Professional Documents
Culture Documents
التشريعات التعميمية
إعداد
د.محمد العمر
1
التعميمية األولى
ّ الوحدة
التشريعية
ّ القانونية أو
ّ الرئيسية لمقواعد
ّ المبادئ
التشريعية:
ّ القانونية و
ّ التعريف بالقواعد
إذا أجرينا مقارنةً بالشريعة اإلسبلمية قد نجد بعض الصعوبات ،خاصةً في تحديد المصطمحات
السياسية؛ لذلك قد يكون من المناسب أن نتعرف عمى معنى القانون كما يعرفو رجالو ،والشريعة كما
ّ
تظير في كتابات الفقو اإلسبلمي.
القانونية:
ّ القاعدة
بأنو مجموعةٌ من القواعد التي تنظم
القانونُ :يعرفو "السنيوري" ّ
ٍ
جماعة ،والتي يجب عمى الكافة احتراميا احتراماً العيش في
تفرضو السمطة العامة بالقوة عند االقتضاء.
اجتماعي ممزم يعكس التطور
ّ نظام
يف آخر "ىو ٌ وىناك تعر ٌ
االجتماعية
ّ الذي ييدف باستمرار إلى تحقيق المصالح
اإلنسانية،
ّ المشتركة ،عن طريق تنظيم شامل وطموح لؤلنشطة
االجتماعية".
ّ بغية تحقيق األىداف وترجمة األماني
2
.1العمومية والتجريد:
تعني لغوياً "أمر كمي ينطبق عمى جميع جزئياتو" ،أي توضع القاعدة القانونية لكي تحكم كل
بزمان أو ٍ
مكان محدد ،واّنما بكل من تسري عميو الشروط المحددة ٍ األشخاص وكافة الوقائع ،وال ترتبط
الدينية عمى أال
ّ بالقاعدة ،فعندما نجد نصاً في الدستور يقول" :تكفل الدولة حرية القيام بجميع الشعائر
يخل ذلك بالنظام العام".
أن كل األشخاص الذين يعيشون عمى أراضي ىذه الدولة يسري عمييم تطبيق ىذه المادة
فمعنى ذلك ّ
دون تمييز بينيم
االجتماعية:
ّ .2تنظيم الحياة
الخارجي لئلنسان وتصرفاتو،
ّ إن القانون ال وجود لو إال إذا وجدت الجماعة ،إذ ينظم القانون السموك
ّ
ويقوم بتحديد حقوق األفراد وواجباتيم فيما بينيم ومع الدولة ،فمن الضروري أن تقوم سمطة تحكم الناس
عن طريق القانون ،حتى ال تطمق العنان لشيوات أىواء الناس ،فيعتدي بعضيم عمى بعض ،وييدمون
االجتماعي.
ّ النظام
.3خاصة االلتزام:
القانونية عن قواعد األخبلق أو ادآداب ىو صفة االلتزام التي يتمتع بيا ،فيي ممزمةٌ
ّ ما يميز القاعدة
القانونية جزاءات مادية؛ لكي تجبر من يخالف القواعد القانونية عمى
ّ لمتنفيذ؛ لذلك نظمت القواعد
أىميا:
الخضوع ليا ،و ّ
الجنائية ،وتتمثل في العقوبات بأنواعيا المختمفة (اإلعدام ،األشغال الشاقة ،الحبس،
ّ الجزاءات
الغرامة).
ي عمى من يخالف أحكامو (إنذار ،وقف،
الجزاءات اإلدارية ،وىي التي يفرضيا القانون اإلدار ّ
فصل من العمل ،تأخير عبلوة ،وترقية).
السياسية ،وىي تمك الجزاءات التي توقع بسبب اإلخبلل بالواجبات التي تفرض عمى
ّ الجزاءات
السياسي لمدولة ،ومن أمثمتيا (الحرمان من القيد ،الحرمان من
ّ المواطنين لممساىمة في النظام
الجنسية).
ّ الترشيح ،التجريد من
القانونية وعناصرىا ،فيل تتفق مع أحكام الشريعة اإلسبلمية؟ والى أي مدى يمكن أن
ّ ىذه ىي القواعد
االجتماعي؟.
ّ تؤثر الشريعة عمى السموك
3
عية
القاعدة الشر ّ
الفقيي" :األحكام التي سنيا اهلل
ّ تُعرف الشريعة في االصطبلح
لعباده عمى لسان الرسل؛ ليأخذ اإلنسان بيا نفسو في عبلقتو
بربو ،وعبلقتو بغيره من الناس ،وعبلقتو بنفسو وبالكون".
اإلسبلمية :تنظم دائرة واسعة النطاق من العبلقات
ّ فالشريعة
االجتماعية ،وفي إطار سعييا لمتنظيم القوي المتين
ّ الفردية و
ّ
تتذرع أيضاً بالثواب والعقاب ،فضبلً عن استمالة الناس إلى
ٍ
عقيدة سامية؛ االقتناع بما تفرضو األحكام ،كونيا تقوم عمى
لذلك نجد بعض صور االتفاق ،وكثي اًر من صور االختبلف بين
الشريعة والقانون.
4
أوجو الخالف بين الشريعة والقانون:
أىميا:
اضح في العديد من األمورّ ،
الخبلف بين الشريعة والقانون و ٌ
.1من حيث المصدر:
أما القانون
الشريعة تعتمد عمى أربعة مصادر أصمية ىي :القرآن الكريم ،والسنة ،والقياس ،واالجتياد؛ ّ
فيعتمد عمى مصادر ثبلثة ىي :التشريعات التي تصدرىا الدولة ،والعرف ومبادئ القانون الطبيعي،
وقواعد العدالة.
اء
ولكنيا تفرض جز ً
تأخذ الشريعة الجزاء المادي ،ولكن تعطي لولي األمر سمطة توقيعو عمى المخالفّ ،
فإن الجزاء فيو يكون مادياً ،ويتمثل في توقيع عقوبة تصيب المخالف
أما القانون ّ
آخر في ادآخرة؛ ّ
اإلعبلمية،
ّ عية في جسمو أو حريتو أو أموالو ،وىذا يصدق خصوصاً عمى التشريعات
لمضوابط الشر ّ
فنية ومستحدثة تحتاج إلى تدخل الخبراء والفنيين إلى جانب الفقياء القانونيين
أن ىناك ظواىر ّ
فنجد ّ
القانوني
ّ التفعيمية ،ولكن التنظيم
ّ حتى ال تستبعد قواعد الشريعة الكمية من الييمنة عمى التنظيمات
قاعدة شر ٍ
عية. ٍ ٍ
دقيقة يكفي أال تتعارض مع لتنظيمات ٍ
فنية ٍ يتطرق بالبحث
5
مجموعة قواعد القانون الخاص ،ويتكون منيا (القانون الخاص) ،تتفرع منو فروع القانون
الخاص.
القانونية
ّ قبل التطرق إلى أقسام القانون وفروعو يجب إعطاء فكرة موجزة عن معنى القواعد
الشكمية أو اإلجرائّية.
ّ القانونية
ّ الموضوعية ،وعن معنى القواعد
ّ
الموضوعية:
ّ معنى القواعد
القانونية لؤلشخاص ،فتبين حقوقيم ٍ
وبصفة أساسية موضوع المراكز ُيقصد بيا تمك القواعد التي تحدد
ّ
ٍ
مكنات ليم أو في مواجيتيم ،وتبين الشروط الموضوعية وواجباتيم ومدى ما تخولو ىذه الحقوق من
القانوني لمشخص أو لتكوين حقو وآثار ىذا الحق ،وتبين الكيفية التي
ّ البلزمة توافرىا لتكوين المركز
ٍ
شخص إلى آخر ،كالقواعد التي تنظم يتم وفقيا إنشاء مركز قانوني ما أو زوالو أو انتقالو من
يجب أن ّ
السياسية ،وغيرىا
ّ الميام
ّ السياسي ،كاالنتخاب واالضطبلع في
ّ حقوق األفراد في المشاركة في العمل
من القواعد.
الشكمية:
ّ ائية أو
معنى القواعد اإلجر ّ
الموضوعية ،فتبين اإلجراءات التي
ّ ىي تمك القواعد التي ترسم طريق الوصول إلى فرض احترام القواعد
يجب عمى صاحب الحق اتخاذىا من أجل تعزيز ىيبة الحق واحترامو من أجل الوصول إليو ،نذكر
ائية.
المدنية والجز ّ
ّ منيا قواعد أصول المحاكمات
6
القانون الخاص:
القانونية التي تنظم عبلقات األفراد فيما بينيم أو عبلقاتيم مع الدولة أو أجيزتيا
ّ ىو مجموعة القواعد
خارج مجال السيادة ،أي مجموعة القواعد التي تنظم العبلقات بين األفراد بعضيم مع بعض ،أو بين
قيمة اعتبار ٍ
ية. ألنيا ذات سيادة وسمطان ،ولكن عمى ّأنيا شخص عادي ذو ٍ
األفراد والدولة؛ ليس ّ
ٌ
األساسية التالية:
ّ إطار القانون العام ،وتبعاً لذلك يمكن أن يقسم القانون العام إلى الفروع
الدولي العام:
ّ أـ القانون
7
الحرب الوسائل التي تنتيي بيا أو ما ُيعرف بمعاىدات السمم وادآثار التي تقوم بتصفيتيا ،سواء
تمك المتصمة باألشخاص ومعاممة األسرى والمرضى والجرحى وتبادليم إلى غير ذلك من
األمور ،ويدخل في نطاق قانون الحرب أيضاً تنظيم العبلقات بين المتحاربين والدول المحاربة،
وىي تمك الدول التي آثرت عدم الدخول في الحرب.
الدولية
ّ .3القسم الثالث :يتعمق بقانون المنظمات
يتناول القواعد العامة التي تحكم المنظمات الدولية من حيث تأسيسيا ،والعناصر التي تتكون
منيا المنظمات الدولية العالمية (األمم المتحدة) ،والمنظمات اإلقميمية مثل جامعة الدول
ثم المنظمات والوكاالت العربية ،ومنظمة الوحدة اإلفريقية ،ومنظمة الدول األمريكيةّ ،
المتخصصة كالبنك الدولي لئلنشاء والتعمير ،ومنظمة األمم المتحدة لمثقافة والتعميم
(اليونسكو) ،ومنظمات أخرى كالصحة العالمية واألغذية والزراعة وغيرىا.
8
ب -بيان السمطات التي تكون منها الدولة:
يحدد القانون الدستوري السمطات العامة في الدولة ،وجرت العادة في معظم دول العالم عمى إقامة
ثبلث ىيئات تمارس شؤون الحكم فييا ىي:
يعية :ووظيفتيا سن القوانين في الدولة.
-1السمطة التشر ّ
التنفيذية :وميمتيا تنفيذ القوانين وادارة المرافق العامة.
ّ -2السمطة
-3السمطة القضائ ّية :ووظيفتيا تطبيق القانون عمى القضايا التي تعرض عمييا.
ي:
2ـ القانون اإلدار ّ
التنفيذية ووظائفيا
ّ القانونية التي تبين ضوابط أداء السمطة
ّ بأنو مجموعة القواعد
يّ :يعرف القانون اإلدار ّ
المختمفة ،وىذه الضوابط تحكم نشاط الدولة وكيفية تصرف شؤون اإلدارة ،أو السمطة التنفيذية في
ي السمطات
أعماليا ومياميا وعبلقتيا فيما بينيا وبين األفراد ،من حيث وظيفو ينظم القانون اإلدار ّ
اإلدارّية ،ويحدد األجيزة اإلدارّية وأنواعيا وتقسيماتيا وطرق تشكيميا واختصاصاتيا ؛ أما مصدره فيو
األساسي، غالباً ما يؤخذ من اجتياد القضاء اإلداري من خبلل تشر ٍ
يعات متعددة ،كقانون العاممين
ّ ّ
ئيسية
ي ثبلثة موضوعات ر ّ وقانون البمديات ،وقانون االستمبلك ،وغيرىا ،حيث يتناول القانون اإلدار ّ
ىي:
الموضوع األول:
ي في
القانونية التي تتصل بتكوين الجياز اإلدار ّ
ّ يتناول نشاط اإلدارة العامة ،ويشمل مجموعة القواعد
األساسية التي يتشكل منيا.
ّ الدولة والوحدات
9
الموضوع الثاني:
ٍ
مختمفة ،وأساليب ممارستو ،والقواعد التي تحكم مسؤولية اإلدارة عما يتناول نشاط اإلدارة العامة بصورٍة
تسببو ق ارراتيا ،وأفعاليا المادية من أضرٍار لآلخرين.
الموضوع الثالث:
يتعمق بتنظيم الرقابة عمى أعمال اإلدارة سواء الرقابة اإلدارية ،أم تمك التي تمارسيا السمطات
القضائية.
ّ التنظيمية ،أو الجيات
ّ
أن لو
ىو مجموعة القواعد التي تنظم أموال الدولة من ناحية قواعد جمعيا وانفاقيا ،ومن ذلك يتبين ّ
ي ،إذ ىو يحكم النشاط المالي لئلدارة العامة ،ويبين مصادر األموال التي تنفقيا،
عبلقة بالقانون اإلدار ّ
كما يبين أيضاً الطرق التي يجب أن ينفق فييا ،ويطمق عمى ىذا القانون ادآن المالية العامة ،أو
التشريع المالي ،أو الضريبي أحياناً ،بحكم أن الضرائب ىي مصادر التمويل األساسية في معظم الدول
ادآن ،ويتبمور ىذا القانون في العمل في الميزانيات التي تعدىا كل ٍ
دولة وتبين فييا اإليرادات
ٍ
تعديل عمييا إال إذا والمصروفات ،وتتقيد الحكومة بيذه الميزانية ،بحيث ال يجوز ليا أن تجري أي
يعية عمى ىذا التعديل.
وافقت السمطة التشر ّ
10
بشكل خاص ،فيعين كل جر ٍ
يمة ٍ قانون العقوبات الخاص :ويتضمن القواعد المتعمقة بكل جر ٍ
يمة
عمى حدى ويبين أركانيا وصورىا المختمفة ،والعقوبة التي تفرض عمى مرتكبييا (مثل قواعد
ارتكاب الجريمة والسرقة).
ائية:
أصول المحاكمات الجز ّ
ائي العام تبين اإلجراءات واجبة اإلتباع في تعقب المتيم ،ومحاكمتو ،وتوقيع
وىي فرعٌ من التشريع الجز ّ
العقاب عميو؛ لذلك يحتوي القانون الجزائي عمى قسمين رئيسيين :ىما قانون العقوبات ،وقانون
ائية.
اإلجراءات الجز ّ
5ـ قانون النظام القضائي السوري:
القانونية التي تبين أنواع القضاء السوري ودرجاتو واختصاصاتو ،ويدخل ىذا
ّ يشمل ىذا القانون القواعد
القضائية باعتبارىا إحدى سمطات الدولة الثبلث.
ّ ألنو ينظم السمطة
القانون في صميم القانون العام؛ ّ
المدني:
ّ 1ـ القانون
األصل في القانون المدني الذي ينظم العبلقات المالية واألحوال الشخصية لؤلفراد ،ولكن جرى العمل
أما
في الكثير من الببلد العربية عمى أن يقتصر القانون المدني عمى تنظيم العبلقات المالية لؤلفراد؛ ّ
فإن القانون المدني السوري قام بتنظيم ٍ
كثير من قسم األحوال الشخصية فيترك لشرعية الدين ،ومع ذلك ّ
الشخصية كاألىمية ،والقرابة ،واليبة ،وتصفية التركة ،أي ّأنو
ّ المسائل التي تدخل في نطاق األحوال
المدنية.
ّ القانون العام لجميع العبلقات
11
الشخصية:
ّ 2ـ قانون األحوال
الدينية التي تبين أحكام الزواج والطبلق والنسب واألىمية والنيابة الشرعية والوصية
ّ ويتضمن القواعد
الشخصية لممسممين ىو الشرعية
ّ يخي الوحيد لقانون األحوال
والحوادث...الخ ،والمصدر التار ّ
اإلسبلمية*.
ّ
دينية ،وتضمنت ٍ ٍ
أحكام ّ طائفة من فيطبق ما لدى كل
أما فيما يخص الطوائف المسيحية والييودية ُ
ّ
المادة ما قبل األخيرة من ىذا القانون أحكام خاصة بالطائفة الدرزية.
ي:
3ـ القانون التجار ّ
أن بشكل ٍ
عام ،والواقع ّ ٍ النظامية التي تحكم عبلقات التجار واألعمال التجارية
ّ ىو مجموعة من القواعد
الصفقات التجارّية ال تحتمل البطء في اإلجراءات ،أو القيود التي ترد عمى المعامبلت بين األفراد.
أن التجارة تتطمب قواعد خاصة تحقق دعم االئتمان والثقة؛ لذلك ظيرت الحاجة إلى وضع قواعد
كما ّ
المدني ،وتستيدف تحقيق السرعة في المعامبلت،
ّ خاصة لؤلعمال التجارّية تختمف عن أحكام النظام
وتوفير الثقة بين التجار.
التجارية (المرافعات):
ّ المدنية و
ّ 4ـ قانون أحوال المحاكمات
خبلف عميو،
ٌ يبين ىذا القانون اإلجراءات التي تمزم مراعاتيا لحصول كل ذي ح ٍ
ق عمى حقو إذا حصل
فيو ال يبين حقوق األفراد وواجباتيم ،بل إجراءات حصول األفراد عمى حقوقيم.
فموضوع قانون أصول المحاكمات ىو تحديد اختصاصات المحاكم ،وبيان إجراءات التقاضي ،وطريقة
رفع الدعاوى أمام المحكمة ،واجراءات إثبات الحق المدعى بو ،ووسائل رفع اإلدعاء ،والحكم في
النزاع ،وطرق الطعن في المحاكم ،واجراءات تنفيذ األحكام.
*
قانون األحوال الشخصٌة تارٌخ 7991/9/71م.
12
المسألة الثالثة :فيي تتعمق بقواعد تنازع االختصاص ،وتنازع القوانين في الدولة ،ولع ّل ىذه
الدولي الخاص.
ّ المسألة ىي التي دعت إلى إدخال المسألتين السابقتين في نطاق القانون
اعي:
6ـ قانون العمل والقانون الزر ّ
المدني ،نظ اًر لسرعة العبلقات العائدة لكل منيما ،ونظ اًر الزدياد
ّ ىذان القانونان انفصبل عن القانون
ألنيا تؤثر
القانونية الناظمة ليما ىي قواعد آمرة؛ ّ
ّ أىمية ىذه العبلقات في الوقت الحاضر ،والقواعد
االجتماعية لمشعب.
ّ االقتصادية و
ّ ٍ
مباشر عمى المصالح ٍ
بشكل
يعية
القانونية والتشر ّ
ّ مصادر القواعد
التاريخي:
ّ .2المصدر
نسي ىو
ىو األصل الذي يرجع إليو تاريخ قانون معين ،فعمى سبيل المثال يعد القانون الفر ّ
يخي لمقانون السوري.
ي ،أي ىو المصدر التار ّ
األصل الذي يرجع إليو القانون السور ّ
ي:
.3المصدر التفسير ّ
بأنو المصدر ٍ
قانون معين ،ويوصف ىذا المصدر ّ ىو األصل الذي يرجع إليو في تفسير
القضائي وآراء الفقياء ىما المصدران التفسيريان لو.
ّ ثم فاالجتياد
ي؛ ومن ّ
التفسير ّ
13
التقميدية لممحيط الموضوعي ليذه القواعد ،ذلك أن
ّ القانونية مصادر متنوعة تؤلف العناصر
ّ لمقواعد
تفاعل عوامل مختمفة من اجتماعية واقتصادية وسياسية ودينية وأخبلقية ،وغير ذلك من العوامل التي
تحيط بالبيئة والجماعة تؤدي إلى شعور الجماعة بالحاجة إلى:
معين من العبلقات عمى ٍ
وجو خاص. قانونية تُعنى بتنظيم نوٍع ٍ .1وضع قاعدة
ّ
بد أن يكون ليذه القاعدة صفة اإللزام.
.2ال ّ
القانونية إذاً جانبان:
ّ فممقاعدة
المادي.
ّ سمى بالمصدر
وي ّ
األول :تستقي منو مادتياُ ،
الرسمي.
ّ سمى بالمصدر
وي ّ
الثاني :تستمد منو قوتياُ ،
القانونية:
ّ الرسمية لمقواعد
ّ المصادر
يخية ،التفسيرّية،
(الموضوعية ،التار ّ
ّ إن مصادر القانون متنوعةٌ ،فالمصادر المادية كما ذكرناىا ىي
ّ
القانونية نوعان من المصادر :مصادر رسمية ،ومصادر تفسيرية تضفي
ّ الشكمية) ،ولمقواعد
ّ الرسمية أو
القانونية قوة اإللزام.
ّ عمى القاعدة
الرسمية:
ّ أوالا -المصادر
رسمي أصمي ىو التشريع
ّ أ -مصدر
احتياطية ىي:
ّ رسمية
ّ ب -مصادر
اإلسبلمية
ّ .1الشريعة
.2العرف
.3مبادئ القانون الطبيعي وقواعد العدالة
14
التفسيرية:
ّ ثانيا -المصادر
القضائي
ّ .1االجتياد
.2آراء الفقياء
يمكن أن نميز ثبلثة أنواع من التشريع ،تتدرج أىميتيا وقوتيا عمى النحو ادآتي:
15
األساسي لمدولة (ىو الدستور).
ّ التشريع
يعية في حدود اختصاصيا المبينة
ئيسي (ىو الذي تصنعو السمطة التشر ّ
التشريع العادي أو الر ّ
في الدستور ،وىو يشمل القوانين العادية).
التنفيذية بمقتضى االختصاص المخول ليا في ىذا
ّ التشريع الفرعي (ىو الذي تصدره السمطة
الشأن في الدستور ،أو في حاالت التشريع العادي).
الرئيسي:
ّ العادي أو
ّ 2ـ التشريع
ويطمق
ىو الذي تضعو السمطة التشريعية في حدود اختصاصاتيا المبينة في الدستور (المادة ُ ،)50
يعية التي تضعيا
ويقصد بكممة القانون ىنا مجموعة القواعد التشر ّ
عمى التشريع العادي اسم القانونُ ،
يعية.
السمطة التشر ّ
3ـ التشريع الفرعي:
تنظيمية تصدرىا السمطة التنفيذية لتسييل القوانين ،أو لممارسة االختصاصات التي
ّ وىو ق اررات إدارية
يقرىا الدستور ،وال تحتاج إلى مصادقة من مجمس الشعب.
16
مراحل سن التشريع:
يمر التشريع حتى يصبح قاعدةً قانونيةً نافذةً بأربع مراحل:
17
وقد خولو الدستور ميمة اإلصدار وفقاً لما يمي" :يصدر رئيس الجميورية القوانين التي يقرىا مجمس
الشعب ،ويحق لو االعتراض عمى ىذه القوانين بقرار معمل خبلل شير من تاريخ ورودىا إلى رئاسة
الجميورية ،فإذا أقرىا المجمس ثانيةً بأكثرية ثمثي أعضائو ،أصدرىا رئيس الجميورية".
التنظيمي:
ّ التشريعي والمرسوم
ّ الفرق بين المرسوم
التشريعي:
ّ المرسوم
ىو تشريعٌ بصفة رئيس الجميورية في األحوال التي خولو الدستور صبلحية التشريع ،وىو ال يصنع
ألنو جية مخولة صبلحية التشريع طبقاً لما يقضي
التنفيذية ،بل ّ
ّ ىذه التشريعات بصفتو رئيساً لمسمطة
شيء سوى وضعو من قبل رئيس ٍ يع آخر في
بو الدستور ،والمرسوم التشريعي ال يختمف عن أي تشر ٍ
الجميورية بدالً من مجمس الشعب ،وىو بمنزلة التشريع أو القانون الذي يضعو مجمس الشعب
يعي ،ويمكن تعديل التشريع كذلك بالمراسيم
وبمراقبتو ،ويمكن إلغاء التشريع النافذ بمرسوم تشر ّ
يعية.
التشر ّ
التنظيمي:
ّ المرسوم
يصدر عن رئيس الجميورية ،وال توحد جية الصدور الواحدة التي ىي رئيس الجميورية بين المرسوم
ألن المرسوم التشريعي ينتج عن ٍ
عمل تشريعي ُيعنى بوضع قواعد التشريعي والمرسوم التنظيمي؛ ذلك ّ
ّ
يعي ،ولكن بقصد تنظيم العمل بالمرسوم ٍ
التنظيمي فينتج عن عمل تشر ّ
ّ أساسية ،أما المرسوم
ّ عامة
18
التنظيمي
ّ يعي إذاً يوجد بيدف التشريع ،أما المرسوميعي ،أو بقصد تنظيم تطبيقو .فالمرسوم التشر ّ
التشر ّ
فيوجد من أجل التنظيم سواء أكان ىذا مرسوماً تشريعياً أو قانوناً.
االحتياطية:
ّ الرسمية
ّ ثاني ا -المصادر
أن المادة األولى من القانون المدني جعمت من الشريعة اإلسبلمية مصد اًر رسمياً احتياطياً يمي
ذكرنا ّ
التشريع في المرتبة ،وجعمت من العرف مصد اًر رسمياً احتياطياً يمي الشريعة اإلسبلمية في المرتبة،
الطبيعي وقواعد العدالة مصد اًر رسمياً احتياطياً يمي العرف في المرتبة.
ّ وجعمت من مبادئ القانون
اإلسالمية:
ّ -1الشريعة
فإنو يبحث
في حال عدم توفر نص تشريعي يمكن تطبيقو عمى القضية المعروضة يمجأ إليو القاضيّ ،
اإلسبلمية .ينبغي أن نفرق بين الشريعة
ّ عن الحكم المناسب لمنزاع أو القضية المعروضة في الشريعة
ٍ
كمصدر أصمي خاص من مصادر القانون ،فالدين يعتبر مصد اًر أصمياً من اإلسبلمية وبين الدين
ّ
ٍ
مجتيد أن يصل ٍ
محدود ىو نطاق األحوال الشخصية ،ويستطيع أي مصادر القانون عندنا في نطا ٍ
ق
اإلسبلمية.
ّ إلى الحكم الشرعي الذي يحكم النزاع باستخدام المصادر واألدلة التي تنص عمييا الشريعة
-2العرف:
ىو مجموعة من القواعد التي تنتج من اعتياد الناس عمييا في حياتيم وسموكيم العممي مع شعورىم
ألنو الطريق الطبيعي الذي يوصل إلى القواعد
يخية أقدم مصادر القانون؛ ّ
بإلزاميا ،وىو من الناحية التار ّ
أن دوره تقمص في النطاق الداخمي إلى درجة بعد ظيور
القانونية التي يحتاج إلييا المجتمع ،إال ّ
ّ
التشريع ،وأصبح دوره محدداً في سد النقص الذي ينتج من سكوت الشرع عن وضع ٍ
حل لمنزاع
المعروض أمام القاضي ،ومع ذلك يمكن أن نستخمص عنصرين لمعرف:
المادي :وىو العادة أو السوابق.
ّ 1ـ العنصر
المعنوي :وىو عنصر االعتقاد بمزومو.
ّ 2ـ العنصر
ٍ
مكتوبة ،كما يشترط فيو أال يكون مخالفاً ٍ
قانونية ٍ
قاعدة ويشترط أخي اًر أال يتعارض حكم العرف مع
لمنظام العام أو ادآداب.
19
الطبيعي وقواعد العدالة:
ّ -3مبادئ القانون
إن رجوع القضاء إلى القانون الطبيعي ومبادئ العدالة ،ولجوء الفقو إلى ىذين المفيومين ،ال يعني أكثر
ّ
فقيية ،وىي مجموعة حقائق مطمقة ومبادئ ٍ ٍ
عممية اجتيادية من قبل القضاء أو أكثر من من عممية
ّ
ثابتة ومفاىيم عميا عامة ال تدرك إال بإعمال العقل المطمق أو المجرد.
القضائي والفقو ينحدران من مجموعة قواعد جوىرية الوضعية أو من مبادئ
ّ أن االجتياد
ويتضح ّ
ٍ
لشعب من الشعوب. االقتصاديالسياسي ويويخي والحضار ّ
ّ ّ التنظيم القانوني التي تستميم الواقع التار ّ
سمى بالقانون الطبيعي ،ومبادئ العدالة في الفقرة
القضائي والفقو يتحددان فيما ُي ّ
ّ فإن االجتياد
ومن ىنا ّ
الثانية من المادة األولى من القانون المدني.
فإنو
فالقاضي عندما ال يجد في التشريع أو في مبادئ الشريعة أو العرف حكماً لمن ازع المعروضّ ،
أن اصطبلح القانون الطبيعي ٍ ٍ
عندئذ ال يتوانى عن خمق قاعدة قانونية ،وىذا ىو االجتياد ،والواقع ّ
اإلنشائي لمقضاء في خمق القواعد كما يقول بعض الفقياء
ّ والعدالة أُريد بيما ستر الدور
20
الخالصة:
يعرف"السنيوري" القانون بأنو مجموعة من القواعد التي تنظم العيش في جماعة والتي يجب عمى الكافة
احتراميا احتراماً تفرضو السمطة العامة بالقوة عند االقتضاء.
ىناك تعريف آخر لمقانون وىو "نظام اجتماعي ممزم يعكس التطور الذي ييدف باستمرار إلى تحقيق
المصالح االجتماعية المشتركة عن طريق تنظيم شامل وطموح لؤلنشطة اإلنسانية بغية تحقيق األىداف
وترجمة األماني االجتماعية".
شراح القانون والحقوق ذلك ألن القدرة التي يتمتع
القانون ليس سمطة لصاحبو كما يرى التقميديون من َّ
بيا صاحبو ليست نابعة من سيادتو ،وانما ىي مخولة لو من الجماعة وال يعقل أن تخول الجماعة
سمطة لمفرد ضدىا بل تخولو صبلحية في ممارسة نشاطو اإلنساني وفق النظام االجتماعي اليادف إلى
تحقيق الصالح االجتماعي المشترك.
من ىنا يتبين أن ىناك ثبلث خصائص لمقاعدة القانونية ىي:
العمومية والتجريد.
تنظيم الحياة االجتماعية.
اإللزام.
كما تناولنا موضوع الشريعة حيث عزفت في االصطالح الفقهي على أوها" :األحكام التي سىها هللا لعبادي
على لسان الزسل ليأخذ اإلوسان بها وفسً في عالقتً بزبً وعالقتً بغيزي مه الىاس وعالقتً بىفسً
وبالكىن".
وسمط الضوء عمى أوجو االتفاق والخبلف بين الشريعة والقانون ،كما عدد أقسام القانون وفروعو ،وحدد
بعض مصادر القواعد القانونية والتشريعية.
أخي اًر عرف التشريع وحدد أنواعو ،وعدد مراحل سن التشريع ،وحدد الفزق بيه المزسىم التشزيعي
والمزسىم التىظيمي ،وذكز المصادر الزسمية االحتياطية.
21
أسئلة الفصل األول:
Bاإللزام
-Cالمسؤولٌة
-Aالقانون الدولً
–Bالقانون الخاص
–Cالقانون العام
-Aالقانون المدنً
–Bالقانون الجزائً
22
-4المزاٌا التً ٌحققها التشرٌع:
–Bوضوح التشرٌع
-7مراحل سن التشرٌع:
-Aمرحلة االقتراح
–Bمرحلة االجتهاد
23
المراجع:
-1أبو ماضي ،سمية كامل أحمد ،)2013( ،تشريعات وقوانين اإلعبلم الجديد ،غزة :الجامعة
اإلسبلمية.
-2البدراوي ،ىبد المنعم ،)1970( ،أصول المدني المقارن ،ب.ن.
-3السنيوري ،عبد الرزاق ،)1991( ،الوسيط في شرح القانون حق الممكية ،ج( ،8ط،)2.
النيضة العربية.
-4شديد ،عبد الرشيد مأمون ،)1978( ،الحق األدبي لممؤلف ،القاىرة :د.ن صدقة ،جورج،
( ،)2009بيروت ،مؤسسة ميارات.
-5عبد السبلم ،جعفر( ،د.ت) ،اإلطار التشريعي لمنشاط اإلعبلمي ،دار المنار.
-6عبد اهلل ،محمد ،)1983( ،المدخل إلى عمم القانون ،دمشق ،مطبعة ال اروادي.
-7العمر ،محمد ،)2007 ،2006( ،التشريعات اإلعبلمية ،دمشق ،جامعة دمشق ،مركز التعميم
المفتوح.
-8قسايسية ،عمي ،)2011( ،التوجيات الجديدة في التشريعات اإلعبلمية الحديثة ،مجمة
االتصال والتنمية ،)2( ،جامعة الجزائر.
-9محيوود ،حسن ،منصور،سامي ،)1994( ،القانون المدني المبناني ،ج ،1بيروت.
24