‫دور المصمم الداخلي في تحسين البيئية الداخلية للعيادات الصحية وتأثيرها‬

‫إيجابيا على المرضى‬

‫دور التصميم الداخلي في رفع جودة وكفاءة وخدمات العيادات الصحية‬

‫‪-‬‬
‫أهمية التصميم الداخلي في رفع جودة العيادات الصحية‬
‫جماليا ووظيفيا وتأثيرها على سلوك األفراد‬

‫المقدمة‬
‫تعد البيئة الداخلية للعيادات الصحية من اهم العناصر التي تعمل على تحسين من صحة‬
‫المريض والتقليل من مدة إقامته إضافة الى زيادة شعوره بالرضى تجاه الخدمات‬
‫المقدمة له ليس فقط على صحة المريض بل على الكادر الطبي واالداريين والعمال‬
‫حيث يؤثر إيجابيا عليهم من خالل زيادة اإلنتاجية لديهم ‪.‬‬
‫لذلك يهتم المصمم الداخلي في توفير كافة متطلبات االنسان في العيادات الصحية‬
‫وجعلها تالئم راحة وصحة وامان المستخدم من الناحية الوظيفية والجمالية من خالل‬
‫مراعاة المعايير التصميمية الصحيحة للمستشفيات والمنشآت الطبية‬
‫مثل اإلضاءة والتي تؤثر بشكل كبير على الخدمة المقدمة في هذه المنشآت إضافة الى‬
‫األلوان التي تؤدي دور حيوي في مجال التصميم في جميع أوجه النشاطات‪ ،‬فاألثر‬
‫الذي تمليه األلوان في الفراغ سينعكس على الشعور الحسي والعضلي للمريض لذلك‬
‫يتم اختيار األلوان بشكل دقيق وفقا العتبارات عديدة سيتم تناولها في البحث‬
‫حيث ان الخامات أيضا لها دور مهم في مراعاة العزل الحراري والصوتي والبصري‬
‫والتهوية والتنقية والتعقيم‬
‫واألهم من ذلك هو جعل التصميم بسيط تمنح الشعور بالراحة والسكينة للمستخدم داخل‬
‫الفراغات المدروسة في المنشآت الطبية‬
 ‫مشكلة البحث‬
‫‪-‬اهمال تطبيق المعايير التصميمية في رفع جودة وكفاءة العيادات الصحية‬
‫اهمال دور المصمم الداخلي في رفع كفاءة تصميم المنشآت الطبية‬
‫أهداف البحث‬
‫‪ .1‬الوصول لمعالجات تصميمية تساعد على خلق بيئة مؤهلة للكادر الطبي واألدري‬
‫والمرضى والعمال‬
‫من حيث اللون واإلضاءة والخامة وغيرها‬
‫‪ .2‬األهتمام بتقديم نصائح وارشادات لتطبيق معايير التصميم‬
‫‪ .3‬مواكبة العلم والتطور في استخدام المواد الذكية في تصميم بيئة معمارية حديثة في‬
‫المستشفيات المحلية لتعزيز عملية الشفاء‬

‫الكلمات المفتاحية‬
‫التصميم الداخلي –العيادات الصحية‪ -‬صحة المريض –سلوك الفرد‬

‫أهداف البحث‬
‫التأثي عل صحة و سلوك األفراد‬
‫ر‬ ‫الداخل يف‬
‫ي‬ ‫‪ .1‬توضيح مدى أهمية التصميم‬
‫إيجابيا يف العيادات الصحية‬
‫المعايي التصميمية يف العيادات الصحية‬
‫ر‬ ‫‪ .2‬مراعاة تطبيق‬
‫تحسي جودة و كفاءة العيادات‬
‫ر‬ ‫الداخل يف‬
‫ي‬ ‫‪ .3‬التعرف عل دور المصمم‬
‫الصحية‬
 ‫منهجية البحث‬
‫‪:‬الوصف‬
‫ي‬ ‫مستخدمي العيادات الصحية و وصف دور‬
‫ر‬ ‫دراسة سلوك‬
‫الداخل يف رفع جودتها‬
‫ي‬ ‫التصميم‬
‫‪:‬التحليل‬
‫ي‬ ‫عمل مقابالت و زيارات ميدانية و توزي ع استمارة االستبيان لتحليل عنارص‬
‫الداخل مع تحليل الدراسات السابقة‬
‫ي‬ ‫التصميم‬

‫المحاور ‪:‬‬
‫معايي تصميم المستشفيات ‪ /‬عوامل البيئة الداخلية العالجية ‪:‬‬
‫ر‬ ‫المحور األول ‪:‬‬
‫البيئة الداخلية ‪:‬‬
‫العالج الذي يدعم‬
‫ي‬ ‫تشي إىل التصميم‬
‫البيئة الداخلية يف المستشقيات ر‬
‫ويساهم يف حالة الفرد الصحية ورفاهيته‪ ،‬ويدعو إىل خلق توازن دقيق وعالقة ربي‬
‫التصميم والجسم والعقل وروح الشخص ككل ‪.‬‬
‫‪ -‬يف عام ‪1995‬م طور ربييك لينتون نموذج البيئة الشفائية الكاملة ‪ ،‬وهو نموذج‬
‫يقوم عل أساس ان الناس الينفصلون عن محيطهم ‪.‬‬
 ‫اوالً ‪ :‬الطبيعة في البيئة العالجية‪:‬‬
‫ساهم ربط التصميم الداخلي بالطبيعة من خالل المناظر الطبيعية واالضاءة الطبيعية‬
‫والنباتات وغيرها من عوامل الطبيعة في تحسين الصحة وتعزيز الشعور بالرفاهية‬
‫العامة بين المرضى والزوار و العاملين في مجال الرعاية الصحية في بيئة عالجية‪،‬‬
‫كما أنه يولد تأثيرات إيجابية ‪ ،‬من حيث الحد من اآلثار الفسيولوجية للضغط على‬
‫الجهاز العصبي ‪ ،‬وبالتالي ‪ ،‬تحفيز الشفاء من اإلجهاد و يقلل من الشعور باأللم ‪.‬‬
‫‪ -‬االضاءة ‪:‬‬
‫تتطلب الرؤية السليمة إضاءة كافية في المساحات الداخلية ‪ ،‬ويساعد ضوء النهار‬
‫الكافي في غرف المرضى على التعافي وإعادة تأهيلهم في وقت اسرع‪ ،‬وبالتالي يحسن‬
‫صحتهم ورفاهيتهم ‪ ،‬واالستخدام الدقيق لإلضاءة الطبيعية يخلق مساحات داخلية‬
‫ديناميكية وترحيبية ومريحة وجذابة ‪ ،‬وأجواء ممتعة مرتبطة بتحسين االنتباه و المزاج‬
‫وانخفاض التوتر ‪ ،‬والقلق ‪ ،‬والتعب ‪ ،‬و إجهاد العين‪ .‬كما ان ضوء الشمس له أهمية‬
‫دورعالجي حيث أنه ينشط فيتامين د في الجسم الجلد ‪ ،‬وهذا مرتبط بإنتاج مادة‬
‫السيروتونين الهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة وينظم إيقاع الساعة البيولوجية‬
‫لإلنسان الجسم ‪.‬‬
‫المساحات الخضراء الداخلية والالندسكيب ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫دورا أساسيًا في أي بيئة عالجية ‪ ،‬ويساعد عرض المساحات‬ ‫تلعب األلوان الطبيعة ً‬
‫الخضراء من خالل النوافذ ووجود أوراق خضراء بجانب السرير باالتصال البصري‬
‫سا جماليًا ‪ ،‬مما يقلل من التوتر ويحسن الرفاهية ويسرع من‬ ‫بالطبيعة ‪ ،‬وتوفر إحسا ً‬
‫تعافي ‪ ،‬ووجدت الدراسات أن النباتات الداخلية تحسن جودة الهواء وتنقيته من الملوثات‬
‫وتقليل جودة الجراثيم والكائنات الدقيقة التي يحملها الهواء ويمكن أن تقلل من‬
‫الضوضاء عن طريق امتصاص ترددات األصوات المختلفة‪.‬‬
 ‫ثانيا ً ‪ :‬الدعم االجتماعي في البيئة العالجية ‪:‬‬
‫‪ -‬ترتيبات الفراغ واالثاث ‪:‬‬
‫تدعم ترتيبات األثاث جوانب تحديد الطرق ‪ ،‬وتؤثر بشكل مباشر على إمكانية‬
‫التفاعل االجتماعي ‪.‬يشجع التفاعل المتحرك ‪ ،‬ويوفر مسافات مريحة بين‬
‫األشخاص ‪ ،‬ويسهل االتصال بالعين ‪ ،‬والراحة الجسدية أثناء المحادثة‪.‬‬

‫‪ -‬ميزات الترفيه‪:‬‬
‫مثل مشاهدة التلفزيون والموسيقى واألدب اإلعالمي ‪ ،‬ومزيدًا من االتصال‬
‫التفاعلي بين المستخدمين في البيئة العالجية‬
‫‪ -‬العائلة واالصدقاء ‪:‬‬
‫وجدت الدراسات أن الزيارات الطويلة للعائلة واألصدقاء للمرضى تساعد‬
‫في إعادة التأهيل بشكل أفضل لذا يجب ان نخصص اماكن مريحة لهم‬

‫ثالثا ً ‪ :‬االعمال الفنية ‪:‬‬

‫العمل الفني هو وسيلة لدمج الطبيعة في األجزاء الداخلية للبيئة العالجية لتمتلك‬
‫وظائف معينة مثل وجود قيم عالجية وزيادة الشعور بالرفاهية لدى المرضى والعاملين‬
‫مباشرا‬
‫ً‬ ‫تأثيرا‬
‫ً‬ ‫في مجال الرعاية الصحية‪.,‬أظهرت األعمال الفنية في البيئة العالجية‬
‫طا بالتفاعالت الفسيولوجية والنفسية لإلنسان ‪ ،‬قد يستخدم العالج بالفن مجموعة‬‫وارتبا ً‬
‫متنوعة من األساليب الفنية بما في ذلك الرسم والنحت والكوالج‪ ،.‬يعد اختيار األعمال‬
‫نظرا ألن استخدام غيرمناسب‬‫أمرا صعبًا في أي بيئة عالجية ‪ً ،‬‬ ‫الفنية واأللوان المناسبة ً‬
‫يمكن أن يثير تأثيرات سلبية باإلضافة إلى زيادة التوتر ‪ ،‬مما يؤدي إلى نتائج سيئ‪.‬‬
‫‪ -‬الصوت ( الضوضاء ) ‪:‬‬
‫الصوت جزء حيوي من البيئة العالجية ‪.‬األصوات الطبيعية لها تأثيرات‬
‫إيجابية على صحة اإلنسان ورفاهيته ‪ ،‬وبالتالي تؤثر على سلوك المرضى ‪،‬‬
‫الضجيج هو ضغوط بيئية كبيرة في البيئة العالجية ‪.‬كشفت الدراسات أن‬
‫األصوات غير المرحب بها لها آثار نفسية وفسيولوجية سلبية ‪ ،‬فإن الضوضاء‬
‫تزيد من القلق واإلرهاق العاطفي ‪ ،‬مما يؤدي إلى انخفاض اإلنتاجية وأداء‬
‫الخطأ وعدم القدرة على التواصل السليم‪ .‬يمكن الحد من الضوضاء في البيئة‬
‫العالجية باستخدام بالط السقف واألرضيات والجدران عالية األداء التي تمتص‬
‫الصوت‬
 ‫‪ -‬الموسيقى ‪:‬‬
‫تعتبر الموسيقى العالجية وسيلة للشفاء يمكن أن تؤثر على الجسم والعقل‬
‫بقصد جلبهما إلى حالة صحية متناغمة ‪ ،‬توفر موسيقى االسترخاء فوائد كبيرة‬
‫لكل من المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية ‪ ،‬كما أن تطبيقها في‬
‫البيئات العالجية لديه القدرة على تقليل القلق والتوتر ومعدل ضربات القلب‬
‫وضغط الدم وآالم المرضى ‪.‬العالج بالموسيقى له تأثيره على التعافي‬

‫‪ -‬األلوان ‪:‬‬
‫دورا في العملية العالجية ألنها تؤثر على الجهاز‬ ‫األلوان يمكن أن تلعب ً‬
‫العصبي والجهاز التنفسي والقلب واألوعية الدموية ‪.‬كما أنها تؤثر على‬
‫االستجابات الفسيولوجية مثل وميض العين والحالة المزاجية ‪ ،‬وكذلك‬
‫االستجابات العاطفية ‪ ،‬وبالتالي إثارة المشاعر السلمية ‪ ،‬وتخفيف التوتر ‪،‬‬
‫وتحفيز السلوك اإليجابي ‪ ،‬يعزز تباين األلوان اإلحساس البصري للمرضى ‪،‬‬
‫وبالتالي يؤثر على الحالة المزاجية والسلوك ‪ ،‬ويشجع النشاط ‪ ،‬بينما تجلب‬
‫األلوان المملة مشاعر قاتمة وسلو ًكا سلبيًا‪.‬‬

‫‪ -‬الخامات ‪:‬‬
‫تؤثر المواد المختلفة وخصائصها الفيزيائية على البيئة العالجية على‬
‫المستويين الوظيفي والجمالي وبالتالي على ركابها ‪.‬تتميز مواد البيئة الداخلية‬
‫العالجية بخصائص فيزيائية مثل األمان وسهولة التنظيف والصيانة والمالءمة‬
‫دورا‬
‫لالستخدامات المختلفة ‪.‬تلعب مواد التشطيب ومستواها المهم لبيئة العمل ً‬
‫كبيرا في البيئة العالجية الداخلية ‪ ،‬يزيد استخدام المواد الطبيعية ‪ ،‬مثل الخشب‬
‫ً‬
‫والزجاج ‪ ،‬من الشعور بالصفاء لدى المرضى ويخلق بشكل إيجابي بيئة عالجية‬
‫هادئة ومريحة مع التحكم الفعال في العدوى ‪ ،‬على العكس الخامات المصنعة ‪،‬‬
‫قد يؤدي استخدامه غير المدروس إلى حدوث ضرر يؤثر سلبًا على عوامل‬
‫البيئة العالجية ‪.‬‬
 ‫رابعا ً ‪ :‬أساليب التكنلوجيا – العناصر التفاعلية ‪:‬‬
‫هي الهاءات إيجابية أثناء الزيارة أو اإلقامة في المستشفى‪ ،‬والهدف الرئيسي منها هو‬
‫تشجيع الفضول واإلعجاب والتعلم حتى ال تكون المشاعر السلبية هي المهيمنة في‬
‫الفراغ ‪ ،‬العناصر التفاعلية قائمة على مجموعة من تقنيات اإلضاءة وأجهزة‬
‫استشعار وجهاز كمبيوتر وتطبيقات مبرمجة ومواد ذكية‪ .‬اصبحت العناصر‬
‫التفاعلية في القرن الحالي أداة مهمة في تخطيط وتصميم بيئة المستشفيات ‪.‬‬

‫‪ -‬االرضيات التفاعلية ‪:‬‬

‫هي أنظمة عرض تفاعلية قائمة على الحركة ‪ ،‬وهي نوعان ‪:‬‬
‫*أرضيات تفاعلية قائمة على أجهزة االستشعار‪.‬‬
‫*أرضيات تفاعلية قائمةعلى الرؤية‪.‬‬

‫‪ -‬الجدران التفاعلية ‪:‬‬

‫هي أداة تفاعلية حساسة للمس ‪ ،‬أنواعها ‪:‬‬
‫*جدران قائمة على اإلضاءة‪.‬‬
‫*جدران قائمة على الشاشات‪.‬‬
‫*جدران قائمة على الواقع االفتراضي‪.‬‬

‫‪ -‬االسقف التفاعلية ‪:‬‬

‫وهو السقف المتوهج ‪ ،‬هو عبارة عن مجموعة من البالطات المكونة من‬
‫الصمامات الثنائية الباعثة للضوء مع أجهز االستشعار تتفاعل مع حركة المشاة‬
‫أو يمكن التحكم فيها‬

‫‪ -‬الروبوتات ل إعادة التأهيل ‪:‬‬

‫هي أجهزة قابلة للبرمجة بشكل أساسية والمواد قائمة على التقنيات المعاصر‬
‫الذكية‪ ،‬تستخدم في قسم العالج الحسي وقسم التأهيل الطبي‪،‬‬

‫‪ -‬القواطع التفاعلية ‪:‬‬

‫هي شاشات تفاعلية متصلة بجهاز كمبيوتر يتم التحكم فيها عن بعد‪ ،‬لها عدد‬
‫أنواع‪ ،‬تصنع حسب الحجم المطلوب للتصميم‪.‬‬