‫التحوتا الجديدة للتقنين الدولي للوصف البيبليوغرافي‪ :‬الحقل ‪ 0‬نموذجا‬

‫عائشة عفاف صحة بليمي‬

‫أستاذة محاضرة (ب) بقسم علم‬
‫المكتبات والتوثيق‬
‫كلية العلوم النسانية والجاتماعية‬
‫جاامعة الجزائر ‪ -2‬أبو القاسم سعد ال‬

‫مستخلص‬
‫سنحاول من للل هذه الدراسة التعريف بمستجدات مجللال الوصللف الللبيبليوغرافي المقنن‬
‫ووعية المعلومات‪ ،‬وذلك بعرض لتطورات التقانين تدوب كنموذج على المعايير المستعملة في‬
‫مجال الفهرسلة‪ ،‬ثم التطلرق للنسلخة اولليرة للتقلنين اللدولي للوصلف اللبيبليوغرافي ‪-‬الطبعلة‬
‫المجمعة ‪ ،2013‬مركزين على الحقل ‪ ،0‬حقل شللكل المحتللوى ونللوع الوسلليط‪ .‬لنتعللرف على‬
‫اوسللباب الللتي أدت إلى اسللتحداثه‪ ،‬أهدافلله عنللد الوصللف الللبيبليوغرافيل لمللوارد المعلومللات‪،‬‬
‫عناصره بشياء من التفصيل‪ ،‬ثم نشير إلى التتييرات التي جاااء بهللا في حلتلله اوللليرة‪ ،‬علاتلله‬
‫بالنماذج والتقانين اولرى الحديثة في مجال الوصف البيبليوغرافيل المقنن لموارد المعلومات (‬
‫‪ FRBR‬و ‪.)RDA‬كما سنعرض بعض التجارب الدوليللة والعربيللة لمكتبللات بلادرت بتطللبيق هللذه‬
‫المعايير‪ ،‬لتحللديث وتكللييف فهارسللها بمللا يتوافللق مللم متطلبللات العصللر‪ .‬سللنحاول في اولللير‬
‫التعرف على متطلبات تطبيق الحقل ‪ 0‬لتدوب‪ ،‬في المكتبات الجزائرية‪.‬‬

‫الكلماا الدالة‬

‫التقنين الدولي للوصف البيبليوغرافي؛ الحقل ‪0‬‬

 ‫مقدمة‪:‬‬
‫نتيجة التطللور التكنوللوجاي الحاصلل في العديللد من المجلالت‪ ،‬منهلا مجللال النشلر‪ ،‬تعللددت‬
‫الوسائط والحوامللل‪ ،‬وتعللددت طللرق نشللرها في عللدة أشللكال‪ ،‬ورايللة وإلكترونيللة‪ .‬كمللا انتشللر‬
‫اسللتعمال المصللادر اللكترونيللة‪ ،‬حيث أصللبحت اواعللد الفهرسللة الموجاللودة ل تللوفر الحلللول‬
‫اللامة من جاهة‪ ،‬ومن جاهة ألرى فقد التلف مستعملو المعلومات عن السابق‪ ،‬وأصبحوا أكثر‬
‫استخدام لمواام الويب‪ ،‬وشللبكات التواصللل الجاتمللاعي‪ ،‬وأاللل ايللارة للمكتبللات التقليديللة‪ ،‬كمللا‬
‫يريدون تلبية حاجااتهم بأكثر داة وسرعة‪.‬‬
‫كلهللا أسللباب جاعلت المختصللين في المجللال يفكللرون جاللديا في تطللوير وتحللديث التقللانين‬
‫الموجاودة‪ .‬ولتلبية هذه الحاجاات الللتي أصللبحت ملحللة‪ ،‬ظهللرت حركللة من التجديللد في ترسللانة‬
‫التقانين واللتات المعمول بها إلى ماض اللريب‪ ،‬فظهللر نمللوذج ‪ ،FRBR‬كإطللار نظللري للعمليللة‬
‫الفهرسية‪ ،‬مراجاعة وتحديث مبادئ الفهرسة‪ ،‬تطوير لتة جاديدة للفهرسة ذات بعد عالمي ‪،RDA‬‬
‫كما ظهرت الطبعة الجديدة لتدوب المجمم‪.‬‬
‫وهو التقنين الذي سنركز عليه في طيات هذه الوراة العلمية‪ ،‬محللاولين تسللليط الضللواء على‬
‫جاد في هذه النسخة‪ ،‬وما ميزها على سابقاتها‪ ،‬وهو الحقل ‪ ،0‬معرجاين على التطورات الللتي‬ ‫ما ّ‬
‫مرت بها تقانين تدوب للوصول إلى ما هي عليه انن‪ .‬سنتطرق وسباب استحداث هللذا الحقللل‪،‬‬
‫وهدافلله‪ ،‬ثم نعللرض عناصللره بشللياء من التفصلليل‪ ،‬ونتعللرف على علاتلله بمعللايير الوصللف‬
‫البيبليوغرافي اولرى‪ ،‬سللنتعرض لبعض التجللارب الدوليللة والعربيللة للمكتبللات الللتي باشللرت‬
‫بتحديث وتكييف فهارسها بما يتوافق مم متطلبات العصر‪ .‬في اولير سللنتعرف على متطلبللات‬
‫تطبيقه في المكتبات الجزائرية‪.‬‬

‫‪ .1‬لمحة تاريخية‪::‬‬
‫تعود أصول التقنين الدولي للوصللف الللبيبليوغرافي إلى عللام ‪ 1969‬عن توصلليات اجاتمللاع‬
‫لجنللة الفهرسللة التابعللة لإيفل ببللاريس‪ ،‬لاللتراح وضللم تقللنين ينظم شللكل ومحتللوى الوصللف‬
‫البيبليوغرافي‪ .‬وكنتيجة بدأت لجنة الفهرسة في العمل على إمداد وتوفير جاميللم العناصللر الللتي‬
‫من شللأنها التمكين من تبللادل وتشللارك البيانللات البيبليوغرافيللة‪ .‬من هللذا العمللل نتج مفهللوم مللا‬
‫يعرف انن بالوصف البيبليوغرافيل الدولي المقنن ‪.ISBD‬‬
‫ظهر أول تدوب لاص بالكتب تدوب "ك" سللنة ‪ ،1971‬وابتللدااء من ‪ ،1973‬أعتمللد النص‬
‫من طرف البيبليوغرافيات الوطنية‪ ،‬ترجام النص اوصلي بالنجليزية‪ ،‬إلى عدة لتللات‪ ،‬واعتمللد‬
‫من طرف عدة لجان فهرسة لعداد اواعد جاديدة للوصف البيبليوغرافي وطنيللة ودوليللة‪ .‬مكنت‬
‫تعاليقات مستخدمي تدوب لجنة الفهرسة من اتخاذ اللرار إصللدار طبعللة مراجاعللة‪ ،‬نشللرت سللنة‬
‫‪ ،1974‬كأول طبعة مقننة‪ ،‬كما أصدرت تدوب"د" في نفس السنة‪.‬‬
‫في سنة ‪ 1975‬ااترحت "الجنة المختلطة للقيادة لمراجاعة اواعللد الفهرسللة اونجلوأمريكيللة"‬
‫على لجنللة الفهرسللة لإيفل‪ ،‬تطللوير تقللنين دولي عللام يمكن تطبيقلله على كللل أنللواع الوثللائق‬
‫البيبليوغرافية‪،‬ل نتج عن ذلك تدوب العام ‪، ISBD G‬الذي نشر سنة ‪ ،1977‬وعليه أعيد مراجاعة‬
‫تدوب"ك" ليتوافق مم تدوب"ع" لتصدر أول طبعة مقننة مراجاعة سنة ‪.1978‬‬
‫بعد ذلك ظهرت العديد من التقانين تدوب ونواع متخصصة من المصادر‪ ،‬ففي سللنة ‪1977‬‬
‫ظهر‪ :‬تدوب "الخرائط ‪" ،"CM‬المواد غير الكتب ‪" ،"NBM‬الدوريات ‪S‬طبعللة مراجاعللة"‪ .‬وفي‬
‫‪1‬‬
‫سنة ‪ 1980‬ظهر‪ :‬تدوب "الكتب القديمة ‪" ،"A‬الموسيقى المطبوعة ‪."PM‬‬

‫‪ -‬مراجعة ‪2000-1981‬‬
‫في المللؤتمر العللالمي لإيفل في أوت ‪ 1977‬ببروكسللل‪ ،‬ألللذ المكتب الللدائم لإيفل لفللرع‬
‫الفهرسة ارارات جاديدة ذات أهمية فيما يتعلق ببرنامج اليفل المتعلق بتدوب‪ ،‬فقد ارر أن تبقى‬
‫صلحية التقانين دون تتيير‪ ،‬وحددها ب ‪ 5‬سنوات‪ .‬المدة التي من لللها تتم مراجاعللة التقللانين‬
‫كلها أو البعض منها‪ .‬واد انبثق من للل هذا المؤتمر لجنة مراجاعة التقانين تدوب التي عقللدت‬
‫أول اجاتماع لها سنة ‪ ،1981‬أين برمجت مراجاعة وتصحيح التقانين تدوب الموجاودة‪ ،‬وحددت‬
‫تلللواريخ صلللدورها في الفلللترة الممتلللدة من ‪ 1987‬إلى ‪ .1992‬وبلللذلك انتهى أول مشلللروع‬
‫للمراجاعة العامة للتقانين تدوب المختلفة الموجاودة‪.‬‬
‫في سنة ‪ 1992‬تكونت مجموعللة عمللل حلول الخاصلليات العمليلة للبطااللات البيببليوغرافيللة‬
‫‪ ، FRBR‬بتعاون فرع الفهرسة لإيفل مم فرع التصنيف والتكشيف‪ .‬من النتللائج المباشللرة لهللذه‬
‫المبادرة هو تعليق كل المراجاعات الجديدة للتقانين تدوب‪ ،‬فيما تواصل مجموعة العمللل مهمتهللا‬
‫حول‪" :‬الوصول إلى توصيات ضمان حد أدنى من العملية والخصوصللية للبيانللات المطبقللة في‬
‫البطااات المنتجة من طرف الهيئات البيبليوغرافيىة الوطنية"‪ .‬في ‪ 1998‬أصللدرت مجموعللة‬
‫العمل تقريرا نهائيا بعد موافقة مكتب الفهرسة لإيفل على التوصيات‪ .‬بعدها بدأ مكتب مراجاعة‬
‫التقانين تدوب مواصلة عمله‪ .‬طلب اسم الفهرسة لإيفل من مجموعللة مراجاعللة التقللانين تللدوب‬
‫مواصلة عملية المراجاعة العامة للتقانين‪ ،‬والهدف من عملية المراجاعة الثانية هو ضمان مطابقة‬
‫‪2‬‬
‫عناصر تدوب مم لصوصية بيانات ‪ ،FRBR‬كحد أدنى في البطااات البيبليوغرافيةل الوطنية‪.‬‬

‫‪ -‬مراجعة ‪2006-2000‬‬
‫ضمن هللذه المراجاعللة‪ ،‬عللدل تللدوب"د" إلى تللدوب "‪ "CR‬أي الللدوريات والوسللائط مسللتمرة‬
‫الصدور‪ ،‬وصدر سنة ‪ 2002‬بعد اجاتملاع هدفله تنسليق ومماشلات تلدوب"د" ملم دليلل ‪،ISSN‬‬
‫واواعد الفهرسة اونجلوأمريكية الطبعة ‪ .2‬صللدر أيضللا تللدوب"ك" في نفس السللنة‪ ،‬وفي سللنة‬
‫‪ 2004‬صدر تدوب "ع" مراجام‪ ،‬أما تدوب "خ" وتدوب "و إ"‪ ،‬فكانا محللل بحث عللالمي‪ ،‬لكن‬
‫‪3‬‬
‫نتيجة هذه المراجاعة لم تكتمل ونه بدأ العمل على تدوب المجمم‪.‬‬

‫‪ -‬الطبعة المجمعة المؤقتة ‪2007‬‬

‫في اجاتماع بللرلين لإيفل في ‪ ،2003‬اللرر مكتب مراجاعللة تقللانين تللدوب إنشللااء "مجموعللة‬
‫دراسللة مسللتقبل التقللانين تللدوب"‪ .‬للصللت المجموعللة لمكانيللة تجميللم كللل التقللانين تللدوب‬
‫الموجاودة‪ ،‬حيث كلفت المجموعة بتحضير نص نهائي لطبعة تدوب المجمم المؤاتة‪.‬‬
‫باشرت مجموعة مراجاعة تدوب لحل مجموعلة من المشلاكل اللتي يواجاههللا المفهرسللون في‬
‫ذلك الوات‪ ،‬فالهدف المرجاو من تدوب المجمم‪ ،‬هو أن يكون صالح لوصف كل أنللواع الوثللائق‬
‫الموجاودة حاليا‪ ،‬وتسهيل وصف الوسائط التي تجمم لاصيات أكثر من نوع من أنواع الوثائق‪،‬‬
‫كما يسهل تحيينه مستقبل‪ ،‬وجاعله أكثر تناسقا‪.‬‬
‫كل التحيينات السابقة التي كانت موجاودة‪ ،‬بما فيها تدوب"‪ ،A" 2006‬ألذت بعين العتبللار‬
‫في تسللخة تللدوب المجمللم المؤاتللة‪ ،‬والنص النللاتج كللان عبللارة على تجميللم لقواعللد التقللانين‬
‫الموجاودة في هيكلة جاديدة‪ ،‬واندماج لنصوصها‪ ،‬وتعميم لمصطلحاتها‪.‬‬
‫تماشيا مم مبادئه‪ ،‬واهتمامه بما تظهر عليه المعلومة‪ ،‬بقي استعمال علمات الواف كما كان‬
‫عليه في الطبعات القديمة‪ ،‬مم التلف بسيط في هذه النسخة‪ ،‬كالحتفللاظ بنقطللة انتهللااء الحقللل‪،‬‬
‫حللتى إذا كللان آلللره نقطللة التصللار‪ ،‬أو ‪ 3‬نقللاط الحللذف‪ ،‬نفس الشللياء إذا تكللرر العنصللر في‬
‫الحقل‪ ،‬أي تكرار علمة الواف التي تسبق العنصر‪ ،‬ما يتوافق مم مبادئ تدوب وطرق ظهللور‬
‫‪4‬‬
‫نظم ألرى‪.‬‬

‫‪ -‬الطبعة المجمعة ‪2011‬‬

‫رغم كل المراجاعات المذكورة سابقا‪ ،‬فإن هيكلة ومكونات بيانات تدوب‪ ،‬فقللد بللرهنت ثباتهللا‬
‫للل السنوات‪ .‬واستمر استعمالها بشكل واسم كلها أو جازاء منها لدى صللناع لتللات الفهرسللة‪،‬‬
‫ونملللاذج البيانلللات الفائقلللة (‪ .)métadonnées‬لكن تتيلللير طبيعلللة المصلللادر نتيجلللة التطلللورات‬
‫التكنولوجاية الحاصلة‪ ،‬أثرت على الوصول البيبليوغرافي‪ .‬ركللزت مجموعللة مراجاعللة التقللانين‬
‫تدوب على مواصلة احتفاظ تدوب المجمم لخاصيات التقانين السابقة‪ ،‬مم مراعاة التتييرات في‬
‫اللتات الوطنية والدولية‪.‬‬
‫في ‪ 2003‬عينت مجموعللة مراجاعللة تللدوب "مجموعللة دراسللة بيانللات نللوع المللادة " العللام‬
‫والخاص للهتملام بعنصللري‪ :‬البيللان العلام للملادة‪ ،‬والبيللان الخلاص للملادة‪ ،‬اللللذان يطبقلان أو‬
‫يستعملن في وصف المصادر التي تستعمل عدة حوامل‪ .‬عرضللت الشللكاليات الللتي يطرحهللا‬
‫هللذا العنصللر في الجاتمللاع اوول لمختصللي اليفل حللول لتللة عالميللة للفهرسللة‪ ،‬المنعقللد في‬
‫فرانكفورت في نفس السنة‪ .‬وكما وضحته دراسللة "‪ "Tom Delsey‬سللنة ‪ 1998‬حللول "الهيكلللة‬
‫المنطقية للحقل ‪ 1‬لقواعللد الفهرسللة اونجلوأمريكيللة"‪ ،‬فالعبللارات المسللتعملة في وصللف البيللان‬
‫العام للمادة تبعث على الخلط بين الشكل المادي‪ ،‬نلوع المصللدر‪ ،‬نلوع الحاملل‪ ،‬ونلوع التللدوين‬
‫(كتابة البرايل مثل)‪ ،‬كما أن مكانه الموالي للعنوان اوصل مباشرة‪ ،‬فيه تشللويش على التسلسللل‬
‫المنطقي لعناصر الحقل ‪ 1‬المتعلقة كلها بالعنوان‪.‬‬
‫صدرت نسخة مبدئية لتدوب المجمللم عشللية اجاتماعللات ‪ 2007‬لإيفل "بللدوربين"‪ .‬وكللانت‬
‫"مجموعة دراسة بيانات نوع المادة" اد حررت ااتراح عنصر حول‪ :‬محتوى‪ /‬حامل‪ ،‬ليعللرض‬
‫على المنااشة لدى مجموعة مراجاعة تدوب‪ .‬ألذت الوثيقللة المبدئيللة بعين العتبللار نسللخة ‪1.0‬‬
‫‪ ،RDA/ONIX‬والنسخ الموالية‪.‬ل‬
‫كانت هذه الوثائق وغيرها مفيدة وعمال مجموعة الدراسة التي لرجات بهيكلة ومصطلحات‬
‫عنصر مستقل بتدوب للله علاللة بالثنللائي‪ :‬محتللوى‪ /‬حامللل‪ .‬بعللد مراجاعللات جاديللدة‪ ،‬وفللترة من‬
‫الملحظة الدولية‪ ،‬أعتمد حقل جاديد هو الحقل ‪ 0‬وسمي‪" :‬حقل شكل المحتوى ونوع الوسلليط"‪،‬‬
‫يضم عنصرين هما‪ :‬شللكل المحتللوى‪ ،‬ونللوع الوسلليط‪ .‬كلان هللذا في سللنة ‪ ،2009‬ونشللر على‬
‫موام الويب لإيفل‪ .‬والتقنين تدوب الحللالي هللو اوول الللذي ظهللر فيلله الحقللل ‪ ،0‬وحللذف منلله‬
‫‪5‬‬
‫عنصر البيان العام للمادة من الحقل ‪1‬‬

‫‪ .2‬أسباب استحداث الحقل ‪0‬‬

‫من بين اوسباب التي أدت إلى استحداث الحقل ‪ ،0‬بالضافة إلى اوسباب الللواردة سللابقا في‬
‫المقدمة‪ ،‬هو الة جادوى عنصر البيان العام للمادة‪ ،‬إذا طبق‪-‬كونله عنصللر التيلاري‪ -‬من ناحيللة‬
‫أن الوثيقة يجب أن يكون لها بيان عام للمادة واحد‪ ،‬فل يمكن مثل أن يكلون لوثيقللة بيلان "نص‬
‫مطبللوع"‪ ،‬و"صللورة ثابتللة"‪ .‬لللذلك فالشللريط المصللور مثل‪ ،‬يوصللف عللادة باسللتعمال "نص‬
‫مطبوع" ‪ ،‬نفس الشياء بالنسبة لقصة مصورة لططفللال‪ ،‬أو فهللرس لمعللرض لوحللات فنيللة‪ ،‬أو‬
‫صور فوتوغرافية رغم كون الصورة غالبة في كل اونواع السابقة‪.‬‬
‫كما نلحا أن بعض الصيي المقننة المستعملة في هللذا العنصللر مثللل‪" :‬نص مطبللوع" مثل‪،‬‬
‫تدل على نوع المحتوى"نص"‪ ،‬وطريقة إتاحته "مطبوع" معا‪ .‬لكن صلليتة "نص إلكللتروني" لم‬
‫تعتمد‪ ،‬ويستعمل بدلها‪" :‬مصدر إلكتروني"‪ ،‬والذي يعتبر طريقللة إتاحللة‪ ،‬مللا يسللتدعي توضلليح‬
‫نوع المحتوى في مكان آلر من الوصف‪،‬ل كالحقل ‪ ، 3‬أو الحقل ‪ 230‬في مقاس ‪.Unimarc‬‬
‫بعض البيانات العامة للمادة اولرى تدل فقط على نوع المحتوى فقط‪ ،‬مثل‪" :‬صورة ثابتة"‪،‬‬
‫أو "وثيقة لرائطية"‪ .‬فبالنسبة لصدار لصللور ثابتللة‪ ،‬أو وثيقللة لرائطيللة في شللكل إلكللتروني‪،‬ل‬
‫فالبيان العام للمادة المستعمل مباشرة هو‪" :‬مصدر إلكتروني" مهملين كونها أساسللا صللورة‪ ،‬أو‬
‫لريطة‪ .‬يتضح أن عنصر البيان العللام للمللادة يفتقللد للداللة والتناسللق‪ ،‬ودون فائللدة أثنللااء عمليللة‬
‫‪6‬‬
‫الفرا في الفهارس‪.‬‬

‫‪ .3‬أهداف الحقل ‪0‬‬

‫صللمم الحقللل ‪ 0‬بهللذه الطريقللة‪ ،‬أي لعناصللر رئيسللية‪ ،‬وعناصللر تحتيللة ليمكن المؤسسللات‬
‫التوثيقية‪ ،‬ونظم المعلومات‪ .‬من فرا‪ ،‬وحصر أرصدتها حسب معايير مختلفة‪ .‬فمثل‪ :‬من للل‬
‫الصفة "ملموس"‪ ،‬يمكن الفرا حسب هذا المعيار‪ ،‬بحصر المصادر الموجاهللة لضللعاف البصللر‬
‫والمكفوفين‪.‬‬
‫فهو يسللمح بوضللم معللايير فللرا والتيللار وتجميللم مرنللة بدرجاللة كبلليرة‪ ،‬حيث يم ّكن من‬
‫‪7‬‬
‫الضافة والحذف حسب حاجاة نظام المعلومات‪.‬‬

‫‪ .4‬الحقل ‪ :0‬حقل شكل المحتوى ونوع الوسيط‪.‬‬

‫يتكون الحقل ‪ 0‬من عنصرين هملا‪ :‬شللكل المحتلوى‪ ،‬ونللوع الوسليط‪ ،‬تفصللل بينهملا علملة‬
‫الواف "‪ .":‬على عكس البيان العللام للمللادة‪ ،‬فالحقل ‪ 0‬يمكن تكللراره حسللب الحاجاللة‪ ،‬وكللذا كللل‬
‫‪8‬‬
‫عناصره‪.‬‬

‫‪ .1.4‬شكل المحتوى‬
‫تألللذ العبللارة أو العبللارات الللتي تعللبر على شللكل المحتللوى من القائمللة انتيللة بلتللة الجهللة‬
‫المفهرسة‪ ،‬أي أنه ليس بالضرورة استعمال لتة الوثيقة‪:‬‬
‫‪ -‬بيانات ‪ -‬صورة – حركة – متعدد الوسلائط – موسليقى – شلياء – شلكل المحتلوى غلير‬
‫محدد – برنامج – صوت – كلمات منطواة – نص‬
‫‪ -‬إذا كان للمصدر أجازااء مختلفة بنفس القيمة والكمية‪ .‬تكتب جاميم العبارات الللتي تللدل على‬
‫شكل المحتوى مرتبة ألفبائيا‪ ،‬مفصولة بعلمة الواف "‪".‬‬
‫‪ -‬إذا كللان لنفس المصللدر ‪ 3‬أشللكال للمحتللوى أو حللتى أاللل‪ ،‬يمكن اسللتعمال عبللارة متعللدد‬
‫الوسائط ‪Multimédia‬‬
‫‪ -‬في حالة تعدد محتوى المصادر‪ ،‬أو كان لها جازاء غالب عن اوجازااء اولرى‪ ،‬يكتب شكل‬
‫‪9‬‬
‫محتوى الجزاء التالب‪.‬‬
‫‪ .1.1.4‬وصف المحتوى (إجباري إذا طبق)‬
‫يحصر هذا العنصر بين اوسين‪ ،‬كما يمكن استعمال العللدد الللذي يللراه المفهللرس مناسللبا من‬
‫العبارات لوصف شكل المحتوى‪ ،‬مسللتعمل علمللة الواللف "؛" بين مختلللف العبللارات‪ .‬وهنللاك‬
‫‪ 04‬لاصيات يمكن من لللها تدايق وصف شكل المحتوى‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫خاصية النوع‪ - :‬لرائط – مدونة ‪ -‬مؤدات‬
‫خاصية الحركة‪ - :‬متحركة – ثابتة‪ ،‬وتستعمل مم الصور فقط‪.‬‬
‫خاصية البأعاد‪ - :‬ثنائية اوبعاد ‪ -‬ثلثية اوبعاد‪ ،‬وتستعمل كذلك مم الصور فقط‪.‬‬
‫خاص‪::‬ية الحاس‪::‬ة المس‪::‬تعملة‪ :‬أي الحاسللة الموجالله إليهللا محتللوى مصللدر المعلومللات‪ ،‬وهي‬
‫الحواس الخمسة‪ :‬السمم‪ ،‬الذوق‪ ،‬الشم‪ ،‬اللمس‪ ،‬البصر‪.‬‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫شياء ( ملموس)‬ ‫صورة (ثابتة؛ ثنائية اوبعاد)‬ ‫نص (بصري)‬

‫‪ .2.4‬نوع الوسيط (إجباري)‬

‫هو العنصر الثاني في الحقل ‪ ،0‬المسبوق بعلمة الواف "‪ .":‬وتعكس فئللات أنللواع الوسللائط‬
‫عمومللا‪ ،‬طريقللة تخللزين المعلومللة وحفظهللا على حامللل مللادي‪ ،‬واودوات اللامللة لسللترجااع‬
‫محتوى المصدر‪ ،‬وتؤلذ العبارة أو العبارات بلتة الجهة المفهرسة من القائمة انتية‪:‬‬
‫‪ -‬صوتي – إلكتروني – مصتر – مجهري – متعدد الوسائط – نوع الوسيط غير محللدد –‬
‫معكوس – متعدد النعكاس – آني – فيديو‬
‫‪ -‬إذا كان المصلدر متعلدد الحواملل‪ ،‬ول يوجالد نلوع غلالب‪ ،‬فيمكن اسلتعمال كلل العبلارات‬
‫المطبقة على المصدر الموصوف‬
‫‪ -‬يمكن استعمال عبارة متعدد الحوامل في حالة المصادر المركبللة من عللدة حوامللل منهللا ‪3‬‬
‫أنواع من الوسائط‬
‫‪ -‬أما إذا كان نوع غالب‪ ،‬فيمكن الكتفااء بنوع الوسيط التالب وعدم ذكر اونواع اولرى‬
‫‪ -‬إذا لم تكن هناك أداة لامة‪ ،‬أو جاهاا لسترجااع المعلومات من على المصدر‪ ،‬يمكن كتابة‬
‫عبارة‪" :‬آني"‪ .‬وفيما يلي بعض اومثلة للحقل ‪:0‬‬
‫موسيقى (مؤدات)‪ :‬صوتي‬ ‫صورة (لرائطية؛ ثابتة ؛ ثلثية اوبعاد)‪ :‬معكوسة‬
‫برنامج‪ :‬إلكتروني‬ ‫نص (ملموس)‪:‬ل آني‬
‫‪11‬‬
‫شياء (لرائطي؛ ملموس)‪:‬ل آني‬ ‫حركة (مدونة؛ بصري)‪:‬ل آني‬

‫‪ .5‬أهم التغييراا التي ميزا تدوب المجمع‬

‫‪ -‬كتب النص بشكل متناسق لتجنب التكرار‪.‬‬
‫‪ -‬بسللطت الشللارة إلى إجاباريللة‪ ،‬ثانويللة‪ ،‬أو شللرطية العنصللر‪ ،‬فبقيت الشللارة للعناصللر‬
‫الجابارية فقط‪.‬‬
‫‪ -‬الهتمام أكثر بوصف الوسائط في عدة أجازااء‪.‬‬
‫‪ -‬مراجاعة مصادر المعلومات‪ ،‬بحيث يظهر تناسق أكبر للمصطلحات‪ ،‬وتطبيقها‪.‬‬
‫‪ -‬الهتمام أكثر باحتياجاات الكتابات غير اللتينية‪.‬‬
‫‪ -‬السللتتنااء على التعليمللات الللتي ل تعتللبر من تعليمللات تللدوب‪ ،‬فيمللا يخص وصللف الكتب‬
‫القديمة‪.‬‬
‫‪ -‬إعللادة تسللمية الحقللل رام ‪ ،5‬حقللل الوصللف المللادي‪ ،‬بحيث يللدل على وصللف المصللادر‬
‫الوراية وغير الوراية‪ ،‬بشكل متجانس‪.‬‬
‫‪ -‬تمديد عنوان الحقل ‪ 6‬ليصبح اسمه‪ :‬حقل الترايم دالل السلسلة أو الكتب في عدة أجازااء‪.‬‬
‫‪ -‬إضافة العديد من التعريفات في الجزاء الخاص بالتعاريف‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد المواد التي يستعمل في وصللفها الحقللل الخللاص بللأنواع مختلفللة من الوثللائق‪ ،‬إلى ‪3‬‬
‫‪12‬‬
‫أنواع فقط‪ ،‬وهي‪ :‬الخرائط‪ ،‬الموسيقى المدونة‪ ،‬والدوريات والوثائق مستمرة الصدور‪.‬‬

‫‪ .6‬العققة بأين تدوب و نموذج‬

‫‪FRBR‬‬
‫تشهد الطبعة الحالية لتدوب على المجهودات المبذوللة لتحقيلق مسلتوى وصلف الملوارد إلى‬
‫مستوى يتماشى بشكل كبير مم تعاليم ‪ .FRBR‬واد تطلب الوصول لهذا المستوى تحقيق وتللدايق‬
‫كبير في عناصر تدوب‪ ،‬ليكون ثانوي ما هو ثانوي في عناصر ‪ ،FRBR‬وفي أي حالللة ل يمكن‬
‫أن يكون عنصر إجاباري في ‪ ،FRBR‬ويكون ثانوي في تدوب‪.‬‬
‫رأت مجموعة مراجاعة تدوب التابعة لإيفل‪ ،‬أنه من الضروري توضيح العلاة بين تللدوب‪،‬‬
‫ونموذج ‪ .FRBR‬ومحاولة منها لتكييف مصطلحات تدوب مم مصللطلحات ‪ FRBR‬اللدر المكللان‬
‫(عمل ‪– Œuvre‬التعبيرة ‪–Expretion‬التجسيدة ‪–Manifestation‬النسخة ‪ ،)Item‬اصد استعمالها بدل‬
‫المصطلحات السابقة لتدوب‪ ،‬مثل‪ :‬إصدار ‪ ،Publication‬واجاهت المجموعة صعوبات مصللدرها‬
‫كون المصطلحات التي يستعملها نموذج ‪ FRBR‬طورت في محيللط نمللوذج‪ :‬كيللان‪-‬علاة(‪entité-‬‬
‫‪ ،)relation‬الذي وجاد في مستوى أعلى من مبادئ تللدوب‪ .‬لللذلك ارتللأت المجموعللة أنلله ل يمكن‬
‫تبني مصطلحات نموذج ‪ FRBR‬حرفيا‪ ،‬وعلى تدوب لحتفاظ باستعمال مصلطلحاته‪ ،‬وإعطائهلا‬
‫تعريفات دايقة وربطها مفاهيميا بمصطلحات نمللوذج ‪ ،FRBR‬في محتللوى نص تللدوب المللدمج‪.‬‬
‫لكن مجموعة مراجاعة تدوب اررت إدلللال بعض التتيلليرات في المصللطلحات المسللتعملة في‬
‫تللدوب المللدمج‪ ،‬من بينهللا اسللتعمال مصللطلح‪:‬ل مللورد ‪ ressource‬بللدل نسللخة ‪item‬أو إصللدار‬
‫‪ . publication‬جاااء هلذا الجالرااء لتجنب التللداللت الصلطلحية‪ ،‬فاسلتعمال عبلارة نسلخة في‬
‫تدوب لها معنى مختلف عن المعنى المقصود بالنسخة في نموذج ‪ .FRBR‬كمللا ارتللأت مجموعللة‬
‫مراجاعة تدوب وضم جادول يوضح العلاة بين عناصر تدوب‪ ،‬وكيانللات نمللوذج ‪ FRBR‬بشللكل‬
‫‪13‬‬
‫واضح يوحي بالترابط والتناسق بينهما‪.‬‬
‫في نموذج ‪ FRBR‬أحد معالم التعبيرة هو شكلها‪ ،‬ونقصد ب"شكل التعبيرة" هو الطريقة الللتي‬
‫أنجز بها العمل (مثال‪ :‬عمل بشكل‪ :‬نوطات موسيقية – صوت – موسيقى – صللورة لرائطيللة‬
‫– صورة فوتوغرافية – منحوت – راصة‪،)...‬ل ويظهر التقارب بين مفهللوم شللكل التعبلليرة في‬
‫نموذج ‪ ،FRBR‬مم شكل المحتوى في تدوب‪ ،‬والذي يمثل العنصر الثللاني من الحقللل ‪ .0‬حسللب‬
‫المصطلحات المستعملة في "الخاصيات العمليللة للبطااللات البيبليوغرافيلةل ‪ "FRBR‬فللإن تللدوب‬
‫يطبللق لوصللف التجسلليدات‪ ،‬عن طريللق وصللف النسللخة الممتلكللة كنمللوذج على التجسلليدة في‬
‫مجملهللا‪ .‬من هللذا المنطلللق‪ ،‬فللإن تللدوب يطبللق المبللادئ الدوليللة للفهرسللة الللتي تنص على أن‬
‫‪14‬‬
‫"الوصف البيبليوغرافي عادة يعتمد على النسخة‪ ،‬والتي تمثل التجسيدة‪.‬‬

‫‪ .7‬التجارب الدولية‬
‫سنتعرض فيما يلي لبعض المكتبات الدولية‪ ،‬التي باشرت في تطبيق واستعمال الحقللل ‪ 0‬في‬
‫فهارسها‪.‬‬

‫‪ -‬المكتبة الوطنية اتسبانية ‪:BNE‬‬

‫عنلد الطلع على الفهلرس المتلاح على الخلط لفهلرس المكتبلة الوطنيللة السلبانية‪ ،‬نلحلا‬
‫استعمال الحقل ‪ 0‬بعنصريه في الوصف البيبليوغرافيل لوثائق رصلليد المكتبللة‪ ،‬معللبر عليلله في‬
‫الحقلين ‪ 336‬لشكل المحتوى‪ ،‬و ‪ 337‬لنوع الوسيط في المقاس مارك ‪.21‬‬
 ‫‪15‬‬
‫الصورة (‪ :)01‬معلوماا بأيبليوغرافية‪ :‬لوثيقة بأفهرس المكتبة الوطنية‪ :‬السبانية‪.‬‬

‫‪BNF‬‬ ‫‪ -‬المكتبة الوطنية الفرنسية‬

‫في فهرس المكتبة الوطنية الفرنسية‪ ،‬شكل المحتوى ونللوع الوسلليط معللبر عنهمللا في مقللاس‬
‫‪ Intermarc‬في الحقل ‪( 051‬الحقلين ‪ 181‬و ‪ 182‬مقاس ‪ )Unimarc‬وفقا للشللكل التللالي‪$051 :‬‬
‫نوع المحتوى‪ b$ ،‬نوع الوسيط‪ k$ ،‬الجزاء المعني من الوسيط‪ .‬هذا الحقل يمكن تكراره‪ ،‬وكللذا‬
‫‪16‬‬
‫كل عناصره‪.‬‬
‫نشرت المكتبة الوطنية الفرنسية رانامة تطبيق الحقل ‪ 0‬تدريجيا‪ ،‬حيث يظهر هذا الحقل في‬
‫البطااات الفهرسية للل السداسي اوول ل ‪ ،2016‬تصبح إجابارية ابتدااء من جاويليللة ‪،2016‬‬
‫وتظهللر في البيبليوغرافي لةل الوطنيللة ابتللدااء من جاللانفي ‪ .2017‬فخلل سللنة ‪ 2016‬سلليتعايش‬
‫الحقل ‪ 0‬لتدوب مم بقية العناصر اولرى‪ ،‬أي البيان العام للمادة (‪ d$ 245‬في ‪ ، Intermarc‬و‬
‫‪ b$ 200‬في ‪ .)Unimarc‬ونللوع المصللدر إلكللتروني (‪ a$ 257‬في ‪ ،Intermarc‬و ‪ 230‬في‬
‫‪ ،)Unimarc‬ستحذف هذه العناصر عند تعميم تطبيق الحقل ‪ ، 0‬أما عن النسخة الحاليللة للفهللرس‬
‫المتللاح على الخللط‪ ،‬فهي نسللخة جاويليللة ‪ ،2016‬لللذلك فللإن الحقل ‪ 0‬غللير ظللاهر بالبطااللات‬
‫‪17‬‬
‫البيبليوغرافية للفهرس‪ ،‬بينما يظهر عنصر البيان العام للمادة‪.‬‬
 ‫‪18‬‬
‫الصورة (‪ :)02‬نموذج لبطاقة بأيبليوغرافية بأفهرس المكتبة الوطنية‪ :‬الفرنسية‪.‬‬

‫‪ .8‬التجارب العربأية‬
‫ورد في العديد من اودبيات الشارة إلى بدايات تطبيق معايير حديثة للوصف الللبيبليوغرافي‬
‫في مجموعة من المكتبات العربية‪ ،‬واللتي لهللا من العناصلر ملا يقابللل عناصللر الحقل ‪ ،0‬وهلو‬
‫معيار ‪ ،RDA‬والذي يضم حقله الثالث من العناصر ما يوافللق عناصللر الحقل ‪ 0‬للتقللنين تللدوب‪.‬‬
‫من هذه المكتبات‪ :‬مكتب مكتبة الكونترس بالقاهرة‪ ،‬ومكتبة الجامعة اومريكية بالقاهرة‪ ،‬مكتبللة‬
‫اطر الوطنية‪ ،‬ومكتبة جاامعة اايد بالمارات العربية المتحدة‪ .‬كما نشر الفهرس العربي الموحد‬
‫‪19‬‬
‫رانامة لتطبيق معيار ‪ RDA‬على مواعه‪ ،‬موضحا المراحل الزمنية والفنية وتواريخها‪.‬‬
‫امنا بزيارة مواام هذه المكتبات‪ ،‬والتي من المفلروض أنهللا بللدأت بتطلبيق عنصلري‪:‬ل شللكل‬
‫المحتوى ونوع الوسيط للمعايير الحديثة للوصف البيبليوغرافي‪ ،‬فكانت نتائج ايللارات الموااللم‬
‫كما هو موضح فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مكتب مكتبة الكونغرس بأالقاهرة‬

‫لم نتمكن من الوصول إلى فهرس مكتب المكتبة بالقاهرة‪ ،‬لكن هناك إحالة إلى فهرس مكتبللة‬
‫الكونترس‪ ،‬التي لحظنا أنها تستعمل الحقلين ‪ 337‬و ‪ 336‬في مقللاس مللارك ‪ 21‬للدللللة على‬
‫نوع المحتوى‪ ،‬ونوع الوسيط‪ ،‬و في هذه الحالة ل يمكننا اعتبارها تجربة عربية‪.‬‬
 ‫‪20‬‬
‫الصورة (‪ :)03‬نموذج لبطاقة بأيبليوغرافية لوثيقة بأفهرس مكتبة الكونغرس‪.‬‬

‫‪ -‬مكتبة الجامعة المريكية‪ :‬بأالقاهرة‬

‫عند مسااءلة فهرس مكتبة الجامعللة اومريكيللة بالقللاهرة‪ ،‬يمكن الطلع على النتللائج اووليللة‬
‫للبحث من عنللاوين الوثللائق‪ ،‬ثم الوصللول إلى البطااللات البيبليوغرافيللة‪،‬ل أمللا للحصللول على‬
‫معلومات أكثر داة‪ ،‬فعلى المسائل أن يكون منخرطا بالمكتبة ليتمكن من ذلللك‪ ،‬فيطلب منلله رام‬
‫بطااة النخراط لإطلع على نتائج البحث كاملة‪.‬‬
‫تمكّنا بذلك من التأكد من عدم استعمال المكتبة لعناصللر الحقل ‪ ،0‬أو مللا يوافقهللا في معللايير‬
‫ألرى‪ ،‬لوصف وثائق رصيدها بالفهارس‪.‬‬

‫الصورة (‪ :)04‬نموذج لبطاقة بأيبليوغرافية لوثيقة بأفهرس مكتبة الجامعة المريكية‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫بأالقاهرة‪.‬‬

‫‪ -‬مكتبة قطر الوطنية‬

‫بزيارة موام مكتبة اطر الوطنيللة يمكننللا الوصللول إلى اائمللة العنللاوين الناتجللة عن مسللااءلة‬
‫ااعدة البيانات‪ ،‬ثم الوصول إلى البطااللات البيبليوغرافيلةل للوثللائق‪ .‬وبللذلك تمكنللا من التأكللد من‬
‫استعمال المكتبة للحقلين ‪ 337‬و ‪ 336‬في مقاس مارك ‪ 21‬في فهرسة أرصدتها‪ ،‬للدللللة على‬
‫نوع المحتوى ونوع الوسيط‪ ،‬بما يوافق عناصر الحقل ‪.0‬‬

‫‪22‬‬
‫الصورة (‪ :)05‬نموذج من بأطاقة بأيبليوغرافية لوثيقة‪ :‬بأفهرس مكتبة قطر الوطنية‪:.‬‬

‫‪ -‬مكتبة جامعة زايد‬

‫بعد مسااءلة فهرس المكتبة‪ ،‬تمكّنا من الوصللول إلى اائمللة العنللاوين الموافقللة لنتللائج البحث‪،‬‬
‫كمللا تمكّنللا من الوصللول إلى البطااللات البيبليوغرافي لةل للوثللائق المتاحللة في شللكلين‪ ،‬للجمهللور‬
‫وبمقاس ملارك‪ ،‬أين يظهللر العنصللرين‪:‬ل شللكل المحتلوى ونللوع الوسليط للحقللل ‪ 0‬في الوصللف‬
‫الللبيبليوغرافي للوثللائق‪ ،‬معللبر عنهمللا في مقللاس مللارك ‪ 21‬في المرتبللتين ‪ 336‬و ‪ 337‬على‬
‫التوالي‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الصورة (‪ :)06‬نموذج لبطاقة بأيبليوغرافية لوثيقة بأفهرس مكتبة جامعة زايد‪.‬‬

‫تباينت نتائج ايارة مواام المكتبات التي شرعت في تطبيق معيار ‪ RDA‬بمللا يوافللق عناصللر‬
‫الحقل ‪ 0‬كما سبق عرضه‪ ،‬رغم توفر المعلومات والصورل في اودبيللات لقواعللد بياناتهللا‪ ،‬على‬
‫اوال بالنسبة للزوار الخارجايين‪.‬‬
 ‫‪ .9‬متطلباا تطبيق الحقل ‪ 0‬في الجزائر‬
‫من للل هللذا العنصللر سللنتعرف على متطلبللات تطللبيق الحقللل ‪ 0‬في الجزائللر‪ ،‬وكمللا هللو‬
‫معروف فالمسللؤول على النظللام الوطللني لتسلليير المكتبللات بللالجزائر(‪ ،)SYNGEB‬هللو المركللز‬
‫الوطني لإعلم العلمي والتقني (‪.)CERIST‬‬
‫اتضح بعللد مقابلللة أجاللريت على مرحلللتين مللم الباحثللة المكلفللة بالدراسللات في اسللم العلم‬
‫العلمي والتقللني‪ ،‬أن مللا يلللزم لدلللال الحقل ‪ ،0‬وتطبيقلله في النظللام الوطللني لتسلليير المكتبللات‬
‫بالجزائر‪ ،‬هو اتخاذ القرار لتعديل الطبعة اوليرة للنظام فقط‪ ،‬بما أن مقللاس ‪ Unimarc‬لصللص‬
‫الحقلين ‪ 181‬و ‪ 182‬على التوالي لشكل المحتللوى ونللوع الوسلليط‪ ،‬للتمكن من دمج الحقللل في‬
‫‪24‬‬
‫النظام بشكل عادي ويصبح عملي‪ ،‬وهي الخلصة التقنية للمقابلة الثانية‪.‬‬
‫هذه المعلومة لم تكن متوفرة أثنااء طللرح الموضللوع في المقابلللة اوولى مللم الباحثللة المكلفللة‬
‫بالدراسللات‪ ،‬بحيث لم تكن المعلومللات مكتملللة من الناحيللة التقنيللة حللول الموضللوع‪ ،‬أي العلم‬
‫بوجاللود الحقلين ‪181‬و ‪ 182‬في مقللاس ‪ .Unimarc‬فكللانت إجاابتهللا وشللرحها للعمليللة مختلفللة‬
‫ومقنعللة اياسللا بالمعطيللات المقدمللة لهللا‪ ،‬فقللدمت حل تقنيللا عمليللا لدمللاج الحقل ‪ 0‬في نظللام‬
‫‪ ،SYNGEB‬مثبتتللا عمليتلله بشللكل تللام بين مختلللف المكتبللات المللزودة بالنظللام‪ ،‬أي أن تبللادل‬
‫المعلومات البيبليوغرافية بينها سيكون فعال‪ ،‬أما عن تبادل البطااات البيبليوغرافيةل بشللكل تللام‪،‬‬
‫مم مكتبات ألرى ليست مزودة بنظام ‪SYNGEB‬كنظام تسيير‪ ،‬فيستدعي التزود ببرامج تحويللل‬
‫لستكمال اوجازااء المتبقية للبطااة‪ ،‬أي تلك الحقللول غللير الموحللدة في مقللاس ‪ ،Unimarc‬والللتي‬
‫تمت إضافتها محليا في كل مكتبة‪ ،‬وهللو حللل عملي وفعللال‪ ،‬معمللول بلله ‪-‬حللتى ابللل اسللتحداث‬
‫الحقل ‪ -0‬بين المؤسسات التوثيقية المختلفة‪ ،‬لستكمال جالب المعلومات البيبليوغرافية لمصللادر‬
‫‪25‬‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫يتطلب أيضا تطبيق الحقل ‪ 0‬في نظام سنجاب‪ ،‬إجارااء عمليات تدريبية لمستخدميه بعد دمجه‬
‫في النظام الوطللني لتسلليير المكتبللات‪ .‬والللتي ل تمثللل صللعوبة في حللد ذاتهللا‪ ،‬فيمكن أن تكللون‬
‫العملية التوضليحية مدمجلة ملم النظلام‪ ،‬من للل التعريلف بالحقل ‪ ،0‬دوره‪ ،‬وطريقلة التيلار‬
‫المصللطلحات المناسللبة لوصللف أشللكال محتويللات مصللادر المعلومللات المختلفللة‪ ،‬وأنللواع‬
‫وسائطها‪،‬كون العمل بالنظام في طبعته اوليرة يتميز بالسللهولة والسلسللة في كامللل الوظللائف‬
‫المبرمج ودائها مقارنتا بسابقاتها‪ .‬حيث يمكن أن تظهر المصطلحات المقننة الخاصللة بالحقل ‪0‬‬
‫في اائمة عرض على الشاشة‪ ،‬يختار المفهرس من بينها ما يناسب شللكل محتللوى الوثيقللة الللتي‬
‫هو بصدد معالجتها‪ ،‬والصفة‪ ،‬أو الصفات التي تداق شكل المحتوى‪ ،‬ثم يختار المصللطلح الللذي‬
‫يناسب نوع الوسيط المستعمل لسترجااع المعلومات من مصدرها‪.‬‬
‫وفيما يلي نماذج لنتائج بحث في فهرس مكتبتين جاامعيتين جازائريتين تتيحللان فهارسللها على‬
‫الخط‪ ،‬هما مكتبة جاامعة محمد ليضر ببسكرة‪ ،‬والتي كما سنلحا ل تستعملن بعد الحقللل ‪،0‬‬
‫حيث يظهر عنصر البيان العام للمادة في الوصف البيبليوغرافيل للوثللائق بفهللرس المكتبللة‪ ،‬مللم‬
‫العلم أنها ل تستعمل نظللام سللنجاب وإنمللا نظامهللا المحلي‪ ،‬والثانيللة مكتبللة جاامعللة سللعد دحلب‬
‫بالبليدة‪ ،‬أين يظهر أيضا العنصر سابق الذكر أي البيان العللام للملادة عنلد عللرض نتلائج البحث‬
‫في الحقللل ‪ 200‬الللذي من‬ ‫‪Unimarc‬‬ ‫بمقللاس تللدوب‪ ،‬ول يظهللر في عللرض النتللائج بمقللاس‬
‫المفروض أن يظهر كأحد عناصره‪ ،‬مشار إليه بالرمز ‪b$‬‬

‫الصورة (‪ :)07‬نموذج لبطاقة بأيبليوغرافية لوثيقة بأفهرس جامعة محمد خيضر‬

‫‪26‬‬
‫بأبسكرة‪:.‬‬

‫الصورة (‪ :)08‬نموذج لنتائج بأحث بأفهرس جامعة سعد دحلب بأالبليدة بأمقاس تدوب و‬
‫‪27‬‬
‫‪.Unimarc‬‬
 ‫خاتمة‪::‬‬
‫في الختام‪ ،‬وبعد أن تعرفنا على التطوراتل التي مللرت بهللا التقللانين تللدوب‪ ،‬واوسللباب الللتي‬
‫أدت إلى استحداث الحقل ‪ 0‬وتجميعها في تقنين واحللد‪ ،‬عرجانللا على أهدافلله‪ ،‬وتعرضللنا بشللياء‬
‫من الشرح لعناصره‪ ،‬ثم التتييرات التي ميزت طبعة تدوب المجمم‪ ،‬وعلاتلله بنمللاذج ومعللايير‬
‫حديثللة في مجللال الوصللف الللبيبليوغرافي‪،‬ل عرضللنا مجموعللة من التجللارب الدوليللة والعربيللة‬
‫للمكتبات التي باشرت بتطبيقه على محتوياتها وإظهاره في فهارسها‪ ،‬كما تعرفنا على متطلبات‬
‫تطبيقلله في المكتبللات الجزائريللة من للل إمكانيللة دمجلله بالنظللام الوطللني لتسلليير المكتبللات‬
‫"سللنجاب"‪ .‬نأمللل أننللا وفقنللا في اللمللام بمختلللف النقللاط واوهللداف الللتي حللددناها في البدايللة‪،‬‬
‫وساهمنا بتوضيحها‪.‬‬

‫الهوامش‪:‬‬
1 Fédération Internationale des Association de Bibliothécaires et des Bibliothèques. ISBD :
Description Bibliographique Internationale normalisé. Edition intégrée. Paris : Bibliothèque
Nationale de France, 2013. p. XIII
2 Ibid. p. XIV
3 Ibid.
4 Ibid. p. XIV-XV
5 Ibid. p. XV
6-Bibliothèque Nationale de France. Guide pratique du catalogueur. Type de contenu et type de
médiation [En ligne], 23/06/2016. [Consulté le 22/01/2017 [.Disponible à
l’adresse :http://guideducatalogueur.bnf.fr/ABN/GPC.nsf/gpc_page?
openform&type_page=fiche&unid=E16C0F1EB3C62483C1257FDA003FF778
7 Agence Bibliographique de l’Enseignement Supérieur. La zone zéro [En ligne]. [Consulté le
22/01/2017[. Disponible à l’adresse :https://rda.abes.fr/2014/05/26/la-zone-zero/
8 Ibid
9 ISBD.Op cit. p.30-31
10 Ibid. p.31-32
11 Ibid. p.32-34
12 Ibid. p. XVI
13 Ibid. p. XII-XIII
14 Type de contenu et type de médiation. Op. cit
15 Biblioteca Nacional de España [En ligne] Disponible à
l’adresse :http://www.catalogo.bns.es/uhtbin/cgisirsi/?ps=5hgpljaWMi/BNMADRID/67710253/13
16 Agence Bibliographique de l’Enseignement Supérieur. Intérêt et usage des zones 181/182 [En
ligne]. Abes, juin 2016. [Consulté le :17/01/2017]. Disponible à l’adresse :https://www.transition-
bibliographique.fr/systemes-et-donnees/zones-181-182-interet-usage/
17 Bibliothèque Nationale de France. Guide pratique du catalogueur. La Transition
bibliographique : nouvelles règles de catalogage [En ligne]. [Consulté le :22/01/2017]. Disponible
à l’adresse : http://guideducatalogueur.bnf.fr/ABN/GPC.nsf/gpc_page?
openform&type_page=consignes_rda
18 Bibliothèque Nationale de France. [En ligne]. Disponible à l’adresse :
http://catalogue.bnf.fr/ark:/12148/cb36701856g.unimarc
‫" ومتطلبات تطبيقه في‬RDA ‫ معيار وصف وإتاحة المصادر "وام‬.‫ محمد فتحي‬،‫ عبد الهادي‬19
،01 .‫ ع‬،]‫ مجلة المكتبات والمعلومات والتوثيق في العالم العربي[على الخط‬.‫البيئة العربية‬
‫ متاح على‬.]27/01/2017 ‫ [أطلم عليه في‬.99-85.‫ ص‬،2014
http://www.lasportal.org/ar/library/PublishingImages/Lists/PressandPublications/AllItems/MAJAL
A%201.pdf
20 Library of Congress. Online catalog. [Consulté le :23/03/2017]. Disponible à l’adresse :
https://catalog.loc.gov/vwebv/holdingsInfo?
searchId=7314&recCount=25&recPointer=4&bibId=18037357
:‫ متاح على‬.]27/01/2017 ‫ [أطلم عليه في‬.]‫ مكتبة الجامعة اومريكية بالقاهرة [على الخط‬21
https://lib.aucegypt.edu/search~S2?/.b1443663:1%2C1%2C1%2CB/marc~b1443663
:‫ متاح على‬.]27/01/2017 ‫ [أطلم عليه في‬.]‫ مكتبة اطر الوطنية [على الخط‬22
http://elibrary.qnl.qa/iii/encore/record/C_Rb2184882_S
23 Zayed Univercity Library [En ligne]. [Consulté le 23/03/2017]. Disponible à
l’adresse :http://library.ac.ae/search~S3?/Xlibraries&searchcope=3&SORT=DZ&extended=O&SU
BKEY
‫ مكلفة بالدراسللات في اسللم‬.]‫ في نظام سنجاب[مقابلة‬0 ‫ متطلبات تطبيق الحقل‬.‫ نادية‬،‫ موشاش‬24
29/01/2017 .‫ مركز العلم العلمي والتقني‬.‫العلم العلمي والتقني‬
16/01/2017 .]‫ المصدر نفسه [مقابلة‬25
26 Université de Biskra [En ligne]. [Consulté le 31/03/2017]. Disponible à l’adresse http://bu.univ-
biskra.dz/opac-css/index.php?|v|=more_results&autoleve=l .
27 Université de Blida [En ligne]. [Consulté le 31/03/2017]. Disponible à l’adresse http://buc.univ-
blida.dz/notice.php?id=50418