You are on page 1of 138

‫ﻣﺎدة اﻷﺧﻼق واﻟﺤﻮ‪/‬ﻤﺔ‬

‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺪرا) اﻟﺜﺎ‪.-‬‬


‫*‬ ‫*‬
‫‪212‬‬
‫‪2‬‬

‫اﻟﻤﺮاﺟﻊ‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫ﻛﺘﺎب أﺧﻼﻗ*ﺎت اﻟﻤﻬﻨﺔ ‪ 24‬اﻹﺳﻼم وﺗﻄﺒ*ﻘﺎﺗﻪ ‪ 24‬اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺴﻌﻮد‪E‬ﺔ‪ ،‬ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر‬ ‫§‬
‫ﻋﺼﺎم اﻟﺤﻤ*ﺪان‬
‫ﻛﺘﺎب اﻟﻘ*ﻢ‪ ،‬ﻓﻠﺴﻔﺔ اﻟﻔﻬﻢ وﻣﻨﻬﺠ*ﺔ اﻟﺒﻨﺎء‪ ،‬ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر ﺳﻌﺪ اﻟﺨﻠﻒ‬ ‫§‬
‫‪3‬‬
‫اﻟﻤﺨﺘ‪ V‬اﻟﻤﻔ*ﺪ ‪WX 24‬ح ﻧﻈﺎم اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺠﺪ‪E‬ﺪ‪ ،‬ﻟﻠﻤﺴ[ﺸﺎر ﻃﻠﻌﺖ ﻋ_ﺪ اﻟﺮﺣ*ﻢ‬ ‫§‬
‫ﻧﺎﻗﺮو‬
‫ﻛﺘﺎب أﺧﻼﻗ*ﺎت اﻟﻮﻇ*ﻔﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺤﻮ‪c‬ﻤﺔ‪ ،‬ﻟﻠﺪﻛﺘﻮرة ﻛﻔﺎ‪E‬ﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋ_ﺪ ‪e‬‬ ‫§‬
‫‪3‬‬
‫ﻛﺘﺎب اﻟﺤﻮ‪c‬ﻤﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣ*ﺔ واﻵﺛﺎر اﻟﻤﺆﺳﺴ*ﺔ اﻟﻤ‪jk‬ﺗ_ﺔ ﻋ‪ l‬ﺗﻄﺒ*ﻘﺎﺗﻬﺎ ‪24‬‬ ‫§‬
‫‪t‬‬‫اﻷﺟﻬﺰة اﻟﺤﻜﻮﻣ*ﺔ‪ ،‬ﻟﻌ_ﺪ اﻟﻌ‪po‬ﺰ أﺣﻤﺪ ﺑ‪po‬ـ ـﻊ اﻟ*ﺎﺳ ‪3 u‬‬
‫‪3‬‬
‫ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻋﻠﻤ*ﺔ ‪ 24‬ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘ‪v‬ﺎﻣﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎدي‪ :‬ﺗﺠﺎرب دوﻟ*ﺔ ﻹرﺳﺎء ﻣ_ﺎدئ‬ ‫§‬
‫ﺣﻮ‪c‬ﻤﺔ اﻟ‪c{X‬ﺎت ‪|c‬ﻟ*ﺔ ﻟﻤﺤﺎر}ﺔ اﻟﻔﺴﺎد اﻻﻗﺘﺼﺎدي )ﺑ ‪3 u‬‬
‫‪ t‬إﻟﺰاﻣ*ﺔ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ‬
‫واﺣ[ﺸﺎم اﻟﻤﺤﺎوﻟﺔ(‬
‫‪3‬‬
‫ﻗﻮاﻋﺪ ﺳﻠﻮﻛ*ﺎت اﻟﻌﻤﻞ ‪ 24‬أراﻣﻜﻮ اﻟﺴﻌﻮد‪E‬ﺔ‬ ‫§‬
‫ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻮﻇ* ‪ Ç4 3‬وأﺧﻼﻗ*ﺎت اﻟﻌﻤﻞ ﻟ‪{X‬ﻛﺔ ﺳﺎ‪É‬ﻚ‬ ‫§‬
‫ﻧﻈﺎم اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻤﺪﻧ*ﺔ‬ ‫§‬
‫ﻧﻈﺎم اﻟ ﻌ ﻤ ﻞ‬ ‫§‬
‫اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﻨﻔ*ﺬ‪E‬ﺔ ﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫§‬
‫ﻧﻈﺎم اﻻﻧﻀ_ﺎط اﻟﻮﻇ* ‪Ç4 3‬‬ ‫§‬
‫ﻧﻈﺎم ﻣ‪v‬ﺎﻓﺤﺔ ﺟ‪pâ‬ﻤﺔ اﻟﺘﺤﺮش‬ ‫§‬
‫اﻟﺪﻟ*ﻞ اﻻﺳ‪jk‬ﺷﺎدي ﻟﻘﻮاﻋﺪ أﺧﻼﻗ*ﺎت اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫§‬
‫‪3‬‬

‫‪9‬‬
‫ﺗﻌ‪%$‬ﻒ اﻷﺧﻼق واﻟﻘ‪/‬ﻢ وﻣ‪2‬ﺎﻧﺘﻬﻤﺎ ‪ 8:‬اﻹﺳﻼم‬

‫§ ﻣﻌ‪ >9‬اﻷﺧﻼق‬
‫§ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻘ‪/‬ﻢ‬
‫§ أﻧﻮاع اﻟﻘ‪/‬ﻢ‬
‫§ ﻣﺤﺪدات وأﺳﺲ اﻟﻘ‪/‬ﻢ‬
‫‪4‬‬

‫مفهوم ا‪$‬خ"ق‬
‫‪o‬‬
‫‪b‬‬

‫املبحث الأول‪ :‬مفهوم الأخالق واأخالقيات املهنة‬


‫خل ُلق لغة‪ :‬يف القامو�س املحيط‪« :‬اخللق بال�سم وب�سمتني نَّ‬
‫ال�سج نَّية‪ ،‬والطبع‪ ،‬واملروءة‪،‬‬ ‫ا ُ‬
‫‪e‬‬

‫والدين»(‪.)1‬‬
‫ِّ‬
‫‪ik‬‬

‫وا�سطالح ًا‪� :‬سفة م�ستقرة يف النف�س ذات اآثار يف ال�سلوك حممودة اأو مذمومة(‪.)2‬‬
‫والأخالق هي‪ :‬جمموعة القواعد واملبادئ املجردة‪ ،‬التي يخ�سع لها الإن�سان يف ت�سرفاته‪،‬‬
‫ويحتكم اإليها يف تقييم �سلوكه‪ ،‬وتو�سف باحل�سن اأو بالقبح(‪.)3‬‬
‫‪a‬‬

‫فاخللق �سفة م�ستقرة ل عار�سة؛ لأن الإن�سان قد يتلب�س ببع�س ال�سفات غري الثابتة‬
‫‪n‬‬

‫معني‪ ،‬كالكرم‪ ،‬اأو اخلوف‪ ،‬اأو الغ�سب‪ ،‬اأو غري ذلك‪ ،‬يف حني اأنه اإذا روؤي يف الأحوال‬
‫ملوقف نَّ‬
‫العادية تظهر منه ال�سفات احلقيقية التي قد تخالف هذه ال�سفات‪.‬‬
‫‪d‬‬

‫وهـذه الـ�سفة الـم�ستقرة لها اآثـار �سلوكية‪ ،‬فال�سلوك لي�س هو اخللق‪ ،‬بل هو اأثره‬
‫‪l.‬‬

‫و�سكله الظاهر‪.‬‬
‫ف�سلوك الإن�سان وت�سرفاته يدلن على خلقه غالب ًا‪ ،‬واإمنا قلت غالب ًا لأن الإن�سان قد‬
‫‪c‬‬

‫ي�سدر منه ت�سرفات يف حالت طارئة ل تدل على خلقه و�ساأذكر هذه احلالت بعد مبحثني‬
‫‪o‬‬

‫ولذا فاإن ال�سرع املطهر يربط احلكم على ال�سخ�س من خالل �سلوكه‪ ،‬كما قال ‪( :‬اإذا‬
‫(‪ )2‬امليداين‪ :‬عبدالرحمن ح�سن حبنكة‪/‬الأخالق الإ�سالمية واأ�س�سها (‪ )10/1‬وانظر تعريفات اأخرى لبن‬
‫‪m‬‬

‫م�سكويه (تهذيب الأخالق‪ )25 :‬وجالينو�س (ت�سهيل النظر وتعجيل الظفر يف اأخالق امللك و�سيا�سة امللك‬
‫للماوردي‪ - 101 :‬بتحقيق ر�سوان ال�سيد) وامل�سوؤولية اخللقية واجلزاء عليها للدكتور اأحمد احلليبي‬
‫(‪.)20 - 17‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪( :‬بدران‪ ،‬اأمية‪1981 ،‬م‪ ،‬مدى انطباق احلكم الأخالقي على طلبة املرحلتني الإعدادية والثانوية يف‬
‫الأردن‪ ،‬ر�سالة ماج�ستري غري من�سورة‪ ،‬اجلامعة الأردنية‪� ،‬س ‪.)303‬‬
‫وح�سنه عن اأبي �سعيد اخلدري ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه الرتمذي (‪ )277/5‬نَّ‬
‫‪5‬‬

‫راأيتم الرجل يعتاد امل�ساجد فا�سهدوا له بالإميان)(‪ )1‬فمن خالل �سلوكه الظاهر ُح ِكم عليه‬
‫بالإميان الباطن‪.‬‬
‫وبعد ذكر تعريف الأخالق‪ ،‬ن�ستطيع اأن نع ِّرف اأخالق العمل باأنها‪:‬‬
‫‪o‬‬

‫املبادئ التي تع ّد اأ�سا�س ًا لل�سلوك املطلوب لأفراد املهنة‪ ،‬واملعايري التي تعتمد عليها املنظمة‬
‫يف تقييم اأدائهم اإيجاب ًا و�سلب ًا(‪.)2‬‬
‫‪b‬‬

‫«فلكل مهنة من املهن قيم‪ ،‬ومبادئ‪ ،‬ومعايري اأخالقية‪ ،‬ومعرفة علمية‪ ،‬واأ�ساليب‪ ،‬ومهارات‬
‫‪e‬‬

‫فنية‪ ،‬حتكم عمليات املهنة وحتدد �سوابطها‪ ،‬وللمهنة جمالت متعددة ووظائف معينة‪ ،‬وقد‬
‫‪ik‬‬

‫تتداخل جمالت املهنة ووظيفتها ومادتها العلمية ومهاراتها واأ�ساليبها الفنية مع مهن اأخرى‪،‬‬
‫وتعد درا�سة فلك�سرن (‪ )Flexner‬عام ‪1915‬م اأقدم درا�سة يف جمال املهن‪ ،‬وقد تو�سلت اإىل‬
‫معايري عدة‪ ،‬منها اأن يكون للمهنة قواعد اأخالقية حتكم عملياتها»(‪.)3‬‬
‫‪a‬‬
‫‪n‬‬
‫‪d‬‬
‫‪l.‬‬
‫‪c‬‬
‫‪o‬‬
‫‪m‬‬
m
o
c
l.
d
n
a
ik
e
b
6
o
‫‪7‬‬

‫ﱫﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡﯢ ﯣ‬ ‫فال�سالة تنهى عن الفح�ساء واملنكر‪:‬‬


‫ﯤﯥﯦﯧ ﯨﱪ [العنكبوت‪.]45 :‬‬
‫ال�سح والكرب‪ :‬ﱫﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮣ‬
‫والزكاة تط ِّهر النف�س من ّ‬
‫‪o‬‬

‫ﮤ ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﱪ [لتوبة‪.]103 :‬‬


‫‪b‬‬

‫وال�سيام يع�سم امل�سلم من لغو احلديث‪( :‬من مل يدع قول الزور والعمل به‪ ،‬فلي�س هلل‬
‫حاجة يف اأن يدع طعامه و�سرابه)(‪)1‬‬
‫‪e‬‬

‫واحلج يربي امل�سلم على ترك اجلدال والأخالق الرذيلة‪ :‬ﱫﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ‬


‫ّ‬
‫‪ik‬‬

‫ﭬﭭﭮﭯﭰﭱﱪ [البقرة‪.]197 :‬‬


‫الرابع‪ :‬الوعيد ال�سديد ملن ترك �سيئ ًا منها‪ :‬وعلى �سبيل املثال جعل القراآن الكرمي‬
‫‪a‬‬

‫املتكرب مبغو�س ًا هلل يف قوله �سبحانه‪ :‬ﱫﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﱪ [الن�ساء‪،]36 :‬‬


‫مبغو�س من اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﱪ [الن�ساء‪]107 :‬‬
‫‪n‬‬

‫ٌ‬ ‫وخائن الأمانة‬


‫ومن ي�سعى يف ن�سر الفاح�سة ليف�سد اأخالق املوؤمنني له عذاب األيم‪ :‬ﱫﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ‬
‫‪d‬‬

‫ﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﱪ [النور‪ ،]19 :‬وغري ذلك‪...‬‬


‫‪l.‬‬

‫ويف ال�سنة النبوية �س نَّمى النبي �ساحب اخللق ال�سيء منافق ًا يف قوله‪( :‬اآية املنافق‬
‫ثالث‪ :‬اإذا ح نَّدث كذب‪ ،‬واإذا وعد اأخلف‪ ،‬واإذا اوؤمتن خان)(‪.)2‬‬
‫‪c‬‬

‫و�سهد للمراأة التي توؤذي جريانها باأنها يف النار(‪.)3‬‬


‫‪o‬‬

‫اخلام�س‪ :‬اهتمام علماء ال�سريعة بها‪ :‬فقد اهتم علماء ال�سريعة بالأخالق منذ الع�سر‬
‫الأول الهجري‪ ،‬حني كانوا يحر�سون على اللتزام بالأخالق الإ�سالمية‪ ،‬ويحثون النا�س على‬
‫‪m‬‬

‫اللتزام بها‪.‬‬
‫(‪ )2‬متفق عليه (البخاري‪ :‬الإميان‪/‬عالمة املنافق ‪ ،33 -‬م�سلم‪ :‬الإميان‪/‬خ�سال املنافق ‪ )59 -‬عن اأبي‬
‫هريرة ‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواه ابن حبان (‪ )76/13‬واحلاكم (‪ )183/4‬عن اأبي هريرة ‪.‬‬
‫(‪ )1‬ابن اجلوزي‪/‬عبدالرحمن‪� :‬سفة ال�سفوة (‪.)258/1‬‬
‫‪8‬‬

‫ال�سديق اأنه كان يحلب للحي اأغنامهم‪ ،‬فلما ويل اخلالفة‬‫ِّ‬ ‫كما جاء عن اأبي بكر‬
‫قالت جارية منهم‪ :‬الآن ل يحلب لنا منايح الغنم‪ .‬ف�سمعها اأبو بكر‪ ،‬فقال‪« :‬بلى لعمري‬
‫لأحلبنها لكم»(‪.)1‬‬
‫‪o‬‬

‫وورد عن عمر اأنه كان يقوم بنف�سه برعاية امراأة عجوز يف املدينة ل كافل لها‪،‬‬
‫وا�ستمر على ذلك حتى بعد خالفته(‪.)2‬‬
‫‪b‬‬

‫وقال عمر‪« :‬ل تغرين �سالة امرئ ول �سومه‪ ،‬من �ساء �سام ومن �ساء �سلى‪ ،‬ل دين ملن‬
‫‪e‬‬

‫ل اأمانة له»(‪.)3‬‬
‫‪ik‬‬

‫وورد عن عبداهلل بن عمر ر�سي اهلل عنهما حني �سئل عن الذي يختلف كالمه اأمام النا�س‬
‫عن كالمه يف خلوته‪ ،‬فقال‪« :‬كنا نع ّد هذا نفاق ًا على عهد ر�سول اهلل » (‪- )4‬اأي‪ :‬اأنه يجب‬
‫اللتزام بال�سدق يف كل حال‪.-‬‬
‫‪a‬‬

‫ويربز اهتمام علماء الإ�سالم بالأخالق من خالل الكتب التي األفوها يف الأخالق‬
‫‪n‬‬

‫الإ�سالمية‪ ،‬ككتب الأخالق عموم ًا‪ ،‬والكتب التي األفت يف خلق نَّ‬
‫معني‪ ،‬فمن الكتب التي األفت‬
‫يف الأخالق‪:‬‬
‫‪d‬‬

‫> الأدب املفرد لالإمام البخاري‬


‫‪l.‬‬

‫واآدابه لأبي ال�سيخ الأ�سبهاين‬ ‫> اأخالق النبي‬


‫‪c‬‬

‫> تهذيب الأخالق لبن م�سكويه‬


‫> الأخالق لبن حزم‬
‫‪o‬‬

‫> اأخالق الطبيب للرازي‬


‫‪m‬‬

‫(‪ )2‬ابن اجلوزي‪/‬عبدالرحمن‪� :‬سفة ال�سفوة (‪.)281/1‬‬


‫(‪ )3‬رواه البيهقي والبغوي واخلرائطي عن ه�سام بن عروة عن عمر‪( .‬مكارم الأخالق للخرائطي‪168/1 :‬‬
‫رقم‪.)1460 :‬‬
‫(‪ )4‬رواه البـخاري (الأحـكام‪/‬ما يكره من ثناء ال�سلطان واإذا خرج قال غري ذلك ‪.)6756 -‬‬
‫(‪ )1‬الراغب الأ�سفهاين‪ :‬املفردات بتحقيق حممد �سيد كيالين‪� :‬سفحة ‪ ،418‬ن�سر دار املعرفة‪.‬‬
‫‪9‬‬

‫> اأخالق العلماء لالآجري‬


‫> الآداب للبيهقي‬
‫> مكارم الأخالق لبن اأبي الدنيا‬
‫‪o‬‬

‫> مكارم الأخالق ومعاليها للخرائطي‬


‫‪b‬‬

‫> م�ساوئ الأخالق للخرائطي‬


‫‪e‬‬

‫> اأدب الدنيا والدين للماوردي‬


‫‪ik‬‬

‫> ر�سالة امل�سرت�سدين للحارث املحا�سبي‬


‫> اأخالق الأبرار للغزايل‬
‫‪a‬‬

‫> الأخالق للراغب الأ�سفهاين‬


‫‪n‬‬

‫> الآداب ال�سرعية واملنح املرعية للمقد�سي‬


‫ومن الكتب التي اأُ ِّلفت يف اأخالق خم�سو�سة‪:‬‬
‫‪d‬‬

‫> التوا�سع لبن اأبي الدنيا‬


‫‪l.‬‬

‫> ال�سمت وحفظ الل�سان لبن اأبي الدنيا‬


‫‪c‬‬

‫> مداراة النا�س لبن اأبي الدنيا‬


‫> احللم لبن اأبي الدنيا‬
‫‪o‬‬

‫> الرب وال�سلة لبن اجلوزي‬


‫‪m‬‬

‫> القناعة لبن ال�سني‬


‫> عدة ال�سابرين وذخرية ال�ساكرين لبن القيم‬
‫‪10‬‬

‫ومن الكتب التي اأ ِّلفت يف اأخالق ال�سا�سة وامللوك ا�ستقال ًل اأو �سمناً‪:‬‬
‫> الأحكام ال�سلطانية للماوردي‬
‫> الأحكام ال�سلطانية للقا�سي اأبي يعلى احلنبلي‬
‫‪o‬‬

‫> الترب امل�سبوك يف اأخالق امللوك للغزايل‬


‫‪b‬‬

‫> ت�سهيل النظر وتعجيل الظفر يف اأخالق ا َمللك و�سيا�سة املُلك للماوردي‬
‫‪e‬‬

‫> ال�سيا�سة ال�سرعية يف اإ�سالح الراعي والرعية لبن تيمية‬


‫هذه مناذج من الكتب الرتاثية‪ ،‬اأما الكتب احلديثة فهي كثرية جد ًا يف املو�سوع‪ .‬وكل ذلك‬
‫‪ik‬‬

‫يدل على اأهمية مو�سوع الأخالق ومكانته عند امل�سلمني‪.‬‬


‫‪a‬‬
‫‪n‬‬
‫‪d‬‬
‫‪l.‬‬
‫‪c‬‬
‫‪o‬‬
‫‪m‬‬
‫‪11‬‬

‫ﻣﻌ‪ #$‬اﻟﻘ)ﻤﺔ‬
‫;‬ ‫;‬ ‫;‬
‫ﻣﻔﻬﻮم ﻣﺠـﺮد ‪,ُ ،‬ﺸـ‪ٕ /0‬اﻟـﻰ ﻣﺎ ﻳ‪7‬ﺒﻨﺎە اﻟﻔـﺮد او اﻟﻤﻨﻈﻤـﺔ او اﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ او اﻟﻮﻃـﻦ ﻣـﻦ ﻣﻌﺘﻘـﺪ‬
‫;‬
‫ذي ﺻ‪J‬ﻐـﺔ أﺧﻼﻗ‪P‬ﺔ او ﺗﻮﺟﻴﻬ‪P‬ـﺔ‪ ،‬ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﻔﻀ‪P‬ﻼت ﺗﺘﺤـﻮل ٕاﻟـﻰ ‪ :‬ﻣ‪J‬ـﺎدئ ﺣﺎﻓـﺰة‬
‫وﻣﻮﺟﻬـﺔ ﻟﻠﺴـﻠﻮﻛ‪P‬ﺎت واﻟﻤﻮاﻗـﻒ واﻻﺧﺘ‪P‬ـﺎرات ‪.‬‬

‫ﺗﺼ‪).‬ﻒ اﻟﻘ)ﻢ‬
‫;‬ ‫;‬ ‫‪g‬‬
‫ﻫﻨـﺎك اﺳـﺲ ﻋـﺪة ‪ km l‬ﺗﺼ‪Po‬ـﻒ اﻟﻘ‪P‬ـﻢ ٕاﻟـﻰ اﻧـﻮاع او ﻣﺠـﺎﻻت‪ ،‬ﻣـﻦ ﺣ‪P‬ـﺚ اﻟﺰاو‪ t‬ـﺔ اﻟﺘ ـﻲ‬
‫;‬
‫ﻧﻈ ـﺮ ٕاﻟﻴﻬ ـﺎ ﻣ ـﻦ ‪v‬ﺤﺜ ـﻮا ‪ km l‬اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ‪ ،‬وﻋﻠ ـﻰ اﺳﺎﺳ ـﻬﺎ وﺿﻌ ـﻮا ﺗﺼ‪Po‬ﻔـﺎ ﺧﺎﺻـﺎ ﺑﻬـﺎ اﺳـﺘﻨﺎدا ٕاﻟـﻰ‬
‫‪ ، z‬وﻧﺤﻦ إذ ﻧﺮﻛ ـﺰ ﻋﻠ ـﻰ اﻟﺠﺎﻧ ـﺐ اﻟﻌﻤﻠ ـﻲ اﻟﺘﻄﺒ‪P‬ﻘ ـﻲ‪ ،‬ﺣ‪P‬ـﺚ ان اﻟﻐﺎـﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋ‪P‬ﺔ‬ ‫ﻣﻌ‪P‬ـﺎر ﻣﻌـ ‪l 0‬‬
‫ﻟﻠ‪J‬ﺎﺣـﺚ ﻟ‪Å‬ﺴـﺖ إﺛﺮاء اﻟﺠﺎﻧـﺐ اﻟﻨﻈـﺮي ﻓﻘـﻂ‪v ،‬ـﻞ دراﺳـﺔ ﻛ‪P‬ﻔ‪P‬ـﺔ ﺑﻨ ـﺎء اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ وﺗﻤﻜﻴﻨﻬ ـﺎ‪.‬‬
‫ﻟ ـﺬا‪ ،‬ﻓﻘ ـﺪ اﻋﺘﻤﺪﻧ ـﺎ ‪ km l‬ﺗﺼ‪Po‬ﻔﻨ ـﺎ ﻟﻠﻘ‪ P‬ـﻢ ﻣﻌ‪ P‬ـﺎر اﻟﺒ‪P‬ـﺌﺔ اﻟﺘ ـﻲ ﻌ‪ P‬ـﺶ ﻓﻴﻬ ـﺎ اﻷﻓـﺮاد ‪ ،‬اﺑﺘـﺪاء‬
‫‪v‬ﺎﻟﺒ‪å‬ﺌﺔ اﻟﺸـﺨﺼ‪P‬ﺔ ﻟﻠـﺬات واﻧﺘﻬﺎء ‪v‬ﺎﻟﻌﺎﻟ ـﻢ‪ ،‬وﻋﻠ‪ P‬ـﻪ ﻓ ـٕﺎن اﻟﺘﺼ‪ Po‬ـﻒ اﻟ ـﺬي اﻋﺘﻤﺪﻧ ـﺎە‬
‫;‬
‫ﻟﻠﻘ‪ P‬ـﻢ ﺤﺘ ـﻮي ﻋﻠ ـﻰ ﺳ ـ‪J‬ﻌﺔ اﻧ ـﻮاع ﻫ ـﻲ‪:‬‬

‫اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻟﺸﺨﺼ‪P‬ﺔ ‪(Personal Values).‬‬ ‫‪-1‬‬


‫اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻷ‪tú‬ﺔ )‪(Family Values‬‬ ‫‪-2‬‬
‫اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻟﺘﻌﻠ‪P‬ﻤ‪P‬ﺔ )‪(Educational Values‬‬ ‫‪-3‬‬
‫اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻟﻤﺆﺳﺴ‪P‬ﺔ)‪(Corporate Values‬‬ ‫‪-4‬‬
‫اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌ‪P‬ﺔ)‪(Societal Values‬‬ ‫‪-5‬‬
‫اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻟﻮﻃﻨ‪P‬ﺔ)‪(National Values‬‬ ‫‪-6‬‬
‫اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻟﻌﺎﻟﻤ‪P‬ﺔ )‪(Global Values‬‬ ‫‪-7‬‬
‫;‬
‫وﻣﻤ ـﺎ ﺗﺠ ـﺪر اﻹﺷ ـﺎرة ٕاﻟ‪ P‬ـﻪ اﻧ ـﻪ ﻻ ﻤﻜ ـﻦ ﺣﺼ ـﺮ ﻗ‪P‬ـﻢ ‪v‬ﻌﻴﻨﻬـﺎ ﻟﻬـﺬە اﻷﻧـﻮاع‪v ،‬ـﻞ اﻷﻣـﺮ ﻌﺘﻤـﺪ‬
‫ﻋﻠـﻰ ﺟﻮﻫ ـﺮ اﻟﻘ‪P‬ﻤ ـﺔ‪ ،‬ووﻇ‪P‬ﻔﺘﻬ ـﺎ وﺗﻨﺎﺳ ـﺒﻬﺎ ﻣ ـﻊ اﻟ ـﺬي ﻳ‪7‬ﺒﻨ ـﻰ ﺗﻠ ـﻚ اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ ‪.‬‬

‫ﺗﺼ‪).‬ﻒ ﻣﻨﻈﻮﻣﺎت اﻟﻘ)ﻢ‬

‫ﻌﺮف وﻟﻤﺎن ) ‪ ( 1989 Wolman B B‬اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ‪ km l‬ﻗﺎﻣﻮس اﻟﻌﻠﻮم اﻻﺟﺘﻤﺎﻋ‪P‬ﺔ‬


‫‪ ،z‬وﺗﺪﺧـﻞ ‪ km l‬ﻋﻼﻗـﺎت ﺑ‪å‬ﻨ‪P‬ـﻪ ‪ ،‬وﺗـٔﻮدي‬
‫‪v‬ﺎﻧﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋـﺔ ﻣـﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻـﺮ ﻟﻬـﺎ ﻧﻈـﺎم ﻣﻌـ ‪l 0‬‬
‫وﻇ‪P‬ﻔـﺔ ﻣﻌﻴﻨـﺔ ﻟﻠﻔـﺮد«‪ .‬وﻋﺮﻓﻬﺎ روﻛ‪Å‬ﺶ )‪.Braithwaite, V. A., & Law, (1985‬‬
‫;‬
‫‪vH. G‬ﺎﻧﻬﺎ >>ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻘ‪P‬ﻢ<<‬
‫‪12‬‬

‫;‪ƒ‬‬
‫وﻋﻠ‪ P‬ـﻪ؛ ﻤﻜ ـﻦ اﻟﻘ ـﻮل ان ﻣﻨﻈﻮﻣ ـﺔ اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ ‪v -‬ﺼﻔ ـﺔ ﻋﺎﻣ ـﺔ ‪≈ -‬ﺸ ـﻤﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋـ ‪ƒ‬ﺔ ﻗ‪P‬ـﻢ ﺗﻮﺟـﺪ‬
‫;‬
‫ﺑ‪å‬ﻨﻬـﺎ ﻋﻼﻗـﺎت وﺗﻔﺎﻋـﻼت‪ ،‬وﺗﻌﻤـﻞ ﻣﻌـﺎ ؛ ﻟ∆ـﻲ ﺗـٔﻮدي وﻇ‪P‬ﻔـﺔ ﻣﻌﻴﻨـﺔ ‪ ،‬و ان ﻣﺴـﺘﻮى‬
‫ﺗﻌﻘ‪P‬ـﺪ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣـﺔ ﺨﺘﻠـﻒ ‪v‬ﺤﺴـﺐ ﻋـﺪد ﻗ‪P‬ﻤﻬﺎ ‪.‬و»ﻤﺮاﺟﻌـﺔ اﻟﺪراﺳـﺎت اﻟﻌﻠﻤ‪P‬ـﺔ ‪ km l‬ﻣﺠـﺎل‬
‫;‬
‫ﻣﻨﻈﻮﻣـﺎت اﻟﻘ‪P‬ـﻢ‪ ،‬ﻧﺠـﺪ اﻧـﻪ ﻣـﻦ اﻟﺼﻌـﺐ ‪v‬ﻤـ…ﺎن ﺣﺼـﺮ ﻫـﺬە اﻟﻤﻨﻈﻮﻣـﺎت وﻣﺴـﻤ‪P‬ﺎﺗﻬﺎ ؛‬
‫وﻟﻌـﻞ ﻣـﺮد ذﻟـﻚ ﻫـﻮ ﺗﻌـﺪد اﻟﻤﻌﺎﻳ‪P‬ـﺮ واﻷﺳـﺲ اﻟﺘـﻲ اﺗ‪J‬ﻌﻬـﺎ اﻟ‪J‬ﺎﺣﺜـﻮن ‪ km l‬ﺗﺼ‪Po‬ﻔﻬـﻢ‬
‫و≈ﺴـﻤﻴﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﻨﻈﻮﻣـﺎت اﻟﻘ‪P‬ﻤ‪P‬ـﺔ‪ ،‬ﻤـﺎ ﻫـﻮ اﻟﺤـﺎل ﻋﻠ‪P‬ـﻪ ‪ km l‬ﺗﺼ‪Po‬ـﻒ اﻟﻘ‪P‬ـﻢ ﻧﻔﺴـﻬﺎ ٕاﻟـﻰ‬
‫;‬ ‫;‬
‫‪À‬‬ ‫اﻧـﻮاع ‪v ،‬ـﻞ ﻗـﺪ ﻧﺠـﺪ ان ﻣﺠﻤﻮﻋـﺔ اﻟﻘ‪P‬ـﻢ اﻟﻮاﺣـﺪة ≈ﺴـ‪vŒ À‬ﺄﺳﻤﺎء ﻋـﺪة‪ ،‬ﻓﻤﺜـﻼ ‪,‬ﺴـ ‪m‬‬
‫اﻟ‪J‬ﻌـﺾ ﻗ‪P‬ـﻢ اﻟﻨﻈـﺎم واﻟ∆ـﺮم واﻟﻌﻄـﻒ؛ ‪v‬ﻤﻨﻈﻮﻣـﺔ اﻟﻘ‪P‬ـﻢ اﻟ‪tœ»/‬ـﺔ‪ ،‬وﻫﻨ ـﺎك ﻣ ـﻦ ﺠﻤ ـﻊ‬
‫;‬
‫ﻗ‪ P‬ـﻢ اﻟﺘﻘ ـﻮى واﻟﺤ‪ P‬ـﺎء واﻟﺘﻮاﺿ ـﻊ وﺣ ـﺐ اﻟﻮﻃ ـﻦ ‪ km l‬ﻣﻨﻈﻮﻣ ـﺔ اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ اﻟ‪ tœ»/Œ‬ـﺔ اﻀ ـﺎ‪km l .‬‬
‫‪ À‬اﻟ‪J‬ﻌ ـﺾ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣ ـﺔ ﺗ‪J‬ﻌ ـﺎ ﻟﻘ‪P‬ﻤـﺔ واﺣـﺪة ﻓﻘـﻂ ‪.‬‬ ‫‪l‬‬
‫ﺣ ـ‪, z0‬ﺴ ـ ‪m‬‬
‫;‬
‫وﻧ ـﺮى ان ‪,‬ﺴ ـﺘﻨﺪ ﺗﺼ‪ Po‬ـﻒ ﻣﻨﻈﻮﻣ ـﺎت اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ ‪ -‬ﻤ ـﺎ ﻫ ـﻮ ﺗﺼ‪Po‬ﻔﻨ ـﺎ ﻟﻠﻘ‪ P‬ـﻢ ‪ٕ -‬اﻟ ـﻰ اﻟﺒ‪å‬ﺌﺔ‬
‫–‬
‫اﻟﺤﺎﺿﻨ ـﺔ‪ ،‬اﻟﺘ ـﻲ ﻘﻀ ـﻲ ﻓﻴﻬ ـﺎ اﻟﻔ ـﺮد ﺟ ـﺰءا ﻣ ـﻦ ﻳﻮﻣ ـﻪ ‪ ،‬ووﻓ ـﻖ ﻫ ـﺬا ﺗﻨﻘﺴ ـﻢ ﻣﻨﻈﻮﻣ ـﺎت‬
‫اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ ٕاﻟ ـﻰ ﺳ ـﺒﻊ ﻫ ـﻲ‪ :‬ﻣﻨﻈﻮﻣ ـﺔ اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ اﻟﺸﺨﺼ‪P‬ﺔ ‪ ،‬وﻣﻨﻈﻮﻣ ـﺔ اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ اﻷﺳ ـ“‪t‬ﺔ‪،‬‬
‫وﻣﻨﻈﻮﻣ ـﺔ اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ اﻟﺘﻌﻠ‪P‬ﻤ‪ P‬ـﺔ واﻟﺘﻌﻠﻤ‪ P‬ـﺔ‪ ،‬وﻣﻨﻈﻮﻣـﺔ اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻟﻤﺆﺳﺴ‪P‬ﺔ‪ ،‬وﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻘ‪P‬ـﻢ‬
‫اﻟﻤﺠﺘﻤﻌ‪P‬ﺔ‪ ،‬وﻣﻨﻈﻮﻣ ـﺔ اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ اﻟﻮﻃﻨ‪ P‬ـﺔ‪ ،‬وﻣﻨﻈﻮﻣ ـﺔ اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ اﻟﻌﺎﻟﻤ‪ P‬ـﺔ ‪.‬‬

‫وﺗ ـﺪور ﺟﻤ‪P‬ﻌﻬ ـﺎ ﺣ ـﻮل ﻣﺤ ـﻮر واﺣ ـﺪ ﻫ ـﻮ اﻟﻔ ـﺮد اﻟ ـﺬي ﻟـﻪ ﻫـﻮ أﻀﺎ ﻣﻨﻈﻮﻣﺘـﻪ اﻟﺸـﺨﺼ‪P‬ﺔ‬
‫;‬
‫‪ ،‬وﻫـﻮ اﻟﺮاﻋـﻲ اﻷول ﻟﻨﻔﺴ ـﻪ واﻟﻤﺆﺛﺮ ﻓﻴﻬ ـﺎ‪ ،‬واﻷﻣ ـﺮ اﻷﻫ ـﻢ ان اﻟﻤﺴﺆول ﻋ ـﻦ ﺗﻜ‪ tœ‬ـﻦ ﻫ ـﺬە‬
‫اﻟﻤﻨﻈﻮﻣ ـﺔ؛ ﻫ ـﻮ‪ :‬اﻟﺮاﻋ ـﻲ واﻟﻤﺴﺆول ﻋ ـﻦ اﻟﺒ‪P‬ـﺌﺎت اﻟﺤﺎﺿﻨ ـﺔ‪ ،‬وﻫ ـﻮ اﻟﻤﺎﻟ ـﻚ ﻟﻠﻤﻨﻈﻮﻣ ـﺔ‪،‬‬
‫واﻟﻤﺴﺆول ﻋ ـﻦ ﺗﻜ‪tœ‬ﻨﻬ ـﺎ وﺗﻤﻜﻴﻨﻬ ـﺎ ‪.‬‬

‫وﻓ‪P‬ﻤﺎ ‪ ”m‬ﻣﻮﺟﺰ ﻋﻦ ﻞ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ‪:‬‬

‫)‪(1‬ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻟﺸﺨﺼ‪P‬ﺔ ‪:‬‬

‫‘ ﻟﻬ ـﺎ‪ ،‬وﻫ ـﻲ ‪km l‬‬ ‫وﻫـﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋـﺔ اﻟﻘ‪ŒP‬ـﻢ اﻟﺘـﻲ ﻳ‪7‬ﺒﻨﺎﻫـﺎ اﻟﻔـﺮد ﻣـﻦ ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺴـﻪ‪ ،‬وﻫـﻮ اﻟﺮا ‪m‬‬
‫اﻟﻐﺎﻟ ـﺐ ﻣﻨﻈﻮﻣ ـﺔ اﻓ‪/‬اﺿ‪ P‬ـﺔ ﻗ ـﺪ ﻻ ﻌ’‪ /‬ﻋﻨﻬ ـﺎ اﻟﻔ ـﺮد‪ ،‬وﻻ ﻌ ـﺪد ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬ ـﺎ ‪ ،‬ﻟ∆ﻨ ـﻪ ﻌﺘﻘ ـﺪ‬
‫ﺑﻬ ـﺎ‪ ،‬و‪t‬ﺪاﻓ ـﻊ ﻋﻨﻬ ـﺎ‪ ،‬وﺗﻈﻬ ـﺮ ﻋﻠ ـﻰ ﺳ ـﻠﻮﻛﻪ‪ ،‬و‪t‬ﺨﺘﻠ ـﻒ ﻋ ـﺪد اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ ‪ km l‬داﺧﻠﻬ ـﺎ وﻧﻮﻋﻬ ـﺎ‬
‫÷‬
‫وﺗﺮﺗ‪å‬ﺒﻬ ـﺎ ﻣ ـﻦ ﻓ ـﺮد ٕاﻟ ـﻰ اﺧ ـﺮ ؛ ﺣﺴ ـﺐ أﻫﺪاﻓﻪ واﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗ ـﻪ وأوﻟ‪tœ‬ﺎﺗﻪ‪ ،‬وﺗﺘﻜ ـﻮن ﻫ ـﺬە‬
‫اﻟﻤﻨﻈﻮﻣ ـﺔ ﻣ ـﻦ ﻗ‪ P‬ـﻢ ﻣﺘﻨﻮﻋ ـﺔ ﺗﺤ ـﺖ ﻣﺴ ـﻤ‪P‬ﺎت ﻋ ـﺪة‪ ،‬ﻣﻨﻬ ـﺎ ‪ :‬اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ اﻷﺧﻼﻗ‪ P‬ـﺔ‪،‬‬
‫واﻻﻗﺘﺼﺎد ـﺔ‪ ،‬واﻟﺠﻤﺎﻟ‪ P‬ـﺔ‪ ،‬واﻟﻨﻈ“‪ t‬ـﺔ‪ ،‬واﻻﺟﺘﻤﺎﻋ‪ P‬ـﺔ‪ ،‬واﻟﺴ‪P‬ﺎﺳ ـ‪P‬ﺔ وﻏ‪/0‬ﻫ ـﺎ‪.‬‬

‫)‪(2‬ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻷ‪tú‬ﺔ ‪:‬‬

‫ﻞ ﻣـﺎ ﺳـﺒﻖ ﻋـﻦ اﻟﻘ‪P‬ـﻢ اﻟﺸـﺨﺼ‪P‬ﺔ ﻳﻨﻄ‪J‬ـﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻠـﻰ ﻣﻨﻈﻮﻣـﺔ اﻟﻘ‪P‬ـﻢ اﻷﺳـ“‪t‬ﺔ‪،‬‬
‫;‬
‫ﻓﺎﻟﻤﺴﺆول ﻋـﻦ ﻫـﺬە اﻟﻤﻨﻈﻮﻣـﺔ ﻫﻤـﺎ اﻟﻮاﻟـﺪان او ﻣـﻦ ‪ km l‬ﺣ…ﻤﻬﻤﺎ‪ ،‬اﻟﺬـﻦ ‪,‬ﺴـﻌﻮن ٕاﻟـﻰ‬
‫‪13‬‬

‫;‬
‫اﻟﺘﺄﺛ‪ /0‬ﻋﻠـﻰ أﻓﺮاد اﺳـﺮﻫﻢ ‪ ،‬و‪Ÿt‬ﻨـﻮن ﻗ‪P‬ـﻢ ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻬـﻢ‪ ،‬وﻣـﻦ ﺛـﻢ ﻌﻤﻠـﻮن ﻋﻠـﻰ ﺗﻤﻜﻴﻨﻬـﺎ ‪km l‬‬
‫اﻟﺒ‪å‬ﺌﺔ اﻷﺳـ“‪t‬ﺔ ‪.‬‬

‫)‪(3‬ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻟﺘﻌﻠ‪P‬ﻤ‪P‬ﺔ واﻟﺘﻌﻠﻤ‪P‬ﺔ ‪:‬‬

‫ﻟ‪ P‬ـﺲ اﻟﻤﻘﺼ ـﻮد ﺑﻬ ـﺬە اﻟﻤﻨﻈﻮﻣ ـﺔ ﻣﻨﻈﻮﻣ ـﺔ ﻗ‪ P‬ـﻢ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘﻌﻠ‪P‬ﻤ‪ P‬ـﺔ ﻤﺆﺳﺴﺔ إدار‪t‬ﺔ‬
‫;‬
‫؛ ٕاذ ان ذﻟـﻚ ﺪﺧـﻞ ‪ km l‬ﻣﻨﻈﻮﻣـﺎت اﻟﻘ‪P‬ـﻢ اﻟﻤﺆﺳﺴ‪P‬ﺔ ‪ٕ ،‬اﻧﻤـﺎ اﻟﻤﻘﺼـﻮد ‪v‬ﻤﻨﻈﻮﻣـﺔ اﻟﻘ‪P‬ـﻢ‬
‫;‬ ‫;‬ ‫‹‬
‫اﻟﺘﻌﻠ‪P‬ﻤ‪P‬ـﺔ اﻟﺘَﻌﻠﻤ‪P‬ـﺔ‪ ،‬اي اﻟﻘ‪P‬ـﻢ اﻟﻤﺮﺗ‪J‬ﻄـﺔ ‪v‬ﺎﻟﻄﺎﻟﺐ واﻟﻤﻮﺟﻬـﺔ ﻟـﻪ‪ ،‬و≈ﺸـﻤﻞ اﻧـﻮاع اﻟﻘ‪P‬ـﻢ‬
‫اﻟﺘـﻲ ≈ﺴـ› اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘﻌﻠ‪P‬ﻤ‪P‬ـﺔ ٕاﻟـﻰ إ‪fi‬ﺴﺎﺑﻬﺎ اﻟﻄﻠ‪J‬ـﺔ ‪ ،‬ﺳـﻮاء ﺎﻧـﺖ ﻗ‪P‬ـﻢ ﺧﺎﺻـﺔ ‪v‬ﺎﻟﺘﻌﻠ‪P‬ـﻢ‬
‫;‬ ‫;‬ ‫‪ƒ‬‬
‫واﻟﺘﻌﻠـﻢ ‪ ،‬او ‪v‬ﻘ‪P‬ـﺔ اﻧـﻮاع اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌ‪ P‬ـﺔ واﻟﻮﻃﻨ‪ P‬ـﺔ واﻟﻌﺎﻟﻤ‪ P‬ـﺔ ‪ ،‬و‪t‬ﺆدي اﻟﻤﻨﻬ ـﺎج‬
‫;‬
‫واﻟﻤﻌﻠ ـﻢ دَور اﻟﻤٔﻮﺛـِ‡ﺮ ‪ km l‬اﻟﻄﻠ‪ J‬ـﺔ‪ ،‬واﻟﻨﺎﻗ ـﻞ ﻟﻠﻘ‪ P‬ـﻢ ‪v‬ﻄ“‪t‬ﻘ ـﺔ ﻣ‪J‬ﺎﺷ ـﺮة‪ ،‬او ﺑ‚دﻣﺎﺟﻬﺎ ‪km l‬‬
‫اﻟﻘ ـﺮارات واﻟﻤﻨﺎﺷ ـﻂ اﻟﺘﻌﻠ‪P‬ﻤ‪ P‬ـﺔ ‪.‬‬
‫)‪(4‬ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻟﻤﺆﺳﺴ‪P‬ﺔ ‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪ ‰‬ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻘ‪P‬ـﻢ اﻟﺘـﻲ ﺗ‪Ÿ‬ﻨـﻰ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬‫ﺎ‬ ‫ـ‬‫ﺳ‬‫ا‬‫ر‬‫ﺪ‬‫ﻟ‬‫ا‬‫و‬ ‫ث‬‫ﻮ‬‫ﺤ‬‫‪J‬‬‫ﻟ‬‫ا‬ ‫‪k‬‬ ‫و‪ ‰‬اﻷﺷـﻬﺮ واﻷوﺳـﻊ اﻧ‪7‬ﺸـ–ﺎرا ‪l‬‬
‫‪m‬‬ ‫‪m‬‬ ‫‪m‬‬
‫وﻓـﻖ رٔو‪t‬ـﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻷﻋﻤـﺎل واﻟﺨﺪﻣـﺎت ‪ -‬اﻟﺤﻜﻮﻣ‪P‬ـﺔ واﻟﺨﺎﺻـﺔ واﻟﻘﻄـﺎع ﻏ‪P‬ـﺮ‬
‫اﻟ“»ﺤـﻲ ‪ -‬ورﺳـﺎﻟﺘﻬﺎ‪ ،‬و أﻫﺪاﻓﻬﺎ اﻻﺳـ‪/Œ‬اﺗ‪P‬ﺠ‪P‬ﺔ‪ ،‬وﻃﻤﻮﺣـﺎت ﻗ‪P‬ﺎداﺗﻬـﺎ وﻣﺎﻟ∆ﻴﻬـﺎ‪ ،‬وﺗ‪7‬ﻨﺎﻏـﻢ‬
‫ﻣـﻊ ‪Ê‬ﺸـﺎﻃﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘ‪P‬ـﻖ أﻫﺪاﻓﻬﺎ‪ ،‬واﻟﺘﻨﻤ‪P‬ـﺔ اﻟﻤﺴـﺘﺪاﻣﺔ واﻟﻨﻤـﻮ اﻟﻤﻄـﺮد ﻟﻬـﺎ‪ ،‬و‪Á‬ﺴـ› ﻗ‪P‬ﺎدـﻮ‬
‫‪ z‬ﻓﻴﻬـﺎ ‪.‬‬‫‪ z‬ﻣﻨﻈﻮﻣـﺎت ﻗ‪P‬ـﻢ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﻢ ﻋﻨـﺪ اﻟﻌﺎﻣﻠـ ‪l 0‬‬ ‫ﺗﻠـﻚ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت ٕاﻟـﻰ ﺗﻤﻜـ ‪l 0‬‬

‫)‪(5‬ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌ‪P‬ﺔ ‪:‬‬

‫اﻟﻘ‪P‬ﻤ ـﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌ‪ P‬ـﺔ ﻫ ـﻲ‪» :‬اﻟﻘ‪P‬ﻤ ـﺔ اﻟﺘ ـﻲ ﺗ‪7‬ﺒﻨﺎﻫ ـﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋ ـﺔ ﻣ ـﻦ اﻟﻨ ـﺎس ﺻﻐـﺮت ﻣﺜـﻞ‬
‫‪z‬‬‫‪ z‬ذﻟـﻚ‪ ،‬وﺗﺪﻋـﻮ أﻓﺮادﻫﺎ اﻟﻤﻨﺘﻤـ ‪l 0‬‬ ‫ﺟﻤﺎﻋـﺔ اﻟﺮﻓـﺎق‪; ،‬او ﻛ‪J‬ـﺮت ﻣﺜـﻞ ﻣﺠﺘﻤـﻊ ﻋﺮﻗـﻲ ;او ‪v‬ـ ‪l 0‬‬
‫ٕاﻟﻴﻬـﺎ ٕاﻟـﻰ ﺗ‪Ÿ‬ﻨﻴﻬـﺎ ‪v‬ﺎﻋﺘ‪J‬ﺎرﻫـﺎ ﻣﻌﺘﻘـﺪات ﻳﺆﻣﻨﻮن ﺑﻬـﺎ و‪t‬ﻄ‪J‬ﻘﻮﻧﻬـﺎ و‪t‬ﺪاﻓﻌـﻮن ﻋﻨﻬـﺎ <<‬
‫;‬ ‫;‬
‫ﻓﺎﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ اﺣـﺪ اﻧـﻮاع اﻟﺒ‪å‬ﺌﺎت اﻟﺪاﻋﻤـﺔ ﻟﻠﻘ‪P‬ـﻢ‪ ،‬وﻧﻈﺎﻣـﻪ اﻟﻘ‪P‬ﻤـﻲ ﻌﺘﻤـﺪ ﻋﻠـﻰ اﻷﻋـﺮاف‬
‫واﻟﺘﻘﺎﻟ‪P‬ـﺪ ‪v‬ﺎﻟﺪرﺟـﺔ اﻷوﻟـﻰ‪ ،‬وﻟ‪P‬ـﺲ ﻟـﻪ ﻗﺎﺋﺪ ﻣﺘﻔـﻖ ﻋﻠ‪P‬ـﻪ ‪ km l‬اﻟﻐﺎﻟ ـﺐ‪ ،‬ﻓﻤﻨﻈﻮﻣ ـﺔ ﻗ‪P‬ﻤ ـﻪ‬
‫ﻫ ـﻲ‪ :‬ﻗ‪ P‬ـﻢ اﻓ‪/Œ‬اﺿ‪ P‬ـﺔ ﻏ‪ P‬ـﺮ ﻣﻜﺘ‪ »œ‬ـﺔ ﺗ‪7‬ﺒﻨﺎﻫ ـﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋ ـﺔ ﻣ ـﻦ اﻟﻨ ـﺎس ﺻﻐ ـﺮت؛ ﻣﺜ ـﻞ ﺟﻤﺎﻋ ـﺔ‬
‫;‬ ‫;‬ ‫;‬
‫اﻟﺮﻓ ـﺎق‪ ،‬او ﻛ‪ J‬ـﺮت؛ ﻣﺜ ـﻞ ﻣﺠﺘﻤـﻊ ﻋﺮﻗـﻲ او دﻳﻨـﻲ او ﻏ‪P‬ـﺮ ذﻟـﻚ‪ ،‬وﺗﺘﻜـﻮن ﺗﻠـﻚ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣـﺔ‬
‫;‬
‫ﺗﻜﻮﻧﺎ ﻏ‪P‬ـﺮ ﻣﻘﺼـﻮد ﻋ‪J‬ـﺮ ﻣـﺮور اﻷزﻣـﺎن‪ ،‬ﻤـﺎ اﻧﻬـﺎ ﻻ ﺗﺨﻀـﻊ ﻟﻤﺎﻟـﻚ ﻣﺤـﺪد ﻟﻬـﺎ ؛ ‪v‬ﺤ‪P‬ﺚ‬
‫‪ z‬ﻗ‪ P‬ـﻢ ﻣﺠﺘﻤﻌﻬـﻢ ﻋﻨـﺪ‬ ‫ﻌﺪﻟﻬ ـﺎ ;او ‪,‬ﺴ ـ‪P‬ﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬ ـﺎ‪ ،‬و‪t‬ﺘﻈﺎﻓ ـﺮ ﻞ ;اﻓ ـﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤ ـﻊ ‪ kl‬ﺗﻤﻜ ـ ‪l 0‬‬
‫‪m‬‬
‫أﻓﺮادە ‪.‬‬

‫)‪(6‬ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻟﻮﻃﻨ‪P‬ﺔ ‪ :‬اﻟﻘ‪P‬ﻤ ـﺔ اﻟﻮﻃﻨ‪ P‬ـﺔ ﻫ ـﻲ اﻟﻘ‪P‬ﻤ ـﺔ اﻟﺘ ـﻲ ﻳ‪7‬ﺒﻨﺎﻫ ـﺎ اﻟﺤﺎ‪ fi‬ـﻢ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫‹‬ ‫ُ‬
‫وﺗﻈﻬ ـﺮ اﻟﺘﻌﻠ ـﻖ اﻟﻌﺎﻃﻔ ـﻲ واﻟ ـﻮﻻء ﻷﻣـٍ‡ﺔ ﻣﺤ ـﺪدة ‪v‬ﺼﻔ ـﺔ ﺧﺎﺻ ـﺔ واﺳ‪7‬ﺜﻨﺎﺋ‪P‬ﺔ ﻋ ـﻦ اﻟ‪J‬ﻠ ـﺪان‬
‫‪14‬‬

‫اﻷﺧـﺮى‪ ،‬وﺗﺠﻌـﻞ اﻟﻔـﺮد ﺤـﺐ ‪v‬ﻠـﺪە‪ ،‬و‪t‬ﺪﻋـﻢ ﺳـﻠﻄﺘﻬﺎ‪ ،‬و‪t‬ﺼـﻮن ﻣﺼﺎﻟﺤﻬـﺎ‪ ،‬و‪Á‬ﺸـﻌﺮ‬
‫‪v‬ﺎﻟﻔﺨـﺮ اﻟﻮﻃﻨـﻲ‪ .‬وﻫـﻲ ﻗ‪P‬ـﻢ ﻳﺘـﻢ اﺧﺘ‪P‬ﺎرﻫـﺎ وﻓـﻖ ﻣﺮﺟﻌ‪P‬ـﺎت وﻃﻨ‪P‬ﺔ‪ ،‬و»‚‪úÌ‬اف واﻋﺘﻤ ـﺎد‬
‫ّ‬
‫اﻟﺠﻬ ـﺎت اﻟﺴ ـ‪P‬ﺎدﺔ ‪ km l‬اﻟﺪوﻟ ـﺔ‪ ،‬وﺗ‪o‬ﺸ ـﺮ ﻋﻠ ـﻰ ﻧﻄ ـﺎق واﺳ ـﻊ وﺗ ـﺪرس ‪ km l‬ﻞ ﻣﺮاﺣ ـﻞ‬
‫اﻟﺘﻌﻠ‪ P‬ـﻢ ‪.‬‬

‫)‪(7‬ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻟﻌﺎﻟﻤ‪P‬ﺔ ‪:‬‬

‫اﻟﻌﺎﻟ ـﻢ ‪v‬ﺄ‪ú‬ە ﻀ ـﻢ ﻞ اﻟﺒ‪å‬ﺌﺎت اﻟﺪاﻋﻤ ـﺔ‪ ،‬وﻓ‪ P‬ـﻪ ﻋ ـﺪد ﻣ ـﻦ اﻟﻤﻨﻈﻤ ـﺎت اﻟﺪوﻟ‪ P‬ـﺔ اﻟﺘ ـﻲ‬
‫ﺗﻔ ـﺮض ﻗ‪P‬ﻤﻬ ـﺎ ﻋﻠ ـﻰ اﻟ ـﺪول اﻟﺘ ـﻲ ﺗﻨﻀ ـﻮي ﺗﺤﺘﻬ ـﺎ‪ ،‬وﻗ ـﺪ ﺗﺘﺠﺎوزﻫ ـﺎ ٕاﻟ ـﻰ اﻟ ـﺪول ﻏ‪ P‬ـﺮ‬
‫اﻟﻤﻨﻀ‪ tœ‬ـﺔ ﺗﺤﺘﻬ ـﺎ‪ .‬واﻟ ـﺬي ﻜ ـّﻮن ﻣﻨﻈﻮﻣ ـﺎت اﻟﻘ‪P‬ـﻢ ﻫـﻢ ﻗـﺎدة اﻟﻤﻨﻈﻤـﺎت وﻣﺠﺎﻟﺴـﻬﺎ‬
‫اﻟﺘﻨﻔ‪P‬ﺬـﺔ‪ ،‬وﻣﺠﻤـ‪œ‬ع اﻟﻘ‪P‬ـﻢ ﻫـﻮ ﻣـﺎ ﻧﻄﻠـﻖ ﻋﻠ‪P‬ـﻪ ‪ :‬ﻣﻨﻈﻮﻣـﺔ اﻟﻘ‪P‬ـﻢ اﻟﻌﺎﻟﻤ‪P‬ـﺔ ‪ .‬وﺗﺨﺘﻠـﻒ‬
‫;‬
‫اﻟـﺪول ‪ km l‬ﻣـﺪى ﻗﺒﻮﻟﻬـﺎ‪ ،‬او رﻓﻀﻬ ـﺎ ﻟﻬ ـﺬە اﻟﻤﻨﻈﻮﻣ ـﺔ ‪.‬‬

‫وﻋﻠ‪ P‬ـﻪ؛ ﻓ ـٕﺎن اﻟﻤﺆﺛﺮ اﻟﻤﺴﺆول واﻟﻤﺎﻟ ـﻚ ﻟﻬ ـﺬە اﻟﻤﻨﻈﻮﻣ ـﺎت ‪ ،‬ﻫ ـﻮ ﻣ ـﻦ ﺤ ـﺪد اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ‬
‫اﻟﻤﻜﻮﻧ ـﺔ ﻟﻬ ـﺎ‪ ،‬اﺳـﺘﻨﺎدا ٕاﻟـﻰ ﻣﻮﺟﻬـﺎت وﻣﻌﺎﻳ‪P‬ـﺮ ﺗﻨﻄﻠـﻖ ﻣـﻦ ﻓﻠﺴـﻔﺘﻪ ‪ km l‬ﻧـ‪œ‬ع اﻟﻘ‪P‬ـﻢ اﻟﺘـﻲ‬
‫;‬ ‫ﻳ‪7‬ﺒﻨﺎﻫـﺎ‪; ،‬اﻣـﺎ اﻟﻘ‪P‬ـﻢ اﻟﺘـﻲ ﻳ‪7‬ﺒﻨﺎﻫـﺎ و‪ot‬ﺸـﺮﻫﺎ اﻟﻤﺆﺛﺮون ﻏ‪ /0‬اﻟﻤﺴﺆوﻟ ‪l 0‬‬
‫‪ z‬ﻓﻼ ﻤﻜـﻦ ان ﺗﻜﻮن‬
‫; ;‬
‫ﻣﻨﻈﻮﻣـﺔ ﻗ‪P‬ﻤ‪P‬ـﺔ واﺣـﺪة؛ ﻷﻧﻬـﺎ ﻣﻨﺜـﻮرة ‪ km l‬اﻟﻔﻀـﺎء‪ ،‬وﻟ‪P‬ـﺲ ﻟﻬـﺎ ﺑ‪å‬ﺌﺔ ﻣﺤﺼـﻮرة‪ ،‬او اﻓـﺮاد‬
‫;‬ ‫;‬
‫ﻣﺤـﺪدون‪ ،‬ﻋـﻼوة ﻋﻠـﻰ ان اﻟﻤٔﻮﺛـﺮ اﻟﻤﺴـٔﻮول ﻓﻴﻬـﺎ‪ ،‬ﻻ ﻤﻠـﻚ اﻟﺴـ‪P‬ﻄﺮة ﻋ” اي ﺑ‪å‬ﺌﺔ‬
‫;‬
‫ﻌ‪ P‬ـﺶ ﻓﻴﻬ ـﺎ اﻟﻤﺘﺎﺛ ـﺮون ‪ v‬ـﻪ ‪.‬‬
‫;‬
‫واﻟﺠـﺪول اﻟﺘﺎﻟـﻲ ﻳﻮﺿـﺢ اﻧـﻮاع اﻟﻘ‪P‬ـﻢ وﻣﻨﻈﻮﻣﺎﺗﻬـﺎ واﻟﺒ‪å‬ﺌﺎت اﻟﺤﺎﺿﻨ ـﺔ ﻟﻬ ـﺎ واﻟﻤٔﻮﺛ ـﺮ‬
‫;‬
‫اﻟﻤﺴ ـٔﻮول وﻏ‪ P‬ـﺮ اﻟﻤﺴ ـٔﻮول واﻟﻤﺘﺎﺛ ـﺮ ‪v‬ﺎﻟﻘ‪ P‬ـﻢ ‪.‬‬

‫اﻟﻤﺆﺛﺮون‬
‫‪4‬‬
‫اﻟﻤﺆﺛﺮ ﻏ‪AB‬‬ ‫اﻧﻮاع اﻟﻘ‪9‬ﻢ‬
‫اﻟﻤﺘﺄﺛﺮون‬ ‫اﻟﺒ‪,‬ﺌﺔ اﻟﺤﺎﺿﻨﺔ‬ ‫م‬
‫‪ E‬واﻟﻤﺆﺛﺮ اﻟﻤﺴﺆول‬
‫اﻟﺮا ‪F‬‬ ‫وﻣﻨﻈﻮﻣﺎﺗﻬﺎ‬
‫اﻟﻤﺴﺆول‬
‫اﻟﻔﺮد ذاﺗﻪ‬ ‫اﻟﻔﺮد ذاﺗﻪ‬ ‫اﻟﺬات‬ ‫اﻟﺸﺨﺼ‪9‬ﺔ‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫اﻟﻮاﻟﺪان او ﻣﻦ ‪ KF L‬ﺣ[ﻤﻬﻤﺎ‬ ‫اﻷﺑﻨﺎء‬ ‫اﻷ_ة‬ ‫اﻷ_`ﺔ‬ ‫‪2‬‬
‫‪4‬‬ ‫اﻟﺘﻌﻠ‪9‬ﻤ‪9‬ﺔ‬
‫ﻗﺎدة اﻟﺮاي اﻟﻤﺆﺛﺮون‬ ‫اﻟﻤﻌﻠﻢ واﻟﻤﻨﻬﺎج‬ ‫اﻟﻄﻠ‪d‬ﺔ‬ ‫اﻟﻤﺪرﺳﺔ واﻟﻤﻌﻬﺪ واﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‬ ‫‪3‬‬
‫‪ KL‬اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ و‪LK‬‬ ‫واﻟﺘﻌﻠﻢ ّ‪g‬ﺔ‬
‫‪F‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﺮ او اﻟﻘﺎﺋﺪ‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن‬ ‫ﻣ[ﺎن او ﺑ‪,‬ﺌﺔ اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫اﻟﻤﺆﺳﺴ‪9‬ﺔ‬ ‫‪4‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬
‫اي ﺗﺠﻤﻊ ‪nom‬ي ﺻﻐ‪AB‬ا ‪r‬ﺎن ام ﻛﺒ‪AB‬ا ؛ ﺧﺎرج اﻷﻧﻮاع اﻟﺴﺎ‪v‬ﻘﺔ ‪4‬‬
‫ﻗﺎدة اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‬ ‫اﻓﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‬ ‫اﻟﻤﺠﺘﻤﻌ‪9‬ﺔ‬ ‫‪5‬‬
‫‪.‬و`ﺤﺘ[ﻢ ٕا‪ x‬أﻋﺮاف وﻋﺎدات وﺗﻘﺎﻟ‪9‬ﺪ وﻟ|ﺲ ﻟﻪ ﻗﺎﺋﺪ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠ‪9‬ﻪ‬
‫اﻟﺤﺎﻢ‬ ‫اﻟﻤﻮاﻃﻨﻮن‬ ‫اﻟﻮﻃﻦ‬ ‫اﻟﻮﻃﻨ‪9‬ﺔ‬ ‫‪6‬‬
‫اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟ‪+‬ﺔ‬ ‫اﻟﻨﺎس ‪r‬ﺎﻓﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻤ‪+‬ﺔ‬ ‫‪7‬‬
‫‪15‬‬

‫ﺳﺎ‪7‬ﻌﺎ‪ :‬أ‪7‬ﻌﺎد اﻟﻘ)ﻤﺔ ‪:‬‬

‫ﺣ‪ P‬ـﺚ ٕان اﻟﻘ‪P‬ﻤ ـﺔ ﻣﻔﻬ ـﻮم ﻣﺠ ـﺮد ﻋﻠ ـﻰ اﻟﻐﺎﻟ ـﺐ‪ ،‬ﻓ ـٕﺎن ﺗﺤﺪ ـﺪ ﻣﻼﻣﺤﻬ ـﺎ وﺗ‪J‬ﺪ ـﺪ اﻟﺘﺠ“‪ t‬ـﺪ‬
‫ﻓﻴﻬ ـﺎ؛ ﻣ ـﻦ ﺧ ـﻼل ﺑ‪ P‬ـﺎن أ‪v‬ﻌﺎدﻫﺎ ؛ ﺳ‪Å‬ﺴ ـﺎﻋﺪ ﻋﻠ ـﻰ ﻓﻬ ـﻢ أﻓﻀﻞ ﻟﻤﻮﺿ ـ‪œ‬ع اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ ‪.‬‬
‫;‬
‫ﺗﺘﻔ ـﻖ أﻏﻠﺐ اﻟﺪراﺳ ـﺎت ﻋﻠـﻰ ان اﻟﻘ‪P‬ﻤـﺔ ‪v‬ﺠﻤ‪P‬ـﻊ أﻧﻮاﻋﻬﺎ ﺗﺘﻜـﻮن ﻣـﻦ ﺛﻼﺛـﺔ أ‪v‬ﻌﺎد ﺗﺮﺗ‪J‬ـﻂ‬
‫‪v‬ﻌﻼﻗـﺎت ﺗﻔﺎﻋﻠ‪P‬ﺔ ﻣﺴـﺘﻤﺮة وﻣﺘﺪاﺧﻠـﺔ‪ ،‬وﻫـﺬە اﻷ‪v‬ﻌـﺎد ﻫـﻲ‪ :‬اﻟﻤﻌﺮﻓـﺔ‪ ،‬واﻻﻧﻔﻌﺎل‬
‫)اﻟﻮﺟـﺪان(‪ ،‬واﻟﺴـﻠﻮك ‪.‬و‪t‬ﻤﻜﻨﻨـﺎ إﺿﺎﻓﺔ ُ‪v‬ﻌـﺪ را‪v‬ـﻊ ا‪ /Úfi‬ﻋﻤﻘـﺎ؛ وﻫـﻮ ُ‪v‬ﻌـﺪ اﻻﻋﺘﻘﺎد‪ .‬وﻣـﻦ‬
‫اﻟﻤﻬـﻢ ﺟـﺪا ﻣﺮاﻋـﺎة ﻫـﺬە اﻷ‪v‬ﻌـﺎد ‪ km l‬ﻓﻬـﻢ اﻟﻘ‪P‬ـﻢ‪ ،‬واﻟ‪/Œ‬ﻛ‪P‬ـﺰ ﻋﻠﻴﻬـﺎ أﺛﻨﺎء ﻋﻤﻠ‪P‬ـﺎت ﺑﻨـﺎء‬
‫‪ z‬اﻟﻘ‪P‬ـﻢ‪ ،‬وﻓ‪P‬ﻤـﺎ ﻠـﻲ إﺠﺎز ﻋـﻦ ﻫـﺬە اﻷ‪v‬ﻌـﺎد اﻷر»ﻌـﺔ ‪:‬‬ ‫وﺗﻤﻜـ ‪l 0‬‬

‫)‪(1‬اﻟ‪J‬ﻌﺪ اﻟﻤﻌـﺮ ‪ :km l‬ﻳﺘﺼـﻞ ﻫـﺬا اﻟ‪J‬ﻌـﺪ ‪v‬ﺎﻟﻌﻤﻠ‪P‬ـﺎت اﻟﻌﻘﻠ‪P‬ـﺔ واﻟﻤﻌﺮﻓ‪P‬ـﺔ اﻟﺘـﻲ ﺗﺘﻌﻠـﻖ ‪v‬ﺎدراك‬
‫اﻟﻔـﺮد ﻟﻠﻘ‪P‬ﻤـﺔ وﻃ“‪t‬ﻘـﺔ ﻓﻬﻤـﻪ ﻟﻬـﺎ ‪v ،‬ﺎﻋﺘ‪J‬ﺎرﻫـﺎ وﻋ‪P‬ـﺎ ﻋﻘﻠ‪P‬ﺎ‪ ،‬و»ﻨـﺎء ﻣﻌﺮﻓ‪P‬ـﺎ‪v ،‬ﻤـﺎ ‪,‬ﺴـﺘﻠﺰﻣﺎﻧﻪ‬
‫ﻣـﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣـﺎت وﺗﻮﺿ‪P‬ﺤـﺎت ﺣﻮﻟﻬـﺎ‪≈ ،‬ﺸـ…ﻞ ﻓﻬـﻢ اﻟﻔـﺮد وا‪7fi‬ﺴـﺎ‪v‬ﻪ ﻟﻬـﺎ؛ ٕاذ ﺤ‪P‬ـﻞ اﻟ‪J‬ﻌـﺪ‬
‫اﻟﻤﻌـﺮ ‪ km l‬ﻋﻠـﻰ اﻟﻤﻬـﺎرات اﻟﻌﻘﻠ‪P‬ـﺔ اﻟﺘـﻲ ‪,‬ﺴـﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﻟﻔـﺮد ‪ km l‬اﻟﺘﻌﻠـﻢ‪ ،‬ﻣـﻦ ﻗﺒ‪P‬ـﻞ اﻟﻔﻬـﻢ‬
‫;‬ ‫;‬
‫واﻟﺘﺤﻠ‪P‬ـﻞ واﻟﻘ‪P‬ـﺎس واﻟﺘﺬﻛـﺮ وﻏ‪/0‬ﻫـﺎ‪ ،‬ﻣﺜـﻞ ان ﻳﺘﻌﻠـﻢ ‪v‬ـﺎن اﻟﺼـﺪق ﻫـﻮ ﻣﻄﺎ‪v‬ﻘـﺔ اﻟـ…ﻼم‬
‫;‬ ‫; –‬ ‫;‬
‫ﻟﻠﻮاﻗـﻊ‪ ،‬وان ﻟـﻪ اﻧﻮاﻋـﺎ ‪ :‬ﻣﺜـﻞ ﺻـﺪق اﻟﺤﺪـﺚ وﺻـﺪق اﻟﻤﻌﺎﻣﻠـﺔ‪ ،‬وان ﻟﻠﺼﺪق ﻓﻀﺎﺋﻞ‬
‫وﺛﻤـﺮات‪ .‬واﻟ‪J‬ﻌـﺪ اﻟﻤﻌـﺮ ‪km l‬؛ ‪v‬ﻌـﺪ ﺧﻔـﻲ ﻻ ﻤﻜـﻦ ﻣﻼﺣﻈﺘـﻪ ٕاﻻ ﻣـﻦ ﺧـﻼل اﻟﺴـﻠﻮك اﻟـﺪال‬
‫ﻋﻠ‪P‬ـﻪ ‪.‬‬
‫)‪ (2‬اﻟ‪J‬ﻌﺪ اﻻﻧﻔﻌﺎﻟ ـﻲ‪:‬ﻤﺜ ـﻞ ﻫ ـﺬا اﻟ‪J‬ﻌ ـﺪ اﻟﺠﺎﻧ ـﺐ اﻟﻮﺟﺪاﻧ ـﻲ ﻟﻠﻘ‪ P‬ـﻢ‪ ،‬ﺣ ـ ‪l 0‬‬
‫‪ z‬ﻳ‪7‬ﺸ ـﺒﻊ اﻟﻔ ـﺮد‬
‫‪v‬ﺎﻟﻘ‪P‬ﻤ ـﺔ‪ ،‬و‪t‬ﻘﺘﻨ ـﻊ و‪t‬ﺘﻌﻠ ـﻖ ﺑﻬ ـﺎ؛ ﻓﺘﺼ‪ J‬ـﺢ ﻣﻜﻮﻧ ـﺎ ذوﻗ‪ P‬ـﺎ ﻋﻨـﺪە‪ ،‬ﻳ‪/Œ‬ﺟـﻢ ٕاﻟـﻰ ﺗﻔﻀ‪P‬ـﻼت‬
‫‪ z‬اﻟ‪J‬ﺪاﺋﻞ ‪ ،‬و ﻟﺘﻮﺟ‪P‬ـﻪ اﻟﺴﻠﻮﻛ‪P‬ﺎت ‪،‬ﻓﻴ‪J‬ـﺪي اﻟﻔـﺮد‬ ‫واﺧﺘ‪P‬ـﺎرات ≈ﺴـﺘﻌﻤﻞ ﻟﻼﻧﺘﻘـﺎء ‪v‬ـ ‪l 0‬‬
‫اﻧﻔﻌـﺎﻻ إﺠﺎﺑ‪P‬ﺎ إزاء اﻟﻤﻮاﻗـﻒ واﻷﻓـﺮاد اﻟﺬـﻦ ﻤﺜﻠـﻮن ﻧﻤﻮذﺟـﺎ ﺟ‪P‬ـﺪا ﻟﻤﻮﺿـ‪œ‬ع اﻟﻘ‪P‬ﻤـﺔ‪،‬‬
‫;‬ ‫–‬
‫و‪Jt‬ـﺪي اﻧﻔﻌـﺎﻻ ﺳـﻠﺒ‪P‬ﺎ إزاء اﻟﻤﻮاﻗـﻒ او اﻷﻓـﺮاد اﻟﺬـﻦ ﻤﺜﻠـﻮن ﻧﻤﻮذﺟـﺎ ﺳـﻠﺒ‪P‬ﺎ ﻟﻤﻮﺿـ‪œ‬ع‬
‫;‬ ‫;‬
‫اﻟﻘ‪P‬ﻤـﺔ‪ .‬ﻧﺤـﻮ ﺗﻔﻀ‪P‬ﻠ ـﻪ ان ﻜ ـﻮن ﺻﺎدﻗ ـﺎ داﺋﻤ ـﺎ ‪ ،‬وان ﺗﺤﻔ ـﺰە اﻟﺮﻏ‪ J‬ـﺔ اﻟﺪاﺧﻠ‪ P‬ـﺔ ﻋﻠ ـﻰ‬
‫;‬ ‫; ;‬
‫اﻟﺘﺨﻠ ـﻖ ‪v‬ﺬﻟ ـﻚ ﺣﺘ ـﻰ وﻟ ـﻮ راى ان اﻟ∆ ـﺬب ﻓ‪ P‬ـﻪ ﻣﻨﻔﻌ ـﺔ ﻋﺎﺟﻠ ـﺔ‪ ،‬وان ُﻳﺜﻤ ـﻦ ﻣ…ﺎﻧـﺔ‬
‫‪ ، z‬وﻫﻮ ُ‪v‬ﻌـﺪ ﺧﻔـﻲ ‪km l‬‬ ‫‪ z‬و‪t‬ﻜـﺮە اﻟ‪ı‬ﺎذ‪v‬ـ ‪l 0‬‬‫اﻟﺸـﺨﺺ اﻟﺼـﺎدق ‪،‬و‪t‬ﺼ‪J‬ـﺢ ﻣﺤ‪J‬ـ–ﺎ ﻟﻠﺼﺎدﻗـ ‪l 0‬‬
‫اﻟﻐﺎﻟـﺐ‪ ،‬وﺗﻈﻬـﺮ ﻣﻼﻣﺤـﻪ ‪ km l‬اﻟﺴـﻠﻮك ‪.‬‬
‫ˆ‬
‫)‪(3‬اﻟ‪J‬ﻌـﺪ اﻻﻋﺘﻘـﺎدي‪ :‬ﻈﻬـﺮ ﻫـﺬا اﻟ‪J‬ﻌـﺪ ﻋﻠـﻰ ﺷـ…ﻞ إﻤـﺎن ﻋﻤ‪P‬ـﻖ وراﺳـﺦ ‪v‬ﺎﻟﻘ‪P‬ﻤـﺔ‪ ،‬وﻫـﻮ‬
‫إﻤﺎن ﻳﺘﺼـﻒ ‪v‬ﺎﻟﺜ‪J‬ـﺎت رﻏـﻢ ﺗﻐ‪P‬ـﺮ اﻟﻤﻮاﻗـﻒ وﺗﻨﻮﻋﻬـﺎ‪v ،‬ـﻞ ﺣﺘـﻰ ‪ km l‬ﻣﻮاﻗـﻒ ﻻ ﻈﻬـﺮ ﻓﻴﻬـﺎ‬
‫;‬
‫ﻟﺘ‪Ÿ‬ﻨـﻲ اﻟﻘ‪P‬ﻤـﺔ ﻓﻮاﺋﺪ ﻣ‪J‬ﺎﺷـﺮة او ﻋﺎﺟﻠـﺔ‪ ،‬وﻗﺪ ﺼﻞ ﻫـﺬا اﻹﻤـﺎن ‪v‬ﺎﻟﻔـﺮد ٕاﻟـﻰ اﻟﺠـﺰم‬
‫;‬
‫‪v‬ﺎﻟﻘ‪P‬ﻤـﺔ واﻟﺘﻌﺼـﺐ ﻟﻬـﺎ دون ﻣﻨﺎﻗﺸـﺘﻬﺎ او ﺗﻘﻴ‪P‬ﻤﻬ ـﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋ‪ P‬ـﺎ ‪.‬وﻫ ـﺬا ُ‪v‬ﻌ ـﺪ ﺧﻔـٌ‡ﻲ ﻻ‬
‫ﻤﻜ ـﻦ ﻣﻼﺣﻈﺘ ـﻪ ٕاﻻ ﻣ ـﻦ ﺧ ـﻼل اﻟﺴـﻠﻮك اﻟـﺪال ﻋﻠ‪P‬ـﻪ ‪.‬‬
‫‪16‬‬

‫ˆ‬
‫)‪ (4‬اﻟ‪J‬ﻌـﺪ اﻟﺴـﻠﻮ‪: ˘m‬ﻫـﻮ ﻧﺘـﺎج اﻷ‪v‬ﻌـﺎد اﻟﺜﻼﺛـﺔ اﻟﺴـﺎ‪v‬ﻘﺔ )اﻟﻤﻌﺮﻓـﺔ واﻻﻧﻔﻌﺎل واﻻﻋﺘﻘﺎد(‬
‫ﺣ‪P‬ﺚ ﺗﺘﺤﻮل اﻟﻘ‪P‬ﻤﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﻔﺮد ٕا˙ ﻋﻤﻠ‪P‬ﺔ اﺧﺘ‪P‬ﺎرات وﻣﻤﺎرﺳـﺎت وﺳﻠﻮﻛ‪P‬ﺎت ﻇﺎﻫـﺮة‬
‫;‬ ‫;‬ ‫‪ z‬ﻟﺘﺜﻤـ ‪l 0‬‬
‫‪ z‬ﺳـﻠﻮك ﻣﻌـ ‪l 0‬‬‫ﻣﺘﻨﻮﻋـﺔ‪ :‬ﻣـﺎ ‪v‬ـ ‪l 0‬‬
‫‪ z‬ﺷـﻲء ﻣـﺎ واﻹﻗ‪J‬ـﺎل ﻋﻠ‪P‬ـﻪ‪ ،‬او اﻟﻌـﺰوف ﻋﻨـﻪ‪ ،‬او‬
‫اﻟﻘ‪P‬ـﺎم ‪v‬ﻔﻌـﻞ ﻣـﺎ‪ ،‬وذﻟـﻚ ‪v‬ﺎﺗ‪J‬ـﺎع ﻣﻌﺎﻳ‪P‬ـﺮ ﺳـﻠﻮﻛ‪P‬ﺔ وذوﻗ‪P‬ـﺔ ﺗ‪Jo‬ـﻊ ﻣـﻦ اﻟﻘ‪P‬ﻤـﺔ‪ ،‬و‪t‬ﺘـﻢ ﺗﻌﺪـﻞ‬
‫;‬ ‫;‬
‫اي ﺳـﻠﻮك ﻳﻨﺎﻗﻀﻬـﺎ‪ ،‬وﻫـﺬا ﻫـﻮ اﻟُ‪J‬ﻌـﺪ اﻟﻈﺎﻫـﺮ ﻟﻠﻘ‪P‬ﻤـﺔ‪ ،‬واﻟﺸـ…ﻞ اﻟﺘﺎﻟـﻲ ﻳﻮﺿـﺢ ا‪v‬ﻌـﺎد‬
‫اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻟﺸـﺨﺼ‪P‬ﺔ ‪.‬‬

‫ﻣﻨﻬﺠ)ﺔ ﺑﻨﺎء اﻟﻘ)ﻢ ‪:‬‬

‫اﻟﻤﻨﻬﺠ‪P‬ﺔ اﻟﻌﻠﻤ‪P‬ـﺔ ‪ km l‬ﺑﻨـﺎء اﻟﻘ‪P‬ـﻢ؛ ﺗﻘـﻮم ﻋﻠـﻰ ﻋﻤﻠ‪P‬ﺎت ﻣﻦ أﻫﻤﻬﺎ ‪:‬‬

‫اﻟﻌﻤﻠ)ﺔ اﻷو‪ : B‬ﻋﻤﻠ)ﺔ ﺗﺠﺴ)ﺪ اﻟﻘ)ﻢ ‪:‬‬


‫ُ‬
‫ﺳ ـﺎﻫﻤﺖ ‪v‬ﻌ ـﺾ اﻷﻃ ـﺮ اﻟﻔﻜ“‪ t‬ـﺔ واﻟﻨﻈ“‪ t‬ـﺔ واﻹﻧﺘﺎﺟ ـﺎت اﻟﻌﻤﻠ‪ P‬ـﺔ ﺣ ـﻮل ﻣﻮﺿـ‪œ‬ع اﻟﻘ‪P‬ـﻢ؛‬
‫˚ﺸـ“ح اﻟﻘ‪P‬ـﻢ وﺗﻮﺿ‪P‬ﺤﻬـﺎ ˚ﺸـ…ﻞ ﻋـﺎم‪ ،‬وﻟ∆ﻨﻬـﺎ ﻟـﻢ ﺗﺤﻮﻟﻬـﺎ ‪ km l‬اﻟﻐﺎﻟـﺐ إ˙ ﻛ‪P‬ـﺎن واﺿـﺢ‬
‫اﻟﻤﻌﺎﻟـﻢ ؛ ﺑﺘﺠﺰﺋﺘﻬﺎ ٕاﻟـﻰ ﻣﻜﻮﻧـﺎت وﻗ‪P‬ـﻢ ﻓﺮّﻋ‪P‬ـﺔ ‪ ،‬وﻣﺆ‪úÌ‬ات ﺳـﻠﻮﻛ‪P‬ﺔ ﺠـﺐ ﻋﻠـﻰ اﻟﻔـﺮد‬
‫ا‪7fi‬ﺴـﺎﺑﻬﺎ‪ ،‬و˝ﺟﺮاءات ﻣﺆﺳﺴ‪P‬ﺔ ﺗﺨﻠﻖ ﺑ‪å‬ﺌﺔ ﺣﺎﺿﻨـﺔ ﻟﻠﻘ‪P‬ـﻢ ‪v ،‬ـﻞ ا‪v‬ﻘﺘﻬﺎ ﻣﻔﻬﻮﻣـﺎ ﻣﺠـﺮدا‬
‫ﺼﻌـﺐ إدرا‪fi‬ﻪ ˚ﺸـٍ…ﻞ ﺗـﺎم ؛ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن أﻓﻀﻞ ﻣﺪﺧ ـﻞ ﻟﺘﺤ‪ tœ‬ـﻞ اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ ﻣ ـﻦ ﻣﻔﻬـﻮم ﻣﺠـﺮد‬
‫ﻟ‪P‬ﺼ‪J‬ـﺢ ﻣﻔﻬﻮﻣﺎ ﺤﻤـﻞ ﻣﻌﻨـﻰ‪ ،‬وﻟـﻪ ﻣﻨﻄـﻖ ﻋﻨـﺪ اﻷﻓـﺮاد‪ ،‬وﻗﺎ‪v‬ـﻞ ﻟﻠﺘﻄﺒ‪P‬ـﻖ ﻣـﻦ ﻗ‪J‬ﻠﻬـﻢ ؛‬
‫ﻫـﻮ ﻣﺪﺧـﻞ اﻟﺘﺠﺴـ‪P‬ﺪ‪ ،‬وﻫـﻮ اﻟﺮﻛـﻦ اﻷﻫـﻢ ‪ km l‬اﻟﺒﻨـﺎء اﻟـﺬي ﻌﻨـﻲ؛ ﺗﺤ‪tœ‬ـﻞ اﻟﻘ‪P‬ﻤـﺔ ﻣـﻦ ﻠﻤـﺔ‬
‫‪17‬‬

‫ﻣﺠـﺮدة ٕا˙ ﻛ‪P‬ـﺎن واﺿـﺢ اﻟﻤﻌﺎﻟـﻢ؛ ﺑﺘﻌ“‪t‬ﻔﻬـﺎ‪ ،‬وﺗﺤﺪـﺪ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬـﺎ اﻟﻔﺮﻋ‪ P‬ـﺔ واﻟﺴﻠﻮﻛ‪P‬ﺎت‬
‫اﻟﺪاﻟ ـﺔ ﻋﻠﻴﻬ ـﺎ‪ ،‬واﻟﺴﻠﻮﻛ‪P‬ﺎت اﻟﺘـﻲ ﺗﻤﺜـﻞ ﺗﻨﺎﻗﻀـﺎ ﻣﻌﻬـﺎ‪ ،‬وﺗﺤﻠ‪P‬ـﻞ أ‪v‬ﻌﺎد اﻟﻤﻜﻮﻧـﺎت‪ ،‬و˝ﺑﺮاز‬
‫ﻣﻨﺎﻓﻌﻬـﺎ وﻣﻀـﺎر اﻟﻌﻤـﻞ ‪v‬ﻤـﺎ ﻳﻨﺎﻗﻀﻬـﺎ‪ ،‬وأدوات ﻗ‪P‬ﺎﺳ ـﻬﺎ‪ ،‬وﺳﻠﻮﻛ‪P‬ﺎت و˝ﺟﺮاءات ا‪7fi‬ﺴ ـﺎﺑﻬﺎ‬
‫‪ƒ‬‬
‫وﺗ‪Ÿ‬ﻨﻴﻬ ـﺎ‪ ،‬وﺻ ـﻮﻻ ٕاﻟ ـﻰ إﺟﺮاءات ﻋﻤﻠ‪ P‬ـﺔ ≈ﺴ ـﻬﻞ ﺗﻤﻜﻴﻨﻬ ـﺎ ‪ ،‬وﺗﺤ‪tœ‬ﻠﻬـﺎ ﻣـﻦ اﻟﺸـﻌﺎرات ٕاﻟـﻰ‬
‫اﻟﻮاﻗـﻊ ‪.‬‬

‫اﻟﻌﻤﻠ)ﺔ اﻟﺜﺎﻧ)ﺔ ‪ :‬ﻋﻤﻠ) ـﺔ ﺻ)ﺎﻏ ـﺔ اﻟﻤﺆ‪LM‬ات وﺗﻄ‪ PO‬ـﺮ اﻟﻤﻘﺎﻳ)ـﺲ ‪:‬‬


‫‪ƒ‬‬
‫ﻳ‪ ›m l Jo‬أن ﻧﻜـﻮن وﻋ ـﺎًء ﻛﺒ‪/0‬ا ‪ ،‬ﻀ ـﻢ ﻋ ـﺪدا ﻛﺒ‪/0‬ا ﻣ ـﻦ اﻟﻤﺆ‪úÌ‬ات واﻟﻤﻘﺎﻳ‪ P‬ـﺲ ﻟﻠﻘ‪ P‬ـﻢ‬
‫;‬
‫اﻟﺸ ـﺎﺋﻌﺔ ﻋﺎﻟﻤ‪ P‬ـﺎ ‪ ،‬وﺗﺼ ـﺎغ ﻋﻠ ـﻰ ﺛﻼﺛ ـﺔ اﻧ ـﻮاع ﻫ ـﻲ ‪:‬‬

‫‪ (1‬ﻣﺆ‪úÌ‬ات وﻣﻘﺎﻳ‪Å‬ﺲ اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻟﺸﺨﺼ‪P‬ﺔ ‪.‬‬


‫‪. (2‬ﻣﺆ‪úÌ‬ات وﻣﻘﺎﻳ‪Å‬ﺲ اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻟﻤﺆﺳﺴ‪P‬ﺔ ‪.‬‬
‫‪. (3‬ﻣﺆ‪úÌ‬ات وﻣﻘﺎﻳ‪Å‬ﺲ ﺗﻮﻓ‪ /0‬اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻟﻤﺘﻄﻠ‪J‬ﺎت اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻟ ‪ "m Œ‬ﺗ‪7‬ﺒﻨﺎﻫﺎ‪.‬‬

‫و‪t‬ﺘـﻢ ﺗﻄ‪tœ‬ﺮﻫـﺎ وﺗﺤﺴـﻴﻨﻬﺎ ‪v‬ﺎﺳـﺘﻤﺮار ﻣﺜـﻞ ﻧﻈـﺎم ﺑﻨـﻚ اﻷﺳﺌﻠﺔ ‪.‬و»ﻌ ـﺪ ﺗﻮﻓ ـﺮ اﻟﻤﺆ‪úÌ‬ات‬
‫واﻟﻤﻘﺎﻳ‪ P‬ـﺲ اﻟﻤﻄ ـﻮرة ﻟ ـ…ﻞ ﻗ‪P‬ﻤ ـﺔ ﻋﻠ ـﻰ ﺣ ـﺪة‪ ،‬ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻨﻌﻤﺪ ا˙ اﻟﻘ‪P‬ﺎم ‪v‬ﻌﻤﻠ‪ P‬ـﺎت ﻗ‪ P‬ـﺎس‬
‫;‬ ‫;‬
‫اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ واﻟ ‪ "m Œ‬ﺳ‪7‬ﺴ ـﺎﻋﺪﻧﺎ ﻋﻠ ـﻰ اﻟﺘﺄ ‪fi‬ﺪ ﻣ ـﻦ ان اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ ﻣﻄ‪J‬ﻘ ـﺔ ﻋﻠـﻰ ارض اﻟﻮاﻗـﻊ ‪ ،‬و ﻟ‪Å‬ﺴـﺖ‬
‫ﻣﺠﺮد ﺷـﻌﺎرات وﻋﻠ‪P‬ﻪ ﺳ‪P‬ﻜﻮن اﻟﻘ‪P‬ﺎس ﻋ” ﺛﻼﺛﺔ أﻧﻮاع ‪:‬‬

‫اﻷول ‪ :‬ﻗ)ـﺎس اﻟﻘ)ـﻢ اﻟﺸـﺨﺼ)ﺔ ﻟﻸﻓـﺮاد ‪:‬و‪t‬ﻤﺜـﻞ درﺟـﺔ ﺗ‪Ÿ‬ﻨـﻲ اﻟﻔـﺮد ﻟﻠﻘ‪P‬ﻢ اﻟﺸ ـﺨﺼ‪P‬ﺔ‬
‫اﻟﺘ ـﻲ ﻌﺘﻘﺪﻫ ـﺎ و‪t‬ﻌﻠﻨﻬ ـﺎ و‪t‬ﺪاﻓ ـﻊ ﻋﻨﻬ ـﺎ‪ km l ،‬أي ﺑ‪å‬ﺌﺔ ﺣﺎﺿﻨ ـﺔ ﻳ‪o‬ﺘﻤـﻲ ٕاﻟﻴﻬـﺎ‪ ،‬وﺗﻜـﻮن ﻣـﻦ‬
‫ﺧـﻼل ﻋ‪J‬ـﺎرات )ﻓﻘـﺮات( ﻌﻜـﺲ ﻣﺤﺘﻮاﻫـﺎ ﻣـﺎ ُﻳﺘﻮﻗـﻊ ﻣﻨـﻪ اﻟﻘ‪P‬ـﺎم ‪v‬ـﻪ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠـﻰ ﺗ‪Ÿ‬ﻨ‪P‬ـﻪ‬
‫ﻟﻠﻘ‪P‬ـﻢ اﻟﺸـﺨﺼ‪P‬ﺔ اﻟﺘـﻲ ﺪﻋﻴﻬـﺎ ‪.‬‬

‫] ﻓﻴﻬـﺎ ‪:‬أي درﺟـﺔ ﺗ‪Ÿ‬ﻨ ـﻲ اﻟﻔ ـﺮد‬‫اﻟﺜﺎﻧـﻲ‪ :‬ﻗ)ـﺎس اﻟﻘ)ـﻢ اﻟﻤﺆﺳﺴ)ﺔ ﻟـﺪى اﻷﻓـﺮاد اﻟﻌﺎﻣﻠـ ^ ‪$‬‬
‫ﻟﻘ‪ P‬ـﻢ ﺑ‪å‬ﺌﺘﻪ اﻟﻤﺆﺳﺴ‪P‬ﺔ اﻟﻤﻌﻠﻨ ـﺔ‪ ،‬وﺗﻜ ـﻮن ‪v‬ﻌ‪ J‬ـﺎرات )ﻓﻘ ـﺮات( ﻌﻜـﺲ ﻣﺤﺘﻮاﻫـﺎ ﻣـﺎ ُﻳﺘﻮﻗـﻊ‬
‫ﻣـﻦ اﻟﻔـﺮد اﻟﻘ‪P‬ـﺎم ‪v‬ـﻪ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠـﻰ ﺗ‪Ÿ‬ﻨ‪P‬ـﻪ ﻟﻘ‪P‬ـﻢ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘـﻲ ﻳ‪o‬ﺘﻤـﻲ ٕاﻟﻴﻬـﺎ‪v ،‬ﻐـﺾ اﻟﻨﻈـﺮ‬
‫َ ﱡ‬
‫ﻋـﻦ ﻗ‪P‬ﻤـﻪ اﻟﺸـﺨﺼ‪P‬ﺔ‪ ،‬و‪t‬ﺤـﺪد ﻫـﺬا اﻟﻘ‪P‬ـﺎس ﻓﺠـﻮة ﺗَﻤﺜﻞ اﻷﻓـﺮاد ﻟﻘ‪P‬ـﻢ ﻣﺆﺳﺴﺘﻬﻢ اﻟﺘـﻲ‬
‫ﻳ‪o‬ﺘﻤـﻮن ﻟﻬـﺎ ‪.‬‬

‫‪ z‬ﻗ‪P‬ـﻢ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ‬ ‫‪ z‬ﻤﻜﻨﻨ ـﺎ اﻟﺘﻌ ـﺮف ﻋﻠ ـﻰ درﺟ ـﺔ اﻟﺘﻮاﻓ ـﻖ ‪v‬ـ ‪l 0‬‬ ‫‪ z‬اﻟﺴ ـﺎ‪v‬ﻘ ‪l 0‬‬
‫وﻣ ـﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﻘ‪P‬ﺎﺳ ‪l 0‬‬
‫‪ z‬ﻟﻬـﺎ ‪ ،‬وﻓﻘـﺎ ﻟﺘﺤﺪﺪ ﻣﺴ ـﺘﻮى اﻟﺘﻄﺎ‪ v‬ـﻖ ﻣ ـﻦ ﻋﺪﻣ ـﻪ‬ ‫واﻟﻘ‪P‬ـﻢ اﻟﺸـﺨﺼ‪P‬ﺔ ﻟﻸﻓـﺮاد اﻟﻤﻨﺘﻤ ‪l 0‬‬
‫‪ z‬واﻟﻔﺠ ـﻮة اﻟﺘ ـﻲ ﻗ ـﺪ ﺗﻜ ـﻮن ﺑ‪å‬ﻨﻬﻤ ـﺎ ‪.‬‬ ‫‪ z‬اﻟﻤﻘ‪P‬ﺎﺳ ـ ‪l 0‬‬
‫‪v‬ـ ‪l 0‬‬

‫اﻟﺜﺎﻟـﺚ‪ :‬ﻗ)ـﺎس درﺟـﺔ ﺗﻮﻓ)ـﺮ اﻟﺒ‪d‬ﺌﺔ اﻟﻤﺆﺳﺴ)ﺔ اﻟﺪاﻋﻤـﺔ ﻟﻤﺘﻄﻠ‪g‬ـﺎت اﻟﻘ)ـﻢ ‪:‬‬
‫‪18‬‬

‫‪ z‬ﻣ ـﺎ ُﻳﺘﻮﻗ ـﻊ ﻣ ـﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺗﻮﻓ‪ P‬ـﺮە؛ ﻟﺘﻬﻴﺌﺔ اﻟﺒ‪å‬ﺌﺔ اﻟﺪاﻋﻤ ـﺔ‬


‫و‪t‬ﻜﻮن ﻣ ـﻦ ﺧ ـﻼل ﻓﺤ ـﺺ ‪ v‬ـ ‪l 0‬‬
‫واﻟﺪاﻋﻤ ـﺔ ﻟﻠﻘ‪ P‬ـﻢ )اﻟﻮﺿ ـﻊ اﻟﻤﺄﻣﻮل(‪ ،‬و» ـ ‪l 0‬‬
‫‪ z‬ﻣ ـﺎ ﺗﻮﻓ ـﺮە اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻓﻌﻠ‪P‬ـﺎ ﻣ ـﻦ ﻣﺘﻄﻠ‪ J‬ـﺎت‬
‫)اﻟﻮاﻗ ـﻊ(‪ ،‬و‪Á‬ﺴ ـﻤﺢ ﻫ ـﺬا اﻟﻘ‪ P‬ـﺎس ﺑﺘﺤﺪ ـﺪ ﺣﺠ ـﻢ »ﻓﺠ ـﻮة ﻣﺘﻄﻠ‪ J‬ـﺎت اﻟﺒ‪å‬ﺌﺔ اﻟﺪاﻋﻤ ـﺔ«‬
‫;‬
‫اي اﻟﻤﺘﻄﻠ‪ J‬ـﺎت ﻏ‪ P‬ـﺮ اﻟﻤﺘﻮﻓ ـﺮة ﻟﻠﻘ‪P‬ﻤ ـﺔ واﻟﺘ ـﻲ ﻳ‪Jo‬ﻐ ـﻲ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﺗﻮﻓ‪/0‬ﻫ ـﺎ ‪.‬‬

‫و‪t‬ﻤﻜﻦ ﺗﻠﺨ‪P‬ﺺ أﻧﻮاع ﻗ‪P‬ﺎس اﻟﻘ‪P‬ﻢ و≈ﺴﻠﺴﻞ اﺟﺮاءاﺗﻪ ‪ km l‬اﻟﺸ…ﻞ اﻟﺘﺎ‪: ˙m‬‬

‫إﺟﺮاءات ﺗﻜ‪PO‬ﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻘ)ﻢ ‪:‬‬ ‫اﻟﻌﻤﻠ)ﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪ :‬ﺑﻨﺎء‬


‫ُ‬
‫ﻟ∆ـﻲ ﻧ∆ّﻮن ﻣﻨﻈﻮﻣـﺔ ﻗ‪P‬ـﻢ ﺻﺤ‪P‬ﺤـﺔ ؛ ﺗﺤﻘـﻖ أﻫﺪاف اﻟﺒ‪å‬ﺌﺔ اﻟﺘـﻲ ﺗﻨـﺎدي ﺑﻬـﺎ‪ ،‬ﻻ ‪v‬ﺪ ﻣﻦ‬
‫اﺗ‪J‬ﺎع إﺟﺮاءات ﻋﻠﻤ‪P‬ـﺔ وﻋﻤﻠ‪P‬ـﺔ ﺗﺮﺷـﺪﻧﺎ إ˙ ﻛ‪P‬ﻔ‪P‬ـﺔ ﺗﻜ‪tœ‬ـﻦ ﺗﻠـﻚ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣـﺎت ‪ ،‬وﺗﺮاﻋـﻲ‬
‫اﻻﺧﺘﻼﻓـﺎت اﻟﺘـﻲ ﺗﻔﺮﺿﻬـﺎ ﺑ‪å‬ﺌﺎﺗﻬﺎ وﻧ“‪t‬ﺪ ﺑﻬﺬە اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﺎ‪: ˙m‬‬
‫‪19‬‬

‫‪ -١‬اﻟ‪m‬ﺸﺨ)ﺺ واﻟﺘﻘﻴ)ﻢ ‪ :‬ﻻ ‪v‬ﺪ ﻟ‪ı‬ﻞ ﻣﻦ ﻳ“‪t‬ﺪ ﺗﻜ‪tœ‬ﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻗ‪P‬ﻢ ﻣﺆﺳﺴ‪P‬ﺔ ان ﻳﻨﻄﻠﻖ‬
‫‪ À‬اﻟﺤﺎ‪˙m‬‬ ‫ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪة ﺑ‪P‬ﺎﻧﺎت واﺿﺤﺔ وﺷﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ وﺿﻊ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ وواﻗﻌﻬﺎ اﻟﻘ‪m P‬‬
‫وﻃﻤﻮﺣﻬﺎ اﻟ‪J‬ﻌ‪P‬ﺪ ﺑ‚ﺟﺮاء ≈ﺸﺨ‪P‬ﺺ دﻗﻴﻖ ‪,‬ﺸﻤﻞ اﻟﻤﻮارد اﻟ& ‪t'Ì‬ﺔ واﻟﻤﺎدﺔ ‪v‬ﻐ‪P‬ﺔ‬
‫اﻟﺤﺼﻮل ﻋ” ﺗﺼﻮر أو‪ ˙m‬ﻟﺤﺎل اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ وﺣﺎﺟﺎﺗﻬﺎ واﻣ…ﺎﻧ‪P‬ﺎﺗﻬﺎ ‪.‬‬

‫‪ z‬ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ‬ ‫] ﻗ)ﻢ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ وﺗﺤﻜ)ﻤﻬﺎ ‪ :‬ﻻ ‪v‬ﺪ ﻣﻦ ﺗﻜ‪tœ‬ﻦ او ﺗﺤﺴ ‪l 0‬‬ ‫‪-٢‬اﺧﺘ)ﺎر ‪q‬او ﺗﺤﺴ ^ ‪$‬‬
‫ﻗ‪P‬ﻢ ﻣﺆﺳﺴ‪P‬ﺔ ﺧﺎﺻﺔ ‪v‬ﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺔ و»‪å‬ﺌﺘﻬﺎ اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻬﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﺮؤ‪t‬ﺘﻬﺎ ورﺳﺎﻟﺘﻬﺎ‬
‫وأﻫﺪاﻓﻬﺎ اﻻﺳ‪/Œ‬اﺗ‪P‬ﺠ‪P‬ﺔ ﻣﻊ اﻻﺧﺬ ‪v‬ﺎﻻﻋﺘ‪J‬ﺎر اﻟﻘ‪P‬ﻢ اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻋﺎﻟﻤ‪P‬ﺎ ‪ km l‬ﻧﻔﺲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺬي‬
‫ُ‬
‫ﺗ‪o‬ﺸﻂ ﻓ‪P‬ﻪ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ‪ ،‬واراء اﻟﺨ’‪/‬اء واﻟﻤﻼك واﻟﻤﺴﺘﻔ‪P‬ﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎﺗﻬﺎ ﺛ ـﻢ ﺗﻌ ـﺮض‬
‫ﻣﻨﻈﻮﻣ ـﺔ اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ اﻟﻤﻘ‪/Œ‬ﺣ ـﺔ ﻋﻠ ـﻰ ﺟﻤ‪ P‬ـﻊ ذوي اﻟﻌﻼﻗ ـﺔ ‪ km l‬اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻟﻼﺳ‪/Œ‬ﺷ ـﺎد ﺑﺮأﻳﻬﻢ‪،‬‬
‫‪ z‬ﻟﺘﺤﻜ‪P‬ﻤﻬ ـﺎ و إ‪v‬ﺪاء ﻣﺮﺋ‪P‬ﺎﺗﻬ ـﻢ ﺣﻮﻟﻬ ـﺎ‪.‬‬ ‫ﻤ ـﺎ ﺗﻌ ـﺮض ﻋﻠ ـﻰ ﻓ“‪ t‬ـﻖ ﻣ ـﻦ اﻟﺨ‪ J‬ـﺮاء اﻟﺨﺎرﺟ‪ P‬ـ ‪l 0‬‬
‫;‬
‫وﻣﺨ ـ“ج ﻫ ـﺬە اﻟﺨﻄ ـﻮة ‪:‬ﺑﻨ ـﺎء ﺗﺼ ـﻮر أو‪ ˙m‬ﻟﻤﻨﻈﻮﻣ ـﺔ اﻟﻘ‪ P‬ـﻢ اﻟﺠﺪ ـﺪة او اﻟﻤﺤﺴ ـﻨﺔ‬
‫اﺳ ـﺘﻨﺎدا ٕاﻟ ـﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﺤﻠ‪ P‬ـﻞ اﻟﻮاﻗ ـﻊ‪.‬‬

‫‪ -٣‬ﺑﻨﺎء اﻟﺘﻌ‪Pt‬ﻔﺎت وﺗﺤﺪ‪v‬ﺪ اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت ‪ :‬ﺗﻬـﺪف ﻫـﺬە اﻟﺨﻄـﻮة ٕاﻟـﻰ ﺗﺤﺪـﺪ ﻣﺎﻫ‪P‬ـﺔ ﻞ‬
‫ﻗ‪P‬ﻤـﺔ ﻣـﻦ ﻗ‪P‬ـﻢ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣـﺔ‪ ،‬وﻓﻘـﺎ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬وﺗﺤﺪـﺪ ﻣـﺎ ـﺮاد ﻣﻨﻬـﺎ‪ ،‬وﻣـﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬـﺎ‬
‫اﻟﻔﺮﻋ‪P‬ـﺔ‪ ،‬ﺣﺘـﻰ ‪,‬ﺴ ـﻬﻞ اﻟﻮﻋ ـﻲ ﺑﻬ ـﺎ‪ ،‬وﺗﻤﻴ ‪/l 0‬ﻫ ـﺎ ﻋ ـﻦ ﻏ‪/0‬ﻫ ـﺎ ﻣ ـﻦ ﻗ‪ P‬ـﻢ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣ ـﺔ‪ v ،‬ـﻞ وﻋ ـﻦ‬
‫اﻟﻤـﺮاد ﺑﻬـﺎ ‪ km l‬ﻣﺆﺳﺴﺔ أﺧﺮى ﻟـﻮ اﺗﺤـﺪ ﻣﺴـ‪ À‬اﻟﻘ‪P‬ﻤـﺔ‪.‬‬

‫‪ٕ -٤‬اﻋﺪاد وﺛﺎﺋﻖ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ‪ :‬ﻘﻮم اﻟﺨ’‪/‬اء ﻣﻦ ذوي اﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎت اﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ـ ـ ـ ‪v‬ﻌﺪ‬
‫اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎرف واﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟ ‪ "m Œ‬ﺗﺤﺼﻠﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠ‪P‬ﺎت اﻟﺴﺎ‪v‬ﻘﺔ ـ ـ ـ‬
‫‪v‬ﻌﻤﻞ وﺛﺎﺋﻖ ﻣﺘﻌﺪدة ﻜﺘ‪P‬ﺐ اﻟﻘ‪P‬ﻢ وﻣﺪوﻧﺔ اﻟﺴﻠﻮك وﻣﻴﺜﺎق اﻟ ‪'Ì‬ﻛﺔ وﻣﺼﻔﻮﻓﺔ اﻟﻘ‪P‬ﻢ‬
‫و ≈ﺸ ـﻤﻞ ﻫ ـﺬە اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻞ ذوي اﻟﻌﻼﻗـﺔ ‪v‬ﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻞ ﻓ‪P‬ﻤـﺎ ﺨﺼـﻪ‪ ،‬ﻟ‪P‬ﻘﺘﻨـﻊ ﺑﻬـﺎ‬
‫اﻟﺠﻤ‪P‬ـﻊ‪ ،‬و‪t‬ﻠ ‪l Œ‬‬
‫‪/‬ﻣﻮا ﺑﻬﺎ ‪ ،‬و‪t‬ﺤﺘ…ﻤـﻮا ٕاﻟﻴﻬـﺎ ‪.‬‬
‫‪20‬‬

‫اﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﻤﻬﻨ‪/‬ﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ‪M‬ﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻘ‪/‬ﻢ واﻷﺧﻼق‬

‫§ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻤﻬﻨﺔ وﻣﺮادﻓﺎﺗﻬﺎ‬


‫‪21‬‬

‫مفهوم املهنة ومرادفاتها‬


‫‪o‬‬

‫مفهوم املهنة‪:‬‬
‫‪b‬‬

‫لغة‪ :‬العمل‪ ،‬والعمل يحتاج اإىل خربة ومهارة(‪.)1‬‬


‫‪e‬‬

‫وا�سطالح ًا‪ :‬جمموعة من الأعمال تتطلب مهارات معينة يوؤديها الفرد من خالل‬
‫ممار�سات تدريبية(‪.)2‬‬
‫‪ik‬‬

‫مفهوم احلرفة‪:‬‬
‫‪a‬‬

‫لغ ًة‪ :‬من الحرتاف‪ ،‬وهو الك�سب(‪.)3‬‬


‫‪n‬‬

‫وا�سطالح ًا‪ :‬عمل ميار�سه الإن�سان يحتاج اإىل تدريب ق�سري(‪.)4‬‬


‫‪d‬‬

‫مفهوم الوظيفة‪:‬‬
‫‪l.‬‬

‫لغ ًة‪ :‬ما يق نَّدر من عمل اأو طعام اأو رزق وغري ذلك يف زمن نَّ‬
‫معني‪ ،‬وتاأتي مبعنى اخلدمة‬
‫املع نَّينة(‪.)5‬‬
‫‪c‬‬

‫وا�سطالح ًا‪ :‬وحدة من وحدات العمل تتكون من عدة اأن�سطة جمتمعة مع بع�سها يف‬
‫امل�سمون وال�سكل‪ ،‬وميكن اأن يقوم بها موظف واحد اأو اأكرث(‪.)6‬‬
‫‪o‬‬

‫(‪ )2‬امل�سري‪ :‬حممد عبدالغني‪/‬مرجع �سابق (‪.)49‬‬


‫‪m‬‬

‫(‪ )3‬املعجم الو�سيط (‪.)167/1‬‬


‫(‪ )4‬امل�سري‪ :‬حممد عبدالغني‪/‬مرجع �سابق (‪.)50‬‬
‫(‪ )5‬املعجم الو�سيط (‪.)1042/2‬‬
‫(‪ )6‬الربعي‪ :‬د‪ .‬حممد‪ ،‬والتويجري‪ :‬د‪ .‬حممد‪/‬معجم امل�سطلحات الإداريــة (�سفحة ‪ - 185‬فقرة‪)442 :‬‬
‫مكتبة العبيكان ‪ -‬الطبعة الأوىل ‪ 1414‬هـ‪.‬‬
‫(‪ )1‬العثيمني‪/‬اأخالقيات الإدارة يف الوظيفة العامة وتطبيقاتها يف اململكة العربية ال�سعودية (‪ )65‬وحبي�س‪/‬‬
‫‪22‬‬

‫اأو‪ :‬كيان نظامي يت�سمن جمموعة من الواجبات وامل�سوؤوليات‪ ،‬توجب على �ساغلها‬
‫التزامات معينة‪ ،‬مقابل متتعه باحلقوق واملزايا الوظيفية(‪.)1‬‬
‫وعليه فاإن املوظف العام هو‪« :‬ال�سخ�س الطبيعي الذي ي�سغل اإحدى الوظائف العامة‬
‫‪o‬‬

‫اخلا�سعة لنظام اخلدمة املدنية اأو اأحد الأنظمة الوظيفية اخلا�سة كنظام الوزراء ونظام‬
‫الق�ساء‪ ...‬وغريها‪ ،‬بال�سروط واملوؤهالت املطلوبة ل�سغل اأي من تلك الوظائف»(‪.)2‬‬
‫‪b‬‬
‫‪e‬‬

‫مفهوم العمل‪:‬‬
‫لغ ًة‪ :‬املهنة‪ ،‬والفعل عن ق�سد(‪.)3‬‬
‫‪ik‬‬

‫وا�سطالح ًا‪ :‬هو ما يقوم به الإن�سان من ن�ساط اإنتاجي يف وظيفة اأو مهنة اأو حرفة(‪.)4‬‬
‫‪a‬‬

‫لب العمل‪� ،‬سوا ًء‬


‫وهذا يبني لنا ركني العمل الأ�سا�سيني‪ :‬الن�ساط‪ ،‬والإنتاج؛ فالن�ساط هو ُّ‬
‫كان ن�ساط ًا ج�سدي ًا اأو ذهني ًا‪..‬‬
‫‪n‬‬

‫ولذا فاإن الإ�سالم ل يح ِّبذ احل�سول على املكا�سب دون ن�ساط‪ ،‬ولهذا ح نَّرم الإ�سالم‬
‫‪d‬‬

‫القمار؛ لأنه و�سيل ٌة للقعود والك�سل‪ ،‬اإذ عن طريقه يح�سل الرجل على املال دون جهد اأو‬
‫ن�ساط‪ ،‬فاإنه يبذل املال ل ُيبذَ ل له اأكرث منه‪.‬‬
‫‪l.‬‬

‫والركن الثاين للعمل هو هدفه‪ ،‬وهو الإنتاج‪� ،‬سواء كان اإنتاج ًا مادي ًا ك�سناعة ٍ‬
‫�سيء ما‪ ،‬اأو‬
‫ا�ستخراجه من كنوز الأر�س‪ ،‬اأو معنوي ًا كالوظائف الكتابية‪ ،‬اأو احلرا�سة التي يكون مردودها‬
‫‪c‬‬

‫على اإنتاج الدولة اأو املوؤ�س�سة اأو ال�سركة‪.‬‬


‫‪o‬‬

‫الوظيفة العامة واإدارة �سوؤون املوظفني ‪ -‬ن�سر املنظمة العربية للعلوم الإدارية (‪.)7‬‬
‫(‪ )2‬اخلمي�س‪/‬ورقة مقدمة لندوة «اأخالقيات العمل يف القطاعني احلكومي والأهلي» املنعقدة يف معهد الإدارة‬
‫‪m‬‬

‫العامة يف اململكة العربية ال�سعودية ‪ -‬الريا�س يوم الثالثاء ‪ 1426/1/20‬هـ املوافق ‪2005/3/1‬م‪ ،‬بعنوان‬
‫«اأخالقيات املوظف العام» من اإعداد الأ�ستاذ‪/‬حممد بن نا�سر اخلمي�س‪.‬‬
‫(‪ )3‬املعجم الو�سيط (‪.)628/2‬‬
‫(‪ )4‬امل�سري‪ :‬حممد عبدالغني‪/‬مرجع �سابق (‪.)50‬‬
‫(‪ )1‬د‪ .‬بكر القباين‪ ،‬اخلدمة املدنية فـي اململكة العربية ال�سعودية‪� ،‬س ‪.91‬‬
‫‪23‬‬

‫ويعرف بع�سهم العمل باأنه‪« :‬جمموعة حمددة من الواجبات وامل�سوؤوليات‪ ،‬يلزم للقيام‬
‫بها توافر ا�سرتاطات معينة فـي �ساغلها تتفق مع نوعها واأهميتها وت�سمح بتحقيق الهدف من‬
‫اإيجادها»(‪.)1‬‬
‫‪o‬‬
‫‪b‬‬
‫‪e‬‬
‫‪ik‬‬
‫‪a‬‬
‫‪n‬‬
‫‪d‬‬
‫‪l.‬‬
‫‪c‬‬
‫‪o‬‬
‫‪m‬‬

‫ويوحد بع�س الباحثني تعريف العمل مع تعريف الوظيفة العامة املتقدم‪ ،‬انظر‪ :‬ال�سعدان‪/‬مرجع �سابق‪.‬‬
‫ِّ‬
‫(‪ )1‬املطريي‪/‬حزام بن ماطر‪ :‬الإدارة الإ�سالمية‪ :‬املنهج واملمار�سة‪ .‬الريا�س‪ :‬مطابع الفرزدق‪ ،‬توزيع دار‬
‫‪24‬‬

‫ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻘ‪/‬ﻢ واﻷﺧﻼق اﻟﺸﺨﺼ‪/‬ﺔ‬

‫§ اﻷﻣﺎﻧﺔ‬
‫§ اﻟﻌﺪل‬
‫§ اﻟﺮﻗﺎ‪M‬ﺔ اﻟﺬاﺗ‪/‬ﺔ‬
‫§ اﻟﻘﻮة‬
‫§ ﺣﺴﻦ اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ‬
‫‪25‬‬

‫الف�سل الأول‬
‫الأخالق الوظيفية املحمودة‬
‫‪o‬‬

‫اخل ُلق الأول‪ :‬الأمانة‪:‬‬


‫‪b‬‬

‫تعريف الأمانة‪ :‬يف اللغة‪ :‬هي طماأنينة النف�س وزوال اخلوف(‪.)1‬‬


‫‪e‬‬

‫ـعف بـه الإنـ�سان عـما لـيـ�س لـه بـه حـق‪ ،‬ويـوؤدي مـا عليه من‬
‫ويف ال�سـطالح‪ :‬هـي خـلق ي ّ‬
‫احلقوق(‪.)2‬‬
‫‪ik‬‬

‫فمن اأمانة الإن�سان اأن يتعفف عن الأموال والأعرا�س التي ل حتل له‪ ،‬ومن اأمانته اأن يوؤدي‬
‫ما عليه من حقوق جتاه اهلل واخللق اأجمعني‪.‬‬
‫‪a‬‬

‫عظم الأمانة‪ :‬والأمانة حم ٌل عظيم ناءت به ال�سماوات والأر�س‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬ﱫﯟ ﯠ‬
‫ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﱪ‬
‫‪n‬‬

‫[الأحزاب‪. ]72 :‬‬


‫‪d‬‬

‫والأمانة املرادة يف الآية الكرمية هي التكليف‪ ،‬حيث حتملها الإن�سان لظلمه لنف�سه وجهله‬
‫ري من بني اآدم مل يتحملوا الأمانة؛ ولكن منهم من حت نَّملها واأ نَّداها كما يجب‪،‬‬
‫بعظمها‪ ،‬وكث ٌ‬
‫‪l.‬‬

‫كالأنبياء والدعاة والعلماء الربانيني من كل جيل‪.‬‬


‫‪c‬‬

‫اهتمام الإ�سالم بها‪ :‬اهتم الإ�سالم بالأمانة حتى نفى النبي الإميان عمن ل اأمانة‬
‫له‪ ،‬يف قوله‪( :‬ل اإميان ملن ل اأمانة له)(‪ ،)3‬وهذا يدل على ارتباط الإميان بالتوحيد‪ ،‬واأنها‬
‫‪o‬‬

‫ت�سدر من اعتقاد امل�سلم باملرجعية يف اأمانته‪ ،‬واأن اهلل تعاىل هو الذي يحدد له جمالت‬
‫اأمانته وكيفيتها‪.‬‬
‫‪m‬‬

‫(‪ )1‬املفردات للراغب (‪ )25‬ومعجم مقايي�س اللغة (‪ )133/1‬ومو�سوعة ن�سرة النعيم (‪.)507/3‬‬
‫(‪ )2‬نحوه يف‪ :‬الأخالق الإ�سالمية واأ�س�سها لل�سيخ عبدالرحمن حبنكة امليداين (‪ )645/1‬ومو�سوعة ن�سرة النعيم‬
‫(‪.)509/3‬‬
‫ٍ‬
‫ب�سند �سحيح (في�س القدير‪،)381/6 :‬‬ ‫(‪ )3‬رواه اأحمد (‪ )210 ،154،135/3‬وابن حبان (‪ )422/1‬عن اأن�س‬
‫واملق�سود باحلديث نفي الإميان الكامل‪ ،‬ل نف ُيه بالك ِّلية‪.‬‬
‫‪26‬‬

‫ومن اهتمام الإ�سالم بالأمانة ورود عدة اآيات قراآنية تتحدث عنها‪ ،‬وكثري من الأحاديث‬
‫التي ت�س ِّرعها وتبني تطبيقها(‪ ،)1‬ومن اأهمية الأمانة اأنها كانت من اأبرز �سفات الر�سل‬
‫والأنبياء عليهم ال�سالة وال�سالم‪ ،‬فنوح‪ ،‬وهود‪ ،‬و�سالح‪ ،‬ولوط‪ ،‬و�سعيب عليهم ال�سالم ك ٌّل‬
‫منهم كان يقول لقومه‪ :‬ﱫﯽ ﯾ ﯿ ﰀﱪ [�سورة ال�سعراء‪ ]107 :‬ذلك اأن تبليغ الر�سالة‬
‫‪o‬‬

‫يحتاج اإىل درجة عالية من الأمانة؛ لأن اخللل اأو اخليانة فيها اأعظم من غريها بكثري‪.‬‬
‫‪b‬‬

‫ونبينا حممد كان يعرف بالأمني قبل النب نَّوة‪ ،‬وبعد حمله الر�سالة م نَّثل الأمانة حق‬
‫‪e‬‬

‫متثيل‪ ،‬حتى و نَّكل علي ًا باأداء الأمانات لأهل مكة بعد اأن طردوه منها(‪ ،)2‬ووقف النبي‬
‫يف اآخر حياته على املنرب‪ ،‬وطلب من امل�سلمني اأن ياأخذوا حقهم منه ÷ حد ًا اأو ما ًل‪،‬‬
‫‪ik‬‬

‫ليغادر الدنيا ول تبعة عليه لأحد(‪.)3‬‬


‫ومن اأهمية الأمانة ومكانتها يف الإ�سالم‪ ،‬اأن اخليانة ‪-‬التي هي عك�س الأمانة‪ -‬ل‬
‫‪a‬‬

‫تكون من املوؤمن واإمنا هي من خ�سال املنافقني‪ ،‬قال (يطبع املوؤمن على كل خلة‪ ،‬غري‬
‫اخليانة والكذب)(‪ ،)4‬وقال (اآية املنافق ثالث‪ :‬اإذا ح نَّدث كذب‪ ،‬واإذا وعد اأخلف‪ ،‬واإذا اوؤمتن‬
‫‪n‬‬

‫خان)(‪.)5‬‬
‫‪d‬‬

‫جمالت الأمانة‪ :‬الأمانة جما ٌل وا�سع‪ ،‬فالعبادات اأمانة‪ ،‬والأبناء اأمانة‪ ،‬والأموال اأمانة‪،‬‬
‫والكلمة اأمانة‪ ،‬والوظيفة اأمانة‪ ،‬واحلكم اأمانة‪ ،‬وقوله �سبحانه‪ :‬ﱫﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ‬
‫‪l.‬‬

‫ﭫﭬﭭﭮﭯﱪ [الأنفال‪ ]27 :‬يدل على اأنها اأمانات ل اأمانة واحدة‪.‬‬


‫كما اأن قوله تعاىل‪ :‬ﱫﯙ ﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﱪ [الن�ساء‪ ]58 :‬يدل على وجوب‬
‫‪c‬‬

‫اأداء جميع اأنواع الأمانة‪.‬‬


‫‪o‬‬

‫(‪ )1‬انظر ح�سر ًا جيد ًا لها يف‪ :‬مو�سوعة ن�سرة النعيم يف مكارم اأخالق الر�سول الكرمي (‪.)521 - 3/512‬‬
‫‪m‬‬

‫(‪ )2‬ال�سنن الكربى للبيهقي (‪.)289/6‬‬


‫(‪ )3‬رواه الطرباين املعجم الكبري‪ )280/18( :‬واأبو يعلى عن الف�سل بن عبا�س‪ ،‬ورجال اأبي يعلى ثقات‬
‫(جممع الزوائد ‪.)27/9‬‬
‫(‪ )4‬رواه البزار (‪ )340/3‬واأبــو يعلى املعجم‪ )152/1( :‬عن �سعد ‪ ،‬ورجاله رجال ال�سحيح‪( .‬جممع‬
‫الزوائد‪.)92/1 :‬‬
‫(‪ )5‬متفق عليه عن اأبي هريرة وتقدم‪.‬‬
‫‪27‬‬

‫الأمانة الوظيفية‪ :‬الأمانة الوظيفية ت�سمل‪ :‬الأمانة املالية‪ ،‬والأمانة العلمية‪ ،‬والأمانة يف اأداء‬
‫العمل‪ ،‬والأمانة يف الوثائق‪ ،‬والنبي كان حري�س ًا على تولية الأمناء؛ فقد قال لأهل جنران‬
‫(لأبعثن عليكم اأمين ًا حق اأمني)‪ .‬فا�ست�سرف له النا�س‪ ،‬فبعث اأبا عبيدة بن اجلراح (‪.)1‬‬
‫‪o‬‬

‫و�ساأقت�سر هنا على النوعني الأولني؛ لأن النوعني الآخرين �سريد ذكرهما يف �سفات اأخرى‪.‬‬
‫حمبوب لالإن�سان‪ ،‬قال �سبحانه‪ :‬ﱫﮰ‬
‫‪b‬‬

‫ٌ‬ ‫الأمانة يف املال‪ :‬من اأعظم الأمانة؛ لأن املال‬


‫ﮱ ﯓﯔﱪ [العاديات‪ ،]8 :‬وقال عز وجل‪ :‬ﱫﯝﯞﯟﯠﱪ [الفجر‪ ]20 :‬وقال‬
‫‪e‬‬

‫‪( :‬اإن لكل اأمة فتنة‪ ،‬واإن فتنة اأمتي املال)(‪.)2‬‬


‫والأموال تغري الإن�سان موظف ًا وغريه على اأخذها اإذا نَّ‬
‫تي�سرت بني يديه‪ ،‬ولذا ملا كان اأيوب‬
‫‪ik‬‬

‫÷ يغت�سل خ ّر عليه جراد من ذهب‪ ،‬فجعل اأيوب يحتثي يف ثوبه فناداه ربه‪« :‬يا اأيوب اأمل‬
‫اأكن اأغنيتك عما ترى؟ قال‪ :‬بلى وعزتك ولكن ل غنى بي عن بركتك»(‪.)3‬‬
‫‪a‬‬

‫تخ�س �سخ�س ًا اآخر فال يجوز التعدي عليها دون اإذنٍ منه‪ ،‬قال‬
‫ولكن اإذا كانت الأموال ّ‬
‫�سبحانه‪ :‬ﱫﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﱪ [البقرة‪ ]188 :‬وقال ‪( :‬ل يح ّل مال امرئٍ م�سلم‬
‫‪n‬‬

‫نف�س منه)(‪.)4‬‬
‫اإل بطيب ٍ‬
‫‪d‬‬

‫وكما اأن الإن�سان ل يحب اأن يتعدى اأحد على اأمواله اخلا�سة‪ ،‬فاإنه كذلك يجب اأن ل‬
‫يتعدى على مال غريه‪ ،‬ولي�ساأل الآخذ مال غريه نف�سه‪ :‬هل �ساحب ال�سركة اأو املوؤ�س�سة اأتاه‬
‫‪l.‬‬

‫ماله بالراحة‪ ،‬اأم اأنه يف الغالب تعب حتى ح�سل على هذا املال‪ ،‬فكذلك هو يجب اأن يوؤدي‬
‫عمله بج ّد حتى يح�سل على املال(‪.)5‬‬
‫‪c‬‬

‫(‪ )1‬متفق عليه عن حذيفة ‪( .‬البخاري‪ :‬املناقب‪/‬مناقب اأبي عبيدة بن اجلراح ‪ ،3535 -‬وم�سلم‪ :‬ف�سائل‬
‫‪o‬‬

‫ال�سحابة‪/‬ف�سائل اأبي عبيدة بن اجلراح ‪.)2420 -‬‬


‫(‪ )2‬رواه الرتمذي (‪ )569/4‬واحلاكم (‪ )7896/4‬و�سححاه ووافقهما الذهبي وابن عبدالرب (في�س القدير‬
‫‪m‬‬

‫‪ ،)507/2‬عن كعب بن عيا�س الأ�سعري ‪.‬‬


‫(‪ )3‬رواه البخاري (الغ�سل‪/‬من اغت�سل عريان ًا وحده يف اخللوة ‪ )275 -‬عن اأبي هريرة ‪.‬‬
‫(‪ )4‬رواه الدارقطني (‪ )26/3‬عن اأن�س ‪ ،‬ورواه اأحمد (‪ )113/5‬عن عمرو بن يرثبي‪ ،‬ورجال اأحمد ثقات‪.‬‬
‫(جممع الزوائد‪.)171/4 :‬‬
‫(‪ )5‬اأقول (يف الغالب) لأن هـناك بع�س اأ�سحاب الأموال ومديري ال�سركات مل يتعبوا يف احل�سول على املال‪،‬‬
‫بل جاءهم بطريق �سهل‪ ،‬كالإرث‪ ،‬اأو املح�سوبية‪ ،‬اأو غريهما‪ ،‬ولكن الغالب هو الأول‪.‬‬
‫‪28‬‬

‫وهل الدولة ح�سلت على هذه الأموال اإل ٍ‬


‫بجهد من املواطنني اأجمعهم‪ ،‬فكيف ي�ستاأثر هو‬
‫بجهد غريه؟!‬
‫فالأموال التي يوؤمتن عليها املوظف يف العمل‪� ،‬سواء كان مدير ًا له حق الت�سرف يف‬
‫‪o‬‬

‫امليزانية‪ ،‬اأو اأمني �سندوق‪ ،‬اأو موظف ح�سابات‪ ،‬اأو غريهم‪ ،‬فاإنها وديعة بيده يجب اأن يحافظ‬
‫عليها‪ ،‬ول يت�سرف فيها اإل فيما فيه م�سلحة العمل‪� ،‬سواء كان العمل عام ًا اأي حكومي ًا ــ‪ ،‬اأو‬
‫‪b‬‬

‫خا�س ًا اأي اأهلي ًا(‪)1‬‬


‫ّ‬
‫‪e‬‬

‫وغني عن القول اأن الأموال لي�ست بال�سرورة اأن تكون �سائلة‪ ،‬بل كل الأموال ولو اأعيان ًا‬ ‫ٌّ‬
‫كال�سيارات والأجهزة والأدوات والعدد وغريها‪ ،‬تع ّد اأموا ًل مملوكة للدولة اأو املوؤ�س�سة‪ ،‬ل‬
‫‪ik‬‬

‫وغني عن القول اأي�س ًا اأن الأموال قليلها وكثريها حرام بغري‬‫يحق الت�سرف فيها اإل باإذن‪ٌّ .‬‬
‫حق‪ ،‬من القلم الر�سا�س والورق حتى ال�سيارات!‬
‫‪a‬‬

‫وهذا وا�سح من العموم يف قوله ‪( :‬ل يحل مال امرئ م�سلم اإل بطيب نف�س منه) ومل‬
‫يف ِّرق بني القليل والكثري‪ ،‬وقوله ‪( :‬ل تزول قدما عبد يوم القيامة حتى ي�ساأل عن عمره فيما‬
‫‪n‬‬

‫اأفناه وعن علمه فيم فعل وعن ماله من اأين اكت�سبه وفيم اأنفقه وعن ج�سمه فيم اأباله)(‪.)2‬‬
‫‪d‬‬

‫وكم من اقت�ساد دول ٍة انهار ب�سبب الختال�سات وال�سرقات واخليانات املالية‪ ،‬و�سا ِّ‬
‫أف�سل‬
‫القول يف الختال�س يف ال�سفات املذمومة‪ ،‬ولكن اأكتفي هنا مبثال واحد‪:‬‬
‫‪l.‬‬

‫قال الكاتب‪ /‬اإدري�س الكنبوري(‪:)3‬‬


‫‪c‬‬

‫«اإن الراأ�سمالية الأمريكية بداأت تتاآكل من داخلها‪ ،‬واأخذ النهيار يدب يف اأو�سالها بعد‬
‫تالحق �سقوط كربيات ال�سركات التي ينه�س عليها القت�ساد الأمريكي احلديث‪ ،‬فبعد انهيار‬
‫‪o‬‬

‫�سركة «انرون» العمالقة للطاقة يف (دجنرب) من العام املا�سي‪ ،‬وقبلها �سركة الكهرباء‬
‫‪m‬‬

‫(‪ )1‬الفرق بني امل�سلحة احلكومية وامل�سلحة اخلا�سة اأن مالك امل�سلحة اخلا�سة كمالك امل�سنع اأو املتجر اأو‬
‫نحوهما له اأن يت�سرف مبا ي�ساء من ماله بال�سوابط ال�سرعية املعروفة‪ ،‬ول يحتاج اإىل اإذنٍ من اأحد‪ ،‬اأما‬
‫أحد اأن يت�سرف يف اأموالها كما ي�ساء ولو كان احلاكم نف�سه؛ لأن املال فيها‬ ‫امل�سلحة احلكومية فلي�س ل ٍ‬
‫وقف للم�سلمني ولي�س ملك ًا �سخ�سي ًا‪.‬‬
‫(‪ )2‬رواه الرتمذي (‪ )612/4‬عن اأبي برزة الأ�سلمي و�سححه‪.‬‬
‫(‪ )3‬مرا�سل موقع الإ�سالم اليوم يف الرباط‪ ،‬مقال يف ‪ 1423/8/18‬هـ املوافق ‪ 2002/10/24‬م‪.‬‬
‫‪29‬‬

‫الكاليفورنية ال�سخمة يف اأبريل ‪ ،2000‬ها هي �سركة «وورلدكوم» لالت�سالت الإلكرتونية‬


‫تلتحق هي الأخرى مب�سل�سل النهيارات‪ ،‬ليدخل القت�ساد الأمريكي اأزمة ل �سابق لها يف‬
‫تاريخ الراأ�سمالية‪ ،‬تعد اأكرب حجم ًا واأعمق تاأثري ًا من اأزمة الثالثينيات من القرن املا�سي‪.‬‬
‫‪o‬‬

‫لقد جاء اإفال�س �سركة «انرون» نتيجة عملية اختال�س كبرية قدرت باأكرث من ‪ 20‬مليار‬
‫دولر! بينما انهارت �سركة «وورلدكوم» ب�سبب عملية تزوير يف احل�سابات لفائدة بع�س‬
‫‪b‬‬

‫املديرين قدر مبلغها بنحو ‪ 38‬مليار دولر! اأي اأن وراء النهيار ق�سية ا�سمها (الف�ساد املايل)‪،‬‬
‫‪e‬‬

‫وهي ظاهرة اأ�سبحت جزء ًا من املنظومة الراأ�سمالية التي تقوم على تقدي�س الربح واقتنا�س‬
‫فر�س احلظ باأي ثمن‪ ،‬وعلى اجل�سع وال�سم�سرة»‪.‬‬
‫‪ik‬‬

‫(‪)google‬‬ ‫ويكفي اأن تكتب جملة «بتهمة الف�ساد» يف اأحد حمركات البحث يف الإنرتنت مثل‬
‫لينهال عليك �سي ٌل من احلالت املعا�سرة التي ل يح�سرها ع ّد‪ ،‬ومن الأمثلة التي ظهرت يل يف‬
‫‪a‬‬

‫ال�سفحة الأوىل من البحث بتاريخ ‪ 1427/4/5‬هـ املوافق ‪2006/5/3‬م يف حمرك البحث (‪:)google‬‬
‫‪n‬‬

‫> اعتقال رئي�س �سركة هونداي بتهمة الف�ساد‬


‫> التحقيق مع قائد ع�سكري تركي بتهمة الف�ساد‬
‫‪d‬‬

‫> اعتقال رئي�س الدائرة املركزية حلماية امل�ستهلك يف اإيطالية بتهمة الف�ساد‬
‫‪l.‬‬

‫> اإعدام م�سوؤول يف ال�سني بتهمة الف�ساد‬


‫> اعتقال �سهر الرئي�س اجلورجي ال�سابق بتهمة الف�ساد‪.‬‬
‫‪c‬‬

‫> ا�ستدعاء وزير العمل الإ�سرائيلي اإىل التحقيق بتهمة الف�ساد‬


‫‪o‬‬

‫> القائد العام الأ�سبق لل�سرطة الإ�سرائيلية يخ�سع للتحقيق بتهمة الف�ساد‬
‫‪m‬‬

‫ومن الأمانة يف املال‪ :‬اأداء احلقوق لالآخرين‪ ،‬قال �سبحانه وتعاىل‪ :‬ﱫﮊ ﮋ ﮌ‬
‫‪( :‬من اأخذ اأموال النا�س يريد اأداءها اأدى اهلل عنه‪،‬‬ ‫ﮍﱪ [الأعراف‪ ،]85 :‬وقال‬
‫ومن اأخذ يريد اإتالفها اأتلفه اهلل)(‪)1‬‬

‫(‪ )1‬رواه البخاري (ال�ستقرا�س‪/‬من اأخذ اأموال النا�س يريد اأداءها اأو اإتالفها ‪ )2275 -‬عن اأبي هريرة ‪.‬‬
‫‪30‬‬

‫فاأرباب العمل وامل�سوؤولون‪ ،‬عليهم اأن يوؤدوا للموظفني حقوقهم املالية كاملة‪ ،‬دون تاأخري اأو‬
‫اأذى؛ لأن امل�سوؤول قد يعطي احلق كام ًال‪ ،‬ولكنه يوؤخره ومياطل فيه‪ ،‬فيوؤذي اأخاه امل�سلم‪ ،‬واإذا‬
‫كان اهلل تعاىل قد منع الأذى يف ال�سدقة بقوله‪ :‬ﱫﯤﯥﯦﯧﯨﱪ [البقرة‪ :‬الآية‬
‫‪o‬‬

‫‪ ]264‬مع اأنها مبنية على امل�ساحمة لأنها تط ُّوع فمن باب اأوىل منع الأذى يف حقوق الآخرين‪.‬‬
‫فمن ويل اأمان ًة ما يف وظيفته فاإنه يحتاج اإىل مراقبة اهلل فيها اأو ًل‪ ،‬ثم اأدائها على اأمت‬
‫‪b‬‬

‫وال�سديقني‪ ،‬قال ‪( :‬التاجر ال�سدوق الأمني مع‬ ‫ِّ‬ ‫وجه‪ ،‬فمن فعل ذلك فاإنه مع النبيني‬
‫وال�سديقني وال�سهداء)(‪ ،)1‬وهو ماأجو ٌر على اأداء حقوق الآخرين واإن مل يكن من‬
‫‪e‬‬

‫ِّ‬ ‫النبيني‬
‫(اخلازن الأمني الذي يوؤدي ما اأمر به طيب ًة نف�سه اأحد املت�سدقني)(‪)2‬‬ ‫ماله‪ ،‬قال‬
‫ِّ‬
‫‪ik‬‬

‫الأمانة العلمية من �سُ َعب الأمانة‪ :‬وهي تت�سمن‪:‬‬


‫ن�سر العلم‪ :‬حيث ائتمن اهلل تعاىل اأهل العلم ليبلغوا العلم للنا�س ول يكتمونه ﱫﭑ ﭒ‬
‫‪a‬‬

‫ﭥﭦﱪ [اآل عمران‪ ]187 :‬فمن يتوىل وظيفة تعليمية يف التعليم العام اأو التعليم العايل‪،‬‬
‫‪n‬‬

‫عليه واجب ن�سر العلم الذي يعلمه بحكم احلق ال�سرعي‪ ،‬وبحكم الوظيفة اأي�س ًا‪.‬‬
‫‪d‬‬

‫علم فكتمه اأجلِ م‬


‫وقد جاء الرتهيب من النبي عن كتم العلم بقوله‪( :‬من ُ�سئل عن ٍ‬
‫علم فكتم‬‫بلجام من نار يوم القيامة)(‪ ،)3‬ول ريب اأن هذا الوعيد ل يتناول كل من �سئل عن ٍ‬ ‫ٍ‬
‫‪l.‬‬

‫اجلواب وهو يعلمه؛ لأن اأ�سحاب النبي كانوا ُي�ساألون فيتدافعون الفتوى خوف ًا من اخلطاأ‪،‬‬
‫وتوا�سع ًا من اأنف�سهم‪ ،‬ولكن كتمان العلم يكون حرام ًا عند توفر ال�سروط الآتية‪:‬‬
‫‪c‬‬

‫اأو ًل‪ :‬اأن ُي�ساأل املفتي اأو العامل‪.‬‬


‫‪o‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬اأن يكون امل�سوؤول عامل ًا باجلواب‪.‬‬


‫‪m‬‬

‫ثالث ًا‪ :‬اأن يكون ال�سائل بحاجة للجواب‪ ،‬ولي�س �سائ ًال ملجرد املعرفة‪.‬‬
‫(‪ )1‬رواه الرتمذي (‪ )515/3‬عن اأبي �سعيد اخلدري ‪ ،‬نَّ‬
‫وح�سنه‪.‬‬
‫(‪ )2‬متفق عليه عن اأبي مو�سى الأ�سعري ‪( .‬البخاري‪ :‬الزكاة‪/‬اأجر اخلادم اإذا ت�سدق باأمر �ساحبه غري‬
‫مف�سد ‪ ،1371 -‬وم�سلم‪ :‬الزكاة‪/‬اأجر اخلازن الأمني ‪.)1032 -‬‬
‫(‪ )3‬رواه اأبوداود (‪ )321/3‬والرتمذي (‪ )29/5‬نَّ‬
‫وح�سنه عن اأبي هريرة ‪.‬‬
‫‪31‬‬

‫رابع ًا‪ :‬اأن ل يتوافر غري امل�سوؤول من يعلم اجلواب‪.‬‬


‫خام�س ًا‪ :‬اأن يكون ال�سوؤال عن اأمرٍ يرتتب على اجلهل به �سرر‪.‬‬
‫دقة املعلومة‪ :‬فـال بـد ملـن يـعلم اأن يب ِّلغ العلم ب�سكل �سحيح غري حم نَّرف‪.‬‬
‫‪o‬‬

‫فاملع ِّلم عند �سرحه لطالبه‪ ،‬وال�سحفي عند نقله اخلرب‪ ،‬والإداري عند تف�سريه النظام‪،‬‬
‫‪b‬‬

‫والطبيب عند و�سفه الدواء‪ ،‬واملهند�س عند و�سعه اخلطط والدرا�سات‪ ،‬كل اأولئك وغريهم‬
‫‪e‬‬

‫ل بد اأن يكونوا دقيقني واثقني من �سحة املعلومة‪.‬‬


‫وهنا يع ِّلمنا القراآن الكرمي اأن نكون دقيقني يف الألفاظ‪ ،‬قال اهلل �سبحانه‪ :‬ﱫﮍ ﮎ‬
‫‪ik‬‬

‫ﮏﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﱪ [احلجرات‪ ]14 :‬فالإ�سالم غري الإميان‪،‬‬


‫لذا يجب الر ّد يف الأمور امل�ستبهة واملختلف فيها �سرع ًا اأو نظام ًا اإىل اأويل العلم واخلربة‬
‫والدراية الذين يعرفون التمييز بني املعلومة ال�سحيحة واخلاطئة‪ ،‬قال �سبحانه‪ :‬ﱫﮔ ﮕ‬
‫‪a‬‬

‫ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﱪ [الن�ساء‪]83 :‬‬
‫‪n‬‬

‫معنوي ملن ا�ستنبطه‪ ،‬فمن‬


‫ّ‬ ‫ن�سبة املعلومة‪ :‬حيث اإن العلم امل�ستنبط والجتهاد العقلي حق‬
‫‪d‬‬

‫ن�سب له اجتهاده‪ ،‬ول ين�سبه الناقل لنف�سه‪ ،‬فمن نقل معلومة اأو فائدة من كتاب اأو‬
‫حقِّه اأن ُي َ‬
‫حما�سرة فلين�سبِ الف�سل لأهله‪.‬‬
‫‪l.‬‬

‫ي�سمي الناقل من اأخذها عنه‪ ،‬ولو‬‫واجب يف كل فائدة علمية‪ ،‬اأن ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫ول اأ نَّدعي اأن هذا‬
‫ا�سرتطت ذلك لمتالأت الكتب باحلوا�سي‪ ،‬واملحا�سرات بت�سمية الأ�سخا�س‪ ،‬ولكن اأ�سرتط‬ ‫ُ‬
‫‪c‬‬

‫األ ين�سب املرء لنف�سه نظري ًة علمية‪ ،‬اأو فائد ًة جديدة‪ ،‬اأو نحو ذلك‪ ،‬ويوحي للقارئ اأو ال�سامع‬
‫‪o‬‬

‫اأنه هو �ساحبها‪ ،‬وقد التقطها من غريه‪ ،‬وهو ما يعرف بال�سرقات الأدبية اأو العلمية‪ ،‬ومن‬
‫هنا قرر العلماء باأن حقوق الن�سر والتاأليف حمفوظة؛ فال يجوز ال�سطو على الكتب والبحوث‬
‫‪m‬‬

‫والأ�سرطة املحفوظة احلقوق(‪)1‬؛ و�سبب التحرمي هو اأن هذا الت�سرف نو ٌع من اخلداع ّ‬


‫والغ�س؛‬
‫لأنه يوهم امل�ستفيد اأن هذه املعلومة من الكاتب يف حني اأنها من تاأليف غريه‪.‬‬
‫(‪ )1‬كنعان‪/‬د‪ .‬نواف ‪ -‬حق املوؤلف (�سفحة ‪ )28 - 23‬ا�ستناد ًا اإىل قرارات جممع الفقه الإ�سالمي مبكة املكرمة‬
‫يف دورته التا�سعة بتاريخ ‪ 1406/7/12‬هـ‪.‬‬
‫‪32‬‬

‫واجب تبليغه على‬


‫ٌ‬ ‫وقد يقول قائل‪ :‬اإن العلم ال�سرعي ل حق حمفوظ فيه؛ لأن علمه‬
‫العلماء‪ ،‬فك ّل الكتب ال�سرعية واملحا�سرات ل حقوق حمفوظة فيها‪ .‬وقد كتب علماء ال�سريعة‬
‫ال�سابقون كتبهم ومل يقرروا اأن حقوقهم فيها حمفوظة!‬
‫‪o‬‬

‫وهذا القائل مل يفهم املغزى من حفظ احلقوق؛ فاإن مبداأ اأو فل�سفة حفظ احلقوق اأن الكاتب‬
‫اأو املنتج للربنامج ونحوه يريد اأن يخرج الكتاب بال�سورة التي خرج بها دون زيادة اأو نق�سان‪،‬‬
‫‪b‬‬

‫فالتغيري فيه يخرجه عن هدف املوؤلف واأ�سلوبه اخلا�س‪ .‬واأي�س ًا‪ :‬فاإن كتب ال�سلف حمفوظة‬
‫‪e‬‬

‫احلقوق مبعنى عدم جواز الزيادة عليها اأو النق�سان منها مع ن�سبتها للموؤلف الأ�سلي‪.‬‬
‫وغني عن القول اأن هذه احلقوق ت�سمل جميع اأنواع العلوم‪ ،‬وبجميع اللغات‪ ،‬بغ�س النظر عن‬ ‫ٌّ‬
‫‪ik‬‬

‫اعتقاد الكاتب اأو املوؤلف‪ .‬فال يخطر ببال اأحد اأن علماء غري امل�سلمني من الأطباء والكيميائيني‬
‫والفيزيائيني والتقنيني وغريهم يجوز ال�سرقة من كتبهم العلمية! كال اإن هذا غري جائز؛ لأن‬
‫اأموال الكفار حمرتمة كنفو�سهم‪ ،‬ما مل يكونوا حماربني‪ ،‬لذا حافظ النبي على نفو�س اليهود‬
‫‪a‬‬

‫الذين ي�سكنون املدينة املنورة واأموالهم حني كتب العهد معهم‪ .‬فكذلك احلقوق املعنوية م�سونة‬
‫‪n‬‬

‫لهم كاأموالهم‪ .‬ثم اإن هذا خمالفٌ لالأمانة‪ ،‬واملوؤمن ل يخون اأحد ًا موؤمن ًا كان اأو كافر ًا‪.‬‬
‫‪d‬‬

‫اخل ُلق الثاين‪ :‬ال َعدل‪:‬‬


‫‪l.‬‬

‫تعريف ال َعدل‪ :‬يف اللغة‪ :‬مادة َع َدل تاأتي على معنيني مت�سا ِّدين اأحدهما ال�ستواء‪ ،‬والآخر‬
‫العوجاج‪ ،‬والعدل يرجع اإىل املعنى الأول(‪ ،)1‬وهو خالف اجلور وهو ما قام يف النف�س اأنه‬
‫م�ستقيم(‪ .)2‬وقيل‪ :‬لفظ يقت�سي معنى امل�ساواة(‪ .)3‬ومرادفاته‪ :‬العدالة والعدولة وا َمل َ‬
‫عدلة‪.‬‬
‫‪c‬‬

‫ويف ال�سرع هو‪ :‬اإعطاء كل ذي حق حقه من غري اإفراط اأو تفريط(‪ .)4‬وقيل‪ :‬بذل احلقوق‬
‫‪o‬‬

‫الواجبة وت�سوية امل�ستحقني يف حقوقهم‪ ،‬وقيل‪ :‬ف�سل احلكومة على ما يف الكتاب وال�سنة ل‬
‫بالراأي املج نَّرد(‪ .)5‬والأول اأوىل ل�سموله‪.‬‬
‫‪m‬‬

‫(‪ )1‬معجم مقايي�س اللغة (‪.)246/4‬‬


‫(‪ )2‬مو�سوعة ن�سرة النعيم (‪.)2790/7‬‬
‫(‪ )3‬املفردات (‪.)325‬‬
‫(‪ )4‬انظر‪ :‬التعريفات للجرجاين (‪.)191‬‬
‫(‪ )5‬مو�سوعة ن�سرة النعيم (‪.)2792/7‬‬
‫‪33‬‬

‫مكانته واأهميته‪ :‬العدل من اأوجب الواجبات يف الت�سريع الإ�سالمي‪ ،‬وهو ف�سيل ٌة متفق‬
‫عليها بني جميع ال�سرائع‪ ،‬اإل اأنها اأظهر يف ال�سريعة الإ�سالمية‪ ،‬قال �سبحانه‪ :‬ﱫﯥ ﯦ ﯧ‬
‫ﯨﱪ [الأعراف‪ :‬الآية ‪ ،]29‬وقال تعاىل‪ :‬ﱫﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮﱪ [الأنعام‪:‬‬
‫‪ ]152‬وقال عز وجل‪ :‬ﱫﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﱪ [النحل‪ ]90 :‬وقال �سبحانه‪ :‬ﱫﭫ ﭬ ﭭ‬
‫‪o‬‬

‫ﭮﱪ [املائدة‪.]42 :‬‬


‫‪b‬‬

‫الظلم على نف�سي وجعلته‬


‫وقال اهلل تعاىل يف احلديث القد�سي‪« :‬يا عبادي؛ اإين حرمت َ‬
‫بينكم حمرم ًا‪ ،‬فال تَظاملوا» اأي‪ :‬ل يظلم بع�سكم بع�س ًا(‪.)1‬‬
‫‪e‬‬

‫ومن اأ�سمائه �سبحانه (العدل‪ ،‬واملق�سط) واهلل تعاىل كما اأنه عادل فهو قد اأوجب العدل‬
‫‪ik‬‬

‫على عباده‪ ،‬واأعلى منزلة العادلني‪ ،‬فقال �سبحانه‪ :‬ﱫﭫ ﭬ ﭭ ﭮﱪ [املائدة‪]42 :‬‬

‫وقال ‪( :‬اإن املق�سطني يوم القيامة عند اهلل على منابر من نور عن ميني الرحمن وكلتا‬
‫‪a‬‬

‫يديه ميني الذين يعدلون يف حكمهم واأهليهم وما ولوا)(‪.)2‬‬


‫وكما نَّبني منزلة العادلني‪ ،‬فهو قد التزم العدل يف نف�سه واأهله والنا�س اأجمعني‪ ،‬اأما‬
‫‪n‬‬

‫مع نف�سه؛ فقد كان يعطي لنف�سه حقها من العبادة‪ ،‬ومن الراحة‪ ،‬ومن الطعام وال�سراب‬
‫‪d‬‬

‫واحلاجة‪ ،‬فعن اأم املوؤمنني عائ�سة ر�سي اهلل عنها قالت‪ :‬كان ر�سول اهلل ي�سوم حتى‬
‫نقول ل يفطر‪ ،‬ويفطر حتى نقول ل ي�سوم(‪.)3‬‬
‫‪l.‬‬

‫واأما مع اأهله؛ فعن اأم املوؤمنني عائ�سة ر�سي اهلل عنها قالت‪« :‬كان ر�سول اهلل‬
‫يق�سم فيعدل‪ ،‬ويقول‪ :‬اللهم هذا ق�سمي فيما اأملك فال تلمني فيما متلك ول اأملك ‪-‬يعني‬
‫‪c‬‬

‫القلب‪.)4(»-‬‬
‫‪o‬‬

‫واأما يف حكمه؛ فقد روى البخاري‪ :‬اأن امراأة �سرقت يف عهد ر�سول اهلل يف غزوة‬
‫الفتح‪ ،‬ففزع قومها اإىل اأ�سامة بن زيد ر�سي اهلل عنهما ي�ست�سفعونه لقربه من النبي ‪،‬‬
‫‪m‬‬

‫حد من حدود اهلل؟)‬


‫فلما كلمه اأ�سامة فيها تل ّون وجه ر�سول اهلل ‪ ،‬وقال‪( :‬اأتكلمني يف ٍّ‬
‫(‪ )1‬رواه م�سلم (امل�ساقاة‪/‬حترمي الظلم ‪ )2577 -‬عن اأبي ذر الغفاري ‪.‬‬
‫(‪ )2‬رواه م�سلم (الإمارة‪/‬ف�سيلة الإمام العادل ‪ )1827 -‬عن عبداهلل بن عمرو ر�سي اهلل عنهما‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواه البخاري (ال�سوم‪�/‬سوم �سعبان ‪.)1868 -‬‬
‫(‪ )4‬رواه اأبوداود (‪ )242/2‬واحلاكم (‪ )204/2‬و�سححه‪.‬‬
‫‪34‬‬

‫فقال اأ�سامة‪ :‬ا�ستغفر يل يا ر�سول اهلل‪ .‬فلما كان الع�ساء‪ ،‬قام ر�سول اهلل خطيب ًا فاأثنى‬
‫على اهلل‪ ،‬ثم قال (اأما بعد‪ ،‬فاإمنا هلك النا�س اأنهم كانوا اإذا �سرق فيهم ال�سريف تركوه‪،‬‬
‫واإذا �سرق فيهم ال�سعيف اأقاموا عليه احلد‪ ،‬والذي نف�س حممد بيده لو اأن فاطمة بنت‬
‫‪o‬‬

‫حممد �سرقت لقطعت يدها)‪.‬‬


‫‪b‬‬

‫الظلم‪ :‬ويكفي يف بيان اأهمية العدل اأن نتاأ ّمل كيف اأن الإ�سالم بالغ يف حترمي عك�س‬
‫و�سن عليه حملة كبرية‪ ،‬و�ساوى بني الظلم والكفر‪ ،‬يف قوله �سبحانه‪:‬‬ ‫العدل وهو الظلم‪ّ ،‬‬
‫‪e‬‬

‫ﱫﮟﮠﮡﱪ [البقرة‪ ]254 :‬واأنزل اهلل يف القراآن الكرمي نحو ًا من ‪ 290‬اآية تتحدث‬
‫عن الظلم(‪ ،)1‬وجعل العذاب ال�سديد ملن ظلم �سيئ ًا ي�سري ًا‪ ،‬قال (من ظلم قيد �سرب من‬
‫‪ik‬‬

‫الأر�س ط ِّوقه من �سبع اأر�سني يوم القيامة)(‪ ،)2‬فما بالك بالكثري؟!‬


‫‪( :‬الظلم ظلمات يوم‬ ‫والظلم درجات اأو دركات‪ ،‬بع�سها اأظلم من بع�س‪ ،‬قال‬
‫‪a‬‬

‫القيامة)(‪ ،)3‬واأظلم الظلم ال�سرك‪ ،‬ثم من افرتى على اهلل الكذب‪ :‬ﱫﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ‬
‫ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﱪ [الأنعام‪ ،]21 :‬وهو موؤذ ٌن بخراب البالد متى وجِ د فيها‪،‬‬
‫‪n‬‬

‫قال �سبحانه‪ :‬ﱫﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩﱪ [الكهف‪ ]59 :‬وقال‪:‬‬


‫‪d‬‬

‫ﱫﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂﱪ [الق�س�س‪ ،]59 :‬وهو اجلرمية الأوىل التي‬


‫تعجل عقوبتها يف الدنيا مع قطيعة الرحم ‪ -‬مع ما ينتظر �ساحبها يف الآخرة ‪ ،-‬لأنها من‬ ‫نَّ‬
‫‪l.‬‬

‫يعجل اهلل ل�ساحبه العقوبة‬ ‫قبحها ل ي�سوغ تاأخري جزائها‪ ،‬قال ‪( :‬ما من ٍ‬
‫ذنب اأجدر اأن ِّ‬
‫يف الدنيا‪ ،‬مع ما ي نَّدخره له يف الآخرة‪ ،‬من البغي وقطيعة الرحم)(‪.)4‬‬
‫‪c‬‬

‫واإذا كان الظلم من �سيم النفو�س كما قيل‪.)5(:‬‬


‫‪o‬‬

‫(‪ )1‬املعجم املفهر�س لألفاظ القراآن الكرمي‪ :‬مادة (ظلم)‪.‬‬


‫(‪ )2‬متفق عليه عن �سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ‪( .‬البخاري‪ :‬املظامل‪/‬اإثم من ظلم �سيئ ًا من الأر�س‬
‫‪m‬‬

‫‪ ،2321 -‬وم�سلم‪ :‬امل�ساقاة‪/‬حترمي الظلم وغ�سب الأر�س ونحوها ‪.)1610 -‬‬


‫(‪ )3‬متفق عليه عن ابن عمر ر�سي اهلل عنهما‪( .‬البخاري‪ :‬املظامل‪/‬الظلم ظلمات يوم القيامة ‪،2315 -‬‬
‫وم�سلم‪ :‬امل�ساقاة‪/‬حترمي الظلم ‪.)2579 -‬‬
‫(‪ )4‬رواه اأبوداود (‪ )276/4‬وابن ماجة (‪ )1408/2‬والرتمذي (‪ )644/4‬و�سححه عن اأبي بكرة ‪.‬‬
‫(‪ )5‬املتنبي (ديوانه‪.)571 :‬‬
‫‪35‬‬

‫ـظلم من �س ـ َيم الن ـفـو�س ف ـاإن ت ــجد‬


‫وال ُ‬
‫ذا عـ ـ نَّف ٍة ف ـ ـلـ ـ ـع ـ ـ ـل ـ ـ ـ ـ ـ ٍة ل ي ـ ـ ـظ ـ ـ ـل ـ ـ ُـم‬
‫حتى اأ�سحاب النبي قالوا لر�سول اهلل «واأ ُّينا مل يظلم نف�سه» حني تال عليهم قوله‬
‫‪o‬‬

‫�سبحانه‪ :‬ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﱪ [الأنعام‪ ]82 :‬فقال‪:‬‬


‫(الظلم هو ال�سرك)(‪ ،)1‬اإل اأن املوؤمن عندما يقع يف ظلم النف�س؛ لأن املعا�سي كلها ظلم‬
‫‪b‬‬

‫للنف�س ي�ساأل اهلل تعاىل اأن يتجاوز عنه‪ ،‬كما كان النبي يدعو‪( :‬اللهم اأنت امللك ل اإله‬
‫‪e‬‬

‫اإل اأنت‪ ،‬اأنت ربي واأنا عبدك‪ ،‬ظلمت نف�سي واعرتفت بذنبي‪ ،‬فاغفر يل ذنوبي جميع ًا‪ ،‬اإنه ل‬
‫يغفر الذنوب اإل اأنت)(‪.)2‬‬
‫‪ik‬‬

‫واملوؤمن ال�سادق ل يتعمد ظلم الآخرين؛ لأنه يعلم اأنه اإن جنا من العقاب يف الدنيا‪ ،‬فاإنه‬
‫يالحقه بعد موته‪ ،‬قال �سبحانه‪ :‬ﱫﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼﯽ ﯾ ﯿ‬
‫‪a‬‬

‫ﰀ ﰁ ﰂ ﰃﱪ [اإبراهيم‪]42 :‬‬
‫‪n‬‬

‫ومن وقع يف ظلم غريه فليتحلله يف الدنيا قبل اأن ل ي�ستطيع‪ ،‬قال ‪( :‬من كانت له‬
‫مظلمة لأحد من عر�سه اأو �سيء؛ فليتحلله منه اليوم قبل اأن ل يكون دينار ول درهم‪ ،‬اإن كان‬
‫‪d‬‬

‫له عمل �سالح اأُ ِخذ منه بقدر مظلمته‪ ،‬واإن مل تكن له ح�سنات اأُ ِخذَ من �سيئات �ساحبه ُ‬
‫فح ِمل‬
‫عليه)(‪.)3‬‬
‫‪l.‬‬

‫اأمثلة على العدل‪ :‬وقد �سرب لنا ال�سلف ال�سالح اأمثل ًة نا�سع ًة يف هذا اخل ُلق نذكر منها‬
‫‪c‬‬

‫على �سبيل املثال‪ :‬ورد يف ترجمة القا�سي اأبي يو�سف يعقوب بن اإبراهيم قال‪ :‬وليت هذا‬
‫أحد اإل يوم ًا واحد ًا؛ جاءين رجل فذكر‬ ‫احلكم واأرجو اهلل اأن ل ي�ساألني عن جو ٍر ول ميل اإىل ا ٍ‬
‫‪o‬‬

‫اأن له ب�ستان ًا واأنه يف يد اأمري املوؤمنني‪ ،‬فدخلت اإىل اأمري املوؤمنني فاأعلمته‪ ،‬فقال‪ :‬الب�ستان يل‬
‫‪m‬‬

‫ا�سرتاه يل املهدي‪ .‬فقلت‪ :‬اإن راأى اأمري املوؤمنني اأن يح�سر لأ�سمع دعواه‪ ،‬فاأح�سره‪ ،‬فادعى‬
‫(‪ )1‬متفق عليه عن ابن م�سعود ‪( .‬البخاري‪ :‬الإميان‪/‬ظلم دون ظلم ‪ ،32 -‬وم�سلم‪ :‬الإميان‪�/‬سدق الإميان‬
‫واإخال�سه ‪.)124 -‬‬
‫(‪ )2‬رواه م�سلم (�سالة امل�سافرين‪/‬الدعاء يف �سالة الليل وقيامه ‪ )771 -‬عن علي بن اأبي طالب ‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواه البخاري (املظامل‪/‬من كانت له مظلمة عند الرجل فحللها له ‪ )2317 -‬عن اأبي هريرة ‪.‬‬
‫‪36‬‬

‫�سمعت ما‬
‫َ‬ ‫بالب�ستان‪ ،‬فقلت‪ :‬ما تقول يا اأمري املوؤمنني؟ فقال‪ :‬هو ب�ستاين‪ .‬فقلت للرجل‪ :‬قد‬
‫فحكمت بالب�ستان‬
‫ُ‬ ‫اأجاب‪ .‬فقال الرجل‪ :‬يحلف‪ .‬فقلت‪ :‬اأحتلف يا اأمري املوؤمنني؟ فقال‪ :‬ل‪.‬‬
‫للمدعي‪ .‬قال‪ :‬فكنت يف اأثناء اخل�سومة اأو ّد اأن ينف�سل‪ ،‬ومل ميكني اأن اأجل�س الرجل مع‬
‫‪o‬‬

‫اخلليفة‪.‬‬
‫‪b‬‬

‫ومن عدل عمر بن عبدالعزيز رحمه اهلل اأنه عندما توىل اخلالفة اأمر من ينادي‪ :‬األ‬
‫ذمي من اأهل حم�س‪ ،‬فقال‪ :‬يا اأمري املوؤمنني‬ ‫من كانت له مظلمة فلريفعها‪ ،‬فقام اإليه رجل ِّ‬
‫‪e‬‬

‫اأ�ساألك كتاب اهلل عز وجل‪ .‬قال‪ :‬وما ذاك؟ قال‪ :‬العبا�س بن عبدامللك اغت�سبني اأر�سي‬
‫والعبا�س جال�س‪ ،‬فقال له‪ :‬يا عبا�س ما تقول؟ قال‪ :‬اأقطعنيها اأمري املوؤمنني الوليد بن‬
‫‪ik‬‬

‫عبدامللك‪ ،‬وكتب يل بها �سج ًال‪ .‬فقال عمر‪ :‬ما تقول يا ِّ‬
‫ذم ّي؟ قال‪ :‬يا اأمري املوؤمنني اأ�ساألك‬
‫كتاب اهلل عز وجل‪ .‬فقال عمر‪ :‬كتاب اهلل اأحق اأن يتبع من كتاب الوليد بن عبدامللك‪ ،‬فاردد‬
‫‪a‬‬

‫عليه يا عبا�س �سيعته‪ ،‬فر ّد عليه(‪.)1‬‬


‫جمالت العدل‪ :‬ولي�س العدل خمت�س ًا بالق�ساء‪ ،‬بل العدل يف كل �ساحب ولية‪ ،‬كما ورد‬
‫‪n‬‬

‫يف احلديث (ما من والٍ يلي اأمر ع�سرة من امل�سلمني‪ ،‬اإل جاء يوم القيامة ويداه مغلولتان اإىل‬
‫‪d‬‬

‫عنقه حتى يف نَّكه عدله اأو يوبقه جوره)(‪.)2‬‬


‫‪l.‬‬

‫راع‪ ،‬وكلكم م�سوؤول عن رعيته)(‪.)3‬‬


‫وقال ‪( :‬كلكم ٍ‬
‫ففي تربية الأولد عدل‪ ،‬وبني الزوجات عدل‪ ،‬ويف ال�سهادة عدل‪ ،‬ويف امليزان عدل‪.‬‬
‫‪c‬‬

‫العدل يف الوظيفة‪ :‬وللعدل يف الوظيفة جمالت تطبيقية؛ منها‪ :‬اإ�سناد الأعمال الإدارية‬
‫‪o‬‬

‫لالأكفاء الأمناء‪ ،‬ليطبقوا العدل يف اإداراتهم‪ ،‬واإل كان من و ّلهم �سريك ًا لهم يف الظلم‪.‬‬
‫‪m‬‬

‫يو�سح للموظف هذه‬


‫ومنها‪ :‬تو�سيح حقوق وواجبات كل موظف؛ لأن بع�س امل�سوؤولني ل ِّ‬
‫الواجبات ثم يوؤاخذه على عدم تطبيقها‪ ،‬وهذا لي�س من العدل‪.‬‬
‫(‪ )1‬ابن اجلوزي‪�/‬سرية ومناقب عمر بن عبدالعزيز بتحقيق نعيم زرزور (‪.)126‬‬
‫(‪ )2‬رواه اأحمد (‪ )284/5‬عن �سعد بن عبادة ورجاله رجال ال�سحيح‪( .‬جممع الزوائد‪.)205/5 :‬‬
‫(‪ )3‬رواه اجلماعة عن ابن عمر ‪( .‬جامع الأ�سول لبن الأثري‪.)50/4 :‬‬
‫‪37‬‬

‫ومنها‪ :‬امل�ساواة بني املوظفني املت�ساوين يف الدرجة واخلربة يف املعاملة‪ ،‬واحلقوق‪ ،‬دون‬
‫متييز بينهم غ َري مربر‪ ،‬فاإن العدل يقت�سي امل�ساواة بني املتماثلني(‪.)1‬‬
‫ومنها‪ :‬تقدمي من �سبق يف م�سابقة وظيفية‪ ،‬اأو يف عر�س م�سروع‪ ،‬اأو يف تقدمي طلب مقابلة‬
‫‪o‬‬

‫م�سوؤول‪ ،‬اأو طلب اإجناز معامل ٍة ما‪ ،‬فالعدل يف ذلك كله اأن يق نَّدم الأ�سبق؛ لأنه منهج القراآن وال�سنة‪،‬‬
‫فالقراآن الكرمي ق نَّدم ال�سابقني على اأ�سحاب اليمني‪ ،‬والنبي كان يحثّ ال�سحابة على امل�سابقة‬
‫‪b‬‬

‫على اخلري‪ ،‬فمن �سبق ُو ِعد بالثواب‪ ،‬كاحلديث امل�سهور (�سبقك عكا�سة)‪ .‬وقد جرى مث ًال‪.‬‬
‫‪e‬‬

‫م�سلحي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نظامي‪ ،‬ل على اأ�سا�س‬
‫ّ‬ ‫ومنها‪ :‬تقومي املـوظـفـني ب�سـكل مـو�سـوع ّـي‬
‫‪ik‬‬

‫وعك�س ذلك ظلم‪ ،‬كمحاباة بع�س املوظفني‪ ،‬اأو املراجعني لعالقة �سخ�سية اأو م�سلحة‬
‫خا�سة‪ ،‬و�سياأتي تف�سيله يف ال�سفات املذمومة‪.‬‬
‫وقد يقول اأحد املوظفني اأو امل�سوؤولني‪ :‬ل اأ�ستطيع تطبيق مبداأ العدل بحذافريه؛ لأنه ي�سبب‬
‫‪a‬‬

‫يل نوع ًا من الإحراج‪ ،‬اأو لوم ًا من امل�سوؤول‪.‬‬


‫‪n‬‬

‫واجلواب‪ :‬اإن املوظف اأو امل�سوؤول الذي ل ي�ستطيع تطبيق العدل لي�س بكفء اأن يتوىل هذا‬
‫املن�سب‪ ،‬فاملن�سب يحتاج اإىل �سجاعة وقوة �سخ�سية والقوة اإحدى اأهم �سفتني يف الوظيفة‬
‫‪d‬‬

‫يحتج باأنه ل ي�ستطيع تطبيق العدل؟ واأم ٌر‬


‫فكيف توىل هذا املوظف املن�سب وهو �سعيف‪ ،‬ثم ّ‬
‫‪l.‬‬

‫ري من الإحراج يوم القيامة اأمام‬


‫اآخر‪ :‬وهو اأن الوقوع يف الإحراج يف الدنيا‪ ،‬وتلقِّي اللوم‪ ،‬خ ٌ‬
‫اهلل رب العاملني‪ ،‬حني يطالب املظلوم بحقِّه‪ ،‬فال ميكن اأداوؤه له‪.‬‬
‫‪c‬‬

‫واأم ٌر اآخر‪ :‬وهو اأن هذا املظلوم قد يدعو على املوظف الظامل له بعدم التوفيق‪ ،‬اأو بالنتقام‬
‫منه‪ ،‬ودعوة املظلوم م�ستجابة‪ ،‬وبط�س ربك �سديد‪ ،‬وقد قال ‪( :‬ثالثة ل ترد دعوتهم؛‬
‫‪o‬‬

‫ال�سائم حتى يفطر‪ ،‬والإمام العادل‪ ،‬ودعوة املظلوم يرفعها اهلل فوق الغمام ويفتح لها اأبواب‬
‫‪m‬‬

‫ال�سماء ويقول الرب‪ :‬وعزتي لأن�سرنك ولو بعد حني)(‪)2‬‬

‫(‪ )1‬لي�س العدل هو امل�ساواة مطلق ًا بني جميع النا�س‪ ،‬اأو بني جميع املوظفني يف الإدارة‪ ،‬فلي�س هذا من العدل‬
‫اأبد ًا‪ ،‬فكيف ن�ساوي بني ال�سليم واملعاق؟ وكيف ن�ساوي بني املج ّد وغريه؟ وكيف ن�ساوي بني مدير الإدارة‬
‫واملوظف اجلديد؟ وكيف ن�ساوي بني الرجل واملراأة؟ فالعدل اإذ ًا هـو امل�ساواة بني املتماثلني‪.‬‬
‫وح�سنه عن اأبي هريرة ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الرتمذي (‪ )578/5‬نَّ‬
‫‪38‬‬

‫وقال ال�ساعر(‪:)1‬‬
‫ف ــالـ ـظ ــلماآخ ــره يـ ـاأت ـيـ ــكب ــالـ ـنــدم‬ ‫ـمن اإذا م ــا كـ ـن ــت مـ ـقــتدر ًا‬
‫ل ت ـظـ ـلـ نَّ‬
‫يــدع ــو ع ـل ــيك وعــني اهلل لـ ــم تـ ـنـ ِـم‬ ‫نــامـ ــت ع ـ ـي ــونك واملـ ـظ ــلوم مـنـتـب ٌه‬
‫‪o‬‬

‫وللظلم يف الوظيفة �سور عديدة؛ منها‪:‬‬


‫‪b‬‬

‫• عدم اإعطاء املكافاأة امل�ستحقة للموظف‪.‬‬


‫‪e‬‬

‫• اإعطاء من ل ي�ستحق درجات وميزات اأعلى من غريه‪.‬‬


‫‪ik‬‬

‫• منع امليزات الوظيفية والـفر�س املـادية واملـعنوية للموظف‪ ،‬اأو اإخفائها‪.‬‬


‫• ت�سغيل املوظف يف غري ما اتفق عليه‪.‬‬
‫‪a‬‬

‫فيو�سح كيفية التقومي‪ ،‬وتكون‬


‫ويجب على من ي�سع اأنظمة العمل اأن يراعي هذا املبداأ‪ِّ ،‬‬
‫اأنظمة العمل وا�سحة‪ ،‬لئال يقع الجتهاد غري املدرو�س من قبل امل�سوؤولني‪ ،‬فيقع الظلم‪.‬‬
‫‪n‬‬

‫(‪)2‬‬
‫يخت�س مبا يتعلق بالوظائف‬
‫ّ‬ ‫وقد اأن�ساأت اململكة العربية ال�سعودية ديوان ًا للمظامل‬
‫‪d‬‬

‫العامة من �سكاوى‪ ،‬وق�سايا‪ ،‬وو�سعت يف كل مكتب للعمل حمكمة عمالية(‪ )3‬حتكم يف املظامل‬
‫بني اأ�سحاب الأعمال وع نَّمالهم‪ ،‬وو�سعت نظام ًا تف�سيلي ًا للعمل‪ ،‬لئال يقع الظلم‪.‬‬
‫‪l.‬‬

‫اخل ُلق الثالث‪ :‬الرقابة الذاتية‪:‬‬


‫‪c‬‬

‫تعريفها‪ :‬الرقابة الذاتية هي اإح�سا�س املوظف والعامل باأنه مك نَّلف باأداء العمل ومو ٌ‬
‫ؤمتن‬
‫‪o‬‬

‫عليه‪ ،‬من غري حاجة اإىل م�سوؤول يذ ِّكره مب�سوؤوليته‪.‬‬


‫‪m‬‬

‫اأهميتها‪ :‬ولعل الرقابة الذاتية اأهم عامل لنجاح العمل؛ لأنها تغني عن كثري من النظم‬
‫والتوجيهات واملحا�سبة والتدقيق وغري ذلك‪.‬‬
‫(‪� )1‬سفي الدين احللي املعروف بابن �سرايا (ت ‪ 740‬هـ) (بهجة املجال�س لبن عبدالرب) (‪.)367/1‬‬
‫(‪ )2‬يطلق عليه الآن املحاكم الإدارية‪.‬‬
‫(‪ )3‬يطلق عليها هيئة ت�سوية اخلالفات العمالية‪.‬‬
‫‪39‬‬

‫ولو اأن كل موظف يف مكتبه‪ ،‬وتاجر يف جتارته‪ ،‬وعامل يف مهنته‪ ،‬و�سانع يف م�سنعه‪،‬‬
‫راقب اهلل تعاىل فيما هو موؤمتن عليه‪ ،‬لزاد الإنتاج‪ ،‬وتال�ست امل�سكالت الوظيفية‪ ،‬وتوفر‬
‫للدولة وامل�سلحة اأموا ٌل طائلة كانت تذهب هدر ًا‪.‬‬
‫‪o‬‬

‫والرقابة الذاتية منطلق ٌة من احلديث ال�سريف (كلكم ٍ‬


‫راع وكلكم م�سوؤول عن رعيته)‬
‫‪b‬‬

‫والعموم يف لفـظ الكل ي�سـمـل من يرعى عم ًال اأو غريه‪.‬‬


‫بائع يبيع الطعام وقد جعل الرطب منه يف الأ�سفل والياب�س يف‬ ‫وعندما م نَّر النبي على ٍ‬
‫‪e‬‬

‫الأعلى فقال له‪( :‬اأفال جعلته فوق الطعام‪ ،‬من غ�س فلي�س منا)(‪ )1‬كان يع ِّلم هذا البائع اأن‬
‫‪ik‬‬

‫يعتمد على نف�سه يف الرقابة الذاتية‪ ،‬ول ينتظر اأحد ًا يحت�سب عليه‪.‬‬
‫و�سائلها‪ :‬وقد حتدث الكثريون من الك ّتاب يف علم الإدارة عن اأهمية الرقابة الذاتية عند‬
‫‪a‬‬

‫املوظف‪ ،‬ولكن املهم هو و�سيلة احل�سول على هذه الرقابة‪ ،‬واأرى اأن الو�سائل الآتية ت�ساعد يف‬
‫تنمية الرقابة الذاتية عند املوظفني‪:‬‬
‫‪n‬‬

‫حما�سب على عمله‪ ،‬ل من قبل النا�س‪ ،‬واإمنا‬


‫ٌ‬ ‫• خ�سية اهلل تعاىل‪ :‬حيث ي�سعر املوظف اأنه‬
‫من قبل رب النا�س‪ ،‬ولي�س يف الدنيا‪ ،‬بل يف الآخرة‪ ،‬قال �سبحانه‪ :‬ﱫﯲ ﯳ ﯴ *‬
‫‪d‬‬

‫ﯷ ﯸ ﯹﱪ [الغا�سية‪ ]26 - 25 :‬وقال عز وجل‪ :‬ﱫﭖ ﭗ ﭘ *‬


‫‪l.‬‬

‫ﭛ ﭜﱪ [احلجر‪ ]93 - 92 :‬وقال ‪( :‬ل تزول قدما ٍ‬


‫عبد يوم القيامة حتى ي�ساأل‬
‫عن عمره فيم اأفناه‪ ،‬وعن �سبابه فيم اأباله‪ ،‬وعن ماله من اأين اكت�سبه وفيم اأنفقه‪،‬‬
‫‪c‬‬

‫وعن علمه ماذا عمل به)(‪ ،)2‬والوظيفة تدخل يف هذا احلديث يف املال املكت�سب‪ ،‬ويف‬
‫‪o‬‬

‫العلم املوؤمتن عليه‪.‬‬


‫لذا فاإن املوظف املوؤمن هو اأقدر النا�س على القيام بالعمل؛ لأنه اأكرثهم مراقبة هلل‪ ،‬فال‬
‫‪m‬‬

‫يق�سر يف عمله‪ ،‬ويجتهد يف اأن ل ي�سوب الوظيفة اأي �سائبة‪ ،‬بل اإنه يتعدى ذلك فال يقت�سر‬ ‫ِّ‬
‫أح�س‬
‫على نظافة اأدائه واإتقانه‪ ،‬بل يجتهد يف نظافة اأداء املوؤ�س�سة كلها التي يعمل فيها‪ .‬فاإذا ا ّ‬
‫(‪ )1‬تقدم تخريجه‪.‬‬
‫وتقدم قريب ًا‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رواه الرتمذي و�سححه عن اأبي برزة الأ�سلمي‬
‫‪40‬‬

‫ب�سيء من احلرام يف عمل املوؤ�س�سة بادر اإىل التنبيه عليه‪ ،‬حر�س ًا على تطهري مال املوؤ�س�سة‬
‫ٍ‬
‫من ال�سبهة واحلرام‪ ،‬من باب قوله ‪( :‬الدين الن�سيحة)(‪.)1‬‬
‫اإنها لي�ست رقابة ذاتية فح�سب‪ ،‬بل هي رقابة مر نَّكبة ي�ست�سعرها املوظف املوؤمن الذي‬
‫‪o‬‬

‫يخ�سى اهلل �سبحانه‪.‬‬


‫‪b‬‬

‫> ال�سعور بامل�سوؤولية‪ :‬حيث ي�سعر املوظف اأنه مك نَّلفٌ بالعمل املناط به‪ ،‬ويجب عليه‬
‫اللتزام بالعقد املتفق عليه‪ ،‬هذا من جهة امل�سوؤولية الوظيفية‪ ،‬ومن جهة اأخرى‬
‫‪e‬‬

‫فـاإن املوظف عليه م�سوؤولية اجتماعية جتاه املجتمع‪ ،‬فالطبيب والقا�سي واملع ِّلم‬
‫والع�سكري يقومون بخدم ٍة اجتماعية ل ميكن اأن يقوم بها غريهم‪ ،‬فتنامي الإح�سا�س‬
‫‪ik‬‬

‫بهذه امل�سوؤولية عندهم يح ُّثهم على جودة الأداء الوظيفي بغ�س النظر عن الرقابة‬
‫الإدارية‪ ،‬وامل�سوؤولية الوظيفية‪.‬‬
‫‪a‬‬

‫اإن النفو�س العالية ل تعي�س لنف�سها‪ ،‬بل تعي�س لالآخرين‪ ،‬لذا فاإنها تتعب لإ�سعاد النا�س‪:‬‬
‫واإذا ك ــانـ ــت ال ـ ـنـ ـ ـ ـفـ ــو�س كـ ـ ـ ـ ـبـ ــار ًا‬
‫‪n‬‬

‫ـ�سام‬
‫ت ـ ـعـ ـب ــت فـ ــي مـ ـ ـ ــرادهـ ـ ــا الأج ـ ُ‬
‫‪d‬‬

‫وحب الذات‪ ،‬فهل نت�س نَّور موظف ًا‬ ‫وما تتخلف ال ُّد َول وتنهار الأمم اإل حني تنت�سر الأنانية‪ُّ ،‬‬
‫ي�ست�سعر امل�سوؤولية ويحب العمل لالآخرين‪ ،‬وهو ل يقوم باأداء عمله املك نَّلف به؟)‬
‫‪l.‬‬

‫اإذا وقع ذلك فهناك احتمالن‪:‬‬


‫‪c‬‬

‫الأول‪ :‬اإن مفردات عمله غري وا�سحة عنده‪ ،‬مما ي�سبب له اخللط بني الأولويات‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬اأنه يتظاهر بعمله لالآخرين من اأجل حتقيق امل�سلحة ال�سخ�سية‪ ،‬وهذا خلله لي�س‬
‫‪o‬‬

‫يف عدم ا�ست�سعاره للم�سوؤولية‪ ،‬بل يف غر�سه اأ�س ًال‪.‬‬


‫‪m‬‬

‫> الهتمام بامل�سلحة العامة‪ :‬حيث للوظيفة ٌ‬


‫هدف حتققه للدولة اأو للقطاع اخلا�س‪،‬‬
‫وكالهما يحقق التنمية للبلد وال�سكان‪ ،‬فاملوظف الذي يعمل يف �سركة لإنتاج احلليب‬
‫وم�ستقاته مث ًال‪ ،‬ي�سهم يف توفري احلليب لالأطفال والكبار يف البلد وحت�سني �سحتهم‬
‫الداري ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(‪ )1‬رواه م�سلم (‪/‬بيان اأن الدين الن�سيحة ‪ )55 -‬عن متيم‬
‫‪41‬‬

‫ورفاهية معي�ستهم‪ ،‬وي�ساهم يف حتقيق كفاية البلد وال�ستغناء عن ا�سترياد احلليب‬


‫والعتماد على القت�ساد الأجنبي‪ ،‬وي�سهم يف تنمية اقت�ساد البلد وت�سريع تطورها‪...‬‬
‫وغري ذلك من امل�سالح‪.‬‬
‫‪o‬‬

‫فاإذا راعى املوظف اأنه يخدم �سريح ًة كبرية من النا�س من خالل وظيفته‪ ،‬ل ينفع‬
‫نف�سه فقط ول �ساحب املوؤ�س�سة التي يعمل فيها فح�سب‪ ،‬فعند ذاك يجتهد يف حت�سني‬
‫‪b‬‬

‫اأدائه والإخال�س يف عمله‪ ،‬بعك�س من ي�ستغل الوظيفة مل�سلحته ال�سخ�سية �سارب ًا مب�سالح‬
‫الآخرين عر�س احلائط(‪.)1‬‬
‫‪e‬‬

‫> حـ ّـب نفع الآخــريــن‪ :‬حيث اإن الوظيفة من املجالت الوا�سعة يف تقدمي اخلدمات‬
‫‪ik‬‬

‫للنا�س‪ ،‬حني ي�سعى املوظف للتعجيل باإنهاء معاملة اأحــد املراجعني‪ ،‬ورمبــا كانت‬
‫معطلة ملدة طويل ٍة قبل ذلك‪ ،‬فيكون الفرج على يد هذا املوظف‪ ،‬اأو ي�سفع‬ ‫املعاملة نَّ‬
‫يعف امراأ ًة عن الرتدد بني مكاتب ال ِّرجال لق�ساء‬
‫له عند امل�سوؤول للتخفيف عنه‪ ،‬اأو ّ‬
‫‪a‬‬

‫�ساع يق�سي حاجتها فيقوم بخدمتها‪ ...‬وغري ذلك‬ ‫حاجتها حني ل يكون لها و ّ‬
‫يل اأو ٍ‬
‫‪n‬‬

‫من ال�س َور الكثرية‪.‬‬


‫األ ما اأجمل اللحظة التي يخدم فيها املوظف اأحد النا�س‪ ،‬فين�سرف وهو يرفع يديه اإىل‬
‫‪d‬‬

‫اهلل تعاىل يدعو لهذا املوظف الذي خدمه‪ ،‬باأن يوفقه اهلل‪ ،‬ويحفظ له اأبناءه‪.‬‬
‫‪l.‬‬

‫فمتى ا�ست�سعر املوظف هذا املعنى تلذنَّ ذ اإن �سح التعبري باأداء العمل؛ لأنه يحب اخلري‬
‫لالآخرين راجي ًا بذلك الأجر من اهلل تعاىل‪ ،‬قال ‪( :‬خري النا�س اأنفعهم للنا�س)(‪.)2‬‬
‫‪c‬‬

‫وقال ‪( :‬اإن هلل تعاىل عباد ًا اخت�سهم بحوائج النا�س‪ ،‬يفزع النا�س اإليهم يف حوائجهم‪،‬‬
‫اأولئك الآمنون من عذاب اهلل)(‪ ،)3‬وقال ‪( :‬ال�ساعي على الأرملة وامل�سكني كاملجاهد يف‬
‫‪o‬‬

‫(‪� )1‬سياأتي ذكر ا�ستغالل الوظيفة للم�سلحة ال�سخ�سية يف ال�سفات املذمومة‪ ،‬لكن ذكرت الهتمام بامل�سلحة‬
‫‪m‬‬

‫العامة كو�سيلة من و�سائل الرقابة الذاتية‪.‬‬


‫(‪ )2‬رواه الطرباين عن جابر (الأو�سط‪ ،)58/6 :‬وهـو عند الطرباين (الأو�سط‪ )139/6 :‬عن ابن عمر‬
‫بلفظ «اأحب النا�س اإىل اهلل اأنفعهم للنا�س» (جممع الزوائد‪ )191/8 :‬وهـو عند اأبي يعلى (‪ )65/6‬عن اأن�س‬
‫مبعناه‪ ،‬وبهذه الطرق يتح�سن‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواه الطرباين (‪ )358/12‬عن ابن عمر ر�سي اهلل عنهما‪( .‬جممع الزوائد‪ )192/8 :‬وفيه �سعف (في�س‬
‫القدير‪ )477/2 :‬يتح�سن مبا قبله‪.‬‬
‫‪42‬‬

‫�سبيل اهلل)(‪ ،)1‬وقال ‪( :‬من نفنَّ�س عن موؤمن كرب ًة من كرب الدنيا نفنَّ�س اهلل عنه كرب ًة من‬
‫كرب يوم القيامة)(‪.)2‬‬
‫يحب خدمة النا�س ول يفتح لهم اأبوابه مع قدرته على ذلك فهو‬ ‫اأما املوظف الذي ل ّ‬
‫‪o‬‬

‫مقيت عند اهلل وعند النا�س‪ ،‬قال ‪( :‬من ويل من اأمر امل�سلمني �سيئ ًا فاحتجب دون خ نَّلتهم‬
‫ٌ‬
‫وحاجتهم وفقرهم وفاقتهم‪ ،‬احتجب اهلل عز وجل دون خ نَّلته وفاقته وحاجته وفقره)(‪.)3‬‬
‫‪b‬‬
‫‪e‬‬

‫اخل ُلق الرابع‪ :‬الق َّوة‪:‬‬


‫اأهميتها‪ :‬الق ّوة هي املوؤهل الأول لتويل املنا�سب والوظائف‪ ،‬قال اهلل �سبحانه‪ :‬ﱫﮮ‬
‫‪ik‬‬

‫ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﱪ [الق�س�س‪ ،]26 :‬وقد اأ�ساد النبي باملوؤمن القوي‪ ،‬فقال‪:‬‬


‫أحب اإىل اهلل من املوؤمن ال�سعيف)(‪ ،)4‬والعموم يف احلديث يدلّ على‬
‫ري وا ّ‬
‫القوي خ ٌ‬
‫(املوؤمن ّ‬
‫‪a‬‬

‫القوي اإميان ًا خ ٌ‬
‫ري من‬ ‫القوي ج�سد ًا‪ ،‬واملوؤمن ّ‬
‫القوي عق ًال‪ ،‬واملوؤمن ّ‬ ‫جميع اأنواع القوة‪ ،‬فاملوؤمن ّ‬
‫غريهم من املوؤمنني ال�سعفاء يف هذه الأنواع‪.‬‬
‫‪n‬‬

‫والقوة للموؤمن مطلوبة يف الوظيفة وغريها‪ ،‬اأمر اهلل بها الأنبياء عليهم ال�سالم‪:‬‬
‫‪d‬‬

‫ﱫﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﱪ [الأعراف‪]145 :‬‬

‫ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔﱪ [مرمي‪ ]12 :‬واأمر اهلل بها املوؤمنني‪ :‬ﱫﭰ ﭱ ﭲ ﭳﱪ‬


‫‪l.‬‬

‫[البقرة‪ ]63 :‬ﱫﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﱪ [الأنفال‪ ]60 :‬وال�سعف �سفة نق�س يتحا�ساها‬


‫امل�سلم‪.‬‬
‫‪c‬‬

‫جمالتها‪ :‬والقوة يف الوظيفة تختلف من جمال لآخر‪ ،‬وهي يف كل جمال بح�سبها‪ ،‬كما‬
‫‪o‬‬

‫ذكر �سيخ الإ�سالم ابن تيمية رحمه اهلل‪ ،‬فقال‪« :‬القوة يف كل ولي ٍة بح�سبها‪ ،‬فالقوة يف اإمارة‬
‫‪m‬‬

‫(‪ )1‬متفق عليه عن اأبي هريرة ‪( .‬البخاري‪ :‬النفقات‪/‬ف�سل النفقة على الأهل ‪ ،5038 -‬وم�سلم‪ :‬الزهد‬
‫والرقائق‪/‬الإح�سان اإىل الأرملة وامل�سكني واليتيم ‪.)2982 -‬‬
‫(‪ )2‬رواه م�سلم (الذكر والدعاء‪/‬ف�سل الجتماع على تالوة القراآن ‪ )2699 -‬عن اأبي هريرة ‪ ،‬وورد بلفظ‬
‫«من ف نَّرج»‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواه اأبو داود (‪ )135/3‬عن اأبي مرمي الأزدي ٍ‬
‫ب�سند �سحيح‪.‬‬
‫(‪ )4‬رواه م�سلم (القدر‪/‬الأمر بالقوة وترك العجز ‪ )2664 -‬عن اأبي هريرة ‪.‬‬
‫‪43‬‬

‫احلرب ترجع اإىل �سجاعة القلب واخلربة باحلروب واملخادعة فيها‪ ،‬والقوة يف احلكم بني‬
‫النا�س ترجع اإىل العلم بالعدل والقدرة على تنفيذ الأحكام»(‪.)1‬‬
‫والقوة بالن�سبة للموظف نوعان‪ :‬ج�سدية‪ ،‬ومعنوية؛ فاجل�سدية‪ :‬هي قدرته على القيام‬
‫‪o‬‬

‫بالعمل باأن ل يكون فيه عاهة اأو مر�س مينعه من القيام بالعمل‪،‬‬
‫واملعنوية‪ :‬تعني القوة العلمية‪ ،‬التي ت�سمل التمكن يف التخ�س�س‪ ،‬وا�ستغالل القدرات والإمكانات‪،‬‬
‫‪b‬‬

‫ومتابعة التطوير والتجديد‪ ،‬وهذا النوع من القوة مقدم على القوة املادية كما قيل(‪:)2‬‬
‫‪e‬‬

‫الـ ــراأي ق ـ ـ ـب ـ ـ ــل �س ـ ــجاعة ال�سجــعان‬


‫هـ ـ ــو اأو ٌل وه ـ ــي ال ـ ـم ـح ـ ّل ال ـ ـ ـ ـثـ ــاين‬
‫‪ik‬‬

‫وقال الإمام اأحمد رحمه اهلل‪« :‬ل ينبغي للرجل اأن ين�سب نف�سه للفتيا حتى يكون فيه‬
‫خم�س خ�سال؛ اأولها‪ :‬اأن تكون له نية‪ ،‬فاإن مل يكن له نية مل يكن عليه نور ول على كالمه نور‪،‬‬
‫‪a‬‬

‫والثانية‪ :‬اأن يكون له علم وحلم ووقار و�سكنية‪ .‬الثالثة‪ :‬اأن يكون قوي ًا على ما هو فيه وعلى‬
‫معرفته‪ .‬الرابعة‪ :‬الكفاية واإل م�سغه النا�س‪ .‬اخلام�سة‪ :‬معرفة النا�س»(‪.)3‬‬
‫‪n‬‬

‫فالقائم مبن�سب املفتي اأو القا�سي اأو غريهما ل ب ّد له من اإتقان التخ�س�س قبل‬
‫‪d‬‬

‫تويل املن�سب‪.‬‬
‫واملتويل لوظيف ٍة جتارية اأو غريها لب ّد له من الإملام بالأحكام ال�سرعية لها قبل تو ِّليها‪،‬‬
‫‪l.‬‬

‫لذا كان عمر يقول‪« :‬ل ي ِب ْع يف �سوقنا اإل من يفقه‪ ،‬واإل اأكل الربا �ساء اأم اأبى»(‪.)4‬‬
‫ومن القوة بذل اجلهد يف اأداء العمل على اأح�سن وجه‪ ،‬ولي�س الكتفاء باحلد الأدنى‪ ،‬كما‬
‫‪c‬‬

‫قال ‪( :‬اإن اهلل يحب اإذا عمل اأحدكم عم ًال اأن يتقنه)(‪ ،)5‬ويف رواية (اإن اهلل تعاىل ّ‬
‫يحب‬
‫‪o‬‬

‫من العامل اإذا عمل اأن يح�سن)(‪.)6‬‬


‫‪m‬‬

‫(‪ )1‬ابن تيمية‪/‬ال�سيا�سة ال�سرعية (‪.)19‬‬


‫(‪ )2‬املتنبي (ديوانه‪.)414 :‬‬
‫(‪ )3‬ابن القيم‪/‬اإعالم املوقعني عن رب العاملني (‪.)199/4‬‬
‫(‪ )4‬رواه الرتمذي (ال�سالة‪/‬ف�سل ال�سالة على النبي ])‪( ،‬ح‪ )449 :‬وح�سنه‪.‬‬
‫(‪ )5‬رواه البيهقي (�سعب الإميان‪ )334/4 :‬عن اأم املوؤمنني عائ�سة ر�سي اهلل عنها‪.‬‬
‫(‪ )6‬رواه البيهقي (�سعب الإميان‪ )335/4 :‬عن كليب ‪.‬‬
‫‪44‬‬

‫اأمثلة على القوة‪ :‬وقد جمع اهلل تعاىل بني الق نَّوتني للقائد طالوت الذي قال فيه‪ :‬ﱫﮨ‬
‫ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﱪ [البقرة‪ ]247 :‬وجمعهما لر�سوله‬
‫فهو يف العبادة اأكرث النا�س �سرب ًا‪ ،‬ويف القتال اأ�س ّدهم باأ�س ًا‪ ،‬ويف حمل الدين اأعظمهم‬
‫‪o‬‬

‫حتم ًال‪ ،‬ويف الوقت نف�سه هو اأكرث النا�س حر�س ًا على التجديد يف اأ�ساليب الدعوة‪ ،‬وحت�سني‬
‫معي�سة امل�سلمني‪.‬‬
‫‪b‬‬

‫نف�سي‪ ،‬اأو قل ٍة يف اخلربة فعليه‬


‫�سحي‪ ،‬اأو ّ‬‫ب�سبب ّ‬‫والذي ي�سعر من املوظفني اأن فيه �سعف ًا ٍ‬
‫‪e‬‬

‫اأن ين�سح لإدارته ول يطلب اأكرث من حقه؛ لأنه يف الغالب ل يقوم بالعمل ب�سكل كامل‪ ،‬بل على‬
‫‪ik‬‬

‫الإدارة اأن ل توليه هذا العمل الذي ل ي�ستطيعه‪ ،‬فقد قال لأبي ذ ّر (يا اأبا ذ ّر! اإين اأراك‬
‫ني مال يتيم)(‪.)1‬‬ ‫رن على اثنني‪ ،‬ول ت َول ّ‬ ‫�سعيف ًا‪ ،‬واإين ا ّ‬
‫أحب لك ما اأحب لنف�سي‪ ،‬ل تاأ نَّم ّ‬
‫اجتماع القوة مع الأمانة‪ :‬جمع القراآن الكرمي بني اأهم خُ لقني يحتاجهما املوظف يف‬
‫‪a‬‬

‫وجدت يف القراآن‬
‫ُ‬ ‫قوله �سبحانه‪ :‬ﱫﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﱪ [الق�س�س‪ ،]26 :‬وقد‬
‫‪n‬‬

‫الكرمي اقرتان القوة والأمانة يف ا ٍ‬


‫آيات عدة‪:‬‬
‫‪ 1-‬كقوله تعاىل‪ :‬ﱫﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ * ﮥ ﮦ ﮧﱪ [التكوير‪.]21 - 20 :‬‬
‫‪d‬‬

‫ﱫﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﱪ‬ ‫‪ 2-‬وقوله �سبحانه عن يو�سف ÷ حكاي ًة لقوم امللك‪:‬‬


‫‪l.‬‬

‫[يو�سف‪]54 :‬‬

‫‪ 3-‬وقوله �سبحانه يف حق �سليمان ÷‪ :‬ﱫﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ‬


‫‪c‬‬

‫ﯦ ﯧﱪ [النمل‪ ]20 :‬وهذه هي القوة‪ ،‬ثم قال‪ :‬ﱫﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ‬


‫‪o‬‬

‫ﭛ ﭜﱪ [النمل‪ ]36 :‬وهذه هي الأمانة‪.‬‬


‫‪m‬‬

‫‪ 4-‬وقوله عز وجل يف حق ذي القرنني وهو امللك ال�سالح‪ :‬ﱫﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ‬


‫ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﱪ [الكهف‪ ]87 :‬وهذه هي القوة ثم قال ملا ُعرِ �س عليه الأجر‪ :‬ﱫﯸ‬
‫ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽﱪ [الكهف‪ ]95 :‬وهذه هي الأمانة‪.‬‬
‫(‪ )1‬رواه م�سلم (الإمارة‪/‬كراهة الإمارة بغري �سرورة ‪.)1826 -‬‬
‫‪45‬‬

‫وهذا القرتان يدل على وجوب اجلمع بينهما قدر الإمكان‪ ،‬ولكن يف بع�س احلالت التي‬
‫والقوي اخلائن‪ ،‬فهنا نحتاج اإىل املفا�سلة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫القوي الأمني‪ ،‬ويوجد ال�سعيف الأمني‬
‫يفتقد فيها ّ‬
‫اأيهما اأ�سلح يف الوظيفة‪ ،‬فاإن كانت الوظيفة مالية اأو فيها اأ�سرار فال�سعيف الأمني اأ�سلح‪،‬‬
‫‪o‬‬

‫فالقوي اخلائن اأ�سلح‪.‬‬


‫ّ‬ ‫واإن كانت ج�سدية‬
‫وهذه احلالة التي كان اأمري املوؤمنني عمر بن اخلطاب يتع نَّوذ منها فيقول‪« :‬اللهم اإين‬
‫‪b‬‬

‫اأعوذ بك من ج َلد الفاجر وعجز الثقة»(‪ .)1‬ذلك اأن الفاجر اجللد اإذا مت نَّكن يف امل�سلحة وتب نَّواأ‬
‫‪e‬‬

‫فيها املنا�سب العليا �سخنَّ ر الإدارة لنف�سه‪ ،‬ورمبا يخون البالد‪ ،‬وي�ستطيع الأعداء واأ�سحاب‬
‫امل�سالح اأن يغروه‪ ،‬وكذلك ال�سعيف الثقة ي�ستطيع اأ�سحاب امل�سالح اأن ي�ستغلُّوه من حيث ل‬
‫‪ik‬‬

‫كل منهما خطورة‪ ،‬ولكن اإن كان ل بد من اأحدهما فكما ق نَّدمت‪.‬‬ ‫ي�سعر‪ ،‬ويف ٍّ‬
‫وهو ما �سئل عنه الإمام اأحمد رحمه اهلل حني قيل له‪« :‬الرجالن يكونان اأمريين يف الغزو‬
‫‪a‬‬

‫قوي فاجر والآخر �سالح �سعيف‪ ،‬مع اأيهما يغزى؟ فقال‪ :‬اأما الفاجر القوي فق ّوته‬
‫اأحدهما ٌّ‬
‫للم�سلمني وفجوره على نف�سه‪ ،‬واأما ال�سالح ال�سعيف ف�سالحه لنف�سه و�سعفه على امل�سلمني‪،‬‬
‫‪n‬‬

‫القوي الفاجر»(‪.)2‬‬
‫فيغزى مع ّ‬
‫خالد بن الوليد على اجلي�س‪ ،‬وكان عمر‬ ‫ال�سديق ي�ستعمل َ‬ ‫وكان اأبو بكر‬
‫‪d‬‬

‫ِّ‬
‫يف�سل اأبا عبيدة بن اجلراح ‪ ،‬وال�س ّر يف ذلك كما قال �سيخ الإ�سالم ابن تيمية «اأن خالد ًا‬ ‫ِّ‬
‫‪l.‬‬

‫لكل منهما اأن‬‫كان �سديد ًا كعمر بن اخلطاب‪ ،‬واأبا عبيدة كان ل ِّين ًا كاأبي بكر‪ ،‬وكان الأ�سلح ٍّ‬
‫يويل من وله‪ ،‬ليكون اأمره معتد ًل»(‪.)3‬‬
‫‪c‬‬

‫التطوير‪ :‬والتطوير �سك ٌل من اأ�سكال القوة‪ ،‬و�سفة من �سفات املوظف الناجح الذي ي�سعى‬
‫لتح�سني اأدائه واأداء موؤ�س�سته‪ ،‬والتجديد يف الأ�ساليب الوظيفية والأنظمة �سمة احليوية يف‬
‫‪o‬‬

‫املوؤ�س�سة‪ ،‬اأما اجلمود والرتابة (الروتني) فهو مو ِّؤ�سر الف�سل؛ ذلك اأن ما ي�سلح ٍ‬
‫لوقت قد ل‬
‫‪m‬‬

‫ي�سلح لوقت اآخر‪ ،‬وما ينا�سب اأنا�س ًا ل ينا�سب اآخرين‪ ،‬وما كان مفيد ًا يف ال�سابق قد ل يكون‬
‫مفيد ًا الآن‪ ،‬ثم اإن احلياة بطبيعتها تتجدد يومي ًا‪ ،‬فك ّل ٍ‬
‫�سباح تطلع �سم�سه تكتب احلياة لب�سر‬
‫(‪ )1‬ابن تيمية‪/‬امل�سدر ال�سابق (‪.)21‬‬
‫(‪ )2‬ابن تيمية‪/‬امل�سدر ال�سابق (‪.)21‬‬
‫(‪ )3‬ابن تيمية‪/‬امل�سدر ال�سابق (‪.)23‬‬
‫‪46‬‬

‫وحيوانات وكائنات‪ ،‬فيحلُّون يف الدنيا وي�سيفون عليها �سيئ ًا جديد ًا‪ ،‬ويغادر اآخرون خم ِّلفني‬
‫ومنتجات‬
‫ٌ‬ ‫تغيري ًا ب�سكلٍ ما‪ .‬واحلياة الوظيفية تتجدد اأي�س ًا ف�سركات تن�ساأ و�سركات تنهار‪،‬‬
‫تظهر واأخرى تندثر‪ ،‬واأنظمة تق نَّرر ومثلها تلغى‪ .‬لذا فاإن من ل يواكب التط ُّور �سيظ ّل يف اآخر‬
‫ال نَّركْب‪ ،‬ولي�س امل�س ِّلي كال�سابق(‪.)1‬‬
‫‪o‬‬
‫‪b‬‬

‫اخل ُلق اخلام�س‪ :‬ح�سن املعاملة‪:‬‬


‫�سرعي(‪ ،)2‬يدل عليه قول اهلل �سبحانه‪:‬‬ ‫واجب‬ ‫اأهميتها واأمثلة لها‪ :‬ح�سن املعاملة‬
‫‪e‬‬

‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫ﱫﯦ ﯧ ﯨ ﱪ [البقرة‪ ،]83 :‬وقوله عز وجل‪ :‬ﱫﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭠ ﭡ ﭢ‬
‫ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﱪ [اآل عمران‪ ،]159 :‬وقوله ‪( :‬اإنكم ل ت�سعون النا�س باأموالكم‪،‬‬
‫‪ik‬‬

‫ولي�سعهم منكم ب�سط الوجه‪ ،‬وح�سن اخل ُلق)(‪ ،)3‬وقوله ‪( :‬ما كان الرفق يف ٍ‬
‫�سيء اإل زانه‪،‬‬
‫وما نزع من �سيء اإل �سانه)(‪.)4‬‬
‫‪a‬‬

‫و�سريته العطرة فائ�س ٌة بح�سن معاملته‪� ،‬سهد له بها العد ّو قبل ال�سديق‪ ،‬ومن ذلك‬
‫‪n‬‬

‫اأنه عندما كان يف الطريق اإىل فتح مكة‪ ،‬لقيه اأبو �سفيان بن احلارث وعبداهلل بن اأبي اأمية‬
‫وهما ابن عمه وابن ع ّمته وكانا من اأ�سد النا�س اإيذا ًء له مبكة‪ ،‬فاأعر�س عنهما‪ ،‬فاأ�سار‬
‫‪d‬‬

‫علي بن اأبي طالب على اأبي �سفيان اأن ياأتي النبي ويقول له ما قال اإخوة يو�سف‪ :‬ﱫﮥ ﮦ‬
‫ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﱪ [يو�سف‪ ]91 :‬فاإنه ل ير�سى اأن يكون اأحد اأح�سن‬
‫‪l.‬‬

‫جواب ًا منه‪ ،‬فلما قال ذلك اأبو �سفيان‪ ،‬اأجابه‪ :‬ﱫﮯ ﮰ ﮱ ﯓﯔ ﯕ ﯖ ﯗﯘ ﯙ ﯚ‬


‫ﯛﱪ [يو�سف‪.)5(]92 :‬‬
‫‪c‬‬

‫(‪ )1‬امل�س ِّلي من اخليل‪ :‬الذي ياأتي ثاني ًا بعد ال�سابق‪ ،‬و�سمي بذلك؛ لأنه يجيء وراأ�سه على �سال ال�سابق‪،‬‬
‫‪o‬‬

‫وال�سال مكتنفا الذنَب‪( .‬ل�سان العرب‪.)466/14 :‬‬


‫(‪ )2‬يردد بع�س امل�سلمني عبارة‪ :‬الدين املعاملة‪ ،‬ويظنها بع�سهم حديث ًا نبوي ًا‪ ،‬ولي�ست هي كذلك‪ ،‬ولكن معناها‬
‫‪m‬‬

‫�سحيح باعتبار املعاملة احل�سنة مع اهلل واخللق مطلوبتان‪ ،‬وهـذا الأ�سلوب يراد به التاأكيد على الأهمية‬
‫كقوله ÷‪« :‬الدين الن�سيحة»‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواه البزار واحلاكم (‪ )212/1‬ب�سند �سحيح عن اأبي هريرة ‪( .‬جممع الزوائد‪.)22/8 :‬‬
‫(‪ )4‬رواه اأبو داود (‪ )3/3‬عن �سريح ‪ ،‬واأ�سله يف �سحيح م�سلم (ال�سالم‪/‬النهي عن ابتداء اأهل الكتاب‬
‫بال�سالم وكيف يرد عليهم ‪ )2165 -‬عن اأم املوؤمنني عائ�سة ر�سي اهلل عنها‪.‬‬
‫(‪ )5‬زاد املعاد (‪.)400/3‬‬
‫‪47‬‬

‫وموقفه امل�سهور يف العفو عن اأعدائه من امل�سركني بعد فتحه مكة‪ ،‬حني وقف اأمام الكعبة‬
‫�سرفها اهلل‪ ،‬وقال‪« :‬ما تظنون اأين فاعل بكم؟ قالوا‪ :‬اأ ٌخ كرمي‪ ،‬وابن ا ٍأخ كرمي‪ .‬فقال‪ :‬اذهبوا‬
‫فاأنتم الطلقاء»(‪.)1‬‬
‫‪o‬‬

‫يح�سن‬ ‫وكان جار النبي يهودي ًا واليهود كانوا من �سكان املدينة ومع ذلك كان‬
‫معاملته حتى اأ�سلم على يديه(‪.)2‬‬
‫‪b‬‬

‫يب�س يف وجوه النا�س‬ ‫وخدمه اأن�س بن مالك ع�سر �سنني فما قال له ا ٍّأف قط‪ ،‬وكان ّ‬
‫‪e‬‬

‫يتب�سم لهم جمامل ًة اتقاء فح�سهم‪ ،‬وقد �سهدت له الكتب ال�سماوية‬ ‫جميع ًا حتى من يبغ�سهم نَّ‬
‫ال�سابقة بح�سن خلقه‪ ،‬فجاء يف التوراة «يا اأيها النبي اإنا اأر�سلناك �ساهد ًا ومب�سر ًا ونذير ًا‬
‫‪ik‬‬

‫اب يف‬ ‫بفظ ول ٍ‬


‫غليظ ول �سخنَّ ٍ‬ ‫وحرز ًا لالأميني‪ ،‬اأنت عبدي ور�سويل‪� ،‬س نَّميتك املتوكل‪ ،‬لي�س ٍّ‬
‫الأ�سواق‪ ،‬ول يدفع بال�سيئة ال�سيئة‪ ،‬ولكن يعفو ويغفر»(‪.)3‬‬
‫‪a‬‬

‫هذه العظمة يف املعاملة جعلت غري امل�سلمني يخ�سعون لها‪ ،‬ويع ُّدونه الرجل الأول من‬
‫‪n‬‬

‫عظماء الب�سرية(‪.)4‬‬
‫اأنواع ح�سن املعاملة‪ :‬تتعدد اأ�سكال ح�سن املعاملة‪:‬‬
‫‪d‬‬

‫> يف ب�سا�سة اللقاء والرتحيب احلا ّر؛ لقوله �سبحانه‪ :‬ﱫﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ‬


‫‪l.‬‬

‫(تب�سمك يف وجه‬
‫‪ُّ :‬‬ ‫ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡﱪ [النحل‪ ،]32:‬وقوله‬
‫اأخيك �سدقة)(‪.)5‬‬
‫‪c‬‬

‫> ويف الهتمام باأمور الآخرين وتقدمي اخلدمة املمكنة لهم؛ لقوله �سبحانه يف ق�سة‬
‫طلب منهما‪ :‬ﱫﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬
‫‪o‬‬

‫�سقي مو�سى ÷ للمراأتني دون ٍ‬


‫‪m‬‬

‫(‪ )1‬ابن هـ�سام‪/‬ال�سرية النبوية (‪.)41/2‬‬


‫(‪ )2‬رواه البخاري (اجلنائز‪/‬اإذا اأ�سلم ال�سبي فمات هل ي�سلى عليه ‪ )1290 -‬عن اأن�س ‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواه البخاري (البيوع‪/‬كراهية ال�سخب يف ال�سوق ‪ )2018 -‬عن عبداهلل بن عمرو بن العا�س ‪ ،‬وحلف‬
‫اأن هذه �سفته فيها‪.‬‬
‫(‪ )4‬كتاب املئة الأوائل ملايكل هارت (�سفحة ‪.)21‬‬
‫(‪ )5‬رواه الرتمذي (‪ )339/4‬نَّ‬
‫وح�سنه عن اأبي ذر ‪.‬‬
‫‪48‬‬

‫‪( :‬ل يوؤمن اأحدكم حتى يحب‬ ‫ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﱪ [الق�س�س‪ ]24 :‬وقوله‬


‫لأخيه ما يحب لنف�سه)(‪.)1‬‬
‫> ويف عدم اإحراجهم اأو اإهانتهم؛ لقوله تعاىل‪ :‬ﱫﮐ ﮑ ﮒ ﮓ‬
‫‪o‬‬

‫ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﱪ [الأحزاب‪.]58:‬‬
‫‪b‬‬

‫ولي�س هذا مق�سور ًا على امل�سلمني فقط‪ ،‬بل حتى غري امل�سلمني يجب معاملتهم باحل�سنى؛‬
‫للعموم يف قوله �سبحانه‪ :‬ﱫﯦ ﯧ ﯨ ﱪ [البقرة‪.]83 :‬‬
‫‪e‬‬

‫إن�سان الآخرين مبا يحب اأن يعاملوه به‪،‬‬


‫والذي يجمع اأنواع ح�سن املعاملة هو اأن يعامل ال ُ‬
‫‪ik‬‬

‫قال ‪( :‬من اأحب اأن يزحزح عن النار ويدخل اجلنة فلتاأته منيته وهو يوؤمن باهلل واليوم‬
‫الآخر ولياأت اإىل النا�س الذي يحب اأن يوؤتى اإليه)(‪ ،)2‬فانظر كيف حتب اأن يعاملك الآخرون‬
‫فعامل النا�س به‪.‬‬
‫‪a‬‬

‫ح�سن املعاملة يف الوظيفة‪ :‬اإ�ساف ًة للن�سو�س ال�سابقة يف ح�سن املعاملة مع النا�س عموم ًا‪،‬‬
‫‪n‬‬

‫فاإن الزميل يف العمل له تو�سي ٌة خا�سة يف القراآن الكرمي‪ ،‬يف قوله عز وجل‪ :‬ﱫﮞ ﮟ‬
‫ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﱪ [الن�ساء‪ ]36 :‬فاجلار ذي‬
‫‪d‬‬

‫القربى‪ :‬اجلار القريب يف الن�سب‪ ،‬واجلار اجل ُنب‪ :‬اجلار القريب يف املنزل‪ ،‬وال�ساحب‬
‫‪l.‬‬

‫باجلنب‪ :‬الرفيق يف البيت‪ ،‬والعمل‪ ،‬وال�سفر(‪.)3‬‬


‫َ‬
‫وح�سن املعاملة يحتاجه املوظف مع روؤ�سائه‪ ،‬وزمالئه‪ ،‬ومروؤو�سيه‪ ،‬واملراجعني‪..‬‬
‫‪c‬‬

‫فالروؤ�ساء واملديرون يف العمل لهم حق املعاملة احل�سنة؛ لأنهم اأقدر واأكرث خرب ًة يف‬
‫‪o‬‬

‫العمل غالب ًا‪ ،‬وح�سن التعامل معهم يظهر يف تنفيذ رغباتهم واأوامرهم؛ لأنهم من اأولياء‬
‫الأمور �سرع ًا‪ ،‬ونحن ماأمورون بطاعتهم يف الكتاب وال�سنة‪ ،‬وح�سن التعامل معهم يظهر اأي�س ًا‬
‫‪m‬‬

‫(‪ )1‬رواه ال�سيخان عن اأن�س ‪( .‬البخاري‪ :‬الإميان‪/‬من الإميان اأن يحب لأخيه ما يحب لنف�سه ‪ ،13 -‬وم�سلم‪:‬‬
‫الإميان‪/‬الدليل على اأن من خ�سال الإميان اأن يحب لأخيه امل�سلم ما يحب لنف�سه من اخلري ‪.)45 -‬‬
‫(‪ )2‬رواه م�سلم (الإمارة‪/‬وجوب الوفاء ببيعة اخللفاء الأول فالأول ‪ )1844 -‬عن عبداهلل بن عمرو بن العا�س‬
‫ر�سي اهلل عنهما‪.‬‬
‫(‪ )3‬تف�سري ابن كثري (‪.)495/1‬‬
‫‪49‬‬

‫يف العالقة احل�سنة معهم؛ لأن لها مردود ًا على جودة الأداء؛ ويف اإح�سان ّ‬
‫الظن بهم‪ ،‬وعدم‬
‫ن�سر الإ�ساعات الكاذبة عنهم‪ ،‬اأو الت�سهري بهم‪ ،‬اأو ِغيبتهم‪ ،‬اأو اإ�ساءة �سمعتهم‪.‬‬
‫والروح الإيجابية الجتماعية اإذا �سادت العالقة بني الرئي�س واملوظفني انعك�س ذلك‬
‫‪o‬‬

‫تلقائي ًا على ك�سر الروتني الوظيفي‪ ،‬والتجديد يف العمل‪ ،‬والت�سجيع على النقد البنّاء مل�سلحة‬
‫العمل‪ ،‬ومنع الت�سنجات يف العالقات‪ ،‬وتعطيل م�سالح املوظفني‪.‬‬
‫‪b‬‬

‫وقد يلجاأ بع�س املوظفني اإىل تخ�سني املعاملة مع امل�سوؤول‪ ،‬وغيبته والت�سهري به؛ لأنه مل‬
‫‪e‬‬

‫ويحتج بقوله‬
‫ّ‬ ‫ي�ستطع اأخذ حقِّه منه‪ ،‬وهو متيقِّن اأنه مظلوم‪ ،‬فيع ِّبـر عن غيظه بهذا ال�سلوك‪،‬‬
‫تعاىل‪ :‬ﱫﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﱪ [الن�ساء‪]148 :‬‬
‫‪ik‬‬

‫وحل هذا الإ�سكال باأمور‪:‬‬


‫الأول‪ :‬اأن يعلم املوظف اأن غيبته للم�سوؤول ل تخدمه‪ ،‬بل قد ت�س ُّره ببلوغ هذه الغيبة للم�سوؤول‪،‬‬
‫‪a‬‬

‫اأو اإ�سرار اأحد من النا�س به برفع ق�سية ت�سهري �س نَّده‪ ،‬مع العلم اأنه لن ي�ستفيد �سيئ ًا من هذه‬
‫‪n‬‬

‫الغيبة اإن كانت غيبة فع ًال لأن من ي�سمعها لن يقف معه يف حقِّه غالب ًا خوف ًا على م�سلحته‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬اأن اأخذ احلق له طرق �سرعية ونظامية معروفة‪ ،‬ولي�س منها الت�سهري والغيبة‪.‬‬
‫‪d‬‬

‫حب من اأح�سن اإليهم وعاملهم باحل�سنى‪ ،‬فخري‬


‫الثالث‪ :‬اأن النا�س مفطورون على ّ‬
‫‪l.‬‬

‫يغري نظرة املقابل وموقفه‪ ،‬كما قال‬


‫مواجهة لهذا الظلم اإن ُوجِ د هو ح�سن التعامل الذي ِّ‬
‫�سبحانه‪ :‬ﱫﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﱪ [ف�سلت‪.]34 :‬‬
‫‪c‬‬

‫الرابع‪ :‬اأن املكا�سفة وامل�سارحة والن�سيحة اخلال�سة خري �سبيل ل�سفاء القلوب‬
‫‪o‬‬

‫فقدم ن�سيحتك بال�سكل املنا�سب اخلايل من الف�سيحة‪ ،‬و�سارح امل�سوؤول‬ ‫وتقومي ال�سلوك‪ِّ ،‬‬
‫مبالحظتك‪ ،‬فكثري ًا ما يكون امل�سوؤول غري قا�سد اأو غري منتبه لعواقب ما يفعل على بع�س‬
‫‪m‬‬

‫الأفراد‪ ،‬نظر ًا لن�سغال ذهنه باأمو ٍر اأكرب‪ ،‬فاإذا ُذ ِّكر انتبه واعتذر نَّ‬
‫و�سحح‪.‬‬
‫والزمالء يف العمل لهم حق املعاملة احل�سنة؛ لأنهم �سركاء يف امل�سلحة‪ ،‬ون�سحاء يف العمل‪،‬‬
‫فري�سد الواحد منهم اأخاه‪ ،‬وي�س ِّهل له مهمته‪ ،‬ويكون مراآ ًة له‪ ،‬لذا فاإن التعامل احل�سن ٌ‬
‫واجب من‬
‫ك ٍّل منهم لزمالئه‪ ،‬ملا يعود على املوظـف بالـراحة النف�سـية‪ ،‬وعلى العمل بالأداء اجليد‪.‬‬
‫‪50‬‬

‫وح�سن التعامل معهم يظهر يف التحية والبت�سامة واملالطفة‪ ،‬والتعاون وخدمة بع�سهم‬
‫البع�س‪ ،‬والن�سح والت�سديد‪ ،‬والتغا�سي عن العيوب والأخطاء غري املق�سودة‪.‬‬
‫وهذا ل مينع من التناف�س ال�سريف‪ ،‬ودخول امل�سابقات الوظيفية ل يوؤثر على املعاملة‬
‫‪o‬‬

‫احل�سنة مع الزمالء؛ لأن هذا من فعل الأ�سباب امل�سروعة يف الوظيفة‪ ،‬وهو حق لكل موظف‬
‫كحقه يف الراتب والرتقية‪ ،‬فال تاأثري لها يف املعاملة‪ ،‬واأي�س ًا فاإن ال�سحابة ر�سي اهلل عنهم‬
‫‪b‬‬

‫كانوا يتناف�سون يف اأمور اخلري والطاعات ويح�سنون التعامل مع بع�سهم بع�س ًا‪ ،‬بل يحب‬
‫‪e‬‬

‫بع�سهم بع�س ًا‪.‬‬


‫فالواجب اأن ي�سعى كل موظف ملا يفيد اأخاه املوظف‪ ،‬ويدعو له بالتوفيق دائم ًا‪.‬‬
‫‪ik‬‬

‫واملروؤو�سون لهم حق املعاملة احل�سنة؛ لأنهم م�ساعدون للرئي�س واملدير يف عمله‪ ،‬فلولهم‬
‫ما ا�ستطاع الرئي�س اأن ينجز مهامه‪ ،‬اإ�ساف ًة اإىل اأن املنطقي اأن يكون الرئي�س واملدير قدو ًة‬
‫‪a‬‬

‫لهم يف التعامل احل�سن‪ ،‬فاإذا كان يتعامل معهم باملالطفة والتب�سم وترك التكلُّف‪ ،‬وت�سهيل‬
‫املهمات‪ ،‬والتغا�سي عن الهفوات‪ ،‬وال�سدق والعدل‪ ،‬فاإنهم �سيكونون كذلك مع بع�سهم‪ ،‬ومع‬
‫‪n‬‬

‫غريهم‪ ،‬بل و�سيظهر مردود ذلك يف عملهم واإنتاجهم‪.‬‬


‫‪d‬‬

‫واإذا كان بعك�س ذلك متعالي ًا عليهم‪� ،‬سديد ًا يف حما�سبتهم‪ ،‬جامد ًا يف ا�ستخدام الأنظمة‪،‬‬
‫فاإن عطاءهم �سي�سعف‪ ،‬و�ستتو نَّتر نف�سياتهم معه ومع الآخرين!‪.‬‬
‫‪l.‬‬

‫ول يعني ذلك اأن يكون املدير مت�ساه ًال يف تطبيق النظام‪ ،‬كثري اخلرق له‪ ،‬ل يح�سن �سبط‬
‫العمل واملوظفني‪ ،‬فاإن هذا عالمة على �سعف الإدارة‪ ،‬ولكن الأمر يحتاج اإىل حكمة و�سيا�سة‪،‬‬
‫‪c‬‬

‫خا�سة ت�ستدعي‬
‫فالأ�سل الن�سباط الوظيفي‪ ،‬واإتقان الأداء من اجلميع‪ ،‬اإل اأن هناك حالت نَّ‬
‫‪o‬‬

‫املراعاة والتجاوز‪ ،‬اإ�ساف ًة اإىل اأن تطبيق النظام ل يعني العبو�س واجلفاف يف املعاملة‪ ،‬بل‬
‫ميكن تطبيق النظام بحذافريه مع اللطف والب�سا�سة وح�سن التعامل‪.‬‬
‫‪m‬‬

‫واملراجعون لهم حق املعاملة احل�سنة؛ لأنهم املقيا�س الذي يقا�س به جناح املوؤ�س�سة‪،‬‬
‫فانطباعهم عن املوؤ�س�سة اأو امل�سلحة يعك�س راأيهم يف تعامل موظفيها‪ ،‬ولأنهم اأ�سحاب‬
‫حاجة‪ ،‬فاإن مل ت�ستطع اأن تق�سي لهم حاجتهم فال اأق ّل من اأن ين�سرفوا م�سرورين مبا وجدوه‬
‫من ح�سن التعامل‪.‬‬
‫‪51‬‬

‫اإن ح�سن التعامل هو الإك�سري الذي تك�سب به القلوب‪ ،‬مع اأنه ل يك ِّلف �سيئ ًا كثري ًا‪ ،‬ولكن‬
‫اآثاره عظيمة جد ًا على م�ستوى النف�س واملوؤ�س�سة واملجتمع‪.‬‬
‫وقد تطورت علوم الت�سال الإن�ساين‪ ،‬واأ�سبحت تق نَّدم للموظفني على �سكل دورات اإدارية‬
‫‪o‬‬

‫مفيدة يف كيفية التعامل مع املراجعني‪ ،‬وعلى �سبيل املثال ذكر الدكتور األربت مهرابيان اأننا‬
‫‪b‬‬

‫اأثناء ات�سالنا بالآخرين نر�سل ما ن�سبته ‪ %7‬عن طريق ال�سوت‪ ،‬بينما نر�سل ما ن�سبته ‪%55‬‬

‫من ر�سائلنا للمقابل عرب الت�سال غري اللفظي‪ ،‬كالإمياءات واحلركات والإ�سارات(‪.)1‬‬
‫‪e‬‬

‫فاملوظف بحاجة اإىل اأن يتعرف على هذه املهارات التي حتقق هدف ح�سن املعاملة‬
‫‪ik‬‬

‫مع النا�س‪.‬‬
‫‪a‬‬
‫‪n‬‬
‫‪d‬‬
‫‪l.‬‬
‫‪c‬‬
‫‪o‬‬
‫‪m‬‬
‫‪52‬‬

‫ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻘ‪/‬ﻢ واﻷﺧﻼق اﻟﻤﺆﺳﺴ‪/‬ﺔ وأﺧﻼﻗ‪/‬ﺎت اﻟﻌﻤﻞ‬

‫§ ﻧﻈﺎم اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻤﺪﻧ‪/‬ﺔ‬


‫§ ﻧﻈﺎم اﻟﻌﻤﻞ‬
‫§ ﻧﻈﺎم اﻻﻧﻀ^ﺎط اﻟﻮﻇ‪a: 9 /‬‬
‫§ ﻧﻈﺎم ﻣ‪2‬ﺎﻓﺤﺔ ﺟ‪%$‬ﻤﺔ اﻟﺘﺤﺮش‬
‫§ اﻟﺪﻟ‪/‬ﻞ اﻻﺳ‪de‬ﺷﺎدي ﻟﻘﻮاﻋﺪ أﺧﻼﻗ‪/‬ﺎت اﻟﻌﻤﻞ‬
‫‪53‬‬

‫ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻘ*ﻢ واﻷﺧﻼق اﻟﻤﺆﺳﺴ*ﺔ‬


‫<‬
‫وأﺧﻼﻗ*ﺎت اﻟﻌﻤﻞ =; اﻟﻤﻤﻠ?ﺔ اﻟﻌ@‪*A‬ﺔ اﻟﺴﻌﻮد‪C‬ﺔ‬

‫ﻧﻈﺎم اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻤﺪﻧ‪-‬ﺔ‬


‫اﻟﺘﻌ‪&%‬ﻒ )ﺎﻟﻨﻈﺎم‪:‬‬

‫اﺳ ﻢ اﻟﻨﻈ ﺎم‪ :‬ﻧﻈ ﺎم اﻟﺨ ﺪ ﻣ ﺔ اﻟﻤ ﺪ ﻧ‪.‬ﺔ‬


‫ﺗﺎر& ـ ـﺦ اﻹﺻﺪار واﻟ‪1397/1/1 ::;9‬ه‬
‫ﻋﺪد ﻣﻮاد اﻟﻨﻈﺎم‪ 40 :‬ﻣﺎدة‬

‫§ ﻣﻮاد اﻟﻨﻈﺎم ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ )ﻤﻮﺿ‪G‬ع اﻟﻘ‪J‬ﻢ واﻷﺧﻼق‬


‫ﻣ ﺎد ة ‪1‬‬
‫اﻟﺠﺪارة ( اﻷﺳﺎس ‪ ./‬اﺧﺘ‪2‬ﺎر اﻟﻤﻮﻇﻔ ‪/ 8‬‬
‫‪ 7‬ﻟﺸﻐﻞ اﻟﻮﻇ‪2‬ﻔﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬ ‫)‬ ‫)‬

‫ﻣ ﺎد ة ‪4‬‬
‫ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة ﻣﺎ ﺗﻘﻀ‪2‬ﻪ ‪G‬ﻪ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻷﺧﺮى‪L ،‬ﺸ‪MN‬ط ﻓ‪2‬ﻤﻦ ‪R‬ﻌ ‪/ 8‬‬
‫‪ 7‬ﻋ‪ S‬اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ أن ‪R‬ﻜﻮن‪:‬‬
‫‪/‬‬
‫أ‪ -‬ﺳﻌﻮدي اﻟﺠ]ﺴ‪2‬ﺔ‪ ،‬و`ﺠﻮز اﺳ‪b‬ﺜﻨﺎء ﻣﻦ ذﻟﻚ اﺳﺘﺨﺪام ﻏ‪ M8‬اﻟﺴﻌﻮدي ‪G‬ﺼﻔﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ )‪ .‬اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟ ‪n) N‬‬
‫‪ 7‬ﻟﺸﻐﻞ ‪u‬ﺬە اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ‪ ،‬وذﻟﻚ ‪G‬ﻤﻮﺟﺐ ﻗﻮاﻋﺪ ‪R‬ﻀﻌﻬﺎ‬ ‫ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻛﻔﺎ‪R‬ﺎت ﻏ‪ M8‬ﻣﺘﻮاﻓﺮة ‪ ./‬اﻟﻤﺘﻘﺪﻣ ‪/ 8‬‬
‫‪ 7‬اﻟﺴﻌﻮدﻳ ‪/ 8‬‬
‫)‬
‫ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء‪.‬‬
‫‪Ç‬‬ ‫‪Å‬‬ ‫ً‬
‫ب ‪ -‬ﻣ | ﻤ ﻼ ﺛ ﻤ ﺎ ﻧ ‪ 2‬ﺔ ﻋ ‪ Ä‬ﻋ ﺎ ﻣ ﺎ ﻣ ﻦ اﻟ ﻌ ﻤ ﺮ ‪.‬‬
‫‪Ç‬‬ ‫‪Ç‬‬
‫ج‪ -‬ﻻﺋﻘﺎ ﺻﺤ‪2‬ﺎ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ‪.‬‬
‫د‪ -‬ﺣﺴﻦ اﻟﺴ‪M8‬ة واﻷﺧﻼق‪.‬‬
‫‪Å‬‬ ‫ً‬
‫‪u‬ـ‪ -‬ﺣﺎﺻﻼ ﻋ‪ S‬اﻟﻤﺆ‪u‬ﻼت اﻟﻤﻄﻠ‪ãä‬ﺔ ﻟﻠﻮﻇ‪2‬ﻔﺔ‪ ،‬و`ﺠﻮز ﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء اﻹﻋﻔﺎء ﻣﻦ ‪u‬ﺬا اﻟ‪Ä‬ط‪.‬‬
‫‪ ،é‬أو ‪G‬ﺎﻟﻘﺼﺎص‪ ،‬أو ‪G‬ﻌﻘ‪ãä‬ﺔ اﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪة ﺗ‪`ê‬ﺪ ﻋ‪ S‬ﺳﻨﺔ أو ‪G‬ﺎﻹداﻧﺔ واﻟﻌﻘ‪ãä‬ﺔ‬ ‫)‬ ‫و‪ -‬ﻏ‪ M8‬ﻣﺤﻜﻮم ﻋﻠ‪2‬ﻪ ‪G‬ﺤﺪ ‪çÅ‬‬
‫‪/‬‬
‫)‪ .‬أي ﻣﻦ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻵﺗ‪2‬ﺔ‪ :‬اﻟﺮﺷﻮة‪ ،‬واﻟ ‪M/ N‬و`ﺮ‪ ،‬واﻻﺧﺘﻼس‪ ،‬وﺗﻬ‪`î‬ﺐ اﻟﻤﺨﺪرات أو اﻟﻤﺴﻜﺮات أو ﺗﺮو`ﺠﻬﺎ أو‬
‫اﻟﻤﺘﺎﺟﺮة ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬أو ‪ñ‬ﺎن ﻣﺤﻜﻮم ﻋﻠ‪2‬ﻪ وﻣﻀﺖ ﺳﻨﺔ ﻋ‪ S‬اﻷﻗﻞ ﻋ‪ S‬اﻧﺘﻬﺎء ﺗﻨﻔ‪2‬ﺬ اﻟﻌﻘ‪ãä‬ﺔ أو اﻹﻋﻔﺎء ﻣﻨﻬﺎ‪.‬‬
‫ً‬
‫ز‪ -‬ﻏ‪ M8‬ﻣﻔﺼﻮل ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻷﺳ‪ô‬ﺎب ﺗﺄدﻳ‪2õ‬ﺔ‪ ،‬أو ‪ñ‬ﺎن ﻣﻔﺼﻮﻻ وﻣﻀﺖ ﺳﻨﺔ ﻋ‪ S‬اﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺗﺎر` ـ ـﺦ‬
‫اﻟﻔ ﺼ ﻞ ‪.‬‬
‫‪/‬‬
‫و`ﺠﻮز إﺿﺎﻓﺔ ‪ç‬وط أﺧﺮى إ‪ ü‬اﻟﻼﺋﺤﺔ ﻟﻠﺘﻌﻴ‪ 78‬ﻋ‪G S‬ﻌﺾ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ‪.‬‬ ‫‪Å‬‬

‫ﻣﺎدة ‪11‬‬
‫‪R‬ﺠﺐ ﻋ‪ S‬اﻟﻤﻮﻇﻒ ﺧﺎﺻﺔ‪:‬‬
‫‪/‬‬
‫أ ‪ -‬أن ﻳ‪MN‬ﻓﻊ ﻋﻦ ‪ñ‬ﻞ ﻣﺎ ‪R‬ﺨﻞ ‪Ä°‬ف اﻟﻮﻇ‪2‬ﻔﺔ واﻟ‪£‬ﺮاﻣﺔ ﺳﻮاء ‪ñ‬ﺎن ذﻟﻚ )‪ .‬ﻣﺤﻞ اﻟﻌﻤﻞ أم ﺧﺎرﺟﻪ‪.‬‬
‫‪Å‬‬
‫‪/‬‬
‫‪ é‬آداب اﻟﻠ‪2‬ﺎﻗﺔ )‪ .‬ﺗ•ﻓﺎﺗﻪ ﻣﻊ اﻟﺠﻤﻬﻮر ورؤﺳﺎﺋﻪ وزﻣﻼﺋﻪ وﻣﺮؤوﺳ‪2‬ﻪ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أن ﻳﺮا )‬
‫‪54‬‬

‫‪/‬‬
‫ج ‪ -‬أن ‪R‬ﺨﺼﺺ وﻗﺖ اﻟﻌﻤﻞ ﻷداء واﺟ‪ô‬ﺎت وﻇ‪2‬ﻔﺘﻪ وأن ﻳﻨﻔﺬ اﻷواﻣﺮ اﻟﺼﺎدرة إﻟ‪2‬ﻪ ‪G‬ﺪﻗﺔ وأﻣﺎﻧﺔ )‪ .‬ﺣﺪود‬
‫اﻟﻨﻈﻢ واﻟﺘﻌﻠ‪2‬ﻤﺎت‪.‬‬
‫ﻣﺎدة ‪12‬‬
‫‪R‬ﺠﺐ ﻋ‪ S‬اﻟﻤﻮﻇﻒ ﺧﺎﺻﺔ‪:‬‬
‫‪/‬‬
‫أ ‪ -‬أن ﻳ‪MN‬ﻓﻊ ﻋﻦ ‪ñ‬ﻞ ﻣﺎ ‪R‬ﺨﻞ ‪Ä°‬ف اﻟﻮﻇ‪2‬ﻔﺔ واﻟ‪£‬ﺮاﻣﺔ ﺳﻮاء ‪ñ‬ﺎن ذﻟﻚ )‪ .‬ﻣﺤﻞ اﻟﻌﻤﻞ أم ﺧﺎرﺟﻪ‪.‬‬
‫‪Å‬‬
‫‪/‬‬
‫‪ é‬آداب اﻟﻠ‪2‬ﺎﻗﺔ )‪ .‬ﺗ•ﻓﺎﺗﻪ ﻣﻊ اﻟﺠﻤﻬﻮر ورؤﺳﺎﺋﻪ وزﻣﻼﺋﻪ وﻣﺮؤوﺳ‪2‬ﻪ‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬أن ﻳﺮا )‬
‫‪/‬‬
‫ج ‪ -‬أن ‪R‬ﺨﺼﺺ وﻗﺖ اﻟﻌﻤﻞ ﻷداء واﺟ‪ô‬ﺎت وﻇ‪2‬ﻔﺘﻪ وأن ﻳﻨﻔﺬ اﻷواﻣﺮ اﻟﺼﺎدرة إﻟ‪2‬ﻪ ‪G‬ﺪﻗﺔ وأﻣﺎﻧﺔ )‪ .‬ﺣﺪود‬
‫اﻟﻨﻈﻢ واﻟﺘﻌﻠ‪2‬ﻤﺎت‪.‬‬
‫ﻣﺎدة ‪15‬‬
‫‪ñ‬ﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﻣﺴﺆول ﻋﻤﺎ ‪R‬ﺼﺪر ﻋﻨﻪ وﻣﺴﺆول ﻋﻦ ﺣﺴﻦ ﺳ‪ M8‬اﻟﻌﻤﻞ ‪ .) /‬ﺣﺪود اﺧﺘﺼﺎﺻﻪ‪.‬‬

‫ﻧﻈﺎم‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬
‫اﻻﻧﻀ‪0‬ﺎط اﻟﻮﻇ‪6 -‬‬
‫اﻟﺘﻌ‪&%‬ﻒ )ﺎﻟﻨﻈﺎم‪:‬‬

‫اﺳﻢ اﻟﻨﻈﺎم‪ :‬ﻧﻈﺎم اﻻﻧﻀ;ﺎط اﻟﻮﻇ‪?A @ .‬‬


‫ﺗﺎر& ـ ـﺦ اﻹﺻﺪار واﻟ‪2021/9/21 ::;9‬م‬
‫ﻋﺪد ﻣﻮاد اﻟﻨﻈﺎم‪ 25 :‬ﻣﺎدة‬

‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻷ و ‪O‬‬
‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬
‫‪P‬ﻘﺼﺪ )ﺎﻷﻟﻔﺎظ واﻟﻌ‪T‬ﺎرات اﻵﺗ‪J‬ﺔ ‪-‬أﻳﻨﻤﺎ وردت [‪\ Y‬ﺬا اﻟﻨﻈﺎم‪ -‬اﻟﻤﻌﺎ [^ اﻟﻤﻮﺿﺤﺔ أﻣﺎم `ﻞ ﻣﻨﻬﺎ‪:‬‬
‫اﻟﻨﻈﺎم ‪:‬ﻧﻈﺎم اﻻﻧﻀ;ﺎط اﻟﻮﻇ‪.?A @ .‬‬
‫اﻟﻼﺋﺤﺔ ‪:‬اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﻨﻔ‪.‬ﺬ‪K‬ﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم‪.‬‬
‫اﻟﻮز&ﺮ ‪:‬اﻟﻮز‪N‬ﺮ اﻟﻤﺨﺘﺺ ‪Q‬ﺸﺆون وزارﺗﻪ‪ ،‬أو رﺋ[ﺲ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ‪a ،‬ﺤﺴﺐ اﻷﺣﻮال‪.‬‬
‫اﻟﻬﻴﺌﺔ ‪:‬ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺮﻗﺎ‪a‬ﺔ وﻣ‪j‬ﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد‪.‬‬
‫اﻟﻮﻇ‪J‬ﻔﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪:‬ﻣﻬﻤﺎت واﺧﺘﺼﺎﺻﺎت ﻣﺪﻧ‪.‬ﺔ ﻳﺆدﻳﻬﺎ اﻟﻤﻮﻇﻒ اﻟﻌﺎم ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪K ،‬ﺨﻀﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ‬
‫@‬
‫اﻟﺮﺋﺎﺳ‪.‬ﺔ ‪ wA‬اﻟﺘﻨﻈ‪.‬ﻢ اﻹداري‪.‬‬
‫اﻟﻤﻮﻇﻒ اﻟﻌﺎم ‪:‬ﻣﻦ ‪K‬ﻌﻤﻞ ﻟﺪى اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬أو ﻟﺪى أﺣﺪ اﻷﺟﻬﺰة ذات اﻟﺸﺨﺼ‪.‬ﺔ اﻟﻤﻌﻨ‪NÅ‬ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻮﻇ‪.‬ﻔﺔ‬
‫ﻣﺪﻧ‪.‬ﺔ ‪a-‬ﺄي ﺻﻔﺔ ‪Ö‬ﺎﻧﺖ‪ -‬ﺳﻮاًء ‪Ö‬ﺎن ‪K‬ﻌﻤﻞ ‪a‬ﺼﻮرة داﺋﻤﺔ أو ﻣﺆﻗﺘﺔ‪.‬‬
‫‪ä‬‬
‫اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﺘﺄدﻳ‪Jk‬ﺔ ‪Ö:‬ﻞ ﻋﻤﻞ‪ ،‬أو اﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ ﻋﻤﻞ‪K ،‬ﺼﺪر ﻋﻦ اﻟﻤﻮﻇﻒ‪ ،‬ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺧﺮوﺟﺎ ﻋ‪ ã‬اﻟﻮاﺟ;ﺎت‪ ،‬أو‬
‫‪ä‬‬ ‫‪ä‬‬ ‫‪ä‬‬
‫ارﺗ‪j‬ﺎ‪a‬ﺎ ﻟﻠﻤﺤﻈﻮرات اﻟﻮﻇ‪.‬ﻔ‪.‬ﺔ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻈﺎﻣﺎ‪ ،‬أو ‪ç‬ﺸ‪j‬ﻞ ﻣﺴﺎﺳﺎ ‪éèQ‬ف وﻛﺮاﻣﺔ اﻟﻮﻇ‪.‬ﻔﺔ‪.‬‬
‫@‬
‫اﻟﺠﺰاء ‪:‬أي ﺟﺰاء إداري وارد ‪ wA‬اﻟﻨﻈﺎم‪.‬‬
‫@‬
‫اﻟﻠﺠﻨﺔ ‪:‬ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻨﻈﺮ ‪ wA‬اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت‪.‬‬
‫‪55‬‬

‫ﺣﻔﻆ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ‪:‬أﻣﺮ إداري ‪K‬ﺼﺪر ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ‪a‬ﻌﺪم اﺳﺘ‪j‬ﻤﺎﻟﻪ؛ إذا رأت أﻧﻪ ﻻ ﻣﺤﻞ ﻟﻠﺴ‪ ïñ‬ﻓ‪.‬ﻪ‪.‬‬
‫ﻛﻒ اﻟ‪J‬ﺪ ‪:‬إ‪K‬ﻘﺎف اﻟﻤﻮﻇﻒ ﻋﻦ ﺗﺄد‪K‬ﺔ ﻣﻬﻤﺎت وﻇ‪.‬ﻔﺘﻪ ‪a‬ﺼﻔﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺜ ﺎﻧ‪ J‬ﺔ‬


‫ﻳﻬﺪف اﻟﻨﻈﺎم إ‪ ó‬ﺣﻤﺎ‪K‬ﺔ اﻟﻮﻇ‪.‬ﻔﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬وﺿﻤﺎن ﺳ‪ ïñ‬اﻟﻤﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم ‪a‬ﺎﻧﺘﻈﺎم‪ ،‬وﺣﺴﻦ أداء اﻟﻤﻮﻇﻒ ﻟﻌﻤﻠﻪ‪.‬‬

‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺜ ﺎﻟﺜ ﺔ‬


‫‪ä‬‬ ‫‪éç‬ي اﻟﻨﻈﺎم ﻋ‪ ã‬ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻮﻇﻔ ‪@ ñ‬‬
‫‪ ô‬ﻋﺪا ﻣﻦ ‪K‬ﻌﻤﻠﻮن وﻓﻘﺎ ﻷﻧﻈﻤﺔ ﻳﻨﻈﻢ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺠﺰاء ‪a‬ﻘﻮاﻋﺪ ﺧﺎﺻﺔ؛‬
‫@‬ ‫‪ä‬‬
‫ﻓ‪.‬ﻌﺎﻣﻠﻮن وﻓﻘﺎ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻘﻮاﻋﺪ‪ ،‬و ‪ wA‬ﺣﺪود ﻣﺎ ﺗﺘﻀﻤﻨﻪ ﻣﻦ أﺣ‪j‬ﺎم‪.‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺮا)ﻌﺔ‬
‫‪ -1‬ﻻ ‪K‬ﺠﻮز إ‪K‬ﻘﺎع أي ﺟﺰاء ﻋ‪ ã‬اﻟﻤﻮﻇﻒ إﻻ ‪a‬ﻌﺪ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻪ‪ ،‬وﻣﻮاﺟﻬﺘﻪ ‪a‬ﺎﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻤ‪õ‬ﺴ‪úÅ‬ﺔ إﻟ‪.‬ﻪ‪ ،‬وﺳﻤﺎع‬
‫‪ä‬‬ ‫@‬
‫أﻗﻮاﻟﻪ‪ ،‬وﺗﺤﻘﻴﻖ دﻓﺎﻋﻪ‪ ،‬و‪ù‬ﺛ;ﺎت ذﻟﻚ ﻛﺘﺎ‪a‬ﺔ ‪ wA‬ﻣﺤ@‪ .ü‬و‪N‬ﻜﻮن اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﺑ‪K¢‬ﻘﺎع اﻟﺠﺰاء ﻣﺴ‪;£‬ﺎ‪ .‬وﺗﺤﺪد‬
‫اﻟﻼﺋﺤﺔ ﻛ‪.‬ﻔ‪.‬ﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‪ ،‬و‪ù‬ﺟﺮاءاﺗﻪ‪.‬‬
‫@‬ ‫@‬
‫‪ -2‬ﻻ ‪K‬ﺠﻮز ﺷﻐﻞ وﻇ‪.‬ﻔﺔ ﻣﻦ ﺻﺪر ‪ wA‬ﺷﺄﻧﻪ ﺣ‪j‬ﻢ أو ﻗﺮار ‪a‬ﺎﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ؛ ‪a‬ﻄ¶‪N‬ﻖ اﻟﺘﻌﻴ‪ ،ôñ‬أو اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ‪ ،‬أو‬
‫اﻟ‪ïß‬ﻗ‪.‬ﺔ‪ ،‬أو اﻟﻨﻘﻞ؛ إﻻ ‪a‬ﻌﺪ ﺗﺤﺼﻦ اﻟﻘﺮار ‪a‬ﻔﻮات ﻣﻮاﻋ‪.‬ﺪ اﻟﻄﻌﻦ ﻋﻠ‪.‬ﻪ أو ‪a‬ﻌﺪ ا®©ﺴﺎب اﻟﺤ‪j‬ﻢ اﻟﺼﻔﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋ‪.‬ﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺨ ﺎﻣ ﺲ‬
‫ً‬
‫‪Ö‬ﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﺛ´ﺖ ارﺗ‪j‬ﺎ‪a‬ﻪ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻣﺎﻟ‪.‬ﺔ أو إدار‪N‬ﺔ أو ﻣﺴﻠ¨‪.‬ﺔ ﻣﻤﺎ ‪K‬ﻌﺪ إﺧﻼﻻ ﺑﻮاﺟﺐ ﻣﻦ واﺟ;ﺎﺗﻪ اﻟﻮﻇ‪.‬ﻔ‪.‬ﺔ‪،‬‬
‫@‬ ‫@‬
‫‪K‬ﻄﺒﻖ ﻋﻠ‪.‬ﻪ اﻟﺠﺰاء اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠ‪.‬ﻪ ‪ wA‬اﻟﻨﻈﺎم‪ ،‬وذﻟﻚ دون إﺧﻼل ‪a‬ﺎﻟﺤﻖ ‪ wA‬رﻓﻊ دﻋﻮى اﻟﺤﻖ اﻟﻌﺎم‪ ،‬أو‬
‫دﻋﻮى اﻟﺤﻖ اﻟﺨﺎص‪.‬‬
‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺴ ﺎد ﺳ ﺔ‬
‫اﻟﺠﺰاء اﻟﺬي ‪K‬ﺠﻮز إ‪K‬ﻘﺎﻋﻪ ﻋ‪ ã‬اﻟﻤﻮﻇﻒ ﻫﻮ‪:‬‬

‫‪ -1‬اﻹﻧﺬار اﻟﻤﻜﺘﻮب‪.‬‬
‫@‬ ‫‪ä‬‬ ‫@‬
‫‪ -2‬اﻟﺤﺴﻢ ﻣﻦ اﻟﺮاﺗﺐ ‪a‬ﻤﺎ ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز ﺻﺎ ‪ wA‬راﺗﺐ )ﺛﻼﺛﺔ( أﺷﻬﺮ ﻋ‪ ã‬أﻻ ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﻤﺤﺴﻮم ﺷﻬ¶‪N‬ﺎ )ﺛﻠﺚ( ﺻﺎ ‪wA‬‬
‫اﻟﺮاﺗﺐ اﻟﺸﻬﺮي‪.‬‬
‫‪ -3‬اﻟﺤﺮﻣﺎن ﻣﻦ ﻋﻼوة ﺳﻨ‪NÅ‬ﺔ واﺣﺪة‪.‬‬
‫‪ -4‬ﻋﺪم اﻟﻨﻈﺮ @‪ w‬ﺗﺮﻗﻴﺘﻪ ‪a‬ﻤﺎ ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز ﺳ‪õ‬ﺘ ‪@ ñ‬‬
‫‪ ô‬ﻣﻦ ﺗﺎر‪N‬ـ ـﺦ اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻪ ﻟﻠ‪ïß‬ﻗ‪.‬ﺔ‪.‬‬ ‫‪A‬‬
‫‪ -5‬اﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ‪.‬‬
‫‪56‬‬

‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺴ ﺎ) ﻌ ﺔ‬
‫‪ä‬‬
‫‪K‬ﻌ@? اﻟﻤﻮﻇﻒ ﻣﻦ اﻟﺠﺰاء إذا ﺛ´ﺖ أن ارﺗ‪j‬ﺎ‪a‬ﻪ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ‪Ö‬ﺎن ﺗﻨﻔ‪.‬ﺬا ﻷﻣﺮ ﺻﺪر ﻣﻦ رﺋ[ﺴﻪ‪a ،‬ﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗ‪õ‬ﺒ‪.‬ﻪ‬
‫‪ä‬‬
‫اﻟﻤﻮﻇﻒ ﻟﺮﺋ[ﺴﻪ ‪a‬ﺎﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻛﺘﺎ‪a‬ﺔ أو ‪a‬ﺄي ﻣﻦ اﻟﻄﺮق اﻟﻤﻌﺘ‪ïµ‬ة ﻧﻈﺎﻣﺎ‪.‬‬
‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺜ ﺎﻣ ﻨ ﺔ‬
‫@‬
‫∑ اﻟ∏‪ãA‬؛ ﻻ ‪K‬ﻤﻨﻊ اﻧﺘﻬﺎء ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻤﻮﻇﻒ ﻣﻦ اﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﻨﺼﻮص‬ ‫‪A‬‬ ‫‪ wA‬ﻏ‪ ïñ‬ﺣﺎﻟ ‪ ∂A ß‬اﻟﻮﻓﺎة أو اﻟﻌﺠﺰ اﻟﺼ‬
‫@‬ ‫@‬
‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ‪ wA‬اﻟﻨﻈﺎم‪ ،‬أو اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻴﻬﺎ‪ .‬و ‪ wA‬ﻫﺬە اﻟﺤﺎﻟﺔ ‪K‬ﻜﻮن اﻟﺠﺰاء ﻏﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ∫‪N‬ﺪ ﻋ‪ ã‬ﻣﺎ ‪K‬ﻌﺎدل )ﺛﻼﺛﺔ( أﻣﺜﺎل‬
‫@‬
‫ﺻﺎ ‪ wA‬آﺧﺮ راﺗﺐ ﺷﻬﺮي ‪Ö‬ﺎن ﻳﺘﻘﺎﺿﺎە‪.‬‬
‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺘ ﺎ ﺳ ﻌ ﺔ‬
‫@‬ ‫@‬
‫‪Ω‬ﺸ‪j‬ﻞ ﻟﺠﻨﺔ ‪-‬أو أ ®‪a ïæ‬ﺤﺴﺐ اﻟﺤﺎل‪a -‬ﻘﺮار ﻣﻦ اﻟﻮز‪N‬ﺮ ‪Ö wA‬ﻞ ﺟﻬﺔ ﺣﻜﻮﻣ‪.‬ﺔ‪ ،‬ﺗﺘﻮ‪ ó‬اﻟﻨﻈﺮ ‪ wA‬اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟ ‪∂A ß‬‬
‫@‬
‫ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ اﻟﻤﻮﻇﻔﻮن واﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬وﺗﺤﺪد اﻟﻼﺋﺤﺔ ﻋﺪد أﻋﻀﺎء ‪Ö‬ﻞ ﻣﻦ اﻟﻠﺠﺎن اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ‪ wA‬اﻟﻨﻈﺎم‬
‫و‪Ω‬ﺸﻜ‪.‬ﻠﻬﺎ‪ ،‬وآﻟ‪.‬ﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ‪ ،‬و‪ù‬ﺟﺮاءاﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻃ¶‪N‬ﻘﺔ اﺗﺨﺎذ ﺗﻮﺻ‪.‬ﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻋ‪ ã‬أن ﻳﺮا¿ أن ﺗﻜﻮن ‪Ö‬ﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ‬
‫@‬
‫ﻣﺘﺨﺼﺺ ‪ wA‬اﻷﻧﻈﻤﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﻌﺎ;‪x‬ة‬
‫‪) ô‬اﻟﺤﺎد‪K‬ﺔ ﻋ‪éè‬ة( و)اﻟﺜﺎﻧ‪.‬ﺔ ﻋ‪éè‬ة( ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم‪:‬‬‫ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة ﻣﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠ‪.‬ﻪ ‪Ö‬ﱞﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺎدﺗ ‪@ ñ‬‬
‫@‬
‫‪ -1‬إذا ﻇﻬﺮ ﻟﻠﺠﻬﺔ ارﺗ‪j‬ﺎب ﻣﻮﻇﻒ ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ‪ ،‬ﻓ‪.‬ﺤﺎل إ‪ ó‬اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻪ ﻟﻠﻨﻈﺮ ‪ wA‬إ‪K‬ﻘﺎع أﺣﺪ اﻟﺠﺰاءات‬
‫‪ä‬‬
‫وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻨﻈﺎم‪ ،‬وﺗﺮﻓﻊ ﺗﻮﺻ‪.‬ﺎﺗﻬﺎ إ‪ ó‬اﻟﻮز‪N‬ﺮ‪ ،‬وﺗﻌﺘﻤﺪ ‪a‬ﻘﺮار ﻣﻨﻪ‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا أوﺻﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑ‪K¢‬ﻘﺎع ﺟﺰاء اﻟﻔﺼﻞ‪ ،‬ورأى اﻟﻮز‪N‬ﺮ ﻣﻨﺎﺳ‪£‬ﺘﻪ‪ ،‬ﻓ‪.‬ﺤ‪.‬ﻞ ﺗﻮﺻ¬ﺘﻬﺎ إ‪ ó‬ﻟﺠﻨﺔ ‪ç‬ﺸ‪j‬ﻠﻬﺎ ﻟﻬﺬا‬
‫@‬
‫اﻟﻐﺮض ‪a‬ﻘﺮار ﻣﻨﻪ ‪ç‬ﺸﺎرك ‪ wA‬ﻋﻀ‪NÅ‬ﺘﻬﺎ ﻣﻤﺜﻞ ﻣﻦ وزارة اﻟﻤﻮارد اﻟ´‪Néè‬ﺔ واﻟﺘﻨﻤ‪.‬ﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋ‪.‬ﺔ‪ ،‬و‪N‬ﺮا¿ أن ﺗﻜﻮن‬
‫@‬ ‫@‬
‫ﻫﺬە اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﺘﺨﺼﺺ ‪ wA‬اﻷﻧﻈﻤﺔ؛ ﻟﻠﻨﻈﺮ ‪ wA‬اﻟﺘﻮﺻ‪.‬ﺔ ‪a‬ﺠﺰاء اﻟﻔﺼﻞ وﻣﻨﺎﺳ‪£‬ﺘﻪ‪ ،‬وﺗﻌﺘﻤﺪ ﺗﻮﺻ‪.‬ﺎﺗﻬﺎ‬
‫‪a‬ﻘﺮار ﻣﻦ اﻟﻮز‪N‬ﺮ‪ ،‬و‪ù‬ذا ﻟﻢ ﺗﺮ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻷﺧﺬ ‪a‬ﺠﺰاء اﻟﻔﺼﻞ؛ ﻓﻠﻬﺎ اﻟﺘﻮﺻ‪.‬ﺔ ﺑ‪K¢‬ﻘﺎع أي ﺟﺰاء آﺧﺮ‪.‬‬
‫@‬ ‫‪ä‬‬
‫‪ -3‬ﻳﺮا¿ ﻋﻨﺪ اﺧﺘ‪.‬ﺎر اﻟﺠﺰاء أن ‪K‬ﻜﻮن ﻣﺘﻨﺎﺳ;ﺎ ﻣﻊ درﺟﺔ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ‪ ،‬ﻣﻊ اﻷﺧﺬ ‪ wA‬اﻻﻋﺘ;ﺎر اﻟﺴﻮاﺑﻖ‪ ،‬واﻟﻈﺮوف‬
‫اﻟﻤﺨﻔﻔﺔ واﻟﻤﺸﺪدة‪ ،‬ﻋ‪ ã‬أﻻ ﻳﻮﻗﻊ أ ®‪ ïæ‬ﻣﻦ ﺟﺰاء واﺣﺪ ﻋﻦ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ‪ ،‬أو اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟﻤﺮﺗ;ﻄﺔ ‪a‬ﻌﻀﻬﺎ‬
‫ﺑ; ﻌ ﺾ ‪.‬‬
‫@‬ ‫@‬
‫‪ -4‬ﻻ ‪K‬ﺤﻮل ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻷﺣ‪j‬ﺎم اﻟﻮاردة ‪ wA‬ﻫﺬە اﻟﻤﺎدة دون ﺻﻼﺣ‪.‬ﺔ اﻟﻮز‪N‬ﺮ ‪-‬ﻷي ﺳ´ﺐ ‪K‬ﻘﺪرە‪ wA -‬إﺣﺎﻟﺔ أي‬
‫ﻣﻮﻇﻒ إ‪ ó‬اﻟﻬﻴﺌﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺤﺎد‪P‬ﺔ ﻋ;‪:‬ة‬
‫إذا أوﺻﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑ‪K¢‬ﻘﺎع ﺟﺰاء اﻟﻔﺼﻞ ﻋ‪ ã‬ﻣﻦ ‪ç‬ﺸﻐﻞ أ‪äK‬ﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺮﺗ‪£‬ﺘ ‪@ ñ‬‬
‫‪) ô‬اﻟﺮا‪a‬ﻌﺔ ﻋ‪éè‬ة( و)اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋ‪éè‬ة( أو‬
‫‪ä‬‬
‫ﻣﺎ ‪K‬ﻌﺎدﻟﻬﻤﺎ؛ ﻓ‪.‬ﺤ‪.‬ﻞ اﻟﻮز‪N‬ﺮ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻤﺮﺗﻜ;ﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻇﻒ إ‪ ó‬اﻟﻬﻴﺌﺔ ‪-‬ﻻﺳﺘ‪j‬ﻤﺎل ﻣﺎ ‪K‬ﻠﺰم وﻓﻘﺎ ﻻﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ‪-‬‬
‫@‬
‫ﻟﺘﻨﻈﺮ ‪ wA‬إ‪K‬ﻘﺎع ﺟﺰاء اﻟﻔﺼﻞ أﻣﺎم اﻟﻤﺤ‪j‬ﻤﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ‪ ،‬أو إﻋﺎدة إﺣﺎﻟﺔ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ إ‪ ó‬ﺟﻬﺔ ﻋﻤﻞ اﻟﻤﻮﻇﻒ‪ ،‬ﻣﻊ‬
‫اﻗ‪ïß‬اح أي ﺟﺰاء آﺧﺮ ﻏ‪ ïñ‬اﻟﻔﺼﻞ‪.‬‬
‫‪57‬‬

‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻧ‪J‬ﺔ ﻋ;‪:‬ة‬


‫‪ä‬‬
‫أ‪ -‬ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة اﺧﺘﺼﺎﺻﺎت اﻟﻬﻴﺌﺔ ‪-‬اﻟﻤﻘﺮرة ﻧﻈﺎﻣﺎ‪K -‬ﺤﺎل إﻟﻴﻬﺎ اﻵ ‪:»A ß‬‬
‫@‬
‫‪ -1‬اﻟﻤﻮﻇﻒ اﻟﺬي …ﺴﺐ إﻟ‪.‬ﻪ ارﺗ‪j‬ﺎب ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ‪ wA‬ﺟﻬﺔ ﺣﻜﻮﻣ‪.‬ﺔ ﻏ‪ ïñ‬اﻟ ‪K ∂A ß‬ﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬أو اﻟﺬي ﻧﻘﻞ ﻣﻨﻬﺎ ‪a‬ﻌﺪ‬
‫ارﺗ‪j‬ﺎ‪a‬ﻪ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ إ‪ ó‬ﺟﻬﺔ أﺧﺮى‪.‬‬
‫‪ -2‬اﻟﻤﻮﻇﻔﻮن اﻟﺬﻳﻦ ﻳ©;ﻌﻮن أ ®‪ ïæ‬ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺣﻜﻮﻣ‪.‬ﺔ‪ ،‬اﻟﻤ‪õ‬ﺴﻮب إﻟﻴﻬﻢ ارﺗ‪j‬ﺎب ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ أو ﻣﺨﺎﻟﻔﺎت ﻣﺮﺗ;ﻂ‬
‫‪ a‬ﻌ ﻀ ﻬ ﺎ ﺑ; ﻌ ﺾ ‪.‬‬
‫@‬
‫‪ -3‬اﻟﻤﻮﻇﻒ اﻟﺬي اﻧﺘﻬﺖ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﻗ;ﻞ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻪ‪ ،‬أو ﻗ;ﻞ اﻟ;ﺪء ‪ wA‬اﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاءات اﻹدار‪N‬ﺔ‬
‫ﺿ ﺪە ‪.‬‬
‫@‬ ‫@‬
‫‪ -4‬اﻟﻤﻮﻇﻒ اﻟﺬي ﻳﺮﺗﻜﺐ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ أﺛﻨﺎء ﻋﻤﻠﻪ‪ ،‬ﺛﻢ ﻳﺘﻐ‪ ïñ‬ﻣﺮﻛﺰە اﻟﻮﻇ‪a ?A .‬ﺎﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋ‪ ã‬ﻧﻈﺎم وﻇ‪?A .‬‬
‫آﺧ ﺮ ‪.‬‬
‫‪è‬‬
‫‪ -5‬اﻟﻤﻮﻇﻒ اﻟﺬي ‪K‬ﺤ‪.‬ﻠﻪ اﻟﻮز‪N‬ﺮ وﻓﻖ اﻟﻔﻘﺮة )‪ (4‬ﻣﻦ اﻟﻤﺎدة )اﻟﻌﺎ‪À‬ة( ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم‪ .‬و‪ù‬ذا رأت اﻟﻬﻴﺌﺔ ﺗﻮاﻓﺮ أدﻟﺔ‬
‫@‬
‫‪Ö‬ﺎﻓ‪.‬ﺔ ﻟﺜﺒﻮت اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ‪ wA -‬أي ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮات اﻟﺴﺎ‪a‬ﻘﺔ‪ -‬ﻓ‪ïß‬ﻓﻊ دﻋﻮی أﻣﺎم اﻟﻤﺤ‪j‬ﻤﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ‪ ،‬ﻣﻊ إ‪a‬ﻼغ اﻟﺠﻬﺔ‬
‫اﻟﺤﻜﻮﻣ‪.‬ﺔ اﻟ ‪ ∂A ß‬ﻳ©;ﻌﻬﺎ اﻟﻤﻮﻇﻒ ‪a‬ﺬﻟﻚ‪.‬‬
‫‪ä‬‬ ‫‪ -6‬ﻃﻠ;ﺎت اﻟﻔﺼﻞ ﻟﻤﻮﻇ@? اﻟﻤﺮﺗ‪£‬ﺘ ‪@ ñ‬‬
‫‪) ô‬اﻟﺮا‪a‬ﻌﺔ ﻋ‪éè‬ة( و)اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋ‪éè‬ة( أو ﻣﺎ ‪K‬ﻌﺎدﻟﻬﻤﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎدة )اﻟﺤﺎد‪K‬ﺔ‬ ‫‪A‬‬
‫ﻋ‪éè‬ة( ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم‪.‬‬
‫@‬
‫وﺗﻘﻮم اﻟﻬﻴﺌﺔ ‪ wA‬ﺣﺎل ﺛﺒﻮت اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ورأت إ‪K‬ﻘﺎع ﺟﺰاء اﻟﻔﺼﻞ؛ ﺑﺮﻓﻊ اﻟﺪﻋﻮى أﻣﺎم اﻟﻤﺤ‪j‬ﻤﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ‪ ،‬ﻣﻊ‬
‫إ‪a‬ﻼغ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣ‪.‬ﺔ اﻟ ‪ ∂A ß‬ﻳ©;ﻌﻬﺎ اﻟﻤﻮﻇﻒ ‪a‬ﺬﻟﻚ‪.‬‬
‫@‬ ‫@‬
‫ب‪ -‬ﻟﻠﻤﺤ‪j‬ﻤﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ إ‪K‬ﻘﺎع أي ﻣﻦ اﻟﺠﺰاءات اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ‪ wA‬اﻟﻨﻈﺎم ‪ wA‬اﻟﺪﻋﺎوى اﻟ ‪ ∂A ß‬ﺗﺮﻓﻌﻬﺎ إﻟﻴﻬﺎ‬
‫ا ﻟ ﻬ ﻴﺌﺔ ‪.‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋ;‪:‬ة‬
‫ﺗﺰود اﻟﻬﻴﺌﺔ وزارة اﻟﻤﻮارد اﻟ´‪Néè‬ﺔ واﻟﺘﻨﻤ‪.‬ﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋ‪.‬ﺔ واﻟﺠﻬﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣ‪.‬ﺔ اﻟ ‪ ∂A ß‬ﻳ©ﺒﻊ ﻟﻬﺎ اﻟﻤﻮﻇﻒ ‪-‬إن ‪Ö‬ﺎن ﻻ‬
‫‪ä‬‬ ‫‪ä‬‬
‫ﻳﺰال ﻣﻮﻇﻔﺎ ﺣﻜﻮﻣ‪.‬ﺎ‪a -‬ﺼﻮرة ﻣﻦ اﻟﺤ‪j‬ﻢ اﻟﻨﻬﺎ ‪ »A Œ‬اﻟﺼﺎدر ‪a‬ﺤﻘﻪ‪.‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺮا)ﻌﺔ ﻋ;‪:‬ة‬
‫@‬
‫إذا ﺻﺪر ﻋ‪ ã‬اﻟﻤﻮﻇﻒ ﺣ‪j‬ﻢ ﻗﻀﺎ ‪ »A Œ‬ﻧﻬﺎ ‪ wA »A Œ‬دﻋﻮى ﺟﺰاﺋ‪.‬ﺔ ‪a‬ﻌﻘ‪úÅ‬ﺔ ﻏ‪ ïñ‬ﻣﻮﺟ;ﺔ ﻟﻠﻔﺼﻞ ‪a‬ﻘﻮة اﻟﻨﻈﺎم؛ ﻓﻠﺠﻬﺔ‬
‫ً‬
‫ﻋﻤﻠﻪ إذا رأت أن ارﺗ‪j‬ﺎ‪a‬ﻪ ﻟﻠﻔﻌﻞ ‪K‬ﻤﺜﻞ إﺧﻼﻻ ﺑﻮاﺟ;ﺎت وﻇ‪.‬ﻔﺘﻪ‪ ،‬أن ﺗﺤ‪.‬ﻞ اﻟﻤﻮﻇﻒ إ‪ ó‬اﻟﻠﺠﻨﺔ؛ ﻻﺳﺘ‪j‬ﻤﺎل‬
‫اﻹﺟﺮاءات اﻟﻼزﻣﺔ ‪Q‬ﺸﺄﻧﻪ‪.‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋ;‪:‬ة‬
‫@‬
‫ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ‪ wA -‬اﻟﺤﺎﻻت اﻟ ‪ ∂A ß‬ﺗﻨﻈﺮﻫﺎ‪ -‬أن ﺗﺤﻔﻆ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‪ ،‬أو أن ﺗﻘ‪ïß‬ح اﻟﺠﺰاء اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻋ‪ ã‬اﻟﻤﻮﻇﻒ‪ ،‬ﻣﻊ ﺑ‪.‬ﺎن‬
‫اﻷﻓﻌﺎل اﻟﻤ‪õ‬ﺴ‪úÅ‬ﺔ إﻟ‪.‬ﻪ ﻋ‪ ã‬وﺟﻪ اﻟﺘﺤﺪ‪K‬ﺪ‪ ،‬وﺗﺤ‪.‬ﻞ اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ إ‪ ó‬ﺟﻬﺘﻪ اﻹدار‪N‬ﺔ؛ ﻹﺻﺪار ﻗﺮار اﻟﺠﺰاء ‪a‬ﺬﻟﻚ‬
‫وﻓﻖ ﻣﺎ ﺗﺮاە اﻟﺠﻬﺔ اﻹدار‪N‬ﺔ‪.‬‬
‫‪58‬‬

‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻋ;‪:‬ة‬


‫ﺗﺰود اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣ‪.‬ﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ وزارة اﻟﻤﻮارد اﻟ´‪Néè‬ﺔ واﻟﺘﻨﻤ‪.‬ﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋ‪.‬ﺔ‪ ،‬واﻟﻬﻴﺌﺔ‪ ،‬واﻟﺪﻳﻮان اﻟﻌﺎم‬
‫ﻟﻠﻤﺤﺎﺳ;ﺔ‪ ،‬واﻟﻤﻮﻇﻒ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺸﺄن؛ ‪a‬ﺼﻮرة ﻣﻦ اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺎدر ﻋﻨﻬﺎ ﺑ‪K¢‬ﻘﺎع اﻟﺠﺰاء ﺿﺪە‪ ،‬وﺗﺤﺪد اﻟﻼﺋﺤﺔ‬
‫إﺟﺮاءات ذﻟﻚ‪.‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺴﺎ)ﻌﺔ ﻋ;‪:‬ة‬
‫‪ -1‬ﺗﺼﺪر اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣ‪.‬ﺔ‪ ،‬أو اﻟﻬﻴﺌﺔ‪ ،‬أو اﻟﻤﺤ‪j‬ﻤﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ‪Ö-‬ﻞ ‪a‬ﺤﺴﺐ اﺧﺘﺼﺎﺻﻪ و‪ú‬ﻤﺎ ﺗﻘﺘﻀ‪.‬ﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ‬
‫‪.ô‬‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬أو اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‪ ،‬أو اﻟﻤﺤﺎ–ﻤﺔ‪ -‬ﻗﺮار ﻛﻒ ‪K‬ﺪ اﻟﻤﻮﻇﻒ ﻟﻤﺪة )أو ﻣﺪد( ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﺳ‪õ‬ﺘ ‪@ ñ‬‬
‫‪ä‬‬ ‫@‬
‫‪ -2‬إذا ‪Ö‬ﺎن اﻟﻤﻮﻇﻒ ﻣﻜﻔﻮف اﻟ‪.‬ﺪ ﻻرﺗ‪j‬ﺎ‪a‬ﻪ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ أو ‪ wA‬ﺣ‪j‬ﻢ ﻣﻜﻔﻮف اﻟ‪.‬ﺪ‪ ،‬أو اﻟﻤﻮﻗﻮف اﺣﺘ‪.‬ﺎﻃ‪.‬ﺎ‪ ،‬وﺻﺪر‬
‫‪ä‬‬
‫‪a‬ﺤﻘﻪ ﻗﺮار ‪a‬ﺎﻟﻔﺼﻞ ‪Q‬ﺴ‪£‬ﺒﻬﺎ؛ ﻓﺘﻌﺪ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻣﻨﺘﻬ‪.‬ﺔ ﻣﻦ ﺗﺎر‪N‬ـ ـﺦ ﻛﻒ ‪K‬ﺪە أو ﺗﻮﻗ‪.‬ﻔﻪ اﺣﺘ‪.‬ﺎﻃ‪.‬ﺎ‪ ،‬أﻳﻬﻤﺎ أﺳﺒﻖ‪.‬‬

‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋ;‪:‬ة‬


‫‪ä‬‬
‫‪ -1‬ﻋ‪ ã‬ﺟﻬﺔ اﻟﻀ;ﻂ إ‪a‬ﻼغ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣ‪.‬ﺔ اﻟ ‪K ∂A ß‬ﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ اﻟﻤﻮﻇﻒ اﻟﻤﻮﻗﻮف اﺣﺘ‪.‬ﺎﻃ‪.‬ﺎ ﻻﺗﻬﺎﻣﻪ ‪a‬ﺎرﺗ‪j‬ﺎب‬
‫ﺟ¶‪N‬ﻤﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻓﻮر إ‪K‬ﻘﺎﻓﻪ ﻣﻦ ﻗ;ﻞ ﺟﻬﺔ اﻟﻀ;ﻂ‪.‬‬
‫‪ä‬‬
‫‪ -2‬ﻋ‪ ã‬اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣ‪.‬ﺔ اﻟ ‪K ∂A ß‬ﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ اﻟﻤﻮﻇﻒ اﻟﻤﻮﻗﻮف اﺣﺘ‪.‬ﺎﻃ‪.‬ﺎ‪ ،‬ﺗﻤﻜﻴﻨﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪ إﺧﻼء ﺳ‪.£‬ﻠﻪ‪،‬‬
‫‪ä‬‬
‫ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﻤﻞ أو اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أو اﻟﻤﺤﺎ–ﻤﺔ ﻛﻒ ‪K‬ﺪە وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻨﻈﺎم‪.‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻋ;‪:‬ة‬
‫‪@ ä‬‬ ‫@‬
‫‪ wA‬اﻷﺣﻮال اﻟ ‪ ∂A ß‬ﻳﺘﻘﺮر ﻓﻴﻬﺎ إﺣﺎﻟﺔ اﻟﻤﻮﻇﻒ إ‪ ó‬اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‪ ،‬أو اﻟﻤﺤﺎ–ﻤﺔ ﺟﻨﺎﺋ‪.‬ﺎ‪ wA ،‬ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺑﻮ‪Àè‬ت ﻓﻴﻬﺎ‬
‫@‬
‫إﺟﺮاءات إدار‪N‬ﺔ أو ‪ wA‬ﻣﺨﺎﻟﻔﺎت ﻣﺮﺗ;ﻄﺔ ﺑﻬﺎ؛ ﺗﻮﻗﻒ اﻹﺟﺮاءات اﻹدار‪N‬ﺔ ﻋﻦ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ‪ ،‬وﻋﻦ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت‬
‫— إﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أو اﻟﻤﺤﺎ–ﻤﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻤﺮﺗ;ﻄﺔ ﺑﻬﺎ‪ ،‬إ‪ ó‬أن ﺗ‪õ‬ﺘ ‪A‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﻌ;‪:‬ون‬
‫@‬
‫‪Ω‬ﺴﻘﻂ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ أو اﻟﺪﻋﻮى ‪a-‬ﺤﺴﺐ اﻟﺤﺎل‪ wA -‬اﻟﺤﺎﻻت اﻵﺗ‪.‬ﺔ‪:‬‬
‫‪ -1‬اﻟﻮﻓﺎة‪.‬‬
‫∑ اﻟ∏‪ ãA‬اﻟﺬي ﺗﺘﻌﺬر ﻣﻌﻪ ﻣﺴﺎءﻟﺔ اﻟﻤﻮﻇﻒ‪ ،‬اﻟﻤﺜ;ﺖ ﺑﺘﻘ¶‪N‬ﺮ ﻃ ‪ ∂A µ‬ﻣﻦ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻄﺒ‪.‬ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬ ‫‪ -2‬اﻟﻌﺠﺰ اﻟﺼ ‪A‬‬
‫‪ ô‬ﻣﻦ ﺗﺎر‪N‬ـ ـﺦ ا®©ﺸﺎف وﻗ‪Å‬ع اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ دون اﺗﺨﺎذ أي ﻣﻦ إﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أو اﻟﻤﺤﺎ–ﻤﺔ‪ ،‬أو‬ ‫‪ -3‬ﻣ@“ ﺳ‪õ‬ﺘ ‪@ ñ‬‬
‫‪A‬‬
‫‪ ô‬ﻣﻦ ﺗﺎر‪N‬ـ ـﺦ اﺗﺨﺎذ آﺧﺮ إﺟﺮاء‪ .‬و‪ù‬ذا ﺗﻌﺪد اﻟﻤﺘﻬﻤﻮن ﻓﺈن اﻧﻘﻄﺎع اﻟﻤﺪة ﺗﺠﺎە أﺣﺪﻫﻢ ﻳ‪ïß‬ﺗﺐ ﻋﻠ‪.‬ﻪ‬ ‫ﻣ@“ ﺳ‪õ‬ﺘ ‪@ ñ‬‬
‫‪A‬‬
‫اﻧﻘﻄﺎﻋﻬﺎ ﺗﺠﺎە اﻵﺧ¶‪N‬ﻦ‪.‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺤﺎد‪P‬ﺔ واﻟﻌ;‪:‬ون‬
‫ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة ﻣﺎ ﺗﻘ@“ ‪a‬ﻪ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻷﺧﺮى‪ ،‬ﺗﻤ∑ اﻟﺠﺰاءات اﻟﺘﺄدﻳ‪.£‬ﺔ اﻟﻤﻮﻗﻌﺔ ﻋ‪ ã‬اﻟﻤﻮﻇﻒ ‪a‬ﻌﺪ ﻣ@“ ﺳ‪õ‬ﺘ ‪@ ñ‬‬
‫‪ô‬‬ ‫‪A‬‬ ‫@‬ ‫@‬ ‫‪A‬‬
‫ﻣﻦ ﺗﺎر‪N‬ـ ـﺦ ﺻﺪورﻫﺎ‪ ،‬ﻣﺎ ﻟﻢ ‪K‬ﺼﺪر ‪ wA‬ﺣﻘﻪ ﺟﺰاء آﺧﺮ ﺧﻼل ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺪة‪ .‬و ‪ wA‬ﻫﺬە اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﺤﺴﺐ اﻟﻤﺪة ﻣﻦ‬
‫ﺗﺎر‪N‬ـ ـﺦ ﺻﺪور ﻗﺮار اﻟﺠﺰاء اﻷﺧ‪.ïñ‬‬
‫‪59‬‬

‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻧ‪J‬ﺔ واﻟﻌ;‪:‬ون‬


‫@‬
‫اﻟﻌﻤﻞﻦ ﻣ‪õ‬ﺴﻮ ‪ »A µ‬اﻟﺠﻬﺔ‪ ،‬ﺑ;ﻌﺾ ﺻﻼﺣ‪.‬ﺎﺗﻪ اﻟﻤﻘﺮرة ‪ wA‬اﻟﻨﻈﺎم‪ ،‬ﻋﺪا‬
‫ﻋﻘﺪﻳﺮاە ﻣ‬
‫ا‪+‬ول ‪:‬ﻣﻦ‬
‫اﻟﻔﺼﻞ‪N‬ﺾ‬
‫ب ‪ -‬ﺗﻔ ‪Å‬‬ ‫اﻟﺒﺎبر ﻣﻜﺘﻮ‬
‫اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪:‬‬ ‫‪K‬ﺠﻮز ﻟﻠﻮز‪N‬ﺮ ‪a-‬ﻘﺮا‬
‫إ‪K‬ﻘﺎع ﺟﺰاء اﻟﻔﺼﻞ‪.‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟﻌ;‪:‬ون‬
‫وا�ستثنا ًء من هذا احلظر فقد اأجاز نظام العمل تغيري فئة العامل ذي الأجر ال�سهري اإىل‬
‫ذلكﺼﺪر ‪a‬ﻘﺮار‬
‫علىﺔ‪ ،‬وﺗ‬
‫والكتابيةﻼﺋﺤ‬
‫ال�سريحةﻈﺎﻟﻢ‪ -‬اﻟ‬
‫العاملودﻳﻮان اﻟﻤ‬
‫موافقةﻟﻬﻴﺌﺔ‬
‫وهيﻖ ﻣﻊ ا‬
‫فقطﺘ‪õ‬ﺴﻴ‬
‫واحدةﺔ ‪a-‬ﺎﻟ‬
‫حالةﺟﺘﻤﺎﻋ‪.‬‬
‫يفﺔ اﻻ‬
‫أخرىﻨﻤ‪.‬‬ ‫أي‪Néè‬‬
‫فئةﺔا واﻟﺘ‬ ‫ﺗﻌﺪ وزارة اﻟﻤﻮارد ااﻟ´‬
‫‪è‬‬ ‫‪ä‬‬ ‫@‬
‫التغيري‪.‬واﻟﺘﻨﻤ‪.‬ﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋ‪.‬ﺔ ﺧﻼل )‪Ω‬ﺴﻌ‪ (ôñ‬ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﺎر‪N‬ـ ـﺦ …‪ é‬اﻟﻨﻈﺎم‪ ،‬و‪N‬ﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﻣﻦ وز‪N‬ﺮ اﻟﻤﻮارد اﻟ´‪Néè‬ﺔ‬
‫ﻧﻔﺎذ اﻟﻨﻈﺎم‪ .‬واإنه يف حال موافقة العامل على تغيري فئته اإىل فئة اأخرى فاإن ذلك التغيري ل يرتتب‬
‫عليه الإخالل باأي حق من احلقوق التي اكت�سبها العامل عن املدة التي ق�ساها بفئته‬
‫التغيريﺎم اﻟﻌﻤﻞ‬
‫(ال�سهري)‪.‬‬ ‫ال�سابقة التي كان عليها قبل ﻧﻈ‬
‫اﻟﺘﻌ‪&%‬ﻒ )ﺎﻟﻨﻈﺎم‪:‬‬
‫ت��ن����وي�����ه‪:‬‬
‫اإذا مت اإبرام عقد العمل على اأ�سا�س فئة الأجر اليومي اأو الأ�سبوعي اأو ال�ساعة ‪ ...‬اإلخ فاإنه‬
‫اﺳ ﻢ اﻟﻨﻈ ﺎم‪ :‬ﻧﻈ ﺎم اﻟﻌ ﻤ ﻞ‬
‫إي�ساح ذلك بالعقد‪.‬‬ ‫يتعني ا‬
‫ﺗﺎر& ـ ـﺦ اﻹﺻﺪار واﻟ‪1425/8/23 ::;9‬ه‬
‫العمالة فئة الأجر اليومي اأو الأ�سبوعي اأو ال�ساعة اأو بالقطعة ي�ستحق لهم كافة‬‫‪ 245‬ﻣﺎد‬‫علمم ًا‪ :‬باأن‬
‫ﻋﺪد ﻣﻮاد اﻟﻨﻈﺎ‬
‫احلقوق املن�سو�س عليها بنظام العمل والذي يح�سل عليها عمال فئة الأجر ال�سهري مثل‬
‫ومكافاقأة نهاية اخلدمة ‪ ...‬اإلخ‪.‬‬
‫ال�سنويةاﻷﺧﻼ‬
‫إجازاتاﻟﻘ‪J‬ﻢ و‬
‫أ�سبوعية)واﻤلﻮﺿ‪G‬ع‬
‫إجازةتا الﻟﻌﻼﻗﺔ‬
‫§ ﻣﻮاد اﻟﻨﻈاﺎلم ذا‬

‫ﻣﺎدة ‪60‬‬ ‫ال���ادة ال�صتون ‪:‬‬


‫ﻞ ‪E‬ﺨ ﺘﻠﻒ‬ ‫يجوزﻞ ‪,‬ﻌﻤ‬
‫النظام‪،‬ﻒلاﻟﻌﺎﻣ‬
‫ﺠﻮز ﺗ‪H‬ﻠ‪J‬‬
‫والثالثون)ﺎم‪،‬منﻻ ‪E‬هذا‬
‫(الثامنةﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻈ‬
‫املادةﻼﺛﻮن( ﻣ‬
‫ت�سمنتهﺔ واﻟﺜ‬
‫مبادة )اﻟﺜﺎﻣﻨ‬
‫إخاللﻟﻤﺎ‬
‫ﻀلﻤﻨﺘﻪ ا‬ ‫مع ‪,‬ﻤﺎ ﺗ‬
‫ﻣﻊ ﻋﺪم اﻹﺧﻼل‬
‫تكليف‬ ‫_‬ ‫عدم ا‬ ‫ً‬
‫اﺧﺘﻼﻓﺎ ﺟﻮﻫ‪STR‬ﺎ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠ‪J‬ﻪ ‪,‬ﻐ‪ XY‬ﻣﻮاﻓﻘﺘﻪ اﻟ[ﺘﺎﺑ‪J‬ﺔ‪ ،‬إﻻ `^ ﺣﺎﻻت اﻟ_‪c‬ورة اﻟ ‪ e` f‬ﻗﺪ ﺗﻘﺘﻀﻴﻬﺎ ﻇﺮوف‬
‫جوهري ًا عن العمل املتفق عليه بغري موافقته الكتابية‪ ،‬اإل يف‬ ‫يختلفﻮًﻣﺎ _^ ا ً‬
‫اختالفﻟاﺴﻨﺔ‪.‬‬ ‫‪n‬ﻳ‬‫بعملﺛﻼﺛ ‪_ Y‬‬
‫العاملﺠﺎوز‬
‫ﻋﺎرﺿﺔ‪ ،‬وﻟﻤﺪة ﻻ ﺗﺘ‬
‫`‬
‫ً‬
‫حالت ال�سرورة التي قد تقت�سيها ظروف عار�سة‪ ،‬وملدة ل تتجاوز ثالثني يوما يف ال�سنة‪.‬‬
‫ال����ص��رح ‪:‬‬
‫ل يجوز ل�ساحب العمل تكليف العامل بعمل اآخر غري عمله الأ�سلي املتفق عليه اإل يف اإحدى‬
‫احلالت الآتية‪:‬‬
‫‪ -1‬اإذا كان العمل اجلديد ل يختلف اختلف ًا جوهري ًا عن عمله الأ�صلي‪.‬‬
‫ي�ستفاد مبفهوم املخالفة لن�س هذه املادة فيما ت�سمنته من عبارة‪( :‬يختلف اختالف ًا‬
‫جوهري ًا)‪ ،‬اأنه يجوز تكليف العامل بعمل اآخر ل يختلف اختالف ًا جوهري ًا عن عمله‬
‫الأ�سلي املتفق عليه‪.‬‬

‫‪- ١٠٢ -‬‬


‫‪60‬‬ ‫اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪ :‬اﻟﻔﺼﻞ ا‪+‬ول ‪ :‬ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ‬

‫م���ث��������ال‪:‬‬
‫اأن ُيكلف �ساحب العمل عامل اإنتاج باأن يقوم بتعبئة ما ينتجه يف العبوات املخ�س�سة لل ُمنتج‪،‬‬
‫فعمل التعبئة ل يختلف اختالف ًا جوهري ًا عن عملية الإنتاج‪.‬‬
‫‪ -2‬موافقة العامل الكتابية ال�صريحة بقبوله العمل اجلديد الكلف به‪.‬‬
‫بحيث اأنه اإذا اأقر العامل مبوافقته كتابي ًا وب�سورة وا�سحة ل لب�س فيها باأنه قد قبل‬
‫اأداء عمل معني مت تكليفه به من ِق َبل �ساحب العمل ولو كان هذا العمل يختلف اختالف ًا‬
‫جوهري ًا عن عمله الأ�سلي املتفق عليه‪ ،‬فيكون ذلك التكليف �سحيح ًا نظام ًا‪ ،‬مع مراعاة‬
‫اأحكام املادة ‪ 38‬من نظام العمل فيما يتعلق بالعامل غري ال�سعودي‪.‬‬
‫‪ -3‬يف حالة �صرورة تقت�صيها ظروف عار�صة وب�صرط األ يتجاوز التكليف بالعمل اجلديد‬
‫مدة (‪ )30‬يوم ًا‪.‬‬
‫و�سوا ًء كانت الـ (‪ )30‬يوم ًا ‪-‬احلد الأق�سى لأيام التكليف خالل ال�سنة الواحدة يف حال‬
‫ال�سرورة‪ -‬مت�سلة اأو منف�سلة‪ ،‬بل قد يكون التكليف باأداء العمل املختلف عن العمل‬
‫الأ�سلي خالل �ساعات فقط‪ ،‬وعند ذلك يتم ح�ساب هذه ال�ساعات على اعتبار اأن كل‬
‫(‪� )8‬ساعات عمل ُيعادل يوم عمل واحد؛ ما مل تكن �ساعات العمل الفعلية باملن�ساأة اأقل‬
‫من ذلك فيقدر اليوم بعدد �ساعات العمل الفعلية باملن�ساأة ب�ساأن مدة التكليف املن�سو�س‬
‫عليها بهذه املادة‪.‬‬
‫ت��ن����وي�����ه‪:‬‬
‫ُمينع تكليف العامل غري ال�سعودي بعمل اأو مبهام مهنة تختلف اختالف َا جوهري ًا على املهنة‬
‫امل�سجلة برخ�سة العمل ملخالفة ذلك لن�س املادة (‪ )38‬من نظام العمل التي حتظر على‬
‫�ساحب العمل توظيف العامل يف مهنة غري مهنته املدونة يف رخ�سة عمله‪ ،‬وحتظر كذلك‬
‫على العامل ال�ستغال يف غري مهنته املدونة برخ�سة العمل قبل اتخاذ الإجراءات النظامية‬
‫لتغيري املهنة‪.‬‬
‫واأن خمالفة ذلك ُيع ِّر�س �ساحب العمل والعامل للم�ساءلة والغرامة‪ ،‬مع ترحيل العامل‪.‬‬
‫ﻣﺎدة ‪61‬‬
‫‪Ç‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪١٠٣‬م واﻟﻠﻮاﺋﺢ واﻟﻘﺮارات اﻟﺼﺎدرة ﺗﻄﺒ‪2‬ﻘﺎ ﻟﻪ‪R ،‬ﺠﺐ ﻋ‪S‬‬ ‫‪ -‬اﻟﻨ ﻈ ﺎ‬
‫‪/‬‬
‫‪G‬ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ‪ ü‬اﻟﻮاﺟ‪ô‬ﺎت اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ )‪u .‬ﺬا‬
‫‪N‬‬
‫ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﺎ ‪R‬ﺄ )™‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن ‪E‬ﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ ‪u‬ﺸﻐ‪J‬ﻞ اﻟﻌﺎﻣﻞ ﺳﺨﺮة‪ ،‬وأﻻ ‪E‬ﺤﺘﺠﺰ دون ﺳﻨﺪ ﻗﻀﺎ { `‪ z‬أﺟﺮ اﻟﻌﺎﻣﻞ أو ﺟﺰًءا ﻣﻨﻪ‪ ،‬وأن ‪E‬ﻌﺎﻣﻞ‬
‫ﻋﻤﺎﻟﻪ ‪,‬ﺎﻻﺣ‪Xf‬ام اﻟﻼﺋﻖ‪ ،‬وأن ‪E‬ﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ ~ﻞ ﻗﻮل أو ﻓﻌﻞ ‪E‬ﻤﺲ ﻛﺮاﻣﺘﻬﻢ ودﻳﻨﻬﻢ‪.‬‬
‫_‬
‫‪ - 2‬أن ‪E‬ﻌ̀‪ É‬اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻼزم ﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم دون ﺗ _ _‪SX‬ﻞ ﻣﻦ اﻷﺟﻮر‬
‫ﻟﻘﺎء ﻫﺬا اﻟﻮﻗﺖ‪ ،‬وﻟﻪ أن ﻳﻨﻈﻢ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻫﺬا اﻟﺤﻖ ‪,‬ﺼﻮرة ﻻ ﺗﺨﻞ ‪à‬ﺴ‪ XY‬اﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن ‪ä‬ﺴﻬﻞ ﻟﻤﻮﻇ _ `‪ ã‬اﻟﺠﻬﺎت اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ~ﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ أﺣ‪H‬ﺎم ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم‪.‬‬
‫منه‪ ،‬واأن يعامل عماله بالحرتام الالئق‪ ،‬واأن ميتنع عن كل قول اأو فعل مي�س كرامتهم‬
‫ودينهم‪.‬‬
‫‪ -2‬اأن يعطي العمال الوقت الالزم ملمار�سة حقوقهم املن�سو�س عليها يف هذا النظام دون‬
‫تنزيل من الأجور لقاء هذا الوقت‪ ،‬وله اأن ينظم ممار�سة هذا احلق ب�سورة ل تخل ب�سري‬
‫‪61‬‬ ‫العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬اأن ي�سهل ملوظفي اجلهات املخت�سة كل مهمة تتعلق بتطبيق اأحكام هذا النظام‪.‬‬
‫ال����ص��رح ‪:‬‬
‫اأوجب نظام العمل على �ساحب العمل مراعاة جمموعة من اللتزامات والواجبات جتاه‬
‫العامل هي على النحو الآتي‪:‬‬
‫(�سخرة)‪ :‬وقد عرفت املادة ‪ 22‬من الالئحة التنفيذية لنظام‬ ‫‪ - 1‬المتناع عن ت�سغيل العامل ُ‬
‫العمل عبارة (ت�سغيل العامل �سخرة) باأن املق�سود بها هو‪( :‬جميع الأعمال‪ ،‬اأو اخلدمات‬
‫التي تفر�س عنوة على العامل‪ ،‬ومل ين�س عليها يف عقد العمل‪ ،‬وتتم حتت تهديد باأي عقاب‪،‬‬
‫والتي ل يكون العامل قد اأداها مبح�س اختياره؛ و ُي�ستَثنى من ذلك اأي عمل اأو خدمة تفر�سها‬
‫حالت الطوارئ‪ ،‬اأو القوة القاهرة‪ :‬مثل حالت احلروب‪ ،‬اأو احلرائق‪ ،‬اأو الفي�سانات‪ ،‬اأو‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪ :‬اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﻮاﺟﺒﺎت وﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺘﺄدﻳﺐ‬
‫آفات‬ ‫املجاعات‪ ،‬اأو الزلزل‪ ،‬اأو الأمرا�س الوبائية العنيفة‪ ،‬اأو انت�سار احل�سرات ال�سارة اأو ال‬
‫النباتية ‪...‬اإلخ)‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم اإيقاف اأجر العامل اأو اأي جزء منه لأي �سبب من الأ�سباب دون اأمر اأو حكم ق�سائي‬
‫تكت�سب ال�سفة القطعية ومل تكن واجبة‬ ‫‪١٠٤‬مل ‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الق�سائية التي‬ ‫واجب التنفيذ‪ ،‬اأي اأن الأحكام‬
‫التنفيذ ل يجوز اإيقاف اأجر العامل ا�ستناد ًا عليها‪.‬‬
‫‪ -3‬معاملة العامل بالحرتام الالئق وعدم الإ�ساءة له باأي نوع من اأنواع الإ�ساءة �سوا ًء بالقول‬
‫اأو الفعل الذي مي�س دينه اأو مذهبه اأو كرامته اأو جن�سيته اأو قبيلته اأو لونه ‪ ...‬اإلخ‪.‬‬
‫‪ -4‬اإعطاء العامل الوقت الالزم ملمار�سة حقوقه املن�سو�س عليها يف هذا النظام دون تنزيل‬
‫من الأجور لقاء هذا الوقت (كاأوقات الراحة‪ ،‬اأوقات ال�سالة‪� ،‬ساعات الر�ساعة للعاملة‬
‫‪ ...‬اإلخ)‪ ،‬ول�ساحب العمل احلق يف اأن ينظم ممار�سة العاملني لديه لهذه احلقوق‬
‫بال�سورة التي ل توؤثر على �سري العمل باملن�ساأة‪.‬‬
‫‪ -5‬متكني موظفي اجلهات املخت�سة (كمفت�سي مكاتب العمل) بدخول املن�ساأة وت�سهيل مهام‬
‫عملهم بخ�سو�س مراقبة املن�ساأة والتحقق من التزام اأ�سحاب العمل من تطبيق اأحكام‬
‫نظام العمل وعدم الإخالل بحقوق العاملني لديه‪.‬‬
‫ت��ن����وي�����ه‪:‬‬
‫يف حال ثبوت ارتكاب �ساحب العمل ل ٍأي من املخالفات ال�سابق ذكرها بالفقرات (‪ 1‬و ‪ 2‬و‪3‬‬
‫و ‪ )4‬من �سرحنا لهذه املادة وا�ستطاع العامل اأن يثبت هذه املخالفة فاإنه يحق للعامل ترك‬
‫العمل مع احتفاظه بحقوقه النظامية كاملة عم ًال باملادة ‪ 81‬من هذا النظام‪.‬‬

‫ﻣﺎدة ‪62‬‬ ‫ال���ادة الثانية وال�صتون‪:‬‬


‫_‬ ‫العامل _ `ل‬
‫هذاوﻟﻢ ‪E‬ﻤﻨﻌﻪ‬
‫عملهﻟﻮيفﻗﺖ‪،‬‬
‫أداء ﻫﺬا ا‬
‫م�ستعدﻤﻠلﻪ `^‬
‫بنيﻌ اﺪأنهﻷداء ﻋ‬
‫لذلك‪،‬ﻪ اﻣأوﺴ ّﺘ‬
‫‪ n‬أﻧ‬ ‫املحددو ﺑ ‪_ Y‬‬
‫الوقتﺬﻟﻚ‪ ،‬أ‬
‫عملهاﻟﻤيفﺤﺪد ﻟ‬
‫أداءﻮﻗﺖ‬
‫^ اﻟ‬ ‫ح�سرء ﻋﻤﻠﻪ‬ ‫إذا ﺣ_‪ c‬اﻟ اﻌﺎﻣ‬
‫إذاﻞ ﻷدا‬
‫_‬
‫أجرﻤﻞ‪.‬‬
‫املدة‬ ‫احلقﻓﻴيفﻬﺎا اﻟﻌ‬
‫كانﻻلهﻳﺆدي‬ ‫العمل؛اﻟ ‪e` f‬‬
‫�ساحبﺮ اﻟﻤﺪة‬
‫راجعاﻟاﺤإىلﻖ `^ أﺟ‬ ‫�سببﺎن ﻟﻪ‬
‫العملاﻟاﻌإلﻤﻞ؛ ~‬
‫عنﺎﺣﺐ‬‫‪ì‬ﺻ‬ ‫وملﺟﻊ إ‬
‫مينعه‬ ‫الوقت‪،‬ﺐ را‬
‫ﻋ ﻦ اﻟﻌ ﻤ ﻞ إﻻ ﺳ ‪ë‬‬
‫التي ل يوؤدي فيها العمل‪.‬‬
‫ال����ص��رح ‪:‬‬
‫هذه املادة بالغة الأهمية‪ ،‬حيث اأن املعلوم للجميع اأن القاعدة العامة هي (الأجر مقابل‬

‫‪- ١٠٥ -‬‬


‫العمل مع احتفاظه بحقوقه النظامية كاملة عم ًال باملادة ‪ 81‬من هذا النظام‪.‬‬

‫ال���ادة الثانية وال�صتون‪:‬‬


‫اإذا ح�سر العامل لأداء عمله يف الوقت املحدد لذلك‪ ،‬اأو ّبني اأنه م�ستعد لأداء عمله يف هذا‬
‫‪62‬‬ ‫الوقت‪ ،‬ومل مينعه عن العمل اإل �سبب راجع اإىل �ساحب العمل؛ كان له احلق يف اأجر املدة‬
‫التي ل يوؤدي فيها العمل‪.‬‬
‫ال����ص��رح ‪:‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪ :‬اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﻮاﺟﺒﺎت وﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺘﺄدﻳﺐ‬

‫هذه املادة بالغة الأهمية‪ ،‬حيث اأن املعلوم للجميع اأن القاعدة العامة هي (الأجر مقابل‬
‫العمل) مبعنى اأنه ل ي�ستحق العامل اأي اأجر اإل عن عمل قام باأدائه بالفعل‪ ،‬اإل اأن هذه املادة‬
‫ي�ستحق اأجره كام ًال ولو مل يوؤد اأي عمل‪ ،‬متى‬ ‫و�سعت ا�ستثناء ًا لهذه القاعدة وهو ا‪-‬أن ‪١٠٥‬‬
‫العامل ‪-‬‬
‫كان عدم اأداوؤه للعمل ب�سبب راجع ل�ساحب العمل (كعدم توفري اخلامات الالزمة‪ -‬عدم‬
‫وجود الأجهزة واملعدات الالزمة لأداء العمل اأو عدم �سالحيتها‪ -‬منع العامل من الدخول‬
‫ملقر العمل دون �سبب م�سروع لذلك املنع ‪ ،‬اإيقاف العامل من العمل لإجراء حتقيق ‪ ...‬اإلخ)‪.‬‬
‫ول�ستحقاق العامل الأجر كام ًال يف هذه احلالة ي�سرتط الآتي‪:‬‬
‫‪ - 1‬اأن يح�سر العامل ملقر العمل ويف الوقت املُحدد ملواعيد العمل ‪ ،‬وعلى اأن يحر�س العامل‬
‫على اإثبات ح�سوره بدفاتر احل�سور والن�سراف اأو جهاز الب�سمة (اإن وجد) اأو اأي‬
‫طريقة اأخرى من طرق الإثبات التي ميكن العتماد وال�ستناد عليها كدليل حل�سوره‬
‫ملقر عمله يف الوقت املحدد بغر�س اأداء العمل‪ ،‬ويف حالة منعه من تاأدية عمله يجب‬
‫التوجه بدعوى مبا�سر ًة ملكتب العمل لإثبات الواقعة وحقه يف الأجر عن اأيام املنع من‬
‫اأداء العمل‪.‬‬
‫‪ - 2‬اأن ُيبدي العامل ا�ستعداده الكامل لأداء العمل ويف الوقت املحدد‪ ،‬ويكون ذلك بو�سع‬
‫العامل نف�سه حتت اإ�سراف واإدارة وتوجيه �ساحب العمل اأو من ينوب عنه‪.‬‬
‫‪ - 3‬األ يكون للعامل اأي م�ساهمة يف عدم اأداء العمل اأي ًا كانت نوع تلك امل�ساهمة ‪ ،‬واأنه‬
‫بت اأن العامل قد مت منعه من اأداء العمل (من ِق َبل �ساحب العمل اأو من ميثله)‬ ‫متى َث َ‬
‫بال�سورة ال�سابق �سرحها‪ ،‬ومل يكن الإيقاف اأو املنع ل�سبب م�سروع‪ ،‬فاإن العامل ي�ستحق‬
‫اأجره كام ًال عن فرتة منعه من تاأدية عمله‪.‬‬

‫ال���ادة الثالثة وال�صتون‪:‬‬


‫على �ساحب العمل اأو وكيله اأو اأي �سخ�س له �سلطة على العمال‪ ،‬منع دخول اأي مادة حمرمة‬
‫�سرع ًا اإىل اأماكن العمل‪ ،‬ويطبق بحق من وجدت لديه اأو من تعاطاها العقوبات املقررة يف‬
‫ﻣﺎدة ‪63‬‬
‫‪ً ú‬‬ ‫هذا النظام‪ ،‬مع عدم الإخالل بالعقوبات ال�سرعية‪.‬‬
‫ﻋ‪ ò‬ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ أو وﻛ‪J‬ﻠﻪ أو أي ﺷﺨﺺ ﻟﻪ ﺳﻠﻄﺔ ﻋ‪ ò‬اﻟﻌﻤﺎل‪ ،‬ﻣﻨﻊ دﺧﻮل أي ﻣﺎدة ﻣﺤﺮﻣﺔ ‪õ‬ﻋﺎ إ‪ ì‬أﻣﺎ‪ù‬ﻦ‬
‫_‬
‫اﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬و‪S‬ﻄﺒﻖ ‪,‬ﺤﻖ ﻣﻦ وﺟﺪت ﻟﺪ‪E‬ﻪ أو ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻃﺎﻫﺎ اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺎت اﻟﻤﻘﺮرة `^ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم‪ ،‬ﻣﻊ ﻋﺪم اﻹﺧﻼل‬
‫‪,‬ﺎﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺎت اﻟ‪°ú‬ﻋ‪J‬ﺔ‪.‬‬

‫‪- ١٠٦ -‬‬


‫‪63‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪ :‬اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﻮاﺟﺒﺎت وﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺘﺄدﻳﺐ‬

‫ال����ص��رح ‪:‬‬
‫قد يعمد بع�س العاملني‪ -‬ل�سبب اأو لآخر‪ -‬اإىل حماولة اإدخال اأي مواد ُحمرمة �سرع ًا اأو حمظورة‬
‫نظام ًا اإىل مقر العمل (مثل‪ :‬املخدرات‪ ،‬اخلمور ‪ ...‬اإلخ)‪ ،‬لذا األزم نظام العمل �ساحب العمل‬
‫اأو من ميثله اأو اأي �سخ�س له �سلطة على العاملني باملن�ساأة (من له حق الإدارة اأو الإ�سراف اأو‬
‫املراقبة كاملدير العام اأو املدير التنفيذي اأو مدراء الإدارات وروؤ�ساء الأق�سام ‪ ...‬اإلخ) اتخاذ‬
‫كافة التدابري الالزمة ملنع دخول اأي مادة حمرمة �سرع ًا اأو حمظورة نظام ًا اإىل اأماكن العمل‪.‬‬
‫و ُيعاقب كل من اأدخل باأماكن العمل اأي مادة ممنوعة (اأي ًا كان نوعها اأو طبيعتها اأو كميتها)‬
‫بالعقوبات املقررة بنظام العمل واملن�سو�س عليها باملادة ‪ 66‬من هذا النظام‪ ،‬ول مينع ذلك‬
‫من تطبيق العقوبة املقررة �سرع ًا لتلك املخالفة اأمام املحاكم الق�سائية واجلهات ذات‬
‫الخت�سا�س‪.‬‬
‫ت��ن����وي�����ه‪:‬‬
‫قيدت هذه املادة �ساحب العمل بتطبيق العقوبات املن�سو�س عليها بهذا النظام‪ ،‬وبالتايل‬
‫يتعني على �ساحب العمل اللتزام كذلك بالإجراءات املن�سو�س عليها بهذا النظام والواردة‬
‫باملواد من ‪ 68‬اإىل ‪ 72‬من هذا النظام ب�ساأن توقيع اأي من هذه العقوبات واإل كانت الإجراءات‬
‫وكذلك العقوبات املبنية عليها غري �سحيحة نظام ًا‪.‬‬
‫واأنه يتوجب على �ساحب العمل اأو من ميثله اإبالغ اجلهات ذات الخت�سا�س يف حال اإدخال‬
‫العامل باملن�ساأة اأي ًا من املواد املحظوره �سرع ًا اأو نظام ًا وذلك لتجنب �ساحب العمل اأي‬
‫م�سائلة واإخال ًء مل�سئوليته‪.‬‬

‫ﻣﺎدة ‪65‬‬ ‫ال���ادة الرابعة وال�صتون‪:‬‬


‫ً‬ ‫‪/‬‬
‫أتي‪:‬ﻮاﺋﺢ واﻟﻘﺮارات اﻟﺼﺎدرة ﺗﻄﺒ‪2‬ﻘﺎ ﻟﻪ‪R ،‬ﺠﺐ ﻋ‪S‬‬ ‫مبامياواﻟﻠ‬
‫العملﻨﻈﺎ‬
‫عقد‪u‬ﺬا اﻟ‬‫انتهاءﻬﺎ )‪.‬‬
‫ص ﻋ ﻠﻴ‬ ‫العملﺼﻮعند‬
‫�ساحب اﻟﻤﻨ‬
‫يلتزمﻮاﺟ‪ô‬ﺎت‬ ‫‪G‬ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ‪ ü‬اﻟ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﻞ‪ - 1 :‬اأن يعطي العامل‪ -‬بنا ًء على طلبه‪� -‬سهادة خدمة دون مقابل‪ ،‬يو�سح فيها تاريخ التحاقه‬
‫_‬ ‫ً‬
‫العملﻤﺎت ﻣﺎ‬
‫ل�ساحباﻟﺘﻌﻠ‪J‬‬
‫يجوز `^ ﻫﺬە‬ ‫أخري‪،‬ا ﻟولﻢ ‪E‬ﻜﻦ‬
‫أجرهﻌاﻤلﻞ‪ ،‬إذ‬
‫ﺐ اﻟ‬ ‫ومهنته‪،‬ت ﺻﺎﺣ‬
‫ومقدار ا‬ ‫به‪ ،‬ﺗﻌﻠ‪J‬ﻤﺎ‬ ‫عالقتهوﻓﻖ‬
‫انتهاءﻤﻬﻨﺔ و‬
‫ﺻﻮل اﻟ‬ ‫بالعملﻓﻘﺎ ﻷ‬
‫وتاريخ‬ ‫‪ - 1‬أ ن ﻳﻨ ﺠ ﺰ ا ﻟ ﻌ ﻤ ﻞ و‬
‫_‬
‫العمل اأمامه‪.‬‬ ‫فر�سﻄﺮ‪.‬‬
‫ض ﻟﻠﺨ‬ ‫يقللﺮمن‬
‫العاملﻫاﺎأوﻣﺎ ‪E‬ﻌ‬
‫�سمعة ﺗﻨﻔ‪J‬ﺬ‬
‫إىلﻜﻦ `^‬ ‫ي�سيءﻟ اﻢ ‪E‬‬
‫قدﺎﻣﺔ‪ ،‬و‬ ‫ال�سهادةبمااﻟﻌ‬
‫ت�سمنيم أو اﻵدا‬
‫‪ E‬ﺨ ﺎ ﻟ ﻒ ا ﻟ ﻌ ﻘ ﺪ أو ا ﻟﻨ ﻈ ﺎ‬
‫وثائق‪.‬ﻮﻛﺔ ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﺗﺤﺖ‬ ‫ت اﻟﻤ ﻤ ﻠ‬ ‫�سهاداتﺎ اأو‬
‫ت واﻟﺨﺎﻣ‬ ‫لديهﻤﺎمن‬ ‫أودعهواﻟﻤﻬ‬‫جميعاﻷماد اوات‬
‫للعاملﻻت و‬
‫يعيد‪J‬ﺔ ‪,‬ﺎﻵ‬ ‫‪ - 2‬أن ‪E‬ﻌﺘ _ ` ‪2f‬‬
‫‪- e‬ﻋ اﻨﺎ‪E‬أنﺔ ~ﺎﻓ‬
‫_‬
‫ﺗ‪c‬ﻓﻪ‪ ،‬أو اﻟ `‪ e‬ﺗﻜﻮن `^ ﻋﻬﺪﺗﻪ‪ ،‬وأن ‪E‬ﻌ‪J‬ﺪ إ‪ ì‬ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﻮاد ﻏ‪ XY‬اﻟﻤﺴﺘﻬﻠ[ﺔ‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن ‪E‬ﻠ ‪X_ f‬م ﺣﺴﻦ اﻟﺴﻠﻮك واﻷﺧﻼق أﺛﻨﺎء اﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬
‫‪ - 4‬أن ‪E‬ﻘﺪم ~ﻞ ﻋﻮن وﻣﺴﺎﻋﺪة دون أن ‪ä‬ﺸ‪Xf‬ط ﻟ‪-‬ﺬﻟﻚ أﺟًﺮا إ‪-‬ﺿﺎﻓ‪JT‬ﺎ `^ ﺣﺎﻻت اﻟ[ﻮارث واﻷﺧﻄﺎر اﻟ ‪ e` f‬ﺗﻬﺪد‬
‫_‬ ‫‪١٠٧‬‬
‫‪ n‬ﻓ‪J‬ﻪ ‪.‬‬ ‫ﺳﻼﻣﺔ ﻣ‪H‬ﺎن اﻟﻌﻤﻞ أو اﻷﺷﺨﺎص اﻟﻌﺎﻣﻠ ‪_ Y‬‬
‫_‬ ‫‪f‬‬ ‫ً‬
‫‪ - 5‬أن ‪E‬ﺨﻀﻊ‪ -‬وﻓﻘﺎ ﻟﻄﻠﺐ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ‪ -‬ﻟﻠﻔﺤﻮص اﻟﻄﺒ‪J‬ﺔ اﻟ `‪ e‬ﻳﺮﻏﺐ `^ إﺟﺮاﺋﻬﺎ ﻋﻠ‪J‬ﻪ ﻗ‪Æ‬ﻞ اﻻﻟﺘﺤﺎق ‪,‬ﺎﻟﻌﻤﻞ‬
‫أو أﺛﻨﺎءە‪ ،‬ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺧﻠﻮە ﻣﻦ اﻷﻣﺮاض اﻟﻤﻬﻨ‪J‬ﺔ أو اﻟﺴﺎر‪S‬ﺔ‪.‬‬
‫‪ú‬‬ ‫_‬
‫‪ - 6‬أن ‪E‬ﺤﻔﻆ اﻷ‪õ‬ار اﻟﻔﻨ‪J‬ﺔ واﻟﺘﺠﺎر‪S‬ﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋ‪J‬ﺔ ﻟﻠﻤﻮاد اﻟ ‪ e` f‬ﻳ‪±‬ﺘﺠﻬﺎ‪ ،‬أو اﻟ `‪ e‬أﺳﻬﻢ `^ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ‪,‬ﺼﻮرة ﻣ‪Æ‬ﺎ‪õ‬ة أو‬
‫‪f‬‬
‫ﻏ‪ XY‬ﻣ‪Æ‬ﺎ‪õú‬ة‪ ،‬وﺟﻤﻴﻊ اﻷ‪õ‬ار اﻟﻤﻬﻨ‪J‬ﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ‪,‬ﺎﻟﻌﻤﻞ أو اﻟﻤ‪±‬ﺸﺄة اﻟ ‪ e` f‬ﻣﻦ ﺷﺄن إﻓﺸﺎﺋﻬﺎ اﻹ_≥ار ‪,‬ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺻﺎﺣﺐ‬
‫اﻟ ﻌ ﻤ ﻞ ‪.‬‬
‫والأخطار التي تهدد �سالمة مكان العمل اأو الأ�سخا�س العاملني فيه‪.‬‬
‫‪ - 5‬اأن يخ�سع‪ -‬وفق ًا لطلب �ساحب العمل‪ -‬للفحو�س الطبية التي يرغب يف اإجرائها عليه‬
‫قبل اللتحاق بالعمل اأو اأثناءه‪ ،‬للتحقق من خلوه من الأمرا�س املهنية اأو ال�سارية‪.‬‬
‫‪ - 6‬اأن يحفظ الأ�سرار الفنية والتجارية وال�سناعية للمواد التي ينتجها‪ ،‬اأو التي اأ�سهم‬
‫‪64‬‬ ‫يف اإنتاجها ب�سورة مبا�سرة اأو غري مبا�سرة‪ ،‬وجميع الأ�سرار املهنية املتعلقة بالعمل اأو‬
‫املن�ساأة التي من �ساأن اإف�سائها الإ�سرار مب�سلحة �ساحب العمل‪.‬‬
‫ال����ص��رح ‪:‬‬
‫األزمت هذه املادة العامل ببع�س الواجبات‪ -‬على �سبيل املثال ل احل�سر‪ -‬التي يتعني عليه‬
‫القيام بها‪ ،‬بالإ�سافة اإىل الواجبات واللتزامات الأخرى املن�سو�س عليها يف نظام العمل‬
‫ولئحته التنفيذية ولئحة تنظيم العمل باملن�ساأة‪ ،‬وكذلك القرارات الوزارية ال�سادرة تنفيذ ًا‬
‫لهذا النظام‪ ،‬وما ت�سمنه عقد العمل من التزامات‪.‬‬
‫وقد تعددت وتنوعت طبيعة الواجبات املن�سو�س عليها بهذه املادة‪ ،‬ونرى اأنها وا�سحة املعنى‬
‫ولي�ست يف حاجة اإىل مزيد من ال�سرح والإي�ساح‪.‬‬
‫ت��ن����وي�����ه‪:‬‬
‫اإنه يف حال خمالفة العامل لأي من الواجبات املن�سو�س عليها بهذه املادة فيحق ل�ساحب‬
‫العمل توقيع اجلزاء املنا�سب وفق ًا للجزاءات املحددة باملادة ‪ 66‬من هذا النظام والتي �سريد‬
‫�سرحها ‪ ،‬مع مراعاة اأحكام املواد ‪ 68‬و ‪ 69‬و ‪ 70‬و ‪ 71‬و ‪ 72‬و ‪ 73‬من هذا النظام‪.‬‬

‫‪- ١٠٩ -‬‬


‫ﻣﺎدة ‪66‬‬

‫اﻟﺠﺰاءات اﻟﺘﺄدﻳ‪2õ‬ﺔ اﻟ ‪R n) N‬ﺠﻮز ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ ﺗﻮﻗ‪2‬ﻌﻬﺎ ﻋ‪ S‬اﻟﻌﺎﻣﻞ‪:‬‬


‫‪ -1‬اﻹﻧﺬار‪.‬‬
‫‪ -2‬اﻟﻐﺮاﻣﺔ‪.‬‬
‫‪f‬‬
‫‪ -3‬اﻟﺤﺮﻣﺎن ﻣﻦ اﻟﻌﻼوة أو ﺗﺄﺟ‪J‬ﻠﻬﺎ ﻟﻤﺪة ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ ò‬ﺳﻨﺔ ﻣ‪~ e‬ﺎﻧﺖ ﻣﻘﺮرة ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﺗﺄﺟ‪J‬ﻞ اﻟ‪Xf‬ﻗ‪J‬ﺔ ﻣﺪة ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ ò‬ﺳﻨﺔ ﻣ‪~ ef‬ﺎﻧﺖ ﻣﻘﺮرة ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬
‫‪ -5‬اﻹ‪E‬ﻘﺎف ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻟﺤﺮﻣﺎن ﻣﻦ اﻷﺟﺮ‪.‬‬
‫_‬ ‫_‬
‫‪ -6‬اﻟﻔﺼﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ `^ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻤﻘﺮرة `^ اﻟﻨﻈﺎم‬
‫‪ - 2‬الغرامة‪.‬‬
‫‪ - 3‬احلرمان من العالوة اأو تاأجيلها ملدة ل تزيد على �سنة متى كانت مقررة من �ساحب‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ - 4‬تاأجيل الرتقية مدة ل تزيد على �سنة متى كانت مقررة من �ساحب العمل‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫‪ - 5‬الإيقاف عن العمل مع احلرمان من الأجر‪.‬‬
‫‪ - 6‬الف�سل من العمل يف احلالت املقررة يف النظام‪.‬‬
‫ال����ص��رح ‪:‬‬
‫من �سالحيات �ساحب العمل اأو من ميثله اأن يوقع اجلزاء املنا�سب على العامل املخالف‬
‫لأحكام نظام العمل اأو لئحته التنفيذية اأو لئحة تنظيم العمل باملن�ساأة‪ ،‬اأو يف حال عدم‬
‫التزامه بالواجبات املتفق عليها بعقد العمل اأو التعليمات املعلنة باملن�ساأة ‪ ،‬ويجب عند توقيع‬
‫اجلزاء التاأديبي على العامل توافر �سرطان هما‪:‬‬
‫ال���ص����رط الأول‪ :‬اأن يقع من العامل خمالفة‪:‬‬
‫فال جزاء بدون خمالفة‪ ،‬اأما اإذا اأوقع �ساحب العمل اأو من ميثله جزا ًء على العامل دون ثبوت‬
‫وقوع خمالفة من العامل فيحق للعامل العرتا�س عليه بالطرق النظامية ومنها‪:‬‬
‫‪ -‬تقدمي تظلم للجهة الإدارية باملن�ساأة ُم�سدرة القرار‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمي تظلم اأمام مكتب العمل املخت�س (الواقع يف دائرته مقر املن�ساأة) خالل مدة ‪15‬‬
‫يوم ًا‪ -‬عدا اأيام العطل الر�سمية‪ -‬من تاريخ اإبالغه بالقرار النهائي باجلزاء (عم ًال‬
‫باملادة ‪ 72‬من نظام العمل)‪.‬‬
‫ال���ص����رط الثاين‪ :‬اأن يكون اجلزاء مما ن�س عليه نظام العمل اأو لئحة تنظيم العمل باملن�ساأة‪.‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪ :‬اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﻮاﺟﺒﺎت وﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺘﺄدﻳﺐ‬
‫وتتمثل‬ ‫وقد حددت هذه املادة اجلزاءات التاأديبية التي يجوز توقعيها على العامل املخالف‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬الإن���������ذار‪:‬‬
‫‪ ١١٠‬من‪-‬خمالفة‪ ،‬ونرى من وجهه نظرنا اأن‬ ‫هو توجيه تنبيه من املن�ساأة للعامل مبا‪-‬ارتكبه‬
‫يت�سمن الإنذار حتذيره من ال�ستمرار يف هذه املخالفة اأو تكرارها واإل تعر�س جلزاء‬
‫اأ�سد م�ستقب ًال يف حالة ال�ستمرار يف هذه املخالفة اأو تكرارها‪.‬‬
‫وهو اأقل درجات اجلزاءات التاأديبية الواردة بهذه املادة ‪ ،‬ومل يحدد نظام العمل �سك ًال‬
‫معين ًا لالإنذار‪ ،‬لذلك يجوز اأن يكون الإنذار كتابي ًا اأو �سفهي ًا مع مراعاة ن�س املادة ‪71‬‬
‫من نظام العمل‪ -‬واإننا نرى �سرورة اأن تكون جميع الإنذارات املوجهة للعامل كتابية اأي ًا‬
‫كان طبيعة املخالفة؛ وذلك ل�سهولة اإثبات املخالفة وتكرارها يف حالة تكرار ارتكاب‬
‫العامل لذات املخالفة‪ ،‬مع مراعاة اأحكام املادة ‪ 72‬من نظام العمل‪.‬‬
‫‪ -2‬ال��غ���رام��ة‪:‬‬
‫هي ح�سم مبلغ من اأجر العامل ‪ ،‬وتكون الغرامة مبلغ ًا مالي ًا مقطوع يف حالة اإذا كان اأجر‬
‫العامل بالقطعة اأو العمولة‪ ،‬وقد تكون الغرامة مبا ُيعادل اأجر يوم اأو اأقل اأو اأكرث يف حالة‬
‫مببلغ �سهري ًا اأو اأ�سبوعي ًا ‪ ...‬اإلخ‪.‬‬
‫اإذا كان اأجر العامل حمدد ًا ٍ‬
‫ويجوز توقيع الغرامة على العامل حتى ولو مل يرتتب على خمالفة العامل اأي �سرر مادي‬
‫اأو مايل ل�ساحب العمل حيث اأنها لي�ست تعوي�س ًا‪ ،‬وبالتايل فاإنه اإذا ترتب على املخالفة‬
‫اأي �سرر مادي (تلف باأحد الآلت اأو الأجهزة) اأو مايل (عجز يف عهدة) فيجوز ل�ساحب‬
‫العمل توقيع الغرامة عن املخالفة‪ ،‬بالإ�سافة اإىل ح�سم قيمة الأ�سرار اأو العجوزات‬
‫الناجتة عن هذه املخالفة‪ ،‬مع مراعاة اأحكام املادة ‪ 91‬من نظام العمل‪.‬‬
‫ولتوقيع جزاء الغرامة �سوابط وقيود �سوف نتناولها تف�سي ًال يف �سرحنا للمادة (‪)70‬‬
‫من نظام العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬احلرمان من العلوة اأو تاأجيلها لدة ل تزيد على �صنة‪ ،‬متى كانت ُمقررة من �صاحب‬
‫العمل‪:‬‬
‫ال ـ ـعـ ــالوة‪ :‬هي الزيادة الدورية يف اأجر العامل‪ ،‬تكون معلومة ومقدرة م�سبق ًا‪ ،‬و ُت َقرر‬
‫كل فرتة معينة من الزمن‪ ،‬وقد يتم حتديدها و�سروط ا�ستحقاقها بالئحة تنظيم عمل‬
‫املن�ساأة‪ ،‬اأو يتم التفاق عليها بعقد العمل‪.‬‬
‫اأ�سد م�ستقب ًال يف حالة ال�ستمرار يف هذه املخالفة اأو تكرارها‪.‬‬
‫وهو اأقل درجات اجلزاءات التاأديبية الواردة بهذه املادة ‪ ،‬ومل يحدد نظام العمل �سك ًال‬
‫معين ًا لالإنذار‪ ،‬لذلك يجوز اأن يكون الإنذار كتابي ًا اأو �سفهي ًا مع مراعاة ن�س املادة ‪71‬‬
‫من نظام العمل‪ -‬واإننا نرى �سرورة اأن تكون جميع الإنذارات املوجهة للعامل كتابية اأي ًا‬
‫‪66‬‬
‫كان طبيعة املخالفة؛ وذلك ل�سهولة اإثبات املخالفة وتكرارها يف حالة تكرار ارتكاب‬
‫العامل لذات املخالفة‪ ،‬مع مراعاة اأحكام املادة ‪ 72‬من نظام العمل‪.‬‬
‫‪ -2‬ال��غ���رام��ة‪:‬‬
‫هي ح�سم مبلغ من اأجر العامل ‪ ،‬وتكون الغرامة مبلغ ًا مالي ًا مقطوع يف حالة اإذا كان اأجر‬
‫العامل بالقطعة اأو العمولة‪ ،‬وقد تكون الغرامة مبا ُيعادل اأجر يوم اأو اأقل اأو اأكرث يف حالة‬
‫مببلغ �سهري ًا اأو اأ�سبوعي ًا ‪ ...‬اإلخ‪.‬‬
‫اإذا كان اأجر العامل حمدد ًا ٍ‬
‫ويجوز توقيع الغرامة على العامل حتى ولو مل يرتتب على خمالفة العامل اأي �سرر مادي‬
‫اأو مايل ل�ساحب العمل حيث اأنها لي�ست تعوي�س ًا‪ ،‬وبالتايل فاإنه اإذا ترتب على املخالفة‬
‫اأي �سرر مادي (تلف باأحد الآلت اأو الأجهزة) اأو مايل (عجز يف عهدة) فيجوز ل�ساحب‬
‫العمل توقيع الغرامة عن املخالفة‪ ،‬بالإ�سافة اإىل ح�سم قيمة الأ�سرار اأو العجوزات‬
‫الناجتة عن هذه املخالفة‪ ،‬مع مراعاة اأحكام املادة ‪ 91‬من نظام العمل‪.‬‬
‫ولتوقيع جزاء الغرامة �سوابط وقيود �سوف نتناولها تف�سي ًال يف �سرحنا للمادة (‪)70‬‬
‫من نظام العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬احلرمان من العلوة اأو تاأجيلها لدة ل تزيد على �صنة‪ ،‬متى كانت ُمقررة من �صاحب‬
‫العمل‪:‬‬
‫ال ـ ـعـ ــالوة‪ :‬هي الزيادة الدورية يف اأجر العامل‪ ،‬تكون معلومة ومقدرة م�سبق ًا‪ ،‬و ُت َقرر‬
‫كل فرتة معينة من الزمن‪ ،‬وقد يتم حتديدها و�سروط ا�ستحقاقها بالئحة تنظيم عمل‬
‫املن�ساأة‪ ،‬اأو يتم التفاق عليها بعقد العمل‪.‬‬

‫‪- ١١١ -‬‬


‫‪67‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪ :‬اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﻮاﺟﺒﺎت وﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺘﺄدﻳﺐ‬

‫وحرمان العامل من العالوة اأو تاأجيلها ملدة عام على الأكرث يتفق مع الغرامة يف اأن ك ًال‬
‫منهما عبارة عن حرمان العامل من مبلغ حمدد من الأجر‪ ،‬اإل اأن احلرمان من العالوة اأ�سد‬
‫عقوبة من الغرامة‪ ،‬لأن الغرامة خ�سم مبلغ اأو ن�سبة من الأجر تكون عاد ًة ملرة واحدة من‬
‫اأجر ال�سهر‪ ،‬اأما احلرمان من العالوة فيحرم العامل من قيمة العالوة ملدة عام كامل‪.‬‬
‫‪ -4‬تاأجيل الرتقية مدة ل تزيد على �صنة متى كانت مقررة من �صاحب العمل‪:‬‬
‫اإذا كان نظام ترقية العاملني باملن�ساأة مت و�سعه من ِق َبل �ساحب العمل‪ ،‬فيحق يف تلك‬
‫احلالة ل�ساحب العمل حرمان العامل من الرتقية وذلك كجزاء تاأديبي‪ ،‬على األ تزيد‬
‫مدة احلرمان عن �سنة‪.‬‬
‫‪ -5‬الإيقاف عن العمل مع احلرمان من الأجر‪:‬‬
‫وذلك اجلزاء ُي�سبه جزاء الغرامة يف اأن كالهما يرتتب عليه حرمان العامل من جزء من‬
‫الأجر‪ ،‬واأنه ل يجوز وقف العامل دون اأجر ملدة تزيد على خم�سة اأيام يف ال�سهر الواحد‪،‬‬
‫عم ًال باملادة ‪ 70‬من نظام العمل‪.‬‬
‫‪ -6‬الف�صل من العمل يف احلالت القررة يف النظام‪:‬‬
‫وهو ُيعد ف�سخ ًا لعقد العمل اعتبار ًا من تاريخ �سدور قرار الف�سل اأو من التاريخ الذي‬
‫ُيحدد بالقرار ‪ ،‬وهو اأ�سد اجلزاءات التاأديبية ملا يرتتب عليه من اإنهاء العالقة العمالية‪،‬‬
‫وحرمان العامل من م�سدر دخله‪.‬‬
‫لذلك اأكد نظام العمل على عدم جواز توقيع ذلك اجلزاء (الف�سل من العمل) اإل يف‬
‫احلالت املحددة على �سبيل احل�سر باملادة (‪ )80‬من هذا النظام اأو ل�سبب اآخر م�سروع‬
‫عم ًال باملادة (‪ )75‬من هذا النظام اأو لالأ�سباب املن�سو�س عليها بالئحة تنظيم العمال‬
‫اخلا�سة باملن�ساأة واملعتمدة من وزارة العمل والتنمية الجتماعية‪ ،‬مع مراعاة اأحكام‬
‫املواد ‪ 68‬و ‪ 69‬و ‪ 70‬و ‪ 71‬و ‪ 72‬من هذا النظام‪.‬‬
‫ﻣﺎدة ‪78‬‬
‫ال���ادة ال�صابعة وال�صتون‪:‬‬
‫ً _‬ ‫‪µ‬‬
‫لئحة اﻷﺳﺒ‪ü‬ع‬
‫يفﺎﻣﻼ `^‬
‫النظامﻳ اﻮأوﻣﺎ ~‬
‫هذاﻹﺷﻌﺎر‬
‫واردل ﻣيفﻬﻠﺔ ا‬
‫غريﺧﻼ‬
‫جزا ًﻐء‪J‬ﺐ‬
‫العاملأن ﻳﺘ‬
‫علىﻟﻠﻌﺎﻣﻞ‬
‫يوقعﺤﻖ‬
‫العملﻌ اﻤأنﻞ‪ ،‬ﻓ‪J‬‬
‫ل�ساحبﺣﺐ اﻟ‬
‫يجوزﺎﻧﺐ ﺻﺎ‬
‫إذا ~ﺎن اﻹﺷﻌﺎرلﻣﻦ ﺟ‬
‫العمل‪ü.‬ع‪ ،‬وذﻟﻚ ﻟﻠ‪Æ‬ﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ آﺧﺮ ﻣﻊ اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻪ ﻷﺟﺮ ﻫﺬا اﻟﻴﻮم أو ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻐ‪J‬ﺎب‪.‬‬ ‫أو ﺛﻤﺎ _ `‪ z‬ﺳﺎﻋﺎت أﺛﻨﺎ‬
‫تنظيمء اﻷﺳﺒ‬
‫_‬
‫و‪S‬ﻜﻮن ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺗﺤﺪ‪E‬ﺪ ﻳﻮم اﻟﻐ‪J‬ﺎب وﺳﺎﻋﺎﺗﻪ ‪°úà‬ط أن ُ‪ä‬ﺸﻌﺮ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ ‪,‬ﺬﻟﻚ `^ اﻟﻴﻮم اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﻐ‪J‬ﺎب ﻋ‪ò‬‬
‫‪-‬ﺷﻌﺎر ﻣﻊ اﺣ∫ﺴﺎب ﻣﺪة ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻣﺴﺘﻤﺮة إ‪ì‬‬ ‫اﻷﻗﻞ‪ .‬وﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ أن ‪E‬ﻌ _ `‪ ã‬اﻟﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ أﺛ‬
‫‪-‬ﻨﺎء ﻣﻬ‬
‫‪١١٢‬ﻠﺔ اﻹ‬
‫‪ n‬اﻧﺘﻬﺎء ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻬﻠﺔ‪ ،‬واﻟ ‪X_ f‬ام ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ ‪,‬ﻤﺎ ﻳ‪Xf‬ﺗﺐ ﻋ‪ ò‬ذﻟﻚ ﻣﻦ آﺛﺎر و†ﺨﺎﺻﺔ اﺳﺘﺤﻘﺎق اﻟﻌﺎﻣﻞ أﺟﺮە ﻋﻦ‬‫ﺣ‪_ Y‬‬
‫ﻣﻬﻠﺔ اﻹﺷﻌﺎر‬
‫‪68‬‬ ‫اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪ :‬اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬إﻧﺘﻬﺎء ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ‬

‫ال����ص��رح ‪:‬‬
‫راعت هذه املادة ظروف وحاجة العامل يف البحث عن عمل اآخر يف حال كان اإ�سعار اإنهاء‬
‫العالقة العمالية من جانب �ساحب العمل‪ ،‬لذا فقد األزم النظام �ساحب العمل بتمكني‬
‫العامل من البحث عن عمل اآخر خالل مهلة الإ�سعار مبنح العامل احلق يف الغياب يوم ًا كل‬
‫اأ�سبوع اأو ثماين �ساعات متفرقة خالل اأيام العمل الأ�سبوعية وذلك باأجر كامل �سريطة اأن‬
‫ُيخطر العامل �ساحب العمل بذلك يف اليوم ال�سابق للغياب‪.‬‬
‫ويجوز ل�ساحب العمل اإعفاء العامل من العمل خالل ُمهلة الإ�سعار مع احت�ساب مدة خدمته‬
‫م�ستمرة اإىل تاريخ انتهاء املهلة‪ ،‬مع اإلتزام �ساحب العمل مبا يرتتب على ذلك من اآثار مثل‬
‫�سداد اأجر العامل عن مهلة الإ�سعار‪ ،‬واحت�ساب مكافاأة نهاية خدمته ور�سيد اإجازاته ‪ ...‬اإلخ‬
‫اإىل نهاية هذه املدة‪.‬‬
‫ﻣﺎدة ‪80‬‬
‫ال���ادة التا�صعة وال�صبعون ‪:‬‬
‫ل ينق�سي عقد العمل بوفاة �ساحب العمل‪ ،‬ما مل تكن �سخ�سيته قد روعيت ‪/‬يف اإبرام العقد‪،‬‬
‫ﻻ ‪R‬ﺠﻮز ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﺴﺦ اﻟﻌﻘﺪ دون ﻣ|ﺎﻓﺄة اﻟﻌﺎﻣﻞ‪ ،‬أو إﺷﻌﺎرە‪ ،‬أو ﺗﻌ‪`ä‬ﻀﻪ؛ إﻻ )‪ .‬اﻟﺤﺎﻻت اﻵﺗ‪2‬ﺔ‪،‬‬
‫عمله‪ :،‬وذلك مبوجب �سهادة طبية معتمدة من‬
‫أداءﻠﻔﺴﺦ‬
‫ﺿﺘاﻪ ﻟ‬
‫بعجزهﻌﺎرعن‬
‫ﺳأو‪Æ‬ﺎب ﻣ‬‫العامل ا‬
‫بوفاةﻳ‪Æ‬ﺪي أ‬
‫ينتهيﺔ ﻟ̀‪Ω‬‬ ‫و‪°úª‬ط أن ﻳ∫ﻴﺢ ﻟﻪ‬
‫ولكنهاﻟﻔﺮﺻ‬
‫العمل‪.‬أو ﻣﺮؤوﺳ‪J‬ﻪ أﺛﻨﺎء اﻟﻌﻤﻞ أو‬
‫�ساحبؤﺳﺎﺋﻪ‬
‫يعينهو أﺣﺪ ر‬
‫الذيﺆول أ‬
‫املخول اﻟﻤﺴ‬
‫الطبيباﻟﻤﺪﻳﺮ‬
‫منﻌﻤﻞ أو‬‫املخولة‪،‬ﺣاأوﺐ اﻟ‬
‫ال�سحيةﻋ‪ ò‬ﺻﺎ‬ ‫‪ - 1‬إذا وﻗﻊ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣ‬
‫اجلهاتﻞ اﻋﺘﺪاء‬
‫‪à‬ﺴ ¡‪Æ‬ﻪ ‪.‬‬
‫‪µ‬‬ ‫‪ú‬‬ ‫‪f‬‬ ‫‪:‬‬ ‫_‬ ‫‪f‬‬
‫ال����ص��رح‬ ‫ﱢ‬
‫‪ - 2‬إذا ﻟﻢ ﻳﺆد اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻟ‪X‬اﻣﺎﺗﻪ اﻟﺠﻮﻫ‪SR‬ﺔ اﻟﻤ‪X‬ﺗ‪Æ‬ﺔ ﻋ‪ ò‬ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ أو ﻟﻢ ‪E‬ﻄﻊ اﻷواﻣﺮ اﻟﻤ‪°‬وﻋﺔ أو ﻟﻢ ﻳﺮا√ع ﻋﻤﺪا‬
‫_‬
‫آتي‪:‬ﻤﻞ واﻟﻌﻤﺎل رﻏﻢ إﻧﺬارە ﻛﺘﺎ‪,‬ﺔ‪.‬‬ ‫النحوﻣاﺔلاﻟﻌ‬
‫علىﺔ ‪à‬ﺴﻼ‬‫ﺨ ﺎﺻ‬ ‫عقد – اﻟ‬
‫العمل‬ ‫طريفﻇﺎﻫﺮ‬ ‫أحدﻣ‪H‬ﺎن‬
‫وفاةﻞ ا `^‬
‫علىﻟﻌﻤ‬
‫ﺣﺐ ا‬ ‫أثرﻬﺎ ﺻﺎ‬
‫املرتتب‬ ‫اﻟﺘﻌﻠ‪J‬ﻤﺎت – اﻟ ‪ e` f‬أﻋﻠ‬
‫يختلف اﻦلﻋﻨ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪µ‬‬ ‫‪µ‬‬
‫ال�ع�م��ل‪:‬و ارﺗ‪H‬ﺎ‪,‬ﻪ ﻋﻤﻼ ﻣﺨﻼ ‪,‬ﺎﻟ‪°ú‬ف أو اﻷﻣﺎﻧﺔ‪.‬‬ ‫�ص��اح��ب~ﺎ ﺳ≈ﺌﺎ‪ ،‬أ‬
‫وف����اةﻌﺎﻣﻞ ﺳﻠﻮ‬ ‫‪ - 3‬إذا ﺛ‪ë‬ﺖ اﺗ‪Æ‬ﺎع اﻟ‬
‫‪ú‬‬ ‫ﱡ‬ ‫‪µ‬‬
‫‪ - 4‬إذا وﻗﻊ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻞ ‪ -‬ﻋﻤﺪا ‪ -‬أي ﻓﻌٍﻞ أو ﺗﻘﺼ ‪E X… Y‬ﻘﺼﺪ ‪,‬ﻪ إﻟﺤﺎق ﺧﺴﺎرة ﻣﺎد‪E‬ﺔ ‪,‬ﺼﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ‪°à ،‬ط أن‬
‫الأ�سل اأن عقود العمل ل تنتهي بوفاة �ساحب العمل‪ ú ،‬حيث ي�ستمر �سريان العقد يف مواجهة‬
‫ﻳ‪Æ‬ﻠﻎ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ‪,‬ﺎﻟﺤﺎدث ﺧﻼل أر† ـﻊ وﻋ‪S°‬ﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ وﻗﺖ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻮﻗﻮﻋﻪ‪.‬‬
‫العملﻞ‪.‬قد اأُخذت يف العتبار وكانت �سبب ًا جوهري ًا‬ ‫‪ ò‬اﻟ ﻌ ﻤ‬‫�ساحب‬ ‫كانت _‪X‬و‪S‬ﺮ ﻟ‪J‬ﺤ‬
‫�سخ�سيةﺼﻞ ﻋ‬ ‫إذا إ‪ ì‬اﻟ ‪f‬‬ ‫خلفهﻣاﻞإل ﻟاﺠﺄ‬ ‫‪ - 5‬إذ ا ﺛ‪ ë‬ﺖ أ ن اﻟ ﻌ ﺎ‬
‫ُ ﱠ ‪µ‬‬
‫العقدﺘ‪Æ‬ﺎيفر‪.‬تلك احلالة بوفاة �ساحب العمل‪.‬‬ ‫ﺖ اﻻﺧ‬ ‫للتعاقد‪،‬ﻴﻨﺎ ﺗﺤ‬
‫فينتهي‬ ‫‪ - 6‬إذ ا ~ ﺎ ن اﻟ ﻌ ﺎ ﻣ ﻞ ﻣ ﻌ‬
‫‪Œ‬‬ ‫‪µ‬‬ ‫_‬ ‫‪Œ‬‬ ‫‪ú‬‬
‫‪ - 7‬إذا ﺗﻐ‪J‬ﺐ اﻟﻌﺎﻣﻞ دون ﺳ‪ë‬ﺐ ﻣ‪°‬وع أ ‪ Xù‬ﻣﻦ ﺛﻼﺛ‪ nY‬ﻳﻮﻣﺎ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻌﻘﺪ‪E‬ﺔ اﻟﻮاﺣﺪة أو أ ‪ Xù‬ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ‬
‫‪_ µ‬‬ ‫‪ µ‬م���ث��������ال‪:‬‬
‫ﻋ‪ °ú‬ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺘﺘﺎﻟ‪J‬ﺔ‪ ،‬ﻋ‪ ò‬أن ‪ä‬ﺴﺒﻖ اﻟﻔﺼﻞ إﻧﺬار ﻛﺘﺎ ‪ z` œ‬ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ‪,‬ﻌﺪ ﻏ‪J‬ﺎ‪,‬ﻪ ﻋ‪S°ú‬ﻦ ﻳﻮﻣﺎ `^ اﻟﺤﺎﻟﺔ‬
‫أ�سحاب املهن احلرة التي ت�ستلزم ا�ست�سدار ترخي�س ًا خا�س ًا‬ ‫_‬ ‫اﻷو‪ ì‬واﻧﻘﻄﺎﻋاﻪإذاﻋ ‪ú‬كان‬
‫منﺎﻧا‪J‬ﺔ‪.‬‬
‫العملﺔ اﻟﺜ‬
‫�ساحب اﻟﺤﺎﻟ‬ ‫‪°‬ة أ‪E‬ﺎم `^‬
‫هذاﺨﺼ‪J‬ﺔ‪.‬‬ ‫ﺐﺷ‬ ‫ﺞ وولﻣ‪H‬ﺎﺳ‬
‫ينتقل‬ ‫ال�سادر ﻋ‪ ò‬ﻧﺘﺎﺋ‬
‫ل�ساحله‪،‬‬ ‫نظام ًاﻣ‪°ú‬وﻋﺔ ﻟ‬
‫بال�سخ�سﻠﺤﺼﻮل‬ ‫ﻇ‪, ã` _ J‬ﻄ‪SR‬ﻘ‬
‫الرتخي�سﺔ ﻏ‪XY‬‬ ‫ويرتبطاﻟﻮ‬
‫هذا‬ ‫املهنة‪،‬ﻞ ﻣﺮﻛﺰە‬ ‫ملمار�سةﻞ اﺳﺘﻐ‬
‫‪ - 8‬إذ ا ﺛ‪ ë‬ﺖ أ ن اﻟ ﻌ ﺎ ﻣ‬
‫‪ - 9‬إذا ﺛ‪ë‬ﺖ أن اﻟﻌﺎﻣﻞ أﻓ” اﻷ‪õ‬ار اﻟﺼﻨﺎﻋ‪J‬ﺔ أو اﻟﺘﺠﺎر‪S‬ﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ‪,‬ﺎﻟﻌﻤﻞ اﻟﺬي ‪E‬ﻌﻤﻞ ﻓ‪J‬ﻪ‪.‬‬ ‫‪ú‬‬
‫‪- ١٣٢ -‬‬
‫‪ - 7‬اإذا تغيب العامل دون �سبب م�سروع اأكرث من ثالثني يوم ًا خالل ال�سنة العقدية الواحدة اأو‬
‫اأكرث من خم�سة ع�سرة يوم متتالية‪ ،‬على اأن ي�سبق الف�سل اإنذار كتابي من �ساحب العمل‬
‫للعامل بعد غيابه ع�سرين يوم ًا يف احلالة الأوىل وانقطاعه ع�سرة اأيام يف احلالة الثانية‪.‬‬
‫‪ -8‬اإذا ثبت اأن العامل ا�ستغل مركزه الوظيفي بطريقة غري م�سروعة للح�سول على نتائج‬
‫‪69‬‬ ‫ومكا�سب �سخ�سية‪.‬‬
‫‪ -9‬اإذا ثبت اأن العامل اأف�سى الأ�سرار ال�سناعية اأو التجارية اخلا�سة بالعمل الذي يعمل فيه‪.‬‬
‫ال����ص��رح ‪:‬‬
‫ُتعد هذه املادة –من وجهة نظرنا‪ -‬من اأهم مواد نظام العمل؛ ملا ت�سمنته من حالت ت�سمح‬
‫لأ�سحاب العمل باإنهاء العالقة العمالية مع حرمان العامل من مكافاأة نهاية خدمته‪ ،‬وترجع‬
‫اأهمية هذه املادة كذلك ملا نرى يف الواقع العملي من اأن كثري من اخلالفات العمالية تدور‬
‫حول تطبيق هذه املادة‪ ،‬اأو تف�سري احلالت الواردة بها‪ ،‬اأو ب�ساأن توافر �سروط اأي من هذه‬
‫احلالت من عدمه‪ ،‬وكذلك ب�ساأن مدى مراعاة الإجراءات املتعني اتخاذها ب�ساأن تطبيق‬
‫احلالت املن�سو�س عليها بهذه املادة من عدمه‪.‬‬
‫حيث اأجازت هذه املادة ل�ساحب العمل يف حالت ُحمددة على �سبيل احل�سر ف�سخ عقد العمل‬
‫دون مكافاأة نهاية اخلدمة للعامل‪ ،‬ودون اإ�سعار ُم�سبق ودون تعوي�س العامل عن هذا الف�سخ‪.‬‬
‫وبالتايل فاإذا ف�سخ �ساحب العمل عقد العمل يف غري احلالت الواردة بهذه املادة ح�سر ًا فاإن‬
‫العامل ي�ستحق مكافاأة نهاية اخلدمة‪ ،‬واإذا كان الإنهاء اأو الف�سخ لغري �سبب م�سروع ي�ستحق‬
‫اﻟﻌﻤﻞمن‬ ‫إﻧﺘﻬﺎء ﻋﻘﺪ‬
‫للمادة ‪77‬‬ ‫اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪ :‬اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ‪:‬‬
‫ا�ستناد ًا‬ ‫اﻟﺒﺎب‬
‫تعوي�س ًا عن هذا الإنهاء‬ ‫العامل بالإ�سافة اإىل مكافاأة نهاية اخلدمة‬
‫هذا النظام ‪.‬‬
‫واحلالت الحددة بهذه الادة هي على النحو الآتي‪:‬‬
‫‪- ١٣٤‬‬
‫أ�صخا�ص التالني‪:‬‬ ‫اأو ًل‪ -:‬اإذا وقع من العامل اعتداء على ا ٍأي‪-‬من ال‬
‫‪� -1‬صاحب العمل‪ :‬ويق�سد هنا ب�ساحب العمل (ال�سخ�س الطبيعي ذكر ًا كان اأو اأنثى)‬
‫�سوا ًء كانت املن�ساأة موؤ�س�سة ومت العتداء على مالكها‪ ،‬اأو كانت املن�ساأة �سركة ومت‬
‫العتداء على اأحد ال�سركاء امل�ساهمني يف ملكيتها‪.‬‬
‫‪ -2‬الدير ال�صوؤول‪ :‬وهو من ميثل �ساحب العمل يف الإدارة اأو الرقابة اأو الإ�سراف اأو التوجيه‬
‫�سوا ًء كان مدير ًا عام ًا اأو تنفيذي ًا اأو مدير ًا اإداري ًا ‪ ...‬اإلخ‪.‬‬
‫‪ -3‬اأحد روؤ�صاء العامل‪� :‬سوا ًء كان الرئي�س املبا�سر (كرئي�س الق�سم اأو امل�سرف على العامل‬
‫‪ ...‬اإلخ) اأو الرئي�س غري املبا�سر (كمدير الإدارة التي يتبعها العامل ‪ ...‬اإلخ)‪.‬‬
‫‪ -4‬اأحد مروؤو�صي العامل‪� :‬سوا ًء كان العامل رئي�س ًا مبا�سر ًا لل ُمعتدى عليه اأو رئي�س ًا غري‬
‫مبا�سر له‪.‬‬
‫وحيث اأن لفظ (اعتداء) ورد بهذه املادة عام ًا وغري ُحمدد اأو ُمقيد‪ ،‬لذا نرى اأنه ُيق�سد‬
‫بالعتداء‪ ،‬وفق ًا لهذه املادة اأي اعتداء �سوا ًء كان مادي (كال�سرب) اأو لفظي اأو معنوي‬
‫(كال�سب اأو الإهانة اأو ‪ ...‬اإلخ)‪.‬‬
‫و ُي�صرتط يف العتداء اأن يقع يف اإحدى حالتني هما‪:‬‬
‫‪ -1‬اأثناء العمل‪ :‬وذلك باأن يقع العتداء اأثناء �ساعات العمل الأ�سلية اأو الإ�سافية اأو‬
‫النتداب ويف اأماكن العمل اأو اأثناء التنقل بني اأماكن العمل املختلفة ‪...‬اإلخ‪.‬‬
‫‪ -2‬ب�صبب العمل‪ :‬حتى ولو مل يكن العتداء خالل �ساعات العمل اأو مل يكن يف اأماكن العمل‬
‫وكان العتداء ب�سبب راجع للعمل (كاعتداء العامل على مديره بعد انتهاء الدوام وخارج‬
‫مقر العمل ب�سبب راجع للعمل)‪.‬‬
‫اإثبات العتداء‪:‬‬
‫ل ُيعتد باأقوال املعتدى عليه كدليل لإثبات واقعة العتداء الواردة بهذه املادة لكون املعتدى‬
‫عليه طرف ًا يف الواقعة (ال�ساكي) ويلزم لإثبات اإدعائه (العتداء عليه) اأن ُيقدم دلي ًال يثبت‬
‫‪ ...‬اإلخ) اأو الرئي�س غري املبا�سر (كمدير الإدارة التي يتبعها العامل ‪ ...‬اإلخ)‪.‬‬
‫‪ -4‬اأحد مروؤو�صي العامل‪� :‬سوا ًء كان العامل رئي�س ًا مبا�سر ًا لل ُمعتدى عليه اأو رئي�س ًا غري‬
‫مبا�سر له‪.‬‬
‫وحيث اأن لفظ (اعتداء) ورد بهذه املادة عام ًا وغري ُحمدد اأو ُمقيد‪ ،‬لذا نرى اأنه ُيق�سد‬
‫‪70‬‬
‫بالعتداء‪ ،‬وفق ًا لهذه املادة اأي اعتداء �سوا ًء كان مادي (كال�سرب) اأو لفظي اأو معنوي‬
‫(كال�سب اأو الإهانة اأو ‪ ...‬اإلخ)‪.‬‬
‫و ُي�صرتط يف العتداء اأن يقع يف اإحدى حالتني هما‪:‬‬
‫‪ -1‬اأثناء العمل‪ :‬وذلك باأن يقع العتداء اأثناء �ساعات العمل الأ�سلية اأو الإ�سافية اأو‬
‫النتداب ويف اأماكن العمل اأو اأثناء التنقل بني اأماكن العمل املختلفة ‪...‬اإلخ‪.‬‬
‫‪ -2‬ب�صبب العمل‪ :‬حتى ولو مل يكن العتداء خالل �ساعات العمل اأو مل يكن يف اأماكن العمل‬
‫وكان العتداء ب�سبب راجع للعمل (كاعتداء العامل على مديره بعد انتهاء الدوام وخارج‬
‫مقر العمل ب�سبب راجع للعمل)‪.‬‬
‫اإثبات العتداء‪:‬‬
‫ل ُيعتد باأقوال املعتدى عليه كدليل لإثبات واقعة العتداء الواردة بهذه املادة لكون املعتدى‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪ :‬اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬إﻧﺘﻬﺎء ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ‬
‫عليه طرف ًا يف الواقعة (ال�ساكي) ويلزم لإثبات اإدعائه (العتداء عليه) اأن ُيقدم دلي ًال يثبت‬
‫ذلك (مثل �سهادة ال�سهود اأو اإقرار ‪-‬العامل‪- ١٣٥‬‬
‫املعتدي اأو مبوجب حكم ق�سائي نهائي ‪ ...‬اإلخ)‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬عدم اأداء العامل التزاماته و واجباته اجلوهرية الن�صو�ص عليها يف ا ٍأي مما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬نظام العمل اأو لئحته التنفيذية اأو القرارات الوزارية املكملة واملف�سرة لهذا النظام‪.‬‬
‫‪ -2‬عقد العمل (يف حال وجود عقد عمل مكتوب)‪.‬‬
‫‪ -2‬لئحة تنظيم العمل للمن�ساأة‪.‬‬
‫‪ -3‬القرارات اأو الأوامر اأو التعاميم ال�سادرة من �ساحب العمل اأو املدير امل�سوؤول اأو روؤ�ساء‬
‫العامل �سريطة األ تكون هذه التعليمات ُخمالفة لل�سرع اأو النظام اأو الآداب العامة اأو‬
‫متثل خطر ًا على العامل‪.‬‬
‫‪ -4‬املهام الوظيفية التي تكون متعارف عليها واأنها من اأ�سا�سيات املهنة‪ ،‬حيث اأننا نرى اأن‬
‫قاعدة (املعروف عرف ًا كامل�سروط �سرط ًا) ت�سري على هذه املهام كذلك‪.‬‬
‫‪ -5‬التعليمات املُعلن عنها يف مكان ظاهر من ِق َبل �ساحب العمل اخلا�سة ب�سالمة املن�ساأة‬
‫والعمال ‪ ،‬و ُي�سرتط يف هذه احلالة اأن يوجه �ساحب العمل اأو من ميثله للعامل اإنذار‬
‫كتابي ُي�سلم للعامل ب�سورة ر�سمية اأو ُير�سل على بريده الإلكرتوين اأو �سندوق الربيد‬
‫امل�سجل مبلف عمله‪ ،‬ونرى �سرورة اأن يت�سمن الإنذار اإي�ساح لنوع وطبيعة املخالفة‬
‫املن�سوبة للعامل وتاريخ حدوثها‪ ،‬والتنبيه عليه ب�سرورة اإتباع التعليمات وعدم تكرار‬
‫تلك املخالفة‪ ،‬واأنه يف حال التكرار �سوف يطبق عليه املادة ‪ 2/80‬من هذا النظام‪.‬‬
‫ثالث ًا‪ :‬اإذا ثبت اإتباع العامل �صلوك ًا �صيئ ًا اأو ارتكابه عم ًل خم ًل بال�صرف اأو الأمانة‪.‬‬
‫وال�سلوك ال�سيئ كاأن ياأتي العامل من الأفعال املخالفة ملبادئ ال�سريعة ولالآداب العامة‬
‫وح�سن اخللق (مثل‪ :‬تعر�سه للن�ساء �سوا ًء العامالت اأو الزائرات مبا يخد�س احلياء‪ -‬تلفظه‬
‫باألفاظ خارجة عن الآداب واحلياء ‪ ...‬اإلخ)‪.‬‬
‫والعمل املُخل بال�سرف اأو الأمانة (مثل ال�سرقة اأو الن�سب اأو الحتيال ‪ ...‬اإلخ)‪.‬‬
‫و ُي�سرتط يف هذه احلالة ثبوت ارتكاب العامل اأي ًا من تلك الأفعال باأحد الو�سائل الآتية‪:‬‬
‫‪ -1‬اإقرار العامل ب�سدور الفعل منه (ال�سلوك ال�سيئ اأو العمل املخل بال�سرف اأو الأمانة)‪.‬‬

‫‪- ١٣٦ -‬‬


‫‪ -5‬التعليمات املُعلن عنها يف مكان ظاهر من ِق َبل �ساحب العمل اخلا�سة ب�سالمة املن�ساأة‬
‫والعمال ‪ ،‬و ُي�سرتط يف هذه احلالة اأن يوجه �ساحب العمل اأو من ميثله للعامل اإنذار‬
‫كتابي ُي�سلم للعامل ب�سورة ر�سمية اأو ُير�سل على بريده الإلكرتوين اأو �سندوق الربيد‬
‫امل�سجل مبلف عمله‪ ،‬ونرى �سرورة اأن يت�سمن الإنذار اإي�ساح لنوع وطبيعة املخالفة‬
‫‪71‬‬
‫املن�سوبة للعامل وتاريخ حدوثها‪ ،‬والتنبيه عليه ب�سرورة اإتباع التعليمات وعدم تكرار‬
‫تلك املخالفة‪ ،‬واأنه يف حال التكرار �سوف يطبق عليه املادة ‪ 2/80‬من هذا النظام‪.‬‬
‫ثالث ًا‪ :‬اإذا ثبت اإتباع العامل �صلوك ًا �صيئ ًا اأو ارتكابه عم ًل خم ًل بال�صرف اأو الأمانة‪.‬‬
‫وال�سلوك ال�سيئ كاأن ياأتي العامل من الأفعال املخالفة ملبادئ ال�سريعة ولالآداب العامة‬
‫وح�سن اخللق (مثل‪ :‬تعر�سه للن�ساء �سوا ًء العامالت اأو الزائرات مبا يخد�س احلياء‪ -‬تلفظه‬
‫باألفاظ خارجة عن الآداب واحلياء ‪ ...‬اإلخ)‪.‬‬
‫والعمل املُخل بال�سرف اأو الأمانة (مثل ال�سرقة اأو الن�سب اأو الحتيال ‪ ...‬اإلخ)‪.‬‬
‫اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ﻋﻘﺪ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‪:‬إﻧﺘﻬﺎء‬
‫اﻟﻔﺼﻞاﻟﺜﺎﻟﺚ‪:‬‬
‫اﻟﻌﻤﻞ‬
‫ﻋﻘﺪآتية‪:‬‬
‫اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ﻋﻘﺪل‬ ‫إﻧﺘﻬﺎء‬
‫اﻟﻔﺼﻞ باأحد‬
‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬إﻧﺘﻬﺎء‬
‫الو�سائل ا‬ ‫اﻟﺨﺎﻣﺲ‪:‬ا‪: :‬لأفعال‬
‫اﻟﻔﺼﻞ‬
‫اﻟﺒﺎباﻟﺨﺎﻣﺲ‬
‫اﻟﺒﺎبمن تلك‬
‫اﻟﺨﺎﻣﺲ‬ ‫اﻟﺒﺎب‬
‫و ُي�سرتط يف هذه احلالة ثبوت ارتكاب العامل اأي ًا‬
‫‪ -1‬اإقرار العامل ب�سدور الفعل منه (ال�سلوك ال�سيئ اأو العمل املخل بال�سرف اأو الأمانة)‪.‬‬
‫ارتكابه‬
‫أمانةااأوأواأوارتكابه‬
‫ارتكابه‬ ‫أمانة‬
‫بال�سرفااأواأوأواا الللأمانة‬
‫بال�سرف‬
‫خملةلةلةبال�سرف‬‫خم‬
‫خم‬ ‫جرمية ُ ُ ُ‬
‫جرمية‬
‫يفيفجرمية‬ ‫العامل‬
‫العامليف‬ ‫إدانة‬
‫نهائيببباااإدانة‬
‫إدانةالعامل‬ ‫نهائي‬ ‫ق�سائي‬
‫ق�سائي نهائي‬
‫‪� -2‬سدور حكم ق�سائي‬
‫ال�سيئ‪.‬‬
‫لل�سلوك ال�سيئ‪.‬‬
‫فيه‬
‫فيه‬ ‫لب�س‬
‫لب�سفيه‬ ‫وا�سح ًاًا‬
‫وا�سح ًاللللب�س‬ ‫ثبوت ًاوا�سح‬ ‫ثبوت ًاًا‬ ‫إدانته‬
‫إدانتهثبوت‬ ‫إىلإىل‪-‬ثبوت‬
‫ثبوتاااإدانته‬
‫ثبوت‬ ‫‪١٣٦‬ااإىل‬ ‫وتنتهي ‪-‬‬
‫التحقيقات‬
‫التحقيقاتا‬
‫التحقيقات‬ ‫وتنتهي‬
‫العاملوتنتهي‬ ‫العامل‬ ‫مع‬
‫التحقيق مع‬
‫معالعامل‬ ‫يتم التحقيق‬
‫‪ -- 33‬ااأنأن يتم‬
‫ال�سهود‬
‫ال�سهود‬ ‫�سهادة‬
‫�سهادةال�سهود‬
‫العامل‪�-‬سهادة‬ ‫العامل‪-‬‬
‫وعلىالعامل‪-‬‬ ‫وعلى‬ ‫أنف�سهم‬
‫علىاااأنف�سهم‬
‫أنف�سهموعلى‬ ‫على‬ ‫املخالفة‬
‫يفيفاملخالفة‬
‫املخالفةعلى‬ ‫للعامل‬
‫للعامل يف‬ ‫امل�ساركني‬
‫إقرار امل�ساركني‬
‫امل�ساركني للعامل‬ ‫(مثل ااإقرار‬
‫(مثل‬
‫إلخ)‪.‬‬
‫‪......‬اااإلخ)‪.‬‬
‫إلخ)‪.‬‬ ‫للواقعة‬
‫للواقعة‪...‬‬ ‫املراقبة‬
‫املراقبةللواقعة‬ ‫كامريات‬
‫كامرياتاملراقبة‬
‫وت�سجيلكامريات‬ ‫وت�سجيل‬ ‫ت�سوير‬
‫ت�سوير وت�سجيل‬ ‫العدول‪-‬‬
‫العدول‪ -‬ت�سوير‬
‫العمل‪:‬‬
‫العمل‪:‬‬ ‫ب�صاحب‬
‫ب�صاحبالعمل‪:‬‬ ‫الادية‬
‫الاديةب�صاحب‬ ‫اخل�صارة‬
‫اخل�صارةالادية‬ ‫إحلاق‬
‫العاملاااإحلاق‬
‫إحلاقاخل�صارة‬ ‫العامل‬ ‫رابع ًا ًا‪ ::‬تعمد‬
‫تعمد العامل‬ ‫رابع‬
‫آتية‪:‬‬
‫ال�سروطااالللآتية‪:‬‬
‫آتية‪:‬‬ ‫ال�سروط‬ ‫توافر‬
‫توافرال�سروط‬
‫احلالةتوافر‬ ‫احلالة‬
‫هذهاحلالة‬ ‫هذه‬
‫يفيفهذه‬‫العقد يف‬ ‫العقد‬ ‫�سرتط لف�سخ‬
‫لف�سخ العقد‬ ‫وو ُيُي�سرتط‬
‫لفظ‬‫لفظ‬
‫وردلفظ‬ ‫ورد‬
‫حيثورد‬ ‫حيث‬ ‫العمل‪،‬‬
‫العمل‪،‬حيث‬
‫ب�ساحبالعمل‪،‬‬ ‫ب�ساحب‬ ‫اخل�سارة‬
‫اخل�سارةب�ساحب‬
‫إحلاقاخل�سارة‬ ‫إحلاق‬
‫يفيفاااإحلاق‬
‫العامليف‬ ‫العامل‬
‫لدى العامل‬‫لدى‬ ‫(العمد)‬
‫(العمد) لدى‬
‫نية (العمد)‬ ‫ثبت نية‬ ‫‪ -1‬ااأنأن ُتُتثبت‬
‫‪-1‬‬
‫الفقرة‪.‬‬
‫بهذاالفقرة‪.‬‬
‫الفقرة‪.‬‬ ‫بهذا‬
‫العامل) بهذا‬ ‫العامل)‬
‫(تعمد العامل)‬ ‫(تعمد‬
‫يفيف‬ ‫العامل‬
‫العامليف‬
‫لدىالعامل‬‫لدى‬ ‫إ�سرار)‬
‫يفيفاا الللإ�سرار)‬
‫إ�سرار)لدى‬ ‫والعمد‬
‫والعمديف‬
‫الق�سدوالعمد‬ ‫الق�سد‬
‫(نيةالق�سد‬ ‫(نية‬
‫إثبات(نية‬ ‫إثبات‬
‫أحياناااإثبات‬
‫أحيان‬
‫من ااالللأحيان‬
‫من‬
‫كثري من‬ ‫كثري‬
‫وي�سعب يفيف كثري‬
‫وي�سعب‬
‫خا�س ً ًةة‬
‫خا�س ًة‬ ‫تعاىل‪،‬‬
‫تعاىل‪،‬خا�س‬ ‫اهلل‬
‫يعلمهاا اإلإلإلاهلل‬
‫اهللتعاىل‪،‬‬ ‫يعلمه‬
‫خفيللليعلمه‬
‫خفي‬
‫(النية)اااأمأمأم ٌ ٌرر ٌرخفي‬
‫(النية)‬
‫العملاااإذإذإذاااأنأنأن(النية)‬
‫العمل‬ ‫ب�ساحب‬
‫ب�ساحبالعمل‬
‫اخل�سارة ب�ساحب‬ ‫اخل�سارة‬
‫إحلاق اخل�سارة‬ ‫ااإحلاق‬
‫ق�سد‪،‬‬
‫وبغريق�سد‪،‬‬ ‫وبغري‬ ‫خطاأًمنه‬
‫منه‬
‫منهوبغري‬ ‫خطاأًاأً‬
‫ذلكخط‬‫ذلك‬
‫وقعذلك‬‫وقع‬ ‫إمنا‬
‫اخل�سارةوواوااإمنا‬
‫إمناوقع‬ ‫اخل�سارة‬ ‫إحداث‬
‫يق�سداااإحداث‬
‫إحداثاخل�سارة‬ ‫يق�سد‬
‫ململيق�سد‬ ‫العامل اااأنهأنهأنهمل‬
‫العامل‬
‫ادعى العامل‬ ‫ااإذاإذا ادعى‬
‫ق�سد‪،‬‬
‫العامل‪،‬وعلى‬
‫وعلى‬ ‫لدىالعامل‪،‬‬‫العمدلدى‬ ‫توافرالعمد‬
‫إثباتتوافر‬
‫العمل ااإثبات‬ ‫�ساحب العمل‬
‫عاتق �ساحب‬ ‫على عاتق‬
‫يقع على‬ ‫احلالة يقع‬ ‫تلك احلالة‬ ‫ويف تلك‬‫ويف‬
‫أدلةاأواأوالقرائن‬
‫القرائن‬ ‫الواقعةواواللأدلة‬
‫ظروفالواقعة‬
‫منظروف‬ ‫العمدمن‬ ‫ذلكالعمد‬
‫توافرذلك‬ ‫على توافر‬ ‫ي�ستدل على‬
‫العمل ااأنأن ي�ستدل‬ ‫�ساحب العمل‬‫�ساحب‬
‫‪ ...‬ااإلخ‪.‬‬
‫إلخ‪.‬‬ ‫ال�سهود ‪...‬‬‫و�سهادة ال�سهود‬
‫و�سهادة‬
‫وقت‬‫�ساعةمنمنوقت‬ ‫(‪�)24‬ساعة‬‫خالل(‪)24‬‬ ‫باحلادثخالل‬
‫املخت�سةباحلادث‬ ‫اجلهاتاملخت�سة‬
‫إبالغ اجلهات‬ ‫العمل ببااإبالغ‬
‫�ساحب العمل‬ ‫يقوم �ساحب‬ ‫‪ -2‬ااأنأن يقوم‬‫‪-2‬‬
‫العملبالواقعة‬
‫بالواقعة‬ ‫�ساحبالعمل‬
‫علم�ساحب‬ ‫علىعلم‬
‫�ساعةعلى‬
‫‪�24‬ساعة‬ ‫من‪24‬‬
‫أكرثمن‬
‫انق�سىااأكرث‬
‫احلادث‪ ،‬ففااإذاإذا انق�سى‬
‫بوقوع احلادث‪،‬‬ ‫علمه بوقوع‬ ‫علمه‬
‫لهذه‬ ‫العملا�ستناد ًا‬
‫ا�ستناد ًالهذه‬ ‫عقدالعمل‬ ‫يف�سخعقد‬
‫يجوز لهله ااأنأن يف�سخ‬ ‫فال يجوز‬
‫املخت�سة فال‬
‫اجلهات املخت�سة‬ ‫بها اجلهات‬ ‫بلغ بها‬
‫دون ااأنأن ُي ُيبلغ‬
‫دون‬
‫آخر‪،‬معمعمراعاة‬
‫مراعاة‬ ‫أديبيا اآخر‪،‬‬
‫جزاءتاتاأديبي‬ ‫توقيعجزاء‬
‫يحقلهلهتوقيع‬ ‫كانيحق‬
‫�سرحناووااإنإنكان‬ ‫مو�سوع �سرحنا‬
‫املادة مو�سوع‬ ‫من املادة‬
‫الفقرة من‬
‫الفقرة‬
‫الالزمةلذلك‪.‬‬
‫لذلك‪.‬‬ ‫التحقيقالالزمة‬
‫إجراءات التحقيق‬ ‫اتخاذ ااإجراءات‬ ‫اتخاذ‬
‫بالن�صاأة‪:‬أة‪:‬‬
‫العملبالن�صا‬
‫علىالعمل‬
‫ليح�صلعلى‬
‫التزويرليح�صل‬
‫العاملالتزوير‬
‫ارتكاب العامل‬ ‫خام�ص ًا ًا‪ ::‬ثبوت‬
‫ثبوت ارتكاب‬ ‫خام�ص‬
‫مثل‪�(:‬سهادة‬
‫(�سهادة‬ ‫التعينيمثل‪:‬‬
‫وم�سوغاتالتعيني‬
‫أوراقوم�سوغات‬
‫�سمنااأوراق‬
‫مزور�سمن‬
‫م�ستندمزور‬
‫بتقدمي م�ستند‬
‫قام بتقدمي‬
‫العامل قام‬
‫يثبت ااأنأن العامل‬
‫ككااأنأن يثبت‬
‫عملية‪�--‬سهادات‬
‫�سهادات‬ ‫علميةا اأوأوعملية‬
‫تدريبعلمية‬
‫دورات تدريب‬
‫�سهادات دورات‬
‫خربة ‪� --‬سهادات‬
‫�سهادات خربة‬
‫الدرا�سي ‪� --‬سهادات‬
‫ؤهل الدرا�سي‬ ‫املاملووؤهل‬
‫‪ ...‬ااإلخ)‪.‬‬
‫إلخ)‪.‬‬ ‫�سحية ‪...‬‬
‫�سحية‬

‫‪-- ١٣٧ --‬‬


‫‪١٣٧‬‬
‫‪72‬‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪ :‬اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬إﻧﺘﻬﺎء ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ‬

‫ول ُي�سرتط اأن يكون العامل قد قام بتزوير تلك امل�ستندات بنف�سه اأو مبعرفته بطريقة اأو‬
‫باأخرى بل يكفي اأن يكون مربر ًا م�سروع ًا لف�سخ العقد عم ًال باأحكام املادة (‪ )80‬من هذا‬
‫النظام ُجمرد تقدمي العامل م�ستند ًا مزور ًا للح�سول على العمل‪.‬‬
‫�صاد�ص ًا‪ :‬اإذا كان العامل ما زال حتت الختبار‪:‬‬
‫وقد �سبق واأن اأعطت املادة ‪ 53‬من هذا النظام احلق ل ٍأي من طريف عقد العمل اإنهائه خالل‬
‫فرتة التجربة (�سواء فرتة التجربة الأوىل اأو املمتدة اأو فرتة التجربة الثانية يف حال توافر‬
‫�سروطها) و ُنحيل ل�سرحنا ال�سابق للمادة ‪ 53‬من هذا النظام لعدم التكرار‪.‬‬
‫�صابع ًا‪ :‬غياب العامل‪:‬‬
‫ُي�سرتط لف�سخ عقد العامل ب�سبب الغياب عن العمل اأن تتوافر ثالثة �سروط على النحو الآتي‪:‬‬
‫‪ -1‬اأن يكون غياب العامل بدون �صبب اأو مربر م�صروع‪:‬‬
‫ويكون العامل هو امللزم باإثبات ال�سبب اأو املربر امل�سروع لغيابه‪ ،‬ونورد هنا بع�س الأمثلة‬
‫لالأ�سباب امل�سروعة والأخرى غري امل�سروعة للغياب‪.‬‬
‫مثال للأ�صباب ال�صروعة للغياب‪:‬‬
‫‪ -‬مر�س العامل‪ ،‬وفاة اأحد الأ�سول اأو الفروع للعامل (على اأن يقدم العامل ما ُيثبت املر�س‬
‫اأو الوفاة متى طلب منه �ساحب العمل ذلك)‪.‬‬
‫‪ -‬توقيف العامل من ِق َبل اجلهات املخت�سة‪ ،‬مع تقدمي العامل ما ُيثبت التوقيف‪ ،‬على اأن ل‬
‫يكون الإيقاف كذلك ل�سبب خمل بالآداب اأو ال�سرف اأو الأمانة‪.‬‬
‫مثال للأ�صباب غري ال�صروعة للغياب‪:‬‬
‫‪ -‬اإدعاء العامل اأنه مري�س دون اأن ُيقدم تقرير طبي يثبت ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬اإدعاء العامل وفاة اأحد اأقاربه دون اأن يقدم �سلة القرابة اأو �سهادة وفاة تثبت ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬اإدعاء العامل ا�ستيقاظه متاأخر ًا من النوم‪.‬‬
‫‪ -2‬اأن تبلغ فرتة الغياب احلد الأق�صى القرر نظام ًا‪ :‬وذلك على النحو الآتي‪:‬‬
‫اأ ) اأن يتغيب العامل اأكرث من ثلثني يوم ًا متقطعة خلل ال�صنة العقدية الواحدة‪.‬‬

‫‪- ١٣٨ -‬‬


‫‪73‬‬

‫اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪ :‬اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬إﻧﺘﻬﺎء ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ‬

‫وال�سنة العقدية‪ :‬هي ال�سنة التي تبداأ اعتبار ًا من تاريخ التحاق العامل بالعمل وتنتهي‬
‫بانتهاء �سنة من هذا التاريخ‪ُ ،‬وجتدد ال�سنة العقدية بتجدد عقد العمل وا�ستمرار العالقة‬
‫العمالية مع مراعاة املادة ‪ 37‬من هذا النظام‪.‬‬
‫و ُي�سرتط اأن تكون كامل اأيام الغياب التي تزيد عن (الـ ‪ 30‬يوم ًا) تقع جميعها خالل �سنة‬
‫عقدية واحدة‪ ،‬فاإذا تغيب العامل مث ًال ‪ 29‬يوم ًا اأو ‪ 30‬يوم ًا متفرقة خالل ال�سنة العقدية‬
‫الواحدة فال تنطبق عليه هذه الفقرة‪ ،‬مبعنى اأنه ل يجوز ف�سل العامل ا�ستناد ًا للمادة‬
‫‪ 80‬من هذا النظام اإل اإذا بلغ غيابه اأكرث من ‪ 30‬يوم ًا ولو بيوم واحد (‪ 31‬يوم ًا) وي�ستدل‬
‫على ذلك من عبارة (اأكرث من ثالثني يوم ًا) الواردة بن�س هذه املادة‪ ،‬واأن تكون جميع‬
‫هذه الأيام خالل �سنة عقدية واحدة‪.‬‬
‫ب) اأن يتغيب العامل اأكرث من خم�صة ع�صر يوم ًا متتالية‪:‬‬
‫و ُي�سرتط اأن تكون هذه الأيام (الـ ‪ 15‬يوم ًا) متتالية اأي مت�سلة‪ ،‬مبعنى األ يقطعها اأيام‬
‫دوام للعامل (اأيام ح�سور العامل لأداء العمل) ولو ليوم واحد‪.‬‬
‫ومل ت�سرتط هذه املادة اأن تكون اأيام الغياب هنا (الـ ‪ 15‬يوم ًا) يف �سنة عقدية واحدة ‪،‬‬
‫مبعنى اأنه يجوز اأن يكون بع�س اأيام هذا الغياب خالل اأواخر �سنة عقدية �سابقة وبع�سها‬
‫الآخر خالل ال�سنة العقدية التالية لها‪.‬‬
‫م���ث��������ال‪:‬‬
‫اإذا كانت ال�سنة العقدية الأوىل تبداأ من تاريخ ‪1437/1/1‬هـ وتنتهي يف تاريخ ‪1437/12/30‬هـ‬
‫وال�سنة العقدية الثانية تبداأ من ‪1438/1/1‬هـ وتنتهي يف ‪1438/12/30‬هـ‪ ،‬وقد تغيب‬
‫العامل عدد ‪ 16‬يوم ًا خالل الفرتة من (‪1437/12/20‬هـ اإىل ‪1438/1/6‬هـ) دون �سبب‬
‫م�سروع فاإنه يحق ل�ساحب العمل ف�سخ عقد العمل ب�سبب ذلك الغياب رغم اأن اأيام الغياب‬
‫تقع يف �سنتني عقديتني خمتلفتني مع مراعاة اأحكام املادة ‪ 71‬من هذا النظام وما ورد يف‬
‫هذه املادة من اإجراءات‪.‬‬
‫اأما اإذا كانت اأيام الغياب يف املثال اأعاله (الـ ‪ 16‬يوم ًا) غري متتالية اأي غري مت�سلة‪ ،‬باأن‬

‫‪- ١٣٩ -‬‬


‫‪74‬‬

‫اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪ :‬اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬إﻧﺘﻬﺎء ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ‬

‫تغيب العامل ‪ 10‬اأيام مت�سلة ومتتالية ثم داوم لعدد من الأيام ولو ليوم واحد ثم عاود العامل‬
‫الغياب ملدة ‪ 6‬اأيام اأخرى‪ ،‬فاإن حكم الفقرة ‪ 7‬من املادة ‪ 80‬من هذا النظام ل ينطبق على‬
‫العامل هنا لنتفاء �سرط التوايل يف اأيام الغياب‪.‬‬
‫‪ -3‬اأن ي�صبق قرار الف�صل اإنذار ًا كتابي ًا‪:‬‬
‫يف حالة الغياب اأكرث من ‪ 30‬يوم ًا‪:‬‬
‫ُي�سرتط اأن ي�سبق قرار الف�سل يف حالة غياب العامل لأكرث من ‪ 30‬يوم ًا متقطعة (متفرقة)‬
‫خالل ال�سنة العقدية الواحدة توجيه اإنذار كتابي للعامل بعد غيابه ‪ 20‬يوم ًا متقطعة‬
‫(متفرقة) خالل ال�سنة العقدية الواحدة‪ ،‬اأي اأنه اإذا مت توجيه الإنذار بعد غياب ‪ 19‬يوم ًا‬
‫فقط كان الإنذار غري �سحيح ويتعني يف تلك احلالة اإعادة الإنذار بعد بلوغ عدد اأيام الغياب‬
‫‪ 20‬يوم ًا كاملة (اأي توجيه الإنذار يف اليوم الـ ‪ 21‬على الأقل)‪.‬‬
‫ومن ثم فاإن قرار الف�سل يكون بعد بلوغ عدد اأيام غياب العامل اأكرث من (‪ )30‬يوم ًا اأي بعد‬
‫غياب العامل (‪ )31‬يوم ًا كامل ًة مبعنى اأن يتم توجيه قرار الف�سل له يف اليوم الـ (‪.)32‬‬
‫يف حالة الغياب اأكرث من ‪ 15‬يوم ًا‪:‬‬
‫ُي�سرتط اأن ي�سبق قرار الف�سل يف حالة غياب العامل لأكرث من ‪ 15‬يوم ًا متتالية اأن يوجه‬
‫للعامل اإنذار كتابي بعد غيابه عن العمل ملدة ‪ 10‬اأيام متتالية‪ ،‬اأي اأنه اإذا مت توجيه الإنذار‬
‫بعد غياب ‪ 9‬اأيام فقط كان الإنذار غري �سحيح ويتعني يف تلك احلالة اإعادة الإنذار بعد بلوغ‬
‫عدد اأيام الغياب ‪ 10‬اأيام كاملة متتالية (اأي توجيه الإنذار يف اليوم الـ ‪ 11‬على الأقل)‪.‬‬
‫ومن ثم فاإن قرار الف�سل يكون بعد بلوغ عدد اأيام غياب العامل اأكرث من (‪ )15‬يوم ًا اأي بعد‬
‫غياب العامل (‪ )16‬يوم ًا كامل ًة مبعنى اأن يتم توجيه قرار الف�سل له يف اليوم الـ (‪.)17‬‬
‫ثامن ًا ‪ :‬اإذا ثبت اأن العامل ا�صتغل مركزه الوظيفي بطريقة غري م�صروعة للح�صول على‬
‫نتائج ومكا�صب �صخ�صية‪:‬‬
‫وذلك باأن يقوم العامل بعقد اتفاق مع املن�ساأة التي يعمل فيها حل�سابه ال�سخ�سي م�ستغ ًال‬
‫�سالحيته يف ر�سو ذلك امل�سروع على من�ساأته اخلا�سة اأو ذات ال�سلة به �سواء ب�سورة مبا�سرة‬
‫اأو غري مبا�سرة‪.‬‬

‫‪- ١٤٠ -‬‬


‫‪75‬‬

‫اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪ :‬اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬إﻧﺘﻬﺎء ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ‬

‫اأو اأن ي�ستغل العامل معرفته بعمالء املن�ساأة ويقوم بالتعاقد معهم مل�سلحة ن�ساطه اخلا�س‪.‬‬
‫اأو اأن يقوم العامل با�ستخدام وتخ�سي�س �سيارات املن�ساأة خلدمة اأفراد اأ�سرته‪.‬‬
‫اأو اأن ُيكلف العامل العاملني حتت اإدارته باملن�ساأة للعمل واخلدمة يف اأعماله اخلا�سة‪.‬‬
‫تا�صع ًا‪ :‬اإذا ثبت اأن العامل اأف�صى الأ�صرار ال�صناعية اأو التجارية اخلا�صة بالعمل الذي‬
‫يعمل فيه‪:‬‬
‫وتتحقق هذه املخالفة اأي ًا كانت طريقة اأو اأ�سلوب اإف�ساء هذه الأ�سرار‪� ،‬سواء كان هذا الإف�ساء‬
‫كتابي ًا‪ ،‬اأو �سفهي ًا‪ ،‬اأو عن طريق اإذاعتها اأو ن�سرها اأو الإدلء بها لفرد اأو جمموعة اأو من�ساأة‬
‫‪ ...‬اإلخ‪.‬‬
‫اأمثلة ذلك‪:‬‬
‫ن�سر معلومات للجهات املناف�سة تتعلق باأ�سعار وموا�سفات عر�س مناق�سة �سوف تتقدم به‬
‫املن�ساأة لتنفيذ اأحد امل�ساريع‪.‬‬
‫ن�سر بيانات وو�سائل التوا�سل اخلا�سة بعمالء املن�ساأة جلهات اأخرى مناف�سة‪.‬‬
‫ت��ن����وي�����ه‪:‬‬
‫ننبه هنا اإىل اأنه يف حال اخلالف ب�ساأن �سحة اإجراءات الف�سل من عدمه‪ ،‬اأو �سحة توافر‬
‫حالة من احلالت الواردة بهذه املادة من عدمه اأو غريها من احلالت التي ت�ستمل على‬
‫جزاء الف�سل‪ ،‬فاإن الهيئات العمالية هي �ساحبة القرار النهائي ب�ساأن تقدير ذلك‪.‬‬
‫كما اأنَّ هنالك �سرط م�سرتك يتعني توافره يف جميع حالت ف�سخ عقد العمل املن�سو�س عليها‬
‫بهذه املادة‪ ،‬وهو اأن ُيتيح �ساحب العمل الفر�سة للعامل لكي ُيبدي اأ�سباب معار�سته للف�سخ‪،‬‬
‫و�سماع دفاعه من خالل التحقيق واإثبات ذلك يف حم�سر يوقع عليه من العامل‪.‬‬
‫كما ننوه اإىل اأنه جرى العمل يف الهيئات العمالية على اأنه اإذا كان اإنهاء �ساحب العمل‬
‫للعالقة العمالية بنا ًء على �سبب م�سروع اإل اأنه مل يتخذ الإجراءات النظامية الالزمة لهذا‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪ :‬اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬إﻧﺘﻬﺎء ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ‬
‫(من ‪ 67‬اإىل ‪ )72‬من نظام العمل اأو الإجراءات‬ ‫الإنهاء والذي �سبق تناولها يف �سرحنا للمواد‬
‫املن�سو�س عليها باملادة ‪ 80‬من نظام العمل فاإن العامل ي�ستحق مكافاأة نهاية خدمة لعدم‬
‫اتباع الإجراءات النظامية لالإنهاء‪ ،‬واإمنا ل ي�ستحق تعوي�س عن هذا الإنهاء لوجود ال�سبب‬
‫‪- ١٤١ -‬‬ ‫امل�سروع‪.‬‬

‫ﻣﺎدة ‪81‬‬ ‫ال���ادة احلادية والثمانون ‪:‬‬


‫‪/‬‬ ‫‪N‬‬
‫أيﺎﻻت‬
‫وذلكﻣﻦيفاﻟاﺤ‬
‫كلها‪ .،‬أي‬
‫‪R‬ﺤﻖ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ أن ﻳ‪M‬ك اﻟﻌﻤﻞ دون إﺷﻌﺎر ﻣﻊ اﺣﺘﻔﺎﻇﻪ ‪G‬ﺤﻘﻮﻗﻪ اﻟﻨﻈﺎﻣ‪2‬ﺔ ‪ñ‬ﻠﻬﺎ‪ ،‬وذﻟﻚ )‬
‫يحق للعامل اأن يرتك العمل دون اإ�سعار مع احتفاظه بحقوقه النظامية‬
‫من احلالت الآتية‪:‬‬ ‫اﻵﺗ‪2‬ﺔ‪:‬‬
‫_‬ ‫‪f‬‬
‫اجلوهريةﻞ‪.‬اإزاء العامل‪.‬‬
‫النظاميةإزاء اﻟﻌﺎﻣ‬
‫العقديةﺔ ااﻟأوﺠﻮﻫ‪SR‬ﺔ‬
‫بالتزاماتهﻟﻨﻈﺎﻣ‪J‬‬
‫بالوفاءﻌﻘﺪ‪E‬ﺔ أو ا‬
‫العمل‪X‬اﻣﺎﺗﻪ اﻟ‬
‫�ساحبﺎء ‪,‬ﺎﻟ‬
‫يقمﻤﻞ ‪,‬ﺎﻟﻮﻓ‬
‫ﺻﺎاﺣإذاﺐمل اﻟﻌ‬‫‪ - 1‬إذا ﻟﻢ ‪E‬ﻘﻢ‪-1‬‬
‫‪ -2‬اإذا ثبت اأن �ساحب العمل اأو من ميثله قد اأدخل عليه الغ�س وقت التعاقد فيما يتعلق‬
‫ب�سروط العمل وظروفه‪.‬‬
‫‪ -3‬اإذا كلفه �ساحب العمل دون ر�ساه بعمل يختلف جوهر ّي ًا عن العمل املتفق عليه‪ ،‬وخالف ًا‬
‫ملا تقرره املادة ال�ستون من هذا النظام‪.‬‬
‫‪ -4‬اإذا وقع من �ساحب العمل اأو من اأحد اأفراد اأ�سرته اأو من املدير امل�سوؤول اعتداء يت�سم‬
‫بالعنف‪ ،‬اأو �سلوك خمل بالآداب نحو العامل اأو اأحد اأفراد اأ�سرته‪.‬‬
‫ال���ادة احلادية والثمانون ‪:‬‬
‫يحق للعامل اأن يرتك العمل دون اإ�سعار مع احتفاظه بحقوقه النظامية كلها‪ ،‬وذلك يف اأي‬
‫من احلالت الآتية‪:‬‬
‫‪76‬‬
‫‪ -1‬اإذا مل يقم �ساحب العمل بالوفاء بالتزاماته العقدية اأو النظامية اجلوهرية اإزاء العامل‪.‬‬
‫‪ -2‬اإذا ثبت اأن �ساحب العمل اأو من ميثله قد اأدخل عليه الغ�س وقت التعاقد فيما يتعلق‬
‫‪ - 2‬إذا ﺛ‪ë‬ﺖ أن ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ أو ﻣﻦ ‪E‬ﻤﺜﻠﻪ ﻗﺪ أدﺧﻞ ﻋﻠ‪J‬ﻪ اﻟﻐﺶ وﻗﺖ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻓ‪J‬ﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ‪°úà‬وط اﻟﻌﻤﻞ‬
‫ب�سروط العمل وظروفه‪.‬‬
‫وﻇﺮوﻓﻪ‪ -3 .‬اإذا كلفه �ساحب العمل دون ر�ساه بعمل يختلف جوهر ّي ًا عن العمل املتفق عليه‪ ،‬وخالف ًا‬
‫ً‬
‫النظام‪.‬ﻮﻫ‪STR‬ﺎ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠ‪J‬ﻪ‪ ،‬وﺧﻼﻓﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﺮرە اﻟﻤﺎدة‬ ‫هذاﺘﻠﻒ ﺟ‬ ‫منﻞ ‪E‬ﺨ‬ ‫ال�ستونﻌﻤ‬
‫املادة رﺿﺎە ‪,‬‬ ‫‪ - 3‬إذا ~ﻠﻔﻪ ﺻﺎﺣﺐملا اﻟﻌﻤ‬
‫تقررهﻞ دون‬
‫وقع من �ساحب العمل اأو من اأحد اأفراد اأ�سرته اأو من املدير امل�سوؤول اعتداء يت�سم‬ ‫ﻈ ﺎم ‪.‬‬
‫اﻟﺴﺘﻮن ﻣﻦ ﻫﺬا‪-4‬اﻟاﻨإذا‬
‫أ�سرته‪.‬ﺪاء ﻳ∫ﺴﻢ ‪,‬ﺎﻟﻌﻨﻒ‪ ،‬أو ﺳﻠﻮك‬ ‫أفرادﺆاول اﻋﺘ‬
‫أحد ااﻟﻤﺴ‬
‫العامل ااﻟأوﻤ اﺪﻳﺮ‬
‫نحوﻪ أو ﻣﻦ‬ ‫آداب‪õ‬ﺗ‬
‫خملﺪ أباﻓلﺮاد أ‬
‫�سلوكﻦ أﺣ‬
‫بالعنف‪،‬ﻌاﻤأوﻞ أو ﻣ‬
‫‪ - 4‬إذا وﻗﻊ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ اﻟ‬
‫ﻣﺨﻞ ‪,‬ﺎﻵداب ﻧﺤﻮ اﻟﻌﺎﻣﻞ أو أﺣﺪ أﻓﺮاد أ‪õ‬ﺗﻪ‪.‬‬
‫واجلور اﻹأوﻫاﺎﻧلﺔ‪.‬إهانة‪.‬‬ ‫‪ -5‬اإذا ات�سمت معاملة �ساحب العمل اأو املدير امل�سوؤول مبظاهر من الق�سوة‬
‫‪ - 5‬إذا ا‪u‬ﺴﻤﺖ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ أو اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻤﺴﺆول ‪,‬ﻤﻈﺎﻫﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﺴﻮة واﻟﺠﻮر أو ا‬
‫�سالمةﺘﻪ‪ú à ،‬‬ ‫_‬
‫ﻞ ﻗ ﺪ ﻋ ﻠﻢ‬
‫يكون‬‫ﺐأناﻟﻌﻤ‬ ‫�سحته‪،‬ن ﺻﺎﺣ‬
‫ب�سرط ا‬ ‫‪ °‬اطأو أن ‪E‬ﻜﻮ‬
‫العامل‬ ‫يهدد أو ﺻﺤ‬ ‫ج�سيمﻌﺎﻣﻞ‬
‫خطرﺳﻼﻣﺔ اﻟ‬ ‫العملﻬﺪد‬
‫مقرﺴ‪J‬ﻢ ﻳ‬ ‫كانﺧيفﻄﺮ ﺟ‬‫‪-6‬ﺮااﻟإذاﻌﻤﻞ‬ ‫‪ - 6‬إذا ~ﺎن `^ ﻣﻘ‬
‫بوجوده‪،‬زاﻟﺘوملﻪ‪.‬يتخذ من الإجراءات ما يدل على اإزالته‪.‬‬ ‫علمﺪل ﻋ‪ ò‬إ‬ ‫العملتقدﻣﺎ ‪E‬‬
‫�ساحبﻹﺟﺮاءا‬
‫ﺑﻮﺟﻮدە‪ ،‬وﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ ا‬
‫مبعاملتهﺨﺎﻟﻔﺘﻪ‬
‫أخ�سﺎﺋﺮة أو ‪,‬ﻤ‬ ‫وعلىﻣاﻠﺘلﻪ اﻟﺠ‬
‫ﺺ ‪,‬ﻤ ﻌ ﺎ‬ ‫العاملﻋ‪ ò‬اﻷﺧ‬
‫بت�سرفاته‬ ‫‪c‬ﻓﺎﺗﻪ و‬ ‫ميثلهﻣﻞقدﺑﺘدفع‬
‫منﻊ اﻟﻌﺎ‬‫العملﻗاﺪأو دﻓ‬
‫�ساحب‪E‬ﻤﺜﻠﻪ‬
‫كانﻞ أو ﻣﻦ‬‫إذاﻟﻌﻤ‬‫ﺐا‬ ‫‪ - 7‬إذ ا ~ ﺎ ن ﺻ ﺎ ﺣ‬
‫‪ -7‬ا‬
‫_‬
‫يكونﻘﺪ‪.‬العامل يف الظاهر هو الذي اأنهى العقد‪.‬‬ ‫’ اﻟﻌ‬ ‫إىلﻧ اأن‬
‫العقد اي أ‬
‫�سروطﻫﻮ اﻟﺬ‬
‫مبخالفتهﻈﺎﻫﺮ‬ ‫‪õú‬وط اﻟﻌﻘﺪ إ‪ ì‬أن ‪E‬ﻜﻮن‬
‫اجلائرةااﻟأوﻌﺎﻣﻞ `^ اﻟ‬

‫ال����ص��رح ‪:‬‬
‫حددت هذه املادة احلالت التي يجوز فيها للعامل اأن يرتك العمل يف اأي وقت �ساء دون‬
‫قررها له‬ ‫إﻧﺘﻬﺎءالتي‬
‫ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫حقوقه‬ ‫بجميع‬
‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‪:‬‬ ‫العامل‬
‫اﻟﻔﺼﻞ‬ ‫احتفاظ‬
‫اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪:‬‬ ‫�سابق اإخطار اأو اإ�سعار ل�ساحب العمل مع اﻟﺒﺎب‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪ :‬اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬إﻧﺘﻬﺎء ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ‬
‫نظام العمل (كمكافاأة نهاية اخلدمة‪ ،‬وتذاكر ال�سفر للعودة اإىل موطنه يف حال العامل غري‬
‫ال�سعودي ‪ ...‬اإلخ)‪.‬‬
‫وهذه احلالت تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫وهذه احلالت تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اإذا مل يقم �صاحب العمل بالوفاء بالتزاماته العقدية اأو النظامية اجلوهرية اإزاء‬
‫‪ -1‬اإذا مل يقم �صاحب العمل بالوفاء بالتزاماته العقدية اأو النظامية اجلوهرية اإزاء‬
‫العامل‪:‬‬
‫العامل‪:‬‬
‫عقد‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫ا‬ ‫(‬ ‫العمل‬ ‫عقد‬ ‫اللتزامات التي ‪-‬‬
‫‪١٤٢‬‬
‫يت�سمنها‬
‫يت�سمنها عقد العمل (اإن كان هناك عقد‬ ‫التي‬ ‫‪-‬‬
‫اللتزامات‬ ‫العقدية‪:‬‬ ‫باللتزامات‬ ‫ق�صد‬‫‪-‬ي‬
‫‪ُُ -‬يق�صد باللتزامات العقدية‪:‬‬
‫واللتزامات‬
‫املهنة واللتزامات‬
‫لهذه املهنة‬
‫مهام لهذه‬
‫من مهام‬
‫عليه من‬
‫تعارف عليه‬
‫ما تعارف‬ ‫كذلك ما‬
‫ت�سمل كذلك‬
‫أنها ت�سمل‬
‫ونرى ااأنها‬
‫مكتوب) ونرى‬
‫عمل مكتوب)‬
‫عمل‬
‫ن�س‬ ‫أنه‬ ‫ا‬ ‫ب�س‬ ‫يرد‬ ‫مل‬ ‫فيما‬ ‫العمل‬ ‫لعقد‬ ‫مكملة‬ ‫أنها‬ ‫ا‬ ‫حيث‬ ‫أة‪،‬‬ ‫ا‬ ‫املن�س‬ ‫عمل‬ ‫تنظيم‬ ‫بالئحة‬
‫الواردة بالئحة تنظيم عمل املن�ساأة‪ ،‬حيث اأنها مكملة لعقد العمل فيما مل يرد ب�ساأنه ن�س‬ ‫الواردة‬
‫بالعقد‪.‬‬
‫بالعقد‪.‬‬
‫م���ث��������ال‪:‬‬
‫م���ث��������ال‪:‬‬
‫العامل‪.‬‬
‫اللتزام ب�سداد الأجر يف مواعيد ا�ستحقاقه‪ :‬وهو اأهم التزامات �ساحب العمل جتاه العامل‪.‬‬
‫جتاه‬ ‫العمل‬ ‫�ساحب‬ ‫التزامات‬ ‫أهم‬ ‫ا‬ ‫وهو‬ ‫ا�ستحقاقه‪:‬‬ ‫مواعيد‬ ‫يف‬ ‫أجر‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب�سداد‬ ‫اللتزام‬
‫بدل‬ ‫وجد)‪:‬‬ ‫إن‬ ‫ا‬ ‫(‬ ‫ملحقه‬ ‫أو‬ ‫ا‬ ‫العمل‬ ‫بعقد‬ ‫عليها‬ ‫املتفق‬ ‫والبدلت‬ ‫امليزات‬
‫اللتزام مبنح العامل امليزات والبدلت املتفق عليها بعقد العمل اأو ملحقه (اإن وجد)‪ :‬بدل‬‫العامل‬ ‫مبنح‬ ‫اللتزام‬
‫ال�سنوية‬ ‫ً‬
‫إجازات ال�سنوية‬
‫يف االلإجازات‬ ‫العامل يف‬
‫ملوطن العامل‬
‫وعودة ملوطن‬
‫ذهاب ًاا وعودة‬
‫ال�سفر ذهاب‬
‫تذاكر ال�سفر‬
‫املوا�سالت ااأوأو تذاكر‬
‫بدل املوا�سالت‬
‫ال�سكن ااأوأو بدل‬
‫ال�سكن‬
‫إلخ‪.‬‬
‫‪ ...‬ااإلخ‪.‬‬
‫‪...‬‬
‫القرارات‬ ‫أو‬ ‫ا‬ ‫التنفيذية‬ ‫لئحته‬ ‫أو‬ ‫ا‬ ‫العمل‬ ‫نظام‬ ‫عليه‬ ‫ن�س‬ ‫ما‬ ‫‪ُ -‬يق�صد باللتزامات النظامية‪:‬‬
‫‪ُ -‬يق�صد باللتزامات النظامية‪ :‬ما ن�س عليه نظام العمل اأو لئحته التنفيذية اأو القرارات‬
‫للعامل‪.‬‬
‫وميزات للعامل‪.‬‬
‫وحقوق وميزات‬
‫العامل وحقوق‬
‫جتاه العامل‬
‫العمل جتاه‬
‫�ساحب العمل‬
‫على �ساحب‬
‫واجبات على‬
‫من واجبات‬ ‫املنفذة لهله من‬
‫الوزارية املنفذة‬
‫الوزارية‬
‫م���ث��������ال‪:‬‬
‫م���ث��������ال‪:‬‬
‫املر�سية‪،‬‬
‫اللتزام مبنح العامل الإجازات النظامية (مثل‪ :‬الإجازات ال�سنوية‪ ،‬الأ�سبوعية‪ ،‬املر�سية‪،‬‬
‫أ�سبوعية‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ال�سنوية‪،‬‬ ‫إجازات‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫(مثل‪:‬‬ ‫النظامية‬ ‫إجازات‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫العامل‬ ‫مبنح‬ ‫اللتزام‬
‫ر�سوم‬
‫إجازات الأعياد‪ ،‬الو�سع والر�ساعة بالن�سبة للعاملة‪ ...‬اإلخ)‪ ،‬واللتزام ب�سداد ر�سوم‬
‫ب�سداد‬ ‫واللتزام‬ ‫إلخ)‪،‬‬ ‫ا‬ ‫للعاملة‪...‬‬ ‫بالن�سبة‬ ‫والر�ساعة‬ ‫الو�سع‬ ‫أعياد‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ااإجازات‬
‫إلخ‪.‬‬
‫‪ ...‬ااإلخ‪.‬‬
‫الطبي ‪...‬‬
‫أمني الطبي‬
‫والتااأمني‬
‫وجتديدهما والت‬
‫إقامة وجتديدهما‬
‫العمل واواللإقامة‬
‫ورخ�سة العمل‬
‫ال�ستقدام ورخ�سة‬
‫ال�ستقدام‬
‫‪ -2‬اإذا ثبت اأن �صاحب العمل اأو من ُيثله قد اأدخل على العامل الغ�ص وقت التعاقد فيما‬
‫‪ -2‬اإذا ثبت اأن �صاحب العمل اأو من يثله قد اأدخل على العامل الغ�ص وقت التعاقد فيما‬
‫ُ‬
‫يتعلق ب�صروط العمل وظروفه‪ ،‬ومن �صور هذا الغ�ص ما يلي‪:‬‬
‫يتعلق ب�صروط العمل وظروفه‪ ،‬ومن �صور هذا الغ�ص ما يلي‪:‬‬
‫كبري‬ ‫ً‬
‫م�سروع كبري‬
‫يف م�سروع‬
‫�سيعمل يف‬
‫على ااأنهأنه �سيعمل‬
‫العمل على‬
‫�ساحب العمل‬
‫مع �ساحب‬‫وتعاقد مع‬
‫مهند�س ًاا وتعاقد‬
‫العامل مهند�س‬
‫يكون العامل‬
‫‪ --‬ااأنأن يكون‬
‫�سغرية لل‬
‫امل�ساريع �سغرية‬
‫وات�سح ااأنأن امل�ساريع‬
‫ذلك) وات�سح‬
‫ونحو ذلك)‬
‫إدارية ونحو‬
‫ال�سكنية ااأوأو االلإدارية‬
‫أبراج ال�سكنية‬
‫بناء االلأبراج‬
‫(مثل‪ :‬بناء‬
‫(مثل‪:‬‬
‫ال�سغرية)‪.‬‬ ‫املنازل‬ ‫وبناء‬ ‫القرى‬ ‫يف‬ ‫العمل‬ ‫(مثل‪:‬‬ ‫العامل‬ ‫وخربات‬
‫ترتقي لطموح وخربات العامل (مثل‪ :‬العمل يف القرى وبناء املنازل ال�سغرية)‪.‬‬ ‫لطموح‬ ‫ترتقي‬
‫اللتزام ب�سداد الأجر يف مواعيد ا�ستحقاقه‪ :‬وهو اأهم التزامات �ساحب العمل جتاه العامل‪.‬‬
‫اللتزام مبنح العامل امليزات والبدلت املتفق عليها بعقد العمل اأو ملحقه (اإن وجد)‪ :‬بدل‬
‫ال�سكن اأو بدل املوا�سالت اأو تذاكر ال�سفر ذهاب ًا وعودة ملوطن العامل يف الإجازات ال�سنوية‬
‫‪ ...‬اإلخ‪.‬‬
‫‪77‬‬ ‫‪ُ -‬يق�صد باللتزامات النظامية‪ :‬ما ن�س عليه نظام العمل اأو لئحته التنفيذية اأو القرارات‬
‫الوزارية املنفذة له من واجبات على �ساحب العمل جتاه العامل وحقوق وميزات للعامل‪.‬‬
‫م���ث��������ال‪:‬‬
‫اللتزام مبنح العامل الإجازات النظامية (مثل‪ :‬الإجازات ال�سنوية‪ ،‬الأ�سبوعية‪ ،‬املر�سية‪،‬‬
‫اإجازات الأعياد‪ ،‬الو�سع والر�ساعة بالن�سبة للعاملة‪ ...‬اإلخ)‪ ،‬واللتزام ب�سداد ر�سوم‬
‫ال�ستقدام ورخ�سة العمل والإقامة وجتديدهما والتاأمني الطبي ‪ ...‬اإلخ‪.‬‬
‫‪ -2‬اإذا ثبت اأن �صاحب العمل اأو من ُيثله قد اأدخل على العامل الغ�ص وقت التعاقد فيما‬
‫يتعلق ب�صروط العمل وظروفه‪ ،‬ومن �صور هذا الغ�ص ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اأن يكون العامل مهند�س ًا وتعاقد مع �ساحب العمل على اأنه �سيعمل يف م�سروع كبري‬
‫(مثل‪ :‬بناء الأبراج ال�سكنية اأو الإدارية ونحو ذلك) وات�سح اأن امل�ساريع �سغرية ل‬
‫اﻟﻌﻤﻞالعمل يف القرى وبناء املنازل ال�سغرية)‪.‬‬ ‫اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪ :‬اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬إﻧﺘﻬﺎء ﻋﻘﺪ‬
‫(مثل‪:‬‬ ‫ترتقي لطموح وخربات العامل‬
‫‪ -‬اأن يتم التفاق على اأن تكون وظيفة العامل مكتبية داخل مقر العمل ويظهر بعد ذلك‬
‫اأن العمل ميداين‪.‬‬
‫ؤمن له‪�-‬سكن عائلي باأحد املدن الرئي�سية والأحياء‬
‫‪ -‬اأن يعد �ساحب العمل العامل ب‪-‬اأن يو‪١٤٣‬‬
‫الراقية ثم يفاجئ باأن ال�سكن بقرية اأو حي �سعبي‪.‬‬
‫‪ -3‬اإذا كلف �صاحب العمل العامل دون ر�صاه بعمل يختلف جوهري ًا عن العمل التفق عليه‬
‫بعقد العمل اأو برخ�صة العمل لغري ال�صعودي‪.‬‬
‫ل يجوز ل�ساحب العمل تكليف العامل بعمل اآخر يختلف اختالف ًا جوهري ًا عن عمله‬
‫الأ�سلي اإل يف حالة �سرورة تقت�سيها ظروف عار�سة‪ ،‬وب�سرط األ يتجاوز مدة التكليف‬
‫بالعمل املختلف (‪ )30‬يوم ًا يف ال�سنة الواحدة‪ ،‬مع مراعاة ما ن�ست عليه املادة ‪ 38‬من‬
‫هذا النظام ‪ ،‬وقد �سبق لنا �سرح ذلك تف�سي ًال �سمن املادة‪ 60‬ولعدم الإطالة والتكرار‬
‫نحيل ل�سرحنا لهذه املادة‪.‬‬
‫مثال‪ :‬للأعمال التي تختلف اختلف ًا جوهري ًا عن العمل الأ�صلي ‪:‬‬
‫‪ -‬اأن ُيكلف حما�سب باأعمال �سكرتارية‪.‬‬
‫‪ -‬اأن ُيكلف �سكرتري باأعمال موظف اأمن‪.‬‬
‫‪ -4‬اإذا وقع من �صاحب العمل اأو من اأحد اأفراد اأ�صرته‪ ،‬اأو من الدير ال�صوؤول اعتداء‬
‫يت�صم بالعنف‪ ،‬اأو �صلوك خمل بالآداب نحو العامل اأو اأحد اأفراد اأ�صرته‪:‬‬
‫اأي ًا كان �سكل هذا العتداء �سوا ًء كان اعتداء مادي يت�سم بالعنف (كال�سرب) اأو اعتداء‬
‫ب�سلوك خمل بالآداب كالتعر�س للعامل اأو اأحد اأفراد اأ�سرته مبا ل يجوز �سرع ًا اأو ما ُيعد‬
‫جتاوز ًا اأخالقي ًا اأو منافي ًا لالآداب العامة‪.‬‬
‫و�سوا ًء كان هذا العتداء على العامل اأو اأحد اأفراد اأ�سرته (الزوج‪/‬الزوجة ‪ -‬الأ�سول‬
‫اأو الفروع اأو من يعول)‪.‬‬
‫و�سوا ًء �سدر هذا العتداء من �ساحب العمل نف�سه اأو من اأحد اأفراد اأ�سرته‪.‬‬
‫كما مل ت�سرتط هذه املادة اأن يكون العتداء داخل اأماكن العمل‪ ،‬وبالتايل فاإذا وقع‬
‫العتداء خارج اأماكن العمل‪ ،‬فاإن للعامل احلق يف ترك العمل مع احتفاظه بكافة حقوقه‬
‫النظامية‪.‬‬

‫‪- ١٤٤ -‬‬


‫بعقد العمل اأو برخ�صة العمل لغري ال�صعودي‪.‬‬
‫ل يجوز ل�ساحب العمل تكليف العامل بعمل اآخر يختلف اختالف ًا جوهري ًا عن عمله‬
‫الأ�سلي اإل يف حالة �سرورة تقت�سيها ظروف عار�سة‪ ،‬وب�سرط األ يتجاوز مدة التكليف‬
‫بالعمل املختلف (‪ )30‬يوم ًا يف ال�سنة الواحدة‪ ،‬مع مراعاة ما ن�ست عليه املادة ‪ 38‬من‬
‫‪78‬‬ ‫هذا النظام ‪ ،‬وقد �سبق لنا �سرح ذلك تف�سي ًال �سمن املادة‪ 60‬ولعدم الإطالة والتكرار‬
‫نحيل ل�سرحنا لهذه املادة‪.‬‬
‫مثال‪ :‬للأعمال التي تختلف اختلف ًا جوهري ًا عن العمل الأ�صلي ‪:‬‬
‫‪ -‬اأن ُيكلف حما�سب باأعمال �سكرتارية‪.‬‬
‫‪ -‬اأن ُيكلف �سكرتري باأعمال موظف اأمن‪.‬‬
‫‪ -4‬اإذا وقع من �صاحب العمل اأو من اأحد اأفراد اأ�صرته‪ ،‬اأو من الدير ال�صوؤول اعتداء‬
‫يت�صم بالعنف‪ ،‬اأو �صلوك خمل بالآداب نحو العامل اأو اأحد اأفراد اأ�صرته‪:‬‬
‫اأي ًا كان �سكل هذا العتداء �سوا ًء كان اعتداء مادي يت�سم بالعنف (كال�سرب) اأو اعتداء‬
‫ب�سلوك خمل بالآداب كالتعر�س للعامل اأو اأحد اأفراد اأ�سرته مبا ل يجوز �سرع ًا اأو ما ُيعد‬
‫جتاوز ًا اأخالقي ًا اأو منافي ًا لالآداب العامة‪.‬‬
‫و�سوا ًء كان هذا العتداء على العامل اأو اأحد اأفراد اأ�سرته (الزوج‪/‬الزوجة ‪ -‬الأ�سول‬
‫اأو الفروع اأو من يعول)‪.‬‬
‫و�سوا ًء �سدر هذا العتداء من �ساحب العمل نف�سه اأو من اأحد اأفراد اأ�سرته‪.‬‬
‫اﻟﻌﻤﻞوقع‬
‫وبالتايلﻋﻘﺪفاإذا‬
‫اﻟﻌﻤﻞ‬
‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬إﻧﺘﻬﺎء‬
‫اﻟﻔﺼﻞالعمل‪،‬‬
‫اﻟﺨﺎﻣﺲا‪:‬أماكن‬ ‫اﻟﺒﺎب‬
‫العتداء داخل‬ ‫كما مل ت�سرتط هذه املادة اأن يكون‬
‫ﻋﻘﺪاﻟﻌﻤﻞ‬‫إﻧﺘﻬﺎءﻋﻘﺪ‬
‫اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬إﻧﺘﻬﺎء‬
‫اﻟﻔﺼﻞاﻟﺜﺎﻟﺚ‪:‬‬
‫اﻟﺨﺎﻣﺲ ‪::‬اﻟﻔﺼﻞ‬
‫اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ‬
‫اﻟﺒﺎب‬
‫العتداء خارج اأماكن العمل‪ ،‬فاإن للعامل احلق يف ترك العمل مع احتفاظه بكافة حقوقه‬
‫النظامية‪.‬‬
‫ت��ن����وي�����ه‪:‬‬
‫ت��ن����وي�����ه‪:‬‬
‫ت��ن����وي�����ه‪:‬هنا باإثبات حدوث العنف اأو العتداء من �ساحب العمل اأو اأحد اأفراد اأ�سرته‬ ‫يلتزم العامل‬
‫العتداء من‪� -‬ساحب العمل اأو اأحد اأفراد اأ�سرته‬
‫‪١٤٤‬‬ ‫أو‬ ‫ا‬ ‫العنف‬ ‫حدوث‬ ‫إثبات‬ ‫ا‬ ‫ب‬
‫حال اإنكار املن�سوب اإليه الفعل ‪-‬‬‫هنا‬ ‫يلتزم العامل‬
‫حدوث ذلك ‪ ،‬واإل كان اإدعاء العامل جمرد اأقوال‬ ‫وذلك يف‬
‫وذلك يف حال اإنكار املن�سوب اإليه الفعل حدوث ذلك ‪ ،‬واإل كان اإدعاء العامل جمرد اأقوال‬
‫مر�سلة ل دليل عليها‪ ،‬وقد يتحمل العامل يف هذه احلالة تبعات تركه العمل ا�ستناد ً ًا ملا ورد‬
‫مر�سلة ل دليل عليها‪ ،‬وقد يتحمل العامل يف هذه احلالة تبعات تركه العمل ا�ستنادا ملا ورد‬
‫بهذا النظام‪.‬‬
‫بهذا النظام‪.‬‬
‫‪ -5‬اإذا ات�صمت معاملة �صاحب العمل اأو الدير ال�صوؤول مبظاهر من الق�صوة واجلور اأو‬
‫واجلور ااأوأو‬
‫ات�صمت معاملة �صاحب العمل اأو الدير ال�صوؤول مبظاهر من الق�صوة واجلور‬ ‫‪ -5‬اإذا‬
‫الإهانة‪:‬‬
‫الإهانة‪:‬‬
‫ُيق�سد هنا باملعاملة التي تت�سم بالق�سوة واجلور والإهانة اأي �سلوك اأو فعل يكون من‬
‫ُيق�سد هنا باملعاملة التي تت�سم بالق�سوة واجلور والإهانة اأي �سلوك اأو فعل يكون من‬
‫�ساأنه اإهانة املوظف اأو ظلمه‪ ،‬ويكون دون العتداء بالعنف‪.‬‬
‫�ساأنه اإهانة املوظف اأو ظلمه‪ ،‬ويكون دون العتداء بالعنف‪.‬‬
‫م���ث��������ال‪:‬‬
‫م���ث��������ال‪:‬‬
‫اأن يحرم �ساحب العمل العامل من مكافاأة اأو عالوة – اأ�سوة بزمالئه‪ -‬ل�سبب يرجع‬
‫اأن يحرم �ساحب العمل العامل من مكافاأة اأو عالوة – اأ�سوة بزمالئه‪ -‬ل�سبب يرجع‬
‫مقبول‪.‬‬ ‫جلن�سيته اأو لونه اأو دينه اأو لأي �سبب اآخر غري‬
‫جلن�سيته اأو لونه اأو دينه اأو لأي �سبب اآخر غري مقبول‪.‬‬
‫من‬
‫التقليلمن‬
‫العاملااأوأوالتقليل‬
‫إهانةالعامل‬
‫يق�سد بهبه ااإهانة‬
‫وحاد يق�سد‬
‫مرتفع وحاد‬
‫ب�سوت مرتفع‬
‫العامل ب�سوت‬
‫العمل العامل‬
‫�ساحب العمل‬
‫ينهر �ساحب‬ ‫ااأنأن ينهر‬
‫وزمالئه‪.‬‬
‫ؤ�سيه وزمالئه‪.‬‬
‫مرووؤ�سيه‬
‫أمام مر‬
‫اجتماع ااأمام‬
‫يف اجتماع‬ ‫�س�سااأنهأنه يف‬
‫من‬
‫جمع من‬
‫أمام جمع‬
‫لئق ااأمام‬
‫غري لئق‬
‫ب�سكل غري‬
‫الجتماعات ب�سكل‬
‫أحد الجتماعات‬
‫من ااأحد‬
‫العامل من‬
‫العمل العامل‬
‫�ساحب العمل‬
‫يطرد �ساحب‬ ‫ااأنأن يطرد‬
‫م�سروع‪.‬‬
‫مربر م�سروع‪.‬‬
‫دون مربر‬
‫ؤ�سائه دون‬
‫ؤ�سيه ااأوأو ررووؤ�سائه‬
‫مرووؤ�سيه‬ ‫مر‬
‫‪ -6‬اإذا كان يف مقر العمل خطر ج�صيم‪:‬‬
‫‪ -6‬اإذا كان يف مقر العمل خطر ج�صيم‪:‬‬
‫النحوااللآتيآتي‪::‬‬
‫على النحو‬
‫هي على‬ ‫�سروط هي‬
‫ثالثة �سروط‬
‫يتوافر ثالثة‬
‫احلالة ااأنأن يتوافر‬
‫هذه احلالة‬
‫لتطبيق هذه‬
‫�سرتط لتطبيق‬
‫وو ُُيي�سرتط‬
‫العامل‪.‬‬
‫�سحة العامل‪.‬‬
‫�سالمة ااأوأو �سحة‬
‫يهدد �سالمة‬
‫ج�سيم يهدد‬
‫خطر ج�سيم‬ ‫العمل خطر‬
‫مبقر العمل‬
‫يوجد مبقر‬
‫اأاأ ‪ --‬ااأنأن يوجد‬
‫اخلطر‪.‬‬
‫ذلك اخلطر‪.‬‬
‫بوجود ذلك‬
‫علم بوجود‬
‫قد علم‬
‫العمل قد‬
‫�ساحب العمل‬
‫يكون �ساحب‬
‫بب ‪ --‬ااأنأن يكون‬
‫منه‪.‬‬
‫العاملمنه‪.‬‬
‫وقايةالعامل‬ ‫اخلطر ااأوأو وقاية‬
‫ذلك اخلطر‬‫إزالة ذلك‬
‫إجراء للإزالة‬
‫العمل ااأيأي ااإجراء‬
‫�ساحب العمل‬
‫يتخذ �ساحب‬
‫ججــ ‪ --‬ااألأل يتخذ‬
‫اأن يحرم �ساحب العمل العامل من مكافاأة اأو عالوة – اأ�سوة بزمالئه‪ -‬ل�سبب يرجع‬
‫جلن�سيته اأو لونه اأو دينه اأو لأي �سبب اآخر غري مقبول‪.‬‬
‫اأن ينهر �ساحب العمل العامل ب�سوت مرتفع وحاد يق�سد به اإهانة العامل اأو التقليل من‬
‫�ساأنه يف اجتماع اأمام مروؤ�سيه وزمالئه‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫اأن يطرد �ساحب العمل العامل من اأحد الجتماعات ب�سكل غري لئق اأمام جمع من‬
‫مروؤ�سيه اأو روؤ�سائه دون مربر م�سروع‪.‬‬
‫‪ -6‬اإذا كان يف مقر العمل خطر ج�صيم‪:‬‬
‫و ُي�سرتط لتطبيق هذه احلالة اأن يتوافر ثالثة �سروط هي على النحو الآتي ‪:‬‬
‫اأ ‪ -‬اأن يوجد مبقر العمل خطر ج�سيم يهدد �سالمة اأو �سحة العامل‪.‬‬
‫اﻟﻌﻤﻞذلك اخلطر‪.‬‬
‫إﻧﺘﻬﺎءعلمﻋﻘﺪبوجود‬
‫العمل قد‬
‫�ساحباﻟﺜﺎﻟﺚ‪:‬‬
‫يكون‪ :‬اﻟﻔﺼﻞ‬ ‫اﻟﺒﺎب اأن‬
‫اﻟﺨﺎﻣﺲ‬ ‫ب‪-‬‬
‫جـ ‪ -‬األ يتخذ �ساحب العمل اأي اإجراء لإزالة ذلك اخلطر اأو وقاية العامل منه‪.‬‬
‫م���ث��������ال‪:‬‬
‫اأن يوجد ت�سدع و�سروخ �سديدة باأ�سا�سات واأعمدة املن�ساأة مما يرجح معه انهيار املبنى‬
‫يف اأي وقت على العاملني باملن�ساأة‪ ،‬وقد قام العمال باإبالغ �ساحب العمل بذلك لتخاذ‬
‫‪- ١٤٥‬‬
‫العمل كتابي ًا‪ -‬ومل يتخذ �ساحب العمل اأي اإجراء‬ ‫الالزم‪ُ -‬يف�سل اأن يكون اإخطار‪�-‬ساحب‬
‫لإزالة هذا اخلطر باإجراء الإ�سالحات الالزمة‪.‬‬
‫‪ -7‬اإذا كان �صاحب العمل اأو من يثله قد دفع العامل بت�صرفاته ‪-‬وعلى الأخ�ص مبعاملته‬
‫اجلائرة اأو مبخالفته �صروط العقد‪ -‬اإىل اأن يكون العامل يف الظاهر هو الذي اأنهى‬
‫العقد‪:‬‬
‫قد يتعمد بع�س اأ�سحاب العمل الإ�ساءة يف معاملة العاملني لديهم لإجبارهم على اإنهاء‬
‫عقد العمل‪ ،‬بحيث يكون ظاهر احلال اأن العامل هو من اأنهى العقد باإرادته (كاإكراه العامل‬
‫على تقدمي ا�ستقالته) يف حني اأن حقيقة الأمر عك�س ذلك‪ ،‬واأن �ساحب العمل هو من اأراد‬
‫اأن ُينهي العقد‪ ،‬ولرغبة �ساحب العمل يف التهرب من اللتزامات املالية املرتتبة على اإنهائه‬
‫خلدمة العامل دون �سبب م�سروع فاإنه ُيكلف العامل باأعمال تت�سم بامل�سقة اأو تعامل يت�سم‬
‫باجلور مبا ل تطيق نف�سه اأو مبا ل تتحمله طاقته‪.‬‬
‫ويف هذه احلالة فاإنَّ للعامل اأن ُيثبت‪-‬بكافة طرق الإثبات املتاحة له �سرع ًا ونظام ًا‪ -‬اأن‬
‫�ساحب العمل هو من دفعه بت�سرفاته اجلائرة اإىل ترك العمل‪ ،‬ويف حال اإثبات ذلك فيحق‬
‫للعامل هنا املطالبة بكافة حقوقه املالية كاملة‪.‬‬

‫ﺤ ﺔ اﻟﺘ ﻨ ﻔ ‪J‬ﺬ ‪ P‬ﺔ ﻟﻨﻈ ﺎم اﻟ ﻌ ﻤ ﻞ‬


‫والثمانونﺋ ‪:‬‬
‫اﻟ ﻼ‬ ‫ال���ادة الثانية‬
‫ل يجوز ل�ساحب العمل اإنهاء خدمة العامل ب�سبب املر�س‪ ،‬قبل ا�ستنفاذه املدد املحددة‬
‫ﺿﻮا‪G‬ﻂ ﺳﻠﻮﻛ‪2‬ﺎت اﻟﻌﻤﻞ‬
‫لالإجازة املن�سو�س عليها يف هذا النظام‪ ،‬وللعامل احلق يف اأن يطلب و�سل اإجازته ال�سنوية‬
‫اﻟﻤﺎدة )‪(38‬‬ ‫باملر�سية‪.‬‬
‫@‬ ‫@‬ ‫‪K -1‬ﺠﻮز ﻟﻠﻤ‪õ‬ﺸﺄة إﻟﺰام ‪Ö‬ﻞ‪ ،‬أو ‪a‬ﻌﺾ اﻟﻌﺎﻣﻠ ‪@ ñ‬‬
‫‪a ô‬ﺎرﺗﺪاء زي ﻣﻮﺣﺪ‪ ،‬و ‪Ö wA‬ﻞ اﻷﺣﻮال ﻳﺮا¿ ‪ wA‬أي زي ‪a‬ﺎﻟ‪õ‬ﺴ;ﺔ‬
‫‪ä‬‬
‫ال����ص��رحو‪:‬ق اﻟﻌﺎم‪ ،‬و‪ú‬ﺎﻟ‪õ‬ﺴ;ﺔ ﻟﻠ‪õ‬ﺴﺎء أن ‪K‬ﻜﻮن ﻣﺤ©ﺸﻤﺎ وﻓﻀﻔﺎﺿﺎ‪ ،‬وﻏ‪ ïñ‬ﺷﻔﺎف‪.‬‬ ‫ﻟﻠﺮﺟﺎل ﻣﻼﺋﻤﺘﻪ ﻟﻠﺬ‬
‫املددﺔ‬
‫العاملﺘﻤﺎﻋ‪.‬‬
‫ي�ستنفذف اﻻﺟ‬ ‫مر�سهﺳﻼﻣ‬
‫قبل‪ .‬اﺔ‪،‬أن واﻷﻋﺮا‬ ‫‪Né‬ﻌﺔ اﻹ‬‫‪è‬‬ ‫العاملﺎم اﻟ‬
‫ب�سبب‬ ‫خدمةت أﺣ‪j‬‬
‫إنهاءﻤﻘﺘﻀ‪.‬ﺎ‬ ‫@‬ ‫‪ß‬‬
‫العمل‪ï‬اام ‪a‬‬
‫ﺸ ﺄة اﻻ ﻟ‬ ‫يجوز‪@ ñ‬‬
‫‪a ô‬ﺎﻟﻤ ‪õ‬‬
‫ل�ساحب‬ ‫‪ -2‬ﻋ‪ ã‬ﺟﻤﻴﻊلاﻟﻌﺎﻣﻠ‬
‫اﻟﻤﺮﻋ‪.‬ﺔ @ ‪ wA‬اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻵﺧ¶‪N‬ﻦ‪.‬‬

‫‪- ١٤٦ -‬‬


‫‪80‬‬

‫‪ ô‬اﻟﺨﻠﻮة ﻣﻊ اﻟﺠ‪õ‬ﺲ اﻵﺧﺮ‪ ،‬وﻋ‪ ã‬اﻟﻤ‪õ‬ﺸﺄة أن ﺗﺘﺨﺬ ‪Ö‬ﻞ اﻟﺘﺪاﺑ‪ ïñ‬اﻟ ‪ ∂A ß‬ﺗﻤﻨﻊ‬ ‫‪K -3‬ﻤﺘﻨﻊ ﻋ‪ ã‬ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠ ‪@ ñ‬‬
‫‪ ô‬د اﺧ ﻞ اﻟ ﻤ ‪õ‬ﺸ ﺄة ‪.‬‬ ‫‪ ô‬اﻟﺠ ‪õ‬ﺴ ‪@ ñ‬‬ ‫اﻟﺨﻠﻮة ﺑ ‪@ ñ‬‬
‫‪ ô‬اﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ اﻟﻘ‪.‬ﺎم ‪a‬ﺄي ﺷ‪j‬ﻞ ﻣﻦ أﺷ‪j‬ﺎل اﻹ‪K‬ﺬاء‪ ،‬أو اﻹﺳﺎءة اﻟﺠﺴﺪ‪K‬ﺔ‪ ،‬أو اﻟﻘﻮﻟ‪.‬ﺔ‪ ،‬أو‬ ‫‪ -4‬ﻋ‪ ã‬ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠ ‪@ ñ‬‬
‫اﻹ‪K‬ﺤﺎﺋ‪.‬ﺔ‪ ،‬أو ‪a‬ﺎﺗﺨﺎذ أي ﻣﻮﻗﻒ ‪K‬ﺨﺪش اﻟﺤ‪.‬ﺎء‪ ،‬أو ﻳﻨﺎل ﻣﻦ اﻟ¨ﺮاﻣﺔ‪ ،‬أو اﻟﺴﻤﻌﺔ‪ ،‬أو اﻟﺤ¶‪N‬ﺔ‪ ،‬أو ‪K‬ﻘﺼﺪ ﻣﻨﻪ‬
‫اﺳﺘﺪراج‪ ،‬أو إﺟ;ﺎر أي ﺷﺨﺺ إ‪ ó‬ﻋﻼﻗﺔ ﻏ‪ ïñ‬ﻣ‪éè‬وﻋﺔ؛ ﺣ‪ ∂ß‬ﻟﻮ ‪Ö‬ﺎن ذﻟﻚ ﻋ‪ ã‬ﺳ‪.£‬ﻞ اﻟﻤﺰاح‪ ،‬وذﻟﻚ ﻋﻨﺪ‬
‫اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟﻤ;ﺎ‪ ،Àè‬أو ‪a‬ﺄي وﺳ‪.‬ﻠﺔ ﺗﻮاﺻﻞ أﺧﺮى‪ ،‬وﻟﻠﻤ‪õ‬ﺸﺄة أن ﺗﺘﺨﺬ ‪Ö‬ﻞ اﻟ‪ïß‬ﺗ¬;ﺎت‪ ،‬واﻹﺟﺮاءات اﻟ@‪ü‬ور‪N‬ﺔ‪،‬‬
‫‪a ô‬ﺬ ﻟﻚ‬ ‫واﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺘ;ﻠﻴﻎ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠ ‪@ ñ‬‬
‫‪81‬‬

‫اﻟﻤﺴﺆوﻟ‪/‬ﺔ اﻷﺧﻼﻗ‪/‬ﺔ‬

‫§ ﻧﻈﺎم ﻣ‪2‬ﺎﻓﺤﺔ اﻟﺮﺷﻮة‬


‫§ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺰا ‪ i: j‬ﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟ ‪b9 c‬و‪%‬ﺮ‬
‫§ ﻧﻈﺎم ﻣ‪2‬ﺎﻓﺤﺔ ﺟ‪%$‬ﻤﺔ اﻟﺘﺤﺮش‬
‫‪82‬‬

‫ﻧﻈﺎم ﻣ|ﺎﻓﺤﺔ اﻟﺮﺷﻮة‬

‫اﻟﺘﻌ&'ﻒ )ﺎﻟﻨﻈﺎم‪:‬‬

‫اﺳﻢ اﻟﻨﻈﺎم‪ :‬ﻧﻈﺎم ﻣ(ﺎﻓﺤﺔ اﻟﺮﺷﻮة‬


‫ﺗﺎر' ـ ـﺦ اﻹﺻﺪار واﻟ‪1412/12/28 ::;9‬ه‬
‫ﻋﺪد ﻣﻮاد اﻟﻨﻈﺎم‪ 23 :‬ﻣﺎدة‬

‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻷ و ‪ü‬‬
‫~ﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﻋﺎم ﻃﻠﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ أو ﻟﻐ‪XY‬ە أو ﻗ‪Æ‬ﻞ أو أﺧﺬ وﻋﺪا أو ﻋﻄ‪J‬ﺔ ﻷداء ﻋﻤﻞ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل وﻇ‪J‬ﻔﺘﻪ أو ﻳﺰﻋﻢ أﻧﻪ ﻣﻦ‬
‫أﻋﻤﺎل وﻇ‪J‬ﻔﺘﻪ وﻟﻮ ~ﺎن ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻣ‪°ú‬وﻋﺎ‪E ،‬ﻌﺪ ﻣﺮ‪u‬ﺸ‪J‬ﺎ و‪S‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﻋ‪ °ú‬ﺳﻨﻮات و†ﻐﺮاﻣﺔ‬
‫_‬ ‫‪ n‬اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺘ ‪_ Y‬‬
‫ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋﻦ ﻣﻠﻴﻮن ر‪S‬ﺎل أو ﺑ÷ﺣﺪى ﻫﺎﺗ ‪_ Y‬‬
‫‪ ،n‬وﻻ ﻳﺆﺛﺮ `^ ﻗ‪J‬ﺎم اﻟﺠ‪SR‬ﻤﺔ اﺗﺠﺎە ﻗﺼﺪ اﻟﻤﻮﻇﻒ إ‪ ì‬ﻋﺪم اﻟﻘ‪J‬ﺎم‬
‫‪,‬ﺎﻟﻌﻤﻞ اﻟﺬي وﻋﺪ ‪,‬ﻪ‪.‬‬
‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺜ ﺎﻧ‪ 2‬ﺔ‬
‫~ﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﻋﺎم ﻃﻠﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ أو ﻟﻐ‪XY‬ە أو ﻗ‪Æ‬ﻞ أو أﺧﺬ وﻋﺪا أو ﻋﻄ‪J‬ﺔ ﻟﻼﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل وﻇ‪J‬ﻔﺘﻪ أو ﻳﺰﻋﻢ‬
‫_‬
‫أﻧﻪ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل وﻇ‪J‬ﻔﺘﻪ وﻟﻮ ~ﺎن ﻫﺬا اﻻﻣﺘﻨﺎع ﻣ‪°ú‬وﻋﺎ‪E ،‬ﻌﺪ ﻣﺮ‪u‬ﺸ‪J‬ﺎ و‪S‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺔ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ اﻟﻤﺎدة‬
‫_‬
‫اﻷو‪ ì‬ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم‪ ،‬وﻻ ﻳﺆﺛﺮ `^ ﻗ‪J‬ﺎم اﻟﺠ‪SR‬ﻤﺔ اﺗﺠﺎە ﻗﺼﺪ اﻟﻤﻮﻇﻒ إ‪ ì‬ﻋﺪم اﻟﻘ‪J‬ﺎم ‪,‬ﻤﺎ وﻋﺪ ‪,‬ﻪ‪.‬‬
‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺜ ﺎﻟﺜ ﺔ‬
‫~ﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﻋﺎم ﻃﻠﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ أو ﻟﻐ‪XY‬ە أو ﻗ‪Æ‬ﻞ أو أﺧﺬ وﻋﺪا أو ﻋﻄ‪J‬ﺔ ﻟﻺﺧﻼل ﺑﻮاﺟ‪Æ‬ﺎت وﻇ‪J‬ﻔﺘﻪ أو ﻟﻤ‪H‬ﺎﻓﺄﺗﻪ ﻋ‪ ò‬ﻣﺎ‬
‫_‬
‫وﻗﻊ ﻣﻨﻪ وﻟﻮ ~ﺎن ذﻟﻚ ‪,‬ﺪون اﺗﻔﺎق ﺳﺎﺑﻖ‪E ،‬ﻌﺪ ﻣﺮ‪u‬ﺸ‪J‬ﺎ و‪S‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺔ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ اﻟﻤﺎدة اﻷو‪ ì‬ﻣﻦ‬
‫ﻫ ﺬ ا اﻟﻨﻈ ﺎم ‪.‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺮا‪G‬ﻌﺔ‬
‫~ﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﻋﺎم أﺧﻞ ﺑﻮاﺟ‪Æ‬ﺎت وﻇ‪J‬ﻔﺘﻪ ‪,‬ﺄن ﻗﺎم ‪,‬ﻌﻤﻞ أو اﻣﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ﺗﻠﻚ اﻟﻮﻇ‪J‬ﻔﺔ ﻧ∫‪J‬ﺠﺔ ﻟﺮﺟﺎء أو‬
‫‪ú‬‬ ‫_‬
‫” و‪S‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﺛﻼث ﺳﻨﻮات و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋﻦ ﻣﺎﺋﺔ‬ ‫ﺗﻮﺻ‪J‬ﺔ أو وﺳﺎﻃﺔ‪E ،‬ﻌﺪ `^ ﺣ‪H‬ﻢ اﻟﻤﺮ‪` u‬‬
‫‪ n‬اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺘ ‪_ Y‬‬
‫‪.n‬‬ ‫أﻟﻒ ر‪S‬ﺎل أو ﺑ÷ﺣﺪى ﻫﺎﺗ ‪_ Y‬‬

‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺨ ﺎﻣ ﺴ ﺔ‬
‫~ﻞ ﺷﺨﺺ أﺧﻞ ﺑﻮاﺟ‪Æ‬ﺎت وﻇ‪J‬ﻔﺘﻪ ‪,‬ﺄن ﻗﺎم ‪,‬ﻌﻤﻞ أو اﻣﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ﺗﻠﻚ اﻟﻮﻇ‪J‬ﻔﺔ ﻧ∫‪J‬ﺠﺔ ﻟﺮﺟﺎء أو‬
‫‪ú‬‬ ‫_‬
‫” و‪S‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﺛﻼث ﺳﻨﻮات و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋﻦ ﻣﺎﺋﺔ‬‫ﺗﻮﺻ‪J‬ﺔ أو وﺳﺎﻃﺔ‪E ،‬ﻌﺪ `^ ﺣ‪H‬ﻢ اﻟﻤﺮ‪` u‬‬
‫‪ n‬اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺘ ‪_ Y‬‬
‫‪.n‬‬ ‫أﻟﻒ ر‪S‬ﺎل أو ﺑ÷ﺣﺪى ﻫﺎﺗ ‪_ Y‬‬

‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺴ ﺎد ﺳ ﺔ‬
‫_‬
‫~ﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﻋﺎم ﻃﻠﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ أو ﻟﻐ‪XY‬ە أو ﻗ‪Æ‬ﻞ أو أﺧﺬ وﻋﺪا أو ﻋﻄ‪J‬ﺔ ‪à‬ﺴ‪ë‬ﺐ وﻇ‪J‬ﻔﺘﻪ ﻟﻤﺘﺎ‪,‬ﻌﺔ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ `^ ﺟﻬﺔ‬
‫‪ n‬و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ‬‫ﺣﻜﻮﻣ‪J‬ﺔ وﻟﻢ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠ‪J‬ﻪ اﻟﻨﺼﻮص اﻷﺧﺮى _^ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم‪E ،‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﺳ‪±‬ﺘ ‪_ Y‬‬
‫`‬
‫‪ ،n‬و‪S‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ أﻋ‪ É‬أو ﻋﺮض اﻟﻌﻄ‪J‬ﺔ أو‬ ‫‪ n‬اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺘ ‪_ Y‬‬‫‪ n‬أﻟﻒ ر‪S‬ﺎل أو ﺑ÷ﺣﺪى ﻫﺎﺗ ‪_ Y‬‬
‫ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋﻦ ﺧﻤﺴ ‪_ Y‬‬
‫_‬
‫وﻋﺪ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﻐﺮض اﻟﻤﺸﺎر إﻟ‪J‬ﻪ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻮﺳ‪J‬ﻂ `^ أ‪E‬ﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻫﺬە اﻟﺤﺎﻻت‪.‬‬
‫‪83‬‬

‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺴ ﺎ‪ G‬ﻌ ﺔ‬


‫_‬ ‫_‬
‫‪E‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺔ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ اﻟﻤﺎدة اﻷو‪ ì‬ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم ﻣﻦ ‪ä‬ﺴﺘﻌﻤﻞ اﻟﻘﻮة أو اﻟﻌﻨﻒ أو اﻟﺘﻬﺪ‪E‬ﺪ `^ ﺣﻖ‬
‫ﻣﻮﻇﻒ ﻋﺎم ﻟ‪J‬ﺤﺼﻞ ﻣﻨﻪ ﻋ‪ ò‬ﻗﻀﺎء أﻣﺮ ﻏ‪ XY‬ﻣ‪°ú‬وع أو ﻟ‪J‬ﺤﻤﻠﻪ ﻋ‪ ò‬اﺟﺘﻨﺎب أداء ﻋﻤﻞ ﻣﻦ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤ‪H‬ﻠﻒ ﺑﻬﺎ‬
‫ﻧﻈ ﺎﻣ ﺎ ‪.‬‬
‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺜ ﺎﻣ ﻨ ﺔ‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬
‫‪R‬ﻌﺪ )‪ .‬ﺣ|ﻢ اﻟﻤﻮﻇﻒ اﻟﻌﺎم )‪ .‬ﺗﻄﺒﻴﻖ أﺣ|ﺎم ‪u‬ﺬا اﻟﻨﻈﺎم‪:‬‬
‫‪~ -1‬ﻞ ﻣﻦ ‪E‬ﻌﻤﻞ ﻟﺪى اﻟﺪوﻟﺔ أو ﻟﺪى أﺣﺪ اﻷﺟﻬﺰة ذات اﻟﺸﺨﺼ‪J‬ﺔ اﻟﻤﻌﻨ‪Sü‬ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺳﻮاء ~ﺎن ‪E‬ﻌﻤﻞ ‪,‬ﺼﻔﺔ‬
‫داﺋﻤﺔ أو ﻣﺆﻗﺘﺔ‪.‬‬
‫{‬ ‫_‬
‫‪ -2‬اﻟﻤﺤ‪H‬ﻢ أو اﻟﺨﺒ‪ XY‬اﻟﻤﻌ‪ nY‬ﻣﻦ ﻗ‪Æ‬ﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أو أ‪E‬ﺔ ﻫﻴﺌﺔ ﻟﻬﺎ اﺧﺘﺼﺎص ﻗﻀﺎ `‪.z‬‬
‫‪~ -3‬ﻞ ﻣ‪H‬ﻠﻒ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺣﻜﻮﻣ‪J‬ﺔ أو أ‪E‬ﺔ ﺳﻠﻄﺔ إدار‪S‬ﺔ أﺧﺮى ‪,‬ﺄداء ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪.‬‬
‫‪~ -4‬ﻞ ﻣﻦ ‪E‬ﻌﻤﻞ ﻟﺪى اﻟ‪~°ú‬ﺎت أو اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻔﺮد‪E‬ﺔ اﻟ ‪ e` f‬ﺗﻘﻮم ﺑ÷دارة و‪u‬ﺸﻐ‪J‬ﻞ اﻟﻤﺮاﻓﻖ اﻟﻌﺎﻣﺔ أو ﺻ‪J‬ﺎﻧﺘﻬﺎ أو‬
‫_‬
‫ﺗﻘﻮم ‪,‬ﻤ‪Æ‬ﺎ‪õú‬ة ﺧﺪﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ~ﻞ ﻣﻦ ‪E‬ﻌﻤﻞ ﻟﺪى اﻟ‪~°ú‬ﺎت اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ واﻟ‪~°ú‬ﺎت اﻟ ‪u e` f‬ﺴﺎﻫﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ `^‬
‫رأس ﻣﺎﻟﻬﺎ واﻟ‪~°ú‬ﺎت أو اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻔﺮد‪E‬ﺔ اﻟ ‪ e` f‬ﺗﺰاول اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤ‪c‬ﻓ‪J‬ﺔ‪.‬‬
‫_‬
‫‪ -5‬رؤﺳﺎء وأﻋﻀﺎء ﻣﺠﺎﻟﺲ إدارات اﻟ‪~°ú‬ﺎت اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺮا‪,‬ﻌﺔ ﻣﻦ ﻫﺬە اﻟﻤﺎدة‪.‬‬
‫‪ -6‬ﻣﻮﻇﻔﻮ وأﻋﻀﺎء اﻟﺠﻤﻌ‪J‬ﺎت اﻷﻫﻠ‪J‬ﺔ ذات اﻟﻨﻔﻊ اﻟﻌﺎم ورؤﺳﺎء وأﻋﻀﺎء ﻣﺠﺎﻟﺲ إدارﺗﻬﺎ‬
‫‪ -7‬اﻟﻤﻮﻇﻒ اﻟﻌﻤﻮ̀‪ ¤‬اﻷﺟﻨ ‪ e` œ‬وﻣﻮﻇﻔﻮ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت واﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟ‪J‬ﺔ ﻓ‪J‬ﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘ‪Sc‬ﻒ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎر‪S‬ﺔ‬
‫اﻟﺪوﻟ‪J‬ﺔ‬
‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺘ ﺎﺳ ﻌ ﺔ‬
‫ﻣﻦ ﻋﺮض رﺷﻮة أو وﻋﺪ ﺑﻬﺎ وﻟﻢ ﺗﻘ‪Æ‬ﻞ ﻣﻨﻪ ‪E‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﻋ‪ °ú‬ﺳﻨﻮات و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ ò‬ﻣﻠﻴﻮن‬
‫‪n‬‬‫‪ n‬اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺘ ‪_ Y‬‬
‫ر‪S‬ﺎل أو ﺑ÷ﺣﺪى ﻫﺎﺗ ‪_ Y‬‬

‫اﻟﻤﺎدة اﻟﻌﺎ‪çÅ‬ة‬
‫_‬ ‫_‬ ‫_‬
‫‹ واﻟﻮﺳ‪J‬ﻂ و~ﻞ ﻣﻦ اﺷ‪Xf‬ك `^ إﺣﺪى اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻮاردة `^ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم ‪,‬ﺎﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺔ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^‬ ‫`‬
‫‪E‬ﻌﺎﻗﺐ اﻟﺮا ‪ú‬‬
‫_‬ ‫_‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟ ‪ e` f‬ﺗﺠﺮﻣﻬﺎ‪ ،‬و‪S‬ﻌﺘ‪HSõú Xœ‬ﺎ `^ اﻟﺠ‪SR‬ﻤﺔ ~ﻞ ﻣﻦ اﺗﻔﻖ أو ﺣﺮض أو ﺳﺎﻋﺪ `^ ارﺗ‪H‬ﺎﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻪ ‪,‬ﺬﻟﻚ ﻣ‪ef‬‬
‫ﺗﻤﺖ اﻟﺠ‪SR‬ﻤﺔ ﺑﻨﺎء ﻋ‪ ò‬ﻫﺬا اﻻﺗﻔﺎق أو اﻟﺘﺤ‪SR‬ﺾ أو اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة‪.‬‬

‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺤﺎد‪R‬ﺔ ﻋ‪ÄÅ‬ة‬


‫‹ ﻷﺧﺬ اﻟﺮﺷﻮة وﻗ‪Æ‬ﻞ ذﻟﻚ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻪ ‪,‬ﺎﻟﺴ‪ë‬ﺐ‪E ،‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز‬ ‫‪ú‬‬ ‫‪ú‬‬
‫” أو اﻟﺮا `‬
‫~ﻞ ﺷﺨﺺ ﻋﻴﻨﻪ اﻟﻤﺮ‪` u‬‬
‫‪.n‬‬‫‪ n‬اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺘ ‪_ Y‬‬
‫‪ n‬أﻟﻒ ر‪S‬ﺎل أو ﺑ÷ﺣﺪى ﻫﺎﺗ ‪_ Y‬‬‫‪ n‬و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋﻦ ﺧﻤﺴ ‪_ Y‬‬
‫ﺳ ‪±‬ﺘ ‪_ Y‬‬

‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻧ‪2‬ﺔ ﻋ‪ÄÅ‬ة‬


‫‪ú‬‬ ‫_‬ ‫_‬
‫” أ‪ E‬ﺎ ~ ﺎ ن‬
‫‪E‬ﻌﺘ‪ Xœ‬ﻣﻦ ﻗﺒ‪J‬ﻞ اﻟﻮﻋﺪ أو اﻟﻌﻄ‪J‬ﺔ ‪ ^` -‬ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم ‪~ -‬ﻞ ﻓﺎﺋﺪة أو ﻣ‪XY‬ة ‪E‬ﻤﻜﻦ أن ‪E‬ﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻤﺮ‪` u‬‬
‫ﻧ‪ü‬ع ﻫﺬە اﻟﻔﺎﺋﺪة أو ﺗﻠﻚ اﻟﻤ ‪X_ Y‬ة أو اﺳﻤﻬﺎ ﺳﻮاء ~ﺎﻧﺖ ﻣﺎد‪E‬ﺔ أو ﻏ‪ XY‬ﻣﺎد‪E‬ﺔ‪.‬‬
‫‪84‬‬

‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋ‪ÄÅ‬ة‬


‫_‬ ‫_‬
‫ﻳ‪Xf‬ﺗﺐ ﻋ‪ ò‬اﻟﺤ‪H‬ﻢ ﺑ÷داﻧﺔ ﻣﻮﻇﻒ ﻋﺎم أو ﻣﻦ `^ ﺣ‪H‬ﻤﻪ ‪,‬ﺎرﺗ‪H‬ﺎب إﺣﺪى اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم‬
‫_‬
‫اﻟﻌﺰل ﻣﻦ اﻟﻮﻇ‪J‬ﻔﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺣﺮﻣﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺗﻮ̀‪ ì‬اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﻌﺎﻣﺔ أو اﻟﻘ‪J‬ﺎم ‪,‬ﺎﻷﻋﻤﺎل اﻟ ‪E e` f‬ﻌﺪ اﻟﻘﺎﺋﻤﻮن ﺑﻬﺎ `^ ﺣ‪H‬ﻢ‬
‫‪ n‬اﻟﻌ ﺎﻣ ‪_ Y‬‬
‫‪ ،n‬وﻓﻘﺎ ﻟﻨﺺ اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم‪.‬‬ ‫اﻟﻤﻮﻇﻔ ‪_ Y‬‬

‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋ‪ÄÅ‬ة‬


‫_‬
‫‪E‬ﺤ‪H‬ﻢ ﻋ‪ ò‬ﻣﻦ ﺗ‪Æfi‬ﺖ إداﻧﺘﻪ `^ ﺟ‪SR‬ﻤﺔ اﻟﺮﺷﻮة ‪,‬ﻤﺼﺎدرة اﻟﻤﺎل أو اﻟﻤ ‪X_ Y‬ة أو اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻣﺤﻞ اﻟﺠ‪SR‬ﻤﺔ ﻣ‪~ ef‬ﺎن ذﻟﻚ‬
‫‪µ‬‬
‫ﻣﻤﻜﻨﺎ‪ ،‬أو ﻣﺼﺎدرة ﻗ‪J‬ﻤﺘﻪ ‪,‬ﺤﺴﺐ اﻷﺣﻮال‪ ،‬وﻣﺼﺎدرة أي ﻋﺎﺋﺪات ﺗﺮﺗ‪ë‬ﺖ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻤﺎل أو اﻟﻤ ‪X_ Y‬ة أو اﻟﻔﺎﺋﺪة‬

‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻋ‪ÄÅ‬ة‬


‫‹ أو اﻟﻮﺳ‪J‬ﻂ ﻣﻦ اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺔ اﻷﺻﻠ‪J‬ﺔ واﻟﺘ‪Æ‬ﻌ‪J‬ﺔ إذا أﺧ‪ Xœ‬اﻟﺴﻠﻄﺎت ‪,‬ﺎﻟﺠ‪SR‬ﻤﺔ ﻗ‪Æ‬ﻞ ا‪∫ù‬ﺸﺎﻓﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪ú‬‬ ‫_‬
‫‪E‬ﻌ‪ ã‬اﻟﺮا `‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺴﺎ‪G‬ﻌﺔ ﻋ‪ÄÅ‬ة‬
‫_‬
‫~ﻞ ﻣﻦ أرﺷﺪ إ‪ ì‬ﺟ‪SR‬ﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ اﻟﻨﻈﺎم وأدت ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻪ إ‪ ì‬ﺛﺒﻮت اﻟﺠ‪SR‬ﻤﺔ وﻟﻢ ‪E‬ﻜﻦ راﺷ‪J‬ﺎ‬
‫أو ‪HSõú‬ﺎ أو وﺳ‪J‬ﻄﺎ ‪E‬ﻤﻨﺢ ﻣ‪H‬ﺎﻓﺄة ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺧﻤﺴﺔ آﻻف ر‪S‬ﺎل وﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋﻦ ﻧﺼﻒ ﻗ‪J‬ﻤﺔ اﻟﻤﺎل اﻟﻤﺼﺎدر‪ ،‬وﺗﻘﺪر‬
‫_‬
‫اﻟﻤ‪H‬ﺎﻓﺄة اﻟﺠﻬﺔ اﻟ ‪ e` f‬ﺗﺤ‪H‬ﻢ `^ اﻟﺠ‪SR‬ﻤﺔ‪ ،‬و‪S‬ﺠﻮز ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ ≥ف ﻣ‪H‬ﺎﻓﺄة أﻋ‪ ò‬ﻣﻦ اﻟﻤ‪Æ‬ﻠﻎ اﻟﺬي ‪E‬ﺤﺪد‬
‫‪,‬ﻤﻘﺘ_‪ fl‬ﻫﺬە اﻟﻤﺎدة‪ ،‬وذﻟﻚ ‪,‬ﻌﺪ ﻣﻮاﻓﻘﺔ رﺋ‡ﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.‬‬

‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋ‪ÄÅ‬ة‬


‫_‬ ‫_‬
‫‪E‬ﻌﺘ‪ Xœ‬ﻋﺎﺋﺪا ﻣﻦ ﺣ‪H‬ﻢ ﺑ÷داﻧﺘﻪ `^ ﺟ‪SR‬ﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم إذا ﺛ‪ë‬ﺖ ارﺗ‪H‬ﺎ‪,‬ﻪ ﺟ‪SR‬ﻤﺔ أﺧﺮى‬
‫_‬
‫‪ fl‬ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﺗﺎر‪S‬ـ ـﺦ اﻧﻘﻀﺎء اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺔ‪ ،‬و `^ ﻫﺬە اﻟﺤﺎﻟﺔ ‪E‬ﺠﻮز اﻟﺤ‪H‬ﻢ ﻋﻠ‪J‬ﻪ ‪,‬ﺄ ‪ XŒù‬ﻣﻦ‬ ‫_‬
‫وﻓﻘﺎ ﻷﺣ‪H‬ﺎﻣﻪ ﻗ‪Æ‬ﻞ ﻣ `‬
‫اﻟﺤﺪ اﻷﻋ‪ ò‬ﻟﻠﻌﻘ‪†ü‬ﺔ اﻟﻤﻘﺮرة ﻟﻠﺠ‪SR‬ﻤﺔ ‪°úà‬ط ﻋﺪم ﺗﺠﺎوز ﺿﻌﻒ ﻫﺬا اﻟﺤﺪ‪.‬‬

‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻋ‪ÄÅ‬ة‬


‫_‬
‫ﻋ‪ ò‬اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ‪,‬ﺎﻟﺤ‪H‬ﻢ `^ ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﺮﺷﻮة اﻟﺤ‪H‬ﻢ ‪,‬ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﻋ‪°ú‬ة أﺿﻌﺎف ﻗ‪J‬ﻤﺔ اﻟﺮﺷﻮة أو ‪,‬ﺎﻟﺤﺮﻣﺎن‬
‫ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻮل ﻣﻊ اﻟﻮزارات واﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﺤﻜﻮﻣ‪J‬ﺔ أو اﻷﺟﻬﺰة ذات اﻟﺸﺨﺼ‪J‬ﺔ اﻟﻤﻌﻨ‪Sü‬ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ _^ ﻋﻘﻮد ﻟﺘﺄﻣ ‪_ Y‬‬
‫‪n‬‬ ‫`‬
‫‪ n‬ﻋ‪ ò‬أ‪E‬ﺔ ‪õú‬ﻛﺔ أو ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺧﺎﺻﺔ وﻃﻨ‪J‬ﺔ أو أﺟﻨ¡‪J‬ﺔ أدﻳﻦ‬ ‫ﻣﺸ‪SXf‬ﺎﺗﻬﺎ وﺗﻨﻔ‪J‬ﺬ ﻣ‪°ú‬وﻋﺎﺗﻬﺎ وأﻋﻤﺎﻟﻬﺎ أو ﺑﻬﺎﺗ ‪_ Y‬‬
‫‪ n‬اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺘ ‪_ Y‬‬
‫_‬ ‫_‬
‫ﻣﺪﻳﺮﻫﺎ أو أﺣﺪ ﻣ‪±‬ﺴ‪†ü‬ﻴﻬﺎ `^ ﺟ‪SR‬ﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم إذا ﺛ‪ë‬ﺖ أن اﻟﺠ‪SR‬ﻤﺔ ﻗﺪ ارﺗﻜ‪Æ‬ﺖ‬
‫_‬ ‫_‬
‫‪ fl‬ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات ﻋ‪ ò‬اﻷﻗﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻬﺎ‪ ،‬وﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ `^ ﻋﻘ‪†ü‬ﺔ اﻟﺤﺮﻣﺎن اﻟﻤﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ‪,‬ﻌﺪ ﻣ `‬
‫ﺻﺪور اﻟﺤ‪H‬ﻢ‪.‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﻌ‪ÄÅ‬ون‬
‫إذا ﺣ‪H‬ﻢ ‪,‬ﺤﺮﻣﺎن أ‪E‬ﺔ ‪õú‬ﻛﺔ أو ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺧﺎﺻﺔ وﻃﻨ‪J‬ﺔ أو أﺟﻨ¡‪J‬ﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎدة اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻋ‪°ú‬ة ﻓﺈن اﻟﺠﻬﺔ أو اﻟﺠﻬﺎت‬
‫اﻟﺤﻜﻮﻣ‪J‬ﺔ اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪة ﻣﻌﻬﺎ ﺗﺮﻓﻊ إ‪ ì‬ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ‪,‬ﻤﺎ ﺗﺮى ﻣﻼﺋﻤﺔ اﺗﺨﺎذە ﻓ‪J‬ﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ‪,‬ﺎﻷﻋﻤﺎل اﻟ ‪ e` f‬ﺗﻘﻮم اﻟ‪°ú‬ﻛﺔ‬
‫أو اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑ∫ﻨﻔ‪J‬ﺬﻫﺎ وﻟﻮ ﻟﻢ ‪E‬ﻜﻦ ﻟﻠﺠﻬﺔ أو اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣ‪J‬ﺔ ﻋﻼﻗﺔ ‪,‬ﺎﻟﺠ‪SR‬ﻤﺔ ﺳ‪ë‬ﺐ اﻟﺤ‪H‬ﻢ‪.‬‬
‫‪85‬‬

‫‬
‫اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺰا [^ ﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟ ‪ÄZ Å‬و&ﺮ‬

‫اﻟﺘﻌ&'ﻒ )ﺎﻟﻨﻈﺎم‪:‬‬

‫اﺳﻢ اﻟﻨﻈﺎم‪ :‬اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺰا > ?= ﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟ ‪BD C‬و‪F‬ﺮ‬


‫ﺗﺎر' ـ ـﺦ اﻹﺻﺪار واﻟ‪1435/02/18 ::;9‬ه‬
‫ﻋﺪد ﻣﻮاد اﻟﻨﻈﺎم‪ 30 :‬ﻣﺎدة‬
‫ً‬
‫اﻟﻔﺼﻞ اﻷول اﻟﺘﻌ‪`î‬ﻔﺎت وﻃﺮق اﻟ ‪M/ N‬و`ﺮ أوﻻ‪ :‬ﺗﻌ‪`î‬ﻔﺎت‬
‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻷ و ‪: ü‬‬
‫_‬
‫‪E‬ﻘﺼﺪ ‪,‬ﺎﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎت واﻟﻌ‪Æ‬ﺎرات اﻵﺗ‪J‬ﺔ أﻳﻨﻤﺎ وردت `^ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻤﻌﺎ _ `‪ z‬اﻟﻤﻮﺿﺤﺔ أﻣﺎم ~ﻞ ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻣﺎ ﻟﻢ ‪E‬ﺪل‬
‫اﻟﺴ ‪ J‬ﺎق ﻋ ‪ ò‬ﺧ ﻼ ف ذ ﻟﻚ ‪:‬‬
‫‪µ‬‬ ‫_‬
‫‪ -1‬اﻟ ‪BD C‬و'ﺮ ‪~:‬ﻞ ﺗﻐﻴ‪ XY‬ﻟﻠﺤﻘ‪J‬ﻘﺔ ﺑ÷ﺣﺪى اﻟﻄﺮق اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم ـ ﺣﺪث ‪à‬ﺴﻮء ﻧ‪J‬ﺔ ـ ﻗﺼﺪا‬
‫_‬
‫ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎل ﻓ‪J‬ﻤﺎ ‪E‬ﺤﻤ‪J‬ﻪ اﻟﻨﻈﺎم ﻣﻦ ﻣﺤﺮ…ر أو ﺧﺎﺗٍﻢ أو ﻋﻼﻣٍﺔ أو ﻃﺎﺑ…ﻊ ‪ ،‬و~ﺎن ﻣﻦ ﺷﺄن ﻫﺬا اﻟﺘﻐﻴ‪ XY‬أن ﻳ∫ﺴ‪ë‬ﺐ `^‬
‫‚ ﻷي ﺷﺨﺺ ذي ﺻﻔﺔ ﻃﺒ‪J‬ﻌ‪J‬ﺔ أو اﻋﺘ‪Æ‬ﺎر‪S‬ﺔ‪.‬‬ ‫_‬
‫≥ر ﻣﺎدي أو ﻣﻌﻨﻮي أو اﺟﺘﻤﺎ `‬
‫‪ -2‬اﻟﺨﺎﺗﻢ ‪:‬اﻷداة اﻟ ‪ e` f‬ﺗﻤﻬﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﻤﺤﺮرات ﻟﻠﺘﻮﺛﻴﻖ‪ ،‬أو اﻷﺛﺮ اﻟﻤﻨﻄﺒﻊ ﻣﻨﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -3‬اﻟﻄﺎﺑﻊ ‪:‬اﻟﻤﻠﺼﻖ أو ﻣﺎ ‪E‬ﻘﻮم ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻣﻤﺎ ‪E‬ﻄﺒﻊ آﻟ‪JT‬ﺎ أو إﻟ[‪Xf‬وﻧ‪JT‬ﺎ و„ﺴﺘﺨﺪم ﻷﻏﺮاض اﻟ‪SXœ‬ﺪ أو ﻟﺘﺤﺼ‪J‬ﻞ اﻹﻳﺮادات‬
‫اﻟﻌ ﺎﻣ ﺔ ‪.‬‬
‫‪T‬‬ ‫‪µ‬‬ ‫_‬ ‫‪f‬‬
‫‪ -4‬اﻟﻌﻼﻣﺔ ‪:‬اﻹﺷﺎرة )أو اﻟﺮﻣﺰ( اﻟ `‪u e‬ﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺟﻬﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋ‪ ò‬ﻣﻌ‪ e‬ﺧﺎص ﺑﻬﺎ ﻳﺮﺗﺐ أﺛﺮا ﻧﻈﺎﻣ‪J‬ﺎ‪c, ،‬ف‬
‫اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ أو ﺷ‪H‬ﻠﻬﺎ‪.‬‬
‫‪c, n‬ف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻟﻮﻋﺎء‬ ‫‪ -5‬اﻟﻤﺤﺮر ‪~:‬ﻞ ﻣﺴﻄﻮر ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺣﺮوﻓ‪µ‬ﺎ أو ﻋﻼﻣﺎت ﻳ‪±‬ﺘﻘﻞ ‪,‬ﻘﺮاءﺗﻬﺎ اﻟﻔﻜﺮ إ‪ ì‬ﻣﻌ_‪ e‬ﻣﻌ ‪_ Y‬‬
‫_‬
‫اﻟﺬي ﻛﺘ‪Æ‬ﺖ أو ﺣﻔﻈﺖ ﻓ‪J‬ﻪ‪, ،‬ﻤﺎ `^ ذﻟﻚ وﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﻨ‪J‬ﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت‪.‬‬
‫‪ -6‬اﻷوراق اﻟﺨﺎﺻﺔ )ﺎﻟﻤﺼﺎرف ‪:‬اﻟﻤﺤﺮرات اﻟ ‪u e` f‬ﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ اﻟﻤﺼﺎرف ﻟﻺ‪E‬ﺪاع أو اﻟﺴﺤﺐ أو اﻟﺘﺤ‪Sü‬ﻞ ﻣﻦ ﺧ‪±S¥‬ﺘﻬﺎ أو‬
‫_‬
‫ﺣﺴﺎ‪,‬ﺎﺗﻬﺎ أو ﻣﻦ ﺣﺴﺎب أﺣﺪ اﻟﻌﻤﻼء‪ ،‬و‪S‬ﺪﺧﻞ `^ ذﻟﻚ اﻻﻋﺘﻤﺎدات اﻟﻤﺴ∫ﻨﺪ‪E‬ﺔ‪ ،‬وﺧﻄﺎ‪,‬ﺎت اﻟﻀﻤﺎن‪ ،‬و†ﻄﺎﻗﺎت‬
‫اﻻﺋﺘﻤﺎن‪ ،‬و†ﻄﺎﻗﺎت اﻟﺤﺴﻢ‪.‬‬
‫‪ -7‬اﻟﻮﺛ‪Y‬ﻘﺔ اﻟﺘﺎر'ﺨ‪Y‬ﺔ ‪:‬ﻣﺤﺮر ﻗﺪ‪E‬ﻢ وﻧﺎدر ﻳﺘﻀﻤﻦ وﻗﺎﺋﻊ وﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﺗﺎر‪S‬ـ ـﺦ اﻟﻤﻤﻠ[ﺔ‪ ،‬وﺗﻜﻮن ﻟﻪ ﻗ‪J‬ﻤﺔ ﺗﺎر‪S‬ﺨ‪J‬ﺔ‬
‫وﻟ‡ﺴﺖ ﻟﻪ ﺣﺠ‪J‬ﺔ ﻧﻈﺎﻣ‪J‬ﺔ‪.‬‬
‫‪Ç‬‬
‫ﺛﺎﻧ‪2‬ﺎ‪ :‬ﻃﺮق اﻟ ‪M/ N‬و`ﺮ‬
‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺜ ﺎﻧ‪ 2‬ﺔ ‪:‬‬

‫[ﻘﻊ اﻟ ‪BD C‬و'ﺮ ﺑ\ﺣﺪى اﻟﻄﺮق اﻵﺗ‪Y‬ﺔ‪:‬‬


‫أ ‪ -‬ﺻﻨﻊ ﻣﺤﺮ…ر أو ﺧﺎﺗٍﻢ أو ﻋﻼﻣٍﺔ أو ﻃﺎﺑ…ﻊ‪ ،‬ﻻ أﺻﻞ ﻟﻪ أو ﻣﻘﻠٍﺪ ﻣﻦ اﻷﺻﻞ أو ﻣﺤﱠﺮٍف ﻋﻨﻪ‪.‬‬
‫‪µ‬‬ ‫‪µ‬‬ ‫‪µ‬‬ ‫‪µ‬‬ ‫‪µ‬‬ ‫ب ‪ -‬ﺗﻀ ﻤ ‪_ Y‬‬
‫‪ n‬اﻟﻤﺤﺮر ﺧﺎﺗﻤﺎ أو ﺗﻮﻗ‪J‬ﻌﺎ أو ‪,‬ﺼﻤﺔ أو ﻋﻼﻣﺔ أو ﻃﺎ‪,‬ﻌﺎ‪ ،‬ﻻ أﺻﻞ ﻟﻪ أو ﻣﻘﻠﺪا ﻣﻦ اﻷﺻﻞ أو ﻣﺤﺮﻓﺎ ﻋﻨﻪ‪.‬‬
‫‪µ‬‬ ‫‪µ‬‬ ‫ج ‪ -‬ﺗﻀ ﻤ ‪_ Y‬‬
‫‪ n‬اﻟﻤﺤﺮر ﺗﻮﻗ‪J‬ﻌﺎ ﺻﺤ‪J‬ﺤﺎ أو ‪,‬ﺼﻤﺔ ﺻﺤ‪J‬ﺤﺔ‪ ،‬ﺣﺼﻞ ﻋ‪ ò‬أي ﻣﻨﻬﻤﺎ ‪,‬ﻄ‪SR‬ﻖ اﻟﺨﺪاع‪.‬‬
‫_‬
‫د‪ -‬اﻟﺘﻐﻴ‪ XY‬أو اﻟﺘﺤ‪SR‬ﻒ `^ ﻣﺤﺮ…ر أو ﺧﺎﺗٍﻢ أو ﻋﻼﻣٍﺔ أو ﻃﺎﺑ…ﻊ‪ ،‬ﺳﻮاء وﻗﻊ ذﻟﻚ ‪,‬ﻄ‪SR‬ﻖ اﻹﺿﺎﻓﺔ أو اﻟﺤﺬف أو‬
‫اﻹ‪,‬ﺪال‪ ،‬أو اﻹﺗﻼف اﻟﺠﺰ { `‪ z‬ﻟﻠﻤﺤﺮر اﻟﺬي ‪E‬ﻐ‪ XY‬ﻣﻦ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ‪.‬‬
‫_‬ ‫_‬
‫ه ‪ -‬اﻟﺘﻐﻴ‪ ^` XY‬ﺻﻮرة ﺷﺨﺼ‪J‬ﺔ `^ ﻣﺤﺮر‪ ،‬أو اﺳ∫‪Æ‬ﺪال ﺻﻮرة ﺷﺨﺺ آﺧﺮ ﺑﻬﺎ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ n‬اﻟﻤﺤﺮر واﻗﻌﺔ ﻏ‪ XY‬ﺻﺤ‪J‬ﺤﺔ ‪,‬ﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗ‪Æ‬ﺪو واﻗﻌﺔ ﺻﺤ‪J‬ﺤﺔ‪ ،‬أو ﺗﺮك ﺗﻀﻤ ‪_ Y‬‬ ‫و ‪ -‬ﺗﻀ ﻤ ‪_ Y‬‬
‫‪ n‬اﻟﻤﺤﺮر واﻗﻌﺔ ~ﺎن اﻟﻔﺎﻋﻞ‬
‫‪86‬‬

‫‪µ‬‬
‫ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺑﻮﺟﻮب ‪ Ê‬ﺗﻀﻤﻴﻨﻬﺎ ﻓ‪J‬ﻪ‪.‬‬
‫ز‪ -‬ﺗﻐﻴ‪ XY‬إﻗﺮار أو̀‪ ì‬اﻟﺸﺄن اﻟﺬي ~ﺎن اﻟﻐﺮض ﻣﻦ ﺗﺤ‪SR‬ﺮ اﻟﻤﺤﺮر إدراﺟﻪ ﻓ‪J‬ﻪ‪.‬‬
‫ح‪ -‬إﺳﺎءة اﺳﺘﺨﺪام ﺗﻮﻗﻴﻊ أو ‪,‬ﺼﻤﺔ ﻋ‪ ò‬ﺑ‪J‬ﺎض اؤﺗﻤﻦ ﻋﻠ‪J‬ﻪ‪.‬‬

‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺜ ﺎﻟﺜ ﺔ ‪:‬‬


‫ﻣﻦ زّور ﺧﺎﺗﻢ اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬أو ﺧﺎﺗﻢ اﻟﻤﻠﻚ أو و̀‪ ì‬اﻟﻌﻬﺪ أو رﺋ‡ﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء أو أﺣﺪ ﻧﻮا‪,‬ﻪ‪ ،‬أو ﺧﺎﺗﻢ اﻟﺪﻳﻮان اﻟﻤﻠ̀‪Ω‬‬
‫أو دﻳﻮان و̀‪ ì‬اﻟﻌﻬﺪ؛ ‪E‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ ﺛﻼث إ‪ ì‬ﻋ‪ °ú‬ﺳﻨﻮات و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ ò‬ﻣﻠﻴﻮن ر‪S‬ﺎل‪.‬‬
‫‪/‬‬
‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎ )™ ﺗﺰو`ﺮ اﻷﺧﺘﺎم واﻟﻌﻼﻣﺎت‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺮا‪G‬ﻌﺔ‪:‬‬
‫‪µ‬‬ ‫ً‬ ‫‪µ‬‬
‫ﻣﻦ زّور ﺧﺎﺗﻤﺎ أو ﻋﻼﻣﺔ ﻣ‪±‬ﺴ‪†ü‬ﺔ إ‪ ì‬ﺟﻬﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬أو إ‪ ì‬أﺣﺪ ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ ‪,‬ﺼﻔﺘﻪ اﻟﻮﻇ‪J‬ﻔ‪J‬ﺔ‪ ،‬أو زور ﺧﺎﺗﻤﺎ أو ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻬﺎ‬
‫ّ‬
‫_‬
‫ﺣﺠ‪J‬ﺔ `^ اﻟﻤﻤﻠ[ﺔ ﻋﺎﺋﺪة ﻷﺣﺪ أﺷﺨﺎص اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪو̀‪ ì‬اﻟﻌﺎم أو ﻷﺣﺪ ﻣﻮﻇﻔ‪J‬ﻪ ‪,‬ﺼﻔﺘﻪ اﻟﻮﻇ‪J‬ﻔ‪J‬ﺔ ؛ ‪E‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ‬
‫ﻣﻦ ﺳﻨﺔ إ‪ ì‬ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮات و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ ò‬ﺳ‪Æ‬ﻌﻤﺎﺋﺔ أﻟﻒ ر‪S‬ﺎل‪.‬‬

‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺨ ﺎﻣ ﺴ ﺔ ‪:‬‬


‫ﻣﻦ زّور ﺧﺎﺗَﻢ ﺟﻬٍﺔ ﻏ‪ XY‬ﻋﺎﻣﺔ‪E ،‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﺛﻼث ﺳﻨﻮات و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ ò‬ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ أﻟﻒ‬
‫‪ n‬اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺘ ‪_ Y‬‬
‫‪.n‬‬ ‫ر‪S‬ﺎل‪ ،‬أو ﺑ÷ﺣﺪى ﻫﺎﺗ ‪_ Y‬‬
‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺗﺰو`ﺮ اﻟﻄﻮاﺑﻊ‬
‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺴ ﺎد ﺳ ﺔ ‪:‬‬
‫‪µ‬‬
‫ﻣﻦ زّور ﻃﺎ‪,‬ﻌﺎ ‪E‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات‪ ،‬و†ﻐﺮاﻣٍﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ ò‬ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ أﻟﻒ ر‪S‬ﺎل‪ ،‬ﻣﻊ إﻟﺰاﻣﻪ‬
‫‪,‬ﺪﻓﻊ ﻣﺎ ﻓﻮﺗﻪ ﻋ‪ ò‬اﻟﺨ‪S¥‬ﻨﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻣ‪Æ‬ﺎﻟﻎ‪.‬‬
‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺴ ﺎ‪ G‬ﻌ ﺔ ‪:‬‬
‫ﻣﻦ أﻋﺎد اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻃﺎﺑ…ﻊ ﺳﺒﻖ ﺗﺤﺼ‪J‬ﻞ ﻗ‪J‬ﻤﺘﻪ‪E ،‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ‪ ،‬و†ﻐﺮاﻣٍﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ò‬‬
‫‪ ،n‬ﻣﻊ إﻟﺰاﻣﻪ ‪,‬ﺪﻓﻊ ﻣﺎ ﻓﻮﺗﻪ ﻋ‪ ò‬اﻟﺨ‪S¥‬ﻨﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻣ‪Æ‬ﺎﻟﻎ‪.‬‬ ‫‪ n‬اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺘ ‪_ Y‬‬
‫‪ n‬أﻟﻒ ر‪S‬ﺎل ‪ ،‬أو ﺑ÷ﺣﺪى ﻫﺎﺗ ‪_ Y‬‬
‫ﺛﻼﺛ ‪_ Y‬‬
‫ً‬
‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ ﺗﺰو`ﺮ اﻟﻤﺤﺮرات أوﻻ‪ :‬اﻟﺼﻮر اﻟﻌﺎد‪R‬ﺔ‬
‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺜ ﺎﻣ ﻨ ﺔ ‪:‬‬
‫‪µ‬‬ ‫‪µ‬‬
‫ﻣﻦ زّور ﻣﺤﺮرا ﻣ‪±‬ﺴ‪†ü‬ﺎ إ‪ ì‬ﺟﻬﺔ ﻋﺎﻣﺔ أو أﺣﺪ ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ ‪,‬ﺼﻔﺘﻪ اﻟﻮﻇ‪J‬ﻔ‪J‬ﺔ‪ ،‬أو إ‪ ì‬أﺣﺪ أﺷﺨﺎص اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪو̀‪ ì‬اﻟﻌﺎم‬
‫_‬
‫أو أﺣﺪ ﻣﻮﻇﻔ‪J‬ﻪ ‪,‬ﺼﻔﺘﻪ اﻟﻮﻇ‪J‬ﻔ‪J‬ﺔ إذا ~ﺎن ﻟﻠﻤﺤﺮر ﺣﺠ‪J‬ﺔ `^ اﻟﻤﻤﻠ[ﺔ؛ ‪E‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ إ‪ ì‬ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات‬
‫و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ ò‬ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ أﻟﻒ ر‪S‬ﺎل‪.‬‬
‫اﻟﻤ ﺎد ة اﻟﺘ ﺎﺳ ﻌ ﺔ ‪:‬‬
‫‪µ‬‬
‫ﻣﻦ زّور ﻣﺤﺮرا ﻋﺮﻓ‪JT‬ﺎ‪E ،‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﺛﻼث ﺳﻨﻮات و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ ò‬ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ أﻟﻒ ر‪S‬ﺎل‪ ،‬أو‬
‫‪ n‬اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺘ ‪_ Y‬‬
‫‪.n‬‬ ‫ﺑ÷ﺣ ﺪ ى ﻫ ﺎﺗ ‪_ Y‬‬
‫‪87‬‬

‫‪Ç‬‬
‫ﺛﺎﻧ‪2‬ﺎ‪ :‬اﻟﺼﻮر اﻟﻤﺸﺪدة‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﻌﺎ‪çÅ‬ة‪:‬‬
‫‪µ‬‬ ‫‪µ‬‬
‫ﻣﻦ زّور ﻣﺤﺮرا ﻣ‪±‬ﺴ‪†ü‬ﺎ إ‪ ì‬اﻟﻤﻠﻚ‪ ،‬أو و̀‪ ì‬اﻟﻌﻬﺪ‪ ،‬أو رﺋ‡ﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء‪ ،‬أو أﺣﺪ ﻧﻮا‪,‬ﻪ؛ ‪E‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ ﺛﻼث‬
‫إ‪ ì‬ﻋ‪ °ú‬ﺳﻨﻮات و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ ò‬ﻣﻠﻴﻮن ر‪S‬ﺎل‪.‬‬

‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺤﺎد‪R‬ﺔ ﻋ‪ÄÅ‬ة‪:‬‬


‫‪ n‬إ‪ ì‬ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮات‬ ‫ﻣﻦ زّور ﺳﻨﺪاٍت أو أوراﻗ‪µ‬ﺎ ذات ﻗ‪J‬ﻤﺔ ﻣﻤﺎ ﺗﺼﺪرە اﻟﺨ‪S¥‬ﻨﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪E ،‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ ﺳ‪±‬ﺘ ‪_ Y‬‬
‫و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ ò‬ﻣﻠﻴﻮن ر‪S‬ﺎل‪ ،‬ﻣﻊ إﻟﺰاﻣﻪ ‪,‬ﺪﻓﻊ ﻣﺎ ﻓﻮﺗﻪ ﻋ‪ ò‬اﻟﺨ‪S¥‬ﻨﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻧ‪2‬ﺔ ﻋ‪ÄÅ‬ة‪:‬‬
‫‪µ‬‬
‫~ﻞ ﻣﻮﻇٍﻒ ﻋﺎﱟم زّور ﻣﺤﺮرا ﻣﻤﺎ ‪E‬ﺨﺘﺺ ﺑﺘﺤ‪SR‬ﺮە‪E ،‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ إ‪ ì‬ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮات و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ò‬‬
‫ﺳ‪Æ‬ﻌﻤﺎﺋﺔ أﻟﻒ ر‪S‬ﺎل‪.‬‬
‫‪Å‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋ‪Ä‬ة‪:‬‬
‫‪µ‬‬
‫ﻣﻦ زّور أوراﻗﺎ ﺗﺠﺎر‪S‬ﺔ أو ﻣﺎﻟ‪J‬ﺔ أو اﻷوراق اﻟﺨﺎﺻﺔ ‪,‬ﺎﻟﻤﺼﺎرف‪ ،‬أو وﺛﺎﺋﻖ ﺗﺄﻣ‪nY‬؛ ‪E‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ إ‪ ì‬ﺧﻤﺲ‬
‫_‬
‫ﺳﻨﻮات و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ ò‬أر†ﻌﻤﺎﺋﺔ أﻟﻒ ر‪S‬ﺎل‪.‬‬
‫‪Ç‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬اﻟﺼﻮر اﻟﻤﺨﻔﻔﺔ‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺮا‪G‬ﻌﺔ ﻋ‪ÄÅ‬ة‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪µ‬‬
‫ﻣﻦ زّور أو ﻣﻨﺢ )‪,‬ﺤﺴﺐ اﺧﺘﺼﺎﺻﻪ( ﺗﻘ‪SR‬ﺮا أو ﺷﻬﺎدة ﻃﺒ‪J‬ﺔ ﻋ‪ ò‬ﺧﻼف اﻟﺤﻘ‪J‬ﻘﺔ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻪ ‪,‬ﺬﻟﻚ؛ ‪E‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ‬
‫‪ n‬اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺘ ‪_ Y‬‬
‫‪.n‬‬ ‫ﻣﺪة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﺳﻨﺔ و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ ò‬ﻣﺎﺋﺔ أﻟﻒ ر‪S‬ﺎل‪ ،‬أو ﺑ÷ﺣﺪى ﻫﺎﺗ ‪_ Y‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋ‪ÄÅ‬ة‪:‬‬
‫_‬
‫~ﻞ ﻣﺨﺘﺺ زّور `^ أوراق إﺟﺎ‪,‬ﺎت اﻻﺧﺘ‪Æ‬ﺎرات اﻟﺪراﺳ‪J‬ﺔ أو ﺑ‪J‬ﺎﻧﺎت رﺻﺪ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ‪E ،‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز‬
‫‪.n‬‬‫‪ n‬اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺘ ‪_ Y‬‬ ‫‪ n‬أﻟﻒ ر‪S‬ﺎل‪ ،‬أو ﺑ÷ﺣﺪى ﻫﺎﺗ ‪_ Y‬‬ ‫ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ ò‬ﺳﺘ ‪_ Y‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻋ‪ÄÅ‬ة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫_‬
‫ﻣﻦ زّور `^ ﻣﺤﺮر ﻣﻌﺪ ﻹﺛ‪Æ‬ﺎت ﺣﻀﻮر اﻟﻤﻮﻇﻒ إ‪ ì‬ﻋﻤﻠﻪ أو اﻧ‪c‬اﻓﻪ ﻣﻨﻪ؛ ‪E‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﺛﻼﺛﺔ‬
‫‪.n‬‬‫‪ n‬اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺘ ‪_ Y‬‬ ‫‪ n‬أﻟﻒ ر‪S‬ﺎل‪ ،‬أو ﺑ÷ﺣﺪى ﻫﺎﺗ ‪_ Y‬‬ ‫أﺷﻬﺮ و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ ò‬ﺛﻼﺛ ‪_ Y‬‬
‫‪Ç‬‬
‫را‪G‬ﻌﺎ‪ :‬اﻟﺼﻮر اﻟﻤﻠﺤﻘﺔ‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺴﺎ‪G‬ﻌﺔ ﻋ‪ÄÅ‬ة‪:‬‬
‫‪µ‬‬ ‫‪µ‬‬ ‫‪µ‬‬ ‫‪µ‬‬ ‫‪µ‬‬
‫ﻣﻦ اﺳﺘﻌﻤﻞ ﺣ‪H‬ﻤﺎ أو أﻣﺮا ﻗﻀﺎﺋ‪J‬ﺎ أو و~ﺎﻟﺔ ﺻﺎدرة ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ اﻧﺘﻬﺖ ﺻﻼﺣﻴﺘﻬﺎ‪ ،‬و~ﺎن ﻋﺎﻟﻤﺎ ‪,‬ﺬﻟﻚ‪ ،‬وﻗﺎﺻﺪا‬
‫ً‬
‫اﻹﻳﻬﺎم ‪,‬ﺄﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺰال ﺣﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺠﻴﺘﻬﺎ اﻟﻨﻈﺎﻣ‪J‬ﺔ‪ ،‬وﺗﺮﺗﺐ ﻋ‪ ò‬ﻫﺬا اﻻﺳﺘﻌﻤﺎل إﺛ‪Æ‬ﺎت ﺣﱟﻖ أو إﺳﻘﺎﻃﻪ أو ﺣﺪوث _≥…ر‬
‫‪ n‬اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺘ ‪_ Y‬‬
‫‪.n‬‬ ‫ﻟﻠﻐ‪XY‬؛ ‪E‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﺳﻨﺔ و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ ò‬ﻣﺎﺋﺔ أﻟﻒ ر‪S‬ﺎل‪ ،‬أو ﺑ÷ﺣﺪى ﻫﺎﺗ ‪_ Y‬‬

‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋ‪ÄÅ‬ة‪:‬‬


‫ﻣﻦ زّور وﺛ‪J‬ﻘﺔ ﺗﺎر‪S‬ﺨ‪J‬ﺔ‪E ،‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﺛﻤﺎﻧ‪J‬ﺔ أﺷﻬﺮ و†ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ ò‬ﺛﻤﺎﻧ ‪_ Y‬‬
‫‪ n‬أﻟﻒ ر‪S‬ﺎل‪ ،‬أو‬
‫‪.n‬‬‫‪ n‬اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺘ ‪_ Y‬‬
‫ﺑ÷ﺣ ﺪ ى ﻫ ﺎﺗ ‪_ Y‬‬
‫‪88‬‬

‫اﻟﻔ ﺼ ﻞ اﻟﺨ ﺎﻣ ﺲ أﺣ | ﺎم ﻋ ﺎﻣ ﺔ‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻋ‪ÄÅ‬ة‪:‬‬
‫‪T‬‬ ‫_‬
‫‪E‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﻤﻘﺮرة ﻟﺠ‪SR‬ﻤﺔ اﻟ ‪X_ f‬و‪S‬ﺮ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم‪~ ،‬ﻞ ﻣﻦ اﺳﺘﻌﻤﻞ أ‪E‬ﺎ ﻣﻤﺎ ﻧﺺ ﻋ‪ò‬‬
‫_‬ ‫_‬
‫ﺗﺠ‪SR‬ﻤﻪ `^ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻪ ﺑ ‪X_ f‬و‪S‬ﺮە‪ ،‬و~ﻞ ﻣﻦ ﺟﻠﺐ إ‪ ì‬اﻟﻤﻤﻠ[ﺔ أو ﺣﺎز ﻓﻴﻬﺎ أ‪ET‬ﺎ ﻣﻤﺎ ﻧﺺ ﻋ‪ ò‬ﺗﺠ‪SR‬ﻤﻪ `^ اﻟﻤﻮاد‬
‫)اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ( و)اﻟﺮا‪,‬ﻌﺔ( و)اﻟﺴﺎدﺳﺔ( و)اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ( و)اﻟﻌﺎ‪õú‬ة( و)اﻟﺤﺎد‪E‬ﺔ ﻋ‪°ú‬ة( و)اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋ‪°ú‬ة( ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻪ ﺑ ‪X_ f‬و‪S‬ﺮە‪.‬‬

‫اﻟﻤﺎدة اﻟﻌ‪ÄÅ‬ون‪:‬‬
‫_‬ ‫_‬
‫‪E‬ﻌﺎﻗﺐ ﻋ‪ ò‬اﻟ‪°ú‬وع `^ أي ﻣﻦ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم‪, ،‬ﻤﺎ ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز ﻧﺼﻒ اﻟﺤﺪ اﻷﻗ‪ fl‬ﻟﻠﻌﻘ‪†ü‬ﺔ‬
‫اﻟﻤﻘﺮرة ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺠ‪SR‬ﻤﺔ‪.‬‬
‫‪Å‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺤﺎد‪R‬ﺔ واﻟﻌ‪Ä‬ون‪:‬‬
‫_‬ ‫_‬
‫ﻣﻦ اﺷ‪Xf‬ك ‪, -‬ﻄ‪SR‬ﻖ اﻻﺗﻔﺎق أو اﻟﺘﺤ‪SR‬ﺾ أو اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ‪ ^` -‬ارﺗ‪H‬ﺎب أّي ﻣﻦ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم‪،‬‬
‫‪E‬ﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﺎﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﻤﻘﺮرة ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺠ‪SR‬ﻤﺔ‪.‬‬
‫‪Å‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻧ‪2‬ﺔ واﻟﻌ‪Ä‬ون‪:‬‬
‫_‬
‫ﻋ‪ ò‬اﻟﻤﺤ‪H‬ﻤﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ‪ -‬ﻋﻨﺪ اﻹداﻧﺔ ‪,‬ﺄﱟي ﻣﻦ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم ‪ -‬اﻟﺤ‪H‬ﻢ ‪,‬ﻤﺼﺎدرة ﺟﻤﻴﻊ‬
‫_‬
‫اﻷﺷ‪J‬ﺎء اﻟﻤﻀﺒﻮﻃﺔ اﻟ ‪ e` f‬اﺳﺘﻌﻤﻠﺖ `^ ﺗﻠﻚ اﻟﺠ‪SR‬ﻤﺔ واﻟﻤﺘﺤﺼﻠﺔ ﻣﻨﻬﺎ دون اﻹﺧﻼل ‪,‬ﺤﻖ اﻟﻐ‪ XY‬ﺣﺴﻦ اﻟﻨ‪J‬ﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟﻌ‪ÄÅ‬ون‪:‬‬
‫_‬
‫~ﻞ ﻣ‪±‬ﺸﺄة ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻌﻤﻞ `^ اﻟﻤﻤﻠ[ﺔ ﺛ‪ë‬ﺖ أن ﻣﺪﻳﺮﻫﺎ أو أﺣﺪ ﻣ‪±‬ﺴ‪†ü‬ﻴﻬﺎ ارﺗﻜﺐ ﺟ‪SR‬ﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ‬
‫‪ n‬ر‪S‬ﺎل‪ ،‬و†ﺎﻟﺤﺮﻣﺎن ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻦ‬‫_^ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻬﺎ و†ﻌﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬ﺗﻌﺎﻗﺐ ‪,‬ﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗ‪S¥‬ﺪ ﻋ‪ ò‬ﻋ‪°ú‬ة ﻣﻼﻳ ‪_ Y‬‬
‫_‬ ‫`‬
‫‪ n‬إ‪ ì‬ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات ﻣﻊ أي ﺟﻬﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ دون اﻹﺧﻼل ‪,‬ﺄي ﻋﻘ‪†ü‬ﺔ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم `^ ﺣﻖ‬ ‫ﺳ ‪±‬ﺘ ‪_ Y‬‬
‫اﻟﺸﺨﺺ ذي اﻟﺼﻔﺔ اﻟﻄﺒ‪J‬ﻌ‪J‬ﺔ ﻣﺮﺗﻜﺐ اﻟﺠ‪SR‬ﻤﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺮا‪G‬ﻌﺔ واﻟﻌ‪ÄÅ‬ون‪:‬‬
‫_‬
‫ﻟﻠﻤﺤ‪H‬ﻤﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ إ‪E‬ﻘﺎف أي ﻋﻘ‪†ü‬ﺔ ﺗ‪Æ‬ﻌ‪J‬ﺔ ﺗ‪Xf‬ﺗﺐ ﻋ‪ ò‬اﻹداﻧﺔ ‪,‬ﺎﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ اﻟﻤﻮاد )اﻟﺴﺎ‪,‬ﻌﺔ(‬
‫و)اﻟﺮا‪,‬ﻌﺔ ﻋ‪°ú‬ة( و)اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋ‪°ú‬ة( و)اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻋ‪°ú‬ة( ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم‪.‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ واﻟﻌ‪ÄÅ‬ون‪:‬‬
‫_‬
‫ﺗﺤ‪H‬ﻢ اﻟﻤﺤ‪H‬ﻤﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ‪,‬ﺎﻹﻋﻔﺎء ﻣﻦ ﻋﻘ‪†ü‬ﺔ ﺟﺮاﺋﻢ اﻟ ‪X_ f‬و‪S‬ﺮ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم‪ ،‬ﻟ‪Î‬ﻞ ﻣﻦ ‪,‬ﺎدر ﻣﻦ‬
‫اﻟﺠﻨﺎة ‪,‬ﺎﻹ‪,‬ﻼغ ﻋﻦ ﺟ‪SR‬ﻤﺘﻪ ﻗ‪Æ‬ﻞ ا‪∫ù‬ﺸﺎﻓﻬﺎ واﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﺰّور‪.‬‬
‫‪f‬‬
‫وﻟﻠﻤﺤ‪H‬ﻤﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ إﻋﻔﺎء اﻟﺠﺎ _ `‪ z‬ﻣﻦ اﻟﻌﻘ‪†ü‬ﺔ ‪,‬ﻌﺪ ا‪∫ù‬ﺸﺎف اﻟﺠ‪SR‬ﻤﺔ إذا أرﺷﺪ ﻋﻦ ‪,‬ﺎ `^ اﻟﺠﻨﺎة وﺳّﻬﻞ اﻟﻘ‪Æ‬ﺾ‬
‫ﻋ ﻠﻴ ﻬ ﻢ ‪.‬‬
‫‪Å‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺴﺎدﺳﺔ واﻟﻌ‪Ä‬ون‪:‬‬
‫_‬ ‫ً‬
‫ﺗﻄﺒﻖ أﺣ‪H‬ﺎم ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم ﻋ‪~ ò‬ﻞ ﻣﻦ ارﺗﻜﺐ ﺧﺎرج اﻟﻤﻤﻠ[ﺔ ﺟ‪SR‬ﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ اﻟﻤﻮاد )اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ(‬
‫و)اﻟﺮا‪,‬ﻌﺔ( و)اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ( و)اﻟﻌﺎ‪õú‬ة( و)اﻟﺤﺎد‪E‬ﺔ ﻋ‪°ú‬ة( و)اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋ‪°ú‬ة( ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم‪ ،‬إﻻ إذا ﺛ‪ë‬ﺖ أﻧﻪ ﺳﺒﻖ أن ﺻﺪر‬
‫_‬ ‫_‬
‫ﺣ‪ٌH‬ﻢ ﻗﻀﺎ { `‪ ^` z‬اﻟﺨﺎرج ‪,‬ﻌﺪم إداﻧﺘﻪ ‪,‬ﻤﺎ أﺳﻨﺪ إﻟ‪J‬ﻪ أو ﺣ‪H‬ﻢ ﺑ÷داﻧﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﻔﻌﻞ ﻧﻔﺴﻪ واﺳﺘﻮ^ ﻋﻘ‪†ü‬ﺘﻪ‪.‬‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺴﺎ‪G‬ﻌﺔ واﻟﻌ‪ÄÅ‬ون‪:‬‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪ú‬‬ ‫_‬ ‫_‬
‫‪ fl‬اﻟﺪﻋﻮى اﻟﺠﺰاﺋ‪J‬ﺔ `^ اﻟﺠﺮاﺋﻢ‬ ‫ﻓ‪J‬ﻤﺎ ﻋﺪا اﻟﺠﺮاﺋﻢ _ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ اﻟﻤﺎدﺗ‪) nY‬اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ( و)اﻟﻌﺎ‪õ‬ة(‪ ،‬ﺗﻨﻘ `‬
‫‪ fl‬ﻋ‪ °ú‬ﺳﻨﻮات ﺗ‪Æ‬ﺪأ ﻣﻦ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎ̀‪ ì‬ﻟﻮﻗ‪ü‬ع اﻟﺠ‪SR‬ﻤﺔ‪.‬‬ ‫_‬
‫اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ `^ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم ‪,‬ﻌﺪ ﻣ `‬
‫اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ واﻟﻌ‪ÄÅ‬ون‪:‬‬
‫‪89‬‬

‫اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت اﻷﺧﻼﻗ‪/‬ﺔ ﻋ‪ i‬ﻣﺴﺘﻮى اﻷﻓﺮاد‬

‫§ اﻟﻐﺶ‬
‫‪9‬‬
‫§ اﻟ‪m‬ﺴ‪n‬ﺐ ‪ 8:‬اﻟﺪوام‬
‫§ اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻮﻇ‪/‬ﻔﺔ ﻟﻐ‪ dp‬ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ‬
‫§ إﻓﺸﺎء اﻷ‪s‬ار‬
‫§ اﻟ ‪d9 e‬و‪%‬ﺮ‬
‫§ اﻟﺮﺷﻮة‬
‫§ اﻻﺑ ‪d9 e‬از‬
‫§ ﺳﻮء اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻮاﺳﻄﺔ‬
‫‪90‬‬
‫‪o‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬التزوير‪:‬‬


‫تعريفه لغ ًة‪ :‬ز نَّور الكالم‪ :‬م نَّوهه وزخرفه‪ ،‬وز ّور عليه كذا‪ :‬ن�سبه اإليه كذب ًا وزور ًا(‪.)1‬‬
‫‪b‬‬

‫وا�سطالحاً‪ :‬تغيري احلقيقة باإحدى الطرق املقررة بالقانون بق�سد الغ�س يف حمرر‬
‫‪e‬‬

‫�سالح لالإثبات ويرتب عليه القانون اأثر ًا(‪.)2‬‬


‫‪ik‬‬

‫حكمه‪ :‬والتزوير حمرم يف الإ�سالم من عدة وجوه‪:‬‬


‫> اأنه ي�سمله قوله �سبحانه‪ :‬ﱫﯭ ﯮ ﯯﱪ [احلج‪ ]30 :‬وهذا ٌ‬
‫نهي عن قول‬
‫الزور باأنواعه‪ ،‬والنهي ي�سمل الفعل اأي�س ًا بالت�سمني‪.‬‬
‫‪a‬‬

‫غ�س فلي�س منا)‪ ،‬وهذا العموم يدل على اأن التحرمي يتناول‬ ‫> اأنه نو ٌع من الغ�س‪( ،‬ومن ّ‬
‫‪n‬‬

‫�سخ�س‬
‫ٌ‬ ‫التزوير بكل اأنواعه‪ ،‬و�سواء اأحدث �سرر ًا بالآخرين اأم مل يحدث‪ ،‬فاإذا ز نَّور‬
‫ما توقيع ًا اأو ختم ًا اأو ورقة ر�سمية وح�سل على ميز ٍة ل ي�ستحقها‪ ،‬فاإنه مز ِّور �سرع ًا‪،‬‬
‫‪d‬‬

‫ولو مل يحدث ال�سرر بغريه‪ ،‬خالف ًا ملا جرى عليه بع�س القانونيني الذين ا�سرتطوا‬
‫‪l.‬‬

‫ال�سرر(‪.)3‬‬
‫> اأن الدافع اإىل التزوير حتقيق م�سلحة �سخ�سية باأحد اأمرين‪ :‬النتفاع باملز نَّور‪ ،‬اأو‬
‫‪c‬‬

‫الإ�سرار بالغري‪ .‬وكال الأمرين حمر ٌم �سرع ًا؛ اأما الأول فالأن النتفاع باملز نَّور ا�ستخدا ٌم‬
‫‪o‬‬

‫لو�سيل ٍة باطلة‪ ،‬والقاعدة ال�سرعية تقول‪ :‬ما يبنى على الباطل فهو باطل‪ .‬واأما الثاين‬
‫فالأن الإ�سرار بالغري بغري حق حرا ٌم بالإجماع‪.‬‬
‫‪m‬‬

‫> اأنه من فروع الكذب‪ ،‬والكذب حرا ٌم بالإجماع‪.‬‬


‫(‪ )1‬املعجم الو�سيط (‪.)406/1‬‬
‫(‪ )2‬العثيمني‪/‬مرجع �سابق (‪.)168‬‬
‫(‪ )3‬نقل ذلك العثيمني عن بع�س الك ّتاب‪/‬مرجع �سابق (‪.)177 ،175‬‬
‫‪91‬‬

‫> اأن فيه تدلي�س ًا وخداع ًا‪ ،‬وهما حرام‪.‬‬


‫وقد يتوهم املوظف اأنه يز ِّور من اأجل امل�سلحة العامة‪ ،‬وعلى �سبيل املثال‪ :‬قد يلجاأ‬
‫املوظف اإىل تغيري بع�س املخططات‪ ،‬اأو تزوير بع�س الأختام من اأجل ت�سهيل مهمة مرفق‬
‫‪o‬‬

‫عام كم�سجد اأو حديقة عامة‪ ،‬وهذا ل يجوز �سرع ًا؛ لأن الو�سيلة التي ارتكبها غري م�سروعة‪،‬‬
‫‪b‬‬

‫واإن كان يحقق بها م�سلح ًة عامة‪.‬‬


‫�سوره‪ :‬ويقع التزوير يف املخططات‪ ،‬والتواقيع‪ ،‬والإجازات‪ ،‬والعمالت‪ ،‬والأوزان‪ ،‬والأوراق‬
‫‪e‬‬

‫�سيء من ذلك يف مبحث‬ ‫الر�سمية‪ ،‬والوثائق‪ ،‬وال�سهادات‪ ،‬وغري ذلك‪ .‬وقد تقدم احلديث عن ٍ‬
‫‪ik‬‬

‫ّ‬
‫الغ�س‪ ،‬و�سياأتي ذكر نظام عقوبة التزوير يف اأنظمة اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬الر�سوة‪.)1(:‬‬


‫‪a‬‬

‫تعريفها‪ :‬اأ�سلها لغ ًة من ال ِّر�ساء‪ ،‬وهو احلبل‪ ،‬ووجه ال�سبه بينهما اأنها يتو�سل بها اإىل‬
‫‪n‬‬

‫املق�سود ببذل املال(‪.)2‬‬


‫‪d‬‬

‫وا�سطالح ًا‪ :‬هي ما يوؤخذ من ُجعل وقد يكون اجلعل ما ًل اأو منفعة عما وجب على ال�سخ�س‬
‫فعله‪ .‬وقيل‪ :‬ما يعطى لإبطال حق‪ ،‬اأو اإحقاق باطل(‪.)3‬‬
‫‪l.‬‬

‫حكمها‪ :‬الر�سوة حمرم ٌة ومن كبائر الذنوب‪ ،‬من وجوه‪:‬‬


‫�سحت‪ ،‬ومن �سفات اليهود‪ ،‬قال �سبحانه‪ :‬ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔﱪ‬
‫‪c‬‬

‫الأول‪ :‬اأنها ٌ‬
‫[املائدة‪ ]42 :‬ومن ت�س نَّبه بهم حلقته اللعنة كاليهود‪ ،‬قال ‪( :‬لعن اهلل الرا�سي واملرت�سي)(‪.)4‬‬
‫‪o‬‬

‫وملا بعث النبي عبداهلل بن رواحة اإىل اليهود ليخر�س عليهم عر�سوا عليه ر�سوة‪،‬‬
‫‪m‬‬

‫فقال‪« :‬يا مع�سر يهود! واهلل اإنكم ملن اأبغ�س خلق اهلل اإ ّ‬
‫يل‪ ،‬وما ذلك بحاملي على اأن اأحيف‬

‫(‪ )1‬تنطق بالتثليث‪ ،‬اأي بك�سر الراء وفتحها ِّ‬


‫و�سمها (الدرر املبثثة يف الغرر املثلثة للفريوزاآبادي‪.)117 :‬‬
‫(‪ )2‬املزيد‪/‬ك�سب املوظفني (‪.)121‬‬
‫(‪ )3‬مو�سوعة ن�سرة النعيم يف مكارم اأخالق الر�سول الكرمي (‪.)4542/10‬‬
‫(‪ )4‬رواه الرتمذي (‪ )622/3‬و�سححه عن اأبي هريرة ‪.‬‬
‫‪92‬‬

‫عليكم‪ ،‬فاأما الذي عر�ستم من الر�سوة فاإنها �سحت واإنا ل ناأكلها‪ .‬قالوا‪ :‬بهذا قامت‬
‫ال�سماوات والأر�س»(‪.)1‬‬
‫ﱫﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ‬ ‫والثاين‪ :‬اأنها اأك ٌل لأموال النا�س بالباطل‪ ،‬قال �سبحانه‪:‬‬
‫‪o‬‬

‫ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﱪ [البقرة‪]188 :‬‬

‫والثالث‪ :‬اأنها طري ٌق لتجاوز النظام‪ ،‬وطري ٌق لتعويد املوظفني على عدم تقدمي اأعمالهم‬
‫‪b‬‬

‫اإل بالر�سوة‪ ،‬ومن ثم اإف�ساد ذممهم‪ ،‬وحرمان الكثري من النا�س من نيل حقوقهم الطبيعية‬
‫‪e‬‬

‫بالطرق امل�سروعة‪ ،‬لعدم اإمكانهم دفع الر�سوة ِدين ًا اأو عجز ًا‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬اأنها من اأ�سباب انت�سار ال�سغائن والأحقاد يف املجتمع من قبل اأولئك الذين‬
‫‪ik‬‬

‫ي�سعرون بالظلم والغنب‪.‬‬


‫واخلام�س‪ :‬اأنه ورد فيها وعيد من النبي ‪ ،‬قال ‪( :‬الرا�سي واملرت�سي يف النار)(‪.)2‬‬
‫‪a‬‬

‫الهدايا‪ :‬ومن الأمور املحظورة قبول الهدايا على الأعمال الواجبة‪ :‬وهي نوع من الر�سوة‬
‫‪n‬‬

‫بطريق غري مبا�سر وغري �سريح‪ ،‬والفرق بينهما من جهتني‪:‬‬


‫الأوىل‪ :‬اإن الر�سوة غالب ًا ما يتم فيها اتفاق بني الرا�سي واملرت�سي‪ ،‬بعك�س الهدية التي‬
‫‪d‬‬

‫تبذل من امل�ستفيد من اخلدمة دون طلب‪.‬‬


‫‪l.‬‬

‫الثانية‪ :‬غالب ًا ما تدفع اأو يتفق عليها قبل تقدمي اخلدمة‪ ،‬بينما يكون حمل الهدية بعد‬
‫تقدمي اخلدمة‪.‬‬
‫‪c‬‬

‫وكما جاء الوعيد يف الر�سوة املبا�سرة جاء الوعيد يف الهدية ففي ال�سحيحني(‪ )3‬عن‬
‫اأبي حميد ال�ساعدي ‪ :‬اأنه ا�ستعمل عام ًال‪ ،‬فجاء العامل حني فرغ من عمله‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫‪o‬‬

‫يل‪ .‬فقال له‪ :‬اأفال قعدت يف بيت اأبيك واأمك فنظرت‬ ‫يا ر�سول اهلل هذا لكم وهذا اأهدي اإ ّ‬
‫اأيهدى لك اأم ل! فغ�سب النبي غ�سب ًا �سديد ًا‪ ،‬ثم قام يف النا�س خطيب ًا وحذنَّ ر‪ ،‬حتى قال‪:‬‬
‫‪m‬‬

‫(‪ )1‬رواه البيهقي (‪.)122/4‬‬


‫(‪ )2‬رواه الطرباين (الأو�سط‪ )296/2 :‬عن عبداهلل بن عمرو ر�سي اهلل عنهما‪ ،‬ورواته ثقات‪( .‬جممع الزوائد‪:‬‬
‫‪.)199/4‬‬
‫(‪ )3‬فتح الباري (‪ )189-13‬ح (‪ ،)7197‬و�سحيح م�سلم ‪ -‬الإمارة‪/‬باب حترمي هدايا العمال‪ :‬ح (‪.)1832‬‬
‫‪93‬‬

‫(فوالذي نف�سي بيده‪ :‬ل يغ ّل اأحدكم منها �سيئ ًا اإل جاء به يحمله على عنقه اإن كان بعري ًا‪..‬‬
‫اأو بقرة‪ ..‬اأو �ساة‪)...‬‬
‫والقراآن الكرمي ن نَّبه اإىل احلذر من الهدايا التي يق�سد بها الر�سوة يف ق�سة �سليمان‬
‫‪o‬‬

‫÷ مع بلقي�س حني اأر�سلت اإليه هدي ًة‪ ،‬ولكن �سليمان ÷ مل يقبل هذه الهدية؛ لأنه‬
‫يعلم اأنها ر�سوة فقال �سبحانه‪ :‬ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬
‫‪b‬‬

‫ﭟ ﭠﱪ [النمل‪]36 :‬‬
‫‪e‬‬

‫أ�سلوب ماكر لاللتفاف على النظام‪ ،‬كت�سمية الوا�سطة‬‫وتغيري الأ�سماء من هذا النوع ا ٌ‬
‫خدمة‪ ،‬وت�سمية الر�سوة عمولة اأو هدية‪ ،‬وت�سمية تطبيق النظام ت�س ُّدد‪.‬‬
‫‪ik‬‬

‫�سورها‪ :‬وللر�سوة �سور؛ منها‪:‬‬


‫> دفع املبالغ املالية للموظف اأو امل�سوؤول مقابل ق�ساء م�سلحة الرا�سي‪ ،‬اإذا كانت هذه‬
‫‪a‬‬

‫امل�سلحة من �سميم عمل املوظف‪ ،‬ول ي�سرتط اأن تكون الر�سوة مبلغ ًا كبري ًا‪ ،‬بل ا ّأي‬
‫‪n‬‬

‫مبلغ يدفع لهذا الغر�س فهو ر�سوة ق ّل اأو كرث‪.‬‬


‫> ومنها‪ :‬تقدمي اخلدمات للم�سوؤول كتخفي�س �سعر ال�سلعة لهذا امل�سوؤول‪ ،‬اأو ترقية اأحد‬
‫‪d‬‬

‫اأقاربه‪ ،‬اأو خدمة بيته واأبنائه‪.‬‬


‫‪l.‬‬

‫فعلى املوظف العام اأن يكون فطن ًا لهذه املداخل‪ ،‬فقد اأهدى رجل من عمال عمر بن اخلطاب‬
‫لك هاتان؟ اأ�سرتيتهما؟ قالت‪:‬‬ ‫اإىل امراأة عمر منرقتني‪ ،‬فدخل فراآهما‪ ،‬فقال‪« :‬من اأين ِ‬
‫‪c‬‬

‫يل فالن‪ .‬فقال‪ :‬قاتل اهلل فالن ًا‪ ،‬ملا اأراد حاجة فلم ي�ستطعها من ِقبلي اأتاين من‬‫بعث بهما اإ ّ‬
‫ِقبل اأهلي‪ .‬فاجتذبهما اجتذاب ًا �سديد ًا من حتت من كان عليهما جال�س ًا‪ ،‬ثم اأخرجهما من‬
‫‪o‬‬

‫بيته‪ ،‬وف نَّرقهما بني امراأتني من املهاجرين والأن�سار»(‪.)1‬‬


‫‪m‬‬

‫ومتنى عمر بن عبدالعزيز رحمه اهلل تفاح ًا‪ ،‬فقام رجل من اأهل بيته فاأهدى اإليه تفاح ًا‪،‬‬
‫فلما جاء به الر�سول‪ ،‬قال عمر‪« :‬ما اأطيب ريحه‪ ،‬واأح�سنه‪ ،‬ارفعه ياغالم! فاقرئ فالن ًا‬
‫ال�سالم وقل له‪ :‬اإن هديتك قد وقعت منا مبوقع بحيث حتب‪ .‬فقلت عمر بن مهاجر‪ :-‬يا اأمري‬
‫(‪ )1‬رواه البيهقي (ال�سنن الكربى‪.)138/10 :‬‬
‫‪94‬‬

‫املوؤمنني‪ ،‬ابن عمك ورجل من اأهل بيتك‪ ،‬وقد بلغك اأن النبي كان ياأكل الهدية ول ياأكل‬
‫ال�سدقة‪ .‬قال‪ :‬ويحك! اإن الهدية كانت للنبي هدية‪ ،‬وهي لنا اليوم ر�سوة»(‪.)1‬‬
‫ولذا قال العلماء اإن الهدايا ل يقبلها احلاكم والقا�سي اإل ممن كان يتهادى معه قبل‬
‫‪o‬‬

‫الإمارة والق�ساء‪ ،‬وما ل فال يقبل(‪.)2‬‬


‫‪b‬‬

‫و�سريد ذكر نظام مكافحة الر�سوة يف اململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬


‫‪e‬‬

‫املبحث الرابع‪ :‬البتــزاز‪:‬‬


‫‪ik‬‬

‫ال�سلب‪ ،‬وابتززت ال�سيء‪ :‬ا�ستلبته‪ ،‬ومنه املثل‪ :‬من ع نَّز ب ّز‪ ،‬اأي من غلب‬
‫تعريفه لغة‪ :‬البز نَّ‬
‫�سلب(‪.)3‬‬
‫‪a‬‬

‫(وهو منط �سلوكي اآخر للف�ساد الإداري ميار�سه بع�س املوظفني من العاملني يف‬
‫الأجهزة امل�سوؤولة عن حماية ون�سر الأمن والطماأنينة اأو مراقبة الن�ساطات القت�سادية اأو‬
‫‪n‬‬

‫غريها من الأجهزة التحقيقية والتاأديبية والعقابية‪ ،‬كال�سجون واملحاكم‪ ،‬اأو من قبل اللجان‬
‫‪d‬‬

‫الن�سباطية ونقاط التفتي�س وال�سيطرة واملرور والتفتي�س ال�سحي والرقابة على الأ�سعار‬
‫ودوائر البلدية وموظفي اجلمارك العاملني يف املطارات اأو نقاط احلدود‪ ،‬فغالب ًا ما يلجاأ‬
‫‪l.‬‬

‫بع�س هوؤلء اإىل ابتزاز املراجعني واملتهمني ممن ت�سوب ق�ساياهم اأو تنقالتهم �سائبة‪،‬‬
‫عن طريق تخويفهم اأو تهديدهم لإرغامهم على دفع املبالغ اأو تقدمي الأ�سياء العينية‪ ،‬اأو‬
‫‪c‬‬

‫يعر�سونهم لالإيذاء اجل�سدي اأو التعذيب النف�سي اأو التوقيف اأو املراقبة‪ ،‬اأو ف�سحهم عرب‬
‫و�سائل الإعالم واإل�ساق التهم بهم والإ�ساءة ل�سمعتهم‪ ،‬ومواقف كهذه يحر�س عامة النا�س‬
‫‪o‬‬

‫على جتنبها ودفعها عن اأنف�سهم بكل ما ميلكون‪ ،‬حتى ولو كانوا على يقني من اأنها تهم‬
‫‪m‬‬

‫باطلة وملفقة‪ ،‬فالربيء حني ُي نَّتهم يدفع ثمن ًا باهظ ًا من حريته واإن�سانيته و�سمعته قبل اأن‬
‫يثبت براءته‪.‬‬
‫(‪ )1‬ابن اجلوزي‪/‬عبدالرحمن‪� :‬سرية ومناقب عمر بن عبدالعزيز (‪.)189‬‬
‫(‪ )2‬النابل�سي‪/‬عبدالغني‪ :‬حتقيق الق�سية يف الفرق بني الر�سوة والهدية (‪.)211 ،195‬‬
‫(‪ )3‬ل�سان العرب بزز ‪.)312/5( -‬‬
‫‪95‬‬

‫الفرق بني البتزاز والر�سوة‪ :‬وقد يلتقي البتزاز مع الر�سوة يف النهاية‪ ،‬لكن الذي‬
‫مييز البتزاز عن الر�سوة هو اأن الأخرية تدفع طواعية من قبل مقدمها وبر�ساه لكونها‬
‫حتقق له منفعة اأو م�سلحة اأو تدفع عنه اأذى اأو �سرر ًا‪ ،‬فى حني ينطوي البتزاز على‬
‫‪o‬‬

‫ا�ستخدام التهديد بالإيذاء اجل�سدي والنف�سي اأو الإ�سرار بال�سمعة واملكانة الجتماعية‬
‫بتلفيق الف�سائح واإل�ساق التهم ون�سر الأ�سرار؛ مما يجرب ال�سخ�س املبت ّز على الدفع‬
‫‪b‬‬

‫مكره ًا ملن يبت ُّزه‪.‬‬


‫‪e‬‬

‫وهذه املمار�سة تع ّد بحق �سك ًال خطري ًا من اأ�سكال الف�ساد الإداري الذي تبتلى به بع�س‬
‫الأقطار وبع�س املوؤ�س�سات دون اأن ينال مقرتفوها العقاب الذي ي�ستحقونه)(‪.)1‬‬
‫‪ik‬‬

‫حكمه‪ :‬ل ّ‬
‫�سك يف حترمي البتزاز؛ لأ�سباب‪:‬‬
‫الأول‪ :‬اأنه اأك ٌل لأموال النا�س بالباطل‪ ،‬قال �سبحانه‪ :‬ﱫﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ‬
‫‪a‬‬

‫ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﱪ [البقرة‪ ]188 :‬وقال ‪( :‬ل‬


‫نف�س منه)(‪.)2‬‬
‫يحل مال امرئٍ م�سلم اإل بطيب ٍ‬
‫‪n‬‬

‫الثاين‪ :‬اأنه اإ�سـرا ٌر بالآخـريـن نف�ســي ًا واجـتـماعـي ًا ومالي ًا‪ ،‬وال�سرر حرام‪.‬‬
‫‪d‬‬

‫الثالث‪ :‬اأنه ا�ستغال ٌل للمن�سب ب�سكل غري م�سروع‪.‬‬


‫‪l.‬‬

‫واملبت ّز قد اأعمى قلبه احل�سول على املال با ّأي و�سيلة‪ ،‬و�سعى لنيله بكل ال�س ُبل‪ ،‬ون�سي اأن‬
‫املال و�سيلة ولي�س غاية‪ ،‬واأنه قد يكون وبا ًل على �ساحبه‪ ،‬كقارون الذي ي�سرب املثل بغناه‪،‬‬
‫‪c‬‬

‫يغن عنه �سيئ ًا‪ :‬ﱫﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ‬ ‫فلم ِ‬


‫ﮧﱪ [الق�س�س‪ ]81 :‬والكافر الذي‪ :‬ﱫﭧ ﭨ ﭩ ﭪ * ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﱪ‬
‫‪o‬‬

‫[الهمزة‪ ]3-2 :‬فلم ي�ستفد منه �سيئ ًا يف الآخرة‪ ،‬ومن اأكل ما ًل حرام ًا مل يوفنَّق يف دنياه واأخراه‪،‬‬
‫قال ‪( :‬يا كعب بن عجرة! اإنه ل يدخل اجلنة حل ٌم نبت من ُ�سحت‪ ،‬النار اأَوىل به)(‪.)3‬‬
‫‪m‬‬

‫(‪ )1‬نق ًال عن‪ :‬الغامدي والوزان‪/‬مرجع �سابق‪.‬‬


‫(‪ )2‬رواه الدارقطني (‪ )26/3‬عن اأن�س ‪ ،‬ورواه اأحمد (‪ )113/5‬عن عمرو بن يرثبي‪ ،‬ورجال اأحمد ثقات‪.‬‬
‫(جممع الزوائد‪.)171/4 :‬‬
‫(‪ )3‬رواه الـحـاكـم (‪ )141/4‬وابـن حـبـان (‪ )9/5‬و�سححاه‪ ،‬والـرتمـذي (‪ )513/2‬نَّ‬
‫وح�سنه‪.‬‬
‫‪96‬‬

‫املبحث اخلام�س‪� :‬سوء ا�ستخدام الوا�سطة‪:‬‬


‫تعريف الوا�سطة ومكانتها‪:‬‬
‫تعريفها لغة‪ :‬الوا�سطة هي ال�سفاعة‪ ،‬والو�سيط املتو�سط بني املتخا�سمني(‪.)1‬‬
‫‪o‬‬

‫أحد ما(‪.)2‬‬
‫وا�سطالحاً‪ :‬ال�ســفاعة عـنـد اأحـد امل�س ـوؤولني لتقدمي خـدمة ل ٍ‬
‫‪b‬‬

‫حث على خدمة امل�سلم لأخيه امل�سلم متى قدر على ذلك‪ ،‬ولهذه اخلدمة �سور‬ ‫والإ�سالم ّ‬
‫‪e‬‬

‫�سخ�س ما لتقدمي‬
‫ٍ‬ ‫كثرية‪ ،‬منها ال�سفاعة‪ ،‬حيث يقوم امل�سلم با�ستعمال جاهه ومكانته عند‬
‫خدم ٍة مل�سلم حمتاج‪ ،‬كاأن ي�سفع له عند �ساحب العقار لتاأجيل اأخذ الأجرة من امل�ستاأجر‬
‫‪ik‬‬

‫العاجز عن الدفع‪ ،‬اأو ي�سفع له عند قبيلة للتنازل عن حقٍّ لهم على اأحد‪ ،‬اأو ي�سفع له عند‬
‫م�سوؤول لتخفيف العقوبة امل�ستحقة على اأحد النا�س‪.‬‬
‫‪a‬‬

‫حكمها‪ :‬وهذه ال�سفاعة يحث عليها الإ�سالم ملا فيها من تكاتف امل�سلمني وتعا�سدهم‬
‫املندوب اإليهما يف الكتاب وال�سنة‪ ،‬قال �سبحانه‪ :‬ﱫﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﱪ [التوبة‪:‬‬
‫‪n‬‬

‫‪ ]71‬وقال عز وجل‪ :‬ﱫﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ‬


‫‪d‬‬

‫ﯶﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽﱪ [الن�ساء‪ ]85 :‬وقال ‪( :‬مثل املوؤمنني يف توا ّدهم وتراحمهم‬


‫وتعاطفهم كمثل اجل�سد اإذا ا�ستكى منه ع�سو تداعى له �سائر اجل�سد باحلمى وال�سهر)(‪.)3‬‬
‫‪l.‬‬

‫الوا�سطة الوظيفية‪ :‬ومن ال�سور امل�سهورة التي لها عالقة بالوظيفة التو�سط عند مدير‬
‫‪c‬‬

‫الإدارة احلكومية لتوظيف اأحد املتقدمني‪ ،‬اأو ترقية موظف‪ ،‬اأو اإعطائه ميزات دون غريه‪.‬‬
‫وهذه الوا�سطة ميكن اأن تكون حال ًل‪ ،‬اأو حرام ًا ح�سب احلالة وال�ستخدام‪ ،‬والأ�سل فيها‬
‫‪o‬‬

‫الإباحة‪ ،‬ولذا عنونت للمبحث ب�سوء ا�ستخدام الوا�سطة؛ لأن ا�ستخدامها اجلائز لي�س من‬
‫‪m‬‬

‫الأخالق املذمومة‪.‬‬
‫(‪ )1‬املعجم الو�سيط (‪ - 1031/2‬و�سط)‪.‬‬
‫(‪ )2‬ل يوجد تعريف معتمد للوا�سطة بهذا املعنى‪ ،‬وهـذا ما اأراه مت�سق ًا مع ال�سواب‪.‬‬
‫(‪ )3‬رواه البخاري (الأدب‪/‬رحمة النا�س والبهائم ‪ )5665 -‬وم�سلم (الرب وال�سلة والآداب‪/‬تراحم املوؤمنني‬
‫وتعاطفهم ‪ )2586 -‬عن النعمان بن ب�سري ‪.‬‬
‫‪97‬‬

‫�سخ�س لأحدهم‬‫ٌ‬ ‫فمث ًال اإذا ت�ساوى املتقدمون للوظيفة يف ال�سهادات واخلربات‪ ،‬ثم ّ‬
‫تو�سط‬
‫لأنه ميتاز بالأمانة‪ ،‬ويعرفه عن قرب‪ ،‬اأو لأنه يعول اأ�سرة كبرية‪ ،‬ويف توظيفه تفريج لكربته‪،‬‬
‫فالوا�سطة هنا جائزة؛ لأن الأول اأقرب اإىل حتقيق امل�سلحة العامة؛ ولأن الثاين ف نَّرج عنه‬
‫‪o‬‬

‫أحد من النا�س‪ ،‬وكذا لو طلب �سخ�س اإعطاء اأحد‬ ‫كربة‪ ،‬وهو ماأمور به �سرع ًا‪ ،‬مع عدم ظلم ا ٍ‬
‫ل�سبب معقول‪ ،‬دون تاأثري على الآخرين‪ ،‬وهذه امليزة الوظيفية من �سالحية‬ ‫املوظفني ميزات ٍ‬
‫‪b‬‬

‫املدير‪ ،‬فالوا�سطة هنا جائزة اأي�س ًا‪ ،‬ملا فيها من نفع امل�سلمني‪ ،‬وقد قال ‪( :‬من ا�ستطاع‬
‫‪e‬‬

‫منكم اأن ينفع اأخاه فليفعل)(‪.)1‬‬


‫‪ik‬‬

‫واجلامع يف الوا�سطة اجلائزة اأن تكون الوا�سطة غري خمالفة للنظام‪ ،‬ول يرتتب‬
‫عليها �سرر لالآخرين‪.‬‬
‫وهناك حالت حترم فيها الوا�سطة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪a‬‬

‫يتو�سط ال�سخ�س لرجلٍ يعلم اأنه ل ي�ستطيع القيام بالعمل‪.‬‬


‫* اأن نَّ‬
‫‪n‬‬

‫يتو�سط ال�سخ�س لرجلٍ مع دفع ر�سوة‪ ،‬قال ‪( :‬من ت�سفع لأخيه �سفاعة‪،‬‬ ‫* اأن نَّ‬
‫‪d‬‬

‫فاأهدى لـه هدية عليها فقبلها منه‪ ،‬فقد اأتى باب ًا عظيم ًا من اأبواب الربا)(‪.)2‬‬
‫* اأن يتو�سنَّ ط ال�سخ�س لرجلٍ مع علمه اأن توظيفه اأو ترقيته خمالف للنظام‪.‬‬
‫‪l.‬‬

‫* اأن يتو�سنَّ ط ال�سخ�س لرجلٍ ويرتتب على الوا�سطة حرمان موظف من ترقية‪ ،‬مع اأنه‬
‫‪c‬‬

‫اأكفاأ ممن تُو�سِّ ط له‪ ،‬اأو منع موظف من حقه‪.‬‬


‫«ول �سك باأن الوا�سطة ال�سيئة لها انعكا�سات �سيئة على العالقة بني املوظف والوظيفة‬
‫‪o‬‬

‫العامة مع اجلمهور‪ ،‬وتوؤدي اإىل زعزعة الثقة والإخالل بامل�ساواة بني النا�س‪ ،‬والتعقيد يف‬
‫‪m‬‬

‫اأداء الأعمال‪ ،‬وعدم املبالة مب�سالح النا�س‪ ،‬وانخفا�س م�ستوى الكفاءة الإدارية»(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬رواه م�سلم (ال�سالم‪/‬ا�ستحباب الرقية من العني والنملة واحلمة والنظرة ‪ )2199( -‬عن جابر ‪.‬‬
‫(‪ )2‬حديث ح�سن رواه اأبوداود (‪ )291/3‬عن اأبي اأمامة ‪ .‬و�سكت عنه‪.‬‬
‫(‪ )3‬الغامدي والوزان‪/‬مرجع �سابق‪.‬‬
‫‪98‬‬

‫لذا فاإن نظام مكافحة الر�سوة يف اململكة العربية ال�سعودية منع ا�ستخدام الوا�سطة من‬
‫اأجل خمالفة النظام(‪.)1‬‬
‫وقد يكون امل�سـ ـوؤول هو الذي يدفع النا�س ل�ستخدام الوا�سطة‪ ،‬فال يق ّدم عم ًال اإل باأن‬
‫‪o‬‬

‫ونف�س فا�س ــدة‪،‬‬


‫ـلوب مهني ٌ‬ ‫ياأتي ــه النا�س بوا�س ــطة‪ ،‬اإذل ًل لهم‪ ،‬وامتنان ًا عليهم‪ ،‬وهذا اأ�س ـ ٌ‬
‫تتمت ــع بالعل ّو والفتخار على ح�س ــاب ال�س ــعفاء‪ ،‬فحقها المته ــان والزدراء‪ ،‬وكما تدين‬
‫‪b‬‬

‫ت ــدان‪.‬‬
‫‪e‬‬

‫بقي اأن اأقول‪ :‬اإن على الإن�سان اأن ي�ستغني عن النا�س قدر ا�ستطاعته‪ ،‬قال ‪( :‬من يكفل‬
‫يل اأن ل ي�ساأل النا�س �سيئ ًا واأتكفل له باجلنة)(‪ ،)2‬وقال ‪( :‬لأن ياأخذ اأحدكم حبله فياأتي‬
‫‪ik‬‬

‫ري له من اأن ي�ساأل النا�س اأعطوه اأو‬


‫فيكف بها وجهه‪ ،‬خ ٌ‬
‫بحزمة من حطب على ظهره‪ ،‬فيبيعها ّ‬
‫منعوه)(‪ ،)3‬واإذا كانت هذه الأحاديث يف �سوؤال املال‪ ،‬ف�سوؤال اخلدمة ي�سبهه بجامع احلاجة‬
‫‪a‬‬

‫اإىل النا�س فيهما‪.‬‬


‫ومن اعتاد على �سوؤال النا�س خدمتهم اأدمن على ذلك‪ ،‬وق ّل اعتماده على اهلل تعاىل‬
‫‪n‬‬

‫وتو ُّكله عليه‪ ،‬وق ّل اعتماده على نف�سه وثقته بها‪ ،‬واأ�سبح يزاحم اأهل احلاجات الأكرث حاج ًة‬
‫‪d‬‬

‫منه‪ ،‬ورمبا طلب �سيئ ًا لنف�سه مع اأن غريه اأحوج منه‪ ،‬بل رمبا دعاه ذلك اإىل ُّ‬
‫التكرث والعياذ‬
‫باهلل وهو‪� :‬سوؤال النا�س خدمات لي�ست �سرورية‪ ،‬واإمنا الهدف منها اأن يكون اأكرث من غريه‬
‫‪l.‬‬

‫مكان ًة‪ ،‬اأو ما ًل‪ .‬وقد قال ‪( :‬من �ساأل النا�س اأموالهم تكرث ًا فاإمنا ي�ساأل جمر ًا فلي�ستق ّل اأو‬
‫لي�ستكرث)(‪.)4‬‬
‫‪c‬‬

‫وهذه اآف ٌة نف�سية اأراها عند بع�س النا�س‪ ،‬وهي الراحة النف�سية باإح�سا�س املرء بخدمة‬
‫‪o‬‬

‫يح�س اأنه خمدو ٌم من النا�س في�سعر باملكانة والتقدير‪ ،‬وهذا وهم؛ فاإن‬
‫النا�س له‪ ،‬حيث ّ‬
‫املكانة تكون بالعتماد على النف�س ل بالعتماد على الآخرين‪ ،‬فاإن الناجحني واملبدعني‬
‫‪m‬‬

‫(‪ )1‬العثيمني‪/‬مرجع �سابق (‪.)159‬‬


‫(‪ )2‬روه اأبوداود (‪ )121/2‬واأحمد (‪ )276/5‬عن ثوبان ب�سند �سحيح (الرتغيب والرتهيب للمنذري‪.)1/330 :‬‬
‫(‪ )3‬رواه البخاري (الزكاة‪/‬ال�ستعفاف عن امل�ساألة ‪ )1402 -‬عن الزبري بن العوام ‪.‬‬
‫(‪ )4‬رواه م�سلم (الزكاة‪/‬كراهة امل�ساألة للنا�س ‪ )1041 -‬عن اأبي هريرة ‪.‬‬
‫(‪ )1‬ما بني القو�سني من مقال اإبراهيم غرايبة بعنوان‪ :‬اقت�ساد الف�ساد واآلياته‪ .‬جريدة الغد الأردنية‪ :‬اجلمعة‬
‫‪99‬‬

‫ويقدمون اخلدمة لالآخرين ل العك�س‪ ،‬واأي�س ًا‪ :‬فاإن النا�س‬


‫هم الذين يعتمدون على اأنف�سهم ِّ‬
‫خدم يحتاج‬‫حتتقر من يكرث طلب الأ�سياء منها‪ ،‬ويتهمونه بالوهن والعجز‪ ،‬واأي�س ًا‪ :‬فاإن من ُي َ‬
‫اإىل ر ّد اجلميل‪ ،‬ورمبا مل ي�ستطع في�سبب له ذلك �سعور ًا بالذنب‪.‬‬
‫‪o‬‬

‫واخلال�سة اأن الوا�سطة يجب اأن ي�س نَّيق نطاقها لتبقى يف دائرة ال�سرورة التي ل ميكن‬
‫‪b‬‬

‫جتاوزها اإل بها‪ ،‬واهلل اأعلم‪.‬‬


‫‪e‬‬
‫‪ik‬‬
‫‪a‬‬
‫‪n‬‬
‫‪d‬‬
‫‪l.‬‬
‫‪c‬‬
‫‪o‬‬
‫‪m‬‬
‫‪100‬‬

‫اﻟﺤﻮ~ﻤﺔ‬

‫§ ﺗﻌ‪%$‬ﻒ اﻟﺤﻮ~ﻤﺔ وﺸﺄﺗﻬﺎ‬


‫§ ﻣﻌﺎﻳ‪ dp‬اﻟﺤﻮ~ﻤﺔ‬
‫§ ﻣ^ﺎدئ اﻟﺤﻮ~ﻤﺔ اﻟﺮﺷ‪/‬ﺪة‬
‫§ اﻻﻟ ‪d9 e‬ام واﻻﻣﺘﺜﺎل‬
‫‪9‬‬
‫§ أﺛﺮ اﻟﺤﻮ~ﻤﺔ ‪ 8:‬اﻟﺒ‪Ü‬ﺌ‪/‬ﺔ اﻟﻮﻇ‪/‬ﻔ‪/‬ﺔ‬
‫§ ﺗﺠﺎرب دوﻟ‪/‬ﺔ وﻣﺤﻠ‪/‬ﺔ ﺣﻮل اﻟﺤﻮ~ﻤﺔ اﻹدار‪%‬ﺔ‬
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
‫‪120‬‬

‫احلوكمة احلكومية‬

‫احلوكمة في دولة اإلمارات العربية املتحدة‬

‫‪2013 – 2011‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫جتارب تطبيق احلوكمة يف الدول العربية‬

‫‪new C3.indd 115‬‬ ‫‪7/25/13 4:33:26 PM‬‬


‫‪121‬‬

‫احلوكمة احلكومية‬

‫برنامج ديب لألداء احلكومي املتميز ‪:‬‬

‫جتارب تطبيق احلوكمة يف الدول العربية‬

‫‪new C3.indd 116‬‬ ‫‪7/25/13 4:33:26 PM‬‬


‫‪122‬‬

‫احلوكمة احلكومية‬

‫فئات التميز واملعايري لربنامج ديب لألداء املتميز‪:‬‬


‫أوالً ‪ :‬التميز املؤسيس‬
‫‪1‬‬
‫<‪1.1‬‬

‫<‪2.1‬‬

‫<‪3.1‬‬

‫‪4.1‬‬

‫<‪5.1‬‬

‫<‪6.1‬‬

‫جتارب تطبيق احلوكمة يف الدول العربية‬

‫‪new C3.indd 117‬‬ ‫‪7/25/13 4:33:26 PM‬‬


‫‪123‬‬

‫احلوكمة احلكومية‬

‫<‪7.1‬‬

‫<‪8.1‬‬

‫‪9.1‬‬

‫<‪10.1‬‬

‫<‪11.1‬‬

‫ثاني ًا ‪ :‬التميز الوظيفي‬


‫‪2‬‬
‫‪1.2‬‬

‫‪2.2‬‬

‫‪3.2‬‬

‫جتارب تطبيق احلوكمة يف الدول العربية‬

‫‪new C3.indd 118‬‬ ‫‪7/25/13 4:33:26 PM‬‬


‫‪124‬‬

‫احلوكمة احلكومية‬

‫‪4.2‬‬

‫‪5.2‬‬

‫‪6.2‬‬

‫‪7.2‬‬

‫‪8.2‬‬
‫‪6‬‬

‫ثالث ًا ‪ :‬معايري نموذج ديب لألداء احلكومي املتميز ‪:‬‬


‫‪ . 1‬املعيار األول ‪ -‬القيادة‬

‫‪1.1‬‬

‫‪2.1‬‬
‫‪3.1‬‬

‫جتارب تطبيق احلوكمة يف الدول العربية‬

‫‪new C3.indd 119‬‬ ‫‪7/25/13 4:33:27 PM‬‬


‫‪125‬‬

‫احلوكمة احلكومية‬

‫‪4.1‬‬
‫‪5.1‬‬
‫‪6.1‬‬
‫‪7.1‬‬
‫املعيار الثاين – السياسة و االسرتاتيجية‬ ‫‪2‬‬

‫‪1.2‬‬

‫‪2.2‬‬

‫‪3.2‬‬
‫‪4.2‬‬
‫‪5.2‬‬

‫‪6.2‬‬
‫‪ 3‬املعيار الثالث – املوارد البرشية‬

‫جتارب تطبيق احلوكمة يف الدول العربية‬

‫‪new C3.indd 120‬‬ ‫‪7/25/13 4:33:27 PM‬‬


‫‪126‬‬

‫احلوكمة احلكومية‬

‫ويتضمن هذا املعيار الرئيس املعايري الفرعية التالية ‪:‬‬


‫‪1.3‬‬
‫‪2.3‬‬
‫‪3.3‬‬
‫‪4.3‬‬
‫‪5.3‬‬
‫‪6.3‬‬
‫املعيار الرابع – الرشاكة واملوارد‬ ‫‪4‬‬

‫‪1.4‬‬
‫‪2.4‬‬
‫‪3.4‬‬
‫‪4.4‬‬
‫‪5.4‬‬

‫جتارب تطبيق احلوكمة يف الدول العربية‬

‫‪new C3.indd 121‬‬ ‫‪7/25/13 4:33:27 PM‬‬


‫‪127‬‬

‫احلوكمة احلكومية‬

‫املعيار اخلامس – العمليات‬ ‫‪5‬‬

‫‪1.5‬‬
‫‪2.5‬‬

‫‪3.5‬‬
‫‪4.5‬‬
‫‪5.5‬‬
‫‪6.5‬‬
‫املعيار السادس – نتائج املتعاملني‬ ‫‪6‬‬

‫‪1.6‬‬
‫‪2.6‬‬
‫املعيار السابع – نتائج املوارد البرشية‬ ‫‪7‬‬

‫‪1.7‬‬
‫‪2.7‬‬

‫جتارب تطبيق احلوكمة يف الدول العربية‬

‫‪new C3.indd 122‬‬ ‫‪7/25/13 4:33:27 PM‬‬


‫‪128‬‬

‫احلوكمة احلكومية‬

‫‪ 8‬املعيار الثامن – نتائج املجتمع‬


‫‪1.8‬‬

‫‪2.8‬‬

‫‪ 9‬املعيار التاسع – نتائج األداء الرئيسية‬

‫‪1.9‬‬
‫‪2.9‬‬

‫‪1.9‬‬
‫‪2.9‬‬

‫جتارب تطبيق احلوكمة يف الدول العربية‬

‫‪new C3.indd 123‬‬ ‫‪7/25/13 4:33:27 PM‬‬


‫‪129‬‬

‫احلوكمة احلكومية‬

‫احلوكمة في مملكة البحرين‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬

‫‪6‬‬
‫‪7‬‬
‫‪8‬‬
‫‪9‬‬

‫جتارب تطبيق احلوكمة يف الدول العربية‬

‫‪new C3.indd 126‬‬ ‫‪7/25/13 4:33:27 PM‬‬


‫‪130‬‬

‫احلوكمة احلكومية‬

‫‪101‬‬
‫‪.10‬‬
‫‪5%‬‬ ‫‪.11‬‬
‫آلية تطبيق ميثاق احلوكمة يف مملكة البحرين ‪:‬‬
‫‪.1‬‬
‫“‬ ‫”‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.3‬‬
‫‪.4‬‬

‫جتارب تطبيق احلوكمة يف الدول العربية‬

‫‪new C3.indd 127‬‬ ‫‪7/25/13 4:33:27 PM‬‬


‫‪131‬‬

‫تجارب دولية في تطبيق الحوكمة لمواجهة الفساد االقتصادي‪:‬‬


‫‪ .0‬مفهوم الفساد االقتصادي ومظاهره‪:‬‬
‫منذ القرن الرابع عشر الميالدي تحدث العالمة الكبير ابن خلدون في مقدمته‬
‫الشهيرة عن الترف والفساد قائال‪" :‬إن أساس الفساد هو الولع بالحياة المترفة بين أفراد‬
‫الجما عة الحاكمة" ويعيد تأكيد ذلك بوضوح في حديثه عن الطور الخامس من أطوار‬
‫الدولة قائال‪":‬إن طور اإلسراف والتبذير‪ ،‬يكون صاحب الدولة في هذا الطور‪ ،‬متلفا لما‬
‫جمع أولوه في سبيل الشهوات والمالذ والكرم على بطانته ومجالسه‪ ،‬مستفيدا لكبار‬
‫األولياء من قومه وصنائع سلفه‪ ..‬مضيعا من جنده بما انفق من أعطياتهم في شهواته‪،‬‬
‫فيكون مخربا لما كان سلفه يؤسسون‪ ،‬وهادما لما كانوا يبنون"‪.1‬‬
‫غالبا ما ينظر االقتصادي إلى الفساد من خالل الزاوية التي تجمع بينه وبين‬
‫انخفاض مستوى االستثمار لغرض التنمية البشرية‪ ،‬في حين أن رجال القانون يحصرون‬
‫الفساد في عدم التقيد بالقانون‪ ،‬أما السياسي فينظر إلى الفساد من خالل عالقته في‬
‫التأثير على الحكم الراشد‪ ،‬أما االجتماعي فيعتبر الفساد بأنه خرق لبعض القيم‬
‫االجتماعية التي تضر المجتمع‪ .‬لكن يبقى القاسم المشترك بين المفاهيم السالفة الذكر‬
‫هو في سوء استخدام النفوذ أو المنصب أو السلطة للحصول على منافع خاصة‪ .2‬وهذا‬
‫الكالم األخير ينطبق مع تعريف منظمة الشفافية الدولية )‪ (TI‬حيث عرفت الفساد‬
‫بكونه "إساءة استعمال السلطة لتحقيق مكاسب خاصة"‪ .3‬أما التعريف الذي نراه اعم‬
‫هو الذي يرى أن الفساد يحدث عندما يقوم موظف بقبول أو طلب أو ابتزاز رشوة‬
‫لتسهيل عقد أو إجراء طرح لمناقصة عامة‪ ،‬كما يتم عندما يقوم وكالء أو وسطاء‬
‫لشركات عمومية أو خاصة بتقديم رشاوى لالستفادة من إجراءات عامة للتغلب على‬

‫‪ 1‬حسن ابو حمود‪ ،‬الفساد ومنعكساته االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬مجلة جامعة دمشق‪ ،‬المجلد ‪ ،06‬العدد ‪،10‬‬
‫‪ ،2112‬ص‪.484‬‬
‫‪ 2‬حيدر نعمة بخيت‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.008‬‬
‫‪3‬‬
‫‪https://www.transparency.org/cpi2011/in_detail, consulted the 09/03/2013‬‬
‫‪132‬‬

‫المنافسين‪ ،‬كما يحد ث الفساد عند استغالل الوظيفة العامة دون اللجوء إلى الرشوة‬
‫وذلك بتعيين األقارب في الوظائف بطرق غير قانونية‪.1‬‬
‫والمالحظ في التعريفات السابقة تحيز واضح ضد القطاع العام‪ ،‬غير أن هذا‬
‫األمر غير مقبول في رأي البعض لعدة أسباب منها‪ :‬أوال أن ظاهرة الفساد ال ترتبط‬
‫بنمط الملكية فقط حتى وان سادت هذه الظاهرة بين الموظفين العموميين في حالة‬
‫غياب أو ضعف اإلطار المؤسسي المحارب للفساد‪ .‬واألمر جلي في انتشار الرشوة في‬
‫مجال الرياضة‪ ،‬وبفعل انتشار الرشوة في القطاع الخاص‪ ،‬فقد أصدرت منظمة ال‬
‫‪ OECD‬سنة ‪ 0888‬قانونا يجرم رشوة رجال أعمال المنظمة آلخرين من خارج دول‬
‫المنظمة‪ ،‬وتعامل هذه الجريمة شانها شان الجريمة المناظرة في داخل دولة رجل‬
‫األعمال في دول المنظمة‪ .‬ثانيا‪ ،‬أن العالقة بين القطاعات الخاصة والعامة وما يرتبط‬
‫بها من فساد‪ ،‬ليس من السهولة إيعازها إلى القطاع العام أو الخاص في حالة‬
‫المشروعات المشتركة (‪ 20‬و ‪ .)%48‬ثالثا‪ ،‬يمكن أن تكون بعض المؤسسات في‬
‫دولة معينة ذات ملكية عامة في حين تكون نفس هذه المؤسسات ذات ملكية خاصة‬
‫في دول أخرى كالمستشفيات والجامعات وغيرها‪ .‬ربعا‪ ،‬يرتبط الفساد أساسا بضعف‬
‫القيم األخالقية وال ترتبط هذه القيم بنمط الملكية بل بمناهج التربية وبمصادر القيم‬
‫األخرى‪ ،‬وال يعرف االنحدار األخالقي والقيمي الحدود ما بين الخاص والعام‪.2‬‬
‫أما مظاهر الفساد االقتصادي فيمكن إجمالها فيما يلي‪:3‬‬
‫‪ .0‬الرشوة )‪ : (Bribery‬أي الحصول على أموال أو أية منافع أخرى من اجل تنفيذ‬
‫عمل او االمتناع عن تنفيذه مخالفةً لألصول‪.‬‬
‫‪ .2‬المحسوبية )‪ : (Nepotism‬أي تنفيذ أعمال لصالح فرد أو جهة ينتمي لها‬
‫الشخص مثل حزب أو عائلة أو منطقة…الخ‪ ،‬دون أن يكونوا مستحقين لها‪.‬‬

‫‪ 1‬امنصوران سهيلة‪ ،‬الفساد االقتصادي وإشكالية الحكم الراشد وعالقتهما بالنمو االقتصادي‪ ،‬مذكرة تدخل ضمن‬
‫متطلبات الحصول على شهادة الماجستير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2118 ،‬ص‪.4‬‬
‫‪ 2‬احمد الكواز‪ ،‬الحسابات القومية والفساد‪ :‬بعض المعالجات واآلثار‪ ،‬مجلة التنمية والسياسات االقتصادية‪ ،‬المعهد‬
‫الغربي للتخطيط‪ ،‬المجلد الرابع عشر‪ ،‬العدد ‪ ،2102 ،10‬ص ص‪.6-8‬‬
‫‪3‬‬
‫‪http://basset.goo-dole.com/t32-topic, consulted the 08/03/2016‬‬
‫‪133‬‬

‫‪ .3‬المحاباة )‪ : (Favoritism‬أي تفضيل جهة على أخرى في الخدمة بغير حق‬


‫للحصول على مصالح معينة‪.‬‬
‫‪ .4‬الواسطة )‪ : (Wasta‬أي التدخل لصالح فرد ما‪ ،‬أو جماعة دون االلتزام بأصول‬
‫العمل والكفاءة الالزمة مثل تعيين شخص في منصب معين ألسباب تتعلق بالقرابة أو‬
‫االنتماء الحزبي رغم كونه غير كفؤ أو مستحق‬
‫‪ .2‬نهب المال العام ‪ :‬أي الحصول على أموال الدولة والتصرف بها من غير وجه حق‬
‫تحت مسميات مختلفة‪.‬‬
‫‪ .8‬االبتزاز )‪: (Black mailings‬أي الحصول على أموال من طرف معين في‬
‫المجتمع مقابل تنفيذ مصالح مرتبطة بوظيفة الشخص المتصف بالفساد‪.‬‬
‫‪ .0‬اآلثار االقتصادية للفساد االقتصادي‪:‬‬
‫للفساد االقتصادي آثار وخيمة على البالد والتنمية ككل ولعل أهم هذه اآلثار‬
‫تتمثل في‪:1‬‬
‫‪ .0‬حجم ونوعية موارد االستثمار األجنبي ‪ :‬للفساد أثر مباشر في حجم ونوعية موارد‬
‫االستثمار األ جنبي‪ ،‬ففي الوقت الذي تسعى فيه البلدان النامية إلى استقطاب موارد‬
‫االستثمار األجنبي لما تنطوي عليه هذه االستثمارات من إمكانات نقل المهارات‬
‫والتكنولوجيا‪ ،‬يكون الفساد قد اضعف هذه التدفقات االستثمارية ويعطلها كما يمكن‬
‫أن يسهم في تدني إنتاجية الضرائب وتراجع مؤشرات التنمية البشرية فيما يتعلق‬
‫بمؤشرات التعليم والصحة‪.‬‬
‫‪ .0‬توزيع الدخل والثروة ‪ :‬يرتبط الفساد بتردي حالة توزيع الدخل والثروة‪ ،‬من خالل‬
‫استغالل أصحاب النفوذ لمواقعهم المميزة في المجتمع‪ ،‬مما يتيح لهم االستئثار‬
‫بالجانب األكبر من المنافع االقتصادية‪.‬‬

‫‪ 1‬فاطمة عبد الجواد‪ ،‬الفساد اإلداري والمالي وأثاره السلبية على مؤسسات الدولة العراقية وسبل معالجته‪ ،‬بحث‬
‫منشور على الموقع ‪( http://tax.mof.gov.iq/ArticleShow.aspx?ID=21 :‬تاريخ االطالع‬
‫‪)2103/13/16‬‬
‫‪134‬‬

‫‪ .0‬تأثير الفساد على التنمية االقتصادية ‪ :‬الفساد يساهم بشكل فعال في عرقلة‬
‫التنمية االقتصادية والتقدم الحضاري‪ ،‬ويؤدي إلى انهيار المجتمع وعدم أيمان المواطن‬
‫بالتالي بالدولة وحكومته‪ ،‬باإلضافة إلى انه يؤدي إلى إيجاد تفاوت طبقي‪.‬‬
‫‪ .4‬تأثير الفساد على المستهلك واالقتصاد القومي ‪ :‬تسبب آفة الفساد في الدولة‬
‫برفع درجة عدم التيقن في االقتصاد وتزيد من عدم فعاليته‪ ،‬حيث انه يصيب بشكل‬
‫مباشر النواحي االقتصادية والسياسية ألي بلد‪ ،‬كما أن معدالت النمو االقتصادي تتأثر‬
‫بشكل كبير بدرجات الفساد‪ ،‬و البلدان التي يقل فيها الفساد يمكن أن يزيد دخلها‬
‫القومي بنسبة ‪ ، %411‬وكذلك يزيد االستثمار فيما لو قورن ببلدان أخرى ينتشر فيها‬
‫الفساد‪.‬‬
‫‪ .5‬الزيادة المباشرة في التكاليف‪ :‬أهم اآلثار االقتصادية المترتبة على الفساد هي‬
‫الزيادة المباشرة في التكاليف ينقل عبئها إلى طرف ثالث قد يكون المستهلك أو‬
‫معا‪ ،‬فالمبالغ التي يدفعها رجل األعمال إلى الموظف‬
‫االقتصاد القومي ككل أو كليهما ً‬
‫الحكومي مقابل الحصول على تسهيل معين‪ ،‬يتم نقل عبئه عن طريق رفع األسعار‬
‫لتعويض الرشوة المدفوعة‪ ،‬وقد تتحملها ميزانية الدولة إذا كانت الحكومة هي التي‬
‫تشتري السلعة‪ .‬وقد ِ‬
‫يؤدي استيراد هذه السلعة إلى زيادة الطلب على العملة األجنبية‪،‬‬
‫يتحمل عبء‬
‫وتخفيض قيمة العملة المحلية‪ ،‬وهذا يعني أن االقتصاد القومي هو الذي َّ‬
‫هذه الرشوة‪.‬‬
‫‪ .6‬آثار جانبية للفساد‪ :‬بالنسبة لآلثار الجانبية للفساد نجد أن هناك عالقة عكسية‬
‫مابين الفساد والكفاءة االقتصادية لألجهزة الحكومية‪ ،‬فانتشاره يقلل الكفاءة االقتصادية‬
‫ويؤثر على فاعلية وكفاءة البنية التحتية واإلنتاجية لألجهزة الحكومية ويتسبب في إيقاف‬
‫نموها وتطويرها والتي هي تكون األساس في إعادة بناء المجتمع على المدى الطويل‪،‬‬
‫باإلضافة إلى أن الفساد يزيد من معدالت الجريمة والفقر والتخلف‪.‬‬
‫‪ .0‬تجارب دولية في اعتماد الحوكمة ضد الفساد االقتصادي‪:‬‬
‫‪ .0-0‬تجربة الحوكمة في المملكة المتحدة‪:‬‬
‫أنشأت المملكة المتحدة لجنة لمراجعة الحسابات سنة ‪ 0863‬لتعيين‬
‫وتنظيم مراجعي الحسابات الخارجيين للسلطات المحلية في انجلترا وبالد الغال‪ .‬وفي‬
‫‪135‬‬

‫‪ ، 0881‬وسع نطاق مسؤولياتها لتشمل الدائرة الوطنية للصحة‪ .‬وهذا لمواجهة‬


‫احتماالت الغش والفساد‪ .‬وفي ‪ 0883‬و‪ ، 0884‬أصدرت اللجنة تقريرا من جزئين‬
‫تحت عنوان (حماية الخزانة العامة ) )‪ (protecting the public purse‬استعرض‬
‫وتناول باالنتقاد الجهود الرامية إلى ضمان االستقامة في الحكم المحلي وفي الدائرة‬
‫الوطنية للصحة‪ .‬ويبدو الغش مشكال خطيرا السيما في نظام االستحقاقات‪ ،‬وخالل‬
‫‪ 0888-0882‬بلغ عدد الحاالت التي ثبت فيها الفساد في اإلدارات المحلية ‪20‬‬
‫حالة منها ‪ 00‬تعلقت بنظام التعاقد‪ .‬وقد قدمت اللجنة مجموعة من التوصيات للحد‬
‫من الغش والفساد في اإلدارات المحلية وفي الدائرة الوطنية للصحة أهمها‪:1‬‬
‫‪ -‬يجب وضع مدونات سلوك مهني للمستخدمين المحليين وكذا المتعاونين مع‬
‫السلطة‪ .‬وينبغي أن تغطي هذه المدونات تعارض المصالح وأن تضع سجال للمصالح‬
‫الخارجية للموظفين‪ .‬وتشير اللجنة بضرورة الوضوح بشأن الحدود المقبولة للضيافة‪.‬‬
‫‪ -‬يلزم أن تعيد "الدائرة الوطنية للصحة" التفكير في إجراءات الشراء على ضوء خصخصة‬
‫العديد من الخدمات التي كانت تقدم في السابق داخليا ‪.‬فقد كان الموظفون السابقون‬
‫للدائرة يعملون مع المتعهدين الخواص المتنافسين على عقود الدائرة‪ ،‬مما ينشأ عنه‬
‫تضارب في المصالح ‪.‬كما أن نظام شراء المعدات الطبية واألدوية غير تنافسي بالقدر‬
‫الكافي‪.‬‬
‫‪ -‬تدعم اللجنة الجهود الرامية إلى تشجيع التحذيرات والتبليغات‪ ،‬وتقر"حدود الغش"‬
‫التي وضعتها بعض اإلدارات المحلية لضبط الغش في برامج اإلسكان‪.‬‬
‫‪ -‬ترى اللجنة أن المراجعين الداخليين والخارجيين للحسابات أداة قيمة‪ ،‬وتوصي بأن‬
‫تنشئ اإلدارات المحلية ومكاتب الدائرة الوطنية للصحة مكاتب للمراجعة الداخلية‬
‫للحسابات ‪.‬وترفض اللجنة الرأي القائل بأن مراجعي الحسابات الخارجيين مسئولون عن‬
‫ضبط كل حاالت الغش‪.‬‬
‫‪ -‬تعرب اللجنة عن قلقها من أن السلطات المحلية التي تتبع نهجا استباقيا ستواجه‬
‫االنتقاد إذا كشفت عن الغش والفساد‪ ،‬في حين أن اإلدارات التي ال تتخذ أي إجراء في‬

‫‪ 1‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪ ،‬الفساد والحكم الراشد‪ ،‬ورقة مناقشة رقم ‪ ، 3‬مكتب السياسات اإلنمائية‪ ،‬نيويورك‪،‬‬
‫يوليو ‪ ،0888‬ص‪.83‬‬
‫‪136‬‬

‫هذا الشأن‪ ،‬والتي تتفشى فيها المخالفات‪ ،‬ستتجنب النقد ‪.‬وتؤيد اللجنة الخطط التي‬
‫تكافئ السلطات ماليا لكشفها عن الغش‪.‬‬
‫‪ .0-0‬تجربة الحوكمة في الواليات المتحدة األمريكية‪:1‬‬
‫ظهر مفهوم حوكمة الشركات في الواليات المتحدة األمريكية عند قيام‬
‫صندوق المعاشات العامة )‪ (Calpers‬بتعريف الحوكمة وإلقاء الضوء على أهميتها‬
‫ودورها في حماية حقوق المساهمين‪ ،‬وفي عام ‪ 0868‬قامت اللجنة الوطنية والخاصة‬
‫باالنحرافات في إعداد القوائم المالية وأصدرت تقريرها المسمى ‪(Tredway‬‬
‫)‪ commission‬والذي تضمن مجموعة التوصيات الخاصة بتطبيق حوكمة الشركات‬
‫وما يرتبط بها من منع الغش والتالعب في إعداد القوائم المالية وذلك عن طريق االهتمام‬
‫بمفهوم نظام الرقابة الداخلية وتقوية مهنة المراجعة الخارجية أمام مجلس إدارة الشركة‪.‬‬
‫وفي أعقاب االنهيارات المالية لكبرى الشركات األمريكية سنة ‪ 2112‬تم‬
‫إصدار )‪ (Sarbanes Oxley Act‬الذي ركز على دور حوكمة الشركات في القضاء‬
‫على الفساد اإلداري والمالي الذي واجهت العديد من الشركات من خالل تفعيل الدور‬
‫الذي يلعبه األعضاء غير التنفيذيين في مجالس إدارة الشركة‪ ،‬والتركيز على أن غالبية‬
‫أعضاء مجلس اإلدارة من هؤالء األعضاء غير التنفيذيين‪ ،‬مع وصف وتحديد الشروط‬
‫التي يجب أن تتوفر لديهم مع تحديد واضح لمسؤولياتهم داخل مجلس اإلدارة أو داخل‬
‫الجان التابعة له‪ ،‬مثل لجنة المكافآت ولجنة التعيينات‪ .‬حيث قامت بورصة نيويورك‬
‫باقتراح قواعد للقيد تلزم الشركات بتحديد مديرين مستقلين لحضور اجتماع مجلس‬
‫اإلدارة‪ .‬كما قامت الرابطة القومية لمديري الشركات ‪ NACD‬بتشكيل لجنة لمتابعة‬
‫مخ اطر الشركات لتدعيم المديرين المستقلين والمراجعة الدورية للمخاطر المحتملة‪.2‬‬
‫‪ .0-0‬تجربة الحوكمة في فرنسا‪:‬‬
‫ظهر االهتمام بحوكمة الشركات في فرنسا بجدية نتيجة إلى عدة عوامل‬
‫متضافرة تمثلت خصوصا في زيادة وجود المساهمين األجانب‪ ،‬وكذا ظهور صناديق‬
‫المعاشات والرغبة ا لفرنسية في تحديث سوق المال بباريس‪ .‬وفي سنة ‪ 0882‬قام‬

‫‪ 1‬خولة عبد الحميد محمد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.84‬‬


‫‪2‬‬
‫‪http://www.hrdiscussion.com/hr38990.html#, consulted the 04/03/2013‬‬
‫‪137‬‬

‫المجس الوطني ألصحاب األعمال الفرنسيين والجمعية الفرنسية للمنشات الخاصة‬


‫بإنشاء لجنة قواعد الشركات برئاسة فيينوا )‪ (Vienot‬رئيس لجمعية العمومية‪ .1‬وقد‬
‫تعاقبت مجموعة من التقارير خالل الفترة ‪ 0888-0882‬والتي استمدت نصوصها‬
‫وقوانينها من القوانين الدولية على غرار قانون منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‬
‫‪ ،0888‬إال أنها ظلت تقارير إرشادية وليست إلزامية التطبيق‪ ،2‬وهي موضحة في‬
‫الشكل أدناه‪:‬‬
‫الشكل رقم ‪ : 14‬التقارير الفرنسية الصادرة لإلصالح في مجال حوكمة الشركات‬

‫قانون األمن المالي‬ ‫تقرير بوتون‬ ‫تقرير فيينوا الثاني‬ ‫تقرير ماريني‬ ‫تقرير فيينوا األول‬
‫ما بعد ‪0110‬‬ ‫‪0110-0110‬‬ ‫‪0110-0999‬‬ ‫‪0999-0996‬‬ ‫‪0996-0995‬‬

‫‪Source,‬‬ ‫‪http://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/bitstream/123456789/7629/1/mekhfi_amine.pdf,‬‬
‫‪consulted the 04/03/2016‬‬

‫‪ .4-0‬تجربة الحوكمة في اليابان‪:‬‬


‫إن جهود حوكمة الشركات في اليابان ال تزال في مراحلها األولى‪ .‬منتدى‬
‫الحوكمة الياباني ‪ CGF‬المكون من ممثلي المستثمرين والسياسيين واألكاديميين وضع‬
‫تقريراً وقتياً يبرز اتجاهاً من خطوتين نحو تطبيق الحوكمة‪ ،‬الخطوة األولى تتمثل في‬
‫اإلصال حات قصيرة األجل والتي سيتم تنفيذها حتى عام ‪ 2112‬أما الخطوة الثانية‬
‫تشمل إصالحات أكثر جوهرية يتم تطبيقها على األمد البعيد‪ .3‬كما أعلنت بورصة‬
‫طوكيو ) ‪ (TSE‬أنها ستقوم بوضع دليل للتطبيقات الجيدة لحوكمة الشركات لكي‬

‫‪ 1‬خولة عبد الحميد محمد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.84‬‬


‫‪2‬‬
‫‪http://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/bitstream/123456789/7629/1/mekhfi_amine.pdf,‬‬
‫‪consulted the 04/03/2013.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪http://walidsamir7.blogspot.com/2016/02/blog-post_14.html, consulted the‬‬
‫‪05/03/2013‬‬
‫‪138‬‬

‫تهتدي بها المؤسسات اليابانية‪ .‬وذلك في سبيل اإلعداد لمعايير محلية يابانية تتفق مع‬
‫القانون التجاري الياباني‪.1‬‬
‫‪ .5-0‬تجربة الحوكمة في كوريا الجنوبية‪:‬‬
‫في أواخر عام ‪ 0888‬تبنت الحكومة الكورية مبادرة لتطبيق مبادئ حوكمة‬
‫الشركات بالنسبة للبنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬وغير المالية‪ ،‬حيث بادرت وزارة المالية‬
‫واالقتصاد ب إنشاء لجنة القطاع الخاص لتحسين الكود الكوري الخاص بالحوكمة‪،‬‬
‫ويتوقع أن يدخل هذا الكود كملزم للشركات الكورية عن طريق كونه شرط من شروط‬
‫التسجيل في البورصة‪.‬كما أجريت عدة تشريعات على القانون التجاري الكوري لتنظيم‬
‫بعض األمور المتعلقة بتطبيق الحوكمة في الشركات الكورية‪ ،‬ومن هذه األمور‪:2‬‬
‫‪. 0‬يجب أن يكون ضمن مجلس اإلدارة أعضاء مستقلين غير تنفيذيين‪ ،‬وإذا كانت‬
‫الشركة مجموعة كبيرة من المساهمين ويتعدى رأس مالها تريليون فيجب أن يكون نصف‬
‫األعضاء على األقل مستقلين؛‬
‫‪ .2‬إعداد القوائم المالية وفقاً لمعايير المحاسبة الدولية؛‬
‫‪ .3‬تعديل إجراءات المراجعين الخارجين وإلزامهم بإجراء المراجعة التحليلية؛‬
‫‪ .4‬تعزيز استقاللية المراجع الخارجي عن طريق نظام التسجيل لدى بورصة األوراق‬
‫المالية؛‬
‫‪ .2‬الشركات المسجلة ببورصة األوراق المالية عليها أن تقدم تقارير الربع سنوية ‪،‬السنوية‬
‫والنصف سنوية؛‬
‫‪ .8‬يجوز للمساهمين اقتراح أمور ألخذها في االعتبار عند انعقاد الجمعية العمومية؛‬
‫‪ .8‬معايير المحاسبة المطبقة في الشركات الكورية يتم تعديلها بواسطة لجنة المعايير‬
‫ولجنة األوراق المالية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪http://www.hrdiscussion.com/hr38990.html#, consulted the 04/03/2013‬‬
‫‪2‬‬
‫‪http://walidsamir7.blogspot.com/2016/02/blog-post_14.html, consulted the‬‬
‫‪05/03/2013‬‬
‫‪ 3‬خولة عبد الحميد محمد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.82‬‬

You might also like