‫الطالقاني‬

‫‪ C‬اإلستعراض الفكري والفلسفي المتغيرات الدراسة‬

‫د‬
‫المبحث الثاني ادارة الجودة الخضراء‬
‫توطئة‬
‫تعمل المنظمات على تدريب وتطوير أفرادها العاملين على تقنيات اإلدارة الرائدة‬
‫مثل إدارة الجودة الخضراء‪ ،‬التي توفر إمكانات كبيرة لتحسين األداء التنظيمي‪ .‬كما‬
‫إن المنظمات تبحث عن عملية سهلة لمتابعة الخطوات‪ ،‬التي بنيت على أفضل‬
‫الممارسات من خالل االستفادة من خبرات ونجاحات المنظمات األخرى في مسار‬
‫تنفيذ إدارة الجودة الخضراء‪ .‬إذ أن تحسين الوظائف لتحسين تصميم المنتج وتحسين‬
‫مواد الطاقة لتحسين تصنيع المنتج وتحسين االستدامة لتحسين استبدال المنتج ومن‬
‫ثم تحسين الجودة ورضا العمالء ونجاح االعمال ويمكن استخدامها لتحسين‬
‫جودة األعمال ونجاح االعمال وذلك باستخدام طريقة نشر وظيفة ادارة‬
‫الجودة الخضراء بدال من األساليب االخرى او باستخدام وظيفة الجودة‬
‫الخضراء مع وسائل اخرى‪ .‬اوال ‪ :‬نظرة تاريخية وتطور معرفي إلدارة‬
‫الجودة الخضراء تم صياغة مفهوم الجودة ألول مرة في روما القديمة‬
‫بواسطة ‪( Cicero‬‬
‫‪106-43‬‬
‫قبل الميالد) في شكل مصطلح ‪ ، quails‬الذي تم ترجمته إلى كيفية التنفيذ ) أو‬
‫( من أي نوع) وهو شعور فريد لخاصية االشياء والمواد‪ ،‬و صاغ ‪Cicero‬‬
‫المصطلح ‪ ،quails‬وهي كلمة اخري مبنية‬
‫بشكل فني استخدمت هذه من قبل افالطون في الفترة (‪ 348-428‬قبل‬
 ‫الميالد) في تقريره عن الحوار بين ‪Socrates and Theaetetus‬‬
‫والذي كان النقاش‬
‫حول اسئلة عميقة حول ما يمكن أن نسميه بعد بالنظرية المعرفية‪ ،‬وفي عام ‪ 1425‬كان من المعروف أن ينتج عوامل اخرى للجودة تحدثت خصائص الجود‪ ،‬في عام‬
‫‪ 1533‬وصوال الى عام ‪ 1725‬والتي تم وصفها بخصائص األفكار بانها واضحة او غامضة (‪, 2019 : 25‬‬

‫‪Dahler-Larsen‬‬
‫)‪.‬‬
‫جاء مصطلح إدارة الجودة الخضراء ‪ Green Quality Management‬بعد ان تم‬
‫طرح جودة البرمجيات منذ عام ‪ 1968‬عندما عقد مؤتمر هندسة البرمجيات في المانيا‬
‫خالل ما يقرب من ‪ 50‬عاما ‪ ،‬إذ اصبح مجتمع هندسة البرمجيات يتمتع برؤية جيدة جدا‬
‫وواقعية لماهية الجودة في الهندسة إذ نعرف االن كيفية انشاء برامج الجودة وصيانتها‬
‫وتنفيذها‪ ،‬و بعد مرور أكثر من ‪ 10‬سنوات على مؤتمر األول لهندسة البرمجيات تم‬
‫تقديم أول استخدام مهم لمصطلح إدارة الجودة الخضراء والتنمية المستدامة في ذلك‬
‫الوقت نشر االتحاد الدولي لحفظ الطبيعة تقرير االستراتيجية العالمية للحفظ‪ ،‬أي الحفاظ‬
‫على الموارد الحية من أجل التنمية المستدامة‪ ،‬وفي عام ‪1987‬‬

‫ك‬
‫‪65‬‬