You are on page 1of 19

‫مقال حول موضوع‪💻👨:‬‬

‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪19-‬‬


‫والدروس المستخلصة‬

‫📚🤲أحمد ازرقان📚🤲‬

‫طالب باحث بماستر الحكامة وسياسة الجماعات الترابية‬


‫بتطوان‬

‫بتاريخ📆‬
‫‪24/05/2020‬‬

‫‪1‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫اجتاحت جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19 -‬بقاع العالم ‪ ،‬فتم اإلعالن عنه ألول مرة‬
‫في مدينة " ووهان " الصينية خالل دجنبر ‪ 2019‬لينتشر بعدها هذا املرض ويتطور‬
‫ب شكل خطير هدد دول العالم بأسره ‪.‬‬
‫فعلى املستوى ال وطني فقد با درت الحكومة إلى العديد من اإلجراءات اإلحترازية‬
‫لحماية املواطنين من هذا الوباء الفتاك‪ ،‬حيث اتخذت قرار إغالق الحدود البرية‬
‫والجوية والبحرية لتفادي دخول الفيروس إلى التراب الوطني‪ ،‬وإلغاء التجمعات‬
‫والتظاهرات الرياضية والثقافية والفنية‪ ،‬وتعليق الجلسات بمختلف محاكم‬
‫اململكة‪ ،‬واإلغالق املؤقت للمساجد‪ ،‬وصول إلى فرض الحجر الصحي على امل واطنين‬
‫وعزل املصابين ومنع التنقل إل برخص استثنائية تصدرها السلطات في محاولة‬
‫لوقف انتشار هذا الفيروس امل ستجد ‪ ،‬كما حاولت الحكومة تجاوز القصور‬
‫التشريعي في مجال إقرار حالة الطوارئ الصحية ومواجهة تداعياتها من الناحية‬
‫األمنية والقتصادية فتدخلت بإصدار نصوص قانونية تتمثل في ‪:‬‬

‫‪ -‬مرسوم رقم ‪ 269 - 20 -2‬الصادر بتاريخ ‪ 2020 / 03 / 16‬بإحداث حساب‬


‫مرصد لمور خصوصية يحمل اسم " الصندوق الخاص بتدبير جائحة‬
‫فيروس كورونا كوفيد ‪. " 19 -‬‬
‫‪ -‬مرس ـوم بقانون رقم ‪ 292 - 20 -2‬بتاريخ ‪ 2020 / 03 / 23‬يتعلق بسن‬
‫أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية وإجراءات اإلعالن عنها ‪. .‬‬
‫‪ -‬مرسوم رقم ‪ 293 -20 -2‬بتاريخ ‪ ، 2020 / 03 / 24‬بإعالن حالة الطوارئ‬
‫الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني ملواجهة تفش ي فيروس كورونا‬
‫كوفيد ‪.19‬‬

‫‪2‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬
‫وبعيدا عن الشكاليات املثارة في هذا الشأن فإننا سنحاول تناول حالة الطوارئ‬
‫الصحية التي يعيشها املغرب بمقاربة ترابية ‪،‬من خالل بيان دور للجماعات الترابية‬
‫بما فيها الجهات والعمالت والقاليم والجماعات في مواجهة وباء كورونا فيروس‬
‫كوفيد ‪ 19‬وايضا التدابير التي يكمن اتخاذها من قبل الجماعات الترابية في مجال‬
‫حالة الطوارئ الصحية طبقا ل لقوانين التنظيمية املنظم ة لها ‪ 111.14‬املتعلق‬
‫بالجهات و ‪ 112.14‬املتعلق بالعمالت والقاليم ‪ ،‬والقانون التنظيمي رقم ‪113.14‬‬
‫املتعلق بالجماعات وهذا م ا يضعنا امام العديد من الشكاليات والسئلة التي يمكن‬
‫لنا التطرق اليها في هذا املقال ونقتصر على بعضها ‪:‬‬

‫ما هي االمكانات التي يتيحها القانون لتدخل الجماعات الترابية‬


‫ملواجهة االوبئة والكوارث الطبيعية بصفة عامة؟‬
‫ماهي حدود تدخل الجماعات الترابية ملواجهة الجائحة؟‬
‫و ايضا ماهي النتائج املستخلصة من الجائحة؟ و ايضا الدروس‬
‫والتدابير املستقبلي ة التي يجب ا لخذ بها ؟‬

‫‪3‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬
‫الفقرة االولى ‪ :‬اختصاصات الجماعات الترابية في مجال محاربة االوبئة (فيروس‬
‫كورونا نموذجا) ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬دور الجماعات الترابية في مجال الشرطة االدارية ‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة ‪ :‬الدروس المتسخلصة من جائحة كورونا بالنسبة للجماعات الترابية‬

‫‪4‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬
‫الفقرة االولى ‪ :‬اختصاصات الجماعات الترابية في مجال محاربة االوبئة‬

‫فالجماعات الترابية بما فيها الجهات ومجالس العمالت واألقاليم والجماعات‪،‬‬


‫تتولى طبقا للقوانين التنظيمية املنظمة لها‪ ،‬ممارسة العديد من الختصاصات التي‬
‫يمكن من خاللها مواجهة وباء كورونا والحد منه مع ما يترتب عن ذلك من وقف‬
‫العدوى ‪ ،‬واملساهمة في تحقيق حماية األشخاص العامة وتحقيق املصلحة العامة ‪.‬‬
‫■ فعلى مستوى الجهات واستنادا إلى مقتضيات القانون التنظيمي ‪ 14.111‬املتعلق‬
‫بالجهات ‪ ،‬تتولى الجهات مجموعة من الختصاصات ( الذاتية‪ ،‬واملشتركة‪ ،‬واملنقولة )‬
‫وبالتمعن في الختصاصات الذاتية للجهات يتبين بأنها ل تخول للجهات صالحيات‬
‫مباشرة في عالقة بمكافحة األوبئة ‪.‬‬
‫أما على مستوى الختصاصات املشتركة ‪ ،‬فالجهات تمارس بشكل تعاقدي مع الدولة‬
‫مجموعة من الختصاصات التي يمكن تفعيلها ملواجهة الجائحة‪ ،‬نذكر منها ‪:‬‬

‫• البحث العلمي التطبيقي ‪،‬‬


‫• تعميم التزويد باملاء الصالح للشرب والكهرباء وفك العزلة ‪،‬‬
‫• المساعدة االجتماعية ‪،‬‬
‫• التأهيل االجتماع ي‪،‬‬
‫كما يمكن للجهات أن تتولى ممارسة بعض الختصاصات املنقولة من طرف الدولة‬
‫( املبادرة تكون هنا للدولة ) ‪ ،‬ومنها ما يلي ‪:‬‬

‫• الصحة ‪،‬‬
‫• التعليم ‪،‬‬
‫• الطاقة واملاء والبيئة ‪،‬‬

‫‪5‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬
‫■ اما على مستوى العمالت والقاليم عمال بمقتضيات القانون التنظيمي ‪14.112‬‬
‫املتعلق بمجالس العمالت واألقاليم‪ ،‬يعهد لهذه املجالس بصالحية ممارسة بعض‬
‫الختصاصات بالوكالة عن كل أو بعض الجماعات املوجودة بترابها إذا تبينت نجاعة‬
‫ذلك‪ ،‬إما بمبادرة من الجماعات املعنية أو بطلب من الدولة التي تقدم تحفيزات لهذه‬
‫الغاية‪ ،‬ويشترط في جميع الحالت موافقة مجالس الجماعات املعنية ( املادة ‪. )6‬‬
‫كما تعمل هذه املجالس طبقا ملقتضيات املادة ‪ 78‬من القانون التنظيمي املتعلق بها‪،‬‬
‫على القيام بما يلي ‪:‬‬

‫● توفير التجهيزات والخدمات األساسية خاصة في الوسط القروي؛‬

‫● تفعيل مبدأ التعاضد بين الجماعات‪ ،‬وذلك بالقيام باألعمال وتوفير الخدمات و‬
‫إنجاز املشاريع أو األنشطة التي تتعلق أساسا بالتنمية الجتماعية بالوسط القروي؛‬
‫● محاربة اإلقصاء والهشاشة في مختلف القطاعات الجتماعية؛‬
‫وفي نطاق الختصاصات الذاتية ملجالس العمالت واألقاليم‪ ،‬وطبقا للمادة ‪ 79‬من‬
‫القانون التنظيمي ‪ 112.14‬تمارس هذه األخيرة مجموعة من الختصاصات منها ما‬
‫يلي ‪:‬‬

‫●وضع و تنفيذ برامج للحد من الفقر و الهشاشة؛‬

‫● تشخيص الحاجيات في مجالت الصحة والسكن والتعليم والوقاية وحفظ الصحة‬


‫؛‬
‫ومن بين الختصاصات املشتركة بين مجالس العمالت واألقاليم والدولة‪ ،‬طبقا‬
‫للمادة ‪ 86‬من القانون التنظيمي ‪ 112.14‬نذكر ما يلي ‪:‬‬

‫● تأهيل العالم القروي في ميادين الصحة والتكوين والبنيات التحتية والتجهيزات؛‬

‫● تنمية املناطق الجبلية والواحات؛‬

‫‪6‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬
‫● اإلسهام في تزويد العالم القروي باملاء الصالح للشرب والكهرباء؛‬

‫● التأهيل الجتماعي في امليادين التربوية والصحية والجتماعية والرياضية؛‬

‫■ اما على مستوى الجماعات و طبقا ملقتضيات القانون التنظيمي ‪ 113.14‬املتعلق‬


‫بالجماعات ‪ ،‬تتولى الجماعات تقديم خدمات القرب باعتبارها اقرب وحدة‬
‫للمواطنين والسكان بشكل عام ‪ ،‬وتتولى ممارسة اختصاصا ت ذاتية ‪ ،‬واختصاصات‬
‫مشتركة مع الدولة‪ ،‬واختصاصات منقولة اليها من هذه الخيرة‪.‬‬
‫ومن بين الختصاصات الذاتية التي تقوم بها الجماعة عادة‪ ،‬طبقا للمادة ‪83‬من‬
‫القانون التنظيمي للجماعات ‪ 113.14‬اذ انها يجب أن تقدم بشكل جيد وأفضل خالل‬
‫فترة الطوارئ الصحية نذكر ما يلي ‪:‬‬
‫● توزيع املاء والكهرباء‪ ،‬من خالل الحرص على تزويد الساكنة بهذه املادة الحيوية‬
‫خصوصا في هذا الظرف الخاص الذي يتطلب استعمال كبيرا للماء في غسل األيدي‬
‫والستحمام وتنظيف املالبس والبيوت وجميع املواد املستعملة كتدبير وقائي من‬
‫شأنه الحماية من انتقال الفيروس ‪.‬‬

‫● تنظيف الطرقات والساحات العمومية وجمع النفايات املنزلية واملشابهة لها‬


‫ونقلها إلى املطارح ومعالجتها وتثمينها‪ ،‬وكتدبير رئيس ي في هذا الخصوص فالجماعات‬
‫ملزمة بتنظيف وتعقيم جميع الفضاءات العمومية الواقعة في دائرة النفوذ الترابي‬
‫للجماعة بما فيها الشوارع واألزقة وأسواق الجملة وأسواق القرب واألسواق‬
‫األسبوعية ‪ ...‬وهذه العملية ي جب أن تتم بشكل مستمر ومتواتر تفاديا لنتشار‬
‫الفيروس ‪.‬‬
‫● نقل األموات والدفن‪ ،‬فاألشخاص املتوفون بسبب الفيروس يجب أن يخضعوا‬
‫إلجراءات خاصة في عمليات الدفن‪ ،‬ولذلك يمكن للجماعات أن تتولى عملية نقلهم‬

‫‪7‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬
‫ودفنهم‪ ،‬ويمكن ملكتب حفظ الصحة أن يشرف على هذا األمر‪ ،‬وهذا ما من شأنه‬
‫ضمان عدم انتشار الفيروس‪ ،‬والرفع نسبيا من معنويات أسر الضحايا ‪.‬‬
‫● وبالنسبة للجماعات الفقيرة من حيث املوارد املالية‪ ،‬يمكنها الستفادة من‬
‫التعاضد بين الجماعات وذلك عن طريق إسناد ممارسة بعض الختصاصات ملجالس‬
‫العمالت واألقاليم طبقا للشروط املنصوص عليها في املادة ‪ 84‬من القانون التنظيمي‬
‫للجماعات واملادة ‪ 6‬من القانون التنظيمي ملجالس العمالت واألقاليم ‪.‬‬
‫وعلى مستوى الختصاصات املشتركة والتي تمارس بين الجماعة والدولة بشكل‬
‫تعاقدي‪ ،‬إما بمبادرة من الدولة أو بطلب من الجماعة فالجماعات يجب أن تساهم‬
‫في صيانة املستوصفات الصحية الواقعة في النفوذ الترابي للجماعة ‪.‬‬
‫وإلى جانب مجموع الختصاصات التي تتولى ممارستها الجماعات‪ ،‬فالقانون التنظيمي‬
‫‪ 14.113‬في مادته ‪ 110‬منه يخول لرؤساء مجالس الجماعات صالحيات الشرطة‬
‫اإلدارية في ميادين الوقاية الصحية والنظافة والسكينة العمومية وسالمة املرور‪،‬‬
‫وذلك عن طريق اتخاذ قرارات تنظيمية بواسطة تدابير شرطة فردية تتمثل في اإلذن‬
‫أو األمر أو املنع ‪ .‬ومن بين الصالحيات التي يجب على رؤساء مجالس الجماعات‬
‫تفعيلها و املنصوص عليها في املادة ‪ 100‬بشكل كبير في هذا الظرف الطارئ ملواجهة‬
‫جائحة كورونا نذكر ما يلي ‪:‬‬
‫● السهر على احترام شروط نظافة املساكن والطرق وتطهير قنوات الصرف الصحي‬
‫وزجر إيداع النفايات بالوسط السكني والتخلص منها؛‬
‫● تنظيم األنشطة التجارية والحرفية والصناعية غير املنظمة التي من شأنها أن‬
‫تمس بالوقاية الصحية والنظافة وسالمة املرور والسكينة العمومية أو تضر بالبيئة‬
‫واملساهمة في مراقبتها؛‬

‫● مراقبة محالت بيع العقاقير والبقالة ومحالت الحالقة وبيع العطور‪ ،‬وبصورة‬
‫عامة كل األماكن التي يمكن أن تصنع أو تخزن أو تباع فيها مواد خطيرة؛‬
‫‪8‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬
‫● السهر على احترام الضوابط املتعلقة بسالمة ونظافة املحالت املفتوحة للعموم‬
‫خاصة املطاعم واملقاهي وقاعات األلعاب واملشاهد واملسارح وأماكن السباحة‪ ،‬وكل‬
‫األماكن األخرى املفتوحة للعموم‪ ،‬وتحديد مواقيت فتحها وإغالقها؛ اتخاذ التدابير‬
‫الرامية إلى ضمان سالمة املرور في الطرق العمومية وتنظيفها وإنارتها‪... ،‬‬
‫● املساهمة في مراقبة جودة املواد الغذائية واملشروبات والتوابل املعروضة للبيع أو‬
‫لالستهالك العمومي؛‬

‫● السهر على نظافة مجاري املياه واملاء الصالح للشرب وضمان حماية مراقبة نقط‬
‫املاء املخصصة لالستهالك العمومي ومياه السباحة؛‬
‫● اتخاذ التدابير الالزمة لتجنب أو مكافحة انتشار األمراض الوبائية أو الخطيرة‪،‬‬
‫وذلك طبقا للقوانين واألنظمة املعمول بها؛‬

‫● اتخاذ التدابير الالزمة للوقاية من الحريق واآلفات والفيضانات وجميع الكوارث‬


‫العمومية األخرى ؛ ممارسة شرطة الجنائز واملقابر واتخاذ اإلجراءات الالزمة‬
‫املستعجلة لدفن األشخاص املتوفين بالشكل الالئق‪ ،‬وتنظيم املرفق العمومي لنقل‬
‫األموات ومراقبة عملية الدفن واستخراج الجثث من القبور طبقا للكيفيات املقررة‬
‫في القوانين والنظمة الجاري بها العمل‪.‬‬
‫ان كل هذه الصالحيات والختصاصات التي تتمتع بها الجماعات الترابية من اجل‬
‫الحفاظ على الصحة العامة والسكينة سواء الذاتية او املشتركة بينها وبين الدولة‬
‫منصوص عليها في القوانين التنظيم ية لهذه الخيرة‪ ،‬هذا ما سيج ع لنا نت طرق اليه في‬
‫النقطة الثانية عن اهمية الشرطة الدارية الجماعية وصالحيات املجلس والسلطات‬
‫املحلية في مجال الحفاظ على المن العام والصحة العامة ‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬دور الجماعات الترابية في مجال الشرطة االدارية‬

‫ان املالحظ من خالل القوانين التنظيمية للجماعات الترابية نالحظ غياب كبير‬
‫في مجال تدخل الشرطة الدارية داخل ال قانون التنظيمي للجهات وايضا قانون‬
‫التنظيمي للعمالت والقاليم وحضوره البارز في القانون التنظيمي للجماعات‬
‫‪. 113.14‬‬
‫على غرار الجهات والعمالت والقاليم‪ ،‬فقد خص املشرع للجماعات داخل دائرتها‬
‫الترابية بمهام تقديم خدمات القرب للمواطنات واملواطني ن ‪ ،‬ولهذه الغاية تمارس‬
‫الجماعة اختصاصات ذاتية واختصاصات مشتركة مع الدولة واخرى منقولة اليها‬
‫من ط رف هذ ه الخيرة ‪،‬كما يمكن الرجوع اليها بتفصيل في الفقرة الولى التي تناولنا‬
‫فيها الشق املتعلق بالجماعات‪.‬‬
‫وفي حالة الطوارئ الصحية ‪ ،‬وارتباطا باملسؤولية املوكولة ملجالس الجماعات في‬
‫محاربة الوبئة وحفظ الصحة‪ ،‬تشكل امليزانية املدخل الفعال لتخاذ التدابير‬
‫الالزمة للمساهمة في مكافحة انتشار الفيروس‪ ،‬من خالل اجراء تحويالت بميزانية‬
‫الجماعة لفائدة قطاع حفظ الصحة والستغناء عن السطراملالية غير الضرورية‬
‫‪،‬املحددة في تبويب ميزانية الجماعة ‪.‬‬
‫اما بخصوص الشرطة الدارية على املستوى الترابي‪ ،‬فقد تم توزيع مهام الشرطة‬
‫الدارية بين رؤساء مجالس الجماعات طبقا ألحكام املادة ‪ 100‬من القانون التنظيمي‬
‫للجماعات من جهة ‪ ،‬والعمال او من ينوب عنهم طبقا ألحكام املادة ‪ 110‬من جهة‬
‫ثانية‪.‬‬
‫بخصوص مجال تدخل الشرطة الدارية في املجال الصحي والوقاية والسكينة العامة‬
‫فقد نص ت املادة ‪ 100‬من القانون التنظيمي للجماعات على ما يلي ‪:‬‬

‫‪10‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬
‫مع مراعاة أحكام املادة ‪ 110‬ادناه‪ ،‬يمارس مجلس الجماعة صالحيات الشرطة‬
‫الدارية في ميادين الوقاية الصحية والنظافة والسكينة الع مومية وسالمة املرور‪،‬‬
‫وذلك عن طريق اتخاذ قرارات تنظيمية وبواسطة تدابير شرطة فردية تتمثل في الذن‬
‫او المر او املنع‪ ،‬ويضطلع على الخصوص بالصالحيات التالية‪:‬‬
‫● السهر على احترام شروط نظافة املساكن والطرق وتطهير قنوات الصرف الصحي‬
‫وزجر ايداع النفايات بالوسط السكني والتخلص منها ؛‬
‫●تنظيم النشطة التجارية والحرفية والصناعية غير املنظمة التي من شأنها ان تمس‬
‫بالوقاية الصحية والنظافة وسالمة املرور والسكينة العمومية او تضر بالبيئة‬
‫واملساهمة في مراقبتها؛‬
‫●مراقبة محالت بيع العقاقير والبقالة ومحالت الحالقة وبيع العطور ‪ ،‬وبصورة عامة‬
‫كل الماكن التي يمكن ان ت صنع او تخزن او تباع فيها مواد خطيرة ؛‬

‫● السهر على احترام الضوابط املتعلقة بسالمة ونظافة املحالت املفتوحة للعموم‬
‫خاصة املطاعم واملقاهي وقاعات اللعاب واملشاهد واملسارح واماكن السباحة‪ .‬وكل‬
‫الماكن الخرى املفتوحة للعموم‪ ،‬وتحديد مواقيت فتحها واغالقها ؛‬

‫● اتخاذ التدابير الرامية الى ضمان سالمة املرور في الطرق العمومية وتنظيفها‬
‫وانارتها‪ .‬ورفع معرقالت السير فيها ؛‬
‫●تنظيم السير والجولن والوقوف بالطرق العمومية واملحافظة على سالمة املرور‬
‫بها؛‬
‫●املساهمة في مراقبة جودة املوارد الغذائية واملشروبات والتوابل املعروضة للبيع‬
‫او الستهالك العمومي؛‬

‫● السهر على نظافة مجاري املياه واملاء الصالح للشرب وضمان حماية مراقبة نقط‬
‫املاء املخصصة لالستهالك العمومي ومياه السباحة؛‬

‫‪11‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬
‫● اتخاذ التدابير الالزمة لتجنب أو مكافحة انتشار األمراض الوبائية أو الخطيرة‪،‬‬
‫وذلك طبقا للقوانين واألنظمة املعمول بها؛‬

‫●ممارسة شرطة الجنائز واملقابر واتخاذ اإلجراءات الالزمة املستعجلة لدفن‬


‫األشخاص املتوفين بالشكل الالئق‪ ،‬وتنظيم املرفق العمومي لنقل األموات ومراقبة‬
‫عملية الدفن واستخراج الجثث من القبور طبقا للكيفيات املقررة في القوانين‬
‫والنظمة الجاري بها العمل‪.‬‬
‫وايضا نصت املادة ‪ 110‬من القانون التنظيمي للجماعات ان رئيس مجلس الجماعة‬
‫يمارس صالحيات الشرطة الدارية الجماعية باستثناء بعض املواد املنصوص عليها‬
‫في املادة ‪ 110‬التي تخول بحكم هذا القانون التنظيمي الى عامل العمالة او القليم‬
‫او من ينوب عنه‪.‬‬
‫ونظرا لخطورة النتشار السريع لفيروس كوفيد ‪ 19‬وما يشكله من تهديد لألمن‬
‫الصحي‪ ،‬وملواجهة تفشيه‪ ،‬تم العالن حالة الطوارئ الصحية بسائر التراب الوطني‬
‫الى غاية ‪ 20‬ابريل ‪ 2020‬في الساعة السادسة مساء بمقتض ى مرسوم‪ ،‬وايضا تم‬
‫اعالن تمديد حالة الط وارئ الصحية الولى الى غاية ‪ 20‬ماي ‪ 2020‬وتم ايضا التمديد‬
‫للمرة الثانية تمديد حالة الطوارئ والحجر الصحي يوم ‪ 18‬ماي من قبل مجلس‬
‫الحكومة الى غاية ‪ 10‬يونيو املقبل على الساعة السادسة مساء بمقتض ى مرسوم‪.‬‬
‫شكلت الجهزة املمارسة للشرطة اإلدارية احد الوسائل القانونية لتنزيل أحكام حالة‬
‫الطوارئ الصحية التي ينص عليها املرسوم واملتمثلة في منع الشخاص من مغادرة‬
‫مساكنهم إل في الحالت الضرورية القصوى ووفق التدابير املفروضة ‪ ،‬ومنع التجمهر‬
‫أو التجمع أو اجتماع مجموعة من األ شخاص وعلى إ غ الق املحالت التجارية‬
‫واملؤسسات التي تستقبل العموم‪ ،‬وكل مخالف ألوامر وقرارات السلطات العمومية‬
‫يعاقب بالحبس من شهر الى ثالث أشهر وبغرامة تتراوح بين ‪ 300‬و ‪ 1300‬درهم أو‬

‫‪12‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬
‫بإحدى العقوبتين ‪ ،‬وذلك دون الخالل بالعقوبة الجنائية األشد ‪ .‬كما يعاقب بنفس‬
‫العقوبة كل من عرقل تنفيذ قرارات السلطات العمومية‪.‬‬
‫الساس في هذه الظروف الستثنا ئية هو الحضور البارز ل لسلطة املحلية التابعة‬
‫للس لطة التنفيذية وهنا نخص بذكر الولة والعمال ‪ ،‬الباشا والقواد والمن والقوات‬
‫املساعدة على مستوى السهر في تنزيل التدابير التي ترمي الى فرض الحجر الصحي‬
‫والحد من التنقالت وتجمعات الشخاص وبإغالق املحالت الغير ضرورية مثل املقاهي‬
‫واملطاعم ومتاجر املالبس الى غير ذلك واغالق املحالت املفتوحة للعموم خارج‬
‫الوقات املحددة ‪،‬وبمراقبة السعار وكل التدابير التي تهدف الى حفظ النظام والمن‬
‫العموميين ‪.‬‬
‫ومن خالل صالحيات رؤساء الجماعات في الشرطة الدارية بروز الدور الوقائي الكبير‬
‫في ميادين الوقاية الصحية والنظافة والسكينة العمومية باتخاذ عدد من التدابير‬
‫الحترازية الالزمة للوقاية من انتشار الفيروس ‪ ،‬خاصة التدابير املرتبطة بالوقاية‬
‫الصحية والنظافة من تعقيم الماكن واملرافق العمومية ووسائل النقل ‪ ،‬واخرى‬
‫مرتبطة بتقديم خدمات القرب بتوفير السلع واملنتوجات الضرورية للحد من انتشار‬
‫الوباء‪.‬‬
‫وكي ل ننس ى الدور ال ذي قامت به بعض الجماعات في هذه الظرفية الستثنائية من‬
‫خالل العديد من الجراءات والتدابير والتي يجب على كل الجماعات العمل بها بدون‬
‫استثنا ء جماعة عن اخرى ومن بين الجراءات نجد ‪:‬‬
‫اول ش يء قامت به بعض الجماعات بمجالسها املنتخبة املساهمة في الصندوق‬
‫الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا طبقا للمرسوم ‪ 2.20.269‬الصادر بتاريخ ‪16‬‬
‫مارس ‪ 2020‬املتعلق بالحساب الخصوص ي املحدث لهذا الغرض‪.‬‬
‫وايضا اقتناء مواد التعقيم ومواد التنظيف والكمامات والقفازات وتوزيعها على‬
‫املواطنين بشكل مجاني‪ ،‬وايضا اقتناء املواد الغذائية وتوزيعها على الفئات الفقيرة‬

‫‪13‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬
‫والتي تضررت من هذه الجائحة نظرا لفقدانها مصدر عيشها ‪،‬وكذلك اقتناء لوحات‬
‫الكترونية ملساعدة تالميذ الوسط القروي والحياء الهامشية ‪،‬وكذا ن شي د بم ساهمة‬
‫احد مج الس الجماعات القرو ية في اقليم الحسيمة عبر مجلسها تخصيص قدر من‬
‫ميزانية الجماعة من أجل بطاقات التعبئة النترنت لتالميذ املقبل ة على اجتياز‬
‫امتحان ات البكالوريا ‪ 2020‬في شهر يوليوز املقدر ب ‪ 300‬درهم لكل تلميذ‬
‫كمساعدات لهم من اجل تتبع واستمرارا في الدراسة عن بعد‪ .‬وايضا قامت العديد‬
‫من الجماعات في النخراط في الحمالت التحسيسية والتوعوية الهادفة الى شرح‬
‫مخاطر الوباء وكيفية الوقاية منه ‪ ،‬وتحسين ظروف اشتغال الطباء واملمرضين‬
‫ورجال السلطة والمن والوقاية املدنية عبر توفير كل الوسائل التي املتاحة لذلك‬
‫خاصة وسائل التنقل ‪.‬‬
‫كل هذه الجراءات التي قامت بها بعض الجماعات فقط من اصل ‪ 1503‬جماعة‬
‫ترابية سواء حضرية او قروية يدفعنا لستخراج اهم الخالصات والنتائج‬
‫املستخلصة من هذا الوباء وايضا التدابير التي يجب على الجماعات العمل عليها‬
‫مستقبال‪ ،‬وهذا ما سنتناوله في فقرتنا الخيرة من هذا املقال ‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة ‪ :‬الدروس المستخلصة من جائحة كورونا بالنسبة‬


‫للجماعات الترابية‬

‫من خالل مجموع الختصاصات التي أسندها املشرع للجماعات الترابية‬


‫بمستوياتها الثالثة‪ ،‬يتبين بأن العديد من الختصاصات يمكن تفعيلها ملواجهة‬
‫جائحة كورونا‪ ،‬وتبقى الجماعات هي املعنية بشكل مباشر‪ ،‬ولهذا ينبغي للجماعات‬
‫أن تقوم بكل التدابير التي من شأنها حفظ الصحة ومكافحة الوباء على مستوى‬
‫النفوذ الترابي للجماعة ‪ ،‬وايضا يجب ان ل يمر الوباء دون اخذ العديد من الدروس‬
‫‪14‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬
‫والعمل بها مستقبال من اجل تحسين جودة الخدمات ومن اجل الرقي باإلدارة بشكل‬
‫عام وتقديم خدمات القرب لدى املواطنين في احسن واجود الظروف املمكنة وتسريع‬
‫وتيرة الخدمات من خالل تطوير الدارة اإللكترونية‪.‬‬

‫■ ويجب على الجماعات الترابية ان تحرص على ال تنسيق الدائم مع ممثلي السلطات‬
‫املحلية على املستوى الترابي املتمثلة في الولة والعمال وباقي املسؤولين على املستوى‬
‫الترابي احتراما للمادة الثالثة من مرسوم حالة الطوارئ الصحية ‪.‬‬
‫■ كما يمكن أن تشكل حالة الطوارئ الصحية درسا يجب الستفادة منه بشكل كبير‬
‫في تطوير الدارة اللكترونية والخدمات عن بعد على مستوى الجماعات الترابية‬
‫بمستوياتها الثالث‪ ،‬وايضا تكوين املوظفين في املجال اللكتروني واملجال التقني من‬
‫اجل تسهيل خدمات القرب من املواطنين وللولوج لل خدمات عن بعد ‪.‬‬

‫■ وايضا ضرورة توفر كل جماعة ترابية على خطة للطوارئ الصحية من اجل حفظ‬
‫الصحة العمومية وضمان سير خدمات املرافق العمومية ‪.‬‬
‫■ وكذلك ل بد من لجنة دائمة لليقظة والتتبع في كل جم اعة ترابية ‪.‬‬

‫■ وايضا ضرورة تخصيص موارد مالية مهمة من ميزانية لالزمات واملخاطر التي يجب‬
‫ان تدخل ضمن برامج عمل الجماعات ‪.‬‬

‫■ توسيع مجالت ا لصالحيات املجالس الترابية من اجل التدخل في مجالت محددة‬


‫مرتبطة باملواطنين كالرعاية الجتماعية والصحة والتعليم ‪.‬‬
‫■ وكذلك ايضا يجب احداث صندوق خاص بتدبير املخاطر والزمات في كل جماعة‬
‫ترابية على حدة ‪.‬‬
‫■ وايضا توسيع اختصاصات املجالس الجماعية في تدبير مثل هذه الزمات واملخاطر‬
‫وهذه األوبئة وهنا نشير الى ضرورة اعادة النظر من الجانب القانوني وعدم انتظار‬
‫توجيهات الوزارة الداخلية وتوسيع الختصاصات للمجالس الجماعية ‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬
‫■ إعادة النظر في هيكل لجان اليقظة املشكلة على مستوى العمالت بتمثيل‬
‫املنتخبين بها‪.‬‬

‫■ كذلك ضرورة توفر اعالم للجماعات الترابية من احجل التواصل مع املواطنين‬


‫ونشر الخبار الصحيحة ‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬
‫خالصة‬

‫وختاما‪ ،‬يكمن القول بأن دور مجالس الجماعات الترابية تبقى با الستناد‬
‫على القوانين التنظيمية محدودا في مجال الصحي بشكل عام وفي الحاالت‬
‫االستثنائي ة المرتبطة بانتشار االمراض الوبائية او الخطيرة ‪.‬‬
‫وتظل حالة الطوارئ الصحية التي يعيشها المغرب وباقي دول العالم الناتج‬
‫عن " فيروس كورونا كوفيد ‪ " 19 -‬حالة واقعية تستدعي استحضارها في‬
‫المراجعات التي قد تطال تعديل الدستور والقوانين التنظيمية للجماعات‬
‫الترابية ‪ ،‬بنفس يتجه نحو توسيع مجال تدخل الجماعات الترابية في المجال‬
‫الصحي وكذا في الحاالت االستثنائية النا جمة عن انتشار االمراض الوبائية‬
‫او الخطيرة ‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬
‫المراجع المعتمدة‬

‫‪ -‬الدولة والقانون في زمن جائحة كورونا ‪ -‬مؤلف جماعي عدد ماي ‪2020‬‬
‫‪ -‬ظهير شريف رقم ‪ 1.15.83‬صادر في ‪ 20‬من رمضان ‪ 7 ( 1436‬يوليو‬
‫‪ )2015‬بتنفيذ القانون التنظيمي رقم ‪ 111.14‬المتعلق با لجهات‪.‬‬
‫‪ -‬ظهير شريف رقم ‪ 1.15.84‬صادر في ‪ 20‬من رمضان ‪7 ( 1436‬يوليو‬
‫‪ ) 2015‬بتنفيذ القانون التنظيمي رقم ‪ 112.14‬المتعلق بالعماالت‬
‫واالقاليم‪.‬‬
‫‪ -‬ظهير شريف رقم ‪ 1.15.85‬صادر في ‪ 20‬من رمضان ‪1436‬‬
‫( ‪7‬يوليو ‪ )2015‬بتنفيذ القانون التنظيمي رقم ‪ 113.14‬المتعلق‬
‫بالجماعات‪.‬‬
‫‪ -‬مرسوم رقم ‪ 269 - 20 -2‬الصادر بتاريخ ‪ 2020 / 03 / 16‬بإحداث حساب‬
‫مرصد ل مور خصوصية يحمل اسم " الصندوق الخاص بتدبير جائحة‬
‫فيروس كورونا كوفيد ‪. ." 19 -‬‬
‫‪ -‬مرسـوم بقانون رقم ‪ 292 - 20 -2‬بتاريخ ‪ 2020 / 03 / 23‬يتعلق بسن‬
‫أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية وإجراءات اإلعالن عنها ‪.‬‬
‫‪ -‬مرسوم رقم ‪ 293 -20 -2‬بتاريخ ‪ ، 2020 / 03 / 24‬بإعالن حالة الطوارئ‬
‫الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا‬
‫كوفيد ‪.19‬‬
‫‪ -‬مرسوم رقم ‪ 2.20.371‬صادر في ‪ 25‬من رمضان ‪ 19 (1441‬ماي‬
‫‪ )2020‬بتمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء‬
‫التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا ‪ -‬كوفيد ‪19‬‬
‫احمد مفيد استاذ باحث في القانون الدستوري مقال بموقع بناصا حول‬
‫دور الجماعات الترابية في مواجهة جائحة كورونا ‪.‬‬
‫فاروق الحجاجي‪ ،‬مقال حول دور الجماعات في زمن كورونا ‪.‬‬

‫‪18‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬
‫‪19‬‬ ‫|‬ ‫أدوار الجماعات الترابية في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد ‪ 19-‬والدروس المستخلصة‬

You might also like