You are on page 1of 17

‫األساليب النحوية غير المتصرفة في العربية‬

‫الباحث‪ .‬جاسم عبد الزهرة مفتاح‬ ‫أ‪.‬د‪ :‬صباح عطيوي الزبيدي‬


‫‪The Non-Derivational Grammatical Structures in Arabic Language‬‬
‫‪Prof. PhD. Sabah Itiwi Al-Zubaidi‬‬
‫‪Researcher Jasim Abdul Zahra Miftah‬‬
‫‪jjjooo1989@yahoo.com‬‬
‫‪Abstract‬‬
‫‪Arabic language has some non-derivational grammatical structures that deliver certain‬‬
‫‪meaning such as interrogation, warning, praise, dispraise, exclamation, …etc.‬‬
‫الملخص‬
‫ات‬‫دة‪ ،‬وهيئ ٍ‬ ‫كوكة ثابت ٍة‪ ،‬وق والب غ ير متص رفة جام ٍ‬
‫َ‬
‫َّة َذات ت راكيب مس ٍ‬
‫َ َ‬
‫النحوي ِ‬
‫يب َّ‬ ‫اَألس ِال ِ‬
‫رب أنم اطٌ من َ‬ ‫عن الع ِ‬ ‫ُّأثِ َر ِ‬
‫إغراء‪،‬‬ ‫استفهاما كان‪ ،‬أو‬ ‫شعوري‪،‬‬
‫ٍّ‬ ‫إفصاحي‬
‫ٍّ‬ ‫معنى‬‫يستشعرهُ المتكلِّ ُم من ً‬ ‫ط ِب َّ‬
‫عما‬ ‫المخا َ‬
‫ص َد منها إبالغُ َ‬ ‫منتظمة‪ ،‬قُ ِ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫مخصوصة‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬
‫داللية؛ لذا‬ ‫ومقاصد‬ ‫ٍ‬
‫ألغراض‬ ‫يغت‬
‫ص ْ‬ ‫إنشائية ِ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫تراكيب‬ ‫ذات‬
‫تعجبا‪ ،‬وما إلى ذلك‪ ،‬فهي جم ٌل ُ‬ ‫ذما‪ ،‬أو‬ ‫مدحا‪ ،‬أو ًّ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫تحذيرا‪ ،‬أو ً‬ ‫ً‬ ‫أو‬
‫ضا‬ ‫ك َن ْق ً‬ ‫ال؛ َّ‬
‫ألن في ذل َ‬ ‫ذف‪ ،‬أو اس تِ َ‬
‫بد ٍ‬ ‫اد ٍة أو ح ٍ‬
‫َ‬ ‫ير‪ ،‬أو ِزَي َ‬ ‫ير‪ ،‬بتَ ْق ِد ٍيم أو تَ ِ‬
‫أخ ٍ‬ ‫ِ‬
‫الج َمل َّي من تَ ْغي ٍ َ‬ ‫ب ُ‬
‫ِ‬
‫ال َي ْعتَ ِر ْيهَ ا م ا َي ْعتَ ِري التَّْرك ْي َ‬
‫اص ِد َها‪.‬‬
‫اضها‪ ،‬ومس ًخا لمعانِيها‪ ،‬وتَ َغيُّرا ِلمقَ ِ‬
‫ً َ‬ ‫َألغر َ َ ْ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫آخ َر ه َو‬ ‫طلَ ًحا َ‬
‫ص َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اء فَ َذ َك ُروا ُم ْ‬‫وأما القُ َد َم ُ‬
‫ــ(اَألس اليب)‪َّ ،‬‬
‫َ‬ ‫الم َع ان َي بـ‬
‫ون على تَ ْس مَية ه ذه َ‬ ‫الم ْح َدثُ َ‬
‫ون ُ‬ ‫ق الب احثُ َ‬ ‫طب ُ‬‫اد ُي ْ‬‫ويك ُ‬
‫َ‬
‫ومنهَا َما ُه َو َخَبريٌّ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫طلَب ٍّي‪ْ ،‬‬ ‫وغير َ‬ ‫ِ‬
‫طلَب ٌّي‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬
‫ب م ْنهَا َما ُه َو ْإن َشا ٌّي‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫اَألسال ْي ُ‬
‫(م َعاني ال َكالم) ‪ ،‬وهذه َ‬ ‫َ‬
‫التصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التصرف‪ ،‬يتضح عدم‬
‫ّ‬ ‫التصرف‪ ،‬أثر عدم‬
‫ّ‬ ‫التصرف‪ ،‬مظاهر عدم‬
‫ّ‬ ‫المتصرف‪ ،‬دليل عدم‬
‫ّ‬ ‫كلمات مفتاحية‪ :‬غير‬
‫أوال‪ :‬األساليب اإلنشائية الطلبية غير المتصرفة‪:‬‬
‫ٍ‬
‫معيار‬ ‫وبناء على ما اعتمدنا من‬
‫ً‬ ‫ضم هذا المبحث أسلوبين إنشائيين طلبيين‪ ،‬هما‪( :‬االستفهام‪ ،‬واإلغراء والتحذير)‪،‬‬
‫َي ُّ‬
‫في التقسيم يمكن تناولهما على النحو اآلتي‪:‬‬
‫أ‪ :-‬أسلوب االستفهام‪:‬‬
‫إذا ما عِلم أن أسماء االستفهام تالزم صدر الكالم وال يمكن تغييرها بتأخيرها أو بتقديم ما كان في حي ِِّزها أو ِ‬
‫مجالها‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬
‫ٍ‬
‫عليه ا أو أن يعم َل م ا قبلَه ا فيم ا بع دها أو ب العكس لم ا في ذل ك من نقض ٍ لغرض ها ومس خ ٍ ل داللتها وتغيُّر لوجهته ا – كم ا‬
‫مظهر من‬
‫ٌ‬ ‫غير متصرف‪ ،‬ما دام قد اتّضح فيه‬ ‫سيتضح ذلك من البحث ‪ -‬أقول‪ :‬إذا ما علم ذلك أمكن أن ُيعد هذه األسلوب َ‬
‫مظ اهر ع دم التص رف‪ ،‬وه و أن ال يتق دم على كلم ة الص در ركن من أركانه ا وال م ا ه و من تمامه ا‪ ،‬إذ ال تق ول مثاًل في‬
‫االستفهام‪ :‬أنت كيف؟ في كيف أنت؟ وال جاء أخوك كيف؟ في كيف جاء أخوك؟ وال أكرمت من؟ في من أكرمت؟؛ وذلك‬
‫دل على االستخبار بخالف ذلك‪ ،‬قال أبو البركات‬ ‫أن تصدر االستفهام لمعنى‪ ،‬وهو بمثابة قيد يمنع تصرفه‪ ،‬إذ ال يمكن أن ُي َّ‬
‫ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫يأتي قبلهما ال بعدهما)) ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫((والسر فيه هو َّ‬
‫أن َ‬ ‫إلفادة المعنى في االسم والفعل‪ ،‬فََي َنبغي‪ْ ،‬‬ ‫جاء‬
‫الحرف ّإنما َ‬
‫َ‬ ‫أن‬ ‫ُّ‬ ‫األنباري‪:‬‬
‫أن‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االستفهام وإ َّنما يجري على ِّ‬ ‫ِ‬
‫كل ما له الصدر كحروف الشرط والنفي‪ ،‬ذلك ّ‬ ‫أسلوب‬ ‫األمر في‬
‫ُ‬ ‫ينحصر هذا‬
‫ُ‬ ‫وال‬
‫وبناء‬
‫ً‬ ‫أيض ا (‪،)4‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫((ك ّل ما يغير معنى الكالم ويؤثر في مضمونه وكان حرفً ا فمرتبته الصدر)) ‪ ،‬وإ لى ذلك أشار السيوطي ً‬
‫قلت في‬ ‫ِ‬
‫االستفهام عليه وقد ّبي َن ذلك أبو البركات قائاًل ‪(( :‬أال تَ َرى َّأنك لو َ‬ ‫حي ِز‬
‫مما في ّ‬ ‫ٍ‬
‫تقديم شيء ّ‬
‫على ذلك صار ال يمكن ُ‬
‫ِ‬
‫وسائر ما‬ ‫ِ‬
‫االستفهام‬ ‫ِ‬
‫االستفهام عليه))(‪ ،)5‬ويكفي في‬ ‫ِ‬
‫حرف‬ ‫تقدم ما هو متعلِّق بما بعد‬‫يجز؛ ألنك ِّ‬
‫ربت لم ُ‬
‫أض َ‬ ‫(زيدا َ‬
‫االستفهام ً‬
‫جملة من الجم ِل ‪ ،‬فال ف رق أفي ّأول الكالم يق ع أم في وس طه‪ ،‬تق ول‪ :‬ه ل حضر ٌ‬
‫زيد؟‬ ‫(‪)6‬‬ ‫ٍ‬ ‫صدر‬ ‫ِ‬
‫الكالم أن يق َع‬ ‫صدر‬ ‫يقتضي‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫متصدرا في جملته ال‬
‫ً‬ ‫زيد هل حضر؟ فتكون في وسطه(‪ّ ،)7‬إنما المهم من ذلك أن يقع‬ ‫فتكون هل في بداية الكالم‪ ،‬وتقول‪ٌ :‬‬
‫ابن الحاجب‪(( :‬وجب تقديم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العامل وإ ّنما ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫االستخبار‪ ،‬قال ُ‬ ‫ي معنى‬ ‫ليؤد َ‬ ‫أساس‬ ‫التصدر على‬ ‫موض َعه‪ ،‬ولم يكن هذا‬ ‫يفارق‬
‫ُ‬ ‫يكاد‬
‫قولك من ضربت‪ ،‬ألمر ع رض في وجوب تقديم المفعول وت أخير الفاعل)) (‪ ،)8‬وإ ّنما لزم ه ذا التصدر لئاّل ينتقض غرض‬
‫االستفهام وهو االستخبار بتأخيره‪.‬‬
‫ألن ك لو‬
‫تصديره ّ‬
‫ُ‬ ‫واضحا عند ابن الشجري قائاًل ‪(( :‬وإ ّنما لزم‬
‫ً‬ ‫وقد بين هذا المعنى غير واحد من النحويين ونجده‬
‫ثم نقضت الخبر باالستخبار‪،‬‬ ‫زيد أين؟ محمد متى؟ جعلت أول كالمك جملة خبرية‪ّ ،‬‬ ‫أخرته تناقض كالمك‪ ،‬فلو قلت‪ :‬جلس ٌ‬
‫ّ‬
‫(‪)9‬‬
‫طب‬‫ل ذلك وجب أن تق دم االس تفهام فتق ول‪ :‬أين جلس زي د؟ وم تى خ رج محم د؟)) ‪ ،‬بمع نى أن األم ر يلتبس على المخ ا َ‬
‫(الس امع) إذ يتب ادر إلى ذهن ه في الوهل ة األولى أن المتكلم قص د اإلخب ار عن (محم د) في قول ه (محم د م تى)‪ ،‬وفي ال وقت‬
‫الرضي ِّ‬
‫مؤك ًدا ذلك‪:‬‬ ‫حائرا ال يعلم‪ ،‬أريد اإلخب ار أم االستخبار؟ فيتش وش ذهنه‪ ،‬ق ال‬
‫ُّ‬ ‫استفهاما في الجملة فيقف ً‬ ‫ً‬ ‫نفسه‪ ،‬ي رى‬
‫أن‬ ‫ِ‬ ‫والعرض والتمنِّي والتّ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬
‫الجملة خوفً ا من ْ‬ ‫ك‬
‫صدر تل َ‬‫ُ‬ ‫شبيه‪ ،‬ونحو ذلك فحقُها‬ ‫االستفهام‬ ‫الجملة من‬ ‫َأثر في معنى‬
‫((و ُك ل ما َ‬
‫يجوز رجوعُ َمعناهُ إلى‬ ‫خاطرهُ‪َّ ،‬‬ ‫غي ُر في ِ‬ ‫عناها قبل التَّ ِ‬ ‫ك الج ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ألنهُ‬ ‫ُ‬ ‫شو َش‬ ‫آخرها تَ َّ‬ ‫الم ّ‬
‫جاء ُ‬‫غيير‪ ،‬فإذا َ‬ ‫ملة على َم َ‬ ‫يحمل السَّامعُ تل َ ُ‬
‫َ‬
‫المؤثُِّر ِفيها)) ‪.‬‬
‫(‪)10‬‬
‫ب جملةً أخرى يَؤ ثُِّر َ‬
‫ذلك ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الجملة على حالها فَيترقَّ ُ‬
‫اء ُ‬ ‫ويجوز َبقَ ُ‬
‫ُ‬ ‫ؤثرا فيها‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الجملة ُم ً‬
‫ما قبله من ُ‬
‫ِ‬
‫(‪)11‬‬
‫فإن نفس المخاطب وإ دراكه‬ ‫االستفهام في أول الكالم ليستقر معناه في النفس)) ‪ ،‬لذا ّ‬
‫ُ‬ ‫((جعل‬
‫يفهم من ذلك ّأنه إنما ُ‬
‫تركيب ا غ ير فص يح‬
‫ً‬ ‫أخرا‪ ،‬ف إذا قلن ا‪ :‬حض ر من؟ م ؤخرين االس تفهام ع ّد ه ذا‬
‫المغي ر مت ً‬
‫ّ‬ ‫ال يس تقران على مع نى معين م ا دام‬
‫واستعمااًل غير صحيح وذلك لتشوش ذهن المخاطب‪ ،‬فال يدري هل ُي راد من ذلك االستخبار عمن حضر‪ ،‬أو أن ثمة تتمة‬
‫حتماًل ثالثً ا‬
‫زاد على ذلك وجهً ا ُم َ‬
‫اسما موصواًل ‪ ،‬ويمكن أن ُي َ‬ ‫في الكالم‪ ،‬بأن تقول مثاًل ‪ :‬حضر َمن كنت أنتظره‪ ،‬بجعل (من) ً‬
‫ٍ‬
‫معينة‪.‬‬ ‫أن (متى) اسم على ٍ‬
‫ذات‬ ‫ِ‬
‫الذهن َّ‬ ‫اد ُر إلى‬
‫ض َر متى؟ فََيتََب َ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫اسم ذات كأن ُيقا ُل‪َ :‬ح َ‬
‫المتأخر ُ‬ ‫وهو ّأنه قد ُيقصد باسم االستفهام‬
‫قصد المتكلِّم وال‬
‫ُ‬ ‫(السامع)‬
‫ِ‬ ‫ط ِب‬
‫َّن للمخا َ‬
‫حصرا‪ ،‬وكي يتبي َ‬ ‫ً‬
‫ِ‬
‫االستفهام‬ ‫ضح ّأن ه يلزم تصدير المغيِّر َّ‬
‫ليدل على‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وبذلك يتّ ُ‬
‫المخاطب في حيرة ِ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫األو ُل فيبقى‬
‫الثاني منهما ّ‬ ‫ينقض‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫معنيين‬ ‫الكالم‬
‫ُ‬ ‫يحتم ُل‬
‫َ‬
‫متصرفًا‬ ‫ِ‬
‫الكالم‪ّ ،‬أن ه ال يعم ُل فيه ما قبلَ ه‪ ،‬ولو كان‬ ‫صدر‬ ‫يالزم‬ ‫ف‪،‬‬ ‫متصر ٍ‬ ‫غير‬ ‫ِ‬ ‫والذي يد ّل على َّ‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫اسم االستفهام ُ‬‫أن َ‬
‫ِ‬
‫الغرض منه‪(( :‬وال يعمل في االستفهام‬ ‫ِ‬
‫بفوت‬ ‫ِ‬
‫إمكان ذلك‬ ‫عدم‬ ‫موض ًحا هذا المعنى معلِّاًل‬
‫ِّ‬ ‫العكبري‬
‫ُّ‬ ‫لجاز ذلك‪ ،‬قال أبو الب ِ‬
‫قاء‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫طا‬
‫ألن أداة االس تفهام له ا ص در الكالم إذ ك انت تفي د في الجمل ة مع نى لم يكن فل و أعملت فيه ا م ا قبله ا لص ارت وس ً‬
‫م ا قبل ه ّ‬
‫ٍ‬
‫منقلب ينقلب ون}‬ ‫أي‬
‫يعلم ال ذين ظلم وا َّ‬
‫{وس ْ‬
‫(‪)12‬‬
‫ربن أزي ًدا في ال دار)) ‪ ،‬ففي قول ه تع الى‪َ :‬‬‫وذل ك ممتن ع كم ا يمتن ع قول ك ألض ّ‬
‫أي‬
‫ينتصب (أي) بـ(ينقلبون) الذي تأخر عنها ولم يكن الفع ُل األول عاماًل فيها‪ ،‬وتقول‪ :‬أما ترى ُّ‬
‫ُ‬ ‫[الشعراء‪ :‬من اآلية‪،]227 :‬‬
‫(أي) بــ(رأيت)‬
‫نصبت ّ‬
‫َ‬ ‫كنت‬
‫ق رأيت؟ َ‬ ‫أي بر ٍ‬‫قلت‪ :‬أما ترى َّ‬
‫(أي) إذ ليس ثمةَ فع ٌل متأخر عنه ينصبه‪ ،‬وإ ذا َ‬
‫برفع ّ‬
‫ق ههنا؟ ِ‬ ‫بر ٍ‬
‫المتأخر(‪.)13‬‬
‫مم ا ي ؤثّر في حالت ه‬
‫ــ(إن وأخواته ا) وال غ ير ذل ك ّ‬
‫مم ا ينب ؤك بع دم تص رفه ّأن ه ال تدخلُ ه نواس خ االبت داء كـ ّ‬
‫وك ذلك ّ‬
‫ك؟ وم ا إلى ذلك(‪ ،)14‬ق ال الف ّراء‪(( :‬وأك ثر الع رب تق ول‪ :‬وأيُّهم لم أض رب وأيُّهم إاّل ق د‬‫إن َم ْن عن د َ‬
‫اإلعرابي ة فال تق ول‪ّ :‬‬
‫رفعا للعلّة من االستئناف من حروف االستفهام وأاّل يسبقها شيء))(‪.)15‬‬
‫ضربت‪ً ،‬‬
‫وقد أجمع النحويون على ّأنه ال يعمل فيه من العوامل إاّل حروف الجر‪ ،‬قال ابن يعيش‪(( :‬ال يعمل في االستفهام ما‬
‫((ألن ه ال يخرجه عن الصدر في‬
‫ّ‬ ‫الجر))(‪ ،)16‬وإ ّنما جاز أن يعمل حرف الجر في اسم االستفهام‬
‫قبله من العوامل إاّل حروف ّ‬
‫(‪)17‬‬
‫بناء على‬
‫اللفظ)) ‪ ،‬إذ ّإنها – أي حروف الجر‪ -‬تتنزل مع ما دخلت عليه منزلة الجزء من االسم‪ ،‬فال يكون دخول العامل ً‬
‫((ألن حروف الخفض مع ما بعدها‬
‫ّ‬ ‫تغي ًرا في تركيبها طالما ّأنهما بمثابة شيء واحد‪ ،‬قال أبو جعفر النحاس‪:‬‬
‫تصرفًا وال ّ‬
‫ذلك ّ‬
‫زيدا بمعنى واحد؟)) (‪ ،)18‬والذي اض طّرهم إلى ذلك ّأن ه ال‬
‫ونظرت ً‬
‫ُ‬ ‫نظرت إلى زيد‪،‬‬
‫ُ‬ ‫أن قولك‪:‬‬
‫بمنزلة شيء واحد‪ ،‬أال ترى ّ‬
‫يج وز انفص ال الج ار عن المج رور وقيام ه بنفس ه كم ا يج وز في الراف ع والمرف وع والناص ب والمنص وب(‪ ،)19‬ق ال الرض ي‪:‬‬
‫((ولم يمكن ت أخير الج ار عنه ا فقُ ّدم عليه ا ور ّكب معه ا ح تى يص ير المجم وع ككلم ة واح دة موض وعة لالس تفهام فال يس قط‬
‫االستفهام عن الصدر))(‪.)20‬‬
‫حي ز االستفهام وال يدخله معناه كدخوله االسم‪ ،‬جاز‬
‫ويرى بعض النحويين ّأن ه لما كان حرف الجر غير داخل في ّ‬
‫حي ز االستفهام جاز تقديمه على كلمته تقول (بمن مررت)؟‬ ‫أن يتقدم عليه‪ ،‬قال الجرجاني‪(( :‬وإ ذا لم يكن الشيء داخاًل في ّ‬
‫ِ‬
‫االستفهام‬ ‫الحرف ال يدخل في معنى‬ ‫(من) و(أي) مع تضمنها االستفهام؛ ألن‬ ‫أي ٍ‬
‫َ‬ ‫فتقدم (الباء)‪ ،‬و(في) على َ‬
‫مكان أنت؟ ّ‬ ‫وفي ّ‬
‫(‪)21‬‬
‫ٍ‬
‫وعمرو))) ‪.‬‬ ‫كما يدخل في االسم نحو (زيد‬
‫((والحروف التي لها‬
‫ُ‬ ‫وما يؤكد ما ذهبنا إليه أيضا ّأن ه ال يمكن أن يتقدم ما بعدها على ما قبلها‪ ،‬قال ابن السراج‪:‬‬
‫أن ما قبله ال يعم ل فيم ا بعده عند إعراب ه قول ه‬ ‫(‪)22‬‬
‫بعدها على ما قبله ا)) ‪ ،‬وقد ّبين السمين الحلبي ّ‬
‫يتقد ُم ما َ‬ ‫ِ‬
‫الكالم ال َّ‬ ‫صدر‬
‫ُ‬
‫بأن (اآلن) على قراءة الجمهور بهمزة استفهام داخلة عليها ال‬‫{أثم إذا ما وقع ءامنتم به اآلن}[ يونس‪ :‬من اآلية‪َّ ] 51:‬‬
‫تعالى‪َّ :‬‬
‫يجوز أن يعمل فيه (آمنتم) الظاهر(‪.)23‬‬
‫ألن ه أكثر من َّ‬
‫المنك ِر‬ ‫يؤكد ّ‬ ‫ِ‬
‫الجملة التي هي خبره‪ ،‬وال َّ‬ ‫ضمير من‬ ‫يعود ِ‬
‫إليه‬ ‫ُ‬ ‫ف فيه َّأنه ال‬‫التصر ِ‬
‫ُّ‬ ‫مظاهر ِ‬
‫عدم‬ ‫ِ‬ ‫ومن‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫ؤكد ‪ ،‬وكذلك ال يجوز حذف أسماء االستفهام وحروفه إاّل ضرورةً‪ ،‬إذ لو جاز الحذف لجاز التأخير‪،‬‬ ‫(‪)24‬‬
‫والنكرات ال تُ َّ‬
‫ُ‬ ‫إبهاما‬
‫ً‬
‫ُّ‬
‫الحروف التي تدل على‬
‫َ‬ ‫وسره أن‬ ‫ٌّ‬
‫((حذف الهمزة شاذ وإ ّنما يقعُ للضرورة ُّ‬
‫ُ‬ ‫وقد ّبينا عدم جواز التأخير‪ ،‬قال ابن الحاجب‪:‬‬
‫ولم ا ك ان دخ ول‬ ‫(‪)25‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تأخيره ا ولم َي ُج ْز ح ذفُها‪ ،‬ولالس تفهام ص در الكالم)) ‪ّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫در الكالم‪ ،‬فل و ج از ح ذفُها لج از‬ ‫اإلنش اء له ا ص ُ‬
‫تقدمه‪،‬‬
‫المضاف على االستفهام ال يزيله عن صدارته وذلك بانتقال معنى االستفهام إليه‪ ،‬جاز تقديمه عليه ولوال ذلك ما أمكن ّ‬
‫ألن‬
‫ق ال الرض ي‪(( :‬وك ذلك حكم المض اف إلى أداة الش رط واالس تفهام يجب تص ّدره نح و غالم من ق ام؟ وغالم من يقم أقم ّ‬
‫(‪)26‬‬
‫لم ا سرى إليه‬
‫أن المضاف ّ‬
‫تقدمه على ما له الصدر)) ‪ ،‬بمعنى ّ‬ ‫معنى الشرط واالستفهام يسري إلى المضاف وإ اّل لم يجز ّ‬
‫تصدره وأن يعمل فيه ما بعده‪ ،‬قال ابن مالك‪(( :‬والمضاف‬
‫مساويا له في داللة االستخبار التي توجب ّ‬
‫ً‬ ‫معنى االستفهام صار‬
‫مساو له في استحقاق التصدر وتسلط ما بعده عليه))(‪.)27‬‬‫ٍ‬ ‫إلى المستفهم به‬
‫ير واِإل ْغر ِ‬
‫اء‬ ‫ب‪ُ :-‬أسلُوب التَّ ِ‬
‫حذ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫اص‪ ،‬يخض ع لض وابط وقواع د وض عها النح اة‪ ،‬وه ذه القواع د‬ ‫واض ٌح أن أس لوب التح ذير واإلغ راء أس لوب خ ٌّ‬
‫والضوابط ملتزمة فيه ثابتة ال تتغير‪ ،‬فأشبه المثل في ثبات تركيبه‪ ،‬قال سيبويه‪(( :‬وحذفوا الفعل من إياك لكثرة استعمالهم‬
‫إياه في الكالم فصار بداًل من الفعل‪ ،‬وحذفوا كحذفهم (حينئذ اآلن)))(‪.)28‬‬
‫أن ق ولهم‪( :‬حينئ ذ اآلن) مم ا أج ري مج رى المث ل اتض ح أن س يبويه ش به وج وب اإلض مار في التح ذير‬ ‫وإ ذا ُعِل َم َّ‬
‫أيض ا ق ول الم رادي في‬ ‫بلزوم ه فيم ا أج رى مج رى المث ل‪ ،‬وهذا ُّ‬
‫أدل دلي ل على ع دم تص ّرف ه ذا األس لوب‪ ،‬وم ا يؤيد ذل ك ً‬
‫(إيا)‪(( :‬علة التزامه مع (إيا) كثرة االستعمال فشابهت بذلك األمثال))(‪.)29‬‬
‫تبيين علة التزام اإلضمار مع ّ‬
‫والذي يدلنا على ثبات تركيبه أن صيغته مخصوصة‪ ،‬ففي التحذير ال يكون إاّل بـ(إياك) وفروعها‪ ،‬وفي غير (إياك)‬
‫يك ون بعط ف المح ذر من ه أو بتك راره‪ ،‬ناص ًبا االس م بعام ل مح ذوف م ع مرفوع ه‪ ،‬أو من دون عط ف أو تك رار وفي ه ذه‬
‫(‪)30‬‬
‫أيض ا‬
‫ائزا ‪ ،‬وال يك ون التح ذير بغ ير ه ذه الح االت الم ذكورة‪ ،‬وأم ا اإلغ راء فق د خص ته الع رب ً‬‫الح ال‪ ،‬يك ون اإلض مار ج ً‬
‫((يغرى بالشيء على جهة األمر فتنصب‬ ‫بمجموعة من الظروف وهي (عندك وعليك ودونك)‪ ،‬قال ابن كيسان (ت‪299‬هـ)‪ُ :‬‬
‫ول ه ح روف من الظ روف وهي‪ :‬على ودون وعن د كقول ك‪ :‬علي ك عم ًرا‪ ،‬ودون ك زي ًدا وعن دك خال ًدا‪ ،‬أي خ ذ عم ًرا وزي ًدا‬
‫(‪)31‬‬
‫ط ا وإ ّنما ((ألن الفعل ال يجوز أن يظهر إاّل أن يكون عليه الدليل‬
‫وخالدا)) ‪ ،‬ولم يكن اختيار العرب لهذه الظ روف اعتبا ً‬
‫ً‬
‫فلما كان (على) لالستعالء‪ ،‬والمستعلي يرى ما تحته وكذلك (عندك) للحضرة ومن بحضرتك‬ ‫من مشاهدة حال أو غير ذلك ّ‬
‫(‪،)32‬‬
‫وق د يك ون اإلغ راء بالمص ادر‬‫أخص من غيره ا ج از فيه ا ذل ك))‬
‫ّ‬ ‫ت راه‪ ،‬وك ذلك (دون) للق رب فلم ا ك انت ه ذه الظ روف‬
‫(‪)33‬‬
‫زيدا‪ ،‬وذلك في معنى األمر ‪.‬‬
‫ضربا‪ ،‬وبمصادر ال تتصرف نحو قولك‪ :‬الحذر الحذر‪ ،‬ورويدك ً‬ ‫ً‬ ‫ضربا‬
‫ً‬ ‫كقولك‬
‫أيضا ّأنه غير متصرف أن التحذير واإلغراء بصيغه – التي أوضحنا – ال يكون إاّل للمخاطب بمعنى ّأنه‬
‫يبين ً‬ ‫ومما ّ‬
‫ّ‬
‫زيدا‪ ،‬وما ورد من ذلك فشا ّذ ال ُي ُّ‬
‫عتد به‪ ،‬ويق ّل أن يغري‬ ‫زيدا‪ ،‬أو دونه ً‬
‫ال يجوز أن يحذر الغائب أو ُيغرى‪ ،‬فال تقول‪ :‬عليه ً‬
‫نفس ه‪ ،‬قال ابن مالك‪(( :‬والشائع في التحذير ما يراد به المخاطب‪ ،‬وقد يكون المتكلم كقول من قال‪( :‬إياي‬
‫المتكلم َ‬
‫ُ‬ ‫أو يحذر‬
‫‪،‬‬
‫وأن يح ذف أح دكم األرنب) أي نح ني عن ح ذف األرنب‪ِّ ،‬‬
‫ونح األرنب عن حض رتي‪ ،‬وش ّذ إرادة الغ ائب ب ه في ق ول بعض‬
‫(‪)34‬‬
‫أن لف ظ‬
‫فإي اهُ‪ ،‬وإ ّي ا الش واب)) ‪ ،‬وعلّ ة امتن اع إغ راء الغ ائب كم ا ي رى بعض النح ويين ّ‬
‫الع رب‪(( :‬إذا بل غ الرج ل الس تين ّ‬
‫فعدم جوازه في الفرع‬
‫غائب ا فلما لم يجز ذلك من األصل ُ‬‫اإلغراء فرع فعل أمر بغير الم‪ ،‬وال يكون فاع ُل ما كان كذلك ً‬
‫أحرى(‪.)35‬‬
‫أيض ا‪ّ ،‬أن ه ال يج وز التغي ير في ت ركيب اإلغ راء والتح ذير بتق ديم أو ت أخير أو زي ادة إذ‬
‫وال ذي يؤك د م ا ذهبن ا إلي ه ً‬
‫(‪)36‬‬
‫رويد ‪ ،‬ألنه‬ ‫َ‬ ‫زيدا‬
‫زيدا عليك‪ ،‬وال ً‬ ‫أبدا فال يمكن لنا أن نقدم معموله عليه بأن نقول‪ً :‬‬ ‫متأخر ً‬
‫ٌ‬ ‫المنصوب باإلغراء والتحذير‬
‫بذلك يحيد عن وضعه‪ ،‬فيذهب معناه وغرضه‪.‬‬
‫(‪)37‬‬
‫‪ ،‬فإذا كان التحذير بــ(إيَّا) وفروعها نصب هذا‬ ‫ويعد هذا األسلوب مما انتصب على إضمار الفعل المتروك إظهاره‬
‫وجوب ا بعامل محذوف مع مرفوعه‪ ،‬وال يراعى في هذه الحال تكرار الضمير أو عطفه‪ ،‬وإ ن كان التحذير بغيرها‬ ‫ً‬ ‫الضمير‬
‫(‪،)38‬‬
‫فال يل زم اإلض مار إاّل ب العطف أو التك رار وذلك نح و قولك‪ :‬األس د األس د‪ ،‬والش يطان وكيده بمع نى ّأن ه ال يج وز إظه ار‬
‫مكر ًرا في األسماء‪ ،‬ووجه ذلك عند أغلب النحويين(‪ّ )39‬أن ه ّإنما ُك ّررت هذه األسماء‬
‫العامل في (إياك) وفيما كان معطوفًا أو ّ‬
‫عوض ا من الفعل المحذوف‪ ،‬قال الرماني‪(( :‬المحذوف الذي ال يجوز إظهاره هو الذي‬ ‫ً‬ ‫وكثر استعمالها صار أحد االسمين‬
‫(‪)40‬‬
‫عد ابن يعيش ظهور العامل من األصول‬ ‫يكثر حتى يصير بمنزلة المذكور في فهم المعنى نحو إياك في التحذير)) ‪ ،‬وقد ّ‬
‫المرفوضة قائاًل ‪(( :‬وكثر ذلك محذوفًا حتى لزم الحذف وصار ظهور العامل من األصول المرفوضة)) (‪ ،)41‬وهذا يعني ّأنه ال‬
‫فيستغنى‬ ‫عوض عن الفعل ُ‬‫ٌ‬ ‫يجوز أن تقول احذر األسد األسد‪ ،‬أو ِّ‬
‫خل الطريق الطريق‪ ،‬أو الزم أخاك أخاك ألن االسم األول‬
‫عن الفع ل ب ذكره(‪ ،)42‬وال ذي ي دلك على أنهم جعل وا أول االس مين ع وض عن الفع ل ّأنهم إذا اس قطوه أظه روا الفع ل فيقول ون‬
‫احذر األسد‪ ،‬فإذا كرر االسم لم يظهر الفعل‪ ،‬ولما كانت رتبة الفعل قبل المفعول‪ ،‬فالعوض يكون عن الفعل األول(‪.)43‬‬
‫حث المخاطب على اإلسراع في إنقاذ نفسه من خطر محد ٍ‬
‫ق‬ ‫ويظهر ّأنه لما لزم اإلضمار في التحذير لغرض وهو ّ‬
‫(‬
‫((ألن ذلك ال ُيقال إاّل إذا كانت البلية مشرفة والوقت ضيقًا فكأن القائل يرى أن الوقت أضيق من أن ُيتكلم بمثل ذلك))‬
‫ّ‬ ‫بها‬
‫‪)44‬‬
‫سريعا من لفظ التحذير‬
‫ً‬ ‫زمنا أطول مما لو حذف لذا ُيقصد إلى الحذف َليفرغ المتكلم‬
‫أن ظهور الفعل يستغرق ً‬‫ك َّ‬
‫‪ ،‬وال ش ّ‬
‫حتى يأخذ المخاطب حذره من ذلك المحذور(‪.)45‬‬
‫فقلت مثاًل ‪ :‬احذر األسد األسد‪،‬‬
‫تصرفت فيه‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫إن إظهار الفعل في تركيبه المخصوص فيما لو‬ ‫ووفقًا لذلك يمكن القول ّ‬
‫أو ات ق الج دار الج دار‪ ،‬نقض لغ رض اإلس راع المقص ود في ه‪ ،‬والجمل ة تك ون عندئ ٍذ طويل ة ال تتناس ب م ع ض يق ال وقت‬
‫أحيان ا مترو ًك ا إظهاره في حالة اإلفراد‪،‬‬
‫ً‬ ‫ومشارفة الهالك‪ ،‬بل ذهب أحد الباحثين المحدثين إلى أبعد من ذلك بأن يكون الفعل‬
‫خروج ا عن أسلوب‬
‫ً‬ ‫وعد ذكر الفعل معه في هذه الحال‬ ‫وذلك في قولهم (السيارةَ)‪ ،‬لمن كان غافاًل وهي توشك أن تصدمه ّ‬
‫التحذير إلى أسلوب من الطلب يختلف عنه(‪.)46‬‬
‫ويمكن أن ُيزاد على ذلك أنه ربما ال يسمع منها المخاطب سوى الفعل (احذر)‪ ،‬وال يعرف حينذاك ِم َّم ُح ِّذر‪ ،‬أو قد‬
‫المحذ ر منه ناطقا الفعل سريعا دون إظهار لحروفه‪ ،‬فيتعذر على المخاطب سماعها‪ ،‬فيكون إضمار الفع ِل‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬
‫المحذر على‬ ‫يركز‬
‫أن سياق الحال ومالبسات الموقف‪ ،‬وأم ِ‬
‫ارات االهتمام‬ ‫كرر‪ ،‬ويغنينا عن ذلك كلِّه َّ‬
‫أكرر االسم أم لم ُي َّ‬
‫سواء ِّ‬ ‫على هذا أجدى‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫أن التك رار أنج ع في إيص ال مع نى التح ذير‬ ‫تغناء عن ذك ر الفع ل‪ ،‬ويب دو ّ‬
‫ممكن أن ُيكتفى به ا اس ً‬‫ٌ‬ ‫المح ِّذر‬
‫البادي ة على وج ه ُ‬
‫المحذر منه بالتوكيد‪ ،‬وبهذا يمكن – فيما أتصور – أن‬ ‫َّ‬ ‫للمخاطب فيما لو قلت (احذر األسد)؛ وذلك لما به من التركيز على‬
‫ُيدفع ما ذهب إليه أغلب النحويين من أن االسم األول في قولنا (األسد األسد) عوض عن الفعل؛ ذلك أنك لو أظهرت الفعل‬
‫((ألن‬
‫ّ‬ ‫فقلت‪ :‬احذر األسد‪ ،‬لم يكن ه ذا التركيب من األهمي ة في األم ر م ا لو تك رر االس م‪ ،‬وم ا يؤيد ذلك قول الخوارزمي‪:‬‬
‫وألن في التثنية يكون للتَّوءم هيأة‬
‫مهم ا يقتضي ترك العامل للمبادرة إلى التثنية‪ّ ،‬‬‫مهم ا‪ ،‬وكونه ً‬
‫التثنية تدل على كون األمر ً‬
‫أن الوقت أضيق من أن ُيتلفظ‬ ‫من اإلنكار ونمط من االستعجال ال يكون في حالة اإلفراد‪ ،‬وتلك الهيئة وذلك النمط دليل على ّ‬
‫إغراء‪.‬‬
‫ً‬ ‫تحذيرا أو‬
‫ً‬ ‫بالفعل‪ ،‬وذلك الدليل مفقود في اإلفراد))(‪ ،)47‬فحذف الفعل لغرض سياقي غايته رعاية المخاطب‬
‫ثانيا‪ :‬األساليب الخبرية غير المتصرفة‪:‬‬
‫ً‬
‫أ‪ :-‬أسلوب االستثناء‪:‬‬
‫يقترب أسلوب االستثناء ببعض أدواتِ ه وهي (عدا‪ ،‬وخال‪ ،‬وحاشا‪ ،‬وليس‪ ،‬وال يكون‪ ،‬وبيد)من مجموعة من األفعال‬
‫ُ‬
‫ورد من األفعال‬
‫تصرف ما َ‬
‫ّ‬ ‫مرهون بتضمن أدواته معنى االستثناء‪ ،‬كما َّ‬
‫أن امتناع‬ ‫ٌ‬ ‫التصرف‬
‫ّ‬ ‫المتصرفة في َّ‬
‫أن امتناعه‬ ‫ّ‬ ‫غير‬
‫تصرفت‪ ،‬وأعني‬
‫َّ‬ ‫تتضمن هذا المعنى‬ ‫تراكيب مسموعة عن العرب مرتبطٌ بمالزمة ذلك التركيب‪ ،‬وهذا يعني أنها إن لم‬ ‫ٍ‬ ‫في‬
‫ّ‬
‫بتص ِّرفها‪ ،‬عالوةً على مجيء بقي ة ص يغ األزمن ة منه ا قبولُه ا عالم ات الت أنيث والتثني ة والجم ع وغ ير ذل ك من مظ اهر‬
‫التصرف في الفعل‪ ،‬كما سيتضح من البحث في (ليس‪ ،‬ال يكون)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ير متص ّرفين بتض ُّمنه َما مع نى االس تثناء مس تعملين في ه‪ ،‬ق ال الس يوطي‪(( :‬وهي جام دةٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أم ا (ع دا‪ ،‬وخال) فَف ْعالن غ ُ‬
‫ّ‬
‫جمودها طارئ وليس أصياًل كأصالة جمود (ليس‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫(‪)48‬‬
‫ٍ‬
‫بمضارع وال أمر)) ‪ ،‬بمعنى أن‬ ‫ٍ‬ ‫ف‬‫صر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قاصرةٌ على لفظ الماضي فال تَتَ َّ‬
‫وعسى) اللذين سبق ذكرهما في باب (كان وأخواتها)‪ ،‬فهما – أي عدا وخال – متصرفان بحسب ِ‬
‫أصل ِه َما‪ ،‬ولما كان ((المنع‬
‫(‪)49‬‬
‫نظرا إلى‬
‫إنما هو في الجامد أصالة)) ‪ ،‬استثنيا من بقية األفعال الجامدة فجاز أن توصل بهما بعض الموصوالت الحرفية ً‬
‫(‪)50‬‬
‫وأنهما يتمح ِ‬
‫َّضان للفعلية الخالصة بدخول (ما) عليهم ا‪،‬‬ ‫أصلهما ‪ ،‬وهما في رأى معظم النحويين يحتمالن الفعلية والحرفية‪ّ ،‬‬
‫ألن (ما) اسم وال يكون صلتها إاّل الفعل هاهنا))(‪ ،)51‬وكذلك (عدا) إذا‬
‫قلت ما خال فليس فيه إاّل النصب ّ‬
‫قال سيبويه‪(( :‬فإذا َ‬
‫قلت (ماعدا) لم يكن إاّل النصب(‪ ،)52‬وهي في هذه الحال تكون جامدة على صيغة الماضي غير متصرفة‪ ،‬قال عباس حسن‪:‬‬
‫((ف إن تق دمت على ك ٍّل منه ا (م ا) المص درية وجب اعتباره ا أفع ااًل ماض ية خالص ة‪ ،‬وال تك ون هن ا إاّل ماض ية جام دة‪ ،‬فهي‬
‫جامدة في حالة استعمالها أدوات استثناء))(‪.)53‬‬
‫أما (حاشا) فاألمر فيها مختلف‪ ،‬إذ لم ترد مسبوقة بــ(ما) على أرجح اآلراء وهو ما عليه سيبويه وهي – عنده –‬
‫تجر حتى ما بعدها‪ ،‬وفيه معنى‬ ‫حرف وليست باسم وال فعل‪ ،‬قال‪(( :‬وأما حاشا فليس باسم‪ ،‬ولكنه حرف يجر ما بعده كما ّ‬
‫حيحا ق ال‪(( :‬أال ت رى ّأن ك ل و قلت‪( :‬م ا حاش ا زي ًدا) لم يكن‬
‫عربي ا ص ً‬
‫ً‬ ‫تركيب ا‬
‫ً‬ ‫االس تثناء))(‪ ،)54‬فليس دخ ول (م ا) عن ده عليه ا‬
‫كالما))(‪.)55‬‬
‫ً‬
‫جوز بعضهم خالفً ا للجمه ور على قلّ ة أن تُس بق (حاش ا) بــ(م ا)‪ ،‬ق ال ابن مالك‪(( :‬وربم ا قي ل ما حاش ى))(‪،)56‬‬ ‫وقد ّ‬
‫(‪)57‬‬
‫واستُدل على ذلك بقول الشاعر وهو األخطل التغلبي ‪ [ :‬الوافر]‬
‫ضلُهُ ْم ِف َعاال‬
‫اس َما َحا َشا قَُر ْي ًشا فَِإ َنا َن ْح ُن َأ ْف َ‬ ‫ت َّ‬
‫الن َ‬ ‫َر َْأي ُ‬
‫(‪)59‬‬
‫إنما لم يجز‬
‫إلي ما حا َشا فاطمةَ)) ‪ ،‬ويظهر ّأنه ّ‬ ‫ِ‬
‫الناس َّ‬ ‫‪(( :‬أسامة ُّ‬
‫أحب‬ ‫وبالحديث المنسوب(‪ )58‬إلى رسول اهلل‬
‫عند سيبويه دخول (ما) عليها؛ لئاّل يدخل الحرف على الحرف‪ ،‬وعلى هذا األساس أوجب بعضهم أن تكون (ما) زائدةً في‬
‫جارين على قلّ ٍة(‪ ،)60‬وقد أجاز آخرون النصب متمسكين بقول بعض العرب‪(( :‬اللهم اغفر لي ولمن‬
‫(ماعدا‪ ،‬وخال) إذا جاءا ّ‬
‫يسمع‪ ،‬حاشا الشيطان وأبا األصبغ))(‪.)61‬‬
‫واضحا في ّأنه ال يجوز إظهار الفاعل في (عدا‪ ،‬وخال) مستعملين في االستثناء بل يجب‬
‫ً‬ ‫ويظهر أثر عدم التصرف‬
‫((ولكن فيهما إضمار‪ ،‬كما كان في ليس وال يكون‪ ،‬وهو إضمار قصته فيهما‬
‫ّ‬ ‫إضماره فيهما باتفاق النحويين‪ ،‬قال سيبويه‪:‬‬
‫زيدا))(‪،)62‬‬
‫كأنك قلت‪ :‬جاوز بعضهم ً‬ ‫عمرا‪ّ ،‬‬‫زيدا‪ ،‬وأتاني القوم عدا ً‬
‫أحد خال ً‬
‫قصته في ال يكون وليس‪ ،‬وذلك قولك‪ :‬ما أتاني ٌ‬
‫القوم عدا‬
‫ُ‬ ‫عائد على البعض المفهوم من االستثناء في الكالم(‪ ،)63‬فالتقدير في قولهم (قام‬
‫والفاعل المقدر ‪ -‬عند البصريين ‪ٌ -‬‬
‫زيدا‪ ،‬ويعود عند الكوفيين على المصدر المفهوم من الفعل(‪ ،)64‬وهو في كال التقديرين (العود على‬ ‫زيدا)‪ :‬عدا هو أي بعضهم ً‬ ‫ً‬
‫ؤنث‪ ،‬ق ال ابن يعيش‪:‬‬‫أبدا ال يجيء على غير ه ذه الح ال‪ ،‬إذ ال ُيثنى وال ُيجم ع وال ُي ّ‬
‫مذكر ً‬
‫ٌ‬ ‫رد‬
‫البعض أو على المصدر) مف ٌ‬
‫ين‪ ،‬وكذلك‬ ‫ِ‬
‫زيدا‪ ،‬وخال الزيدين‪ ،‬وخال الزيد َ‬‫مستتر فيهما ال يظهر في تثنية وال جمع فتقول‪ :‬قام القوم خال ً‬
‫ٌ‬ ‫مضمر‬
‫ٌ‬ ‫((وفاعلهما‬
‫ألن البعض يق ع على‬‫مجموع ا؛ ّ‬
‫ً‬ ‫موح د أب ًدا وإ ن ك ان المس تثنى من ه مث نى أو‬
‫في الجم ع والفاع ل المض مر المق در ب البعض ّ‬
‫االث نين والجم ع على حس ب المس تثنى من ه)) (‪ ،)65‬وعلّ ة ه ذه المالزم ة – كم ا ي رى األنب اري – ّأنهم ا قام ا مق ام (إاّل ) وهي ال‬
‫يتغير لفظها فجعلوهما على هذه الحال ليدلّوا على ذلك(‪.)66‬‬
‫ِ‬
‫المستعملتان في االس تثناء المالزمت ان لحال ة واحدة ال يحيدان عنه ا (ليس‪ ،‬وال يك ون)‪ ،‬فهذان‬ ‫والصيغتان األخري ِ‬
‫ان‬ ‫ِ‬
‫الفعالن قد جمدا مستعملين في سياق االستثناء فال يمكن التصرف بهما البتة‪ ،‬والجدير بالمالحظة أن الكالم على (ليس) في‬
‫هذا الموطن بلحاظ سياق االستثناء ومالبساته‪ ،‬فتكون (ليس) بذلك غير متصرفة في البنية والتركيب وأما صيغة (ال يكون)‬
‫فلحقها عدم التصرف بتضمنها معنى االستثناء ليس غير‪ ،‬وهو بذا يكون طارًئا عليها‪.‬‬
‫اسمي ِه َما‪ ،‬قال‬ ‫ِ‬
‫إظهار َ‬ ‫ودلي ُل ثبات تركيب جملة االستثناء المستعمل فيها هذان الفعالن وعدم إمكان التغير فيها امتناعُ‬
‫(‪)67‬‬
‫إضمارا‪ ،‬على هذا وقع فيهما معنى االستثناء)) ‪ ،‬كقولك‪ :‬جاءني‬ ‫ً‬ ‫فإن فيهما‬
‫سيبويه‪(( :‬فإذا جاءتا وفيهما معنى االستثناء ّ‬
‫ستشف من ق ول‬
‫ّ‬ ‫زيدا (‪ُ ،)68‬ي‬
‫زيدا‪ ،‬وال يك ون بعضهم ً‬
‫زيدا كأنك تق ول‪ :‬ليس بعضهم ً‬‫زيدا وج اءني الق وم ليس ً‬
‫الق وم ال يك ون ً‬
‫سيبويه أنهما ال يدالن على مع نى االس تثناء إذا ما ب رز الضمير‪ ،‬وليس من الممكن أن تق ول‪ :‬ليسوا‪ ،‬وال يكون ون في سياق‬
‫االستثناء‪.‬‬
‫جر قال ابن جني‪(( :‬وأما ليس وال يكون وعدا فما‬
‫رفع أو ٍّ‬
‫أيضا وال يأتي على غير ذلك من ٍ‬
‫وما بعدهما منصوب ً‬
‫(‪)69‬‬
‫جعفرا)) ‪ ،‬وال يقتصر األمر على ما‬
‫ً‬ ‫بكرا‪ ،‬وذهبوا عدا‬
‫زيدا‪ ،‬وانطلقوا ال يكون ً‬
‫أبدا تقول‪ :‬قام القوم ليس ً‬
‫بعدهن منصوب ً‬
‫يؤنثا‪ ،‬فهما ثابتتان على حال اإلفراد ال ينف ّكان عنها‪ ،‬قال المبرد‪(( :‬اعلم‬ ‫تقدم‪ ،‬فهاتان الصيغتان ال يمكن أن ُي َّثنيا أو ُيجمعا أو ّ‬
‫اءنِي‬‫يدا‪َ ،‬و َج َ‬
‫يكون َز ً‬
‫ُ‬ ‫وم ال‬ ‫كج ِ‬
‫اءني القَ ُ‬‫ك قَولُ َ َ َ‬ ‫ك في َع َدا َو َخال َو َذِل َ‬ ‫تلَ‬ ‫ص ْف ُ‬
‫ضمير كما َو َ‬
‫ٌ‬ ‫استثناء إاّل وفيهما‬
‫ً‬ ‫ِ‬
‫يكونان‬ ‫أنهما ال‬
‫عض هُن‪ ،‬إاّل‬ ‫ذل َ ِ‬ ‫يدا‪َ ،‬ك َّأنه قَ ال لَيس بعض هم‪ ،‬وال يكون بعض هم‪ ،‬و َك ِ‬
‫يكون َب ُ‬
‫ُ‬ ‫ريد ال‬
‫الن ةٌ‪ُ ،‬ي ُ‬
‫ون فُ َ‬
‫ِّساء ال َي ُك ُ‬
‫ك َأتَ اني الن ُ‬ ‫ُُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ ُُ‬ ‫يس َز ً‬
‫وم لَ َ‬
‫القَ ُ‬
‫َأن هذا في معَنى االستِثَْن ِ‬
‫اء))(‪.)70‬‬ ‫َّ‬
‫ْ‬ ‫َْ‬
‫أن إظه ار االس م‪ ،‬وب روز الفع ل‪ ،‬وك ذلك التثني ة والجم ع ك ّل ذلك‬ ‫(إن ه ذا في مع نى االس تثناء) ّ‬ ‫يبدو أن ه أراد بقول ه ّ‬
‫خارج ا عن مع نى االس تثناء‪ ،‬فقولن ا مثاًل ‪ :‬ج اء الق وم ال تك ون فاطم ة‪ ،‬أو ليس ت فاطم ة‪ ،‬غ ير ج ائز‪ ،‬إذا أري د مع نى‬
‫ً‬ ‫ج ائز‬
‫ألن (ليس) في هذه الحال لم تكن متضمنة معنى إاّل ‪.‬‬
‫االستثناء‪ ،‬أما لو قلنا مثاًل ‪ :‬جاء القوم ليست فاطمة معهم جاز ذلك؛ ّ‬
‫(‬
‫زيدا‬
‫وال يمكن لك أن تستعمل غير(ال) من حروف النفي في صيغة (ال يكون) بأن تقول مثاًل ‪ :‬جاء القوم ما يكون ً‬
‫سعيدا) (ما حضر‬ ‫ً‬ ‫يصح من حيث االستعمال اإلتباع في المستثنى منهما‪ ،‬فال تقول في‪( :‬ما حضر الطالب إاّل‬‫ّ‬ ‫‪ ،)71‬وكذلك ال‬
‫سعيدا)(‪،)72‬‬
‫ً‬ ‫ٍ‬
‫سعيد في (ما مررت بالطالب إاّل‬ ‫يكون‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫سعيد‪ ،‬وال‬ ‫مررت بالطُّالب ليس‬
‫ُ‬ ‫متبعا‪ ،‬وال تقول‪ :‬ما‬ ‫ٍ‬
‫الطالب ليس سعيد) ً‬
‫محمد)‪ ،‬كما تقول مستعماًل (إال)‪( :‬ما حضر‬
‫ٌ‬ ‫أيضا أن يستعمال في االستثناء المفرغ‪ ،‬إذ ال تقول‪( :‬ما حضر ليس‬
‫وال يمكن ً‬
‫جئت إاّل‬
‫ررت ليس بزي د)‪ ،‬كم ا يج وز ل ك أن تق ول‪( :‬م ا م ررت إاّل بزي د)‪ ،‬وتق ول‪( :‬م ا ُ‬
‫ُ‬ ‫إاّل محم د)‪ ،‬وال تق ول‪( :‬م ا م‬
‫جئت ليس لمساعدتك)(‪.)73‬‬ ‫لمساعدتك)‪ ،‬وال تقول‪( :‬ما ُ‬
‫فض اًل عن ذل ك َّأنه ال يج وز أن ُيعط ف عليهم ا بـ(ال واو‪ ،‬وال)‪ ،‬فال ُيق ال‪ :‬ض ُ‬
‫ربت الق وم ليس زي ًدا‪ ،‬وال عم ًرا‪،‬‬
‫ألن العط ف به ذين الح رفين الم ذكورين يك ون بع د النفي‪ ،‬فلم ا تض منا‬
‫رمت المخلص ين ال يك ون خال ًدا وال بك ًرا؛ وذل ك ّ‬
‫وأك ُ‬
‫(‪)74‬‬ ‫ٍ‬
‫عندئذ العطف عليهما ‪.‬‬ ‫معنى (إال) هاهنا وقاما مقامها حادا عن أصلهما في الداللة على النفي فلم يجز‬
‫إن (غ ير) ت أتي‬
‫(ب ْي َد) فهي اس م كــ(غ ير)‪ ،‬إاّل ّأنه ا ال تتص رف فتتع دد وج وه إعرابه ا كـتعددها في (غ ير)‪ ،‬إذ ّ‬
‫أم ا َ‬
‫ّ‬
‫مرفوع ةً‪ ،‬ومنصوبةً‪ ،‬ومجرورةً وال يمكن في (بيد) إاّل النصب على االستثناء‪ ،‬فهي مالزم ة لإلضافة إلى المصدر المؤول‬
‫من (أن والفعل)‪ ،‬قال أبو حيان‪(( :‬والمشهور أن بيد بمعنى (غير) والغالب أن يجيء بعدها أن‪ ...‬وهي الزمة النصب وال‬
‫(‬
‫أبدا‬
‫منقطع ا ً‬
‫ً‬ ‫استثناء متصاًل بل‬
‫ً‬ ‫تصرف (غير))) (‪ ،)75‬وترتب على هذا الجمود ّأنها ال تقع صفة أو‬
‫تتصرف بوجوه اإلعراب ُّ‬
‫‪ ،)76‬وإ ذا ما جاءت داخلةً على الفعل ضرورةً قُ ّدرت (أن) بعدها مع ضمير الشأن كما في قول الشاعر ‪:‬‬
‫(‪)78‬‬ ‫(‪)77‬‬

‫الحي طُرد‬ ‫يسلم الحي إذا‬ ‫بيد ال يعثر َّ ِ‬


‫ّ‬ ‫بالردف وال ُ‬ ‫َ‬
‫واسترضعت في بني ٍ‬
‫سعد))(‪ ،)79‬ومنه‬ ‫ٍ‬
‫قريش‪،‬‬ ‫بيد َّأننِي من‬ ‫ق بالض ِ‬
‫َّاد َ‬ ‫طَ‬ ‫‪(( :‬أنا أفصح من َن َ‬
‫ُ‬ ‫ومن شواهدها قولُهُ‬
‫الكتاب من قَْبِلنا))(‪.)80‬‬
‫َ‬ ‫بيد َأنهم ُأوتوا‬ ‫ِ‬
‫القيامة َ‬ ‫السابقون يوم‬
‫َ‬ ‫اآلخرون‬
‫َ‬ ‫((نحن‬
‫ُ‬ ‫الحديث‪:‬‬
‫ُ‬
‫والمشهور فيها كما ذكرنا ّأنها تكون بمعنى (غير)‪ ،‬وقيل ّإنها بمعنى (على) واستدلوا بالحديث‪(( :‬أنا أفصح‪))...‬‬
‫أيضا‪ ،‬وقول الراجز وهو منظور بن مرثد(‪:)81‬‬
‫المذكور سابقًا‪ ،‬وقال آخرون ّأنها بمعنى (من أجل) وأنشدوا الحديث المذكور ً‬
‫(‪)82‬‬
‫إن تََرنِّي‬
‫هلكت ْ‬
‫َ‬ ‫أخاف إن‬
‫ُ‬ ‫ك بيد ّأني‬
‫فعلت ذا َ‬
‫ُ‬ ‫عمدا‬
‫ً‬
‫تركيب ا ش به‬
‫ً‬ ‫وفي م ا يتص ل بدالل ة (غ ير) على االس تثناء ي رى بعض هم ّأنه ا ُملحق ة ب أدوات االس تثناء فهي ت دخ ُل‬
‫أن اختالف النحويين في معناها‬ ‫ويظهر ّ‬
‫ُ‬ ‫ألن معناها ُيشبه االستدراك ودفع التوهم كتراكيب االستثناء المنقطع(‪،)83‬‬ ‫استثنائي؛ ّ‬
‫محض ا الكتف وا ب القول إنه ا بمع نى غ ير ولم يتع دد‬
‫ً‬ ‫تثنائيا‬ ‫ك ان بس ٍ‬
‫بب من ذل ك أي لك ون تركيبه ا ش به اس تثنائي‪ ،‬ول و ك ان اس ً‬
‫توجيه المعنى على نحو ما تقدم‪.‬‬
‫ب‪ :-‬أسلوب االختصاص‬
‫العربي ِة في‬
‫ّ‬ ‫دل على دقّ ِة‬
‫نظم ِه ووض ِع ِه‪ ،‬م ا ي ُّ‬
‫ية في ِ‬‫ات في تركيبِ ِه والخصوص ِ‬ ‫اص من الثّب ِ‬
‫لوب االختص ِ‬ ‫ألس ِ‬
‫يتناسب والمعنى االنفعالي الذي يريد التعبير عنه‪ ،‬ويقصد إيصاله إلى‬ ‫اختيار تراكيبِها بما‬
‫ِ‬ ‫العربي في‬ ‫ِ‬
‫وقصدية‬ ‫ِ‬
‫استعمالها‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫متصرف‪ ،‬والناظر في هذا‬‫ٍ‬ ‫الخصوصيةُ كانا وراء إدراجي له ضمن هذا البحث ًّ‬
‫عادا ّإي اهُ غير‬ ‫ّ‬ ‫ك‬‫بات وتل َ‬
‫المتلقي‪ ،‬وذلك الثّ ُ‬
‫األس لوب ب اإلطالع على مظانِّه المختلف ة من كتب النح و‪َ ،‬يلح ظُ أن تركيب ه مك ون من (ض مير متكلم‪ ،‬والمنص وب على‬
‫نوع من‬
‫أي ٍ‬
‫مكانها‪ ،‬وال تقب ُل َّ‬
‫تلزم مكوناتُ هُ َ‬
‫يجوز أن يأتي على غير هذه الصيغة إذ ُ‬
‫ُ‬ ‫االختصاص‪ ،‬والخبر أو (التتمة)) وال‬
‫(‪)84‬‬
‫اسما بمعنى المنصوب‬‫يخص الضمير الذي يتصدر هذا التركيب اشترط فيه أغلب النحويين أن يكون ً‬ ‫ُّ‬ ‫أنواع التغيير‪ ،‬ففيما‬
‫المقدم‬
‫((إن ه يشترطُ أن يكون ُ‬
‫والغالب في هذا االسم أن يكون ضمير متكلم‪ ،‬قال خالد األزهري‪ّ :‬‬
‫ُ‬ ‫على االختصاص يتقدمه‪،‬‬
‫يخص ه أو يشارك فيه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اسما بمعناه في التكلم والخطاب والغالب كونه أي كون المتقدم على المخصوص ضمير متكلم‬ ‫عليه ً‬
‫(‪)85‬‬
‫فاألول نحو‪ :‬أنا أفعل كذا أيها الرجل‪ ،‬والثاني نحو‪ :‬اللهم اغفر لنا أيتها العصابة)) ‪.‬‬
‫ويقل أن يأتي المنصوب على االختصاص بعد ضمير المخاطب كقول بعضهم‪( :‬بك اهلل نرجو الفضل) و(سبحانك‬ ‫ُّ‬
‫عد ًّ‬
‫شاذا ال يمكن األخ ُذ به(‪ ،)86‬ويرى السيوطي أنه في تأوي ل‬ ‫أيضا بعد ضمير غائب وما جاء من ذلك َّ‬
‫اهلل العظيم) وال يكون ً‬
‫بك اهلل نرجو الفضل وسبحانك اهلل العظيم‪،‬‬‫المخاطب أو الغائب‪ ،‬قال‪(( :‬وق ّل وقوع االختصاص بعد ضمير المخاطب‪ ،‬نحو‪َ :‬‬
‫ألن ه ظاهر‬
‫وبعد لفظ الغائب في تأويل المتكلم أو المخاطب‪ ،‬نحو‪ :‬على المضارب الوضيعة ّأيها البائع‪ ،‬فالمضارب لفظ غيبة ّ‬
‫علي أو عليك))(‪.)87‬‬
‫لكنه في معنى ّ‬
‫جلي ا في ّأن ه ال يج وز أن تقيم االس م الظ اهر مق ام الض مير ق ال األزه ري‪(( :‬وال يك ون‬ ‫ِ‬
‫ويتض ح ل ك ع دم التص ّرف ً‬
‫اهرا‪ ،‬فال يج وز‪ :‬بهم معش ر الع رب ُختمت المك ارم‪ ،‬وال‪ :‬بزي ٍد الع الم يقت دي الن اس))(‪،)88‬‬ ‫ٍ‬
‫المتق دم ض مير غ ائب وال اس ًما ظ ً‬
‫نقضا للغرض الذي اعتزموه في هذا الباب وذلك يخرجه من باب‬
‫أن فيه ً‬
‫يجز ذلك – فيما يرى الباحث – ّ‬‫ويظهر ّأنه إنما لم ُ‬
‫ُ‬
‫االختصاص إلى باب التوكيد اللفظي‪.‬‬
‫أن المنصوب على االختصاص ال يمكن أن يتقدم على الضمير بأن تقول مثاًل ‪:‬‬
‫التصرف في ّ‬
‫ّ‬ ‫وكذلك يظهر امتناع‬
‫نحن أقرى الناس للضيف‪ ،‬قال أبو حيان‪(( :‬والمنصوب على االختصاص مما ال يجوز أن يتقدم على الضمير إنما‬‫العرب ُ‬
‫َ‬
‫(‪)89‬‬
‫أن هذه المالزمة في التركيب المتمثلة في عدم جواز‬
‫أخيرا)) ‪ ،‬وذلك ّ‬
‫سب إليه أو ً‬
‫حشوا بينه وبين ما ُن َ‬
‫يكون بعد الضمير ً‬
‫يقوم‬
‫إن التركيب كلّ ه ُ‬ ‫دالليا يقف عليه معنى الجملة‪ ،‬إذا ّ‬
‫عنصرا ً‬ ‫ً‬ ‫عد‬
‫معا‪ُ ،‬ي ّ‬
‫تقدم المخصوص أو التتمة على الضمير أو كليهما ً‬
‫(‪)90‬‬
‫ب أداء المع نى االنفع الي اإلفص احي ال ذي يقص د المتكلم إيص اله ‪ ،‬وال يمكن على أس اس من ذل ك مخالف ة ه ذا ال تركيب‬
‫نحن ندافعُ عن أرضنا ومقدساتنا) بتأخر‬ ‫أن قولنا مثاًل ‪( :‬العراقيين ُ‬
‫المقصود؛ لئاّل يذهب المعنى المراد منه‪ ،‬فض اًل عن ذلك ّ‬
‫ألن الضمير ال يمكن أن يفسر الظاهر والعكس هو األصل‪.‬‬ ‫تركيبا غير سليم؛ ذلك ّ‬
‫ً‬ ‫عد‬
‫الضمير – فيما يبدو لي– ُي ّ‬
‫آخر يثبت لنا أن التعبير مخصوص ثابت قد اختير كل مكون من مكوناته بعناية ودقة ال يمكن استبداله‬ ‫أمر ُ‬‫وثم ةَ ٌ‬
‫ام بع د الض مير المتص در ب أن ت أتي باس ِم إش ارة أو نك رة ويجب أن يك ون االس م معروفً ا؛ ّ‬
‫ألن‬ ‫ب آخر وه و أن ه ال يج وز اإلبه ُ‬
‫أعم وأوسع ولم تبين شيًئا‪ ،‬أو باس م إشار ٍة‬
‫جئت بم ا هو ّ‬
‫جئت بالنكرة فقد َ‬ ‫الغ رض توض يح الضمير المتصدر وتبيين ه‪ ،‬ف إذا َ‬
‫غموض ا‪ ،‬قال س يبويه‪(( :‬واعلم ّأن ه ال يجوز لك أن تُبهم في هذا الباب فتقول‪( :‬إني هذا أفعل كذا‬
‫ً‬ ‫فتكون قد زدت الضمير‬
‫يحا‬
‫ألن األس ماء ّإنم ا ت ذكر هن ا توكي ًدا وتوض ً‬
‫وك ذا) ولكن تق ول‪( :‬إني زي ًدا أفع ل) وال يج وز أن ت ذكر إاّل اس ًما معروفً ا ّ‬
‫قوم ا‪ ،‬فليس هذا‬
‫فقلت‪ّ :‬إن ا ً‬
‫لجازت النكرة َ‬ ‫أبهمت فقد جئت بما هو أشكل من المضمر‪ ،‬ولو جاز هذا َ‬ ‫َ‬ ‫وتذكيرا‪ ،‬فإذا‬
‫ً‬ ‫للمضمر‬
‫توكيدا لما يعظمون‬
‫ً‬ ‫من مواضع النكرة والمبهم‪ ،‬ولكن هذا موضع بيان كما كانت الندبة موضع بيان‪ ،‬فقبح إذا ذكروا األمر‬
‫مبهما))(‪ ،)91‬وإ نما وجب أن يأتي بعد اسم معرفة؛ لما في الضمير المتصدر في جملة االختصاص من عم وم‬ ‫أمره أن يذكروه ً‬
‫يخالط ه إبه ام‪ ،‬فمجيء االس م الظ اهر المعرف ة‪ ،‬متفقً ا م ع الض مير في الم دلول مختلفً ا عن ه بزي ادة التحدي د والوض وح تحق ق‬
‫الغرض(‪ ،)92‬كما تحقق في قول الشاعر(‪:)93‬‬
‫ِّ‬
‫والظل والمـ ـ ــا ء ودادي ما زال خير وداد‬ ‫وأنا ابن الرياض‬
‫إن الض مير على ه ذه الح ال ال يس لم من غم وض يحت اج إلى اس م ظ اهر معين واض ح‪ُ ،‬ي ذهب عن ه عيب العم وم‬
‫إذ ّ‬
‫(‪)94‬‬
‫واإلبهام كأن ُي قال‪ :‬أنا – الشاعر‪ -‬ابن الرياض‪ ،‬أو أنا – الشرقي – ابن الرياض ‪.‬‬
‫أن اإلبهام في هذا الموضع يتناقض مع تصدر الضمير‪ ،‬إذا علمنا أنه إنما تصدر لغرض بيان ما اختص به‬
‫ويبدو ّ‬
‫(‪)95‬‬
‫سب إليه)) ‪.‬‬
‫مدلوله‪ ،‬قال الرضي‪(( :‬لغرض بيان اختصاص مدلول ذلك الضمير من بين أمثاله بما ُن َ‬
‫وأس لوب االختص اص مم ا انتص ب على إض مار الفع ل الم تروك إظه اره (‪ ،)96‬فال يمكن إظه ار عامل ه ق ال س يبويه‪:‬‬
‫((وذلك قولنا ّإنا معشر العرب نفعل كذا وكذا‪ ،‬كأنه قال أعني‪ ،‬ولكنه فع ٌل ال يظهر و ال يستعمل كما لم يكن ذلك في الن داء))‬
‫بأنهم اكتفوا بعلم المخاطب وال يريدون حمل الكالم على ّأوله وما بعده محمو ٌل عليه(‪ ،)98‬واإلضمار‬
‫‪ ،‬وعلل ذلك سيبويه ّ‬
‫(‪)97‬‬

‫كما يرى أحد الباحثين المحدثين مقصود فيه‪ ،‬ففي الجملة التي يضمر العامل فيها من اإلحساس باالفتخار واالعتزاز ما ال‬
‫تحس‬ ‫ٍ‬
‫فإن ك (المتكلم) ال ّ‬
‫أظهرت هذا العامل ّ‬
‫َ‬ ‫قدر ذلك العامل فيها‪ ،‬قال خليل عمايرة‪(( :‬وإ ّن ك إذا‬
‫جملة أخرى ّ‬ ‫يستشعر في‬
‫نخص المسلمين أقوياء‬
‫ّ‬ ‫بالفخر واالعتزاز الذي تجده عند عدم إظهار هذا الفعل المقدر‪ ،‬أنا أعني الجندي أحمي الديار‪ ،‬نحن‬
‫باإليمان‪ ،‬وال يجد السامع من معنى الفخر والتعالي ما يجده في الجملة في حالة عدم ذكر هذا العامل))(‪.)99‬‬
‫زيد فليس لك أن تقدم الخبر على ضمير االختصاص فتقول‪:‬‬ ‫جائزا في أسلوب النداء أن تقول‪ :‬أقب ل يا ُ‬
‫وإ ذا كان ً‬
‫جيء بهذا الخبر لغرض االفتخار بصفة الكرم‪ ،‬فإذا قدم‬‫َ‬ ‫كرماء – نحن – العراقيين‪ ،‬وذلك أنه ‪ -‬فيما يرى الباحث – إنما‬
‫قوي ا يتحم ل مع نى االنفع ال‪ ،‬وت ركيب جمل ة االختص اص‬
‫تركيب ا ً‬
‫ً‬ ‫يتطلب‬
‫ُ‬ ‫الخ بر يص بح عندئ ٍذ ال تركيب باهتً ا ب ً‬
‫اردا واالفتخ ار‬
‫المعه ود (ض مير المتكلم ‪ +‬المنص وب على االختص اص ‪ +‬خبر أو تتمة) يعطي هذا المع نى بطبيعت ه التي تقتض ي أن يتق دم‬
‫دودا إلى المتكلم ينتظ ر من ه م اذا‬ ‫الض مير على المخص وص‪ ،‬وال يخفى م ا في تقدم ه من ٍ‬
‫جلب ل ذهن المخ اطب فيبقى مش ً‬
‫أن هذا التركيب مقصود وفيه قوة انفعالية هائلةٌ تناسب معنى االفتخار تُفقد لو قدم الخبر‪.‬‬ ‫سيقول‪ ،‬بمعنى ّ‬
‫الخاتمة‬
‫ات‬
‫ظ ُ‬‫التأم ِل في قَ َس َماتها‪ ،‬ولَ َح َ‬
‫ساعات ُّ‬
‫ُ‬ ‫َأثمرتهُ‬
‫ف ما َ‬ ‫أعود َأِلقتَ ِط َ‬
‫ُ‬ ‫الر ِ‬
‫فقة مع األساليب النحوية غير المتصرفة‪،‬‬ ‫بعد ِ‬
‫هذه ِّ‬
‫النحو اآلتي‪:‬‬‫نتائج‪ ،‬يمكن إجمالُها على ّ‬‫َ‬ ‫لت إليه من‬
‫توص ُ‬
‫ّ‬ ‫قليب ُو ُجو ِهها‪ ،‬وهو خالصةُ ما‬ ‫االستِْئ َن ِ‬
‫اس في تَ ِ‬
‫دم التص ِّرف لم تكن على وت يرة واح د؛ فهي ال تنحص ر في ثب ات البني ة أو مالزم ة الموق ع‬ ‫أن مظ اهر ع ِ‬ ‫البحث َّ‬
‫ُ‬ ‫‪ ‬أظهَ َر‬
‫َ‬
‫يجوز فيه ما‬
‫ُ‬ ‫التصرف ال‬
‫ّ‬ ‫تغي ٍر في الحكم النحوي‪ ،‬فالممتنع‬
‫تتجاوز ذلك إلى التركيب وما يترتب عليه من ّ‬‫ُ‬ ‫اإلعرابي‪ ،‬بل‬
‫يج وز في المتص ّرف‪ ،‬كالخض وع لت أثير العوام ل‪ ،‬أو التق ديم والت أخير‪ ،‬أو الح ذف أو الزي ادة‪ ،‬وك ل م ا يغ ير البني ة أو‬
‫التركيب عن وضعه وحالته المخصوصين‪.‬‬
‫ٍ‬
‫مشابهة‪ ،‬أو بشبهها‬ ‫قياس‬
‫تصرف كثير من األساليب والتعابير بالقياس على نظائرها َ‬
‫ّ‬ ‫استطاع الباحث أن ُيثبت امتناع‬ ‫‪‬‬
‫المثل في ثبات تركيبها‪ ،‬كما الحظنا ذلك في االستفهام‪ ،‬واالستثناء وغيرهما كاالختصاص‪.‬‬
‫اتض ح من الدراس ة دقّ ة العربي ة في نظم أس اليبها وقص ديتها في وض ع أنم اط تعابيره ا‪ ،‬بحيث تك ون تل ك األس اليب‬ ‫‪‬‬
‫التالعب بها بأي نوع من أنواع التغيير؛ ِل َم ا في ذلك من‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫تراكيب ثابتة‪ ،‬وهيئات مخصوصة‪ ،‬ال ُيمكن‬ ‫واألنماط‪ ،‬ذات‬
‫ص ت من أجل تأديتها‪ ،‬وفوت لمعانيها ودالالتها‪ ،‬وذلك بأن تنتقل لمعنى آخر‪ ،‬أو تتداخل مع‬ ‫ٍ‬
‫نقض ألغراضها‪ ،‬التي ُخ َّ‬
‫طب يتشوش ذهنه إذا قلنا‪ :‬حضر من‪ ،‬بتأخر اسم‬ ‫أن المخا َ‬ ‫ٍ‬
‫موضوعات أخرى‪ ،‬وقد لُوحظ هذا المعنى في االستفهام‪ ،‬من َّ‬
‫أريد ب ه‬
‫ثمة تتمة في الكالم‪ ،‬أو َ‬
‫ألنه ال يدري‪ ،‬أُأريد االستخبار عمن حضر‪ ،‬أم أن ّ‬
‫االستفهام‪ ،‬وتقديم المستفهم منه عليه؛ ّ‬
‫حصرا‪ ،‬ففُهم القصد واتضح المراد‪ ،‬ولم‬ ‫المغي ر‪َّ ،‬‬
‫دل على االستفهام‬ ‫زم األصل بتصدير‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫اإلشارة إلى اسم ذات‪ ،‬فإذا التُ َ‬
‫يحتمل الكالم أكثر من ذلك‪.‬‬
‫البحث َّ‬
‫أن التك رار في أس لوب التح ذير‪ ،‬كقول ك‪ :‬األس َد األس َد‪ ،‬أنج ع في إيص ال مع نى التح ذير للمخ اطب فيم ا ل و‬ ‫ُ‬ ‫رجح‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫رد الباحث ما ذهب إليه أغلب النح ويين‪ ،‬من َّ‬
‫أن‬ ‫َّ‬
‫الم َحذر منه بالتوكيد‪ ،‬وبهذا َّ‬ ‫ِ‬
‫اَألسد؛ لما فيه من التركيز على ُ‬
‫َ‬ ‫قلت‪ :‬احذر‬
‫َ‬
‫عوضا عن الفعل؛ ألننا لو أظهرنا الفعل فقلنا‪ :‬احذر األسد‪ ،‬ما كان لهذه الجملة أو‬
‫ً‬ ‫اَألسد‪،‬‬
‫َ‬ ‫األسد‬
‫َ‬ ‫االسم األول في قولك‪:‬‬
‫اَألس َد‪.‬‬
‫األس َد َ‬ ‫ِّ‬
‫الحث على التحذير ما لو قلنا‪َ :‬‬ ‫األهمية في‬
‫ّ‬ ‫التركيب من‬

‫الهوامش‪:‬‬
‫() ُينظر‪ :‬نظرية المعنى في الدراسات النحوية‪ ،‬كريم حسين ناصح الخالدي‪.365 / 2 :‬‬
‫(‪ )2‬اإلنصاف في مسائل الخالف‪ [ ،129 / 1 :‬المسألة‪.] 17 :‬‬
‫(‪ )3‬شرح الرضي على الكافية‪.336 / 4 :‬‬
‫(‪ُ )4‬ينظر‪ :‬همع الهوامع‪.481 / 1 :‬‬
‫‪5‬‬
‫وينظر‪ :‬شرح الرضي على الكافية‪.259 :‬‬
‫( ) اإلنصاف‪ [ ،129 / 1 :‬المسألة‪ُ ،] 17 :‬‬
‫(‪ُ )6‬ينظر‪ :‬شرح الرضي على الكافية‪.509 / 1 :‬‬
‫(‪ُ )7‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫(‪ )8‬اإليضاح في شرح المفصل‪.247 / 2 :‬‬
‫(‪ )9‬أمالي ابن الشجري (ت‪542‬هـ)‪.402 / 1 :‬‬
‫(‪ )10‬شرح الرضي على الكافية‪.157 / 3 :‬‬
‫(‪ )11‬مسائل خالفية في النحو‪.97 :‬‬
‫(‪ )12‬اللباب في علل البناء واإلعراب‪.132 / 2 :‬‬
‫(‪ُ )13‬ينظر‪ :‬الجملة العربية تأليفها وأقسامها‪ ،‬فاضل السامرائي‪.70 :‬‬
‫(‪ُ )14‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪.112 ،70 :‬‬
‫(‪ )15‬معاني القرآن‪.139 / 1 :‬‬
‫المفصل‪.7 / 9 :‬‬
‫ّ‬ ‫(‪ )16‬شرح‬
‫‪1‬‬
‫وينظر‪ :‬شرح المفصل‪.7 / 9 :‬‬
‫الرماني (ت‪384‬هـ)‪ُ ،43 / 1 :‬‬
‫(‪ ) 7‬منازل الحروف‪ ،‬أبو الحسن ّ‬
‫(‪ )18‬إعراب القرآن‪.78 / 5 :‬‬
‫(‪ )19‬علل النحو‪.404 / 1 :‬‬
‫(‪ )20‬شرح الرضي على الكافية‪.50 / 3 :‬‬
‫(‪ )21‬المقتصد في شرح اإليضاح‪.225 / 1 :‬‬
‫‪2‬‬
‫وينظر‪ :‬شرح شذور الذهب‪ ،‬الجوجري(ت‪889‬هـ)‪.754 / 2 :‬‬
‫(‪ ) 2‬األصول في النحو‪ُ ،222 / 2 :‬‬
‫(‪ُ )23‬ينظر‪ :‬الدر المصون‪.217 / 6 :‬‬
‫(‪ُ )24‬ينظر‪ :‬شرح الرضي على الكافية‪.467 / 2 :‬‬
‫(‪ )25‬شرح المفصل‪.240 / 2 :‬‬
‫(‪ )26‬شرح الرضي على الكافية‪.257 / 1 :‬‬
‫(‪ )27‬شرح التسهيل‪.91 / 2 :‬‬
‫(‪ )28‬كتاب سيبويه‪.274 / 1 :‬‬
‫(‪ )29‬توضيح المقاصد‪.1154 / 3 :‬‬
‫(‪ُ )30‬ينظر‪ :‬أوضح المسالك‪.74 / 4 :‬‬
‫‪3‬‬
‫وينظر‪ :‬علل النحو‪ ،356 / 1 :‬واللمحة في شرح الملحة‪ ،27 / 2 :‬واللباب في علل البناء‬
‫(‪ ) 1‬الموفقي في النحو‪ُ ،121 :‬‬
‫واإلعراب‪.459 / 1 :‬‬
‫(‪ )32‬علل النحو‪.356 / 1 :‬‬
‫(‪ُ )33‬ينظر‪ :‬الموفقي في النحو‪.121 :‬‬
‫‪3‬‬
‫وينظ ر‪ :‬اللمح ة في ش رح الملح ة‪ ،532 - 527 / 1 :‬واألش باه والنظ ائر‪/ 2 :‬‬
‫(‪ ) 4‬ش رح الكافي ة الش افية‪ُ ،1378 / 3 :‬‬
‫‪.502‬‬
‫(‪ُ )35‬ينظر‪ :‬شرح الجمل‪ ،‬الفخار (ت‪816‬هـ)‪.1060 :‬‬
‫(‪ُ )36‬ينظر‪ :‬اللمحة في شرح الملحة‪ ،527 / 2 :‬ارتشاف الضرب‪ ،2311 / 5 :‬واألشباه والنظائر‪.502 / 2 :‬‬
‫(‪ُ )37‬ينظر‪ :‬كتاب سيبويه‪ ،273 / 1 :‬وشرح المفصل‪.82 / 2 :‬‬
‫(‪ُ )38‬ينظر‪ :‬شرح الكافية الشافية‪ ،1377 / 3 :‬أوضح المسالك‪ ،74 / 4 :‬وارتشاف الضرب‪.1479 / 3 :‬‬
‫(‪ُ )39‬ينظر‪ :‬كتاب سيبويه‪ ،274 – 273 / 1 :‬وعلل النحو‪ ،298 /1 :‬ورسالة الحدود‪ ،77 /1 :‬وشرح المفصل‪،28 /2 :‬‬
‫وشرح الكافية الشافية‪ ،1377 / 3 :‬والتبصرة والتذكرة‪.263 – 262 / 1 :‬‬
‫(‪ )40‬رسالة الحدود‪.77 / 1 :‬‬
‫(‪ )41‬شرح المفصل‪.25 / 2 :‬‬
‫(‪ُ )42‬ينظر‪ :‬الالمات‪ ،70 / 1 :‬والتبصرة والتذكرة‪.263 – 262 / 1 :‬‬
‫(‪ُ )43‬ينظر‪ :‬علل النحو‪ ،298 / 1 :‬واللباب في علل البناء واإلعراب‪.463 / 1 :‬‬
‫(‪ )44‬التخمير‪.375 / 1 :‬‬
‫(‪ُ )45‬ينظر‪ :‬شرح الرضي على الكافية‪.4830 / 1 :‬‬
‫(‪ُ )46‬ينظر‪ :‬في النحو العربي نقد وتوجيه‪.213 :‬‬
‫(‪ )47‬التخمير‪.382 / 1 :‬‬
‫‪4‬‬
‫وينظر‪ :‬النحو الوافي‪.354 / 2 :‬‬
‫(‪ ) 8‬همع الهوامع‪ُ ،278 / 2 :‬‬
‫(‪ )49‬أوضح المسالك‪.247 / 2 :‬‬
‫(‪ُ )50‬ينظر‪ :‬النحو الوافي‪.408 / 1 :‬‬
‫‪5‬‬
‫وينظر‪ :‬المقتضب‪ ،426 / 4 :‬واألصول في النحو‪.287 / 1 :‬‬
‫(‪ ) 1‬كتاب سيبويه‪ُ ،349 / 2 :‬‬
‫(‪ُ )52‬ينظر‪ :‬المقتضب‪.426 / 4 :‬‬
‫(‪ )53‬النحو الوافي‪.355 / 2 :‬‬
‫(‪ )54‬كتاب سيبويه‪.349 / 2 :‬‬
‫(‪ُ )55‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪.350 / 2 :‬‬
‫(‪ )56‬شرح التسهيل‪306 / 2 :‬‬
‫(‪ )57‬ديوانه‪.164 :‬‬
‫(‪ )58‬تجدر بنا اإلشارة إلى أن االستدالل بهذا الحديث باط ٌل عند ابن هشام؛ ذلك أن جملة (ما حاشا فاطمة) – فيما يرى –‬
‫أن‬
‫‪ ،‬بمعنى ّ‬ ‫تعقيب ا على كالم رسول اهلل‬
‫أن الراوي أضاف هذه العبارة ً‬
‫من كالم الراوي وليست من الحديث‪ ،‬أي ّ‬
‫(ما) عنده في هذا الموضع نافية ال مصدرية‪ ،‬والفعل ٍّ‬
‫متعد متصرف بمعنى استثنى‪ ،‬وأراد بذلك أن رسول اهلل (صلى‬
‫أن م ا ذهب إلي ه ص حيح؛ إذ ورد الح ديث في مس ند أحم د على النح و اآلتي‪:‬‬ ‫اهلل علي ه وآل ه) لم يس ِ‬
‫تثن فاطم ة‪ ،‬ويظه ر ّ‬
‫إلي)) ما حاشا فاطمة وال غيرها‪ ،‬فجملة (ما حاشا فاطمة وال غيرها) ُمخرجة عن النص كما هو‬ ‫((أسامةُ ُّ‬
‫أحب الناس َّ‬
‫ث هذا‬ ‫عبد اهلل بن عمر ُي ِّ‬
‫حد ُ‬ ‫سمعت َ‬
‫ُ‬ ‫أيض ا ما ورد في السنن الكبرى‪(( :‬قال سالم‪ :‬فما‬
‫واضح‪ ،‬وما يؤيد ذلك ويؤكده ً‬
‫الحديث قَطُّ إاّل قال‪ :‬ما حاشا فاطمة))‪ ،‬السنن الكبرى‪ ،‬أبو عبد الرحمن َّ‬
‫النسَّائي (ت‪303‬هـ)‪.324 / 7 :‬‬
‫(‪ )59‬مسند أحمد بن حنبل (ت‪241‬هـ)‪.518 / 9 :‬‬
‫(‪ُ )60‬ينظر‪ :‬أوضح المسالك‪.247 / 2 :‬‬
‫(‪ُ )61‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫وينظر‪ :‬المقتضب‪ ،426 / 4 :‬األصول في النحو‪ ،287 / 1 :‬اإليضاح‪ ،‬أبو علي الفارسي‪:‬‬
‫(‪ ) 2‬كتاب سيبويه‪ُ ،348 / 2 :‬‬
‫‪.349 – 348‬‬
‫(‪ُ )63‬ينظر‪ :‬شرح الرضي على الكافية‪.1536 / 3 :‬‬
‫(‪ُ )64‬ينظر‪ :‬همع الهوامع‪.278 / 2 :‬‬
‫‪6‬‬
‫وينظر‪ :‬شرح الرضي على الكافية‪.1536 / 3 :‬‬
‫(‪ ) 5‬شرح المفصل‪ُ ،77 / 2 :‬‬
‫(‪ُ )66‬ينظر‪ :‬أسرار العربية‪.121 :‬‬
‫‪6‬‬
‫وينظ ر‪ :‬األص ول في النح و‪ ،287 / 1 :‬و اإليض اح‪ ،350 / 2 :‬واإليض اح في ش رح‬
‫(‪ ) 7‬كت اب س يبويه‪ُ ،357 / 2 :‬‬
‫المفصل‪ ،364 / 1 :‬والتخمير‪.459 / 1 :‬‬
‫(‪ُ )68‬ينظر‪ :‬المقتضب‪.428 / 4 :‬‬
‫(‪ )69‬اللمع في العربية‪.69 / 1 :‬‬
‫(‪ )70‬المقتضب‪.426 / 4 :‬‬
‫(‪ُ )71‬ينظر‪ :‬معاني النحو‪.33 / 2 :‬‬
‫(‪ )72‬المصدر نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫(‪ُ )73‬ينظر‪ :‬معاني النحو‪.33 / 2 :‬‬
‫(‪ُ )74‬ينظر‪ :‬أسرار العربية‪.121 :‬‬
‫(‪ )75‬ارتشاف الضرب‪.1546 / 3 :‬‬
‫(‪ُ )76‬ينظر‪ :‬شرح الرضي على الكافية‪ ،127 / 2 :‬مغني اللبيب‪.155 / 1 :‬‬
‫(‪ُ )77‬ينظر‪ :‬المصدر نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫(‪ )78‬لم أعثر على قائله بالرغم من التحري الشديد عنه‪ ،‬وقد ورد في‪ :‬ارتشاف الضرب‪ ،1546 / 3 :‬ولم أجده في أغلب‬
‫اطلعت عليه من مصادر‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ما‬
‫ٍ‬
‫برواية مختلفة إذ سقطت منه كلمة (من نطق بالضاد) وبلفظ‬ ‫السنة‪ ،‬البغوي (ت‪516‬هـ)‪ ،202 / 4 :‬والحديث فيه‬ ‫‪7‬‬
‫(‪ ) 9‬شرح ّ‬
‫(ميد) ال (بيد)‪.‬‬
‫((نحن اآلخرون السابقون يوم القيامة‪ ،‬بيد ّأنهم ُأوتوا‬ ‫ُ‬ ‫(‪ )80‬صحيح البخاري‪( ،2 / 2 :‬باب فرض الجمعة)‪ ،‬وتمام الحديث‪:‬‬
‫ص َارى‬ ‫غدا‪َّ ،‬‬
‫والن َ‬ ‫فالناس لنا فيه تبعٌ‪ِ ،‬لَيهُ ُ‬
‫ود ً‬ ‫ُ‬ ‫ثم هذا يومهم الذي فُ ِر َ‬
‫ض عليهم فاختلفوا فيه‪ ،‬فهدانا اهلل‪،‬‬ ‫الكتاب من قَْبلنا‪َّ ،‬‬
‫َب ْع َد َغ ٍد))‪.‬‬
‫منسوبا له في‪ :‬تاج العروس مادة (رنن)‪ ،،116 / 35 :‬وبال نسبة في‪ :‬إصالح المنطق‪ ،25 / 1 :‬تهذيب‬
‫ً‬ ‫(‪ )81‬ورد البيت‬
‫اللغة‪ ،‬مادة (ب‪ ،‬ي‪ ،‬د)‪ ،15 / 14 :‬ولسان العرب‪ ،‬مادة (بيد)‪.99 / 13 :‬‬
‫(‪ُ )82‬ينظر‪ :‬ارتشاف الضرب‪ ،1546 / 3 :‬مغني اللبيب‪.156 / 1 :‬‬
‫(‪ُ )83‬ينظر‪ :‬الموجز في قواعد اللغة العربية‪.316 / 1 :‬‬
‫(‪ُ )84‬ينظ ر‪ :‬ش رح الكافي ة الش افية‪ ،1373 / 3 :‬ومغ ني الل بيب‪ ،714 / 1 :‬وتوض يح المقاص د‪ ،1152 / 3 :‬وش رح‬
‫اُألشموني‪.283 / 3 :‬‬
‫(‪ )85‬شرح التصريح‪.270 / 2 :‬‬
‫(‪ُ )86‬ينظر‪ :‬توضيح المقاصد‪ ،1152 / 3 :‬وشرح األشموني‪.83 / 3 :‬‬
‫(‪ )87‬همع الهوامع‪.31 / 2 :‬‬
‫(‪ )88‬شرح التصريح‪.271 / 2 :‬‬
‫‪8‬‬
‫وينظر‪ :‬همع الهوامع‪.28 / 2 :‬‬
‫(‪ ) 9‬ارتشاف الضرب‪ُ ،2249 / 5 :‬‬
‫(‪ُ )90‬ينظر‪ :‬أساليب نحوية جرت مجرى المثل‪.290 :‬‬
‫(‪ )91‬كتاب سيبويه‪.328 / 1 :‬‬
‫(‪ُ )92‬ينظر‪ :‬النحو الوافي‪.119 – 118 / 4 :‬‬
‫ٍ‬
‫لشاعر ُم ْح َدث‪.‬‬ ‫(‪ )93‬لم تذكرهُ أغلب المصادر التي اطلعت عليها سوى النحو الوافي‪ ،‬ولم َي ْع ُزه مؤلفُهُ ٍ‬
‫لقائل معيَّن‪ ،‬ويبدو ّأنه‬ ‫ْ‬
‫(‪ )94‬المصدر نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫(‪ )95‬شرح الرضي على الكافية‪.431 / 1 :‬‬
‫(‪ُ )96‬ينظر‪ :‬كتاب سيبويه‪.233 / 2 :‬‬
‫‪9‬‬
‫وينظر‪ :‬شرح شذور الذهب‪.283 / 1 :‬‬
‫(‪ ) 7‬المصدر نفسه‪ُ ،327 / 1:‬‬
‫(‪ُ )98‬ينظر‪ :‬كتاب سيبويه‪.327 / 1 :‬‬
‫(‪ )99‬في نحو اللغة وتراكيبها‪.166 :‬‬
‫المصادر والمراجع‬
‫القرآن الكريم‬
‫أواًل ‪ :‬الكتب المطبوعة‬
‫‪ ‬ارتش اف الض رب من لس ان الع رب‪ :‬أب و حي ان‪ ،‬محم د بن يوس ف بن علي بن يوس ف بن حي ان أث ير ال دين األندلس ي (ت‬
‫‪745‬هـ) تحقي ق وش رح ودراس ة‪ :‬رجب عثم ان محم د‪ ،‬مراجع ة‪ :‬د‪ .‬رمض ان عب د الت واب‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتب ة الخ انجي – الق اهرة‪،‬‬
‫‪1418‬هـ ‪1998 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬أساليب نحوية جرت مجرى المثل (دراسة تركيبية داللية)‪ ،‬خلود صالح عثمان الصالح‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة الملك فهد الوطنية –‬
‫جامعة أم القرى – مكة المكرمة‪1425 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪ ‬أسرار العربية‪ :‬أبو البركات‪ ،‬عبد الرحمن بن محمد بن عبد اهلل األنصاري‪ ،‬كمال الدين األنباري (ت‪577‬هـ)‪ ،‬ط‪ ،1‬دار‬
‫األرقم بن أبي األرقم‪1999 – 1420 ،‬م‪.‬‬
‫‪ ‬األش باه والنظ ائر في النح و‪ :‬عب د ال رحمن بن أبي بك ر‪ ،‬جالل ال دين الس يوطي (ت‪911‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬إب راهيم محم د عب د اهلل‪،‬‬
‫د‪.‬ط‪ ،‬مجمع اللغة العربية – دمشق‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ ‬إص الح المنط ق‪ :‬ابن الس ّكيت‪ ،‬أب و يوس ف يعق وب بن إس حاق (ت‪244‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬محم د م رعب‪ ،‬ط‪ ،1‬دار إحي اء ال تراث‬
‫العربي – بيروت‪2002 – 1423 ،‬م‪.‬‬
‫‪ ‬األصول في النحو‪ :‬أبو بكر‪ ،‬محمد بن السري بن سهل المعروف بابن السراج (ت‪316‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬د‪ .‬عبد الحسين الفتلي‪،‬‬
‫د‪.‬ط‪ ،‬مؤسسة الرسالة – بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ ‬إعراب القرآن‪ :‬أبو جعفر‪ ،‬أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس (ت‪338‬هـ)‪ ،‬وضع حواشيه وعلّ ق عليه‪ :‬عبد المنعم خليل‬
‫إبراهيم‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكتب العلمية – بيروت‪1421 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪ ‬أمالي ابن الشجري‪ :‬أبو السعادات‪ ،‬ضياء الدين هبة اهلل بن علي بن حمزة المعروف بـابن الشجري (ت ‪542‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬د‪.‬‬
‫محمود محمد الطناحي‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة الخانجي – القاهرة‪1991 – 1413 ،‬م‪.‬‬
‫‪ ‬اإلنص اف في مس ائل الخالف بين النح ويين‪ :‬البص ريين والكوف يين‪ :‬أب و البرك ات‪ ،‬كم ال ال دين عب د ال رحمن بن محم د بن‬
‫عبيد اهلل األنباري األنصاري (ت‪577‬هـ)‪ ،‬ط‪ ،1‬المكتبة العصرية‪1424 ،‬هـ ‪2003 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك‪ :‬أبو محمد‪ ،‬عبد اهلل يوسف بن أحمد بن عبد اهلل بن يوسف‪ ،‬جمال الدين بن هشام (ت‬
‫‪761‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬يوسف الشيخ محمد البقاعي‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬دار الفكر – بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ ‬اإليضاح في شرح المفصل‪ :‬أب و عم رو‪ ،‬عثم ان بن عم رو المع روف ب ابن الحاجب النح وي (ت ‪646‬هـ)‪ ،‬تحقي ق وتقديم‪:‬‬
‫موسى بناي العليلي‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬إحياء التراث اإلسالمي – وزارة األوقاف والشؤون الدينية – الجمهورية العراقية‬
‫‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫الزبي دي (ت‬
‫‪ ‬ت اج الع روس من ج واهر الق اموس‪ :‬أب و الفيض‪ ،‬محم د بن محم د عب د ال رزاق الحس يني‪ ،‬الملقّب بمرتض ى َ‬
‫‪1205‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬مجموعة من المحققين‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬دار الهداية‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ ‬التبص رة والت ذكرة‪ :‬أب و محم د‪ ،‬عب د اهلل بن علي بن إس حاق الص يمري (من نح اة‪ :‬ق‪ ،)4‬تح‪ :‬فتحي أحم د مص طفى علي‬
‫الدين‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفكر – دمشق‪1402 ،‬هـ – ‪1982‬م‪.‬‬
‫‪ ‬ته ذيب اللغ ة‪ :‬أب و منص ور‪ ،‬محم د بن أحم د األزه ري اله روي (ت‪370‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬محم د ع وض م رعب‪ ،‬ط‪ ،1‬دار إحي اء‬
‫التراث العربي – بيروت‪2001 ،‬م‪.‬‬
‫‪ ‬توض يح المقاص د والمس الك بش رح ألفي ة ابن مال ك‪ :‬أب و محم د‪ ،‬ب در ال دين حس ن بن قاس م بن عب د اهلل بن علي الم رادي‬
‫المص ري الم الكي (ت‪749‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬عب د ال رحمن علي س ليمان‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفك ر الع ربي – الق اهرة‪1428 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪2008‬م‪.‬‬

‫وس ننه وأيام ه = ص حيح البخ اري‪ :‬أب و عب د اهلل‪ ،‬محم د بن‬ ‫‪ ‬الج امع المس ند الص حيح المختص ر من أم ور رس ول اهلل‬
‫إسماعيل البخاري الجعفي‪ ،‬تح‪ :‬محمد زهير بن ناصر الناصر‪ ،‬ط‪ ،1‬دار طوق النجاة‪1422 ،‬هـ‪.‬‬
‫عمان‪1427 ،‬هـ ‪2007 -‬م‪.‬‬ ‫‪ ‬الجملة العربية تأليفها وأقسامها‪ :‬د‪ .‬فاضل صالح السامرائي‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الفكر – ّ‬
‫‪ ‬الدر المصون في علوم الكتاب المكنون‪ :‬أبو العباس‪ ،‬شهاب الدين أحمد بن يوسف بن عبد الدائم المعروف بالسمين الحلبي‬
‫(ت‪756‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬أحمد محمد الخراط‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬دار القلم – دمشق‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ ‬ديوان األخطل التغلبي‪ :‬شرح وتقديم‪ :‬مهدي محمد ناصر الدين‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الكتب العلمية – بيروت‪1414 ،‬هـ ‪1994 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬رس الة الحدود‪ :‬أب و الحس ن‪ ،‬علي بن عيس ى بن علي بن عب د اهلل الرم اني المع تزلي (ت‪384‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬إب راهيم الس امرائي‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫د‪.‬ط‪ ،‬دار الفكر – ّ‬
‫‪ ‬رسالة منازل الحروف‪ :‬أبو الحسن‪ ،‬علي بن عيسى بن علي بن عبد اهلل الرماني المعتزلي‪ ،‬تح‪ :‬إبراهيم السامرائي‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫دار الفكر – ّ‬
‫‪ ‬شرح اُألشموني على ألفية ابن مالك‪ :‬أبو الحسن نور الدين‪ ،‬علي بن محمد بن عيسى األشموني الشافعي (ت‪900‬هـ)‪ ،‬قدم‬
‫ل ه ووض ع هوامش ه وفهارس ه‪ :‬حس ن حم د‪ ،‬إش راف‪ :‬د‪ .‬إمي ل ب ديع يعق وب‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكتب العلمي ة – ب يروت‪،‬‬
‫‪1419‬هـ ‪1998 -‬م‪.‬‬
‫الجياني‪ ،‬تح‪ :‬د‪ .‬عبد الرحمن السيد‪ ،‬ود‪ .‬محمد‬
‫‪ ‬شرح التسهيل‪ :‬أبو عبد اهلل‪ ،‬جمال الدين محمد بن عبد اهلل بن مالك الطائي ّ‬
‫بدوي المختون‪ ،‬ط‪ ،1‬دار هجر‪1410 ،‬هـ ‪1990 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬شرح التصريح على التوضيح‪ ،‬أو التصريح بمضمون التوضيح في النحو‪ :‬زين الدين‪ ،‬خالد بن عبد اهلل بن أبي بكر بن‬
‫محمد الجرجاوي األزهري المصري (ت‪905‬هـ)‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكتب العلمية – بيروت‪1421 ،‬هـ ‪2000 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬شرح الجمل‪ :‬أبو عبد اهلل الفخار‪ ،‬تح‪ :‬حماد بن محمد حامد الثمالي‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬جامعة أم القرى – مكة المكرمة‪1410 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪ ‬شرح الرضي على كافية ابن الحاجب‪ :‬رضي الدين‪ ،‬محمد بن الحسن االستراباذي النحوي (‪686‬هـ)‪ ،‬تحقيق وتصحيح‬
‫وتعليق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬يوسف حسن عمر‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬جامعة قار يونس – ليبيا‪1395 ،‬هـ ‪1975 -‬م‪.‬‬
‫الس نة‪ :‬مح يي الس نة أب و محم د‪ ،‬الحس ن بن مس عود بن محم د بن الف راء البغ وي الش افعي (ت ‪516‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬ش عيب‬
‫‪ ‬ش رح ّ‬
‫األرنؤوط‪ ،‬ومحمد زهير الشاويش‪ ،‬ط‪ ،2‬المكتب اإلسالمي – دمشق‪1403 ،‬هـ ‪1983 -‬م‪.‬‬
‫الجوجري القاهري الشافعي (ت‬
‫‪ ‬شرح شذور الذهب في معرفة كالم العرب‪ :‬شمس الدين‪ ،‬محمد بن عبد المنعم بن محمد ْ‬
‫‪889‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬نواف بن جزاء الحارثي‪ ،‬ط‪ ،1‬عمادة البحث العلمي بالجامعة اإلسالمية – المدينة المنورة‪1423 ،‬هـ‪،‬‬
‫‪2002‬م‪.‬‬
‫الجي اني‪ ،‬تح‪ :‬عبد المنعم أحمد هريدي‪،‬‬
‫‪ ‬شرح الكافية الشافية‪ :‬أبو عبد اهلل‪ ،‬جمال الدين محمد بن عبد اهلل بن مالك الطائي ّ‬
‫ط‪ ،1‬جامعة أم القرى ‪ -‬مركز البحث العلمي وإ حياء التراث اإلسالمي – كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية – مكة‬
‫المكرمة‪ ،‬د‪ .‬ت‪.‬‬
‫ق علي ه بع د مراجع ِة مش يخة‬
‫وعلِّ َ‬
‫ِّح ُ‬
‫صحَ‬‫‪‬ش رح المفص ل‪ :‬موف ق ال دين‪ ،‬يعيش بن علي بن يعيش النح وي (ت‪643‬هـ)‪ُ ،‬‬
‫األزهر‪ ،‬ط‪ ،1‬إدارة الطباعة المنيرية – األزهر – القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪‬شرح المفصل في صنعة اإلعراب الموسوم بالتخمير‪ :‬صدر األفاضل القاسم بن الحسين الخوارزمي (ت ‪617‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬د‪.‬‬
‫عبد الرحمن بن سليمان العثيمين‪ ،‬د‪ .‬ط‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬د‪ .‬ت‪.‬‬
‫‪ ‬علل النحو‪ :‬أبو الحسن‪ ،‬محمد بن عبد اهلل بن العباس‪ ،‬ابن الوراق (ت‪381‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬محمود جاسم محمد الدرويش‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫مكتبة الرشد – الرياض‪1420 ،‬هـ ‪1999 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬في النحو العربي نقد وتوجيه‪ :‬د‪ .‬مهدي المخزومي‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الرائد العربي – بيروت‪1406 ،‬هـ ‪1986 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬في نحو اللغة وتراكيبها منهج وتطبيق‪ :‬د‪ .‬خليل أحمد عمايرة‪ ،‬ط‪ ،1‬عالم المعرفة – جدة‪1404 ،‬هـ ‪1984 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬كتاب اإليضاح‪ :‬أبو علي‪ ،‬الحسن بن أحمد بن عبد الغفار النحوي الفارسي (ت‪377‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬د‪ .‬كاظم بحر المرجان‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫عالم الكتب – بيروت‪1416 ،‬هـ ‪1996 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬كت اب سيبويه‪ :‬أب و بش ر‪ ،‬عم رو بن عثم ان بن قن بر الح ارثي الملقّب بسيبويه (ت ‪180‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬عب د الس الم ه ارون‪ ،‬ط‪،3‬‬
‫مكتبة الخانجي – القاهرة‪1408 ،‬هـ ‪1988 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬الالمات‪ :‬أبو القاسم‪ ،‬عبد الرحمن بن إسحاق البغدادي النهاوندي الزجاجي (ت‪337‬ه)‪ ،‬تح‪ :‬د‪ .‬مازن المبارك‪ ،‬دار الفكر‬
‫– دمشق‪1405 ،‬هـ ‪1985 -‬م‪.‬‬
‫محب الدين (ت‪606‬هـ)‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬اللباب في علل البناء واإلعراب‪ :‬أبو البقاء‪ ،‬عبد اهلل بن الحسين بن عبد اهلل العكبري البغدادي‬
‫تح‪ :‬د‪ .‬عبد اإلله النبهان‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفكر – دمشق‪1416 ،‬هـ ‪1995 -‬م‪.‬‬

‫‪ ‬لسان العرب‪ :‬أبو الفضل‪ ،‬محمد بن مكرم بن علي‪ ،‬جمال الدين بن منظور األنصاري (ت ‪711‬هـ)‪ ،‬ط‪ ،3‬دار صادر –‬
‫بيروت‪1414 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪ ‬اللغة العربية معناها ومبناها‪ :‬د‪ .‬تمام حسان عمر‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬دار الثقافة – الدار البيضاء – المغرب‪1994 ،‬م‪.‬‬
‫‪ ‬اللمحة في شرح الملحة‪ :‬أبو عبد اهلل شمس الدين‪ ،‬محمد بن حسن بن سباع بن أبي بكر الجذامي المعروف بابن الصائغ‬
‫(ت‪720‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬س الم الص اعدي‪ ،‬ط‪ ،1‬عم ادة البحث العلمي بالجامع ة اإلس المية – المدين ة المن ورة‪1424 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪2004‬م‪.‬‬
‫‪ ‬اللمع في العربية‪ :‬أبو الفتح‪ ،‬عثمان بن جني الموصلي‪ ،‬تح‪ :‬فائز فارس‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬دار الكتب الثقافية – الكويت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫محب الدين (ت‪538‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬محمد‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬مسائل خالفية في النحو‪ :‬أبو البقاء‪ ،‬عبد اهلل بن الحسين بن عبد اهلل العكبري البغدادي‬
‫خير الحلواني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الشرق العربي – بيروت‪1412 ،‬هـ ‪1992 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬معاني القرآن‪ ،‬أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء (ت ‪207‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬أحمد يوسف نجاتي‪ ،‬ومحمد علي النجار‪ ،‬وعبد الفتاح‬
‫إسماعيل شلبي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المصرية للتأليف والترجمة – مصر‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ ‬معاني النحو‪ :‬فاضل صالح السامرائي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار إحياء التراث العربي – بيروت‪1428 ،‬هـ ‪2007 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬مغني اللبيب عن كتب األعاريب‪ :‬أبو محمد‪ ،‬عبد اهلل بن يوسف بن أحمد بن عبد اهلل بن يوسف‪ ،‬جمال الدين بن هشام (ت‬
‫‪761‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬مازن المبارك‪ ،‬ومحمد علي حمد اهلل‪ ،‬ط‪ ،6‬دار الفكر – دمشق‪1985 ،‬م‪.‬‬
‫‪ ‬المقتص د في ش رح اإليض اح‪ :‬عب د الق اهر الجرج اني (ت‪471‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬ك اظم بح ر المرج ان‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬دار الرش د – وزارة‬
‫الثقافة واإلعالم – الجمهورية العراقية‪1982 ،‬م‪.‬‬
‫‪ ‬المقتضب‪ :‬أبو العباس‪ ،‬محمد بن يزيد بن عبد األكبر الثمالي األزدي المعروف بـ(المبرد)‪ ،‬تح‪ :‬عبد الخالق عضيمة‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫عالم الكتب – بيروت‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ ‬الموجز في قواعد اللغة العربية‪ :‬سعيد بن محمد بن أحمد األفغاني‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬دار الفكر – بيروت‪1424 ،‬هـ ‪2003 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬الم وفقي في النح و‪ :‬أب و الحس ن‪ ،‬محم د بن أحم د بن كيس ان (ت ‪299‬هـ)‪ ،‬تح‪ :‬د‪ .‬عب د الحس ين الفتلي‪ ،‬وهاش م ط ه ش الش‪،‬‬
‫د‪.‬ط‪ ،‬مجلة المورد – بغداد‪1975 ،‬م‪.‬‬
‫‪ ‬النحو الوافي‪ :‬عباس حسن (ت‪1398‬هـ)‪ ،‬ط‪ ،15‬دار المعارف‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ ‬نظرية المعنى في الدراسات النحوية‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬كريم حسين ناصح الخالدي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء ‪ -‬عمان‪1427 ،‬هـ ‪2006 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬همع الهوامع في شرح جمع الجوامع‪ :‬اإلمام جالل الدين‪ ،‬عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي‪ ،‬تح‪ :‬عبد الحميد هنداوي‪،‬‬
‫د‪.‬ط‪ ،‬المكتبة التوفيقية – مصر‪ ،‬د‪ .‬ت‪.‬‬

You might also like