You are on page 1of 3

‫قسم التّحقيق‬

‫[باب االعتكاف]‪.‬‬

‫تصح فيه الجمعة)‪ :‬أي كرحابه الدَّاخلة ال اخلارجة‪ ،‬ابن راشد يف اللُّباب(‪ ،)2‬وهو‬
‫(مما ُّ‬
‫( )‬
‫قوله ‪َّ : 1‬‬
‫األصح(‪.)3‬‬
‫ُّ‬
‫مشارك له يف البطالن‪ .‬فقط‪ ،‬ال يف األمر‬
‫ٌ‬ ‫اد ٍة)‪ :‬معطوف على (كمرض(‪ )4‬أبويه)‬
‫قوله‪(:‬و َك َش َه َ‬
‫يدل على ذلك قوله ( َوِإ ْن َو َجبَ ْ‬
‫ت)؛ ألنَّه مبالغة يف البطالن‪ ،‬ولو شارك يف اخلروج مل تصح‬ ‫باخلروج‪ُّ ،‬‬
‫املبالغة(‪.)5‬‬

‫قوله‪(:‬كغيره)‪ :‬أي كغري املنذور إذا ِأذن هلما فيه‪ ،‬فال مينعهما إ ْن دخال(‪.)6‬‬
‫*قوله‪(:‬ال بعض ٍ‬
‫يوم)‪ :‬انظره مع نقل التَّتائي(‪ )7‬عن ابن القاسم‪ :‬من نذر طاعة ناقصةً لصالة ركعة‪،‬‬
‫يوم‪ ،‬لزمه إكماهلا عنده‪ ،‬خالفًا لسحنون‪ ،‬هل لالعتكاف خصوصيةٌ أو هو خالف(‪.)9(* )8‬‬ ‫أو صوم بعض ٍ‬

‫مبجرد النِّية‪.‬‬ ‫قوله‪(:‬ومنويِّه حين دخوله)‪ :‬أي إمَّن ا يلزمه ُّ‬


‫املنوي بالدُّخول‪ ،‬ال َّ‬

‫مبجردها ال توجب شيًئا‪ ،‬إاَّل أن‬ ‫فائدة‪ :‬قال الشَّيخ أبو احلسن يف كتاب اللُّقطة‪ .":‬املشهور َّ‬
‫أن النّية َّ‬
‫يوم أو‬‫يتجزأ‪ .:‬كصوم ٍ‬ ‫( )‬
‫قول‪ ،‬كالنَّذر‪ ،‬أو الشُّروع يف العمل‪* ،‬مثَّ هذا العمل* ‪َّ 10‬إما أن يكون ال َّ‬
‫يقارهنا ٌ‬
‫( )‬
‫يتجزأ كاجلوار‪ ،‬وقراءة أحزاب‪ ،‬وإطالة القيام‪* .‬يف‬
‫صالة‪ ،‬فهذا يلزمه إمتامه بالشُّروع فيه‪* ،‬وإن كان * ‪َّ ، 11‬‬

‫‪[ )(1‬قوله] سقطت من األصل‪ ،‬وهو بياض يف س‪.‬‬


‫‪[ )(2‬اللُّباب] سقطت من س‪ ،‬ينظر‪ :‬ابن راشد لب اللباب (‪.)224‬‬
‫‪ )(3‬ينظر‪ :‬خليل يف التوضيح (‪.)466 /2‬‬
‫‪[ )(4‬كمرض] طُمست يف ك‪.‬‬
‫‪ )(5‬ينظر‪ :‬التَّتائي يف جواهر الدُّرر (‪.)195 /3‬‬
‫‪ )(6‬ينظر‪ :‬املصدر السابق (‪.)197 /3‬‬
‫‪ )(7‬ينظر‪ :‬تنوير املقالة (‪.)3/219‬‬
‫‪ )(8‬ينظر‪ :‬ابن أيب زيد النوادر والزيادات (‪ ،)98 /2‬ابن ناجي‪ :‬شرح الرسالة (‪ ،)296 /1‬هبرام الشرح للوسط (‪ ،)2/9‬اخلرشي‪ :‬شرح‬
‫خليل (‪.)271 /2‬‬
‫يوم)‪ ... :‬وهو خالف* سقطت من ك و ز‪.‬‬‫‪ )(9‬العبارة ما بني النجمتني *قوله‪(:‬ال بعض ٍ‬
‫‪ )(10‬العبارة ما بني النجمتني *مثَّ هذا العمل* سقطت من س‪.‬‬
‫‪ )(11‬يف س‪ :‬وإمَّن ا َّ‬
‫يتجزأ‪.‬‬
‫‪208‬‬
‫قسم التّحقيق‬
‫الركوع‪ ،‬مثَّ بدا له‪ ،‬فما شرع فيه لزمه‪ .،‬وما يأيت من طول القيام*(‪ )12‬أو بقيَّة اجلوار‪ ،‬وبقية األحزاب‪،‬‬
‫ُّ‬
‫فليس فيه إاَّل َّ‬
‫جمرد النِّية‪ ،‬فال يلزمه"(‪.)2‬‬

‫ٍ‬
‫بساحل‪ ،‬فال يلزمه أن يأتيَه قال يف‬ ‫ٍ‬
‫ساحل) إخل‪ :‬أي خبالف ما إذا نذر االعتكاف‬ ‫قوله‪(:‬وإتيان‬
‫( )‬
‫وإيليا ‪3‬‬ ‫يتقرب‪ .‬بإتيانه َّ‬
‫كمكة واملدينة‬ ‫السواحل‪ ،‬أو مبوض ٍع َّ‬ ‫ٍ‬
‫بساحل من َّ‬ ‫املدونة‪ ":‬ومن نذر أن يصوم‬
‫َّ‬
‫لزمه"(‪ ،)4‬انتهى‪.‬‬
‫السواحل اعتكف مبوضعه‪ ،‬خبالف‬ ‫بساحل من َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ابن يونس(‪[ )5‬ج‪/30‬ب]‪ .":‬ولو نذر اعتكافًا‬
‫الصوم ال مينعه من احلََر ِس واجلهاد‪ ،‬واالعتكاف مينعه‪ِ .،‬فف ْعله مبوضعه أفضل"(‪ ،)6‬انتهى الكبري‪.‬‬ ‫الصوم؛ َّ‬
‫ألن َّ‬ ‫َّ‬

‫ثوب غريه‪ ،‬وال وجد من يستنيبه‪ .‬يف‬


‫قوله‪(:‬وانتظار غسل ثوبه أو تجفيفه)‪ :‬أي إذا مل يكن له ٌ‬
‫ض عليه بكالم‬ ‫( )‬
‫ذلك‪ ،‬قاله سند‪ ،‬قال‪ ":‬ألنَّه إذا َّ‬
‫تعذر ذلك صار من األمور الضَّروريَّة" ‪ ، 7‬فال يُعرَت ُ‬
‫املدونة(‪)8‬؛ *ألنَّه فيمن له*(‪ )9‬غريه‪.‬‬
‫َّ‬

‫قوله‪(:‬واعتكاف عشرة)‪ :‬هي أقلُّه‪ ،‬قال يف َّ‬


‫املدونة‪ ":‬قال ابن القاسم‪ .:‬وبلغين عن مالك أنَّه قال‪:‬‬
‫يوم وليلةٌ‪ ،‬فسألته عنه فأنكره‪ ،‬وقال‪ :‬أقلُّه عشرة أيَّام‪ ،‬وبه أقول"(‪ ،)11‬انتهى‪.‬‬ ‫( )‬
‫أقل ‪ 10‬االعتكاف ٌ‬
‫ُّ‬

‫‪ )(1‬العبارة ما بني النجمتني *ألنَّه فيمن له*‪ ،‬سقطت من س‪.‬‬


‫‪ )(2‬ينظر‪ :‬احلطّاب يف مواهب اجلليل (‪.)76 /6‬‬
‫‪ )(3‬إيليا أو إيلياء أو إلياء‪ :‬ثالث لغات‪ ،‬وهي مدينة بيت املقدس‪ ،‬ومعىن إيلياء‪ :‬بيت اهلل‪ ،‬وقيل األرض احلزن‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬البكري‪ :‬معجم ما استعجم (‪ ،)217 /1‬احلموي‪ :‬معجم البلدان (‪.)293 /1‬‬
‫‪ )(4‬أشبه بقول ابن الرباذعي يف التَّهذيب (‪ ،)385 /1‬وأصله لسحنون يف َّ‬
‫املدونة (‪.)296 /1‬‬
‫‪ )(5‬يف س‪ :‬نذر‪.‬‬
‫‪ )(6‬ينظر‪ :‬ابن يونس يف اجلامع (‪ )1216 /3‬مع اختصار‪.‬‬
‫‪ )(7‬ينظر‪ :‬التَّتائي يف جواهر الدُّرر (‪ ،)203 /3‬الزرقاين‪ :‬شرح خليل (‪ ،)401 /2‬اخلرشي شرح خليل (‪.)276 /2‬‬
‫‪ )(8‬ينظر‪ :‬سحنون يف َّ‬
‫املدونة (‪ ،)292 /1‬واختصره ابن الرباذعي بقوله يف التَّهذيب (‪ ":)379 /1‬وخيرج املعتكف لغسل اجلمعة أو‬
‫اجلنابة‪ ،‬وال ينتظر غسل ثوبه وجتفيفه‪ ،‬ويستحب له أن يتخذ ثوباً غري ثوبه ليأخذه ويدع ثوبه إذا أصابته جنابة"‪.‬‬
‫‪ )(9‬العبارة ما بني النجمتني *ألنَّه فيمن له* طُمست يف ك‪.‬‬
‫‪[ )(10‬أقل] سقطت من س‪.‬‬
‫املدونة (‪.)297 /1‬‬ ‫‪ )(11‬هذا ُّ‬
‫نص ابن الرباذعي يف التَّهذيب (‪ ،)386 /1‬وهو لسحنون يف َّ‬
‫‪209‬‬
‫قسم التّحقيق‬

‫أن العشرة أقلُّه‪ ،‬فأكثره ٌ‬


‫شهر‪ ،‬ويكره ما زاد عليه"(‪ .)1‬ابن احلاجب‪ ":‬أكملُه‬ ‫وقال ابن رشد‪ ":‬وعلى َّ‬

‫يوم وليلةٌ" ‪ ، 2‬فإ ْن كان املصنِّف تبِعه ‪ ، 3‬فهو ٌ‬


‫عشرةٌ وأقلُّه ٌ‬
‫( )‬ ‫( )‬
‫املدونة‪.‬‬
‫خمالف ملذهب َّ‬
‫قوله‪(:‬لليلة القدر)‪ :‬أي؛ ألهَّن ا اللَّيلة املباركة اليت ُأنزل فيها القران مجلةً إىل مساء الدُّنيا‪ ،‬مثَّ نزل‬
‫منج ًما ْجن ًما بعد ْجن ٍم‪ ،‬على حسب الوقائع(‪.)4‬‬
‫َّ‬

‫‪ )(1‬ينظر‪ :‬ابن رشد‪ :‬البيان والتحصيل (‪.)307 /2‬‬


‫‪ )(2‬ينظر‪ :‬ابن احلاجب يف جامع األمهات (‪.)181‬‬
‫‪ )(3‬وهو األقرب‪ ،‬يدل عليه قوله يف التوضيح (‪ )477 /2‬عن تعليقه‪ .‬على قول ابن احلاجب (وأكمله ً‬
‫عشرا)‪ ":‬حنوه البن حبيب‬
‫واللَّخمي‪ ...‬وعلى هذا فاعتكاف َّ‬
‫الزائد خالف األوىل؛ ألنَّه ليس وراء األكمل فضيلة تطلب‪ ،‬ونقل عن بعضهم كراهة الزيادة"‪.‬‬
‫‪ )( 4‬كما يف حديث عبد اهلل بن عباس رضي اهلل عنه قال‪ ":‬نزل القرآن مجلة يف ليلة القدر إىل َّ‬
‫السماء الدُّنيا‪ ،‬فكان إذا أراد اهلل أن حيدث منه‬
‫شيئا أحدثه" رواه النسائي يف السنن الكربى كتاب فضائل القرآن‪ :‬باب كم بني نزول أول القرآن وبني آخره [(‪،])7936( ،)247 /7‬‬
‫وابن أيب شيبة يف املصنف‪ :‬كتاب فضائل القرآن‪ ،‬يف القرآن مىت نزل؟ [(‪ ،])30187( )144 /6‬والبيهقي يف السنن الكربى‪ :‬كتاب‬
‫الصيام‪ ،‬باب فضل ليلة القدر (‪ ،)8521( )504 /4‬والطرباين يف املعجم األوسط (‪ ،)1479( ،)131 /2‬احلاكم يف املستدرك على‬
‫الصحيحني [(‪ ])2878( ،)242 /2‬وصححه ووافقه الذهيب‪.‬‬
‫‪210‬‬

You might also like