You are on page 1of 14

‫الكاتب الصحفي ابراهيم الدهش‬ ‫الدكتور عقيل الناصري واملنهج العلمي لكتابة التأريخ‬

‫الظاهرة واملشكلة‬
‫االديب الكاتب صباح محسن كاظم‬

‫هناك من يخلط األوراق مابين الظاهرة‬ ‫معرفة التأريخ معرفة الوجود اإلنساني ّ وحركة‬
‫والمشكلة‪ ،‬وال يفرق بينهما في المعنى‬ ‫الشعوب بثوراتها‪ ،‬إنتفاضاتها‪ ،‬صعودها الحضاري‬
‫والمضمون وأوجه االختالف ‪.‬ومتى‬ ‫ونكوصها‪ ،‬وتقهقرها‪ ..‬ودراستي للتأريخ بجامعة‬
‫بغداد مطلع الثمانينييات ‪ ،‬جعلتني وص ّيرتني‬
‫تتحول الظاهرة إلى مشكلة وكيف؟‬
‫أعشق التأريخ ‪ ،‬وقد تتلمذت على يد عدة مؤرخين‬
‫ُتعرف الظاهرة االجتماعية بأنها ما‬ ‫دونوا تأريخ العراق منذ ريادته الحضارية بعصور‬
‫يمارسه الناس في مجتمع ما كسلوك‬ ‫سومر‪ -‬أكد ‪-‬بابل –آشور وكتبت عن بعض‬
‫جماعي ‪ ،‬أو هي ما يصاب به‬ ‫مؤلفاتهم مِراراً ‪..‬علماء التأريخ بالعراق أرسوا‬
‫معروفة وهي تحتاج لعمل دراسات‬ ‫مجموعة من البشر ‪ ،‬فيعانون من‬ ‫قواعد الكتابة الحقيق ّية والمنهج ّية والعلم ّية التي‬
‫عنها للتعرف عليها ومحاولة حلها‬ ‫نتائجه ومن تبعاته ‪ ،‬وتكاد تكون‬ ‫تتوخى الدقة العلم ّية لنقل الحقائق لإلجيال‬
‫للوصول إلى األهداف المرجوة ‪.‬كما‬ ‫الظاهرة االجتماعية مشكلة إذا ما‬ ‫‪،‬فالمؤرخ مؤتمن ‪ ،‬والمسؤول ّية األخالق ّية تقع‬
‫تختلف المشكالت من حيث نوعها و‬ ‫بعهدته وعلى عاتقه ‪،‬ونقلها بتجرد وموضوع ّية‬
‫كانت ذات بعد سلبي او ذات نتائج‬
‫وأمانة ُيبعده عن الريبة والشك والمراجعة النقد ّية‬
‫درجة حدتها وتأثيرها‪ .‬أما انواع‬ ‫سلبية ‪ ،‬تلقي بظاللها على المجتمع‬
‫((أما بصدد المصادر فقد استعنت بكم كبير ومن‬ ‫األبدي‬
‫ّ‬ ‫من األجيال ‪،‬فخيانة األمانة توسمه بالعار‬
‫المشاكل فهناك مشاكل مغلقة ومشاكل‬ ‫بشكل عام وعلى الفرد بشكل خاص ‪.‬‬ ‫أمثال هؤالء العلماء‬ ‫‪،‬أما من يكتب الحقيقة‬
‫مفتوحة‪.‬‬ ‫مختلف اآلراء الفلسفية والرؤى السياسية‬
‫إذ أن كثيراً من الظواهر االجتماعية‬ ‫األفذاذ من د‪ -‬طه باقر ‪،‬د‪ -‬فوزي رشيد ‪ ،‬د‪-‬‬
‫المتناقضة في الموقف من التغيير الجذري في ‪14‬‬
‫فالمشاكل المغلقة هي التي تحتوي‬ ‫تغدو مشاكل َ وعيوبا ً ونقا َط خلل‬ ‫تموز ‪ ،‬منها ماكانت دالة على رؤية الحدث‬ ‫حسين أمين ‪ ،‬د‪-‬علي حسين محفوظ د‪ -‬عبد هللا‬
‫على كل ما يلزم من أدوات الحل‬ ‫تواجهه الفرد في المجتمع ‪ ،‬أو حتى‬ ‫والتعمق فيه ‪،‬ومنها ماكان يرسم اللوحة الخفية‬ ‫سلوم السامرائي – د‪-‬الفؤادي وآخرين سخروا‬
‫وتكون لها أجوبة دقيقة ومحددة‬ ‫يواجهها المجتمع ككل ‪.‬وتتحول‬ ‫لوقائع الحدث‪..‬في حين ساعدني الصنف الثالث‬ ‫فكرهم وأقالمهم لتدوين التأريخ وفهم أحداثه‬
‫بمعنى أنه يمكن تطبيقها باستخدام‬ ‫الظاهرة االجتماعية الى مشكلة‬ ‫في إثارة نقض النقيض في صيرورة التغيير‬ ‫بشكل يتسم بالصدق والموضوع ّية والحياد ّية‬
‫القوانين والمعامالت للوصول إلى‬ ‫الجذري ‪.‬كما استعنت بالعديد من المقاالت‬ ‫يمكثون بالذاكرة‪.‬‬
‫اجتماعية في حال وجود خلل يؤدي‬
‫والدراسات األكاديمية ‪ ،‬المتباينة في المنهج‬ ‫بسبب بطش الدكتاتورية وقسوة اإلستبداد‬
‫الحل والنتيجة المطلوبة ‪.‬‬ ‫إلى عدم اتزان في بعض اتجاهات‬
‫وعمق الدراسة ؛ وفي الموقف والمصلحة‬ ‫السياسي كان معظم المؤرخين يميل للحذر من‬
‫أما المشاكل المفتوحة وهي المشاكل‬ ‫المجتمع أو سلوكياته االجتماعية‬ ‫رغبة منهم ؛وأخرى خِشية‬ ‫ً‬ ‫ذكر الحقيقة تار ًة‬
‫التي ال يعرف لها نتيجة أو حل ّ محدد‬ ‫والرؤية الفلسفية من ثورة تموز ‪..‬كما كانت لي‬
‫وبالتالي فرنه يتوجب علينا أن ندرك‬ ‫اإلعتقال واإلعدام ‪ ،‬لكن إجماالً قدموا الدرس‬
‫مقابالت عديدة مع بعض الكتاب والسياسيين ممن‬
‫لنقص المعلومات والمعطيات المتعلقة‬ ‫هذه التشابكات والتعقيدات التي تتم‬ ‫األكاديمي بجد ّية وحرص قدر ال ُمستطاع ‪ ،‬بل‬
‫عايشوا الحدث وصيرورته وصراعاته ‪ ..‬أو من‬
‫بها ‪ ،‬كالمشاكل التي نواجهها في‬ ‫بين األفعال والتي بدورها تشكل‬ ‫كانوا شهوداً على بعض عواقبه‪.)..‬‬ ‫فوق طاقة التحمل أنذاك ‪ ،‬رحل كثير منهم –‬
‫حياتنا ومشاكل التصميم ومشاكل‬ ‫ظاهرة اجتماعية ‪ ،‬الن هذه األفعال اذا‬ ‫بهذا السِ فر المهم بتوثيقه وتدوينه للحقائق‬ ‫رحمهم هللا – والزال بعضهعم يمارس الكتابة‬
‫األعطال الصناعية‪.‬‬ ‫كالدكتور "عماد عبد السالم رؤوف العاني "‬
‫انتشرت على هيئة وشكل فعل سلبي‬ ‫التأريخية يطوف بنا "الناصري" بفضاءات‬
‫أستاذ التأريخ العثماني وممن تتلمذت على أفكارهم‬
‫أما خطوات حل المشكالت االحساس‬ ‫منتشر فرنها تكون ظاهرة اجتماعية‪.‬‬ ‫ومناخات ثورة ‪ 14‬تموز الخالدة في عام ‪1958‬‬
‫العربي‬ ‫الشعبي‬ ‫الجماهيري‬ ‫‪،‬مرحلة الغليان‬ ‫ورؤاهم يواصل نشره وتأليفه ‪،‬بذات المنهج ّية‬
‫بوجود مشكلة‪ .‬هناك الكثير ممن‬ ‫وتتميز الظاهرة االجتماعية بمجموعة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫؛والثورات إلسقاط حكومات الفساد ‪،‬وذيول‬ ‫العلمية ‪،‬وكتابة الحقيقة التأريخية ‪،‬وقد شاركنا‬
‫ينتظرون حدوث مشكلة ما وتفاقمها‬ ‫من الخصائص أبرزها‪ :‬أنها جماعية‬ ‫بمهرجان الفكر واألدب والفن األول بالنجف‬
‫اإلستعمار الغربي ‪،‬التي نصبها بررادته ‪،‬لتقمع‬
‫إلى أن تطفو على السطح وتصبح‬ ‫صة من أهم خصائص‬ ‫وتعتبر هذه الخا ّ‬ ‫األشرف في ‪ 2٠٠4‬بعد زوال اإلستبداد والقمع‬
‫الشعوب ‪،‬وتنهب الثروات ‪.‬‬
‫واضحة المعالم ‪ ،‬ثم التفكير والتحليل‬ ‫الظاهرة االجتماعية‪ .‬كذلك تبرز بشكل‬ ‫(‪ )5‬فصول مع أبواب تابع بها "المؤلف" كل‬ ‫والدكتاتوريه ‪،‬وكالنا كان سعيد باللقاء ‪.‬‬
‫والتخطيط لحل ّ هذه المشكلة وقد‬ ‫سق ومنسجم في سلوكيات الجماعة‬ ‫من ّ‬ ‫واردة وشاردة عن الثورة في أسبابها ‪.‬ماهيتها‬ ‫ولإلنصاف وقول الحقيقة كتب في تأريخ النظام‬
‫يتطلب ذلك وقتا ً وجهداً كبيرين في‬ ‫ذات البعدالمنهجي ‪.‬‬ ‫‪..‬صيرورتها ‪..‬واقعة قصر الرحاب‪..‬الردود الدولية‬ ‫الجمهوري برنصاف حنا بطاطو ومجيد خدوري‬
‫الوصول إلى الحل ّ في حين لو تم‬ ‫واإلقليمية مع المالحق ‪،‬كل فصل يعدُكتابا ُ منفصالً‬ ‫وطالب الحسن والكثير من المؤرخين ‪ ،‬ثورة‬
‫أما مفهوم المشكلة فهي حالة من عدم‬
‫بثراء معلوماته ‪،‬لي وقفات مع مؤلفاته األخرى‬ ‫وزعيم عشقه كثير من العراقيين ‪،‬وخافه بعض‬
‫البحث من األساس عن المشكلة‬ ‫الرضا أو نتيجة غير مرغوب فيها‬
‫الثرية بالمعلومات ‪.‬ينماز المؤلف بدقة العرض‬ ‫العمالء والمندسين بالثورة‪،‬أحبه الفقراء والعمال‬
‫الحقيقية وجذورها ثم حلها لكان اسهل‬ ‫والشعور بوجود عوائق البد من‬ ‫وجميع الكادحين والوطنيين ‪،‬يد بيضاء‬
‫وأقل كلفة وجهد ‪ .‬اذن فالتركيز على‬ ‫العلمي لصيرورة األحداث ‪،‬فمؤلفاته‬ ‫ّ‬ ‫والتحيل‬
‫تجاوزها لتحقيق هدف ما ‪ ،‬وتنشأ من‬
‫علمي‬‫ّ‬ ‫ليست حشو للمعلومات البته ‪،‬بل هي تحليل‬ ‫حكمت العراق ‪،‬وأصدرت اعظم التشريعات قانون‬
‫جوهر المشكلة االساسي وليس‬ ‫وجود عدة أسباب معروفة أو غير‬ ‫لألسباب والدوافع التي حركت األحداث ‪،‬وهذه‬ ‫‪ 8٠‬و‪، 3٠‬إهتم بالتعليم والتأميم واإلصالح‬
‫العوامل التي ساهمت في تلك المشكلة‬ ‫المنهجية في الكتابة دأب عليها بكل إصداراته التي‬ ‫الزراعي وحقوق اإلنسان وقانون األحزاب ‪..‬زعيم‬
‫هو المفيد في هذه الطريقة‪.‬‬ ‫تناولت تاريخ العراق وثورته الخالدة ‪.‬‬ ‫ُعرف بحبه لشعبه ‪ ،‬كان بين نقيضين الشعب‬
‫قراءة التأريخ وتحليله والخروج بنتائج صائبة‬ ‫وحبه والعمالء ومؤامراتهم ‪،‬لقد أنصفه عقيل‬
‫وظيفة المفكر المؤرخ والمؤرخ المفكر مثل‬ ‫الناصري رغم ماكتب عنه كثير من المؤرخين‪،‬‬
‫الدكتور عقيل الناصري‪ ،‬فالتاريخ ليس ماكتبه من‬ ‫لكن مايم ّيز مؤلفات الدكتور عقيل الناصري‬
‫قلبك لتضع منه كتابا ً مسروقا ً لجهود غيرك ‪،‬بل‬ ‫عشقه لهذه المرحلة من –تأريخنا‪ -‬فرتصفت‬
‫قراءة موضوعية للحدث التاريخي وفق معطيات‬ ‫مؤلفاته‪،‬بالغزارة و تتسم بالعمق ‪،‬والرصانه‪،‬‬
‫األحداث ‪،‬وتنوع اآلراء لتستخلص بنفسك ماهية‬
‫ودقة المعلومات ‪،‬وضخامة تلك المؤلفات‪ ،‬ففي‬
‫الحدث ‪،‬والمنهجية العلمية في تحليل ماجرى‬
‫(‪ 14‬تموز الثورة الثرية ) الكتاب الثاني –الجزء‬
‫لينتفع األجيال من تلك الكتب ‪،‬والمدونات ‪،‬هذا ما‬
‫األول ‪/‬دار الحصاد –سوريا ‪/‬ط‪541/ 2٠٠9 1‬‬
‫ينتجه الذهن من قراءات واقعية لتاريخ العراق‬
‫صفحة ‪(..‬عبد الكريم قاسم من ماهيات السيرة‬
‫‪..‬كما تعلمنا من األوائل من المؤرخين قبل ‪4٠‬‬
‫الذاتية ) دار الحصاد سوريا‪574/-2٠٠6 /‬‬
‫عاما ً لليوم ‪..‬أما مايسرق من األنترنيت الجدوى‬
‫صفحة‪( ..‬ثورة ‪ 14‬تموز وعبد الكريم قاسم في‬
‫منه ومكشوف ألبسط قاريء ‪..‬لذا مؤلفات معظم‬
‫بصائر اآلخرين )دار الحصاد‪/‬ط‪441 /2٠12- 1‬‬
‫المؤرخين الذين يكتبون الحقيقة هي الراسخة‬
‫صفحة وغيرها من المؤلفات‪.........‬‬
‫لألبد‪.‬‬
‫في كتاب ‪ 14‬تموز الثورة الثرية يذكر المؤلف‬
‫الناصري ص‪17‬‬
‫االديب سامح ادور سعد الله ‪ -‬مصر‬ ‫دموع مل جتف‬
‫دخلت من مرآتها إلى حديقة خضراء منتشرة‬ ‫يتوقع قدومها ‪ .‬فهذه ليست المرة األولى التي‬ ‫الشمس قررت الرحيل ‪ ،‬هي ترتدي ثوبها‬
‫فيها الخمائل و الطيور و الحيوانات البرية أليفة‬ ‫تأتي فيها هذه الملعونة و المدهش ِرغم ُكل‬ ‫شعتها‬ ‫القرمزي الجميل المنسوجة خيوطه من أَ َ‬
‫و مفترسة و إلى ال ُبحيرة المسحورة و جلست‬ ‫التحذيرات التي نادى بها البعض قديما ‪ ،‬إال أننا‬ ‫الرقيقة الباهتة حتما سوف تزول بعد قليل ‪.‬‬
‫تتأمل من جديد مفاتنها و جمالها فلَم تكتفي‬ ‫كثيراً ما نجد أنفسنا ضحايا لها ‪ .‬عاشت الفتاة‬ ‫الفالحون اآلن انتهى عملهم بالحقول عائدين و‬‫ُ‬
‫بمعبودها و مرآتها‪ ،‬فيما هي شاخصة إلى‬ ‫في عزلة عن مجتمعها ‪ ،‬كثيراً ما تنفرد‬ ‫بصحبتهم مواشيهم ‪ ،‬هم يغنون أغانيهم‬
‫ال ُبحيرة‪ ،‬خرجت إليه حورية من حوريات البحر‬ ‫بمعبودها القابع معها في نفس ال ُحجرة ‪.‬‬ ‫الفلكلورية القديمة ‪ ،‬المنسجمة مع تغريد الطيور‬
‫دارت بينهما أحاديث طويلة‪ ،‬ابتسامات جميلة‬ ‫كانت تحلم أحالما غريبة على المجتمع و الوضع‬ ‫السعيدة بالحصاد ‪ ،‬هذه الحزم الص ْفراء التي‬
‫طلبت أن تصحبها معها ‪ ،‬وقفت على الفور و‬ ‫و الكيان الخاص بها ‪.‬‬ ‫يصرخ‬‫ْ‬ ‫تمأل الوادي ‪ ،‬أسراب األوز العِراقي‬
‫نزلت إلى قاع البحيرة و من كهف إلى كهف ‪،‬‬ ‫فل يجوز هذا لذاك و ال هذه لتلك ‪ ،‬قررت بعد‬ ‫شق حاجز الصمت ‪ ،‬الكل سعيد بالخير القادم ‪.‬‬ ‫ي ُ‬
‫عند أحد الكهوف وجدت أمير البحر ُمقيدا‬ ‫فترة أن تعيش خارج حدود‬ ‫على الجانب اآلخر كان المشهد ُمغايرا تماما ‪.‬‬
‫أركان الكهف رق له قلبها‬ ‫ِ‬ ‫مأسورا في أح ِد‬ ‫موطنها ‪،‬من خالل مرآتها التي كانت تفتح‬ ‫فتاة تجري في اتجاه الشمس الغاربة ُمتخذة من‬
‫تعلقت به لجماله ووسامته طلب منها المساعدة‬ ‫بوابتها الزمنية لتعبر للعالم اآلخر ‪ ،‬هناك تجد‬ ‫الغروب مسارها عكس اتجاه اآلخرين‬
‫الفور و نجدته و حلت قيوده ‪ .‬بعدما‬ ‫ِ‬ ‫‪ ،‬قبلت على‬ ‫سلوتها و تعيش أحالما وردية ليس هنا في‬ ‫بوجه كئيب و قلب مكسور تتراكم عليه األحزان‬
‫أصبح حراً طليقا ً ‪ .‬فرحت به و ألتهب قلبها‬ ‫عالمنا ال َقاسي‬ ‫و األوجاع ‪،‬تبعد أكثر نحو الجبل الجاثم الذي‬
‫ألجله و أشتد الغرام وأفُتتن بها َ‬
‫سيد ال ُبحيرة‬ ‫الحاد الذي يفرض قسوته و بشاعته على الفرد‬ ‫شرع يبتلع قرص الشمس َخلفه‪ .‬تتقدم بسرعة‬
‫ريم‬
‫أعطاها مواعيد كثيرة صنع لها تاجا من ِ‬ ‫الضعيف كالذين فضلوا أن يعيشوا حياتهم هناك‬ ‫نحو هذا القلب الجامد القاسي ‪ .‬لعلها تجد ما‬
‫البحر جميالً جداً وضعه على رأسها و جعلها‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬في عالم غير محسوس ملموس معنوي غير‬ ‫يسلو عنها و لكن كيف ؟!‬
‫ملكة على ال ُبحيرة المسحورة ‪ ،‬ملكة على‬ ‫مادي ‪.‬‬ ‫ألهذا الكيان الصلب العاتي يستطيع أن يحنو و‬
‫األوهام ال َمنثورة ‪ ،‬لَم يستغرق الوقت كثيراً‬ ‫َفرغت كل طاقتها هناك ‪ .‬عاشت أجمل أوقاتها‬ ‫يضم ويحوي ؟‪.‬‬
‫جاءتها َعروس البحر ُتذكرها بميعاد العودة‬ ‫برفقة األشباح و الجنيات في عالم خفى غير‬ ‫ياللفتاة التعيسة البائسة و التى قدمت نفسها‬
‫رجعت إلى شطِ ال ُبحيرة ‪.‬‬ ‫محدود بمكان و ال زمان رغم أنها تعرف جيداً‬ ‫قربانا للمعبود الموجود داخل حجرتها ‪ .‬قد خانها‬
‫جرت مسرعة في اتجاه الغروب ‪ ،‬قرص الشمس‬ ‫منها إلى بوابة المرآة و خرجت من العالم الخفي‬ ‫تقدير المكان‪ ،‬ألنها تعرف جيداً متى تدخل إليه و‬ ‫حظها العاثر يوم أن جلست تتأمل مرآتها و التي‬
‫ابتلعه الجبل تماما و فقدت وعيها و سقطت‬ ‫إلى حجرتها و قد صدمت بالوضع المتغير تغير‬ ‫متى تخرج منه ‪.‬‬ ‫وجدت فيها لوحات متعددة ُكل صورة فيها هي‬
‫على رماله الخشنة المطعمة بالحصيِ المدبب و‬ ‫البطن ال ُمنتفخ و بعد فترة أدركت‬
‫ِ‬ ‫شامل ‪.‬على‬ ‫ذات مرة دخلت إلى مرآتها عبر بوابتها الدائرية‬ ‫انعكاس لجمالها من جميع م َفاتنها ‪ .‬كانت المرآة‬
‫المسنن جاءها ألم المخاض بقوة و التي لَم‬ ‫األمور من حولها استيقظت من غفلتها بعد فوات‬ ‫و قررت أن تصنع شيئا ً عظيما ً ال يجرؤ عليه أحد‬ ‫كذبة كبيرة ‪،‬لكن أظنها كانت الحية التي قد‬
‫تتحمله و كانت مرآتها التي تتبعها طوال الطريق‬ ‫األوان ال ربما هناك المزيد من الفرص و‬ ‫حتى األقوياء ‪ .‬هى تلك ما ال يملُكوه حتى‬ ‫دران‬
‫ف الج ِ‬ ‫جاءت من عالم بعيد من خل ِ‬
‫قد سقطت هي األخرى على صخر ِة الجبل العاتي‬ ‫العودة ‪................‬‬ ‫ال ُعظماء ‪،‬‬ ‫االفتراضية ‪ ،‬قد عادت من جديد في صورة‬
‫جديدة غير معروفة لَم يكن ألى شخص أن‬

‫االديبة نهيلة حنان ‪ -‬المغرب‬ ‫الرواية سيدة االدب العربي‬

‫و تـصنع الحدث تحت مظلـة التـشويـق و‬ ‫الـسـمع و تـريح لـهج الـنفـوس‪ ،‬لكن كـشكل‬ ‫تـعـتـبر الـروايـة اليوم وجـه مـن وجـوه‬
‫بمـفهوم جـمالـي كـبير تـطرح ذاتـها بحـضور‬ ‫تـعـبـيري تعـطـى األولويـة لـلـكـتابات النثـرية‬ ‫الـسحر األدبـي و تعد من أكـثـر الـمـقـومـات‬
‫مـكـثف للـخط الـسردي و إستخدام مـعظـم‬ ‫الـسـمـيـكة‪ ،‬فـالـروايـة سـيـدة األدب الـعـربـي‬ ‫والركـائـز الـتـي يـقـوم عـليها األدب‬
‫تـقـنيات اإلستـخـالص‪ ،‬تؤسس ذاتـهـا على‬ ‫بـبالغـتهـا اللـغـويـة و تـخـمتـها اإلصـطالحية‬ ‫الـعـربـي‪ ،‬بحـيث يـحتـضن هـذا الـجـنـس‬
‫الـفكر الـطليق لكن هذا ال يفضـي أن تظهـر‬ ‫و جـوهرهـا الـحـي و كـيـنونتـها الـداللـية‬ ‫األدبـي الـراقـي األصـيـل عدة أقـالم رائـدة‬
‫بصور عـقائديـة إنـبثاقيـة و فكر إلحادي يـنكر‬ ‫فهـي مـملكـة غـنـيـة بـمـخزونها الـثقافـي‪،‬‬ ‫عـلى المـستوى اإلبـداعـي مـن فـنـون‬
‫العـدل اإللهـي والعصـمـة‪.‬‬ ‫فرضت وجـودها و غـرست أوتـادهـا بحـجمها‬ ‫المراوغـة والتـي تتسيـدها الـقـصة بتعدد‬
‫لـكـل روائـي أسـلوبه الخـاص كـل عـلى‬ ‫الـكـبير و غنـى كلماتهـا شـكالً و مـضمونـا ً‬ ‫أنـواعهـا سواء القـصة الـذاتـية والتي تدور‬
‫حسـب مـستنداتـه و قـوته الداللـية و ميـوالته‬ ‫أمـام األجنـاس األخـرى‪ ،‬تبنـى الـروايـة عـلى‬ ‫أحداثـها حول الذات الساردة أو القصة‬
‫اإلبداعية‪ ،‬فهـناك مـن يـشغـل كلماتـه فـي‬ ‫السرد الذي يتفتـح فـيه الحدث و يرتـكز عـلـى‬ ‫الـمـستوحاة من أرض الـخـيال شـريـطـة اال‬
‫فهذا يقف سـداً منـيعـا ً أمـام رقيهم الفكري لذا‬ ‫تـرمـيم حـطام النـفـس و طـعنـات الـروح‬ ‫الحـبكة الفـريدة بجرأتها الـمتنوعة‪ ،‬فـقـد‬ ‫تـخلو مـن اإلنـزياح والتـشابيه البلـيغة‪،‬‬
‫يمكننا أن نـعتبـر الـكاتب الروائـي ممـثالً‬
‫الجـريحـة‪ ،‬بهمـساتـه السحـريـة يـشدو‬ ‫تجاوبـت الـروايـة مـع الـذاكرة التاريخية و‬ ‫فالقصة فـي مـكوناتها الداللـية يـجـب أن‬
‫لصوت من ال صوت له‪ ،‬شمـوخ القارئ من‬ ‫بالقارئ إلى نزف آهـاته لتتقـلـب جـفـونـه‬ ‫ذلك فـي عـهد الثمانينات و أطلـقت العـنان‬ ‫تـجـيـبنا عـلى أربـع اسـئلة متى وأين‪ ،‬كيف‬
‫شـموخ الكـاتب فهو يظهـر لنا الكثير والكثير‬ ‫مـن ألـم إلـى أمـل‪ ،‬فـي حـين هـناك مـن‬ ‫لـبروزهـا وتشكلهـا و تغـلبت عـلى الهـيمنة‬ ‫ول َم‬
‫مما هـو غائـب عـن أذهاننا‪.‬‬ ‫يـجـمع الـعقل بالـروح بكلماته و ذلك عـبر‬ ‫التـي شهدتـها أمـام الشـعر الذي كـان يـحـكـم‬ ‫لـمعان كثيرة فـمنها ما‬ ‫الـروايـة إسـم جـامع‬
‫ِ‬
‫الكتابـة ككل تـشهـد نزوحـا ً وتمر بأزمـة ربمـا‬ ‫تـقديـمه ألمـثلة حـية ألناس مـا تـزال‬ ‫حـياة العـصر المـعاصر في القرون الوسطـى‪،‬‬ ‫يـرتكـز عـلى الخطـاب الفـلسفي و الخـطاب‬
‫هـي نتيجة أوهام أنتجـها تمركـز دفـاعي و‬ ‫مـشاعرهـم الـجـريـحـة مـعلقـة بذكرياتهم‬ ‫هذا جاء بفضـل إنفتاح الـمجتمع و رقـي‬ ‫السـياسي‪ ،‬العـلمي والديني‪ ،‬فهـي تـطمح إلـى‬
‫إنغـالق لـغوي و تذوقـي‪ ،‬معظم الناس‬ ‫السحيـقـة و نالوا الـشفـاء ببلـسم كـلمـة‬ ‫نـبوغـه الفكري‪ ،‬قد يعتبرها البـعض متنفس‬ ‫أن تـكون الـجوهر الـجـامع للـمستجدات‬
‫برخـتالف مـستواهم الدراسـي يعيشـون‬ ‫الروايـة‪ ،‬لذلك تـعتبر الـروايـة عـالـم مـن‬ ‫روحـي فـي عالم يضيق بـنا وال نجد مالذاً‬ ‫الثقافية وال تـقـتصر وتنـفرد بـمـقومـاتها‬
‫إنحطاطـا ً فكريا ً ألن عوالـم الـذات البشـرية‬ ‫عوالـم الـحكايـات الرمـزية و ليسـت وسـيلة‬ ‫يتسع ألحالمنا غير الخيال الذي يبرزه الحدث‬ ‫عـلى الجنس األدبي بـشكـل خـاص‪ ،‬لكن هـذا‬
‫بالغـة التعقـيد مصابـة بمتالزمـة الفـتور عـن‬ ‫طقـوسيـة لتـسيير الرؤية و ردح الذات‬ ‫ويشخـصه وجود الروايـة‪ ،‬فالقارئ يبحث‬ ‫ال يـفـضي بأن يتـم تـجاوز الـبـنية الـداللية‬
‫الثقافـة ككـل واإلنغـالق عـن الذات و اإلكتفاء‬ ‫القارئة‪.‬‬ ‫دائما ً عـن من يسلبـه ذاتـه و يحيله إلى واقع‬ ‫والمـرور عـلى خـصـوصية العـبارات والجـمل‬
‫بالقناعات النفسية و الحموالت المخزنـة‪ ،‬فـي‬ ‫تـعد الـكـتابـة الروائـية الملجـأ الحـاضن لكل‬ ‫غـير ذاك الذي يـعيشه و يكابده بينما هناك‬ ‫اللغـوية و المساس بالـمعنى المـؤسس‬
‫الغالب هم أناس ال تنعشهم أناقـة اللغـة كل ما‬ ‫من تغـلفته الخـيبة و أحكمت عـليه الـحـياة‬ ‫من يبحث في طيات الـروايـة عـن مـكنونه‬ ‫للحدث‪،‬‬
‫ينعشهم إكتساب ما يـطلق عليه "بالثقافة‬ ‫بقبضـتهـا إنها ضـرورة تـلبـي لنا مـتنفس فـي‬ ‫الخـاص الغير ممنهج فيجد نفسه بطل تلك‬ ‫تـتـبـجل سـلـطة الروايـة فـي إفـراغـهـا‬
‫الشعبية" والتي تتصل بالشـأن الـمحـلي و‬ ‫التفكـير فأهميتها تـبرز في إتـساع الحـاجة‬ ‫الرواية فـي رؤية مماثـلة للـواقـع الذي‬ ‫لجـوهرهـا األدبـي و فـي إخـتالف مـرجعياتـها‬
‫المحـيط الخارجـي‪ ،‬إنـه واقـع حـال ال يعـقـل‬ ‫إليـها‪ ،‬يمكننا أن نـقول أن الروايـة هـي‬ ‫يـعيشه‪ ،‬أما عندما يتعلق األمـر بالمنـظور‬ ‫وتعـدد سـياسة أسـاليـبها‪ ،‬تبني معمارها علـى‬
‫أن يتم تـغييره بالقـوة مادام لم يتدخل الفعل‬ ‫عـبارة عن عـرض مسرحـي تتنكر فـيه‬ ‫السياسـي هنا يكـون المـحرك الرئيسي الذي‬ ‫مراعاة اإلنحالل والخـروج عـن الـمـألوف وال‬
‫اإلنساني والذي يجب أن تتسيده اإلرادة‬ ‫بأجمـل العـبارات و ليسـت مـجـرد حروف‬ ‫يسلط عليه الضوء السلوك الفوضوي الذي‬ ‫تعطي للـمسميات طـباعها الـحـقيقي إذ تعـلق‬
‫فالعمل الذي نقوم به ليس محدداً فينا بل‬ ‫ملقاة عـلى الورق إنما الكتابـة نزيف يصعب‬ ‫نعيشه في ظل إنعدام المـسؤولية‪،‬‬ ‫األمـر بالـخـطاب السـياسـي والقـضايـا‬
‫إنه مكتسب‪ ،‬النزوح عن القراءة أصبح‬ ‫إيقافه‪،‬‬ ‫الـروايـة مـوسوعـة الـفـكـر و مشـروع‬ ‫اإلجتـماعية‪.‬‬
‫متوارث بين األجيال وهذا بحد ذاته معضلة‬ ‫الـروايـة محملة بحموالت داللـية ضاربـة فـي‬ ‫الـحـضارة الـضخـم الذي يـساهـم فـي إتسـاع‬ ‫مـن منطـلق اإلبداع األدبي و تـمـوجات الفكـر‬
‫وقمع للذات لذا يجد اإلنسان ذاته أمام واقع‬ ‫عمق المـعنى فالكـاتب يكتب بـغـمرة شـوق و‬ ‫مدارك الـفـكر بحيث أنها سـعيت سـعـيـا ً حثيثا ً‬ ‫الذي يـشهـده العـصر المـعاصر والذي جـاء‬
‫يجهله‪ ،‬فالقراءة تجعلنا نتأمل في خبايا النفس‬ ‫جمرة متـوقدة‪ ،‬أحـيانا يكتب سيـرة أناس‬ ‫مـن خـالل الغوص فـي عـدة مـواضـيع‬ ‫بروزه أمـام الروايـة اال وهو "الشـعر"‪،‬‬
‫و ثنايا الروح و تسمح لنا برستنباط البعد‬ ‫يتكـبدون القـمع و من تم فهو يسـعى إلـى‬ ‫شـائكـة فقـد تحـررت تـماما ً من أي مـنـطلق‬ ‫والذي إعـتـبره البعض مـحرك أسـاسـي فـي‬
‫الجمالي للحياة‪.‬‬ ‫تـحريرهم مـن اإلستعباد و الظـلـم و التنكـل‬ ‫آخر‪ ،‬تـمـيل إلـى إتـباع أسـلوب غـير مـألـوف‬ ‫الـمجـال األدبي من حـيث أن صـيـغتـه تـرهـف‬
‫االديبة ماجي صالح ‪ -‬مصر‬ ‫اشباح السعادة القاتلة – اجلزء االول‬
‫ستقصها عليك‪ .‬دلوني على بيتها‪ ،‬ذهبت إليها في‬ ‫رحت اراقب هذا البيت القديم القائم على حدود القرية‬
‫المساء وكانت تجلس امام بيتها و أمامها موقد صغير‬ ‫بشرفاته الكبيرة التي تحيط بكل جوانبه وقد‬
‫تضع البراد عليه وتصب الشاي باكواب صغيره وقد‬ ‫وتساقطت بعضا من اجزائها اما بوابته فهي مستطيله‬
‫أضيف إليها وريقات النعناع وكثير من السكر وكلما‬ ‫سوداء متأكلة كأنها عمالق يقف ليحمي المنزل من‬
‫فرغ تعيد مأله من جديد بعد التحيات دعتني للجلوس‬ ‫المتطفلين وقد وضعت على جوانبه مطرقتين بوجوه‬
‫ومرت عليهم اربع سنوات الزوجة لم تكن تخرج إال‬ ‫فأخبرتها عن رغبتي في شراء المنزل والتحذيرات‬ ‫غريبه ذات معالم مشوهه اما الدور األول فنوافذه‬
‫نادرا ولم تكن تختلط بأحد كنا نستمتع بمراقبتها‬ ‫التي سمعتها وسألتها عن صحة تلك القصة‪ ،‬صمتت‬ ‫مرتفعة من األرض للسقف مغلقة برحكام إذا حاولت‬
‫وأطفالها يتأرجحون ومعهم السيدة الكبيرة كنا نشير‬ ‫لبعض الوقت ثم قالت اسمعني جيدا هذا‬ ‫أن تجذبها لن تفتح أبدا‪ ،‬تصدر صرير غريب كأنه‬
‫لألطفال فيضحكون ونحن كذلك حتى يأتي َ‬
‫الزوج‬ ‫البيت َمسكون بأشباح السعادة الضائعة‬ ‫زمجرة غضب هكذا شاهده زائر القرية فقد حضر‬
‫فننصرف مسرعين‬ ‫تعجبت مامعنى هذا وهل هناك أشباح للسعادة؟ قالت‪:‬‬ ‫لمشاهدة هذا البيت العتيق بعد أن سمع عنه من شاب‬
‫وفي يوم تأخر عن موعده وخرجت الزوجه تراقب‬ ‫نعم عندما تتحجر قلوب البشر فتقتل الحب الصادق‬ ‫كان يعمل معه في جريدته ولما وصل القرية تظاهر‬
‫الطريق والغريب أننا أصابنا القلق معها وأقبل الليل‬ ‫وتغتال صفاء النفوس‪ ،‬سألتها ان تحكي لي قصته‬ ‫انه يبحث عن بيت ليشتريه واخبرهم انه من طرف‬
‫واضطررنا للعودة وفي اليوم التالي ذهبنا في‬ ‫قالت منذ ثمانين عام او يزيد كانت هذه القرية مكونه‬ ‫الزميل استقبله اهل الشاب استقبال حسن وتساءل‬
‫العصاري كما اعتدنا ولكن لم يكن األطفال يلعبون‬ ‫من بضع منازل نتزوج من بعضنا ونزرع وناكل‬ ‫عن هذا البيت القديم خارج حدود القرية‪ ،‬سأله احد‬
‫مكثنا نراقب الطريق ننتظر السيارة فلم تحضر‬ ‫ونعيش في تناغم فقد كنا سعداء بوحدتنا وكانت‬ ‫الشباب لماذا؟‬
‫وصممنا في اليوم الثالث ان نعرف ماذا هناك ووصلنا‬ ‫ارض هذا المنزل خارج حدود قريتنا وال نعرف‬ ‫أجاب اني اعشق المنازل القديمة واتمنى ان اسكن‬
‫مبكرا ورحنا نلقى بعض الحصى على الباب حتى‬ ‫مالكها ولم نهتم ‪ ،‬ذات صباح استيقظنا على أصوات‬ ‫في بيت مثله‬
‫يخرج أحد فلم يحدث ثم ظهرت سيارة اقتربت من‬ ‫سيارات ورجال وهناك من يقومون بحفر األرض ‪،‬‬ ‫قال بعد صمت ان المنازل كثيره اما هذا فهو مسكون‬
‫المنزل وهبط منها عدة رجال اشداء وفي وسطهم‬ ‫وفي خالل شهر ظهرت معالم هذا المنزل اكتمل في‬ ‫باألشباح‬
‫رجل مهيب كبير السن وراحوا يطرقون على الباب‬ ‫شهرين فقط وكان يخطف االنفاس بجماله وتماثيله‬ ‫سألهم اي نوع من األشباح؟ وقد احب هذا فهو‬
‫بقوة ارتعبنا وانطلقنا إلى بيت العمدة اخبرناه ألن ابنه‬ ‫حتى إننا كنا نظن ان الملك هو من سيسكن به فقد‬ ‫يعشق تلك الحكايات فهي لحقائق قام الناس‬
‫كان معنا فقد صدقنا وحضر مسرعا وكان معه شيخ‬ ‫كانت قريتنا في ذلك الوقت تعتبر نائية واكثرنا لم يزر‬ ‫بتضخيمها وكل يضفي عليها لمسته الخاصة مع‬
‫جميعا وغابوا قرابة ساعة ثم خرجوا بأجساد ملفوفة‬ ‫الغفر واثنان آخران وصلنا للمنزل كان الرجال قد‬ ‫المدينة ولم نشاهد منازلها وفي خالل أيام كانت هناك‬ ‫الوقت صدقوها وتحول الوهم إلى حقيقة‪ ،‬قال أحدهم‬
‫لم نعرف أكثر من ذلك حتى مرت أيام ووصلتنا‬ ‫تمكنوا من فتح الباب الحديدي ويحاولون فتح الباب‬ ‫عربات محملة باألثاث الفاخر ورحنا نراقب كل هذا‬ ‫إياك والذهاب إلى هناك سأل لماذا؟ هل شاهد أحدكم‬
‫االخبار‪ ،‬أصبحت قصتهم معروفة فقد كان اإلثنين من‬ ‫الكبير للبيت ولكنه كان محكم اإلغالق من الداخل‬ ‫من بعيد وكان حول البيت سور عالي من أسياخ‬ ‫هذا الشبح؟‬
‫ديانتين مختلفين ومن عائالت معروفة وبالطبع رفض‬ ‫تقدم العمدة وأشار لنا أن نقف بعيدا وقف يتحدث‬ ‫حديدية وكنا ننظر من خاللها وكانت له حديقة جميله‬ ‫قالوا ال فنحن ال نقترب منه فله أصوات مزعجة‬
‫األهل الزواج إال أم الزوجة فقد كانت تكره زوجها‬ ‫معهم بضع دقائق ثم أشار عليهم أن يصعد أحدهم إلى‬ ‫وكانت هناك أرجوحة وطاوله وبضع كراسي وحولها‬ ‫طوال الليل وكذلك الكبار قالوا أن هناك من قتل في‬
‫بسبب طريقته العنيفة للتعامل معهم وقد رتبوا األمور‬ ‫البلكونة وأن يحاول فتحها تعجبنا لماذا لم ينهرهم‪،‬‬ ‫مساحة كبيرة من األرض وقد زرعوها بكثير من‬ ‫ذاك المنزل وفي حديقته الخلفية بئر وساقيه‬
‫وبنوا البيت واختفوا في منطقتنا لبعدهم عن الجميع‬ ‫تركنا ابنه وعاد بعد دقائق قال إنه والد الفتاة قد أتى‬ ‫األشجار وكان خلفها بئر وساقية لكنهم جعلوهما‬ ‫يصدرون في الليل اصوات مرعبة‬
‫وفرت األم معها وتم الزواج وعاشا في سالم حتى‬ ‫ألخذها ألن زوجها مات وأخيرا تمكن أحد الرجال من‬ ‫داخل حدود المنزل وكان لديهم طفل يبدو أنه لم يتم‬ ‫ولهم زمجرة غريبه كأنها تحذرنا من االقتراب قال‬
‫اكتشفوا مكانهم‬ ‫فتح شباك دخل منه وفتح الباب ودخلوا ودخل معهم‬ ‫عامه األول والزوج يملك سيارة سوداء كانت بالنسبة‬ ‫آخر ان ابن الشيخ قد ذهب إلى هناك من زمن ولم‬
‫أول األمر قتلوا الزوج وأحرقوا به السيارة حتى تفحم‬ ‫العمدة وغابوا دقائق ثم سمعنا هرج وأقدام تهبط‬ ‫لنا أعجوبة و لم نكن نعرف شيئا عنهم وتتابعت األيام‬ ‫يعد‪ ،‬قال آخر ال لقد سافر إلى الخارج وتلك كانت‬
‫تماما وحضروا ألخذ االبنة واألم لكن وجدوهم موتى‬ ‫سريعا شيخ الغفر خرج مهروال يتجه لبيت العمدة‪،‬‬ ‫والشهور وأصبح لهم طفل آخر والزوج يخرج كل‬
‫خدعة من الشيخ حتى ال يقربه أحد قال أحدهم لو‬
‫أغلق األهل البيت وكان الجميع يخافه ولكن بعض‬ ‫أمرنا العمدة ان نعود للقريه فتوارينا خلف األشجار‪،‬‬ ‫يوم في الصباح ويعود في حدود الرابعة فيجد زوجته‬
‫أردت زيارته فاذهب في النهار قلت و لو أردت‬
‫الصبيه كانوا يدخلون بالنهار ويحاولون فتح‬ ‫بعد دقائق وسمعنا سيارت الشرطة واإلسعاف صعدوا‬ ‫تنتظره في الحديقة مع األطفال وكانت معهم سيدة‬
‫معرفة قصته؟ قالوا اذهب واسأل عجوز القرية وهي‬
‫الشبابيك ولكن فشلوا وكان‬ ‫متوسطة العمر لم نعرف من هي فلم تكن تبدو مربية‬

‫االديبة جيهان عبد الرؤوف ‪ -‬مصر‬ ‫صراع النفس‪ -‬قصة قصرية‬


‫تموتي هنا من قسوة أبي فقلت له موافقة لكن‬ ‫أمي أن تتنازل كي نعود للمنزل فعادت إليه لتعتذر‬ ‫أسمي حنان عمري ‪ 29‬سنة اعتدت عندما تضيق‬
‫أبي لن يوافق قال ال عليك سأحاول أن أقنعه‪ ،‬بعد‬ ‫كي نبيت بالمنزل وتدخل زوج جارتنا عندما عاد‬ ‫بي الدنيا أصلي وأدعو ربي‪ ،‬أشعر أن حياتي‬
‫عودة والده من عمله تحدث عمر إلى أبيه وأقنعه‬ ‫من العمل وأخيرا وافق أبي وعدنا‪ ،‬كان لي أخ‬ ‫تدمرت وال أعرف كيف ستنصلح ولم أعد أتمنى‬
‫وحدد مقابلة يوم الجمعة‪ ،‬في الميعاد المحدد في‬ ‫واحد كان حنونا جدا لو تقسمت حنيته على الكون‬ ‫إال الموت ولكني ال أريد أن أغضب ربي دخلت‬
‫المساء جاء تامر بصحبة عمه ألن والده متوفى‬ ‫لكسته وفاض منها كان يعمل فترة العطلة‬ ‫علي جدتي وقالت لي ما بك غاليتي قلت لها‬
‫وأمه وقد كانت على كرسي متحرك قال تامر أنا‬ ‫المدرسية ليجمع المال للسنة الدراسية الجديدة‬ ‫أتمنى الموت قالت هوني على نفسك الدنيا ال‬
‫يشرفني أن أناسبكم يا عمي لكني لن أفرش‬ ‫وإال سيحرم من إكمال تعليمه وتعليمي وأي شيء‬ ‫تستحق ما تفعلي وأتركي كل شيء هلل هو أحن‬
‫الشقة كلها وكل الذي بيدي أن أشتري شبكة‬ ‫ينقص من مصروف المنزل كان يعطيه ألمي كي‬ ‫عليك فهو يلهمنا الصبر‪ ،‬اذا استمعي إلي سأقص‬
‫وغرفة نوم وأي شيء تريد قمر تغييره بالشقة‬ ‫ال تطلب من أبي فقد كان حريصا جدا‪ ،‬ذات يوم‬ ‫عليك قصتي منذ‪ 45‬عام كنت أجلس مثلك في‬
‫سأفعله فأنا أرغب بالزواج لكي أجد من يراعي‬ ‫وجدت أبي يقول ألمي جهزي نفسك والمحروسة‬ ‫المسجد وكنت قد قررت االنتحار عندما ضاقت بي‬
‫أمى في فترة عملي وإذا عاملت أمي كأمها ستجد‬ ‫بنتك واجعليها ترتدي أفضل الثياب فسيأتي إلينا‬ ‫سبل الحياة ووجدت سيدة مسنة جلست بجواري‬
‫مني كل ما يسر قلبها قام أبي من الجلسة وقال‬ ‫ضيوف اليوم وعندما سألته لماذا تجاهلني ولم‬ ‫و قالت لي هوني على نفسك الدنيا ال تستحق‬
‫ليس لدي بنات للزواج فخرجوا‪ ،‬ذهبت ألبي‬ ‫يرد‪ ،‬في المساء وجدت عمي و ابنه وأبي وأمي‬ ‫فهي دار ابتالء وسيعوضك هللا في القريب العاجل‬
‫وقلت له أني من سيتزوج فقال إذا تزوجته لن‬ ‫يتحدثون عن زواجي من ابن عمي وكنت في‬ ‫إن شاء فنظرت لها بغضب وهممت باالنصراف‬
‫تدخلي هذا المنزل مرة أخرى أو تأتي غاضبة‬ ‫طريقي إليهم لتقديم واجب الضيافة فسقطت‬ ‫فقالت لي انتظري واسمعي ثم انصرفي وكأني‬
‫قلت لن يحدث أبدا‪ ،‬وتحدد ميعاد الزواج وكنت‬ ‫الصينية التي أحملها من يدي وقلت له لن‬ ‫غريقا قد تعلق بقشة فاستدرت ببطء وجلست‬
‫أظن أني سأرتاح من عذاب أبي وفي يوم الزفاف‬ ‫أتزوجه هذا إنسان غير عاقل كيف تريدني أن‬ ‫مترددة كنت أعيش مع أبي وأمي وأخي وقد كان‬
‫جلس زوجي لجواري وقال يابنت الناس إذا كنت‬ ‫أتزوجه فهب من مكانه وضربني وسبني فقلت لن‬ ‫والدي قاسي القلب جدا يضرب أمي على أتفه‬
‫تريدي أن نعيش بسالم فال يجب أن تغضبي أمي‬ ‫أتزوجه حتى وإن قتلتني‪ ،‬قال عمها يا ابو عمر‬ ‫األسباب ونحن كذلك ويطردنا خارج المنزل‪ ،‬ذات‬
‫أكن لك بلسم من كل همومك تحملت كي الأعود‬ ‫هي الخاسرة أنا أبني‬ ‫يوم عاد أبي من العمل مبكرا ولم أكن أنجزت‬
‫إبنك وزوجك وأمك وأم زوجك يحتاجونك وربنا‬ ‫لمنزل أبي ومعاملته الفظة‪ ،‬بعد مرور عام رزقني‬ ‫تتمناه بنات القرية لوال أني قلت أن أرضنا ال‬ ‫عمل المنزل بالكامل فدخل غرفتي وأيقظني‬
‫يختبر صبرك فكوني قوية فعدت للمنزل أشعر‬ ‫هللا بروح قلبي أبني هادي‪ ،‬ذات يوم جائتني أمي‬ ‫يجب أن تذهب لغريب لكن هي حرة سنغادر‬ ‫بالصفعات فهرولت أمي لتنقذني من يده طبعا ال‬
‫براحة بصدري‪ ،‬فكرت بمشروع كي نعيش منه‬ ‫تخبرني أن أبي ضربها وطردها من المنزل فقال‬ ‫وعندما خرجوا‪ ،‬جاءني أبي وظل يضربني‬ ‫يصح أن تفعل هذا معه فتركني وألتفت إليها فقام‬
‫فوجدت أني أجيد الطهي جيدا فبدأت بعمل وجبات‬ ‫لها زوجي البيت بيتك ياأمي وأنا أبنك ‪ ،‬ذات يوم‬ ‫وربطني بالسرير وقال ستظلين هكذا إلى أن‬ ‫بضربها فهذا جزاء كل من يدافع عن اآلخر معه‪،‬‬
‫للسيدات العامالت وليس لديهم وقت للطهي‬ ‫جائني خبر أن زوجي حدث له حادث سير تسبب‬ ‫تموتي وأشار إلى أمي بأن ال تدخل هذه الغرفة‬ ‫في هذه اللحظة جريت أنا إلى غرفتي وأغلقتها‬
‫واتسعت الدائرة خارج منطقتي وأشتهرت وتوسع‬ ‫في شلل قدميه ولن يقدر أن يزاول عمله مرة‬ ‫وإال سيكون لها نفس مصيري‪ ،‬في الفجر وجدت‬ ‫علي واختبت بفراشي خوفا منه فقد كان وحشا‬
‫مشروعي وظللت أراعي إبني وزوجي وأمي وأم‬ ‫أخرى في هذا الوقت وقعت من شدة الصدمة‬ ‫أخي يتسلل لغرفتي بطبق فول وزجاجة ماء‬ ‫بكل ما تحمله الكلمة من معنى‪ ،‬أسرع الجيران‬
‫زوجي وكبر إبني والتحق بالجامعة وتخرج‬ ‫وخرجت اجري في الطريق كالمجنونة حتى‬ ‫ورغيف ويقول تناولي شيئا من هذا الطعام قبل‬ ‫إلنقاذ أمي من يده وحاولوا معه كثيرا إلى أن‬
‫بتفوق وعين معيدا بالجامعة واليوم يناقش‬ ‫وصلت لمسجد ظللت أبكي وأشكو لربي قلة‬ ‫أن يستيقظ أبي ويرانا فقلت له من أين أتيت بهذا‬ ‫استطاعوا أن يفلتوها من يده والبعض من هؤالء‬
‫الدكتوراة وهو األن من‬ ‫حيلتي وأدعو على نفسي بالموت وجلست أبكي‬ ‫الطعام قال اشتريته لك من مالي الخاص وتركني‬ ‫الناس كان يشاهد هذه الفضائح وهم يتغامزون‬
‫يحمل همنا جميعا ورحمني من العمل وأرتحت‬ ‫ووجدت سيدة مسنة تأتي إلي وتقول المؤمن‬ ‫وذهب‪ ،‬في المساء وجدت أخي يدخل غرفتي‬ ‫وأخذتها إحدى جارتها المقربات إليها إلى أن يهدأ‬
‫وصار كل عملي أن أراعي أهلي وأعبد هللا‬ ‫دوما مصاب وعلى قدر الصبر يعطينا هللا الحمل‬ ‫ويقول يا قمر أنا لي صديق صاحب ورشة حدادة‬ ‫من ثورته‪ ،‬وعندما جاء المساء لم يكن لنا عندهم‬
‫وأساعد الناس في حل مشاكلهم‬ ‫وقالت أن الدنيا دار ابتالء فهوني على نفسك‬ ‫يريد أن يتزوج فأخبرته عنك وأنا أخاف عليك أن‬ ‫مكان لنبيت به إال في األرض وبالطبع يجب على‬
‫االديبة ميادة مهنا سليمان‬ ‫تهمتي انني عراقي‬
‫االديب د‪ .‬عالوي لفته علوان‬ ‫رقصة الطوفان‬
‫"لم أص ُح على‬
‫عبق القهو ِة‬ ‫ِ‬
‫ال أستبيح سواحل‬ ‫أتظن أنك عندما‬ ‫ت فيروزَ‬ ‫وصو ِ‬
‫أجفني‬ ‫أوقعتني‬ ‫ِّماء‬
‫روائح الد ِ‬ ‫ِ‬ ‫وت على‬ ‫صح ُ‬ ‫َ‬
‫وأزيدها وجعا ً‬ ‫بالحب قد ملكت‬ ‫األوجاع"‬ ‫وأنين‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الى‬ ‫حياتي…‬ ‫قالَها‪ ،‬وبكى‪:‬‬
‫صدماتي‪..‬‬ ‫فأخذت تسقني بكاس‬ ‫‪ُ -‬تهمتي أ َّنني عِراق ِْي!‬
‫إن كان موتي في‬ ‫قاتل‬
‫وتزيدني وجعا ً‬ ‫فيا أ َّم َة الفُ ِ‬
‫جور‬
‫الهوى‬ ‫سب َّي ِة‬ ‫يا أ ُ َّم َة ال َّ‬
‫شهام ِة ال َّ‬
‫قدر‬ ‫كذا‬
‫فال تكن أدمعي حرفا ً‬ ‫مرات…‬ ‫يا أ َّم َة الخِزيِ والخ ِ‬
‫ِذالن‬
‫فغرزت نصلك في‬ ‫متى تشدِّينَ‬
‫ُيخط‬
‫فوق سطور‬ ‫جميع‬ ‫حبل َ العروب ِة‬
‫نهاياتي‪..‬‬ ‫جوانبي‬ ‫ومتى تقُ ِّطعينَ‬
‫بالعشق شهادة‬ ‫الموت‬ ‫ورقصت كما الطوفان فوق‬ ‫قاق؟‬ ‫ش ِ‬ ‫حبائل َ ال ِّ‬
‫ِ‬
‫ميالد‬ ‫رفاتي‬ ‫ت العِبر َّي ِة‬ ‫يا أ ُ َّم َة المؤتمرا ِ‬
‫تشه ُد أنني‬ ‫أتردني أبكي أمامك‬ ‫ث ال َّنخوةُ؟‬ ‫متى ُتب َع ُ‬
‫صادق في هواك ولم‬ ‫مذلول‬ ‫حر ُق كوف َّي ُة ال ُع ِ‬
‫هر‬ ‫متى ُت َ‬
‫اخن‬ ‫كسير محطم‬ ‫وأنت أ ُّيها الحزينُ‬ ‫َ‬ ‫وتستدي ُر طاولة‬
‫بالحب مطلق‬ ‫وعيني‬ ‫ً‬
‫أمنية‬ ‫اضفُر‬ ‫سكب فيها‬ ‫ال ُي ُ‬
‫كلماتي‪..‬‬ ‫تزخ أمطارا على‬
‫مس‬
‫ش ِ‬ ‫من جديل ِة ال َّ‬ ‫فاق؟!‬ ‫كؤوس ال ِّن ِ‬ ‫ُ‬
‫أما البكاء أمام غدرك‬ ‫وجناتي‬ ‫ً‬ ‫ه َّيا انهضي بغدا ُد‬
‫س ُم ل َك‬
‫غيمة تب ُ‬ ‫ْ‬
‫عانق‬
‫ذل… ؟‬ ‫فترشف من كأس مذلتي‬ ‫َ‬
‫ِس لها‪:‬‬ ‫اهم ْ‬ ‫ب‬
‫كرامة ال َعر ِ‬ ‫ادفِني‬
‫وذلة…؟‬ ‫وترتوي‬
‫ومذلة…؟‬ ‫شفتيك من‬ ‫شرشة‬ ‫ُجذوري ُم ِّ‬ ‫المطرز َة‬
‫ّ‬ ‫ال ُثمي ِجرا َح ال ُح ِ‬
‫سين‬
‫شامِخ كال َّن ِ‬
‫خيل‬ ‫على عباء ِة ال ُّظ ِلم‬
‫ال أرتضي ذل الحياة‬ ‫دمعاتي‪..‬‬
‫اقسمت‪ ..‬اقسمت‬ ‫فأنا‪:‬‬ ‫بر‬‫ص ِ‬ ‫ف ال َّ‬ ‫َر ّبتي على كت ِ‬
‫وإن‬
‫فقدتك او فقدت حياتي…‬ ‫أقسمت في عينيك‬ ‫ِراقي!‬ ‫أنا الع ْ‬ ‫فقدْ نز َف ْت قلو ُبنا‬
‫أن‬ ‫قبل َ أن تبك َيكِ المآقي‬

‫االديبة مديحة طوقي‬ ‫يف الليل‬ ‫خاطرة‪/‬العام االسود‬ ‫احالم انثى‬


‫المغرب‬
‫االديبة‬ ‫االديبة‬
‫ضجيج الروح‬
‫يقطع صمت الظالم‬ ‫امينة الفكاير‬ ‫زهراء الهاشمي‬
‫ينادي كيف يحيا‬
‫ذاك الغرام‬
‫كيف ابتلع‬ ‫الجزائر‬
‫غول الفراق‬ ‫اعشقه شاعرا ‪..‬‬
‫كل األحالم‬ ‫يمطرني بوابل‬
‫قد كتبتك‬ ‫من الهمس‬
‫أبجدية‬ ‫كيف أبدا أكتب ‪ ..‬عن عام أسود‬ ‫حتى يرديني ثملة‬
‫حروفها نقشت‬ ‫عن عام جامد‬ ‫معربدة‬
‫على أيقونة الفؤاد‬ ‫عام تحصيل حاصل غير منتج‬ ‫تضوع منه‬
‫كيف يمحوها‬ ‫عام ال يوجد فيه تجديد‬ ‫رائحة الشعر‬
‫ذاك البعاد‬
‫تتجلى جل مشاعري وأناملي صوب‬ ‫وتختلط برائحة‬
‫نسيت معك‬
‫تعداد األيام‬ ‫العام الذي كاد ينتهي‬ ‫السجائر‬
‫وحلقنا على‬ ‫‪،‬صوب العام الذي كان مجزرة لكل‬ ‫تتساقط منه الحروف‬
‫أطراف الغمام‬ ‫البشرية ‪،‬‬ ‫كتساقط الثمر الجني‬
‫األن أعيش‬ ‫‪،‬صوبا نحو العام الذي إنتشرت فيه‬ ‫من الشجر‬
‫أنه عواصف حنين‬ ‫بين مجرات البعد‬ ‫نفس الكلمات الفقد الخذالن الجوع‬ ‫أعشقه ‪..‬‬
‫هبت بين نيران بعد‬ ‫علني يوما ألقاك‬ ‫والفقر المدقع الذي عصف بالبشرية‬ ‫مراهق القلب‬
‫فوجدت ذاك‬ ‫أنا وطن‬ ‫لم يكن عام كاباقي األعوام كان عام‬ ‫في الحب‬
‫العاشق أرتمى‬ ‫حدوده‬ ‫لم يبلغ سن الرشد‬
‫تسمع فيه إال هذا مات وهذا مات‬
‫فداء العشق‬ ‫مدارات عينيك‬ ‫يستنشقني ودا‬
‫سماؤه وأرضه‬ ‫نسمع فيه عزيزا كان يضحك حتى‬
‫يا سيدتى‬ ‫واتنفسه حبا‬
‫ليس له دوا‬ ‫راحة يديك‬ ‫أصبح ميت‬ ‫اغفوا في قيلولتي‬
‫مع الليل‬ ‫سكناه دفئ‬ ‫نرى المر وال نستطيع جعله حلو‬ ‫بين اوراقه‬
‫يترنح الشوق‬ ‫حضن لديك‬ ‫عام بكثير من الكالم لي يخبرنا بعدد‬ ‫ويدثرني بشذى‬
‫على أعتاب الذاكرة‬ ‫وحياة هى‬ ‫النعم التي نسيناها‪ ،‬كان كضيف مؤقت‬ ‫الخزامى والجوري‬
‫يعزف الوجع‬ ‫فى قربا إليك‬ ‫ليصقل ضمائرنا ويحيها‪،‬قربنا‪،‬وسوى‬ ‫والياسمين‬
‫على أوتار القصيدة‬ ‫هل تدرى ما الهوى‬ ‫بين الفقير والغني‪،‬‬ ‫فأنا ‪..‬‬
‫فيخرج من جمر الشوق‬ ‫هل تدرى ما الشوق‬
‫كان هذا العام عبارة عن مشكلة‬ ‫أعشقه والورد‬
‫قلبا بالبعد انكوى‬ ‫أنه عشق‬
‫بالنفس سرى‬ ‫إنغمسنا فيها‪،‬ثم غادرنا‪.‬‬ ‫وهمساته‬
‫االديب مهدي نايف الياسري‬ ‫طريق التحدي‬ ‫االديبة د‪ .‬منى فتحي حامد ‪ -‬مصر‬ ‫فنجان غرامي‬

‫اتحداك ان تذكرلي‬ ‫بقلبي دائما و أبدا‬


‫عدد اماكن ترحال‬ ‫هو الحبيب األغلى‬
‫القبيلة‬ ‫هو نبض ضحكاتي‬
‫واخبار عن الفرعون في‬
‫هو الفؤاد و ما هوى‬
‫إيامه األخيرة‬
‫وعصائب تمتهن اعمال‬ ‫تذوقت معه قهوتي‬
‫الرذيلة‬ ‫وشهد نبيذ المحبة‬
‫وخيام النازحين التي‬ ‫ثم جلسنا بين هيام‬
‫ليس لها اماكن‬ ‫األقحوان و تربعنا‬
‫بديلة‬ ‫ذكريات عشق متأللئة‬
‫المال وتهمو الحمام بأكل‬ ‫عندما تحمل حمالة الحطب‬
‫بمشاعرنا لن ُت ٓ‬
‫نسى‬
‫الحبوب‬ ‫نارا لتحرق خيام‬
‫كانت رومانسيةدافئة‬
‫ماذا لو تذكرني بقطاع‬ ‫األقوام الفقيرة‬
‫النفط المنهوب‬ ‫ليس للحاكمين عينا‬ ‫بأحن مشاعر عذبة‬
‫وعندما ينتابني الهلع‬ ‫تبصر األعمال الال إنسانية‬ ‫صار فارسا ألحضاني‬
‫استغفر هللا من‬ ‫لتبقى يد السراق‬ ‫بين شتاء مضجعنا‬
‫الذنوب‬ ‫طويلة‬ ‫بتنا باألنين مغيبين‬ ‫في ليلة ما أجملها‬
‫ليتك تدعني اشرح لك‬ ‫مالك يا ايلول الترحم‬ ‫من كثرة آه أوجاعنا‬ ‫عانقتني قبالته ولعا‬
‫ماقام به الحاكمون‬ ‫وتبقى ايامك تتلون‬ ‫احتياج‪ .‬و أشواق‬
‫نهيم شغفا ٓٓٓ باللقاء‬
‫من عيوب‬ ‫بلون الغروب‬
‫لمداواةجراح ضفافنا‬ ‫للمسات ود صادقة‬
‫أثقلت كاهلي وبقيت في‬ ‫ويعيش الناس اخر‬
‫داخلي ألوب‬ ‫حياتهم في شحوب‬ ‫فمن مقلتيه الغرام‬ ‫ارتشفت منه الخيال‬
‫وظل التحدي يأخذ‬ ‫قرأت طالعي بين السطور‬ ‫بجليد شجن أقالمنا‬ ‫نزار لِهمساتي الندية‬
‫طريقا جديدا وأسلوب‬ ‫ووجدت إن االمتحان‬ ‫بال ُحب أشتاق نرتوي‬ ‫توجني وردة جبينه‬
‫يارايات العز رفرفي‬ ‫يعلمك دروب‬ ‫بجنات ُحلمنا أمدا‬ ‫معشوقته المخملية‬
‫على رؤوس الشعوب‬ ‫وان قلمك يحميك من‬ ‫أميرة الربيع بأشعاره‬ ‫لسنا فرحين بدنيانا‬
‫ويصبح ماعون العدالة‬ ‫هاوية الرسوب‬ ‫مع غياب أرواحنا‬
‫و ُمنى أيامه العطرة‬
‫يمأل الجيوب‬ ‫كان آخر تحدي لهم سوقو‬

‫االديبة أمل محمد ياسر‬ ‫واقع حمتدم‬ ‫هايكو‬ ‫ذو الوجهني‬


‫سوريا‬
‫اي وهم ذاك‬
‫ساقني ح َد الجنون‬
‫اتأكل بأفكاري‬
‫تحتدم بداخلي زوابع‬
‫زوبعة تلو أخرى‬
‫إلى أن تنتهي‬
‫تتبعها ثورات‬
‫انتفاضات‬
‫اعتصامات‬
‫وينتهي بأضراب عام‬
‫ينتهي باألخفاق‬
‫تبدأ رياح الخماسين‬
‫تأخذ معها األخضر واليابس‬ ‫االديبة مرتاض كوثر‬
‫وتنال من مهجتي‬
‫وتنعدم اوصالي معها‬
‫اترنح كالنديم‬ ‫االديب عالء االسدي‬ ‫الجزائر‬
‫تتعكر صفوة خياالتي‬
‫كنهر اعباه القز‬
‫_يامن تدعي النور و الضياء مرتجال‪..‬‬
‫اغمض عيناي‬ ‫سوق بغداد‬ ‫اال ان القمر واحد و ليس بعده اعشار ‪.‬‬
‫ويسود الواقع بدهشة‬
‫على ماذا استقرت؟‬
‫بيع بالجملة!‬ ‫_ألفت ضحكة الملوك و االمراء نسخة‪..‬‬
‫جثة بعد جثة‬ ‫و عيبك في ذلك التصنع ظاهر‪.‬‬
‫إلى أين وصلت؟‬
‫_تخشى السؤال وتتقمص الدور خفية‪..‬‬
‫تساؤالت وتساؤالت‬ ‫‪...‬‬ ‫فار‪.‬‬
‫أن يراك اهل العلم و انت منهم ّ‬
‫وتنفرج بنظرات خانقة‬ ‫وأركاني جميعها صامتة‬ ‫شاي شاي‬ ‫_حبرك جاف وورقك ناصع أبيض‪..‬‬
‫وفي سهاد‬ ‫صوت بعيد يصرخ‬
‫استيقظي‬
‫ال احد يشرب‬ ‫و وقعك بين السطور تائه و ضار ‪.‬‬
‫وفي انهماك‬ ‫_ عجبت فيك المروءة و الشهامة تمثال‪..‬‬
‫تنصاع كلماتي‬ ‫ما هذا األفول‬ ‫الشهداء‪.‬‬
‫و انت في السر متسلط جبار ‪.‬‬
‫وتحتكم صهوة الواقع‬ ‫من أين أخذتي شرعية العدم‬ ‫‪...‬‬ ‫_ يا من غيرت قناعك كل وقت ‪..‬‬
‫وتتكرر األفعال‬ ‫هذا ممنوع‬ ‫سلم كهربائي‬ ‫لقد حطمت قلوبا وان في ذلك النكسار‪.‬‬
‫وتتكرر المشاعر‬ ‫هذا مرفوض‬
‫صراخ وصراخ‬
‫واحد تلو االخر‬ ‫_أتسخر مِن َمن كان باالمس محاوال‪..‬‬
‫ولكن من غير أفول‬ ‫يا جاهال يا من ملىء عقله الغبار‪.‬‬
‫فقد مل ّ العتاب من العتاب‬ ‫من كل االتجاهات‬ ‫شهدائنا‪.‬‬
‫_تنسى الخير و أصحابه جملة‪..‬‬
‫والمطالب منتهية الصالحية‬ ‫اطاح بحريتي‬ ‫‪...‬‬ ‫لقد تعودت و حسبك في ذلك انتصار‪.‬‬
‫الواقع‬ ‫واستقالليتي‬ ‫خريف دائم‬ ‫_كن شخصا و لو في الحياة مرة‪..‬‬
‫المحتدم‬ ‫ودمرها‬
‫واخرج الوحش من رقاده‬
‫كل الفصول‬ ‫و اعتز بنفسك فهذا شرف و افتخار ‪.‬‬
‫واقعنا‬ ‫_و ال تنسى مافعلت مؤخرا‪..‬‬
‫وتنفك عيناي عن األفول‬ ‫تتساقط الشهداء‪.‬‬
‫فحسابك اليوم عسير و جسدك غدا انصهار‪.‬‬
‫االديب د‪ .‬خضر عباد الجوعاني‬ ‫اكل مال اليتيم‬
‫االديبة نسرين سعود‬ ‫قربان‬
‫مات ابيه الذي كان يملك عقارات وسيارات‬
‫عذرا أيها النرجس‬ ‫ومعامل‬
‫نسيت أنك التزهر إال في نيسان‬ ‫وهو الزال طفل صغير‬
‫وال تبتسم ألي كان‬ ‫تكفل رعايته جده من ابيه الذي مات بعد سنه‬
‫أحببتك منذ قديم األزمان‬ ‫من وفاة ابيه‬
‫تزوجت االم‬
‫وماارعويت حبي عندما‬
‫وبقى يعيش مع اعمامه واوالد اعمامه ‪...‬‬
‫عانقتك االفنان‬
‫وكبر وهو اليعلم ان كل المال الذي عند اعمامه‬
‫صرنا بعد الحب جيران‬ ‫وعقاراتهم وسياراتهم هي من تعب ابيه وألبيه‬
‫من بعيد نناظر القمر الغيران‬ ‫عاش وسط االحتقار والمهانه والتأنيب‬
‫ياشامتا بنا كيف تفرق الخليالن‬ ‫والتجاهل والتغاضي عن ابسط الحقوق‬
‫هال عرفت أن الشمس‬ ‫يالقي من الظلم ماقد القاه اكثر االيتام‬
‫والقمر اليلتقيان‬ ‫كانوا اليطعموه مايطعمون اوالدهم‬
‫مازلت أيها النرجس أنانيا‬ ‫واليلبسوه مايلبسون اوالدهم‬
‫وتخدر الوجدان‬ ‫تظن نفسك ملكا وانت‬ ‫تركوه لتنظيف البيت والحمامات وبعض‬
‫من شدة ظلمهم واهانتهم واحتقارهم ونسيانهم‬
‫وانت مازلت انت ‪..‬لم يهتز لك شارب والرف‬ ‫كالفلك تائه تهجوك الشطآن‬ ‫حقوق االيتام‬ ‫االعمال التي التحب عملها نسائهم‬
‫لك هدب ونمت قرير العين وأطبق ضميرك‬ ‫ورغم أني كنت أمجدك وأعشقك بجنون‬ ‫وطاعة لنسائهم اللواتي كان همهن ابعاده عن‬ ‫يسموه بأسم امه‬
‫األجفان‬ ‫تركتني وحيدة بيدي باقة نرجس تبكيني تحن‬ ‫اوالدهن‬ ‫ابن فالنه‪.......‬‬
‫ولم تذرف دمعا على طلل‬ ‫لراحتيك فاقدة األمان واالطمئنان‬ ‫ذهبوا به الى احدى دور االيتام‬ ‫يرموه بالمهانه ويعيرونه انهم يطعموه‬
‫و فراقنا المرير والهجران‬ ‫طرق الحوار بيننا مسدودة بساتر الكبرياء‬ ‫ونسوا ان من اكل مال اليتيم كانه اكل جمر‬ ‫ويسكنوه‬
‫عجبا من أين كنت تأتي بكالمك المعسول عن‬ ‫فأين ضاع الحنان‬ ‫جهنم في بطنه‬ ‫في الكراج مع الكلب ينام‬
‫الحب‬ ‫واستولوا على اموال ابيه ‪....‬‬ ‫يبقى الليل ساهرا النه طفل ويخاف‬
‫بعد أن كنا أنا والنرجس للشعر عشيقان‬
‫وأنت التعرف معناه‬ ‫ونسوا ان لهم خزي الدنيا وعذاب االخره‬ ‫واوالدهم مدللين في المدارس ولكل منهم غرفة‬
‫وصنوان اليفترقان‬
‫وال أن تحب برتقان‪...‬‬ ‫وان نارا تخرج من افواه ومسامع واعين كل‬ ‫لوحده ومكتب للدراسه وهو حرم من التعليم‬
‫كنت تمنحني دفئا عاطفيا‬ ‫مالبسه رثه الاحد يعتني باكله والبنظافته‬
‫وتريد على حبي لك‬ ‫من ظلم واكل مال اليتيم‬
‫وأراك وطنا أبديا‬ ‫ارحموا االيتام حتى يبلغوا الرشد‬ ‫والمن يهتم به‬
‫الدليل و البرهان‬ ‫ال أبدله بأجمل االوطان‬
‫خيبت ظني بك‬ ‫واعطوهم اموالهم‬ ‫طعامه وحده‬
‫نرجسيتك وذاتك التي‬ ‫وراعوا وخافوا هللا برعايتهم‬ ‫واليسمحون له االقتراب واللعب مع اوالد عمه‬
‫ولم أك أظنك يوما تخون نفسك‬ ‫تحوم حولها هالتك القدسية‬ ‫يوم الينفع مال والبنون‬ ‫النه كان وسخا مهمال‬
‫و تقدم حبنا حطبا للغيرة والغيالن‬ ‫دمرت حبنا فلم أنت بعد كل هذا حيران؟‬ ‫وقال صل هللا عليه وعلى اله وسلم ‪......‬‬ ‫يلعب وينام وحتى االكل مع الكلب في الكراج‬
‫قد كنت أمنحك بال تردد‬ ‫انتصرت نرجسيتك‬ ‫الكل يقتلهه ويشتمه ويهينه‬
‫انا وكافل اليتيم في الجنه‬
‫نور العين‬ ‫ودفن حبنا حيا‬ ‫كهاتين‪.....‬‬ ‫حتى تعبت حالته النفسيه وتهستر واصبح‬
‫وسعادتي لضحكة من عينيك قربان‬ ‫تحت انقاض األحالم‬ ‫واشاره صلوات هللا عليه بالسبابه والوسطى‬ ‫مرهق عصبي المزاج‬

‫االديبة سهير عبدالعظيم ‪ -‬مصر‬ ‫وحي القلم‬ ‫صرب املعذب‬ ‫بعد الفراق‬
‫تذكرت كلمات أستاذنا ومعلمنا العظيم األستاذ‬
‫مصطفي أمين عندما قال ‪.:‬‬ ‫االديبة‬ ‫االديبة‬
‫( ال تخطر لي خاطرة وال تأتينني كلمات إال‬
‫بعد الجلوس على مكتبي وأمسك بقلمي)‬
‫من هذه الكلمات تنطلق تساؤالتي هذه وأسأل‬
‫سالي جمال‬ ‫نسرين حورية الزراقني‬
‫هل للقلم وحي وسلطان علي صاحبه؟ وهل‬
‫له سطوته علي كل من تعلق به واعتاد عليه‬ ‫اليمن‬ ‫الجزائر‬
‫؟‬
‫وأيهما أكثر تأثيرا ' من اآلخر وحي القلم‬
‫وسلطانه ؟ أم فكرة الكاتب وثقافته ؟‬
‫فأجد هذا التسابق في أيهما يسبق اآلخر‬ ‫صبر على صبر ومثلي يصب ُر‬ ‫بعد سنين الفراق اجتمعنا في نفس‬
‫ليكون أكثر تأثيرا" علي صاحبه‬ ‫والحلم فاض نسيمه يتبخت ُر‬
‫المكان‬
‫نعم تسابق ‪ ....‬نعم تنافس ‪.......‬‬ ‫الذي التقينا به ونحن صغار‬
‫سبق الجواد المرسالت عبيره‬
‫االدبية بين الكاتب والقارئ ‪........‬فكم من‬ ‫التأثير والسطوة من أجل هدف عظيم ومأرب‬
‫أناس لديهم الثقافة بكل أنواعها والمعلومة‬ ‫أعظم أال وهو أدب الكتابة وفن القول‬
‫ويزخر‬
‫ُ‬ ‫يحمل لقلبي الصمود‬ ‫هكذا شاءت االقدار‬
‫بشتي ألوانها ولكنهم يفقدون وحي القلم‬ ‫والرسالة ‪ .‬فالقلم بوحيه وسلطانه يسعي‬ ‫وياليت باليد خيار‬
‫لكن أحيانا قد يئن ويألم‬
‫وسلطانه في رسم لوحة ألوانية جذابة من‬ ‫جاهدا " ليرسم لوحة" كالمية " متناغمة‬ ‫فالحزن يكوي مقلتي يتجب ُر‬ ‫هكذا قرر المختار بعد سنوات‬
‫كلمات مضيئة تشع بشعاع ونور تلك الثقافة‬ ‫جذابة لكل من يراها قبل أن يقرأها وثقافة‬ ‫ضياع‬
‫وتلك المعلومة وخير دليل علي عظمة هذا‬ ‫الكاتب تسعي وتتنافس إلرسال أعظم نغمات‬ ‫يرمي بوابل من هموم ويهر ُم‬ ‫دامت وراء تلك االسوار‬
‫الوحي وسلطانه ما نجده وما نقرأه في‬ ‫وأعذب ألحان معبرة عن رؤية الكاتب و‬ ‫ويجعل القلب الكسير يتمرم ُر‬
‫القرآن الكريم فقد تم ذكر القلم كأداة للكتابة‬
‫تمثيل ومشاهدة مزيفۃ‬
‫تأثيره الفكري في قرائه ‪ .‬ما اعظمه تنافس‬
‫قبل ما يسطر وما يكتب وهذا يدل أثر القلم‬ ‫ولكني أميل لوحي القلم وسلطانه علي‬ ‫يأيها الصبر الكريم تعطفا‬ ‫حان الوقت لنزول الستار۔۔۔۔‬
‫وابداعه في كل ما يكتب وما يسطر‬ ‫صاحبه ألن بدون القلم ال تتكون اللوحة ذات‬ ‫فالقلب تصليه الجمار يتخث ُر‬ ‫ليجتمع الرفاق بعد طول انتظار‬
‫ونجد ايضا " سورة بأكملها في القرآن الكريم‬ ‫األلوان الجذابة واألحرف النورانية التي تجعل‬ ‫زف القدر الحياة الينا‬
‫باسم القلم كاداة خط واسطار وكتابة بكل ما‬ ‫الثقافة والفكرة عالقة دائما" في ذهن القارئ‬ ‫ذاك األنين من المخاض يتولد ُٓ‬
‫لنبحث عن الحقيقۃ وراء حدود‬
‫يملك من قدرة ابداعية فنية لكل ما يخط وما‬ ‫…‪ .‬وبدون القلم ووحيه وسلطانه ال‬ ‫والصمت يطبق كاهلي يتفجر ُٓ‬
‫المجهول‬
‫يسطر وما يكتب هذه خواطر علي وحي القلم‬ ‫يستطيع الكاتب أن يعبر عن ثقافته وفكره‬
‫وسلطانه فكم من اقالم ذات وحي وسلطان‬ ‫ورؤيته وال يستطيع القارئ أن يقرأ ويدرك‬ ‫وسرى النظر بين العيون يتأمل ُ‬ ‫ونعبر فاصل الزمن‬
‫هل من اكف بالحنان تتمط ُر‬ ‫لنغير المحتوم ۔۔۔۔‬
‫وإيحاء علي كل من الكاتب والقارئ‬ ‫ويفهم الكاتب وثقافته‬
‫أتيقن القيمة‬ ‫‪......‬بالقدر الذي جعلني‬
‫ورؤيته فوحي القلم وسلطانه الركيزة‬ ‫تحضن رماق للحياة وتسع ُد‬
‫هكذا اذا اردنا سوف نكون ۔۔۔۔۔‬
‫االبداعية لوحي القلم‬
‫األساسية التي تبني عليها الرؤية و الفكرة‬ ‫وتزف بشرى للسجين يتحر ُر‬
‫ها هو وحي القلم ‪..،،،،.،...........‬‬
‫اغتيال شجرة الزيتون‬ ‫االديبة‬ ‫عزاؤنا اىل بالد الرافدين‬
‫االديب أحمد مصطفى‬
‫ينكسر الزيتونُ ‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫لم‬ ‫شباح نورة‬ ‫عزاؤنا…‬
‫إلى بالد الرافدين‬
‫ت الغِربانُ على أغصانِها‬ ‫حط ِ‬‫حينَ َّ‬
‫العراق جريح‬
‫ت شعب حي َنها!!‬
‫ـيـالء‪..‬‬
‫َ‬
‫بل تش َّت َ‬
‫في ليلة لَ‬ ‫الجزائر‬ ‫من تآمر عليه ؟‬
‫وعلى أغلى ما لديه‬
‫يكتب وصـ َّيـتي األخير َة‬ ‫ُ‬ ‫القد ُر‬ ‫من أطلق الرصاص ؟‬
‫التعيس‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫أما َم ظلِّها المكتئ ِ‬ ‫وفجر األسواق وساحة الطيران‬
‫ب لغة من تضاريسِ ها‬ ‫عندَ الغيا ِ‬ ‫الكل أشالء ممزقة مترامية‬
‫بات اخضرا ُرها لونا ً ُمرعِ با ً‬ ‫َ‬ ‫فيها أوالد العراق من‬
‫ب حولَها‬ ‫أنسام ُمثقلة بالبارو ِد ت ُه ُّ‬ ‫األب واألخ والغلبان‬
‫الحصار الذي سب َقني بلحظات‬ ‫ِ‬ ‫بعدَ‬ ‫رباء يسكنو َنها‪،‬‬ ‫أدر َك أنَّ أشخاصا ً ُغ َ‬ ‫والفقير والمسكين فقدت‬
‫قليلة‬ ‫ُخطواتي حزينة‪..‬‬ ‫األمهات فلذات أكبادها‬
‫ت الحزين ِة‬ ‫انظر إلى تل َك الحماما ِ‬ ‫ْ‬ ‫اغتيال ما تب َّقى من ماضيها!‬ ‫ِ‬ ‫عندَ‬ ‫األمهات ثكلى تنوح‬
‫المقهور ِة‬ ‫نزف منَ الوري ِد إلى الوري ِد‪..‬‬ ‫أُ ُ‬ ‫و تبكي وتتوجع وتصيح‬
‫الريح‬ ‫الهواء و‬
‫ِ‬ ‫أحضان‬
‫ِ‬ ‫في‬ ‫السكوت س ِّكين و ُجـرح و ضماد‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫من أهدر اإلنسانية؟‬
‫ِ‬
‫تتالشى في السماء ‪..‬‬ ‫الجبال ُ و الوديانُ تسم ُعني‬ ‫وداس على التعاليم‬
‫الماء‬
‫ِ‬ ‫كالملح في‬ ‫وتذوب‬
‫ُ‬ ‫ت‪:‬‬‫الغارق في المو ِ‬ ‫َ‬ ‫و تسم ُع أنيني‬ ‫من دستورنا القرآن الكريم‬
‫ِ‬
‫ب!‬ ‫زيتونتي أسيرةُ الحر ِ‬ ‫فوق ت َّلـة منَ بعيد ‪..‬‬ ‫أقف حائراً َ‬ ‫ُ‬ ‫تحريم سفك دم المسلم‬
‫اغصا ُنها أما َم سيفِ ال ُّذلِّ‬ ‫ومحاربة الفاسدين‬
‫السماء‬
‫ِ‬ ‫كلون‬
‫ِ‬ ‫خضرا ُء‬ ‫قلوبنا معكم بردا وسالما‬
‫السالم!!!‬
‫ِ‬ ‫و بيضا ُء كحماما ِ‬
‫ت‬ ‫للعراق وأهلها‬
‫ودعاؤنا لكم بالنصر المبين‬
‫تعود العراق شموخا وتألقا‬
‫و أقوى من ذي قبل‬
‫االديب يوسف اسونا ‪ -‬المغرب‬ ‫منارة شوق‬
‫برذن هللا العزيز المقتدر‬

‫نشرت حنيني يضع حروف‬


‫ففاحت عنبر‬
‫ورحت اصوغ هذيان قلبي‬
‫االديبة حورية ايت ايزم‬ ‫يا قمري‬
‫ببضعة أسطر‬
‫وانظر ضوء الصباح البهي‬
‫خﺬني إليك انﺜﺮني بﻴﻦ اوراقﻚ‬
‫بعينيك انظر‬
‫واجﻤعﻨي بأحﺮفﻚ وارسﻢ تفاصﻴﻞ‬
‫قولي بربك كيف الجمال‬
‫عﺸقي لﻚ‬
‫بخفو ويظهر ؟‬
‫ما بﻴﻦ عﻴﻨﻚ ورمﺸﻚ وانﺜﺮ عﻄﺮ‬
‫وكيف حكرت شطر الضياء‬
‫عﺸقﻚ‬
‫وشطر تبعثر‬
‫مﻦ حﻮلي فﻤهﻤا غادرت حﺪود هﻮاك‬
‫نظرتك ماجت عنقي الدماء‬
‫فال ازال اسﻜﻨﻚ اسﻴﺮة‬
‫ونبض تذمر‬
‫اسﻴﺮة الحب فأنﺜﺮني في اوراق‬
‫ولملمت كل شوق العصور‬
‫عﺸقﻚ بﻴﻦ زوايا حﺒﻚ‬
‫فقد طالت حقبات صومي‬ ‫وشراعي أبحر‬
‫في اعﻤاق قلﺒﻚ فﻜﻢ اعﺸﻖ الﺬوبان‬
‫وتبدى مضمر‬ ‫فكوني منارة تهدي اليقين‬
‫بﻴﻦ سﻄﻮرك‬
‫وقد اهزلني جوعي طويال‬ ‫بدونك ينكر‬
‫والغﺮق بﻴﻦ احﺮفﻚ والﺴفﺮ بﻴﻦ نﺰفﻚ‬
‫فمتى أبصر‬ ‫وكوني دواء خفوت نبضي‬
‫وبﻮحﻚ‬
‫ومتى أقيم انتشاء الوريد‬ ‫وقلبي تصحر‬
‫والغﻮص في تفاصﻴﻞ احﺴاسﻚ‬
‫سحبا تمطر‬ ‫تعالي نقيم رقص الشفاه‬
‫والﻀﻴاع بﻴﻦ مﺸاعﺮك الﻤﺮهفة‬
‫ترامت أكثر أوراق روحي‬ ‫حفل تنكر‬
‫وتﺬوق قﺴﻮتﻚ وﻇلﻤﻚ فأنﺜﺮني‬
‫بعودك تزهر‬ ‫تعالي ابهري في عري نهد‬
‫كأوراق الﺨﺮيﻒ‬
‫فهات الحياة يغرد شعري‬ ‫شده المحجر‬ ‫واجعلﻨي اهﻴﻢ في حﺒﻚ اكﺜﺮ واغﺮقﻨي‬ ‫على رصيف عمرك وبعﺜﺮني كﺤﺒات‬
‫أحبك أكثر‬ ‫وخدك نضارة كل العصور‬ ‫في احالمﻚ‬ ‫الﺮمﻞ على شﻮاﻃئ احالمﻚ‬
‫وهات القبل يزقزق قلبي‬ ‫اغوى المرمر‬ ‫وغﻤﺮني بعاﻃفﺘﻚ واسﺮني بهﻤﺴاتﻚ‬ ‫واعﺸقﻨي كعﺸﻖ االرض للﻤﻄﺮ‬
‫النثاي تسحر‬ ‫فجاء يلتمس بعض التماهي‬ ‫فرذا كان هﺬا حلﻢ فال تﻮقﻈﻨي مﻨه‬ ‫وضﻤﻨي كﻤا تﻀﻢ الﺴﻤاﺀ القﻤﺮ‬
‫وهات ومطلبي كل اشتهاء‬ ‫يبتغي ياسر‬ ‫واجعلﻨي اعﻴﺶ تفاصﻴﻞ حلﻤي معﻚ‬ ‫واحﻤﻨي مﻦ نفﺴي قﺒﻞ نفﺴﻚ‬
‫ارومك السمر‬ ‫أريدك اعرف مرامي المخال‬ ‫واتﻨفﺲ عﻄﺮ حﺒﻚ واهﻴﻢ مع احالمي‬ ‫واسﺮني ما بﻴﻦ االلﻒ والﻜاف‬
‫ألكتب شعرا يتمايل خصر‬ ‫ل قهوتي سكر‬ ‫الﺘي تﺘﻮه مﻦ دونﻚ فﻜﻢ اعﺸقﻚ وكﻢ‬ ‫وال تﻄلﻖ سﺮاحي واجعﻞ الﺤﻜﻢ مﺆبﺪ‬
‫اليعيه دفتر‬ ‫تعالي بغيبك اتسع الضالل‬ ‫احﺒﻚ‬ ‫فأسﺮني في قلﺒﻚ‬
‫رسائلي حيرى فكوني دليال‬ ‫تعالي الفطر‬
‫ما بﻴﻦ اضلعﻚ واسقﻨي مﻦ نهﺮ حﺒﻚ‬
‫يهدي المحير‬ ‫واروﻨي مﻦ بﺤﺮ عﺸقﻚ‬
‫االديبة عواطف درويش ‪ -‬مصر‬ ‫إحتار القلب‬ ‫اعداد االديب رزاق المطيري‬ ‫مبدع من مدينتي‬

‫في هواك‬
‫يحتار القلب معاك‬ ‫عقيل حياوي الطائي‬
‫وإن قلت أنساك‬ ‫تولد ‪1977‬‬
‫نار حبي تقيد وياحنانك‬ ‫من جذور عراقية جنوبية ريفية‬
‫من شوقي إليك‬ ‫يسكن في منطقة تسمى غليوين نسبة إلى‬
‫أنا أتوه ف عنيك‬ ‫معركة غليوين التاريخية‬
‫والقلب معاك‬ ‫التابعة إلى ناحية العكيكة‬
‫تغزلة شباك‬ ‫بدأ كتابة الشعر من صغره كموروث عن ابيه‬
‫بشراع ليلك‬ ‫وجده‬
‫من حيرتي معاك‬ ‫كانت بداية مشاركاته في المهرجانات التي‬
‫يحتار القلب‬ ‫تقام في مدرسته المتوسطة‬
‫ويتغزل ويا سهامك‬ ‫انظم رسميا إلى رابطة الشعراء الشعبيين في‬
‫جوا األحالم‬
‫ّ‬ ‫سوق الشيوخ سنة ‪1993‬‬
‫أشكي سهادي‬ ‫سمعنيِ كالم‬ ‫ّ‬ ‫في سنة ‪ 1994‬اصبح رئيس رابطة الشعراء‬
‫وياه مراسيل‬ ‫وغرام وهيام‬ ‫الشعبيين التابعة إلى قصر الثقافة في ناحية‬
‫والقلب يميل‬ ‫حواديت‬ ‫العكيكة‬
‫ويعيش‬ ‫مرسومة وموشومة‬ ‫شارك في الكثير من المهرجانات داخل وخارج‬
‫اللحظه اللي ف بعدك‬ ‫بلهيب بعدك‬ ‫المحافظة‬
‫بحالوة اللحظة اللي بقربك‬ ‫وساعات‬ ‫كان أحد أعضاء ملتقى شعراء سوق الشيوخ‬
‫تسقيني لهيب نشوة حبك‬ ‫بتقرب وبتبعد‬ ‫حاليا أحد أعضاء منتدى فيض المشاعر‬
‫وأدوب ويدوب قلبي بقلبك‬ ‫أنا قلبي‬ ‫وبعرس المواسم تنرسم لوحات‬ ‫األدبي في سوق‬
‫نحلف بالجنة وعشقاقها‬ ‫بيسأل‬ ‫من جف والد وما يندم لو فوك‬ ‫حصل على العديد من الجوائز والشهادات‬
‫إن هوانا زاد أشواقها‬ ‫ويقول لك‬ ‫كاع خدود جاهل تنرسم بصمات‬ ‫التقديرية‬
‫وإن دا القلب‬ ‫إنت شاريني؟‬ ‫َ‬ ‫افز من شوفتك والكاك‬ ‫على متون الحلم ملكاك يرسم باب‬
‫بيدوب بهواك‬ ‫بتقول ال شريكي وال بايعك !‬ ‫هلهولة عرس مو صوت المعزيات‬ ‫وعيون ومسافة وجف يشيل تراب‬
‫وتقولي ياعمري‬ ‫دا الهوي بالقلب‬ ‫والكة سنونك بليل الشتة مفرعات‬ ‫ينسد باب عيني وتنفتح بيبان‬
‫ت العمر‬ ‫ماهو إن ِ‬ ‫يكبر ويزيد بحنان ودك‬ ‫افرفح والصدك‬ ‫من كل باب احسك جاي‬
‫الروح والقلب دابوا فداكي‬ ‫وصبحت في حيرة من أمرك‬ ‫ينطوي كبالي فراش واحد مات‬ ‫اشوفك ماي‬
‫إن قلت ف يوم الزم أنساكي‬ ‫القلب إحتار‬ ‫وادك باب الحلم وأهل الحلم غياب‬ ‫واشربك من عطش وياي‬
‫ينساني زماني‬ ‫ياتقول‪ ....‬يا اختار‬ ‫والكة تراب‬ ‫جذابات عندي عيون‬
‫وال أنسى هواكِ‬ ‫إخترت‬ ‫فوك الما تشوفة العين‬ ‫والليل اليجيبك بالحلم جذاب‬
‫دانا حبي يقيد‬ ‫هواك وعذابي معاك‬ ‫وتخضر سوالف نايمات سنين‬ ‫يتمرجح بجرحي جفاك‬
‫وحناني يزيد‬ ‫وسهرت‬ ‫والحاصل نبيعة عتاب‬ ‫جاهل ما يمل من اللعب ويريد‬
‫وياحنانك‬ ‫الليل وبدمع العين‬ ‫وما بين الحلم والمو حلم سرداب‬ ‫فوك متون جرحي يبات‬

‫االديب محمود صالح ‪ -‬مصر‬ ‫كربياء قلب‬ ‫خواطر شعرية‬ ‫امسح يل‬

‫سامحه ياقلبي‬
‫قلبي فى العشق مسالم‬
‫ال عمره يوم هدد‬
‫وال عمره كان ظالم‬
‫يحب بجد يوفى بجد‬
‫حتى لو يعيش نادم‬
‫عمره ماهدد‬
‫عاشق حبه عاشق ذاته‬ ‫االديب علي الجبوري‬ ‫االديب احمد حسن عمر ‪ -‬مصر‬
‫كبرياؤه كل حياته‬
‫تهجرى تنكرى تهربي‬ ‫طبع بينه نحبكم مانسيناكم‬
‫من عيونى‬ ‫دگوا الباب كلنه انصيح حياكم‬ ‫في ناس بشوية ميه تبوش‬
‫انتم سلوة الخالن وادعي الباري يرعاكم‬ ‫فتبان بوشوش !!‬
‫اهجرى كما تشائى‬ ‫و الكدب انا اصال ما عرفهوش‬
‫انتم بالدليل عيون من ابعيد‬
‫واحلمي ان القلب‬ ‫ناداكم‬ ‫اسمح لي ياصاحبي‬
‫تجرى دمعاته‬ ‫ياريحة هلي الطيبين يانسمة‬ ‫اني اسيبك‬
‫بتحلمى انك للقلب حياته‬ ‫حجاياكم‬ ‫اصل اتأكدت انك مغشوش‬
‫وبتحكمى فرحه واهاته‬ ‫وين الگه مثلكم وين واتئامل‬ ‫من معدن ارخص م الفضة‬
‫وارجاكم‬ ‫من معدن لو ببالش ما اخدوش‬
‫ال ال بتحلمي‬ ‫تقتلني وترجع تتوضي ؟!‬
‫مسية العافيه ابكل حين‬
‫زورى صفحات القلوب‬ ‫يسري الخير وياكم‬ ‫وكرن الموت حتة خربوش !!‬
‫وامرحى وتوهمى بانك‬ ‫كل خطوه ابسالمه اتكون‬ ‫امسح ف دموعك وااقويك‬
‫قد مزقت كل صفحاته‬ ‫بيهه الفرح الگاكم‬ ‫واصبح االقيك‬
‫واوعدك اقول لقلبي‬ ‫طيبه وضحكه للدالل كل‬ ‫باعت ف الغدر جيوش وجيوش‬
‫كل ماتبقى من ذكرياته‬
‫بشرى اجيناكم‬ ‫ازاي وانا قلبى اللي يمامة‬
‫وخدى وادى مع قلبك‬ ‫سامحه يا قلبي سامحه‬ ‫يقدر يتعايش ويا وحوش !!!‬
‫وصلكم من سعادتنه كل‬
‫يمكن تسعدي دقاته‬ ‫واغفر له كل زالته‬ ‫محنه‪ .‬تعداكم‬ ‫قلبي اللي اخدته ف دوامه‬
‫وقولى لقلبك خبر وفاته‬ ‫وكفاية عليه جرحه‬ ‫يشوگي وشمعتي ورجواي‬ ‫وصانك ياما‬
‫مفيش بعد الموت رجوع‬ ‫وكفاية عليه اهاته‬ ‫من اشتاگ طرواكم‬ ‫مااعرفش ازاي انت ما صنتوش ؟!‬
‫اهربي واحظرى واقتلى‬ ‫انتم وي ثنايه الروح وهذا‬ ‫هو انت جنابك ليه تكدب‬
‫مفيش بعد الموت شموع‬
‫الگلب ناداكم‬ ‫وتفهم قلبي انه حبيبك‬
‫يا اما جنة واما حسراته‬ ‫وان جيت للحق ماحبتهوش‬
‫وهذا الگلب ناداكم‬
‫نظرة بديوان الشاعر كريم العطشان (عيون الملح) ‪...‬‬ ‫اكاسيد البارود‬
‫رؤية االديب كريم الجنديل‬ ‫وتفاعالت احلروب السالبة‪,‬‬

‫(ليلي وحشه ايمر عليه‬


‫وبنهاري اجف دمعتي‬
‫تدلي يمي الدهله حمره‬
‫اوعمبر امتجه ابصفحتي‬
‫اوياندمتي‬
‫اجفوفي مكطوعه ابقميصي‬
‫اومانوشن بس حسرتي‬
‫عيني لفة كطن سومر‬
‫من لهيب الكيظ وتخارز ركبتي‬
‫عمموني اعمامه صوف‬
‫قبلنا بأجيال وال أريد القول أنه كالسيكي‬ ‫بالصور اذن سأحتاج لخيال نقي وأنا‬ ‫اولبسوني اثياب‬
‫هنا ‪ ،‬فهو يكتب الحداثه واليلتزم‬ ‫القي بنظراتي على عيون الملح وقبيل‬ ‫اكبر مني خوف‬
‫بالقولبة وماشاكل لكن برأيه أنّ الشعر‬ ‫الملح كانت هناك (الفزاعه ) ثم (سرهيد‬ ‫اوسوو الخشبه تفكتي ) كريم عطشان‬
‫الشعبي يفقد‬ ‫)‬ ‫الجابري‬
‫هويته بدخول الفصيح له ولربما اختلف‬ ‫كريم العطشان شاعر الفضاءات المغبره‬ ‫عيون الملح مرارات وعبرات شاعر‬
‫معه ومن خالل مطالعتك للفزاعه يسألك‬ ‫والمناخات الثكلى‬ ‫ومآسي وزفير‬
‫سكته‪٠٠‬الرفوش هنا حيوانات مائيه‬
‫أوال \\اتكلي وينك\\وانه خراعة‬ ‫واأليام العجاف التي أراها مرسومة‬ ‫شخوصها غرقى الفواجع وابناء‬
‫تاكل االسماك ونادرا ماتفترسها تاتي‬
‫اطيور\\اتفزز الوادم نصبتي\\هنا‬ ‫على جبينه أشهد أنه ولد‬ ‫المجاعات وضحايا الصراعات الال‬
‫حاضرة لشباك الصيد وتاخذ مايطيب‬
‫ايضاح على تجريده‬ ‫قبلنا بأجيال وكان ينفض بشجاعته‬ ‫متوازنة من يتامى وشحاذين‬
‫لها‬
‫من الحياة والطاقه والحيويه التي ملكها‬ ‫ماعلق بالقلوب من خنوع وصدأ‬ ‫ومتسكعين نزالء األرصفه والسطوح‬
‫\\الخنازير التفوت ادري بيها\\ ابنص‬
‫األنسان ليصبح مجرد فزاعة أو خراعة‬ ‫وتصدع واذالل حمل يوما مقصلته على‬ ‫وسكنة المقابر من احترقت أيامهم‬
‫شتالي اتنام حته\\شرغدت تاكل‬
‫أو ناطور خضرة كما نقول في الريف‬ ‫كتفيه حين كان‬ ‫بأكاسيد‬
‫تحوس\\وانه خشمي اعله الحوالب يظل‬
‫أي مهمشا‬ ‫البارود وتفاعلت بهم الحروب بكل‬
‫يبوس\\اوسوس سوس\\راحت الوادم‬ ‫العراق كله يقول (ديربالك حته للحيطان‬
‫مجردهيكل مرعب بالشكل ال يمتلك‬ ‫التفاعالت الكيمياوية القاتله‬
‫تدوس‬ ‫اذان )‬
‫القوة كي يخيف المستبدين وسراق‬ ‫(عيون الملح ) عندما بزغت من‬
‫\\اوخوفي ابزندي تبات\\ماتكلي اتثور‬ ‫كانت كل مفردة بهذا الديوان ترمز‬
‫قوت الشعب ويقول\\\ليلي وحشه ايمر‬ ‫الجابري العطشان كنا يومها‬
‫يمته‬ ‫لجملة من االنتفاض والتذمر في زمن‬
‫عليه وبنهاري اجف دمعتي\\\تدلي يمي‬ ‫نتخفى برداء الهوان ونضع على‬
‫الحظ كم عبثت الخنازير بزرعه‬ ‫كانت تخشاه الخرائط وخطوط الطول‬
‫امتجه‬ ‫حمره\\اوعمبر‬ ‫الدهله‬ ‫عيوننا أقنعة التصنع ونندفن‬
‫وحاصله والزالت ‪ ،‬وقد وظف العطشان‬ ‫بينما‬
‫\اجفوفي‬ ‫اوياندمتي‬ ‫ابصفحتي\\‬ ‫بالظلمات تحت أنقاض الصمت ونتعمد‬
‫هنا أغنية فلكلورية انقرضت بالجنوب‬ ‫تقف أشرس العيون معصوبة خشية‬
‫مكطوعه ابقنيصي\\اومانوشن بس‬ ‫لنجعل من تلك الصيحات العطشانية‬
‫الحصاد‬ ‫أغاني‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫مجهولية المصير ‪٠‬‬
‫حسرتي‪٠٠‬‬ ‫فاكهة للضحك االصفر لنلوذ هاربين في‬
‫والصيد\\سوس سوس‬ ‫العطشان مختلف في محاكاة األشياء‬
‫إنّ الدهلة\تعني الماء المحمل بالطين‬ ‫أزقة الحيرة والضياع‪٠٠٠٠‬‬
‫بعد كل الخراب الذي اعلن عنه‬ ‫غريب اشعر به ولو‬
‫والغرين وهي رمز للخصوبة ووفرة‬ ‫عرفت العطشان أوائل الحرب الثمانينية‬
‫العطشان وكل االنكسارات التي عانى‬ ‫في حضن أمه مفرداته ال تصل بسهولة‬
‫الخير في الرافدين والعمبر من اشهى‬ ‫بين بلدي وأيران‬
‫منها أراد أن يقاتل األشباح التي دمرت‬ ‫للمتلقي العادي‬
‫أنواع‬ ‫وهو أول قتل همجي لجيلي شاركته‬
‫وطنه لكنه الزال اسفا خشبه\\ماتكلي‬ ‫فقد كان الشباب الشعراء نادرا‬
‫الرز العراقي‬ ‫بعدها الجوع بأزمنة الحصارات وعشنا‬
‫اثور يمته\ ويستمر بلفزاعه بعد ان‬ ‫مايفهموه لذا قلت يومها أن‬
‫يتحسر عليه وليس من نصيبه ويستمر‬ ‫بمعدة واحده كنت أوفر حظا منه في‬
‫ليصف‬ ‫المقادير‬ ‫تلك‬ ‫ابتلعته‬ ‫من الصعب أن يكون العطشان شاعرا‬
‫لمقاطع أكثر مرارة‬ ‫عذاباتي حيث أنادم الشيطان بخمرة‬
‫وخزاته\\مرو اعليه جثير \\الحرامي‬ ‫جماهيريا وقصائده التحفظ بيسر‬ ‫بسعر بخس التصلح إالّ‬
‫اوضاع‬ ‫ولتعده‬ ‫خلسه‬ ‫الباك‬ ‫بعد هذا الجوع والتعسف ليقول (عيني‬ ‫ويحتاج من يقرأ نصوصه مراجعة‬
‫لفة كطن سومر‪٠٠‬من لهيب الكيظ‬ ‫للموتى وعندما يأتي بي قطار الترنح‬
‫حسه\\وليشوف اعله‬ ‫القواميس‬
‫وتخارز ركبتي \\عمموني اعمامه‬ ‫الراجع ليال لذاك القبو‬
‫الزنود اتنام مرته\\مرو اعليه‬ ‫الشعبية حتى أني اذكر وكنا في كركوك‬
‫صوف \اولبسوني اثياب اكبر مني‬ ‫الذي يعود لدائرة نفطية كنا نعمل بها‬
‫جثير‪٠٠‬النام يشخر\\وليروح اعله‬ ‫كلفنا الفنان التشكيلي ناصر خلف رحمه‬
‫خوف\اوسوو الخشبه تفكتي‬ ‫اشبه بالمجانا لدعم‬
‫الكويتي ايبيع بته\\التاه كوه\\وليبوس‬ ‫هللا أن يداخل لوحاته مع القصائد‬
‫إذاً هو لم يزل لعبه من الخراعه للخشبة‬ ‫مايسمى المجهود الحربي أراه يصلي‬
‫اجدام ظالم‬ ‫فعانى من صعوبة لكنه استطاع أخيرا‬
‫الخراعة التي ل اتخيف‬ ‫فأموت مخمورا ألصحو فجرا كما يقول‬
‫يلكي خبزه اتسد معدته‪٠٠‬‬ ‫أن يالقح بعض اللوحات بالقصائد‬
‫والخشبة لم تكن سالحا ماذا إذاً ماذا‬ ‫صاحب الظويري\\اسكر وصبح لني‬
‫ان قولة العطشا ن‬ ‫ليحولها إلى تشكيالت ناطقة – عثرة‬
‫يصنع بوطن ثري اخضر‬ ‫وسفه عدل\\‬
‫صرخة ضد بيئه مشوهة تماما بالخنوع‬ ‫فارس – على غالف الديوان وقد‬
‫والرضا بتلك الممارسات المنافية‬ ‫وهو لم يكن سوى آلة للتخويف‬ ‫حسدت ناصر المبدع كيف استطاع أن‬
‫ويقول‪٠٠٠‬‬ ‫كان العطشان ومازال بأنفه المختلف‬
‫للكرامة في سبيل كسر طوق الجوع‬ ‫يمازج الغرابه بالغرابه وكيف منح‬
‫اربعين المرن اعليه ابصفنتي\\\اربعين‬ ‫مثاال للرفض والجرأة صلد منحوت‬
‫لكن بطريقة مشينة ومذلة شرخ‬ ‫عيون الملح الصلده كأنف صاحبها‬
‫المرن اطول من عمر نوح‬ ‫كتماثيل اسالفه السومريين متحفظ‬
‫برؤوس من مسحوا عرق الغيرة عن‬ ‫نداوة وطراوة ليلتقي عقل الفنان بعوالم‬ ‫مغلق التستطيع النفاذ إليه بسهوله إالّ‬
‫حيائهم‬ ‫اودعوته\\\كل شي مر اعليه‬ ‫الشاعر‪٠٠٠٠٠٠‬‬
‫الذيابه‬ ‫ابنص‬ ‫شفته\\امخورس‬ ‫من خالل طيبته وشهامته‬
‫بأبي لقد فضح الرجل كل ماهو قبيح‬ ‫حين تقرأ له أولى القصائد‬
‫ولرفوش اتبوك سكته\\لقد وصف هنا‬ ‫لذا فقد شغلني مقالي هذا جدا وأنا‬
‫وفضح جدار العزلة‬ ‫وبيت‬ ‫سرهيد‬ ‫ثم‬ ‫(الفزاعه‬
‫عذابات عمره األربعين كعمر النبي نوح‬ ‫أتناول إنسان غريب الميول فكيف بي‬
‫واخترق حاجز الخوف في أعتى‬ ‫شايع‪٠٠‬اعذافه تالحظ غرابة التناول‬
‫لكن العمر صامت اخرس\امخورس‬ ‫وأنا أتناول شاعر اردت أن أصنف له‬
‫مرت‬ ‫التي‬ ‫األزمنه‬ ‫وأشرس‬ ‫إنه ترميز بمفردات بعيدة شيئا عن‬
‫محاط بالذئاب\\ولرفوش اتبوك‬ ‫ديوان شعري مكتظ‬
‫بالعراق‪٠٠٠٠٠‬‬ ‫زمننا وهو تأكيد لقولي أنه ولد‬
‫الكاتبة الصحفية ايمان صاحب‬ ‫حدود االختالط يف الشريعة االسالمية‬

‫وفي قبال هذه الشرائط ‪:‬ثمة أسباب تدعو‬ ‫نحو شهوات ِه وملذاته ‪ ،‬ومِن أهم َمقومات ِه غياب‬ ‫َقد َيجهل بعض ال ّناس المعنى الحقيقي للِختالطِ ‪،‬‬
‫لإلختالط غير المحتش ّم‪ :‬نذكر أهمها‪:‬‬ ‫الرادع الديني واألخالقي ‪ ،‬ع ّند اإلنسان وغياب‬ ‫بصورة عامة واليفه ّم م ّن ُه أال المعنى السلبي‬
‫‪/1‬الميل الفطري للجنس اآلخر‪.‬‬ ‫الشعور بمراقبة هللا ل ُه ‪ ،‬وكما تقدم ذكره أن‬ ‫َفقط‪ ،‬وهو أي أختالط يكون بينَ رجل و مرأة‬
‫‪/2‬التبرج‪.‬‬ ‫لإلختالط ال ُمحتشم شرائط م ّنها‪:‬‬ ‫حرام ‪ ،‬و َمرفوض ِبحيث يجعل المرأة َحبيسة‬
‫‪/3‬اإلعالم سواء كان مرئيا ً أو مسموعا ً‬ ‫‪_1‬الحجاب ‪:‬يجب على المرأة ستر جميع بدنها‬ ‫المنزل التخرج‬
‫أومقروءاً‪.‬‬ ‫ماعدى الوجه والكفين ‪.‬‬ ‫م ّنه أال للظرورة‪ ،‬أما اآلخر اليميز بينَ‬
‫‪/4‬غياب دور األسرة في التربية والتوجيه‪.‬‬ ‫_غض البصر ‪ :‬ال َنظر المحرم مِن األمور التي‬ ‫ُ‬ ‫‪2‬‬ ‫حدوداإلختالط من غيرها ‪ ،‬وبتالي يأتي بماهو‬
‫‪/5‬فقدان الوازع الديني لدى الطرفين‪.‬‬ ‫تجعل اإلنسان في كمين الشيطان ‪ ،‬فهو يسعى‬ ‫حرام على أ ّن ُه َحالل وبالعكس ‪ ،‬ولكي اليكون‬
‫كما أن اإلختالط الغير محتشم (المحرم)‬ ‫إليقاع اإلنسان في المحرمات‪ ،‬لذلك ُيعد‬ ‫ِ‬ ‫جاهداً‬ ‫سمت الشريعة اإلسالمية اإلختالط‬ ‫هذا أوذاك ‪َ ..‬ق َ‬
‫له آثار ونتائج سلبية تنعكس على حياة المرأة‬ ‫للنفس ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫األبتعاد عن النظر المحرم جهاداً‬ ‫نوعين‪:‬‬
‫ِ‬ ‫على‬
‫كالتقليل من حيائها‪،‬‬ ‫‪َ _3‬عدم التبرج والزينة‪ :‬التي حرم اإلسالم‬ ‫وغير ُمحتشم‪.‬‬
‫َ‬ ‫إختالط ُمحتشم ‪،‬‬
‫والنظر إليها نظرة سيئة‪،‬‬ ‫للرجل األجنبي ‪ ،‬وأباحها‬
‫ِ‬ ‫قبل المرأة‬
‫إظهارها مِن ِ‬ ‫شهوية‬ ‫األول‪ :‬هو اإلختالط الخالي مِن الجوانب ال َ‬
‫والسبب في ذلك هو التعدي على الحدود التي‬ ‫حال كونها بينَ ُمحارمها وزوجها‪.‬‬ ‫لها في ِ‬ ‫وال ُمتمحض في اإلجتماع‪ ،‬ال ُمحققة ألثر نافع‬
‫رسمها اإلسالم لها عند خروجها من بيتها أوفي‬ ‫‪:‬حرم اإلسالم‬ ‫ّ‬ ‫‪_4‬عدم اللمس والمصافحة‬ ‫على مستوى الفرد وال ُمجتمع وهذا اإلختالط‬
‫بيتها في حال وجود غير المحرم من قبيل عدم‬ ‫ال ُمالمسة بينَ الرجل والمرأة األجنبيين ‪َ ،‬فقد‬ ‫التحصل فيه خلوة محرمة بينَ المرأة والرجل ‪،‬‬
‫مراعاة الستر الواجب شرعا ً بكل شروطه ‪،‬‬ ‫ور َد عن النبي _صلى هللا عليه وآله_((من‬ ‫فلهذا اإلختالط العديد مِن الضوابط الشرعية‪،‬‬
‫وأيضآ يؤدي إلى العزوف عن الزواج ألن الرجل‬ ‫صاف َح أمرأة تحرم عليه‪َ ،‬فقد باء بسخط من‬ ‫َ‬ ‫التي َحددتها الشريعة المقدسة إلبعاد ِه عن دائرة‬
‫السوي اليرغب في المرأة التي تجالس وتخالط‬ ‫هللا)) ‪}1{،‬‬ ‫تحجب‬
‫ُ‬ ‫الشيطان والشهوات المحرمة‪ ،‬التي‬
‫الرجال فغيرته تمنعه من ذلك ‪ ،‬هذا من جهة‬ ‫‪ /5‬عدم المزاح ‪:‬ينبغي للمرأة أن تحافظ على‬ ‫اإلنسان عن أستعمال عقل ُه فيما ينفع ُه في الدنيا‬
‫الدنيا أما باآلخرة فهناك حساب وعقاب اليعلم ب ِه‬ ‫ومن جهة أخرى إن مجالسة المرأة للرجال في‬ ‫رصانتها وقوة شخصيتها لكي التميل مع األهواء‬ ‫واآلخرة‪.‬‬
‫اال من وضع هذه الحدود ‪.‬وشرائطها‪.‬‬ ‫اوقات العمل ولساعات طويلة يدعوها إلى‬ ‫بالمزاح‬
‫ِ‬ ‫بسهولة ‪ ،‬فكسرها للحواجز النفسية‬ ‫الثاني‪ :‬اإلختالط الغير ُمحتشم (ال ُمحرم)‪:‬‬
‫التهاون في حجابها شيئا ً فشيئا ً وربما يجعلها‬ ‫والضحك تمهد الطريق أمام أي انزالق عن‬ ‫تتحكم ب ِه الغرائز الحيوانية‬
‫هو اإلختالط الذي َ‬
‫‪/1‬األمالي ‪:‬ص‪)515‬‬ ‫تهمل حجابها الشرعي‪.‬‬ ‫الجادة الصحيحة ممايؤدي بالتالي إلى نتائج‬ ‫ويغيب في ِه حكم العقل ‪ ،‬و َيبر ُز فيه دور‬
‫عالم‬
‫ِ‬ ‫هذه بعض اآلثار السلبية في‬ ‫التحمد عقباها‪،‬‬ ‫الوساوس الشيطانية في التحكم باإلنسان فيجرهُ‬

‫اساليب فعالة لتعزيز جناحك‬ ‫أيهما اهم األخالق أم اآلداب‬


‫وما الفرق بينهما‬
‫الكاتب سليمان المقبول‪ -‬السودان‬
‫الكاتب احمد عبد العظيم السعيدي‬
‫يعرف النجاح بأنه توظيف كل ما حولك‬
‫لكي تحقق ما تريده‪ ..‬او التعلم من‬
‫يقول العلماء ان‬
‫الماضي واالستفاده منه في الوقت‬
‫االخالق ‪ :‬هي سجايا وصفات داخل النفس‬
‫الحاضر‪ ..‬لكن تعريف النجاح يختلف‬ ‫ومن هذه الصفات الكرم والشجاعة‬
‫من شخص الخر بطبيعة الحال‪ .‬حدد ما‬ ‫والتسامح وطيبة القلب وهكذا وهي من‬
‫هو النجاح بالنسبة اليك‪ ،‬واعرف ماذا‬ ‫االخالق الحسنة و كل واحدة من هذه‬
‫تريد في هذه الحياه واعرف الي اين‬ ‫الصفات تقابلها سجايا سيئة مثل البخل‬
‫انت ذاهب‪ ،‬واال ذهبت الي مكان ال‬ ‫والجبن والتشدد وغلظة القلب وهكذا وهذه‬
‫تري فيه اي بصيص للضوء‪ .‬يسعي‬ ‫الصفات اما ان تكون موجودة في‬
‫االنسان من اصل خلقته او يمكن له ان‬
‫االنسان الي النجاح في مراحل حياته‬
‫يتعلمها بالممارسة حيث يقول امير‬
‫المختلفة اال ان هذا السعي قد يواجهه‬
‫المؤمنين عليه السالم (النفس ان طبعتها‬
‫الفشل او االخفاق في بعض االحيان‬ ‫تطبعت) اي كلما تعود االنسان على شيء‬
‫والمراحل‪.‬‬ ‫فانه يصبح من صفاته التي التفارقه فلو‬
‫أفكار واساليب فعالة‪:‬‬ ‫تعود على الكرم سيصبح مع مرور الزمن‬
‫كريما ولو تعود على التسامح فانه يصبح‬
‫‪ -‬التفاؤل‪ :‬احذر التشاؤم وتحل‬ ‫‪ -‬يجب عليك التحلي ببعض الصفات‬ ‫متسامحا وهكذا‬
‫بالتفاؤل‪ .‬ان المتشائم ينظر الي‬ ‫لتعزز من فرص نجاحك في الحياة‬ ‫واما االداب‪ :‬فهي االلفاظ واالفعال‬
‫واالداب معا ‪ ..‬واالخالق الحسنة من اهم‬ ‫الخارجية التي يعبر بها االنسان عن‬
‫الجزء الفارغ من الكوب والمتفائل‬ ‫بصفة عامة‪:‬‬
‫وسائل الجذب والقبول بين الناس ويقول‬ ‫اخالقه الداخلية وهذه االداب يمكن االعتياد‬
‫ينظر الي الجزء المملوء منه‪ ،‬رغم‬ ‫هللا تعالى لنبيه الكريم (ولو كنت فظا‬ ‫عليها ايضا فمن يكثر من االلفاظ اللطيفة‬
‫انه نفس الكوب‪.‬‬ ‫‪ -‬التسامح‪ :‬سامح نفسك واهلك‬ ‫غليظ‬ ‫والكالم الجميل فانه يصبح معتادا على‬
‫واصدقاءك وتضرع إلى هللا ان‬ ‫القلب النفضوا من حولك) فمع ان النبي‬ ‫ادابها‬
‫‪ -‬الثقه بالنفس‪ :‬يتصف الشخص‬ ‫يهبك صفة التسامح‪ .‬القناعة‪:‬‬ ‫كان يحمل القرآن العظيم وثقل الرسالة‬ ‫اذاً ‪ :‬االخالق هي صفات داخليه في‬
‫الواثق بنفسه بانه قادر علي ان‬ ‫وهي كنز ال يفنى كما يقولون‪،‬‬ ‫ولكن كان البد من االخالق ولين القلب‬ ‫االنسان واما االداب فهي وسائل التعبير‬
‫يحقق احالمه وطموحاته واهدافه‪.‬‬ ‫واال لكانت النتيجة هي نفور الناس عنه‬ ‫عن تلك االخالق وكالهما يمكن تعلمه‬
‫قل استطيع فعلها وتقدم‪.‬‬ ‫‪ -‬تقبل نفسك كما انت وتقبل‬ ‫وعدم االستماع لكالمه وللقرآن ونحن‬ ‫بالممارسة‬
‫كذلك اذا كانت لدينا اية رساله نريد‬ ‫ولو امتلك االنسان االخالق ولم يمتلك‬
‫االخرين ايضا كما هم وارض‬
‫ايصالها للناس فال بد من االداب التي‬ ‫االداب والقدرة على التعبير‬
‫‪ -‬المقارنة‪ :‬قارن نفسك بنفسك‬ ‫بالواقع الذي تعيشه وسلم امرك‬
‫نوصل بها مانريده لهم‬ ‫عنها واظهارها للخارج لكانت اخالقه‬
‫قارن ما انجزته بنفسك وما تريد‬ ‫هلل‪.‬‬ ‫اذن االخالق واالداب البد منهما معا فمن‬ ‫عديمة الفائدة ولو امتلك االداب ولم يمتلك‬
‫انجازه‪ ..‬وليس ما انجزه االخرون‬ ‫فقد احدهما كان منحطا منافقا او يكون‬ ‫االخالق لكان منافقا النه سوف يتظاهر‬
‫بما انجزته انت؛ حتي ال تظلم‬ ‫‪ -‬الحسم‪ :‬احسم امورك اول باول وال‬ ‫طيبا عاجزا واما من فقد االخالق‬ ‫بالشيء الحسن عاد ًة وهو فاقد له ‪ .‬اذن‬
‫نفسك‪..‬‬ ‫تضيع الوقت في التاجيل‪.‬‬ ‫واالداب معا فاللسان يعجز عن وصفه‬ ‫االنسان المتكامل هو من يمتلك االخالق‬
‫االديبة الدكتورة أمل درويش ‪ -‬مصر‬ ‫شهادة على العصر‬

‫اجريت مع كاتبنا المبدع لينتج لنا شهادة‬ ‫بداخل كل منا طفل صغير‪ ،‬يلهو ويلهث خلف‬
‫موثقة على مرحلة في غاية االٔهمية من تاريخ‬ ‫فراشات االٕبداع المحلقة‪ ،‬في هذا الفضاء‬
‫مصر والوطن العربي‪ ،‬تلك المرحلة التي‬ ‫الرحب‪ ..‬يلتقط همس الزهور بروحه قبل‬
‫شكلت وعي وإدراك كاتبنا الكبير وكل كتاب‬ ‫آذانه‪ ،‬ويرى أسراب النور المنبثقة من رحيق‬
‫هذه المرحلة‪.‬‬ ‫الكلمات‪ ..‬يفتح لها آفاق الوجدان ويهمس لها‪،‬‬
‫حقبة الستينيات والهزيمة المريرة ثم تالها‬ ‫فيصبحون أصدقاء‪.‬‬
‫نصر‬ ‫وبعد مرور السنوات دون االكتفاء مما قدم من‬
‫إبداعات‪ ،‬يتنقل من روضة الٔخرى يقطف أجمل‬
‫أكتوبر‪ ،‬وهزيمة المثقفين أمام االنفتاح‪..‬‬ ‫ما فيها من الزهر‪ ،‬ليجمع باقة من أنقى ما‬
‫ثم هجرة العقول المفكرة والمبدعين بعد ظهور‬ ‫رأته العين وأصفى ما تسلل إلى القلب‪.‬‬
‫طبقة جديدة في المجتمع ال ه ّم لها سوى جمع‬ ‫عن الكاتب الكبير والمخرج المسرحي االٔستاذ‬
‫السوال عن المصدر‪ ،‬وتردي‬ ‫ٔ‬ ‫االٔموال دون‬ ‫السيد حافظ أتحدث‪ ،‬ولعل شهادتي فيه‬
‫الحالة الفكرية والثقافية في المجتمع‪.‬‬ ‫مجروحة؛ فبعد حواري معه الذي دام لعدة أيام‬
‫أزمات متالحقة عاصرها هذا الجيل؛ فتركت‬ ‫أالحقه فيها عبر وسا ٔيل التواصل عن بعد ومن‬
‫ظاللها على تجربتهم الفكرية‪.‬‬ ‫قبلها قراءتي واستعداداتي لهذا الحوار‪ ،‬وقعت‬
‫شهدت تجسيد العديد من كالسيكيات القرن‬
‫ولكن كاتبنا السيد حافظ لم يستسلم؛ فبعد‬ ‫روحي في هوى حروفه وهذا العالم الذي‬
‫الماضي‪ ،‬اختفت الكلمة والفكرة وصارت‬
‫وما زالت "الشللية" والصداقات لها االٔولوية‪.‬‬ ‫خروجه عن االٔطر التقليدية للمسرح وإدخاله‬ ‫يكتنفه السحر‪ ،‬وشعاع النور الذي يخطفك من‬
‫العروض أشبه بالسيرك‪..‬‬
‫ولكن كاتبنا اتخذ فن الرواية للتعبير عن‬ ‫لفن المسرح التجريبي والطليعة إلى مصر‬ ‫عالمك ويدخلك في نفق المعرفة بصحبة سراج‬
‫وتا ٔكيد الكاتب على أنها أبدًا ليست أزمة‬
‫تجربته‪ ،‬وتجسيد الشعور باالمتعاض والمرارة‬ ‫رغم كل محاوالت التقليديين لسحق هذه‬ ‫من نور العلم؛ فتدهشك التفاصيل التي لم تنتبه‬
‫نصوص؛ فالكتاب الحقيقيون موجودون‪ ،‬ولكن‬
‫لما وصل إليه حالنا‪ ،‬ثم قرر في فورة الفكر‬ ‫التجربة ووأدها في المهد‪ ،‬إال أنه أصر على‬ ‫لها من قبل‪ ،‬وتكتشف الكون الذي ظننته كونك‬
‫ال يلتفت إليهم أحد‪..‬‬
‫رغبته في اتخاذ طريق جديد للتنوير وإزاحة‬ ‫هدفه‪ ،‬وحققه مع مجموعة االجتياز التي كونها‬ ‫ولم تعرفه سوى االٓن فقط‪.‬‬
‫المسرح السياحي يجذب مشاهدين أكثر‬
‫اللثام عن الكثير من الغموض وتصحيح الكثير‬ ‫من شباب هذه الفترة في بداية السبعينيات‪.‬‬ ‫وما أجمل أن يجد الكاتب حوله من يلملم‬
‫وأرباحه تفوق المتوقع‪.‬‬
‫من التاريخ الذي ُز ّيف بعضه عن عمد‪،‬‬ ‫ثم يروي تجربته في دول الخليج التي كانت‬ ‫أطراف إبداعاته ويجمعها في باقات؛ فعادة‬
‫كتاب يستحق القراءة‪ ،‬وشهادة على العصر‬
‫والبعض االٓخر لعدم مصداقية المدونين‪.‬‬ ‫الملجا ٔ لمعظم المثقفين في ذلك الوقت‪ ،‬والذين‬ ‫العباقرة نثر أعمالهم وإهدا ٔيها لمن حولهم‪،‬‬
‫نتمنى أن نطلع عليها فنستفيد من خبرات هذا‬
‫كتاب را ٔيع‪ ..‬يجمع العديد من الحوارات مع‬ ‫كان لهم الفضل في تا ٔسيس الحراك الثقافي في‬ ‫وغاية أهدافهم السامية نشر النور واالرتقاء‬
‫المبدع‪.‬‬
‫كبار المحاورين العرب لصحف مصرية‬ ‫هذه الدول‪.‬‬ ‫والسمو باالٕدراك والوعي‪..‬‬
‫تحية كبيرة للكاتب المبدع السيد حافظ‪ ،‬وتحية‬
‫وعربية وأخرى غربية‪..‬‬ ‫ولكن بعد عودتهم في الثمانينيات لم يجدوا‬ ‫وها هو االٔستاذ أحمد حافظ المخلص الجليل‬
‫كبيرة لالٔخ المخلص االٔستاذ أحمد حافظ على‬
‫تناقش العديد من القضايا مثل حالة السقوط‬ ‫كثيرا؛ فما زالت الحروب‬ ‫ً‬ ‫الوضع قد تغير‬ ‫يقوم بتجميع وتنقيح مختارات من الحوارات‬
‫هذا العمل المتقن‪.‬‬
‫المتعمد لخشبة المسرح وتحويلها لملهى بعدما‬ ‫والتصفيات المعنوية قا ٔيمة‪.‬‬ ‫التي‬

‫االديبة فاطمة بومدين ‪ -‬الجزائر‬ ‫السرد على لسان احليوان قناع حيمل خلفه مفاجآت‬

‫ان شخصيات الرواية هم عبارة عن‬ ‫الثانية‪ ،‬فقد كان أورويل معروفا بأنه‬
‫مجموعة من الخنازير (القائد األول سنوبيل‬ ‫اشتراكي دي ُمقراطي و عضو في حزب‬ ‫لقد ذاع النمط السردي على لسان الحيوان‬
‫و القائد الثاني نابوليون) ‪،‬حمار‪ ،‬دجاج‪،‬‬ ‫العمال المستقلين البريطاني لسنوات وكان‬ ‫في اآلداب القديمة وكان الحيوان هو الوحيد‬
‫أحصنة و‪ ....‬تم انتقائها بعنايةلتمثل‬ ‫ناقدا لجوزيف ستالين أيضا بل و متشككا‬ ‫الذي يلعب فيه دور البطولة على ثالث‬
‫اإلنقالب الواقعي بطريقة خيالية‪ ،‬وسبب‬ ‫في السياسات الستالينية النابعة من موسكو‬ ‫مستويات أو أنماط أو باألصح أشكال أدبية‬
‫اإلنقالب هنا هو رفض هذه األخيرة الموت‬ ‫بعد تجربة له مع المفوضية الشعبية‬ ‫مختلفة نذكر منها‪:‬‬
‫بالطريقة التي وضعها‬ ‫و اإلستغالل‬ ‫للشؤون الداخلية في الحرب األهلية‬ ‫القصة والتي تعرف تراثيا ً بخرافة‬
‫ورسمها صاحب المزرعة‪ ،‬ونجحت فعال‬ ‫اإلسبانية و قد وصف أورويل في رسالة‬ ‫الحيوان"‪ ،‬الرواية‪ ،‬الملحمة‬
‫في تحقيق مقصدها وطردت العجوز‬ ‫إلى إيفون دافيت رواية مزرعة الحيوان‬ ‫وقد تأتي على هيئتين هيئة شعرية أو نثرية‬
‫وزوجته من المزرعة واستلمت هي سلطة‬ ‫بأنها مناهضة لستالين وعلى هذا األساس‬ ‫لتحمل بين طياتها رسالة انسانية من حيث‬
‫الحكم وكانت بذلك المزرعة الوحيدة التي‬ ‫اختارت مجلة تايم الرواية كواحدة من‬ ‫الطابع وعالمية من حيث المضمون كونها‬
‫س ِيرنفسها والتتعامل مع‬ ‫َتملِك نفسها و ُت َ‬ ‫أفضل مئة رواية باإلنجليزية مابين ‪1923‬‬ ‫تملك من البساطة البنائية و الرمزية‬
‫اإلنسان حتى في أبسط األمور وسارت‬ ‫_ ‪ 2٠٠5‬باإلضافة الى ذلك يمكننا اِعتبار‬ ‫المجازية و العبقرية الجمالية مايؤهلها‬
‫األمور في تمام وكمال حتى انقلب الخنزير‬ ‫من األدب‬ ‫هذا العمل اإلبداعي مثاال‬ ‫للتغلغل الى الملتقى في أي مكان وزمان‬
‫نابوليون على القائد سنوبيل الذكي وحرض‬ ‫التحذيري ضد الحركات السياسية و‬ ‫بختالف مراحله العمرية سواء من ناحية‬
‫عليه الكالب وباقي حيوانات المزرعة‬ ‫االجتماعية التي تطيح بالحكومات و‬ ‫المستوى الثقافي الظاهر أو المستوى‬
‫ليصير بعد ذلك هو القائد األول واألخير‬ ‫المؤسسات الفاسدة و غير الديمقراطية إال‬ ‫الباطني المحاط بالحكمة‪ ،‬فقد شهدنا‬
‫صاحب القرارت المطلقة والكلمة العليا في‬ ‫أنها تؤول إلى الفساد و القهر هي ذاتها‬ ‫قصص كليلة ودمنه منذ زمن بعيد و سرحنا‬
‫المزرعة‪ .‬كما وصف أورويل نهاية‬ ‫بسقوطها في كبوات السلطة فتستخدم‬ ‫في بحر معانيها وأفكارها وكانت تجربة‬
‫النجاحات التي حققها اتحاد الحيوانات‬ ‫أساليب عنيفة و دكتاتورية لالحتفاظ بها‬ ‫مثالية في عالم اإلبداع و شرف اإلطالع لكل‬
‫مفاجئة للقارئ وباب مفتوح لتخيل النهاية‬ ‫وكيف هدم نابوليون مابناه‬ ‫تدريجيا‬ ‫وهناك الكثير من األمثلة الواقعية عن ذلك‪.‬‬ ‫القارئ وربما من خالل هذا النوع السردي‬
‫كل حسب خلفياته وثقافته وكأنه يمنحنا‬ ‫سنوبيل في لحظات و أخذ المزرعة ومن‬ ‫وال تتوقف الرواية هنا و حسب بل تذكر‬ ‫تأثر بعض الكتاب الغربيين وكتبوا على‬
‫مجاال للحلم ويقول لنا مخاطبا ستبزغ‬ ‫فيها نحو الهالك‬ ‫أيضا باب من أبواب فساد الثورة على‬ ‫نفس المنوال والمنهج نذكر منهم رواية‬
‫شمسنا يوما ما ويتحقق الحلم وعندما‬ ‫و انتهت الرواية برحتفال نابوليون و بقية‬ ‫أيادي قادتها وكيف أن اإلنحراف و‬ ‫مزرعة الحيوان ‪ Animal Farm‬للكاتب‬
‫يحدث ذلك سيكون الصراع قد شب في‬ ‫الخنازير مع اإلنسان وعلى طاولة واحدة‬ ‫الالمباالة و الجهل و الطمع كلها كفيلة‬ ‫والروائي العالمي جورج أورويل الصادرة‬
‫الجهة المقابلة فهناك مثال يقول السياسيون‬ ‫بينما بقية الحيوانات ترقب األمر من البعيد‪.‬‬ ‫بتحطيم احالم يبنيها الفرد وتحققها الجماعة‬ ‫عام ‪ 1945‬في إنجلترا وهي رواية‬
‫مثل القرود ‪:‬‬ ‫لكن هل يضيع الجهد هباء منثورا؟ هل‬ ‫تدريجيا ولربما هذا هو السبب الذي جعل‬ ‫سياسية مقصودة برمتياز تم من خاللها‬
‫إذا تعاركوا أفسدوا الزرع ‪،‬وإذا تصالحوا‬ ‫تدفن أحالم اإلنسان والزال حيا؟ أبدا‬ ‫اسم هذا النوع من السرد هو القناع كونه‬ ‫اسقاط األحداث الخيالية على أحداث حقيقية‬
‫أكلوا المحصول‪.‬‬ ‫اليحدث ذلك هذا ماتركه الكاتب كخاتمة‬ ‫يخفي وراءه حقيقة يعرفها الجميع لكن‬ ‫وواقعية سبقت عهد ستالين و خالل فترة‬
‫اليملك الكل الجرأة للتعبير عنها‪.‬‬ ‫وجوده أيضا أي قبل الحرب العالمية‬
‫إبداعات املصورة الفوتوغرافية‬ ‫اآلباء السومريون قبل الطوفان‬

‫نور فؤاد ‪ -‬اليمن‬


‫االب الثاني ‪.‬‬
‫شيث بن سيدنا ادم‪.‬‬
‫(البديل)عوض هللا به سيدنا ادم عن‬
‫ّ‬ ‫اسمه يعني‬
‫موت هابيل ‪.‬وهو نبي عند المسلمين‬
‫والمندائيين انزل هللا عليه ‪5٠‬صحيفه وصاحب‬
‫اول حرب حدثت بينه وبين قوم أخيه قابيل‪.‬وقد‬
‫مثل قابيل في ذلك الوقت مبدأ الشر والعصيان‬
‫ومن قوم قابيل بدأت عبادة األصنام وتوارثت‬
‫الباحث حسين الحسيناوي‬ ‫بعد ذلك ‪.‬‬
‫وهو اول من نطق بالحكمة وأول من عمر‬
‫األرض واستخرج المعادن ونظم مشاريع الري‬
‫وبناء السدود‪.‬‬
‫االب الثالث‪.‬‬
‫هو أنوش والرابع قينان الذي نال الحكمه‬
‫وعلمها قومه ‪.‬الخامس هو مهاليل وينسب اليه‬
‫بناء مدينة (بابل) ومحاربة جيش الشيطان كما‬
‫انه اول من قطع األشجار واستخدمها في‬
‫صناعة األشياء األساسية‪.‬‬
‫االب السادس هو يارد ويعني اسمه انه سيفقد‬
‫مكانه أو سيسقط وهذا ما جعله منشغال بتثبيت‬
‫(زيوثورس)انقذ الجنس البشري بعد غرق‬ ‫دعائم حكمه ‪.‬‬
‫األرض‪ .‬وهو نوح‬ ‫واهم هؤالء الملوك وأبرزها هو االب السابع‬
‫وفي عام ‪1872‬عثر االثاري سيدني سميث‬ ‫وهو أخنوخ (ادريس) النبي في التراث‬
‫على مجموعه من األلواح الطينية المتكسرة‬ ‫يقابله في التراث السومري‬ ‫اإلسالمي‬
‫من ملحمة كلكامش تحكي قصة الطوفان وذكر‬ ‫الرافديني هرمس الذي علم الناس الكتابة‬
‫نوح برسم (اوتو نبشتم)‬ ‫والفلك وهو مخترع الكتابة السومرية القديمة‬
‫ذلك الملك الخالد الذي بحث عنه كلكامش‬ ‫‪.‬وان جذور شخصية أخنوخ وأخيه مردوخ‬
‫ليعلمه سر الخلود‬ ‫سومرية ومن أسماؤه(اينمين)دور انا ملك‬
‫‪..............................‬المصادر‬ ‫مدينة سبار‪.‬من ملوك ماقبل الطوفان‬
‫‪-1‬خزعل الماجدي البحوث السومرية‬ ‫االب العاشر هو نوح صاحب الطوفان جده‬
‫‪-2‬الطوفان في التراث السومري ويكيبيديا‬ ‫الثاني هو إدريس وقد عثر على لوح طيني في‬
‫العالمية‪.‬‬ ‫عام ‪1853‬يعود إلى زمن الملك البابلي‬
‫‪-3‬طه باقر ملحمة كلكامش‪.‬‬ ‫حمورابي يحكي قصة الطوفان العظيم وان ملك‬
‫اسمه‬

‫تهنئة‬ ‫تهنئة‬
‫تتقدم اسرة تحرير جريدة شواطئ الفرات بأطيب التهاني‬ ‫تتقدم اسرة تحرير جريدة شواطئ الفرات بأطيب‬
‫لالديب المؤرخ صباح الحمداني لصدور كتابه (خليل عجمي‬ ‫التهاني لالديبة الدكتورة منى فتحي حامد لصدور‬
‫شاعر الحب والمقاومة) واقيمت احتفالية توقيع الكتاب في‬ ‫دواوينها (شغف المنى) و (افروديت) نتمنى لها دوام‬
‫اروقة متحف الناصرية الحضاري يوم االربعاء ‪20‬كانون‬ ‫الموفقية والنجاح‪.‬‬
‫الثاني ‪ 2021‬نتمنى له دوام الموفقية والنجاح‪.‬‬ ‫اسرة تحرير جريدة شواطئ الفرات‬
‫اسرة تحرير جريدة شواطئ الفرات‬
‫د‪ .‬احسان العارضي ‪...‬‬
‫حوار مع أديب‬
‫حاوره الكاتب مهدي الجابري‬

‫وبخالفه سيكون من يروم ذلك‬ ‫والرعاية ينصب في مصلحتي‬ ‫جريدة شواطئ الفرات تحييكم وتقدم‬
‫قاصرا عن أن يبحر بسفينته في هذا‬ ‫وبالخصوص من بعض االصدقاء‬ ‫لكم حوار ممتع مع الدكتور احسان‬
‫البحر الكبير‪...‬‬ ‫الكتاب مشكورين‪ ،‬هذا من جانب‪ .‬أما‬ ‫علي العارضي تقبلوا مني أنا مهدي‬
‫‪ --‬ماهي أعمالك األدبية؟‬ ‫من جانب اخر ‪ :‬فكان الخلط مابين‬ ‫جاسم الجابري في التقديم اتمنى ان‬
‫‪ -‬انا لدي الكثير من األعمال األدبية‬ ‫الققج واألنواع األخرى المشابهة الى‬ ‫يروق لكم‪..‬‬
‫في مجال القق عشرات القصص‪ ،‬في‬ ‫حد ما المتمثلة بالخاطرة والومضة‬
‫مجال القصيدة النثرية‪ ،‬العشرات‪ ،‬في‬ ‫القصصية‪ ،‬فضال عن الصعوبات‬ ‫د‪ .‬احسان البطاقة‬ ‫‪ ‬من هو‬
‫مجال الققج المئات ولكن لم أجمعها‬ ‫الفنية في كتابة الققج‪...‬‬ ‫الشخصية‪.‬‬
‫في منشورات أو اصدارات أدبية‬ ‫‪--‬هل جاءت كتابة القصة عن دراسة‬
‫بالرغم من مطالبة اصدقائي‬ ‫أكاديمية ام من خالل الممارسة؟‬ ‫هلول‬ ‫‪ -‬احسان علي‬
‫المقربين لجمعها وطبعها‪...‬‬ ‫‪-‬طبعا كل عمل أدبي اليأتي من‬ ‫العارضي‪...‬‬
‫وقد عزفت عن ذلك الني بطبيعتي ال‬ ‫فراغ‪ ،‬الني والحمد هلل لدي موهبة‬ ‫‪ 53‬سنة‪.‬‬
‫احب الشهرة والظهور‪...‬‬ ‫الكتابة من عمري ‪ 13‬سنة‬ ‫حاصل على شهادة الدكتوراه في‬
‫‪ --‬ماهي رؤيتك المستقبلية للقصة‬ ‫وبالتحديد منذ كنت في الصف االول‬ ‫إدارة المعرفة‪.‬‬
‫القصيرة جداً؟‬ ‫المتوسط‪ ،‬فكتبت أنواع كثيرة من‬ ‫استاذ جامعي في جامعة بابل‪.‬‬
‫الكاتب مهدي اجلابري‬ ‫‪ -‬تسلك الققج حسب معرفتي‬ ‫االدب‪ ،‬تمثل بالشعر‪ ،‬النثر‪ ،‬القصة‬ ‫تولد محافظة الديوانية‪ /‬الشنافية‪،‬‬
‫ومتابعتي‪ :‬طريقين أو مدرستين‬ ‫القصيرة‪ ،‬المقاصة‪ ،‬لذا كانت هناك‬ ‫‪.1967‬‬
‫االولى المدرسة الرمزية والثانية‬ ‫أسس لكتابتي الققج‪...‬‬ ‫سكني الحالي ‪ :‬محافظة بابل‪ /‬مدينة‬
‫‪ --‬ماهو طموك االدبي؟‬
‫التقليدية أو الكالسيكية‪ ،‬وانا احبذ أن‬ ‫اي جاءت عن موهبة مبكرة‪ ،‬وليس‬ ‫الحلة‪.‬‬
‫‪ -‬انا قلت مسبقا لست ممن يحب‬
‫يكون هناك حل وسط بين‬ ‫عن دراسة اكاديمية‪ ،‬فصقلتها الى‬ ‫متزوج ولدي خمسة أبناء‪...‬بنتان‬
‫الشهرة اكثر‬
‫المدرستين‪ ،‬الن حسب رؤيتي‬ ‫حد ما بالقراءة واالطالع‪.‬‬ ‫وثالثة اوالد‪.‬‬
‫من المتعة في الكتابة‪ ،‬لذا يظل‬ ‫‪--‬عرفنا استاذ احسان قاصا ً وناقداً‬ ‫‪ --‬كيف كانت بداياتك مع القصة‬
‫لمستقبل الققج اذا بقت على الرمزية‬
‫طموحي مرهون باستمراري في‬ ‫كيف اجتمعت لديك ؟‬ ‫القصيرة جداً؟‬
‫فمستقبلها مظلم وقد تنتهي‪ .‬الن كل‬
‫الكتابة‪...‬وامنيتي ان اكتب روايتي‬ ‫‪-‬اكيد عن طريق القراءة واالطالع‬ ‫‪ -‬كانت بداياتي مع الققج المحببة‬
‫نوع ادبي مقتصر على الروابط وفئة‬
‫الخاصة‪...‬‬ ‫الكثير مما انبت في ملكة التحليل‬ ‫لنفسي‪ ،‬قبل ثالثة سنوات أو يزيد‬
‫معينة من الناس‪ ،‬يجعله يضمحل‬
‫‪--‬المواقع األلكترونية سلبا وايجابا‬ ‫والقراءة الى حد ما‪...‬فقمت بتحليل‬ ‫من خالل مشاركتي بالروابط التي‬
‫وينتهي‪...‬‬
‫ما تأثيرها على كتابة القصة‬ ‫العشرات من النصوص‪ ،‬والقت‬ ‫تعنى بالققج‪ ،‬وبالتحديد في الرابطة‬
‫وان بقت على التقليدية ستكون كمن‬
‫القصيرة جدا؟‬ ‫استحسان الكتاب والنقاد بصورة‬ ‫السورية والرابطة العراقية ابتداءا‪.‬‬
‫يطبخ طبخة بال طعم وال‬
‫‪ -‬من الناحية السلبية ستكون مكان‬ ‫البأس بها‪...‬‬ ‫وقد كنت اقلد الكتاب في كتاباتهم‬
‫ايضا‬ ‫نتيجتها‬ ‫رائحة‪...‬فتكون‬
‫لمن هب ودب وممن يعتبر نفسه‬ ‫‪ --‬ماهي صعوبات النقد االدبي؟‬ ‫وكيف يكتبون‪ ،‬فضال عن االطالع‬
‫األفول‪...‬لذا تكون رؤيتي المستقبلية‪:‬‬
‫أديبا للدخول في كتابة الققج وهو‬ ‫‪ -‬النقد االدبي‪ :‬مجال شائك لمن يروم‬ ‫على النقد والتحليل لبعض القصص‪،‬‬
‫ظهور مدرسة وسط بين االثنتين‬
‫اليمتلك ادنى موهبة‪...‬بحيث يدخل‬ ‫الولوج فيه أو الخوض في غماره‪،‬‬ ‫مما جعل لدي نفس خاص في الكتابة‬
‫أو نهج ادبي يحل هذه المشكلة‬
‫في مساجالت عقيمة‪...‬‬ ‫ومن صعوباته األمور اآلتية‪:‬‬ ‫ورويدا رويدا صقلت موهبتي‬
‫لتكون في متناول الجميع وأن تدخل‬
‫اما االيجابية‪ ،‬فالمواقع االليكترونية‬ ‫‪ .‬عدم امتالك الموهبة الفريدة في‬ ‫وامكانياتي في كتابة الققج‪...‬‬
‫كل بيت‪ ،‬مثل حال القصة القصيرة أو‬
‫فرصة كبيرة لكل موهبة بأن يصقلها‬ ‫مجال التحليل والقراءة‪.‬‬ ‫‪ --‬ماهي الصعوبات في كتابة القصة‬
‫الرواية‪...‬‬
‫بالكتابة والنقاش والنقد واالطالع‪،‬‬ ‫‪ .‬ضعف المعرفة بمقومات كل فن‬ ‫القصيرة جدا؟‬
‫‪ --‬ماهي الصعوبات التي تواجهك في‬
‫وفرصة للشهرة على مستوى‬ ‫وبالخصوص الققج‪...‬‬ ‫‪ -‬واجهت صعوبات كثيرة في كتابة‬
‫كتابة القصة القصيرة؟‬
‫العالم‪...‬‬ ‫‪ .‬عدم امتالك قاعدة معلومات كافية‬ ‫الققج من خالل محاوالتي خط‬
‫‪ -‬اكبر صعوبة تواجهني في كتابة‬
‫فـــــي نهايـــة اللقاء نشكر الدكتور‬ ‫ووافية لالنطالق في قراءة وتحليل‬ ‫اسلوب خاص لنفسي هذا اوال‪ .‬أما‬
‫الققج هو اختيار عنوان مناسب‬
‫احسان علي العارضي اجابته على‬ ‫اي نص‪...‬‬ ‫ثانيا‪ ،‬فكانت هناك هفوات في بداية‬
‫لها‪...‬‬
‫األسئلة المقدمة له وسعت صدره‬ ‫‪ .‬عدم امتالك خبرة متقدمة جدا في‬ ‫كتابتي للققج مما انهال علي النقاد‬
‫وفي بعض الحاالت اختيار الدهشة‬
‫كان لقاء مثمر ‪..‬تقبلوا تحيات‬ ‫هذا المجال‪...‬‬ ‫بوابل نقدهم‪...‬‬
‫المفاجئة التي تعطي للققج نكهة‬
‫مهدي جاسم الجابري ‪..‬‬ ‫اما اكثر الروابط كانت تعيب علي‬
‫مميزة صادمة‪...‬‬
‫كثرة مااكتب‪ ،‬وبالمقابل كان هناك‬
‫نوع من التوجيه‬
‫ّ‬
‫الكاتبة سحر الجابري‬ ‫الفنانة التي أرخت نفسها‬

‫كانت معظم لوحاتها تعكس وحدتها‬ ‫يقول الفيلسوف افالطون ‪..‬‬


‫وأآلمها مما سبب اعتقادا بأنها من‬ ‫الموسيقى تمنح الكون روحاً‪..‬‬
‫مدرسة السريالية ومن عالم الخيال‬ ‫وللعقل اجنحة ‪ ،‬وتضع بين يديك‬
‫واالحالم لكنها كانت ترفض هذا‬ ‫مهربا للخيال وسحراً وفرحا ً للحياة ‪،‬‬
‫بشده وتؤكد على أن أعمالها فيض‬ ‫ولكل شئ أخر ‪..‬‬
‫من الواقعية والتعبير عن الذات ‪ ،‬بل‬ ‫وكتبت فريدا كاهلو‬
‫انها جرعات مكثفة من أوجاعها‬ ‫ألقدمين ‪ ،‬لماذا اريدهم اذا كان لدي‬
‫الجسدية وندبات روحها ( لم ارسم‬ ‫أجنحة تطير ؟‬
‫احالما ً أبدا ‪ ،‬بل ارسم واقعي‬ ‫اذن هو الحلم ‪...‬ربما الحاجة الى‬
‫الحقيقي فقط )‬ ‫تحقيق اهدافنا المستحيلة يكون‬
‫كما نقلت لنا في لوحاتها الذاتية‬ ‫المالذ هو الخيال ‪ ،‬والحلم ‪ ..‬كما‬
‫واقعا نراه متجسداً في وجهها وفي‬ ‫صوره لنا افالطون في الموسيقى‬
‫جسدها المثخن بالجراح ‪ ،‬حاجباها‬ ‫وأستعاضت فريدا كاهلو بأجنحة فن‬
‫كأنهما غراب ينعى تلك النظرات ‪،‬‬ ‫الرسم بدالً من ساقها المعاق‬
‫وشفاها المقتبضتان تعبر عن‬ ‫فريدا كاهلو ‪ ..‬الرسامة المكسيكية‬
‫مأساتها وتحملها لآلم الشديدة‬ ‫أرخت نفسها من خالل رسم‬ ‫التي ّ‬
‫واعتالل روحها قبل اعتالل جسدها‬ ‫لوحاتها الذاتية‬
‫لعبت هذه اآلالم في جسد فريدا‬ ‫ولدت فريدا بضاحية في المكسيك‬
‫وأوهنتها وكانت من اجل ان تنشد‬ ‫في بداياتها الفنية وكانت معجبة‬ ‫تفصيالتها الذاتية التي رسمتها‬ ‫عام ‪ 19٠7‬من اب الماني االصل‬
‫بعض الراحة كانت تعتاش على‬ ‫بأعماله وتطمئن الى رأيه في‬ ‫لنفسها ووثقت بها حياة مليئة‬ ‫وام مكسيكية ‪ ..‬أصيبت بالشلل في‬
‫الموروفين كمسكن ‪ ..‬في اثناء‬ ‫لوحاتها األولى ‪ ..‬ثم تطورت‬ ‫بالوجع ‪ ..‬ومن هذه المرآة بدات‬ ‫عمر السادسة الذي ترك عرجا ً‬
‫نومها توفت فريدا بأنسداد في الرئه‬ ‫عالقتهما حتى أصبحت حبا ً أنتهى‬ ‫رحلة فريدا الفنية وكان الرسم‬ ‫واضحا ً في قدمها اليمنى ‪ ..‬أكملت‬
‫ادى الى أختناقها ‪ ..‬اليعلم هل‬ ‫بالزواج رغم معارضة األهل النه‬ ‫متنفسها الذي تعبر فيه عن زاوية‬ ‫دراستها األبتدائية واألعدادية رغم‬
‫انتحرت بجرعة زائده ام جاءتها‬ ‫كان يكبرها ب‪ 22‬عام‬ ‫رؤيتها‬ ‫معاناتها الجسدية وفي سن ‪18‬‬
‫الوفاة بغته‬ ‫وبعد خمس سنوات من عمر هذا‬ ‫كتبت عن لوحاتها الذاتية ( أنا ارسم‬ ‫تعرضت لحادث سير أدى الى‬
‫رحلت عام ‪ 1954‬عن ‪ 47‬عام ‪..‬‬ ‫الزواج تفطنت فريدا الى أن زوجها‬ ‫ألني دوما وحيده وذاتي هي العنصر‬ ‫اصابات بالغة بجسدها كله ‪ ،‬تسبب‬
‫تركت تراثا من اللوحات تحكي‬ ‫يخونها مع نساء اخريات ومن‬ ‫الذي اعرفه جيدا وأستطيع رسمه )‬ ‫االمر الى حفظ جسدها بالكامل تقريبا‬
‫معاناة و خيبات امل تمثلت كذالك في‬ ‫ضمنهن أختها الصغيرة ‪ ..‬كانت هذه‬ ‫وامتازت لوحاتها بأضطراب األلوان‬ ‫في الجبس من أجل أن تستعيد‬
‫قولها ( مررت في حياتي بحادثين‬ ‫الحادثة هي التي قصمت ظهر‬ ‫وتراكمها مما يعكس الصراعات‬ ‫العظام مكانها الطبيعي مما اضطرها‬
‫فادحين شديدي الخطورة ‪ ..‬أولهما‬ ‫زواجها واألمر الذي نغص عليها‬ ‫الداخلية التي تعيشها ‪ ،‬وتشاؤمها ‪،‬‬ ‫الى البقاء في السرير مدة طويلة ‪..‬‬
‫حادث الحافلة وثانيهما زوجي دييغو‬ ‫حياتها وأرهقها نفسيا وتسبب في‬ ‫ووحدانيتها ‪ ،‬التي تفجرت الى‬ ‫البقاء في عالم بال نافذة تطل منها‬
‫الذي أعتقد انه الحدث األكثر فداحة‬ ‫ظهور مجافاة في العالقة الزوجية‬ ‫الخارج فنا ً وجمال ‪ ،‬وقد صنعت هذه‬ ‫على الحياة‪ ..‬حدود ابعاد هذا العالم‬
‫بين حدثين ) (‬ ‫انتهت بالطالق وغادر دييغو الى‬ ‫الصراعات معادلة مبهرة مابين‬ ‫هي سرير مرض ‪ ،‬وسماؤه سقف‬
‫وأخر ماكتبت‬ ‫امريكا ومن ثم لحقت به واعلنت‬ ‫عوق الجسد وغنى الروح بالفن‬ ‫الحجره ‪ ..‬اشفقت عليها والدتها‬
‫( أتمنى ان تكون النهاية مريحة ‪..‬‬ ‫الزواج ظاهريا بال عاطفة وملئ‬ ‫تعرفت على الفنان التشكيلي دييغوا‬ ‫وثبتت لها مرآة في السقف أصبحت‬
‫وأتمنى أن ال أعود أبدا )‬ ‫بالخيانات من كال الطرفين وقد‬ ‫هي المبتدأ والمنتهى في عالمها‬
‫سجلت فريدا هذه المحنه في لوحة‬ ‫الخاص ‪ ..‬اصبحت فريدا تستغرقها‬
‫اسمتها ( قضمات صغيرة )‬

‫التصميم واالخراج الفني‬


‫شواطئ الفرات‬ ‫املقاالت واملواضيع املنشورة التعرب عن‬
‫حممد جاسم الياسري‬
‫ثقافية ‪..‬ادبية‪..‬منوعة‪..‬نصف شهرية ‪..‬رقم االعتماد ‪1412‬‬ ‫رأي اجلريدة إمنا تعرب عن آراء كاتبيها‬

‫د‪.‬مىن فتحي حامد ‪ /‬حمررة‬ ‫جاسب احلمداني ‪ /‬سكرتري التحرير‬ ‫صربي السعدي ‪ /‬املشرف العام‬

‫صاحل اجلويرباوي ‪ /‬حمرر‬ ‫نهاد عبد جودة ‪ /‬حمرر الصفحة الثقافية‬ ‫حممد جاسم الياسري ‪ /‬رئيس التحرير‬
‫رزاق املطريي ‪ /‬حمرر االدب الشعبي‬ ‫سامل احلمداني ‪ /‬املستشار الثقايف‬

You might also like