You are on page 1of 17

1 | P a g e https://www.scribd.

com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin ‫ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية‬


Mob.01223514312 – Egypt, Alexandria
‫مدحت سعد الدين محمد‬ ‫المختصر فى الدفع بعدم الدستورية‬
‫المحامى بالنقض‬

‫المختصر فى الدفع بعدم الدستورية‬

‫الفرع األول‬

‫النصوص الحاكمة للمسألة‬

‫حددت المادتان ‪ 29 ، 27‬من قانون المحكمة الدستورية العليا رقم ‪ 48‬لسنة ‪1979‬م أسلوب المحكمة فى‬
‫الرقابة على الدستورية وطرق تحريك الدعوى أمامها ‪:‬‬

‫فنصت المادة ‪ 27‬على أنه‪:‬‬

‫"يجوز للمحكمة فى جميع الحاالت أن تقضى بعدم دستورية أى نص فى قانون أو الئحة يعرض لها‬
‫بمناسبة ممارسة اختصاصاتها ويتصل بالنزاع المطروح عليها وذلك بعد اتباع اإلجراءات المقررة لتحضير‬
‫الدعاوى الدستورية "‬

‫كما نصت المادة ‪ 29‬على أن تتولى المحكمة الرقابة القضائية على دستورية القوانين واللوائح على الوجه‬
‫التالى‪:‬‬

‫" أ – إذا تراءى إلحدى المحاكم أو الهيئات ذات االختصاص القضائى أثناء نظر إحدى القضايا عدم‬
‫دستورية نص فى قانون أو الئحة الزم للفصل فى النزاع أوقفت الدعوى وأحالت األوراق بغير‬
‫رسوم إلى ا لمحكمة الدستورية العليا للفصل فى المسألة الدستورية‪.‬‬
‫ب – إذا دفع أحد الخصوم أثناء نظر دعوى أمام إحدى المحاكم أو الهيئات ذات االختصاص القضائى‬
‫بعدم دستورية نص فى قانون أو الئحة ورأت المحكمة أو الهيئة أن الدفع جدى أجلت نظر الدعوى‬
‫وحددت لمن أثار الدفع ميعادا ً اليجاوز ثالثة أشهر لرفع الدعوى بذلك أمام المحكمة الدستورية‬
‫العليا فإذا لم ترفع الدعوى فى الميعاد اعتبر الدفع كأن لم يكن‪" .‬‬

‫ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية ‪2 | P a g e https://www.scribd.com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin‬‬


‫‪Mob.01223514312 – Egypt , Alexandria‬‬
‫مدحت سعد الدين محمد‬ ‫المختصر فى الدفع بعدم الدستورية‬
‫المحامى بالنقض‬

‫الفرع الثانى‬

‫األحكام الموضوعية للمسألة‬

‫أوال‪ :‬المستفاد من هذين النصين ( ‪ ) 29 ، 27‬من قانون المحكمة الدستورية العليا رقم ‪ 48‬لسنة ‪1979‬م‬
‫أن أسلوب الرقابة يتنوع إلى طرق ثالثة‪ .‬أى أن هناك أساليب ثالثة يمكن بأحدها أن تمارس المحكمة‬
‫رقابتها على دستورية القوانين وهذه الطرق هى‪- :‬‬

‫‪- 1‬الدفع بعدم الدستورية أمام محكمة الموضوع‪.‬‬


‫‪- 2‬اإلحالة من محكمة الموضوع‪.‬‬
‫‪- 3‬حق التصدى المقرر للمحكمة الدستورية العليا‪".‬‬

‫ثانيا ‪ :‬فى مبادئ المحكمة الدستورية العليا‬

‫أصدرت المحكمة الدستورية العديد من األحكام والمبادئ التى أصبحت نبراثا يهتدى به كل العاملين بالحقل‬
‫القانونى ‪ ،‬وعلى ضوئها نستطيع أن نحدد مدى دستورية النص الوارد فى قانون أو الئحة أو قرار إدارى‪.‬‬

‫ومن أهم تلك األحكام – فى وجهة نظرى – الحكم الصادر فى الدعوى رقم ‪ 37‬لسنة ‪ 9‬قضائية المحكمة‬
‫الدستورية العليا "دستورية" بتاريخ ‪ 19‬مايو ‪1990‬م والذى قدم تعريفا واضحا للعديد من المبادئ‬
‫نستشف منها مايلى ‪:‬‬

‫(‪ )1‬مبدأ سيادة الدستور‪:‬‬

‫" إن الدستور هو القانون األساسي األعلى الذي يرسى القواعد واألصول التي يقوم عليها نظام الحكم‬
‫ويحدد السلطات العامة ويرسم لها وظائفها ويضع الحدود والقيود الضابطة لنشاطها ويقرر الحريات‬
‫والحقوق العامة ويرتب الضمانات األساسية لحمايتها‪ ،‬ومن ثم فقد تميز الدستور بطبيعة خاصة تضفي‬
‫عليه صفة السيادة والسمو بحسبانه كفيل الحريات وموئلها وعماد الحياة الدستورية وأساس نظامها‪ ،‬وحق‬
‫لقواعده أن تستوي على القمة من البناء القانوني للدولة وتتبوأ مقام الصدارة بين قواعد النظام العام‬
‫باعتبا رها أسمى القواعد اآلمرة التي يتعين على الدولة التزامها في تشريعها وفي قضائها وفيما تمارسه‬
‫من سلطات تنفيذية‪ ،‬ودون أي تفرقة أو تمييز ‪ -‬في مجال االلتزام بها ‪ -‬بين السلطات العامة الثالث‬
‫التشريعية والتنفيذية والقضائية‪ ،‬ذلك أن هذه السلطات كلها سلطات مؤسسة أنشأها الدستور‪ ،‬تستمد منه‬
‫وجودها وكيانها وهو المرجع في تحديد وظائفها‪ ،‬ومن ثم تعتبر جميعها أمام الدستور على درجة سواء‪،‬‬
‫وتقف كل منها مع األخرى على قدم المساواة‪ ،‬قائمة بوظيفتها الدستورية متعاونة فيما بينها في الحدود‬
‫المقررة لذلك‪ ،‬خاضعة ألحكام الدستور الذي له وحده ا لكلمة العليا وعند أحكامه تنزل السلطات العامة جميعا ً‬
‫والدولة في ذلك إنما تلتزم أصالً من أصول الحكم الديمقراطي‪ ،‬هو الخضوع لمبدأ سيادة الدستور‪"..‬‬
‫ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية ‪3 | P a g e https://www.scribd.com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin‬‬
‫‪Mob.01223514312 – Egypt , Alexandria‬‬
‫مدحت سعد الدين محمد‬ ‫المختصر فى الدفع بعدم الدستورية‬
‫المحامى بالنقض‬

‫(‪ )2‬الحماية الدستورية للحريات والحقوق العامة‪:‬‬

‫" إن الدساتير المصرية المتعاقبة قد حرصت جميعها منذ دستور سنة ‪ 1923‬على تقرير الحريات والحقوق‬
‫العامة في صلبها قصدا ً من الشارع الدستوري أن يكون النص عليها في الدستور قيدا ً على المشرع العادي‬
‫فيما يسنه من قواعد وأحكام وفي حدود ما أراده الدستور لكل منها من حيث إطالقها أو جواز تنظيمها‬
‫تشريعيا ً فإذا خرج المشرع فيما يقرره من تشر يعات على هذا الضمان الدستوري‪ ،‬بأن قيد حرية أو حقا ً‬
‫ورد في الدستور مطلقا ً أو أهدر أو انتقص من أيهما تحت ستار التنظيم الجائز دستورياً‪ ،‬وقع عمله‬
‫التشريعي مشوبا ً بعيب مخالفة الدستور‪".‬‬

‫(‪ )3‬مبدأ المساواة وصور التمييز المحظورة دستوريا‪:‬‬

‫إن الدستور القائم قد أفرد الباب الثالث منه " للحقوق والحريات والواجبات العامة " وصدر هذا الباب‬
‫بالنص في المادة ‪ 53‬منه على أن‪:‬‬

‫"المواطنون لدى القانون سواء‪ ،‬وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة‪ ،‬ال تمييز بينهم‬
‫في ذلك بسبب الدين ‪ ،‬أو العقيدة ‪ ،‬أو الجنس ‪ ،‬أو األصل ‪ ،‬أو العرق ‪ ،‬أو اللون ‪ ،‬أو اللغة ‪ ،‬أو اإلعاقة ‪ ،‬أو‬
‫المستوى االجتماعى ‪ ،‬أو األنتماء السياسى أو الجغرافى ‪ ،‬أو ألى سبب أخر‪.‬‬
‫التمييز والحض على الكراهية جريمة ‪ ،‬يعاقب عليها القانون ‪.‬‬
‫تلتزم الدولة بإتخاذ التدابير الالزمة للقضاء على كافة أشكال التمييز ‪ ،‬وينظم القانون إنشاء مفوضية‬
‫مستقلة لهذا الغرض ‪".‬‬

‫فكان الحق في المساواة أمام القانون هو أول ما نص عليه الدستور في الباب الخاص بالحقوق والحريات‬
‫والواجبات العامة ‪.‬‬

‫وجاء في الصدارة منها باعتبار أن هذا الحق هو أساس العدل والحرية والسالم االجتماعي ‪ ،‬وعلى تقدير‬
‫أن الغاية التي يستهدفها تتمثل أصالً في صون حقوق المواطنين وحرياتهم في مواجهة صور التمييز التي‬
‫تنال منها أو تقيد ممارستها ‪ ،‬وأضحى هذا المبدأ في جوهره وسيلة لتقرير الحماية القانونية المتكافئة التي‬
‫ال يقتصر تطبيقها على الحريات والحقوق العامة المنصوص عليها في الدستور ‪ ،‬بل ينسحب مجال أعمالها‬
‫إلى الحقوق التي يقررها القانون العادي ويكون مصدرا ً لها‪.‬‬

‫بشأن النص الدستورى فى المادة (‪)53‬‬

‫نص الدستور في المادة ‪ 53‬منه على حظر التمييز بين المواطنين في أحوال بينتها وهي التي يقوم التمييز‬
‫فيها على أساس من الدين ‪ ،‬أو العقيدة ‪ ،‬أو الجنس ‪ ،‬أو األصل ‪ ،‬أو العرق ‪ ،‬أو اللون ‪ ،‬أو اللغة ‪ ،‬أو‬
‫اإلعاقة ‪ ،‬أو المستوى االجتماعى ‪ ،‬أو األنتماء السياسى أو الجغرافى‪.‬‬

‫ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية ‪4 | P a g e https://www.scribd.com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin‬‬


‫‪Mob.01223514312 – Egypt , Alexandria‬‬
‫مدحت سعد الدين محمد‬ ‫المختصر فى الدفع بعدم الدستورية‬
‫المحامى بالنقض‬

‫إال أن المشرع الدستورى وسع من ذلك‪ -‬خالفا لنصوص الدساتير السابقة – وأضاف " أو ألى سبب أخر"‬
‫وبالتالى أصبحت صور التمييز جميعها تندرج تحت تلك القاعدة الدستورية ‪.‬‬

‫وفى صدارة – صور التمييز ‪ : -‬التمييز بين المواطنين في مجال الحريات والحقوق العامة التي كفلها‬
‫ً‬
‫الدستور العتبار يتعلق بالمولد أو المركز االجتماعي أو االنتماء الطبقي أو االنحياز لرأي بذاته سياسيا كان‬
‫هذا الرأي أو غير سياسي‪.‬‬

‫وهذا يؤكد أن ألوان التمييز على اختالفها التي تتناقض في محتواها مع مبدأ المساواة وتهدر األساس الذي‬
‫يقوم عليه إنما يتحتم إخضاعها جميعا ً لما تتواله المحكمة الدستورية من رقابة قضائية لضمان احترام مبدأ‬
‫المساواة في جميع مجاالت تطبيقه‪.‬‬

‫(‪ )4‬ماهيه المساوة القانونية فى قضاء المحكمة الدستورية‪:‬‬

‫وبديهي أن المساواة المنصوص عليها في المادة ‪ 53‬من الدستور ال تعني أنها مساواة فعلية يتساوى بها‬
‫المواطنون في الحريات والحقوق أيا كانت مراكزهم القانونية ‪ ،‬بل هي مساواة قانونية رهينة بشروطها‬
‫الموضوعية التي ترتد في أساسها إلى طبيعة الحق الذي يكون محالً لها وما تقتضيه ممارسته من‬
‫متطلبات‪.‬‬
‫ذلك أن المشرع يملك بسلطته التقديرية لمقتضيات الصالح العام ‪ ،‬وضع شروط موضوعية تتحدد بها‬
‫المراكز القانونية التي يتساوى بها األفراد أمام القانون‪ ،‬بحيث إذا توافرت هذه الشروط في طائفة من‬
‫األفراد وجب أعمال المساواة بينهم لتماثل مراكزهم القانونية ‪ ،‬وأن اختلفت هذه المراكز بأن توافرت في‬
‫البعض دون البعض اآلخر انتفى مناط التسوية بينهم‪.‬‬

‫ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية ‪5 | P a g e https://www.scribd.com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin‬‬


‫‪Mob.01223514312 – Egypt , Alexandria‬‬
‫مدحت سعد الدين محمد‬ ‫المختصر فى الدفع بعدم الدستورية‬
‫المحامى بالنقض‬

‫الفرع الثالث‬

‫فى الدفع بعدم الدستورية‬

‫أوال‪ :‬ماهية الدفع بعدم دستورية نص قانونى أو الئحى ‪:‬‬

‫أن القانون الصادر من السلطة التشريعية ‪ ،‬وحتى يكون بمنأى عن مخالفته للدستور ‪ ،‬اليكفى أن يراعى‬
‫الشكل الذى يتطلبه الدستور فى القانون ‪ ،‬وأنما يجب أن يكون متفقا مع موضوعه وفحواه ‪.‬‬

‫(‪ )1‬المخالفة الشكلية لقواعد الدستور ‪:‬‬

‫تتمثل المخالفة الشكلية للدستور فى أمرين هما ‪:‬‬

‫(أ) مخالفة قواعد اإلختصاص‪.‬‬


‫(ب) مخالفة قواعد الشكل الواجب اتباعها ‪.‬‬

‫(أ) مخالفة قواعد اإلختصاص ‪:‬‬

‫يقصد بعدم اإلختصاص هو عدم المقدرة من الناحية القانونية على إتخاذ تصرف معين نتيجة النتهاك‬
‫ومخالفة القواعد المحددة إلختصاص السلطة صاحبة التصرف ‪ ،‬حيث ترتبط تلك الفكرة بمبدأ الفصل بين‬
‫السلطات ‪ ،‬حيث يستهدف هذا المبدأ توزيع االختصاصات بين سلطات الدولة الثالثة (التشريعية والتنفيذية‬
‫والقضائية ) والتى تستمد سلطاتها من الدستور ‪ "...‬الدكتور رمزى الشاعر فى مؤلفه رقابة دستورية‬
‫القوانين " ‪.‬‬

‫(ب) مخالفة قواعد الشكل الواجب أتباعها ‪:‬‬

‫يمر التشريع بمراحل متعددة حتى يكون دستوريا ‪ ،‬ووفقا إلجراءات محددة وجوهرية يتطلبها الدستور ‪،‬‬
‫ويتعين أتباعها ‪ ،‬حيث عدم مراعاة ذلك ‪ ،‬يترتب عليه بطالن التشريع ‪ ،‬ممايتعين الغاؤه أو االمتناع عن‬
‫تطبيقه ‪.‬‬

‫ومن أمثلة المخالفات الشكلية واإلجرائية ‪:‬‬

‫أن يصدر التشريع دون موافقة األغلبية البرلمانية التى حددها الدستور ‪ ،‬أو دون تصديق رئيس الدولة فى‬
‫األحوال التى يوجب فيها الدستور ذلك ‪ "... .‬الدكتور رمزى الشاعر فى مؤلفه رقابة دستورية القوانين " ‪.‬‬

‫ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية ‪6 | P a g e https://www.scribd.com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin‬‬


‫‪Mob.01223514312 – Egypt , Alexandria‬‬
‫مدحت سعد الدين محمد‬ ‫المختصر فى الدفع بعدم الدستورية‬
‫المحامى بالنقض‬

‫(‪ )2‬مخالفة القيود الموضوعية الواردة بالدستور ‪:‬‬

‫تتضمن الدساتير عادة العديد من القيود التى اليجوز للهيئة التشريعية ‪ ،‬وهى بصدد أستعمال لحقها فى‬
‫التشريع أن تخرج عليها ‪ ،‬ومن هذه القيود على سبيل المثال وليس الحصر ‪:‬‬

‫‪-1‬رجعيةالقوانين الجنائية‬
‫‪ -2‬حق التقاضى‬
‫‪-3‬أسقاط الجنسية ‪..‬‬
‫‪-4‬شخصية العقوبة‬
‫‪-5‬تحصين أى عمل أو قرار إدارى من رقابة القضاء ‪..‬‬

‫لذلك ‪ -‬يعتبرالدفع هو أكثر الطرق شيوعا ً ‪ ،‬ومؤداه أن تجد محكمة الموضوع – أثناء نظر إحدى الدعاوى –‬
‫أنها مضطرة للتعرض لمسألة قانونية تتعلق بالدستور لكونها الزمة للفصل فى الدعوى الموضوعية ‪،‬‬
‫فيدفع أحد خصوم الدعوى بعدم دستورية نص فى قانون أو الئحة ‪ ،‬وعليها فى هذه الحالة أن تبحث مدى‬
‫جدية هذا الدفعر ‪ ،‬فإذا ما تحققت من جديته فعليها أن تؤجل الدعوى المنظورة أمامها وتحدد ميعادا ً للخصوم‬
‫ال يتجاوز ثالثة أشهر لرفع دعوى الدستورية ‪ ،‬فإذا لم ترفع الدعوى فى الميعاد أعتبر الدفع كأن لم يكن‪.‬‬

‫وقد أستقر قضاء محكمة النقض على أن إن الدفع بعدم الدستورية ال يستنهض والية محكمة الموضوع‬
‫لتقدير جديته إال إذا ورد على نص أو نصوص بذاتها عينها المدعي وحددها باعتبارها نطاقا ً لدفعه‪ ،‬متضمنا ً‬
‫تحديد أبعاده‪ ،‬كي تجيل محكمة الموضوع بصرها في النصوص المطعون عليها لتقدير جدية المطاعن‬
‫الموجهة إليها من وجهة نظر أولية ال تسبر أغوارها‪ ،‬وال تعتبر منبئة عن كلمة فاصلة في شأن اتفاقها مع‬
‫أحكام الدستور أو خروجها عليها‪.‬‬

‫وأن تقدير محكمة الموضوع جدية المطاعن الدستورية المثارة أمامها ‪ ،‬ليس الزما ً أن يكون قرارها صريحا ً‬
‫‪ ،‬بل حسبها في ذلك أن يكون قرارها في هذا الشأن ضمنيا ً ‪ ،‬وعلى ذلك فإن قرار المحكمة بتأجيل نظر‬
‫الدعوى مع التصريح لمبدي الدفع بإقامة الدعوى الدستورية‪ ،‬يكون متضمنا ً تقديرا ً لجدية دفعه بعدم‬
‫الدستورية‪.‬‬

‫(‪ )3‬خصوصية الدفع بعدم الدستورية أمام محكمة الموضوع‪:‬‬

‫الدفع بعدم الدستورية ليس من قبيل الدفوع الشكلية أو الموضوعية ‪ ،‬ويتغيا مقابلة النصوص التشريعية‬
‫المطعون عليها بأحكام الدستور‪ ,‬ترجيحا ً لها على ما عداها‪.‬‬

‫وحيث أن تقدير محكمة الموضوع جدية المطاعن الموجهة إلى النص التشريعي ‪ ،‬الالزم للفصل في النزاع‬
‫الموضوعي ‪ ،‬يدخل في نطاق سلطتها التقديرية ‪ -‬تقدير هذه الجدية ‪-‬يعد شرطا ً أوليا ً التصال الدعوى‬
‫الدستورية بالمحكمة الدستورية العليا‪.‬‬

‫ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية ‪7 | P a g e https://www.scribd.com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin‬‬


‫‪Mob.01223514312 – Egypt , Alexandria‬‬
‫مدحت سعد الدين محمد‬ ‫المختصر فى الدفع بعدم الدستورية‬
‫المحامى بالنقض‬

‫(أ) جدية الدفع بعدم الدستورية ‪:‬‬

‫تفترض جدية الدفع بعدم الدستورية أمرين‪:‬‬

‫‪-1‬أن يكون النص محل الدفع الزما ً للفصل في النزاع الموضوعي‪.‬‬


‫‪-2‬أن تكون للمطاعن الدستورية في شأن هذا النص ما يظاهرها‪.‬‬

‫(‪ )4‬الدفع بعدم دستورية القوانين غير متعلق بالنظام العام‪:‬‬

‫مفاد نص المادة ‪ 29‬من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪، 1979‬‬
‫أن الدفع بعدم الدستورية غير متعلق بالنظام العام ‪ ،‬و أنه إذا دفع به أحد الخصوم بذلك الدفع ‪ ،‬فإن تقدير‬
‫جديته يخضع لسلطة محكمة الموضوع ‪ ،‬فإن هى إرتأت جديته و ضرورة حسم النزاع بشأن الدستورية‬
‫قبل الحكم فى الدعوى ‪ ،‬أجلت نظرها ‪ ،‬وحددت أجالً لصاحب الدفع ليرفع خالله الدعوى أمام المحكمة‬
‫الدستورية العليا ‪ ،‬وإن هى قدرت عدم جديته إلتفتت عنه و مضت فى نظر الدعوى‪.‬‬

‫(‪ )5‬أثر الدفع بعدم الدستورية‪:‬‬

‫(أ) الطبيعة العينية لألحكام التى تصدر من المحكمة الدستورية‪:‬‬

‫إن األحكام الصادرة في الدعاوى الدستورية ‪ ،‬بطبيعتها دعاوى عينية ‪ ،‬توجه الخصومة فيها إلى‬
‫النصوص التشريعية المطعون عليها بعيب دستوري ‪ ،‬تكون لها حجية مطلقة بحيث ال يقتصر أثرها على‬
‫الخصوم في الدعاوى التي صدرت فيها وإنما ينصرف هذا األثر إلى الكافة ‪ ،‬وتلتزم بها جميع سلطات‬
‫الدولة سواء أكانت هذه األحكام قد انتهت إلى عدم دستورية النص التشريعي المطعون فيه أم إلى دستوريته‬
‫ورفض الدعوى على هذا األساس‪.‬‬

‫(ب) األثر الرجعي للحكم بعدم الدستورية ‪:‬‬

‫إن األصل في األحكام القضائية أنها كاشفة وليست منشئة ‪ ،‬إذ هي ال تستحدث جديدا ً وال تنشئ مراكز‬
‫أو أوضاعا ً لم تكن موجودة من قبل ‪ ،‬بل هي تكشف عن حكم الدستور أو القانون في المنازعات المطروحة‬
‫على القضاء وترده إلى مفهومه الصحيح الذي يالزمه منذ صدوره‪.‬‬

‫األمر الذي يستتبع أن يكون للحكم بعدم الدستورية أثر رجعي كنتيجة حتمية لطبيعته الكاشفة ‪ ،‬بيانا ً لوجه‬
‫الصواب في دستورية النص التشريعي المطعون عليه منذ صدوره ‪ ،‬وما إذا كان هذا النص قد جاء موافقا ً‬
‫للدستور وفي حدوده المقررة شكالً وموضوعاً‪ ،‬فتتأكد للنص شرعيته الدستورية ويستمر نفاذه‪ ،‬أم أنه‬
‫صدر متعارضا مع الدستور فينسلخ عنه وصفه وتنعدم قيمته بأثر ينسحب إلى يوم صدوره‪.‬‬

‫ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية ‪8 | P a g e https://www.scribd.com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin‬‬


‫‪Mob.01223514312 – Egypt , Alexandria‬‬
‫مدحت سعد الدين محمد‬ ‫المختصر فى الدفع بعدم الدستورية‬
‫المحامى بالنقض‬
‫وفضالً عن ذلك فإن المشرع حين أجاز في قانون المحكمة الدستورية العليا إثارة المسألة الدستورية أثناء‬
‫نظر إحدى الدعاوى أمام أي من جهات القضاء‪ ،‬أما من تلقاء نفسها أو بطريق الدفع من أحد الخصوم ‪،‬‬
‫وأوجب على الجهة القضائية ‪ -‬عند ‪ -‬الشك في عدم الدستورية ‪ -‬وقف الدعوى أو تأجيلها إنتظارا ً لحكم‬
‫المحكمة الدستورية العليا بالفصل في المسألة المثارة‪ ،‬إنما كان يبغى بذلك تحقيق فائدة للخصم في‬
‫المنازعات الموضوعية التي أثير فيها الدفع الدستوري فيما لو قضى بعدم الدستورية وهي منازعات تدور‬
‫كلها حول عالقات وأوضاع سابقة بالضرورة على الحكم بعدم الدستورية ‪ ،‬فإذا لم يكن لهذا الحكم أثر‬
‫رجعي‪ ،‬ألصبح لزاما ً على قاضى الموضوع ‪ -‬الذي أرجأ تطبيق القانون حين ساوره الشك في عدم‬
‫دستوريته ‪ -‬أن يطبق ذات القانون بعد القضاء بعدم دستوريته مما يأباه المنطق القانوني السليم ويتنافى مع‬
‫الغرض المرتجى من الدفع بعدم الدستورية‪.‬‬

‫القاعدة العامة ‪:‬‬

‫أن أثر الحكم بعدم دستورية نص فى قانون أو الئحة ‪ ،‬هو عدم جواز تطبيقه من اليوم التالى لتاريخ نشره‬
‫فى الجريدة الرسمية ‪.‬‬
‫وينسحب هذا األثر على الوقائع والمراكز القانونية السابقة على صدوره ‪ ،‬وتلتزم جميع المحاكم من تلقاء‬
‫ذاتها بإعمال ذات األثر‪ ،‬وهذا تطبيقا لنص المادة (‪ )49‬من قانون المحكمة الدستورية العليا المعدل‬
‫بالقانون رقم ‪ 168‬لسنة ‪.1998‬‬

‫األستثناء‪:‬‬

‫بخصوص األثر الرجعى للحكم بعدم دستورية نص قانونى ‪ ،‬اليسرى فى مواجهة عدم دستورية نص قانونى‬
‫ضريبى ‪.‬‬

‫وقد أستقر قضاء محكمة النقض على أن ‪:‬‬

‫" مفاد نص المادة ‪ 49‬من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم ‪48‬لسنة ‪ 1979‬المعدلة‬
‫بالقرار بقانون رقم ‪ 168‬لسنة ‪ – 1998‬وعلى ما جرى به قضاء محكمة النقض ‪-‬أنه يترتب على صدور‬
‫حكم من المحكمة الدستورية بعدم دستورية نص فى القانون غير ضريبى أو الئحى عدم جواز تطبيقه‬
‫اعتبارا ً من اليوم التالى لتاريخ نشر هذا الحكم فى الجريدة الرسمية ‪ ،‬وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات‬
‫الدولة وللكافة ويتعين على المحاكم باختالف درجاتها أن تمتنع عن تطبيقه على الوقائع والمراكز القانونية‬
‫المطروحة عليها حتى ولو كانت سابقة على صدور الحكم باعتباره قضا ًء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ‬
‫نشأته بما ينفى صالحيته لترتيب أى أثر من تاريخ نفاذ النص ‪ ،‬والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص فى‬
‫القانون ال يجوز تطبيقه من اليوم التالى لنشره ‪ ،‬وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله محكمة النقض من‬
‫تلقاء ذاتها ‪" .‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1494‬لسنة ‪ 66‬جلسة ‪)2013/2/25‬‬

‫ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية ‪9 | P a g e https://www.scribd.com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin‬‬


‫‪Mob.01223514312 – Egypt , Alexandria‬‬
‫مدحت سعد الدين محمد‬ ‫المختصر فى الدفع بعدم الدستورية‬
‫المحامى بالنقض‬

‫ثانيا ‪ :‬إجراءات الدفع بعدم الدستورية أمام محكمة الموضوع ‪:‬‬

‫وحيث إن المادة (‪ )29‬من قانون المحكمة الدستورية رقم ‪ 48‬لسنة ‪1979‬م المشار إليه تنص على أن‪:‬‬

‫" تتولى المحكمة الرقابة القضائية على دستورية القوانين واللوائح على الوجه اآلتي‪( :‬أ)‪( ...‬ب) إذا دفع‬
‫أحد الخصوم أثناء نظر دعوى أمام إحدى المحاكم أو الهيئات ذات االختصاص القضائي بعدم دستورية نص‬
‫في قانون أو الئحة ورأت المحكمة أو الهيئة أن الدفع جدي أجلت نظر الدعوى‪ ،‬وحددت لمن اثار الدفع‬
‫ميعادا ال يجاوز ثال ثة أشهر لرفع الدعوى بذلك أمام المحكمة الدستورية العليا‪ ،‬فإذا لم ترفع الدعوى في‬
‫الميعاد اعتبر الدفع كأن لم يكن‪".‬‬

‫مفاد نص المادة ‪ 29‬من قانون المحكمة الدستورية رقم ‪ 48‬لسنة ‪1979‬م‬

‫أن المشرع رسم طريقا لرفع الدعوى الدستورية التي أتاح للخصوم مباشرتها وربط بينه وبين الميعاد الذي‬
‫حدده لرفعها ‪ ،‬فدل بذلك على أنه اعتبر هذين األمرين من مقومات الدعوى الدستورية ‪:‬‬

‫‪ -1‬إبداء دفع بعدم الدستورية تقدر محكمة الموضوع جديته‪.‬‬


‫‪ -2‬وال تقبل إال إذا رفعت خالل األجل الذي ناط المشرع بمحكمة الموضوع تحديده بحيث ال يجاوز‬
‫ثالثة أشهر ‪.‬‬

‫وكانت هذه األوضاع اإلجرائية‪ -‬سواء ما اتصل منها بطريقة رفع الدعوى الدستورية أو بميعاد رفعها ‪-‬‬
‫تتعلق بالنظام العام باعتبارها شكال جوهريا في التقاضي تغيا به المشرع مصلحة عامة حتى ينتظم التداعي‬
‫في المسائل الدستورية باإلجراءات التي رسمها وفي الموعد الذي عينه وإال كانت الدعوى الدستورية غير‬
‫مقبولة‪.‬‬

‫ولذلك البد من أن ترخص أو تصرح محكمة الموضوع –لمقدم الدفع بعدم الدستورية – برفع الدعوى‬
‫الدستورية ‪ ،‬وإذا لم تصرح بذلك ‪ -‬برفع الدعوى الدستورية ‪ -‬ال تكون الدعوى قد اتصلت بالمحكمة‬
‫الدستورية العليا اتصاال مطابقا لألوضاع المقررة قانونا وتكون بالتالي غير مقبولة ‪.‬‬

‫وكذلك إذا رخصت محكمة الموضوع برفع الدعوى بعدم الدستورية –ولم ترفع خالل اإلجل القانونى‬
‫المضروب بثالثة أشهر من التصريح برفعها ‪،‬تعتبر تلك الدعوى كأن لم تكن ‪.‬‬

‫ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية ‪10 | P a g e https://www.scribd.com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin‬‬


‫‪Mob.01223514312 – Egypt , Alexandria‬‬
‫مدحت سعد الدين محمد‬ ‫المختصر فى الدفع بعدم الدستورية‬
‫المحامى بالنقض‬

‫ثالثا ‪ :‬فى مسألة عدم جواز الدفع بعدم الدستورية أمام محكمة النقض ألول مرة ‪:‬‬

‫وفق نص المادة (‪ )29‬من قانون المحكمة الدستورية العليا رقم ‪ 48‬لسنة ‪ ، 1979‬فإنه لم يحدد نوعية‬
‫المحكمة التى يجوز الدفع أمامها من عدمه ‪.‬‬
‫وكذلك لم ينص قانون حاالت وإجراءات الطعن بالنقض رقم ‪ 57‬لسنة ‪ 1959‬ما يمنع الدفع أو اإلحالة من‬
‫محكمة النقض أو أمامها ‪.‬‬

‫وقد أتجهت محكمة النقض – فى ذلك الموضوع – إلى أن الدفع بعدم الدستورية ليس من النظام العام‬
‫وبالتالي عدم جواز الدفع به ألول مرة امام محكمة النقض‪.‬‬

‫" ومقتضى ذلك أن الدفع بعدم دستورية القوانين غير متعلق بالنظام العام ومن ثم ال يجوز للمحكمة أن‬
‫تعرض له من تلقاء نفسها ‪ ،‬واذ يبين من األوراق أن الطاعنين لم يثيروا هذا الدفع أمام محكمة الموضوع‬
‫فإنه ال يجوز إثارته أمام محكمة النقض‪".‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 413‬لسنة ‪ 41‬ق جلسة ‪ 12/6/1976‬س ‪ 27‬ص ‪) 1334‬‬


‫(الطعن رقم ‪ 644‬لسنة ‪ 41‬ق جلسة ‪ 26/3/1977‬س ‪ 28‬ص ‪) 779‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 463‬لسنة ‪ 41‬ق جلسة ‪ 25/2/1978‬س ‪ 33‬ص ‪) 597‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 1704‬لسنة ‪ 48‬ق جلسة ‪ 22/2/1982‬س ‪ 33‬ص ‪) 267‬‬
‫(الطعن رقم ‪ 1431‬لسنة ‪ 50‬ق جلسة ‪ 18/12/1983‬س ‪ 34‬ص ‪)1850‬‬

‫" لما كانت المادة ‪ 25‬من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر به القانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 1979‬قد‬
‫اختصت هذه المحكمة دون غيرها بالفصل في دستورية القوانين واللوائح‪ ،‬وكان النص في المادة ‪ 29‬من‬
‫هذا القانون على أن "تتولى المحكمة الرقابة القضائية على دستورية القوانين واللوائح على الوجه التالي‬
‫(أ) ‪( ...‬ب) إذا دفع أحد الخصوم أثناء نظر دعوى أمام إحدى المحاكم ‪ ....‬بعدم دستورية نص في قانون أو‬
‫الئحة ورأت المحكمة ‪ ....‬أن الدفع جدي أجلت نظر الدعوى وحددت لمن أثار الدفع ميعادا ً ال يجاوز ثالثة‬
‫أشهر لرفع الدعوى بذلك أمام المحكمة الدستورية العليا‪ ،‬فإذا لم ترفع الدعوى في الميعاد اعتبر الدفع كأن‬
‫لم يكن" مفاده أن الدفع بعدم دستورية نص في قانون أو الئحة غير متعلق بالنظام العام ومن ثم فال يجوز‬
‫لصاحب الشأن إثارته أمام محكمة النقض ما لم يكن قد أبداه أمام محكمة الموضوع‪".‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 372 -‬لسنة ‪ 60‬قضائية بجلسة ‪ 1991/4/11‬مكتب فني ‪ 42‬رقم الجزء ‪1‬رقم الصفحة‪) 653‬‬

‫ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية ‪11 | P a g e https://www.scribd.com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin‬‬


‫‪Mob.01223514312 – Egypt , Alexandria‬‬
‫مدحت سعد الدين محمد‬ ‫المختصر فى الدفع بعدم الدستورية‬
‫المحامى بالنقض‬

‫بينما ذهبت المحكمة الدستورية العليا إلى جواز الدفع بعدم الدستورية أمام محكمة النقض ألول مرة ‪:‬‬

‫وقد قضت المحكمة الدستورية العليا بقبول الدعوى الدستورية واقرت بجواز الدفع بعدم الدستورية امام‬
‫محكمة النقض ‪.‬‬

‫وفى هذا الشان اكدت المحكمة الدستورية العليا على ان الشرعية الدستورية التى تنهض المحكمة‬
‫بمسئولية ارساء اسسها وتقرير ضوابطها تتكامل حلقاتها فى نزاع معين مرتبط باتفاقاتها مع الدستور واال‬
‫فقد سيادتة وعلوة على ما سواة من القواعد القانونية وال يجوز بالتالى الية محكمة او هيئة اختصها‬
‫الدستور او المشرع بالفصل فى خصومة معينة وايا كان موقعها من الجهة او الهيئة التى تنتمى اليها ان‬
‫تقف من النصوص التى يبدو لها من وجهة نظر مبدئية تعارضها مع الدستور موقفا سلبيا بل عليها اما ان‬
‫تحيل ما تراة مخالفا للدستور للمحكمة الدستورية لتستوثق بنفسها من الشبهة التى ثارت لديها فى شان‬
‫صحتها – حكم المحكمة الدستورية بجلسة ‪ 12‬فبراير ‪1994‬م بالقضية رقم (‪ )23‬لسنة ‪ 14‬قضائية‬

‫وقد حسمت المحكمة الدستورية العليا هذا الجدل بحكمها الصادر في القضية رقم ‪137‬لسنة ‪ 18‬قضائية‬
‫دستورية جلسة ‪ 1998/2/7‬بقولها‪:‬‬

‫" إن الشرعية الدستورية التي تنهض هذه المحكمة بمسئولية إرساء أسسها وتقرير ضوابطها‪ ،‬تتكامل‬
‫نزاع معين‪ ،‬مرتب ً‬
‫طا باتفاقها مع الدستور‪ ،‬وإال‬ ‫ٍ‬ ‫حلقاتها‪ ،‬ومؤداها أن يكون إعمال النصوص القانونية في‬
‫فقد سيادته وعلوه ما سواه من القواعد القانونية‪ ،‬وال يجوز بالتالي ألية محكمة أو هيئة اختصها الدستور‬
‫أو المشرع بالفصل في خصومة قضائية‪ -‬وأيًّا كان موقعها من الجهة أو الهيئة القضائية التي تنتمي إليها‪-‬‬
‫أن تقف من النصوص القانونية التي يبدو لها‪ -‬من وجهة نظر مبدئية ‪-‬تعارضها مع الدستور‪ ،‬موقفًا سلبيًّا‪،‬‬
‫بل عليها إما أن تحيل ما ترتئيه منها مخالفًا للدستور إلى المحكمة الدستورية العليا لتستوثق بنفسها من‬
‫الشبهة التي ثارت لديها في شأن صحتها‪ ،‬وإما أن تحدد للخصم الذي دفع أمامها بعدم دستورية نص‬
‫قانوني‪ ،‬وقدرت هي جدية هذا الدفع‪ ،‬مهلة يقيم خاللها دعواه الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا‬
‫التي اختصها الدستور دون غيرها بالفصل في المسائل الدستورية‪ ،‬ال استثناء من هذه القاعدة‪ ،‬بل يكون‬
‫سريانها الز ًما في شأن المحاكم جميعها بما فيها محكمة النقض؛ ذلك أن مراقبتها صحة تطبيق القانون على‬
‫وقائع النزاع التي استخلصتها محكمة الموضوع‪ ،‬يقتضيها أن تنزل عليها صحيح حكم القانون‪ ،‬ويفترض‬
‫ذلك ابتداء اتفاق القاعدة القانونية الواجبة التطبيق مع الدستور مما يقاضي عرضها على المحكمة‬
‫الدستورية العليا ‪ -‬عند الطعن على صحتها باعتبار أن الفصل في هذه الصعوبة من مسائل القانون التي ال‬
‫يخالطها واقع‪ ،‬وهو ما جرى عليه قضاء محكمة النقض ذاتها‪".‬‬

‫ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية ‪12 | P a g e https://www.scribd.com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin‬‬


‫‪Mob.01223514312 – Egypt , Alexandria‬‬
‫مدحت سعد الدين محمد‬ ‫المختصر فى الدفع بعدم الدستورية‬
‫المحامى بالنقض‬

‫الفرع الرابع‬

‫أحكام محكمة النقض المرتبطة بالمسألة‬

‫(‪ )1‬محكمة الموضوع لها سلطة تقدير مدى جدية الدفع بعدم دستورية نص تشريعي ‪ ،‬وأثر تقديرها جدية‬
‫الدفع ‪ ،‬هو التزامها بتأجيل نظر الدعوى ألجل ال يجاوز ثالثة أشهر لرفع الدعوى الدستورية ‪.‬‬

‫" مفاد نص المادة ‪ 29‬من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون ‪ 48‬لسنة ‪ 1979‬أن المشرع‬
‫خول للمحكمة سلطة تقدير مدى جدية الدفع بعدم دستورية النص الذى يحكم واقعة النزاع ‪ ،‬فإذا ما رأت أن‬
‫الدفع يقوم على أسباب جدية منحت الخصم الذى أثار الدفع أجالً لرفع دعواه أمام المحكمة الدستورية العليا‬
‫‪ ،‬وقد جرى قضاء المحكمة الدستورية العليا على أن مؤدى نص الفقرة (ب) من المادة ‪ 29‬من قانون‬
‫المحكمة األخيرة الصادر بالقانون ‪ 48‬لسنة ‪ 1979‬أن محكمة الموضوع ‪ ،‬وإن كان لها تقدير جدية الدفع‬
‫بعدم دستورية نص تشريعى ‪ ،‬إال أنها إذا قدرت ذلك تلتزم بتأجيل نظر الدعوى الموضوعية وتحديد أجل‬
‫لرفع الدعوى الدستورية فى ميعاد ال يجاوز ثالثة أشهر ‪ ،‬فإن رفعت فى الموعد المحدد يصبح لزاما ً على‬
‫محكمة الموضوع أن تترقب قضاء المحكمة الدستورية العليا باعتباره كاشفا ً عن النصوص القانونية التى‬
‫ينبغى تطبيقها فى ا لنزاع الموضوعى وال يجوز لها قبل ذلك أن تفصل فى الدعوى الموضوعية ‪ ،‬إال إذا‬
‫تنازل مبدى الدفع عن دفعه بعدم الدستورية أو اعتبر الدفع بعدم الدستورية كأن لم يكن لعدم رفع الدعوى‬
‫الدستورية أو أعملت آثار حكم للمحكمة الدستورية العليا فصل فى أمر دستورية النص المطعون عليه‬
‫وفيما عدا الحاالت المتقدمة على محكمة الموضوع أن تلتزم قضاءها بتقدير جدية الدفع فال تنحيه ‪" .‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 6713‬لسنة ‪ 82‬جلسة ‪)2013/3/25‬‬

‫(‪ )2‬دفع الطاعن أمام محكمة الموضوع بعدم دستورية م ‪ 95‬ق ‪ 82‬لسنة ‪ 2002‬بشأن حماية الملكية‬
‫الفكرية وتقدير المحكمة لجدية الدفع ورفعه للدعوى الدستورية خالل األجل المحدد ‪ ،‬يستلزم وقف نظر‬
‫الدعوى لحين الفصل فى الدفع بعدم الدستورية ‪ ،‬إهدار الحكم المطعون فيه هذا الدفع بعد إقامة الدعوى‬
‫الدستورية استنادا ً لخلو األوراق من مستندات ترجح القضاء بعدم الدستورية وأن من شأن القضاء بعدم‬
‫الدستورية أن يطبق من تاريخ صدوره وال ينسحب بأثر رجعي ‪ .‬خطأ وإخالل بحق الدفاع‪.‬‬

‫" إذ كان الثابت من األوراق أن الطاعن بصفته دفع أمام محكمة الموضوع بعدم دستورية الفقرة الثانية من‬
‫المادة ‪ 95‬من القانون رقم ‪ 82‬لسنة ‪ 2002‬فى شأن حماية حقوق الملكية الفكرية فقدرت المحكمة جديته‬
‫وأجلت نظر الدعوى لجلسة ‪ 14/3/2011‬ليرفع الطاعن الدعوى أمام المحكمة الدستورية ‪ ،‬وبتاريخ‬
‫‪ 2011/2/22‬أودع صحيفة دعواه الدستورية برقم ‪ 29‬لسنة ‪ 33‬ق دستورية – قلم كتاب المحكمة األخيرة‬
‫وقدم شهادة تضمنت ذلك ‪ ،‬وكان لزاما ً على محكمة الموضوع أن توقف نظر الدعوى لحين فصل المحكمة‬
‫الدستورية العليا فى الدفع المشار إليه ‪ ،‬وإذ أهدر الحكم المطعون فيه هذا الدفع ‪ ،‬بعد إقامة الدعوى‬
‫الدستورية بمقولة " أن الثابت للمحكمة أن األوراق قد جاءت خلوا ً من ثمة مستندات تفيد القضاء بعدم‬
‫الدستورية فى هذا الشأن ‪ ،‬كما وأنه فى حالة صدور ذلك القضاء فإنه يطبق من تاريخ صدوره وال ينسحب‬
‫بأثر رجعى ‪ ..‬فإنه يكون معيبا ً ‪" .‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 6713‬لسنة ‪ 82‬جلسة ‪)2013/3/25‬‬
‫ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية ‪13 | P a g e https://www.scribd.com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin‬‬
‫‪Mob.01223514312 – Egypt , Alexandria‬‬
‫مدحت سعد الدين محمد‬ ‫المختصر فى الدفع بعدم الدستورية‬
‫المحامى بالنقض‬

‫(‪ )3‬أثر ا لحكم بعدم دستورية نص غير ضريبى فى قانون أو الئحة ‪ ،‬هوعدم جواز تطبيقه من اليوم التالى‬
‫لنشره ‪ ،‬انسحاب هذا األثر على الوقائع والمراكز القانونية السابقة على صدوره ولو أدرك الدعوى أمام‬
‫محكمة النقض ‪ ،‬لتعلقه بالنظام العام ‪ ،‬و لمحكمة النقض إعماله من تلقاء نفسه‬

‫" المستقر فى قضاء محكمة النقض أنه يترتب على صدور الحكم من المحكمة الدستورية العليا بعدم‬
‫دستورية نص فى القانون غير ضريبى أو الئحة عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالى لنشر هذا الحكم‬
‫فى الجريدة الرسمية وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين على المحاكم باختالف أنواعها‬
‫ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه على الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتى ولو كانت سابقة على‬
‫صدور هذا الحكم بعدم الدستورية باعتباره قضاء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفى صالحيته‬
‫لترتيب أى أثر من تاريخ نفاذ النص والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص فى القانون ال يجوز تطبيقه‬
‫من اليوم التالى لنشره ما دام قد أدرك الدعوى أثناء نظر الطعن أمام محكمة النقض وهو أمر متعلق بالنظام‬
‫العام تعمله المحكمة من تلقاء نفسها ‪" .‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1698‬لسنة ‪ 73‬جلسة ‪)2013/2/14‬‬

‫(‪ )4‬أثر الحكم بعدم دستورية قرار إدارى‪ ،‬هو نزع الصفة اإلدارية عن تلك القرارات ‪.‬‬

‫" إذ كانت المحكمة الدستورية قد قضت فى الطعن رقم ‪ 36‬لسنة ‪ 18‬ق دستورية بعدم دستورية القرار‬
‫‪ 239‬لسنة ‪ 71‬ق وسقوط المادة الرابعة من القانون ‪ 43‬لسنة ‪1979‬بنظام اإلدارة المحلية والقرار‬
‫الوزارى رقم ‪ 870‬لسنة ‪ 1990‬والذى بمقتضاه أصبحت تلك القرارات غير صالحة للتطبيق على الوقائع‬
‫والعالقات السارية عند صدور الحكم بعدم الدستورية بما ينزع عنها صفتها كقرارات إدارية ويكون النزاع‬
‫بشأنها من اختصاص المحاكم العادية ‪" .‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 29‬لسنة ‪ 72‬جلسة ‪)2013/1/28‬‬

‫(‪ )5‬أثرا لحكم بعدم دستورية نص في قانون أو الئحة ‪ ،‬هوعدم جواز تطبيقه من اليوم التالى لتاريخ نشره‬
‫في الجريدة الرسمية‪ ،‬انسحاب هذا األثر على الوقائع والمراكز القانونية السابقة على صدوره ‪.‬‬

‫" مفاد نص المادة ‪ 49‬من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم ‪48‬لسنة ‪ 1979‬المعدلة‬
‫بالقرار بقانون رقم ‪ 168‬لسنة ‪ – 1998‬وعلى ما جرى به قضاء محكمة النقض ‪ -‬أنه يترتب على صدور‬
‫حكم من المحكمة الدستورية بعدم دستورية نص في القانون غير ضريبى أو الئحى عدم جواز تطبيقه‬
‫اعتبارا ً من اليوم التالى لتاريخ نشر هذا الحكم في الجريدة الرسمية ‪ ،‬وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات‬
‫الدولة وللكافة ‪ ،‬والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص في القانون ال يجوز تطبيقه من اليوم التالى لنشره‬
‫ما دام قد أدرك الدعوى أثناء نظر الطعن أمام محكمة النقض وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله محكمة‬
‫النقض من تلقاء ذاتها ‪" .‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 368‬لسنة ‪ 73‬جلسة ‪ 2012/2/27‬س ‪ 63‬ص ‪ 327‬ق ‪)49‬‬


‫ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية ‪14 | P a g e https://www.scribd.com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin‬‬
‫‪Mob.01223514312 – Egypt , Alexandria‬‬
‫مدحت سعد الدين محمد‬ ‫المختصر فى الدفع بعدم الدستورية‬
‫المحامى بالنقض‬

‫(‪ )6‬الحكم بعدم دستورية نص في قانون أو الئحة ‪ .‬أثره ‪ .‬عدم جواز تطبيقه من اليوم التالى لنشره في‬
‫الجريدة الرسمية ‪ .‬انسحاب هذا األثر على الوقائع والمراكز القانونية السابقة على صدوره ولو كانت‬
‫الدعوى منظورة أمام محكمة النقض ‪ .‬تعلق ذلك بالنظام العام ‪ .‬للمحكمة إعماله من تلقاء نفسها ‪ .‬علة ذلك‬

‫" المقرر ‪ -‬وعلى ما جرى به قضاء محكمة النقض ‪ -‬أنه يترتب على صدور حكم من المحكمة الدستورية‬
‫العليا بعدم دستورية نص في قانون أو الئحة عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالى لنشر الحكم في‬
‫الجريدة الرسمية وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين على المحاكم باختالف أنواعها‬
‫ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه على الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها ولو كانت سابقة على‬
‫صدور الحكم بعدم الدستورية باعتباره قضا ًء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفى صالحيته‬
‫لترتيب أى أثر من تاريخ نفاذه والزم ذلك أن الحكم بعدم دستورية نص في القانون يصبح ملزما ً من اليوم‬
‫التالى لتاريخ نشره فال يجوز تطبيق النص من هذا التاريخ على أية دعوى ولو كانت منظورة أمام محكمة‬
‫النقض وهو أمر متعلق بالنظام العام تعمله المحكمة من تلقاء نفسها ‪" .‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2935‬لسنة ‪ 67‬جلسة ‪ 2010/2/25‬س ‪ 61‬ص ‪ 312‬ق ‪)49‬‬

‫(‪ )7‬أثر الحكم بعدم دستورية نص قانونى غير ضريبى أو الئحة ‪ ،‬هو عدم جواز تطبيقه من اليوم التالى‬
‫لتاريخ نشره فى الجريدة الرسمية ‪ ،‬وانسحاب هذا األثر على الوقائع والمراكز القانونية السابقة على‬
‫صدوره ‪.‬‬

‫" المقرر ‪ -‬في قضاء محكمة النقض ‪ -‬أن مؤدى الحكم بعدم دستورية نص في القانون ‪ -‬غير ضريبى أو‬
‫الئحة ‪ -‬عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالى لنشر هذا الحكم في الجريدة الرسمية ‪ ،‬وهذا الحكم ملزم‬
‫لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين على المحاكم باختالف أنواعها ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه على‬
‫الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتى ولو كانت سابقة على صدور هذا الحكم بعدم الدستورية‬
‫باعتباره قضا ًء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته ‪ ،‬بما ينفى صالحيته لترتيب أى أثر من تاريخ نفاذه‬
‫‪".‬‬
‫(الطعن رقم ‪ 2561‬لسنة ‪ 68‬جلسة ‪ 2010/2/14‬س ‪ 61‬ص ‪ 230‬ق ‪)36‬‬

‫(‪)8‬القانون ‪ ،‬تطبيقه على المراكز والوقائع التى تنشأ أو تتم من تاريخ العمل به إلى حيث إلغائه‪ ،‬ويسرى‬
‫القانون الجديد مباشرة على ما يقع أو يتم فيها بعد نفاذه ‪.‬‬

‫" إذ كانت المادة ‪ 187‬من الدستور تنص على أن ( ال تسرى أحكام القوانين إال على ما يقع من تاريخ‬
‫العمل بها وال يترتب عليها أثر فيما وقع قبلها ‪ ،‬ومع ذلك يجوز في غير المواد الجنائية النص في القانون‬
‫على خالف ذلك بموافقة أغلبية أعضاء مجلس الشعب ) وكان المقرر تطبيقا ً لذلك ‪ -‬وعلى ما جرى به‬
‫قضاء هذه المحكمة ‪ -‬أن األصل أن القانون يطبق على المراكز والوقائع التى تنشا أو تتم في الفترة من‬
‫تاريخ العمل به إلى حين إلغائه وأن القانون الجديد يسرى بأثر مباشر على ما يقع أو يتم فيها بعد نفاذه ‪".‬‬

‫ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية ‪15 | P a g e https://www.scribd.com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin‬‬


‫‪Mob.01223514312 – Egypt , Alexandria‬‬
‫مدحت سعد الدين محمد‬ ‫المختصر فى الدفع بعدم الدستورية‬
‫المحامى بالنقض‬

‫(الطعن رقم ‪ 13163‬لسنة ‪ 78‬جلسة ‪ 2010/1/17‬س ‪ 61‬ص ‪ 101‬ق ‪)18‬‬

‫(‪ )9‬أثر الحكم بعدم دستورية نص قانونى غير ضريبى أو الئحة ‪ ،‬هوعدم جواز تطبيقه من اليوم التالى‬
‫لتاريخ نشره فى الجريدة الرسمية ‪ ،‬و انسحاب هذا األثر على الوقائع والمراكز القانونية السابقة على‬
‫صدوره‬

‫" المقرر ‪ -‬في قضاء محكمة النقض ‪ -‬أنه يترتب على صدور الحكم من المحكمة الدستورية العليا بعدم‬
‫دستورية نص في القانون غير ضريبى أو الئحة عدم جواز تطبيقه اعتبارا ً من اليوم التالى لنشر هذا الحكم‬
‫في الجريدة الرسمية وهذا الحكم ملزم لجميع سلطات الدولة وللكافة ويتعين على المحاكم باختالف أنواعها‬
‫ودرجاتها أن تمتنع عن تطبيقه على الوقائع والمراكز القانونية المطروحة عليها حتى ولو كانت سابقة على‬
‫صدور هذا الحكم بعدم الدستورية باعتباره قضا ًء كاشفا ً عن عيب لحق النص منذ نشأته بما ينفى صالحيته‬
‫لترتيب أى أثر من تاريخ نفاذ النص ‪" .‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 580‬لسنة ‪ 69‬جلسة ‪ 2009/1/12‬س ‪ 60‬ص ‪ 130‬ق ‪)20‬‬

‫(‪ )10‬مؤدى القضاء بعدم دستورية نص الفقرة الثانية من المادة ‪ 18‬من ق ‪ 48‬لسنة ‪ 1977‬بإنشاء بنك‬
‫فيصل اإلسالمى بشأن هيئة التحكيم وبسقوط فقراتها الثالثة والرابعة والخامسة وما ورد بالفقرتين‬
‫السادسة والسابعة ‪ ،‬أنه لم يعد هناك تحكيم فى منازعات البنك مع المتعاملين معه‬

‫" إذ قضت المحكمة الدستورية العليا بحكمها المنشور بالعدد الثانى من الجريدة الرسمية بتاريخ ‪ 12‬من‬
‫يناير سنة ‪ 1995‬بعدم دستورية نص الفقرة الثانية من المدة ‪ 18‬من القانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 1977‬بإنشاء‬
‫بنك فيصل اإلسالمى وبسقوط فقراتها الثالثة والرابعة والخامسة وكذلك ما ورد بفقرتيها السادسة والسابعة‬
‫متعلقا ً بهيئة التحكيم المنصوص عليها في الفقرة الثانية ‪ ،‬وكانت المحكمة ملزمة بتطبيق هذا الحكم من‬
‫تاريخ نشره بما مؤداه أنه لم يعد هناك تحكيم في منازعات البنك مع المتعاملين معه ‪ ،‬وإذ التزم الحكم‬
‫المطعون فيه هذا النظر وقضى برفض الدفع بعدم قبول الدعوى لوجود شرط التحكيم تأسيسا ً على أن‬
‫المحكمة الدستورية قضت بعدم دستورية نص المادة ‪ 2/18‬سالفة الذكر وأن اتفاق التحكيم وإن وجد قد‬
‫أصبح غير قابل للتنفيذ نتيجة حكم المحكمة الدستورية سالف الذكر ‪ ،‬وكان ذلك كافيا ً إلقامة الحكم المطعون‬
‫فيه فإن النعى عليه يكون على غير أساس ‪" .‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 580‬لسنة ‪ 69‬جلسة ‪ 2009/1/12‬س ‪ 60‬ص ‪ 130‬ق ‪)20‬‬

‫ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية ‪16 | P a g e https://www.scribd.com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin‬‬


‫‪Mob.01223514312 – Egypt , Alexandria‬‬
‫مدحت سعد الدين محمد‬ ‫المختصر فى الدفع بعدم الدستورية‬
‫المحامى بالنقض‬

‫(‪ )11‬السلطة األدنى فى مدراج التشريع ‪ ،‬عدم جواز إلغائها أو تعديلها لقاعدة قانونية وضعتها سلطة أعلى‬
‫أو إضافة أحكام جديدة إليها إال بتفويض خاص من السلطة العليا أو من القانون ‪،‬ال محل إلعمال القرارات‬
‫اإلدارية بإنهاء عقود إيجار األماكن المؤجرة للجهات الحكومية دون إعمال التشريع الذى يسمح بامتداد تلك‬
‫العقود‬

‫" المقرر ‪ -‬في قضاء محكمة النقض ‪ -‬أنه ال يجوز لسلطة أدنى في مدارج التشريع أن تلغى أو تعدل قاعدة‬
‫قانونية وضعتها سلطة أعلى أو أن تضيف إليها أحكام جديدة إال بتفويض خاص من هذه السلطة العليا أو‬
‫من القانون ‪ ،‬ومن ثم فإن صدور قرارات إدارية بإنهاء عقود إيجار األماكن المؤجرة للجهات الحكومية مما‬
‫يتعارض مع األحكام التى تسمح بامتداد تلك العقود ليس من شأنه أن يحول دون إعمال ذلك التشريع دون‬
‫القرارات اإلدارية ‪" .‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 18835‬لسنة ‪ 77‬جلسة ‪)2008/12/3‬‬

‫(‪ )12‬دفع المخاصم بعدم دستورية م ‪ 98‬من ق السلطة القضائية ‪ ،‬وعدم قيامه على سند من الجد إزاء عدم‬
‫بيان أوجه تعارض تلك المادة مع النصوص الدستورية المدعى بمخالفتها ‪ ،‬وجوب االلتفات عنه‪.‬‬

‫" ال يجدى المدعى الدفع المثار منه بعدم دستورية المادة " ‪ " 98‬من قانون السلطة القضائية بحسبان أن‬
‫هذا الدفع غير قائم على سند من الجد إزاء عدم بيان أوجه تعارض هذه المادة مع النصوص الدستورية‬
‫المدعى بمخالفتها ‪ ،‬ومن ثم تلتفت عنه المحكمة ‪" .‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 10710‬لسنة ‪ 76‬جلسة ‪ 2008/4/12‬س ‪ 59‬ص ‪ 419‬ق ‪)76‬‬

‫ابحاث ودراسات قانونية واقتصادية ‪17 | P a g e https://www.scribd.com/user/17211595/Medhat-Saad-Eldin‬‬


‫‪Mob.01223514312 – Egypt , Alexandria‬‬

You might also like