Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
الفصل األول:األدبيات النظرية والتطبيقية
المبحث األول:األدبيات النظرية
المطلب األول :الصحة التنظيمية
ـ مفهوم الصحة التنظيمية
ـأبعاد الصحة التنظيمية
ـ مستويات الصحة التنظيمية
ـ مجاالت الصحة التنظيمية
ـ أهمية الصحة التنظيمية
المطلب الثاني :ضغوطـ العمل
ـ مفهوم ضغوط العمل
ـ مراحل ضغوط العمل
ـمصادر ضغوط العمل
ـ أسباب ضغوط العمل
ـ آثار ضغوط العمل وطرق معالجتها
المبحث الثاني :األدبيات التطبيقية
المطلب األول :الدراسات السابقة
ـ الدراسات العربية
ـ الدراسات األجنبية
1
:الفصل الثاني
ـ نشأة المؤسسة
ـ الهيكل التنظيمي للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بريكة
خاتمة
2
مقدمة
تسعى المنظمات إلى اإلستمرارية والبقاء ،في ظل بيئة متغيرة ومتجددة ،ممايستدعي معالجة أي جوانب
ضعف في بيئتها الداخلية ،أو تعزيز هذه الجوانب إذا كانت تمثل نقاط قوة لها ،وتعدالصحةالتنظيمية حالة
تعيشها المنظمة،وفقا لواجباتهاومسؤولياتها،وتجعلهاـ جاهزة لتظل موجودة بشكل مناسب ،وسط بيئات
.وحاالت مختلفة ،فقد وجب اإلهتمام بها
كماتشكل الصحة التنظيمية أحد اإلتجاهات اإلدارية الحديثة التي تركز على الفرد وبيئة العمل معا ،ولكي
تكون المؤسسة صحية فال بد من تحقيق وظائفها المتكاملة بصورة متناغمة ،ومن ثم فإما أن تكون
المؤسسة محفزة وجيدة وصحية ،وحينئذ تعتبر متمتعة بصحة تنظيمية ،وإما أن تكون المؤسسة محبطة ،
وغير جيدة وغيرصحية ،فتكون مدعاة للتوتر والقلق ،فالمنظمة هنا التتمتع بصحة تنظيمية وهذا ما يقود
.إلى مفهوم ضغوط العمل
إن نجاحالمنظمة في تحقيق أهدافها يقاس بمجموعة من المتغيرات وتعتبرـ ضغوط العمل جزءا مهما من
هذه المتغيرات ،وتعد ضغوط العمل أحد الموضوعات األساسية التي يركز الباحثون في مجال اإلدارة
على دراستهاـ من حيث المسببات واألثار بإعتبار أن ضغط العمل هوأحد التحديات التي تواجه المنظمات
المعاصرة في تحقيق أهدافهاـ الخاصة مع ازدياد حدة المنافسة التي تواجهها ،حيث أن وجودـ مستويات
.مرتفعة من الضغط قد تؤثر سلبا على األداء الفردي ،وبالتالي على أداء المنظمة ككل
ومن هنالقي موضوعضغوطـ العمل إهتماما متزايداـ منقبل الباحثين في مجاالت عدة لما له من إنعكاسات
سلبية على سلوك األفراد واتجاهاتهم وأدائهمـ في العمل نتيجة التأثر بالمثيرات والمنبهات البيئية
المختلفة ،وهذه الضغوط جعلت الفرديعيشفيـ حالة قلق وتوترـ وانفعال ،مما يؤثر على صحته وتفاعالته
.الجسدية ،وبالتالي انعكس على مهام وظيفته وعالقته مع العاملين في المنظمات
وتختلفـ مصادر ضغط العمل التي يواجهها العاملون بحسب الخصوصية المهنية لكل عمل ،كماتتباين
درجة الشعور بضغط العمل تبعا لعوامل عديدة تتعلق بالفرد ذاته من حيث شخصيته وجنسه ومستواه
.التعليمي
:على ضوء ماسبقـ ذكره فقد تبلورت معالم إشكالية الدراسة على سؤال جوهري رئيسيـ وهو كالتالي
مامدى تأثير الصحة التنظيمية على ضغوط العمل بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بريكة ؟
:مما سبق ومن خالل االشكالية المطروحة يمكن طرح التساؤالتـ الفرعية التالية
.ـ مامستوىـ توفر الصحة التنظيمية في المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بريكة
.ـ ما مستوى توفرـ ضغوط العمل في المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بريكة
3
ـ هل هناك عالقة ذات داللة إحصائية ترابطية بين الصحة التنظيمية وضغوطـ العمل في
.المؤسسةالعمومية للصحة الجوارية
أـ الفرضية الرئيسية االولى:يوجد مستوى مقبول لتوفر الصحة التنظيمية في المؤسسةالعمومية للصحة
.الجوارية بريكة
ب ـالفرضية الرئيسية الثانية :يوجد مستوى مقبول لتوفر ضغوطـ العمل في المؤسسة العموميةللصحة
.الجوارية بريكة
ج ـ الفرضية الرئيسية الثالثة :نعم توجد عالقة ذات داللة إحصائية ترابطية بين الصحة التنظيمية
.وضغوطـ العمل
إن إختيار الباحث ألي موضوع من المواضيع التي تحتاج إلى الدراسة والمعالجة له دوافع
وأسباب ،وتعتبرهذه األخيرة عنصرا مهما ومحفزا في إختيار الموضوع الذي يحتاج للدراسة لذلك يتم
:إختيار الموضوعـ لألسباب التالية
.ـ التعرف على الدور الذي تلعبه الصحة التنظيمية في الحد من مصادر ضغوطـ العمل
.ـ التركيز على العالقة القائمة بين الصحة التنظيمية وضغوط العمل
.ـ التعرف على واقع الصحة التنظيميةوضغوط العمل في المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بريكة
.ـ تقديم إقتراحاتقدـ تساعد المؤسسة على تحسين صورتها أمام الجميع
.ـ تحقيق المؤسسة نتائج جيدة من خالل تطبيق صحة تنظيمية جيدة تساعد في الحد من ضغوطـ العمل
.ـ تساعد على توفيرـ بيئة مالئمة تجعل المنظمات قادرة على التطورـ والتقدم
4
ـ معرفة مدى توافر أبعاد الصحة التنظيمية في المؤسسات العمومية (وضوح
الهدف ،الثقة ،المعنوية ،التكيف ،تسخير الموارد ،توازن السلطة ،التماسك ،مالءمة حل
.المشاكل ،اإلستقاللية )
ـ محاولة الوصول لنتائج وتوصيات وحلول مفيدة ،يستفيد منها متخذي القرارات ،لإلستفادة منها في
.تعزيز أبعاد الصحة التنظيمية وتقليص مصادر ضغوطـ العمل التي يعاني منها العمال
ـ حدود الدراسة7
وجب علينا من أجل اإلجابة على اإلشكالية وإحاطتها وفهمـ جوانبها المختلفة قمنابتحديدـ مجال دراستناـ
:والذي تمثل أساسا في النطاق التالي
أـ الحدود المكانية :هدفت هذه الدراسة للتعرفـ على أثر الصحة التنظيمية على ضغوطـ العمل ،فقد
.إخترنا في هذه الدراسة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية 200مسكن بريكة
ب ـالحدود الزمانية :كانت الدراسة التطبيقية خالل الفترة الممتدة من تاريخ 14/10/2021إلى تاريخ
24/02/2022.وقدـ تم توزيع اإلستمارة على عينة من الموظفين في المؤسسة
ت ـ الحدود البشرية :لقد إقتصرت دراستناعلى عينة من الموظفين والتي تقدربــ 50:موظف في
.المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بريكة
تتوقف أي دراسة كانت أساسا على اإلعتماد على منهج خاص ومعين .بإعتباره المسارالذي يقودنا إلى
.الحصول على معلومات من أجل الوصولـ إلى نتائج حقيقية
فقد تم اإلعتماد في الفصل النظريـ على المنهج الوصفيـ التحليلي من أجل إستيعاب الجانب النظري قيد
.الدراسة
وأما الجانب التطبيقي فقد تم اإلعتماد على منهج دراسة حالة وذلك من أجل إسقاط الدراسة النظرية على
الواقع كما تم اإلعتماد على مجموعة من األدوات المنهجية التي لها دور في جمع المعلومات ومعالجتها
وتحليلهاـ واستنتاج أهم النتائج منها .مثل اإلستبيان الموجه لعينة من الموظفين والعمال محل الدراسة
واإلعتماد خصيصاـ على أداة التحليل اإلحصائيـ الوصفي SPSSوكذلك برنامج.EXEL
في بداية دراستناـ إعترضتناـ صعوبات جمة والتي يمكن القول بأنها إعتبرت حاجزا للتقدم في بحثنا
:العلمي والوصول إلى ماهو مطلوب وتتمثل هذه العراقيل في العناصر التالية
5
ـ توفرـ كم هائل من المعلومات بالنسبة للمتغير الثاني ضغوطـ العمل ،مما يعني أن إستخدام هذا الموردـ
.يقتضي الكثير من الكثير من الوقت والجهد والصبرـ بغية إنتقاء المعلومات التي تخدم الموضوعـ
:لقد تم تقسيم دراستنا إلى فصلين أساسيين حسب طريقة إيمراد هي كالتالي
الفصل األول :من خالل هذا الفصل تم التعرض لمبحثين ،المبحث األول تطرقناـ فيه لألدبيات النظرية
للصحة التنظيمية وضغوط العمل ،وأما المبحث الثاني فكان مخصص لألدبيات التطبيقيةلمتغيرات
.الدراسة
الفصل الثاني :فقد تمثل في الدراسة الميدانية في المؤسسة العمومية للصحة الجوارية 200مسكن
.بريكة ،حيث تم توزيعـ اإلستبياناتـ على عينة الدراسة والتي كانت 30عينة
فقد تم تقسيم هذا الفصل إلى مبحثين األول يتمثل في الطريقة واألدوات وأما المبحث الثاني فقدكان يتعلق
.بالمناقشة والنتائج المتحصل عليها
وأما في األخير تم إنهاء دراستناـ بخاتمة عامة والتي تم التوصل فيها إلى مجموعة من النتائج والتي
.قدمنامن خاللها بعض النصائح والتواصل إلى نتائج مهمة في صالح المؤسسة
6
الفصل األول :األدبيات النظرية والتطبيقية
المبحث األول :األدبيات النظرية
تشكل الصحة التنظيمية أحد اإلتجاهات اإلدارية الحديثة التي تركزـ على الفرد وبيئة العمل معا ،ولكي
تكون المنظمة صحية فال بد من تحقيق وظائفهاـ المتكاملة بصورة متناغمة ومن هنا سنتطرقـ لكل
.مايخص موضوعـ الصحة التنظيمية
تعريف ":"1يعد مايلز أول من إستخدم مصطلح الصحة التنظيمية في دراسات عن المؤسسة التربوية
1969حيث قال بأنها ":قدرة المنظمات في أن تعمل بكفاءة وتتكيفـ وتتطورـ وتنموعلى نحومالئمـ من
خالل نظام وظيفيـ متكامل وفعال بكل معنى الكلمة لتحقيق أهدافها الرغوبة (غربي حسينة ،الصحة
التنظيمية وعالقاتها باإلنتماء التنظيمي ،دراسة ميدانية بكلية الحقوق والعلوم السياسية،جامعة محمد
.بوضياف،السنة الجامعية 2018/2019الصفحة )13
الصحة التنظيمية على أنها "قدرة المنظمات في أن تعمل بفاعلية تعريف ":"2عرف هيل
وتتكيفـ بشكل مالئم ،والتغلب على المشكالت على نحو كاف وتتغير وتنموـ من الداخل "(ميهوب نور
الدين ،الصحة التنظيمية بين التصور والممارسة ،مقال في مجلة البحوث النفسية والتربوية ،العدد-10
.جوان ،2017-جامعة قسنطينة ،2صفحة ) 590
من خالل التعاريفـ التي تناولتمفهومـ الصحة التنظيمية يمكننا التوصل إلى تحديد مفهوم إجرائي مضمونه
أن الصحة التنظيمية هي قدرة المنظمة على العمل بكفاءة وفعالية وتسييرـ شؤونهاـ على مبدأ المشاركة
.والتشاورـ وإحترام األخر لخلق بيئة عمل سليمة لتحقيق أهدافها
ـ وضوح الهدف :الهدف هو النهاية المرغوبة والتي تعمل المنظمة على تحقيقها ويعني تحديد الغرض1
الفريد للمنظمة الذي يميزها عن المنظمات األخرى ،وأهداف المنظمة هي سبب وجودهاـ ،إذ الوجود
للمنظمة إن لم يكن هناك أهداف تعبر عن شخصيتهاـ ورؤيتهاـ المستقبلية ،ويجب أن تكون هذه األهداف
.واقعية وقابلة للتطبيقـ ويمكن قياسهاـ
7
ـ الثقة التنظيمية :هي الشعور باإلطمئنانـ بأن السلوك متطابقـ مع التوقعات المؤكدة إلنجاز األعمال2
وفقا لمتطلباتهاـ ،وللوصول للثقة التنظيمية البد من شيوع الصدقـ والصراحة وهي عوامل الوضوحـ
والمكاشفة والواقعية بين العاملين أنفسهم في المنظمة وبينهم وبين المنظمة ،والثقة التنظيمية دائما تعبر
عن مستوىـ التعامل العالي بين اإلدارة والعاملين فكلما كان جو العمل قائم على الصدق والصراحة بين
الموظفين واإلدارة كلما أدى ذلك إلى خلق مناخ تنظيمي صحي ،وإذا شعر العاملون بالثقة فقد يؤدي ذلك
إلى شعورهم باإلرتياح ،وارتفاع في روحهم المعنوية ورضاهمـ عن العمل فينعكس ذلك إيجابيا على
.آدائهم
ـ الروح المعنوية:هي شعوريخلقـ في الفرد الرغبة واإلستعداد الذين يدفعانه نحو اإلقبال بحماس للقيام3
:بنشاط لزيادة إنتاجيته،ومن مظاهر إرتفاع الروح المعنوية
عدم وجودـ صراع بين األفراد في المنظمة وتماسك أفرادهاـ وقدرتهمـ على مجابهة األزمات والمشكالت
.بشيءمن الحزم وقلة حاالت التأخر عن الدوامـ وانخفاض معدالت الشكاوىـ والتظلمات
والتنظيم الصحي هو التنظيمـ الذي تسود بين أفراده عالقات الزمالة واإلحترامـ والثقة المتبادلة والعمل
بروح الفريق ويمكن الحفاظ علىالروح المعنويةمن خالل ظروف العمل المادية،وعدالة األجور ،وحسم
الخالفات وتوفير وتعزيزـ العالقات الشخصية الدافئة بين العاملين فكلما كانت الروح المعنوية عند
الموظفين مرتفعة كلما أدى ذلك إلى حسن أدائهم مما ينعكس على المناخ التنظيميـ الذي يصبح صحيا
.بصورة أفضل
ـ التكيف :ويعنيـ قدرة المنظمات على إحداث تغيير تصحيحي داخل بشكل أسرع من دورة التغييرفي4
البيئة المحيطة ،ويعتبر التكيف التنظيمي سلوك فردي وممارسة تنظيمية تساعد على اإلبداع في أماكن
.العمل
ـ تسخير الموارد:التسخير هو اإلستخدامـ النافع ،وهو مصطلح شائع اإلستخدامـ في كل اإلدارات وهو5
تعبير عن النسبة بين المواردـ التي خصصت إلنجاز مهمة أو نشاط والمهمة أو النشاط اإلجمالي المنجز
والصحة التنظيمية في تسخيرـ المواردـ تقوم على ضبط إستعمالهاـ لتحقيق أهداف المنظمة بشكل فاعل مما
.يؤدي إلى الشعوربالرضى في العمل دون أن يكون هنالك ضغوط أو غموض في األدوار
ـ توازن السلطة :توازن السلطة هو التوزيع العادل لها وهناك مصادر عدة للسلطة منها المصدر6
اإلداري المتمثل بسلطة إدارية مستمدة من القوانين واألنظمة ،ومصدر فني يتمثل بسلطة مهنية تقوم على
.الخبرة الفنية والمهنية
ـ التماسك :هو مقدار المشاعر اإليجابية التي يكنها أعضاء المنظمة لبعضهم البعض ومدى حرصهمـ7
.ورغبتهم في البقاء واإلستمرارـ فيها ،وتتوقف درجة التماسك على قوة تجاذب األعضاء في الجماعة
ـ مالئمة اإلتصاالت :وهي تعبير عن درجة تداول المعلومات واألفكار بين أعضاء المنظمة من خالل8
.النقاشات والمراسالت والبرامج اإلعالمية ولوحات اإلعالنات
وتعتبرـ اإلتصاالت التنظيمية وسيلة بناء عالقات إنسانية داخل المنظمة ومع األطراف الخارجية وتشملـ
:األنواع التالية
8
.أـ اإلتصاالت الهابطة :من مدراء اإلدارة العليا في المنظمة إلى العاملين
ج ـ اإلتصاالت األفقية أو الجانبية :بين المستويات اإلدارية مثل :األقسامـ أو اإلدارات واإلتصاالت الفعالة
هي التي تسير فيها المعلومات خالل شبكة اإلتصاالت الرسمية وغير الرسمية بدون تشويه أو
تحريفـ ،ويعتمد ذلك على كيفية فهم األفرادهذه المعلومات ،وكيف تستفيد اإلدارة من المعلومات لتحقيق
.أهداف التنظيمـ ومصلحة العاملين
وكما أن اإلتصال مستمر وواضح في جميع المستويات أفقيا وعموديا وبإتجاهين كلما خلق جو من
.التفاعل والحركة ،وهذا يقود إلى خلق جو من المناخ التنظيمي الجيد
ـ اإلبداعية :عرف اإلبداع اإلداري على أنه استخدام المهارات الشخصية لدى الفردفيـ البحث والتحليل9
إليجاد أساليب إدارية جديدة أو التوصلـ إلى حلول إبتكارية لمشكلة تواجه مصلحة التنظيمـ ومعالجتها
:ويشمل اإلبداع
.أ/اإلبداع التقني
.ب/اإلبداع اإلداريـ
ـ حل المشكالت :المشكلة هي عقبة أو صعوبة تواجهها المنظمة أو الفرد في المنظمة عند إنتقاله من10
حالة معينة إلى حالة أخرى أفضل ،أما حل المشكلة فهوعملية تجسيد الفجوة بين الحالتين لتحقيق الهدف
.المطلوب بعد إزالة العقبات والمعوقاتـ
ـ اإلستقاللية :وتشمل إستقاللية المنظمة واستقاللية العاملين فيها ،فاإلستقالل الذاتي للعامل يعني إلى11
.أي حد تعطي الوظيفة للعامل الحرية في تقدير توقيت إنجاز الواجبات المرتبطة بعمله وكيفية إنجازها
أماإستقاللية المنظمة هي مدى ما تتمتع به من المركزية واعتمادها على مصادرها البشرية والمالية
.والمادية في توفيرـ كل مايؤدي إلى تحقيق األهداف
الصحة التنظيمية الضعيفة :في هذا المستوى من الصحة التنظيمية اليشعر األفراد العاملين في 1/
المنظمة باإلحترام لقيمهم ،وتعمل المنظمة على استثمارـ طاقاتهمـ في زيادة اإلنتاجية من دون اإلهتمام
9
بتوفير البرامج التطويرية المهنية لهم ،أي بعبارة أخرى تعتمد المنظمة على القيادة اإلستبدادية في هذا
.المستوى
الصحة التنظيمية المحدودة :في هذا المستوىـ تعمل المنظمة على تحسين الصحة التنظيمية الخاصة 2/
بها من خالل اإلهتمام بالعاملين وبتطوير مهارتهمـ ومقدراتهم كونهمـ موردا كالموارد األخرى وليس من
.أجل تطويرهمـ على المستوى الشخصي
الصحة التنظيمية المتوسطة :هنا تحاول المنظمة اإلهتمام بالروح المعنوية للعاملين من خالل اعتماد 3/
أساليب القيادة اإليجابية ،إذ يتم فيها تبادل اآلراء واألفكارـ بين القيادة والعاملين من أجل تطوير كل من
.المنظمة ومواردها كافة
الصحة التنظيمية الممتازة :في هذا المستوىـ من الصحة التنظيمية تركز اإلدارة في المنظمة على 4/
تعزيزـ شعور العاملين بإحترام الذات وتقديرهمـ ويقوم بإشراكهمـ في عمليات التخطيطـ واتخاذ القرارات
إنطالقاـ من مبدأ اإلدارة باألهداف مع التأكيد على بناء الثقة بين العاملين في المستويات اإلدارية المختلفة
الصحة التنظيمية المثالية :في هذا المستوى يكون إهتمام اإلدارة العليا منصبا على اإلهتمام بقيم5/
وأفكار الموارد البشرية العاملة لديها وبناء العالقات اإلجتماعية الرسمية وغير الرسمية من أجل تنمية
.مشاعر المواطنة واإلنتماء لديهم اتجاه المنظمة
10
11
المنظمة ()6 المنظمة ()5 المنظمة ()4 المنظمة ()3 المنظمة ()2 المنظمة ()1
ذات الصحة المثالية ذات الصحة الممتازة ذات الصحة المتوسطة ذات الصحة المحدودة ذات الصحة الضعيفة ذات الصحة المحمومة
الصحة التنضيمية
النظرة األبوية النظرة األوتوقراطية
المثالية
12
13
:رابعا :مجاالت الصحة التنظيمية
تركزمجاالت الصحة التنظيمية عادة على إيجاد بيئة عمل منتجة وفاعلة وصحية ،تقدر قيم
األفراد وتدعم السلوك القيادي والعمل المؤسسيـ ،وهناك ست ( )6مجاالت رئيسية للصحة التنظيمية
ضرورية لتحقيق اإلنتاجية الجيدة للمنظمة وهي( :منيب عبد هللا يوسف السقا ،أثر الصحة التنظيمية
على األداء اإلستراتيجي ،دراسة تطبيقية على شركات التأمين العاملة في فلسطين ،جامعة األزهر غزة
ـ فلسطين ـ ،2019،الصفحة )35،36
إحترام قيم األفراد :ويقصد به إيمان المنظمة وقادتها بأن األفراد يركزون بشكل أساسي على1/
.قبول قيمهمـ وإحترامها ،وتوفير إحتياجاتهمـ ،واإلستماع إليهم واإلهتمامـ بمطالبهم
تطوير األفراد:المنظمة التي تتمتع بالصحة التنظيمية تسعى إليجاد بيئة تعليمية ديناميكية تبعث2/
.على النمو والتطوير وتعد أخطاء األخرين فرصا للتعلم في منظمة تشجع األفراد وتمنحهم الثقة والقبول
بناء العمل الجماعي :المنظمة التي تتمتع بالصحة التنظيمية تأخذ في اإلعتبار العالقات بين3/
األفرادإلنجاز مهمتها وتحقيق رؤيتهاـ ،كما أن قيادة المنظمة والعاملين فيها يستثمرون الوقت والفرصة
ليتواجدوامعا كفريق واحد في المشاركة واإلستماعـ ورد الفعل ،والبد من إحترام اإلختالفات في نواحي
عدة :العرق،الجنس ،العمر ،الثقافة ،وأال تسمح المنظمة لهذه اإلختالفاتـ بالسيطرة على المنافسة الطبيعية
بين العاملين فيها ،السيما اإلختالفات العرقية التي تؤثرـ في األداء بشكل مباشر ومن ثم تؤثر في الصحة
.التنظيمية للمؤسسة
دعم الثقة وبنائها :المنظمة التي تتمتع بالصحة التنظيمية هي التي تتمتع بقنوات إتصال 4/
مفتوحة بين أفرادها وقادتهاـ ،ويتوفرـ فيها مستوى عالي من الثقة بين العاملين لكي يطابقـ القول الفعل في
.جميع ممارسات األفراد
الدعم القيادي :المنظمة التي تتمتع بالصحة التنظيمية هي الموجهة نحو المستقبل والتي تنظرـ5/
إلى األمام لتبصر مايمكن أن يكون ومايجب أن ال يكون ،وتدعم فيها القيادة جميع األفرادـ لتكون قيادة
مبدعة ومؤثرة تهتم بتوفير اإلحتياجات الفردية لآلخرين،وتنمي مسؤولية تحقيق األهداف سواءلدى القادة
.أو العاملين
المشاركة في القيادة :المنظمة التي تتمتع بالصحة التنظيمية ترى أن لكل قيادة سلطة6/
والبدمن المشاركة في السلطة بين القادة والعاملين ،إذ يمكن للعاملين المشاركة في وضع رؤية للمنظمة
ووضع قراراتها وإستغالل مواردهاـ ،ومشاركة القادة في جميع المستويات التنظيمية تمكن العاملين من
.تفعيل دورهمـ وأخذ مواقعهم في رسم إستراتيجية المنظمة وتنمية مسؤولياتهمـ إتجاهها
14
لكي يستطيع العاملين العمل بكل حماس وثقة ويستطيعون اإلعتماد على أنفسهم وعلى حل المشاكل
والمساهمةفي تحقيق أهداف المنظمة من دون صراعات وتكاليفـ إضافية (.نور غزوان آغا ،تحليل
السير الذاتية وأثره في الصحة التنظيمية :إختيار الدور الوسيط إلجراءات اإلختيار،دراسة ميدانية في
البنوك التجارية العاملة في األردن ضمن مدينة عمان ،جامعة الشرق األوسط ،2017،الصفحة 29ـ
) 30
تعريف :2يرى صالح أن ضغوط العمل هي الضغوط التي ترتبط بطبيعة األعمال والمهامـ واالنشطة التي
يمارسها العاملون في عملهم ،ولذلك أطلق عليها أيضا ضغوط الوظيفة أو الضغوط المهنية والتي غالبا
ماتستخدمـ بالتناوبـ على أنها الشيء نفسه(.قراس حاج محمد ،أثر ضغوط العمل في مستوى أداء
العاملين في القطاع الصحي ،دراسة ميدانية في مشافي وزارة التعليم العالي بدمشق ،الجامعة
.اإلفتراضية السورية 2016،الصفحة )17
من خالل ماسبق يمكن أن نقول أن ضغوطـ العمل هو شعور سلبي يصيب العامل أثناء تأدية مهامه نتيجة
.أعباءومهام وبيئة العمل والذي يؤثر سلبا على الفرد والمنظمة
تمثل هذه المرحلة رد الفعل األولي إتجاه ضغوطـ العمل والتي تتمثل في التفاعالت النفسانية الجسمانية
الداخلية والتي يترتب عليها توترـ األعصاب ،إرتفاع ضغط الدم ،زيادة معدل التنفس ،وكلما زادت حالة
اإلجهاد إنتقل الفرد إلى درجة عالية من الشعورـ بالقلق والتوترواإلرهاقـ مما يشير إلى مقاومة الفرد
.للضغط وهي المرحلة الثانية من مراحل ضغوط العمل
15
:ـ مرحلة المقاومة والتكيف2
تبدأ هذه المرحلة مع تزايد ضغوطـ العمل حيث يحاول الفرد عالج األثار التي حدثت بالفعل ومقاومة أي
تدهور أو تطوراتـ إضافية ،باإلضافة إلى محاولة التكيف مع الحدث ،فإذا نجح في ذلك قد يستقر األمر
.عند هذا الحد وتزداد فرص العودة إلى حالة التوازن
مع إستمرار الضغوطـ وعدم تمكن الفرد من التكيف والتغلب عليها ،يستنزف الفرد طاقته وقدراته في
.التكيف والتغلب على الضغوط وتنهارـ نظم ووسائل التكيف
المصادر التنظيمية :يمكن فهم ومعرفة الضغط الناتج عن مصادرـ تنظيميةعلى أساس ثالث مستويات1/
.في أي منظمة وهي:المستوىـ التنظيمي ،المستوى الجماعي ،المستوىـ الفردي
أ/المستوى التنظيمي :أشارت أغلب الدراسات إلى وجود عالقات متبادلة ومتعادلة وسلبية بين عناصر
ترتبط بالوظيفة مثل :الراتب ومشكالت صحية ،.....وقد دفعت هذه النتائج إلى إجراء دراسة دقيقة
لعناصر كل وظيفة على حدى مثل :التنوع وحرية اتخاذ القرارات والتغذي المرتدة،وعالقتها بالنتائج
.المترتبة عن الضغط النفسي
ب ـ المستوى الجماعي :من الممكن أن يتأثرـ األداء الفردي والتنظيمي بالعالقات داخل
الجماعات ،فهناك عدد من العوامل تعتبر عناصر فاعلة في الضغوطـ ،وتشمل عدم التحديدالدقيقـ
لألدوار ،ونشاطات الجماعة والتي تولد الضغوطـ بين األفراد ،ومحدودية فرص المشاركة
.والدعم ،صراع داخل الجماعة أو مع الجماعات أو عدم اإلتفاق حول قيادة الجماعة
16
المصدر :فهيمة حمدي2013/2014 ،6 ،
17
المصادر الشخصية :تختلف المصادر الشخصية بوضوح عن تلك المصادرـ المالزمة للوظيفة أو2/
شخصية الفرد ،وهي في الواقع عوامل في حياة الفرد يمكن أن تولد الضغط وقد تسبب األحداث التي
:تؤثرـ في أسرة الفرد وعاداته اإلجتماعية وحياته الخاصة .......ويمكن تلخيص هذه النقاط فيما يلي
المصادر البيئية :من الممكن أن تكون للبيئة مؤثرات متعددة وشائكة سنجد منها مصادرـ داخل 3/
.وخارج العمل
.تشمل المصادر الخارجية على سبيل المثال الحالة اإلقتصادية العامة واإلتجاهاتـ التي تم التنبؤ به
يمكن أن يسبب التذبذب في الدفع اإلقتصاديـ صعودا ونزوال الضغط النفسي ،فمع الظروف اإلقتصادية
.السيئة يظهرـ القلق حول الوظائفـ وسبل العيش وماشابههاـ
أما المصادرـ الداخلية فقد تضاعف أو تخفف من حدة الضغط ،تولد عملية الدمج أو الضم المحتملة قلقا
حول الوظائفـ مثلما تفعل تغيرات في مجال العاملين وتقنية المكاتب ،على أن التأثيرات الضاغطة للتقنية
.قدتتالشى بمرورـ الوقت
وقد تشمل البيئة الداخلية أيضا على مصادر أخرى للضغط ترتبطـ بالصحة والسالمة تقتضي الحوادث
.والمصانعـ وتتسب في عدد غير محدودـ من اإلصابات
18
.كما أن هناك قلق حول تزايد آثار طويلة وقصيرة المدى
الظروف الفيزيقية :تساهم ظروفـ العمل المريحة والخطيرة على الصحة في زيادة الشعور بالضغط4/
:لدى العمال مثل
الحرارة ،الضوضاء ،اإلضاءة الخافتة أو المبهرة ،اإلزدحام ،سوء التصميمـ ألماكن العمل ،كذلك
.مخاطرالعملـ كاحتمال التعرض إلصابات والحوادث واألمراض المهنية الخطيرة
ـ اإلضاءة :تعتبر اإلضاءة أيضا من مصادر الضغوطـ ،ويحضر األثر السلبي الضاغط في حالة
اإلضاءة المتطرفة ،حيث تؤدي إلى مشكالت الصداع الناتج عن عدم تكيف العضالت للتمكن من رؤية
.واضحة
ـ الحرارة :إن درجة الحرارة غير المناسبة في مكان العمل (سواء باإلرتفاعـ أو باإلنخفاض )تسبب ضيقا
،وتؤثر تأثيرا سيئا على النواحي الفيسيولوجية للفرد مما يزيد إحساسه بالضيق ويسرعـ إليه التعب والملل
.ويقلل من كفاءته في العمل
ـ الضوضاء :تعتبر الضوضاء من المكصادر الرئيسية لحدوث الضغط سواء تعلق األمر بشدته أو
.بوقوعه بشكل مفاجىء
وقد وجد أن الصوت من شأنه إستشارة الجهاز العصبيـ وبالتالي زيادة إفرازـ هرمون األدرينالين الذي
يحدث أثناء األزمات ،كما يشكل التعرض للمستويات العالية من الصوت العالي مصدرا للضيق
.واإلزعاج ،وربما إلى فقدان السمع في حالة التعرض لمستوىـ أعلى
فالضوضاء الزائدة ليست فقط مزعجة ،فقد تتسبب في أضرار نفسية وعضوية تصل لتدمير حاسة السمع
.نهائيا
19
.تقبل السلطة 2/
قد يشعرـ بعض العاملين بالتوتر و الضغط من جراء شعورهم بأن المدراء يمارسون نفوذهم و سلطتهم
.الرسمية عليهم
.التنافس 3/
ينظر العاملون إلى محدودية الفرص سواء كانت مادية أو معنوية نظرة تنافسية كما إنمحدودية موارد
المنظمة تخلق روح التنافس بين األقسامـ واإلدارات لغرض الحصول على أكبرقدرـ منها وهذا الشعور
.يشكل ضغطا ً على األفراد
20
.األحداث الشخصية 9/
تسبب األحداث الشخصية توتراً وضغطا ً نفسيا ً على عمله ومن هذه األحداث ،فقدعزيزالتغيير في
المسؤولية ،ومشاكلـ اإلدارة ،والزمالء واإلجازات..الخ
العمل على معالجة المشكالت التي تواجه العاملين في الوقت المناسب وذلك النجاز العمل بكفاءة 2-
عالية و يتم بمواجهة المشكالت والعمل على التغلب عليها فالضغوط هي الدافعلمعالجة هذه المشاكل
من خالل الضغوط التي يواجههاـ العاملين بالمنظمة يتم اكتشاف قدراتهم والكفاءات المتميزة لديهم 3-
وذلك يتم من خالل مواجهة التحديات المتصلة بالعملوعن طريق هذهالتحديات يتبين قدرات هؤالء
.العاملين و مستوياتهم المهنية
تساعد ضغوطـ العمل على تدعيم العالقات االجتماعية مابين العاملين عن طريقمساعدةبعضهم البعض 4-
.على مواجهة الضغوطات والمشكالت
إثارة الدوافع القوية عند الفرد في العمل و ذلك من خالل القيام بالعمل و تحقيق متطلباته من أجل 5-
.تحقيق الذات باإلضافة إلى تنمية المعرفة لديهم
21
الزيادة في التدخين:نتيجة التعرض لضغوطـ العمل و ذلك بسبب القلق و التوتر الذي تولده تلك -
.الضغوطـ
العنف و إنتهااك األنظمة :ان الكثير من الضغوط تعود إلى ممارسة العنف و مخالفة القوانين و خاصة -
.الضغوطـ النفسية كاإلحباط
عادات األكل و الشرب :لقد تبين أن الضغوط تترك آثارا على الفرد من حيث رغبته في األكل سواء -
.كان ذلك بفقدان الشهية أو زيادة في األكل
اضطرابات النوم :يعد النوم من أكثر األمورـ حساسية ألي نوع من االضطراباتاالنفعالية مثل الضغوطـ -
و ذلك ألنه يمثل أحد أنواع االضطرابات المرتبطة بالنوم و التي قد يصاب بها الفرد نتيجة ضغوطاتـ
.العمل هي األرق و الكوابيس و النعاس النهاري
ارتفاع ضغط الدم :إن ارتفاع ضغط الدم ال يكون عادة له سبب عضوي معروف و إنما ينشأ عن -
.عوامل نفسية مثل ضغوطـ العمل و يهدد حياة الفرد الذي يصيبه إما بالسكتة القلبية أو النوبات القلبية
ـ تحليل األدوار وتوضيحها :حيث يعي ويدرك كل فردـ ويوضح مسؤولياته ومهامه وسلطاته وهو
مطلوب منه وما يتوقعه اآلخرون منه وما يتوقعه هو من غيره بما يساعده على تجنب التنازع
.والتضارب في األدوار
ـ نظم وقنوات اإلتصال :إن توافر نظم إتصاالت فعالة ذات إتجاهين بالمنظمة يتيح لإلدارة التعرف على
المصادرالمسببة لضغوط العمل ،ويشعر العاملين بالمنظمة أن شكاويهمـ تصل إلى أعلى مستوىـ ،وإن
.دورهمـ في المشاركة في عملية صنع القرار هي حقيقة ملموسة
ـالمؤازرة اإلجتماعية :من خالل توفير عالقات إجتماعية إيجابية بين األفرادـ بحيث يشعر الفرد بأن
زمالئه ورئيسه يساندوـ ويقدمون له العون والمساعدة ويشعرـ بأنه مقبول منهم وأنهم يساعدونه في حل
.مشكالته ويشركونه في أنشطتهمـ مما يبدد شعور الفرد بالعزلة واإلغتراب
23
المبحث الثاني :األدبيات التطبيقية
المطلب االول :الدراسات السابقة
لقد تم اإلعتماد في هذه الدراسة على ماتوصلتـ إليه الدراسات السابقة التي تعتبر قريبة من الموضوع
:محل البحث ومن بين تلك الدراسات يمكن أن نذاكر
:اوال:الدراسات العربية
ـ دراسةحسين عبد هللا خلق ( )2020بعنوان أثر الصحة التنظيمية على مداخل الفاعلية التنظيمية في1
.دولة العراق
هدفت الدراسة بشكل أساسي إلى بيان أثر الصحة التنظيمية على مداخل الفاعلية التنظيمية في كليات
الجامعة األهلية في بغداد ،وثم استخدم المنهج الوصفي التحليلي من خالل تصميمـ استمارة بحثية ،وعينة
الدراسة عينة عشوائية حيث تم توزيع ( )225إستبانة ،بسبب طبيعة متغيرات الدراسة ونوعية البيانات
والمعلومات ذات الصلة وتم توزيع اإلستمارة على عينة عشوائية من اإلدارات العليا والوسطى على
مستوى الكليات الجامعة وتكونتـ عينة الدراسة من ( )156إدارة وتم اعتماد األساليب اإلحصائيةSPSS
باإلستناد إلى الحزمة اإلحصائية للعلوم اإلجتماعية .خرجت الدراسة بالنتائج التالية :بينت الدراسة أن
مستوى الصحة التنظيمية والفاعلية التنظيمية في الكليات الجامعة األهلية في بغداد وواسط ـالعراق ـ قد
جاءت بدرجة متوسطة وأن أبعاد الصحة التنظيمية مجتمعة أكثر تأثيرا في مدخل الموارد ،ثم في الدرجة
الثانية جاء مدخل تحقيق األهداف تأثرا بأبعادـ الصحة التنظيمية وفيـ الدرجة الثالثة جاء مدخل العملية
الداخلية ،ويليه في الدرجة الرابعة مدخل أصحاب المصلحة وفي الترتيب األخير جاء مدخل قيم التنافس
،وهذا يعكس فاعلية تطبيقـ الصحة التنظيمية في إستثمارـ مواردـ المنظمة بشكل فاعل مما يسهم في تحقيق
أهدافها في ضوء نتائج الدراسة أنهاتوصيـ بضرورة نشر وتعزيزـ وعي العاملين في الجامعات العراقية
بمفهوم الصحة التنظيمية بهدف تطبيقـ كافة أبعاد الصحة التنظيمية بما يسهم في تحسين وتطويرـ
العمليات اإلدارية والخدمية ،وتوصيـ الدراسة اإلدارة العليا في الجامعات العراقية بدراسة األسباب التي
.تؤديـ إلى انخفاض الفاعلية التنظيمية ومعالجتها لتحسين مستواهافي الكليات الجامعة
ـ دراسة حمدوني رشيد (2015ـ)2016بعنوان الضغوط المهنية وأثرهاـ على الرضاـ الوظيفيـ لدى2
األستاذ الجامعي ،مغنية :تهدف هذه الدراسة إلى معالجة موضوع ضغوطـ العمل وعالقته بالرضاـ
24
الوظيفي على هيئة التدريس بالملحقة الجامعية بمغنية من خالل التطرقـ لمفاهيم وأسباب نشوءها
.ونتائجهاـ على الفرد اإليجابية والسلبية
وخلصت الدراسة إلى أن هناك آثار ناجمة عن ضغوطـ العمل على عينة الدراسة من خالل تحليل أثرها
على الرضا الوظيفي ،واستنتجنا أن هناك مستوىـ رضاـ إيجابي عن العمل والنظام البيداغوجي من خالل
.دراسة مختلف المؤشراتـ المتعلقة بموضوع الدراسة
ـ دراسة لبسيس عفاف ونصرـ هللا عايدة (2017ـ )2018بعنوان أثر ضغوطـ العمل على أداء العاملين3
بالمؤسسات اإلستشفائية العمومية .الوادي :هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر ضغوطـ العمل
وقياسهاـ على أداء العاملين لدى المؤسسة اإلستشفائية العمومية ،الواقعة بوالية الوادي ،ولتحقيق أهداف
الدراسة وإختبارـ فرضياتهاـ ،تم تصميم إستمارة إستبيان موجهة إلى موظفي المؤسسة محل
الدراسة ،وبعد توزيع االستمارات استردت منها 70إستمارة .وكما تم اعتماد أسلوب التحليل اإلحصائي
واإلستدالليـ لوصف وتحليل بيانات الدراسة ،وإختبار فرضياتها بإستخدامـ(( )SPSSو )EXELالوصفي
برنامج
وقد أشارت النتائج إلى أن شعور المبحوثين بضغوط متوسطة في العمل ولها أثر على أداء العاملين
بالمؤسسة ،ووجود فروق ذات داللة إحصائية في مستوىـ ضغط العمل الذي يشعر به المبحوثين تعزى
.لبعض مصادرـ ضغوط العمل
أ/تحديد الهدف الكبير من العينات المتضمنة في التحليل ب/دمج السياقات المختلفة حيث يتم استفاء هذه
العينات في سياقـ واحد للصحة التنظيمية ،بمجرد تقديم تعريفـ المفهوم الجديد يتم التحقيق في الخلفية
النظرية المناسبة لطريقة التقييم ،يجب أن تشمل هذه الطريقة جميع األبعاد الحرجة وتوفرـ مقياسا كميا
لإلشارة إلى التحسينات التنظيمية المحددة المطلوبة لكل حالة .يتم اختيار نظرية األنتروبياـ في هذا السياق
ويتم تقديم و تبرير مدى مالئمتها بشكل عام ،يقترح البحث إطارا جديدا ومبتكراـ وشامال لتقييم حالة
المنظمة ويشكل الخطوة األولى لبناء نظرية جديدة ذات تأثير كبير متوقع على هيئة اإلدارة التنظيمية
.للمعرفة
25
ـ دراسة هوي تشوان هسو ( )2018بعنوان الفروق العمرية في ضغوط العمل واإلرهاق والرفاهية2
والعوامل ذات الصلة من منظور بيئي ،تايوان :الهدف من هذه الدراسة هو فحص العالقة بين ضغوط
العمل واإلرهاقـ والرفاهية والعوامل الفردية والتنظيمية واالجتماعية ذات الصلة ،مع التركيزـ بشكل
خاص على الفروقـ العمرية في تايوان .كانت البيانات من مسح التغيير االجتماعي في تايوان لعام
2015كان المشاركون من البالغين في المجتمع ،الذين تتراوح أعمارهم بين 18عاما أو أكبر ،تم خالل
التقييم الذاتي للصحة والصحة النفسية .تم استخدام التحليل الوصفي ،وتحليل التباين أحادي
االتجاه ،وتحليل االنحدارـ الخطي .كانت ضغوط العمل مرتبطة بثالثة أنواع من اإلرهاق ،وكان اإلرهاقـ
مرتبطا بالرفاهية كان أسلوب العمل الفردي (كونك مبدعا واستخدامـ أساليب جديدة )والعوامل التنظيمية
(الرضا الوظيفيـ ،والصراعـ بين العمل واألسرة ،والتمييزـ ضد المرأة ) والعوامل االجتماعية (صعوبة
العثور على وظيفة جيدة من األشخاص األكبر سنا )مرتبطة بالرفاهية كان التقدم في السن مرتبطا بصحة
سيئة التصنيف الذاتي ،وأظهر العمر عالقة عكسية على شكل حرف مع الصحة النفسية .يمكن أن
تكون مرونة العمال األكبر سنا فرصة التجاه الشيخوخة النشط العالمي ،وستكون التدخالت لدعم العمال
.األكبر سنا في المنظمات مفيدة
ـ دراسة أحمد إلهاني ( )2020بعنوان التحقيق في الصحة التنظيمية وأبعادها على المستوى3
التنظيمي :يشتمل نهج الصحة التنظيمية على عمليات منهجية تم تطويرها ألهداف ومسؤوليات ومراحل
تقييم محددة بوضوح في عملية المنظمة ،مع مراعاة الوظائفـ اإلدارية على المستوى التنظيميـ .تعمل
هذه العمليات كآليات تغذية راجعة لتحسين المواقفـ واآلراء تجاه الثقافة والممارسات في المنظمة من
خالل أبعاد الصحة التنظيمية ،وبالتالي تمهد الطريق لهيكل تنظيمي سليم ،وهو أمر حاسم للمنظمات
للبقاء على قيد الحياة والحصولـ على مكانة جيدة في قطاعها ،تبحث هذه الدراسة في الصحة التنظيمية
وأبعادها على المستوى التنظيميـ من خالل استطالعـ مقابلة .ثم إعطاء استمارات المقابالت
باألرقامـ ،وأجريت المقابالت مع 43مديرا ،كانت األسئلة مائلة نوعا ما ،كانت ذات نهايات مفتوحة
وكانت تهدف إلى فهم المتغيرات األصلية ،تم تحديد آراء أعضاء مجلس اإلدارة من خالل 329تعبيرا
بما في ذلك تعليقاتهم ،تمت جميع هذه التعبيرات وتحليلها على نطاق واسع يتيح نهج الصحة التنظيمية
وأبعاده بنية سليمة على المستوىـ التنظيمي وبالتاليـ تم تحديد الصحة التنظيمية كعامل يؤثر على أداة
.وأنشطة كل من الموظفين والمؤسسة
26
:الفصل الثاني
:تمهيد
بعد أن تم التعرف في اإلطار النظري على األبعاد األساسية لمتغيرات البحث وكذا العالقة التي تربط
بينهما وهو جانب مهم لفهم وإستيعاب الظواهر المدروسة ،وحتى تكتمل معالجة الموضوع ،ولإلجابة
على اإلشكالية المطروحة وإختبارـ الفرضيات ،نخصص هذا المبحث لدراسة حالة عملية لتطبيقـ المفاهيم
النظرية ،وقد وقع إختيارناـ على المؤسسة العمومية للصحة الجوارية 200مسكن (بريكةـباتنة ) وهذا
لوقوعها في مقردراستناـ ولمالئمتها للموضوعـ المدروس ،وسنتطرق في هذا الفصل إلى مبحثين األول
يتمثل في الطريقة واألدوات المعتمدة في الدراسة الميدانية والثانيـ يتمثل في مناقشة النتائج وإختبار
الفرضيات ،وأما في األخير تم إنهاء دراستناـ بخاتمة والتي تم التوصل فيها إلى مجموعة من النتائج التي
.قدمناـ من خاللهاعلى بعض النصائح واإلقتراحات
27
المبحث األول :الطريقة واألدوات
يعتبر من الضروريـ تقديم نظرة عامة عن المنهج المتبع وذلك قصد جمع البيانات الالزمة بحيث إن
تحديد اإلطار المنهجي للدراسة هو خطوة أساسية للبدء في الجانب التطبيقي بعد تحديد مجتمع
الدراسة ،ويتضمن مبحثنا هذا وصفا لإلجراءات التي اتبعت لغرض تحقيق أهداف الدراسة من خالل
وصف منهج الدراسة ،أدواتها مجتمعهاـ وعينتها ،ومصادرـ وأساليب جمع البيانات والمعلومات باإلعتماد
على برنامج
حيث يتكون مجتمع الدراسة من إجمالي عمال المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بريكة والموزعين
على مختلف الفئات والذين يمثلون عينة الدراسة في المؤسسة .حيث تم توزيع 30إستمارة وتم
إسترجاعها كلها حيث كانت صالحة للتحليل اإلحصائيـ ،وقد تم إختيار طريقة التسليم المباشر في توزيع
إستمارات اإلستبانة وهذا لتوضيح المغزى من اإلستبانة ،والتأكد من فهم الموظفين لها ومعرفتهمـ لطريقة
.ملئها ،حيث قمنا بالمرورعلى عدة مصالح بالمؤسسة وقمنا بتسليم اإلستماراتـ
وفيما يلي تقديم للمؤسسة محل الدراسة والتي سيتم من خاللها التطرق إلى مجتمع وعينة الدراسة
:كمايلي
28
نشأت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بريكة بتاريخ 01/01/2008بمرسومـ تنفيذي رقمـ 07/140
المؤرخ في 19:ماي 2007والذي يتضمن إنشاء المؤسسة وتنظيمها وسيرهاـ ،حيث تقع المؤسسة
بدائرة بريكة وتمتد لدائرة الجزار بحيث تغطي صحيا جميع بلديات هاتين الدائرتين حيث تشمل بلدية
:بيطامـ وامدوكال وأوالد عمار بمختلف عياداتها المتعددة الخدمات كما يلي
وكذا قاعات عالج تضمن تغطية صحية للمناطق المنعزلة ،أما عن إدارة المؤسسة فهي تقع بحي
200مسكن بريكة ومن مهامها تسيير شؤون الموظفين وكذلك السهر على السير الحسن والمستمرـ
لمعالجة المرضى
29
التنظيم الداخلي للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية
المدير
مكتب التنظيم مكتب اإلتصال
يشمل التنظيمـ الداخلي للمؤسسات العمومية للمؤسسات العمومية للصحة الجوارية ،الموضوعة تحت
:سلطة المدير ،الذي يلحق به مكتب التنظيم العام ومكتب اإلتصال مايأتيـ
ـ مكتب التكوين2
:تشمل المديرية الفرعية لصيانة التجهيزات الطبية والتجهيزات المرافقة مكتبين ()2
31
32
33
34
35