Professional Documents
Culture Documents
Theories of Architecture
Theories of Architecture
AL5
ال ّتراث العمراني
بحث عن قضاء عكار وقضاء المنية-الضنية
1
العام الجامعي2022-2021 :
الفهرس1..................................................................................
قضاء عكار
تعريفه 3..................................................................................
2
محافظة عكار
تعريف القضاء جغرافيا":
عكـار إحدى محافظـات لبنـان الثمانية(،مشار اليها
باللون االحمر على خريطة لبنان -صورة رقم .)1تمتد
من مجرى نهر البارد في الجنوب حتى مجرى النهر
الكبيـر بمحاذاة الحدود مع سوريــا في الشمال ،بمساحة
تزيد عن 778كلم) 2ثمن مساحة لبنان( ،يح ّدها من
الشمال الحدود الدولية مع سوريـا ،ومن الشرق محافظة
البقـاع ،ومن الغرب سواحل البحر األبيـض المتوســط
ومن الجنوب قضاء الضنيــة ،مركزها مدينة حلبـــا
والتي تبعد بـ 30كلم عن شمال شرق طرابلس وبـ 112
كلم عن العاصمة بيروت( .صورة رقم.) 2
اختلف الباحثون في تفسير وتأويل تسمية عكار ،فرآى
بعضهم انها منسوبة الى محرز بن عكار الذي سكن خريطة لبنان – صورة رقم 1
الجبال وبنى ( حصن عكار ) ونال من الشهرة ما جعل المنطقة تحمل اسمه .اال أن الغموض
الذي يحيط بشخصيته ووجوده ،يحمل على الشك بصحة هذا الرأي وعدم األخذ به .وقد ورد
في قاموس اللغة العربية ( المنجد ) ان العكارة كارة هي صيغة البالغة .مال وهي تعني الرجل
الشديد الكبير ،ومذكرها المكار ،فيمكننا القول ان القرية والحصن حمال اسم عكار نسبة الى
سكانها العكارة األش ّداء.
السكان:
مركز القضاء مدينة "حلبا" ومن بلداته أيضا:
القبيات وهي مركز اصطياف مشهور.
يبلغ عدد البلدات والقرى التي يضمها قضاء عكار
صورة رقم 2 يسكنها حوالي 350ألف نسمة 86 .منها عكار 216قرية وبلدة
مجالس بلدية منتخبة.
3
تبلغ المساحة اإلجمالية للقضاء 80ألف هكتار من األراضي الزراعية حيث تشكل المساحة
المزروعة منها ثلث المساحة اإلجمالية للقضاء .يعمل %40من شعب عكار في األعمال
الزراعية.
ويتألف قضاء عكار من الطوائف التالية:
جغرافيته:
oيبلغ عدد البلدات والقرى التي يضمها قضاء عكار 216قرية وبلدة وهي:
oالجومة :وهي عبارة عن جزيرة من القرى تصلها ببعضها البعض شبكة طرق ،وتقع
حول منخفض من األراضي الخصبة تنعم بينابيع خصبة تمكنها من اعتماد الزراعات
السباخية والثمرية .وهي مقر مالكي المنطقة الكبار ومنهم مالكو سهل عكار .وتتألف
الجومة من القرى التالية :تاشع ،ممنع ،عكار العتيقة ،الدورة ،الشقدوف العليا ،عيات،
البرج ،الشقدوف ،عين يعقوب ،بزبينا ،قبوال ،بينو ،تلة وشطاحة ،العيون ،بيت مالت،
تكريت ،رحبة ،جبرايل ،ضهر الليسينة ،إيالت.
oنجد عكار :وتقسم إلى ثالث مناطق فرعية حسب الوضع الجغرافي الذي يجعل
الزراعات تتبدل تبعا ً لالرتفاع والريّ .
oالشفت :الحاكور ومنيارة ،كرم عصفور ،القنطرة ،بيت غطاس ،عدبل ،مشحة،
حيزوق ،مزرعة بلدة ،السويسة ،الجديدة ،الزواريب ،حكر الشيخ طابا ،الشيخ طابا،
حلبا ،الشيخ محمد ،النفيسة ،كروم عرب ،خريبة الجندي ،كوشا بيت الحاج.
oالدريب األوسط :الهد ،سفينة الدريب ،دير جنين ،بربارة ،خربة شار ،عين تنتا ،كفر
حرة ،عين الزيت ،الدغلة ،خربة داوود ،دوير عدوية ،البيرة ،المجدل ،الحوشب،
الغزيلة ،سرار ،الريحانية ،شربيال ،التليل ،هيتال ،عمار البيكات ،وادي الحور ،القشلق،
الدوسة ،الكواشرة ،الدبابية ،النورة ،فريديس ،منجز ،كفرنون ،رماح ،شخالر،
العوينات.
oالدريب األعلى :شدرا ،مشتى حمود ،مشتى حسن ،مقيبلة ،وادي خالد ،حنيدر ،قرحة،
مونسة ،السهلة ،البساتين ،مراح الخوخ ،كفرتون ،قنية ،أكروم ،السنديانة ،القبيات،
عندقت ،عيدمونY.
4
oالهضبات حيث منطقة القيطع :وادي جاموس ،ببنين ،المحمرة ،العبدة ،برج العرب،
ذوق الحبالصة ،ذوق الحصنية ،بقرزال ،ضهر حدارة ،دير دلوم ،مجدال ،برقايل،
القرقف ،عيون الغزالن ،جديدة القيطع ،بزال ،سفينة القيطع ،دنبو ،المباركية ،سيسوق،
قلود الباقية ،مارتوما.
oجرد عكار :ويشغل مساحة شرقي المنطقة بكاملها ابتدا ًء من حدود قضاء عكار إلى
نهر أبو موسى في الجنوب لغاية الحدود السورية في الشمال ويتألف من القرى
التالية:قبعيت ،حرار ،حبشيت ،خربة الجرد ،شان ،الحويش ،بيت يونس ،القرنة ،بيت
أيوب ،لبنان ،مشمش ،فنيدق.
oالسهل :القليعات ،تل معيان ،بالنة الحيصة ،الحيصة ،المسعودية ،تلبيرة،
تلحبيرة ،العبودية ،حكر الضاهري ،السماقية ،سعدين ،دارين ،تل عباس الشرقي ،تل
عباس الغربي ،تل بيبة ،الشيخ زناد ،الكنيسة ،قبة بشمرا ،كفر ملكي ،المقيطع،
العريضة.
(توزع القرى والبلدات على خريطة عكار -صورة رقم .)4
:المناخ
تتميز
عكارعن
باقي
5
المحافظات اللبنانية بالتنوع المناخي على امتداد مساحتها .فهي المحافظة الوحيدة التي تضم
ثالث مناطق:
oساحلية مع شاطىء يمتد لحوالي ال 14كيلومترا ،وسهل زراعي مساحته تزيد عن ال
18الف هكتار.
oوسطية تضم التالل والهضاب التي ترتفع حتى حدود ال 600متر عن سطح البحر.
oجبلية وتضم المرتفعات الجبلية العالية ما بين ال 650مترا وما فوق حتى حدود قلعة
عروبة اعالي منطقة القموعة 2400مترا عن سطح البحر ،والتي تمتد من اكروم
وحتى وادي جهنم على مجرى النهر البارد مرورا بالقبيات وعكار العتيقة والقموعة
ومشمش وحرار اهم غابات لبنان.
في عكار أربع مناطق مناخية مختلفة ،فناحية قضاء الهرمل تسود قمم السفوح العالية الباردة .
وفي الوسط يسود مناخ السهل الشمالي المائل للبرودة ومناخ المنخفضات الداخلية العالية
الباردة .أما في محاذاة البحر ،غرباً ،فيسود مناخ الهضاب المتوسطية المائلة للبرودة .أبرز
المرتفعات في القضاء :حرف الكنيسة وجبل العوينات وجبل أكروم وجبل القطارة وقرنة
عروبه .أما أبرز األودية فهي :وادي شدرا ،وادي حميري ،وادي جهتم ،وادي كوسحا ،
.وادي مشمش ،وادي نهر موسى ،وادي اكروم
تعتبر قريYYة «بينYYو» من أهم المعYYالم األثريYYة والسYYياحية الYYتي يقصYYدها الكYYثريين وهي تقYYع في
«عكار» شمال لبنان حيث أنها تتمتع بمناخ معتدل صيفا ً وبارد شتاءً ،تشتهر «بينYYو» بزراعYYة
الزهYYر ..وبوجYYود– الزيتون واللوز والحبوب Y..وبصناعة – عصير الرّ مان وماء الورد ومYYاء ّ
مطرانيYYة الYYروم األورثYYوذكس المبنيYYة من الحجYYر القYYديم ومعامYYل لصYYناعة الصYYابون والشYYمع
والخشب وغيرها ..كما تعد من المناطق ذات الطابع االثري لوجود الكثYYير من الYYبيوت القديمYYة
فيها.
7
(صور رقم )9←5
صورة رقم 5
عرقة:
قرية هي o
بالقرب
من منيارة في قضاء عكار في المحافظة الشمالية في لبنان ،على بعد 22كم شمال
شرق طرابلس ،بالقرب من الساحل.
8
مدينة عرقة المؤلفة من سبع طبقات حضارية بدءا من العصر البرونزي وصوال الى o
العهود العربية االموية .تعود أهمية قرية عرقة التاريخية إلى الموقع الجغرافي الذي
تحتله على منفذ الممر الطبيعي الذي يصل مدينة حمص والداخل بساحل البحر األبيض
المتوسط .ويمر نهر عرقة الموسمي بالقرب من التل األثري ،حيث ينبع من جبال لبنان
على علو يناهز الـ 850متراً فوق سطح البحر.
إن أقدم األدلة األثرية على التل نفسه ظهرت في قعر إسبار أثري ،وهي تعود إلى o
العصر البرونزي القديم الثالث ،أي حوالى سنة 2500ق .م .وقد ساعدت البقايا
األثرية من العصر البرونزي القديم الرابع في نهاية األلف الثالث قبل الميالد على
وضع مخطط تفصيلي لمساكن تلك الحقبة ومجموعة من الطرق .وتشير األدلة األثرية
في هذه المستويات إلى ديناميكية كبيرة في التطور االجتماعي للسكان.
أما في األلف الثاني قبل الميالد ،فقد ذكرت عرقة ألول مرة بين القرنين التاسع عشر o
والثامن عشر قبل الميالد في بعض النصوص الفرعونية الدينية التي كتبت كنذورات
على تماثيل صغيرة وصحون قديمة .وفي اآلثار التي تعود إلى حقبة نهاية القرن الثامن
عشر قبل الميالد تقريباً ،تظهر تحصينات وأبراج على محيط التل .وإن لم يت ّم اكتشاف
أي من المساكن العائدة لهـذه الحقبـة ،فقـد اكتشف عدد من المدافن الفرديــة ومنها
توابيت من الخزف كانت تستخدم لدفن األطفال ،وحُفر لدفن البالغين ،كما وجدت بعض
أدوات الحياة اليومية Y.ويرى علماء اآلثار ،أنه بين نهاية العصر البرونزي الوسيط
وبداية العصر البرونزي الحديثة ،أعيد تأهيل التحصينات وأقيم بناء كبير قرب أسوار
المدينة.
تل عرقة األثري: o
قع تل عرقة األثري في محافظة لبنان الشمالي على الطرف الجنوبي الشرقي لسهل ع ّكار
الخصب ،وهو يشرف عليه .تفصل هذا السهل عن جبل العنصرية الواقع شماالً في سوريا،
سلسلة جبال لبنان الغربية جنوباً .يقوم التل على مسافة نحو 22كيلومتراً شمال شرقي
مدينة طرابلس وما يقارب الـ 4كيلومترات جنوب غربي بلدة حلبا ،التي تعتبر مركزاً مهما ً في
اقتصاد المنطقة( .صورة رقم )10
9
صورة رقم 10
عيون الغزالن:
يعود بناء قرية عيون الغزالن – والتي تقع في محافظة عكار شمالي لبنان – لمئات السنين o
وتتميز بقصورها المبنية من الحجارة الضخمة والتي عاصرت حضارات عدة.
سميت بعيون الغزالن نظراً لما قيل في رواية تاريخية “أن فيها الكثير من العيون المائية o
العذبة وكانت غزالن تسكن الجبال العالية تنزل لشرب المياه من هذه المياه” ويعود سكانها
قديما ً لتركيا.
يوجد حوالي 25وحدة سكنية ومعظم سكان المنطقة يقطنون خارجها فهي أشبه ببلدة خاوية o
في أيام االسبوع.وتسعى البلدية الحالية لترميم آثار البلدة والعمل على االهتمام بها وتصنيف
البلدة على أنها بلدة تراثية ساحية بإمتياز( .صورة رقم )11
10
صورة رقم 11
فنيدق:
فنيدق هي قرية لبنانية من قرى قضاء عكار في محافظة الشمال ،تبعد 140كلم عن o
العاصمة بيروت ،ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر نحو 1200متر .يح ّدها من الشرق
بيت جعفر – الهرمل ،من الغرب مشمش – القرنة – رحبة ،من الشمال عكار العتيقة
– رحبة – تاشع – ممنع ومن الجنوب مشمش.
منطقة القموعة التي تتصل بخراج بلدة فنيدق يوجد فيها آثار رومانية وبيزنطية ،وال o
زالت الدافن منتشرة في سفح جبل "جرن عيت القاق" المطل على سهلة القموعة .ومن
المواقع األثرية :قمة جبل عارومة "يسميه اهل البلدة قلعة عروية" ومن ميزاتها انها
تطل على بحيرة حمص ويسودها شجر األرز .وكذلك تعتبر منطقة القموعة من أجمل
المواقع السياحية في لبنان توجد فيها الينابيع العذبة والغابات الجميلة إال ان إهمال
الدولة جعلها منسية من ذاكرة السياح.
أكروم:
تقع قرية أكروم في أقصى شمال لبنان وتتألف من سبع مناطق ،أبرزها منطقة تسمى (النبي
بري) وهي منطقة محاذية للحدود السورية .تعرف “أكروم” Yبمناخها المعتدل المائل للبرودة
حتى في أيام الصيف وهي تحتوي على الكثير من المعالم االثرية من قالع ومغاور ،وقد كانت
في القديم مسكنا ً للكثير من الشعوب مثل الفنيقين والرومانيين( .صورة رقم )12
11
صورة رقم )12
شدرا:
12
(صورة رقم )13
رحبة:
تقع بلدة "رحبة" على ارتفاع يبدأ بحوالي 500م وينتهي بحوالي 655م إلى الشمال o
الشرقي لبلدة " حلبا" مركز قضاء عكار الواقع في شمالي لبنان.
تحيط بها التالل من كل صوب؛ وهي تضم 5500هكتار من األراضي الصالحة للزراعة o
بأغلبيتها ،وتتميّز "رحبة" عن غيرها من البلدات كونها تضم 365نبعا ً أشهرها "عين
الضيعة" الشهيرة ،وهي 'بجانب مسجد الضيعة' والتي تصل إليها المياه من أعالي جرود
الـ"قمّوعة" وتحديداً من نبع"عين الهوّ ة.ومن ينابيعها التي ال يمكن االستهانة بها كثروة
مائية : عين الريحان ،عين الدبورة ،عين حْ اللي ،عين البحصاص ،عين الحْ مّي ،عين
الدير ،نبع الفوّ ار ،إلخ....باإلضافة إلى شالالت متفرقة .والملفت أن هناك العديد من العيون
يضطر أصحابها شتاءًإلى استجرار مياهها عبر ّ الموسميّة التي تنبع داخل بعض البيوت مما
أنابيب خارج بيوتهم.
يشتق اسم "رحبة" من جذر سامي يفيد السعة واالنبساط وهناك تقليد يتناقله السكان يفيد بأن o
"رحبة" كانت مأهولة منذ أقدم العصور ألسباب مر ّدها العثور على جماجم تحت أنقاض
أحد المنازل وقد تبيّن لدى فحصها أنها تعود لـ 6000سنة مضت ،كما ت ّم العثور حديثا ً
على كنيسة أثرية في منطقة "سيدة لبتة" وهي اليوم في عهدة مديرية اآلثار.كما عُثر حديثا ُ
على مغارة طبيعية كمغارة جعيتا وهي أيضا ً في عهدة مديرية اآلثار فضالً عن مغاور
يُستدل أنها كانت مأهولة أهمها مجموعة مغاور متالصقة بطريقة هندسية يدل تقسيمها
الداخلي على استعمالها للسكن وتقع بالقرب من مكان يُعرف بـ"مطحنة حنا".هذا باإلضافة
إلى أماكن أثرية ككنيسة القديسين "سارجيوس" و "باخوس" والتي ُتعرف شعبيا ً بـ"العجام"
حيث حُفر على الصخرة التي يجانب بابها أن انقاض الكنيسة تعود لفترة استشهاد القدي َسين
في أوائل القرن الرابع.وتقول Yالذاكرة الشعبية بأن القديسين كانا يسكنان ذاك المكان.
13
باالضافة الى كل ما سبق هناك بيوت اخرى تراثية في مختلف بلدات عكار:
مدينة جرمنايا العريقة تاريخيا في وادي خالد ال تزال اطالل منازل وبقايا المدينة البيزنطية o
المعروفة ظاهرة بالقسم االكبر من معالمها وتقدر مساحتها االجمالية نحو 200الف متر
مربع .وجرمنايا كانت مدينة بيزنطية ومركز اسقفية.
في قرى حنيدر وحرب عارة وخربة القصر وخربة السنديان والدعيتر والتلة وقرحة في o
وادي خالد ايضا ،اطالل لمنازل قديمة حجارتها بازلتية سوداء .ومغارة رجم خلف التي تم
اكتشافها في العام 2000تعود الى العصر البرونزي نظرا لالثار التي عثر عليها بداخلها
منزل آل القدور المراعبة في بلدة الخريبة ،وهو بناء حجري قديم من طبقتين اشبه o
بالحصون البيزنطية القديمة بطبقته السفلية اما الطبقة العلوية فقد شيدت وفق الطراز
المعماري االيطالي مع بعض التفاصيل الهندسية العثمانية .وفي بلدة قته ايضا منزل الل
القدور المراعبة بني من الحجارة البازلتية السوداء .
في بلدة عيون الغزالن دارة واسعة الل المرعبي زينت واجهتها الغربية بالقناطر المحمولة o
على اعمدة حجرية ،والى جانب القصر ال زال بناء لتنور عثماني قديم ربما الوحيد الباقي
على هذا النمط في لبنان.
قصرين لعائلة الكنج المراعبة وخان قديم بني الى القرب منهما.
َ في بلدة مجدال o
منازل الغاوات آل الدندشي في بلدتي مشتى حسن ومشتى حمود على الطريق الى منطقة o
وادي خالد.
منزل ال الراسي في بلدة الشيخ طابا عكار وهو دارة النائب الراحل عبدهللا الراسي . o
14
منزل الشيخ مخول الضاهر في القبيات وهو المنزل االكبر المبني من الحجر االبيض o
المقصوب بطبقة واحدة وبمساحة تزيد على 900متر مربع.
.IIالمعالم األثرية:
مقام الرب -بيت جعلوك:
بلدة منجز ،حيث حجارة قلعتها وكنيستها ومعبدها الروماني -اليوناني القديم o
تحكي حكاية الشعوب والحضارات التي عبرت النهر الكبير الى لبنان.
معبد روماني شيّد في غضون القرن الميالدي األول بالحجر البازلتي االسود o
ابن بيئة هذه المنطقة ،والرابض على كتف نبع جعلوك الذي اعطاه اسمه منذ أن
اكتشف.
ينفتح المعبد باتجاه الجنوب الشرقي ويحيط به حرم .يتألف من مدخل عمائري ذي o
دعامتين يليه صحن يفضي إلى قدس األقداس بواسطة درج .كان قدس األقداس يحوي تمثال
المعبود .ويسبق المدخل ص ّفان من ستة أعمدة وعلى الجانب من الجهتين بوابتان صغيرتان
تفضيان إلى درج يؤدي إلى السطح داخل برج.
وتقول الشروح التي تقدمها مديرية اآلثار المشرفة على هذا الموقع ،والمعلقة على حائط o
داخل غرفة ناطور الموقع ،أنه ،وعلى غرار معابد البقاع في تلك الحقبة ،تم تجهيز دهليز
معقود تحت قدس األقداس ،ما زال قائما ً حتى اليوم ،وكان معداً الحتواء المتاع الطقسي.
oأن الموقع اكتشف في الستينيات عندما أراد صاحب األرض في هذه النقطة المسماة
بيت جعلوك ،حراثتها ،ما جعله يكتشف أعمدة وحجارة استدعت تدخل قوى األمن ومن
بعدها مديرية اآلثار التي استملكت المكان وعملت على حمايته والتنقيب فيه .مع تراجع
وجود السلطة بسبب الحرب اللبنانية ما بين ١٩٧٤و ،١٩٩٠عانى الموقع األمرين إذ
توقفت اعمال التنقيب وزادت أعمال السرقة لحجارته المنقوشة والتي عليها رسومات
تعبر عن ذلك التاريخ القديم.
15
تحول هذا المعبد إلى كنيسة بيزنطية في العصر البيزنطي ،كما أن في جوار الموقع o
كنيسة صغيرة من تلك الحقبة ما زالت قائمة وتعرف بسيدة المعين التي يقصدها
كثيرون من مختلف المناطق طالبين شفاعتها وراجين الشفاء لمرضاهم( .الصور -14
)15
دير القديس جاورجيوس في الحميرة :مغارة قديمة اشبه بالمحبسة تحتوي على عدد من o
الغرف الصغيرة .تأسس الدير عام 1519وبنيت قربه كنيسة على اسم القديس
نيقوالوس عام 1890اعيد ترميمها مع الدير القديم عام . 1940
18
كنيسة القديس سابا في الحاكور :بنيت على انقاض الكنيسة القديمة عام 1870ونقلت o
حجارها من منطقة عين العليقة على بعد 3كيلومترات على ظهور الرجال من ابناء
الرعايا االرثوذكس في القرى والبلدات المحيطة .تتميز بايقونسطاسها المزين بالرسوم
وااليقونات القديمة التي يعود بعضها الى عام .1872
-كنيسة القديس جاورجيوس في الشيخ محمد :بنيت عام 1840وتتألف من عقد
حجري طابا ،ويعتقد بأن المعلم المعماري كنعان الدوماني بناها ايضًا .اصيبت
بتصدعات نتيجة الهزة االرضية التي ضربت المنطقة عام 1918مما استوجب
استبدال سقفها الخشبي القديم بسقف من االسمنت.
.IIIالقالع:
عرفت عكار ايضا" الكثير من القالع االثرية في بلداتها اهمها:
قلعة القليعات:
قلعة القليعات هي عبارة عن أطالل قلعة صليبية مهدمة تقع في قرية القليعات في o
محافظة عكار في لبنان .لقد كانت هذه القلعة مخصصة لفرسان اإلسبتارية (فرسان
القديس يوحنا) ويعود بناؤها للقرن الثاني عشر الميالدي.
تميّز هذه القلعة بمركز استراتيجي مهم يصل ما بين البحر والسهل الساحلي لمسافة o
شكل مربّع طول ضلعه نحو 65م يحيط بها من كل جهاتها َ بعيدة ،يتّخذ مخطّطها
خندق لحمايتها محفور جزئيا ً في الصخر بعرض من 8إلى 10م ،وبعمق 1،5م.
أن هذا الخندق مردوم ومد ّمر جزئياً ،فهو جلي للعيان ،ال سيما لجهتي الشمال ومع ّ o
الشرقي والشمال الغربي .ويرتفع على كل زاوية من زواياها برج مربّع ،منها برج
الزاوية الذي ال يزال محفوظا ً حتى قمته ،ولكنه يبدو مر َّمماً ،ربما الستخدامه كبرج
اتصاالت ،وهو في وضعه الراهن خا ٍل من فتحات الرماية التي كانت سابقاً.
19
القلعة متروكة ومنسيّة وبفعل مرور الزمن والعوامل الطبيعية ،فإنها تتعرض o
لإلنهيارات وقد يصحو أهالي المنطقة يوما ً ليجدوا ّ
أن «قلعة القليعات» لم تعد
موجودة في بلدتهم( .صورة رقم )17
قلعة ال سيفا:
في احد تالل عكار العتيقة تقبع قلعة آل سيفا شاهداً على التاريخ السياسي العريق لهذه o
المنطقة .يروى ان مؤسس هذا الحصن يدعى "محرز بن عكار" والذي تعود اليه نسبة و
تسمية منطقة عكار .و تح ّول هذا الحصن الى ميزان للقوى في المنطقة ،و عثر في هذا
الحصن على مجموعة كبيرة من النقود المسكوكة و عمالت معدنية و كثيراً من النقوش
التي تؤكد المكانة التاريخية لمنطقة عكار و هذه القلعة.
يوحي موقعها بأنها صعبة المنال ،واختار بنّاؤوها تلة مرتفعة ومعزولة ،ما يجعل o
مهاجمتها صعبة واحتاللها شبه متعذر ..إليكم حكاية قلعة عكار العتيقة.
وفي أقدم المعلومات التاريخية المتداولة عن الحصن ،اتّخذه الفرسان "األسبتاريّة" o
الصليبيون مقراً لهم ،بعد سيطرتهم عليه ،أي أنه بُني قبل المرحلة الصليبية،ـ بينما تشير
حجارته الصغيرةـ إلى أن بنيانه محل ّي الصنع ،إذ
(صورة رقم )17 امتازت الحصون والقالع التابعة لإلمبراطوريات
والدول التي سبقت تلك الحقبة بالحجم الضخم ،وهذا ما يفتقده حصن "عكار العتيقة".
ثان للتسمية ،وهي أنها جاءت نسبة إلى سكانها الذين ُوصفوا بـــ وهناك تفسير ٍ o
"الع ّكارة" ،ومعناها األشداء ،وهم أصحاب دور عسكري كبير ،إذ تح ّكموا في طريق
20
الساحل بين الجنوب والداخل السوري .من هناُ ،أطلق على الحصن اسم "ع ّكار" ،ومنه
إلى المنطقة المحيطة به .
ويشير تاريخ المنطقة إلى توالي حقب وشعوب مختلفة عليها .وقد تناوبت سلطات o
الحتالل الموقع ،لما يتمتّع به من تحصين كبير من جهة ،ولطقس المنطقة الجميل،
وينابيع المياه الغزيرة فيها ،وخصوبة األرض من جهة ثانية ،وخصوصا ً في فصل
الصيف ،إذتتراوح المنطقة بين 800وألف متر ارتفاعا ً عن سطح البحر.
ُأقيم الحصن ضمن سلسلة من الحصون والقالع على طول الساحل اللبناني السوري، o
وفي المناطق الجبليّة ،في فترة شهدت الكثير من الحروب ،ومنها مرحلة الحروب
الصليبيّة ،في إطار التسابق والسيطرة وصراع المصالح المغلّف بالتسميات المختلفة.
o
وخالل الفترة االنتقالية بين اإلمارة الصليبيّة والحكم المملوكي ،قام "ع ّكارة" ع ّكار o
(العتيقة الحقاً) بعدة غارات على القوافل التجارية التي كانت تعبر بين طرابلس جنوبا ً
وحمص شماالً وبالعكس.
o
ومع بداية القرن الــ 16وانتصار العثمانيين على المماليك في معركة مرج دابق o
1516م ،ثبّت السلطان سليم األول اُأل َسر التي قدمت له الوالء في حامياتها .ومن هذه
اُألسر آل سيفا في ع ّكار ،ومنها كان امتداد نفوذها وصراعها الالحق مع غيرها من
الحاميات واألسر.
o
بعد ذلك ،انتصر آل سيفا على آل شعيب الحاكمين في قرى السهل ،حيث مصبّ النهر o
على بعد يزيد على 50كيلومتراً تقريباً .وبعد هذا االنتصار ،حمل آل سيفا معهم تسمية
"ع ّكار" ،وأطلقوها على كامل المنطقة التي أصبحت خاضعة لسيطرتهم .وبهدف تمييز
األصل (القديم) عن الك ّل (الجديد)ُ ،أضيفت كلمة "العتيقة" (أي القديمة) ،ليصبح اسم
البلدة التي يقع الحصن قربها "ع ّكار العتيقة".
o
ومع مرور الوقت ،صار الحصن معروفا ً باسم "قلعة بني سيفا" .وقد أدى دوراً سياسيّا ً o
وعسكريّا ً كبيراً إبان العهدين الصليبي والمملوكي بلوغا ً إلى العهد العثماني.
o
استولى الصليبيونـ على الحصن في العام 1109م ،وبقي تحت سيطرتهم حتى العام o
1271م ،حين استرده منهم الظاهر بيبرس المملوكي ،فأعاد ترميمه وشارك بنفسه في
وضع الحجارة ،ثم تطور الحصن إلى مركز نيابة مملوكيّة( .الصورةـ رقم )18
21
(صورة رقم )18
قلعة حلبا:
قلعة حلبا او مدينة سين التي كانت مسكنا لعشيرة السينيين الكنعانية ومن ثم مركزا الشراف
مدينة عرقة والقلعة التي اعاد ترميمها فخر الملك بن عمار وجعلها احدى دفاعات مدينة
طرابلس لصد هجمات الصليبين Yالذين استولوا عليها.
قلعة عروبةH:
في اعالي جبال عكار تشرف على منطقة القموعة كما على سهالت مرجحيم على ارتفاع
2400م عن سطح البحر .المستشرق اليسوعي االب مارتين يقول بان القلعة بنيت في القرن
التاسع قبل الميالد لكن لم يبق منها االن سوى اطالل حجارة وفي محيطها مدافن محفورة في
الصخر.
قلعة السالسل:
في منطقة حرار على تلة مرتفعة وسط وادي جهنم بين جبلين وهي قلعة رومانية.
قلعة السن ومعبد طيو المتجاورين:
22
انشىئت القلعة كمخفر متقدم على تلة مرتفعة بين بلدات السنديانة والمجدل والسن وتتطل في ان
على قلعة الحصن في سوريا وحصن عكار العتيقة.
قلعة فيليكس:
قلعة فيليكس هي قلعة أثرية مهدمة تقع في قرية منجز التابعة لمحافظة عكار في شمال لبنان .تم
بناء القلعة على يد الصليبيين في عام 1128م ومن ثم دمرها المماليك في عام 1238م.
* ال بد من االشارة الى ان هنالك العديد من المعالم او االشياء الYYتي تعYYود للحضYYارات والYYتراث
منها:
القبور الميغاليتية في قرية منجز (صورة رقم )19 o
23
الخانات القديمة تتوزع على العديد من قرى وبلدات عكار ال سيما حيث كانت الطرقات o
التجارية القديمة .بني قسم كبير من هذه الخانات منذ الصليبيينـ وكانت الخانات في ذلك
الوقت اشبه بالفنادق اليوم وقد بلغ عدد الخانات في زمن االنتداب الفرنسي نحو 30خانا
ابرزها :خان العبدة – خان الشيخ عياش -خان الصايغ في منيارة .خان ابو سليمان في
سوق حلبا العتيق – خان عرقة – خان العبودية – خان الحلبية في حلبا – خان الشيخ
عياش -خان البيرة .خان طنوس الضاهر في القبيات .
المطاحن المائية والتي انشئت على امتداد االنهر الرئيسة وكانت تشكل عصب الحياة o
العكارية .وبنيت بمعظمها من الحجارة المصقولة البيضاء وقسم منها بالحجارة البازلتية
السوداء تبعا النواع الحجارة الموجودة في كل منطقة .وقد تميزت هذه المطاحن
بقناطرها الكبيرة وقد تحول جزء منها الى منازل او الى مطاعم والقسم االكبر منها هدم
النتفاء الحاجة اليها .وقد بلغ عدد المطاحن المائية في عكار زهاء 90مطحنة ابرزها:
منزل النائب الراحل رياض الصراف على مجرى نهر عرقة – مطحنة تلحميرة -مطحنة
العبودية – مطحنة بيت الحاج وغيرها الكثير.
تعتبر المدارس الروسية القديمة التي انشاتها الجمعية االمبراطورية الروسية الفلسطينية o
ايام القيصر نقوال الثاني في العام 1880ومن ابرز المدارس التي انشاتها الجمعية في
عكار من بين 114مدرسة في لبنان وفلسطين وسوريا :مدارس بينو – ديردلوم –
جبرايل – رحبة – الحاكور – منيارة.
ثمة العديد من اطالل معامل الحرير التي كانت زراعة التوت رائجة في محافظة عكار o
ابرزها :معمل انشأه ابرهيم الصراف في منيارة -معمل في منطقة الجومة انشاه وديع
عطية عام 1924في بينو .معمالن في القبيات وعندقت انشئا مع بداية االنتداب وذلك
عام 1912حيث قام الدكتور االيطالي اسكندر كاسيني الذي استوطن القبيات قد احتكر
كليا هذه الصناعة واستمر العمل بهذين المعملين حتى عام 1958
مغاور الشيخ زناد التي تعود للحقبة الفنيقية وبمحيطها آثار البنية تراثية قديمة تعاند o
رياح البحر وامواجه العاتية.
.VالخاتمةH:
ان قضاء عكار يفتقر للكثير من المساعدات واالهتمYYام من الناحيYYة العمرانيYYة وخاصYYة"
الجزء التراثي منه .يضم هذا القضYYاء العديYYد من القYYرى والبلYYدات ذات الطYYابع الYYتراثي
وهو غني بالمعابد والكنائس والمعالم االثرية ,ففي حال تم ترميمها واالعتنYYاء بهYYا فهي
25
بدورها تفعل الدور السياحي في القضاء وتغنيYYه وتزيYYده ازدهYYارا" وتسYYاهم في تنشYYيطه
النه ال يقل شأنا" عن االقضية االخرى ليكون محطة جذب سياح.
يجب على الYYوزارات المختصYYة التعYYاون العYYادة االهتمYYام بهYYذه المنYYاطق المهمولYYة
ومساعدتها بالحفاظ على هذه الYYثروات وعYYدم التفريYYط فيهYYا الن عYYدد كبYYير منهYYا مهYYدد
باالنهيار ومعرضة للسقوط.
من خالل هYYذا البحث اسYYتطعنا التعYYرف الى أقضYYية لم نكن نعYYرف الكثYYير عنهYYا ,فقYYد
الكتشفنا العديد من المناطق والمعالم لم تكن على مسمعنا ,هذه االنواع من البحوث تزيYYد
من ثقافتنا ومعرفتنا لمناطق كنا نجهلها.
خالل قيامنا بالبحث وسرد المعلومات ادركنا اهمية المعالم والبيوت التراثيYYة الغYYني بهYYا
الوطن وعلينا جميعا" الحفاظ عليها النها جزء من هويتنا وتراثنا وال يجب اهمالها .
قضاء المنية-الضنية
الموقع الجغرافي
تقع الضنية في الشمال من الجمهورية اللبنانية ,في منطقة المنحدرات الغربية العلى قمم جبال
لبنان حيث قمة القرنة السوداء التي ترتفع 3088مترا عن سطح البحر ,وهي تشكل امتدادا ل
جبل المكمل ،الذي يستحوذ على أكثر من ثلثي مساحة القضاء البالغة 362كيلومترا .يحدها
شماال :جبال وسهول عكار ،وشرقا :الهرمل وبعلبك ،وجنوبا :جبة بشري والزاوية ،
وغربا :الزاوية وبلدة المنية عند ساحل مرج السلسلة بسفح جبل تربل المشرف على مدينة
طرابلس .يبلغ عدد سكان القضاء القاطنين فيه 92000نسمة تقريبا ,أي ما يعادل % 2.2
من العدد االجمالي لسكان لبنان .يض ّم قضاء المنية-الضنية في محافظة الشمال ٤٨بلدة ,اما
مركز القضاء ،سير الضنية ،و هي مدينة صغيرة يتحلق حولها معظم البلدات لتشكل مع مركز
26
القضاء ،تجمعا سكانيا كبيرا يتمركز في دائرة تحيط بمجرى نهر البارد ،اما ما تبقى من
أراض فهي عبارة عن جرود شاسعة ،قفراء بعضها لم تطأه قدم انسان لشدة وعورته.
27
بعض الصور عن
قضاء الضنيةH
28
المناخ:
في ما يخص مناخ الضنية ,فبشكل عام يكون الطقس معتدل بارد ,ففي المناطق الموجودة في
اماكن منخفضة نسبيا ,تكون درجات الحرارة معتدلة صيفا و باردة شتاءا مع هطول امطار
غزيزة و نذكر من هذه المدن "بخعون" و "كفرشين" و "مراح السراج" .اما مع االرتفاع عن
البحر ,يكون المناخ في المناطق الذي يزيد ارتفاعها عن 800متر عن سطح البحر ,معتدل
صيفا و بارد ليال ,شديد البرودة في فصل الشتاء مع ما يرافقه من امطار و هطول الثلوج التي
تكسو الجبال و القرى المرتفعة ك "بقاعصفرين" و "السفيرة" و "بيت الفقس" .اذا تتعرض
منطقة الضنية لبرودة شديدة في الشتاء خاصة في مناطقها الجبلية،مما يشكل سيوالً مفاجئة
ناجمة عن هذه األمطار الغزيرة ،والتي بدورها تلحق أضراراً بالبنى التحتية واألراضي
الزراعية.
30
بلديات االتحاد اتحادات البلديات
قرصيتا | كفر ببنين | كفر حبو | كفر شالن | .1اتحاد بلديّات الضنية
مراح السريج | نمرين -بكورا | بقاع
صفرين | بقرصونة | بيت الفقس | بخعون |
بطرماز | حرف السياد | دير نبوح | سفيرة |
سير | طاران | عيمر | عين التينه (المنيه-
الضنيّه) | عاصون | عزقي
مركبتا | المنية -نبي يوشع | بحنين ومزرعة اتحاد بلديات المنية .2
ارطوسة -الريحانية | برج اليهودية | دير
عمار
31
و ُتعد مرتفعات الضنية وأوديتها جزءا طبيعيا من سلسلة جبال لبنان الغربية ،ونظرا لخلوها
قديما من السكان إال نادرا لمناخها القاسي شتاءا ،وتنوع تضاريسها وكثرة غاباتها التي تأوي
إليها الوحوش الضواري والحيوانات المفترسة ،فلم ُتعرف باسم خاص بها يميزها عن
المناطق المحيطة بها ،ولهذا كانت تعرف بجبل لبنان الذي يعني البياض حيث يكسو الثلج
هاماتها أكثر أيام السنة ،وهذه التسمية كانت تطلق قديما على كامل سلسلة جبال لبنان ،من
النهر الكبير الجنوبي شماال حتى نواحي صور وجبل عاملة جنوبا ،وليس من دليـل علمـي
مقنع يؤيـد مـا يقـال إن اسم « مقاطعة الضنية » يوناني األصل ،فتاريخ هذه الجبال يعود إلى
ما قبل حكم اليونان لها بعدة قرون .
االهمية HالتاريخيةH:
قدو ّم اليمنيينون و تسمية الضّنيّة
تعود تسمية الضنية الى بني ضنة و اليهم تنتسب "الضنية" بجبالها و وديانها و قراها حسب
قول "الذهبي" و هو احد المؤرخينY.
و قد مرت منطقة الضنية بعدة حقبات و توالى اليها عدة حضارات و منها المماليك.
و من اهم االحداث اثناءها تسمية « جبل » أو « جبال األربعين » في قمة جبال الضنية
فتنسب إلى أربعين شهيدا كانوا – حسب المرويات الشفهية غير الموثقة – إما من الصحابة
الذين أتوا فاتحين ،أو مـن جنـود الظاهر بيبرس الذين كانوا معـه حين انتزع « بقرصونا »
مـن الفرنج ،أو من جملة المقاتلين الفدائيين الذين كانوا مع المجاهدة عائشة البشتاتية .وال
تزال المغارة المعروفة « بمغارة عايشي » ( حسب تسميتها في خرائط الجيش اللبنـاني ) فـي
أعالي الجبال المشرفة على « وادي اإلجاص » بين « بقاع صـفرين » والطريق المؤدية إلى
« إهدن » شاهدة على المعسكر الذي أقامته المجاهدة عائشة في هذا المكان والذي تتسع
مغارته ألكثر من خمسين جنديا ً ،وكان بها آثار جنازير وحلقات معدنية حتى وقت قريب .
و من العصور Yاالخرى هو عصر العثمانيين
ويمكن القول إن ناحية الضنية كانت قليلة السكان بالنسبة إلى النواحي المجاورة والقريبة
منها ،نظرا لطبيعتها الجغرافية وقساوة مناخها شتاء ،ووعورة طرقاتها في الجبال واألودية ،
ولهذا كانت عبارة عن مزارع وبساتين وحقول ،ولم تشهد أرضها قيام مدن أو بلدات كبيرة ،
ال في عصر المماليك ،وال في العصر العثماني ،وظلت « بخعون » « بقرصونا » و «
عزقي » وغيرها ُتعرف بأنها « قرية » .
وكان سكان الضئية – في غالبيتهم من المسلمين السنة ،وفيها أقليـة مـن النصارى ،ومجموع
سكان الضنية ،مسلمين ونصاری ،هم أقل سكانا من جميع النواحي التابعة لطرابلس ،وهذا
الواقع السكاني في العصر العثماني هو امتداد للواقع الذي كانت عليه الضنية في عصر
المماليك ،والعصور Yالسابقة على األرجح .ونظرا لقلة عدد نفوس النصارى في الضنية ،فإن
32
هذه الناحية لم يكن فيها أي « دیر » بدليل عدم ورود اسم أي دير فيها إلى جانب األديرة التي
كانت في الكورة والبترون وجبة بشري كما في وثائق المحكمة الشرعية بطرابلس.
صراع اإلقطاع على الضنية في العصر العثماني
ارتبط تاريخ الضنية في العصر العثماني باألسر اإلقطاعية النافذة بدءا من بني عساف ،إلى
آل رعد ،مرورا ببني سيفا ،والمعنيين ،والشهابيين ،مع تشابك المصالح واألطماع
للحماديين الشيعة أصحاب النفوذ في الهرمـل وبـالد جبيـل منـذ عـصـر المماليك
الضنية ابان حقبة اإلحتالل الفرنسي
في سنة 1926أقـام المـالزم الفرنسي األول « رونييـه » مع فرقتـه العسكرية الفرنسية في
لبنان الشمالي ،وقد كتب مذكراته عن شمال لبنان بوجه خاص بحكم إقامته وخدمته العسكرية
ومشاهداته ،وأتى ببعض المعلومات المفيدة عن الضنية قبل نحو قرن من الزمان ،حيث
كانت تخترقها طريق واحدة ،جزئيا ،هي الطريق العسكرية من طرابلس إلى سير ،والتي
أنشئت بعد ثورة جبل الدروز في سورية واخترقت حدود لبنان ،وعمت مناطق الشمال
( عكار والضنية ) ،والجنوب ( حاصبيا ) والبقاع ( الهرمل وراشيا ) عام ، 1927-1925
ومنذ ذلك الوقت أصبحت بلدة « سير » المركز السياسي للمنطقة ،وكانت تبعد عن طرابلس
أقل من ساعتين بالسيارة ،حيث ال توجد طرق معبدة في كل المنطقة ،وإنما تتصل القرى
ببعضها بواسطة البغال والحمير عبر دروب سيئة ،رغم أنها ،في الحقيقة ،غنية نسبيا ،
ومأهولة بالسكان ،تزرع فيها الحبوب واألشجار المثمرة ،ويجني منها األهالي منافع مهمة
لوفرة مراعيها ،وغاباتها التي يباع قسم من خشب أشجارها إلى طرابلس ،والقسم اآلخر إلى
حمص ،واإلفادة منها كفحم في أو أخشاب للبناء .
33
المنية Hموقعها وطبيعتها ومساحتها
تقع بلدة المنية على ساحل البحر المتوسط في قضاء المنية -الضنية ،في محافظة لبنان
الشمالي ،وترتفع عن سطح البحر من صفر الى 200متر ،وتتمتع بمناخ جيد وجو لطيف،
وبموقع جغرافي مميز وطبيعة ساحرة وخالبة ،تمتد من الساحل وصوال الى أعالي المواقع
الجبلية فيها .وقد لعب موقعها الجغرافي اإلستراتيجي دورا أساسيا في تكوينها ،ومسار تطورها
عبر التاريخ ،حيث شكلت بوابة العبور من الجهة الشمالية لمدينة طرابلس الى الساحل والداخل
السوري .تبلغ مساحة المدينة العامة 16كلم ،2حدودها معروفة من نهر البارد حتى برج أبو
عدس والسلسال ،ويحدها من الغرب البحر ،ومن الشرق الضنية ،ومن الشمال البارد -بحنين،
ومن الجنوب مدينة طرابلس التي تبتعد عنها مسافة 10كيلومترات ،ويفصل بينهما جبل تربل
(سمي نسبة الى أحد اآللهة الفينيقية ،ويعني التل العالي) ،ويمر فيها األوتستراد الدولي الذي
يربط طرابلس بعكار وصوال ،الى الحدود السورية Y.تبتعد عن العاصمة بيروت 90كلم،
ويمكن الوصول اليها عن طريق طرابلس البداوي من الجهة الجنوبية -الغربية ،البارد وبحنين
من الجهة الشمالية -الشرقية ،مركبتا من الجهة الشرقية ،هذا باإلضافة الى عدد من الطرق
الفرعية التي تربطها بعكار والبداوي Y.
تاريخها وإسمها
يعود تاريخ المنية الى القرن السابع عشر قبل الميالد ،أما إسمها فقد اختلف حوله الباحثون،
ويرجح العلماء بأن إسم المنية يعود إلسم اإلله منى (مناة) ،وهو إله الحظ والنصيب،
فاآلشوريون الذين جعلوا من أرضها مطمرة لدراهمهم ونقودهم ،فسموا هذه المنطقة ب(
)MANUوهي قطعة من الدراهم القديمة ،ثم توضح الحقا بأن إسمها عربي خالص ،من
المنى واألمنية ،بحيث كانت بساتينها وحقولها منتزها ألهل طرابلس ،بحيث كانت أمنية الواحد
منهم أن يكون له مقام أو منزل فيها ،ولعل التسمية جاءت من كثرة الينابيع والعيون فيها .
أحياؤها
يبلغ عدد أحياء المنية ،ثمانية وهي :النبي يوشع ،حي البالط ،حي الحكر ،النبي كزيبر ،حي
الكنيسة ،حي حمدون ،حي المخاضة ،وحي الجديدة ،أما القرى المجاورة لها جغرافيا ،فهي -
بحنين ،مركبتا ،دير عمار ،وبرج اليهودية.
34
آثارها
ما ان يحط رحال زائر بلدة المنية في أرضها ،حتى تشده اآلثار والمعالم األثرية الطبيعية
والبيئية المنتشرة في قراها والبادية للعيان ،وهي خير شاهد على أصالتها وتجذرها عبر
التاريخ ،ولكنها ولألسف تحتاج الى اإلهتمام السياحي الرسمي من قبل الدولة ووزارتي
السياحة والثقافة ،ففيها أبراج رومانية ومدارس مملوكية ،والحياة العمرانية فيها ،تعتبر نقطة
رئيسية في تاريخها ،حيث العديد من العمارة المنتشرة على أرضها من الشاطىء حتى الجبل،
وهناك منازل مبنية من الصخر اللين ،خاصة في منطقة النبي يوشع ،حيث مقام النبي يوشع
ومسجد النبي يوشع الذي بنته الدولة العثمانية ،إضافة الى بركة كبيرة أقيمت تكريما للضريح،
أقدم وأروع اآلثار الموجودة في البلدة ،والكهوف الطويلة.
ومن اثارها أيضا مقام النبي كزيبر ،واإلسم هو تحريف لكلمة ،Gizabraومعناها أمين
الخزانة أو الوكيل على المال ،والمقام موجود تحت شجرة غليظة جدا ،إضافة الى أضرحة
كثيرة .ومدرسة عين البرج(صورة رقم )1والمعروفة أيضا بالكلية الزراعية العثمانية،
صممتها وشيدتها الدولة العثمانية كمدرسة مهنية لتعليم أصول الزراعة والصناعة ،يوجد فيها
فن الهندسة المعمارية بطول 48م وبعرض 28م ،و 12بابا من ناحية الطول ،و 7من
العرض ،بإرتفاع 6أمتار على شكل قبب.
36
البلدات و القرى و اثارها في قضاء المنية-الضنية:
السفيرة
تقع قلعة الحصن في بلدة السفيرة على ارتفاع
1200م عل منحدر جبلي يطل على البلدة وتبعد
35كلم عن طرابلس نحو الشرق وهي أبرز
موقع أثري في الضنية (.صورة رقم )4
تعتبر السفيرة من أقدم القرى ففيها قلعة السفيرة التى تأسست على يد الرومان والبيت الكبير
في أول الضيعة وهو روماني العهد أيضا ً .وهي رئة الضنية بحرشها الذي يمت ّد على مساحة
أصل التسميةH:
السريانية sefareتعني شواطئ وسواحل ،وهناك معنى آخر يشير إلى الرخام
أهم اآلثار
37
قلعة الحصن ،وحصن الضيعة وبقايا دكة كان يقوم عليها معبد ضخم وقلعة ثالثة o
باشرت مديرية اآلثار بالكشف عنها وهي عبارة عن بناء قديم جدا يسمى "البيت
الكبير" ،كما يوجد آثار لمقبرة ومسجد اثريين ولمنازل تراثية .على مسافة قريبة من
وسط بلدة السفيرة في قضاء الضنية ،وعلى ارتفاع يقارب 1350متراً عن سطح
البحر ،يقع الموقع األثري المعروف «بقلعة الحصن» على منحدر جبلي يطل على
البلدة وتعد القلعة ثاني أكبر مجمّع ديني عائد إلى الفترة الرومانية بعد بعلبك ،.وقد أقيم
المعبد في القرن الثاني للميالد.
إن «قلعة الحصن» من أهم المواقع السياحية في لبنان وهي أبرز موقع أثري في o
الضنية.
اسمها مستوحى من اسم القائد الروماني سفيروس الذي أنشأ فيها حصنا ً ليكون مقراً له. o
هذه القلعة هي عبارة عن تجمع ديني روماني العهد .اسمها مستوحى من اسم القائد o
الروماني سفيروس الذي أنشأ فيها حصنا ً ليكون مقراً له.
يقع الحصن على ارتفاع 1100م عن سطح البحر ويتضمن سلسلة معابد ومحطة o
للقوافل المنطلقة من الساحل والمتجهة إلى البقاع والعكسY.
حصن السفيرة هو نموذج مصغر للحضارة الرومانية بكل زخارفها وفنها ومناعتها، o
يحيط به مجموعة فريدة من الهياكل والمذابح المعقودة والبنى الدينية األخرى ويعد ثاني
أكبر مجمّع ديني ،عائد إلى الفترة الرومانية ،بعد بعلبك.
تتوزع في أرجائه المترامية األطراف أربعة معابد وعدد من المذابح التذكارية. ّ o
المعبد الكبير أنشأ في القرن الميالدي الثاني وما زال يحتفظ حتى الساعة بحصنه o
الداخلي
38
يبدو أن جبهته المثلثة قد انهارت بفعل الزمن .أما بوابته الرئيسية ،فتحيط بها بوابتان o
صغيرتان تفضي إحداهما ،وهي اليسرى ،إلى درج يخترق سماكة جدار واجهته ويؤدي
بموازاة الهيكل الكبير أقيم في العصر عينه مبعد آخر ،أصغر منه حجماً ،وما زالت o
بقاياه تنبئ عن مخططه .وقد كان لهذا الهيكل مدخل على شكل سقيفة تحدها دعامتان
ركنيتان بارزتان ويرتفع بينهما عمودان .وفي مقابل هذا المدخل ،إلى الخارج ،عثر
على بقايا مذبح األضاحي التابع للهيكل.تبدو أطالل المعبد الثاني األق ّل ضخامة الذي
ُدمّرت جدرانه بشكل شبه كامل ولكن ال تزال بعض أعمدته في مكانها( .صورة رقم)8
40
تجاه الهيكل الكبير ،إنما على مستوى أدنى من مستواه وبشكل متعامد معه ،تقوم o
أطالل معبد ثالث ما تزال مداميكه السفلى قائمة ،فيما بني هيكل آخر على جرف
يشرف على الموقع( .صورة رقم)9,10,11
o
بخعون
بلدة قديمة متجذرة في التاريخ ،وليس هناك تاريخ محدد لنشأتها ورد ذكرها في o
المراجع التاريخية منذ الحمالت الصليبية في القرن ،11فيها مقام الشيخ أحمد منذ
القرن ،13برج األمير فخر الدين المعني الثاني القرن ،16كانت تشكل العاصمة
اإلقتصادية للضنية حتى بداية القرن,فيها آثار قديمة مثل برج فخر الدين الذي بناه
االمير فخر الدين المعني الثاني عام 1618م ليكون مقراً له عندما هاجم االمير يوسف
سيفا المقيم في عكار .ومن اآلثار أيضا ً مدرسة بخعون العثمانية التي بنيت عام 1903
م لتكون مركزاً لناحية الضنية ،في ذلك الوقت ،ثم تحوّ لت الى سجن في العام 1904
م ومن ثم الى مدرسة بخعون الرسمية للصبيان أيام رئيس الوزراء رياض الصلح ،
وقد خضعت مؤخراً لترميمات وزيادات ،أفقدتها الكثير من أصالتها التراثية وسميت
في العام 2012م تكميلية الدكتور واضح محمد الصمد تقديراً لجهوده وعطاءاته ،من
آثارها الطبيعية شير البارد ومغارة الضبع ،تحيط بها التالل من كل جانب.
تتميز بلدة بخعون الضيعة القديمة ببيوتها المتالصقة وموقعها المشرف على محيط o
وسط تلة ،وهي تحتوي على منازل شبه تراثية ,وقد وصفها األديب اللبناني ميخائيل
نعيمة« :بخعون كومة من حجارة في واحة خضراء» ,ووصفها أيضا ً االديب اللبناني
أمين الريحاني " :بخعون بيوتها مسطحة وشبيهة برجمة".
بخعون اليوم هي غير بخعون االمس فمن الرجمة وكومة الحجارة أخذت تتمدد في o
جميع االتجاهات في أبنية تعتبر من أجمل األبنية في منطقة الضنية مثل قصر األحالم
42
وقصرالهدى(قصراالحدب Yسابقا) وهو تحت الترميم ،ومنطقة الفلل وغيرها لتستحق
وصفا ً جديداً يليق بها وهو »:بخعون ج ّنة الضنيةY.
قلعة بخعون (الخربة)
موقع :في زواريب الضيعة القديمة في بخعون ،ما زال السر خافيا ً على كثير من أهلها o
بشأن أصل القلعة الحاضرة في الوجدان(.صورة Yرقم )12
تاريخها :ويردد قاطنو هذا الحي رواية أن األمير فخرالدين بنى هذا البرج في العام o
1618عندما جاء لمحاربة آل سيفا في عكار .وشكل نقطة أساسية إلدارة الحكم في
تلك الفترة ،التي بدأ األمراء بالتمرد فيها على سلطة الدولة العثمانية.
43
يتألف البرج من 3طبقات في مناطق األرياف ،وهو ما كان نادراً قبل خمسة قرون. o
ويمتاز البناء بحجارته البيضاء من القطع الكبير ،وببنية هندسية تؤشر على رجاحة
عقل بانيه وصالبة إرادة السابقين .وتحت البناء فرن أثري قديم ظل يعمل طوال
األزمان ،وما زال حاضراً حتى يومنا هذا( .صورة رقم )13
ويشكل البناء العالي حلقة ضمن سلسلة المنازل الحجرية التي شكلت القلب والمركز في o
عمران البلدة النافذة سياسيا ً عبر العصور Yالضناوية المتالحقة.
44
الجدل بشأن البناء:
يضع األهالي عالمات استفهام كبيرة حول وجود رسم "نجمة داوود" السداسية عند o
قبة مدخل فرن هذا المنزل ،الذي بات يعيش في عزلة عن العصر .ويرجح المؤرخ
قاسم الصمد أن يكون ذلك من فعل المعماري الذي مهر هذا البناء برسم ال يمت
بصلة إلى تاريخ المنطقة .علما ً أن بعض االختصاصيين يعتبرون أن النجمة
السداسية من التراث اإلسالمي.
ال يتوقف الجدل بشأن البناء الذي نزل فيه فخرالدين عند هذا الحد ،إنما يتجاوزه إلى o
الجانب التاريخي وقيمته من الناحية السياسية .فرغم اتفاق األهالي على أن األمير
فخرالدين توجه إلى المنطقة لمحاربة آل سيفا وأقام فيها ،فإن الخالف يدور حول
هل بنى برجا ً في بخعون ليجعل منه مركزاً لتوطين حكمه في منطقة عكار
والضنية؟ أم أنها إقامة عابرة في مباني كانت قائمة أصالً وليس له أي فضل بذلك؟
تختلف روايات األهالي ،إذ يؤكد العديد من كبار السن أن األمير فخرالدين أقام بنا ًء o
عاليا ً في المنطقة ليركز وشائج حكمه بعد انتصاره على خصومه .إال أن هذه
الرواية ال تسلم من النقد .ويعتقد الصمد أن فخرالدين أقام في بخعون لمدة أقل من 4
أيام خالل مالحقته أبناء يوسف سيفا ،الذين هربوا من جيشه باتجاه الضنية ،وتمكن
من أسر أحد أحفاده .ويشكك في توسع أمير جبل لبنان باتجاه الضنية رغم محاربته
والي طرابلس ،حيث يرى أن ليس ألمير مصلحة بإقامة مراكز لحكمه في مناطق
جبلية بعيدة عن مركز السلطة.
ويعتقد الصمد أن ما يروج له باعتباره برج فخرالدين هو عبارة عن منزل ما زال o
يملكه ورثة عبدالغني الصمد ،ويطلق عليه أبناء الضيعة "عليّة عبدالغني" Y.ويتبعه
فرن ما زال موجوداً في تلك الناحية ،وال يتضمن أي إشارة تؤكد علميا ً رواية نسبته
لفخرالدين المعني ،الذي أقام في البلدة بصورة عرضية ولم يأتها غازياً.
ورغم قدم عهدها ،إال أن األجيال المتعاقبة استمرت بالعيش في قلب المدينة القديمة. o
ويشيرون إلى أن منازلهم على غرار البرج "قيمة جداً" ،وأغلبها سابق على إقامة
فخرالدين في بخعون لكنهم يجهلون التاريخ الدقيق لبنائها.
45
بطرماز
تقع بطرماز في قضاء الضنيّه فوق هضبة مشرفة على الساحل يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر
٦٥٠م .وعلى مسافة ١١٩كلم عن بيروت عبر طرابلس ـ بخعون ـ سير ـ ّ
القطين ـ القرين ـ
طاران .وهي كبرى بلدات الضنيّة ،تبلغ مساحة أراضيها ١٠ ، ٢٠هكتارا ،زراعاتها أشجار
مثمرة وكروم عنب وزيتون ،ترويها مياه نبعي الس ّكر والصنوبر .وتض ّم أراضيها مشاعات
شاسعة ولكنها غير منتجة .عدد أهاليها المسجّ لين نحو ٣ ، ٥٠٠نسمة ،من أصلهم حوالى
١ ، ٤٠٠ناخب بحسب القيود ،ويتجاوز عدد منازلها ال ٥٠٠وحدة سكنيّة .وال تزال
الزراعة تش ّكل دخلها األساسيّ بامتياز ،غير أنها تعاني مشكلة الفوضى في توزيع حصص
المياه نتيجة التعديات من قبل البلدات التي تقع قبل بطرماز على طول قنوات الري لجهة نبع
السكر الذي يش ّ
كل المصدر األساسيّ لمياه الريّ في قرى جرود الضنيّة..
الموقع ينسب حسب الرواية الشعبية إلى نمرود .وقد يعزى تسمية أهالي المنطقة للموقع باسم
نمرود إلى الرسم المنقوش على الصخرة الكبيرة التي تعلو التلة والتي يظهر فيها ملك يجلس
46
على عرش ويباركه إله يقف أمامه ،ويوجد على الصخرة نفسها كتابة رومانية .يصعد إلى
التلة الشديدة اإلنحدار عبر ممرات مرصوفة وأدراج حجرية محفورة بيد اإلنسان ،معظمها
متضعضع ومنهار اليوم بفعل الزالزل والعوامل الطبيعية من جهة ،وبفعل أعمال الحفر
العشوائية التي قام وال يزال يقوم بها لصوص اآلثار في الموقع من جهة ثانية .ويصادف
الطالع إلى أعلى التلة مغارات محفورة في الصخر وفتحات في األرض هنا وهناك ،تنتشر
حولها كميات كبيرة من قطع الفخار المكسورة والمبعثرة ، Yإلى أن تصل الطريق إلى باحة
علوية صغيرة تحدها صخرة ضخمة مرتفعة تشكل قمة التلة ،نقش على واجهتها المطلة على
الباحة النقشان المذكوران وحولهما لخفر مربعة صغيرة تشير على ما يبدو إلى مداميك أو
عوارض خشبية كانت مثبتة فيها لتشكل سقفا ً للمكان ،والذي يبدو كان معبداً أو مذبحا ً أو
مزاراً .وإلى يسار الباحة توجد فتحة بئر عميق ،أما أعلى الصخرة وعلى امتداد طولها حيث
تتشكل قمة التلة ،فتوجد محاريب وأدراج وممرات منقوشة في الصخر ،ويقع إلى جانبها
وعلى مستوى منخفض مطل على النهر باحة صغيرة ثانية كانت مرصوفة بلوحات من
الفسيفساء ويوجد أسفل التلة عند منتصف ارتفاعها تقريبا ً غرفة محفورة في الصخر قيل إنه
كان فيها مقابر ،وأخرى واسعة يصل عمقها إلى ثمانية أمتار محفورة في التلة أيضا ً .
تدل المعلومات التاريخية واآلثار الموجودة فيها على أن بطرماز كانت مسرحا ً لنشاط حضاري
أقله منذ العصور الفينيقية والرومانية والصليبية ولربما في عصور ما قبل التاريخ بأن بلدة
بطرماز قائمة على كنوز من اآلثار التاريخية ،ولربما كانت األهم في منطقة الضنية لجهة
كثرتها والشعوب واألمم التي تعاقبت عليها ولربما يعود ذلك الى موقعها المهم واالستراتيجي
الذي يضمها ومناطق أخرى مثل القمامين ودبعل وبيت حاويك والسفيرة وصوالً الى عيون
السمك ،ولعل وجود حصن السفيرة الذي بناه القائد الروماني سبتيموس سفيروس على إرتفاع
110م داللة واضحة على األهمية لهذه المنطقة باعتباره مركزاً يؤمن الحماية والمراقبة
للقوافل المنطلقة من الساحل باتجاه الداخل(البقاع) وبالعكس ،حيث تقع بطرماز على هذه
الطريق الحيوية والمهمة.
-قلعة النمرود والواقعة على ضفاف نهر موسى وهي قلعة رومانية فيها نقوش وكتابات
-خرايب وآثار دير مار ماز
-نواويس ومدافن ومقابر مرمرية
-كهف بحشر
-آبار محفورة في الصخر
-منطقة الشهداء القريبة من عيون السمك
-بيوت شبه تراثية
-أجران وآثار متفرقة مجهولة العهد.
47
بقاع صفرين
التقليد في بقاعصفرين يقول بأنّ اسم البلدة قديم ،مر ّكب من مقطعين :اآلوّ ل عربي وهو جمع
بقعة ،والثاني سرياني ومعناه األرض المستوية المالصقة للجبل ؛ إاّل أنّ SIFRINالسريانيّة
بشطايل ،لم نعثر على تفسير السمها في الدراسات التي بين أيدينا ،علما بأن أرضها عريقة
في الحضارة وال تزال تحفظ بقايا أبنية قديمة قيل إنها تعود إلى الحقبة الرومانيّة ،ولكنّ اسمها
على ما يبدو آراميّ بحت BET SHETAL :أي مكان الغرس الجديد ،أي" مشتل" ، .التي
فيها بعض المغاور واآلبار القديمة العهد ،إسمها منسوب إلى أسرة زود ؛ وكذلك بيت
ضاضون المنسوبة إلى أسرة ضاضون ؛ وبيت كنج المنسوبة إلى أسرة كنج ؛ وحرف بيت
حسنة المنسوب إلى قرية بيت حسنة التابعة إليزال والمنسوب اسمها إلى أسرة حسنة ؛ وكذلك
األمر بالنسبة إلى ضهر بو فخر ،البقعة المرتفعة التي درج اللبنانيّون على تسميتها بالضهر ،
والنسبة إلى أسرة بو فخر.
بقرصونا
ديرنبوحH
هي بلدة قديمة كانت عام 1517اكبر بلدات الضنية فيها معالم أثرية تعود لهذه الحقبة ففيها
جبل دير نبوح ،أودية وغابات المزيرعة ،آثار القنطرة ،كنيسة سيد نوح ،كنيسة بتحلين ومقام
الشيخ عمار ،تبلغ مساحة دير نبوح 690هكتار ،علوها عن سطح البحر 300متر ،تبعد
عن طرابلس 13كلم وعن بيروت 93كلم ،و يبلغ عدد سكانها حاليا ً أكثر من 2500نسمة.
اآلثار والبيوت التراثية ،مغاور ،أماكن طبيعية ،ينابيع وعيون:
49
دير نوح بجانب كنيسة سيدة o
جسر القنطرة (صورة رقم )14وهو عبارة عن قنطرة لجر المياه من نبع المزيرعة إلى o
ً
قائمة أمّا تاريخها فيرجّ ح أن ال يزيد عن 200عام بحسب طريقة البلدة والتي ال تزال
البناء وروايات أهل البلدة .
o
o
o
o
o
o
o
o
o
o
صورة رقم 14
o
نفق نبع المزيرعة والبيوت القريبة منه والمالحظ أنّ هذا النفق والذي يزيد طوله عن 30
متراً أقيم لتسهيل خروج المياه من النبع المذكور ويرجّ ح أن يعود تارخه إلى تاريخ بناء
الجسر للتشابه في طريقة البناء والحجارة المستعملة وروايات االهالي
oبيت آل الفاضل ويتضح بالمالحظة أنّ هذا البيت بني على مراحل ولفترات تاريخية
منفصلة ربّما يعود البعض منها إلى أكثر من 200عام والبعض اآلخر أقل من ذلك،
وقد ظل هذا البيت بحالة جيدة حتى األمس القريب وقد أصبح بحالة سيئة بعد أن هجره
ساكنوه .
oأمّا بقية اآلثار فهي في حالة من البعثرة والضياع مثل :قرنة سعدهلل – البيوت القديمة
بالقرب من نبع المزيرعة– مقام الشخ عمار بالجبانة حيث يوجد بقايا معصرة – قلعة
الطويلة – قلعة الكشك – المزغرون – Yاالمّين – مقام مار ح ّنا القريب من نبع رشعين
والذي يقصده المؤمنون للتبرك والصالة–المغاور بالقرب من نبع المزريعة والتي عثر
فيها على عظام وجماجم ألشخاص دفنوا هناك ،البيوت التراثية والشبه التراثية المنتشرة
في البلدة في أكثر من مكان والتي قامت البلدية مشكور ًة مؤخراً بترميمها مما أضفى
ً
وقيمة. على البلدة رونقا وجماالً
عاصون
50
تعتبر عاصون بلدة قديمة العهد يوجد فيها العديد من المغاور والمدافن المحفورة في o
الصخر والتي تعود الى العصر الروماني إضافة إلى ذلك فإن منطقة داريا تزخر
بالكثير من اآلثار
مع والدة دولة لبنان الكبير بدأت معها بلدة عاصون تخطو أولى خطواتها نحو اإلزدهار o
والريادة فأصبحت محط أنظار السياح والمصطافين بفضل مناخها المتميز وهواؤها
الصحي والنقي
كانت آثار الحرب األهلية على عاصون قاسية جداً ،فنالت منها في الصميم o
النبي يوشع
تحمل بلدة “النبي يوشع” في منطقة المنية على بعد خمسة كيلومترات شمال طرابلس
إرثا تاريخيا عظيما ،حيث يوجد في كنفها مسجد النبي يوشع (عليه السالم)
ومقامه(صورة رقم 15و .)16إتخذت البلدة إسمها من المقام ،حيث تشير الروايات الى
وجود قبر نبي هللا “يوشع” الذي يرجح أنه يعود الى 700سنة قبل الميالد ،فيقول
المؤرخون إن الفنيقيين كانوا يتخذونه معبدا لهم يقدمون له القرابين ،في حين يجزم
51
آخرون أن القبر هو للنبي “يوشع” الذي يجمع كثيرون على نبوته وهو تولى إدارة
أمور بني إسرائيل ،وأنه هو فتى نبي هللا موسى ،وأنه فتح المدينة المقدسة وقاتل
الجبابرة ،ومات وكان له من العمر حوالى 126سنة.
يعد مسجد النبي يوشع من اقدم المساجد في لبنان على االطالق ،حيث تم بناءه على
االرجح في عصر الفتوحاتـ االسالمية ايام الخليفة عمر بن الخطاب (رضي هللا عنه)
ويوجد في حرم المسجد بمحاذاة المحراب بابا صغيرا في جهة اليمين يؤدي إلى
غرفة صغيرة توصل الى مقام نبي هللا “يوشع” الذي يقال أنه مدفون في كنف مغارة
مالصقة تماما للمسجد يبلغ طولها خمسة عشر مترا وعرضها خمسة أمتار ونصف
52
في داخل تلك المغارة وعلى الجهة اليمنى منها يوجد مغارة صغيرة الحجم يقال بأن
خادم نبي هللا “يوشع” عليه السالم مدفون فيها ودونت على جدران المسجد شواهد
منها ما كتب في العصر المملوكي ومنها ما كتب في العصر العثماني ،تظهر
معلومات حول تواريخ ترميم المسجد وأسماء السالطين واألمراء الذين قاموا بذلك،
ما يجعل المسجد الذي يضم عقودا حجرية بأحجام مختلفة ،عبارة عن مزيج من
العمارتين المملوكية والعثمانية.
53
المساجد القائمة في مختلف بلدات وقرى الضنية اليوم ،فتعود بمعظمها إلى القرن الثامن
والتاسع عشر ،بمعظمها مساجد صغيرة بالحجارة وبها محراب .ويعد مسجد بنو سيفا في
قرية نمرين األقدم عهداً المقامات الدينية والمقابر اإلسالمية القديمة
مقام النبي يعقوب بقرية القطران في بلدة عاصون -1
مقام النبي موسى في قرية قرحيا 3مقام النبي مرمر في بلدة بطرماز -2
أما الكنائس فيعود بناؤها إلى نهاية القرن ال 19ومطلع القرن ال 20بعدما الدولة العثمانية
للطوائف غير المسلمة واإلرساليات األجنبية بناء أماكن عبادة جديدة لهم وصروح تعليمية ،
وذلك ضمن خطة الدولة للتطور واإلنفتاح على الغرب والتي عرفت بحقبة " التنظيمات " .
لذا نجد أن معظم تلك الكنائس يحمل نقشأ كتابيا ً يحمل تاريخ تلك الفترة .وتعد كنيسة مار
سركيس وباخوس في قرية زغرتغرين أقدم الكنائس المارونية في الضنية ،وكنيسة مار
يوحنا المعمدان في قرية عيمار أجملها .
في المقامات الدينية والمقابر اإلسالمية Hالقديمة:
مقام النبي يعقوب بقرية القطران في بلدة عاصون -1
مقام النبي موسى في قرية قرحيا -2
مقام النبي مرمر في بلدة بطرماز -3
مقام الشيخ مح محمد بلدة بطرماز -4
مقبرة الشهداء في بلدة بطرماز ( وهي غير ظاهرة معماريا ً وتقع بين حقول الزيتون ، -5
لكن األهالي دائما ً ما يعثرون فيها على بقايا عظام بشرية )
مقام /مغارة الشيخ محمد في حبل بقرصونا -6
قبر الشيخ محمد في قرية تمرين -7
مقربة بن سيفا يف قرية منرين -8
مقربة األربعين شهيدا أعلى بلدة بقاع صفرين -9
ضريح الشيخ عمار في مقبرة بلدة دير نبوح -10
56
-قرية عيمار ؛ وفيها كنيسة قديمة تعد من أجمل كنائس الضنية وحي سكني صغير ،
وطاحونة .
-قرية بحويتا ؛ وفيها كنيسة قديمة وحتي سكنتي صغير مميز ببيوتاته التراثية الجميلة أحدها
يعلوه قرميد .
-قرية بيت الفقس ؛ وفيها مسجد قديم وبيوت ذات أسقف ترابية ودلبة عتيقة تم بترها .
-قرية كفر حبو ؛ وفيها كنيسة قديمة وعدد من البيوت التراثية أقدمها يعود آلل بيطار ،وبيت
يعود لعائلة بو ضلع مميز بعتبة بابه الحجرية التي تحمل نقشا ً للهال والنجمة والصليب في آن ،
كما تمر فوق وادي القرية قنطرة حجرية من عين واحدة لجر المياه بناها أغوات آل رعد وآل
اآلغا ضمن أ أراضيهم الزراعية .
-قرية مراح السراج ؛ وفيها مسجد قديم صغير وعدد من البيوت الترابية القديمة العهد
وأخرى أحدث منها تشكل حيا ً متماسكا ً تتخلله أدراج وممرات مسقوفة ببعض البيوتات المعلقة
-قرية بيت حاويك ؛ وفيها عدد من البيوت الترابية المميزة ،ومسجد السنديانة المعمرة .
-قرية مراح السفيرة ؛ وفيها كنيسة قديمة بها محابس ،وعدد من البيوت التراثية ،أفخمها دار
مهجورة مهدم سقفها تعود إلى حنا لطوف .
القرى التقليدية الصغيرة : .3
وهي التي ال تزال تحتفظ بعدد قليل من البيوت التراثية البسيطة ،والتي ال يتجاوز عددها
أصابع اليد ،وهي :
-قرية نمرين ؛ وفيها مسجد أساسه قديم وعدد من البيوت الترابية التراثية .
-قرية حقل العزيمة ؛ وفي الوادي على النهر يوجد فيها جسر حجري من قنطرة واحدة
وطاحونة صغيرة
-قرية كهف الملول ؛ فيها كنيسة قديمة وعدد من البيوت الحجرية ذات األسقف الترابية .
-قرية بشكارة ؛ وفيها كنيسة وعدد من البيوت التراثية المهدمة .
-قرية بشئاتا ؛ وفيها كنيسة وعدد من البيوت الترابية المهدمة .
-قرية الخرنوب ؛ وفيها كنيسة قديمة وعدد من البيوت التراثية .
-قرية القطين ؛ وفيها كنيسة قديمة وعدد من البيوت التراثية .
-قرية القرين ؛ وفيها عدد من البيوت الحجرية التراثية .
-قرية القمامين ؛ وفيها عدد من البيوت الترابية التراثية .
57
-قرية جيرون و وادي سري ؛ فيها عدد من البيوت الترابية التراثية .
-موقع المزيرعة في خراج قرية بتحلين :فيه 3بيوت حجرية مهجورة .
القرى التراثية المهجورة كليا ً أو جزئيا ً وتحمل مزايا أثرية : .4
وهي قرى لهجرت بالكامل ،إما قديما ً ألسباب مجهولة ،إما حديثا ً بسبب الحرب األهلية التي
دارت في البالد ،وهي حسب أهميتها التراثية على الشكل التالي :
-قرية داريا ؛ هجرت منذ مئة عام أو أكثر كما يظهر من بقايا بيوتاتها المنتشرة على امتداد
التلة المطلة على الوادي من ثالثة جهات ،وهي واحدة من أقدم القرى في الضنية كما يبدو من
بقايا معبدها الذي يظهر وكأنه كنيسة ضاربة في التاريخ وربما تعود للحقبة البيزنطية ،وتشكل
إن صح ذلك أقدم معلم ديني مسيحي في الضنية ،حيث عثر على حجر كبير مكسور يحمل
نقشا ً يشبه الصليب ، Yكما على عدد من األجران المستطيلة والمصاطب الحجرية ،وتتألف
مداميك البناء من حجارة ضخمة ناتئة من الوسط ،تعد األضخم في الضنية وتضاهي بحجمها
حجارة معابد السفيرة الرومانية ،ويرجح أنها تعود لحقبة الرومان وتؤرخ لوجود معبد في
نفس المكان قبل إنشاء الكنيسة .ويقع بجوارها في األرض حفرة كبيرة بيضاوية الشكل
محفورة في الصخر ال يعرف إلى أين تؤدي .ويوجد في البلدة أيضا ً خراب مسجد مكشوف
في الهواء ،كما يروي األهالي في الجوار ،يقع أسفل السنديانة والدلبة المعمرتان عند مدخل
القرية ،وال تزال عدة حجارة مقنطرة منها مبعثرة تحت الشجرتين .
-قرية عصيموت ؛ قرية مسيحية كانت بيوتها ممتدة في الحي السفلي من البلدة ،إلى أن
هجرت ألسباب مجهولة منذ أكثر من قرن وانتقل من تبقى من سكانها إلى الحيّ العلوي حيث
نجد عدداً من البيوت الحجرية ذات األسقف الترابية ،كلها مهجورة اليوم ما عدا دار واحدة .
وفي الحي السفلي وبين بيوتاته الحجرية المخربة ،يوجد مقبرة بها العديد من مصاطب القبور
غير اإلسالمية منتشرة تحت شجر الدلب المعمرة ،وبقايا معبد قيل إنه يهودي وقيل إنه بقايا
كنيسة قديمة ،واإلحتمال الثاني هو المرجح .
-قرية حوارة ؛ قرية مسيحية في األساس تركها ساكنوها بسبب بعدها وعدم توافر وسائل
الحياة فيها في حينه خالل خمسينيات القرن الماضي وانتقلوا إلى بلدة أخرى في قضاء
زغرتا ،تاركين وراءهم عدداً من البيوت الترابية المهدمة وكنيسة صغيرة تتوسطها .وقد
استقرت بعض العائالت التركمانية في القرية وأنشأوا حيا ً جديداً مالصقا ً للحيّ المسيحي
المهجور .وقد عثروا أثناء حفرهم أساس أحد األبنية على جرن كبير منحوت من قطعة
حجرية واحدة ،يعود لمعصرة قديمة وربما رومانية .تعرضت العمارة التراثية في الضنية
بدءاً من منتصف القرن الماضي لمختلف أنواع التشويه واإلهمال والهدم المتعمد ،وال يزال
العديد من مساكنها عرضة للهدم بهدف إنشاء أبنية باطونية مكانها.
58
أنواع األبنية Hاألثرية والتراثية Hالتي تم توثيقها في الضنيةH
تختلف اذا األبنية األثرية والتراثية في الضنية بين حربية ،ودينية ،وسكنية ،وإدارية ،
ومائية ..وغيرها ،ويمكن تعداد أنواعها على الشكل التالي :
المعابد الرومانية -1
المدافن الرومانية -2
القالع الصخرية -3
األبراج الحربية -4
مواقع تكنات حربية -5
السرايات -6
المقابر والنواويس المحفورة في الصخور -7
المقابر في الهواء الطلق -8
المقامات الدينية -9
الجوامع والمساجد والمصليات -10
الكنائس واألديرة -11
المزارات -12
الطواحين -13
المعاصر -14
األبيرة -15
خزانات مياه -16
قناطر المياه -17
الجسور -18
-الطرقات المبنية -19
القصور -20
الحارات والدور -21
البيوت الترابية -22
األسواق -23
الفنادق -24
59
الخاتمةH:
تتميز الضنية بتنوع معالمها االثرية ذات القيمة المعنوية والتاريخية المهمة والتي تعود الى اهم
العهود التي مرت بها هذه المناطق فهي تضم حوالي 9قرى اثرية و 24معلم اثري باالضافة
الى مناخها وجمال طبيعتها التي جعلت منها منطقة سياحية خصيصا في فصل الصيف .
ولكن بالرغم من التنوع الكبير بالمعالم االثرية اال انها تفتقر لالهتمام بها ,حيث ال يوجد اي
محاالت لترميم اي معلم او قلعة خصيصا كما ذكرنا عن قلعة الحصن حيث يتم اختفاء بعض
من بقاياها بسبب العمران وعدم االهمام من قبل المعنيين.
في الختام نشكرالبروفسور خالد تدمري على اهتمامه واعطاء وقته الثمين و جهوده في
محاالت لتسليط الضوء على اثار منطقة الشمال عموما ومناطق طرابلس والضنية وعكار
خصوصا .
من خالل هذا البحث تعرفنا على عدد مهم من المعالم في الضنية ونتمنى االهتمام بها للمحافظة
على وجودها.
60
http://www.dannieh.com/public/data/about/arAbout.pdf
http://www.localiban.org/الضنية-المنية-قضاء
61
https://lub-anan.com/البلدات/الضنيةY-المنية/الشمال/المحافظات/
http://www.dannieh.com/villages/listvillages
http://www.dannieh.com/villages/showdetails?ID=994ff988-8682-
4702-81d0-bfa4b15f9874
http://www.dannieh.com/villages/showdetails?ID=4efb9fac-433e-
4397-a486-0d7322269c59
المراجع
https://m.facebook.com/GREATTRIPOLI/posts/
2377673962476816?locale2=ar_AR
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://
marchive.bintjbeil.org/article/
93150&ved=2ahUKEwiQ6qzK9Yn2AhVLXMAKHe7vAmYQFnoECA8QAQ&usg
=AOvVaw01xQUlt-6m5xXmoXrod-rI
https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://
alfajeraljadid.news/%3Fp
%3D3451&ved=2ahUKEwiQ6qzK9Yn2AhVLXMAKHe7vAmYQFnoECC8QAQ&
usg=AOvVaw1S6qiRibtI09wHlUTnLxrX
https://www.lebanon24.com/docs/48632
https://www.alquds.co.uk/%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-
%D8%B9%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-
%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AC
%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9-
/%D9%88%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%B9
62
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/
%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9_
%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9_
%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%8A%D8%A9_
%D9%81%D9%8A_%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86
https://www.annahar.com/arabic/article/238553-%D9%81%D9%8A-
%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-
%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A-
%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-
%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A3%D8%AB
%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-
%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D8%AA
%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%B1-%D8%B2%D9%8A
%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%87%D8%A7
https://itihad-s-kayteh.org/archives/760
63