You are on page 1of 17

‫‪P-ISSN : 0087-2170‬‬ ‫א‪‬א‪‬א‪‬‬ ‫‪RARJ‬‬

‫‪E-ISSN : 2588-2287‬‬

‫ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪05-18‬‬


‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‬ ‫اﻟﻣﺗﻌﻠ‬

‫)‪(1‬‬
‫ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‬
‫)‪ (1‬طﺎﻟ ﺔ د ﺗوراﻩ‪ ،‬ﻠ ﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﻌﻠوم اﻟﺳ ﺎﺳ ﺔ‪ ،‬ﻣﺧﺑر ﺗطﺑﯾ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟ ﺎ‬
‫اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧون‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳطﯾﻒ ‪ 19000 ،2‬ﺳطﯾﻒ‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪.‬‬
‫اﻟﺑرد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ‪in.bouzekri@univ-setif2.dz :‬‬
‫)‪(2‬‬
‫ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‬
‫)‪ (2‬أﺳﺗﺎذ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص‪ ،‬ﻠ ﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﻌﻠوم اﻟﺳ ﺎﺳ ﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳطﯾﻒ ‪،2‬‬
‫‪ 19000‬ﺳطﯾﻒ‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪.‬‬
‫اﻟﺑرد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪abderrazakboudiaf@yahoo.fr:‬‬

‫اﻟﻣﻠﺧص‪:‬‬
‫ﻌد اﻻﺷﻬﺎر اﻟﺗﺟﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ واﺣدا ﻣن أﻫم وﺳﺎﺋﻞ اﺳﺗﻘطﺎب اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن واﻟﻣؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻗﻧﺎﻋﺎﺗﻬم ﺷ ﻞ‬
‫ﺑﯾر‪ ،‬وﻧﻪ اﻟﻣﺻدر اﻷول ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻠﻘﺎﻫﺎ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻟﺧدﻣﺎت‪ ،‬ﻟدرﺟﺔ أﻧﻪ ﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ‬
‫دﻓﻊ ﻏﺎﻟﺑ ﺔ اﻟﻣﺷرﻋﯾن إﻟﻰ وﺿﻊ ﺗرﺳﺎﻧﺔ ﻗﺎﻧوﻧ ﺔ ﺗﺣو‬ ‫ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ ﻗ اررﻩ ﺷراء ﺗﻠك اﻟﺳﻠﻌﺔ ﻣن ﻋدﻣﻪ؛ اﻷﻣر اﻟذ‬
‫ﺑﯾن ط ﺎﺗﻬﺎ اﻟﻘواﻋد اﻟﻘﺎﻧوﻧ ﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم ﻋﻣﻠ ﺔ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪ ،‬وﻫو ﻣﺎ ﺗﺑﻧﺎﻩ ﻓﻌﻠ ﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻋﻧدﻣﺎ‬
‫أﺻدر ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ رﻗم ‪.05-18‬‬
‫اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﻔﺗﺎﺣ ﺔ‪:‬‬
‫االشھار االلكتروني‪ ،‬التجارة االلكترونية‪ ،‬العرض التجاري االلكتروني‪ ،‬االستبيان المباشر‪.‬‬

‫ﺗﺎر ﺦ إرﺳﺎل اﻟﻣﻘﺎل‪ ،2021/4/13 :‬ﺗﺎر ﺦ ﻗﺑول اﻟﻣﻘﺎل‪ ،2022/06/29 :‬ﺗﺎر ﺦ ﻧﺷر اﻟﻣﻘﺎل‪.2022/12/31 :‬‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة‬ ‫ﻟﺗﻬﻣ ش اﻟﻣﻘﺎل‪ :‬ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‪ ،‬ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‪" ،‬ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ 05-18‬اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ "‪ ،‬اﻟﻣﺟﻠﺔ اﻷﻛﺎد ﻣ ﺔ ﻟﻠ ﺣث اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ‪ ،‬اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،13‬اﻟﻌدد ‪ ،02‬اﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2022‬ص ص ‪.120-104‬‬
‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/72‬‬ ‫المقال متوفر على الرابط التالي‪:‬‬
‫اﻟﻣؤﻟﻒ اﻟﻣراﺳﻞ‪ :‬ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‪in.bouzekri@univ-setif2.dz ،‬‬

‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،13‬اﻟﻌدد ‪.2022-02‬‬


‫‪104‬‬ ‫ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‪ ،‬ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‪" ،‬ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧـون رﻗم ‪05-18‬‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻ ﻟﻛﺗروﻧ ﺔ"‪ ،‬ص ص ‪.120-104‬‬ ‫اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
P-ISSN : 0087-2170 ‫א‬‫א‬‫א‬ RARJ
E-ISSN : 2588-2287

The regulations of Electronic Advertising under Law No 18-05


related to Electronic Commerce
Summary :
Electronic commercial advertising is one of the most important methods of
attracting consumers and largely influencing their contentment, being the first source
of information received by the consumer about the products and services, So much
so that it depends on the decision to buy the product or not, which led the majority of
legislators to put in place an arsenal of laws containing the legal rules governing the
process of electronic advertising, which was adopted by the Algerian legislator when
he put in Law of electronic commerce No.18-05.
Keywords:
E-advertising, e-commerce, e-commerce offer, direct prospect.

La réglementation de la publicité électronique en vertu de la loi


n° 18-05 relative au commerce électronique
Résumé :
La publicité commerciale électronique est l'un des plus importants outils qui
attirent les consommateurs et influencent largement leurs convictions, étant la
première source d'information qu’ils reçoivent sur les produits et services, au point
d’influencer leurs décision d'acheter le produit ou non, ce qui a amené la majorité des
législateurs à mettre en place un arsenal juridique contenant les règles juridiques
régissant l’opération de la publicité électronique, chose qui a été adoptée
concrètement par le législateur algérien à travers la loi n° 18-05 relative au
commerce électronique.
Mots clés :
Commerce électronique, offre commerciale électronique, prospection directe,
publicité électronique.

.2022-02 ‫ اﻟﻌدد‬،13 ‫اﻟﻣﺟﻠد‬


105 05-18 ‫ "ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧـون رﻗم‬،‫ ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‬،‫ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‬
.120-104 ‫ ص ص‬،"‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻ ﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‬ ‫اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫‪P-ISSN : 0087-2170‬‬ ‫א‪‬א‪‬א‪‬‬ ‫‪RARJ‬‬
‫‪E-ISSN : 2588-2287‬‬

‫ﻣﻘدﻣﺔ‬
‫ﻧﺗﺞ ﻋن اﻟﺗﻘدم اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟﻣﺗﺳﺎرع ظﻬور ﻧوع ﺟدﯾد ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة ﻌرف ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ واﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﺷ ﻞ اﻻﻧﺗرﻧت ﻋﺻ ﻪ وأﺳﺎﺳﻪ‪ ،‬ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﻗرت اﻟﻣﻼﯾﯾن ﻣن اﻟ ﺷر وأﺗﺎﺣت اﻟﻌدﯾد ﻣن ﻓرص اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ م‬
‫ﻫﺎﺋﻞ ﻣن اﻟﺧ ﺎرات واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺎﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪ .‬وﻣن أﻫم ﻣﺻﺎدر‬
‫ﺳﺎﻫم ﻘدر ﺑﯾر ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ أن ﯾوﻓرﻫﺎ ﻧﺟد اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟذ‬
‫ﺗوﻋ ﺔ ﺟﻣﻬور اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن وﺣﻠﻘﺔ وﺻﻞ ﺑﯾن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك واﻟﻣورد‪ ،‬ﻓﻬو ﻓن ﻣﺎرس ﺗﺄﺛﯾ ار ﺳ وﻟوﺟ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣن أﺟﻞ ﺗﺣﻘﯾ أﻫداﻓﻪ اﻟﺗﺟﺎرﺔ‪.‬‬
‫وﻣن أﺟﻞ ﺗﻧظ م اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﻓﻲ ظﻞ اﻟﻔراغ اﻟﺗﺷرﻌﻲ اﻟﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﻫذا‬
‫اﻟﻣﺟﺎل‪ ،‬ﺳﻌﻰ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ إرﺳﺎء اﻟﻘواﻋد اﻟﺿرورﺔ واﻟﻣ ﺎدئ اﻟﻘﺎﻧوﻧ ﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗم وﻓﻘﻬﺎ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻣﻌظم‬
‫اﻟﻣﺳﺎﺋﻞ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺎﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪ ،‬ﻣن ﺧﻼل إﺻدار ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ رﻗم ‪ 05/18‬اﻟذ‬
‫ﺳﺎﻫم إﻟﻰ ﺣد ﺑﯾر ﻓﻲ ﺗﺣدﯾث اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗﺷرﻌ ﺔ اﻟوطﻧ ﺔ ﻟﺗﺗواﻓ واﻟﻣﺳﺗﺟدات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗو اﻟدوﻟﻲ‬
‫ﺣﺗﻰ ﺗﻠﺗﺣ اﻟﺟزاﺋر ﺑر ب أﻏﻠب اﻟدول اﻟﺗﻲ ﺳﻧت ﺗﺷرﻌﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﯾﻧظم اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻻﺳ ﻣﺎ ﻣﺎ‬
‫ﯾﺗﻌﻠ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎر اﻟﺗﺟﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪ ،‬وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد ﺗداﺑﯾر ﻗﺎﻧوﻧ ﺔ ٕوارﺳﺎء ﻗواﻋد وﻣ ﺎدئ‬
‫ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻬﺎ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺗﺗﺣﻘ ﻣراﻗ ﺔ ﻣد ﺗواﻓر اﻟﺷرو اﻟﻘﺎﻧوﻧ ﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠ ﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ و ذا اﺣﺗراﻣﻬﺎ ﻣن‬
‫طرف اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻗﺑﻞ وﺣﯾن ﻋرﺿﻪ ﻟﻠرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪ ،‬و ﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓ ﻣﺎ ﺗﺗﻣﺛﻞ‬
‫ﻣﺧﺗﻠﻒ اﻟﺿوا ط اﻟﻘﺎﻧوﻧ ﺔ اﻟﻣؤطرة ﻟﻠرﺳﺎﻟﺔ اﻹﺷﻬﺎر ﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ و ﯾﻒ ﻧظم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻹﺷﻬﺎر‬
‫اﻟﺗﺟﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ؟‬
‫ﻟذﻟك وﻟﻺﺟﺎ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻻﺷ ﺎﻟ ﺔ ﺳﻧﻘوم ﻣﻘﺎرﺔ ﻣﺑﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻣﻔﻬوم اﻹﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ﻣ ﺣث‬
‫أول ﺛم ﺳﻧﺗطرق إﻟﻰ اﻟﺷرو اﻟﻘﺎﻧوﻧ ﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠ ﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﺣث ﺛﺎن ﺧﺎﺗﻣﯾن ﻣوﺿوﻋﻧﺎ ﺑﺈ ﺿﺎح‬
‫ﻣﺧﺗﻠﻒ اﻟﻘﯾود اﻟواردة ﻋﻠﻰ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪.‬‬
‫اﻟﻣ ﺣث اﻷول‪ :‬ﻣﻔﻬوم اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬
‫ﻟﻺﺣﺎطﺔ ﻣﺎﻫ ﺔ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ أو اﻟﻐﯾر ﻣﺷروع ﻘﺗﺿﻲ أن ﻧﺣدد اﻟﻣﻘﺻود ﻣن اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬
‫ﻓﻲ ﻧﻘطﺔ أوﻟﻰ ﺛم ﻧﺣدد اﻟطﺑ ﻌﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧ ﺔ ﻟﻺﺷﻬﺎرات اﻟﺗﺟﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬ﺗﻌر ﻒ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬
‫ﻗﺑﻞ اﻟﺧوض ﻓﻲ ﺗﻌرﻒ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﯾﺟدر ﺑﻧﺎ ﺑدا ﺔ أن ﻧﺗﻧﺎول ﻣﻔﻬوم اﻻﺷﻬﺎر ﺛم اﻻﺷﻬﺎر‬
‫أظﻬرﻩ وﺳﯾرﻩ ﻣﻌروﻓﺎ وﺧﻼﻓﻪ‬ ‫اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪ .‬ﻌرف اﻻﺷﻬﺎر ﻟﻐﺔ ﺄﻧﻪ ذ ر اﻟﺷﻲء وﺗﻌرﻔﻪ ﻘﺎل أﺷﻬر اﻷﻣر أ‬

‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،13‬اﻟﻌدد ‪.2022-02‬‬


‫‪106‬‬ ‫ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‪ ،‬ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‪" ،‬ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧـون رﻗم ‪05-18‬‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻ ﻟﻛﺗروﻧ ﺔ"‪ ،‬ص ص ‪.120-104‬‬ ‫اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫‪P-ISSN : 0087-2170‬‬ ‫א‪‬א‪‬א‪‬‬ ‫‪RARJ‬‬
‫‪E-ISSN : 2588-2287‬‬

‫اﻟﺳر‪ .1‬وﻗد ﻋرف أ ﺿﺎ ﺄﻧﻪ‪ ":‬ﻞ ﻣﺎ ﯾﻬدف إﻟﻰ ﻟﻔت اﻻﻧﺗ ﺎﻩ"‪ .2‬ﻣﺎ ﻌرف ﺄﻧﻪ‪ ":‬ﻞ ﺷ ﻞ ﻣن أﺷ ﺎل اﻻﺗﺻﺎل‬
‫ﯾﻬدف إﻟﻰ ﺗرﻗ ﺔ ﺑ ﻊ ﻣﻧﺗوج أو ﺧدﻣﺔ‪ ،‬و ﺻورة ﻋﺎﻣﺔ ﻞ ﻣﺎ ﻣن ﺷﺄﻧﻪ ﺟﻌﻞ اﻟﻣﻧﺗوج أو اﻟﺧدﻣﺔ ﻣﻌروﻓﺎ‬
‫ﻟﻠﺟﻣﻬور"‪ .3‬أﻣﺎ اﻟﺗﻌرﻒ اﻟﻔﻘﻬﻲ ﻓﻘد ﺗ ﺎﯾﻧت آراء اﻟﻔﻘﻬﺎء ﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺣول ﺗﻌرﻒ اﻻﺷﻬﺎر ﻓﻘد ﻋرﻓﻪ اﻟ ﻌض‬
‫ﺄﻧﻪ‪ ":‬ﻞ ﻣﺎ ﺳﺗﺧدﻣﻪ اﻟﺗﺎﺟر ﻟﺣﻔز اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋﻠﻰ اﻻﻗ ﺎل ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻌﺗﻪ ﺳواء ﺗم ذﻟك ﺎﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻟﻣﺳﻣوﻋﺔ أو‬
‫اﻟﻣرﺋ ﺔ أو اﻟﻣﻘروءة"‪ .4‬ﻣﺎ ﻋرف أ ﺿﺎ ﺄﻧﻪ‪ ":‬إﺧ ﺎر أو إﻋﻼم ﺗﺟﺎر أو ﻣﻬﻧﻲ اﻟﻘﺻد ﻣﻧﻪ اﻟﺗﻌرﻒ ﻣﻧﺗﺞ أو‬
‫إﻟﻰ إﻗ ﺎل اﻟﺟﻣﻬور ﻋﻠﻰ‬ ‫إﺑراز اﻟﻣ از ﺎ واﻣﺗداح اﻟﻣﺣﺎﺳن ﺑﻬدف ﺧﻠ اﻧط ﺎع ﺟﯾد ﯾؤد‬ ‫ﺧدﻣﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻋن طر‬
‫ﻫذا اﻟﻣﻧﺗﺞ أو اﻟﺧدﻣﺔ"‪.5‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﺗﻌرﻒ اﻟﺗﺷرﻌﻲ ﻓﻘد ﻋرﻓﻪ اﻟﻣﺷرع اﻟﺗوﻧﺳﻲ ﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ 40‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ 1998‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ‬
‫ﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة ‪ 35‬ﻣﻧﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ " :‬ﻌﺗﺑر اﺷﻬﺎ ار ﻓﻲ‬ ‫طرق اﻟﺑ ﻊ واﻻﺷﻬﺎر اﻟﺗﺟﺎر‬ ‫‪ 1998/06/02‬اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫ﻣﻌﻧﻰ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﻞ ﻋﻣﻠ ﺔ اﺗﺻﺎل ﺗﻬدف ﺻﻔﺔ ﻣ ﺎﺷرة أو ﻏﯾر ﻣ ﺎﺷرة إﻟﻰ ﺗﻧﻣ ﺔ ﺑ ﻊ ﻣﻧﺗوﺟﺎت أو ﺧدﻣﺎت‬
‫ﻣﻬﻣﺎ ﺎن اﻟﻣ ﺎن أو وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺻﺎل اﻟﻣﻌﺗﻣدة"‪ .6‬أﻣﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻓﻘد ﻧص ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم‬
‫ﺎﻟﻘواﻋد اﻟﻣط ﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﺔ ﻋﻠﻰ أن‪ ":‬اﻻﺷﻬﺎر ﻞ اﻋﻼن ﯾﻬدف ﺻﻔﺔ ﻣ ﺎﺷرة‬ ‫‪ 02/04‬اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫أو ﻏﯾر ﻣ ﺎﺷرة إﻟﻰ ﺗرو ﺞ ﺑ ﻊ اﻟﺳﻠﻊ أو اﻟﺧدﻣﺎت ﻣﻬﻣﺎ ﺎن اﻟﻣ ﺎن أو وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺻﺎل اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ"‪.7‬‬
‫ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ أورد ﺗﻌر ﻔـ ـ ـ ـ ــﺎ آﺧـ ـ ـ ـ ــر ﻟﻺﺷـ ـ ـ ـ ــﻬﺎر ﻣوﺟـ ـ ـ ـ ــب اﻟﻣـ ـ ـ ـ ــﺎدة ‪ 02‬ﻣـ ـ ـ ـ ــن اﻟﻣرﺳـ ـ ـ ـ ــوم اﻟﺗﻧﻔﯾـ ـ ـ ـ ــذ رﻗـ ـ ـ ـ ــم ‪39/90‬‬
‫اﻟﻣﺗﻌﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺑرﻗﺎ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟﺟ ـ ـ ـ ـ ــودة وﻗﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟﻐ ـ ـ ـ ـ ــش ﺄﻧ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‪ ":‬ﺟﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻻﻗﺗ ارﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺎت أو اﻟ ـ ـ ـ ـ ــدﻋﺎ ﺎت أو اﻟﻌ ـ ـ ـ ـ ــروض أو‬

‫‪ -1‬اﻟﻣﻧﺟد ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ واﻻﻋﻼم‪ ،‬دار اﻟﻣﺷرق‪ ،‬ﺑﯾروت‪ ،1989 ،‬ص‪.526‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- Luce Turku : Petit dictionnaire paradoxal et impertinent de la publicité, éd du Céfal, Belgique,‬‬
‫‪2006, P46.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Emmanuel Derieux: Dictionnaire de droit des medias, guide légipresse,VE , 2004, P286.‬‬
‫‪ -4‬ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم ﻣوﺳﻰ اﺑراﻫ م‪ ،‬ﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك )دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ(‪ ،‬ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗ ﺔ‪ ،‬ﺑﯾروت‪ ،‬ﻟﺑﻧﺎن‪ ،2007 ،‬ص‪.186‬‬
‫‪ -5‬ﻋﺑد اﻟﻔﺿﯾﻞ ﻣﺣﻣد أﺣﻣد‪ ،‬اﻹﻋﻼن ﻋن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻟﺧدﻣﺎت‪ ،‬ﻣ ﺗ ﺔ اﻟﺟﻼء اﻟﺟدﯾدة‪ ،‬ﻣﺻر‪ ،‬دون ﺳﻧﺔ ط ﻊ‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫طرق اﻟﺑ ﻊ واﻻﺷﻬﺎر اﻟﺗﺟﺎر ‪ ،‬اﻟراﺋد اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﺟﻣﻬورﺔ اﻟﺗوﻧﺳ ﺔ‪ ،‬ﻋدد‬ ‫‪ -6‬ﻗﺎﻧون رﻗم ‪ ،40‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 02‬ﺟوان ‪ ،1998‬ﯾﺗﻌﻠ‬
‫‪.44‬‬
‫ﺎﻟﻘواﻋد اﻟﻣط ﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﺔ‪ ،‬ج ر ﻋدد ‪ ،41‬ﺻﺎدر ﻓﻲ‬ ‫‪ -7‬ﻗﺎﻧون رﻗم ‪ ،02-04‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 23‬ﯾوﻧﯾو ‪ ،2004‬ﯾﺗﻌﻠ‬
‫‪ 27‬ﯾوﻧﯾو ‪.2004‬‬

‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،13‬اﻟﻌدد ‪.2022-02‬‬


‫‪107‬‬ ‫ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‪ ،‬ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‪" ،‬ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧـون رﻗم ‪05-18‬‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻ ﻟﻛﺗروﻧ ﺔ"‪ ،‬ص ص ‪.120-104‬‬ ‫اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫‪P-ISSN : 0087-2170‬‬ ‫א‪‬א‪‬א‪‬‬ ‫‪RARJ‬‬
‫‪E-ISSN : 2588-2287‬‬

‫ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﻌﺔ أو ﺧدﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑواﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطﺔ‬ ‫اﻹﻋﻼﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت أو اﻟﻣﻧﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ــورات أو اﻟﺗﻌﻠ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت اﻟﻣﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدة ﻟﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرو ﺞ ﺗﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو‬
‫أﺳﺎﻧﯾد ﺻرﺔ أو ﺳﻣﻌ ﺔ ﺻرﺔ"‪.8‬‬
‫أﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻻﺷـ ـ ـ ـ ــﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓﻘـ ـ ـ ـ ــد ﻋرﻓـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟﻣﺷـ ـ ـ ـ ــرع اﻟﺟ ازﺋـ ـ ـ ـ ــر ﺑـ ـ ـ ـ ــﻧص اﻟﻣـ ـ ـ ـ ــﺎدة ‪ 06‬اﻟﺑﻧـ ـ ـ ـ ــد ‪ 6‬ﻣـ ـ ـ ـ ــن‬
‫ﻗـ ـ ـ ــﺎﻧون اﻟﺗﺟـ ـ ـ ــﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ـ ـ ـ ــﺔ ﺄﻧـ ـ ـ ــﻪ‪ " :‬ـ ـ ـ ــﻞ إﻋـ ـ ـ ــﻼن ﯾﻬـ ـ ـ ــدف ﺻـ ـ ـ ــﻔﺔ ﻣ ﺎﺷ ـ ـ ـ ـرة أو ﻏﯾـ ـ ـ ــر ﻣ ﺎﺷ ـ ـ ـ ـرة إﻟـ ـ ـ ــﻰ ﺗـ ـ ـ ــرو ﺞ‬
‫ﻧﺳ ـ ـ ــﺗﺧﻠص ﻣ ـ ـ ــن ﻧـ ـ ــص ﻫ ـ ـ ــذﻩ اﻟﻣ ـ ـ ــﺎدة‬ ‫ﺑ ـ ـ ــﻊ ﺳ ـ ـ ــﻠﻊ أو ﺧـ ـ ــدﻣﺎت ﻋ ـ ـ ــن طر ـ ـ ـ ـ اﻻﺗﺻـ ـ ــﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ـ ـ ــﺔ"‪.9‬‬
‫أن اﻻﺷـ ـ ـ ــﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧـ ـ ـ ــﻲ ﻫـ ـ ـ ــو ـ ـ ـ ــﻞ ﻓﻌـ ـ ـ ــﻞ أو ﺗﺻـ ـ ـ ــرف ﺳـ ـ ـ ــﺎﺑ ﻋـ ـ ـ ــن اﻟﻌﻣﻠ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟﻌﻘد ـ ـ ـ ــﺔ ﯾـ ـ ـ ــﺗم ﻋﺑـ ـ ـ ــر ﺷ ـ ـ ـ ـ ﺔ‬
‫اﻹﻧﺗرﻧ ـ ـ ـ ـ ــت أو ﻏﯾرﻫ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــن اﻟوﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﯾﻬ ـ ـ ـ ـ ــدف إﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺛﯾر ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻧﻔﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺔ اﻟﻣﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺗﻬﻠﻛﯾن‬
‫ﻹﻗﻧﺎﻋﻬم ﻣ از ﺎ اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت واﻟﻔواﺋد اﻟﺗﻲ ﻣ ن أن ﺗﺣﻘﻘﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻣــﺎ ﺗﺟــدر اﻻﺷــﺎرة إﻟــﻰ أن اﻟﻣﺷــرع اﻟﺟ ازﺋــر ﻗــد أورد ﻓﺻــﻼ ــﺎﻣﻼ ﻓــﻲ اﻟﻘــﺎﻧون اﻟﺳــﺎﻟﻒ اﻟــذ ر ﺗﺣــت ﻋﻧـوان‬
‫اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ وذﻟك ﻟﻣﺎ ﻟﻪ ﻣن أﻫﻣ ﺔ ﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻋن ﻌد‪.‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟطﺑ ﻌﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧ ﺔ ﻟﻺﺷﻬﺎرات اﻟﺗﺟﺎر ﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‬
‫ﺛر اﻟﺟدل واﺧﺗﻠﻔت آراء اﻟﻔﻘﻬﺎء اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﯾن ﺣول طﺑ ﻌﺔ اﻹﺷﻬﺎرات اﻟﺗﺟﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻓﻬﻧﺎك ﻣن ﻧﺎد‬
‫إﻟﻰ اﻋﺗ ﺎرﻫﺎ إﯾﺟﺎ ﺎ وﻫﻧﺎك ﻣن ﻗﺎل وﻧﻬﺎ دﻋوة إﻟﻰ اﻟﺗﻌﺎﻗد‪ .‬ﻓﻣﺎ ذﻫب إﻟ ﻪ ﺟﺎﻧب ﻣن ﺷراح اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ اﻋﺗ ﺎر‬
‫اﻻﺷﻬﺎر اﻟﺗﺟﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ دﻋوة ﻟﻠﺗﻔﺎوض أو ﻟﻠﺗﻌﺎﻗد اﻋﺗﻣدوا ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ﯾﺗﺿﻣن اﻻﺷﻬﺎر ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻞ‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ اﻟﺷرو اﻟﺟوﻫرﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻗد ﺷر اﻟﺛﻣن ﻣﺛﻼ‪ ،‬إذ أن اﻟدﻋوة ﻟﻠﺗﻌﺎﻗد ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﯾوﺟﻬﻬﺎ اﻟﺷﺧص‬
‫ﻵﺧر أو إﻟﻰ اﻟﺟﻣﻬور ﯾدﻋوﻫم ﻓﯾﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻪ دون ذ ر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺟوﻫرﺔ ﻟﻠﻌﻘد‪.‬‬
‫ﻓطﺎﻟﻣﺎ أن اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺄﺗﻲ ﺧﺎﻟ ﺎ ﻣن ﺗﺑ ﺎن اﻟﺛﻣن واﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺟوﻫرﺔ اﻷﺧر ﻟﻠﻌﻘد ﻻ ﻌﺗﺑر‬
‫إﯾﺟﺎ ﺎ ﺑﻞ ﻫو ﻣﺟرد دﻋوة ﻟﻠﺗﻌﺎﻗد ﻗد ﯾﺗ ﻌﻬﺎ إﯾﺟﺎب ﺛم ﻗﺑول‪ ،‬وﻫذا ﻫو اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟذ اﺳﺗﻘر ﻋﻠ ﻪ اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻔرﻧﺳﻲ‪.‬‬
‫اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓ ﻌﺗﺑر اﻻﺷﻬﺎر اﻟﻣوﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ إﯾﺟﺎ ﺎ‪ ،‬و ؤ د أﺻﺣﺎب ﻫذا‬ ‫أﻣﺎ اﻟ أر‬
‫اﻻﺗﺟﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺿرورة أن ﯾﺗﺿﻣن اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟﺷرو اﻷﺳﺎﺳ ﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻗد وأن ﺣدد اﻟﺛﻣن وﻣ از ﺎ وﺻﻔﺎت‬
‫ﯾﺟب أن ﻌﺑر ﺷ ﻞ إﯾﺟﺎﺑﻲ ﻋن إرادة ﺣﺎﺳﻣﺔ وﻧﻬﺎﺋ ﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻗد‪ .‬ﻣﻌﻧﻰ أن‬ ‫اﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ ﺗﺣدﯾدا واﺿﺣﺎ أ‬
‫ﯾﺗﺟﻪ ﺳﻠوك اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻧﺣو إﺑرام اﻟﻌﻘد ﻓﻲ اﻟﺣﺎل إذا ﺎن اﻻﺷﻬﺎر ﻣﻘﺑوﻻ ﺧﺎﻟ ﺎ ﻣن اﻟﻐﻣوض وﻣﺣددا ﻟﺻﻔﺎت‬

‫رﻗم ‪ ،39-90‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 30‬ﯾﻧﺎﯾر ‪ ،1990‬ﯾﺗﻌﻠ ﺑرﻗﺎ ﺔ اﻟﺟودة وﻗﻣﻊ اﻟﻐش‪ ،‬ج ر ﻋدد‪ ،05‬ﺻﺎدر ﻓﻲ ‪31‬‬ ‫‪ -8‬ﻣرﺳوم ﺗﻧﻔﯾذ‬
‫ﻣراﻗ ﺔ اﻟﺟودة وﻗﻣﻊ‬ ‫رﻗم ‪ 315-01‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 16‬أﻛﺗو ر ‪ ،2001‬اﻟﻣﺗﻌﻠ‬ ‫ﯾﻧﺎﯾر ‪ ،1990‬ﻣﻌدل وﻣﺗﻣم ﻣوﺟب اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذ‬
‫اﻟﻐش ج ر ﻋدد‪ ،61‬اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ ‪ 21‬أﻛﺗو ر ‪.2001‬‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪ ،‬ج ر ﻋدد ‪ ،28‬ﺻﺎدر ﻓﻲ ‪ 16‬ﻣﺎ ‪.2018‬‬ ‫‪ -9‬ﻗﺎﻧون رﻗم ‪ ،05-18‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪10‬ﻣﺎ ‪ ،2018‬ﯾﺗﻌﻠ‬

‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،13‬اﻟﻌدد ‪.2022-02‬‬


‫‪108‬‬ ‫ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‪ ،‬ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‪" ،‬ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧـون رﻗم ‪05-18‬‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻ ﻟﻛﺗروﻧ ﺔ"‪ ،‬ص ص ‪.120-104‬‬ ‫اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫‪P-ISSN : 0087-2170‬‬ ‫א‪‬א‪‬א‪‬‬ ‫‪RARJ‬‬
‫‪E-ISSN : 2588-2287‬‬

‫اﻟﺳﻠﻌﺔ ﺷ ﻞ ﺎف؛ و ؤ د ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﻧص ﻋﻠ ﻪ ﻓﻲ ﻓﺣو اﻟﻣﺎدة ‪ 11‬واﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﻓﯾﻬﺎ‪:‬‬
‫"ﯾﺟب أن ﻘدم اﻟﻣورد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟﻌرض اﻟﺗﺟﺎر اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ طرﻘﺔ ﻣرﺋ ﺔ وﻣﻘروءة وﻣﻔﻬوﻣﺔ و ﺟب أن ﯾﺗﺿﻣن‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ وﻟﻛن ﻟ س ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾﻞ اﻟﺣﺻر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻵﺗ ﺔ‪:‬‬
‫• رﻗم اﻟﺗﻌرﻒ اﻟﺟ ﺎﺋﻲ واﻟﻌﻧﺎو ن اﻟﻣﺎد ﺔ واﻹﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ورﻗم ﻫﺎﺗﻒ اﻟﻣورد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ‪.‬‬
‫• رﻗم اﻟﺳﺟﻞ اﻟﺗﺟﺎر أو رﻗم اﻟ طﺎﻗﺔ اﻟﻣﻬﻧ ﺔ ﻟﻠﺣرﻓﻲ‪.‬‬
‫• طﺑ ﻌﺔ وﺧﺻﺎﺋص وأﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ أو اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﺎﺣﺗﺳﺎب ﻞ اﻟرﺳوم‪.‬‬
‫• ﺣﺎﻟﺔ ﺗوﻓر اﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ‪.‬‬
‫• ﻔ ﺎت وﻣﺻﺎرﻒ وآﺟﺎل اﻟﺗﺳﻠ م‪.‬‬
‫• اﻟﺷرو اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺑ ﻊ ﻻﺳ ﻣﺎ اﻟﺑﻧود اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﻣﻌط ﺎت ذات اﻟطﺎ ﻊ اﻟﺷﺧﺻﻲ‪.‬‬
‫• ﺷرو اﻟﺿﻣﺎن اﻟﺗﺟﺎر وﺧدﻣﺔ ﻣﺎ ﻌد اﻟﺑ ﻊ‪.‬‬
‫• طرﻘﺔ ﺣﺳﺎب اﻟﺳﻌر ﻋﻧدﻣﺎ ﻻ ﻣ ن ﺗﺣدﯾدﻩ ﻣﺳ ﻘﺎ‪.‬‬
‫• ﻔ ﺎت ٕواﺟراءات اﻟدﻓﻊ‪.‬‬
‫• ﺷرو ﻓﺳﺦ اﻟﻌﻘد ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء‪.‬‬
‫• وﺻﻒ ﺎﻣﻞ ﻟﻣﺧﺗﻠﻒ ﻣراﺣﻞ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪.‬‬
‫• ﻣدة ﺻﻼﺣ ﺔ اﻟﻌرض ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء‪.‬‬
‫• وﺻﻒ ﺎﻣﻞ ﻟﻣﺧﺗﻠﻒ ﻣراﺣﻞ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪.‬‬
‫• ﻣدة ﺻﻼﺣ ﺔ اﻟﻌرض ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء‪.‬‬
‫• ﺷرو وآﺟﺎل اﻟﻌدول ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء‪.‬‬
‫• طرﻘﺔ ﺗﺄﻛﯾد اﻟطﻠﺑ ﺔ‪.‬‬
‫• ﻣوﻋد اﻟﺗﺳﻠ م وﺳﻌر اﻟﻣﻧﺗوج ﻣوﺿوع اﻟطﻠﺑ ﺔ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ و ﻔ ﺎت إﻟﻐﺎء اﻟطﻠﺑ ﺔ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء‪.‬‬
‫• طرﻘﺔ إرﺟﺎع اﻟﻣﻧﺗوج أو اﺳﺗﺑداﻟﻪ أو ﺗﻌو ﺿﻪ‪.‬‬
‫• ﺗﻛﻠﻔﺔ اﺳﺗﺧدام وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻹﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺣﺗﺳب ﻋﻠﻰ أﺳﺎس آﺧر ﻏﯾر اﻟﺗﻌرﻔﺎت اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ"‪.‬‬
‫ﻔﻬم ﻣن اﻟﻣﺎدة أﻋﻼﻩ ﺗوﺟﻪ ﻗﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ اﻋﺗ ﺎر اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ إﯾﺟﺎ ﺎ وﻟ س دﻋوة ﻟﻠﺗﻌﺎﻗد‪،‬‬
‫اﻟﺻﺎﺋب ﻓﻲ ﻧظرﻧﺎ ذﻟك أن اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻌد ﻣن أﻫم اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﻰ إرادة اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك‬ ‫وﻫو اﻟ أر‬
‫وأﺧطرﻫﺎ ﻓﻌﻠ ﺎ ﻟذﻟك ﻻﺑد وأن ﺗﺣﺗو اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ ﻋﻠﻰ ﻗدر ﺎف ﻣن اﻟوﺿوح واﻟﺻدق ﻧﺎﻫ ك ﻋن ﺿرورة‬
‫اﺣﺗواﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻛﺑر ﻋدد ﻣﻣ ن ﻣن اﻟﺷرو اﻟﺟوﻫرﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺎﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ ﻣﺣﻞ اﻟﺗﻌﺎﻗد و ﻞ ﺷر ﻣﺗﻌﻠ‬
‫ﺎﻟﻌﻘد ﻣ ن أن ﯾﻧﯾر ﺻﯾرة اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك و ﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﻛو ن إرادة ﺳﻠ ﻣﺔ ﺗدﻓﻌﻪ إﻟﻰ اﻟﺗﻌﺎﻗد‪.‬‬

‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،13‬اﻟﻌدد ‪.2022-02‬‬


‫‪109‬‬ ‫ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‪ ،‬ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‪" ،‬ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧـون رﻗم ‪05-18‬‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻ ﻟﻛﺗروﻧ ﺔ"‪ ،‬ص ص ‪.120-104‬‬ ‫اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫‪P-ISSN : 0087-2170‬‬ ‫א‪‬א‪‬א‪‬‬ ‫‪RARJ‬‬
‫‪E-ISSN : 2588-2287‬‬

‫واﻟواﻗﻊ ﻓﻲ ﺧﺗﺎم ﻫذا اﻟﺗﺄﺻﯾﻞ ورﻏم اﻋﺗﻘﺎدﻧﺎ واﺳﺗﻘرار اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ اﻋﺗ ﺎر اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬
‫إﯾﺟﺎ ﺎ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟواﻗﻊ اﻟﻌﻣﻠﻲ ﺣﺗم ﻋﻠﯾﻧﺎ أن ﻧﻣﯾز ﺑﯾن ﺣﺎﻟﺗﯾن‪ :‬اﻷوﻟﻰ وﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ذ ر اﻟﺷرو اﻟﺟوﻫرﺔ ﻟﻠﺳﻠﻊ‬
‫واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻌﻠن ﻋﻧﻬﺎ ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت أﯾن ون اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻣﺟرد دﻋوة ﻟﻠﺗﻌﺎﻗد‪ ،‬أﻣﺎ إذا‬
‫ﻣﺎ ﻧص ﻋﻠ ﻪ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻓﻼ ﻣﻧﺎص ﻣن‬ ‫ﺗم ﺗﺣدﯾد ﺗﻠك اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺷرو‬
‫اﻟﻘول ﺎﻟﻘ ﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﺔ ﻟﻺﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪.‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬اﻟﻘواﻋد اﻷﺳﺎﺳ ﺔ اﻟﺗﻲ ﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬
‫ﻗد ﯾﺗﺟﺎوز اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺣدود ﻣﺷروﻋﯾﺗﻪ ﻟ ﺻ ﺢ ﺑذﻟك إﺷﻬﺎ ار ﻣﺿﻠﻼ أو ﻏﯾر ﻣﺷروع ﯾﻠﺣ ﺿر ار‬
‫ﺎﻟﻣﺳﺗﻬﻠك و وﻗﻌﻪ ﻓﻲ ﻏﻠط أو ﻓﻲ ﻣﺣظور ﻟذﻟك ﺎن ﻻﺑد ﻣن ﺗواﻓر ﻗواﻋد أﺳﺎﺳ ﺔ ﻓﻲ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﺗﺣﻘ اﻟﻐﺎ ﺔ ﻣﻧﻪ‪ ،‬ﺗﺗﻣﺛﻞ أوﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﺷﺗ ار وﺿوح اﻟﻌرض اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ أﻣﺎ ﺛﺎﻧﯾﻬﺎ ﻓﯾﺗﻣﺣور ﺣول‬
‫ﻣﺷروﻋ ﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ وﺿرورة اﺑﺗﻌﺎدﻫﺎ ﻋن ﻞ ﻣﺎ ﻫو ﻣﺿﻠﻞ وﻏﺎﻣض‪.‬‬
‫اﻟﻔرع اﻷول‪ :‬وﺿوح اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬
‫ﺗﻌد ﻣﺳﺄﻟﺔ وﺿوح اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣن أﻛﺛر اﻟﻣﺳﺎﺋﻞ اﻟﺗﻲ ﺧﺻﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻌﻧﺎ ﺔ وأﻫﻣ ﺔ ﺎﻟﻐﺔ‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ واﻟﺗﻲ‬ ‫و ظﻬر ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﻧص ﻋﻠ ﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 11‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ 05/18‬اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫ﺟﺎء ﻓﯾﻬﺎ‪" :‬ﯾﺟب أن ﻘدم اﻟﻣورد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟﻌرض اﻟﺗﺟﺎر اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ طرﻘﺔ ﻣرﺋ ﺔ وﻣﻘروءة وﻣﻔﻬوﻣﺔ و ﺟب‬
‫أن ﯾﺗﺿﻣن ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ وﻟﻛن ﻟ س ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾﻞ اﻟﺣﺻر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻵﺗ ﺔ‪"...‬‬
‫ﻓﺎﻟﻣﻘﺻود ﻌ ﺎرة وﺿوح اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪ ،‬أن ﺗﻛون اﻟﺑ ﺎﻧﺎت اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻻﺷﻬﺎر ﺎﻓ ﺔ ﻟوﺻﻒ‬
‫اﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ و ﻌﯾدة ﻋن اﻟﻐﻣوض ﻟذﻟك ﻻﺑد وأن ﺳﺗﻌﻣﻞ اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ اﻻﺷﻬﺎر ﻋن ﺳﻠﻌﻪ أو‬
‫ﺧدﻣﺎﺗﻪ ﻋ ﺎرات ﺳﻬﻠﺔ و ﺳ طﺔ‪ .‬ﻓﺎﻟﻣورد ﻻﺑد ﻋﻠ ﻪ أن ﯾوﺿﺢ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑ ﺎﻧﺎت ﻓﻲ اﻻﺷﻬﺎر اﻟذ ﯾوﺟﻬﻪ إﻟﻰ‬
‫ﺷﺧص اﻟﻣورد ﻧﻔﺳﻪ ﻣوﻗﻌﻪ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ وﻋﻧواﻧﻪ وأرﻗﺎم ﻫﺎﺗﻔﻪ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺧﺗﻠﻒ‬ ‫اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠ‬
‫اﻟﺷرو واﻟﺑ ﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺎﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ ﻣﺣﻞ اﻟﻌرض اﻟﺗﺟﺎر وﻫو ﻣﺎ أﻛد ﻋﻠ ﻪ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﺑﻧص‬
‫ون‬ ‫اﻟﻣﺎدة ‪ 11‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذ ر‪ .‬ﺳﺗﻔﺎد ﻣن ذﻟك أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر اﺷﺗر أن‬
‫اﻻﺷﻬﺎر اﻟﺗﺟﺎر وﻣﺎ ﺣو ﻪ ﻣن ﺷرو و ﺎﻧﺎت واﺿﺣﺔ ﻧﺎﻓ ﺔ ﻟﻠﺟﻬﺎﻟﺔ ﻻ ﺗدع ﻣﺟﺎﻻ ﻟﻠﺷك أو اﻻﻟﺗ ﺎس ﻓﻲ ذﻫن‬
‫اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣ ن أن ﯾوﻗﻌﻪ ﻓﻲ ﺧﻠط أو ﻏﻠط‪.‬‬
‫ﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﻧﺧﻠص إﻟﻰ اﻟﻘول أﻧﻪ ﻠﻣﺎ ﺗﺣر اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ اﺷﻬﺎرﻩ اﻟﺻدق واﻟﻧزاﻫﺔ وﻗدم ﻣﻌﻠوﻣﺎت‬
‫و ﺎﻧﺎت ﺟﺎﻣﻌﺔ وﻣﺎﻧﻌﺔ ﻋن اﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرﻏب ﻓﻲ ﺗرو ﺟﻬﺎ ﺎﻟﻠﻐﺔ واﻟﻌ ﺎرات اﻟﺗﻲ ﻔﻬﻣﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك‬
‫ﻠﻣﺎ أد ذﻟك إﻟﻰ ﺗﻧو ر اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻟ ﻘدم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻋن إرادة واﻋ ﺔ وﻣﺳﺗﻧﯾرة‪.‬‬

‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،13‬اﻟﻌدد ‪.2022-02‬‬


‫‪110‬‬ ‫ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‪ ،‬ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‪" ،‬ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧـون رﻗم ‪05-18‬‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻ ﻟﻛﺗروﻧ ﺔ"‪ ،‬ص ص ‪.120-104‬‬ ‫اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫‪P-ISSN : 0087-2170‬‬ ‫א‪‬א‪‬א‪‬‬ ‫‪RARJ‬‬
‫‪E-ISSN : 2588-2287‬‬

‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣﺷروﻋ ﺔ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ و ﻌدﻩ ﻋن اﻟﺗﺿﻠﯾﻞ‬


‫اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻣن ﺧﻼل دورﻩ اﻟ ﺎرز ﻓﻲ ﻋﻣﻠ ﺔ ﺗرو ﺟﻬﺎ‪ ،‬ﻣﺎ أﻧﻪ‬ ‫ﻌﻣﻞ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺳو‬
‫ﻔﺔ‬ ‫ﻌد أداة ﻣن اﻷدوات اﻟﺗﻲ ﺗﻌرف اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋﻠﻰ ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت وأﺳﺎﻟﯾب اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ و ذا‬
‫اﻻﻧﺗﻔﺎع ﺑﻬﺎ وﺗﺟﻧب أﺧطﺎرﻫﺎ‪.‬‬
‫ﻗد ﻌﺗﻣدﻩ‬ ‫وﻻ ﯾﺗﺄﺗﻰ ﻣﺎ ﺳﺑ ذ رﻩ إﻻ إذا ﺎن ﻫذا اﻻﺷﻬﺎر ﻧزﻬﺎ و ﻌﯾدا ﻋن أﺳﻠوب اﻟﺧداع واﻟﻐش اﻟذ‬
‫اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻐ ﺔ ﺗﺣﻘﯾ ﻏﺎ ﺎت ﻏﯾر ﻣﺷروﻋﺔ ﻣن أﺟﻞ دﻓﻊ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك إﻟﻰ اﻟﺗﻌﺎﻗد‪ ،‬وﻫو ﻣﺎ ﻌرف ﺎﻹﺷﻬﺎر‬
‫اﻟﻣﺿﻠﻞ أو اﻟﻐﯾر ﻣﺷروع؛ ﻣﺎ ﺗﺟدر اﻻﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻪ ﻻ ﻔﻲ ﺧﻠو اﻻﺷﻬﺎر ﻣن اﻟﺗﺿﻠﯾﻞ واﻟﻐﻣوض ﺑﻞ ﻻﺑد وأن‬
‫ون ﻣﺣﺗو اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ ﻣﺷروﻋﺎ وﻏﯾر ﻣﺧﺎﻟﻒ ﻟﻣﺎ ﻧص ﻋﻠ ﻪ اﻟﻘﺎﻧون‪ ،‬وﻟﻘد ﻧص اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ‬
‫أﻧﻪ‬ ‫ﺿرورة اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻟﺷرو اﻟواﺟب ﺗواﻓرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻌرض اﻟﺗﺟﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟ ﺳت ﻣﺿﻠﻠﺔ وﻻ ﺎذ ﺔ‪ ،‬أ‬
‫رﺳﺦ ﻗﺎﻋدة ﻣﻔﺎدﻫﺎ ﺣظر اﻟﺗﺿﻠﯾﻞ ﻓﻲ اﻟﺷرو اﻟواﺟب اﺳﺗ ﻔﺎؤﻫﺎ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻌرض اﻟﺗﺟﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣن‬
‫ﺧﻼل ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 30‬اﻟﺑﻧد‪ .5‬واﻟﻣﻼﺣظ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻧص أﻧﻪ ﻗد ورد ﻋﺎﻣﺎ‪ ،‬ﺣﯾث وﺿﻊ اﻟﺗزاﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗ اﻟﻣورد‬
‫ﻞ اﻟﺷرو اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺎﻟﻌرض اﻟﺗﺟﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ وﻣﺎ ﺣو ﻪ ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت‬ ‫ﺄن ﯾزود اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬
‫ﻔﺗرض ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺻدق واﻟوﺿوح‪ ،‬وﻓﻲ ﻫذا إﺷﺎرة ﻟﻣﺎ ورد ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت إﺟ ﺎرﺔ ﻘﻊ ﻋبء اﻻﻓﺻﺎح ﻋﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣورد ﺣﺎل ﻋرﺿﻪ ﻟﻠرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ واﻟﺗﻲ وردت ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 11‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ اﻟﺳﺎﻟﻒ‬
‫اﻟذ ر‪ .‬ﻣﺎ أن اﻟﻣﺷرع ﻓﺗﺢ اﻟﻣﺟﺎل ووﺳﻊ داﺋرة اﻟﺑ ﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﻻﺑد ﻣن ﺗواﻓرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻌرض اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬
‫ﻟﺗﺷﻣﻞ ﻞ اﻟﺷرو اﻟواﺟب اﺳﺗ ﻔﺎؤﻫﺎ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻌرض اﻟﺗﺟﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟ ﺿﯾﻒ اﻟﻣورد ﻣﺎ ﯾراﻩ ﻣﻧﺎﺳ ﺎ‬
‫ﺎﻹﺷﻬﺎر ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﺟ ﺎرﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ م ‪11‬‬ ‫ﻣن ﺷرو ﺗﺗﻌﻠ‬
‫ﺑدﻟﯾﻞ ذ رﻩ ﻟﻌ ﺎرة "ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ وﻟﻛن ﻟ س ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾﻞ اﻟﺣﺻر"‪ .‬ﻣﺎ ﻧص اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﻋدم ﻣﺷروﻋ ﺔ‬
‫ﻣوﺟب اﻟﺗﺷرﻊ واﻟﺗﻧظ م اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﻣﺎ‪،‬‬ ‫ﻞ اﺷﻬﺎر ون ﻣوﺿوﻋﻪ اﻟﺗرو ﺞ ﻟﺳﻠﻌﺔ أو ﺧدﻣﺔ ﻣﻣﻧوﻋﺔ ﻣن اﻟﺗﺳو‬
‫أو ﻞ رﺳﺎﻟﺔ إﺷﻬﺎرﺔ ﺗﻣس ﺎﻷﺳس اﻟﺗﻲ ﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‪.‬‬
‫اﻟﻣ ﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﺷروط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬
‫ﺛر اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﺳوق ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼﻓﻬﺎ ﻻﺳ ﻣﺎ اﻻﻧﺗرﻧت و ﺛر ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻣﻠ ﺎت‬
‫اﻻﺣﺗ ﺎل واﻟﺗﺿﻠﯾﻞ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻬدف اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺎﻋﺗ ﺎرﻩ اﻟطرف اﻷﺿﻌﻒ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠ ﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﺔ ﻣﻣﺎ أﺛﺎر اﻟﻌدﯾد ﻣن‬
‫اﻻﺷ ﺎﻟ ﺎت ﺧﺻوﺻﺎ ﻓ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠ ﺑﺗوﻓﯾر ﺣﻣﺎ ﺔ ﻗﺎﻧوﻧ ﺔ وﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك و ﯾﺋﺔ ﻣﻧﺎﺳ ﺔ ﺗوﻓر ﻟﻪ اﻷﻣن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ‬
‫ﺿﻣن ﻧﺻوص ﻗﺎﻧوﻧ ﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﻌﺎﻗد‪.‬‬
‫وﺣﺗﻰ ﻧوﻓر ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣﺎ ﺣﻣ ﻪ ﻣن أﺧطﺎر اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪ ،‬ﻻﺑد ﻣن اﻟ ﺣث ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠﻒ‬
‫اﻟﺷرو اﻟواﺟب ﺗواﻓرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛﻞ أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ إﻟزام اﻟﻣورد ﺑﺗﺣدﯾد ﻫو ﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ‬

‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،13‬اﻟﻌدد ‪.2022-02‬‬


‫‪111‬‬ ‫ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‪ ،‬ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‪" ،‬ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧـون رﻗم ‪05-18‬‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻ ﻟﻛﺗروﻧ ﺔ"‪ ،‬ص ص ‪.120-104‬‬ ‫اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫‪P-ISSN : 0087-2170‬‬ ‫א‪‬א‪‬א‪‬‬ ‫‪RARJ‬‬
‫‪E-ISSN : 2588-2287‬‬

‫اﻻﺷﻬﺎرﺔ و ذا ﻫو ﺗﻪ وﻫو ﻣﺎ ﺳﻧﺗﻧﺎوﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻷول إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺿرورة اﺣﺗرام ﻣﺣﺗو اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ‬
‫ﻟﻶداب اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم وﻫو ﻣوﺿوع ﺣث اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ وﺿﻊ ﻣﻧظوﻣﺔ إﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺗﺣﻘ رﻏ ﺔ‬
‫اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻠﻘ ﻪ إﺷﻬﺎرات ﻣن اﻟﻣﻌﻠن واﻟذ ﻫو ﻣﺣور د ارﺳﺔ اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪.‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬ﺗﺣدﯾد ﻫو ﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻹﺷﻬﺎر ﺔ وﻫو ﺔ اﻟﻣﻌﻠن‬
‫ﻻﺑد أن ﺗﻛون اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ واﺿﺣﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺷ ﻞ واﻟﻣوﺿوع وﻣﺣددة اﻟﻬو ﺔ ﻣﻌرﻓﺔ‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺣﯾث‬ ‫ﻏﯾر ﻣﺟﻬوﻟﺔ وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠ ﻪ اﻟﻣﺎدة ‪ 30‬اﻟﺑﻧد‪ 1‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ 05/18‬اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫ﺟﺎء ﻓﯾﻬﺎ‪-..." :‬أن ﺗﻛون ﻣﺣددة ﺑوﺿوح رﺳﺎﻟﺔ ﺗﺟﺎرﺔ أو إﺷﻬﺎرﺔ"‪ .‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﺑﻧد ‪ 4‬ﻣن ﻧﻔس‬
‫ﺷﻣﻞ ﺗﺧﻔ ﺿﺎ أو ﻣ ﺎﻓﺂت أو‬ ‫ﻧص ﻋﻠﻰ‪-..." :‬أن ﺗﺣدد ﺑوﺿوح ﻣﺎ إذا ﺎن ﻫذا اﻟﻌرض اﻟﺗﺟﺎر‬ ‫اﻟﻣﺎدة واﻟذ‬
‫ﻫدا ﺎ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﺎن ﻫذا اﻟﻌرض ﺗﺟﺎرﺎ أو ﺗﻧﺎﻓﺳ ﺎ أو ﺗرو ﺟ ﺎ"‪.‬‬
‫وﻧﺳﺗﺧﻠص ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻘراﺋﻧﺎ ﻟﻬﺎﺗﻪ اﻟﻣﺎدة ﺗﺄﻛﯾد اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﺗﺣدﯾد ﻫو ﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ‬
‫ٕواﺿﻔﺎء ﺻﻔﺔ اﻟوﺿوح واﻟدﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣ ن أن ﺷﺗﻣﻞ ﻋﻠ ﻪ اﻟﻌرض اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ وﻣﺎ ﻣ ن أن ﯾﺗﺿﻣﻧﻪ ﻷﻧﻪ وﻓﻲ‬
‫اﻷﻏﻠب ﺳ ون ﻫو اﻟداﻓﻊ إﻟﻰ اﻟﺗﻌﺎﻗد‪ ،‬ﻣن أﺟﻞ ذﻟك ﺎن ﻻﺑد ﻋﻠﻰ اﻟﻣورد أن ﻘدم ﻞ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣطﺎ ﻘﺔ‬
‫ﻟﺣﻘ ﻘﺔ اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت و راﻋﻲ ﻓﻲ ذﻟك ﻣ ﺎدئ اﻟﺻدق واﻷﻣﺎﻧﺔ واﻟوﺿوح ﻣﺗﺟﻧ ﺎ ﺑذﻟك ا ﻘﺎع اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ﺧﻠط‬
‫أو ﻏﻠط‪.‬‬
‫وﻓﻲ إطﺎر ﺗﺣدﯾد ﻫو ﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ وﺣﺗﻰ ﺗﺻﻞ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك و ﻘﺗﻧﻊ ﺑﻬﺎ ﻻﺑد ﻣن اﻋﺗﻣﺎد ﻋ ﺎرات‬
‫ﺳ طﺔ ﺗﺳﻬﻞ ﻗراءﺗﻬﺎ وﻓﻬﻣﻬﺎ ﻟذﻟك ﺎﻧت ﻣﺳﺄﻟﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺗﻲ ﻔﻬﻣﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ اﻹﺷﻬﺎرات‬
‫ﻣن أﻫم اﻟﻣﺳﺎﺋﻞ اﻟﺗﻲ ﺎن ﻻﺑد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر أن ﯾﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻏﯾر أن ﻫذا‬
‫اﻷﺣ ﺎم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻠﻐﺔ اﻟوطﻧ ﺔ ﻓﻲ اﻟرﺳﺎﺋﻞ اﻻﺷﻬﺎرﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺷﻬﺎرات‬ ‫اﻟﺳﻬو ﻻ ﻣﻧﻊ ﻣن اﺳﻘﺎ‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪ .‬ﻓﻘد ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة ‪ 19‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ 05/91‬اﻟﻣﺗﻌﻠ ﺑﺗﻌﻣ م اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔ ‪10‬ﻋﻠﻰ أن‪" :‬ﯾﺗم‬
‫اﻻﺷﻬﺎر ﺑﺟﻣ ﻊ أﻧواﻋﻪ ﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔ‪ ،‬ﻣ ن اﺳﺗﺛﻧﺎء ﻟﻐﺎت أﺟﻧﺑ ﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔ ﻋﻧد اﻟﺿرورة و ﻌد إذن‬
‫اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ"‪ .‬ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ ﻣن ﻧص ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻣﺎدة أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر وﻓ ﺣﯾﻧﻣﺎ ﻧص ﻋﻠﻰ اﻋﺗﻣﺎد ﻟﻐﺔ أﺟﻧﺑ ﺔ‬
‫ﺎﻹﺷﻬﺎر أوﻟﻰ ﺣﻠﻘﺎت اﻟﻌﻣﻠ ﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﺔ؛ ﻏﯾر‬ ‫أﺧر واﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻣﺻﺎﺣ ﺔ ﻟﻠﻐﺔ اﻟوطﻧ ﺔ اﻟﻌر ﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠ‬
‫أن ﻫﻧﺎك ﺧﺻوﺻ ﺔ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ ﺷ ﺔ اﻻﻧﺗرﻧت وﻧﻬﺎ ذات طﺎ ﻊ دوﻟﻲ وﻏﯾر ﻣﺣﺻورة ﺑدوﻟﺔ ﻣﺎ‪ ،‬وﻫذﻩ‬

‫‪ -10‬ﻗﺎﻧون رﻗم ‪ ،05-91‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪10‬ﺟﺎﻧﻔﻲ‪ ،1991‬ﯾﺗﻌﻠ ﺑﺗﻌﻣ م اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔ‪ ،‬ج ر ﻋدد‪ ،03‬ﺻﺎدر ﻓﻲ ‪ 10‬ﺟﺎﻧﻔﻲ‬
‫‪ ،1991‬ﻣﻌدل وﻣﺗﻣم ﻣوﺟب اﻷﻣر رﻗم ‪ ،30-96‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 21‬د ﺳﻣﺑر ﺳﻧﺔ ‪ ،1996‬ج ر ﻋدد‪ ،81‬اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ ‪22‬‬
‫د ﺳﻣﺑر‪.1996‬‬

‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،13‬اﻟﻌدد ‪.2022-02‬‬


‫‪112‬‬ ‫ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‪ ،‬ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‪" ،‬ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧـون رﻗم ‪05-18‬‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻ ﻟﻛﺗروﻧ ﺔ"‪ ،‬ص ص ‪.120-104‬‬ ‫اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫‪P-ISSN : 0087-2170‬‬ ‫א‪‬א‪‬א‪‬‬ ‫‪RARJ‬‬
‫‪E-ISSN : 2588-2287‬‬

‫اﻟﺧﺻوﺻ ﺔ ﺗﺛﯾر ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﺣﺎل ﻋرض اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ واﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻛون‬
‫اﻟﻠﻐﺔ اﻟوطﻧ ﺔ ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ أﻏﻠب اﻷﺣ ﺎن‪ ،‬ﻓﺎﻟﻠﻐﺔ اﻻﻧﺟﻠﯾزﺔ ﻫﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺷﺎﺋﻊ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻋﺎﻟﻣ ﺎ‪ ،‬ﻟذﻟك‬
‫ﺎﻋﺗ ﺎر‬ ‫ﻓﺈن ﻣﺳﺄﻟﺔ ﻣﺻﺎﺣ ﺔ ﻟﻐﺔ أﺟﻧﺑ ﺔ ﻟﻠﻐﺔ اﻟوطﻧ ﺔ ﻟﻬﻲ ﻣن أﻫم اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﺗﻔطن ﻟﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر‬
‫اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺗﻲ ﻔﻬﻣﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣن أﻧﺟﻊ أﻧواع اﻟﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﻣﻘررة ﻟﻪ‪.‬‬
‫إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺗزام اﻟﻣورد ﺑﺗﺣدﯾد ﻫو ﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻧﺟد اﻟﺗزاﻣﺎ آﺧر ﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﯾﺗﻣﺛﻞ‬
‫ﻓﻲ ﺿرورة ﺗﺣدﯾد ﻫو ﺗﻪ وﻫو ﻣﺎ ﻧص ﻋﻠ ﻪ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ اﻟﺑﻧد اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 30‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة‬
‫ﺗم ﺗﺻﻣ م اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻟﺣﺳﺎ ﻪ"‪.‬‬ ‫ﺟﺎء ﻓ ﻪ‪-... " :‬أن ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﺷﺧص اﻟذ‬ ‫اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ اﻟﺳﺎﻟﻒ اﻟذ ر واﻟذ‬
‫وﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر اﺷﺗر أن ﺗﺗﺿﻣن اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ ﻣﺎ ﻔﯾد‬
‫‪11‬‬
‫رﻗم‬ ‫ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻫو ﺔ اﻟﻣورد ﻣن ﺑ ﺎﻧﺎت وﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻧص ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌض ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺣو اﻟﻣﺎدة ‪ 11‬اﻟﺑﻧد ‪ 01‬و‪،02‬‬
‫ﺳﺟﻠﻪ اﻟﺗﺟﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪ ،‬رﻗم ﻫﺎﺗﻔﻪ‪ ،‬رﻗم ﺗﻌرﻔﻪ اﻟﺟ ﺎﺋﻲ‪ ،‬ﻋﻧﺎو ﻧﻪ اﻟﻣﺎد ﺔ واﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﻣﻌﻠوﻣﺎت واردة‬
‫ﺑﻬو ﺗﻪ واﻟﺗﻲ ﻣ ن أن ﺗﻔﯾد‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾﻞ اﻟﻣﺛﺎل ﻻ اﻟﺣﺻر ﻣﻣﺎ ﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣزود ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎت أﺧر ﺗﺗﻌﻠ‬
‫ﺳﯾﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻪ وﺗﻣﻧﺣﻪ ﻣﺎ ﯾﻠزم ﻣن أﻣﺎن ﻟ ﻘدم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻗد‬ ‫اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧص اﻟذ‬
‫ﺑرﺿﺎء واع وﻣﺳﺗﻧﯾر‪ .‬ﻓﻧﺳﺗﺧﻠص ﻣن ذﻟك أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﺳﻌﻰ ﻟﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣن ﺧﻼل إﻟزام اﻟﻣورد‬
‫اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑﺈﻋﻼم اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬو ﺗﻪ‪ ،‬ﻟ ﺳﺎﻋد ﺑذﻟك اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘدم ﻧﺣو اﻟﺧطوة اﻷوﻟﻰ‬
‫ﻟﺑﻧﺎء ﻋﻘﯾدﺗﻪ ﻣن أﺟﻞ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻋن وﻋﻲ ٕوادراك‪.‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﺣﺗرام اﻟﻌرض اﻟﺗﺟﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟﻶداب اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم‬
‫إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺗزام اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑﺗﺣدﯾد ﻫو ﺗﻪ وﻫو ﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ وﺳﻌ ﻪ ﻹ ﺻﺎل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‬
‫اﻟﺻﺣ ﺣﺔ واﻟﻧزﻬﺔ اﻟواردة ﻓﻲ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻟﻐﺔ ﻔﻬﻣﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻧﺟد اﻟﺗزاﻣﻪ ﻣراﻋﺎة‬
‫اﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﺣﺎل ﻋرﺿﻪ ﻟﻠﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪.‬‬
‫ﺗرد ﻋ ﺎرة اﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺟﻧ ﺎ إﻟﻰ ﺟﻧب ﻓﻲ ﻟﻐﺔ اﻟﻘﺎﻧون ﻣﻊ ﻋ ﺎرة اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم و رﺟﻊ ﺳﺑب ذﻟك إﻟﻰ أﻧﻬﻣﺎ‬
‫ﺗﺗﻌﻠﻘﺎن ﺎﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ﻏﯾر أن ﻣﻔﻬوﻣﻬﻣﺎ وﻧطﺎﻗﻬﻣﺎ ﯾﺧﺗﻠﻔﺎن ذﻟك أن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﯾﺗﺳﻊ ﻟ ﺿم‬
‫ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣ ﺎدئ اﻟﺳ ﺎﺳ ﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎد ﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋ ﺔ اﻟﺟوﻫرﺔ اﻟﺗﻲ ﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‪ ،‬أﻣﺎ‬
‫اﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ ﺗﻠك اﻷﺳس اﻷﺧﻼﻗ ﺔ اﻟﻬﺎدﻓﺔ ﻟﺣﻔظ ﺎن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛﻞ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺧﻠﻘﻲ ﻟﻠﻧظﺎم‬
‫اﻟﻌﺎم‪ .12‬وﻧظ ار ﻷﻫﻣ ﺔ اﻻﺷﻬﺎر ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟوطﯾدة ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﺎن ﻻﺑد ﻋﻠﻰ اﻟﻣورد اﻻﻟﺗزام ﻣ ﺎدئ‬

‫‪ -11‬اﻟﻣﺎدة ‪ 11‬ﻻﺳ ﻣﺎ اﻟﺑﻧد ‪ 01‬و ‪ 02‬ﻣﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ ،05-18‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪.‬‬
‫‪ -12‬أﺣﻣد ﻋﺎدل راﺷد‪ ،‬اﻹﻋﻼن‪ ،‬دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌر ﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟط ﺎﻋﺔ‪ ،‬ﺑﯾروت‪ ،1981 ،‬ص‪.50‬‬

‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،13‬اﻟﻌدد ‪.2022-02‬‬


‫‪113‬‬ ‫ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‪ ،‬ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‪" ،‬ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧـون رﻗم ‪05-18‬‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻ ﻟﻛﺗروﻧ ﺔ"‪ ،‬ص ص ‪.120-104‬‬ ‫اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫‪P-ISSN : 0087-2170‬‬ ‫א‪‬א‪‬א‪‬‬ ‫‪RARJ‬‬
‫‪E-ISSN : 2588-2287‬‬

‫اﺣﺗرام اﻵداب واﻷﺧﻼق ﺣﺎل ﻋرﺿﻪ ﻟﻠﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻋﺑر وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺻﺎل اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ وﻫو ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠ ﻪ‬
‫اﻟﻣﺎدة ‪ 30‬اﻟﺑﻧد ‪ 3‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ اﻟﺳﺎﻟﻒ اﻟذ ر واﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﻓﯾﻬﺎ‪-....." :‬أﻻ ﺗﻣس ﺎﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫واﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم"‪ .‬ﻣﺎ أﺷﺎرت إﻟﻰ ذﻟك اﻟﻣﺎدة ‪ 5‬ﻣن ﻧﻔس اﻟﻘﺎﻧون‪ .‬واﻟﻣﻼﺣظ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣواد أﻧﻬﺎ ﻟم ﺗورد ﺗﻌرﻔﺎ‬
‫ﻟﻶداب اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﻟم ﺗﺄت ﻋﻠﻰ ذ ر ﻣﺧﺗﻠﻒ اﻟﻣ ﺎدئ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺎ إﻧﻣﺎ اﻛﺗﻔﻰ اﻟﻣﺷرع ﻣن‬
‫ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻧﻊ ﻞ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋن طر اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ اﻟﻣﺳﺎس ﺎﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم‪.13‬‬
‫رﻣﺎ ﺗﻌﻣد اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ذﻟك رﻏ ﺔ ﻣﻧﻪ ﻓﻲ ﺗرك اﻟﻣﺟﺎل ﻣﻔﺗوﺣﺎ ﻟ ﺷﻣﻞ ﻞ اﻟﻣ ﺎدئ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺎﻟﻧظﺎم‬
‫اﻟﻌﺎم واﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻐ ﺔ ﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣن اﻹﺷﻬﺎرات اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﻬذ ﺔ‬
‫ﺣدود اﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﻓﻲ إﺷﻬﺎراﺗﻪ‬ ‫ﯾﺗﻌد‬ ‫واﻟﻣﺷﯾﻧﺔ‪ ،‬ﻻﺳ ﻣﺎ وأﻧﻪ رﺗب ﻋﻘو ﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣورد اﻟذ‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ وذﻟك ﺑﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 40‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪" :‬دون اﻟﻣﺳﺎس ﺣﻘوق‬
‫اﻟﺿﺣﺎ ﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻌو ض‪ ،‬ﻌﺎﻗب ﻐراﻣﺔ ﻣن ‪ 50.000‬دج إﻟﻰ ‪ 500.000‬دج ﻞ ﻣن ﯾﺧﺎﻟﻒ أﺣ ﺎم اﻟﻣواد ‪30‬‬
‫و‪ 31‬و‪ 32‬و‪ 34‬ﻣن ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون"‪.‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬وﺿﻊ ﻣﻧظوﻣﺔ إﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺗﺣﻘ رﻏ ﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻠﻘ ﻪ إﺷﻬﺎرات‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪" :‬ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ أن ﺿﻊ‬ ‫ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 32‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ 05/18‬اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫إﺷﻬﺎر ﻣﻧﻪ ﻋن طر‬ ‫ﻣﻧظوﻣﺔ إﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺳﻣﺢ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻟﻛﻞ ﺷﺧص ﺎﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن رﻏﺑﺗﻪ ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻠﻘﻲ أ‬
‫اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪ ،‬دون ﻣﺻﺎرﻒ أو ﻣﺑررات‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ‪ ،‬ﯾﻠزم اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣﺎ ﺄﺗﻲ‪:‬‬
‫‪-‬ﺗﺳﻠ م وﺻﻞ اﺳﺗﻼم ﻋن طر اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﯾؤ د ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺗﺳﺟﯾﻞ طﻠ ﻪ‪،‬‬
‫‪-‬اﺗﺧﺎذ اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻠﺑ ﺔ رﻏﺑﺗﻪ ﻓﻲ ﻏﺿون ‪ 24‬ﺳﺎﻋﺔ"‪.‬‬
‫ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻘراﺋﻧﺎ ﻟﻬﺗﻪ اﻟﻣﺎدة ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻓرض ﻋﻠﻰ اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ وﺿﻊ‬
‫اﺷﻬﺎر ﻣن اﻟﻣﻌﻠن دون‬ ‫ﻣﻧظوﻣﺔ إﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻛﻞ ﺷﺧص ﺎﻟﺗﻌﺑﯾر اﻟﺻرﺢ ﻋن رﻏﺑﺗﻪ ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻠﻘ ﻪ أ‬
‫ﻣطﺎﻟﺑﺗﻪ ﺄ ﺔ ﻣﺑررات أو ﻣﺻﺎرﻒ‪ .‬وﻟﻌﻞ ﻏﺎ ﺔ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻣن ذﻟك ﻫو إﻟزام اﻟﻣورد ﺳب اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ‬
‫ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ﻗﺑﻞ ﺗوﺟ ﻪ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ إﻟ ﻪ‪ ،‬ﻐرض ﺣﻣﺎ ﺔ ﻣﺗﻠﻘﻲ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ ﻣﻣﺎ ﻌرف ﺎﻟرﺳﺎﺋﻞ اﻟﻐﯾر‬
‫ﻣرﻏوب ﻓﯾﻬﺎ ‪ cookies‬ورﺳﺎﺋﻞ اﻟﺑرد اﻟﻣزﻋﺞ ‪ ،spam‬واﻟﺗﻲ ﻏﺎﻟ ﺎ ﻣﺎ ﺗﺳﺗﻬدف اﻟﻬو ﺔ اﻟرﻗﻣ ﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك‬

‫‪ -13‬ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻟم ﻐﻔﻞ ﻋن ذ ر اﻟﻣ ﺎدئ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺎﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم واﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻧﺻوص ﻗﺎﻧوﻧ ﺔ‬
‫ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 333‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘو ﺎت اﻟﺟزاﺋر واﻟﻣﺎدة ‪ 38‬و‪ 39‬ﻣن دﻓﺗر اﻟﺷرو اﻟﺧﺎص‬ ‫أﺧر ﻣﺗﻔرﻗﺔ ﺗﺧص اﻻﺷﻬﺎر اﻟﺗﺟﺎر‬
‫ﺎﻟﺗﻠﻔزون واﻟﺗﻲ ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﺎ اﻟﻣﺎدﺗﺎن ‪ 37‬و‪ 38‬ﻣن دﻓﺗر اﻟﺷرو اﻟﺧﺎص ﺎﻹذاﻋﺔ اﻟﻣﺳﻣوﻋﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،13‬اﻟﻌدد ‪.2022-02‬‬


‫‪114‬‬ ‫ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‪ ،‬ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‪" ،‬ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧـون رﻗم ‪05-18‬‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻ ﻟﻛﺗروﻧ ﺔ"‪ ،‬ص ص ‪.120-104‬‬ ‫اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫‪P-ISSN : 0087-2170‬‬ ‫א‪‬א‪‬א‪‬‬ ‫‪RARJ‬‬
‫‪E-ISSN : 2588-2287‬‬

‫وﺗﻔﺎﺻﯾﻞ ﺣ ﺎﺗﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬ﻣﺎ أﻧﻪ وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﺑداء اﻟﺷﺧص رﻏﺑﺗﻪ ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻠﻘ ﻪ أ اﺷﻬﺎر ﻣن اﻟﻣورد أو اﻟﻣﻌﻠن‬
‫اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﯾؤ د ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﻟﻠﺷﺧص‬ ‫ﻓﺈن اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣﻠزم ﺑﺗﺳﻠ م وﺻﻞ اﺳﺗﻼم ﻋن طر‬
‫اﺷﻬﺎرات ﻣﻧﻪ‪ .‬ﻣﺎ أﻧﻪ ﻻﺑد ﻋﻠﻰ اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ أن ﺳﻌﻰ‬ ‫اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺗﺳﺟﯾﻞ طﻠ ﻪ أو رﻏﺑﺗﻪ ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻠﻘﻲ أ‬
‫ﻻﺗﺧﺎذ ﺟﻣ ﻊ اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻠﺑ ﺔ رﻏ ﺔ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧﻲ ﻓﻲ ﻣدة أﻗﺻﺎﻫﺎ ‪ 24‬ﺳﺎﻋﺔ‪.‬‬
‫أن إﺑداء اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧﻲ ﻣن أﺟﻞ اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻣورد ﺑﺈرﺳﺎل رﺳﺎﺋﻞ‬ ‫ﻓﻧﺳﺗﻧﺗﺞ ﻣﻣﺎ ﺳﺑ‬
‫اﺷﻬﺎرﺔ ﻟﻪ ﺿرورة أﻛد ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻣن ﺧﻼل ﻧص اﻟﻣﺎدة أﻋﻼﻩ‪ ،‬ﻟذﻟك ﻌﺗﺑر إرﺳﺎل رﺳﺎﺋﻞ إﺷﻬﺎرﺔ‬
‫ﻟﻠﺷﺧص دون ﻣواﻓﻘﺗﻪ اﻧﺗﻬﺎﻛﺎ ﺻﺎرﺧﺎ وﺗﻌد ﻋﻠﻰ رﻏ ﺔ أو إرادة أﺻ ﺣت ﻣﺣﻣ ﺔ ﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون‪.‬‬
‫اﻟﻣ ﺣث اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬اﻟﻘﯾود اﻟواردة ﻋﻠﻰ اﻻﺷﻬﺎر اﻟﺗﺟﺎر اﻻ ﻟﻛﺗروﻧﻲ‬
‫اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻘﯾود ﯾﺟب ﻋﻠ ﻪ ﻣراﻋﺎﺗﻬﺎ واﺣﺗراﻣﻬﺎ ﺣﺎل إﺻدارﻩ اﻟرﺳﺎﻟﺔ‬ ‫ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗ‬
‫اﻻﺷﻬﺎرﺔ ﻋﺑر وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺻﺎل اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ وﻣن ﺑﯾن ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻘﯾود ﻧﺟد ﺣظر اﻻﺷﻬﺎر ﺣول ﻌض اﻟﺳﻠﻊ‬
‫واﻟﺧدﻣﺎت وﻫو ﻣﺎ ﺳ ون ﻣوﺿوع ﺣث اﻟﻣطﻠب اﻷول إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻧﻊ اﻻﺳﺗﺑ ﺎن اﻟﻣ ﺎﺷر دون اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ‬
‫ﻟﻣﺗﻠﻘﻲ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ وﻫو ﻣﺎ ﺳﻧﺗﻧﺎوﻟﻪ ﺑﻧوع ﻣن اﻟﻧﻘد واﻟﺗﺣﻠﯾﻞ ﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪.‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬ﻣﻧﻊ اﻻﺷﻬﺎر ﺣول ﻌض اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت‬
‫ﺗﺧﺿﻊ ﻌض اﻟﺳﻠﻊ إﻟﻰ ﺗﻧظ م ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﺧﺎص ﻣﺗد إﻟﻰ ﺣد اﻟﻣﻧﻊ ﻣن اﻻﺷﻬﺎر ﺳﺑب اﻵﺛﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺞ ﻋن‬
‫اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ أو اﺳﺗﻬﻼﻛﻬﺎ ﻐ ﺔ ﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ﺻﺣﺗﻪ وﻣﺻﺎﻟﺣﻪ اﻟﻣﺎد ﺔ؛ ذﻟك ﻫو اﻷﻣر ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟ ﻌض‬
‫اﻟﺧدﻣﺎت‪ ،‬ﻓﺈن ﺎن اﻟﻣﺑدأ اﻟﻌﺎم ﺟواز اﻻﺷﻬﺎر ﻋن اﻟﺧدﻣﺎت إﻻ أن اﻟ ﻌض ﻣﻧﻬﺎ ﺗﺧرج ﻣن داﺋرة اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺟﺎﺋز‬
‫اﻻﺷﻬﺎر ﻋﻧﻬﺎ‪.‬‬
‫وﻟﻘد ﻧص اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﺣظر اﻻﺷﻬﺎر ﻓﻲ أﻧواع ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻣن ﺧﻼل ﻧﺻوص‬
‫ﻗﺎﻧوﻧ ﺔ ﻋدﯾدة ﻏﯾر أﻧﻪ أﻛد ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﻧﻊ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 34‬ﻣن ﻗﺎﻧون‬
‫اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻟﻛﻞ‬ ‫اﺷﻬﺎر أو ﺗرو ﺞ ﻋن طر‬ ‫اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ واﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﻓﯾﻬﺎ ﺄن‪ " :‬ﻣﻧﻊ ﻧﺷر أ‬
‫ﻋن طر اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻣوﺟب اﻟﺗﺷرﻊ واﻟﺗﻧظ م اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﻣﺎ"‪.‬‬ ‫ﻣﻧﺗوج أو ﺧدﻣﺔ ﻣﻣﻧوﻋﺔ ﻣن اﻟﺗﺳو‬
‫ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻘراﺋﻧﺎ ﻟﻬﺎﺗﻪ اﻟﻣﺎدة أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﺳﻌﻰ ﻟﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣن ﺧﻼل‬
‫ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ واﻟﺟدﯾر ﺎﻟذ ر أن‬ ‫ﺣظر اﻟﺗرو ﺞ أو اﻻﺷﻬﺎر ﻟﻛﻞ ﺳﻠﻌﺔ أو ﺧدﻣﺔ ﻣﻣﻧوﻋﺔ ﻣن اﻟﺗﺳو‬
‫ﺗﻒ ﻔرض ﻫذا اﻟﺣظر دون ذ ر أﻧواع اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻣﻧوع اﻟﺗﻌﺎﻣﻞ ﻓﯾﻬﺎ ﻋن طر‬ ‫اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻟم‬
‫اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ إﻧﻣﺎ ﻧص ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ أﻧواع ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﺳﻠﻊ‬
‫واﻟﺧدﻣﺎت ﺗدﺧﻞ ﻓﻲ داﺋرة ﻫذا اﻟﺣظر ﻓﺟﺎء ﻧﺻﻬﺎ ﺎﻵﺗﻲ‪" :‬ﺗﻣﺎرس اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﺷرﻊ واﻟﺗﻧظ م‬
‫ﻣﺎ ﺄﺗﻲ‪:‬‬ ‫اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﻣﺎ‪ .‬ﻏﯾر أﻧﻪ ﺗﻣﻧﻊ ﻞ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋن طر اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺗﺗﻌﻠ‬

‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،13‬اﻟﻌدد ‪.2022-02‬‬


‫‪115‬‬ ‫ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‪ ،‬ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‪" ،‬ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧـون رﻗم ‪05-18‬‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻ ﻟﻛﺗروﻧ ﺔ"‪ ،‬ص ص ‪.120-104‬‬ ‫اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫‪P-ISSN : 0087-2170‬‬ ‫א‪‬א‪‬א‪‬‬ ‫‪RARJ‬‬
‫‪E-ISSN : 2588-2287‬‬

‫‪-‬ﻟﻌب اﻟﻘﻣﺎر واﻟرﻫﺎن واﻟ ﺎﻧﺻﯾب‪،‬‬


‫‪-‬اﻟﻣﺷرو ﺎت اﻟﻛﺣوﻟ ﺔ واﻟﺗ ﻎ‪،‬‬
‫‪-‬اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺻﯾدﻻﻧ ﺔ‪،‬‬
‫‪-‬اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣس ﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛ ﺔ اﻟﻔ رﺔ أو اﻟﺻﻧﺎﻋ ﺔ أو اﻟﺗﺟﺎرﺔ‪،‬‬
‫‪ -‬ﻞ ﺳﻠﻌﺔ أو ﺧدﻣﺔ ﻣﺣظورة ﻣوﺟب اﻟﺗﺷرﻊ اﻟﻣﻌﻣول ﻪ‪،‬‬
‫‪ -‬ﻞ ﺳﻠﻌﺔ أو ﺧدﻣﺔ ﺗﺳﺗوﺟب إﻋداد ﻋﻘد رﺳﻣﻲ‪.‬‬
‫اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ إﻟﻰ اﻟﺣﻘوق واﻟرﺳوم اﻟﺗﻲ ﯾﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ‬ ‫ﺗﺧﺿﻊ ﻞ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﻋن طر‬
‫اﻟﺗﺷر ﻊ واﻟﺗﻧظ م اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﻣﺎ"‪.‬‬
‫وﻧﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻣﺎدة أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﺣظر اﻟﺗﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ أﻧواع ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﺳﻠﻊ‬
‫واﻟﺧدﻣﺎت ﻋن طر اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺣظ ار ﻣطﻠﻘﺎ وﻟم ﯾورد اﺳﺗﺛﻧﺎءات ﻋﻠﯾﻬﺎ وﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣﻞ ﻓﯾﻬﺎ‪ٕ ،‬وان ﺎن‬
‫ﻗد أورد اﺳﺗﺛﻧﺎء ﻓ ﻣﺎ ﯾﺧص اﻻﺷﻬﺎر ﻋن اﻟﻣواد اﻟﺻﯾدﻻﻧ ﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻌﺎﻗد اﻟﻌﺎد ‪ 14‬ﻓﺈﻧﻪ ﻗد ﻣﻧﻊ ﻣﻧﻌﺎ ﺎﺗﺎ‬
‫اﻻﺷﻬﺎر ﻋن اﻟﻣواد اﻟﺻﯾدﻻﻧ ﺔ ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪ ،‬وﻟﻌﻞ اﻟﻐﺎ ﺔ ﻣن ذﻟك ﺣرﺻﻪ ﻋﻠﻰ إﺿﻔﺎء ﺣﻣﺎ ﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ‬
‫ﻗد ﺻﻞ إﻟﻰ ﺣد ﺗﻬدﯾد ﺳﻼﻣﺗﻪ‬ ‫ﯾﻬددﻩ ﺧطر اﻻﺷﻬﺎر ﻋن ﻣﺛﻞ ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟذ‬ ‫ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟذ‬
‫اﻟﺟﺳد ﺔ؛ ﻣﺎ أﻧﻪ ﺷدد ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺣظر ﻣوﺟب ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 37‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ واﻟﺗﻲ رﺗب ﻣن‬
‫ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻘو ﺔ اﻟﻐراﻣﺔ ﻣن ‪ 200.000‬دج إﻟﻰ ‪ 1.000.000‬دج ﻞ ﻣن ﻌرض ﻟﻠﺑ ﻊ أو ﯾﺑ ﻊ ﻋن طر‬
‫اﻻﺗﺻﺎل اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت أو اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣذ ورة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 3‬اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذ ر دون اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺗطﺑﯾ اﻟﻌﻘو ﺎت‬
‫اﻷﺷد اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﻊ اﻟﻣﻌﻣول ﻪ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻧﺢ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺳﻠطﺔ اﻷﻣر ﻐﻠ اﻟﻣوﻗﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬
‫ﻟﻣدة ﺗﺗراوح ﺑﯾن ﺷﻬر و‪ 6‬أﺷﻬر‪ .‬وﻟم ﺗﻒ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة‬
‫‪ 3‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذ ر إﻧﻣﺎ ﺣظر اﻟﺗﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻞ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣس ﻣﺻﺎﻟﺢ‬
‫اﻟدﻓﺎع اﻟوطﻧﻲ ﻣﺧﺗﻠﻒ أﻧواع اﻷﺳﻠﺣﺔ و ذا ﻞ ﻣﺎ ﻣس اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم واﻷﻣن اﻟﻌﻣوﻣﻲ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﺗﺎد‬
‫اﻟﺗﻧظ م اﻟﻣﻌﻣول ﻪ وﻫو ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 05‬ﻣن‬ ‫واﻟﺗﺟﻬﯾزات واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺣﺳﺎﺳﺔ اﻟﻣﺣددة ﻋن طر‬
‫ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪.‬‬
‫ﻔﻞ ﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ إطﺎر ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة‬ ‫ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺳﺑ ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻓ ﻣﺎ ﯾﺧص ﻣﺎدة اﻻﺷﻬﺎر ﻣن ﺧﻼل ﺣظر اﺣﺗواء اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠﻒ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت‬

‫ﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﺻﺣﺔ وﺗرﻗﯾﺗﻬﺎ‪ ،‬ج ر ﻋدد ‪ ،44‬اﻟﺻﺎدر‬ ‫‪ -14‬اﻟﻣﺎدة ‪ 25‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ ،13-08‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 20‬ﯾوﻧﯾو ‪ ،2008‬اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫ﻓﻲ ‪ 3‬أوت ﺳﻧﺔ ‪.2008‬‬

‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،13‬اﻟﻌدد ‪.2022-02‬‬


‫‪116‬‬ ‫ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‪ ،‬ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‪" ،‬ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧـون رﻗم ‪05-18‬‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻ ﻟﻛﺗروﻧ ﺔ"‪ ،‬ص ص ‪.120-104‬‬ ‫اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫‪P-ISSN : 0087-2170‬‬ ‫א‪‬א‪‬א‪‬‬ ‫‪RARJ‬‬
‫‪E-ISSN : 2588-2287‬‬

‫وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺻﺎل اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ واﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌزز ﻓ رة ﺣﻣﺎ ﺔ‬ ‫واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻣﻧوع اﻟﺗﻌﺎﻣﻞ ﻓﯾﻬﺎ ﻋن طر‬
‫ﺛﯾ ار ﻣﺎ ون ﺿﺣ ﺔ ﻟﻺﺷﻬﺎرات اﻟﻣﺣظورة ﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ واﻟﻣﺿﻠﻠﺔ ﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟذ‬
‫وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺻﺎل اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‬ ‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣﻧﻊ اﻻﺳﺗﺑ ﺎن اﻟﻣ ﺎﺷر ﻋن طر‬
‫ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 31‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ " :‬ﻣﻧﻊ اﻻﺳﺗﺑـﯾـﺎن اﻟﻣ ﺎﺷر اﻋﺗﻣـﺎدا ﻋﻠﻰ إرﺳﺎل‬
‫ﺷ ﻞ ﻣن اﻷﺷ ﺎل‪ ،‬ﻟم ﯾﺑد‬ ‫اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻹﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺎﺳﺗﻌﻣﺎل ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺷﺧص طﺑ ﻌﻲ‪ ،‬ﺄ‬ ‫اﻟرﺳﺎﺋﻞ ﻋن طر‬
‫ﻣواﻓﻘﺗﻪ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ ﻟﺗﻠﻘﻲ اﺳﺗـﺑ ﺎﻧﺎت ﻣ ﺎﺷرة ﻋن طر اﻻﺗﺻﺎل اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ"‪.‬‬
‫ﻋﻧد اﺳﺗﻘراء ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻣﺎدة ﻻﺑد ﻣن أن ﻧﺿﻊ اﻟﺧطوة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﻌرﻒ اﻻﺳﺗﺑ ﺎن‬
‫ﻣﻧﻪ وﻻ اﻟﻣﻌﺎﺻر ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻌﻠوم اﻻﻧﺳﺎﻧ ﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋ ﺔ‪ ،‬ﻓﻠم ﯾدرج اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﺗﻘﻠﯾد‬ ‫ﻌﺗﺑر ﺧﻠ‬ ‫اﻟذ‬
‫اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ ﻣﺎ ﻟم ﺗﺄﺧذ ﻪ اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻌر ﺔ اﻷﺧر ‪ ،‬إﻻ أن اﻻﺳﺗﺑ ﺎن اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻌرف ﺄﻧﻪ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﺳﺋﻠﺔ‬
‫اﻟﻣﺻﻣﻣﺔ ﻌﻧﺎ ﺔ ودﻗﺔ ﺣﯾث ﺗﻛون ﻣﺗﺳﻠﺳﻠﺔ وواﺿﺣﺔ اﻟﺻ ﺎﻏﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ اﺳﺗﺛﺎرة اﻷﻓراد اﻟﻣوﺟﻬﺔ إﻟﯾﻬم‬
‫طرﻘﺔ ﻣﻧﻬﺟ ﺔ وﻣﻘﻧﻧﺔ‪ ،‬ﻟﺗﻘد م ﺣﻘﺎﺋ وآراء أو أﻓ ﺎر ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺑ ﺎﻧﺎت اﻟﻣرﺗ طﺔ ﺎﻟﻣوﺿوع وأﻫداﻓﻪ‪.15‬‬
‫وﻣﺎ ﻣﯾز ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻻﺳﺗﺑ ﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻏﺎﻟ ﺎ ﻣﻧﺷورة ﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻊ أو ﺻﻔﺣﺔ اﻧﺗرﻧت ﺳﻬوﻟﺔ اﻹﺟﺎ ﺔ‬
‫ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻋن طر اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر ٕوارﺳﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﻧﺷﺊ اﻻﺳﺗﺑ ﺎن ﺷ ﻞ ﺳﻬﻞ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﻣ ﺎﻧ ﺔ اﻟﺗﻌدﯾﻞ واﻟﺗﺣﺳﯾن‬
‫اﻟدور ﻟﻼﺳﺗﻣﺎرة وﺳرﻋﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ‪ .16‬ﻏﯾر أﻧﻧﺎ و ﺎﻟرﺟوع ﻟﻠﻧص اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﻧﺟد اﻟﻣﻌﻧﻰ ﯾﺧﺗﻠﻒ اﺧﺗﻼﻓﺎ‬
‫ﺑﯾ ار ﻋﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠ ﻪ ﻣﺻطﻠﺢ اﻻﺳﺗﺑ ﺎن اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ وﺣﺗﻰ اﻟﻌﻣﻠ ﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫ﺟﺎء ﻣﺻطﻠﺢ ‪ La prospection‬واﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻲ ﻋﻣﻠ ﺔ اﻟﺗﻧﻘﯾب أو اﺳﺗﻛﺷﺎف أو اﻟ ﺣث‬ ‫ﻓﺎﻟﻧص اﻟﻔرﻧﺳﻲ‬
‫ﻋن ﻋﻣﻼء ﺟدد وﻫﻲ ﻋﻣﻠ ﺔ ﺗﺟﺎرﺔ أو ﺗرو ﺟ ﺔ ﻻ ﺗﻬدف ﻓﺣﺳب إﻟﻰ اﻛﺗﺷﺎف ﻋﻣﻼء ﻣﺣﺗﻣﻠﯾن ﺟدد‪ ،‬ﺑﻞ إﻗﻧﺎﻋﻬم‬
‫ﺄن ﺻ ﺣوا ﻋﻣﻼء ﺣﻘ ﻘﯾﯾن ﺟزء ﻣن اﺳﺗراﺗﯾﺟ ﺔ ﺎﻣﻠﺔ أو ﺧطﺔ اﺗﺻﺎل‪ .18‬وﻟﻌﻠﻪ اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟذ ﯾﺗﻧﺎﺳب واﻟﻣﻌﻧﻰ‬
‫أدرج ﺿﻣﻧﻪ اﻟﻣﺗﻣﺛﻞ ﻓﻲ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪ ،‬ذﻟك أن‬ ‫ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ وطﯾدة ﻌﻧوان اﻟﻔﺻﻞ اﻟذ‬ ‫اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﺎدة‪ ،‬واﻟذ‬
‫اﻷﺧذ ﻣﻔﻬوم اﻻﺳﺗﺑ ﺎن اﺳﺗﻧﺎدا ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌرﻒ اﻟﺳﺎﺑ اﻟذ ر ﺳﺑب ﻧوﻋﺎ ﻣن ﻋدم اﻟﺗﻧﺎﺳ ﻣﻊ ﺎﻗﻲ ﻣﺣﺗو اﻟﻣﺎدة‬

‫‪ -15‬ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد‪ ،‬ﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟ ﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺎت اﻹﻋﻼﻣ ﺔ‪ ،‬ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺗب‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪ ،2000 ،‬ص ‪.353‬‬
‫‪ -16‬ﻋﻠﻲ ﻣﺣﻣد رﺣوﻣﺔ‪ ،‬ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻵﻟﻲ‪ ،‬ﻋﺎﻟم اﻟﻣﻌرﻓﺔ‪ ،‬اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟﻔﻧون واﻵداب‪ ،‬اﻟﻛو ت‪ ،‬ص‪.167‬‬
‫‪ -17‬ﺟﺎء اﻟﻧص اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﺎﻵﺗﻲ‪:‬‬
‫‪"Est interdite la prospection directe par envoi de message par voie de communications‬‬
‫‪électroniques utilisant sous quelque forme que ce soit, les coordonnées d’une personne physique qui‬‬
‫‪n’a pas exprimé son consentement préalable à recevoir des prospections directes par moyen".‬‬
‫‪18‬‬
‫‪- https://www.definitionsmarketing.com/definition/prospection/‬‬

‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،13‬اﻟﻌدد ‪.2022-02‬‬


‫‪117‬‬ ‫ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‪ ،‬ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‪" ،‬ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧـون رﻗم ‪05-18‬‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻ ﻟﻛﺗروﻧ ﺔ"‪ ،‬ص ص ‪.120-104‬‬ ‫اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫‪P-ISSN : 0087-2170‬‬ ‫א‪‬א‪‬א‪‬‬ ‫‪RARJ‬‬
‫‪E-ISSN : 2588-2287‬‬

‫وﺣﺗﻰ ﻣﻊ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪ .‬وﻗد اﺳﺗﻌﺎض اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﺑﻠﻔظ اﻻﺳﺗﺑ ﺎن ﻋن ﺳﺎﺋر اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ‬
‫ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﻘﺎم ﺎﻟﺗﻧﻘﯾب أو اﺳﺗﻛﺷﺎف أو اﻟ ﺣث ﻋن ﻋﻣﻼء‪ ،‬ﻓ ﺎن اﻷوﻟﻰ ﻪ ﺿ ط اﻟﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻌرﻲ ﺑدﻗﺔ أﻛﺛر‬
‫ﺣﺗﻰ ون ﻣرادﻓﺎ ﻟﻠﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﻐ ﺔ ﺗﺣﻘﯾ اﻟﻬدف اﻷﺳﻣﻰ اﻟﻣﺗﻣﺛﻞ ﻓﻲ ﺗﻛرس ﻣﺑدأ ﺣظر اﻟﺗﻧﻘﯾب اﻟﻣ ﺎﺷر‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ دون اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ ﻟﻠﻣﻌﻧﻲ‪ ،‬وﺣظر اﺳﺗﻐﻼل اﻟﺑ ﺎﻧﺎت اﻟﺷﺧﺻ ﺔ ﻷﻏراض دﻋﺎﺋ ﺔ‪ .‬وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة‬
‫اﻟرﻗﻣﻲ ظﻬرت أﺳﺎﻟﯾب ﺟدﯾدة ﻟﻠﺗﻧﻘﯾب ﻋن ﻋﻣﻼء ﺟدد ﺗﻣﺛﻠت أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ‬ ‫أﻧﻪ ﻣﻊ ﺗطور اﻻﻧﺗرﻧت واﻟﺗﺳو‬
‫اﻟﻣ ﺎﺷر وﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻷﺳﺎﻟﯾب ﻧﻘطﺔ اﻻﻧطﻼق ﻓﻲ ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﺷﺧﺻ ﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻻﺷﻬﺎر واﻟﺗﺳو‬
‫ﻟﻠﻣﻧﺗﺞ‪.19‬‬ ‫اﻷﻏﻠب‪ ،‬و ﻌد ﺟﻣﻊ اﻟﺑ ﺎﻧﺎت ﺗﺄﺗﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﺳﺗﻬداف اﻟزﺎﺋن أو اﻟﺗﺳو‬
‫ﻟـ ــذﻟك ﻧـ ــر أن اﻟﻣﺷـ ــرع اﻟﺟ ازﺋـ ــر ﻗـ ــد وﻓ ـ ـ ﻓـ ــﻲ ﻣﺳـ ــﺄﻟﺔ ﺣظـ ــر ﺗﻧﻘﯾـ ــب اﻟﻣـ ــورد اﻻﻟﻛﺗروﻧـ ــﻲ ﻋـ ــن ﻋﻣـ ــﻼء‬
‫ﺟـ ـ ــدد اﻋﺗﻣـ ـ ــﺎدا ﻋﻠـ ـ ــﻰ إرﺳـ ـ ــﺎل اﻟرﺳـ ـ ــﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ـ ـ ــﺔ ﺎﺳـ ـ ــﺗﻌﻣﺎل ﻣﻌﻠوﻣـ ـ ــﺎت ﺷـ ـ ــﺧص طﺑ ﻌـ ـ ــﻲ ﻟـ ـ ــم ﯾﺑـ ـ ــد ﻣواﻓﻘﺗـ ـ ــﻪ‬
‫اﻟﻣﺳـ ـ ـ ـ ﻘﺔ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ ﺗﻠﻘ ـ ـ ــﻲ رﺳ ـ ـ ــﺎﺋﻞ ﻐ ـ ـ ــﺔ ﺣﻣﺎ ـ ـ ــﺔ اﻟﻣﺳ ـ ـ ــﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ــن اﻹﺷ ـ ـ ــﻬﺎرات اﻟﺗ ـ ـ ــﻲ ﻻ ﯾرﻏ ـ ـ ــب ﻓ ـ ـ ــﻲ‬
‫اﻟﺣﺻـ ــول ﻋﻠﯾﻬـ ــﺎ‪ ،‬إﺿـ ــﺎﻓﺔ إﻟـ ــﻰ ﺣﻣﺎ ـ ــﺔ ﺑ ﺎﻧﺎﺗـ ــﻪ اﻟﺷﺧﺻ ـ ـ ﺔ‪ ،‬ذﻟـ ــك أن ﻋﻣﻠ ـ ــﺔ اﻟﺗﻧﻘﯾـ ــب ﻫﺎﺗـ ــﻪ ﺗـ ــﺗم ﺑﺈرﺳـ ــﺎل اﻟﻣـ ــورد‬
‫ﻟرﺳ ـ ــﺎﺋﻞ اﺷ ـ ــﻬﺎرﺔ ﺗرو ﺟ ـ ــﺔ ﻟﻠﻣﺳ ـ ــﺗﻬﻠك اﻟ ـ ــذ ﻻﺑ ـ ــد وأن ﺳ ـ ــﺗﻌﻣﻞ ﻋﻧـ ـ ـوان ﺑر ـ ــدﻩ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ـ ــﻲ ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻷﻗ ـ ــﻞ اﻟ ـ ــذ‬
‫ﯾﺗﺿـ ـ ــﻣن ﻓـ ـ ــﻲ أﻏﻠـ ـ ــب اﻷﺣ ـ ـ ــﺎن ﺑﻠـ ـ ــدﻩ واﺳـ ـ ــﻣﻪ إن ـ ـ ــﺎن اﻟﻌﻧ ـ ـ ـوان ﻫـ ـ ــو اﺳـ ـ ــم اﻟﻣﺳـ ـ ــﺗﺧدم‪ ،‬وﻫـ ـ ــﻲ طر ﻘـ ـ ــﺔ ﺗﺟﻣ ـ ـ ــﻊ‬
‫اﻟﻣﻌﻠوﻣ ـ ــﺎت اﻟﺗ ـ ــﻲ ﺣﺗﺎﺟﻬ ـ ــﺎ اﻟﻣ ـ ــورد ﻣ ـ ــن أﺟ ـ ــﻞ اﻟﺗﻌ ـ ــرف ﻋﻠ ـ ــﻰ ﺳ ـ ــﻠوك اﻟﻣﺳ ـ ــﺗﻬﻠك واﺳ ـ ــﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻷﻏـ ـ ـراض دﻋﺎﺋ ـ ــﺔ‬
‫ﺗوﺟ ﻪ إﺷﻬﺎرات ﺗﺟﺎرﺔ ﺗﺧص ﺳﻠﻌﺎ وﺧدﻣﺎت ﺟدﯾدة‪.‬‬ ‫أﺧر‬
‫وﻋﻠ ﻪ ﻣ ن أن ﻘﻊ اﻻﻋﺗداء ﻋﻠﻰ اﻟﺑ ﺎﻧﺎت اﻟﺷﺧﺻ ﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺎﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣﻣﺎ ﺳﻬﻞ اﻷﻣر ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣﺗﺣﺎﯾﻠﯾن واﻟﻣزﻋﺟﯾن ﻣن ﻣرﺳﻠﻲ رﺳﺎﺋﻞ اﻟﺑرد اﻟﻣزﻋﺞ أو ‪ spam‬ﻓﻲ ﺳرﻗﺔ اﻟﻬو ﺔ اﻟرﻗﻣ ﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك واﺧﺗراق‬
‫ﺗﻔﺎﺻﯾﻠﻪ اﻟﺷﺧﺻ ﺔ واﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ دون إذن ﻣﻧﻪ؛ وﻟﻌﻞ اﻟﺣﻞ اﻷﻓﺿﻞ ﻟﻬﺎﺗﻪ اﻟﻣﺷ ﻠﺔ ﻫو ﺳب اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ‬
‫ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ﻗﺑﻞ ﺗوﺟ ﻪ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ إﻟ ﻪ وﻫو ﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 32‬اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة‬
‫‪20‬‬
‫ﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﺑ ﺎﻧﺎت اﻟﺷﺧﺻ ﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك‬ ‫اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذ ر‪ .‬واﻟﻐﺎ ﺔ اﻷﺳﻣﻰ ﻟﻠﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻓ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠ‬ ‫اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ أﻛد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل إﺻدارﻩ ﻗﺎﻧون ﺣﻣﺎ ﺔ اﻷﺷﺧﺎص اﻟطﺑ ﻌﯾﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻌط ﺎت ذات‬
‫اﻟطﺎ ﻊ اﻟﺷﺧﺻﻲ اﻟﺳﺎﻟﻒ اﻟذ ر واﻟﻧص ﻋﻠﻰ ﻣﻧﻊ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻌط ﺎت اﻟﺷﺧﺻ ﺔ دون اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ ﻟﺻﺎﺣﺑﻬﺎ‬

‫‪19‬‬
‫‪_ https://d1n7iqsz6ob2ad.cloudfront.net/document/pdf/5346d09389075.pdf‬‬
‫‪ -20‬ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 32‬ف‪ 1‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ ،05-18‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪" :‬ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ أن ﺿﻊ ﻣﻧظوﻣﺔ‬
‫اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪ ،‬دون‬ ‫اﺷﻬﺎر ﻣﻧﻪ ﻋن طر‬ ‫إﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺳﻣﺢ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻟﻛﻞ ﺷﺧص ﺎﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن رﻏﺑﺗﻪ ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻠﻘﻲ أ‬
‫ﻣﺻﺎرﻒ أو ﻣﺑررات"‪.‬‬

‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،13‬اﻟﻌدد ‪.2022-02‬‬


‫‪118‬‬ ‫ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‪ ،‬ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‪" ،‬ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧـون رﻗم ‪05-18‬‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻ ﻟﻛﺗروﻧ ﺔ"‪ ،‬ص ص ‪.120-104‬‬ ‫اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫‪P-ISSN : 0087-2170‬‬ ‫א‪‬א‪‬א‪‬‬ ‫‪RARJ‬‬
‫‪E-ISSN : 2588-2287‬‬

‫ﻓﻲ‬ ‫ﺎﻟﺣ‬ ‫‪21‬‬


‫ﻌﻣﻠ ﺔ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺑ ﺎﻧﺎﺗﻪ اﻟﺷﺧﺻ ﺔ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 07‬ﻣن ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون‪ .‬ﻣﺎ ﻣﻧﺣﻪ ﻋدة ﺣﻘوق ﺗﺗﻌﻠ‬
‫واﻟﺗﺻﺣ ﺢ‪ ،25‬ﻧﺎﻫ ك ﻋن ﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫‪24‬‬
‫ﻓﻲ اﻻﻋﺗراض‬ ‫و ذا اﻟﺣ‬ ‫‪23‬‬
‫ﻓﻲ اﻟوﻟوج‬ ‫واﻟﺣ‬ ‫‪22‬‬
‫اﻻﻋﻼم‬
‫ﺳرﺔ ﺑ ﺎﻧﺎﺗﻪ وﻋدم اﻓﺷﺎءﻫﺎ‪.26‬‬
‫ﺎن ﻻﺑد وأن ﺿ ط ﺑدﻗﺔ‬ ‫ﺻﻔوة اﻟﻘول ﻣﻣﺎ ﺗﻘدم واﻟﻐﺎ ﺔ اﻟﺗﻲ ﻧ ﻐﻲ اﻟوﺻول إﻟﯾﻬﺎ ﻫﻲ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر‬
‫ﻣﺻطﻠﺢ اﻻﺳﺗﺑ ﺎن واﺳﺗﺑداﻟﻪ ﻣﺎ ﯾرادف اﻟﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻔرﻧﺳﻲ ‪ la prospection‬ﻣﺎ ﯾﺗﻧﺎﺳب واﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﺎدة‬
‫ﺣﺗﻰ ﺗﺣﻘ اﻟﻬدف اﻟﻣرﺟو ﻣن اﻟﺗﻧﺻ ص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺿﻣن اﻟﻔﺻﻞ اﻟﺧﺎص ﺎﻹﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪.‬‬
‫ﺧﺎﺗﻣﺔ‬
‫ﻓﻲ ﺧﺗﺎم ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ اﻟ ﺣﺛ ﺔ ﻧﻘول إن ﻣوﺿوع اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ٕوان ﺎن ﺳﺗﻣد إطﺎرﻩ‬
‫اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻣن ﻗواﻧﯾن أﺧر ﺎﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ إﻻ أﻧﻪ ﻟم ﺣظ ﺎﻟﺗﺄطﯾر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﻼزم واﻟذ ظﻞ ﻏﺎﺋ ﺎ ﻟﻔﺗرة طو ﻠﺔ‬
‫ﻟم ﻐﻔﻞ ﻋن ﺗﻧظ م اﻹﺷﻬﺎرات‬ ‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪ ،‬واﻟذ‬ ‫ﻧﺳﺑ ﺎ إﻟﻰ ﻏﺎ ﺔ ﺻدور اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ 05/18‬اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻐ ﺔ ﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪.‬‬
‫وﺗﺗﺟﺳد ﻫﺎﺗﻪ اﻟﺣﻣﺎ ﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧ ﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻘ ﺑﺗﺣدﯾد إطﺎر ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ وﻻ‬
‫إﻟزام اﻟﻣزود ﺎﺣﺗرام ﻣﺣﺗو اﺷﻬﺎرﻩ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻘواﻋد اﻟﻘﺎﻧوﻧ ﺔ واﻟﻣ ﺎدئ اﻷﺧﻼﻗ ﺔ اﻟﺗﻲ‬ ‫ﯾﺗﺄﺗﻰ ذﻟك إﻻ ﻋن طر‬
‫ﺗﺣﻣﻲ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك وﺗﻘ ﻪ ﻣن اﻟوﻗوع ﻓﻲ دواﻣﺔ اﻟﺗﺿﻠﯾﻞ واﻟﺧداع وﺗﺟﻧ ﻪ ﻞ ﻣﺎ ﻫو ﻣﺣظور‪.‬‬
‫وﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ اﻟ ﺣﺛ ﺔ ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﺗﻣﺛﻞ ﻓ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻣﺎ ﻌﺎب ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ اﻟﺟزاﺋر أﻧﻪ ﺟﺎء ﻣﺗﺄﺧ ار ﻌﻘد ﻣن اﻟزﻣن ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻋﻠﻰ ﻧظﯾرﻪ‬
‫اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻐرﻲ واﻟﺗوﻧﺳﻲ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗوﻟﻰ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﺗﺣدﯾد اﻟﺗزاﻣﺎت ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗ اﻟﻣورد ﺗﺗﻌﻠ ﺑﺗﺣدﯾد ﻫو ﺗﻪ وﻫو ﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ‬
‫وﺳﻌ ﻪ ﻹ ﺻﺎل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺻﺣ ﺣﺔ واﻟﻧزﻬﺔ اﻟواردة ﻓﻲ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻟﻐﺔ ﻔﻬﻣﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗزاﻣﻪ ﻣراﻋﺎة اﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﺣﺎل ﻋرﺿﻪ ﻟﻠﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻞ‬

‫ﺣﻣﺎ ﺔ اﻷﺷﺧﺎص اﻟطﺑ ﻌﯾﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل‬ ‫‪ -21‬اﻟﻣﺎدة ‪ 3‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ ،07-18‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 10‬ﺟوان ﺳﻧﺔ ‪ ،2018‬اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻌط ﺎت ذات اﻟطﺎ ﻊ اﻟﺷﺧﺻﻲ‪ ،‬ج ر ﻋدد ‪ ،34‬اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ ‪ 10‬ﺟوان ‪.2018‬‬
‫‪ -22‬اﻟﻣﺎدة ‪ 32‬و‪ 3‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ ،07-18‬اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ‪.‬‬
‫‪ -23‬اﻟﻣﺎدة ‪ 34‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ ،07-18‬اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ‪.‬‬
‫‪ -24‬اﻟﻣﺎدة ‪ 36‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ ،07-18‬اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ‪.‬‬
‫‪ -25‬اﻟﻣﺎدة ‪ 35‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ ،07-18‬اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ‪.‬‬
‫‪ -26‬اﻟﻣواد ‪ 38‬و‪ 39‬و‪ 40‬و‪ 41‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ ،07-18‬اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ‪.‬‬

‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،13‬اﻟﻌدد ‪.2022-02‬‬


‫‪119‬‬ ‫ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‪ ،‬ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‪" ،‬ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧـون رﻗم ‪05-18‬‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻ ﻟﻛﺗروﻧ ﺔ"‪ ،‬ص ص ‪.120-104‬‬ ‫اﻟﻣﺗﻌﻠ‬
‫‪P-ISSN : 0087-2170‬‬ ‫א‪‬א‪‬א‪‬‬ ‫‪RARJ‬‬
‫‪E-ISSN : 2588-2287‬‬

‫اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪ ،‬ﻧﺎﻫ ك ﻋن إﻟزام اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑوﺿﻊ ﻣﻧظوﻣﺔ إﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺎﻟﺗﻌﺑﯾر‬
‫اﻟﺻرﺢ ﻋن رﻏﺑﺗﻪ ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻠﻘ ﻪ أ اﺷﻬﺎر ﻣن اﻟﻣﻌﻠن دون ﻣطﺎﻟﺑﺗﻪ ﺄ ﺔ ﻣﺑررات أو ﻣﺻﺎرﻒ‪.‬‬
‫ﺗﻘد ﻣﻪ ﻣﻌﻠوﻣﺎت و ﺎﻧﺎت ﺟﺎﻣﻌﺔ‬ ‫‪ -‬ﺿرورة ﺗﺣر اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ اﺷﻬﺎرﻩ اﻟﺻدق واﻟﻧزاﻫﺔ ﻋن طر‬
‫وﻣﺎﻧﻌﺔ ﻋن اﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرﻏب ﻓﻲ ﺗرو ﺟﻬﺎ‪.‬‬
‫اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻘﯾود ﯾﺟب ﻋﻠ ﻪ ﻣراﻋﺎﺗﻬﺎ واﺣﺗراﻣﻬﺎ ﺣﺎل‬ ‫‪ -‬وﺿﻊ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗ‬
‫إﺻدارﻩ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎر ﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺗﻣﺛﻠت ﻓﻲ ﺣظر اﻻﺷﻬﺎر ﺣول ﻌض اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻧﻊ‬
‫اﻻﺳﺗﺑ ﺎن اﻟﻣ ﺎﺷر دون اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ ﻟﻣﺗﻠﻘﻲ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬إن اﻟﻣﻘﺗﺿ ﺎت اﻟواردة ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺎﻹﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺗظﻞ رادﻋﺔ ﻟﻠﺣد‬
‫ﻣن اﻹﺷﻬﺎرات اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ اﻟﻐﯾر ﻣﺷروﻋﺔ إﻻ أن أداءﻫﺎ ﻟدورﻫﺎ ظﻞ رﻫﯾﻧﺎ ﺎﻟﺗطﺑﯾ اﻟﺳﻠ م ﻟﻬﺎﺗﻪ اﻟﻣﻘﺗﺿ ﺎت‪.‬‬
‫اﻟﻠﻐو وﺿ ط‬ ‫ﺿرورة اﻟﺗدﻗﯾ‬ ‫ﻟﻛن وﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑﻞ وﺗﻛﻣﻠﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟورﻗﺔ اﻟ ﺣﺛ ﺔ ﻧوﺻﻲ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر‬
‫اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟواردة ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻏرار ﻣﺻطﻠﺢ اﻻﺳﺗﺑ ﺎن اﻟﻣ ﺎﺷر ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻧﺎﺳب واﻟﻣﻌﻧﻰ‬
‫اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﺎدة‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﺎ أﻧﻪ أﺻ ﺢ ﻣن اﻟﺿرور ﺗﻛو ن اﻟﻘﺿﺎة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺣﺳﺎس‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻗ ﺎم اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣ ﺔ‬
‫ﺎﻟﺗوﻋ ﺔ واﻟﺗﺣﺳ س ٕواﺷراك ﺟﻣ ﻊ اﻟﻔﺎﻋﻠﯾن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﯾن واﻻﻋﻼﻣﯾﯾن واﻟﺣﻘوﻗﯾﯾن و ﻞ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ وﺗﺟﻧﯾدﻫم‬
‫ﻟﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣن اﻵﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑ ﺔ اﻟرﻫﯾ ﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﻠﻔﻬﺎ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪.‬‬
‫ون ﻓطﻧﺎ وﺣذ ار ﺟدا ﻗﺑﻞ إﻗداﻣﻪ‬ ‫ﯾﺟب ﻋﻠ ﻪ أن‬ ‫‪ -‬ﻏﯾر أن اﻟوﺻ ﺔ اﻷﻫم أوﺟﻬﻬﺎ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟذ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻗد إﻟﻛﺗروﻧ ﺎ وأن ﻘ أر و ﻌﯾد ﻗراءة ﻞ ﻣﺎ ﻌرض ﻋﻠ ﻪ ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،13‬اﻟﻌدد ‪.2022-02‬‬


‫‪120‬‬ ‫ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر‪ ،‬ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق‪" ،‬ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧـون رﻗم ‪05-18‬‬
‫ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻ ﻟﻛﺗروﻧ ﺔ"‪ ،‬ص ص ‪.120-104‬‬ ‫اﻟﻣﺗﻌﻠ‬

You might also like