You are on page 1of 47

‫سعر الصرف‬

‫خطة البحث‬
‫مقـــــــدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية الصرف‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف الصرف‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع الصرف‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خيارات وأنظمة الصرف‬
‫المطلب الرابع‪ :‬تغطية أخطار الصرف‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مدخل إلى سوق الصرف‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم سوق الصرف‬
‫المطلب الثاني‪ :‬حجم سوق الصرف وأهم المراكز المالية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬المتدخلون الرئيسيون في سوق الصرف وأهم العمالت الصعبة المتداولة دوليا‬
‫المطلب الرابع‪ :‬معامالت سوق الصرف‬
‫المبحث الثالث‪ :‬ماهية سعر الصرف‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم سعر الصرف وأهم اإلصطالحات المستعملة في عالم الصرف‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع سعر الصرف‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أدوات وأهداف سعر الصرف‬
‫المطلب الرابع‪ :‬العوامل المؤثرة في سعر الصرف وكيفية تحديده‬
‫المبحث الرابع‪ :‬محددات سعر الصرف وطرق التنبؤ به‬
‫المطلب األول‪ :‬سعر الصرف والتضخم‬
‫المطلب الثاني‪ :‬سعر الصرف ومعدل الفائدة‬
‫المطلب الثالث‪ :‬سعر الصرف وميزان المدفوعات‬
‫المطلب الرابع‪ :‬طرق التنبؤ بسعر الصرف‬
‫المبحث الخامس‪ :‬النظريات المفسرة لسعر الصرف‬
‫المطلب األول‪ :‬نظرية تعادل القدرة الشرائية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نظرية تعادل أسعار الفائدة‬
‫المطلب الثالث‪ :‬نظريةـ كفاءة السوق‬
‫المطلب الرابع‪ :‬نظريةـ األرصدة‬
‫المبحث السادس‪ :‬التجربة الجزائرية في مجال الصرف‬
‫المطلب األول‪ :‬الدينار الجزائري في ظل مجال الصرف‬
‫المطلب الثاني‪ :‬سوق الصرف ألجل في الجزائر‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الجزائر وتحديات الصرف‬
‫المطلب الرابع‪ :‬مراقبة الصرف في الجزائر‬
‫خـــــــاتمة‬
‫‪1‬‬
‫الحمد هلل الذي وفقنا على إتمـام‬
‫هذا البحث المتواضع ونهــــــدي‬
‫هذا العمل إلى جميع طلبة السنة‬
‫الثـــالثة علــوم الـــتسيير وبـــاألخص‬
‫الــــفوج الثـــــالث من فرع المــــالية و‬
‫إلى كل أســــاتذة معهـــد علـــوم‬
‫‪.‬التسيير بدون إستثناء‬

‫يقول هللا تعالى‪ ":‬ولئن شكرتم ألزيدنكم‪"..‬‬


‫صدق هللا العظيم‬
‫ونحن بدورنا نحمد هللا تعالى الذي وفقنا إلتمام‬
‫هذا البحث المتواضع ونخص بالذكر األستاذ‬
‫المشرف‬
‫نتقدم بتشكراتنا إلى كل من ساعدنا في إعداد‬
‫هذا البحث وشكر خاص إلى الطالب محمد حجيرة‬
‫‪2‬‬
‫وشكراً ‪.‬‬ ‫من باتنة‪.‬‬
‫أصحاب البحث‪.‬‬
‫عمرون صالح‬ ‫حجيرة بدر الدين‬
‫دحماني بوجمعة‬ ‫عبد الكبير عبد الباسط‬

‫سعر الصرف‬
‫مقــــدمــــــة‪:‬‬
‫تعتبر آلية سعر الصرف العنصري المحوري‪ M‬في إقتصاد المالية الدولي‪MM‬ة‪ ،‬وه‪MM‬ذه األهمي‪MM‬ة مص‪MM‬درها تعق‪MM‬د‬
‫مشاكل التمويل على المستوى الداخلي والخارجي‪ M،‬خاصة بالنسبة للبالد السائرة في طري‪MM‬ق النم‪MM‬و‪ ،‬ال‪MM‬تي‬
‫تتميز بانحصار إمكانيات موارد التمويل الذاتي بصفة خاصة والتمويل الداخلي‪ M‬بصفة عامة‪.‬‬
‫إن آلية سعر الصرف تعتبر عنصر القطب في الفكر المالي الحديث نظراً لما تكتسبه من أهمية بالغ‪MM‬ة في‬
‫تعديل وتسوية ميزان المدفوعات للبالد السائرة في طريق النمو‪ ،‬والتي تتميز بوجود عجز هيكلي م‪MM‬زمن‬
‫‪3‬‬
‫تبعا للسياسات اإلقتصادية الكلية في مج‪MM‬ال التنمي‪MM‬ة المتبع‪MM‬ة حيث ينظ‪MM‬ر إلى حرك‪MM‬ة رأس الم‪MM‬ال األجن‪MM‬بي‬
‫كمحرك أساسي في عملية تمويل اإلستثمارات وكذا االستهالك الخاص بقطاع العائالت والمشاريع‪.‬‬
‫وقد أصبحت أنظمة أسعار الصرف المتعارف عليها‪ ،‬كسعر الصرف الع‪MM‬ائم والث‪MM‬ابت ع‪MM‬اجزة عن إيج‪MM‬اد‬
‫فعالي‪MM‬ة الت‪MM‬وازن في م‪MM‬يزان الم‪MM‬دفوعات‪ M‬للبل‪MM‬دان النامي‪MM‬ة‪ ،‬وب‪MM‬النظر إلى سياس‪MM‬ات التنمي‪MM‬ة اإلقتص‪MM‬ادية‬
‫واالجتماعية الغير متوازنة والمتكافئة تعرف ثقل المديونية الداخلية والخارجية المتزايدة‪ ،‬وإن المنظمات‬
‫المالية والنقدية الدولية تقترح التخفيض في حجم ه‪MM‬ذه المديوني‪MM‬ة وتبع‪MM‬ا ل‪MM‬ذلك التحكم في ميك‪MM‬انيزم أس‪MM‬عار‬
‫الصرف إليجاد حلول ناجحة لعملية التنمية‪.‬‬
‫تعتبر التجارة الخارجية مجاال ذا بعدين‪ ،‬فالبلد يصدر ويستورد ونتيجة لذلك تظهر تيارات من الت‪MM‬دفقات‪،‬‬
‫أحدهما سلعي واآلخر‪ M‬خدمي ويعتبر المص‪MM‬در الرئيس‪MM‬ي للع‪MM‬رض والطلب على العمالت األجنبي‪MM‬ة به‪MM‬دف‬
‫تسوية المدفوعات الدولية‪ ،‬وهنا تظهر أمامنا مسألة معرفة سياسة تحديد س‪MM‬عر الص‪MM‬رف ال‪MM‬تي تتالءم م‪MM‬ع‬
‫الظروف الموضوعية القتصاد بلد ما‪ .‬ولحماية اإلقتصاد المحلي من تقلبات أس‪M‬عار الص‪M‬رف والمحافظ‪M‬ة‬
‫على إستقراره‪ ،‬وإيجاد نظام تحديد سعر الصرف إلحداث التوازن‪ M‬في ميزان المدفوعات للبلدان الس‪MM‬ائرة‬
‫في النمو‪.‬‬
‫ولإللمام بالموضوع‪ M‬إخترنا طريقة في معالجته عبر طرح جمل‪M‬ة من األس‪M‬ئلة ال‪M‬تي نب‪M‬ني عليه‪M‬ا فرض‪M‬يتنا‬
‫والتي تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬ما هو الصرف وكيف يتم تغطية مخاطره؟‬
‫‪ -2‬ما هو سعر الصرف وكيف يتم تحديده؟‬
‫‪ -3‬ماهي األدوات‪ M‬التي نستخدمها في تحديد سعر الصرف وتبادل العمالت؟‬
‫‪ -4‬ماهي اآلليات والميكانيزمات المعتمدة في تنظيم الصرف وتبادل العمالت؟‬
‫‪ -5‬ماهي العوامل المؤثرة في سعر الصرف؟ وماهي أهم النظريات المفسرة له؟‬
‫‪ -6‬هل أن التجربة الجزائرية في تحديد سعر صرف الدينار فعالة في ظروف اإلقتصاد الوطني حاليا‬
‫ومستقبال؟‬
‫‪ -7‬ماهي آفاق إقامة سوق الصرف في الجزائر في ظل التحوالت الجديدة؟‬

‫سعر الصرف‬

‫خطة الدراسة‬
‫لإللمام بالموضوع‪ ،‬قسمنا دراستنا هذه إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬مقدمة عـامة‪ :‬أسباب اختيار الموضوع والمنهج المتبع وحوصلة على خطة العمل ومخطط الدراس‪MM‬ة‬
‫وبتعبير أدق اإلشكالية محل الدراسة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -2‬المبحث األول‪ :‬ماهية الصرف‪ ،‬وتطرقنا فيه إلى تعريف الصرف‪ ،‬وأنواعه سواء كان نقدا أو ألج‪MM‬ل‪،‬‬
‫كما عالجنا خيارات الصرف بما فيها خيارات البيع والشراء‪ .‬وكما تناولنا أيضا أنظم‪MM‬ة الص‪MM‬رف وكيفي‪MM‬ة‬
‫تغطية أخطاره‪.‬‬
‫‪ -3‬المبحث الثاني‪ :‬م‪M‬دخل إلى س‪M‬وق الص‪M‬رف‪ ،‬وتطرقن‪M‬ا في‪M‬ه إلى مفه‪M‬وم س‪M‬وق الص‪M‬رف وأهم المراك‪M‬ز‬
‫المالي‪MM‬ة المتواج‪MM‬دة في‪MM‬ه‪ ،‬باإلض‪MM‬افة إلى األع‪MM‬وان‪ M‬المت‪MM‬دخلون في ه‪MM‬ذه الس‪MM‬وق‪ ،‬وفي األخ‪MM‬ير عالجن‪MM‬ا أهم‬
‫النشاطات فيه باإلشارة إلى التغطية والمضاربة والتحكيم‪.‬‬
‫‪ -4‬المبحث الثالث‪ :‬ماهية الصرف‪ ،‬وعالجنا فيه س‪M‬عر الص‪M‬رف من حيث المفه‪M‬وم واألن‪M‬واع واألش‪M‬كال‪،‬‬
‫كما تطرقنا إلى سعر الصرف كسياسة نقدية بم‪M‬ا فيه‪M‬ا األدوات‪ M‬واأله‪MM‬داف‪ ،‬وفي األخ‪MM‬ير تناولن‪MM‬ا العوام‪M‬ل‬
‫المؤثرة في سعر الصرف وكيف يتم تحديده؟‬
‫‪ -5‬المبحث الرابع‪ :‬محددات سعر الصرف وطرق التنبؤ به‪ ،‬لنفهم ذلك تطرقنا إلى عالقة سعر الص‪MM‬رف‬
‫مع التضخم ومعدل الفائدة وميزان المدفوعات‪ M،‬ومن ثم طرق التنبؤ به‪.‬‬
‫‪ -6‬المبحث الخامس‪ :‬النظريات المفسرة لسعر الصرف‪ ،‬أرفقنا ذلك بأهم النظريات س‪MM‬عر الص‪MM‬رف مث‪MM‬ل‬
‫نظرية تعادل القدرة الشرائية ونظرية تعادل أسعال الفائدة ونظرية كفاءة السوق‪ ،‬لنخلص في األخ‪MM‬ير إلى‬
‫نظرية األرصدة‪.‬‬
‫‪ -7‬المبحث السـادس‪ :‬التجرب‪M‬ة الجزائري‪M‬ة في مج‪M‬ال س‪M‬عر الص‪M‬رف‪ ،‬تناولن‪M‬ا في‪M‬ه ال‪M‬دينار الجزائ‪M‬ري في‬
‫مجال الصرف ولفهم الموضوع بحثن‪MM‬ا تعرض‪MM‬نا إلى تخفيض العمل‪MM‬ة من حيث األس‪MM‬باب والنت‪MM‬ائج وك‪MM‬ذلك‪M‬‬
‫نظام الرقابة على الصرف في الجزائر‪.‬‬
‫‪ -8‬الخـــــاتمــة‪ :‬قدمنا حوصلة بواقع الص‪M‬رف في الجزائ‪M‬ر م‪M‬ع تق‪M‬ديم مختل‪M‬ف اإلقتراح‪M‬ات‪ M‬والتوص‪M‬يات‬
‫ألجل إقامة سعر صرف فعال وحركي في إطار العالقات المالية والنقدية الدولية وإنشاء س‪MM‬وق للص‪MM‬رف‬
‫تماشيا مع متغيرات إقتصاد الســــــــوق‪.‬‬

‫سعر الصرف‬

‫‪5‬‬
‫مـــــاهية الصرف‬

‫تعريف الصرف‬ ‫* المطلب األول‪:‬‬


‫أنواع الصرف‬ ‫* المطلب الثاني‪:‬‬
‫تغطية أخطار الصرف‬ ‫* المطلب الثالث‪:‬‬
‫خيارات وأنظمة الصرف‬ ‫* المطلب الرابع‪:‬‬

‫سعر الصرف‬
‫المبحث األول‪ :‬مـــــــاهية الصرف‪.‬‬
‫‪ )01‬مفهوم الصرف‪:‬‬
‫الصرف هو عبارة عن عملية تظهر عندما يتم تبادل مختلف العمالت فيم‪MM‬ا بينه‪MM‬ا فك‪MM‬ل دول‪MM‬ة له‪MM‬ا عملته‪MM‬ا‬
‫الخاصة تستعمل في عمليات الدفع الداخلية‪ ،‬وتظه‪MM‬ر الض‪MM‬رورة إلى إس‪MM‬تعمال العمالت الخارجي‪MM‬ة عن‪MM‬دما‬
‫‪6‬‬
‫تقوم عالق‪MM‬ات‪ M‬تجاري‪MM‬ة أو مالي‪MM‬ة بين ش‪MM‬ركات تعم‪MM‬ل داخ‪MM‬ل ال‪MM‬وطن م‪MM‬ع ش‪MM‬ركات تعم‪MM‬ل خارج‪MM‬ه‪ ،‬وتحت‪MM‬اج‬
‫الشركات المستوردة إلى عملة البلد المصدر لتس‪MM‬ديد الس‪MM‬لع المس‪MM‬توردة‪ ،‬وتض‪MM‬طر ب‪MM‬ذلك إلى ال‪MM‬ذهاب إلى‬
‫سوق الصرف لشراء عملة البلد المصدر كي تتم ه‪MM‬ذه العملي‪MM‬ة‪ ،‬وفي الواق‪MM‬ع ليس‪MM‬ت الش‪MM‬ركات ال‪MM‬تي تق‪MM‬وم‬
‫بالتجارة مع الخارج هي فقط التي تحتاج العمالت الدولية بل كل شخص يتنقل إلى خارج البل‪MM‬د ال‪MM‬ذي يقيم‬
‫فيه يحتاج إلى عمالت الدول‪ M‬التي يود الذهاب إليه‪MM‬ا ول‪MM‬و ك‪MM‬ان س‪MM‬ائحا ويج‪MM‬د نفس‪MM‬ه حينئ‪MM‬ذ مض‪MM‬طرا للقي‪MM‬ام‬
‫بعمليات الصرف‪.‬‬
‫وتتم عمليات الصرف فيما يسمى بس‪MM‬وق الصرف (‪ )Marchéde change‬وه‪MM‬و المك‪MM‬ان ال‪MM‬ذي يتم في‪MM‬ه‬
‫تبادل العمالت المختلفة‪ ،‬ولكن هذا المكان ليس محدود الحيز الجغرافي‪ M،‬وإنما يقصد ب‪MM‬ه ش‪MM‬بكة العالق‪MM‬ات‬
‫الموج‪MM‬ودة بين وكالء الص‪MM‬رف ( ‪ ) Camistes‬في ك‪MM‬ل البن‪MM‬وك المنتش‪MM‬رة ع‪MM‬بر مختل‪MM‬ف أنح‪MM‬اء الع‪MM‬الم‬
‫باإلضافة إلى اللق‪MM‬اءات الفعلي‪MM‬ة بين وكالء الص‪MM‬رف في غرف‪MM‬ة خاص‪MM‬ة بالص‪MM‬رف موج‪MM‬ودة‪ M‬على مس‪MM‬توى‬
‫لبورصة‪.‬‬
‫والسؤال‪ M‬المطروح‪ :‬على أي أساس تتم عملية صرف العمالت؟‬
‫في الواقع يتم ذلك كأي سلعة أخرى‪ ،‬بناءاً على ع‪MM‬رض العمالت والطلب عليه‪MM‬ا وكم‪MM‬ا ه‪MM‬و واض‪MM‬ح‪ M،‬ف‪MM‬إن‬
‫الطلب والعرض الخاص ب‪MM‬العمالت ه‪MM‬و عمليت‪MM‬ان مش‪MM‬تقتان إلى ح‪MM‬د م‪MM‬ا ويع‪MM‬ني ذل‪MM‬ك أن الطلب مثال على‬
‫الش‪M‬ي بالنس‪M‬بة إلى الع‪M‬رض‪ ،‬ولكن ه‪M‬ذا ال‬ ‫ْ‬ ‫العمالت األجنبية ه‪M‬و ت‪M‬ابع للطلب على الس‪M‬لع األجنبي‪M‬ة ونفس‬
‫يجعلن‪MM‬ا ننفي إمكاني‪MM‬ة الطلب والع‪MM‬رض الخاص‪MM‬تين ب‪MM‬العمالت األجنبي‪MM‬ة كعمل‪MM‬تين مس‪MM‬تقلتين عن إج‪MM‬راء‬
‫‪1‬‬
‫الصفقات التجارية ويحدث هذا األمر بصفة أساسية أثناء القيام بعملية المضاربة‬

‫‪ )02‬أنواع الصرف‪:‬‬
‫يمكننا الحديث على عدة أنواع للصرف‪ ،‬يتميز كل نوع منها بخصائص أساسية ويطرح خيارات أمام‬
‫المقدم على شراء العمالت األجنبية ونتحدث هنا عن الصرف نقدا والصرف ألجل‪ ،‬ثم نتحدث عن‬
‫خيارات الصرف‪.‬‬

‫* الفرع األول‪ :‬الصرف نقداً ‪Change au comptant‬‬


‫* الفرع الثاني‪ :‬الصرف ألجل ‪Change à terme‬‬

‫سعر الصرف‬

‫‪ /2-1‬الصرف نقداً ‪Change au comptant‬‬


‫‪ .2-1-1‬تعريف‪ :‬يقصد بالصرف نقداً هو أن تتم عملية وتس‪MM‬ليم واس‪MM‬تالم العمالت لحظ‪MM‬ة إب‪MM‬رام عق‪MM‬د‬
‫الصرف‪ ،‬ومطبقين سعر الصرف السائد لحظة إبرام العقد وفي الحقيقة فإن فترة الص‪MM‬رف نق‪MM‬دا تمت‪MM‬د إلى‬
‫‪ 48‬ساعة من لحظة إبرام العقد‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة هن‪M‬ا إلى أن س‪MM‬عر الص‪M‬رف يتغ‪M‬ير باس‪M‬تمرار خالل الي‪M‬وم تبع‪M‬ا لع‪M‬رض العمالت والطلب‬
‫عليها‪ ،‬ويقوم وكالء الصرف بإعالم زبائنهم بهذه األسعار والسهر على تنفيذ أوامرهم فيما يتعلق بإجراء‬

‫د‪ /‬الطاهر لطرش‪ -‬تقنيات البنوك‪-‬ـ ديوان المطبوعاتـ الجامعية – الجزائر (‪ )2005‬ص ‪ 96-95‬الطبعة الخامسة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪7‬‬
‫عمليات الصرف‪ ،‬من المهم أم نفرق هنا بين نوعين لسعر الصرف النق‪MM‬دي وهم‪MM‬ا (س‪MM‬عر الش‪MM‬راء وس‪MM‬عر‬
‫البيع )‪.‬‬
‫* سعر الشراء ‪ :Prix d’achat ou Bid price‬هو عدد الوحدات من العملة الوطنية التي يدفعها‬
‫البنك لشراء وحدة واحدة من العملة األجنبية‬
‫* سعر البيع ‪ :Prix de vente ou Ask price‬هو عدد الوحدات‪ M‬من العملة الوطنية التي يطلبها‬
‫البنك لبيع وحدة واحدة من العملة األجنبية‪ ،‬ويكون سعر البيع دوما أكبر من سعر الشراء‪ ،‬ويمث‪MM‬ل الف‪MM‬رق‬
‫بينهما هامش البنك «‪ » Spread ‬أي‪ :‬هامش البنك = سعر البيع – سعر الشراء‬
‫مثال‪ :‬سعر شراء الدوالر ‪ 57.97 = $ 1 :‬دينار‬
‫سعر بيع الدوالر‪ 59.86 = $ 1 : M‬دينار‬
‫ويمكن حساب هامش البنك من عملية شراء وبيع دوالر‪ M‬واحد كما يلي‪:‬‬

‫هامش البنك = سعر البيع – سعر الشراء‬


‫= ‪57.97 – 59.86‬‬
‫‪1‬‬
‫هامش البنك = ‪ 1.89‬دينار ‪.‬‬

‫‪Cour croisés‬‬ ‫‪ .2-1-2‬حساب األسعار المتقاطعة‪:‬‬


‫عند تبادل العمالت في مركز مالي معين‪ .‬قد يكون سعرا عملي‪MM‬تين مقاب‪MM‬ل بعض‪MM‬يهما البعض غ‪MM‬ير مت‪MM‬وفر‬
‫ولضرورة التبادل يجب تحديد سعر تبادلهما ويتم بناء على عالقة العملتين بعمل‪MM‬ة ثالث‪M‬ة وتس‪MM‬مى األس‪M‬عار‬
‫المحسوبة بهذه الطريقة باألسعار المتقاطعة‪ ،‬إذاً إنطالقا من سعر العمالت في المراكز المالية‪ ،‬يمكنن‪MM‬ا أن‬
‫نحسب سعر أي عملة بداللة عملة أخرى‪.‬‬
‫في الجزائر‪ 59.86 = $ 1 :‬دينار ج‬
‫‪ 5.46 = $ 1‬فرنك فرنسي‬
‫يمكننا إنطالقا من هذه المعطيات حساب سعر صرف الدينار مقابل الفرنك الفرنسي كما يلي‬
‫‪ 59.86 = $ 1‬دينار‬
‫= ‪ 10.96‬دينار‬ ‫‪ 1‬فرنك فرنسي =‬ ‫‪ 5.46 = $ 1‬فرنك فرنسي‬

‫سعر الصرف‬

‫‪ .2-1-3‬التحسن أو التدهور في قيمة عملة مقابل عملة أخرى‪:‬‬

‫تتغير أسعار العمالت في الزمن‪ ،‬ويكون تحسن في سعر عملة مقابل أخرى إذا كان سعر هذه العمل‪MM‬ة في‬
‫نهاية الفترة أكبر من سعرها في بداية الفترة‪.‬‬
‫ويكون هناك تدهور ‪ Depéciation‬في سعر العمل‪MM‬ة مقاب‪M‬ل العمل‪M‬ة األخ‪M‬رى‪ M‬إذا ك‪MM‬ان س‪M‬عرها في نهاي‪M‬ة‬
‫الفترة أقل من سعرها في بداية الفترة ويمكن أن نحسب التحسن في سعر العمل‪MM‬ة مقاب‪MM‬ل عمل‪MM‬ة أخ‪MM‬رى في‬
‫شكل معدل كما يلي‪:‬‬
‫= ‪C‬‬ ‫‪100‬‬

‫د‪ /‬الطاهر لطرش‪ -‬تقنيات البنوك‪-‬ـ ديوان المطبوعاتـ الجامعية – الجزائر (‪ )2005‬ص ‪ 97-96‬الطبعة الخامسة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ : C‬هو التغير في سعر العملة‬ ‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ : Ct1‬هو السعر في نهاية الفترة‬
‫‪ : Ct0‬هو السعر في بداية الفترة‬
‫مثــــال‪ :‬تحسن قيمة العملة‪:‬‬
‫في الجزائر‪ :‬في ‪ 5‬جوان ‪ 1997‬م‪ 58.09 = $1 :‬دج‪.‬‬
‫‪ 9‬سبتمبر ‪ 1997‬م‪ 59.17 = $1 :‬دج‪.‬‬
‫= ‪C‬‬ ‫=‪100 C‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ C= 1.86 ‬‬
‫وهذا يعني أن قيمة الدوالر األمريكي قد زاد بمقدار ‪ 1.86‬مقابل الدينار وذلك خالل الفترة الممتدة من‬
‫‪05/06/97‬م إلى ‪09/09/97‬م وهذا يعادل تماما القول أن الدينار ق‪M‬د إنخفض بنفس النس‪M‬بة أم‪M‬ام ال‪M‬دوالر‪M‬‬
‫األمريكي في نفس الفترة‪.‬‬
‫مثـــال‪ :‬في الجزائر‪ 5 :‬جويلية ‪1996‬م ‪ 58.04 = $1‬دينار‬
‫‪ 10‬أكتوبر ‪1996‬م ‪ 57.17 = $‬دينار‬
‫= ‪C‬‬ ‫=‪100 C‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪ C= -1.5 ‬‬
‫وهذا يعني أن قيمة ال‪M‬دوالر‪ M‬األم‪MM‬ريكي ق‪M‬د إنخفض‪M‬ت بمق‪MM‬دار ‪ 1.5‬مقاب‪M‬ل ال‪MM‬دينار وذل‪M‬ك خالل الف‪M‬ترة‬
‫الممتدة من ‪05/07/96‬م إلى ‪10/01/96‬م وه‪MM‬ذا يع‪MM‬ادل تمام‪MM‬ا الق‪MM‬ول أن قيم‪MM‬ة ال‪MM‬دينار ق‪MM‬د إرتفعت مقاب‪MM‬ل‬
‫الدوالر‪ M‬بنفس النسبة خالل نفس الفترة ‪.‬‬

‫سعر الصرف‬

‫‪ .2-1-4‬إختالف أسعار العمالت في مختلف المراكز المالية وعمليات التحكيم‪:‬‬

‫كما ذكرنا سابقا فإن سعر عملة معينة مقارنة بعملة أخ‪MM‬رى تتغ‪MM‬ير بش‪MM‬كل مس‪MM‬تمر في الي‪MM‬وم وفي مختل‪MM‬ف‬
‫المراكز المالية‪ ،‬وقد‪ M‬يؤدي هذا التغير إلى ظهور أسعار مختلفة لعملة ما مقارنة بعملة أخ‪MM‬رى في مراك‪MM‬ز‬
‫مالي‪MM‬ة مختلف‪MM‬ة‪ ،‬إن ه‪MM‬ذا اإلختالف في األس‪MM‬عار ي‪MM‬دفع وكالء الص‪MM‬رف إلى القي‪MM‬ام بعملي‪MM‬ات التحكيم م‪MM‬ا بين‬
‫األسعار في مختلف المراكز المالية ثم المبادل‪MM‬ة بالش‪MM‬راء في المرك‪MM‬ز الم‪MM‬الي حيث س‪MM‬عر العمل‪MM‬ة منخفض‬
‫وإعادة البيع في المركز المالي حيث سعر العملة مرتفع‪.‬‬

‫د‪ /‬الطاهر لطرش‪ -‬تقنيات البنوك‪-‬ـ ديوان المطبوعاتـ الجامعية – الجزائر (‪ )2005‬ص ‪ 99-98‬الطبعة الخامسة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪9‬‬
‫وإذا كانت األسعار هي نفسها في مركزين م‪M‬اليين فال مع‪M‬نى لعملي‪M‬ة التحكيم ولن يك‪M‬ون هن‪M‬اك أي بي‪M‬ع أو‬
‫شراء لإلستفادة من فرق الس‪MM‬عر‪ ،‬ولكي تك‪M‬ون لعملي‪M‬ة التحكيم مع‪M‬نى يكفي أن يك‪MM‬ون س‪MM‬عر ال‪M‬بيع في أح‪MM‬د‬
‫المراكز المالية أكبر من سعر الشراء في مركز مالي آخر‪.‬‬
‫وكذلك أن لوكالء الصرف لهم مصلحة في تداول العمالت المختلفة لإلستفادة من ف‪MM‬روق األس‪MM‬عار‪ ،‬وه‪MM‬ذا‬
‫بسبب كافي يبرر طلب العمالت وعرضها ألغراض أخ‪MM‬رى غ‪MM‬ير األغ‪MM‬راض الخاص‪MM‬ة بتس‪MM‬ديد الص‪MM‬فات‬
‫التجارية‪ ،‬وفي الحقيقة توجد عدة أنواع للتحكم فيما يتعلق بتب‪MM‬ادل العمالت ويمكن إختص‪MM‬ار ه‪MM‬ذه األن‪MM‬واع‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫أ ) عمليات التحكيم المباشر‪:‬‬


‫وهي تلك العمليات التي تنجم عن المقارنة بين سعر عملة معينة بداللة عملة أخ‪MM‬رى في مرك‪MM‬زين‬
‫ماليين مختلفين‪.‬‬
‫ب) عمليات التحكيم غير المباشرة‪ :‬هذا النوع من العمليات يظهر عندما تكون هناك ثالث عمالت حيث‬
‫ال تكون إحدى هذه العمالت المسعرة مباش‪MM‬رة بدالل‪M‬ة إح‪MM‬دى العمل‪MM‬تين األخ‪MM‬رتين ولكنهم‪MM‬ا مس‪MM‬عرة بدالل‪M‬ة‬
‫العملة الثالثة‪.‬‬
‫جـــ) عمليــات التحكيم على معــدالت الفائــدة‪ :‬ينش‪MM‬أ ه‪MM‬ذا الن‪MM‬وع من التحكيم عن‪MM‬دما يك‪MM‬ون هن‪MM‬اك ف‪MM‬رق في‬
‫‪1‬‬
‫معدالت الفائدة على عملة معينة في مركزين ماليين مختلفين‪.‬‬

‫سعر الصرف‬

‫‪ /2-2‬الصرف ألجل ‪Change à terme‬‬


‫‪ .2-2-1‬تعريف‪ :‬تعتبر عملية الصرف ألجل إذا كان تسليم واستالم العمالت يتمان بعد فترة معينة من‬
‫تاريخ إبرام العقد‪ ،‬مطبقين سعر الصرف ويحسب بناءا على س‪MM‬عر الص‪MM‬رف الس‪MM‬ائد لحظ‪MM‬ة إب‪MM‬رام العق‪MM‬د‪،‬‬
‫وتكون هذه عملية الصرف ألجل إذا كان تنفيذ العملية يتم بعد ‪ 48‬ساعة من تاريخ إبرام العقد‪.‬‬
‫ومن هنا نالحظ أن الفرق بين عملي‪M‬ة الص‪M‬رف ألج‪MM‬ل وعملي‪M‬ات الص‪M‬رف نق‪M‬دا يتمث‪MM‬ل في ت‪M‬اريخ التس‪M‬ليم‬
‫واإلستالم حيث يكون متأخرا بالنسبة للصرف ألجل ويكون في أقل من ‪ 48‬ساعة بالنس‪MM‬بة للص‪MM‬رف نق‪MM‬دا‬
‫وتستعمل عملي‪MM‬ة الص‪MM‬رف ألج‪MM‬ل من ط‪MM‬رف الش‪MM‬ركات العامل‪MM‬ة في التج‪MM‬ارة الخارجي‪MM‬ة لتف‪MM‬ادي األخط‪MM‬ار‬
‫الناجم‪MM‬ة عن التقلب‪MM‬ات المحتمل‪MM‬ة وغ‪MM‬ير المتوقع‪MM‬ة في أس‪MM‬عار ص‪MM‬رف العمالت‪ ،‬حيث أن س‪MM‬عر الص‪MM‬رف‬

‫د‪ /‬الطاهر لطرش‪ -‬تقنيات البنوك‪-‬ـ ديوان المطبوعاتـ الجامعية – الجزائر (‪ )2005‬ص ‪ 102-100‬الطبعة الخامسة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪10‬‬
‫المطبق عند التسليم واإلستالم‪ M‬هو سعر الص‪MM‬رف الس‪MM‬ائد لحظ‪MM‬ة إب‪MM‬رام عق‪MM‬د الص‪MM‬رف‪ ،‬ومهم‪MM‬ا ك‪MM‬ان س‪MM‬عر‬
‫الصرف السائد لحظة تنفيذ العقد ( تاريخ اإلستحقاق )‪.‬‬
‫باإلضافة إلى كون أن عملية الصرف ألجل تستعمل من طرف الشركات التي تعم‪M‬ل في التج‪MM‬ارة الدولي‪M‬ة‬
‫كإحدى الطرق التي تستعملها لتفادي األخطار المحتملة الناجمة عن تغيير أسعار الصرف‪ ،‬فإنها تستعمل‬
‫أيضا من طرف المضاربين حينما يتوقعون‪ M‬مستقبال إرتفاع سعر العملة ال‪MM‬تي يش‪MM‬ترونها وبطبيع‪MM‬ة الح‪MM‬ال‬
‫فإنهم سوف يتكبدون خسائر إذا لم تكن توقعاتهم هذه صائبة‪.‬‬
‫‪ .2-2-2‬ثمن تأجيل التسليم وتسعير العمالت في سوق الصرف ألجل‪:‬‬
‫يحسب سعر الصرف في عمليات الص‪MM‬رف ألج‪MM‬ل على أس‪MM‬اس س‪MM‬عر الص‪MM‬رف نق‪MM‬دا الس‪MM‬ائد لحظ‪MM‬ة إب‪MM‬رام‬
‫العقد‪ ،‬ويأخذ باإلعتبار‪ -‬باإلضافة إلى سعر الصرف نقدا لحظة إبرام العقد – تكلف‪M‬ة ف‪MM‬ترة اإلنتظ‪M‬ار‪ ،‬ومن‬
‫المحتمل أن يكون سعر الصرف ألجل أكبر من س‪MM‬عر الص‪MM‬رف نق‪MM‬دا وفي ه‪MM‬ذه الحال‪MM‬ة يك‪MM‬ون ثمن تأجي‪MM‬ل‬
‫التسليم موجبا‪ :‬دعونا نسميه مرابحة ‪ ،Report‬ويستعمل هذا األخير لوصف الحالة التي يكون فيه‪MM‬ا ثمن‬
‫التأجيل موجبا ومن الممكن في حاالت أخرى أن يكون سعر الصرف ألجل أقل من س‪MM‬عر الص‪MM‬رف نق‪MM‬دا‬
‫وفي هذه الحالة يكون ثمن تأجيل التسليم سالبا دعونا نسميه وضيعة ‪ Deport‬ويستعمل للداللة على تلك‬
‫الحالة التي يكون فيها ثمن التأجيل سالبا‪ ،‬ويدفع المقدم من طرف المشترين ويس‪MM‬تفيد من‪MM‬ه الب‪MM‬ائعون بينم‪MM‬ا‬
‫المؤخر يدفعه البائعون ويستفيد منه المشترون‪.‬‬
‫وبصفة عامة يمكننا وضع القاعدة التالية‪:‬‬
‫* إذا كان سعر الصرف ألجل أكبر من سعر الصرف نقدا فإن‪:‬‬

‫سعر الصرف ألجل = سعر الصرف نقدا ‪ +‬المرابحة‬

‫* إذا كان سعر الصرف ألجل أقل من سعر الصرف نقدا فإن‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫سعر الصرف ألجل = سعر الصرف نقدا ‪ +‬الوضيعة‬

‫سعر الصرف‬

‫‪ .2-2-3‬ثمن تأجيل التسليم‪:‬بعد أن عرفنا على أي أساس يحسب س‪MM‬عر الص‪MM‬رف ألج‪MM‬ل‪ ،‬بقي لن‪MM‬ا أن‬
‫نعرف كيفية حساب ثمن تأجيل التسليم ( سواء كان مقدما أو مؤخرا )‪ ،‬في الحقيق‪MM‬ة يمكن للبن‪MM‬وك حس‪MM‬اب‬
‫سعرين للصرف ألجل‬
‫‪ -‬األول‪ M‬هو سعر الشراء والثاني هو سعر البيع‬
‫ويتم حساب كال السعرين باإلعتماد على أسعار الفائدة على مختلف العمالت والسائدة في سوق الصرف‬
‫الوطني (سوق مابين البنوك) وسوق الصرف الدولي قصير األجل (سوق األورو‪-‬دوفيز) ويمكن حساب‬
‫ثمن تأجيل التسليم في حالتي البيع والشراء‪ M‬كما يلي‪:‬‬

‫أ ) ثمن تأجيل التسليم في حالة حساب سعر الشراء ألجل‪ :‬في هذه الحالة يحسب ثمن التأجيل كما يلي‪:‬‬

‫د‪ /‬الطاهر لطرش‪ -‬تقنيات البنوك‪-‬ـ ديوان المطبوعاتـ الجامعية – الجزائر (‪ )2005‬ص ‪ 106-105‬الطبعة الخامسة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫= ‪Re ou De‬‬ ‫‪Cac‬‬
‫حيث أن‪ :Re :‬ثمن تأجيل التسليم (مرابحة)‬
‫‪ :De‬ثمن تأجيل التسليم (وضيعة)‬
‫‪ :Ipn‬معدل الفائدة على اإلقراض في السوق الوطني لما بين البنوك‬
‫‪ :Iee‬معدل الفائدة على اإلقتراض في السوق الدولي قصير األجل ( سوق األورو‪-‬دفيز )‬
‫‪ :T‬أجل التسليم مقاسا باأليام ويمكن أن يقاس أيضا بالشهور‬
‫‪ :Cac‬هو سعر الشراء في سوق الصرف نقدا‬
‫ويالحظ أنه كلما كان معدل الفائدة على اإلقتراض في السوق الوطني لما بين البنوك ‪ Ipn‬أكبر من س‪MM‬عر‬
‫الفائدة في سوق الصرف الدولي قصير األجل ‪ ، Iee‬يكون ثمن التأجيل موجبا (مرابح‪MM‬ة) ويك‪M‬ون بالت‪M‬الي‬
‫سعر الشراء ألجل أكبر من سعر الشراء نقدا والعكس صحيح‪.‬‬

‫ب) ثمن تأجيل التسليم في حالة حساب سعر البيع ألجل‪:‬‬


‫= ‪Re ou De‬‬ ‫‪Cvc‬‬
‫حيث أن‪ :Cvc :‬سعر البيع في سوق الصرف نقداً‬
‫الشي يمكن أن يقال هنا ك‪MM‬ذلك حيث أن‪MM‬ه عن‪MM‬دما يك‪MM‬ون مع‪MM‬دل الفائ‪MM‬دة على اإلق‪MM‬تراض في س‪MM‬وق‬
‫ْ‬ ‫ونفس‬
‫الصرف الوطني لما بين البنوك أكبر من معدل الفائدة على اإلقتراض في سوق الص‪MM‬رف ال‪MM‬دولي قص‪MM‬ير‬
‫األجل يكون ثمن التأجي‪M‬ل س‪M‬البا (وض‪M‬يعة) ويك‪M‬ون بالت‪M‬الي س‪M‬عر ال‪MM‬بيع ألج‪MM‬ل أك‪M‬بر من س‪MM‬عر ال‪M‬بيع نق‪MM‬دا‬
‫‪1‬‬
‫والعكس صحيح‬

‫سعر الصرف‬
‫‪ )03‬خيارات وأنظمة الصرف‪:‬‬
‫‪ /3-1‬الفرع األول‪ :‬خيارات الصرف‬
‫‪ .3-1-1‬تعريف خيارات الصرف‪ :‬يمكن في الحقيقة الحديث عن نوعين من خيارات الصرف وال‪MM‬تي‬
‫هي خيارات الشراء وخيارات البيع‪ ،‬ويمكن تعريف خيارات الصرف في إطار هذين النوعين‪:‬‬
‫* خيار الشراء‪ :‬فهو ذلك الخيار الذي يعطي لصاحبه الحق في شراء مبلغ معين من العملة األجنبية‬
‫مقابل العملة الوطنية بسعر معين وفي أجل إستحقاق محدد مسبقا وعلى‪ M‬هذا األساس‪ ،‬ف‪MM‬إن خي‪MM‬ار الش‪MM‬راء‬
‫اليعتبر ملزما للمشتري بل يمكنه أن ينفذ قرار الشراء أو يتنازل على الخيار‪.‬‬
‫* خيار البيع‪ :‬فهو ذلك الخيار الذي‪ M‬يعطي الحق لصاحبه في بيع مبلغ معين من العملة الصعبة مقابل‬
‫العملة الوطنية بسعر معين وفي ت‪M‬اريخ إس‪MM‬تحقاق معين مح‪MM‬دد مس‪M‬بقا‪ ،‬وخي‪MM‬ار ال‪M‬بيع ال يعت‪M‬بر ه‪MM‬و اآلخ‪MM‬ر‬
‫ملزما لصاحبه بل يمكن البائع أن ينفذ هذا الخيار أو يتنازل عنه حسب تطورات سوق الصرف‪.‬‬
‫‪Prix de l’option‬‬ ‫‪ .3-1-2‬سعر الخيار‪:‬‬
‫د‪ /‬الطاهر لطرش‪ -‬تقنيات البنوك‪-‬ـ ديوان المطبوعاتـ الجامعية – الجزائر (‪ )2005‬ص ‪ 108-107‬الطبعة الخامسة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪12‬‬
‫سواء تعلق األمر بخيار الشراء أو خيار البيع ف‪M‬إن الص‪M‬فقة على أس‪MM‬اس س‪MM‬عر يس‪MM‬مى س‪MM‬عر الممارس‪M‬ة‬
‫ويسمى «‪ » Prix de l’exercice ‬ويتضمن س‪MM‬عر الممارس‪MM‬ة عالوة «‪ » Prime ‬مقاب‪MM‬ل الح‪MM‬ق ال‪MM‬ذي‬
‫يتيحه خيار الصرف‪ ،‬والفرق بين سعر الممارسة وسعر الصرف نق‪MM‬دا يس‪MM‬مى القيم‪MM‬ة الذاتي‪MM‬ة أو األص‪MM‬لية‬
‫‪1‬‬
‫للخيار ‪ Valeur intrinséque de l’option‬أي القيمة الممارسة – سعر الصرف نقدا‬

‫‪ /3-2‬الفرع الثاني‪ :‬أنظمة الصرف‬


‫لقد عرف نظام الصرف عدة محطات في تطور بدأت من قاع‪MM‬دة ال‪MM‬ذهب وإنتهت الي‪MM‬وم إلى النظ‪MM‬ام‬
‫العائم‪ ،‬ولقد كان نظام بريتون وودز يقوم على أساس الدوالر‪ M‬األمريكي المرتبط بدوره بال‪MM‬ذهب‪ ،‬ذل‪MM‬ك أن‬
‫الواليات م أ كانت تقبل بتحويل الدوالر‪ M‬لغير المقيمين بسعر ثابت‪ :‬أوقية = ‪. $ 35‬‬
‫وكانت الدول ترتبط عمالتها بسعر ثابت مع ال‪MM‬دوالر‪ M،‬إال أن األم‪MM‬ر س‪MM‬رعان م‪MM‬ا تم تج‪MM‬اوزه ب‪MM‬إعالن‬
‫الرئيس نيكسون في أوت ‪1971‬م منع تحويل الدوالر إلى ذهب‪ ،‬غير أن النظام تلك الفترة لم يكن ل‪MM‬ه أي‬
‫دور في تنظيم اإلصدار‪ M‬النقدي أو في تحقي‪MM‬ق الت‪MM‬وازن ال‪MM‬داخلي ال‪MM‬ذي ك‪MM‬ان متروك‪MM‬ا إلعتب‪MM‬ارات السياس‪MM‬ة‬
‫اإلقتصادية والنقدية الداخلية في كل دولة ولقد مثل هذا اإلعالن في نظر الكثيرين إنهي‪MM‬ار بري‪MM‬تيون وودز‬
‫‪2‬‬
‫ومنذ ذلك الوقت عرف نظام الصرف نمطين أساسيين‪.‬‬

‫سعر الصرف‬
‫‪ .1-2-3‬النمط األول‪ :‬أنظمة الصرف الثابتة‬
‫وفي ظل هذه األنظمة يتم تثبيت سعر الصرف العملة إلى‪:‬‬
‫‪ .3-2-1-1‬عملة واحدة‪ :‬تتميز بمواصفات معينة كالقوة واإلستقرار‪ ،‬وفي هذا اإلطار تعمل اإلقتص‪MM‬اديات‬
‫على تثبيت عمالتها إلى تلك العملة ب‪MM‬دون إح‪MM‬داث تغي‪MM‬ير‪ ،‬إال في بعض الح‪MM‬االت‪ ،‬كم‪MM‬ا ه‪MM‬و ح‪MM‬ال الفرن‪MM‬ك‬
‫اإلفريقي سابقا مع الفرنك الفرنسي‪ ،‬وكما هو حال الدينار األردني م‪MM‬ع ال‪MM‬دوالر‪ M‬األم‪MM‬ريكي‪ ،‬ولق‪MM‬د ش‪MM‬كلت‬
‫العمالت المربوطة بعملة واحدة سنة ‪ 20 :1996‬عملة بالدوالر األمريكي‪.‬‬
‫‪ 14‬عملة بالفرنك الفرنسي‬
‫‪ .3-2-1-2‬سلة عمالت‪ :‬وعادة ما يتم إختيار العمالت إنطالقا من عمالت الشركاء التجاريين األساس‪MM‬يين‪،‬‬
‫أو من العمالت المكونة لوحدة حقوق السحب الخاص كم‪M‬ا ه‪M‬و ش‪M‬أن ال‪MM‬دينار اإلم‪MM‬اراتي‪ ،‬أو الرب‪M‬ط حالي‪MM‬ا‬
‫باليورو باعتباره إمتدادا لسلة العمالت المكونة لإليكو سابقا ولقد تم تس‪MM‬جيل ‪ 20‬عمل‪MM‬ة مرتبط‪MM‬ة بس‪MM‬لة من‬
‫العمالت من غير حقوق السحب الخاصة في سنة ‪ 1996‬م‪.‬‬
‫‪ .3-2-1-3‬ضمن هوامش معينة‪:‬ـ سواء تعلق التثبيت بعملة واح‪MM‬دة أو س‪MM‬لة عمالت وهن‪MM‬ا يتم تحدي‪MM‬د مج‪MM‬ال‬
‫التقلب المسموح به‪.‬‬

‫د‪ /‬الطاهر لطرش‪ -‬تقنيات البنوك‪-‬ـ ديوان المطبوعاتـ الجامعية – الجزائر (‪ )2005‬الطبعة الخامسة ص ‪.110‬‬ ‫‪1‬‬

‫د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬المدخل إلى السياساتـ اإلقتصادية الكلية – ديوان المطبوعات الجامعية ‪.‬الجزائر‪ 2003/2004 .‬ص‪115‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ .3-2-2‬النمط الثاني‪ :‬أنظمة الصرف المرنة‪ :‬تتميز هذه األنظمة بمرونتها وقابليتها للتعديل على أس‪MM‬اس‬
‫بعض المعايير منها‪ ،‬المؤشرات اإلقتصادية للبلد مثل سعر الصرف الحقيقي الفعال‪ ،‬وعلى ض‪M‬وئها تق‪MM‬وم‬
‫السلطات النقدية بتعديل أسعار صرفها‪.‬‬
‫‪-3-2-2‬أ‪ .‬التعويم ال ُمدار‪ :‬ضمن هذا النظام المتطور تقوم السلطات بتع‪MM‬ديل أس‪MM‬عار ص‪MM‬رفها بت‪MM‬واتر على‬
‫أساس مستوى اإلحتياطي لديها من العمالت األجنبية والذهب‪ ،‬وعلى أساس وضعية ميزان المدفوعات‪.‬‬
‫‪-3-2-2‬ب‪ .‬التعويم الحر‪ :‬هو وضع يسمح بموجبه لقيمة العمالت أن تتغير صعودا وهبوطا حسب الس‪MM‬وق‬
‫ويسمح التعويم للسياسات اإلقتص‪MM‬ادية األخ‪MM‬رى‪ M‬ب‪MM‬التحرر من قي‪MM‬ود س‪MM‬عر الص‪MM‬رف‪ ،‬وبالت‪MM‬الي ف‪MM‬إن تع‪MM‬ويم‬
‫العمالت يسمح للسلطات بإعداد‪ M‬السياسة المالئمة ومثل هذا الوضع يدفع بأسعار الصرف ذاتها أن تتكيف‬
‫‪1‬‬
‫مع األوضاع السائدة ألن تشكل قيدا‬
‫والجدول‪ M‬الموالي يوضح أنظمة الصرف في الدول العربية عام ‪.2000‬‬
‫على المدفوعات الجارية)‬

‫‪3‬هيكل سعر الصرف‬

‫سعر‬
‫‪ (14‬إسـتمرار تطـبيق القيـود‬

‫الصرف‬
‫هـــ)المـادة‬

‫د)قبـــول أحكــام إتفاقيــة صــندوق النقـــد‬


‫المعامالت والتحويالت الجارية)‬

‫الدولي‬

‫*موجهــــة بالنســــبة للعمليــــات غــــير‬

‫*موجه بالنسبة للواردات والصادرات‬


‫ب) سوق صرف النقد األجنبي‬

‫المنظورة والرأسمالية‬

‫أ ) ترتيبات أسعار الصرف‬


‫جـ) نظام عرض أسعار صرف آجلة‬

‫معلنة‬
‫*المادة الثامنة(تحرير المدفوعات على‬

‫* تعويم حر ( مستقيم )‬

‫* تعويم مدار ( موجه )‬

‫* بسلة خاصة من العمالت غير معلنة‬

‫* بالدوالر األمريكي‬
‫*بســلة حقــوق الســحب الخاصــة غــير‬
‫‪ .‬تعويم سعر الصرف‬
‫‪2‬‬

‫‪ .‬ربط سعر الصرف‬


‫‪1‬‬

‫األردن‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫نعم‬ ‫ال‬


‫اإلمارات‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫نعم‬ ‫ال‬
‫البحرين‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫نعم‬ ‫ال‬

‫‪1‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬المدخل إلى السياساتـ اإلقتصادية الكلية – ديوان المطبوعات الجامعية ‪.‬الجزائر‪ 2003/2004 .‬ص‪116‬‬
‫‪14‬‬
‫تونس‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫نعم‬ ‫ال‬
‫الجزائر‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫نعم‬ ‫ال‬
‫جيبوتي‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫نعم‬ ‫ال‬
‫السعودية‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫نعم‬ ‫ال‬
‫السودان‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫ال‬ ‫نعم‬
‫سورية‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫ال‬ ‫نعم‬
‫العراق‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫ال‬ ‫نعم‬
‫عمان‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫نعم‬ ‫ال‬
‫قطر‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫نعم‬ ‫ال‬
‫الكويت‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫نعم‬ ‫ال‬
‫لبنانـ‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫نعم‬ ‫ال‬
‫ليبياـ‬ ‫*‬ ‫ال‬ ‫نعم‬
‫مصر‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫ال‬ ‫نعم‬
‫المغرب‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫نعم‬ ‫ال‬
‫مورطانيا‬
‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫نعم‬ ‫ال‬
‫اليمن‬
‫‪1‬‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫نعم‬ ‫ال‬

‫سعر الصرف‬
‫‪ )04‬تغطية أخطار الصرف‪:‬‬
‫يمكن للمتعاملين في التجارة الخارجية اللجوء‪ M‬إلى خيارات الصرف للحد من أخطار الص‪MM‬رف على قيم‪MM‬ة‬
‫عائداتهم أو مدفوعاتهم بالعملة الصعبة المتآتية من صفقاتهم التجارية الخارجية‪.‬‬

‫وفي هذا المجال يمكن للمصدرين ال‪MM‬ذين لم يحص‪MM‬لوا على عائ‪MM‬داتهم ف‪MM‬ورا أن يلجئ‪MM‬وا إلى ش‪MM‬راء‬
‫خيارات بيع‪ ،‬فإذا إرتفع سعر العمل‪MM‬ة األجنبي‪MM‬ة ال‪MM‬تي تتم بواس‪MM‬طتها المعامل‪MM‬ة عن‪MM‬د لحظ‪MM‬ة التحص‪MM‬يل‪ ،‬ف‪MM‬إن‬
‫المصدرين المعنيين ليس من مصلحتهم ممارسة الخيار بل يقوموا ببيع مبلغ العائدات من العملة الص‪MM‬عبة‬
‫في سوق الصرف نقدا حيث سعر الصرف مرتف‪M‬ع وه‪M‬و أعلى من س‪M‬عر الخي‪M‬ار‪ ،‬ولكن إذا إنخفض س‪M‬عر‬
‫صرف العملة الصعبة المعنية‪ ،‬فعليه القيام بممارسة الخيار ألنه في هذه الحالة ليس من مص‪MM‬لحتهم القي‪MM‬ام‬
‫ببيع عائداهم في سوق الصرف نقدا حيث سعر الصرف منخفضا وهو أقل من سعر الخيار‪.‬‬

‫‪1‬صندوق النقد العربي‪،‬ـ التقرير العربي المؤخر أبو ظبي‪ ،‬سبتمبر‪/2001‬ص‪362‬‬


‫‪15‬‬
‫كما يمكن للمستوردين الذين لم يسددوا قيمة وارداتهم فورا أن يلجئوا إلى شراء خيارات شراء‪ ،‬فإذا‬
‫إنخفض سعر صرف عملة الدفع األجنبية في سوق الصرف نقدا عند لحظة القيام بالدفع فإن المستوردين‬
‫المعنيين ليس من مصلحتهم ممارسة الخيار بل يقومون بشراء مبلغ الصفقة في سوق الصرف نق‪MM‬دا حيث‬
‫سعر الصرف نقدا منخفضا وهو أقل من سعر الخيار‪ ،‬أما إذا إرتفع سعر صرف العملة المعنية في سوق‬
‫الص‪MM‬رف نق‪MM‬دا لحظ‪MM‬ة القي‪MM‬ام بال‪MM‬دفع‪ ،‬فمن مص‪MM‬لحة ه‪MM‬ؤالء المس‪MM‬توردين ممارس‪MM‬ة الخي‪MM‬ار ألن‪MM‬ه ليس من‬
‫مصلحتهم شراء مبلغ الصفقة في سوق الصرف نق‪MM‬دا حيث س‪MM‬عر الص‪MM‬رف مرتفع‪MM‬ا وه‪MM‬و أعلى من س‪MM‬عر‬
‫الخيار‪.‬‬

‫وبهذه الكيفية‪ ،‬نالحظ أن اللجوء إلى خيارات الصرف ق‪MM‬د أت‪MM‬اح للمص‪MM‬درين والمس‪MM‬توردين‪ M‬على‬
‫السواء إمكانية تجنب الخسائر المحتمل‪MM‬ة الناجم‪MM‬ة عن تغي‪MM‬ير س‪MM‬عر الص‪MM‬رف الخ‪MM‬اص ب‪MM‬العمالت الص‪MM‬عبة‬
‫‪1‬‬
‫المستعملة في عمليات الدفع من طرف كل األطراف المشاركة في التجارة الخارجية‪.‬‬

‫سعر الصرف‬

‫‪1‬د‪ /‬الطاهر لطرش‪ -‬تقنيات البنوك‪-‬ـ ديوان المطبوعاتـ الجامعية – الجزائر (‪ )2005‬الطبعة الخامسة ص ‪.112 – 111‬‬
‫‪16‬‬
‫مدخل إلى سوق الصرف‬

‫األول‪ :‬مفهوم سوق الصرف‬ ‫* المطلب‬


‫الثاني‪ :‬معامالت سوق الصرف‬ ‫* المطلب‬
‫الثالث‪ :‬حجم سوق الصرف وأهم المراكز المالية‬ ‫* المطلب‬
‫الرابع‪ :‬المتدخلون الرئيسيون في سوق الصرف وأهم العمالت الصعبة المتداولة دوليا‬ ‫* المطلب‬

‫سعر الصرف‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مدخل إلى سوق الصرف ‪.‬‬
‫‪ )01‬مفهوم سوق الصرف‪ :‬هناك تعريفات عديدة نذكر من بينها‪:‬‬
‫* هو مكان تالقي عرض وطلب مختلف العمالت ومن خالله يتم تحديد سعر صرف العملة الوطنية‬
‫مقابل العمالت األخرى‪.‬‬
‫* هو الوعاء الذي تتم فيه كل الصفقات العالمية سواء تعلقت بالتجارة الدولية أو بتدفق رؤوس األموال‪،‬‬
‫وما تجدر إليه اإلشارة أن سوق الصرف غير محدد المكان فهو يتوزع على كل المراكز المالية‪ ،‬عبر‬
‫‪1‬‬
‫الشبكات المعلوماتية والكوابل الهاتفية للبنوك والمؤسسات المالية‪.‬‬
‫* هو السوق الذي تنفذ فيه عمليات شراء وبيع العمالت األجنبية وال يوجد مكان محدد لهذه األسواق ففي‬
‫العادة تتم العمليات بين البنوك بواسطة أجهزة تداول إلكترونية أو معلوماتية مرتبطة فيما بينها عن‬
‫طريقة شبكات اإلتصال أو أقمار صناعية‪ ،‬يتم إنشاؤها من قبل شركات الخدمات المالية مثل ( رويتر )‬

‫‪ 1‬د‪ /‬الطاهرـ لطرش‪ -‬تقنياتـ البنوك‪ -‬ديوان المطبوعات الجامعية – الجزائرـ (‪ )2005‬الطبعة الخامسةـ ص ‪.109‬‬
‫‪17‬‬
‫( ‪ ) Reutiers‬وتعمل ‪ 24‬ساعة‪ ،‬وهذا نتيجة إختالف التوقيت في هذه األسواق فعندما تغلق األسواق‪M‬‬
‫في الواليات المتحدة تبدأ أسواق طوكيو بالعمل وبعد ذلك بساعتين تنفتح أسواق هونغ كونغ وسانغفورة‬
‫وبعدها بساعتين تبدأ أسواق نيودلهي بالعمل لتليها بعد ذلك أسواق البحرين والشرق األوسط وبعدها‬
‫بساعتين تبدأ األسواق األوروبية في العمل وأسواق طوكيو في اإلغالق‪ M،‬وفي منتصف ساعات عمل‬
‫‪1‬‬
‫األسواق األوروبية تبدأ األسواق األمريكية في العمل‪.‬‬
‫‪ )02‬حجم سوق الصرف وأهم المراكز المالية‪:‬‬
‫تعتبر التبادالت في سوق الصرف كبيرة جدا إذا ما قورنت بحجم التجارة الدولية فأسبوع واحد من التعامالت‬
‫في سوق الصرف كفيل بتغطية تعامالت التجارة الدولية وهذا بالرجوع إلى تحقيقات البنوك المركزية في‬
‫أفريل ‪ 1989‬م‪ ،‬أين كان الحجم اليومي لسوق الصرف يقدر بـ ‪ 640‬مليار‪ ،$‬ومن هذا التاريخ وحتى التحقيق‬
‫الذي أجري في أفريل ‪ 1995‬م تضاعف تقريبا حجم سوق الصرف‪ ،‬حيث قدرت التعامالت فيه بـ ‪ 1230‬مليار‬
‫‪ $‬ومن حيث كثافة العمليات وعدد المتدخلين في سوق الصرف‪ ،‬نجد أن بريطانيا تحتل المرتبة األولى ثم تأتي‬
‫الواليات م أ في المرتبة الثانية واليابان في المرتبة الثالثة وعموما يمكن تحديد الحجم اليومي لسوق الصرف‬
‫وترتيب المراكز المالية في الجدول التالي‪.‬‬
‫حجم التبادالت (مليار ‪)$‬‬ ‫حجم التبادالت (مليار ‪)$‬‬
‫أفريل ‪ 1989‬م أفريل ‪ 1995‬م‬ ‫البلد‬ ‫أفريل ‪ 1989‬م أفريل ‪ 1995‬م‬ ‫البلد‬
‫‪90‬‬ ‫‪49‬‬ ‫هونغ كونغ‬ ‫‪464‬‬ ‫‪187‬‬ ‫بريطانيا‬
‫‪86‬‬ ‫‪57‬‬ ‫سويسرا‬ ‫‪244‬‬ ‫‪129‬‬ ‫ومأ‬
‫‪76‬‬ ‫‪57‬‬ ‫ألماني‬ ‫‪161‬‬ ‫‪115‬‬ ‫اليابان‬
‫‪58‬‬ ‫‪26‬‬ ‫فرنسا‬ ‫‪105‬‬ ‫‪55‬‬ ‫سنغافورا‬
‫‪2‬‬

‫سعر الصرف‬
‫‪ )03‬المتدخلون الرئيسيون في سوق الصرف وأهم العمالت الصعبة المتداولة دوليا‪:‬‬

‫‪ /3-1‬الفرع األول‪ :‬المتدخلون الرئيسيون في سوق الصرف‪:‬‬


‫يتدخل في سوق الصرف‪:‬‬

‫‪ .3-1-1‬البنك المركزي‪ :‬يتدخل هذا البنك للقيام بعمليات السوق المفتوحة على العمالت األجنبية من‬
‫جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى تنفيذ أوامر الحكوم‪MM‬ات بإعتب‪MM‬اره بن‪MM‬ك الدول‪MM‬ة‪ ،‬بخص‪MM‬وص المع‪MM‬امالت في العمل‪MM‬ة‬
‫يكون ه‪MM‬ذا الت‪MM‬دخل من قب‪MM‬ل البن‪MM‬ك المرك‪MM‬زي في الع‪MM‬ادة من أج‪MM‬ل حماي‪M‬ة مرك‪MM‬ز العمل‪MM‬ة المحلي‪MM‬ة أو بعض‬
‫العمالت االخرى ألنه يعتبر مسؤوال عن صرف سعر العملة‪.‬‬

‫‪ .3-1-2‬البنوك التجارية والمؤسسات المالية‪:‬حيث تتدخل في السوق لتنفيذ أوامر زبائنها ولحسابها‬
‫الخاص‪ ،‬فأعوان‪ M‬الصرف العاملون في البنوك يجمعون أوام‪MM‬ر الزب‪MM‬ائن‪ ،‬يقوم‪MM‬ون بالمقاص‪MM‬ات ويحول‪MM‬ون‪M‬‬
‫إلى السوق الفائض من عرض أو طلب العمالت الصعبة ويتوفرون‪ M‬على أجهزة إعالم آلي تتضمن آخ‪MM‬ر‬

‫‪1‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬المدخل إلى السياساتـ اإلقتصادية الكلية– ديوان المطبوعاتـ الجامعية‪.‬الجزائر‪ 2003/2004 .‬ص‪109- 108‬‬
‫‪2‬د‪ /‬الطاهر لطرش‪ -‬تقنيات البنوك‪-‬ـ ديوان المطبوعاتـ الجامعية – الجزائر (‪ )2005‬الطبعة الخامسة ص ‪.110 -109‬‬
‫‪18‬‬
‫األسعار المطبقة بين البنوك في مختلف الساحات المالية العالمي‪MM‬ة‪ ،‬ومهم‪MM‬ة أع‪MM‬وان الص‪MM‬رف هي معالج‪MM‬ة‬
‫األوامر قصد تمكينها من الحصول على أفضل سعر وتحقيق مكاسب لصالح بنوكهم‪.‬‬

‫‪ .3-1-3‬سماسرة الصرف‪ :‬يعتبر سماسرة الصرف وسطاء نشيطين يقومون بتجميع أوامر الشراء أو‬
‫البيع للعمالت الصعبة لصالح عدة بن‪MM‬وك أو متع‪MM‬املين آخ‪MM‬رين‪ ،‬ويقوم‪MM‬ون بض‪MM‬مان اإلتص‪MM‬ال بين البن‪MM‬وك‬
‫وإعطاء المعلومات‪ M‬عن التسعيرة المعمول به‪M‬ا في ال‪M‬بيع والش‪MM‬راء ب‪M‬دون الكش‪M‬ف عن أس‪M‬ماء المؤسس‪MM‬ات‬
‫البائعة أو المشترية لهذه العمالت‪.‬‬
‫تعتبر بي‪M‬وت السمس‪M‬رة ج‪M‬د هام‪M‬ة في إنجل‪M‬ترا وفي نيوي‪M‬ورك ولن‪M‬دن‪ ،‬فج‪M‬ز كب‪M‬ير من العملي‪M‬ات يق‪M‬وم به‪M‬ا‬
‫الوسطاء المس‪MM‬تقلون ‪ Brokers‬ال‪MM‬ذين يعمل‪MM‬ون لص‪MM‬الح البن‪MM‬وك‪ ،‬وفي س‪MM‬احة ب‪MM‬اريس هن‪MM‬اك أزي‪MM‬د من ‪20‬‬
‫سمسار يكافأون‪ M‬عن طرق عمولة سمسرة‪.‬‬
‫ومن بين أهم النشاطات المتواجدة في سوق الصرف نذكر‪:‬‬
‫* التغطية‪ :‬شراء أو بيع في وقت الحق‪.‬‬
‫* المضاربة‪ :‬عكس التغطية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫* التحكيم‪ :‬هو عملية إستفادة من التحويل‪.‬‬

‫سعر الصرف‬
‫‪ /3-2‬الفرع الثاني‪ :‬أهم العمالت الصعبة المتداولة دوليا‪:‬‬
‫‪ .3-2-1‬الدوالر األمريكي‪ :‬ويستمد هذه األهمية من أهمية اإلقتصاد األمريكي حيث يمثل ‪ %20.7‬من‬
‫الناتج المحلي العالمي‪ %15.2 ،‬من الصادرات العالمية‪ ،‬ويستخدم الدوالر في تسوية ‪ %51‬من التج‪MM‬ارة‬
‫العالمية‪ ،‬وكذلك بـ ‪ %45‬في إصدار السندات الدولية‪ ،‬ويسيطر على ‪ %50‬من هيكل ديون الدول النامية‬
‫و ‪ %60‬من إحتياط الدول من العمالت الصعبة‪.‬‬
‫‪ .3-2-2‬األورو األوروبي‪ :‬يأتي هذا إحالال للعمالت األوروبية الهامة مثل المارك األلماني الذي كان‬
‫يمثل ‪ %21‬من إحتياطات الدول من العملة الصعبة سنة ‪1983‬م وللموق‪MM‬ع الجدي‪MM‬د في اإلقتص‪MM‬اد الع‪MM‬المي‬
‫الذي أصبحت تمثله أرض اليورو‪ Euroland M‬حيث تمث‪MM‬ل ‪ %20‬من الن‪MM‬اتج المحلي الع‪MM‬المي و ‪ %7‬من‬
‫التجارة العالمية‪.‬‬
‫‪ .3-2-3‬الين الياباني‪ :‬حيث تمثل اليابان ‪ %8‬من الناتج المحلي العالمي و‪ %8‬من التجارة العالمية‪.‬‬
‫‪ .3-2-4‬الجنيه اإلسترليني‪ :‬لكونه ال يزال خارج العمالت المنظمة للي‪MM‬ورو وتظه‪MM‬ر قوت‪MM‬ه من خالل‬
‫سعر صرفه مقابل الدوالر‪ M‬حيث ‪ 1‬جنيه إسترليني = ‪ $1.58‬أمريكي‪.‬‬

‫‪1‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬المدخل إلى السياساتـ اإلقتصادية الكلية– ديوان المطبوعاتـ الجامعية‪.‬الجزائر‪ 2003/2004 .‬ص‪109- 108‬‬
‫‪19‬‬
‫‪ .3-2-5‬الفرنك السويسري‪ :‬وتأتي قوة الفرنك السويسري من طبيعة البنك المركزي السويسري الذي‬
‫يتمتع بأعلى درجات اإلستقاللية المتعارف عليها دوليا‪ ،‬فض‪MM‬ال على ك‪MM‬ون سويس‪MM‬را س‪MM‬احة مالي‪MM‬ة كب‪MM‬يرة‪،‬‬
‫نتيجة سياسة الحياد التي تعتمدها الحكومة السويسرية وابتعادها عن المنازع‪MM‬ات والمش‪MM‬اكل الدولي‪MM‬ة حيث‬
‫‪ 1.16‬فرنك سويسري = ‪ $1‬أمريكي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وهناك عمالت أخرى ذات أهمية دولية مثل الدوالر‪ M‬الكندي‪ ،‬الدوالر األسترالي والريال السعودي‪.‬‬

‫سعر الصرف‬
‫‪ )04‬معامالت سوق الصرف‪:‬‬
‫يتم تصنيف معامالت سوق الصرف إلى‪:‬‬

‫‪ -4‬أ‪ /‬سوق الصــرف نقــدا (اآلني أو العاجــل)‪ :‬تعكس أس‪MM‬عار الص‪MM‬رف نق‪MM‬دا مختل‪MM‬ف الق‪MM‬وى اإلقتص‪MM‬ادية‬
‫المؤثرة في النقد في وقت محدد‪ ،‬وتتابع هذه األسعار بعناية شديدة من قبل المحللين والمراق‪MM‬بين‪ M،‬وت‪MM‬ؤدي‬
‫قراءة أسعار الصرف أحيانا إلى حدوث نوع من البلبلة‪ ،‬نظرا لوجود أسلوبي تسعير‪.‬‬
‫* األسلوب األول‪ :‬التسعير بشكل مبهم ‪Cotation à l’inartain‬‬
‫يؤدي هذا األسلوب إلى التعبير عن عدد الوحدات‪ M‬النقدي‪MM‬ة الض‪MM‬رورية للحص‪MM‬ول على وح‪MM‬دة نقي‪MM‬ة أجنبي‪MM‬ة‬
‫مثال في الجزائر قيم الح‪MM‬ديث عن ع‪MM‬دد والح‪MM‬دات‪ M‬النقدي‪MM‬ة (ال‪MM‬دينارات) الض‪MM‬رورية للحص‪MM‬ول على دوالر‬
‫واحد أو أورو واحد أو جنيه إسترليني واحد‪.‬‬
‫* األسلوب الثاني‪ :‬التسعير بشكل واضح ‪Cotation au certain‬‬
‫يؤدي هذا األسلوب إلى التعبير عن سعر وحدة نقدية وطنية بالعملة األجنبية‪ ،‬ونج‪MM‬د بريطاني‪MM‬ا‪ ،‬أس‪MM‬تراليا‪،‬‬
‫ونيوزيالندا تعتمد هذا األسلوب حيث تعرض السلطات البريطاني‪MM‬ة ع‪MM‬دد الوح‪MM‬دات‪ M‬من العمالت األخ‪MM‬رى‪M‬‬

‫‪1‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬المدخل إلى السياساتـ اإلقتصادية الكلية– ديوان المطبوعاتـ الجامعية‪.‬الجزائر‪ 2003/2004 .‬ص‪110- 109‬‬
‫‪20‬‬
‫الالزم‪MM‬ة للحص‪MM‬ول على جني‪MM‬ه بريط‪MM‬اني واح‪MM‬د‪ ،‬م‪MM‬ع اإلش‪MM‬ارة إلى أن هن‪MM‬اك إتج‪MM‬اه متزاي‪MM‬د الي‪MM‬وم لع‪MM‬رض‬
‫التسعيرة باألسلوبين معــاً‪.‬‬

‫‪ -‬يتم عرض التسعيرة باألسلوبين على أساس أس‪MM‬عار الش‪MM‬راء وأس‪MM‬عار ال‪MM‬بيع‪ ،‬وع‪MM‬ادة م‪MM‬ا يتم التعب‪MM‬ير عن‬
‫سعر العملة برقم متبوع بأربعة أرقام بعد الفاصلة‪ ،‬والرقم األخير من الفاصلة يعبر عنه بنقطة أي نقط‪MM‬ة‬
‫من سعر صرف العملة‪.‬‬ ‫تساوي‬
‫مثـــــال‪:‬إرتفاع س‪MM‬عر ص‪MM‬رف الجني‪MM‬ه اإلس‪MM‬ترليني مقاب‪MM‬ل ال‪MM‬دوالر‪ M‬األم‪MM‬ريكي م‪MM‬ا بين ‪ 1998 – 1997‬م‬
‫باإلنتقال من ‪ 0.6098‬إلى ‪ 0.6022‬يعبر عن تحسن في قيمة الجنيه بـ ‪ 76 = 0.6022 – 0.6098‬نقطة‪.‬‬

‫‪ -4‬ب‪ /‬ســوق الصــرف ألجــل‪ :‬تخض‪M‬ع عملي‪M‬ات ش‪M‬راء وبي‪M‬ع العمالت االجنبي‪M‬ة في الس‪M‬وق اآلجل‪M‬ة إذا تم‬
‫اإلتفاق على تسديد األموال بعد أكثر من يومي عمل في تاريخ الحق‪ ،‬ولهذا‪ M‬يمكن إعتبار أسعار الصرف‬
‫اآلجلة على أنها إتفاق على مبادلة عملة ما ب‪MM‬أخرى في المس‪MM‬تقبل‪ ،‬حيث يتم تحدي‪MM‬د أس‪MM‬عار التب‪MM‬ادل وقيم‪MM‬ة‬
‫التسليم وقيمة العمالت المتبادل‪M‬ة في وقت‪ M‬إج‪M‬راء العق‪M‬د‪ ،‬وع‪M‬ادة‪ M‬م‪M‬ا يتض‪M‬من الس‪M‬وق مجموع‪M‬ة من المه‪M‬ل‬
‫المعيارية (‪ 30‬يوم‪ 60 ،‬يوم‪ 90 ،‬يوم‪ 180 ،‬يوم‪ ،‬سنة) ويمكن إستخدام بعض المهل األخرى‪ M‬على ضوء‬
‫العرض والطلب على السيولة في السوق‪ ،‬فمعامالت العمالت األخ‪MM‬رى األك‪MM‬ثر أهمي‪MM‬ة ق‪MM‬د يتم وف‪MM‬ق مه‪MM‬ل‬
‫تتجاوز السنة‪ ،‬ولكن‪ M‬بحجم أقل بكثير من تلك التي تتم وفق المهل التقليدية‪.‬‬
‫ويختلف سعر الصرف اآلجل عن سعر الصرف اآلني‪ ،‬وعادة ما يكون الفارق بينهما بداللة معدالت‬
‫الفائدة المعمول بها بالنسبة للعمالت المعنية‪ ،‬فإرتفاع أو إنخفاض السعر اآلجل لعملة م‪MM‬ا يتناس‪MM‬ب عكس‪MM‬يا‬
‫مع سعر فائدة العملة‪ ،‬وكلما زاد الفرق بين أسعار فائدة العملتين وزادت مدة العقد اآلجل كلما زاد الفرق‬
‫‪1‬‬
‫بين السعر اآلني للعملة والسعر اآلجل ‪.‬‬

‫سعر الصرف‬
‫‪ -4‬جـ‪ /‬سوق مقايضة العمالت – ‪:SWAP‬‬
‫يعتبر سوق مقايضة العمالت إمت‪MM‬دادا للس‪MM‬وق اآلج‪MM‬ل ومقايض‪MM‬ة العمالت عب‪MM‬ارة عن عملي‪MM‬ة ت‪MM‬ؤمن لع‪MM‬ون‬
‫إقتصادي إمكانية شراء وبيع عملة مقابل أخرى في آن واحد مع مواقيت دفع مختلفة‪ ،‬وبالتالي فإن عملية‬
‫المقايضة هي صرف العمالت مع وعد بإنجاز العملية المعاكس‪MM‬ة في زمن يح‪MM‬دد مس‪MM‬بقا‪ ،‬وعلى أص‪MM‬حاب‬
‫المعامالت نقدا ألجل‪ ،‬فإن مستخدم المقايضة ال يتحمل مخاطر الصرف‪ ،‬وعملي‪MM‬ة المقايض‪MM‬ة أداة مالئم‪MM‬ة‬
‫للتوظي‪MM‬ف الظ‪MM‬رفي لف‪MM‬ائض عمل‪MM‬ة غ‪MM‬ير مطلوب‪MM‬ة مباش‪MM‬رة‪ ،‬وبالنس‪MM‬بة للبن‪MM‬ك تعت‪MM‬بر وس‪MM‬يلة مفي‪MM‬دة لتغطي‪MM‬ة‬
‫المعامالت ألجل‪.‬‬
‫تسمح عملية المقايضة للطرفين المتقابلين باإلستفادة من فارق النقاط (عالوة أو حسم) الناجم عنهما‪،‬‬
‫ويطلق على العالوات‪ M‬أو الحسم معدل المقايضة ‪Le taux de SWAP‬‬
‫ورغم أن مواعيد التسليم يتم تحديدها بشكل حر فإن هناك معامالت نمطية في هذا السوق‬

‫* شراء عملة أو بيعها نقدا ثم بيعها أو شراؤها من جديد في آن واحد يتم التسليم بعد أسبوع‪ M،‬شهر أو‬
‫ثالثة أشهر‪.‬‬

‫‪1‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬المدخل إلى السياساتـ اإلقتصادية الكلية– ديوان المطبوعاتـ الجامعية‪.‬الجزائر‪ 2003/2004 .‬ص‪113- 112‬‬
‫‪21‬‬
‫* شراء عملة أو بيعها على أن يتم التسليم في اليوم الموالي‪ M،‬وفي ذات الوقت‪ M‬يتم بيعها أو شراؤها من‬
‫جديد في وقت الحق (ثالثة أشهر مثال)‪.‬‬
‫* شراء عملة أو بيعها ويتم التس‪M‬ليم في وقت الح‪M‬ق (ش‪M‬هران مثال) ثم تب‪M‬اع أ تش‪M‬ترى في وقت الح‪M‬ق‬
‫(ثالثة أشهر مثال)‪.‬‬
‫والعمالت الهامة هي التي تكون في العادة موضوع‪ M‬مقايضة‪ ،‬وهي التي تنشط السوق لكثرة إس‪MM‬تخدامها‬
‫من قبل المؤسسات‪ M‬والبنوك في معامالتها التجارية أو في عمليات التمويل‬
‫‪1‬‬
‫(ين‪ ،$/‬أورو‪ ،$M/‬جنيه‪ ،$/‬فرنك سويسري‪/‬مارك)‬

‫سعر الصرف‬

‫‪1‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬المدخل إلى السياساتـ اإلقتصادية الكلية– ديوان المطبوعاتـ الجامعية‪.‬الجزائر‪ 2003/2004 .‬ص ‪114‬‬
‫‪22‬‬
‫ماهية سعر الصرف‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم سعر الصرف وأهم اإلصطالحات المستعملة في عالم الصرف *‬
‫* المطلب الثاني‪ :‬أنواع سعر الصرف‬
‫* المطلب الثالث‪ :‬العوامل المؤثرة في سعر الصرف وكيفية تحديده‬
‫* المطلب الرابع‪ :‬أدوات وأهداف سعر الصرف‬

‫سعر الصرف‬
‫المبحث الثالث‪ :‬ماهية سعر الصرف ‪.‬‬
‫‪ )01‬مفهوم سعر الصرف وأهم اإلصطالحات المستعملة في عالم الصرف‬
‫‪ .1-1‬الفرع األول‪ :‬مفهوم سعر الصرف‬
‫هناك تعاريف عديدة لسعر الصرف لنذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يعرف سعر الصرف بأنه النسبة التي يحصل على أساسها مبادلة النقد األجنبي بالنقد الوطني‬
‫‪1‬‬
‫أو هو ما يدفع من وحدات‪ M‬النقد الوطني للحصول على وحدة أو عدد معين من وحدات النقد األجنبي‪.‬‬
‫يعرف سعر الصرف األداة الرئيسية ذات التأثير المباشر على العالقة بين األسعار المحلي‪MM‬ة واألس‪MM‬عار ‪-‬‬
‫الخارجية وكثيرا ما يكون األداة األكثر فاعلية عندما يقتضي األمر تشجيع الصادرات وتوف‪MM‬ير ال‪MM‬واردات‪M‬‬
‫‪2‬‬

‫‪1‬د‪/‬شمعون شمعون – البورصة (بورصة الجزائر)‪،‬ـ دار األطلس للنشرـ والتوزيع ‪ 1994‬ص ‪139‬‬
‫‪2‬د‪ /‬محمود حميدات – مدخل للتحليل النقدي – ديوان المطبوعات الجامعية‪.‬الجزائر ‪ 1966‬ص ‪105‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ -‬هو عدد الوحدات النقدية التي تبدل به وحدة من العملة المحلية إلى أخرى أجنبية وهو بهذا يجسد أداة‬
‫‪3‬‬
‫الربط بين اإلقتصاد المحلي وباقي اإلقتصاديات‪.‬‬

‫‪ -‬هو وسيلة هامة للتأثير على تخصيص الموارد بين القطاعات اإلقتص‪M‬ادية وعلى ربحي‪M‬ة الص‪M‬ناعات‬
‫التصديرية وتكلفة الموارد‪ M‬المستوردة‪.‬‬

‫‪ -‬هو أداة ربط بين أسعار السلع في اإلقتصاد المحلي وأس‪MM‬عارها في الس‪MM‬وق الع‪MM‬المي والس‪MM‬عر المحلي‬
‫‪2‬‬
‫للسلعة مرتبطان من خالل سعر الصرف‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن تعريف سعر الصرف على أنه عدد الوحدات من عمل‪MM‬ة معين‪M‬ة ال‪MM‬واجب دفعه‪MM‬ا للحص‪MM‬ول على‬
‫وحدة واحدة من عملة أخرى‪ ،‬وفي الواقع هناك طريقتان لتسعير العمالت وهما‪:‬‬
‫* التسعير المباشر‪ :‬هو عدد الوحدات من العملة األجنبية التي يجب دفعها للحص‪MM‬ول على وح‪MM‬دة واح‪MM‬دة‬
‫من العملة الوطنية‪ ،‬وفي الوقت‪ M‬الراهن قليل من الدول تستعمل طريقة التسعير المباشر وأهم ال‪MM‬دول ال‪MM‬تي‬
‫تستعمل هذه الطريقة هي بريطانيا العظمى‪ ،‬وفي المركز المالي في لندن‪ ،‬يقاس الجني‪MM‬ه اإلس‪MM‬ترليني كم‪MM‬ا‬
‫‪ 1‬جنيه إسترليني = ‪ 3.476‬فرنك فرنسي‪.‬‬ ‫يلي‪:‬‬
‫* التسعير غير المباشر‪ :‬فهو ع‪M‬دد الوح‪M‬دات‪ M‬من العمل‪M‬ة الوطني‪M‬ة ال‪M‬واجب دفعه‪M‬ا للحص‪M‬ول على وح‪M‬دة‬
‫واح‪MM‬دة من العمل‪MM‬ة األجنبي‪MM‬ة‪ ،‬ومعظم ال‪MM‬دول في الع‪MM‬الم تس‪MM‬تعمل ه‪MM‬ذه الطريق‪MM‬ة في التس‪MM‬عير بم‪MM‬ا في ذل‪MM‬ك‬
‫الجزائر‪ ،‬ففي الجزائر يقاس ‪ $‬األمريكي بعدد من الوحدات‪ M‬من الدينار كما يلي‪ 59.67 = $1:‬دج‪.‬‬

‫سعر الصرف‬
‫‪ .2-1‬الفرع الثاني‪ :‬أهم اإلصطالحات المستعملة في عالم الصرف‬
‫في هذا اإلطار نميز بين اإلصطالحات المستخدمة لترميز العملة وأخرى‪ M‬لترميز سعر الصرف‪:‬‬
‫‪ .1-2-1‬ترميز العملة‪:‬عادة ما يعبر عن كل عملية بثالث أح‪MM‬رف أبجدي‪MM‬ة‪ ،‬الح‪MM‬رفين األولين يع‪MM‬بران عن‬
‫البلد أما الحرف األخير فرمز إلى أول حرف في إسم العملة‬
‫مثال‪ :‬إسم البلد ‪US‬أي و م أ‪D ،‬أي الدوالر‪M‬‬
‫‪ .1-2-2‬ترميز سعر الصرف‪:‬أصطلح كم‪MM‬ا يلي عن س‪MM‬عر الص‪MM‬رف ‪ USD/FRF‬ويق‪MM‬رأ دوالر‪ M‬أم‪MM‬ريكي‬
‫مقابل فرنك فرنسي‪ ،‬ويعني أن واحد دوالر أمريكي يساوي عدد معين من الفرنكات الفرنسية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬ليكن لدينا سعر الصرف التالي ‪ USD/FRF M = 5.7010‬في مثل هذه الحال‪MM‬ة نق‪MM‬ول أن واح‪MM‬د دوالر‬
‫يساوي ‪ 5.7010‬فرنك فرنسي إذن لقراءة سعر ص‪MM‬رف معين فالقاع‪MM‬دة أن العمل‪MM‬ة الموج‪MM‬ودة‪ M‬على اليس‪MM‬ار‬
‫هي العملة الثابتة أو العملة المس‪M‬عرة وق‪MM‬د يعطي له‪MM‬ا قيم‪M‬ة ‪ 1‬أو ‪100‬وح‪MM‬دة كم‪MM‬ا ه‪MM‬و الش‪MM‬أن بالنس‪MM‬بة لل‪M‬يرة‬
‫اإليطالية‪ ،‬أما العملة الموجودة على اليمين فهي عملة التسعير وما جرت علي‪MM‬ه الع‪MM‬ادة أن س‪MM‬عر الص‪MM‬رف‬
‫‪3‬‬
‫يعلن عنه حتى الرقم الرابع بعد الفاصلة‪.‬‬

‫‪ )02‬أنواع سعر الصرف‬


‫‪3‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬المدخل إلى السياساتـ اإلقتصادية الكلية– ديوان المطبوعاتـ الجامعية‪.‬الجزائر‪ 2003/2004 .‬ص ‪103‬‬
‫‪2‬د‪ /‬الطاهر لطرش‪ -‬تقنيات البنوك‪-‬ـ ديوان المطبوعاتـ الجامعية – الجزائر (‪ )2005‬الطبعة الخامسة ص ‪.96‬‬

‫‪3‬د‪/‬شمعون شمعون – البورصة (بورصة الجزائر)‪،‬ـ دار األطلس للنشرـ والتوزيع ‪ 1994‬ص ‪96‬‬
‫‪24‬‬
‫عادة ما يتم التمييز بين عدة أنواع من سعر الصرف‪:‬‬
‫‪ .2-1‬سعر الصرف اإلسمي‪ :‬هو مقياس عملة إحدى البلدان التي يمكن تبادلها بقيم‪MM‬ة عمل‪MM‬ة بل‪MM‬د آخ‪MM‬ر‪،‬‬
‫يتم تب‪MM‬ادل العمالت أو عملي‪MM‬ات ش‪MM‬راء وبي‪MM‬ع العمالت حس‪MM‬ب أس‪MM‬عار العمالت بين بعض‪MM‬ها البعض‪ ،‬ويتم‬
‫تحديد سعر الصرف اإلسمي لعملة ما تبعا للطلب والعرض عليها في سوق الصرف في لحظة زمنية ما‪،‬‬
‫ولهذا يمكن لسعر الصرف أن يتغير تبعا لتغير الطلب والعرض‪ ،‬وبداللة نظام الصرف المعتمد في البل‪MM‬د‬
‫فإرتفاع سعر عملة ما يؤثر على اإلمتياز بالنسبة للعمالت األخرى‪.‬‬
‫ينقسم سعر الصرف اإلسمي إلى سعر الصرف الرسمي أي المعمول ب‪MM‬ه فيم‪MM‬ا يخص المب‪MM‬ادالت الجاري‪MM‬ة‬
‫الرسمية‪ ،‬وسعر الصرف الموازي وهو السعر المعم‪MM‬ول ب‪MM‬ه في األس‪MM‬واق الموازي‪MM‬ة وه‪MM‬ذا يع‪MM‬ني إمكاني‪MM‬ة‬
‫‪1‬‬
‫وجود أكثر من سعر صرف إسمي في نفس الوقت‪ M‬لنفس العملة في نفس البلد‬
‫‪ .2-2‬سعر الصــرف الحقيقي‪ :‬يع‪MM‬بر س‪MM‬عر الص‪MM‬رف الحقيقي عن ع‪MM‬دد الوح‪MM‬دات‪ M‬من الس‪MM‬لع األجنبي‪MM‬ة‬
‫الالزمة لشراء وحدة واحدة من السلع المحلية‪ ،‬وبالتالي يقيس القدرة على المنافسة وه‪MM‬و يفي‪MM‬د المتع‪MM‬املين‬
‫اإلقتصاديين في إتخاذ قراراتهم فمثال إرتفاع مداخيل الصادرات بالتزامن مع إرتفاع تكاليف إنتاج المواد‬
‫المصدرة بنفس المعدل ال يدفع إلى التفكير في زيادة الصادرات ألن هذا اإلرتفاع في العوائ‪MM‬د لم ي‪MM‬ؤد إلى‬
‫أي تغيير في أرباح المصدرين وإن إرتفعت مداخيلهم اإلسمية بنسبة عالي‪MM‬ة‪ ،‬فل‪MM‬و أخ‪MM‬ذنا بل‪MM‬دين ك‪MM‬الجزائر‬
‫والواليات م أ يكون سعر الصرف كاآلتي‪:‬‬

‫سعر الصرف‬

‫حيث‪ : TCR :‬سعر الصرف الحقيقي‬


‫‪ :TCN‬سعر الصرف اإلسمي‬
‫‪ :Pus‬مؤشر األسعار بأمريكا‬
‫‪ :Pdz‬مؤشر األسعار بالجزائر‬
‫تعطينا ‪ Pus/$1‬القدرة الشرائية لل‪MM‬دوالر األم‪MM‬ريكي في أمريك‪MM‬ا أم‪MM‬ا ‪ TCN/Pdz‬فتعطين‪MM‬ا الق‪MM‬درة الش‪MM‬رائية‬
‫للدوالر‪ M‬في الجزائر‪ ،‬وعليه فإن سعر الصرف الحقيقي للدينار الجزائري مقابل الدوالر‪ M‬يعكس الفرق بين‬
‫القدرة الشرائية في أمريكا والقدرة الشرائية في الجزائر‪ ،‬وكلما إرتفع سعر الصرف الحقيقي كلم‪MM‬ا زادت‬
‫‪2‬‬
‫القدرة التنافسية للجزائر‪.‬‬
‫‪ .2-3‬سعر الصرف الفعلي‪ :‬يعبر س‪MM‬عر الص‪MM‬رف الفعلي عن المؤش‪MM‬ر ال‪MM‬ذي يقيس متوس‪MM‬ط التغ‪MM‬ير في‬
‫سعر صرف عملة ما بالنسبة لعدة عمالت أخرى في فترة زمنية ما وبالتالي مؤشر سعر الصرف الفعلي‬
‫يساوي متوسط عدة أس‪M‬عار ص‪MM‬رف ثنائي‪MM‬ة وه‪MM‬و ي‪M‬دل على م‪M‬دى تحس‪MM‬ن أو تط‪MM‬ور عمل‪M‬ة بل‪M‬د م‪MM‬ا بالنس‪MM‬بة‬
‫‪1‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬المدخل إلى السياساتـ اإلقتصادية الكلية– ديوان المطبوعاتـ الجامعية‪.‬الجزائر‪ 2003/2004 .‬ص ‪103‬‬
‫‪2‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬المدخل إلى السياساتـ اإلقتصادية الكلية– ديوان المطبوعاتـ الجامعية‪.‬الجزائر‪ 2003/2004 .‬ص ‪105-104‬‬
‫‪25‬‬
‫لمجموع‪MM‬ة من العمالت األخ‪MM‬رى‪ M‬ويمكن قياس‪MM‬ه بإس‪MM‬تخدام مؤش‪MM‬ر الس‪MM‬بيرز «‪ » La speres ‬لألرق‪MM‬ام‬
‫القياسية‪.‬‬
‫)‪TCNE = p Zp X0p ( etp/ert ) p Xp0 (ep0 / e0r‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪ TCNE=pZp INERpr100‬‬

‫حيث‪ 0(eer)t)eer( :‬سعر صرف عملة البلد ؛ بالعملة المحلية في سنتي القياس واألساس على التوالي‪:‬‬
‫‪ INERpr‬مؤشر سعر الصرف الثنائي اإلسمي في سنة القياس مقارنة بنسبة األساس‪.‬‬
‫‪ e t‬و ‪ e 0‬سعر صرف عملة البلد مقارنة بالدوالر في سنة القياس ‪ t‬أو سنة األساس ‪. 0‬‬
‫‪p‬‬ ‫‪p‬‬

‫‪ ert‬و ‪ er0‬سعر صرف العملة المحلية مقومة بالدوالر في سنة القياس ‪ t‬أو سنة األساس‪.‬‬
‫‪ Xp0‬قيمة الصادرات إلى الدولة ‪ P‬في سنة األساس ومقومة بعملتها وهي تستخدم كوزن ثابت للدولة ‪P‬‬
‫في حساب مؤشر السبيرز‪.‬‬
‫‪ Zp‬حصة الدولة‪ P M‬من إجمالي صادرات الدولة المعنية ‪ r‬مقومة لعملة هذه األخيرة ‪.‬‬
‫يمكن لسعر الصرف الفعلي أن يختلف من حيث قيمته‪ ،‬بالنظر إلى إمكانية إختالف عدة عوامل مثل س‪MM‬نة‬
‫األساس‪ ،‬قائمة عمالت لبلدان المتعامل معها واألوزان‪ M‬المعتمدة في تكوين السلة‪ ،‬فإذا كان هدف المؤش‪MM‬ر‬
‫هو قياس أثر تغيير سعر الصرف على عوائد الصادرات‪ ،‬فستستخدم الصادرات الثنائية في تحديد أوزان‪M‬‬
‫المؤشر‪ ،‬أما إذا كان اله‪MM‬دف ه‪MM‬و قي‪MM‬اس األث‪MM‬ر على م‪MM‬يزان الم‪MM‬دفوعات فستس‪MM‬تخدم ال‪MM‬واردات‪ M‬الثنائي‪M‬ة في‬
‫تحديد األوزان‪ ،‬وإذا كان الهدف هو قياس عوائ‪MM‬د ص‪MM‬ادرات س‪MM‬لعة أو ع‪MM‬دد من الس‪MM‬لع لبل‪MM‬د م‪MM‬ا إلى الع‪MM‬الم‬
‫فتستخدم حصص البلدان المنافسة من الص‪MM‬ادرات العالمي‪MM‬ة في تك‪MM‬وين األوزان في المؤش‪MM‬ر‪ ،‬أم‪MM‬ا بالنس‪MM‬بة‬
‫‪1‬‬
‫لسنة األساس فيتم إختيار سنة يكون فيها إقتصاد البلد المعني قريبا من التوازن‪.‬‬
‫سعر الصرف‬

‫‪ .2-4‬سعر الصرف الفعلي الحقيقي‪:‬‬


‫الواقع أن سعر الصرف الفعلي هو سعر إسمي ألنه عبارة عن متوس‪MM‬ط لع‪MM‬دة أس‪MM‬عار ص‪MM‬رف ثنائي‪MM‬ة ومن‬
‫ألجل أن يكون هذا المؤشر‪ M‬ذا داللة مالئمة على تنافسية البلد تجاه الخارج‪ ،‬الب‪MM‬د أن يخض‪MM‬ع ه‪MM‬ذا المع‪MM‬دل‬
‫اإلسمي إلى التصحيح بإزالة أثر تغيرات األسعار النسبية‪.‬‬
‫ويمكن التعبير عن هذا المعدل من خالل العالقة التالية‪:‬‬

‫=‬ ‫‪100‬‬

‫=‪TCRE‬‬ ‫‪IRERpr100‬‬
‫حيث‪ Ppt :‬و ‪ :Pp0‬مؤشر أسعار الدولة ‪ P‬في سنتي القياس واألساس على التوالي‪.‬‬
‫‪ Prt‬و ‪ :Pr0‬مؤشر األسعار المحلية في سنتي القياس واألساس على التوالي‪.‬‬
‫‪ :IRERpr‬مؤشر سعر الصرف الثنائي الحقيقي‪ ،‬ويعكس سعر الصرف عملة الشريك التجاري‬
‫بالعملة المحلية‪ ،‬مع األخذ بعين اإلعتبار تطور مؤشر أسعاره مقارنة بمؤشر األسعار المحلية ‪.‬‬
‫‪1‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬نفس المرجع‪ .‬ص ‪106-105‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ )03‬أدوات وأهداف سعر الصرف‬
‫تعتبر سياسة سعر الصرف سياسة إقتصادية‪ ،‬تظهر من يوم إلى يوم إستقالليتها عن السياسة النقدية‬
‫وهذا من خالل تميزها بأدواتها وأهدافها‪.‬‬
‫‪ .3-1‬الفرع األول‪ :‬أدوات سعر الصرف‪ :‬لتنفي‪MM‬ذ ه‪MM‬ذه السياس‪MM‬ة وتحقي‪MM‬ق أه‪MM‬دافها تس‪MM‬تعمل الس‪MM‬لطات‬
‫العديد من األدوات‪ M‬والوسائل أهمها‪-:‬‬
‫‪-3-1‬أ‪ .‬تعــديل ســعر صــرف العملــة‪ :‬لم‪MM‬ا ت‪MM‬رغب الس‪MM‬لطات في تع‪MM‬ديل ت‪MM‬وازن م‪MM‬يزان الم‪MM‬دفوعات‪ M‬تق‪MM‬وم‬
‫بتخفيض العملة أو إعادة تقويمها لما تدخل في ظل نظام سعر صرف ثابت أما عندما تدخل في ظل نظام‬
‫سعر صرف عائم فتعمل على التأثير على تحسن أو تدهور العملة‪.‬‬
‫وتستخدم سياسة التخفيض على نطاق واسع لتشجيع الصادرات‪ ،‬إال أن نج‪M‬اح ه‪M‬ذه السياس‪M‬ة يتوق‪M‬ف على‬
‫توفر مجموعة من الشروط‪:‬‬
‫‪ -‬إتسام الطلب العالمي على منتجات الدولة بق‪MM‬در كب‪MM‬ير من المرون‪MM‬ة بحيث ي‪MM‬ؤدي تخفيض العمل‪MM‬ة إلى‬
‫زيادة أكبر في اإلنتاج العالمي‪.‬‬
‫‪ -‬ض‪MM‬رورة إتس‪MM‬ام الع‪MM‬رض المحلي لس‪MM‬لع التص‪MM‬دير بق‪MM‬در ك‪MM‬اف من المرون‪MM‬ة بحيث يس‪MM‬تجيب الجه‪MM‬از‬
‫اإلنتاجي لإلرتفاع في الطلب أو الطلب الجديد الناجم عن إرتفاع الصادرات‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة توفر إستقرار في األسعار المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم قيام الدول‪ M‬المنافسة األخرى بإجراءات مماثلة لتخفيض عمالتها‪.‬‬
‫‪ -‬إستجابة السلع المصدرة لمواصفات الجودة والمعايير الصحية الضرورية للتصدير‪.‬‬
‫‪ -‬اإلستجابة لشروط مارشال – ليرنر والقاضي بأن تك‪MM‬ون‪  em+e’m 1:‬أي مجم‪MM‬وع مرون‪MM‬ة الطلب‬
‫‪1‬‬
‫ومرونة الصادرات أكبر من الواحد‪ M‬الصحيح ‪.1‬‬
‫سعر الصرف‬

‫‪-3-1‬ب‪ .‬إستخدام إحتياطات الصرف‪ :‬في ظل أسعار صرف ثابتة أو شبه م‪MM‬دارة تلج‪MM‬أ الس‪MM‬لطات النقدي‪MM‬ة‬
‫إلى المحافظة على سعر صرف عملته‪MM‬ا‪ ،‬فعن‪MM‬د إنهي‪MM‬ار عملته‪MM‬ا تق‪MM‬وم ب‪MM‬بيع العمالت الص‪MM‬عبة ل‪MM‬ديها مقاب‪MM‬ل‬
‫العملة المحلية‪ ،‬وعندما تتحسن العملة تقوم بشراء العمالت األجنبية مقابل العملة المحلية‪ ،‬وعن‪MM‬دما تك‪MM‬ون‬
‫اإلحتياطات غير كافية يقوم البنك المركزي بتخفيض العملة المحلية‪.‬‬

‫‪-3-1‬جـ‪ .‬إستخدام سعر الفائدة‪ :‬عندما تكون العملة ضعيفة يق‪MM‬وم البن‪MM‬ك المرك‪MM‬زي بإعتم‪MM‬اد سياس‪MM‬ة س‪MM‬عر‬
‫الفائدة المرتفعة لتعويض خطر إنهيار العملة‪ ،‬في النظام النقدي األوروبي عن‪MM‬دما اعت‪MM‬بر الفرن‪MM‬ك أض‪MM‬عف‬
‫من المارك األلماني‪ ،‬عمد بن‪M‬ك فرنس‪M‬ا إلى تحدي‪M‬د أس‪M‬عار فائ‪M‬دة أعلى من أس‪M‬عار الفائ‪M‬دة األلماني‪M‬ة‪ ،‬إال أن‬
‫التكلفة المرتفعة للقرض تهدد النمو‪.‬‬

‫‪-3-1‬د‪ .‬مراقبة الصرف‪ :‬تقضي سياسة مراقبة الصرف بإخضاع المشتريات والمبيعات للعمل‪MM‬ة الص‪MM‬عبة‬
‫إلى رخصة خاصة‪ ،‬ويتم إستخدامها لمقاومة خروج رؤوس األم‪MM‬وال خاص‪M‬ة الخ‪MM‬روج المض‪M‬اربي‪ ،‬ومن‬
‫بين التدابير التي تعتمدها السلطات النقدية‪:‬‬
‫‪ -‬منع التسوية القبلية للواردات‪.‬‬
‫‪ -‬اإللتزام بإعادة العمالت األجنبية المحصل عليها في الخارج نتيجة التصدير ضمن فترة زمنية محددة‬
‫‪ -‬تقسيم الحسابات البنكية إلى حسابات لغير المقيمين تستفيد من التحويل الخارجي للعملة‪.‬‬
‫‪1‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬المدخل إلى السياساتـ اإلقتصادية الكلية– ديوان المطبوعاتـ الجامعية‪.‬الجزائر‪ 2003/2004 .‬ص ‪135-134‬‬
‫‪27‬‬
‫‪ -‬حسابات للمقيمين ال يمكن عن طريقها تسوية المعامالت مع الخارج‪.‬‬
‫نشير إلى أن معظم الدول بدأت تتخلى عن مراقبة الصرف بعد إنتشار ظاهرة التعويم‪.‬‬

‫‪-3-1‬هـ‪ .‬إقامة سعر صرف متعدد‪ :‬يهدف نظام أسعار الصرف المتع‪MM‬دد إلى تخفيض آث‪MM‬ار ح‪MM‬دة التقلب‪MM‬ات‬
‫في األسواق وتوجيه السياسة التجارية لخدمة بعض األغراض المحددة‪.‬‬
‫ومن أهم الوسائل المستخدمة هو إعتماد نظام ثنائي أو أكثر لسعر الصرف بوجود سعرين أو أكثر لسعر‬
‫صرف العملة‪ ،‬أحدهما مغالى في‪MM‬ه ويتعل‪MM‬ق بالمع‪MM‬امالت الخاص‪MM‬ة ب‪M‬الواردات‪ M‬الض‪MM‬رورية أو األساس‪MM‬ية أو‬
‫أدوات القطاعات المراد دعمها وترقيتها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫أما السلع المحلية الموجهة للتصدير أو الواردات‪ M‬غير األساسية فتخضع لسعر الصرف العادي‪.‬‬

‫‪ .3-2‬الفرع الثاني‪ :‬أهداف سعر الصرف‪:‬‬


‫تسعى سياسة سعر الصرف إلى تحقيق مجموعة من األهداف أبرزها‪:‬‬

‫‪-3-2‬أ‪ .‬مقاومــة التضــخم‪ :‬ي‪MM‬ؤدي تحس‪MM‬ن س‪MM‬عر الص‪MM‬رف إلى إنخف‪MM‬اض في مس‪MM‬توى التض‪MM‬خم المس‪MM‬تورد‬
‫وتحسن في مستوى تنافسية المؤسسات‪ M،‬ففي المدى القصير يكون اإلنخف‪MM‬اض في تك‪MM‬اليف اإلس‪MM‬تيراد أث‪MM‬ر‬
‫إيجابي على إنخفاض مستوى التض‪MM‬خم المس‪MM‬تورد وتحس‪MM‬ن في مس‪MM‬توى تنافس‪MM‬ية المؤسس‪MM‬ات وتتض‪MM‬اعف‬
‫أرباح المؤسسات بما يمكنها من ترشيد أداة اإلنتاج في المدى‪ M‬المتوسط وهك‪MM‬ذا تحق‪MM‬ق المؤسس‪MM‬ات‪ M‬عوائ‪MM‬د‬
‫إنتاجية وتتمكن من إنتاج سلع ذات جودة عالية بما يعني تحسن تنافسيتها‪.‬‬

‫سعر الصرف‬

‫‪-3-2‬ب‪ .‬تخصيص المــوارد‪ :‬ي‪MM‬ؤدي س‪MM‬عر الص‪MM‬رف الحقيقي ‪-‬ال‪MM‬ذي يجع‪M‬ل اإلقتص‪M‬اد أك‪M‬ثر تنافس‪M‬ية‪ -‬إلى‬
‫تحويل الموارد إلى قطاع السلع الدولية (الموجهة إلى التصدير)‪ ،‬وهذا ما يعمل على توسيع قاعدة الس‪MM‬لع‬
‫الدولية بحيث يصبح عدد‪ M‬كبير من السلع قابال للتصدير‪ ،‬وبالتالي يقل عدد السلع التي يتم إستيرادها‪.‬‬

‫‪-3-2‬جـ‪ .‬توزيع الدخل‪ :‬يؤدي سعر الصرف دورا هاما في توزي‪MM‬ع ال‪MM‬دخل بين الفئ‪MM‬ات أو بين القطاع‪MM‬ات‬
‫المحلية‪ ،‬فعند إرتفاع القدرة التنافسية لقطاع التصدير التقليدي‪(...‬م‪MM‬واد أولي‪MM‬ة‪ ،‬زراعي‪MM‬ة) نتيج‪MM‬ة إنخف‪MM‬اض‬
‫سعر الصرف الحقيقي‪ ،‬فإن ذلك يجعله أكثر ربحية ويع‪M‬ود ال‪M‬ربح من ه‪M‬ذا الوض‪M‬ع إلى أص‪M‬حاب رؤوس‬
‫األموال في الوقت الذي تنخفض فيه القدرة الشرائية للعمال‪ ،‬وعند إنخفاض القدرة التنافس‪M‬ية الناجم‪M‬ة عن‬
‫إنخفاض سعر الصرف اإلسمي فإن ذلك يؤدي إلى إرتفاع القدرة الشرائية لألجور‪.‬‬

‫‪-3-2‬د‪ .‬تنمية الصناعة المحلية‪ :‬يمكن للبنك المركزي إعتماد سياسة لتخفيض أسعار الص‪MM‬رف من أج‪M‬ل‬
‫تشجيع الصناعة الوطنية‪ ،‬فلقد قام البنك الفيدرالي األلماني عام ‪ 1948‬م بتخفيض هام للعمل‪MM‬ة مم‪MM‬ا ش‪MM‬جع‬
‫الصادرات وفي مرحلة ثانية قام بإعتم‪MM‬اد سياس‪MM‬ة العمل‪MM‬ة القوي‪MM‬ة‪ ،‬كم‪MM‬ا إعتم‪MM‬دت الس‪MM‬لطات النقدي‪MM‬ة سياس‪MM‬ة‬
‫‪2‬‬
‫التخفيض لحماية السوق المحلي من المنافسة الخارجية وتشجيع الصادرات‪.‬‬

‫‪1‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬المدخل إلى السياساتـ اإلقتصادية الكلية– ديوان المطبوعاتـ الجامعية‪.‬الجزائر‪ 2003/2004 .‬ص ‪137-136‬‬
‫‪2‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬المدخل إلى السياساتـ اإلقتصادية الكلية– ديوان المطبوعاتـ الجامعية‪.‬الجزائر‪ 2003/2004 .‬ص ‪137-136‬‬
‫‪28‬‬
‫‪ )04‬العوامل المؤثرة في سعر الصرف وكيفية تحديده‬
‫‪ .4-1‬الفرع األول‪ :‬العوامل المؤثر في سعر الصرف‪:‬‬
‫توجد هناك مجموعة عوامل رئيسية تؤثر في سعر الصرف هي مستويات األس‪MM‬عار النس‪MM‬بية‪ ،‬التعريف‪MM‬ات‬
‫الجمركية والحصص‪ ،‬تفضيل السلع األجنبية على المحلية واإلنتاجية‪ .‬وسنبين اآلن كيف يؤثر كل عام‪MM‬ل‬
‫من هذه العوامل على سعر الصرف مع إفتراض بقاء العوامل األخرى‪ M‬على حالها‪:‬‬
‫وسنفترض أن أي شيء يؤدي إلى زيادة الطلب على السلع المحلية بالنسبة للسلع األجنبية ي‪MM‬ؤدي إلى‬
‫رفع قيمة العملة المحلية ألن السلع المحلية سوف يستمر بيعها جدا حتى عندما تكون قيمة العملة المحلي‪MM‬ة‬
‫مرتفعة وبالمثل أي شيء يؤدي إلى زيادة الطلب على السلعة األجنبية بالنس‪MM‬بة للس‪MM‬لع المحلي‪MM‬ة ي‪MM‬ؤدي إلى‬
‫إنخفاض قيمة العملة المحلية ألن السلع المحلية سيس‪MM‬تمر بيعه‪MM‬ا ج‪MM‬دا فق‪MM‬ط إذا ك‪MM‬انت قيم‪MM‬ة العمل‪MM‬ة المحلي‪MM‬ة‬
‫منخفضة‪.‬‬
‫‪-4-1‬أ‪ .‬مستويات األســعار النســبية‪ :‬حس‪M‬ب نظري‪M‬ة تع‪M‬ادل الق‪M‬وة الش‪M‬رائية‪ ،‬عن‪M‬دما ترتف‪M‬ع أس‪M‬عار الس‪M‬لع‬
‫المحلية (مع بقاء أس‪M‬عار الس‪M‬لع األجنبي‪M‬ة ثابت‪M‬ة) ينخفض الطلب على الس‪M‬لع المحلي‪M‬ة ويتج‪M‬ه س‪M‬عر العمل‪M‬ة‬
‫الوطنية نحو اإلنخفاض حيث يمكن اإلس‪MM‬تمرار في بي‪MM‬ع الس‪MM‬لع المحلي‪MM‬ة بطريق‪MM‬ة جي‪MM‬دة‪ ،‬وعلى العطس إذا‬
‫إرتفعت أسعار الس‪MM‬لع األجنبي‪MM‬ة بحيث أن الس‪MM‬عر النس‪MM‬بي للس‪MM‬لع المحلي‪MM‬ة ينخفض ف‪MM‬إن الطلب على الس‪MM‬لع‬
‫المحلية يزداد ويمثل قيمة العملة الوطنية نحو اإلرتفاع ألن السلع المحلي‪M‬ة سيس‪M‬تمر بيعه‪M‬ا جي‪M‬د ح‪M‬تى م‪M‬ع‬
‫إرتفاع قيمة العملة المحلية وفي الفترة الطويلة‪ ،‬فإن إرتف‪MM‬اع مس‪MM‬توى األس‪MM‬عار في دول‪MM‬ة م‪MM‬ا (بالنس‪MM‬بة إلى‬
‫مستوى السعر األجنبي) تسبب في إنخفاض قيمة عملتها و إنخفاض مستوى األسعار النسبية مما يتس‪MM‬بب‬
‫‪1‬‬
‫في إرتفاع قيمة عملتها‪.‬‬
‫سعر الصرف‬

‫‪-4-1‬ب‪ .‬التعريفات الجمركيــة والحصص‪ :‬إن الح‪M‬واجز‪ M‬على التج‪MM‬ارة الح‪MM‬رة مث‪MM‬ل التعريف‪MM‬ات الجمركي‪M‬ة‬
‫(الضرائب على السلع المستوردة مثال) والحصص (القيود على كمية السلع التي يمكن إس‪MM‬تيرادها) يمكن‬
‫أن تؤثر في سعر الصرف‪.‬‬
‫ونفترض أن أمريكا قد فرضت تعريفة جمركية أو حددت حصة على الطلب الياباني إن ف‪MM‬رض أن‬
‫هذه القيود على التجارة يزيد من الطلب المحلي على الطلب األمريكي ويمثل سعر الدوالر إلى اإلرتف‪MM‬اع‬
‫ألن الطلب األمريكي سيستمر يباع جيدا حتى مع إرتفاع قيمة الدوالر‪ ،‬فالتعريفات قيمة عملة الدوالر‪ M‬في‬
‫الفترة الطويلة‪.‬‬

‫‪-4-1‬جـ‪ .‬تفضيل السلع األجنبية على السلع المحلية‪ :‬فالزيادة في الطلب على صادرات دولة م‪MM‬ا يتس‪MM‬بب‬
‫في إرتف‪MM‬اع عملته‪MM‬ا في الف‪MM‬ترة الطويل‪MM‬ة‪ ،‬وعلى العكس ف‪MM‬إن الزي‪MM‬ادة في الطلب على ال‪MM‬واردات‪ M‬تس‪MM‬بب في‬
‫إنخفاض قيمة العملة المحلية (الوطنية)‪.‬‬

‫‪-4-1‬د‪ .‬اإلنتاجية‪ :‬إذا أصبحت دولة أكثر إنتاجية من غيرها من الدول األخرى‪ M‬ف‘ن منظم‪MM‬ات األعم‪MM‬ال‬
‫في هذه الدول يمكن أن تخفض أسعار السلع المحلية‪ ،‬بالنسبة ألسعار السلع األجنبية وتظ‪MM‬ل تحق‪MM‬ق أباح‪MM‬ا‪،‬‬
‫والنتيجة هي زيادة الطلب على السلع المحلية وميل سعر العملة المحلية إلى اإلرتف‪M‬اع ألن الس‪M‬لع المحلي‪M‬ة‬
‫ستستمر تباع جيدا عن القيم‪MM‬ة المرتفع‪MM‬ة للعمل‪MM‬ة‪ ،‬وم‪MM‬ع ذل‪MM‬ك ف‪MM‬إذا تقهق‪MM‬رت إنتاجي‪MM‬ة الدول‪MM‬ة بالنس‪MM‬بة لل‪MM‬دول‬

‫‪1‬د‪ /‬محمود حميدات – مدخل للتحليل النقدي – ديوان المطبوعات الجامعية‪.‬الجزائر ‪ 1966‬ص ‪.111‬‬
‫‪29‬‬
‫األخرى‪ ،‬فإن السلع التي تنتجها تصبح نسبيا غالية الثمن وتمي‪MM‬ل قيم‪MM‬ة عمل‪MM‬ة الدول‪MM‬ة إلى اإلنخف‪MM‬اض‪ ،‬ففي‬
‫الفترة الطويلة كلما زادت إنتاجية دولة ما بالنسبة إلى الدول األخرى ترتفع قيمة عملتها‪.‬‬
‫وآخر ما نصل إليه أنه إذ أدى عامل من العوامل‪ M‬السابقة إلى زيادة الطلب على السلع المحلية بالنسبة إلى‬
‫السلع األجنبية‪ ،‬فإن العملة المحلية ستزداد قيمته‪MM‬ا وإذا أدى أي عام‪MM‬ل منه‪MM‬ا إلى إنخف‪MM‬اض الطلب النس‪MM‬بي‬
‫‪1‬‬
‫على السلع المحلية‪ ،‬فإن العملة المحلية ستنخفض قيمتها‪.‬‬

‫‪ .4-2‬الفرع الثاني‪ :‬كيفية تحديد أسعار الصرف‪ :‬نميز ثالثة حاالت‪:‬‬

‫‪-4-2‬أ‪ .‬الحالة األولى‪ :‬وهي حالة العمالت التي يتم تحديد س‪MM‬عر ص‪MM‬رفها عن طري‪MM‬ق اإلرتب‪MM‬اط المباش‪MM‬رة‬
‫بعملة التدخل‪ ،‬فهذه العمالت تظل أسعارها ثابتة عبر الزمن باتجاه العملة المرتبط بها م‪MM‬ادامت الس‪MM‬لطات‬
‫النقدية للبلد المعني لم تحدث أي تغيير في سعر اإلرتباط المركزي للعملة‪.‬‬

‫‪-4-2‬ب‪ .‬الحالة الثانية‪ :‬هي حالة التعويم الحر دون أي إرتباط ويتم هنا تحديد سعر صرف عملة البلد في‬
‫سوق صرف حرة باستمرار فليس هناك سعر صرف ثابت بين هذه العملة وعملة التدخل أو أي س‪MM‬لة من‬
‫العمالت وإنما يتغير السعر بسوق الصرف يومي‪MM‬ا حس‪MM‬ب تقلب‪MM‬ات الع‪MM‬رض والطلب‪ ،‬تت‪MM‬أثر ه‪MM‬ذه التقلب‪MM‬ات‬
‫بدورها بالتوقعات‪ M‬والحاجيات المختلفة للمتعاملين في السوق من جهة وبالمؤشرات‪ M‬اإلقتص‪MM‬ادية والنقدي‪MM‬ة‬
‫للبلد من جهة أخ‪MM‬رى‪ ،‬وق‪M‬د‪ M‬تت‪MM‬دخل الس‪MM‬لطات النقدي‪MM‬ة أحيان‪MM‬ا وعن‪MM‬د الض‪MM‬رورة للحيلول‪MM‬ة دون المبالغ‪MM‬ة في‬
‫المضاربات والحفاظ على النظام في المعامالت المصرفية داخل السوق‪.‬‬

‫سعر الصرف‬

‫‪-4-2‬جـ‪ .‬الحالة الثالثة‪ :‬هي حالة اإلرتباط بسلة من العمالت وهن‪MM‬ا إم‪MM‬ا أن ترب‪MM‬ط ال‪MM‬دول عملته‪MM‬ا بحق‪MM‬وق‬
‫السحب الخاصة التي هي عب‪M‬ارة عن س‪MM‬لة يص‪MM‬درها ص‪M‬ندوق النق‪MM‬د ال‪M‬دولي من خمس عمالت لك‪MM‬ل منه‪MM‬ا‬
‫وزن معين‪ ،‬ونشير هنا إلى أن سعر اإلرتباط ودقة الهوامش تختلف حسب األقطار أو ترتبط ه‪MM‬ذه ال‪MM‬دول‬
‫عملتها بسلة من العمالت على شكل سلة حقوق السحب الخاصة‪ ،‬تعكس أوزانها نسب التوزيع الجغرافي‬
‫لتجارتها الخارجية‪ .‬كما تعتمد الدول أيضا عملة للتدخل (غالبا الدوالر األم‪M‬ريكي) يتم به‪M‬ا إرس‪M‬اء القيم‪M‬ة‬
‫‪2‬‬
‫المحددة يوميا في سوق الصرف للعملة الوطنية‪.‬‬
‫نموذج ماندل – فلمنح في تحديد أسعار الصرف‪:‬‬
‫يستخدم هذا النم‪MM‬وذج للتنب‪MM‬ؤ بقيم‪MM‬ة العمالت في المس‪MM‬تقبل ويع‪MM‬ود ه‪MM‬ذا النم‪MM‬وذج إلى س‪MM‬نة ‪1963‬م‪ ،‬يرك‪MM‬ز‬
‫النموذج على تحليل فاعلية سياسات اإلستقرار اإلقتص‪MM‬ادي في اإلقتص‪MM‬اد المفت‪MM‬وح‪ ،‬وه‪MM‬و نظري‪MM‬ة لتحدي‪MM‬د‬
‫سعر الصرف‪.‬‬
‫يحلل أثر توازن ميزان المدفوعات‪ M‬على تحدي‪M‬د س‪M‬عر الص‪M‬رف‪ ،‬ويف‪M‬ترض أن ص‪M‬افي الص‪M‬ادرات ي‪M‬زداد‬
‫بإنخفاض قيمة العملة المحلية في المدى القصير‪ ،‬وأن الفرق بين أسعار الفائدة المحلي‪M‬ة والخارجي‪M‬ة ي‪MM‬ؤثر‬
‫في ت‪MM‬دفق رؤوس األم‪MM‬وال‪ .‬ويس‪MM‬تنتج النم‪MM‬وذج أن هن‪MM‬اك عالق‪MM‬ة إيجابي‪MM‬ة بين م‪MM‬يزان الم‪MM‬دفوعات وس‪MM‬عر‬
‫الصرف والنشاط اإلقتصادي في الدول‪ M‬األجنبية‪ ،‬ومستوى أسعار الفائ‪MM‬دة المحلي‪MM‬ة‪ ،‬كم‪MM‬ا أن هن‪MM‬اك عالق‪MM‬ة‬
‫عكسية بين ميزان المدفوعات ومستوى النشاط اإلقتصادي المحلي ومستوى أسعار الفائدة األجنبية‪.‬‬

‫‪1‬د‪ /‬محمود حميدات – مدخل للتحليل النقدي – ديوان المطبوعات الجامعية‪.‬الجزائر ‪ 1966‬ص ‪.111‬‬
‫‪2‬د‪ /‬محمود حميدات – مدخل للتحليل النقدي – ديوان المطبوعات الجامعية‪.‬الجزائر ‪ 1966‬ص ‪.110-109‬‬
‫‪30‬‬
‫يعتمد سعر الصرف التوازني على العناصر التالية‪:‬‬
‫– مستوى النشاط الخارجي‪.‬‬ ‫‪ -‬مستوى النشاط المحلي‪.‬‬
‫‪ -‬مستوى أسعار الفائدة المحلية‪ – .‬مستوى أسعار الفائدة األجنبية ‪.‬‬
‫ولإلضافة الشكل الموالي يمثل تأثير السياسات النقدية على أسعار الصرف‪ ،‬نموذج ماندل فلمنح‬

‫تدهور الميزان‬ ‫زيادة النشاط‬


‫التجاري‬ ‫اإلقتصادي‪ M‬المحلي‬

‫إنخفاض قيمة‬ ‫السياسات النقدية‬


‫العملة المحلية‬ ‫التوسعية‬

‫تدفق رؤوس األموال‪M‬‬ ‫إنخفاض أسعار‬


‫إلى الخارج‬ ‫الفائدة‬
‫‪1‬‬

‫سعر الصرف‬

‫محددات سعر الصرف وطرق التنبؤ به‬

‫سعر الصرف والتضخم‬ ‫* الـمطلب األول‪:‬‬


‫‪1‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬المدخل إلى السياساتـ اإلقتصادية الكلية– ديوان المطبوعاتـ الجامعية‪.‬الجزائر‪ 2003/2004 .‬ص ‪127‬‬
‫‪31‬‬
‫الثاني‪ :‬سعر الصرف ومعدل الفائدة‬ ‫* المطلب‬
‫الثالث‪ :‬طرق التنبؤ بسعر الصرف‬ ‫* المطلب‬
‫الرابع‪ :‬سعر الصرف وميزان المدفوعات‬ ‫* المطلب‬

‫سعر الصرف‬
‫المبحث الرابع‪ :‬محددات سعر الصرف وطرق التنبؤ به‪.‬‬
‫في ظل النظام ال‪MM‬ذهبي ك‪MM‬انت أس‪MM‬عار ص‪MM‬رف العمالت تتح‪MM‬دد إنطالق‪MM‬ا من العالق‪MM‬ة بين المحت‪MM‬وى ال‪MM‬ذهبي‬
‫للعملة بالمقارنة مع العمالت األخرى‪ ،‬وقد رأين‪MM‬ا كي‪MM‬ف أن أس‪MM‬عار الص‪MM‬رف ك‪MM‬انت تتمت‪MM‬ع بق‪MM‬در كب‪M‬ير من‬
‫الثبات حيث أن تقلباتها كانت تنحص‪MM‬ر ض‪MM‬من ح‪MM‬دود ض‪MM‬يقة هي (ح‪MM‬دي ال‪MM‬دخل وخ‪MM‬روج ال‪MM‬ذهب)‪ ،‬وه‪MM‬ذا‬
‫الثبات النسبي في أسعار الصرف كأن يحق‪M‬ق ب‪M‬دوره درج‪M‬ة كب‪M‬يرة من اإلس‪M‬تقرار في المع‪M‬امالت النقدي‪M‬ة‬
‫الدولية‪.‬‬
‫وبعد إنقطاع العالقة بين النقود الورقية والذهب لم يعد للمحتوى الذهبي للعملة أي دور في تص‪MM‬دير س‪MM‬عر‬
‫صرفها بالعمالت األخرى‪ M‬حيث أصبح سعر صرف العملة يتحدد إنطالق‪MM‬ا من ظ‪MM‬روف الع‪MM‬رض والطلب‬
‫عليها واللذان بدورهما يتأثران بعوامل كثيرة‪.‬‬

‫‪ )01‬سعر الصرف والتضخم‪:‬‬


‫(‪)1772-1823‬‬ ‫تستند هذه العالقة على نظرية تعادل القدرة الشرائية التي صاغها في البداية ريكاردو‬
‫ثم قام بتطويرها اإلقتصادي السويدي‪ M‬غوستان كاسل وركز على مبدأ بسيط مفاده أن" قيمة العملة تتحدد‬
‫على أس‪MM‬اس ق‪MM‬درتها الش‪MM‬رائية ومن ثم ف‪MM‬إن س‪MM‬عر الص‪MM‬رف الت‪MM‬وازني يجب أن يع‪MM‬بر عن تس‪MM‬اوي الق‪MM‬درة‬

‫‪32‬‬
‫الشرائية الحقيقية للعملتين المعني‪M‬تين"‪ .‬وب‪M‬الرغم‪ M‬من ه‪M‬ذا النم‪M‬وذج أثبت ق‪MM‬درة كب‪M‬يرة على التنب‪MM‬ؤ بأس‪MM‬عار‬
‫الصرف في المدى الطويل إال أنه يعاب عليه في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تركز نظرية تعادل القدرة الشرائية‪ ،‬على فرضيات غير واقعية منها فرضية توفر منافسة حرة وكامل‪MM‬ة‬
‫في اإلقتصاد الدولي وعدم‪ M‬وجود‪ M‬تكاليف التنقل وحقوق الجمارك‪.‬‬

‫‪ -‬بعض الدراسات‪ M‬التجريبية أكدت على وجود‪ M‬فوارق هام‪MM‬ة بين س‪MM‬عر الص‪MM‬رف المتوق‪MM‬ع للنم‪MM‬وذج‪،‬‬
‫وسعر الصرف المسجل في الم‪MM‬دى القص‪MM‬ير مم‪MM‬ا يؤك‪MM‬د على أن هن‪MM‬اك عوام‪MM‬ل أخ‪MM‬رى‪ ،‬كمع‪MM‬دالت‬
‫‪1‬‬
‫الفائدة‪ ،‬األحداث‪ M‬السياسية واإلقتصادية تتدخل في تحديد سعر الصرف في المدى‪ M‬القصير‪.‬‬

‫سعر الصرف‬

‫‪ )02‬سعر الصرف ومعدل الفائدة‪:‬‬


‫بافتراض عدم وجود‪ M‬حواجز جمركي‪MM‬ة ف‪MM‬إن مردودي‪MM‬ة التوظي‪MM‬ف في دول‪MM‬تين مختلف‪M‬تين يجب أن تتس‪MM‬اوى‪،‬‬
‫وهذا ما يضمن من جهة أخرى أن الفرق بين معدل الفائدة ما بين إقتصاد ما وباقي اإلقتصاديات يس‪MM‬اوي‬
‫معدل إرتفاع أو إنخفاض قيمة العملة في المستقبل بمعنى آخر إذا كان معدل الفائ‪M‬دة على العمل‪M‬ة ‪ A‬أك‪M‬بر‬
‫من المعدل المطبق على العملة ‪ B‬فإن قيمة هذه األخيرة سوف تتحسن بالمقارنة مع قيمة العملة ‪ A‬ح‪MM‬تى‬
‫يتم إلغاء فروقات‪ M‬الفائدة بفروقات الصرف‪ ،‬ألن بقاء الفروقات في المردودية من الناحية النظرية س‪MM‬وف‬
‫يؤدي إلى حدوث عمليات تحكيم فيما بين العمليتين‪.‬‬
‫هذه النظرية أدت إلى ظهور مفهوم خصم التأجيل وعالوة التعجيل وإعتبار سعر الص‪MM‬رف ألج‪MM‬ل أحس‪MM‬ن‬
‫وسيلة للتنبؤ بأسعار الصرف غير أن الدراسات التجريبية أكدت على أنه بالرغم‪ M‬أم ه‪MM‬ذه النظري‪MM‬ة تس‪MM‬مح‬
‫بالتنبؤ بمي‪MM‬ل التغي‪MM‬ير (اإلنخف‪MM‬اض أو اإلرتف‪MM‬اع) إال أن الص‪MM‬حيحة المس‪MM‬تحقة في التنب‪MM‬ؤ بأس‪MM‬عار الص‪MM‬رف‬
‫منخفضة حيث أنها في المتوسط ال تتعدى ‪.%55‬‬

‫‪ )03‬سعر الصرف وميزان المدفوعات‪:‬‬


‫تعتبر أهم أرصدة ميزان المدفوعات سواء تعلق األمر برص‪MM‬يد التج‪MM‬ارة الخارجي‪MM‬ة أو رص‪MM‬يد المع‪MM‬امالت‬
‫الجارية أو رصيد ميزان القاعدة عوامل‪ M‬مفسرة لتغير سعر الصرف في المدى المتوسط‪ ،‬فح‪MM‬دوث عج‪MM‬ز‬
‫في الميزان التجاري يؤدي بالض‪MM‬رورة إلى إنخف‪MM‬اض س‪MM‬عر الص‪MM‬رف األث‪MM‬ر المع‪MM‬اكس نالحظ‪MM‬ه في حال‪MM‬ة‬
‫إنخفاض عجز ميزان المعامالت الجارية‪ ،‬أهمية هذه األرصدة تزيد باعتب‪M‬ار أن له‪M‬ا عالق‪M‬ة م‪M‬ع التض‪M‬خم‬
‫‪1‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬المدخل إلى السياساتـ اإلقتصادية الكلية– ديوان المطبوعاتـ الجامعية‪.‬الجزائر‪ 2003/2004 .‬ص ‪127-126‬‬
‫‪33‬‬
‫ومعدالت الفائدة‪ ،‬فالمالحظة أن الدولة التي تتميز بمعدل تضخم مرتفع تجد صعوبات كب‪MM‬يرة في تص‪MM‬دير‬
‫منتجاتها إلى تأثير الميزان التجاري‪ ،‬والعكس في حالة معدل تضخم منخفض‪.‬‬
‫كما أن معدالت الفائ‪M‬دة هي ال‪M‬تي تحكم حرك‪M‬ة ت‪M‬دفق رؤوس األم‪M‬وال‪ M‬في الم‪M‬دى الطوي‪M‬ل والقص‪M‬ير وهي‬
‫محتواة في ميزان القاعدة‪.‬‬
‫فللقيام بعملية التنبؤ المستندة على األرصدة الم‪MM‬ذكورة س‪MM‬ابقا فإن‪M‬ه يجب مراقب‪MM‬ة مجموع‪MM‬ة من المؤش‪MM‬رات‬
‫المرتبطة بالحسابات الخارجية والتي يمكن إجمالها في خمسة معدالت ‪:‬‬
‫‪ -‬معدل إرتفاع وإنخفاض اإلحتياطات الرسمية للدولة‪.‬‬
‫‪ -‬معدل تغطية الصادرات للواردات‪.‬‬
‫‪ -‬معدل زيادة عرض النقود‪.‬‬
‫‪ -‬معدل توسيع الصادرات وتنوعها‪.‬‬
‫‪ -‬معدل حزمة اليدين‪.‬‬
‫فبتتبع تطور مختل‪MM‬ف ه‪MM‬ذه المؤش‪MM‬رات‪ M‬من الممكن أن نس‪MM‬تخلص مجموع‪MM‬ة من المنبه‪MM‬ات وال‪MM‬دالالت على‬
‫‪1‬‬
‫تغيير مرتقب لسعر الصرف‪.‬‬

‫سعر الصرف‬

‫‪ )04‬طرق التنبؤ بأسعار الصرف‪:‬‬


‫تتفرع طرق التنبؤ بسعر الصرف إلى طرق أساسية المرتكزة على النظريات المفسرة ألسعار الصرف‪،‬‬
‫والطرق التقنية التي تنقسم بدورها إلى طرق بيانية وأخرى إحصائية‪.‬‬

‫‪ .4-1‬الفرع األول‪ :‬تقنيات التنبؤ بإستخدام اإلقتصاد القياسي‬


‫ترتكز نماذج اإلقتصاد القياسي على تحديد عالقة ثابتة بين بعض التغيرات اإلقتص‪MM‬ادية وس‪MM‬عر الص‪MM‬رف‬
‫ومن أهم هذه المتغيرات نجد‪:‬‬
‫سعر الصرف – التضخم‬
‫سعر الصرف – معدل الفائدة‬
‫سعر الصرف – معدل الفائدة‬

‫‪ .4-2‬الفرع الثاني‪ :‬الطرق التقنية‬


‫يرتكز التحليل التقني لسعر الصرف على أن هذا األخير في الفترة ال يعبر عن كل المعلومات المتوفرة‬
‫ومن ثم فإنه من الممكن بعد دراسة سليمة س‪MM‬ابقة ألس‪MM‬عار الص‪MM‬رف أن نس‪MM‬تخرج مجموع‪MM‬ة من األش‪MM‬كال‬
‫التي تتكرر‪ ،‬وعلى أساسها يمكن معرفة السلوك المستقبلي لسعر الصرف‪.‬‬

‫‪-4-2‬أ‪ .‬التنبؤ عن طريق التحليل البياني‪:‬‬

‫‪1‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬المدخل إلى السياساتـ اإلقتصادية الكلية– ديوان المطبوعاتـ الجامعية‪.‬الجزائر‪ 2003/2004 .‬ص ‪129-128‬‬
‫‪34‬‬
‫يرتكز التحلي‪MM‬ل البي‪MM‬اني على النظري‪MM‬ة ‪ CH.downs‬ألول م‪MM‬رة على مؤش‪MM‬رات البورص‪MM‬ة وتعتم‪MM‬د على‬
‫مالحظة الس‪MM‬لوك الس‪MM‬ابق لس‪MM‬عر الص‪MM‬رف ومحاول‪MM‬ة إس‪MM‬تخراج بعض المع‪MM‬الم ال‪MM‬تي تس‪MM‬اعدنا على تحدي‪MM‬د‬
‫السلوك الذي سوف يحدث مستقبال (المتغيرات) ومن أجل القيام بعمليات التنبؤ بيانيا يجب‪:‬‬
‫* إختيار طريقة العرض البياني‪.‬‬
‫* تحليل واستنباط النتائج من األشكال‪.‬‬

‫‪-4-2‬ب‪ .‬التنبؤ عن طريق التحليل اإلحصائي‪:‬‬


‫يهتم التحليل اإلحصائي بمعالجة سلسلة زمنية ألسعار الصرف قصد إستخراج مؤش‪MM‬رات دال‪MM‬ة على مي‪MM‬ل‬
‫هذا السعر ومن الطرق التي تستخدم هي‪-:‬‬
‫* المتوسطات المتحركة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫* التذبذب – ‪- L’oscillateur‬‬

‫سعر الصرف‬

‫النظريات المفسرة لسعر الصرف‬

‫نظرية تعادل القدرة الشرائية‬ ‫* الـمطلب األول‪:‬‬

‫‪1‬د‪ /‬الطاهر لطرش‪ -‬تقنيات البنوك‪-‬ـ ديوان المطبوعاتـ الجامعية – الجزائر (‪ )2005‬الطبعة الخامسة ص ‪.104‬‬
‫‪35‬‬
‫الثاني‪ :‬نظريةـ تعادل أسعار الفائدة‬ ‫* المطلب‬
‫الثالث‪ :‬نظريةـ األرصدة‬ ‫* المطلب‬
‫الرابع‪ :‬نظريةـ كفاءة السوق‬ ‫* المطلب‬

‫سعر الصرف‬
‫المبحث الخامس‪ :‬النظريات المفسرة لسعر الصرف‪.‬‬
‫تحاول كثير من النظريات اإلقتصادية تفسير إختالف أسعار الصرف بين الدول وأهم هذه النظريات‪:‬‬

‫‪ )01‬نظرية تعادل القدرة الشرائية‪:‬‬


‫يعود الفضل في المعالجة الحديثة لهذه النظرية إلى غوستاف كاسل في أوائل العشرينيات من القرن ‪20‬م‬
‫وتنطلق الفك‪M‬رة األساس‪M‬ية له‪M‬ذه النظري‪M‬ة من ك‪M‬ون أن القيم‪M‬ة التوازني‪M‬ة للعمل‪M‬ة في الم‪M‬دى‪ M‬الطوي‪M‬ل تتح‪M‬دد‬
‫بالنسبة بين األسعار المحلية واألسعار الخارجية‪ ،‬بمعنى أن سعر الصرف لعملة ما يتحدد على أساس م‪MM‬ا‬
‫يمكن أن تشتريه هذه العملة في الداخل والخارج‪ ،‬ومن هنا فإن تكلفة شراء سلع ما على س‪MM‬بيل المث‪MM‬ال في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية البد أن تكون مساوية لتكلفة شرائها في بريطاني‪MM‬ا‪ ،‬وه‪MM‬ذا يع‪MM‬ني أن‪MM‬ه إذا ك‪MM‬انت‬
‫دولة ‪ D‬تعرف معدل تضخم أعلى من ذلك السائد في الدولة‪ E M‬فإن الدولة ‪ D‬تس‪MM‬عى إلى رف‪M‬ع وارداته‪M‬ا‬
‫من منتجات الدولة ‪ ،E‬ألن األسعار هناك تكون أقل إرتفاعا‪ ،‬وفي نفس الوقت‪ M‬تنخفض ص‪MM‬ادرات الدول‪MM‬ة‬
‫‪ D‬ألن أسعار منتجاتها تكون أكثر إرتفاعا‪ ،‬ومن نتيجة ذلك ظهور عجز تجاري للدولة ‪ D‬وهذا ما يؤدي‬
‫إلى إتجاه الدولة ‪ D‬نحو تخفيض عملتها مقارنة بعملة الدولة ‪ E‬وتحقيق قيمة تعادل جديدة‪.‬‬
‫وعليه فإن‪:‬‬
‫مؤشر السعر في الخارج‬ ‫سعر الصرف اآلني للعملة في ز‪0‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫مؤشر السعر في الداخل‬ ‫سعر الصرف اآلني المتوقع للعملة في ز‪1‬‬

‫‪36‬‬
‫ولقد تم إختيار هذه النظرية فتبين أنها ذات داللة في المدى الطويل أكثر منها في الم‪MM‬دى القص‪MM‬ير كم‪MM‬ا أن‬
‫العمالت القليلة األهمية في حركة رؤوس األموال الدولية أقل إستجابة لنظرية تعادل القدرة الشرائية‪.‬‬
‫إال أن هذه النظرية تطرح بعض القضايا العالقة منها‪:‬‬
‫‪ -‬إختالف أساليب قياس التضخم حسب نوع األسعار المعتبرة أس‪MM‬عار إس‪MM‬تهالك‪ ،‬أس‪MM‬عار اإلنت‪MM‬اج‪ ،‬أس‪MM‬عار‬
‫الصادرات والواردات‪.. M‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬طول مدة تصحيح أسعار الصرف بالنس‪MM‬بة لألس‪MM‬عار غ‪MM‬ير المح‪MM‬ددة بالدق‪MM‬ة‪ ،‬ونفس األم‪MM‬ر بالنس‪MM‬بة لس‪MM‬نة‬
‫األساس‪.‬‬
‫‪ -‬هناك عناصر أخرى من غير األسعار تؤثر على الميزان التجاري وميزان المدفوعات‪ M‬خاص‪MM‬ة مرون‪MM‬ة‬
‫الطلب بالنسبة للدخل وبالنسبة لألسعار‪ ،‬وكذلك مرونة الصادرات والواردات بالنسبة لنفس المتغيرين‪.‬‬
‫‪ -‬إن نظرية تعادل القدرة الشرائية ال تتعلق إال بميزان العمليات الجارية وليس بكامل ميزان المدفوعات‪.‬‬
‫‪ -‬تعتقد هذه النظرية أن‪M‬ه يمكنن‪M‬ا تق‪M‬دير مع‪M‬دل التض‪M‬خم في ك‪M‬ل البل‪M‬دان بغض النظ‪M‬ر عن تط‪M‬ور األنظم‪M‬ة‬
‫اإلحصائية واإلعالمية‪.‬‬
‫‪ -‬تتوفر السلطات اإلقتصادية على وسائل أخرى يمكن بواسطتها التأثير على عجز ميزان المدفوعات‪.‬‬
‫‪ -‬وجود بعض السلع والخدمات‪ M‬التي ال تدخل ضمن نطاق التجارة الدولية لعدة إعتبارات‪.‬‬
‫‪ -‬هناك عدة عوامل أخرى مؤثرة على تحدي‪MM‬د أس‪MM‬عار الص‪MM‬رف مث‪MM‬ل‪ :‬تغي‪MM‬ير أذواق المس‪MM‬تهلكين وظه‪MM‬ور‬
‫المنتجات البديلة ‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬هناك مشكل في تمييز المتغير التابع والمستقل ذلك أن النظرية تفرض مستوى األس‪MM‬عار متغ‪MM‬ير مس‪MM‬تقل‬
‫وسعر الصرف هو المتغير التابع‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن لدولة ما تقدير ما إذا كانت عملتها مقيمة بشكل أعلى أو أقل بالنظر إلى تعادل القدرة الشرائية‪.‬‬
‫سعر الصرف‬
‫و يتوقف نجاح تعادل نظرية القدرة الشرائية على‪:‬‬
‫* سيادة حرية التجارة الدولية‪ ،‬ذلك أن وجود‪ M‬القيود من شأنه تسوية األسعار‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫* سيادة حرية تحويل النقود من دولة إلى أخرى وعدم إخضاع ذلك لنظم المراقبة‪.‬‬
‫‪ )02‬نظرية تعادل أسعار الفائدة‪:‬‬
‫حسب هذه النظرية ال يمكن للمستثمرين الحصول على مع‪MM‬دالت مردودي‪MM‬ة مرتفع‪MM‬ة في الخ‪MM‬ارج عن تل‪MM‬ك‬
‫الممكن تحقيقه‪MM‬ا في الس‪MM‬وق المحلي‪ ،‬ألن الف‪MM‬رق بين مع‪MM‬دالت الفائ‪MM‬دة يتم التع‪MM‬ويض بالف‪MM‬ارق بين س‪MM‬عر‬
‫الصرف اآلني وسعر الصرف اآلجل‪ ،‬ويمكن أن تتم العمليات على النحو التالي‪:‬‬
‫يمكن للمستثمرين توظيف أموالهم‪ M M‬في أسواقهم‪ M‬المحلية لمدة سنة مثال‪ ،‬ويحصلون في نهاية التوظي‪MM‬ف‬
‫على )‪( M(1+id‬حيث ‪ id‬معدل الفائ‪MM‬دة) يجب أن يك‪MM‬ون ه‪MM‬ذا المبل‪M‬غ مس‪MM‬اويا حس‪MM‬ب ه‪MM‬ذه النظري‪MM‬ة للمبل‪MM‬غ‬
‫المحصل عليه عند تحويل األموال إلى عمالت صعبة أجنبية بسعر الص‪MM‬رف اآلني (نق‪MM‬دا) وتوظيفه‪MM‬ا في‬
‫األسواق األجنبية بمع‪MM‬دل فائ‪MM‬دة ‪ ie‬وإع‪MM‬ادة بيعه‪MM‬ا ألج‪MM‬ل بش‪MM‬كل يمكن من الحص‪MM‬ول مج‪MM‬ددا على مبل‪MM‬غ من‬
‫العملة المحلية‪ ،‬ويمكن أن نعبر عن ذلك رياضيا‪.‬‬
‫= )‪ M(1+ID‬ـــــــــــــــــــــــــــــ (‪)1‬‬ ‫‪( 1+ie)CT‬‬

‫‪:‬حيث أن‬
‫‪ : CC‬سعر الصرف اآلني (نقدا)‪.‬‬
‫‪ :CT‬سعر الصرف اآلجل‪.‬‬
‫‪1‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬المدخل إلى السياساتـ اإلقتصادية الكلية– ديوان المطبوعاتـ الجامعية‪.‬الجزائر‪ 2003/2004 .‬ص ‪120-119‬‬
‫‪37‬‬
‫‪ :ie‬معدل الفائدة الخارجي اإلسمي‪.‬‬
‫‪ : id‬معدل الفائدة الداخلي اإلسمي‪.‬‬
‫المعادلة (‪ )1‬تؤدي إلى أن‪:‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــ (‪)2‬‬
‫نطرح (‪ )1‬من طرفي المعادلة (‪ )2‬ونحصل على‪:‬‬

‫(‪ )3‬ــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ويمكننا كتابة المعادلة كما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫تسمح هذه النظرية بربط األسواق‪ M‬النقدية الوطنية بأسواق الصرف‪.‬‬

‫سعر الصرف‬

‫‪ )03‬نظرية كفاءة السوق‪:‬‬


‫السوق الكفء هو ذلك السوق ال‪MM‬ذي‪ M‬تعكس في‪MM‬ه األس‪MM‬عار ك‪MM‬ل المعلوم‪MM‬ات المتاح‪MM‬ة وه‪MM‬ذا يف‪MM‬ترض أن ك‪MM‬ل‬
‫المتعاملين في السوق يمكن الوصول إلى معلومات‪ ،‬سواء تعلق األمر بالمعلومات اإلقتصادية الحالي‪MM‬ة أو‬
‫الماضية‪ ،‬مثل إعالن عجز أو فائض ميزان المدفوعات‪ ،‬العجز التوازني‪ ،‬معدل التضخم ‪.....‬إلخ‪.‬‬
‫في السوق الكفء‪:‬‬

‫‪ -‬كل المعلومات‪ M‬الجديدة تجد تأثيرها اآلني على أسعار الصرف اآلنية واآلجلة‪.‬‬
‫‪ -‬تكاليف المعامالت ضعيفة‪.‬‬
‫‪ -‬تغيرات أسعار الصرف عشوائية‪.‬‬

‫وهذا يؤدي إلى النتائج اآلتية‪:‬‬


‫* ال يمكن ألي مضارب أن يحقق باستمرار مكاسب‪.‬‬
‫* التسعيرة اآلجلة يمكن إعتبارها كمؤشر من دون‪ M‬مضاربة على السعر اآلني (نقدا) المستقبلي‪.‬‬
‫إال أن هناك جداال قائما اليوم بخصوص ما إذا كانت أسواق الصرف الحالية كفئة نسبيا‪ ،‬وهذا م‪MM‬ا‬
‫أدى إلى القيام بعدة إعتبارات إلثب‪MM‬ات ذل‪MM‬ك‪ ،‬أظه‪MM‬ر بعض‪MM‬ها (إختب‪MM‬ارات جي‪MM‬دي و ديفي) على الت‪MM‬والي في‬
‫‪1976-1975‬م كفاءة السوق في حين أن البعض اآلخر دراسات هانت ‪1986‬م ودراسات‪ M‬ك‪MM‬يرني وم‪MM‬اك‬

‫‪1‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬مرجع سبق ذكره ‪ .‬ص ‪122-121‬‬


‫‪38‬‬
‫دوالند ‪1989‬م يؤكد عدم كفاءة سوق الصرف نسبيا في الوقت الذي سيعقد فيه الممارسون‪ M‬أن هناك عدم‬
‫‪1‬‬
‫كفاءة نسبية في أسواق الصرف‪.‬‬

‫‪ )04‬نظرية األرصدة‪:‬‬
‫تقوم هذه النظرية على إعتبار القيمة الخارجية للعمل‪MM‬ة تتح‪MM‬دد على أس‪MM‬اس م‪MM‬ا يط‪MM‬رأ على أرص‪MM‬دة م‪M‬يزان‬
‫المدفوعات من تغيير‪ .‬فإذا حقق م‪M‬يزان الم‪M‬دفوعات‪ M‬لدول‪M‬ة م‪M‬ا فائض‪M‬ا ف‪M‬إن ذل‪M‬ك يع‪M‬ني زي‪M‬ادة الطلب على‬
‫العملة الوطنية وهو ما يقود إلى إرتفاع قيمته‪MM‬ا الخارجي‪MM‬ة ويح‪MM‬دث العكس عن‪MM‬د ح‪MM‬دوث عج‪MM‬ز في م‪MM‬يزان‬
‫المدفوعات والذي يدل على زيادة العرض من العملة الوطنية بم‪MM‬ا يق‪MM‬ود إلى إنخف‪MM‬اض قيمته‪MM‬ا الخارجي‪MM‬ة‪،‬‬
‫ويعتبر بعض الكتاب أن فترة الحرب ع كانت مؤشرا على صحة هذه النظرية‪ ،‬وذلك لكون قيمة الم‪MM‬ارك‬
‫األلماني آنذاك لم تتأثر‪ ،‬رغم الزيادة الكبيرة في كمية النقود ومعدل دورانها وارتف‪MM‬اع مس‪MM‬توى األس‪MM‬عار‪،‬‬
‫السبب في ذلك ه‪MM‬و ت‪MM‬وازن الم‪MM‬يزان الحس‪MM‬ابي أللماني‪MM‬ا بالش‪MM‬كل ال‪MM‬ذي لم يس‪MM‬مح له‪MM‬ا بزي‪MM‬ادة وارداته‪MM‬ا عن‬
‫صادراتها بمعنى أنه لم يكن هناك رصيد دائن أو مدين في ميزان المدفوعات‪ M‬يؤثر على القيمة الخارجي‪MM‬ة‬
‫‪2‬‬
‫للعملة‪.‬‬

‫سعر الصرف‬

‫التجربة الجزائرية في مجال الصرف‬

‫الـمطلب األول‪ :‬الدينار الجزائري في ظل مجال الصرف‬ ‫*‬


‫المطلب الثاني‪ :‬مراقبة الصرف في الجزائر‬ ‫*‬
‫‪1‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬المدخل إلى السياساتـ اإلقتصادية الكلية– ديوان المطبوعاتـ الجامعية‪.‬الجزائر‪ 2003/2004 .‬ص ‪123-122‬‬
‫‪2‬د‪ /‬عبد المجيد قدي‪ -‬ص ‪.124-123‬‬
‫‪39‬‬
‫الثالث‪ :‬الجزائر وتحديات الصرف‬ ‫* المطلب‬
‫الرابع‪ :‬سوق الصرف ألجل في الجزائر‬ ‫* المطلب‬

‫سعر الصرف‬
‫المبحث السادس‪ :‬التجربة الجزائرية في مجال الصرف‪.‬‬
‫‪ )01‬الدينار الجزائري في ظل مجال الصرف‪:‬‬
‫‪ .1-1‬الفرع األول‪ :‬تطور أنظمة تسعير الدينار الجزائري والصرف‬
‫هناك أربعة مراحل‪:‬‬
‫‪-1-1‬أ‪ .‬المرحلة األولى (‪:)1973-1964‬‬
‫في هذه لفترة كل بلد عضو في صندوق النقد الدولي‪ M‬ملزما بالتصريح عن تكافؤ عملت‪MM‬ه بالنس‪MM‬بة إلى وزن‬
‫محدد من ال‪MM‬ذهب الص‪MM‬افي أو بالنس‪MM‬بة لل‪MM‬دوالر‪ ،‬حيث ح‪MM‬ددت الجزائ‪MM‬ر س‪MM‬عر ص‪MM‬رف ال‪MM‬دينار بم‪MM‬ا يع‪MM‬ادل‬
‫‪0.18‬غراما نم الذهب‪ ،‬وخالل فترة ضعف الفرنك الفرنسي شرعت الجزائ‪MM‬ر تط‪MM‬بيق مخطط‪MM‬ات تنموي‪MM‬ة‬
‫وهذه الخطوة أدت إلى عدم إنخفاض الدينار الجزائري مع إنخفاض الفرنك الفرنسي رغم عالقت‪MM‬ه الثابت‪MM‬ة‬
‫مع الفرنك الفرنسي‪ 1 :‬دج = ‪ 1.25‬فرنك أي ف ف = ‪0.888‬دج بين أوت ‪ 1969‬وديسمبر ‪1973‬‬
‫ومع إستمرار إنخفاض الدينار بإنخفاض الفرنك وأمام هذه الوضعية ظهر نظام جديد للتسعير إلى تحقيق‬
‫هدف مزدوج‪:‬‬
‫‪ -‬توفير دعم‪ M‬مقنع للمؤسسات‪ M‬الجزائري‪MM‬ة بواس‪MM‬طة قيم‪MM‬ة دج تف‪MM‬وق قيمت‪MM‬ه الحقيقي‪MM‬ة‪ ،‬وه‪MM‬ذا لتخفي‪MM‬ف تكلف‪MM‬ة‬
‫التجهيزات والمواد األولية ومختلف المدخالت‪ M‬المستوردة‪.‬‬
‫‪ -‬الس‪MM‬ماح للمؤسس‪MM‬ات الوطني‪MM‬ة بالقي‪MM‬ام بتنبؤاته‪MM‬ا على الم‪MM‬دى الطوي‪MM‬ل دون أن تتع‪MM‬رض لتغ‪MM‬يرات عنيف‪MM‬ة‬
‫‪1‬‬
‫(تنازلية) لسعر الصرف‪ ،‬وهذا عن طريق إستقرار القيمة الخارجية للدينار الجزائري‪.‬‬
‫‪-1-1‬ب‪ .‬المرحلة الثانية (‪:)1986-1974‬‬

‫‪1‬د‪ /‬محمود حميدات – مدخل للتحليل النقدي – ديوان المطبوعات الجامعية‪.‬الجزائر ‪ 1966‬ص ‪.156-155‬‬
‫‪40‬‬
‫تم تحديد قيمة دج على أساس سلة مكونة من ‪ 14‬عملة من ضمنها الدوالر‪ M‬األمريكي‪ ،‬ويتم حس‪MM‬اب س‪MM‬عر‬
‫صرف الدينار الجزائري بالنسبة إلى العمالت المسعرة من قبل البنك المركزي ج حسب الطرق التالية‪:‬‬
‫* حساب التغيرات النسبية لعمالت المكونة للسلة بالنسبة للدوالر‪ M‬األمريكي‪ ،‬حيث يحسب التغير النس‪MM‬بي‬
‫على أن تؤخ‪MM‬ذ القيم‪MM‬ة األك‪MM‬بر‬ ‫أو‬ ‫لكل عملة بالنسبة للدوالر األم‪MM‬ريكي‬
‫من بين قيم المتغيرين ‪ jio/$‬أو ‪ jin/$‬كمقام لحساب التغير النسبي ونرمز هنا‪:‬‬
‫‪ :$‬دوالر أمريكي‪.‬‬
‫‪ :Ji‬كل عملة من العمالت الصعبة ‪ 13‬التي تكون في سلة دج‪.‬‬
‫‪ :jio/$‬سعر ‪ $‬بالنسبة لكل عملة نم العمالت الصعبة األخرى المكونة للسلة سنة ‪.1974‬‬
‫‪ :jin/$‬سعر ‪ $‬بالنسبة لكل عملة من العمالت األخرى المكونة للسلة اليوم‪.‬‬
‫* حساب المتوسط المرجح بالتغيرات النسبية للعمالت التي تتكون منها سلة دج بالنسبة لـ‪ $‬أي مجم‪MM‬وع‬
‫التغيرات النسبية ‪ ji/$‬مرجحة بالعامل ‪ ai‬حيث يمثل هذا المعامل وزن كل عملة في السلة‪.‬‬
‫* حساب سعر الصرف اليومي للدوالر‪ M‬األمريكي بالنسبة للـ دج‪ ،‬يتم هذا وفق الطريقة التالية‪:‬‬
‫‪ +1 ( = n)DA/$( -‬مجموع التغيرات النسبية‪ ji/$‬مرجحة بالعامل ‪)ai‬‬
‫‪ = n)DA/$( -‬سعر الصرف اليومي للـ ‪ $‬بالـ دج‬
‫‪ = 0)DA/$( -‬سعر صرف ‪ $‬بالنسبة لـ دج في ‪( 1974‬سنة األساس)‬

‫سعر الصرف‬
‫‪-1-1‬جـ‪ .‬المرحلة الثالثة ( سبتمبر‪-1986‬مارس‪:)1987‬‬
‫أدخل خالل هذه المرحلة تعديل طفيف على حساب معدل ص‪MM‬رف دج مقارن‪MM‬ة ب‪MM‬الطرق الس‪MM‬ابقة‪ ،‬فأص‪MM‬بح‬
‫بذلك التغير النسبي لكل عملة‪ ،‬ت‪MM‬دخل في س‪MM‬لة دج‪ ،‬يحس‪MM‬ب على أس‪MM‬اس مخ‪MM‬رج يس‪MM‬اوي مع‪MM‬دل الص‪MM‬رف‬
‫السائد في سنة األساس ‪ 74‬ويعتبر هذا التعديل تمهيدا لسياسة التسيير الحركي لمعدل صرف الدينار التي‬
‫‪1‬‬
‫شرع في العمل بها إنطالقا من مارس ‪.87‬‬
‫‪-1-1‬د‪ .‬المرحلة الرابعة (مارس‪ - 1987‬منتصف‪:)1992‬‬
‫أدى التدهور المفاجئ لسعر البترول سنة ‪ 86‬إلى دخول اإلقتصاد الجزائري في أزمة حادة تميزت بعجز‬
‫نتج عنه تباطؤ خطير في النشاط اإلقتصادي إثر تدني الواردات لمختلف المدخالت التي يحتاجها الجهاز‬
‫اإلنت‪MM‬اجي ال‪MM‬ذي ظ‪MM‬ل تابع‪MM‬ا في ه‪MM‬ذا المج‪MM‬ال للس‪MM‬وق العالمي‪MM‬ة‪ ،‬وق‪M‬د‪ M‬أدى ه‪MM‬ذا الوض‪MM‬ع إلى محاول‪MM‬ة إدخ‪MM‬ال‬
‫إصالحات جذرية في مختلف المجاالت أي التوجه إلى إقتص‪MM‬اد توجه‪MM‬ه آلي‪MM‬ات الس‪MM‬وق الح‪MM‬رة وبع‪MM‬د ذل‪MM‬ك‬
‫‪2‬‬
‫أصبح الدينار الجزائري قابال للتحويل في المعامالت الجارية مع الخارج‪.‬‬
‫ضف إلى هذه المراحلـ تطور سعر صرف الدينار الجزائري مقابل الدوالر‪ M‬األمريكي‪.‬‬
‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪75.66‬‬ ‫‪66.5740 58.7390 57.7070 54.7490‬‬ ‫‪47.663‬‬ ‫‪35.0590 23.3450 21.8360‬‬
‫صندوق النقد العربي‪ -‬التقرير اإلقتصادي‪ M‬العربي الموجه سبتمبر ‪ 2001‬ص ‪363‬‬
‫‪ .1-2‬الفرع الثاني‪ :‬نظام تحديد قيمة الدينار الجزائري‬
‫منذ جانفي ‪ 74‬أصبح دج يتمتع بشيء من الحرية في تحديد قيمته أم‪MM‬ام العدي‪MM‬د من العمالت وه‪MM‬ذا بفض‪MM‬ل‬
‫تقييم يومي لقوته الشرائية يحدد عن طريق عالقة ثابتة بين الدينار وسلة من العمالت‪ ،‬وتتحدد هذه القيمة‬

‫‪1‬د‪ /‬محمود حميدات – مدخل للتحليل النقدي – ديوان المطبوعات الجامعية‪.‬الجزائر ‪ 1966‬ص ‪.158-157‬‬
‫‪2‬د‪ /‬محمود حميدات‪ -‬نفس المرجع ص ‪.160 – 195‬‬
‫‪41‬‬
‫بواسطة أهمية المبادالت من السلع والخ‪MM‬دمات وك‪MM‬ذلك حرك‪MM‬ات رؤوس األم‪MM‬وال من تل‪MM‬ك العمل‪MM‬ة مقارن‪M‬ة‬
‫بالعمالت األخرى‪.‬‬
‫ومنذ ‪ 89‬قررت الحكومة تخفيض الدينار بشكل إداري‪ M‬إلى غاية أن يصبح للدينار قيمة خارجية حقيقي‪MM‬ة‪،‬‬
‫أي الوصول إلى تحويل تام‪.‬وهناك عدة أسباب لخلق النظام الجديد‪:‬‬
‫‪ -‬نظام مقيد ومراقب‪ M‬بالنسبة إلمكانيات الحيازة على العملة الصعبة وتحقيق المبادالت الخارجية‪.‬‬
‫‪ -‬الدينار الجزائري ليس له قابلية التحويل إلى العمالت الصعبة األخرى في األسواق العالمية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود سوق داخلي لمبادلة العمالت يحدد بصفة تلقائية قيمة دج (حسب قوة الطلب والعرض)‪.‬‬
‫إن وجود الخصائص السابقة يدل على أن السلطات الجزائرية إتبعت منذ اإلستقالل طريقة تسمى طريق‪MM‬ة‬
‫سلة العمالت وهي طريقة إحصائية تأخذ بعين اإلعتب‪MM‬ار ك‪MM‬ل العمالت األجنبي‪MM‬ة ال‪MM‬تي تتعام‪MM‬ل به‪MM‬ا الدول‪MM‬ة‬
‫حسب أهمية كل عملة وحسب التبادل التجاري مع تلك الدول‪ M‬التي تملك تلك العملة‪ ،‬تحتوي سلة العمالت‬
‫‪ 14‬عمل‪MM‬ة(‪ ،$‬الين الياب‪MM‬ان‪ ،‬الفرن‪MM‬ك الفرنس‪MM‬ي‪ ،‬الم‪MM‬ارك األلم‪MM‬اني ‪ ،)...‬أين يلعب ‪ $‬دور العمل‪MM‬ة الوس‪MM‬يطة‬
‫وتتحدد القيمة الخارجية للدينار حسب القيمة الخارجية لـ ‪ $‬في سوق باريس للعمالت‪ ،‬تحس‪MM‬ب مع‪MM‬امالت‬
‫‪1‬‬
‫الترجيح المستعملة على أساس هيكل جانب النفقات من ميزان العمالت الجارية‪.‬‬

‫سعر الصرف‬
‫‪ .1-3‬الفرع الثالث‪ :‬تخفيض قيمة الدينار الجزائري‬
‫‪-1-3‬أ‪ .‬نظرية تخفيض العملة‪:‬‬
‫تخفيض قيمة العملة يمكن تعريفه على أنه إجراء تغيير على التوازن القانوني بين العملة الوطنية والعملة‬
‫األجنبية‬
‫وعلى العكس إنخفاض قيمة العملة فإن التخفيض في قيمة العملة يعتبر عم‪MM‬ل إداري ه‪MM‬ذا من جه‪MM‬ة‪ ،‬ومن‬
‫جهة أخرى إنخفاض قيمة يتمثل في تغيير قيمتها في طرف إقتصادي ما بدون تدخل مباشر من السلطات‬
‫حيث تفقد العملة قدرتها الشرائية مع تزاي‪MM‬د المس‪MM‬توى الع‪MM‬ام لألس‪MM‬عار أم‪MM‬ا على مس‪MM‬توى أس‪MM‬واق الص‪MM‬رف‬
‫فيكون معدل صرفها منخفضا بالمقارنة مع العمالت األخرى‪.‬‬
‫كما أن عملية التخفيض يجب أن تحضر بدقة ونجاعة حيث أن نجاحها يتوقف على عدة مقاييس أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬إختيار الوقت‪ M‬المناسب لهذه العملة‪.‬‬
‫‪ -‬إختيار المعدل المناسب‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم في نتائج هذه العملية‪.‬‬
‫والهدف األساسي لتخفيض العملة هو تحكم السلطات في أس‪MM‬عار الص‪M‬رف من أج‪MM‬ل تع‪M‬ديل أس‪M‬عار الس‪MM‬لع‬
‫المحلية (الخيارات) إلى مس‪MM‬توى الس‪MM‬لع (الخي‪MM‬ارات) األجنبي‪MM‬ة لكن نت‪MM‬ائج ه‪MM‬ذه العملي‪MM‬ة تختل‪MM‬ف ب‪MM‬اختالف‬
‫الوضعية اإلقتصادية للدولة‪.‬‬
‫‪-1-3‬ب‪ .‬أسباب تخفيض العملة‪:‬‬
‫يمكن التمييز بين عملية تخفيض العملة في ظروف إقتصادية حرجة من جهة وظروف إقتص‪MM‬ادية حس‪MM‬نة‬
‫من جهة أخرى‪.‬‬
‫* في حالة ظروف إقتصادية حرجة‪:‬‬
‫‪ )1‬عجز الميزانية‬
‫‪ )2‬عجز ميزان المدفوعات‪M‬‬

‫‪1‬د‪ /‬محمود حميدات‪ -‬نفس المرجع ص ‪.162 – 161‬‬


‫‪42‬‬
‫‪ )3‬البطالة كسبب لتخفيض العملة‬
‫* في حالة ظروف إقتصادية حسنة‪:‬‬
‫‪ )1‬التوسع التضخمي كسبب لتهور التوازن الخارجي‬
‫‪1‬‬
‫‪ )2‬القضاء عل التضخم أو التخفيض من قيمة العملة‬
‫‪ )02‬سوق الصرف ألجل في الجزائر‪:‬‬
‫لقد تميزت سنوات التسعينيات بتغ‪MM‬يرات هيكلي‪MM‬ة كب‪MM‬يرة أدت بطبيع‪MM‬ة الح‪MM‬ال إلى ب‪MM‬روز مخ‪MM‬اطر األس‪MM‬واق‬
‫المسايرة لميكانيزمات إقتصاد السوق‪.‬‬
‫المشروع الجزائ‪MM‬ري لم يهم‪MM‬ل ه‪MM‬ذا الج‪MM‬انب وأق‪MM‬ام في البداي‪MM‬ة تقني‪MM‬ة الص‪MM‬رف ألج‪MM‬ل‪ ،‬وال‪MM‬تي ت‪MM‬ولى البن‪MM‬ك‬
‫الجزائري ضمان سيرها‪ ،‬وتجلى العمل بهده األخيرة في الثالثي األول من سنة ‪ ،94‬ثم بعد ذلك تم طرح‬
‫اإلطار التشريعي المنظم لسوق الص‪MM‬رف ألج‪MM‬ل في الجزائ‪MM‬ر في إط‪MM‬ار س‪MM‬وق الص‪MM‬رف البنكي‪ ،‬إذا يمكن‬
‫القول أن اإلقتصاد الجزائري عرف‪:‬‬

‫سعر الصرف‬

‫‪ .2-1‬أوال‪ :‬ميكانيزمات الصرف ألجل في الجزائر‬


‫ميك‪MM‬انيزم الص‪MM‬رف ألج‪MM‬ل ال‪MM‬ذي تم تحدي‪MM‬ده بالنظ‪MM‬ام رقم ‪ 91/07‬لــ‪14 :‬أوت ‪1991‬م والمتعلق‪MM‬ة بقواع‪MM‬د‬
‫وشروط الصرف والمصادرة رقم‪24:‬لـ‪ 25:‬مارس ‪ 1992‬مقابل ال‪M‬دينار على أس‪MM‬اس س‪MM‬عر يس‪MM‬مى س‪MM‬عر‬
‫الصرف ألجل تسليم إحدى أو كال العملتين المتبادلتين (دينلر – عمل‪M‬ة ص‪M‬عبة) يك‪MM‬ون في ه‪MM‬ذه الحال‪MM‬ة في‬
‫تاريخ الحق يسمى أجل اإلستحقاق‪.‬‬

‫‪ .2-2‬ثانيا‪ :‬السوق البنكي للصرف ألجل في الجزائر‬


‫السوق البنكي للصرف ألجل بالرجوع إلى نظام ‪ 95/08‬الصادر في‪ 23 :‬ديس‪MM‬مبر ‪ 95‬والمتعل‪MM‬ق بس‪MM‬وق‬
‫الصرف‪ ،‬نالحظ أنه تم إنشاء سوق صرف بنكي يتم فيه إنجاز عمليات صرف فورية أخرى آجلة ما بين‬
‫العملة الوطنية والعمالت‪ M‬الصعبة القابل‪M‬ة للتحوي‪MM‬ل‪ .‬حس‪M‬ب نفس ه‪M‬ذا النظ‪MM‬ام ف‪M‬إن نش‪M‬اط البن‪M‬وك التجاري‪M‬ة‬
‫والمؤسسات‪ M‬المالية في السوق البنكي للص‪MM‬رف يك‪MM‬ون في إط‪MM‬ار إج‪MM‬راءات غ‪MM‬ير مركزي‪MM‬ة يتكف‪MM‬ل بتحدي‪MM‬د‬
‫قواعدها بنك الجزائر‪ ،‬ولهذا تم تعريف السوق البنكي للصرف ألج‪MM‬ل في التعليم‪MM‬ة رقم‪ 79/95:‬الص‪M‬ادرة‬
‫في ‪ 27‬ديسمبر ‪ 1995‬المتعلق بتنظيم وتشغيل السوق البني للصرف في مادته الخامسة‪ ،‬على أنه السوق‬
‫الذي تنجز فيه عمليات صرف آجلة تتمثل في كل صفقة يتم من خاللها تبادل عمليتين بسعر يسمى س‪MM‬عر‬
‫األجل والتسليم الفعلي بعد ‪ 03‬أيام‪.‬‬

‫‪ )03‬الجزائر تحديات ورهانات‪:‬‬


‫لقد أصبح للجزائر منذ ‪ 01/01/1996‬سوق للصرف‪ ،‬وهذا السوق يتمثل في السوق ما بين البنوك حيث‬
‫أص‪M‬بح تحدي‪MM‬د س‪MM‬عر الص‪M‬رف للـ دج يخض‪M‬ع آللي‪M‬تي الع‪M‬رض والطلب بمع‪M‬نى أن الجزائ‪MM‬ر ب‪M‬دأت تطب‪M‬ق‬
‫توصيات صندوق النقد الدولي السابق الذكر‪ ،‬وأص‪MM‬بحت هن‪MM‬اك ك‪MM‬ذلك نقاب‪MM‬ة مختص‪MM‬ة في متابع‪MM‬ة خس‪MM‬ائر‬
‫‪1‬د‪ /‬محمود حميدات – مدخل للتحليل النقدي – ديوان المطبوعات الجامعية‪.‬الجزائر ‪ 1966‬ص ‪.100-99‬‬
‫‪43‬‬
‫الصرف التي أنهكت الوضعيات المالية للمؤسسات اإلقتصادية العمومي‪MM‬ة والقط‪MM‬اع الخ‪MM‬اص ويطل‪MM‬ق على‬
‫هذه النقابة تسمية (لجنة متابع‪MM‬ة خس‪MM‬ائر الص‪MM‬رف) وال‪MM‬تي س‪MM‬اهمت رغم العراقي‪MM‬ل ال‪MM‬تي واجهته‪MM‬ا بوض‪MM‬ع‬
‫تصورات تغطية خسائر الصرف‪ ،‬وتدل على ذلك مختلف ت‪MM‬دخالتها على مس‪MM‬توى المؤسس‪MM‬ات والهيئ‪MM‬ات‬
‫المالية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬بنك الفالحة والتنمية الريفية بخصوص إجراءات هيكلية المديونية الخارجية للمؤسسات الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬بنك التنمية المحلية بخصوص المديونية الخارجية والقرض المعاد هيكلته على م‪MM‬دى ‪ 10‬س‪MM‬نوات حيث‬
‫أن نسبة التخفيض تبلغ ‪ ،%9‬أما فيما يخص المديونية الداخلية ف‪M‬إن الق‪M‬رض المع‪MM‬اد هيكلت‪M‬ه على م‪MM‬دى ‪7‬‬
‫سنوات قد أعطي له أجل إضافي بواقع سنتين (‪.)1998/1999‬‬
‫‪ -‬البنك الخارجي الجزائري بخصوص تخفيض المديونية وإعادة‪ M‬الهيكلة حيث أن ه‪MM‬ذه الص‪MM‬الحية تك‪MM‬ون‬
‫لمدة ‪ 5‬سنوات معفاة بنسبة ‪ %9‬ومعبأة إبتداءا من ‪01/01/1998‬‬

‫لكن الهيئات البنكية بقيت تضايق المتعاملين اإلقتصاديين مما جعل هذه اللجنة النقابية ترفع رس‪MM‬ائل تندي‪MM‬د‬
‫بممارس‪MM‬ة ال تتماش‪MM‬ى وفلس‪MM‬فة إقتص‪MM‬اد الس‪MM‬وق إلى مختل‪MM‬ف الهيئ‪MM‬ات العلي‪MM‬ا في البالد ومن بينه‪MM‬ا المجلس‬
‫الشعبي الوطني‪،‬ومحتوى‪ M‬هذه الرسائل حسب ما نشر في الصحافة لجريدة األصيل يوم‪ 18/06/98‬ص‪6‬‬

‫سعر الصرف‬
‫‪ / 1‬إن اإلقتراحات البنكية األخيرة اآلتية من بعض الهيئات المالية المصاغة تجاه المستثمرين الخواص‬
‫المتضررين من خسائر الصرف غير مقبولة‪.‬‬
‫‪ /2‬هذه اإلقتراحات ال تأخذ بعين اإلعتبار مبدأ المساواة في الصرف‪.‬‬
‫‪ /3‬ه‪MM‬ذه اإلقتراح‪MM‬ات‪ M‬ليس‪MM‬ت فعال‪MM‬ة وت‪MM‬ؤدي إلى تس‪MM‬ارع إض‪MM‬عاف المؤسس‪MM‬ات اإلس‪MM‬تثمارية من ج‪MM‬راء‬
‫التعقيدات اإلدارية واإلجراءات البيروقراطية المتعسفة‪.‬‬
‫‪ / 4‬هذه اإلجراءات التمييزية ال تخضع لمنهجية واقعية تساهم في البعث الجديد للمؤسسات‪ M‬التي جمدت‬
‫وأخرت إستثماراتها ‪.‬‬
‫‪ )04‬مراقبة الصرف في الجزائر‪:‬‬
‫إن النظام ‪ 03-90‬المؤرخ في ‪ 8‬سبتمبر ‪ 1990‬قد حدد بدقة شروط تحويل رؤوس األموال‪ M‬إلى الجزائ‪MM‬ر‬
‫لتمويل النشاطات اإلقتصادية ثم إعادة تحويلها إلى الخارج مع المداخيل الناجمة عنها بطبيعة الحال‪.‬‬
‫وفيما يخص مراقبة الصرف فقد تم تحديد شروط وقواعد تنفي‪MM‬ذ ه‪M‬ذه المراقب‪MM‬ة وإنجازه‪MM‬ا ويمكن تف‪MM‬ويض‬
‫حق تسيير الصرف إلى الوسائط المالية المعتمدة قانونيا خاصة فيما يتعلق بتسيير وسائل الدفع ب‪MM‬العمالت‬
‫األجنبية والتي ال تنتج بشكل مباشر من إيرادات المحروقات وأهم العناصر التي تدخل في هذا التفويض‪:‬‬
‫‪ -‬ودائع الزبائن في حسابات العملة الصعبة لدى الوسائط المالية المعينة‪.‬‬
‫‪ -‬عوائد الصادرات من غير المحروقات‪ M‬والعوائد‪ M‬المنجمية باستثناء الجزء الذي يعود إلى المصدر‪.‬‬
‫‪ -‬ك‪MM‬ل األم‪MM‬وال‪ M‬المتأتي‪MM‬ة من ق‪MM‬روض مالي‪MM‬ة أو اإلقتراض‪MM‬ات بالعمل‪MM‬ة الص‪MM‬عبة المتعاق‪MM‬د عليه‪MM‬ا من ط‪MM‬رف‬
‫الوسائط المالية المعتمدة إلحتياجاتها الخاصة أو إلحتياجات زبائنها‪.‬‬
‫‪ -‬المبالغ المتأتية من عمليات الشراء في سوق الصرف‪.‬‬
‫‪ -‬موارد أخرى يمكن تحديدها عند الحاجة من طرف البنك المركزي‪.‬‬
‫* ويتم مراقبة الصرف بوضع مجموعة من الضوابط واآلليات التي تهدف إلى التحكم في جميع التدفقات‬
‫المالية بين الجزائر والخارج ويمكن ذكر أهم هذه الضوابط فيما يلي‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ -‬يجب أن يتم تحوي‪MM‬ل األم‪MM‬وال‪ M‬س‪MM‬واء إلى الجزائ‪MM‬ر أو إلى الخ‪MM‬ارج عن طري‪MM‬ق إح‪MM‬دى الوس‪MM‬ائط المالي‪MM‬ة‬
‫المعتمدة أو المرخص لها العمل في الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬يتمتع بحق التحوي‪MM‬ل ك‪MM‬ل ش‪MM‬خص ط‪M‬بيعي أو معن‪MM‬وي مقيم في الجزائ‪MM‬ر‪ ،‬كم‪MM‬ا يس‪MM‬مح لغ‪M‬ير المقيمين فتح‬
‫حساباتهم بالعملة الصعبة لدى الوسائط المالية المعتمدة‪.‬‬
‫‪ -‬تمر عملية تمويل وإيرادات‪ M‬أو صادرات السلع والخدمات‪ M‬مهما كانت طبيعتها عبر عملية ت‪MM‬وطين ل‪MM‬دى‬
‫إحدى البنوك الوسيطة المعتمدة وال يمكن لهذه األخيرة أن ترفض عمليات الت‪MM‬وطين ح‪MM‬تى تض‪MM‬من عق‪MM‬ود‬
‫الواردات‪ M‬والصادرات‪ M‬الشروط التقنية والتنظيمية المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم الوسيط المعتمد بمنح مستورد العملة الصعبة الالزمة لتمويل عملية اإلس‪MM‬تيراد أو ض‪MM‬من الش‪MM‬روط‬
‫المحددة من طرف بنك الجزائر فيما يخص تسيير الدين الخارجي ويجب أن يتأكد الوسيط المالي المعتمد‬
‫من شرط توفر وكفاية المساحة المالية للمس‪MM‬تورد وت‪MM‬وفر ض‪MM‬مانات الكفاي‪MM‬ة وق‪MM‬درة‪ M‬المس‪MM‬تورد على إتم‪MM‬ام‬
‫عملية التجارة الخارجية‪ ،‬ويكون هذا الوسيط المالي مس‪MM‬ئوال أم‪MM‬ام البن‪MM‬ك الجزائ‪MM‬ري في حال‪MM‬ة ع‪MM‬دم ق‪MM‬درة‬
‫المستورد على الوفاء‪ M‬بإلتزاماته في هذا الشأن‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم البنك الوسيط عقب إستالم عوائد الصادرات باقتطاع نصيب المصدر من العملة الصعبة المح‪MM‬ددة‬
‫‪1‬‬
‫بواسطة التنظيم وتحويله إلى رصيد بالعملة الصعبة ويقوم بمنحه مقابل الرصيد المتبقي بالدينار‪.‬‬
‫سعر الصرف‬

‫‪1‬د‪ /‬الطاهر لطرش‪ -‬تقنيات البنوك‪-‬ـ ديوان المطبوعاتـ الجامعية – الجزائر (‪ )2005‬الطبعة الخامسة ص ‪.156‬‬
‫‪45‬‬
‫سعر الصرف‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫سعر الصرف‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪ -‬د‪ /‬الطاهر لطرش‪:‬تقنيات البنوك‪.‬ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر‪2005‬‬

‫‪ -‬د‪ /‬عب‪MMM‬د المجي‪MMM‬د ق‪MMM‬دي‪ :‬الم‪MMM‬دخل إلى السياس‪MMM‬ات اإلقتص‪MMM‬ادية الكلي‪MMM‬ة‪ -‬دي‪MMM‬وان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ .‬الجزائر ‪2003/2004‬‬

‫‪ -‬د‪ /‬محمود حميدات‪ :‬مدخل للتحليل النقدي‪-‬ديوان م ج ‪ .‬الجزائر ‪1996‬‬


‫‪ -‬صندوق النقد العربي‪-‬التقرير اإلقتصادي‪ M‬الع‪MM‬ربي الموح‪MM‬د‪ ،‬س‪MM‬بتمبر‪ 2001‬ص‬
‫‪362‬‬
‫‪ -‬شمعون شمعون‪ :‬البورصة (بورصة الجزائر) دار األطلس للنشر والتوزيع‬
‫سنة ‪1994‬‬

‫‪47‬‬

You might also like