You are on page 1of 259

‫جمهورية السنغال‬

‫وزارة التربية والتعليم‬


‫التعليم العربي اإلسالمي‬

‫الدراسات اإلسالمية‬
‫للسنة الثانية الثانوية‬

‫القرآن ـ التفسيرـ علوم القرآن ـ الحديث‬


‫المصطلح ‪ -‬التوحيد ـ الفقه ـ أصول الفقه‬

‫إعداد ‪ /‬لجنة السهر على التعليم العربي اإلسالمي‬

‫الطبعة ‪ /‬أكتوبر ‪5102‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة للجنة السهر‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة الكتاب‬
‫عاش التعليي العرييا االسي ما ايا السينغال اتيرل مي الي م تقيتم وت ير قيمل‬
‫العاملي ايي‪ ،‬اايا لايل جمعيية وم سسية يرنامجهيا واتيهيا وقيهاتاتها التعليميية‬
‫الخاصة يها‪.‬‬
‫سيب هذا التقتم والت ر ضعف القيول وننهياج جسي هيذا التعليي التراعيا العتيي‬
‫يل تضرر من‪ ،‬معظ التارسيي خاصية عنيت ميا يرييتو اننتقيال مي م سسية نلي‬
‫أخرى‪.‬‬
‫قيياا القييتر أ ي ييتي يتيياري ‪ 92‬مييايو ‪ 9109‬ص ي ة جتيييتل لهييذا التعلييي ا نييار‬
‫القلوب وأ ال ال ال ساسيام اننتمائية اات ت الجميع ول المصل ة العامة‪.‬‬
‫هذه االراتل االلهية ها التيا ذلليم ايل الصيعويام علي المسيتوى الرسيما و يير‬
‫الرسما ت وقع سعاتل رئيس الجمهورية السيت مااا سال مرسو رقي ‪9102‬‬
‫– ‪ 202‬الصييياتر يتييياري ‪ 0‬يولييييو ‪ 9102‬الم سيييس والمييينظ للقيييهاتل ياالورييييا‬
‫العريية الرسمية‪.‬‬
‫تواايا مع الراب تواترم التض يام م الجميع وييتو اسيتعناا لصيالي المصيل ة‬
‫العاميية اييت نيجييات اتيياب "الدراسااات اإلسااالمية" للس ينة العانيية العانوي ية ينيياا علي‬
‫اليرنامج الرسما للتعلي العريا االس ما العانوي‪.‬‬
‫لجنيية السييهر عل ي التعلييي العريييا االس ي ما صييا ية هييذه المييياترل تقييت القييار‬
‫الج يل والعراا الخاص نل المقاي الارا لمسانتته التائمة للجنة وال اخامة‬
‫رئيييس الجمهورييية الييذي يعتييير أول م ي وقييع مرسييوما م ي هييذا النييو اييا ييرب‬
‫ناريقيا وال و ير التعلي العالا األستاذ ماري تاو نيا ومتير مصل ة ياالورييا‬
‫السيت يايو جاخا ومساعتي‪.،‬‬
‫واييذلج نل ي الم سسييام التعليمييية ونل ي المترسييي ايهييا للمسيياهمام الاييييرل التييا‬
‫قتموها للوصول نل هذا االنجا الايير‪.‬‬

‫لجنة السهر‬

‫‪2‬‬
‫أوال ‪ :‬حفظ القرآن‬
‫المقرر‬
‫من بداية سورة النساء ـ إلى قوله تعالى‪:‬‬
‫"واا اضل هللا عليج عظيما"‬
‫(اآلية ‪)002‬‬

‫‪3‬‬
‫ثانيا‪ :‬التفسير‬
‫المقرر‬
‫من بداية سورة النساء إلى قوله تعالى‪" :‬ذلك الفضل‬
‫من هللا وكفى باهلل عليما" (اآلية ‪)96‬‬

‫‪4‬‬
‫تمهيد‬
‫سورل النساا متنية وآياتها ‪ 671‬وها ن تى السور المتنية الطويلة وهيا سيورل مليئية‬
‫ياأل اا القرعية التا تنظ القئو التاخليية والخارجيية للمسيلمي وهيا تعني يجانيب‬
‫التقريع اما هو ال ال اا السور المتنية وقت ت يتعم السيورل الاريمية عي أميور هامية‬
‫تتعل يالمرأل واليييم واألسيرل والتولية والمجتميع و يرهيا ولاي معظي األ ايا‬
‫التا ورتم ايها اانم تي ث ول موضو النساا ولهذا سميم سورل النساا‪.‬‬

‫أصل خلق اإلنسان‬


‫اآلية‪:‬‬
‫اِسدَة ََ َخلَس َ‬ ‫لبسم هللا الرحمن الرحيم يَا أَيُّ َها النَّاس اتَّقوا َربَّكم الَّذِي َخلَقَك ْم ِم ْن نَ ْفسٍ ََ ِ‬
‫وب ِبس ِه ََ ْاَْرْ َِسا َ ۚ‬ ‫اهَ الَّسذِي ت َ َ‬
‫سسا َءل َ‬ ‫سا اء ۚ ََاتَّقسوا َّ‬ ‫ث ِم ْنه َما ِر َج ااًل َكثِ ا‬
‫يرا ََنِ َ‬ ‫ِم ْن َها َزَْ َج َها ََبَ َّ‬
‫علَ ْيك ْم َرقِيباا (‪)1‬‬ ‫َاب َ‬‫اهَ ك َ‬‫ِإ َّب َّ‬
‫سبب النزَل‪:‬‬
‫واا ال تيث الص يي‪" :‬ن المرأل خلقم م ضلع ون أعوج قاا اا الضيلع أعي ه‬
‫اإ ذهيم تقيم‪ ،‬اسرت‪ ،‬ون استمتعم يها استمتعم يهيا وايهيا َعيوج" رواه مسيل عي‬
‫أيا هريرل‪.‬‬

‫معاني المفردات‬
‫نقر وار منهما يالتناسل واالنجاب واالي ت‬ ‫يث منهما‬
‫اتقوا األر ا أ تقطعوها‬ ‫واألر ا‬
‫مطلعا أو ااظا ألعمالا‬ ‫عليا رقييا‬

‫المعاني االجمالي‪:‬‬
‫سن نَ ْفسٍ ََ ِ‬
‫اِسدَة ) أي يقول عاوالى‬ ‫قال تعال ‪ (:‬يَا أَيُّ َها النَّاس اتَّقوا َربَّكم الَّذِي َخلَقَك ْم ِم ْ‬
‫ِآم ًرا خلقه بتقلاه وهي عبادعه وحده ال شريك له ومنبها لهم على قدرعه التي خلقهم بها‬
‫من نفس واحدة وهي ادم عليه السالم ( ََ َخلَ َ ِم ْن َها َزَْ َج َها ) أي أوجد من علك الونفس‬

‫‪5‬‬
‫اللاحدة زوجها وهي حلاء عليها السالم خلقت من ضلاه األيسر من خلفه وهل نائم‬
‫سسساءا) أي ذرأ وفوورم موون ادم وحوولاء رجوواال كايوورا ونسوواء‬ ‫سث ِم ْنه َمسسا ِر َجس ا‬
‫ساًل َكثِيس اسرا ََنِ َ‬ ‫( ََبَس َّ‬
‫ونشرهم في أقطار الاالم علوى اخوتال أصونافهم وصوفاعهم وألولانهم زلغواعهم موم يليوه‬
‫وب ِبسسس ِه ََ ْاَْرْ َِسسسا َ ) أي خوووافلا هللا‬ ‫اهَ الَّسسسذِي ت َ َ‬
‫سسسسا َءل َ‬ ‫باووود ذلوووك الماووواد والم شووور( ََاتَّقسسسوا َّ‬
‫بطاعتكم يياه (واألر ا ) يالنصب يمعني ‪ :‬واعقولا األرحوام أت عقطالهوا‪( .‬واألرحوام)‬
‫بالخفض على الاطف على الضمير في ( به) والمانى‪ :‬عساءللت باهلل وباألرحام كما قا‬
‫علَس ْيك ْم َرقِيباسسا ) هوول مراقووم لجميو‬ ‫اهَ َكس َ‬
‫ساب َ‬ ‫مجاهوود وال سوون البوووري والنخاووي‪( .‬إ َِّب َّ‬
‫أعمالكم وأحلالكم‪.‬‬
‫وفي ال ديث الو يح‪" :‬يت المرأة خلقت من ضل ‪ ،‬ويت أعلج شيء فوي الضول أعواله‪،‬‬
‫فإت ذهبت عقيمه كسرعه‪ ،‬ويت استمتات بهوا اسوتمتات بهوا وفيهوا ِعولج" رواه مسولم عون‬
‫أبي هريرة ‪.‬‬

‫ما يستفاد من اآلية‪:‬‬


‫ألنها معيار الت اضل‬ ‫‪ ‬األمر يتقوى هللا تعال‬
‫‪ ‬ييا أ الناس اله م أصل وا ت‬
‫واجية وأ قطيعتها م رمة‪.‬‬ ‫‪ ‬اتق م الملة عل أ صلة الر‬
‫‪ ‬وجوب مراقية هللا تعال اا السر والعل ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫حرمة مال اليتيم‬
‫اآلية‪:‬‬
‫ب ۖ ََ ًَل تَسْْكلوا أ َ ْم َسوالَه ْم ِإلَ ٰسى‬ ‫يث ِب َّ‬
‫الط ِي ِ‬ ‫قا عاالى‪ََ :‬آتوا ْال َيتَا َم ٰى أَم َْوالَه ْم ۖ ََ ًَل تَت َ َبدَّلوا ْال َخ ِب َ‬
‫يرا (‪)2‬‬ ‫َاب ِوباا َك ِب ا‬ ‫أَم َْوا ِلك ْم ۚ ِإنَّه ك َ‬
‫سبب النزَل‪:‬‬
‫ن لم هذه اآلية اا قول مقاتل والاليا اا رجل م ط ا اا معي‪ ،‬ميال اعيير نيي‬
‫أخ ليي‪ ،‬يتييي المييا يلي اليتييي طلييب المييال امنعيي‪ ،‬عميي‪ ،‬ان لييم اقييال العي ‪ :‬نعييوذ يييا م ي‬
‫ال ييوب الايييير ورت المييال ‪ .‬اقييال النيييا صييل هللا علييي‪ ،‬و سييل ‪ :‬م ي يييو قييي ن سيي‪،‬‬
‫ورجع ي‪ ،‬هاذا اإن‪ ،‬ي ل تاره يعنا جنت‪ ،‬الما قيض ال ت المال أن ق‪ ،‬اا سييل هللا اقيال‬
‫علي‪ ،‬الس ‪ :‬عيم األجر ويقا اليو ر اقييل ‪ :‬اييف ييا رسيول هللا ل اقيال ‪ :‬عييم األجير‬
‫للغ ويقا الو ر عل والته ألن‪ ،‬اا مقراا‪.‬‬
‫معاني المفردات‬
‫نعما اييرا‬ ‫ويا‬
‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫يأمر هللا سب انه وعاالى بدف أملا اليتمى يليهم يذا بلغلا ال لم كاملة ملفرة‪ ،‬وينهى عن‬
‫أكلها وضمها يلى أملالهم‪ ،‬فقا ‪ََ ( :‬آتوا ْاليَتَسا َم ٰى أ َ ْم َسوالَه ْم ) أي أعطولا اليتوامى‪ -‬الويين‬
‫فقدوا آبائهم الكافلين لهم وهم صغار ضواا ال يقلمولت بمووال هم‪ -‬أمولالهم أيهوا‬
‫ب) أي ال عاط مهزوال وال عأخوي سومينا‬ ‫يث ِب َّ‬
‫الط ِي ِ‬ ‫(َ ًَل تَتَبَدَّلوا ْال َخ ِب َ‬
‫األوصياء واألولياء‪َ .‬‬
‫وال عستبدللا ال رام وهل ما اليتامى بال ال وهل موالكم ( ََ ًَل تَسْْكلوا أ َ ْم َسوالَه ْم إِلَ ٰسى‬
‫ساب ِوباسسا‬ ‫أ َ ْمس َسوا ِلك ْم ) ۚ أي ال عخلطوولا أموولا اليتووامى بووأملالكم فتأكللهووا جمياووا ( ِإنَّسسه َكس َ‬
‫يرا) أي أكلكم أملالهم م أملالكم يمم كبير وذنم عظيم‪ ،‬فاجتنبله‪.‬‬ ‫َك ِب ا‬
‫ما يستفاد من اآلية‪:‬‬
‫‪ ‬وجوب تقتي مال اليتي نلي‪ ،‬عنت يلو ‪.،‬‬
‫رمة استيتال الخييث يالطيب م مال اليتي – منع خلط مال اليتي يمال ولي‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫‪7‬‬
‫العدل مع اليتامى‬
‫اآلية‪:‬‬
‫ساء َمثْنَ ٰسى‬‫س ِ‬ ‫الن َ‬
‫سن ِ‬ ‫ساُ لَكس ْم ِم َ‬ ‫وا َمسا َ َ‬ ‫قال تعالى‪ِ ََ :‬إ ْب ِخ ْفت ْم أ َ ًَّل ت ْقسِسطوا ِِسي ْال َيتَسا َم ٰى َِسا ْن ِك‬
‫سسى أ َ ًَّل‬ ‫ٰ‬ ‫َ ۖ َِسسس ِت ْب ِخ ْفسسست ْم أ َ ًَّل ت َ ْعسسسدِلوا َِ َو ِ‬
‫َمسسسا َملَ َكسسس ْ أ َ ْي َمسسسانك ْم ۚ لَ ِلسسسَْ أ َ ْدنَس ٰ‬ ‫اِسسسدَةا أََْ‬ ‫سسَ َ‬
‫و ََربَسسسا َ‬ ‫ََثس َ‬
‫تَعولوا (‪)3‬‬
‫سبب النزَل‪:‬‬
‫روى اليخياري عي عائقيية أ رجي اانيم ليي‪ ،‬يتيمية انا هيا واييا لهيا عي قذ ‪ .‬واييا‬
‫يمسيياها علييي‪ ،‬ولي ياي لهييا مي ن سيي‪ ،‬قيياا ان لييم اييي‪ { :،‬و َن ق َخ قييت ق أن ت قق َسييطوا اَييا‬
‫قاليتام } أ سي‪ ،‬قال‪ :‬اانم قريات‪ ،‬اا ذلج الع قذ واا مال‪.،‬‬
‫معاني المفردات‬
‫أن تعتلوا ون تنص وا‬ ‫أن تقسطوا‬
‫ما ل لا‬ ‫طاب لا‬
‫عت التقصير اا الن قة وسائر ال قو‬ ‫أن تعتلوا‬
‫ذلج اقرب أن تجوروا وقيل‪ :‬أن تاعر عيالا‬ ‫ذلج أتن أن تعولوا‬

‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫قوله تعالى‪ِ ََ ( :‬إ ْب ِخ ْفت ْم أ َ ًَّل ت ْقسِطوا ِِي ْاليَتَا َم ٰى ) أي يذا كانت ع ت حجر أحودكم يتيموة‬
‫وخا أال ياطيها مهر مالها فلياد يلى ما سلاها من النساء فإنهن كاير ولم يضيق هللا‬
‫َ ۖ) أي انك ولا موا شوتتم مون‬ ‫اء َمثْنَ ٰى ََث ََ َ‬
‫و ََر َبا َ‬ ‫س ِ‬‫الن َ‬ ‫عليه (َِا ْن ِك وا َما َ َ‬
‫اُ لَك ْم ِم َن ِ‬
‫النساء سلاهن يت شاء أحدكم منتين وات شاء مالما وات شاء أرباوا ( َِس ِت ْب ِخ ْفست ْم أ َ ًَّل‬
‫اِسدَةا) أي فووات خشويتم موون عاوداد النسواء أت ال عاوودللا بيونهن فلاحوودة كموا قووا‬ ‫تَعْسدِلوا َِ َو ِ‬
‫عاالى((ولن عستطيالا أت عادللا بين النسواء ولول حرصوتم)) ( أََْ َمسا َملَكَس ْ أ َ ْي َمسانك ْم) ۚ‬
‫أي أو يقتور على الجلاري السراري ((اإلماء)) فانه ال يجوم قسوم بيونهن ولكون‬
‫يست م يذ ليس لهن من ال قلم كما للزوجات ( ٰلَ ِلَْ أ َ ْدنَ ٰى أ َ ًَّل تَعولوا) أي ذلك االقتووار‬
‫على اللاحدة أو على ملك اليمين اقرب أال عميللا أو عجلروا‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫وقد مبت في السنة ما يؤكد هيا المانى والمفهولم ‪.‬قيال القيااعا ‪ :‬وقيت تلَّيم سينة رسيول‬
‫هللا صيل هللا علييي‪ ،‬وسييل الميينيية عي هللا أنيي‪ ،‬ن يجييو أل ييت ييير رسييول هللا صييل هللا‬
‫علي‪ ،‬وسل أ يجمع يي أاعر م أريع نسول‪.‬‬
‫روى االما أ مت ع سال ع أييي‪ :،‬أ يي يي سيلمة العق يا أسيل وت تي‪ ،‬عقيرل‬
‫نسول اقال ل‪ ،‬النيا صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪ :‬اختر منه أريعا‪.‬‬
‫قال اي اعير‪ :‬وهذا االسنات الذي قتمناه م مسنت االما أ ميت رجالي‪ ،‬عقيام علي قيرط‬
‫الص ي ي ‪.‬‬
‫ع اي عمير‪ :‬أ يي يي سيلمة ايا عنيته عقير نسيول ا سيل وأسيل قم معي‪ ،‬اي مره‬
‫النيييا صييل هللا علييي‪ ،‬وسييل أ يختييار ميينه أريعييا‪ .‬هاييذا أخرجيي‪ ،‬النسييائا اييا سيينن‪،‬‬
‫والييهقا‪.‬‬
‫قال اي اعير‪ :‬وج‪ ،‬التنلة أنَّ‪ ،‬لو اا يجو الجمع يي أاعر م أريع لسوغ ل‪ ،‬رسيول‬
‫هللا صل هللا علي‪ ،‬وسل سائره اا يقياا العقيرل وقيت أسيلم معي‪ ،‬الميا أميره يإمسياج‬
‫أريع وارا سائره تل عل أن‪ ،‬ن يجو الجمع ييي أاعير مي أرييع ي يال ونذا ايا‬
‫هييذا اييا الييتوا ا ييا انسييتئناف يطريي األولي واأل ييرى وهللا سييي ان‪ ،‬وتعييال أعلي‬
‫يالصواب‪.‬‬
‫روى أيو تاوت واي ماجة اا سننهما ع قيس ي ال ارث قال‪ :‬أسلمم وعنتي عميانا‬
‫نسول ايذارم للنييا صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل اقيال‪" :‬اختير مينه أريعيا"‪ .‬سين أييا تاوت‬
‫يرق (‪ )2226 2222‬وسن اي ماجة يرق ( ‪)6592‬وهذا االسنات س لميا لل يتيث‬
‫م القواهت‪ .‬ويهذا انعقت نجما علماا األمة قال اي اعير‪ :‬مجمع علي‪ ،‬يي العلماا‪.‬‬
‫ما يستفاد من اآلية‪:‬‬
‫اا تقريعات‪،‬‬ ‫‪ ‬سما ة االس‬
‫‪ ‬وجوب العتل اا اليتام‬
‫‪ ‬جوا تعتت ال وجام يما ن يتجاو عن أربع‬

‫‪9‬‬
‫وجوب المهر‬
‫اآلية‪:‬‬
‫َسيء ِم ْنسه نَ ْفساسا َِكلسو‬ ‫َسدقَا ِت ِه َّن ِن ْ لَسةا ۚ َِس ِت ْب ِ س ْب َن لَكس ْم ع ْ‬
‫َسن م ْ‬ ‫سسا َء َ‬ ‫قال تعال ‪ََ :‬آتوا ِ‬
‫الن َ‬
‫َه ِنيئاا َم ِريئاا (‪)4‬‬
‫سبب النزَل‪:‬‬
‫االضااة الخامسة‪ :‬قال اا رواية الاليا ‪ :‬ن أهيل الجاهليية ايا اليولا نذا وجهيا ايإ‬
‫اانم معي‪ ،‬ايا العقيرل لي يعطهيا مي مهرهيا اعييرا ون قليي ون اانيم رييية ملهيا‬
‫عل يعير نل وجها ول يعطها قيئا ير ذلج اليعير ان ل ‪ { :‬وآتوا النساا صيتقاته‬
‫ن لة }‪.‬‬
‫معاني المفردات‬
‫مهوره‬ ‫صتقته‬
‫مهرا واريضة أو عطية يطيب ن س‬ ‫ن لة‬
‫طييا سائغا ميت المغية‬ ‫هنيئا مريئا‬
‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫َسسدقَاتِ ِه َّن نِ ْ لَسسةا) قييال ايي عييياس‪ :‬الن ليية المهيير وقالييم‬ ‫قييال تعييال ‪ََ ( :‬آتسسوا النِ َ‬
‫سسساء َ‬
‫عائقة‪ :‬ن لة اريضة‪ .‬وقال مقاتل وقتاتل واي جريي ن لة أي اريضة و ات اي جريي‪:‬‬
‫مسمال‪ .‬وقال‪ :‬ايي ييت‪ :‬الن لية ايا اي العيرب‪ :‬الواجيب‪ .‬يقيول‪ :‬ن تنا هيا نن يقياا‬
‫واجييب لهييا وليييس ينيغييا أل ييت يعييت النيييا صييل هللا علييي‪ ،‬وسييل ‪ :‬أ يييناي امييرأل نن‬
‫َسسدقَاتِ ِه َّن‬ ‫يصييتا واجييب ون ينيغييا تسييمية الصييتا اييذيا يغييير ي ‪ََ ( .‬آتسسوا النِ َ‬
‫سسساء َ‬
‫نِ ْ لَةا)‪،‬أي أعطوه مهوره عطية م طيية ن س منا والخطاب لأل واج ( َِ ِت ْب ِ ْب َن‬
‫لَك ْم ع َْن م َْيء ِم ْنه نَ ْفساا ) أي اإ سم لا ع رضا واختييار يسيميت‪ ،‬يإسيقاط قياا‬
‫من‪ ،‬أو ت خيره ( َِكلو َه ِنيئاا َم ِريئاا) أي أا سائغا ميت المغية ن رج عليا اا ذلج‬
‫ون تيعة‬
‫ما يستفاد من اآلية‪:‬‬
‫‪ ‬المهر حق للمرأة وملك لها ‪ -‬مهر المرأة على الزوج‬
‫‪ ‬جلاز يعفاء جزء من المهر باد عسميته‪ ،‬أو يسقاطه كله‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المال قوا ال ياة‬
‫اآلية‪:‬‬
‫سفَ َها َء أَم َْوالَكم الَّ ِتي َج َع َل َّ‬
‫اه لَكس ْم ِق َيا امسا ََارْ زقسوه ْم ِِي َهسا ََا ْكسسوه ْم ََقولسوا‬ ‫ََ ًَل ت ْؤتوا ال ُّ‬
‫لَه ْم قَوْ اًل َمعْرَِاا(‪)5‬‬
‫مناسبة‪:‬‬
‫قييال اييا رواييية الاليييا ‪ :‬ن أهييل الجاهلييية اييا الييولا نذا وجهييا اييإ اانييم معيي‪ ،‬اييا‬
‫العقرل ل يعطهيا مي مهرهيا اعييرا ون قليي ون اانيم رييية ملهيا علي يعيير نلي‬
‫وجها ول يعطها قيئا ير ذلج اليعير ان ل ‪ { :‬وآتوا النساا صتقاته ن لة }‪.‬‬
‫معاني المفردات‪:‬‬
‫ضع اا العقول والمرات ي‪ ،‬الميذرو لألموال‬ ‫الس هاا‬
‫قوا معايقا و ص ح تينا‬ ‫قياما‬

‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫س سفَ َها َء أ َ ْمس َسوالَكم الَّتِسسي َجعَ س َل َّ‬
‫اه لَك س ْم قِيَا امسسا ) أي ن تعطييوا الس ي هاا وهييو‬ ‫( ََ ًَل ت ْؤتسسوا ال ُّ‬
‫جمع((س ي‪ ))،‬م ن ي س التصرف اا المال م اليتام مي أميواله التيا جعلهيا هللا‬
‫للناس قياما أي تقو يها معايقه م التجارام و يرها‪ .‬وقال الطيري‪ :‬ن توم س يها‬
‫مال‪ ،‬وهو الذي ي سته يسوا تتييره صييا اا أو رج ذارا ايا أو أنعي (وارزقاومم‬
‫فيها واكسومم) أي أطعموه منها وااسوه ( ََقولوا لَه ْم قَوْ اًل َمعْرَِاا) أي قيون لينيا‬
‫اقولا نذا رقتت سلمنا نليا أموالا ‪.‬‬
‫ما يستفاد من اآلية‪:‬‬
‫‪ ‬منزلة وأهمية الما في اإلسالم باعتباره يحدى الضروريات الخمس؛‬
‫‪ ‬حرمة يعطاء األملا للسفهاء بجمي أشكالهم وأنلاعهم؛‬
‫‪ ‬جلاز ال جر على السفيه وكل من ال ي سن عدبير األملا ؛‬
‫‪ ‬ضرورة علفير للازم الايش للسفهاء على ما جرى عليه الار ؛‬
‫‪ ‬وجلب الرفق بالسفهاء وحسن مااملتهم‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫مرَ دِع مال اليتيم‬
‫اآلية‪:‬‬
‫مداا َِا ْدَِعوا ِإلَ ْي ِه ْم أ َ ْم َسوالَه ْم ۖ ََ ًَل‬ ‫النكَا َح َِ ِت ْب آنَسْت ْم ِم ْنه ْم ر ْ‬ ‫ََا ْبتَلوا ْال َيتَا َم ٰى َِت َّ ٰى ِإلَا َبلَغوا ِ‬
‫ساب َِ ِقيس اسرا‬
‫سن َكس َ‬ ‫َ ۖ ََ َمس ْ‬ ‫ْنِيتسسا َِ ْليَ ْ‬
‫س ست َ ْع ِف ْ‬ ‫ساب َ‬‫سن َكس َ‬ ‫َارا أ َ ْب يَ ْكبَسسرَا ۚ ََ َمس ْ‬ ‫تَْْكلو َهسسا إِ ْ‬
‫سس َسراِاا ََ ِبسد ا‬
‫اهِ َِسِيباا (‪)6‬‬ ‫علَ ْي ِه ْم ۚ ََ َكفَ ٰى ِب َّ‬‫م ِهدَا َ‬ ‫َِ ْليَْْك ْل ِب ْال َمعْر ِ‬
‫َف ۚ َِ ِتلَا دََِعْت ْم إِلَ ْي ِه ْم أَم َْوالَه ْم َِْ َ ْ‬

‫سبب النزَل‪:‬‬
‫ننها ن لم اا عايم ي رااعة واا عم‪ ،‬وذلج أ رااع‪ ،‬تواا وترج ايني‪ ،‬وهيو صيغير‬
‫ا ت ع عايم نل النيا صل هللا علي‪ ،‬و سل اقيال‪ :‬ن ايي أخيا يتيي ايا جيري اميا‬
‫ي ل لا م مال‪ ،‬ومت أتاع نلي‪ ،‬مال‪ ،‬ل ا ن ل هللا تعال هذه اآلية‪.‬‬
‫معانى المفردات‬
‫علمت ويينت وأيصرت‬ ‫آنست‬
‫اهتتاا ل س التصرف اا أمواله‬ ‫رقتا‬
‫مياتري ايره‬ ‫يتارا أ يايروا‬
‫الياف ع أال أمواله‬ ‫اليستع ف‬
‫م اسيا لا و قهيتا‬ ‫سييا‬

‫المعنى االجمالي‪:‬‬
‫سسى ِإلَا بَلَغسسسوا النِ َكسسسا َح ) انييييت ا‪ :‬انختييييار أي‬ ‫وقولييي‪ ،‬تعيييال ‪ََ ( :‬ا ْبتَلسسسوا ْاليَتَسسسا َم ٰى َِتَّس ٰ‬
‫اختيييييروا اليتييييام تيييي نذا يلغييييوا سيييي الرقييييت وهييييو يلييييوغ ال ليييي الييييذي يصييييل و‬
‫سسسوالَه ْم) أي ايييإ علمييييت‬ ‫مسسسسداا َِسسسا ْدَِعوا ِإلَسسس ْي ِه ْم أ َ ْم َ‬ ‫عنيييته للناييياح (َِسسس ِت ْب آنَسْسسست ْم ِمسسس ْنه ْم ر ْ‬
‫وتيينييييت ميييينه صيييي ا واهتييييتاا ل سيييي التصييييرف اييييا األمييييوال ايييياتاعوا نليييييه‬
‫َارا أ َ ْب يَ ْكبَسسسسرَا ) أي ن ت الوهييييا‬ ‫ْسسسسراِاا ََبِسسسسد ا‬ ‫أمييييواله يييييتو تيييي خير ( ََ ًَل تَْْكلو َهسسسسا إِس َ‬
‫مسيييراي وميييياتري ومتعجليييي اييييره قيييائلي نن ييي اميييا نقيييتها قييييل أ يايييير‬
‫ْنِيتسسسا ِليسسسستعفَ أي مييي ايييا مييينا نييييا‬ ‫سساب َ‬
‫سسن َكس َ‬ ‫اليتيييام اينت عيييوه مييي أييييتينا( ََ َمس ْ‬
‫الياييف ع ي األاييل م ي أمييواله ألنهييا علييي‪ ،‬االميتيية والييت امييا قييال القييعيا‪َ ََ (.‬مس ْ‬
‫سن‬
‫سسسسرا َِ ْليَْْكسسسسس ْل بسسسسسالمعرَف ) أي ومييييي ايييييا اقييييييرا الي خيييييذ يقيييييتر اجتييييي‪،‬‬ ‫سسسساب َِ ِقيس ا‬
‫َكس َ‬
‫سسسهدَا) أي نذا‬ ‫مس ِ‬‫سسسوالَه ْم َِْ َ ْ‬
‫يييييالمعروف أو يقييييتر أجييييرل عمليييي‪َِ( ،‬سسسس ِتلَا دََِ ْعسسسست ْم إِلَسسسس ْي ِه ْم أ َ ْمس َ‬
‫سيييلمت نلييييه أميييواله يعيييت يليييو ه ال لييي ونينييياس الرقيييت ااقيييهتوا علييي ذليييج ليييئ‬
‫‪12‬‬
‫يقيييع مييي يعضيييه ج يييوت وننايييار لميييا قيضييي‪ ،‬وتسيييلم‪َ ََ ( ،‬كفَ ٰ‬
‫سسسى ِب َّ‬
‫سسساهِ َِسِسسسيباا) أي‬
‫وا ي يييا م اسيييا وقييهيت او رقييييا عل ي األولييياا اييا ييال نظييره لأليتييا و ييال‬
‫تسليمه لألموال‪.‬‬

‫ما يستفاد من اآلية‬


‫‪ ‬وجوب اختيار اليتي قيل تسلي مال‪ ،‬نلي‪،‬‬
‫‪ ‬قروط تاع المال لليتي أمرا ‪ :‬نيناس الرقت واليلوغ‬
‫‪ ‬وجوب االقهات عنت تقتي المال نلي‪،‬‬

‫‪13‬‬
‫سبق االسالم في تشريع حق النساء والصغار في اإلرث‬
‫اآلية‪:‬‬

‫سسردَ ْال َوا ِلسسسد ِ‬


‫َاب‬ ‫سساء نَ ِيسسسيبَّ ِم َّمسسسا تَس َ‬
‫سس ِ‬ ‫لن َ‬ ‫َاب ََ ْاْ َ ْق َرب َ‬
‫سسوب ََ ِل ِ‬ ‫سسردَ ْال َوا ِلسسسد ِ‬
‫ِل ِلر َجسسا ِل نَ ِيسسسيبَّ ِم َّمسسسا تَس َ‬
‫ضا (‪)7‬‬ ‫وب ِممَّا قَ َّل ِم ْنه أََْ كَث َر ۚ نَ ِييباا َم ْفرَ ا‬ ‫ََ ْاْ َ ْق َرب َ‬
‫سبب النزَل‪:‬‬
‫أ ـ قييال سييعيت ي ي جيييير وقتيياتل‪ :‬اييا المقييراو يجعلييو المييال للرجييال الايييار ون‬
‫يورعييو النسيياا ون األط ييال قيييئا ا ي ن ل هللا‪ ( :‬للرجييال نصيييب ممييا تييرج الوالييتا‬
‫واألقريييو وللنسيياا نصيييب ممييا تييرج الوالييتا واألقريييو ممييا قييل منيي‪ ،‬أو اعيير نصييييا‬
‫م روضا)‪.‬ب ـ روى اي مرتوي‪ ،‬ع جاير قيال‪ :‬جياام أ اجية نلي رسيول هللا صيل‬
‫هللا علي‪ ،‬وسل اقالم‪ :‬يا رسول هللا ن لا اينتي وقت مام أيوهما وليس لهميا قياا‬
‫ا ن ل هللا تعال ‪ ( :‬للرجال نصيب مما ترج الوالتا واألقريو )اآلية‪.‬‬
‫معاني المفردات‪:‬‬
‫صة‬ ‫نصيب‬
‫واجيا أو مقتطعا م توتا‬ ‫م روضا‬
‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫سساء نَ ِيسسسيبَّ ِم َّمسسسا‬
‫سس ِ‬ ‫سسوب ََ ِللنِ َ‬‫َاب ََ ْاْ َ ْق َربس َ‬ ‫قسسسال تعسسسالى‪ ( :‬للرجسسسال نيسسسيب ممسسسا تسسسرد ْال َوا ِلسسسد ِ‬
‫سسسوب) أي الجمييييع ايييي‪ ،‬سيييواا ايييا اييي هللا تعيييال يسيييتوو‬ ‫َاب ََ ْاْ َ ْق َرب َ‬
‫سسردَ ْال َوا ِلسسسد ِ‬
‫تَس َ‬
‫اييا أصييل الوراعيية ون ت يياوتوا ي سييب مييا اييرض هللا لاييل ميينه يمييا يييتل ييي‪ ،‬نليي‬
‫المييييم مييي قرايييية أو وجيييية أو ونا‪ .‬اإنييي‪ ،‬ل ق مييية ال مييية النسيييب‪ .‬ومعنييي اآليييية‪:‬‬
‫للرجييييال قسييييط و صيييية ممييييا خلييييف الوالييييتا (األب واأل ) ولألقرييييياا ييييظ ميييي‬
‫ترايييية الميييييم امييييا للينييييام والنسيييياا ييييظ أيضييييا ( ِم َّمسسسسا قَسسسس َّل ِم ْنسسسسه أََْ كَثس َ‬
‫سسسر ۚ نَ ِيسسسسيباا‬
‫ضسسسسا)‪ .‬أي سييييواا اانييييم الترايييية قليليييية أو اعيييييرل نصييييييا مقطوعييييا ارضيييي‪ ،‬هللا‬ ‫َم ْفرَ ا‬
‫يقرع‪ ،‬العاتل اا اتاي‪ ،‬الميي ‪.‬‬
‫ما يستفاد من اآلية‪:‬‬
‫‪ ‬وجوب اعطاا النساا واألونت نصييه م الميراث خ اا لما اانم علي‪،‬‬
‫الجاهلية ‪ -‬مال الميم مهما قل يجب توريع‪.،‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلحسان الى من حضر قسمة التركة من األقرباء والمحتاجين‬
‫اآلية‪:‬‬
‫س س َمةَ أَلسسو ْالقرْ َبس ٰسى ََ ْال َيتَسسا َم ٰى ََ ْال َم َ‬
‫سسسا ِكين َِسسارْ زقوه ْم ِم ْن سه‬ ‫ضس َسر ْال ِق ْ‬
‫قييال تعييال ‪ِ ََ :‬إلَا َِ َ‬
‫ََقولوا لَه ْم قَوْ اًل َمعْرَِاا (‪)8‬‬
‫معاني المفردات‪:‬‬
‫قسمة التراة‬ ‫ضر القسمة‬
‫قون جمي‬ ‫قون معرواا‬
‫المعنى اإلجمالي‬
‫ييي هللا تعال ايا هيذه اآليية أ مي لي يسيت قييئا نرعيا و ضير القسيمة وايا مي‬
‫األقارب أو اليتام أو ال قيراا واليذي ن يرعيو أ يارميوا ون ي رميوا ن ايا الميال‬
‫ض َسر ْال ِقسْس َمةَ أَلسو ْالقرْ بَ ٰسى‬
‫(َ ِإلَا َِ َ‬
‫اعيرا واالعتذار نلييه ن ايا الميال قليي ‪ .‬اقيال‪َ :‬‬
‫سا ِكين َِارْ زقوه ْم ِم ْنه ) أي نذا ضر قسمة المواريث ذووا القري مم‬ ‫ََ ْاليَتَا َم ٰى ََ ْال َم َ‬
‫ليس يوارث م اليتام والمسااي ا عطوه قيئا م هيذه التراية تطييييا لخياطره‬
‫(َقولوا لَهس ْم قَسوْ اًل َمعْرَِاسا) أي قيون جميي يي تعتيذروا نلييه نني‪ ،‬للصيغار ونناي ن‬ ‫َ‬
‫تملاو قا م التراة‪ .‬وهذا عل رأي الجمهور الذي يرو أ اآلية م امة‪.‬‬
‫ضيا‬ ‫ا ع ق أيَا صا َلي عي ق َايقي عيَّياس ر َ‬ ‫سائَب قالا قليَ ّ‬
‫ي ع ق م َّمت قي ال َّ‬ ‫قال س قيا الع َّ قو َر ّ‬
‫اَّلل تعال ع قنهميا " و َنذا ضير قال َقسقيمة " قيال م قنسيوخة‪ .‬قيال َنسقيما َعيل يقي مسقي َل قالم َ ّاي ّ‬
‫ا‬ ‫َّ‬
‫عي ق قتيياتل عي ق َع قا َرميية عي ق اَ قيي عيَّيياس قييال اَييا هي َذ َه قاآلييية " و َنذا ضيير قال َق قسييمة أولييوا‬
‫ا عي ق اَيقي‬ ‫اَّلل اَا أ قونتا ق " وروى قالع قيواَ ّ‬
‫وصيا ق َّ‬ ‫قالق قري " نسختقها قاآلية الَّتَا ي قعتها " ي َ‬
‫اَّلل تعال ع قنهما َاا ه َذ َه قاآليية " و َنذا ضير قال َقسقيمة أوليوا قالق قريي " ايا‬ ‫ضا َّ‬ ‫عيَّاس ر َ‬
‫اَّلل ي قعييت ذ َلييج قال ييرائَض ا ي عقط ا ي ّل ذَي ي ّ قّيي‪،‬‬ ‫ذ َلييج ق قيييل أ ق ت قن ي َ ل قال ييرائَض ا ي قن ل َّ‬
‫صتقة اَيما س َّم قالمتواَّ ‪.‬‬ ‫م ال َّ‬‫اج َعل ق‬
‫ما يستفاد من اآلية‪:‬‬
‫‪ ‬الاطف والرفق بالفقراء حاضري القسمة‬
‫‪ ‬ال وث علوى االحسوات الووى مون حضور القسوومة مون األقربواء الوويين ال حوي لهوم فووي‬
‫االرث‬

‫‪15‬‬
‫ِرص اإلسَ على مستقبل الورثة‬
‫اآلية‪:‬‬
‫اهَ ََ ْل َيقولوا قَسوْ اًل‬ ‫ِين لَوْ ت َ َركوا ِم ْن َخ ْل ِف ِه ْم ل ِريَّةا ِض َعاِاا َخاِوا َ‬
‫علَ ْي ِه ْم َِ ْل َيتَّقوا َّ‬ ‫ََ ْل َي ْخ َ‬
‫ش الَّذ َ‬
‫سدِيداا(‪)9‬‬ ‫َ‬
‫سبب النزَل‪:‬‬
‫الرجييل ي ق ضييره قالمي قيوم‬ ‫ا قيي أيَييا ط قل يية عي ق اَ قيي عيَّيياس ني ل هييذه اآلييية اَييا َّ‬ ‫قييال ع َلي ّ‬
‫اَّلل تعيال الَّيذَي يسقيمع‪ ،‬أ ق يت َّ َقيا َّ‬
‫اَّلل‬ ‫صييَّ َة تض ّير َيورعتَي َ‪ ،‬اي مر َّ‬
‫وصيا َيو َ‬‫ايسقمع‪ ،‬رجيل ي َ‬
‫ب اي قنظر َلورعتَ َ‪ ،‬اما اا ي َ بّ أ ق ي ق‬
‫صنع يَورعتَ َ‪َ ،‬نذا خ َقا علي قي َه ق‬ ‫صوا َ‬‫ويو َاّق‪ ،‬ويستَّته َلل َّ‬
‫ضيقعة‪.‬‬ ‫ال َّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسيلَّ‬
‫اَّلل صلَّ َّ‬
‫ص َ ي قي َ أ َّ رسول َّ‬‫وهاذا قال مجا َهت و يقر وا َ ت وعيم اَا ال َّ‬
‫ل َّما تخل عل س قعت قي أ َيا وقَّاص يعوته قال ‪ :‬يا رسول َّ‬
‫اَّلل َن َنّا ذو ميال ون ي َرعنَيا َن َّن‬
‫طر قال " ن " قال االعُّليث قيال " العُّليث‬ ‫ق ق‬
‫اَيقنة أا تصتَّ يَعلع قا ما َلا قال" ن " قال ‪ :‬اال َّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ " َننَّج َن ق تذر ورعتج أ ق َنياا خيقير‬
‫اَّلل صلَّ َّ‬
‫والعُّلث ا َعير " ع َّ قال رسول َّ‬
‫َم ق أ ق تذره ق عالة يتا َّ و النَّاس‪.‬‬
‫معاني المفردات‬
‫وليخف‬ ‫وليخش‬
‫أط ان صغار‬ ‫ذرية ضعاف‬
‫جمي أو صوايا‬ ‫قون ستيتا‬
‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫علَ س ْي ِه ْم) أي قيييل‪ :‬ن هييذا‬ ‫سن َخ ْل ِف ِه س ْم ل ِريَّسسةا ِض سعَاِاا َخسساِوا َ‬ ‫ش الَّ سذ َ‬
‫ِين لَسسوْ ت َ َركسسوا مس ْ‬ ‫( ََ ْل سيَ ْخ َ‬
‫خطاب لم ي ضر م ضره الموم وأجنف (ميال) ايا وصييت‪ ،‬أ يي مر يالعيتل ايا‬
‫وصيييت‪ ،‬والمسيياوال ايهييا يعنييا تييذار أيهييا الوصييا ذريتييج الضييعاف مي يعييتج ايييف‬
‫ياييو يياله وعامييل اليتييام مييا تريييت أ يعامييل ييي‪ ،‬أينييا ج يعييت اقييتج (َِ ْليَتَّقسسوا َّ‬
‫اهَ‬
‫سدِيداا) أي اليخيااوا هللا ايا أمير اليتيام وليقوليوا لهي قيون جميي هاتييا‬ ‫ََ ْليَقولوا قَوْ اًل َ‬
‫له نل م اس اآلتاب واألاعال ونل ما ين عه اا تينه وتنياه‬
‫واآلييية قييييهة ياآلييية التييا اييا سييورل اليقييرل ‪ (( :‬ام ي خيياف م ي مييوص جن ييا أو نعمييا‬
‫ا صلي يينه ا نع علي‪ ،‬ن هللا ور ر ي ))‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫ما يستفاد من اآلية‪:‬‬
‫يالورعة‬ ‫‪ ‬اهتما االس‬
‫‪ ‬اننتياه عل الوصية التا يقتمها القخص أعناا سارل الموم‬
‫يالعتالة اا تقريعات‪ ،‬عامة وايما يخص الضع اا االنساا واأليتا‬ ‫‪ ‬اهتما االس‬
‫‪ ‬وجوب معاملة الناس يما تريت أ تعامل ي‪،‬‬

‫‪17‬‬
‫الت ذير من أكل مال اليتيم‬
‫اآلية‪:‬‬
‫يسسسلَوْ َب‬
‫س َي ْ‬ ‫سسوا َل ْال َيتَسسا َم ٰى ْل امسسسا ِإنَّ َمسسا َيسسسْْكل َ‬
‫وب ِِسسي بطسسسو ِن ِه ْم نَ ا‬
‫سسارا ۖ ََ َ‬ ‫ِين َيسسْْكل َ‬
‫وب أ َ ْمس َ‬ ‫ِإ َّب الَّسسذ َ‬
‫يرا (‪)11‬‬ ‫س ِع ا‬ ‫َ‬
‫معاني المفردات‬
‫سيتخلو نارا موقتل هائلة‬ ‫سيصلو سعيرا‬

‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫وهذا القيت يخيرج يي‪،‬‬ ‫ِين يَْْكل َ‬
‫وب أَم َْوا َل ْاليَتَا َم ٰى ْل اما) أي ي الونها يغير‬ ‫(إب الَّذ َ‬
‫ما تقت م جوا األال لل قير يالمعروف أو يياألجرل (إِنَّ َمسا يَسْْكل َ‬
‫وب ِِسي بطسونِ ِه ْم نَ ا‬
‫سارا)‬
‫يرا) أي سييتخلو‬ ‫يسلَوْ َب َ‬
‫سس ِع ا‬ ‫س َي ْ‬ ‫اإ الذي أاليوه نيار تتي جج ايا أجيوااه ييو القيامية( ََ َ‬
‫نارا م رقة متوقتل‪.‬‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ع ق ليقلة أس َقري َي َ‪ ،‬قيال‬
‫ا صلَّ َّ‬ ‫وروى أيو س َعيت قالخ قت َر ّ‬
‫ي قال ‪ :‬تَّعنا النَّ َي ّ‬
‫االيَل وق قت و َ ّال يَ َه ق م ق ي قخذ يَمقيااَ َر َه ق عي َّ ي قجعيل اَيا‬ ‫‪( :‬رأيقم ق قو ًما له ق مقااَر امقااَر ق َ‬
‫أ قاواهه ق ص قخ ًرا َم ق نيار ي قخيرج َمي ق أسيا َاله ق اق قليم ييا َجي َقرييل مي ق هي ن َا قيال هي ق الَّيذَي‬
‫سنَّة عل أ َّ أ قال مال قاليتَي َم ق قالاييائَر ‪.‬‬ ‫ي قالو أ قموال قاليتام ظ قل ًما ) ‪ .‬ات َّل قال َاتاب وال ُّ‬
‫سيقع قالمويَقام ) وذار اَيها ( وأ قال مال قاليتَي )‪.‬‬ ‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪ ( :‬ا قَجتنَيوا ال َّ‬
‫وقال صلَّ َّ‬
‫ما يستفاد من اآلية‪:‬‬
‫رمة أال مال اليتي يغير وج‪ ،‬قرعا‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬أال ما اليتي اييرل م الايائر‬
‫‪ ‬آال مال اليتي ظلما م أسياب تخول النار‬

‫‪18‬‬
‫فروض الميراث‬
‫اآليات ‪:‬‬
‫ق اثْنَت َ ْي ِن‬ ‫سا اء َِوْ َ‬‫اه ِِي أََْ ًَلدِك ْم ۖ ِللذَّك َِر ِمثْل َِ ِظ ْاْ ْنث َ َي ْي ِن ۚ َِ ِت ْب ك َّن ِن َ‬ ‫وَيكم َّ‬ ‫قال تعال ‪ :‬ي ِ‬
‫اِد ِم ْنه َما السُّدس ِممَّا‬ ‫يَ ۚ ََ َِْبَ َو ْي ِه ِلك ِل ََ ِ‬ ‫اِدَةا َِلَ َها النِ ْ‬ ‫َِلَه َّن ثلثَا َما ت َ َردَ ۖ ََ ِإ ْب كَانَ ْ ََ ِ‬
‫سن‬ ‫َاب لَه إِ ْخ َوةَّ َِ ِِل ِم ِه السُّدس ۚ ِم ْ‬ ‫ت َ َردَ َِ ِت ْب لَ ْم يَك ْن لَه ََلَدَّ ََ ََ ِرثَه أَبَ َوا َِ ِِل ِم ِه الثُّلث ۚ َِ ِت ْب ك َ‬
‫ضسةا‬ ‫َب أَيُّهس ْم أ َ ْق َسرُ لَكس ْم نَ ْفعاسا ۚ َِ ِري َ‬ ‫وَي ِب َها أََْ دَ ْين ۗ آبَاؤك ْم ََأ َ ْبنَاؤك ْم ًَل ت َ ْدر َ‬ ‫بَ ْع ِد ََ َِيَّة ي ِ‬
‫سن‬‫سن لَه َّ‬ ‫يَ َما ت َ َسردَ أ َ ْز ََاجكس ْم ِإ ْب لَس ْم يَك ْ‬ ‫ع ِلي اما َِ ِكي ام (‪ََ )11‬لَك ْم نِ ْ‬ ‫اهَ ك َ‬
‫َاب َ‬ ‫اهِ ۗ ِإ َّب َّ‬
‫ِم َن َّ‬
‫ين بِ َها أََْ دَ ْين ۚ ََلَه َّن‬ ‫وَ َ‬ ‫الربع ِممَّا ت َ َر ْك َن ۚ ِم ْن بَ ْع ِد ََ َِيَّة ي ِ‬ ‫َاب لَه َّن ََلَدَّ َِلَكم ُّ‬ ‫ََلَدَّ ۚ َِ ِت ْب ك َ‬
‫سن بَعْس ِد‬ ‫سن السثمن ممسا تسركتم ِم ْ‬ ‫َاب لَكس ْم ََلَسدَّ َِلَه َّ‬‫الربع ِممَّا ت َ َر ْكت ْم إِ ْب لَ ْم يَك ْن لَك ْم ََلَدَّ َِ ِت ْب ك َ‬ ‫ُّ‬
‫ٌ أََْ أ ْخس َّ َِ ِلك ِ‬
‫سل‬ ‫ورو ك َََلَةا أ َ َِ ام َْرأَةَّ ََلَسه أ َ َّ‬ ‫َاب َرج َّل ي َ‬ ‫وب ِب َها أََْ دَ ْين ۗ ََ ِإ ْب ك َ‬ ‫ََ َِيَّة توَ َ‬
‫سن بَعْس ِد ََ َِسيَّة‬ ‫ث ۚ ِم ْ‬ ‫سن ٰلَ ِلسَْ َِهس ْم م َسركَاء ِِسي الثُّلس ِ‬ ‫اِد ِم ْنه َما السُّدس ۚ َِ ِت ْب كَسانوا أ َ ْكث َ َسر ِم ْ‬ ‫ََ ِ‬
‫اهِ ۚ‬ ‫ع ِلسي َّم َِ ِلسي َّم(‪ )12‬تِ ْلسَْ ِسدَد َّ‬ ‫اه َ‬‫اهِ ۗ ََ َّ‬
‫سن َّ‬ ‫ضار ََ َِيَّةا ِم َ‬ ‫ْ ْي َر م َ‬ ‫َ ٰى بِ َها أََْ دَ ْين َ‬ ‫يو َ‬
‫ٰ‬ ‫سن ت َ ْ ِت َهسسا ْاْ َ ْن َهسسار َخا ِلسد َ‬
‫ِين ِِي َهسسا ۚ ََلَ ِلسسَْ‬ ‫اهَ ََ َرسسسولَه ي ْد ِخ ْلسسه َجنَّسسات ت َ ْنس ِسري ِمس ْ‬ ‫سع َّ‬ ‫ََ َمس ْ‬
‫سن ي ِطس ِ‬
‫ارا َخا ِلداا ِِي َها ََلَه‬ ‫اهَ ََ َرسولَه ََيَت َ َعدَّ ِدَدَ ي ْد ِخ ْله نَ ا‬ ‫ْص َّ‬ ‫ْالفَوْ ز ْال َع ِظيم (‪َ ََ )13‬م ْن يَع ِ‬
‫عذَاَُّ م ِهي َّن (‪)14‬‬ ‫َ‬
‫المناسبة ‪:‬‬
‫لمييا أوصي تعييال اييا اآليييام السييايقة ياأليتييا وذايير ضييمنها ي األقييارب ياالجمييال‬
‫أعقي‪ ،‬يذار أ اا المواريث يالت صيل لياو ذلج توضي ا لما سي مي االجميال ايذار‬
‫نصيب األونت يني وينام ع ذار اآليياا واألمهيام عي نصييب األ واج وال وجيام عي‬
‫نصيب األخول واألخوام‪.‬‬
‫سبب النزول‪:‬‬
‫روي أ امييرأل سييعت اي ي الرييييع جيياام رسييول هللا صييل هللا علييي‪ ،‬وسييل يإينتيهمييا‬
‫اقالم يا رسول هللا هاتا اينتا سعت اي الرييع قتل أيوهما سيعت معيج ي يت قيهيتا ون‬
‫عمهما أخذ مالهميا الي ييت لهميا ميان ون تنا يا نن يميال اقيال صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل‬
‫‪:‬يقضا هللا اا ذلج ان لم آيية الموارييث يوصييا هللا ايا أونتاي ا رسيل رسيول هللا‬
‫صل هللا علي‪ ،‬وسل نل عمهما‪ :‬أ أعط اينتا سعت العلعي وأمهما العم وما يقا اهو‬
‫لج‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫معاني المفردات‪:‬‬
‫ي مرا وي رض عليا‬ ‫يوصيا هللا‬
‫معل نصيب الينتي‬ ‫ظ األنعيي‬
‫م تراة الميم‬ ‫مما ترج‬
‫علث المال أو علث الياقا‬ ‫األم‪ ،‬العلث‬
‫يعت تن يذ الوصية‬ ‫م يعت وصية‬
‫ن تعلمو أيه أن ع له‬ ‫ن تترو أيه أقرب‬
‫م روض عليا‬ ‫اريضة م هللا‬
‫م ميراعه‬ ‫مما ترا‬
‫ميتا ن ولت ل‪ ،‬ون والت‬ ‫يورث ا لة‬
‫االخول واألخوام أاعر م ذلج‬ ‫اإ اانوا اعر م ذلج‬
‫أوصاا هللا يتالج‬ ‫وصية م هللا‬
‫قرائع‪ ،‬وأ اام‪،‬‬ ‫تلج توت هللا‬
‫ما اعي ايها أيتا‬ ‫خلتي ايها أيتا‬
‫ن يعاجل العقوية‬ ‫لي‬
‫ول‪ ،‬عذاب قتيت مع انهانة‬ ‫عذاب مهي‬

‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫قيال القرطيييا ‪ (:‬وهييذه اآلييية راي مي أراييا الييتي وعمييتل مي عمييت األ اييا وأ مي‬
‫أمهام اآليام اإ ال رائض عظيمة القتر ت أنها علث العل وروي نصف العلي وهيو‬
‫أول عل ين م الناس وينس )‪.‬‬
‫قال اي اعير (هذه اآلية الاريمة والتا يعتها واآليية التيا هيا خاتمية هيذه السيورل هي‬
‫آيام عل ال رائض وهو مستنيط م هذه اآليام الع ث)‪.‬‬
‫اه ِِي أًَلدكم) أي ي رض هللا عليا وي مرا يالعيتل ايا قيا أونتاي ميا‬ ‫وَيكم َّ‬ ‫(ي ِ‬
‫يين‪ ،‬لا ( ِللذَّك َِر ِمثْل َِ ِظ ْاْ ْنثَيَ ْي ِن) أي لإلي م الميراث معل نصييب الينتيي (َِس ِت ْب ك َّ‬
‫سن‬
‫ق اثْنَت َس ْي ِن) أي ن اييا الييوارث نناعييا ينييام صييلب أو ينييام ايي ع عييا اي اعر (‬ ‫سسسا اء َِسسوْ َ‬
‫نِ َ‬
‫َِلَه َّن ثلثَا َما ت َ َردَ ) أي اللينتي ا اعر علعا التراة‪ .‬وننما اسيت يت قولي‪ ،‬العلعيي للينتيي مي‬
‫ا ي األختييي اييا اآلييية األخيييرل اإنيي‪ ،‬تعييال ا ي ايهييا لألختييي يييالعلعي ونذا ورث‬
‫اِ سدَةا َِلَ َهسسا‬
‫األختييا العلعييي األنيي‪ ،‬يييرث الينتييا العلعييي يطري ي األول ي ( ََ ِإب كَانَ س ْ ََ ِ‬
‫يسسَ) أي ون اانييم الوارعيية ينتييا وا ييتل الهييا نصييف الترايية‪ .‬عي ذايير تعييال‬ ‫النِ ْ‬

‫‪20‬‬
‫اِد ِم ْنه َما السُّدس) أي لألب الستس ولأل‬ ‫ميراث األيوي اقال تعال ( ََ َِْبَويَ ِه ِلك ِل ََ ِ‬
‫َساب لَسه ََلَسدَّ ) أي ن ايا للمييم‬ ‫الستس( ِممَّا ت َ َردَ ) أي مما ترج م تراة المييم (إِ ْب ك َ‬
‫سن لَسه ََلَسدَّ ََ ََ ِرثَسه أ َ َب َسوا )‬ ‫اي أو ينم أل الولت يطل عل الذار و األنع ‪ِ َِ( .‬ت ْب لَ ْم َيك ْ‬
‫أي فووإت لووم يكوون للميووت أوالد وكووات الوولارث أبوولاه فقووط أو ماهمووا أحوود الووزوجين(َِ ِِل ِم س ِه‬
‫الثُّلسسث) أي فألمووه ملووث المووا أو ملووث البوواقي يانووي يذا وجوود مو األبوولين أحوود الووزوجين‪-‬‬
‫ويابوور عنهمووا ((بووالامريتين)) فووإت الووزوج أو الزوجووة يأخووي فرضووه مووم عأخووي األم ملووث‬
‫َاب لَه إخوة ِِلمسه السسدس) أي فوإت وجود مو األبولين يخولة‬ ‫الباقي واألب الباقي (َِ ِت ْب ك َ‬
‫أشقاء أو ألب أو ألم ذكولرا كوانلا أو يناموا وارموين أو م جولبين بواألب أو الجود فواألم‬
‫وَسسي ِب َهسسا أََْ دَ ْيسسن) أي يت هوويه‬ ‫سن بَ ْعس ِد ََ َِسيَّة ي ِ‬ ‫عوورث السوودط فقووط والبوواقي لووألب ( ِمس ْ‬
‫الفرائض ينما عقسم باد قضاء الدين ويخراج وصية الميوت مون الالوث وقودمت اللصوية‬
‫على الدين في التالوة مو عأخرهوا فوي ال كوم إلاهوار كموا الانايوة بتنفيويها (آ َبساؤك ْم‬
‫َب أَيُّه ْم أقسرُ نفعسا ِريضسة مسن ه) أي األوالد أو اللالودين ال يودروت‬ ‫ََأ َ ْبنَاؤك ْم ًَل ت َ ْدر َ‬
‫أنف لهم وأقرب ل ول مقاصدهم الدينية والدنيلية ياني كات النف متلق ومرجل من‬
‫هيا كما هل متلق ومرجل من اآلخر فلهيا فرضنا لهيا ولهيا وساوينا بين القسومين فوي‬
‫ع ِلي اما َِ ِكي اما) أي ينه عاالى عليم بما يولح لخلقوه‬ ‫َاب َ‬‫اهَ ك َ‬‫أصل الميراث‪ .‬وهللا أعلم (إِ َّب َّ‬
‫سن ََلَسدَّ) ولكوم أيهوا‬ ‫يَ َما ت َ َردَ أ َ ْز ََاجك ْم ِإ ْب لَ ْم َيك ْن لَه َّ‬ ‫حكيم فيما شرع وفرض ( ََلَك ْم ِن ْ‬
‫الرجا نوف ما عرك أزواجكم يذا متن عن غير ولد( ِاب كاب لهن َلد ِلكم الربع مما‬
‫سين بِ َهسا أََْ‬
‫وَ َ‬ ‫(م ْن بَعْس ِد ََ َِسيَّة ي ِ‬ ‫تركن) أي من ميرامهن وأل ق بالللد في ذلك ولد االبن ِ‬
‫الربع ِممَّا ت َ َر ْكت ْم ِإ ْب لَ ْم َيك ْن لَكس ْم ََلَسدَّ)‬ ‫(َلَه َّن ُّ‬ ‫دَ ْين )أي من باد اللصية وقضاء الدين َ‬
‫َاب لَكس ْم‬ ‫أي لزوجاعكم الرب أو الامن سلاء االمنتات والاالث واألرب يشتركن فيه ( َِ ِت ْب ك َ‬
‫ََلَدَّ َِلَه َّن الثمن ) أي فإت كات لكم ولد منهن أو من غيرهن لزوجواعكم الوامن مموا عوركتم‬
‫وب ِب َها أََْ دَ ْين) أي الكالم عليوه كموا عقودم فوي عكريور‬ ‫(م ْن بَ ْع ِد ََ َِيَّة توَ َ‬ ‫من الما ‪ِ .‬‬
‫سورو كَلسة) أي‬ ‫َاب َرج َّل ي َ‬ ‫ذكر اللصية والدين من االعتناء بشأنهما ما ال يخفى ( ََإِ ْب ك َ‬
‫الكاللة مشتق من اإلكليل وهل اليي ي يط بالرأط من جلانبه والمراد هنا مون يرموه مون‬
‫حلاشويه ال أصوولله وال فروعووه (الكَلسسة) موون ال ولوود لووه وال والوود( أََ ا ْمس َسرأَةَّ ََلَسسه أ َ َّ‬
‫ٌ أََْ‬
‫أ ْخس َّ ) الموورأة ماطوول علووى الرجوول والمانووى ‪ :‬اموورأة عوولرث كاللووة ‪ :‬وللموولرث أأ أو‬
‫اِسد ِم ْنه َمسا السُّسدس ) أي فلوألأ مون‬ ‫أخت من أم كما في قراءة باض السلف ( َِ ِلك ِل ََ ِ‬
‫األم السدط ولألخت السدط أيضا (َِ ِت ْب كَانوا أ َ ْكث َ َر ِم ْن ٰلَ ِلَْ َِه ْم م َركَاء ِِسي الثُّلسثِ) أي‬
‫فووإت كووات اإلخوولة واألخوولات أكاوور موون واحوود فووإنهم يقتسووملت الالووث بالسوولية ذكوولرهم‬
‫ْ ْير مضار) أي لتكلت‬ ‫َ ٰى ِب َها أََْ دَ ْين َ‬ ‫وينامهم في الميراث سلاء ( ِم ْن بَ ْع ِد ََ َِيَّة يو َ‬
‫وصوويته علووى الاوود ال علووى اإلضوورار والجوولر وال يووف بأحوود ي وورم باووض اللرامووة أو‬
‫‪21‬‬
‫ينقص أو يزيده على ما قدر هللا له من الفريضة؛ ألت رسل هللا صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل‬
‫قووا ‪ ((:‬يت هللا قوود أعطووى كوول ذي حووق حقووه فووال وصووية لوولارث)) رواه أبوول داوود‪.‬‬
‫ع ِلي َّم َِ ِلي َّم) أي وهللا عالم بما شرع‬ ‫اه َ‬ ‫اهِ) أي أوصاكم هللا بيلك وصية ( ََ َّ‬ ‫( ََ َِيَّةا ِم َن َّ‬
‫اهِ) أي هيه الفرائض والمقادر التي‬ ‫حليم ال يااجل الاقلبة لمن خالف أمره (تِ ْلَْ ِدَد َّ‬
‫جالها هللا لللرمة ب سم قوربهم مون الميوت واحتيواجهم يليوه أو فقودهم لوه عنود عدموه هوي‬
‫اهَ ََ َرسسولَه ي ْد ِخ ْلسه َجنَّسات‬ ‫سع َّ‬‫حدود هللا فال عاتدوها وال عجاوزوها‪ .‬ولهيا قا ( ََ َم ْن ي ِط ِ‬
‫ت َ ْن ِري ِم ْن ت َ ْ تِ َها ْاْ َ ْن َهار) أي من يط أمر هللا فيما حكم‪ ،‬وأمر رسلله فيما بين‪ ،‬يدخلوه‬
‫ِين ِِي َهسا ۚ ََ ٰلَ ِلسَْ‬
‫جنات النايم التي عجري من ع ت أشوجارها وأبنيتهوا األنهوار ( َخا ِلسد َ‬
‫اهَ ََ َرسولَه ََيَتَعَدَّ‬ ‫ْص َّ‬ ‫ْالفَوْ ز ْالعَ ِظيم) أي ماكاين فيها أبدا وذلك الفالح الاظيم ( ََ َم ْن يَع ِ‬
‫ِسسدَدَ ) أي وموون يخووالف أموور هللا وأموور الرسوول فيم وا شوورع ويتجوواوز مووا حووده عاووالى‬
‫سارا َخا ِلسداا ِِي َهسا ََلَسه عَسذَاَُّ م ِهسي َّن) أي‬ ‫ورسلله من الطاعوات‪ ،‬ويبود ويغيور (ي ْد ِخ ْلسه نَ ا‬
‫يجالووه مخلوودا فووي نووار جهوونم ال يخوورج منهووا أبوودا ولووه عووياب شووديد مو اإلهانووة واإلذال‬
‫والاياب‪.‬‬
‫أِوال ميراو المرأة‪:‬‬
‫أكرم اإلسالم المرأة‪ ،‬وأعطاها ما يناسم حالها من الميراث كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬عارة عأخي مال نويم الويكر كموا فوي اإلخولة ألم واألخولات ألم يذا اجتماولا ورمولا‬
‫بالسلية اليكر كاألناى‪.‬‬
‫‪ -2‬عارة يكلت نويبها مال الرجل‪ ،‬أو أقل منوه كموا فوي األم مو األب‪ .‬يت كوات ماهموا‬
‫أوالد ذكلر‪ ،‬أو ذكلر ويناث‪ ،‬فلكل من األب واألم السدط‪ .‬ويت كوات ماهموا أوالد ينواث‬
‫فلألم السدط‪ ،‬ولألب السدط والباقي يت لم يكن عوبة‪.‬‬
‫‪ -3‬عارة عأخي المرأة نوف ما يأخي الرجل‪ ،‬وهيا هول األغلوم‪ .‬فوالمرأة عناصوف الرجول‬
‫في خمسة أشياء‪ :‬الميراث‪ -‬والشهادة‪ -‬والدية‪ -‬والاقيقة‪ -‬والاتق‪.‬‬
‫ويم ِم َّموا عورك‬
‫و ٌ‬ ‫واء ن ِ‬ ‫يم ِم َّما عرك ْاللا ِلود ِ‬
‫ات و ْاأل ْقربوولت و ِلل ِنسس ِ‬ ‫و ٌ‬ ‫لرجا ِ ن ِ‬ ‫قا هللا عاالى ‪ِ :‬ل ِ س‬
‫ضا [النساء‪[ 7‬‬ ‫ويبًا م ْف ورو ً‬ ‫ْاللا ِلد ِ‬
‫ات و ْاأل ْقربولت ِم َّما ق َّل ِم ْنهو أ ْو كاور ن ِ‬

‫‪22‬‬
‫ِكمة إعطاء الذكر من الميراو أكثر من اْنثى‪:‬‬
‫ولووزم الرجوول بأعبوواء ونفقووات ماليووة ال عولووزم بمالهووا الموورأة كووالمهر‪ ،‬والسووكن‪،‬‬
‫اإلسووالم ي ِ‬
‫والنفقات على الزوجة واألوالد‪ ،‬والديات في الااقلة ون ل ذلك‪.‬‬
‫أما المرأة – شرعا ‪ -‬فليس عليها شويء مون ذلوك‪ ،‬ال النفقوة علوى نفسوها‪ ،‬وال النفقوة علوى‬
‫زوجها‪ ،‬وال النفقة على أوالدها‪.‬وبويلك أكرمهوا اإلسوالم حوين طورح عنهوا علوك األعبواء‪،‬‬
‫وألقاها على الرجل‪.‬مم أعطاها نوف ما يأخي الرجل‪ ،‬فمالها يزداد‪ ،‬وما الرجل ينقص‬
‫بالنفقة عليه وعلى زوجته وأوالده‪.‬‬
‫فهيا هل الاد واإلنوا بين الجنسين‪ ،‬وموا ربوك بظوالم للابيود‪ ،‬وهللا علويم حكويم‪ ،‬وهللا‬
‫ضوول ا َّ و‬ ‫واء بِمووا ف َّ‬ ‫يالووم وأنووتم ال عالموولت‪ .‬قووا هللا عاووالى ‪ ِ ((:‬س‬
‫الرجووا و ق َّلا وموولت علووى ال ِنسسو ِ‬
‫ض وبِما أ ْنفقولا ِم ْن أ ْملا ِل ِه ْم)) ] النساء‪ [33 :‬وقا هللا عاالى‪(( :‬يِ َّت ا َّ‬ ‫ب ْاض وه ْم على ب ْا ٍ‬
‫واء و ْال وم ْنك ِور و ْالب ْغوي ِ ي ِا و‬
‫ظ وكو ْم‬ ‫ون ْالف ْ ش ِ‬
‫واء ذِي ْالقو ْربوى وي ْنهوى ع ِ‬
‫ات و ِييت ِ‬ ‫يأ ْ وم ور ِب ْالا ْد ِ و ْ ِ‬
‫اإل ْحس ِ‬
‫لالَّ وك ْم عي َّك وروت))]الن ل‪. [09:‬‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫يهت يالمال ألن‪ ،‬عصب ال يال وأ ت اليام الخمسة‬ ‫‪ ‬االس‬
‫‪ ‬النسب والسهر هما أصل وسيب الوراعة‬
‫‪ ‬اهتما القر االس ما ياستقرار األسرل وس متها‬
‫التعول نل المساوال المطلقة يي الرجل والمرأل‬ ‫‪ ‬يط‬
‫‪ ‬ال م يج ت ميا قيرع‪ ،‬االسي مي األنصيية الميراعيية ويطاليب يمسياوال نصياب‬
‫المرأل والرجل اهو مرتت ع تين‪ ،‬والعياذ يا ‪.‬‬
‫‪ ‬هللا سي ان‪ ،‬عاتل و اي ومنصف يي الجنسي ( الرجل والميرأل) وميا رييج يظي‬
‫للعييت‬

‫‪23‬‬
‫ِكم الزنا ِي ابتداء اإلسَ‬
‫اآليات‪:‬‬
‫علَس ْي ِه َّن أَرْ َب َعسةا ِمس ْنك ْم ۖ َِس ِت ْب‬
‫ش ِسهدَا َ‬ ‫سسا ِِك ْم َِا ْ‬
‫ست َ ْ‬ ‫اِشَةَ ِم ْن ِن َ‬ ‫ين ْالفَ ِ‬‫الَ ِتي َيْ ْ ِت َ‬‫قا عاالى‪َّ ََ (:‬‬
‫اه لَهس َّ‬
‫سسسسن‬ ‫سسسسى يَت َ َوَِّسسسسساه َّن ْال َمسسسسسوْ ت أََْ يَ ْنعَسسسسس َل َّ‬
‫ت َِتَّس ٰ‬ ‫سسسسسسكوه َّن ِِسسسسسي ْالبيسسسسسو ِ‬ ‫سسسسهدَا َِْ َ ْم ِ‬
‫مس ِ‬ ‫َ‬
‫ع ْنه َمسا ۗ إِ َّب‬ ‫َسلَ َ ا َِْ َ ْع ِرضسوا َ‬ ‫اب يَْْتِيَانِ َهسا ِمس ْنك ْم َُِلَه َمسا ۖ َِس ِت ْب تَابَسا ََأ َ ْ‬ ‫يَ (‪ََ )15‬اللَّذَ ِ‬ ‫س ِب ا‬ ‫َ‬
‫سوب السُّسو َء ِب َن َهالَسة ثس َّم‬ ‫ِين يَ ْع َمل َ‬ ‫اهِ ِللَّسذ َ‬
‫علَسى َّ‬ ‫َاب تَوَّ اباا َر ِِي اما (‪ )16‬إِنَّ َما التَّوْ بَسة َ‬ ‫اهَ ك َ‬ ‫َّ‬
‫سس ِ‬‫ع ِلي امسا َِ ِكي امسا (‪ََ )17‬لَ ْي َ‬ ‫اه َ‬ ‫َساب َّ‬ ‫علَس ْي ِه ْم ۗ ََك َ‬ ‫اه َ‬‫وب ِم ْن قَ ِريب ََِْ ٰلَئِسَْ يَتسوُ َّ‬ ‫يَتوب َ‬
‫ض َسر أ َ َِسدَهم ْال َمسوْ ت قَسا َل إِنِسي ت ْبس ْاآل َب ََ ًَل‬ ‫ت َِت َّ ٰسى إِلَا َِ َ‬ ‫سوب السَّسيِئ َا ِ‬ ‫ِين يَ ْع َمل َ‬ ‫التَّوْ بَة ِللَّسذ َ‬
‫عذَاباا أ َ ِلي اما (‪)18‬‬ ‫ار ۚ أَ ٰلَ ِئَْ أ َ ْعت َ ْدنَا لَه ْم َ‬
‫وب ََه ْم كفَّ َّ‬ ‫ِين َيموت َ‬ ‫الَّذ َ‬
‫معاني المفردات‬
‫جمع التا عل ير قياس‬ ‫ََ َّ‬
‫الَتِي‬
‫ال علة القيي ة والمرات يها هنا ال ن‬ ‫ال ا قة‬
‫تعنية الذي‬ ‫واللذا‬
‫أصل التوية الرجو و قيقتها النت عل اعل القييي‬ ‫التوية‬
‫عليما يخلق‪ ،‬ايما اا قرع‪،‬‬ ‫عليما ايما‬
‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫كات ال كم في ابتداء اإلسالم أت المرأة يذا زنت فابوت زناهوا بالبينوة الاادلوة حبسوت فوي‬
‫ين‬ ‫الَتِسي يَسْْتِ َ‬‫بيت فال عمكن من الخروج منه يلى أت عمولت‪ .‬وبوياك يقول تعيال ‪َّ ََ ( :‬‬
‫علَ ْي ِه َّن أَرْ بَ َعةا منكم) أي والنساء الالعي يأعين الفاحشوة‬ ‫ش ِهدَا َ‬ ‫اِشَةَ ِم ْن نِ َ‬
‫ساِِك ْم َِا ْ‬
‫ست َ ْ‬ ‫ْالفَ ِ‬
‫وهووي الزنووا وأصوول الفاحشووة مووا عظووم قب ووه حتووى بل و الغايووة أي اطلبوولا أت يشووهد علووى‬
‫َسسهدَا َِْ َ ْمسِسسكوه َّن ِِسسي‬ ‫اقتوورافهن الزنووى أرباووة رجووا موون المسوولمين األحوورار(َِسس ِت ْب م ِ‬
‫ْالبيسسوتِ)أي فووإت أمبووت الش وهلد جووريمتهن فاحبسوولهن عوون الخووروج ( َِتَّس ٰسى يَت َ َوَِّسساه َّن‬
‫يَ) أي مخرجا مون هويه‬ ‫سبِ ا‬ ‫ْال َموْ ت ) أي احبسلهن فيها يلى الملت( أََْ يَ ْنعَ َل َّ‬
‫اه لَه َّن َ‬
‫الاقلبة وهل كما قا ابن كاير‪ :‬فالسبيل اليي جاله هللا هل الناسخ ليلك‪ :،‬عن عبادة عون‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم ولفظوه‪ " :‬خويوا عنوي‪ ،‬خويوا عنوي‪ ،‬قود جاول هللا لهون سوبيال؛‬
‫البكوور بووالبكر جلوود مائووة وعغريووم عووام‪ ،‬والايووم بالايووم جلوود مائووة والوورجم"‪ .‬رواه مسوولم‬
‫وأص اب السنن وأحمد وقا الترميي‪ :‬هيا حديث حسن ص يح‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫اب يَْْتِيَانِ َها ِم ْنك ْم) أي الزاني والزانية مون رجوالكم ونسوائكم اللويات يأعيوات هويه‬ ‫( ََاللَّذَ ِ‬
‫َلَ َ ا َِْ َ ْع ِرضسوا‬
‫الفاحشة (َُِلَه َما) أي بالتايير والتلبيخ والضرب بالناا (َِ ِت ْب تَابَا ََأ َ ْ‬
‫ع ْنه َما) أي أقلاا ونزعا عما كانا عليه وصل ت أعمالهموا وحسونت فكفولا عون ييويائهما(‬ ‫َ‬
‫َاب تَوَّ اباا َر ِِي اما ) أي مبالغا في قبل التلبة واس الرحمة‪.‬‬
‫اهَ ك َ‬ ‫إِ َّب َّ‬
‫علَس ْي ِه َّن أَرْ بَعَسةا مسنكم) عوم نسوخها‬ ‫اِشَةَ ِم ْن نِ َ‬
‫ساِِك ْم َِا ْ‬
‫ست َ ْ‬
‫ش ِهدَا َ‬ ‫الَتِي يَْْتِ َ‬
‫ين ْالفَ ِ‬ ‫واآلية ( ََ َّ‬
‫بآية (الزانية والزاني فاجلدوا كل منهما مائة جلدة ‪ )...‬باجماع الالماء‪ .‬قا ابون عبواط‪:‬‬
‫كات ال كم كويلك حتوى انوز هللا سولرة النولر فنسوخها بالجلود أو الورجم‪ ،‬وكويا قوا غيور‬
‫واحد من السلف‪ .‬قا ابن كاير‪ :‬وهل أمر متفق عليه‪.‬‬
‫وب السُّو َء ِب َن َها َلة) أي ينموا التلبوة المقبللوة عنود هللا‬ ‫اهِ ِللَّذ َ‬
‫ِين يَ ْع َمل َ‬ ‫ع َلى َّ‬‫( ِإنَّ َما التَّوْ بَة َ‬
‫هي التلبة اليين يامللت السيتات جهالة وسفها‪ .‬وقد بين السلف المقولد بالجهالة‪ ،‬فقوا‬
‫المجاهد وغير واحد‪ :‬كل من عوى هللا خطأ أو عمدا فهل جاهل حتى ينزع عون الوينم‪.‬‬
‫وقا قتادة عن أبي الاالية أنه كات ي دث‪ :‬أت أصو اب رسول هللا صولى هللا عليوه وسولم‬
‫سوب ِمس ْ‬
‫سن‬ ‫كووانلا يقللوولت‪ :‬كوول ذنووم اصووابه عبوود فهوول بجهالووة‪ .‬رواه ابوون جريوور‪( .‬ثس َّم يَتوبس َ‬
‫قَ ِريب) أي مم ندم وأناب ياني يتلبلت سرياا قبل مفاجأة الملت‪ .‬ففي ال ديث عن ابن‬
‫عمر عن النبوي صولى هللا عليوه وسولم قوا ‪(( :‬يت هللا يقبول علبوة الابود موا لوم يغرغورر))‪.‬‬
‫ع ِلي امسا‬
‫اه َ‬ ‫َساب َّ‬
‫(َك َ‬ ‫علَس ْي ِه ْم) أي فأولتوك يتقبول هللا عولبتهم َ‬ ‫اه َ‬ ‫رواه أحمد (ََِْ ٰلَ ِئَْ َيتسوُ َّ‬
‫ت‬ ‫سس ِ التَّوْ بَسة ِللَّسذ َ‬
‫ِين يَ ْع َمل َ‬
‫سوب الس َِّسيئ َا ِ‬ ‫َِ ِكي اما ) أي عليما يخلقي‪ ،‬ايميا ايا قيرع‪ََ ،‬لَ ْي َ‬
‫ْاآل َب) أي ولويس قبول التلبوة ممون ارعكوم‬ ‫ض َر أ َ َِدَهم ْال َموْ ت قَا َل إِنِي ت ْبس‬
‫َِت َّ ٰى إِلَا َِ َ‬
‫المااصي واستقر عليها حتى يذا فاجأه الملت عاب وأناب فهيه علبة المضطر وهي غير‬
‫مقبللة وهيا كما قا عاالى (ِلما رأَا باسنا قالوا ءامنا باهلل َِسد ) وكموا فوي ال وديث‬
‫وب ََه ْم كفار) أي الكوافر يذا‬ ‫ِين يَموت َ‬ ‫السابق‪ :‬يت هللا يقبل علبة الابد ما لم يغرغر( ََ ًَل الَّذ َ‬
‫مات على كفره وشوركه ال ينفاوه ندموه وال علبتوه وال يقبول منوه فديوة ولول بمولء األرض‬
‫عذَاباا أ َ ِلي اما) أي أعتدنا لهم عيابا ملجاا شديدا مقيما مؤلما‪.‬‬ ‫(أَ ٰلَئَِْ أ َ ْعت َ ْدنَا لَه ْم َ‬
‫ما يستفاد من اآليات‬
‫عقلبة الزنا في بداية اإلسالم كات حبسا حتوى المولت للمورأة وييوياءا بالضورب والتاييور‬
‫للطرفين‪ ،‬مم نسخ بالجلد أو الورجم ‪ -‬اإلسوالم يودعلا الموينم يلوى التلبوة والنودم واإلنابوة‬
‫الى هللا ويصالح ال ا ‪ -‬ساة رحمة هللا عاالى حيث يض أمام المينم فس ة أمل للتلبة‬
‫ال يقبل التلبة عند سكرات الملت ‪ -‬ال يقبل علبة من مات على الكفر‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫النهي عن لم الزَجات َاْمر ب سن عشرتهن‬
‫اآليات‪:‬‬
‫سسا َء َكرْ اهسا ۖ ََ ًَل تَعْضسلوه َّن‬ ‫ِين آ َمنوا ًَل َي ِ ُّل َلكس ْم أ َ ْب ت َ ِرثسوا ِ‬
‫الن َ‬ ‫قال تعال ‪َ :‬يا أَيُّ َها الَّذ َ‬
‫َف ۚ‬ ‫مسرَه َّن ِب ْ‬
‫سال َمعْر ِ‬ ‫اِشَسة مبَ ِينَسة ۚ ََعَا ِ‬ ‫ين ِبفَ ِ‬‫ْض َما آت َ ْيتموه َّن ِإ ًَّل أ َ ْب يَسْْتِ َ‬ ‫ِلت َ ْذ َهبوا ِببَع ِ‬
‫يرا (‪)19‬‬ ‫اه ِِي ِه َخ ْي ارا َكثِ ا‬ ‫س ٰى أ َ ْب ت َ ْك َرهوا َ‬
‫م ْيئاا ََيَ ْنعَ َل َّ‬ ‫َِ ِت ْب ك َِر ْهتموه َّن َِعَ َ‬
‫مناسبة اآلية بما قبلها‪:‬‬
‫ا الرجال والنساا اا ياب النااح والميراث يي اي ال يتوت اييه‬ ‫لما يي تعال‬
‫نذا ارتاييي ال ييرا عيي أعقييي‪ ،‬يالت ييذير عيي عيياتام الجاهلييية ميي ظليي النسيياا وأاييل‬
‫مهوره وعت معاملته المعاملة االنسانية القري ة‪.‬‬
‫سبب النزَل‪:‬‬
‫ي ع ق َا قي عيَّياس‬ ‫ار ّ‬ ‫س َري اَا سيب ن ولها اروى قاليخ َ‬ ‫الروايام وأ ققوال قالم َ ّ‬
‫م َّ‬ ‫و ق‬
‫اختل ق‬
‫ض ما‬ ‫" يا أيّها الَّذَي آمنوا ن ي َ ّل لا ق أ ق ت َرعوا ال َنّساا ا قر ًها ون ت قعضلوه َّ َلت قذهيوا َيي قع َ‬
‫الرجييل اييا أ قو َليييا ه أ ي ّ َيا قمرأتَي َ‪َ ،‬ن ق قيياا ي قعضييه ق‬
‫آتيقتمييوه َّ " قييال ‪ :‬اييانوا َنذا مييام َّ‬
‫ت َّوجهييا ونَ ق قييااوا َّوجوهييا ونَ ق قييااوا ل ي ق ي ّ َوجوهييا اه ي ق أ ي ّ يَهييا َم ي ق أ قهلهييا‬
‫م ه َذ َه قاآلية اَا ذ َلج ‪ .‬وأ قخرج‪ ،‬أيو تاوت َيم قعناه ‪ .‬قال اي اعير‪ :‬ااآلية تعي ميا ايا‬ ‫ان ل ق‬
‫ي عل‪ ،‬أهل الجاهلية وال ما اا اي‪ ،‬نو م ذلج‪.‬‬
‫معاني المفردات‬
‫مارهي له أو مارهام علي‪،‬‬ ‫ارها‬
‫ن تمساوه مضارل له‬ ‫ون تعضلوه‬
‫صا يوه يما أمرا هللا‬ ‫وعاقروه‬
‫اذيا أو ياط وظلما‬ ‫يهتانا‬
‫وصل يعضا ال يعض وياقره وهو اناية ع الو قا والجما‬ ‫أاض يعضا‬
‫عهتا وعيقا‬ ‫ميعاقا ليظا‬

‫‪26‬‬
‫المعني االجمالي‬
‫سسا َء َكرْ اهسا ) أي ال ي ول لكوم أت‬ ‫قال تعال ‪ :‬يَا أَيُّ َها الَّذ َ‬
‫ِين آ َمنوا ًَل يَ ِ ُّل لَك ْم أ َ ْب ت َ ِرثوا النِ َ‬
‫عأخيوهن على سبيل اإلرث كما يؤخي الما الملرث باد ملت أزواجهون مكورهين لهوم‬
‫ْض َمسسسا‬ ‫علوووى ذلوووك وكوووانلا يفالووولت ذلوووك فوووي الجاهليوووة ( ََ ًَل تَعْضسسسلوه َّن ِلتَس ْ‬
‫سسذ َهبوا ِبسسس َبع ِ‬
‫آت َ ْيتموه َّن) أي ن تضاروه اا العقرل لتترج ليج ميا أصيتقتها أو يعضي‪ ،‬أو قيا مي‬
‫قوقهييا عليييج أو قيييئا م ي ذلييج عل ي وجيي‪ ،‬القهيير لهييا وانضييطهات (إِ ًَّل أ َ ْب يَسسْْتِ َ‬
‫ين‬
‫اِشَة م َب ِينَة) أي نذا نم الج أ تسترجع منها الودام اليي أعطيتهوا وعضواجرها‬ ‫ِبفَ ِ‬
‫حتى عتركه لك وعخالاها‪ .‬وقا ابن عباط‪ :‬الفاحشوة المبينوة النشولز والاوويات‪ .‬واختوار‬
‫ابن جرير أنه يام ذلك كله‪ :‬الزنا والاويات والنشلز وبياء اللسات وغير ذلوك‪ .‬قوا ابون‬
‫كاير‪ :‬ياني ‪ :‬أت هيا كله بيح مضاجرعها حتى عبرئه من حقها أو باضه ويفارقها‪ ،‬وهويا‬
‫(المانى) جيد‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫َف) أي طيبوولا أقوولالكم لهوون وحسوونلا أفاووالكم وهيتوواعكم ب سووم‬ ‫مسسرَه َّن ِبس ْ‬
‫سال َمعْر ِ‬ ‫( ََعَا ِ‬
‫س ٰسى أ َ ْب ت َ ْك َرهسوا مَس ْيئاا‬
‫قدرعكم كما ع م ذلك منها فافال أنت بها مالوه(إِ ْب ك َِر ْهتمسوه َّن َِعَ َ‬
‫اه ِِي س ِه َخ ْيس اسرا َكثِيس اسرا) أي ينبغووي لكووم أيهووا األزواج ‪ -‬أت عمسووكلا زوجوواعكم م و‬ ‫ََيَ ْن َع س َل َّ‬
‫الكراهة لهن‪ ،‬فإت في ذلك خيورا كايورا‪ .‬مون ذلوك امتاوا أمور هللا وقبول وصويته التوي‬
‫فيها ساادة الدنيا واآلخرة‪.‬‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ ‬اإلسالم ي ارب كل عادة جاهلية سيتة‬
‫‪ ‬ع ريم التضييق على الزوجة وأخي شيء من حقها بغير رضاها‬
‫‪ ‬االمر ب سن مااشرة الزوجة‬
‫‪ ‬الم بة والرضى ركنات أساسيات في الزواج‬
‫‪ ‬اإلنسات يجهل الغيم عماما‬

‫‪27‬‬
‫ضوابط استبدال زَج مكاب زَج آخر‬
‫اآليات‪:‬‬
‫ارا َِ ََ تَْْخذَا ِم ْنسه‬
‫َاب َزَْ ج ََآت َ ْيت ْم ِإ ِْدَاه َّن ِق ْن َط ا‬ ‫قال تعال ‪ِ ََ :‬إ ْب أ َ َر ْدتم ا ْ‬
‫س ِت ْبدَا َل َزَْ ج َمك َ‬
‫ض ٰى َبعْضك ْم ِإلَ ٰى َبعْض‬ ‫َ تَْْخذَنَه ََقَ ْد أ َ ِْ َ‬ ‫م ْيئاا ۚ أَتَْْخذَنَه ب ْهت َاناا ََ ِإثْ اما م ِبيناا (‪َ ََ )21‬ك ْي َ‬ ‫َ‬
‫يظا (‪)21‬‬ ‫ََأ َ َخ ْذ َب ِم ْنك ْم ِميثَاقاا َ‬
‫ْ ِل ا‬

‫مناسبة اآلية بما قبلها‪:‬‬


‫لوز ْوجِ أ ْخوي ْالموا ِم ْنهوا‬
‫ل َّما مضى فِي ْاآلية ْال ومتق ِدسمة وح ْك وم ْال ِفرام الَّيِي سببه ْالم ْورأة‪ ،‬وأ َّت ِل َّ‬
‫شولز‬ ‫الطوالم ِم ْ‬
‫ون غيْور نو و‬ ‫الوز ْوج ‪ ،‬وبويَّن أنَّوهو ِيذا أراد َّ‬
‫عقم ذ ِلك ِبو ِي ْك ِر ْال ِفورام الَّويِي سوببه َّ‬
‫و وسلء ِع ْشرة فليْس لهو أ ْت ي ْطلوم ِم ْنها م ًاال ‪.‬‬

‫معاني المفردات‬
‫مان اعيرا‬ ‫قنطارا‬
‫اذيا أو ياط وظلما‬ ‫يهتانا‬
‫وصيييل يعضيييا نلييي يعيييض وياقيييره وهيييو انايييية عييي اليييو قيييا‬ ‫أاض يعضا‬
‫والجما‬
‫عهتا وعيقا م اتا‬ ‫ميعاقا ليظا‬

‫المعني االجمالي‬
‫َاب َزَْ ج ) أي وات أردعم أيها المؤمنلت نكاح‬ ‫ستِ ْبدَا َل َزَْ ج َمك َ‬ ‫قال تعال ‪ََ ( :‬إِ ْب أ َ َر ْدتم ا ْ‬
‫اموورأة مكووات اموورأة طلقتملهووا ( ََآت َ ْيسست ْم ِإ ِْ سدَاه َّن ِق ْن َطسسارا َِس َسَ تَْْخسسذَا ِم ْنسسه َ‬
‫م س ْيئاا ) أي‬
‫وال ا أنكم كنتم قد دفاتم مهرا كبيورا يبلو قنطوارا يانوي مواال كايورا‪ ،‬وقوا القرطبوي‬
‫رحمه هللا‪ ،‬وقد أجمو الالمواء علوى أال ع ديود فوي أكاور الوودام‪ ،‬لقللوه عاوالى‪(( :‬وآعيوتم‬
‫م ْيئاا ) أي فال عأخيوا ولول قلويال‬ ‫يحداهن قنطارا))‪ ،‬واختلفلا في أقله‪ ََ َِ( .‬تَْْخذَا ِم ْنه َ‬
‫من ذلك المهور بول وفوروه لهون وال عمواطللا بهون (أَتَْْخذَنَسه ب ْهتَاناسا ََإِثْ امسا م ِبيناسا ) أي‬
‫ضس ٰسى بَعْضسسك ْم إِلَس ٰسى بَ ْعسسض ) أي وكيووف‬ ‫سَ تَْْخذَنَسسه ََقَس ْد أ َ ِْ َ‬ ‫أعأخيونووه بوواطال والمووا ( ََ َك ْيس َ‬
‫يأخيوت الودام من المرأة وقود أفضويت يليهوا وأفضوت يليوك وقوا ابون عبواط وغيوره‬
‫ياني بويلك الجمواع ( ََأ َ َخ ْسذ َب ِمس ْنك ْم ميثاقسا ْليظسا) أي أخويت مونكم عهودا وميقوا وهول((‬
‫النكاح))‬

‫‪28‬‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ ‬الزواج عقد وميق بين الرجل والمرأة‬
‫‪ ‬يجم حسن المااملة م الزوجة حتى باد الطالم‬
‫‪ ‬في اآلية دليل على جلاز المغاالة في المهلر؛ ألت هللا عاالى ال يمال يال بماح‬

‫‪29‬‬
‫الم رمات من النساء‬
‫اْيات‪:‬‬
‫اِشَةا ََ َم ْقتاا‬ ‫َاب َِ ِ‬‫َ ۚ ِإنَّه ك َ‬ ‫سلَ َ‬ ‫اء ِإ ًَّل َما قَ ْد َ‬
‫س ِ‬ ‫قا عاالى‪ًَ ََ :‬ل ت َ ْن ِك وا َما نَ َك َح آ َباؤك ْم ِم َن ِ‬
‫الن َ‬
‫ساًلتك ْم‬ ‫ع َّمسساتك ْم ََ َخس َ‬ ‫علَ س ْيك ْم أ َّم َهسساتك ْم ََ َبنَسساتك ْم ََأ َ َخس َسواتك ْم ََ َ‬‫يَ (‪ِ ِ )22‬ر َم س ْ َ‬ ‫س س ِب ا‬ ‫سسسا َء َ‬ ‫ََ َ‬
‫ع ِة‬ ‫ضسسسا َ‬‫الر َ‬‫سسن َّ‬ ‫سسواتك ْم ِمس َ‬ ‫ضسسس ْعنَك ْم ََأ َ َخس َ‬
‫الَتِسسسي أَرْ َ‬ ‫ََبَنَسسسات ْاٌَِْ ََبَنَسسسات ْاْ ْخسسس ِ ََأ َّم َهسسساتكم َّ‬
‫سن َِس ِت ْب لَس ْم‬‫الَتِسي دَ َخ ْلست ْم بِ ِه َّ‬‫سساِِكم َّ‬ ‫سن نِ َ‬‫سورك ْم ِم ْ‬‫الَتِسي ِِسي ِن ِ‬ ‫ساِِك ْم ََ َربَساِِبكم َّ‬ ‫ََأ َّم َهات نِ َ‬
‫َ ََ ِبك ْم ََأ َ ْب ت َ ْن َمعوا بَس ْي َن‬ ‫ِين ِم ْن أ َ ْ‬ ‫علَ ْيك ْم ََ َِ ََِِل أ َ ْبنَاِِكم الَّذ َ‬ ‫تَكونوا دَ َخ ْلت ْم ِب ِه َّن َِ ََ جنَا َح َ‬
‫ساء ِإ ًَّل‬
‫س ِ‬ ‫سن النِ َ‬ ‫يسنَات ِم َ‬ ‫سورا َر ِِي امسا (‪ْ ََ )23‬الم ْ َ‬ ‫ْف ا‬ ‫َاب َ‬ ‫اهَ ك َ‬ ‫َ ۗ ِإ َّب َّ‬ ‫ْاْ ْخت َ ْي ِن ِإ ًَّل َما قَ ْد َ‬
‫سلَ َ‬
‫علَ ْيك ْم ۚ‬ ‫اُ َّ‬
‫اهِ َ‬ ‫َما َملَ َك ْ أ َ ْي َمانك ْم ۖ ِكت َ َ‬
‫سبب النزَل ‪:‬‬
‫يوقا ‪ :‬كات النَّاط يتز َّو وجلت ِا ْمرأة ْاألب ِب ِرضاها ب ْاد نو وزو ق ْلله عاالى ‪ " :‬يوا أيسهوا الَّويِين‬
‫ت ه ِي ِه ْاآلية ‪ " :‬وال‬ ‫آمنولا ال ي ِ سل ل وك ْم أ ْت ع ِرمولا النِسساء ك ْر ًها " [ النِسساء ‪ ] 10 :‬حتَّى نزل ْ‬
‫ع ْن ِك و لا ما نكح آبا وؤ وك ْم " فوار حرا ًما فِوي ْاأل ْحولا وكلسهوا ِل ِأل َّت النِسكواح يقو علوى ْال ِجمواع‬
‫ت على اِ ْبنِ ِه‪.‬‬‫والتَّز ُّوج ‪ ,‬فإ ِ ْت كات ْاألب عز َّوج اِ ْمرأة أ ْو و ِطتها ِبغي ِْر نِكاح ح ورم ْ‬
‫لما علفي (( أبل قيس بن االسلت)) وكات من صال ي األنوار خطم ابنوه قويس يموراة‬
‫أبيه فقالت ‪ :‬يني أعدك ولدا ولكنه أعى رسل هللا صلى هللا عليه وسلم يستامره فأعته‬
‫فأخبرعه فانز هللا (وال ع ْن ِك و لا ما نكح آبا وؤ وك ْم ِمن ال ِنسس ِ‬
‫اء )‬
‫معاني المفردات‬

‫ميغوضا مست قرا جتا‬ ‫مقتا‬


‫يئس ذلج طريقا‬ ‫وساا سيي‬
‫ينام وجاتا م يرا‬ ‫ريائيا التا‬
‫جمع جر أي اا ترييتا يقال ا اا جر ا‬ ‫اا جورا‬
‫ا نع عليا‬ ‫ا جناح عليا‬
‫جمع ليلة وها وجة يمعن ‪ :‬وجام أينائا‬ ‫ئل أينائا‬
‫ذوات األزواج‬ ‫الم ونات‬

‫‪30‬‬
‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫َ ) أي ال عتزوجولا‬ ‫سسلَ َ‬ ‫اء ِإ ًَّل َما قَ ْد َ‬
‫س ِ‬‫قال تعال ‪ًَ ََ ( :‬ل ت َ ْن ِك وا َما َن َك َح آبَاؤك ْم ِم َن النِ َ‬
‫من النسواء موا عوزوج بوه آبواؤكم أي زوجوة األب ويت عوال‪ ،‬فهوي حورام علوى االبون ويت‬
‫اِشَسةا ََ َم ْقتاسا ََ َ‬
‫سسا َء سسبيَ ) أي‬ ‫َساب َِ ِ‬‫سفل‪ ،‬لكن ما سبق اإلسالم فقد عفا هللا عنوه ( ِإنَّسه ك َ‬
‫أمرا قبي ا يف ش وياظم قب ه‪ ،‬ومقتا أي بغضا‪ ،‬وهل أمر كبير في نفسه‪ ،‬وبوتس طريقوا‬
‫لمن سلكه من الناط‪ ،‬فمن عااطاه باود هويا فقود ارعود عون دينوه‪ ،‬فيقتول‪ ،‬فيووير مالوه‬
‫علَ ْيك ْم أ َّم َهاتك ْم)أي حورم علويكم نكواح األمهوات‬ ‫فيتا لبيت الما ‪ ،‬كما رواه احمد‪ِ ِ( .‬ر َم ْ َ‬
‫وشمل اللفي الجدات من قبل األب أو األم‪.‬‬
‫الوو ْهر سو ْب ‪ ،‬وعوال هو ِي ِه‬ ‫لرواية ع ْن ِابْن عبَّاط قا ‪ :‬ح ورم ِم ْن النَّسم س ْب و ِم ْن ِ س‬ ‫ومبت ْ‬
‫ت ا ِس‬
‫سوابِاة ق ْللوه عاوالى ‪" :‬‬ ‫ْاآلية ‪ .‬وقا ع ْمرو بْون سوا ِلم م ْوللى ْاأل ْنووار ِماْول ذ ِلوك‪ ،‬وقوا ‪ :‬ال َّ‬
‫ون النَّسوم ‪ْ :‬األ و َّمهوات و ْالبنوات و ْاألخولات و ْالا َّموات‬ ‫س ْب ْال وم َّرمات ِم ْ‬ ‫و ْال وم ْ ونات " ‪ .‬فال َّ‬
‫الرضووواع ‪:‬‬ ‫الوووو ْه ِر و َّ‬ ‫و ْالخووواالت ‪ ,‬وبنوووات ْاألأ وبنوووات ْاأل و ْخوووت ‪ .‬وال َّ‬
‫سووو ْب ْال وم َّرموووات ِب ِ س‬
‫الربائِووم وحالئِوول‬ ‫الرضوواعة ‪ ,‬وأ و َّمهووات النِسسوواء و َّ‬ ‫الرضوواعة و ْاألخوولات ِمو ْ‬
‫ون َّ‬ ‫ْاأل و َّمهووات ِمو ْ‬
‫ون َّ‬
‫سا ِباة " وال ع ْن ِك و لا ما نكح آبائِ وك ْم "‪.‬‬ ‫ْاألبْناء و ْالج ْم بيْن ْاأل و ْختي ِْن ‪ ,‬وال َّ‬
‫سسواتك ْم) أي الموووراد بهووون الفوووروع يانوووي يشووومل بنوووات األوالد ويت نوووزلن‬ ‫( ََ َبنَسسساتك ْم ََأ َ َخس َ‬
‫ع َّمسساتك ْم) أي والامووة كوول أخووت ألبيووك أو لجوودك‬ ‫واألخوولات الشووقيقات أو ألب أو ألم ( ََ َ‬
‫ساًلتك ْم) أي والخالووة كوول أخووت ألمووك أو جوودعك ويت علووت وارمووة أم ال‬ ‫ويت عووال ( ََ َخس َ‬
‫( ََبَنَات ْاٌَِْ ََبَنَات ْاْ ْخ ِ) أي بنوت األأ وبنوت األخوت ويودخل فويهن أوالدهون ونت‬
‫ض س ْعنَك ْم‬‫الَتِسسي أَرْ َ‬
‫نزلووت فهووؤالء موون الم رمووات موون النسووم بإجموواع ( ََأ َّم َهسساتكم َّ‬
‫ضاعَة) أي كما ي رم عليك أمك التي ولدعك كويلك ي ير علييج أميج‬ ‫ََأ َ َخ َواتك ْم ِم َن َّ‬
‫الر َ‬
‫التا أرضعتج‪ .‬اا ال تيث ع عائقة رضا هللا عنها أ رسيول هللا صيل هللا عليي‪،‬‬
‫وسيييل قيييال ن الرضييياعة ت ييير ميييا ت ييير اليييونتل وايييذلج أختيييج مييي الرضيييا‬
‫سسسا ِِك ْم) أي وي وورم نكوواح أم الزوجووة سوولاء دخوول بالزوجووة أولووم يوودخل ألت‬ ‫( ََأ َّم َهسسات ِن َ‬
‫ورك ْم ) أي جم ربيبة أي‬ ‫الَتِي ِِي ِن ِ‬ ‫مجرد الاقد على البنت ي رم األم ( ََ َربَاِِبكم َّ‬
‫بنات أزواجكم الالعي ربيتملهن‪ .‬فجمهلر األئمة على أت الربيبة حرام سلاء كانت في‬
‫الَتِي دَ َخ ْلت ْم ِب ِه َّن َِ ِت ْب لَ ْم تَكونوا دَ َخ ْلست ْم‬
‫ساِِكم َّ‬‫حجر الرجل أولم عكن في حجره( ِم ْن نِ َ‬
‫علَ ْيك ْم) أي من نسائكم الالعي أدخلتملهن الستر‪ ،‬وخليتم بهن‪ ،‬فوإ ِ ْت لوم‬ ‫ِب ِه َّن َِ ََ جنَا َح َ‬
‫عكلنلا أيها المؤمنلت قد دخلتم بأمهواعهن وفوارقتملهن فوال حورج وال ذنوم علويكم فوي‬
‫نكاح بناعهن‪ .‬قا الط اوي‪ :‬فإت الجمهلر السلف ذهبولا يلوى أت األم ع ورم بالاقود علوى‬

‫‪31‬‬
‫االبنووة‪ ،‬وال ع وورم االبنووة يال بالوودخل بوواألم‪ ،‬وبهوويا قوول جميو أئمووة الفتوولى باألموووار‪.‬‬
‫سسَبِك ْم) أي وحرمووت علوويكم زوجووات أبنووائكم الوويين‬ ‫َ َ‬‫سسن أ َ ْ‬ ‫( ََ َِ ََِِسسل أ َ ْبنَسساِِكم الَّسسذ َ‬
‫ِين ِم ْ‬
‫ولدعملهن من أصوالبكم بخوال مون عبنيتمولهم فلكوم نكواح حالئلهوم ( ََأ َ ْب ت َ ْن َمعسوا َبس ْي َن‬
‫َ) أي وحرم عليكم الجمو بوين األختوين ماوا فوي التوزويف كويا فوي‬ ‫سلَ َ‬‫ْاْ ْخت َ ْي ِن إِ ًَّل َما قَ ْد َ‬
‫اهَ َكس َ‬
‫ساب‬ ‫ملووك اليمووين يال مووا كووات موونكم فووي جوواهليتكم فقوود عفلنووا عوون ذلووك وغفرنوواه (إِ َّب َّ‬
‫ساء ِإ ًَّل َمسسا‬
‫سس ِ‬ ‫يسنَات ِمس َ‬
‫سن النِ َ‬ ‫(َ ْالم ْ َ‬
‫سورا َر ِِي امسسا ) أي ييورا لمييا سييلف ر يمييا يالعيييات َ‬ ‫ْفس ا‬ ‫َ‬
‫َملَ َك س ْ أ َ ْي َمسسانك ْم)أي وحوورم علوويكم موون األجنبيووات الم ووونات وهوون المتزوجووات يال مووا‬
‫ملكتملهن بالسبي فإنه ي ل لكم وطتهن يذا استبرأعملهن ولل كات لهون أزواج فوي دار‬
‫علَ ْيك ْم) أي هيا فرض هللا عليكم‬ ‫اهِ َ‬‫اُ َّ‬‫ال رب ((وال عمسكلا باوم الكلافر)) ( ِكت َ َ‬
‫فألزملا كتابه وال عخرجلا عن حدوده‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ ‬اإلسالم يهتم بأواصر الدم ويرعاها‬
‫‪ ‬لكل رجل م ارم من النساء‪ ،‬ولكل امرأة م ارم من الرجا‬
‫‪ ‬الزواج بأحد الم رمات ذنم ومقت كبير عند هللا عاالى‬
‫‪ ‬الاقد على البنت ي رم األم‪ ،‬والدخل باألم ي رم البنت‬
‫‪ ‬اإلسالم ي وج و‬
‫م ما قبله‬

‫‪32‬‬
‫المباِات من النساء‬
‫اآليات‪:‬‬
‫ين ۚ َِ َمسا‬ ‫سسا ِِ ِ َ‬ ‫ْ ْي َسر م َ‬‫ين َ‬ ‫قا عاالى‪ََ :‬أ ِِ َّل َلك ْم َما ََ َرا َء ٰلَ ِلكس ْم أ َ ْب ت َ ْبتَغسوا ِبسَْم َْوا ِلك ْم م ْ ِيس ِن َ‬
‫ضس ْيت ْم ِبس ِه‬ ‫علَ ْيك ْم ِِي َمسا ت َ َرا َ‬ ‫ضةا ۚ ََ ًَل جنَا َح َ‬ ‫وره َّن َِ ِري َ‬ ‫ست َ ْمتَعْت ْم ِب ِه ِم ْنه َّن َُِتوه َّن أج َ‬ ‫ا ْ‬
‫ع ِلي اما َِ ِكي اما ‪َ ََ 24‬م ْن لَس ْم يَسْست َ ِطعْ ِمس ْنك ْم َسوْ اًل أ َ ْب يَس ْن ِك َح‬ ‫َاب َ‬ ‫اهَ ك َ‬ ‫ض ِة ۚ إِ َّب َّ‬ ‫ِم ْن بَ ْع ِد ْالفَ ِري َ‬
‫اه أ َ ْعلَسم بِ ِتي َمسانِك ْم ۚ‬ ‫ت ۚ ََ َّ‬ ‫ت َِ ِم ْن َما َملَ َك ْ أ َ ْي َمانك ْم ِم ْن َِتَيَاتِكم ْالم ْؤ ِمنَا ِ‬ ‫ت ْالم ْؤ ِمنَا ِ‬
‫ينَا ِ‬ ‫ْالم ْ َ‬
‫ينَات َ‬
‫ْ ْي َسر‬ ‫َف م ْ َ‬ ‫وره َّن ِب ْال َمعْر ِ‬ ‫بَعْضك ْم ِم ْن بَعْض ۚ َِا ْن ِك وه َّن ِب ِت ْل ِب أ َ ْه ِل ِه َّن ََآتوه َّن أج َ‬
‫علَس ْيك ْم ۗ‬
‫سوُ َ‬ ‫سن قَس ْب ِلك ْم ََيَت َ‬ ‫اه ِليبَ ِي َن لَك ْم ََيَ ْه ِديَك ْم سنَ َن الَّذ َ‬
‫ِين ِم ْ‬ ‫ساِِ َ ات (‪ )25‬ي ِريد َّ‬ ‫م َ‬
‫ت أ َ ْب ت َ ِميلوا‬ ‫ش َه َوا ِ‬‫وب ال َّ‬ ‫علَ ْيك ْم ََي ِريد الَّذ َ‬
‫ِين يَت َّ ِبع َ‬ ‫وُ َ‬‫اه ي ِريد أ َ ْب يَت َ‬ ‫ع ِلي َّم َِ ِكي َّم‪َّ ََ 26‬‬‫اه َ‬ ‫ََ َّ‬
‫ض ِعيفاا (‪)28‬‬ ‫ساب َ‬ ‫اإل ْن َ‬
‫ع ْنك ْم ۚ ََخ ِل َ ْ ِ‬
‫َ َ‬ ‫اه أ َ ْب ي َخ ِف َ‬ ‫َم ْي اَ ع َِظي اما (‪ )27‬ي ِريد َّ‬
‫سبب النزَل‪:‬‬
‫عن أبي سايد الخدري قا أصبنا سبايا يلم أو طاط لهون أزواج فكرهنوا أت نقو علويهن‬
‫فسوووألنا النبوووي صووولى هللا عليوووه وسووولم فنزلوووت ((والم وووونات مووون النسووواء يال موووا ملكوووت‬
‫أيمانكم))‬
‫معاني المفردات‪:‬‬
‫متافيين عن ال رام متزوجين‬ ‫م ونين‬
‫غير زانين‪ ،‬السفاح الزنى‬ ‫غير مساف ين‬
‫فما عليذعم به من النساء‬ ‫فما استمتاتم به‬
‫مهلرهن‬ ‫أجلرهن‬
‫وال يمم عليكم‬ ‫وال جناح عليكم‬
‫غنى وساة‬ ‫طلال‬
‫ال رائر‬ ‫الم ونات‬
‫يمائكم‬ ‫من فتياعكم‬
‫خا الزنى أو اإلمم به‬ ‫خشي الانت‬
‫يفول لكم شرائ دينكم‬ ‫ليبين لكم‬
‫طرائق ومناهف‬ ‫سنن اليين‬
‫أت يسهل عليكم أحكام الشرع‬ ‫أت يخفف عنكم‬
‫عاجزا عن مخالفة هلاه‬ ‫خلق اإلنسات ضايفا‬

‫‪33‬‬
‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫قال تعال ‪ََ ( :‬أ ِِس َّل َلكس ْم َمسا ََ َرا َء ٰلَ ِلكس ْم) أي موا عودا مون ذكورت مون الم وارم هون لكوم‬
‫ين) أي عطلبلا من وق عليكم نظركم‬ ‫ساِِ ِ َ‬ ‫ْ ْي َر م َ‬‫ين َ‬ ‫حال (أ َ ْب ت َ ْبتَغوا ِبَْم َْوا ِلك ْم م ْ ِينِ َ‬
‫واختياركم من الالعي أباحهن هللا لكم حالة كلنكم مستاففين عن الزنوا ومافوين نسوائكم‬
‫ضسةا) أي فموا عمتاوتم ممون‬ ‫سوره َّن َِ ِري َ‬ ‫ست َ ْمتَعْت ْم ِب ِه ِمس ْنه َّن َِسُتوه َّن أج َ‬ ‫غير زانين (َِ َما ا ْ‬
‫عزوجتن باللطء فأعلهن مهلرهن في مقابل ذلك االستماع‪ ،‬ألت المهر يجم بالدخل (‬
‫ضس ِة) أي ال يموم علويكم فيموا أسوقطن‬ ‫ض ْيت ْم ِب ِه ِم ْن َب ْع ِد ْالفَ ِري َ‬ ‫علَ ْيك ْم ِِي َما ت َ َرا َ‬
‫ََ ًَل جنَا َح َ‬
‫من المهر برضاهن( ِاب بن لكسم عسن مسيء ِكلسو هنيئسا مريئسا ) أي يذا فرضوت لهوا‬
‫اهَ َكس َ‬
‫ساب‬ ‫صوداقا فأبرأعوك منوه أوعون شويء منوه فوال جنواح عليوك وال عليهوا فوي ذلوك (إِ َّب َّ‬
‫سن لَس ْم يَسْست َ ِطعْ‬ ‫ع ِلي اما َِ ِكي اما ) أي بموالح الاباد حكيما فيما شورع لهوم مون األحكوام ( ََ َم ْ‬ ‫َ‬
‫ت ْالم ْؤ ِمنَاتِ) أي من لم يكن منكم ساة وقودرة أت يتوزوج‬ ‫ينَا ِ‬‫ِم ْنك ْم َوْ اًل أ َ ْب يَ ْن ِك َح ْالم ْ َ‬
‫ت ) أي‬ ‫سن َِت َ َيسسا ِتكم ْالم ْؤ ِمنَسسا ِ‬
‫سن َمسسا َملَ َك س ْ أ َ ْي َمسسانك ْم ِمس ْ‬ ‫ال رائوور الافووائف المؤمنووات ( َِ ِمس ْ‬
‫سن‬ ‫اه أ َ ْعلَسم ِب ِتي َمسانِك ْم ۚ بَعْضسك ْم ِم ْ‬ ‫فتزوجلا من اإلماء المؤمنات التي يملكهن المؤمنولت( ََ َّ‬
‫بَعْض) أي هل الاالم ب قائق األملر وسائرها وينما لكم أيها الناط الظاهر مون األمولر (‬
‫َِا ْن ِك وه َّن ِب ِت ْل ِب أ َ ْه ِل ِهن) أي فود علوى أت السويد هول ولوي أمتوه يانوي عزوجولهن بوأمر‬
‫َف) أي وادفاوولا مهوولرهن‬ ‫سال َمعْر ِ‬ ‫سوره َّن ِبس ْ‬ ‫أسوويادهن ومرافقووة موولاليهن ( ََآتسسوه َّن أجس َ‬
‫بووالمارو عوون طيووم نفووس موونكم وال عبخسوولا منووه شوويتا اسووتهانة بهوون لكوولنهن يموواء‬
‫ساِِ َ ات) أي عفائف غير مجاهرات بالزنى ( ََ ًَل مت َّ ِخسذَا ِ‬
‫ت‬ ‫ْ ْي َر م َ‬‫ينَات َ‬ ‫ممللكات (م ْ َ‬
‫أ َ ْخدَاب ) أي أخالء في السر‪ -‬وقا ابن عباط‪ :‬الخدت هل الوديق للمرأة يزني بهوا سورا‬
‫اِشَسة‬ ‫سن َِس ِت ْب أَتَس ْي َن ِبفَ ِ‬
‫فنهى هللا عاالى عن الفلاحش ما اهر منها وما بطون‪َِ ( .‬س ِتلَا أ ِْ ِي َّ‬
‫ت ِم َن ْالعَذاُ) أي فإذا أحون بالزواج مم زنين فالويهن‬ ‫ينَا ِ‬ ‫علَى ْالم ْ َ‬ ‫يَ َما َ‬ ‫َِعَلَ ْي ِه َّن نِ ْ‬
‫نوف موا علوى ال رائور مون عقلبوة الزنوى‪ ،‬وهوي خمسولت جلودة ويقواط علويهن الابيود‬
‫ِي ْال َعنَ َ ِم ْنك ْم) أي يباح نكاح اإلماء لمن خا اإلمم بسوبم غلبوة الشوهلة‬ ‫ٰ‬
‫(لَ ِلَْ ِل َم ْن َخش َ‬
‫ور َر ِِسي َّم) أي صوبرعم‬ ‫ْف َّ‬ ‫اه َ‬ ‫ي ِبرَا َخ ْي َّر لَك ْم ۗ ََ َّ‬ ‫وشق عليه الوبر عن الجماع ( ََأ َ ْب ت َ ْ‬
‫وعاففكم عن نكاحهن أفضل لتال يوير الللد رقيقا‪ ،‬وهللا واس المغفرة عظيم الرحموة‬
‫اه ِليبَ ِي َن لَك ْم) أي يخبر عاالى أنه يريد أت يفول لكم أيها المؤمنلت موا أحول لكوم‬ ‫(ي ِريد َّ‬
‫سن قَس ْب ِلك ْم) أي يانووي الطرائوق‬ ‫وحوورم علوويكم ممووا عقوودم ذكووره ( ََيَ ْهس ِديَك ْم سسنَ َن الَّسذ َ‬
‫ِين ِمس ْ‬
‫علَس ْيك ْم) أي يقبول عولبتكم فيموا‬ ‫سوُ َ‬ ‫ال ميدة ألعبواع شورائاه التوي ي بهوا ويرضواها ( ََ َيت َ‬
‫ع ِلسسي َّم َِ ِكسسي َّم ) أي فووي شوورعه وقوودره وأفاالووه‬ ‫اه َ‬ ‫اقترفتمووله موون اإلمووم والم ووارم ( ََ َّ‬
‫ت أ َ ْب ت َ ِميلوا َم ْي اَ ع َِظي اما) أي يريد أعباع الشويطات‬ ‫ش َه َوا ِ‬ ‫وب ال َّ‬ ‫وأقلاله ( ََي ِريد الَّذ َ‬
‫ِين يَت َّبِع َ‬

‫‪34‬‬
‫من اليهلد والنوارى والزناة وغيرهم أت عن رفلا عن ال ق يلى الباطل ان رافوا كبيورا‬
‫َ عَس ْنك ْم) أي يريود هللا عاوالى أت يسوهل علويكم أحكوام الشورع‬ ‫اه أ َ ْب ي َخ ِف َ‬
‫وعظيما (ي ِريد َّ‬
‫ض ِعيفاا)‬
‫ساب َ‬‫اإل ْن َ‬
‫وأوامره ونلاهيه وما يقدره لكم ولهيا أباح اإلماء بشروطه ( ََخ ِل َ ْ ِ‬
‫أي عاجزا ال يوبر عن الشهلات وال على مشام الطاعة‪ ،‬فكات من رحمة هللا عاالى بوه‬
‫التخفيف عنه في التكاليف واشباع الغرائز‪.‬‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ ‬اإلسالم يهتم اهتماما بالغا بالمهر أداء ل ق المرأة؛‬
‫‪ ‬ال حد ألكار المهر‪ ،‬وأقله مختلف في ع ديده بين أهل الالم؛‬
‫‪ ‬رخص الشارع في الزواج باإلماء لمن خشي اللقلع في الفاحشة ولم يتيسر لوه مهور‬
‫ال رائر؛‬
‫‪ ‬الوبر خير من الزواج باإلماء ألت ال يسترم باألوالد؛‬
‫‪ ‬وض و االسووالم ضوولابط لكووبح الشووهلة الجام ووة لكووي ال عضوول اإلنسووات وعرميووه يلووى‬
‫ارعكاب المااصي؛‬
‫‪ ‬االسالم دين السماحة والتخفيف ومراعاة طاقات االنسات؛‬
‫‪ ‬االرشاد الى األخي بهدي السابقين من األنبياء والمرسلين‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫ِفظ المال َالنفٍ‬
‫اآليات‪:‬‬
‫سارةا ع ْ‬
‫َسن‬ ‫سوب ِت َن َ‬‫ِين آ َمنوا ًَل تَْْكلوا أَم َْوالَك ْم َب ْيسنَك ْم ِب ْال َبا ِ س ِل ِإ ًَّل أ َ ْب تَك َ‬ ‫قا عاالى‪َ :‬يا أَيُّ َها الَّذ َ‬
‫سن َي ْف َعس ْل ٰلَ ِلسَْ عس ْد ََاناا‬
‫َاب ِبكس ْم َر ِِي امسا(‪َ ََ )29‬م ْ‬ ‫اهَ ك َ‬ ‫ت َ َراض ِم ْنك ْم ۚ ََ ًَل ت َ ْقتلوا أ َ ْنف َ‬
‫سك ْم ۚ ِإ َّب َّ‬
‫يرا(‪ِ )31‬إ ْب ت َ ْنتَنِبسوا َكبَساِِ َر َمسا‬ ‫اهِ يَسِس ا‬ ‫علَسى َّ‬ ‫َساب ٰلَ ِلسَْ َ‬
‫سارا ۚ ََك َ‬ ‫يس ِلي ِه نَ ا‬ ‫فن ْ‬ ‫سسوْ َ‬‫ََ ْل اما َِ َ‬
‫س ِيئ َاتِك ْم ََن ْد ِخ ْلك ْم م ْد َخ اَ ك َِري اما(‪)31‬‬ ‫ع ْنك ْم َ‬‫ع ْنه نكَفِرْ َ‬ ‫ت ْن َهوْ َب َ‬
‫معاني المفردات‪:‬‬
‫يما يخالف ا هللا تعال‬ ‫يالياطل‬
‫ن يس ج يعضا ت يعض وي ه ن س‪،‬‬ ‫ون تقتلوا أن سا‬
‫نتخل‪ ،‬نياها ون رق‪ ،‬يها‬ ‫نصلي‪ ،‬نارا‬
‫الذنوب الايائر‬ ‫ايائر‬
‫ذنويا الصغائر‬ ‫سيئاتا‬
‫ماانا سنا وهو الجنة‬ ‫متخ اريما‬

‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫ِين آ َمنسسوا ًَل تَسسْْكلوا أ َ ْمس َسوالَك ْم بَ ْي سنَك ْم ِب ْالبَا ِ س ِل) أي يأيهووا الوويين‬
‫قييال تعييال ‪ ( :‬يَسسا أَيُّ َهسسا الَّسذ َ‬
‫صوودقلا هللا ورسوولله ال يأكوول باضووكم أموولا باووض بالباطوول يانووي بووال رام كالربووا‬
‫والميسر والغوم والسرقة والشهادة الزور والخيانوة والظلوم ون ول ذلوك ( ِإ ًَّل أ َ ْب تَك َ‬
‫سوب‬
‫ارةا ع َْن ت َ َراض ِم ْنك ْم) أي لكن ي ل أكلها بالتجارة عن طيبة نفس كل واحدة مونكم‬ ‫تِ َن َ‬
‫‪ -‬وقا ابن كاير وهل اسوتاناء منقطو كأنوه يقول ‪ :‬ال عتاواطلا األسوباب الم رموة فوي‬
‫اكتسووواب األمووولا ولكووون المتووواجر المشوووروعة التوووي عكووولت علوووى عوووراض مووون البوووائ‬
‫اهَ ك َ‬
‫َساب‬ ‫والمشتري فافاللها وعسببلا بها في ع وويل األمولا ( ََ ًَل ت َ ْقتلسوا أ َ ْنف َ‬
‫سسك ْم ۚ إِ َّب َّ‬
‫ِبكس ْم َر ِِي امسسا ) أي ال يسووفك باضووكم دم باووض وال يقتوول اإلنسووات نفسووه ويوودخل فووي ذلووك‬
‫اإللقاء بالنفس يلى التهلكة وفال األخطار المفضية يلى التلف والهوالك ومون رحمتوه‬
‫عاالى أت صات نفلسكم وأملالكم ونهاكم عن يضاعتها ويعالفها‪.‬‬
‫(َ َم ْن يَ ْفعَ ْل ٰلَ ِلَْ ع ْد ََاناا ََ ْل اما) أي ومون يتاواطى ويرعكوم موا نهواه هللا عنوه ماتوديا فيوه‬ ‫َ‬
‫ٰ‬
‫ِيرا )‬
‫اهِ يَس ا‬ ‫علَى َّ‬ ‫َاب لَ ِلَْ َ‬
‫ارا ۚ ََك َ‬ ‫ي ِلي ِه نَ ا‬
‫فن ْ‬‫سوْ َ‬‫االما في عااطيه ال سهلا وال خطتا (َِ َ‬
‫أي هيا عهديد شديد ووعيد أي ندخله نارا عظيمة ي ترم فيهوا وكوات ذلوك يسويرا علوى‬

‫‪36‬‬
‫ع ْنسه نكَفِسرْ عَس ْنك ْم َ‬
‫س ِسيئ َاتِك ْم) أي يذا‬ ‫هللا هينا ال عسور فيوه ( ِإ ْب ت َ ْنتَنِبسوا َكبَساِِ َر َمسا ت ْن َهسوْ َب َ‬
‫اجتنبووتم كبووائر اآلمووام التووي نهيووتم عنهووا كفرنووا عوونكم صووغائر الووينلب بفضوولنا ورحمتنووا‬
‫( ََن ْد ِخ ْلك ْم م ْد َخ اَ ك َِري اما أي أدخلناكم الجنة دار الكرامة والنايم‪.‬‬
‫قال اي عياس الاييرل ال ذنب ختم‪ ،‬هللا ينار أو ضب أو لعنة أو عذاب روى سيعيت‬
‫اي جيير أ رج قال ني عياس الايائر سيع قال ها نل السيعمائة أقرب منها نلي‬
‫السيع ولا ن اييرل مع استغ ار ون صغيرل مع نصرار ذاره القرطيا‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ ‬حفي الما والنفس من كليات اإلسالم الخمس‬
‫‪ ‬ي رم أكل ما الغير بغير وجه ال ق‬
‫‪ ‬ي رم قتل نفس اإلنسات بغير حق شرعي‬
‫‪ ‬أكل ما الغير بغير وجه ال ق وقتل النفس بدوت حد شرعي من الكبائر‬
‫‪ ‬عجنم الكبائر يم ل الوغائر ويدخل الجنة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫ال ث على القناعة َالرضا بقسمة ه‬
‫اآلية‪:‬‬
‫علَ ٰى َبعْض ۚ ِل ِلر َجا ِل نَ ِييبَّ ِممَّا ا ْكت َ َ‬
‫سبوا ۖ‬ ‫ضك ْم َ‬ ‫ض َل َّ‬
‫اه ِب ِه َب ْع َ‬ ‫قا عاالى‪ًَ ََ :‬ل تَت َ َمنَّوْ ا َما َِ َّ‬
‫سسيء‬
‫مس ْ‬
‫سسل َ‬ ‫اهَ َكس َ‬
‫سساب ِبكس ِ‬ ‫سسسسَْلوا ا َّهَ ِمس ْ‬
‫سسن َِ ْ‬
‫ضسسس ِل ِه ۗ إِ َّب َّ‬ ‫سساء نَ ِيسسسيبَّ ِم َّمسسسا ا ْكت َ َ‬
‫سسسس ْب َن ۚ ََا ْ‬ ‫سس ِ‬ ‫ََ ِللنِ َ‬
‫ع ِلي اما(‪)32‬‬ ‫َ‬
‫سبب النزَل‪:‬‬
‫ووف‬ ‫الرجا وال ي ْغ ووزو النِسسواء و ِينَّموا لنوا نِ ْ‬ ‫ت ‪ :‬ي ْغ وزو ِ س‬ ‫ي ع ْن أ و سم سلمة أنَّها قال ْ‬ ‫روى التِ س ْر ِم ِي س‬
‫ْال ِميراث؛ فأ ْنز ا َّ عاالى ‪ " :‬وال عتمنَّ ْولا موا فضَّول ا َّ بِو ِه ب ْاضو وك ْم علوى ب ْاوض "‪ .‬وقوا‬
‫الوبْيات ؛ فل َّما و ِرمولا و وج ِال ِللويَّك ِر ِماْول ح س‬
‫وي‬ ‫قتادة ‪ :‬كات ْالجا ِه ِليَّة ال يول ِ سرمولت ال ِنسساء وال ِ س‬
‫الرجا ‪ِ :‬ينَّا لن ْر وجل‬ ‫الرجا ‪ .‬وقا ِ س‬ ‫اء ِ س‬
‫وب ِ‬ ‫وبا وؤ وه َّن كأ ْن ِ‬‫ْاأل و ْنايي ِْن عمنَّى النِسساء أ ْت ل ْل وج ِال أ ْن ِ‬
‫وت ‪" ،‬‬ ‫ض ْسولنا علو ْي ِه َّن فِوي ْال ِميوراث ؛ فنزل ْ‬
‫أ ْت نوفضَّل على النِسساء بِ سناعِنا فِي ْاآل ِخرة كما فو ِ‬
‫وال عتمنَّ ْلا ما فضَّل ا َّ ِب ِه ب ْاض وك ْم على ب ْاض‪.‬‬
‫معاني المفردات‪:‬‬
‫ما خص هللا ي‪،‬‬ ‫ما اضل هللا‬
‫ورعة عصية‬ ‫جعلنا موالا‬
‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫علَس ٰسى بَ ْعسسض) قسسال ابسسن عبسساس‪ًَ :‬ل‬ ‫قييال تعييال ‪ًَ ََ ( :‬ل تَت َ َمنَّسسوْ ا َمسسا َِ َّ‬
‫ضس َل َّ‬
‫اه بِس ِه بَ ْع َ‬
‫ضسسك ْم َ‬
‫يتمنى الرجسل ِيقسول‪" :‬ليس لسو أب لسي مسال ِسَب َأهلسه!" ِنهسى ه عسن للسْ‪َ ،‬لكسن‬
‫يسْل ه من ِضله‪ .‬أي ينهى عاالى الموؤمنين عون أت يتمنوى باضوهم موا فضول هللا بوه‬
‫غيره من األملر الدينية والدنيلية وذلك يؤدي يلى الت اسد والتباغض ‪ .‬قا القرطبوي ‪:‬‬
‫فنهى هللا سوب انه الموؤمنين عون التمنوي ألت فيوه عالوق البوا ونسويات األجول وقود اختلوف‬
‫الالماء هل يدخل في هيا النهي الغبطة ‪ ،‬والجمهلر على يجازة ذلك مالك وغيره ‪ ،‬وهي‬
‫المراد عند باضهم في [ قلله عليه السالم ال حسد يال مون امنتوين ‪ :‬رجول آعواه هللا القورآت‬
‫فهل يقلم به آناء هللا وآناء النهار ورجل آعاه هللا ماال فهل ينفقوه آنواء الليول وآنواء النهوار ]‬
‫فمانووى قللووه عاووالى ‪ [ :‬ال حسوود ] أي ال غبطووة أعظووم وأفضوول موون الغبطووة فووي هوويين‬
‫األمرين وقد نبه البخاري على هيا المانى حيث بلب على هيا ال ديث ( بواب االغتبواط‬
‫في الالم وال كمة )‪ .‬قا المهلم ‪ :‬بين هللا عاالى في هيه اآلية ما ال يجلز عمنيه وذلك ما‬

‫‪38‬‬
‫كات من عرض الدنيا وأشباها قا ابن عطية ‪ :‬وأما التمنوي فوي األعموا الووال ة فويلك‬
‫هل ال سن‪.‬‬
‫قا ابن كاير‪ :‬وهل الظاهر من اآلية وال يرد على هيا ما مبت في الو يح‪" :‬ال حسد يال‬
‫في امنتين " فإت هيا شيء غير ما نهت اآلية عنه‪ ،‬وذلوك أت ال وديث حوض علوى عمنوي‬
‫مال نامة هيا‪ ،‬واآلية نهت عن عمني عين نامة هيا‪.‬‬
‫اء َن ِييبَّ ِممَّا ا ْكت َ َ‬
‫س ْب َن ) أي كل من الفوريقين لوه‬ ‫س ِ‬ ‫( ِل ِلر َجا ِل َن ِييبَّ ِممَّا ا ْكت َ َ‬
‫سبوا ََ ِللنِ َ‬
‫جزاء على عمله ب سبه يت خيرا فخير وات شرا فشر هيا قل ابون جريور‪ .‬وقيول‪ :‬أيضوا‬
‫المراد به في الميراث أي كل يرث ب سبه ‪ .‬قا القرطبي‪ :‬فنهى هللا عوز و جول عون‬
‫التمني على هيا اللجه لما فيه من دواعوي ال سود وألت هللا عاوالى أعلوم بمووال هم مونهم‬
‫فلض القسمة بينهم على التفاوت على ما علم من موال هم ‪.‬‬
‫ض ِل ِه ) أي ال عتمنلا لكن سللني من فضلي أعطكم فإني كريم وهاب‬ ‫سَْلوا َّ‬
‫اهَ ِم ْن َِ ْ‬ ‫( ََا ْ‬
‫أي‪ :‬سللا هللا من فضله فإنه ي م أت يسأ ‪ .‬خرج ابون ماجوه عون أبوي هريورة قوا ‪ :‬قوا‬
‫رسل هللا (من لم يسأ هللا يغضم عليه ) وهيا يود علوى أت األمور بالسوؤا هلل عاوالى‬
‫واجم وقد أخي باض الالماء هيا المانى فنظمه فقا ‪ ( :‬هللا يغضم يت عركت سؤاله ‪...‬‬
‫ع ِلي اما ) أي هل عليم بمون يسوت ق‬
‫َاب ِبك ِل م َْيء َ‬ ‫وبني آدم حين يسأ يغضم ) ( ِإ َّب َّ‬
‫اهَ ك َ‬
‫الدنيا فياطيه منها‪ ،‬وبمن يست ق الفقر فيفقوره ‪ ،‬وعلويم بمون يسوت ق اآلخورة فيقيضوه‬
‫ألعمالها‪ ،‬وبمن يست ق الخيالت فيخيله عن عااطي الخير وأسبابه‪.‬‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ ‬وجوب ترج تمنا عي نعمة الغير لا الغيطة ها ميا ة‪.‬‬
‫‪ ‬األر ا ييت هللا يقسمها ايف قاا‪.‬‬
‫‪ ‬هللا يعطا ال ضل والترجة لم يقاا‪.‬‬
‫نذ هو المعطا الم ب أ يس ل ‪.‬‬ ‫‪ ‬وجوب س ال هللا تعال‬
‫‪ ‬اجتناب أسياب ال ست والقطيعة ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫لكل امرئ َرثة َأَلياء‬
‫اآلية‪:‬‬
‫عقَسد َْت أ َ ْي َمسانك ْم‬ ‫َاب ََ ْاْ َ ْق َرب َ‬
‫وب ۚ ََالَّذ َ‬
‫ِين َ‬ ‫قا عاالى‪ِ ََ :‬لكل َج َع ْلنَا َم َوا ِل َي ِممَّا ت َ َردَ ْال َوا ِلد ِ‬
‫علَ ٰى ك ِل م َْيء م َِهيداا (‪)33‬‬ ‫اهَ ك َ‬
‫َاب َ‬ ‫َُِتوه ْم نَ ِيي َبه ْم ۚ ِإ َّب َّ‬
‫سبب النزَل‪:‬‬
‫ي اَا َاتاب قال رائَض َم ق َرواية س َعيت قي جييقر ع ق اَ قي عيَّياس ‪ " :‬و َلاي َّل‬ ‫وروى قاليخ َ‬
‫ار ّ‬
‫م أيقميييانا ق " قيييال ‪ :‬ايييا‬ ‫جع قلنيييا ميييوا َلا َم َّميييا تيييرج قالوا َليييتا َ و قاأل ققرييييو والَّيييذَي عاقيييت ق‬
‫ي تو ذ َوي ر َ َمي َ‪َ ،‬ل قألخ َّيولَ‬ ‫ي قالمه َ‬
‫ياج َر َّ‬ ‫اجرو َ ي قتَموا قالمتَينة ي َيرث قاأل قنص َ‬
‫يار ّ‬ ‫قالمه َ‬
‫م " و َلا َّل جع قلنا موا َلا " قال‬ ‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ييقنه ق ال َّما ن ل ق‬ ‫اَّلل صلَّ َّ‬
‫الَّ َتا آخ رسول َّ‬
‫طال ‪ :‬وقيع اَيا ج َمييع النُّسي‬ ‫م أيقمانا ق " ‪ .‬قال أيو قال س قي ي َّ‬ ‫‪ :‬نسختقها " والَّذَي عاقت ق‬
‫صيواب أ َّ قاآليية‬ ‫م أيقميانا ق " ‪ .‬وال َّ‬ ‫" و َلا َّل جع قلنا موا َلا " قيال ‪ :‬نسيختقها " والَّيذَي عاقيت ق‬
‫م أيقمييانا ق " واييذا رواه‬ ‫النَّا َسييخة " و َلا ي َّل جع قلنييا مييوا َلا " و قالم قنسييوخة " والَّ يذَي عاقييت ق‬
‫سيلف أ َّ قاآليية النَّا َسيخة َلق قو َلي َ‪ " : ،‬والَّيذَي‬‫ي اَا َروايتي‪ . ،‬ور َوي عي ق ج قمهيور ال َّ‬ ‫الطي َر ّ‬‫َّ‬
‫ض"[‬ ‫م أيقمانا ق " ق قول‪ ،‬تعال اَا " قاأل قن ال "‪ " :‬وأولوا قاأل قر ا ي قعضه ق أ قول يَي قع َ‬ ‫عاقت ق‬
‫ي وهيو الَّيذَي أعقيتي‪،‬‬ ‫قاأل قن ال ‪ . ] 57 :‬ر َوي هذا ع ق اَ قي عيَّاس وقتاتل و قال سي قالي ق‬
‫صي َر ّ‬
‫أيو عييقت اَا َاتاب " النَّا َس و قالم قنسوخ " ل‪،‬‬
‫معاني المفردات‪:‬‬
‫ورعة وعصية‬ ‫جعلنا موالا‬

‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫سوب) أي ولكول واحود مون‬ ‫َاب ََ ْاْ َ ْق َرب َ‬
‫قال تعال ‪ِ ََ ( :‬لكل َج َع ْل َنا َم َوا ِل َي ِممَّا ت َ َسردَ ْال َوا ِلسد ِ‬
‫النساء والرجوا جالنوا ورموة وعووبة يرمولت مموا عركوه اللالودات واألقربولت مون الموا‬
‫عقَد َْت أ َ ْي َمانك ْم َُِتوه ْم نَ ِييبَه ْم) أي واليين ع الفتم باأليمات المؤكدة أنتم وهم‬ ‫( ََالَّذ َ‬
‫ِين َ‬
‫فآعلهم حظهم من الميراث كما وعدعملهم في األيمات المغلظة (عقودت أيموانكم } يانوي‬
‫بال لف ‪،‬قوا ابون كايور‪ :‬فكوات الرجول قبول اإلسوالم يااقود الرجول‪ ،‬يقول ‪ :‬عرمنوي وأرموك‬
‫وكووات األحيوواء يت ووالفلت‪ ،‬فقووا رسوول هللا صوولى هللا عليووه وسوولم‪" :‬كوول حلووف كووات فووي‬

‫‪40‬‬
‫الجاهليووة أو عقوود أدركووه اإلسووالم‪ ،‬فووال يزيووده اإلسووالم يال شوودة‪ ،‬وال عقوود وال حلووف فووي‬
‫اإلسالم"‪ .‬فنسختها هيه اآلية‪ { :‬وأولل األرحام باضهم أولى بباض في كتاب هللا } ‪.‬‬
‫(فآعلهم نويبهم ) من النورة والنوي ة والرفادة ويلصى لهم وقد ذهم الميراث وهل‬
‫قل مجاهد و السدي‪.‬‬
‫قلت ـ والقائل القرطبي ـ واختاره الن اط ورواه عن سايد بن جبير وال يوح النسخ‬
‫فإت الجم ممكن كما بينه ابن عباط فيما ذكره الطبري ورواه البخاري عنه في كتاب‬
‫التفسير‪.‬‬
‫علَ ٰى ك ِل م َْيء م َِهيداا ) أي يت هللا شاهد بينكم في علك الاهلد والمااقدات‬ ‫(إِ َّب َّ‬
‫اهَ ك َ‬
‫َاب َ‬
‫ومطل عليكم وي م اللفاء‪ ،‬وهل سيجازيكم عليه‪.‬‬
‫قا ابن كاير ‪ :‬وقد كات هيا في ابتداء اإلسالم‪ ،‬مم نسخ باد ذلوك‪ ،‬وأموروا أت يلفولا لمون‬
‫عاقدوا‪ ،‬وال ينشتلا باد نزو هيه اآلية مااقدة‪.‬‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ ‬ي ييَّ تعييال أ َّ َلا ي َّل نَ قنسييا ورع يةً ومييوا َلا ا قلي قنت َي قيع ا ي ّل وا َ ييت يَمييا قس ي َّ‬
‫اَّلل ليي‪َ ،‬م ي ق‬
‫قال َميراث ون يتم َّ مال قيره ‪.‬‬
‫‪ ‬األمر يالوااا يالعهوت والتعاقتام‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫قوامة الرجال على المرأة‬
‫اآلية‪:‬‬
‫علَ ٰى َبعْسض ََ ِب َمسا أ َ ْنفَقسوا‬ ‫ضه ْم َ‬ ‫اه َب ْع َ‬‫ض َل َّ‬ ‫اء ِب َما َِ َّ‬ ‫س ِ‬ ‫علَى ِ‬
‫الن َ‬ ‫وب َ‬ ‫الر َجال قَوَّ ام َ‬ ‫قا عاالى‪ِ (:‬‬
‫الَتِسسسي ت َ َخسسساِ َ‬
‫وب‬ ‫اه ۚ ََ َّ‬ ‫ب ِب َمسسسا َِ ِفسسس َظ َّ‬ ‫سسات ِل ْلغَ ْيسسس ِ‬ ‫يسسسا ِل َ ات قَانِتَس َّ‬
‫سسات َِاِِ َظس َّ‬ ‫سسن أ َ ْمس َ‬
‫سسوا ِل ِه ْم ۚ َِال َّ‬ ‫ِمس ْ‬
‫ضس ِسربوه َّن ۖ َِ س ِت ْب أ َ َ ْع سنَك ْم َِس َسَ ت َ ْبغسسوا‬ ‫ساج ِع ََا ْ‬ ‫ضس ِ‬ ‫سوزه َّن َِ ِعظسسوه َّن ََا ْهنسسرَه َّن ِِسسي ْال َم َ‬ ‫نشس َ‬
‫يرا (‪)34‬‬ ‫ع ِليتا َكبِ ا‬ ‫اهَ ك َ‬
‫َاب َ‬ ‫يَ ۗ إِ َّب َّ‬ ‫سبِ ا‬ ‫علَ ْي ِه َّن َ‬
‫َ‬
‫سبب النزَل‪:‬‬
‫روي أت ساد بن الربي وكات نقيبا من نقباء األنوار نشزت عليه امرأعوه ((حبيبوة بنوت‬
‫زيوود)) فلطمهووا فووانطلق أبلهووا ماهووا يلووى رسوول هللا صوولى هللا عليووه وسوولم فقووا ‪ :‬أفرشووته‬
‫كريمتي فلطمها فقا النبي صلى هللا عاالى عليوه وسولم لتقوتص منوه فنزلوت (( الرجوا‬
‫قلاملت على النسواء )) فقوا صولى هللا عليوه وسولم ((أردنوا أمورا وأراد هللا أمورا والويي‬
‫أراد هللا خير))‬
‫معاني المفردات‪:‬‬
‫قيام اللالة المول ين على الرعية‬ ‫قلاملت على النساء‬
‫مطياات هلل وال زوجهن‬ ‫قانتات‬
‫عرفان عن طاعتكم‬ ‫عخافلت نشلزهن‬
‫الفراش‬ ‫في المضاج‬

‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫ساء) أي قيووام الولالة المووول ين علووى الرعيووة‬ ‫علَسسى النِ َ‬
‫سس ِ‬ ‫(الر َجسسال قَوَّ ام َ‬
‫سوب َ‬ ‫قيال تعييال ‪ِ :‬‬
‫ياني قائملت عليهن بواألمر والنهوي واإلنفوام والتلجيوه ‪.‬قوا ابون كايور‪ :‬أي‪ :‬الرجول قويم‬
‫على المرأة‪ ،‬أي هل رئيسها وكبيرها وال اكم عليها ومؤدبها يذا اعلجت‪ .‬قا القرطبوي‪:‬‬
‫علَ ٰسى‬ ‫ابتداء وخبر أي يقلمولت بالنفقوة علويهم والويب عونهن ‪ِ ( .‬ب َمسا َِ َّ‬
‫ضس َل َّ‬
‫اه بَ ْع َ‬
‫ضسه ْم َ‬
‫َبعْض ) أي بسبم فضول الرجوا علوى النسواء ويفضوالهم علويهن ‪ .‬قوا ابون كايور‪ :‬أي‪:‬‬
‫ألت الرجووا أفضوول موون النسوواء‪ ،‬والرجوول خيوور موون الموورأة؛ ولهوويا كانووت النبوولة مختوووة‬
‫بالرجا وكيلك الملك األعظم؛ لقللوه صولى هللا عليوه وسولم‪" :‬لون يفلوح قولم ولولا أمورهم‬
‫امورأة" رواه البخوواري موون حوديث عبوود الوورحمن بون أبووي بكوورة‪ ،‬عون أبيووه وكوويا منوووم‬
‫القضاء وغير ذلك‪ .‬فتفضيل الرجا على النساء من وجله متاوددة ومنهوا موا خووهم بوه‬
‫‪42‬‬
‫موون الكسووم واإلنفووام فهووم يقلموولت علووى النسوواء بووال في والرعايووة والتأديووم‪ .‬فقووا أبوول‬
‫السووالد‪((:‬والتفضوويل للرجوول لكمووا الاقوول وحسوون التوودبير ورنان وة الوورأي ومزيوود القوولة‬
‫وليلك خولا بالنبلة والرسالة واإلمامة واللالية والشهادة والجهاد وغير ذلك‬
‫( َبما أنفقوا من أمسوالهم } أي‪ :‬مون المهولر والنفقوات والكلوف التوي أوجبهوا هللا علويهم‬
‫لهن في كتابه وسنة نبيه صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬فالرجل أفضل مون المورأة فوي نفسوه‪ ،‬ولوه‬
‫الفضل عليها واإلفضا ‪ ،‬فناسوم أت يكولت قيموا عليهوا‪ ،‬كموا قوا هللا عاوالى‪ { :‬وللرجوا‬
‫عليهن درجة } اآلية‪.‬‬
‫قا القرطبي‪ :‬فقيام الرجل على النساء هل على هيا ال د وهل أت يقلم بتدبيرها وعأديبهوا‬
‫ويمساكها في بيتها ومناها من البروز وأت عليها طاعته وقبل أمره ما لوم عكون ماووية‬
‫وعاليل ذلك بالفضيلة والنفقة والاقل والقلة في أمر الجهاد والميراث واألمور بوالمارو‬
‫والنهي عن المنكر‪.‬‬
‫وأفاد القرطبي ـ أيضا ـ بأت الالماء فهملا من قلله عاالى ‪ { :‬وبما أنفقولا مون أمولالهم }‬
‫أنه متى عجز عن نفقتها لم يكن قلاما عليها ويذا لم يكن قلاما عليها كات لهوا فسوخ الاقود‬
‫لزوا المقولد اليي شرع ألجله النكاح ‪ ،‬وفيه داللة واض ة من هيا اللجه على مبلت‬
‫فسخ النكاح عند اإلعسار بالنفقة والكسلة ‪ ،‬وهل ميهم مالك و الشافاي‪.‬‬
‫اه) قا القرطبي‪ :‬هيا كله بر ومقولده‬ ‫ات ِل ْل َغ ْي ِ‬
‫ب ِب َما َِ ِف َظ َّ‬ ‫ات َِا ِِ َظ َّ‬ ‫(َِال َّ‬
‫يا ِل َ ات قَا ِنت َ َّ‬
‫األمر بطاعة الزوج والقيام ب قه في ماله وفي نفسها في حوا غيبوة الوزوج ‪ .‬والمانوى ‪:‬‬
‫فالنساء الوال ات مطياات هلل وألزواجهن حافظات لموا يجوري بيونهن وبوين أزواجهون‬
‫مما يجم كتمه ويجمل ستره‪.‬‬
‫قا السدي وغيره‪ :‬أي ع في زوجها في غيبته في نفسها وماله‪.‬‬
‫وقلله‪ { :‬بما حفي هللا } أي‪ :‬الم فلا من حفظه‪.‬‬
‫فان أبي هريرة قا ‪ :‬قا رسل هللا صلى هللا عليه وسلم‪" :‬خير النساء امرأة يذا نظورت‬
‫يليها سرعك ويذا أمرعها أطاعتك ويذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك"‪ .‬قا ‪ :‬مم قورأ‬
‫رسل هللا صلى هللا عليه وسلم هيه اآلية‪ { :‬الرجا قلاملت على النسواء } يلوى آخرهوا‪.‬‬
‫رواه ابن جرير وابن أبي حاعم ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫وفي ال ديث ((يت من شر النواط عنود هللا منزلوة يولم القياموة الرجول يفضوي يلوى امرأعوه‬
‫وعفضي يليه مم ينشر أحدهما سر صاحبه)) ‪.‬‬
‫(َالَتسسي تخسساِوب نشسسوزهن ِعظسسوهن َاهنسسرَهن ِسسي المضسساجع َاضسسربوهن ِسستب‬
‫أ عنكم َِ تبغوا عليهن سبيَ إب ه كاب عليا كبيرا)‪.‬‬
‫مناسبة هيا المقط لما سبقه‪ ( :‬لما ذكور عاوالى صوال ات األزواج وأنهون مون المطياوات‬
‫ال افظات للغيم ‪ ،‬ذكر مقابلهن وهن الااصيات لألزواج ‪.‬‬
‫المفردات ‪ :‬النشلز ‪ :‬االرعفاع‪ .‬المضاج جم مضج ‪ :‬مرقد‪.‬‬
‫والنشوولز‪ :‬هوول االرعفوواع‪ ،‬فووالمرأة الناشووز هووي المرعفاووة علووى زوجهووا‪ ،‬التاركووة ألمووره‪،‬‬
‫المارضووة عنووه‪ ،‬المبغضووة لووه‪ .‬فمتووى اهوور لووه منهووا أمووارات النشوولز فلياظهووا وليخلفهووا‬
‫عقوواب هللا فووي عووويانه ؛ فووإت هللا قوود أوجووم حووق الووزوج عليهووا وطاعتووه‪ ،‬وحوورم عليهووا‬
‫ماويته لما له عليها من الفضل واإلفضوا ‪ .‬وقود قوا رسول هللا صولى هللا عليوه وسولم‪:‬‬
‫"لوول كنووت آموورا أحوودا أت يسووجد ألحوود ألموورت الموورأة أت عسووجد لزوجهووا‪ ،‬موون عظووم حقووه‬
‫عليها" وروى البخاري‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬رضي هللا عنه‪ ،‬قا ‪ :‬قا رسل هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪" :‬يذا دعا الرجل امرأعه يلى فراشه فأبت عليه‪ ،‬لانتها المالئكة حتوى عووبح"‬
‫ورواه مسوولم‪ ،‬ولفظووه‪" :‬يذا باعووت الموورأة هوواجرة فووراش زوجهووا‪ ،‬لانتهووا المالئكووة حتووى‬
‫عوبح" ‪.‬‬
‫قا القرطبي‪ :‬قوا ابون عبواط ‪ :‬عخوافلت بمانوى عالمولت وعتيقنولت وقيول هول علوى بابوه‬
‫والنشلز الاويات مأخلذ من النشز وهول موا أرعفو مون األرض‪ ،‬فوالمانى ‪ :‬أي عخوافلت‬
‫عووويانهن وعاوواليهن عمووا أوجووم هللا علوويهن موون طاعووة األزواج‪ .‬أي والنسوواء الالعووي‬
‫عتخلفلت ارعفاعهن عن طاعوة أزواجهون بوأت ياووين األزواج بوالقل أو الفاول فوإنهم‬
‫يؤدبلهن باألسهل فاألسهل ويسلكلت في ذلك سبل اإلصالح ‪.‬‬
‫اج ِع ) أي فيكروهن موا أوجوم هللا علويهن مون حسون‬ ‫ض ِ‬‫(َِ ِعظوه َّن ََا ْهنرَه َّن ِِي ْال َم َ‬
‫الو و بة وجميوول الاشوورة للووزوج واالعتوورا بالدرجووة التووي لووه عليهووا‪ ،‬وخلفوولهن هللا‬
‫بطريووق النوووح واإلرشوواد فووإت لووم يوونجح الوولعي والتوويكير فوواهجروهن فووي الفووراش فووال‬
‫عكلملهن وال عقربلهن قا ابن عباط‪ :‬الهجر أال يجاماها وأت ال يضاجاها على فراشها‬
‫ويلليها اهره ‪.‬‬
‫واإلعراض عنهن مدة نهايتها شهرا ً كما فال عليه السالم ( حين حلف أت ال يدخل علوى‬
‫نسائه شهرا ً )‪ .‬ويت طا فال يجاوز أرباة أشهر‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫(َاضسسربوهن)‪ :‬أي ضووربا غيوور مبوورح ‪ ،‬وال ناهووك ‪ ،‬وهوول الوويي ال يهشووم عظم وا ً ‪ ،‬وال‬
‫يتلووف عضوولا ً ‪ ،‬وال ياقووم شوويتا ً ‪ ،‬والناهووك ‪ :‬البووال ‪ ،‬وليجتنووم اللجووه ‪ .‬أموور هللا أت يبوودأ‬
‫النساء بالملعظوة أوال موم بوالهجرات فوإت لوم ينجاوا فالضورب فإنوه هول الويي يوول ها لوه‬
‫وي ملها على علفية حقوه والضورب فوي هويه اآليوة هول ضورب األدب غيور المبورح وهول‬
‫اليي ال يكسر عظما وال يشين جارحة كاللكزة ون لها ‪ ،‬فوإت المقوولد منوه الووالح ال‬
‫غيوور‪ ،‬فووال جوورم يذا أدى يلووى الهووالك وجووم الضوومات وكوويلك القوول فووي ضوورب المووؤدب‬
‫غالمه لتاليم القرآت‪.‬‬
‫وقا ابن عطية ‪ :‬هيه الاظة والهجر والضرب مراعم ‪ ،‬يت وقاوت الطاعوة عنود يحوداها‬
‫لوووم يتاووود يلوووى سوووائرها ‪ .‬وقوووا الزمخشوووري ‪ :‬أمووور بووولعظهن أوالً ‪ ،‬موووم بهجووورانهن فوووي‬
‫المضاج ‪ ،‬مم بالضرب يت لم ينج فيهن اللعي والهجرات ‪.‬‬
‫س ِب ا‬
‫يَ ) أي وافقنكم وانقدت يلى ما أوجم هللا عليهن مون‬ ‫(َِ ِت ْب أ َ َ ْعنَك ْم َِ ََ ت َ ْبغوا َ‬
‫علَ ْي ِه َّن َ‬
‫طاعتكم فال علتمسلا طريقا إلييائهن وليس لكم ضربهن وال هجرانهن ‪ .‬وهويا نهوي عون‬
‫المهن باد عقرير الفضل عليهن والتمكين من أدبهن‪.‬‬
‫(سبيالً)‪ :‬نكرة في سيام النفي ‪ ،‬فيام النهي عن األذى بقل أو فال ‪.‬‬
‫فائدة ‪ِ ( :‬ي َّت ا َّ كات ع ِليًّا كبِ ً‬
‫يرا ) أي له الالول المطلوق بجميو اللجوله واالعتبوارات وال‬
‫أكبر منه وال أجل وال أعظم كبير اليات والوفات ‪.‬‬
‫لما كات في عأديبهن بما أمر عاالى به الزوج اعتالء للزوج على المرأة ‪ ،‬ختم عاالى اآلية‬
‫بوفة الالل والكبر ‪ ،‬لينبه الابد على أت المتوف بيلك حقيقة هول هللا عاوالى ‪ .‬وينموا أذت‬
‫لكم فيما أذت على سبيل التأديوم لهون ‪ ،‬فوال عسوتاللا علويهن ‪ ،‬وال عتكبوروا علويهن ‪َّ ،‬‬
‫فوإت‬
‫ذلك ليس مشروعا ً لكم ‪ .‬وفي هيا وعوي عظويم لوألزواج بخفوض الجنواح ولوين الجانوم ‪،‬‬
‫أت قدرة هللا عليكم فلم قدرعكم علويهن ‪ .‬أو يكولت المانوى ‪ :‬ينكوم عاوولنه عاوالى‬ ‫وينيار َّ‬
‫علووى علوول شووأنه وكبريوواء سوولطانه ‪ ،‬مووم يتوولب علوويكم ‪ ،‬في ووق لكووم أت عافوولا عوونهن يذا‬
‫أطانكم‪.‬‬
‫قا ابن كاير ‪ :‬وقلله‪ { :‬إب ه كاب عليا كبيرا } عهديد للرجا يذا بغلا على النساء مون‬
‫غير سبم‪ ،‬فإت هللا الالي الكبير وليهن وهل منتقم ممن المهن وبغى عليهن‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ ‬الرجل قيم على المرأة‪ ،‬أي هل رئيسها وكبيرها وال اكم عليها ومؤدبها يذا اعلجت‪.‬‬
‫‪ ‬الخلق ليسلا متساوين في الدرجة‪ ،‬بل فضل هللا باضهم على باض‪.‬‬
‫‪ ‬النفقة واجبة على الرجل وهول مون أسوباب القلاموة‪ ،‬فمتوى فقودت فقود يكولت ذلوك أحود‬
‫أسباب فسخ النكاح‪ ،‬وهل ميهم مالك والشافاي رحمهما هللا‪.‬‬
‫‪ ‬عأديم الزوجة الناشزة يتم بالتدريف‪ :‬اللعي مم الهجر في المضج ‪ ،‬مم الضرب‪.‬‬
‫‪ ‬المقولد من الضرب اإلصالح ال غير‪ ،‬فينبغي أت يكلت غيور مبورح‪ ،‬فوإذا أدى يلوى‬
‫هووالك الزوجووة وجووم الضوومات ‪ ،‬وكوويلك القوول فووي ضوورب المووؤدب غالمووه لتالوويم‬
‫القرآت‪ .‬أفاده القرطبي ـ رحمه هللا ـ في عفسيره‪.‬‬
‫‪ ‬فووي اآليووة وعووي عظوويم لووألزواج بخفووض الجنوواح ولووين الجانووم وعوودم الووم النسوواء‬
‫واالستاالء عليهن‪ ،‬وينيارهم َّ‬
‫بأت قدرة هللا عليهم فلم قدرعهم على النساء‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫كيفية إََح العَقة الزَجية عند َجود مشكلة‬
‫اآليات‪:‬‬
‫سن أ َ ْه ِل َهسا ِإ ْب ي ِريسدَا‬
‫سن أ َ ْه ِلس ِه ََ َِ َك امسا ِم ْ‬ ‫اق َب ْي ِن ِه َما َِا ْب َعثوا َِ َك امسا ِم ْ‬‫مقَ َ‬ ‫قا عاالى‪ِ ََ :‬إ ْب ِخ ْفت ْم ِ‬
‫اهَ ََ ًَل‬‫سسرا (‪ََ )35‬ا ْعبسسسدَا َّ‬ ‫ع ِلي امسسسا َخ ِبيس ا‬ ‫سساب َ‬ ‫اهَ َكس َ‬ ‫اه َب ْينَه َمسسسا ۗ ِإ َّب َّ‬ ‫سسَ اِا ي َو ِِسسس ِ َّ‬ ‫َس َ‬ ‫ِإ ْ‬
‫سار لِي‬ ‫ين ََ ْال َن ِ‬ ‫سسا ِك ِ‬ ‫سساناا ََ ِبسذِي ْالقرْ بَ ٰسى ََ ْاليَتَسا َم ٰى ََ ْال َم َ‬ ‫م ْيئاا ۖ ََ ِب ْال َوا ِلسدَ ْي ِن إِ ِْ َ‬
‫ش ِركوا ِب ِه َ‬ ‫ت ْ‬
‫سسبِي ِل ََ َمسسا َملَ َكس ْ أ َ ْي َمسسانك ْم ۗ إِ َّب َّ‬
‫اهَ ًَل‬ ‫سن ال َّ‬ ‫ب بِ ْال َن ْنس ِ‬
‫ب ََا ْبس ِ‬ ‫ساِ ِ‬
‫يس ِ‬ ‫ب ََال َّ‬ ‫سار ْالننس ِ‬ ‫ْالقرْ بَس ٰسى ََ ْال َنس ِ‬
‫ورا ‪36‬‬ ‫َاب م ْخت َ ااًل َِخ ا‬ ‫ي ِ بُّ َم ْن ك َ‬
‫مناسبة اآلية لما سبقها‪:‬‬
‫لمووا ذكوور هللا عاووالى فووي اآليووة السووابقة ال ووا األو ‪ ،‬وهوول يذا كووات النفوولر والنشوولز موون‬
‫الزوجة‪ ،‬ذكر في هيه اآلية ال ا الااني وهل‪ :‬يذا كات النفلر من الزوجين فقوا عاوالى‪:‬‬
‫{ ويت خفتم شقام بينهما فاباالا حكما من أهله وحكما من أهلها }‪.‬‬
‫معاني المفردات‪:‬‬
‫الخال والنزاع بينهما‬ ‫شقام بينهما‬
‫الجار غير ذي قرابة‬ ‫الجار الجنم‬
‫الزوجة وقيل الرفيق في سفر‬ ‫الواحم بالجنم‬
‫هل اليي يمر عليك مجتازا في السفر أو الضيف‬ ‫وابن السبيل‬
‫متكبرا ماجبا بنفسه‬ ‫مختاال‬
‫كاير التطاو على الناط والمتااام بتاداد مناقبه‬ ‫فخلرا‬
‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫اق بَ ْينِ ِه َما َِا ْبعَثوا َِ َك اما ِم ْن أ َ ْه ِل ِه ََ َِ َك اما ِم ْن أ َ ْه ِل َها ) أي يت‬ ‫قال تعال ‪ََ ( :‬إِ ْب ِخ ْفت ْم ِ‬
‫مقَ َ‬
‫خفتم شقام بين الزوجين أسكنهما ال اكم يلى جنم مقة ينظر في أمرهما ويمن الظوالم‬
‫منهما من الظلم فإت عفاقم أمرهما وطالت خولمتهما باوث ال واكم مقوة مون أهول المورأة‬
‫ومقوة مون أهوول الرجول ليجتماوا فينظوورا فوي أمرهمووا ويفاوالت موا فيووه الموول ة ممووا‬
‫يريانه من التفريق أو التلفيق ‪.‬‬
‫وهوويا موويهم جمهوولر الالموواء‪ :‬أت ال كمووين يليهمووا الجم و والتفرقووة‪ ،‬حتووى قووا يبووراهيم‬
‫النخاي‪ :‬يت شاء ال كمات أت يفرقا بينهما بطلقوة أو بطلقتوين أو موالث فاوال‪ .‬وهول روايوة‬
‫عن مالك‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫وقا ال سن البوري و قتادة‪ ،‬وزيد بن أسلم‪ :.‬ال كمات ي كمات في الجم وال ي كمات‬
‫ميهم أحمد بن حنبل‪ ،‬وأبل ملر‪ ،‬وداود‪ ،‬ومأخيهم قلله عاالى‪ { :‬يت في التفريق‪ ،‬وهل‬
‫‪.‬يريدا يصالحا يلفق هللا بينهما } ولم ييكر التفريق‪.‬‬
‫وأما يذا كانا وكيلين من جهة الزوجين‪ ،‬فإنه ينفي حكمهما في الجم والتفرقة بال خال ‪.‬‬
‫اه بَ ْينَه َمسسسا ) أي يت قوووود ال كموووات ‪ ،‬وقيووول ‪ :‬الزوجوووات‬ ‫(إِ ْب ي ِريسسسدَا إِ ْ‬
‫َس َ‬
‫سسَِاا ي َوِِسسس ِ َّ‬
‫يصوووالح ذات البوووين وكانوووت نيتهموووا صووو ي ة وقللبهموووا ناصووو ة للجوووه هللا بووولرك فوووي‬
‫وساطتهما وأوق هللا بين الزوجين اللفام واأللفة وألقى هللا في نفلسهما الملدة والرحمة‬
‫ع ِلي امسسا َخ ِبيس اسرا) أي عالمووا بجميو الظوولاهر والبوولاطن مطلاووا علووى خفايووا‬ ‫اهَ َكس َ‬
‫ساب َ‬ ‫(إِ َّب َّ‬
‫األملر وأسرارها ‪.‬‬
‫سسساناا ) هسسذ آيسسة ال قسسوق العشسسرة ‪:‬‬‫مس ْيئاا ۖ ََبِ ْال َوا ِلسدَ ْي ِن إِ ِْ َ‬ ‫اهَ ََ ًَل ت ْ‬
‫شس ِسركوا بِس ِه َ‬ ‫( ََا ْعبسسدَا َّ‬
‫يووأمر هللا عبووارك وعاووالى بابادعووه وحووده ال شووريك لووه؛ فإنووه هوول الخووالق الوورازم الموونام‬
‫المتفضل على خلقوه فوي جميو اآلنوات وال واالت‪ ،‬فهول المسوت ق مونهم أت يلحودوه‪ ،‬وال‬
‫يشركلا به شيتا من مخللقاعه‪ ،‬كما قا رسول هللا صولى هللا عليوه وسولم لماواذ‪" :‬أعودري‬
‫ما حق هللا على الاباد ؟" قا ‪ :‬هللا ورسلله أعلم‪ .‬قا ‪" :‬أت يابدوه وال يشركلا به شيتا"‪،‬‬
‫مم قا ‪" :‬أعدري ما حق الاباد على هللا يذا فاللا ذلك؟ أال يايبهم" ‪ .‬مم أوصوى باإلحسوات‬
‫يلى اللالدين ؛ فإت هللا سب انه جالهما سببا لخروج الللد من الاودم يلوى اللجولد‪ ،‬وكايورا‬
‫موووا يقووورت هللا‪ ،‬سوووب انه بوووين عبادعوووه واإلحسوووات يلوووى اللالووودين كقللوووه‪ { :‬أت اشوووكر لوووي‬
‫وللالديك}‪.‬‬
‫ين) أي وأحسوونلا يلووى األقووارب عامووة ويلووى اليتووامى‬ ‫سسسا ِك ِ‬ ‫( ََبِ سذِي ْالقرْ بَس ٰسى ََ ْاليَتَسسا َم ٰى ََ ْال َم َ‬
‫ب) أي الجار القريم اليي له حقات‬ ‫والمساكين خاصة ( ََ ْال َن ِار لِي ْالقرْ بَ ٰى ََ ْال َن ِار ْالنن ِ‬
‫حق الجلار وحق القرابة والجار األجنبي اليي ال قرابوة بينوك وبينوه‪ ،‬وكلموا كوات الجوار‬
‫أقرب بابا كات آكد حقا‪ ،‬فينبغي للجار أت يتااهد جاره بالهدية والودقة ون ل ذلوك ‪،‬وقود‬
‫دلت السنة على هيا ‪،‬عن عبد هللا بن عمر أت رسل هللا صلى هللا عليوه وسولم قوا ‪" :‬موا‬
‫زا جبريل يلصيني بالجار حتى اننت أنه سيلرمه" متفق عليه‬
‫ب ) أي الرفيق في السفر وقيل الزوجة وقيل الوواحم مطلقوا ويشومل‬ ‫ب ِب ْال َن ْن ِ‬
‫اِ ِ‬
‫ي ِ‬‫( ََال َّ‬
‫س ِبي ِل) أي المسافر الغريم اليي انقط عن بلده‬ ‫(َا ْب ِن ال َّ‬
‫الواحم في ال ضر والسفر َ‬
‫وأهله ( ََ َما َملَ َك ْ أ َ ْي َمانك ْم)أي وصية باألرقاء ألت الرقيق ضايف ال يلوة يانوي الممالوك‬
‫َاب م ْخت َ ااًل َِخ ا‬
‫ورا) أي متكبرا ماجبوا بنفسوه‬ ‫اهَ ًَل ي ِ بُّ َم ْن ك َ‬
‫من الابيد واإلماء (إِ َّب َّ‬

‫‪48‬‬
‫فخلرا على الناط يرى أنه خير منهم فهل في نفسه كبيور وهول عنود هللا حقيور وعنود هللا‬
‫بغيض ‪.‬‬
‫فائدة ‪ :‬قا القرطبي ‪ :‬وخص هاعين الوفتين باليكر هنا؛ ألنهما ع مالت صاحبهما على‬
‫األنفة من القريوم الفقيور والجوار الفقيور وغيورهم ممون ذكور فوي اآليوة ‪ ،‬فيضوي أمور هللا‬
‫باإلحسات يليهم‪.‬‬

‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬


‫‪ ‬طريقة نص ح الع قة ال وجيية نذا ظهيرم ايهيا ييواتر قيقا وايرا يعيث اميي‬
‫لإلص ح‪.‬‬
‫‪ ‬نذا ع ال وجا عل نص ح ع قتهما المضطرية وصتقا اا ذلج ييارج هللا لهميا‬
‫وواقها للخير‪.‬‬
‫‪ ‬بيات ال قلم الاشرة اللاجبة على المرء القيام بها‪.‬‬
‫‪ ‬أو ال قلم وأعظمها وأوجبها يخالص الابادة هلل عاالى وعودم اإلشوراك بوه شويتا موم‬
‫بر اللالدين‪.‬‬
‫‪ ‬ال ث على اإلحسات يلى األقارب واليتيم والمسكين وجار الجنوم وصواحم بالجنوم‪،‬‬
‫وابن السبيل واألرقاء‪.‬‬
‫‪ ‬النهي عن التكبور واالختيوا والفخور؛ ألنهوا سوبم يضواعة ال قولم اللاجبوة ‪ ،‬وسوبم‬
‫ال قارة والمهانة عند هللا ‪،‬والبغض عند الناط‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫المنع عن البخل َالرياء َال ث على اًلنفاق الخيري‬
‫اآليات‪:‬‬
‫سن َِ ْ‬
‫ضس ِل ِه ۗ‬ ‫اه ِم ْ‬ ‫سوب َمسا آتَساهم َّ‬ ‫ساس ِب ْالب ْخس ِل ََ َي ْكتم َ‬ ‫َب النَّ َ‬ ‫سوب ََ َيسْْمر َ‬ ‫ِين َي ْب َخل َ‬ ‫قا عاالى‪ :‬الَّذ َ‬
‫ساس ََ ًَل ي ْؤ ِمن َ‬
‫سوب‬ ‫وب أ َ ْم َسوالَه ْم ِرَِسا َء النَّ ِ‬ ‫عذَاباا م ِهيناا(‪ََ )37‬الَّذ َ‬
‫ِين ي ْن ِفق َ‬ ‫ين َ‬ ‫ََأ َ ْعت َ ْدنَا ِل ْلكَا ِِ ِر َ‬
‫سسا َء قَ ِريناسا (‪َ ََ )38‬مسالَا َ‬
‫علَس ْي ِه ْم‬ ‫ش ْي َطاب لَه قَ ِريناا َِ َ‬ ‫اهِ ََ ًَل ِب ْاليَوْ ِ ْاآل ِخ ِر ۗ ََ َم ْن يَك ِن ال َّ‬ ‫ِب َّ‬
‫اهَ‬ ‫ع ِلي اما (‪ِ )39‬إ َّب َّ‬ ‫اه ِب ِه ْم َ‬ ‫َاب َّ‬
‫اه ۚ ََك َ‬ ‫اهِ ََ ْاليَوْ ِ ْاآل ِخ ِر ََأ َ ْنفَقوا ِممَّا َر َزقَهم َّ‬ ‫لَوْ آ َمنوا ِب َّ‬
‫سَ‬ ‫ت ِم ْن لَد ْنه أ َ ْج ارا ع َِظي اما (‪َ َِ )41‬ك ْي َ‬ ‫ضا ِع ْف َها ََي ْؤ ِ‬‫سنَةا ي َ‬ ‫ًَل يَ ْظ ِلم ِمثْقَا َل لَ َّرة ۖ ََ ِإ ْب تَْ َِ َ‬
‫ِين‬‫مس ِسهيداا (‪ )41‬يَوْ َمئِسسذ يَس َسودُّ الَّسذ َ‬ ‫علَس ٰسى ٰ َهسسؤ ًَل ِء َ‬‫شس ِسهيد ََ ِجئْنَسسا ِبسسَْ َ‬‫سل أ َّمسسة ِب َ‬‫سن كس ِ‬ ‫ِإلَا ِجئْنَسسا ِمس ْ‬
‫اهَ َِدِيثاا (‪)42‬‬ ‫وب َّ‬ ‫سوَّ ٰى ِب ِهم ْاَْرْ ض ََ ًَل يَ ْكتم َ‬ ‫الرسو َل لَوْ ت َ‬ ‫يوا َّ‬ ‫ع َ‬ ‫َكفَرَا ََ َ‬
‫مناسبة اآلية لما سبقها‪:‬‬
‫لما ذكر هللا عاالى في اآليات السابقة ال قلم الاشرة ومنها اإلحسات واإلنفام ذم في هيه‬
‫اآلية اليين يبخللت بأملالهم أت ينفقلها فيما أمرهم هللا به ‪ -‬مون بور اللالودين‪ ،‬واإلحسوات‬
‫يلووى األقووارب واليتووامى والمسوواكين‪ ،‬والجووار ذي القربووى‪ ،‬والجووار الجنووم‪ ،‬والووواحم‬
‫بالجنووم‪ ،‬وابوون السووبيل‪ ،‬ومووا ملكووت أيمووانكم موون األرقوواء ‪ -‬وال يوودفالت حووق هللا فيهووا‪،‬‬
‫ويأمروت الناط بالبخل أيضا‪.‬‬
‫معاني المفردات‪:‬‬
‫يأمروت بترك اإلنفام‬ ‫يأمروت الناط بالبخل‬
‫يخفلت ما عندهم‬ ‫ويكتملت‬
‫مراءاة لهم وسماة ال للجهه‬ ‫رئاء الناط‬
‫صاحبا وخليال رفيقا‬ ‫قرينا‬
‫مقدارا اصغر نملة أو هباءة‬ ‫ماقا ذرة‬
‫يجعلو األرض سواا ا ييععو‬ ‫لو تسوى يه األرض‬

‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫اس بِ ْالب ْخ ِل) أي يقل عاالى ذاما اليين يمناولت‬ ‫وب ََيَْْمر َ‬
‫َب النَّ َ‬ ‫قال تعال ‪( :‬الَّذ َ‬
‫ِين يَ ْب َخل َ‬
‫ما أوجم هللا عليهم من اإلنفام في سبيل هللا ويأمروت غيورهم بتورك اإلنفوام ( ََيَ ْكتم َ‬
‫سوب‬
‫ض ِل ِه ) أي يخفلت ما عنودهم مون الونام ‪ ،‬قوا ابون كايور ‪( :‬فالبخيول‬ ‫اه ِم ْن َِ ْ‬ ‫َما آتَاهم َّ‬

‫‪50‬‬
‫ج لد لنامة هللا عليه ال عظهر عليه وال عبين‪ ،‬ال في أكله وال في ملبسه‪ ،‬وال في يعطائه‬
‫وبيله)‪.‬‬
‫وياهار النام ووضاها في م لها مون شوكر هللا عاوالى‪ ،‬ففوي ال وديث ‪" :‬يت هللا يذا أناوم‬
‫نامووة علووى عبوود أحووم أت يظهوور أمرهووا عليووه" وفووي الوودعاء النبوولي‪" :‬واجالنووا شوواكرين‬
‫لنامتك‪ ،‬مانين بها عليك قابليها ‪-‬ويروى‪ :‬قائليها‪ -‬وأعممها علينا" ‪.‬‬
‫وقوود حموول باووض السوولف كووابن عبوواط ومجاهوود وغيرهمووا هوويه اآليووة علووى بخوول اليهوولد‬
‫بإاهار الالم اليي عندهم‪ ،‬من صفة النبي صلى هللا عليه وسلم وكتمانهم ذلك‪.‬‬
‫قا ابن كاير ‪ :‬وال شوك أت اآليوة م تملوة لويلك‪ ،‬والظواهر أت السويام فوي البخول بالموا ‪،‬‬
‫ويت كات البخل بالالم داخال في ذلك بطريق األولى‪.‬‬
‫عسذَاباا م ِهيناسا) أي هيأنووا وأعووددنا للجاحوودين ناموة هللا عوويابا أليمووا مو‬ ‫( ََأ َ ْعتَس ْدنَا ِل ْل َكسساِِ ِر َ‬
‫ين َ‬
‫الخيي واإلذال لهم جزاء وفاقا على أعمالهم الشنياة حيث أهانلا نام هللا عليهم وأذللها‬
‫وحقروها بالكتمات والتغطية واإلخفاء فال يظهر عليهم‪ ،‬جلزوا من جنس عملهم‪.‬‬
‫اس) أي اليين ينفقلنها رياء وسماة وشهرة ال ابتغاء‬ ‫وب أَم َْوالَه ْم ِرِ َا َء النَّ ِ‬ ‫( ََالَّذ َ‬
‫ِين ي ْن ِفق َ‬
‫ساهِ ََ ًَل بِس ْ‬
‫ساليَوْ ِ ْاآل ِخسسر)أي لوويس ينفوواقهم صووادرا عوون يخووالص‬ ‫وجووه هللا ( ََ ًَل ي ْؤ ِمنس َ‬
‫سوب بِس َّ‬
‫وييمات باهلل ورجاء ملابه يلم الدين ؛ ينما حملهم على صنياهم هيا القبيح وعدولهم عون‬
‫فال الطاعة على وجهها الشيطات؛ فإنه سل لهم وأملى لهم‪ ،‬وقارنهم ف سن لهم القبوائح‬
‫سا َء قَ ِريناسا) أي مون كوات الشويطات صواحبا لوه ومقارنوا ‪،‬‬ ‫ش ْي َطاب لَه قَ ِريناا َِ َ‬ ‫( ََ َم ْن يَك ِن ال َّ‬
‫فبتس مقارنه ومواحبه اليي يريد يهالكه ويساى فيه أشد الساي ‪.‬‬
‫عنبيه ‪ :‬لما ذكر عاالى من اعوف بالبخل واألمر به ‪ ،‬وكتمات فضل هللا عاالى ‪ ،‬واإلنفام‬
‫رئوواء ‪ ،‬وانتفوواء ييمانووه بوواهلل وبوواليلم اآلخوور ‪ ،‬ذكوور أت هوويه موون نتووائف مقارنووة الشوويطات‬
‫ومخالطتووه ومالزمتووه للمتوووف بوويلك ‪ ،‬ألنهووا شوور م ووض‪ ،‬وال يووودر يال موون الزمووه‬
‫الشيطات!!‬
‫اه)أي وأي شوويء‬ ‫ساهِ ََ ْاليَسسوْ ِ ْاآل ِخس ِسر ََأ َ ْنفَقسسوا ِم َّمسسا َر َزقَهسسم َّ‬ ‫( ََ َمسسالَا َ‬
‫ع َل س ْي ِه ْم َلسسوْ آ َمنسسوا ِبس َّ‬
‫يضوورهم لوول آمنوولا بوواهلل وسوولكلا الطريووق ال ميوودة وعوودللا عوون الريوواء يلووى اإلخووالص‬
‫واإليمات ورجاء ملعلده في الدار اآلخرة لمن أحسون عموال وأنفقولا مموا رزقهوم هللا فوي‬
‫ع ِلي امسسا ) أي وهوول علوويم بنيوواعهم‬ ‫اه ِب ِه س ْم َ‬‫ساب َّ‬‫اللجووله التووي ي بهووا هللا ويرضوواها ( ََ َكس َ‬
‫الوال ة والفاسدة وعليم بمن يست ق التلفيق منهم فيلفقه ويلهمه رشده ‪ ،‬ويقيضه لامول‬

‫‪51‬‬
‫صالح يرضى به عنه‪ ،‬وبمن يست ق الخيالت والطرد عون جنابوه األعظوم اإللهوي‪ ،‬الويي‬
‫من طرد عن بابه فقد خاب وخسر في الدنيا واآلخرة‪ ،‬عياذا باهلل من ذلك ‪.‬‬
‫اهَ ًَل يَ ْظ ِلم ِمثْقَا َل لَ َّرة)أي ال يبخسوهم وال ينقووهم مون مولاب عملهوم وزت ذرة بول‬ ‫(إِ َّب َّ‬
‫يجازيهم بها ويايبهم عليها والمراد من الكالم أت هللا عاالى ال يظلم عبده قليال وال كايورا‬
‫يلم القيامة مقدار حبة خرد وال قدر ذرة بل يلفيها له ويضواعفها لوه يت كانوت حسونة‬
‫س سنَةا ي َ‬
‫ضسسا ِع ْف َها) أي ويت كانووت علووك الوويرة حسوونة يكارهووا وينميهووا ويجالهووا‬ ‫( ََإِ ْب تَسسْ َِ َ‬
‫ت ِم ْن لَد ْنه أ َ ْج ارا ع َِظي اما) أي ياطي من عنده الجنة أو زيادة على‬ ‫أضاافا كايرة ( ََي ْؤ ِ‬
‫ملاب الامل بنفسه من التلفيق ألعما أخر ويعطاء البر الكاير والخير الغزير‬
‫علَ ٰى ٰ َهؤ ًَل ِء م َِهيداا) يخبر عن هول يو‬ ‫َ ِإلَا ِجئْ َنا ِم ْن ك ِل أمَّة ِبش َِهيد ََ ِجئْ َنا ِبَْ َ‬‫( َِ َك ْي َ‬
‫القيامة َمدة أمر َمْنه‪ِ :‬كيَ يكوب اْمر َال ال يو القيامسة حوين يجويء مون كول‬
‫أمة بشهيد ياني األنبياء علويهم السوالم ونوأعي بوك يوا م مود علوى الاوواة والمكويبين مون‬
‫أمتك عشهد عليهم بالج لد والاويات فكيف يكولت مولقفهم وحوالهم‪( .‬يَوْ َمئِسذ يَ َسودُّ الَّسذ َ‬
‫ِين‬
‫الرسو َل) أي في ذلك اليلم الاويم يتمنى الفجار اليين ج دوا وحدانيوة‬ ‫يوا َّ‬ ‫ع َ‬‫َكفَرَا ََ َ‬
‫سسسوَّ ٰى ِب ِهسسم ْاَْرْ ض) أي أت يوودفنلا وعسوولى بهووم‬ ‫هللا وعووولا رسوولله وخووالفله ( لَسسوْ ت َ‬
‫اهَ َِسدِيثاا )‬ ‫وب َّ‬‫األرض كما عسلى على الملعى ‪ ،‬وال ي اسبلت وال يااقبلت‪ًَ ََ ( .‬ل يَ ْكتم َ‬
‫أي ال يسوووتطيالت أت يكتمووولا هللا حووودياا ألت جووولارحهم عشوووهد علووويهم بموووا فالووولا‪ ،‬وموووا‬
‫جرحلا‪.‬‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ ‬كتمات نام هللا وج لدها وأمر الناط بالبخل من أسباب الاقلبة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلنفام رياء وسماة وم مدة من أسباب مقارنة الشيطات وملافقته‪.‬‬
‫‪ ‬مضاعفة ملاب المنفقين‪.‬‬
‫‪ ‬عد هللا عاالى حيث ال يظلم ماقا ذرة‪.‬‬
‫‪ ‬شهادة الرسل عليهم الوالة والسالم على أممهم‪.‬‬
‫‪ ‬هل الملقف وشدعه‪.‬‬
‫‪ ‬شدة ندامة الكفار يلم القيامة وعمنيهم أت لل عسلى بهم األرض‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫مرحلة من مراحل تحريم الخمر وتشريع التيمم‬
‫اآلية‪:‬‬
‫َار ٰى َِت َّ ٰى ت َ ْعلَموا َما تَقول َ‬
‫وب‬ ‫ِين آ َمنوا ًَل ت َ ْق َربوا ال َّ‬
‫ي ََةَ ََأ َ ْنت ْم سك َ‬ ‫قال تعال ‪َ ( :‬يا أَيُّ َها الَّذ َ‬
‫سسفَر أََْ َجسا َء أ َ َِسدَّ‬ ‫علَ ٰسى َ‬ ‫ض ٰسى أََْ َ‬
‫س ِبيل َِت َّ ٰسى ت َ ْغتَسِسلوا ۚ ََ ِإ ْب ك ْنست ْم َمرْ َ‬ ‫ََ ًَل جنباا ِإ ًَّل عَا ِب ِري َ‬
‫س س وا‬ ‫َ س ِعيداا َ يِباسسا َِا ْم َ‬
‫سسسا َء َِلَ س ْم ت َ ِنسسدَا َمسسا اء َِتَيَمَّمسسوا َ‬
‫سسستم النِ َ‬‫سن ْالغَسساِِ ِط أََْ ًَل َم ْ‬‫ِم س ْنك ْم ِمس َ‬
‫ورا (‪.)43‬‬ ‫ْف ا‬ ‫َاب عَفوت ا َ‬ ‫اهَ ك َ‬ ‫ِبوجو ِهك ْم ََأ َ ْيدِيك ْم ۗ إِ َّب َّ‬
‫سبب النزَل‪:‬‬
‫ضوي ا َّ ع ْنوهو قوا ‪ :‬ل َّموا نوز ع ْ ِوريم ْالخ ْمور قوا‬ ‫طواب ر ِ‬ ‫عمر بْن ْالخ َّ‬
‫روى أبول د واود ع ْن و‬
‫ون‬ ‫وت ْاآليوة الَّ ِتوي ِفوي ْالبقورة " يسْوألولنك ع ْ‬ ‫عمر ‪ :‬اللَّ وه َّم ب ِي ْسن لنا ِفي ْالخ ْمر بيانًا شا ِفيًا ِل فنزل ْ‬ ‫و‬
‫وت عليْو ِه فقوا ‪ :‬اللَّ وهو َّم بو ِي ْسن لنوا فِوي ْالخ ْمور بيانًوا‬ ‫عمور فقو ِرئ ْ‬‫ْالخ ْمر و ْالم ْيسِر " قوا ‪ :‬فودو ِعي و‬
‫سوكارى‬ ‫والة وأ ْنوت و ْم و‬ ‫ت ْاآلية الَّتِي فِي النِسساء " يا أيسها الَّيِين آمنولا ال ع ْقربولا ال َّ‬ ‫شافِيًا ِل فنزل ْ‬
‫ووالة يونوادِي ‪ :‬أال ال ي ْقورب َّن‬ ‫وت ال َّ‬ ‫سول ا َّ صولَّى ا َّ عليْو ِه وسولَّم ِيذا أ و ِقيم ْ‬ ‫" فكات ومنادِي ر و‬
‫وت عليْو ِه فقوا ‪ :‬اللَّ وهو َّم بو ِي ْسن لنوا فِوي ْالخ ْمور بيانًوا شوافِيًا ِل‬ ‫عمر فقو ِرئ ْ‬ ‫ات ‪ .‬فدو ِعي و‬‫والة س ْكر و‬ ‫ال َّ‬
‫عمر ‪ :‬اِ ْنتهيْنا ‪.‬‬ ‫ت ه ِي ِه ْاآلية ‪ " :‬فه ْل أ ْنت و ْم وم ْنت وهلت " [ ْالمائِدة ‪ ] 01 :‬قا و‬ ‫فنزل ْ‬
‫ع عليا يي أييا طاليب قيال‪ :‬صينع لنيا عييت الير م يي عيوف طعاميا ايتعانا وسيقانا مي‬
‫الخمر ا خذم الخمر منا و ضرم الص ل اقتموا ا نا ‪-‬قال‪ :‬اقرأ‪ :‬قيل ييا أيهيا الاياارو‬
‫ميا أعيييت مييا تعيييتو ون ي نعيييت مييا تعيييتو ‪ .‬قييال اي ن ل هللا تعييال { يييا أيهييا الييذي آمنييوا ن‬
‫تقريوا الص ل وأنت ساارى ت تعلموا ما تقولو }‪ .‬رواه الترمذي وقيال‪ :‬سي صي يي و‬
‫رواه ـ أيضا ـ اي أيا ات ‪.‬‬

‫معاني المفردات‪:‬‬

‫جم سكرات والسكر ضد الو ل‪ :‬والسكر آفة عل ق الاقل‪.‬‬ ‫سكارى‬


‫غير طاهر‬ ‫جنبا‬
‫ما يخرج من الدبر‬ ‫الغائط‬
‫بقاة ارض طاهر‬ ‫صايدا‬

‫‪53‬‬
‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬

‫يس َسَةَ ََأ َ ْنسست ْم سسك َ‬


‫َار ٰى َِتَّس ٰسى ت َ ْعلَمسسوا َمسسا‬ ‫ِين آ َمنسسوا ًَل ت َ ْق َربسسوا ال َّ‬
‫قييال تعييال ‪( :‬يَسسا أَيُّ َهسسا الَّسذ َ‬
‫وب) أي ينهى عاالى عباده المؤمنين أت يقربلا الوالة وهم سوكارى حتوى يالمولا‬ ‫تَقول َ‬
‫ما يقلللت وهيا حامل لقربات ملاض الوالة كالمساجد فانوه ال يمكون السوكرات مون‬
‫دخللهووا وشووامل لوونفس الوووالة فإنووه ال يجوولز للسووكرات صووالة وال عبووادة الخووتالط عقلووه‬
‫سبِيل َِت َّ ٰى ت َ ْغتَسِسلوا) أي ال عودخللا المسوجد‬ ‫وعدم علمه بما يقل ( ََ ًَل جنباا إِ ًَّل عَابِ ِري َ‬
‫وأنتم جنم غير طاهرين بوإنزا أو ييوالج يال عوابري سوبيل أي ‪ :‬عمور بوه مورا‪ ،‬وال‬
‫سن ْالغَسساِِ ِط) أي بيووات‬ ‫س سفَر أََْ َجسسا َء أ َ َِ سدَّ ِم س ْنك ْم ِمس َ‬‫علَس ٰسى َ‬‫ضس ٰسى أََْ َ‬‫عجلووس ( ََإِ ْب ك ْنسست ْم َمرْ َ‬
‫لألعيار المبي ة للتيمم ولكيفيته والمرض المبيح له ياني يت كنتم مرضوى ويضوركم‬
‫الماء أو مسافرين وانتم م دملت أو أحدمتم ببل أو غائط حدما أصغر ولوم عجودوا المواء‬
‫َس ِعيداا َ ِيباسا) فوات لوم عجودوا‬ ‫سا َء) أي الجماع (َِلَ ْم ت َ ِندَا َمسا اء َِتَيَمَّمسوا َ‬ ‫(أََْ ًَل َمسْتم النِ َ‬
‫س س وا‬ ‫الموواء الوويي يتطهووروت بووه فاقووودوا عنوود عوودم وجوولد الموواء التووراب الطوواهر(َِا ْم َ‬
‫ِبوجسسو ِهك ْم ََأ َ ْيسسدِيك ْم) أي التوويمم بوود عوون اللضوولء فووي التطهوور بووه‪ .‬يانووي ‪ :‬وامسوو لا‬
‫سسورا) أي يت هللا كايووور الافووول‬ ‫ْفس ا‬ ‫سساب عَفوت ا َ‬ ‫اهَ َكس َ‬‫وجووولهكم وأيوووديكم بووويلك التوووراب (إِ َّب َّ‬
‫والمغفرة لابادة المؤمنين بتيسير ما أمورهم بوه وعسوهيله غايوة التسوهيل ب يوث ال يشوق‬
‫على الابد امتااله فيخرج بيلك ‪.‬‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ ‬التترج اا ت ري الخمر رأاة يالمسلمي ور مة يه ‪.‬‬
‫‪ ‬الطهارل قرط اا ص ة الص ل‪.‬‬
‫‪ ‬ييا أ العقل مناط التاليف ويجب صيانت‪.،‬‬
‫‪ ‬التعول نل التتير والت ه والتعقل لما يقرأه ويذاره المصلا اا ص ت‪.،‬‬
‫‪ ‬مقروعية التيم لم ل يجت ماا أو ل يقتر عل استعمال‪.،‬‬
‫‪ ‬سماحة اإلسالم ويسره في عااليمه وعشريااعه‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫بياب جانب من أخَق أهل الكتاُ الدنيئة َعداَتهم للمسلمين‬
‫اآلية‪:‬‬
‫ض َسَلَةَ ََ ي ِريسد َ‬
‫َب أ َ ْب‬ ‫َب ال َّ‬ ‫شتَر َ‬ ‫ِين أَتوا نَ ِييباا ِم َن ْال ِكتَا ِ‬
‫ُ َي ْ‬ ‫قا عاالى‪ ( :‬أَلَ ْم ت َ َر ِإلَى الَّذ َ‬
‫يرا (‪ِ )45‬م َن‬ ‫اهِ نَ ِي ا‬‫اهِ ََ ِليتا ََ َكفَ ٰى ِب َّ‬‫اه أ َ ْعلَم ِبْ َ ْعدَا ِِك ْم ۚ ََ َكفَ ٰى بِ َّ‬
‫س ِبي َل(‪َّ ََ )44‬‬ ‫ت َ ِضلُّوا ال َّ‬
‫ْ ْي َسر مسْس َمع‬‫س َمعْ َ‬ ‫ي ْينَا ََا ْ‬ ‫ع َ‬ ‫س ِم ْعنَا ََ َ‬ ‫وب َ‬ ‫اض ِع ِه ََيَقول َ‬ ‫وب ْال َك ِل َم ع َْن َم َو ِ‬
‫ِين َهادَا ي َ ِرِ َ‬ ‫الَّذ َ‬
‫س ِسم ْعنَا ََأ َ َ ْعنَسا ََاسْس َمعْ ََا ْنظرْ نَسا‬ ‫ِين ۚ ََلَسوْ أَنَّهس ْم قَسالوا َ‬‫سنَتِ ِه ْم ََ َ ْعناا ِِي السد ِ‬ ‫ََ َرا ِعنَا لَيتا بِْ َ ْل ِ‬
‫يَ (‪)46‬‬ ‫اه بِك ْف ِر ِه ْم َِ ََ ي ْؤ ِمن َ‬
‫وب إِ ًَّل قَ ِل ا‬ ‫َاب َخ ْي ارا لَه ْم ََأ َ ْق َو َ ََ ٰلَ ِك ْن لَعَنَهم َّ‬ ‫لَك َ‬
‫مناسبة هذ اآلية لما قبلها ‪:‬‬
‫أب ه تعالى لما لكر ميئا ا من أِوال اآلخرة ‪َ ،‬أب الكفار إل لاد يودَب لو تسوى بهم‬
‫اْرض ًَل يكتموب ه ِديثا ا ‪ ،‬جاءت هذ اآلية بعد للْ كساًلعتراض بسين لكسر أِسوال‬
‫الكفار ِي اآلخرة ‪َ ،‬لكر أِوالهم ِي الدنيا َما هم عليه من معاداة المؤمنين ‪َ ،‬كيَ‬
‫يعاملوب رسول ه ( َلى ه عليه َسلم ) ) الذي يْتي مهيدا ا عليهم َعلى ْيرهم ‪.‬‬
‫َلمسسا كسساب اليهسسود أمسسد إنكسسارا ا لل س ‪َ ،‬أبعسسد مسسن قبسسول الخيسسر ‪َ .‬هسسم السسذين يبخلسسوب‬
‫َيْمرَب الناس بالبخل َيكتموب ما أنزل ه‪َ ،‬هم أمد الناس ت ليا ا بهذ اليسفات ‪،‬‬
‫أخذ ه تعالى يذكرهم بخيوَيتهم ‪.‬‬
‫سبب النزَل‪:‬‬
‫ت فِي ي وهلد ْالمدِينة وما واالها ‪ .‬قا اِبْن يِ ْس ام ‪ :‬وكوات ِرفاعوة بْون زيْود بْون التَّوابولت‬ ‫نزل ْ‬
‫سوول ا َّ صوولَّى ا َّ عل ْيو ِه وسوولَّم لوولى ِلسووانهو وقووا ‪ :‬أ ْر ِعنووا‬ ‫عظموواء ي وهوولد ‪ ,‬يِذا كلَّووم ر و‬ ‫ون و‬ ‫ِمو ْ‬
‫اإلسْالم وعابوهو فوأ ْنز ا َّ ع َّوز وجو َّل " ألو ْم عور‬ ‫س ْماك يا وم َّمد حتَّى نو ْف ِهمك ِل م و َّم طان ِفي ْ ِ‬
‫يال "‬‫ويبًا ِم ْن ْال ِكتاب " ِيلى ق ْلله " ق ِل ً‬ ‫ِيلى الَّيِين أووعولا ن ِ‬
‫معاني المفردات‬
‫أعطلا حظا من الكتاب‬ ‫أوعلا نويبا من الكتاب‬
‫يستبدللت ويختاروت الضاللة‬ ‫يشتروت‬
‫يغيرونه أو يتأوللت بالباطل‬ ‫ي رفلت الكلم‬
‫قود به اليهلد الدعاء عليه صلى هللا عليه وسلم‬ ‫اسم غير مسم‬
‫قودوا به سبه صلى هللا عاالى عليه وسلم‬ ‫راعينا‬
‫ان رافا يلى جانم السلء في القل‬ ‫ليا بألسنتهم‬
‫أعد وأصلب‬ ‫أقلم‬

‫‪55‬‬
‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫ُ) أي هم يهلد المدينة أي ألم عنظر‬ ‫ِين أَتوا نَ ِييباا ِم َن ا ْل ِكتَا ِ‬ ‫قال تعال ‪( :‬أَلَ ْم ت َ َر ِإلَى الَّذ َ‬
‫ض َسَلَةَ)‬ ‫َب ال َّ‬‫شستَر َ‬ ‫يا م مد يلى اليين أعطلا حظا من علوم التولراة وهوم أحبوار اليهولد (يَ ْ‬
‫أي يختاروت الضاللة على الهدى ويولمروت الكفور علوى اإليموات والشوقاء علوى السواادة‬
‫س س ِبي َل ) أي فهووم حريووولت علووى يضوواللكم غايووة‬ ‫َب أ َ ْب ت َ ِضسسلُّوا ال َّ‬ ‫وم و هوويا ( ََي ِريسسد َ‬
‫ال رص ويلدوت لل عكفروت بما انز علويكم أيهوا المؤمنولت وعتركولت موا أنوتم عليوه‬
‫اه أ َ ْعلَم ِبْ َ ْعدَا ِِك ْم) أي هول يالوم بأعوداءكم وي ويركم مونهم‬ ‫من الهدى والالم الناف ( ََ َّ‬
‫سيرا ) أي كفووى بووه وليووا لموون لج وأ يليووه ونووويرا لموون‬ ‫ساهِ ََ ِليتسسا ََ َكفَس ٰسى ِبس َّ‬
‫ساهِ نَ ِيس ا‬ ‫( ََ َكفَس ٰسى ِبس َّ‬
‫اضس ِع ِه)أي اليهولد وهوم‬ ‫سوب ْال َك ِلس َم ع ْ‬
‫َسن َم َو ِ‬ ‫ِين َهسادَا ي َ ِرِ َ‬ ‫استنوره‪ .‬مم قا عاالى( ِم َن الَّذ َ‬
‫علماء الضال منهم من يتأوللت الكالم على غير عأويلوه ويفسورونه بغيور موراد هللا عوز‬
‫يس ْينَا ) أي يقللولت‪ :‬سومانا موا قلتوه يوا‬ ‫ع َ‬‫س ِسم ْعنَا ََ َ‬ ‫سوب َ‬ ‫وجل قودا مونهم وافتوراء ( ََيَقول َ‬
‫سس َمع) أي‬ ‫سس َمعْ َ‬
‫ْ ْيس َسر م ْ‬ ‫م موود وال نطياووك فيووه‪ .‬يانووي سوومانا قللووك وعوووينا أموورك ( ََا ْ‬
‫قودهم ‪:‬استم منا غير مسم ما ع م بل مسم موا عكوره اسوم موا نقول ال سومات !!‬
‫والكالم ذو وجهين ي تمل الخير والشر‪ -‬وأصله للخير ال سمات مكروها ‪َ ََ ( .‬را ِعنَا لَيتا‬
‫ِين) أي وراعنوا م تملوة مانوى‪:‬راقبنوا وانتظرنوا نكلموك ومانوى‬ ‫سنَ ِت ِه ْم ََ َ ْعناا ِِي الد ِ‬ ‫ِبْ َ ْل ِ‬
‫السم بالرعلنة وهي ال مق أو عنقيوه بإرادة راعي غنمنا ليوا أي مويال وان رافوا عون‬
‫س ِم ْعنَا ََأ َ َ ْعنَا) أي بودال مون قوللهم‬ ‫ال ق يلى الباطل وقدحا في اإلسالم ( ََلَوْ أَنَّه ْم قَالوا َ‬
‫س س َمعْ ََا ْنظرْ نَسسا) أي مووا نقوول و انظرنووا لوول قوواللا هوويا مكووات قووللهم‬ ‫سوومانا وعوووينا ( ََا ْ‬
‫َاب َخ ْي ار لَه ْم ََأ َ ْق َو َ )أي لكات ذلك القل خيرا لهم عند هللا واعود وأصولب‬ ‫((راعنا)) (لَك َ‬
‫سيَ) أي ولكوون لووم يسوولكلا مسوولك ال سوون‬ ‫اه ِبك ْفس ِسر ِه ْم َِس َسَ ي ْؤ ِمنس َ‬
‫سوب ِإ ًَّل قَ ِلس ا‬ ‫سن لَ َعسنَهم َّ‬ ‫( ََ ٰلَ ِكس ْ‬
‫ويأعلا بما هل خير له فأبادهم هللا عن الهدى وعن رحمته بسبم كفورهم السوابق فوال‬
‫يؤمنلت يال ييمانا قليال أي ضوايفا وهول اإليموات بوباض الكتوم دوت باوض وبوباض‬
‫الرسل دوت باض‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫وأنها عتاول مستتيمة‪.‬‬ ‫‪ ‬قتل عتاول اليهوت لإلس‬
‫‪ ‬هللا ولا المسلمي وناصره و ااظه م أعتااه ‪.‬‬
‫‪ ‬اليهوت اانوا ي راو اتيه تائما يستيتلو الض لة يالهيتى لي خيذوا عيرض اليتنيا‬
‫ومتاعها‪.‬‬
‫‪ ‬لع هللا اليهوت يسيب ت ري ه الاتب‪.‬‬
‫ـ وسييه‬ ‫‪ ‬ييا ص ام اليهوت السيئة م تنقيص األنيياا ـ علييه الصي ل والسي‬
‫وانسته اا يه يسيب ا ره وقسول قلويه ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫متابعة بياب َفات اليهود السيئة‬
‫اآليات‪:‬‬
‫سن قَ ْبس ِل أ َ ْب‬ ‫يسدِقاا ِل َمسا َم َعكس ْم ِم ْ‬ ‫آمنسوا ِب َمسا نَ َّز ْلنَسا م َ‬ ‫ساُ ِ‬‫ِين أَتسوا ْال ِكت َ َ‬ ‫قا عاالى‪َ (:‬يا أَيُّ َها الَّسذ َ‬
‫َساب أ َ ْمسر‬‫اُ السَّس ْب ِ ۚ ََك َ‬ ‫َس َ َ‬ ‫علَ ٰى أ َ ْدبَ ِار َها أََْ نَ ْلعَسنَه ْم َك َمسا لَعَنَّسا أ َ ْ‬
‫ٍ َجو اها َِنَردَّ َها َ‬ ‫نَ ْط ِم َ‬
‫سن‬ ‫سن يَشَساء ۚ ََ َمس ْ‬ ‫َب ٰلَ ِلسَْ ِل َم ْ‬ ‫ش َسردَ ِبس ِه ََيَ ْغ ِفسسر َمسا د َ‬ ‫اهَ ًَل يَ ْغ ِفسر أ َ ْب ي ْ‬
‫سوًل (‪ )47‬إِ َّب َّ‬ ‫اهِ َم ْفع ا‬ ‫َّ‬
‫اه‬ ‫سسه ْم ۚ بَس ِل َّ‬ ‫سوب أ َ ْنف َ‬ ‫ِين ي َز ُّك َ‬ ‫اهِ َِقَ ِد ْاِت َ َسر ٰى إِثْ امسا ع َِظي امسا (‪ )48‬أَلَس ْم ت َ َسر إِلَسى الَّسذ َ‬ ‫ش ِر ْد ِب َّ‬ ‫ي ْ‬
‫ُِ ۖ ََ َكفَ ٰى ِب ِه‬ ‫اهِ ْال َكذ َ‬ ‫علَى َّ‬ ‫َب َ‬ ‫َ يَ ْفتَر َ‬ ‫يَ (‪ )49‬ا ْنظرْ َك ْي َ‬ ‫ي َز ِكي َم ْن يَشَاء ََ ًَل ي ْظلَم َ‬
‫وب َِتِ ا‬
‫ت‬ ‫الطساْو ِ‬ ‫سوب ِب ْال ِن ْبس ِ ََ َّ‬ ‫ُ ي ْؤ ِمن َ‬ ‫سن ْال ِكتَسا ِ‬
‫ِين أَتوا نَ ِييباا ِم َ‬ ‫إِثْ اما م ِبيناا (‪)51‬أَلَ ْم ت َ َرإِلَى الَّذ َ‬
‫ِين لَعَسنَهم‬ ‫يَ (‪ )51‬أَ ٰلَئِسَْ الَّسذ َ‬ ‫سس ِب ا‬‫ِين آ َمنسوا َ‬ ‫ِين َكفَرَا ٰ َهؤ ًَل ِء أ َ ْهد َٰى ِم َن الَّذ َ‬ ‫وب ِللَّذ َ‬ ‫ََيَقول َ‬
‫سوب‬‫سْ َِس ِتلاا ًَل ي ْؤت َ‬ ‫سن ْالم ْل ِ‬ ‫يرا (‪ )52‬أ َ ْ لَه ْم نَ ِيسيبَّ ِم َ‬ ‫اه َِلَ ْن ت َ ِندَ لَه نَ ِي ا‬ ‫اه ۖ ََ َم ْن يَ ْلعَ ِن َّ‬ ‫َّ‬
‫ض س ِل ِه ۖ َِقَ س ْد آت َ ْينَسسا آ َل‬
‫سن َِ ْ‬ ‫اه ِمس ْ‬ ‫علَس ٰسى َمسسا آتَسساهم َّ‬ ‫ساس َ‬ ‫َب النَّس َ‬ ‫ساس نَ ِقيس اسرا (‪ )53‬أ َ ْ يَ ْ سسسد َ‬ ‫النَّس َ‬
‫َسدَّ‬ ‫اُ ََ ْال ِ ْك َمةَ ََآت َ ْينَاه ْم م ْل اكا ع َِظي اما (‪ِ َِ)54‬م ْنه ْم َم ْن آ َم َن بِ ِه ََ ِم ْنه ْم َم ْن َ‬ ‫إِ ْب َرا ِهي َم ْال ِكت َ َ‬
‫سارا كلَّ َمسسا‬‫يه ْم نَس ا‬ ‫ي س ِل ِ‬‫فن ْ‬ ‫سسسوْ َ‬ ‫ِين َكفَسسرَا بُِيَاتِنَسسا َ‬ ‫يرا (‪ )55‬إِ َّب الَّ سذ َ‬ ‫ع ْنسسه ۚ ََ َكفَس ٰسى بِ َن َه سنَّ َم َ‬
‫س س ِع ا‬ ‫َ‬
‫يزا َِ ِكي اما(‪)56‬‬ ‫َاب ع َِز ا‬ ‫اهَ ك َ‬ ‫ْ ْي َر َها ِليَذَقوا ْالعَذَ َ‬
‫اُ ۗ إِ َّب َّ‬ ‫نَ ِض َن ْ جلوده ْم بَدَّ ْلنَاه ْم جلوداا َ‬

‫مناسبة هذ اآلية لما قبلها هو‪:‬‬


‫أنه عاالى لموا رجواهم وأ سملهوم بقللوه ‪ ( :‬ول ْول أنَّ وهو ْم قوالولا سومانا وأطانوا واسوم وانظرنوا‬
‫لكات خيرا لهم ) خاطم من يرجوى ييمانوه مونهم بواألمر باإليموات ‪ ،‬وقورت ذلوك باللعيود‬
‫البال على عركه ليكلت أدعى لهم يلى اإليمات والتوديق به ‪ ،‬فقا ‪( :‬يا أيُّها الَّيِين أووعوولا‬
‫ْال ِكتاب ِآمنولا بِما ن َّز ْلنا ومو ِدسقًا ِلما ما وك ْم )‪.‬‬
‫سبب النزَل‪:‬‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ر ساا َم ق أ ق يار يهوت َم قنه ق عيقيت‬ ‫اَّلل صلَّ َّ‬
‫قال اَ قي َن قس ا ‪ :‬الَّ رسول َّ‬
‫وريَّا قاألعقور وا قعيب يقي أسيت اقيال لهي ق ‪ ( :‬ييا م قعقير يهيوت اَتَّقيوا َّ‬
‫اَّلل وأسقي َلموا‬ ‫اَّلل قي ص َ‬ ‫َّ‬
‫َّلل َننَّا ق لت قعلمو أ َّ الَّذَي َجئقتا ق َي َ‪ ،‬قال ّ ) قالوا ‪ :‬ما ن قع َرف ذ َلج يا م َّميت ‪ .‬وج يتوا‬ ‫اوا َّ َ‬
‫اَّلل ع َّ وج َّل اَي َه ق " ييا أيّهيا الَّيذَي أوتيوا قال َاتياب‬
‫ما عراوا وأص ُّروا عل قالا قر ; ا قن ل َّ‬
‫آخر قاآلية‬ ‫ط َمس وجو ًها " نَل َ‬ ‫َآمنوا يَما ن َّ قلنا مص َتّقًا َلما معا ق َم ق قيقل أ ق ن ق‬

‫‪58‬‬
‫معاني المفردات‪:‬‬
‫نم لها أو نتركهم في الضاللة‬ ‫أت نطمس وجلها‬
‫أو نمسخهم‬ ‫أو نلانهم‬
‫يمدحلنها بالبراءة من الينلب‬ ‫يزكلت أنفسهم‬
‫قدر الخيط الرقيق في شق النلاة‬ ‫فتيال‬
‫كل مابلد أو مطاع من دوت هللا‬ ‫بالجنم والطاغلت‬
‫طردهم وأبادهم من رحمته‪.‬‬ ‫لانهم هللا‬
‫أم لهم حي‬ ‫أم لهم نويم‬
‫قدر النقرة في اهر النلاة‬ ‫نقيرا‬
‫ندخلهم نارا نشليهم فيها‬ ‫نوليهم نارا‬
‫احترقت وعهرت‬ ‫نضجت جللدهم‬
‫أعرض وعللى‬ ‫صد عنه‬

‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫يدِقاا ِل َما َمعَكم)أي يقل عاوالى‬ ‫آمنوا بِ َما نَ َّز ْلنَا م َ‬ ‫اُ ِ‬ ‫ِين أَتوا ْال ِكت َ َ‬ ‫قال تعال ‪( :‬يَا أَيُّ َها الَّذ َ‬
‫آمرا أهل الكتاب باإليمات بما نز علوى عبوده ورسولله م مود صولى هللا عليوه وسولم‬
‫من الكتاب الاظيم اليي فيه عوديق األخبار التي بأيديهم من البشارات ‪ ،‬ومهوددا لهوم أت‬
‫علَ ٰسى أ َ ْدبَ ِار َهسا) أي الطموس‬ ‫سٍ َجو اهسا َِنَردَّ َهسا َ‬ ‫يفاللا بأمره وقلله ( ِم ْن قَ ْبس ِل أ َ ْب نَ ْط ِم َ‬
‫الور والت ليل ياني نطمس منها ال لاط مون أنوف أو عوين أو حاجوم حتوى عووير‬
‫س ْب )أي‬ ‫اُ ال َّ‬ ‫كاألدبار وهيا عشليه عظيم لم اسن اإلنسات (أََْ نَ ْلعَنَه ْم َك َما لَعَنَّا أ َ ْ‬
‫َ َ َ‬
‫نمسخهم كموا مسوخنا أصو اب السوبت وهوم الويين اعتودوا فوي السوبت فمسوخهم هللا قوردة‬
‫وًل) أي يذا أمر بأمر فهل واق ال يخالف وال يموان ( ِإ َّب‬ ‫اهِ َم ْفع ا‬‫َاب أَمْر َّ‬ ‫وخنازير ( ََك َ‬
‫َب ٰلَ ِلَْ ِل َم ْن يَشَاء)أي ال يغفور لابود لقيوه وهول بوه‬ ‫ش َردَ بِ ِه ََيَ ْغ ِفر َما د َ‬ ‫اهَ ًَل يَ ْغ ِفر أ َ ْب ي ْ‬
‫َّ‬
‫ش ِسر ْد‬ ‫مشرك ‪ ،‬ويغفر ما دوت الشرك من الينلب صغائرها وكبائرها لمن يشاء ( ََ َم ْن ي ْ‬
‫اهِ َِقَ ِد ْاِت َ َر ٰى إِثْ اما ع َِظي اما ) أي من أشرك باهلل فقد اختلق ذنبا عظيما ‪ .‬فاون أبوي ذر‬ ‫ِب َّ‬
‫عن رسول هللا صولى هللا عليوه وسولم قوا ‪ ( :‬يت هللا يقول ‪ :‬يوا عبودي موا عبودعني وموا‬
‫رجلعني ‪ ،‬فإني غافر لك علوى موا كوات فيوك ‪ ،‬يوا عبودي ينوك يت لقيتنوي بقوراب األرض‬
‫خطيتة ما لم عشرك بي ‪ ،‬لقيتك بقرابها مغفرة ) عفرد به أحمد من هيا اللجوه ‪ ( .‬أَلَس ْم ت َ َسر‬
‫سه ْم) أي ياني اليهلد والنوارى ومن شابههم حوين قواللا ‪ :‬ن ون‬ ‫وب أ َ ْنف َ‬ ‫ِإلَى الَّذ َ‬
‫ِين ي َز ُّك َ‬
‫أبناء هللا وأحباؤه ؛أي ألم يبلغك خبر هؤالء الويين يمودحلت أنفسوهم ويووفلنها بالطاعوة‬
‫شسساء) أي ‪ :‬يطهوور موون يشوواء فيلفقووه‬ ‫اه ي َز ِكسسي َمس ْ‬
‫سن يَ َ‬ ‫والتقوولى والطهووارة والنزاهووة (بَ س ِل َّ‬
‫‪59‬‬
‫لإليمات والامل الوالح والتخلي عون األخوالم الرذيلوة والت لوي بالووفات ال ميودة (‬
‫سيَ )أي وال يووبخس أحوودا موون أجووره مووا يوولازت مقوودار الفتيوول‪ ،‬وقووا ابوون‬ ‫ََ ًَل ي ْظلَمس َ‬
‫سوب َِتِس ا‬
‫ُِ ۖ‬‫اهِ ْالكَسذ َ‬
‫علَسى َّ‬ ‫َب َ‬ ‫َ َي ْفتَر َ‬ ‫عباط وغيره ‪ :‬هل ما يكلت في شق النلاة ( ا ْنظرْ َك ْي َ‬
‫ََ َكفَ ٰى ِب ِه إِثْ اما م ِبيناسا ) أي هويا عاجيوم فوي عوزكيتهم أنفسوهم‪ ،‬ودعولاهم أنهوم أبنواء هللا‬
‫وأحباؤه‪ ،‬وقللهم ‪ :‬لن يدخل الجنة يال من كات هلدا أو نوارى‪ ،‬وقللهم‪ :‬لن عمسنا النوار‬
‫يال أياما مادودات ‪ .‬وكفى بوونياهم وعملهوم هويا كويبا وافتوراء اواهرا وذنبوا واضو ا ‪.‬‬
‫الطسساْوتِ) الجبووت‪:‬‬ ‫سوب ِب ْال ِن ْب س ِ ََ َّ‬‫ُ ي ْؤ ِمنس َ‬‫سن ْال ِكتَسسا ِ‬ ‫(أَلَ س ْم تَس َسر إِلَسسى الَّ سذ َ‬
‫ِين أَتسسوا نَ ِيسسيباا ِمس َ‬
‫الس ر‪ ،‬الطاغلت ‪ :‬الشيطات ‪ .‬والمراد ‪ :‬اليهولد أعطولا حظوا مون التولراة وهوم مو ذلوك‬
‫ِين‬ ‫ِين َكفَسرَا ٰ َهسؤ ًَل ِء أ َ ْهسد َٰى ِم َ‬
‫سن الَّسذ َ‬ ‫سوب ِللَّسذ َ‬
‫(َيَقول َ‬ ‫يؤمنلت باألوموات واألصونام والسو ر َ‬
‫يَ)أي يقل اليهلد لكفار قريش أنوتم أهودى مون الويين آمنولا بم مود سوبيال‪ :‬أي‬ ‫سبِ ا‬ ‫آ َمنوا َ‬
‫أقلم دينا وأرشد طريقا‪.‬‬
‫روى ابن أبي حاعم عن عكرمة قا ‪ :‬جاء حيي بن أخطم وكام بون األشور يلوى أهول‬
‫مكة‪ ،‬فقاللا لهم‪ :‬أنتم أهل الكتاب وأهل الالم‪ ،‬فأخبرونا عنا وعون م مود‪ ،‬فقواللا‪ :‬موا أنوتم‬
‫وما م مد‪ .‬فقاللا‪ :‬ن ن نول األرحام‪ ،‬ونن ر الكلماء‪ ،‬ونسقي المواء علوى اللوبن‪ ،‬ونفوك‬
‫الاناة‪ ،‬ونسقي ال جيف ‪-‬وم مد صنبلر‪ ،‬قط أرحامنا‪ ،‬واعباه سرام ال جيف بنل غفار‪،‬‬
‫فن ن خيور أم هول؟ فقواللا‪ :‬أنوتم خيور وأهودى سوبيال‪ .‬فوأنز هللا (ألوم عور يلوى الويين أوعولا‬
‫نويبا من [الكتاب يؤمنلت بالجبت والطاغلت ويقللولت للويين كفوروا هوؤالء أهودى مون‬
‫اليين آمنلا سبيال)‪.‬‬
‫اه) أي طردهم وأبادهم عن رحمته ( ََ َم ْن يَ ْل َع ِن َّ‬
‫اه َِلَ ْ‬
‫سن ت َ ِنسدَ لَسه‬ ‫(أَ ٰ َلئَِْ الَّذ َ‬
‫ِين لَ َعنَهم َّ‬
‫يرا) أي من يطرده من رحمته فمن يودف عنوه موا نوز بوه مون عوياب هللا وسوخطه‬ ‫نَ ِي ا‬
‫؟!!‬
‫(أ َ ْ لَه ْم نَ ِييبَّ ِم َن ْالم ْل ِْ) أي أم لهم حي مون الملوك؟ وهويا اسوتفهام ينكواري ‪،‬أي لويس‬
‫يرا) أي لل كات‬ ‫اس نَ ِق ا‬ ‫لهم نويم من الملك ‪ ،‬مم وصفهم بالبخل فقا ( َِ ِتلاا ًَل ي ْؤت َ‬
‫وب النَّ َ‬
‫لهم نويم في الملك والتور لموا أعطولا أحودا مون النواط والسويما م مودا صولى هللا‬
‫علَ ٰى‬ ‫اس َ‬ ‫عليه وسلم شيتا والما يمأل النقير‪ ،‬وهل النقطة التي في النلاة (أ َ ْ يَ ْ سد َ‬
‫َب النَّ َ‬
‫ض ِل ِه) أي حسدهم النبي صلى هللا عليه وسلم علوى موا رزقوه هللا مون‬ ‫اه ِم ْن َِ ْ‬ ‫َما آتَاهم َّ‬
‫النبلة الاظيمة ‪ ،‬وعدم عوديقهم يياه لكلنه من الارب وليس من بنوي يسورائيل ( َِقَس ْد‬
‫اُ ََ ْال ِ ْك َمةَ ََآت َ ْينَساه ْم م ْل اكسا ع َِظي امسا) أي فقود جالنوا فوي أسوباط بنوي‬
‫آت َ ْينَا آ َل ِإ ْب َرا ِهي َم ْال ِكت َ َ‬
‫يسرائيل اليين هم من ذرية يبراهيم النبولة ‪ ،‬وأنزلنوا علويهم الكتوم وحكمولا فويهم بالسونن‬

‫‪60‬‬
‫ع ْنسه)‬ ‫َسدَّ َ‬‫سن َ‬ ‫وهي ال كمة ‪ ،‬وجالنا منهم المللك وم هيا ( َِ ِم ْنه ْم َم ْن آ َم َن ِب ِه ََ ِم ْنه ْم َم ْ‬
‫أي من اليهلد من آمن بم مد فنوا بويالك السواادة الدنيليوة والفوالح األخوروي ‪ ،‬ومونهم‬
‫من أعرض فلوم يوؤمن وهوم الكاورة ‪ ،‬فمونهم مهتود‪ ،‬وكايور مونهم فاسوقلت ( ََ َكفَ ٰسى ِب َن َهسنَّ َم‬
‫يرا) أي وكفى بالنار عقلبة لهوم علوى كفورهم وعنوادهم ومخوالفتهم كتوم هللا ورسوله‬ ‫س ِع ا‬‫َ‬
‫سارا) أي نوودخلهم نووارا دخوولال ي وويط بجمي و‬ ‫يه ْم نَس ا‬
‫ي س ِل ِ‬‫فن ْ‬ ‫سسسوْ َ‬ ‫(إِ َّب الَّ سذ َ‬
‫ِين َكفَسسرَا بُِيَاتِنَسسا َ‬
‫اُ) أي‬ ‫ْ ْي َر َهسا ِليَسذَقوا ْالعَسذَ َ‬ ‫أجرامهم وأجسادهم (كلَّ َما نَ ِض َن ْ جلوده ْم بَسدَّ ْلنَاه ْم جلسوداا َ‬
‫يذا احترقت جلولدهم احتراقوا عاموا بودللا جلولدا غيرهوا بيضواء‪ ،‬أماوا القوراطيس ليودوم‬
‫يسزا َِ ِكي امسسا) أي لووه الاووزة الاظيمووة والغلبووة‪،‬‬ ‫ساب ع َِز ا‬ ‫لهوم ألووم الاووياب وشوودعه ( ِإ َّب َّ‬
‫اهَ َكس َ‬
‫وال كمة في خلقه وأوامره وملابه وعقابه‪.‬‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ ‬دعلة أهل الكتاب يلى اإليمات برسالة النبي م مد صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ ‬بيات أت من مات على الشرك ال يغفر له ‪.‬‬
‫‪ ‬ال ينبغي لإلنسات أت يزكي نفسه بل التزكية بيد هللا عاالى ‪.‬‬
‫‪ ‬االفتراء على هللا عاالى من كبائر الينلب‪.‬‬
‫‪ ‬من صفات اليهلد التجرؤ على هللا عاالى وعبادة الطاغلت واستاما الس ر‬
‫وملاالة الكفار‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫جزاء من آمن َأَلح‬
‫اآلية‪:‬‬
‫سن ْد ِخله ْم َجنَّات ت َ ْن ِري ِم ْن ت َ ْ ِت َهسا ْاْ َ ْن َهسار‬
‫ت َ‬ ‫يا ِل َ ا ِ‬‫ِين آ َمنوا ََع َِملوا ال َّ‬ ‫قال تعال ‪ََ ( :‬الَّذ َ‬
‫يَ (‪)57‬‬ ‫ج م َط َّه َرةَّ ۖ ََن ْد ِخله ْم ِ تَ َ ِل ا‬ ‫ِين ِِي َها أ َ َبداا ۖ لَه ْم ِِي َها أ َ ْز ََا َّ‬
‫َخا ِلد َ‬
‫المناسبة‪:‬‬
‫لما ذار تعال الة اليهوت وما ه علي‪ ،‬م ال ست والعنات والج وت وذار ما أعته لهي‬
‫م العذاب والناال اا اآلخرل أعقي‪ ،‬يييا ج اا الم مني تر ييا و عيا علي سيلوج‬
‫طري السعاتل يطاعة هللا ورسول‪. ،‬‬
‫معاني المفردات‬

‫ظ تائما‬ ‫ظ ظلي‬

‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫سسسن ْد ِخله ْم َجنَّسسات ت َ ْنس ِسري ِمس ْ‬
‫سن ت َ ْ ِت َهسسا‬ ‫ت َ‬ ‫قييال تعييال ‪ََ ( :‬الَّ سذ َ‬
‫ِين آ َمنسسوا ََع َِملسسوا ال َّ‬
‫يسسا ِل َ ا ِ‬
‫ِين ِِي َها أَبَداا) هيا يخبار عن مآ الساداء في جنات عدت التي عجري فيهوا‬ ‫ْاْ َ ْن َهار َخا ِلد َ‬
‫األنهار في جمي فجاجها وأرجائها حيث شاءوا‪ ،‬و أين أرادوا‪ ،‬وهم ماكالت فيها أبدا‪ ،‬ال‬
‫ج م َط َّه َسرةَّ) أي لهوم فيهوا‬ ‫ي لللت‪ ،‬وال يزوللت‪ ،‬وال يبغلت عنها حلال ( لَه ْم ِِي َهسا أ َ ْز ََا َّ‬
‫سيَ) أي اوال‬ ‫زوجات بريتوات مون جميو األدنواط ال سوية والمانليوة ( ََنس ْد ِخله ْم ِ تسَ َ ِل ا‬
‫وارفا‪ ،‬ال يويم صاحبه حر وال سملم ‪ ،‬دائم ال ينسخ ‪.‬‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ ‬االيمات والاما الوالح قرينات‪ ،‬فال ييمات بدوت عمل‪.‬‬
‫‪ ‬الجنة دار جزاء المتفين‪ ،‬نامها كايرة ودائمة‪ ،‬وكيلك الها‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫َجوُ أداء اْمانة َالعدل عند ال كم‬
‫اآلية‪:‬‬
‫ساس أ َ ْب‬
‫ت ِإلَ ٰسى أ َ ْه ِل َهسا ََ ِإلَا َِ َك ْمست ْم َبس ْي َن النَّ ِ‬‫اهَ َيسْْمرك ْم أ َ ْب تس َؤدَُّا ْاْ َ َمانَسا ِ‬
‫قيال تعيال ‪ِ ( :‬إ َّب َّ‬
‫يرا ) (‪)58‬‬ ‫س ِميعاا َب ِي ا‬ ‫َاب َ‬ ‫اهَ ك َ‬ ‫ت َ ْ كموا ِب ْال َع ْد ِل ۚ ِإ َّب َّ‬
‫اهَ ِن ِعمَّا َي ِعظك ْم ِب ِه ۗ ِإ َّب َّ‬
‫مناسبة هذ اآلية لما قبلها ‪:‬‬
‫أنه عاوالى لموا ذكور وعود الموؤمنين ‪ ،‬وذكور عمول الووال ات ‪ ،‬نبوه علوى هويين الاملوين‬
‫الشريفين الليين من اعوف بهما كوات أحورى وأجودر أت يتووف بغيرهموا مون األعموا‬
‫الوووال ة ‪ ،‬فأحوودهما مووا يخووتص بووه اإلنسووات فيمووا بينووه وبووين غيووره وهوول أداء األمانووة ‪،‬‬
‫والااني ما يكلت بين امنين من الفول بينهما بال كم الاد الخالي عن الهلى ‪ ،‬وهل مون‬
‫األعما الاظيمة التي أمر هللا بها رسله وأنبياءه والمؤمنين ‪.‬‬
‫سبب النزَل‪:‬‬
‫نزلت اآلية في أمر مفتاح الكابة حين أخيه الرسل صلى هللا عليه وسلم من عامات بن‬
‫أبي طل ة الابدري من بني عبد الدار حاجم الكابة ومن ابن عموه شويبة بون عاموات بون‬
‫أبوي طل ووة وكانووا كووافرين وقووت فووتح مكووة‪ ،‬فطلبوه الابوواط بوون عبوود المطلووم لتنضووا لووه‬
‫السدانة يلى السقاية فدخل رسل هللا صلى هللا عليه و سلم الكابة فكسر ما كوات فيهوا مون‬
‫األومات وأخرج مقام يبراهيم ونز عليه جبريل بهيه اآلية قا عمر بن الخطاب‬
‫و خرج رسل هللا صلى هللا عليه و سلم وهل يقرأ هيه اآلية وما كنت سوماتها قبول منوه‬
‫فدعا عامات وشيبة فقا خياها خالدة عالدة ال ينزعها منكم يال االم ‪.‬‬

‫معاني المفردات‬

‫جميع قو هللا و قو العيات‬ ‫أ ت توا األمانام‬


‫نع الذي يعظا ي‪ ،‬ما ذار‬ ‫نعما يعظا ي‪،‬‬

‫‪63‬‬
‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫قا القرطبي‪ :‬هيه اآلية من أمهات األحكام عضمنت جميو الودين والشورع‪ .‬قيال تعيال ‪:‬‬
‫ت إِلَ ٰى أ َ ْه ِل َها) الخطاب عام لكل من وكل يليه أمانوة‪ ،‬أي‬ ‫اهَ يَْْمرك ْم أ َ ْب ت َؤدَُّا ْاْ َ َمانَا ِ‬
‫(إِ َّب َّ‬
‫يأمر هللا عاالى بوأداء األمانوات يلوى أهلهوا‪ .‬وفوي ال وديث‪ :‬أت رسول هللا صولى هللا عليوه‬
‫وسوولم قووا ‪ :‬أد األمانووة يلووى موون ائتمنووك وال عخوون موون خانووك)) رواه اإلمووام احموود ( ََ ِإلَا‬
‫اس أ َ ْب ت َ ْ كموا بِ ْالعَ ْد ِل) أي ويأمركم يذا قضيتم بين الناط في حقلقهم‬ ‫َِ َك ْمت ْم بَ ْي َن النَّ ِ‬
‫أت عقضوولا بالاوود واإلنوووا ِإ َّب َّ‬
‫اهَ ِن ِع َّمسسا َي ِعظكس ْم ِبس ِه )أي ناووم الشوويء شوويتا ياظكووم بووه‬
‫أت يبوودأ‬ ‫عأديووة األمانووة وال كووم بالاوود ‪ .‬و فووي اآليووة مراعوواة للترعي وم الو و يح وهوول‪ْ :‬‬
‫اإلنسات بنفسه في جلم المناف ودف المضار ‪ ،‬مم يشتغل ب ا غيره ؛ ليا أمور ت اآليوة‬
‫سيرا) أي سومي‬ ‫س ِسميعاا بَ ِي ا‬
‫َاب َ‬ ‫بأداء األمانة أوالً مم بال كم بال ق والاد ‪ِ ( .‬إ َّب َّ‬
‫اهَ ك َ‬
‫ألقلالكم بوير بأفاالكم ‪ .‬قا القرطبي‪ :‬وأجمالا على أت األمانات مردودة يلى أربابها ‪:‬‬
‫األبرار منهم والفجار‪.‬‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ ‬أداء األمانة واجم على كل من أوعمن يليه بشيء‪.‬‬
‫‪ ‬يجم الاد في ال كم‪.‬‬
‫‪ ‬هللا عاالى عالم بأحلا الناط ‪ ،‬فهل يراقم كل من اوعمن اليه بأمانة أو ي كم بين‬
‫الناط‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫َجوُ اعة ه َ اعة الرسول َأَلي اْمر‬
‫اآلية‪:‬‬
‫الرسو َل ََأَ ِلسي ْاْ َ ْم ِسر ِمس ْنك ْم ۖ َِس ِت ْب‬
‫اهَ ََأ َ ِ يعوا َّ‬ ‫قال تعال ‪َ ( :‬يا أَيُّ َها الَّذ َ‬
‫ِين آ َمنوا أ َ ِ يعوا َّ‬
‫ساهِ ََ ْاليَسوْ ِ ْاآل ِخ ِسر ۚ ٰلَ ِلسَْ‬ ‫الرسسو ِل ِإ ْب ك ْنست ْم ت ْؤ ِمن َ‬
‫سوب ِب َّ‬ ‫اهِ ََ َّ‬‫از ْعت ْم ِِي م َْيء َِردَُّ ِإلَسى َّ‬ ‫تَنَ َ‬
‫يَ ) (‪)59‬‬ ‫سن تَْ ْ َِ ا‬‫َخ ْي َّر ََأ َ ِْ َ‬
‫مناسبة اآلية لما قبلها‪:‬‬
‫لما أمر هللا عاالى في اآلية المتقدمة اللالة بأداء األمانات وأت ي كملا بين الناط بالاد‬
‫أمر في هيه اآلية الرعية بطاعته جل وعز أوال‪ ،‬مم بطاعة رسلله صلى هللا عليه وسلم‬
‫مانيا‪ ،‬مم بطاعة األمراء مالاا على قل الجمهلر‪.‬‬
‫سبب النزَل‪:‬‬
‫عن ابن عباط‪ { :‬أطيالا هللا وأطيالا الرسل وأولي األمر منكم } قا ‪ :‬نزلت في عبود‬
‫هللا بن حيافة بن قيس بن عدي؛ يذ بااه رسل النبي صلى هللا عليه وسلم في سرية‪.‬‬
‫متفق عليه ‪.‬‬
‫قا أبل عمر ‪ :‬وكات في عبد هللا بن حيافة دعابة ماروفة ‪ ،‬ومن دعابته أت رسل هللا‬
‫صوولى هللا عليووه و سوولم أمووره علووى سوورية فووأمرهم أت يجماوولا حطبووا ويلقوودوا نووارا فلمووا‬
‫أوقوودوها أموورهم بووالتق م فيهووا فقووا لهووم ‪ :‬ألووم يووأمركم رسوول هللا صوولى هللا عليووه و سوولم‬
‫بطاعتي ؟ وقا ‪ :‬من أطاع أميري فقد أطواعني فقواللا ‪ :‬موا آمنوا بواهلل واعبانوا رسولله يال‬
‫لننجوول موون النووار‪ ،‬فووولب رسوول هللا صوولى هللا عليووه و سوولم فالهووم ‪ ،‬وقووا ‪ :‬ال طاعووة‬
‫لمخللم في ماوية ‪.‬‬
‫معاني المفردات‬

‫اختلفتم‬ ‫تنا عت‬


‫أجمل عاقية وا مت مآن‬ ‫أ س ت وي‬

‫‪65‬‬
‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫الرسسو َل ََأَ ِلسي ْاْ َ ْمسر ِمس ْنك ْم) أي‬ ‫قال تعال ‪ :‬يَا أَيُّ َها الَّذ َ‬
‫ِين آ َمنسوا أ َ ِ يعسوا ا َّهَ ََأ َ ِ يعسوا َّ‬
‫أمر عاالى بطاعة هللا عز وجل هي امتاا أواموره ونلاهيوه وطاعوة رسولله صولى هللا‬
‫عليه وسلم فيما أمر بوه ونهوى عنوه وأطياولا أموراء ال وق ووالة الاود مون المسولمين أو‬
‫الالماء المجتهدين أمر المؤمنلت بطاعتهم يذا أمروا بما فيه طاعة هلل ولرسلله ؛يذ‬
‫الرسو ِل)‬ ‫از ْعت ْم ِِي م َْيء َِردَُّ إِلَى َّ‬
‫اهِ ََ َّ‬ ‫ال طاعة لمخللم في ماوية الخالق (َِ ِت ْب تَنَ َ‬
‫أي فات اختلفتم في أمر من األملر فاحتكملا فيه يلوى كتواب هللا وسونة رسولله صولى هللا‬
‫ساه ََ ْاليَسسوْ ِ ْاآل ِخوور) أي يت كنووتم مووؤمنين حقووا فووردوا‬ ‫عليووه وسوولم (إِ ْب ك ْنسست ْم ت ْؤ ِمنس َ‬
‫سوب ِبس َّ‬
‫الخولمات والجهاالت يلوى كتواب هللا وسونة رسولله‪ ،‬فت واكملا يليهموا فيموا شوجر بيونكم‬
‫سن تَْ ْ َِ ا‬ ‫ٰ‬
‫يَ)أي الت اكم يلى كتواب هللا وسونة رسولله والرجولع يليهموا فوي‬ ‫(لَ ِلَْ َخ ْي َّر ََأ َ ِْ َ‬
‫فول النزاع خير وأحسن عاقبة ومآال‪.‬‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ ‬وجلب طاعة هللا ورسلله صلى هللا عليه وسلم طاعة مطلقة في كل شيء‪.‬‬
‫‪ ‬وجلب طاعة الالماء واألمراء من المسلمين في غير ماوية هللا‪.‬‬
‫‪ ‬اذا اختلف المسلملت وجم الرجلع يلى كتاب هللا وسنة رسلله الكريم‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫َجوُ اعة الرسول الكريم‬
‫اآليات‪:‬‬
‫سن قَ ْب ِلسَْ‬ ‫سوب أَنَّهس ْم آ َمنسوا ِب َمسا أ ْن ِسز َل ِإلَيْسَْ ََ َمسا أ ْن ِسز َل ِم ْ‬‫ِين َي ْزعم َ‬ ‫قا عاالى‪ :‬أَلَس ْم ت َ َسر ِإلَسى الَّسذ َ‬
‫ش س ْي َطاب أ َ ْب‬ ‫ت ََقَ س ْد أ ِمسسرَا أ َ ْب يَ ْكفسسرَا ِب س ِه ََي ِريسسد ال َّ‬ ‫الط ساْو ِ‬ ‫َب أ َ ْب يَت َ َ سساكَموا إِلَسسى َّ‬ ‫ي ِريسسد َ‬
‫الرسسو ِل َرأ َ ْيس َ‬ ‫اه ََإِلَسى َّ‬ ‫ض ََ اًل بَ ِعيداا(‪ََ )61‬إِلَا قِيس َل لَهس ْم تَعَسالَوْ ا إِلَ ٰسى َمسا أ َ ْن َسز َل َّ‬ ‫ي ِضلَّه ْم َ‬
‫َّ‬ ‫ْالمنَاِِ ِق َ‬
‫ِيه ْم‬ ‫َابَتْه ْم م ِييبَة ِب َما قَدَّ َم ْ أ َ ْيسد ِ‬ ‫َ إِلَا أ َ َ‬ ‫ع ْنَْ َدَداا ‪َ َِ 61‬ك ْي َ‬ ‫َب َ‬ ‫ين يَيدُّ َ‬
‫اه‬ ‫ِين يَ ْعلَسم َّ‬ ‫سساناا ََتَوْ ِِيقاسا (‪ )62‬أَ ٰلَئِسَْ الَّسذ َ‬ ‫اهِ إِ ْب أ َ َر ْدنَا إِ ًَّل إِ ِْ َ‬
‫وب ِب َّ‬ ‫ث َّم َجاءَدَ يَ ْ ِلف َ‬
‫س ْسلنَا‬ ‫ع ْنه ْم ََ ِع ْظه ْم ََق ْل لَه ْم ِِي أ َ ْنفس ِِه ْم قَوْ اًل بَ ِليغاا(‪َ ََ )63‬مسا أَرْ َ‬ ‫ض َ‬ ‫َما ِِي قلو ِب ِه ْم َِْ َ ْع ِر ْ‬
‫اهَ‬ ‫س ست َ ْغفَرَا َّ‬ ‫سسسه ْم َجسساءَدَ َِا ْ‬ ‫اهِ ۚ ََلَسسوْ أَنَّه س ْم إِ ْل َلَمسسوا أ َ ْنف َ‬ ‫َ بِ س ِت ْل ِب َّ‬ ‫سن َرسسسول إِ ًَّل ِلي َطسسا َ‬ ‫ِمس ْ‬
‫سسى‬ ‫سسوب َِت َّ ٰ‬
‫سسَ ََ َر ِبسسَْ ًَل ي ْؤ ِمن َ‬ ‫اهَ تَوَّ اباسسا َر ِِي امسسا(‪َ َِ )64‬‬ ‫الرسسسول لَ َو َجسسدَا َّ‬ ‫ََاسْسست َ ْغفَ َر لَهسسم َّ‬
‫سس ِسسلموا‬ ‫ضسسس ْي َ ََي َ‬ ‫سسه ْم َِ َر اجسسسا ِم َّمسسسا قَ َ‬‫سس ِ‬‫مسسس َن َر بَ ْيسسسنَه ْم ثسسس َّم ًَل يَ ِنسسسدَا ِِسسسي أ َ ْنف ِ‬ ‫ي َ ِكمسسسودَ ِِي َمسسسا َ‬
‫اخرجوا ِم ْن ِديَ ِارك ْم َما َِعَلو إِ ًَّل‬ ‫سك ْم أ َ َِ ْ‬ ‫علَ ْي ِه ْم أ َ ِب ْاقتلوا أ َ ْنف َ‬ ‫س ِلي اما (‪ََ )65‬لَوْ أَنَّا َكت َ ْبنَا َ‬ ‫تَ ْ‬
‫َساب َخ ْي اسرا لَهس ْم ََأَمَسدَّ تَثْ ِبيتاسا (‪ََ )66‬إِلاا‬ ‫سوب ِبس ِه لَك َ‬ ‫قَ ِلي َّل ِمس ْنه ْم ۖ ََلَسوْ أَنَّهس ْم َِعَلسوا َمسا يوعَظ َ‬
‫ست َ ِقي اما (‪)68‬‬ ‫َآلت َ ْينَاه ْم ِم ْن لَدنَّا أ َ ْج ارا ع َِظي اما (‪ََ )67‬لَ َهدَ ْينَاه ْم َِ َرا اا م ْ‬
‫سبب النزَل ‪:‬‬
‫ع اي عياس أ رج م المنااقي يقال ل‪ (( ،‬يقر)) اا يين‪ ،‬ويي يهوتي خصومة‬
‫اقييال اليهييوتي‪ :‬تعييال نت يياا نليي م مييت اقييال المنيياا ‪ :‬يييل نت يياا نل ي ((اعييب ييي‬
‫األقرف)) وهو الذي سماه هللا الطا وم ا ي اليهيوتي أ يخاصيم‪ ،‬نن نلي رسيول‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم اقض رسول هللا صلى هللا عليه وسلم اليهوتي علي المنياا‬
‫الما خرج م عنته ل ييرض المنياا وقيال‪ :‬تعيال نت ياا نلي عمير يي الخطياب ا تييا‬
‫عمر اقال اليهوتي اا يينا ويي هذا خصومة ات اامنا نل م مت اقض لا علي‪ ،‬ال‬
‫يرض يقضائ‪ ،‬و ع أن‪ ،‬يخاصمنا نليج اقال للمناا أاذلج هو اقال‪ :‬نع اقال‪ :‬عمر‬
‫ماانامييا تي أخييرج نليامييا ‪ .‬اييتخل عميير ااقييتمل علييي‪ ،‬سييي ‪ ،‬عي خييرج اضييرب ييي‪،‬‬
‫المناا ت يرت ‪ -‬أي مام وقيال‪ :‬هايذا أقضيا اييم لي ييرض يقضياا هللا ورسيول‪،‬‬
‫ان لم اآلية ((أل تر نل الذي ي عمو أنه امنوا يما ان ل نليج))‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫معاني المفردات‬
‫يتعو االيما‬ ‫ي عمو‬
‫الت يياا نل ي ييير هييتي القييرآ والسيينة‪ .‬وقيييل ‪ :‬الضييليل‬ ‫الطا وم‬
‫اعب ي انقرف اليهوت ي‪.‬‬
‫يعرضو عنج نعراضا‬ ‫يصتو عنج صتوتا‬
‫نذا ن لم عليه مصيية يذنويه‬ ‫نذا أصايته مصيية‬
‫ذاره وا جره ع الايت‬ ‫وعظه‬
‫قون م عرا‬ ‫قون يليغا‬
‫اختل وا اي‪ ،‬أو ايما أقال والتيس عليه م األمور‬ ‫ايما قجر يينه‬
‫اا أن سه ضيقا أو قاا‬ ‫اا أن سه رجا‬
‫لو ارضنا عل ه نا‬ ‫لو ان اتينا عليه‬
‫ما ي مرو ي‪،‬‬ ‫ما يوعظو‬
‫أقرب نل عيام نيمانه‬ ‫أقت تعييتا‬

‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫سن قَ ْب ِلسَْ )‬ ‫وب أَنَّه ْم آ َمنوا بِ َما أ ْن ِسز َل إِلَيْسَْ ََ َمسا أ ْن ِسز َل ِم ْ‬
‫ِين يَ ْزعم َ‬ ‫قال تعال ‪( :‬أَلَ ْم ت َ َر إِلَى الَّذ َ‬
‫أي هيا ينكار من هللا عز وجل على من يدعي اإليمات بموا أنوز هللا علوى رسولله وعلوى‬
‫األنبياء السابقين وهل م ذلك يريد أت يت اكم في فول الخولمات يلى غير كتواب هللا‬
‫الطسسساْوتِ) أي يريووودوت أت يت ووواكملا فوووي‬ ‫َب أ َ ْب َيت َ َ سسساكَموا ِإلَسسسى َّ‬
‫وسووونة رسووولله (ي ِريسسسد َ‬
‫خولمتهم يلى الطاغلت وهل كل من حكم بغير شرع هللا فهل طاغلت ( ََقَس ْد أ ِمسرَا أ َ ْب‬
‫يَ ْكفرَا بِ ِه)أي وال ا أنهم قد أمروا باإليمات باهلل والكفر بما سولاه ؛ لقللوه عاوالى ‪ :‬فمون‬
‫يكفووور بالطووواغلت ويوووؤمن بووواهلل فقووود استمسوووك بوووالاروة الووولمقى ال انفووووام لهوووا ( ََي ِريسسسد‬
‫ض ََ اًل بَ ِعيداا) أي ويريد الشيطات بموا زيون لهوم ووسولط فويهم أت‬ ‫ش ْي َطاب أ َ ْب ي ِضلَّه ْم َ‬ ‫ال َّ‬
‫يورفهم عن ال ق والهدى يلوى الباطول والضوال ( ََإِلَا قِيس َل لَهس ْم ت َعَسالَوْ ا إِلَ ٰسى َمسا أ َ ْن َسز َل‬
‫الرسو ِل) أي ألولتك المنافقين عااللا فت واكملا يلوى كتواب هللا ويلوى الرسول‬ ‫اه ََ ِإلَى َّ‬ ‫َّ‬
‫ع ْنسَْ َسدَداا) أي رأيوتهم‬ ‫َب َ‬ ‫ين يَيسدُّ َ‬ ‫ليفول بينكم فيموا عنوازعتم فيوه ( َرأ َ ْيس َ ْالمنَساِِ ِق َ‬
‫َسا َبتْه ْم م ِيسي َبةَّ ِب َمسا قَسدَّ َم ْ‬ ‫سَ ِإلَا أ َ َ‬ ‫يارضلت عنك يعراض المستكبرين عن ذالك (َِ َك ْي َ‬
‫ِيه ْم) أي كيف يكلت حا هوؤالء الضوالين يذا سواقتهم المقوادير يليوك فوي مووائم‬ ‫أ َ ْيد ِ‬
‫ساهِ إِ ْب أ َ َر ْدنَسا‬
‫سوب بِ َّ‬ ‫عطرقهم بسبم ذنلبهم واحتاجلا يليك في ذالك (ثس َّم َجساءَدَ يَ ْ ِلف َ‬
‫ساناا ََتَوْ ِِيقاا )أي ياتيروت يليك وي لفلت ما أردنا بويهابنا يلوى غيورك وع اكمنوا‬ ‫ِإ ًَّل ِإ ِْ َ‬
‫يلووى سوولاك يال اإلحسووات والتلفيووق أي المووداراة والمووواناة ال اعتقووادا منووا بو و ة علووك‬
‫‪68‬‬
‫اه َما ِِي قلسو ِب ِه ْم) أي هوؤالء هوم المنوافقلت وهللا يالوم موا‬ ‫ِين يَ ْعلَم َّ‬ ‫األحكام (أَ ٰ َلئَِْ الَّذ َ‬
‫ض عَس ْنه ْم ) أي ال‬ ‫في قللبهم وسيجزيهم علوى ذلوك فإنوه ال يخفوى عليوه خافيوة (َِسْ َ ْع ِر ْ‬
‫عبا بهم وال عقابلهم على ما فالله واقترفوله ( ََ ِع ْظهس ْم ) أي ازجورهم وبوين لهوم حكوم هللا‬
‫عاالى م الترغيم في االنقياد هلل والترهيم من عركه ( ََق ْل لَه ْم ِِي أ َ ْنفس ِِه ْم قَسوْ اًل بَ ِليغاسا)‬
‫سن َرسسول إِ ًَّل‬ ‫س ْسلنَا ِم ْ‬
‫أي وانو هم فيما بينك وبينهم بكوالم بليو موؤمر رادع لهوم ( ََ َمسا أَرْ َ‬
‫اهِ)أي لم نرسل رسلال من الرسل يال ليطاع فيما أمر به ونهى عنه بالمه‬ ‫َ ِب ِت ْل ِب َّ‬
‫ِلي َطا َ‬
‫سه ْم‬ ‫عاالى وعلفيقه ‪ ،‬فطاعته طاعة هلل ‪ ،‬وماويته ماوية هللا ( ََلَوْ أَنَّه ْم إِ ْل َلَموا أ َ ْنف َ‬
‫اهَ) أي لل أت هؤالء المنافقين والاوواة والموينبين يذ وقو مونهم‬ ‫ست َ ْغفَرَا َّ‬ ‫َجاءَدَ َِا ْ‬
‫الووينم والاووويات أت يووأعلا يلووى رسوول هللا صوولى هللا عليووه وسوولم فيسووتغفروا هللا عنووده‬
‫ويسووألله أت يسووتغفر لهووم فووإنهم يذا فالوولا ذالووك عوواب هللا علوويهم ورحمهووم وغفوور لهووم‬
‫الرسول) أي واستغفرت لهم يا م مد أي سألت هللا أت يغفر لهوم ذنولبهم‬ ‫ست َ ْغفَ َر لَهم َّ‬ ‫(َا ْ‬‫َ‬
‫اهَ تَوَّ اباسسا َر ِِي امسسا ) أي لنوواللا رحمووة هللا ومغفرعووه؛ ألنووه كايوور التلبووة علووى‬ ‫( لَ َو َجسسدَا َّ‬
‫م َن َر بَ ْينَه ْم ) أي‬ ‫وب َِت َّ ٰى ي َ ِكمودَ ِِي َما َ‬ ‫عباده‪ ،‬واس الرحمة لهم ‪َ ََ ََ َِ ( .‬ربَِْ ًَل ي ْؤ ِمن َ‬
‫يقسم عاالى بنفسه الكريمة المقدسة أنه ال يؤمن أحد حتوى ي كوم الرسول صولى هللا‬
‫عليووه وسوولم فووي جميو األموولر‪ ،‬فمووا حكووم بووه فهوول ال ووق الوويي يجووم االنقيوواد لووه باطنووا‬
‫س ِسلموا تَسْس ِلي اما)‬ ‫ضس ْي َ ََي َ‬ ‫وااهرا ؛ ولهيا قا (ث َّم ًَل َي ِندَا ِِي أ َ ْنفس ِِه ْم َِ َرجاا ِممَّسا قَ َ‬
‫أي يذا حكملك يطيالنك في بلاطنهم فال يجدوت فوي أنفسوهم ضويقا مموا حكموت بوه‬
‫وينقادوت له في الظاهر والباطن ‪ ،‬فيسلملا ليلك عسليما كليا من غير مماناوة وال مدافاوة‬
‫سارك ْم ) أي لوول‬ ‫اخرجسسوا ِمس ْ‬
‫سن ِديَس ِ‬ ‫علَس ْي ِه ْم أ َ ِب ْاقتلسسوا أ َ ْنف َ‬
‫سسسك ْم أ َ َِ ْ‬ ‫وال منازعووة ( ََلَسسوْ أَنَّسسا َكت َ ْبنَسسا َ‬
‫فرضنا على هؤالء المنافقين من المشقات وشددنا التكليف عليهم فأمرناهم بقتول الونفس‬
‫والخروج من األوطات كما فرضنا ذلك على بني يسرائيل من قبول( َمسا َِ َعلسو ِإ ًَّل قَ ِليس َّل‬
‫ِمس ْنه ْم) أي موا اسوتجاب وال انقواد يال قليول مونهم لضواف ييموانهم ( ََلَسوْ أَنَّهس ْم َِعَلسوا َمسا‬
‫مدَّ تَثْبِيتاا ) أي ولل أنهم فاللا ما يؤمروت به ‪ ،‬وعركلا ما‬ ‫َاب َخ ْي ارا لَه ْم ََأ َ َ‬ ‫وب بِ ِه لَك َ‬‫يوعَظ َ‬
‫ينهوولت عنووه لكووات خيوورا لهووم موون مخالفووة األموور وارعكوواب النهووي ‪ ،‬وأقوورب يلووى مبووات‬
‫ييمانهم ورسلخه ( ََإِلاا َآلت َ ْينَاه ْم ِم ْن لَدنَّا أ َ ْج ارا ع َِظي امسا ) أي يذا فالولا موا يلعظولت بوه‬
‫ألعطيناهم مالبة عظيمة في الااجل و اآلجل ‪ ،‬ومن النايم المقويم مموا ال عوين رأت وال‬
‫أذت سوومات وال خطوور علووى قلووم بشوور ممووا يوونام بووه القلووم والبوودت والووروح ( ََلَ َهسدَ ْينَاه ْم‬
‫ست َ ِقي اما) أي وألرشدناهم في الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫َِ َرا اا م ْ‬

‫‪69‬‬
‫ما يستفاد من اآليات‪:‬‬
‫‪ ‬ت ري الت اا يغير ما قرع‪ ،‬هللا تعال م الاتاب والسنة‪.‬‬
‫ييير قيير هللا‬ ‫‪ ‬مي ص ي ام المنييااقي االعييراض ع ي هييتي القييرآ والسيينة وت اييي‬
‫تعال ‪.‬‬
‫‪ ‬القيطا عتو لتوت لإلنسا ي ي ل‪ ،‬الياطل ويصته ع الهتى‪.‬‬
‫‪ ‬العمل يوصية هللا ورسول‪ ،‬سيب ال خير اا التاري ‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫عظم أجر طاعة هللا ورسوله‬
‫اآلية‪:‬‬
‫اليدِي ِق َ‬
‫ين‬ ‫ين ََ ِ‬ ‫علَ ْي ِه ْم ِم َن النَّ ِب ِي َ‬
‫اه َ‬ ‫الرسو َل ََِْ ٰلَ ِئَْ َم َع الَّذ َ‬
‫ِين أ َ ْن َع َم َّ‬ ‫ََ َم ْن ي ِط ِع َّ‬
‫اهَ ََ َّ‬
‫اهِ ۚ ََ َكفَ ٰسى ِب َّ‬
‫ساهِ‬ ‫سن َّ‬ ‫ضسل ِم َ‬ ‫ين ۚ ََ َِس َن أَ ٰلَ ِئسَْ َر ِِيقاسا (‪ٰ )69‬لَ ِلسَْ ْالفَ ْ‬ ‫يا ِل ِ َ‬
‫َاء ََال َّ‬ ‫ََال ُّ‬
‫ش َهد ِ‬
‫ع ِلي اما (‪)71‬‬ ‫َ‬
‫سبب النزول‪:‬‬
‫عن عائشة رضي هللا عنها قالوت‪ :‬جواء رجول يلوى النبوي صولى هللا عليوه وسولم فقوا ‪ :‬يوا‬
‫رسوول هللا ينووك ألحووم يلووي موون نفسووي وأحووم يلووي موون أهلووي‪ ،‬وينووي ألكوولت فووي البيووت‬
‫فأذكرك‪ ،‬فما أصبر حتى آعيتك فأنظر يليوك‪ ،‬ويذا ذكورت مولعي وملعوك عرفوت أنوك يذا‬
‫دخلت الجنة رفاوت مو النبيوين ‪ ،‬ويت دخلوت الجنوة خشويت أت ال أراك ‪ .‬فلوم يورد عليوه‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم حتى أنز هللا (( ومن يط الرسل فأولتك مو الويين أناوم‬
‫هللا عليهم)) ‪.‬‬
‫المعنى االجمالي‪:‬‬
‫علَ ْي ِه ْم) أي من عمل بما أمر هللا‬ ‫اه َ‬ ‫الرسو َل ََِْ ٰلَئَِْ َم َع الَّذ َ‬
‫ِين أ َ ْنعَ َم َّ‬ ‫( ََ َم ْن ي ِط ِع َّ‬
‫اهَ ََ َّ‬
‫ورسلله ‪ ،‬وعرك موا نهواه هللا عنوه ورسولله ‪ ،‬فوإت هللا عوز وجول يسوكنه دار كرامتوه ‪،‬‬
‫ين) أي‬‫يسا ِل ِ َ‬
‫َاء ََال َّ‬‫شس َهد ِ‬ ‫ين ََال ُّ‬‫اليسدِي ِق َ‬
‫ين ََ ِ‬ ‫ويجاله مرافقا لألنبياء والمقربين ( ِم َن النَّ ِب ِي َ‬
‫أص اب المناز الاالية فوي اآلخورة وهوم األنبيواء األطهوار موم لمون باودهم فوي الرعبوة‬
‫وهووم الوووديقلت مووم الشووهداء مووم عموولم المووؤمنين وهووم الوووال لت الوويين صوول ت‬
‫سرائرهم وعالنيتهم ( ََ َِس َن أَ ٰلَئَِْ َرِِيقاا) أي ونامت الرفقة هؤالء‪ ،‬أي االجتماع بهم‬
‫اهِ) أي الويي‬ ‫ضل ِم َن َّ‬ ‫في جنات النايم واألنس بقربهم في جلار رب الاالمين ( ٰلَ ِلَْ ْالفَ ْ‬
‫ع ِلي امسا) أي‬
‫ساهِ َ‬‫ناله من عند هللا برحمته وهول الويين أهلهوم لويلك ‪،‬ال بأعموالهم ( ََ َكفَ ٰسى ِب َّ‬
‫يالم أحلا عباده لمن يست ق بهم الهداية والتلفيق والالاب الجزيل ‪.‬‬
‫ما يستفاد من اآلية‪:‬‬

‫‪ ‬عظ عواب طاعة الرسول صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪ -‬ييا منا ل الم مني اا الجنة‪.‬‬

‫‪ ‬ال م يطيع هللا رسول‪ ،‬سينع يراقية اننييياا والصيل ي وانجتميا يهي ايا جنيام‬
‫النعي ‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫التقويم‬
‫السؤال األول‪ :‬كتم داروين نظريات حل أصل اإلنسات‪ ،‬وهي عناقض قلله عاوالى ‪ :‬يوا أيُّهوا‬
‫اط اعَّقولا ربَّ وك وم الَّيِي خلق وك ْم ِم ْن ن ْف ٍس و ِ‬
‫احدةٍ‪ .‬ناقش هيه النظريات وابد ملقفك منها‬ ‫النَّ و‬

‫السؤال الثاني‪ :‬أملا اليتيم أمانة على وليه‪ ،‬وقد ع دث القرآت الكوريم عون كيفيوة التاامول مو‬
‫ما اليتيم‪ .‬اشرح هيه المقللة‬

‫بوه‪ ،‬وربموا لهويه المارفوة قسوم‬ ‫السؤال الثالث‪ :‬هللا سب انه وعاالى هل خالق اإلنسات والاوار‬
‫بنفسووة أموولا الميووت ولووم يتركووه للنوواط‪ .‬مووا رايووك فووي هوويا الووون اإللهووي‪ ،‬ومووا ذا عقوول للوويين‬
‫يقسملت أملالهم على أوالدهم قبل ملعهم‪ ،‬واليين ياارضلت مبد لليكر مال حي األنايين‪.‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬يويكر القورآت الكوريم م رموات و مباحوات مون النسواء‪ ،‬وذلوك ل كموة ربانيوة‪.‬‬
‫حلل هيا التشري في يطار عطهير عادات جاهلية سيتة‪.‬‬

‫ويم‬
‫و ٌ‬ ‫لرجوا ِ ن ِ‬ ‫السؤال الخامس‪ :‬قا عاالى‪ :‬وال عتمنَّ ْلا ما فضَّل ا َّ و ِب ِه ب ْاض وك ْم عل ٰى ب ْا ٍ‬
‫وض ِل ِ س‬
‫ِم َّما ا ْكتسبولا ‪........‬ع دث عون علاقوم اجتماعيوة واقتووادية وأمنيوة يمكون أت عونجم عون عودم‬
‫الامل بمقتضيات اآلية‪.‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬الجماعات النسلية المل دة‪ ،‬عنكر وعقاوم قلاموة الرجوا علوى النسواء‪ .‬نواقش‬
‫خطلرة أفكار ومبادي هيه الجماعات على اإلنسانية‪.‬‬

‫السؤال السابع‪ :‬عمتلئ الم اكم السنغالية بمرافاات قضائية حل الطالم‪ ،‬هل عورى بوأت كاورة‬
‫هيه المرافاات حدمت باد استنفاد الم اوالت المشارة اليهوا فوي قللوه عاوالى ‪ :‬ويِ ْت ِخ ْفوت و ْم ِشوقام‬
‫ب ْي ِن ِهما فابْااولا حك ًما ِم ْن أ ْه ِل ِه وحك ًما ِم ْن أ ْه ِلها‪.‬‬

‫السؤال الثامن‪ :‬ع دث عن حدود طاعة أولي األمر في قا عاالى‪ :‬يا أيُّها الَّيِين آمنوولا أ ِطياوولا‬
‫سل وأوو ِلي ْاأل ْم ِر ِم ْن وك ْم‪.‬‬ ‫ا َّ وأ ِطياولا َّ‬
‫الر و‬

‫‪72‬‬
‫ثالثا‪ :‬علوم القرآن‬

‫م رتام المقرر‬
‫ـ ي جمييع القييرآ اييا العهييت النيييوي واييا الخ ايية‬
‫الراقتل‬
‫يظ‬ ‫ـ اتية الو ا ـ الطر التا ساعتم علي‬
‫القرآ‬
‫ـ أسياب الن ول الناس والمنسوخ‬
‫ـ رس القرآ وضيط‪،‬‬

‫‪73‬‬
‫جمع القرآن‬

‫في العهد النبوي وفي الخالفة الراشدة‬

‫جمع القرآن في العهد النبوي‪:‬‬

‫يطل جمع القرآ ويرات ي‪ ،‬عنت العلماا أ ت معنيي ‪:‬‬

‫المعنييي األول‪ :‬الجميييع ايييا الصيييتور‪ :‬عييي طريييي ال يييظ وانسيييتظهار‪ .‬وهيييذه األمييية‬
‫تي أنهي ايانوا قييل‬ ‫المياراة قت اضلها هللا تعال يهذه الخاصية التا لي تاي لغيرهيا‬
‫ي ظييو األقييعار واأل سيياب واألنسيياب ويسييتظهرونها يييل تجييت ميينه الج ي‬ ‫االسي‬
‫ظهييا‪ .‬المييا ني ل‬ ‫الغ ييير الييذي ي ييظ المعلقييام العقيير علي اعييرل أقييعارها وصييعوية‬
‫َ ظي‪ ،‬ايا‬ ‫ت‬ ‫القرآ تياتر نلي‪ ،‬الص اية وتتاعم الهم ل ظ‪ ،‬يما ل ي صل لغيره‬
‫يال النيا الاعير منه ويا ا أ تعرف أن‪ ،‬قت قتل م ال اظ سيعو ييئر معونة ايا‬
‫يات‪ ،‬صل هللا علي‪ ،‬وسل ومعله يو اليمامة يعت موت‪ ،‬يقليل‪ .‬هذا يخي ف الجي الغ يير‬
‫تي أني‪ ،‬ايا‬ ‫الذي ل يقتل‪ .‬واا الص اية يتليو القيرآ آنياا اللييل وأطيراف النهيار‬
‫ي الن ل‪ .‬واا منيمر يمنا له يسمع ذلج ا يا الصي ي ي ‪ ":‬عي ق‬ ‫ي اتو ّ‬
‫يسمع له تو ٌّ‬
‫اَّلل عل قيي َ‪ ،‬وسييلَّ ‪ :‬نَ َنّييا أل قعي َيرف‬
‫ا صييلَّ َّ‬
‫أيَييا موس ي األقييعري رضييا هللا عنيي‪ ،‬قييال النَّيَ ي ُّ‬
‫صوام ر قاق َة قاأل ققع َر َيّي َي قالق قرآ َ َ يي يي قتخلو َياللَّيقي َل وأع َقيرف منيا َ له ق َمي ق أ ق‬
‫صيواتَ َه ق‬ ‫أ ق‬
‫َي قالق قرآ َ َياللَّ قي َل و َن ق ا قنم ل ق أر منا َ له ق َ ي ن لوا َيالنَّه َ‬
‫ار"‬

‫المعني العييانا‪ :‬الجمييع اييا السييطور‪ :‬عي طريي الاتاييية واليينقش‪ .‬اقييت اييا لرسييول هللا‬
‫اتياب لليو ا المييا ني ل قياا مي القيرآ أمييره ياتايتي‪ ،‬ميالغية اييا تسيجيل‪ ،‬وتقييييته‬
‫يظ ايا‬ ‫ت ت يت الاتايية ال يظ ويعضيت المسيطور ميا‬ ‫و ياتل ً اا التوعي والضيط‬
‫الصتور وم اتاب الو ا للرسول صل هللا علي‪ ،‬وسيل ‪:‬الخل ياا الراقيتي األريعية‬
‫و يت ي عايم وأيا ي اعب ومعاذ يي جييل ومعاويية يي أييا سي يا ‪ .‬و ييره مي‬
‫‪74‬‬
‫الص اية األج ا رضا هللا عنه أجمعي ‪ .‬واا م الصي اية مي ياتيب ميا ني ل مي‬
‫القيييرآ ايييا مصييي ف لن سييي‪ ،‬اعييييت هللا يييي مسيييعوت وأييييا يييي اعيييب و يرهميييا‪ .‬وايييا‬
‫اَّلل ع قن‪ ،‬قال‪ ":‬جمع قالق قرآ عل ع قه َت النَّيَ ّ‬
‫ا َ صيلَّ‬ ‫الص ي ي ع قتاتل ع ق أن َس ر َ‬
‫ضا َّ‬
‫ا ومعاذ قي جي َل وأييو يقي َت و يقيت يقي عا َيي َ‬
‫م‬ ‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ أ قريعة الُّه ق َم ق قاأل قنص َ‬
‫ار‪ :‬أي ٌّ‬ ‫َّ‬
‫ق قلم َألن َس م ق أيو قيتَل قال‪ :‬أ ت عمومتَا" ايال ظ والاتاية معًا جمع القرآ اا عهت‬
‫ضيا ايا عهيت أييا ياير وععميا ‪ .‬ولاي لي ياي جميع‬
‫الرسول صل هللا عليي‪ ،‬وسيل وأي ً‬
‫القرآ اا السطور(يالاتاية) اا يال الرسول اا مص ف وا ت عل ن و ميا هيو اآل‬
‫اا الترتيب وننما اا يجمع وياتب ما ن ل م القرآ نل يومها وذلج أل القرآ لي‬
‫ين ل عل الرسول صل هللا علي‪ ،‬وسيل جملية وا يتل ييل ايا يني ل منجميا أي م رقًيا‬
‫وقيت تني ل آيية متي خرل ويايو ترتييهيا ايا‬ ‫ضا اانم يعض اآليام معرضةً للنسي‬
‫وأي ً‬
‫ضييا ل ي يتاامييل ن ي ول القييرآ نن اييا أواخيير ياتيي‪ ،‬صييل هللا علييي‪،‬‬
‫سييورل متقتميية وأي ً‬
‫وسل ايصعب لال ذلج أ يجمع القرآ اا مص ف وا ت علي الترتييب األخيير الميا‬
‫الييم الموانييع السييايقة م ي جمييع القييرآ اييا‬ ‫تييواا رسييول هللا صييل هللا علييي‪ ،‬وسييل‬
‫مص ف وا ت يل وتوار م التواعا ما يعضت جمع‪ ،‬اا مص فَ وا يت اقتيل القيراا‬
‫الذي تث يسيب انخت ف ايا القيرااام‪ .‬وخيوف ال تنية علي مي يي تا يعيت‬ ‫والتنا‬
‫الص اية خاصة يعتما اتسعم ي ت االس ‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫جمع القرآن‬

‫في عهد أبي بكر الصديق رضي هللا عنه‬

‫لما تول أيو يار الصتي الخ اة يعت واال الرسول صل هللا علي‪ ،‬وسل اا أول عمل‬
‫وعيّيم‬ ‫قا ي‪ ،‬م ارية أهل الرتل والقضاا علي هيذه ال تنية وييذلج أقيا عميوت االسي‬
‫تعائميي‪ ،‬يعييت أ ايياتم تتقييوض ولمييا وقعييم موقعيية اليماميية سيينة اعنتييا عقييرل للهجييرل‬
‫يياظ القييرآ خلي اعييير قيييل خمسييمائة وقيييل‬ ‫اسييت ر القتييل اييا الصي اية ومييام مي‬
‫عل لسان‪ ،‬وقليي‪ ،‬أ‬ ‫سيعمائة اخقا ال ارو عمر رضا هللا عن‪ ،‬الذي جعل هللا ال‬
‫ايضييع‬ ‫وريميا ايا عنيته قياا مي القيرآ‬ ‫ياعر القتل اا القراا اا يقيية الميواط‬
‫يموته ا قار عل أيا يار أ يجمع القرآ اا مايا وا يت وصي ف مجموعية ييتل‬
‫و يرهييا اتييرتت أيييو يايير أول األميير‬ ‫وجييوته م رقييا اييا العسييب واللخيياف والرقييا‬
‫ليس مي الم يتعام‬ ‫وعيم عنته أ جمع القرآ‬ ‫ت واا‬ ‫ولا ل ي ل ي‪ ،‬ال ارو‬
‫ييت يي عاييم ونتيي‪ ،‬للقييا‬ ‫وأ قواعت التي والقريعة تتعو نلي‪ ،‬ا رسل الصتي نل‬
‫يهذا العميل الجلييل اراجعهميا ولي يي ان يي‪ ،‬تي ظهير لي‪ ،‬ال ي واسيتيا لي‪ ،‬الرقيت‬
‫ايما أقارا ي‪ ،‬اجمع‪ ،‬يعت جهت جهيت‪.‬‬ ‫وعل أ ال‬

‫اَّلل ع قنيي‪ ،‬قييال‪:‬‬


‫ضييا َّ‬ ‫قيييت قي ي عا َي ي َ‬
‫مر َ‬ ‫ولنتييرج ص ي يي اليخيياري ييييي لنييا القصيية" ع ي‬
‫ب َع قنيته قيال أييو ي قا َير ر َ‬
‫ضيا‬ ‫ا أيو ي قا َر م ققتل أ قه َل قاليمام َة اإَذا عمر قي قالخ َّ‬
‫طيا َ‬ ‫أ قرسل نَل َّ‬
‫اا قالق قيرآ َ و َن َنّيا أ قخقي‬
‫اَّلل ع قن‪َ :،‬ن َّ عمر أتانَا اقال َن َّ قالقتقل ق قت اسقت َّر ي قو قاليمامي َة َيق َّير َ‬ ‫َّ‬
‫ق‬ ‫ق‬ ‫ق‬ ‫اا َي قالمو َ‬
‫أ ق يسقت َ َّر ا قلقتقل َي قالق َّر َ‬
‫اط َ اييذهب ا َعيير َمي ق الق قيرآ َ و َن َنّيا أرى أ ق تي مر َيج قميعَ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ قال عمير‪:‬‬ ‫اَّلل صلَّ َّ‬ ‫قالق قرآ َ ق قلم َلعمر‪ :‬ايقف ت قعل ق قيئًا ل ق ي قع قل‪ ،‬رسول َّ َ‬
‫اجعنَيا تَّي قيرح َّ‬
‫اَّلل صي قت َري َليذ َلج ورأيقيم اَيا ذ َليج‬ ‫اَّلل خيقير الي ق يي قل عمير ير َ‬
‫هذا و َّ َ‬
‫الَّذَي رأى عمر و قال يقت ‪:‬قال أيو ي قا َر َننَّيج رجيل قيابٌّ عا َقيل ن نت َّ َهميج وقي قت ا قنيم‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ اتتي قَّيع قالق قيرآ ا ق‬
‫اجم قعي‪ ،‬ايوهللا ل قيو الَّ يونَا‬ ‫ت قاتب قالو ق ا َلرسو َل َّ َ‬
‫اَّلل صلَّ َّ‬
‫ا َم َّميا أمرنَييا َيي َ‪َ ،‬مي ق ج قميعَ قالقي قيرآ َ ق قليم‪ :‬ا قيييف‬
‫ن ققيل جيي َل َمي ق قال َجيييا َل ميا اييا أعققيل علي َّ‬
‫‪76‬‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ قال‪ :‬هو و َّ َ‬
‫اَّلل خيقير الي ق يي قل أييو‬ ‫ت قعلو ق قيئًا ل ق ي قع قل‪ ،‬رسول َّ َ‬
‫اَّلل صلَّ َّ‬
‫اَّلل‬
‫ضيا َّ‬‫اَّلل ص قت َري َللَّذَي قيرح لي‪ ،‬صي قتر أيَيا ي قا َير وعمير ر َ‬
‫اجع َنا ت َّ قرح َّ‬ ‫ي قا َر ير َ‬
‫آخير‬ ‫الرجا َل تَّي وجي قتم َ‬ ‫ور َ ّ‬
‫اف وصت َ‬ ‫اللّخ َ‬‫بو َ‬‫ع قنهما اتتيَّ قعم قالق قرآ أ قجمع‪َ ،‬م ق قالعس َ‬
‫ي َ ل ق أ َج قتها مع أ َت ي َقر َه { لق قت جااا ق رسيول َمي ق‬ ‫سورلَ الت َّ قوي َة مع أ َيا خ يقمة قاأل قنص َ‬
‫ار ّ‬
‫صي ف َع قنيت أيَيا ي قا َير تَّي‬ ‫أ قن َسا ق ع َ ي عل قي َ‪ ،‬ميا عنَيت ُّ ق } تَّي خاتَمي َة ييراال ااان ق‬
‫يم ال ُّ‬
‫اَّلل ع قنيي‪ "،‬وليييس‬
‫ضييا َّ‬ ‫قصيية يَ قن ي َ‬
‫م عميير ر َ‬ ‫تواَّيياه َّ‬
‫اَّلل ع ي َّ َع قنييت عميير ياتيي‪ ،‬ع ي َّ َع قنييت‬
‫ييتًا ن سي‪ ،‬ايا ي ظهيا‬ ‫المقصوت يقول يت اا هذا ال تيث أنها لي تاي م وظية أل‬
‫واذا يره وننما أرات الاتاية ألن‪ ،‬اا يجمع يي ال ظ والاتاية ياتل اا ان تياط ‪.‬‬

‫اقت انتهج يت ي عايم اا جمع القرآ خطة رقييتل ايا ايية التقية واال ايا علي ميا‬
‫ظي‪ ،‬ين سي‪ ،‬ون يميا سيمعت‪ ،‬أذني‪ ،‬مي‬ ‫رسم‪ ،‬ل‪ ،‬الصتي رضا هللا عن‪ .،‬ال ياتف يميا‬
‫النيا صل هللا علي‪ ،‬وسل ون يما اتي‪ ،‬هو ييل ظيل يستقصيا ويتتييع آخيذا ً علي ن سي‪،‬‬
‫أ يعتمت اا جمع القرآ عل مصتري معًا‪:‬‬

‫أون‪ :‬ما اا م و ً‬
‫ظا اا الصتور‪.‬‬

‫عانيًا‪ :‬ما اا ماتويا يي يتي الرسول صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪.‬‬

‫ويل م قتل رصي‪ ،‬علي أني‪ ،‬ايا ن يقييل قييئًا مي الماتيوب نن يعيت أ يقيهت عليي‪،‬‬
‫قاهتا عتن ويتل عل ذلج ميا رواه ايي أييا تاوت أ عمير يي الخطياب قي َت اقيال‪:‬‬
‫م اا تلقي مي رسيول هللا صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل قييئًا مي القيرآ اليي م يي‪ ،‬وايانوا‬
‫ياتيو ذلج ايا الصي ف واألليواح والعسيب وايا ن يقييل مي أ ي َت قييئًا تي يقيهت‬
‫قهيتا ‪.‬‬

‫أه م ايا مص ف أيا يار الصتي ‪:‬‬

‫أونً‪ :‬الت ري التقي التا والتعيم الاامل‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫عانيًا‪ :‬ل يسجل اا المص ف ننّ ما عيم عت نس ت وت‪.،‬‬

‫عالعًا‪ :‬نجما الص اية علي‪ ،‬تواتر ما سجل اي‪ ،‬م اآليام القرآنية‪.‬‬

‫رايعًا‪ :‬قمول‪ ،‬للقرااام التا نقلم يالنقل العايم الص يي‪.‬‬

‫هذا وقت اا ليعض الص اية مصا ف خاصية يهي اميا سيي أ يينيا وروي أني‪ ،‬ايا‬
‫ضا مص ف خاص ي‪ ،‬اتي‪ ،‬يعت موم النيا صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل‬
‫لعلا ي أيا طالب أي ً‬
‫مياقرل ولا ا ّل هذه المصا ف اانم ت توي عل الناس والمنسوخ ول يعييم لهيا‬
‫التيواتر ون نجمييا الصي اية امييا هييو ال يال اييا المصي ف الييذي أميير يجمعي‪ ،‬أيييو يايير‬
‫رضا هللا عن‪.،‬‬

‫والسيب الياعث عل اتايت‪ ،‬اا عهت أيا يار خوف ضيا قاا من‪ ،‬يموم الاعير م‬
‫القراا وال اظ اا ال روب وقت يايو عنيت أ يته قياا مي القيرآ الماتيوب يضييع‬
‫يموت‪ ،‬وقت سمعم آن ا أ انعتميات ايا الجميع ايا علي ال يظ والاتايية وليذلج اانيم‬
‫العناية يالغة يالص ف التا جمعم اا عهت أيا يار ااانم عنته ت توااه هللا ع عنيت‬
‫صة تي طليهيا منهيا ععميا رضيا هللا عني‪ ،‬ايا الجميع‬ ‫عمر ت توااه هللا ع عنت‬
‫العالث‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫جمع القرآن‬

‫في عهد عثمان بن عفان رضي هللا عنه‬

‫واا سييي‪ ،‬ميا نقي مي الني ا والقيقا يسييب اخيت ف القيرااام وذليج ييث اتسيعم‬
‫ال تو ييام االس ي مية وت يير الص ي اية اييا األمصييار واييا يييي يعضييه اخييت ف اييا‬
‫ييروف األتاا ووجييوه القييرااام وصييار اييل وا ييت ميينه يعل ي ت ميييذه يقرااتيي‪ .،‬اييتبّ‬
‫الص ي اية واستقيياره اييا ذلييج‬ ‫الخ ي ف والن ي ا يسيييب ذلييج‪ .‬اجمييع ععمييا أع ي‬
‫ا ي جمعوا أمييره عل ي أ يستنس ي أمييير الم ي مني مصييا ف عتيييتل ويرسييل يهييا نل ي‬
‫األمصار لي خذوا يها ويتراوا ما سواها ا ت يالص ف التا جمع ايها أيو يار القيرآ‬
‫صة أ الم مني رضا هللا عنها وأمر يجمع القرآ ونسخ‪ ،‬وأرسل نل‬ ‫واانم عنت‬
‫ال مصر ينسخة وأمر يإ را أي مص ف آخر سوى هذه المصا ف التا أرسل يها‬
‫وأجمع الص اية عل ما ايها ويذلج قض عل ال تنة‪.‬‬
‫روى اليخاري ع أنس قي ما َلجَ ‪" :‬أ َّ ذ قي ة قي قاليما َ قي َت علي ععقميا وايا يغيا َ ي‬
‫اخ يتَ اه ق اَييا‬‫ذ قي يية ق‬ ‫ق ي ق َ اَييا ا يتقيَ أرمينييية وأ قذر َييجييا مييع أ قه ي َل قال َعييرا َ ا ي قا‬
‫أ قهييل ال َّ‬
‫قال َقراا َل اقال ذ قي ة َلععقما يا أ َمير قالم ق َم َني أ قت َر قج ه َذ َه قاأل َّمة قيقل أ ق ي قخت َل وا َايا قال َاتيا َ‬
‫ب‬
‫ف ن قنسيخها‬ ‫قصة أ ق أ قر َس َلا َنل قينا يَال ُّ‬
‫صي َ‬ ‫اختَ ف قاليهو َت والنَّصارى ا قرسل ععقما َنل‬ ‫ق‬
‫م وعيقيت‬‫م َيها قصة َنل ععقما اي مر يقيت يقي عا َيي َ‬ ‫اَا قالمصا َ َ‬
‫ف ع َّ نرتُّها َنلي َقج ا قرسل ق‬
‫ث قيي َ َهقييا َ انسييخوها َاييا‬
‫يار َ‬ ‫ياص وع قيييت الي َّير ق م َ قيي قال ي َ‬
‫اَّلل قيي ال ُّ ي قيي َير وسي َعيت قيي قالعي َ‬
‫َّ َ‬
‫م اَا ق قااَ‬ ‫لر قه َط قالقر َق َيّي الع َّ ع َة َنذا ق‬
‫اختل قت ق أ قنت ق و يقت قي عايَ َ‬ ‫ف وقال ععقما َل َّ‬ ‫قالمصا َ َ‬
‫صي ف اَيا‬ ‫َم ق قالق قرآ َ اا قاتيوه َي َلسا َ قري َقش اإَنَّما ن ل َي َلسانَ َه ق ا علوا تَّي َنذا نسيخوا ال ُّ‬
‫قصة وأ قرسيل َنلي اي َّل أاي َ َيم ق‬
‫صي فَ َم َّميا نسيخوا‬ ‫ص ف َنل‬ ‫ف رتَّ ععقما ال ُّ‬ ‫قالمصا َ َ‬
‫وأمر يَما َسواه َم ق قالق قرآ َ اَا ا َّل ص َ ي َة أ قو م ق‬
‫ص فَ أ ق ي ق ر "‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫وأ هذا الاتاب الايري جميع‬ ‫ومما سي يتضي جليا ً متى عناية الص اية يجمع القرآ‬
‫و ييظ يتقيية وعناييية ل ي ينلهييا اتيياب قيليي‪ ،‬ون يعييته وقييت اعتييرف ييير المسييلمي م ي‬
‫المستقرقي و يره يذلج‪.‬‬
‫ن الص ي اية ‪-‬رضييوا هللا عليييه ‪ -‬ل ي يتراييوا اييل قييارا عل ي قرااتيي‪ ،‬الص ي ي ة يييل‬
‫جمعوه عل قراال وا تل ااجتمع قمله وتو يت صي ه وهيذا ترس عظيي نسيتلهم‪،‬‬
‫ال اال يالعير والتروس ومواط القتول‪.‬‬ ‫م تراستنا لتاري عهت الخل اا الراقتي‬

‫‪80‬‬
‫كتبة الوحي‬

‫ل ياتف النيا صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل ي يظ القيرآ ونقرائي‪ ،‬ألصي اي‪ ،‬و ظهي لي‪ ،‬ييل‬
‫جمع نل ذلج اتايت‪ ،‬وتقييته اا السطور واا للنيا اتّاب ياتيو الو ا اقيت اختليف‬
‫أهل السير اا ت تيت عتت اتاب الو ا امنه م جعله ع عة عقر ومنه م جياو‬
‫وجعله اي اعير ع عة وعقري اما اا اليتاية والنهاية وهذه أسيما ه‬ ‫يه العقري‬
‫اما أورتها قال‪ :‬أما اتاب الو ا ييي يتيي‪ ،‬صيلوام هللا وسي م‪ ،‬عليي‪ ،‬ورضيا عينه‬
‫أجمعي امنه الخل اا األريعة أيو يار وعمر وععما وعلا يي أييا طاليب رضيا هللا‬
‫عنه ‪ ....‬ع ذار‪ :‬أيا ي سعيت ي العاص وأيا ي اعب و يت ي عاييم ومعياذ يي‬
‫جيل وأرق ي أيا األرق واسم‪ ،‬عيت مناف وعايم ي قيس يي قيماس و نظلية يي‬
‫الرييع وخالت ي سعيت ي العاص وخالت ي الوليت وال ييير يي العيوا وعييت هللا يي‬
‫ييت يي عييت‬ ‫سعت ي أيا سيرح وعيامر يي اهييرل وعييت هللا يي أرقي وعييت هللا يي‬
‫ري‪ ،‬والع ا ي ال ضرما وم مت ي مسيلمة يي جيريس ومعاويية يي أييا سي يا‬
‫والمغيرل ي قعية رضا هللا عنه أجمعي ‪.‬‬

‫ااا نذا ن ل عل النيا م الو ا قاا تعا يعض م ياتيب ايي مره ياتايية ميا ني ل‬
‫سييب مييا اييا يرقييته نلييي‪ ،‬أمييي الييو ا‬ ‫ونرقيياته نل ي موضييع‪ ،‬واي ييية اتايتيي‪ ،‬عل ي‬
‫جيريل روي ع اي عياس أني‪ ،‬قيال‪ :‬ايا رسيول هللا صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل نذا ن ليم‬
‫علي‪ ،‬سورل تعا يعض م ياتب اقال‪ ":‬ضعوا هذه السورل اا الموضع الذي يذار ايي‪،‬‬
‫اذا واذا"‪.‬‬

‫سب ما تيسير‬ ‫ول تا أتوام الاتاية ميسرل اا ذلج الوقم الذلج اانوا ياتيون‪ ،‬عل‬
‫له اا الرقا والعسب واألاتاف واللخاف واألقتاب ون وها‬

‫‪81‬‬
‫الطرق التي ساعدت على حفظ القرآن‬

‫وأما عناية الص اية رضوا عليه يالقرآ الاري اها استمرار لميا ييتأه رسيول هللا ‪-‬‬
‫صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪ -‬اإن‪- ،‬صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪ -‬مهت له الطري وريياه علي ذليج‪.‬‬
‫ويتمعل ذلج اا عتل أمور منها‪:‬‬

‫‪0‬ـ رصيه القيتيت علي تلقيا القيرآ مقيااهة مي رسيول هللا ‪-‬صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل ‪-‬‬
‫ظ ما يتلقيو مي رسيول هللا ‪-‬صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل ‪ -‬مي‬ ‫ل ظا ومعن واجتهاته اا‬
‫اآليام اا الصتور والعميل ي اامهيا اتعلميوا القيرآ مي رسيول هللا ‪-‬صيل هللا عليي‪،‬‬
‫يرص الصي اية‬ ‫ظا وعمي اميا جياام األ اتييث الاعييرل التيا ت يتعم عي‬ ‫وسل ‪-‬‬
‫ظ القرآ الاري ‪.‬‬ ‫عل‬

‫يييث اييا يعضييه ياتييب القييرآ اييا‬ ‫‪9‬ـ ي عنييايته ال ائقيية ياتاييية القييرآ اييا السييطور‬
‫أتوام الاتاية المتيسرل لتي‪ ،‬م الرقا واللخاف واألاتاف و يرها ال ذلج ميالغة اا‬
‫الم ااظة عل يقاا القرآ سالما اام اما أن ل‪ ،‬هللا تعال علي نييي‪ ،‬م ميت ‪-‬صيل هللا‬
‫علي‪ ،‬وسل ‪.‬‬

‫وي ايت ذليج ميا قياموا يي‪ ،‬مي جميع القيرآ الايري ايا الصي ف يعيت أ ايا ايا أقييياا‬
‫اظي‪ ،‬ايا عهيت أييا ياير‬ ‫مت رقة لميا خيااوا عليي‪ ،‬ضييا يعيض أج ائي‪ ،‬يسييب ميوم‬
‫ييث أقيار نليي‪ ،‬ييذلج عمير يي الخطياب رضيا هللا عني‪ ،‬لميا‬ ‫الصتي رضا هللا عني‪،‬‬
‫است ر القتل يقراا القرآ اا معراة اليمامة ميع مسييلمة الايذاب اميا هيو واضيي مي‬
‫تيث يت ي عايم رضا هللا عن‪ ،‬اا جمع القرآ عل عهت أييا ياير رضيا هللا عني‪،‬‬
‫عنييت اليخيياري ر ميي‪ ،‬هللا تعييالا‪[ .‬صيي يي اليخيياري مييع ال ييتي (‪ )00 10/2‬اتيياب‬
‫اضائل القرآ ياب جمع القرآ ]‬

‫واذلج ما قاموا ي‪ ،‬اا عهت ععما رضا هللا عن‪ ،‬م جمع الناس علي مصي ف وا يت‬
‫لميييا خيييااوا ال تنييية التيييا اييياتم أ ت يييتث ييييي المسيييلمي يسييييب اخيييت اه ايييا وجيييوه‬

‫‪82‬‬
‫القرااام اما ورت يذلج تيث ذي ة ي اليما رضيا هللا عني‪ ،‬ييث قيال لععميا يي‬
‫أترج هذه األمة قيل أ يختل يوا ايا الاتياب‬ ‫ع ا رضا هللا عن‪ " : ،‬يا أمير الم مني‬
‫اخييت ف اليهييوت والنصييارى…»‪[ .‬المرجييع السيياي ‪ 00/2‬اضييائل القييرآ ني ي اعييير‬
‫ص‪] 22‬‬

‫مايتي‪ ،‬مي أي قياا‬ ‫ال هذا ي ات لنا أنهي ايانوا يسيهرو علي القيرآ الايري وعلي‬
‫ياتر ص وه وينقص م قتره وذليج تي يظيل القيرآ منييع الجانيب مصيو ال مي ‪.‬‬
‫ريصيي علي نقيراا النياس القيرآ الايري مي التيايعي‬ ‫اما اانوا رضيوا هللا علييه‬
‫و يره مم ل يتمانوا م تلقي‪ ،‬م رسول هللا ‪-‬صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪ -‬اعقتوا مجالس‬
‫اعيرل لتتريس القرآ و متارست‪ ،‬اما تلقوه م رسول هللا ‪-‬صل هللا عليي‪ ،‬وسيل ‪ -‬ا خيذ‬
‫عيينه التييايعو الييذي اييانوا أيضييا ريصييي عليي الت قيي‪ ،‬اييا الييتي وتعليي أ ااميي‪،‬‬
‫و ريصي عل قراال القرآ و ظ‪ ،‬واه معاني‪ ،‬ت تخرج علا أيتيه أئمة جهاييذل‬
‫تولييوا ايمييا يعييت نقييراا مي جيياا يعييته القييرآ‬ ‫اييا العلي يييالقرآ ل ظييا ومعني وعمي‬
‫الاري ومتارست‪.،‬‬

‫هاييذا أخييذ المسييلمو القييرآ جييي ع ي جيييل مقييااهة ول ي يعتمييتوا عل ي الماتييوب اييا‬
‫المصا ف اقط‬

‫وننما اا انعتمات اا قراال القرآ عل تلقيي‪ ،‬مقيااهة نلي أ ييرث هللا األرض ومي‬
‫عليها‪.‬‬

‫اظ القرآ‬ ‫وهاذا اانوا قتيت ال رص عل قراال القرآ و ظ‪ ،‬اا صتوره ااعر‬

‫م المسلمي اا ال جييل وايا ايل يليت مي مقيار األرض ومغاريهيا ن توجيت يقعية‬
‫اظ القرآ الاري نما اام ونميا‬ ‫معمورل عل وج‪ ،‬األرض ايها مسلمو نن وايه‬
‫أج اا من‪.،‬‬

‫‪83‬‬
‫هذا مما يتعل ي ظ القرآ اا الصتور الذي هو المعتمت عنيت المسيلمي ايا الم ااظية‬
‫عل القرآ الاري‬

‫وأما ما يتعل ياتايية القيرآ ايا السيطور ايإ اليذي جيااوا مي يعيت عصير الصي اية‬
‫رضوا هللا عليه اليذي أخيذوا القيرآ عينه واليذي اتيعيوه يإ سيا نلي ييو اليتي‬
‫اإنه أيضا ل يهملوا هذا الجانب المهي ايا الم ااظية علي سي مة القيرآ الايري ولي‬
‫يغ لييوه يييل نقييطوا اييا ذلييج نقيياطا اييا اييل التوقعييام ن سيييما ايمييا يعييرف يعصيير‬
‫التتوي ‪.‬‬

‫وقييت أصييي م الاتاييية ميسييرل واييا متنيياول اييل وا ييت ير ييب اييا الاتاييية لتييوار أتوام‬
‫الاتاييية وتنوعهييا ايياتجهوا نل ي القييرآ الاييري ياييل عناييية اييتونوا اييا جميييع مجانتيي‪،‬‬
‫م ل ام اعيرل ل يقهت لها معيل اا تاري اليقرية‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫أسباب النزول‬

‫يييره‬ ‫تعريااا الساابب‪ :‬الساابب لغااة‪ :‬ال يييل‪ :‬ع ي اس يتعمل لاييل قيياا يتوصييل ييي‪ ،‬نل ي‬
‫ييير م ي عر اييي‪ .،‬معاليي‪ :،‬وال القييمس‬ ‫وشاارعا‪ :‬مييا ياييو طريق يا ً للوصييول نل ي ال ا ي‬
‫ع ميية لوجييوب الص ي ل وطلييو اله ي ل ع ميية عل ي وجييوب صييو رمضييا ‪ .‬قييال‬
‫ص ْمه } [البقرة‪.]082 :‬‬
‫الش ْهَر َفْلَي ُ‬ ‫تعال " { َف َمن َش ِه َد ِم ُ‬
‫نك ُم َّ‬

‫أقسام أسباب النزول‪:‬‬

‫قس ن ل مرتيط يسيب م األسياب وم هذه‬ ‫قس ن ل يتو سيب وهو أاعر القرآ‬
‫األسياب‪:‬‬

‫توث واقعة معينة اين ل القرآ الاري يق نها‪ :‬ع اي عياس قال‪ :‬لما ن لم‪َ :‬وأَناِرر‬
‫تي صيعت‬ ‫يرت َكَ األَق َر رب َ‬
‫ين( ‪ [ )502‬القعراا] خيرج النييا صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل‬ ‫ش َ‬‫ع ر‬
‫َ‬
‫الص ا اهتف‪ (( :‬يا صيا اه )) ااجتمعوا نليي‪ ،‬اقيال ‪ " :‬أرأييتا ليو أخييرتا أ خيي ً‬
‫تخييرج يسي ي هييذا الجيييل أانييت مصييتقال‪ " ..‬ال ييتيث اقييال أبااو لهااب ‪ (:‬تييا ً لييج ننمييا‬
‫جمعتنا لهذا) ع قا ان ل قال تعال ‪ :‬تَبَّت َيدَا أ َ ربي لَ َه ٍ‬
‫ب َوت َ َّ‬
‫ب [المست ‪.]0 :‬‬

‫أ يسال الرسول صل هللا علي‪ ،‬وسل ع قاا اين ل القرآ يييا ال ا ‪:‬‬

‫معال ذلج‪ :‬ع عيت هللا قال‪ :‬ننا مع النيا اا رث يالمتينة وهو متائ علي عسييب‬
‫امر ينا ناس م اليهوت اقالوا‪ :‬سلوه ع الروح اقال يعضه ‪ :‬ن تسي لوه ايسيتقيلا يميا‬
‫ا تاه ن ر منه اقالوا لي‪ :،‬ييا أييا القاسي ميا تقيول ايا اليروحل اسيام عي قيا‬ ‫تارهو‬
‫ا مسج وجه‪ ،‬ييته عل جيهت‪ ،‬اعرام أن‪ ،‬ين ل علي‪ ،‬ا ن ل هللا علي‪َ :،‬ويَساََلوونَكَ ع ر‬
‫َان‬
‫ح رمن أَم رر َر ربي َو َما أووتريتوم رم َن ال رعل رم رإ َّال قَ رليال [االسراا‪.]57 :‬‬ ‫الروحر ۖ قو رل ُّ‬
‫الرو و‬ ‫ُّ‬

‫‪85‬‬
‫الحكمة والفوائد من أسباب النزول‬

‫الحكمة ‪:‬‬

‫معراة وج‪ ،‬ما ينطوي عليي‪ ،‬تقيريع ال اي علي التعييي لميا ايي‪ ،‬ن يع المي مني و يير‬
‫االم م ي تات نيمانا ً عل نيمان‪ ،‬لما قاهته وعرف سيب ن ولي‪ ،‬والاياار ن‬ ‫الم مني‬
‫اا منص ا ً ييهره صت هذه الرسالة االلهية اياو سيييا ً السي م‪ ،‬أل ميا ني ل يسييب‬
‫م األسياب ننما يتل عل عظمة المن ل وصت المن ل علي‪.،‬‬

‫الفوائد ‪:‬‬

‫انستعانة عل اه اآلية وت سيرها ون الة االقاال عنها لميا هيو معليو مي انرتيياط‬
‫يي السيب والمسيب‪.‬‬

‫قال الوا تي ‪ :‬ن يما ت سير اآلية تو الوقوف عل قصتها وييا ن ولها‪.‬‬

‫قال اي تقي العيت‪ :‬ييا سيب الن ول طري قوي اا اه معانا القرآ ‪.‬‬

‫قال اي تيمية ‪ :‬معراية سييب الني ول يعيي علي اهي اآليية ايإ العلي يالسييب ييورث‬
‫العل يالمسيب‪.‬‬

‫اون رب َمااا أَتَااوا‬ ‫س ا َب َّن الَّ اِ َ‬


‫رين َيف َر وحا َ‬ ‫وقييت أقييال عل ي مييروا ي ي ال ا ي قييال تعييال ‪َ :‬ال تَح َ‬
‫اب أ َ رلاي أم ‪.‬‬
‫ب ۖ َولَ وهام عَاَِ أ‬
‫از ٍة رم َن العََِا ر‬ ‫ون أَن يوح َمدووا بر َما لَم يَفعَلووا فَ َال تَح َ‬
‫سبَنَّ وهم بر َمفَ َ‬ ‫َّويو رحبُّ َ‬
‫[آل عمرا ‪.]055 :‬‬

‫وقال‪ :‬لئ اا ال اميرا ايرح يميا أوتيا وأ يب أ ي ميت يميا لي ي عيل معيذيا ً لعيذي‬
‫ت يي ل‪ ،‬اي عياس أ اآلية ن لم اا أهل الاتاب يي سي له النييا عي‬ ‫أجمعو‬
‫قاا ااتميوه نيياه وأخييروه يغييره وأر قوه أنهي أخييروه يميا سي له عني‪ ،‬واسيت متوا‬
‫يذلج نلي‪.،‬‬

‫‪86‬‬
‫أ ل ييظ اآلييية ياييو عام يا ً ويقييو الييتليل عل ي تخصيصيي‪ ،‬اييإذا عييرف السيييب قصيير‬
‫التخصيص عل ما عتا صورت‪.،‬‬

‫تاع تيوه ال صير قيال االميا القيااعا ميا معنياه ايا قولي‪ ،‬تعيال ‪ :‬قوال الَّ أ َ رجادو فراي َماا‬
‫وون َميتَة أَو دَما َّمسفووحا أَو لَحا َم رخ رنز ٍ‬
‫يار‬ ‫علَى َطا رع ٍم يَطعَ ومهو رإالَّ أَن يَك َ‬ ‫ي وم َح َّرما َ‬ ‫أوو رح َ‬
‫ي رإلَ َّ‬
‫رفو أ‬
‫اور‬ ‫ري َار َبااٍَ َوالَ عَاا ٍد َفا رإ َّن َربَّاكَ َ‬ ‫اه ربا ره َف َم ر‬
‫ان اضا و‬
‫ط َّر َ‬ ‫س أَو رفسقا أ و رم َّل رل َغي رار ر‬ ‫َف رإنَّهو ررج أ‬
‫َّر رحي أم( [األنعام‪]022 :‬‬

‫ن الا ييار لمييا رمييوا مييا أ ييل هللا وأ لييوا مييا يير هللا واييانوا عل ي المضيياتل ‪ -‬أي‬
‫تصيراه يقصيت المخال يية ‪ -‬جياام اآلييية مناقضية لغرضييه اا ني‪ ،‬قييال‪ :‬ن ي ل نن مييا‬
‫رمتموه ون را نن ما أ للتموه‪.‬‬

‫معراة اس م ن لم اي‪ ،‬اآلية وتعيي الميه اي‪.،‬‬

‫‪87‬‬
‫كيفية معرفة أسباب النزول‬

‫لما اا سيب الني ول أميرا ً واقعيا ً ن ليم يقي ن‪ ،‬اآليية ايا مي الييتيها أن ييتخل العلي‬
‫يهذه األسياب اا تائرل الرأي وانجتهات لهذا قال االما الوا يتي‪ :‬ون ي يل القيول ايا‬
‫أسياب الن ول نن يالرواية والسما مم قاهتوا التن يل ووق وا عل األسياب وي عوا‬
‫ع علمها‪.‬‬

‫تي قيال االميا م ميت يي‬ ‫وم هنا ن ه تقتت السلف اا الي يث عي أسيياب الني ول‬
‫اقال‪ :‬ات هللا وقل ستاتا ً ذهيب اليذي يعلميو‬ ‫سيري ‪ :‬س لم عييتل ع آية م القرآ‬
‫ايما أن ل القرآ ‪.‬‬

‫وقييت ات ي علميياا ال ييتيث عل ي اعتيييار قييول الص ي ايا اييا سيييب الن ي ول أل أسييياب‬
‫الن ي ول ييير خاضييعة ل جتهييات اياييو قييول الص ي ايا اميي‪ ،‬الراييع أمييا مييا يروييي‪،‬‬
‫التايعو م أسياب الن ول اهو مراو أيضا ً لان‪ ،‬مرسل لعت ذار الص ايا‪.‬‬

‫لا ينيغا ال ذر والتيقظ ا نخلط ي سياب الن ول ما ليس منها اقت يقيع علي لسيانه‬
‫قييوله ‪ :‬ن لييم هييذا اآلييية اييا اييذا وياييو المييرات موضييو اآلييية أو مييا تلييم علييي‪ ،‬م ي‬
‫ال ا ‪.‬‬

‫صيغة السبب ‪:‬‬

‫يقيول‪ :‬سييب‬ ‫تاو الصيغة نصا ً صيري ا ً ايا السيييية نذا صيرح اليراوي يالسييب يي‬
‫يقيول‪ :‬سيئل‬ ‫ن ول هذه اآلية اذا أو ي تا اليراوي ي ياا التعقييب يعيت ذاير ال اتعية يي‬
‫رسول هللا ع اذا ان لم اآلية‪.‬‬

‫تاو م تملة للسييية نذا قال الراوي‪ :‬أ سيب هيذه اآليية ن ليم ايا ايذا أو ميا أ سيب‬
‫هذه اآلية ن لم نن اا اذا معال ذلج ما تث لل يير واألنصاري ون اعهميا ايا سيقا‬
‫األنصيياري لي يعجييي‪ ،‬هييذه‬ ‫الميياا وتقيياايا نلي رسييول هللا ون ييذ ايهمييا اي هللا ااي‬

‫‪88‬‬
‫ال ا ان ل قول‪ ،‬تعال ‪ :‬فَ َاال َو َر رباكَ َال يوؤ رمنو َ‬
‫اون َحت َّ ياى يو َح رك وماوكَ فري َماا شَا َج َر بَيانَ وهم ثوا َّم َال‬
‫س رل وموا تَس رليما [ النساء‪ .] 52 :‬اقال ال يير ميا‬ ‫ضيتَ َويو َ‬ ‫َي رجدووا رفي أَنفو ر‬
‫س رهم َح َرجا رم َّما َق َ‬
‫أ سب هذه اآلية نن اا ذلج‪.‬‬

‫أمثلة عن أسباب النزول‪:‬‬

‫علَي َهاا قوال ر ر‬


‫ه‬ ‫سفَ َهاء رم َن النَّ ر‬
‫اس َما َوالَّ ومم عَن قربلَاتر ره وم الَّتراي كَاانووا َ‬ ‫سيَقوو ول ال ُّ‬
‫قول‪ ،‬تعال ‪َ :‬‬
‫ب يَهدري َمن يَشَا وء إرلَاى رص َار ٍ‬
‫اط ُّمسات َ رق ٍيم( ‪[ 025‬البقارة‪ ]025 :‬ن ليم‬ ‫ق َوال َمغ رر و‬
‫ال َمش رر و‬
‫اا ت ويل القيلة‪.‬‬

‫اصييل رسييول هللا ن ييو ييييم المقييتس سييتة عقيير قييهرا ً أو سيييعة عقيير قييهرا ً واييا‬
‫رسول هللا ي ب أ يتوجي‪ ،‬ن يو الاعيية اي ن ل هللا تعيال ‪ :‬قَاد نَ َار ي تَقَلُّ َ‬
‫اب َوج رهاكَ رفاي‬
‫اء ۖ [البقرة‪.]022 :‬‬
‫س َم ر‬
‫ال َّ‬

‫اوجيتنا ن أعقيل‬ ‫ع جاير قال ‪ :‬عاتنا رسول هللا وأيو يار اا ينا سلمة يمقيا‬
‫ا من‪ ،‬ا اقم اقلم‪ :‬اييف أصينع ايا ميالا ييا رسيول هللال‬
‫اتعا يماا اتوض ع رش عل َّ‬
‫ان لم‪ { :‬يوصيكم هللا في أوالدكم}‪.‬‬

‫ساؤكوم َوإرن تَساََلووا‬


‫رين آ َمنووا َال تَسََلووا عَن أَشيَا َء إرن توبادَ لَكوام ت َ و‬
‫قول‪ ،‬تعال ‪ ( :‬يَا أَيُّ َها الَِّ َ‬
‫اور َح رلاي أم [المائادة‪ .]010 :‬عي‬ ‫اهو َ‬
‫رفو أ‬ ‫عفَا َّ‬
‫اهو عَن َها َو َّ‬ ‫ين يونَ َّز ول القورآ ون توبدَ لَكوم َ‬
‫عَن َها رح َ‬
‫اي عياس قال‪ :‬اا قو يس لو النيا استه ا ًا ايقول الرجل‪ :‬م أيال ويقول الرجل‬
‫تضل ناقت‪ :،‬أي ناقتا ل ا ن ل هللا تعال ايه هذه اآلية‪.‬‬

‫ت َِ رلاكَ ِرك َار‬ ‫صالَةَ َط َرفَي ر النَّ َه رار َو وزلَفا رم َن اللَّي رل رإ َّن ال َح َ‬
‫سنَا ر‬
‫ت يواِ رمب َن ال َّ‬
‫س رايئ َا ر‬ ‫" وأقم ال َّ‬

‫رللَِّا رك رر َ‬
‫ين " ‪ .‬سورة مود آية [مود ‪.]002‬‬

‫عي عيييت هللا قييال‪ :‬جيياا رجييل نلي النيييا اقييال‪ :‬يييا رسيول هللا ننييا عالجييم امييرأل اييا‬
‫ا ميا قيئم قيال‪:‬‬
‫أقص المتينة وننا أصيم منهيا ميا تو أ آتيهيا وأنيا هيذا اياقض اي ّ‬
‫اقال عمر‪ :‬لقت سترج هللا لو سيترم ن سيج الي ييرت عليي‪ ،‬النييا قييئا ً ايانطل الرجيل‬
‫‪89‬‬
‫ا تيع‪ ،‬رج ً وتعاه ات علي‪ ،‬هيذه اآليية اقيال الرجيل‪ :‬ييا رسيول هللا هيذا لي‪ ،‬خاصية ل‬
‫قال‪ :‬ن يل للناس اااة ‪.‬‬

‫اِ بَاي َن يِ رلاكَ َ‬


‫سابريال" [اإلساراء‪:‬‬ ‫صالتركَ َوالَ ت و َخافرت بر َها َوٱبت َ ر‬
‫قول‪ ،‬تعال ‪َ " :‬والَ تَج َهر بر َ‬
‫‪ .]001‬عي عييياس قييال‪ :‬ن لييم ورسييول هللا مختييف يمايية واييانوا نذا سييمعوا القييرآ‬
‫سييييوا القيييرآ ومييي أن لييي‪ ،‬ومييي جييياا يييي‪ ،‬اقيييال هللا عييي وجيييل لنييييي‪َ { : ،‬وال تَج َهااار‬
‫صالتركَ } أي يقرااتا ايسمع المقراو ايسيوا القرآ { َوال ت و َخافرت بر َها} عي أصي ايج‬
‫بر َ‬
‫ا يسمعو { َوابت َ رِ بَي َن َِ رلكَ َ‬
‫س ربيال}‪.‬‬

‫قوله تعالى‪َ :‬و َال توك رر وموا فَتَيَاتركوم َ‬


‫علَى ال رب َغ ر‬
‫اء [ النيور‪.] 22 :‬عي جياير قيال‪ :‬ايا لعييت‬
‫هللا يييي أييييا جاريييي‪ ،‬يقيييال لهيييا‪ :‬مسيييياة اايييا يارههيييا علييي اليغييياا اييي ن ل هللا عييي‬
‫اء}‪.‬‬ ‫{وال توك رر وموا فَتَيَاتركوم َ‬
‫علَى البرغَ ر‬ ‫وجل‪َ :‬‬

‫س لَكَ بر ره‬
‫ان بر َوا رلدَي ره وحسنا ۖ َوإرن َجا َمدَاكَ رلتوش رركَ بري َما لَي َ‬ ‫س َ‬ ‫صينَا ر‬
‫اإلن َ‬ ‫قلله عاالى‪َ :‬و َو َّ‬
‫ون [ العنكبوت‪] 8 :‬‬ ‫ي َمر رجعوكوم فََونَ ربئوكوم رب َما كونتوم تَع َملو َ‬
‫رعل أم فَ َال ت و رطع وه َما ۚ رإلَ َّ‬

‫ا قال ‪ :‬ل م أ سعت‬ ‫أيا وقاص ع أيي‪ ،‬أن‪ ،‬قال ‪ :‬ن لم هذه اآلية ا ّ‬ ‫ع سعت ي‬
‫ت يا ر يتين‪ ،‬ون ت ال ون تقرب وماعم ع عة أيا ت قا‬ ‫ن تامل‪ ،‬أيتا ً‬
‫س َ‬
‫ان بر َوا رلدَي ره وحسنا}‪.‬‬ ‫صينَا ر‬
‫اإلن َ‬ ‫{و َو َّ‬
‫ا ن ل هللا تعال ‪َ :‬‬ ‫عليها الجهت‬

‫اه رإ َّن َّ َ‬
‫اه‬ ‫طوا رمن َّرح َم رة َّ ر‬ ‫علَى أَنفو ر‬
‫س رهم َال تَقنَ و‬ ‫رين أَس َرفووا َ‬
‫ري الَِّ َ‬‫قول‪ ،‬تعال ‪ :‬قول َيا رع َباد َ‬
‫الر رحي وم [الزمر‪.]25 :‬‬ ‫ور َّ‬ ‫َيغ رف ور الُِّنو َ‬
‫وب َج رميعا رإنَّهو وم َو الغَفو و‬
‫ع اي عياس أ ناسا ً م أهل القرج اانوا قت قتلوا ا اعروا و نيوا اي اعروا عي أتيوا‬
‫لييو تخيرنييا أ لمييا عملنيياه ا ييارل‬ ‫م مييتا ً اقييالوا‪ :‬ن الييذي تقييول وتييتعو نلييي‪ ،‬ل س ي‬
‫ان لم هذه اآلية‪ :‬ق قل يا َعيا َتي الَّذَي ‪ .‬أسقراوا‪. ..‬‬

‫‪90‬‬
‫الناسخ والمنسوخ‬

‫أ ـ تعريف النس ‪:‬‬

‫‪0‬ـ النس لغة‪ :‬اال الة‪ .‬ويقال‪ :‬نسيخم القيمس ّ‬


‫الظيل أي أ التي‪ .،‬ويي تا يمعني التييتيل‬
‫{و رإَِا بَدَّلنَا آيَة َمك َ‬
‫َان آيَ ٍة} [النحل‪.]010 :‬‬ ‫والت ويل يقهت ل‪ ،‬قول‪ ،‬تعال ‪َ :‬‬

‫اً‪ :‬راييع ال ا ي الق يرعا يييتليل قييرعا مت ي خر‪ .‬اييال ا المراييو يسييم ‪:‬‬ ‫‪ 9‬ـ ي اصييط‬
‫ويسم الراع‪ :‬النس ‪.‬‬ ‫المنسوخ والتليل الرااع يسم ‪ :‬الناس‬

‫اعملية النس عل هيذا تقضيا منسيوخا ً وهيو ال اي اليذي ايا مقيررا ً سيايقا ً وتقتضيا‬
‫‪.‬‬ ‫ناسخا ً وهو التليل ال‬

‫ب‪ -‬قروط النس ‪:‬‬

‫‪ 0‬ـ أ ياو ال ا المنسوخ قرعياً‪.‬‬

‫‪ 9‬ـ أ ياو التليل علي ارت يا ال اي تليي ً قيرعيا ً متراخييا ً عي الخطياب المنسيوخ‬
‫ام‪.،‬‬

‫امي‪ ،‬مقييتا ً يوقيم معيي معيل قولي‪ ،‬تعيال ‪{ :‬فَااعفووا‬ ‫‪ 2‬ـ أن يايو الخطياب المرايو‬
‫اهو ربََم رر ره} [البقرة‪ ]011:‬االع و والص ي مقيت يمجاا أمر هللا‪.‬‬ ‫َواصفَ وحوا َحتَّى َيَ رت َ‬
‫ي َّ‬

‫‪91‬‬
‫أقسام النسخ في القرآن الكريم‬

‫القسم األول‪:‬‬

‫عل جيوا ه ووقوعي‪ ،‬مي القيائلي يالنسي ‪ .‬معالي‪ :،‬اآيية‬ ‫وهو مت‬ ‫نس القرآ يالقرآ‬
‫انعتتات ييال ول ميع نسيخم يآيية انعتيتات ي ريعية أقيهر وعقيرا وهيا اياآلتا‪ :‬قيال‬
‫س راه َّن أَر َب َعاةَ أَشا وه ٍر َوعَشارا‬
‫ون أَز َوجا َيت َ َربَّص َن ربََنفو ر‬
‫رين يوت َ َوفَّو َن رمنكوم َو َيَِ ور َ‬
‫(والَِّ َ‬
‫تعال ‪َ :‬‬
‫اهو بر َماا تَع َملوا َ‬
‫ون‬ ‫علَيكوم فري َما فَعَل َن فراي أَنفو ر‬
‫س راه َّن براال َمع ور ر‬
‫وا َو َّ‬ ‫فَ رإَِا بَلَغ َن أ َ َجلَ وه َّن فَال وجنَا َح َ‬
‫َخ رب أ‬
‫ير) (البقرة‪)552:‬‬

‫ون أَز َوجاا َو رصايَّة رألَز َو رج رهام َمتَعاا رإلَاى ال َحاو رل َ‬


‫ري َار رإخ َارا ٍ‬ ‫رين يوت َ َوفَّو َن رمنكوم َويَاَِ ور َ‬
‫(والَِّ َ‬
‫َ‬
‫اهو ع رَز أ‬
‫يااز‬ ‫وا َو َّ‬
‫اار ٍ‬ ‫ااه َّن رماان َمع و‬ ‫اان رفااي أَنفو ر‬
‫س ر‬ ‫علَاايكوم رفااي َمااا فَ َعل َ‬
‫اارج َن فَااال وجنَااا َح َ‬‫فَاا رإن َخ َ‬
‫َح ركي أم) (البقرة ‪)521‬‬

‫القسم الثاني‪ :‬نس القرآ يالسنة وهو قسما ‪:‬‬

‫‪ 0‬ـ نس القرآ يالسينة اآل يات والجمهيور علي عيت جيوا ه‪ .‬أل القيرآ متيواتر ي ييت‬
‫ون يصي نس المعلو يقينا يالمعلو ظنا‪.‬‬ ‫واأل ات مظنو‬ ‫اليقي‬

‫‪ 9‬ـ نس القرآ يالسنة المتواترل‪.‬‬

‫علَايكوم‬ ‫أ‪ -‬أجا ه االما أيو ني ة ومالج ورواية ع أ مت واستتلوا يقول‪ ،‬تعال ‪ { :‬وكتر َ‬
‫ب َ‬
‫ين} [البقرة‪ ]081 :‬اقت‬ ‫ض َر أ َ َحدَكوم ال َموتو إرن ت َ َركَ َخيرا ال َو رصيَّةو رلل َوا رلدَي رن َواألَق َربر َ‬
‫إرَِا َح َ‬
‫نسخم هذه اآلية يال تيث المست يض وهو قول‪ ،‬صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل ‪ " :‬أن ن وصيية‬
‫لوارث " ون ناس نن السنة ‪ .‬و يره م األتلة ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫ب‪ -‬منع‪ ،‬االما القااعا ورواية أخرى أل مت واسيتتلوا يقولي‪ ،‬تعيال ‪َ { :‬ماا نَن َ‬
‫ساخ رمان‬
‫ت رب َخي ٍر رمن َها أَو رمث رل َهاا} [البقارة‪ ]015 :‬قيالوا‪ :‬السينة ليسيم خييرا ً مي‬ ‫آ َي ٍة أَو نون ر‬
‫س َها نََ ر‬
‫القرآ ون معل‪.،‬‬

‫القسم الثالث‪:‬‬

‫نس السنة يالقرآ ‪ :‬أجا ه الجمهور ومعلوا ل‪ ،‬ينس التوج‪ ،‬نل ييم المقتس الذي اا‬
‫عايت يا ً يالسيينة يالتوجيي‪ ،‬نل ي المسييجت ال ييرا ‪ .‬قييال تعييال ‪ [:‬فااول وجهااك شااطر المسااجد‬
‫الحرام]‪ .‬اليقرل‪ .‬ونس صو عاقوراا يصو رمضا ‪.‬‬

‫القسم الرابع‪:‬‬

‫نس السنة يالسنة‪ :‬وت ت‪ ،‬أريعة أنوا ‪ _:‬نس متواترل يمتواترل _ ونس آ ات يآ يات _‬
‫ونس آ ات يمتواترل _ ونس متواتر يآ ات‪ .‬والع عة األولي جيائ ل أميا النيو الراييع‬
‫ا ي‪ ،‬الخ ف الوارت اا نس القرآ يالسنة اآل ات والجمهور عل عت جوا ه‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫أنواع النسخ في القرآن الكريم‬

‫والنس اا القرآ ع عة أنوا ‪:‬‬

‫النوع األول‪:‬‬

‫ييتيث عائقيية قالييم ‪« :‬اييا ايمييا أنيي ل عقيير‬ ‫نسيي الييت ول وال ايي معييا ً ومعاليي‪:،‬‬
‫ع نسخ يخمس معلومام» – ص يي مسل و يره‪.‬‬ ‫رضعام معلومام ي رم‬

‫النوع الثاني‪ :‬نس الت ول مع يقاا ال ا ‪.‬‬

‫يعمل يهيذا القسي نذا تلقتي‪ ،‬األمية ييالقيول لميا روي أني‪ ،‬ايا ايا سيورل النيور‪" :‬القيي‬
‫اي " ولهذا قال عمر‪ :‬ليون أ‬ ‫والقيخة نذا نيا اارجموهما ناانً م هللا وهللا ع ي‬
‫يقول الناس ات عمر اا اتاب هللا لاتيتها ييتي‪.‬‬

‫وهذا القسما ‪ -0( :‬نس ال ا والت ول) و (‪ -9‬نس الت ول مع يقاا ال ا ) قلييل ايا‬
‫أل هللا سييي ان‪ ،‬أن ي ل اتاييي‪،‬‬ ‫القييرآ الاييري ونيياتر أ يوجييت اييي‪ ،‬معييل هييذا القسييما‬
‫المجيت ليتعيت الناس يت وت‪ ،‬ويتطيي أ اام‪.،‬‬

‫النوع الثالث‪ :‬نس ال ا ويقاا الت ول‪.‬‬

‫اهذا النو اعير اا القرآ الاري وهو اا ع ث وستي سورل‪.‬‬

‫معال‪:،‬‬

‫‪ 0‬ـ قيا الليل‪:‬‬

‫المنسييوخ‪ :‬قوليي‪ ،‬تعييال ‪{ :‬يَااا أَيُّ َهااا ال وم َّز رما ول ا قواام اللَّيا َل رإال قَ رلاايال ا نرصافَهو أَو انقواان رمناهو‬
‫قَ رليال} [المزمل‪.]5 -0 :‬‬

‫‪94‬‬
‫الناس ‪ :‬قول‪ ،‬تعال ‪ { :‬رإ َّن َربَّكَ يَعلَ وم أَنَّكَ تَقوو وم أَدنَى رمن ثولوثَي اللَّي رل َونرصفَهو َوثولوثَهو َو َطائرفَةأ‬
‫ع َلايكوم َفااق َر وءوا َماا‬
‫ااب َ‬ ‫ع رلا َم أ َن َلان توح و‬
‫صاو وه َفت َ َ‬ ‫اهو يوقَد ورر اللَّي َل َوالنَّ َه َ‬
‫اار َ‬ ‫رمن الَِّ َ‬
‫رين َم َعكَ َو َّ‬
‫س َر رمن القور ر‬
‫آن} [المزمل‪.]51:‬‬ ‫تَيَ َّ‬

‫النس ‪ :‬وج‪ ،‬النس أ وجوب قيا الليل ارت ع يما تيسر أي ل يع قت واجياً‪.‬‬

‫‪9‬ـ م اسية الن س‪.‬‬

‫اهو} [البقارة‪:‬‬ ‫سكوم أَو توخفوو وه يو َحا ر‬


‫سابكوم ربا ره َّ‬ ‫{و رإن توبدووا َما رفي أَنفو ر‬
‫المنسوخ‪ :‬قول‪ ،‬تعال ‪َ :‬‬
‫‪.]582‬‬

‫اهو نَفسا رإال ووس َع َها} [ البقرة‪.] 585:‬‬


‫ا َّ‬
‫الناس ‪ :‬قول‪ ،‬تعال ‪{ :‬ال يوك رَل و‬

‫النس ‪ :‬وجه‪ ،‬أ الم اسية عل خطرام األن س ياآلية األول راعم ياآلية التالية‪.‬‬

‫التقوى‪.‬‬ ‫‪2‬ـ‬

‫ق توقَاتر ره} [آل عمران‪.]015 :‬‬ ‫المنسوخ‪ :‬قول‪ ،‬تعال ‪{ :‬يَا أَيُّ َها الَِّ َ‬
‫رين آ َمنووا اتَّقووا َّ َ‬
‫اه َح َّ‬

‫الناس ‪ :‬قول‪ ،‬تعال ‪{ :‬فَاتَّقووا َّ َ‬


‫اه َما است َ َطعتوم} [التغابن‪.]05 :‬‬

‫التقوى يالتقوى المستطا ‪.‬‬ ‫النس ‪ :‬راع‬

‫‪95‬‬
‫النسخ إلى بدل وإلى رير بدل‬

‫‪ 0‬ـ النس نل يتل مماعل انس التوج‪ ،‬م يييم المقيتس نلي يييم ال يرا ‪{ :‬قَاد نَ َار‬
‫اء َفلَنو َو رل َينَّكَ رقبلَة تَر َ‬
‫ضا َما} [البقرة ‪.]022:‬‬ ‫تَقَلُّ َ‬
‫ب َوج رهكَ رفي ال َّ‬
‫س َم ر‬

‫والجليت لغيير‬ ‫‪ 9‬ـ النس نل يتل أعقل ا يس ال نيال ايا اليييوم نلي اليرج للم صي‬
‫الم ص ‪ .‬ونس صو عاقوراا يصو رمضا ‪.‬‬

‫ير يتل انس الصتقة يي يتي نجوى الرسول صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ النس نل‬

‫‪ 4‬ـ النس نل يتل أخف‪ :‬مر معنا اا األمعلة السايقة ( قيا الليل )‪.‬‬

‫الحكمة من النسخ‬

‫هللا‬ ‫‪ 0‬ـ ن القرآ اما يتل ليعرف ال ا من‪ ،‬والعمل ي‪ ،‬اإن‪ ،‬ايذلج يتلي لاوني‪ ،‬اي‬
‫ايعاب علي‪ ،‬اترام الت ول لهذه ال امة‪.‬‬ ‫تعال‬

‫تي‬ ‫اليا ً ياو للتخ يف ا يقيم اليت ول تيذايرا ً يالنعمية ورايع المقيقة‬ ‫‪ 9‬ـ ن النس‬
‫يتذار العيت نعمة هللا علي‪.،‬‬

‫‪ 2‬ـ مراعام مصالي العيات‪.‬‬

‫‪ 4‬ـ ايت ا المالف واختياره سب تطور التعول و ال الناس‪.‬‬

‫‪ 5‬ـي ومي ال اي أيضيا ً التخ يييف والتيسييير‪ :‬معاليي‪ :،‬ن هللا تعييال أميير يعيييام الوا ييت مي‬
‫صااااا رب ور َ‬
‫ون يَغ رلبوااااوا‬ ‫ااار َ‬
‫ون َ‬ ‫الصيييي اية للعقييييرل اييييا قوليييي‪ ،‬تعييييال ‪ { :‬رإن يَ وكاااان رماااانكوم رعشا و‬
‫ع رلا َم أ َ َّن‬
‫اهو عَانكوم َو َ‬ ‫‪{:‬اآلن َخفَّ َ‬
‫اا َّ‬ ‫َ‬ ‫رمائَتَي رن} [األنفال‪ ]52:‬ع نس يعيت ذليج يقولي‪ ،‬تعيال‬
‫ضعفا فَ رإن يَكون رمنكوم رمائ َةأ َ‬
‫صابر َرةأ يَغ رلبواوا رماائَتَي رن} [األنفاال‪ ]55:‬اهيذا المعيال ييتل‬ ‫فريكوم َ‬
‫ت يتذار المسل نعمة هللا علي‪.،‬‬ ‫تنلة واض ة عل التخ يف والتيسير وراع المققة‬

‫‪96‬‬
‫رسم القرآن الكريم وضبطه‬

‫الرس اا اللغة ‪:‬األعر أي‪ :‬أعر الاتاية اا الل ظ وهو تصيوير الالمية ي يروف هجائهيا‬
‫يتقتير انيتتاا يها و الوقوف عليها‪.‬‬

‫واا اصط ح علمياا الرسي ‪ :‬الوضيع اليذي ارتضياه سييتنا ععميا رضيا هللا عني‪ ،‬ايا‬
‫اتاية المام القرآ و روا‪.،‬‬

‫للمص ف الععمانا اا رسم‪ ،‬ضوايط وقواعيت صيرها علمياا ال ي ايا سيتة هيا‪:-‬‬
‫واليييييتل وال صييييل والوصييييل ومييييا اييييي‪ ،‬قرااتييييا‬ ‫ال ييييذف وال ييييياتل والهميييي‬
‫‪1‬ـقاعتل ال ذف ‪ :‬وذليج ا يذف األليف ايا "ييـ يها" و اليياا ايا "يياغَ" واليواو ايا‬
‫"ا وا‪".‬‬

‫‪2‬ـي قاعيتل ال يياتل ‪ :‬وذليج ا يياتل األليف ايا "ت تي ا" و اليياا ايا "ي يييت " واليواو ايا‬
‫"أولو‪".‬‬

‫ا تمي ‪".‬‬ ‫تاتب ال ساونها ي رف راة ماقيلها "ائيذ‬ ‫‪3‬ـ قاعتل الهم ‪ :‬وذلج ا‬
‫‪4‬ـ قاعتل اليتل ‪ :‬وذلج ااتاية األلف واوا ً للت خي اا" الصلول" واتاية النيو أل يا ً ايا‬
‫نييو ‪ .‬التوايييت المخ يية "لنسيي عاً" و هيياا الت نيييث تيياا م تو يية اييا ن ييو "ر مييم‪".‬‬
‫‪5‬ـ قاعتل الوصل وال صيل ‪ :‬وذليج اوصيل "أ " ييـ َ "ن" و" عي " و"ايل" ييـ َ "ميا‪".‬‬
‫يـيم‪".‬‬ ‫‪6‬ـ قاعتل ما اي‪ ،‬قرااتا ‪ :‬اإن‪ ،‬ياتب يرس ن تاهما ن و" يخـتعو‬

‫‪97‬‬
‫رابعا‪ :‬الحديث‬
‫مفردات المقرر‬
‫ما زا جبريل يلصيني بالجار حتى اننت‪"...‬‬
‫"لل يالم الناط ما في النداء والوف األو "‬
‫عظم شأت الرحم "أال عرضين أت أصل من وصلك وأقط من قطاك؟"‬
‫"كات النبي صلى هللا عليه وسلم يتخللنا بالملعظة في األيام كراهية‬
‫السآمة علينا"‬
‫"أعظم الناط أجرا في الوالة"‬
‫"سباة يظلهم هللا في اله يلم ال ال يال اله‪"...‬‬
‫"يت هللا أوحى يلي أت علاضالا حتى ال يفخر أحد على أحد‪"...‬‬
‫"أرأيتم لل أت نهرا بباب أحدكم‪...‬؟"‬
‫"يياكم والجللط في الطرقات‪"...‬‬
‫"من نسي صالة فليولها يذا ذكرها‪"...‬‬
‫"من لم يدع قل الزور والامل به فليس هلل حاجة في أت يدع طاامه‬
‫وشرابه"‬
‫"ليس من البر الويام في السفر"‬

‫‪98‬‬
‫الصلوات الخمس مكفرات للِنوب‬
‫أوال‪ :‬الحديث‪:‬‬
‫الر ق م َ عي ق أيَيا هريقيرل أنَّي‪ ،‬س َيمع رسيول‬ ‫ع ق م َّم َت قي َ نَيقرا َهي ع ق أيَا سلمة قي َ ع قي َت َّ‬
‫ب أ تَا ق ي قغت َسل اَيي َ‪ ،‬اي َّل ي قيو َ خ قم ً‬
‫سيا‬ ‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ يقول أرأيقت ق ل قو أ َّ نه ًرا َييا َ‬ ‫اَّلل صلَّ َّ‬ ‫َّ َ‬
‫م‬
‫صييلوا َ‬‫مييا تقييول ذ َلييج ي قي َقييا َم ي ق ترنَي َ‪ ،‬قييالوا ن ي قي َقييا َمي ق ترنَ ي َ‪ ،‬قي قيئًا قييال اييذ َلج َمعقييل ال َّ‬
‫اَّلل َي َها قالخطايا" مت علي‪،‬‬ ‫قالخ قم َس ي قم و َّ‬

‫ثانيا‪ :‬المفردات‪:‬‬

‫ويطل عل ال ب الصغير الذي يظهر عل الجست‬ ‫وس‬ ‫ترنَ َ‪،‬‬

‫ثالثا‪ :‬التخريج‪:‬‬
‫نيييل اييا‬ ‫رواه اليخيياري ومسييل والنسييائا اييا السيين الصييغرى واالمييا أ مييت ي ي‬
‫مسنته واي يا اا ص ي ‪.،‬‬

‫رابعا‪ :‬الراوي‪:‬‬
‫عيييت اليير م ي ي صييخر التوسييا (أيييو هريييرل)‪ :‬الص ي ايا الجليييل أسييل عييا خيييير‬
‫ميية التاميية واييا أ ييظ‬ ‫وقييهتها مييع رسييول هللا صييل هللا علييي‪ ،‬وسييل عي ن ميي‪ ،‬الم‬
‫الص اية ييراة تعاا النييا صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل لي‪ ،‬ييذلج وقيهت لي‪ ،‬النييا‪ -‬صيل هللا‬
‫علي‪ ،‬وسل ‪ -‬يال رص عل العل وال يتيث تيواا يالمتينية سينة ‪ 75‬هيـ وروي لي‪ ،‬ايا‬
‫اتب ال تيث ‪ 7254‬تيعا ً‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬المعنى اإلجمالي‪:‬‬


‫ييتأ النييا – صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل – هيذا ال يتيث ياسيت ها للتقيوي و يياتل اننتيياه‬
‫مستختما المة النهر التا تو ا نل الرقة والص اا والعذوية وان تسيال الرامي نلي‬
‫ال توث والتجتت وييريط ذليج يالصيلوام الخميس التيا تتايرر خميس ميرام ايا الييو‬
‫عنوانا عل اتصال المسل التائ يالنعي المقي ‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫االص ي ل را ي عظييي واريضيية تطهيير اليين س وت ايهييا وتعييت العيييت لمناجييال هللا اييا‬
‫الييتنيا ومجاورتيي‪ ،‬اييا اآلخييرل وتنه ي م تيهييا ع ي اقتييراف ال قيياا والمنايير وسييائر‬
‫المويقام ولذا اها أول ما ي اسب علي‪ ،‬العيت يو القيامية امي ي تيهيا م ااظيا عليهيا‬
‫مواظيا سياو اا طم نينة وأما ورا ية امي يغتسيل ينهير أميا ييتي‪ ،‬خميس ميرام‬
‫اا اليو ‪ .‬وم يضيعها متهاونا ومتااسي سييلق خييية ايا اآلخيرل نتيجية تضيييع‪ ،‬لهيا‬
‫يت خيرها ع وقتها أو تراها يالالية‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬فقه الحديث وما يستفاد منه‬


‫ـ س تعلي النيا – صل هللا علي‪ ،‬وسل – ياستختا أسلوب ضرب األمعال‪.‬‬
‫ييث جعلهييا هللا ما ييرام للييذنوب ميع مييا ايهييا مي األجيير‬ ‫ـي اضييل الصييلوام الخمييس‬
‫العظي ‪.‬‬
‫ـ الذنوب تا ر ياألعمال الصال ة ‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬التدريب‪:‬‬
‫وارصة لتطهير الين س وت ايتهيا" اقيرح هيذه‬ ‫"تعتير الص ل رانا عظيما اا االس‬
‫المقولة عل ضوا اهمج لل تيث‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫فضل صالة الجماعة‬
‫أوال‪ :‬الحديث ‪:‬‬
‫ضيا هللا ع قني‪ :،‬أ َّ رسيول هللا صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل قيال " ‪:‬ل قيو ي قعلي‬ ‫عي ق أيَيا هريقيرل ر َ‬
‫األو َل عي َّ لي ق ي َجيتوا نن أ ق يسقيت َهموا عليي‪ ،‬نسقيتهموا‪ .‬ول قيو‬
‫يف َّ‬‫ص َ‬ ‫النَّاس ما اا ال َنّ َ‬
‫يتاا وال َّ‬
‫صييقيَ ألت قوهميا ول قيو‬
‫ير نسقتيقوا نلي‪ .،‬ول قو يعلميو ميا ايا العتمي َة وال ُّ‬‫ي قعلمو ما اا الت َّ قه َج َ‬
‫يقوا( ‪ ".‬مت علي‪،‬‬
‫ثانيا‪ :‬المفردات‪:‬‬
‫األذا‬ ‫النتاا‬

‫المقا عل األيتي والراب‬ ‫يوا‬

‫يستهموا يقترعو يضريو القرعة‬

‫ثالثا‪ :‬التخريج ‪:‬‬


‫أخرجي‪ ،‬اليخياري ومسييل ايا صي ي يهما والترميذي اييا جامعي‪ ،‬والنسييائا ايا السيين‬
‫الايرى واالما أ مت اا مسنته واي خ يمة اا ص ي ‪.،‬‬

‫رابعا‪ :‬الراوي‪ :‬سيقم الترجمة ل‪،‬‬

‫خامسا‪ :‬المعنى اإلجمالي‪:‬‬


‫ضيور صي تا‬ ‫ي ث النيا – صل هللا علي‪ ،‬وسل – المسلمي اا هيذا ال يتيث علي‬
‫العقاا والصيي جماعة مر يا اا اضلهما العظي وعوايهما الاعيير لميا ايا ذليج مي‬
‫المققة والعنم يسيب التعب والخلوت نل الرا ة والنو ‪..‬‬
‫اما أ المسلمي ليو علميوا اضييلة األذا وقيتره وعظي ج ائي‪ ،‬عي لي يجيتوا طريقيا‬
‫ي صييلون‪ ،‬ييي‪ ،‬لضييي الوقييم ع ي أذا يعييت أذا أو لاونيي‪ ،‬ن ي ي ذ للمسييجت نن وا ييت‬
‫نقترعييوا اييا ت صيييل‪ ،‬ولييو يعلمييو مييا اييا الصييف األول م ي ال ضيييلة ن ييو مييا سييي‬
‫لجااوا نلي‪ ،‬تاعة وا تل وضا عنه ع ل يسمي ليعضه اليعض نقترعوا علي‪. ،‬‬

‫‪101‬‬
‫سادسا‪ :‬فقه الحديث وما يستفاد منه‬

‫‪ -0‬التنيي‪ ،‬نل عظ أجر هذه األعمال الصال ة ‪.‬‬


‫‪ -9‬ال ث عل األذا والتر يب اي‪. ،‬‬
‫‪ -2‬ال ث عل أتاا الص ل جماعة اا الصف األول ‪.‬‬
‫‪ -4‬أهمية التياير نل الص ل عنت سما النتاا األول ‪.‬‬
‫‪ -7‬ال ث عل أتاا ص ل ال جر والعقاا مع الجماعة ايا المسياجت اهميا وسيطيتا‬
‫ن يتخلف عنهما نن مناا ‪.‬‬
‫ولها ‪.‬‬ ‫عليها ويتنا‬ ‫‪ -6‬نعيام جوا القرعة اا ال قو التا ي ت‬

‫سابعا‪ :‬التدريب‪:‬‬
‫اقرح هذا ال تيث يإيجا مع استخراج األ اا ال قهية المستنيطة من‪. ،‬‬

‫‪102‬‬
‫فضل انتظار الصالة في المسجد‬
‫أوال‪ :‬الحديث‪:‬‬
‫اَّلل عليقي َ‪ ،‬وسيلَّ قيال " ‪:‬‬ ‫ا صيلَّ َّ‬ ‫اَّلل ع قن‪ ،‬أ َّ النَّ َي َّ‬
‫ضا َّ‬ ‫ع ق أ َيا موس األ ققع َر ّ‬
‫يَ ر َ‬
‫ق ي والَّيذَي ي قنت َظيير ال َّ‬
‫ص ي ل ت َّي‬ ‫ص ي لَ أيقع يته ق َنليقهييا م قم ً‬ ‫َن َّ أعقظي النَّي َ‬
‫ياس أ قجي ًيرا اَييا ال َّ‬
‫االما َ اَا جماع َة أعقظ أ قج ًرا َم َّم ق يص َلّيها ع َّ ينا ‪" .‬‬ ‫يص َلّيها مع َ‬
‫ثانيا‪ :‬التخريج‪:‬‬
‫أخرج‪ ،‬القيخا ايا صي ي يهما والييهقيا ايا قيعب االيميا والسين الاييرى وايي‬
‫خ يمة اا ص ي ‪.،‬‬

‫ثالثا‪ :‬الراوي‪:‬‬
‫هو‪ :‬عيت هللا ي قيس ي سلي أيو موس األقعري اقتهر يالعل وال قي‪ ،‬وقيراال القيرآ‬
‫م قراا الص اية وأجمله صوتا يقراال القرآ اا الرسول – صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل‬
‫‪ -‬ي ب أ يستمع نل قراات‪ ،‬تواا – رضا هللا عن‪ – ،‬سنة ‪ 49‬للهجرل‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬المعنى اإلجمالي ‪:‬‬


‫ي اييت هييذا ال ييتيث عل ي أهمييية أتاا الص ي ل جماعيية وي ييث المسييلمي عل ي ت مييل‬
‫المقا والصعاب م أجلها االيرت القتيت وال ر القيتيت والمقيا طيوي ليعيت اليتار‪.‬‬
‫االذي توض وأ س وضيواه عي خيرج نلي الصي ل اتيب هللا لي‪ ،‬سينة ايا ايل خطيول‬
‫يخطوها و ط عن‪ ،‬معلها م سيئام اإذا تخل المسجت ينتظير الصي ل ايا ايا عيواب‬
‫صي ل نل ي أ تقييا ‪ .‬وهييذا الييذي ييرص علييي‪ ،‬يعييض الص ي اية الييذي اييانوا يسييانو‬
‫المتينة ايا عهيت الرسيول – صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل ‪ -‬أراتوا يييع يييوته ليقيتروا ييتلها‬
‫ييوتا يجوار المسجت‪ .‬الما يل ذلج الرسول قيال لهي ‪ " :‬ييا ينيا سيلمة ال ميوا يييوتا ن‬
‫تييعوهييا وت ملييوا مقييا الوصييول نلي المسييجت اييإ هللا ياتييب لاي آعييارا ياتييب ياييل‬
‫خطول سينة اي عظ النياس أجيرا ايا الصي ل أيعيته ممقي قيالوا‪ :‬سيمعنا وأطعنيا ييا‬
‫رسول هللا "‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫خامسا‪ :‬فقه الحديث وما يستفاد منه‪:‬‬

‫‪ -0‬اعرل األجر ياعرل الخط اا المقا نل المسجت‪.‬‬


‫‪ -9‬اضل انتظار الص ل يالمسجت‪.‬‬
‫‪ -2‬ت اوم صلوام الجماعة اا األجر‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬التدريب‪:‬‬
‫اقرح هذا ال تيث واستخرج األ اا ال قهية المستنيطة من‪. ،‬‬

‫‪104‬‬
‫وجوب قضاء الفريضة الفائتة‬
‫أوال‪ :‬الحديث‪:‬‬
‫اَّلل صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪ :‬مي ق ن َسيا‬ ‫ع ق أن َس قي َ ما َلجَ رضا هللا عن‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول َّ َ‬
‫ص ل ً ا قليص َلّها نذا ذارهيا ون ا َّيارل لهيا ننَّ ذ َليج (وأقَي ق ال َّ‬
‫صي ل َلي َذ قا َري) و َلمسقي َل َ ‪:‬‬
‫م ق ن َسا ص ل ً أ قو نا ع قنها اا َّارتها أ ق يص َلّيها نذا ذارها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المفردات‪:‬‬
‫ما يستغ ر ي‪ ،‬اآلع م صتقة أو صو ‪.‬‬ ‫الا ارل‬

‫ثالثا‪ :‬التخريج‪:‬‬
‫أخرج‪ ،‬اليخاري ومسل واي يا ايا صي ا ه والترميذي وأييا تاوت ايا سيننيهما‬
‫واالما أ مت ي نيل اا مسنته‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الراوي ‪:‬‬


‫أنس ي مالج األنصاري الخ رج ‪ :‬خات رسول هللا صل هللا علي‪ ،‬وسل ختمي‪ ،‬وهيو‬
‫ي عقر سني ون م‪ ،‬عقر سني اناه النيا صل هللا علي‪ ،‬وسل " أيا مي ل" وأمي‪،‬‬
‫أ سلي رضا هللا عنها تعا ل‪ ،‬النيا اقال‪ " :‬الله أاعر مالي‪ ،‬ووليته وييارج لي‪ ،‬وأتخلي‪،‬‬
‫الجنيية" ااييا رضييا هللا عنيي‪ ،‬ميي أاعيير النيياس مييانً وتايي وليي‪ ،‬ميي األونت يضييعة‬
‫وعقرو ومائة وطال عمره اعاش أاعر م مائة سينة تيواا ياليصيرل سينة ‪ 22‬هيـ‬
‫ول‪ ،‬اا اتب ال تيث ‪ 9956‬تيعا ً‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬المعنى اإلجمالي ‪:‬‬

‫يناقش هذا ال تيث أهمية الص ل الم روضية وأنهيا ن تسيقط ييالنو والغ لية والنسييا‬
‫ام نا عنها اليصلها نذا استيقظ لقول‪ ،‬صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪ " :‬ن هللا تجاو عي أمتيا‬
‫اَّلل ن َنليي‪َ ،‬ن َّن أنييا‬
‫الخط ي والنسيييا ومييا اسييتارهوا علييي‪ "،‬واييا قوليي‪ ،‬تعييال ‪َ :‬ننَّنَييا أنييا َّ‬
‫ص ل َل َذ قا َري } ط‪ 04 ،‬قال السمعانا اا ت سيرها أقوال ها‪ :‬لتيذارنا‬ ‫ااعقي قتنَا وأقَ َ ال َّ‬
‫ايها ‪ .‬تذارنا وهو قول‪ :،‬هللا أاير‪ .‬أق الص ل لذاري" أي صل نذا ذارم الص ل‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫سادسا‪ :‬فقه الحديث وما يستفاد منه‪:‬‬

‫‪ -0‬وجوب قضاا ال ريضة ال ائتة سواا تراها يعذر أو يغير عذر‪.‬‬


‫‪ -9‬وجييوب المييياترل يالص ي ل الم روضيية وعييت الت ي خير اييا قضيياا ال ائتيية ع ي وقييم‬
‫الذار‪.‬‬
‫‪ -2‬ن يجب ير نعاتل الص ل ال ائتة‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬التدريب‪ :‬اقرح هذا ال تيث مع استنياط األ اا ال قهية من‪. ،‬‬

‫‪106‬‬
‫سبعة يظلهم هللا يوم القيامة‬
‫أوال‪ :‬الحديث ‪:‬‬
‫اَّلل اَيا َظ َلّي َ‪ ،‬ي قيو ن‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ قال ‪" :‬سييقعة ي َظلُّهي ق َّ‬
‫ا َ صلَّ َّ‬ ‫ع ق أيَا هريقرل ع ق النَّيَ ّ‬
‫االما قالعاتَل وقابٌّ نق اَا َعيات َل ر َيّ َ‪ ،‬ورجل ق قلي‪ ،‬معلَّ اَا قالمس َ‬
‫اج َت‬ ‫َظ َّل َنن َظلُّ‪َ : ،‬‬
‫ب‬
‫صي َ‬ ‫اجتمعيا عليقي َ‪ ،‬وت َّرقيا عليقي َ‪ ،‬ورجيل طليتقي‪ ،‬ا قميرأل ذام م قن َ‬ ‫ورج َ ت ايَّا اَيا َّ َ‬
‫اَّلل ق‬
‫اَّلل ورجل تصتَّ َيصتق َة ا قخ اها ت َّ ن ت قعل َقمال‪ ،‬ما ت قن َي‬ ‫وجما َل اقال َن َنّا أخاف َّ‬
‫يم عيقنيياه " مت ي علييي‪ ،‬رواه اليخيياري ومسييل‬ ‫اَّلل خا َليًييا ا اضي ق‬
‫ي َمينيي‪ ،‬ورجييل ذايير َّ‬
‫و يرهما ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المفردات‪:‬‬

‫ااضم‪ :‬ذرام عيناه م التمو‬

‫ثالثا‪ :‬التخريج‪:‬‬
‫رواه اليخيياري اييا اتيياب ص ي ل الجماعيية واييا مواضيييع أخييرى م ي ص ي ي ‪ ،‬ورواه‬
‫مسل اا اتاب ال اال ومالج اا الموط اا اتاب الجامع والترمذي اا اتاب ال هت‬
‫والنسائا اا اتاب القضال واألليانا اا ص يي التر يب والترهيب‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الراوي‪ :‬سيقم الترجمة ل‪.،‬‬

‫خامسا‪ :‬المعنى اإلجمالي‪:‬‬


‫يخير النيا – صل هللا علي‪ ،‬وسل – اا هذا ال تيث ع سييعة أصيناف يتمتعيو ييو‬
‫القيامة ياألم واألما عنتما تذهل ال مرضعة عما أرضعم وتيل الناس مي الخيوف‬
‫ميلغا عظيما لهول وقتل هذا اليو ‪ .‬وقيال ال يااظ السيخاوي يي هي نا ييلغيو سييعي‬
‫صن ا لا ال تيث اقتصر عل سيعة منه لعلو ماانته وراعة قتره وعظ قي نه‬
‫وه ‪:‬‬

‫‪ -0‬ال اا العاتل الذي ولا أميور المسيلمي ا اي هللا اييه تو ميوانل ون م اييال ون‬
‫لول‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫‪ -9‬قاب ترعر اا عياتل هللا وانتصر عل تاعية الن س والهوى والقيطا اا اترل‬
‫تعييت أخط ير اتييرام ال ي يال وأعقييتها ااييا يييذلج مييع لرخييري ي تييذى اييا الهييتى‬
‫وانستقامة‪.‬‬
‫‪ -2‬القييخص المعل ي قلييي‪ ،‬يالمسيياجت يعمرهييا يالص ي ل والييذار منتظييرا الص ي ل نعيير‬
‫الص ل‪.‬‬
‫‪ -4‬صتيقا نسجم أواصير صيتاقتهما علي أسياس اليتي وانسيتقامة واي مينهج هللا‬
‫وطاعة رسول‪.،‬‬
‫‪ -7‬صيينف تراييع عل ي ال ا قيية ييي أتتيي‪ ،‬منقيياتل اييا قييال امييرأل ذام جمييال وماانيية‬
‫رار تصيرف سييتنا‬ ‫عل‬ ‫اجتماعية مرموقة ايي لها أن‪ ،‬يخاف هللا رب العالمي‬
‫– ي راوتت‪ ،‬امرأل ع ي مصر عل جمالها وماانتها‪.‬‬ ‫يوسف – علي‪ ،‬الس‬
‫‪ -6‬قخص يب هللا نلي‪ ،‬نن ا المال اا سييل هللا سرا ي يث ن يعل أ ت يما يعمل‪.‬‬
‫‪ -5‬قخص ذار هللا اا خلول ل يقارا‪ ،‬ايها أ ت اتيذار اآلخيرل وهولهيا ا اضيم عينياه‬
‫يالتمو ‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬فقه الحديث وما يستفاد منه‬

‫‪ -0‬عظ هول يو القيامة‪.‬‬


‫‪ -9‬تاري هللا ألصناف م عياته تاريما خاصا‪.‬‬
‫‪ -2‬أهمية العتل وتعمير المساجت وال ب اا هللا‪.‬‬
‫‪ -4‬خطورل ال نا والرياا‪.‬‬
‫‪ -7‬خطورل مر لة القياب‪.‬‬
‫‪ -6‬أهمية االخ ص‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬التدريب‪:‬‬
‫أامل ال تيث ولخص معناه االجمالا مع ترجمة راوي‪. ،‬‬

‫‪108‬‬
‫من يسر اإلسالم وسماحته‬

‫أوال‪ :‬الحديث‪:‬‬
‫اَّلل صلَّ هللا عل قي َ‪ ،‬وسلَّ اَا ق ولَ تيوج‬ ‫اَّلل قال‪ :‬خر قجنا مع رسو َل َّ َ‬ ‫ع ق جا َي َر قي َ ع قي َت َّ َ‬
‫اإَذا هو يَجماع َة اَا َظ َّل‬ ‫اَّلل صلَّ هللا عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ي َسير ي قعت أ ق أ ق‬
‫ض‬ ‫ورسول َّ َ‬
‫ا صلَّ هللا عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪« :‬ما ه َذ َه قالجماعةل» قالوا‪ :‬رجل صا َئ أ قجهته‬ ‫قجرلَ اقال النَّ َي ُّ‬
‫س َر»‬ ‫اَّلل صلَّ هللا عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪« :‬ليقس قاليَ ُّر أ ق تصوموا اَا ال َّ‬
‫ص قو اقال رسول َّ َ‬ ‫ال َّ‬

‫ثانيا‪ :‬المفردات‪:‬‬
‫وصل نل الغاية ويل المققة‪.‬‬ ‫أجهته‬

‫ثالثا‪ :‬التخريج‪ :‬أخرج‪ ،‬اليخاري ومسل يل ظ " أ تصوموا الس ر"‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الراوي‪:‬‬

‫هو جاير ي عيت هللا ي عمرو ي را ي اعب األنصاري السيلما‪ .‬ايا أصيغر مي‬
‫أسلموا يو العقيية العانيية منعي‪ ،‬أييوه مي الخيروج ايا ييتر وايا أ يت ولاني‪ ،‬قيهت ميع‬
‫رسول هللا صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل ايل الغي وام يعيت أ يت‪ .‬ايا جياير أ يت العلمياا اليذي‬
‫يجتمع الناس وله اا مسجت الرسول صل هللا علي‪ ،‬وسيل ليتعلميوا مينه وايا مي‬
‫الماعري اا رواية ال تيث المتقني ل ظ‪ ،‬واا صري ا قتيتا ايا ال ي ‪.‬عميا ايا‬
‫آخر عمره وتواا سنة أريع وسيعي للهجرل أو قرييا م ذلج ع عمير نياه أريعية‬
‫وتسعي عاما‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬المعنى اإلجمالي ‪:‬‬


‫قال اي جير ايا ايتي اليياري‪ " :‬أقيار يهيذه الترجمية نلي أ سييب قولي‪ – ،‬صيل هللا‬
‫علي‪ ،‬وسل ‪ ":-‬لييس مي اليير الصييا ايا السي ر" ميا ذايره مي المقيقة وأ مي روى‬
‫ال تيث مجرتا اقيت اختصير القصية‪ .‬اال اصيل أ الصيو لمي قيوى عليي‪ ،‬أاضيل مي‬
‫ال طيير وال طيير لم ي قيي علييي‪ ،‬الصييو أو أعييرض عيي قيييول الرخصيية أاضييل ميي‬
‫الصو وأ م ل يت ق المققة يخير يي الصو وال طر" ‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫وقال اي تقي العيت‪ " :‬وهو أ ي تي ي‪ ،‬الصو نل ترج ميا هيو أولي مني‪ ،‬مي وجيوه‬
‫القرب" ‪.‬‬
‫ام اا الصيا اا الس ر أيسر ل‪ ،‬االصيا أاضل اا ق‪ ،‬ون اا ال طير أقيوى لي‪،‬‬
‫اال طر اا ق‪ ،‬أاضل‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬فقه الحديث وما يستفاد منه‬

‫‪ -0‬م خصائص القريعة االس مية الرخصة وراع ال رج‪.‬‬


‫‪ -9‬الس ر قطعة م العذاب‪.‬‬
‫‪ -2‬ال طر اا الصو رخصة وليس ع يمة‪.‬‬
‫‪ -4‬ن هللا ي ب أ ت ت رخص‪ ،‬اما ت ت ع ائم‪.،‬‬

‫سابعا‪ :‬التدريب‪:‬‬
‫مييي خصيييائص القيييريعة االسييي مية‪ " :‬الرخصييية ورايييع ال يييرج" نييياقش هيييذه القاعيييتل‬
‫مستقهتا ينصوص م القرآ الاري والسنة النيوية‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫فضل صلة الرحم‬

‫أوال‪ :‬الحديث‪:‬‬

‫اَّلل‬
‫اَّلل صيل الي‪ ،‬عليي‪ ،‬وسيل قيال ‪" :‬خلي َّ‬ ‫اَّلل ع قني‪ :،‬أ َّ رسيول َّ َ‬
‫ضيا َّ‬ ‫ع ق أيَيا هريقيرل ر َ‬
‫الير ق م َ اقيال ‪ :‬مي ق‪ ،‬قال ق‬
‫يم ‪ :‬هيذا‬ ‫م َي َ ققيوي َ َّ‬
‫الير َ ا خيذ ق‬‫م َّ‬ ‫قالخ قل ال َّما ارغ َم قن‪ ،‬قامي َ‬
‫يجل‬ ‫صل م ق وصيل َج وأ ققطيع مي ق قطع َ‬ ‫مقا قالعائَ َذ يَج َم قالق َطيع َة قال ‪ :‬أن ت قرض قي أ ق أ َ‬
‫ب قال ‪ :‬اذ َلج ل َج " ع َّ قال أيو هريقرل ‪ :‬ا ققراوا َن ق َقئقت ق ‪{ :‬اه قل عسيقت ق‬ ‫م ‪ :‬يل يا ر ّ َ‬ ‫قال ق‬
‫ض وتق َ ّ‬
‫طعوا أ قر اما ق ﴾‪.‬‬ ‫نَ ق تولَّيقت ق أ ق ت ق َستوا اَا األ قر َ‬
‫ثانيا‪ :‬المفردات‪:‬‬
‫امل خلقه‬ ‫ارغ منه‬

‫المستجير‬ ‫العائذ‬

‫ثالثا‪ :‬التخريج‪:‬‬
‫أخرج ي‪ ،‬اليخيياري اييا اتيياب الت سييير ومسييل اييا اتيياب الييير امييا رواه االمييا أ مييت‬
‫والنسائا اا السن الايرى واي يا والييهقا اا اآلتاب‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الراوي‪ :‬سيقم الترجمة ل‪.،‬‬

‫خامسا‪ :‬المعنى اإلجمالي‪:‬‬


‫االس تي الموتل والم ية واألل ة ي رص عل يناا المجتمع االنسيانا ينياا متايام‬
‫ير قايل للتصت وانهتي ا ‪ .‬ويميا أ األسيرل هيا اللينية األولي واألسياس للتجمعيام‬
‫اليقيرية اييا الترايي علي رعايتهييا والعنايية ي اراتهييا والتواصييل الييتائ معهييا سييييا‬
‫واليراة اا العمير وايتغياا مرضيال هللا وعوايي‪ ،‬والظ ير ينعيمي‪ ،‬اليتائ‬ ‫ل ياتل الر‬
‫اا التار اآلخرل‪ .‬اقطيعة الر تنذر يقطع هللا تعال خييره عي القياطع وصيلة الير‬
‫تعت يصلة اضل هللا – تعال – للواصل م قطعها قطع‪ ،‬هللا وم وصلها وصل‪ ،‬هللا ‪.‬‬
‫وال تيث ميذيل يآيية قرآنيية تتضيم اسيت هاما‪" .‬أي هيل يتوقيع مينا ييا مي ايا قليويا‬
‫مييرض ن تييوليت أمييور النيياس أ ت سييتوا اييا األرض يييالظل وس ي ج الييتماا وتقطعييوا‬

‫‪111‬‬
‫أر اما ل م ي عل ذليج مينا لعينه هللا ا صيمه عي سيما ال ي وأعمي أيصياره‬
‫ع مقاهتل ال قيقة"‬

‫سادسا‪ :‬فقه الحديث وما يستفاد منه‪:‬‬

‫و رمة قطعها‪.‬‬ ‫‪ -0‬اضل صلة الر‬


‫‪.‬‬ ‫‪ -9‬الوعيت القتيت يقطع قاطع الر‬
‫اا التنيا وطول العمر وتخول الجنة اا اآلخرل‪.‬‬ ‫مجلية للر‬ ‫‪ -2‬صلة الر‬
‫جر‪.‬‬ ‫م ن ا الوصل عيوم القطع اما قال اي‬ ‫‪ -4‬ن يل‬

‫سابعا‪ :‬التدريب‪:‬‬
‫ايا اسيتقرار المجتميع االنسيانا وتماسيا‪،‬‬ ‫ااتب موضوعا ننقائيا ع أعر صلة الير‬
‫مستقهتا ينصوص م القرآ والسنة‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫حقوق الجار في اإلسالم‬
‫أوال‪ :‬الحديث‪:‬‬
‫ب تَّع َنا ما َليج عي ق ي ق يي يقي َ سي َعي َت عي ق ع قميرل عي ق عا َئقية عي ق‬ ‫ع َ ا قي َ و قه َ‬
‫وصينَا َي قالج َ‬
‫ار ت َّ ظن قنم أنَّي‪،‬‬ ‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ قال ‪ " :‬ما ال َجي َقريل ي َ‬
‫اَّلل صلَّ َّ‬
‫رسو َل َّ َ‬
‫سيو َ ّرع‪. ،‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المفردات‬
‫ترقيم‬ ‫ظننم‬
‫يجعل الجوار سييا لإلرث‪.‬‬ ‫سيورع‪،‬‬

‫ثالثا‪ :‬التخريج‬
‫رواه اليخاري اا اتاب األتب ومسل اا اتاب الير والصلة واآلتاب وأيو تاووت ايا‬
‫اتيياب األتب والترمييذي اييا اتيياب الييير والصييلة م ي جامعيي‪ ،‬واي ي ماجيية اييا اتيياب‬
‫األتب وآخرو ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الراوية‪:‬‬
‫عائقة ينم أيا يار الصتي – رضا هللا عنها –التيمية ال قيهية أ المي مني الريانيية‬
‫وج النيييا – علييي‪ ،‬السيي – لهييا ‪ 9101‬ييتيعا‪ .‬ات يي اليخيياري ومسييل عليي ‪054‬‬
‫وان رت اليخاري ب ‪ . 74‬قال عنها عرول‪ " :‬ميا رأييم أعلي يالقيعر مي عائقية وقيال‬
‫القاس اانم تصو التهر توايم سنة ‪ 75‬هـ وتانم ياليقيع ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬المعنى اإلجمالي ‪:‬‬


‫الجار ورعايتي‪ ،‬وأني‪ ،‬مي اميال االيميا ‪.‬‬ ‫هذا ال تيث يقعر ي همية الم ااظة عل‬
‫والجيرا اا االس ع عة‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -0‬جار مسل ذو ر‬


‫‪ -9‬جار مسل اقط ‪.‬‬
‫‪ -2‬جار ير مسل ‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫و ي القراييية والعييانا ليي‪ ،‬ي الجييوار و ي‬ ‫ايياألول ليي‪ ،‬ي الجييوار و ي االسي‬
‫الجوار اقط ‪.‬‬ ‫والعالث ل‪،‬‬ ‫االس‬
‫ووصية النيا – صل هللا علي‪ ،‬وسل –تقمل قو الجيرا جميعا‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬فقه الحديث وما يستفاد منه‪:‬‬

‫‪ -0‬الوصية اا الير والصلة خصوصا مع الجار‪.‬‬


‫‪ -9‬تارار الوصية اا الجار الظهار العناية ي‪. ،‬‬
‫‪ -2‬التنيي‪ ،‬نل أولوية أقارب االنسا سيما الوارعي ييره ون سان‪. ،‬‬
‫‪ -4‬الت تث يما يقع اا الن س م أمور الخير‪.‬‬
‫سيب م أسياب االرث‪.‬‬ ‫‪ -7‬الر‬

‫سابع‪ :‬التدريب‪:‬‬
‫عل ضوا هذا ال تيث‪.‬‬ ‫ناقش قو الجار اا االس‬

‫‪114‬‬
‫فضل التواضع في اإلسالم‬
‫أوال ‪ :‬الحديث ‪:‬‬
‫ع عياض ي مار رضا هللا عني‪ ،‬قيال‪ :‬قيال رسيول هللا صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل ‪ » :‬ن‬
‫هللا أو نليا أ تواضيعوا تي ن ي خير أ يت علي أ يت ون ييغيا أ يت علي أ يت «‬
‫رواه مسل ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المفردات‪:‬‬
‫صا ي‪،‬‬ ‫يعتتي عل‬ ‫ييغا‬

‫ثالثا‪ :‬التخريج‪ :‬أخرج‪ ،‬مسل اا ص ي ‪.،‬‬

‫رابعا‪ :‬الراوي‪:‬‬
‫عياض ي مار ي ناجية ي عقال المجاقعا ص ايا لي‪ ،‬أ اتييث ايا صي يي مسيل‬
‫وسن أيا تاوت والترمذي سا اليصرل وروى عن‪ ،‬طائ ية مي التيايعي عياش نلي‬
‫توت الخمسي ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬المعنى اإلجمالي‪:‬‬

‫يتعو النيا – صل هللا علي‪ ،‬وسل – اا هذا ال تيث نل ال ما اي‪ ،‬الخيير والسي مة‬
‫وتقوية الروايط االنسيانية‪ .‬ويعتيير التواضيع سيييا ليذلج نذ ييعيث علي انتقيار الر مية‬
‫يي الناس و س المعاملة وينه ع ال خر والايرياا وم صور التواضع ‪:‬‬
‫الصاتر م اآلخر صغيرا اا أو منااسا أو خصما‪.‬‬ ‫‪- 0‬قيول ال‬
‫‪-9‬مجالسة الضع اا والمهمقي لما اا ذلج مي خ يض ليي الجانيب وتطيييب خيواطر‬
‫ه نا الذي ل ظه المجتمع لتواعا واهيية اقيت ايا النييا – صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل –‬
‫قمة اا القجاعة والتواضع وخ ض الجناح يقول اي القيي ايا ميتارج السيالاي " ايا‬
‫يمر عل الصيييا ايسيل علييه وايا يايو ايا ييتي‪ ،‬ايا ختمية أهلي‪ ،‬وايا يخصيف‬
‫نعلي‪ ،‬ويرقع عوي‪ ،‬وي لب قات‪ ،‬ويعلف اليعير وي ال مع الخات ويجيالس المسيااي‬
‫ويمقا مع األرملة واليتي اا اجتهما وييتأ مي لقيي‪ ،‬يالسي ويجييب اليتعول‪ .‬وايا‬
‫يعييوت المييريض ويقييهت الجنييا ل ويراييب ال مييار ويجيييب تعييول العيييت وينييا عل ي‬
‫ال صير"‬
‫‪115‬‬
‫سادسا‪ :‬فقه الحديث وما يستفاد منه‪:‬‬

‫‪ -0‬التواضع م مقومام ال يال الطيية‪.‬‬


‫‪ -9‬التواضع يقوي الروايط انجتماعية‪.‬‬
‫‪ -2‬ال خر سييل الاير الذي ي تي نل اله ج وي ست الع قام ويهض ال قو ‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬التدريب‪:‬‬
‫لل هذا ال تيث ت لي واايا مع استنياط األ اا القرعية الوارتل اي‪.،‬‬

‫‪116‬‬
‫خطر قول الزور والعمل به‬
‫أوال‪ :‬الحديث‪:‬‬

‫اَّلل عل قيي َ‪ ،‬وسييلَّ قييال ‪ " :‬مي ق لي ق يييت ق قي قيول الي ُّ َ‬


‫ور‬ ‫ا َ صييلَّ َّ‬
‫عي ق أ َيييا هر قيييرل عي َ النَّ َيي ّ‬
‫َّلل اجة اَا أ ق يت طعام‪ ،‬وقراي‪. " ،‬‬ ‫و قالعمل َي َ‪ ،‬و قالج قهل اليقس َ َّ َ‬

‫ثانيا‪ :‬المفردات‪:‬‬
‫الياطل وقهاتل الياطل‬ ‫ال ور‬

‫ثالثا‪ :‬التخريج‪:‬‬
‫أخرجييي‪ ،‬اليخييياري ايييا صييي ي ‪ ،‬واالميييا أ ميييت وأييييو تاوت والترميييذي وقيييال سييي‬
‫ص يي واي ماجة واي ماجة واي يا والنسائا اا السن الايرى والييهقا‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الرواي ‪ :‬سيقم الترجمة ل‪. ،‬‬

‫خامسا‪ :‬المعنى اإلجمالي‪:‬‬


‫ي ات الرسول – صل هللا علي‪ ،‬وسل اا هذا ال تيث عل أهمية الم ااظة عل جميع‬
‫الجوارح اا وقم الصيا و يره وترج الراث وال سو والهراا يقول ايي رجيب‪" :‬‬
‫وسر هذا أ التقرب نل هللا تعال يتيرج الميا يام ن ياميل نن يعيت التقيرب نليي‪ ،‬يتيرج‬
‫الم رمام امي ارتايب الم رميام عي تقيرب يتيرج الميا يام ايا يمعايية مي يتيرج‬
‫ال رائض ويتقرب يالنواال"‬
‫والمقصوت يقول ال ور هو‪ :‬ال قيول مائيل عي ال ي االايذب ور والقيهاتل يالياطيل‬
‫ور‪ .‬اييال ور م ي الايييائر التييا ييذر النيييا – صييل هللا علييي‪ ،‬وسييل –عنهييا‪ .‬اينيغييا‬
‫لإلنسا أ يجعل مخيره امظهره أي أ هللا ليس ي اجة لعياتل أ ت وننميا العيياتل هيا‬
‫لت اية الين س يسيت يت منهيا المسيل والصييا ينيغيا أ يظهير أعيره ايا االنسيا المسيل‬
‫وهييو التقييوى أي مراقييية هللا – تعييال – اييإذا اييا االنسييا ن يتقييا هللا ويقييول ال ي ور‬
‫ويعمل ي‪ ،‬اليس هناج اائتل اا ترج طعام‪ ،‬وقراي‪.،‬‬

‫‪117‬‬
‫سادسا‪ :‬فقه الحديث وما يستفاد منه‬

‫‪ -0‬الصو ن يعنا مجرت ترج األال والقرب والجما ‪.‬‬


‫‪ -9‬أهمية الم ااظة عل اللسا ‪.‬‬
‫‪ -2‬قول ال ور والعمل ي‪ ،‬م الايائر‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬التدريب‪:‬‬
‫ناقش خطورل قول ال ور وقهاتت‪ ،‬والعمل ي‪ ،‬عل ضوا هذا ال تيث‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫آداب الطريق‬
‫أوال‪ :‬الحديث ‪:‬‬
‫ع أيا سيعيت الخيتري ‪ -‬رضيا هللا عني‪ - ،‬عي النييا ‪ -‬صيلَّ هللا عليي‪ ،‬وسيلَّ ‪ -‬قيال ‪:‬‬
‫الطرقام)) قالوا‪ :‬يا رسول هللا ما لنا مي مجالسينا ييتٌّ نت يتَّث‬ ‫((نياا والجلوس اا ُّ‬
‫ايهييا اقييال رسييول هللا ‪ -‬صييلَّ هللا علييي‪ ،‬وسييلَّ (( ‪ -:‬ا يإذا أييييت نن الجلييوس ا ي عطوا‬
‫يف‬ ‫الطريي قَّيي‪ ))،‬قييالوا‪ :‬ومييا ي ُّ الطريي َ يييا رسييول هللال قييال‪ (( :‬ي ُّ‬
‫يض اليصي َير واي ُّ‬
‫واألمر يالمعروف والنَّها ع المنار)) مت َّ علي‪،‬‬ ‫األذى ورتُّ الس‬
‫معاني المفردات‪:‬‬

‫اجتنيوا‬ ‫نياا‬

‫اذا ل تستطيعوا أ تتراوا‬ ‫اإذا أييت‬

‫عت النظر نل عورام الناس‬ ‫ض‬


‫ُّ‬

‫عت نضرار يالناس‬ ‫ف‬


‫وا ُّ‬

‫ثانيا‪ :‬التخريج‪:‬‬
‫والط ياوي‬ ‫أخرج‪ ،‬اليخاري ومسل اا اتاب اللياس وال ينية والييهقيا ايا قيعب االيميا‬
‫اا مقال اآلعار‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الرواي ‪:‬‬


‫أيو سعيت الختري رضا هللا عن‪ ،‬هو الص ايا الجليل االما المجاهت م تيا المتينية سيعت يي‬
‫مالج ي سنا ي ععلية ي عييت يي األيجير يي عيوف يي ال يارث يي الخي رج األنصياري‬
‫عيرض علي النيييا صيل هللا علييي‪ ،‬وسيل يييو أ يت ليجاهيت مييع المسيلمي واييا عميره عي ث‬
‫عقرل سنة قال ‪ :‬اجعل نيا هللا يصعت اا النظر ويصيوي‪ ،‬عي قيال ألييي‪ :،‬رته ايرته لصيغر‬
‫سن‪ . ،‬وقت قهت أيو سيعيت الخنيت وييعية الرضيوا وروى علميا ً اعييرا ً عي النييا صيل هللا‬
‫علي‪ ،‬وسل اهو معتوت اا الصي اية الماعيري مي روايية ال يتيث عي النييا صيل هللا عليي‪،‬‬
‫وسل‬

‫‪119‬‬
‫رابعا‪ :‬المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫اييا هييذا ال ييوار الرائييع يييي النيييا – صييل هللا علييي‪ ،‬وسييل – ويييي أص ي اي‪ ،‬ييول قييو‬
‫ال قار العا وآتاي‪ ،‬ينه الرسول الاري وي ذر األمية مي اتخياذ الطير مجيالس ومراتيع‬
‫لما اا ذلج م نيذاا للمارل وانخرا للميروال ييث ن يي م مقتراي‪ ،‬مي التعيرض لل تنية‪.‬‬
‫أما نذا اقتضم الضرورل ذلج الجلوس اينيغا انستئناس يالتوجيهام واالرقاتام اآلتية‪:‬‬
‫‪ – 0‬ض اليصر ومنع‪ ،‬مي الت ميل والنظير اليتائ نلي الجينس اآلخير اميا هيو وارت ايا آيية‬
‫النور ‪.‬‬
‫‪ -9‬اف األذى يعت نيذاا الناس اا أيتانه وأعراضه تي ذليج يالييت أو ياللسيا أو النظير‬
‫لية مينه ويقيمل أيضيا النهيا عي السيياب والقيتائ والضيرب‬ ‫اا ييوم اآلخري عل‬
‫والقتل والوقاية اما يتخل ايي‪ ،‬ايل ميا يي ذي سيالج الطريي ويضيايق‪ ،‬مي نلقياا األ جيار‬
‫والقاذورام ‪.‬‬
‫والتسامي‪.‬‬ ‫وهو‪ :‬واجب لنقر الم ية وتاريس عقااة الس‬ ‫‪-2‬رت الس‬
‫‪-4‬األمر يالمعروف والنهيا عي المناير وهميا‪ :‬مناطيا خيريية هيذه األمية و ياتتهيا وتمي هيا‬
‫وف‬
‫يالم قعر َ‬ ‫ياس تي قمرو َي ق‬ ‫ع يرها اما ورت اا القرآ الايري {انيت ق خيقير أ َّمي َة أ قخ َرج ق‬
‫يم َللنَّ َ‬
‫ب لاييا خ قيييرا ً لَّه ي َ ّم ي قنه قالم ق َمن يو‬‫ياَّلل ولي قيو آم ي أ قهييل قال َاتييا َ‬
‫وت قنهي قيو ع ي َ قالمناي َير وت ق َمنييو َيي ّ َ‬
‫وأ قاعره قال ا َسقو } آلعمرا ‪ 001‬وقت عل الخلي ية الراقيت عمير يي الخطياب – رضيا هللا‬
‫عن‪ – ،‬عل هذه اآلية يقول‪ " :،‬م سره أ ياو م تليج األمية اليي ت قير هللا ايهيا" اتيرج‬
‫األمر يالمعروف والنها ع المنار ي يل العقياب واللعنية علي األمية وليذلج لييس القييا يي‪،‬‬
‫مقصورا علي جهية معينية ييل هيو واجيب علي ايل مسيل سيب قترتي‪ ،‬وواقيا نسيتطاعت‪،‬‬
‫واستعتاتات‪ ،‬اما أ نناار المناير ترجيام متسلسيلة اي يت يول نلي مرتيية تي يعجي عي‬
‫التا قيلها‪.‬‬
‫‪-7‬نرقات السييل المقصوت هو‪ :‬هتاية السائل ع الطري يإرقاته وهتايت‪ ،‬سيواا ايا ضيان‬
‫أو أعم ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬فقه الحديث وما يستفاد منه‪:‬‬

‫وعليو اآلتاب والني ي يي اراته‬ ‫‪ -0‬الرقا يالمجتمع المسل نل معانا األمور وسمو األخ‬
‫ع ال خل سيئ أو عمل مقي ‪.‬‬
‫وايا‬ ‫‪ -9‬تاامل التي االس ما اا تقريع‪ ،‬وأخ ق‪ ،‬وآتاي‪ ،‬واا رعايت‪ ،‬ل قو اآلخري‬
‫ال ق و ال يال العامة‪.‬‬
‫‪120‬‬
‫‪ -2‬األصييل اييا الطري ي والسييا ام العاميية أنهييا ليسييم للجلييوس ألنيي‪ ،‬يترتييب عليهييا نيييذاا‬
‫عل األ وال الخاصة للناس وتضييع األوقيام ايميا ن اائيتل‬ ‫اآلخري يالسب وانط‬
‫اي‪.،‬‬
‫‪ -4‬عرض الرسول –صل هللا علي‪ ،‬وسل – ليعض ال قو ‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬التدريب‪ :‬اقرح هذا ال تيث قر ا واايا مع ت صيل القول اا أهمية ماية الييئة‬
‫ورعايتها‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫من مدي النبي في التربية‬
‫أوال‪ :‬الحديث‪:‬‬

‫ع اي مسعوت قال اا النيا صلى هللا عليه وسلل ( يتخولنا يالموعظة اا األيا اراهية‬
‫السآمة علينا)‬
‫ثانيا‪ :‬المفردات‪:‬‬
‫يتل عل تعهت القاا أي يتعهته يها‪.‬‬ ‫يتخولنا يالموعظة‬

‫ثالثا‪ :‬التخريج‪:‬‬
‫أخرج‪ ،‬اليخاري اا اتاب العل ومسل اا اتاب ص ة القيامة والجنية والترميذي ايا‬
‫اتاب انستئذا ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الراوي‪:‬‬
‫هو عيت هللا ي مسعوت ي عاقل ي ييب الهذلا – رضا هللا عن‪ – ،‬ساتس رجل اا‬
‫هاجر الهجرتي وقيهت ييترا وميا يعيتها يعيت مي قيراا الصي اية واقهيائه‬ ‫االس‬
‫خت النيا – صل هللا علي‪ ،‬وسل – ون مي‪ ،‬ايا لي‪ ،‬وتر الي‪ .. ،‬تيول القضياا ويييم‬
‫المييال اييا الاوايية اييا عهييت سيييتنا عميير وصييتر مي خ ايية سيييتنا ععمييا – رضييا هللا‬
‫عنهما –تواا اا المتينة عا ‪ 29‬هـ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬المعنى اإلجمالي ‪:‬‬


‫م ي عوامييل نجيياح الخطيياب الييتعوي تقتيي‪ ،‬اييا تخييير األوقييام المناسييية واليعييت عيي‬
‫التطويل الممل واالاعار م العروض اا مخاطيية الميتعويي يقيول ال يااظ ايي جير‬
‫اا التعلي عل هذا ال تيث‪ " :‬اا ال تيث است ياب ترج المتاومة اا الجت ايا العميل‬
‫الصالي خقية الم ل ون اانم المواظية مطلوية لانها عل قسمي ‪:‬‬
‫القس األول‪ :‬نما ال يو مع عت التالف‪.‬‬
‫القسي العييانا‪ :‬ونميا يييو يعيت يييو اياييو ييو التييرج ألجيل الرا يية وليقييل علي العييانا‬
‫ينقييياط ونميييا يوميييا ايييا الجمعييية وايييا هيييذا يختليييف يييياخت ف األ يييوال واألقيييخاص‬
‫والضايط ال اجة مع مراعال وجوه النقاط ‪...‬‬

‫‪122‬‬
‫وقت اا عيت هللا ي عمر اقتصر عل يو الخميس للتذاير وعييت هللا يي عيياس ايا‬
‫ي ييث علي التقليييل مي الييوعظ خقييية الملييل " ييتث النيياس اييل جمعيية مييرل اييإ أييييم‬
‫امرتي اإ أاعرم اع ث مرام ون تمل هذا القرآ ون أل ينج تي تا القيو وهيو ايا‬
‫تيث م تيعه اتقص عليه اتقطع عليه تيعه اتمله ولا انصيم ايإذا أميروج‬
‫ا تعه وه يقتهو "‬

‫سادسا‪ :‬فقه الحديث وما يستفاد منه‪:‬‬

‫‪ -0‬اهتما التاعية يتعول قوم‪ ،‬وتطيي هتي النيا –صل هللا علي‪ ،‬وسل – ايه ‪.‬‬
‫‪ -9‬الموا نة يي التر يب والترهيب اا التعول والوعظ‪.‬‬
‫‪ -2‬مراعال ال المتعويي اا الر ية وانستجاية لئ يملوا ‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬التدريب‪:‬‬
‫يقير هذا ال تيث نل أصل م أصول التريية العامة التيا اعتميتها الرسيول – صيل‬
‫هللا علي‪ ،‬وسل – اا التيلي وتاوي الجيل األول‪ .‬تت هذا األصل وناقق‪ ،‬يالت صيل‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫خامسا‪ :‬مصطلح الحديث‬

‫مفردات المقرر‬
‫أقسووام ال ووديث باعتبووار القبوول والوورد (الووو يح – ال سوون –‬
‫الضايف ‪ -‬الملضلع)‬
‫أقسوووام ال وووديث باعتبوووار اعووووا السوووند وعدموووه (المتوووول –‬
‫المنقطووو – الماضووول – المالوووق – المالوووق فوووي الوووو ي ين –‬
‫المرسل)‬
‫اإلمام البخاري (مللده ‪ -‬عالموه ـ رحالعوه الالميوة ـ يمامتوه فوي‬
‫ال ووديث ـ وفاعووه ـ كتوواب ص و يح البخوواري ـ عوودد أحادياووه ـ‬
‫خوائوه ـ شروطه ـ مكانته)‬
‫اإلمام مسلم (مللده ‪ -‬عالمه ‪ -‬رحالعه الالمية ـ منزلة الالمية ـ‬
‫وفاعه ـ الجام الو يح ـ رعبته ـ عدد أحادياه ـ ملازنة بينه‬
‫وبين ص يح البخاري)‬

‫‪124‬‬
‫أقسام الحديث باعتبار القبول والرد‬
‫‪ 0‬ـ أقسام المقبول ‪:‬‬
‫يقس المقيول يالنسية نل ت اوم مراتي‪ ،‬نل قسمي رئيسيي هما‪ :‬ص يي و س ‪ .‬وايل‬
‫منهما يقس نل قسمي هما لذات‪ ،‬ولغيره اتئي َول أقسيا المقييول ايا النهايية نلي أريعية‬
‫أقسا ها ‪:‬‬
‫‪ 0‬ـ ص يي لذات‪ 9 ،‬ـ س لذات‪ 2 ،‬ـ ص يي لغيره ‪ 4‬ـ س لغيره ‪.‬‬

‫الصحيح لِاته‪ :‬ما نقل‪ ،‬عتل تا الضيط ع معل‪ ،‬متصل السنت ير معل ون قاذ‬
‫قرح التعريف ‪:‬‬
‫العييتل‪ :‬هييو المسييل العاقييل اليييال السييال م ي ال س ي يارتايياب اييييرل أو نصييرار عل ي‬
‫صغيرل والسال أيضا مما يخل يالمروال‪ .‬ويخرج يقييت العيتل‪ :‬الاياذب والميته يالايذب‬
‫وال اس والميتت والمجهول‪.‬‬
‫اا ال ظ وهو نوعا ‪:‬‬ ‫والضيط ‪ :‬ال‬
‫‪ .0‬ضييييط صيييتر وهيييو‪ :‬أ يعييييم اليييراوي ميييا سيييمع‪ ،‬ايييا صيييتره ي ييييث ييييتما مييي‬
‫است ضاره مت قاا‬
‫‪ .9‬ضيط اتياب وهيو‪ :‬أ يصيو اليراوي اتايي‪ ،‬وي ظي‪ ،‬لتيي‪ ،‬منيذ سيمع ايي‪ ،‬وصي ‪،‬‬
‫ت ي تي من‪ .،‬ويخرج يقيت تا الضييط ‪ :‬اليواه وايا ش الغليط واعيير الغ لية‬
‫والمخيالف للعقيام وسياا ال ييظ وخ ييف الضييط‪ .‬وي تير يمتصييل السينت عميا لي‬
‫يتصل سنته االمعل ون وه‪ .‬ويخرج يقيت ير المع ّل ون قاذّ‪ :‬الخير المعي ّل والخيير‬
‫القاذّ‪.‬‬

‫ا‪ :‬ما اي‪ ،‬علّية خ يية قات ية ايا صي ة الخيير ميع أ‬ ‫والمع ّل لغة‪ :‬ما اي‪ ،‬علّة‪ .‬واصط‬
‫الظاهر الس مة من‪.،‬‬
‫ا‪ :‬ما خالف اي‪ ،‬الراوي م هيو أرجيي مني‪ .،‬ولي‪ ،‬ت سيير‬ ‫والقاذ لغة‪ :‬المن رت واصط‬
‫آخر‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫الحسن لِاته‪:‬‬
‫تعريف اي جر ‪ :‬قال " وخير اآل ات ينقل عيتل تيا الضييط متصيل السينت يير معليل‬
‫‪2‬‬
‫ون قاذ هو الص يي لذات‪ 1 ،‬اا خف الضيط اال س لذات‪،‬‬
‫ويما أ يع َّرف ال س يناا عل ما ع َّرا‪ ،‬ي‪ ،‬اي جر يما يلا‪ " :‬هو ما اتصيل سينته‬
‫ف ضيط‪ ،‬ع معل‪ ،‬نل منتهاه م ير قذوذ ون علة "‪.‬‬ ‫ينقل العتل الذي خ َّ‬

‫حكم الحديث الصحيح ‪:‬‬


‫أجمع العلماا م أهل ال تيث ومي ق ي قعتيت يي‪ ،‬مي ال قهياا واألصيوليي علي أ ال يتيث‬
‫جة يجب العمل ي‪ ،‬سواا اا راوي‪ ،‬وا تا ل يروه يره أو رواه مع‪ ،‬راو‬ ‫ق‬ ‫الص يي‬
‫آخر أو اقتهر يرواية ع عة ا اعر ‪.‬‬
‫مراتب الص يي ياعتيار مصن ام المقاهير مراتب سيع وها ‪:‬‬
‫علي‪)،‬‬ ‫علي‪ ،‬القيخا اليخاري ومسل (مت‬ ‫‪ - 0‬ما ات‬
‫‪ - 9‬ما ت رت ي‪ ،‬اليخاري ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ما ت رت ي‪ ،‬مسل ‪.‬‬
‫‪ 4‬ما اا عل قرط اليخاري ومسل ول يخرجاه اا الص يي قال االما النووي ‪:‬‬
‫(والمرات يقوله ‪ :‬عل قرطهما أ ياو رجال نسناته اا اتاييهميا ‪ -‬أي ايا صي يي‬
‫اليخاري وص يي مسل ‪ -‬ألن‪ ،‬ليس لهما قرط اا اتاييهما ون اا يرهما) ‪.‬‬
‫‪ 5‬ما اا عل قرط اليخاري ول يروه اا ص ي ‪. ،‬‬
‫‪ 6‬ما اا عل قرط مسل ول يروه اا ص ي ‪. ،‬‬
‫‪ ،‬يرهما م العلماا وليس عل قرط وا ت منهما ‪.‬‬ ‫‪ 7‬ما ص‬

‫‪ 1‬النخية مع قر ها ل‪ ،‬ص ‪25‬‬

‫‪2‬المصتر الساي ص ‪42‬‬

‫‪126‬‬
‫حكم العمل به ‪:‬‬
‫يجب العمل ي‪ ،‬يإجما أهل ال تيث وم يعتت ي‪ ،‬م األصوليي وال قهاا اهو جة مي‬
‫جج القر ن يسع المسل ترج العمل يي‪ . ،‬معالي‪ :،‬ميا أخرجي‪ ،‬اليخياري ايا صي ي ‪،‬‬
‫قال تعنا عيت هللا ي يوسف قال أخيرنا مالج ع ايي قيهاب عي م ميت يي جييير يي‬
‫مطع ع ايي‪ ،‬قال سمعم رسول هللا صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪.‬‬

‫والصحيح لغيره‪:‬‬
‫وأما ال تيث الص يي لغيره اهو‪ :‬ال تيث ال س الذي ارتقي يمتيايع أو قياهت أو‪ :‬هيو‬
‫ال س لذات‪ ،‬نذا روي م طري آخر معل‪ ،‬أو أقوى من‪ ،‬ايعتضتا ‪.‬‬
‫قييال االمييا النييووي" ‪:‬نذا اييا راوي ال ييتيث متيي خرا ع ي ترجيية ال ييااظ الضييايط‬
‫مقهورا يالصت والستر ايروي تيعي‪ ،‬مي يير وجي‪ ،‬قيوي وارت يع مي ال سي نلي‬
‫الص يي" وقال ال ااظ ايي جير يعيت أ ذاير تعرييف ال يتيث الصي يي‪" :‬ايإ خيف‬
‫الضيط اال سي لذاتي‪ ،‬وياعيرل طرقي‪ ،‬يصي ي" وقيال السييوطا" ‪:‬ن ال سي نذا روي‬
‫م ير وج‪ ،‬ارتق مي ترجية ال سي نلي من لية الصي ة" أي ‪:‬يرتقيا ال سي لذاتي‪،‬‬
‫يالمتايعة نل الص ة ايتقوى ويصيي ص ي ا لغيره‪.‬‬
‫ن يسع المسل ترج العمل ي‪. ،‬‬ ‫جج القر‬ ‫حكمه‪ :‬وجوب العمل ي‪ ،‬اهو جة م‬

‫مرتبته ‪ :‬هو أعل مرتية م ال س لذات‪ ،‬وتو الص يي لذات‪. ،‬‬

‫مثال الحديث الصحيح لغيره‬


‫ب تَّعنا عيقتل يقي سيليقما‬‫ما رواه االما الترمذي اا الطهارل قال ‪ :‬تَّعنا أيو ار قي َ‬
‫اَّلل صيلَّ‬
‫ع ق م َّم َت قي َ ع قم َرو ع ق أ َيا سيلمة عي ق أ َييا هريقيرل قيال ‪ :‬قيال رسيول َّ َ‬
‫اج َع قنت اي َّل صي لَ ‪ .‬هيذا يتيث‬‫سو َ‬‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪ :‬ل قون أ ق أق َّ عل أ َّمتَا ألم قرته ق َيال َ ّ‬
‫َّ‬
‫اي‪ ،‬م مت ي عميرو يي علقمية و تيعي‪ ،‬سي ن قياا هللا تعيال ‪ .‬لاي رواه ييره عي‬
‫أيا هريرل اارتق تيع‪ ،‬هذا نل ترجة الص يي لغيره ‪.‬‬

‫قييال االمييا أيييو عميير ي ي الص ي ح ‪ " :‬ام مييت ي ي عمييرو ي ي علقميية م ي المقييهوري‬
‫يالصت والصيانة لان‪ ،‬ل يا مي أهيل االتقيا تي ضيع ‪ ،‬يعضيه مي جهية سيوا‬
‫ظ‪ ،‬ووعق‪ ،‬يعضه لصتق‪ ،‬وج لت‪ ،‬ا تيع‪ ،‬م هذه الجهة س الميا انضي نلي‬
‫ذلج اون‪ ،‬روي م أوجي‪ ،‬أخير ال ييذلج ميا انيا نخقياه عليي‪ ،‬مي جهية سيوا ظي‪،‬‬
‫وانجير ي‪ ،‬ذلج النقص اليسير اصي هذا االسنات والت يترجة الص يي "‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫سن رلغَيره ‪:‬‬
‫ال َح َ‬
‫تعريفه‪ :‬هو الضعيف نذا تعتتم طرق‪ ،‬ول يا سيب ضع ‪ ،‬اَ قس الراوي أو اذَي‪.،‬‬
‫يست ات م هذا التعريف أ الضعيف يرتق نل ترجة ال س لغيره ي مري هما‪:‬‬
‫أـ أ ي قروي َ م طري آخر ا اعر عل أ ياو الطري اآلخر معل‪ ،‬أو أقوى من‪. ،‬‬
‫ب ـ أ ياو سيب ضعف ال تيث نما سوا ظ راوي‪ ،‬أو انقطيا ايا سينته أو جهالية‬
‫اا رجال‪. ،‬‬

‫مرتبته‪:‬‬
‫ال س لغيره أتنا مرتية مي ال سي لذاتي‪ .،‬وينينيا علي ذليج أني‪ ،‬ليو تعيارض ال سي‬
‫لذات‪ ،‬مع ال س لغيره قتَّ ال س لذات‪.،‬‬
‫حكمه‪:‬‬
‫سن‪ ،‬م طري قعية ع‬ ‫هو م المقيول الذي ي ق ت ٌّج ي‪ . ،‬مثاله‪ " :‬ما رواه الترمذي و َّ‬
‫عاص ي عييت هللا ع عيتهللا يي عيامر يي رييعية عي أييي‪ ،‬أ اميرأل مي ينيا اي ارل‬
‫يج‬ ‫م م ن ق َس َ‬
‫يج وما َل َ‬ ‫ت وجم عل ن قعل قي َ اقال رسول هللا صلا هللا علي‪ ،‬وسل ‪ " :‬أرضي َ‬
‫ينعلي َ ل قالم ‪ :‬نع ا جا "‬
‫‪3‬‬
‫قال الترمذي ‪ " :‬واا الياب ع عمر وأيا هريرل وعائقة وأيا قتر َت "‬
‫ير وج‪،‬‬ ‫ظ‪ ،‬وقت س ل‪ ،‬الترمذي هذا ال تيث لمجيئ‪ ،‬م‬ ‫اعاص ضعيف لسوا‬

‫الحديث الضعيا‪:‬‬
‫عرا‪ ،‬اي الص ح ي ن‪( : ،‬ال تيث ل يجتمع اي‪ ،‬ص ام ال تيث الص يي ون صي ام‬ ‫ّ‬
‫ال يتيث ال سي )‪ .‬ينقسي الضييعيف ياعتييار اقييت قييروط القييول نلي أقسيا قييت ويماي‬
‫نجمالها ايما يلا‪:‬‬
‫أ ‪ -‬اقت اتصال السنت ينق عن‪ ،‬خمسة أقسا ‪ -0 :‬المعلي ‪ -9‬المنقطيع ‪ -2‬المعضيل ‪-4‬‬
‫المرسل ‪ -7‬المتلس‬
‫ب ‪ -‬اقييت العتاليية ينقي عنيي‪ ،‬أقسييا عتيييتل ‪ -0 :‬الموضييو ‪ -4‬المتييروج ‪ -2‬المنايير ‪-4‬‬
‫المطروح ‪ -7‬المضعف ‪ -6‬الميه‬

‫‪3‬الترمذي ‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫ج ‪ -‬اقت الضيط ينق عن‪ ،‬ما يلا ‪-0 :‬المترج ‪- 9‬المقلوب ‪-2‬المضيطرب ‪-4‬المصي ف‬
‫والم رف‬
‫ت ‪ -‬اقت الس مة م القذوذ ينق عن‪ ،‬نو وا ت هو القاذ‬
‫هـ ‪ -‬اقت الس مة م العلة ينق عن‪ ،‬نو وا ت هو المعلل‬

‫حكم العمل بالحديث الضعيا‬


‫مييذهب جميياهير العلميياا مي الم ييتعي وال قهيياا و يييره انيي‪ ،‬يسييت ب العمييل يال ييتيث‬
‫الضعيف ايا اضيائل األعميال مي المسيت يام والماروهيام ولاي يالقيروط اآلتيية‪:‬‬
‫‪ 1‬أ يايو الضيعف يير قيتيت ايخيرج مي ان يرت مي الايذايي والمتهميي يالايذب‬
‫وم ا ش لط‪. ،‬‬
‫أي مييي األميييور التيييا تتعلييي يالعقائيييت‬ ‫تعيييال‬ ‫‪ 2‬أن يعقيَييم ا ًميييا قيييرعيًا أو صييي ة‬
‫واأل اا‬
‫‪ 3‬أ ينترج ت م أصل معمول ي‪ ،‬ات ول القرآ الاري والتعاا ‪.‬‬
‫‪ 4‬أن ياييو ييياط موضييوعا اييإ علي يط نيي‪ ،‬ووضييع‪ ،‬ن يجييو انلت ييام نلييي‪ ،‬ون‬
‫ان تجاج ي‪ ،‬اا أي أمر م األمور‬
‫‪ 5‬أن ي قعتقت عنت العمل ي‪ ،‬عيوت‪ ،‬لئ ينسب نل النيا صل هللا علي‪ ،‬وسل ميا لي يقلي‪،‬‬
‫المضعف وهو الذي ل يجمع علي ضيع ‪ ،‬ييل ضيع ‪ ،‬يعضيه وقيواه آخيرو ‪ :‬نميا ايا‬
‫المت أو اا المسنت ‪.‬‬
‫الحديث الموضوع‪:‬‬
‫هييو الخييير المختلي علي رسييول هللا ‪ -‬صييل هللا علييي‪ ،‬وسيل ‪ -‬ااتييراا علييي‪ .،‬وهييو قيير‬
‫أنوا الضعيف وأقي ها يل جعل‪ ،‬يعض العلماا قسما مستق ن ينترج ت م األ اتييث‬
‫الضييعي ة ون يطلي علييي‪ ،‬ل ييظ ييتيث نن مي جهيية واضييع‪ ،‬اي روايتيي‪ : ،‬ي يير ات اقًييا‬
‫رواييية الخييير الموضييو منسييويا نل ي رسييول هللا ‪ -‬صييل هللا علييي‪ ،‬وسييل ‪ -‬نن مقرونييا‬
‫ا‬
‫يييا اون‪ ،‬موضوعا وذلج لقول الرسول ‪ -‬صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل ‪( : -‬مي ايذب علي َّ‬
‫متعمتًا اليتيوأ مقعته م النار)‪ .‬وقول‪ - ،‬صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪( -‬م تَّث عنا ي يتيث‬
‫يرى أن‪ ،‬اذب اهو أ ت الااذَيي ) ‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫‪-‬عالمات الوضع ‪:‬‬
‫وضع العلماا قواعت ياق و يها األ اتيث الموضوعة وم هذه القواعت‪:‬‬
‫‪ 1‬نقرار الواضع ن س‪ ،‬اإقرار اي أيا مري يوضع أ اتيث اا اضائل السور‬
‫‪ 2‬وجوت قرينة اا الراوي يمن لة االقرار ا ي يتث عي قيي لي يعييم أني‪ ،‬لقيي‪ ،‬أو‬
‫عاصره أو توا قيل مولت الراوي أو ل يتخل الماا الذي اتّع سماع‪ ،‬اي‪،‬‬
‫ياو اا المروي ل ي ايا األسيلوب‬ ‫‪ 3‬وجوت قرينة اا المت تتل عل وضع‪ ،‬ا‬
‫أو راااة اا الل ظ وسقوط اا المعن‬
‫س والمقاهتل‬
‫‪ 4‬مخال ت‪ ،‬للعقل وال َ ّ‬
‫‪ 5‬مخال ت‪ ،‬لصريي القرآ الاري والسنة الص ي ة ي يث ن يقيل الت ويل‬
‫‪ 6‬مخال ت‪ ،‬لل قائ التاريخية المعرواة اا عصر النيا ‪ -‬صل هللا علي‪ ،‬وسل‬
‫‪ 7‬أ ياو الخير ع أمر جسي تتواار التواعا عل نقل‪ ،‬وذلج يي يقيع علي مقيهت‬
‫م جميع الص اية ع ن يروي‪ ،‬نن وا ت ويتاتم‪ ،‬الجمييع اميا روي مي أ الرسيول ‪-‬‬
‫صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪ -‬أخذ ييت عليا يي أييا طاليب يم ضير مي الصي اية الهي عقيب‬
‫عوتته م جة الوتا ع قال يعت أ عرا‪ ،‬الجميع ‪( :‬هذا صييا وأخيا والخلي ية مي‬
‫يعتي ااسيمعوا لي‪ ،‬وأطيعيوا) اهيل يقييل مسيل هيذا الخيير اليذي ييتل علي تواطي جمييع‬
‫الص اية عل اتمان‪ ،‬ي استخل وا أيا يار وارتضوه أيا يار وارتضوه خلي ة له ل‬
‫‪ 8‬أ يتضم وعيتا قتيتا عل ذنيب صيغير أو عواييا عظيميا علي اعيل صيغير وذاج‬
‫مقهور عنت اعير م القصاص‬

‫حكمه‪:‬‬
‫وهو المرتوت ون يجو ذايره نن مقرونيا ييييا وضيع‪ ،‬للت يذير مني‪ ،‬لقيول الرسيول‬
‫علي‪ ،‬الص ل والس ‪( :‬م تث عنا ي تيث يرى أن‪ ،‬ايذب اهيو أ يت الاياذيي )‪ .‬رواه‬
‫مسل ‪.‬‬
‫مثال الحديث الموضاوع‪ :‬روي عي أنيس يي ماليج ايا آعيار اليي ت وأخييار العييات عي‬
‫األما ي ‪:‬‬
‫قييال‪ :‬جئييم نلي رسييول هللا ومعييا وصيييف اقييال ‪ :‬يييا أنييس مييا جيينس هييذا الغي قلييم‪:‬‬
‫يريري يا رسول هللا! اقال‪ :‬يع‪ ،‬ولو يتينار ! قلم‪ :‬ول يا رسول هللا قال‪ :‬ننه أمة يعيث‬
‫هللا نليييه رسييون اييذي وه وطيخييوه وأالييوا ل ميي‪ ،‬ويععييوا مرقيي‪ ،‬نلي نسييائه ! قييال هللا‪ :‬ن‬
‫اتخذم منا نييا ون يععم نليا رسون ‪ --‬تيث موضو‬

‫‪130‬‬
‫أقسام الحديث باعتبار اتصال السند وعدمه‬

‫يث اتصال السنت وعتم‪:،‬‬ ‫أ‪ -‬أقسا السنة م‬


‫يث روايتها وطري وصولها نلينا قسما ‪:‬‬ ‫السنة م‬
‫القس األول‪ :‬السنة المتصلة وها‪ :‬التا رويم يالسينت نلي رسيول هللا ‪-‬صيل هللا عليي‪،‬‬
‫وسل ‪ -‬ول يسقط م السنت أي را َو‪.‬‬
‫القس العانا‪ :‬السنة ير المتصلة وها ‪:‬السنة التا سقط م سنتها را َو ا اعر‪.‬‬
‫وييتخل ايا السينة يير المتصيلة ميا يعيرف يال يتيث المرسيل والمنقطيع والمعضيل‬
‫والمعل و ير ذلج م األقسا وهذا عنيت الم يتعي وعلمياا األصيول يطلقيو علي‬
‫السنة ير المتصلة ل ظ‪ :‬المرسل‪.‬‬
‫يث عتت رواتها اا ال طيقة‪:‬‬ ‫ب‪ -‬أقسا السنة م‬
‫وللعلماا اا تقسي السنة المتصلة اتجاها ‪:‬‬
‫‪:‬سيينة‬ ‫انتجيياه األول‪ :‬يييرى أ السيينة م ي يييث عييتت رواتهييا تنقس ي نل ي ع عيية أقسييا‬
‫متواترل وسنة مقهورل وسنة أ اتية وعل ذلج جمهور ال ن ية‪.‬‬
‫أما انتجاه العانا‪ :‬اهو أ السنة تنقس نلي قسيمي اقيط‪ :‬متيواترل وأ اتيية وعلي ذليج‬
‫جمهييور العلميياا ومعه ي م ي علميياا ال ن ييية‪ :‬الجصيياص وأيييو منصييور اليغييتاتي‬
‫و يرهما ‪.‬‬
‫وعل ذليج تايو السينة المقيهورل ‪-‬علي رأي الجمهيور‪ -‬مي السينة األ اتيية‪ .‬وسيوف‬
‫نعرض لهيذا الموضيو علي طريقية الجمهيور مي ييث تقسيي السينة نلي ‪ :‬متيواترل‬
‫وأ اتية ونيي ا ال قس م هذي القسمي ‪.‬‬
‫المتصل ‪ :‬هو ال تيث الذي اتصل نسناته يسمع ال را َو مم اوق‪ ،‬م أول‪ ،‬نل منتهاه‬
‫مراوعا ً أو موقواا ً ‪.‬‬
‫سيييينا ً وقييييت ياييييو ضييييعي ا ً‪.‬‬ ‫حكمااااه ‪ :‬المتصييييل قييييت ياييييو صيييي ي ا ً وقييييت ياييييو‬
‫معال‪،‬‬

‫‪131‬‬
‫الير ق م َ عي‬
‫ب عي أ َييا سيلمة يي َ عيقي َت َّ‬ ‫مثال المتصل المرفوع‪ :‬ع ما َلجَ ع اي َ َقها َ‬
‫أ َيا هريقرل رضا هللا عن‪ ،‬أ َّ رسول هللا صيلَّ هللا عليقي َ‪ ،‬وسيلَّ قيال‪« :‬مي ق أ قترج ر قاعيةً‬
‫ص ل»‪.‬‬ ‫ص لَ اق قت أ قترج ال َّ‬
‫َم ال َّ‬
‫ير توال‪.‬‬ ‫المنقطع ‪ :‬هو ما سقط م وسط نسناته راو أو أاعر م‬
‫ام‪ :،‬المنقطع ضعيف يات ا العلماا وذلج للجهل ي ال الراوي الم ذوف ‪.‬‬
‫مثاله‪ :‬ما رواه االما الترمذي اا سنن‪ : ،‬اتاب الص ل ياب ما جياا اَيا التَّسقييَييَ اَيا‬
‫قج َر أ قخيرنا َعيس قي يونس عي َ ايقي َ أ َييا‬ ‫ا قي‬
‫سجو َت قال ‪ :‬تَّعنا ع َل ُّ‬ ‫الراو َ وال ُّ‬ ‫ُّ‬
‫اَّلل قي َ عتقيية عي َ ايقي َ مسقيعو َت أ َّ‬
‫ا َ ع ق ع قو َ قي َ ع قي َت َّ َ‬ ‫ق‬
‫قي َ ي َ يت الهذ َل ّ‬ ‫ب ع ق َن قس‬ ‫َذئق َ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ قال ‪َ :‬نذا راع أ تا ق اقال اَا راو َع َ‪ : ،‬س قي ا ر َيّيا قالع َظيي َ‬ ‫ا صلَّ َّ‬ ‫النَّ َي َّ‬
‫م اق قت ت َّ راوع‪ ،‬وذ َلج أ قتناه و َنذا سجت اقال اَا سجو َت َه ‪ :‬س قي ا ر َيّا‬ ‫ع ث م َّرا َ‬
‫م اق قت ت َّ سجوته وذ َلج أ قتناه ‪.‬‬ ‫األعقل ع ث م َّرا َ‬

‫قال أيو َعيس الترمذي ‪ :‬تَيث ا قي َ مسقعو َت ليقس َنسقناته يَمت َّ َ‬


‫ص َل ع قو قي ع قي َت َّ َ‬
‫اَّلل يقي َ‬
‫الرجل‬ ‫عتقية ل ق ي قل ا قي مسقعو َت ‪ .‬و قالعمل عل هذا َع قنت أ قه َل قال َع قل َ يسقت َ يُّو أ ق ن ي قنقص َّ‬
‫م‪.‬‬ ‫سجو َت َم ق ع َ‬
‫ث ت قسيَي ا َ‬ ‫الراو َ وال ُّ‬
‫اَا ُّ‬

‫المعضل ‪ :‬ما سقط م وسط نسناته اعنيا أو أاعير علي التيوالا‪ .‬ايالراوي لل يتيث قيت‬
‫أسييييقط راويييييي ايييي اعر اصييييار انقطييييا السيييينت معضيييي أي قييييتيتا يعسيييير وصييييل‪. ،‬‬
‫حكمه ‪ :‬المعضل أسوأ ان وأضعف م المرسل و ييره وذليج لسيقوط انتصيال ييي‬
‫الييروال والسييقوط هنييا أاييتح وأسييوأ ألنيي‪ ،‬سييقوط راويييي أو أاعيير اييا موضييع وا ييت ‪.‬‬

‫مثال الحديث المعضل‪ :‬ما رواه ال اا اا " معراة علو ال تيث " يسينته نلي الق قعنييا‬
‫ع مالج أن‪ ،‬يلغي‪ ،‬أ أييا هرييرل قيال‪ :‬قيال رسيول هللا صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل ‪ :‬للم قمليوج‬
‫طعام‪ ،‬واسوت‪ ،‬يالمعروف ‪ .‬ون يالَّف م العمل نن ما يطي ‪ .‬قال ال اا ‪ :‬هذا م قعضل‬
‫ع مالج أعضل‪ ،‬هاذا اا الموط " اهذا ال تيث معضل ألن‪ ،‬سقط من‪ ،‬اعنا متواليا‬
‫يي مالج وأيا هريرل وقت عرانا أن‪ ،‬سقط من‪ ،‬اعنا متواليا م رواية ال تيث خيارج‬
‫الموط هاذا"‪ ...‬ع مالج ع م مت ي ع قج ع أيي‪ ،‬ع أيا هريرل‪".‬‬
‫المعلااق ‪ :‬هييو ال ييتيث الييذي ييذف مي ميتييتأ نسييناته را َو اي اعر علي التييوالا تي ن‬
‫يعضه استعمل‪ ،‬اا ذف ال االسنات ‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫صوره‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ييذف جميييع السيينت اقييوله ‪ :‬قييال رسييول هللا ‪ -‬صييل هللا علييي‪ ،‬وسييل ‪ -‬اييذا واييذا‬
‫‪ 2‬ـ ذف جميع االسنات نن الص ايا اقوله ‪ :‬قال ايي عيياس قيال رسيول هللا وايذا ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ذف جميع االسنات نن الص ايا والتايعا اقوله ‪ :‬قال سعيت ي المسيب ع أييا‬
‫هريرل اذا واذا‪.‬‬
‫حكمه ‪ :‬المعل مرتوت ون ي تج ي‪ ،‬وذليج ألني‪ ،‬اقيت قيرطا مي قيروط صي ة ال يتيث‬
‫وهو اتصال السنت م عت علمنا ي وال الروال الم ذواي ‪ .‬المعلقام اا الص ي ي ‪:‬‬
‫وهذا ال ا ‪ -‬وهو أ المعل مرتوت ‪ -‬ننما هو لل يتيث المعلي عموميا ولاي ن وجيت‬
‫المعليييييي اييييييا اتيييييياب التيييييي الصيييييي ة االيخيييييياري مييييييع اهييييييو عليييييي ييييييالي‬
‫أـ ما ذاره يصيغة الج معل قال وذار و ا اهو ا يص ت‪ ،‬نل م عل عن‪. ،‬‬
‫ب ـ وما ذاره يصيغة المينا للمجهول معل قيل وذ َار و َايا الييس ايي‪ ،‬اي يصي ت‪،‬‬
‫يل اي‪ ،‬الص يي وال س والضعيف ولييس ايي‪ ،‬يتيث وا َه قيتيت الضيعف وهيذا يسيتل‬
‫الي ث ع نسناته لل ا علي‪ ،‬يما يلي ‪.‬معال المعل ‪:‬‬
‫ال تيث المعل اا الص ي ي و ام‪،‬‬
‫ما أسنته اليخاري ومسل ‪ -‬ر مهما هللا ‪ -‬ايا اتاييهميا ياالسينات المتصيل ايذلج اليذي‬
‫اما يصي ت‪ ،‬يي نقياال ‪ .‬وأميا المعلي وهيو اليذي يذف مي ميتيتأ نسيناته وا يت أو‬
‫أاعر وأ لب ما وقع ذلج اا اتاب اليخياري وهيو ايا اتياب مسيل قلييل جيتا ا يا‬
‫و ا يي‪ ،‬علي‬ ‫يعض‪ ،‬نظر ‪ .‬وينيغا أ نقول ‪ :‬ما اا م ذلج ون وه يل ظ اي‪ ،‬ج‬
‫م علق‪ ،‬عن‪ ،‬اقت ا يصي ت‪ ،‬عني‪ ،‬معالي‪ : ،‬قيال رسيول هللا‪ :‬صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل ‪:‬‬
‫اذا واذا قال اي عياس ‪:‬اذا قال مجاهت ‪:‬اذا قال ع ا ‪ :‬ايذا ‪ .‬قيال القعنييا ‪:‬‬
‫اذا روى أيو هريرل اذا واذا وما أقي‪ ،‬ذلج م العيارام‬
‫الحديث المرسل‪:‬‬
‫تعري ‪ ،‬لغة ‪ :‬هو اس م عول م " أرسل " يمعن أطل اا المر َسيل أطلي االسينات‬
‫ول يقيّته يرا َو معروف ‪ .‬واصط ا ‪ :‬يختلف معن المرسل عنت الم يتعي عي معنياه‬
‫عنت ال قهاا واألصوليي ايطل الم تعو الم قرسل عل ‪ :‬ما سقط م نسناته مي يعيت‬
‫التايعا‬
‫ويطلق‪ ،‬ال قهاا واألصوليو عل هذا ـ يمعناه عنيت الم يتعي ـ وعلي المنقطيع أيضيا‬
‫الذي سقط م نسناته ـ قيل الص ايا ـ را َو أو أاعر ‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫قال نما ال رمي الجوينا اا "اليرهيا ايا أصيول ال قي‪ " ،‬ص‪ : 949‬ونذا قيال وا يت‬
‫وما لقي‪ ،‬ون سمع م أخير عن‪ ،‬اهو ملت ي يميا ذارنيا‬ ‫م أهل عصر ‪ :‬قال ا‬
‫"‪ .‬يعنا صورل المرسل ‪ .‬ويقهت لهذا التعمي قول اي القطا ‪ ":‬االرسال رواية الرجيل‬
‫خياص وهيو األقيهر‪.‬‬
‫ٌّ‬ ‫ع ّم ن يسمع من‪ ." ،‬اانستعمال األول ـ للم يتعي و ييره ـ‬
‫وانستعمال العانا ـ وهو المقهور اا ال ق‪ ،‬واألصول ـ عا ٌّ ‪.‬‬

‫صور ال تيث المرسل وأمعلة ا َل منها ‪:‬‬


‫صورل المرسل عنت الم تعي و يره م العلماا ‪:‬‬
‫‪ -0‬أ يقييول التييايعا ـ سييواا أاييا اييييرا أو صييغيرا ـ قييال رسييول هللا صييل هللا علييي‪،‬‬
‫وسل اذا أو اعل اذا أو ا َعل ي ضرت‪ ،‬اذا ‪.‬‬
‫وسيعيت‬ ‫وايار التايعي أمعال ‪ :‬عييت هللا ي عتي ي الخييار وقييس يي أييا يا‬
‫وي يي يي‬ ‫ي المسيّب وأمعاله ‪ .‬وصغار التايعي أمعال ‪ :‬ال هري وأيا ا‬
‫سعيت األنصاري وأقياهه ‪.‬‬
‫أ‪ [ -‬ا ] ع [ا ] ع [ ا ]ع [تايع التايعا]ع [التايعا الايير] يراع‪. ،‬‬
‫[وهذه صورل ال تيث المرسل يات ا ألن‪ ،‬سقط م سنته ما يعت التايعا ‪.‬‬
‫أو قل ‪ :‬هو مرسل ألن‪ ،‬سقط من‪ ،‬الص ايا ]‬

‫ص قو َ اَا‬ ‫معال‪ : ،‬ما أخرج‪ ،‬االما الترمذي اا سنن‪ : ،‬اتاب الصو ياب ما جاا اَا ال َّ‬
‫ار تَّعنا ي ق ي قي س َعي َت يتَّعنا سي قيا عي ق أ َييا‬ ‫اا قال ‪ :‬تَّعنا م َّمت قي ي َّ‬
‫ق َ‬ ‫ال َ ّ‬
‫قت َ‬
‫اَّلل عليقي َ‪ ،‬وسيلَّ‬
‫ا َ صيلَّ َّ‬ ‫ام َر قي َ مسقعو َت ع َ النَّ َيي ّ‬ ‫ب عق ع َ‬ ‫ع ق نمي َقر قي َ عر قي َ‬ ‫َن قس‬
‫اا "‪.‬‬
‫قت َ‬ ‫ص قو اَا ال َ ّ‬‫ارتل ال َّ‬ ‫قال ‪ ":‬قالغنَيمة قالي َ‬
‫اَّلل عليقي َ‪،‬‬‫ا صيلَّ َّ‬ ‫يامر يقي مسقيعو َت لي ق يي قت َر َج النَّيَي َّ‬
‫قال الترميذي ‪ :‬هيذا يتَيث م قرسيل ع َ‬
‫ي‪.‬‬ ‫ا َ الَّذَي روى ع قن‪ ،‬ق قعية والع َّ قو َر ُّ‬ ‫ام َر قالقر َق ّ‬‫وسلَّ وهو وا َلت نَيقرا َهي قي َ ع َ‬

‫قال ال ااظ الذهيا ‪ :‬مختلف اا ص يت‪ . ،‬وقال ال يااظ ايي جير ايا تقرييب التهيذيب‬
‫امر قي مسقعو َت ي أمية ي خلف الجم يا يقيال لي‪ ،‬صي ية وذايره ايي‬ ‫‪ : 252/0‬ع َ‬
‫يا و يره اا التايعي‬

‫ب‪[-‬ا ]ع [اي ] عي [ اي ] عي [تيايع التيايعا] عي [التيايعا الصيغير] يراعي‪. ،‬‬


‫[وهذه صورل ال تيث المرسل ألن‪ ،‬خص يالتايعا‪ .‬قال ال ااظ أيو عمرو ي الصي ح‬
‫اا مقتمت‪ ،‬اا علو ال تيث ص‪ 97‬وتيع‪ ،‬ال ااظ ايي اعيير ايا مختصيره " ص‪:45‬‬
‫والمقهور ـ أي ‪ :‬عنت الم تعي ـ التسوية يي التايعي أجمعيي ايا ذليج ‪ .‬وقييل ‪ :‬لييس‬
‫يمرسل يل منقطع ‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫قال اي الص ح اا مقتمت‪ ،‬ص‪ : 97‬و ا اي عيت الير أ قوما ن يسمون‪ ،‬مرسي‬
‫يل منقطعا لاونه ل يلقيوا مي الصي اية نن الوا يت أو انعنيي وأاعير رواييته عي‬
‫التايعي‬

‫قال ‪ :‬وهذا المذهب ار لمذهب م ن يس ّما المنقطع قيل الوصول نلي التيايعا ـ قيال‬
‫السيوطا ‪ :‬وصواي‪ ،‬قيل الص ايا ـ مرس والمقهور التسوية يي التيايعي ايا اسي‬
‫االرسال "‪.‬‬
‫ومعال‪ : ،‬ما أخرج‪ ،‬االما أيو تاوت ايا المراسييل ‪ :‬اتياب اليييو يياب (‪ )92‬ميا جياا‬
‫ب ع س َعي َت قي َ أ َييا أييوب‬ ‫ي َ ع ا قي َ و قه َ‬ ‫اا التجارل ‪ :‬ع سليما قي َ تاوت المه َت ّ‬
‫اَّلل عليقي َ‪ ،‬وسيلَّ‬
‫ي َ قيال ‪ :‬أمير رسيول هللاَ صيلَّ َّ‬ ‫ا َ عي َ ال ُّ قه َير ّ‬ ‫ع يونس قي َ ي َ ي َت األيقلي ّ‬
‫الرقَي َ ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫والطعا َ ونهاه ع َ ال َت ّجارلَ اا َّ‬ ‫ا َ يال َت ّجارلَ اا الي َ ّ‬ ‫َاي قي‬

‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪.‬‬


‫ا صلَّ َّ‬
‫وهذا تَيث م قرسل اإ ال هري ر م‪ ،‬هللا ل ق ي قت َر َج النَّيَ َّ‬
‫اميي‪ ،‬والمرسييل اييا األصييل ضييعيف مييرتوت ل قييته قييرطا مي قييروط المقيييول وهييو‬
‫اتصييال السيينت وللجهييل ي ييال الييراوي الم ييذوف ن تمييال أ ياييو الم ييذوف ييير‬
‫ص ايا ونذا ايا ذليج ا تميل أ يايو ضيعي ا ونذا ايا عقية ا تميل أ يايو‬
‫روى ع تايعا آخر ياو ضعي ا ‪ .‬وننما ترج األاعرو ان تجاج ي‪ ،‬لعت الطم نينية‬
‫نلي‪ ،‬ل تمال المذاور ‪.‬‬
‫ولاي لمييا اييا هييذا النييو مي اننقطييا يختلييف عي أي انقطييا آخيير اييا السيينت ـ أل‬
‫الساقط من‪ ،‬اليا ما ياو ص اييا أل الب أخذ التايعي ع الص اية والصي اية‬
‫اله عتول ن تضر الجهالة يه ـ قيل‪ ،‬آخرو ‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫اإلمام البخاري‬
‫هو أيو عيت هللا م مت ي نسماعيل ي نيراهي ي المغيرل ي يرت يي‪ ،‬الجع يا يرت يي‪،‬‬
‫ضيييط اسييم‪ ،‬ي ييتي الييياا المو ييتل وسيياو الييراا المهمليية واسيير الييتال المهمليية وسيياو‬
‫ال ي اي المعجميية واييتي الييياا المو ييتل يعييتها هيياا‪ .‬قييال ال ييااظ اي ي جيير‪" :‬هييذا هييو‬
‫المقييهور اييا ضيييط‪ ،‬ويرت ييي‪ ،‬اييا ال ارسييية ال ي ار اييذا يقييول أهييل يخييارى واييا‬
‫يرت ي‪ ،‬اارسيا عل تي قوم‪ "،‬انته ‪.‬‬
‫وجته المغيرل اي يرت ي‪ ،‬أسل عل يتي يميا اليخياري وا َليا يخيارى ويميا جع يا‬
‫انسب نلي‪ ،‬ألن‪ ،‬مونه م او عم ً يمذهب م يرى أ م أسل عل يت قخص اا‬
‫ون ه ل‪.،‬‬
‫وجته نيراهي قال ال ااظ ي جر نن‪ ،‬ل يقف عل قاا م أخياره‪.‬‬
‫وأيوه نسماعيل ترج ل‪ ،‬اي يا اا العقام وقال‪" :‬نسماعيل ي نيراهي والت اليخاري‬
‫يروي ع مات ي ييت وماليج وروى عني‪ ،‬العراقييو وتيرج لي‪ ،‬ال يااظ ايا تهيذيب‬
‫التهذيب‪.‬‬

‫مولاده‪ :‬وليت ر مي‪ ،‬هللا اييا يخيارى (وهيا مي أعظي ميت مييا وراا النهير يينهيا ويييي‬
‫سمرقنت مسااة عمانية أيا ) اا يو الجمعة يعت الص ل لع ث عقرل ليلة خلم م قيهر‬
‫قوال سنة أريع وتسعي ومائة‪.‬‬

‫تث م مت ي أييا يات عني‪ ،‬أني‪ ،‬قيال ‪ " :‬اتييم عي‬ ‫تعلمه‪ :‬أما قيوخ‪ ،‬اه اعيرو‬
‫ألف وعماني ن سا ليس ايه نن صا ب تيث "‬

‫رحالته العلمية‪ :‬ر لت‪ ،‬اا طلب العل ‪ :‬ونيتأها م مسقط رأس‪ ،‬يخيارى اقيت سيمع يهيا‬
‫م الجع ا المسنتي وم مت ي س الييانتي وجماعية ليسيوا مي اييار قييوخ‪ .،‬عي‬
‫ر ل نل يل وسمع هناج م ماي ي نيراهي وهو م اييار قييوخ‪ .،‬وسيمع يميرو‬
‫م عيتا ي ععما وعلا ي ال س ي ققي وصتقة ي ال ضل‪ .‬وسمع ينيسيايور‬
‫ي م نيراهي ي موس ‪.‬‬ ‫يالر ّ‬
‫م ي ي ي ي ي وجماعة م العلماا‪ .‬وسمع ّ‬
‫ع ي ر ييل نل ي مايية وسييمع هنيياج م ي أيييا عيييت اليير م المقييرا وخ ي ّ ت ي ي ي ي ي‬
‫وال ميتي و يره ‪.‬‬
‫وسمع يالمتينة م عيت الع ي األويسيا وأييوب يي سيليما يي يي ل ونسيماعيل يي‬
‫أيا أويس‪.‬‬
‫وأامل ر لت‪ ،‬اا العال االس ما آنذاج ايذهب نلي مصير عي نلي القيا وسيمع مي‬
‫أيا اليما وآت ي أيا نياس وعلا ي عياش وآخري ‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫إمامته في الحديث‪:‬‬
‫ميارا ات و عل أقران‪ ،‬وصاروا يتتلمذو عل يتي‪ ،‬وي ت و‬
‫ً‬ ‫ظهر نيوغ اليخاري‬
‫ي‪ ،‬اا اليلتا ‪.‬‬
‫اقت روي أ أهل المعراة م اليصريي يعتّو خل ‪ ،‬اا طلب ال تيث وهو قاب تي‬
‫يغلّيوه عل ن س‪ ،‬ويجلسوه اا يعض الطري ايجتمع علي‪ ،‬ألوف أاعيره ممي ياتيب‬
‫عن‪ ،‬واا قايًا ل يخرج وجه‪.،‬‬
‫روي ع يوسيف يي موسي الميروروذي قيال‪ :‬انيم ياليصيرل ايا جامعهيا نذ سيمعم‬
‫مناتيًا يناتي‪ :‬يا أهل العل قت قت م مت ي نسماعيل اليخاري‪ .‬اقاموا اا طلي‪ ،‬وانيم‬
‫معهي ارأينييا رجي ً قييايًا يصييلّا خلييف األسييطوانة المييا اييرغ مي الصي ل أ ييتقوا ييي‪،‬‬
‫وس لوه أ يعقت له مجلس االم ا ا جايه ‪ .‬الميا ايا الغيت اجتميع قرييب مي ايذا ايذا‬
‫ألييف اجلييس لإلم ي ا وقييال‪ :‬يييا أهييل اليصييرل أنييا قيياب وقييت س ي لتمونا أ أ يتّعا‬
‫وس تّعا ي اتيث ع أهل يلتا تست يتو منها‪.‬‬
‫قييال أيييو أ مييت عيييت هللا ي ي عييتي ال ييااظ‪ :‬سييمعم عييتل مقيياي ي اييو أ م مييت ي ي‬
‫نسماعيل اليخاري قت يغتات اسمع ي‪ ،‬أص اب ال يتيث اياجتمعوا وعميتوا نلي مائية‬
‫تيث اقليوا متونهيا وأسيانيتها وجعليوا ميت هيذا السينات هيذا ونسينات هيذا لميت هيذا‬
‫وتاعوا نل ال وا َت عقرل أ اتيث ليلقوها عل اليخاري اا المجلس‪ .‬ااجتمع النياس‬
‫ث مي عقيرت‪ ،‬اقيال‪ :‬ن أعراي‪ ،‬وسي ل‪ ،‬عي‬ ‫وانتيتب أ يته اسي ل اليخياري عي يتي َ‬
‫آخر اقال‪ :‬ن أعرا‪ ،‬واذلج تي ايرغ مي عقيرت‪ ،‬اايا ال قهياا يلت يم يعضيه نلي‬
‫يعض ويقولو الرجل اه وم ايا ن ييتري قضي علي اليخياري ييالعج عي انتيتب‬
‫آخر ا عل اما اعل األول واليخياري يقيول ن أعراي‪ ،‬عي العاليث ونلي تميا العقيرل الميا‬
‫عل ي أنه ي قييت ار ييوا الت ييم نل ي األول ميينه اقييال أمييا ييتيعج األول ااييذا والعييانا اييذا‬
‫قر لي‪،‬‬ ‫والعالث اذا نلي العقيرل ايرت ايل ميت نلي نسيناته واعيل يياآلخري معيل ذليج اي ّ‬
‫الناس يال ظ ااا اي صاعت نذا ذاره يقول‪ :‬الايش ّ‬
‫النطاح‪.‬‬
‫روي عي أيييا األ هيير قيال‪ :‬اييا يسييمرقنت أريعمائيية ممي يطليييو ال ييتيث ايياجتمعوا‬
‫سيعة أيا وأ يوا مغالطة اليخاري ا تخلوا نسنات القا اا نسنات العرا ونسنات اليم‬
‫اا نسنات ال رمي اما تعلقوا من‪ ،‬يسقطة ن اا االسنات ون اا المت ‪.‬‬
‫ث سمعت‪،‬‬ ‫وقال أ يت ي أيا جع ر والا يخارى‪ :‬قال م مت ي نسماعيل يو ًما‪ :‬ربّ تي َ‬
‫ياليصرل اتيت‪ ،‬يالقا ورب تيث سمعت‪ ،‬يالقا اتيت‪ ،‬يمصر اقلم لي‪ :،‬ييا أييا عييت هللا‬
‫يامال‪،‬ل قال‪ :‬اسام‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫وفاته‪ :‬ااانم واات‪ ،‬ليلة عيت ال طر واا ليلية السييم عنيت صي ل العقياا وصيلا عليي‪،‬‬
‫يو العيت يعت الظهر م هذه السنة أعني سينة سيم وخمسيي وميائتي وا ي ايا ع عية‬
‫أعواب ييض ليس ايها قميص ون عمامة وا ما أوص ي‪ ،‬واا عمره يو مام عنتي‬
‫وستي سنة وقت ترج ر م‪ ،‬هللا يعته علما نااعا لجميع المسلمي اعلم‪ ،‬ل ينقطع ييل هيو‬
‫موصول يما أستاه م الصال ام اا ال يال وقت قال رسول هللا صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل (‬
‫نذا مام اي آت انقطع عمل‪ ،‬نن م ع ث علي ينت يع يي‪ ) ،‬ال يتيث رواه مسيل وقيرط‪،‬‬
‫اا ص ي ‪ ،‬هذا أع م قرط ايل اتياب صينف ايا الصي يي ن يوا يي‪ ،‬ايي‪ ،‬ييره ن‬
‫صي يي مسييل ون يييره ومييا أ سي مييا قييال يعييض ال صي اا مي القييعراا ‪ ...‬صي يي‬
‫اليخاري لو أنص وه ‪ ...‬لما خيط نن يمياا اليذهب ‪ ...‬هيو ال ير ييي الهيتى والعمي ‪...‬‬
‫هو الست يي ال ت والعطب ‪ ...‬أسانيت معل نجو السماا ‪ ...‬أما متو لها االقهب‬
‫صحيح البخاري‪ :‬هو أقهر اتب اليخاري يل هيو أقيهر اتيب ال يتيث النييوي قاطيية‪.‬‬
‫يذل اي‪ ،‬صا ي‪ ،‬جهتًا خارقًا وانتقل اا ت لي ‪ ،‬وجمع‪ ،‬وترتيي‪ ،‬وتيويي‪ ،‬ستة عقر عا ًما‬
‫ها متل ر لت‪ ،‬القاقة اا طلب ال تيث‪ .‬ويذار اليخاري السيب الذي جعل‪ ،‬يينهض نلي‬
‫هييذا العمييل ايقييول‪ :‬انييم عنييت نس ي ا اي ي راهوييي‪ ،‬اقييال‪ :‬لييو جمعييت اتايًييا مختصي ًيرا‬
‫لص يي سنة رسول هللا صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل اوقيع ذليج ايا قلييا ا خيذم ايا جميع‬
‫"الجامع الص يي"‬
‫وعدد أحاديث الكتاب‪ :‬وعتت أ اتييث الاتياب ‪ 5957‬يتيعًا اختارهيا مي ييي سيتمائة‬
‫طا خاصية‬ ‫ألف تيث اانم ت م يتي‪ ،‬ألن‪ ،‬اا متقَّقًا اا قيول الرواية واقترط قرو ً‬
‫معاصرا لم يروي عن‪ ،‬وأ يسيمع ال يتيث‬ ‫ً‬ ‫اا رواية راوي ال تيث وها أ ياو‬
‫منيي‪ ،‬أي أنيي‪ ،‬اقييترط الر ييية والسييما معًييا هييذا نل ي جانييب العقيية والعتاليية والضيييط‬
‫واالتقا والعلي واليور وايا اليخياري ن يضيع يتيعًا ايا اتايي‪ ،‬نن ا تسيل قييل ذليج‬
‫وصل راعتي وايتتأ اليخاري ت ليف اتاي‪ ،‬اا المسجت ال يرا والمسيجت النييوي ولي‬
‫يتعجل نخراج‪ ،‬للناس يعت أ ارغ من‪ ،‬ولا عاوت النظر اي‪ ،‬مرل يعت أخيرى وتعهيته‬
‫يالمراجعة والتنقييي وليذلج صين ‪ ،‬عي ث ميرام تي خيرج علي الصيورل التيا عليهيا‬
‫اآل‬
‫وقت است س قيوخ اليخاري وأقران‪ ،‬م الم َتّعي اتاي‪ ،‬يعت أ عرض‪ ،‬عليه وايا‬
‫ميينه جهايييذل ال ييتيث معييل‪ :‬أ مييت ي ي نيييل وعلييا ي ي المييتينا وي ي ي ي ي معييي‬
‫اقهتوا ل‪ ،‬يص ة ما اي‪ ،‬م ال تيث ع تلقت‪ ،‬األمة يعته يالقيول ياعتياره أصي اتاب‬
‫يعت اتاب هللا تعال ‪.‬‬
‫وقت أقيل العلمياا علي اتياب الجيامع الصي يي يالقيرح والتعليي والتراسية ييل امتيتم‬
‫ييث ترس وتيرج واتييم ولي‪ ،‬عقيرام‬ ‫العناية ي‪ ،‬نل العلماا مي يير المسيلمي‬
‫الاتب‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫قييت ي ّيرر ال ييااظ اي ي جيير عييتت األ اتيييث المراوعيية اييا ص ي يي اليخيياري والمعلقيية‬
‫وأوضي ذلج اا مقتمية ال يتي نجميان وت صيي ونلييج خ صية ميا انتهي نليي‪ ،‬ايا ذليج‬
‫عل سييل االجمال‪- :‬‬
‫‪ - 0‬عتت األ اتيث المراوعة الموصولة يما ايها الماررل‪ 5225‬تيعا‬
‫‪ - 9‬عتت األ اتيث المراوعة المعلقة يما ايها الماررل ‪ 0240‬تيعا‬
‫‪ - 2‬عتت ما اي‪ ،‬م المتايعام والتنيي‪ ،‬عل اخت ف الروايام ‪ 244‬تيعا‬
‫‪ - 4‬عتت ما اي‪ ،‬م الموصول والمعل والمتايعام المراوعة يالماررل ‪ 2159‬تيعا‬
‫‪ - 7‬عتت األ اتيث المراوعة الموصولة يتو تارار‪ 9619‬تيعا‬
‫‪ - 6‬عتت األ اتيث المعلقة يتو تارار‪ 072‬تيعا‬
‫‪ - 5‬عتت األ اتيث المراوعة موصولة أو معلقة يتو تارار‪ 9560‬تيعا‬
‫وهييذه األعييتات ننمييا هييا اييا المراييو خاصيية تو مييا اييا الاتيياب مي الموقواييام علي‬
‫الص اية والمقطوعام عي التيايعي ومي يعيته ويعيت ذاير ال يااظ ايي جير لجملية‬
‫األ اتيييث يييتو تاييرار قييال‪" :‬ويييي هييذا العييتت الييذي ررتيي‪ ،‬والعييتت الييذي ذاييره اي ي‬
‫الص ح و يره ت اوم اعير" ويعنا يذلج ما جاا ع اي الص ح يث قال اا علو‬
‫ال تيث‪" :‬وقيت قييل ننهيا يإسيقاط المايررل أريعية آنف يتيث" عي نني‪ ،‬عليل ذليج يقولي‪:،‬‬
‫"ي تمييل أ ياييو العييتت األول الييذي قلييتوه اييا ذلييج اييا نذا رأى ال ييتيث مطييون اييا‬
‫موضييع آخيير يظيي أ المختصيير ييير المطييول نمييا ليعييت العهييت ييي‪ ،‬أو لقليية المعرايية‬
‫يالصناعة ا ا الاتاب م هذا النمط قاا اعير و ينئذ يتيي السيب اا ت ياوم ميا ييي‬
‫العتتي وهللا الموا " انته ا م‪ ،‬ر م‪ ،‬هللا و ر ل‪ ،‬وجي اه عي ختمتي‪ ،‬التامية للسينة‬
‫ويخاصة أصي الاتب ال تيعية خير ج اا‪.‬‬

‫خصااائن صااحيح البخاااري‪ :‬ن صيياا أيواييي‪ ،‬وأ اتيعيي‪ :،‬ي تييوي صي يي اليخيياري علي‬
‫تسع مجلتام وأاعر م مائة اتاب وأيواي‪ ،‬ت يت عل ع عة آنف وأريعمائة وخمسيي‬
‫يايا وأ اتيع‪ ،‬تيل سيعة آنف ومائتي وخمس وسيعي تيث مع عت الماررام منهيا‬
‫وأما نذا أسقطنا الماررام تيل أ اتيع‪ ،‬أريعة آنف تيث‪.‬‬
‫القييروح والتعليقييام علي ص ي يي اليخيياري‪ :‬يلغييم القييروح التييا اتيييم عل ي ص ي يي‬
‫اليخيياري نلي اآل سييواا الاامييل منهييا أو النيياقص تسييعة وخمسييي قيير ا والمطيوعيية‬
‫منها أ ت عقر وأما التعليقام عل اليخياري اقيت يلغيم عميا وعقيري تعليقية واتيب‬
‫خمسة عقر عالما خ صة للص يي ال سب مذاق‪ ،‬ايا يي اتيب سيتة عقير عالميا‬
‫مقتمة ل‪،‬‬

‫‪139‬‬
‫شاارط البخاااري‪ :‬لي ي صييي القيييخا عي قييرط قييرطاه أو عينيياه ييياتل علي القييروط‬
‫المت عليها اا الصي يي لاي الييا عي مي العلمياا ظهير لهي مي التتييع و االسيتقراا‬
‫ألسالييهما ما ظن‪ ،‬ال منه أن‪ ،‬قرطهما أو قرط وا ت منهما‪.‬‬
‫و أ س ما قيل اا ذلج ‪ :‬أ المرات قرط القيخي أو أ تهما أ ياو ال يتيث مروييا‬
‫م ي طري ي رج يال الاتييايي أو أ ييتهما مييع مراعييال الاي ييية التييا الت مهييا القيييخا اييا‬
‫الرواية عنه ‪..‬‬

‫خالصة القول‪ :‬المستنيط م هذا أ قرط اليخاري ر م‪ ،‬هللا‪:‬‬


‫‪ - 1‬المعاصرل‪.‬‬
‫‪ - 2‬القا‪ .‬أي ا ياو الراوي عاصر قيخ‪ ،‬و عيم عنته ـ ي اليخاري ـسماع‪ ،‬من‪.،‬‬
‫روى ال ييااظ اي ي جيير اييا مقتميية ال ييتي يسيينته نل ي ال ييااظ أيييا ال ضييل اي ي طيياهر‬
‫يخييرج ال ييتيث المت يي عليي عقيية نقلتيي‪ ،‬نليي‬
‫ّ‬ ‫المقتسييا أنيي‪ ،‬قييال‪" :‬قييرط اليخيياري أ‬
‫الص ايا المقهور مي يير اخيت ف ييي العقيام األعييام ويايو نسيناته متصي يير‬
‫مقطو ون ايا للصي ايا راوييا اصياعتا ا سي ون لي ياي نن راو وا يت وصيي‬
‫الطري ي نلييي‪ ،‬ا ي " انته ي ‪ .‬وهييذا الييذي رواه ال ييااظ عنيي‪ ،‬اييا مقتميية ال ييتي صييرح ييي‪،‬‬
‫المقتسا ن سي‪ ،‬يل يظ قرييب مني‪ ،‬ايا أول اتايي‪ ،‬قيروط األئمية السيتة وقيال ال يااظ ايا‬
‫مقتمة ال تي واا قيرح نخيية ال اير ايا معيرض تيرجيي صي ي ‪ ،‬علي صي يي مسيل ‪:‬‬
‫"أما رج ان‪ ،‬م يث انتصال ا قتراط‪ ،‬أ ياو الراوي قت عيم لي‪ ،‬لقياا مي روى‬
‫عن‪ ،‬ولو مرل واات مسل يمطل المعاصرل" وقيال ايا قيرح النخيية أيضيا ايا أعنياا‬
‫تعتات مراتب الص يي‪" :‬ع يقت ايا األرج يية مي ييث األصي ية ميا وااقي‪ ،‬قيرطهما‬
‫أل المرات ي‪ ،‬رواتهما مع ياقا قروط الص يي‪…".‬‬
‫مكانته‪ :‬ص يي اليخياري هيو أصيي اتيب ال يتيث النييوي عنيت أهيل السينة والجماعية ‪.‬‬
‫جمعيي‪ ،‬أيييو عيييت هللا م مييت ييي نسييماعيل اليخيياري وأسييماه "الجييامع المسيينت الصيي يي‬
‫المختصيير مييي أمييور رسيييول هللا وسيينن‪ ،‬وأيامييي‪ ."،‬هييو أول مصييينف اييا ال يييتيث‬
‫الص يي المجرت المنسوب نل م مت ي عيت هللا رسول التيانة االسي مية وجياا ميوييا ً‬
‫عل الموضوعام ال قهية ‪.‬وجملة أ اتيث اتاي‪ :،‬سيعة آنف ومئتيا وخمسية وسييعو‬
‫يييتيعا ً ييييالمارر ومييي يييير المايييرر أريعييية آنف يييتيث منسيييوب لم ميييت ‪.‬وقيييت‬
‫]‪[1‬‬
‫نقل النووي نجماعا ألمة عل ص ة الاتاب هذا ووجوب العمل ي اتيع‪ ،‬يث قال‬

‫‪140‬‬
‫اإلمام مسلم ابن الحجا صاحب الصحيح‬

‫صا َت أيو ال س قي َ مسقي َل يي ال َّجياجَ يي َ‬ ‫ال َّجة ال َّ‬ ‫االما الا َييقر ال ا َاظ المج ّ َوت‬
‫هو َ‬
‫صي َ يقيَ) العلَّي‪َ ،‬مي ق ميوا َلا‬
‫ي صيا َ ب (ال َّ‬ ‫النَّيقساي قو َر ُّ‬ ‫ي‬
‫م قس َل َ ي َ و قر َت ي َ اوقاذ الققي َقر ُّ‬
‫ققي َقر‬
‫ا و ي َّج اَيا سين َة َع قق َير قي‬ ‫وأ َّول سما َع‪ ،‬اَا سن َة عما َ ع ققرل َم ق ي ق ي ي َ ي ق ي الت َّ َمي َقم َّ‬
‫ا ‪ -‬اهو أ قاير ق قي َ ل‪ - ،‬وس َمع يَ قالا قوا َة َمي ق ‪:‬أ ق ميت يي َ‬ ‫وهو أمرت اس َمع يَم َّاة َم ‪:‬الق قعنيَ َّ‬
‫ا‬ ‫ارت ل ي قعت أعقوا َ قيقل الع َّ عَ قي ‪ .‬وأ قاعر ع ق ع َلي َّ‬ ‫ي قونس وجماع َة‪ .‬وأسر نَل وطنَ َ‪ ،‬ع َّ ق‬
‫ييمع‪ :‬يَييال َعرا َ وال ييرم قي َ‬ ‫صيي َ يقيَ) قيييقئا ً‪ .‬وس َ‬ ‫ييي َ الج قعيي َت ل َانَّيي‪ ،‬مييا روى ع قنيي‪ ،‬اَييا (ال َّ‬
‫صر‪.‬‬‫و َم ق‬
‫مولده‪ :‬ولت االما مسل اا نيسايور سنة ‪ 914‬هـ عل األرجي‪.‬‬

‫تعلمه رحلته في طلب الحديث‪ :‬تتلمذ االما مسل – ر مي‪ ،‬هللا – علي أييتي اعيير مي‬
‫العلماا وال اظ واألئمة وقت سرت االما الم ي أسيماا قييوخ‪ ،‬ايا " تهيذيب الاميال "‬
‫ولا أير قييوخ االميا مسيل هيو االميا اليخياري ر مي‪ ،‬هللا ‪ .‬وقيت ن االميا مسيل‬
‫قيييخ‪ ،‬اليخيياري لمييا قييت اليخيياري نيسييايور واييا مسييل – ر ميي‪ ،‬هللا – يق ييو طري ي‬
‫اليخاري وينظر اا علم‪ ،‬وي ذو ذوه تي قيال اليتار قطنيا‪ :‬ليون اليخياري ميا راح‬
‫مسل ون جاا‪.‬‬
‫وقال أ مت ي ميتو القصيار‪ :‬رأييم مسيل يي ال جياج جياا نلي اليخياري اقييل ييي‬
‫عيني‪ ،‬وقال‪ :‬تعنا أقيل رجليج يا أستاذ األستاذي ويا سيت الم تعي وطيييب ال يتيث‬
‫اييا علليي‪ ،‬عي سي ل‪ ،‬عي ييتيث ا يارل المجلييس اييذار ليي‪ ،‬علتيي‪ ،‬المييا اييرغ قييال مسييل ‪ :‬ن‬
‫ييغضييج نن اسييت وأقييهت أ ليييس اييا الييتنيا معلييج‪ .‬واييا مسييل – ر ميي‪ ،‬هللا‪ -‬ينييااي‬
‫ويناضل ع قيخ‪ ،‬اليخاري – ر م‪ ،‬هللا – واا يقتم‪ ،‬عل جميع قيوخ‪.،‬‬
‫اا ر م االما مسل اا طلب ال تيث واسعة جيتا ً طياف خ لهيا اليي ت االسي مية‬
‫عتل مرام اايتتأ االما مسل ر لت‪ ،‬اا طلب العل وال تيث وهيو صيغير ايا الرايعية‬
‫عقر يث ر ل أون نل اليصرل ومنها نل ال جا ألتاا اريضة ال ج والسما مي‬
‫أئمة ال تيث وايار القيوخ يث ار المتينة النيوية وماية المارمية ومنهيا ر يل نلي‬
‫مصير عي ار يي ت القييا ايالعرا ومنهييا رجييع نلي الييري اخراسيا ‪ .‬وماييث قراييية‬
‫الخمسة عقرل عاما اا طلب ال تيث لقا ايها عتتا اييرا مي القييوخ وجميع ميا ي ييت‬
‫عل ع عمائة ألف تيث‪.‬‬
‫قال النووي‪ :‬سمع يخراسا م ي يى بن ي يى ويس ام بن راهليه و يرهما ويالري‬
‫م م مت ي مهرا الجمال وأيا سا و ير ه ويالعرا مي أحمود بون حنبول وعييت‬
‫‪141‬‬
‫هللا ييي مسييلمة القعنيييا و يرهمييا ويال جييا ميي سووايد بوون منووولر وأيييا مصييعب‬
‫[‬
‫و يرهما ويمصر م عمرو ي سوات و رملة ي ي ي و يرهما وخ ئ اعير‬
‫َّجية االسي أميير المي مني ايا‬ ‫منزلته العلمية‪ :‬هيو االميا الاييير ال يااظ المجي ّ َوت‬
‫ي‬‫ي النيسايور ُّ‬ ‫ص يي أيو ال سي مسل ي ال َّجاج ي مسل الققير ُّ‬ ‫ال تيث صا ب ال َّ‬
‫ا أول‬ ‫يتأ اا طلب العل وسيما ال يتيث سينة ‪ 905‬هيـ وايا ي يي يي ي يي التَّميمي ُّ‬
‫َّج سنة ‪ 991‬هـ اسمع م قيوخ ماية عي تخيل الاواية وسيمع مي‬ ‫قي َ سمع من‪ ،‬ع‬
‫قيوخها ع أسر نل وطن‪ ،‬نيسايور وظ َّل يسمع يها عتل أعوا ع خرج مرل ً أخرى‬
‫للر لة سنة ‪ 921‬هـ ايتخل العيرا وال يرمي ومصير والقيا وسيائر األقيالي والتقي‬
‫ا‬
‫قيوخ واألئمة الايار معل أ مت ي نيل ونس ا يي راهويية واليتارم ّ‬ ‫مع األع وال ُّ‬
‫ا و ييره مي القييوخ تي يلي عيتته ميائتي وأريعية‬ ‫ي واي س الجم ّ‬ ‫واليخار ّ‬
‫وعقري قيخا ً‪.‬‬
‫ا يقول‪ :‬رأيم قييخا ً سي‬ ‫سلم ُّ‬
‫أ َّما ع ص ت‪ ،‬اقت قال ال اا ‪ :‬سمعم أيا عيت الر م ال ُّ‬
‫الوج‪ ،‬والعياب وعلي‪ ،‬رتاا س وعمامة قت أرخاها يي ات ي‪ ،‬اقيل‪ :‬هذا مسل اتقتَّ‬
‫أص ي اب السييلطا اقييالوا‪ :‬قييت أميير أمييير الم ي مني أ ياييو مسييل ي ي ال َّجيياج نمييا‬
‫المسلمي اقتَّموه ا الجامع اايَّر وصلَّ يالنَّاس ‪.‬‬
‫وقال ال اا ‪ :‬سمعم أيا يقول‪ :‬رأيم مسل ي ال جاج ي َتّث اا خا ( م مش) ااا‬
‫تا َّ القامة أييض الرأس والل ية يرخا طرف عمامت‪ ،‬يي ات ي‪ ،‬ولقيت ايا يعميل ايا‬
‫تجارل الي َ ّ واا ميسور ال ال م سنا ً عل أهل نيسايور اعيير االن يا علي نخواني‪،‬‬
‫والر لة نلي‪. ،‬‬
‫َّ‬ ‫م طلية ال تيث وهذا اليسر ساعته عل الت رغ لطلب العل‬
‫وفاته ومادة عماره‪ :‬تيواا االميا مسيل ر مي‪ ،‬هللا عقيية ييو األ يت وتاي ييو انعنيي‬
‫لخمس يقيي مي رجيب سينة ن يتى وسيتي وميائتي ‪ .‬تاي ينصير أييات ظياهر نيسيايور‬
‫ومتل عمره قيل خمس وخمسو سنة وقيل سيعو وخمسو ر م‪ ،‬هللا‪.‬‬
‫الجامع الصحيح‬
‫وأصيَ الاتب التيا أنتجتهيا العقليَّية العلميَّية االسي ميَّة وقيت‬
‫ّ‬ ‫اتاب ص يي مسل م أت ّ َ‬
‫ات َّ جميع علماا األمة المعتيري عل أ َّ صي يي اليخياري وصي يي مسيل أصي ُّي ميا‬
‫عل وج‪ ،‬األرض يعت اتياب هللا ‪-‬عي َّ وجي َّل‪ -‬قيال ايي جير‪ :‬صيل لمسيل ايا اتايي‪،‬‬
‫يظ عظييي وم ييرط ل ي ي صييل أل ييت معليي‪ ،‬ي يييث أ يعييض النيياس –المغارييية– اييا‬ ‫ي ٌّ‬
‫سييا‬‫الطير وجيوتل ال َ ّ‬‫اخيتص يي‪ ،‬مي جميع ُّ‬‫َّ‬ ‫ي وذليج لميا‬ ‫ضّل‪ ،‬عل ص يي اليخيار َّ‬ ‫ي َ‬
‫والم ااظية علي أتاا األل ياظ اميا هيا مي يير تقطييع ون روايي َة يمعني وقيت نسييج‬
‫عل منوال‪ ،‬م النَّيسايوريَّي ال ييلغوا ق وه اسي ا المعطا الو َّهاب‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫ي‪ :‬سييلج مسييل ‪-‬ر ميي‪ ،‬هللا‪ -‬اييا ص ي ي ‪ ،‬طرق يا ً يالغيية ان تييياط واالتقييا‬ ‫قييال النييوو ُّ‬
‫صرح يامال ورع‪ ،‬وتما معرات‪ ،‬و ارل علومي‪ ،‬وقيتَّل‬ ‫والور والمعراة وذلج م َ ّ‬
‫ت قيقيي‪ ،‬وي ظيي‪ ،‬وتعقييته اييا هييذا الق ي وتم ُّانيي‪ ،‬م ي أنييوا معارايي‪ ،‬وتيري ي ه اييا‬
‫صييناعت‪ ،‬وعليي ّ َو م ليي‪ ،‬ايييا التَّميييي يييي تقييائ عليييو َ ن يهتييتي نليهييا نن أاييرات ايييا‬
‫األعصار ‪.‬‬
‫ايير يييي " ييتَّعنا"‬ ‫ميي قييتَّل ت ييري مسييل ال َتّقَّيية والضيييط اييا اتاييي‪ ،‬ال َّ‬
‫صيي يي أنَّيي‪َّ ،‬‬
‫و"أخيرنيا" وتقيييته ذليج علي مقيايخ‪ ،‬وايا روايتي‪ ،‬وايا ايا طريقتي‪ ،‬أ َّ " يتعنا" ن‬
‫صية يميا قيرأ علي‬‫صيةً أ َّميا "أخيرنيا" اخا َّ‬‫يجو نط ق‪ ،‬نن لما سمع‪ ،‬م ل ظ القي خا َّ‬
‫القييي وهييو اضيير ومي ضيييط‪ ،‬أيضيا ً اعتنييا ه ييياخت ف ل ييظ الييروال اقوليي‪ :،‬يتَّعنا‬
‫واما نذا اا يينهما اخيت ف اي يرف مي ميت ال يتيث‬ ‫والل ظ ل‬ ‫وا‬ ‫ا‬
‫أو ص ي ة الييراوي أو نسييي‪ ،‬أو ن ييو ذلييج اإنَّيي‪ ،‬يييَّنيي‪ ،‬وم ي ذلييج أيض يا ً ا تياطيي‪ ،‬اييا‬
‫تلخيص الطر وت ول األسانيت ميع نيجيا العييارل واميال سينها ومي ذليج سي‬
‫ترتيي‪ ،‬وترصي األ اتيث عل نس يقتضي‪ ،‬ت قيق‪ ،‬وامال معرات‪ ،‬يمواقع الخطياب‬
‫وتقائ العل وأصول القواعت وخ يَّام عل األسانيت ومراتب الروال‪.‬‬

‫رتبتااه ومنزلتااه‪ :‬ي تييل صي يي مسييل ماانيية متقتميية يييي اتييب ال ييتيث المصيين ة يييث‬
‫يعتير ص يي مسل عنت أهل السينة والجماعية عيانا أصيي الاتيب المصين ة يعيت صي يي‬
‫اليخاري‪ .‬وقت اعتن ي‪ ،‬العلماا قتيما و تيعا‪.‬‬
‫قال النووي‪" :‬وم ق نظره اا صي يي مسيل ر مي‪ ،‬هللا واطليع علي ميا أوتعي‪ ،‬ايا‬
‫اسييانيته وترتيييي‪ ،‬و س ي سييياقت‪ ،‬ويييتيع طريقتيي‪ ،‬م ي ن ييائس الت قي ي وجييواهر التييتقي‬
‫وأنوا الور وان تياط والت ري ايا الروايية وتلخييص الطير واختصيارها وضييط‬
‫مت رقهييا وانتقييارها واعييرل اط عيي‪ ،‬واتسييا روايتيي‪ ،‬و ييير ذلييج ممييا اييي‪ ،‬مي الم اسي‬
‫واألعجويام واللطائف الظاهرام والخ يام عل أن‪ ،‬نما ن يل ق‪ ،‬م يعت عصره وقيل‬
‫"‬
‫م يساوي‪ ،‬يل يتاني‪ ،‬م أهل وقت‪ ،‬وتهره وذلج اضل هللا ي تي‪ ،‬م يقاا‬

‫عاادد أحاديثااه‪ :‬عييتت أ اتيييث ص ي يي مسييل أريعيية آنف يغييير الماييرر وعمانييية آنف‪.‬‬
‫وقيييل‪ :‬اعنييا عقيير أل يا ً يييالمارر امييا اييا تييتريب الييراوي لل ييااظ السيييوطا ر ميي‪ ،‬هللا‬
‫تعال ‪ .‬وهللا أعل ‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫موازنة بين صحيحي البخاري ومسلم و بين البخاري و مسلم‬
‫اليخاري يمتا عل مسل يعتل أقياا منها‪:‬‬

‫األماار األول‪ :‬أنيي‪ ،‬أصييي منيي‪ ،‬وهييو قييول الجمهييور ول ي يخييالف اييا ذلييج نن أيييو علييا‬
‫النيسيايوري والمغاريية وهيذا خطي ييل قيول الجمهيور‪ :‬أ صي يي اليخياري مقيت‬
‫وهييو الييذي ذاييره النييووي وايي تيمييية والييذهيا واي ي اعييير وال يياظ جمليية‬
‫وت صي ً‪.‬‬

‫األمر الثاني‪ :‬ص يي اليخاري أاعر اائتل م ص يي مسل ا ي‪ :،‬معلقيام ‪ -‬وموقوايام‬


‫‪ -‬وآيام ‪ -‬وملي م ملي العل ‪ -‬واوائت تيعية واقهية‬

‫األمر العالث‪ :‬ص يي اليخاري يمتا يالتيويب وجوتل انستنياط اا األيواب‪.‬‬


‫وتيويب اليخاري عل ع عة أقسا ‪:‬‬
‫ـ مرل ي تا يالياب م مت ال تيث‪.‬‬
‫ـ ومرل ي تا ي تيث ل يصي عل قرط‪ ،‬ايجعل‪ ،‬يايا ً ليصيت عصي وري ي جير اهيو‬
‫يجعل ال تيث الضعيف يايا ً لاا ن يقيال لي‪: ،‬اييف أخذتي‪ ،‬وهيو ضيعيفل ايقيول‪ :‬هيو‬
‫مييييييييييي يييييييييييييايا وليييييييييييييس ميييييييييييي مسيييييييييييينتي ون ميييييييييييي مييييييييييييت ال ييييييييييييتيث‪.‬‬
‫ـ أو أ يستنيط م ال تيث استنياطا ً ايجعل‪ ،‬يايا ً‪.‬‬

‫تي‬ ‫استنباطه‪ :‬مذهل عجيب ت ت ير اعير م أهل العل اا استنياطام اليخاري‬


‫توق وا اا يعض األيواب وأجهتوا أن سه اعيرا ً لمعراة قصته ر م‪ ،‬هللا‪.‬‬
‫امع ً يريت أ يسيتتل علي جيوا الصي ل نلي النيار وهيذا يخيالف ايي‪ ،‬يعيض ال قهياا‬
‫اي تا هو ويقول‪ :‬يسي هللا الير م الير ي (يياب) الصي ل نلي النيار عي يسيو تيعي‪،‬‬
‫صل هللا علي‪ ،‬وسل اا ص ل الاسوف‪ .‬قال صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪(:‬عرضيم ليا النيار‬
‫اا عرض هذا ال ائط) أي‪ :‬أن‪ ،‬صل نليها صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل ولي تيطيل صي ت‪. ،‬‬
‫وهذا استنياط رائع جتا ً‪.‬‬

‫األمر الرابع‪ :‬يمتا ص يي اليخاري عل ص يي مسل أيضيا ً ي ني‪ ،‬يايرر ال يتيث اقيت‬
‫ارر تيعا ً م األ اتيث سيعا ً وع عي مرل‪:‬‬
‫وتتيره االمارر أ ل‬ ‫ارر العل يا جميل الم يا‬
‫اهو يارره ألن‪ ،‬أعيم وأوقع اا الن س وألن‪ ،‬اا ال ميرل يايرره يسيتخرج مني‪ ،‬اوائيت‬
‫عظيمة‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫أما ميزة صحيح مسلم على صحيح البخاري‪ :‬ايمتا يع ث مي ‪:‬‬
‫أولها‪ :‬أ مسل يجمع لج ال تيث يطرقي‪ ،‬الهيا ايا مايا وا يت ا اتييث الطهيارل ايا‬
‫اتاب الطهارل وأ اتيث الص ل اا اتاب الص ل وهذه مي ل تري ج ايا الي يث أميا‬
‫اليخاري اإن‪ ،‬لعظيي اقهي‪ ،‬ولقيول اسيتنياط‪ ،‬تجيته ي ير ال يتيث ايا مواضيع ويضيع‬
‫ال تيث اا الياب يث يرى أ انستتنل ي‪ ،‬اي‪ ،‬أقوى وأيل ايت ير طالب العل اليذي‬
‫ل يقتغل يـاليخاري اا الي ث ع ال تيث اي‪.،‬‬

‫ثانيا ‪ :‬م مي ل مسل أيضا ً أن‪ ،‬ي تا يال ياتام ي ل اظها أما اليخاري ايظهر أن‪ ،‬ييروي‬
‫يالمعن أما مسل ايقيت الل ظ وي تا يالل ظ وي رص عل الل ظ‬

‫ثالثا ‪:‬م مي ل مسل أن‪ ،‬ي تا يالقواهت وانعتيارام يعت ال تيث‪.‬‬


‫لا هل اا مسل تيث ضعيفل قال التار قطنا ‪ :‬اي‪ ،‬أ اتيث ضعي ة وتتييع االميا‬
‫التار قطنا القيخي اا هذا اا اتاب سماه( االل امام والتتيع‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫سادسا‪ :‬التوحيد‬

‫المقرر‬
‫النبوات‪ :‬اجة االنسا نل الرسل و ا االيما يهي – و يتل‬
‫رسالة الرسيل – صي ام الرسيل‪ -‬يييا ميا يجيب وميا يسيت يل‬
‫ومييا يجييو اييا ي الرسييل عليييه الس ي ‪ -‬أولييو الع ي م ي‬
‫الرسل – معج ام الرسل وال ر يينها ويي الارامة‪.‬‬
‫السسسمعيات‪ :‬الم ئايية وصيي اته ووظييائ ه – السيياعة وأقييرا‬
‫طها – اليو اآلخير وأهيوال القيامية – القيير عذايي‪ ،‬ونعيمي‪– ،‬‬
‫اليعث وال ساب ‪ -‬الصراط والمي ا ـ الجنة والنار‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫النبوات‬

‫حاجة اإلنسان إلى الرسل‬

‫ر ايا طييع االنسيا أ يعييش أايراته مجتمعيي يتعياونو علي جليب المنيااع وتايع‬
‫المااره ويتياتلو عمار أعماله ‪ .‬الل رت عمل يعيوت نلي المجتميع ايا يقائي‪ ،‬وللمجتميع‬
‫م العمل مان ن لل رت عن‪ ،‬اا نمائ‪ ،‬ويقائي‪ .،‬واالنسيا ن يماني‪ ،‬ي يال مي األ يوال‬
‫ياتيي‪ ،‬لاونيي‪ ،‬اجتميياعا الطيييع‪.‬‬ ‫انسييتغناا يم ييرته منقطعييا عي اآلخييري اييا ينيياا نظييا‬
‫اليس اا وسع العقل اليقري أ يضع قواعت العيتل التيا يهيا ييت نظيا ايا هيذه ال ييال‬
‫ون أ ي يييتت الع قيييام والصييي م ييييي األايييرات والجماعيييام ايييا المعيييام م ي يييتوت‬
‫االنصاف والمساوال‪ .‬اإ العقول قاصرل ونترااها مت اوتة اا قيول ال س والقييي‪ .‬ييل‬
‫القخص الوا يت يست سي قييئا الييو عي يسيتقي ‪ ،‬يتا‪ .‬وايل هيذا ييتل علي ضيرورية‬
‫استعانة اننسا يالغير اا هذه ال يال‪.‬‬

‫ول يخل االنسا ألجل هذه ال يال ال انية القصيرل يل هو مخلو لعيياتل ريي‪ ،‬وتو ييت‬
‫هذه العياتل ل‪ ،‬تعال ‪ .‬ونتيجة هذه العيياتل توجيت أهمهيا ايا ال ييال األيتيية الياقيية ولهيذا‬
‫أعت هللا ايها تارا للنعي المقيي وأخيرى للعيذاب األليي ‪ .‬وجعيل عميل االنسيا ايا اليتنيا‬
‫وسيلة نل نجات‪ ،‬اا ال يال األخرى‪ .‬والعقل اليقري الذي عج ع تنظيي قي و هيذه‬
‫ال يال المقاهتل هيل يماني‪ ،‬أ ييترج أ يوال اآلخيرل المغييية االيعيث وال سياب والجنية‬
‫والنار و يرهال أو يستطيع أ يترج أنوا العياتام واي يتها وقروطها وأوقاتهيا علي‬
‫الوج‪ ،‬الذي يينت‪ ،‬القريعةل أو يستطيع أ يعرف أ عميل ايذا مي مور يي‪ ،‬ومعياب عليي‪،‬‬
‫وأ عمل اذا منها عن‪ ،‬ومعاقب علي‪،‬ل وجواب ال هذا ن وا ‪ .‬وليس اا مقيتوره أ‬
‫يعرف خالق‪ ،‬معراة تطمئ معها الن س وليس اا وسع‪ ،‬أ يعرف جميع ما يجب وميا‬
‫يست يل وما يجو اا ق‪ ،‬تعال ‪ .‬ولهذا و يره اا االنسا اا اجة نل الرسل‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫اإليمان بالرسل عليهم السالم‬

‫الوجوب‪ .‬ايجيب االيميا يهي ألني‪ ،‬راي مي‬ ‫ا االيما يالرسل عليه الس‬
‫أراا االيما التا م أخل يوا ت منها يا ر لقول‪ ،‬تعال ‪" :‬آم الرسول يما أني ل نليي‪،‬‬
‫م ري‪ ،‬والم منو ‪ .‬ال آم يا وم ئات‪ ،‬واتي‪ ،‬ورسل‪("...،‬سورل اليقرل ‪ ) 956‬واا‬
‫تيث جيريل {االيما أ توم يا وم ئات‪ ،‬واتي‪ ،‬ورسل‪}...،‬‬

‫هللا يعث رسي وأنييياا اعييري ميع ت يويض علي عيتته نليي‪،‬‬ ‫ايجب االيما نجمان ي‬
‫تعال ‪.‬‬

‫ويجب االيما ت صي يم ذاره هللا اا القرآ وه خمسة وعقرو عل الصي يي‪:‬‬


‫اريا‬ ‫يعقوب يوسف‬ ‫نس ا‬ ‫نوح تاوت سليما‬ ‫عيس‬ ‫م مت نيراهي موس‬
‫نلييياس اليسييع نتريييس آت‬ ‫نسييماعيل ذو الا ييل صييالي أيييوب هييارو‬ ‫ي ييي‬
‫هوت يونس لوط‪ .‬صل هللا عليه أجمعي ‪.‬‬ ‫قعيب‬

‫‪148‬‬
‫صفات الرسل عليهم السالم‬

‫أ‪ -‬ما يجب للرسل إجماال و تفصيال‬

‫‪ -0‬ما يجب للرسل إجماال‬

‫يتصف الرسل يال امال يقري االعتل والوااا والصت والقجاعة والار وعلو‬
‫النسييب وس ي مة اليييت ممييا ت يير منيي‪ ،‬النيياس‪ .‬واييا ال ييتيث "ننمييا يععييم ألتم ي ماييار‬
‫األخ "‪.‬‬

‫‪ -5‬ما يجب للرسل تفصيال‬

‫وال طانة‪.‬‬ ‫واألمانة والتيلي‬ ‫يجب للرسل ت صي الصت‬

‫‪ -0‬الصدق‪ :‬هو مطايقة الخير للواقع‪ .‬ويجب للرسل الصت ايا تعيوى الرسيالة وايميا‬
‫ييلغو ع هللا تعال اا جميع أقواله وأاعاله ‪.‬‬

‫والتليل النقلا عل وجيوب الصيت علييه قولي‪ ،‬تعيال ‪" :‬وصيت هللا ورسيول‪ "،‬وقولي‪،‬‬
‫تعال ‪" :‬وما ينط ع الهوى ن هو نن و ا يو "(سيورل الينج ‪ )2‬وقولي‪ ،‬تعيال ‪:‬‬
‫"ولييو تقييول علينييا يعييض األقاويييل ألخييذنا منيي‪ ،‬ييياليمي ع ي لقطعنييا منيي‪ ،‬الوتي "(سييورل‬
‫ال اقة ‪.)47-44‬‬

‫والتليل العقلا عل وجوب الصت اا ي الرسيل أ هللا صيتقه ييالمعج ام وا ني‪،‬‬


‫تعال يقول‪ :‬صت عيتي هذا ايميا ييلي عنيا‪ .‬وليو جيا علييه الايذب ميا صيتقه هللا‬
‫أل تصييتي م ي يجييو علييي‪ ،‬الاييذب اييذب والاييذب م ييال عل ي هللا‪ .‬ااسييت ال عليييه‬
‫الاذب ووجب له الصت ‪.‬‬

‫‪ -5‬األماناة‪ :‬هيا ييظ يياط الرسييل وظياهره مي التلييس يمنهييا عن‪.،‬واليتليل النقلييا‬
‫عل وجوب األمانة للرسيل قولي‪ ،‬تعيال ‪" :‬ن هللا ن يهيتي اييت الخائني "(سيورل يوسيف‬
‫‪.)72‬‬

‫والتليل العقليا علي وجيوب األمانية للرسيل أ هللا أمرنيا ياتيياعه وليو جيا م علييه‬
‫الخيانة ما أمرنا هللا ياتياعه أل هللا ن ي مر ياتيا الخائني ‪ .‬ااست الم علييه الخيانية‬
‫ووجيم له األمانة‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫‪ -5‬التبليِ‪ :‬هو نيصال الرسل جميع ما أمره هللا يتيليغ‪ ،‬نل م أرسيلوا نلييه ‪ .‬ايجيب‬
‫االيما ي نه يلغوا ما أمروا يتيليغ‪.،‬‬

‫والتليل النقلا عل وجوب التيلي له قول‪ ،‬تعيال ‪" :‬ييا أيهيا الرسيول يلي ميا أني ل نلييج‬
‫م ريج‪ .‬ون ل ت عل اما يلغم رسالت‪ .،‬وهللا يعصمج م الناس"(سورل المائتل ‪.)65‬‬

‫والييتليل العقلييا علي وجييوب التيليي للرسييل عليييه السي أ اتمييا قيياا ممييا أمييروا‬
‫يتيليغ‪ ،‬خيانة ومضيعة ل ائتل الرسل والخيانة مست يلة عليه ااست ال علييه الاتميا‬
‫ووجب له التيلي ‪.‬‬

‫‪ -2‬الفطانة‪ :‬ها ذااا العقل و تت‪ ،‬وسرعة االتراج و ضور اليتيهة وقول ال جة‪.‬‬

‫والتليل النقلا عل وجوب ال طانية للرسيل قولي‪ ،‬تعيال ‪" :‬ات نلي سيييل رييج يال امية‬
‫والموعظيية ال سيينة وجيياتله يييالتا هييا أ س "(سييورل الن ييل ‪ )097‬وقوليي‪" :،‬وتلييج‬
‫جتنا آتيناها نيراهي عل قوم‪("...،‬سورل األنعا ‪)52‬‬

‫والتليل العقلا أنه أرسلوا لإلرقات ياألتلة ونقامة ال جج العيام ميا جيااوا يي‪ ،‬ونيطيال‬
‫قي‪ ،‬المناري ون ياو ذلج نن يال طانة‪ .‬ولو لي ياونيوا اطنياا لايانوا يليتاا عياج ي‬
‫عي نقاميية ال جييج واييا نرسيياله عيعييا والعيييث م ييال علييي‪ ،‬تعييال ااسييت ال عليييه‬
‫الي تل وعيتم له ال طانة‪.‬‬

‫بـ ‪ -‬ما يستحيل في حق الرسل عليهم الصالة و السالم‪:‬‬

‫الرسل نجمان هو ال نقص يقري يخل يرسالته أو ي تي نلي ن يرل‬ ‫المست يل اا‬
‫الناس مينه االقسيول وتنياال األصيل والجيي والظلي وال سيت والجيور ايا ال اي‬
‫وخلف الوعت ونقض العهت والايرياا والجنو والجذا واليرص وسائر المن رام‪.‬‬

‫ويست يل علييه ت صيي الايذب والخيانية والاتميا واليي تل‪ .‬واليتليل علي اسيت الة‬
‫هذه األمور علييه عقي أنهيا نقيائص تخيل يرسيالته وتضييع اائيتتها وتي تي نلي ن يرل‬
‫النيياس ميينه واييل مييا يخييل يالرسييالة يسييت يل عل ي الرسييل وأل الصييت واألمانيية‬
‫والتيلي وال طانة عيم وجويها له يالتليل ايست يل أضتاتها عليه ‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫جـ‪ -‬ما يجوز في حق الرسل عليهم الصالة والسالم‬

‫يجو عل الرسل األعراض اليقرية التيا ن تي تي نلي نقيص ايا قهي أو نلي ن يرل‬
‫الناس منه ااألال والقرب والمقا اا األسوا وال راعة والتجارل والصيناعة‬
‫القري ة والمرض يير المن ير وامتيتات أييتي الظلمية نلييه يياألذى وقيت يقتليو ‪ .‬قيال‬
‫تعال ‪" :‬ويقتلو النييي يغير "(سورل آل عمرا ‪.)90‬‬

‫الرسل مقاهتل وقوعها يه ومنه ‪.‬‬ ‫والتليل عل جوا هذه األعراض ون وها اا‬

‫أولوا العزم من الرسل‬

‫الع هو الصير وت مل المققة أو المقا ‪ .‬وأولوا الع م الرسل خمسة وه ‪ :‬م مت‬
‫و نوح ونيراهي وموس وعيس ‪-‬عليه الصي ل والسي ‪ .‬وهي ت مليوا أاعير مي‬
‫يره م يقية الرسل‪.‬‬

‫يقول القاعر‪:‬‬

‫ااعل َ‬ ‫م مت نيراهي موس اليم‪ ،‬اعيس انوح ه أولو الع‬

‫‪151‬‬
‫معجزات الرسل والفرق بينها وبين الكرامة‬

‫وهيو ضيت القيترل‪ .‬وايا انصيط ح‪:‬‬ ‫تعريا المعجزة ‪ :‬اا اللغية‪ :‬مي خوذل مي العجي‬
‫أمييير خيييار للعييياتل مقيييرو يالت يييتي اليييذي هيييو تعيييوى الرسيييالة أو النييييول ميييع عيييت‬
‫المعارضيية‪ .‬وقيييل هييو أميير يظهيير يخ ي ف العيياتل عل ي يييت مييتعا النيييول عنييت ت ييتي‬
‫المتايري عل وج‪ ،‬يعج المنارو ع انتيا يمعل‪.،‬‬

‫أو اعي انييع المياا ييي أصيايع النييا‬ ‫أنواعها‪ :‬عنت يعض العلماا تاو قون االقرآ‬
‫صل هللا علي‪ ،‬وسل أو تراا اعت ن را النار للخليل علي‪ ،‬الس ‪.‬‬

‫شروط المعجزة‬

‫‪ -0‬أ تظهر عل يت متعا النيول أو الرسالة‪.‬‬

‫وخرج يذلج الارامة ‪-‬وها ما ظهر عل يت عييت ظياهر الصي ح والمعونية ‪-‬وهيا ميا‬
‫يظهر عل العيوا تخليصيا لهي مي قيتل وانسيتتراج ‪-‬وهيو ميا يظهير علي ييت ااسي‬
‫ختيعة ومارا ي‪ ،‬وانهانة –وهيو ميا يظهير علي ييت ااسي ايذلج تايذييا لي‪ ،‬اميا يتث‬
‫لمسيلمة الاذاب اإن‪ ،‬ت ل اا عي أعور لتيرأتها اعميم العانية الص ي ة‪.‬‬

‫‪ -9‬أ تاو مقرونة يتعوى النيول أو الرسالة قيقة أو اما‬

‫وخرج يذلج االرهاص وهو ما اا قيل النيول والرسالة ت سيسا لها ايإظ ل الغميا لي‪،‬‬
‫صل هللا علي‪ ،‬وسل قيل اليععة‪.‬‬

‫‪ -2‬أ تاو موااقة للتعوى‬

‫الي ر اان ل الجيل‪.‬‬ ‫وخرج يذلج المخالف لها اما نذا قال‪ :‬آية صتقا ان‬

‫‪ -4‬أ ن تاو ماذية ل‪،‬‬


‫‪152‬‬
‫وخرج يذلج ما نذا اانم ماذية لي‪ ،‬اميا نذا قيال‪ :‬آيية صيتقا نطي الجميات انطي ي ني‪،‬‬
‫م تر اذاب‪.‬‬

‫‪ -7‬أ تتعذر معارضتها‬

‫اما اا يي نيراهي و نمروذ اا طلو القمس و رويها‪ .‬وخرج يذلج السي ر وهيو‬
‫خ ة اا اليت يرى أ لها قيقة ون قيقة لها اما اا لس رل ارعو ‪.‬‬

‫الفرق بين المعجزة والكرامة‬

‫المعج ل ‪-‬اما سي تعري ها‪ -‬أمر خار للعاتل يظهرهيا هللا علي ييت ميتعا النييول واي‬
‫مراته تصتيقا ل‪ ،‬اا تعواه مع عج الجمييع عي انتييا يمعلي‪ .،‬أميا الارامية اهيا أمير‬
‫خار للعاتل يظهرها هللا عل يت ظاهر الص ح ير متعا النيول ناراما ل‪.،‬‬

‫أسئلة للتقويم‪:‬‬

‫‪-0‬اذار ع ث ص ام تجب للرسل مع األتلة‪.‬‬

‫الرسل و عللها‪.‬‬ ‫‪-9‬اذار ع ث ص ام مست يلة اا‬

‫م الرسلل‬ ‫‪-2‬م ه أولو الع‬

‫‪-4‬ما ال ر يي المعج ل و الارامة واالستتراج‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫السمعيات‬

‫ون يسيييتقل العقيييل‬ ‫السيييمعيام هيييا انميييور التيييا ن ت خيييذ نن يالسيييما مييي الصيييات‬
‫يإترااها‪ .‬وطري نترااها الاتاب والسنة‪.‬‬

‫المالئكة وصفاتهم ووظائفهم‬

‫التعريا بالمالئكة‪ :‬الم ئاية أجسيا لطي ية نورانيية قياترل علي التقيال ي قياال سينة‬
‫اقط‪ .‬ون تت ا عليه الصورل‪.‬‬

‫ن يي الو ون‬ ‫اليه السيماا‪ .‬وهي عييات مارميو‬ ‫ومنه م يسا األرض ومسا‬
‫يقيييريو ون ينيييامو ون يت وجيييو ون يتواليييتو ‪ .‬هييي ليسيييوا ذايييورا ون نناعيييا ون‬
‫يوص و يالخنوعة‪.‬‬

‫ايجيب االيميا‬ ‫حكم اإليمان بالمالئكة‪ :‬عيم وجوت الم ئاة يالاتياب والسينة واالجميا‬
‫يهي ‪ .‬ومناييره ايياار النايياره معلومييا مي الييتي يالضييرورل‪ .‬امي الاتيياب قوليي‪ ،‬تعييال ‪:‬‬
‫"آميي الرسييول يمييا أنيي ل نلييي‪ ،‬ميي رييي‪ ،‬والم منييو ‪ .‬اييل آميي يييا وم ئاتيي‪ ،‬واتييي‪،‬‬
‫ورسل‪"...،‬‬

‫وظااائا المالئكااة‪ :‬وظييائف الم ئايية مختل يية ييياخت ف أواميير هللا لهي ‪ .‬وميينه مي عيييم‬
‫وه ‪:‬‬ ‫تعيينه يالنو‬

‫‪ -0‬ملة العرش‪ .‬قال تعال ‪" :‬وي ميل عيرش رييج ايوقه يومئيذ عمانية"(سيورل ال اقية‬
‫‪.)05‬‬

‫‪ -9‬ال ظيية‪ :‬الييذي ي ظييو عيييات هللا مي الضييرر وسيييما الصييال ي ‪ .‬قييال تعييال ‪" :‬ليي‪،‬‬
‫معقيام م يي يتي‪ ،‬وم خل ‪ ،‬ي ظون‪ ،‬م أمر هللا"(سورل الرعت ‪.)00‬‬

‫‪154‬‬
‫‪ -2‬الايياتيو ‪ :‬الييذي ياتيييو أعمييال العيييات صييال ها وطال هييا‪ .‬قييال تعييال ‪" :‬ون عليييا‬
‫ل ااظي ‪ .‬اراما ااتيي ‪ .‬يعلمو ما ت علو "(سورل االن طار‪.)00-01‬‬

‫ومنه م عيم تعيينه يانس وه ‪:‬‬

‫‪ -0‬جيريل‪ :‬األمي الموال يإن ال الو ا عل الرسل عليه الس ‪.‬‬

‫‪ -9‬ع رائيل‪ :‬الموال يقيض األرواح‪ .‬ويطل علي‪ ،‬ملج الموم أيضا‪.‬‬

‫اا الصور الن خة األول واألخرى‪.‬‬ ‫‪ -2‬نسراايل‪ :‬الموال يالن‬

‫يس ال العيت اا قيره يعت موت‪.،‬‬ ‫‪ 4‬و‪ -7‬منار وناير‪ :‬الموا‬

‫الجنة‪.‬‬ ‫‪ -6‬رضوا ‪ :‬خا‬

‫النار‪.‬‬ ‫‪ -5‬مالج‪ :‬خا‬

‫‪155‬‬
‫الساعة وأشراطها‬

‫تعريا الساعة‪ :‬الساعة اا اللغة الوقم‪ .‬أما اا انصط ح اها الوقم الذي تقيو ايي‪،‬‬
‫القيامة ل صل القضاا يي العيات‪.‬‬

‫أقسام الساعة‪ :‬تنقس الساعة نلي قسيمي عنيت العلمياا‪ :‬قسي يسيم يالقيامية الصيغرى‬
‫وآخر يسيم يالقيامية الاييرى‪ .‬االصيغرى هيا ميوم ايل أ يت امي ميام ييتأم قيامتي‪،‬‬
‫لتخوليي‪ ،‬العييال األخييروي‪ .‬وأمييا الايييرى اهييا يييو يجمييع هللا النيياس اي قييره جميعييا‬
‫للقضاا والج اا‪.‬‬

‫أشراط الساعة أو أماراتها‪ :‬ورت اا تيث عمر رضيا هللا عني‪ ،‬ميا ييتلنا علي يعيض‬
‫ي س ل جيريل النيا صل هللا علي‪ ،‬وسل عي السياعة أي عي وقيم‬ ‫أقراط الساعة‬
‫قيامها اقال ل‪ ،‬الرسول صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪ {:‬ما المسئول عنهيا يي عل مي السيائل} عي‬
‫س ل‪ ،‬ع أماراتهيا اقيال لي‪{ :،‬أ تليت األمية ريتهيا وأ تيرى ال يال العيرال رعياا القياه‬
‫يتطاولو اا الينيا }‪.‬‬

‫ومنهييا أيضييا راييع العلي يقيييض العلميياا وانتقييار ال ا قيية والقتييل عي يعييت ذلييج ظهييور‬
‫وخيروج التايية وظهيور يي جوج ومي جوج وطليو‬ ‫ون ول عيس‬ ‫المهتي والتخا‬
‫القمس م مغريها ع نار تخرج م اليم وت قر الناس نل أرض الم قر‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫اليوم اآلخر و أموال القيامة‬

‫تعرياا الياوم اآلخار‪ :‬الييو اآلخيير هيو ييو القيامية‪ .‬وأولي‪ ،‬مي وقيم ال قير نلي مييا ن‬
‫يتناه عل الص يي‪ .‬وقيل نل أ يتخل أهيل الجنية الجنية وأهيل النيار النيار‪ .‬ويسيم‬
‫اليو اآلخر ألن‪ ،‬آخر أيا التنيا يمعن أن‪ ،‬متصل يآخر أيا التنيا‪ .‬ويسم ييو القيامة‬
‫لقيا الناس اي‪ ،‬م قيوره وقيامه يي يتي خالقه وقيا ال جة له أو عليه ‪.‬‬

‫ولليو اآلخر أسماا اعيرل‪ .‬وتعتت أسماا القاا عنت العرب يتل عل عظ قي ن‪ .،‬وايا‬
‫هذا يقول انميا القرطييا‪" :‬ايل ميا عظي قي ن‪ ،‬تعيتتم صي ات‪ ،‬واعيرم أسيما ه"‪ .‬ولقيت‬
‫وييو‬ ‫سماه هللا ي سماا اعيرل اا القرآ منها يو الوعييت وييو ال قير وييو التغياي‬
‫الخلوت ال ‪.‬‬

‫أموال القيامة‪ :‬المرات ي هوال القيامة ما يلقاه الناس اي‪ ،‬م القتائت معل طيول الوقيوف‪.‬‬
‫والطيول يختليف يياخت ف أ ييوال النياس‪ :‬ايطيول علي الايياار ويتوسيط علي ال اسي‬
‫ت ياو اص ل راعتي ‪.‬‬ ‫ويخف عل الموم‬

‫وم أهوالها قتل العر يسيب تنو القمس‪ .‬ا ا تيث مسل "تيتنو القيمس مي الخلي‬
‫يو القيامة ت تاو منه امقتار ميل ايايو النياس علي قيتر أعمياله ايا العير ‪.‬‬
‫قويي‪،‬‬ ‫امنه م ياو نل اعيي‪ ،‬ومنه م ياو نل رايتي‪ ،‬ومنه مي يايو نلي‬
‫ومنه م يلجم‪ ،‬العر نلجاما‪ .‬ع أقيار صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل نلي ايي‪ ."،‬ومنهيا تطياير‬
‫الصي ف علي أصي ايها‪ .‬يقييول تعييال منيهييا علي ذلييج‪" :‬ا مييا مي أوتييا اتاييي‪ ،‬ييمينيي‪،‬‬
‫اسييوف ي اسييب سييايا يسيييرا وينقلييب نلي أهليي‪ ،‬مسييرورا‪ .‬وأمييا مي أوتييا اتاييي‪ ،‬وراا‬
‫ظهييره اسييوف يييتعو عيييورا ويصييل سعيرا"(سييورل االنقييقا ‪ )09-5‬ويقييول‪" :‬واييل‬
‫ننسا أل مناه طائره اا عنق‪ ،‬ونخرج ل‪ ،‬يو القيامة اتايا يلقاه منعورا‪ .‬اقرأ اتايج ا ي‬
‫ين سج اليو عليج سييا"(سورل االسراا ‪.)04-02‬‬

‫‪157‬‬
‫القبر‪ :‬عِابه ونعيمه‬

‫تعريااا القباار‪ :‬القييير هييو مييتا االنسييا يعييت موتيي‪ .،‬وأي ماييا يقيييم اييي‪ ،‬جعيية االنسييا‬
‫وت للم اي‪ ،‬نل ال ناا اهناج قيرها‪.‬‬

‫أمييا نعييي القييير وعذاييي‪ ،‬اقييت ورت يهمييا الاتيياب والسيينة وأجمييع عليهمييا الجمهييور ايجييب‬
‫انيما يهما ونناارهميا يتعية وا ير‪ .‬ايا الاتياب يقيول تعيال ايا ي القيهتاا‪" :‬ون‬
‫ت سي الذي قتلوا اا سييل هللا أمواتا‪ .‬يل أ ياا عنت ريه ير قيو ‪ .‬اير ي يميا آتياه‬
‫هللا مييي اضل‪("،‬سيييورل األنعيييا ‪ )051-062‬ويقيييول ايييا ييي آل ارعيييو ‪" :‬النيييار‬
‫يعرضييو عليهييا ييتوا وعقيييا‪ .‬ويييو تقييو السيياعة أتخلييوا آل ارعييو أقييت العييذاب"(‬
‫سورل اار ‪ .)46‬اإ الظاهر م نتخاله اا أقت العذاب هو نتخاله النار اتعيي أ‬
‫ياو العرض يعت موته نل قيا الساعة اعيم أ اا القير عذايا‪.‬‬

‫وأمييا األتليية مي السيينة امنهييا قييول النيييا صييل هللا علييي‪ ،‬وسييل ‪{ :‬القييير نمييا روضيية مي‬
‫يير النييار} ومنهييا أ النيييا صييل هللا علييي‪ ،‬وسييل "ميير‬ ‫ييرل م ي‬ ‫رييياض الجنيية أو‬
‫وما يعيذيا ايا اييير‪ .‬أميا أ يتهما اايا يمقيا يالنميمية‪.‬‬ ‫يقيري اقال‪ {:‬ننهما ليعذيا‬
‫وأما األخر ااا ن يستيرا م يول‪.}،‬‬

‫‪158‬‬
‫البعث والحساب‬

‫البعث‬

‫اليعييث عيييارل عي ن ييياا المييوت ونخييراجه مي قيييوره يعييت جمييع األجي اا األصييلية‪.‬‬
‫وتلج األج اا ها التا م ق نها اليقاا م أول العمر نل آخره ولو قطعم قيل موم‬
‫االنسا يخ ف األج اا التا ليس م ق نها ذلج االظ ر‪.‬‬

‫دليل وجوب االيمان بالبعث‬

‫ورت وجييوب االيمييا ياليعييث اييا الاتيياب والسيينة واالجمييا ‪ .‬ومناييره ايياار النايياره‬
‫معلوما م التي يالضرورل‪.‬‬

‫امي الاتيياب قوليي‪ ،‬تعيال ‪ " :‬عي الييذي ا ييروا أ لي ييععييوا‪ .‬قييل يلي وريييا لتيعييع عي‬
‫يمييا عملييت وذلييج علي هللا يسير"(سييورل التغيياي ‪ )5‬وقوليي‪" :،‬وهييو الييذي ييييتأ‬ ‫لتنيي‬
‫هللا هيو ال ي‬ ‫الخل عي يعييته وهيو أهيو علي‪("،‬سيورل اليرو ‪ )95‬وقولي‪" :،‬ذليج يي‬
‫وهو عل ال قاا قتير(سورل ال ج‪ " ) 6‬وقول‪" :،‬قال م ي ييا‬ ‫وأن‪ ،‬ي يا الموت‬
‫العظييا وهييا رمييي قييل ي ييهييا الييذي أنق ي ها أول مييرل وهييو ياييل خل ي علي "‪(.‬سييورل‬
‫يس‪) 55‬‬

‫أما م السنة اقت روي أ أيا ي خلف خاص النيا صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل وأتياه يعظي‬
‫ر ّ ويلا قيض‪ ،‬ا تت‪ ،‬وقال‪ :‬يا م مت أترى أ هللا ي يا هذا يعت ميا ر ّ ل اقيال صيل هللا‬
‫علي‪ ،‬وسل ‪{ :‬نع وييععج ويتخلج النار}‪.‬‬

‫وأما االجما اقت أجمع جمهور العلماا اله عل أ انيما ي‪ ،‬واجب‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫الحساب‪:‬‬

‫ال ساب هو توقيف هللا العيات عل أعماله قيل انصرااه ايا الموقيف وسي اله ياي يية‬
‫ن يعلمها نن هللا‪.‬‬

‫وتليليي‪ ،‬مي الاتيياب قوليي‪ ،‬تعييال ‪" :‬اوريييج لنسي لنه أجمعييي عمييا اييانوا يعملييو (سييورل‬
‫ال ج ‪ ")22-29‬وقول‪" :،‬وق يوه ننهي مسئولو "(سيورل الصيااام‪ )94‬وقولي‪" :،‬ن‬
‫هللا سريع ال ساب"(سورل )‪.‬‬

‫و ع عمر ي الخطاب رضا هللا عن‪ " : ،‬اسيوا أن سا قيل أ ت اسييوا"‪ .‬وال سياب‬
‫ياو يعت أخيذ العييات صي ف أعمياله ‪ .‬ايالمطيع ي خيذه ييميني‪ ،‬والعاصيا يقيمال‪ .،‬قيال‬
‫تعييال ‪" :‬ا مييا م ي أوتييا اتاييي‪ ،‬ييمينيي‪ ،‬اسييوف ي اسييب سييايا يسيييرا وينقلييب نل ي أهليي‪،‬‬
‫مسرورا‪ .‬وأما م أوتا اتايي‪ ،‬وراا ظهيره اسيوف ييتعو عييورا ويصيل سعيرا(سيورل‬
‫االنققا ‪ ")09-00-01‬وقال أيضا‪" :‬وجاام ال ن س معها سائ وقهيت"(سيورل‬
‫‪.)90‬‬

‫وال ساب مختلف‪ :‬امن‪ ،‬السر والجهر واليسير والعسير ومي النياس مي ييتخل الجنية‬
‫يغير ساب ومنه م يتخل النيار ايذلج يغيير سياب‪ .‬اقيت ورت ايا ال يتيث‪{ :‬ييتخل‬
‫ييير سيياب"‪ .‬اقيييل ليي‪ :،‬ه ي اسييت تم ريييجل اقييال‪:‬‬ ‫الجنيية م ي أمتييا سيييعو أل ييا م ي‬
‫"است تت‪ ،‬ا اتنا ميع ايل وا يت مي السييعي أل يا سييعي أل يا}‪ .‬اقييل لي‪ :،‬هي اسيت تم‬
‫ريجل قال‪{ :‬است تت‪ ،‬ا اتنا ع ث عيام ييته الاريمة}‪ .‬وع ث عييام عي ث تاعيام‬
‫ير عت اناية ع الاعرل‪ .‬واليت الاريمة اناية ع الر مة الواسعة‪.‬‬ ‫م‬

‫‪160‬‬
‫الصراط والميزان‬

‫الصراط‬

‫الصراط اا اللغة‪ :‬الطري الواضي‪ .‬واا القير ‪ :‬جسير مميتوت علي ميت جهين ييرته‬
‫األولو واآلخرو ‪.‬‬

‫واا يعض الروايام أن‪ ،‬أت م القعرل وأ ت م السيف‪ .‬وقت أول يعيض العلمياا هيذا‬
‫اقالوا نن‪ ،‬اناية ع قتل المققة‪.‬‬ ‫الا‬

‫وقت ورت ي‪ ،‬الاتاب اقال تعال ‪" :‬ااستيقوا الصراط"(سورل يس‪ ) 66‬وقال‪" :‬ون منا‬
‫نن وارتها اا عل ريج تما مقضيا"(سورل مري ‪ .)50‬واا السنة ورت قولي‪ ،‬صيل‬
‫هللا علي‪ ،‬وسل ‪{ :‬يضرب الصراط يي ظهرانا جهن ا او أنا وأمتا أول م يجو }‪.‬‬

‫الميزان والوزن‬

‫ورت يهما الاتاب والسنة ايجب انيما يهما‪ .‬ا ا الاتياب قيال تعيال ‪:‬‬ ‫المي ا والو‬
‫يومئيذ‬ ‫"ونضع الموا ي القسط ليو القيامة ا تظل ن س قيئا" وقال أيضا‪" :‬واليو‬
‫ال ي ‪ :‬ام ي عقلييم موا ينيي‪ ،‬ا ولئييج ه ي الم ل ييو ‪ .‬وم ي خ ييم موا ينيي‪ ،‬ا ولئييج الييذي‬
‫خسروا أن سه يما اانوا يآياتنا يظلمو "‪(.‬سورل األعراف ‪)2‬‬

‫ومذهب الجمهور أ المي ا آلة سية لها لسا وا تا ‪ .‬وتليله ما رواه الترمذي عي‬
‫عمرو ي العاص أ الرسيول صيل هللا عليي‪ ،‬وسيل قيال‪" :‬ن هللا يسيتخلص رجي مي‬
‫أمتا عل ر وس األقهات يو القيامة اينقر علي‪ ،‬تسعة وتسعي سيج ايل سيجل منهيا‬
‫مت اليصر ع يقول‪" :‬أتنار م هذا قيئال أظلمج اتيتا ال ااظو ل" ايقول‪ :‬ن يا رب‪.‬‬
‫ايقول لي‪" :،‬هيل ليج مي عيذرل" ايقيول‪ :‬ن ييا رب‪ .‬ايقيول‪" :‬أليج سينةل" ايقيول‪ :‬ن ييا‬

‫‪161‬‬
‫لج عنتنا ال سنة ونن‪ ،‬ن ظل عليج"‪ .‬ايخرج ل‪ ،‬يطاقية ااألنملية‬ ‫رب‪ .‬ايقول ل‪" :،‬يل‬
‫ايها "أقهت أ ن نل‪ ،‬نن هللا وأقهت أ م متا رسول هللا"‪ .‬ايقول‪ :‬يا رب ما هذه اليطاقة‬
‫مييع هييذه السييج مل ايقييال‪ :‬ننييج ن تظلي ‪ .‬اوضيع السييج م اييا ا يية واليطاقيية اييا ا يية‬
‫اطاقم السج م وعقلم اليطاقة ون يعقل مع اس هللا قاا"‪.‬‬

‫والمقهور عنت أهل السنة أن‪ ،‬مي ا وا يت لايل األعميال ولجمييع األمي وأ الجميع ايا‬
‫قول‪ ،‬تعال ‪" :‬ونضع الموا ي " للتعظي اقط‪ .‬وقيل ن لال قيخص ميوا ي عيتل ييو‬
‫يال وا ت منها صنف مي أصيناف أعمالي‪ ،‬أخيذا مي قولي‪ ،‬تعيال ‪" :‬امي عقليم موا يني‪،‬‬
‫ا ولئج ه الم ل و "‪ .‬وهذا اخت ف ط يف ن ت عير ل‪ ،‬اا جوهر العقيتل ون اا قال‪،‬‬
‫أل هللا هو المست عر يتلج العلو ‪ .‬وهذا ااخت اه اا المو و أهو ص ف األعميال أو‬
‫األعمييال ن سييها اتصييور ال سيينام يصييور نورانييية وتوضييع اييا الا يية اليمني وتصييور‬
‫السيئام يصور ظلمانية وتوضع اا الا ة اليسرىل اقت ذهب األاعرية نل القيول األول‬
‫وذهب قليل نل القول اآلخر‪.‬‬

‫للم م والااار‪ .‬وأما قول‪ ،‬تعال اا الاااري ‪" :‬ا نقي له يو القيامية و نيا"‬ ‫والو‬
‫ن يايو لألنييياا‬ ‫االمرات ي‪ ،‬ا نقي له و نيا نااعيا‪ .‬وييرى جمهيور العلمياا أ اليو‬
‫ون الم ئاة وم يتخل الجنة يغير ساب‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫الجنة والنار‬

‫والنييار تار العقيياب التييا وعييتها هللا‬ ‫الجنيية هييا تار العييواب التييا وعييتها هللا للمطيعييي‬
‫للعاصييي ‪ .‬ايجييب االيمييا يوجوتهمييا اآل واييا اآلخييرل ومنايير وجوتهمييا اآل واييا‬
‫اآلخرل ااار النااره معلوما م التي يالضيرورل‪ .‬وقيت أنارهميا يعيض ال سي ة اليذي‬
‫ينارو اآلخرل وأ والها‪ .‬وم أنار وجوتهما اآل وآمي يهميا ايا اآلخيرل اهيو ااسي‬
‫لمخال تي‪ ،‬ظيواهر النصيوص ونجميا الصي اية وجمهيور المسيلمي ‪ .‬وأناير ذليج يعييض‬
‫المعت لة‪.‬‬

‫خلود الجنة والنار وأملهما‬

‫أجمع المسلمو عل خلوت الجنة والنار وأهلهما‪ .‬وورت ييذلج الاتياب والسينة وأطيقيم‬
‫علييي‪ ،‬القييرائع‪ .‬ايجييب االيمييا ييي‪ ،‬ومنايير خلوتهمييا ايياار النايياره معلومييا م ي الييتي‬
‫يالضرورل‪.‬‬

‫قييال تعييال ‪" :‬ويقيير الييذي آمنييوا وعملييوا الصييال ام أ له ي جنييام تجييري م ي ت تهييا‬
‫األنهار الما ر قوا منها م عمرل ر قا قالوا هذا الذي ر قنا م قيل وأتوا ي‪ ،‬متقايها‬
‫ولهييي ايهيييا أ واج مطهيييرل وهييي ايهيييا خالتو "(سيييورل اليقيييرل ‪ )97‬وقيييال أيضيييا‪" :‬ن‬
‫يذوقو ايهيا الميوم نن الموتية األولي ووقياه عيذاب الج يي اضي مي ريج"(سيورل‬
‫أهل النيار‪" :‬ن اليذي ا يروا مي أهيل الاتياب والمقيراي‬ ‫التخا ‪ )76‬وقال اا ق‬
‫اا نار جهن خالتي ايها"(سورل اليينة ‪ )6‬وقال‪" :‬ن يقض عليه ايموتوا ون يخ ف‬
‫عنه م عذايها‪ .‬اذلج نج ي ال ا ور"(سورل ااطر ‪.) 26‬‬

‫واا السنة روي أ النيا صل هللا علي‪ ،‬وسيل قيال‪{ :‬نذا تخيل أهيل الجنية الجنية وأهيل‬
‫النار النار ناتى منات يي الجنة والنار‪ :‬يا أهل الجنة خلوت ي موم يا أهل النار خليوت‬
‫ي موم}‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫موقعهما‬

‫ذهب اعير م العلمياا نلي أ الجنية ايو السيماوام السييع وت يم العيرش وأ النيار‬
‫ت ويض عل ذلج نل اللطيف الخيير‪.‬‬ ‫ت م األرضي السيع‪ .‬وال‬

‫أسماء الجنة وعددما‬

‫اختلف اا عتتها اقيل عمانية وقييل يير ذليج‪ .‬أميا أسيما ها امنهيا ال يرتوس وجنية‬
‫وجنة الخلت وجنة النعي وجنة الم وى وتار الس ‪.‬‬ ‫عت‬

‫أسماء النار وعددما‬

‫وال طمية والسيعير‬ ‫عتتها مختلف اي‪ .،‬وقيل سيع‪ .‬أما أسيما ها امنهيا جهين ولظي‬
‫وسقر والج ي والهاوية‪ .‬ر قنا هللا م اضل‪ ،‬الجنة ونجانا م النار يارم‪ .،‬آمي ييا‬
‫رب العالمي ‪.‬‬

‫أسئلة للتقويم‬

‫‪-0‬م خل الم ئاةل‬

‫‪-9‬اذار قيئا م وظائف الم ئاة‪.‬‬

‫‪-2‬اذار يعض م ورتم أسمااه ‪.‬‬

‫‪-4‬اذار تيعا يقير نل أمارام الساعة‪.‬‬

‫‪-7‬لخص قيئا م أهوال الساعة‬

‫‪ -6‬ما هو ال ساب وما ها مراتي‪،‬ل‪ -5‬يي معن الصراط والتيل عل وجوته‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫سابعا‪ :‬الفقه‬
‫مفردات المقرر‬
‫النكاح‪ :‬تعريف النااح ‪ -‬أتلة مقروعيت‪ – ،‬قام‪ - ،‬اختيار ال وجة ‪ -‬م أ ايا‬
‫الخطية وآتايها ‪ -‬قروط ص ة النااح – الصتا ‪ -‬أرايا الناياح ‪ -‬العييوب ايا‬
‫النااح ‪ -‬انقتراط اا العقت ‪ -‬قالم َّرمام اَا ال َنّااحَ‪.‬‬
‫الطالق‪ :‬تعري ‪ - ،‬م يصي ط ق‪ - ،‬مقروعية الطي ‪ -‬اي الطي ‪ -‬أل ياظ‬
‫الط ‪ -‬ط السنة و ام‪ - ،‬الط اليتعا و ام‪ – ،‬الخلع‪.‬‬
‫العدة‪ :‬تعريف ال َعتَّل ‪ -‬أنوا العتل ‪ -‬اي المطلقية قييل اليتخول يهيا ‪ -‬ميا يترتيب‬
‫عل العتل‪.‬‬
‫الرضاااع‪ :‬تعريييف الرضييا ‪ -‬ا ي الرضييا ‪ -‬قييروط الرضييا الم يير ‪ -‬مييا‬
‫يترتب عل قراية الرضا ‪ -‬نعيام الرضا ‪.‬‬
‫الحضانة‪ :‬تعريف ال ضانة – امها ‪ -‬لم تاو ال ضانةل ‪ -‬قروط ال اضي‬
‫‪ -‬أ اا متنوعة متعلقة يال ضانة ‪ -‬عل م تاو ن قة الم ضو ل‬
‫البيع‪ :‬تعريف الييع – امي‪ - ،‬أرايا اليييع ‪ -‬االقيهات علي اليييع ‪ -‬الخييار ايا‬
‫الييع ‪ -‬أقسا الخيار ‪ -‬قروط الييع ‪ -‬الييو المنها عنها ‪ -‬االقالة اا الييع‪.‬‬
‫الربا‪ :‬تعريف الريا – ام‪ - ،‬ال امة اا ت ريم‪ - ،‬أنوا الريا ‪ -‬صور ليعض‬
‫المسائل الريوية‪.‬‬
‫القااارض‪ :‬تعرييييف القيييرض ‪ -‬مقيييروعية القيييرض ‪ -‬قيييروط‪ ،‬ويعيييض األ ايييا‬
‫المتعلقة ي‪.،‬‬
‫الرمن‪ :‬تعريف الره ‪ -‬ا الره ‪ -‬ال امية ايا مقيروعيت‪ - ،‬قيروط صي ة‬
‫الره ‪ -‬أ اا تتعل يالره ‪.‬‬
‫الشااركات‪ :‬تعريييف القييراة ‪ -‬مقييروعية القييراة – المضييارية – المسيياقال –‬
‫الم ارعة‪.‬‬
‫الشهادات‪ :‬تعريف القهاتل – امها ‪ -‬مراتب القهاتل‪.‬‬
‫الحدود‪ :‬تعري ها ‪ -‬ت ال نا ‪ -‬ت القذف ‪ -‬ت المسار ‪ -‬ت القتل ‪ -‬ت السرقة‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫النكاح‬
‫تعريا النكاح وأدلة مشروعيته والحكمة منه‬
‫تعريا النكاح‪:‬‬
‫لغة‪ :‬الض والجمع والتتاخل م خوذ م ‪ :‬تناا م األقجار نذا انض يعضها نل‬
‫يعض أو م ‪ :‬ناي المطر األرض نذا اختلط يعراها‪.‬‬
‫وقرعاً‪ :‬عقت يي الرجل والمرأل يييي استمتا ال منهما ياآلخر وييي ما لال منهما‬
‫م قو وما علي‪ ،‬م واجيام ويقصت ي‪ ،‬ظ النو اليقري‪.‬‬

‫أدلة مشروعية النكاح‪:‬‬


‫األصل اا مقروعية النااح‪ :‬الاتاب والسنة واالجما ‪ .‬اقت تل عل مقروعية النااح‬
‫اا معقن وع ث وريا ‪ .‬اإ َ ق‬‫آيام اعيرل منها قول‪ ،‬تعال ‪( :‬اا قن َا وا ما طاب لا ق َم ال َنّس َ‬
‫م أيقمانا ق ) [النساا‪ .]2 :‬وقول‪ ،‬تعال ‪( :‬وأ قن َا وا‬‫َخ قت ق أ َّن ت قعتَلوا اوا َ تل ً أ قو ما ملا ق‬
‫قاأليام َم قنا ق وال َّ‬
‫صا َل َ ي َم ق َعياتَا ق و َنمائَا ق ) [النور‪ .]29 :‬األيام جمع أي وهو م‬
‫ن وج ل‪ ،‬م الرجال وم ن وج لها م النساا‪.‬‬
‫اما تلم عليها أ اتيث اعيرل منها تيث اي مسعوت ع النيا ‪-‬صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪-‬‬
‫قال‪( :‬يا معقر القياب م استطا منا الياال اليت وج اإن‪ ،‬أ ض لليصر وأ ص‬
‫لل رج‪ .‬وم ل يستطع اعلي‪ ،‬يالصو اإن‪ ،‬ل‪ ،‬وجاا)‪ .‬رواه اليخاري ومسل ‪ .‬والمرات‬
‫يالياال هنا‪ :‬تااليف ال واج وم ن‪ .،‬والمرات م أ الصو وجاا‪ :‬أن‪ ،‬قاطع لقهول‬
‫النااح‪ .‬ومنها تيث معقل ي يسار أ رسول هللا ‪-‬صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪ -‬قال‪( :‬ت َّوجوا‬
‫الوتوت الولوت اإنا مااعر يا األم )‪ .‬رواه أيو تاوت والنسائا‪ .‬وقت أجمع المسلمو‬
‫عل مقروعية النااح‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫الحكمة في مشروعية النكاح‬
‫لقت قر هللا سي ان‪ ،‬وتعال النااح ل ا سامية يما نجمالها اا اآلتا‪:‬‬
‫‪ -0‬نع اف ال روج نذ خل هللا تعال هذا االنسا و ر اا ايان‪ ،‬الغري ل الجنسية‬
‫اقر ل‪ ،‬ال واج القيا هذه الر ية ولعت العيث يها‪.‬‬
‫‪ -9‬صول السا واألنس يي ال وجي و صول الرا ة وانستقرار‪ .‬قال تعال ‪:‬‬
‫(و َم ق آياتَ َ‪ ،‬أ ق خل لا ق َم ق أ قن َسا ق أ ق وا ًجا َلتسقانوا َنليقها وجعل ييقنا ق موتَّل ً ور ق مةً)‬
‫[الرو ‪.]90 :‬‬
‫ظ األنساب وترايط القراية واألر ا يعضها ييعض‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ال اظة الا ار يه ولنقر تي هللا‪.‬‬ ‫‪ -4‬يقاا النسل اليقري وتاعير عتت المسلمي‬
‫م الهيوط والترتي اا هاوية ال ن والع قام المقيوهة‪.‬‬ ‫‪ -7‬ال اظ عل األخ‬

‫وحك وم النركاح‪:‬‬
‫يختلف ا النااح م قخص آلخر وينطي علي‪ ،‬ا ٌّل م أ اا القر الخمسة عل‬
‫الن و اآلتا‪:‬‬
‫‪ -0‬ياو منتويا ً مسنونا ً‪ :‬نذا اا القخص ذا قهول ويملج م نة النااح ون يخاف عل‬
‫ن س‪ ،‬ال ن لعمو اآليام واأل اتيث الوارتل اا ال ث عل ال واج والتر يب اي‪.،‬‬
‫وهذا هو األصل اا النااح لعامة الناس‪.‬‬
‫‪ -9‬ياو واجيا ً‪ :‬نذا اا القخص يخاف عل ن س‪ ،‬م الوقو اا ال ن واا قاترا ً‬
‫عل تااليف ال واج ون قات‪ ،‬أل ال واج طري نع اا‪ ،‬وصون‪ ،‬ع الوقو اا‬
‫ال را ‪ .‬اإ ل يستطع اعلي‪ ،‬يالصو وانستع اف ت يغني‪ ،‬هللا م اضل‪.،‬‬
‫م ن يقتها النساا ون يرجو نس ويخق أ يقطع‪،‬‬ ‫‪ -2‬ياو ماروها ً‪ :‬اا‬
‫النااح ع عياتل اعتاتها‪.‬‬
‫واج‪،‬‬ ‫م ن يخق عل ن س‪ ،‬ال نا يترا‪ ،‬ويترتب عل‬ ‫‪ -4‬ياو راما ً‪ :‬اا‬
‫الضرر يالمرأل التا يت وجها‪.‬‬
‫م ن يرجو نس ون يخق عل ن س‪ ،‬ال نا يترا‪.،‬‬ ‫‪ -7‬ياو جائ اً‪ :‬اا‬
‫‪167‬‬
‫اختيار الزوجة‪:‬‬
‫يس نااح المرأل ذام التي والع اف واألصل الطيب وال سب والجمال ل تيث أيا‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ قال‪( :‬تناي المرأل ألريع‪ :‬لمالها‬
‫َّ‬ ‫هريرل رضا هللا عن‪ ،‬أ النيا صلَّ‬
‫م يتاج)‪ .‬مت علي‪ .،‬ومعن (تريم‬ ‫ول سيها ولجمالها ولتينها‪ .‬ااظ ر يذام التي ت َري ق‬
‫يتاج)‪ :‬أي ااتقرم يتاج والتصقم يالتراب‪ .‬وها المة يرات يها ال ث والت ريض ن‬
‫التعاا‪ .‬اي رص عل ذام التي اا المقا األول ويجعل ذلج أساس انختيار ن يره‪.‬‬
‫اَّلل‬
‫َّ‬ ‫ويس أيضا ً اختيار ال وجة الولوت ل تيث أنس رضا هللا عن‪ ،‬ع النيا صلَّ‬
‫عل قي َ‪ ،‬وسلَّ أن‪ ،‬قال‪( :‬ت وجوا الوتوت الولوت اإنا مااعر يا األم يو القيامة)‪ .‬ويس‬
‫اختيار اليار ل تيث جاير أ النيا ‪-‬صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪ -‬قال ل‪( :،‬اه يارا ً ت عيها‬
‫وت عيج)‪ .‬مت علي‪ .،‬نن نذا اانم هناج مصل ة ترجي نااح العيب ايقتمها عل‬
‫اليار‪ .‬ويختار الجميلة ألنها أسا لن س‪ ،‬وأ ض ليصره وأ قتع لموتت‪.،‬‬
‫من أحكام الخطبة وآدابها‪:‬‬
‫وليها يذلج‪ .‬وم أ اا الخطية‬ ‫الخطية ها‪ :‬نظهار الر ية اا ال واج يامرأل معينة ونع‬
‫َ‬
‫وآتايها‪:‬‬
‫‪ -0‬ت ر خطية المسل عل خطية أخي‪ ،‬الذي أجيب لطلي‪ ،‬ولو تعريضا ً وعل العانا‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪( :‬ن يخطب الرجل عل خطية أخي‪ ،‬ت‬
‫َّ‬ ‫يإجاية األول لقول‪ ،‬صلَّ‬
‫يناي أو يترج)‪ .‬رواه اليخاري‪ .‬وذلج لما اا التقت للخطية م االاسات عل األول‬
‫ونيقا العتاول‪.‬‬

‫‪ -9‬ي ر التصريي يخطية المعتتل اا ط يائ لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬ون جناح عليقا ق اَيما ع َّرضقت ق‬
‫اا) [اليقرل‪ ]927 :‬ايجو ل‪ ،‬التعريض ا يقول‪ :‬وتتم أ ييسر هللا لا‬ ‫َي َ‪َ ،‬م ق َخ ق‬
‫طي َة ال َنّس َ‬
‫المعرض يالخطية يتل عل عت جوا‬ ‫َّ‬ ‫امرأل صال ة أو‪ :‬ننا أريت ال واج‪ .‬ان قا ال رج ع‬
‫التصريي اقت ي ملها ال رص عل ال واج عل االخيار يانقضاا عتتها قيل انقضائها‪ .‬وأما‬
‫المعتتل اا ط رجعا اي ر ت التعريض يخطيتها ألنها اا ا ال وجة‪.‬‬
‫‪ -2‬م استقير اا خاطب أو مخطوية وجب علي‪ ،‬أ يذار ما ايهما م م اس‬
‫ومساوا ون ياو ذلج م الغيية يل م النصي ة المر َّب ايها قرعاً‪.‬‬
‫‪ -4‬الخطية مجرت وعت يال واج ونيتاا الر ية اي‪ ،‬وليسم واجا ً‪ .‬لذا ييق ال م الخاطب‬
‫والمخطوية أجنييا ً ع اآلخر‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫حكم النظر إلى المخطوبة‪:‬‬
‫م أرات أ يخطب امرأل يقر ويس ل‪ ،‬النظر نل ما يظهر منها عاتل اوجهها وا يها‬
‫اَّلل‬
‫َّ‬ ‫وقتميها ل تيث سهل ي سعت رضا هللا عن‪( :،‬أ امرأل جاام نل النيا صلَّ‬
‫عل قي َ‪ ،‬وسلَّ قالم‪ :‬يا رسول هللا جئم ألهب لج ن سا‪ .‬اصعت النظر نليها وصوي‪ ،‬ع‬
‫ط ط رأس‪ .)،‬رواه اليخاري ومسل ‪ .‬ول تيث أيا هريرل رضا هللا عن‪ ،‬قال‪ :‬انم عنت‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ا تاه رجل ا خيره أن‪ ،‬ت وج امرأل م األنصار‪ .‬اقال ل‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫النيا صلَّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪( :‬أنظرم نليهال) قال‪ :‬ن‪ .‬قال‪( :‬ااذهب اانظر نليها‬
‫َّ‬ ‫رسول هللا صلَّ‬
‫اإ اا أعي األنصار قيئاً)‪ .‬رواه مسل ‪ .‬و(قيئاً)‪ :‬قيل‪ :‬المرات ي‪ ،‬صغر وقيل‪ :‬رقة‪.‬‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪( :‬نذا خطب‬
‫َّ‬ ‫ول تيث جاير رضا هللا عن‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول هللا صلَّ‬
‫أ تا المرأل اإ استطا أ ينظر نل ما يتعوه نل ناا ها الي عل)‪ .‬قال‪ :‬اخطيم‬
‫امرأل اانم أتخي لها ت رأيم منها ما تعانا نل ناا ها ات وجتها‪ .‬رواه أيو تاوت‪.‬‬
‫وال امة م ذلج أ النظر أتع ل ظوتها اا ن س‪ ،‬وم ع أتع لألل ة والم ية‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ للمغيرل وقت خطب امرأل‪:‬‬
‫َّ‬ ‫وتوا الموتل يينهما اما اا قول‪ ،‬صلَّ‬
‫(انظر نليها اإن‪ ،‬أ رى أ ي ق ت ييناما)‪ .‬أخرج‪ ،‬الترمذي‪ .‬أي‪ :‬تاو ييناما الم ية‬
‫وانت ا ‪.‬‬

‫شروط صحة النكاح‪ :‬يقترط اا النااح اآلتا‪:‬‬


‫‪ -0‬خلو ال وجي م الموانع التا تمنع م ال واج م نسب أو سيب ارضا‬
‫ومصاهرل واخت ف تي ون و ذلج م األسياب ا ياو أ تهما م رما ً ي ج أو‬
‫عمرل‪.‬‬
‫‪ -9‬االقهات عل عقت النااح‪ :‬ا يصي نن يقاهتي ليس أ تهما الولا وياونا‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪( :‬ن نااح نن‬
‫َّ‬ ‫مسلمي يالغي عتلي ولو ظاهرا ً لقول النيا ‪-‬صلَّ‬
‫يولا وقاهتي عتل‪ .‬وما اا ير ذلج اهو ياطل)‪ .‬رواه اي يا ‪ .‬قال الترمذي‪:‬‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ وم يعته م‬ ‫َّ‬ ‫(العمل علي‪ ،‬عنت أهل العل م أص اب النيا صلَّ‬
‫التايعي و يره ‪ .‬قالوا‪ :‬ن نااح نن يقهوت‪ .)..‬واا اقتراط القهاتل اا النااح ا تياط‬
‫للنسب خوف االناار‪ .‬والمنتوب أ ياو االقهات عنت العقت ويصي نذا اا يعت العقت‬
‫وقيل التخول‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫‪ -2‬الصتا ‪ :‬وهو لغةً‪ :‬م خوذ م الصت خ ف الاذب وقرعاً‪ :‬هو المال الذي وجب‬
‫عل ال وج تاع‪ ،‬ل وجت‪ ،‬يسيب عقت النااح‪ .‬وسما الصتا صتاقا ً القعاره يصت‬
‫ر ية ياذل‪ ،‬اا النااح‪ .‬ويسم أيضاً‪ :‬المهر وال َنّ ق لة والصتقة‪.‬‬

‫مشروعية الصداق‪ :‬األصل اي‪ ،‬الاتاب والسنة واالجما ‪.‬‬


‫حكم الصداق‪:‬‬
‫يجب عل ال وج تاع المال يمجرت تما العقت ون يجو نسقاط‪ .،‬وتل عل هذا قول‪ ،‬تعال ‪:‬‬
‫(وآتوا ال َنّساا صتقاتَ َه َّ نَ ق لةً) [النساا‪ ]4 :‬وقول‪ ،‬تعال ‪( :‬اما اسقت قمت قعت ق يَ َ‪َ ،‬م قنه َّ اآتوه َّ‬
‫سوه َّ‬‫أجوره َّ ا َريضةً) [النساا‪ ]94 :‬وقول‪ ،‬تعال ‪( :‬ن جناح عليقا ق نَ ق طلَّ ققت ال َنّساا ما ل ق تم ُّ‬
‫أ قو ت ق َرضوا له َّ ا َريضةً) [اليقرل‪ ]926 :‬و تيث سهل ي سعت رضا هللا عن‪ ،‬قال‪ :‬أتم‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ اقالم‪ :‬ننا وهيم ن سا ولرسول‪ ،‬اقال‪( :‬مالا اا‬ ‫امرأل النيا صلَّ َّ‬
‫النساا م اجة)‪ .‬اقال رجل‪ :‬وجنيها قال‪( :‬أعطها عوياً‪ ...‬ال تيث) [رواه اليخاري‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ رأى‬ ‫َّ‬ ‫ومسل ] و تيث أنس ي مالج رضا هللا عن‪ ،‬أ رسول هللا صلَّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪( :‬م قهي ق ل)‬ ‫َّ‬ ‫عل عيت الر م ي عوف أعر ع را اقال النيا صلَّ‬
‫يعنا‪ :‬ما ق نج وما أمرجل اقال‪ :‬يا رسول هللا ت وجم امرأل اقال‪( :‬ما أصتقتهال)‬
‫قال‪ :‬و نوال م ذهب اقال‪( :‬يارج هللا لج أول ولو يقال)‪ .‬رواه اليخاري ومسل ‪.‬‬

‫َحدُّ الصداق‪:‬‬
‫أقل الصتا عنت المالاية ريع تينار م الذهب أو ع عة تراه م ال ضة أو قيمة ذلج م‬
‫العروض قياسا ً عل ما تقطع ي‪ ،‬اليت اا السرقة خ اا للجمهور الذي ن يرو تا ألقل‬
‫الصتا اعنته ال ما صي أ ياو عمنا ً أو أجرل صي أ ياو صتاقا ً‪.‬‬
‫أما أاعر الصتا ا خ ف اا عت ت تيته لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬و َن ق أر قتت ا قستَيقتال قوجَ ماا‬
‫قوجَ وآتيقت ق َن ق تاه َّ قَ قنطا ًرا ا ت قخذوا َم قن‪ ،‬ق قيئًا) [النساا‪ ]91 :‬والقنطار المال الاعير‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫الحكمة في مشروعية الصداق‪:‬‬
‫ال امة م تقريع الصتا ها نظهار صت ر ية ال وج اا معاقرل وجت‪ ،‬معاقرل‬
‫قري ة ويناا يال وجية اريمة‪ .‬اما أ اي‪ ،‬نع ا ا ً للمرأل وناراما ً لها وتماينا ً لها‬
‫م أ تتهي لل واج يما ت تاج نلي‪ ،‬م لياس ون قام‪.‬‬

‫الحكمة في جعل الصداق على الرجل‪:‬‬


‫جعل االس الصتا عل ال وج ر ية من‪ ،‬اا صيانة المرأل م أ تمته ارامتها‬
‫اا سييل جمع المال الذي تقتم‪ ،‬مهرا ً للرجل‪ .‬وهذا يت مع الميتأ التقريعا اا أ‬
‫الرجل هو المالف يواجيام الن قة تو المرأل‪.‬‬

‫ملكية الصداق‪:‬‬
‫قيض‪،‬‬ ‫أل ت اي‪ ،‬م أوليائها ون اا له‬ ‫الصتا ملج لل وجة و تها ون‬
‫سا االوه هنَيئًا م َريئًا)‬ ‫ل سايها وملاها لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬اإ َ ق َط قي لا ق ع ق ق قااَ َم قن‪ ،‬ن ق ً‬
‫[النساا‪ ]4 :‬وقول‪ ،‬تعال ‪( :‬ا ت قخذوا َم قن‪ ،‬ق قيئًا أت قخذون‪ ،‬ي قهتانًا ونَعق ًما ميَينًا) [النساا‪:‬‬
‫‪.]91‬‬

‫تسمية الصداق في العقد‪:‬‬


‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ل يخل‬
‫َّ‬ ‫يس تسمية الصتا اا عقت ال واج وت تيته أل النيا صلَّ‬
‫ناا ا ً م تسمية المهر اي‪ ،‬وأل اا تسميت‪ ،‬تاعا ً للخصومة والن ا يي ال وجي ‪.‬‬

‫شروط الصداق وما يكون صداقا وماال يكون‪:‬‬


‫متقوما ً ميا ا ً مما يجو تملا‪ ،‬وييع‪ ،‬واننت ا ي‪ .،‬ا يجو يخمر وخن ير‬
‫‪ -0‬أ ياو مانً َّ‬
‫ومال مغصوب يعلمان‪.،‬‬
‫‪ -9‬أ ياو سالما ً م الغرر ي ياو معلوما ً معينا ً‪ .‬ا يصي يالمجهول اتار ير‬
‫معينة أو تاية مطلقة أو ما يعمر قجره مطلقا ً أو هذا العا ون و ذلج‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫وعل هذا يصي الصتا يال ما يصلي أ ياو عمنا ً أو أجرل م عي أو تي أو‬
‫من عة معلومة‪.‬‬

‫تعجيل الصداق وتَجيله‪:‬‬


‫يجو تعجيل الصتا وت جيل‪ ،‬ال‪ ،‬أو يعض‪ ،‬سب عرف الناس وعاتاته يقرط أن ياو‬
‫األجل مجهونً جهالة اا قة وأن تاو المتل يعيتل جتا ً أل ذلج مظنة سقوط الصتا ‪.‬‬

‫حكم المغاالة في الصداق‪:‬‬


‫يست ب عت المغانل اا المهر لما يلا‪:‬‬

‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ أن‪ ،‬قال‪( :‬م ي قم َ‬


‫َّ‬ ‫‪ -0‬تيث عائقة رضا هللا عنها ع النيا صلَّ‬
‫المرأل تسهيل أمرها وقلة صتاقها)‪ .‬أخرج‪ ،‬اي يا ‪ .‬والي قم ‪ :‬اليراة‪.‬‬
‫‪ -9‬ع عمر رضا هللا عن‪ ،‬أن‪ ،‬قال‪( :‬أن ن تغالوا اا صت النساا‪ .‬اإن‪ ،‬لو اا‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ما‬
‫َّ‬ ‫مارمة اا التنيا أو تقوى عنت هللا اا أونا يها رسول هللا صلَّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ امرأل م نسائ‪ ،‬ون أصتقم امرأل م ينات‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫أصت رسول هللا صلَّ‬
‫أاعر م اعنتا عقرل أوقية‪ .‬ون الرجل ليغلا يصتقة امرأت‪ ،‬ت ياو لها عتاول اا‬
‫قلي‪ ،‬و ت يقول ا َل قم ايج عل ال َق قرية)‪ .‬أخرج‪ ،‬أيو تاوت‪ .‬وعل القرية‪ :‬يلها الذي‬
‫تعل ي‪ .،‬االمرات‪ :‬ت ملم ألجلج ال قاا ت عل القرية‪ .‬ويروى يالراا (عر )‪.‬‬
‫‪ -2‬وع أيا سلمة قال‪ :‬س لم عائقة رضا هللا عنها ع صتا رسول هللا صلَّ َّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪،‬‬
‫النشل قلم‪ :‬ن أتري‪ .‬قالم‪ :‬نصف‬ ‫وسلَّ اقالم‪ :‬اعنتا عقرل أوقية ون ّ‬
‫قاً‪ .‬قالم‪ :‬أتتري ما ُّ‬
‫أوقية‪ .‬رواه مسل ‪.‬‬

‫حكم الصداق إِا طلقت المرأة قبل الدخول‪:‬‬


‫المسم أو المتعة قال هللا‬ ‫نذا طل الرجل وجت‪ ،‬قيل التخول يها الها نصف المهر‬
‫اريضة انصف ما ارضت )‬ ‫سوه ّ وقت ارضت له‬ ‫تعال ‪( :‬اإ طلّقتوه ّ م قيل أ تم ّ‬
‫الم منام ع طلقتموه م‬ ‫[ اليقرل‪ ]925 :‬وقول‪ ،‬تعال ‪( :‬يا أيها الذي آمنوا نذا نا ت‬
‫وسر وه سرا ا جمي )‬ ‫قيل أ تمسوه اما لا عليه م عتل تعتتونها‪ .‬امتعوه‬
‫[األ اب‪.]42 :‬‬

‫‪172‬‬
‫ومل تراعى الكفاءة في الزوا ؟‪:‬‬
‫الا اال اا اللغة‪ :‬المماعلة والمقارية واا القر ‪ :‬مماعلة الخاطب للمرأل المخطوية اا‬
‫التتي والس مة م العيوب واألمراض اليتنية التا توجب الخيار‪.‬‬
‫والا اال قرط اا ل و العقت واستمراره ن اا ص ت‪ .،‬ومما يتل عل مراعال الا اال‬
‫المذاورل اا ال واج قول هللا تعال ‪" :‬والطييام للطييي والطييو للطييام" (النور‪:‬‬
‫‪ )6‬وقول‪" :،‬ال انا ن يناي نن انية أو مقراة وال انية ن ينا ها نن ا أو‬
‫مقرج" (النور‪ )2 :‬وقول الرسول صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪( :‬نذا جااا م ترضو تين‪،‬‬
‫وخلق‪ ،‬ا نا وه‪ .‬ن ن ت علوا تا اتنة اا األرض واسات ايير‪ .‬قالوا‪ :‬يا رسول هللا ون‬
‫اا اي‪،‬ل قال‪ :‬نذا جااا م ترضو تين‪ ،‬ا نا وه‪ .‬ع ث مرام)‪ .‬رواه الترمذي‬
‫و سن‪.،‬‬
‫والص يي أن‪ ،‬ن يعتير اا الا اال ن النسب ون الغن ون المهنة أو ال راة لق ل‪،‬‬
‫تعال ‪" :‬والم منو والم منام يعضه أولياا يعض" (التوية‪ )59 :‬ولقول‪" :،‬ن أارما‬
‫عنت أتقاا " (ال جرام‪ )02 :‬ولقول‪ ،‬صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪" :‬ن هللا ع وجل قت‬
‫أذهب عنا عيَّيَّة الجاهلية واخرها ياآلياا‪ :‬م م تقا وااجر ققا‪ .‬أنت ينو آت وآت‬
‫م تراب" (رواه أيو تاوت)‪ .‬والع َيّيّة (يض العي واسرها)‪ :‬الاير وال خر والنخول‪.‬‬
‫هللا تعال معل‬ ‫ويجو لم يتضرر يغياب الا اال أ يتنا ل عنها نن نذا اا ايها‬
‫واج المرأل م ااس يخاف عليها من‪ ،‬اإن‪ ،‬يجب عل القاضا اس النااح ل هللا‬
‫تعال ‪.‬‬

‫أركان النكاح‪:‬‬
‫والصيغة والولا‪.‬‬ ‫أراا النااح التا يها قوام‪ ،‬ووجوته ها‪ :‬العاقتا‬
‫‪ -0‬العاقتا أو طراا العقت‪ :‬وهما ال وج وال وجة‪.‬‬
‫ويقترط اا العاقتي أ ن ي ر ال واج يينهما وأ ت ق ذاورل أ ت الطراي وأنوعة الطرف‬
‫اآلخر وأ ن ياو أ تهما مارها‪.‬‬
‫‪ -9‬الصيغة‪ :‬وها الل ظ المعير ع نراتل الطراي ور يتهما اا عقت ال واج‪ .‬معل أ‬
‫ويقول ال وج أو وايل‪ :،‬قيلم النااح لن سا أو‬ ‫يقول ولا المرأل‪ :‬وجم ا نة ل‬
‫لموالا‪.‬‬
‫‪173‬‬
‫والعيارل التا يستعملها الولا تسم االيجاب والتا يستعملها ال وج أو وايل‪ ،‬تسم‬
‫القيول‪ .‬وينتب تقتي االيجاب عل القيول لا ليس ذلج قرطا لص ة العقت‪.‬‬
‫‪ -2‬الولا‪ :‬ويقترط اي‪ ،‬الذاورل وامال األهلية (اليلوغ – العقل – ال رية) واالس‬
‫وعت اال را ي ج أو عمرل‪.‬‬
‫والعتالة والرقت قرطا لامال الولا ن لص ة الونية‪.‬‬

‫عقد النكاح‪:‬‬
‫العقت لغة نقيض ال ل‪ .‬واصط ا‪ :‬أل اظ مخصوصة م قخص مخصوص يص ة مخصوصة ت تَّي‬
‫نل ريط المرأل يالرجل‪.‬‬
‫واألصل اي‪ ،‬قول‪ ،‬تعال ‪( :‬ون تع موا عقتل النااح ت ييل الاتاب أجل‪[ )،‬اليقرل‪:‬‬
‫‪ ]927‬وقول‪ ،‬تعال ‪( :‬نن أ يع و أو يع و الذي ييته عقتل النااح) [اليقرل‪]925 :‬‬
‫وقول الرسول صل هللا علي‪ ،‬وسل للرجل الذي طلب الواهية ن سها لرسول هللا صل‬
‫هللا علي‪ ،‬وسل لما ل ير ل‪ ،‬ايها اجة‪( :‬اذهب اقت ملّ قاتاها يما معج م القرآ )‪ .‬رواه‬
‫اليخاري‪.‬‬
‫وذار العلماا اا العقت مجموعة م المست يام‪:‬‬
‫اون‪ ،‬يو الجمعة مساا ألن‪ ،‬أرج أ ياو ساعة االجاية اي‪.،‬‬ ‫‪-0‬‬
‫اون‪ ،‬اا المسجت ألن‪ ،‬أيرج ماا ‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫أ تتقتّم‪ ،‬خطية ال اجة المعرواة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أ يتع للمت وجي يـ‪" :‬يارج هللا لاما وعلياما وجمع ييناما اا خير ور قاما الذرية‬ ‫‪-4‬‬
‫الصال ة" ون و ذلج‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫العيوب في النكاح‪:‬‬
‫وقس ن يعيم ي‪ ،‬ذلج نن‬ ‫ّ طلب ال س‬ ‫العيوب اا النااح قسما ‪ :‬قس يعيم ي‪،‬‬
‫يالقرط‪.‬‬

‫أ‪ -‬القس الذي يعيم ي‪ ّ ،‬طلب ال س ‪ :‬م ي‪ ،‬عيب م العيوب التالية ن يجو أ‬
‫ياتم‪ ،‬ع صا ي‪ ،‬قيل العقت‪ .‬اإذا اتم‪ ،‬ع تيي يعت العقت الصا ي‪ ،‬الخيار يي ال س‬
‫والمواصلة‪ .‬وهو ع عة أنوا ‪:‬‬
‫‪ -0‬ما يخص الرجل‪ :‬وهو عت قترت‪ ،‬عل الوطا ي ي سيب م األسياب االجبّ وال َعنّة وعت‬
‫انتقار عضو التناسل‪.‬‬
‫‪ -9‬ما يخص المرأل‪ :‬وهو ما يمنع م وطئها يالالية االرت والق قر (يرو قطعة ل أو عظ‬
‫اا م ل الوطا ايسته) والع قل ( تّل ليظة اا ال رج) أو ما يمنع لذّل الوطا اانست اضة‬
‫المستمرل والقروح المستتيمة وما أقي‪ ،‬ذلج‪.‬‬
‫‪ -2‬المقترج يينهما‪ :‬االجنو واليرص والجذا والقر واليخر وال ما ي تّي نل‬
‫الن رل‪.‬‬

‫يـ‪ -‬القس الذي يعيم ي‪ ّ ،‬طلب ال س نن يالقرط‪ :‬يتضم العيوب اليتنية التا ن‬
‫طلب ال س نن نذا اا قت اقترط انت ا ه قيل العقت واا االعم والقلل‬ ‫تعيم يها‬
‫ولو اليقرل والقره‪.‬‬

‫االشتراط في العقد‪ :‬انقتراط اا العقت قسما ‪:‬‬


‫القس األول‪ :‬اقتراط ص يي ن ‪ :‬هو ال ما ي ق مصل ة أو يتاع مضرل ون‬
‫يخالف القر واا اا العقت أو قيل‪ ،‬يقليل عل الص يي‪ .‬ا تقترط اا مهرها نقتا‬
‫معينا يما الوااا ي‪ ،‬أو أ تقترط أ تاو اا سا مستقل أو ن يخرجها م يلتها‬
‫أو أ ن ي ر يينها ويي أيويها أو أونتها‪ .‬والتليل قول‪ ،‬صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪( :‬ن‬
‫أ ما أوايت ي‪ ،‬م القروط ما است للت ي‪ ،‬ال روج)‪ .‬مت علي‪ .،‬الو قرطم ط‬
‫ضرتها اواا ال وج ع ل يف يذلج اليس م قها طلب ال س أل هذا القرط ياطل‬
‫أختها لتستا ئ ننااها)‪.‬‬ ‫مخالف لقول‪ ،‬صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪( :‬ون تس ل المرأل ط‬
‫رواه اليخاري‪ .‬واذا ال قرط يمنع انستمتا يالمرأل‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫القس العانا‪ :‬قروط ااستل‪ :‬وها نوعا ‪:‬‬
‫‪ -0‬ما ييطل العقت م أساس‪ :،‬معل نااح القغار ونااح الت ليل ونااح المتعة‪ .‬وقت نه‬
‫رسول هللا ع القغار اا تيث مت علي‪ ،‬وقال أيضا‪( :‬لع هللا الم لل والم لل ل‪.)،‬‬
‫رواه اي ماج‪ .،‬وقت سم صل هللا علي‪ ،‬وسل الم لل التيس المستعار‪ .‬وأما نااح‬
‫َ ّر ونس نل األيت عا ال تي و جة الوتا ‪.‬‬ ‫المتعة ااا ميا ا اا أول االس ع‬
‫رواه اليخاري‪.‬‬
‫‪ -9‬ما ييطل ويصي مع‪ ،‬العقت‪ :‬معل أ يقترط أ ن مهر لها أو ن ن قة علي‪ ،‬أو‬
‫تقترط ها أ ن يط ها وما أقي‪ ،‬ذلج مما ينااا مقتض ال واج‪ .‬الذا يلغ القرط‬
‫ويصي العقت‪.‬‬

‫ال وم َح َّر َماتو فري النركَاحر‪:‬‬


‫الم رمام اا النااح قسما ‪ :‬الم رمام ت ريما م يتا والم رمام ت ريما م قتا‪.‬‬
‫القس األول‪ :‬الم رمام ت ييتا ً‪ :‬يقصت يالت ييت عت جوا ناا ه أيتا ً مهما اانم‬
‫األ وال‪ .‬وي ر ت ييتا ً أريع عقرل امرأل‪ .‬ولهذه ال رمة ع عة أسياب‪ :‬القراية‬
‫والمصاهرل والرضا ‪.‬‬

‫المحرمات بالقرابة‪:‬‬
‫‪ -0‬األ وأ األ وأ األب‪ .‬ويعير عنه ي صول االنسا ‪.‬‬
‫‪ -9‬الينم وينم الينم وينم اني ‪ .‬ويعير عنه ي رو االنسا ‪.‬‬
‫‪ -2‬األخم الققيقة واألخم لألب واألخم لأل ‪ .‬ويعير عنه ي رو األيوي ‪.‬‬
‫وينم األخ لألب وينم األخ لأل ‪.‬‬ ‫‪ -4‬ينم األخ الققي‬
‫‪ -7‬ينم األخم الققيقة وينم األخم لألب وينم األخم لأل ‪.‬‬
‫‪ -6‬العمة وها أخم األب ومعلها عمة األب وعمة األ ‪ .‬ويعير عنه ي رو الجتي م‬
‫جهة األب‪.‬‬
‫‪ -5‬الخالة وها أخم األ ومعلها خالة األ وخالة األب‪ .‬ويعير عنه ي رو الجتي م‬
‫جهة األ ‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫اه نا النسول ن يجو نااح وا تل منه ي ال لقول‪ ،‬تعال ‪ّ َ ( :‬رم ق‬
‫م عليقا ق أ َّمهاتا ق‬
‫ويناتا ق وأخواتا ق وع َّماتا ق وخانتا ق وينام قاألخَ وينام قاأل قخمَ) [النساا‪.]92 :‬‬

‫المحرمات بالمصامرة‪:‬‬
‫‪ -0‬وجة األب ومعلها وجة الجت لألب (أب األب) و وجة الجت لأل (أب األ )‪.‬‬
‫اا نَ َّن‬
‫ويعير عنه ي وجام األصول‪ .‬لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬ون ت قن َا وا ما ناي آيا ا ق َم ال َنّس َ‬
‫ما ق قت سلف‪َ .‬ننَّ‪ ،‬اا اا َ قةً وم ققتًا وساا س َيي ً ) [النساا‪.]99 :‬‬
‫‪ -9‬وجة اني و وجة اي اني و وجة اي الينم أيضا ً وهاذا وجام ال رو ‪.‬‬
‫لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬و ئَل أيقنائَا الَّذَي َم ق أ ق‬
‫ص يَا ق ) [النساا‪.]92 :‬‬
‫‪ -2‬أ ال وجة ومعل أمها جميع أصولها م النساا ا أ ال وجة‪ .‬لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬وأ َّمهام‬
‫نَسائَا ق ) [النساا‪ .]92 :‬وه نا الع ث ي رم يمجرت العقت سواا تخل يالسيب الم َ ّر أو‬
‫ل يتخل‪.‬‬
‫وج أمها‪ .‬لقول‪ ،‬تعال ‪:‬‬ ‫‪ -4‬ينم ال وجة وها المسمال يالرييية اها را عل‬
‫ورا ق َم ق نَسائَا ال َّ تَا تخ قلت ق َي َه َّ ) [النساا‪ .]92 :‬ون يقترط‬ ‫(وريائَيا ال َّ تَا اَا ج َ‬
‫َّم اا جر وج أمها وننما ذار قيت ال جر لييا‬ ‫اا الت ري أ تاو الرييية تري ق‬
‫الغالب‪ .‬اهذه الينم ت ر عل الرجل نذا تخل ي مها اإ ل يتخل يها ا طل األ أو‬
‫ماتم قيل التخول اإن‪ ،‬يجو ل‪ ،‬نااح اينتها‪ .‬لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬اإ َ ق ل ق تاونوا تخ قلت ق َي َه َّ ا‬
‫جناح عليقا ق ) [النساا‪.]92 :‬‬
‫وجها وأيو وجها‪.‬‬ ‫‪ -7‬ي ر عل المرأل وج أمها و وج اينتها واي‬

‫‪177‬‬
‫المحرمات بالرضاع‪:‬‬
‫ي ر يالرضا سيع نسول ذار القرآ الاري منه اعنتي وأل قم السنة يه خمساً‪.‬‬
‫يها أمها وأ أمها وأ أييها‪.‬‬ ‫‪ -0‬األ يالرضا ‪ .‬وها المرأل التا أرضعتج ويل‬
‫رضعم م أمج أو رض قعم م أمهيا أو رضيعم أنيم‬ ‫ق‬ ‫‪ -9‬األخم يالرضا ‪ .‬وها التا‬
‫وها م امرأل وا تل أو رضعم م وجة أييهيا أو رضيعم هيا مي وجية أيييج‬
‫الرضاع َة) [النساا‪.]92 :‬‬
‫َّ‬ ‫لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬وأ َّمهاتا ال َّ تَا أ قرض قعنا ق وأخواتا ق َم‬
‫‪ -2‬ينم األخ م الرضا ‪.‬‬
‫‪ -4‬ينم األخم م الرضا ‪.‬‬
‫‪ -7‬العمة م الرضا ‪ .‬وها التا رضعم مع أييج‪.‬‬
‫‪ -6‬الخالة م الرضا ‪ .‬وها التا رضعم مع أمج‪.‬‬
‫وجتج اياو الرجل أيا ً لها م‬ ‫‪ -5‬الينم م الرضا ‪ .‬وها التا رضعم م‬
‫الرضا ‪.‬‬
‫وتليل ت ري ه نا النساا م السنة تيث عائقة رضا هللا عنها قالم‪ :‬قال رسول‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪( :-‬ن الرضاعة ت َ ّر ما ت َ ّر الونتل)‪ .‬و تيث اي عياس‬
‫َّ‬ ‫هللا صلَّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ اا ينم م ل رضا هللا‬
‫َّ‬ ‫رضا هللا عنهما قال‪ :‬قال رسول هللا صلَّ‬
‫عنهما‪( :‬ننها ن ت َ ُّل لا ننها اينة أخا م الرضاعة وي ر م الرضاعة ما ي ر‬
‫م الر )‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫القس العانا‪ :‬الم رمام ت قيتا ً‪ :‬ي ر ت قيتا ً عتل نساا يما تقسيمه نل نوعي ‪:‬‬

‫ما يحرم من أجل الجمع‪:‬‬


‫‪ -0‬الجمع يي األختي سواا اانتا م النسب أ م الرضا وسواا عقت عليهما معا ً‬
‫أ مت رقاً‪ .‬لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬وأ ق ت قجمعوا ي قي قاأل قخت قي َ ) [النساا‪.]92 :‬‬
‫‪ -9‬الجمع يي المرأل وعمتها ويي المرأل وخالتها ويي المرأل وينم أختها أو ينم‬
‫أخيها أو ينم اينها أو ينم اينتها‪ .‬وتليل ذلج تيث أيا هريرل رضا هللا عن‪ ،‬أ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ قال‪( :‬ن يجمع يي المرأل وعمتها ون يي المرأل‬ ‫َّ‬ ‫رسول هللا صلَّ‬
‫وخالتها) [رواه اليخاري ومسل ] و تيث أيا هريرل رضا هللا عن‪( ،‬أ رسول هللا‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ نه أ تناي المرأل عل عمتها ون العمة عل ينم أخيها ون‬ ‫َّ‬ ‫صلَّ‬
‫المرأل عل خالتها ون الخالة عل ينم أختها ون تناي الايرى عل الصغرى ون‬
‫الصغرى عل الايرى)‪ .‬رواه أيو تاوت‪ .‬اما أجمع العلماا عل هذا الت ري ‪.‬‬

‫ما كان تحريمه لعارض‪:‬‬


‫‪ -0‬ي ر ت وج المعتتل م الغير لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬ون ت قع َ موا ع ققتل ال َنّااحَ ت َّ ييقل قال َاتاب أجل‪)،‬‬
‫[اليقرل‪.]927 :‬‬
‫‪ -9‬ي ر ت وج م طلقها ع عا ً ت يط ها وج يره ينااح ص يي لقول‪ ،‬تعال ‪:‬‬
‫(اإ َ ق طلَّقها ا ت َ ُّل ل‪َ ،‬م ق ي قعت ت َّ ت قن َاي قو ًجا يقره) [اليقرل‪.]921 :‬‬
‫‪ -2‬ي ر ت وج الم رمة ت ت ل م ن رامها ل تيث ععما رضا هللا عن‪ ،‬أ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ قال‪( :‬ن ي قن َاي الم ر ون ي قناي ون يخطب)‪.‬‬
‫رسول هللا صلَّ َّ‬
‫ت َّ‬ ‫‪ -4‬ي ر ت وج الااار يالمرأل المسلمة لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬ون ت قن َا وا قالم قق َر َاي‬
‫ي ق َمنوا) [اليقرل‪.]990 :‬‬
‫‪ -7‬وي ر عل الرجل المسل أ يت وج الااارل نن الاتايية ايجو ل‪ ،‬أ يت وج يها‬
‫م ت َّ ي ق َم َّ ) [اليقرل‪ ]990 :‬وقول‪ ،‬تعال ‪:‬‬ ‫لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬ون ت قن َا وا قالم قق َراا َ‬
‫(و قالم ق صنام َم الَّذَي أوتوا قال َاتاب َم ق ق قي َلا ق ) [المائتل‪ .]7 :‬يعنا‪ :‬اه ل لا ‪.‬‬
‫‪ -6‬ي ر عل ال ر المسل أ يت وج األمة المسلمة نن نذا خاف عل ن س‪ ،‬ال ن ول‬
‫يقتر عل مهر ال رل أو عم األمة ايجو ينئذ ت وج األمة المسلمة‪ .‬لقول‪ ،‬تعال ‪:‬‬
‫م أيقمانا ق َم ق‬ ‫م قالم ق َمنا َ‬
‫م ا َم ق ما ملا ق‬ ‫(وم ق ل ق يسقت َط قع َم قنا ق ط قو ًن أ ق ي قن َاي قالم ق صنا َ‬

‫‪179‬‬
‫اتياتَا قالم ق َمنامَ) [النساا‪ ]97 :‬نل قول‪ ،‬تعال ‪( :‬ذ َلج َلم ق خ َقا قالعنم َم قنا ق ) [النساا‪:‬‬
‫‪.]97‬‬
‫‪ -5‬ي ر عل العيت المسل أ يت وج سيتت‪ ،‬أل العلماا أجمعوا عل ذلج وللمنااال يي اونها‬
‫سيتت‪ ،‬واون‪ ،‬وجا ً لها‪.‬‬
‫‪ -5‬ي ر عل السيت أ يت وج مملوات‪ ،‬أل عقت الملج أقوى م عقت النااح‪.‬‬
‫تنبيه‪ :‬ذارم ال انم الع ث األخيرل للعل اقط ألن‪ ،‬ن يوجت اآل ر يعترف ي‪،‬‬
‫القر ‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫الطالق‬
‫تعريا الطالق‪:‬‬
‫لغة‪ :‬التخلية يقال‪ :‬طلقم الناقة نذا س ّر م يث قاام‪ .‬وقرعاً‪ :‬ل قيت النااح أو‬
‫يعض‪.،‬‬

‫َمن يصح طالقه‪:‬‬


‫م ال وج اليال العاقل الممي المختار الذي يعقل‪ ،‬أو م وايل‪،‬‬ ‫يصي نيقا الط‬
‫ير ال وج ون الصيا ون المجنو ون السارا ون الماره ون‬ ‫ا يقع ط‬
‫الغضيا ضيا ً قتيتا ً ن يتري مع‪ ،‬ما يقول‪.‬‬

‫مشروعية الطالق‪:‬‬
‫األصل اا ال واج استمرار ال يال ال وجية يي ال وجا‪ .‬وقت قر هللا تعال أ ااما ً اعيرل‬
‫وآتايا ً ج ّمة اا ال واج نستمراره وضما يقائ‪ ،‬نن أ هذه اآلتاب قت تاو ير مرعيَّة م‬
‫قيل ال وجي أو أ تهما ايقع التناار يينهما ت ن ييق مجال لإلص ح‪ .‬ااا نيت م‬
‫تقريع أ اا ت تي نل ل عقتل ال واج عل ن و ن تهتر اي‪ ،‬قو أ ت ال وجي ‪ .‬ما‬
‫تامم أسياب التعايش يالمعروف قت ياتم معتومة ايما يينهما‪.‬‬

‫م َّرتا َ‬ ‫َّ‬
‫(الط‬ ‫والط مقرو يالاتاب والسنة واالجما ‪ .‬أما الاتاب اقت قال تعال ‪:‬‬
‫ا َنذا‬‫اإ َ قمساج َيم قعروفَ أ قو تس َقريي َيإ َ ق سا َ ) [اليقرل‪ ]992 :‬وقال ع وجل‪( :‬يا أيُّها النَّيَ ُّ‬
‫طلَّ ققت ال َنّساا اط َلّقوه َّ َل َعتَّتَ َه َّ ) [الط ‪ .]0 :‬وم السنة تيث اي عمر رضا هللا‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ لعمر‪( :‬ليراجعها‪.‬‬ ‫عنهما أن‪ ،‬طل امرأت‪ ،‬وها ائض اقال النيا صلَّ َّ‬
‫اإذا طهرم اإ قاا اليطلقها)‪ .‬أخرج‪ ،‬اليخاري ومسل ‪ .‬وأجمع علماا األمة عل جوا‬
‫الط ومقروعيت‪.،‬‬

‫حكمة مشروعيته‪:‬‬
‫ً للمقا م ال وجية عنت ال اجة نلي‪ ،‬ويخاصة عنت عت‬ ‫أل اي‪،‬‬ ‫قر الط‬
‫الواا و لول اليغضاا التا ن يتما ال وجا معها م نقامة توت هللا واستمرار‬
‫ال يال ال وجية‪ .‬وهو يذلج م م اس التي االس ما‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫حكم الطالق‪:‬‬
‫أ ياو جائ ا ً ميا ا ً عنت الضرورل وال اجة نلي‪ ،‬يسي َ‬
‫ب معل سوا‬ ‫األصل اا الط‬
‫خل المرأل وسوا عقرتها وياره م ير اجة نلي‪ ،‬ال الت‪ ،‬النااح المقتمل عل‬
‫المصالي المنتوب نليها م نع اف ن س‪ ،‬وطلب النسل و ير ذلج‪.‬‬
‫وي ر الط اا يعض األ وال اما سي تا ييان‪ ،‬اا الا عل الط اليتعا‪ .‬وقت‬
‫ياو واجيا ً عل القخص اما لو عل ي جور وجت‪ ،‬وتيي ناها لئ ياو تيوعا ً‬
‫ي‪ ،‬ولتا ً م يره واذا لو اانم ال وجة ير مستقيمة اا تينها اما لو‬ ‫ولئ ت قل‬
‫اانم تترج الص ل ول يستطع تقويمها‪.‬‬

‫تنقس نل قسمي ‪:‬‬ ‫ألفاظ الطالق‪ :‬أل اظ الط‬

‫أ‪ -‬ألفاظ صريحة‪ :‬وها األل اظ الموضوعة ل‪ ،‬التا ن ت تمل ييره‪ .‬وهيا ل يظ الطي وميا‬
‫م طيال " أو اسي م عيول‬‫تصرف من‪ ،‬م اعل ماض معل "طلَّقتج" أو اسي ااعيل معيل "أني َ‬ ‫َّ‬
‫م مطلَّقة"‪ .‬اهذه األل اظ تتل عل نيقا الطي تو ال عيل المضيار أو اعيل األمير‬ ‫معل "أن َ‬
‫معل "تطلقي " و"اطلقا"‪.‬‬

‫باـ ‪ -‬ألفااظ كنائياة‪ :‬وهيا األل ياظ التيا ت تميل الطي و ييره معيل قولي‪ ،‬ل وجتي‪" :،‬أنييم‬
‫خلية" و"يرية" و"يائ " و" يلج عل اريج" و"ال قا ي هلج" ون وها‪.‬‬
‫وال ر يي األل اظ الصري ة وأل اظ الاناية اا الط أ الصري ة يقع يها الط ولو‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪( :‬ع ث جته جت‬
‫ل ينوه سواا اا جاتّا ً أ ها نً أ ما ا ً لقول‪ ،‬صلَّ َّ‬
‫والرجعة) [رواه أيو تاوت]‪ .‬وأما الاناية ا يقع يها ط‬ ‫وه له جت‪ :‬النااح والط‬
‫نن نذا نواه نية مقارنة لل ظ‪ ،‬أل هذه األل اظ ت تمل الط و يره ا يقع يها نن ينيت‪،‬‬
‫نن نذا وجتم قرينة تتل عل أن‪ ،‬نواه ا يصتَّ قول‪.،‬‬

‫‪182‬‬
‫طالق السنة وحكمه‬
‫سنَّة‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعريا طالق ال ُّ‬
‫الذي أذ اي‪ ،‬القار ‪ .‬وهو الواقع طيقا ً لتعالي القريعة‬ ‫السنة الط‬ ‫يقصت يط‬
‫و ال نيقاع‪.،‬‬ ‫االس مية‪ .‬وياو ذلج ي مري ‪ :‬عتت الط‬
‫أ يطل طلقة وا تل اا طهر ل يجامعها اي‪ ،‬وأ‬ ‫االسنة نذا اضطر ال وج نل الط‬
‫ا َنذا طلَّ ققت‬
‫تنقضا عتتها لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬يا أيُّها النَّيَ ُّ‬ ‫يتراها ا يتيعها ط قا ً آخر ت‬
‫‪ .]0‬أي اا الوقم الذي يقرع اي‪ ،‬اا استقيال العتل‬ ‫ال َنّساا اط َلّقوه َّ َل َعتَّ َت َه َّ ) [الط ‪:‬‬
‫سب م العتل‪ .‬قال اي عمر واي عياس وجماعة اا‬ ‫وهو الطهر نذ م ال يض ن ي‬
‫هذه اآلية‪ :‬الطهر م ير جما ‪.‬‬

‫بـ‪ -‬حكم طالق السنة‪:‬‬


‫ا َنذا طلَّ ققت ال َنّساا‬
‫السنة واقع لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬يا أيُّها النَّيَ ُّ‬ ‫أجمع العلماا عل أ ط‬
‫اط َلّقوه َّ َل َعتَّتَ َه َّ ) [الط ‪ .]0 :‬أي اا م الطهر‪.‬‬

‫الطالق البدعي وحكمه‬


‫أ‪ -‬تعريا الطالق البدعي‪:‬‬
‫هو الط الذي يوقع‪ ،‬الرجل عل الوج‪ ،‬الم ر الذي نه عن‪ ،‬القار ‪ .‬وياو ي ت أمري ‪:‬‬
‫أو ال نيقاع‪.،‬‬ ‫عتت الط‬
‫اإ طلقها ع عا ً يل ظ وا ت أو ي ل اظ مت رقام اا طهر وا ت أو طلقها وها ائض أو‬
‫ا م َّر‬
‫يتع ُّ‬ ‫ن ساا أو طلقها اا طهر جامعها اي‪ ،‬ول يتييَّ ملها ‪-‬اإ هذا ط‬
‫ا عن‪ ،‬قرعا ً وااعل‪ ،‬آع ‪.‬‬
‫منه ٌّ‬
‫اليتعا اا العتت ي رمها علي‪ ،‬ت تناي وجا ً يره لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬اإ َ ق‬ ‫والط‬
‫ا ت َ ُّل ل‪َ ،‬م ق ي قعت ت َّ ت قن َاي قوجا ً يقره) [اليقرل‪ .]921 :‬يعنا العالعة‪.‬‬ ‫طلَّقها‬
‫اليتعا اا الوقم يست ب ل‪ ،‬مراجعتها من‪ ،‬ل تيث اي عمر رضا هللا‬ ‫والط‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ‬
‫َّ‬ ‫عنت اليخاري أن‪ ،‬طل امرأت‪ ،‬وها ائض ا مره النيا صلَّ‬ ‫عنهما‬

‫‪183‬‬
‫يمراجعتها‪ .‬ونذا راجعها وجب علي‪ ،‬نمسااها ت تطهر ع ن قاا طلقها ون قاا‬
‫أمساها‪.‬‬

‫بـ ‪ -‬حكم الطالق البدعي‪:‬‬


‫ي ر عل ال وج أ يطل ط قا ً يتعيا ً سواا اا العتت أ الوقم لقول‪ ،‬تعال ‪:‬‬
‫(الط م َّرتا َ اإ َ قمساج يَم قعروفَ أ قو تس َقريي يَإ َ ق سا َ ) [اليقرل‪ ]992 :‬وقول‪ ،‬تعال ‪( :‬يا‬ ‫َّ‬
‫ا َنذا طلَّ ققت ال َنّساا اط َلّقوه َّ َل َعتَّتَ َه َّ ) [الط ‪- ]0 :‬أي‪ :‬طاهرام م ير‬ ‫أيُّها النَّيَ ُّ‬
‫جما ‪ -‬وأل اي عمر رضا هللا عنهما لما طل وجت‪ ،‬وها ائض أمره النيا صلَّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ يمراجعتها‪.‬‬ ‫َّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ أمر اي عمر يمراجعة‬
‫َّ‬ ‫ا أل النيا صلَّ‬
‫سن ّ‬
‫اليتعا اال ُّ‬ ‫ويقع الط‬
‫و ينئذ ت سب هذه التطليقة م‬ ‫وجت‪ ،‬ون تاو الرجعة نن يعت وقو الط‬
‫ط قها‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫الخلع‬
‫أ‪ -‬تعريا ال وخلع‪:‬‬
‫لغة‪ :‬م خوذ م خلع العوب أل ا ً م ال وجي لياس لرخر‪ .‬وقرعاً‪ :‬ا قرقة تجري‬
‫يي ال وجي عل عوض تتاع‪ ،‬المرأل ل وجها ي ل اظ مخصوصة‪.‬‬

‫بـ‪ -‬مشروعية الخلع‪:‬‬


‫م‬‫اَّلل ا جناح عل قي َهما َايما ا قاتت ق‬
‫الخلع مقرو لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬اإ َ ق َخ قت ق أ َّن ي َقيما توت َّ َ‬
‫َي َ‪[ )،‬اليقرل‪ ]992 :‬ول تيث اي عياس رضا هللا عنهما أ امرأل عايم ي قيس أتم‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ اقالم‪ :‬يا رسول هللا عايم ي قيس ما أعتب علي‪ ،‬اا خل ون‬ ‫النيا صلَّ َّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪( :‬أترتَّي علي‪،‬‬
‫َّ‬ ‫تي ولانا أاره الا ر اا االس ‪ .‬اقال النيا صلَّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪( :‬اقيل ال تيقة وطلقها‬ ‫َّ‬ ‫تيقت‪،‬ل) قالم‪ :‬نع ‪ .‬اقال رسول هللا صلَّ‬
‫تطليقة) [أخرج‪ ،‬اليخاري]‪.‬‬

‫جـ‪ -‬أحكام الخلع‪ :‬تتلخص أ اا الخلع اا اآلتا‪:‬‬


‫ون يقع نن يعوض مالا‬ ‫‪ -0‬أ الخلع جائ نذا اا يسيب سوا العقرل يي ال وجي‬
‫ت رض‪ ،‬ال وجة لل وج‪.‬‬
‫ير الرقيتل ن تملج التصرف لنقص األهلية‪.‬‬ ‫ير ال وجة الرقيتل أل‬ ‫‪ -9‬ن يقع م‬
‫‪ -2‬نذا خالع الرجل امرأت‪ ،‬ملام المرأل يذلج أمر ن سها ول يي لل وج عليها م سلطا‬
‫ون رجعة ل‪ ،‬عليها‪.‬‬
‫وجها الذي خالعها ألنها تصير‬ ‫أو ظهار أو ني ا أعناا عتتها م‬ ‫المخالعة ط‬ ‫‪ -4‬ن يل‬
‫وجها‪.‬‬ ‫أجنيية ع‬
‫‪ -7‬يجو الخلع اا ال يض والطهر الذي جامعها اي‪ ،‬لعت الضرر عليها يذلج‪ .‬اإ‬
‫هللا سي ان‪ ،‬أطلق‪ ،‬ول يقيته ي م تو م ‪.‬‬
‫‪ -6‬ي ر عل الرجل أ ي ذي وجت‪ ،‬ويمنعها قوقها ليضطرها نل خلع ن سها لقول‪،‬‬
‫ض ما آتيقتموه َّ نَ َّن أ ق ي قتَي يَ ا َ ق َة مي َيّنةَ) [النساا‪:‬‬
‫تعال ‪( :‬ون ت قعضلوه َّ َلت قذهيوا يَي قع َ‬
‫‪.]02‬‬
‫‪185‬‬
‫‪ -5‬ياره للمرأل وي ظر عليها مخالعة وجها مع استقامة ال ال وتو سيب يقتضي‪،‬‬
‫ا ياو ال وج معييا ً اا خ قل َق َ‪ ،‬ول تط المرأل اليقاا مع‪ ،‬أو اا س َيّئا ً اا خل َق َ‪ ،‬أو‬
‫خاام أن تقي توت هللا‪.‬‬

‫د‪ -‬الحكمة من مشروعية الخلع‪:‬‬


‫م المعلو أ ال واج ترايط يي ال وجي وتعاقر يالمعروف‪ .‬قال تعال ‪( :‬و َم ق آياتَ َ‪ ،‬أ ق‬
‫خل لا ق َم ق أ قن َسا ق أ ق واجا ً َلتسقانوا َنليقها وجعل ييقنا ق موتَّل ً ور ق مةً) [الرو ‪.]90 :‬‬
‫اهذه عمرل النااح‪ .‬اإذا ل يت ق هذا المعن ال توجت الموتل م الطراي أو ل توجت م‬
‫سر الع ج اإ ال وج م مور يتسريي ال وجة يإ سا لقول‪،‬‬ ‫ال وج و ته اساام العقرل وتع َّ‬
‫تعال ‪( :‬اإ َ قمساج يَم قعروفَ أ قو تس َقريي يَإ َ ق سا َ ) [اليقرل‪ .]992 :‬اإذا وجتم الم ية م جانب‬
‫ال وج تو ال وجة ي ارهم خل وجها أو ارهم نقص تين‪ ،‬أو خاام نعما ً يترج ق‪،‬‬
‫اإن‪ ،‬اا هذه ال الة يياح للمرأل طلب اراق‪ ،‬عل عوض تيذل‪ ،‬ل‪ ،‬وت تتي ي‪ ،‬ن سها لقول‪ ،‬تعال ‪:‬‬
‫اَّلل ا جناح عل قي َهما اَيما ا قاتت ق‬
‫م يَ َ‪[ )،‬اليقرل‪.]992 :‬‬ ‫(اإ َ ق َخ قت ق أ َّن ي َقيما توت َّ َ‬

‫‪186‬‬
‫العدة‬
‫تعريا ال رعدَّة‪:‬‬
‫لغة‪ :‬اس مصتر م عتَّ يعتُّ عتّا ً‪ .‬وها م خوذل م العتت واال صاا نقتمالها علي‪،‬‬
‫م األقراا واألقهر‪ .‬وقرعاً‪ :‬اس لمتل معينة تتريصها المرأل تعيتا ً ع وجل أو ت جعا ً‬
‫عل وج أو ت اتا ً م يراال ر ‪ .‬والعتل م آعار الط أو الواال‪.‬‬

‫دليل مشروعية العدة‪:‬‬


‫األصل اا وجوب العتل ومقروعيتها‪ :‬الاتاب والسنة واالجما ‪.‬‬
‫ص َي قن َس َه َّ ع عة قرواَ ) [اليقرل‪]995 :‬‬ ‫أما الاتاب‪ :‬اقول‪ ،‬تعال ‪( :‬و قالمطلَّقام يتريَّ ق‬
‫ارتيقت ق ا َعتَّته َّ ع عة أ ققه َر‬
‫يض َم ق نَسائَا ق نَ َ ق‬ ‫وقول‪ ،‬تعال ‪( :‬وال َّ ئَا يئَ قس َم قالم َ َ‬
‫قمله َّ ) [الط ‪ .]4 :‬وقول‪،‬‬ ‫ض ‪ .‬وأونم قاأل ق ما َل أجله َّ أ ق يض قع‬ ‫وال َّ َئا ل ق ي َ ق‬
‫ص يَ قن َس َه َّ أ قريعة أ ققه َر وع قق ًرا)‬ ‫تعال ‪( :‬والَّذَي يتواَّ قو َم قنا ق ويذرو أ ق وا ًجا يتريَّ ق‬
‫[اليقرل‪.]924 :‬‬
‫وأما السنة‪ :‬ا تيث المسور ي مخرمة رضا هللا عن‪( :،‬أ سييعة األسلمية رضا هللا‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ااست ذنت‪ ،‬أ‬
‫عنها ن َسم يعت واال وجها يليال اجاام نل النيا صلَّ َّ‬
‫تناي ا ذ لها انا م) [رواه اليخاري ] و ير ذلج م األ اتيث‪.‬‬

‫الحكمة من مشروعية العدة‪:‬‬


‫ال امة م مقروعية العتل استيراا ر المرأل م ال مل لئ ي صل اخت ط‬
‫األنساب‪ .‬ومنها ً نتا ة ال رصة لل وج المط َلّ ط قا رجعيا ً ليراجع ن س‪ ،‬نذا نت ‪ .‬ومنها‬
‫ال مل نذا اانم الم ارقة ع مل‪.‬‬ ‫صيانة‬

‫‪187‬‬
‫أنواع العدة‪:‬‬
‫تنقس عتل المرأل نل قسمي ‪ :‬عتل واال وعتل ارا ‪.‬‬
‫م مام عنها وجها‪ .‬ون يخلو ال ال ايها م‬ ‫أ‪ -‬عتل الواال‪ :‬ها عتل تجب عل‬
‫ير امل‪.‬‬ ‫أمري ‪ :‬نما أ تاو ام ً أو تاو‬
‫اإ اانم ام ً اعتتها تنتها يوضع ال مل ولو يعت ساعة م واال وجها لقول‪،‬‬
‫قمله َّ ) [الط ‪.]4 :‬‬ ‫تعال ‪( :‬وأونم قاأل ق ما َل أجله َّ أ ق يض قع‬
‫ول تيث المسور ي مخرمة رضا هللا عن‪( ،‬أ سييعة األسلمية رضا هللا عنها ن سم‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ااست ذنت‪ ،‬أ تناي ا ذ‬
‫يعت واال وجها يليال اجاام نل النيا صلَّ َّ‬
‫لها انا م)‪.‬‬
‫ون اانم ير امل اعتتها أريعة أقهر وعقرل أيا ‪ .‬وهذه تعتت مطلقا ً سواا أتخل يها‬
‫ص‬ ‫ال وج أ ل يتخل‪ .‬لعمو قول‪ ،‬تعال ‪( :‬والَّذَي يتواَّ قو َم قنا ق ويذرو أ ق وا ًجا يتريَّ ق‬
‫يَ قن َس َه َّ أ قريعة أ ققه َر وع قق ًرا اإَذا يل قغ أجله َّ ا جناح عليقا ق اَيما اع قل اَا أ قن َس َه َّ‬
‫اَّلل َيما ت قعملو خ َيير) [اليقرل‪ ]924 :‬ول يرت ما يخصص هذه اآلية‪.‬‬ ‫َي قالم قعر َ‬
‫وف و َّ‬

‫يـ‪ -‬عتل ال را ‪ :‬ها العتل التا تجب عل المرأل التا اارقم وجها يعت الخول ي س‬
‫أو خلع‪ .‬ون يخلو ال ال ايها م أمور‪ :‬أ تاو ام ً أو ير امل وأ‬ ‫أو ط‬
‫تاو مم يري ال يض أو تاو مم ن يرين‪ ،‬لصغر أو اير أو مرض‪.‬‬
‫اإ اانم ام ً اعتتها تنتها يوضع ال مل لعمو قول‪ ،‬تعال ‪( :‬وأونم قاأل ق ما َل أجله َّ أ ق يض قع‬
‫قمله َّ ) [الط ‪.]4 :‬‬
‫ون اانم ير امل وها م ذوام ال يض اعتتها يمرور ع عة أطهار يعت ال را‬
‫ص َي قن َس َه َّ ع عة قرواَ ون ي َ ُّل له َّ أ ق ي قات قم ما خل‬ ‫لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬و قالمطلَّقام يتريَّ ق‬
‫اَّللَ و قالي قو َ قاآل َخ َر) [اليقرل‪.]995 :‬‬
‫ام َه َّ نَ ق ا َّ ي ق َم َّ يَ َّ‬
‫اَّلل َاا أ قر َ‬
‫َّ‬
‫ون اانم ن ترى ال يض ي اانم صغيرل أو آيسة لاير س اعتتها تنتها يمرور ع عة أقهر‬
‫عل اراقها‪ .‬لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬وال َّ َئا ي َئ قس َم قالم َ َ‬
‫يض َم ق َنسا َئا ق َن َ قارتيقت ق ا َعتَّته َّ ع عة أ ققه َر‬
‫ض ) [الط ‪.]4 :‬‬ ‫وال َّ ئَا ل ق ي َ ق‬

‫‪188‬‬
‫حكم المطلقة قبل الدخول بها‪:‬‬
‫نذا اار ال وج وجت‪ ،‬ي س أو ط قيل التخول يها ا عتل عليها لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬يا أيُّها‬
‫الَّذَي آمنوا َنذا نا ق ت قالم ق َمنا َ‬
‫م ع َّ طلَّ ققتموه َّ َم ق ق قي َل أ ق تم ُّ‬
‫سوه َّ اما لا ق عل قي َه َّ َم ق َعتَّلَ‬
‫ت قعتتُّونها ام َت ّعوه َّ وس َ ّر وه َّ سرا ً ا ج َمي ً ) [األ اب‪ .]42 :‬ون ار يي ال وجام‬
‫الم منام والاتاييام اا هذا ال ا يات ا أهل العل ‪ .‬وذار الم منام هنا م ياب التغليب‪.‬‬

‫ما يترتب على العدة‬


‫رجعا ما يلا‪:‬‬ ‫الرجعا‪ :‬يترتب للمعتتل م ط‬ ‫أ‪ -‬ما يترتب عل عتل الط‬
‫‪ -0‬يجب لها السان مع ال وج نذا ل يا هناج مانع قرعا‪.‬‬
‫‪ -9‬تجب لها الن قة م م نة واسول و ير ذلج‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب عليها م مة السا وعت م ارقت‪ ،‬نن لضرورل لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬أ قس َانوه َّ َم ق يقث‬
‫سا قنت ق َم ق و قجتَا ق‪[ )...‬الط ‪ ]6 :‬ولقول‪ ،‬تعال ‪( :‬ن ت قخ َرجوه َّ َم ق ييو َت َه َّ ون ي قخر قج َن َّن أ ق‬
‫ي قتَي َي ا َ ق َة مي َيّنةَ) [الط ‪.]0 :‬‬
‫‪ -4‬ي ر عليها التعرض لخطية الرجال نذ ها ييسة عل وجها اها اا ا‬
‫ال وجة‪ .‬لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬ويعولته َّ أ ُّ يَر َتّ َه َّ َاا ذ َلج َن ق أراتوا َن ق‬
‫ص ً ا) [اليقرل‪:‬‬
‫‪.]995‬‬

‫اليائ نذا اانم المعتتل ام ‪ :‬يترتب لل امل المعتتل م‬ ‫يـ‪ -‬ما يترتب عل عتل الط‬
‫ط يائ ما يلا‪:‬‬
‫ا َنذا طلَّ ققت ال َنّساا اط َلّقوه َّ َل َعتَّتَ َه َّ وأ ق صوا‬
‫‪ -0‬يجب لها السان لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬يا أيُّها النَّيَ ُّ‬
‫اَّلل ريَّا ق ن ت قخ َرجوه َّ َم ق ييوتَ َه َّ ون ي قخر قج َن َّن أ ق ي قتَي َي ا َ ق َة مييَّنةَ)‬ ‫قال َعتَّل واتَّقوا َّ‬
‫[الط ‪.]0 :‬‬
‫ت َّ يض قع‬ ‫م قم َل ا قن َقوا عل قي َه َّ‬
‫‪ -9‬تجب لها الن قة لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬و َن ق ا َّ أون َ‬
‫قمله ) [الط ‪.]6 :‬‬

‫‪189‬‬
‫‪ -2‬يجب عليها م مة الييم الذي تعتت اي‪ ،‬وعت الخروج من‪ ،‬نن ل اجة لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬ن‬
‫ت قخ َرجوه َّ َم ق ييوتَ َه َّ ون ي قخر قج ) [الط ‪ .]0 :‬وتليل جوا خروجها ل اجة تيث جاير‬
‫رضا هللا عن‪ ،‬قال‪ :‬ط َلّقم خالتا ا راتم أ تجتَّ نخلها ا جرها رجل أ تخرج ا تم الني َّ‬
‫ا‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ اقال‪( :‬يل اخرجا اجتَّي نخلج‪ .‬اإنج عس أ تصتّقا أو ت علا معروااً)‬
‫صلَّ َّ‬
‫[رواه مسل ]‪ .‬والجتات (يال تي والاسر)‪ :‬صرا النخل وهو قطع عمرتها‪.‬‬

‫اليائ نذا ل تا المعتتل ام ‪ :‬يعيم لغير ال امل‬ ‫جـ‪ -‬ما يترتب عل عتل الط‬
‫المعتتل م ط يائ ما يعيم لل امل نن الن قة وما يتيعها االمليس ا يعيم لها‬
‫ل تيث ااطمة ينم قيس رضا هللا عنها ي طلقها وجها تطليقة اانم يقيم لها أ‬
‫النيا قال لها‪( :‬ن ن قة لج نن أ تاونا ام ً) [رواه أيو تاوت]‪.‬‬

‫المعتتل م واال وجها األ اا التالية‪:‬‬ ‫ت‪ -‬ما يترتب عل عتل المتوا عنها‪ :‬يل‬
‫‪ -0‬يجب عليها أ تعتت اا المن ل الذي مام اي‪ ،‬وجها وها اي‪ ،‬ولو اا م جرا ً أو معارا ً‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ لل ريعة ينم مالج‪( :‬اماعا اا ييتج ت ييل الاتاب أجل‪ .)،‬أخرج‪،‬‬
‫لقول‪ ،‬صلَّ َّ‬
‫الترمذي‪ .‬واا رواية‪( :‬اماعا اا ييتج الذي جاا اي‪ ،‬نعا وجج‪ .)...‬ون يجو ت ولها نل‬
‫يره نن لعذر ا تخاف عل ن سها اليقاا اي‪ ،‬أو ت َّول عن‪ ،‬قهرا ً ايجو لها ينئذ الت ول‬
‫يث قاام للضرورل‪.‬‬
‫‪ -9‬يجب عليها م مة الييم الذي تعتت اي‪ ،‬وعت الخروج من‪ ،‬لغير اجة‪ .‬ويجو لها الخروج‬
‫م ييتها ل وائجها نهارا ً ن اا الليل أل الليل مظنة ال سات ا تخرج اي‪ ،‬م ير ضرورل‬
‫يخ ف النهار اإن‪ ،‬مظنة قضاا ال اجام‪.‬‬
‫أ اا اال تات‬ ‫عل‬ ‫وجها متل العتل‪ .‬وسي تا الا‬ ‫‪ -2‬يجب عليها اال تات عل‬
‫ت صي ً‪.‬‬
‫‪ -4‬ن تجب لها الن قة ننتهاا ال وجية يالموم‪.‬‬

‫‪190‬‬
‫الرضاع‬
‫تعريا الرضاع‪:‬‬
‫الرضا (ي تي الراا ويجو اسرها) لغة‪ :‬مص اللي م العتي أو قري‪ ،‬وقرعاً‪ :‬هو‬
‫وصول لي امرأل لجوف صغير يتغذى ياللي ‪.‬‬

‫دليل مشروعية الرضاع‪:‬‬


‫‪.]6 :‬‬ ‫ضع ل‪ ،‬أ قخرى) [الط‬
‫لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬و َن ق تعاس قرت ق است قر َ‬ ‫الرضا مقرو‬

‫ولقول‪ ،‬تعال ‪( :‬ونَ ق أر قتت ق أ ق تسقت قر َ‬


‫ضعوا أ قونتا ق ا جناح عليقا ق ) [اليقرل‪.]922 :‬‬

‫حكم الرضاع‪:‬‬
‫ا الرضا ا النسب اا ت ري النااح وعيوم الم رمية ونيا ة الخلول والنظر‪.‬‬
‫اهو موجب للقراية ناقر للت ري يقروط‪ .،‬والتليل عل الت ري يالرضا ‪ :‬الاتاب‬
‫والسنة واالجما ‪.‬‬
‫الرضاع َة) [النساا‪:‬‬
‫َّ‬ ‫أما الاتاب اقول‪ ،‬تعال ‪( :‬وأ َّمهاتا ال َّ َتا أ قرض قعنا ق وأخواتا ق َم‬
‫‪ ]92‬وذلج اا سيا ييا الم رمام م النساا‪.‬‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪:‬‬
‫َّ‬ ‫وأما السنة ا تيث عائقة رضا هللا عنها قالم‪ :‬قال رسول هللا صلَّ‬
‫(ن الرضاعة ت َ ّر ما ت ر الونتل)‪ .‬رواه اليخاري ومسل و تيث اي عياس رضا‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ اا ينم م ل‪( :‬ننها ن ت ل لا‬ ‫َّ‬ ‫هللا عنهما قال‪ :‬قال رسول هللا صلَّ‬
‫ننها اينة أخا م الرضاعة‪ .‬وي ر م الرضاعة ما ي ر م الر )‪ .‬رواه اليخاري‬
‫ومسل والل ظ لمسل ‪.‬‬
‫وأما االجما اقت أجمع علماا األمة عل الت ري يالرضا ‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫شروط الرضاع المحرم‪:‬‬
‫ن يعت الرضا موجيا ً للقراية وناقرا ً للت ري نن يقروط ها‪:‬‬
‫‪ -0‬أ ياو اللي م امرأل م اليقر‪.‬‬
‫قنة‪.‬‬ ‫‪ -9‬أ يصل اللي نل الجوف ت قيقا ً أو قاا ً سواا وصل ع طري ال أو األنف أو ع طري‬
‫‪ -2‬أ ياو وصول اللي نل جوف الط ل اا متل الرضا التا ن يستغنا ايها ع اللي وها‬
‫ض قع‬‫ال ون اللذا ذارهما هللا اا القرآ ‪ .‬ا ي عر الرضا يعت السنتي لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬و قالوا َلتام ي قر َ‬
‫الرضاعة) [اليقرل‪ ]922 :‬مع قول‪ ،‬تعال ‪( :‬واَصال‪ ،‬اَا عام قي َ )‬ ‫أ قونته َّ قول قي َ ا َامل قي َ َلم ق أرات أ ق يتَ َّ َّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪( :‬ن‬ ‫[لقما ‪ ]04 :‬ول تيث أ سلمة رضا هللا عنها قالم‪ :‬قال رسول هللا صلَّ َّ‬
‫ي ر م الرضاعة نن ما ات األمعاا اا العتي واا قيل ال طا )‪ .‬رواه الترمذي‪ .‬ومعن ات‬
‫األمعاا‪ :‬وصل نليها ووسعها‪ .‬االرضا الم ر هو ما اا اا الصغر وقا مقا الغذاا وذلج‬
‫يث ياو الرضيع ط ً ايستُّ اللي جوع‪ ،‬وينيم ل م‪.،‬‬

‫ما يترتب على قرابة الرضاع‪:‬‬


‫يترتب عل القراية الناقئة يسيب الرضا اما ‪ :‬ا يتعل يال رمة و ا يتعل‬
‫يال ل‪ .‬أما ما يتعل يال رمة اإ َّ االرضا ل‪ ،‬م الت عير اا رمة النااح معل ما لقراية النسب‬
‫ا مج م الرضا ون علم وينتج ون س لم وأختج أليويج أو أل تهما م رمام عليج يسيب‬
‫هذه القراية التا جاام ع طري الرضا ‪ .‬وأما ما يتعل ي عر ال ل اإ ال ما ي ل يينج‬
‫ويي قريية لج م النسب ااأل والينم ي ل يينج ويي م يينج ويينها رضاعة اي ل‬
‫اَّلل‬
‫َّ‬ ‫يينهما النظر والخلول ل تيث عائقة رضا هللا عنها قالم‪ :‬قال رسول هللا صلَّ‬
‫عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪( :‬ن الرضاعة ت ر ما ت ر الونتل)‪.‬‬

‫إثبات الرضاع‪:‬‬
‫يعيم الرضا يقهاتل امرأل وا تل مرضية معرواة يالصت قهتم يذلج عل ن سها‬
‫أو عل يرها أنها أرضعم ط ً اا ال ولي نرضاعا ً ي ّر ‪ .‬وذلج ل تيث عقية ي‬
‫ال ارث قال‪ :‬ت وجم امرأل اجاام امرأل اقالم‪ :‬ننا قت أرضعتاما‪ .‬ا تيم النيا‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ اقال‪( :‬وايف وقت قيلل تعها عنج) [رواه اليخاري أو ن وه]‬
‫َّ‬ ‫صلَّ‬
‫وأل هذه قهاتل عل عورل اتقيل ايها قهاتل النساا من رتام ع الرجال االونتل‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫الحضانة‬
‫تعريا الحضانة‪:‬‬
‫ض وهو الجنب أل المريا والااال يض‬
‫لغة‪ :‬تريية الصغير ورعايت‪ ،‬مقتقة م ال َ ق‬
‫الط ل نل جني‪ .،‬وال اض وال اضنة‪ :‬الموا يالصيا ي ظان‪ ،‬ويرعيان‪.،‬‬
‫وقرعاً‪ :‬ها القيا ي ظ م ن يمي ون يستقل ي مره وترييت‪ ،‬يما يصل ‪ ،‬يتنيا ً ومعنويا ً ووقايت‪،‬‬
‫عما ي ذي‪.،‬‬
‫امقتض ال ضانة ظ الم ضو ونمساا‪ ،‬عما ي ذي‪ ،‬وترييت‪ ،‬ت ياير وعمل جميع ما هو‬
‫اا صال ‪َ ،‬م ق تعهت طعام‪ ،‬وقراي‪ ،‬و سل‪ ،‬ونظاات‪ ،‬ظاهرا ً وياطنا ً وتع ُّهت نوم‪ ،‬ويقظت‪،‬‬
‫والقيا يجميع اجات‪ ،‬ومتطليات‪.،‬‬

‫حكمها‪:‬‬
‫ال اض نذا ل يوجت يره أو وجت ولا الم ضو ل يقيل يره‬ ‫ال ضانة واجية اا‬
‫ألن‪ ،‬قت يهلج أو يتضرر يترج ال ظ ايجب ظ‪ ،‬ع اله ج‪ .‬والوجوب الا ائا ياو عنت‬
‫تعتت ال اضني ‪.‬‬

‫لمن تكون الحضانة؟‪:‬‬


‫ال ضانة تاو للنساا والرجال م المست قي لها نن أ النساا يقتم اا ال ضانة‬
‫اا ال ضانة تصرف‬ ‫عل الرجال ألنه أق وأرا يالصغار‪ .‬ونذا ل يا له‬
‫نل الرجال ألنه عل ال ماية والصيانة ونقامة مصالي الصغار أقتر‪.‬‬
‫و ضانة الط ل تاو لوالتي‪ ،‬نذا اا النااح قائما ً يينهما‪ .‬أ َّما نذا ت رقا اال ضانة لأل ما‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ للمرأل التا طلقها‬
‫َّ‬ ‫ل تناي وجا ً أجنييا ً م الم ضو لقول‪ ،‬صلَّ‬
‫م أ ي‪ ،‬ما ل تنا ا)‪ .‬رواه أ مت‪.‬‬ ‫وجها وأرات أ ينت ولتها منها‪( :‬أن َ‬

‫‪193‬‬
‫شروط الحاضن‪ :‬يقترط اا ال ضانة ما يلا‪:‬‬
‫ضانة لمجنو ون معتوه ألنه عاج و ع نتارل أموره واا اجة لم‬ ‫‪ -0‬العقل‪ :‬ا‬
‫ي ضنه ‪.‬‬
‫ألن‪ ،‬ير م تم واا يقاا الم ضو‬ ‫ضانة لخائ وااس‬ ‫‪ -9‬األمانة اا التي نذا اا مسلما‪ :‬ا‬
‫عنتهما ضرر علي‪ ،‬اا ن س‪ ،‬ومال‪.،‬‬
‫‪ -2‬القترل عل القيا يق و الم ضو يتنيا ً ومالياً‪ :‬ا ضانة لعاج لاير س أو‬
‫صا ب عاهة اخرس وصم ون ضانة ل قير معت أو مقغول ي عمال اعيرل يترتب‬
‫عليها ضيا الم ضو ‪.‬‬
‫‪ -4‬أ ياو ال اض سليما ً م األمراض المعتية االجذا ون وه‪.‬‬
‫ضانة لس ي‪ ،‬ميذر لئ يتلف مال الم ضو ‪.‬‬ ‫‪ -7‬أ ياو رقيتا ً‪ :‬ا‬
‫أل ال ضانة ونية وليس الرقي م‬ ‫ضانة لرقي‬ ‫راً‪ :‬ا‬ ‫‪ -6‬أ ياو ال اض‬
‫أهل الونية‪.‬‬
‫‪ -5‬أ ن تاو يي يلت ال اضنة ويلت ولا الم ضو مسااة يعيتل ي يث ن يمان‪،‬‬
‫مراقية الط ل ع يعت‪.‬‬
‫وهذه القروط عامة اا الرجال والنساا‪ .‬ويختص ال اض الذار يقرطي ‪ :‬أ ياو عنته‬
‫م يتول ال ضانة م النساا مم تتوار ايه قروط ال ضانة وأ ياو م رما ً‬
‫ط‪ :‬أ تاو‬ ‫للم ضو نذا اا الم ضو أنع واانم اييرل تقته ‪ .‬وتختص المرأل يقر ً‬
‫ذام ر للم ضو وأ تاو م رما ل‪ ،‬وأ ن تسا ال اضنة مع م سقطم‬
‫ضانتها وأ ن تاو مت وجة متخون يها ألنها تاو مقغولة ي ال وج ولقول‪ ،‬صلَّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪( :‬أن َ‬
‫م أ ي‪ ،‬ما ل تنا ا)‪.‬‬ ‫َّ‬
‫وتسقط ال ضانة يوجوت مانع م الموانع المذاورل أو ي وال قرط م قروط است قاقها‬
‫السايقة‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫أحكام متنوعة متعلقة بالحضانة‪:‬‬
‫‪ -0‬نذا ساار أ ت أيوي الم ضو س را ً طوي ً ول يقصت ي‪ ،‬المضارل واا الطري آمنا ً‬
‫ااألب أ يال ضانة سواا أاا هو المساار أ المقي ألن‪ ،‬هو الذي يقو يت تيب الولت‬
‫والم ااظة علي‪ ،‬اإذا اا يعيتا ً ضا الولت‪.‬‬
‫‪ -9‬نذا اا الس ر ليلت قريب تو مسااة القصر اال ضانة لأل سواا أاانم ها‬
‫المساارل أ المقيمة ألنها أت ق قة ويما أليي‪ ،‬االقراف علي‪ ،‬وتعهت ال‪.،‬‬
‫ير آم اال ضانة تاو للمقي منهما‪.‬‬ ‫أما نذا اا الس ر طوي ً ول اجة واا الطري‬
‫‪ -2‬تنتها ال ضانة ييلوغ الم ضو الذار وي واج الم ضو األنع والتخول يها‪.‬‬

‫على من تكون نفقة المحضون؟‪:‬‬


‫ن قة الم ضو واسوت‪ ،‬وساناه عل األب‪ .‬ون يست ال اض أجرل عل ال ضانة‬
‫ال ضانة مقترج يين‪ ،‬ويي الم ضو نن نذا اانم األ ها ال اضنة واانم‬ ‫أل‬
‫اقيرل اين عليها م مال ولته الم ضو ألجل اقرها ن لل ضانة‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫البيع‬
‫تعريا البيع‪:‬‬
‫الييع لغة‪ :‬مصتر يا وهو مياتلة مال يمال وقرعا‪ :‬عقت معاوضة مالية ت يت ملج‬
‫عي أو من عة عل الت ييت ن عل وج‪ ،‬القرية‪.‬‬

‫حكمه‪:‬‬
‫اَّلل قالييقع) [اليقرل‪ ]957 :‬ولما روى اي عمر رضا‬ ‫الييع جائ لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬وأ َّل َّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ قال‪( :‬نذا تيايع الرج اال وا َت منهما‬
‫هللا عنهما أ رسول هللا صلَّ َّ‬
‫يالخيار ما ل يت رقا واانا جميعاً)‪ .‬مت علي‪ .،‬وقت أجمع المسلمو عل جوا الييع‬
‫اا الجملة‪.‬‬
‫و اجة الناس تاعية نل وجوته أل االنسا ي تاج نل ما اا يت يره وتتعل ي‪ ،‬مصل ت‪ ،‬ون‬
‫وسيلة ل‪ ،‬نل الوصول نلي‪ ،‬وت صيل‪ ،‬يطري ص يي نن يالييع‪ .‬ااقتضم ال امة جوا ه‬
‫ومقروعيت‪ ،‬للوصول نل الغرض المطلوب‪.‬‬

‫أركان البيع‪:‬‬
‫أراان‪ ،‬ع عة‪ :‬عاقت ومعقوت علي‪ ،‬وصيغة‪.‬‬
‫االعاقت يقمل اليائع والمقتري والمعقوت علي‪ ،‬المييع م السلعة والعم والصيغة ها‬
‫االيجاب والقيول‪ .‬وااليجاب‪ :‬الل ظ الصاتر م اليائع ا يقول‪ :‬يعم والقيول‪ :‬الل ظ‬
‫الصاتر م المقتري ا يقول‪ :‬اقتريم‪ .‬وهذه ها الصيغة القولية‪ .‬أما الصيغة‬
‫ال علية اها المعاطال وها األخذ واالعطاا ا يتاع المقتري عم السلعة نل اليائع‬
‫ايعطي‪ ،‬نياها يتو قول‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫اإلشهاد على البيع‪:‬‬
‫االقهات عل الييع مست ب وليس يواجب لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬وأ قق َهتوا َنذا تياي قعت ق ) [اليقرل‪:‬‬
‫‪ .]959‬ا مر هللا تعال ياالقهات عنت الييع ير أ هذا األمر ل ست ياب يتليل قول‪،‬‬
‫ضا ا قلي َتّ الَّذَي ا ق ت َم أمانت‪[ )،‬اليقرل‪ ]952 :‬ات َّل عل أ‬
‫تعال ‪( :‬اإ َ ق أ َم ي قعضا ق ي قع ً‬
‫األمر ننما هو أمر نرقا َت للتوعي والمصل ة‪.‬‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪-‬‬
‫َّ‬ ‫وع عمارل ي خ يمة أ ع ّم‪ ،‬تَّع‪- ،‬وهو م أص اب النيا صلَّ‬
‫أن‪ ،‬علي‪ ،‬الص ل والس ايتا ارسا ً م أعرايا واستتيع‪ ،‬ليقيض عم ار َس‪ ،‬ا سر‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ وأيط األعرايا وط الرجال يتعرضو لألعرايا‬ ‫َّ‬ ‫ا صلَّ‬
‫الني ُّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ايتاع‪ .،‬رواه أ مت‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ايسومون‪ ،‬يال رس وه ن يقعرو أ النيا صلَّ‬
‫ومعن "يسومون‪ :"،‬يطليو قرااه من‪.،‬‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ اقترى ال رس م األعرايا ول يا‬ ‫َّ‬ ‫ووج‪ ،‬التنلة أ النيا صلَّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ نن يعت‬
‫َّ‬ ‫يينهما ي َيّنة ولو اانم واجية اا الييع ل يقتر النيا صلَّ‬
‫االقهات‪.‬‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ اا األسوا‬
‫واا الص اية رضا هللا عنه يتيايعو اا عصره صلَّ َّ‬
‫ول ينقل عن‪ ،‬أن‪ ،‬أمره ياالقهات ون ن َقل عنه اعل‪.،‬‬
‫وأل القراا والييع م األمور التا تاعر يي الناس اا األسوا اا ياته اليومية‬
‫الو أقهتوا عل ال قاا ألتَّى نل ال رج والمققة‪.‬‬
‫لا ن اا المعقوت علي‪ ،‬م الص قام الاييرل الم جلة العم مما ي تاج نل توعي‬
‫اينيغا اتاية ذلج واالقهات علي‪ ،‬للرجو نل الوعيقة نذا وقع خ ف يي الطراي ‪.‬‬

‫الخيار في البيع‪:‬‬
‫الخيار‪ :‬أ ياو لال م اليائع والمقتري ال ُّ اا نمضاا عقت الييع أو اسخ‪.،‬‬
‫ااألصل اا عقت الييع أ ياو ن ما ً مت انعقت مستوايا ً أراان‪ ،‬وقروط‪ ،‬ون ي ألي م‬
‫المتعاقتي الرجو عن‪ .،‬لا التي االس ما تي السما ة واليسر يراعا المصالي‬
‫والظروف لجميع أاراته‪ .‬وم ذلج أ َّ المسل نذا اقترى سلعة أو ياعها لسيب ما ع‬
‫نت عل ذلج اقت أياح ل‪ ،‬القر الخيار ت ي ار اا أمره وينظر اا مصل ت‪ ،‬ايقت‬
‫عل الييع أو يتراجع عن‪ ،‬عل ما يراه مناسيا ً ل‪.،‬‬
‫‪197‬‬
‫أقسام الخيار‪ :‬للخيار أقسا أهمها‪:‬‬
‫أ‪ -‬خيار المجلس‪ :‬وهو الماا الذي يجري اي‪ ،‬التيايع اياو لال وا َت م العاقتي‬
‫الخيار ما تاما اا مجلس العقت ول يت رقا من‪ ،‬ل تيث اي عمر رضا هللا عنهما أ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ قال‪( :‬الييعا يالخيار ما ل يت رقا)‪ .‬مت علي‪.،‬‬
‫النيا صلَّ َّ‬

‫بـ‪ -‬خيار الشرط‪ :‬وهو أ يقترط المتعاقتا أو أ تهما الخيار نل متل معلومة‬
‫المضاا العقت أو اسخ‪ ،‬اإذا انتهم المتل الم تتل يينهما م يتاية العقت ول ي س صار‬
‫ن ماً‪.‬‬
‫معال‪ :،‬أ يقتري رجل م آخر سيارل ويقول المقتري‪ :‬لا الخيار متل قهر اامل‪.‬‬
‫اإ تراجع ع القراا خ ل القهر ال‪ ،‬ذلج ونن ل م‪ ،‬قراا السيارل يمجرت انتهاا‬
‫القهر‪.‬‬

‫جـ‪ -‬خيار العيب‪ :‬وهو الذي يعقيم للمقتري نذا وجت عييا ً اا السلعة ل يخيره ي‪ ،‬اليائع‬
‫أو ل ي قعل اليائع ي‪ ،‬وتنقص يسيب هذا العيب قيمة السلعة‪ .‬ويرجع اا معراة ذلج نل‬
‫أهل الخيرل م التجار المعتيري اما عتّوه عييا ً عيم ي‪ ،‬الخيار ونن ا ‪.‬‬
‫ويعيم هذا الخيار للمقتري اإ قاا أمض الييع وأخذ َعوض العيب وهو ال ر‬
‫يي قيمة السلعة ص ي ة وقيمتها وها معيية ون قاا رتَّ السلعة واسترت العم الذي‬
‫تاع‪ ،‬نل اليائع‪.‬‬

‫د‪ -‬خيار التدليس‪ :‬وهو أ يتلس اليائع عل المقتري ما ي يت ي‪ ،‬العم ‪ .‬وهذا ال عل‬
‫قنا اليس منَّا)‪ .‬رواه مسل ‪.‬‬
‫َّ‬ ‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪( :‬م‬
‫م ر لقول‪ ،‬صلَّ َّ‬
‫معال‪ :،‬أ ياو عنته سيارل ايها عيوب اعيرل اا تاخلها ايعمت نل نظهارها يلو‬
‫جميل ويجعل مظهرها الخارجا يراقا ً ت يخت المقتري ي نها سليمة ايقتريها‪.‬‬
‫ا ا هذه ال الة ياو للمقتري ال اا رت السلعة عل اليائع واسترجا العم ‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫شروط البيع‪:‬‬
‫يقترط لص ة الييع القروط اآلتية‬

‫‪ -0‬التراضا يي اليائع والمقتري‪ :‬قال تعال ‪( :‬يا أيُّها الَّذَي آمنوا ن ت قالوا أ قموالا ق‬
‫اض َم قنا ق ) [النساا‪ .]92 :‬وع أيا سعيت‬ ‫ييقنا ق َي قالي َ‬
‫اط َل َن َّن أ ق تاو تَجارل ً ع ق تر َ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ قال‪( :‬ننما الييع ع تراض)‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الختري رضا هللا عن‪ ،‬أ النيا صلَّ‬
‫اإ اا االاراه ي ا‬ ‫رواه اي ماج‪ .،‬ا يصي الييع نذا أاره أ تهما يغير‬
‫ياره ال اا قخصا ً عل ييع قاا لستات تين‪ ،‬صي‪.‬‬
‫ياو يالغا ً عاق ً را ً رقيتاً‪.‬‬ ‫‪ -9‬او العاقت جائ التصرف ي‬

‫‪ -2‬أ ياو اليائع مالاا ً للمييع أو قائما ً مقا مالا‪ ،‬االوايل والوص ّ‬
‫ا والولا والناظر‪:‬‬
‫ا رضا هللا‬ ‫ا يصي أ يييع قخص قيئا ً ن يملا‪ ،‬لقول‪ ،‬صلَّ ا ََّّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ل اي ي‬
‫عن‪( :،‬ن تيع ما ليس عنتج)‪ .‬رواه أ مت‪.‬‬
‫ير اجة االم اول والمقروب والمليوس‬ ‫‪ -4‬أ ياو الميا مما يياح اننت ا ي‪ ،‬م‬
‫والمراوب والعقار ون و ذلج‪:‬‬
‫ا يصي ييع ما ي ر اننت ا ي‪ ،‬االخمر والخن ير والميتة وآنم اللهو والمعا ف‪.‬‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪( :‬ن هللا َّر ييع‬
‫ل تيث جاير رضا هللا عن‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول هللا صلَّ َّ‬
‫الخمر والميتة والخن ير واألصنا )‪ .‬مت علي‪ .،‬وع اي عياس رضا هللا عنهما أ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ قال‪( :‬ن هللا نذا َّر عل قو أال قاا َّر عمن‪ .)،‬رواه‬ ‫النيا صلَّ َّ‬
‫أ مت‪.‬‬
‫ون يجو ييع الالب ل تيث أيا مسعوت رضا هللا عن‪ ،‬قال‪( :‬نه رسول هللا صلَّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ع عم الالب‪ .)...‬مت علي‪.،‬‬
‫َّ‬
‫‪ -7‬أ ياو المعقوت علي‪ ،‬مقتورا ً عل تسليم‪:،‬‬
‫أل َّ ير المقتور علي‪ ،‬االمعتو ا يصي ييع‪ ،‬نذ هو تاخل اا ييع الغر َر‪ .4‬اإ‬
‫المقتري قت يتاع العم ون ي صل عل المييع ا يجو ييع السمج اا الماا ون‬
‫النوى اا التمر ون الطير اا الهواا ون اللي اا الضر ون ال مل الذي اا يط‬

‫‪4‬ييع الغرر‪ :‬ما اا ل‪ ،‬ظاهر يغ ُّر المقتري وياط مجهول‪.‬‬


‫‪199‬‬
‫أم‪ ،‬ون ال يوا القارت‪ .‬ل تيث أيا هريرل رضا هللا عن‪ ،‬قال‪( :‬نه رسول هللا‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ع ييع الغرر)‪ .‬رواه مسل ‪.‬‬
‫صلَّ َّ‬
‫‪ -6‬أ ياو المعقوت علي‪ ،‬معلوما ً لال منهما‪:‬‬
‫وياو ذلج ير يت‪ ،‬ومقاهتت‪ ،‬عنت العقت أو وص ‪ ،‬وص ا ً يمي ه ع يره أل الجهالة رر‬
‫والغرر منها عن‪ .،‬ا يصي أ يقتري قيئا ً ل يره أو رآه وجهل‪ ،‬وهو ائب ع مجلس‬
‫العقت‪.‬‬
‫‪ -5‬أ ياو العم معلوما ً يت تيت سعر السلعة المييعة ومعراة قيمتها‪.‬‬

‫البيوع المنهي عنها‪:‬‬


‫نه القار ال اي ع يعض الييو نذا ترتب عليها تضييع لما هو أه ا تقغل ع أتاا‬
‫ا َ عنها‪:‬‬
‫عياتل واجية أو يترتب عليها نضرار ياآلخري ‪ .‬وم هذه الييو المنه ّ‬
‫‪ -0‬الييع والقراا يعت األذا العانا يو الجمعة‪ :‬ن يصي الييع ون القراا مم تل م‪،‬‬
‫ص لَ‬ ‫ص ل الجمعة يعت األذا العانا لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬يا أيُّها الَّذَي آمنوا َنذا نوتَي َلل َّ‬
‫اَّلل وذروا قالييقع) [الجمعة‪ .]2 :‬اقت نه هللا تعال‬ ‫َم ق ي قو َ قالجمع َة ااسقع قوا نَل َذ قا َر َّ َ‬
‫ع الييع اا هذا الوقم والنها يقتضا الت ري وعت ص ة الييع‪.‬‬
‫‪ -9‬ييع األقياا لم يستعي يها عل معصية هللا أو يستختمها اا الم رمام‪ :‬ا‬
‫يصي ييع العصير لم يتخذه خمرا ً ون األوانا لم يقرب يها الخمر ون ييع‬
‫الس ح اا وقم ال تنة يي المسلمي ‪ .‬قال تعال ‪( :‬وتعاونوا عل قال َي َ ّر والت َّ ققوى ون‬
‫االعق َ و قالع قتوا َ ) [المائتل‪.]9 :‬‬
‫تعاونوا عل ق َ‬
‫‪ -2‬ييع المسل عل ييع أخي‪ :،‬معال‪ :،‬أ يقول لم اقترى قيئا ً يعقرل‪ :‬أنا أييعج معل‪،‬‬
‫ي رخص من‪ ،‬أو أييعج أ س من‪ ،‬ين س العم ل تيث اي عمر رضا هللا عنهما‬
‫قال‪ :‬قال رسول هللا صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪( :‬ون ييع يعضا عل ييع يعض)‪ .‬رواه‬
‫اليخاري ومسل ‪.‬‬
‫‪ -4‬القراا عل القراا‪ :‬معال‪ :،‬أ يقول لم يا قيئاً‪ :‬ا قاس الييع وأنا أقتري‪ ،‬منج‬
‫ي اعر يعت أ ات اليائع والمقتري عل العم ‪ .‬وهذه الصورل تاخلة اا النها‬
‫الوارت اا ال تيث الساي ‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫‪ -7‬ييع ال َعينة‪ :‬وهو أ يييع قخص سلعةً آلخر يعم معلو نل أجل ع يقتريها من‪،‬‬
‫اضر أقل واا نهاية األجل يتاع المقتري العم األول‪ .‬ا يييع‬ ‫َ‬ ‫اليائع يعم‬
‫أرضا ً يخمسي أل ا ً يتاعها يعت سنة ع يقتريها اليائع من‪ ،‬ي ريعي أل ا ً نقتا وييق‬
‫اا ذمت‪ ،‬الخمسو أل ا ً يتاعها المقتري عل رأس السنة‪ .‬وسميم َعينة أل‬
‫المقتري ي خذ ماا السلعة عينا ً أي نقتا ً اضراً‪ .‬و َ ّر هذا الييع ألن‪ ،‬يلة‬
‫يتوصل يها نل الريا‪ .‬اع اي عمر رضا هللا عنهما قال‪ :‬قال رسول هللا صلَّ َّ‬
‫اَّلل‬
‫عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪( :‬نذا تيايعت يالعينة وأخذت أذناب اليقر وترات الجهات سلَّط هللا عليا‬
‫ذنً ن يراع‪ ،‬ت ترجعوا نل تينا ) رواه‪.‬‬
‫‪ -6‬ييع المييع قيل قيض‪ :،‬معال‪ :،‬أ يقتري سلعة م قخص ع يييعها قيل أ يقيضها‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ‪:‬‬
‫وي و ها‪ .‬اع أيا هريرل رضا هللا عن‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول هللا صلَّ َّ‬
‫(م ايتا طعاما ً ا ييع‪ ،‬ت يقيض‪ .)،‬مت علي‪ .،‬وع يت ي عايم (أ رسول‬
‫ت ي و ها التجار نل‬ ‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ نه أ تيا السلع يث تيتا‬
‫َّ‬ ‫هللا صلَّ‬
‫ر اله )‪ .‬رواه أيو تاوت‪ .‬ا يجو لم اقترى قيئا ً أ يييع‪ ،‬ت يقيض‪ ،‬قيضا ً‬
‫تاماً‪.‬‬
‫يتو ص ها‪ :‬ن يجو ييع العمرل قيل أ ييتو ص ها خواا ً م تل ها أو‬ ‫‪ -5‬ييع العمار قيل ّ‬
‫ث عيب يها قيل أخذها‪ .‬اع أنس رضا هللا عن‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول هللا صلَّ َّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪،‬‬ ‫تو َ‬
‫وسلَّ ‪( :‬أرأيم ن منع هللا العمرل ي ي خذ أ تا مال أخي‪،‬ل) مت علي‪ .،‬وع اي عمر‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ ع ييع العمار ت ييتو‬ ‫رضا هللا عنهما قال‪( :‬نه رسول هللا صلَّ َّ‬
‫ص ها‪ :‬نه اليائع والميتا )‪ .‬ويعرف يتو ص ها يا مرار عمار النخيل أو اص رارها‬
‫واا العنب أ يسقوتَّ وتيتو ال ول اي‪ ،‬واا ال ب أ يييس ويقتت ون و ذلج اا يقية‬
‫العمار‪.‬‬
‫‪ -5‬النَّ قجش‪ :‬وهو أ ي يت قخص اا عم السلعة المعروضة للييع ون يريت قرااها لا َل َّ‬
‫يغر‬
‫يره يها وير ي‪ ،‬ايها ويراع سعرها‪ .‬اع اي عمر رضا هللا عنهما (أ رسول هللا صلَّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ نه ع النجش)‪.‬‬
‫َّ‬

‫‪201‬‬
‫اإلقالة في البيع‬
‫االقالة‪ :‬هو راع العقت الذي وقع يي المتعاقتي واسخ‪ ،‬يرضاهما‪ .‬وت صل يسيب نت‬
‫أ ت العاقتي عل العقت أو يتييَّ المقتري أن‪ ،‬ليس م تاجا ً للسلعة أو ل يستطع تاع‬
‫عمنها ايرجع ا ٌّل م اليائع والمقتري يما اا ل‪ ،‬م ير ياتل ون نقص‪.‬‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ يقول‪( :،‬م أقال‬
‫َّ‬ ‫ث عليها رسول هللا صلَّ‬ ‫َّ‬ ‫واالقالة مقروعة‪ .‬وقت‬
‫مسلما ً ييعت‪ ،‬أقال هللا ععرت‪ ،‬يو القيامة)‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫الربا‬
‫تعريا الربا‪:‬‬
‫ير أ يقايل هذه ال ياتل‬ ‫الريا لغة‪ :‬ال ياتل وقرعاً‪ :‬ياتل أ ت اليتلي المتجانسي م‬
‫عوض‪.‬‬

‫حكمه‪:‬‬
‫الريا) [اليقرل‪:‬‬ ‫اَّلل قالييقع و َّر َ ّ‬
‫الريا م ر اا اتاب هللا تعال ‪ .‬قال ج ّل ق ن‪( :،‬وأ َّل َّ‬
‫الريا َن ق ا قنت ق‬
‫َّ‬ ‫اَّلل وذروا ما ي َقا َم‬‫‪ ]957‬وقال ع وجل‪( :‬يا أيُّها الَّذَي آمنوا اتَّقوا َّ‬
‫م ق َم َني ) [اليقرل‪ .]955 :‬وتوعَّت سي ان‪ ،‬وتعال المتعامل يالريا ي قت الوعيت اقال تعال ‪:‬‬
‫س) [اليقرل‪:‬‬ ‫قيقطا َم قالم َ ّ‬ ‫الريا ن يقومو َن َّن اما يقو الَّذَي يتخيَّط‪ ،‬ال َّ‬ ‫َّ‬ ‫(الَّذَي ي قالو‬
‫‪ .]957‬أي‪ :‬ن يقومو م قيوره عنت اليعث نن اقيا المصرو الة صرع‪ ،‬وذلج‬
‫لتضخ يطونه يسيب أاله الريا اا التنيا‪.‬‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ الريا م الايائر ولع ا َّل المتعاملي يالريا عل‬
‫وعتَّ رسول هللا صلَّ َّ‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ آال‬
‫ي َ ا َل اانوا‪ .‬اع جاير رضا هللا عن‪ ،‬قال‪ :‬لع رسول هللا صلَّ َّ‬ ‫أ ّ‬
‫الريا وموال‪ ،‬وااتي‪ ،‬وقاهتي‪ ،‬وقال‪( :‬ه سواا)‪ .‬رواه مسل ‪ .‬وقت أجمعم األمة‬
‫عل ت ريم‪.،‬‬

‫الحكمة في تحريمه‪:‬‬
‫التعامل يالريا ي مل عل بّ َ الذام والتاالب عل جمع األموال وت صيلها م ير‬
‫الطر المقروعة‪ .‬وت ريم‪ ،‬ر مة يالعيات اإ اي‪ ،‬أخذا ً ألموال اآلخري يغير‬
‫عوض نذ المرايا ي ال أموال الناس تو أ يست يتوا قيئا ً اا مقايل‪ ،‬اما أن‪ ،‬ي تي‬
‫ويعوت المرايا الاسل‬ ‫ّ‬ ‫نل تضخ األموال و ياتتها عل ساب سلب أموال ال قراا‬
‫والخمول وانيتعات ع انقتغال يالمااسب الميا ة النااعة‪ .‬اما أ َّ اي‪ ،‬قطعا ً للمعروف‬
‫يي الناس وستا ً لياب القرض ال س وت ا طيق َة م المرايي ي موال األمة‬
‫واقتصات الي ت‪ .‬وهو معصية عظيمة تعال وهو ون ات مال المرايا اإ هللا‬
‫صتقامَ)‬
‫الريا وي قر َيا ال َّ‬
‫اَّلل َ ّ‬
‫َّ‬ ‫يرات‪ ،‬ون ييارج اي‪ .،‬قال تعال ‪( :‬ي قم‬ ‫تعال يم‬
‫[اليقرل‪.]956 :‬‬

‫‪203‬‬
‫أنواع الربا‪ :‬الريا نوعا‬
‫أ‪ -‬ربا الفضل‪:‬‬
‫تعريفه‪ :‬هو ال ياتل اا أ ت اليتلي الريويي المت قي جنساً‪ .‬معال‪ :،‬أ يقتري قخص‬
‫م آخر ألف صا م القمي ي لفَ ومائتا صا َ م القمي ويتقايض المتعاقتا‬
‫العوضي اا مجلس العقت‪ .‬اهذه ال ياتل وها مائتا صا م القمي ن مقايل لها‬
‫وننما ها اضل‪.‬‬

‫حكمه‪َّ :‬رمم القريعة االس مية ريا ال ضل اا ستة أقياا‪ :‬الذهب وال ضة والير‬
‫والقعير والتمر والملي‪ .‬اإذا ييع وا ت م هذه األقياا الستة يجنس‪ ،‬رمم ال ياتل‬
‫اَّلل‬
‫َّ‬ ‫والت اضل يينهما ل تيث أيا سعيت الختري رضا هللا عن‪ ،‬أ رسول هللا صلَّ‬
‫عل قي َ‪ ،‬وسلَّ قال‪( :‬الذهب يالذهب وال ضة يال ضة والي ُّر يالير والقعير يالقعير‬
‫والتمر يالتمر والملي يالملي مع ً يمعل يتا ً ييت‪ .‬ام ات أو است ات اقت أري ‪ :‬اآلخذ‬
‫والمعطا سواا)‪ .‬مت علي‪ .،‬ويقاس عل هذه األقياا الستة ما قاراها اا العلة‬
‫اي ر الت اضل اا‬ ‫اي ر اي‪ ،‬الت اضل‪ .‬و َعلَّة الريا اا هذه األقياا‪ :‬الايل والو‬
‫ال مايل ومو و ‪.‬‬

‫بـ ‪ -‬ربا النسيئة‪:‬‬


‫تعريفه‪ :‬هو ال ياتل اا أ ت العوضي مقايل ت خير التاع أو ت خير القيض اا ييع ال‬
‫جنسي ات قا اا علة ريا ال ضل وليس أ تهما نقتاً‪ .‬معال‪ :،‬أ يييع قخص ألف صا م‬
‫القمي ي لف ومائتا صا م القمي لمتل سنة اتاو ال ياتل مقايل امتتات األجل أو يييع‬
‫ايلو قعير يايلو ير ون يتقايضا ‪.‬‬

‫حكمه‪ :‬ا ريا النسيئة الت ري ‪ .‬اإ النصوص الوارتل اا القرآ والسنة الم رمة‬
‫للريا والم ذرل م التعامل ي‪ ،‬يتخل ايها هذا النو م الريا تخونً أوليا ً‪ .‬وهذا هو‬
‫الذي اا معرواا ً اا الجاهلية وهو الذي تتعامل ي‪ ،‬الينوج الريوية اا هذا العصر‪.‬‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ يعت أ‬
‫ع أيا سعيت الختري رضا هللا عن‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول هللا صلَّ َّ‬
‫ذار الذهب وال ضة‪( :‬ون تييعوا منها ائيا ً يناج )‪ .‬والناج ‪ :‬ال اضر‪ .‬واا ل ظَ ‪( :‬ما‬
‫اا يتا ً ييت ا ي س ي‪ ،‬وما اا نسيئة اهو ريا)‪ .‬رواه مسل ‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫صور لبعض المسائل الربوية‪:‬‬
‫يتيي لنا م خ ل تطيي القاعتل اآلتية وما اقتملم علي‪ ،‬معراة ن اانم المس لة م‬
‫مسائل الريا أو ها م الصور الميا ة‪ .‬وهذه القاعتل ها‪ :‬نذا ييع الريوي يجنس‪،‬‬
‫اقترط اي‪ ،‬قرطا ‪:‬‬
‫‪ -0‬التقايض م الطراي اا مجلس العقت قيل أ ي ترقا‪.‬‬
‫‪ -9‬التساوي يينهما يالمعيار القرعا‪ :‬المايل يالمايل والمو و يالمو و ‪.‬‬
‫ير جنس‪ ،‬اليس يقرط ونذا ييع الريوي يغير ريوي جا‬ ‫أما نذا ييع الريوي يريوي م‬
‫الت اضل والت ر قيل القيض‪.‬‬
‫وايما يلا يعض الصور وأ اامها‪:‬‬
‫‪ -0‬نذا يا مائة جرا م الذهب يمائة جرا م الذهب يعت قهر‪ :‬هذا م َّر وهو م‬
‫الريا ألنهما ل يتقايضا اا المجلس‪.‬‬
‫‪ -9‬نذا اقترى ايلو جراما ً م القعير يايلو جرا م الير‪ :‬جا نخت ف الجنس ويقترط‬
‫التقايض اا المجلس‪.‬‬
‫‪ -2‬نذا يا خمسي ايلو جراما ً م الير يقال‪ :‬جا مطلقا ً سواا تقايضا اا المجلس أ‬
‫ن‪.‬‬
‫‪ -4‬نذا يا مائة تونر يمائة وعقرل تونرام‪ :‬ن يجو ‪.‬‬
‫‪ -7‬نذا اقترض ألف تونر عل أ يقضا التي يعت قهر أو أاعر ي لف ومائتا تونر‪:‬‬
‫ن يجو ‪.‬‬
‫‪ -6‬نذا يا مائة تره م ال ضة يعقرل جنيهام م الذهب يتاعها يعت سنة‪ :‬ن يجو ‪ .‬نذ نيت م‬
‫التقايض يتا ً ييت‪.‬‬
‫‪ -5‬ن يجو ييع أو قراا أسه الينوج الريوية ألنها م ياب ييع النقت يالنقت يغير تسا َو‬
‫ون تقايض‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫القرض‬

‫تعريا القرض‪ :‬القرض هو‪ :‬تاع مال لم ينت ع ي‪ ،‬ويرتًّ يتل‪.،‬‬

‫مشروعية القرض‪:‬‬
‫القرض مقرو ‪ .‬ويتل علي‪ ،‬عمو اآليام القرآنية واأل اتيث التالة عل اضل‬
‫المعاونة وقضاا اجة المسل وت ريج اريت‪ ،‬وست ااقت‪ .،‬وأجمع المسلمو عل جوا ه‪.‬‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ استلف م رج َل‬
‫َّ‬ ‫روى أيو هريرل رضا هللا عن‪ ،‬أ رسول هللا صلَّ‬
‫ا م االيل] اقتمم علي‪ ،‬نيل الصتقة ا مر أيا رااع أ يقضا‬ ‫ي قارا ً [الي قار‪ :‬ال ت ُّ‬
‫الرجل ي قاره ارجع نلي‪ ،‬أيو رااع اقال‪ :‬ل أجت ايها نن خيارا ً رياعيا ً [هو ما استامل‬
‫سم سنوام وتخل اا السايعة] اقال‪( :‬أعط‪ ،‬نياه‪ .‬ن َّ خيار الناس أ سنه قضاا)‪.‬‬
‫رواه اليخاري ومسل والل ظ لمسل ‪.‬‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ قال‪( :‬ما م‬
‫َّ‬ ‫وم األتلة عل اضل‪ ،‬تيث اي مسعوت أ النيا صلَّ‬
‫مسل يقرض مسلما ً قرضا ً مرتي نن اا اصتقتها مرل)‪ .‬رواه اي ماج‪.،‬‬

‫شروطه وبعض األحكام المتعلقة به‪:‬‬


‫‪ -0‬ن يجو للمسل أ يقرض أخاه يقرط أ يقرض‪ ،‬يعت ذلج نذا رتَّ علي‪ ،‬قرض‪،‬‬
‫جر من عة اهو ريا ا يسان‪ ،‬تاره مجانا ً أو‬
‫أل المقرض اقترط ن عا ً وال قرض ّ‬
‫رخيصة أو يعيره تايت‪ ،‬أو أي قاا آخر أو ير ذلج م المنااع‪ .‬اإ َّ جماعةً م‬
‫اَّلل عل قي َ‪ ،‬وسلَّ أاتوا يما يتل عل عت جوا ذلج وأجمع ال قهاا‬
‫أص اب النيا صلَّ َّ‬
‫عل منع‪.،‬‬
‫المقرض جائ التصرف يالغا ً عاق ً رقيتا ً‬
‫َ‬ ‫‪ -9‬يقترط اا ص ة القرض أ ياو‬
‫يصي تيرع‪.،‬‬
‫للمقرض أ يقترط ياتل ً اا مال‪ ،‬الذي أقرض‪ ،‬أل ذلج م الريا ا‬
‫َ‬ ‫‪ -2‬ليس‬
‫يجو ل‪ ،‬أخذها يل يقتصر عل الميل الذي تاع‪ ،‬للمقترض أونً‪.‬‬
‫ض أ س مما أخذ من‪ ،‬أو أعطاه ياتل ً تو قرطَ أو‬
‫المقر َ‬
‫َ‬ ‫‪ -4‬نذا رتَّ المقترض عل‬
‫قصت ص ّي ذلج ألن‪ ،‬تير م المقترض و س قضاا‪ .‬ويتل علي‪ ،‬تيث أيا رااع‬
‫الساي ‪.‬‬

‫‪206‬‬
‫‪ -7‬يقترط أ ياو المقرض مالاا ً لما يقرض‪ ،‬ون يجو ل‪ ،‬أ يقرض ما ن يملج‪.‬‬
‫‪ -6‬م المعام م الريوية الم رمة ما تقو ي‪ ،‬الينوج اا وقتنا ال اضر م عقت‬
‫قروض يينها ويي ذوي ال اجام اتتاع له ميال م المال نظير اائتل م تتل ت خذها‬
‫ياتل عل ميل القرض أو يت الينج مع المقترض عل قيمة القرض ع يتاع ل‪،‬‬
‫الينج أقل م القيمة المت عليها عل أ يرتها المقترض ااملة‪ .‬امع ً‪ :‬يطلب‬
‫المقترض م الينج ميل مائة ألف ايعطا ل‪ ،‬الينج عماني أل ا ً ويقترط علي‪ ،‬أ‬
‫يرتها مائة‪ .‬وهذا م الريا الم ر أيضاً‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫الرمن‬
‫تعريا الرمن‪:‬‬
‫الره لغة‪ :‬يرات ي‪ ،‬العيوم والتوا يقال ماا راه أي راات وقرعا‪ :‬توعقة تي يعي‬
‫يما استي ا ه منها أو م عمنها‪.‬‬

‫حكم الرمن‪:‬‬
‫والره جائ يالاتاب والسنة واالجما ‪ .‬قال تعال ‪( :‬و َن ق ا قنت ق عل س َر ول ق ت َجتوا‬
‫ااتَيًا ا َرها م ققيوضة)‪ .‬وقت تواا النيا صل هللا علي‪ ،‬وسل وترع‪ ،‬مرهونة‪ .‬وأجمع‬
‫العلماا عل جوا الره اا الس ر والجمهور أجا وه أيضا اا ال ضر‪.‬‬

‫الحكمة في مشروعيته‪:‬‬
‫ال امة اا مقروعية الره ها ظ األموال والس مة م الضيا ‪ .‬وقت أمر هللا‬
‫يتوعي التي يالاتاب اقال تعال ‪( :‬يا أيُّها الَّذَي آمنوا َنذا تتاي قنت ق َيت قي َ َنل أج َل مس ًّم‬
‫اا قاتيوه) نل قول‪ ،‬تعال ‪( :‬و َن ق ا قنت ق عل س َر ول ق ت َجتوا ااتَيًا ا َرها م ققيوضة)‪ .‬وهذا‬
‫م ر مة هللا يعياته يث يرقته نل ما اي‪ ،‬خيره ‪.‬‬

‫شروط صحة الرمن‪:‬‬


‫يقترط لص ة الره معراة قتره وجنس‪ ،‬وص ت‪ ،‬وأ ياو الراه جائ التصرف‬
‫مالاا للمرهو أو م ذونا ل‪ ،‬اي‪. ،‬‬
‫يره ‪.‬‬ ‫ويجو لإلنسا أ يره مال ن س‪ ،‬عل تي‬
‫ويقترط اا العي المرهونة أ تاو مما يصي ييع‪ ،‬ليتما م انستي اا م الره ‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫أحكام تتعلق بالرمن‪:‬‬

‫‪ -0‬يصي اقتراط الره اا صلب العقت ويصي يعت العقت لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬و َن ق ا قنت ق‬
‫عل س َر ول ق ت َجتوا ااتَيًا ا َرها م ققيوضة)‪ .‬اجعل‪ ،‬هللا سي ان‪ ،‬يتن م الاتاية‬
‫والاتاية ننما تاو يعت وجوب ال ‪.‬‬
‫‪ -9‬ياو اننت ا يالره سب ما يت علي‪ ،‬الطراا ‪ :‬اإ ات قا عل ت جيره أو يره‬
‫جا ون ل يت قا يقا معط ت ي ج الره ‪ .‬ويم َّا الراه م عمل ما اي‪ ،‬نص ح‬
‫للره اسقا القجر وتلقي ‪ ،‬ومتاوات‪ ،‬أل ذلج مصل ة للره ‪.‬‬
‫‪ -2‬نماا الره المتصل االسم وتعل الصنعة ونما ه المن صل االولت والعمرل‬
‫والصوف واسي‪ ،‬مل ي‪ ،‬ياو رهنا مع‪ .،‬وييا مع‪ ،‬لوااا التي واذا سائر ت‪،‬‬
‫ألنها تايعة ل‪ ،‬واذا لو جنا علي‪ ،‬ا رش الجناية يل يالره ألن‪ ،‬يتل ج ا من‪.،‬‬
‫‪ -4‬م نة الره م طعام‪ ،‬وعلف التواب وعمارت‪ ،‬و ير ذلج عل الراه ل تيث‬
‫سعيت ي المسيب ع أيا هريرل أ النيا صل هللا علي‪ ،‬وسل قال‪( :‬ن يغل الره‬
‫م صا ي‪ ،‬الذي رهن‪ :،‬ل‪ ،‬نم‪ ،‬وعلي‪ ،‬رم‪ .)،‬رواه القااعا والتارقطنا وقال‪:‬‬
‫"نسناته س ص يي "‪.‬‬
‫‪ -7‬ن تلف يعض الره ويقا يعض‪ ،‬االياقا ره يجميع التي أل التي ال‪ ،‬متعل‬
‫يجميع أج اا الره اإذا تلف اليعض يقا اليعض اآلخر رهنا يجميع التي ‪.‬‬
‫ت يستته ال‪ ،‬ا ين ج من‪ ،‬قاا‬ ‫‪ -6‬ن وا يعض التي ل ين ج قاا م الره‬
‫ت ي تي جميع التي ‪.‬‬
‫‪ -5‬نذا اا الره يوانا ي تاج نل ن قة واا اا قيضة المرته اإ القار ال اي‬
‫رخص ل‪ ،‬أ يراي‪ ،‬وين علي‪ ،‬ن اا يصلي للراوب وأ ي لي‪ ،‬وين علي‪ ،‬ن اا‬
‫يصلي لل لب لقول النيا صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪( :‬الظهر يراب ين قت‪ ،‬نذا اا مرهونا)‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫الشركات‬
‫تعريا الشركة‪:‬‬
‫القراة لغة‪ :‬ها انخت ط أي خلط أ ت المالي ياآلخر ي يث ن يمتا ا ع يعضهما‪.‬‬
‫ع أطلقم عنت الجمهور عل العقت الخاص يها ون ل يوجت اخت ط النصييي أل‬
‫العقت سيب الخلط‪.‬‬

‫مشروعية الشركة‪:‬‬
‫عيتم مقروعية القراة يالاتاب والسنة واالجما ‪.‬‬
‫أما الاتاب اقول‪ ،‬تعال ‪{ :‬اه قرااا اا العلث} [النساا‪ ]09 :‬وقول‪ ،‬سي ان‪{ :،‬ون َّ‬
‫اعيرا ً م الخلطاا لييغا يعضه عل يعض نن الذي آمنوا وعملوا الصال ام وقليل‬
‫ما ه } [ص‪ ]94 :‬والخلطاا‪ :‬ه القرااا‪.‬‬
‫وأما السنة ا ا ال تيث القتسا ايما يروى ع أيا هريرل راع‪ ،‬نل النيا صلّ هللا‬
‫علي‪ ،‬وسل قال‪ :‬ن هللا ع وجل يقول‪« :‬أنا عالث القرياي ما ل يخ أ تهما صا ي‪،‬‬
‫اإذا خان‪ ،‬خرجم م يينهما»‪ .‬رواه أيو تاوت وال اا وص ي نسناته‪.‬‬

‫المضاربة‬
‫تعريا المضاربة‪:‬‬
‫المضارية‪ :‬ها أ يتاع المالج نل العامل مانً ليتجر اي‪ ،‬وياو الريي مقتراا ً يينهما‬
‫ي سب ما قرطا‪ .‬وأما الخسارل اها عل رب المال و ته‪.‬‬
‫مشروعية المضاربة‪:‬‬
‫ات أئمة المذاهب عل جوا المضارية وأنها مستعنال م الغرر واالجارل المجهولة‪.‬‬
‫وم األتلة عل جوا ها‪:‬‬
‫قول‪ ،‬تعال ‪{ :‬وآخرو يضريو اا األرض ييتغو م اضل هللا } [الم مل‪.]91 :‬‬
‫والمضارب يضرب اا األرض ييتغا م اضل هللا ع وجل وقول‪ ،‬سي ان‪{ :،‬اإذا‬
‫قضيم الص ل اانتقروا اا األرض وايتغوا م اضل هللا} [الجمعة‪ .]01 :‬اهذه‬
‫اآليام يعمومها تتناول نط العمل اا المال يالمضارية‪.‬‬
‫‪210‬‬
‫من أحكام المضاربة‪:‬‬
‫‪ -0‬المضارب أمي وأجير ووايل وقريج‪ .‬ا مي نذا قيض المال ووايل نذا‬
‫تصرف اي‪ ،‬وأجير ايما يياقره ين س‪ ،‬م العمل وقريج نذا ظهر اي‪ ،‬الريي‪.‬‬
‫‪ -9‬يقترط لص ة المضارية تقتير نصيب العامل ألن‪ ،‬يست ق‪ ،‬يالقرط‪ .‬وأجمع أهل‬
‫العل عل أ للعامل أ يقترط عل رب المال علث الريي أو نص ‪ ،‬أو ما يت قا علي‪،‬‬
‫يعت أ ياو ذلج معلوما ج اا م أج اا‪ .‬الو سم ل‪ ،‬ال الريي أو تراه معلومة أو‬
‫ج اا مجهون استم‪.‬‬
‫‪ -2‬يقترط تعيي مقتار نصيب العامل م الريي يرجع نليهما‪ .‬الو قال رب المال‬
‫للعامل‪ :‬اتجر ي‪ ،‬والريي ييننا صار لال منهما نصف الريي ألن‪ ،‬أضاا‪ ،‬نليهما نضااة‬
‫وا تل ن مرجي أل تهما عل اآلخر ايها ااقتض ذلج التسوية اا انست قا ‪.‬‬
‫‪ -4‬نذا استم المضارية اري ها ياو لرب المال ألن‪ ،‬نماا مال‪ ،‬وياو للعامل أجرل‬
‫معل‪ ،‬ألن‪ ،‬ننما يست يالقرط وقت است القرط تيعا ل سات المضارية‪.‬‬
‫يقول رب المال‪ :‬ضاريتج عل هذه‬ ‫‪ -7‬تصي المضارية م قتة يوقم م تت ي‬
‫التراه لمتل سنة‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫المساقاة‬
‫تعريا المساقاة‪:‬‬
‫المساقال لغة‪ :‬م اعلة م السقا وقرعاً‪ :‬ها معاقتل تاع األقجار نل م يعمل ايها‬
‫عل أ العمرل يينهما‪.‬‬

‫مشروعيتها‪:‬‬
‫المساقال مقروعة ل تيث اي عمر رضا هللا عنهما «أ رسول هللا صلّ هللا علي‪،‬‬
‫وسل عامل أهل خيير يقطر ما يخرج م عمر أو ر »‪ .‬مت علي‪.،‬‬
‫ول اجة الناس نليها أل مالج األقجار قت ن ي س تعهتها أو ن يت رغ ل‪ ،‬وم‬
‫ي س ويت رغ قت ن يملج األقجار اي تاج األول للعامل وي تاج العامل للعمل‪.‬‬

‫شروطها‪:‬‬
‫‪ -0‬يقترط لص ة المساقال أ ياو القجر المساق علي‪ ،‬ل‪ ،‬عمر ي ال ا يصي عل‬
‫قجر ن عمر ل‪ ،‬أو ل‪ ،‬عمر ن ي ال; أل ذلج ير منصوص علي‪.،‬‬
‫‪ -9‬تقتير نصيب العامل أو المالج يج ا معلو مقا م العمرل االعلث والريع سواا‬
‫قل الج ا المقروط أو اعر‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫المزارعة‬
‫تعريا المزارعة‪:‬‬
‫الم ارعة مقتقة م ال ر وتسم مخايرل ومواارل والعامل ايها يسم م ارعا‬
‫ومخايرا ومواارا‪ .‬والم ارعة قرعا‪ :‬ها المعاملة عل استغ ل األرض ييعض ما‬
‫يخرج منها‪.‬‬
‫والتليل عل جوا ها السنة المطهرل الص ي ة اما سي اا المساقال‪.‬‬

‫أحكام المزارعة‪:‬‬
‫عقت الم ارعة الذي هو نو م االيجار ليس لصا ب األرض اسخ‪ ،‬ن قصر‬
‫الم ار اا سقا األرض ت هلج ال ر أو ييس أو أخر السقا ت خيرا ً ير معتات‬
‫أو ترج ظ ال ر ت أالت‪ ،‬التواب أو ل يمنع الجرات ت أال ال ر ال‪ .،‬ولا‬
‫يجو اسخها ياالقالة وياو الم صول لصا ب اليذر اإ اا صا ب اليذر هو‬
‫صا ب األرض است الم ار أجر معل عمل‪ ،‬ون اا صا ب اليذر هو الم ار‬
‫است صا ب األرض أجر معل األرض‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫الشهادة‬
‫تعريا الشهادة‪:‬‬
‫القهاتل‪ :‬مصتر قهت م القهوت يمعن ال ضور‪ .‬وها لغة‪ :‬خير قاطع وقرعاً‪:‬‬
‫نخيار عتل ااما اا مجلس القضاا ع عل لي ا يمقتضاه‪.‬‬

‫حكمها‪:‬‬
‫القهاتل م اروض الا اية التا ن تت أ اا الناس نن يها‪ .‬وتاو ارض عي عل‬
‫يل تجب نذا خيف م ضياع‪ ،‬ولو‬ ‫م ت ملها مت تعا نليها وخيف م ضيا ال‬
‫ل يت لها لقول هللا تعال ‪" :‬ون تاتموا القهاتل‪ .‬وم ياتمها اإن‪ ،‬آع قلي‪[ "،‬اليقرل‪:‬‬
‫‪.]952‬‬

‫مراتب الشهادة‪:‬‬
‫القهاتل نما أ تاو اا ال قو المالية أو اليتنية أو ال توت والقصاص‪ .‬ولال الة‬
‫م هذه ال انم ت أتن م القهتاا نيت من‪ ،‬ت تعيم التعوى‪ .‬وهذا ما يعرف‬
‫يمراتب القهاتل وها سم‪:‬‬
‫‪ -7‬رجل‬ ‫‪ -4‬امرأتا‬ ‫أو رجل وامرأتا‬ ‫‪ -0‬أريعة قهوت ‪ -9‬قاهتا ‪ -2‬رج‬
‫وا ت ‪ -6‬رجل وا ت أو امرأل وا تل‪.‬‬
‫أ‪ -‬ال نا واللواط‪ :‬القهاتل عل ال نا أو اللواط تصي ي ريعة رجال لقول هللا تعال ‪:‬‬
‫"وال تا ي تي ال ا قة م نسائا ااستقهتوا عليه أريعة منا " [النساا‪]07 :‬‬
‫وقول‪ ،‬تعال ‪" :‬والذي يرمو الم صنام ع ل ي توا ي ريعة قهتاا" [النور‪ ]4 :‬وقول‪،‬‬
‫تعال ‪" :‬لون جااوا علي‪ ،‬ي ريعة قهتاا" [النور‪.]02 :‬‬
‫يـ ‪ -‬ما ليس مان ون آي نل مال‪ :‬ما ليس مان ون آي نل مال م ال قو وليس نا‬
‫ون مما تختص ي‪ ،‬النساا ن تقيل اي‪ ،‬قهاتل أقل م عتلي ذاري ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬المال وما ي ول نل مال‪ :‬األموال وما ي ول نليها تعيم يرجلي أو رجل وامرأتي‬
‫أو رجل مع يمي المتعا أو امرأتي مع يمين‪ .،‬قال هللا تعال اا االقهات عل التي ‪:‬‬
‫"واستقهتوا قهيتي م رجالا ‪ .‬اإ ل ياونا رجلي ارجل وامرأتا مم ترضو‬
‫م القهتاا أ تضل ن تاهما اتذار ن تاهما انخرى" [اليقرل‪.]959 :‬‬

‫‪214‬‬
‫ت‪ -‬ما ن يطلع علي‪ ،‬عاتل نن النساا‪ :‬األمور التا ن يطلع علليها عاتل نن النساا تقيل‬
‫ايها قهاتل امرأتي االقهاتل عل الونتل أو عل استه ل المولوت أو عل ذاورت‪ ،‬أو‬
‫أنوعت‪ ،‬أو عل الرضا ‪.‬‬
‫هـ‪ -‬ما اا َعلما ي تي‪ ،‬القاهت‪ :‬تقيل قهاتل الرجل الوا ت العتل ايما اا علما ي تي‪،‬‬
‫القاهت االمترج والطييب والخيير والم ذ ‪ .‬اهذه الها من َّ لة من لة ال ا وال ا ن‬
‫يقترط اي‪ ،‬العتت‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫الحدود‬
‫تعريفها‪:‬‬
‫ال توت جمع ت وهو لغة المنع و توت هللا تعال م ارم‪ ،‬التا منع م ارتاايها‬
‫وانتهااها‪ .‬وال توت اا انصط ح القرعا‪ :‬عقوية مقترل قرعا اا معصية لتمنع م‬
‫الوقو اا معلها‪.‬‬
‫واألصل اا مقروعيتها الاتاب والسنة واالجما ‪.‬‬

‫أوال‪ -‬حد الزنى‬


‫تعريا الزنى‪:‬‬
‫هو اعل ال ا قة اا قيل أو تير‪ .‬ويجب اا نقامة ت ال ن ضور االما أو نائي‪،‬‬
‫و ضور طائ ة م الم مني لقول‪ ،‬تعال ‪" :‬و قلي ققه قت عذايهما طا َئ ة َم قالم ق َمنَي "‬
‫(النور‪.)9 :‬‬

‫شروط إقامة حد الزنا‪:‬‬


‫علي‪ ،‬ومنها ما هو مختلف‬ ‫ن ت عل ال انا أو ال انية نن يقروط منها ما هو مت‬
‫اي‪ .،‬والقروط ها‪:‬‬
‫‪ -0‬أ ياو ال انا يالغا ً ا ي ت الصيا ير اليال يانت ا ‪.‬‬
‫ن عاقل يمجنونة أو مجنو‬ ‫ي ت المجنو يانت ا ‪ .‬اإ‬ ‫‪ -9‬أ ياو عاق ً ا‬
‫يعاقلة ت العاقل منهما‪.‬‬
‫‪ -2‬أ ياو مسلما ً‪.‬‬
‫‪ -4‬أ ياو طائعا ً مختارا ً‪.‬‬
‫‪ -7‬أ ي نا يآتمية‪.‬‬
‫‪ -6‬أن ي عل ذلج يقيهة (انت اا القيهة)‪.‬‬
‫‪ -5‬أ ياو عالما ً يت ري ال نا‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫عقوبة الزنا‪:‬‬
‫ال انا نما م ص ايقا علي‪ ،‬ت الرج أو ير م ص ايقا علي‪ ،‬ت الجلت‪.‬‬

‫حد الزاني البكر رير المحصن‪:‬‬


‫ت ال انا اليار هو الجلت لقول‪ ،‬تعال ‪{ :‬ال انية وال انا ااجلتوا ال وا ت منهما مائة‬
‫جلتل} [النور‪.]9 :‬‬

‫حد الزاني المحصن‪:‬‬


‫ات العلماا ما عتا الخوارج عل أ ت ال انا الم ص هو الرج يتليل ما عيم اا‬
‫السنة المتواترل ونجما األمة والمعقول‪ .‬أما السنة ااعير م األ اتيث‪ .‬منها قول‪ ،‬علي‪،‬‬
‫الص ل والس ‪« :‬ن ي ل ت امرا مسل نن يإ تى ع ث‪ :‬العيب ال انا والن س‬
‫يالن س والتارج لتين‪ ،‬الم ار للجماعة»‪ .‬أخرج‪ ،‬اليخاري ومسل ‪.‬‬
‫ومنها قصة العسيف الذي ن يامرأل اقال الرسول علي‪ ،‬الص ل والس لرجل م‬
‫أسل ‪« :‬وا ت يا أنيس نل امرأل هذا اإ اعترام اارجمها» أخرج‪ ،‬اليخاري ومسل ‪.‬‬

‫شروط اإلحصان‪:‬‬
‫‪ -0‬أ ي صل من‪ ،‬الوطا اا القيل‪.‬‬
‫‪ -9‬أ ياو الوطا اا نااح ص يي‪.‬‬
‫ياو يالغا را عاق ‪.‬‬ ‫‪ -2‬صول الامال اا ال م ال وج وال وجة ي‬

‫‪217‬‬
‫ثانيا‪ -‬حد القِا‬

‫تعريا القِا‪:‬‬
‫ا‪ :‬نسية آتما يره ل نا أو ن ا نسب‬ ‫القذف لغة‪ :‬الرما يال جارل ون وها واصط‬
‫مسل ‪.‬‬

‫حكمه‪:‬‬
‫القذف م ر م الايائر لما روى أيو هريرل رضا هللا عن‪ ،‬أ رسول هللا صلّ هللا‬
‫علي‪ ،‬وسل قال‪« :‬اجتنيوا السيع المويقام‪ .‬قالوا‪ :‬يا رسول هللا ما ه ل قال‪ :‬القرج يا‬
‫وأال الريا وأال مال اليتي‬ ‫ع وجل والس ر وقتل الن س التا ر هللا نن يال‬
‫والتولا يو ال ف وقذف الم صنام الغاا م الم منام»‪ .‬أخرج‪ ،‬اليخاري‬
‫ومسل ‪.‬‬

‫شروط القِا‪:‬‬
‫عليها‪:‬‬ ‫قروط القاذف‪ :‬يقترط اا القاذف ستة قروط مت‬
‫‪ - 0‬العقل‪.‬‬
‫‪ – 9‬اليلوغ‪.‬‬
‫‪ - 2‬عت نعيات‪ ،‬ما قذف ي‪ ،‬ي ريعة قهوت اإ أت يه وقهتوا عل المقذوف يال نا ل‬
‫ي ت ت القذف لقول‪ ،‬تعال ‪{ :‬والذي يرمو الم صنام ع ل ي توا ي ريعة قهتاا‬
‫ااجلتوه عماني جلتل} [النور‪. ]4 :‬‬
‫‪ - 4‬أ ياو القاذف مسلما ً أو ذميا ً وعالما ً يالت ري ‪.‬‬
‫‪ - 7‬انختيار أو الطواعية ا ي ت الماره يالقذف‪.‬‬
‫‪ - 6‬أن ي ذ المقذوف للقاذف يالقذف يال نا اإ أذ ل‪ ،‬يالقذف ل ي ت للقيهة‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫قروط المقذوف‪ :‬يقترط اا المقذوف يانت ا قرطا ‪:‬‬
‫‪ - 0‬أ ياو المقذوف م صنا ً رج ً اا أو امرأل‪.‬‬
‫‪ -9‬أ ياو المقذوف معلوما ً اإ اا مجهونً ن يجب ال ت اما نذا قذف جماعة‬
‫مع ً‪.‬‬

‫د‪ -‬حد القِا‪:‬‬


‫م ع َّ ل ق ي قتوا َي قريع َة قهتاا‬
‫ته عمانو جلتل لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬والَّذَي ي قرمو قالم ق صنا َ‬
‫اج َلتوه ق عمانَي ج قلتل) [النور‪.]4 :‬‬
‫ا ق‬

‫ثالثا‪ -‬حد المسكر‬


‫المسكر‪:‬‬
‫والسارا خ ف‬ ‫اس ااعل م أسار القراب اهو مسار نذا جعل صا ي‪ ،‬سارا‬
‫الصا ا‪ .‬والسار اا انصط ح هو اخت ط العقل‪.‬‬
‫والخمر م ر يالاتاب والسنة واالجما ‪ .‬قال هللا تعال ‪( :‬يا أيُّها الَّذَي آمنوا َننَّما قالخ قمر‬
‫اجتنَيوه لعلَّا ق ت ق َل و ‪َ .‬ننَّما‬‫قيقطا َ ا ق‬ ‫و قالم قي َسر و قاأل قنصاب و قاأل ق ن َر قجس َم ق عم َل ال َّ‬
‫قيقطا أ ق يوقَع ييقنا قالعتاول و قالي قغضاا اَا قالخ قم َر و قالم قي َس َر ويصتَّا ق ع ق َذ قا َر‬ ‫ي َريت ال َّ‬
‫ص لَ‪ .‬اه قل أ قنت ق م قنتهو ل) [المائتل‪ 29 :‬و‪ .]22‬والخمر ال ما خامر العقل‬ ‫َّ َ‬
‫اَّلل وع َ ال َّ‬
‫أي طاه م أي ماتل اا ‪ .‬واا الص ي ي و يرهما‪" :‬ال مسار خمر وال خمر‬
‫را "‪.‬‬

‫مقدار حد الخمر‪:‬‬
‫الخمر عمانو جلتل أل عمر استقار الناس اا ت الخمر اقال عيت‬ ‫مقتار ت‬
‫عوف رضا هللا عن‪ :،‬اجعل‪ ،‬ا خف ال توت عماني ‪ .‬اضرب عمر عماني‬ ‫الر م ي‬
‫خالت وأيا عييتل اا القا (رواه التاراقطنا و يره)‪ .‬واا هذا يم ضر‬ ‫واتب نل‬
‫واألنصار رضا هللا عنه ال يناره أ ت منه ‪.‬‬ ‫المهاجري‬

‫‪219‬‬
‫شروط حد السكر‪:‬‬
‫يقترط ل ت المسارام قروط عمانية ها‪:‬‬
‫‪ -0‬أ ياو القارب عاق ً‪.‬‬
‫‪ -9‬أ ياو يالغاً‪.‬‬
‫‪ -2‬أ ياو مسلماً‪.‬‬
‫‪ -4‬أ ياو مختارا ً ير ماره‪.‬‬
‫‪ -7‬أن يضطر نل قري‪ ،‬لغصة‪.‬‬
‫‪ -6‬أ يعل أن‪ ،‬خمر‪.‬‬
‫‪ -5‬أ يعل أ الخمر م رمة‪.‬‬
‫‪ -5‬أ ياو مذهي‪ ،‬ت ري ما قرب‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬حد القتل‬


‫تعريا القتل‪ :‬هو ال عل الم ه أي القاتل للن س أو المميم‪.‬‬

‫أنواعه‪ :‬القتل ينقس نل ع عة أقسا عنت أاعر أهل العل وها‪:‬‬


‫‪ -0‬القتل العمت‪ :‬أ يقصت م يعلم‪ ،‬آتميا معصوما ايقتل‪ ،‬يما يغلب عل الظ موت‪ ،‬ي‪.،‬‬
‫وقروط القتل العمت ع عة‪ :‬وجوت القصت م القاتل وها نراتل القتل وأ يعل أ‬
‫القخص الذي قصت قتل‪ ،‬آتما معصو الت وأ تاو اآللة التا قتل‪ ،‬يها مما يصلي‬
‫للقتل عاتل سواا اا م تتا أو ير م تت‪.‬‬
‫‪ -9‬القتل قي‪ ،‬العمت‪ :‬أ يقصت جناية ن تقتل اليا ايموم يها المجنا علي‪ ،‬سواا اا‬
‫ذلج يقصت العتوا علي‪ ،‬أو ألجل ت تيي‪ ،‬ايسرف اا ذلج‪ .‬وسما هذا النو م‬
‫الجنايام قي‪ ،‬العمت أل الجانا قصت ال عل وأخط اا القتل‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫‪ -2‬القتل الخط ‪ :‬أ ي عل ما ل‪ ،‬اعل‪ ،‬معل أ يرما صيتا أو هتاا ايصيب آتميا‬
‫معصوما ل يقصته ايقتل‪ ،‬أو يقتل مسلما اا صف ا ار يظن‪ ،‬ااارا‪.‬‬
‫ا ما العمت والخط اقت ورت ذارهما اا القرآ الاري ‪ .‬قال تعال ‪( :‬وما اا َلم ق َم َ أ ق‬
‫ي ققتل م ق َمنًا نَ َّن خط ً‪ .‬وم ق قتل م ق َمنًا خط ً ات ق َرير رقي َة م ق َمن َة وتَية مسلَّمة َنل أ قه َل َ‪ ،‬نَ َّن‬
‫اَّلل عل قي َ‪،‬‬ ‫ضب َّ‬ ‫صتَّقوا (‪ )...‬وم ق ي ققت قل م ق َمنًا متع َ ّمتًا اج ا ه جهنَّ خا َلتًا اَيها و َ‬ ‫أ ق ي َّ‬
‫ولعن‪ ،‬وأعتَّ ل‪ ،‬عذايًا ع َظي ًما) [النساا‪.]29 :‬‬
‫وأما قي‪ ،‬العمت اعيم اا السنة المطهرل اما اا تيث عمرو ي قعيب ع أيي‪ ،‬ع‬
‫جته أ النيا صل هللا علي‪ ،‬وسل قال‪" :‬عقل قي‪ ،‬العمت مغلظ معل عقل العمت ون‬
‫يقتل صا ي‪ .،‬وذلج أ ين و القيطا يي الناس اتاو تماا اا ير ضغينة ون‬
‫مل س ح" (رواه أ مت وأيو تاوت)‪.‬‬
‫عقوبة القتل العمد‪:‬‬
‫ات ال قهاا عل أ قاتل الن س عمتا ً يجب علي‪ ،‬أمور ع عة‪ :‬االع العظي لوروت‬
‫القرآ يتخليته اا نار جهن والقوت آلية القصاص وال رما م الميراث ل تيث‪:‬‬
‫«ن يرث القاتل قيئا ً»‪.‬‬
‫عقوبة شبه العمد‪:‬‬
‫هناج عقويتا أصليتا للقتل قي‪ ،‬العمت وهما التية والا ارل‪.‬‬
‫‪ -0‬التية المغلظة‪ :‬ن قصاص اا القتل قي‪ ،‬العمت يل اي‪ ،‬التية المغلظة عل العاقلة‪.‬‬
‫وها العقوية األول اي‪ ،‬لقول‪ ،‬صلّ هللا علي‪ ،‬وسل ‪« :‬أن ن تية الخط قي‪ ،‬العمت ما‬
‫اا يالسوط والعصا مئة م االيل منها أريعو اا يطونها أونتها»‪.‬‬
‫‪ -9‬الا ارل‪ :‬القتل قي‪ ،‬العمت عنت جمهور ال قهاا القائلي ي‪- ،‬وه ير المالاية‪ -‬تجب‬
‫يالخط الم ض اا عت القصاص‪ .‬وت مل العاقلة تيت‪،‬‬ ‫اي‪ ،‬الا ارل ألن‪ ،‬مل‬
‫وت جل ع ث سني ‪ .‬اجرى مجرى الخط اا وجوب الا ارل عل الجانا‪.‬‬
‫عقوبة قتل الخطَ‪:‬‬
‫عقويت‪ ،‬التية والا ارل لقول‪ ،‬تعال ‪{ :‬وم قتل م منا ً خط ات رير رقية م منة وتية‬
‫مسلَّمة نل أهل‪ ،‬نن أ يصتَّقوا (‪ )...‬ام ل يج قت اصيا قهري متتايعي تويةً م هللا‪.‬‬
‫واا هللا عليما ً ايماً} [النساا‪.]29 :‬‬

‫‪221‬‬
‫خامسا‪ -‬حد السرقة‬
‫تعريا السرقة‪ :‬السرقة ها‪ :‬أخذ مال عل وج‪ ،‬انخت اا م مالا‪ ،‬أو نائي‪.،‬‬

‫حكم السرقة‪:‬‬
‫اَّلل‬ ‫َّ َ‬
‫اَّلل‪ .‬و َّ‬ ‫ارقة اا ققطعوا أ قيتَيهما ج ا ًا يَما اسيا نا ً‬
‫ان َم‬ ‫س َ‬‫ار وال َّ‬
‫س َ‬‫قال تعال ‪{ :‬وال َّ‬
‫َاي } (المائتل‪ .)41 :‬وقال النيا صل هللا علي‪ ،‬وسل ‪" :‬تقطع اليت اا ريع‬ ‫ع َي‬
‫تينار اصاعتا"‪ .‬وأجمع المسلمو عل وجوب قطع يت السار اا الجملة‪.‬‬

‫شروط إقامة حد السرقة‪:‬‬


‫(مسلما أو ذميا)‪.‬‬ ‫‪ -0‬او اآلخذ ملت ما ي اا االس‬
‫‪ -9‬او المال الم خوذ يل النصاب‪.‬‬
‫ر معل‪.،‬‬ ‫‪ -2‬أ ي خذ م‬
‫‪ -4‬أ ياو مالج المال الم خوذ معصوما‪.‬‬
‫‪ -7‬عت وجوت قيهة لرخذ من‪.،‬‬
‫‪ -6‬أ ي خذ المال خ ية‪.‬‬
‫‪ -5‬أ ي خذ م مالا‪ ،‬أو نائي‪.،‬‬
‫‪ -5‬عيوم السرقة يإقرار أو يقاهتي ‪.‬‬

‫حد السرقة‪:‬‬
‫لقول‪ ،‬تعال ‪( :‬والسار والسارقة ااقطعوا أيتيهما) [المائتل‪:‬‬ ‫تها قطع اليت م الاو‬
‫‪.]41‬‬

‫‪222‬‬
‫سابعا‪ :‬أصول الفقه‬
‫مفردات المقرر‬
‫تعريف أصول ال ق‪ ،‬وييا ال ر يين‪ ،‬ويي عل ال ق‪ –،‬اائتت‪،‬‬
‫األ اييييا القييييرعية التالي ييييية (الواجييييب المنييييتوب ال ييييرا‬
‫ـالماروه ـ المياح)‬
‫الا وأقسام‪ : ،‬ال قيقة والمجا – األمر – النها – العا –‬
‫الخيياص – المطل ي والمقيييت – المجمييل والم صييل – الظيياهر‬
‫والم ول – النص وأقسام‪ – ،‬الخير وأقسام‪.،‬‬

‫‪223‬‬
‫تعريا أصول الفقه‬

‫أوال‪ :‬تعريا أصول الفقه باعتباره مركبا إضافيا‪:‬‬


‫" أصااول الفقااه" مراييب م ي مضيياف وهييو الميية " أصااول" ومضيياف نلييي‪ ،‬وهييو "‬
‫الفقه" ويسم مرايا نضاايا وقت أخيذ العلمياا هيذا المرايب االضيااا اوضيعوه علميا‬
‫عل عل معهوت لذا ينيغا تعري ‪ ،‬ياعتيار اون‪ ،‬مرايا نضاايا وياعتيار اون‪ ،‬علما‪.‬‬
‫‪ -0‬المة األصول‪ :‬األصول جمع أصل واألصل اا اللغة ما نين علي‪ ،‬يره ااألسياس‬
‫أصييل للسييقف والجييتار واعييرو القييجرل العايتيية اييا األرض امييا اييا قوليي‪ ،‬تعييال ‪:‬‬
‫﴿أصلها ثابت وفرعها في السماء﴾‪ .‬واا انصط ح يطل عل عتل معا منها‪:‬‬
‫القاعدة العامة‪ :‬اقوله األمر يقتضا الوجوب يوضي ذليج قولي‪ ،‬تعيال ‪ ﴿:‬وماا آتااكم‬
‫الرسول فخِوه﴾ اهذا أمر عا يقتضا وجوب األخذ يال ما جاانا ي‪ ،‬الرسول‪ .‬الدليل‬
‫اقولج‪ :‬أصل وجوب الصو قول‪ ،‬تعال ‪ ﴿:‬يا أيها الِين آمنوا كتاب علايكم الصايام﴾ أي‬
‫تليل‪.،‬‬
‫‪ -9‬المة ال ق‪ :،‬ال ق‪ ،‬اا اللغة ال ه ومن‪ ،‬قول‪ ،‬تعال ااية عي موسي عليي‪ ،‬السي ‪:‬‬
‫﴿واحلل عقدة من لساني يفقهوا قاولي ﴾ أي ي هميوه‪ .‬وايا انصيط ح‪ :‬العلي ياأل ايا‬
‫القرعية العملية التا طريقها انجتهات م أتلتها الت صيلية‪ .‬وعل هيذا يايو " أصيول‬
‫ال ق‪ "،‬قواعته التا يين عليها‪.‬‬
‫شرح التعريا‪:‬‬
‫‪ -0‬المرات يالعل ما يقمل لية الظ اما اا قول‪ ،‬تعال ‪ ﴿:‬فاإن علمتماومن مؤمناات﴾‬
‫أي ظننتموه ‪.‬‬
‫‪-9‬المرات ياأل اا القرعية‪ :‬الوجوب والنتب وال رمة والاراهة وااليا ة‪.‬‬
‫‪ -2‬المييرات يالعملييية‪ :‬مييا يتعلي يغييير انعتقييات االصي ل وال اييال اخييرج ييي‪ ،‬مييا يتعلي‬
‫يانعتقيييات اتو ييييت هللا تعيييال ومعراييية أسيييمائ‪ ،‬وصييي ات‪ .،‬اييي يسيييم ذليييج اقهيييا ايييا‬
‫انصط ح‪.‬‬
‫‪ -4‬والمييرات يييالتا طريقهييا انجتهييات‪ :‬نخييراج مييا ن يصييي ايهييا اجتهييات امعرايية اييو‬
‫الص ل والصيا واجيي وال نا والسرقة م رمي لمعراة ذلج م التي يالضرورل‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعريا أصول الفقه باعتبار كونه لقبا لهِا الفن‪.‬‬
‫أصول ال ق‪ :،‬هيو علي يي يث عي أ يوال أتلية ال قي‪ ،‬االجماليية وطير انسيت اتل منهيا‬
‫و ال المست يت‪.‬‬
‫شرح التعريا‪:‬‬
‫‪ -‬المرات يطر انست اتل‪ :‬معراة الترجيي عنت التعارض مع ‪.‬‬
‫‪ -‬والمييرات ياالجمالييية‪ :‬مييا عييتا الت صيييلية ايياألمر يقتضييا الوجييوب والنهييا يقتضييا‬
‫الت ري والعا يخص يالمخصص‪.‬‬
‫‪ -‬و ييال المسييت يت ‪ :‬معرايية ييال المسييت يت وهييو المجتهييت سييما مسييت يتا ً ألنيي‪ ،‬يسييت يت‬
‫ين سي‪ ،‬األ اييا مي أتلتهييا ليلو يي‪ ،‬مرتييية انجتهييات امعرايية المجتهييت وقييروط انجتهييات‬
‫و ام‪ ،‬ون و ذلج يي ث اا أصول ال ق‪.،‬‬

‫الفرق بين الفقه وأصول الفقه‪:‬‬


‫موضو الي ث اا عل ال ق‪ ،‬هو اعل المالف م يث يعيم ل‪ ،‬م األ ايا القيرعية‬
‫اال قي‪ ،‬يي ث اا ييع الماليف ونجارتي‪ ،‬وصي ت‪ ،‬لمعراية ال اي القيرعا ايا ايل اعيل‬
‫م هذه األاعال‪.‬‬
‫وأما موضو الي ث اا عل أصول ال ق‪ ،‬اهو التليل القرعا الالا م يث ميا يعييم‬
‫ي‪ ،‬م األ اا الالية ااألصول يي ث اا القياس و جيت‪ ،‬والعا وميا يخصصي‪ ،‬واألمير‬
‫وما يتل علي‪ ،‬وهاذا‪.‬‬
‫الغاية المقصودة منهما‪:‬‬
‫الغاية المقصيوتل مي علي ال قي‪ ،‬هيا تطييي األ ايا القيرعية علي أاعيال النياس اهيو‬
‫مرجع القاضا اا قضائ‪ ،‬والم تا اا اتواه ومرجع ال مالف لمعراة ال اي القيرعا‬
‫ايما يصتر عن‪ ،‬م أقوال وأاعال‪.‬‬
‫وأما الغاية المقصوتل م عل أصيول ال قي‪ ،‬اهيا تطييي قواعيته ونظرياتي‪ ،‬علي األتلية‬
‫الت صيلية للتوصل نل األ اا القرعية التا تتل عليها‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫استمداد علم أصول الفقه‪ :‬يستمت هذا العل م ع عة أقياا‪:‬‬
‫وصييت‬ ‫‪ -0‬عل ي التو يييت ‪ :‬لتوقييف األتليية القييرعية عل ي معرايية الييياري جييل وع ي‬
‫الميل عن‪ ،‬وهما ميينا اي‪ ،‬مقررل أتلتهما اا ميا ع‪.،‬‬
‫‪ -9‬عل اللغة العريية‪ :‬أل اه الاتاب والسنة وانستتنل يهما متوق ا علي معراتهيا‬
‫نذ هما عرييا ‪.‬‬
‫‪ -2‬األ ايييا القيييرعية مييي ييييث تصيييورها أل المقصيييوت نعياتهيييا أو ن يهيييا و يييير‬
‫المتصور لها ن يتما م ذلج أل ال ا عل القاا ار ع تصوره‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫نشَة علم أصول الفقه‬

‫اييا النيياس اييا الصييتر األول نذا واجهييته مسييالة لي يجييتوا لهييا نصييا اييا الاتيياب أو‬
‫السنة رجعوا نلي الصي اية وأهيل انجتهيات يسي لونه رأيهي ايهيا اي تيونه ي سيب ميا‬
‫يصييل نلييي‪ ،‬علمه ي واجتهيياته ‪ .‬ااانييم األ اييا القييرعية اييا ذلييج العهييت ماونيية م ي‬
‫نصيييوص الاتييياب والسييينة واتييياوي الصييي اية وأقضييييته ‪ .‬وايييا الصييي اية ي هميييو‬
‫النصوص يملاته العريية السليمة م ير قواعت تعينه عل اهمها‬
‫ولما اتسعم التولة االس مية وتخل اا االس اعير م األعاج خالط اللغة العرييية‬
‫أل يياظ وأسيياليب ل ي يعهييتها العييرب واختلّييم ملايية اللسييا يييينه واختل ييوا اييا اه ي‬
‫النصييوص وقييا الجييتل يييي أهييل ال ييتيث ويييي أهييل الييرأي وا ييتج يعييض أهييل‬
‫سييم ال اجيية نلي‬
‫األهييواا يمييا ن يصييي أ ي ييت ّج ييي‪ ،‬وأنايير يعضييه مييا ي ييت ّج ييي‪ ،‬م ّ‬
‫وضع قواعت ل ه معانا النصوص القرعية وأتلتها واي يية انسيتتنل يهيا انقي مي‬
‫مجموعها ما س ّما يـ (علم أصول الفقه )‬
‫هو االما القااعا ر م‪ ،‬هللا اا اتاي‪ ،‬الرسالة‪.‬‬ ‫وأول م صنف اا هذا ال‬

‫األحكام الشرعية‬
‫تعريا الحكم‪:‬‬

‫اال ق ايا َ‬ ‫ص قرف و َم قن‪ ،‬قال امة َل قل تَيتلَ التا ايا َ‬


‫اللّجيا َ ويَم قعني ق َ‬ ‫الحكم ‪ :‬لغة‪ :‬المنع وال َّ‬
‫ص ي ا َت َ‪ ،‬س ي قي ان‪ .،‬وفااي اصااطالح األصااوليين‪ :‬هييو خطيياب القييار‬ ‫و َم قنيي‪ ،‬قال َاييي اييا َ‬
‫المتعل ي اعال المال ي طليا أو تخييرا أو وضعا‪.‬‬
‫اقول هللا تعيال ‪﴿:‬أوفاوا باالعقود ﴾ خطياب مي القيار متعلي ياالي ياا ييالعقوت طلييا‬
‫ل عل‪ .،‬وقولي‪ ،‬تعيال ‪﴿:‬ال يساخر قاوم مان قاوم ﴾ خطياب مي القيار متعلي يالسيخرية‬
‫طليا لتراها‪ .‬وقول‪ ،‬سي ان‪ ،‬وتعال ‪ ﴿:‬فإن خفتم أال يقيما حادود هللا فاال جنااح عليهماا‬
‫فيما افتدت باه﴾ هيذا خطياب مي القيار متعلي ي خيذ الي وج ييتن مي وجتي‪ ،‬نظيير‬
‫تطليقها تخييرا اي‪ .،‬وقول الرسول "ن يرث القاتل" خطاب م القار متعل يالقتيل‬
‫وضعا ل‪ ،‬مانعا م االرث‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫وأمييا اييا اصييط ح ال قهيياا‪ :‬اهييو األعيير الييذي يقتضييي‪ ،‬خطيياب القييار اييا ال عييل‬
‫االوجوب وال رمة وااليا ة‪.‬‬
‫أنواع الحكم الشرعي‪:‬‬
‫ال ا القرعا عل نوعي ‪ -0:‬تالي ا ‪ -9‬وضعا‪.‬‬
‫أوال‪ -‬الحكم التكليفي‪:‬‬
‫هو ما اقتض طلب اعل مي الماليف أو ا ي‪ ،‬عي اعيل أو تخيييره ييي اعيل والايف‬
‫عن‪ .،‬معال طلب اعل قول‪ ،‬تعيال ‪﴿:‬خاِ مان أماوالهم صادقة﴾‪ .‬ومعيال طليب الايف عي‬
‫اعييل قوليي‪ ،‬تعييال ‪﴿:‬ال يسااخر قااوم ماان قااوم﴾‪ .‬ومعييال التخيييير يييي ال عييل والتييرج قوليي‪،‬‬
‫تعال ‪﴿:‬فإِا قضيت الصالة فانتشروا في األرض﴾‪.‬‬
‫وجه تسميته بالتكليفي‪ :‬سما يذلج ألن‪ ،‬يتضم تاليف المالف ي عل أو ا ‪ ،‬ع اعيل‬
‫أو تخييره يي اعل والاف عن‪.،‬‬
‫أقسام الحكم التكليفي‬
‫ينقس ال ا التالي ا نل خمسة أقسا ‪ :‬االيجاب‪ -‬والنيتب – والت يري – والاراهية –‬
‫وااليا ة‪.‬‬
‫الواجب‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫والعاييم قيال هللا تعيال ‪﴿ :‬فاإِا وجبات جنوبهاا﴾ أي سيقطم‬ ‫الواجب في اللغاة‪ :‬الي‬
‫واستقرم عل األرض‪ .‬واا انصط ح هيو ميا يعياب ااعلي‪ ،‬امتعيان ويسيت تاراي‪،‬‬
‫العقاب‪.‬‬
‫أقسامه‪ :‬ينقس الواجب نل أريع تقسيمام ياعتيارام مختل ة‪:‬‬
‫التقسيم األول‪ :‬الواجب م جهة وقم أتائ‪ ،‬عل قسمي ‪:‬‬
‫‪ -0‬الواجااب المؤقاات‪ :‬وهييو مييا طلييب القييار اعليي‪ ،‬تمييا اييا وقييم معييي االصييلوام‬
‫الخمس‪ .‬والواجب الم قم نذا اعل‪ ،‬الماليف ايا وقتي‪ ،‬ايام سيما اعلي‪ " ،‬أتاا " ونذا‬
‫اعل‪ ،‬اا وقت‪ ،‬ير اامل ع أعاته اا الوقم اام سما اعل‪ " ،‬نعاتل " ونذا اعل‪ ،‬يعت‬
‫وقت‪ ،‬اانم ص ت‪ " ،‬قضاا "‪ .‬ويت ر الواجب الم قم نل موسع ومضي ‪:‬‬
‫‪228‬‬
‫االواجب الموسع‪ :‬هو ما اا وقت‪ ،‬يسع‪ ،‬ويسع يره م جنس‪ .،‬اوقم ص ل الظهر‪.‬‬
‫والواجب المضي ‪ :‬هو ما اا وقت‪ ،‬يسع‪ ،‬ون يسع يره م جنس‪ .،‬اقهر رمضا ‪.‬‬
‫ويت ر عل هذا التقسي ‪ :‬أ الواجب الموسع وقت‪ ،‬يجب عل المالف أ يعين‪ ،‬يالنية‬
‫ي أتائي‪ ،‬ايا وقتي‪ ،‬ألني‪ ،‬نذا لي ينيوه ييالتعيي ن يتعيي أني‪ ،‬أتى الواجيب المعيي نذ‬
‫الوقم يسع‪ ،‬و يره‪.‬‬
‫وأما الواجب المضي وقت‪ ،‬ا يجب عل المالف أ يعين‪ ،‬يالنية ي أتائ‪ ،‬اا وقت‪،‬‬
‫أل الوقم معييار لي‪ ،‬ن يسيع ييره مي جنسي‪ ،‬ايمجيرت النيية ينصيرف ميا نيواه نلي‬
‫الواجب ام نوى صو التطو اا قهر رمضا ل يا صوم‪ ،‬تطوعا‪.‬‬

‫‪ -5‬الواجب المطلق‪ :‬وهو ما طلب القار اعل‪ ،‬تميا ولي يعيي وقتيا ألتائي‪ ،‬االا يارل‬
‫الواجية عل م لف يمينا و نث‪.‬‬
‫وممييا يت يير عل ي تقسييي الواجييب نل ي م قييم ومطليي ع ي التوقيييم أ الواجييب‬
‫الم قم ي ع المالف يت خيره ع وقت‪ ،‬يغير عذر أل الواجيب الم قيم واجييا هميا‪:‬‬
‫اعل الواجب واعل‪ ،‬اا وقت‪ .،‬وأما الواجب المطل ال‪ ،‬أ ي عل‪ ،‬اا أي وقم قاا ون‬
‫نع علي‪.،‬‬
‫التقساايم الثاااني‪ :‬ينقسي الواجييب مي جهيية المطالييب ي تائيي‪ ،‬نلي واجييب عينييا وواجييب‬
‫ا ائا‪.‬‬
‫‪ -0‬الواجييب العينييا‪ :‬هييو مييا طلييب القييار اعليي‪ ،‬م ي اييل اييرت م ي أاييرات المال ييي‬
‫االص ل وال اال‪..‬‬
‫‪ -9‬الواجب الا ائا‪ :‬هو ما طلب القار اعل‪ ،‬م مجمو م المال ي ي يث نذا قيا‬
‫ي‪ ،‬يعض المال ي سقط ال رج ع الياقي ‪ .‬اص ل الجنا ل واألمر يالمعروف والنهيا‬
‫ع المنار ورت الس ‪.‬‬
‫مسَلة‪:‬‬
‫نذا تعي ارت ألتاا الواجب الا يائا ايا واجييا عينييا عليي‪ ،‬اليو لي يوجيت ايا اليليت نن‬
‫طييب وا ت وتعي لإلسعاف ياو الواجب يالنسية ل‪ ،‬عينيا واذلج االاتاا ون وهما‪.‬‬

‫‪229‬‬
‫التقساايم الثالااث‪ :‬ينقس ي الواجييب م ي جهيية المقييتار المطلييوب منيي‪ ،‬نل ي ‪ :‬م ييتت و ييير‬
‫م تت‪.‬‬
‫‪ -0‬االواجييب الم ييتت‪ :‬هييو مييا عييي ليي‪ ،‬القييار مقييتارا معلومييا ي يييث ن تيييرأ ذميية‬
‫المالييف مي هييذا الواجييب نن نذا أتاه علي مييا عينيي‪ ،‬القييار االييتيو المالييية وعم ي‬
‫المقتري‪.‬‬
‫‪ -9‬الواجب ير الم تت‪ :‬هو ما ل يعيي القيار مقيتاره ييل طليي‪ ،‬مي الماليف يغيير‬
‫ت تيت‪ .‬ااالن ا اا سييل هللا والتعاو عل الير والتقوى‪.‬‬
‫ويت ر عل هذا التقسي ‪ :‬أ الواجب الم يتت يجيب تينيا ايا الذمية وتجيو المقاضيال‬
‫ي‪ ،‬وأ الواجب ير الم تت ن يجب تينا اا الذمة ون تجو المقاضال ي‪ ،‬أل الذمة‬
‫ن تقغل نن يمعي والمقاضال ن تاو نن يمعي ‪.‬‬
‫وواجب مخير‪.‬‬ ‫التقسيم الرابع‪ :‬ينقس الواجب ياعتيار ذات‪ ،‬نل واجب معي‬
‫‪ -0‬الواجب المعي ‪ :‬ما طلي‪ ،‬القيار يعيني‪ ،‬االصييا ورت المغصيوب‪ .‬ون تييرأ ذمية‬
‫المالف نن ي تائ‪ ،‬يعين‪.،‬‬
‫‪ -9‬الواجب المخير‪ :‬ما طلي‪ ،‬القيار وا يتا مي أميور معينية ا يت خصيال الا يارل‬
‫االواجيب وا ييت مي األمييور الع عيية ايخصييص المالييف وا ييتا ياختييياره وتيييرأ ذمتيي‪،‬‬
‫ي عل‪.،‬‬
‫المحرم‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫المحرم لغة‪ :‬الممنو يقال‪ :‬ر ايذا أي منعي‪ ،‬أيضيا ً يطلي ايا اللغية يمعني ال يت‬
‫اقوله ري اليئر اذا أو ري األرض اذا و ري اليئر أي تها الذي ن يجو أ‬
‫ت تييي‪ .،‬واصااطالحا‪ :‬مييا يعيياب تارايي‪ ،‬امتعييان ويسييت ااعليي‪ ،‬العقيياب اال نييا والسييرقة‬
‫وقرب الخمر و ل الل ون و ذلج‪.‬‬
‫أقسامه‪ :‬الم ر قسما ‪:‬‬
‫األول‪ :‬م ييير لذاتييي‪ :،‬أي أنييي‪ ،‬اعيييل امييي‪ ،‬القيييرعا الت يييري مييي انيتيييتاا االسيييرقة‬
‫والص ل يغير طهارل وييع الميتة‪.‬‬

‫‪230‬‬
‫العييانا‪ :‬م يير لعييارض‪ :‬أي أنيي‪ ،‬اعييل اميي‪ ،‬القييرعا ايتييتاا الوجييوب أو النييتب أو‬
‫االيا ة ولا اقتر يي‪ ،‬عيارض جعلي‪ ،‬م رميا االصي ل ايا عيوب مغصيوب واليييع‬
‫الذي اي‪ ،‬ش وال واج المقصوت ي‪ ،‬مجرت ت ليل ال وجة لمطلقها ع عا‪.‬‬
‫فائدة مِا التقسيم‪:‬‬
‫أ الم يير لذاتيي‪ ،‬ييير مقييرو أص ي ا ي يصييلي س يييا قييرعيا ون تترتييب أ اييا‬
‫قرعية علي‪ ،‬يل ياو ياط ولهذا اانم الص ل يغير طهارل ياطلة‪.‬‬
‫وأما الم ر لغيره اهو اا ذاتي‪ ،‬مقيرو ايصيلي سيييا قيرعيا وتترتيب عليي‪ ،‬آعياره‬
‫ولهييذا اانييم الص ي ل اييا العييوب المغصييوب ص ي ي ة ومج ئيية ولانيي‪ ،‬آع ي يالغصييب‬
‫والييع الذي اي‪ ،‬ش ص يي مع االع ‪.‬‬

‫المندوب‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫المندوب لغة‪ :‬اس م عول م النتب وهو التعاا نل ال عل‪ .‬اما قال القاعر‪:‬‬
‫اا النائيام عل ما قال يرهانا‪.‬‬ ‫ي ينتيه‬ ‫ن يس لو أخاه‬
‫وفي االصطالح‪ :‬ما يعاب ااعل‪ ،‬ون يعاقب تارا‪ ،‬ويطلي‪ ،‬القار طليا ير جا ‪.‬‬
‫والطاعيية والقرييية والن ييل والمر ييب‬ ‫وهييو مييراتف للسيينة والمسييت ب والتطييو‬
‫اي‪ ،‬واال سا ‪.‬‬
‫أقسامه ‪ :‬المنتوب عل ع عة أقسا ‪:‬‬
‫‪ -0‬منتوب مطلوب اعل‪ ،‬علي وجي‪ ،‬الت اييت ون يسيت تاراي‪ ،‬العقياب ولاي يسيت‬
‫اللو والعتاب‪ .‬معل ما واظيب عليي‪ ،‬الرسيول مي قي ون‪ ،‬التينيية ولي يتراي‪ ،‬نن ميرل أو‬
‫مرتي االمضمضة والوتر‪ .‬ويسم هذا القس " السنة المؤكدة أو سنة الهد "‪.‬‬
‫‪ -9‬منتوب مقيرو اعلي‪ ،‬وااعلي‪ ،‬يعياب وتاراي‪ ،‬ن يسيت عقاييا ون لوميا‪ .‬معيل ميا لي‬
‫يواظب علي‪ ،‬الرسول عل اعل‪ ،‬اصيا الخميس‪ .‬ويسم هذا القس " النافلة "‪.‬‬
‫‪ -2‬منتوب ائت يعت م الاماليام للمالف اانقتتاا يالرسيول ايا أميوره العاتيية التيا‬
‫تصتر عن‪ ،‬يص ت‪ ،‬ننسانا ا ي ال ويقرب وينا عل الص ة التا ايا ي علهيا ويعيت‬

‫‪231‬‬
‫هذا م م اس المالف ألن‪ ،‬يتل عل يي‪ ،‬للرسيول وايرط تعلقي‪ ،‬يي‪ ،‬لاي مي لي يقتيت‬
‫يالرسول اا معل هيذه األميور ن يعيت مسييئا أل هيذه ليسيم مي تقيريع‪ ،‬ويسيم‬
‫هذا القس " مستحبا وأدبا وفضيلة "‪.‬‬

‫المكروه‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫المكروه لغاة‪ :‬مي خوذ مي الاريهية وهيا القيتل ايا ال يرب ومني‪ ،‬قيوله جميل ايره أي‬
‫قتيت الرأس ضت الم يوب وهو المييغض‪ .‬واصاطالحا‪ :‬ميا يقتضيا العيواب علي تراي‪،‬‬
‫امتعان ن العقاب عل اعلي‪ .،‬اتقيتي الرجيل اليسيرى عنيت تخيول المسيجت واليمني عنيت‬
‫الخروج من‪.،‬‬
‫ويطلق‪ ،‬ال ن ية عل قيئي ‪:‬‬
‫‪ -0‬الماروه اراهة ت ري ‪ :‬وهو ميا نهي عني‪ ،‬القير نهييا جا ميا ولاني‪ ،‬عييم يطريي‬
‫ظنا معل أال ال ذي ناب م السيا وال ذي مخلب م الطير‪.‬‬
‫‪ -9‬المايروه اراهية تن يي‪ : ،‬وهيو مييا نهي عني‪ ،‬القير نهيييا يير جيا ‪ .‬وهيو مييراتف‬
‫للماروه عنت الجمهور‪.‬‬

‫ويعرا المكروه بَمور‪ ،‬منها‪:‬‬


‫‪0‬ـ النها عن‪ ،‬مع وجوت قرينية تيتل علي عيت العقياب علي التيرج معيل‪ :‬المقيا ينعيل‬
‫وا تل اإ النها عن‪ ،‬خرج مخرج الت تيب وال مل عل ما يناسب المروال وترج ما‬
‫يضاتها‪.‬‬
‫‪9‬ـ أ يترتيب علي اعيل القياا ال رميا مي اضييلة معيل‪ :‬أايل العيو واليصيل امي‬
‫أالهما منع م تخول المسجت‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫المباح‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫المباح لغة‪ :‬م خوذ م االيا ة وهيا المي ذو ايي‪ ،‬والمطلي ‪ ،‬يقيال‪ :‬يياح الرجيل مالي‪،‬‬
‫أذ اييا األخييذ والتييرج وجعليي‪ ،‬مطليي الطييراي ‪ .‬واصااطالحا‪ :‬مييا اييا الخطيياب اييي‪،‬‬
‫يالتخيير يي ال عل والترج ال يعيب علي اعلي‪ ،‬ولي يعاقيب علي تراي‪ .،‬ااألايل و النيو‬
‫وان تسال للتيرت‪.‬‬
‫ملحوظة‪:‬‬
‫نيوى يي‪ ،‬خييرا اإني‪ ،‬يي جر‬ ‫األصل اا المياح أن‪ ،‬ن ي جر علي‪ ،‬لا نذا تخلت‪ ،‬النية ي‬
‫عل ذلج يناا عل نيت‪.،‬‬

‫ويعرا المباح بَمور منها‪:‬‬


‫‪ -0‬يالنص اما نذا نص القار عل أن‪ ،‬ن نع اا ال عل ايتل يهيذا علي نيا تي‪ ،‬اقولي‪،‬‬
‫تعال ‪ ﴿:‬اإ خ ت أن يقيما توت هللا ا جناح عليهما ايما ااتتم ي‪.﴾،‬‬
‫‪ -9‬يالقرينيية معييل قوليي‪ ،‬تعييال ‪ ﴿:‬ونذا للييت ااصييطاتوا﴾ وقوليي‪ ﴿:،‬اييإذا قضيييم الص ي ل‬
‫اانتقروا اا األرض﴾‪.‬‬
‫‪ -2‬ياليراال األصلية اإذا لي ييرت نيص مي القيار علي اي عقيت أو تصيرف أو اعيل‬
‫اا هذا العقت أو التصرف أو ال عل ميا ا أل األصل اا األقياا االيا ة‪.‬‬
‫‪ -4‬النص عل التخيير يي ال عل والترج‪ .‬معل ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تخيير يرييرل ‪-‬رضيا هللا عنهيا‪ -‬يي عتقيم و وجهيا عييت ـ ييي الم ارقية واليقياا‬
‫ت ت‪( .،‬مت علي‪ .)،‬اهو يتل عل نيا ة األمري ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬وقول‪ ،‬ـ لم س ل ع صيا رمضا اا السي ر ـ ‪ « :‬ن قيئم اصي ون قيئم‬
‫ا اطر » (رواه اليخاري)‪.‬‬

‫‪233‬‬
‫ثانيا‪ :‬الحكم الوضعي‬
‫وهو ما وضع‪ ،‬القار م أسياب وقروط وموانع تعرف عنيت وجوتهيا أ ايا القير‬
‫م نعيام أو ن ا‪.‬‬
‫أقسام الحكم الوضعي‪:‬‬
‫‪ .0‬الساابب ‪ :‬السيييب اييا اللغيية مييا توصييل ييي‪ ،‬نلي يييره واصيط ا‪ :‬مييا يلي مي‬
‫وجوته الوجيوت ومي عتمي‪ ،‬العيت لذاتي‪ .،‬اي وال القيمس اإني‪ ،‬سييب ايا وجيوب صي ل‬
‫الظهر واملج النصاب اغن‪ ،‬سيب اا وجوب ال اال‪.‬‬

‫‪ .9‬الشرط‪ :‬القرط لغة وهو الع مة واا انصط ح‪ :‬ما يل م عتمي‪ ،‬العيت ون‬
‫يل م وجوته وجوت ون عت لذات‪ ،‬االطهارل اإنها قرط اا ص ة الص ل‪.‬‬

‫م وجيوته العيت ون يلي‬ ‫ا‪ :‬هو ما يل‬ ‫واصط‬ ‫‪ .2‬المانع‪ :‬المانع لغة‪ :‬ال اج‬
‫م عتم‪ ،‬وجوت ون عت لذات‪.،‬‬

‫‪ .2‬الصااحيح والفاسااد‪ :‬الصي يي لغيية‪ :‬ضييت السييقي واييا انصيط ح‪ :‬مييا يتعلي ييي‪،‬‬
‫اعتتات اا العياتام ن ذ اا المعام م‪ .‬ا تقع الص ل مستواية قيروطها تامية أرااني‪،‬‬
‫مع انت اا الموانع ولو اا اعتقات ال اعل‪ .‬وال است لغة‪ :‬المختيل وايا انصيط ح‪ :‬ميا ن‬
‫اعتتات يي‪ ،‬ايا العيياتام اإيقيا الصي ل قييل تخيول وقتهيا ون ن يوذ لي‪ ،‬ايا المعيام م‬
‫اييع ما ن يملج‪ .‬وهو مراتف للياطل ننّ عنت أيا ني ة ايغاير يينهما‪.‬‬

‫‪ .7‬الرخصااة والعزيمااة‪ :‬الع يميية لغيية‪ :‬القصييت الم اييت واصييط ا‪ :‬ال ا ي العايييم‬
‫يتليل قرعا خال م معارض راجي ات ري ال نا ووجيوب الصي ل‪ .‬والرخصية لغية‪:‬‬
‫اللييي والسييهولة واصييط ا‪ :‬مييا عيييم عل ي خ ي ف تليييل قييرعا لمعييارض راجييي‬
‫االتيم للمريض وأال الميتة للمضطر‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫الكالم وأقسامه‬
‫تعريا الكالم‪:‬‬
‫الكااالم لغااة‪ :‬عييييارل عيي أصييوام و يييروف وفااي االصااطالح ‪ :‬هيييو الل ييظ المرايييب‬
‫الموضو لمعن ‪.‬‬
‫يث انستعمال نل قسمي ‪ :‬حقيقة ـ مجاز‬ ‫م‬ ‫أقسامه ‪ :‬ينقس الا‬

‫القياا يمعني عييم و((التياا)) لنقيل الل يظ‬ ‫الحقيقة‪ :‬الحقيقة لغة‪ :‬اها اعيلة م‬
‫م الوص ية نلي انسيمية الصيراة‪ .‬واعييل ايا األصيل‪ :‬قيت يايو يمعني ال اعيل وقيت‬
‫ياو يمعن الم عيول اعلي التقيتير األول‪ :‬يايو معني ال قيقية العايتية وعلي العيانا‬
‫ياو معناها المعيتة وفي االصطالح ‪:‬ها الل ظ المستعمل ايما وضع ل‪.،‬‬

‫أقسام الحقيقة‪:‬‬
‫تنقس ال قيقة نل ع عة أقسا ‪ :‬لغوية ‪ -‬شرعية ‪ -‬عرفية‬
‫قيقتهيا‬ ‫االلغوية‪ :‬ها الل ظ المستعمل ايما وضع ل‪ ،‬اا اللغة معال ذليج‪ :‬الصي ل ايإ‬
‫اللغوية التعاا ات مل علي‪ ،‬اا ا أهل اللغة‪.‬‬
‫وال قيقة القرعية‪ :‬ها الل ظ المستعمل ايما وضع ل‪ ،‬اا القير ‪ .‬معيال ذليج‪ :‬الصي ل‬
‫اإ قيقتها القيرعية األقيوال واألاعيال المعلومية الم تت ية ييالتايير المختتمية يالتسيلي‬
‫ات مل اا ا أهل القر عل ذلج‪.‬‬
‫وال قيقة العراية ‪ :‬ها الل ظ المستعمل ايما وضع ل‪ ،‬اا العرف‪ .‬معال ذلج‪ :‬التاية اإ‬
‫قيقتها العراية ذام األريع م ال يوا ات مل علي‪ ،‬اا ا أهل العرف‪.‬‬
‫فائدة معرفة تقسيم الحقيقة إلى ثالثة أقسام‪:‬‬
‫أ ن مل ال ل ظ عل معنياه ال قيقيا ايا موضيع اسيتعمال‪ ،‬اي ميل ايا اسيتعمال أهيل‬
‫اللغة عل ال قيقة اللغوية واا استعمال القر عل ال قيقية القيرعية وايا اسيتعمال‬
‫أهل العرف عل ال قيقة العراية‪.‬‬

‫‪235‬‬
‫المجاز‪:‬‬
‫المجاز في اللغة ‪ :‬اهو م عل م الجوا الذي هو التعيتي اميا يقيال‪ :‬جي م "موضيع‬
‫اذا" أي‪ :‬جاو ت‪ ،‬وتعتيت‪ ،‬أو م الجوا اليذي هيو قسيي الوجيوب وفاي االصاطالح ‪:‬‬
‫هو الل ظ المستعمل اا ير ما وضع ل‪ ،‬لع قة مع قرينة‪.‬‬
‫ويشاااترط لصاااحة اساااتعمال اللفاااظ فاااي مجاااازه‪ :‬وجيييوت ارتيييياط ييييي المعنييي ال قيقيييا‬
‫والمجا ي ليصي التعيير ي‪ ،‬عن‪ ،‬وهو ما يسم اا عل الييا يالع قية والع قية نميا‬
‫أ تاو المقايهة أو يرها‪.‬‬
‫‪ -‬اييإ اانييم المقييايهة سييما التجييو "اسييتعارل" اييالتجو يل ييظ أسييت ع ي الرجييل‬
‫القجا ‪.‬‬
‫‪ -‬ون اانيييم يييير المقيييايهة سيييما التجيييو "مجيييا ا ً مرسييي ً" ن ايييا التجيييو ايييا‬
‫الالمام و "مجا ا ً عقليًّا" ن اا التجو اا االسنات‪.‬‬
‫معال ذليج ايا المجيا المرسيل‪ :‬أ تقيول‪ :‬رعينيا المطير االمية "المطير" مجيا عي‬
‫العقب االتجو يالالمة‪.‬‬
‫ومعال ذلج اا المجا العقلا‪ :‬أ تقول‪ :‬أنيم المطير العقيب االالميام الهيا ييرات يهيا‬
‫قيقة معناها لاي نسينات االنييام نلي المطير مجيا أل المنييم قيقية هيو هللا تعيال‬
‫االتجو اا االسنات‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫األمر‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫األمر فاي اللغاة ‪ :‬القيول الموضيو لطليب ال عيل طلييا ً جا ميا وفاي االصاطالح ‪ :‬قيول‬
‫يتضم طلب ال عل عل وج‪ ،‬انستع ا معل‪ :‬أقيموا الص ل وآتوا ال اال‪.‬‬

‫صيِ األمر‪ :‬لألمر أريع صي ‪:‬‬

‫ي رإ َليكَ رم َن ال ركتَا ر‬
‫ب}[العنايوم‪ :‬م اآلية‪.]47‬‬ ‫‪ - 0‬اعل األمر معل‪{ :‬ات ول َما أ و ر‬
‫وح َ‬
‫ا عل الص ل‪.‬‬
‫‪ - 9‬اس اعل األمر معل‪ّ :‬‬
‫ب‬ ‫اااروا فَ َ‬
‫ضااار َ‬ ‫‪ - 2‬المصيييتر النائيييب عييي اعيييل األمييير معيييل‪{ :‬فَااا رإَِا لَ رقيااات و وم الَّاااِ َ‬
‫رين َكفَ و‬
‫الرقَاب}[م مت‪ :‬م اآلية‪.]4‬‬ ‫ر‬
‫سااو رل ره}[المجاتليية‪ :‬ميي‬ ‫األميير معييل‪ { :‬رلتوؤ رمنوااوا رب َّ ر‬
‫اااه َو َر و‬ ‫‪ - 4‬المضييار المقييرو ي ي‬
‫اآلية‪.]4‬‬

‫ما تقتضيه صيغة األمر‪:‬‬


‫صيغة األمر عنت االط تقتضا‪ :‬وجيوب المي مور يي‪ ،‬والميياترل ي علي‪ ،‬ايوراً‪ .‬امي‬
‫األتلة عل أنها تقتضا الوجوب‪:‬‬
‫ون عَن أَم رر ره أَن ت و رصيبَ وهم فرتنَةأ أَو يو رصيبَ وهم َ‬
‫عِ َ أ‬
‫اب‬ ‫‪ -0‬قول‪ ،‬تعال ‪{ :‬فَليَحَِ رر الَِّ َ‬
‫رين يو َخا رلفو َ‬
‫أ َ رلي أم}[النور‪ :‬م اآليية‪ .]62‬وجاه االساتدالل ‪ :‬أ هللا يذر المخيال ي عي أمير الرسيول‬
‫أ تصييه اتنة وها ال ي أو يصييه عذاب أليي والت يذير يمعيل ذليج ن يايو نن‬
‫عل ترج واجب اتل عل أ أمر الرسول المطل يقتضا وجوب اعل الم مور‪.‬‬
‫‪ -9‬قوليي‪ ،‬تعييال ‪{ :‬فَاس اتَبرقووا ال َخيا َارا ر‬
‫ت} [اليقييرل‪ 045 :‬والمائييتل‪ .]45 :‬والم ي مورام‬
‫القرعية خير واألمر يانستيا نليها تليل عل وجوب المياترل‪.‬‬
‫تي‬ ‫‪ -2‬وأل النيا اره ت خير الناس ما أمره ي‪ ،‬مي الن ير وال لي ييو ال تيييية‬
‫تخل عل أ سلمة‪-‬رضا هللا عنها‪ -‬اذار لها ما لقا م الناس ‪.‬‬
‫‪ -4‬وأل المياترل يال عل أ وط وأييرأ والتي خير لي‪ ،‬آايام ويقتضيا تيراا الواجييام‬
‫ت يعج عنها‪.‬‬

‫‪237‬‬
‫وقت يخرج األمر ع الوجوب وال ورية لتليل يقتضيا ذليج ايخيرج عي الوجيوب نلي‬
‫معا منها‪:‬‬
‫‪ – 0‬النتب‪ :‬اقول‪ ،‬تعال ‪َ { :‬وأَش رهدووا إرَِا تَبَايَعتوم} [اليقرل‪ .]959 :‬ااألمر ياالقهات علي‬
‫التيايع للنتب يتليل أ النيا‪‬اقترى ارسا ً م أعرايا ول يقهت ‪.‬‬
‫‪ -9‬االيا ة‪ :‬وأاعر ما يقع ذليج نذا ورت يعيت ال ظير أو جواييا ً لميا يتيوه أني‪ ،‬م ظيور‪.‬‬
‫معال‪ ،‬يعت ال ظر‪ :‬قول‪ ،‬تعال ‪َ { :‬وإرَِا َحلَلتوم فَاص َطادووا} [المائتل‪ .]9 :‬اياألمر يانصيطيات‬
‫صاي رد َوأَناتوم وح وار أم }‬ ‫لإليا ة لوقوع‪ ،‬يعت ال ظر المست ات م قول‪ ،‬تعال ‪َ { :‬‬
‫ري َار وم رح رلاي ال َّ‬
‫[المائتل‪ .]0 :‬ومعال‪ ،‬جوايا ً لما يتوه أن‪ ،‬م ظور‪ :‬قول‪" : ،‬ااعل ون يرج" ايا جيواب‬
‫مي سي لوه ايا جية اليوتا عي تقيتي أاعييال ال يج التيا ت عيل ييو العييت يعضيها علي‬
‫يعض‪.‬‬
‫اير}[اصييلم‪ :‬م ي‬ ‫شاائتوم رإنَّاهو رب َمااا تَع َملوا َ‬
‫اون بَ رصا أ‬ ‫‪ – 2‬التهتيييت‪ :‬اقوليي‪ ،‬تعييال ‪ { :‬اع َملوااوا َمااا ر‬
‫اآلية‪ ]41‬اذار الوعيت يعت األمر المذاور تليل عل أن‪ ،‬للتهتيت‪.‬‬

‫وقت يخرج األمر ع ال ورية نل التراخا‪ .‬معال‪ :،‬قضياا رمضيا اإني‪ ،‬مي مور يي‪ ،‬لاي‬
‫ا الصيو‬ ‫ت َّل التليل عل أن‪ ،‬للتراخا اع عائقة رضا هللا عنها قالم‪ :‬اا ياو علي ّ‬
‫م رمضا اميا أسيتطيع أ أقضيي‪ ،‬نن ايا قيعيا وذليج لمايا رسيول هللا صيلّ هللا‬
‫علي‪ ،‬وسلّ ‪ .‬ولو اا الت خير م رما ً ما أقَ ّرم علي‪ ،‬عائقة رضا هللا عنها‪.‬‬

‫ما ال يتم المَمور إال به‪:‬‬


‫نذا توقف اعل الم مور ي‪ ،‬عل قاا اا ذلج القاا م مورا ً ي‪ ،‬ايإ ايا المي مور يي‪،‬‬
‫واجيا ً اا ذلج القاا واجيا ً ون اا الم مور ي‪ ،‬منتويا ً اا ذلج القاا منتوياً‪ .‬معال‬
‫الواجييب‪ :‬سييتر العييورل اييإذا توقييف عل ي قييراا عييوب اييا ذلييج القييراا واجي يا ً‪ .‬ومعييال‬
‫المنتوب‪ :‬التطيب للجمعة اإذا توقف عل قراا طيب اا ذلج القراا منتوياً‪.‬‬
‫وهذه القاعيتل ايا ضيم قاعيتل أعي منهيا وهيا‪ :‬الوسيائل لهيا أ ايا المقاصيت اوسيائل‬
‫الم مورام م مور يها ووسائل المنهيام منها عنها‪.‬‬

‫‪238‬‬
‫النَّهي‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫النهي في اللغة ‪ :‬المنع يقال‪ :‬نهاه ع اذا نذا منع‪ ،‬عن‪ ،‬وسما العقل نهية ألن‪ ،‬يمنع‬
‫صا ي‪ ،‬ع الوقو ايما يخالف الصواب وتجمع النهية عل (نه ) قال هللا تعيال ‪ {:‬رإ َّن‬
‫ت ألوو رلي النُّ َهى} سورل ط‪ ،‬آية‪ 74 :‬أي عظيام وعيير ألصي اب العقيول‪.‬‬ ‫فري َِ رلكَ آليَا ٍ‬
‫وفي االصطالح‪ :‬قول يتضم طلب الاف عل وج‪ ،‬انستع ا يصيغة مخصوصة ها‬
‫المضار المقرو ي الناهية معل قولي‪ ،‬تعيال ‪َ { :‬وال تَتَّبراع أَما َوا َء الَّاِ َ‬
‫رين كَاَِّبووا براياترنَاا‬
‫َوالَِّ َ‬
‫رين ال يوؤ رمنو َ‬
‫ون رباآل رخ َر رة } [األنعا ‪ :‬م اآلية‪.]071‬‬
‫محترزات التعريا ‪:‬‬
‫خرج يقولنا‪" :‬قول" االقارل ا تسم نهيا ً ون أااتم معناه‪.‬‬
‫وخرج يقولنا‪" :‬طلب الاف" األمر ألن‪ ،‬طلب اعل‪.‬‬
‫وخرج يقولنا‪" :‬عل وجي‪ ،‬انسيتع ا" انلتمياس واليتعاا و يرهميا مميا يسيت ات مي‬
‫النها يالقرائ ‪.‬‬
‫وخييرج يقولنييا‪ " :‬يصيييغة مخصوصيية هييا المضييار نلي " مييا تل علي طلييب الاييف‬
‫يصيغة األمر معل‪ :‬ت اترج اف ون وها اإ هذه ون تضمنم طليب الايف لانهيا‬
‫يصيغة األمر اتاو أمرا ً ن نهياً‪.‬‬
‫‪ -‬وقييت يسييت ات طلييب الاييف يغييير صيييغة النهييا معييل‪ :‬أ يوصييف ال عييل يييالت ري أو‬
‫ال ظر أو القيي أو يذ ااعل‪ ،‬أو يرتب عل اعل‪ ،‬عقاب أو ن و ذلج‪.‬‬

‫ما تقتضيه صيغة النهي‪:‬‬

‫صيغة النها عنت االط تقتضيا ت يري المنهيا عني‪ ،‬واسياته ومي األتلية علي أنهيا‬
‫سااو ول فَ وخاِووهو َو َمااا نَ َهاااكوم عَناهو فَااانت َ وهوا}‬ ‫تقتضييا الت ييري ‪ :‬قوليي‪ ،‬تعييال ‪َ { :‬و َمااا آتَااا وك وم َّ‬
‫الر و‬
‫[ال قر‪ :‬م اآلية‪ .]5‬وجه الداللة ‪ :‬أ األمر ياننتهاا عما نه عني‪ ،‬يقتضيا وجيوب‬
‫وم ق ن َ َ ذلج ت ري ال عل‪ .‬وم األتلة عل أنهيا تقتضيا ال سيات قولي‪" :،‬مي‬ ‫اننتهاا َ‬
‫عمل عم ً ليس علي‪ ،‬أمرنا اهو رت"‪ .‬أي‪ :‬مرتوت وما نها عن‪ ،‬اليس علي‪ ،‬أمر النييا‬
‫اياو مرتوتاً‪.‬‬

‫‪239‬‬
‫قاعدة‪ :‬في المنهي عنه مل يكون باطال أو صحيحا مع التحريم؟‬
‫جواب ذلج ااآلتا ‪:‬‬

‫‪ - 0‬أ ياو النها عائتا ً نل ذام المنها عن‪ ،‬أو قرط‪ ،‬اياو ياط ً‪.‬‬

‫‪ - 9‬أ ياو النها عائتا ً نل أمر خارج ن يتعل يذام المنها عني‪ ،‬ون قيرط‪ ،‬اي‬
‫ياو ياط ً‪.‬‬

‫‪ -‬معال العائت نل ذام المنها عن‪ ،‬اا العياتل‪ :‬النها ع صو يو العيتي ‪.‬‬

‫‪ -‬ومعال العائت نل ذاتي‪ ،‬ايا المعاملية‪ :‬النهيا عي اليييع يعيت نيتاا الجمعية العيانا ممي‬
‫تل م‪ ،‬الجمعة‪.‬‬

‫‪ -‬ومعال العائت نلي قيرط‪ ،‬ايا العيياتل‪ :‬النهيا عي لييس الرجيل عيوب ال ريير اسيتر‬
‫العورل قرط لص ة الص ل اإذا سترها يعوب منها عن‪ ،‬ل تصي الص ل لعوت النها‬
‫نل قرطها‪.‬‬

‫‪ -‬ومعال العائت نل قرط‪ ،‬ايا المعاملية‪ :‬النهيا عي يييع ال ميل ايالعل ييالمييع قيرط‬
‫لص ة الييع اإذا يا ال مل ل يصي الييع لعوت النها نل قرط‪.،‬‬

‫‪ -‬ومعييال النهييا العائييت نل ي أميير خييارج اييا العييياتل‪ :‬النهييا ع ي ليييس الرجييل عماميية‬
‫ال رير الو صل وعلي‪ ،‬عمامة رير ل تيطل صي ت‪ ،‬أل النهيا ن يعيوت نلي ذام‬
‫الص ل ون قرطها‪.‬‬

‫‪ -‬ومعال العائت نل أمر خارج اا المعاملة‪ :‬النها ع الغش الو ييا قييئا ً ميع الغيش‬
‫ل ييطل الييع أل النها ن يعوت نل ذام الييع ون قرط‪.،‬‬

‫‪240‬‬
‫خرو النهي عن التحريم إلى معان أخر ‪:‬‬

‫وقت يخرج النها ع الت ري نل معا َ أخرى لتليل يقتضا ذلج امنها‪:‬‬
‫‪ - 0‬الاراهة‪ :‬ومعلوا لذلج يقول‪" :،‬ن يمس َّ أ تا ذاره ييمين‪ ،‬وهيو يييول" اقيت قيال‬
‫الجمهور‪ :‬ن النهيا هنيا للاراهية أل اليذار يضيعة مي االنسيا وال امية مي النهيا‬
‫تن ي‪ ،‬اليمي ‪.‬‬
‫‪ - 9‬االرقات‪ :‬معل قولي‪ ،‬لمعياذ‪" :‬ن تيتع أ تقيول تيير ايل صي ل‪ :‬اللهي أعنّيا علي‬
‫ذارج وقارج و س عياتتج"‪.‬‬

‫من يدخل في الخطاب باألمر والنهي‪:‬‬


‫الذي يتخل اا الخطاب ياألمر والنها هو المالف وهو اليال العاقل‪.‬‬
‫اخرج يقولنا‪" :‬اليال " الصغير ا يالف ياألمر والنها تالي ا ً مساويا ً لتالييف الييال‬
‫ولان‪ ،‬ي مر يالعياتام يعت التميي تمرينا ً ل‪ ،‬عل الطاعة ويمنيع مي المعاصيا ليعتيات‬
‫عل الاف عنها‪ .‬وخرج يقولنيا‪" :‬العاقيل" المجنيو اي ياليف يياألمر والنهيا ولاني‪،‬‬
‫يمنع مما ياو اي‪ ،‬تع َت عل يره أو ناسات وليو اعيل المي مور يي‪ ،‬لي يصيي مني‪ ،‬ال عيل‬
‫لعت قصت انمتعال من‪.،‬‬

‫تنبيه ‪:‬‬
‫ون يييرت عل ي هييذا نيجيياب ال اييال وال قييو المالييية اييا مييال الصييغير والمجنييو أل‬
‫نيجاب هذه مريوط ي سياب معينة مت وجتم عيم ال ا اها منظيور ايهيا نلي السييب‬
‫ن نل ال اعل‪.‬‬
‫والتاليف ياألمر والنها قامل للمسلمي والا ار لا الااار ن يصي مني‪ ،‬اعيل المي مور‬
‫ي‪ ،‬يال ا يره لقولي‪ ،‬تعيال ‪َ { :‬و َماا َمانَ َع وهم أَن توق َبا َل رمان وهم نَفَقَاات و وهم رإ َّال أَنَّ وهام َكفَ واروا رب َّ ر‬
‫ااه‬
‫سو رله} [التوية‪ :‬م اآلية ‪ .]74‬ون ي مر يقضائ‪ ،‬نذا أسل لقول‪ ،‬تعيال ‪{ :‬قوال رللَّاِ َ‬
‫رين‬ ‫َو رب َر و‬
‫ا}[ألن ييال‪ :‬م ي اآلييية‪.]25‬وقوليي‪ ،‬لعمييرو ي ي‬ ‫َكفَا واروا إرن يَنت َ وهااوا يوغفَاار لَ وهاام َمااا قَااد َ‬
‫س الَ َ‬
‫العاص‪" :‬أما علميم ييا عميرو أ االسي يهيت ميا ايا قيلي‪ "،‬ال يتيث وننميا يعاقيب‬
‫سلَ َككوم‬
‫عل ترا‪ ،‬نذا مام عل الا ر لقول‪ ،‬تعال ع جواب المجرمي نذا سئلوا‪َ { :‬ما َ‬
‫ين} [المتعر‪.]44:‬‬ ‫ص رلين ََ َولَم نَكو نوط رع وم ال رمس رك َ‬ ‫سقَ َر قَالووا لَم نَكو رم َن ال وم َ‬‫فري َ‬

‫‪241‬‬
‫العام‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫العام في اللغة‪ :‬القامل والعمو قمول أمر آلخر مطلقا‪ .‬وفي االصطالح‪ :‬هو الل يظ‬
‫المستغر لما يصلي ل‪ ،‬تاعة يوضع وا ت م ير صر‪.‬‬
‫قرح التعريف‪ :‬قول‪" ،‬تاعة" يخرج ن و رجل اا سيا االعيام‪ .‬قول‪" ،‬يوضع وا يت"‬
‫يخرج المقترج معل‪" :‬القرا والعيي " اإني‪ ،‬يوضيعي أو أاعير‪ .‬قولي‪" ،‬مي يير صير"‬
‫يخرج أسماا األعتات اعقرل ومائة‪.‬‬
‫صيِ العموم‪ :‬وللعمو أل اظ تالة علي‪ ،‬تسم صي العمو ومنها‪:‬‬
‫‪ - 0‬مييا تل عل ي العمييو يماتتيي‪ ،‬معييل‪ :‬اييل وجميييع وااايية وقاطييية وعاميية اقوليي‪،‬‬
‫تعال ‪َ { :‬ننَّا ا َّل ق قااَ خل ققناه َيقت َر} [القمر‪]42:‬‬
‫‪ - 9‬أسييماا القييرط اقوليي‪ ،‬تعييال ‪{ :‬م ي ق ع َمييل صييا َل ا ً ا َلن ق َسيي‪[}،‬الجاعية‪ :‬م ي اآلييية‪]07‬‬
‫اَّللَ}[اليقرل‪ :‬م اآلية‪]007‬‬ ‫{ا يقنما تولُّوا اع َّ و قج‪َّ ،‬‬
‫‪ -2‬أسماا انست ها اقول‪ ،‬تعال ‪{ :‬ام ق ي قتَيا ق َيمااَ م َعي َ }[المليج‪ :‬مي اآليية‪{ ]21‬مياذا‬
‫أجيقت قالم قرس َلي }[القصص‪ :‬م اآلية‪{ ]67‬ا ي تذهيو } [التاوير‪.]96 :‬‬
‫ص ي قت َ وص يتَّ يَ ي َ‪ ،‬أولئَييج ه ي‬ ‫‪ - 4‬األسييماا الموصييولة اقوليي‪ ،‬تعييال ‪{ :‬والَّ يذَي جيياا يَال َ ّ‬
‫قالمتَّقو } [ال مر‪{ .]22:‬والَّذَي جاهيتوا َاينيا لن قهيتَينَّه ق سييلنا}[العنايوم‪ :‬مي اآليية‪.]62‬‬
‫م ومييا اَييا‬
‫سييماوا َ‬ ‫{ َن َّ اَييا ذ َلييج ل َعيقييرل ً َلميي ق ي قخقيي } [النا عييام‪{ .]96:‬و َ َّ َ‬
‫َّلل مييا اَييا ال َّ‬
‫قاأل قرض}[آل عمرا ‪ :‬م اآلية‪.]092‬‬
‫‪ - 7‬النارل اا سيا الن ا أو النها أو القيرط أو انسيت ها االناياري اقولي‪ ،‬تعيال ‪:‬‬
‫اَّلل ون ت قق َراوا َيي َ‪ ،‬قيقئاً}[النسياا‪ :‬مي‬
‫{وما م ال‪ ،‬ان هللا } [آل عمرا ‪{ ]69 :‬واعقيتوا َّ‬
‫اَّلل اا َيا َّل ق قااَ ع َليماً} [األ ي اب‪{ ]74:‬مي ق‬ ‫اآلية‪َ { .]26‬ن ق تيقتوا قيقئا ً أ قو ت قخ وه اإ َ َّ َّ‬
‫ضيااَ أا تسقمعو } [القصص‪ :‬م اآلية‪]50‬‬ ‫اَّلل ي قتَيا ق يَ َ‬
‫نَل‪ ،‬يقر َّ َ‬
‫‪ - 6‬المعي ّيرف ياالضييااة م ييرتا ً اييا أ مجموع يا ً اقوليي‪ ،‬تعييال ‪{ :‬وأذاييروا نعميية هللا‬
‫عليا }[أعراف‪]54 :‬‬

‫‪242‬‬
‫‪ - 5‬المعرف ي ل انستغراقية م رتا ً ايا أ مجموعيا ً اقولي‪ ،‬تعيال ‪{ :‬وخ َلي ق َ‬
‫اال قنسيا‬
‫ط ييال َم ي قنا قال لي ا قلي قسييت قذَنوا امييا ا قسييت قذ‬
‫ض َعي اً}[النسيياا‪ :‬م ي اآلييية‪{ .]95‬و َنذا يلي قاأل ق‬
‫الَّذَي َم ق ق قي َل َه } [النور‪ :‬م اآلية‪.]72‬‬
‫االمعرف عيا ون ايا‬ ‫َّ‬ ‫وأما المعرف ي ل العهتية اإن‪ ،‬ي سب المعهوت اإ اا عا ًّما‬
‫االمعرف خاص معال العا قول‪ ،‬تعال ‪َ { :‬ن قذ قال ريُّج َل قلم ئَاي َة َن َنّيا خيا َل يقيرا ً‬‫َّ‬ ‫صا‬
‫خا ًّ‬
‫[ص‪]59:‬‬‫ياجتَي } ّ‬ ‫[ص‪{ ]50:‬اإَذا س َّويقت‪ ،‬ون قخم اَي َ‪َ ،‬م ق رو َ يا اقعيوا لي‪ ،‬س َ‬ ‫َم ق َطي َ } ّ‬
‫[ص‪]52:‬‬‫{اسجت قالم َئاة الُّه ق أ قجمعو } ّ‬

‫مسَلة‪ :‬متى يجوز العمل بالعام؟‬


‫هذه المسي لة خ ايية ييي األصيوليي والت قيي ايهيا‪ :‬أني‪ ،‬نذا ورت الل يظ وجيب اعتقيات‬
‫صص لوجوه منها‪:‬‬ ‫اون‪ ،‬عاما اا ال ال وأ يعمل ي‪ ،‬نل وقم ظهور المخ َ ّ‬
‫صص ايستص ب ال‪ ،‬اا العت ‪.‬‬
‫‪-0‬أ الظاهر العمو واألصل عت المخ َ ّ‬
‫ذلج انعتقيات‬ ‫صص اا يط‬ ‫‪-9‬أ األصل يقاا ما اا عل ما اا اإ ظهر مخ َ ّ‬
‫خطئًا اا انجتهات والخط اا انجتهات موضو ع العيات ومع و عن‪.،‬‬

‫مسَلة‪ :‬حكم عموم الخطاب الخان بالنبي‬


‫الخطاب الخاص يالنيا يتناول ام‪ ،‬األمة نن نذا تل تليل عل اختصاصي‪ ،‬يي‪ ،‬ومي‬
‫أتلة ذلج‪:‬‬
‫‪-0‬قول‪ ،‬تعال ‪ :‬الما قض يت منها وطرا وجنااها لاي ياو علي المي مني ايا‬
‫أ واج أتعيائه نذا قضوا منه وطرا‪‬اآلية‪ .‬الو اا ا الخطياب يي‪ ،‬يخيتص يي‪ ،‬لي‬
‫يصي التعليل اا هذه اآلية‪.‬‬
‫اي‬ ‫‪-9‬قوليي‪ ،‬تعييال اييا الواهييية ن سييها‪ :‬خالصيية لييج مي تو المي مني ‪ ‬ولييو اييا‬
‫الخطاب ي‪ ،‬يختص ي‪ ،‬ل ي تج نل التخصيص اا هذه اآلية‪.‬‬

‫‪243‬‬
‫الخان والتخصين‬
‫الخان‪ :‬ما يتناول وا تا ا يت أو يتناول أاعر من‪ ،‬ولان‪ ،‬علي سيييل ال صير اياعني‬
‫أو خمسة ألن‪ ،‬خاص يهذا العتت‪.‬‬
‫التخصين‪ :‬اا اللغية االايرات‪ .‬واصاطالحا‪ :‬قصير العيا علي يعيض أايراته ليتليل ييتل‬
‫عل ذلج‪.‬‬
‫أي جعل ال ا العايم للعا مقصورا عل يعض أاراته يإخراج اليعض اآلخر عن‪ ،‬وقت‬
‫ا عقيرل‬‫ياو التخصيص قصر المتعتت عل يعض أاراته أيضيا اقوليج ميع ‪ :‬لي‪ ،‬علي ّ‬
‫تنانير نن ع عة اإ اي‪ ،‬قصر التي عل سيعة اقط‪.‬‬
‫المخصصات‪ :‬وها عل قسمي ‪ :‬متصل من صل‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المخصن المتصل‪:‬‬
‫وهو ما ن يستقل ين س‪ ،‬ول‪ ،‬ارتياط اا اليذار ميع العيا مي ل يظ أو ييره‪ .‬وهيو خمسية‬
‫أنوا ‪:‬‬
‫‪ -0‬انستعناا المتصل ن و قول‪ ،‬تعال اا ق نوح علي‪ ،‬الس ‪:‬فلبث فيهم ألا سنة‬
‫إال خمسين عاما‪ ‬ولص ة التخصيص يهذا انستعناا قروط منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬أ ياو مل وظا يسمع ن يمجرت النية‪.‬‬
‫ب‪ -‬أ ياو متص يما قيل‪ ،‬ل ظا اا العرف خ اا ني عياس‪.‬‬
‫ج‪ -‬أ ن يستغر المستعن من‪ ،‬اخمسة نن خمسة ألن‪ ،‬يعت لغوا أو أاعر م النصيف‬
‫عنت ال نايلة اخمسة نن ع عة أل انستعناا الخراج القليل‪.‬‬
‫وأمييا انسييتعناا المنقطييع معييل‪ :‬ليي‪ ،‬علييا عقييرل تنييانير نن اتايييا ا ييا التخصيييص ييي‪،‬‬
‫خ ف وعل القول ي‪ ،‬اما عنت المالاية ي تاج نل الت ويل أي‪ :‬نن قيمة اتاب‪.‬‬
‫‪ -9‬القرط اللغوي‪ :‬معيل قولي‪ ،‬تعيال ‪:‬وإِا ضاربتم فاي األرض فلايس علايكم جنااح أن‬
‫تقصااروا ماان الصااالة‪‬ولييو ن القييرط لجييا القصيير مطلقييا لانيي‪ ،‬خييص ي اليية الس ي ر‪.‬‬
‫ويقترط للتخصيص يالقرط أ يتصل يالمقروط ل ظا اما اا انستعناا‪.‬‬
‫‪ -2‬الصييي ة المعنويييية ن النعيييم المعيييروف ايييا علييي الن يييو اتقيييمل ال يييال والظيييرف‬
‫والتميي و يرها‪.‬‬
‫‪244‬‬
‫ووج‪ ،‬التخصيص يالص ة‪ :‬أنها تقصر ال ا علي ميا تصيت عليي‪ ،‬وتخيرج م هومهيا‬
‫ع نطا ال ا نذا اا لها م هو معتير‪.‬‬
‫أ‪ -‬امع قولج‪ :‬اقرأ الاتب النااعة اا الييم اإ قولج‪ :‬اقرأ الاتب عا اا ال اتاب‬
‫ولا الوصف يالن ع خص ا القراال عل النااع‪.‬‬
‫ب‪ -‬واذلج "اقرأ الاتب" عا اا ال ماا ولا قولج "اا الييم "خيص القيراال ايا‬
‫ماا تو يره‪.‬‬
‫ج‪ -‬وقولييج "نذا ضييرم مياييرا أتراييم الييترس األول "ا ضييرم عييا اييا جميييع‬
‫األ وال وميارا تخصيص ل‪.،‬‬
‫وم أمعلة التخصيص يالص ة اا القرآ قول‪ ،‬تعال ‪ :‬ومن لم يساتطع مانكم طاوال أن‬
‫يااانكح المحصااانات المؤمناااات فمماااا ملكااات أيماااانكم مااان فتيااااتكم المؤمناااات‪ .‬قيييرط‬
‫التخصيص يالص ة‪ :‬أ تاو الص ة متصلة يالموصوف ل ظا‪.‬‬
‫‪ -4‬الغاية‪ :‬معل قول‪ ،‬تعال ‪:‬قاتلوا الِين ال يؤمنون باهلل وال باليوم اآلخر وال يحرمون‬
‫مااا حاارم هللا ورسااوله وال ياادينون دياان الحااق حتااى يعطااوا الجزيااة‪‬اآلييية‪ .‬اييإ مييا قيييل‬
‫الغاية وهو األمر يقتاله عا يقمل ال أ واله الون التخصيص يالغاية لانيا مي موري‬
‫يقتاله سواا أعطوا الج ية أ ل يعطوها‪.‬‬
‫‪ -7‬يتل اليعض‪ :‬وم أمعلت‪ ،‬قول‪ ،‬تعال ‪:‬وهلل على الناس حج البيات مان اساتطاع إلياه‬
‫ساابيال‪‬اآلييية‪ .‬ال ييظ النيياس عييا يقييمل المسييتطيع و يييره المييا ذايير يعييت يييتل اليييعض‬
‫خصص‪ ،‬يالمستطيع‪.‬‬

‫‪245‬‬
‫ثانيا‪ -‬المخصن المنفصل‪:‬‬
‫وهو ما يستقل ين س‪ ،‬ون ارتياط ل‪ ،‬اا الذار مع العا م ل ظ أو يره‪ .‬وهو أقسا ‪:‬‬
‫أوال‪ -‬النن وهو‪:‬‬
‫أ‪ -‬نما آية تخصص عمو آيية معيل قولي‪ ،‬تعيال ‪:‬والمطلقاات يتربصان بَنفساهن ثالثاة‬
‫قروء‪ ‬خصص من‪ ،‬المطلقام قيل المسيس يقول‪ ،‬تعال ‪:‬يا أيها الِين آمنوا إِا نكحتم‬
‫المؤمنات ثم طلقتمومن من قبل أن تمسومن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها‪.‬‬
‫ب‪ -‬ونما تيث يخصص عمو آية معل قول‪ ،‬تعال ‪:‬حرمات علايكم الميتاة‪ ‬خيص مني‪،‬‬
‫السمج والجرات يقول‪" :،‬أ لم لنا ميتتا وتميا أميا الميتتيا ايالجرات وال يوم"‪ .‬ومعيل‬
‫قول‪ ،‬تعال ‪ :‬ويسَلونك عن المحيض قل ماو أِ فااعتزلوا النسااء فاي المحايض وال‬
‫تقربومن حتى يطهرن‪ ‬خص يما عيم ع عائقة وأ سلمة رضا هللا عنهميا أني‪ ،‬ايا‬
‫ي مر يعض أ واج‪ ،‬أ تقت ن ارها ايياقرها وها ائض‪.‬‬
‫ج‪ -‬ونما آيية تخصيص عميو يتيث معيل قولي‪": ،‬نذا التقي المسيلما يسيي يهما االقاتيل‬
‫والمقتول اا النار" خص يقول‪ ،‬تعال ‪:‬فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر هللا‪.‬‬
‫ت‪ -‬ونما تيث يخصيص عميو يتيث معيل قولي‪": ،‬ايميا سيقم السيماا العقير" خيص‬
‫يقول‪": ،‬ليس ايما تو خمسة أوس صتقة"‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬اإلجماع‪ :‬معل قول‪ ،‬تعيال ‪:‬يوصايكم هللا فاي أوالدكام للاِكر مثال حاظ األنثياين‪‬‬
‫خص من‪ ،‬الولت الرقي ياالجما ‪.‬‬
‫ثالثااا‪ -‬القياااس معييل قوليي‪ ،‬تعييال ‪:‬الزانيااة والزانااي فاجلاادوا كاال واحااد منهمااا مائااة‬
‫جلدة‪ ‬اإ عمو ال انية خص يالنص وهو قول‪ ،‬تعال ‪:‬فإن أتين بفاحشة فعليهن مثال‬
‫ما على المحصنات مان العاِاب‪ ‬وأميا عميو ال انيا اهيو مخصيص يقيياس العييت علي‬
‫األمة لعت ال ار ‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬الحس وم أمعلت‪ ،‬قول‪ ،‬تعال ‪:‬يجبى إليه ثمارات كال شايء‪ ‬ايإ المقياهت ايا‬
‫مايييية أنهييييا ن تجييييي نليهييييا جميييييع العمييييار عليييي اخت اهييييا وتنوعهييييا واييييذلج قوليييي‪،‬‬
‫تعال ‪:‬وأوتيت من كل شيء‪‬اإ يلقيس ل ت م اليعض م ال قاا‪.‬‬
‫خامسا‪ -‬العقال‪ :‬ومي أمعلتي‪ ،‬قولي‪ ،‬تعيال ‪:‬هللا خاالق كال شايء‪ ‬ايإ العقيل تل علي أ‬
‫ذام الرب جل وع مع ص ات‪ ،‬ير مخلوقة ون اا ل ظ القاا يتناول‪.،‬‬

‫‪246‬‬
‫المطلق والمقيد‬
‫المطلااق‪ :‬لغيية م ي خوذ م ي ميياتل تييتور عل ي معن ي التخلييية واالرسييال ايياالط اييا‬
‫األل ياظ مسييتعار مي االطي اييا الييذوام ااالنسيا وال يييوا وهاييذا يقيال اييا المقيييت‪.‬‬
‫واصطالحا‪ :‬هو الل ظ المتناول لوا ت ن يعين‪ ،‬ياعتيار قيقة قاملة لجنسي‪ .،‬معيل‪ :‬قولي‪،‬‬
‫تعال ‪:‬فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا‪ .‬ومعن ذلج‪:‬‬
‫أ‪ -‬أ المطلق يتناول وا تا اخرج يذلج العا ألن‪ ،‬يتناول أاعر م وا ت‪.‬‬
‫ب‪ -‬أ ما تناول‪ ،‬المطل ميه وهذا م خوذ م قيت "ن يعين‪ "،‬ايخرج يذلج المعيارف‬
‫ا يت‪.‬‬

‫الفرق بين العام والمطلق‪:‬‬


‫اهيو ن‬ ‫‪ -0‬أ العا يستغر أاراته‪-‬اما تقت ‪-‬يينميا المطلي ييرات يي‪ ،‬ايرت يير معيي‬
‫يستغر أاراته نن عل سييل اليتل ن عل سييل القمول‪.‬‬
‫‪ -9‬العا يتخل‪ ،‬انستعناا ألني‪ ،‬أايرات يير م صيورل و المطلي ن يتخلي‪ ،‬انسيتعناا‬
‫ألن‪ ،‬ارت ير معي ‪.‬‬

‫المقيد‪ :‬لغية ضيت المطلي ‪ .‬واصيط ا‪ :‬هيو المتنياول لمعيي أو لغيير معيي موصيوف‬
‫ييييي مر ائييييت عليييي ال قيقيييية القيييياملة لجنسيييي‪ ."،‬معييييل قوليييي‪ ،‬تعييييال ‪ :‬فتحرياااار رقبااااة‬
‫مؤمنة‪[‬النساا‪.]29:‬وقت ياو القيت مقت ًَّرا معيل قولي‪ ،‬تعيال ‪:‬وكاان وراءمام ملاك يَخاِ‬
‫كل سفينة رصبا‪[‬الاهف‪.]52‬االس ينة هنا مقيتل الصي ة المقيترل أي ايل سي ينة صيال ة‬
‫ص ي ة واذلج اا يقر ها اي عياس‪.‬‬

‫حمل المطلق على المقيد‪:‬‬


‫المقصود بهِه المسَلة‪ :‬أ ي تا المطل اا ا مسيتقل ويي تا المقييت ايا اي آخير‬
‫مسييتقل‪ .‬ومعنااى حماال المطلااق علااى المقيااد إِا تعااين‪ :‬أ ياييو المقيييت اامييا عليي‬
‫المطل وييانا ل‪ ،‬مقيتا الط ق‪ ،‬مقلي مي قييوع‪ ،‬وانتقياره اي ييقي ينئيذ للمطلي‬
‫تناول لغير المقيت‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫األصل في المطلق والمقيد‪:‬‬
‫يجيب مييل الينص المطلااق علي نط قيي‪ ،‬والعميل ييي‪ ،‬مي هييذا الوجي‪ ،‬هييذا هيو األصييل‪.‬‬
‫واذلج النص المقيد يجب مل‪ ،‬عل تقييته والعمل ي‪ ،‬م هذا الوج‪ ،‬هذا هيو األصيل‪.‬‬
‫ون تجو مخال ة هذا األصل أو ذاج نن يتليل يوجب تقييت المطل أو نط المقيت‪.‬‬
‫شرط حمل المطلق على المقيد‪:‬‬
‫يقترط اا مل المطلق عل المقياد أ يقيو اليتليل الصي يي علي تقيييت المطلي ون‬
‫يجو وال الة اذلج العمل بالمطلق تو مل‪ ،‬عل المقياد‪ ،‬فالمقياد هيا هنيا مقيت علي‬
‫المطلق و ياا عليي‪ ،‬ن اير ايا ذليج ييي الاتياب والسينة والمتيواتر واآل يات والمتقيت‬
‫والمت خر أل التقييت ييا واليييا ن يقيترط ايي‪ ،‬أ يايو ايا ترجية الميييَّ أو أقيوى‬
‫من‪ ،‬يل يا ا أ ياو الييا ص ي ا‪.‬‬

‫موانع حمل المطلق على المقيد‪:‬‬


‫يمتنع مل المطل عل المقيت اا اآلتا‪:‬‬
‫أ‪ -‬نذا ورت قيتا متضاتا وليس هناج مرجي أل تهما علي اآلخير وذليج معيل‪ :‬تقيييت‬
‫صيييو الظهيييار يالتتيييايع ايييا قولييي‪ ،‬تعيييال ‪:‬فصااايام شاااهرين متتاااابعين مااان قبااال أن‬
‫يتماسا‪[‬المجاتلة‪.]4‬وتقييت صو التمتع يالت ري اا قول‪ ،‬تعال ‪:‬فصيام ثالثاة أياام فاي‬
‫الحااج وساابعة إِا رجعااتم‪[‬اليقييرل‪.]026:‬مييع نط ي صييو قضيياا رمضييا اييا قوليي‪،‬‬
‫تعال ‪:‬فعدة من أيام أوخر‪[‬اليقرل‪.]054 057:‬‬
‫ميل المطلاق علي المقياد تي خير‬ ‫ب‪ -‬نذا وجتم قرينية مانعية مي ال ميل اي يسيتل‬
‫الييا ع وقم ال اجة ا مل وال الة اذلج وذلج معل اقتراط‪ ،‬قطيع أسي ل الخ يي‬
‫للم ق َر الذي ل يجت نعلي اهذا مقيت واا ذليج ايا المتينية والمطلي أني‪ ،‬لي يقيترط‬
‫القطع يل أطل ليس الخ ي واا هذا اا عراام ا ي مل هنا المطلق عل المقيد‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫أحوال المطلق والمقيد بالنسبة للحمل وعدمه‪:‬‬
‫نذا خ ال ومطلق والمقيد ع القرائ الموجية لل مل أو عتم‪ ،‬ا يخلو ال ال م أريعية‬
‫أقسا ‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬أ يت ي ال اي والسييب وذليج معيل‪ :‬نطي اليت ايا قولي‪ ،‬تعيال ‪ :‬إنماا‬
‫حاارم علااايكم الميتاااة والااادم‪[‬اليقيييرل‪ .]052:‬ميييع تقييييت اليييت ياونييي‪ ،‬مسييي و ا ايييا قولييي‪،‬‬
‫تعال ‪:‬إال أن يكون ميتة أو دما مسفوحا‪[‬األنعا ‪.]047:‬‬
‫ايال ا ‪ :‬تحااريم الاادم والسيييب‪ :‬مااا فااي الاادم ماان المضاارة واإليااِاء‪ .‬اييالجمهور يقولييو‬
‫ي مل المطل عل المقيت اا هذا القس ‪.‬‬
‫القساام الثاااني‪ :‬أ يت ي ال ا ي ويختلييف السيييب وذلييج معييل نط ي الرقييية اييا ا ييارل‬
‫الظهيار ايا قولي‪ ،‬تعيال ‪ :‬فتحريار رقباة‪ ‬ميع تقيييت الرقيية ياونهيا م منية ايا آيية قتييل‬
‫الخط اا قول‪ ،‬تعال ‪ :‬فتحرير رقبة مؤمنة‪.‬‬
‫ق‬
‫المطلقية الظهاار وايا الرقيية المقيَّيتل يااليميا قتال‬ ‫اال ا ‪ :‬العتق والسييب ايا الرقيية‬
‫الخطَ‪ .‬اهنا ي مل المطل عل المقيت عنت أاعر العلماا‪.‬‬
‫القساام الثالااث‪ :‬عاييس العييانا‪ :‬وهييو أ يت ي السيييب ويختلييف ال ا ي وذلييج نط ي‬
‫االطعا اا ا ارل الظهار اا قول‪ ،‬تعال اا قول‪ ،‬تعال ‪:‬فمن لم يستطع فإطعام ساتين‬
‫سا اا قول‪ ،‬تعال ‪:‬فمن لام‬ ‫مسكينا‪[‬المجاتلة‪.]4:‬مع تقييت الصيا ياون‪ ،‬م قيل أ يتما ّ‬
‫يجااد فصاايام شااهرين متتااابعين ماان قباال أن يتماسااا‪[‬المجاتليية‪ .]4:‬االسيييب وا ييت وهييو‬
‫الظهار وال ا اا األول اإلطعام واا العانا الصيام ا اعر العلماا ن ي مليو المطلي‬
‫عل المقيت اا هذه ال الة‪.‬‬
‫القسم الرابع‪ :‬أ يختلف ال ا والسيب وهذا مت عل عت مل المطل عل المقيت‬
‫اي‪ ،‬ومعال ذلج‪ :‬تقييت الصيا يالتتايع اا ا ارل اليمي اا قراال عييت هللا يي مسيعوت و‬
‫أيا ي اعب رضا هللا عنهما‪" :‬فصيام ثالثة أيام متتابعات"‪ .‬مع نطي االطعيا ايا‬
‫ا ارل الظهار اا ا ارل الظهار اا قول‪ ،‬تعال ‪‬فإطعام ستين مسكينا‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫أقسام الكالم من حيث الظهور والخفاء‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫ينقس الاي يهيذا انعتييار نلي ‪ :‬نيص وظياهر ومجميل‪ .‬وذليج أ الل يظ ن يخليو مي‬
‫أمري ‪ :‬نما أ يتل عل معن وا ت ن ي تميل ييره‪ .‬اهيذا هيو الينص‪ .‬ونميا أ ي تميل‬
‫معن يره وهذا ل‪ ،‬التا ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬أ ياو أ ت ان تمالي أظهر‪ .‬اهذا هو الظاهر‪.‬‬
‫العانية‪ :‬أ يتساوى ان تمان ي ن يايو أ يتهما أظهير مي اآلخير‪ .‬اهيذا هيو المجميل‪.‬‬
‫ومعلييو أ المجمييل م تيياج نل ي الييييا امييا أ الظيياهر قييت يييرت علييي‪ ،‬الت ويييل اياييو‬
‫م ونً‪.‬‬
‫عليهييا‬ ‫اهييذه أمييور خمسيية‪ :‬اليينص والظ ياهر والم ي ول والمجمييل والييييا ‪ .‬والا ي‬
‫سياو ي سب هذا الترتيب اا المسائل اآلتية‪:‬‬
‫أوال – النن‪:‬‬
‫ومو في اللغاة ‪ :‬الاقيف والظهيور يقيال ‪ :‬نصيم الظييية رأسيها نذا راعتي‪ ،‬وأظهرتي‪،‬‬
‫ومن‪ ،‬منصة العيروس وهيو الارسيا اليذي تجليس عليي‪ .،‬واصاطالحا‪ :‬ميا ن ي تميل نن‬
‫شا َارةأ‬ ‫معن ي وا يتًا‪ .‬أو مييا ي يييت ين سيي‪ ،‬م ي ييير ا تمييال‪ .‬مثالااه‪ :‬قوليي‪ ،‬تعييال ‪ { :‬رتلااكَ َ‬
‫ع َ‬
‫َاملَةأ} [اليقرل‪.]026 :‬‬‫ك ر‬
‫حكمه‪ :‬أ يصار نلي‪ ،‬ون يعتل عن‪ ،‬نن ينس ‪.‬‬
‫ويطل ي اليينص اييا مقايييل الييتليل العقلييا اياييو المقصييوت ييي‪ ،‬النقييل سييواا أاييا نصييا‬
‫صييري ا أ ظيياهرا أ مجمي ‪ .‬وهييذا امييا يقييول ال قهيياا تليلنييا اليينص والقييياس اييإنه ن‬
‫يقصتو النص يمعناه المقايل للظاهر يل المقايل للقياس ون وه‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫ثانيا وثالثا ‪ :‬ال َّ‬
‫ظا رمر والمؤ ََّول‬
‫تعريا الظامر‪:‬‬
‫الظامر لغة‪ :‬الواضي واليي ‪ .‬واصطالحا‪ :‬ما تل ين س‪ ،‬عل معن راجيي ميع ا تميال‬
‫يره‪ .‬معال‪ ،‬قول‪" : ،‬توض وا م ل و االيل" اإ الظاهر م المرات يالوضوا سل‬
‫األعضاا األريعة عل الص ة القرعية تو الوضوا الذي هو النظااة‪.‬‬
‫محترزات التعريا ‪:‬‬
‫خرج يقولنا‪" :‬ما تل ين س‪ ،‬عل معن " المجمل ألن‪ ،‬ن يتل عل المعن ين س‪.،‬‬
‫وخرج يقولنا‪" :‬راجي" الم ول ألن‪ ،‬يتل عل معن مرجوح‪.‬‬
‫وخرج يقولنا‪" :‬مع ا تمال يره" النص الصريي ألن‪ ،‬ن ي تمل نن معنً وا تاً‪.‬‬

‫العمل بالظامر‪ :‬العمل يالظاهر واجيب نن ييتليل يصيرا‪ ،‬عي ظياهره أل هيذه طريقية‬
‫السلف وألن‪ ،‬أ وط وأيرأ للذمة وأقوى اا التعيت واننقيات‪.‬‬

‫تعريا المؤول‪:‬‬
‫المااؤول فااي اللغااة‪ :‬اسي م عييول مي الت ويييل واعليي‪ ،‬آل يي ول يمعني ‪ :‬رجييع اياييو‬
‫الم ول يمعن المرجو ي‪ ،‬والت ويل يمعني الرجيو ‪ .‬واصاطالحا‪ :‬صيرف الل يظ عي‬
‫ان تمال الراجي نل ان تمال المرجوح يتليل يتل عل ذلج‪.‬‬
‫محتاارزات التعريااا‪ :‬اخييرج يقولنييا‪" :‬نلي ان تمييال المرجييوح" اليينص والظيياهر‪ .‬أمييا‬
‫اليينص األنيي‪ ،‬ن ي تمييل نن معن ي وا ييتا ً وأمييا الظيياهر األنيي‪ ،‬م مييول عل ي المعن ي‬
‫الراجي‪ .‬ومعال‪ ،‬قول‪ ،‬تعال ‪ { :‬فقولى إني نِرت للرحمن صوما }اآلية‪ .‬ال ظ الصو ايا‬
‫اآلية ي تمل معنيي ‪:‬‬
‫أ تهما ‪ :‬وهو الظاهر يمعن الصو القرعا وهو االمساج ع الم طرام‪.‬‬
‫عانيهما ‪ :‬وهو المرجوح يمعن االمساج ع الا ‪ .‬وهذا هيو الميرات مي اآليية ييتليل‬
‫{فلن أكلم اليوم إنسيا}‪.‬‬

‫‪251‬‬
‫شروط صحة التَويل ‪:‬‬
‫األول‪ :‬أ ياييو الل ييظ قيياي ً للت ويييل‪ .‬يي ياييو المعني المرجييوح ممييا ي تمليي‪ ،‬الل ييظ‪.‬‬
‫اصرف العا ‪ -‬مع ً ‪ -‬ع عموم‪ ،‬ونراتل يعيض أايراته ييتليل هيو ت وييل صي يي أل‬
‫العا ي تمل الخصوص اقول‪ ،‬تعال ‪ { :‬حرمت علايكم الميتاة } نيص ظياهر ايا ت يري‬
‫جلت الميتة‪ .‬لا صرف هذا العمو ع ظاهر قول‪" :،‬ه أخذت نهايها اانت عت ي‪."،‬‬
‫الثاااني‪ :‬أ يقييو تليييل ص ي يي عل ي ص ي ة صييرف الل ييظ ع ي ظيياهره نل ي المعن ي‬
‫المرجييوح ايي يصييي الت ويييل يمجييرت ان تمييال‪ .‬أل األصييل العمييل يالظيياهر وعييت‬
‫صرف التليل ع ظاهره ااألمر ي مل عل الوجوب اي ي ميل علي النيتب أو ييره‬
‫نن يتليل‪ .‬وظاهر النها الت ري ا ي مل عل الاراهة ‪ -‬مع ً ‪ -‬نن يتليل‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬أ ياو هناج موجيب للت وييل‪ .‬يي يايو ظياهر الينص مخال يا ً لقاعيتل مقيررل‬
‫معلوميية م ي الييتي يالضييرورل أو مخال يا ً ليينص أقييوى منيي‪ ،‬سيينتاً‪ .‬ومع يال ذلييج‪ .‬قوليي‪:،‬‬
‫"الجار أ يصقي‪ ."،‬والصقب‪ :‬القرب والم صيقة‪ .‬وهيو المعني اليراجي‪ .‬وي تميل أ‬
‫وصيرام الطير‬‫ّ‬ ‫المرات القريج‪ .‬وهو المرجوح‪ .‬الما جاا تيث "نذا وضعم ال يتوت‬
‫ا ق عة" منع نراتل الجار الم ص وتعي مل ال يتيث األول علي القيريج ألني‪،‬‬
‫ن ضييرب ل ييتوت ون صييرف لطيير نن اييا القييراة‪ .‬أمييا الجيييرا ااييل علي ييتوته‬
‫وطرق‪ .،‬ام مل‪ ،‬عل القريج قال‪ :‬ن ق عة لجار وهللا أعل ‪.‬‬
‫أقسام التَويل‪ :‬التَويل قسمان‪ :‬صحيح مقبول‪ ،‬وفاسد مردود‪.‬‬
‫‪ - 0‬فالصااحيح‪ :‬مييا تل علييي‪ ،‬تليييل ص ي يي ات ويييل قوليي‪ ،‬تعييال ‪َ { :‬واس اَ َ رل القَريَااةَ}نل ي‬
‫معن ‪ :‬واس ل أهل القرية أل القرية ن سها ن يما توجي‪ ،‬الس ال نليها‪.‬‬
‫علَاى‬
‫الارح َم ون َ‬
‫‪ - 9‬والفاسد‪ :‬ما ليس علي‪ ،‬تليل ص يي ات ويل المعطلية قولي‪ ،‬تعيال ‪َّ { :‬‬
‫العَر رش است َ َو }[ط‪ .]7:،‬نل معن استول والصواب أ معناه العليو وانسيتقرار مي‬
‫ير تاييف ون تمعيل‪.‬‬

‫‪252‬‬
‫رابعا وخامسا‪ :‬ال ومج َم ول وال ومبَيَّن‬
‫تعريا المجمل‪:‬‬
‫المجماال لغااة‪ :‬الميييه ‪ ،‬م ي أجمييل األميير‪ :‬نذا أيه ي ‪ .‬وقيييل‪ :‬هييو المجمييو م ي أجمييل‬
‫ال سيياب‪ :‬نذا ج َمييع وج َعييل جمليية وا ييتل‪ .‬وقيييل‪ :‬هييو المت صييل م ي أجمييل القيياا نذا‬
‫صل‪ .،‬واصطالحا ‪ :‬ما ا تمل معنيي أو أاعير مي يير تيرجيي لوا يت منهميا أو منهيا‬
‫عل يره‪ .‬معيل قولي‪ ،‬تعيال ‪{ :‬و قالمطلَّقيام يتريَّ ق‬
‫صي يَ قن َسي َه َّ ع عية قرواَ }[اليقيرل‪ :‬مي‬
‫اآلية‪ .]995‬اإ القرا ل ظ مقترج يي ال يض والطهر اي تاج اا تعيي أ تهما نلي‬
‫صي ل}[اليقرل‪ :‬مي اآليية‪ ]42‬ايإ اي يية نقامية الصي ل‬ ‫تليل‪ .‬و قول‪ ،‬تعال ‪{ :‬وأ َقيميوا ال َّ‬
‫مجهولة ت تاج نل ييا ‪ .‬وقول‪ ،‬تعال ‪{ :‬وآتوا ال اال} [اليقرل‪ :‬م اآلية‪ ]42‬اإ مقتار‬
‫ال اال الواجية مجهول ي تاج نل ييا ‪.‬‬
‫أنواع اإلجمال‪:‬‬
‫قيت يايو االجميال ايا مرايب أو م يرت والم يرت قيت يايو اسيما أو اعي أو رايا وقييت‬
‫ياو انخت ف اا تقتير رف م ذوف‪ .‬ومن األمثلة على ِلك ‪:‬‬
‫‪ -0‬اإلجمااال فااي المركااب اقوليي‪ ،‬تعييال ‪ :‬إال أن يعفااون أو يعفااو الااِي بيااده عقاادة‬
‫النكاح‪.‬االذي ييته عقتل النااح ي تمل أ ياو ال وج وي تمل أ ياو وليا الميرأل‬
‫ولذا مل‪ ،‬أ مت والقااعا عل ال وج و مل‪ ،‬مالج عل الولا‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلجمال في المفرد ‪ ،‬وله ثالث صور ‪:‬‬
‫أ‪ -‬االجمال اا انس ‪ :‬تقت من‪ ،‬ل ظ " القرا " ومعل‪ ،‬ل ظ " العيي " للجاريية والجار ية‬
‫والنقت‪.‬‬
‫ب‪ -‬االجمال اا ال عل‪ :‬اقول‪ ،‬تعال ‪ :‬والليل إِا عسعس‪ .‬لترتته يي أقيل وأتير‪.‬‬
‫جـ‪ -‬االجمال اا ال رف ‪ :‬اقول‪ ،‬تعال ‪  :‬فامسحوا بوجومكم وأياديكم مناه‪ .‬ن تميال‬
‫أ ياو " م " للتيعيض أو نيتتاا الغاية ولذا مل‪ ،‬القااعا وأ مت عل األول‬
‫و مل‪ ،‬مالج وأيو ني ة عل العانا‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلجمال بسبب الخالا فاي تقادير الحارا المحاِوا‪ ،‬اقولي‪ ،‬تعيال ‪:‬وتررباون أن‬
‫تنكحومن‪ .‬أل ال رف المقتر يعت " تر ييو " ي تميل أ يايو "فاي" أي تر ييوه‬
‫اا ناا ه لجمياله وي تميل أ يايو "عان " أي وتر ييو عي نايا ه ل قيره‬
‫وتمامته ‪.‬‬
‫حكمه‪ :‬التوقف اي‪ ،‬ت يتييي الميرات مني‪ ،‬اي يجيو العميل ي يت ا تمانتي‪ ،‬نن ييتليل‬
‫خارجا ص يي اهو م تاج نل الييا ‪.‬‬

‫‪253‬‬
‫تعريا ال ومبيَّن‪:‬‬
‫المبااين لغااة‪ :‬المظهيير والموضييي مي يييا نذا ظهيير يقييال‪ :‬يييي اي اييذا نذا أظهييره‬
‫وأوضي معناه‪ .‬واصطالحا‪ :‬ما ي ه المرات من‪ ،‬نما ي صل الوضع أو يعت التييي ‪.‬‬
‫معال ما ي ه المرات من‪ ،‬ي صل الوضع‪ :‬ل يظ سيماا أرض جييل عيتل ظلي صيت‬
‫اهذه الالمام ون وها م هومة ي صل الوضع ون ت تياج نلي يرهيا ايا يييا معناهيا‪.‬‬
‫الزكَاةَ}[اليقرل‪ :‬م اآلية‪]42‬‬
‫ومعال ما ي ه المرات من‪ ،‬يعت التييي قول‪ ،‬تعال ‪َ { :‬وآتووا َّ‬
‫اإ االيتاا مجمل ولا القار ييَّن‪ ،‬اصار ل ظا ي َيّنا ً يعت التييي ‪.‬‬

‫طرق البيان ‪:‬‬


‫نما يالقول أو يال عل أو يالقول وال عل جميعا ً أو يالاتاية أو ياالقارل‪.‬‬ ‫والييا‬
‫‪ -0‬معال الييا يالقول‪ :‬نخياره ع أنصية ال اال ومقاتيرها اما اا قولي‪" :،‬ايميا سيقم‬
‫الزكَاةَ}[اليقرل‪ :‬م اآلية‪.]42‬‬
‫السماا العقر" ييانا ً لمجمل قول‪ ،‬تعال ‪َ { :‬وآتووا َّ‬
‫‪ -9‬ومعال الييا يال عل‪ :‬قيام‪ ،‬ي اعال المناسج أما األمة ييانا ً لمجمل قول‪ ،‬تعيال ‪َ { :‬و ر َّ ر‬
‫ه‬
‫اس رح ُّج البَيت}[آل عمرا ‪ :‬م اآلية‪.]25‬‬‫علَى النَّ ر‬
‫َ‬
‫‪ -2‬ومعال ييان‪ ،‬يالقول وال عل معا‪ :‬ييان‪ ،‬اي ية الص ل اإن‪ ،‬اا يالقول اما ايا يتيث‬
‫المساا اا ص ت‪ ،‬يث قال‪" :‬نذا قمم نل الص ل ا سي الوضوا عي اسيتقيل القيلية‬
‫ااير‪ "...‬ال تيث‪.‬‬
‫واا يال عل أيضا ً اما اا تيث سهل ي سعت الساعتي رضا هللا عن‪ ،‬أ النيا قيا‬
‫عل المنير ااير واير الناس ورااه وهو عل المنير‪ ...‬ال تيث‪ .‬واي‪ :،‬ع أقييل علي‬
‫الناس وقال‪" :‬ننما اعلم هذا لت تموا يا ولتعلموا ص تا"‬
‫‪ -4‬الييا يالاتاية ‪ :‬ااتايت‪ ،‬أسنا ال اال لعمال‪ ،‬عليها‪.‬‬
‫‪ -7‬الييييا ياالقييارل ‪ :‬اقوليي‪ " : ،‬القييهر هاييذا وهاييذا وهاييذا " وأقييار ي صييايع يتييي‪،‬‬
‫وقيض االيها اا العالعة يعنا تسعا وعقري يوما‪.‬‬
‫‪ -6‬الييا يترج ال عل ‪ :‬اترا‪ ،‬التراويي اا رمضا يعت أ اعلها واتراي‪ ،‬الوضيوا‬
‫مما مسم النار مما تل عل عت الوجوب ايهما‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫مراتب البيان‪ :‬مراتيي‪ ،‬مت اوتية ا ع هيا ميا ايا يالخطياب عي يال عيل عي االقيارل عي‬
‫يالاتاية والترج قصتا تاخل اا ال عل‪.‬‬
‫أقسام النن‬
‫النن ‪ :‬هو َخطاب ي قم َا أ ق ي قعرف قالمرات يَ‪ .،‬ول‪ ،‬منطو وم هو ‪:‬‬
‫فالمنطوق ‪ :‬هو ما تل علي‪ ،‬الل ظ اا م ل النط ‪.‬‬
‫والمفهوم ‪ :‬هو ما تل علي‪ ،‬الل ظ ن اا م ل النط ‪.‬‬
‫وينقس منطو النص نل قسمي ‪ :‬األول‪ :‬ما ن ي تميل الت وييل وهيو النص‪.‬والعيانا‪:‬‬
‫ما ي تمل الت ويل وهو الظاهر‪ :‬واألول أيضا ينقس نل قسمي ‪:‬‬
‫أ ـ صريح ‪ ،‬إن دل عليه اللفاظ بالمطابقاة ‪ ،‬أو التضامن‪ .‬مثاال داللاة المطابقاة ‪ :‬تنلية‬
‫ل ييظ الصي ل علي راوعهييا وسييجوتها وقييروطها وواجياتهييا اييل مييا يتعل ي يالصي ل‬
‫تنليية ل ييظ الصي ل علييي‪ ،‬تنليية مطايقيية أل الل ييظ يييتل علي جميييع معنيياه‪ .‬مثااال داللااة‬
‫التضمن‪ :‬وها تنلة الل ظ عل يعض ما وضيع لي‪ ،‬معيل تنلية الصي ل علي الرايو‬
‫والسجوت أل الص ل تتضم الراو وتتضم السجوت‪.‬‬
‫ب‪ -‬رير صريح إن دل عليه بااللتزام‪ .‬وداللاة االلتازام‪ :‬هيا تنلية الل يظ علي الخيارج‬
‫ص ل } يتل عل وجيوب سيتر العيورل ألني‪ ،‬مي‬ ‫معل قول هللا تعال ‪{:‬وأقَيموا ال َّ‬ ‫ال‬
‫لوا الص ل‪ .‬وهو عل ع عة أقسا ‪:‬‬
‫يمارا ضييروريًا ن يييت مي تقييتيره أل‬
‫‪0‬ـا داللااة اقتضاااء‪ :‬وهييا أ يتضييم الاي نضي ً‬
‫الا ن يستقي تون‪ :،‬نما لتوقف الصت علي‪ ،‬اقول‪« :،‬ن هللا وضع ع أمتيا الخطي‬
‫والنسيا » اإ ذام الخط والنسيا ل يرت عا ايتضم تقيتير رايع االعي أو الم اخيذل‬
‫لتوقف الصت عل هذا التقتير‪ .‬ونما لتوقف الص ة علي‪ ،‬عق ً معل‪ { :‬وا قس َل قالق قريية}‬
‫عا اقول القائيل‪« :‬اعتي‬ ‫[يوسف‪ ]59 :‬أي‪ :‬أهل القرية‪ .‬ونما لتوقف الص ة علي‪ ،‬قر ً‬
‫عيتج عنيا وعلي عمني‪ »،‬اي ييت مي تقيتير المليج السياي اا ني‪ ،‬قيال‪« :‬يعنيا عييتج‬
‫وأعتق‪ ،‬عنا»‪.‬‬
‫‪-9‬داللااة إيماااء ‪ :‬وهييا أ يقتيير يييال ا وصييف لييو لي ياي هييذا الوصييف تعلييي ً لهييذا‬
‫قوا اا الا ن اائتل من‪ ،‬وذلج ما تن ه عني‪ ،‬أل ياظ القيار وذليج‬ ‫ً‬ ‫ال ا لاا ذاره‬
‫اقول‪ ،‬تعال ‪َ { :‬ن َّ األيقرار ل َ ا ن َعي َ } [االن طار‪ 02 :‬المط ي ‪ ]99 :‬أي‪ :‬ليره‬
‫‪-2‬داللة إشارة‪ :‬وها أ يتل الل ظ عل معن ليس مقصيوتًا ييالل ظ ايا األصيل ولاني‪،‬‬
‫ن للمقصوت اا ن‪ ،‬مقصوت يالتيع ااست اتل أ أقيل ميتل ال ميل سيتة أقيهر مي قولي‪،‬‬
‫صاالوهو‬ ‫صاالوهو ثَالث و َ‬
‫اون شَاهرا}[األ قياف‪ ]07 :‬ميع قولي‪ ،‬تعيال ‪َ { :‬وفر َ‬ ‫تعال ‪َ { :‬و َحملواهو َوفر َ‬
‫رفي عَا َمي رن } [لقما ‪.]04 :‬‬

‫‪255‬‬
‫أقسام الخبر‬
‫أوال‪ -‬ينقس الخير ياعتيار طر وصول‪ ،‬نلينا نل متواتر وآ ات‪:‬‬
‫أ – االمتواتر‪ :‬ما رواه جماعة اعيرو يست يل اا العاتل أ يتواط وا عل الايذب‬
‫ا متعميتا ً اليتييوأ مقعيته مي‬
‫وأسنتوه نلي قياا م سيوس معالي‪ :،‬قولي‪" :،‬مي ايذب علي َّ‬
‫النار"‪. 0‬‬
‫ب – واآل ات‪ :‬ما سوى المتواتر‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬وينقسم من حيث الرتبة ثالثة أقسام ‪ :‬صحيح‪ ،‬وحسن‪ ،‬وضعيا‪.‬‬
‫اـ الص يي‪ :‬هو ما نقل‪ ،‬عتل تا الضيط يسنت متصل وخ م القذوذ والعلة القات ة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ال س ‪ :‬هيو ميا نقلي‪ ،‬عيتل خ ييف الضييط يسينت متصيل وخي مي القيذوذ والعلية‬
‫القات ة ويصل نل ترجة الص يي نذا تعتتم طرق‪ ،‬ويسم ‪ :‬ص ي ا ً لغيره‪.‬‬
‫ج‪ -‬الضعيف‪ :‬وهو ما خ م قرط الص يي وال س ‪.‬‬
‫ويصل نل ترجية ال سي نذا تعيتم طرقية علي وجي‪ ،‬يجيير يعضيها يعضيا ً ويسيم ‪:‬‬
‫سنا ً لغيره‪ .‬وال هذه األقسا جة سوى الضيعيف الييس ي جية لاي ن يي س ييذاره‬
‫اا القواهت ون وها‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫فهرس الكتاب‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوعات‬
‫‪5‬‬ ‫مادة حفظ القرآن الكريم‬
‫‪2‬‬ ‫مادة التفسير‬
‫‪2‬‬ ‫أَل خل اإلنساب‬
‫‪7‬‬ ‫ِرمة مال اليتيم‬
‫‪8‬‬ ‫العدل مع اليتامى‬
‫‪10‬‬ ‫َجوُ المهر‬
‫‪11‬‬ ‫المال قوا ال ياة‬
‫‪12‬‬ ‫مرَ دِع مال اليتيم‬
‫‪14‬‬ ‫سب اإلسَ ِي تشريع ِ النساء َاليغار ِي اإلرو‬
‫‪15‬‬ ‫اإلِساب إلى من ِضر قسمة التركة من اْقرباء َالم تاجين‬
‫‪17‬‬ ‫ِرص اإلسَ على مستقبل الورثة‬
‫‪18‬‬ ‫الت ذير من أكل مال اليتيم‬
‫‪19‬‬ ‫ِرَض الميراو‬
‫‪24‬‬ ‫ِكم الزنا ِي ابتداء اإلسَ‬
‫‪26‬‬ ‫النهي عن لم الزَجات َاْمر ب سن عشرتهن‬
‫‪28‬‬ ‫ضوابط استبدال زَج مكاب زَج آخر‬
‫‪30‬‬ ‫الم رمات من النساء‬
‫‪33‬‬ ‫المباِات من النساء‬
‫‪36‬‬ ‫ِفظ المال َالنفٍ‬
‫‪38‬‬ ‫ال ث على القناعة َالرضا بقسمة ه‬
‫‪40‬‬ ‫لكل امرئ َرثة َأَلياء‬
‫‪42‬‬ ‫قوامة الرجال على المرأة‬
‫‪47‬‬ ‫كيفية إََح العَقة الزَجية عند َجود مشكلة‬
‫‪50‬‬ ‫المنع عن البخل َالرياء َال ث على اإلنفاق الخيري‬
‫‪53‬‬ ‫مرِلة من مراِل ت ريم الخمر َتشريع التيمم‬
‫‪55‬‬ ‫بياب جانب من أخَق أهل الكتاُ الدنيئة َعداَتهم للمسلمين‬
‫‪58‬‬ ‫متابعة بياب َفات اليهود السيئة‬
‫‪62‬‬ ‫جزاء من آمن َأَلح‬
‫‪63‬‬ ‫َجوُ أداء اْمانة َالعدل عند ال كم‬
‫‪65‬‬ ‫َجوُ اعة ه َ اعة الرسول َأَلي اْمر‬
‫‪67‬‬ ‫َجوُ اعة الرسول الكريم‬
‫‪71‬‬ ‫عظم أجر اعة ه َرسوله‬
‫‪72‬‬ ‫‪H‬لتقويم‬
‫علو القرآب‬
‫‪74‬‬ ‫جمع القرآب ِي العهد النبوي‬
‫‪76‬‬ ‫جمع القرآب ِي عهد أبي بكر اليدي رضي ه عنه‬
‫‪79‬‬ ‫جمع القرآب ِي عهد عثماب بن عفاب رضي ه عنه‬

‫‪257‬‬
‫‪81‬‬ ‫كتبة الوِي‬
‫‪85‬‬ ‫رق التي ساعدت على ِفظ القرآب‬
‫‪82‬‬ ‫أسباُ النزَل‬
‫‪85‬‬ ‫ال كمة َالفواِد من أسباُ النزَل‬
‫‪88‬‬ ‫كيفية معرِة أسباُ النزَل‬
‫‪10‬‬ ‫الناسخ َالمنسوٌ‬
‫‪15‬‬ ‫أقسا الناسخ ِي القرآب‬
‫‪12‬‬ ‫أنواَ الناسخ ِي القرآب‬
‫‪17‬‬ ‫رسم القرآب الكريم َضبطه‬
‫ال ديث‬
‫‪99‬‬ ‫اليلوات الخمٍ مكفرات للذنوُ‬
‫‪101‬‬ ‫ِضل ََة النماعة‬
‫‪103‬‬ ‫ِضل انتظار اليَة ِي المسند‬
‫‪105‬‬ ‫َجوُ قضاء الفريضة الفاِتة‬
‫‪107‬‬ ‫سبعة يظلهم ه يو القيامة‬
‫‪109‬‬ ‫من يسر اإلسَ َسماِته‬
‫‪111‬‬ ‫ِضل َلة الرِم‬
‫‪113‬‬ ‫ِقوق النار ِي اإلسَ‬
‫‪115‬‬ ‫ِضل التواضع ِي اإلسَ‬
‫‪117‬‬ ‫خطر قول الزَر َالعمل به‬
‫‪119‬‬ ‫آداُ الطري‬
‫‪122‬‬ ‫من هدي النبي ِي التربية‬
‫ميطلح ال ديث‬
‫‪125‬‬ ‫أقسا ال ديث باعتبار القبول َالرد‬
‫‪131‬‬ ‫أقسا ال ديث باعتبار اتيال السند َعدمه‬
‫‪136‬‬ ‫اإلما البخاري‬
‫‪141‬‬ ‫اإلما مسلم‬
‫‪144‬‬ ‫موازنة بين َ ي ي البخاري َمسلم َ بين البخاري َ مسلم‬
‫التوِيد‬
‫‪147‬‬ ‫ِاجة اإلنساب إلى الرسل‬
‫‪148‬‬ ‫اإليماب بالرسل عليهم السَ‬
‫‪149‬‬ ‫َفات الرسل عليهم السَ‬
‫‪152‬‬ ‫معنزات الرسل َالفرق بينها َبين الكرامة‬
‫‪154‬‬ ‫السمعيات‬
‫‪156‬‬ ‫الساعة َأمرا ها‬
‫‪157‬‬ ‫اليو اآلخر َ أهوال القيامة‬
‫‪158‬‬ ‫القبر‪ :‬عذابه َنعيمه‬
‫‪159‬‬ ‫البعث َال ساُ‬

‫‪258‬‬
‫‪161‬‬ ‫اليرا َالميزاب‬
‫‪163‬‬ ‫الننة َالنار‬
‫الفقه‬
‫‪166‬‬ ‫النكاح‬
‫‪181‬‬ ‫الطَق‬
‫‪184‬‬ ‫الخلع‬
‫‪187‬‬ ‫العدة‬
‫‪191‬‬ ‫الرضاَ‬
‫‪193‬‬ ‫ال ضانة‬
‫‪196‬‬ ‫البيع‬
‫‪202‬‬ ‫اإلقالة ِي البيع‬
‫‪203‬‬ ‫الربا‬
‫‪206‬‬ ‫القرض‬
‫‪208‬‬ ‫الرهن‬
‫‪210‬‬ ‫الشركات‬
‫‪210‬‬ ‫المضاربة‬
‫‪212‬‬ ‫المساقاة‬
‫‪213‬‬ ‫المزارعة‬
‫‪214‬‬ ‫الشهادات‬
‫‪216‬‬ ‫ال دَد‬
‫أَول الفقه‬
‫‪224‬‬ ‫تعريَ أَول الفقه‬
‫‪227‬‬ ‫نشْة علم أَول الفقه‬
‫‪227‬‬ ‫اِْكا الشرعية‬
‫‪228‬‬ ‫الواجب‬
‫‪230‬‬ ‫الم ر‬
‫‪231‬‬ ‫المندَُ‬
‫‪232‬‬ ‫المكرَ‬
‫‪233‬‬ ‫المباح‬
‫‪234‬‬ ‫ال كم الوضعي‬
‫‪235‬‬ ‫الكَ َأقسامه‬
‫‪237‬‬ ‫اْمر‬
‫‪239‬‬ ‫النَّهْي‬
‫‪242‬‬ ‫العا‬
‫‪244‬‬ ‫الخاص َالتخييص‬
‫‪247‬‬ ‫المطل َالمقيد‬
‫‪250‬‬ ‫أقسا الكَ من ِيث الظهور َالخفاء‬
‫‪256‬‬ ‫أقسا الخبر‬

‫‪259‬‬

You might also like