You are on page 1of 41

‫مصادرقانون المالية العمومية بالمغرب‬

‫تصميم‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬في االطار المفاهيمي ‪:‬‬


‫المصدر األول ‪ :‬المضامين الدستورية‬
‫‪ ‬المبادئ الدستورية للمالية العامة‬
‫‪ ‬األسس الدستورية للحكامة المالية‬
‫‪ ‬تكريس مبادئ الشفافية و المسؤولية و المحاسبة في تدبير المال العام‬
‫‪ ‬المستجدات الدستورية المواكبة لقانون المالية‬
‫‪ ‬تطورات إعداد مشروع المالية و المستجدات الدستورية‬
‫‪ ‬تعزيز الدور التشاوري للبرلمان‬
‫‪ ‬البرمجة الميزاناتية لثالثة سنوات‬
‫‪ ‬مستجدات الترخيص البرلماني‬
‫‪ ‬اغناء و تنويع المعطيات المالية المقدمة للبرلمان‬
‫‪ ‬تعديل الجدولة الزمنية لمسطرة الترخيص‬
‫‪ ‬المصدر الثاني ‪ :‬نشأة و تطور القانون التنظيمي للمالية‬
‫‪ ‬اإلطار القانوني خالل فترة للحماية و غداة االستقالل‬
‫‪ ‬أول قانون تنظيمي للمالية ‪1963‬‬
‫‪ ‬قراءة في القانونين التنظيميين لسنتي ‪1972-1970‬‬
‫‪ ‬قراءة القانون التنظيمي لقانون المالية لسنة ‪1998‬‬
‫‪ ‬المرحلة التجريبية لإلصالح الميزاناتي المرتكز على النتائج‬
‫‪ ‬المصدر الثالث ‪ :‬القضاء المالي‬
‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬
‫مصادر قانون المالية العمومية بالمغرب‬
‫‪ ‬‬
‫في االطار المفاهيمي ‪:‬‬
‫قانون ‪ :‬مجموعة من القواعد و األسس التي تنظم سلوك أفراد المجتمع التي يجب على أفرادها إتباعه‪  .‬‬
‫مقولة الفيلسوف" حيث يملك الكل فعل ما يشاءون ال يملك أحد فعل‬
‫ما شاء حيث ال سيد فالكل سيد و حيث الكل سيد فالكل عبيد"‪.‬‬
‫تأصل القانون مع تشكيل الهوية‬
‫بدأ القانون مع بداية الندرة‬
‫المفهوم ‪ :‬فكرة مجردة تشمل الخصائص األساسية للشيء الذي تمثله‪.‬‬
‫البراد يغم‪ paradigme:‬النموذج العمودي‬
‫الدستور ‪ :‬كلمة فارسية مركبة‪ ،‬دست بمعنى القاعدة وور أي صاحب ‪.‬‬

‫تمييز الميزانية العامة عن المفاهيم المشابهة ‪:‬‬


‫حسب الفقه المالي الشرقي فيحلوا لهم تسمية الميزانية بالموازنة‪.‬‬
‫أما بخصوص الفرق بين الميزانية العامة و قانون مالية السنة فان قانون مالية السنة وثيقة تصدر بشكل سنوي تشمل مجموع موارد و تكاليف الدولة المتعلقة بالميزانية‬
‫العامة و ميزانية مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة والحسابات الخصوصية للخزينة‪.‬‬
‫و بالتالي فما الميزانية العامة إال ذلك الشق الذي يتناوله قانون مالية السنة‪ ،‬و الذي يتناول مدا خيل ونفقات الدولة غير الواردة بمرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‬
‫والحسابات الخصوصية للخزينة‪.‬‬
‫أما عن الفرق بين الميزانية العامة و قانون التصفية فان هدا األخير يختلف عن الميزانية العامة في مسألتين ‪:‬‬
‫‪ ‬األولى أن األرقام المسجلة في حساب التصفية حقيقية بينما تلك المسجلة في الميزانية العامة مجرد تقديرية‪.‬‬
‫‪ ‬و الثانية أن قانون التصفية بيان عن فترة مضت بينما الميزانية العامة تتعلق بفترة الحقة‪.‬‬
‫‪ ‬أما بالنسبة للفرق بين الميزانية العامة و الميزانية االقتصادية فهده األخيرة باعتبارها عمل تقديري لمجمع‬
‫النشاط االقتصادي العام و الخاص لدولة ما خالل فترة زمنية مقبلة تختلف عن الميزانية العامة ‪ ،‬في كونها‬
‫تشمل مختلف أوجه النشاط االقتصادي و المالي‪ ،‬العام و الخا‪Z‬ص‪ ،‬في الوقت الذي تقتصر فيه الميزانية‬
‫العامة على جزء من النشاط الملي العام‪.‬‬
‫‪ ‬ألما عن جوانب التباين و االختالف بين الميزانية العامة و المخطط االقتصادي أو االجتماعي فهي كتالي ‪:‬‬
‫‪ ‬الخطة االقتصادية تتميز بالشمولية فهي تشمل مختلف األنشطة مهما كانت طبيعتها بينما ال تشمل الميزانية‬
‫العامة للدولة النفقات و الموارد العامة‪.‬‬
‫‪- ‬الخطة االقتصادية تكون متوسطة أو طويلة األجل بينما ال تتجاوز مدة الميزانية العامة إطار السنة‬
‫‪- ‬الخطة االقتصادية تتسم بطابع المرونة‪ ،‬و تفتقد لطابع اإللزامية بينما تتسم الميزانية بصفة اإللزام بحكم‬
‫خضوعها لمصادقة البرلمان‬
‫‪- ‬األجهزة ا لمتدخلة في إعداد الخطة ليست هي األجهزة المتدخلة في إعداد الميزانية العامة‬
‫‪‬‬
‫المبادئ الدستورية للمالية العمومية‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬يعت‪Z‬بر الدس‪Z‬تور المص‪Z‬در األس‪Z‬اسي و الوثيق‪Z‬ة األس‪Z‬اسية الت‪Z‬ي تس‪Z‬تمد منه‪Z‬ا كل‬
‫القواعد القانونية و ال يخرج قانون المالية عن هده القاعدة العامة ‪ ،‬حيث تنشأ‬
‫قواع‪Z‬د تنظي‪Z‬م مالي‪Z‬ة الدول‪Z‬ة أوال م‪Z‬ن دس‪Z‬تور المملك‪Z‬ة ‪ ،‬ث‪Z‬م م‪Z‬ن القانون التنظيمي‬
‫لقانون المالي‪Z‬ة إضاف‪Z‬ة إل‪Z‬ى عدد م‪Z‬ن القواني‪Z‬ن و المراس‪Z‬يم الت‪Z‬ي تس‪Z‬اعد في‬
‫تشكيل هده القواعد‪.‬‬
‫‪ ‬وعبقري‪Z‬ة القاض‪Z‬ي المغرب‪Z‬ي أثناء بت‪Z‬ه ف‪Z‬ي النوازل ذات الص‪Z‬لة بميدان المالية‬
‫العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬هكذا ن‪Z‬ص الفص‪Z‬ل ‪ 39‬م‪Z‬ن الدس‪Z‬تور ‪ " :‬عل‪Z‬ى الجمي‪Z‬ع أ‪Z‬ن يتحم‪Z‬ل ‪ ،‬ك‪Z‬ل على قدر‬
‫استطاعته‪ ،‬التكاليف العمومية التي للقانون وحده إحداثها و توزيعها‪".‬‬
‫‪ ‬أيض‪Z‬ا‪ ،‬أك‪Z‬د الفص‪Z‬ل ‪ 40‬م‪Z‬ن الدس‪Z‬تور مبدأ‪Z‬ي التضام‪Z‬ن و التناس‪Z‬ب ف‪Z‬ي تحم‪Z‬ل التكاليف‬
‫التنموية للبالد‪.‬‬
‫‪ ‬إل‪Z‬ى جان‪Z‬ب هذي‪Z‬ن المبدأي‪Z‬ن األس‪Z‬اسيين‪ ،‬نج‪Z‬د مبدأ شرعي‪Z‬ة التكالي‪Z‬ف العمومي‪Z‬ة و التي ال‬
‫يمك‪Z‬ن إحداثه‪Z‬ا و توزيعه‪Z‬ا إال بمقتض‪Z‬ى القانون‪ .‬ف‪Z‬ي هذا اإلطار‪ ،‬أك‪Z‬د الفص‪Z‬ل ‪ 71‬من‬
‫الدس‪Z‬تور هذا المقتض‪Z‬ى بتوس‪Z‬يع المجال القانون الذي أص‪Z‬بح يخت‪Z‬ص دس‪Z‬توريا بالترشيح‬
‫في مجاالت ‪:‬‬
‫‪ ‬النظام الضريبي و وعاء الضرائب و مقدارها و طرق تحصيلها‪،‬‬
‫‪ ‬نظام الجمارك‪.‬‬
‫‪ ‬ف‪Z‬ي نف‪Z‬س االتجاه‪ ،‬أشار الفص‪Z‬ل ‪ 55‬م‪Z‬ن الدس‪Z‬تور إل‪Z‬ى أ‪Z‬ن المص‪Z‬ادقة على المعاهدات‬
‫الدولي‪Z‬ة و التجاري‪Z‬ة الت‪Z‬ي ترت‪Z‬ب عنه‪Z‬ا تكالي‪Z‬ف مالي‪Z‬ة تلزم الدول‪Z‬ة تت‪Z‬م الموافق‪Z‬ة عليها‬
‫بقانون (الفصلين ‪ 39‬و ‪ 40‬من الدستور)‪.‬‬
‫‪ ‬م‪Z‬ن جان‪Z‬ب أخ‪Z‬ر‪ ،‬أك‪Z‬د الفص‪Z‬ل ‪ 77‬م‪Z‬ن دس‪Z‬تور ‪ 2011‬بندا مهم‪0‬ا ف‪0‬ي مبادئ التدبير‬
‫الموازن‪0‬ي و الذي يعت‪Z‬بر مؤشرا عل‪Z‬ى نجاع‪Z‬ة التدبي‪Z‬ر المال‪Z‬ي للدول‪Z‬ة أال و هو مبدأ‬
‫التوازن المال‪0‬ي‪ ،‬حي‪Z‬ث ألزم ال‪Z‬برلمان و الحكوم‪Z‬ة‪ ،‬عل‪Z‬ى ح‪Z‬د س‪Z‬واء‪ ،‬بالحرص على‬
‫الحفاظ عل‪Z‬ى توازن مالي‪Z‬ة الدول‪Z‬ة ‪ " :‬يس‪Z‬هر ال‪Z‬برلمان و الحكوم‪Z‬ة عل‪Z‬ى الحفاظ على‬
‫توازن مالية الدولة"‪.‬‬
‫و ال تقتص‪Z‬ر مبادئ التدبي‪Z‬ر الموازن‪Z‬ي و المال‪Z‬ي للدول‪Z‬ة عل‪Z‬ى مبدأ التوازن‪ ،‬ب‪Z‬ل نجد مبدأ‬
‫أخ‪Z‬ر‪ ،‬عل‪Z‬ى قدر م‪Z‬ن األهمي‪Z‬ة و ه‪Z‬و مبدأ الس‪0‬نوية الذي يحك‪Z‬م قواني‪Z‬ن المالية‪ ،‬مبدأ ال‬
‫يحول دون اعتماد ترخيصات لبرامج و مخططات تنموية متعددة السنوات‪.‬‬
‫إ‪Z‬ن مبدأ الس‪Z‬نوية يس‪Z‬تمد أس‪Z‬اسه الدس‪Z‬توري م‪Z‬ن الفص‪Z‬ل ‪ 75‬الذي ن‪Z‬ص عل‪Z‬ى ‪" :‬إذا ل‪Z‬م يت‪Z‬م في‬
‫نهاي‪Z‬ة الس‪Z‬نة المالي‪Z‬ة" و كذا م‪Z‬ن الفص‪Z‬ل ‪ 68‬الذي ين‪Z‬ص على ‪" :‬عرض مشروع قانون‬
‫المالية السنوي في جلسة مشتركة للبرلمان بمجلسيه"‪.‬‬
‫يت‪Z‬م تحضي‪Z‬ر مشروع قانون المالي‪Z‬ة وف‪Z‬ق مجموع‪Z‬ة م‪Z‬ن القواع‪Z‬د الدس‪Z‬تورية التي‬
‫تحدد طريق‪Z‬ة إعداده‪ ،‬إيداع‪Z‬ه‪ ،‬و التص‪Z‬ويت علي‪Z‬ه‪ ،‬أم‪Z‬ا تنفيذه فيت‪Z‬م تح‪Z‬ت مراقبة‬
‫المجلس األعلى للحسابات‪.‬‬
‫فقب‪Z‬ل إيداع‪Z‬ه مكت‪Z‬ب مجل‪Z‬س النواب‪ ،‬م‪Z‬ر مشروع قانون المالي‪Z‬ة بمحطتين‬
‫أس‪Z‬اسيتين‪ ،‬يت‪Z‬م ف‪Z‬ي أوله‪Z‬ا تداول التوجهات العام‪Z‬ة لهذا المشروع‪ ،‬ف‪Z‬ي مجلس‬
‫وزاري يرأسه الملك و يتألف من رئيس الحكومة و الوزراء‪.‬‬
‫أم‪Z‬ا المحط‪Z‬ة الثاني‪Z‬ة فترتب‪Z‬ط بمجل‪Z‬س الحكوم‪Z‬ة‪ ،‬الذي يعق‪Z‬د بدوره جلس‪Z‬ة للمداول‪Z‬ة بشأن هذا‬
‫المشروع‪.‬‬
‫و إذا كان مجل‪Z‬س النواب ق‪Z‬د أص‪Z‬بح‪ ،‬طبق‪Z‬ا لمنطوق الفص‪Z‬ل ‪ 75‬يحظ‪Z‬ى بقص‪Z‬ب الس‪Z‬بق عند‬
‫إيداع مشروع قانون المالي‪Z‬ة‪ ،‬فان عرض و تقدي‪Z‬م هذا المشروع‪ ،‬و ث‪Z‬م ف‪Z‬ي جلسة‬
‫مشتركة للبرلمان بمجلسيه‪ ،‬و ذلك طبقا لمقتضيات المادة ‪ 68‬من الدستور‪.‬‬
‫بع‪Z‬د إيداع‪Z‬ه و عرض‪Z‬ه عل‪Z‬ى أنظار ال‪Z‬برلمان‪ ،‬تت‪Z‬م المناقش‪Z‬ة ث‪Z‬م التص‪Z‬ويت ليت‪Z‬م إص‪Z‬داره وفق‬
‫شروط ينص عليها قانون تنظيمي‪.‬‬
‫بالنظ‪Z‬ر إل‪Z‬ى ط‪Z‬بيعته التقني‪Z‬ة و لتعزي‪Z‬ز المناقش‪Z‬ة البرلماني‪Z‬ة‪ ،‬ن‪Z‬ص دس‪Z‬تور‪ 2011‬عل‪Z‬ى وثائق و‬
‫معطيات و معلومات تراف‪Z‬ق مشروع قانون المالي‪Z‬ة‪ ،‬يت‪Z‬م تحديده‪Z‬ا ف‪Z‬ي القانون التنظيمي‬
‫للمالي‪Z‬ة و معلوم أ‪Z‬ن هذا المقتض‪Z‬ى يرتب‪Z‬ط بمبدأ دس‪Z‬توري مركزي أشار إلي‪Z‬ه الفص‪Z‬ل ‪ 27‬من‬
‫الدس‪Z‬تور و ه‪Z‬و ح‪Z‬ق المواطني‪Z‬ن ف‪Z‬ي الحص‪Z‬ول عل‪Z‬ى المعلومات‪ ،‬ح‪Z‬ق يمارس‪Z‬ه عل‪Z‬ى مستوى‬
‫مناقشة مشاريع قوانين المالية ممثلو األمة طبقا للفصل ‪ 2‬من الدستور‪.‬‬
‫و لتمكين البرلمان من ممارس‪Z‬ة سلطته الرقابي‪Z‬ة على العمل الحكومي‪ ،‬مكن‪Z‬ه الفصل ‪ 148‬من‬
‫الدستور من‬
‫االستفادة من مساعدة المجلس األعلى للحسابات في المجاالت المتعلقة بالمراقبة التشريع و‬
‫التقييم للمالية العامة‪.‬‬
‫ف‪Z‬ي نف‪Z‬س االتجاه‪ ،‬من‪Z‬ح الفص‪Z‬ل ‪ 152‬م‪Z‬ن الدس‪Z‬تور‪ ،‬لك‪Z‬ل م‪Z‬ن الحكوم‪Z‬ة و ال‪Z‬برلمان إمكانية‬
‫اس‪Z‬تشارة المجل‪Z‬س االقتص‪Z‬ادي و االجتماع‪Z‬ي ف‪Z‬ي القضاي‪Z‬ا ذات الطاب‪Z‬ع االقتصادي و‬
‫التوجهات التنموية‪.‬‬
‫خالل مناقش‪Z‬ة مشروع قانون المالي‪Z‬ة‪ ،‬من‪Z‬ح الفص‪Z‬ل ‪ 77‬م‪Z‬ن الدس‪Z‬تور للحكوم‪Z‬ة إمكاني‪Z‬ة رف‪Z‬ض المقترحات و التعديالت الت‪Z‬ي يتقدم بها‬
‫أعضاء البرلمان‪ ،‬إذا كان قبولها يؤدي إلى تخفيض الموارد العمومية أو إحداث تكليف عموم‪Z‬ي أو الزيادة في تكليف موجود غير‬
‫أن الجديد الذي جاء به دستور ‪ 2011‬هو أن الحكومة‬
‫لم يع‪Z‬د بمقدورها الدفع بهذا الفصل إال بع‪Z‬د تبيان أسباب الرفض و تعليله‪ ،‬بع‪Z‬د مناقشته‪ ،‬فتحت الفقرة الثانية م‪Z‬ن الفص‪Z‬ل ‪ 75‬إمكانية‬
‫تصويت البرلمان على االعتمادات المرصودة النجاز المخططات التنموية و كذا لبرامج‬
‫متعددة السنوات مرة واحدة و ال يمكن تغيير هذا الترخيص إال بمقتضى القانون‪.‬‬

‫م‪Z‬ن جان‪Z‬ب أخ‪Z‬ر‪ ،‬و اس‪Z‬تنادا لمبدأ اس‪Z‬تمرارية المراف‪Z‬ق العمومي‪Z‬ة حددت الفقرتان ‪ 3‬و ‪ 4‬م‪Z‬ن الفص‪Z‬ل ‪ 75‬ضواب‪Z‬ط التدبي‪Z‬ر المالي‬
‫العمومي في حالة عدم التصويت على مشروع قانون المالية قبل نهاية السنة المالية‪ ،‬سواء تعلق األمر بالمداخيل أو بالنفقات‪.‬‬

‫إل‪Z‬ى جان‪Z‬ب الوظيف‪Z‬ة الت‪Z‬ي يضطل‪Z‬ع به‪Z‬ا ال‪Z‬برلمان عل‪Z‬ى مس‪Z‬توى مناقش‪Z‬ة و التص‪Z‬ويت عل‪Z‬ى قانون المالي‪Z‬ة‪ ،‬ن‪Z‬ص الفص‪Z‬ل ‪ 76‬عل‪Z‬ى أجل‬
‫تقديم قانون التصفية و حدد مضمونه في حصيلة ميزانيات التسيير التي انتهت مدة تنفيذها‪.‬‬

‫و جدي‪Z‬ر بالذك‪Z‬ر‪ ،‬أ‪Z‬ن تنفي‪Z‬ذ قواني‪Z‬ن المالي‪Z‬ة يخض‪Z‬ع لمراقب‪Z‬ة المجل‪Z‬س األعل‪Z‬ى للحس‪Z‬ابات الذي يتول‪Z‬ى مراقب‪Z‬ة س‪Z‬المة العمليات المتعلقة‬
‫مداخي‪Z‬ل و مص‪Z‬اريف األجهزة الخاضع‪Z‬ة لمراقب‪Z‬ة بمقتض‪Z‬ى القانون و يقي‪Z‬م كيفي‪Z‬ة تدبيره‪Z‬ا لشؤونه‪Z‬ا و يتخ‪Z‬ذ عند االقتضاء عقوبات‬
‫عن كل إخالل بالقواعد السارية عليها‪.‬‬
‫المرتكزات الدستورية للتدبير الجيد للمالية العمومية‬
‫األسس الدستورية للحكامة المالية‬
‫المقتضيات الدس‪Z‬تورية للحكام‪Z‬ة المالي‪Z‬ة الجيدة عل‪Z‬ى المس‪Z‬توى المحل‪Z‬ي يجسدها‬
‫الفصل ‪ 141‬الذي منح الجماعات الترابية و في مقدمتها الجهات‪ ،‬موارد مالية‬
‫ذاتية و أخرى مرصودة من قبل الدولة‪.‬‬
‫بهذا التكري‪Z‬س الدس‪Z‬توري للموارد الذاتي‪Z‬ة للجهات و الجماعات الترابية و كذا‬
‫لموارده‪Z‬ا المرص‪Z‬ودة م‪Z‬ن قب‪Z‬ل الدول‪Z‬ة‪ ،‬يمك‪Z‬ن القول بأ‪Z‬ن هذه األخيرة ق‪Z‬د أصبحت‬
‫تتوف‪Z‬ر عل‪Z‬ى ضمان‪Z‬ة دس‪Z‬تورية قوي‪Z‬ة تمكنه‪Z‬ا م‪Z‬ن االس‪Z‬تفادة م‪Z‬ن موارده‪Z‬ا الخاصة و‬
‫من استشراف أفاق واضحة لترشيد استعمالها‪.‬‬
‫كم‪Z‬ا أ‪Z‬ن نق‪Z‬ل الدول‪Z‬ة أ‪Z‬ي اختص‪Z‬اص لهذه الجهات و الجماعات الترابية يكون‬
‫مقترنا بالموارد المالية الالزمة لتمويله‪.‬‬
‫من جانبه نص الفصل ‪ 142‬على إحداث صندوق للتأهيل االجتماعي لسد العجز‬
‫في مجاالت التنمية البشرية و البنيات التحتية (الفصل ‪.)143‬‬
‫و لع‪Z‬ل م‪Z‬ن المقتضيات الدس‪Z‬تورية المهم‪Z‬ة للحكام‪Z‬ة المالي‪Z‬ة الترابي‪Z‬ة م‪Z‬ا ن‪Z‬ص علي‪Z‬ه الفص‪Z‬ل ‪ 146‬من‬
‫الدستور الذي حرص على تضمين القانون التنظيمي للجماعات الترابية مقتضيات تهم ‪:‬‬
‫‪ ‬النظام المالي للجهات و الجماعات الترابية األخرى‪،‬‬
‫‪ ‬مصدر الموارد المالية للجهات و الجماعات الترابية األخرى‪،‬‬
‫‪‬موارد و كيفيات تس‪Z‬يير ك‪Z‬ل م‪Z‬ن ص‪Z‬ندوق التأهي‪Z‬ل االجتماع‪Z‬ي و ص‪Z‬ندوق التضام‪Z‬ن بين الجهات‬
‫المنصوص عليها في الفصل ‪،142‬‬
‫‪ ‬قواعد الحكامة المتعلقة بحسن تطبيق مبدأ التدبير الحر‪،‬‬
‫‪ ‬مراقبة الصناديق و البرامج و تقسيم األعمال و إجراءات المحاسبة‪.‬‬

‫و ف‪Z‬ي هذا المقام‪ ،‬ال ب‪Z‬د م‪Z‬ن التذكي‪Z‬ر بمضمون الفص‪Z‬ل ‪ 149‬م‪Z‬ن الدس‪Z‬تور و الذي أس‪Z‬ند للمجالس‬
‫الجهوي‪Z‬ة للحس‪Z‬ابات مس‪Z‬ؤولية مراقب‪Z‬ة حس‪Z‬ابات الجهات و الجماعات الترابي‪Z‬ة األخرى و هيئاتها و‬
‫كيفية قيامها بتدبير شؤونها‪.‬‬
‫تكريس مبادئ الشفافية و المسؤولية‬
‫و المحاسبة في تدبير المال العام‬
‫إذا كان‪Z‬ت المبادئ و القواع‪Z‬د الدس‪Z‬تورية المرتبط‪Z‬ة بتدبي‪Z‬ر المالي‪Z‬ة العمومي‪Z‬ة قد‬
‫تطورت و تبلورت م‪Z‬ع تطور التجرب‪Z‬ة الدس‪Z‬تورية المغربي‪Z‬ة‪ ،‬فان م‪Z‬ا يمي‪Z‬ز دستور‬
‫‪ ، 2011‬هو تكريسه لقيم الشفافية و المسؤولية و المحاسبة ف‪Z‬ي تدبير المال العام‪.‬‬
‫هكذا‪ ،‬حدد الفص‪Z‬ل ‪ 154‬م‪Z‬ن الدس‪Z‬تور المبادئ األس‪Z‬اسية للحكام‪Z‬ة المالية الجيدة‬
‫ف‪Z‬ي معايي‪Z‬ر الجودة‪ ،‬الشفافي‪Z‬ة‪ ،‬المحاس‪Z‬بة و المس‪Z‬ؤولية‪ .‬كم‪Z‬ا ألزم الفصل ‪155‬‬
‫أعوان المرافق العمومية باحترام القانون الحياة‪ ،‬الشفافية النزاهة و المسؤولية‪.‬‬
‫لق‪Z‬د أص‪Z‬بحت المراف‪Z‬ق العمومي‪Z‬ة ملزم‪Z‬ة بتقدي‪Z‬م الحس‪Z‬اب ع‪Z‬ن تدبيرها لألموال‬
‫العمومية كما أصبحت تخضع للمراقبة و التقييم الفصل (الفصل ‪.) 156‬‬
‫من جانبه‪ ،‬ألزم الفصل ‪ 158‬كل ممارس للمسؤولية العمومية بالتصريح الكتابي بالممتلكات و األصول التي في حيازته‪،‬‬
‫بص‪Z‬فة مباشرة أ‪Z‬و غي‪Z‬ر مباشرة‪ ،‬بمجرد تس‪Z‬لمه لمهام‪Z‬ه و خالل ممارس‪Z‬تها و عن‪Z‬د انتهائه‪Z‬ا‪ ،‬و أناط بالمجل‪Z‬س األعلى‬
‫للحسابات مهمة مراقبة هذه العملية الفصل (‪.)147‬‬

‫و إذا كان دس‪Z‬تور ‪ 2011‬ق‪Z‬د أس‪Z‬س مجموع‪Z‬ة م‪Z‬ن الهيئات المس‪Z‬تقلة للضب‪Z‬ط و الحكام‪Z‬ة الجيدة م‪Z‬ن أج‪Z‬ل حماية الحقوق و‬
‫الحريات التنمي‪Z‬ة البشري‪Z‬ة المستدامة و الديمقراطي‪Z‬ة التشاركي‪Z‬ة‪ ،‬فان‪Z‬ه عل‪Z‬ى مستوى الحكام‪Z‬ة المالي‪Z‬ة دع‪Z‬م في فص‪Z‬له ‪ 36‬الهيأة‬
‫الوطنية للنزاه‪Z‬ة و الوقاية م‪Z‬ن الرشوة و محاربته‪Z‬ا‪ ،‬مؤكدا في الفص‪Z‬ل ‪ 167‬على دوره‪Z‬ا في التنسيق و اإلشراف و ضمان‬
‫تتب‪Z‬ع س‪Z‬ياسة محارب‪Z‬ة الفس‪Z‬اد و المس‪Z‬اهمة ف‪Z‬ي تخلي‪Z‬ق الحياة العام‪Z‬ة و ترس‪Z‬يخ مبادئ الحكام‪Z‬ة الجيدة و ثقاف‪Z‬ة المرفق العام و‬
‫قيم المواطنة المسؤولة‪.‬‬

‫وال ش‪Z‬ك أ‪Z‬ن تفعي‪Z‬ل مجموع هذه المقتضيات المرتبط‪Z‬ة بالشفافي‪Z‬ة المس‪Z‬ؤولية و المحاس‪Z‬بة ف‪Z‬ي تدبي‪Z‬ر المال العام رهين بالدور‬
‫المحوري الذي بات يضطلع به المجلس األعلى للحسابات‪ ،‬باعتباره الهيأة العليا الموكول إليها مراقبة المالية العمومية‪.‬‬

‫فإل‪Z‬ى جان‪Z‬ب وظيفت‪Z‬ه ف‪Z‬ي مراقب‪Z‬ة تنفي‪Z‬ذ قواني‪Z‬ن المالي‪Z‬ة‪ ،‬أص‪Z‬بح المجل‪Z‬س األعل‪Z‬ى للحس‪Z‬ابات ‪" :‬يمارس ‪...‬مهمة تدعي‪Z‬م و حماية‬
‫مبادئ و قيم الحكامة و الشفافية و المحاسبة بالنسبة للدولة و األجهزة العمومية" (الفصل ‪.)147‬‬
‫المستجدات الدستورية لمواكبة قانون المالية‬

‫يس‪Z‬تمد قانون المالي‪Z‬ة قواعده م‪Z‬ن مص‪Z‬ادر متعددة و مختلف‪Z‬ة يأت‪Z‬ي الدس‪Z‬تور ف‪Z‬ي قمة‬
‫هرمه‪Z‬ا حي‪Z‬ث يتعي‪Z‬ن أ‪Z‬ن تطاب‪Z‬ق ك‪Z‬ل قواع‪Z‬د المالي‪Z‬ة أحكام‪Z‬ه تح‪Z‬ت طائل‪Z‬ة الدفع بعدم‬
‫دس‪Z‬توريتها و يحت‪Z‬ل القانون التنظيم‪Z‬ي المتعل‪Z‬ق بقانون المالي‪Z‬ة بع‪Z‬د ذل‪Z‬ك مكان‪Z‬ة تأتي‬
‫مباشرة بع‪Z‬د الدس‪Z‬تور حي‪Z‬ث يض‪Z‬ع مختل‪Z‬ف القواع‪Z‬د الت‪Z‬ي تعن‪Z‬ى بتنظي‪Z‬م س‪Z‬ير العمل‬
‫المال‪Z‬ي للدول‪Z‬ة و إل‪Z‬ى جان‪Z‬ب هذه المص‪Z‬ادر األس‪Z‬اسية نج‪Z‬د عدد م‪Z‬ن القوانين و‬
‫المراسيم التي تساهم بشكل مهم في تشكيل قواعد قانون المالية‪.‬‬
‫تطورات إعداد مشروع قانون المالية و مواكبته للمستجدات الدستورية‬

‫تتول‪Z‬ى الحكوم‪Z‬ة ف‪Z‬ي أغل‪Z‬ب األنظم‪Z‬ة المالي‪Z‬ة مس‪Z‬ؤولية إعداد مشروع قانون المالية‬
‫و ذلك نظرا للطابع التقني و الحسابي للقانون المالي‪ ،‬و باعتباره األداة األساسية‬
‫لتطبيق البرنامج الحكومي‪.‬‬

‫فإذا كان‪Z‬ت الحكوم‪Z‬ة تحتك‪Z‬ر ص‪Z‬الحية إعداد مشاري‪Z‬ع قواني‪Z‬ن المالية دون الرجوع‬
‫إلى السلطة التشريعية‪ ،‬فان القانون التنظيمي للمالية الجديد رق‪Z‬م ‪ 130.13‬يؤسس‬
‫لمرحل‪Z‬ة تشاوري‪Z‬ه جديدة بي‪Z‬ن الحكوم‪Z‬ة و ال‪Z‬برلمان ‪ ،‬إضاف‪Z‬ة إل‪Z‬ى وض‪Z‬ع مقاربة‬
‫برمجية متعددة السنوات يتم االستناد عليها في التحضير لمشروع قانون المالية‪.‬‬
‫تعزيز الدور التشاوري للبرلمان‬

‫مس‪Z‬ايرة للتحوالت الت‪Z‬ي عرفته‪Z‬ا األنظم‪Z‬ة المالي‪Z‬ة الحديث‪Z‬ة‪ ،‬و تنزيال للمقتضيات الدستورية‬
‫المتقدم‪Z‬ة الت‪Z‬ي تجاوزت المقارب‪Z‬ة التقليدية إلعداد قوانين المالي‪Z‬ة اتج‪Z‬ه المشرع المال‪Z‬ي نحو‬
‫محاول‪Z‬ة توفي‪Z‬ر آلي‪Z‬ة تشريعي‪Z‬ة توف‪Z‬ق بي‪Z‬ن المحافظ‪Z‬ة عل‪Z‬ى االختص‪Z‬اص التقليدي للحكوم‪Z‬ة في‬
‫مجال إعداد مشاري‪Z‬ع قواني‪Z‬ن المالي‪Z‬ة‪ ،‬و إيجاد ص‪Z‬يغة تشريعي‪Z‬ة تكف‪Z‬ل مشارك‪Z‬ة المؤسسة‬
‫البرلمانية في هذه المرحلة المهمة من مسلسل القانون المالي‪.‬‬

‫ن‪Z‬ص الفص‪Z‬ل ‪ 77‬م‪Z‬ن دس‪Z‬تور ‪ 2011‬عل‪Z‬ى أن‪Z‬ه يج‪Z‬ب أ‪Z‬ن تكون المس‪0‬ؤولية م‪0‬شترك‪0‬ة بين‬
‫الحكوم‪0‬ة و ا ل‪0‬برلم‪0‬ان ف‪Z‬ي الحفاظ عل‪Z‬ى توازن مالي‪0‬ة الدول‪0‬ة‪ ،‬و تبع‪Z‬ا لذل‪Z‬ك نصت المادة ‪47‬‬
‫م‪Z‬ن القانون التنظيم‪Z‬ي الجدي‪Z‬د غل‪Z‬ى إضاف‪Z‬ة مرحل‪Z‬ة جديدة إل‪Z‬ى مس‪Z‬طرة األعداد الهدف منها‬
‫اطالع البرلمان و إعالمه بالسياق العام و المعطيات المؤطرة لمرحلة األعداد‪.‬‬
‫حي‪Z‬ث يعرض الوزي‪Z‬ر المكل‪Z‬ف بالمالي‪Z‬ة عل‪Z‬ى اللجنتي‪Z‬ن المكلفتي‪Z‬ن بالمالي‪Z‬ة بال‪Z‬برلمان قبل ‪31‬‬
‫يوليوز م‪Z‬ن ك‪Z‬ل س‪Z‬نة اإلطار العام إلعداد م‪0‬شروع قانون المالي‪0‬ة للس‪0‬نة الموالي‪0‬ة‪ ،‬كما‬
‫يتضمن هذا العرض ‪:‬‬
‫‪ ‬تطور الوضعية االقتصادية‪،‬‬
‫‪ ‬تقدم تنفيذ قانون المالية للسنة الجارية إلى حدود ‪ 30‬يونيو‪،‬‬
‫‪ ‬المعطيات المتعلقة بالسياسة االقتصادي و المالية‪،‬‬
‫‪ ‬البرمجة الميزاناتية اإلجمالية للدولة لثالث سنوات‪.‬‬
‫يكون هذا العرض موضوع مناقشة دون إخضاعه للتصويت‪ ،‬و يمكن إجمال الدالالت‬
‫و الغايات المرجوة من هذا المقتضى المستجد في ‪:‬‬
‫‪ ‬إشراك البرلمان في مرحلة إعداد القانون المالي‪،‬‬
‫‪ ‬تدعيم أدوار وأشغال لجنتي المالية بالبرلمان‪،‬‬
‫‪ ‬استشراف مالمح السياسة المالية و الجبائية المعتمدة من قبل الحكومة‬
‫البرمجة الميزاناتية لثالث سنوات‬

‫نص‪Z‬ت المادة ‪ 5‬م‪Z‬ن القانون التنظيم‪Z‬ي رق‪Z‬م ‪ 130.13‬عل‪Z‬ى أن‪Z‬ه " يت‪Z‬م إعداد قانون المالي‪Z‬ة للسنة‬
‫استنادا إلى برمجة ميزاناتي‪Z‬ة لثالث سنوات و تحين هذه البرمجة كل سنة لمالءمتها مع تطور‬
‫الظرفية المالية و االقتصادية و االجتماعية للبالد"‪.‬‬
‫و حي‪Z‬ث يوج‪Z‬ه رئي‪Z‬س الحكوم‪Z‬ة ك‪Z‬ل س‪Z‬نة و ف‪Z‬ي أج‪Z‬ل أقص‪Z‬اه ‪ 15‬مارس‪ ،‬منشور ال‪Z‬ى األمرين‬
‫بالص‪Z‬رف إلعداد مقترحاته‪Z‬م المتعلق‪Z‬ة بالبرمج‪Z‬ة الميزاناتي‪Z‬ة لثالث س‪Z‬نوات مدعومة بأهداف و‬
‫مؤشرات نجاعة األداء‪ ،‬و يمكن تحديد أهداف و الفلسفة العامة من البرمجة في النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬توضيح الرؤية اإلستراتيجية للحكومة على المدى المتوسط‪،‬‬
‫‪ ‬تحدي‪Z‬د أولويات الس‪Z‬ياسة العمومي‪Z‬ة و الس‪Z‬هر عل‪Z‬ى انس‪Z‬جامها و لهّ‪Z‬ا الغرض ن‪Z‬ص الفصل ‪101‬‬
‫م‪Z‬ن دس‪Z‬تور ‪ 2011‬عل‪Z‬ى ضرورة انعقاد جلس‪Z‬ة برلماني‪Z‬ة ك‪Z‬ل س‪Z‬نة تكون مخص‪Z‬صة لتقييم‬
‫السياسات العمومية‪،‬‬
‫‪ ‬تحسين ظروف إعداد قانون المالية‪.‬‬
‫كم‪Z‬ا تتوخ‪Z‬ى المقارب‪Z‬ة الجديدة تعزي‪Z‬ز نجاع‪Z‬ة أداء التدبي‪Z‬ر العموم‪Z‬ي المرتك‪Z‬ز عل‪Z‬ى النتائج المحددة‬
‫في البرامج‪ ،‬و ذلك باالنتقال من الحكامة عبر مساطر الى حكامة قائمة على األهداف‪.‬‬
‫مستجدات الترخيص البرلماني‬
‫‪ ‬‬
‫تدخ‪Z‬ل عملي‪Z‬ة المص‪Z‬ادقة عل‪Z‬ى مشروع قانون المالي‪Z‬ة ف‪Z‬ي دائرة اختص‪Z‬اص السلطة‬
‫التشريعي‪Z‬ة‪ ،‬و ه‪Z‬ي مرحل‪Z‬ة تشريعي‪Z‬ة م‪Z‬ن خالله‪Z‬ا يرخ‪Z‬ص ال‪Z‬برلمان للحكومة‬
‫بصرف النفقات العامة و جباية اإليرادات العامة‪.‬‬
‫و تماشي‪Z‬ا م‪Z‬ع روح الدس‪Z‬تور كرس القانون التنظيم‪Z‬ي للمالي‪Z‬ة بنود جديدة تتوخى‬
‫تقوي‪Z‬ة دور ال‪Z‬برلمان ف‪Z‬ي المناقش‪Z‬ة‪ ،‬كم‪Z‬ا ت‪Z‬م تعدي‪Z‬ل الجدول‪Z‬ة الزمني‪Z‬ة لمسطرة‬
‫الترخيص البرلماني ‪.‬‬
‫اغناء و تنويع المعطيات المالية المقدمة للبرلمان‬
‫ن‪Z‬ص الفص‪Z‬ل ‪ 75‬م‪Z‬ن الدس‪Z‬تور عل‪Z‬ى أن‪Z‬ه يص‪Z‬در قانون المالي‪Z‬ة م‪Z‬ن قب‪Z‬ل ال‪Z‬برلمان طب‪Z‬ق الشروط المحددة ف‪Z‬ي قانون تنظيمي‪ ،‬و‬
‫يحدد هذا القانون التنظيمي طبيعة المعلومات و الوثائق المرفقة بمشروع قانون المالية لتعزيز المناقشة البرلمانية‪.‬‬
‫و بالرجوع إل‪Z‬ى القانون التنظيم‪Z‬ي للمالي‪Z‬ة رق‪Z‬م ‪ 130.13‬باعتباره امتداد للمقتضيات الدس‪Z‬تورية‪ ،‬نجده يحدد ف‪Z‬ي المادة ‪ 48‬منه‬
‫الئح‪Z‬ة الوثائ‪Z‬ق المرفق‪Z‬ة بمشروع قانون المالي‪Z‬ة الت‪Z‬ي يبل‪Z‬غ عدده‪Z‬ا ‪ 13‬معلوم‪Z‬ة مالي‪Z‬ة‪ ،‬كآلي‪Z‬ة أس‪Z‬اسية لتعزي‪Z‬ز الس‪Z‬لطة المالية‬
‫لل‪Z‬برلمان و تعمي‪Z‬ق شفافي‪Z‬ة المالي‪Z‬ة العمومي‪Z‬ة و م‪Z‬ن بي‪Z‬ن هذه الوثائ‪Z‬ق لتقري‪Z‬ر االقتص‪Z‬ادي و المال‪Z‬ي‪ ،‬تقري‪Z‬ر حول المؤسسات و‬
‫المقاوالت العمومية‪ ،‬تقرير حول المقاصة‪...‬‬

‫كم‪Z‬ا تقدم للجان البرلماني‪Z‬ة المكلف‪Z‬ة بدراس‪Z‬ة الميزانيات القطاعي‪Z‬ة‪ ،‬وثائ‪Z‬ق أخرى منه‪Z‬ا مشاري‪Z‬ع نجاع‪Z‬ة األداء و البرمج‪Z‬ة الثالثية‬
‫السنوات لهذه القطاعات الوزارية‪.‬‬

‫فالمعلومات المالية المتمثلة في الوثائق المرفقة بمشروع قانون المالية‪ ،‬تحمل في جوهرها عدة دالالت و غايات تتجلى في ‪:‬‬
‫‪‬تبسيط مشروع قانون المالية لتعزيز المناقشة المالية‪،‬‬
‫‪‬الحد من احتكار المعلومة المالية من قبل الحكومة‪،‬‬
‫‪‬دعم دور البرلمان في المناقشة و التصويت و الرقابة‪،‬‬
‫‪‬تطوير األداء التشريعي و الدفع من العمل البرلماني‪.‬‬
‫كم‪Z‬ا أن‪Z‬ه يكم‪Z‬ن اعتبار التقاري‪Z‬ر وس‪Z‬يلة مس‪Z‬اعدة عل‪Z‬ى قياس مدى شفافي‪Z‬ة خطاب الحكوم‪Z‬ة‪ ،‬و كذا ص‪Z‬دقية الحسابات و األرقام و‬
‫الوضع المالي و االقتصادي‪ Z‬للدولة‪.‬‬
‫تعديل الجدولة الزمنية لمسطرة الترخيص‬

‫طبق‪Z‬ا لم‪Z‬ا جاء ف‪Z‬ي الفقرة الثاني‪Z‬ة م‪Z‬ن الفص‪Z‬ل ‪ 75‬م‪Z‬ن الدس‪Z‬تور الجدي‪Z‬د لسنة ‪ 2011‬مباشرة‬
‫بعد إيداع مشروع قانون المالية باألسبقية بمكتب مجلس النواب في ‪ 20‬أكتوبر على أبعد‬
‫تقرير يحال في الحين على اللجنة المكلفة بالمالية بمجلس النواب قصد دراسته‪.‬‬
‫و ف‪Z‬ي هذا اإلطار نشي‪Z‬ر إل‪Z‬ى مبدأ جدي‪Z‬د يحك‪Z‬م عملي‪Z‬ة اإلعداد و اإليداع و يتعل‪Z‬ق األمر‬
‫بمبدأ الص‪Z‬دق‪ ،‬حي‪Z‬ث نص‪Z‬ت المادة ‪ 10‬م‪Z‬ن القانون التنظيم‪Z‬ي للمالي‪Z‬ة عل‪Z‬ى أنه "تقدم‬
‫قواني‪Z‬ن المالي‪Z‬ة بشك‪Z‬ل ص‪Z‬ادق مجموع‪Z‬ة موارد و تكالي‪Z‬ف الدول‪Z‬ة"‪ ،‬و بالتال‪Z‬ي فالحكومة‬
‫ملزم‪Z‬ة بتقدي‪Z‬م أرقام م‪Z‬ن القانون التنظيم‪Z‬ي للمالي‪Z‬ة‪ ،‬يب‪Z‬ث مجل‪Z‬س النواب في مشروع‬
‫قانون المالية للسنة داخل ‪ 30‬يوما الموالية لتاريخ إيداعه‪.‬‬
‫تعرض الحكوم‪Z‬ة فور التص‪Z‬ويت عل‪Z‬ى المشروع أ‪Z‬و عن‪Z‬د انص‪Z‬رام األجل المحدد‬
‫لمجل‪Z‬س النواب عل‪Z‬ى مجل‪Z‬س المس‪Z‬تشارين الن‪Z‬ص الذي ت‪Z‬م إقراره أ‪Z‬و الن‪Z‬ص الذي قدمته‬
‫أول مرة مرة’ مدخل‪Z‬ة علي‪Z‬ه التعديالت ان اقتض‪Z‬ى الحال المص‪Z‬وت عليه‪Z‬ا ف‪Z‬ي مجلس‬
‫النواب و المقبولة من طرف الحكومة‪.‬‬
‫يبث مجلس المستشارين في المشروع داخل أجل ‪ 22‬يوما الموالية لعرضه عليها‪.‬‬
‫يقوم مجلس النواب في إطار قراءته الثانية بدراسة التعديالت المصوت عليها من‬
‫قبل مجلس المستشارين‪ ،‬و يعود له البث النهائي في مشروع قانون المالية في أجل‬
‫ال يتعدى ‪ 8‬أيام‪.‬‬
‫و المالح‪Z‬ظ م‪Z‬ن خالل ن‪Z‬ص المادة ‪ ،49‬ع‪Z‬ن المدة اإلجمالي‪Z‬ة المخصصة للتداول و‬
‫التصويت على مشروع القانون المالي هي ‪ 58‬يوما عوض ‪ 70‬يوما‪.‬‬
‫كم‪Z‬ا يتض‪Z‬ح اتجاه المشرع نح‪Z‬و حذف مس‪Z‬طرة إعالن الحكوم‪Z‬ة حال‪Z‬ة االس‪Z‬تعجال و تشكيل‬
‫لجن‪Z‬ة ثنائي‪Z‬ة مختلط‪Z‬ة‪ ،‬و هذا م‪Z‬ا يؤك‪Z‬د التوج‪Z‬ه نح‪Z‬و تقوي‪Z‬ة ص‪Z‬الحيات مجل‪Z‬س النواب على‬
‫حساب مجلس المستشارين في مجال التشريع‪.‬‬
‫و تجدر اإلشارة إل‪Z‬ى أ‪Z‬ن أه‪Z‬م مس‪Z‬تجد ايجاب‪Z‬ي ف‪Z‬ي مس‪Z‬طرة المناقش‪Z‬ة‪ ،‬م‪Z‬ا نص‪Z‬ت عليه المادة‬
‫‪ 56‬م‪Z‬ن القانون التنظيم‪Z‬ي للمالي‪Z‬ة بناء عل‪Z‬ى الفص‪Z‬ل ‪ 75‬م‪Z‬ن الدس‪Z‬تور الحال‪Z‬ي ف‪Z‬ي رب‪Z‬ط حق‬
‫رف‪Z‬ض الحكوم‪Z‬ة مقترحات أعضاء ال‪Z‬برلمان الرامي‪Z‬ة إل‪Z‬ى تخفي‪Z‬ض الموارد أو إحداث‬
‫تكليف عمومي أو الزيادة فيه بضرورة تبرير أسباب الرفض أو التعليل‪.‬‬
‫المصدر الثاني‬
‫نشأة و تطور القانون التنظيمي للمالية‬

‫شهدت فترة الحماي‪Z‬ة الفرنس‪Z‬ية عل‪Z‬ى المغرب بزوغ المنظوم‪Z‬ة المغربي‪Z‬ة للمالية‬
‫العمومي‪Z‬ة‪ ،‬و الت‪Z‬ي أضف‪Z‬ى عليه‪Z‬ا دس‪Z‬تور ‪ 1962‬طابع‪Z‬ا أكث‪Z‬ر عص‪Z‬رية و حداثة و‬
‫يثب‪Z‬ت التاري‪Z‬خ القانون‪Z‬ي و المؤس‪Z‬ساتي المغرب‪Z‬ي وجود عالق‪Z‬ة ترابطي‪Z‬ة بين‬
‫المراجعات الدستورية من جهة و إصالح القوانين التنظيمية المؤطرة للميزانية‬
‫م‪Z‬ن جه‪Z‬ة أخرى‪ ،‬بحي‪Z‬ث ينش‪Z‬أ هذا التراب‪Z‬ط جراء تأثي‪Z‬ر التحوالت و التغيرات في‬
‫الس‪Z‬ياقات الس‪Z‬ياسية و االقتص‪Z‬ادية و االجتماعي‪Z‬ة عل‪Z‬ى تطور القواني‪Z‬ن التنظيمية‬
‫للمالية‪.‬‬
‫اإلطار القانوني خالل فترة الحماية و غداة االستقالل‬
‫‪ ‬‬
‫خض‪Z‬ع إعداد و تنفي‪Z‬ذ الميزاني‪Z‬ة خالل هذه الفترة لنص‪Z‬ين قانونيي‪Z‬ن أس‪Z‬اسيين‪ ،‬و يتعلق‬
‫األمر ب ‪:‬‬
‫الظهي‪Z‬ر الشري‪Z‬ف الص‪Z‬ادر ف‪Z‬ي ‪ 18‬شعبان ‪ 1335‬المواف‪Z‬ق ل ‪ 9‬يوني‪Z‬و ‪ 1917‬بسن‬
‫نظام للمحاس‪Z‬بة العمومي‪Z‬ة و الذي يمث‪Z‬ل أول ن‪Z‬ص قانون‪Z‬ي يه‪Z‬م تأطي‪Z‬ر المالي‪Z‬ة العمومية‬
‫اعتمده المغرب‪،‬‬
‫الظهي‪Z‬ر الشري‪Z‬ف رق‪Z‬م ‪ 1.58.041‬الص‪Z‬ادر ف‪Z‬ي ‪ 20‬محرم ‪ 1378‬المواف‪Z‬ق ل ‪ 6‬غشت‬
‫‪ 1958‬بشأ‪Z‬ن س‪Z‬ن نظام للمحاس‪Z‬بة العمومي‪Z‬ة للمملك‪Z‬ة‪ ،‬الذي كرس مفهوم المالية‬
‫العمومية للدولة المغربية بصفتها دولة مستقلة‪.‬‬
‫و ل‪Z‬م يقتص‪Z‬ر هذي‪Z‬ن الظهيري‪Z‬ن عل‪Z‬ى الجوان‪Z‬ب الميزاناتي‪Z‬ة فق‪Z‬ط‪ ،‬ب‪Z‬ل امتدا لمجالي‬
‫المحاس‪Z‬بة العمومي‪Z‬ة و نظام تفوي‪Z‬ت الص‪Z‬فقات العمومي‪Z‬ة قب‪Z‬ل س‪Z‬نة ‪ ،1962‬و ف‪Z‬ي ظل‬
‫غياب مجل‪Z‬س تشريع‪Z‬ي يعه‪Z‬د ل‪Z‬ه بدراس‪Z‬ة والتص‪Z‬ويت عل‪Z‬ى ميزاني‪Z‬ة الدول‪Z‬ة‪ ،‬تمت‬
‫المص‪Z‬ادقة عل‪Z‬ى ميزاني‪Z‬ة المغرب المس‪Z‬تقل م‪Z‬ن طرف مجل‪Z‬س الديوان و مجلس‬
‫الوزراء‪.‬‬
‫القانون التنظيمي األول لقانون المالية ‪1963‬‬
‫شك‪Z‬ل ص‪Z‬دور أول دس‪Z‬تور للمملك‪Z‬ة بتاري‪Z‬خ ‪ 14‬دجن‪Z‬بر ‪ 1962‬مس‪Z‬تهال لس‪Z‬لسلة م‪Z‬ن اإلص‪Z‬الحات األساسية‬
‫على مستوى اإلطار القانوني المؤطر لميزانية الدولة‪.‬‬
‫و كرس الفص‪Z‬ل ‪ 50‬م‪Z‬ن هذا الن‪Z‬ص الدس‪Z‬توري مبدأ الترخي‪Z‬ص الميزانات‪Z‬ي الذي يضطل‪Z‬ع ب‪Z‬ه ال‪Z‬برلمان عبر‬
‫تص‪Z‬ويته عل‪Z‬ى قانون المالية‪ .‬و شكل‪Z‬ت ميزاني‪Z‬ة س‪Z‬نة ‪ 1963‬فرص‪Z‬ة لتفعي‪Z‬ل مبدأ الترخي‪Z‬ص ال‪Z‬برلماني مع‬
‫الحرص على ترابط تطوي‪Z‬ر اإلطار القانوني للمالي‪Z‬ة العمومية و النهوض بالحقوق السياسية و االقتصادية‬
‫و االج‪Z‬تماعية للمواطنين‪.‬‬
‫م‪Z‬ن ناحي‪Z‬ة أخرى‪ ،‬شك‪Z‬ل دس‪Z‬تور ‪ 1962‬مرجع‪Z‬ا العتماد عدد م‪Z‬ن النص‪Z‬وص القانوني‪Z‬ة الت‪Z‬ي ته‪Z‬م مالي‪Z‬ة الدولة‪،‬‬
‫و يتعلق األمر ب ‪:‬‬
‫(‪ 9‬نون‪Z‬بر‪ ) 1963‬بشأن‬ ‫الظهي‪Z‬ر الشري‪Z‬ف رق‪Z‬م ‪ 1.63.326‬الص‪Z‬ادر ف‪Z‬ي ‪ 21‬جمادى الثاني‪Z‬ة ‪1383‬‬
‫القانون التنظيم‪Z‬ي للمالي‪Z‬ة و الذي يعت‪Z‬بر بمثاب‪Z‬ة أول دس‪Z‬تور مال‪Z‬ي للدول‪Z‬ة و الذي كرس التراب‪Z‬ط بي‪Z‬ن قوانين‬
‫المالي‪Z‬ة و المخ‪Z‬ططات المعتمدة م‪Z‬ن طرف ال‪Z‬برلمان‪ ،‬و الفص‪Z‬ل بي‪Z‬ن القواع‪Z‬د و المبادئ الميزاناتي‪Z‬ة و المالية‬
‫و تلك المتعلقة بالمحاسبة العامة و نظام الصفقات العمومية‪،‬‬
‫مرس‪Z‬وم ملك‪Z‬ي رق‪Z‬م ‪ 331.66‬بتاري‪Z‬خ ‪ 10‬محرم ‪ 21( 1387‬ابري‪Z‬ل ‪ ) 1967‬بتطبيق مقتضيات القانون‬
‫التنظيمي للمالية المتعلق بتقديم قوانين المالية‪،‬‬
‫مرس‪Z‬وم رق‪Z‬م ‪ 2.79.512‬بتاري‪Z‬خ ‪ 26‬م‪Z‬ن جمادى اآلخ‪Z‬رة ‪ 12( 1400‬مايو‪ )1980‬بتغيي‪Z‬ر المرس‪Z‬وم الملكي‬
‫رقم ‪ 330.66‬الصادر في ‪ 10‬محرم ‪ 21( 1387‬ابريل ‪ ) 1967‬بسن نظام عام للمحاسبة العمومية‪.‬‬
‫القوانين التنظيمية للمالية لسنتي ‪1972- 1970‬‬

‫نج‪Z‬م ع‪Z‬ن إعالن حال‪Z‬ة االس‪Z‬تثناء س‪Z‬نة ‪ 1965‬ح‪Z‬ل ال‪Z‬برلمان‪ ،‬مم‪Z‬ا نت‪Z‬ج عنه عودة ظهور الميزانيات‬
‫بدون ترخيص برلماني خالل هذه الفترة‪.‬‬
‫و تمخض عن اعتماد دساتير ‪ 1970‬و ‪ ، 1972‬اعتماد الظهائر الشريفة رقم ‪ 1.70.207‬بتاريخ‬
‫فات‪Z‬ح شعبان ‪ 3( 1390‬أكتوبر ‪ ) 1970‬بمثاب‪Z‬ة القانون التنظيم‪Z‬ي للمالي‪Z‬ة و رقم ‪1. 72. 260‬‬
‫بتاري‪Z‬خ ‪ 9‬شعبان ‪ 18( 1392‬شتن‪Z‬بر‪ ) 1972‬بمثاب‪Z‬ة القانون التنظيم‪Z‬ي للما‪Z‬لي‪Z‬ة الت‪Z‬ي استحدثت‬
‫آليات جديدة للتصويت على مشروع قانون المالية‪ ،‬و كرست قانون تصفية موحد و نهائي‪.‬‬
‫بص‪Z‬فة عام‪Z‬ة‪ ،‬تدارك القانون التنظيم‪Z‬ي للمالي‪Z‬ة لس‪Z‬نة ‪ 1970‬الفراغ القانون‪Z‬ي المتعلق بمال‬
‫المداخي‪Z‬ل ف‪Z‬ي حال‪Z‬ة رف‪Z‬ض أ‪Z‬و عدم اعتماد الميزاني‪Z‬ة ف‪Z‬ي األجال القانوني‪Z‬ة و بخصوص القانون‬
‫التنظيم‪Z‬ي للمالي‪Z‬ة لس‪Z‬نة ‪ ،1970‬ت‪Z‬م تحدي‪Z‬د الس‪Z‬نة الميزاناتي‪Z‬ة بخالف الس‪Z‬نة المدني‪Z‬ة بحيث تبتدأ يوم‬
‫فاتح يوليوز و تنتهي يوم ‪ 30‬يونيو‪.‬‬
‫و تجدر اإلشارة ال‪Z‬ى كون اعتماد القانوني‪Z‬ن التنظيميي‪Z‬ن المذكوري‪Z‬ن و كذا التعديالت التي‬
‫لحقتهما‪ ،‬تم في غياب مؤسسة برلمانية‪.‬‬
‫القانون التنظيمي لقانون المالية لسنة ‪1998‬‬

‫عرف‪Z‬ت الس‪Z‬احة المؤس‪Z‬ساتية و الس‪Z‬ياسية الوطني‪Z‬ة خالل تس‪Z‬عينيات القرن الماضي‬


‫دينامية منبعثة من التحوالت السياسية و االقتصادية و االجتماعية‪.‬‬
‫و ق‪Z‬د تمخ‪Z‬ض عن‪Z‬ه اعتماد دس‪Z‬تور ‪ 7‬اكتوبر ‪ 1996‬و كذا نظام ال‪Z‬برلمان من‬
‫غرفتين و تتعلق أهم التحوالت ب ‪:‬‬
‫أخ‪Z‬د قرار المجل‪Z‬س الدس‪Z‬توري بتاري‪Z‬خ ‪ 6‬محرم ‪ 19( 1412‬يونيو ‪،) 1991‬‬
‫بخص‪Z‬وص الص‪Z‬فة التشريعي‪Z‬ة أ‪Z‬و التنظيمي‪Z‬ة لبع‪Z‬ض مقتضيات القانون التنظيمي‬
‫للمالي‪Z‬ة و المرس‪Z‬وم الملك‪Z‬ي المتعل‪Z‬ق بتط‪Z‬بيق مقتضيات القانون التنظيم‪Z‬ي للمالية‬
‫المتعلق بتقديم قوانين المالية‪ ،‬بعين االعتبار‪،‬‬
‫ارتقاء دس‪Z‬تور س‪Z‬نة ‪ 1996‬بالمجل‪Z‬س األعل‪Z‬ى للحس‪Z‬ابات ال‪Z‬ى مرتب‪Z‬ة مؤسسة‬
‫دستورية‪،‬‬
‫‪‬اتفاقية الشراكة مع االتحاد األوربي‪،‬‬
‫‪‬الحفاظ على مكتسبات برنامج التقويم الهيكلي‪،‬‬
‫‪‬تعزيز تحرير االقتصاد و تطوير عمليات الخوصصة‪،‬‬
‫‪‬المشاورات السياسية‪ ،‬على ضوء تشكيل حكومة التناوب‪.‬‬
‫و لق‪Z‬د مك‪Z‬ن القانون التنظيم‪Z‬ي لقانون المالي‪Z‬ة لس‪Z‬نة ‪ 1998‬م‪Z‬ن جع‪Z‬ل المقتضيات القانونية‬
‫المؤطرة لميزاني‪Z‬ة الدول‪Z‬ة تتالء‪Z‬م م‪Z‬ع مقتضيات دس‪Z‬تور ‪ ، 1996‬ال س‪Z‬يما تل‪Z‬ك المتعلقة‬
‫بالتخطي‪Z‬ط و عودة النظام ال‪Z‬برلماني م‪Z‬ن غرفتي‪Z‬ن‪ ،‬م‪Z‬ع مراعاة عدم القط‪Z‬ع م‪Z‬ع النهج‬
‫الميزانياتي المعمول به منذ االستقالل‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫و لق‪Z‬د أس‪Z‬هم ال‪Z‬برلمان ف‪Z‬ي إعداد القانون التنظيم‪Z‬ي رق‪Z‬م ‪ 7.98‬لقانون المالي‪Z‬ة الصادر بتنفيذه‬
‫الظهير الشريف رقم ‪ 1. 98. 138‬صادر في ‪ 7‬شعبان ‪ 26(1419‬نونبر‪.)1998‬‬
‫كم‪Z‬ا وق‪Z‬ع تغيي‪Z‬ر و تتمي‪Z‬م القانون التنظيم‪Z‬ي رق‪Z‬م ‪ 7.98‬بالقانون التنظيم‪Z‬ي رقم ‪14.00‬‬
‫الص‪Z‬ادر بتنفيذه الظهي‪Z‬ر الشري‪Z‬ف رق‪Z‬م ‪ 1.00.195‬بتاري‪Z‬خ ‪ 14‬م‪Z‬ن محرم ‪ 19( 1421‬أبريل‬
‫‪ ،)2000‬و الذي ت‪Z‬م بموجب‪Z‬ه إحداث الفص‪Z‬ل الثال‪Z‬ث المكرر المتعل‪Z‬ق بمص‪Z‬الح الدولة‬
‫المسيرة بصورة مستقلة‪.‬‬
‫و تتعل‪Z‬ق أه‪Z‬م األحكام الجديدة للقانون التنظيم‪Z‬ي رق‪Z‬م ‪ 7.98‬لقانون المالي‪Z‬ة كم‪Z‬ا وقع تغييره‬
‫و تتميمه ب ‪:‬‬
‫‪ -‬عودة مفهوم المخط‪Z‬ط عق‪Z‬ب تأهيل‪Z‬ه دس‪Z‬توريا و تعوض‪Z‬ه بال‪Z‬برنامج االقتصادي و‬
‫االجتماعي‪،‬‬
‫‪ -‬التكي‪Z‬ف م‪Z‬ع س‪Z‬ياق ال‪Z‬برلمان ذو الغرفتي‪Z‬ن فيم‪Z‬ا يخ‪Z‬ص إيداع و دراسة مشروع قانون‬
‫المالية و كذا مسطرة التصويت عليه‪،‬‬
‫‪ -‬حذف الميزانيات الملحقة‪،‬‬
‫‪ -‬إدراج مصالح الدولة المسيرة بصورة مستقلة في قانون المالية للسنة‪،‬‬
‫‪ -‬تقليص عدد أصناف الحسابات الخصوصية لخزينة من تسعة إلى ستة أصناف‪،‬‬
‫‪ -‬توس‪Z‬يع ص‪Z‬الحيات الحكوم‪Z‬ة بشأ‪Z‬ن فت‪Z‬ح اعتمادات إضافي‪Z‬ة خالل الس‪Z‬نة " ف‪Z‬ي حالة‬
‫االس‪Z‬تعجال و الضرورة الملح‪Z‬ة " أ‪Z‬و ف‪Z‬ي مقاب‪Z‬ل األموال المدفوع‪Z‬ة م‪Z‬ن قبل أشخاص‬
‫اعتباريي‪Z‬ن أ‪Z‬و ذاتيي‪Z‬ن‪ ،‬ف‪Z‬ي إطار م‪Z‬ا يص‪Z‬طلح علي‪Z‬ه "أموال المس‪Z‬اعدة "‪ ،‬للمس‪Z‬اهمة في‬
‫نفقات ذات مصلحة عامة ‪:‬‬
‫‪ -‬إرجاء تنفيذ بعض النفقات‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة انتشار المناصب المالية بين الوزارات و تجميد استعمال بعضها‪.‬‬
‫‪ -‬وض‪Z‬ع قيود عل‪Z‬ى المبادرات الحكومي‪Z‬ة فيم‪Z‬ا يخ‪Z‬ص ترحي‪Z‬ل االعتمادات م‪Z‬ن س‪Z‬نة إلى‬
‫أخرى‪.‬‬
‫توضيح مبادئ المالية العامة ‪ :‬السنوية‪ ،‬الشمولية‪ ،‬الوحدة‪ ،‬التخصص الميزانياتي‪.‬‬
‫المرحلة التجريبية لإلصالح الميزانياتي المرتكز على النتائج‬

‫يندرج اإلص‪Z‬الح الميزانيات‪Z‬ي الذي تم‪Z‬ت مباشرت‪Z‬ه بالمغرب‪ ،‬من‪Z‬ذ س‪Z‬نة ‪ ،2001‬في‬
‫إطار برنام‪Z‬ج موس‪Z‬ع يه‪Z‬م تحدي‪Z‬ث اإلدارة العمومي‪Z‬ة و يروم هذا اإلص‪Z‬الح أساسا‬
‫تقوي‪Z‬ة فعالي‪Z‬ة العم‪Z‬ل العموم‪Z‬ي‪ ،‬و تحس‪Z‬ين جودة الخدم‪Z‬ة العمومي‪Z‬ة‪ ،‬و تعزي‪Z‬ز استفادة‬
‫المواطنين من السياسات العمومية‪.‬‬
‫و يرتكز هذا اإلصالح على األسس التالية ‪:‬‬
‫شمولي‪Z‬ة االعتمادات ‪ :‬و الت‪Z‬ي تتعل‪Z‬ق بتوس‪Z‬يع المس‪Z‬ؤولية و المرون‪Z‬ة ف‪Z‬ي مجال تدبير‬
‫األمري‪Z‬ن بالص‪Z‬رف أ‪Z‬و األمري‪Z‬ن بالص‪Z‬رف المس‪Z‬اعدين لالعتمادات الموضوع‪Z‬ة تحت‬
‫تص‪Z‬رفهم‪ ،‬ف‪Z‬ي مقاب‪Z‬ل هيكل‪Z‬ة كراس‪Z‬اتهم الميزانياتي‪Z‬ة حول مشاري‪Z‬ع مهيكل‪Z‬ة‪ ،‬و تحديد‬
‫أهداف يتم قياس تحقيقها عبر مؤشرات األداء ‪.‬‬
‫الالتمرك‪Z‬ز الميزانيات‪Z‬ي م‪Z‬ن خالل التعاق‪Z‬د ‪ :‬باعتباره نم‪Z‬ط جدي‪Z‬د لتدبي‪Z‬ر العالق‪Z‬ة بين‬
‫اإلدارة المركزي‪Z‬ة و مص‪Z‬الحها الالمركزية‪ .‬يندرج الالتمرك‪Z‬ز الميزانيات‪Z‬ي في إطار‬
‫تعزي‪Z‬ز الفعالي‪Z‬ة و تقوي‪Z‬ة االس‪Z‬تقاللية المالي‪Z‬ة‪ ،‬و يت‪Z‬م أيض‪Z‬ا الالتمرك‪Z‬ز الميزانيات‪Z‬ي عبر‬
‫عقود تبرم بين االدارة المركزية و المصالح الالممركزة‪،‬‬
‫البرمجة المتعددة السنوات ‪ :‬التي تسمح بتدبير ميزانياتي وفق رؤية متعددة السنوات و‬ ‫‪‬‬
‫التي تهدف إلى تعزيز االنضباط الميزانياتي العام‪ ،‬بغية تحسين ظروف اعداد قانون‬
‫المالية و توضيح الرؤية اإلستراتيجية للسياسات القطاعية‪،‬‬
‫إصالح منظومة المراقبة ‪ :‬يتمثل هذا اإلصالح في مالئمة منظومة المراقبة مع منهجية‬ ‫‪‬‬
‫التدبير المرتكز على النتائج‪ ،‬و تمثلت أولى تدابير هذا االتجاه في التقريب الوظيفي‬
‫لمراقبة االلتزام بالنفقات و الخزينة العامة للمملكة و إحداث المراقبة الترابية للنفقة‬
‫المتمثلة في المراقبة المخففة المطبقة على نفقات المصالح اآلمرة بالصرف التي يجب‬
‫أن تتوفر على نظام داخلي لمراقبة المشروعية‪ ،‬و كذا افتحاص نجاعة األداء‪،‬‬
‫الشراكة ‪ :‬يتعلق األمر بربط عالقة شراكة بين الدولة و الفاعلين المحليين‪ ،‬في منظور‬ ‫‪‬‬
‫يأخذ بعين االعتبار البعد الترابي‪ ،‬وفقا لمبدأ الحكامة الجيدة‪ .‬و يسمح هذا النسق‬
‫التدبيري بتعزيز التنسيق و التوازن بين الشركاء بغاية وضع اطار تعاقدي مناسب‬
‫يرتكز على تقييم النتائج‪.‬‬
‫و لق‪Z‬د واك‪Z‬ب اإلص‪Z‬الح الميزانيات‪Z‬ي المرتك‪Z‬ز عل‪Z‬ى النتائ‪Z‬ج إص‪Z‬الح النظم‬
‫المعلوماتي‪Z‬ة المندمج‪Z‬ة للتدبي‪Z‬ر الميزانيات‪Z‬ي‪ ،‬و الذي يس‪Z‬تهدف م‪Z‬ن خالل‪Z‬ه تعزيز‬
‫رقمن‪Z‬ة و تبادل المعلومات الميزانية‪ .‬و يتعل‪Z‬ق األم‪Z‬ر بنظام "‪ "e-budget‬بالنسبة‬
‫لمجال البرمج‪Z‬ة الميزانياتي‪Z‬ة‪ ،‬و نظامي «‪Gestion intégrée Dépense » ‬‬
‫‪ de la‬و نظام التدبي‪Z‬ر المندم‪Z‬ج للمداخي‪Z‬ل ‪GIR GID- Recette‬بالنسبة لمجال‬
‫التنفيذ الميزانياتي‪.‬‬
‫‪ ‬و قد تمت هذه المرحلة التجريبية في ظل اإلطار التشريعي القائم ‪.‬غير أنه تم اتخاذ عدد من النصوص التنظيمية‪:‬‬

‫‪ -‬منشور الوزير األول رقم ‪ 12/ 2001‬بتاريخ ‪ 25‬دجنبر ‪ 2001‬حول مالئمة برمجة ميزانية الدولة و تنفيذها مع الالتركيز‪،‬‬
‫‪ -‬المرسوم رقم ‪ 31( 2 01- 2676‬ديسمبر ‪ )2001‬المعدل و المتمم للمرسوم رقم ‪ 2- 98- 401‬صادر في ‪ 9‬محرم ‪1420‬‬
‫(‪ 26‬أبريل ‪ )1999‬يتعلق بإعداد و تنفيذ قوانين المالية‪،‬‬
‫‪ ‬منشور وزير المالية و الخوصصة رقم ‪ E/ 483‬في ‪ 28‬فبراير ‪ 2002‬المتعلقة بإجراءات تطبيق المادة ‪ 17‬مكرر من المرسوم‬
‫رقم ‪2- 01- 2676‬‬
‫‪ ‬منشور الوزير األول رقم ‪ 27( 7/ 2003‬يونيو ‪ )2003‬حول الشراكة بين الدولة و الجمعيات‪،‬‬
‫‪ ‬منشور الوزير األول رقم ‪ 8( 3/ 2007‬فبراير ‪ )2007‬المصحوب بدليل منهجي حول إطار النفقات على المدى المتوسط‪،،‬‬
‫‪ ‬المرسوم رقم ‪ 2- 07- 1235‬صادر في ‪ 5‬ذي القعدة ‪ 4( 1429‬نوفمبر‪ ) 2008‬المتعلق بمراقبة نفقات الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬منشور وزير المالية و الخوصصة بتاريخ ‪ 17‬يناير ‪ 2005‬المتعلق بمالئمة تبويب ميزانية الدولة مع البعد الجهوي‪.‬‬
‫‪ ‬القانون التنظيمي رقم ‪ 130- 13‬لقانون المالية‬

‫‪ ‬استلزم اعتماد الدستور الجديد سنة ‪ 2011‬إصالح القانون التنظيمي رقم ‪ 7- 98‬لقانون المالية ليتماشى مع المبادئ الدستورية‬
‫الجديدة المؤطرة للمالية العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬و يشكل القانون التنظيمي رقم ‪ 130-13‬لقانون المالية إطار تشريعيا يرسخ التدابير المتخذة خالل السنوات األخيرة في مجال‬
‫تحديث تدبير المالية العمومية ‪ .‬بحيث يكرس مبادئ المحاسبة و التقييم و الشفافية الميزانياتية كما مكن هذا القانون التنظيمي من‬
‫توسيع حق تقديم التعديالت البرلمانية‪.‬‬
‫‪ ‬لذلك‪ ،‬يعتبر القانون التنظيمي رقم ‪ 130-13‬لقانون المالية تحوال بارزا في سيرورة تدبير المالية العمومية و تطور هاما قي‬
‫الممارسة الميزانياتية لإلدارة المغربية‪ ،‬إما على المستوى التشريعي أو على مستوى الممارسات و السلوكيات‪.‬‬
‫المصدر الثالث ‪ :‬القضاء المالي‬

‫المحكمة الدستورية أو المجلس ا‪Z‬لدستوري سابقا‪ ،‬على اعتبار‬


‫أنها تعمل على مالئمة و مطابقة قواعد قانون‪ ،‬الميزانية مع‬
‫‪.‬الدستور‬
‫من خالل ممارسة اختصاصاتها في البث في مدى مطابقة‬
‫‪.‬القوانين التنظيمية للدستور‬
‫المحاكم المالية الممثلة في المجلس األعلى للحسابات و‬
‫المجالس الجهوية للحسابات‪ ،‬باعتبارها تمارس الرقابة العليا‬
‫على تنفيذ قوانين المالية طبقا للفصل ‪ 177‬من الدستور‬
‫المحاكم اإلدارية من خالل البث في مختل‪Z‬ف المنازعات المتعلقة‬
‫‪.‬بالضرائب و الرسوم و تحصيلها‬

You might also like