Professional Documents
Culture Documents
Untitled
Untitled
تامنغست
محــاضـــرات في
القانــــــون البنـــــكـي
موجهة لطلبة ماسـتر قانون األعـمال
-السداسي الثاني-
من إعداد األستاذ :نواصر الطاهر
الموسم الجامعي2022-2021 :
0
فهــــرس املـحـاور
المحور األول :مفهوم القانون البنكي.
أوال :تعريف القانون البنكي.
ثانيا :خصائص القانون البنكي.
ثالثا :عالقة القانون البنكي بغيره من القوانين.
رابعا :مصادر القانون البنكي.
المحور الثاني :البنك المركزي الجزائري.
أوال :مفهوم البنوك المركزية.
ثانيا :البنك المركزي الج ازئري-بنك الجزائر.-
المحور الثالث :مجلس النقد والقرض.
أوال :اإلطار التنظيمي لمجلس النقد والقرض.
ثانيا :صالحيات مجلس النقد والقرض.
ثالثا :الطبيعة القانونية لمجلس النقد والقرض.
المحور الرابع :البنوك والمؤسسات المالية.
أوال :مفهوم البنوك والمؤسسات المالية.
ثانيا :إجارءات تأسيس البنوك والمؤسسات المالي.
المحور الخامس :العمليات البنكية.
أوال :العمليات البنكية التقليدية
ثانيا :العمليات البنكية المتعلقة بالصيرفة اإلسالمية.
1
ثالثا :الخدمات البنكية المجانية.
المحور السادس :أليات الرقابة على البنوك والمؤسسات المالية.
أوال :محافظو الحسابات.
ثانيا :اللجنة المصرفية.
2
المحور األول :مفهوم القـانون البنـكي.
يقتضي لتبيان مفهوم القانون البنكي تناول تعريفه ثم عالقة هذا القانون بغيره من فروع
القانون األخرى ،ثم إبراز الخصائص التي تميزه ،إضافة إلى التطرق إلى أهم مصادر قواعده
ذات الطبيعة التجارية.
أوال :تعريف القانون البنكي.
لم يقدم المشرع الجزائري تعريف للقانون البنكي بل اكتفى بتوضيح العمليات البنكية وأنواع
البنوك وكذا آليات الرقابة عليها وبعض المسائل المتعلقة بها ،كما أن الفقه لم يستقر عند تعريف
موحد لهذا القانون ،ورغم اختالف اآلراء وتعدد هذه التعاريف عند محاولة ضبط تعريف له ،إال
أنها تشترك في كونه القانون الذي ينظم العمل المصرفي ،وفي ما يلي البعض منها:
التعريف األول :القانون البنكي هو مجموعة القواعد القانونية التي تحكم األعمال المصرفية
والقائمين بها على سبيل االحتراف.
التعريف الثاني :القانون البنكي هو القانون الذي يهدف إلى تنظيم النشاطات الممارسة بصفتها
مهنة معتادة ،من قبل مؤسسات القرض.
التعريف الثالث :القانون البنكي يمثل مجموعة القواعد القانونية التي تنظم مسائل ونشاط
ومؤسسات االئتمان.
من خالل هذه التعاريف نلحظ أنه كل منها ينظر للقانون البنكي والقواعد القانونية البنكية
من زاوية تختلف عن األخرى ،لذلك سنحاول تقديم تعاريف للقانون البنكي يكون أكثر دقة:
• القانون البنكي هو مجموعة القواعد القانونية التي تحكم النشاط المصرفي وتنظم
العالقة بين القائمين به.
• القانون البنكي يمثل جملة القواعد المنظمة للخدمات والمنتجات التي يتم تداولها في
السوق المصرفي.
3
ثانيا :خصائص القانون البنكي.
كغيره من القوانين فإن القانون البنكي يتميز بجملة من الخصائص تميزه عن غيره من
القوانين.
أ -القانون البنكي ذو طابع دولي :تظهر صور الدولية في القانون البنكي في المؤسسات
البنكية التي يكون لها عادة شبكة فروع عبر العالم ،كما أن العمليات المصرفية والتحويالت
المالية الناشئة عن عقود السياحة ذات الطابع الدولي وعمليات االستيراد والتصدير هي تصرفات
يحكمها العنصر األجنبي.
ب -القانون البنكي ذو طابع مهني :تكمن الطبيعة المهنية في القانون البنكي كونه يطبق على
فئات معينة من األشخاص ،ممثلة مؤسسات االئتمان ممثلة البنوك والمؤسسات المالية التي تقوم
بالعمل المصرفي وتتخذه مهنة معتادة لها.
جــ -القانون البنكي ذو طابع تقني :تتسم العمليات التي ينظمها القانون البنكي بالتكرار وبشكل
متماثل عدة مرات ،حيث تقوم على فكرة القيام بعمليات مختلفة بنفس األسلوب وبنفس التقنية،
ما يعطي انطباع باالستقرار واألمان ويجعل من العمل البنكي سهال وسريعا ،كسحب وتحويل
األموال والدفعات واالقتطاعات المالية الشهرية واحتساب معدالت الفائدة وأسعار الصرف.
د -ارتباط القانون البنكي بعنصر المخاطرة :تنضوي العمليات التي تنظمها قواعد القانون
البنكي بدراجات متفاوتة على عنصر المخاطرة ،فعمليات الصرف تتسم بصفة الدولية وتخضع
لعنصر المنافسة وتقلبات السوق بين المؤسسات المصرفية الدولية ،وكذلك تسيير حافظة
القروض والعمليات الخاضعة لها ،ترتبط بقدرة المقترض على الوفاء ،خاصة وأن األخير -أي
المقترض -قد يقع تحت طائلة عدم القدرة على الوفاء والخضوع لنظام اإلفالس والتسوية
القضائية ،ضف إلى ذلك التأثير الكبير لتقلبات قيمة العملة على حجم التضخم واألسعار.
4
ثالثا :عالقة القانون البنكي بغيره من فروع القانون األخرى.
عند دراسة قواعد القانون البنكي ال يمكن تناولها بمعزل عن القواعد القانونية األخرى ،ا
نظر
لالرتباط والتقاطع في ما بينها ،لذا سنتناول في ما يلي العالقة التي تجمع القانون البنكي بغيره
من فروع القانون األخرى.
-01عالقة القانون البنكي بالقانون المدني :يعد القانون المدني الشريعة العامة للقوانين ،فهو
ال محالة يلتقي ويتقاطع مع القانون البنكي ،فالقانون المدني ينظم جملة من المسائل ،كحماية
التصرفات القانونية ذات الطبيعة المالية وكيفية حماية الحقوق وااللتزامات الناشئة بشأنها،
فالمدين ملزم بتقديم ضمانات للدائن تكون بمثانة تأمين عند الدين كالتأمينات الشخصية
والتأمينات العينية ،وهي أمور تخضع في تنظيمها إلى قواعد القانون المدني ،ضف إلى ذلك أن
المؤسسات المصرفية تربطها عقود مع األشخاص والمؤسسات ،هذه العقود تخضع في تنظيمها
إلى النظرية العامة للعقود ،إلى جانب ذلك ان المشرع نص على ضرورة ان تؤسس المؤسسات
المصرفية في شكل شركات تجارية ،أي اقتصار احتراف هذا النشاط على األشخاص االعتبارية
دون الطبيعية وهي مسائل تخضع في قواعدها إلى القواعد العامة القانون المدني.
-02عالقة القانون البنكي بالقانون التجاري :يكتسب القائم باألعمال المصرفية على سبيل
االحتراف صفة التاجر ،الذي تقع عليه االلتزامات المقررة على التجار ،وهي مسائل تخضع في
تنظيمها إلى قواعد القانون التجاري ،كما أن المؤسسات المصرفية في طبيعتها شركات تجارية
تخضع للتقنين التجاري ،دون أن ننسى أنه في بعض النظم القانونية أن القانون البنكي قبل أن
يكون مستقال بذاته كان جزء من القانون التجاري.
-03عالقة القانون البنكي بالقانون بقانون العقوبات :إذا كان القانون البنكي ينظم العالقة
بين القائمين بالنشاط المصرفي ،فإن اإلخالل بهذه القواعد القانونية يؤدي في حاالت عدة إلى
5
توقيع جزاءات ذات طابع مدني او ذات طابع جنائي ،وهي مسائل تخضع في تنظيمها إلى
قواعد قانون العقوبات ،فمثال تزوير العملة يعد فعال يجرمه القانون ويعاقب عليه.
-04عالقة القانون البنكي بالقانون االقتصادي :ينظم القانون االقتصادي قوانين السوق وقوى
العرض والطلب ،وطبيعة العالقة بين الفاعلين االقتصاديين ،وكذلك مسائل الركود االقتصادي
وعرض النقود وغيرها ،فكل هذه المواضيع هي من مواضيع السياسة النقدية وفي عالقة مباشرة
بالنشاط المصرفي الذي يخضع في قواعده التنظيمية إلى القانون البنكي ،ضف إلى ذلك أن هذا
األخير وان كان مستقال بذاته ال يغدوا أن يكون جزء أو فرع من فروع الدراسة في القانون
االقتصادي.
رابعا :مصادر القانون البنكي.
بحكم طبيعته الخاصة وامتداد نطاق تطبيقه ،فإن مصادر القانون البنكي تتنوع بين
المصادر الدولية والمصادر الداخلية.
-01المصادر الدولية :تعد االتفاقيات ذات الطابع الثنائي والدولي المتعلقة بتنظيم العمل
المصرفي والعمل المالي على المستويين الدولي والمحلي ،كاتفاقيات بازل للرقابة البنكية
والتنسيق بين المؤسسات المالية الدولية والمحلية والقواعد المنظمة لمسألة االنتساب والعضوية
ودفع االشتراكات في هذه المؤسسات المالية الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد والدولي والبنك
الدولي لإلنشاء والتعمير ،من أهم المصادر ذات الطابع الدولي التي يستمد منها القانون البنكي
قواعده.
-02المصادر الداخلية :في المصادر الداخلية سنتوقف عند كل من القانون بمفهومه الواسع
واالجتهاد القضائي ثم العرف الذي يعد مصدر داخلي كما قد يكون دولي نظ ار لطبيعة
المعامالت البنكية التي تعد ذات طابع تجاري.
6
أ -القانون :ويشتمل على التشريع والتنظيم ،حيث نجد القواعد القانونية البنكية قد تصدر في
شكل قانون أو أوامر رئاسية أو في شكل تنظيمات صادرة عن المؤسسة النقدية تحمل الطابع
التشريعي ،وان كانت هذه األنظمة تخضع للنشر في الجريدة الرسمية إال انها ال تخضع إلى
نفس إجراءات إصدار النصوص التشريعية.
ب -االجتهاد القضائي :يعد االجتهاد القضائي أحد مصادر القانون البنكي ،فالمعامالت البنكية
تنظمها العقود المبرمة بين المؤسسات المصرفية والعمالء ،التي تخضع في نزاعاتها إلى الجهات
القضائية المختصة.
جــ -العرف :تعد المؤسسات المصرفية شركات تجارية المتهانها العمل التجاري ،فهي تخضع
للتقنين التجاري الذي يعد العرف أحد مصادره ،فالعالقات بين التجار ال تختلف عن العالقات
بين المؤسسات المصرفية خاصة وأن العمل التجاري والمصرفي يشتركان في عناصر السرية
والسرعة واالئتمان.
إن دراسة موضوع البنك المركزي الجزائري يعود بنا الحديث إلى مؤسسة بنك الجزائر كأول
بنك إصدار تأسس فترة الوجود الفرنسي بالجزائر ،بموجب قانون 04أوت عام 1851ليباشر
مهامه في الفاتح من شهر نوفمبر من نفس السنة ،حيث عرف مراحل عدة ،بدأت بفتح فروع له
في بعض مدن الجزائر في فترات مختلفة ،ثم نقل مقره من الجزائر إلى باريس وتغير اسمه إلى
8
بنك الجزائر وتونس ،وبعد استقالل األخيرة فقد البنك حق اإلصدار لها (تونس) ،ليعود اسمه
مجددا بنك الجزائر وبالضبط عام ،1958وبقي هكذا حتى ورثه البنك المركزي الجزائري في
األول من جانفي سنة .1963
ونشير إلى أن النقود التي كان يصدرها بنك الجزائر إبان الحقبة االستعمارية لم تكن تتمتع
بقوة إبرائية تبادلية " "Pouvoir Libératoireفهي غير ملزمة ال في فرنسا وال في دولة أخرى
بحيث لم تكن تتعدى حدود الجزائر إلى غاية سنة 1959أين تقرر اإلبراء " "Réciproqueبينها
وبين الفرنك الفرنسي.
9
الغي القانون 10-90بموجب المادة 142من االمر 11-03المتعلق بقانون النقد والقرض
الجديد ،الذي كرس نفس المهام والوظائف الموكلة للبنك المركزي ،مع بعض االختالف في
الجانب الهيكلي تمليه التغيرات االقتصادية والتقنية الحالية والمستقبلية.
-02تعريفه البنك المركزي الجزائري.
عرفته المادة 09من األمر 11-03المتعلق بالنقد والقرض ،التي نصت على انه:
'' بنك الجزائر مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي ،ويعد تاج ار في
العالقة مع الغير .ويحكمه التشريع التجاري ما لم يخالف ذلك احكام هذا األمر .ويتبع قواعد
المحاسبة التجارية وال يخضع إلجراءات المحاسبة العمومية وال لمراقبة مجلس المحاسبة .كما ال
يخضع إلجراءات التسجيل في السجل التجاري''.
وحسب نص المادة 12من نفس األمر فإنه'' :ال يمكن أن يصدر حل بنك الجزائر إال
بموجب قانون يحدد كيفيات تصفيته''.
وبخصوص ملكية البنك فإنه وفقا للمادة 10من قانون النقد والقرض فإن الدولة تملك كل
رأس مال بنك الجزائر.
يقع مقر بنك الجزائر في مدينة الجزائر (العاصمة) وخوله المشرع صالحية فتح فروع أو
وكاالت له حيث يرى ضرورة لذلك.
-03التنظيم الهيكلي.
نظ ار لحجم وطبيعة المهام الموكلة له ،فإنه وفقا للمخطط التنظيمي األخير المبين على
الموقع الرسمي للبنك (آخر تعديل سنة ،)2020فإن مؤسسة بنك الجزائر -البنك المركزي
الجزائري -تتشكل من 11مديرية عامة و 47مديرية فرعية ،إضافة إلى امانة عامة لمجلس
النقد والقرض وأمانة عامة للجنة المصرفية ،وامانة عامة أخرى لكل من مديرية الشؤون القانونية
10
ومديرية الممتلكات واألرشيف ثم مديرية االتصال ،ويعلوا كل ذلك منصب المحافظ بنوابه
الثالثة.
-04وظائف ومهام البنك المركزي الجزائري.
إن التنظيم الهيكلي الضخم الذي يتمتع به بنك الجزائر يعكس بالضرورة حجم الوظائف
الموكلة إليه ،وبالرجوع إلى أحكام قانون النقد والقرض وبالضبط إلى الكتاب الرابع منه المعنون
بصالحيات بنك الجزائر وعملياته ،يمكن حصر هذه الوظائف في العناصر اآلتية:
أ -االش ارف عن السياسة النقدية.
تعرف السياسة النقدية على أنها'' :مجموعة من القواعد والوسائل واألساليب واإلجراءات
والتدابير التي تقوم بها السلطة النقدية (البنك المركزي) للتأثير في عرض النقود بما يتالءم مع
النشاط االقتصادي لتحقيق أهداف اقتصادية معينة ،خالل فترة زمنية معينة'' ،وتعرف كذلك على
أنها'' :استخدام عرض النقود لتحقيق أهداف اقتصادية معينة.''...
وكباقي األنظمة المصرفية فإن بنك الجزائر كلف صراحة بمهام السياسة النقدية ،بموجب
المادة 35من األمر 11-03المتعلق بالنقد والقرض ،حيث يقوم مجلس النقد والقرض بتحديدها
واإلشراف عليها ومتابعتها وتقييمها.
وحددت المادة 10من النظام 02-09المؤرخ في 26ماي 2009المتعلق بعمليات
السياسة النقدية وادواتها واجراءاتها ،الصدر في الجريدة الرسمية رقم 53المؤرخة في 13
سبتمبر ،2009أدوات السياسة النقدية التي يجب توافرها لدى بنك الجزائر بداية كل سنة مالية،
لبلوغ أهداف السياسة النقدية المسطرة من قبل مجلس النقد والفرض ،وهي على التوالي:
عمليات إعادة الخصم والقرض. ✓
الحد األدنى لالحتياطات اإلجبارية لدى بنك الجزائر :استحدث هذا االحتياطي بموجب ✓
11
عمليات السوق المفتوحة ،وهي قيام البنك المركزي بشراء األوراق المالية والتجارية في ✓
عن طريق ما يصطلح عليه بتسهيالت القرض الهامشي ،أو سحب الفائض منها من
السيولة لتوظيفها لدى بنك الجزائر للحصول على فوائد منها ،وذلك عن طريق ما
المغلة للفائدة.
يصطلح علية بتسهيالت الودائع ُ
وتجدر اإلشارة إلى ان جل هذه األدوات هي نفسها المعتمدة من قبل البنوك المركزية
العالمية.
ب -وظيفة اإلصدار النقدي.
تعد وظيفة اإلصدار النقدي حك ار على البنوك المركزية ،لذا يطلق عليها بنوك
اإلصدار ،وتلجأ الدول عادة إلى اإلصدار النقدي لخلق التوازن بين حجم الكتلة النقدية
والمعروض من السلع والخدمات ،وكذلك لتغطية العجز في الميزانية العامة.
يتم اإلصدار النقدي بناء على عناصر تغطية ،فإذا تم اإلصدار بأكثر من قيمة هذه
العناصر يؤدي ذلك إلى ما يعرف بالتضخم ،فإذا كان الذهب يعد الغطاء الرئيسي لإلصدار
النقدي في السابق ،فإنه في ظل التغيرات االقتصادية صار اإلصدار يخضع لعناصر متعددة.
حيث نصت المادة 38من األمر 11-03المتعلق بالنقد والقرض على أنه'' :يصدر بنك
الجزائر العملة النقدية ،ضمن شروط التغطية المحددة عن طريق التنظيم المتخذ ووفقا للفقرة "أ"
من المادة 62أدنا .تتضمن تغطية النقد العناصر التالية:
-السبائك الذهبية والنقود الذهبية؛
-العمالت األجنبية؛
-سندات الخزينة؛
-سندات مقبولة تحت نظام إعادة الخصم أو الضمان أو الرهن''.
12
تتولى المديرية العامة لدار النقود '' ،"Direction de l’exploitation bancaireعن طريق
مديرياتها الخمس ،وبالضبط مديرية إنتاج العملة النقدية '' Direction de la production
13
مجال عمليات توزيع الذهب ،التي تخضع في تسييرها لمراقبة مصلحة المفتشية العامة التابعة
للبنك المركزي الجزائري.
ونص القانون األساسي للوكالة على انه '' :تنقل االختصاصات الممارسة سابقا من طرف
البنك المركزي الجزائري فيما يتعلق بتوزيع الذهب بين الصياغين التقليديين ،إلى الوكالة
الوطنية لتوزيع وتحويل الذهب والمعادن الثمينة األخرى '' المعروفة تحت المسمى المختصر
باللغة الفرنسية '' ''AGENORالتي تأسست بموجب االمر 06-70المتضمن استحداث هذه
الوكالة وقانونها األساسي ،المؤرخ في 16جانفي ،1970والصدر في الجريدة الرسمية عدد رقم
08المؤرخة في 23جانفي .1970
سنويا تقوم AGENORبتحديد سعر بيع الذهب الذي يتم على أساس سعر الشراء من
البورصة العالمية ،وبموجبه يتم احتساب مقدار نصاب زكاة النقود والعروض التجارية ،على
أساس قاعدة عشرين ( )20مثقال (دينا ار) ذهبي ،مع العلم ان المثقال الذهبي الواحد يساوي
4.25غرام Grammeمن الذهب ،والتي تساوي في مجموعها خمسة وثمانون غرام من الذهب
(85غ) ،كما يلي ( 20مثقال 4.25 xغ = 85غ).
نشير إلى انه في عام 2021حددت الوكالة سعر الذهب يساوي 8600دينار جزائري
للغرام الواحد لذلك قدر نصاب الزكاة بمبلغ يساوي 731000.00دج ،وفي العام الموالي أي في
2022حددت الوكالة سعر الذهب ب ـ 8300دينار جزائري للغرام الواحد ،لذلك قدر نصاب
مقدار الزكاة بمبلغ 705500.00دج ،وذلك عن طريق حاصل ضرب سعر غرام الذهب في
85غرام ،أي ان (سعر غرام الذهب 85 xغ = مقدار نصاب الزكاة بالدينار الجزائري).
جاء في المادة 39من األمر 11-03على أن '' :االحتياطي من الذهب الذي يتوفر عليه
بنك الجزائر ملك للدولة .ويمكن بنك الجزائر أن يقوم بكل العمليات على الذهب.'' ...
14
وبخصوص تسيير العملة األجنبية ،نصت المادة 40من نفس األمر على أنه '' :يجوز
لبنك الجزائر أن يشتري ويبيع أو يخصم أو يعيد الخصم أو يضع أو يأخذ تحت نظام األمانة
ويرهن ويسترهن أو يودع أو يأخذ كوديعة كل سندات الدفع المحررة بالعمالت األجنبية وكذا كل
األرصدة بالعمالت األجنبية .ويدير احتياطات الصرف ويوظفها .كما يجوز لبنك الجزائر ،في
هذا اإلطار االقتراض واالكتتاب بسندات مالية محررة بعمالت أجنبية ،'' ...وجاء في الفقرة 02
من المادة 51من األمر 11-03على أن بنك الجزائر ال يمكنه أن يتعامل مع البنوك العاملة
في الخارج ،إال في عمليات بالعمالت األجنبية.
بالرجوع إلى الفقرة "م" من المادة 62من األمر 11-03نجد أن المشرع خول صالحية
تسيير احتياطات الصرف إلى بنك الجزائر ،عن طريق الوسطاء المعتمدين وفق لشروط الفقرة
"و" من المادة 62األنفة الذكر.
د -اإلشراف على نظام المقاصة المصرفية.
عبر نظام المقاصة المصرفية يمكن للبنوك وكذا خزينة الدولة والمصالح المالية لبريد
الجزائر من تسوية األرصدة والمبالغ المستحقة فيما بينها.
تاريخيا تم إنشاء أول غرفة مقاصة في لندن من طرف " "Frisk Bankعام 1773م ،وفي
الواليات المتحدة األمريكية بدأ العمل بنظام المقاصة في نيويورك عام 1853م ثم عمم على
.
باقي الواليات
وتبنى المشرع الجزائري نظام المقاصة بموجب القانون 10-90الملغى ،حيث جاء في
المواد 89و 90منه على أنه :يقرر البنك المركزي إنشاء وتنظيم واقفال غرفة لمقاصة وجميع
وسائل اإليفاء الكتابية واإللكترونية ويقوم بتسييرها ،وتتحمل كل من البنوك والمؤسسات المالية
نفقات غرف المقاصة المنشأة على مستوى الفروع المحلية لبنك الجزائر ،غير أنه تأخر إنشاء
هذه الغرف لغاية سنة 1998بعد صدور النظام 03-97المتعلق بغرف المقاصة ،حيث جاء
15
في المادة 02منه على أنه وفقا لنص المادة 98من القانون 10-90األنف ذكره ،يكون إنشاء
وتنظيم وتمويل وتوفير الدعم المادي والبشري لغرفة المقاصة وغلقها من الصالحيات الخاصة
لبنك الجزائر.
ونص األمر 11-03في مادته 56على أنه '' :ينظم بنك الجزائر غرفة المقاصة ويشرف
عليها ،ويسهر على حسن سير نظم الدفع وأمنها وفقا لنظام مجلس النقد والقرض '' ،إال انه بعد
صدور األمر 04-10المعدل والمتمم لألمر 11-03لم يرد فيه تعبير غرف المقاصة ،واكتفى
في المادة 56منه بذكر أن بنك الجزائر يحرص على السير الحسن لنظم الدفع وفعاليتها
وسالمتها ،كإشارة لكل أنظمة الدفع بما فيها نظام المقاصة بين البنوك.
وقبل صدور األمر 04-10المعدل والمتمم لألمر 11-03المتعلق بالنقد والقرض ،صدر
النظام 06-05المتعلق بمقاصة الصكوك وأدوات الدفع الخاصة بالجمهور العريض ،المؤرخ في
15ديسمبر 2005والصادر في الجريدة الرسمية عدد رقم 26المؤرخة في 23أفريل ،2006
الذي بموجبه تم إنشاء نظام المقاصة اإللكترونية فيما بين البنوك ،والذي يدعى نظام الجزائر
للمقاصة المسافية ما بين البنوك :أتكي ) (A.T.C.Iوهي اختصار لعبارة:
،Algérie-Télé-Compensation Interbancaireوهو نظام ما بين البنوك للمقاصة
اإللكترونية للصكوك والسندات والتحويالت واالقتطاعات األتوماتيكية السحب باستعمال البطاقة
المصرفية ،وال يقبل هذا النظام إال التحويالت التي تقل قيمتها االسمية عن مليون( )01دينار
جزائري ،ويعرف على أنه نظام جزائري آلي وغير مادي ألوامر الدفع المسددة عن طريق
المقاصة ،للتسديدات الخاصة بالجمهور العريض ،وتم تفويض مهمة تسيير نظام "أتكي" لـــ:
مركز المقاصة المسبقة المصرفية (م.م.م.م) )Centre de Précompensation '' (C.P.I
،"Interbancaireيعد مركز المقاصة المسبقة شركة ذات أسهم S.P.Aوهو فرع تابع لبنك
16
الجزائر ،وتجدر اإلشارة إلى أن نظام المقاصة اإللكترونية المسمى "أتكي" دخل حيز الخدمة في
ماي .2006
إضافة إلى نظام أتكي لدينا نظام آخر يصطلح عليه ويختصر ب ''أرت ــس'' وهي اختصار
لعبارة Algérie Real Time Settlement :وتعني نظام الجزائر للتسوية اإلجمالية الفورية
للمبالغ الكبيرة والدفع المستعجل ،الذي بدأ العمل به ابتداء من فيفري ،2006بموجبه تقوم
البنوك بالتسوية اإللكترونية للمبالغ المستحقة بينها والتي تساوي أو تفوق 01مليون دينار
جزائري ،أو تقل عن ذلك في حالة الدفع المستعجل ،ووضع هذا النظام تحت مراقبة واشراف بنك
الجزائر.
تعد كل معلومة صادرة عن نظام "أتكي" سرية وال يمكن إفشاؤها لطرف ثالث ،ماعدا
السلطات القضائية ،والمفتشية العامة لبنك الجزائر ،لذا أوجب المشرع على المشاركون في
النظام بالسر المهني.
وبخصوص طريقة عمل نظام المقاصة "أتكي" ،يقوم المشاركون بإرسال حواالت القيم
مقومة بالدينار إلى نظام "أتكي" ،في شكل رسائل إلكترونية ،كما توجه الصور المختومة
للصكوك والسفتجات والسندات ألمر المرسلة إلى النظام الذي يعلم باستالم الحوالة ،إلى
المشاركين المرسلة إليهم ،ليتم تسويتها كما يلي:
• بالنسبة للتحويالت وللبطاقة المصرفية ،يكون يوم التقديم.
• بالنسبة للسفتجات والسندات ألمر يكون في اليوم الذي يلي يوم التقديم.
• بالنسبة للصكوك يكون يومان بعد يوم التقديم.
بعد ذلك يقوم نظام "أتكي" بإجراء حساب المقاصة الثنائية والمتعددة األطراف لمجموع القيم
التي تمت معالجتها ،ويرسل للمشاركين معلومات حول أرصدتهم ،ليعلن بعد ذلك مركز المقاصة
17
المسبقة المصرفية CPIعن نهاية يوم التبادل ،ليقوم بعدها بإرسال أرصدة المقاصة المتعددة
األطراف قصد اقتطاعها عن نظام "أرتس".
وفي إطار التنسيق بين نظام "أتكي" ونظام "أرتس" ،فإنه يتم التوقيف اآللي لكل مشارك
في نظام "أتكي" تم توقيفه عن نظام "أرتس" ،غير أنه يمكن توقيف المشارك من نظام "أتكي"
ويبقى مشترك في نفس الوقت في نظام "أرتس" في حالة عدم تقيده بمرشد المستعمل وباتفاقية
ويعلم مركز CPIكل المشاركين في نظام "أتكي" بإبطال أو توقيف أو استبعاد أي
نظام "أتكي"ُ ،
مشارك.
هـــ -إعداد ميزان المدفوعات.
يعرف ميزان المدفوعات على أنه تقدير مالي لجميع المعامالت االقتصادية المالية
والتجارية التي تنجز بين مقيمي البلد ونظرائهم بالعالم الخارجي ،خالل فترة زمنية غالبا ما تكون
سنة ،وهو يعكس حجم ونوع المبادالت الخارجية ويظهر القوة المحددة لسعر الصرف.
ويشتمل ميزان المدفوعات على مجموعة حسابات أهمها الحساب الجاري الذي يتألف من
الميزان التجاري الذي يتعلق بتجارة السلع من صادرات و واردات ،وميزان الخدمات الذي تسجل
فيه خدمات النقل والتأمين والسياحة ،ثم حساب التحويالت من طرف واحد الذي تسجل فيه
العمليات غير التبادلية والتي تكون من جانب واحد ،كالهبات والمنح والهدايا والمساعدات ،ثم
لدينا حساب رأس المال الذي تسجل فيه حركات رؤوس األموال الطويلة والقصيرة األجل ،ثم
نجد حساب حركة الذهب والنقد األجنبي.
وبالرجوع إلى قانون النقد والقرض فإن إعداد ميزان المدفوعات هو من اختصاص بنك
الجزائر ،عن طريق مديرية ميزان المدفوعات المنضوية تحت المديرية العامة للصرف ،حيث
نصت المادة 36مكرر من األمر 11-03على ما يليُ " :ي ِعد بنك الجزائر ميزان المدفوعات
ويعرض الوضعية المالية الخارجية للجزائر .يمكنه أن يطلب من البنوك والمؤسسات المالية
18
وكذلك اإلدارات المالية وكل شخص معني ،تزويده بالمعلومات التي يراها مفيدة" ،كما يمكنه أن
يقترح على الحكومة كل تدبير من شأنه أن يحسن ميزان المدفوعات وحركة األسعار ،هذه
األخيرة لها تأثير مباشر على ميزان المدفوعات ،فانخفاض األسعار يؤدي إلى زيادة الطلب على
المنتجات الوطنية ،وبالتالي زيادة في حجم الصادرات وانخفاض في الواردات ،مما ينتج فائض
في ميزان المدفوعات.
19
أ -03-استدعاء مجلس إدارة بنك الجزائر لالجتماع.
يجتمع مجلس إدارة بنك الجزائر بناء على استدعاء من محافظ بنك الجزائر بصفته رئيس
المجلس ،كما يمكن لثالثة أعضاء المجلس طلب ذلك كلما دعت الضرورة لذلك ،التي تخضع
في تقديرها لسلطة جهة تقديم طلب االجتماع ،دون اإلشارة إلى عدد الدورات العادية للمجلس،
حيث جاء في الفقرة الثانية من المادة 22من األمر 11-03على أنه" :يجتمع مجلس اإلدارة
بناء على استدعاء من رئيسه كل ما دعت الضرورة لذلك ،كما يجتمع كل ما طلب ثالثة
أعضاء ذلك".
أ -04-شروط صحة اجتماعات مجلس إدارة بنك الجزائر.
حسب نص المادة 23من األمر 11-03فإن سير جلسات مجلس إدارة بنك الج ازئر
تخضع ألحكام النظام الداخلي للمجلس ،ولصحة اجتماعات هذا المجلس يشترط حضور أربعة
( )04أعضاء كحد أدنى ،وبتخلفهم ال تكون اجتماعات المجلس قانونية ،كما ال يمكن ألي
عضو أن ينتدب عضوا آخر ليمثله في اجتماعات المجلس.
أ -05-شروط تداول مجلس إدارة بنك الجزائر.
تتخذ الق اررات على مستوى مجلس إدارة بنك الجزائر باألغلبية البسيطة لعدد األعضاء
الحاضرين ،وفي حالة تساوي عدد األصوات يرجح صوت الرئيس ،وهذا تماشيا وأحكام الفقرة
األخيرة من المادة 24من األمر 11-03التي جاء فيها على انه '' :تتخذ الق اررات باألغلبية
البسيطة ألصوات األعضاء الحاضرين ،وفي حالة تساوي عدد األصوات يكون صوت الرئيس
مرجحا ''.
أ -06-سلطات مجلس إدارة بنك الجزائر.
وفقا ألحكام المادة 19من األمر ،11-03أوكل المشرع لمجلس اإلدارة سلطة إدارة
وتسيير شؤون بنك الجزائر في الميادين اآلتية:
20
* يتداول بشأن التنظيم العام لبنك الجزائر ،وكذا فتح الوكاالت والفروع أو إلغائها،
* يضبط اللوائح المطبقة في بنك الجزائر،
* يوافق على القانون األساسي للمستخدمين ونظام رواتب أعوان بنك الجزائر،
* يتداول بمبادرة من المحافظ بشأن جميع االتفاقيات،
* يفصل في شراء العقارات والتصرف فيها،
* يبت في الدعاوى القضائية التي ترفع باسم بنك الجزائر ويرخص بإجراء المصالحات
والمعامالت،
-يحدد ميزانية بنك الجزائر،
-يحدد الشروط والشكل اللذين يعد بنك الجزائر بموجبها حساباته ويضبطها،
-يضبط توزيع األرباح ويوافق على مشروع التقرير الذي يرفعه المحافظ باسمه إلى رئيس
الجمهوري،
-يضطلع بجميع الشؤون التي تخص تسيير بنك الجزائر.
ب -محافظ بنك الجزائر.
يعد منصب المحافظ أعلى رتبة إدارية في بنك الجزائر ،فهو يدير بنك الجزائر من موقعه
كرئيس مجلس إدارة بنك الجزائر ،ويقوم بإصدار ق اررات تخص المجاالت المالية والمصرفية
كونه يرأس مجلس النقد والقرض ،كما يقوم بإصدار ق اررات تتعلق بالعمل الرقابي الذي تتواله
اللجنة المصرفية ،وذلك من موقعه كرئيس لهذه اللجنة التي تتصرف كسلطة رقابة مستقلة في
المجال المالي والمصرفي ،فالمحافظ بذلك يتبوأ مركز قانوني ذو طبيعة خاصة.
ونظ ار ألهمية وطبيعة مركز محافظ بنك الجزائر ،فإن دستور سنة 1996منح مرك از
دستوريا لمحافظ بنك الجزائر ،حيث يقوم رئيس الجمهورية بالتعيين في الوظائف العليا للدولة
التي من بينها منصب محافظ البنك المركزي.
21
ب -01-خضوع وظيفة المحافظ ونواب المحافظ لحاالت التنافي.
وفقا للمواد 14و 15من األمر ،11-03فإنه تتنافى وظيفة المحافظ ونوابه مع كل عهدة
انتخابية وكل وظيفة حكومية وكل وظيفة عمومية ،كما ال يمكنهم أن يمارسوا أي نشاط أو مهنة
أو وظيفة أثناء عهدتهم ،ما عدا تمثيل الدولة لدى المؤسسات العمومية الدولية ذات الطابع
النقدي أو المالي أو االقتصادي ،وتمتد حاالت التنافي لتشمل المنع من االقتراض من أي
مؤسسة جزائرية كنت أو أجنبية ،وال يمكن أن يقبل أي تعهد عليه توقيع أحدهم في محفظة بنك
الجزائر وال في محفظة أية مؤسسة عاملة في الجزائر.
كما ُيمنع على المحافظ ونوابه أن تكون لهم خالل فترة نشاطهم بأنفسهم أو بواسطة
أشخاص آخرين داخل البالد أو خارجها ،مصالح لدى الهيئات التي يتولون مراقبتها أو اإلشراف
عليها أو التي أبرموا صفقة معها ،وال يمكنهم عند نهاية مهمتهم ألي سبب كان ولمدة سنتين
( )02أن يمارسوا نشاطا استشاريا أو نشاطا مهنيا أيا كان طبيعته ،أو تكون لهم مصالح مباشرة
وغير مباشرة لدى الهيئات والمؤسسات التي سبق لهم أن تولوا مراقبتها أو اإلشراف عليها.
ب -02-صالحيات المحافظ بصفته رئيس مجلس إدارة بنك الجزائر.
يعتبر المحافظ أعلى هيئة قانونية في بنك الجزائر ،فهو يقوم في حدود الصالحيات
المخولة له قانونا بكل من شأنه أن يعمل على السير الحسن لمصالح بنك الجزائر ،وبصفة
عامة يمكن اختصار أهم صالحيات محافظ بنك الجزائر حسب المواد 16و 17و 22من
األمر 11-03فيما يأتي:
-يتولى إدارة شؤون بنك الجزائر.
-يتخذ جميع تدابير التنفيذ ويقوم بجميع األعمال في إطار القانون.
-يوقع باسم بنك الجزائر جميع االتفاقيات والمحاضر المتعلقة بالسنوات المالية والحصائل
وحسابات النتائج.
22
-يمثل بنك الجزائر لدى السلطات العمومية في الجزائر ولدى البنوك المركزية األجنبية ولدى
الهيئات المالية الدولية ولدى الغير بشكل عام.
23
وِ
العبر المستخلصة من نشاطات مركزية المخاطر ،التي تنشر في الجريدة الرسمية بعد شهر من
التسليم.
-يرسل المحافظ دوريا إلى رئيس الجمهورية ،تقري ار حول اإلشراف المصرفي ،مع تبليغه إلى
رئيس مجلس النقد والقرض والى اللجنة المصرفية.
ونص المشرع على أن لمحافظ بنك الجزائر مهام تجعله في عالقة مشتركة مع رئيس
الجمهورية ورئيس الحكومة ومجلس النقد والقرض ،بموجبها يسلم لهذه الهيئات الوثائق
اآلتية:
-تقرير حول تسيير احتياطات الصرف.
-تقرير حول تسيير المديونية الخارجية يتضمن تحليال حول وضعــية وأفاق قــدرة االقــتصــاد
الوطني على الوفاء بالمديونية الخارجية.
-06آليــــات مــــراقــبة بنــــــك الجـــــزائــر.
ال يخضع بنك الجزائر آلليات الرقابة المالية التي تخضع لها المؤسسات العمومية،
وبالمقابل فإن عملياته تخضع ألنظمة رقابية خاصة ،ممثلة في رقابة المفتشية العامة للبنك،
ورقابة هيئة المراقبة.
أ -بنك الجزائر والرقابة المالية.
أ -01-عدم خضوع بنك الجزائر إلجراءات المحاسبة العمومية.
نصت الفقرة 03من المادة 09من األمر 11-03على أنه..." :ويتبع قواعد المحاسبة
التجارية ،وال يخضع إلجراءات المحاسبة العمومية" ،وتفسير ذلك أن بنك الجزائر ال يقوم بإعداد
موازنته بنفس الكيفية التي تعد بها موازنة المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري ،هذه األخيرة
ألزمها المشرع بإتباع قواعد المحاسبة العمومية ،كآلية من آليات الرقابة التي تمارسها الدولة
لحماية نفقات وايرادات المؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية.
أ -02-عدم خضوع بنك الجزائر لرقابة مجلس المحاسبة
24
كذلك نصت الفقرة 03من المادة 09من األمر 11-03على أنه" :ويتبع قواعد المحاسبة
التجارية ،وال يخضع إلجراءات المحاسبة العمومية ،ومراقبة مجلس المحاسبة" ،ومؤدى ذلك أن
بنك الجزائر ال يخضع لمراقبة مجلس المحاسبة ،وأكد المشرع ذلك من خالل القانون المنظم
لعمل مجلس المحاسبة الذي نص صراحة على عدم خضوع بنك الجزائر لرقابة مجلس
المحاسبة ،حيث جاء في المادة 03من األمر 02-10المتعلق بمجلس المحاسبة على أنه:
"بغض النضر على أحكام الفقرة األولى أعاله ال يخضع بنك الجزائر لرقابة مجلس المحاسبة".
أ -03-عدم خضوع بنك الجزائر لرقابة المفتشية العامة للمالية.
بالرجوع إلى أحكام قانون النقد والقرض ،نجد أن المشرع نص صراحة على عدم خضوع
بنك الجزائر لقواعد المحاسبة العمومية ،ولرقابة مجلس المحاسبة ،إال أنه بالمقابل سكت عن
إمكانية خضوعه لرقابة المفتشية العامة للمالية ،التي تقوم المفتشية العامة للمالية مع مجلس
المحاسبة بالرقابة البعدية على نفقات المؤسسات العمومية التي تمتلك الدولة كل أو جزء من
رأس مالها.
وجاء في الفقرة األولى من المادة 02من المرسوم التنفيذي 272-08المحدد لصالحيات
المفتشية العامة للمالية على أنه" :تمارس رقابة المفتشية العامة للمالية على التسيير المالي
والمحاسبي لمصالح الدولة والجماعات اإلقليمية وكذا الهيئات واألجهزة والمؤسسات الخاضعة
لقواعد المحاسبة العمومية ،" ...فبمفهوم المخالفة لهذا النص فإن بنك الجزائر ال يخضع لرقابة
لمفتشية العامة للمالية ،ألنه ال تطبق عليه قواعد المحاسبة العمومية.
ب -خضوع بنك الجزائر لنظام رقابي خاص.
يتولى كل من المفتشية العامة للبنك وهيئة رقابة بنك الجزائر عمليات الرقابة والح ارسة
لمصالح وهياكل وعمليات بنك الجزائر.
ب -01-رقابة المفتشية العامة للبنك.
25
تمثل المديرية العامة للمفتشية العامة إحدى المديريات العامة لبك الجزائر ،ووفقا للتنظيم
الهيكلي الجديد لبنك الجزائر ،فإن المديرية العامة للمفتشية العامة تضم ست ( )06مديريات
وهي على التوالي:
-مديرية المفتشية الخارجية.
-مديرية المفتشية الداخلي.
-مديرية مراقبة المستندات.
-المفتشية الجهوية للوسط
-المفتشية الجهوية للشرق.
-المفتشية الجهوية للغرب.
تتولى كل مديرية أو مفتشية من المديريات والمفتشيات السابقة الذكر ،دو ار في منظومة
العمل الرقابي الذي تقوم به المفتشية العامة للبنك على النظام المصرفي ،وبصفة عامة فإن
المهام الرقابية لمديرية المفتشية العامة تتنوع بين المهام الرقابية ذات الطابع اإلداري والطابع
التقني ،وتمتد لتشمل العمليات المنجزة مع البنوك األجنبية وعمل نظام المقاصة البنكية وميزانية
البنك ،واجماال يمكن تلخيصها في ما يأتي:
-التأكد من التنظيم الجيد لمختلف هياكل بنك الجزائر ،ومدى االحترام لمعايير اإلدارة والتسيير
ومطابقة ذلك مع الق اررات التي يصدرها مجلس اإلدارة ممثال في شخص المحافظ.
-فحص دوري لمختلف هياكل ومصالح بنك الجزائر ،والتحقق من مدى سالمة العمليات
المنجزة بين مختلف الهياكل.
-مراقبة وتأمين العمليات المنجزة لحساب المؤسسات والبنوك األجنبية ،والمتعلقة بالمخزون من
العملة الوطنية وبالعملة األجنبية.
-مراقبة ومراجعة عمليات البنك والمتعلقة بميادين النقد والقرض.
-التأكد من العمليات المحاسبية المسجلة في الميزانية ،ومدى مطابقتها للوثائق والمستندات.
26
-مراقبة ومراجعة عمل نظام المقاصة ،وعمليات مديرية التمويل ،وكل ما يتعلق بالسوق
النقدية.
-معالجة العمليات الدقيقة وذات الطبيعة الخاصة بالنسبة للبنوك والمؤسسات المالية.
ب -02-هيئة م ارقبة بنك الجزائر.
أخضع المشرع بنك الجزائر إلى هيئة مراقبة ،تتولى حراسة مصالحه ومراقبة عملياته ،حيث
جاء في األمر 11-03المتعلق بالنقد والقرض على أنه" :تتولى حراسة بنك الجزائر هيئة مراقبة
تتألف من مراقبين ( )02يعينان بمرسوم من رئيس الجمهورية" ،دون اإلشارة إلى مدة تولي
المراقبين لوظائفهما ،كما نص على أنه تنهى مهامهما حسب األشكال نفسها.
وجاء في األمر 11-03المتعلق بالنقد والقرض على أن المراقبان يمارسان وظائفهما
بنظام الدوام الكامل ،ويكونان في وضعية انتداب من إدارتهما األصلية ،دون تحديد لطبيعة هذه
اإلدارة ،ويشترط أن تكون للمراقبين معارف في مجال المالية والمحاسبة المتصلة بالبنوك
المركزية ،كما أن المشرع من خالل األمر 11-03لم ينص على أن وظيفة المراقبين تصنف
ضمن الوظائف العليا للدولة ،كما فعل في قانون النقد والقرض 10-90الذي جاء فيه أن
المراقبان يتم اختيارهما من بين الموظفين السامين في الدولة والمنتمين إلى السلك اإلداري لو ازرة
المالية ،وتجدر اإلشارة إلى أن المرسوم التنفيذي 227-90المحدد قائمة الوظائف العليا في
الدولة ،صنف وظيفة مراقبي البنك المركزي ضمن الوظائف العليا للدولة.
وبالنسبة للجانب التنظيمي لهيئة الرقابة فإن المشرع نص على أنه" :يحدد مجلس اإلدارة
تنظيم هيئة المراقبة والوسائل البشرية والمادية الموضوعة تحت تصرفها".
ب -01-02-صالحيات هيئة المراقبة
وفي إطار الصالحيات المخولة لهيئة مراقبة بنك الجزائر ،فإنه بالرجوع إلى األمر 11-03
نجد أن مهام هيئة مراقبة بنك الجزائر تتمثل في تأمين حراسة عامة وحراسة خاصة لمصالح
وعمليات بنك الجزائر ،وتقديم اقتراحات وتقارير إلى الجهات المعنية تتعلق بنتائج المراقبة.
27
ب -02-02-قيام هيئة مراقبة بنك الجزائر بحراسة ومراقبة شاملة مصالح وعمليات بنك
الجزائر.
جاء في المادة 27من األمر 11-03على انه '' :يقوم المراقبان بحراسة عامة تشمل
جميع مصالح بنك الجزائر ،وجميع العمليات التي يقوم بها ،ويمارسان حراسة خاصة على
مركزية المخاطر ومركزية المستحقات غير المدفوعة وكذا حراسة السوق النقدية وسيره .يمكن أن
يجري المراقبان معا أو كل على حدة عمليات التدقيق والمراقبة التي يريانها مجدية ''.
يتضح من هذا النص أن مهام هيئة المراقبة هو الحراسة العامة لجميع مصالح وعمليات
بنك الجزائر ،إال أن المشرع لم يحدد نوع هذه الحراسة والمصالح المعنية بها ،فإذا كان المقصود
بها عملية الحراسة المادية ،فإن دور هيئة الرقابة يكمن في التحقق من مدى تنفيذ هذه العملية،
ومدى نجاعة نظام حراسة المطبق على مصالح وهياكل بنك الجزائر.
كما يتضح كذلك أن هيئة المراقبة تمارس حراسة خاصة على مركزية المخاطر ومركزية
المستحقات أو المبالغ غير المدفوعة وكذا حراسة السوق النقدية ،بحيث تشمل العمليات التي
تقوم بها هذه المركزيات وكذا عمليات السوق النقدي.
وفي إطار العمل الرقابي ،فإن المراقبان يقومان بصفة منفردة أو معا بالتدقيق في عمليات
بنك الجزائر التي تتميز بالطابع المالي والمحاسبي ،والمتمثلة أساسا في مراقبة حجم الكتلة
النقدية وتسيير احتياطي الصرف والعملة الصعبة وتسيير محفظة القروض وادارة المديونية
الخارجية.
ب -03-02-قيام هيئة مراقبة بنك الجزائر بتقديم االقتراحات ورفع التقارير.
إضافة إلى مهام الحراسة والمراقبة ،يقوم مراقبي بنك الجزائر برفع تقرير سنوي حول
عمليات تدقيق حسابات نهاية السنة المالية لمجلس اإلدارة ،حيث أتاح المشرع للمراقبين حضور
28
جلسات المجلس لعرض نتاج المراقبة التي أجرياها ،ولكن حضورهم يكون بصوت استشاري ال
تداولي مع إبداء المالحظات وتقديم االقتراحات المالئمة للمجلس ،وفي حالة تم رفضها يمكن
لهما تدوينها في سجل المداوالت مع تبليغ الوزير المكلف بالمالية بذلك.
كما يمكن لوزير المالية أن يطلب من أعضاء هي مراقبة بنك الجزائر في كل حين تقرير
حول مسائل تدخل ضمن اختصاصاتهما ،وخالل األربعة ( )04أشهر التي تلي اختتام السنة
المالية يرفعان إليه تقرير حول نتائج عمليات الم ارقبة والتدقيق ،الذي تبلغ نسخة منه إلى محافظ
بنك الجزائر.
مما تقدم نخلص إلى أن المشرع أوكل مسؤولية حراسة ورقابة مصالح وعمليات بنك
الجزائر ،إلى هيئة رقابة تتشكل من مراقبين يجريان معا أو كل على حدة عمليات التدقيق
والمراقبة المتعلقة بنشاط بنك الجزائر ،تخضع في تنظيمها إلى مجلس إدارة البنك ،كما أن اآلراء
واالقتراحات المقدمة من أعضاء الهيئة غير ملزمة ،وعليه كان أجدر بالمشرع منح هذه الهيئة
استقاللية عن طريق منحها سلطة إعداد نظامها الداخلي ،حتى يتمكن أعضاؤها من القيام
بمهامهم بصفة مستقلة وجعل آراء الهيئة لها صفة اإللزامية خاصة وأن بنك الجزائر ال يخضع
لرقابة المفتشية العامة للمالية ،كما ال يخضع لرقابة مجلس المحاسبة ،ولكي ال تثار مسألة
مهمة ومهمة جدا وهي مسألة وجود الهيئة من عدمه ،فالمراقبين حسب األمر 11-03يحضران
دورات المجلس بصوت استشاري فقط ،وبالتالي ما يقومان به يجب أن يخرج عن دائرة
االستشارة.
ب -04-02-مدى استقاللية هيئة رقابة بنك الجزائر من الناحيتين العضوية والوظيفية.
كما الحظنا فإن أعضاء هيئة مراقبة بنك الجزائر يخضعون في تعيينهم إلى سلطة رئيس
الجمهورية ،على أن يكون لديهم معارف في المالية ومجال المحاسبة المتعلقة بالبنوك المركزية،
دون تحديد طبيعة اإلدارة األصلية التي ينتمون إليها وال المدة التي يقضيها هذين المراقبين في
وضعية انتداب لدى الهيئة وال األسباب التي بموجبها تنهى مهامهما.
29
وعليه فرئيس الجمهورية يتمتع بسلطات واسعة في تعيين أعضاء هيئة الم ارقبة وتحديد
عهدتهم وكذا إنهاء مهامهم وتحديد إدارتهم األصلية التي ينتمون إليها والتي قد تكون من هيئات
الجهاز التنفيذي.
كما أن تنظيم هيئة المراقبة والموارد المادية والبشرية الموضوعة تحت تصرفها هو من
اختصاص مجلس إدارة البنك.
وبخصوص حضور أعضاء الهيئة لدورات المجلس يكون بصوت استشاري فقط ،بحيث
يقومان بتقديم اقتراحات وتقارير عن عمليات التدقيق والمراقبة لكل من المجلس ووزير المالية
على التوالي ،وبدوره (الوزير) يمكنه طلب تقارير في كل حين حول عمليات الرقابة التي تجريها
هيئة مراقبة بنك الجزائر ،ولم يذكر المشرع طبيعة هذه التقارير ،التي ترك فيها الحرية التامة
لوزير المالية.
كل هذا يجعل من هيئة مراقبة بنك الجزائر ال تتمتع باالستقاللية العضوية وال االستقاللية
الوظيفية.
ب -05-02-مدى تمتع هيئة مراقبة بنك الجزائر بالشخصية المعنوية.
نص المشرع من خالل المادتين 26و 27من األمر 11-03على أن المالحظات
والتقارير التي يتم رفعها من قبل أعضاء هيئة مراقبة بنك الجزائر ال تحمل طابع اإللزام ،وفي
حالة رفض المالحظات وتضمنت التقارير مخالفات و تجاوزات في عمليات بنك الجزائر ،ال
يمكن للهيئة اللجوء إلى القضاء ضد مؤسسة بنك الجزائر وال يمكن لها التأسيس كطرف في
ذلك ،إضافة إلى أن هيئة مراقبة بنك الجزائر ال يوجد نائب يعبر عن إرادتها وال تمتلك أهلية
التقاضي.
وبالرجوع إلى النصين السالف ذكرهما ،فإن مجلس اإلدارة هو الذي يحدد الوسائل المادية
والبشرية لهيئة مراقبة بنك الجزائر ،أي أن الهيئة في تبعية مالية لمجلس اإلدارة كما أن مرتبات
المراقبين تحدد عن طريق التنظيم ،وبالتالي ليس للهيئة إي دور في تحديد مرتبات أعضائها
لعدم امتالكها ذمة مالية مستقلة.
30
مما تقدم نخلص أن هيئة المراقبة ال تتمتع بالشخصية المعنوية ،ألنها ال تمتلك أهلية
التقاضي وال يوجد نائب يعبر عن إرادتها وليس لديها ذمة مالية مستقلة.
وعليه يمكن القول أن هيئة المراقبة ليس لها استقاللية عن بنك الجزائر وال عن السلطة
التنفيذية ،فهي تعتبر هيئة من الهيئات التابعة لبنك الجزائر ،وتقوم بعملية المراقبة والحراسة
لعملياته ومصالحه ،كما تعتبر آلية من اآلليات التي تستعملها السلطة التنفيذية لمراقبة نشاط
بنك الجزائر.
31
أوال :اإلطار التنظيمي مجلس النقد والقرض.
-01تشكيلة مجلس النقد والقرض في ظل األمر .11-03
بموجب األمر 11-03المتعلق بالنقد والقرض صار مجلس النقد والقرض ،يتشكل من
أعضاء مجلس إدارة بنك الجزائر وشخصيتين يختاران بحكم كفاءتهما في المسائل االقتصادية
والنقدية.
مما سبق نخلص إلى أن أعضاء مجلس إدارة بنك الجزائر يمثلون ثالثة أرباع ()4/3
أعضاء مجلس النقد والقرض ،ما من شأنه أن ينعكس على طبيعة الق اررات المتخذة على مستوى
المجلس ،ألن الق اررات تتخذ باألغلبية البسيطة بحيث ال يكون لهذين العضوين تأثير كبير على
مداوالت المجلس ،زد إلى ذلك أن المشرع لم ينص على إمكانية استحالفهما في حالة الغياب،
كما نص عليه بالنسبة ألعضاء مجلس اإلدارة ،مما قد يجعل مجلس النقد والقرض ينعقد في
صورة مجلس إدارة بنك الجزائر.
-02رئاسة مجلس النقد والقرض.
يتولى محافظ بنك الجزائر رئاسة مجلس النقد والقرض ،وفي حالة غياب المحافظ لم يثر
المشرع مسألة من يتولى رئاسة مجلس النقد والقرض.
إن سكوت المشرع عن مسألة استخالف المحافظ حالة وجود مانع له ،قد يؤدي إلى تعطيل
نشاط مجلس النقد والقرض ،وهو شيء ال يتصور حدوثه نظ ار لطبيعة المهام الموكلة للمجلس،
وبالتالي كان على المشرع تدارك ذلك بالعودة إلى آلية ترتيب نواب المحافظ ،ويعين أحد النواب
وفقا لترتيبه باستحالف المحافظ.
32
-03سير أعمال مجلس النقد والقرض.
أ -شروط صحة اجتماعات مجلس النقد والقرض.
نص المشرع على أن مجلس النقد والقرض يجتمع في دورات عادية ،كما قد يجتمع في
دورات استثنائية.
ب -اجتماعات مجلس النقد والقرض في دورات عادية.
وفقا لنص المادة 60من األمر ،11-03فإن مجلس النقد والقرض يعقد على األقل أربع
( )04دورات عادية في السنة ،بدعوة من المحافظ الذي يرأس اجتماعات المجلس ويحدد جدول
أعماله ،بحيث تتوج هذه الجلسات بسن أنظمة تتعلق بمجاالت النقد والقرض ،ونشير إلى أن
المشرع لم يحدد على أي أساس تحدد تواريخ انعقاد الدورات األربع التي تمثل الحد األدنى من
االجتماعات.
جــ -اجتماعات مجلس النقد والقرض في دورات استثنائية.
يجتمع في حاالت الضرورة ،بمبادرة من محافظ البنك أو بمبادرة من عضوين من
األعضاء الثمانية ( )08من أعضاء المجلس ،الذين يقترحون جدول أعمال المجلس ،وفقا لنص
المادة 60من األمر 11-03التي جاء فيها على انه" :يعقد المجلس أربع دورات عادية على
األقل ويمكن أن يستدعي إلى االنعقاد كلما دعت الضرورة إلى ذلك ،بمبادرة من رئيسه أو من
عضوين منه ،ويقترحون في هذه الحالة جدول أعمال المجلس."...
د -الحد األدنى لصحة انعقاد اجتماعات المجلس.
اشترط المشرع حضور ستة ( )06أعضاء على األقل ،حتى تكون اجتماعات مجلس النقد
والقرض قانونية ،حيث تتعدد احتماالت حضور األعضاء في الحد األدنى لالجتماعات وذلك
لعدم اشتراط المشرع حضور أعضاء معينين بذاتهم ،فقد نكون مع احتمالية انعقاد المجلس
33
بصفة مجلس إدارة بنك الجزائر ،أي بحضور أعضاء مجلس اإلدارة فقط وهو واحد من
االحتماالت المتعددة النعقاد المجلس في الحد األدنى.
هــ -كيفية اتخاذ ق اررات مجلس النقد والقرض.
خول المشرع مجلس النقد والقرض سلطة اتخاذ ق اررات في المجالين المالي والنقدي ،دون
التطرق لطريقة وكيفية اتخاذ هذه الق اررات سواء بما تعلق بكيفية تحضير مشاريع هذه الق اررات،
أو الطريقة التي ترفع بها إلى أمانة المجلس ،ونصت المادة 60من األمر 11-03على أن
ق اررات المجلس تتخذ باألغلبية البسيطة ،حيث جاء في الفقرة األولى منها على انه" :يرأس
المجلس محافظ بنك الجزائر الذي يستدعيه لالجتماع ،ويحدد جدول أعماله ،ويحدد المجلس
نظامه الداخلي ،وتتخذ الق اررات باألغلبية البسيطة لألصوات ،وفي حالة تساوي األصوات يكون
صوت الرئيس مرجحا".
نشير إلى أن النظام الداخلي يحدد آلية سير أعمال مجلس النقد والقرض ،بدءا من مشاريع
الق اررات إلى غاية صدورها في شكل أنظمة ،كما يحدد بدل حضور أعضائه والشروط التي تسدد
بموجبها المصاريف المحتملة التي قد يقوم بها أعضاؤه وهذا حسب نص المادة 60من قانون
النقد والقرض.
وفي إطار العمل االستشاري فإنه حسب الفقرة 05من المادة 60من نفس القانون فإن
مجلس النقد والقرض يمكنه أن يشكل ضمنه لجانا استشارية ويحدد مهامها ،إال أن المشرع لم
يبين طبيعة هذه االستشارة ،هل تكون داخلية أم تكون خارجية ،هذه األخيرة تبقى واردة الحدوث
إذا أخذنا بالمفهوم الحرفي للفقرة األخير من المادة 61من األمر ،11-03التي نصت على أنه
يمكن للمجلس اللجوء إلى بعض األشخاص ألي سبب كان ،وذلك في إطار اإلجراءات
المساعدة على القيام بالمهام المنوطة به.
34
ثانيا :صالحيات ومهام مجلس النقد والقرض.
لمجلس النقد والقرض صالحيات واسعة في المجال المالي والنقدي ،تضمنتها المادة 62
من قانون النقد والقرض والتي جاء فيها:
يخول المجلس صالحيات بصفته سلطة نقدية في الميادين المتعلقة بما يأتي:
أ -إصدار النقد ،كما هو منصوص عليه في المادتين 4و 5من هذا األمر وكذا تغطيته،
ب -مقاييس وشروط عمليات البنك المركزي ،ال سيما فيما يخص الخصم والسندات تحت نظام
األمانة ،ورهن السندات العامة والخاصة والعمليات المتصلة بالمعادن الثمينة والعمالت،
ج -تحديد السياسة النقدية واإلشراف عليها ومتابعتها وتقييمها .ولهذا الغرض ،يحدد المجلس
األهداف النقدية السيما فيما يتصل بتطور المجاميع النقدية والقرضية ويحدد استخدام النقد وكذا
وضع قواعد الوقاية في سوق النقد ويتأكد من نشر معلومات في السوق ترمي إلى تفادي مخاطر
االختالل،
د -منتجات التوفير والقرض الجديدة،
ه -إعداد المعايير وسير وسائل الدفع وسالمتها،
و -شروط اعتماد البنوك والمؤسسات المالية وفتحها ،وكذا شروط إقامة شبكاتها ،السيما تحديد
الحد األدنى من رأسمال البنوك والمؤسسات المالية وكذا كيفيات إبرائه،
ز -شروط فتح مكاتب تمثيل البنوك والمؤسسات المالية األجنبية في الجزائر،
ح -المقاييس والنسب التي تطبق على البنوك والمؤسسات المالية السيما فيما يخص تغطية
المخاطر وتوزيعها ،والسيولة والقدرة على الوفاء والمخاطر بوجه عام،
ط -حماية زبائن البنوك والمؤسسات المالية السيما في مجال العمليات مع هؤالء الزبائن،
ي -المقاييس والقواعد المحاسبية التي تطبق على البنوك والمؤسسات المالية مع مراعاة
التطور الحاصل على الصعيد الدولي في هذا الميدان ،وكذا كيفيات وآجال تبليغ الحسابات
والبيانات المحاسبية اإلحصائية والوضعيات لكل ذوي الحقوق ،السيما منها بنك الجزائر،
35
ك -الشروط التقنية لممارسة المهنة المصرفية ومهنتي االستشارة والوساطة في المجالين
المصرفي والمالي،
ل -تحديد أهداف سياسة سعر الصرف وكيفية ضبط الصرف،
م -تسيير احتياطات الصرف،
ن -قواعد السير الحسن وأخالقيات المهنة المطبقة على البنوك والمؤسسات المالي.
ويتخذ المجلس الق اررات الفردية اآلتية:
أ -الترخيص بفتح البنوك والمؤسسات المالية ،وتعديل قوانينها األساسية ،وسحب االعتماد،
ب -الترخيص بفتح مكاتب تمثيل البنوك األجنبية،
ج -تفويض الصالحيات في مجال التنظيم الخاص بالصرف،
القررات المتعلقة بتطبيق األنظمة التي يسنها المجلس.
د -ا
-يمارس المجلس سلطاته ،في إطار هذا األمر ،عن طريق األنظمة.
-يستمع المجلس إلى الوزير المكلف بالمالية بناء على طلب من هذا األخير .وتستشير
الحكومة المجلس كلما تداولت في مسائل تتعلق بالنقد أو القرض أو مسائل يمكن أن تنعكس
على الوضع النقدي.
عند مقارنة هذه الصالحيات بما كانت عليه في القانون 10-90المتعلق بالنقد والقرض،
فإن المشرع من خالل األمر 11-03منح صالحيات أوسع لمجلس النقد لم تكن موجودة من
قبل ،خاصة ما يتعلق بتحديد السياسة النقدية واإلشراف عليها ومتابعتها وتقييمها التي كانت من
اختصاص السلطة التنفيذية ،وكذا تحديد سياسة سعر الصرف وتسيير احتياطي العملة الصعبة.
ثالثا :الطبيعة القانونية لمجلس النقد والقرض.
إن تناول مسألة الطبيعة القانونية لمجلس النقد والقرض تكتسي من األهمية نط ار للطبيعة
الخاصة لهذه الهيئة وطبيعة وخصوصية المهام الموكلة إليها ،لذا ستناول في ما يلي المركز
القانوني للمجلس والطابع السلطوي لها.
36
أ -المركز القانوني لمجلس النقد والقرض.
سيتم تناول المركز القانوني لمجلس النقد والقرض من خالل عالقة المجلس بالحكومة
بالبرلمان ثم عالقته ببنك الجزائر.
أ -01-المركز القانون لمجلس النقد والقرض بالنسبة للحكومة.
في إطار العمل االستشاري ،تقوم الحكومة باستشارة المجلس في مسائل النقد أو القرض،
حيث جاء في الفقرة األخيرة من المادة 62من األمر 11-03على انه '' :يستمع المجلس إلى
الوزير المكلف بالمالية بناء على طلب األخير ،وتستشير الحكومة المجلس كلما تداولت في
مسائل يمكن أن تنعكس على الوضع النقدي''.
كما يمكن للحكومة ممثلة في الوزير المكلف بالمالية ان تمارس نوع من الرقابة في المسائل
ذات الطابع التشريعي ،التي يمارسها المجلس من خالل األنظمة التي يصدرها ،تماشيا وما جاء
في المادة 01/63من األمر 11-03التي نصت على انه '' :يبلغ المحافظ مشاريع األنظمة
إلى الوزير المكلف بالمالية الذي يتاح له أجل عشرة ( )10أيام لطلب تعديلها ،قبل إصدارها
حالل اليومين اللذين يليان موافقة المجلس عليها ،'' ...والمادة 65الفقرات 01و 02التان جاء
فيهما '' :يكون النظام الصادر والمنشور كما هو مبين في المادة 64أعاله ،موضوع طعن
باإلبطال يقدمه الوزير المكلف بالمالية أمام مجلس الدولة .وال يكون لهذا الطعن أثر موقف.
يجب ان يقدم الطعن خالل ستين ( )60يوما ابتداء من تاريخ نشره تحت طائلة البطالن.''...
أ -02-المركز القانوني لمجلس النقد والقرض بالنسبة للبرلمان.
جاء في المادة 139من الدستور الحالي على انه'' :يشرع البرلمان ......وكذلك في
المجاالت اآلتية :مط -15نظام إصدار النقود ونظام البنوك والقرض والتأمينات ،'' ...وجاء
في المادة 62من األمر 11-03على ان مجلس النقد والقرض بصفته سلطة نقدية يخول له
صالحية إصدار النقد ،وصالحية طرح منتجات وقوض جديدة واعداد شروط اعتماد البنوك
والمؤسسات المالية وغيرها.
37
من خالل ما جاء في النصوص السالفة الذكر يبادر إلى الذهن إلى ان مجلس النقد
والقرض وكأنه يتعدى على صالحيات البرلمان او تتداخل الصالحيات بينه وبين البرلمان ،إال
أنه في الحقيقة ان السلطة التشريعية تستشير مجلس النقد والقرض في كل المسائل التي وردت
في المطة 15من المادة 139من الدستور ،والتي تعد من المواضيع العامة التي يشرع فيها
البرلمان ،وتخضع في تفصيلها ودراستها إلى مجلس النقد والقرض.
أ -03-المركز القانوني لمجلس النقد والقرض بالنسبة لبنك الجزائر.
• من الناحية العضوية فإن مجلس النقد والقرض يترأسه المحافظ الذي هو رئيس مجلس
اإلدارة وأن ثالثة أرباع مجلس النقد والقرض هم أعضاء مجلس إدارة بنك الجزائر ،لذلك
ال يمكن الحديث عن استقاللية عضوية بين بنك الجزائر ومجلس النقد والقرض.
• ومن الناحية الوظيفية فإن صالحيات مجلس النقد والقرض هي في األصل الصالحيات
العامة المخولة للبنك المركزي ،فإصدار النقد هو امتياز واختصاص أصيل للدولة ،هذا
ض به البنك المركزي ،وبإعمال احكام الفقرة -أ -من المادة 62من األمر
االمتياز يفو ُ
11-03التي تقضي بأن اإلصدار ُيخو ُل به مجلس النقد والقرض ،فإننا نخلص إلى ان
عملية اإلصدار هو امتياز لبنك الجزائر يقوم به مجلس النقد والقرض.
• ومن الناحية المالية فإن المشرع نص على ان بنك الجزائر يتمتع باستقاللية مالية وفقا
لنص المادة 06من قانون النقد والقرض ،ولم ينص على ان مجلس النقد والقرض يتمتع
كذلك بهذه الصالحية.
ب -مدى تمتع مجلس النقد والقرض بسلطة اتخاذ الق اررات ذات الطابع اإلداري.
جاء في المادة 62من األمر 11-03أن مجلس النقد والقرض يحول بصالحيات ،وذكر
منها '' :الق اررات الفردية اآلتية ،''...ليطرح التساؤل حول طبيعة هذه الق اررات ،ولتبيان ذلك نقوم
بإعمال معيارين؛ مادي وأخر عضوي.
38
ب -01-المعيار المادي :إن طبيعة الق اررات التي يصدرها المجلس تعد انعكاسا لطبيعة
الصالحيات المخولة له ،وهي صالحيات ترتقي في طبيعتها إلى درجة صالحيات المرفق العام،
وهذا يؤشر على الطبيعة اإلدارية للمجلس.
ب -02-المعيار العضوي :كما تم تناوله سلفا فإن األنظمة التي يصدرها مجلس النقد والقرض
تكون محل طعن باإلبطال يقدمه وزير المالية امام مجلس الدولة وفقا للمادة 65من قانون النقد
والقرض ،أي ان هذه األنظمة تخضع لرقابة القاضي اإلداري ،الشيء الذي يؤشر على الطابع
اإلداري لهذه الهيئة.
وكخالصة لكل ما سبق ،فإن الطبيعة القانونية لمجلس النقد والقرض تبقى غامضة ،رغم
ان المشرع عده سلطه إدارية من خالل سلطة اتخاذ الق اررات ذات الطابع اإلداري ،لكن ليس
كالسلطات اإلدارية األخرى ،لعدم تمتعه باالستقاللية المالية والعضوية والوظيفية ،وهو ما يدفعنا
إلى القول بان مجلس النقد والقرض ال يغدو ان هيئة تابعة لبنك الجزائر.
المحور الرابع :البـــنوك والمــؤســســات المالية.
إذا كان البنك المركزي يتبوأ قمة النظام المصرفي ،فإن البنوك والمؤسسات المالية تمثل
قاعدة هذا الهرم ،حيث تجمع بينهما عالقة األصل بالفرع ،لذا سنتناول في يأتي مفهوم البنوك
والمؤسسات المالية كمصارف تجارية ،لها خصائص تميزها عن البنوك والمصارف المركزية.
أوال :تعريف البنوك والمؤسسات المالية.
تعددت اآلراء والتعاريف الفقهية بخصوص البنوك والمؤسسات المالية ،إال ان ما يجعلها
متكاملة أن أغلب هذه التعاريف تتعلق بطبيعة وظائفها والخدمات التي تقدمها ،فهناك من
يسميها بنوك الودائع ورأي آخر يربطها في وظيفة االئتمان وغير ذلك ،وهو ما يدفعنا أي تقديم
التعريف اآلتي'' :البنوك والمؤسسات المالية منشآت مالية تقوم بحكم وظيفتها بتسيير حافظة
القروض وادارة وسائل الدفع وتلقي األموال من الجمهور''.
39
-01تمييز البنوك عن المؤسسات المالية.
إعماال بأحكام قانون النقد والقرض وتطبيقا للنصوص التنظيمية الصادرة عن مجلس النقد
والقرض ،ميز المشرع بين البنوك والمؤسسات المالية من خالل المسائل اآلتية:
أ -من حيث طبيعة النشاط :البنوك دون المؤسسات المالية مخولة بالقيام بالعمليات البنكية وفقا
للقرار الذي يصدره من مجلس النقد والقرض المتضمن الترخيص لها القيام بالعمليات البنكية،
حيث نصت المادة 70من األمر 11-03المعدل والمتمم على أن'' :البنوك مخولة دون سواها
بالقيام بجميع العمليات المبينة في المواد من 66إلى 68أعاله ،بصفة مهنتها العادية'' ،وتتمثل
هذه العمليات في تلقي األموال من الجمهور ،وعمليات القرض ،ووضع وتسيير وسائل الدفع،
وتضيف المادة 71من نفس األمر'' :ال يمكن للمؤسسات المالية تلقي األموال من العموم ،وال
إدارة وسائل الدفع أو وضعها تحت تصرف زبائنها ،وبإمكانها القيام بكامل العمليات األخرى''.
ب -من حيث الحد األدنى لرأس المال :وفقا لتعديل 2018الصادر بموجب النظام 03-18
فإن الحد األدنى الذي يجب على كل من البنوك والمؤسسات المالية أن تمتلكه عند تأسيسها
محر ار كليا ونقدا:
✓ عشرين مليار دج بالنسبة للبنوك.
✓ ستة ماليير وخمس مائة مليون دج بالنسبة للمؤسسات المالية.
جــ -من حيث طبيعة ومصادر التمويل :تعد األموال المشكلة عن الودائع ومدخرات الجمهور
وتسيير الحسابات ا لجارية ووسائل الدفع إضافة إلى رؤوس أموالها المكتتبة عند التأسيس
مصادر تمويل متعددة للبنوك ،وهو الشيء الذي ليس متاح للمؤسسات المالية بحكم طبيعة
نشاطها ،فمصادر تمويلها يقتصر على أموالها الخاصة فقط والمكونة أساسا من رأسمال
التأسيس إضافة إلى الفوائض المحققة من العمليات المرخص لها بها.
د -من حيث اإلجراءات الخاصة بالتأسيس :بحكم الترخيص لها باستقبال الودائع واستغاللها
في نشاطها االستثماري مع االلتزام بردها عند الطلب عليها ،فإن المشرع وحماية لحقوق وأموال
40
جموع المدخرين ،ألزم البنوك ببعض اإلجراءات الخاصة في التأسيس دون المؤسسات المالية،
نوجزها فيما يأتي:
• ضرورة االنخراط في صندوق الودائع المصرفية ،وفقا للمادة 118من قانون النقد
والقرض.
• تكتسب الدولة سهم نوعي في رأسمال البنوك ،وفقا للمادة 3/83من قانون النقد
والقرض.
-02أنواع البنوك.
نظ ار لتعدد اختصاصاتها وتنوع الخدمات المقدمة من قبلها فإنه يمكننا أن نذكر على سبيل
الحصر أهم أنواع البنوك ،والمتمثلة في:
• بحكم وظيفتها :تنقسم البنوك إلى بنوك مركزية (بنوك إصدار) وبنوك تجارية.
• بحكم طبيعة نشاطها :تنقسم البنوك إلى بنوك متخصصة وبنوك شاملة ،فاألخيرة تقوم
بتقديم كل الخدمات المصرفية بكل تنوعها ،أما المتخصصة فعادة تختص بتقديم خدمات
41
وفقا لقطاع التخصص ،ومن امثلتها :البنوك العقارية ،بنوك السكن ،بنوك
االستثمار...،إلخ.
• بحكم طبيعة رأس المال :تنقسم إلى بنوك عامة (عمومية) وبنوك مختلطة ،وبنوك
خاصة.
إضافة إلى البنوك والمؤسسات المالية نص المشرع على إمكانية تأسيس مؤسسات
مالية ذات طابع خاص ،ممثلة في تعاونيات االدخار والقرض ،حيث صدر القانون
01-07المتعلق بتعاونيات االدخار والقرض ،المؤرخ في 27فيفري ،2007والصادر في
الجريدة الرسمية ،15المؤرخة في 28فيفري 2007حيث عرف في مادته 02هذا النوع
من المؤسسات المالية التي نصت على أنه ":الـتـعـاونـيـة مـؤسـسـة مـالـيـة ذات هـدف غـير
ربــحي ،وهـي مــلك أعــضـــائــهــا وتـــســيــر بــحـــسب المبادئ الــتــعــاضــديــة ،وتــهــدف إلى
ّ
تــشــجــيع االدخــار واســتــعــمــال األموال التي يودعهـا أعضاؤها معا لمنحهم قروضا
وتقديم خدمات مالية لهم".
نشير إلى انه وفقا للمقر األخير الصادر في سنة 2022المتضمن قائمة البنوك
والمؤسسات المالية المعتمدة في الجزائر الذي تضمن 19بنكا بين عمومية وخاصة و08
مؤسسات مالية لم ينص على وجود أي تعاونية لالدخار والقرض في هذه القائمة ،مما
يعني عدم وجود أي مؤسسة مالية في شكل تعاونية.
نظم المشرع إجراءات تأسيس البنوك والمؤسسات وتدخل فيها بقواعد آمرة خاصة ،تضمنتها
أحكام قانون النقد والقرض والنصوص التنظيمية المقررة لذلك.
42
هذه اإلجراءات تأخذ الطبيعة الرقابية االحت ارزية المتجسدة في الجانب المتعلق بإصدار
ق اررات التراخيص ومقررات االعتماد ،وتأخذ شكل الحمائية والضمان للجمهور والمتعاملين
والمجسدة في الشق المتعلق؛ بالشكل القانوني والحد األدنى لرأس المال وأسهم الضمان وغيرها.
يعرف الترخيص على انه ذلك القرار الصادر عن السلطة للسماح للمتعامل بالولوج إلى
السوق ومنحه الحق في ممارسة هذا النشاط ،والذي ال يكون إال بعد توفر الشروط التي نص
عليها القانون المنظم لهذا النشاط ،حيث تقوم هذه السلطة بالتحقق من وجود هذه الشروط في
طالب الترخيص.
وتتنوع هذه الشروط ،فهناك شروط متعلقة بطبيعة النشاط التجاري وفقا للمادة 25من
القانون 08-04المتعلق بشروط ممارسة األنشطة التجارية ،وشروط متعلقة بمكان مزاولة
النشاط وفقا لنض المادة 21من نفس القانون ،وشروط تلحق بشخص القائم بالنشاط ،من حيث
كونه يتمتع بحقوقه المدنية والسياسية ،أو من حيث كونه شخص طبيعي او معنوي ،او من
حيث جنسيته أجنبي أو وطني ،لألن األول يخضع إلجراءات خاصة كضرورة الحصول على
بطاقة التاجر األجنبي.
يعد مجلس النقد والقرض الجهة الوحيدة المخولة بمنح قرار الترخيص ،حيث جاء في المواد
82و 84و 85من األمر 11-03المتعلق بالنقد والقرض على أنه" :يجب أن يرخص المجلس
بإنشاء أي بنك وأي مؤسسة مالية يحكمها القانون الجزائري ،"...كما يجب على المجلس أن
يرخص بفتح مكاتب تمثيل للبنوك األجنبية ،ويمكن للمجلس أن يرخص بفتح فروع البنوك
والمؤسسات المالية األجنبية مع مراعاة مبدأ المعاملة بالمثل.
43
ويأخذ الترخيص المتضمن موضوعه ممارسة العمل المصرفي شكل قرار ،حيث جاء في
المادة 87من قانون النقد والقرض على أنه" :ال يمكن الطعن أمام مجلس الدولة في الق اررات
التي يصدرها التي يتخذها مجلس بموجب المواد 82و 84و 85أعاله ،إال بعد ق اررين
بالرفض ،"...وكان المشرع يقصد هنا الق اررات المتضمنة الترخيص بممارسة النشاط المصرفي.
وتجدر اإلشارة إلى أن النصوص األنفة الذكر جاءت تماشيا ومقتضيات المادة 62من
األمر 11-03المتعلقة بصالحيات مجلس النقد والقرض ،والتي جاء فيها على أنه" :يتخذ
المجلس الق اررات الفردية اآلتية :وذكر منها :الترخيص بفتح البنوك والمؤسسات المالية ،..ثم
ذكر :الترخيص بفتح مكاتب تمثيل للبنوك األجنبية" ،وعليه فالمجلس يصدر وباإلرادة المنفردة
الترخيص في شكل قرار فردي.
أ -01-جهة تقديم طلب الترخيص.
يقدم الطلب المتضمن الترخيص إلقامة بنك او مؤسسة مالية أو فرع بنك او مؤسسة مالية
اجنبية إلى رئيس مجلس النقد والقرض ،حيث نصت المادة 02من النظام 02-06المتضمن
شروط تأسيس بنك او مؤسسة مالية وشروط إقامة فرع بنك او مؤسسة مالية اجنبية المؤرخ في
24سبتمبر 2006والصادر في الجريدة الرسمية عدد رقم 77والمؤرخة في 02ديسمبر
،2006على أنه'' :يوجه طلب الترخيص بتأسيس بنك أو مؤسسة مالية او الترخيص بإقامة فرع
بنك أو مؤسسة مالية اجنبية لرئيس مجلس النقد والقرض ،ويرفق الطلب بملف تحدد عناصره
عن طريق تعليمة يصدرها بنك الجزائر''.
أ -02-الشروط الالزمة لصدور قرار الترخيص.
جاء في المادة 82من األمر 11-03على أنه" :يجب أن يرخص المجلس بإنشاء أي
بنك أو أي مؤسسة مالية يحكمها القانون الجزائري ،على أساس ملف يحتوي خصوصا ،على
نتائج تحقيق يتعلق بمراعاة أحكام المادة 80أعاله" ،ووفقا للمادة 03من النظام 02-06
44
السالف الذكر ،فإنه يجب أن يتضمن ملف طلب الترخيص المقدم من طرف طالب الترخيص
العناصر والمعطيات المتعلقة بما يلي:
-برنامج النشاط الذي يمتد إلى خمس ( )05سنوات،
-استراتيجية تنمية الشبكة والوسائل المسخرة لذلك،
-الوسائل المالية ،مصدرها والوسائل الفنية التي ينتظر استعمالها،
-نوعية وشرفية ( )Honorabilité(-من الشرف) -المساهمين وضامنيهم المحتملين،
-القدرة المالية لكل واحد من المساهمين ولضامنيهم،
-المساهمين الرئيسيين المشكلين "النواة الصلبة" ضمن مجموعة المساهمين ،السيما فيما يتعلق
بقدرتهم المالية وتجربتهم وكفاءتهم في الميدان المصرفي والمالي ،على العموم ،وبالتزامهم بتقديم
المساعدة يكون مجسدا في شكل اتفاق بين المساهمين،
-وضع المؤسسة التي تمثل المساهم المرجعي ،السيما في بلدها األصلي بما في ذلك
لمؤشرات حول سالمتها المالية،
-قائمة المسيرين الرئيسيين بمعنى المادة 90من األمر ،11-03بحيث يجب أن يتمتع اثنان
منهما بصفة مقيمين،
-مشاريع القوانين األساسية إذا تعلق األمر بإنشاء بنك أو مؤسسة مالية،
-القوانين األساسية للبنك أو للمؤسسة المالية المقر إذا تعلق األمر بفتح فرع بنك أو مؤسسة
مالية أجنبية،
-التنظيم الداخلي ،أي المخطط التنظيمي مع اإلشارة إلى عدد الموظفين المرتقب وكذا
الصالحيات المخولة لكل مصلحة.
وجاءت المادة 03من النظام 02-06السالف الذكر ،تماشيا ومقتضيات المادة 91من
األمر 11-03التي نصت على أنه" :من أجل الحصول على الترخيص المنصوص عليه في
45
المادة 82أو في المادة 84أعاله ،يقدم الملتمسون برنامج النشاط واإلمكانات المالية والتقنية
التي يعتزمون استخدامها وكذا صفة األشخاص الذين يقدمون األموال ،وعن االقتضاء
ضامنيهم .ومهما يكن من أمر ،فإن مصدر هذه األموال ينبغي أن يكون مبررا .يسلم الملتمسون
للمجلس قائمة المسيرين الرئيسيين ومشروع القانون األساسي للشركة األجنبية وكذا التنظيم
الداخلي حسب الحال .ويثبتون نزاهة المسيرين وأهليتهم وتجربتهم في المجال المصرفي .كما
تؤخذ بعين االعتبار قدرة المؤسسة الملتمسة على تحقيق أهدافها التنموية في ظروف تتجانس مع
السير الحسن للنظام المصرفي ،مع ضمان خدمات نوعية للزبائن".
وفي نفس ا لسياق ألزم المشرع البنوك والمؤسسات المالية أن تؤسس في شكل شركة تجارية
ذات أسهم ،حيث جاء في األمر 11-03على أنه" :يجب أن تؤسس البنوك والمؤسسات المالية
الخاضعة للقانون الجزائري في شكل شركات مساهمة ،ويدرس المجلس جدوى اتخاذ بنك أو
مؤسسة مالية شكل تعاضديه".
إضافة إلى الشروط الواجب توفرها في الملف المرفق لطلب الترخيص هو بيان رأس المال
األدنى الواجب على البنوك والمؤسسات المالية أن تحرره عند تأسيسها ،وذلك وفقا لما تم تناوله
سلفا.
بعد فتح االستثمار في المجال المصرفي أمام رؤوس األموال الخاصة الوطنية واألجنبية،
ألزم المشرع المستثمرين في مجال البنوك والمؤسسات المالية على ضرورة االلتزام بالقاعدة
،49/51حيث نصت الفقرة 04من المادة 83من األكر 11-03على انه" :ال يمكن
الترخيص بالمساهمات الخارجية في البنوك والمؤسسات المالية التي يحكمها القانون الجزائري إال
في إطار شراكة تمثل المساهمة الوطنية المقيمة %51على األقل من رأس المال .يمكن أن
يقصد بالمساهمة الوطنية جمع عدة شركاء" ،إال ان هذه القاعدة قد عرفت إعادة نظر فيها من
قبل المشرع وذلك بموجب المادة 139من قانون المالية لسنة 2021التي نصت على تعديل
46
المادة 49من القانون 07-20المتضمن قانون المالية التكميلي لسنة 2020التي اشارت إلى
المادة 50من نفس القانون أي القانون ،07-20حيث اقتصر تطبيق هذه القاعدة على
القطاعات او السلع التي تكتسي طابعا استراتيجيا.
وصدر المرسوم التنفيذي 145-21المؤرخ في 17أفريل 2021الذي يحدد قائمة
النشاطات التي تكتسي طابعا استراتيجيا ،في الجريدة الرسمية رقم 30المؤرخة في 22أفريل
، 2021الذي تضمن جدول يفصل فيه قائمة هاته النشاطات ،حيث تم استثناء االستثمار في
النشاط المصرفي من الخضوع إلى هذه القاعدة.
نشير إلى ان الترخيص ال يقتصر على نشاط البنوك والمؤسسات المالية في الجزائر ،أو
فتح فروع لبنوك ومؤسسات أجنبية في الجزائر ،بل كذلك يشمل الترخيص باالستثمار أو إقامة
مكتب تمثيل في الخارج للمتعاملين االقتصاديين الخاضعين للقانون الجزائري ،حيث جاء في
المادة 02من النظام رقم 01-02المحدد لشروط تكوين ملف خاص بطلب الترخيص
باالستثمار و/أو إقامة مكتب تمثيل في الخارج للمتعاملين االقتصاديين الخاضعين للقانون
الجزائري على أنه" :تخضع اإلقامة في الخارج للمتعاملين االقتصاديين الخاضعين للقانون
الجزائري وهذا بغض النظر عن الشكل القانوني الذي يمكن أن تتخذه في البلد المستقبل،
لترخيص مسبق يصدر من مجلس النقد والقرض".
من كل ما سبق نخلص إلى أن إجراءات استصدار قرار الترخيص ،هي إجراءات رقابية
احت ارزية يمارسها بنك الجزائر على تأسيس البنوك والمؤسسات المالية ،بموجبها يضمن احترام
بعض اإلجراءات الخاصة المتعلقة بذلك ،كالشكل القانوني للمؤسسة المصرفية ،وصفة القائمين
باإلدارة ،وكذا مصدر ومبلغ رؤوس األموال المثبتة في حسابات هذه المؤسسات.
47
ب -مقرر االعتماد.
نصت المادة 08من النظام 02-06السالف الذكر على انه'' :يتعين على البنك أو
المؤسسة المالية أو الفرع التابع لبنك او لمؤسسة مالية أجنبية ،الذي تحصل على الترخيص
المنصوص عليه في المادة 05أعاله ،ان يلتمس من محافظ بنك الجزائر االعتماد المذكور في
المادة 92من االمر .....11-03يجب أن يرسل طلب االعتماد المرفق بالسندات أو
المعلومات المطالب وفقا للقانون والتنظيم وكذا الوثائق التي تثبت استيفاء الشروط الخاصة
المحتملة التي يتضمنها الترخيص ،لمحافظ بنك الجزائر في أجل 12شه ار ابتداء من تاريخ
تبليغ الترخيص المذكور أعاله.''...
وجاء في الفقرة األخيرة من نفس المادة 08على انه'' :يمنع البنك او المؤسسة المالية أو
فرع البنك أو المؤسسة المالية األجنبي ة من القيام بأية عملية مصرفية قبل الحصول على
االعتماد الشمار إليه في الفقرة األولى أعاله''.
تباشر إجراءات الحصول على مقرر
ُ ويفهم من ذلك أنه بعد صدور قرار الترخيص،
االعتماد ،فال يمكن مباشرة إجراءات االعتماد إال بعد الحصول على قرار الترخيص ،واذا كان
طلب الترخيص ُيبت فيه من قبل مجلس النقد والقرض فإنه وفقا للمادة 08من النظام 02-06
المذكور أعاله ووفقا للفقرة 04من المادة 62من األمر 11-03فإن طلب مقرر االعتماد
نظر فيه من قبل محافظ بنك الجزائر.
يوجه وُي ُ
ب -01-إجراءات الحصول على مقرر االعتماد.
للحصول على مقرر االعتماد يجب على المؤسسة صاحبة قرار الترخيص تقديم الطلب
لمحافظ بنك الجزائر ،تماشيا ومقتضيات المادة 92من األمر 11-03التي جاء فيها على أنه:
''بعد الحصول على الترخيص طبقا للمادة 91أعاله ،يمكن تأسيس الشركة الخاضعة للقانون
الجزائري ويمكنها أن تطلب اعتمادها كبنك أو مؤسسة مالية ،حسب الحالة''.
48
وبعد استيفاء شروط التأسيس ،والنظر في طلب االعتماد من طرف محافظ البنك ،يمكن
لألخير أن يصدر مقرر االعتماد ،حيث جاء في المادة 08والمادة 09من هذا النظام على
أنه:
''يمنح مقرر االعتماد من محافظ بنك الجزائر إذا استوفى الطالب كل شروط التأسيس أو اإلقامة
حسب الحالة ،مثلما حددها التشريع والتنظيم المعمول بهما ،وكذا الشروط الخاصة المحتملة التي
يتضمنها الترخيص" ،والذي بدونه ال يمكن للمؤسسات المصرفية ممارسة أية عمل مصرفي إال
بعد الحصول عليه.
وبالرجوع إلى أحكام المادة 93من األمر 11-03األنف الذكر ،نجد أن المشرع ألزم
محافظ بنك الجزائر بضرورة نشر قائمة البنوك والمؤسسات المالية المعتمدة في الجزائر سنويا
في الجريدة الرسمية ،مثل ما نص عليه في القانون 10-90الملغى في المادة 138منه ،غير
أنه لم يتم الشروع في ذلك إال ابتداء من سنة ،2004مع مالحظة أنه لم يتم نشر هاتين
القائمتين في سنة .2006
ب -02-حاالت سحب مقرر االعتماد.
كإجراء تلقائي يمكن أن يكون مقرر االعتماد الصادر عن محافظ بنك الجزائر محل
سحب ،بحيث يكون بطلب من قبل البنك أو المؤسسة المالية ويؤول فيه االختصاص إلى
مجلس النقد والقرض ،وقد يكون كإجراء جزائي عقابي ويؤول في االختصاص إلى اللجنة
المصرفية.
ب 01-02-سحب مقرر االعتماد من قبل مجلس النقد والقرض.
جاء في األمر 11-03األنف ذكره ،أن سحب مقرر االعتماد يؤول فيه االختصاص إلى
مجلس النقد والقرض في الحاالت المنصوص عليه في المادة 95منه ،التي نصت على أنه:
49
"دون اإلخالل بالعقوبات التي قد تقررها اللجنة المصرفية في إطار صالحياتها ،يقرر المجلس
سحب االعتماد:
أ -بناء على طلب من البنك أو المؤسسة المالية،
ب -تلقائيا:
-1إن لم تصبح الشروط التي يخضع لها االعتماد متوفرة،
-2إن لم يتم استغالل االعتماد لمدة اثني عشر ( ) 12شهرا،
-3إذا توقف النشاط موضوع االعتماد لمدة ستة ( ) 6أشهر".
حيث يتداول مجلس النقد والقرض بشأن سحب مقررات االعتماد للبنوك والمؤسسات
المالية ،بناء على الطلب المقدم من قبلها ،أو عند عدم احترام شروط إصدار مقرر االعتماد.
-02سحب مقرر االعتماد من قبل اللجنة المصرفية.
جاء في الفقرة 06من المادة 114من األمر 11-03على أنه" :إذا أخل بنك أو
مؤسسة مالية بأحد األحكام التشريعية أو التنظيمية المتعلقة بنشاطه أو لم يذعن ألمر أو يأخذ
بالحسبان التحذير ،يمكن للجنة أن تقضي بإحدى العقوبات اآلتية :وذكرت منها سحب
االعتماد".
يصبح قيد التصفية كل مصرف تقرر سحب اعتماده ،تطبيقا للفقرة ب "مطة "3من المادة
95من األمر ،11-03وتطبيقا للفقرة األولى "مطة "6من المادة 114من األمر ،11-03
كتعيين مصفي من طرف اللجنة المصرفية ،يسهر على التسيير اإلداري والتمثيل القانوني
للمصرف قيد التصفية واإلعالن بأن هذا المصرف في حالة تصفية ،مع االمتناع من قبل أي
شخص عن كل ما من شأنه أن يعرقل عمل المصفي ،حيث نص القانون على أنه" :يصبح قيد
التصفية كل بنك أو مؤسسة مالية خاضعة للقانون الج ازئري تقرر سحب االعتماد منه ،كما
تصبح قيد التصفية فروع البنوك والمؤسسات المالية األجنبية العاملة في الجزائر والتي تقرر
50
سحب االعتماد منها .تعين اللجنة مصف تنقل إليه كل سلطات اإلدارة والتسيير والتمثيل .يتعين
على البنك أو المؤسسة المالية خالل فترة تصفيتها:
✓ أال يقوم (تقوم) إال بالعمليات الضرورية لتطهير الوضعية،
✓ يذكر بأنه (بأنها) قيد التصفية،
✓ أن يبقى خاضع (خاضعة) لمراقبة اللجنة.
وتجدر اإلشارة أن المشرع نص على ضرورة نشر مقررات سحب االعتماد في الجريدة
الرسمية وفقا للفقرة الثالثة من المادة 65من األمر 11-03المتعلق بالنقد والقرض المعدل
والمتمم.
52
• تلقي األموال من الجمهور.
• عمليات القرض (تسيير حافظة القروض).
• وضع وتسيير وسائل الدفع.
ثانيا :العمليات المصرفية المتعلقة بالصيرفة اإلسالمية.
تعد العمليات المتعلقة بالصيرفة اإلسالمية ،عمليات بنكية مستحدثة في النظام المصرفي
الجزائري ،بموجب النظام رقم 02-2020المؤرخ في 20رجب عام 1441الموافق 15مارس
2020المحدد للعمليات البنكية المتعلقة بالصيرفة اإلسالمية وقواعد ممارستها من طرف البنوك
والمؤسسات المالية.
حيث نصت المواد األولى والثانية على التوالي من هذا النظام على أنه:
'' -01يهدف هذا النظام إلى تحديد العمليات البنكية المتعلقة بالصيرفة اإلسالمية ،والقواعد
المطبقة عليها ،وشروط ممارستها من طرف البنوك والمؤسسات المالية ،وكذا شروط الترخيص
المسبق لها من طرف بنك الجزائر''.
'' -02في مفهوم هذا النظام ،تُعد عملية بنكية متعلقة بالصيرفة اإلسالمية كل عملية بنكية ال
يترتب عنها تحصيل أو تسديد الفوائد .يجب على هذه العمليات أن تكون مطابقة لألحكام
المشار إليها في المواد 66إلى 69من األمر رقم 11-03المتعلق بالنقد والقرض ،المعدل
والمتمم''.
تخص العمليات البنكية المتعلقة بالصيرفة
وجاء في المادة 04من هذا النظام على أنهُ :
المنتجات اآلتية:
اإلسالميةُ ،
✓ المرابحة.
✓ المشاركة،
✓ المضاربة،
53
✓ اإلجارة،
✓ السلم،
✓ اإلستصناع،
✓ حسابات الودائع،
✓ الودائع في حسابات االستثمار.
وجاءت المواد الموالية لتقدم شرح وتفسير لكل عملية:
المرابحة :المرابحة هي عقد يقوم بموجبه البنك أو المؤسسة المالية ببيع لزبون سلعة معلومة،
سواء كانت منقولة أو غير منقولة ،يملكها البنك أو المؤسسة المالية ،بتكلفة اقتنائها مع إضافة
هامش ربح متفق عليه مسبقا ووفقا لشروط الدفع المتفق عليها بين الطرفين.
المشاركة :المشاركة هي عقد بين بنك أو مؤسسة مالية وواحد أو عدة أطراف ،بهدف المشاركة
في رأس مال مؤسسة أو في مشروع أو في عمليات تجارية من أجل تحقيق أرباح.
المضاربة :المضاربة هي عقد ُيقدم بموجبه بنك أو مؤسسة مالية ،المسمى مقرض لألموال،
رأس المال الالزم للمقاول ،الذي يقدم عمله في مشروع من أجل تحقيق أرباح.
اإلجارة :اإلجارة هي عقد إيجار يضع من خالله البنك أو المؤسسة المالية ،المسمى الم ِ
ؤجر، ُ ُ
المستأ ِجر ،وعلى أساس اإليجار ،سلعة منقولة أو غير منقولة،
المسمى ُتحت تصرف الزبون ُ
يملكها البنك أو المؤسسة المالية ،لفترة محددة مقابل تسديد إيجار يتم تحديده في العقد.
السلم :السلم هو عقد يقوم من خالله البنك أو المؤسسة المالية الذي يقوم بدور المشتري بشراء
ّ
سلعة ،التي تُسلم له آجال من طرف زبونه ،مقابل الدفع الفوري والنقدي.
االستصناع :االستصناع هو عقد يتعهد بمقتضاه البنك أو المؤسسة المالية بتسليم سلعة إلى
صنع سلعة ستُصنع وفقا لخصائص محددة ومتفق عليها زبونه صاحب األمر ،أو بشراء لدى م ِ
ُ
بين األطراف ،بسعر ثابت ووفقا لكيفيات تسديد متفق عليها مسبقا بين الطرفين.
54
حسابات الودائع :حسابات الودائع هي حسابات تحتوي على أموال يتم إيداعها في بنك من
طرف أفراد أو كيانات ،مع ِ
االلتزام بإعادة هذه األموال أو ما يعادلها إلى المودع أو إلى شخص
آخر معين ،عند الطلب أو حسب شروط متفق عليها ُمسبقا.
الودائع في حسابات االستثمار :الودائع في حسابات االستثمار هي توظيفات ألجل ،تُترك تحت
تصرف البنك من طرف الموِدع لغرض استثمارها في تمويالت إسالمية وتحقيق أرباح.
في إطار ممارسة العمليات المتعلقة بالصيرفة اإلسالمية ،يتعين على البنك أو المؤسسة
المالية إنشاء هيئة الرقابة الشرعية ،تتكون هذه الهيئة من ثالثة أعضاء على األقل ،يتم تعيينهم
من طرف الجمعية العامة ،وتكمن مهام هيئة الرقابة الشرعية على وجه الخصوص و في إطار
مطابقة المنتجات للشريعة ،في رقابة نشاطات البنك أو المؤسسة المالية المتعلقة بالصيرفة
اإلسالمية.
تخضع منتجات الصيرفة اإلسالمية ،المذكورة أعاله ،إلى طلب ترخيص مسبق لدى بنك
الجزائر ،وقبل تقديم طلب الترخيص لتسويق منتجات الصيرفة اإلسالمية ،يجب على البنك أو
المؤسسة المالية أن يحصل على شهادة المطابقة ألحكام الشريعة ،تُسلم له من طرف الهيئة
الشرعية الوطنية لإلفتاء للصناعة المالية اإلسالمية ،ويتعين على البنك أو المؤسسة المالية
تقديم ملف لبنك الجزائر لطلب الترخيص المسبق لتسويق منتجات الصيرفة اإلسالمية .يتكون
هذا الملف على وجه الخصوص ،من الوثائق التالية:
-شهادة المطابقة ألحكام الشريعة مسلمة من طرف الهيئة الشرعية الوطنية لإلفتاء للصناعة
المالية اإلسالمية،
-بطاقة وصفية للمنتوج،
-رأي مسؤول رقابة المطابقة للبنك أو المؤسسة المالية.
55
ثالثا :الخدمات البنكية المجانية.
وهي الخدمات التي تقدمها البنوك والمؤسسات بدون مقابل وبدون رسوم تقتطع من زبائنها،
جاء في المادة 14من النظام 01-20السالف الذكر على أنه:
يتعين على البنوك أن تقدم مجانا الخدمات المصرفية القاعدية اآلتية:
-فتح واقفال الحسابات بالدينار؛
-منح دفتر الشيكات؛
-منح دفتر االدخار؛
-منح بطاقات بنكية (داخلية)؛
-عمليات الدفع نقدا لدى البنك المو ِّّ
طن؛
-إعداد وتسليم أو إرسال ،عند االقتضاء ،كشف حساب سنوي للزبون؛
-االطالع على الحساب عن بعد؛
-عملية تحويل ما بين الخواص على مستوى نفس البنك.
تتنوع آليات الرقابة على البنوك والمؤسسات المالية ،والتي تكون في شكل رقابة داخلية و
رقابة خارجية ،وفي ما يلي سنتناول آلتين مهمتين هما محافظو الحسابات واللجنة المصرفية.
نصت المادة 100من قانون النقد والقرض على أنه '' :يحب على كل بنك او مؤسسة
مالية وعلى كل فرع من فروع بنك او مؤسسة مالية أجنبية ان تعين ،بعد رأي الجنة المصرفية
وعلى أساس المقاييس التي تحددها ،محافظين ( )2للحسابات على األقل ،مسجلين في قائمة
الخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات ''.
56
لم يتناول األمر 11-03المعايير المعتمدة التي بموجبها يتم أخذ رأي اللجنة في تعيين
محافظي الحسابات ،لكن بالرجوع إلى القواعد العامة ،وبالضبط إلى القانون 01-10المنظم
لمهنة محافظي الحسابات في الجزائر ،الذي نص على ألنه لممارسة مهنة محافظ الحسابات
يجب أن تتوفر في جملة من الشروط نوجزه في ما يأتي:
-أن يكون جزائري الجنسية،
-أن يكون حائ از الشهادة الجزائرية لمحافظ الحسابات أو شهادة معترف بمعادلتها،
-أن يتمتع بجميع الحقوق المدنية والسياسية،
-أن ال يكون قد صدر في حقه حكم بارتكاب جناية أو جنحة مخلة بشرف المهنة،
-أن يؤدي اليمين القانونية،
-أن يكون حاصال على شهادة جامعية في التخصص،
-أن يكون قد تابع تكوينا قصد الحصول على شهادة محافظ الحسابات من المعهد المختص
التابع للوزير المكلف بالمالية أو المعاهد المعتمدة من طرفه.
وبخصوص االلتزامات التي تقع على عاتق محافظو الحسابات ،فإن المادة 101من األمر
،11-03نصت على أنه '' :يتعين على محافظي حسابات البنوك والمؤسسات المالية ،زيادة
على التزاماتهم القانونية ،القيام بما يأتي:
-1أن يعلموا فو ار المحافظ بكل مخالفة ترتكبها المؤسسة الخاضعة لمراقبتهم طبقا لهذا األمر
والنصوص التنظيمية المتخذة بموجب أحكامه،
-2أن يقدموا لمحافظ بنك الجزائر تقري ار خاصا حول المراقبة التي قاموا بها .ويجب أن يسلم
هذا التقرير للمحافظ في أجل أربعة ( )4أشهر ابتداء من تاريخ قفل كل سنة مالية،
-3أن يقدموا للجمعية العامة تقري ار خاصا حول منح المؤسسة أية تسهيالت ألحد األشخاص
الطبيعيين أو المعنويين المذكورين في المادة 104من هذا األمر .وفي ما يخص فروع البنوك
والمؤسسات المالية األجنبية فيقدم التقرير لممثليها في الجزائر.
57
-4أن يرسلوا على محافظ بنك الجزائر نسخة من تقاريرهم الموجهة للجمعية العامة للمؤسسة''.
كما يمكن ان يقع محافظو الحسابات تحت طائلة العقوبات التي توقعها عليهم اللجنة
المصرفية عند اإلخالل بالتزاماتهم ،حيث نصت المادة 102من األمر ،11-03على أنه:
''يخضع محافظو البنوك والمؤسسات المالية لرقابة اللجنة المصرفية التي يمكنها أن تسلط عليهم
العقوبات اآلتية ،دون اإلخالل بالمالحقات التأديبية والجزائية:
-1التوبيخ،
-2المنع من مواصلة عمليات مراقبة بنك أو مؤسسة مالية ما،
-3المنع من ممارسة محافظي الحسابات لبنك أو مؤسسة مالية ما لمدة ثالث ( )3سنوات
مالية.'' ...
ثانيا :اللجنة المصرفية.
58
وبالرجوع إلى أحكام المادة 105من األمر 11-03نجدها تضمنت أهم الصالحيات التي
أوكلها المشرع اللجنة المصرفية ،حيث نصت على أنه:
'' تؤسس لجنة مصرفية تدعى في صلب النص اللجنة وتكلف بما يأتي:
* مراقبة مدى احترام البنوك والمؤسسات المالية لألحكام التشريعية والتنظيمية المطبقة عليها؛
* المعاقبة على االختالالت التي تتم معاينتها؛
* تفحص اللجنة شروط استغالل البنوك وتسهر على نوعية وضعياتها المالية؛
* وتسهر على احترام قواعد حسن سير المهنة؛
* كما تعاين عند االقتضاء ،المخالفات التي يرتكبها أشخاص يمارسون نشاطات البنك أو
المؤسسة المالية دون أن يتم اعتمادهم ،وتطبق عليهم العقوبات التأديبية المنصوص عليها في
هذا األمر دون المساس بالمالحقات األخرى الجزائية والمدنية ''.
وبالمقابل نصت الفقرة 02من المادة 143من القانون 10-90الملغى على أنه '':تبحث
اللجنة عند االقتضاء ،المخالفات التي يرتكبها أشخاص غير مرخص لهم ،يقومون بأعمال
البنوك والمؤسسات المالية ،وتنزل بهم العقوبات التأديبية المنصوص عليها في هذا القانون،
على أن ال يحول ذلك دون المالحقة المدنية والجزائية ''.
ب -تشكيلة اللجنة المصرفية.
صارت تشكيلة اللجنة المصرفية بعد تعديل قانون األمر 11-03المتعلق بالنقد والقرض
بموجب األمر 04-10على النحو اآلتي:
* المحافظ رئيسا،
* ثالثة ( )03أعضاء يختارون بحكم كفاءتهم في المجال المصرفي والمالي والمحاسبي،
* قاضيين ( ،)02ينتدب األول من المحكمة العليا ويختاره رئيسها األول وينتدب الثاني من
مجلس الدولة ويختاره رئيس المجلس ،بعد استشارة رئيس المجلس األعلى للقضاء.
* ممثل عن مجلس المحاسبة يختاره رئيس المجلس من بين المستشارين األولين،
59
* ممثل عن الوزير المكلف بالمالية.
جـ -ق اررات اللجنة المصرفية.
تتخذ اللجنة المصرفية جملة من الق اررات ،فقد تأخذ شكل تحذير فقط ،وقد تأخذ شكل
سحب مقرر االعتماد ،وربما تقضي اللجنة بدال عن كل ذلك بعقوبات مالية ،حيث نصت
المادة 114من األمر 11-03المتعلق بالنقد والقرض ،على أنه:
'' إذا أخل بنك أو مؤسسة مالية بأحد األحكام التشريعية أو التنظيمية المتعلقة بنشاطه أو لم
يذعن ألمر أو لم يأخذ في الحسبان التحذير ،يمكن اللجنة أن تقضي بإحدى العقوبات التالية:
-1اإلنذار،
-2التوبيخ،
-3المنع من ممارسة بعض العمليات وغيرها من أنواع الحد من ممارسة النشاط،
-4التوقيف المؤقت لمسير أو أكثر مع تعيين قائم باإلدارة مؤقتا أو عدم تعيينه،
-5سحب االعتماد.
-وزيادة على ذلك يمكن اللجنة ،أن تقضي إما بدال عن هذه العقوبات المذكورة أعاله ،واما
إضافة إليها ،بعقوبة مالية تكون مساوية على األكثر للرأسمال األدنى الذي يلزم البنك أو
المؤسسة المالية بتوفيره ،وتقوم الخزينة بتحصيل المبالغ الموافقة ''.
قبل أن تقضي اللجنة المصرفية بإحدى العقوبات الواردة في نص المادة 114من األمر
،11-03تقوم بتوجيه تحذير لمسيري البنوك والمؤسسات المالية إلتاحة الفرصة لتقديم تفسير
عن كل خلل لقواعد حسن سير المهنة ،كما يمكن للجنة أن تدعوا البنوك والمؤسسات المالية
التي تبرر وضعيتها ،أن تتخذ كل التدابير التي من شأنها أن تصحح أساليب تسييرها أو أن
تعيد توازنها المالي ،على أن يتم ذلك في آجال تحدد مسبقا بين اللجنة المصرفية وبين المصرف
المعني ،تماشيا ومقتضيات المواد 111و 112من األمر .11-03
60
ووفقا لمقتضيات المادة 113من قانون النقد والقرض ،فإنه من صالحيات اللجنة
المصرفية ،تعيين قائم باإلدارة مؤقتا تنقل له السلطات الالزمة إلدارة أعمال البنك أو المؤسسة
المالية أو فروعها في الجزائر وتسييرها ،ويتم هذا التعيين إما بناء على مبادرة من مسيري
المؤسسة المعنية إذا قدروا أنه له لم يعد باستطاعتهم ممارسة مهامهم بشكل عاد ،وقد يتم
التعيين بمبادرة من اللجنة إذا رأى أعضائها أنه لم يعد باستطاعة مسيري تلك المؤسسة ممارسة
مهامهم في ظروف عادية ،أو عندما تقضي اللجنة بواحدة من العقوبات المنصوص عليها في
الفقرتين 4و 5من المادة 114من األمر ،11-03ويحق للقائم باإلدارة المعين في هذه
الحالة إعالن توقف المصرف المعني عن الدفع.
عندما تقضي اللجنة المصرفية بعقوبة سحب االعتماد ،يصبح قيد التصفية كل بنك أو
مؤسسة المالية ،أو فرع بنك أو فرع مؤسسة مالية أجنبية تقرر سحب اعتمادها ،وتعين اللجنة
المصرفية مصف تنقل إليه سلطات اإلدارة والتسيير والتمثيل ،وتُتخذ عادة هذه اإلجراءات تُجاه
كل كيان مالي يمارس بطريقة غير قانونية العمليات المخولة للبنوك والمؤسسات المالية ،أو
الذي ُيخل بإحدى الممنوعات المنصوص عليها في المادة 81من األمر ،11-03وهذا تماشيا
والمادة 115من نفس األمر.
61
قائمة المصادر والمراجع.
- Loi N° 62-144 du 13 décembre 1962 portant création et fixant les statuts de la
Banque centrale d’Algérie, JO N° : 10, du 28 décembre 1962.
- Loi N° 62-156 du 31 décembre 1962 fixant le capital de la banque central
d’Algérie, J O N° : 02 le 11 janvier 1962.
-شاكر القزويني ،محاضرات في اقتصاد البنوك ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،ط ،2
.1992
-محمد ضويفي ،المركز القانوني للبنك المركزي ،أطروحة دكتوراه ،جامعة الجزائر،1
.2015-2014
- www.bank-of-algeria.dz
- www.agenor.dz
63