Professional Documents
Culture Documents
ضوابط الاشهار الالكتروني في ظل القانون رقم 18 - 05 المتعلق بالتجارة الالكترونية
ضوابط الاشهار الالكتروني في ظل القانون رقم 18 - 05 المتعلق بالتجارة الالكترونية
E-ISSN : 2588-2287
)(1
ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر
) (1طﺎﻟ ﺔ د ﺗوراﻩ ،ﻠ ﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﻌﻠوم اﻟﺳ ﺎﺳ ﺔ ،ﻣﺧﺑر ﺗطﺑﯾ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟ ﺎ
اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧون ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳطﯾﻒ 19000 ،2ﺳطﯾﻒ ،اﻟﺟزاﺋر.
اﻟﺑرد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲin.bouzekri@univ-setif2.dz :
)(2
ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق
) (2أﺳﺗﺎذ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ،ﻠ ﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﻌﻠوم اﻟﺳ ﺎﺳ ﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳطﯾﻒ ،2
19000ﺳطﯾﻒ ،اﻟﺟزاﺋر.
اﻟﺑرد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲabderrazakboudiaf@yahoo.fr:
اﻟﻣﻠﺧص:
ﻌد اﻻﺷﻬﺎر اﻟﺗﺟﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ واﺣدا ﻣن أﻫم وﺳﺎﺋﻞ اﺳﺗﻘطﺎب اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن واﻟﻣؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻗﻧﺎﻋﺎﺗﻬم ﺷ ﻞ
ﺑﯾر ،وﻧﻪ اﻟﻣﺻدر اﻷول ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻠﻘﺎﻫﺎ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻟﺧدﻣﺎت ،ﻟدرﺟﺔ أﻧﻪ ﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ
دﻓﻊ ﻏﺎﻟﺑ ﺔ اﻟﻣﺷرﻋﯾن إﻟﻰ وﺿﻊ ﺗرﺳﺎﻧﺔ ﻗﺎﻧوﻧ ﺔ ﺗﺣو ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ ﻗ اررﻩ ﺷراء ﺗﻠك اﻟﺳﻠﻌﺔ ﻣن ﻋدﻣﻪ؛ اﻷﻣر اﻟذ
ﺑﯾن ط ﺎﺗﻬﺎ اﻟﻘواﻋد اﻟﻘﺎﻧوﻧ ﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم ﻋﻣﻠ ﺔ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ،وﻫو ﻣﺎ ﺗﺑﻧﺎﻩ ﻓﻌﻠ ﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻋﻧدﻣﺎ
أﺻدر ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ رﻗم .05-18
اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﻔﺗﺎﺣ ﺔ:
االشھار االلكتروني ،التجارة االلكترونية ،العرض التجاري االلكتروني ،االستبيان المباشر.
ﺗﺎر ﺦ إرﺳﺎل اﻟﻣﻘﺎل ،2021/4/13 :ﺗﺎر ﺦ ﻗﺑول اﻟﻣﻘﺎل ،2022/06/29 :ﺗﺎر ﺦ ﻧﺷر اﻟﻣﻘﺎل.2022/12/31 :
ﺎﻟﺗﺟﺎرة ﻟﺗﻬﻣ ش اﻟﻣﻘﺎل :ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎر ،ﺑوﺿ ﺎف ﻋﺑد اﻟرزاق" ،ﺿوا ط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 05-18اﻟﻣﺗﻌﻠ
اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ " ،اﻟﻣﺟﻠﺔ اﻷﻛﺎد ﻣ ﺔ ﻟﻠ ﺣث اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،اﻟﻣﺟﻠد ،13اﻟﻌدد ،02اﻟﺳﻧﺔ ،2022ص ص .120-104
https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/72 المقال متوفر على الرابط التالي:
اﻟﻣؤﻟﻒ اﻟﻣراﺳﻞ :ﺑوز ر إﻧﺗﺻﺎرin.bouzekri@univ-setif2.dz ،
ﻣﻘدﻣﺔ
ﻧﺗﺞ ﻋن اﻟﺗﻘدم اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟﻣﺗﺳﺎرع ظﻬور ﻧوع ﺟدﯾد ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة ﻌرف ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ واﻟﺗﻲ
ﺗﺷ ﻞ اﻻﻧﺗرﻧت ﻋﺻ ﻪ وأﺳﺎﺳﻪ ،ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﻗرت اﻟﻣﻼﯾﯾن ﻣن اﻟ ﺷر وأﺗﺎﺣت اﻟﻌدﯾد ﻣن ﻓرص اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ م
ﻫﺎﺋﻞ ﻣن اﻟﺧ ﺎرات واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺎﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ .وﻣن أﻫم ﻣﺻﺎدر
ﺳﺎﻫم ﻘدر ﺑﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ أن ﯾوﻓرﻫﺎ ﻧﺟد اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟذ
ﺗوﻋ ﺔ ﺟﻣﻬور اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن وﺣﻠﻘﺔ وﺻﻞ ﺑﯾن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك واﻟﻣورد ،ﻓﻬو ﻓن ﻣﺎرس ﺗﺄﺛﯾ ار ﺳ وﻟوﺟ ﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك
اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣن أﺟﻞ ﺗﺣﻘﯾ أﻫداﻓﻪ اﻟﺗﺟﺎرﺔ.
وﻣن أﺟﻞ ﺗﻧظ م اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﻓﻲ ظﻞ اﻟﻔراغ اﻟﺗﺷرﻌﻲ اﻟﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﻫذا
اﻟﻣﺟﺎل ،ﺳﻌﻰ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ إرﺳﺎء اﻟﻘواﻋد اﻟﺿرورﺔ واﻟﻣ ﺎدئ اﻟﻘﺎﻧوﻧ ﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗم وﻓﻘﻬﺎ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻣﻌظم
اﻟﻣﺳﺎﺋﻞ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺎﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ،ﻣن ﺧﻼل إﺻدار ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ رﻗم 05/18اﻟذ
ﺳﺎﻫم إﻟﻰ ﺣد ﺑﯾر ﻓﻲ ﺗﺣدﯾث اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗﺷرﻌ ﺔ اﻟوطﻧ ﺔ ﻟﺗﺗواﻓ واﻟﻣﺳﺗﺟدات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗو اﻟدوﻟﻲ
ﺣﺗﻰ ﺗﻠﺗﺣ اﻟﺟزاﺋر ﺑر ب أﻏﻠب اﻟدول اﻟﺗﻲ ﺳﻧت ﺗﺷرﻌﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﯾﻧظم اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻻﺳ ﻣﺎ ﻣﺎ
ﯾﺗﻌﻠ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎر اﻟﺗﺟﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد ﺗداﺑﯾر ﻗﺎﻧوﻧ ﺔ ٕوارﺳﺎء ﻗواﻋد وﻣ ﺎدئ
ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻬﺎ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺗﺗﺣﻘ ﻣراﻗ ﺔ ﻣد ﺗواﻓر اﻟﺷرو اﻟﻘﺎﻧوﻧ ﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠ ﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ و ذا اﺣﺗراﻣﻬﺎ ﻣن
طرف اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻗﺑﻞ وﺣﯾن ﻋرﺿﻪ ﻟﻠرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ،و ﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓ ﻣﺎ ﺗﺗﻣﺛﻞ
ﻣﺧﺗﻠﻒ اﻟﺿوا ط اﻟﻘﺎﻧوﻧ ﺔ اﻟﻣؤطرة ﻟﻠرﺳﺎﻟﺔ اﻹﺷﻬﺎر ﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ و ﯾﻒ ﻧظم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻹﺷﻬﺎر
اﻟﺗﺟﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ؟
ﻟذﻟك وﻟﻺﺟﺎ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻻﺷ ﺎﻟ ﺔ ﺳﻧﻘوم ﻣﻘﺎرﺔ ﻣﺑﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻣﻔﻬوم اﻹﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ﻣ ﺣث
أول ﺛم ﺳﻧﺗطرق إﻟﻰ اﻟﺷرو اﻟﻘﺎﻧوﻧ ﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠ ﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻓﻲ ﻣ ﺣث ﺛﺎن ﺧﺎﺗﻣﯾن ﻣوﺿوﻋﻧﺎ ﺑﺈ ﺿﺎح
ﻣﺧﺗﻠﻒ اﻟﻘﯾود اﻟواردة ﻋﻠﻰ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ.
اﻟﻣ ﺣث اﻷول :ﻣﻔﻬوم اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ
ﻟﻺﺣﺎطﺔ ﻣﺎﻫ ﺔ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ أو اﻟﻐﯾر ﻣﺷروع ﻘﺗﺿﻲ أن ﻧﺣدد اﻟﻣﻘﺻود ﻣن اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ
ﻓﻲ ﻧﻘطﺔ أوﻟﻰ ﺛم ﻧﺣدد اﻟطﺑ ﻌﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧ ﺔ ﻟﻺﺷﻬﺎرات اﻟﺗﺟﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﻌر ﻒ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ
ﻗﺑﻞ اﻟﺧوض ﻓﻲ ﺗﻌرﻒ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﯾﺟدر ﺑﻧﺎ ﺑدا ﺔ أن ﻧﺗﻧﺎول ﻣﻔﻬوم اﻻﺷﻬﺎر ﺛم اﻻﺷﻬﺎر
أظﻬرﻩ وﺳﯾرﻩ ﻣﻌروﻓﺎ وﺧﻼﻓﻪ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ .ﻌرف اﻻﺷﻬﺎر ﻟﻐﺔ ﺄﻧﻪ ذ ر اﻟﺷﻲء وﺗﻌرﻔﻪ ﻘﺎل أﺷﻬر اﻷﻣر أ
اﻟﺳر .1وﻗد ﻋرف أ ﺿﺎ ﺄﻧﻪ ":ﻞ ﻣﺎ ﯾﻬدف إﻟﻰ ﻟﻔت اﻻﻧﺗ ﺎﻩ" .2ﻣﺎ ﻌرف ﺄﻧﻪ ":ﻞ ﺷ ﻞ ﻣن أﺷ ﺎل اﻻﺗﺻﺎل
ﯾﻬدف إﻟﻰ ﺗرﻗ ﺔ ﺑ ﻊ ﻣﻧﺗوج أو ﺧدﻣﺔ ،و ﺻورة ﻋﺎﻣﺔ ﻞ ﻣﺎ ﻣن ﺷﺄﻧﻪ ﺟﻌﻞ اﻟﻣﻧﺗوج أو اﻟﺧدﻣﺔ ﻣﻌروﻓﺎ
ﻟﻠﺟﻣﻬور" .3أﻣﺎ اﻟﺗﻌرﻒ اﻟﻔﻘﻬﻲ ﻓﻘد ﺗ ﺎﯾﻧت آراء اﻟﻔﻘﻬﺎء ﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺣول ﺗﻌرﻒ اﻻﺷﻬﺎر ﻓﻘد ﻋرﻓﻪ اﻟ ﻌض
ﺄﻧﻪ ":ﻞ ﻣﺎ ﺳﺗﺧدﻣﻪ اﻟﺗﺎﺟر ﻟﺣﻔز اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋﻠﻰ اﻻﻗ ﺎل ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻌﺗﻪ ﺳواء ﺗم ذﻟك ﺎﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻟﻣﺳﻣوﻋﺔ أو
اﻟﻣرﺋ ﺔ أو اﻟﻣﻘروءة" .4ﻣﺎ ﻋرف أ ﺿﺎ ﺄﻧﻪ ":إﺧ ﺎر أو إﻋﻼم ﺗﺟﺎر أو ﻣﻬﻧﻲ اﻟﻘﺻد ﻣﻧﻪ اﻟﺗﻌرﻒ ﻣﻧﺗﺞ أو
إﻟﻰ إﻗ ﺎل اﻟﺟﻣﻬور ﻋﻠﻰ إﺑراز اﻟﻣ از ﺎ واﻣﺗداح اﻟﻣﺣﺎﺳن ﺑﻬدف ﺧﻠ اﻧط ﺎع ﺟﯾد ﯾؤد ﺧدﻣﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻋن طر
ﻫذا اﻟﻣﻧﺗﺞ أو اﻟﺧدﻣﺔ".5
أﻣﺎ اﻟﺗﻌرﻒ اﻟﺗﺷرﻌﻲ ﻓﻘد ﻋرﻓﻪ اﻟﻣﺷرع اﻟﺗوﻧﺳﻲ ﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 40ﻟﺳﻧﺔ 1998اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ
ﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة 35ﻣﻧﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ " :ﻌﺗﺑر اﺷﻬﺎ ار ﻓﻲ طرق اﻟﺑ ﻊ واﻻﺷﻬﺎر اﻟﺗﺟﺎر 1998/06/02اﻟﻣﺗﻌﻠ
ﻣﻌﻧﻰ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﻞ ﻋﻣﻠ ﺔ اﺗﺻﺎل ﺗﻬدف ﺻﻔﺔ ﻣ ﺎﺷرة أو ﻏﯾر ﻣ ﺎﺷرة إﻟﻰ ﺗﻧﻣ ﺔ ﺑ ﻊ ﻣﻧﺗوﺟﺎت أو ﺧدﻣﺎت
ﻣﻬﻣﺎ ﺎن اﻟﻣ ﺎن أو وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺻﺎل اﻟﻣﻌﺗﻣدة" .6أﻣﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻓﻘد ﻧص ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم
ﺎﻟﻘواﻋد اﻟﻣط ﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﺔ ﻋﻠﻰ أن ":اﻻﺷﻬﺎر ﻞ اﻋﻼن ﯾﻬدف ﺻﻔﺔ ﻣ ﺎﺷرة 02/04اﻟﻣﺗﻌﻠ
أو ﻏﯾر ﻣ ﺎﺷرة إﻟﻰ ﺗرو ﺞ ﺑ ﻊ اﻟﺳﻠﻊ أو اﻟﺧدﻣﺎت ﻣﻬﻣﺎ ﺎن اﻟﻣ ﺎن أو وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺻﺎل اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ".7
ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ أورد ﺗﻌر ﻔـ ـ ـ ـ ــﺎ آﺧـ ـ ـ ـ ــر ﻟﻺﺷـ ـ ـ ـ ــﻬﺎر ﻣوﺟـ ـ ـ ـ ــب اﻟﻣـ ـ ـ ـ ــﺎدة 02ﻣـ ـ ـ ـ ــن اﻟﻣرﺳـ ـ ـ ـ ــوم اﻟﺗﻧﻔﯾـ ـ ـ ـ ــذ رﻗـ ـ ـ ـ ــم 39/90
اﻟﻣﺗﻌﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺑرﻗﺎ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟﺟ ـ ـ ـ ـ ــودة وﻗﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟﻐ ـ ـ ـ ـ ــش ﺄﻧ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ":ﺟﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻻﻗﺗ ارﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺎت أو اﻟ ـ ـ ـ ـ ــدﻋﺎ ﺎت أو اﻟﻌ ـ ـ ـ ـ ــروض أو
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﻌﺔ أو ﺧدﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑواﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطﺔ اﻹﻋﻼﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت أو اﻟﻣﻧﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ــورات أو اﻟﺗﻌﻠ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت اﻟﻣﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدة ﻟﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرو ﺞ ﺗﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو
أﺳﺎﻧﯾد ﺻرﺔ أو ﺳﻣﻌ ﺔ ﺻرﺔ".8
أﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻻﺷـ ـ ـ ـ ــﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓﻘـ ـ ـ ـ ــد ﻋرﻓـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟﻣﺷـ ـ ـ ـ ــرع اﻟﺟ ازﺋـ ـ ـ ـ ــر ﺑـ ـ ـ ـ ــﻧص اﻟﻣـ ـ ـ ـ ــﺎدة 06اﻟﺑﻧـ ـ ـ ـ ــد 6ﻣـ ـ ـ ـ ــن
ﻗـ ـ ـ ــﺎﻧون اﻟﺗﺟـ ـ ـ ــﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ـ ـ ـ ــﺔ ﺄﻧـ ـ ـ ــﻪ " :ـ ـ ـ ــﻞ إﻋـ ـ ـ ــﻼن ﯾﻬـ ـ ـ ــدف ﺻـ ـ ـ ــﻔﺔ ﻣ ﺎﺷ ـ ـ ـ ـرة أو ﻏﯾـ ـ ـ ــر ﻣ ﺎﺷ ـ ـ ـ ـرة إﻟـ ـ ـ ــﻰ ﺗـ ـ ـ ــرو ﺞ
ﻧﺳ ـ ـ ــﺗﺧﻠص ﻣ ـ ـ ــن ﻧـ ـ ــص ﻫ ـ ـ ــذﻩ اﻟﻣ ـ ـ ــﺎدة ﺑ ـ ـ ــﻊ ﺳ ـ ـ ــﻠﻊ أو ﺧـ ـ ــدﻣﺎت ﻋ ـ ـ ــن طر ـ ـ ـ ـ اﻻﺗﺻـ ـ ــﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ـ ـ ــﺔ".9
أن اﻻﺷـ ـ ـ ــﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧـ ـ ـ ــﻲ ﻫـ ـ ـ ــو ـ ـ ـ ــﻞ ﻓﻌـ ـ ـ ــﻞ أو ﺗﺻـ ـ ـ ــرف ﺳـ ـ ـ ــﺎﺑ ﻋـ ـ ـ ــن اﻟﻌﻣﻠ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟﻌﻘد ـ ـ ـ ــﺔ ﯾـ ـ ـ ــﺗم ﻋﺑـ ـ ـ ــر ﺷ ـ ـ ـ ـ ﺔ
اﻹﻧﺗرﻧ ـ ـ ـ ـ ــت أو ﻏﯾرﻫ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــن اﻟوﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ،ﯾﻬ ـ ـ ـ ـ ــدف إﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺛﯾر ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻧﻔﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺔ اﻟﻣﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺗﻬﻠﻛﯾن
ﻹﻗﻧﺎﻋﻬم ﻣ از ﺎ اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت واﻟﻔواﺋد اﻟﺗﻲ ﻣ ن أن ﺗﺣﻘﻘﻬﺎ.
ﻣــﺎ ﺗﺟــدر اﻻﺷــﺎرة إﻟــﻰ أن اﻟﻣﺷــرع اﻟﺟ ازﺋــر ﻗــد أورد ﻓﺻــﻼ ــﺎﻣﻼ ﻓــﻲ اﻟﻘــﺎﻧون اﻟﺳــﺎﻟﻒ اﻟــذ ر ﺗﺣــت ﻋﻧـوان
اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ وذﻟك ﻟﻣﺎ ﻟﻪ ﻣن أﻫﻣ ﺔ ﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻋن ﻌد.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟطﺑ ﻌﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧ ﺔ ﻟﻺﺷﻬﺎرات اﻟﺗﺟﺎر ﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ
ﺛر اﻟﺟدل واﺧﺗﻠﻔت آراء اﻟﻔﻘﻬﺎء اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﯾن ﺣول طﺑ ﻌﺔ اﻹﺷﻬﺎرات اﻟﺗﺟﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻓﻬﻧﺎك ﻣن ﻧﺎد
إﻟﻰ اﻋﺗ ﺎرﻫﺎ إﯾﺟﺎ ﺎ وﻫﻧﺎك ﻣن ﻗﺎل وﻧﻬﺎ دﻋوة إﻟﻰ اﻟﺗﻌﺎﻗد .ﻓﻣﺎ ذﻫب إﻟ ﻪ ﺟﺎﻧب ﻣن ﺷراح اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ اﻋﺗ ﺎر
اﻻﺷﻬﺎر اﻟﺗﺟﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ دﻋوة ﻟﻠﺗﻔﺎوض أو ﻟﻠﺗﻌﺎﻗد اﻋﺗﻣدوا ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ﯾﺗﺿﻣن اﻻﺷﻬﺎر ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻞ
اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ اﻟﺷرو اﻟﺟوﻫرﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻗد ﺷر اﻟﺛﻣن ﻣﺛﻼ ،إذ أن اﻟدﻋوة ﻟﻠﺗﻌﺎﻗد ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﯾوﺟﻬﻬﺎ اﻟﺷﺧص
ﻵﺧر أو إﻟﻰ اﻟﺟﻣﻬور ﯾدﻋوﻫم ﻓﯾﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻪ دون ذ ر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺟوﻫرﺔ ﻟﻠﻌﻘد.
ﻓطﺎﻟﻣﺎ أن اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺄﺗﻲ ﺧﺎﻟ ﺎ ﻣن ﺗﺑ ﺎن اﻟﺛﻣن واﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺟوﻫرﺔ اﻷﺧر ﻟﻠﻌﻘد ﻻ ﻌﺗﺑر
إﯾﺟﺎ ﺎ ﺑﻞ ﻫو ﻣﺟرد دﻋوة ﻟﻠﺗﻌﺎﻗد ﻗد ﯾﺗ ﻌﻬﺎ إﯾﺟﺎب ﺛم ﻗﺑول ،وﻫذا ﻫو اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟذ اﺳﺗﻘر ﻋﻠ ﻪ اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻔرﻧﺳﻲ.
اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓ ﻌﺗﺑر اﻻﺷﻬﺎر اﻟﻣوﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ إﯾﺟﺎ ﺎ ،و ؤ د أﺻﺣﺎب ﻫذا أﻣﺎ اﻟ أر
اﻻﺗﺟﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺿرورة أن ﯾﺗﺿﻣن اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟﺷرو اﻷﺳﺎﺳ ﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻗد وأن ﺣدد اﻟﺛﻣن وﻣ از ﺎ وﺻﻔﺎت
ﯾﺟب أن ﻌﺑر ﺷ ﻞ إﯾﺟﺎﺑﻲ ﻋن إرادة ﺣﺎﺳﻣﺔ وﻧﻬﺎﺋ ﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻗد .ﻣﻌﻧﻰ أن اﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ ﺗﺣدﯾدا واﺿﺣﺎ أ
ﯾﺗﺟﻪ ﺳﻠوك اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻧﺣو إﺑرام اﻟﻌﻘد ﻓﻲ اﻟﺣﺎل إذا ﺎن اﻻﺷﻬﺎر ﻣﻘﺑوﻻ ﺧﺎﻟ ﺎ ﻣن اﻟﻐﻣوض وﻣﺣددا ﻟﺻﻔﺎت
رﻗم ،39-90ﻣؤرخ ﻓﻲ 30ﯾﻧﺎﯾر ،1990ﯾﺗﻌﻠ ﺑرﻗﺎ ﺔ اﻟﺟودة وﻗﻣﻊ اﻟﻐش ،ج ر ﻋدد ،05ﺻﺎدر ﻓﻲ 31 -8ﻣرﺳوم ﺗﻧﻔﯾذ
ﻣراﻗ ﺔ اﻟﺟودة وﻗﻣﻊ رﻗم 315-01اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 16أﻛﺗو ر ،2001اﻟﻣﺗﻌﻠ ﯾﻧﺎﯾر ،1990ﻣﻌدل وﻣﺗﻣم ﻣوﺟب اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذ
اﻟﻐش ج ر ﻋدد ،61اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ 21أﻛﺗو ر .2001
ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ،ج ر ﻋدد ،28ﺻﺎدر ﻓﻲ 16ﻣﺎ .2018 -9ﻗﺎﻧون رﻗم ،05-18ﻣؤرخ ﻓﻲ 10ﻣﺎ ،2018ﯾﺗﻌﻠ
اﻟﺳﻠﻌﺔ ﺷ ﻞ ﺎف؛ و ؤ د ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﻧص ﻋﻠ ﻪ ﻓﻲ ﻓﺣو اﻟﻣﺎدة 11واﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﻓﯾﻬﺎ:
"ﯾﺟب أن ﻘدم اﻟﻣورد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟﻌرض اﻟﺗﺟﺎر اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ طرﻘﺔ ﻣرﺋ ﺔ وﻣﻘروءة وﻣﻔﻬوﻣﺔ و ﺟب أن ﯾﺗﺿﻣن
ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ وﻟﻛن ﻟ س ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾﻞ اﻟﺣﺻر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻵﺗ ﺔ:
• رﻗم اﻟﺗﻌرﻒ اﻟﺟ ﺎﺋﻲ واﻟﻌﻧﺎو ن اﻟﻣﺎد ﺔ واﻹﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ورﻗم ﻫﺎﺗﻒ اﻟﻣورد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ.
• رﻗم اﻟﺳﺟﻞ اﻟﺗﺟﺎر أو رﻗم اﻟ طﺎﻗﺔ اﻟﻣﻬﻧ ﺔ ﻟﻠﺣرﻓﻲ.
• طﺑ ﻌﺔ وﺧﺻﺎﺋص وأﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ أو اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﺎﺣﺗﺳﺎب ﻞ اﻟرﺳوم.
• ﺣﺎﻟﺔ ﺗوﻓر اﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ.
• ﻔ ﺎت وﻣﺻﺎرﻒ وآﺟﺎل اﻟﺗﺳﻠ م.
• اﻟﺷرو اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺑ ﻊ ﻻﺳ ﻣﺎ اﻟﺑﻧود اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﻣﻌط ﺎت ذات اﻟطﺎ ﻊ اﻟﺷﺧﺻﻲ.
• ﺷرو اﻟﺿﻣﺎن اﻟﺗﺟﺎر وﺧدﻣﺔ ﻣﺎ ﻌد اﻟﺑ ﻊ.
• طرﻘﺔ ﺣﺳﺎب اﻟﺳﻌر ﻋﻧدﻣﺎ ﻻ ﻣ ن ﺗﺣدﯾدﻩ ﻣﺳ ﻘﺎ.
• ﻔ ﺎت ٕواﺟراءات اﻟدﻓﻊ.
• ﺷرو ﻓﺳﺦ اﻟﻌﻘد ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء.
• وﺻﻒ ﺎﻣﻞ ﻟﻣﺧﺗﻠﻒ ﻣراﺣﻞ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧ ﺔ.
• ﻣدة ﺻﻼﺣ ﺔ اﻟﻌرض ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء.
• وﺻﻒ ﺎﻣﻞ ﻟﻣﺧﺗﻠﻒ ﻣراﺣﻞ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧ ﺔ.
• ﻣدة ﺻﻼﺣ ﺔ اﻟﻌرض ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء.
• ﺷرو وآﺟﺎل اﻟﻌدول ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء.
• طرﻘﺔ ﺗﺄﻛﯾد اﻟطﻠﺑ ﺔ.
• ﻣوﻋد اﻟﺗﺳﻠ م وﺳﻌر اﻟﻣﻧﺗوج ﻣوﺿوع اﻟطﻠﺑ ﺔ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ و ﻔ ﺎت إﻟﻐﺎء اﻟطﻠﺑ ﺔ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء.
• طرﻘﺔ إرﺟﺎع اﻟﻣﻧﺗوج أو اﺳﺗﺑداﻟﻪ أو ﺗﻌو ﺿﻪ.
• ﺗﻛﻠﻔﺔ اﺳﺗﺧدام وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻹﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺣﺗﺳب ﻋﻠﻰ أﺳﺎس آﺧر ﻏﯾر اﻟﺗﻌرﻔﺎت اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ".
ﻔﻬم ﻣن اﻟﻣﺎدة أﻋﻼﻩ ﺗوﺟﻪ ﻗﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ اﻋﺗ ﺎر اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ إﯾﺟﺎ ﺎ وﻟ س دﻋوة ﻟﻠﺗﻌﺎﻗد،
اﻟﺻﺎﺋب ﻓﻲ ﻧظرﻧﺎ ذﻟك أن اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻌد ﻣن أﻫم اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﻰ إرادة اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك وﻫو اﻟ أر
وأﺧطرﻫﺎ ﻓﻌﻠ ﺎ ﻟذﻟك ﻻﺑد وأن ﺗﺣﺗو اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ ﻋﻠﻰ ﻗدر ﺎف ﻣن اﻟوﺿوح واﻟﺻدق ﻧﺎﻫ ك ﻋن ﺿرورة
اﺣﺗواﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻛﺑر ﻋدد ﻣﻣ ن ﻣن اﻟﺷرو اﻟﺟوﻫرﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺎﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ ﻣﺣﻞ اﻟﺗﻌﺎﻗد و ﻞ ﺷر ﻣﺗﻌﻠ
ﺎﻟﻌﻘد ﻣ ن أن ﯾﻧﯾر ﺻﯾرة اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك و ﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﻛو ن إرادة ﺳﻠ ﻣﺔ ﺗدﻓﻌﻪ إﻟﻰ اﻟﺗﻌﺎﻗد.
واﻟواﻗﻊ ﻓﻲ ﺧﺗﺎم ﻫذا اﻟﺗﺄﺻﯾﻞ ورﻏم اﻋﺗﻘﺎدﻧﺎ واﺳﺗﻘرار اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ اﻋﺗ ﺎر اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ
إﯾﺟﺎ ﺎ ،ﻓﺈن اﻟواﻗﻊ اﻟﻌﻣﻠﻲ ﺣﺗم ﻋﻠﯾﻧﺎ أن ﻧﻣﯾز ﺑﯾن ﺣﺎﻟﺗﯾن :اﻷوﻟﻰ وﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ذ ر اﻟﺷرو اﻟﺟوﻫرﺔ ﻟﻠﺳﻠﻊ
واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻌﻠن ﻋﻧﻬﺎ ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت أﯾن ون اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻣﺟرد دﻋوة ﻟﻠﺗﻌﺎﻗد ،أﻣﺎ إذا
ﻣﺎ ﻧص ﻋﻠ ﻪ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻓﻼ ﻣﻧﺎص ﻣن ﺗم ﺗﺣدﯾد ﺗﻠك اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺷرو
اﻟﻘول ﺎﻟﻘ ﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﺔ ﻟﻺﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﻘواﻋد اﻷﺳﺎﺳ ﺔ اﻟﺗﻲ ﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ
ﻗد ﯾﺗﺟﺎوز اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺣدود ﻣﺷروﻋﯾﺗﻪ ﻟ ﺻ ﺢ ﺑذﻟك إﺷﻬﺎ ار ﻣﺿﻠﻼ أو ﻏﯾر ﻣﺷروع ﯾﻠﺣ ﺿر ار
ﺎﻟﻣﺳﺗﻬﻠك و وﻗﻌﻪ ﻓﻲ ﻏﻠط أو ﻓﻲ ﻣﺣظور ﻟذﻟك ﺎن ﻻﺑد ﻣن ﺗواﻓر ﻗواﻋد أﺳﺎﺳ ﺔ ﻓﻲ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ
اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﺗﺣﻘ اﻟﻐﺎ ﺔ ﻣﻧﻪ ،ﺗﺗﻣﺛﻞ أوﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﺷﺗ ار وﺿوح اﻟﻌرض اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ أﻣﺎ ﺛﺎﻧﯾﻬﺎ ﻓﯾﺗﻣﺣور ﺣول
ﻣﺷروﻋ ﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ وﺿرورة اﺑﺗﻌﺎدﻫﺎ ﻋن ﻞ ﻣﺎ ﻫو ﻣﺿﻠﻞ وﻏﺎﻣض.
اﻟﻔرع اﻷول :وﺿوح اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ
ﺗﻌد ﻣﺳﺄﻟﺔ وﺿوح اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣن أﻛﺛر اﻟﻣﺳﺎﺋﻞ اﻟﺗﻲ ﺧﺻﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻌﻧﺎ ﺔ وأﻫﻣ ﺔ ﺎﻟﻐﺔ
ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ واﻟﺗﻲ و ظﻬر ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﻧص ﻋﻠ ﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 11ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 05/18اﻟﻣﺗﻌﻠ
ﺟﺎء ﻓﯾﻬﺎ" :ﯾﺟب أن ﻘدم اﻟﻣورد اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟﻌرض اﻟﺗﺟﺎر اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ طرﻘﺔ ﻣرﺋ ﺔ وﻣﻘروءة وﻣﻔﻬوﻣﺔ و ﺟب
أن ﯾﺗﺿﻣن ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ وﻟﻛن ﻟ س ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾﻞ اﻟﺣﺻر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻵﺗ ﺔ"...
ﻓﺎﻟﻣﻘﺻود ﻌ ﺎرة وﺿوح اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ،أن ﺗﻛون اﻟﺑ ﺎﻧﺎت اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻻﺷﻬﺎر ﺎﻓ ﺔ ﻟوﺻﻒ
اﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ و ﻌﯾدة ﻋن اﻟﻐﻣوض ﻟذﻟك ﻻﺑد وأن ﺳﺗﻌﻣﻞ اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ اﻻﺷﻬﺎر ﻋن ﺳﻠﻌﻪ أو
ﺧدﻣﺎﺗﻪ ﻋ ﺎرات ﺳﻬﻠﺔ و ﺳ طﺔ .ﻓﺎﻟﻣورد ﻻﺑد ﻋﻠ ﻪ أن ﯾوﺿﺢ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑ ﺎﻧﺎت ﻓﻲ اﻻﺷﻬﺎر اﻟذ ﯾوﺟﻬﻪ إﻟﻰ
ﺷﺧص اﻟﻣورد ﻧﻔﺳﻪ ﻣوﻗﻌﻪ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ وﻋﻧواﻧﻪ وأرﻗﺎم ﻫﺎﺗﻔﻪ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺧﺗﻠﻒ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠ
اﻟﺷرو واﻟﺑ ﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺎﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ ﻣﺣﻞ اﻟﻌرض اﻟﺗﺟﺎر وﻫو ﻣﺎ أﻛد ﻋﻠ ﻪ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﺑﻧص
ون اﻟﻣﺎدة 11ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذ ر .ﺳﺗﻔﺎد ﻣن ذﻟك أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر اﺷﺗر أن
اﻻﺷﻬﺎر اﻟﺗﺟﺎر وﻣﺎ ﺣو ﻪ ﻣن ﺷرو و ﺎﻧﺎت واﺿﺣﺔ ﻧﺎﻓ ﺔ ﻟﻠﺟﻬﺎﻟﺔ ﻻ ﺗدع ﻣﺟﺎﻻ ﻟﻠﺷك أو اﻻﻟﺗ ﺎس ﻓﻲ ذﻫن
اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣ ن أن ﯾوﻗﻌﻪ ﻓﻲ ﺧﻠط أو ﻏﻠط.
ﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﻧﺧﻠص إﻟﻰ اﻟﻘول أﻧﻪ ﻠﻣﺎ ﺗﺣر اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ اﺷﻬﺎرﻩ اﻟﺻدق واﻟﻧزاﻫﺔ وﻗدم ﻣﻌﻠوﻣﺎت
و ﺎﻧﺎت ﺟﺎﻣﻌﺔ وﻣﺎﻧﻌﺔ ﻋن اﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرﻏب ﻓﻲ ﺗرو ﺟﻬﺎ ﺎﻟﻠﻐﺔ واﻟﻌ ﺎرات اﻟﺗﻲ ﻔﻬﻣﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك
ﻠﻣﺎ أد ذﻟك إﻟﻰ ﺗﻧو ر اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻟ ﻘدم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻋن إرادة واﻋ ﺔ وﻣﺳﺗﻧﯾرة.
اﻻﺷﻬﺎرﺔ و ذا ﻫو ﺗﻪ وﻫو ﻣﺎ ﺳﻧﺗﻧﺎوﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻷول إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺿرورة اﺣﺗرام ﻣﺣﺗو اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ
ﻟﻶداب اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم وﻫو ﻣوﺿوع ﺣث اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ وﺿﻊ ﻣﻧظوﻣﺔ إﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺗﺣﻘ رﻏ ﺔ
اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻠﻘ ﻪ إﺷﻬﺎرات ﻣن اﻟﻣﻌﻠن واﻟذ ﻫو ﻣﺣور د ارﺳﺔ اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﺣدﯾد ﻫو ﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻹﺷﻬﺎر ﺔ وﻫو ﺔ اﻟﻣﻌﻠن
ﻻﺑد أن ﺗﻛون اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ واﺿﺣﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺷ ﻞ واﻟﻣوﺿوع وﻣﺣددة اﻟﻬو ﺔ ﻣﻌرﻓﺔ
ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺣﯾث ﻏﯾر ﻣﺟﻬوﻟﺔ وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠ ﻪ اﻟﻣﺎدة 30اﻟﺑﻧد 1ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 05/18اﻟﻣﺗﻌﻠ
ﺟﺎء ﻓﯾﻬﺎ-..." :أن ﺗﻛون ﻣﺣددة ﺑوﺿوح رﺳﺎﻟﺔ ﺗﺟﺎرﺔ أو إﺷﻬﺎرﺔ" .إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﺑﻧد 4ﻣن ﻧﻔس
ﺷﻣﻞ ﺗﺧﻔ ﺿﺎ أو ﻣ ﺎﻓﺂت أو ﻧص ﻋﻠﻰ-..." :أن ﺗﺣدد ﺑوﺿوح ﻣﺎ إذا ﺎن ﻫذا اﻟﻌرض اﻟﺗﺟﺎر اﻟﻣﺎدة واﻟذ
ﻫدا ﺎ ،ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﺎن ﻫذا اﻟﻌرض ﺗﺟﺎرﺎ أو ﺗﻧﺎﻓﺳ ﺎ أو ﺗرو ﺟ ﺎ".
وﻧﺳﺗﺧﻠص ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻘراﺋﻧﺎ ﻟﻬﺎﺗﻪ اﻟﻣﺎدة ﺗﺄﻛﯾد اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﺗﺣدﯾد ﻫو ﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ
ٕواﺿﻔﺎء ﺻﻔﺔ اﻟوﺿوح واﻟدﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣ ن أن ﺷﺗﻣﻞ ﻋﻠ ﻪ اﻟﻌرض اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ وﻣﺎ ﻣ ن أن ﯾﺗﺿﻣﻧﻪ ﻷﻧﻪ وﻓﻲ
اﻷﻏﻠب ﺳ ون ﻫو اﻟداﻓﻊ إﻟﻰ اﻟﺗﻌﺎﻗد ،ﻣن أﺟﻞ ذﻟك ﺎن ﻻﺑد ﻋﻠﻰ اﻟﻣورد أن ﻘدم ﻞ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣطﺎ ﻘﺔ
ﻟﺣﻘ ﻘﺔ اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت و راﻋﻲ ﻓﻲ ذﻟك ﻣ ﺎدئ اﻟﺻدق واﻷﻣﺎﻧﺔ واﻟوﺿوح ﻣﺗﺟﻧ ﺎ ﺑذﻟك ا ﻘﺎع اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ﺧﻠط
أو ﻏﻠط.
وﻓﻲ إطﺎر ﺗﺣدﯾد ﻫو ﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ وﺣﺗﻰ ﺗﺻﻞ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك و ﻘﺗﻧﻊ ﺑﻬﺎ ﻻﺑد ﻣن اﻋﺗﻣﺎد ﻋ ﺎرات
ﺳ طﺔ ﺗﺳﻬﻞ ﻗراءﺗﻬﺎ وﻓﻬﻣﻬﺎ ﻟذﻟك ﺎﻧت ﻣﺳﺄﻟﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺗﻲ ﻔﻬﻣﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ اﻹﺷﻬﺎرات
ﻣن أﻫم اﻟﻣﺳﺎﺋﻞ اﻟﺗﻲ ﺎن ﻻﺑد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر أن ﯾﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻏﯾر أن ﻫذا
اﻷﺣ ﺎم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻠﻐﺔ اﻟوطﻧ ﺔ ﻓﻲ اﻟرﺳﺎﺋﻞ اﻻﺷﻬﺎرﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺷﻬﺎرات اﻟﺳﻬو ﻻ ﻣﻧﻊ ﻣن اﺳﻘﺎ
اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ .ﻓﻘد ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 19ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 05/91اﻟﻣﺗﻌﻠ ﺑﺗﻌﻣ م اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔ 10ﻋﻠﻰ أن" :ﯾﺗم
اﻻﺷﻬﺎر ﺑﺟﻣ ﻊ أﻧواﻋﻪ ﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔ ،ﻣ ن اﺳﺗﺛﻧﺎء ﻟﻐﺎت أﺟﻧﺑ ﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔ ﻋﻧد اﻟﺿرورة و ﻌد إذن
اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ" .ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ ﻣن ﻧص ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻣﺎدة أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر وﻓ ﺣﯾﻧﻣﺎ ﻧص ﻋﻠﻰ اﻋﺗﻣﺎد ﻟﻐﺔ أﺟﻧﺑ ﺔ
ﺎﻹﺷﻬﺎر أوﻟﻰ ﺣﻠﻘﺎت اﻟﻌﻣﻠ ﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﺔ؛ ﻏﯾر أﺧر واﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻣﺻﺎﺣ ﺔ ﻟﻠﻐﺔ اﻟوطﻧ ﺔ اﻟﻌر ﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠ
أن ﻫﻧﺎك ﺧﺻوﺻ ﺔ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ ﺷ ﺔ اﻻﻧﺗرﻧت وﻧﻬﺎ ذات طﺎ ﻊ دوﻟﻲ وﻏﯾر ﻣﺣﺻورة ﺑدوﻟﺔ ﻣﺎ ،وﻫذﻩ
-10ﻗﺎﻧون رﻗم ،05-91ﻣؤرخ ﻓﻲ 10ﺟﺎﻧﻔﻲ ،1991ﯾﺗﻌﻠ ﺑﺗﻌﻣ م اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر ﺔ ،ج ر ﻋدد ،03ﺻﺎدر ﻓﻲ 10ﺟﺎﻧﻔﻲ
،1991ﻣﻌدل وﻣﺗﻣم ﻣوﺟب اﻷﻣر رﻗم ،30-96اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 21د ﺳﻣﺑر ﺳﻧﺔ ،1996ج ر ﻋدد ،81اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ 22
د ﺳﻣﺑر.1996
اﻟﺧﺻوﺻ ﺔ ﺗﺛﯾر ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﺣﺎل ﻋرض اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ واﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻛون
اﻟﻠﻐﺔ اﻟوطﻧ ﺔ ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ أﻏﻠب اﻷﺣ ﺎن ،ﻓﺎﻟﻠﻐﺔ اﻻﻧﺟﻠﯾزﺔ ﻫﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺷﺎﺋﻊ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻋﺎﻟﻣ ﺎ ،ﻟذﻟك
ﺎﻋﺗ ﺎر ﻓﺈن ﻣﺳﺄﻟﺔ ﻣﺻﺎﺣ ﺔ ﻟﻐﺔ أﺟﻧﺑ ﺔ ﻟﻠﻐﺔ اﻟوطﻧ ﺔ ﻟﻬﻲ ﻣن أﻫم اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﺗﻔطن ﻟﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر
اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺗﻲ ﻔﻬﻣﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣن أﻧﺟﻊ أﻧواع اﻟﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﻣﻘررة ﻟﻪ.
إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺗزام اﻟﻣورد ﺑﺗﺣدﯾد ﻫو ﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻧﺟد اﻟﺗزاﻣﺎ آﺧر ﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﯾﺗﻣﺛﻞ
ﻓﻲ ﺿرورة ﺗﺣدﯾد ﻫو ﺗﻪ وﻫو ﻣﺎ ﻧص ﻋﻠ ﻪ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ اﻟﺑﻧد اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن اﻟﻣﺎدة 30ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة
ﺗم ﺗﺻﻣ م اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻟﺣﺳﺎ ﻪ". ﺟﺎء ﻓ ﻪ-... " :أن ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﺷﺧص اﻟذ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ اﻟﺳﺎﻟﻒ اﻟذ ر واﻟذ
وﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر اﺷﺗر أن ﺗﺗﺿﻣن اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ ﻣﺎ ﻔﯾد
11
رﻗم ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻫو ﺔ اﻟﻣورد ﻣن ﺑ ﺎﻧﺎت وﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻧص ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌض ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺣو اﻟﻣﺎدة 11اﻟﺑﻧد 01و،02
ﺳﺟﻠﻪ اﻟﺗﺟﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ،رﻗم ﻫﺎﺗﻔﻪ ،رﻗم ﺗﻌرﻔﻪ اﻟﺟ ﺎﺋﻲ ،ﻋﻧﺎو ﻧﻪ اﻟﻣﺎد ﺔ واﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ،وﻫﻲ ﻣﻌﻠوﻣﺎت واردة
ﺑﻬو ﺗﻪ واﻟﺗﻲ ﻣ ن أن ﺗﻔﯾد ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾﻞ اﻟﻣﺛﺎل ﻻ اﻟﺣﺻر ﻣﻣﺎ ﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣزود ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎت أﺧر ﺗﺗﻌﻠ
ﺳﯾﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻪ وﺗﻣﻧﺣﻪ ﻣﺎ ﯾﻠزم ﻣن أﻣﺎن ﻟ ﻘدم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻗد اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧص اﻟذ
ﺑرﺿﺎء واع وﻣﺳﺗﻧﯾر .ﻓﻧﺳﺗﺧﻠص ﻣن ذﻟك أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﺳﻌﻰ ﻟﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣن ﺧﻼل إﻟزام اﻟﻣورد
اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑﺈﻋﻼم اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬو ﺗﻪ ،ﻟ ﺳﺎﻋد ﺑذﻟك اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘدم ﻧﺣو اﻟﺧطوة اﻷوﻟﻰ
ﻟﺑﻧﺎء ﻋﻘﯾدﺗﻪ ﻣن أﺟﻞ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻋن وﻋﻲ ٕوادراك.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺣﺗرام اﻟﻌرض اﻟﺗﺟﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟﻶداب اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم
إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺗزام اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑﺗﺣدﯾد ﻫو ﺗﻪ وﻫو ﺔ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ وﺳﻌ ﻪ ﻹ ﺻﺎل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻟﺻﺣ ﺣﺔ واﻟﻧزﻬﺔ اﻟواردة ﻓﻲ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻟﻐﺔ ﻔﻬﻣﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻧﺟد اﻟﺗزاﻣﻪ ﻣراﻋﺎة
اﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﺣﺎل ﻋرﺿﻪ ﻟﻠﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ.
ﺗرد ﻋ ﺎرة اﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺟﻧ ﺎ إﻟﻰ ﺟﻧب ﻓﻲ ﻟﻐﺔ اﻟﻘﺎﻧون ﻣﻊ ﻋ ﺎرة اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم و رﺟﻊ ﺳﺑب ذﻟك إﻟﻰ أﻧﻬﻣﺎ
ﺗﺗﻌﻠﻘﺎن ﺎﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ﻏﯾر أن ﻣﻔﻬوﻣﻬﻣﺎ وﻧطﺎﻗﻬﻣﺎ ﯾﺧﺗﻠﻔﺎن ذﻟك أن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﯾﺗﺳﻊ ﻟ ﺿم
ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣ ﺎدئ اﻟﺳ ﺎﺳ ﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎد ﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋ ﺔ اﻟﺟوﻫرﺔ اﻟﺗﻲ ﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،أﻣﺎ
اﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ ﺗﻠك اﻷﺳس اﻷﺧﻼﻗ ﺔ اﻟﻬﺎدﻓﺔ ﻟﺣﻔظ ﺎن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛﻞ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺧﻠﻘﻲ ﻟﻠﻧظﺎم
اﻟﻌﺎم .12وﻧظ ار ﻷﻫﻣ ﺔ اﻻﺷﻬﺎر ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟوطﯾدة ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﺎن ﻻﺑد ﻋﻠﻰ اﻟﻣورد اﻻﻟﺗزام ﻣ ﺎدئ
-11اﻟﻣﺎدة 11ﻻﺳ ﻣﺎ اﻟﺑﻧد 01و 02ﻣﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،05-18اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ .
-12أﺣﻣد ﻋﺎدل راﺷد ،اﻹﻋﻼن ،دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌر ﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟط ﺎﻋﺔ ،ﺑﯾروت ،1981 ،ص.50
اﺣﺗرام اﻵداب واﻷﺧﻼق ﺣﺎل ﻋرﺿﻪ ﻟﻠﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻋﺑر وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺻﺎل اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ وﻫو ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠ ﻪ
اﻟﻣﺎدة 30اﻟﺑﻧد 3ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ اﻟﺳﺎﻟﻒ اﻟذ ر واﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﻓﯾﻬﺎ-....." :أﻻ ﺗﻣس ﺎﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ
واﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم" .ﻣﺎ أﺷﺎرت إﻟﻰ ذﻟك اﻟﻣﺎدة 5ﻣن ﻧﻔس اﻟﻘﺎﻧون .واﻟﻣﻼﺣظ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣواد أﻧﻬﺎ ﻟم ﺗورد ﺗﻌرﻔﺎ
ﻟﻶداب اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﻟم ﺗﺄت ﻋﻠﻰ ذ ر ﻣﺧﺗﻠﻒ اﻟﻣ ﺎدئ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺎ إﻧﻣﺎ اﻛﺗﻔﻰ اﻟﻣﺷرع ﻣن
ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻧﻊ ﻞ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋن طر اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ اﻟﻣﺳﺎس ﺎﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم.13
رﻣﺎ ﺗﻌﻣد اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ذﻟك رﻏ ﺔ ﻣﻧﻪ ﻓﻲ ﺗرك اﻟﻣﺟﺎل ﻣﻔﺗوﺣﺎ ﻟ ﺷﻣﻞ ﻞ اﻟﻣ ﺎدئ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺎﻟﻧظﺎم
اﻟﻌﺎم واﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻐ ﺔ ﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣن اﻹﺷﻬﺎرات اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﻬذ ﺔ
ﺣدود اﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﻓﻲ إﺷﻬﺎراﺗﻪ ﯾﺗﻌد واﻟﻣﺷﯾﻧﺔ ،ﻻﺳ ﻣﺎ وأﻧﻪ رﺗب ﻋﻘو ﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣورد اﻟذ
اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ وذﻟك ﺑﻧص اﻟﻣﺎدة 40ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ" :دون اﻟﻣﺳﺎس ﺣﻘوق
اﻟﺿﺣﺎ ﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻌو ض ،ﻌﺎﻗب ﻐراﻣﺔ ﻣن 50.000دج إﻟﻰ 500.000دج ﻞ ﻣن ﯾﺧﺎﻟﻒ أﺣ ﺎم اﻟﻣواد 30
و 31و 32و 34ﻣن ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون".
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :وﺿﻊ ﻣﻧظوﻣﺔ إﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺗﺣﻘ رﻏ ﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻠﻘ ﻪ إﺷﻬﺎرات
ﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ" :ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ أن ﺿﻊ ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 32ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 05/18اﻟﻣﺗﻌﻠ
إﺷﻬﺎر ﻣﻧﻪ ﻋن طر ﻣﻧظوﻣﺔ إﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺳﻣﺢ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻟﻛﻞ ﺷﺧص ﺎﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن رﻏﺑﺗﻪ ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻠﻘﻲ أ
اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ،دون ﻣﺻﺎرﻒ أو ﻣﺑررات.
وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ،ﯾﻠزم اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣﺎ ﺄﺗﻲ:
-ﺗﺳﻠ م وﺻﻞ اﺳﺗﻼم ﻋن طر اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﯾؤ د ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺗﺳﺟﯾﻞ طﻠ ﻪ،
-اﺗﺧﺎذ اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻠﺑ ﺔ رﻏﺑﺗﻪ ﻓﻲ ﻏﺿون 24ﺳﺎﻋﺔ".
ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻘراﺋﻧﺎ ﻟﻬﺗﻪ اﻟﻣﺎدة ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻓرض ﻋﻠﻰ اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ وﺿﻊ
اﺷﻬﺎر ﻣن اﻟﻣﻌﻠن دون ﻣﻧظوﻣﺔ إﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻛﻞ ﺷﺧص ﺎﻟﺗﻌﺑﯾر اﻟﺻرﺢ ﻋن رﻏﺑﺗﻪ ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻠﻘ ﻪ أ
ﻣطﺎﻟﺑﺗﻪ ﺄ ﺔ ﻣﺑررات أو ﻣﺻﺎرﻒ .وﻟﻌﻞ ﻏﺎ ﺔ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻣن ذﻟك ﻫو إﻟزام اﻟﻣورد ﺳب اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ
ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ﻗﺑﻞ ﺗوﺟ ﻪ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ إﻟ ﻪ ،ﻐرض ﺣﻣﺎ ﺔ ﻣﺗﻠﻘﻲ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ ﻣﻣﺎ ﻌرف ﺎﻟرﺳﺎﺋﻞ اﻟﻐﯾر
ﻣرﻏوب ﻓﯾﻬﺎ cookiesورﺳﺎﺋﻞ اﻟﺑرد اﻟﻣزﻋﺞ ،spamواﻟﺗﻲ ﻏﺎﻟ ﺎ ﻣﺎ ﺗﺳﺗﻬدف اﻟﻬو ﺔ اﻟرﻗﻣ ﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك
-13ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻟم ﻐﻔﻞ ﻋن ذ ر اﻟﻣ ﺎدئ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺎﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم واﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻧﺻوص ﻗﺎﻧوﻧ ﺔ
ﻧص اﻟﻣﺎدة 333ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘو ﺎت اﻟﺟزاﺋر واﻟﻣﺎدة 38و 39ﻣن دﻓﺗر اﻟﺷرو اﻟﺧﺎص أﺧر ﻣﺗﻔرﻗﺔ ﺗﺧص اﻻﺷﻬﺎر اﻟﺗﺟﺎر
ﺎﻟﺗﻠﻔزون واﻟﺗﻲ ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﺎ اﻟﻣﺎدﺗﺎن 37و 38ﻣن دﻓﺗر اﻟﺷرو اﻟﺧﺎص ﺎﻹذاﻋﺔ اﻟﻣﺳﻣوﻋﺔ.
وﺗﻔﺎﺻﯾﻞ ﺣ ﺎﺗﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ ،ﻣﺎ أﻧﻪ وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﺑداء اﻟﺷﺧص رﻏﺑﺗﻪ ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻠﻘ ﻪ أ اﺷﻬﺎر ﻣن اﻟﻣورد أو اﻟﻣﻌﻠن
اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﯾؤ د ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﻟﻠﺷﺧص ﻓﺈن اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣﻠزم ﺑﺗﺳﻠ م وﺻﻞ اﺳﺗﻼم ﻋن طر
اﺷﻬﺎرات ﻣﻧﻪ .ﻣﺎ أﻧﻪ ﻻﺑد ﻋﻠﻰ اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ أن ﺳﻌﻰ اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺗﺳﺟﯾﻞ طﻠ ﻪ أو رﻏﺑﺗﻪ ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻠﻘﻲ أ
ﻻﺗﺧﺎذ ﺟﻣ ﻊ اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻠﺑ ﺔ رﻏ ﺔ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧﻲ ﻓﻲ ﻣدة أﻗﺻﺎﻫﺎ 24ﺳﺎﻋﺔ.
أن إﺑداء اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧﻲ ﻣن أﺟﻞ اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻣورد ﺑﺈرﺳﺎل رﺳﺎﺋﻞ ﻓﻧﺳﺗﻧﺗﺞ ﻣﻣﺎ ﺳﺑ
اﺷﻬﺎرﺔ ﻟﻪ ﺿرورة أﻛد ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻣن ﺧﻼل ﻧص اﻟﻣﺎدة أﻋﻼﻩ ،ﻟذﻟك ﻌﺗﺑر إرﺳﺎل رﺳﺎﺋﻞ إﺷﻬﺎرﺔ
ﻟﻠﺷﺧص دون ﻣواﻓﻘﺗﻪ اﻧﺗﻬﺎﻛﺎ ﺻﺎرﺧﺎ وﺗﻌد ﻋﻠﻰ رﻏ ﺔ أو إرادة أﺻ ﺣت ﻣﺣﻣ ﺔ ﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون.
اﻟﻣ ﺣث اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﻘﯾود اﻟواردة ﻋﻠﻰ اﻻﺷﻬﺎر اﻟﺗﺟﺎر اﻻ ﻟﻛﺗروﻧﻲ
اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻘﯾود ﯾﺟب ﻋﻠ ﻪ ﻣراﻋﺎﺗﻬﺎ واﺣﺗراﻣﻬﺎ ﺣﺎل إﺻدارﻩ اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗ
اﻻﺷﻬﺎرﺔ ﻋﺑر وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺻﺎل اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ وﻣن ﺑﯾن ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻘﯾود ﻧﺟد ﺣظر اﻻﺷﻬﺎر ﺣول ﻌض اﻟﺳﻠﻊ
واﻟﺧدﻣﺎت وﻫو ﻣﺎ ﺳ ون ﻣوﺿوع ﺣث اﻟﻣطﻠب اﻷول إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻧﻊ اﻻﺳﺗﺑ ﺎن اﻟﻣ ﺎﺷر دون اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ
ﻟﻣﺗﻠﻘﻲ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ وﻫو ﻣﺎ ﺳﻧﺗﻧﺎوﻟﻪ ﺑﻧوع ﻣن اﻟﻧﻘد واﻟﺗﺣﻠﯾﻞ ﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﻣﻧﻊ اﻻﺷﻬﺎر ﺣول ﻌض اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت
ﺗﺧﺿﻊ ﻌض اﻟﺳﻠﻊ إﻟﻰ ﺗﻧظ م ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﺧﺎص ﻣﺗد إﻟﻰ ﺣد اﻟﻣﻧﻊ ﻣن اﻻﺷﻬﺎر ﺳﺑب اﻵﺛﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺞ ﻋن
اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ أو اﺳﺗﻬﻼﻛﻬﺎ ﻐ ﺔ ﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ﺻﺣﺗﻪ وﻣﺻﺎﻟﺣﻪ اﻟﻣﺎد ﺔ؛ ذﻟك ﻫو اﻷﻣر ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟ ﻌض
اﻟﺧدﻣﺎت ،ﻓﺈن ﺎن اﻟﻣﺑدأ اﻟﻌﺎم ﺟواز اﻻﺷﻬﺎر ﻋن اﻟﺧدﻣﺎت إﻻ أن اﻟ ﻌض ﻣﻧﻬﺎ ﺗﺧرج ﻣن داﺋرة اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺟﺎﺋز
اﻻﺷﻬﺎر ﻋﻧﻬﺎ.
وﻟﻘد ﻧص اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﺣظر اﻻﺷﻬﺎر ﻓﻲ أﻧواع ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻣن ﺧﻼل ﻧﺻوص
ﻗﺎﻧوﻧ ﺔ ﻋدﯾدة ﻏﯾر أﻧﻪ أﻛد ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﻧﻊ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻧص اﻟﻣﺎدة 34ﻣن ﻗﺎﻧون
اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻟﻛﻞ اﺷﻬﺎر أو ﺗرو ﺞ ﻋن طر اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ واﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﻓﯾﻬﺎ ﺄن " :ﻣﻧﻊ ﻧﺷر أ
ﻋن طر اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻣوﺟب اﻟﺗﺷرﻊ واﻟﺗﻧظ م اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﻣﺎ". ﻣﻧﺗوج أو ﺧدﻣﺔ ﻣﻣﻧوﻋﺔ ﻣن اﻟﺗﺳو
ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻘراﺋﻧﺎ ﻟﻬﺎﺗﻪ اﻟﻣﺎدة أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﺳﻌﻰ ﻟﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣن ﺧﻼل
ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ واﻟﺟدﯾر ﺎﻟذ ر أن ﺣظر اﻟﺗرو ﺞ أو اﻻﺷﻬﺎر ﻟﻛﻞ ﺳﻠﻌﺔ أو ﺧدﻣﺔ ﻣﻣﻧوﻋﺔ ﻣن اﻟﺗﺳو
ﺗﻒ ﻔرض ﻫذا اﻟﺣظر دون ذ ر أﻧواع اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻣﻧوع اﻟﺗﻌﺎﻣﻞ ﻓﯾﻬﺎ ﻋن طر اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻟم
اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ إﻧﻣﺎ ﻧص ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ أﻧواع ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﺳﻠﻊ
واﻟﺧدﻣﺎت ﺗدﺧﻞ ﻓﻲ داﺋرة ﻫذا اﻟﺣظر ﻓﺟﺎء ﻧﺻﻬﺎ ﺎﻵﺗﻲ" :ﺗﻣﺎرس اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﺷرﻊ واﻟﺗﻧظ م
ﻣﺎ ﺄﺗﻲ: اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﻣﺎ .ﻏﯾر أﻧﻪ ﺗﻣﻧﻊ ﻞ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋن طر اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺗﺗﻌﻠ
ﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﺻﺣﺔ وﺗرﻗﯾﺗﻬﺎ ،ج ر ﻋدد ،44اﻟﺻﺎدر -14اﻟﻣﺎدة 25ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،13-08اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 20ﯾوﻧﯾو ،2008اﻟﻣﺗﻌﻠ
ﻓﻲ 3أوت ﺳﻧﺔ .2008
وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺻﺎل اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ واﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌزز ﻓ رة ﺣﻣﺎ ﺔ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻣﻧوع اﻟﺗﻌﺎﻣﻞ ﻓﯾﻬﺎ ﻋن طر
ﺛﯾ ار ﻣﺎ ون ﺿﺣ ﺔ ﻟﻺﺷﻬﺎرات اﻟﻣﺣظورة ﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ واﻟﻣﺿﻠﻠﺔ ﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ. اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟذ
وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺻﺎل اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﻧﻊ اﻻﺳﺗﺑ ﺎن اﻟﻣ ﺎﺷر ﻋن طر
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 31ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ " :ﻣﻧﻊ اﻻﺳﺗﺑـﯾـﺎن اﻟﻣ ﺎﺷر اﻋﺗﻣـﺎدا ﻋﻠﻰ إرﺳﺎل
ﺷ ﻞ ﻣن اﻷﺷ ﺎل ،ﻟم ﯾﺑد اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻹﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺎﺳﺗﻌﻣﺎل ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺷﺧص طﺑ ﻌﻲ ،ﺄ اﻟرﺳﺎﺋﻞ ﻋن طر
ﻣواﻓﻘﺗﻪ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ ﻟﺗﻠﻘﻲ اﺳﺗـﺑ ﺎﻧﺎت ﻣ ﺎﺷرة ﻋن طر اﻻﺗﺻﺎل اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ".
ﻋﻧد اﺳﺗﻘراء ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻣﺎدة ﻻﺑد ﻣن أن ﻧﺿﻊ اﻟﺧطوة اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﻌرﻒ اﻻﺳﺗﺑ ﺎن
ﻣﻧﻪ وﻻ اﻟﻣﻌﺎﺻر ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠوم اﻻﻧﺳﺎﻧ ﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋ ﺔ ،ﻓﻠم ﯾدرج اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﺗﻘﻠﯾد ﻌﺗﺑر ﺧﻠ اﻟذ
اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ ﻣﺎ ﻟم ﺗﺄﺧذ ﻪ اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻌر ﺔ اﻷﺧر ،إﻻ أن اﻻﺳﺗﺑ ﺎن اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻌرف ﺄﻧﻪ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﺳﺋﻠﺔ
اﻟﻣﺻﻣﻣﺔ ﻌﻧﺎ ﺔ ودﻗﺔ ﺣﯾث ﺗﻛون ﻣﺗﺳﻠﺳﻠﺔ وواﺿﺣﺔ اﻟﺻ ﺎﻏﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ اﺳﺗﺛﺎرة اﻷﻓراد اﻟﻣوﺟﻬﺔ إﻟﯾﻬم
طرﻘﺔ ﻣﻧﻬﺟ ﺔ وﻣﻘﻧﻧﺔ ،ﻟﺗﻘد م ﺣﻘﺎﺋ وآراء أو أﻓ ﺎر ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺑ ﺎﻧﺎت اﻟﻣرﺗ طﺔ ﺎﻟﻣوﺿوع وأﻫداﻓﻪ.15
وﻣﺎ ﻣﯾز ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻻﺳﺗﺑ ﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻏﺎﻟ ﺎ ﻣﻧﺷورة ﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻊ أو ﺻﻔﺣﺔ اﻧﺗرﻧت ﺳﻬوﻟﺔ اﻹﺟﺎ ﺔ
ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻋن طر اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر ٕوارﺳﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﻧﺷﺊ اﻻﺳﺗﺑ ﺎن ﺷ ﻞ ﺳﻬﻞ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﻣ ﺎﻧ ﺔ اﻟﺗﻌدﯾﻞ واﻟﺗﺣﺳﯾن
اﻟدور ﻟﻼﺳﺗﻣﺎرة وﺳرﻋﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ .16ﻏﯾر أﻧﻧﺎ و ﺎﻟرﺟوع ﻟﻠﻧص اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﻧﺟد اﻟﻣﻌﻧﻰ ﯾﺧﺗﻠﻒ اﺧﺗﻼﻓﺎ
ﺑﯾ ار ﻋﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠ ﻪ ﻣﺻطﻠﺢ اﻻﺳﺗﺑ ﺎن اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ وﺣﺗﻰ اﻟﻌﻣﻠ ﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ.
17
ﺟﺎء ﻣﺻطﻠﺢ La prospectionواﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻲ ﻋﻣﻠ ﺔ اﻟﺗﻧﻘﯾب أو اﺳﺗﻛﺷﺎف أو اﻟ ﺣث ﻓﺎﻟﻧص اﻟﻔرﻧﺳﻲ
ﻋن ﻋﻣﻼء ﺟدد وﻫﻲ ﻋﻣﻠ ﺔ ﺗﺟﺎرﺔ أو ﺗرو ﺟ ﺔ ﻻ ﺗﻬدف ﻓﺣﺳب إﻟﻰ اﻛﺗﺷﺎف ﻋﻣﻼء ﻣﺣﺗﻣﻠﯾن ﺟدد ،ﺑﻞ إﻗﻧﺎﻋﻬم
ﺄن ﺻ ﺣوا ﻋﻣﻼء ﺣﻘ ﻘﯾﯾن ﺟزء ﻣن اﺳﺗراﺗﯾﺟ ﺔ ﺎﻣﻠﺔ أو ﺧطﺔ اﺗﺻﺎل .18وﻟﻌﻠﻪ اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟذ ﯾﺗﻧﺎﺳب واﻟﻣﻌﻧﻰ
أدرج ﺿﻣﻧﻪ اﻟﻣﺗﻣﺛﻞ ﻓﻲ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ،ذﻟك أن ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ وطﯾدة ﻌﻧوان اﻟﻔﺻﻞ اﻟذ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﺎدة ،واﻟذ
اﻷﺧذ ﻣﻔﻬوم اﻻﺳﺗﺑ ﺎن اﺳﺗﻧﺎدا ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌرﻒ اﻟﺳﺎﺑ اﻟذ ر ﺳﺑب ﻧوﻋﺎ ﻣن ﻋدم اﻟﺗﻧﺎﺳ ﻣﻊ ﺎﻗﻲ ﻣﺣﺗو اﻟﻣﺎدة
-15ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ،ﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟ ﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺎت اﻹﻋﻼﻣ ﺔ ،ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺗب ،اﻟﻘﺎﻫرة ،2000 ،ص .353
-16ﻋﻠﻲ ﻣﺣﻣد رﺣوﻣﺔ ،ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻵﻟﻲ ،ﻋﺎﻟم اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟﻔﻧون واﻵداب ،اﻟﻛو ت ،ص.167
-17ﺟﺎء اﻟﻧص اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﺎﻵﺗﻲ:
"Est interdite la prospection directe par envoi de message par voie de communications
électroniques utilisant sous quelque forme que ce soit, les coordonnées d’une personne physique qui
n’a pas exprimé son consentement préalable à recevoir des prospections directes par moyen".
18
- https://www.definitionsmarketing.com/definition/prospection/
وﺣﺗﻰ ﻣﻊ اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ .وﻗد اﺳﺗﻌﺎض اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﺑﻠﻔظ اﻻﺳﺗﺑ ﺎن ﻋن ﺳﺎﺋر اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﻘﺎم ﺎﻟﺗﻧﻘﯾب أو اﺳﺗﻛﺷﺎف أو اﻟ ﺣث ﻋن ﻋﻣﻼء ،ﻓ ﺎن اﻷوﻟﻰ ﻪ ﺿ ط اﻟﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻌرﻲ ﺑدﻗﺔ أﻛﺛر
ﺣﺗﻰ ون ﻣرادﻓﺎ ﻟﻠﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﻐ ﺔ ﺗﺣﻘﯾ اﻟﻬدف اﻷﺳﻣﻰ اﻟﻣﺗﻣﺛﻞ ﻓﻲ ﺗﻛرس ﻣﺑدأ ﺣظر اﻟﺗﻧﻘﯾب اﻟﻣ ﺎﺷر
اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ دون اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ ﻟﻠﻣﻌﻧﻲ ،وﺣظر اﺳﺗﻐﻼل اﻟﺑ ﺎﻧﺎت اﻟﺷﺧﺻ ﺔ ﻷﻏراض دﻋﺎﺋ ﺔ .وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة
اﻟرﻗﻣﻲ ظﻬرت أﺳﺎﻟﯾب ﺟدﯾدة ﻟﻠﺗﻧﻘﯾب ﻋن ﻋﻣﻼء ﺟدد ﺗﻣﺛﻠت أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ أﻧﻪ ﻣﻊ ﺗطور اﻻﻧﺗرﻧت واﻟﺗﺳو
اﻟﻣ ﺎﺷر وﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻷﺳﺎﻟﯾب ﻧﻘطﺔ اﻻﻧطﻼق ﻓﻲ ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﺷﺧﺻ ﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺷﻬﺎر واﻟﺗﺳو
ﻟﻠﻣﻧﺗﺞ.19 اﻷﻏﻠب ،و ﻌد ﺟﻣﻊ اﻟﺑ ﺎﻧﺎت ﺗﺄﺗﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﺳﺗﻬداف اﻟزﺎﺋن أو اﻟﺗﺳو
ﻟـ ــذﻟك ﻧـ ــر أن اﻟﻣﺷـ ــرع اﻟﺟ ازﺋـ ــر ﻗـ ــد وﻓ ـ ـ ﻓـ ــﻲ ﻣﺳـ ــﺄﻟﺔ ﺣظـ ــر ﺗﻧﻘﯾـ ــب اﻟﻣـ ــورد اﻻﻟﻛﺗروﻧـ ــﻲ ﻋـ ــن ﻋﻣـ ــﻼء
ﺟـ ـ ــدد اﻋﺗﻣـ ـ ــﺎدا ﻋﻠـ ـ ــﻰ إرﺳـ ـ ــﺎل اﻟرﺳـ ـ ــﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ـ ـ ــﺔ ﺎﺳـ ـ ــﺗﻌﻣﺎل ﻣﻌﻠوﻣـ ـ ــﺎت ﺷـ ـ ــﺧص طﺑ ﻌـ ـ ــﻲ ﻟـ ـ ــم ﯾﺑـ ـ ــد ﻣواﻓﻘﺗـ ـ ــﻪ
اﻟﻣﺳـ ـ ـ ـ ﻘﺔ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ ﺗﻠﻘ ـ ـ ــﻲ رﺳ ـ ـ ــﺎﺋﻞ ﻐ ـ ـ ــﺔ ﺣﻣﺎ ـ ـ ــﺔ اﻟﻣﺳ ـ ـ ــﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ــن اﻹﺷ ـ ـ ــﻬﺎرات اﻟﺗ ـ ـ ــﻲ ﻻ ﯾرﻏ ـ ـ ــب ﻓ ـ ـ ــﻲ
اﻟﺣﺻـ ــول ﻋﻠﯾﻬـ ــﺎ ،إﺿـ ــﺎﻓﺔ إﻟـ ــﻰ ﺣﻣﺎ ـ ــﺔ ﺑ ﺎﻧﺎﺗـ ــﻪ اﻟﺷﺧﺻ ـ ـ ﺔ ،ذﻟـ ــك أن ﻋﻣﻠ ـ ــﺔ اﻟﺗﻧﻘﯾـ ــب ﻫﺎﺗـ ــﻪ ﺗـ ــﺗم ﺑﺈرﺳـ ــﺎل اﻟﻣـ ــورد
ﻟرﺳ ـ ــﺎﺋﻞ اﺷ ـ ــﻬﺎرﺔ ﺗرو ﺟ ـ ــﺔ ﻟﻠﻣﺳ ـ ــﺗﻬﻠك اﻟ ـ ــذ ﻻﺑ ـ ــد وأن ﺳ ـ ــﺗﻌﻣﻞ ﻋﻧـ ـ ـوان ﺑر ـ ــدﻩ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ـ ــﻲ ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻷﻗ ـ ــﻞ اﻟ ـ ــذ
ﯾﺗﺿـ ـ ــﻣن ﻓـ ـ ــﻲ أﻏﻠـ ـ ــب اﻷﺣ ـ ـ ــﺎن ﺑﻠـ ـ ــدﻩ واﺳـ ـ ــﻣﻪ إن ـ ـ ــﺎن اﻟﻌﻧ ـ ـ ـوان ﻫـ ـ ــو اﺳـ ـ ــم اﻟﻣﺳـ ـ ــﺗﺧدم ،وﻫـ ـ ــﻲ طر ﻘـ ـ ــﺔ ﺗﺟﻣ ـ ـ ــﻊ
اﻟﻣﻌﻠوﻣ ـ ــﺎت اﻟﺗ ـ ــﻲ ﺣﺗﺎﺟﻬ ـ ــﺎ اﻟﻣ ـ ــورد ﻣ ـ ــن أﺟ ـ ــﻞ اﻟﺗﻌ ـ ــرف ﻋﻠ ـ ــﻰ ﺳ ـ ــﻠوك اﻟﻣﺳ ـ ــﺗﻬﻠك واﺳ ـ ــﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻷﻏـ ـ ـراض دﻋﺎﺋ ـ ــﺔ
ﺗوﺟ ﻪ إﺷﻬﺎرات ﺗﺟﺎرﺔ ﺗﺧص ﺳﻠﻌﺎ وﺧدﻣﺎت ﺟدﯾدة. أﺧر
وﻋﻠ ﻪ ﻣ ن أن ﻘﻊ اﻻﻋﺗداء ﻋﻠﻰ اﻟﺑ ﺎﻧﺎت اﻟﺷﺧﺻ ﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺎﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣﻣﺎ ﺳﻬﻞ اﻷﻣر ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺗﺣﺎﯾﻠﯾن واﻟﻣزﻋﺟﯾن ﻣن ﻣرﺳﻠﻲ رﺳﺎﺋﻞ اﻟﺑرد اﻟﻣزﻋﺞ أو spamﻓﻲ ﺳرﻗﺔ اﻟﻬو ﺔ اﻟرﻗﻣ ﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك واﺧﺗراق
ﺗﻔﺎﺻﯾﻠﻪ اﻟﺷﺧﺻ ﺔ واﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ دون إذن ﻣﻧﻪ؛ وﻟﻌﻞ اﻟﺣﻞ اﻷﻓﺿﻞ ﻟﻬﺎﺗﻪ اﻟﻣﺷ ﻠﺔ ﻫو ﺳب اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ
ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ﻗﺑﻞ ﺗوﺟ ﻪ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ إﻟ ﻪ وﻫو ﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 32اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة
20
ﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﺑ ﺎﻧﺎت اﻟﺷﺧﺻ ﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذ ر .واﻟﻐﺎ ﺔ اﻷﺳﻣﻰ ﻟﻠﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻓ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ
اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ أﻛد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل إﺻدارﻩ ﻗﺎﻧون ﺣﻣﺎ ﺔ اﻷﺷﺧﺎص اﻟطﺑ ﻌﯾﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻌط ﺎت ذات
اﻟطﺎ ﻊ اﻟﺷﺧﺻﻲ اﻟﺳﺎﻟﻒ اﻟذ ر واﻟﻧص ﻋﻠﻰ ﻣﻧﻊ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻌط ﺎت اﻟﺷﺧﺻ ﺔ دون اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ ﻟﺻﺎﺣﺑﻬﺎ
19
_ https://d1n7iqsz6ob2ad.cloudfront.net/document/pdf/5346d09389075.pdf
-20ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 32ف 1ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،05-18اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ" :ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ أن ﺿﻊ ﻣﻧظوﻣﺔ
اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ،دون اﺷﻬﺎر ﻣﻧﻪ ﻋن طر إﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺳﻣﺢ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻟﻛﻞ ﺷﺧص ﺎﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن رﻏﺑﺗﻪ ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻠﻘﻲ أ
ﻣﺻﺎرﻒ أو ﻣﺑررات".
ﺣﻣﺎ ﺔ اﻷﺷﺧﺎص اﻟطﺑ ﻌﯾﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل -21اﻟﻣﺎدة 3ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،07-18اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 10ﺟوان ﺳﻧﺔ ،2018اﻟﻣﺗﻌﻠ
ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻌط ﺎت ذات اﻟطﺎ ﻊ اﻟﺷﺧﺻﻲ ،ج ر ﻋدد ،34اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ 10ﺟوان .2018
-22اﻟﻣﺎدة 32و 3ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،07-18اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ.
-23اﻟﻣﺎدة 34ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،07-18اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ.
-24اﻟﻣﺎدة 36ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،07-18اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ.
-25اﻟﻣﺎدة 35ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،07-18اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ.
-26اﻟﻣواد 38و 39و 40و 41ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،07-18اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ.
اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ،ﻧﺎﻫ ك ﻋن إﻟزام اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑوﺿﻊ ﻣﻧظوﻣﺔ إﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺎﻟﺗﻌﺑﯾر
اﻟﺻرﺢ ﻋن رﻏﺑﺗﻪ ﻓﻲ ﻋدم ﺗﻠﻘ ﻪ أ اﺷﻬﺎر ﻣن اﻟﻣﻌﻠن دون ﻣطﺎﻟﺑﺗﻪ ﺄ ﺔ ﻣﺑررات أو ﻣﺻﺎرﻒ.
ﺗﻘد ﻣﻪ ﻣﻌﻠوﻣﺎت و ﺎﻧﺎت ﺟﺎﻣﻌﺔ -ﺿرورة ﺗﺣر اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ اﺷﻬﺎرﻩ اﻟﺻدق واﻟﻧزاﻫﺔ ﻋن طر
وﻣﺎﻧﻌﺔ ﻋن اﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرﻏب ﻓﻲ ﺗرو ﺟﻬﺎ.
اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻘﯾود ﯾﺟب ﻋﻠ ﻪ ﻣراﻋﺎﺗﻬﺎ واﺣﺗراﻣﻬﺎ ﺣﺎل -وﺿﻊ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗ
إﺻدارﻩ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎر ﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﺗﻣﺛﻠت ﻓﻲ ﺣظر اﻻﺷﻬﺎر ﺣول ﻌض اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻧﻊ
اﻻﺳﺗﺑ ﺎن اﻟﻣ ﺎﺷر دون اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳ ﻘﺔ ﻟﻣﺗﻠﻘﻲ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻻﺷﻬﺎرﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ.
-إن اﻟﻣﻘﺗﺿ ﺎت اﻟواردة ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺎﻹﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺗظﻞ رادﻋﺔ ﻟﻠﺣد
ﻣن اﻹﺷﻬﺎرات اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ اﻟﻐﯾر ﻣﺷروﻋﺔ إﻻ أن أداءﻫﺎ ﻟدورﻫﺎ ظﻞ رﻫﯾﻧﺎ ﺎﻟﺗطﺑﯾ اﻟﺳﻠ م ﻟﻬﺎﺗﻪ اﻟﻣﻘﺗﺿ ﺎت.
اﻟﻠﻐو وﺿ ط ﺿرورة اﻟﺗدﻗﯾ ﻟﻛن وﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑﻞ وﺗﻛﻣﻠﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟورﻗﺔ اﻟ ﺣﺛ ﺔ ﻧوﺻﻲ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر
اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟواردة ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻏرار ﻣﺻطﻠﺢ اﻻﺳﺗﺑ ﺎن اﻟﻣ ﺎﺷر ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻧﺎﺳب واﻟﻣﻌﻧﻰ
اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﺎدة.
-ﻣﺎ أﻧﻪ أﺻ ﺢ ﻣن اﻟﺿرور ﺗﻛو ن اﻟﻘﺿﺎة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺣﺳﺎس ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻗ ﺎم اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣ ﺔ
ﺎﻟﺗوﻋ ﺔ واﻟﺗﺣﺳ س ٕواﺷراك ﺟﻣ ﻊ اﻟﻔﺎﻋﻠﯾن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﯾن واﻻﻋﻼﻣﯾﯾن واﻟﺣﻘوﻗﯾﯾن و ﻞ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ وﺗﺟﻧﯾدﻫم
ﻟﺣﻣﺎ ﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣن اﻵﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑ ﺔ اﻟرﻫﯾ ﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﻠﻔﻬﺎ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ.
ون ﻓطﻧﺎ وﺣذ ار ﺟدا ﻗﺑﻞ إﻗداﻣﻪ ﯾﺟب ﻋﻠ ﻪ أن -ﻏﯾر أن اﻟوﺻ ﺔ اﻷﻫم أوﺟﻬﻬﺎ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟذ
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻗد إﻟﻛﺗروﻧ ﺎ وأن ﻘ أر و ﻌﯾد ﻗراءة ﻞ ﻣﺎ ﻌرض ﻋﻠ ﻪ ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻻﻟﻛﺗروﻧ ﺔ.