة باإلضاءة الضوضاء الغبار درجة الحرارة و الرطوبة األرضـية‬
‫الخاصـة بالعمل ‪...‬الخ أي مجمل األمور التي من شانها أن تؤدي إلى تحسين‬
‫أجواء العمـل و جعلها مناسبة أكثر و تتمثل الشروط الفيزيقية للعمل في‬
‫العوامل التالية‪ :‬الضوضاء‪ ،‬الحرارة‪ ،‬اإلضاءة‪ ،‬الرطوبة‪ ،‬التهوية‪،‬‬
‫اإلشعاعات‪ ،‬االهتزازات‪ ،‬الغبار و الضغط الهوائي‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 21‬‬


‫مراجع الدرس‪:‬‬

‫‪ -1‬الشيخ كامل محمد محمد عويضة ‪ ،‬علم النفس الصناعي ‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت لبنان ‪ ،‬الطبعة األولى ‪1996‬‬

‫‪ -2‬الموسوي سنان‪،‬إدارة الموارد البشرية وتأثيرات العولمة عليها‪،‬دار‬


‫مجدالوي‪،‬األردن‪،2004،‬‬

‫‪ -3‬حمدي ياسين وآخرون‪ ،‬علم النفس الصناعي والتنظيمي بين النظرية‬


‫والتطبيق‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬القاهرة‪1995،‬‬

‫‪ -4‬حمو بظريفة‪ ،‬الضوضاء خطر على صحتك‪ ،‬مخبر الوقاية واألرغونوميا‬


‫الجزائر‪. ،‬ط‪، 2002 .1‬‬

‫‪ -5‬فاتح مجاهدي‪ ،‬استخدام سياسة ‪ HSE‬كمدخل للتقليل من الحوادث المهنية‬


‫في المؤسسات الصناعية ‪ .‬األكاديمية للدارسات االجتماعية و اإلنسانية‪،‬‬
‫العدد ‪، 8‬الجزائر ‪. 2012،‬‬

‫‪ -6‬رونالد‪.‬ي ريجيو‪ ،‬ترجمة فارس حلمي‪ ،‬المدخل إلى علم النفس الصناعي‬
‫‪.‬والتنظيمي‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪، 1999 ،‬‬

‫‪ -7‬عبد الرحمان محمد عيسوى‪ ،‬علم النفس واإلنتاج‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪2003،‬‬

‫‪ -8‬عمر وصفي ‪،‬عقيلي ‪،‬إدارة الموارد البشرية ‪،‬دار زهران للنشر والتوزيع‬
‫‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪2003 ،‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 22‬‬


‫الدرس رقم ‪ :02‬المخاطر( األخطار ) المهنية‬

‫الهدف من الدرس رقم ‪ :02‬في نهاية هذا الدرس‪ ،‬يجب أن يكون المتربص‬
‫قادرا على‪:‬‬
‫‪ -‬يعرف مختلف المخاطر المهنية التي يتعرض لها العامل في مكان عمله‪.‬‬
‫‪ -‬يحدد القواعد القانونية للوقاية من المخاطر المهنية‬

‫خطة الدرس رقم ‪:02‬‬


‫مقدمة‬

‫‪ -I‬أنواع المخاطر المهنية و قواعد الحماية القانونية منها‬


‫المخاطر الفيزيائية‬ ‫‪-1‬‬
‫المخاطر الهندسية‬ ‫‪-2‬‬
‫المخاطر الميكانيكية‬ ‫‪-3‬‬
‫المخاطر الكيميائية‬ ‫‪-4‬‬
‫المخاطر البيولوجية‬ ‫‪-5‬‬

‫‪ -II‬أجهزة و هيئات الصحة و السالمة المهنية‬

‫‪ -1‬لجان الرقابة الداخلية‬


‫‪ -2‬أجهزة و هيئات الرقابة الخارجية‬

‫‪ -III‬الهيئات االستشارية للرقابة على حوادث العمل واألمراض المهنية‬

‫المعهد الوطني للوقاية من األخطار المهنية (‪)INPRP‬‬ ‫‪-1‬‬


‫الهيئة الوطنية للوقاية من األخطار المهنية في أشغال البناء‪ ،‬األشغال‬ ‫‪-2‬‬
‫العمومية والري (‪)OPREBATPH‬‬
‫المعهد الوطني لحفظ الصحة واألمن‬ ‫‪-3‬‬
‫الهيئة الوطنية الخاصة بطب العمل‬ ‫‪-4‬‬
‫المجلس الوطني للوقاية الصحية و األمن وطب العمل‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 23‬‬


‫مقدمة‪:‬‬

‫تلعب الظروف الفيزيقية الغير مالئمة دورا بالغا في تعرض العمال‬


‫للمخاطر المهنية والى إصابة العمال باألمراض المهنية الخطيرة‪ ،‬و التي‬
‫قد تفقدهم أرواحهم في بعض الحاالت أو تصيبهم بعجز دائم في إحدى‬
‫وظائف أو أجهزة الجسم‬

‫و من بين الظروف الفيزيقية األكثر ضررا و خطرا على الفرد العامل‬


‫نذكر" الحرارة الغير مالئمة" ‪ "،‬الضوضاء المزعجة و الضارة"‪" ،‬‬
‫اإلضاءة الغير جيدة" وغيرها من الظروف‪.‬‬

‫ويؤدي تعرض العمال للظروف الفيزيقية غير المناسبة في بيئة العمل‬


‫إلى اإلصابة بأمراض مهنية‪ ،‬و تشمل الظروف الفيزيقية تغيرات درجة‬
‫الحرارة‪ ،‬التعرض إلضاءة غير مناسبة أو لضوضاء مزعجة و مضرة أو‬
‫لتغيرات الضغط الجوي أو التعرض لإلشعاعات أو الكهرباء أو للذبذبات‬
‫و االهتزازات‪.‬‬

‫ولحماية العامل من كل أشكال المخاطر المهنية ‪ ،‬وضع المشرع‬


‫الجزائري مجموعة من قواعد الحماية القانونية من هذه المخاطر واصدر‬
‫عدة قوانين و تشريعات تتعلق بتدابير الوقاية الصحية و األمن ‪ ،‬وألزم‬
‫الهيئة المستخدمة باتخاذ كل التدابير الالزمة لمواجهة هذه المخاطر و‬
‫لحماية العامل منها ‪ .‬وفي هذا المجال‪ ،‬صدرت مجموعة من المراسيم‬
‫التنفيذية تتضمن قواعد حماية العمال من كل أنواع المخاطر المهنية وهي‪:‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 05-91‬مؤرخ في ‪ 19‬جانفي ‪ 1991‬يتعلق بالقواعد‬
‫العامة للحماية التي تطبق على حفظ الصحة و األمن في أماكن العمل‪.‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 01-342‬مؤرخ في ‪ 11‬شعبان عام ‪1422‬‬
‫الموافق ‪ 28‬أكتوبر سنة ‪ ،2001‬يتعلق بتدابير الخاصة بحماية العمال و‬
‫أمنهم من األخطار الكهربائية في الهيئات المستخدمة‪ .‬القانون رقم ‪07-88‬‬
‫المؤرخ في ‪ 26‬يناير ‪ 1988‬يتعلق بالوقاية الصحية و األمن و طب العمل‪.‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 10-19‬مؤرخ في ‪ 26‬محرم عام ‪ 1431‬الموافق ‪12‬‬
‫يناير سنة ‪ ،2010‬يعدل و يتمم المرسوم التنفيذي رقم ‪ 451-03‬المؤرخ في‬
‫‪ 7‬شوال عام ‪ 1424‬الموافق أول ديسمبر سنة ‪ 2003‬الذي يحدد قواعد األمن‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 24‬‬


‫التي تطبق على النشاطات المتصلة بالمواد و المنتوجات الكيميائية الخطرة‬
‫و أوعية الغاز المضغوطة‪ .‬كما خول المشرع الجزائري لبعض الجهات‬
‫مهمة ممارسة الرقابة على المؤسسات المستخدمة للتأكد من مدى تطبيقها‬
‫إلجراءات الوقاية الصحية و األمن ‪ ،‬المقررة بموجب النصوص التشريعية‬
‫و التنظيمية ‪ ،‬حيث أوكل المشرع الجزائري مهمة االهتمام بمجال الوقاية‬
‫الصحية و األمن إلى أجهزة و هيئات تهتم و ترتكز مهامها على الرقابة إذ‬
‫تشرف على رقابة المؤسسة المستخدمة و مدى تطبيقها للقوانين و‬
‫التشريعات المتعلقة بتدابير الوقاية الصحية و األمن ‪ ،‬وكذا مدى توفرها على‬
‫طب العمل‬

‫وسنتناول في الدرس الثاني مختلف أنواع األخطار المهنية و القواعد‬


‫القانونية للحماية منها باإلضافة إلى أجهزة وهيئات الرقابة في مجال الوقاية‬
‫الصحية و األمن‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 25‬‬


‫‪ -I‬أنواع المخاطر المهنية وقواعد الحماية القانونية منها‪:‬‬

‫تعرف المخاطر المهنية بانها تلك الظروف أو الحاالت أو الخواص التي يمكن‬
‫أن تسبب للعامل اإلصابات أو اإلعاقات أو األمراض المهنية من جراء تواجده‬
‫فيها أو من خالل تعرضه إليها‪.‬‬

‫و تنقسم المخاطر ( األخطار ) المهنية التي قد يتعرض لها العامل في مكان عمله‬
‫إلى أربعة أنواع رئيسية من األخطار هي ‪ :‬مخاطر فيزيائية ‪ ،‬مخاطر هندسية‬
‫‪ ،‬مخاطر كيميائية و مخاطر بيولوجية‪.‬‬

‫‪ -1‬المخاطر الفيزيائية‪:‬‬

‫‪ -1.1‬تعريف المخاطر الفيزيائية‪ :‬وتسمى أيضا بالمخاطر الطبيعية‪ ،‬هي كل‬


‫خطر يسببه عنصر من عناصر الطبيعة حيث يتعرض له العامل سواء بالزيادة‬
‫أو النقصان عن الحد الطبيعي له‪ ،‬يحدث ذلك أثناء أو بسبب تأديته لعمله ‪،‬فمثال‬
‫يتأثر العامل بعوامل التي تتحكم في درجة الحرارة بيئة العمل منها حرارة أسطح‬
‫أماكن العمل‪ ،‬حرارة الهواء و تأثير الحرارة يكون سلبا سواء كانت مرتفعة أو‬
‫منخفضة‪ .‬فإذا كانت مرتفعة ستؤدي إلى إغماءات في وسط العمال ‪ ،‬والتهابات‬
‫جلدية وضربات الشمس ‪ .‬أما إذا كامن منخفضة فتلحق بالعامل أضرار وخيمة‬
‫على الجهاز الداخلي خاصة جهازه التنفسي‪.‬‬

‫‪ -2.1‬أنواع المخاطر الفيزيائية‪ :‬المخاطر الطبيعية التي يتعرض لها العاملون‬


‫نتيجة التعرض لمؤثرات غير مالئمة مثل الحرارة الزائدة أو الرطوبة أو‬
‫البرودة الزائدة أو اإلضاءة غير المناسبة أو الضوضاء أو التعرض لزيادة أو‬
‫نقص في الضغط الجوى والتي تؤدى إلى حدوث أضرار صحية مختلفة للعمال‬
‫تتمثل في ‪:‬‬

‫أ‪ -‬الحرارة‪ :‬ويقصد بها االرتفاع في درجة الحرارة المحيطة باإلنسان عن الحد‬
‫الذي ال يحتمله مما يعرضه لمخاطر عديدة قد تكون الوفاة مرحلتها األخيرة ‪،‬‬
‫وتقاس كمية الحرارة بوحدة تسمى الكالورى أو السعر وهى كمية الحرارة‬
‫الالزمة لرفع درجة حرارة كيلو جرام من المادة درجة مئوية واحدة ‪ .‬واألعمال‬
‫التي يتعرض فيها العمال للتأثيرات الضارة للحرارة هي ‪:‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 26‬‬


‫‪ -‬العمل في العراء تحت تأثير حرارة الشمس؛‬
‫‪ -‬العمل تحت سطح األرض بالمناجم واألنفاق؛‬
‫‪ -‬العمل بجوار األفران والمواقد مثل صناعة الحديد والصلب والمسابك في‬
‫صهر المعادن وفى عمليات تقطير البترول وفى صناعة األسمدة؛‬
‫‪ -‬العمل بجوار الغاليات وأمام األفران والمخابز‪.‬‬
‫واألضرار التي يتعرض لها العمال عند تعرضهم لدرجات الحرارة العالية‬
‫هي‪:‬‬

‫اضطرابات نفسية وعصبية وشعـور بالضيق ويظهر ذلك في صورة زيادة‬ ‫‪-‬‬
‫األخطاء في العمل وزيادة احتماالت حدوث اإلصابة ونقص القدرة على‬
‫التركيز في العمل ‪.‬‬
‫الشعور بالتعب واإلرهاق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقلصات في العضالت اإلرادية في الساقين وجدار البطن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اإلجهاد الحراري وسبب تمدد األوعية الدموية بالجلد واندفاع الدم أليها‬ ‫‪-‬‬
‫وزيادة عدد ضربات القلب‪ ،‬الدوخة‪ ،‬الصداع‪ ،‬القيء ثم اإلغماء‪.‬‬
‫ضربة الشمس وتنشأ من التعرض لدرجات عالية مع ارتفاع نسبة الرطوبة‬ ‫‪-‬‬
‫مما يعطل الجسم عن التخلص من حرارته ويشعر المصاب بالصداع الشديد‬
‫و زغللة العين ثم تبدأ درجة حرارة الجسم في االرتفاع ويلي ذلك التشنجات‬
‫العصبية وفقد الوعي وإذا لم يسعف المصاب بالعالج تحدث الوفاة ‪.‬‬
‫التهابات الجلد والعيون ويحدث ذلك نتيجة التعرض المزمن للحرارة العالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫البرودة‪ :‬ويقصد بها االنخفاض في درجة الحرارة إلى الحد الذي يؤثر على‬ ‫ب‪-‬‬

‫اإلنسان الموجود في بيئة العمل ويعرضه لعدم القيام بوظائفه الحيوية بالشكل‬
‫المطلوب ويتعرض لمخاطر قد تكون نهايتها الوفاة‪.‬‬
‫و األعراض التي يتعرض لها العمال عند تعرضهم لدرجات من البرودة‬
‫العالية‪:‬‬
‫‪ -‬شحوب اللون وتأثيرات ضارة على األصابع واألطراف‪.‬‬
‫‪ -‬اضطراب في الدورة الدموية وهبوط حاد في القلب ‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 27‬‬


‫ج‪ -‬اإلضاءة‪ :‬ويقصد بها الزيادة أو النقص في شدة اإلضاءة عن الحد المطلوب‬
‫بما يؤثر على سالمة العين ‪.‬‬

‫و األعمال التي يتعرض فيها العمال لضعف اإلضاءة هي‪:‬‬

‫‪ -‬عمال المناجم واألنفاق والعمل تحت سطح األرض ‪.‬‬


‫‪ -‬عمال التحميض في معامل التصوير واألشعة وغيرها‪.‬‬

‫أما األعمال التي يتعرض فيها العمال لشدة اإلضاءة‪:‬‬

‫‪ -‬التعرض للوهج أثناء عمليات القطع واللحام ‪.‬‬


‫‪ -‬التعرض لإلضاءة المبهرة كما يحدث للعاملين في قاعات السينما والتلفزيون‬
‫بسبب شدة إضاءة كاميرات التصوير‬

‫وللوقاية من مخاطر اإلضاءة يجب ‪:‬‬

‫توفير اإلضاءة المناسبة لنوع العمل الذي تجرى مزاولته سواء كانت إضاءة‬ ‫‪-‬‬
‫طبيعية أو صناعية‪ ،‬ويراعى في ذلك أن يكون توزيع المنافذ والمناور‬
‫وفتحات اإلضاءة الطبيعية تسمح بتوزيع الضوء توزيعا متجانسا منتظما‬
‫على أماكن العمل ويكون زجاجها نظيفا من الداخل والخارج بصفة دائمة‬
‫وإال يكون محجوبا بأي عائق‪.‬‬
‫توفير إضاءة مناسبة للعمليات المتفاوتة في الدقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن تكون مصادر اإلضاءة الطبيعية والصناعية متجانسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن تتخذ الوسائل المناسبة لتجنب الوهج المنتشر والضوء المنعكس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن تكون اإلضاءة مناسبة وخالية من اإلبهار‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استخدام معدات ومهمات الوقاية الشخصية مثل النظارات الخاصة بأعمال‬ ‫‪-‬‬
‫اللحام والقطع‪.‬‬
‫استخدام ألوان الدهانات المناسبة التي توفر اإلضاءة المناسبة‬ ‫‪-‬‬

‫وتستخدم عادة معدات خاصة لوقاية الوجه و العينين تستخدم كدرع وقاية‬
‫العين و الوجه مثل النظرات الشخصية كما هو موضح في الصورة التالية‪:‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 28‬‬


‫معدات وقاية الوجه و العييين من مخاطر اإلضاءة الشديدة‬

‫د‪ -‬الضوضاء‪ :‬يقصد بها الخليط المتنافر من األصوات والذي ينتشر في جو‬
‫العمل أو في الشارع العام حيث يؤثر عل نشاط العمال فتنقص من إنتاجهم‬
‫فضال عما تحدثه لهم عل المدى الطويل من ضعف تدريجي في قوة السمع‬
‫ربما انتهى إلى الصمم الكامل الذي ال عود فيه‪.‬و األعمال التي يتعرض‬
‫فيها العمال للتأثيرات الضارة للضوضاء‪ :‬هي‪:‬‬

‫‪ -‬صناعة الغزل والنسيج وعمليات الحدادة و السمكرة؛‬


‫‪ -‬عمليات الطحن والغربلة لتنقية المعادن واألحجار؛‬
‫‪ -‬العمل بالمطارات عند أماكن هبوط وصعود الطائرات‪.‬‬

‫أما األضرار التي يتعرض لها العمال نتيجة التعرض للضوضاء‪:‬‬


‫‪ ‬تأثيرات غير سمعية صعوبة التخاطب والشعور بالضيق والعصبية ونقص‬
‫القدرة على التركيز‪.‬‬
‫‪ ‬تأثيرات سمعية وهى تصيب الجهاز السمعي وتؤدى إلى الصمم وتنقسم إلى‬
‫نوعين‪:‬‬
‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 29‬‬
‫تأثيرات سمعية مؤقتة‪ :‬وهى تؤثر على قوة السمع ولكنها تزول بمجرد انتهاء‬
‫التعرض‪.‬‬
‫تأثيرات سمعية مستديمة‪ :‬وهى تحـدث نتيجة لتحلل الخاليا الحسية ويصاب‬
‫اإلنسان بالصمم المهني ‪.‬‬
‫ولحماية العمال من مخاطر الضوضاء يجب إتباع طرق الوقاية التالية‪:‬‬

‫منع الضوضاء من مصدرها عن طريق تحسين تصميم الماكينات واألجهزة‬ ‫‪-‬‬


‫‪.‬‬
‫عزل العمليات التي يصدر عنها الضوضاء بواسطة الحوائط العازلة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقليل مدة تعرض العمال للضوضاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقليل الذبذبات بتركيب الماكينات على قواعد ماصة أو عازلة للصوت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استخدام المواد الماصة للصوت في األسقف والجدران لإلقالل من‬ ‫‪-‬‬
‫الضوضاء غير المباشرة أو الضوضاء المنعكسة‪.‬‬
‫زيادة المسافة بين العامل ومصدر الضوضاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إجراء الكشف الطبي االبتدائي والدوري على العاملين المعرضين‬ ‫‪-‬‬
‫للضوضاء لتحديد مستوى السمع لديهم عند بدء العمل واستبعاد من لديهم‬
‫عيوب سمعية من العمل في األماكن المعرضة للضوضاء‪.‬‬
‫استخدام مهمات الوقاية الشخصية للعمال مثل (سدادات األذن‪ ،‬سماعات‬ ‫‪-‬‬
‫األذن‪ ،‬الخوذات التي تغطي الرأس و األذنين)‬

‫و يمكن السيطرة على الضجيج عموما عن طريق عدد من األساليب منها ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫اختيااااااااار التصااااااااميم الصااااااااحي ‪ :‬اختيااااااااار موقااااااااع المنشااااااااأة بحااااااااث ال‬


‫يكااون هناااك ضااجيج خااارجي مرتفااع ووضااع مولاادات الكهرباااء فااي غرفااة‬
‫خاصة بعيدة عن المنشأة‪ ،‬شراء آالت ذات ضجيج منخفض‪.‬‬
‫الساايطرة من المصاادر‪ :‬يتم تحديد مصاادر الضااجيج وإصااالح العطل في حال‬
‫وجوده أو تعديل اآللة بحيث يتم تخفيض الضجيج كتزييت أماكن االحتكاك‪.‬‬
‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 30‬‬
‫العزل واالحتواء ‪:‬عزل اآللة التي تصاااااادر ضااااااجيج في غرفة خاصااااااة بعيدة‬
‫عن موقع العمل وعند عدم إمكانية عزلها يتم احتواء اآللة أو جزء اآللة الذي‬
‫يصدر الضجيج بواسطة حاجز‪.‬‬

‫المواد الماصاااااة للضاااااجيج ‪:‬إن تغطية الجدران بمواد ماصاااااة للضاااااجيج مثل‬
‫المطاط يمكن أن يخفف الضااااااجيج‪ ،‬وكذلك تقليل الذبذبات بتركيب الماكينات‬
‫على قواعد ماصة أو عازلة الصوت‪.‬‬

‫اساااااتعمال معدات وقاية األذن و السااااامع‪ :‬تساااااتخدم معدات الوقاية التي تقي‬
‫السمع و األذن من أخطار العمل ‪ ،‬والتي تكون غالبا على شكل سدادات لإلذن‬
‫والتي يجب آن تحتوي على قطن مغمور في الشاااااامع أو ألياف مطاطية ذات‬
‫خاصاية التشاكيل الذاتي وتساتخدم مرة واحدة ‪ .‬ومن أمثلة معدات الوقاية من‬
‫ماااخااااطااار الضاااااااااجاااياااج ‪ :‬سااااااااادادات األذن‪ ،‬كااااتاااماااات الضاااااااااجاااياااج‬
‫القوسية‪ ،‬الخوذة الواقية للضجيج‪ .‬والصورة التالية توضح هذه المعدات ‪.‬‬

‫صورة معدات وقاية األذن و السمع من مخاطر الضجيج‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 31‬‬


‫ه‪ -‬الرطوبة‪ :‬قد تكون الرطوبة عامل أساسي في بعض الصناعات مثل الغزل‬
‫والنسيج وقد تنتج من بعض العمليات الصناعية مثل الصباغة والدباغة‬
‫وغيرها حيث تكثر السوائل وتحدث الرطوبة الزائدة أمراضا تنفسية‬
‫وروماتزمية وآالما عصبية وذلك نتيجة زيادة رطوبة الجو أو من بلل الجسم‬
‫أو المالبس ‪ .‬وطرق الوقاية من مخاطر الرطوبة هي ‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لرطوبة الجو يتم التأكد أن نسبتها في الجو ال تتعدى الحدود التي‬
‫تستلزمها الصناعـة ‪.‬‬

‫بالنسبة للرطوبة الناشئة عن البلل يتم التخلص منها عن طريق التخلص من‬ ‫‪-‬‬
‫السوائل وكذلك يمكن تقليل ضررها بتزويد العمال بالمالبس غير النفاذة‬
‫للسوائل كالقفازات والمالبس وكذلك األحذية المصنوعة من المطاط‪.‬‬
‫يجب توفير التهوية المناسبة داخل أماكن العمل سواء كانت طبيعية أو‬
‫صناعية‪.‬‬

‫و‪ -‬اإلشعاعات‪ :‬اإلشعاعات هي نوع من أنواع الطاقة (حرارية أو ضوئية أو‬


‫كهربية أو ذرية) و تنقسم إلى ثالثة أصناف من اإلشعاعات هي‪:‬‬

‫‪ -‬اإلشعاعات الحرارية‪ :‬التي تصدر عن الشمس والنار والمعادن المنصهرة‬


‫وتسبب أذى للعين وتسبب تلف في بلورتها فتعتم وتحجب األبصار‪.‬‬

‫‪ -‬اإلشعاعات فوق الضوئية‪ :‬والتي تعرف باألشعة فوق البنفسجية والتي تنتج‬
‫عن الشمس وبعض المصابيح الكهربية وهذه لها تأثير مطهر كما تستخدم في‬
‫الصناعة لتعقيم المياه أو المواد الغذائية المحفوظة‪.‬‬

‫‪ -‬اإلشعاعات الذرية‪ :‬وهى ثالثة أنواع تتفاوت في قوة نفاذها واختراقها لجسم‬
‫اإلنسان وتسبب التهابات جسيمة باليدين واألصابع وتآكل األظافر والعظام‬
‫والمفاصل كما تؤدى إلى قلة كرات الدم الحمراء والبيضاء وقد تؤدى إلى‬
‫نشاط نخاع العظام في إنتاج الكرت البيضاء إلى الحد الذي يعتبر سرطانا‬
‫بالدم‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 32‬‬


‫و توجد ثالث طرق للحماية من خطر اإلشعاعات هي‪:‬‬
‫‪ -‬الزمن‪ :‬في حالة تقليل زمن التعرض (الزمن الذي يقضيه الشخص بجوار‬
‫مصدر اإلشعاع) بالتالي سوف تقل كميات اإلشعاع التي يتعرض لها‬
‫الشخص‪.‬‬
‫‪ -‬المسافة‪ :‬كلما زادت المسافة بين الشخص وبين المصدر المشع قلت نسبة‬
‫التعرض (حسب قانون التربيع العكسي)‪.‬‬
‫‪ -‬الحواجز‪ :‬بزيادة الحواجز حول المصدر المشع سوف تقلل التعرض‪ .‬وكل‬
‫نوع من أنواع اإلشعاعات يتم وضع الحواجز المناسبة لعزله حسب قدرته‬
‫علي االختراق‪.‬‬
‫إجراءات السالمة من اإلشعاعات في المعامل‪:‬‬

‫يجب أن يكون جميع العاملين في المعمل علي علم ودراية من مخاطر المواد‬ ‫‪-‬‬
‫المشعة التي يتم التعامل معها‪.‬‬
‫يمنع األكل والشرب والتدخين كذلك استعمال أدوات التجميل في المعمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يمنع منعا باتا استخدام الماصة بالفم في حالة التعامل مع السوائل المحتوية‬ ‫‪-‬‬
‫علي مواد مشعة‪.‬‬
‫عدم تخزين أية مواد غذائية في المبردات الخاصة بالمواد المشعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يجب عدم لمس المواد المشعة باأليدي ويتم استخدام المالقط المخصصة‬ ‫‪-‬‬
‫لذلك‪.‬‬
‫يجب غسيل األيدي بالماء والصابون بعد انتهاء العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يجب استخدام وسائل الكشف عن اإلشعاع من قبل العاملين بالمعمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يجب تثبيت الفتات التحذير المناسبة علي مدخل المعمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫في المناطق التي يبلغ فيها مستوي اإلشعاع الذي يتعرض له الشخص ‪5‬‬ ‫‪-‬‬
‫مللي ريم في الساعة‪ ،‬يجب أن يتم وضع الالفتات التحذيرية المناسبة عليها ‪.‬‬
‫جميع الحاويات التي تستخدم لتخزين المواد المشعة يجب وضع الالفتات‬ ‫‪-‬‬
‫التحذيرية المناسبة عليها‪.‬‬
‫ضرورة استخدام معدات الوقاية الشخصية الالزمة للحماية من مخاطر‬ ‫‪-‬‬
‫اإلشعاع (القفازات – النظارات)‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 33‬‬


‫‪ -‬عدم السماح ألي شخص بالمعمل داخل منطقة اإلشعاع في حالة وجود أية‬
‫جروح في جسمه‪.‬‬
‫‪ -‬يتم نقل المواد المشعة بين المعامل المختلفة داخل الحاويات المخصصة لها‪.‬‬

‫‪ -3.1‬قواعد الحماية القانونية من المخاطر الفيزيائية ( الطبيعية )‪:‬‬

‫المواجهة المخاطر الطبيعية قبل وقوعها ألزم المشرع الجزائري الهيئة‬


‫المستخدمة باتخاذ كل التدابير الالزمة لحماية العامل من التقلبات الجوية في‬
‫مكان العمل ‪ ،‬ويجب أن يوضع تحت تصرف العمال أجهزة حماية فردية مالئمة‬
‫ن كلما تعذر تنفيذ تدابير الحماية الجماعية كما جاء في نص المادتان ‪17- 14‬‬
‫من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 05-91‬مؤرخ في ‪ 19‬جانفي ‪ 1991‬يتعلق بالقواعد‬
‫العامة للحماية التي تطبق على حفظ الصحة و األمن في أماكن العمل‪.‬‬

‫كما تعتبر اإلضاءة الصحيحة احد العوامل الهامة لسالمة العمال وأمنهم ن الن‬
‫نقصها أو زيادتها عن الحد المطلوب يلحق ضررا بالعامل ‪ ،‬فالضرر الذي‬
‫تسببه اإلضاءة دون الحد المطلوب على سبيل المثال الصداع ‪ ،‬الم في العينين‬
‫و االحتقان حول القرنية و العمال األكثر عرضة لإلنارة الضعيفة هم عمال‬
‫المناجم و األنفاق‪ ،‬و من أمثلة العمال المتعرضين لإلنارة الشديدة عمال اللحام‬
‫و المعادن‪.‬‬

‫وللتصدي لهذه المخاطر‪ ،‬ألزم المشرع الجزائري أن تضاء أماكن ومواقع‬


‫العمل و مناطق المرور و الشحن و التفريغ و المنشئات االخري ‪ ،‬إضاءة‬
‫تضمن راحة البصر وال تتسبب في إصابة العيون على أن تكون مستويات‬
‫اإلضاءة محددة وفقا لطبيعة العمل ‪ -‬حسب الجدول التالي ‪:‬‬

‫القيم الدنيا لإلضاءة‬ ‫األماكن المخصصة للعمل وملحقاتها‬


‫‪ 40‬لوكس‬ ‫طرق المرور الداخلي‬
‫‪ 60‬لوكس‬ ‫األدراج و المستودعات‬
‫‪ 120‬لوكس‬ ‫أماكن العمل وغرف المالبس و المرافق‬
‫الصحية‬
‫‪ 200‬لوكس‬ ‫األماكن المنظمة المخصصة للعمل الدائم‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 34‬‬


‫‪ -2‬المخاطر الهندسية‪:‬‬

‫‪ -1.2‬مخاطر الكهرباء‪ :‬تعتبر الكهرباء من أهم مصادر الطاقة والقوى‬


‫المحركة وتستخدم في معظم أوجه الحياة ولكن على الرغم من الفوائد الكثيرة‬
‫للكهرباء إال إنها لها بعض المخاطر على اإلنسان والمواد إذا لم يتم استخدامها‬
‫حسب األصول الفنية السليمة وحسب تعليمات السالمة الخاصة بها ‪ ،‬حيث أن‬
‫أي تهاون في اتخاذ احتياطات اآلمان والسالمة الخاصة بالكهرباء قد يؤدى إلى‬
‫حوادث جسيمة لألفراد وللمنشآت‪.‬‬

‫‪ -2.2‬أنواع مخاطر الكهرباء‪ :‬تنقسم المخاطر الكهربائية حسب تأثيرها إلى‬


‫قسمين أساسين‪:‬‬
‫أ‪ -‬مخاطر تؤثر على اإلنسان‪ :‬نتيجة مالمسته ألجزاء حاملة للتيار الكهربائي‬
‫أثناء وقوفه فوق األرض أو مالمسته لبعض أجزاء من مبنى وحينئذ يكمل‬
‫الدائرة الكهربائية ويسرى فيه التيار الكهربائي وينتج عن ذلك ما يلي‪:‬‬
‫صدمات كهربائية ‪ :‬قد تؤدي للوفاة وتختلف شدة الصدمة التي يتعرض لها‬
‫اإلنسان علي عدة عوامل منها‪:‬‬
‫‪ -‬شدة ونوع التيار المار بالجسم (فالتيار المستمر أقل تأثيرا من التيار المتغير)‬
‫‪ -‬مدة سريان التيار في الجسم ‪ ،‬فكلما زادت مـدة سريان التيار في الجسم زاد‬
‫تأثيره الضار‬
‫‪ -‬العضو الذي يسرى فيه التيار فالجهاز العصبي والقلب أكثر األعضاء تأثرا‬
‫بالكهرباء‪.‬‬
‫‪ -‬حالة الجلد‪ ،‬فالجلد الجاف أكثر مقاومة لإلصابة بالكهرباء من الجلد الرطب ‪.‬‬
‫‪ -‬مدى مقاومة الشخص لتأثير الكهرباء‪.‬‬
‫حروق‪ :‬تختلف شدتها من حروق بسيطة تنشأ عن تيارات ضعيفة إلى حروق‬
‫شديدة تنشأ عن تيارات ذات ضغط عالي والتي تؤدي إلى تدمير لمعظم طبقات‬
‫الجلد‪.‬‬
‫انبهار العين‪ :‬ينتج عن الصدمة الكهربائية فتحدث عتامة في العدسة كنتيجة‬
‫لدخول أو سريان التيار المباشر – وينتج عن تعرض العين للوميض الكهربائي‬
‫بالكهرباء‪.‬‬ ‫اللحام‬ ‫لعامل‬ ‫يحدث‬ ‫كما‬ ‫التهابات‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 35‬‬


‫ب‪ -‬مخاطر تؤثر على المنشآت والمواد‪ :‬وفي هذه الحالة قد تحدث‬
‫انفجارات وحرائق أو تلف بالمعدات بسبب سوء استخدام الكهرباء ولقد دلت‬
‫اإلحصائيات على أن أسباب الحوادث الناجمة عن استعمال الكهرباء تنحصر‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫التحميل الزائد ‪ ،‬قصور الدائرة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫استعمال معدات أو مهمات كهربائية تالفة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫سوء االستعمال للمعدات والمهمات الكهربائية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫لمس أجزاء مكهربة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم توصيل األجهزة والمعدات باألرضي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -3.2‬طرق الوقاية من المخاطر الكهربائية ‪:‬‬

‫‪ -‬يجب عند تركيب األسالك الكهربائية ألغراض اإلنارة أن تكون في مواسير‬


‫معزولة من الداخـــل وال يجوز تركها مكشوفة حتى ال تتسرب إليها الرطوبة‬
‫أو تؤثر فيها الحرارة وتؤدى إلى قصر كهربائي‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تكون األسالك والكابالت المستخدمة في التوصيالت الكهربائية‬
‫مناسبة للتيار المار بها وتوصيل الهياكل المعدنية لألجهزة الكهربائية‬
‫باألرض‪.‬‬
‫‪ -‬يجب عدم تحميل أي مقبس كهربائي زيادة عن حده وعند مالحظة أي سخونة‬
‫في المفاتيح أو التوصيالت الكهربائية إبالغ الكهربائي المختص لعمل الالزم‬
‫ويجب عدم القيام بأي أعمال توصيالت كهربائية أو إصالحات إال بمعرفة‬
‫المختصين في مجال الكهرباء‬
‫‪ -‬توصيل األجهزة والمعدات بمجمع أرضي إستاتيكى مناسب لتفريغ آي‬
‫شحنات فور تولدها‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أن تكون األسالك والكابالت المستخدمة في التوصيالت الكهربائية‬


‫مناسبة للتيار المار بها وتوصيل الهياكل المعدنية لألجهزة الكهربائية‬
‫باألرض‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 36‬‬


‫‪ -‬عند تركيب أي أجهزة كهربائية كالمحوالت أو المحركات أو المفاتيح‬
‫الكهربائية أو التابلوهات الكهربائية في أي مكان يجب أن تكون هذه األجهزة‬
‫في حالة آمنة كذلك‪.‬‬
‫‪ -‬يجب وضع األجهزة الكهربائية في أقل مساحة ممكنة أو في حجرة خاصة‬
‫بها‪ ،‬وإذا وضعت في العراء فيجب تسويرها بالحواجز الواقية لمنع االقتراب‬
‫منها ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب وضع تعليمات تحذيرية بجانب األجهزة والموصالت الحاملة للتيار‬
‫الكهربائي تبين مقدار الفولت المار بهذه األجهزة خاصة في األجهزة التي‬
‫تحمل تيار ذي ضـغط عالي‪ .‬ويجب أن تكون هذه التعليمات واضحة بحيث‬
‫يسهل قراءتها بسهولة‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أن يكون القائمين على أعمال الصيانة لألجهزة الكهربائية عماال فنيين‬
‫ويجب أن ال تجرى أية إصالحات أو تركيبات في األجهزة الكهربائية أال‬
‫بعد التأكد من عدم مرور التيار الكهربائي فيها وتوصيلها باألرض ويجب‬
‫استخدام مهمات الوقاية الشخصية المناسبة ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أجراء صيانة دورية لألجهزة الكهربائية وعند اكتشاف أي عطب أو‬
‫آية مخاطر يجرى إصالح العطب وإزالة أسباب المخاطر فورا ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب عدم تعريض األسالك الكهربائية المغطاة بالمطاط أو البالستيك‬
‫للشمس أو الحرارة حتى ال يتلف المطاط‪.‬‬

‫‪ -4.2‬قواعد الحماية القانونية من المخاطر الكهربائية‪ :‬ألزم المشرع‬


‫المؤسسة المستخدمة باتخاذ عدة تدابير لمواجهة هذه المخاطر حسب ما جاء في‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 01-342‬مؤرخ في ‪ 11‬شعبان عام ‪1422‬‬
‫الموافق ‪ 28‬أكتوبر سنة ‪ ،2001‬يتعلق بتدابير الخاصة بحماية العمال و أمنهم‬
‫من األخطار الكهربائية في الهيئات المستخدمة‪.‬‬

‫‪ -3‬المخاطر الميكانيكية‪:‬‬
‫‪ -1.3‬تعريف المخاطر الميكانيكية‪ :‬المخاطر الميكانيكية هي مجموعة المخاطر‬
‫التي يتعرض لها العامل نتيجة فعل لو رد فعل تعامله مع اآللة‪.‬و يعتبر من‬
‫المخاطر الميكانيكية كل ما يتعرض له العنصر البشرى في مكان العمل من‬
‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 37‬‬
‫االصطدام أو االتصال بين جسمه وبين جسم صلب ويكون ذلك أثناء حركة‬
‫أحدهما ن فالعامل الذي يسقط على األرض يكون في حركة بينما األرض ثابتة‬
‫‪ ،‬كذلك المواد المتناثرة من المخرطة أو المثقاب والذي كثيرا ما يسبب أصابه‬
‫العامل‪.‬‬
‫‪ -2.3‬طرق الوقاية من المخاطر الميكانيكية‪ :‬لتجنب وقوع الحوادث‬
‫واإلصابات التي أجزاء من جسم العامل كالرأس و األيدي و األذرع و‬
‫السيقان في بيئة العمل مثل أخطار الجروح القطعية نتيجة استخدام اآلالت‬
‫والمعدات اليدوية أو تعرض فروة الرأس إلى جروح قطعية أو صدمات أو‬
‫كدمات نتيجة سقوط األشياء على الرأس ‪ ،‬يجب أتباع ما يلي‪:‬‬
‫توفير معدات الوقاية الشخصية التي تستخدم لحماية الجسم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توفير التفتيش على المعدات واآلالت اليدوية قبل استخدامها والتأكد من‬ ‫‪-‬‬
‫صالحيتها قبل االستخدام‪.‬‬
‫تدريب العمال على الطرق الصحيحة والمأمونة في استخدام المعدات‬ ‫‪-‬‬
‫واآلالت اليدوية ‪.‬‬
‫إعداد دواليب و رفوف ولوحات مناسبة لحفظ أو تعليق المعدات واآلالت‬ ‫‪-‬‬
‫‪.‬‬
‫توفير معدات الوقاية الشخصية المناسبة لكل عملية وكل آداه ضرورية‬ ‫‪-‬‬
‫للعمل واستخدام كل أداة في العملية المخصصة لها ‪ .‬ومن أشهرها ‪:‬‬
‫معدات حماية الرأس وهي ‪ :‬خوذات الحماية للرأس ضد الخبطات‬
‫معدات حماية األيدي و األذرع وهي‪ :‬القفازات‪ ،‬مخدات األيدي‪ ،‬الجوارب‬
‫كما هو موضح في الصور التالية ‪:‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 38‬‬


-‫معدات حماية األيدي و األذرع من المخاطر الهندسية ( حروق‬
)‫جروح‬

TAG0720/ SEMESTREIV SECURITE PROFESSIONNELLE «PROPRIETE CNEPD» PAGE 39


‫‪ -3.3‬قواعد الحماية القانونية من المخاطر الميكانيكية‪:‬‬
‫ألزم المشرع المؤسسة المستخدمة باتخاذ عدة تدابير لمواجهة هذه المخاطر‬
‫حسب ما جاء في المواد من ‪ 7‬إلى ‪ 10‬من القانون رقم ‪ 07-88‬المؤرخ في‬
‫‪ 26‬يناير ‪ 1988‬يتعلق بالوقاية الصحية و األمن و طب العمل ‪ ،‬أهمها ‪:‬‬

‫‪ -‬أن تناسب اآلالت و التجهيزات المستعملة مع طبيعة العمل من حيث اختيار‬


‫التقنيات و التكنولوجيا المناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬ممارسة رب العمل للرقابة الدورية لهذه اآلالت التي يشترط أن تستجيب‬
‫اآلالت للمقاييس و الضوابط الوطنية و الدولية‪ .‬كما يعتبر الضجيج الذي‬
‫تسببه اآلالت من اشد مخاطر العمل ‪ ،‬وتتغير الضوضاء بشكل كبير تبعا‬
‫لنوعية المصنع ن وزمن التعرض له إذ نجد بعض العاملين في المصانع‬
‫يتعرضون للضجيج حوالي ‪ 7‬إلى ‪ 8‬سعات يوميا‪ ،‬أي طيلة الدوام الرسمية‬
‫لعمل هذا الضجيج قد يجد مصدره في التصادم‪ ،‬وضوضاء الميكانيكا‬
‫(اآلالت) و الكهروميغنطيسية كالمحركات وهي تؤدي إلى فقدان حاسة‬
‫السمع‪.‬‬
‫و من أجل ذلك أوجد المشرع مجموعة التدابير للحد أو التخفيف من موطن‬
‫إصدار الضجيج إلى مستوى يتناسب مع صحة العامل( انظر المادة ‪ 15‬من‬
‫المرسوم تنفيذي ‪ ) 05- 91‬كما تلتزم المؤسسة المستخدمة بعزل مسببات‬
‫الضوضاء عن مكان تواجد العمال إن أمكن ذاك أو استخدام تقنيات كتم‬
‫الصوت في األماكن التي تعتبر مصدر الضجيج ‪ ،‬ولها أن تستعمل أي وسيلة‬
‫أخرى لهذا الغرض المهم فيها المطابقة للمقاييس و المعايير المعمول بها‬
‫في هذا اإلطار ‪ .‬أما إذا تعذر العمل بوسائل الحماية الجماعية المتوفرة في‬
‫أماكن العمل ‪ ،‬فان المؤسسة تلتزم بتوفير وسائل حماية فردية االستعمال ‪.‬‬
‫‪ -‬توفير المرافق الصحية‪ :‬يوجب المشرع الجزائري وفقا لنص المادة ‪ 18‬من‬
‫مرسوم تنفيذي ‪ 05-91‬مؤرخ في ‪ 19‬يناير ‪ 1991‬يتعلق بالقواعد العامة‬
‫للحماية التي تطبق على حفظ الصحة و األمن في أماكن العمل ‪،‬تزويد أماكن‬
‫العمل بالمرافق الصحية التي تكون في نفس أماكن العمل ولكن قريبة منها‪،‬‬
‫تشمل المرافق الصحية‪ ،‬غرف لتغيير المالبس المجهزة بمقاعد وخزانات‬
‫فردية تغلق بالمفتاح‪ ،‬وإنشاء مغاسل مزودة بالماء الساخن ويزود العمال‬
‫المعرضون النعدام النظافة أو ألوساخ أو أخطار التسمم أو التعفن بمضخات‬
‫بجوار العمل لو داخلها ‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 40‬‬


‫‪ -4‬المخاطر الكيميائية‪:‬‬

‫تنتج معظم المخاطر عند استنشاق العامل لمواد كيميائية‪ ،‬وتختلف الخطورة‬
‫على حسب درجة تركيز هذه المواد‪ ،‬ومدة تعرض العامل لها‪ .‬و تدخل المواد‬
‫الكيميائية لجسم اإلنسان عن طريق أربعة طرق هي‪ :‬االستنشاق و هو أسرع‬
‫طريق لدخول المواد الكيميائية الضارة إلى جسم اإلنسان‪ ،‬االمتصاص من‬
‫خالل الجلد والعينين ‪ ،‬البلع‪ ،‬الحقن الخاطئ‪ .‬فنجد مثال األتربة التي تنتشر في‬
‫بيئة العمل نتيجة للعمليات الصناعية المختلفة و تباين مؤثراتها طبقا للمركبات‬
‫التي نتجت عنها ‪.‬‬

‫لقد أدى التقدم التكنولوجي إلى تطور الصناعات الكيماوية التي تعرض العاملين‬
‫إلى العديد من الغازات و األبخرة سواء عند استعمالها كمواد أولية مثل‬
‫استخدام الكلور في صناعة مبيدات الحشرات أو في العملية الصناعية‪ .‬كما‬
‫يمكن أن تصبح أكثر خطورة حين تتفاعل هذه الغازات مع غازات أخرى‪.‬‬
‫وتؤثر هذه الغازات و األبخرة مباشرة على الرئتين و تكرار التعرض لها يؤدي‬
‫إلى زيادة تركيز هذه المواد في جسم اإلنسان وتسبب التسمم ‪.‬‬

‫‪ -1.4‬أنواع الملوثات الكيميائية بالهواء‪:‬‬

‫أ‪ -‬األتربة‪ :‬مواد صلبة تنتج من عمليات تفتيت وطحن المواد العضوية وغير‬
‫العضوية ‪ ،‬وهى ضارة جدا بالصحة حيث من الممكن أن تترسب في‬
‫الحويصالت الهوائية داخل الرئتين وتسبب السيليكوزيس‪.‬‬
‫ب‪-‬الرذاذ‪ :‬هي عبارة عن قطرات من السوائل العالقة بالجو وتنتج من تكثيف‬
‫األبخرة الناتجة من السوائل ومن أمثلتها رزاز األحماض في عمليات الطالء‬
‫الكهربائي وعمليات رش الدهان‪.‬‬
‫ج‪ -‬الغازات واألبخرة‪ :‬أدى تقدم الصناعات وخاصة الصناعات الكيميائية إلى‬
‫تعرض العاملين إلى العديد من الغازات واألبخرة التي تؤثر على صحة‬
‫العامل ما لم تتخذ إجراءات وقائية سليمة ‪.‬وتنتج الغازات و األبخرة عن‬
‫استخدام الغازات أو المواد المنتجة لألبخرة كمواد أولية في العملية الصناعية‬
‫مثل استخدام الكلور ورابع كلوريد الكربون في صناعة المبيدات الحشرية‬
‫استخدام الغازات أو المواد المنتجة لألبخرة في العملية الصناعية مثل‬
‫استخدام المذيبات العضوية في التنظيف‪ .‬وتتصاعد الغازات واألبخرة مع‬
‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 41‬‬
‫المنتج النهائي أو أثناء العملية الصناعية مثل تصاعد أول أكسيد الكربون‬
‫وثاني أكسيد الكبريت وكبريتيد الهيدروجين في تكرير البترول‪.‬‬
‫وتنقسم الغازات واألبخرة من حيث تأثيرها الفسيولوجي إلى‪:‬‬

‫‪ -‬غازات وأبخرة خانقة ‪ :‬ومنها غازات وأبخرة خانقة بسيطة مثل ثاني أكسيد‬
‫الكربون وضررها فقط الحد من تركز األكسجين‪ ،‬منها الغازات المسببة‬
‫لاللتهابات والتي تسبب التهاب العين والجهاز التنفسي ‪ ،‬مثل الكلور‬
‫والنشادر واألوزون‬

‫‪ -‬غازات و أبخرة سامة ‪ :‬وهي ذات تأثير ضار بأجهزة الجسم المختلفة ومنها‬
‫أبخرة الرصاص والفسفور‪ ،‬وغازات وأبخرة خانقة كيميائيا مثل أول أكسيد‬
‫الكربون الذي يتحد مع هيموجلوبين الدم ويمنع األكسجين من أداء وظيفته‪.‬‬

‫‪ -‬غازات وأبخرة مخدرة‪ :‬ولها تأثير مخدر ويمكن أن تؤثر على الجهاز‬
‫الهضمي مثل الكلوروفورم وكبريتيد الهيدروجين‪.‬‬

‫‪ -‬غازات و أبخرة مسببة للسرطان‪ :‬مثل أبخرة االنيلين والهيدرازين‬


‫والبنزيدين‬

‫‪ -2.4‬معدات وقاية جهاز التنفس من المخاطر الكيميائية‪ :‬يجب حماية التنفس‬


‫عن طريق استخدام أجهزة الحماية التنفسية مثل ‪ :‬الكمامات ذات االستخدام‬
‫الواحد ‪ ،‬جهاز التنفس عن بعد ن جهاز التنفس المحمول‬
‫والصورة التالية توضع أجهزة الحماية التنفسية للعامل ‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 42‬‬


‫معدات وقاية جهاز التنفس من المخاطر الكيميائية‬

‫‪ -3.4‬قواعد الحماية القانونية من المخاطر الكيميائية‪:‬‬

‫بما أن المخاطر الكيميائية تنتقل للعامل عن طريق الهواء ‪ ،‬فقد حدد المشرع‬
‫الطريقة التي يجب أن تتم تهوية األماكن المخصصة للعمل ‪ ،‬إما عن طريق‬
‫التهوية الميكانيكية ‪ ،‬أو التهوية الطبيعية الدائمة ‪ ،‬أو عن طريق التهوية‬
‫المختلفة كما اوجب ضمان الحجم األدنى من الهواء لكل شاغل ‪ ،‬طبقا للمقاييس‬
‫التي يحددها التنظيم المعمول به في هذا المجال ‪.‬‬

‫وأشارت المادة السابعة (‪ )7‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 05-91‬المؤرخ في‬


‫‪ 19‬جانفي ‪ 1991‬الذي يتعلق بالقواعد العامة للحماية التي تطبق على الصحة‬
‫و األمن في أماكن العمل على أنه ‪:‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 43‬‬


‫‪ -‬يجب أن يركب جهاز التهوية الميكانيكية الطبيعية أو المختلطة لتجديد الهواء‬
‫في أماكن العمل التي تقع في باطن األرض أو في األماكن التي تتم فيها األشغال‬
‫بعيدا عن ضوء النهار ن ويجب أن يكون الهواء المدخل مأخذ بعيدا عن أي‬
‫مصدر تلوث و منقى و مصفى أن اقتضى األمر‬

‫‪ -‬يجب المحافظة على أماكن العمل و المنشآت الصحية من تسرب الروائح‬


‫اآلتية من بالوعات المجاري القذرة و حفر األوساخ أو مصادر التعفن األخرى‪،‬‬
‫كما يلزم رب العمل بتوفير وسائل تمتص الغازات الثقيلة ‪ ،‬وان تكون على‬
‫اتصال دائم بوسائل التهوية‪ ،‬كما أشارت المادة ‪ 11‬من المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 05-91‬على أنه يجب عزل العامل عن أماكن العمل التي تحتوي على أخطار‬
‫كبيرة مثل التسمم أو انعدام النقاوة‪ ،‬مع تزويد الغرف المخصصة لهذا االستعمال‬
‫و يمنع على العامل البقاء في هذه الغرف‬ ‫بجهاز استخراج الهواء و تجديده‪،‬‬
‫إلى المدة الدنيا التي تتطلبها طبيعة األشغال التي يقومون بها‪ ،‬كما يجب أن‬
‫ينتفعوا بحماية مالئمة أثناء ذلك إذ يجب أن يكون تجديد الهواء و استخراج‬
‫الملوث منه طوال مدة األشغال‪.‬‬
‫أما العمال الذين يطلب منهم التدخل في األماكن المغلقة فيجب حمايتهم بأجهزة‬
‫أمن مالئمة‪ ،‬ذات صلة بنوع الخطر الذي يتعرضون له وال يمكن بأي حال من‬
‫األحوال أن يترك العامل في مثل هذه األماكن دون حراسة و يتولى هذه‬
‫الحراسة عامل واحد على األقل يقيم خارج المكان المغلق حسب ما جاءت به‬
‫المادة ‪ 12‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.05-91‬‬
‫وباإلضافة إلى النصوص التنظيمية السابقة الذكر‪ ،‬وضع المشرع الجزائري‬
‫نصوص قانونية أخرى خاصة بقواعد الحماية من األخطار الكيميائية وهي‪:‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 10-19‬مؤرخ في ‪ 26‬محرم عام ‪ 1431‬الموافق ‪12‬‬
‫يناير سنة ‪ ،2010‬يعدل و يتمم المرسوم التنفيذي رقم ‪ 451-03‬المؤرخ في ‪7‬‬
‫شوال عام ‪ 1424‬الموافق أول ديسمبر سنة ‪ 2003‬الذي يحدد قواعد األمن التي‬
‫تطبق على النشاطات المتصلة بالمواد و المنتوجات الكيميائية الخطرة و أوعية‬
‫الغاز المضغوطة‪.‬‬
‫‪ -‬المرسوم الرئاسي ‪ 07-171‬مؤرخ في ‪ 16‬جمادى األول عام ‪1428‬‬
‫الموافق ‪ 2‬يونيو سنة ‪ ،2007‬يعدل و يتمم المرسوم الرئاسي رقم‪05-‬‬
‫‪117‬المؤرخ في ‪ 2‬ربيع األول عام ‪ 1426‬الموافق ‪ 11‬أبريل سنة ‪ 2005‬و‬
‫المتعلق بتدابير الحماية من اإلشعاعات المؤينة‪.‬‬
‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 44‬‬
‫‪ -‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 05-08‬مؤرخ في ‪ 27‬ذي القعدة عام ‪1425‬‬
‫الموافق ‪ 8‬يناير سنة ‪ ،2005‬يتعلق بالقواعد الخاصة المطبقة على العناصر أو‬
‫المستحضرات الخطرة في وسط العمل‬

‫‪ -5‬المخاطر البيولوجية‪:‬‬

‫المخاطر البيولوجية التي يتعرض لها العامل أثناء تأدية عمله ‪ ،‬تسببها الكائنات‬
‫الدقيقة الحية و المعدية ‪ ،‬فتنتقل هذه الفيروسات و الجراثيم إلى جسم العامل بعدة‬
‫طرق منها العدوى ن الطعام و المكان الملوث ‪..‬‬

‫وألزم المشرع المؤسسة باتخاذ عدة تدابير لمواجهة المخاطر البيولوجية حيث‬
‫أشارت المواد من ‪ 3‬الى ‪ 5‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 05-91‬إلى عدة قواعد‬
‫وتدابير منها ‪:‬‬
‫‪ -‬تنظيف أرضية األماكن المخصصة للعمل و ملحقاتها بانتظام دون إثارة‬
‫الغبار‪ ،‬يتم ذلك بواسطة الغسل و المسح كلما سمح غطاء األرضية بذلك‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيف الجدران والسقوف وإعادة الدهن و التغليف كلما اقتضى األمر ذلك‪.‬‬
‫يجب أن تكون أماكن العمل التي تستعمل فيها مواد قابلة للتلف أو أشياء تنطوي‬
‫على أخطار التعفن و الضرر و التكاؤل أو االلتهاب‪ ،‬ملساء كاتمة‪ ،‬وتحتوي‬
‫أما‬ ‫على حوض مانع من التسرب‪ ،‬يمسك السوائل‪،‬‬
‫تنظيف هذه األماكن يجب أن يتضمن تدابير خاصة بالتطهير و الحماية من‬
‫األمراض المعدية بصرف النظر عن التدابير الوقائية التي تتطلبها طبيعة‬
‫األشغال ‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 45‬‬


‫‪ -II‬أجهزة و هيئات الصحة و السالمة المهنية‪:‬‬

‫خول المشرع لبعض الجهات مهمة ممارسة الرقابة على المؤسسات‬


‫المستخدمة للتأكد من مدى تطبيقها إلجراءات الوقاية الصحية و األمن ‪،‬‬
‫المقررة بموجب النصوص التشريعية و التنظيمية ‪ ،‬حيث أوكل المشرع‬
‫الجزائري مهمة االهتمام بمجال الوقاية الصحية و األمن إلى أجهزة و هيئات‬
‫تهتم و ترتكز مهامها على الرقابة إذ تشرف على رقابة المؤسسة المستخدمة و‬
‫مدى تطبيقها للقوانين و التشريعات المتعلقة بتدابير الوقاية الصحية و األمن ‪،‬‬
‫وكذا مدى توفرها على طب العمل ‪ ،‬وهذا حسب الشروط المنصوص عليها‬
‫في القانون رقم ‪ 07-88‬المؤرخ في ‪ 27‬جانفي ‪ ،1988‬المتعلق بالوقاية‬
‫الصحية‪ ،‬واألمن و طب العمل‪ ،‬ونصوصه التطبيقية الصادرة في ‪ 8‬جانفي‬
‫‪ 2005‬منها على وجه الخصوص‪:‬‬

‫‪ -‬اللجنة المتساوية األعضاء للوقاية الصحية و األمن على مستوى الهيئة‬


‫المستخدمة التي تشغل ‪ 9‬عماال‪،‬‬
‫‪ -‬لجنة الوقاية الصحية و األمن ما بين المؤسسات‪ ،‬عندما تتقاسم عدة مؤسسات‬
‫موقع عمل واحد‪،‬‬
‫‪ -‬مصلحة الوقاية الصحية واألمن على مستوى الهيئة المستخدمة التي تشغل‬
‫أكثر من ‪ 50‬عامال‪.‬‬

‫و ليضمن المشرع فعالية أكثر لهذه اللجان جعل منها نوعين داخلية وخارجية ‪:‬‬

‫‪ -‬هيئات و أجهزة داخلية أي داخل المؤسسة قد تأخذ شكل لجان تقنية ‪ ،‬أو‬
‫متخصصة ‪ ،‬أو لجان متساوية األعضاء أو أي شكل تنظيمي أخر و تؤدي‬
‫دورها في ممارسة الرقابة على المؤسسة وتعمل ضمن اطر قانونية تمكنها‬
‫من أداء مهامها‬
‫‪ -‬هيئات خارجية لها دور كبير في هذا المجال هي مفتشية العمل التي تراقب‬
‫مدى تطبيق أحكام قوانين العمل بصفة عامة و ما تعلق بالوقاية الصحية‬
‫و األمن بصفة خاصة ‪ ،‬و هيئات الضمان االجتماعي‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 46‬‬


‫‪ -1‬لجان الرقابة الداخلية‪ :‬لجان الرقابة الداخلية لها دور هام و فعال في حماية‬
‫العمال فهي تقف أكثر على حقيقة الوضع داخل المؤسسة المستخدمة ‪ ،‬من‬
‫خالل االتصال المباشر بالعمال و بالتالي تكون أكثر دراية بمدى توفر تدابير‬
‫الوقاية الصحية و األمن ن ويمكن أن تظهر لجان الرقابة الداخلية في عدة أشكال‬
‫لكنها تقوم تقريبا بذات الدور ‪ ،‬منها ما هو منصوص عليها بموجب قانون‬
‫العمل و منها بموجب قانون خاص ‪.‬‬
‫‪ -1.1‬اللجنة المتساوية األعضاء للوقاية الصحية و األمن ( لجنة الوقاية و‬
‫األمن)‪:‬‬

‫تؤسس المؤسسة المستخدمة وجوبا لجان للوقاية الصحية و األمن إذا كانت‬
‫المؤسسة تستخدم أكثر من ‪ 09‬عمال تربطهم بالمؤسسة عقود عمل غير محددة‬
‫المدة ‪ ،‬وتلتزم المؤسسة المستخدمة بتعيين مندوبي للوقاية الصحية و األمن ‪،‬‬
‫إذا كان عدد العمال المشتغلين بها يساوي أو يقل عن تسعة (‪ )09‬فتكتفي‬
‫بمندوب واحد يساعده اثنان من العمال األكثر تأهيال في هذا المجال ‪ .‬ويتم‬
‫تنصيبهم من طرف المستخدم‪ ،‬على أن يرسل محضر التنصيب إلى مفتش العمل‬
‫المختص إقليميا حسب ما جاء به مرسوم تنفيذي رقم ‪ 11-05‬مؤرخ في ‪ 8‬يناير‬
‫سنة ‪ 2005‬يحدد شروط إنشاء مصلحة الوقاية الصحية و األمن في وسط‬
‫العمل و تنظيمها و سيرها و كذا صالحياتها ‪.‬‬
‫و تتكون اللجان متساوية األعضاء من ‪ 03‬أعضاء يمثلون مديرية المؤسسة و‬
‫نفس العدد لممثلي العمال‪.‬‬
‫مسؤولية اللجنة المتساوية األعضاء للوقاية الصحية واألمن تعتمد على معاينة‬
‫كل تهاون مفرط أو خطر في مجال تطبيق التشريع المتعلق بالوقاية الصحية‬
‫واألمن وطب العمل ‪ ،‬وفي حالة عدم وفاء المؤسسة بالتزاماتها اتجاه هذا‬
‫التشريع تشعر اللجنة مفتش العمل بعدما تكون قد أخطرت مسبقا المؤسسة‬
‫المعنية‪.‬‬
‫وتعتبر لجان الوقاية الصحية واألمن هيئات داخلية ضمن المؤسسة تلعب دورا‬
‫هاما في الوقاية من األخطار المهنية ( حوادث العمل و األمراض المهنية )‬
‫التي قد تصيب العمال في أماكن العمل‪ ،‬من خالل الرقابة على تطبيق قواعد‬
‫الوقاية الصحيّة واألمن من جهة‪ ،‬واالستشارات التي تقدمها للهيئة المستخدمة‬
‫في هذا المجال من جهة أخرى‪ ،‬وهي تؤدي هذا الدور بالتعاون مع مختلف‬
‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 47‬‬
‫الهيئات الوطنية الناشطة في مجال الوقاية الصحية واألمن مثل‪ :‬مصلحة الوقاية‬
‫الصحيّة والمحليّة واألمن‪ ،‬مفتشية العمل‪ ،‬جهاز طب العمل‪ ،‬لجان المشاركة‬
‫ومندوبي المستخدمين‪ ،‬الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية‪ ،‬المعهد الوطني‬
‫للوقاية من األخطار المهنيّة‪ ،‬المجلس الوطني للوقاية الصحية واألمن‪.‬‬
‫تجتمع لجنة المؤسسة للوقاية الصحية و األمن في دورة عادية مرة واحدة كل‬
‫ثالثة أشهر‪ ،‬وتجتمع لجان الوحدة مرة في الشهر ‪ ،‬مع إمكانية االجتماع عندما‬
‫تقتضي الضرورة ذلك ويتم ذلك بناء على استدعاء من رئيس اللجنة ‪.‬و يمكن‬
‫للجنة أن تدعوا لحضور اجتماعاتها كل شخص ذي اختصاص في مجال الوقاية‬
‫الصحية و طب العمل من شانه مساعدتها في أشغالها ن تدون مداوالتها في‬
‫محضر يعده رئيسها ويرسله إلى أعضائها و إلى هيكل التنفيذ و المتابعة‪.‬‬
‫تتمثل صالحيات لجنة الوقاية و األمن في ما يلي‪( :‬المواد من ‪ 3‬إلى ‪ 08‬من‬
‫المرسوم التنفيذي ‪ 10-05‬مؤرخ في ‪ 8‬يناير سنة ‪ ،2005‬يحدد صالحيات‬
‫لجان مابين المؤسسات للوقاية و األمن‪.‬‬
‫تنسيق التدابير الواجب اتخاذها لضمان احترام قاعدة الحماية سواء كانت‬ ‫‪-‬‬
‫جماعية من حيث االستعمال او فردية خاصة بكل عامل‬
‫تنسيق أعمال أجهزة الوقاية الصحية و األمن و تكيف المستخدمين حسب‬ ‫‪-‬‬
‫طبيعة األشغال و اإلخطار المرتبطة بها ‪ ،‬باإلضافة إلى التأكد من انسجام‬
‫و توافق مخططات الوقاية الصحية و األمن حسب اإلخطار الخاصة بوسط‬
‫العمل‬
‫المساهمة في إعالم و تكوين المستخدمين في مجال الوقاية من األخطار‬ ‫‪-‬‬
‫المهنية لكل عامل بصفة عامة و الذين يشتغلون في األعمال الخطيرة بصفة‬
‫خاصة ‪.‬‬
‫دراسة حوادث العمل و إعداد تقرير تلخيصي يتعلق بنشاطاتها لترسل‬ ‫‪-‬‬
‫نسخة منه إلى مفتش العمل المختص إقليميا ‪.‬‬

‫‪ -2.1‬مصلحة الوقاية الصحية و األمن‪ :‬تشكل المؤسسة المستخدمة إلزاميا و‬


‫إجباري مصلحة الوقاية الصحية و األمن حين يفوق عدد العمال المشتغلين فيها‬
‫‪ 50‬عامال أو اقتضت ذالك أهمية الهيئة المستخدمة أو طبيعة نشاطها‪ ،‬مثال‬
‫حين تمارس احد النشاطات التابعة لقطاع الصناعة أو قطاعات البناء‬
‫و األشغال العمومية و الري و هذا حسب المواد من ‪ 2‬إلى ‪ 4‬من المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪.11-05‬‬
‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 48‬‬
‫تتمتع مصلحة الوقاية الصحية و األمن بصالحيات التدخل في كل المجاالت‬
‫التي تساهم في تحسين ظروف العمل و تنظيمه‪ ،‬بمساعدة بعض الهيئات‬
‫المتخصصة أحيانا حين تستدعي طبيعة العمل ذلك السيما في ما يخص الوقاية‬
‫الصناعية و البيئية في وسط العمل‪.‬‬

‫مهام مصلحة الوقاية الصحية و األمن‪ :‬تتمتع مصلحة الوقاية الصحية و األمن‬
‫بذات الصالحيات الممنوحة للجنة ما بين المؤسسات و لكن بشكل موسع أكثر‬
‫‪ ،‬في بعض المجاالت الخاصة ما تعلق بتعليم العمال أو تدابير المتعلقة بمكافحة‬
‫الحرائق ‪ ،‬و التحقيقات المتعلقة بحوادث العمل و األمراض المهنية ‪.‬‬
‫وعليه يكون من صالحيات مصلحة الوقاية و األمن التدخل في كل المجاالت‬
‫التي تساهم في تحسين ظروف العمل و تنظيمه ن بمساعدة بعض الهيئات‬
‫المتخصصة أحيانا حين تستدعي طبيعة العمل ذلك ‪ ،‬السيما فيما يخص الوقاية‬
‫الصناعية و البيئة في وسط العمل ‪ ،‬وتكون مساعدة هذه الهيئات من خالل‬
‫الدراسة و البحث الذي يهدف إلى التنبؤ باإلخطار المهنية‪ ،‬في محاولة التقليل‬
‫منها ن أو القضاء عليها إن أمكن ‪.‬‬
‫باإلضافة إلى هذه الصالحيات‪ ،‬تلتزم مصلحة الوقاية و األمن بمسك مجموعة‬
‫من السجالت هي‪:‬‬
‫سجل الوقاية الصحية و األمن و طب العمل‪ :‬الذي يتضمن مالحظات و أراء‬
‫األعضاء الذين لهم عالقة بمجال الوقاية الصحية و األمن ‪ ،‬وكذا طب العمل‬
‫فيما يتعلق باألفعال الخطيرة و المضرة بصحة العامل و أمنهم التي قد‬
‫يالحظونها عند تطبيق القواعد المنصوص عليها قانونان والمحددة لمعايير‬
‫الصحة و األمن في أماكن العمل وكذلك التوصيات المتعلقة بتحسين ظروف‬
‫العمل ‪.‬‬
‫سجل تدوين التقارير المتعلقة بحوادث العمل الخطيرة و القاتلة التي وقعت في‬
‫مكان العمل و تسجيل األمراض المهنية التي يتعرض لها العمال لمحاولة تحديد‬
‫أسبابها مع ذكر التدابير المتعلقة بالتخفيف منها أو كيفية مواجهتها‪.‬‬

‫سجل المراجعات التقنية للمنشات و التجهيزات الصناعية‪ :‬وباعتبار أن اآلالت‬


‫و المنشات من بين األسباب المساهمة في وقوع الحوادث‪ ،‬ألزم المشرع‬
‫ضرورة خضوعها للرقابة التقنية ‪ ،‬وتسجيل مالحظات وتوصيات الهيئة‬
‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 49‬‬
‫المختصة ‪ ،‬التي تبين مدى مطابقة المنشآت و التجهيزات الصناعية للمقاييس و‬
‫المعايير المعمول بها في التشريع ‪ ،‬وضرورة أن يدون في هذا الدفتر تاريخ‬
‫إجراء الفحص حسب ماجات به المادة ‪ 11‬من القانون ‪ 03-90‬مؤرخ في ‪-2‬‬
‫‪ 1990-6‬يتعلق بمفتشية العمل معدل و متتم بأمر رقم ‪ 11-96‬مؤرخ في ‪10‬‬
‫جوان ‪1996‬‬
‫سجل حوادث العمل‪ :‬و يتضمن ذكر مجموعة من العناصر المتعلقة بالحادث‬
‫و‬ ‫منها تاريخ وقوعه و مكانه و أساب وقوعه و الظروف التي حدث فيها‪.‬‬
‫اإلصابات التي خلفها أما المعلومات المتعلقة بالعامل فيذكر على سيل المثال‬
‫اسمه ن ومدة العجز التي استفاد منها و التأهيل الذي حصل عليه‪ .‬ترقم هذه‬
‫السجالت ويوقع عليها وفقا للتنظيم المعمول به‬

‫‪ -2‬أجهزة و هيئات الرقابة الخارجية‪:‬‬

‫‪ -1.2‬مفتشية العمل‪ :‬تمارس الرقابة الخارجية على المؤسسة المستخدمة من‬


‫و‬ ‫طرف مفتشية العمل‪ .‬ويمارس مفتش العمل الرقابة على صاحب العمل‬
‫المؤسسة المستخدمة للبحث و التأكد من مدى مراعاتها للنصوص القانونية و‬
‫التنظيمية المتعلقة بحماية و مراعاة سالمة العامل و تصل صالحياته إلى‬
‫المساهمة في تقرير العقوبة كما يمكن له إزالة أسباب الخطر‪ .‬و حتى يتحقق‬
‫على أكمل وجه يجب أن يقف مفتش العمل على الواقع الذي يعيشه العامل و‬
‫يكون ذلك بالزيارة الميدانية الماكن العمل ليقوم بعدها بتحرير و تدوين كل‬
‫النتائج المتوصل إليها ليصل في األخير إلى توقيع العقوبة على المؤسسة‬
‫المخالفة‪.‬‬
‫‪ -2.2‬هيئات الضمان االجتماعي‪ :‬هيئات الضمان االجتماعي المسئولة عن‬
‫الحماية الوقائية موزعة على مستوى التراب الوطني لتمكن هيئة الضمان‬
‫االجتماعي من القيام بمهامها‪ ،‬ويتم ذلك من خالل جمع المعلومات المتعلقة‬
‫باألخطار المهنية‪ .‬وال يقدم الضمان االجتماعي خدماته لكل العمال‪ ،‬بل يراعي‬
‫شرطا أساسيا و جوهريا تتوقف بموجبه الحماية‪ ،‬هو دفع االشتراكات عن‬
‫العمال‪ ،‬ليلتزم بعدها بتقديم مجموعة من اإلجراءات تهدف إلى الوقاية من‬
‫حوادث العمل و األخطار المهنية‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 50‬‬


‫‪ -III‬الهيئات االستشارية للرقابة على حوادث العمل واألمراض المهنية‪:‬‬

‫تكتف السلطات العمومية في الجزائر بإصدار القوانين والتشريعات‪ ،‬بل‬ ‫ِ‬ ‫لم‬
‫عمدت أيضا إلى تجسيد سياسة الوقاية ميدانيا‪ ،‬من خالل وضع منظومة‬
‫مؤسساتية تتكون من أجهزة وهيئات مكلّـفة بوضع هذه السياسة حيز التنفيذ‪،‬‬
‫وتتمثل في الهيئات التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬المعهد الوطني للوقاية من األخطار المهنية (‪:)INPRP‬‬

‫المعهد الوطني للوقاية من األخطار المهنية هو مؤسسة عمومية ذات طابع‬


‫صناعي و تجارى تخضع لوصاية و يسير عن طريق مجلس إدارة‪ ،‬أنشأ‬
‫بموجب المرسوم التنفيذي رقم‪253 -2000‬المؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪ 2002‬بعد‬
‫حل المعهد الوطني للصحة و األمن ‪،‬كلف بالمساهمة في إعداد تنظيمات و‬
‫تقنيات األمن و المشاركة في نشاطات الهياكل كلجان الوقاية الصحية و األمن‬
‫و السهر على تكوين المعنيين و تقديم الخدمات عن طريق الدراسات و‬
‫التشخيصات الخاصة بالوقاية الصحية و األمن و يدل تأسيسه على حرص‬
‫السلطات العمومية على تعزيز جانب الوقاية من خالل توفير الخبرة في مجال‬
‫توعية وتكوين الموارد البشرية المتخصصة و إنجاز التحقيقات والدراسات‬
‫بغرض تحسين شروط العمل داخل المؤسسات من أجل تحقيق ظروف عمل‬
‫آمنة وصحــية‪.‬‬
‫في هذا اإلطار‪ ،‬ومن أجل تحقيق تكفل فعلي بهذه األهداف‪ ،‬تدعم المعهد الوطني‬
‫للوقاية من األخطار المهنية بمخبر في علم قياس بيئة العمل ومخابر في علم‬
‫التسمم‪ ،‬بغرض قياس حجم األضرار في أماكن العمل‪ ،‬السيما األضرار‬
‫الكيميائية‪ ،‬كما يقدم توصيات عملية للمستخدمين بغرض إدخال التعديالت‬
‫والتحسينات الضرورية‪.‬‬

‫‪ -2‬الهيئة الوطنية للوقاية من األخطار المهنية في أشغال البناء‪ ،‬األشغال‬


‫العمومية والري (‪:)OPREBATPH‬‬

‫إن الهيئة الوطنية للوقاية من األخطار المهنية في أشغال‪ ،‬البناء و األشغال‬


‫العمومية والري (‪ )OPREBATPH‬المنشأ بناء على المرسوم التنفيذي رقم‪-06‬‬
‫‪ 223‬المــؤرخ فى ‪ 21‬يونيو‪ 2006‬المتضمن إنشاء الهيئة الوطنية للوقاية من‬
‫األخطار المهنية في نشاطات البناء و الري واألشغال العمومية وصالحياتها‬
‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 51‬‬
‫وتنظيمها و سيرها للمساهمة ‪ ،‬في الوقاية من حوادث العمل و األمراض المهنية‬
‫من خالل المالحظات واإلرشادات والتوصيات التي يقدمها‪ ،‬في تحسين شروط‬
‫العمل والحد من حوادث العمل في هذا القطاع الهام الذي ينشط فيه أزيد من‬
‫مليون عامل من خالل ‪:‬‬

‫‪ -‬المساهمة في ترقية الوقاية من حوادث العمل واألمراض المهنية في‬


‫مؤسسات البناء واألشغال العمومية والري‬
‫‪ -‬القيام بدراسات حول ظروف العمل وتحليل األسباب التقنية لألخطار المهنية‬
‫‪ -‬القيام بزيارات منتظمة للوحدات و ورشات البناء و األشغال العمومية و‬
‫الري‬
‫‪ -‬إجراء تحقيقات حول الحوادث الخطيرة والمميتة‬
‫‪ -‬مطالبة الهيئات المستخدمة على القيام بالمبادرات من اجل التكفل أحسن بأمن‬
‫وحماية صحة بأساليب واستعمال منتجات ومواد بناء‬
‫‪ -‬اقتراح على السلطات العمومية التدابير الرامية إلي تحسين األنظمة التقنية‬
‫باألمن في نشاطات البناء‬
‫‪ -‬القيام بأعمال تهدف إلى إعالم واستشارة في وجال الوقاية في المؤسسات‬
‫‪ -‬إبداء الرأي في المخططات الصحية واألمن والمساهمة في التكوين الرامي‬
‫إلى تحقيق مستوي أحسن للصحة واألمن في العمل‪.‬‬

‫‪ -3‬المعهد الوطني لحفظ الصحة واألمن‪:‬‬


‫تم إنشاء هذا المعهد بمقتضي األمر رقم ‪ 29-72‬المؤرخ في ‪7‬جوان ‪1972‬وهى‬
‫مؤسسة عمومية تهتم بحفظ الصحة واألمن‪ .‬يتمثل دوره في إعطاء معلومات‬
‫حول الوضع الصحي للسكان وتقديم معطيات علمية وواقعية لرسم‬
‫سياسات الوضع الصحي للسكان وتحديد التوجهات اإلستراتيجية للبرامج في‬
‫مجال الصحة‪ .‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 2000-253‬المؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪2000‬‬
‫المتضمن إنشاء وتنظيم وتسيير المعهد الوطني للوقاية من اإلخطار المهنية‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 52‬‬


‫يتولى المعهد القيام بمهام تطوير التكوين المتواصل عن طريق الرسكلة‬
‫وتحسين المستوى المهني للعمال المتخصصين في الميدان ومنهم أعضاء لجان‬
‫حفظ الصحة واألمن (منشطين) تقنيين‪ ،‬مهندسين في حفظ الصحة واألمن‪.‬‬
‫كما يقوم المعهد بإعداد البرامج التعليمية الموجهة للتقنيين في مجال حفظ الصحة‬
‫واألمن للمعاهد التكنولوجية ومدرسة التكوين المهني وكذا بتنظيم دورات‬
‫تدريبية إلعادة تكوين وتحسين العاملين في المؤسسات الوطنية كما يمكن‬
‫للمؤسسات التعليمية والتقنية والمهنية أن تطلب المساعدة التقنية للمعهد لوضع‬
‫برامج تتعلق بحفظ الصحة واألمن‪.‬‬
‫‪ -4‬الهيئة الوطنية الخاصة بطب العمل‪:‬‬
‫أنشأت هذه الهيئة الوقائية بموجب أمر رقم ‪ 65/75‬المؤرخ في ‪ 10‬جوان‪1974‬‬
‫تهتم هذه الهيئة الوطنية الخاصة بطب العمل بحماية صحة العامل داخل‬
‫المؤسسة كما تسهر على تكييفه مع العمل‪ .‬وتساهم بالبحوث والدراسات المتعلقة‬
‫بطب العمل‬
‫‪ -5‬المجلس الوطني للوقاية الصحية و األمن وطب العمل‪:‬‬
‫أنشئ هذا المجلس الذي يترأسه الوزير المكلف بالعمل تطبيقا لنص المادة ‪27‬من‬
‫القانون ‪ 07-88‬ليسهر على أشراك كل األطراف في وضع سياسة وطنية‬
‫والسهر على تطبيقها وتشجيع كل نشاط يهدف إلى ذلك ومن بينها لجان الوقاية‬
‫والصحة واألمن غير انه بالرجوع إلى المرسوم التنفيذي رقم ‪ 96-209‬مؤرخ‬
‫في ‪ 18‬محرم عام ‪ 1417‬الموافق ‪ 5‬يونيو سنة ‪ ،1996‬يحدد تشكيل المجلس‬
‫الوطني للوقاية الصحية و األمن و طب العمل و تنظيمه و سيره‪ ،‬ال نجد أن لها‬
‫دور في تشكيلة المجلس‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 53‬‬


‫خاتمة‪:‬‬

‫تنقسم المخاطر (األخطار) المهنية التي قد يتعرض لها العامل في مكان عمله‬
‫إلى أربعة أنواع رئيسية من األخطار هي‪ :‬مخاطر فيزيائية‪ ،‬مخاطر هندسية‪،‬‬
‫مخاطر ميكانيكية‪ ،‬مخاطر كيميائية و مخاطر بيولوجية‪.‬‬

‫المخاطر الفيزيائية‪ :‬وتسمى أيضا بالمخاطر الطبيعية‪ ،‬هي كل خطر يسببه‬


‫عنصر من عناصر الطبيعة حيث يتعرض له العامل سواء بالزيادة أو النقصان‬
‫عن الحد الطبيعي له‪ .‬وأنواع المخاطر الطبيعية التي يتعرض لها العاملون‬
‫تحدث نتيجة التعرض لمؤثرات غير مالئمة مثل الحرارة الزائدة أو الرطوبة‬
‫أو البرودة الزائدة أو اإلضاءة غير المناسبة أو الضوضاء أو التعرض لزيادة‬
‫أو نقص في الضغط الجوى والتي تؤدى إلى حدوث أضرار صحية مختلفة‬
‫للعمال‪ .‬و لمواجهة المخاطر الطبيعية قبل وقوعها ألزم المشرع الجزائري الهيئة‬
‫المستخدمة باتخاذ كل التدابير الالزمة لحماية العامل من التقلبات الجوية في‬
‫مكان العمل ‪ ،‬ويجب أن يوضع تحت تصرف العمال أجهزة حماية فردية مالئمة‬
‫ن كلما تعذر تنفيذ تدابير الحماية الجماعية ‪.‬‬

‫المخاطر الكهربائية‪ :‬و تنقسم حسب تأثيرها إلى قسمين أساسين‪ :‬مخاطر تؤثر‬
‫على اإلنسان ( صدمات كهربائية‪ ،‬حروق‪ ،‬انبهار العين) و مخاطر تؤثر على‬
‫المنشآت والمواد‪ .‬و ألزم المشرع المؤسسة المستخدمة باتخاذ عدة تدابير‬
‫لمواجهة المخاطر الكهربائية حسب ما جاء في المرسوم التنفيذي رقم‪01-‬‬
‫‪342‬مؤرخ في ‪ 11‬شعبان عام ‪ 1422‬الموافق ‪ 28‬أكتوبر سنة ‪ ،2001‬يتعلق‬
‫بتدابير الخاصة بحماية العمال و أمنهم من األخطار الكهربائية في الهيئات‬
‫المستخدمة‪.‬‬

‫مخاطر كيميائية‪ :‬تنتج معظمها عند استنشاق العامل لمواد كيميائية‪ ،‬وتختلف‬
‫الخطورة على حسب درجة تركيز هذه المواد‪ ،‬ومدة تعرض العامل لها‪ .‬بما‬
‫أن المخاطر الكيميائية تنتقل للعامل عن طريق الهواء ‪ ،‬فقد حدد المشرع الطريقة‬
‫التي يجب أن تتم تهوية األماكن المخصصة للعمل ‪ ،‬إما عن طريق التهوية‬
‫الميكانيكية ‪ ،‬أو التهوية الطبيعية الدائمة ‪ ،‬أو عن طريق التهوية المختلفة كما‬
‫اوجب ضمان الحجم األدنى من الهواء لكل شاغل ‪ ،‬طبقا للمقاييس التي يحددها‬
‫التنظيم المعمول به في هذا المجال‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 54‬‬


‫المخاطر البيولوجية و تسببها الكائنات الدقيقة الحية و المعدية ‪ ،‬فتنتقل هذه‬
‫الفيروسات و الجراثيم إلى جسم العامل بعدة طرق منها العدوى ن الطعام و‬
‫المكان الملوث ‪ .‬وألزم المشرع المؤسسة باتخاذ عدة تدابير لمواجهة المخاطر‬
‫البيولوجية حيث أشارت المواد من ‪ 3‬الى ‪ 5‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪05-91‬‬
‫يتعلق بالقواعد العامة للحماية التي تطبق على حفظ الصحة و األمن في أماكن‬
‫العمل ‪.‬‬

‫لبعض الجهات مهمة ممارسة الرقابة على المؤسسات‬ ‫خول المشرع‬


‫المستخدمة للتأكد من مدى تطبيقها إلجراءات الوقاية الصحية و األمن‪ ،‬المقررة‬
‫بموجب النصوص التشريعية و التنظيمية‪ ،‬حيث أوكل المشرع الجزائري مهمة‬
‫االهتمام بمجال الوقاية الصحية و األمن إلى أجهزة و هيئات تهتم و ترتكز‬
‫مهامها على الرقابة إذ تشرف على رقابة المؤسسة المستخدمة و مدى تطبيقها‬
‫للقوانين و التشريعات المتعلقة بتدابير الوقاية الصحية و األمن‪ ،‬وكذا مدى‬
‫توفرها على طب العمل‪ .‬تقسم أجهزة وهيئات الصحة والسالمة المهنية إلى‪:‬‬

‫‪ -‬لجان الرقابة الداخلية ( لجنة الوقاية و األمن و مصلحة الوقاية الصحية و‬


‫األمن)؛‬
‫‪ -‬أجهزة و هيئات الرقابة الخارجية (مفتشية العمل و هيئات الضمان‬
‫االجتماعي)‬

‫الهيئات االستشارية للرقابة على حوادث العمل واألمراض المهنية هي ‪:‬‬

‫المعهد الوطني للوقاية من األخطار المهنية (‪)INPRP‬‬ ‫‪-‬‬


‫الهيئة الوطنية للوقاية من األخطار المهنية في أشغال البناء‪ ،‬األشغال‬ ‫‪-‬‬
‫العمومية والري (‪،)OPREBATPH‬‬
‫المعهد الوطني لحفظ الصحة واألمن ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الهيئة الوطنية الخاصة بطب العمل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫المجلس الوطني للوقاية الصحية واألمن وطب العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 55‬‬


‫مراجع الدرس‪:‬‬

‫النصوص القانونية‪:‬‬

‫القانون رقم ‪ 07-88‬المؤرخ في ‪ 26‬يناير ‪ 1988‬يتعلق بالوقاية الصحية و‬ ‫‪-‬‬


‫األمن و طب العمل‬
‫القانون ‪ 03-90‬مؤرخ في ‪ 1990-6-2‬يتعلق بمفتشية العمل معدل و متتم‬ ‫‪-‬‬
‫بأمر رقم ‪ 11-96‬مؤرخ في ‪ 10‬جوان ‪1996‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 05-91‬مؤرخ في ‪ 19‬جانفي ‪ 1991‬يتعلق بالقواعد‬ ‫‪-‬‬
‫العامة للحماية التي تطبق على حفظ الصحة و األمن في أماكن العمل‬
‫مرسوم تنفيذي رقم ‪ 11-05‬مؤرخ في ‪ 8‬يناير سنة ‪ 2005‬يحدد شروط‬ ‫‪-‬‬
‫إنشاء مصلحة الوقاية الصحية و األمن في وسط العمل و تنظيمها و سيرها‬
‫و كذا صالحياتها‪.‬‬
‫المرسوم التنفيذي ‪ 10-05‬مؤرخ في ‪ 8‬يناير سنة ‪ ، 2005‬يحدد‬ ‫‪-‬‬
‫صالحيات لجان مابين المؤسسات للوقاية و األمن ‪.‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 253-2000‬مؤرخ فى‪23‬اوت ‪ 2000‬المتعلق‬ ‫‪-‬‬
‫بإنشاء المعهد الوطني للوقاية من األخطار المهنية وتنظيمه وعمله (ج ر‬
‫عدد ‪)53‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 223-06‬المؤرخ في ‪ 21‬يونيو‪ 2006‬المتعلق‬ ‫‪-‬‬
‫بإنشاء المعهد الوطني للوقاية من اإلخطار المهنية في البناء واألشغال‬
‫العمومية الري و تنظيمه و عمله (ج ر عدد ‪)42‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 223-06‬المؤرخ في ‪ 21‬يونيو‪ 2006‬المتعلق‬ ‫‪-‬‬
‫بإنشاء المعهد الوطني للوقاية من اإلخطار المهنية في البناء واألشغال‬
‫العمومية الري و تنظيمه و عمله (ج ر عدد ‪)42‬‬
‫مرسوم تنفيذي رقم ‪ 01-342‬مؤرخ في ‪ 11‬شعبان عام ‪1422‬‬ ‫‪-‬‬
‫الموافق ‪ 28‬أكتوبر سنة ‪ ،2001‬يتعلق بتدابير الخاصة بحماية العمال و‬
‫أمنهم من األخطار الكهربائية في الهيئات المستخدمة‬
‫مرسوم تنفيذي رقم ‪ 96-209‬مؤرخ في ‪ 18‬محرم عام ‪ 1417‬الموافق ‪5‬‬ ‫‪-‬‬
‫يونيو سنة ‪ ،1996‬يحدد تشكيل المجلس الوطني للوقاية الصحية و األمن و‬
‫طب العمل و تنظيمه و سيره‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 56‬‬


‫الكتب باللغة العربية‪:‬‬

‫‪ -1‬أحمد عمارة ‪ ،‬الصحة المهنية ‪ ،‬اإلدارة العامة للصحة المهنية ‪ ،‬مصر‬

‫‪ -2‬حمدي ياسين وآخرون ‪-‬علم النفس الصناعي والتنظيمي بين النظرية‬


‫والتطبيق‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬القاهرة‪1995،‬‬

‫‪ -3‬الشيخ كامل محمد محمد عويضة ‪ ،‬علم النفس الصناعي ‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية ‪ ،‬بيروت لبنان ‪ ،‬الطبعة األولى ‪1996‬‬

‫‪ -4‬السالمة المهنية‪ ،‬إرشادات حول الصحة و السالمة المهنية‬

‫‪ -5‬قدري عبد الفتاح الشهاري‪ ،‬موسوعة قانون العمل‪ .‬القانون رقم ‪ 12‬لسنة‬
‫‪ ،2003‬دار المعارف اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬د ت ن‪ ،‬ص‪.354.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 57‬‬


‫الدرس رقم ‪ :03‬حماية البيئة‬

‫الهدف من الدرس رقم ‪ :03‬في نهاية هذا الدرس‪ ،‬يجب أن يكون المتربص‬
‫قادرا على‪:‬‬
‫‪ ‬التعرف على قانون حماية البيئة‬
‫‪ ‬التعرف على أنظمة و هيئات حماية البيئة في التشريع الجزائري للبيئة‬

‫خطة الدرس رقم ‪:03‬‬

‫مقدمة‬

‫‪ -I‬قانون حماية البيئة‬

‫‪ -1‬تعريف البيئة‬
‫‪ -2‬قانون حماية البيئة‬

‫‪ -II‬الوسائل القانونية الوقائية لحماية البيئة‬

‫‪ -1‬نظام الترخيص‬
‫‪ -2‬نظام الحظر و اإللزام‬
‫‪ -3‬نظام دراسة التأثير‬

‫‪ -III‬الهيئات المكلفة بحماية البيئة‬

‫‪ -1‬الهيئات المركزية‬
‫‪ -2‬الهيئات المحلية‬
‫‪ -3‬دور الجمعيات في حماية البيئة‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 58‬‬


‫المرجع القانوني‬
‫القانون رقم ‪ 10/03‬المؤرخ في ‪ 2003/07/20‬المتعلق بحماية البيئة في‬
‫إطار التنمية المستدامة‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ 43‬لسنة ‪2003‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫قانون حماية البيئة هو فرع من العلوم القانونية‪ ،‬ينظم نوعا معينا من عالقات‬
‫اإلنسان‪ ،‬وهي عالقاته بالبيئة التي يعيش فيها‪ ،‬حيث أصدر المشرع الجزائري‬
‫أول قانون متعلق بحماية البيئة سنة ‪ ،1983‬ثم بعد مرور عشرون سنة من‬
‫صدوره ونظرا للمعطيات الجديدة التي عرفها العالم السيما التطور التكنولوجي‬
‫والحضا ري رأى المشرع إلى ضرورة إصدار قانون جديد يتعلق بحماية البيئة‬
‫وهو القانون ‪ 10/03‬المؤرخ في ‪ 19‬يوليو ‪ 2003‬ولقد حدد هذا األخير المبادئ‬
‫األساسية لحماية البيئة والمتمثلة في مجموعة من اإلجراءات الوقائية لحماية‬
‫البيئة في مختلف جوانبها سواء تعلق األمر بحماية الموارد المائية أو بالمجال‬
‫الطبيعي أو باإلطار المعيشي‪.‬‬

‫وسنتناول في هذا الدرس موضوع قانون حماية البيئة ‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 59‬‬


‫‪ -I‬قانون حماية البيئة‬

‫‪ -1‬تعريف البيـئة ‪:‬‬

‫‪ -1.1‬التعريف االصطالحي‪ :‬عرف قاموس الروس "البيئة" بأنها‪ ":‬مجموع‬


‫العناصر الطبيعية والصناعية التي تمارس فيها الحياة اإلنسانية"‬
‫كما تعرف البيئة على أنها المحيط الذي يعيش فيه اإلنسان بما يشمله من ماء‪،‬‬
‫هواء فضاء‪ ،‬تربة‪ ،‬كائنات حية ومنشآت أقامها اإلنسان إلشباع حاجاته‪.‬‬
‫‪ -2.1‬التعريف القانوني‪ :‬حسب القانون رقم ‪ 10/03‬المؤرخ في‬
‫‪ 2003/07/20‬المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬يمكن اعتبار‬
‫البيئة ذلك المحيط الذي يعيش فيه اإلنسان بما يشمله من ماء هواء‪ ،‬تربة‪ ،‬كائنات‬
‫حية وغير حية ومنشآت مختلفة‪ ،‬وبذلك فالبيئة تضم كالّ من البيئة الطبيعية‬
‫واالصطناعية‪.‬‬
‫وعرف المشرع الجزائري البيئة في قانون حماية البيئة في إطار التنمية‬
‫المستدامة على أنها‪" :‬تتكون من الموارد الطبيعية الالحيوية والحيوية كالهواء‪،‬‬
‫والجو والماء واألرض وباطن األرض والنبات والحيوان‪ ،‬بما في ذلك التراث‬
‫الوراثي‪ ،‬وأشكال التفاعل بين هده الموارد‪ ،‬وكذا األماكن والمناظر والمعالم‬
‫الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -2‬قانون حماية البيئة‪:‬‬

‫‪ -1.2‬تعريف قانون حماية البيئة‪ :‬هناك عدة تعريف لقانون حماية البيئة نذكر‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ -‬قانون حماية البيئة هو مجموعة القواعد التشريعية و التنظيمية المهتمة بتنظيم‬
‫المحيط الذي يعيش فيه الكائن الحي بمختلف مشتمال ته (الماء‪ ،‬الهواء‪،‬‬
‫الفضاء‪ ،‬التربة) و كذا المنشآت التي وضعها اإلنسان سواء كانت مرافق‬
‫صناعية أو اجتماعية أو اقتصادية‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 60‬‬


‫‪ -‬قانون البيئة يمكن تعريفه بأنه مجموعة القواعد القانونية‪ ،‬ذات الطبيعة الفنية‪،‬‬
‫التي تنظم نشاط اإلنسان في عالقاته بالبيئة‪ ،‬والوسط الطبيعي الذي يعيش فيه‪،‬‬
‫وتحدد ماهية البيئة وأنماط النشاط المحظور الذي يؤدي إلى اختالل التوازن‬
‫الفطري بين مكوناتها‪ ،‬واآلثار القانونية المترتبة على مثل هذا النشاط‪.‬‬
‫من هذا التعريف يتضح جوهر موضوع قانون حماية البيئة‪ ،‬أال وهو البيئة‬
‫والنشاط اإلنساني الذي يتصل بها ويشكل اعتداء عليها بما يهدد بالخطر مظاهر‬
‫الحياة فيها‪.‬‬

‫كما أن هناك من عرف قانون حماية البيئة بأنه مجموعة القواعد القانونية التي‬
‫تسعى من أجل احترام وحماية كل ما تحمله من الطبيعة‪ ،‬وتمنع أي اعتداء عليها‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن تعريف قانون حماية البيئة يشمل جميع القواعد القانونية‬
‫التي يعتمدها المشرع‪ ،‬قاصدا بها تنظيم أي مجال من المجاالت المتعلقة بحماية‬
‫البيئة‪ ،‬سواء ما تعلق منها بحماية األوساط الطبيعية أو الصحة العمومية أو‬
‫السكن أو األراضي الفالحية أو الصناعية‪....‬‬

‫و بالرجوع إلى نص المادة األولى‪ ،‬الثانية و الثالثة من القانون ‪ 10/03‬نجد أنه‬


‫حدد اآلفاق التي يصبو إلى تحقيقها و المبادئ التي يتأسس عليها ‪ ،‬حيث نصت‬
‫المادة األولى على ما يلي ‪ " :‬يحدد هذا القانون قواعد حماية البيئة في إطار‬
‫التنمية المستدامة ‪".‬‬
‫‪ -2.2‬أهداف قانون حماية البيئة‪ :‬تضمنت المادة الثانية جملة من األهداف‬
‫التي يرجى تجسيدها من وراء سن قواعد حماية البيئة ومن هذه األهداف نجد‪:‬‬

‫‪ -‬ترقية تنمية وطنية مستدامة والعمل على ضمان إطار معيشي سليم؛‬
‫‪ -‬الوقاية من كل أشكال التلوث واألضرار الملحقة بالبيئة وذلك بضمان الحفاظ‬
‫على مكوناتها وإصالح األوساط المتضررة؛‬
‫‪ -‬ترقية االستعمال اإليكولوجي العقالني للموارد الطبيعية وكذلك استعمال‬
‫التكنولوجيات األكثر نقاءا؛‬
‫‪ -‬تدعيم اإلعالم وتحسيس الجمهور لضمان مشاركته في تدابير حماية البيئة‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 61‬‬


‫‪ -3.2‬مبادئ قانون حماية البيئة‪ :‬حددت المادة ‪ 3‬من القانون ‪10/03‬‬
‫المتضمن قانون حماية البيئة في إطار التنمية المستدامة مبادئ عامة وأساسية‬
‫ينبغي احترامها‪ .‬ولقد حدد هذا القانون المبادئ األساسية لحماية البيئة‬
‫والمتمثلة في‪:‬‬

‫مبدأ المحافظة على التنوع البيولوجي؛‬ ‫‪‬‬


‫مبدأ عدم تدهور الموارد الطبيعية؛‬ ‫‪‬‬
‫مبدأ االستبدال؛‬ ‫‪‬‬
‫مبدأ اإلدماج؛‬ ‫‪‬‬
‫مبدأ النشاط الوقائي وتصحيح األضرار البيئية باألولوية عند المصدر؛‬ ‫‪‬‬
‫مبدأ الحيطة؛‬ ‫‪‬‬
‫مبدأ الملوث الدافع ؛‬ ‫‪‬‬
‫مبدأ اإلعالم والمشاركة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -II‬الوسائل القانونية الوقائية لحماية البيئة‬


‫وضع المشرع الجزائري مجموعة من اإلجراءات الوقائية لحماية البيئة في‬
‫مختلف جوانبها سواء فيما تعلق منها بحماية الموارد المائية أو المجال الطبيعي‬
‫أو اإلطار المعيشي‪ ،‬من خالل اإلجراءات القانونية التي تناولتها القوانين التي‬
‫تصب في اإلطار العام لحماية البيئة وتتمثل أهم هذه الوسائل في التراخيص‪،‬‬
‫المنع (الحظر) دراسات التأثير والتصريح أو نظام التقارير‪.‬‬

‫‪ -1‬نظام الترخيص‪ :‬يقصد بالترخيص اإلذن الصادر عن اإلدارة المختصة‬


‫لممارسة نشاط معين‪ ،‬وهو عبارة عن قرار صادر عن السلطة العامة‪ ،‬الهدف‬
‫منه تقييد حريات األفراد بما يحقق النظام العام داخل المجتمع‪ ،‬ولهذا األسلوب‬
‫تطبيق واسع في مجال حماية البيئة السيما في التشريعات األوربية‪ ،‬بحيث يجد‬
‫مصدره األول في المرسوم الذي أصدره نابليون سنة ‪ 1910‬الخاص بضرورة‬
‫الحصول على ترخيص إلقامة مؤسسات من شأنها أن تسبب أضرارا للجوار‪.‬‬
‫كما نجد في التشريع الجزائري أمثلة كثيرة عن نظام الترخيص في مجال حماية‬
‫البيئة‪ ،‬وعليه سنقتصر على أهم تطبيقات هذا أسلوب‪:‬‬
‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 62‬‬
‫‪ -1.1‬رخصة البناء وحماية البيئة‪ :‬حسب القانون ‪ 29/90‬المتعلق بالحصول‬
‫على رخصة البناء التي تمنحها اإلدارة المختصة قبل الشروع في إنجاز أي بناء‬
‫جديد‪.‬‬
‫‪ -2.1‬رخصة استغالل المنشآت المصنفة‪" :‬انظر للقانون ‪" 10 /03‬‬

‫‪ -3.1‬رخصة استعمال واستغالل الغابات‪.‬‬

‫‪ -2‬نظام الحظر واإللزام‪ :‬بجانب نظام الترخيص والذي يعتبر أهم وسيلة‬
‫تستعمله اإلدارة في مجال حماية البيئة‪ ،‬نجد نظام الحظر واإللزام وكذلك نظام‬
‫التقارير‪.‬‬
‫‪ -1.2‬نظام الحظر‪ :‬هو وسيلة قانونية تقوم بتطبيقه اإلدارة عن طريق‬
‫القرارات اإلدارية‪ ،‬تهدف من خالله منع إتيان بعض التصرفات بسبب الخطورة‬
‫التي تنجم عن ممارستها‪ ،‬وكما أشرنا إليه سابقا فإنه من خصائص قواعد قانون‬
‫حماية البيئة أن أغلبها عبارة عن قواعد أمرة‪ ،‬ال يمكن لألفراد مخالفتها‬
‫باعتبارها تتصل بالنظام العام فالحظر صورة من صور القواعد اآلمرة التي‬
‫تقيد كل من اإلدارة واألشخاص الذين يزاولون نشاطات مضرة بالبيئة‪.‬‬

‫وبرجوعنا إلى قوانين حماية البيئة نجد الكثير من هذه القواعد فلقد نص قانون‬
‫‪ 10/03‬على أمثلة للحظر نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬منع القيام بأي عمل من شأنه أن يضر بالتنوع الطبيعي أو يشوه طابع المجاالت‬
‫المحمية‪ ،‬كون أن المشرع قد أخضعها ألنظمة خاصة للحماية‪.‬‬

‫‪ -‬في إطار حماية التنوع البيولوجي منع المشرع إتالف البيض واألعشاش‬
‫وتشويه الحيوانات الغير أليفة والفصائل النباتية غير المزروعة المحمية‪ ،‬وكذا‬
‫نقلها أو استعمالها أو عرضها للبيع أو شراءها حية كانت أو ميتة‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 63‬‬


‫‪ -‬منع أيضا كل صب أو غمر أو ترميد لمواد مضرة بالصحة العمومية داخل‬
‫المياه البحرية الخاضعة للقضاء الجزائري أو من شأنها عرقلة األنشطة‬
‫البحرية أو إفساد نوعية المياه البحرية‪.‬‬

‫‪ -2.2‬نظام اإللزام‪ :‬واإللزام هو عكس الحظر‪ ،‬ألن هذا األخير إجراء قانوني‬
‫وإداري يتم من خالله منع إتيان النشاط‪ ،‬فهو بذلك يعتبر إجراء سلبي‪ ،‬في حين‬
‫أن اإللزام هو ضرورة القيام بتصرف معين‪ ،‬فهو إجراء إيجابي‪.‬‬

‫لذلك تلجأ اإلدارة لهذا األسلوب من أجل إلزام األفراد على القيام ببعض‬
‫البيئة‪.‬‬ ‫على‬ ‫والمحافظة‬ ‫الحماية‬ ‫لتكريس‬ ‫التصرفات‬
‫وفي التشريعات البيئية هناك العديد من األمثلة التي تجسد أسلوب اإللزام منها‪:‬‬

‫ففي إطار حماية الهواء والجو نصت المادة ‪ 46‬من قانون ‪ 10/03‬على أنه يجب‬
‫على الوحدات الصناعية اتخاذ كل التدابير الالزمة للتقليص أو الكف من‬
‫استعمال المواد المتسببة في إفقار طبقة األوزون‪.‬‬

‫فيما يخص النفايات ألزم المشرع كل منتج أو حائز للنفايات أن يتخذ كل‬
‫اإلجراءات الضرورية لتفادي إنتاج النفايات بأقصى قدر ممكن‪ ،‬وذلك باعتماد‬
‫واستعمال تقنيات أكثر نظافة وأقل إنتاجا للنفايات‪ ،‬كما يلزم بالتصريح‬
‫بالمعلومات المتعلقة بطبيعة وكمية وخصائص النفايات‪ ،‬أما النفايات المنزلية‬
‫فأصبح لزاما ُ على كل حائز للنفايات وما شابهها استعمال نظام الفرز والجمع‬
‫والنقل الموضوع تحت تصرفه من طرف البلدية‪ ،‬والتي ينشأ على مستواها‬
‫مخطط بلدي لتسيير النفايات المنزلية‪.‬‬

‫قواعد اإللزام في قانون ‪ 05/85‬المتعلق بحماية الصحة‪ ،‬إذ ينص في المادة ‪46‬‬
‫على أنه يلتزم جميع المواطنين بمراعاة قواعد الوقاية من مضار الضجيج‪.‬‬

‫يلزم قانون المناجم صاحب السند المنجم أو صاحب رخصة استغالل مقالع‬
‫الحجارة والمرامل أن يضع نظاما للوقاية من األخطار الجسيمة التي يمكن أن‬
‫تنجم عن نشاطه‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 64‬‬


‫‪ -3.2‬نظام التقارير‪ :‬يعد نظام التقارير أسلوب جديد استحدثه المشرع بموجب‬
‫النصوص الجديدة المتعلقة بحماية البيئة‪ ،‬ويهدف هذا النظام إلى فرض رقابة‬
‫الحقة ومستمرة على النشاطات والمنشآت أو ما يسمى بالمراقبة البعدية ‪ ،‬لهذا‬
‫فهو يعتبر أسلوب مكمل ألسلوب الترخيص‪ ،‬كما أنه يقترب من اإللزام كونه‬
‫يفرض على صاحبه تقديم تقارير دورية عن نشاطاته حتى تتمكن السلطة‬
‫اإلدارية من فرض الرقابة‪ ،‬وهو أسلوب يسهل على اإلدارة عملية متابعة‬
‫التطورات الحاصلة على النشاطات والمنشآت التي تشكل خطرا على البيئة‪،‬‬
‫فبدال من أن تقوم اإلدارة بإرسال أعوانها للتحقيق من السير العادي للنشاط‬
‫المرخص به‪ ،‬يتولى صاحب النشاط بتزويد اإلدارة بالمعلومات والتطورات‬
‫الجديدة‪ ،‬ويرتب القانون على عدم القيام بهذا اإللزام جزاءات مختلفة‪..‬‬

‫‪ -3‬نظام دراسة التأثير‪:‬‬

‫‪ -1.3‬تعريف نظام دراسة التأثير‪ :‬عرفت المادة ‪ 02‬من مرسوم تنفيذي رقم‬
‫‪ 78/90‬المتعلق بدراسات التأثير في البيئة‪ ،‬نظام دراسة التأثير بأنه إجراء قبلي‬
‫يخض ع إليه جميع أشغال وأعمال التهيئة أو المنشآت الكبرى التي يمكن بسبب‬
‫أهميتها وأبعادها وأثارها أن تلحق ضررا مباشرا أو غير مباشر بالبيئة والسيما‬
‫الصحة العمومية والفالحة والمساحات الطبيعية والحيوان والنبات والمحافظة‬
‫على األماكن واآلثار وحسن الجوار‪.‬‬
‫و عرف القانون الجديد ‪ 10/03‬دراسة التأثير في المادة ‪ 15‬والتي تنص‪:‬‬
‫"تخضع مسبقا وحسب الحالة لدراسة التأثير أو لموجز التأثير على البيئة‬
‫مشاريع التنمية والهياكل والمنشآت الثابتة والمصانع واألعمال الفنية األخرى‪،‬‬
‫وكل األعمال وبرامج البناء والتهيئة‪ ،‬التي تؤثر بصفة مباشرة أو غير مباشرة‬
‫فورا أو الحقا على البيئة‪ ،‬السيما على األنواع والموارد واألوساط الفضاءات‬
‫الطبيعية والتوازنات اإليكولوجية وكذلك على اإلطار ونوعية المعيشة‪".‬‬

‫‪ -2.3‬المشاريع الخاضعة لدراسة التأثير‪ :‬لقد حدد المشرع الجزائري في‬


‫المادة ‪ 15‬من قانون ‪ 10/03‬المشاريع التي تتطلب دراسة التأثير وهي‪:‬‬
‫"مشاريع التنمية والهياكل والمنشآت الثابتة والمصانع واألعمال الفنية األخرى‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 65‬‬


‫وكل األعمال وبرامج البناء والتهيئة"‪ ،‬وهو نفس النص الذي نجده في قانون‬
‫‪ 10/83‬والمرسوم التنفيذي ‪ 78/90‬المتعلق بدراسات التأثير في البيئة‪.‬‬
‫لهذا فيمكن أن نستنتج معيارين لتصنيف المشاريع الخاضعة لدراسة التأثير‪:‬‬

‫المعيار األول‪ :‬مفاده ربط الدراسة بحجم وأهمية األشغال وأعمال التهيئة‬
‫والمنشآت الكبرى‪.‬‬

‫المعيار الثاني‪ :‬وهو بالنظر إلى العمليات التي لها تأثير على البيئة‪ ،‬هذه األثار‬
‫إما أن تمس البيئة الطبيعية كالفالحة والمساحات الطبيعية والحيوانات والنباتات‪،‬‬
‫وإما أن تمس البيئة البشرية خصوصا الصحة العمومية وكذا األماكن واألثار‬
‫وحسن الجوار‪.‬‬

‫‪ -3.3‬محتوى دراسة التأثير‪ :‬نصت المادة ‪ 16‬من القانون ‪ 10/03‬على‬


‫الحد األدنى لما يمكن أن تضمنه دراسة التأثير‪ ،‬بحث يتضمن محتوى دراسة‬
‫التأثير العناصر التالية‪:‬‬

‫عرض عن النشاط المزمع القيام به‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫وصف للحالة األصلية للموقع وبيئته اللذين قد يتأثران بالنشاط المزمع القيام‬ ‫‪-‬‬
‫به‪.‬‬
‫وصف للتأثير المحتمل على البيئة وعلى صحة اإلنسان بفعل النشاط المزمع‬ ‫‪-‬‬
‫القيام به‪ ،‬والحلول البديلة المقترحة‪.‬‬
‫عرض عن أثار النشاط المزمع القيام به على التراث الثقافي‪ ،‬وكذا تأثيراته‬ ‫‪-‬‬
‫على الظروف االجتماعية واالقتصادية‬
‫عرض عن تدابير التخفيف التي تسمح بالحد أو بإزالة‪ ،‬وإذا أمكن بتعويض‬ ‫‪-‬‬
‫اآلثار المضرة بالبيئة والصحة‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 66‬‬


‫‪ -III‬الهيئات المكلفة بحماية البيئة‪:‬‬

‫إن نجاح سياسة إدارة عقالنية للبيئة يتوقف أوال على القدرات المؤسساتية‪ ،‬ذلك‬
‫أن النصوص القانونية وحدها غير كافية على تنظيم أي مجال من مجاالت الحياة‬
‫العامة لألفراد‪ ،‬ما لم يتم تعزيزها بأجهزة ذات فعالية تتحكم في القضايا البيئية‬
‫عن طريق ما يمنحه لها المشرع من أساليب في هذا اإلطار‪ ،‬وفيما يخص‬
‫الهيئات المكلفة بحماية البيئة يجب التنويه أن هناك العديد منها سواء على‬
‫المستوى المركزي أو تلك المتواجدة على المستوى المحلي‪ ،‬كما البد اإلشارة‬
‫إلى الدور الهام التي تلعبه الجمعيات باعتبارها وسيلة إلرساء الثقافة البيئية في‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫‪ -1‬الهيئات المركزية‪ :‬تتمثل كل في وزارة تهيئة اإلقليم والبيئة والهيئات‬


‫المركزية‪:‬‬

‫‪ -1.1‬وزارة تهيئة اإلقليم والبيئة‪ :‬تعتبر السلطة الوصية على القطاع عن‬
‫طريق تسييره بالرقابة السلمية التي تفرضها على مختلف المديريات الوالئية‬
‫للبيئة وذلك لضمان تطبيق األهداف المتوخاة من التشريع البيئي ولتحقيق‬
‫التوازن بين الخصوصيات الجغرافية والبيئية لكل منطقة والقضايا البيئية ذات‬
‫البعد الوطني‪.‬‬

‫‪ -1.2‬الهيئات المركزية ‪ :‬استحدث المشرع وبموجب التعديالت الجديدة‪،‬‬


‫هيئات إدارية مستقلة‪ ،‬تسهر على تسيير وتنظيم مجاالت بيئية معينة‪ ،‬والتي‬
‫خففت بذلك الضغط على السلطة الوصية والهيئات المحلية‪ ،‬ومن أهم هذه‬
‫الهيئات المركزية المستقلة نذكر‪:‬‬

‫أ‪ -‬المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة ‪ :‬والذي يعتبر مؤسسة عمومية‬
‫ذات طابع صناعي وتجاري يتمتع بالشخصية المعنوية وذمة مالية المستقلة‬
‫ب‪ -‬الوكالة الوطنية للنفايات ‪ :‬والتي تعتبر مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي‬
‫وتجاري‪ ،‬تتمتع بالشخصية المعنوية و االستقالل المالي‪ ،‬تخضع للقانون‬
‫اإلداري في عالقاتها مع الدولة‪ ،‬وتعتبر تاجرة في عالقاتها مع الغير‪ ،‬تسير‬
‫وفقا لنظام الوصاية اإلدارية من طرف الوزير المكلف بالبيئة‪.‬‬
‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 67‬‬
‫ج‪ -‬المحافظة الوطنية للساحل‪ :‬أنشئت هذه الهيئة بموجب القانون ‪02/02‬‬
‫المتعلق بحماية الساحل وتثمينه‪.‬‬

‫د‪ -‬الوكالة الوطنية للجيولوجية والمراقبة المنجمية‪ :‬لقد أنشئت هذه الوكالة‬
‫بمقتضى القانون ‪ 10/01‬المتعلق بقانون المناجم‪ ،‬وهي تعتبر سلطة إدارية‬
‫مستقلة‪ ،‬تسهر على تسيير وإدارة المجال الجيولوجي والنشاط المنجمي‪.‬‬

‫‪ -2‬الهيئات المحلية‪ :‬تؤدي الهيئات المحلية دورا أساسيا في التنمية االقتصادية‬


‫واالجتماعية‪ ،‬فهي تمثل أداة لتنفيذ وتجسيد القواعد البيئية‪ ،‬لهذا فإن للوالية‬
‫والبلدية دورا هاما في حماية البيئة لما لهما من اختصاصات في هذا المجال‪.‬‬
‫وتتمثل الهيئات المحلية في كل من الوالية و البلدية‪.‬‬

‫‪ -3‬دور الجمعيات في حماية البيئة ‪:‬‬

‫دعم المشرع في ظل قانون البيئة الجديد ‪ 10/03‬دور الجمعيات في حماية البيئة‪،‬‬


‫إذ نص على دور الجمعيات في إبداء الرأي والمشاركة في جميع األنشطة‬
‫المتعلقة بحماية البيئة وتحسين اإلطار المعيشي‪ .‬و نصت المادة ‪ 36‬على حق‬
‫الجمعيات في رفع الدعاوى أمام الجهات القضائية المختصة عن كل مساس‬
‫بالبيئة‪ ،‬وذلك حتى في الحاالت التي ال تعني األشخاص المنتسبين لها بإنتظام‪،‬‬
‫و أقر في المادة ‪ 38‬من نفس القانون على أنه يمكن لألشخاص الطبيعيين الذين‬
‫تعرضوا ألضرار فردية تسبب فيها فعل الشخص نفسه أن يفوضوا جمعية‬
‫معتمدة قانونا لكي ترفع باسمهما دعوى التعويض أمام القاضي العادي أو تتأسس‬
‫طرفا مدنيا أمام القضاء الجزائي‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 68‬‬


‫خاتمة‪:‬‬

‫قانون حماية البيئة هو مجموعة القواعد التشريعية و التنظيمية المهتمة بتنظيم‬


‫المحيط الذي يعيش فيه الكائن الحي بمختلف مشتمال ته (الماء ‪ ،‬الهواء ‪ ،‬الفضاء‬
‫‪ ،‬التربة ) و كذا المنشآت التي وضعها اإلنسان سواء كانت مرافق صناعية أو‬
‫اجتماعية أو اقتصادية‪.‬‬

‫في الجزائر‪ ،‬بعد مرور عشرون سنة من صدور أول قانون متعلق بحماية البيئة‪،‬‬
‫ونظرا للمعطيات الجديدة التي عرفها العالم السيما التطور التكنولوجي‬
‫والحضري رأى المشرع إلى ضرورة إصدار قانون جديد يتعلق بحماية البيئة‬
‫وهو القانون ‪ 10/03‬المؤرخ في ‪ 19‬يوليو ‪ 2003‬ولقد حدد هذا القانون المبادئ‬
‫األساسية لحماية البيئة والمتمثلة في األهداف التي يرجى تجسيدها من وراء سن‬
‫قواعد حماية البيئة هي ‪:‬‬

‫‪ -‬ترقية تنمية وطنية مستدامة و العمل على ضمان إطار معيشي سليم‬
‫‪ -‬الوقاية من كل أشكال التلوث و األضرار الملحقة بالبيئة و ذلك بضمان‬
‫الحفاظ على مكوناتها وإصالح األوساط المتضررة ‪،‬‬
‫‪ -‬ترقية االستعمال اإليكولوجي العقالني للموارد الطبيعية و كذلك استعمال‬
‫التكنولوجيات األكثر نقاء‬
‫‪ -‬تدعيم اإلعالم و تحسيس الجمهور لضمان مشاركته في تدابير حماية البيئة‬
‫وضع المشرع الجزائري مجموعة من الوسائل واإلجراءات الوقائية لحماية‬
‫البيئة في مختلف جوانبها سواء فيما تعلق منها بحماية الموارد المائية أو المجال‬
‫الطبيعي أو اإلطار المعيشي‪ ،‬وتتمثل أهم هذه الوسائل في التراخيص‪ ،‬المنع‬
‫(الحظر) دراسات التأثير و التصريح أو نظام التقارير‪.‬‬
‫الهيئات المكلفة بحماية البيئة هي ‪:‬‬
‫الهيئات المركزية‪ :‬تتمثل كل من وزارة تهيئة اإلقليم والبيئة والهيئات المركزية؛‬
‫الهيئات المحلية ‪ :‬تتمثل في الوالية و البلدية؛‬
‫جمعيات حماية البيئة‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 69‬‬


‫مراجع الدرس‪:‬‬

‫النصوص القانونية‬

‫القانون رقم ‪ 10/03‬المؤرخ في ‪ 2003/07/20‬المتعلق بحماية البيئة في إطار‬


‫التنمية المستدامة‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ 43‬لسنة ‪2003‬‬

‫الكتب بالغة العربية‬

‫ماجد راغب الحلو‪ ،‬قانون حماية البيئة‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫الطبعة ‪1994‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 70‬‬


‫الدرس رقم ‪ :04‬طب العمل‬

‫الهدف من الدرس رقم ‪ :04‬في نهاية هذا الدرس‪ ،‬يجب أن يكون المتربص‬
‫قادرا على التعرف على طب العمل‪.‬‬

‫خطة الدرس رقم ‪:04‬‬

‫مقدمة‬
‫‪ -I‬طب العمل‬

‫تعريف طب العمل‬ ‫‪-1‬‬


‫أهداف طب العمل‬ ‫‪-2‬‬
‫تنظيم طب العمل‬ ‫‪-3‬‬
‫مهام طب العمل‬ ‫‪-4‬‬

‫‪ -I‬طبيب العمل‬

‫‪ -1‬تعريف طبيب العمل‬


‫‪ -2‬مسؤولية طبيب العمل‬
‫‪ -3‬مهام طبيب العمل‬

‫‪ -III‬هيئات النظافة‪ ،‬األمن وطب العمل‬

‫‪ -1‬مصلحة طب العمل‬
‫‪ -2‬مصلحة الوقاية الصحية واألمن‬
‫‪ -3‬مفتشية العمل‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 71‬‬


‫المرجع القانوني‬

‫القوانين‪ :‬قـانون رقـم ‪ 05-85‬المـؤرخ فـي ‪ 26‬جمادى األولـى عـام ‪1405‬‬


‫الموافق ‪ 16‬فبراير سنـة ‪ 1985‬المتعلق بحماية الصحة و ترقيتها ‪،‬المعدل‬
‫والمتمم‪ -‬قانون رقم ‪ 07 -88‬المؤرخ فـي ‪ 7‬جمادى الثانية عام ‪ 1408‬الموافق‬
‫‪ 26‬ينـاير سنة ‪ 1988‬يتعلـق بالوقاية الصحية واألمن و طب العمل‪.‬‬

‫مراسيم تنظيمية‪:‬‬
‫‪ ‬مرسوم رئاسي ‪ 05-10‬مؤرخ في ‪ 27‬ذي القعدة عام ‪ 1425‬الموافق ‪8‬‬
‫يناير سنة ‪ ،2005‬يحدد شروط إنشاء مصلحة الوقاية الصحية واألمن في‬
‫وسط العمل وتنظيمها وسيرها وكذا صالحياتها؛‬
‫‪ ‬المرسوم التنفيذي رقـم ‪ 120-93‬المؤرخ فــي ‪ 23‬ذي القعدة عـام ‪1413‬‬
‫الموافـق ‪ 15‬مايـو سنـة ‪ 1993‬المتعلق بتنظيم طب العمل؛‬
‫‪ ‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 276-92‬المؤرخ في ‪ 6‬يونيو‪ 1996‬المتعلق‬
‫بأخالقيات الطب (ج ر عدد ‪)52‬؛‬
‫‪ ‬مرسوم رئاسي ‪ 05-11‬مؤرخ في ‪ 27‬ذي القعدة عام ‪ 1425‬الموافق ‪8‬‬
‫يناير سنة ‪ ،2005‬يحدد شروط إنشاء مصلحة الوقاية الصحية واألمن في‬
‫وسط العمل وتنظيمها وسيرها وكذا صالحياتها‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 72‬‬


‫مقدمة‪:‬‬

‫تعتبر حماية العمال بواسطة طب العمل جزء ال يتجزأ من السياسة الصحية‬


‫الوطنية ‪ ،‬كما يعد طب العمل من المواد األساسية التي ينبغي على مؤسسات‬
‫القطاعين العام والخاص إدماجها ضمن النشاط المهني ‪ ،‬قصد معرفـة الحـالـة‬
‫الصحية للعمال ومتابعتها منذ تشغيلهم بالمؤسسة و تأثيرها على اإلنتاج‪ ،‬وتفاديا‬
‫لحوادث العمل التي ينتج معظمها عن إهمال الوضع الصحي للعمال‪.‬‬
‫و ارتبط ظهور طب العمل بالمساهمة في تنظيم العمل و تحسين ظروفه‪ ،‬حيث‬
‫انحصرت مهامه في الطابع الوقائي أساسا‪ ،‬و مهام عالجية استثناءا لذلك‬
‫وضعت اللجنة المشتركة للمنظمة الدولية و المنظمة العالمية للصحة مفهوما‬
‫واسعا لطب العمل إذ انه يهدف إلي المحافظة على الدرجة القصوى من الرخاء‬
‫الجسمي و الذهني و االجتماعي للعمال في جميع المهن‪ .‬ووضع العمال و إبقائهم‬
‫في المهنة التي تالئم وضعهم الفيزيولوجي و النفسي‪.‬‬
‫ونتناول في الدرس الرابع واألخير موضوع طب العمل‬

‫‪ -I‬طب العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريف طب العمل‪ :‬هـو الطب الـذي يهتم بالعامل األجير‪ ،‬أو الموظف فـي‬
‫مكـان عمله ويشمل الناحية العملية‪ ،‬و اإلنتاجية والصحية و خصوصا الوقائية‬
‫منها‪ ،‬فهو طب وقائي أساسا و عالجي أحيانا ‪.‬‬

‫‪ -2‬أهداف طب العمل‪ :‬إن الهدف األساسي لطب العمل هو المحافظة على‬


‫صحة العامل بالدرجة األولى‪ ،‬وقد حددت المادة ‪ 12‬من القانون ‪07 -88‬‬
‫المؤرخ فـي ‪ 7‬جمادى الثانية عام ‪ 1408‬الموافق ‪ 26‬ينـاير سنة ‪1988‬‬
‫يتعلـق بالوقاية الصحية واألمن و طب العمل ‪ ،‬حيث حدد أهداف طب العمل‬
‫في ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬ترقية والحفاظ على اكبر قدر من راحة العمال البدنية و العقلية في كافة‬
‫المهن من اجل رفع مستوى قدراتهم اإلنتاجية و اإلبداعية؛‬
‫‪ -‬تشخيص كل العوامل التي قد تضر صحة العمال في أماكن العمل وكذا‬
‫مراقبتها بهدف التقليل منها أو القضاء عليها؛‬
‫‪ -‬تعين واتقاء العمال في عمل يتماشى وقدراتهم الجسدية و النفسية؛‬
‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 73‬‬
‫تخفيض حاالت العجز‪ ،‬وضمان تمديد الحياة النشيطة للعامل؛‬ ‫‪-‬‬
‫تقييم مستوى صحة العمال في وسط العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنظيم العالج االستعجالي للعمال و التكفل بالعالج المتواصل و مداواة‬ ‫‪-‬‬
‫األمراض المهنية؛‬
‫المشاركة في إعادة تكييف المعوقين و المصابين بأخطار مهنية لضمان‬ ‫‪-‬‬
‫تأهيلهم‪.‬‬

‫‪ -3‬تنظيم طب العمل‪ :‬ألزم المشرع الجزائري كل مؤسسة مستخدمة بتوفير‬


‫مصلحة طب العمل حسب ما نصت عليه المادة ‪ 3‬من المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 120-93‬المؤرخ في ‪ 15‬مايو ‪ 1993‬يتعلق بتنظيم طب العمل‪ ،‬وهو إلزام‬
‫إجباري في جميع المؤسسات التي يساوي أو يفوق الوقت الضروري ألداء‬
‫طبيب العمل مهمته في المدة الشهرية للعمل المطبقة على السلك الطبي وفقا‬
‫للمقاييس التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ساعة عمل واحدة في الشهر لطل ‪ 10‬عمال يعملون في موقع شديد الخطورة‬

‫‪ -‬ساعة عمل واحدة في الشهر لكل ‪ 15‬عامل يعملون في موقع متوسط الخطورة‬
‫أو قليال‪ .‬علما أنه يمكن الزيادة استعمل في الميقاتين حسب طبيعة العمل وحجم‬
‫المؤسسة المستخدمة وهذا حسب المادة ولتزم المؤسسة المستخدمة أيضا‬
‫بضمان التواجد المستمر للمساعدين الطبيين و المسعفين المزودين بكل وسئل‬
‫اإلسعاف و أدوات االستعجال األولية‪ ،‬مع تعليم العمال المعرضين للخطر طرق‬
‫استعمالها وهذا حسب المادة ‪ 31‬من المرسوم ‪ 120-93‬ولتزم المؤسسة‬
‫المستخدمة بالتكفل بمصاريف طب العمل وتقديم الوسائل الالزمة لممارسة‬
‫عمله ‪ ،‬أما إذا كانت المصلحة مشتركة فتجهيز مصلحة طب العمل تكون‬
‫مشتركة ما بين المؤسسات ‪ ،‬وتحدد النسبة بعدد العمال ‪ ،‬كما تلتزم أيضا‬
‫بمصاريف الفحوصات و التحاليل التي يقوم بها العامل بطلب من طبيب العمل‬
‫حسب المواد ‪ 9‬و ‪ 10‬من المرسوم ‪.120-93‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 74‬‬


‫‪ -4‬مهام طب العمل‪ :‬لطب العمل نوعين من المهام هما ‪ :‬المهام الوقائية و‬
‫المهام العالجية‪.‬‬

‫‪ -1.4‬المهام الوقائية‪ :‬يتمثل هدف طب العمل األساسي في المحافظة على‬


‫صحة العامل وتهيئة الوسط الذي يمارس في العمل وعليه تتمثل المهام الوقائية‬
‫لطب العمل في المراقبة الطبية على فئة العمال‪ ،‬أو مراقبة شروط العمل‪.‬‬
‫أ‪ -‬المراقبة الطبية‪ :‬يقوم طبيب العمل بإجراء بعض الفحوصات على العمال‬
‫منها ما يأخذ الطابع اإللزامي و منها ما هو اختياري بطلب من العامل ‪ .‬ويدخل‬
‫ضمن المراقبة الطبية‪:‬‬

‫‪ -‬التزام طبيب العمل بإجراء كشف طبي ابتدائي لكل عامل عند تعينه ألول مرة‬
‫في منصب العمل لمعرفة مدى تناسب العامل مع العمل الممنوح له‪.‬‬

‫‪ -‬إجراء فحوصات دورية لجميع العمال لحماية العمال من اإلصابة باألمراض‬


‫المهنية‪ ،‬حيث يتم الكشف المبكر للحالة واتخاذ اإلجراء المناسب‪ .‬وتجرى‬
‫الفحوصات الدورية مرتين في السنة على األقل‪.‬‬

‫ب‪ -‬مراقبة شروط العمل‪ :‬يعتبر طبيب العمل بمثابة مستشار للهيئة المستخدمة‬
‫ويشرف على مكان العمل من الناحية الصحية سواء على مستوى البنية الجسدية‬
‫أو النفسية أن وعلى المؤسسة المستخدمة‪.‬‬
‫إعالم طبيب العمل بالمواد المستعملة في العمل وتركيباتها وبطريقة استعمالها‬
‫ن والمناصب التي تعالج فيها هذه المواد‪ ،‬بهدف أن يكون طبيب العمل على‬
‫دراية باألخطار المحتمل أن يتعرض لها العامل‪.‬‬

‫‪ -2.4‬المهام العالجية‪ :‬وتشمل اإلسعافات الطبية التي تقدم للمصاب في مكان‬


‫العمل حفاظا على حياته‪ ،‬أو التقليل من مضاعفات اإلصابة إلى حين نقله‬
‫للمستشفى‪ ،‬ويقدم طبيب العمل خدمات اإلنعاش بغرض المحافظة على التنفس‬
‫بمعدله الطبيعي باإلضافة إلى حماية القلب‪ ،‬وإيقاف النزيف الداخلي و عالج‬
‫الصدمات‪.‬‬
‫‪ -II‬طبيب العمل‪:‬‬
‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 75‬‬
‫‪ -1‬تعريف طبيب العمل‪ :‬طبيب العمل هو الطبيب المتخصص الذي يهتم‬
‫بالعامل ابتدءا من لحظة توظيفه وحتى بعد إحالته على التقاعد حيث ينص‬
‫القانون على أن تؤمن كل مؤسسة مؤلفة من عشرون عامال و أكثر لها طبيب‬
‫عمل يؤمن ساعة كل شهر لمعاينة عشرون موظفا على األقل‪.‬طبعا حسب‬
‫قدرة كل مؤسسة وإمكانياتها يعد طبيبا مؤهال كل طبيب يحمل شهادة‬
‫التخصص فـي طب العمل ومرخص له بممارسته لحسابه الخاص‪.‬‬
‫ويعتبر طبيب العمل‪ ،‬مستخدما لدى المؤسسة التي يشتغل عندها‪ ،‬إما على‬
‫أساس الوقت الكامل أو على أساس الوقت الجزئي وطبيب العمل‪ ،‬أجير تابع‬
‫لرئيس المؤسسة بمقتضى عقد عمل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الطبيب (أو الهيكل‬
‫الطبي) لدى المؤسسة المستخدمة‪ ،‬مستقل من حيث ممارسة مهنته الطبية‪،‬‬
‫ويبقى‪ ،‬شخصيا‪ ،‬مسئوال عن أخطائه التقنية البحتة‪ .‬وبالمقابل‪ ،‬يعتبر مدير‬
‫المؤسسة‪ ،‬مسؤوال عن األضرار التي يمكن أن تسببها المصلحة الطبية‬
‫بمقتضى عدم كفاية تنظيمها ـ كأن يؤدي عدم القيام بفحوص منتظمة إلى ظهور‬
‫مرض السل‪ ،‬بشرط إثبات عالقة السببيــة ما بين ظهور هذا المرض وعدم‬
‫انتظام الفحوص‪.‬‬

‫‪ -2‬مسؤولية طبيب العمل‪ :‬تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬معاينة أو فحص العمال األجراء قبل انتسابهم إلى المؤسسة للنظر في مقدرتهم‬
‫على العمل وتحديد نوع العمل الذي يمكنهم القيام به‪.‬‬

‫‪ -‬إجراء الفحوصات الطبية الدورية مرة واحدة (‪ )01‬في السنة على األقل لتحديد‬
‫إمكانات العمال األجراء الجسدية والنفسية الستمرار أهليتهم لمناصب العمل‬
‫التي يشغلونها‪ ،‬ومرتين(‪ )02‬في السنة بالنسبة للممتهنين والعمال المعرضين‬
‫بشكل خاص لألخطار المهنية‪ ،‬وأعوان األمن‪ ،‬العمال الذين تقل أعمارهم عن‬
‫‪ 18‬سنة‪ ،‬والعمال الذين تزيد أعمارهم عن (‪ )55‬سنة‪ ،‬والعمال المكلفون‬
‫باإلطعام‪ ،‬والمعوقون جسديا وذوي األمراض المزمنة‪ ،‬والنساء الحوامل‬
‫واألمهات الالتي لهن أطفال تقل أعمارهم عن سنتين(‪.)02‬‬
‫‪ -‬إجراء الفحوصات الطبية الواجبة الستئناف العمل في الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 76‬‬


‫‪ ‬بعد غياب سببه مرض مهني أو حادث عمل أو بعد عطلة أمومة أو غياب‬
‫ال يقل عن واحد وعشرين (‪ )21‬يوما‬
‫‪ ‬بعد غياب بسبب مرض أو حادث غير مهني ‪ ،‬أوفي حالة تغيبات متكررة‬
‫بسبب مرض غير مهني‬
‫‪ ‬اتخاذ التدابير العامة للوقاية الصحية في أمكنة العمل وخصوصا فيما يتعلق‬
‫بتدابير السالمة و اإلنارة والتهوية وتجديد الهواء و المياه الصالحة للشرب‬
‫والمراحيض وإخراج الغبار و الدخان و نظافة مطاعم ومراقد العمال‪.‬‬
‫‪ ‬القيام بالعناية الطبية األولية الالزمة قبل توجيه العمال إلى الطبيب‬
‫االختصاصي‪.‬‬
‫‪ ‬التدقيق في صحة تقارير اإلجازات المرضية المقدمة من األجير‪.‬‬
‫‪ ‬إشعار مفتش العمل في حالة معاينة تهاون مفرط أو خطر ‪ ،‬لم تتخذ بشأنهما‬
‫المؤسسة المستخدمة اإلجراءات المناسبة ‪ ،‬بعد إخطار مسبق يوجه إليها‪.‬‬

‫‪ -3‬مهام طبيب العمل‪ :‬استنادا إلي النصوص القانونية والتنظيمية‪ ،‬المتعلقة‬


‫بتنظيم طب العمل يمكن تقسيم المهام إلي أربعة أنواع‪:‬‬

‫‪ -1.3‬مهام متعلقة باالستشارة‪ :‬حددت المادة ‪ 21‬من المرسوم التنفيذي رقم‬


‫‪ 120-93‬المؤرخ فــي ‪ 23‬ذي القعدة عـام ‪ 1413‬الموافـق ‪ 15‬مايـو سنـة‬
‫‪ 1993‬المتعلق بتنظيم طب العمل انه على طبيب العمل إن يشارك الهيئة‬
‫المستخدمة في جميع المسائل المتعلقة بحفظ الصحة و طب العمل و السالمة في‬
‫وسط العمل ‪،‬حيث يعتبر مستشارا لصاحب العمل بشأن اإلجراءات الواجب‬
‫اتخاذها لمنع وقوع حوادث العمل و لتحسين ظروف العمل و شروطه في‬
‫المؤسسة و النظافة العامة في أماكن العمل و تكييف مناصب العمل و تقنياته و‬
‫وتائره مع البنيات الجسمية البشرية ‪،‬حماية العمال من األضرار‪ ،‬السيما‬
‫استعمال المواد الخطرة وأخطار حوادث العمل و األمراض المهنية‪ ،‬إرشاد‬
‫المستخدمين في ميادين الصحة و النظافة و األمن وسط العمل وترقية الصحة‬
‫من حيث إمكانية إجراء دراسات و تحقيقات عن األمراض و األوبئة و يستشار‬
‫أيضا فيما يخص البناءات و التنظيمات الجديدة و التغيرات المتعلقة باألجهزة و‬
‫اآلالت ‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 77‬‬


‫و يقوم طبيب العمل بدور المستشار الفني لإلدارة لكل ما يتعلق بصحة األجراء‬
‫وذلك من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬مالحظة الوقـايـة العـامـة فـي أمكنة العمل وخصوصا النظافة والتدفئة‬


‫والتنوير والمغاسل ومياه الشرب؛‬
‫‪ -‬العمل على تخفيف مضار الغبـار والدخـان والخطر و حوادث العمـل و‬
‫األمراض المهنية و الوقاية منها‪ ،‬ودرس العوامل النفسية و المادة المحيطة بجو‬
‫العمل وتحليلها؛‬
‫‪ -‬المساهمة في تحسين شروط العمل بما يتناسب والمقدرة الفيزيولوجية‬
‫البشرية؛‬
‫‪ -‬االطالع على أي تغيير في الطرق الفنية لإلنتاج لمعرفة نسبة مالئمة هذه‬
‫الطرق للحالة الصحية‪ ،‬باإلضافة إلى اطالعه على نوع المواد المستعملة‬
‫وطرق اإلنتاج الصناعي لتخفيف أو تالفي أية أمراض أو طوارئ مهنية‪.‬‬

‫‪ -2.3‬مهام متعلقة بالفحوص الطبية‪ :‬تتمثل في فحوص من أجل التوظيف‪،‬‬


‫فحوص دورية ‪،‬فحوص استئناف العمل كما يمكن إجراء بعض الفحوص‬
‫التكميلية‪ ،‬للتأكد من سالمة العامل و تأهله لشغل المنصب ‪ ،‬أو لالصا بته بأي‬
‫أمراض معدية أو مهنية و يلتزم الطبيب بإعداد ملف كامل عن العامل و‬
‫االحتفاظ بدون اإلخالل بأخالقيات مهنته حين يتعلق األمر بالسر المهني حسب‬
‫ما جاء في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 276-92‬المؤرخ في ‪ 6‬يونيو‪ 1996‬المتعلق‬
‫بأخالقيات الطب‪.‬‬
‫‪ -3.3‬المهام المتعلقة بالرقابة في مجال األمن واإلسعاف‪ :‬بحيث أن له الحرية‬
‫في الدخول إلي أماكن العمل لالطالع على وسط العمل و ظروفه‪ ،‬و تقديم‬
‫االقتراحات لالتخاذ إجراءات معية متعلقة بالسن و الحالة الصحية للعامل كما‬
‫يقوم بتكوين العمال في مجال تقديم اإلسعافات األولية و إعادة التكييف المهني‬
‫العمال المصابين بحوادث العمل و األمراض المهنية‪.‬‬

‫‪ -4.3‬مهام العالج الستعجالي‪ :‬إن دور طبيب العمل‪ ،‬هو وقائي فقط (– رقابة‬
‫على التدابير الصحية –الوقاية من حوادث العمل)‪ ،‬وال يقدم العالجات إال في‬
‫الحاالت االستعجال‪ ،‬كما ال يحق له المطالبة باألتعاب‪ .‬وعلى عاتق رئيس‬
‫المؤسسة‪ ،‬أن يقدم له الوسائل الالزمة لممارسة عمله (المكان والمرضى)‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 78‬‬


‫ويمكن لطبيب العمل أن يأخذ عينات أو يطلبها‪ ،‬قصد إجراء التحاليل عليها‬
‫والقيام بكل فحص ألية أغراض مفيدة‪ .‬وعلى ضوء نتائج هذه التحاليل‬
‫والفحص‪ ،‬يوصي باتخاذ كل إجراء ضروري للمحافظة على صحة العمال‪ .‬و‬
‫يتعين على المؤسسة المستخدمة أن تأخذ بعين االعتبار‪ ،‬آراء طبيب العمل‪.‬‬

‫‪ -III‬هيئات النظافة‪ ،‬األمن وطب العمل‪:‬‬

‫‪ -1‬مصلحة طب العمل‪ :‬تم إنشاء هذه المــصلحة التي تضمن الحمايــة الطيبة‬
‫للعـمال إجباري في جميع المؤسسات بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪120-93‬‬
‫مؤرخ في ‪ 15‬مايو ‪ 1993‬يتعلق بتنظيم طب العمل‪ ،‬ويتعين على المؤسسة‬
‫المستخدمة أن تنشئ هذه المصلحة وفقا لضوابط يحددها التنظيم‪ .‬ولكن إذا حالت‬
‫هذه المصلحة وفقا لضوابط يحددها التنظيم من إنشاء مصلحة لطب العمل من‬
‫طرف المؤسسة المستخدمة‪ ،‬يتعين عليها‪:‬‬

‫‪ -‬أما المساهمة في إنشاء مصلحة طبية ما بين المؤسسات على أساس إقليمي‪.‬‬
‫‪ -‬وإما إبرام اتفاق مع القطاع الصحي‪ ،‬وذلك حسب اتفاق نموذجي‪.‬‬

‫وفي حالة ما إذا تعذر على القطاع الصحي االستجابة لطلب المؤسسة المستخدمة‬
‫أو تخلى عن التزاماته‪ ،‬يتعين على هذه األخيرة أن تبرم اتفاقا مع أي هيكل‬
‫مختص في طب العمل أو أي طبيب مؤهل‪ ،‬وذلك حسب اتفاق نموذجي‪ .‬ويحدد‬
‫هذا األخير‪ ،‬وكذلك شروط تنظيم وتسييــر مصالح طب العمل‪ ،‬عن طريق‬
‫التنظيم‪ ،‬على أن يشارك وجوبـا‪ ،‬ممثلو العمال في كل قرار يتخذ ويتعلق بمباشرة‬
‫طب العمل على مستوى المؤسسة المستخدمة‪.‬‬

‫‪ -2‬مصلحة الوقاية الصحية واألمن‪ :‬تتمتع مصلحة الوقاية الصحية و األمن‬


‫بصالحيات التدخل في كل المجاالت التي تساهم في تحسين ظروف العمل و‬
‫تنظيمه ’ بمساعدة بعض الهيئات المتخصصة أحيانا حين تستدعي طبيعة العمل‬
‫ذلك السيما في ما يخص الوقاية الصناعية و البيئية في وسط العمل ‪.‬وتلتزم‬
‫مصلحة الوقاية و األمن بمسك مجموعة من السجالت منها سجل الوقاية‬
‫الصحية و األمن و طب العمل الذي يتضمن مالحظات و أراء األعضاء الذين‬
‫لهم عالقة بمجال الوقاية الصحية و األمن‪ ,‬وكذا طب العمل فيما يتعلق باألفعال‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 79‬‬


‫الخطيرة و المضرة بصحة العامل و أمنهم التي قد يالحظونها عند تطبيق‬
‫القواعد المنصوص عليها قانونا‪.‬‬

‫‪ -3‬مفتشية العمل‪ :‬باإلضافة إلى الرقابة التقنية و اإلدارية التي تقوم بها‬
‫المصالح الصحية ‪ ،‬تمارس رقابة تطبيق النصوص التشريعية في مجال طب‬
‫العمل من قبل مفتشية العمل للمصالح الصحية المختصة التي تعين لهذا الغرض‬
‫‪ ،‬أطباء مكلفين بمهمة الرقابة و التفتيش إذا ما تحقق عضو لجنة الوقاية الصحية‬
‫و األمن أو مندوب الوقاية الصحية و األمن أو طبيب العمل أو أي عامل ‪ ،‬من‬
‫وجود سبب خطير وشيك الوقوع ‪ ،‬يبادر فورا ‪ ،‬بأشعار مسئول األمــــن أو‬
‫مسئول الوحدة أو من يمثلهما أو ينوب عنهما ‪ ،‬قانونا ‪ ،‬بهدف اتخاذ اإلجراءات‬
‫الضرورية الفورية المالئمة ‪.‬‬

‫وعندما يتحقق مفتش العمل‪ ،‬أثناء زيارته التفقدية لوحدة ما‪ ،‬من وجود سبب‬
‫خطير وشيك الوقوع‪ ،‬يهدد إما أمن العمال أو حماية الوحدة‪ ،‬يقوم بإخطار الوالي‬
‫الذي يتخذ أي إجراء مفيد‪ .‬وهذا ما أكدته المادة ‪ 34‬من قانون الوقاية الصحية‬
‫واألمن وطب العمل ‪.07-88‬‬

‫وكل مخالف ألحكام هذه المادة‪ ،‬ويعاقب بغرامة تتراوح ما بين ‪1000‬‬
‫و‪ 2000‬دج‪ ،‬وفي حالة العود‪ ،‬يعاقب بالحبس من شهرين إلى ستة أشهر‪،‬‬
‫وبغرامة تتراوح مصابين ‪ 4000‬و‪ 6000‬دج أو بإحدى هاتين العقوبتين حسب‬
‫‪.‬‬
‫ما نصت عليه المادة ‪ 37‬من القانون ‪07-88‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 80‬‬


‫خاتمة‪:‬‬

‫طب العمل هـو الطب الـذي يهتم بالعامل األجير‪ ،‬أو الموظف فـي مكـان عمله‬
‫ويشمل الناحية العملية‪ ،‬واإلنتاجية والصحية و خصوصا الوقائية منها‪ ،‬فهو‬
‫طب وقائي أساسا و عالجي أحيانا‪ .‬و ألزم المشرع الجزائري كل مؤسسة‬
‫مستخدمة بتوفير مصلحة طب العمل وهو إلزام إجباري في جميع المؤسسات‬
‫التي يساوي أو يفوق الوقت الضروري ألداء طبيب العمل مهمته في المدة‬
‫الشهرية للعمل المطبقة على السلك الطبي‪.‬‬

‫يهدف طب العمل إلى‪:‬‬

‫‪ -‬ترقية والحفاظ على أكبر قدر من راحة العمال البدنية والعقلية في كافة المهن‬
‫‪ -‬تشخيص كل العوامل التي قد تضر صحة العمال في أماكن العمل وكذا‬
‫مراقبتها بهدف التقليل منها أو القضاء عليها‬
‫‪ -‬تعين واتقاء العمال في عمل يتماشى وقدراتهم الجسدية والنفسية‬
‫‪ -‬تخفيض حاالت العجز‪ ،‬وضمان تمديد الحياة النشيطة للعامل‬
‫‪ -‬تقييم مستوى صحة العمال في وسط العمل‬
‫‪ -‬تنظيم العالج االستعجالي للعمال والتكفل بالعالج المتواصل ومداواة‬
‫األمراض المهنية‬
‫‪ -‬المشاركة في إعادة تكييف المعوقين والمصابين بأخطار مهنية لضمان‬
‫تأهيلهم‬

‫لطبيب العمل نوعين من المهام هما‪ :‬المهام الوقائية والمهام العالجية ‪.‬‬

‫المهام الوقائية لطب العمل تتمثل في المراقبة الطبية على فئة العمال‪ ،‬أو مراقبة‬
‫شروط العمل‪.‬‬
‫المهام العالجية وتشمل اإلسعافات الطبية التي تقدم للمصاب في مكان العمل‬
‫حفاظا على حياته‪ ،‬أو التقليل من مضاعفات اإلصابة إلى حين نقله للمستشفى‪،‬‬
‫ويقدم طبيب العمل خدمات اإلنعاش بغرض المحافظة على التنفس بمعدله‬
‫الطبيعي باإلضافة إلى حماية القلب ‪ ،‬وإيقاف النزيف الداخلي و عالج الصدمات‬
‫‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 81‬‬


‫طبيب العمل هو الطبيب المتخصص الذي يهتم بالعامل ابتدءا من لحظة توظيفه‬
‫وحتى بعد إحالته على التقاعد‪.‬‬

‫وطبيب العمل مسؤول عن معاينة أو فحص العمال األجراء قبل انتسابهم إلى‬
‫المؤسسة للنظر في مقدرتهم على العمل وتحديد نوع العمل الذي يمكنهم القيام‬
‫به‪ ،.‬إجراء الفحوصات الطبية الدورية للعمال مرة واحدة (‪ )01‬في السنة على‬
‫األقل لتحديد إمكانات العمال األجراء الجسدية والنفسية الستمرار أهليتهم‬
‫لمناصب العمل التي يشغلونها ‪،‬ومرتين( ‪ )02‬في السنة بالنسبة للممتهنين و‬
‫العمال المعرضين بشكل خاص لألخطار المهنية ‪ ،‬وأعوان األمن ‪ ،‬العمال الذين‬
‫تقل أعمارهم عن ‪ 18‬سنة ‪ ،‬و العمال الذين تزيد أعمارهم عن (‪ )55‬سنة ‪ ،‬و‬
‫العمال المكلفون باإلطعام ‪ ،‬والمعوقون جسديا و ذوي األمراض المزمنة ‪،‬‬
‫والنساء الحوامل و األمهات الالتي لهن أطفال تقل أعمارهم عن سنتين(‪ )02‬و‬
‫العمل‪.‬‬ ‫الستئناف‬ ‫الواجبة‬ ‫الطبية‬ ‫الفحوصات‬ ‫إجراء‬
‫لطبيب العمل أربعة مهام هي‪ :‬مهام متعلقة باالستشارة‪ ،‬مهام متعلقة بالفحوص‬
‫الطبية‪ ،‬المهام المتعلقة بالرقابة في مجال األمن واإلسعاف ومهام العالج‬
‫الستعجالي‪.‬‬

‫توجد ثالثة هيئات تهتم بالنظافة‪ ،‬األمن و طب العمل وهي ‪ :‬مصلحة طب‬
‫العمل‪ ،‬مصلحة الوقاية الصحية و األمن ‪ ،‬مفتشية العمل‪.‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 82‬‬


‫مراجع الدرس‬

‫النصوص القانونية‬

‫‪ ‬قانون رقم ‪ 07 -88‬المؤرخ فـي ‪ 7‬جمادى الثانية عام ‪ 1408‬الموافق ‪26‬‬


‫ينـاير سنة ‪ 1988‬يتعلـق بالوقاية الصحية واألمن و طب العمل‬

‫‪ ‬المرسوم التنفيذي رقـم ‪ 120-93‬المؤرخ فــي ‪ 23‬ذي القعدة عـام ‪1413‬‬


‫الموافـق ‪ 15‬مايـو سنـة ‪ 1993‬المتعلق بتنظيم طب العمل ‪.‬‬

‫‪ ‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 276-92‬المؤرخ في ‪ 6‬يونيو‪ 1996‬المتعلق‬


‫بأخالقيات الطب (ج ر عدد ‪)52‬‬

‫‪ ‬مرسوم رئاسي ‪ 05-11‬مؤرخ في ‪ 27‬ذي القعدة عام ‪ 1425‬الموافق ‪8‬‬


‫يناير سنة ‪ ,2005‬يحدد شروط إنشاء مصلحة الوقاية الصحية و االمن في‬
‫وسط العمل و تنظيمها و سيرها و كذا صالحياتها‬

‫الكتب باللغة العربية‬

‫‪ ‬راشـد راشـد‪ ،‬شـرح عالقـات العمـل الفرديـة والجماعيـة في ضوء‬


‫التشريـع الجزائـري‪ .‬د م ج‪ ،‬الجزائر ‪1985.‬‬

‫‪ ‬بشير هدفي‪ ،‬الوجيز في شرح قانون العمل (عالقات العمل الفردية‬


‫والجماعية)‪ .‬منشورات دار الريحانة‪ ،‬طبعة مزبدة ومنقحة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪.2006‬‬

‫‪TAG0720/ SEMESTREIV‬‬ ‫‪SECURITE PROFESSIONNELLE‬‬ ‫»‪«PROPRIETE CNEPD‬‬ ‫‪PAGE 83‬‬

You might also like