Professional Documents
Culture Documents
علم الاجرام
علم الاجرام
وبناءا على هذا حاولت مجموعة من االتجاهات العلمية تفسير الظاهرة اإلجرامية كسلوك إنساني رغبة في الحد منها واقتراح
.صور ...وعالجها ،وإن لم يستطع علم اإلجرام القضاء على الظاهرة اإلجرامية فعلى األقل يمكن تقليصها
– التطور التاريخي لعلم اإلجرام
أصبحت الجريمة منذ ظهور اإلنسان وبداية بقتل قابيل إلخيه هابيل كأول جريمة عرفتها البشرية أفعاال يدافع فيها اإلنسان ضد اإلنسان
.ليضمن مصالحه األنانية
:مرحلة ما قبل الفكر الوضعي 1/
.وقد فسرت الظاهرة اإلجرامية هنا من الناحية الدينية والفلسفية
.دينيا :التفسير الديني يعتبر الجريمة قدرا إلهيا وأن اإلنسان المجرم هو شخص تعس أصابته لعنة اآللهة
فلسفيا :يعزوا هذا االتجاه الظاهرة اإلجرامية إلى فساد المجرم وعيوبه الخلقية والجسمانية أو وجود نقص في القيم االخالقية مع
.استحكام الفراغ الديني والروحي في المجرم
.وقد أيد هذا الطرح فالسفة طبيعيون أمثال " داروين " إضافة إلى هذا أضاف البعض الخلل في النمو الطبيعي إلخ
" .مرحلة الفكر الوضعي :وقد بدأت الدراسة العلمية سنة 1872بمحاولة " كومبروزو " و " فالو " و " فيري 2/
لومبروزو :وهو مؤسس المدرسة الوضعية وقد خلص إلى أن المجرم وحش بدائي وذلك من خالل تشريحه لكثير من المجرمين
ومالحظة عيوب في تكوينهم الجسماني ثم ربط بين إجرامهم وبين خلل عضوي وعيب نفساني وتشنجات عصبية تدفع إلى إرتكاب
.أفعال عنيفة
غالو وفيري " " :فالو" صاحب تسمية " علم اإلجرام " التي كانت عنوان كتابه الشهير الذي شكل مصطلحا جديدا عبر " -
عن جوانب المادة العلمية الجديدة التي ستساعد في كشف الجريمة ( المجرم نفس شادة )
أما " فيري" فقد أرجع الجريمة إلى 3عوامل من خالل كتابه علم االجتماع الجنائي" عامل طبيعي وجغرافي ،وعامل شخصي -
.عضوي ،وعامل إجتماعي فهي تفاعل تختلف فيه نسبة العوامل الثالث باختالف الجرائم والمجرمين
--تعريف علم اإلجرام --
تتنوع تعريفات علم اإلجرام فهناك من يدعوه "علم الجريمة" أو "علم اإلنسان المجرم " أو " الدراسة العلمية للظاهرة اإلجرامية"
".و " علم دراسة أسباب الجريمة
ومن بين التعريفات األخرى نجد تعريف عالم اإلجتماع األمريكي "سندرالند" حيث يرى أنه " العلم الذي هو العلم الذي يدرس
"ظاهرة الجريمة ،والظواهر المرتبطة بها ،من طرق وأساليب مكافحتها وطبيعة المجريمين وخصائصهم وبيئتهم
ورغم أن البعض إختار دراسة العلم من الناحية الفردية والبعض اآلخر إختار الناحية الجماعية فجوهر التعريفات لم يختلف فدور علم
.اإلجرام يبقى موحدا بالنظر إلى محاصرته للجريمة ومكافحتها
** عالقة علم اإلجرام بالعلوم الجنائية **
تشكل الجريمة فكرة قانونية تنظمها القاعدة القانونية موضوعا للعلوم الجنائية القاعدية وكونها سلوك واقعي أو ظاهرة اجتماعية يتعين
.تفسيرها انطالقا من العلوم التجريبية
صلته بالعلوم الجنائية القاعدية :وهي مجموعة من العلوم التي تنظم الجريمة من خالل قاعدة ...تتسم هاته العلوم 1/
.بالتجريد واستخدام منطق التحليل القانوني وليس باستخدام البحث التجريبي
صلته بالقانون الجنائي :يتحدان من حيث الموضوع كالهما يدرس الجريمة والمجرم ويختلفان من حيث المنهج فالقانون 2/
.الجنائي ينظر إلى الجريمة باعتبارها ظاهرة قانونية يضع لها تنظيما قانونيا
صلته بقانون المطرة الجنائية :يعرف ق.م.ج بأنه مجموعة من القواعد الشكلية التي تبين الوسائل واالجراءات التي تؤكد 3/
إكتشاف جريمة وتتبع المجرم والقبض عليه والتحقق منه وإحالته وإدانته لذلك فهو يؤثر على علم اإلجرام من خالل دراسة مدى
تأثير أجهزة العدالة الجنائية على شخصية المجرم كما أن علم اإلجرام ساعد القاضي الجنائي على اختيار الجزاء المناسب
(.تخصيص محاكم األحداث)
صلة السياسية الجنائية :يعتبر علم اإلجرام مفسرا السباب الظاهرة اإلجرامية بهدف مكافحة الجريمة قبل وقوعها ووقاية 4/
المجتمع من أخطارها وبالتالي فالسياسة الجنائية تبدأ من حيث أنتهى علم اإلجرام ليكون هذا األخير صلة الوصل بين السياسة
.الجنائية والقانون الجنائي
صلة بعلم اإلجتماع القانوني الجنائي :يدرس النظام الجنائي كظاهرة إجتماعية لدى فهو يساعد علم اإلجرام بالتعرف على 5/
.األسباب اإلجتماعية التي أحاطت بتحديد مضمون القاعدة القانونية الجنائية ومدى قبول القاعدة من قبل أفرادالمجتمع
صلته بعلم العقاب :تهدف دراسته إلى إكتشاف أفضل الوسائل وأنجحها في تقويم المجرم فهو يستفيد من علم اإلجرام 6/
.للكشف على الجزاءات المناسبة للمجرم أو إختيار المعاملة الوقائيثة المالئمة
صلته بالعلوم التجريبية :تسمى أيضا العلوم السببية التفسيرية هي علوم تعتمد دراسة الفرد كمرتكب للجريمة ودراسة II /
.السلوك اإلجرامي باعتباره سلوكا فرديا ما يغلب على هاته العلوم هو الطابع التجريبي
صلته بعلم األنتروبولوجيا الجنائية يهتم بدراسة التاريخ الطبيعي للمجرم ،إذ يحلل الجريمة كظاهرة فردية من حيث التكوين 1/
العضوي والعقلي من خالل خضوع المجرم لفحوص مخبرية وتشريعية فهو يساعد علم اإلجرام خاصة فكرة الحثمية البيولوجية "
.نموذج المجرم الوراثي جسمانيا " "لومبروزا" المؤسس
صلته بعلم اإلجتماع الجنائي :يدرس العوامل االجتماعية للجريمة فهو جزء من علم اإلجرام في مفهومه الواسع ،مهمته 2/
".الكشف عن دور العوامل االجتماعية في إنتاج السلوك اإلجرامي ومنهجه احصائي " فيري
صلته بعلم الطب العقلي الجنائي :يقوم على دراسة مختلف األمراص العقلية من حيث إرتباطها ببعض مظاهر اإلنحراف 3/
( المجرمين الجانيحين ) بالقانون الجنائي يدين له مثال الجنون والتخلف العقلي كمانع من موانع المسؤولية الجنائية وفكرة أثر
.المواد المخدرة على حرية وإرادة المجرم
صلته بعلم التحقيق الجنائي الفني :هو الذي يبحث عن المجرم وإثبات الجريمة كنظام البصمات وفحص السالح المستخدم 4/
والتحقيق في شخصية المجرم والضحية على حد سواء دون التطرق ألسباب الجريمة فهو يساعد علم اإلجرام على معرفة الطرق
.التي تستخدم في ارتكاب الجرائم
صلته بالطب الشرعي :يدرس كافة الظواهر البيولوجية ولكينيكية التي تستخدم لحل المشاكل القضائية ،كالتشريح لمغرفة سبب 5/
.الوفاة وتحليل الخطوط لمعرفة شخصية المجرم لدى فهو يكشف عن حقيقة المسكلة التي يتولى علم اإلجرام تفسيرها
** طبيعة علم اإلجرام **
هل يعتبر علم اإلجرام علما يرقى إلى مصاف العلوم األخرى أم أنه ال يعدو أن يكون سوى جزء من علم آخر ؟
.اإلتجاه المنكر للطبيعة العلمية للدراسات اإلجرامية 1/
.يعتمد هذا االتجاه في إنكاره على أمرين :إنكار استقالليته /إنكار الطابع العلمي فيه
ويستند هذا الطرح على مجموعة من المبررات ذلك أن بعض العلماء يرون أنه ليس علما بل " جزء " من علم آخر كما اعتبره
آخرون جزاء من الطب الشرعي لكنهم تعرضوا للنقد باعتبار مبدأ فقدان استقاللية أحد العلمين إذا اشتركوا في زاوية واحدة منطق
.غير صحيح فكل علم له موضوعه الشيء الذي ال ينال من استقالليته
:االعتراف بوجوده وإنكار الطابع العلمي فيه -
:ويرتكز هؤالء على أن الصفة العلمية تلحق الدراسات في حالتين
.أوال :هدف الدراسات مجرد تجميع عناصر أشياء معينة ووصفها وتصنفها ( العلوم التطبيقية والضعية) /
ثانيا :هدف الدراسات هو الوصول لحقائق ثابتة يقينية ويتعلق األمر هنا ( العلوم الدقيقة ) فالدارسات اإلجرامية تسعى إلى /
التوصل إلى القانون الذي يحكم الظاهرة اإلجرامية دون الوصول إلى حقائق ومسلمات بل فقذ نتائج متنوعة غير أكيدة وال ثابثة فهي
.إذا ليست علما
لكن هؤالء أيضا تعرضوا للنقد على اعتبار أن المجرم إنسان واإلنسان ال يتغير من مجتمع آلخر لدى فالجرائم تتسم باالستقرار في
المجتمع الواحد ،فالظاهرة اإلجرامية حقيقة موضوعية تصلح بأطرافها الثالث ( الحرية ،المجرم ،السبب) أن تكون مجموعة حقائق
ووقائع قابلة للمالحظة والدراسة العلمية ،كما أن الدراسات اإلجرامية بإعتبارها إجتماعية فالنتائج المحصل عليها تكون تقريبية
.لإلرتباطها بالمجتمع اإلنساني ذي الطابع المتغير والمتطور والمحاط باإلجتماالت
.اإلتجاه المؤيد للطبيعة العلمية للدراسات اإلجرامية 2/
مبدئيا ال يمكن إنكار الطابع العلمي للدراسات اإلجرامية المعتمدة على مراحل الحث العلمي ( المالحظة ،التجربة ( ،المقارنة
والتحليل ) االستنتاج )
:كما أن الشروط المتوفرة في الظاهرة اإلجرامية تؤكد للطابع العلمي لعلم اإلجرام منها
.وضعية الجريمة يمكن مالحظتها باعتبارها حقيقة إنسانية وإجتماعية سابقة في وجودها على النص القانوني *
.عمومية الجريمة فجوهرها يبقى نزاع ضد قيم الجماعة *
.قابلية الجريمة للتحليل العلمي إذ ليس هناك ما يمنع من إخضاع عواملها لمقتضيات التحليل العلمي *
إذن فعلم اإلجرام ليس فقط مجموعة من اإلفتراضات والمشاكل دون تفسير أو حل وليس مجرد وقائع دون خطة أو جزء من خطة
".علمية بل هو علم من منطلق أن " العلم هو كل معرفة جمعت بفضل إتباع المنهج العلمي
** مناهج علم اإلجرام **
تعتبر مناهج علم اإلجرام مجموعة من القواعد والعمليات التي ينبغي إتباعها في سبيل الوصول إلى معرفة الحقيقة العلمية المتعلقة
بالظاهرة اإلجرامية ،وتكمن أهمية المنهج في كونه المعيار األكيد الذي يفرق بين الدراسات العلمية وغيرها من الدراسات التي ال
تستحق هذا الوصف ،لكن هناك عوامل تحول دون الوصول إلى نتائج يقينية تجعل من هذه المناهد تتجه إل مصاف الدراسات
.اإلجتماعية
مناهج البحث الخاصة بالجريمة :تداول هذه المناهد ضبط واقع الجريمة عن طريق بيان العالقة بواسطة أسلوبين أساسيين 1/ :
.األسلوب اإلحصائي والمسح اإلجتماعي
أ /األسلوب اإلحصائي :يقصد يه التعبير عن الظاهرة اإلجرامية باألرقام وذلك عبر اإلستفادة من ما يقدمه علم اإلحصاء فهو يعطي
ترجمة رقمية لحركة اإلجرام لمجموعة من المعطيات ( زمان ،مكان ،سن ،جنس ،مناخ ،منطقة جغرافية ،نواحي إق إج وثقافية)
وتعتبر فرنسا أول دولة قامت بإعداد إحصاء سنوي عام للجرائم ،1827فلهذا األسلوب دور مهم في توجيه السياسة الجنائية وذلك
.لمواجهة الظاهرة اإلجرامية لذلك قيل أن اإلحصاء مرآة أو ..الجريمة
ب /المسح االجتماعي :ويعني تجميع الحقائق عن الظروف االجتماعية في بيئة معينة ،أو عن ظاهرة ما في مجتمع محدد خالل
فترة معينة من أجل معرفة أسبابها وخصائصها ( كظاهرة الدعارة ) ويتم بواسطة فريق من الباحثين وبعدة وسائل ( المقابلة،
االستبيان ودارسة الحالة) ويتم هذا المسح في مناطق مختلفة من حيث الظروف الثقافية والحضارية واالقتصادية ومقارنتها الستخالص
.الصلة بينها وبين الظاهرة اإلجرامية
مناهج البحث الخاصة بالمجرم :تهدف هذه المناهج إلى دراسة الظاهرة اإلجرامية بطريقة فردية تستهدف المجرم نفسيا وعقليا 2/
.وعضويا
:أ /المالحظة والفحص
المالحظة :وتستعمل لمراقبة المجرم صفيرا كان أم بالغا مريضا أو معافى ،عاقال أو مجنونا بهدف استخالص قواعد عامة. ،
فيجب توفر ضمانات الخبرة والموضوعية والمالحظة تكون بسيطة عبر الرصد والتحليل والتعميم أو تكون مالحظة منظمة باالستعانة
.ببعض الوسائل كاإلستمارات واإلختيارات وأجهزة التصوير
الفحص العضوي :وذلك عبر فحص أعضائه الداخلية والخارجية قصد التوصل إلى خلل عضوي يفسر السلوك اإلجرامي " كومبروزو -
،".إضافة إلى التعاليل الكيماوية التي لها دور هام خاصة بالنسبة لمحاولة تصنيف المجرمين
الفحص النفسي والعقلي :ويشمل هذا البحث قياس درجة الذكاء والغرائز والعواطف ويتم ذلك من خالل إستوابه وإختباره -
.ومالحظة تصرفاته أما الفحص العقلي فيفيد فهم المظاهرة السلوكية الصادرة عن المجرم
ب /االستبيان والمقابلة :فاالستبيان يتم بتوجيه مجموعة من األسئلة يصوغها الباحث يجيب عنها األفراد دون حضوره أو تدخله
ويتمثل في سبع نقاط ( المجني عليه ،الموضوع ،المكان ،الوسيلة الباعث ،ظروف التنفيذ ،وزمن إرتكاب الجريمة )لكن ما يعيبه
هو إمتناع بعض اإلفراد عن بعض أو كل األسئلة أما المقابلة فتتميز بأنها وسيلة مباشرة في اإلتصال بين الباحث والفرد محل
.الدراسة فهي تقوم عل توجيه أسئلة وتلقي إجابات ،كما أنها مناسبة للمجرمين األميين
ج /دراسة الحالة :وما يميزها هو الجمع بين عدة طرق بالمالحظة أو المقابلة واإلستبيان فهو الوسيلة العلمية لتجميع البيانات
وتصنيفها وتحليلها بشأن فرد أو جماعة عبر إخضاعهم لدراسة شاملة من ناحية النشؤ والتطور البيولوجي أو العقلي والنفسي والظروف
اإلج واإلق والبالدة والمدارك فهو يختلف عن األسلوب اإلحصائي فدراسة الحالة تنصب على وحدة إجتماعية كاألسرة والعصابة وبيان
.الصلة بين شخصياتهم وسلوكهم اإلجرامي
** إتجاهات تفسير السلوك اإلجرامي **
المبحث : 1اإلتجاه البيوليوجي
زعيمه الحقيقي هو العالم اإليطالي " سيزار لومبروزو " بالمدرسة االنتروبولوجية اللومبروزية تتمثل مكانة خاصة بافكاره حيث كان
لروادها دور ريادي في تفسير السلوك اإلجرامي لدى األفراد إنطالقا من التكوين العضوي .وعلى العكس من هذا إتجه فرويد إلى
.الشق البيولوجي النفسي
.الفرع : 1التحليل العضوي
:المطلب " : 1لومبروزو" مؤسس ا إلتجاه البيولوجي العضوي
طبيب إيطالي شهير ،وعالم جريمة يرجع له الفضل في نشأة المدرسة الوضعية بدأ إهتمامه بالمجرمين عن طريق منهج المالحظة
ليستخدم بعد ذلك طرقا تجريبية حيث أجرى عملية لجثة مجرم وقاطع طريع ليكتشف وجود تجويف بمؤخرة جمجمته يشبه القرد
.والحيوانات المتوحشة وخرج بنظرية " المجرم بالميالد " وضمنها في مؤلفه 1976
.الفقرة : 1المجرم بالميالد +
.طبيعة اإلنسان تعتبر بدائية فاإلنسان ال ينتمي إلى المجتمع بتكوينه العضوي أو النفسي بل إلى الماضي . 1876 :
.جندي إيطالي :لديه خصائص تشبه الصرع أو التشنجات العصبية . 1878 :
.عالج فيها فكرة الجنون األخالقي الذي يعود بالمجرم إلى أصله البدائي المجرد من الشعور األخالقي .1884:
.أضاف فكرة المجرم السياسي فهو مجرم من الناحية القانونية وليس األخالقية أو اإلجتماعية . 1889 :
نشرت نظرية المجرم السياسي في 4مجالت واحدة منها تتضمن إيضاحات ودراسة للسمات اإلجرامية—بعد أبحاث . 1897 :
أجراها على 383جمجمة لمجرمين موتى وحوالي 600مجرم على قيد الحياة توصل إلى صفات اإلنسان المجرم عددها في 21
.صفة تشبه الحيوانات البدائية إذا توفرت يكون الشخص مجرما
:الفقرة : 2المجرم بالميالد إنتقاداته
.حاالت تجاربه كان أصحابها محدودين الشيء ال يمكن أن نعتبر معه أنه قانون عام يمكن تطبيقه على جميع الحاالت -
تركيزه على الجانب العضوي والمبالغة فيه كعامل للسلوك اإلجرامي وإهماله العوامل األخرى البيئة اإلجتماعية ( .لكن تبقى -
دراسته أو دراسة بيولوجية إستخدمت المنهج العلمي في تفسير السلوك اإلجرامي )
:المطلب : 2نظرية هوتون
.الفقرة : 1فكرة اإلنحطاط الجسماني الموروث
أحد تالمذة "لومبروزو" وهو أستاذ أمريكي في جامعة " هارفورد" أجرى دراسة عل عينة شملت نحو 14000من نزالء السجون،
.وحاول إكمال الدراسة بمجموعة من غير المجرمين لمقارنتها إذ تشمل العينة من البيض والزنوج
المجرمون يتسمون بخلل في تكونهم الجسماني ،خلل راجع إلى الوراثة وهذه الصفات الموروثة حددها في 107صفة وأطلق على =
.هذا الخلل تعبير اإلنحطاط الجسماني .إذ له أنواع مختلفة باختالف المجرمين
.الفقرة : 2تقدير النظرية :تعرضت نظرته لإلنتقاد
تعود صفات المجرمين إلى عامل الوراثة لكن دون تقديم أي دليل علمي وإغفال تأثير العوامل البيئية والظروف اإلجتماعية التي .
.الشك في صلتها بتكوين ونشأت هؤالء المجرمين
إكتفاؤه بالجريمة التي كانت سببا في دخول المجرم إلى المؤسسة العقابية إلستخالص الصفات المميزة لهم مع أن من الوارد أن .
.الحاالت المدروسة قد تكون في حالة عود أو حكم عليه في جرائم أخرى
:المطلب " 3دي توليو " ونظرية اإلستعداد اإلجرامي
.كان يشغل وظيفة أستاذ األنتروبولوجيا الجنائية بجامعة روما وكبير األطباء في أهم سجون روما
.الفقرة : 1مضمون النظرية
يستجيب للجريمة بعض األفراد دون البعض اآلخر رغم وحدة الظروف الخارجية وذلك لضعف الفرد المجرم في التكيف مع الحياة
:االجتماعية وبسبب خلل عضوي ونفسي وذلك راجع إلى عاملين
عوامل مصدرها النمو العاطفي المغيب للشخص بسبب ظروف داخلية تتصل بطاقته الغريزية مع عدم تقبل القيم اإلجتماعية .
.المكتسبة والتوافق مع االنماط االجتماعية
.عوامل تتمثل في العيوب الجسماهية الناتجة عن الوراثة أو خلل في الغدد وإفرازاتها .
:الفقرة : 2تقدير النظرية إنتقاداتها
.اعتماده على دراسة المجرم نفسه دون السلوك اإلجرامي الذي قام .
.اعتماده على فحص عدد قليل من أنماط المجرمين دون أن يقارنهم بغير المجرمين
.سرعة االستنتاج وتعميم النتائج التي توصل إليها في تفسير الظاهرة اإلجرامية .
.الفرع : 2التحليل النفسي
.المطلب : 1نظرية " فرويد" وأثرها في تحليل السلوك اإلجرامي
.قسم عالم النفس األلماني النفس البشرية بحسب وظائفها إلى ثالث أسس :النفس /العقل /الضمير
النفس :وهي مستودع الشهوات والميول الفطري ومصدرها النشاط الغريزي ما يميز هذا الجزء من النفس هو ميولها إلى تنفيذها +
.دون مباالة بالقواعد اإلخالقية
العقل :معناه " األنا " فهو يوفق بين الرغبات الغريزية وبين مقتضيات المادة اإلجتماعية وإذا لم ينجح في إجبار الذات على +
.التكيف مع القواعد األخالقية يأخذ طريق تصعيد النشاط الغريزي للفرد
الضمير :يمثل الجانب المثالي يحتوي المبادئ السامية والقيم الدينية واألخالقية واإلجتماعية بنظر إليها كأنها شخصيات متنوعة +
.لكنها منبتقة من الشخصية اإلنسانية ونتيجة هذا التعدد ينشب الصراع النفسي داخل الذات
تترتب مجموعة من النتائج على نظرية " فرويد" حيث يفسر هذا ألخير السلوك اإلنساني على أساس الصراع القائم في النفس= ،
إما بغلبة الذات الدنيا على الذات العليا أو سبب عقدة كامنة منذ الطفولة بغير قيود وبالتالي يحدث اإلضطراب النفسي الذي قد
يودي إلى خلل عصبي أو سلوك إجرامي وعلى هذا األساس قسم " فرويد " األشخاص المختلين نفسيا فس صلتهم بالجريمة إلى :
الشخص القلق المكتئب المتشائم /هوائي المزاج /الموسوس /الطموح /الخيالي /ضعيف اإلرادة /المصاب ببرود عاطفي/
.المتشكك
المطلب : 2تقدير النظرية ( انتقادها )
ما قاله " فرويد " يتناقض بقوة مع واقع أن الكثير من المرضى النفسيين يعيشون بطريقة عادية داخل المجتمع فليس كل من .
.مرضت نفسه مجرم وليس كل مجرم مريش نفسيا وليست الجريمة دائما وليدة دوافع مرضية ال شعورية
.إفتقاد آرائه للصيغة العلمية حيث يستعصي إثباتها علميا أو إقامة الدليل العلمي على صحتها وفسادها.
.وما أوخد على منهجه هو إغفاله العوامل اإلجتماعية .
** خالصة اإلتجاة البيوليوجي **
تظهر لنا أهمية هذا االتجاه في االنتقال بالدراسات اإلجرامية إلى مرحلة جديدة هي مرحلة الفكر الوصفي ونقل حجر الزاوية في
دراسة السلوك اإلجرامي من الجريمة كسلوك مخالف لنصوص القانون إلى المجرم عبر دراسة كافة جوانب شخصيته ،لكن رعم هذا لم
.يسلم اإلتجاه من النقد من أوجه عديدة ،لقصور في التفسير األحادي السلوك اإلجرامي
** اإلتجاه اإلجتماعي **
لقد تعددت مدارس هذا االتجاه في تفسير السلوك االجرامي ،وقد اعتمدت في هذا التفسير عل تحليالت علمية والتي تحمل قاسما
مشتركا بينها وهو العامل اإلجتماعي ومن أهم المدارس التي تطرقت لهذا الموضوع نجد :المدرسة الجغرافية -المدرسة االشتراكية-
.المدرسة األوربية-والمدرسة األمريكية
.المطلب : 1المدرسة الجغرافية
يترأس هذه المدرسة كل من العالم البلجيكي " كاتيلي" والعالم الفرنسي "جيرما" اللذان قاما بإظهار إهمية اإلحصاءات الجنائية
.كأحد األساليب المتبعة في دراسات اإلجرامية
فقد الحظ من خالل هذه االحصاءات وحسب المناطق واالقاليم أن االعتداءات على األشخاص تزيد في األقاليم الجنوبية وأثناء الفصول
الحارة في حين تكثر جرائم األموال في األقاليم الشمالية خالل الفصول الباردة ،وفي ضوء المالحظة أستنتج العالمان أن هناك إرتباط
بين الظاهرة اإلجرامية من جهة والموقع الجغرافي وفصول السنة من جهة اخرى ،وقد أضف تالمذة العالمان أن عوامل األمطار
.والرياح ودرجة الضغط والعوامل الجوية بصفة عامة لها دور كبير مما أدى بهم إلى تأكيد وجود روابط بين العوامل الطبيعية واإلجرام
رغم هذا فإن هذا االرتباط ال يعني بالضرورة أن هذه العوامل الطبيعية هي السبب الوحيد لإلجرام فهي تعتبر حسب هذه =
.المدرسة على األقل دافعة لإلجرام
.المطلب : 2المدرسة االشتراكية
يرى أنصار هذه المدرسة أن النظام الرأسمالي وما ينبني عليه من أسس ومبادئ يدفع الفرد إلى وسائل الغش واالحتيال ( الربح
الفردي ،المنافسة وجلب رؤوس األموال) كعامل يؤدي إلى السلوك اإلجرامي باإلضافة إلى أن الطبقة البروليتارية تتعرض إلى أبشع
أنواع االستغالل من أجل تحقيق الربح وهذا ما لوحظ بفعل نتائج التطور الصناعي المصاحب للثورة االقتصادية في الدول الغربية
.الشيء الذي أدى إلى إنتشار وتزايد للجرائم للطبقة العاملة أكثر من الطبقات االجتماعية األخرى
كما يرى أنصار هذه المدرسة أنه في ظل النظام االشتراكي لن يكون للجريمة وجود حقيقي أو على األقل ستنخفض إلى حد كبير،
.أما إذا وقعت بعض الجرائم فلن تكون إال نتيجة أمراض عقلية أو دينية بعاني منها بعض األفراد
:رغم هذه اآلراء التي لها مكانتها إال أن هذه المدرسة تعرضت إلى جملة من اإلنتقادات أهمها =
.ال تصلح النظرية اإلشتراكية لتفسير السلوك اإلجرامي تفسيرا كليا .
.أكدت بعض الدراسات أن رجال األعمال ،كبار المواظفين ،أصحاب المهن الحرة أكثر الطبقات ارتكابا للجرائم .
.وقد أتبث الواقع أن الدولة االشتراكية نفسها ال تنجو من وباء الجريمة .
.المطلب : 1المدرسة اإلجتماعية األوربية
تتكون هذه المدرسة من ثالث إتجاهات قاسمها المشترك أنها تفسر الجريمة وعواملها في ضوء الظروف اإلجتماعية ،نظرية الوسط
.اإلجتماعي – نظرية التأثير النفسي اإلجتماعي ونظرية الالمعيارية
".الفقرة : 1نظرية الوسط اإلجتماعي ألستاذ الطب الشرعي الفرنسي " ال كانسي
ركز في نظريته أن الوسط اإلجتماعي هو العامل الذي يؤذي إلى نشأة الجريمة وليس تكوين المجرم بحيث أن المجتمعات هي
.التي تصنع المجرم
تقييم النظرية :نظرية الوسط اإلجتماعي لها الفضل في الكشف عن العوامل اإلجتماعية والثقافية وراء الجريمة لكن تبقى بعيدة -
.من العوامل األخرى
.كما يؤخد على هذه النظرية عدم توضيحها للكيفية التي يؤثر بها العامل اإلجتماعي على األفراد
" الفقرة : 2نظرية التأثير النفسي اإلجتماعي " لفارد
يعتبر " فارد " مخالف التجاه النظريات البيولوجية من حيث أفكاره ومبادئه حيث يعتبر أن التأثير النفسي أو التقليد شرط أساسي
.في تعلم السلوك اإلجرامي باعتبار أن البيئة تفرضه إن كانت فاسدة أو منحلة
.كما يرى أن التقليد له أنماذ منها :اإلختالط – الطبقية – التداخل
:تقييم النظرية -
.فشل " فارد " في تفسي وقوع أول جريمة على وجه البسيطة =
.فشل في تفسير عدم تقليد بعض األشخاص للمجرمين =
.أخيرا إذا صح شرط التقليد فكيف يمكن تفسير اقتصاره على الجانب السيء دون تقليد غير المجرم من األسوياء والشرفاء=
" الفقرة : 3نظرية الالمعيارية " لدوركايم
يرى " دور كايم " أن التنظيم االجتماعي وثقافة المجتمع هو سبب الجريمة ،كما يرى أن ظاهرة اإلجرام ليست غريبة بل هي
.عامل من عوامل صحة لعامة للمجتمع
التضامن اآللي :والذي ينتشر في المجتمعات البدائية البسيطة ألن عالقتها اإلجتماعية بين أفراد المجتمع تكون قوية ومثينة -
.وتقل فيها نسبة الجريمة ألن االفكار والمشاعر والوظائف تكون موحدة
التضامن العضوي :وهو ميزة ثقافة المجتمعات العصرية والتي تتميز باالختالف في ما بين أفرادها من المعتقدات واآلراء واألفكار -
.وبالتالي معارضة األفراد للنظام والقوانين ثم اإلتجاه إلى السلوك اإلجرامي
تقيييم النظرية :لم تستطع نظرية " دوركايم " تفسير ظاهرة اإلنجراف عند البعض وعدم إرتكابها عند البعض اآلخر مع تواجد .
.الكل في صنف واحد من المجتمعين
.مبالغته في تصور المجتمعات حيث اعتبرها وباستمرار في حالة تفكك وغياب للقيم االجتماعية والمعايير =
.المطلب : 2المدرسة االجتماعية األمريكية
يميل العلماء األمريكيين في تفسير الظاهرة بردها إلى العوامل اإلجتماعية دون العوامل البيولوجية ومن أهم رواد هذه المدرسة نجد
"العالم " سدرالند
.الفقرة األولى :مضمون النظرية
يعتبر العالم " سدرالند" مؤسس نظرية " المخالطة المتفاوتة " أن السلوك اإلجرامي مكتسب من خالل إحتكاك الفرد مع غيره من
األفراد بكيفية متباينة ومختلفة وهذا االختالف راجع إلى التنشئة اإلجتماعية والتعلم بالتلقين ،كما أن الفرد ال ينحرف إال بعد قيامه
.بموازنة بين اآلراء التي تفضل التمرد على القوانين واآلراء التي تحترم وتلتزم بالقوانين
.الفقرة : 2تقدير النظرية
ما يؤخد على نظرية المخالطة الفارقة " أنها تفترض أن الفرد مكره على الدخول في جماعة معينة دون اعتبار إلرادته ،في .
.حين أن مجتمع االصدقاء ال يفرض على الشخص
.لو أخدنا بنظرية اإلختالط فإن أكثر الناس عرضة لإلختالط بالمجرمين هم القضاة ،رجال الشرطة المحامون .
.تصور نظرية المخالطة المتفاوتة في تفسير الجرائم اإلنفعالية وجرائم الصدفة والجرائم الفرضية .
.نظرية " سدرالند " ال تصح أن تكون موضوعا إلختبارات تجريبية تؤكد صحتها ومصداقيتها .
** االتجــــــــــاه التــــــــكــــــــــــامـــــــــلــــــــــــي **
إن رفض العلماء المعاصرين للتفسير األحادي للظاهرة اإلجرامية دفعهم إلى ربط الجريمة بمجموعة من العوامل التي تكون مجتمعة
".مما يؤدي إلى حصول الجريمة مما أفرز إتجاه جديد في تفسير السلوك اإلجرامي أال وهو اإلتجاه " التكاملي
.الفرع : 1قصور التفسير اإلحادي وظهور التحليل التكاملي
:المطلب : 1قصور التفسير اإلحادي في السلوك اإلجرامي
.هذه اإلتجاهات تعاني من نقس في صحة نتائجها مقارنة مع مناهج البحث المعتمدة في العلوم الطبيعية .
عجز هذه اإلتجاهات عن إدراك الظاهرة اإلحرامية كلها بحيث حصر اإلتجاه البيولوجي في اإلنسان أن الفاعل واالتجاه االجتماعي .
.قام بحصر أسباب الجريمة بعيدا عن الفاعل وألصقها بالمجتمع
:المطلب : 2ظهور اإلتجاه التكاملي
إن قصور اإلتجاهات السابقة في تفسير السلوك اإلجرامي أدى إلى ظهور إتجاه جديد ينادي بتعدد العوامل المؤذية الرتكاب الجريمة
وهو " االتجاه التكاملي " فحسب هذا األخير فإن الجريمة ال تقع إال بعد تظافر جملة من العوامل حيث قد تتغلب العوامل
.العضوية عن البعض وقد تزجع العوامل البيئية لدى البعض اآلخر دون إغفال العوامل األخرى التي تؤذي إلى خلق موقف إجرامي
.الفرع " : 2انريكو فيري " ونظريته في تفسير السلوك اإلجرامي
" .المطلب : 1مضوم نظرية " فيري
.يرى أن السلوك اإلجرامي ال يعزى إلى عامل واحد بل إلى مجموعة من العوامل فردية وأخرى خارجية
عوامل فردية :وهي كل العوامل المتعلقة بالفرد أو شخص المجرم وهي الزمة له ومختلفة ( التكوين العضوي /التكوين .
النفسي /الجنس /السن )...
عوامل خارجية :وهي على نوعين إما إجتماعية تتعلق بالوسط اإلجتماعي المحيط بالفرد ( البيئة األسرية /نظام التعليم. /
)التنظيم االقتصادي والسياسي /الرأي العام /المعتقدات الدينية ) وإما طبيعة التربة
بناءا على ما سبق " ففيري " يرى أن إرتكاب الجريمة ال يقع إال بعد تفاعل هاته العوامل في مجتمع معين وخالل مرحة زمنية
.معينة ،إال أنه يقر بأن هذه العوامل اإلجرامية تختلف باختالف المجرمين وعلين فقد قسم وصنف المجرمين إلى خمسة أصناف
،الفعل اإلجرامي ،وعلى المؤسسات السجنية معالجة النقط السوداء في السجين وذلك من خالل معرفة مكامن الخلل في شخصيته
وبناءا على هذا حاولت مجموعة من االتجاهات العلمية تفسير الظاهرة اإلجرامية كسلوك إنساني رغبة في الحد منها واقتراح
.صور ...وعالجها ،وإن لم يستطع علم اإلجرام القضاء على الظاهرة اإلجرامية فعلى األقل يمكن تقليصها
– التطور التاريخي لعلم اإلجرام
أصبحت الجريمة منذ ظهور اإلنسان وبداية بقتل قابيل إلخيه هابيل كأول جريمة عرفتها البشرية أفعاال يدافع فيها اإلنسان ضد اإلنسان
.ليضمن مصالحه األنانية
:مرحلة ما قبل الفكر الوضعي 1/
.وقد فسرت الظاهرة اإلجرامية هنا من الناحية الدينية والفلسفية
.دينيا :التفسير الديني يعتبر الجريمة قدرا إلهيا وأن اإلنسان المجرم هو شخص تعس أصابته لعنة اآللهة
فلسفيا :يعزوا هذا االتجاه الظاهرة اإلجرامية إلى فساد المجرم وعيوبه الخلقية والجسمانية أو وجود نقص في القيم االخالقية مع
.استحكام الفراغ الديني والروحي في المجرم
.وقد أيد هذا الطرح فالسفة طبيعيون أمثال " داروين " إضافة إلى هذا أضاف البعض الخلل في النمو الطبيعي إلخ
" .مرحلة الفكر الوضعي :وقد بدأت الدراسة العلمية سنة 1872بمحاولة " كومبروزو " و " فالو " و " فيري 2/
لومبروزو :وهو مؤسس المدرسة الوضعية وقد خلص إلى أن المجرم وحش بدائي وذلك من خالل تشريحه لكثير من المجرمين
ومالحظة عيوب في تكوينهم الجسماني ثم ربط بين إجرامهم وبين خلل عضوي وعيب نفساني وتشنجات عصبية تدفع إلى إرتكاب
.أفعال عنيفة
غالو وفيري " " :فالو" صاحب تسمية " علم اإلجرام " التي كانت عنوان كتابه الشهير الذي شكل مصطلحا جديدا عبر " -
عن جوانب المادة العلمية الجديدة التي ستساعد في كشف الجريمة ( المجرم نفس شادة )
أما " فيري" فقد أرجع الجريمة إلى 3عوامل من خالل كتابه علم االجتماع الجنائي" عامل طبيعي وجغرافي ،وعامل شخصي -
.عضوي ،وعامل إجتماعي فهي تفاعل تختلف فيه نسبة العوامل الثالث باختالف الجرائم والمجرمين
--تعريف علم اإلجرام --
تتنوع تعريفات علم اإلجرام فهناك من يدعوه "علم الجريمة" أو "علم اإلنسان المجرم " أو " الدراسة العلمية للظاهرة اإلجرامية"
".و " علم دراسة أسباب الجريمة
ومن بين التعريفات األخرى نجد تعريف عالم اإلجتماع األمريكي "سندرالند" حيث يرى أنه " العلم الذي هو العلم الذي يدرس
"ظاهرة الجريمة ،والظواهر المرتبطة بها ،من طرق وأساليب مكافحتها وطبيعة المجريمين وخصائصهم وبيئتهم
ورغم أن البعض إختار دراسة العلم من الناحية الفردية والبعض اآلخر إختار الناحية الجماعية فجوهر التعريفات لم يختلف فدور علم
.اإلجرام يبقى موحدا بالنظر إلى محاصرته للجريمة ومكافحتها
** عالقة علم اإلجرام بالعلوم الجنائية **
تشكل الجريمة فكرة قانونية تنظمها القاعدة القانونية موضوعا للعلوم الجنائية القاعدية وكونها سلوك واقعي أو ظاهرة اجتماعية يتعين
.تفسيرها انطالقا من العلوم التجريبية
صلته بالعلوم الجنائية القاعدية :وهي مجموعة من العلوم التي تنظم الجريمة من خالل قاعدة ...تتسم هاته العلوم 1/
.بالتجريد واستخدام منطق التحليل القانوني وليس باستخدام البحث التجريبي
صلته بالقانون الجنائي :يتحدان من حيث الموضوع كالهما يدرس الجريمة والمجرم ويختلفان من حيث المنهج فالقانون 2/
.الجنائي ينظر إلى الجريمة باعتبارها ظاهرة قانونية يضع لها تنظيما قانونيا
صلته بقانون المطرة الجنائية :يعرف ق.م.ج بأنه مجموعة من القواعد الشكلية التي تبين الوسائل واالجراءات التي تؤكد 3/
إكتشاف جريمة وتتبع المجرم والقبض عليه والتحقق منه وإحالته وإدانته لذلك فهو يؤثر على علم اإلجرام من خالل دراسة مدى
تأثير أجهزة العدالة الجنائية على شخصية المجرم كما أن علم اإلجرام ساعد القاضي الجنائي على اختيار الجزاء المناسب
(.تخصيص محاكم األحداث)
صلة السياسية الجنائية :يعتبر علم اإلجرام مفسرا السباب الظاهرة اإلجرامية بهدف مكافحة الجريمة قبل وقوعها ووقاية 4/
المجتمع من أخطارها وبالتالي فالسياسة الجنائية تبدأ من حيث أنتهى علم اإلجرام ليكون هذا األخير صلة الوصل بين السياسة
.الجنائية والقانون الجنائي
صلة بعلم اإلجتماع القانوني الجنائي :يدرس النظام الجنائي كظاهرة إجتماعية لدى فهو يساعد علم اإلجرام بالتعرف على 5/
.األسباب اإلجتماعية التي أحاطت بتحديد مضمون القاعدة القانونية الجنائية ومدى قبول القاعدة من قبل أفرادالمجتمع
صلته بعلم العقاب :تهدف دراسته إلى إكتشاف أفضل الوسائل وأنجحها في تقويم المجرم فهو يستفيد من علم اإلجرام 6/
.للكشف على الجزاءات المناسبة للمجرم أو إختيار المعاملة الوقائيثة المالئمة
صلته بالعلوم التجريبية :تسمى أيضا العلوم السببية التفسيرية هي علوم تعتمد دراسة الفرد كمرتكب للجريمة ودراسة II /
.السلوك اإلجرامي باعتباره سلوكا فرديا ما يغلب على هاته العلوم هو الطابع التجريبي
صلته بعلم األنتروبولوجيا الجنائية يهتم بدراسة التاريخ الطبيعي للمجرم ،إذ يحلل الجريمة كظاهرة فردية من حيث التكوين 1/
العضوي والعقلي من خالل خضوع المجرم لفحوص مخبرية وتشريعية فهو يساعد علم اإلجرام خاصة فكرة الحثمية البيولوجية "
.نموذج المجرم الوراثي جسمانيا " "لومبروزا" المؤسس
صلته بعلم اإلجتماع الجنائي :يدرس العوامل االجتماعية للجريمة فهو جزء من علم اإلجرام في مفهومه الواسع ،مهمته 2/
".الكشف عن دور العوامل االجتماعية في إنتاج السلوك اإلجرامي ومنهجه احصائي " فيري
صلته بعلم الطب العقلي الجنائي :يقوم على دراسة مختلف األمراص العقلية من حيث إرتباطها ببعض مظاهر اإلنحراف 3/
( المجرمين الجانيحين ) بالقانون الجنائي يدين له مثال الجنون والتخلف العقلي كمانع من موانع المسؤولية الجنائية وفكرة أثر
.المواد المخدرة على حرية وإرادة المجرم
صلته بعلم التحقيق الجنائي الفني :هو الذي يبحث عن المجرم وإثبات الجريمة كنظام البصمات وفحص السالح المستخدم 4/
والتحقيق في شخصية المجرم والضحية على حد سواء دون التطرق ألسباب الجريمة فهو يساعد علم اإلجرام على معرفة الطرق
.التي تستخدم في ارتكاب الجرائم
صلته بالطب الشرعي :يدرس كافة الظواهر البيولوجية ولكينيكية التي تستخدم لحل المشاكل القضائية ،كالتشريح لمغرفة سبب 5/
.الوفاة وتحليل الخطوط لمعرفة شخصية المجرم لدى فهو يكشف عن حقيقة المسكلة التي يتولى علم اإلجرام تفسيرها
** طبيعة علم اإلجرام **
هل يعتبر علم اإلجرام علما يرقى إلى مصاف العلوم األخرى أم أنه ال يعدو أن يكون سوى جزء من علم آخر ؟
.اإلتجاه المنكر للطبيعة العلمية للدراسات اإلجرامية 1/
.يعتمد هذا االتجاه في إنكاره على أمرين :إنكار استقالليته /إنكار الطابع العلمي فيه
ويستند هذا الطرح على مجموعة من المبررات ذلك أن بعض العلماء يرون أنه ليس علما بل " جزء " من علم آخر كما اعتبره
آخرون جزاء من الطب الشرعي لكنهم تعرضوا للنقد باعتبار مبدأ فقدان استقاللية أحد العلمين إذا اشتركوا في زاوية واحدة منطق
.غير صحيح فكل علم له موضوعه الشيء الذي ال ينال من استقالليته
:االعتراف بوجوده وإنكار الطابع العلمي فيه -
:ويرتكز هؤالء على أن الصفة العلمية تلحق الدراسات في حالتين
.أوال :هدف الدراسات مجرد تجميع عناصر أشياء معينة ووصفها وتصنفها ( العلوم التطبيقية والضعية) /
ثانيا :هدف الدراسات هو الوصول لحقائق ثابتة يقينية ويتعلق األمر هنا ( العلوم الدقيقة ) فالدارسات اإلجرامية تسعى إلى /
التوصل إلى القانون الذي يحكم الظاهرة اإلجرامية دون الوصول إلى حقائق ومسلمات بل فقذ نتائج متنوعة غير أكيدة وال ثابثة فهي
.إذا ليست علما
لكن هؤالء أيضا تعرضوا للنقد على اعتبار أن المجرم إنسان واإلنسان ال يتغير من مجتمع آلخر لدى فالجرائم تتسم باالستقرار في
المجتمع الواحد ،فالظاهرة اإلجرامية حقيقة موضوعية تصلح بأطرافها الثالث ( الحرية ،المجرم ،السبب) أن تكون مجموعة حقائق
ووقائع قابلة للمالحظة والدراسة العلمية ،كما أن الدراسات اإلجرامية بإعتبارها إجتماعية فالنتائج المحصل عليها تكون تقريبية
.لإلرتباطها بالمجتمع اإلنساني ذي الطابع المتغير والمتطور والمحاط باإلجتماالت
.اإلتجاه المؤيد للطبيعة العلمية للدراسات اإلجرامية 2/
مبدئيا ال يمكن إنكار الطابع العلمي للدراسات اإلجرامية المعتمدة على مراحل الحث العلمي ( المالحظة ،التجربة ( ،المقارنة
والتحليل ) االستنتاج )
:كما أن الشروط المتوفرة في الظاهرة اإلجرامية تؤكد للطابع العلمي لعلم اإلجرام منها
.وضعية الجريمة يمكن مالحظتها باعتبارها حقيقة إنسانية وإجتماعية سابقة في وجودها على النص القانوني *
.عمومية الجريمة فجوهرها يبقى نزاع ضد قيم الجماعة *
.قابلية الجريمة للتحليل العلمي إذ ليس هناك ما يمنع من إخضاع عواملها لمقتضيات التحليل العلمي *
إذن فعلم اإلجرام ليس فقط مجموعة من اإلفتراضات والمشاكل دون تفسير أو حل وليس مجرد وقائع دون خطة أو جزء من خطة
".علمية بل هو علم من منطلق أن " العلم هو كل معرفة جمعت بفضل إتباع المنهج العلمي
** مناهج علم اإلجرام **
تعتبر مناهج علم اإلجرام مجموعة من القواعد والعمليات التي ينبغي إتباعها في سبيل الوصول إلى معرفة الحقيقة العلمية المتعلقة
بالظاهرة اإلجرامية ،وتكمن أهمية المنهج في كونه المعيار األكيد الذي يفرق بين الدراسات العلمية وغيرها من الدراسات التي ال
تستحق هذا الوصف ،لكن هناك عوامل تحول دون الوصول إلى نتائج يقينية تجعل من هذه المناهد تتجه إل مصاف الدراسات
.اإلجتماعية
مناهج البحث الخاصة بالجريمة :تداول هذه المناهد ضبط واقع الجريمة عن طريق بيان العالقة بواسطة أسلوبين أساسيين 1/ :
.األسلوب اإلحصائي والمسح اإلجتماعي
أ /األسلوب اإلحصائي :يقصد يه التعبير عن الظاهرة اإلجرامية باألرقام وذلك عبر اإلستفادة من ما يقدمه علم اإلحصاء فهو يعطي
ترجمة رقمية لحركة اإلجرام لمجموعة من المعطيات ( زمان ،مكان ،سن ،جنس ،مناخ ،منطقة جغرافية ،نواحي إق إج وثقافية)
وتعتبر فرنسا أول دولة قامت بإعداد إحصاء سنوي عام للجرائم ،1827فلهذا األسلوب دور مهم في توجيه السياسة الجنائية وذلك
.لمواجهة الظاهرة اإلجرامية لذلك قيل أن اإلحصاء مرآة أو ..الجريمة
ب /المسح االجتماعي :ويعني تجميع الحقائق عن الظروف االجتماعية في بيئة معينة ،أو عن ظاهرة ما في مجتمع محدد خالل
فترة معينة من أجل معرفة أسبابها وخصائصها ( كظاهرة الدعارة ) ويتم بواسطة فريق من الباحثين وبعدة وسائل ( المقابلة،
االستبيان ودارسة الحالة) ويتم هذا المسح في مناطق مختلفة من حيث الظروف الثقافية والحضارية واالقتصادية ومقارنتها الستخالص
.الصلة بينها وبين الظاهرة اإلجرامية
مناهج البحث الخاصة بالمجرم :تهدف هذه المناهج إلى دراسة الظاهرة اإلجرامية بطريقة فردية تستهدف المجرم نفسيا وعقليا 2/
.وعضويا
:أ /المالحظة والفحص
المالحظة :وتستعمل لمراقبة المجرم صفيرا كان أم بالغا مريضا أو معافى ،عاقال أو مجنونا بهدف استخالص قواعد عامة. ،
فيجب توفر ضمانات الخبرة والموضوعية والمالحظة تكون بسيطة عبر الرصد والتحليل والتعميم أو تكون مالحظة منظمة باالستعانة
.ببعض الوسائل كاإلستمارات واإلختيارات وأجهزة التصوير
الفحص العضوي :وذلك عبر فحص أعضائه الداخلية والخارجية قصد التوصل إلى خلل عضوي يفسر السلوك اإلجرامي " كومبروزو -
،".إضافة إلى التعاليل الكيماوية التي لها دور هام خاصة بالنسبة لمحاولة تصنيف المجرمين
الفحص النفسي والعقلي :ويشمل هذا البحث قياس درجة الذكاء والغرائز والعواطف ويتم ذلك من خالل إستوابه وإختباره -
.ومالحظة تصرفاته أما الفحص العقلي فيفيد فهم المظاهرة السلوكية الصادرة عن المجرم
ب /االستبيان والمقابلة :فاالستبيان يتم بتوجيه مجموعة من األسئلة يصوغها الباحث يجيب عنها األفراد دون حضوره أو تدخله
ويتمثل في سبع نقاط ( المجني عليه ،الموضوع ،المكان ،الوسيلة الباعث ،ظروف التنفيذ ،وزمن إرتكاب الجريمة )لكن ما يعيبه
هو إمتناع بعض اإلفراد عن بعض أو كل األسئلة أما المقابلة فتتميز بأنها وسيلة مباشرة في اإلتصال بين الباحث والفرد محل
.الدراسة فهي تقوم عل توجيه أسئلة وتلقي إجابات ،كما أنها مناسبة للمجرمين األميين
ج /دراسة الحالة :وما يميزها هو الجمع بين عدة طرق بالمالحظة أو المقابلة واإلستبيان فهو الوسيلة العلمية لتجميع البيانات
وتصنيفها وتحليلها بشأن فرد أو جماعة عبر إخضاعهم لدراسة شاملة من ناحية النشؤ والتطور البيولوجي أو العقلي والنفسي والظروف
اإلج واإلق والبالدة والمدارك فهو يختلف عن األسلوب اإلحصائي فدراسة الحالة تنصب على وحدة إجتماعية كاألسرة والعصابة وبيان
.الصلة بين شخصياتهم وسلوكهم اإلجرامي
** إتجاهات تفسير السلوك اإلجرامي **
المبحث : 1اإلتجاه البيوليوجي
زعيمه الحقيقي هو العالم اإليطالي " سيزار لومبروزو " بالمدرسة االنتروبولوجية اللومبروزية تتمثل مكانة خاصة بافكاره حيث كان
لروادها دور ريادي في تفسير السلوك اإلجرامي لدى األفراد إنطالقا من التكوين العضوي .وعلى العكس من هذا إتجه فرويد إلى
.الشق البيولوجي النفسي
.الفرع : 1التحليل العضوي
:المطلب " : 1لومبروزو" مؤسس ا إلتجاه البيولوجي العضوي
طبيب إيطالي شهير ،وعالم جريمة يرجع له الفضل في نشأة المدرسة الوضعية بدأ إهتمامه بالمجرمين عن طريق منهج المالحظة
ليستخدم بعد ذلك طرقا تجريبية حيث أجرى عملية لجثة مجرم وقاطع طريع ليكتشف وجود تجويف بمؤخرة جمجمته يشبه القرد
.والحيوانات المتوحشة وخرج بنظرية " المجرم بالميالد " وضمنها في مؤلفه 1976
.الفقرة : 1المجرم بالميالد +
.طبيعة اإلنسان تعتبر بدائية فاإلنسان ال ينتمي إلى المجتمع بتكوينه العضوي أو النفسي بل إلى الماضي . 1876 :
.جندي إيطالي :لديه خصائص تشبه الصرع أو التشنجات العصبية . 1878 :
.عالج فيها فكرة الجنون األخالقي الذي يعود بالمجرم إلى أصله البدائي المجرد من الشعور األخالقي .1884:
.أضاف فكرة المجرم السياسي فهو مجرم من الناحية القانونية وليس األخالقية أو اإلجتماعية . 1889 :
نشرت نظرية المجرم السياسي في 4مجالت واحدة منها تتضمن إيضاحات ودراسة للسمات اإلجرامية—بعد أبحاث . 1897 :
أجراها على 383جمجمة لمجرمين موتى وحوالي 600مجرم على قيد الحياة توصل إلى صفات اإلنسان المجرم عددها في 21
.صفة تشبه الحيوانات البدائية إذا توفرت يكون الشخص مجرما