-1تعريف الهندسة البشرية": يعرف بعض الباحثين الهندسة البشرية بأنها المدخل الذي يهتم بتحسين اإلنتاجية واألمان بواسطة تص ميم مكان العمل ،المعدات ،األدوات واآلالت في ضوء االعتبارات الفيزيائية للعاملين. وتعنى التوافق بين البشر واألشياء التي يستخدمونها واألشياء ال تي يفعلونه ا والبيئ ة ال تي يعمل ون خالله ا وينتقلون في أرجائها بل والتي يلهون ويلعبون فيها .فإذا ما تحقق ه ذا التواف ق والمالئم ة بش كل جي د ف إن الض غوط ال تي تق ع على البش ر تق ل .وسيش عرون بالراح ة أك ثر وس يمكنهم أداء مه امهم أس رع وأس هل وسيقعون في عدد أقل من األخطاء. كما عرفها مورال بأنها الدراسة العلمية للعالقة الهندسية بين اإلنسان ومحيط عمل ه ،ويمث ل محي ط العم ل الظروف التي يعيشها الفرد وما يستخدمه من مكائن ومعدات ومواد في مواقع العمل .أما العالقة الهندس ية فتعني توافق وانسجام بين مقاييس الجس م البش ري وقدرات ه العض لية والحس ية وم ا يس تخدمه من المك ائن والمعدات والمواد بهدف تكييف كل ما يحيط باإلنسان بمقاييس جسمه وقدراته كوحدة إنتاجية متكاملة. ويشير البعض الى الهندسة البشرية أو ما يسمى أحيان ا بهندس ة العوام ل البش رية بأنه ا تتمث ل في تحس ين مؤش رات اإلنتاجي ة واألداء من خالل تص ميم مواق ع العم ل والع دد اليدوي ة واألدوات باإلض افة للمك ائن والمعدات التي تأخذ بعين االعتبار القدرات الجسدية لإلنسان. لق د تع ددت المص طلحات والتع اريف ال تي تناوله ا الكت اب في التعب ير عن ه ذا المي دان ،حيث هن اك مصطلحات أخرى كانت تستخدم بصورة مرادفة للتعبير عن هذا المفهوم مثل: -العوامل البشرية -عوامل الهندسة البشرية -األرغونوميا -هندسة األداء البشري -علم النفس الهندسي -علم النفس للعوامل البشرية. وقد استخدم مصطلح األرغونوميا رس ميا ع ام 1949من ط رف ع الم النفس البريط اني م ورال حيث إن كلمة يونانية األصل مركبة من الكلم تين Ergoال تي تع ني العم ل و nomicال تي تع ني الق انون الط بيعي ولتصبح كلمة Ergonomicبمعنى القوانين الطبيعية للعمل. أما في الواليات المتحدة األمريكية فقد استخدم ابتداءا من عام 1957مصطلح علم هندسة العوامل البشرية بديال عن كلمةErgonomic .
مما سبق يمكن تعريف الهندسة البشرية كما يلي:
هو العلم الذي يهتم بتصميم تجهيزات العمل من أآلت ومعدات ومنتجات وأنظم ة ،بغ رض تحقي ق األم ان وتخفيض التعب واإلجهاد وتوفير الراحة لمستخدميها ،مما ت ؤدي إلى رف ع الكف اءة اإلنتاجي ة .أو ه و ذل ك العلم الذي يربط بين تصميم اآلالت وأماكن العمل والحالة البدني ة لمس تخدميها لتقلي ل مخ اطر االس تخدام، وينتج عنه مالئم ة عالي ة وتواف ق ي ريح العام ل ويزي د من إنتاجيت ه وراحت ه وأمان ه .فهي المج ال العلمي لدراسة مالئمة المحيط واألشياء لألفراد. 2-أنواع الهندسة البشرية: تتعدد أنواع الهندسة البشرية وتختلف باختالف األهداف التي تطبق من أجلها وحسب مج االت الت دخل األرغنومي ،غير أن هذه األنواع تت داخل وهن اك من ال ي ولي له ا اهتم ام كب ير ويص نفها على أس س أخرى ونميز منها: -2-1الهندسة البشرية" التصميمية: موضوع البحث فيها يهدف إلى المس اهمة في تط وير العام ل في وسط ف يزيقي مكي ف م ع المهم ة ،ح تى يتماشى مع المعايير الفيزيولوجية والنفسية ،ومن جهة أخرى ،فإنها تعمل على وضع تحت تصرف العامل األدوات والوسائل المكيفة هي األخرى .مما يس مح له باالس تجابات الس ريعة والدقيق ة والمالئم ة في نفس الوقت .فعند تصميم موقع العمل ينبغي دراسة القدرات العضلية (العظام ،المفاصل ،العضالت) والقدرات الحسية (البص ر ،الس مع ،اللمس ،الش م ،ال ذوق) وتش كل مجموع ة العظ ام والمفاص ل والعض الت عن د اإلنسان نماذج نظم العزوم والعض الت كم ا في نظم الع زوم لآلالت الميكانيكي ة وتعتم د كف اءة ه ذه النظم على المسافة المحصورة بين نقطة االرتكاز (مرك ز المفص ل)ومراك ز ق وة العض الت م ع العظ ام وذل ك لالستخدام األمثل لنظام العزوم ،إذ أن لكل حركة مفصلية هناك دائما وضعية تعمل فيها إحدى العض الت بأقصى فائدة ميكانيكية وهذا ال يعني باإلمكان تشغيل كافة العضالت بأقصى فائدة ميكانيكية بحد ذاتها ،بل أن تكون محصلة كافة العضالت بأقصى إنتاجيتها .وتتركز أهم مصادر قوة اإلنسان في األطراف األربعة (الذراعين ،اليدين ،الساقين ،القدمين) وتنجز معظم األعمال بواسطة الذراعين واليدين.
-2-2الهندسة البشرية" التصحيحية":
تهدف إلى التدخل قصد تصحيح الخلل والعطب ،كما أنها تعالج وضعيات معقدة جدا ،ألنه حين يتبين خل ل في وضعية عمل معينة فإنها تتدخل من أجل تطوير الوسائل والتقنيات مع الواق ع قص د تحس ين الموج ود. ويمكن القول إن كال منهما يكمل اآلخر ،وال يمكن الفصل بينهما.
-2-3الهندسة البشرية" التنظيمية":
يهتم بتنظيم الورشة ،أي البعد بين اآلالت المختلفة حتى يستطيع العامل أن ينجز عمله في هدوء ،ويستطيع الحركة والتنقل بكل حرية ،وحتى ال يُحدِث ازدح ام اآلالت واقترابه ا قلق ا وت وترا عن د العم ال أو عرقل ة اإلنتاج .فعند تصميم أية آلة أو جهاز أو أية قطعة يستخدمها اإلنسان في أي عمل من األعمال؛ البد من أن تخضع إبعادها بصورة توافقية لمقاييس جس م اإلنس ان ،األم ر ال ذي يتطلب معرف ة المواص فات القياس ية للجسم وقدراته العضلية والحسية ،أي دراسة ما يس مى االنثروبوم تري حيث الرب ط بين األبع اد القياس ية لآلالت وتصاميم وتنظيمات مواقع األعمال ومجاالت حركة العامل وتحليل وتجزئة حركة أوض اع الجس م إثناء الجلوس والوقوف والتداول والنقل والضغط والسحب وأوضاع الي دين والق دمين والس اعدين ووض ع الجسم وانحناء العمود الفقري ٠إذ أن كل وضعية للجس م تت ألف من ع دة حرك ات تفص يلية تش ارك فيه ا العظام والمفاصل والعضالت إضافة إلى قيام الجهاز العصبي بمهمة التوجيه في كيفية أداء األعم ال .وق د أدت التجارب العديدة في مجال مقاييس الجسم البشري إلى إيجاد متوسط ط ول الرج ل والم رأة لالس تفادة من نمطية وتنسيق وتكامل هذه المقاييس مع كافة األبع اد القياس ية لك ل م ا يس تخدمه اإلنس ان ويحي ط ب ه. ويعتمد مختصو الهندسة البشرية بشكل أساسي على نوعين من بيانات القياسات البشرية وتشمل: -القياسات البشرية الهيكلية و هي القياسات الثابتة و التي تأخذ للجسم البشري في وضعية ثابتة كالقامة االرتفاع ،الوزن ،محيط الرأس .....الخ. -القياسات البشرية الوظيفية ،و هي القياسات التي تتعلق بالمدى الحركي ألجزاء الجسم التي عادة م ا تأخذ في وضعيات عمل مختلفة. -2-4الهندسة البشرية" الذهنية (المعرفية): إن مجال الهندسة البشرية الذهنية يتعلق بالعمليات العقلية كاإلدراك والت ذكر والفهم واالس تجابات الحركي ة وكيف أن هذه العمليات ت ؤثر في التفاع ل بين البش ر وبين ه ؤالء البش ر وم ا يس تخدمونه من نظم .وتهتم الهندسة البشرية الذهنية بتصميم المنتجات والخدمات والنظم والمهام بحيث تكون بطبيعتها سهلة ومفهوم ة في عملها .فهذا المجال يتن اول كيفي ة تص ميم اإلش ارات والعالم ات والتعليم ات وكتيب ات اإلرش اد بحيث تكون مفهومة وسهلة التتبع حتى ولو كان المستخدم يعمل في بيئات ذات ظروف غير طبيعية فإن الهندس ة البشرية الذهنية يمكنها أن تحدث التوافق بين قدرات المستخدم العقلية واإلدراكية وما يمكن أن يع وق مث ل هذه القدرات وعلى المصمم أن يتفهم ما يمكن أن يسبب الضيق وعدم الراحة واالنزعاج وكل ه ذه ب الطبع حاالت عقلية عند استخدامه منتج ما. وتتض من تطبيق ات الهندس ة البش رية الذهني ة على س بيل المث ال تص ميم واجه ة المس تخدم في برمجي ات الكومبيوتر لتكون سهلة االستخدام ،وكذلك تصميم العالمات اإلرشادية واإلشارات بحيث يمكن ألكبر ع دد من الناس فهمها والتصرف بالصورة التي خطط المصمم لها.
-2-5الهندسة البشرية" البيئية:
يقصد بها كل التدخالت على مستوى المحيط الفيزيقي للعمل التي تميز الخصوصيات التقنية ،وقد تتضمن أو تخص كل أجواء العمل مثل الضجيج ،الغبار ،اإلنارة ،ترتيب فضاء ات العمل الزمانية والمكاني ة .كم ا تهتم أيضا بالخصوصيات الفيزيولوجية واألطوال الجسمية للعامل في عالقاته م ع مختل ف األنش طة ،فهي بذلك تهتم بوضعيات العمل ،وبالتحكم في وسائل العمل وكيفي ة اس تعمالها ،كم ا تهتم بالحرك ات المتك ررة وباالضطرابات العضلية العظمية .هو مج ال يبحث في الت أثير البي ئي على العم ل بم ا يتض من اعتب ارات البيئة الحرارية من حرارة وب رودة ورطوب ة وتهوي ة .كم ا تش كل البيئ ة الس معية الضوض اء واعتب ارات التلوث السمعي جانبا هاما من هذا المجال .كما يهتم هذ المجال أيضا بالبيئة البص رية واإلض اءة والتل وث البصري وتأثير هذه العوامل جميعا على اإلنسان وما يتعامل معه من نظم ومنتجات ومهام. -3أهداف الهندسة البشرية": تهدف برامج الهندسة البشرية إلى الحفاظ وتحسين الص حة واألم ان وتحقي ق الفاعلي ة في تص ميم اآلالت والمعدات واألدوات والمكاتب بما يؤمن آالتي: -إنقاص األخطاء والعمل على تقليل فرص حدوثها خاصة تلك المؤدية لمخاطر جسيمة. -تحقيق مالئمة األعمال واألدوات والبيئات لمستخدميها وتصميم الوظائف التي تالءم األفراد باألخ ذ في االعتب ار الف روق في الحجم والق وى العض لية والتحم ل والق درة على اس تقبال وأدراك والتعام ل م ع األشياء والمعلومات. -تحسين بيئة العمل وإنقاص الضجر والرتابة (العمل على نمط ووتيرة واحدة). -زيادة تقبل ورضا العامل عن العمل وبيئته وظروفه المختلفة. -التقليل من ضياع الوقت ومن استهالك المعدات ومقدار استهالك الطاقة البشرية واإلجهاد البشري. -تحسين أداء الفرد العامل من خالل زيادة سرعة األداء والدقة والسالمة. -تقليل حوادث العمل الناجمة بسبب األخطاء البشرية. -رفع مستوى السالمة وتقليل الحوادث واإلجهاد والضغوط المختلفة الواقعة على األفراد. -تقليل تكاليف التدريب.
لق د تع ددت تع اريف األمن الص ناعي ،وس وف نش ير إلى البعض منه ا ال تي القت قب وال مناس با في ه ذا الميدان ،فقد عرف بأنه مجموعة اإلج راءات والت دابير الكفيل ة بحماي ة األرواح والممتلك ات في المنش ئات الصناعية .كما تم تعريفه بأن ه مجموع ة اإلج راءات والتنظيم ات المتعلق ة بالمحافظ ة على األمن والنظ ام والسالمة واإلطفاء داخل المنشئات االقتصادية والحيوية ومرافقها بالوسائل المتاحة .من جهة أخرى عرف بأنه مجموعة األساليب والجهود الهندسية والتنظيمية ال تي يجب أن تتخ ذ لمن ع أي عم ل مقص ود أو غ ير مقصود قد يؤدي إلى عرقلة استمرارية اإلنتاج في المنشاة تحت كافة الظروف والتقليل أو حص ر آث ار أي إصابة قد تحدث. كما يعرف األمن الصناعي بمس مى الس المة والص حة المهني ة بأن ه عب ارة عن مجموع ة من اإلج راءات الوقائية المُتخذة لتوفير الحماية والسالمة للعاملين في المنشآت الصناعية ،وبالتالي الحفاظ على اس تمرارية إنتاجها .والجدير بالذكر أنه يحظى بأهميّة بالغة في حياة المنش آت الص ناعية من خالل خل ق بيئ ات عم ل آمنة تخلو من أسباب وقوع الحوادث واإلصابات وما يترتب عليها من أمراض مهنية. أما التعريف األخير فيرى أن اآلمن الصناعي هو ذلك الفرع الذي يرمي إلى تهيئة جميع الظروف المادية والنفسية واالجتماعية التي تكفل أكبر إنتاج مع االهتمام برضا العامل عن عمله فهو يهتم بالكشف عن أفضل الظروف اإلنسانية للعمل وحل المشكالت الصناعية حال علميا. ه ذا وتق ع على ع اتق إدارة األمن الص ناعي مس ؤولية دراس ة المخطط ات الهندس ية الخاص ة بالمنش آت لض مان ت وفر متطلب ات األمن والس المة ،باإلض افة إلى ض رورة التأك د من أنظم ة مكافح ة الحري ق واإلشراف عليها ،كما تتولى أيضا ً مهمة رقابة كل ما يتعلق بأنظم ة األمن والس المة من م واد وتجه يزات ومعدات. ويرى عبد المحسن أن مفهوم اآلمن الصناعي يدور حول إيجاد البرامج المناسبة لتالفي م ا يمكن أن ي ؤثر بطريقة أو بأخرى على سالمة العاملين والممتلكات وسير العملية اإلنتاجية وذل ك عن طري ق متخصص ين تتوفر فيهم الخبرة والكفاءة لتص ميم ه ذه ال برامج وتحقي ق اله دف المنش ود أال وه و توف ير كاف ة أس اليب الحماية الوقائية .فالمهمة األساسية لآلمن الصناعي هي مهمة وقائية لذلك ف ان نجاحه ا ه و فيم ا لم يح دث وليس فيما حدث. -2أهداف األمن الصناعي (السالمة والصحة المهنية)": لقد حددت أهداف األمن الصناعي في تهيئة الظروف المناس بة الس ليمة للعم ل والع املين والمحافظ ة على صحة تهم وسالمتهم من األخطار والحوادث واالهتمام بتوف ير ك ل الوس ائل للحص ول على أك بر ق در من اإلنتاجية ،كما يهدف إلى حماية مباني المنشاة الصناعية ومرافقها من األخطار والتخطيط الفع ال لمواجه ة الطوارئ واالهتمام برفع مستوى الوعي والتفكير لدى األش خاص بأهمي ة التقي د ب برامج األمن والس المة. وتم تلخيصها فيما يلي: -حماية العناصر البشرية لإلنتاج من األضرار الناتجة من مخاطر العمل والظروف البيئية وذلك عن طريق إزالة مسببات الخطر وتقليل التعرض لها. -خلق الوعي لدى العاملين فيما يتعلق باألساليب والطرق اآلمنة ألداء العمل وأهمية االل تزام بقواع د السالمة واألمن. -تخفيض النفقات المتعلقة ب وقت العم ل الض ائع نتيج ة ح دوث إص ابات العم ل واألم راض المهني ة وتكاليف استبدال العامل وتدريب من يحل محله والنفقات المترتبة عن ذلك من تأخير في انجاز العمل -حماية عناصر اإلنت اج من التل ف والض ياع نتيج ة لح وادث العم ل ويش مل ذل ك اآلالت واألجه زة والمواد الخام والمصنعة. -توفير بيئة عمل أمنة تحقق الوقاية من المخاطر للمترددين على المنظمة. -تخفيض كلف ة اإلنت اج من خالل توف ير األم وال ال تي ت دفع نتيج ة وق وع الح وادث من تعويض ات ومصاريف العالج وإصالح آو استبدال األجهزة والهياكل التي تتعرض للتلف والدمار. إن توفير بيئة عمل آمنة من المخاطر المختلف ة ورف ع مس توى كف اءة ووس ائل الوقاي ة س يؤدي إلى حماي ة العاملين من الحوادث والحد من اإلصابات واإلمراض المهنية ومن ثم خفض عدد ساعات العم ل المفق ودة نتيج ة الغي اب بس بب الم رض أو اإلص ابة ،وك ذلك الح د من تك اليف العالج والتأهي ل والتع ويض عن اإلمراض واإلصابات المهنية مما سينعكس على تحسين وزيادة مستوى اإلنتاج. ويرى من جهة أخرى خبراء األمن الصناعي أن وسائل تحقيقه تتمثل فيما يلي: -تكييف العمل للعامل. -تحسين ظروف العمل الفيزيقية. -التفتيش ومعرفة األخطار المهنية وإصالح األعطال والتأكد من وجود االحتياطات األمنية الكافية. -البحوث الفنية والنفسية لمعرفة الطرق المثلى ألداء العمل واالس تعداد للح وادث ودراس ة التعب والمل ل واإلرهاق ٠وكذلك الدراسات اإلحصائية. -البرامج التدريبية المتعلقة بكيفية تشغيل اآلالت واستخدام أدوات مكافحة الحرائق ومعدات الوقاية. -3أهمية" األمن الصناعي (السالمة والصحة المهنية): تتمثل أهمية السالمة والصحة المهنية في التالي: -تقليل تكاليف العم""ل :إن اإلدارة الس ليمة لبيئ ة العم ل تجنب المنظم ة الكث ير من المش اكل المتمثل ة بالحوادث واألمراض المهنية ،هذه الحوادث ال تي تكل ف المنظم ة الكث ير من التك اليف المادي ة والمعنوي ة المتضمنة التعويضات المدفوعة للعاملين أو لعائالتهم من بعدهم ،وكذلك تعطل العمل. -توفير بيئة عمل صحية وقليلة المخاطر :إن اإلدارة مسئولة عن توفير المكان المناسب والخالي من المخاطر المؤدية إلى اإلضرار بالعاملين أثناء عملهم ،إن هذه المسؤولية أصبحت متزايدة في ظل التط ور التكنولوجي وبصورة خاص ة في المنظم ات الص ناعية ومن ثم ف إن اإلدارة تعم ل على التقلي ل من االث ار النفس ية الناجم ة عن الح وادث واألم راض الص ناعية ،إذ أن الح وادث ال يقتص ر تأثيره ا على الج وانب المادية في العمل ،وانما تمتد آثارها إلى مشاعر العاملين داخل المنظمة وكذلك الزبائن المتعاملين معها. -توفير نظام العمل المناسب :من خالل توفير األجهزة والمعدات الواقية واستخدام السجالت النظامية حول أية إصابة أو حوادث وأمراض. -تدعيم العالقة اإلنسانية" بين اإلدارة والعاملين :حيث تخلق اإلدارة الجيدة للسالمة المهنية والصحية السمعة الجيدة للمنظمة تجاه المنافسين ،هذه السمعة ينتج عنها استقطاب األفراد الكفوئين واالحتفاظ بأفضل الكفاءات. -4لجان األمن الصناعي: تتكون اللجنة المثالية من أعضاء مختلفين منهم اإلداري والفني والمشرف والسيكولوجي ومهن دس األمن والط بيب المه ني واألخص ائي االجتم اعي وغ يرهم كم ا يجب أن تضم ع ددا من العم ال ومن وظائفه ا األساسية: -تحليل أسباب الحوادث وظروفها ،ويكون ذلك بوصف الحوادث وتحديد الظ روف ال تي وقعت فيه ا وتصنيفها من حيث نوعها وأسبابها ونتائجها. -الفحص الدوري لآلالت والمعدات واألجهزة للتأكد من سالمتها. -االهتمام واإلشراف على الظروف الفيزيقية. -العناية باالختيار المهني وحالتهم الصحية وتوزيع فترات الراحة له -كما تكلف هذه اللجان باإلشراف على الخدمات الطبية والص حية بالمنظم ة على أن ترف ع جمي ع ما تراه من اقتراحات ووصايا الزمة ولمنع الحوادث إلى اإلدارة. -نشر الوعي الوقائي بين العمال عن طريق اإلعالنات واألحاديث وغيرها لتبصير العمال بمخاطر العمل وتتبع مدى تنفيذهم اللوائح والتشريعات الخاصة باألمن الصناعي. -التركيز على اإلجراءات الصحيحة في العم ل ،وارش اد األف راد وت وجيههم فيم ا يتعل ق بالتعليم ات والضوابط الخاص ة بالص يانة واألمن الص ناعي ،وللمش رف المباش ر دور كب ير في توجي ه األف راد الع املين وبصورة خاصة األفراد الج دد ح ول طبيع ة العم ل ،ودرج ة المخ اطرة في ه ،وكيفي ة الوقاي ة من الح وادث في المنظمة لتنمية وعي األفراد العاملين حول المخاطر المهنية. -5وسائل التوعية الوقائية: ومن بين وسائل التوعية الوقائية نذكر ما يلي: -اللوائح وملصقات األمن :عبارة عن مطبوعات تحمل رسومات وعبارات توض ح الخط ر ال واجب االحتراس منه ،كما تحتوي على إرشادات موجهة للعمال ألخذها بين االعتب ار ،ولكي تك ون هات ه الل وائح والملصقات فعالة وناجعة ال بد أن تكون كبيرة وواضحة ،مثبتة على الجدران ومن الحسن بجانب مناصب العمل ،كما تجب أن تكون ذات أشكال ورسوم جذابة وعباراتها مكتوبة بخ ط كب ير وس هلة كي يس هل على الجميع قراءتها. -المطبوعات :تتضمن آراء وأفكار يود المختصون و«التقنيون نقلها إلى العمال وقد تكون في ص ورة منشورات ،أو جرائد ،أو مذكرات أو مجلدات ،كما يمكن أن تكون المطبوعات مرجعا قيم ا ،وس جال هام ا لالجتماعات والندوات والمؤتمرات ،وتتضمن هذه المطبوعات مواضيع وارشادات مختصرة حول الوقاي ة واألمن ،كما يمكن أن تتخذ المطبوعات صورة سجالت لالقتراح ات تس جل فيه ا اقتراح ات وآراء العم ال التي يقدمونها في هذا اإلطار. -المحاضرات :يقوم بإعدادها أشخاص ذوي كف اءة وخ برة في مي دان األمن الص ناعي ويلقونه ا على مجموع ة من األف راد الع املين المعن يين به ا به دف إيص ال مجموع ة من األفك ار تس اعدهم على تجنب المخاطر أثناء مزاولتهم ألعمالهم. -المناقشة :تعتمد هذه الوسيلة على تبادل لألفكار والمعلومات بين مجموعة العمال والق ائم على ه ذه المناقشات ،وذلك بالتطرق إلى عدة مواضيع تخص الوقاية واألمن. -الندوة :عبارة عن محادثة هادفة يشترك فيها ثالثة إلى ستة أفراد» بغرض معالجة موضوع الوقاية وبعض المشكالت المتعلقة به اء وي دير ه ذه الن دوة موج ه يت ولى س تة أو ثماني ة أش خاص بعض هم يمث ل المحاضرين واآلخر يمثل الخبراء والمختص ين لتب ادل وجه ات النظ ر على أن تق دم نت ائج الن دوة للعم ال بالطريقة التي يرونها مناسبة. -المؤتمر :اجتماع ينظم لبض عة أي ام قليل ة قص د بحث موض وع األمن الص ناعي وس بل الوقاي ة من حوادث العمل بحضور العمال أو ممثليهم للوصول إلى قرار يحدد خطة العمل المستقبلية وتنفي ذ الق رارات الخاصة بالمشكلة المطروحة. -اإلرشادات :يقدمها المشرف المباشر أو التقني إلى العمال قبل شروعهم في العمل أو عند قيامهم بعمل لم بسبق لهم أداؤه من قبل أو عند استعمال مواد أو أدوات له يعرفون أخطارها ويمكن أن هذه الوس يلة تتم يز بمباش رتها للحال ة في وقته ا وس د حاج ة الع املين عن د ح اجتهم ل ذلك؛ خاص ة أثن اء المناقشات التي تتبع المحاضرات واالجتماعات واللقاءات والندوات وغيرها.