Professional Documents
Culture Documents
الدعوى الدستورية
الدعوى الدستورية
الفرع األول
حددت المادتان 29 ، 27من قانون المحكمة الدستورية العليا رقم 48لسنة 1979م أسلوب المحكمة فى
الرقابة على الدستورية وطرق تحريك الدعوى أمامها :
"يجوز للمحكمة فى جميع الحاالت أن تقضى بعدم دستورية أى نص فى قانون أو الئحة يعرض لها
بمناسبة ممارسة اختصاصاتها ويتصل بالنزاع المطروح عليها وذلك بعد اتباع اإلجراءات المقررة لتحضير
الدعاوى الدستورية "
كما نصت المادة 29على أن تتولى المحكمة الرقابة القضائية على دستورية القوانين واللوائح على الوجه
التالى:
" أ – إذا تراءى إلحدى المحاكم أو الهيئات ذات االختصاص القضائى أثناء نظر إحدى القضايا عدم
دستورية نص فى قانون أو الئحة الزم للفصل فى النزاع أوقفت الدعوى وأحالت األوراق بغير
رسوم إلى ا لمحكمة الدستورية العليا للفصل فى المسألة الدستورية.
ب – إذا دفع أحد الخصوم أثناء نظر دعوى أمام إحدى المحاكم أو الهيئات ذات االختصاص القضائى
بعدم دستورية نص فى قانون أو الئحة ورأت المحكمة أو الهيئة أن الدفع جدى أجلت نظر الدعوى
وحددت لمن أثار الدفع ميعادا ً اليجاوز ثالثة أشهر لرفع الدعوى بذلك أمام المحكمة الدستورية
العليا فإذا لم ترفع الدعوى فى الميعاد اعتبر الدفع كأن لم يكن" .
الفرع الثانى
أوال :المستفاد من هذين النصين ( ) 29 ، 27من قانون المحكمة الدستورية العليا رقم 48لسنة 1979م
أن أسلوب الرقابة يتنوع إلى طرق ثالثة .أى أن هناك أساليب ثالثة يمكن بأحدها أن تمارس المحكمة
رقابتها على دستورية القوانين وهذه الطرق هى- :
أصدرت المحكمة الدستورية العديد من األحكام والمبادئ التى أصبحت نبراثا يهتدى به كل العاملين بالحقل
القانونى ،وعلى ضوئها نستطيع أن نحدد مدى دستورية النص الوارد فى قانون أو الئحة أو قرار إدارى.
ومن أهم تلك األحكام – فى وجهة نظرى – الحكم الصادر فى الدعوى رقم 37لسنة 9قضائية المحكمة
الدستورية العليا "دستورية" بتاريخ 19مايو 1990م والذى قدم تعريفا واضحا للعديد من المبادئ
نستشف منها مايلى :
" إن الدستور هو القانون األساسي األعلى الذي يرسى القواعد واألصول التي يقوم عليها نظام الحكم
ويحدد السلطات العامة ويرسم لها وظائفها ويضع الحدود والقيود الضابطة لنشاطها ويقرر الحريات
والحقوق العامة ويرتب الضمانات األساسية لحمايتها ،ومن ثم فقد تميز الدستور بطبيعة خاصة تضفي
عليه صفة السيادة والسمو بحسبانه كفيل الحريات وموئلها وعماد الحياة الدستورية وأساس نظامها ،وحق
لقواعده أن تستوي على القمة من البناء القانوني للدولة وتتبوأ مقام الصدارة بين قواعد النظام العام
باعتبا رها أسمى القواعد اآلمرة التي يتعين على الدولة التزامها في تشريعها وفي قضائها وفيما تمارسه
من سلطات تنفيذية ،ودون أي تفرقة أو تمييز -في مجال االلتزام بها -بين السلطات العامة الثالث
التشريعية والتنفيذية والقضائية ،ذلك أن هذه السلطات كلها سلطات مؤسسة أنشأها الدستور ،تستمد منه
وجودها وكيانها وهو المرجع في تحديد وظائفها ،ومن ثم تعتبر جميعها أمام الدستور على درجة سواء،
وتقف كل منها مع األخرى على قدم المساواة ،قائمة بوظيفتها الدستورية متعاونة فيما بينها في الحدود
المقررة لذلك ،خاضعة ألحكام الدستور الذي له وحده ا لكلمة العليا وعند أحكامه تنزل السلطات العامة جميعا ً
والدولة في ذلك إنما تلتزم أصالً من أصول الحكم الديمقراطي ،هو الخضوع لمبدأ سيادة الدستور"..
ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية 3 | P a g e https://www.scribd.com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin
Mob.01223514312 – Egypt , Alexandria
مدحت سعد الدين محمد المختصر فى الدفع بعدم الدستورية
المحامى بالنقض
" إن الدساتير المصرية المتعاقبة قد حرصت جميعها منذ دستور سنة 1923على تقرير الحريات والحقوق
العامة في صلبها قصدا ً من الشارع الدستوري أن يكون النص عليها في الدستور قيدا ً على المشرع العادي
فيما يسنه من قواعد وأحكام وفي حدود ما أراده الدستور لكل منها من حيث إطالقها أو جواز تنظيمها
تشريعيا ً فإذا خرج المشرع فيما يقرره من تشر يعات على هذا الضمان الدستوري ،بأن قيد حرية أو حقا ً
ورد في الدستور مطلقا ً أو أهدر أو انتقص من أيهما تحت ستار التنظيم الجائز دستورياً ،وقع عمله
التشريعي مشوبا ً بعيب مخالفة الدستور".
إن الدستور القائم قد أفرد الباب الثالث منه " للحقوق والحريات والواجبات العامة " وصدر هذا الباب
بالنص في المادة 53منه على أن:
"المواطنون لدى القانون سواء ،وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة ،ال تمييز بينهم
في ذلك بسبب الدين ،أو العقيدة ،أو الجنس ،أو األصل ،أو العرق ،أو اللون ،أو اللغة ،أو اإلعاقة ،أو
المستوى االجتماعى ،أو األنتماء السياسى أو الجغرافى ،أو ألى سبب أخر.
التمييز والحض على الكراهية جريمة ،يعاقب عليها القانون .
تلتزم الدولة بإتخاذ التدابير الالزمة للقضاء على كافة أشكال التمييز ،وينظم القانون إنشاء مفوضية
مستقلة لهذا الغرض ".
فكان الحق في المساواة أمام القانون هو أول ما نص عليه الدستور في الباب الخاص بالحقوق والحريات
والواجبات العامة .
وجاء في الصدارة منها باعتبار أن هذا الحق هو أساس العدل والحرية والسالم االجتماعي ،وعلى تقدير
أن الغاية التي يستهدفها تتمثل أصالً في صون حقوق المواطنين وحرياتهم في مواجهة صور التمييز التي
تنال منها أو تقيد ممارستها ،وأضحى هذا المبدأ في جوهره وسيلة لتقرير الحماية القانونية المتكافئة التي
ال يقتصر تطبيقها على الحريات والحقوق العامة المنصوص عليها في الدستور ،بل ينسحب مجال أعمالها
إلى الحقوق التي يقررها القانون العادي ويكون مصدرا ً لها.
نص الدستور في المادة 53منه على حظر التمييز بين المواطنين في أحوال بينتها وهي التي يقوم التمييز
فيها على أساس من الدين ،أو العقيدة ،أو الجنس ،أو األصل ،أو العرق ،أو اللون ،أو اللغة ،أو
اإلعاقة ،أو المستوى االجتماعى ،أو األنتماء السياسى أو الجغرافى.
إال أن المشرع الدستورى وسع من ذلك -خالفا لنصوص الدساتير السابقة – وأضاف " أو ألى سبب أخر"
وبالتالى أصبحت صور التمييز جميعها تندرج تحت تلك القاعدة الدستورية .
وفى صدارة – صور التمييز : -التمييز بين المواطنين في مجال الحريات والحقوق العامة التي كفلها
ً
الدستور العتبار يتعلق بالمولد أو المركز االجتماعي أو االنتماء الطبقي أو االنحياز لرأي بذاته سياسيا كان
هذا الرأي أو غير سياسي.
وهذا يؤكد أن ألوان التمييز على اختالفها التي تتناقض في محتواها مع مبدأ المساواة وتهدر األساس الذي
يقوم عليه إنما يتحتم إخضاعها جميعا ً لما تتواله المحكمة الدستورية من رقابة قضائية لضمان احترام مبدأ
المساواة في جميع مجاالت تطبيقه.
وبديهي أن المساواة المنصوص عليها في المادة 53من الدستور ال تعني أنها مساواة فعلية يتساوى بها
المواطنون في الحريات والحقوق أيا كانت مراكزهم القانونية ،بل هي مساواة قانونية رهينة بشروطها
الموضوعية التي ترتد في أساسها إلى طبيعة الحق الذي يكون محالً لها وما تقتضيه ممارسته من
متطلبات.
ذلك أن المشرع يملك بسلطته التقديرية لمقتضيات الصالح العام ،وضع شروط موضوعية تتحدد بها
المراكز القانونية التي يتساوى بها األفراد أمام القانون ،بحيث إذا توافرت هذه الشروط في طائفة من
األفراد وجب أعمال المساواة بينهم لتماثل مراكزهم القانونية ،وأن اختلفت هذه المراكز بأن توافرت في
البعض دون البعض اآلخر انتفى مناط التسوية بينهم.
الفرع الثالث
أن القانون الصادر من السلطة التشريعية ،وحتى يكون بمنأى عن مخالفته للدستور ،اليكفى أن يراعى
الشكل الذى يتطلبه الدستور فى القانون ،وأنما يجب أن يكون متفقا مع موضوعه وفحواه .
يقصد بعدم اإلختصاص هو عدم المقدرة من الناحية القانونية على إتخاذ تصرف معين نتيجة النتهاك
ومخالفة القواعد المحددة إلختصاص السلطة صاحبة التصرف ،حيث ترتبط تلك الفكرة بمبدأ الفصل بين
السلطات ،حيث يستهدف هذا المبدأ توزيع االختصاصات بين سلطات الدولة الثالثة (التشريعية والتنفيذية
والقضائية ) والتى تستمد سلطاتها من الدستور "...الدكتور رمزى الشاعر فى مؤلفه رقابة دستورية
القوانين " .
يمر التشريع بمراحل متعددة حتى يكون دستوريا ،ووفقا إلجراءات محددة وجوهرية يتطلبها الدستور ،
ويتعين أتباعها ،حيث عدم مراعاة ذلك ،يترتب عليه بطالن التشريع ،ممايتعين الغاؤه أو االمتناع عن
تطبيقه .
أن يصدر التشريع دون موافقة األغلبية البرلمانية التى حددها الدستور ،أو دون تصديق رئيس الدولة فى
األحوال التى يوجب فيها الدستور ذلك "... .الدكتور رمزى الشاعر فى مؤلفه رقابة دستورية القوانين " .
تتضمن الدساتير عادة العديد من القيود التى اليجوز للهيئة التشريعية ،وهى بصدد أستعمال لحقها فى
التشريع أن تخرج عليها ،ومن هذه القيود على سبيل المثال وليس الحصر :
-1رجعيةالقوانين الجنائية
-2حق التقاضى
-3أسقاط الجنسية ..
-4شخصية العقوبة
-5تحصين أى عمل أو قرار إدارى من رقابة القضاء ..
لذلك -يعتبرالدفع هو أكثر الطرق شيوعا ً ،ومؤداه أن تجد محكمة الموضوع – أثناء نظر إحدى الدعاوى –
أنها مضطرة للتعرض لمسألة قانونية تتعلق بالدستور لكونها الزمة للفصل فى الدعوى الموضوعية ،
فيدفع أحد خصوم الدعوى بعدم دستورية نص فى قانون أو الئحة ،وعليها فى هذه الحالة أن تبحث مدى
جدية هذا الدفعر ،فإذا ما تحققت من جديته فعليها أن تؤجل الدعوى المنظورة أمامها وتحدد ميعادا ً للخصوم
ال يتجاوز ثالثة أشهر لرفع دعوى الدستورية ،فإذا لم ترفع الدعوى فى الميعاد أعتبر الدفع كأن لم يكن.
وقد أستقر قضاء محكمة النقض على أن إن الدفع بعدم الدستورية ال يستنهض والية محكمة الموضوع
لتقدير جديته إال إذا ورد على نص أو نصوص بذاتها عينها المدعي وحددها باعتبارها نطاقا ً لدفعه ،متضمنا ً
تحديد أبعاده ،كي تجيل محكمة الموضوع بصرها في النصوص المطعون عليها لتقدير جدية المطاعن
الموجهة إليها من وجهة نظر أولية ال تسبر أغوارها ،وال تعتبر منبئة عن كلمة فاصلة في شأن اتفاقها مع
أحكام الدستور أو خروجها عليها.
وأن تقدير محكمة الموضوع جدية المطاعن الدستورية المثارة أمامها ،ليس الزما ً أن يكون قرارها صريحا ً
،بل حسبها في ذلك أن يكون قرارها في هذا الشأن ضمنيا ً ،وعلى ذلك فإن قرار المحكمة بتأجيل نظر
الدعوى مع التصريح لمبدي الدفع بإقامة الدعوى الدستورية ،يكون متضمنا ً تقديرا ً لجدية دفعه بعدم
الدستورية.
الدفع بعدم الدستورية ليس من قبيل الدفوع الشكلية أو الموضوعية ،ويتغيا مقابلة النصوص التشريعية
المطعون عليها بأحكام الدستور ,ترجيحا ً لها على ما عداها.
وحيث أن تقدير محكمة الموضوع جدية المطاعن الموجهة إلى النص التشريعي ،الالزم للفصل في النزاع
الموضوعي ،يدخل في نطاق سلطتها التقديرية -تقدير هذه الجدية -يعد شرطا ً أوليا ً التصال الدعوى
الدستورية بالمحكمة الدستورية العليا.
مفاد نص المادة 29من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم 48لسنة ، 1979
أن الدفع بعدم الدستورية غير متعلق بالنظام العام ،و أنه إذا دفع به أحد الخصوم بذلك الدفع ،فإن تقدير
جديته يخضع لسلطة محكمة الموضوع ،فإن هى إرتأت جديته و ضرورة حسم النزاع بشأن الدستورية
قبل الحكم فى الدعوى ،أجلت نظرها ،وحددت أجالً لصاحب الدفع ليرفع خالله الدعوى أمام المحكمة
الدستورية العليا ،وإن هى قدرت عدم جديته إلتفتت عنه و مضت فى نظر الدعوى.
إن األحكام الصادرة في الدعاوى الدستورية ،بطبيعتها دعاوى عينية ،توجه الخصومة فيها إلى
النصوص التشريعية المطعون عليها بعيب دستوري ،تكون لها حجية مطلقة بحيث ال يقتصر أثرها على
الخصوم في الدعاوى التي صدرت فيها وإنما ينصرف هذا األثر إلى الكافة ،وتلتزم بها جميع سلطات
الدولة سواء أكانت هذه األحكام قد انتهت إلى عدم دستورية النص التشريعي المطعون فيه أم إلى دستوريته
ورفض الدعوى على هذا األساس.
إن األصل في األحكام القضائية أنها كاشفة وليست منشئة ،إذ هي ال تستحدث جديدا ً وال تنشئ مراكز
أو أوضاعا ً لم تكن موجودة من قبل ،بل هي تكشف عن حكم الدستور أو القانون في المنازعات المطروحة
على القضاء وترده إلى مفهومه الصحيح الذي يالزمه منذ صدوره.
األمر الذي يستتبع أن يكون للحكم بعدم الدستورية أثر رجعي كنتيجة حتمية لطبيعته الكاشفة ،بيانا ً لوجه
الصواب في دستورية النص التشريعي المطعون عليه منذ صدوره ،وما إذا كان هذا النص قد جاء موافقا ً
للدستور وفي حدوده المقررة شكالً وموضوعاً ،فتتأكد للنص شرعيته الدستورية ويستمر نفاذه ،أم أنه
صدر متعارضا مع الدستور فينسلخ عنه وصفه وتنعدم قيمته بأثر ينسحب إلى يوم صدوره.
أن أثر الحكم بعدم دستورية نص فى قانون أو الئحة ،هو عدم جواز تطبيقه من اليوم التالى لتاريخ نشره
فى الجريدة الرسمية .
وينسحب هذا األثر على الوقائع والمراكز القانونية السابقة على صدوره ،وتلتزم جميع المحاكم من تلقاء
ذاتها بإعمال ذات األثر ،وهذا تطبيقا لنص المادة ( )49من قانون المحكمة الدستورية العليا المعدل
بالقانون رقم 168لسنة .1998
األستثناء:
بخصوص األثر الرجعى للحكم بعدم دستورية نص قانونى ،اليسرى فى مواجهة عدم دستورية نص قانونى
ضريبى .
" مفاد نص المادة 49من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم 48لسنة 1979المعدلة
بالقرار بقانون رقم 168لسنة – 1998وعلى ما جرى به قضاء محكمة النقض -أنه يترتب على صدور
حكم من المحكمة الدستورية بعدم دستورية نص فى القانون غير ضريبى أو الئحى عدم جواز تطبيقه
اعتبارا ً من اليوم التالى لتاريخ نشر هذا الحكم فى الجريدة الرسمية ،وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات
الدولة وللكافة ويتعين على المحاكم باختالف درجاتها أن تمتنع عن تطبيقه على الوقائع والمراكز القانونية
المطروحة عليها حتى ولو كانت سابقة على صدور الحكم باعتباره قضا ًء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ
نشأته بما ينفى صالحيته لترتيب أى أثر من تاريخ نفاذ النص ،والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص فى
القانون ال يجوز تطبيقه من اليوم التالى لنشره ،وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله محكمة النقض من
تلقاء ذاتها " .
وحيث إن المادة ( )29من قانون المحكمة الدستورية رقم 48لسنة 1979م المشار إليه تنص على أن:
" تتولى المحكمة الرقابة القضائية على دستورية القوانين واللوائح على الوجه اآلتي( :أ)( ...ب) إذا دفع
أحد الخصوم أثناء نظر دعوى أمام إحدى المحاكم أو الهيئات ذات االختصاص القضائي بعدم دستورية نص
في قانون أو الئحة ورأت المحكمة أو الهيئة أن الدفع جدي أجلت نظر الدعوى ،وحددت لمن اثار الدفع
ميعادا ال يجاوز ثال ثة أشهر لرفع الدعوى بذلك أمام المحكمة الدستورية العليا ،فإذا لم ترفع الدعوى في
الميعاد اعتبر الدفع كأن لم يكن".
أن المشرع رسم طريقا لرفع الدعوى الدستورية التي أتاح للخصوم مباشرتها وربط بينه وبين الميعاد الذي
حدده لرفعها ،فدل بذلك على أنه اعتبر هذين األمرين من مقومات الدعوى الدستورية :
وكانت هذه األوضاع اإلجرائية -سواء ما اتصل منها بطريقة رفع الدعوى الدستورية أو بميعاد رفعها -
تتعلق بالنظام العام باعتبارها شكال جوهريا في التقاضي تغيا به المشرع مصلحة عامة حتى ينتظم التداعي
في المسائل الدستورية باإلجراءات التي رسمها وفي الموعد الذي عينه وإال كانت الدعوى الدستورية غير
مقبولة.
ولذلك البد من أن ترخص أو تصرح محكمة الموضوع –لمقدم الدفع بعدم الدستورية – برفع الدعوى
الدستورية ،وإذا لم تصرح بذلك -برفع الدعوى الدستورية -ال تكون الدعوى قد اتصلت بالمحكمة
الدستورية العليا اتصاال مطابقا لألوضاع المقررة قانونا وتكون بالتالي غير مقبولة .
وكذلك إذا رخصت محكمة الموضوع برفع الدعوى بعدم الدستورية –ولم ترفع خالل اإلجل القانونى
المضروب بثالثة أشهر من التصريح برفعها ،تعتبر تلك الدعوى كأن لم تكن .
ثالثا :فى مسألة عدم جواز الدفع بعدم الدستورية أمام محكمة النقض ألول مرة :
وفق نص المادة ( )29من قانون المحكمة الدستورية العليا رقم 48لسنة ، 1979فإنه لم يحدد نوعية
المحكمة التى يجوز الدفع أمامها من عدمه .
وكذلك لم ينص قانون حاالت وإجراءات الطعن بالنقض رقم 57لسنة 1959ما يمنع الدفع أو اإلحالة من
محكمة النقض أو أمامها .
وقد أتجهت محكمة النقض – فى ذلك الموضوع – إلى أن الدفع بعدم الدستورية ليس من النظام العام
وبالتالي عدم جواز الدفع به ألول مرة امام محكمة النقض.
" ومقتضى ذلك أن الدفع بعدم دستورية القوانين غير متعلق بالنظام العام ومن ثم ال يجوز للمحكمة أن
تعرض له من تلقاء نفسها ،واذ يبين من األوراق أن الطاعنين لم يثيروا هذا الدفع أمام محكمة الموضوع
فإنه ال يجوز إثارته أمام محكمة النقض".
" لما كانت المادة 25من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر به القانون رقم 48لسنة 1979قد
اختصت هذه المحكمة دون غيرها بالفصل في دستورية القوانين واللوائح ،وكان النص في المادة 29من
هذا القانون على أن "تتولى المحكمة الرقابة القضائية على دستورية القوانين واللوائح على الوجه التالي
(أ) ( ...ب) إذا دفع أحد الخصوم أثناء نظر دعوى أمام إحدى المحاكم ....بعدم دستورية نص في قانون أو
الئحة ورأت المحكمة ....أن الدفع جدي أجلت نظر الدعوى وحددت لمن أثار الدفع ميعادا ً ال يجاوز ثالثة
أشهر لرفع الدعوى بذلك أمام المحكمة الدستورية العليا ،فإذا لم ترفع الدعوى في الميعاد اعتبر الدفع كأن
لم يكن" مفاده أن الدفع بعدم دستورية نص في قانون أو الئحة غير متعلق بالنظام العام ومن ثم فال يجوز
لصاحب الشأن إثارته أمام محكمة النقض ما لم يكن قد أبداه أمام محكمة الموضوع".
(الطعن رقم 372 -لسنة 60قضائية بجلسة 1991/4/11مكتب فني 42رقم الجزء 1رقم الصفحة) 653
بينما ذهبت المحكمة الدستورية العليا إلى جواز الدفع بعدم الدستورية أمام محكمة النقض ألول مرة :
وقد قضت المحكمة الدستورية العليا بقبول الدعوى الدستورية واقرت بجواز الدفع بعدم الدستورية امام
محكمة النقض .
وفى هذا الشان اكدت المحكمة الدستورية العليا على ان الشرعية الدستورية التى تنهض المحكمة
بمسئولية ارساء اسسها وتقرير ضوابطها تتكامل حلقاتها فى نزاع معين مرتبط باتفاقاتها مع الدستور واال
فقد سيادتة وعلوة على ما سواة من القواعد القانونية وال يجوز بالتالى الية محكمة او هيئة اختصها
الدستور او المشرع بالفصل فى خصومة معينة وايا كان موقعها من الجهة او الهيئة التى تنتمى اليها ان
تقف من النصوص التى يبدو لها من وجهة نظر مبدئية تعارضها مع الدستور موقفا سلبيا بل عليها اما ان
تحيل ما تراة مخالفا للدستور للمحكمة الدستورية لتستوثق بنفسها من الشبهة التى ثارت لديها فى شان
صحتها – حكم المحكمة الدستورية بجلسة 12فبراير 1994م بالقضية رقم ( )23لسنة 14قضائية
وقد حسمت المحكمة الدستورية العليا هذا الجدل بحكمها الصادر في القضية رقم 137لسنة 18قضائية
دستورية جلسة 1998/2/7بقولها:
" إن الشرعية الدستورية التي تنهض هذه المحكمة بمسئولية إرساء أسسها وتقرير ضوابطها ،تتكامل
نزاع معين ،مرتب ً
طا باتفاقها مع الدستور ،وإال ٍ حلقاتها ،ومؤداها أن يكون إعمال النصوص القانونية في
فقد سيادته وعلوه ما سواه من القواعد القانونية ،وال يجوز بالتالي ألية محكمة أو هيئة اختصها الدستور
أو المشرع بالفصل في خصومة قضائية -وأيًّا كان موقعها من الجهة أو الهيئة القضائية التي تنتمي إليها-
أن تقف من النصوص القانونية التي يبدو لها -من وجهة نظر مبدئية -تعارضها مع الدستور ،موقفًا سلبيًّا،
بل عليها إما أن تحيل ما ترتئيه منها مخالفًا للدستور إلى المحكمة الدستورية العليا لتستوثق بنفسها من
الشبهة التي ثارت لديها في شأن صحتها ،وإما أن تحدد للخصم الذي دفع أمامها بعدم دستورية نص
قانوني ،وقدرت هي جدية هذا الدفع ،مهلة يقيم خاللها دعواه الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا
التي اختصها الدستور دون غيرها بالفصل في المسائل الدستورية ،ال استثناء من هذه القاعدة ،بل يكون
سريانها الز ًما في شأن المحاكم جميعها بما فيها محكمة النقض؛ ذلك أن مراقبتها صحة تطبيق القانون على
وقائع النزاع التي استخلصتها محكمة الموضوع ،يقتضيها أن تنزل عليها صحيح حكم القانون ،ويفترض
ذلك ابتداء اتفاق القاعدة القانونية الواجبة التطبيق مع الدستور مما يقاضي عرضها على المحكمة
الدستورية العليا -عند الطعن على صحتها باعتبار أن الفصل في هذه الصعوبة من مسائل القانون التي ال
يخالطها واقع ،وهو ما جرى عليه قضاء محكمة النقض ذاتها".
الفرع الرابع
( )1محكمة الموضوع لها سلطة تقدير مدى جدية الدفع بعدم دستورية نص تشريعي ،وأثر تقديرها جدية
الدفع ،هو التزامها بتأجيل نظر الدعوى ألجل ال يجاوز ثالثة أشهر لرفع الدعوى الدستورية .
" مفاد نص المادة 29من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون 48لسنة 1979أن المشرع
خول للمحكمة سلطة تقدير مدى جدية الدفع بعدم دستورية النص الذى يحكم واقعة النزاع ،فإذا ما رأت أن
الدفع يقوم على أسباب جدية منحت الخصم الذى أثار الدفع أجالً لرفع دعواه أمام المحكمة الدستورية العليا
،وقد جرى قضاء المحكمة الدستورية العليا على أن مؤدى نص الفقرة (ب) من المادة 29من قانون
المحكمة األخيرة الصادر بالقانون 48لسنة 1979أن محكمة الموضوع ،وإن كان لها تقدير جدية الدفع
بعدم دستورية نص تشريعى ،إال أنها إذا قدرت ذلك تلتزم بتأجيل نظر الدعوى الموضوعية وتحديد أجل
لرفع الدعوى الدستورية فى ميعاد ال يجاوز ثالثة أشهر ،فإن رفعت فى الموعد المحدد يصبح لزاما ً على
محكمة الموضوع أن تترقب قضاء المحكمة الدستورية العليا باعتباره كاشفا ً عن النصوص القانونية التى
ينبغى تطبيقها فى ا لنزاع الموضوعى وال يجوز لها قبل ذلك أن تفصل فى الدعوى الموضوعية ،إال إذا
تنازل مبدى الدفع عن دفعه بعدم الدستورية أو اعتبر الدفع بعدم الدستورية كأن لم يكن لعدم رفع الدعوى
الدستورية أو أعملت آثار حكم للمحكمة الدستورية العليا فصل فى أمر دستورية النص المطعون عليه
وفيما عدا الحاالت المتقدمة على محكمة الموضوع أن تلتزم قضاءها بتقدير جدية الدفع فال تنحيه " .
( )2دفع الطاعن أمام محكمة الموضوع بعدم دستورية م 95ق 82لسنة 2002بشأن حماية الملكية
الفكرية وتقدير المحكمة لجدية الدفع ورفعه للدعوى الدستورية خالل األجل المحدد ،يستلزم وقف نظر
الدعوى لحين الفصل فى الدفع بعدم الدستورية ،إهدار الحكم المطعون فيه هذا الدفع بعد إقامة الدعوى
الدستورية استنادا ً لخلو األوراق من مستندات ترجح القضاء بعدم الدستورية وأن من شأن القضاء بعدم
الدستورية أن يطبق من تاريخ صدوره وال ينسحب بأثر رجعي .خطأ وإخالل بحق الدفاع.
" إذ كان الثابت من األوراق أن الطاعن بصفته دفع أمام محكمة الموضوع بعدم دستورية الفقرة الثانية من
المادة 95من القانون رقم 82لسنة 2002فى شأن حماية حقوق الملكية الفكرية فقدرت المحكمة جديته
وأجلت نظر الدعوى لجلسة 14/3/2011ليرفع الطاعن الدعوى أمام المحكمة الدستورية ،وبتاريخ
2011/2/22أودع صحيفة دعواه الدستورية برقم 29لسنة 33ق دستورية – قلم كتاب المحكمة األخيرة
وقدم شهادة تضمنت ذلك ،وكان لزاما ً على محكمة الموضوع أن توقف نظر الدعوى لحين فصل المحكمة
الدستورية العليا فى الدفع المشار إليه ،وإذ أهدر الحكم المطعون فيه هذا الدفع ،بعد إقامة الدعوى
الدستورية بمقولة " أن الثابت للمحكمة أن األوراق قد جاءت خلوا ً من ثمة مستندات تفيد القضاء بعدم
الدستورية فى هذا الشأن ،كما وأنه فى حالة صدور ذلك القضاء فإنه يطبق من تاريخ صدوره وال ينسحب
بأثر رجعى ..فإنه يكون معيبا ً " .
( الطعن رقم 6713لسنة 82جلسة )2013/3/25
ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية 13 | P a g e https://www.scribd.com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin
Mob.01223514312 – Egypt , Alexandria
مدحت سعد الدين محمد المختصر فى الدفع بعدم الدستورية
المحامى بالنقض
( )3أثر ا لحكم بعدم دستورية نص غير ضريبى فى قانون أو الئحة ،هوعدم جواز تطبيقه من اليوم التالى
لنشره ،انسحاب هذا األثر على الوقائع والمراكز القانونية السابقة على صدوره ولو أدرك الدعوى أمام
محكمة النقض ،لتعلقه بالنظام العام ،و لمحكمة النقض إعماله من تلقاء نفسه
" المستقر فى قضاء محكمة النقض أنه يترتب على صدور الحكم من المحكمة الدستورية العليا بعدم
دستورية نص فى القانون غير ضريبى أو الئحة عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالى لنشر هذا الحكم
فى الجريدة الرسمية وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين على المحاكم باختالف أنواعها
ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه على الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتى ولو كانت سابقة على
صدور هذا الحكم بعدم الدستورية باعتباره قضاء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفى صالحيته
لترتيب أى أثر من تاريخ نفاذ النص والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص فى القانون ال يجوز تطبيقه
من اليوم التالى لنشره ما دام قد أدرك الدعوى أثناء نظر الطعن أمام محكمة النقض وهو أمر متعلق بالنظام
العام تعمله المحكمة من تلقاء نفسها " .
( )4أثر الحكم بعدم دستورية قرار إدارى ،هو نزع الصفة اإلدارية عن تلك القرارات .
" إذ كانت المحكمة الدستورية قد قضت فى الطعن رقم 36لسنة 18ق دستورية بعدم دستورية القرار
239لسنة 71ق وسقوط المادة الرابعة من القانون 43لسنة 1979بنظام اإلدارة المحلية والقرار
الوزارى رقم 870لسنة 1990والذى بمقتضاه أصبحت تلك القرارات غير صالحة للتطبيق على الوقائع
والعالقات السارية عند صدور الحكم بعدم الدستورية بما ينزع عنها صفتها كقرارات إدارية ويكون النزاع
بشأنها من اختصاص المحاكم العادية " .
( )5أثرا لحكم بعدم دستورية نص في قانون أو الئحة ،هوعدم جواز تطبيقه من اليوم التالى لتاريخ نشره
في الجريدة الرسمية ،انسحاب هذا األثر على الوقائع والمراكز القانونية السابقة على صدوره .
" مفاد نص المادة 49من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم 48لسنة 1979المعدلة
بالقرار بقانون رقم 168لسنة – 1998وعلى ما جرى به قضاء محكمة النقض -أنه يترتب على صدور
حكم من المحكمة الدستورية بعدم دستورية نص في القانون غير ضريبى أو الئحى عدم جواز تطبيقه
اعتبارا ً من اليوم التالى لتاريخ نشر هذا الحكم في الجريدة الرسمية ،وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات
الدولة وللكافة ،والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص في القانون ال يجوز تطبيقه من اليوم التالى لنشره
ما دام قد أدرك الدعوى أثناء نظر الطعن أمام محكمة النقض وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله محكمة
النقض من تلقاء ذاتها " .
( )6الحكم بعدم دستورية نص في قانون أو الئحة .أثره .عدم جواز تطبيقه من اليوم التالى لنشره في
الجريدة الرسمية .انسحاب هذا األثر على الوقائع والمراكز القانونية السابقة على صدوره ولو كانت
الدعوى منظورة أمام محكمة النقض .تعلق ذلك بالنظام العام .للمحكمة إعماله من تلقاء نفسها .علة ذلك
" المقرر -وعلى ما جرى به قضاء محكمة النقض -أنه يترتب على صدور حكم من المحكمة الدستورية
العليا بعدم دستورية نص في قانون أو الئحة عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالى لنشر الحكم في
الجريدة الرسمية وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين على المحاكم باختالف أنواعها
ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه على الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها ولو كانت سابقة على
صدور الحكم بعدم الدستورية باعتباره قضا ًء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفى صالحيته
لترتيب أى أثر من تاريخ نفاذه والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص في القانون يصبح ملزما ً من اليوم
التالى لتاريخ نشره فال يجوز تطبيق النص من هذا التاريخ على أية دعوى ولو كانت منظورة أمام محكمة
النقض وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله المحكمة من تلقاء نفسها " .
( )7أثر الحكم بعدم دستورية نص قانونى غير ضريبى أو الئحة ،هو عدم جواز تطبيقه من اليوم التالى
لتاريخ نشره فى الجريدة الرسمية ،وانسحاب هذا األثر على الوقائع والمراكز القانونية السابقة على
صدوره .
" المقرر -في قضاء محكمة النقض -أن مؤدى الحكم بعدم دستورية نص في القانون -غير ضريبى أو
الئحة -عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالى لنشر هذا الحكم في الجريدة الرسمية ،وهذا الحكم ملزم
لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين على المحاكم باختالف أنواعها ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه على
الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتى ولو كانت سابقة على صدور هذا الحكم بعدم الدستورية
باعتباره قضا ًء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته ،بما ينفى صالحيته لترتيب أى أثر من تاريخ نفاذه
".
(الطعن رقم 2561لسنة 68جلسة 2010/2/14س 61ص 230ق )36
()8القانون ،تطبيقه على المراكز والوقائع التى تنشأ أو تتم من تاريخ العمل به إلى حيث إلغائه ،ويسرى
القانون الجديد مباشرة على ما يقع أو يتم فيها بعد نفاذه .
" إذ كانت المادة 187من الدستور تنص على أن ( ال تسرى أحكام القوانين إال على ما يقع من تاريخ
العمل بها وال يترتب عليها أثر فيما وقع قبلها ،ومع ذلك يجوز في غير المواد الجنائية النص في القانون
على خالف ذلك بموافقة أغلبية أعضاء مجلس الشعب ) وكان المقرر تطبيقا ً لذلك -وعلى ما جرى به
قضاء هذه المحكمة -أن األصل أن القانون يطبق على المراكز والوقائع التى تنشا أو تتم في الفترة من
تاريخ العمل به إلى حين إلغائه وأن القانون الجديد يسرى بأثر مباشر على ما يقع أو يتم فيها بعد نفاذه ".
( )9أثر الحكم بعدم دستورية نص قانونى غير ضريبى أو الئحة ،هوعدم جواز تطبيقه من اليوم التالى
لتاريخ نشره فى الجريدة الرسمية ،و انسحاب هذا األثر على الوقائع والمراكز القانونية السابقة على
صدوره
" المقرر -في قضاء محكمة النقض -أنه يترتب على صدور الحكم من المحكمة الدستورية العليا بعدم
دستورية نص في القانون غير ضريبى أو الئحة عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالى لنشر هذا الحكم
في الجريدة الرسمية وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين على المحاكم باختالف أنواعها
ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه على الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتى ولو كانت سابقة على
صدور هذا الحكم بعدم الدستورية باعتباره قضا ًء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفى صالحيته
لترتيب أى أثر من تاريخ نفاذ النص " .
( )10مؤدى القضاء بعدم دستورية نص الفقرة الثانية من المادة 18من ق 48لسنة 1977بإنشاء بنك
فيصل اإلسالمى بشأن هيئة التحكيم وبسقوط فقراتها الثالثة والرابعة والخامسة وما ورد بالفقرتين
السادسة والسابعة ،أنه لم يعد هناك تحكيم فى منازعات البنك مع المتعاملين معه
" إذ قضت المحكمة الدستورية العليا بحكمها المنشور بالعدد الثانى من الجريدة الرسمية بتاريخ 12من
يناير سنة 1995بعدم دستورية نص الفقرة الثانية من المدة 18من القانون رقم 48لسنة 1977بإنشاء
بنك فيصل اإلسالمى وبسقوط فقراتها الثالثة والرابعة والخامسة وكذلك ما ورد بفقرتيها السادسة والسابعة
متعلقا ً بهيئة التحكيم المنصوص عليها في الفقرة الثانية ،وكانت المحكمة ملزمة بتطبيق هذا الحكم من
تاريخ نشره بما مؤداه أنه لم يعد هناك تحكيم في منازعات البنك مع المتعاملين معه ،وإذ التزم الحكم
المطعون فيه هذا النظر وقضى برفض الدفع بعدم قبول الدعوى لوجود شرط التحكيم تأسيسا ً على أن
المحكمة الدستورية قضت بعدم دستورية نص المادة 2/18سالفة الذكر وأن اتفاق التحكيم وإن وجد قد
أصبح غير قابل للتنفيذ نتيجة حكم المحكمة الدستورية سالف الذكر ،وكان ذلك كافيا ً إلقامة الحكم المطعون
فيه فإن النعى عليه يكون على غير أساس " .
( )11السلطة األدنى فى مدراج التشريع ،عدم جواز إلغائها أو تعديلها لقاعدة قانونية وضعتها سلطة أعلى
أو إضافة أحكام جديدة إليها إال بتفويض خاص من السلطة العليا أو من القانون ،ال محل إلعمال القرارات
اإلدارية بإنهاء عقود إيجار األماكن المؤجرة للجهات الحكومية دون إعمال التشريع الذى يسمح بامتداد تلك
العقود
" المقرر -في قضاء محكمة النقض -أنه ال يجوز لسلطة أدنى في مدارج التشريع أن تلغى أو تعدل قاعدة
قانونية وضعتها سلطة أعلى أو أن تضيف إليها أحكام جديدة إال بتفويض خاص من هذه السلطة العليا أو
من القانون ،ومن ثم فإن صدور قرارات إدارية بإنهاء عقود إيجار األماكن المؤجرة للجهات الحكومية مما
يتعارض مع األحكام التى تسمح بامتداد تلك العقود ليس من شأنه أن يحول دون إعمال ذلك التشريع دون
القرارات اإلدارية " .
( )12دفع المخاصم بعدم دستورية م 98من ق السلطة القضائية ،وعدم قيامه على سند من الجد إزاء عدم
بيان أوجه تعارض تلك المادة مع النصوص الدستورية المدعى بمخالفتها ،وجوب االلتفات عنه.
" ال يجدى المدعى الدفع المثار منه بعدم دستورية المادة " " 98من قانون السلطة القضائية بحسبان أن
هذا الدفع غير قائم على سند من الجد إزاء عدم بيان أوجه تعارض هذه المادة مع النصوص الدستورية
المدعى بمخالفتها ،ومن ثم تلتفت عنه المحكمة " .