You are on page 1of 11

‫يعتبر علم االجرام هو العلم الذي يهتم بدراسه الجريمه‪ .

‬من اجل الكشف عن الق وانين‬


‫واالسباب التي تتحكم في انتاج الظ اهره االجرامي ه‪ .‬في علم االج رام ه و علم واقعي‬
‫يسعى الى تق ديم ج واب علمي عن مظ اهر االنح راف‪ .‬ويمكن تعري ف المج رم بان ه‬
‫صانع الظاهره االجراميه‪ .‬وتعت بر الجريم ه في نط اق علم االج رام هي ك ل االفع ال‬
‫التي يعاقب عنها القانون الجنائي بمفهومه العام والتي يخصص له ا عقوب ات وتك ون‬
‫بذلك ارضيه لدراسه ظ اهره يطل ق عليه ا الجريم ه في اط ار علم االج رام من اج ل‬
‫الوص ول الى اس باب والق وانين المتحكم ه في انت اج ه ذه الظ اهره‪.‬‬
‫اب‪.‬‬ ‫رام بعلم العق‬ ‫ه علم االج‬ ‫‪+‬عالق‬
‫يعتبر علم العقاب احد فروع العلوم الجنائيه فهو علم يهتم بدراس ه وظ ائف العقوب ات‬
‫الجنائيه وقواعد تنفيذها‪ .‬اما علم االج رام فه و علم يهتم بدراس ه الظ اهره االجرامي ه‬
‫عبر الوقوف على اسبابها وتفسيرها من خالل هذين التعريفين يتضح ان هن اك نقط ه‬
‫اختالف ونقطه التشابه‪ .‬نقطه التش ابه هي انهم ا يفعين الى تحقي ق غاي ه واح ده وهي‬
‫اصالح المجرم‪ .‬اما نقطه االختالف هي ان علم االج رام ي درس الظ اهره االجرامي ه‬
‫لمعرفه اسبابها وبالتالي التوصل الى الق انون ال ذي يحكمه ا‪ .‬ام ا علم العق اب فيتم في‬
‫البحث عن افضل الوسائل لمعامالت المجرمين لتحقيق اغراض الج زاء الجن ائي في‬
‫ل‪.‬‬ ‫الح والتاهي‬ ‫االص‬
‫ائي‪.‬‬ ‫انون الجن‬ ‫رام بالق‬ ‫ه علم االج‬ ‫‪+‬عالق‬
‫يهتم القانون الجنائي بتحديد االفعال التي تعتبر جرائم وكذلك تحديد العقوبات الخاصه‬
‫بكل جريمه والتدابير االخرى‪ .‬اذا يتضح بان هن اك نقط ه تش ابه ونقط ه اختالف م ع‬
‫علم االجرام‪ .‬نقطه التشابه هي انهم ا يش تركان في دراس ه نفس الموض وع اي هن اك‬
‫وحده الموض وع‪ .‬نقط ه االختالف تتمث ل في ان الق انون الجن ائي ه و علم قاع دي او‬
‫معياري يدرس الجريمه قواقعه قانونيه‪ .‬من اجل تحديد نطاقها وانواعه ا والمس ؤوليه‬
‫الجنائي ه لمرتكبيه ا‪ .‬ام ا علم االج رام فه و علم واقعي او وص في غايت ه فهم وتحلي ل‬
‫السلوك االج رامي‪ .‬يمكن الق ول ان ق انون الجن ائي يلج ا الى االبح اث علم االج رام‪.‬‬
‫لالس تفاده منه ا في تقري ر بعض قواع د العقوب ه وظ روف التش ديد والتخفي ف‪.‬‬
‫ه‪.‬‬ ‫ه الجنائي‬ ‫رام بعلم االدل‬ ‫ه علم االج‬ ‫‪+‬عالق‬
‫يمكن تعريف علم االدله الجنائيه بكونه مجموعه من العلوم‪ .‬والتقنيات المس تعمله‪ .‬من‬
‫طرف العداله الجنائيه قصده‪ .‬اثبات الماديات المكونه للفعل االجرامي الدانه مرتك بي‬
‫الفعل وذلك باالستناد الى تقنيات علميه تسمح بمعرفه الحقيق ه االجرامي ه‪ .‬وه ذا العلم‬
‫يتضمن علم القياس البشري والطب الشرعي وعلم االسلحه الناريه‪ .‬فهدفه هو معرف ه‬
‫مرتكب الجريمه قصد تقديمه للعداله الجنائي ه لمحاكمت ه‪ .‬ف اذا ك ان موض وع ك ل من‬
‫علم االدل ه الجنائي ه وعلم االج رام مختل ف اال ان هن اك غاي ه مش تركه ‪ .‬فعلم االدل ه‬
‫الجنائي ه يعتم د على معطي ات الدراس ات العلمي ه لعلم االج رام للتوص ل الى تط وير‬
‫رمين‪.‬‬ ‫خيص والبحث عن المج‬ ‫اهج التش‬ ‫ائل ومن‬ ‫وس‬
‫ه‪.‬‬ ‫ه الجنائي‬ ‫رام بالسياس‬ ‫ه علم االج‬ ‫‪+‬عالق‬
‫يقصد بالسياسه الجنائيه حسب الفقيه م ارك انس ل‪ .‬ه و مجموع ه‪ .‬المب ادئ والت دابير‬
‫واالجراءات التي يواجه بها المجتمع ظاهره‪ .‬الجريمه بهدف الوقايه منه ا ومكافحته ا‬
‫ومعامالت المجرمين‪ .‬ومن خالل ه ذا التعري ف يتض ح ان علم االج رام يش ترك م ع‬
‫السياسه الجنائيه في نفس الغرض وهو مكافحه الجريمه‪ .‬واذا كان علم االجرام يسعى‬
‫الى تحديد دوافع واسباب ارتكاب الجريمه باعتبارها واقع ه فردي ه او اجتماعي ه كعلم‬
‫واقعي فان السياس ه الجنائي ه علم قاع دي النه ا ت ولي اهتمامه ا كلي ا لدراس ه القاع دة‬
‫القانونية‬
‫ه‪.‬‬ ‫ائيات الجنائي‬ ‫ه لالحص‬ ‫ه العلمي‬ ‫‪+‬القيم‬
‫× علم االحصاء يقوم بتحديد المعطيات البيانيه‪ .‬لالحصائيات وهي ال تستعمل فقط في‬
‫مجال مقاربه الجريمه بل ايضا في المج ال التج اري والفالحي‪ .‬او االقتص ادي وه و‬
‫من افض ل ادوات القي اس العلمي لكتل ه الجريم ه داخ ل مجتم ع معين‪ .‬االحص ائيات‬
‫الجنائيه هي معطيات رقمي ه تق وم ع بر‪  ‬ترجمته ا‪ .‬الى جم ل او تحلي ل مفه وم بنق ل‬
‫الحقيق ه من المعادل ه الحس ابيه الى لغ ه مفهوم ه من ط رف عام ه الن اس‪ .‬اذا ك انت‬
‫االحصائيات الجنائيه تقدم معطيات حسابيه لمقارب ه كتل ه الجريم ه‪ .‬في ال زمن او في‬
‫المكان فاالمر ال يبدو على هذه البساطه‪ .‬االحصائيات الجنائيه ال تقيس الع دد الحقيقي‬
‫للجريمه معنى ه ذا ان الع دد الحقيقي للجريم ه ال يمكن لن ا ان نعرف ه معرف ه كامل ه‪.‬‬
‫تقيس االحصائيات الجنائيه بطريقه سيئه واقع الجريم ه‪  ‬ولكنه ا تقيس بطريق ه‪ .‬اك ثر‬
‫ه‪.‬‬ ‫زه االمني‬ ‫اط االجه‬ ‫ه حجم نش‬ ‫من رائع‬
‫فما هو س بب ع دم ق دره االحص ائيات الجنائي ه على قي اس كتل ه الجريم ه؟ من اك بر‬
‫االدمغه في علم االجرام بامريكا هو سيلين‪ .‬في خمسينيات القرن الماضي‪ .‬فهو يق دم‪.‬‬
‫طابعا علميا منطقيا للتفسير‪ .‬لماذا االحصائيات الجنائيه ع اجزه عن مقارب ه الحقيق ه؟‬
‫وقد وضع معادله رياضيه فالجريمه التي يتم تضمينها من في االحصائيات‪ .‬الجنائي ه‪.‬‬
‫هي الجريمه التي تستجيب لمعيارين القابليه للمش اهده والتبلي غ‪ .‬وايض ا س يلين ي برز‬
‫بين امرين ليتصالن ببنيه الجريمه‪ .‬فغالب ا م ا يمكن ان تص نف الجريم ه الى ص نفين‬
‫الجرائم التي تخلف ضحايا والجرائم ال تي ال تخل ف ض حايا ‪ %99‬من االحص ائيات‬
‫حايا‪.‬‬ ‫فض‬ ‫تي ال تخل‬ ‫رائم ال‬ ‫هي الج‬
‫×عجل االحصائيات الجنائيه عن قياس حجم مواقع الجريمه‪ :‬ان الحقيقه التي ال يمكن‬
‫نكرانها او تجاهلها وال تي تتمث ل في عج ز االحص ائيات الجنائي ه عن قي اس ورص د‬
‫الواقع الحقيقي للجريمه تعزى لعده اسباب وعوام ل تجع ل الجريم ه باعتباره ا مح ل‬
‫الدراسه في منع عن ضوء االله االحص ائيه فعلم اء االج رام يم يزون بين مس تويات‬
‫ثالث من االجرام االجرام الش رعي واالج رام الحقيقي واالج رام الظ اهر‪ .‬ف االجرام‬
‫الحقيقي هو مجموعه هذه الجرائم التي ارتكبت فعليا‪ .‬اما االجرام الظ اهر فيقص د ب ه‬
‫مجموع ه االفع ال االجرامي ه ال تي تص ل الى علم دوائ ر الش رطه او تص ل الى علم‬
‫الجه از القض ائي المكل ف ب التحقيق والمتابع ه‪ .‬ام ا االج رام الش رعي فه و حاص ل‬
‫مجموع االحكام باالدانه القضائيه‪ .‬ونستخلص على ضوء هذه التحديات ب ان االج رام‬
‫الذي تقوم الحصائيات الجنائيه بقياسه ليس في حقيقه االمر كتله االج رام الحقيقي اي‬
‫العدد ال دقيق للجريم ه المرتكب ه فعلي ا ب ل تق وم فق ط بقي اس ام ا االج رام الظ اهر او‬
‫االجرام الشرعي‪ .‬وبالتالي في الرقم الصحيح لكتله االجرام الفعليه س وف يظ ل غ ير‬
‫معروف ا على االطالق‪ .‬وبالت الي يوج د بين كتل ه االج رام الحقيقي ونس به االج رام‬
‫المعروفه التي يتم قياسها باالحصائيات الجنائيه‪ .‬فرق هام جدا وهذا الف رق ه و ال ذي‬
‫يطلق عليه علماء االجرام التعب ير ال رقم االس ود لالج رام او االج رام الخفي‪ .‬ف الرقم‬
‫االسود هو الفارق العلمي والرياضي بين الكتله الحقيقيه للجريمه داخ ل مجتم ع معين‬
‫وبينما تقدمه االحصائيات الجنائيه على اس اس م ا تقدم ه االحص ائيات الجنائي ه على‬
‫اعتبار انه الحقيقه‪.‬‬
‫االسود‪.‬‬ ‫الرقم‬ ‫لقياس‬ ‫الجديده‬ ‫‪#‬التقنيات‬
‫لجا علماء االجرام الى االعتماد على تقنيات عدي ده لكن س نحاول من جهتن ا الترك يز‬
‫على اسلوبين شائعين اكثر من غيرهما‪ .‬وهما‪ .‬اسلوب التحقيق مع الض حايا واس لوب‬
‫االعتراف ال ذاتي فاالس لوب االول يتوج ه الى دراس ه الض حايا االج رام عن طري ق‬
‫اسلوب تحقيق معهم واالستجوابهم واالسلوب الثاني يتوجه الى دراسه المج رمين من‬
‫خالل اسلوب اعترافهم الذاتي للباحث‪ .‬وتن درج ه اتين الوس يلتين ض من اط ار‪ .‬ع ام‬
‫وهو االسلوب االستجوابي وهذه وسيله من وسائل المالحظه التي يق وم عليه ا المنهج‬
‫التجري بي وذل ك به دف جم ع بيان ات وحق ائق تتعل ق بالظ اهره االجرامي ه‪.‬‬
‫حايا‪.‬‬ ‫ع الض‬ ‫قم‬ ‫لوب تحقي‬ ‫‪+‬اوال ‪:‬اس‬
‫ان االهداف الرئيسيه لهذا االسلوب ولمجم ل الدراس ات العلمي ه ال تي تم انجازه ا في‬
‫هذا االطار من طرف علماء االجرام خاصه بالواليات المتحده االمريكيه هي مقارب ه‬
‫حقيقه الرقم االسود وذلك باالستناد على اسلوب التحقيق مع الضحيه لمعرفه الجريم ه‬
‫او الجرائم التي تعرض لها خالل احدى مراحل عمره‪ .‬وبص فه عام ه معرف ه حجم ه‬
‫وبنيه االجرام الحقيقي بخصوص كل الحاالت التي لم يتم تبليغ عنه ا للش رطه لس بب‬
‫من االسباب او حتى تل ك ال تي تم التبلي غ عنه ا‪ .‬اض افه الى ض روره تحدي د عوام ل‬
‫واس باب احج ام واض راب الض حايا عن تبلي غ الش رطه عنه ا‪.‬‬
‫يمكن مالحظه ان عددا هاما من هذه الدراسات تتوخى اهداف اكلينيكيه وتتمثل اساسا‬
‫في ضروره معرف ه طبيع ه االلي ات والميكانيزم ات السوس يو نفس يه ال تي تتحكم في‬
‫ظاهره المسلك السلبي لضحايا الجريم ه‪ .‬ام ا الج زء االخ ر من ه ذه الدراس ات فهي‬
‫تتميز بان لها اهداف علم االجتماع الجنائي بحيث تتولى القيام بدراسه الضحايا كافئ ه‬
‫اجتماعيه ال اكثر وال اقل‪ .‬وليس دراس ه ه ذه الفئ ه في اط ار علم االج رام الص رف‪.‬‬
‫ذكير‪.‬‬ ‫اج الي ت‬ ‫ا ال يحت‬ ‫رق بينهم‬ ‫والف‬
‫ذاتي‪.‬‬ ‫تراف ال‬ ‫لوب االع‬ ‫ا‪ :‬اس‬ ‫‪+‬ثاني‬
‫ان هذا االسلوب يعاني من عجز فيم ا يتعل ق بوص ف االج رام المنظم وك ذا الج رائم‬
‫التي ال تخلف اي الضحايا مباشرين كما ان هذا االسلوب حس ب م ا لوح ظ من خالل‬
‫الدراسات العلميه التي تم انجازها في هذا الباب ركزت بشكل غير مبرر على ج رائم‬
‫االحداث وتم بالمقاب ل اهم ال االج رام الكب ار‪ .‬واذا ك ان اله دف االص لي واالساس ي‬
‫المتوخي تحقيقه من جرائم استعمال هذا االسلوب هو مقاربه الرقم االس ود واالج رام‬
‫الحقيقي فان تحقيق هذه االهداف يصطدم بنوعين من العراقيل‪ .‬فهناك‪ .‬من جه ه اولى‬
‫لمقاومه الذاتيه للمجرم خاصه فيم ا يتعل ق باس ترجاع الماض ي الس يء ال ذي عاش ه‪.‬‬
‫ومن جهه ثانيه ان تطبيق هذا االسلوب له عالقه مباشره‪ .‬بطبيعه التك وين والمس توى‬
‫الثقافي‪ ،‬ورغم هذه الصعوبات التي يواجهها اسلوب االعتراف الذاتي فانه يس اهم في‬
‫تحقيق مجموع ه من االه داف‪ .‬تس اعد على الزي اده في معارفن ا بخص وص الط ائره‬
‫االجراميه من اهم هذه االهداف ان اسلوب االع تراف ال ذاتي يس اهم في تحقي ق ع دد‬
‫المجرمين قياس ا م ع م ا تقدم ه االحص ائيات الجنائي ه‪ .‬وذل ك مقارن ه م ع المج رمين‬
‫الرسميين والمجرمين المجهولين الهويه وبالتالي دراسه المسار االحترافي للمج رمين‬
‫المجهولين كما يساهم في دراسه وبطريقه غير مباش ره طريق ه قي ام الش رطه باتخ اذ‬
‫قرار ايقاف المتهم او اطالق مسلسل التحقيق ولماذا تم ايقاف المتابعه الجنائيه‪.‬‬
‫‪###‬‬
‫التكوينيه‬ ‫‪#‬المدرسه‬
‫وتنقسم المدرسه التكوينيه لقسمين المدرسه التكوينيه الكالس يكيه والمدرس ه التكويني ه‬
‫ه‪.‬‬ ‫الحديث‬
‫بروزو‪.‬‬ ‫يكيه‪ :‬لوم‬ ‫ه الكالس‬ ‫ه التكويني‬ ‫‪-‬اوال المدرس‬
‫يعت بر س يزار لوم بروزو اب رز الرائ د من رواد المدرس ه التكويني ه الكالس يكيه‬
‫والمقصود بالمدرسه التكوينيه هو ذلك االتج اه او الم ذهب ال ذي يرب ط بين الجريم ه‬
‫والتكوين العضوي للمجرم‪ .‬سواء شكله الخارجي‪ .‬او اعضائه الداخلي ه‪ .‬وق د ظه رت‬
‫المدرسه التكوينيه على يد العالم االيط الي س يزار لومبروس و وه و ط بيب عس كري‬
‫واستاذ الطب الشرعي وهو الذي اقام بصياغه‪ .‬نظريه النمط االج رامي ال تي س ميت‬
‫فيما بعد نظريه االنسان المجرم‪ .‬ويرى ان االسباب والدوافع الرتكاب الجريم ه تع ود‬
‫الى الخصائص العضويه والنفسيه التي ق د تت وفر في الش خص وهي م ا اطل ق علي ه‬
‫بوص مات االنحالل وه ذه الوص مات تنتق ل وراثي ا‪ .‬وه ذه الخالص ه لم يتوص ل له ا‬
‫بالتامل بل بتجارب وتشريح للجثث فق د ق ام بتش ريح جث ه واكتش ف ان ه يتم يز بنفس‬
‫خصائص االنسان‪ .‬البدائي‪ ،‬بل حتى لدى الحيوانات‪ .‬كما استنتج ان ه ذه الخص ائص‬
‫تنتقل وراثيا‪ .‬واضاف كذلك خصائص نفسيه كعدم االحساس النفسي وغي اب الرحم ه‬
‫عور االخالقي‪.‬‬ ‫دام الش‬ ‫وانع‬
‫=تقييم نظريه لومبروزو ‪:‬تعرضت نظريه االمبروزو لعده انتقادات حاده حيث اثبتت‬
‫االبحاث العلميه الحديثه ان المجتمعات االنسانية البدائية كلها كانت مجتمعات مس المه‬
‫وغير عنيفه‪ .‬وكانت‪ .‬تنفق‪ .‬اوقاتها في جامعه التيمار والطعام والهروب من الوحوش‬
‫المفترسه بل اكثر من ذلك يمكن التاك د دون عن اء كب ير الثب ات ذل ك اال ان االنس ان‬
‫دائي‪.‬‬ ‫ان الب‬ ‫يه من االنس‬ ‫ثر وحش‬ ‫ر اك‬ ‫المعاص‬
‫ه‪.‬‬ ‫ه الحديث‬ ‫ه التكويني‬ ‫ا المدرس‬ ‫‪-‬ثاني‬
‫المدرسه التكوينيه الحديثه هي التي تعت بر ب ان شخص يه االنس ان هي مص در لجمي ع‬
‫انواع السلوك االجرامي‪ .‬وتعتبر بان سبب هذا السلوك االجرامي هو ترابط شخص يه‬
‫االنس ان بالوس ط االجتم اعي ال ذي يعيش في ه باالض افه الى ان ه ذا االنس ان يك ون‬
‫مصاب بخالل عضوي‪ .‬اذا فحس ب المدرس ه التكويني ه فالس لوك االج رامي ينتج من‬
‫خالل تفاعل ثالثه عوامل وهي العامل العضوي والعامل النفسي والعامل االجتماعي‪.‬‬
‫وهذا ه و االختالف بين المدرس ه التكويني ه الحديث ه والكالس يكيه بحيث ان المدرس ه‬
‫التكوينيه الحديثه ال تعترف بالمجرم ب الميالد ال ذي داف ع عنه ا الم بروزو فالمدرس ه‬
‫الحديثه تعترف فقط بان باالجتماع هذه العوامل الثالث العضويه النفسيه واالجتماعيه‬
‫فتنتج مجرم ل ه اس تعداد اج رامي اك ثر من اي ش خص اخ ر‪ .‬وباعتب ار ان المدرس ه‬
‫التكوينيه تتميز بعده علماء وعده نظريات اال انه يمكن حصرها الى نظري تين نظري ه‬
‫التك وين االج رامي ديتولي و ونظري ه تع دد االس باب‪ .‬انريك و ف يري‪.‬‬
‫و‪.‬‬ ‫رامي دي تولي‬ ‫وين االج‬ ‫ه التك‬ ‫‪:1‬نظري‬
‫قام دي توليو بدراسه االالف من المجرمين وتوصل له ذه النظري ه بمس اعده ع املين‬
‫هما المستوى‪ .‬المتطور‪ .‬والعامل الثاني هو انه اس تفاده‪ .‬من جمي ع انتق ادات واخط اء‬
‫النظريات التكوينيه السابقه اي نظريه سيزارلون ب روزو وبن اء على ه ذه النظري ات‬
‫واالبحاث توصل ديطوليو على ان عامل االجرام يتواجد في شخصيات المج رم فه و‬
‫يسير بذلك ما توصل اليه لومبروزو لكن يبتعد عنه‪ .‬بنفيه الي دور لعامل الوراثه هو‬
‫المجرم ب الميالد‪ .‬واض اف ديتولي و بان ه كلم‪ .‬كم ا‪ .‬لالنس ان القابلي ه لالص ابه ببعض‬
‫االمراض فله كذلك القابليه الرتكاب الجريمه بسبب ان المجرم ال يستطيع التأقلم‪ .‬م ع‬
‫الوسط االجتماعي الذي يعيش فيه ويرج ع ديتولي و ه ذا بس بب ع املين االول ه و ان‬
‫المجرم يكون مصابا بمشكل في النمو العاطفي الشيء ال ذي يعكس ص عوبه التع ايش‬
‫في المحيط الذي يعيش فيه‪ ،‬والعامل الثاني يتمثل في الخل ل العض وي‪ .‬ال ذي يص يب‬
‫المجرم اما في الهرمونات او الجينات الخاص ه ب ه‪ .‬وذك ر دين تولي و ب ان االس تعداد‬
‫االجرامي وحده ليس كافيا بل من الضروري ان يتفاعل‪ .‬البيئ ه الخارجي ه او المحي ط‬
‫الذي يعيش في ه المج رم‪ .‬في مرحل ه ثاني ه ق ام ديتولي و بتقس يم االس تعداد االج رامي‬
‫للمس تويين‪ .‬اوال‪ :‬االس تعداد العرض ي اي ان االنس ان يك ون ل ه اس تعداد الرتك اب‬
‫الجريم ه من حين الى اخ ر‪ .‬ثاني ا االس تعداد االج رامي االص يل او التكوي ني اي‬
‫االستعداد الحقيقي الرتكاب الجريمه والذي يكون مصدره هو ذلك الخلل العضوي او‬
‫النفسي الذي يكون مصابا به المجرم‪ .‬وهذا النوع تكون له‪ .‬مي والت فطري ه لالج رام‬
‫ويكون متخصص في جرائم العنف والجرائم الخط يره وس ماهم‪ .‬ديتولي و المجرم ون‬
‫بالتكوين‪ .‬غير ان دي توليو اكد بان ه ال يمكن ان يك ون هن اك س لوك اج رامي اال اذا‬
‫توفرت ظروف بيئيه او اجتماعيه معين ه وبالت الي يمكن ت رخيص نظري ه على ش كل‬
‫ة = الجريمة‬ ‫رامي ‪+‬البيئ‬ ‫تعداد اإلج‬ ‫الي‪  ‬االس‬ ‫الث‬
‫يري‪.‬‬ ‫وف‬ ‫باب‪ .‬انريك‬ ‫دل االس‬ ‫ه تع‬ ‫‪ :2‬نظري‬
‫يرى انريكو فيري بان سبب النشاط االجرامي يعود الى تفاعل مجموعه من العوام ل‬
‫المتعدده‪ .‬حيث اعتبر بان الجريمه هي ظاهره معقده وبالتالي ال يمكن حص ر اس باب‬
‫الجريمه في عامل واحد خالفا لالستاذ لومبروزو‪ .‬يعتبر بانه هناك العديد من العوامل‬
‫المتع دده ال تي تتفاع ل وتنتج س لوك اج رامي وتتمث ل في ثالث عوام ل‪ .‬عوام ل‬
‫االنثروبولوجي ه وعوام ل الوس ط االجتم اعي وعوام ل جغرافي ه‪ .‬العوام ل‬
‫االنثروبولوجي ه هي العوام ل المرتبط ه باالنس ان بجمي ع جوانب ه س واء اقتص اديا‬
‫اجتماعيا ثقافيا سياسيا وهذه العوام ل ص نفها ف يري الى ثالث تص نيفات عوام ل له ا‬
‫عالقه بالتكوين العضوي للمج رم وعوام ل مرتبط ه ب التكوين الف يزيولوجي للمج رم‬
‫وعوامل لها عالقه بشخصيه المجرم‪ .‬عوامل الوسط االجتماعي اضافها انريكو فيري‬
‫بسبب االنتقادات ال تي وجهت لالس تاذ لوم بروزو‪ .‬وهي العوام ل الخارجي ه للمحي ط‬
‫ال تي يعيش فيه ا المج رم‪ .‬العوام ل الجغرافي ه مث ل الطقس‪ .‬وبس بب تفاع ل العوام ل‬
‫االنثروبولوجيه والوس ط االجتم اعي والجغرافي ه ينتج عنه ا ق انون الكثاف ه الجنائي ه‪.‬‬
‫قانون الكثافه الجنائيه يقصد به بانه بتفاعل العوامل الثالث ه ينتج عن ه ع دد مح دد من‬
‫الج رائم بحيث ان ه ال يمكن ارتك اب ال اق ل وال اك ثر من تل ك الج رائم وبالت الي اذا‬
‫ت وفرت ه ذه الظ روف لش خص معين‪ .‬فسيس قط ال مح ال في ارتك اب الجريم ه‪.‬‬
‫‪-‬االنتق ادات الموجه ه للمدرس ه التكويني ه الحديث ه‪ .‬االنتق ادات ال تي وجهت للمدرس ه‬
‫التكوينيه الحديثه هي نفسها تقريبا التي وجهت لتزار لومبوزو خصوص ا فيم ا يتعل ق‬
‫بالجانب المنهجي للدراسات التي قاموا بها‪ .‬او رواد‪ .‬المدرسه التكوينيه الحديثه بحيث‬
‫ان الخط ا الم رتكب ه و انهم لم يدرس وا ع دد ك افي من المج رمين او االش خاص‬
‫للوص ول لنت ائج حقيقي ه‪ .‬ومن بين االنتق ادات ك ذلك ان الم دارس حص لت فق ط على‬
‫المج رمين ولم يتم دراس ه االش خاص غ ير المج رمين للتاك د من ان تل ك العوام ل‬
‫المذكوره انها تتوفر على في شخص غ ير المج رم‪ .‬كم ا ان ه تم رب ط العام ل النفس ي‬
‫بالعامل العض وي حيث ان ه لم تتم دراس ه العام ل النفس ي بص فه مس تقله باعتب ار ان‬
‫المدرسه التكوينيه ترجع سبب سلوك االجرامي الى الخلل العضوي والنفسي فبالت الي‬
‫فهي تعتبر بان المجرم شخص م ريض وبالت الي تص بح الظ اهره االجرامي ه ظ اهره‬
‫مرضيه‪.‬‬
‫د‪.‬‬ ‫يغموند فروي‬ ‫يس‬ ‫ل النفس‬ ‫ه تحلي‬ ‫ا ‪:‬مدرس‬ ‫ثالث‬
‫تاسست مدرسه التحليل النفسي على يد العالم النمساوي‪ .‬سيجمون‪ .‬قام فروي د بتقس يم‬
‫الشخصيه االنسانيه الى ثالث اقسام‪ .‬القس م االول يتواج د م ا يس مى‪ .‬ب الهو او النفس‬
‫ذات الشهوه‪ .‬ال تي يرم ز له ا ب الرمز اي دي‪ .‬وتحت وي النفس ذات الش هوه على ك ل‬
‫الميول والغرائز الفطريه‪ .‬الموروثه وهدفها هو تحقي ق الش هوه والرغب ات الغريزي ه‬
‫دون االهتم ام ال ب القيم او االخالق ال تي تك ون س ائده في مجتم ع معين‪.‬‬
‫والقسم الثاني يتواجد ما يس مى بالش عور او العق ل وال ذي يرم ز ل ه ف رود ب ا ‪. ego‬‬
‫ويقصد به االنا واعتبرها فرويد تلك الشخصيه االنسانيه االكثر توازن وهدفها تحقي ق‬
‫رغب ات النفس‪ ،‬ولكن بش كل يالئم القيم واالخالق المجتم ع ودور االن ه و كبح‬
‫هوه او الهو‬ ‫ه للنفس ذات الش‬ ‫ات الغازي‬ ‫الرغب‬
‫القسم الثالث يتواجد م ا يس مى باالن ا العلي ا او الس وبر ايغ و‪ .‬وهي ال ذات المثالي ه او‬
‫الضمير والتي يوصفها فري بتلك الشخص يه االنس انيه االك ثر تحف ظ وعقالني ه‪ .‬م ع‬
‫اعتبار انها تحتوي على ك ل القيم والمب ادئ االخالقي ه الموروث ه وتبتع د‪ .‬على جمي ع‬
‫االفعال والغرائ ز الش هوانيه والحيواني ه ف االن االعلى‪ .‬يمثله ا الض مير بحيث تعت بر‬
‫مصدر ردع والمراقبه لنفس االنس انيه‪ .‬بحيث يق وم‪ .‬بمحاس بتها في حال ه انه ا ق امت‬
‫ع‪.‬‬ ‫ه للمجتم‬ ‫ادئ او القيم االخالقي‬ ‫الف للمب‬ ‫ل مخ‬ ‫بفع‬
‫وفسر ف رود الس لوك االج رامي بحيث‪ .‬اذا تغلب القس م االول اي النفس ذات الش هوه‬
‫على االنا واالنا العليا فسلوك االنسان يصبح سلوك منحرف‪ .‬اما اذا تغلبت االنا واالنا‬
‫العلي ا على النفس ذات الش هوه ففي ه ذه الحال ه يك ون س لوك االنس ان س لوك س وي‬
‫ومتوازن‪ .‬ويعتبر‪ .‬فرود بان وراء كل سلوك اج رامي هن اك داف ع معين وه ذا ال دافع‬
‫يكون بسبب ان النفس ذات الش هوه تتغلب على االن العلي ا او ان االن العلي ا ال ت ؤدي‬
‫واجبه ا في الرقاب ه والتوجي ه زي اده على ذل ك ان تل ك الرغب ات الغريزي ه تبقى‬
‫محصوره في الال شعور والشيء الذي يؤدي الى تكوين مجموع ه من العق د‪ .‬النفس يه‬
‫مم ا ينتج‪  ‬عنه ا انفالت النزاع ات والغرائ ز ويص بح االنس ان يبحث عن اي وس يله‬
‫الش باع ه ذه الغرائ ز‪ .‬وه ذه الوس يله ق د تك ون ارتك اب الجريم ه‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم نظريه التحليل النفسي‪ :‬اتفق الجميع بان الفضل في تحلي ل الس لوك االج رامي‬
‫من خالل‪ .‬المعطيات النفسيه يرجع الى مدرسه تحلي ل النفس ي غ ير ان ه ذا ال يمنع ه‬
‫من ان نتوجه اليها مجموعه من االنتقادات من بينها‪ .‬ان مدرسه التحليل النفسي ترجع‬
‫سبب الجريمه الى مساله ان االن العليا لم تس تطع‪ .‬ض بط االل ه وه ذا المنط ق نفس ه‪.‬‬
‫لدى المدرسه التكوينيه التي ترجع سبب الجريم ه لاللتهاب ات ال تي تك ون في المخ او‬
‫الخلل العضوي‪ .‬باالض افه الى ان ه ذا التفس ير يعت بر المج رم ه و ش خص م ريض‬
‫وبالتالي فعليه الخضوع للعالج عوض خضوعه للعقاب الجنائي‪ .‬وه ذا غ ير ص حيح‬
‫بحيث ان الكل يتفق بان الجريمه ليست ظاهره مرضيه‪.‬‬
‫ه‪.‬‬ ‫يه الواقعي‬ ‫ه النفس‬ ‫ا‪ :‬المدرس‬ ‫رابع‬
‫رائد المدرسه النفسيه الواقعيه هو العالم البلجيكي دي جريف‪ .‬هذا الع الم ق ام باض افه‬
‫عامل ثاني‪ .‬الرتكاب الجريمه وهو عامل التكوين العضوي‪ .‬اي ان دي جريف يعتم د‬
‫في التفس ير للس لوك االج رامي‪ .‬على ع املين هم ا التك وين العض وي من جه ه‪،‬‬
‫والتوازن النفسي من جهه اخرى ونظريه تعتبر‪ .‬نقط ه التق اء بين نظري ات المدرس ه‬
‫التكوينيه ونظريه المدرسه النفسيه مما جعل بعض الباحثين بتس ميه نظري ه ديجري ف‬
‫بالنظريه النفسيه الفيزيولوجيه‪ .‬ونظريه نجدها تتقارب‪ .‬مع نظريات فرويد بحيث ان ه‬
‫يعتبر ان المجرم او الفعل االجرامي هو نتيجه لتلك الضغوطات التي عاش ها المج رم‬
‫في طفولته وهذا يعني بالنس به ب ان المج رم ام ا م ريض م رض عض وي او م رض‬
‫نفسي وهذا المعطى هو الذي جعل المدرسه النفس يه الواقعي ه تواج ه نفس االنتق ادات‬
‫التي وجهت للمدرسه السابقه‪ .‬مما ادى الى ظهور بعض الدراسات التي تفسر السلوك‬
‫االجرامي بشكل مختلف هذه الدراسات تعتبر بان الجريمه هي سلوك فردي وظ اهره‬
‫جماعي ه في نفس ال وقت وه ذا راج ع ب ان الجريم ه مرتبط ه بعوام ل خارجي ه غ ير‬
‫العام ل النفس ي والعض وي‪ .‬وبالت الي يمكن اس تخالص ب ان الدراس ات المرتبط ه‬
‫بالظاهره االجراميه يجب ان تشمل فقط المجرمين االسوياء اي الخليل من اي مرض‬
‫عضوي او نفسي والنتيج ه الثاني ه هي ان س بب ظه ور المج رمين مرتبط ه بالعقلي ه‬
‫الالجتماعيه‪ .‬مما يؤدي الى اض طرابات نفس يه وعص بيه‪ .‬وم ا يع اب على المدرس ه‬
‫النفسيه الواقعيه هي انها قامت ببناء دراستها على معطي ات غ ير قابل ه للتحدي د‪ .‬كم ا‬
‫انها اعطت اهتمام كبير للعامل النفسي واهملت العوامل االخرى التي تكون س بب في‬
‫ارتكال الجريمه‪.‬‬
‫االجتماعيه‬ ‫‪##‬المدرسه‬
‫تنقس م المدرس ه االجتماعي ه الى اربع ه ان واع المدرس ه الجغرافي ه او الطبوغرافي ه‬
‫المدرس ه االش تراكيه مدرس ه الوس ط االجتم اعي ثم المدرس ه االمريكي ه‪.‬‬
‫ه‪.‬‬ ‫ه الجغرافي‬ ‫اوال المدرس‬
‫يعتبر كتليه وجيري هما المؤسسين للمدرسه الجغرافيه ومن اهتمامات ه ذه المدرس ه‬
‫هو القيام بدراسه ارتباط عام ل المن اخ م ع الس لوك االج رامي‪ .‬ومن خالل دراس تهم‬
‫لالحصائيات الجنائي ه الفرنس يه توص ل على ان ه هن اك ثب ات للمج رمين في الزم ان‬
‫والمكان بحيث انه هناك ارتفاع لجرائم االشخاص في المناطق الحاره وارتفاع جرائم‬
‫االموال في المناطق الب ارده وق د توص ل كتلي ه لص ياغه ق انونين ‪ :1‬ق انون ميزاني ه‬
‫الجريمه‪ .‬هذا القانون يعني بان الجريمه تكون ثابته على مع دل معين ك ل س نه‪ .‬فكم ا‬
‫توجد ض رائب مالي ه في المجتم ع فك ذلك توج د ض ريبه اجرامي ه ال تي يمكن تحدي د‬
‫نسبتها من خالل االحصائيات‪ .‬واستنادا لهذا الق انون اذا ت وفرت نفس الظ روف ال تي‬
‫كانت متوفره في السنه الماض يه‪ .‬فس تتحقق نفس نس به الجريم ه ال تي ك انت في تل ك‬
‫الس نه‪ ،‬وه ذا م ا يس مى بثب ات الجريم ه في الزم ان والمك ان‪.‬‬
‫‪ 2‬قانون الحراره االجراميه ‪:‬ويقصد به بان جرائم االموال تك ون بك ثره في المن اطق‬
‫الب ارده والعكس من ذل ك فج رائم االش خاص تك ون كث يرا في المن اطق الح اره‪- .‬‬
‫المدرسه الجغرافيه كانت في اوج عطائها في سنوات القرن‪ .19 .‬وتوجهت لها العديد‬
‫من االنتقادات وتتمث ل في ك ون ان ه ليس من الض روري ان تك ون هن اك عالق ه بين‬
‫العوامل الجغرافيه والسلوك االج رامي‪ .‬وح تى اذا افترض نا ب ان العوام ل الجغرافي ه‬
‫هي ال دافع االساس ي الرتك اب الجريم ه فه ذا التفس ير ال يمكن ان ينتق ل على جمي ع‬
‫انواع الجرائم بل ينطبق فقط على جرائم االموال وجرائم االشخاص‪.‬‬
‫اعي‪.‬‬ ‫ط االجتم‬ ‫ه الوس‬ ‫ا مدرس‬ ‫ثاني‬
‫تعتبر مدرسه الوسط االجتماعي بمثابه رد فع ل على اراء المدرس ه التكويني ه واب رز‬
‫رائد في مدرسه الوسط االجتماعي هو الكاساني‪ .‬وهو استاذ‪ .‬للطب الش رعي بمدين ه‬
‫ليون بفرنسا‪ .‬ويشبه الكاساني المجرم بالميكروب‪ .‬الذي ال يمكنه النمو اال اذا توفرت‬
‫لديه الشروط المالئمه‪ .‬وتتلخص نظريه الكاساني في معادله‪ .‬االولى تتمثل في ان كل‬
‫مجتمع له المجرمين الذي يستحقهم والمعادله الثانيه تتمث ل في ان الوس ط االجتم اعي‬
‫هو وعاء لتربيه االجرام‪ .‬مفهوم الوسط االجتماعي عند الكاساني يشمل مجموعه من‬
‫العوامل منها العوامل الطبيعي ه والمناخي ه والتكويني ه والثقافي ه‪ .‬ك ذلك باالض افه الى‬
‫استهالك المخدرات واالصابه ببعض االمراض‪ .‬مدرسه الوسط االجتم اعي لم تعطي‬
‫تفسير حول امكانيه هذه الجوانب االجتماعيه من الت اثير على شخص يه المج رم‪ .‬وق د‬
‫حاول العالم غابرييل تارد‪ .‬الجواب عليها حيث اك د ان س بب الس لوك االج رامي ه و‬
‫الوسط االجتماعي وبدراسه تاثيرها على الفرد‪ .‬وهذا العالم هو اول من كشف على ما‬
‫يسمى ب المجرم المح ترف‪ .‬ومن وجه ه نظ ر ت ارد‪ .‬في ع دد كب ير من المج رمين لم‬
‫يتلقوا اي التربيه صالحه بل تركوا لتاثير السلبي لثقافه الشارع‪ .‬التي اعتبرها تع رض‬
‫مدرسه تلقن مبادئ االجرام بامتي از‪ .‬والعام ل ال ذي اعط اه ت ارت له ذا التفس ير ه و‬
‫عام ل تقلي د ال ذي يك ون س بب في انتق ال الس لوك االج رامي بين االف راد‪.‬‬
‫×وما يعاب على نظريه المجرم المحترف للعالم غابرييل تارد هي انها لم تقدم تفس ير‬
‫للظاهره االجراميه بشكل شامل بل انها قدمت التفسير جزئي للسلوك االج رامي‪ .‬كم ا‬
‫ان عامل التقليد ال يفسر اال السلوك االجرامي الثاني ام ا الس لوك االج رامي االول ال‬
‫يعطيه اي تفسير‪ .‬ومن انصار الوسط االجتماعي كذلك ايميل دوركيم‪ .‬الذي يعتبر بان‬
‫الوس ط االجتم اعي ه و الس بب في الس لوك االج رامي وليس الف رد‪ ،‬كم ا ان ه يعت بر‬
‫الوس ط االجتم اعي ه و الس بب في الس لوك االج رامي وليس الف رد‪ .‬كم ا ان دوركيم‬
‫يعتبر الجريمه ظاهره عاديه توجد في جميع المجتمعات كما ان ه يعت بر ب ان الجريم ه‬
‫هي دليل على صحه وتقدم المجتمع بحيث يعتبر الجريمه معيار لوجود قدر معين من‬
‫الحري ه في مجتم ع معين‪ .‬وبم ا ان المج رم ه و ش خص ع ادي ف البحث عن اس باب‬
‫السلوك االجرامي يجب ان يكون في البيئه التي يعيش فيه ا ذل ك المج رم النه ا ج زء‬
‫من النظام االجتماعي‪.‬‬
‫‪.‬ثالثا المدرسه االجتماعيه االمريكيه‬
‫علم االجرام في امريكا يختلف بشكل كبير عن علم االجرام في اوروبا وذلك لعده‬
‫اسباب من بينها ان علماء االجرام في امريكا لم يكونوا منفتحين على الدراسات‬
‫العلميه‪ .‬التي عرفتها اوروبا‪ .‬في القرن ‪ .19‬خاصه فيما يتعلق بعلم االجرام والسبب‬
‫الثاني هو انه في امريكا لم يكون هناك علماء اجرام متخصصين في دراسه‬
‫الظاهره االجراميه بل فقط علماء االجرام في امريكا هم الذين يقومون بدراسه‬
‫الظاهره االجراميه‪ .‬مثل الظواهر االخرى المدروسه وهذا هو سبب تسميتها‬
‫تسميتها المدرسه االجتماعيه االمريكيه‪ .‬علم االجرام في امريكا قام بتصنيف‬
‫وتجزيء الظاهره االجراميه هذا‪ .‬ما لم يساعد على اعطاء نظريه عامه متكامله‬
‫للظاهره االجراميه‪ .‬مما ادى‪ .‬لظهور بعض النظريات التي حاولت اعطاء تفسير‬
‫متكامل للظاهره االجراميه وهذه النظريات هي النظريه االيكولوجيه نظريه صراع‬
‫‪.‬الثقافات ونظريات المخالطه الفارقيه‬
‫النظريه االيكولوجيه هي نظريه تقوم بدراسه الظروف االقتصاديه واالجتماعيه ‪1‬‬
‫لمنطقه جغرافية معينه وهذه النظريه تعتبر بان هذه الظروف االقتصاديه‬
‫واالجتماعيه هي التي تمارس تاثير كبير على الجريمه وبناء على هذه النظريه‬
‫فالعنصر الذي يحدد شخصيه االنسان هو تواجده في منطقه جغرافيه معينه التي‬
‫تفتقد ابسط شروط العيش وهذا ما يسمى في فرنسا باافه االجرام الضواحي‪.‬‬
‫وتاسست المدرسه االيكولوجيه من خالل االعمال التي قام بها كليفورد شو‪ .‬بمدينه‬
‫شيكاغو‪ .‬في الثالثينيات من هذا القرن وهذه النظريه هي التي نتج عنها صياغه‬
‫مفهوم البقع االجراميه‪ .‬وهي المناطق التي تكون وسط المدينه وتعرف تدهور‬
‫وانحطاط اخالقي كبير وسببه وتميز‪ .‬هذه المدن بالظروف االجتماعيه واقتصاديه‬
‫‪.‬جدا مترديه ومن هنا تنطلق الدراسه العلميه للبحث عن عالقه المدينه بالجريمه‬
‫نظريه صراع الثقافات ‪:‬وظهرت هذه النظريه على يد عالم االجتماع واالجرام‪2 .‬‬
‫سيلين‪ .‬وهو الذي يعطي تفسير للسلوك االجرامي انطالقا من القانون الجنائي‪ .‬حيث‬
‫يعتبر بان القانون الجنائي ما هو اال انعكاس للقيم االخالقيه واالجتماعيه والسياسيه‬
‫التي نكون‪ .‬تكون سائله في مجتمع او بلد معين وبالتالي تقرر عقوبات جنائيه لكل‬
‫شخص يخالف هذه القيم والمبادئ التي تكون سائده في المجتمع‪ .‬اال انه بالرغم من‬
‫كل هذا فمن الضروري ظهور بعض الجماعات التي تختلف‪ .‬قيمها مع القيم التي‬
‫يحميها القانون الجنائي‪ .‬وهنا‪ .‬يجد المجرم نفسه في موقف يفرض عليه اما ان‬
‫يحترم تلك القيم والمبادئ لتلك الجماعه التي ينتمي لها وبالتالي يرتكب سلوك‬
‫اجرامي او انه يخضع للقيم التي يحميها القانون الجنائي وهذا الصراع الذي يكون‬
‫بين قيم الجماعه وقيم المجتمع ينتج عنه صراع نفسي عند االنسان يؤدي به في‬
‫نهايه المطاف الرتكاب سلوك اجرامي للتعبير عن انتمائه للقيام الجماعيه وهكذا‬
‫قسم سيلين‪ .‬المجتمع لمجموعه من الجماعات‪ .‬وحسب سيلين فان السلوك االجرامي‬
‫ما هو اال نتيجه لذلك الصراع الذي يكون بين قواعد القانون الجنائي وبين القواعد‬
‫‪.‬والقيم التي تؤمن بها الجماعه‬
‫نظريه المخالطه الفارقيه‪ .‬وهذه النظريه قام بصيغتها االمريكي‪ .‬سيدرالند‪ .‬الذي ‪3‬‬
‫يعتبر بان مصدر السلوك االجرامي هو سيطره العوامل الدافعه الى عدم احترام‬
‫القانون الجنائي حيث انه يكون هناك صراع بين رغبتين رغبه االنتماء لثقافه‬
‫المجتمع ورغبه االنتماء لثقافه معارضه‪ .‬وينفي سدر الند اي دور للعوامل الوراثيه‬
‫او المجرم بالميالد الفكره التي دافع عنها لومبروزو‪ .‬بل يعتبر انه من الضروره ان‬
‫‪.‬يكون الشخص قد تلقى تربيه اجراميه الرتكاب سلوك اجرامي‬

You might also like