You are on page 1of 531

1

‫إهداء‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬
‫إن احلمد هلل‪ ،‬حنمده ونس تتبه نس ونس تتبعوذه‪ ،‬ونه ش وهلل أن س تتذو ينوس ت ت وأن ت ت‬
‫يعم ل ‪ ،‬أن يهده هللا فال أضت تت‪ ،‬لس‪ ،‬وأن يض ت ت ‪ ،‬فال أ هد لسَّ ويست تتهد ين إلس إ هللا‬
‫حممدا عبده و لسَّ‬
‫وحده سذيك لس‪ ،‬ويسهد ين ً‬
‫[آل عمران‪.]102 :‬‬ ‫ين اآأُ ا اتت ُق ا اّللا احق تُت اق تِِس او ا اَتُ تُن إِ اويانْتبُ ْم ُأ ْسِ ُم ان‬‫ا‬
‫﴿َي يايتُّه ال ِ‬
‫ذ‬ ‫ا ا‬
‫َ اوا ِح ت ادمة او اْا اق ِأْت اه ت ا ْو ا اه ت اوناتث‬ ‫َّ اتت ُق ا ان ُل ُم ال ت ِذد اْا اق ُل ْم ِأ ْن نات ْو ة‬
‫﴿ اَي يايتُّ اه ت ال ت ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫أْت ُه ام ِ ا ً اكث ًريا اون است ً اواتت ُق ا اّللا الذد تا است الُ ان نس اواراْ اح ا إن اّللا اك ان اعاْ ُل ْم اق بً‬
‫[النساء‪.]1 :‬‬

‫ص ت ت ت ت ت تِ ْ لا ُل ْم ي ْاع ام لا ُل ْم اويات ْع ِوْذ لا ُل ْم‬ ‫ين اآأُ ا اتت ُق ا اّللا اوقُ لُ ا قات ْ ً ا ت ت ت ت ت ت ِد ً‬
‫يدا * يُ ْ‬
‫ِ‬
‫﴿َي يايتُّ اه الذ ا‬
‫ا‬
‫شُنُ نا ُل ْم اواأ ْن يُ ِط ْع اّللا اوا ُ لاسُ فات اق ْد فا ا فات ْ ًا اع ِا ًم [األحزاب‪.]71- 70 :‬‬

‫ال هم لك احلمد كم ي بعي جلالل و هك وعا م ت ت ت ت ط نك‪ ،‬ولك احلمد ح تذ ت ت ت ت ‪،‬‬


‫ت‪ ،‬ولك احلمد نهد ال ِذ َّ‬ ‫ولك احلمد إشا‬

‫يأ نهد أذا اللب ب اأبداه ملش ت تتذوة ع مي ديد يبه ق ولد ا ت تتف املس ت تتبو ض ت تتف عن يو‬
‫يف القذآن اللذميَّ‬ ‫الهز وقصص ارنب واملذ‬

‫أن هللا ته ىل‬ ‫اليت يح م إبَت أه ‪ ،‬وي‬ ‫عف ﴿يول ا الهز أن املذ‬ ‫ز أن أ‬ ‫وأ‬
‫ين تل ن ل هس اللذمي ْ لصت تتف‪ ،‬ولهب هه فهف‪ ،‬فبن البش ت تذيف يف يست تتد احل ف ملهذفف ت تتري‬

‫‪3‬‬
‫أن ْالل كب ب هللا الذد لت س الب د‪ ،‬أن ن يديس و أن ْ وس‪،‬‬ ‫ارنب واملذ ت ت ت ت ت‬
‫ف‪ ،‬ويق ال‬ ‫وس ت تتذه تذاخهم ويْالقهم ويوت ت ت ل هع م أن يح هيث الذ ت ت ت ل ﷺ الصت ت ت‬
‫َتذ هب اإلنس ن ف الب حثف عن إ و‬
‫اله م الذا خ أب ب عصذد يالئم املذح ف اليت ُّ‬
‫عن هللا والل ن واحل م‪ ،‬واجل ف وال ‪ ،‬والقضت ت ت ت ت والقد ‪ ،‬والذ ت ت ت ت ت‬ ‫ست ت ت ت ت ف ف لبست ت ت ت ت‬
‫وال ب ا واحلض ت ا اإلنس ت ن ف القدىتف‪ ،‬وأ نش ت ؟ وأ أصتتريأ ؟ و ت ن هللا يف ْ قس‪،‬‬
‫ويو ل ارْالق‪ ،‬والق م الذوح فَََّّّإخل‪ ،‬وإها م الصذا ن احلق والب د‪ ،‬وا دى والضالل‬
‫واخلري والشذ واللوذ واإلىت نَََّّّإخلَّ‬

‫إنين يمحد هللا اله ي اللبري ين وفقين لالأبم هبذه امل ا ت ت ت ع‪ ،‬ويمحده ويس ت تتلذه ع نهمس‬
‫اليت حتصت ت ت ت و ته هد‪ ،‬وي ت ت ت ت لس ين ىتده نب ف قس وتس ت ت تتديده و ي ده يف اللب نف امل ه ف‬
‫القب ل ن ال َّ‪ ،‬وجيه ه ت ت ت تتبب ً يف أدايف الب حث‬ ‫ال فهف لبين اإلنست ت ت ت ت ن‪ ،‬وين يطذه‬
‫ه ل و ل إىل الصذاط املسبق م‪ ،‬وذاط الذين ينهم هللا ع هم‬ ‫عن احلق ئق اللربى يف ال‬
‫والصت ت ت تتديق والشت ت ت تتهدا والص ت ت ت ت حل وحست ت ت تتن يول ك ف ق ً‪ ،‬وين تست ت ت تتهم أذه‬ ‫أن ال ب‬
‫ت ت ت ت ت تبشت ت ت ت ت تذا احلق‬ ‫اللب و يف ت يذ الهق ل وتطهري ال و َّ وتزك ف ار واه البشت ت ت ت ت تذيف؛‬
‫والبمسك نس والذوه ع سَّ‬

‫ب ن ه ع تس الس ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬وقتد ي بتس نوح عليه الس ال ال ال ال ال‬


‫ويب تد أتذا اللبت ب عن ال ِه‬
‫والطوفان العظيم ومي د احلضال ال ال الالاني اانسال ال ال الالانية ال انية}‪ ،‬وقد قست ت ت ت تتمبس إىل جمم عف أن‬
‫املب حث‪ ،‬وأي ك آليت‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫يف املبحث األول‪:‬‬

‫حتدثت ف س عن فرتم أ قب‪ ،‬ن ه ع س الس تتال ‪ ،‬ون ت ينس ل َ ن آه ون ه ت ل‪ ،‬وين‬


‫ارو‪ ،‬يف اإلنس ن الب ح د‪ ،‬وسذحت ف س اآلَي اليت يكد أذا ارأذ‪:‬‬
‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫كق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اك ان ال َّ يُأفً و ِ‬
‫ين اويانْتازال اأ اه ُه ُم‬
‫ين اوُأْذ ا‬ ‫ث اّللُ ال به ا ُأبا هشت ت ت ت ت ت ت ِذ ا‬
‫اح اد ًم فاتبات اه ا‬ ‫ُ ا‬
‫ين يُوتُ هُ ِأ ْن‬ ‫الْ ِلب ت ب ِو ْحل ِق لِ ُلم ن ال ت َِّ فِ م ت اْبتا ُو ا فِ ت ِتس وأ ت اْبتاف فِ ت ِتس إِ ال ت ِ‬
‫ذ‬
‫ا‬ ‫اا ْا ا‬ ‫ا ْا‬ ‫ا ا ا ه ا ْ ا اْ ا‬
‫اْباتا ُو ا فِ ِس ِأ ان ْ‬
‫احلاِهق إبِِ ْشنِِس‬ ‫ين آ اأُ ا ل ام ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نات ْهد اأ ا ا ُُْم الْباتها ُ نات ْعً ناتْتات ُه ْم فات اه ادى اّللُ الذ ا‬
‫اط ُّأ ْسبا ِق ةم [البقرة‪َّ]213 :‬‬ ‫واّلل يته ِدد أن ي اش إِ ا ىىل ِوذ ة‬
‫ا‬ ‫ا ُ اْ ا ا ُ‬
‫ي‪ِ ،‬خلاْ ِق‬ ‫ِ‬
‫َّ اعاْت اه ا تاتْبد ا‬
‫ِ‬ ‫وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬فااقِم و ه ِ ِ ِ ِ‬
‫ك ل هدي ِن اح ًو فطْاذ ا اّلل ال ِيت فاطااذ ال ا‬ ‫ْ ا ْا ا‬
‫ين الْ اقِه ُم اولا ِلن يا ْكثاتاذ ال َِّ ا يات ْها ُم ان [الروم‪َّ ]30:‬‬ ‫اّللِ شالِك ال هِ‬
‫د‬
‫ا ُ‬
‫آه ا ِأن ظُ ُه ِِأ ْم شُهِيتبات ُه ْم اويا ْست ت ت ت ت ت اه اد ُأ ْم اعا ى يان ُو ِست ت ت ت ت ت ِه ْم‬ ‫وق ل ته ىل‪﴿:‬وإِ ْش ياْ اذ نُّ ا ِ‬
‫ك أن ناِين ا‬ ‫ا ا ا‬
‫غ ف ا [األعراف‪.]172 :‬‬
‫يالاست نِذنِ ُلم قا لُ ا نتا س ِه ْد ا يان تات ُق لُ ا يت الْ ِق أ ِف إِ ُك عن ىأ اذا ا ِِ‬
‫اْ ا‬ ‫اْ ا ا ا‬ ‫ا ى ا‬ ‫ْ ُ اه ْ‬
‫وو ت أن ْالل القذآن اللذمي ين الب ح د أ يو‪ ،‬هع م الذ ‪ ،،‬وإل س هع ا يق اأهم‪،‬‬
‫ك اواأ اوو ت تْتا نِِس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اس ت تاذ ا لا ُل ْم ِأ ان ال هدي ِن اأ اوو ت ت نِِس نُ ًح اوالذد ي ْاو احْتا إِلاْ ا‬
‫ين اوا تاتبات اوذقُ ا فِ ِس اك ُارب اعا الْ ُم ْش ت ت ت ِذكِ ا اأ تا ْدعُ ُأ ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫إنْتاذاأ ام اوُأ ا ت ت ت اوع اس ت ت ت يا ْن ياق ُم ا ال هد ا‬
‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ب [الشورى‪َّ ]13 :‬‬ ‫إلاْس اّللُ اْجيباِب إلاْس اأ ْن يا اش ُ اويات ْهدد إلاْس اأ ْن يُ ُ‬
‫وشكذ يق ال ع م اآلاث والب حث يف ارهَين يف يو‪ ،‬الب ح د‪ ،‬وتطذقت إىل يول سذ‬
‫وقع يف نين آه ‪ ،‬واعبمد ع القذآن اللذمي يف امل هم الب خي ف‪ ،‬واعبربتس أص ت تتد اً يه‬
‫ع س‪ ،‬ونس ت ت ت ت تتبف احلق قف ف س أط قف ‪ %100‬غري ق ن ف ل ش ت ت ت ت تتك و الطهن؛ رنس كب ب هللا‬
‫مح ةد "‪ ،‬فقد احب ى‬
‫الذد " لْتِ ِس الْب ِد‪ِ ،‬أن ن ِ ي ادي ِس وا ِأن ْ ْ ِو ِس تا ِزي‪ِ ،‬أن ح ِل ةم اِ‬
‫هْ ا‬ ‫ا ا ُ اْ ا ْ ا ْ ا‬
‫‪5‬‬
‫وقصت ت ت تص ت ت تتهم‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوُكال‬ ‫ع أه أ عا مف أبه قف نس ت ت تتري ارنب واملذ ت ت ت ت‬
‫ا ا ِيف اأ ِذهِ ْ‬
‫احلا ُّق اواأ ْ ِعااف اوِش ْكاذى‬ ‫الذ ت ت ت ت ت ت ت ِ‪ ،‬أ نتُثابِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ص عا ا ِ‬
‫ت نس فُت اؤ ااه ا او ا‬
‫ا هُ‬ ‫ك أ ْن يانْتبا ُّ ُ‬ ‫نات ُق ُّ ا ْ‬
‫لِْ ُم ْؤِأِ ا [هود‪َّ]120‬‬

‫يف املبحث ال اين‪:‬‬

‫ب والذ ت ل يف ال عف وا وتتطاله‬
‫ك ن احلديث ف س عن هع م ن ه ع س الستتال ‪ ،‬وأهل ال ِه‬
‫وحق قف ال ب م‪ ،‬واحللمف أن نهث الذ ت ت ت ت ت ت تت‪ ،‬وارأ اليت توذه هب ارنب ‪ ،‬ك ل حي وعد‬
‫ك‪ ،‬ي س ت ت ت ت ت ت ت هأم وعص ت ت ت ت ت تتمبهم وي ف‬ ‫الب يث ويع هم ت وق هبم ت ‪ ،‬وار ض‬
‫اإلىت ن ولذ ت تت‪ ،‬وارنب واملذ ت ت ت ‪ ،‬وك ن ن ه أن يو الهز ‪ ،‬وك نس يول الذ ت ت ت‪ ،‬إىل يأ‪،‬‬
‫ار ض‪ ،‬وارب الث ه ل بش تذيف‪ ،‬وين ارنب واملذ ت ‪ ،‬وووتتف﴿إِنسُ اك ان اعْب ًدا اس ت ُل ًا‬
‫[اإلسراء‪ ،]2:‬واملدم اليت ع سه ن ه ع س السال ع ار ضَّ‬

‫وتل مت عن ت ح د هللا يف ت ت ت ت ت ت لف ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال وق أس ندع م ق أس إىل عب هم هللا‬


‫وتق اه ود عبس وإفذاهه ولهب هم‪ ،‬وين اإل ال أ هين ن ه ع س السال والذ ‪ ،‬خ ه ً‪ ،‬وين‬
‫ارنب إْ م لهال يأه م س وهي هم واحدَّ‬

‫يف املبحث ال الث‪:‬‬

‫و ت ت ت ت ت ت ت ت ف س أ اقف ق ن ه أن هع تس أن ت ت ت ت ت ت ت م أ ه‪ ،‬و ت ت ت ت ت ت ت ارعذا واملؤأ ن‬


‫والش ت ت ت ت ت تتهذا ‪ ،‬وك ف ك ن ه ن ه ع س ت ت ت ت ت تتبه م ولوه‪ ،‬وامل طق واحل ف والربأ ن‪ ،‬كق لس‬
‫ِ ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫تت اعا ى ناتِهات ةف ِهأن ِهب او ا‬
‫آَتِه ا ْمحاتفً هأ ْن ع تتده فاتهُ همات ْ‬ ‫لق أتتس‪ ﴿ :‬قات ال اَي قات ْ ياايايْتبُ ْم إِن ُك ت ُ‬
‫اعاْ ُل ْم يانتُْ ِزُأ ُل ُم اأ اويانبُ ْم اا اك ُِأ ان [هود‪ ،]28:‬وك ف وا س ق أس ولب دد والشت ت ت ت ت ت ت عف‬
‫والب ك‪ ،‬ع هللا مل آشوه وا م ه وجل ن والض ت ت تتالل‪ ،‬و ت ت تتخذوا أ س وي ت ت ت ت وا ارهب أهس‪،‬‬

‫‪6‬‬
‫وت عدوه ولذ م وغري شلك‪ ،‬فب داأم يكرب الب دد ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوا ْت ُ‪ ،‬اعاْ ِه ْم ناتاب ا نُ ةه‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ت‬‫إِ ْش قات ال ل اق ْ أ تس اَي قات ْ إِن اك ت ان اك ُارب اعاْ ُلم أ اق ت أي اوتات ْذك ِريد ِِب اَي اّلل فات اها اّلل تات اك ْ ت ُ‬
‫ون * فاِبن‬ ‫ضت ت ت ت ت ت ا إِ ا وا تُ ِاذ ِ‬ ‫فا ِْ‬
‫اخهُ ا ي ْاأاذُك ْم او ُست ت ت ت ت تاذاك ا ُك ْم ُث ا يا ُل ْن ي ْاأُذُك ْم اعاْ ُل ْم غُمفً ُث اقْ ُ‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫د إِ اعا اّللِ اوي ُِأْذ ُ يا ْن يا ُك ان ِأ ان الْ ُم ْس ت ت ت ت ت تِ ِم ا *‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تات الْتبُ ْم فا ام ا ت ت ت ت ت ت الْبُ ُلم هأ ْن يا ْ ةذ إ ْن يا ْ ِذ ا‬
‫ين اكذنُ ا ِِب اَيتِا فا ناُْذ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فا الذن ه فاتا تا ه وأن أهس ِيف الْ ُو ْ ِ‬
‫ف اويا ْغاذقْتا الذ ا‬ ‫ك او ا اه ْا ُأ ْم اْ االئ ا‬ ‫ُ ُ ْ ُ اا ا ُ‬
‫ذ ِين [يونس‪. ]73-71:‬‬
‫ِ‬
‫ف اك ان اع قبافُ الْ ُم ا ا‬ ‫اكْ ا‬
‫مقرم ي ومقد اي ا ل الق نية ال‬ ‫ووقفت على صال ال ال ال الالفال قو نوح عليه الس ال ال ال ال ال‬
‫وضحت أهنم‪:‬‬

‫﴿ اك نُ ا قات ْ ًأ اع ِم ا [األعراف‪ ]64 :‬عم ن‬ ‫‪-‬‬


‫﴿وقِ ا‪ ،‬نتُ ْه ًدا لِْ اق ِْ الا لِ ِم ا [هود‪ ]44 :‬ظ مل ن‬ ‫ا‬ ‫‪-‬‬
‫اخاهِ ا [األنبياء‪ ]77 :‬ق‬ ‫﴿إَِّنُْم اك نُ ا قات ْ ا ا ْ ة فاا ْغاذقْتا ُأ ْم ي ْ‬ ‫‪-‬‬
‫ت قاتْبتا ُه ْم قات ْ ُ نُ ةه فا الذنُ ا اعْب اد ا اوقا لُ ا اْجمُ ن اوا ْ ُه ِ اذ [القمر‪ ]9 :‬البلذيب‬‫﴿ اكذنا ْ‬ ‫‪-‬‬
‫﴿إَِّنُْم اك نُ ا قات ْ ًأ فا ِ ِق ا [الذاريات‪ ]46 :‬ف ق ن‬ ‫‪-‬‬
‫﴿وقات ْ ا نُ ةه ِأ ْن قاتْب ُ‪ ،‬إَِّنُْم اك نُ ا ُأ ْم ياظْا ام اويادْعا [النجم‪ ]52 :‬الطع ن‬ ‫ا‬ ‫‪-‬‬
‫من قومه وال منها‪:‬‬ ‫وذك ل معوقال قبول دعوي نوح عليه الس‬

‫امله ق ارول‪ :‬اللرب‬ ‫‪-‬‬

‫امله ق الث ه‪ :‬اله ه‬ ‫‪-‬‬

‫امله ق الث لث‪ :‬البق د ارعم‬ ‫‪-‬‬

‫امله ق الذانع‪ :‬ال ث ف‬ ‫‪-‬‬

‫‪7‬‬
‫امله ق اخل أَ‪ :‬املأل‪ ،‬وقد مت س ت ت ت ت ت تتذحه يف اللب ب أع توه ‪ ،‬يعم ل املأل أن امللذ‬ ‫‪-‬‬

‫والرت َّ‬
‫يف املبحث ال ا ع‪:‬‬

‫وت ولت ف س ن ن ن ه لذنس جت ه ق أس وس ت تتل اه أن أهصت ت ت بهم لس‪ ،‬وهع ه ع هم يف ت ت ت م‬


‫يف ت ت ت ت م ن ه أب ت ت ت ت ب ت ت ت تته‪ ،‬أع عمق وع م‬ ‫ن ه ح ث فست ت ت تتذ اآلَي اليت‬
‫أن ْالل اآلَي أع ي ت ت ل بس‬ ‫وقو‬ ‫وا تتبو هم أن ع م البوس تتري اللب ‪ ،‬وك نت أ‬
‫يف الدع م يف الس ت ت ت ت ت تتذ واله ن وال ‪ ،‬وال ه واحلذ ع أدايبهم‪ ،‬وتذغ بس لق أس وحثهم‬
‫ت‬
‫ع ا ت ت ت ت ت تتبعوت ‪ ،‬ح ي ت ل ا أعوذم هللا‪ ،‬وت هت ل ع هم اخلريا ‪ ،‬قت ل تهت ىل‪ ﴿ :‬فات ُق ْت ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْ ت ت ت ت تبات ْعوُذوا ان ُل ْم إِنسُ اك ان اغو ًا * يتُْذ ت ت ت ت ت ِ‪ ،‬الست ت ت ت ت ام ا اعاْ ُل ْم أ ْد اا ًا * اوىتُْد ْه ُك ْم ِأب ْاأ ا ةال اونا ا‬
‫اواْجي اهت ت ت ْ‪ ،‬لا ُل ْم ا ت ت ت ة اواْجي اهت ت ت ْ‪ ،‬لا ُل ْم يا َّْنتا ت ت ًا [نوح ‪ ،]12-10‬وهع م إىل البولذ يف عت ت ت‬
‫ارنوَ﴿أ لا ُل ْم ا تاتْذ ُ ان ِّللِ اوقا ًا* اوقا ْد اْا اق ُل ْم يادْ اا ًا [نوح ‪ ،]14-13‬وهع م إىل البولذ‬
‫ف اْا اق اّللُ ا تْب اع ايا اوا ة ِدبا قً‬ ‫يف الستتم ا وار ض وأ ف هن‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬يااْ تاتاذْوا اكْ ا‬
‫َ ِ ت ت ت ت تاذا ً [نوح‪ ،]16-15 :‬وهع تس إىل البولذ يف‬ ‫ِِ‬
‫* او ا اه ا‪ ،‬الْ اق اماذ ف هن نُ ًا او ا اه ا‪ ،‬الش ت ت ت ت ت ْم ا‬
‫ض ناتبا ت ًَت* ُث يُهِ ت ُد ُك ْم فِ اه ت اوُخيْ ِذ ُ ُل ْم إِ ْْاذا ً ت‬
‫البه تتث وال ش ت ت ت ت ت ت ت ﴿ اواّللُ يانباتبا ُلم ِهأ ان ْاراْ ِ‬
‫[نوح‪ ،]18-17:‬وهع تتتس لبتتذكذ نهم هللا يف تس ت ت ت ت ت تته تت‪ ،‬اله ع ار ض﴿ اواّللُ ا اه ت ا‪ ،‬لا ُل ُم‬
‫ض نِ اس ت دً * لهِبا ْس ت ُ ُل ا ِأْت اه ُ تبُ ًال فِ ا ً [نوح‪ ،]20-19 :‬وعذ تتت اآلَي اليت ن ت‬‫ْاراْ ا‬
‫ذه‬ ‫ست ت ت تتل ى ن ه ع س الست ت ت تتال أن أهص ت ت ت ت ف ق أس لس‪ ،‬وهع ه ع هم‪ ،‬وتوست ت ت تتري اله م‬
‫م ن ه ع س السال َّ‬ ‫اآلَي اللذىتف إىل َّن يف‬

‫‪8‬‬
‫يف املبحث اخلامس‪:‬‬

‫ك ن احلديث ف س عن تتو ف ن ه ع س الس تتال والط ف ن الها م‪ ،‬وتوس تتري اآلَي املبه قف‬
‫هبذه ارأ انبدا ً أن‪:‬‬

‫َ ِِبا‬ ‫ِ‬ ‫ُوحي إِ ا ىىل نُ ةه يانسُ لان يت ْؤِأن ِأن قات ِأ ا ِ‬


‫ق ل هللا ته ىل‪ ﴿ :‬وي ِ‬
‫ك إ اأن قا ْد اآأ ان فا اال تاتْبتبا ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ا‬ ‫ا ا‬
‫اك نُ ا يات ْو اه ُ ان [هود‪َّ]36:‬‬

‫ين ظاا ُم ا إَِّنُْم ُأ ْعاذقُ ان‬ ‫وق لس ته ىل‪﴿ :‬واوت ت ت ت ت ت ت ِع الْ ُو ْك ِأباع ِ ووحِ و ُُت ِدب ِين ِيف ال ِ‬
‫ذ‬
‫ا‬ ‫ا ُْ ا ا ا ْ ا ا ا ْ‬ ‫ا ْ ا‬
‫[هود‪َّ]37:‬‬

‫ك اوُك ام اأذ اعاْ ِس اأ األ ِهأن قات ْ ِأ ِس ا ت ت ِخُذوا ِأْسُ قا ال إِن تا ْس ت ت اخُذوا‬ ‫ص ت تا ُع الْ ُو ْ ا‬
‫وق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اويا ْ‬
‫ِأ فاِب نا ْس ت ت ت اخُذ ِأ ُل ْم اك ام تا ْس ت ت ت اخُذو ان* فا اس ت ت ت ْ ا تات ْها ُم ان اأن الْتِ ِس اع اذاب ُخيْ ِز ِيس اواَِي ُّ‪ ،‬اعاْ ِس‬
‫اع اذاب ُّأ ِق م [هود‪َّ]39-38:‬‬
‫ياأذا وفا البتُّ قُت ْ ِْ ِ‬
‫ك‬ ‫امح ْ‪ ،‬ف اه ِأن ُك ةه‪ ،‬ا ْو ا ْ ِ اثْتا ْ ِ اوي ْاأا ا‬ ‫وق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اح ى إِ اشا ا ا ْ ُ ا ا ُ ا‬
‫إِ أن ت ت ت ت ت ت تبق عا ِس الْ اق ُل وأن آأن وأ آأن أهس إِ قاِ ‪ * ،‬وقا ال ا اكب ا فِ ه نِست ت ت ت ت ت ت ِم اّللِ‬
‫ا ُْ ا ْ‬ ‫ا ا ا ا ا ْ ْ اا ْ ا ا اا ا ا ا اُ‬
‫اْجماذ ااأ اوُأْذ ا اأ إِن اِهب لاعا ُو ِح م [هود‪َّ]41-40:‬‬

‫وك ف مت إغذاق ار ض ومل ؟ وك ف حد الط ف ن؟ ون ت شلك احلد الل ه الها م‬

‫ت قاتْبتا ُه ْم قات ْ ُ‬
‫أن ْالل اآلَي اللذىتف اليت شكذأ هللا يف ت م القمذ‪ :‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اكذنا ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نُ ةه فا الذنُ ا اعْب اد ا اوقا لُ ا اْجمُ ن اوا ْ ُه اذ* فا اد اع انسُ يِه‬
‫اه اأ ْع ُ ب فا نباصت ت ت ت ت ت تْذ* فات اوبا ْ ا يانْت ا ا‬
‫اب‬
‫ِ‬ ‫ِِ ة ِ‬
‫ض عُُ ً فا لْبات اق الْ ام ُ اعا ى ي ْاأ ةذ قا ْد قُد ا * او امحاْا هُ اعا ى‬ ‫الست ت ت ت ت ت ت ام ِبا ُّأْت اهم ةذ* اوفا ْذا ْاراْ ا‬
‫شاا ِ يالْ ا ةاه اوُه ُ ت ت ت ت ت ت ةذ* اْجت ِذد ِأب ْاعُِا ا ازا ً لهِ امن اك ان ُك ِواذ* اولااقد تتاذْكا اأ آيافً فات اه ْ‪ِ ،‬أن ُّأدكِ ةذ*‬
‫ف اك ان اع اذ ِاب اونُ ُذ ِ [القمر‪َّ]16-9:‬‬
‫فا الْ ا‬
‫‪9‬‬
‫ت تتالأف ان س‬ ‫وحتدثت عن احل ا الذد شكذه هللا ن ارب املؤأن وهلل الها م احلذيص ع‬
‫يف هي تتس وهن ت ه‪ ،‬ون ا نن الهت ق البه تتد عن أتتدايتتف اإلىتت ن امل عمَ يف ت ت ت ت ت ت ت ن اللوذ‬
‫والض ت ت تتالل يف ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬او ا اه ىى نُ ه انْتاسُ اواك ان ِيف اأ ْه ِزةل اَي نُاين ا ْاكب أ اها اوا تا ُلن أ اع‬
‫ين* قا ال ا آ ِود إِ ا ىىل ا با ة‪ ،‬يات ْه ِص ُم ِين ِأ ان الْ ام ِ قا ال ا اع ِو ام الْات ْ ا ِأ ْن ي ْاأ ِذ اّللِ إِ اأن‬ ‫ِ‬
‫الْ ال ف ِذ ا‬
‫ِح ام او اح ال ناتْتات ُه ام الْ ام ْ ُج فا ال ان ِأ ان الْ ُم ْعاذقِ ا [هود‪َّ]43-42:‬‬

‫ويف غمذم ارحدا اليت تصت أ اآلَي القذآن ف‪ ،‬ون وتتخب ارأ اج اليت ت ستتذ وَتبد‬
‫يف حبذ أذه ار ض ك ه ‪ ،‬ي ط د أذا املش ت ت تتهد ف م ل ذى أن و ائس أب س ت ت تتذم ع هم ا دو‬
‫ك‪ ،‬س ت تتي إىل نا أس الس ت ت ت نق‪ ،‬فقد أدي الزجمذم و ت تتلبت اله و ت تتوف‪،‬‬ ‫إىل الدن و‬
‫وولتتد التتدن ت كمت كت نتتت أن تتديتتد‪ ،‬وتهت ل ف بت أتت‪ ،‬يف ال حتتف اإل تتف اليت يتتت أتتذا‬
‫املش ت تتهد‪ ،1‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬وقِ ‪َ ،‬ي يا ض انتاهِي أ ِ وَي اي ياقِْهِي و ِغ َ الْم وقُ ِ‬
‫ضت ت ت اي‬ ‫ا ا ا ُا‬ ‫ا ا ا ْ ُ ْ ا ا اا ا ُ‬
‫د اوقِ ا‪ ،‬نتُ ْه ًدا لهِْ اق ِْ الا لِ ِم ا [هود‪َّ ]44:‬‬ ‫ْاراأذ وا بت عا ْ ِ‬
‫اجلُ ه ِه‬ ‫ُْ ا ْاا ْ ا‬
‫إن أذه اجلم‪ ،‬القذآن ف اله بف تصت ت لك أهل اإل اهم اإل ف و ت ت ط َّن الذأ ب امل بست ت‬
‫ع الل ن ك س‪ ،‬ن‪ ،‬الق نَ ع س ك س‪ ،‬تبص ت ت تتذ نس كم تشت ت ت ت يف ي ئس وي ت ت تتس‪ ،‬وحب ه‬
‫و ب لس ويف ك‪ ،‬ستتي ‪ ،‬ل َ يف حس ت هب يد أهل للبري ووتتعري يو لها م وحقري‪ ،‬ي تذى‬
‫ك‪ ،‬س تتي إىل أ ك ن ع س نهد ين البقت أ ه الس تتم وار ض‬ ‫ك ف ع قت اآليف‬
‫ع د ف ن أ ئ‪ ،‬خم ف ع ك مف وعريم "وق ‪"،‬؛ لبص لك ه لف ارأذ وينس َيب ج‬
‫ذا ارأذ اإل ي الذد نس ق الدن و وا َّ‬ ‫إ‬

‫‪1‬حممد تته د أضت ن الب دي‪ ،‬أن وائع القذآن؛ أال ع م ف ويهن ف يف كب ب هللا عز و ‪ ،،‬أؤ تستتف الذ ت لف‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪،‬‬
‫‪َّ574‬‬ ‫‪، 1999‬‬

‫‪10‬‬
‫وقد وقوت أع تؤال ن ه ع س الستتال نس يف س ت ن ان س ود بس املعوذم والذمحف أن ع د هللا‬
‫أب أالً وأبدنذاً وأس تترتس تتداً أبق ال ع م يأ‪ ،‬البخص تتص أن يئمف البوس تتري يف ق لس ته ىل‪:‬‬
‫احلا كِ ِم ا *‬‫اح ال ُم ْ‬
‫انت ي ْ‬ ‫ب إِن انِْين ِأ ْن ي ْاأِي اوإِن او ْع اد ا ْ‬
‫احلا ُّق اوي ا‬ ‫﴿ او ا اه ىى نُ ه نسُ فات اق ال ا ِه‬
‫ك نِِس ِع ْم إِِهه‬ ‫ِ‬ ‫قا ال َي نُ ه إِنس لا َ ِأن ياأِك إِنس عم‪ ،‬اغري ِ‬
‫وت ت ت ت ل ة فا اال تا ْست ت ت ت الْن اأ لاْ ا‬
‫َ لا ا‬ ‫ا ُ ُ ْ ا ْ ْ ا ُ ا ا ُْ ا‬
‫ك أ لاَْ ِ نِِس ِع ْم وإِ‬ ‫ا‬ ‫ل‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ا‬
‫ي‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫ي‬ ‫ك‬‫ا‬ ‫اجل ِأِ ا * قا ال ِ‬
‫ب إِِهه ياعُ شُ نِ‬
‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫أ‬‫ك يان تا ُل ان ِ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫يِ‬
‫اع‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين [هود‪َّ]47-46-45:‬‬ ‫تات ْعوْذ ِ اوتاتْذ امحِْين يا ُكن هأ ان ا ْخلا ِذ ا‬
‫وشكذ و ف ن ه الل فذم وأ شا ق ل هللا ف ه ‪ ،‬أس ت ت ت ت ت تتبخذ ً الد وَّ والهرب والو ائد أن‬
‫ين اك اوُذوا ْاأاذيا ا نُ ةه او ْاأاذيا ا لُ ةط‬ ‫اآلَي اللذىتف أن ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬ت ت ت ت ت ت تذب اّلل أث ًال لهِ ِ‬
‫ذ‬
‫ا‬ ‫ا ا ا ُ اا‬
‫وت ت ت ت ت ت ت ِحلاْ ِ فا اخ ناتبا ُا فاتا ْم يتُ ْعِا اعْت ُه ام ِأ ان اّللِ است ت ت ت ت ت تْتً اوقِ ا‪،‬‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ت اعْب اديْ ِن أ ْن عبا ه ا ا‬
‫اك ناتبا اْحت ا‬
‫اِْ ا [التحريم‪َّ]10:‬‬ ‫ْاهْ اال ال أع الد ِ‬
‫ا اا‬ ‫ُ‬
‫يف َّن يف احلض ت ت ت م اإلنس ت ت ت ن ف اروىل واليت ندي أن آه ع س‬ ‫إن ن ح ً ع س الس ت ت تتال‬
‫احل م اإلنست ت ت ت ت ن ف‬ ‫الس ت ت ت تتال ‪ ،‬ث احنذفت عن الب ح د وإفذاه الهب هم ل خ لق الها م وتط‬
‫الس ت ت ت ت تتب ‪ ،‬يف ق مه الذوح ف‬ ‫ع و س ار ض يف قضت ت ت ت ت ت َيأ امل هيف‪ ،‬و ت ت ت ت تتهوت ويْط‬
‫وأهذفبه خب لقه الها م‪ ،‬ف ت ت ت ت تت‪ ،‬هللا عز و ‪ ،‬ن ح ً ع س الست ت ت ت تتال إىل ق أس ف ق ع هم‬
‫احل ف‪ ،‬وأضتتت ت ف هللا يف وا م وا تتب ص ت م وآأن أهس الق ‪ ،‬الذين ينش ت هبم حض ت م‬
‫نهد الط ف ن الها مَّ‬ ‫السال والربك‬

‫إن من أسباب وهناية احلضاني اانسانية األوىل عوامل عديدي من أمهها‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫هللا وكوذوا هب ت‬ ‫‪ -‬اللوذ وهلل عز و تت‪ :،‬وقتتد فَ ق ن ه هع م الب ح تتد و ت ت ت ت ت ت ت ت‬
‫ين اك اوُذوا ِأن‬ ‫وح ن أ ‪ ،‬وووتتوهم هللا وللوذ كم أذ أه يف ق لس ته ىل‪﴿ :‬فات اق ال الْم األُ ال ِ‬
‫ذ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫د الذيْ ِد اواأ ناتاذ ىى‬ ‫ِ ِ‬ ‫قات ِأ ِس أ ناتذا ا إِ نشت ت ت ت ت ت تذا ِأثْتا وأ ناتذا ا اتتبته ِ ِ‬
‫ين ُأ ْم ياااشلُا اوه ا‬ ‫ك إ الذ ا‬ ‫ا ا ً ه ا اا ا ا ا ا‬ ‫ْ ا ا‬
‫ض ة‪ ،‬نا ْ‪ ،‬نااُُّ ُل ْم اك ِشنِ ا [هود‪َّ]27:‬‬
‫لا ُل ْم اعاْتا ِأن فا ْ‬
‫‪ -‬الشتتذ وهلل‪ :‬وقد ت ‪ ،‬القذآن اللذمي أ قوهم ال ه ئي أن الشتتذ وعب هم ارو ت نهد‬
‫م ن ه ع س الست ت ت تتال ‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوقا لُ ا‬ ‫امل اعظ الب عف وال ص ت ت ت ت ئ الع ل ف اليت نذ‬
‫[نوح‪َّ]23:‬‬ ‫اع او ياتعُ ا اوياتهُ اق اونا ْسًذا‬ ‫ِ‬
‫تا اذ ُن آ با ُل ْم او تا اذ ُن اوًّها او ُ ا ً‬
‫‪ -‬الا م‪ :‬يهبرب أن يكرب ع اأ‪ ،‬ق ط احلض ا و وال ارق ا ‪:‬‬

‫اْ اذ ُأ ُم الطُّ فا ُن اوُأ ْم ظا لِ ُم ان [العنكبوت‪َّ]14:‬‬


‫ق ل ته ىل‪﴿ :‬فا ا‬
‫ين ظاا ُم ا إَِّنُْم ُأ ْعاذقُ ان [هود‪َّ]37:‬‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬او ُُتا دْب ِين يف الذ ا‬
‫وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوقِ ا‪ ،‬نتُ ْه ًدا لهِْ اق ِْ الا لِ ِم ا [هود‪َّ]44:‬‬

‫‪ -‬تلذيب الذ ت ت ل اللذمي عن ه ع س الست تتال ت‪ :‬و ه آَي كثريم تدل ع ين تلذيب‬
‫الذ ت‪ ،‬ك ن تبب ً يف أال ارأم الست نقف وأذه اآلَي وا ت ف الد لف ووتذَيف يف الهالقف‬
‫ن تلذيب الذ ‪ ،‬ون أ ح ق هبم أن ا ال والدأ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت قاتْبتا ُه ْم قات ْ ُ نُ ةه او اع ه اوامَثُ ُه * اوقات ْ ُ إِنْتاذاأ ام اوقات ْ ُ‬
‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوإِن يُ ال هذنُ ا فات اق ْد اكذ نا ْ‬
‫لُ ةط ۝ وياوت ت ت ت ت ت ت ب أ ْدين وُك هِذب أ ت ت ت ت ت ت ت فا اأا ِ ِ‬
‫ف اك ان‬ ‫ين ُث يا اْ ْذ ُُْم فا الْ ا‬ ‫ت ل ْ ال ف ِذ ا‬‫ا ْ ا ُ ا اا ا ا ُ ا ى ْ ْ ُ‬
‫نا ِل ِري [الحج‪َّ]44-42:‬‬

‫[الفرقان‪َّ]37:‬‬ ‫الذ ُ ا‪ ،‬يا ْغاذقْتا ُأ ْم او ا اه ْا ُأ ْم لِ َِّ آيافً‬


‫وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوقات ْ ا نُ ةه لم اكذنُ ا ُّ‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬إيذا ن ه ع س السال أبن ا اإليذا وهع ه ع هم‪:‬‬

‫ت قاتْبتا ُه ْم قات ْ ُ نُ ةه فا الذنُ ا اعْب اد ا اوقا لُ ا اْجمُ ن اوا ْ ُه ِ اذ [القمر‪َّ]9:‬‬


‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اكذنا ْ‬
‫وق ل ته ىل‪﴿ :‬قا لُ ا لاِن ْ تا با ِس اَي نُ ُه لابا ُل نان ِأ ان الْ امْذ ُ ِأ ا [الشعراء‪َّ]116:‬‬

‫وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد ا اها ا نُ ه فاتاِ ْه ام الْ ُم ِ بُ ان [الصافات‪َّ]75:‬‬

‫صْذ [القمر‪َّ]10:‬‬ ‫وق ل ته ىل‪﴿ :‬فا ادع نس يِاه أ ْع ُ ب فا نبا ِ‬


‫ا اُ ه ا‬
‫وقد ا ب ب هللا ل ب س ف غذق الل فذين الا مل عن آْذأمَّ‬

‫م‬ ‫‪ -‬ا ت ت ت ت تتبه ل الهذاب‪ :‬وأن ي ت ت ت ت تتب ب الهق ب اإل ي الذد نزل نق ن ه‪ ،‬ا ت ت ت ت تتبه‬
‫ولهذاب فق ن ه ع دأ ي س ا أن أ أضف احل ف وحل ف يْذ م الهزم وإلث وا بلربوا‬
‫وين ا اإلشع ت ن ل ربأ ت ن الهق ي والوطذد وإشا أم يرتك ن اجلتتدال إىل الب تتدد‪ ،‬فقتتد ك ت ن ا‬
‫ق أت ً عم ‪ ،‬قت ل تهت ىل‪ ﴿ :‬قت لُ ا اَي نُ ُه قات ْد ا ت اهلْباتات فات ا ْكثاتْذ ا ِ ت ادالاات فات ْتِات ِِبتا تاهِت ُد ا إِن‬
‫ت ِأ ان الص ِهقِ ا [هود‪َّ ]32:‬‬
‫ُك ا‬
‫ين اك اوُذوا فا اال يات ْعُذْ ا تات اقُّبُت ُه ْم‬ ‫اجلدال ولب د‪ :،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬أ ُجي ِه ُل ِيف ِ ِ ِ ِ‬
‫آَي اّلل إ الذ ا‬ ‫ا‬ ‫ا ا‬
‫ِِ ِ‬ ‫ة‬ ‫ِيف الْبِ اال ِه * اكذنت قاتبتاهم قات نُ ةه و ْاراحز ِ ِ ِ‬
‫ت ُك ُّ‪ ،‬يُأف نِاذ ُ ت ت ت ْم لا ْ ُْ ُذوهُ‬ ‫اب أن نات ْهدأ ْم اوا ْ‬ ‫ا ْ ْ ُ ْ ْ ُ ا ْا ُ‬
‫ف اك ان ِع اق ِ‬ ‫ض ا نِِس ْ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ب [غافر‪َّ ]5-4:‬‬ ‫اْ ْذ ُُْم فا الْ ا‬
‫احلاق فا ا‬ ‫او ا اهلُ ا ِولْبا د ِ‪ ،‬لُ ْدح ُ‬
‫ين ظاا ُم ا اأ يُتْ ِذفُ ا‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬الرت ‪ :‬وأن ي ت تتب ب الهق ب اإل ي الرت ‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اواتتبا اع الذ ا‬
‫صِ ُ ان [هود‪َّ]117-116:‬‬ ‫ك الْ ُقاذ ىى نِاُْ ةم اوي ْاأ ُ اه ُأ ْ‬
‫فِ ِس واك نُ ا ُجم ِذِأ * وأ اك ان نُّ ِ ِ‬
‫ك لُت ْه ا‬
‫ا ا‬ ‫ْ ا اا‬ ‫ا‬

‫‪13‬‬
‫ت ت ت ت ت ت ت أم ويأتت‪ ،‬الثذوم أ هم التتذين يزهأم كثذم املت ل‬ ‫ون ن ه ين خت أري ق أتتس اتبه ا‬

‫وال لد إ ال ً يف الدن وعق نف يف اآلْذم‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اواتتباتهُ ا اأن ْ ياِزْههُ اأ لُسُ اواولا ُدهُ‬
‫إِ اْ اس ًا [نوح‪َّ]21:‬‬

‫‪ -‬البطذ‪ :‬وأن اجلذائم اليت يه قب ع ه ارأم البطذ‪ ،‬والبطذ‪ :‬أ الطع ن واإلسذا وكوذ‬
‫ك اأ اس كُِت ُه ْم اْ تُ ْس ال ْن ِأ ْن‬
‫﴿واك ْم ي ْاأا ْلا ِأ ْن قاتْذياةف نا ِطاذ ْ اأهِ اشبات اه فابِْ ا‬
‫ال هم‪ ،‬ق ل ته ىل‪ :‬ا‬
‫نات ْه ِد ِأ ْم إِ قاِ ًال اوُك اْحن ُن الْ اا ِثِ ا [القصص‪َّ ]58:‬‬
‫ولقد ق ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال نبذكري ق أس ن هم هللا ع هم يف ا نوَ واآلف ق‪ ،‬ق ل ته ىل‪:‬‬
‫﴿أ لا ُلم ا تاتذ ان ِّللِ وقا ا * وقا ْد ْا اق ُلم يادْ ا ا * ياا تاتذوا اك ف ْاق اّلل ت ت تبع اي وا ة‬
‫ا ً ا ا ْ ا ً ْ اْ ْ ا ا ا ُ ا ْ ا ا ا‬ ‫ْ ُْ‬
‫ِدبا قً * او ا اه‪ ،‬الْ اق اماذ فِ ِهن نُ ًا او ا اه‪ ،‬الشت ت ت ْمَ ِ ت ت تاذا ً * اواّللُ يانباتبا ُلم ِهأ ان ْاراْ ِ‬
‫ض نتابا ًَت *‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ض نِ اس ت دً * لهِبا ْس ت ُ ُل ا ِأْت اه ُ تبُ ًال‬ ‫ِ ِ‬
‫ُث يُه ُد ُك ْم ف اه اوُخيْ ِذ ُ ُل ْم إِ ْْاذا ً * اواّللُ ا اه ا‪ ،‬لا ُل ُم ْاراْ ا‬
‫فِ ا ً [نوح‪ ،]20-13:‬للن الق اعب هوا البطذ وكوذان ال هم‪ ،‬فمضت تتت ف هم ت ت ف هللا عز‬
‫و ‪َّ،‬‬

‫‪ -‬ا تتبلب ‪ :‬وأن ي تتب ب أال ق ن ه ا تتبلب ‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اويا ا‬


‫و تُّذوا اوا ْ تبا ْل اربُوا‬
‫ا ْ بِ ْلبا ًا [نوح‪َّ]7:‬‬

‫‪ -‬امللذ‪ :‬لق تتد تهذض ن ه ع تتس الس ت ت ت ت ت تتال رأذ عا م أن ألذ الل ت فذين‪ ،‬ق ت ل ته ت ىل‪:‬‬
‫[نوح‪َّ]22:‬‬ ‫﴿ اواأ الُذوا اأ ْلًذا ُكب ًا‬

‫وقد ك ن امللذ و ت تتوف و م يف ق ن ه‪ ،‬وا ت تتبخد املأل أن ق أس ك فف و ت ت ت ئ‪ ،‬وي ت ت ت ل ب‬


‫أ‬ ‫وا‬ ‫امللذ لصت تتد ال َّ عن هع م الب ح د وا ت تتب نف لهب هم هللا‪ ،‬وآثذوا الشت تتبه‬
‫الب د ف وو ه ا اله ائق والهذاق ‪ ،‬يأ هع تس‪ ،‬لقد هنذوا احل ‪ ،‬ونصب ا احلب ئ‪ ،‬ل ملذوا ن ه‬
‫ع س السال ف نط ه هللا و ه ه ب الً الكهم‪ ،‬وأضت ف هللا يف امل كذين‪ ،‬ق ل ته ىل‪:‬‬
‫‪14‬‬
‫ك ا اه ْا ِيف ُك ِه‪ ،‬قاتْذياةف يا اك نِاذ ُْجم ِذِأ اه لِا ْم ُلُذوا فِ اه اواأ ىتاْ ُلُذو ان إِ ِأبان ُو ِست ت ت ت ت ت ت ِه ْم اواأ‬ ‫ِ‬
‫﴿ اواك ىاذل ا‬
‫يا ْشهُُذو ان [االنعام‪َّ]123:‬‬

‫‪ -‬اخلط َي والذن ب‪ :‬إن أن ي ت ت ت تتب ب ت ت ت تتق ط وأال احلض ت ت ت ت م اإلنس ت ت ت ت ن ف اروىل ظه‬
‫امله و ت ت ت ت ت تتي وا تل ب اخلط َي وا نعم َّ يف الذن ب‪ ،‬ق ل ته ىل‪ِ ﴿ :‬هّم اْ ِط ا ِِ ْم يُ ْغ ِذقُ ا‬
‫انص ًا [نوح‪َّ]25:‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فا ُْهْ ُ ا ا ًا فاتا ْم اجي ُدوا اُم هأن ُهون اّلل ي ا‬
‫‪ -‬ا سبع ل ولدن ونس ن اآلْذم‪ :‬فقد اسبع‪ ،‬ق ن ه أبأ الدن ويو هبم العذو هب ‪،‬‬
‫ونس ت ت ت ا اآلْذم وفذح ا ورأ ال وارو ه واملب الزائ‪ ،‬وغ ب ع هم ا ت ت تتبهداه ل الذح ‪،‬‬
‫وتط ول ا ع يأ‪ ،‬اإلىت ن ووقه ا يف ت ت ت ت ت ت ف ا ت ت ت ت ت تتبد اج الذوه‪ ،‬فلثذ يأ ا م ويو هأم‬
‫وينطذ م أذه ال هم اللثريم وحتقق ف هم ق ل هللا ته ىل‪ ﴿ :‬فاتام نا ُست ت ت ت ت ت ت ا اأ شُ هكُِذوا نِِس فاتبا ْ ا‬
‫اْ ْذ ا ُأم نات ْعبافً فاِبشاا ُأم ُّأْبِ ُس ت ت ت ان * فات ُق ِط اع‬ ‫ِ‬ ‫ة‬
‫اب ُك ِه‪ ،‬اس ت ت ت ْي اح ى إِشاا فا ِذ ُح ا ِبا يُوتُ ا ي ا‬
‫اعاْ ِه ْم يانْت ا ا‬
‫ب الْ اه لا ِم ا [األنعام‪َّ]45-44:‬‬ ‫هانِذ الْ اق ِ ال ِذين ظاام ا و ْ ِ ِ‬
‫احلا ْم ُد ّلل ا ِه‬ ‫ا ُ ا‬ ‫اُ ْ‬
‫‪ -‬ف ا ببدال‪ :‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوإِن تاتبات ال ْا يا ْسباتْب ِد ْل قات ْ ًأ اغ ْ اريُك ْم ُث ا يا ُل نُ ا ي ْاأثا لا ُلم‬
‫[محمد‪ ،]38:‬فقد أضتتت ت ف هللا يف ا بم البشتتذد ع ينس أ يأ ك ق أ ً إ ينش ت أن‬
‫ن ق و ق ط‪،‬‬ ‫نهدأم ق أ ً آْذين يق أ ن نهم م ار ض‪ ،‬واحلض ا كم ين‬
‫وا تتببدال‪ ،‬وقد حتد القذآن اللذمي عن ا تتببدال احلض ت د‪ ،‬وأذا‬ ‫ت ن جتده وانبه‬
‫أ حد لق ن ه ع س الست تتال ح ث جتمهت ف هم ي ت تتب ب ا ال ‪ ،‬فمضت تتت ت ت ف هللا‬
‫ف هم ولط ف ن‪ ،‬وللي تستتب نف اإلنس ت ن ف ت لبه ا تتببد هللا ن ه ع س الستتال والذين‬
‫آأ ا نذ لبسَّ‬

‫‪15‬‬
‫‪ -‬ت ت ت ت ت ت ت تتف هللا يف ار تت‪ ،‬اجلمت عي‪ :‬قت ل تهت ىل‪ ﴿ :‬اولِ ُلت ِه‪ ،‬يُأت ةف يا ا ت‪ ،‬فاتِب اشا ا ت ا يا ا ُ ُه ْم ا‬
‫يا ْست ت تبا ْ ُِْذو ان ا ت ت ت اعفً اوا يا ْست ت تبات ْق ِد ُأ ان [األعراف‪ ،]34:‬كم ه‪ ،‬هللا عز و ‪ ،‬لل‪ ،‬فذه ي الً‬
‫ت بهي نس ح تس الدن ‪ ،‬ه‪ ،‬ب نس وته ىل لألأم واحلض ا آ ً ت بهي إل ه وتسق‬
‫يف َّن يبه ويسدل السب ع ه ‪ ،‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اواأ ي ْاأا ْلا ِأن قاتْذياةف إِ اواا كِبا ب أ ْه ُ‬
‫* أ تا ْسبِ ُق ِأ ْن يُأ ةف يا ا ا اه اواأ يا ْسبا ْ ُِْذو ان [الحجر‪َّ]5-4:‬‬

‫ا ‪ ،‬أقد يف ي ت ت ت تتب ب أالكه ‪ ،‬وشلك مل يق‬ ‫ون ت اآليف ين ك‪ ،‬القذى ا للف ك ن‬


‫هللا احل ف ع يأ ه نبقدمي الُّ ُذ وفذ اإلأه ل و ت ت ن ا تتبد اج‪ ،1‬الذد قد ه هللا‬
‫ت ت كه ويعم وع اعبق هأ وو ت ت أ ‪ ،‬وأن ْالل أذا ت وذ أش ت ت ف هللا‪،‬‬ ‫أذتب ع‬
‫فال يعذ امللذن ُت ف أبَّ هللا ع هم فرتم أن ال قت‪ ،‬وأن عدل هللا ين يذوق ك‪ ،‬واحد‬
‫َتضت ت ت تتي ويداً ويداً حن ار ‪ ،‬املقد‬ ‫زا عم س وتصت ت ت تتذفس‪ ،‬و ت ت ت ت ف هللا يف دذيقه امله‬
‫تبق نق ف ْري‪ ،‬ع د شلك تب غ ارأف ي ه وت بهي‬ ‫الذد ىت س هللا لب ك القذى‪ ،‬وح‬
‫إىل أص ت ت ت ت ت تتريأ ‪ ،2‬وأ أن يأف عذفت احل م ث َتذه عن احلق وت لت عن الهدل إ وهللا‬
‫أه ه قب‪ ،‬ي الق أف يو أهذهب ‪ ،‬وأذا قد أقد يف اللب ب املس تتط ‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬إِن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ِيف الْ ِلبا ِ‬
‫ب‬ ‫ِهأن قاتْذياةف إِ اْحن ُن ُأ ْهِ ُل اأ قاتْب ا‪ ،‬يات ْ الْ ِقا اأ ِف ي ْاو ُأ اه هِذنُ اأ اع اذ ًاو اس ِد ً‬
‫يدا اك ان ىاشل ا‬
‫اأ ْسطُ ًا [اإلسراء‪َّ]85 :‬‬

‫وأذا أ حد لق ن ه‪ ،‬ح ث نهث هللا م ت ت ت ت ت ت ت ً دايبهم فذهوا هع تس كرباً وع هاً‪،‬‬


‫هاً ود ب ا أ س ته ‪ ،‬الهذاب وكذن ا و دوا وظ م ا ونطذوا ويتذف ا‬ ‫ويعذ ت ت ت ت ت ت ا ع ه‬
‫َََّّّإخل ف قع ع هم الهق ب اإل ي نست ت تتبب شن هبم أع تقديذ هللا م وفق ت ت ت ف " لل‪ ،‬يأف‬

‫‪َّ302‬‬ ‫‪ 1‬حممد أ ش ‪ ،‬ن القذآن يف ق احلض ا و ق ده ‪ ،‬ها ال ف ل طب عف وال شذ‪ ،‬الطبهف اروىل‪، 1997 ،‬‬
‫‪َّ303‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪16‬‬
‫يف وح كمف وفق أشت ت ت ت ت ت ت بس وإ اهتس‬ ‫ي ‪ " ،‬فه م هللا يببدل و ت ت ت ت ت ت ت بس تب ل وأي‬
‫وع مس وحلمبس ب نس وته ىلَّ‬
‫ِ‬
‫ب‬ ‫ون ِأن نات ْهد نُ ةه اواك او ى نِاذنِه ا‬
‫ك نِ ُذنُ ِ‬ ‫‪ -‬ت ت ت ت ت ت ف ا ال ‪ :‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬واكم ياأا ْلا ِأن الْ ُقذ ِ‬
‫ا ُ‬ ‫ا ْ ْ‬
‫ص ًريا [اإلسراء‪ ،]17:‬ويوهم أن أذه اآليف اللذىتف ين ا ال ندي نق ن ه‪ ،‬ث‬ ‫ِعب ِههِ ْبِريا ن ِ‬
‫ا ا ًا‬
‫ا بمذ إىل الورتم أ قب‪ ،‬البهثف ال ب يف ح ث ك ن أال يو ب الو ‪َّ،‬‬

‫وا ال يف ا وت تتطاله القذآه أ ‪ :‬أ أ ي زلس هللا ته ىل أبعدائس أن الهذاب املست تتب و تت‪،‬‬
‫املب د‪ ،‬وقد و ه أذا نلثذم يف حديث اللب ب الهزيز عن أص ت ت ت تتري ارأم الع نذم اليت احنذفت‬
‫ت ت ت ت سَّ وأن يوت ت ت ت‬ ‫عن هم الصت ت ت تذاط املس ت ت تتبق م و د يواأذ هللا عز و ‪ ،‬وآش‬
‫ا ال الذد ح‪ ،‬نق ن ه العذق‪ ،‬فل ن عق وً وأالك ً ع همَّ‬

‫ين اك اوُذوا‬ ‫ِ‬


‫ت ت ت ف اخلس ت ت تذان‪ :‬فقد حتققت ت ت ت ف اخلس ت ت تذان يف ق ن ه‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوالذ ا‬ ‫‪-‬‬
‫ِ‬
‫اخلا ِ تُذو ان [ الزمر‪ ] 63 :‬أن ت ف هللا ين الل فذين يو ن‪ ،‬ويَّنم‬ ‫ِ اّلل يُوىلاِ ا‬
‫ك ُأ ُم ْ‬ ‫ِِب اَي‬
‫ت ت ت تتذون‪ ،‬وأي ت ت ت ت ت ف فذم تبخ ف‪ ،‬كم ين الواله ل مؤأ دذ أن ت ت ت ت ت ن هللا‬ ‫ْ‬
‫وحب‬ ‫اجل يف‪ ،‬ولقد ْس ت ت تتذ ق ن ه اإله ا والبص ت ت تتريم فض ت ت ت ع ا يف و ت ت ت د الش ت ت تتبه‬
‫الشه ا ووهَين الضالل‪ ،‬وأضت ف هم ف اخلسذانَّ‬

‫‪ -‬العو ف عن ي تتب ب ا ال ‪:‬وأن ي تتب ب أال ق ن ه وأض ت هتي ت ت ف هللا ف هم‪ ،‬غو بهم‬
‫عن ي ب ب ا ال ‪ ،‬ف م ي ببه ا إىل ْط ن‪ ،‬أ أ ع أسب ى ارفذاه واجملبمعَّ‬

‫إن القذآن اللذمي يف قصتف ن ه ع س الستال و س ارنا إىل ا عبب أبح ا م‪ ،‬وأي أ ف‬
‫ولد وَّ والهرب والو ائد والس ن وق ان هللا يف حذكف الشه ب و وال احلض ا وا هأ أ َّ‬

‫‪17‬‬
‫أذه نهَ ار تتب ب اليت وو ت إل ه أن ْالل الب ث والد ا تتف يف أهذفف ع اأ‪ ،‬أال‬
‫حض ت ت م ديدم نزغت أن ْالل‬ ‫احلض ت ت م اإلنس ت ت ن ف اروىل‪ ،‬والالفت ل اذ ين أق أ‬
‫حم ف ن ه ع س الستتال و ت ت يف انطالقه نهد أب ط الستتو ف ع اجل هد‪ ،‬وقد ندي‬
‫و ت ت ت ت ت تتم هللا واحلمد هلل ع ال م أن الق الا مل ‪ ،‬والدع هلل أبن ي ز م أ ز ً أ ب ك ً‬
‫وهللا ْري امل زل َّ‬

‫وك نت نذو ت ك احلض ت ت ت ت م أب فذم يف ت ت ت تتو ف ن ه ع س الس ت ت ت تتال أن اإلنس ت ت ت ت ن واحل ان‬
‫وال ب ت ت َت ‪ ،‬أع الق م الذوح تتف واملب ت ت ه ارْالق تتف‪ ،‬والبط ا الولذي تتف عن هللا‬ ‫والط‬
‫ه واجل ف وال والذ ت ت ت لف وال ب م َََّّّإخل أن ْالل وحي هللا عز و ‪،‬‬ ‫واحل م والل ن وال‬
‫ل ه ع س السال َّ‬

‫اليت يلصقت‬ ‫ع‬ ‫وامل‬ ‫وار دري واإل ذائ‬ ‫أن ْط م اخلذاف‬ ‫أذا وقد حذ‬
‫هو اً علذ وو قصف ن ه ع س ال سال‬ ‫نقصف ن ه ع س السال ‪ ،‬وقد لهبت اإل ذائ‬
‫يف‬ ‫وحث أ صتتف يستتبط ع ين ي لذ يثذ اإل تذائ‬ ‫يف كثري أن ارح ي ‪ ،‬ول َ أ‬
‫ف‬ ‫الهق دم اإل ت ت ت ت تتالأ ف الصت ت ت ت ت ت‬ ‫أذه الذواَي اليت جت إىل اخل ل يح ً‪ ،‬وإىل أ ف‬
‫يح ً يْذى‪ ،‬وإىل ته ض نهضه أع البهَ اآلْذ يف أ ب كثريمَّ‬

‫ت ت تتب ‪ ،‬املث ل احلص ت ت تتذ‪ :-‬أ شكذه انن كثري نقالً عن الب ام‬ ‫‪-‬ع‬ ‫وأن اإل ت ت ت تذائ‬
‫فق ل‪ :‬وقد شكذ ين [ح أ ً ] ت ت ولد ن ه ت ت واقع اأذيتس يف السو ف فدع ع س ن ه ين تبش ه‬
‫ْ قف نطوبس ف لد لس ولد ي ت ت ت ت ه‪ ،‬وأ [ ك ه ن نن ح ] د الس ت ت ت ت هان‪ ،‬وق ‪ :،‬ن‪ ،‬يى‬
‫يوه ئم ً‪ ،‬وقد ند ع تس ف م يست ت ت تترتأ ‪ ،‬و ت ت ت تترتأ يْ اه‪ ،‬ف هذا هع ع س ين يعري نطوبس‬
‫واإل ت ت ت ت ت تذائ‬ ‫وين يل ن يو هه عب داً إلْ تس‪ ،‬وغري شلك أن ارْط وامل ت ت ت ت ت ت ع‬

‫‪18‬‬
‫املخ لوف ل مهق ل وامل ق ل‪ ،‬واليت لأل ت ت تتف ثذ هب كبب الب ا يل ويَي ال َّ وتست ت ت تذنت‬
‫وي ت دري س ت أت كبب الرتا ‪ ،‬ولذلك جيب ت ق ف كبب‬ ‫إىل البو تتري‪ ،‬ف س ت ت ْذاف‬
‫الرتا أ ه ‪ ،‬وا عبم ه يو ً ويْرياً ع الذ يف احلضت ت ت ت يف القذآن ف اليت قدأه القذآن اللذمي‬
‫ل هللا ﷺ يف قصف ن ه ع س السال َّ‬ ‫وأ ثبت عن‬

‫ويف أذا اللب ب مت اللشف عن ا فرتا ا اليت نسبه نهَ ع م نين إ ذائ ‪ ،‬إىل ن ه‬
‫ع س الس ت ت ت تتال ‪ ،‬وحتدثت عن أست ت ت ت ت لف‪ :‬أ‪ ،‬عم د ف ن ن ه اللذم ار ت ت ت ت ت ف؟ ون ت يق ال‬
‫اله م يف أذه القضت ت ف اليت يْذ ح زاً أن البولري اإلنست ت ه‪ ،‬وو ت ت ت اأبم ع م‬
‫ت ت ت تته وف اإل ت ت ت ت ه اليت‬ ‫اآلاث وَت يل ارهَين ولط ف ن الها م‪ ،‬وكش ت ت ت تتوت نهَ الذواَي‬
‫نست ت ت تتبت ل ذ ت ت ت ت ل ﷺ‪ ،‬وتل مت عن يد اله م يف أصت ت ت تتري اردو ل أن ق ن ه ع س‬
‫السال َّ‬

‫املبحث السادس‪:‬‬

‫ويأ‪ ،‬البوسري‬ ‫ك ن احلديث ف س عن أ اله احلض م اإلنس ن ف الث ن ف‪ ،‬وشكذ يق ال اله م‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫ي اُأ ةم هّمن أ اه ا‬ ‫يف ق ل هللا ته ىل‪ ﴿ :‬ق ا‪ ،‬اَي نُ ُه ْاأبِ ْ نِ است ت ت ت ت ت ت االة ِهأ اوناتاذاك ة اعاْ ا‬
‫ك او اعا ى‬
‫ت‬‫ك اأ ُك ا‬ ‫إِلاْ ا‬ ‫ك ِأ ْن يانبا ِ الْعاْ ِ‬
‫ب نُ ِح اه‬ ‫ِ‬
‫اوي اُأم ا ت ت ت تُ امبِههُ ُه ْم ُث اىتا ُّس ت ت ت ت ُهم ِهأ اع اذاب يال م * تِْ ا‬
‫وِ ْرب إِن الْ اه قِبافا لِْ ُمب ِق ا [هود‪َّ]49 -48 :‬‬ ‫تاتهامه يانت وا قات أ ا ِ‬
‫ك أن قاتْب ِ‪ ،‬ىاأ اذا فا ْ‬ ‫ْ ُا ا ا ُْ‬
‫ن ه ع س الس ت تتال ويْالقس اليت جتس ت تتد يف س ت تتخصت ت تس‬ ‫وشكذ يف أذا املب ث و ت تتو‬
‫اللذمي‪ ،‬فقد ك ن أن يو الهز أن الذ تت‪ ،‬الذين حقق ا الب ح د وإفذاه هللا ولهب هم‪ ،‬وهع ا‬
‫مح دم ت ت ت‬ ‫إىل شلك وآأن نهَ ال َّ نذ ت ت لبس و ب أن اتبهس ع يْالق وو تتو‬
‫َ احلض م اإلنس ن ف الث ن ف أن ي ه ‪:‬‬ ‫يف‬

‫‪19‬‬
‫اإلْال ‪ ،‬والصت ت ت ت ت تترب‪ ،‬والبق ى‪ ،‬وا ت ت ت ت ت تتبعو ‪ ،‬والدع ‪ ،‬والهب هيف‪ :‬أن ست ت ت ت ت تتل ةذ هلل وكثذم‬
‫ونذ ال الدين‪ ،‬وغري‬
‫ه‬ ‫الست ه وت ك‪ ،،‬وشكذ ويق وإحست ن‪ ،‬واله م والهوف وارأ نف والثب‬
‫شلك ّم غذ تتس ن ه ع س الستتال يف يتب عس ّم ت أم يف َّنضتتف حض ت م الستتال والربك ‪،‬‬
‫ونه ت ك ف ته أ‪ ،‬ن ه ع س السال أع الس ن الذون ف واليت أ ه ‪:‬‬

‫ف هللا يف البع ري وعالقبه ولب الهقددَّ‬ ‫‪-‬‬

‫ف هللا يف ا نبال َّ‬ ‫‪-‬‬

‫ف هللا يف ارْذ ور ب بَّ‬ ‫‪-‬‬

‫ف هللا يف البدافعَّ‬ ‫‪-‬‬

‫ف هللا يف ال صذ والبمل َّ‬ ‫‪-‬‬

‫وو ت ت ْصت ئص احلضت م اإلنست ن ف الث ن ف ح ث ق أت ع ي ت َّ ال حدان ف املط قف‬


‫هلل عز و ‪،،‬‬

‫وأن ْص ت ت ئص ت تته يَّن إنس ت ت ن ف‪ ،‬ويَّن يْالق ف‪ ،‬وتؤأن وله م‪ ،‬وق أت ع حذيف ا عبق ه‬
‫وحذيف ا ْب الهق ي والوطذد وامل طقي وال داه‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬قا ال اَي قات ِْ ياايايْتبُ ْم إِن‬
‫ِ ِ ِِ ِ‬ ‫تت اعا ى ناِهات ت ةف ِهأن ِهب او ا‬
‫آَتِه ا ْمحات تفً هأ ْن ع تتده فاتهُ همات ت ْ‬
‫ت اعاْ ُل ْم يانتُْ ِزُأ ُل ُم اأت ت اويانبُ ْم ا تات‬ ‫ُك ت ُ‬
‫وال اذ والبدنذ ولقهذ‬ ‫[هود‪ ،]28:‬ف لدين والهق دم والولذ املس ت ت ت ت ت تتب ري وإلق‬ ‫اك ُِأ ان‬
‫والس ط ن واإلْض ‪ ،‬ف ذيف ا ْب يف املهبقد والب ح د ق أت ع ه احل ض م اإلنس ن ف‬
‫الث ن فَّ‬

‫ووضحت عوامل نشوء احلضاني اانسانية ال انية وال منها‪:‬‬

‫اله أ‪ ،‬الهقددَّ‬ ‫‪-‬‬

‫‪20‬‬
‫اله أ‪ ،‬الص عي وا قبص هدَّ‬ ‫‪-‬‬

‫ع أ‪ ،‬الب فَّ‬ ‫‪-‬‬

‫اله أ‪ ،‬ا بم عيَّ‬ ‫‪-‬‬

‫اله أ‪ ،‬ارْالقيَّ‬ ‫‪-‬‬

‫اله أ‪ ،‬الس يَّ‬ ‫‪-‬‬

‫ع أ‪ ،‬اجلم لَّ‬ ‫‪-‬‬

‫واليت ا بط عت ين حتقق‪:‬‬

‫اإلْ واحملبفَّ‬ ‫‪-‬‬

‫البه دف والرتاحمَّ‬ ‫‪-‬‬

‫البس ند والبه ونَّ‬ ‫‪-‬‬

‫البل ف‪ ،‬والبض أنَّ‬ ‫‪-‬‬

‫الب اوي والب و َّ‬ ‫‪-‬‬

‫البطهذ والرتقيَّ‬ ‫‪-‬‬

‫الهدالف واإلنص َّ‬ ‫‪-‬‬

‫البقد الوه ي وامل طقي والذوحي وال وسي وامل هدَّ‬ ‫‪-‬‬

‫وقد حققت األهداف األساسية للحياي اانسانية من أ زها‪:‬‬


‫اإلنَ إِ لِ تهب ُد ِ‬ ‫‪ -‬الهب هم هلل‪ :‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬وأ ْا ْقت ِْ‬
‫[ الذاريات‪َّ]56‬‬ ‫ون‬ ‫اجلن او ِْ ا ا ْ ُ‬ ‫اا ا ُ‬
‫ك او ا اه ْات ُأ ْم‬ ‫‪ْ -‬الفتتف هللا يف ار ض‪ :‬قت ل تهت ىل‪ ﴿ :‬فا التذن ه فاتا تات ه وأن أهتس ِيف الْ ُو ْت ِ‬
‫ُ ُ ْ ُ اا ْ ا ا ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين [يونس‪َّ]73‬‬ ‫ِ‬ ‫ين اكذنُ ا ِِب اَيتا فا نْاُْذ اكْ ا‬
‫ف اك ان اع قبافُ الْ ُمْ اذ ا‬ ‫ف اويا ْغاذقْتا الذ ا‬
‫اْالئ ا‬

‫‪21‬‬
‫[هود‪ ،]61:‬د ب عم تلم َّ‬ ‫انش ا ُكم ِهأ ان ْاراْ ِ‬
‫ض اوا ْ بات ْه اماذُك ْم‬ ‫‪ -‬عم م ار ض‪ُ ﴿ :‬أ ا ي ا‬
‫لقد ا ت تتبط ن ه ع س الس ت تتال ين يؤ ت تتَ ل ض ت ت م اإلنس ت ت ن ف الث ن ف ن الذوائع امل هيف‬
‫املق دم ولورتم الزأ ن ف اليت ع ش ف ه ‪ ،‬ون امله ه اإلىت ن ف والذوح ف وارْالق ف اليت ك نت‬
‫أي الدوافع احلق ق ف أن و ا اإلندا احلض ت ت ت ت ت ت ت د يف أس ت ت ت ت ت تتريم البشت ت ت ت ت ت تذيف يف وعف اإلىت ن‬
‫وارْالق والذون فَّ‬

‫وقمت نبوس تتري اآلَي اليت حتدثت عن اجل يف والو ك املشت ت ن وع تذ الث احلس تتن‬
‫أذ التتدأ ‪ ،‬قت ل تهت ىل‪ ﴿ :‬إِ لامت داعا الْ امت ُ امحاْات ُك ْم ِيف ا ْجلات ِيات ِف * لِا ْ اها اهت‬ ‫ع تتس ع ِ‬
‫ه‬
‫اعا تف [الحاااقا ‪ ،]12 -11:‬وق ل هللا ته ت ىل‪ ﴿ :‬اوآياتف ُْم يا امحاْا ت‬ ‫لا ُلم تات ْذكِذًم وتاهِ ته ت يُشُن و ِ‬
‫ا‬ ‫ْ ا ا اا‬
‫ك الْ ام ْش ت ت ُ ِن [يس‪ ،]41:‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوتاتاذْكا اعاْ ِس ِيف ْاآل ِْ ِذي ان * ا ت ت اال‬‫شُ ِيتباتهم ِيف الْ ُو ْ ِ‬
‫ه ُْ‬
‫اعا ى نُ ةه ِيف الْ اه لا ِم ا [الصافات‪ ،]79-78:‬ث ك ن احلديث عن وو بس ووف تس ع س السال َّ‬

‫أذا وقد انبه ت أن أذا اللب ب ي السبت يف ‪ 17‬شو القهدم ‪1440‬ه‪ /‬امل افق لت ت ت ت ت ت ت ت ت ت‬
‫‪ 20‬ي ل ‪ 2019‬يف الس عف الث ن ف وعشذم هق ئق ظهذاً يف أدي ف ا ب نب ل‪ ،‬والو ض‪ ،‬هلل‬
‫أن قب‪ ،‬وأن نهد‪ ،‬وي ت ت لس تتب نس وته ىل ين يبقب‪ ،‬أذا الهم‪ ،‬قب ً حس ت ت ً‪ ،‬وين يلذأ‬
‫والصديق والشهدا والص حل َّ‬ ‫نذفقف ال ب‬

‫و يس ت ت ت ت تتهين يف َّن يف أذا اللب ب إ ين يقف نق ب ْ س ت ت ت ت تتع أ ب يأ ْ لقي الها م‬


‫وق يت أ ب ت ً إل تتس يف كتت‪،‬‬ ‫وإ ي اللذمي‪ ،‬أهرتفت ً نوضت ت ت ت ت ت ت تتس وكذأتتس و هه‪ ،‬أبرباً أن ح‬
‫حذك يت‪ ،‬و ت ت ت ت ت تتل يت‪ ،‬وح يت وّم يت‪ ،‬ف هلل ْ لقي أ املبوض ت ت ت ت ت تت‪ ،،‬و ب اللذمي أ امله ‪،‬‬
‫وإ ي الها م أ امل فق‪ ،‬ف ُت عين ووك ين إىل عق ي ونوسي لبب د أين الهق‪ ،،‬وغ نت‬
‫الذاكذم‪ ،‬ويبست ارو نع‪ ،‬و وت اله ادف‪ ،‬وحت ذ املش عذ‪ ،‬وع ز الق م عن الب نَّ‬

‫‪22‬‬
‫يذ ت ك‪ ،‬واو تذفس عن ق ب‬ ‫ال هم نصتتذه ِب يذ ت ك‪ ،‬واستتذه وتتد د‪ ،‬و بين ال هم أ‬
‫وتولريد‪ ،‬وي ت ت ت ت ت ت لك َي هللا أبي ئك احلس ت ت ت ت تتل وو ت ت ت ت تتو تك الهال ين تث بين وإْ اه الذين‬
‫يع ن ه ع إَت أذا اجلهدَّ‬

‫فه ً‪ ،‬وادذه ف س الربكف والقب ل وال وع الها م لبين‬ ‫ال هم ا ه س ل هك ْ لصت ت ت ً‪ ،‬ولهب ه‬
‫اإلنست ت ت ن‪ ،‬ونذ أن ك‪ ،‬أن يط ع ع أذا اللب ب ي ي ست ت ت الهبد الوقري إىل عو نس‬
‫اس ُلاذ نِ ْه امبا ا‬
‫ك ال ِيت يانْت اه ْم ا‬
‫ت‬ ‫ب ي ْاوِ ْع ِين يا ْن ي ْ‬‫وأعوذتس و محبس و انس وهع ئس‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬ا ِه‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ِيف عبا ه ا الصت ت ت ت ت حل ا‬ ‫وت ت ت ت ت حلً تاتْذ ا ت ت ت ت ت هُ اوي ْاه ِْ ْ ِين نِاذ ْمحابِ ا‬
‫اعاي او اعا اوال ادد اويا ْن ي ْاع ام ا‪ ،‬ا‬
‫[النمل‪َّ]19 :‬‬

‫واحلمد هلل نب العاملني‬

‫الوقري إىل عو نِهس وأعوذتس و محبس و انس‬

‫علي حممد حممد الص يب‬

‫غوذ هللا ول الديس وجلم ع املس م‬

‫‪23‬‬
‫املبحث األول‪ :‬ما قبل نوح عليه الس‬
‫نط د الزأ ن يف وثبف أ ئ ف ند د أداأ ‪ ،‬ف ص تت‪ ،‬إىل أ قب‪ ،‬ت ت د ن ه ع س الس تتال ‪،‬‬
‫إىل جمي ين آه ع س السال َّ‬

‫ونس ت ت ل عن الزأن أ ن آه ون ه ع هم الست تتال ‪ ،‬وأ‪ ،‬ك ن ال َّ ع الب ح د؟ وأ‪،‬‬


‫ل؟ وأ ندي الشذ ن نين البشذ؟‬ ‫ن آه ون ه‬

‫ستتك ف س ين هللا نهث آه ع س الستتال وأ ع عق دم ت مف أن ع ارل أ ف‪،‬‬ ‫وّم‬


‫وع اجل ف‪ ،‬وع املالئلف‪ ،‬وك ن أزوهاً وملب ه ارْالق ف الص ت ت ت ت ت ت ت حلف‪ ،‬ونث آه شلك يف‬
‫ين ئس‪ ،‬وا ب ب لس أن أداه هللا‪ ،‬وسذ ع س أن يغ اه الش ط ن ‪َّ1‬‬

‫أوالي‪ :‬املمدي ني د ونوح عليهما الس ‪:‬‬


‫ت تتي هللا ع س ق ل‪ :‬كم ك ن ن س "يد‬ ‫س أن حديث يب يأ أف‬ ‫وى انن ِحب ن يف و ت ت ت‬
‫آه ع س السال ون ن ه"؟ ق ل ‪":‬عشذم قذون" ‪َّ 2‬‬

‫ت ت تتي هللا ع هم ق ل‪" :‬ك ن ن ن ه وآه عش ت ت تتذم‬ ‫و وى احل كم نس ت ت ت ت ده عن انن عب َّ‬


‫قذون"َّ ويف وايف‪" :‬ك هم ع اإل ال " ‪َّ 3‬‬

‫‪ 1‬عبد احل م حمم ه‪ ،‬قص تتص ارنب يف ح ب الل ن أع ارنب والذ تت‪ ،،‬ها الذس ت ه ل ش تتذ والب يع‪ ،‬الق أذم‪ ،‬الطبهف اروىل‪،‬‬
‫‪َّ63‬‬ ‫‪، 2010‬‬
‫انن‬ ‫بد‪ ،‬البم مي‪ ،‬ين ح مت‪ ،‬الدا أي‪ ،‬البُس ت تتيت ع ‪354‬أت ت ت ت ت ت ت ت ت تتت‪ ،‬وت ت ت‬
‫‪ 2‬حممد نن حب ن نن يمحد نن حب ن نن أه ش نن اأ ْه ا‬
‫حب ن‪ ،‬حتق ق‪ :‬سه ب ار وط‪ ،‬أؤ سف الذ لف ‪ ،‬نريو ‪ ،‬الطبهف الث ن ف‪1414 ،‬ه – ‪ ، 1993‬قم ع‪6296‬تَّ‬
‫‪ 3‬ين عبد هللا احل كم حممد نن عبد هللا نن احللم الضتتب الطهم ه ال س ت ن د املهذو ونن الب ع ع ‪405‬أت ت ت ت ت ت ت ت تت‪ ،‬املستتبد‬
‫‪ ،‬حتق ق‪ :‬أص ت ت تتطو عبد الق ه عط ‪ ،‬ها اللبب اله م ف‪ ،‬نريو ‪ ،‬الطبهف اروىل‪1411 ،‬ه – ‪، 1990‬‬ ‫ع الصت ت ت ت‬
‫ع سذط البخ د و خيذ هَّ‬ ‫‪ ،255/9‬وق ل احل كم‪ :‬أذا و‬

‫‪24‬‬
‫ق ل انن ذيذ‪ :‬وقد ُود عن خ عف أن الس ت ف ينس ك ن ن آه ون ه عش تتذم قذون ك هم‬
‫ع أ ف احلق‪ ،‬وين اللوذ وهلل إمن حد يف القذن الذد نهث ف س ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪،‬‬
‫وق ل ا‪ :‬إن يول نب ي س هللا إىل ق وإلنذا والدع إىل ت ح ده ن ه ع س السال ‪َّ1‬‬

‫وأذا ك س يؤهكِد ين املدم ن آه ون ه ع هم السال يكثذ ّم شكذه املؤ ْ ن أن يَّن أ ئف‬


‫و ت وعشذون ف‪ ،‬ل َ م يف شلك أن د غري ا عبم ه ع كبب نين إ ذائ ‪ ،‬يف‬
‫أذا الش ت ت ت ت ت ت ت ن‪ َّ2‬وق ل انن كثري‪" :‬وع َت يل يأ‪ ،‬اللب ب املبقد يل ن ن أ لد ن ه‬
‫آه أ ئف و ت وي نه ن ف‪ ،‬وك ن ن هم عشذم قذون"‪َّ3‬‬ ‫وأ‬

‫وعم ه ال ست تتب ن آه ون ه ع هم الست تتال ‪ -‬وأم عشت تتذم آو ‪ -‬يب ت تتب أع الهشت تتذم‬
‫ك‪ ،‬يب ُىت ث‪ ،‬قذ ً أن الزأن‪ ،‬إش ك ن ال احد‬
‫القذون املذك م يف اآلاث الس ت ت ت ت ت ت ت نقف‪ ،‬ف ل ن ُّ‬
‫همذ ِب يزيد ع يلف ت ت ت ت ف يو ي قص أ ه ق الً‪ ،‬إ ين حتديد املدم اليت ن آه‬ ‫ِ‬
‫أ هم يُ ه‬
‫ون ه ع هم السال يب قف ع أهذفف املذاه ولقذن‪ ،‬فبن القذن يف يو‪ ،‬ال عف يَّ اجلب‪،،‬‬
‫ت ةت‪ ،‬أن ال ت َّ‪ ،‬ويف عذ املبت ْذين ع أت ئتتف‬ ‫يط ق عذفت ً ع وقتتت أن الزأن‪ ،‬وع‬
‫ف ‪َّ4‬‬

‫ق ل انن كثري‪" :‬فبن ك ن املذاه ولقذن أ ئف ت ت ت ت ف ‪ -‬كم أ املبب ه ع د كثري أن ال َّ ‪-‬‬


‫فب هم يلف ت ت ت ت ت ف حم لف‪ ،‬للن ي وي ين يل ن يكثذ أن شلك وعبب أ ق د نس انن‬
‫عب َّ وإل تتال ‪ ،‬إش قد يل ن ن هم قذون يُْذ أب ْذم يل ن ا ع اإل تتال ‪ ،‬وإن ك ن‬

‫‪ ،‬أصذ‪ ،‬الطبهف الث ن ف‪1387 ،‬ه – ‪َّ65/1 ، 1967‬‬ ‫‪ 1‬الطربد‪َ ،‬ت يل الطربد َت يل الذ ‪ ،‬وامل ‪ ،‬ها امله‬
‫‪َّ10‬‬ ‫‪ 2‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪ ،‬ها الولذ الهذب‪ ،‬الق أذم‪ ،‬الطبهف اروىل‪، 2017‬‬
‫‪ 3‬يب الودا اي ع ‪ ،‬نن عمذ نن كثري الدأشقي‪ ،‬قصص ارنب ‪ ،‬ها املهذفف‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪َّ74/1 ، 2000 ،‬‬
‫‪َّ11‬‬ ‫‪ 4‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪،‬‬

‫‪25‬‬
‫ون ِأ ْن نات ْه ِد نُ ةه‬
‫املذاه ولقذن اجل ‪ ،‬أن ال َّ كم يف ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬واكم ياأا ْلا ِأن الْ ُقذ ِ‬
‫ا ُ‬ ‫ا ْ ْ‬
‫[اإلساااااااراء‪ ، ]17 :‬فقد ك ن اجل ‪ ،‬قب‪ ،‬ن ه يهمذون الدأ الط ي ف‪ ،‬فه أذا يل ن ن آه‬
‫أن الس ‪ ،‬وهللا يع م"‪َّ1‬‬ ‫ون ه يل‬

‫ين ا حبم ل الث ه أن‬ ‫وقد ييهد أذا الق ل عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬فق ل‪" :‬والذد ياهذ‬
‫ا حبم ل ال اذين شكذ انن كثري أ ارقذب إىل الصت ت ت ت ت اب مل عُ م ين ار ل اليت نهد‬
‫يت إبشن هللا‪ ،‬ث انطمست‬ ‫آه ك ن ا يأف واحدم ع سذيهف أن هللا أدم أن الزأن كم‬
‫ع دأم أه الب ح د‪ ،‬ف ْب و ا ف م ن هم‪ ،‬فبقي نهض ت ت ت ت ت تتهم ع الب ح د واحنذ آْذون‬
‫أبشت تذين وأ ذ ين‪ ،‬وأث‪ ،‬أذا الب ُّل َيد ع هم يف أ ئف‬ ‫ع س‪ ،‬ع دأ نهث هللا ال ب‬
‫ف أن الزأن" ‪َّ2‬‬

‫ويق ل اإلأ اركرب لأل أذ الشت ت ت ت ت ت تذيف الدكب عبد احل م حمم ه‪" :‬إن خ ع أ يق ل يف‬
‫تتذب أن البخم ‪ ،‬وإن اآلاث اليت ويت يف شلك ىتلن وي ه ع يحن‬ ‫شلك إمن أ‬
‫" ‪َّ 3‬‬ ‫أن الس ‪ ،‬و يق يف امل‬ ‫س ‪ ،‬فبل ن يلو ً وتل ن اآل‬

‫إن اجملبمع ارول ع اللذم ار ت ت ت ت ت ف أ ن آه ون ه ع هم الس ت ت ت تتال ك ن جمذه جمبمع‬


‫فذهد تل ن أن نب هللا آه و و بس ح ا ‪ ،‬وأ هم انبثقت ي ذم‪ ،‬فهشريم‪ ،‬ف م عف نشذيف‬
‫ٌّ‬
‫يْذ أن البط وت ِهق البه م ح وو ت ت ت ت ت ت ت إىل تهُّم القذا م واللب نف واخل دف والطب‪،‬‬

‫‪ 1‬انن كثري‪ ،‬قصص ارنب ‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ75 /1 ،‬‬


‫‪َّ11‬‬ ‫‪ 2‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ63‬‬ ‫‪ 3‬عبد احل م حمم ه‪ ،‬قصص ارنب يف ح ب الل ن أع ارنب والذ ‪، ،‬‬

‫‪26‬‬
‫يد املب ه ار ت ت ت ت ت ت ف لبهُّم الوذه ي ت ت ت ب تط ح تس وْ و ت تتبس‪ ،‬ل ع م أبن يول أن‬
‫م‪ ،‬وأن ث و عف السون ك ن نبُّ هللا ن ه ‪َّ1‬‬ ‫عذ أه ف ال‬

‫هم قب‪ ،‬الط ف ن تلن ته م يد س تتي عن يعم ل‬ ‫يد ين ييف حضت ت م نشت تذيف ك نت أ‬
‫أ وصت ف‪،‬‬ ‫ن الستتون‪ ،‬ف ل شت ط البشتتذد ح أذه املذح ف يلن نشت د ً نشتذَيً جملبمه‬
‫ن‪ ،‬أ نش ط نشذد جلم عف نشذيف واحدم وأي ش يف نب هللا آه ف م قب‪ ،‬الط ف ن ‪َّ2‬‬

‫وت قت اله م يف ندايف تل ي ه أن ين ه آه للي تس ت ت ت تتبط ع نس أ ا هف و ت ت ت تته و احل م‬


‫ع ار ض‪ ،‬والذد د ه ين ه أن نهدهَّ‬
‫ِ‬
‫يهمذ‬
‫ين يعم ال َّ يف ندايف َت يل البشت ت ت ت ت ت تذيف ك نت د ي ف ح ث ك ن يحدأم ه‬ ‫وأه‬
‫‪ ،‬فه أ ن ه ع س الس تتال –يه أع ق أس نب ً ت ت ً قب‪ ،‬الط ف ن تس تتع‬ ‫الست ت‬ ‫أ‬
‫ف ت تا ةف إِ‬ ‫ت ت ف‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬ولااق ْد يا ت ت ْ نُ ح إِ اىل قات ِأ ِس فاتابِ ِ‬
‫ث ف ِه ْم يالْ ا ا‬
‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ا ْا ا ً‬ ‫أ ئف ومخست ت‬
‫مخاْ ِست ت ت ا اع ًأ‬
‫[العنكبوت‪ َّ]14 :‬وأذا يهين ين ن ح ً ع س الس ت تتال ع ش يلف ت ت ت ف يو يكثذ‪،‬‬
‫وأذا يهين ينس أب ت ت ت ت ارعم ن آه ون ه ع هم الست ت ت تتال يلف ت ت ت ت ف‪ ،‬ن م يعم‬
‫ال َّ يف أ ن أ ن الس ت تتب والس ت تتبه ‪ ،‬وق‪ ،‬أن يب و الثم ن أن عمذه‪ ،‬فمب ت ت ت‬
‫تتبه ن ت ف‪ ،‬فمدم القذن رن اجل ‪ ،‬ال احد ن آه ون ه ع هم‬ ‫ارعم يف أ ن أ‬
‫أي تتبه ن ت فَّ ف لهشتتذم قذون ن‬ ‫الستتال أي يلف ت ف‪ ،‬ن م أدم القذن رن‬

‫‪ 1‬حممد يي الدكذ‪ ،‬و ت ت ‪ ،‬الب يل يف أهذفف يو ت ت ل نين إ ت تذائ ‪ ،،‬ها اللب ب الهذب ل ش تتذ والب يع‪ ،‬الق أذم‪ ،‬الطبهف اروىل‪،‬‬
‫‪َّ84‬‬ ‫‪، 2019‬‬
‫‪َّ83‬‬ ‫‪ 2‬الدكذ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪27‬‬
‫ت تتي هللا ع هم ‪ -‬ح ا عش ت تتذم آ‬ ‫آه ون ه ع هم الس ت تتال –كم ق ل انن عب َّ‬
‫ف وهللا يع م ‪َّ1‬‬

‫اثنياي‪ :‬ليس ني د ونوح نسول‪:‬‬


‫ل َ ن آه ون ه ت ت ت ت ت ت ت ل وقد يهْ‪ ،‬ن هم إه يَ ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬كم فه س كثري أن‬
‫خ ف أن ارهلف تدل ع ين‬ ‫املؤ ْ ‪ ،‬وأذا هل ‪ ،‬يهبمد ع س يف و ت بس‪ ،‬ن‪ ،‬إن أ‬
‫ن ح ً ع س السال أ يول الذ ‪ ،‬نهد آه ع س السال ‪ ،‬وأن ت ك ارهلف‪:‬‬
‫‪ َّ1‬قوله تعاىل‪ ﴿ :‬ولََق ْد أَنس ال ال ال ال اللْنَا نموحا وإي ال ياهيم ويعلْنَا ييف ذم ينيقي يهما النالبالوَي وال ي‬
‫ِْقَاب﴾‬ ‫َ م َ‬ ‫ي َ َْ َ َ َ َ‬ ‫َ َْ‬
‫[الحديد‪.]26 :‬‬

‫إن أذه اآليف و تتذَيف يف ين خ ع ارنب والذ تت‪ ،‬أم أن ش يف ن ه ع س الس تتال ‪ ،‬وإنذاأ م‬
‫أن ش يف ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬فبشا ثبت وإلخ ين إه يَ أن ارنب ن ص ق لس ته ىل‪:‬‬
‫يَ إِنسُ اك ان ِو ت ت ت ت ت ت ت هِدي ًق نابًِّ * اوافات ْها هُ اأ ال ً اعًِّ [مريم‪،]57 -56 :‬‬
‫ا‬
‫﴿واشْ ُكذ ِيف الْ ِلبا ِ‬
‫ب إِ ْه ِ‬
‫ا ْ‬
‫ته ين يل ن إه يَ أن ش يف إنذاأ م‪ ،‬ث أن ش يف ن ه ع هم السال ‪َّ2‬‬

‫‪ ،‬فهم أن ش يف ن ه وإنذاأ م ع هم السال ‪ ،‬فهي‬ ‫وأذه اآليف تب وحدم الذ لف يف‬


‫س ت ذم واحدم و تتقف أبش ت نلف الوذو ‪ ،‬ف ه ال ب م واللب ب‪ ،‬وّمبدم أن ف ذ البش تذيف أ ذ‬
‫ن ه‪ ،‬ح إشا انبهت إىل إنذاأ م‪ ،‬توذعت واأبد وانبثقت ال ب ا أن شلك الوذ اللبري‬
‫ال ب ا واللبب‬ ‫‪ ،‬ف أ الذ يف اليت‬ ‫الذد و يوالً و ق ً ّمبداً إىل آْذ الذ‬

‫‪ 1‬و ت ت ت ت ت تتاله اخل لدد‪ ،‬القص ت ت ت ت ت تتص القذآه عذض وق ئع وحت ‪ ،‬يحدا ‪ ،‬ها الق م‪ ،‬هأش ت ت ت ت ت تتق ‪ -‬الدا الش ت ت ت ت ت ت أ ف‪ ،‬نريو ‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1419‬ه‪َّ159 /1 ، 1998 ،‬‬
‫‪َّ6‬‬ ‫‪ 2‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪28‬‬
‫[الحديد‪ ،]26 :‬وأ‬ ‫ف م تلن ع س ت ت ت ت ك ف واحدم‪ ﴿ ،‬فا ِمْت ُه ْم ُأ ْهبا ةد اواكثِري ِأْت ُه ْم فا ِ ت ت ت ت ُق ان‬
‫ت خ ص قصري لذلك اخل الط ي‪َّ1 ،‬‬
‫ك َكما أَوحيالنَا إي َىل نموح والنبييني يمن الع يدهي‬
‫[النساء‪.]163 :‬‬ ‫َ َ ْ َْ‬ ‫‪ .2‬قال تعاىل‪ ﴿ :‬إيّن أ َْو َح ْيالنَا إيلَْي َ َ ْ َ ْ‬
‫أم أن نهد ن ه ع س الس ت تتال ‪ ،‬وهبذا تس ت تتبق م اآليب ن يف‬ ‫وأذه اآليف تو د ين خ ع ال ب‬
‫ين خ ع ارنب أم أن ش يف ن ه ع س السال ‪َّ2‬‬ ‫إثب‬

‫ك اك ام ي ْاو احْتا إِ اىل نُ ةه اوال بِِه ا ِأ ْن نات ْه ِدهِ اوي ْاو احْتا إِ اىل‬ ‫اآليف ألذا‪﴿ :‬إِ ي ْاو احْتا إِلاْ ا‬ ‫و‬
‫َ اواأ ُو ان او ُ تاْ ام ان‬ ‫ُ‬‫ن‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ب‬ ‫ي‬
‫ُّ‬‫ا‬‫ي‬
‫و‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ع‬‫إِنتذ ِاأ م وإِ ْي ِع ‪ ،‬وإِ ت اق ويته ُق ب و ْارا تب ِط و ِ‬
‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ْا ا ا ا ا ا ْ ا ا ا ْ ا ا ْ ا ا‬
‫ك اواك ام‬‫صت ُه ْم اعاْ ا‬ ‫وآتات تا هاووه ن ا * و ت ًال قا ْد قاصتصتا أم عا ا ِ‬
‫صت ْ‬ ‫ك أ ْن قاتْب ُ‪ ،‬اوُ ُ ت ًال اْ نات ْق ُ‬ ‫ا ْ ُْ ا ْ‬ ‫ا ْ ا ُ ا اُ ً ا ُ ُ‬
‫ين لِاال يا ُل ان لِ َِّ اعا اّللِ ُح ف نات ْه اد ُّ‬
‫الذ ُ ت ِ‪،‬‬ ‫اّللُ ُأ ا ت تا ْلِ م * ُ ت ًال ُأبا ِهش ت ِذين وُأْ ِذ ِ‬
‫اا ا‬ ‫ً ُ‬
‫اواك ان اّللُ اع ِز ًيزا اح ِل ًم [النساء‪.]165 -163 :‬‬

‫فه إشن أ كب واحد يرتا ى ع دذيق الب يل البش تتذد امل وت ت ل‪ ،‬و ت ت لف واحدم هبدد‬
‫واحد لإلنذا والببشتتري‪ ،‬أ كب واحد يضت ُّتم أذه الصتتو م املخب م أن البشتتذ‪ ،‬وقد انبدي‬
‫وا أن نهده‪ ،‬ف ه ع س الست ت ت ت ت تتال وإنذاأ م‬ ‫اآليف ن ه ع س الست ت ت ت ت تتال ون ت ين ال ب‬
‫وإي ع ‪ ،‬وإ ت ق ويهق ب وار تتب ط وع س ت ويي ب‪ ،‬وي نَ وأ ون و ت م ن وهاوه‬
‫وأ ت ت ت َََّّّ وغريأم ّمن قصت ت تهم هللا ع نب س ﷺ يف القذآن اللذمي‪ ،‬وّمن يقصت ت تصت ت تهم‬
‫ع سَّ‬

‫‪ 1‬د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬ها الشذوق ل طب عف وال شذ‪ ،‬الق أذم‪ ،‬ط ‪1430 ،38‬ه ‪َّ3495/6 ، 2009 ،‬‬
‫‪َّ6‬‬ ‫‪ 2‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪29‬‬
‫إنس أ كب أن ست ارق ا وار َّ‪ ،‬وست البق وار ت يف ست اآلونف وار أ ن‪،‬‬
‫يوذقهم نستتب و َ و ي ض و ودن و أن و ن ف‪ ،‬ك هم آ ة أن شلك املصتتد‬
‫ا هد‪ ،‬وك هم يؤهد اإلنذا والببش ت ت ت ت ت تتري‪ ،‬وك هم َي ول ين‬ ‫اللذمي وك هم َيم‪ ،‬شلك ال‬
‫لق ‪،‬‬ ‫لهشتتريم‪ ،‬وأن‬ ‫لْذ نزأ الق ف ف البشتذيف إىل شلك ال ‪ ،‬ت ا أ هم؛ أن‬
‫وأن ت ملتتدي تتف‪ ،‬وأن ت لقطذ‪ ،‬ث أن ت ل ت َّ يخه ‪ ،‬حممتتد ت ت ت ت ت ت ت ل هللا ع تتس‬
‫الصالم والسال ْ مت ال ب َّ‬

‫يحدأم نشتتي أن ع ده‪ ،‬وإشا ك ن هللا قد ك م‬ ‫فل‪ ،‬الذ تت‪ ،‬ت ق ا ال حي أن هللا‪ ،‬وأ‬
‫يبم؛ رن القذآن اللذمي ‪-‬‬‫أ ت ت ت ت ت ت تل م ً‪ ،‬فه ل ن أن ال حي يهذ يحد ك ف ك ن ه‬
‫ص ت ت‪ ،‬ل يف شلك‬ ‫ِ‬
‫وأ املصت تتد ال ح د الص ت ت الذد يذق الشت تتك إىل و ت ت بس‪ -‬يو ه‬
‫ست ت ت ت ً‪ ،‬فال نه م إ ينس ك ن كالأ ً وللن أ دب هبس؟ وك ف مت؟ وأبيف ح ت ت تتف يو ق م ك ن‬
‫يب ق ه؟ فل‪ ،‬شلك ذب أن الع ب َيدث ع س القذآن‪ ،‬ول َ و ا القذآن ‪ -‬أن‬ ‫أ‬
‫أذا الب ب‪ -‬إ ي دري تسب د إىل نذأ نَّ‬

‫لس أ هم وأن يقصص‪ -‬اقبضت عدالف هللا و محبس‬ ‫يول ك الذ ‪ - ،‬أن قص هللا ع‬
‫ين يبهث هبم إىل عب هه يبش ت ت ت ت ت تتذوَّنم ِب يعده هللا ل مؤأ الط ئه أن نه م و ت ت ت ت ت ت ت ان‪،‬‬
‫وي ذ وَّنم ِب يعده هللا ل ل فذين الهص م أن م وغضب‪ ،‬ك‪ ،‬شلك ﴿لِاال يا ُل ان لِ َِّ‬
‫اعا اّللِ ُح ف نات ْه اد ُّ‬
‫الذ ُ ِ‪َّ ،‬‬

‫وهلل احل ف الب لعف يف ارنوَ واآلف ق‪ ،‬وقد يعط هللا البش ت ت ت ت ت تتذ أن الهق‪ ،‬أ يبدنذون نس‬
‫ه ئ‪ ،‬اإلىت ن يف ارنوَ اآلف ق‪ ،‬ولل س ت ت ت ت ت تتب نس وته ىل محف أ س نهب هه‪ ،‬وتقديذاً لع بف‬
‫الش ت ت ت ت ت تته ا ع ت ك ارهام الها مف اليت يعط أ م ‪ -‬يهام الهق‪ -،‬اقبض ت ت ت ت ت تتت حلمبس‬

‫‪30‬‬
‫ِ‬
‫ص تذوَّنم وَي ول ن ا تتب ق ش‬ ‫ِ‬
‫و محبس ين يذ تت‪ ،‬إل هم الذ تت‪) ،‬أبش تذين وأ ذ ينت‪ ،‬يذ هكذوَّنم ويب ه‬
‫فطذ م وحتذيذ عق م أن ك الشت ت ت تته ا ‪ ،‬اليت حت ب ع ه يو حت به عن ه ئ‪ ،‬ا دى‬
‫وأ ب اإلىت ن يف ارنوَ واآلف ق ﴿ اواك ان اّللُ اع ِز ًيزا اح ِل ًم َّ‬

‫عزيزاً‪ :‬ق ه اً ع يْذ الهب ه ِب كس ت ت تتب ا ‪ ،1‬حل م ً‪ :‬يدنذ ارأذ ك س وحللمف‪ ،‬ويض ت ت تتع ك‪،‬‬
‫يأذ يف نص نس‪ ،‬والقد م واحللمف م عم هم ف م قد ه هللا يف أذا ارأذ وا تض ه ‪َّ2‬‬

‫‪ .3‬إن هللا سال ال د قص الالم عدد من ال س الالل يف س الالوني م ين وذك من ينهم إدنيس عليه‬
‫ص ال يدي يقا نَبييًّا * َوَنفَال ْعنَاهم‬ ‫اب إي ْد ينيس إينهم َكا َن ي‬
‫َ‬
‫ِْقَ ي‬‫الس ال يف قوله تعاىل‪ ﴿ :‬واذْ مك ييف ال ي‬
‫َ ْ‬
‫ين يانْت اه ام اّللُ اعاْ ِه ْم ِأ ان‬ ‫م َِ ياّن علييًّا ﴾ [مريم‪ ،]57 -56 :‬ث عقب شلك نق لس‪﴿ :‬يُولاِ ِ‬
‫ك الذ ا‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫آه ا اوِّم ْن امحاْا ت اأ اع نُ ةه اوِأ ْن شُهِي ت ِف إِنْتاذ ِاأ ام اوإِ ْ ت ت ت ت ت ت تاذائِ ت ات‪ ،‬اوِّم ْن اأ ت اديْتا ت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال بِِه ا أ ْن شُهِي تف ا‬
‫آَي ُ الذ ْمحا ِن اُّْذوا ُ ًدا اونُ ِلًّ [مريم‪.]58 :‬‬ ‫ِ‬
‫اوا ْ باتباتْتا إ اشا تُتْبتا اعاْ ِه ْم ا‬
‫وأتتذا أن يق ى ارهلتتف ع ك ن إه يَ أن ش يتتف ن ه‪ ،‬وو تتس ه لتتف اآليتتف ع شلتتك ين‬
‫ين إست ت ت ت م إىل يول ك الذ ت ت تت‪ ،‬الذين شكذ قص ت ت تتبهم قب‪ ،‬اآليف‪ ،‬وأ هم‬ ‫ق لس ﴿يُولاِك ال ِ‬
‫ذ‬
‫ا ا‬
‫إه يَ الس تتال ع س الذد أ آْذأم يف الذكذ‪ ،‬فدل شلك ع ين ك‪ ،‬أن تتبق شكذأم‬
‫أن ارنب أم أن ش يف ن ه‪ ،‬ن‪ ،‬وأن ش يف إنذاأ م ‪َّ3‬‬

‫ينتتس أن ش يتتف ن ه وإنذاأ م ‪ -‬ع همت‬ ‫و من تتك حنن حتتتديتتد أت ن إه يَ‪ ،‬وللن ار‬
‫الس تتال ‪ -‬ول َ أن ينب نين إ ت تذائ ‪ ،،‬ف م يذه شكذه يف كببهم‪ ،‬والقذآن يص تتوس أبنس ك ن‬
‫و ت تتديق ً نب ً‪ ،‬ويس ت ت ت ‪ ،‬لس ين هللا فهس أل ً ع ً‪ ،‬ف ع قد ه و فع شكذه وع ييف ح ل‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪َّ806/2 ،‬‬


‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق ‪َّ806 /2 ،‬‬
‫‪َّ7‬‬ ‫‪ 3‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪،‬‬

‫‪31‬‬
‫يف القذآن اللذمي‪ ،‬ونذِه ينس ت ت نق ع ينب نين إ ت تذائ ‪ ،1 ،‬وينس‬ ‫ف ن نلبوي ِب‬
‫أن ش يف ن ه ع س السال َّ‬

‫ويقف الست ت ت ق يف أذا ا ت تتبهذاض ع د امله الب م يف و ت تتو ف ال ب م يف َت يل البشت ت تذيف‬


‫"أن ش يف آه "‪" ،‬وّمن مح أع ن ه"‪ "،‬أن ش يف إنذاأ م وإ تذائ ‪ ،"،‬فآه يشتتم‪ ،‬اجلم ع‪،‬‬
‫اللبريين‪ ،‬ويهق ب يشتتم‪ ،‬س ت ذم نين‬
‫ون ه يشتتم‪ ،‬أن نهده‪ ،‬وإنذاأ م يشتتم‪ ،‬فذعي ال ب م ا‬
‫إ ذائ ‪ ،،‬وإي ع ‪ ،‬وإل س ي بسب الهذب وأ هم ْ مت ال ب َّ‬

‫يول ك ال ب ن وأههم أن أدى هللا وا بم أن الص ت ت ت ت ت حل أن ش يبهم‪ ،‬فص ت ت ت تتوبهم الب م‪:‬‬
‫"إشا تب ع هم آَي الذمحن ْذوا ت ت ت داً ونل ً"‪ ،‬فهم ييضت ت ت ً س ت تتديدو احلست ت ت ت ت ت ف وهلل‬
‫ل بهبري عمت خيت‬ ‫تذته أش ت ت ت ت ت ت ت عذأم ح تب ع هم آَيتتتس‪ ،‬فال تس ت ت ت ت ت تتهوهم الل مت‬
‫داً ونل ً ‪َّ2‬‬ ‫وخيذون‬
‫ُّ‬ ‫نو هم أن ثُّذ‪ ،‬فبو َ ع َّنم ولدأ‬

‫شكذ‬ ‫أذا ويب كد ين إه يَ ع س الس ت ت تتال أن ش يف ن ه ‪ -‬ع س الس ت ت تتال ‪ -‬ينس ك م‬


‫يبم الب ب س ع ي ت ت ت تتبق بس ع هم يف أهام‬
‫ن ه أع غريه أن الذ ت ت ت تت‪ - ،‬ع هم الس ت ت ت تتال ‪ُّ -‬‬
‫الس اليت شُكذ ف ه قصف ن ه أع غريه‪ ،‬فوي‪:‬‬

‫ب ُك ًّال اأ اديْتا اونُ ًح اأ اديْتا ِأ ْن قاتْب ُ‪،‬‬


‫وواأْبتا لاسُ إِ ْ ت ت ت ت ت ت ا اق اويات ْه ُق ا‬
‫‪ -‬ت ت ت ت ت ت م ارنه ‪ ﴿ :‬ا‬
‫[األنعام‪.]84 :‬‬
‫ين ِأ ْن قاتْبِ ِه ْم قات ِْ نُ ةه [التوب ‪. ]70 :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫‪ -‬ويف م الب نف‪ ﴿ :‬يااْ الْ ْم ناتبا ُ الذ ا‬
‫اب ِأ ْن نات ْه ِد ِأ ْم [غافر‪.]5 :‬‬‫احاز ُ‬ ‫ت قاتْبتا ُه ْم قات ْ ُ نُ ةه او ْار ْ‬ ‫‪ -‬وأث ه يف م غ فذ‪ ﴿ :‬اكذنا ْ‬

‫‪ 1‬يف ظالل القذآن‪َّ2313 /4 ،‬‬


‫‪ 2‬املذ ع نوسس ‪َّ2314 /4 ،‬‬

‫‪32‬‬
‫م الذا َي ‪ ﴿ :‬اوقات ْ ا نُ ةه ِأ ْن قاتْب ُ‪ ،‬إَِّنُْم اك نُ ا قات ْ ًأ فا ِ ِق ا [الذاريات‪.]46 :‬‬ ‫‪ -‬ويف‬
‫[النجم‪َّ]52 :‬‬ ‫م ال م‪ ﴿ :‬اوقات ْ ا نُ ةه ِأ ْن قاتْب ُ‪ ،‬إَِّنُْم اك نُ ا ُأ ْم ياظْا ام اويادْعا‬ ‫‪ -‬ويف‬

‫يُذكذ ولقب ف ع غريه أن ارنب ول أذم واحدم‪،‬‬ ‫يف ح ين إه يَ ع س الس ت ت ت ت ت تتال‬


‫ول ك ن شلك واقه ً ل ُوف نذلك كم أ احل ل يف س ن ن ه ع س السال ‪َّ1‬‬

‫‪ َّ4‬ما أخ يه ا ن حبان يف صالالحيحه من حديث أب أمامة أن ني ي قال‪ :‬نسالالول هللا‬


‫أنيب كالالان د ق قالالال‪" :‬نعمن ممِلم"ن قالالال‪ :‬فِم ينالاله و ني نوحق قالالال‪" :‬عش ال ال ال ال ال ي‬
‫ٌّ‬
‫ت تتي هللا ع هم ‪ :‬ك ن ن آه ون ه عش ت تتذم‬ ‫ق ون" ‪ َّ2‬ويْذ س احل كم عن انن عب َّ‬
‫قذون ‪َّ3‬‬

‫يلن قب‪ ،‬ن ه ع س الس تتال ‪ ،‬وقد قذنت‬ ‫وو س ه لف أذه اآلاث ين إه يَ ع س الس تتال‬
‫تل‬ ‫ن ح ً ِبه ع هم الستتال يف حتديد املدم ن هم ‪ ،‬وشلك هل ‪ ،‬ع ين ل َ ن هم‬
‫آْذ‪ ،‬ول ك ن ن هم إه يَ ع س الس ت ت ت ت ت تتال لذكذ أ ند ً أن آه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬و‬
‫الس نقفَّ‬ ‫يسلت ع س يف خ ع ال ص‬

‫‪ .5‬قول أهل املوقف ‪ -‬يو القيامة يف احلديث الصحيح ‪" -‬أنت أول ال سل إىل أهل‬
‫‪ -‬يو د ين ن ح ً يس ت تتبقس ت ت ل نهد‬ ‫األنض"‪ .‬فهذا احلديث ‪ -‬وأ يف الص ت ت‬
‫آه ع س السال َّ‬

‫‪َّ7‬‬ ‫‪ 1‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال‬


‫انن حب ن ‪َّ421/25 ،‬‬ ‫‪2‬و‬
‫ع سذط البخ دَّ‬ ‫‪ ،324 /8 ،‬حديث و‬ ‫‪ 3‬املسبد ع الص‬

‫‪33‬‬
‫‪ .6‬إن ا ن ك ري ‪ -‬وهو ممن قد إدنيس على نوح يف البداية والنهاية اعقماداي على ما‬
‫اشال الالقه عند امل نخني تشال الالِك يف صال الالحة تقدي إدنيس على نوحن فق ل وأ يس ت تتذه‬
‫نست تتب ن ه أ ن ه نن أك نن أب س ت ت ل نن اُْ خ‪ ،‬وأ إه يَ ال ب ع س الس ت تال‬
‫ف مت يزعم ن‪ ،1‬فق لتتس "ف مت يزعم ن"‪ :‬هل تت‪ ،‬ع ين تقتتدمي إه يَ ع ن ه ع همت‬
‫السال يف ناذه يهد ين يل ن جمذه عم‪ ،‬والزعم كم ق ل ا‪ :‬أ أط ف اللذبَّ‬
‫‪ َّ7‬إن ا ن ك ري مع تقدميه إدنيس يف الرتمجة على نوح إال أنه عدل عن ذلك وصال ال ال ال ح‬
‫خب فه يف كقاب القفس ال الالرين فق ل يف ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اس ت ت تاذ ا لا ُل ْم ِأ ان ال هِدي ِن اأ اوو ت ت ت نِِس‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين اوا‬‫ك اواأ اوو ت تْتا نس إنْتاذاأ ام اوُأ ا ت ت اوع اس ت ت يا ْن ياق ُم ا ال هد ا‬ ‫نُ ًح اوالذد ي ْاو احْتا إِلاْ ا‬
‫تاتبات اوذقُ ا فِ ِس اك ُارب اعا الْ ُم ْش ِذكِ ا اأ تا ْدعُ ُأ ْم إِلاْ ِس اّللُ اْجيباِب إِلاْ ِس اأ ْن يا اش ُ اويات ْه ِدد إِلاْ ِس اأ ْن‬
‫ب [الشااورى‪ َّ]13 :‬ق ل محس هللا‪ :‬فذكذ يول الذ تت‪ ،‬نهد آه ‪ ،‬وأ ن ه ع س الس تتال‬ ‫ِ‬
‫يُ ُ‬
‫وآْذأم أ حممد ﷺ‪ َّ2‬وأذا أ س تص تذي ينس يذى ين ن ح ً أ يول الذ تت‪ ،‬خبال أ‬
‫و هس يف الب يل فبنس قد ق د املؤ ْ يف شلك ‪َّ3‬‬
‫‪ َّ8‬يف صالالحيح البيانن من حديث أنس نضالالي هللا عنه أن النيب ﷺ حني م دإدنيس‬
‫يف الس ال ال ال الالماء ال ا عةن قال له إدنيس‪ :‬م حباي ابألخ الص ال ال ال الالا والنيب‬ ‫عليه السال ال ال ال ال‬
‫الص ال الالا ‪ َّ4‬و يق‪ ،‬لس كم ق ل لس آه وإنذاأ م ع هم الس ت ت تتال أذحب ً ول ب الص ت ت ت‬
‫وا نن الص ‪ ،‬ف ك ن إه يَ أ اخل خ‪ :‬الذد أ ُّ‬
‫اجلد ارع ل ه ع س ال سال ‪،‬‬

‫‪ 1‬انن كثري‪ ،‬توسري القذآن الها م عتوسري انن كثريت‪ ،‬ها احلديث‪ ،‬الق أذم‪1415 ،‬ه‪َّ431 /3 ، 1994 ،‬‬
‫‪ 2‬املذ ع الس نق‪َّ194/7 ،‬‬
‫‪َّ9‬‬ ‫‪ 3‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪،‬‬
‫البخ د‪ ،‬ن ت ارفل الدول ف‪ ،‬الذَيض‪ ،‬قم ‪َّ3598‬‬ ‫‪ 4‬حممد إي ع ‪ ،‬البخ د ع ‪ 256 :‬هت‪ ،‬و‬

‫‪34‬‬
‫لل ن أ ييض ت ت ت ً اجلد ارع ل ب ﷺ‪ ،‬ويس ت ت تِهم ع ال ب ﷺ ِب ت ت ت م ع س ك‪ ٌّ،‬أن‬
‫آه وإنذاأ م ع هم السال ‪َّ1‬‬

‫وهبذا يبضت ْط أن ق ل إن إه يَ ن ن ه وآه ‪ ،‬وثبت ين ن ح ً ع س الستتال أ يول‬


‫الذ ت ت ت ت ت تت‪ ،2 ،‬كم ين ا ْبال يف تقدمي ن ه ع إه يَ‪ ،‬يو إه يَ ع س يرتتب ع س‬
‫حمذو س ت ت ت تتذعي د مل ين اجلم ع أبوق ن ع يَّنم أن ارنب واملذ ت ت ت ت ت ‪ ،‬وللن ي ق‬
‫الش ت ت تتذع ف يف تقدمي ن ه ع إه يَ‬ ‫نه ين ي بوت إىل ك‪ ،‬ت ك ارهلف أن ال ص ت ت ت‬
‫ع هم الس ت ت ت ت ت تتال ث يهبمد ع أ شكذه املؤ ْ ن الذين ُ ُّ‪ ،‬اعبم هأم يف تذت ب ارنب‬
‫ع أ يف كبب نين إ ذائ ‪ ،‬احملذفف ‪َّ3‬‬

‫اثل اي‪ :‬األصل يف اانسان القوحيد‪:‬‬


‫إن ارو‪ ،‬يف اإلنس ن الب ح د‪ ،‬والشذ د ى ع س‪ ،‬ويسبدل ع س أن عدم و ه‪:‬‬

‫هن‬ ‫‪ َّ1‬إن اانس ال الالان األول هو د عليه السال ال ال كان نبياي يعبد هللا وحده ال يشال ال ال‬
‫وعلم أ ناءه القوحيدن حيث سال ال ال ال ال ل النيب ﷺ عن د ‪ :‬أنيب هوق قال‪" :‬نعمن نيب‬
‫مِلم خلقه هللا يده مث نفخ فيه نوحه" ‪َّ4‬‬

‫‪َّ9‬‬ ‫‪ 1‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال‬


‫‪َّ9‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ10‬‬ ‫‪ 3‬املذ ع نوسس‪،‬‬
‫‪ 4‬يمحد نن ح ب‪ ،،‬أس ت د اإلأ يمحد نن ح ب‪ ،،‬حتق ق‪ :‬س تته ب ي وط وآْذين‪ ،‬أؤ تس تتف الذ ت لف‪ ،‬نريو ‪ ،‬ط‪، 2008 ،2‬‬
‫َّ‬ ‫‪ ،266 -265/5‬إ هه و‬

‫‪35‬‬
‫ث وقع ن آه يف الش ت ت ت ت ت تتذ نهتده أب أت ن‪ ،‬وأتذا يقذ ويق ل نتس كت‪ ،‬أن يؤأن أبن هللا أ‬
‫اخل لق‪ ،‬وك‪ ،‬أن يؤأن ورهَين السم ويف الثال ‪ ،‬اإل الأ ف وال صذان ف وال ه هيف‪ ،‬إ أن‬
‫َتنع ق ل امل دين أ هم‪َّ1‬‬

‫و يلن الشتذ يوتالً يف اآلهأ ‪ ،‬ن‪ ،‬ك ن آه وأن ك ن ع هي س أن ن س ع الب ح د‬


‫هلل‪ ،‬رتب عهم ال ب مَََّّّ فبن آه يأذأم ِب يأذه هللا نس‪ ،‬ح ث ق ل لس‪ ﴿ :‬افِب أ الْتِات ُل ْم ِأ ِهين‬
‫ين اك اوُذوا اواك تذنُ ا ِِب اَيتِا ت‬ ‫أ ت ًدى فامن تابِع أ ت اداد فا اال ْ عا ِهم وا أم اَيزنُ ان * وال ت ِ‬
‫ذ‬
‫ا ا‬ ‫ا ْ ا ْ ْ ا ُ ْ ْا‬ ‫اْ ا ُ ا‬ ‫ُ‬
‫ب ال ِ ُأ ْم فِ اه اْ لِ ُدو ان [البقرة‪ ،]39 -38 :‬فهذا اللال الذد ْ دب هللا نس‬ ‫او ا ُ‬ ‫كي ْ‬‫يُولاِ ا‬
‫آه وغريه مل يأبطهم‪ ،‬قد تضمن ينس يو ب ع هم اتب أداه امل زل ‪َّ2‬‬

‫‪ .2‬ني هللا سبحانه أن البش ية كانت يف أول أم ها على القوحيد‪:‬‬

‫ف لبش ت ت ت ت تذيف يول يأذأ ك نت ع الب ح د‪ ،‬وللن دذي ع ه الش ت ت ت تتذ وتهدُّه اآل ف لق لس‬
‫ب‬ ‫ِ‬
‫ين اويانْتازال اأ اه ُه ُم الْلبا ا‬ ‫ث اّللُ ال بِِه ا ُأبا ِهش ت ت ِذين وُأْ ِذ ِ‬ ‫ته ىل‪ ﴿ :‬اك ان ال َّ يُأفً و ِ‬
‫اح اد ًم فاتبات اه ا‬
‫اا ا‬ ‫ُ ا‬
‫ين يُوتُ هُ ِأ ْن نات ْه ت ِد اأ ت‬ ‫ِو ْحل ِق لِ ُلم ن ال ت َِّ فِ م ت اْبتا ُو ا فِ ت ِتس وأ ت اْبتا ِ ِ ِ ِ‬
‫ف ف تتس إ ال تذ ا‬ ‫اا ْا ا‬ ‫ا ْا‬ ‫ا ه ا ْ ا اْ ا‬
‫ت ُْم الْبتِات نت ْع ت نت تاتهم فاتهت ادى اّلل الت ِذين آأُ ا لِمت اْباتا ُو ا فِ ت ِتس ِأن ْ ِِ ِ ِ‬
‫احلاِهق إب ْشنتس اواّللُ‬ ‫ا‬ ‫ُ ا ا ا ْ‬ ‫ا ا ُ ا ه ُ ا ً اْ ُ ْ ا‬
‫اط ُّأ ْسبا ِق ةم [البقرة‪.]213 :‬‬ ‫يته ِدد أن ي اش إِ ا ىىل ِوذ ة‬
‫ا‬ ‫اْ ا ا ُ‬

‫‪ 1‬ين نلذ حممد كذَي‪ ،‬الشذ يف القدمي واحلديث‪ ،‬ها الذسد ل طب عف وال شذ‪ ،‬الطبهف اروىل‪1423 ،‬أت ت ‪َّ182/1 ، 2001‬‬
‫‪ 2‬انن ت م ف؛ تقي الدين يمحد نن عبد احل م نن عبد الس تتال نن عبد هللا نن يب الق تتم نن حممد احلذاه احل ب ي الدأش تتقي‬
‫ع‪728‬أتت‪ ،‬الوب وى اللربى‪ ،‬ها اللبب اله م ف‪ ،‬نريو ‪ ،‬الطبهف اروىل‪1408 ،‬أت ‪َّ107 -106 /20 ، 1987 -‬‬

‫‪36‬‬
‫اتوق يأتت‪ ،‬اله م ين املذاه ول ت َّ يف أتتذه اآليتتف أم التتذين كت ن ا ن آه ون ه ‪ -‬ع همت‬
‫الس ت ت ت تتال ‪ -‬وك هم ك ن ا يف ت ك الورتم يأف واحدم ن ص اآليف‪ ،‬وإمن اْب و ا يف املبدي الذد‬
‫وحدأم‪ ،‬وك ن ا ع س جمبمه َّ‬

‫فذأب خه يأ‪ ،‬اله م إىل ين ال َّ يف ت ك الورتم ك ن ا ع هين احلق أن س تذيهف هللا‪،‬‬


‫خيب و ن يف شلك‪ ،‬ث نهد أذو الزأن حصت ت ت ت ت تت‪ ،‬ن هم اْبال يف ت ح د هللا‪ ،‬فبهث هللا‬

‫لب ت ن أت اْب و ا ف تتس‪ ،‬وأ ق ل انن عبت َّ و ِه‬


‫يب نن كهتتب واْبت ه انن ذيذ وانن‬ ‫ال ب‬
‫كثري‪ ،‬وع س اللثري أن احملقق أن املوسذين ‪َّ1‬‬

‫ي هللا ع هم ق ل‪" :‬ك ن ن ن ه وآه عشذم قذون‬ ‫وى احل كم نس ده عن انن عب َّ‬
‫أبش تذين وأ ذ ين‪ ،‬ث ق ل احل كم‪:‬‬ ‫ك هم ع س تذيهف أن احلق‪ ،‬ف ْب و ا فبهث هللا ال ب‬
‫"وكذلك يف قذا م عبد هللا‪ :‬ك ن ال َّ يأف واحدم ف ْب و ا"‪َّ2‬‬

‫وأذا الق ل اثنت وأشت ت ت تته عن انن عب َّ‪ ،‬واه ع س غري واحد‪ ،‬ق ل الش ت ت ت ت ك ه‪" :‬يْذج‬
‫عن انن عب َّ ق ل‪ :‬ك ن‬ ‫انن امل ذ ‪ ،‬وانن يب ح مت‪ ،‬وين يه والطرباه نس ت ت ت ت د و ت ت ت ت‬
‫ال َّ يأف واحدم‪ ،‬ق ل‪ :‬ع اإل ال ك هم" ‪َّ3‬‬

‫ق ت ل انن ذيذ‪ :‬فتتبن هل تت‪ ،‬القذآن وا ت ت ت ت ت ت ت ع ين التتذين يْرب هللا ع هم يَّنم ك ت ن ا يأتتف‬
‫واحدم‪ ،‬إمن ك ن ا يأف واحدم ع اإلىت ن وهين احلق هون اللوذ وهلل والش ت ت ت ت تتذ نس‪ ،‬وشلك‬
‫ت ِأ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ إِ يُأفً اواح اد ًم فا ْْباتا ُو ا اولا ْا اك امف ا ت ت ت ت ت تبات اق ْ‬
‫ين هللا عز و ‪ ،‬ق ل‪ ﴿ :‬اواأ اك ان ال ُ‬
‫ضت ت ت ت ت ت ت اي ناتْتات ُه ْم فِ ام فِ ِس اخيْباِ ُو ان [يونس‪ ،]19 :‬فب عد ‪ ،‬شكذه ع ا ْبال‬ ‫ك لا ُق ِ‬
‫انِه ا‬

‫‪َّ12‬‬ ‫‪ 1‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ25 /9 ،‬‬ ‫‪ 2‬املسبد ع الص‬
‫‪ 3‬الش ك ه‪ ،‬فب القديذ‪ ،‬ها انن كثري‪ ،‬هأشق‪ ،‬الطبهف اروىل ‪1414‬أت‪َّ285/1 ،‬‬

‫‪37‬‬
‫ع ا بم ‪ ،‬و ع ك َّنم يأف واحدم‪ ،‬ول ك ن ا بم عهم قب‪ ،‬ا ْبال ك ن ع‬
‫اللوذ‪ ،‬ث كت ن ا ْبال نهتد شلتك يلن إ ونبقت ل نهض ت ت ت ت ت تتهم إىل اإلىتت ن‪ ،‬ول كت ن‬
‫شلك كذلك لل ن ال عد يوىل حبلمبس ‪ ،‬ث ه يف شلك احل ل أن ال ع د؛ رَّن ح ل‬
‫إ نف نهض ت ت ت ت ت تتهم إىل د عبس‪ ،‬وحم ل ين يب عد يف ح ل الب نف واإل نف‪ ،‬ويرت شلك يف ح ل‬
‫ا بم اجلم ع ع اللوذ والشذ ‪َّ1‬‬

‫ويقص ت ت ت ت تتد انن ذيذ هبذا ين هللا ته ىل ع هبم ع اْبالفهم نهد ا تو ق الذد ك ن ا ع س‪،‬‬
‫إىل ح لف وت ت ت ت ت ت ت وا ف ه‬ ‫فدل شلك ين نهضت ت ت ت ت ت ت ً أ هم انبق‪ ،‬أن ح لف ك ن ا ف ه أذ ت ت ت ت ت ت ت‬
‫أذأ أ ‪ ،‬و يل ن شلك إ ونبق ل نهضتتهم أن اإلىت ن إىل اللوذ‪ ،‬وأ الذد ا تتبدع‬
‫إ ل الذ ‪ ،‬إل هم‪ ،‬لب ن احمل ِق أن ِ‬
‫املبط‪ ،‬أن الوذي اق ‪َّ2‬‬ ‫ه‬
‫داً وأهل‪ ،‬رن ال َّ ك ن ا ع أ ف‬ ‫ق ل انن كثري‪" :‬والق ل ارول عن انن عب َّ يو‬
‫آه ح عبدوا ارو ت ت ‪ ،‬فبهث هللا إل هم ن ح ً ع س الس ت تتال ‪ ،‬فل ن يول ت ت ل نهثس هللا‬
‫إىل يأ‪ ،‬ار ض" ‪ َّ 3‬ويق ل‪" :‬ث يْرب ته ىل ين أذا الش ت ت ت ت ت تتذ ح ه يف ال َّ ك ئن نهد‬
‫ين يلن وين ال َّ ك هم ك ن ا ع هين واحد وأ اإل ال " ‪َّ4‬‬

‫‪ َّ3‬أخرب هللا سال الالبحانه وتعاىل يف كقا ه أن الفط ي ال فمط ل عليها البش ال ال ية كلها هي‬
‫ال هي القوحيد اخلالم ‪َّ5‬‬ ‫فط ي ااس‬

‫ع‪310‬أت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت تت‪ ،‬أع الب ن يف وي‪ ،‬آد‬ ‫هوذ الطربد‬ ‫‪1‬الطربد؛ حممد نن ذيذ نن يزيد نن كثري نن غ لب اآلأ ي‪ ،‬ين‬
‫القذآن‪ ،‬حتق ق‪ :‬يمحد حممد س كذ‪ ،‬أؤ سف الذ لف‪ ،‬نريو ‪ ،‬الطبهف اروىل‪َّ280/4 ، 2000 ،‬‬
‫‪َّ15‬‬ ‫‪ 2‬هَّ عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪،‬‬
‫‪ 3‬انن كثري‪ ،‬توسري القذآن الها م ‪َّ569/1 ،‬‬
‫‪ 4‬انن كثري‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ411/2 ،‬‬
‫‪ 5‬ين نلذ حممد كذَي‪ ،‬الشذ يف القدمي واحلديث‪َّ183/1 ،‬‬

‫‪38‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك لِ هِدي ِن احِ ًو‬ ‫ِ‬
‫ي‪،‬‬ ‫فطْاذ ا اّلل ال ِيت فاطااذ ال ا‬
‫َّ اعاْت اه ا تاتْبد ا‬ ‫ي‪ -‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬فا اق ْم او ْ اه ا‬
‫ين الْ اقِه ُم اولا ِلن يا ْكثاتاذ ال‬
‫َِّ ا يات ْها ُم ان [الروم‪. ]30:‬‬ ‫ِخل ْ ِق اّللِ شالِك ال هِ‬
‫د‬
‫ا ُ‬ ‫ا‬
‫ك لِ هِدي ِن احِ ًو ‪ :‬يد‪ :‬فهذا الدين أ اله وتتم أن ارأ ا املبوذقف اليت‬ ‫ِ‬
‫‪﴿ -‬فااق ْم او ْ اه ا‬
‫تس ت ت تتب د ع حق‪ ،‬و تست ت تتب د ع ع م‪ ،‬إمن تببع الشت ت تته ا ‪ ،‬وال زوا نعري ت ت ت ن و‬
‫هل ‪ ،،‬يقم و هك ل دين ح و ً أ ئالً عن ك‪ ،‬أ عداه أسبق م ً ع َّن س هون اهَّ‬

‫ي‪ِ ،‬خلاْ ِق اّللِ ‪ :‬وهبذا يذن ن فطذم ال وَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪﴿ -‬فطْاذ ا اّلل ال ِيت فاطااذ ال ا‬
‫َّ اعاْت اه ا تاتْبد ا‬
‫البشذيف ودب هف أذا الدين‪ ،‬ف ل وَ البشذيف ْ لقه هللا‪ ،‬وهين اإل ال الذد وعت لس ك‪،‬‬
‫ه وكال أب ق أع‬ ‫السم ويف أن ع د هللا ته ىل‪ ،‬وكال أ افق ل أ َّ ال‬ ‫الذ‬
‫اآلْذ يف دب هبس واجت أسَّ وهللا الذد ْ ق الق ب البش ت ت ت تتذد أ الذد ينزل إل س أذا الدين‬
‫ل لمتس ويصت ت ت ت ت ت تذفتس ويطتب لتس أن املذض ويق أتس أن ا حنذا َّ وأ يع م ِبن ْ ق وأ‬
‫ي‪ِ ،‬خلاْ ِق اّللِ ‪ ،‬فبشا احنذفت ال و َّ‬ ‫ِ‬
‫ال ط ف اخلبريَّ والوطذم اثنبف والدين اثنت‪﴿ :‬ا تاتْبد ا‬
‫عن الوطذم يذهأ إل ه إ أذا الدين املب ق أع الوطذمَّ فطذم البشذ وفطذم ال هَّ‬

‫ف ببه ن يأ ا أم نعري ع م‬ ‫ين الْ اقِه ُم اولا ِلن يا ْكثاتاذ ال ت ت ت َِّ ا يات ْها ُم ان‬ ‫‪﴿ -‬شالِت ت تك الت ت ت هِ‬
‫د‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫ويض ت ت ن عن الطذيق ال اوت تت‪ ،‬املست تتبق م‪ ،‬والب س إبق أف ال س ل دين الق م‪ ،‬ول ينس أ س‬
‫إىل الذ ل ﷺ إ ين املقص ه نس خ ع املؤأ َّ‬

‫لذلك يس ت ت تتبمذ الب س م أوص ت ت تالً أهل إق أف ال س ل دين‪ُ ﴿ :‬أِ بِ ا إِلاْ ِس اواتت ُق هُ اوياقِ ُم ا‬
‫الص االما وا تا ُل نُ ا ِأن الْم ْش ِذكِ ا * ِأن ال ِذين فاتذقُ ا ِهياتهم واك نُ ا ِس ته ُك ُّ‪ِ ،‬حْز ة‬
‫ب ِِبا لا اديْ ِه ْم‬ ‫اً‬ ‫ُْ ا‬ ‫ا ا‬ ‫ا ُ‬ ‫ا‬
‫فا ِذ ُح ان [الروم‪]32 - 31 :‬؛ فهي اإل نت تتف إىل هللا واله هم يف كت تت‪ ،‬يأذ إل ت تتسَّ وأي البق ى‬
‫وحس ت ت ف الضتتمري وأذاقبف هللا يف الستتذ والهالن ف والشتته نس ع د ك‪ ،‬حذكف وك‪ ،‬تتل ف‪،‬‬

‫‪39‬‬
‫أن‬ ‫وأي إق أف الص ت ت ت ت ت تتالم ل هب هم اخل لص ت ت ت ت ت تتف هلل‪ ،‬وأي الب ح د اخل لص الذد ىت ز املؤأ‬
‫املشذك َّ‬

‫ويصتتف املشتتذك أبَّنم "الذين فذق ا هي هم وك ن ا ست ه "‪ ،‬والشتتذ يل ان ويمن ط كثريم‪ ،‬أ هم‬
‫أن يش ت ت ت تتذك ن اجلن‪ ،‬وأ هم أن يش ت ت ت تتذك ن املالئلف‪ ،‬وأ هم أن يش ت ت ت تتذك ن ار داه واآلو ‪،‬‬
‫والس ت تتالد ‪ ،‬وأ هم أن يشت تتذك ن الله ن وارحب ‪ ،‬وأ هم أن‬ ‫وأ هم أن يشت تتذك ن امل‬
‫‪ ،‬وأ هم أن يشتتذك ن‬ ‫‪ ،‬وأ هم أن يشتتذك ن الل اكب وال‬ ‫وارح‬ ‫يشتتذك ن ارس ت‬
‫ال ت ‪ ،‬وأ هم أن يش ت ت ت ت ت تتذك ن ال تت‪ ،‬وال هت ‪ ،‬وأ هم أن يش ت ت ت ت ت تتذك ن الق م الزائوتتف والذغت ئتتب‬
‫واردم ‪ ،‬و ت بهي يمن ط الشذ ويسل لسَّ‬

‫يببتتدل و يبوذق‪ ،‬و يق ه‬ ‫و"كتت‪ ،‬حزب ِب ت لتتديهم فذح ن" ن م ت التتدين الق م واحتتد‬
‫يأ س إ إىل هللا ال احد‪ ،‬الذد تق الس ت ت ت ت ت تتم وا وار ض أبأذه‪ ،‬ولس أن يف الس ت ت ت ت ت تتم وا‬
‫وار ض ك‪ ،‬لس ق نب ن ‪َّ1‬‬

‫آه ا ِأ ْن ظُ ُه ِِأ ْم شُهِيتبات ُه ْم اويا ْس اه اد ُأ ْم اعا يانْت ُو ِس ِه ْم‬ ‫ب‪ -‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬وإِ ْش ياْ اذ نُّ ا ِ‬
‫ك أ ْن ناِين ا‬ ‫ا ا ا‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت نِاذنِه ُل ْم قا لُ ا ناتا است ت ت ت ت ت ت ِه ْد ا يا ْن تات ُق لُ ا يات ْ ا الْقا اأف إِ ُك اع ْن اأ اذا اغ ف ا‬
‫يالا ْس ت ت ت ت ت ت ت ُ‬
‫[األعراف‪َّ]172 :‬‬

‫أذه اآليف تهذض قض ت ت ت ت ت ت ف الب ح د أن اويف ديدم و اويف عم قف‪ ،‬تهذض أن اويف الوطذم‬
‫اليت فطذ هللا ع ه البش ت تتذ ويْذ هب ع هم امل ث ق يف شا ينوس ت تتهم‪ ،‬وشا تل ي هم وأم‬
‫نهد يف ع الذ َّ‬

‫‪1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ2768/5 ،‬‬

‫‪40‬‬
‫نذن ن تتف هللا وحتتده فطذم يف الل ت ن البش ت ت ت ت ت تتذدَّ فطذم يوهعهت اخلت لق يف أتتذه‬ ‫إن ا عرتا‬
‫الل نف وست تتهد هب ع نوست تته حبلم و هأ شاتس‪ ،‬وحلم أ تست تتبشت تتهذه يف يعم قه‬
‫فهي تتتذكري وحتتتذيذ ملن ي ذف ن عن فطذ م اروىل‬ ‫أن أتتذه احلق قتتف‪ ،‬ويأ ت الذ ت ت ت ت ت ت ت ت‬
‫ف ب ن إىل البذكري والب ذيذَّ‬

‫إن الب ح د أ ث ق أهق ه ن فطذم البشذ وْ لق البشذ أ ذ ك نبهم اروىل‪ ،‬فال ح ف م‬


‫يبهتتث إل هم ولذ ت ت ت ت ت ت تت‪ ،‬يتتذكذوَّنم وَيتتذ وَّنم‪ -‬وللن محبتتس‬ ‫يف نقَ امل ث ت ق‪ -‬ح ل‬
‫وحدأ اقبض ت ت ت ت ت تتت ي يل هم إىل فطذ م أذه فقد ت ذ وي يل هم كذلك إىل عق م‬
‫اليت يعط أ م فقد تض‪ ،‬وين يبهث إل هم الً أبشذين وأ ذ ين ل ال يل ن ل َّ ع‬
‫هللا ح ف نهد الذ ‪َّ1 ،‬‬

‫إَّن قضت ت ف الوطذم والهق دم يهذ تته الست ت ق القذآه يف وت ت م أش تتهد‪ -‬ع دذيقف القذآن‬
‫الع لبف ‪ -‬وإنس ملش تتهد فذيد‪ ،‬أش تتهد الذ يف املل نف يف ع الع ب الس ت ت ق‪ ،‬املس تتبل ف يف‬
‫ظه نين آه قب‪ ،‬ين تاهذ إىل اله املشت ت تته ه‪ ،‬تؤْذ يف قبضت ت تتف اخل لق املذب‪ ،‬ف س ت ت ت ‪:‬‬
‫"يلس ت تتت نذنلم؟"‪ ،‬فبهرت لس ت تتب نس ولذن ن ف‪ ،‬وتقذ لس ت تتب نس ولهب هيف‪ ،‬وتش ت تتهد لس‬
‫تتب نس ول حدان ف‪ ،‬وأي أ ث م ك لذ جمم عف يف قبض تتف اخل لق الها م‪ ،‬إنس أش تتهد ك ه‬
‫ائع وأذ‪ ،‬تهذ ال عف لس نارياً يف تصت ت ت ت ت ت ا امل ث م‪ ،‬وإنس ملش ت ت ت ت تتهد ع ب فذيد ح‬
‫يبماله اخل ل البشذد هد د قبس‪ ،‬وح م يبص ت ك اخلالَي اليت حتص ‪ ،‬وأي جتمع‬
‫وتقذ وتش ت ت ت ت ت تتهد‪ ،‬ويؤْذ ع ه امل ث ق يف‬
‫ُّ‬ ‫وتقبَ‪ ،‬وأي ُت دب ْط ب الهقال ‪ ،‬فبهرت‬
‫اروالبَّ‬

‫‪1‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1391/3 ،‬‬

‫‪41‬‬
‫وإن الل ن البشذد لريته أن يعم قس‪ ،‬وأ يبم أذا املشهد الذائع الب أذ الوذيد‪ ،‬وأ‬
‫يبمث‪ ،‬الذ الست ت ت ت ت ت ن ‪ ،‬ويف ك‪ ْ ،‬ف ح م‪ ،‬ويف ك‪ ْ ،‬ف ا ت ت ت ت تتبهداه ك أنَّ ويف ك‪ ْ ،‬ف‬
‫ي باذ اإلشن لس ول م والاه يف الصت ت م املل نف لس يف‬ ‫ك ئن إنست ت ه ألبم‪ ،‬الص تتو‬
‫ه‬ ‫ه اجمله ل‪ ،‬ويقطع ع نوست ت ت تتس الههد وامل ث ق‪ ،‬قب‪ ،‬ين يرب إىل ح ز ال‬ ‫ت ت ت تتمري ال‬
‫امله ‪َّ1‬‬

‫لقد عذض القذآن اللذمي أذا املش ت ت ت ت ت تتهد الذائع الب أذ اله ب الوذيد‪ ،‬لب ك احلق قف ا ئ ف‬
‫ه‪ ،‬عذض القذآن أذا‬ ‫الهم قف املس ت ت ت ت ت تتبل ف يف يعم ق الوطذم اإلنس ت ت ت ت ت ت ت ن ف ويف يعم ق ال‬
‫املشتتهد قب‪ ،‬قذانف ي نهف عشتتذ قذ ً أن الزأ ن‪ ،‬ح ث يلن إنست ن يه م عن دب هف ال شت م‬
‫اإلنست ت ت ت ت ت ن ف وحق ئقه إ اروأ ب ث يهبدد البش ت ت ت ت تتذ نهد أذه القذون إىل دذ أن أذه‬
‫احلق ئق وت ك الطب هفَّ فبشا "اله م" يقذ ين ال ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬وأي ْالَي ال اثف اليت حتوظ‬
‫ت ‪" ،‬اإلنست ن" وتلمن ف ه ْصت ئص ارفذاه وأم نهد ْالَي يف اروتالب ‪ ،2‬ووتدق‬
‫احل ُّق ياوا ي ْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هللا الها م‪ ﴿ :‬ت ت ت ت تُ ِذي ِهم ِ‬
‫ف‬ ‫آَيتا ِيف ْاآلفا ق اوِيف يان ُوس ت ت ت ت ت ِه ْم اح ى ياتباتبا ا اُْم يانسُ ْا ا ْ ا‬
‫ْ ا‬ ‫ا‬
‫ك يانسُ اعا ى ُك ِه‪ ،‬اس ْي ة اس ِه د ‪َّ3‬‬
‫نِاذنِه ا‬
‫يْذج انن ذيذ وغريه عن انن عب َّ ق ل‪" :‬أس نك ظهذ آه ‪ ،‬فخذ ت ك‪ ،‬نسمف أ‬
‫ْ لقه إىل ي الق أف‪ ،‬ف ْذ أ اث قهم‪ ،‬ويس تتهدأم ع ينوس تتهم‪" :‬يلس تتت نذنلم؟ ق ل ا‪:‬‬
‫يكثذ ويثبتَّ‬ ‫ن "َّ و ود أذف ع ً وأ ق ف ً ع انن عب َّ‪ ،‬وق ل انن كثري‪ :‬إن امل ق‬

‫‪ 1‬يف ظالل القذآن ‪َّ1392/3 ،‬‬


‫‪ 2‬املذ ع الس نق‪َّ1392/3 ،‬‬
‫‪ 3‬املذ ع نوسس‪َّ1393/3 ،‬‬

‫‪42‬‬
‫ف أ ك ف ك ن أذا املشت ت تتهد؟ وك ف يْذ هللا أن نين آه أن ظه أم ش يبهم ويست ت تتهدأم‬
‫ع ينوسهم؟ وك ف ْ دبهم‪" :‬يلست نذنلم"‪ ،‬وك ف ي ن ا‪" :‬ن سهد "؟َّ ف جل اب‬
‫فه‪ ،‬هللا‪ -‬ت ت تتب نس‪ -‬غ ب كذاتس‪ ،‬و ىت ك اإله ا البش ت تتذد ين يد‬ ‫ع س‪ :‬ين ك و‬
‫يفه ل هللا أ ها ينس ىت ك ين يد شا هللا‪ ،‬إش إن تص ت ت ت ت ت ت الل و ف فذ عن‬ ‫كو‬
‫تص امل أ فَّ‬

‫توس ت ت ت ت ت تتري ذا ال ص أبن أذا الههد الذد يْذه هللا ع ش يف نين آه أ عهد‬ ‫‪ -‬وأ‬
‫الوطذم‪ ،‬فقد ينش ت ت ت ت ت ت أم أوط ين ع ا عرتا لس ولذن ن ف وحده‪ ،‬يوه أذا فطذ م فهي‬
‫ت ش ع س‪ ،‬ح ت ذ ع س نوه‪ ،‬ف ع‪ ،‬يوسد ا أ ‪ ،‬وىت ‪ ،‬هب عن فطذ ‪َّ1‬‬

‫ق ل انن كثري يف البوستتري‪ :‬ق ل ق ئ ن أن الس ت ف واخل ف‪ :‬إن املذاه هبذا اإلستته ه إمن أ‬
‫فطذأم ع الب ح د‪ ،‬كم تقد يف حديث يب أذيذم‪ ،‬وع ض نن مح اجمل ست ت ت ت ت ت تهي‪ ،‬وأن‬
‫وايف احلس تتن البص تتذد عن ار ت ه انن تذيع‪ ،‬وقد فس تتذ احلس تتن اآليف نذلك‪ ،‬ق ل ا‪ :‬و ذا‬
‫ق ت ل‪" :‬وإش يْتتذ نتتك أن نين آه " ‪ ،‬و يقتت‪ :،‬أن آه ََّّ "أن ظه أم"‪ ،‬و يقتت‪ ،‬أن‬
‫ظهذهََّّ "ش َي م" يد ه‪ ،‬نس هم الً نهد ‪ ،،‬وقذ ً نهد قذنَّ‬

‫ض [األنعام‪.]165 :‬‬ ‫ف ْاراْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫﴿وُأ ا الذد ا اها ُل ْم اْ االئ ا‬ ‫ق لس ته ىل‪ :‬ا‬ ‫‪-‬‬
‫ض [النمل‪َّ]62 :‬‬ ‫﴿واْجي اه ُ ُل ْم ُْا او ا ْاراْ ِ‬
‫وق ل‪ :‬ا‬ ‫‪-‬‬
‫ِ ة‬ ‫ِ‬
‫ين [األنعام‪َّ]133 :‬‬ ‫وق ل‪ ﴿ :‬اك ام يانْ اش ا ُك ْم أ ْن شُهِيف قات ْ ا‬
‫آْ ِذ ا‬ ‫‪-‬‬
‫ت نِاذنِه ُل ْم قا لُ ا نتاا [األعراف‪ ]172 :‬يد‪ :‬يو دأم‬ ‫ِ‬
‫﴿ويا ْس اه اد ُأ ْم اعا يانْت ُوس ِه ْم يالا ْس ُ‬
‫ث ق ل‪ :‬ا‬ ‫‪-‬‬
‫س أدين نذلك ق ئ لس ‪ -‬ح ً‪ -‬وق ل ا‪ :‬والشه هم َت م تل ن ولق ل كق لس‪﴿ :‬قا لُ ا‬

‫‪ 1‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1393/3 ،‬‬

‫‪43‬‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫اس ِه ْد ا اعا يانْت ُو ِسا او اغذُُْم ْ‬
‫الدنْتا او اسه ُدوا اعا يانْت ُوسه ْم ياَّنُْم اك نُ ا اك ف ِذ ا‬
‫ين‬ ‫احلاا مُ ُّ‬
‫[األنعام‪َّ]130 :‬‬
‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫﴿أ اك ان ل ْ ُم ْش ِذك ا يا ْن يات ْه ُمُذوا اأ اس اد اّلل اس أد ا‬
‫ين‬ ‫‪ -‬وَت م تل ن ح ً كق لس ته ىل‪ :‬ا‬
‫اعا يانْت ُو ِس ِه ْم ِولْ ُل ْو ِذ [التوب ‪ ،]17 :‬يد‪ :‬ح م س أد ع هم نذلك‪ ،‬يَّنم ق ئ ن‬
‫شلكَّ‬
‫ِ‬
‫﴿وإِنسُ اعا شال ا‬
‫ك لا اش ِه د [العاديات‪َّ]7 :‬‬ ‫‪ -‬وكذلك ق لس ته ىل‪ :‬ا‬
‫آَت ُك ْم ِأ ْن ُك ِه‪ ،‬اأ‬
‫﴿و ا‬‫‪ -‬كم ين السؤال َت م يل ن وملق ل‪ ،‬وَت م يل ن وحل لَّ كق لس‪ :‬ا‬
‫ا الْبُ ُم هُ [إبراهيم‪ َّ ]34 :‬ق ل ا‪ :‬وّم يدل ع ين املذاه هبذا أذا ين ه‪ ،‬أذا اإلسه ه‬
‫ُح ف ع هم يف اإلسذا ‪ ،‬ف ك ن قد وقع أذا‪ ،‬كم ق ل أن ق ل‪ ،‬لل ن ك‪ ،‬يحد‬
‫يذكذه ل ل ن ح ف ع سَّ‬
‫فبن ق ‪ :،‬إْب الذ ل ﷺ نس ك ة يف و هه‪ ،‬ف جل اب‪ :‬ين امللذن أن املشذك‬
‫م نس الذ ‪ ،‬أن أذا وغريه‪ ،‬وأذا ه‪ ،‬ح ف ع هم‪ ،‬فدل ع‬ ‫يلذن ن جبم ع أ‬
‫ينس الوطذم اليت فطذوا ع ه أن اإلقذا ولب ح دَّ و ذا ق ل‪﴿ :‬يا ْن تات ُق لُ ا ‪ ،‬يد‪ :‬ل ال تق ل ا‬
‫آو ُ ا ِأ ْن‬ ‫ا‬ ‫ذ‬‫س‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫ي‬ ‫من‬
‫ا‬ ‫﴿يت ا الْ ِق أ ِف إِ ُك اعن اأ اذا اغ فِِ ا ‪ ،‬يد‪ :‬الب ح د ‪﴿ ،1‬ياو تات ُق لُ ا إِ‬
‫ا ا‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫اْ ا ا‬
‫قاتْب ُ‪ ،‬اوُك شُهِيفً ِأ ْن نات ْه ِد ِأ ْم يافاتبُت ْهِ ُلا ِِبا فات اه ا‪ ،‬الْ ُمْب ِط ُ ان [األعراف‪َّ ]173 :‬‬
‫أما األحاديث ال أشان إليها يف أول هذه الفق ي فهي‪:‬‬

‫ل هللا ﷺ‪" :‬ك‪ ،‬أ ل ه ي لد‬ ‫عن يب أذيذم ي هللا ع س ق ل‪ :‬ق ل‬ ‫‪ -‬يف الص‬
‫ص ت ت تذانس وىت ِه س ت ت ت نس‪ ،‬كم ت لد هب مف خه ‪ ،‬أ‪ ،‬حت ُّس ت ت ت ن‬
‫ِ‬
‫ع الوطذم ف ن اه يه هِهانس وي ه‬
‫ف ه أن دع "؟‪َّ 2‬‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1394/3 ،‬‬


‫البخ د‪ ،‬قم ‪َّ1358‬‬ ‫‪2‬و‬

‫‪44‬‬
‫أس ت ت ت ت ت ت م‪ :‬ق ل ت ت ت ت ت ت ل هللا ﷺ‪" :‬يق ل هللا إه ْ قت عب هد ح و ‪،‬‬ ‫‪ -‬ويف و ت ت ت ت ت ت‬
‫م الش د ف ب لبهم عن هي هم‪ ،‬وحذأت ع هم أ يح ت م"‪َّ 1‬‬ ‫ف‬

‫آه ا ِأ ْن ظُ ُه ِِأ ْم‬‫ك أ ْن ناِين ا‬


‫وحنن نس ت ت ت ت ت تتببهتتد ين يل ن ق ل هللا ته ت ىل‪﴿ :‬وإِ ْش ياْ ت اذ نُّت ا ِ‬
‫ا ا ا‬
‫ت نِذنِه ُلم قا لُ ا نتا اس ت ِه ْد ا يا ْن تات ُق لُ ا يت ا الْ ِق أ ِف إِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اْ ا ا‬ ‫ا‬ ‫شُهيتبات ُه ْم اويا ْس ت اه اد ُأ ْم اعا يانْت ُوس ته ْم يالا ْس ت ُ ا ْ‬
‫ُك اع ْن اأ اذا اغ فِِ ا [األعراف‪ ،]172 :‬ع و هس ع ب ‪ ،‬احل ل؛ رنس يف تص يقع‬
‫كم يْرب ع س هللا ت ت ت ت تتب نس‪ ،‬ول َ أ أ ىت ع ين يقع ح يش ت ت ت ت ت ه‪ ،‬ولل كذلك‬
‫نسببهد أذا الب وي‪ ،‬الذد اْب ه انن كثري‪ ،‬وشكذه احلسن البصذد وا بشهد لس وآليف‪،‬وهللا‬
‫يع م يد شلك ك نَّ‬

‫عهدا أن هللا ع فطذم البش ت ت ت ت ت تتذ ين ت حدهَّ وين‬ ‫ويف يد أن احل ل خي ص ل ين أ‬


‫ه فال ىت ‪ ،‬ع ه إ ين‬ ‫حق قف الب ح د أذك م يف أذه الوطذم خيذج هب ك‪ ،‬أ ل ه إىل ال‬
‫يوست تتد فطذتس ع أ‪ ْ ،‬ي ع ه ب ع أ‪ ،‬يست تتبع‪ ،‬ا ت تتبهداه البشت تتذد ل هدى ول ضت تتالل‪،‬‬
‫وظذو ‪َّ2‬‬ ‫ه أالنس‬ ‫وأ ا بهداه كذلك ك أن ُتذ س إىل حهز ال‬

‫إن ت ح د هللا عز و ‪ ،‬أ ث ق أهق ه ن الوطذم وْ لقه ‪ ،‬أ ث ق أ ه يف ك َّن ‪ ،‬أ ه يف‬
‫‪ ،‬وف س تشهد ك‪ ْ ،‬ف‬ ‫ك‪ ْ ،‬ف ح ف أ ذ نش ‪ ،‬وأ أ ث ق يقد أن الذ ‪ ،‬والذ‬
‫نذن ن ف هللا ال احد‪ ،‬شد املشت ف ال احدم‪ ،‬امل شت ف ل أ َّ ال احد الذد َيلمه ويصتتذفه ‪،‬‬
‫فال تتب ‪ ،‬إىل ا حب ج نهد أ ث ق الوطذم وس تته ه ‪ -‬ت ت ا يك ن ن ست ت ن احل ل أذا ي‬
‫ت تتب ‪ ،‬إىل ين يق ل يحد‪ :‬إنس غو‪ ،‬عن كب ب هللا‬ ‫ن س ت ت ت ن املق ل كم يف نهَ اآلاث ‪-‬‬
‫هللا اليت هعت إىل أذا الب ح د يو يق ل‪ :‬إنين ْذ ت‬ ‫ا هد إىل الب ح د‪ ،‬وعن ت‬

‫أس م‪ ،‬قم ‪َّ2865‬‬ ‫‪ 1‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪ َّ1394/3 ،‬ويف‪ :‬و‬
‫‪ 2‬يف ظالل القذآن‪َّ1394/3 ،‬‬

‫‪45‬‬
‫تت‪،‬‬ ‫ه‪ ،‬ف د آوئي قد يستتذك ا ف م يلن يأ أي تتب ‪ ،‬ملهذفف الب ح د إمن‬ ‫إىل أذا ال‬
‫أذا البهق ب ع‬ ‫آوئي فض ت ت فهم املس تؤول ن وحدأم ولستتت وملس تؤولب وأن ث‬
‫آو ُ ا‬ ‫ت ك الشه هم‪﴿:‬يان تات ُق لُ ا يات ْ ا الْ ِقا اأ ِف إِ ُك اع ْن ىاأ اذا اغ فِِ ا * ياْو تات ُق لُ ا إِمنا ي ْ‬
‫اساذا ا‬
‫ِأن قاتْب ُ‪ ،‬اوُك شُهِيفً ِهأن نات ْه ِد ِأ ْم يافاتبُت ْهِ ُلا ِِبا فات اه ا‪ ،‬الْ ُمْب ِط ُ ان ؟َّ‬

‫وللن هللا‪ -‬ت ت ت تتب نس‪ -‬محف أ س نهب هه‪ ،‬مل يه مس أن ين يف ا ت ت ت تتبهداهأم ين يضت ت ت ت ت ا إشا‬
‫ي ت ت ت ت ت ت ا‪ ،‬وين فطذ م أذه تبهذض له اأ‪ ،‬ا حنذا ‪ -‬كم ق ل ت ت ت ت ت ت ل هللا‪ -‬ﷺ‪ -‬نوه‪،‬‬
‫س ت ت ت د اجلن واإلنَ الذين يهبمدون ع أ يف البل ين البش ت تتذد أن نق الض ت تتهفبَّ‬
‫محف أن هللا نهب هه قد ي َي ت ت تتبهم ع عهد الوطذم أذا كم ينس َي ت ت تتبهم ع أ‬
‫ب ق ش فطذ م‬ ‫يعط أم أن عق‪ ،‬ىت زون نس ح يذ ‪ ،‬إل هم الذ ‪ ،،‬ويوص‪ ،‬م اآلَي ‪،‬‬
‫أن الذك والبهط‪ ،‬وا حنذا ‪ ،‬وا ب ق ش عق هم أن ع ا ى والضهف والشه ا َّ‬

‫وهون‬ ‫تت‬ ‫ول ك ن هللا يه م ين الوطذم والهق ل تلوي وحدأ ل هدى هون تت‪ ،‬و‬
‫تذكري وتوصت ت ‪ ،‬لألَي رْذ هللا عب هه هب ‪ ،‬ولل س محهم نه مس ف ه‪ ،‬احل ف ع هم أي‬
‫صت ُ‪ْ ،‬اآل اَي ِ اولا اه ُه ْم ياتْذِ هُ ان ‪ ،‬يذ ه ن إىل فطذ م وعهدأ أع هللا‬
‫الذ ت لف‪﴿ :‬واك ىاذلِ ا ِ‬
‫ك نتُ او ه‬ ‫ا‬
‫كو ف‬ ‫وإىل أ يوهعس هللا ك نبهم أن ق ى البصت ت تتريم واإله ا َّ ف لذ هف إىل أذه املل‬
‫ونبوت ض حق قتتف الب ح تتد يف الق ب و هأت إىل و ئهت ال ح تتد‪ ،‬التتذد فطذأت ع عق تتدم‬
‫الب ح دَّ ث محه ف ‪ ،‬إل ه الذ ‪ ،‬وآلَي ل بذكري والب ذيذ‪َّ1‬‬

‫‪ .4‬ني هللا يف كقا ه أن القوحيد هو أصل دعوي ال سلن وإليه دعوا أقوامهم‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ184/3 ،‬‬

‫‪46‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك اواأ اووت تْتا‬ ‫‪ -‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬است تاذ ا لا ُل ْم ِأ ان ال هدي ِن اأ اووت ت نِِس نُ ًح اوالذد ي ْاو احْتا إِلاْ ا‬
‫ين اوا تاتبات اوذقُ ا فِ ِس اك ُارب اعا الْ ُم ْشت ت ت ت ت ِذكِ ا اأ‬
‫ا‬
‫نِِس إِنتذ ِاأ م وأ ت ت ت ت ت و ِع ست ت ت ت ت يا ْن ياقِ م ا ال هِ‬
‫د‬ ‫ُ‬ ‫ْا ا ا ُ ا ا ا‬
‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ب [الشورى‪َّ ]13 :‬‬ ‫تا ْدعُ ُأ ْم إلاْس اّللُ اْجيباِب إلاْس اأ ْن يا اش ُ اويات ْهدد إلاْس اأ ْن يُ ُ‬
‫أذه اآليف ت ِه حق قف ارو‪ ،‬ال احد‪ ،‬وال ش م الض نف يف يو ل الزأ ن‪ ،‬وي ض ف إل ه‬
‫ِ‬
‫حَ املؤأنَّ وأ ي اذ إىل وس يف الطذيق املمبدم أن نه د‪ ،‬فبشا أم‬
‫حملف لط وف ال قع يف ه‬
‫ع البب نع أؤ اللذا ‪ :‬ن ه‪ ،‬إنذاأ م‪ ،‬أ ت ت ت ‪ ،‬ع ست ت ت ‪ ،‬حممد‪ -‬وت ت ت ا هللا و ت ت تالأس‬
‫ع هم يخه ‪ -‬ويستتبشتتهذ ينس اأبداه ؤ اللذا ‪ ،‬وينس ع ه هبم يستتري‪ ،‬إنس ت ستترتوه‬
‫ونُصتتب‪ ،‬وحذأ ن أن يعذاض كثريم‪ ،‬وأ نذفقف‬ ‫الستتري يف الطذيق‪ ،‬أهم جيد ف س أن س ت‬
‫أذا امل كب اللذمي ع هللا‪ ،‬اللذمي ع الل ن ك س أ ذ ف ذ الب يلَّ‬

‫ندين هللا ال احد‪ ،‬الس ت ت ئذين ع س ت تتذعس الث نت وانبو‬ ‫ث إنس الس ت تتال الهم ق ن املؤأ‬
‫اخلال والشق ق والشه ولقذىب ال ث قف‪ ،‬اليت تدع إىل البه ون والبو أم‪ ،‬ووو‪ ،‬احل ذ‬
‫ومل تتي‪ ،‬وامل تتي وحل تتذ‪ ،‬والستتري خ ف يف الطذيق‪ ،‬وإشا ك ن الذد ستتذعس هللا أن الدين‬
‫وع س َّ‬ ‫ِب مد أ أ وو نس ن ح ً وإنذاأ م وأ‬ ‫ل مس م املؤأ‬

‫ويتب ع س ؟‬ ‫‪ -‬فو م يبق ت‪ ،‬يتب أ‬


‫‪ -‬وف م يبق ت‪ ،‬يو ب املذاأب املخب وف أن يتب ع س ؟‬
‫وع س أع يتب حممد؟‬ ‫‪ -‬وف م يبق ت‪ ،‬يتب أ‬
‫‪ -‬وف م يبق ت‪ ،‬أن يزعم ن يَّنم ع أ ف إنذاأ م أن املشذك أع املس م ؟‬

‫وال وت ت ت ت ت ت ت ف ال احدم الص ت ت ت ت ت ت ت ه م ل م ع "ين يق م ا الدين و تبوذق ا ف س"َّ ف ق م ا الدين‪،‬‬


‫ويق أ ا نبل ل وس‪ ،‬و ي ذف ا ع س و ي ب وا نس ويقو ا حتت ايبس وت ت تتو ‪ ،‬وأي ايف واحدم‪،‬‬

‫‪47‬‬
‫فهه ع الب ا ن ه وإنذاأ م وأ ت ت ت وع ست ت ت ‪ -‬وت ت ت ا هللا ع هم‪ -‬ح انبهت إىل‬
‫حممتتد‪ -‬ﷺ‪ -‬يف الههتتد ارْري ‪ ،1‬يف التتدع م إىل ت ح تتد هللا عز و تت‪ ،،‬وإفذاه الهبت هم لتس‪،‬‬
‫ود عبس وتق اهَّ‬

‫ك ِأ ْن ا ُ ت ت ت ت ت ت ت ةل إِ نُ ِحي إِلاْت ِس يانتسُ ا إِلاتسا إِ يا ا‬ ‫ِ‬


‫قت ل تهت ىل‪ ﴿ :‬اواأت ياْ ا ت ت ت ت ت ت ت ْات ِأ ْن قاتْب ت ا‬ ‫‪-‬‬
‫ون [األنبياء‪َّ ]25 :‬‬ ‫فا ْعب ُد ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ة‬
‫قت ل تهت ىل‪ ﴿ :‬اولااقت ْد نات اهثْتات ِيف ُكت ِه‪ ،‬يُأتف ا ُ ت ت ت ت ت ت ت ً يان ْاعبُت ُدوا اّللا اوا ْ با بُ ا الطت غُ ا‬ ‫‪-‬‬
‫[النحل‪َّ ]36 :‬‬
‫ون الذ ْمحا ِن آ ِافً‬
‫ك ِأن ت ت ت تِا يا ه ْا ِأن ه ِ‬
‫اا ْ ُ‬ ‫ْ ُُ‬ ‫ا‬
‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬وا ت ت ت ت ْال أن يا ت ت ت ت ْ ِأن قاتبِ‬
‫ا ْ اْ ْا ا ْ ْ‬ ‫‪-‬‬
‫يتُ ْهبا ُدو ان [الزخرف‪َّ ]45 :‬‬
‫ك‪ ،‬ت ت ل افبب هع تس رأبس ولدع م إىل عب هم هللا‪ ،‬فق ل‪ْ ﴿ :‬اعبُ ُدوا اّللا اأ لا ُل ْم ِأ ْن‬ ‫‪-‬‬
‫إِلاةس اغ ْريُهُ [األعراف‪َّ ]59 :‬‬

‫إن ال َّ ك ن ا نهد آه ‪ -‬ع س الست ت ت ت ت تتال ‪ -‬وقب‪ ،‬ن ه ‪ -‬ع س الست ت ت ت ت تتال ‪ -‬ع الب ح د‬
‫واإلْال كم ك ن ع س ين أم آه ين البش ت ت تتذ ‪ -‬ع س الس ت ت تتال ‪ -‬ح انبدع ا الشت ت ت تذ‬
‫ت ت ت ً‪،‬‬ ‫وعب هم ارواثن ‪ -‬ندعف أن ت ق ينوس ت ت تتهم ‪ -‬ي زل هللا هب كب وً و ي ت ت تت‪ ،‬هب‬
‫ي ه الش ت ط ن أن هف املق ي َ الو تتدم‪ ،‬والو ستتوف احل ئدم‪ ،‬ق أ هم عم ا‬ ‫نش تتبه‬
‫الو ل ف‪ ،‬وار واه اله يف‪ ،‬وق‬ ‫ين البم ث ‪ ،‬دال ت ت ت ت ت تتم الل اكب الس ت ت ت ت ت تتم ويف‪ ،‬والد‬
‫ه أ ر ‪ ،‬ار واه الستتو ف أن اجلن والشت د ‪ ،‬وق ع أذاأب يْذ‪ ،‬ف نبهث هللا‬
‫نب س ن ح ً ع س الس ت تتال يدع أم إىل عب هم هللا وحده س ت تتذيك لس‪ ،‬وي ه أم عن عب هم أ‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪َّ3148/5 ،‬‬

‫‪48‬‬
‫الذ تت‪ ،‬نهده ترتى‪ ،‬إىل ين عم ار ض هين الص ت ن ف واملشتتذك ‪ ،‬كم ك نت‬ ‫ت اه‪ ،‬و‬
‫ال م هم والوذاع ف‪ ،‬فبهث هللا ته ىل إأ احل و وي ت ت ت ت ت ت ت َّ امل ف اخل لص ت ت ت ت ت تتف والل مف الب ق ف‬
‫إنذاأ م ْ ‪ ،‬الذمحن‪ ،‬فدع اخل ق أن الش ت ت تتذ إىل اإلْال ‪ ،‬وَّن أم عن عب هم الل اكب‬
‫أن يأت‪ ،‬ن بتس ونهتث هللا نهتده ينب ت أن نين‬ ‫واروت ت ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬ف هت‪ ،‬هللا ارنب ت واملذ ت ت ت ت ت ت ت‬
‫إ ذائ ‪ ،،‬ث نهث هللا ع س املس انن أذمي‪َّ1‬‬

‫نا عاي‪ :‬علماء ا اثن والباح ون يف األد ن وأصل القوحيد‪:‬‬


‫إن اروتت‪ ،‬يف اإلنس ت ن الب ح د وأ يول هَينف عذفبه البش تذيف‪ ،‬ث ندي اإلنس ت ن و حنذا‬
‫يتب ف تس‪ ،‬ث إن أتذا الق ل‬ ‫فبتد ج يأذه ح وقع يف الش ت ت ت ت ت تتذ ‪ ،‬وشلتك أ احلق التذد‬
‫قد اأبدى إل س نهَ‬ ‫امل افق ل قذآن والست ف والوطذم والهق‪ ،‬الصتذي امل افق ل ق‪ ،‬الصت‬
‫وغريأم نذكذ أ من شج أن يق ا م‪:‬‬ ‫ع م اآلاث والب حث ن يف ارهَين‪ ،‬أن العذن‬

‫‪ َّ1‬يق ل الب حث عيهأ س ت ت ن أ ن ‪،‬ت املخبص يف ه ا ت تتف امل ‪ ،‬البدائ ف‪ :‬لقد أض ت ت شلك‬
‫الههتتد التتذد كت ن يبهم الذ تت‪ ،‬القتتدمي أبنتتس غري قت ه ع البولري ف مت يبه ق ولتتذا‬
‫املقتتدَّ‪ ،‬يو يف هللا الها م‪ ،‬ولقتتد يْط ت عَتي ت ح تتث هتت‪ ،‬البولري التتديين امل ِهح تد‬
‫نب ف ل بقد احلضت ت ت ت ت ت ت د‪ ،‬والس ت ت ت ت ت تتم املهذيف‪ ،‬و ه‪ ،‬شلك نب ف لبط ندي أن عب هم‬
‫ار واه وارسب ه‪ ،‬ث البهده‪ ،‬ث يْرياً الهث ع فلذم الب ح د ‪َّ2‬‬

‫ع‪751‬أت ت ت ت ت ت ت ت ت تت‪ ،‬أدا ج الس ت ت لل ن أ ل إَي نهبد‬ ‫‪ 1‬انن ق م اجل يف؛ حممد نن يب نلذ نن يي ب نن تتهد مشَ الدين‬
‫وإَي نسبه ‪ ،‬ها اللب ب الهذب‪ ،‬نريو ‪ ،‬الطبهف الث لثف‪ ،447/3 ،1996 ،‬انن ت م ف‪ ،‬جمم الوب وى‪ ،603/28 ،‬ين‬
‫نلذ حممد كذَي‪ ،‬الشذ يف القدمي واحلديث‪َّ185/1 ،‬‬
‫‪ 2‬ين نلذ حممد كذَي‪ ،‬الشذ يف القدمي واحلديث ‪َّ199/1 ،‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ َّ2‬ويق ل الب حث عيند يالنجت أن ع م القذن امل ت ت ت تتي‪ :‬إن ال َّ يف ا ت ت ت ت ترتال ويفذيق‬
‫وا د ي ش ت ت اعبق هأم يف هللا الها م ع ي ت ت َّ أن ا عبق ه املس ت ت ي‪ ،‬وقد يكد‬
‫أذا الذيد اله ا ت ت ت ت ترتا عول م ي ثت ح ث شكذ يف كب نس عي ت ت ت تتَ فلذم الب ح دت‬
‫تؤكتتد ين يول عب ت هم‬ ‫جمم عتتف أن الرباأ وارهلتتف خهه ت أن عتتدم أ ت دق واجت ت أ ت‬
‫أ ه اإلنس ن ك نت جت ه هللا ال احد الها م ‪َّ1‬‬
‫‪ َّ3‬يق ل التتدكب عحت ج يو انج كت دت أن ع مت املالي يف إنتتدون ست ت ت ت ت ت ت ت ‪ :‬ع تتد يف ناله‬
‫"ي حب ‪ "،‬املالي هل ‪ ،‬يك د ع ين يأ‪ ،‬هَي أذه ك ن ا يهبدون هللا ال احد‪ ،‬وشلك‬
‫قب‪ ،‬ين يدْ‪ ،‬اإل ت تتال إىل أذه الدَي ‪ ،‬وقب‪ ،‬ين تدْ‪ ،‬ال صت ت تذان ف‪ ،‬ويف عق دم زيذم‬
‫"ك م ب ن" إبندون س ل ثف أن ا دو ف‪ ،‬و ائ ف أن اإل ال ‪ ،‬أع ين الب ح د كهب هم‬
‫رأ‪ ،‬أذه الدَي ك ن أ اروتت‪ ،‬قب‪ ،‬ووت ل ا دو ت ف يو اإل تتال إل ه ‪ ،‬وإشا ه‬
‫إىل ال عف الدا ف رأ‪ ،‬أذه الدَي قب‪ ،‬ا ت ت تتبخدا ال عف الس ت ت ت ست ت تتلذيب ف يو قب‪ ،‬ا ذم‬
‫ا دو ف يو هْ ل اإل ال كد أن البص ُّ ا عبق هد ر داه ‪ -‬حسب ال طق‬
‫والبهبريا امل وثف‪ -‬أ ‪ :‬ين هللا يف عق د م واحد سذيك لس ‪َّ2‬‬

‫‪ ،‬ق تد‬ ‫إن أؤ اله م ت وغريأم أن يأث ت ل‪ :‬نج‪ ،‬وفذيز مش تتد ‪ ،‬ونب ت تزو ‪ ،‬وف ك ت‬
‫ت وت ت ت ا أن ْالل يحب ثهم اليت ق أ ا هب إىل ين ارو ت تت‪ ،‬أ الب ح د ول َ الش ت تتذ ‪ ،‬وي ا‬
‫ناذيبهم‪ :‬عناذيف فطذيف الب ح د ويوت ت لبس(‪ ،‬وقد انبص تتذ ذه ال اذيف‪ ،‬فذيق كبري أن اله م‬
‫يأم عذيقف‬ ‫وحوذَي قدىتف تدل ع ين أ‬ ‫وييدوأ ِب ت وت ت ت ت ا إل س أن اكبشت ت ت ت ف‬

‫‪ 1‬املذ ع نوسس‪َّ199/1 ،‬‬


‫نن هان ‪ ،‬البولري الديين يف اله‬ ‫‪ 2‬ين نلذ حممد كذَي‪ ،‬الشت ت ت ت ت تتذ يف القدمي واحلديث ‪ ،200/1 ،‬هَّ ح ج يو انج ك ى مح‬
‫‪َّ30 – 28‬‬ ‫َّ‬ ‫قب‪ ،‬اإل ال ‪ ،‬تذخف‪ :‬هَّ عبد الذ و س ب‪ ،‬ها الثق فف‪ ،‬الدوحفَّ قطذ‪، 1983 ،‬‬

‫‪50‬‬
‫تلن تهذ تهده اآل ف‪ ،‬وك نت تؤأن وإللس ال احد‪ ،‬ون ا ع س ين عق دم ال حدان ف أي‬
‫يقد هَينف عذفه البشذ‪ ،‬وين البهده وال ث ف د ئف وأبطو ف ع عق دم الب ح د‪َّ1‬‬

‫إن اروت ت تت‪ ،‬يف اإلنس ت ت ت ن الب ح د‪ ،‬وأذا يدحَ افرتا ا الق ئ ‪ ،‬أبن البديُّن أن و ت ت ت ع‬
‫اإلنس ت ن‪ ،‬ويول الهب هم ع د اإلنس ت ن ك نت اآل ف املبهدهم‪ ،‬ث تذقت إىل عب هم إ ‪ ،‬كبلس‬
‫وإلس الاال ‪ ،‬وإلس اخلري وإلس الشذ‪ ،‬ث تذق إىل عب هم إلس واحد ‪َّ2‬‬ ‫ال‬
‫وإن الب ح د أ ارو تت‪ ،‬وأعذوَّ يف ِ‬
‫الوطاذ‪ ،‬وييق ت نس الهق ل الذست ت دم‪ ،‬ويثبببس الب ب‬
‫‪ ،‬ف إلنس ن ف ‪-‬إشن‪-‬‬ ‫هم البشذ أن ارنب واملذ‬ ‫الب خي ف الص هقف اليت ك ن عم أ‬
‫ندي ولب ح د ث انبهت س ت ت ت ت ت ً فش ت ت ت ت ت ً إىل الشت ت ت ت تتذ والبهدُّه‪ ،‬وأذه أي احلق قف اله م ف‬
‫املؤيتتدم ولتتدل تت‪ ،‬الهق ي وال قتت‪ ،‬وامل طقي والب تتث اله مي‪ ،‬وأتتذه احلق ت ئق التتداأع تف تق تتب‬
‫ناذيف عيوغ ت ت ك نتت ي ت ت ً ع عقب فقد ك ن عيوغ ت ت ك نتت يذى ين اإلنست ت ن ف‬
‫ف ه ‪ ،‬وأذه ال اذيف تقف يأ ارحب‬ ‫ندي ولبهده والش تذ ث الب ح د ْ َتف املط‬
‫كمت اَّنت غريأت أن ناذَي أتتذا املولذ التتذد كت ن َيبت ُّت‪ ،‬ي أت ً‬ ‫احلتتديثتتف‪ ،‬حب تتث اَّنت‬
‫خيي‬
‫أل ن الص ت ت ت ت ت تتدا م ن املولذين‪ ،‬والذد يو ت ت ت ت ت تتب ت آ ا ه تد َّ اآلن ع يَّن يثذ َت ٌّ‬
‫ف سبَّ‬

‫محف هللا ين يذ ‪،‬‬ ‫ِ‬


‫احنذفت اإلنس ن ف يف عق د س‬ ‫وأهم يلن أن سي ‪ ،‬فبنس ح م‬
‫ن ح ً ع س الس ت تتال ؛ أبشت ت تذاً وحلق ف م جم ل الهق دم‪ ،‬ووخلري يف جم ل ارْالق‪ ،‬وولهدالف‬
‫يف جم ل البشذيع ‪َّ3‬‬

‫‪ 1‬ين نلذ حممد كذَي‪ ،‬الشذ يف القدمي واحلديث‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ196 /1 ،‬‬
‫‪َّ28‬‬ ‫‪ 2‬حممد عبد الق ه ين ف َّ‪ ،‬أع ارنب يف الدع م إىل هللا‪ ،‬ها امل أ ن ل شذ والب يع‪ ،‬عم نَّ ار هن‪،2013 ،‬‬
‫‪َّ64‬‬ ‫‪ 3‬عبد احل م حمم ه‪ ،‬قصص ارنب يف ح ب الل ن أع ارنب والذ ‪، ،‬‬

‫‪51‬‬
‫وقع يف ين د ‪:‬‬ ‫خامساي‪ :‬أول ش‬
‫إن يول سذة وقع يف نين آه أ يف ق ن ه ع س السال وأ يول الذ ‪ ،‬كم يف حديث‬
‫الش تتو عف املش تته ‪ ،‬ح ث و ه ف س‪َ" :‬ي ن ه ينت يول الذ تت‪ ،‬إىل ار ض"‪ ، 1‬وكم‬
‫ين ِأ ْن قاتْبِ ِه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اآليف اليت تل مت عن الذ ت ت ت تت‪ ،‬نبصت ت ت تتديذه‪ ،‬أث‪ ،‬ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اْ الْ ْم نتابا ُ الذ ا‬
‫ب أ ْدين والْمؤتاِو ال ِ ياتاتْبتهم ت ت ت ت ُهم ِولْبتِا ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ة‬ ‫ِ‬
‫ُ ْ ُ ُ ُ ْ اه‬ ‫وت ت ت ت ا ِ ا ا ا ا ُ ْ‬ ‫قات ْ نُ ةه او اع ه اوامَثُ اه اوقات ْ إِنْتاذاأ ام اويا ْ‬
‫فا ام اك ان اّللُ لِااِْ ام ُه ْم اولا ِل ْن اك نُ ا يانْت ُو اس ُه ْم يااِْ ُم ان [التوب ‪.]70 :‬‬

‫وألذا شكذه يف أ ا ت تتع أدحس ‪ ،‬وعال ال ب واملذ ت ت ‪ ،‬كم ق ل‪ ﴿ :‬اوإِ ْش ي ا‬


‫اْ ْذ ا‬
‫اْ ْذ ا ِأْت ُه ْم ِأ ثا قً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِأن ال بِِ ِأ ثا قاتهم وِأْ ا ِ‬
‫ك اوأ ْن نُ ةه اوإِنْتاذاأ ام اوُأ ا اوع اس انْ ِن اأْذاميا اوي ا‬ ‫ُْ ا‬ ‫ا ها‬
‫اغِ اً [األحزاب‪ ،]7 :‬ونذلك‪ ،‬فبن ن ه ع س السال ‪ ،‬إمن نهثس هللا ته ىل مل عبد ارو‬
‫ل ‪َّ2‬‬ ‫والط اغ ت‪ ،‬وسذ ال َّ يف الضالل واللوذ‪ ،‬فبهثس هللا محف ل هب ه‪ ،‬فل ن يول‬

‫نُهث إىل يأ‪ ،‬ار ض ‪ -‬كم يق ل يأ‪ ،‬امل قف ي الق أف ‪ -‬وقد وقع ق ن ه يف الشذ‬
‫والهم‪ِ ،‬ب يبعض تتس هللا عز و ‪ ،‬أن ك ب الو اح ‪ ،‬وس تتذب اخلم وا س تتبع ل وملالأي‬
‫عن د عف هللا عز و ‪َّ3،‬‬

‫ويس ت ت تتبدل نل ن يول س ت ت تتذ وقع يف نين آه أ يف ق ن ه‪ ،‬فقد يحدث ا الش ت ت تتذ وعب هم‬
‫صت ت ت ت ت ت ت ِه واتتبتهُ ا أن اْ ي ِزْههُ أ لُسُ وولا ُدهُ إِ‬ ‫اروت ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬قا ال نُ ه ِه ِ‬
‫ب إَّنُْم اع ا ْ ا ا ا ْ ا ا ا ا‬ ‫ا‬
‫ِ‬
‫اع اوا ياتعُ ا‬ ‫اْ است ت ت ًا * اواأ الُذوا اأ ْلًذا ُكب ًا * اوقا لُ ا ا تا اذ ُن آ با ُل ْم اوا تا اذ ُن اوًّها اوا ُ ت ت ت ا ً‬
‫اوياتهُ اق اونا ْسًذا * اوقا ْد يا ا ُّ ا اكثِ ًريا [نوح‪.]23 :21 :‬‬

‫البخ د‪ ،‬قم ‪َّ3340‬‬ ‫‪1‬و‬


‫‪ 2‬ين نلذ حممد كذَي‪ ،‬الشذ يف القدمي واحلديث ‪َّ241/1 ،‬‬
‫‪ 3‬ين نلذ حممد كذَي‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ241/1 ،‬‬

‫‪52‬‬
‫ل و ت حل أن ق ن ه‪،‬‬ ‫تتي هللا ع هم ‪" :‬أذه يي‬ ‫و وى البخ د عن انن عب َّ‬
‫ف م أ ل ا يوح الشت ط ن إىل ق أهم‪ ،‬ين انصتتب ا إىل جم لستتهم اليت ك ن ا جي ست ن ينصت و‬
‫وي أ أبي ئهم‪ ،‬فوه ا‪ ،‬ف م تهبد‪ ،‬ح إشا أ ك يول ك وت سل اله م عبد "َّ‬

‫ق ل انن ذيذ الطربد يف توس تتريه‪":‬ك ن ا ق ًأ وت ت حل ‪ -‬وهاً‪ ،‬و ت ت اع ً‪ ،‬ويع ‪ ،‬ويه ق‪،‬‬
‫ونس تذاً‪ -‬ن آه ون ه‪ ،‬وك ن م يتب يقبدون هبم ‪ ،‬ف م أ ت ا ق ل يو ت هبم الذين ك ن ا‬
‫يقبدون هبم‪ :‬ل وت ت ت أم ك ن يست ت ت ق ل إىل الهب هم إشا شكذ أم‪ ،‬فصت ت ت وأم‪ ،‬ف م أ ت ا‬
‫آْذون هب إل هم إن َ فق ل‪ :‬إمن ك ن ا يهبدوَّنم وهبم يسق ن املطذ‪ ،‬فهبدوأم" ‪َّ1‬‬ ‫و‬

‫ق ل انن ق م اجل يف‪" :‬ق ل غري واحد أن الس ت ف‪ :‬مل أ ت ا علو ا ع قب أم‪ ،‬ث و ت ه وا‬
‫َت ث هم‪ ،‬ث د ل ع هم ارأد فهبدوأم"‪ ، 2‬فثبت ين يو ت ت ت تت‪ ،‬الش ت ت ت تتذ يف نين آه ك ن أن‬
‫الشذ ولبشذ الص حل املهام ‪ ،‬فبَّنم مل أ ت ا علو ا ع قب أم‪ ،‬ث و وا َت ث هم ث‬
‫عبدوأم‪ ،‬فهذا يول سذ ك ن يف نين آه وك ن يف ق ن ه ‪َّ3‬‬

‫ويف حديث ا ن عباس الذن أخ يه البيانن يف صال ال ال ال الالحيحه دنوس وعرب ك ريين من‬
‫أمهها ما يلي‪:‬‬

‫‪ َّ1‬ين الش ت ط ن لق ن ه و ب تها م الذ ل الص ت حل نهد أ م‪ ،‬ويوح إل هم ين‬


‫انص ت ت ت ت ت تتب ا إىل جمت لس ت ت ت ت ت تتهم ويُّ أت أبيت ئهم‪ ،‬و ت آْذون أن ق ن ه فت وح إل هم‬
‫الش ط ن ين أن ك ن قب لم ك ن ا يهبدون أذه ارو فهبدوأ َّ‬

‫‪ 1‬الطربد‪ ،‬أع الب ن يف وي‪ ،‬آد القذآن‪َّ62 /12 ،‬‬


‫‪ 2‬انن ق م اجل يف‪ ،‬إغ ثف ال هو ن يف أص ت ت ت ت ت يد الش ت ت ت ت ت ط ن‪ ،‬حتق ق‪ :‬حممد عزيذ مشَ ‪ -‬أص ت ت ت تتطو نن ت ت ت تته د إيب م‪ ،‬جممع الوقس‬
‫اإل الأي‪ ،‬دم‪ ،‬السه هيف‪ ،‬الطبهف اروىل‪1432 ،‬ه‪َّ210/1 ،‬‬
‫‪ 3‬انن ق م اجل يف‪ ،‬إغ ثف ال هو ن يف أص يد الش ط ن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ210 /1 ،‬‬

‫‪53‬‬
‫هاً يف شت ت تتس‪ ،‬ويعض ت ت ت‬ ‫‪ َّ2‬لقد ا ت ت تتبخف الش ت ت ت ط ن ق ن ه ف د ع ه‪ ،‬ويوت ت تتب ا‬
‫ع أ يف حزنس‪ ،‬وك ن أن ال ا ب ع هم َيذ وا أ س رنس عدو أب م‪ ،‬ق ل ته ىل‪:‬‬
‫﴿ وا تاتببِه ا ْطُ ا ِ الش ت ت طا ِن إِنس لا ُلم عد ٌّو أبِ * إِمنا لْأذُكم ِول ُّس ت ت ِ والْ او ش ت ت ِ‬
‫ا ْا‬ ‫ا ُُ ْ‬ ‫ُ ْ اُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ا ُ ُ ا‬
‫اويا ْن تات ُق لُ ا اعا اّللِ اأ ا تات ْها ُم ان [البقرة‪. ]169 -168 :‬‬
‫‪ َّ3‬ك ن أن ال ا ب ع هم ين يه م ا ين عب هم هللا تهين عص ت ت ت ن الش ت ت ت ط ن وخم لوبس يف‬
‫ك‪ ،‬أ ي ت ت ت ت ت ت ت َّ نس‪ ،‬وقد يْذ هللا عهداً يف شلك ع عب هه امل حدين‪ :‬ق ل ته ىل‪:‬‬
‫آه ا يا ْن ا تات ْهبُ ُدوا الش تْطا ان إِنسُ لا ُل ْم اع ُد ٌّو ُأبِ * اوي ِان ْاعبُ ُد ِوه‬ ‫﴿يااْ ي ْاع اه ْد إِلاْ ُل ْم اَيناِين ا‬
‫اأ اذا ِواذاط ُأ ْسبا ِق م * اولااق ْد يا ا ‪ِ ،‬أْ ُل ْم ِ بِ ًّال اكثِ ًريا يافاتا ْم تا ُل نُ ا تات ْه ِق ُ ان [يس‪،]62-60 :‬‬
‫وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬إِن الشت ت ت ت ت ت تْ طا ان لا ُل ْم اع ُد ٌّو اف ُِت ُذوهُ اع ُد ًّوا إِمنا يا ْدعُ ِحْزناسُ لِا ُل نُ ا ِأ ْن‬
‫ب السهِ ِري [فاطر‪.]6 :‬‬ ‫او ِ‬
‫يْا‬
‫‪ َّ4‬ت يف حتديتث انن عبت َّ‪ ََّّ :‬ف م تهبتد ‪ -‬يد اروت ت ت ت ت ت ت ت ‪ -‬ح إشا أ تك يول ك‬
‫وت س تل اله م عُبد َّ و"ت س تل"‪ :‬أن نستتل‪ ،‬يد‪ :‬ال‪ ،‬ول لشتتم هين‪" :‬نستتل اله م"‬
‫يد‪ :‬ه ت ت ت تتت آاث ه نذأ ب اله م ‪ ،‬وعم اجله‪ ،‬ح وت ت ت ت ت وا ىتهزون ن الب ح د‬
‫والشتذ ‪ ،‬ف قه ا يف الشتذ ظ ً أ هم ينس ي وههم ع د هللا‪ َّ1‬وإشن‪ :‬يستبطع الشت ط ن‬
‫ين َيقق أتدفت ً واحتداً أن يأتدافتس ْالل "عش ت ت ت ت ت تتذون قذ ً أت ن آه ون ه" ع هم‬
‫الس ت ت ت ت ت تتال ؛ رن ح س ت ط ي ع اله م ‪ ،‬ونض ت ت ت ت ت ت ت عبس جتد وا ً ن هم؛ رَّنم‬
‫يهذ ن ك‪ ،‬ديد ع سذ هللا‪ ،‬والهب هم ع دأم تل ن إ ِب سذ هللاَّ وع دأ‬
‫اله م يوب ت يواأذ الش ط ن فذم‪ ،‬ويق الس أسم عف‪ ،‬وأن ي ‪،‬‬ ‫عم اجله‪ ،‬وأ‬

‫‪ 1‬حممتتد ت ت ت ت ت ت تتذو نن يف ين الهت نتتدين‪ ،‬أ هج ارنب ت يف التتدع م إىل هللا‪ ،‬ها ار قم ل طبت عتتف وال شت ت ت ت ت ت تتذ والب يع‪ ،‬الل يتتت‪،‬‬
‫‪َّ43/1 ، 1988‬‬

‫‪54‬‬
‫ك ال ِذد اْا اق‬ ‫أذا ك نت يول آيف تب زل ع ْ مت ارنب واملذ ت ت ‪ ﴿:‬اقْتاذيْ ِو ْ ت ت ِم انِه ا‬
‫ك ْارا ْكذُ * ال ِذد اع م ِولْ اقاِم * اع م ِْ‬
‫اإلنْ اس ت ان اأ‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ْ‬
‫ي‬
‫ذ‬ ‫ت‬‫ق‬ ‫ا‬ ‫*‬ ‫اإلنْس ت ان ِأ ْن اعا ة‬
‫ق‬ ‫ِ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ُّ‬ ‫ا اا‬ ‫ْ‬ ‫* اْا اق ْ ا‬
‫اْ يات ْها ْم [العلق‪ . ]5-1 :‬ويْذ ال ب ﷺ يه م يو ت ت ت نس‪ ،‬ويذن هم يف أد ت ت تتف ار قم نن‬
‫يب ار قم‪ ،‬وُتذج أن أذه املد ت ت ت ت ت ت تتف الها مف ل ع م ‪ ،‬عذف ا ك ف يبصت ت ت ت ت ت تتدوا‬
‫ل ش ط ن وو و س أن ْالل القذآن اللذمي‪ ،‬وته ل م ال ب الها م‪َّ1‬‬
‫‪ َّ5‬يط تتب الشت ت ت ت ت ت ت ط ت ن أن ق ن ه عب ت هم غري هللا هفهتتف واحتتدم‪ ،‬ول فهتت‪ ،‬شلتتك مل ت‬
‫ا ت ت ت ت ت تتب ب لس يحد‪ ،‬لل س تد ج أههم فه أن ة‬
‫هف عم حبس ل ذ ل الص ت ت ت ت ت ت ت حل ‪،‬‬
‫ب و ت ت ت ت ع َت ث ‪ ،‬م ُت داً لذكذاه‪ ،‬ونهد انقذاض أن تبق أن‬ ‫ويوح لق ن ه ن‬
‫ين أن ت ت ت ت ت تتبقهم ك ت ن ا يهبتتدون أتتذه‬ ‫اله م ت ‪ ،‬يوح ملن ت نهتتدأم أن اجل ت أ‬
‫ارو ‪ ،‬ف ب ن ا لس‪َّ2‬‬
‫‪ َّ6‬أهب ها ق ن ه‪ :‬تهذض القذآن اللذمي ملهب ها ق ن ه يف ق لتس تهت ىل‪ ﴿ :‬اوقات لُ ا‬
‫اع اوا ياتعُ ا اوياتهُ اق اونا ْسًذا [نوح‪ .]23 :‬وألذا‬ ‫ِ‬
‫ا تا اذ ُن آ با ُل ْم اوا تا اذ ُن اوًّها اوا ُ ا ً‬
‫يب ل القذآن اللذمي ين ارو ت ت اليت ك ن يهبدأ ق ن ه‪ :‬أي وه و ت ت ا ويع‬
‫ويه ق ونس ت ت ت تتذ‪ ،‬وأي أن يقد ارو ت ت ت ت ت اليت عبد ق دبف‪ ،‬إن تلن يقدأه ع‬
‫اإلدالق‪ ،‬وين شلك يذ ع إىل أ قب‪ ،‬د ف ن ن ه‪ ،‬وشلك ح وت ت ت ت ت ت ت الق نهَ‬
‫الصت حل أ هم‪ ،‬ث و تته ا م الص ت والبم ث ‪ ،‬إلح شكذاأم وا قبدا هبم‪ ،‬ث نهد‬
‫شلك عبدوا أذه الص وت ك البم ث ‪ ،،‬ف لذد سك ف س ين أذه ارو إمن ك ن‬
‫س عن انن عب َّ ق ل‪:‬‬ ‫يهبدأ ق ن ه ع س السال ‪ ،‬و وى اإلأ البخ د يف و‬

‫‪ 1‬املذ ع نوسس ‪َّ44/1 ،‬‬


‫‪ 2‬حممد ذو نن يف ين اله ندين‪ ،‬أ هج ارنب يف الدع م إىل هللا ‪َّ44/1 ،‬‬

‫‪55‬‬
‫ارواثن اليت ك نت يف ق ن ه يف الهذب نهد‪ :‬يأ وه ك نت لل ب ندوأف‬ ‫" و تت‬
‫فل نت ملذاه ث لبين غط ف وجل‬ ‫اجل دل‪ ،‬ويأ ت ت ت ت ت ت ت ا ك نت ذي‪ ،،‬ويأ يع‬
‫ع د ت ت ت ت تتبب‪ ،‬ويأ يه ق فل نت مدان‪ ،‬ويأ نس ت ت ت ت تتذ فل نت حلمري آلل شد اللال‬
‫ل و ت حل أن ق ن ه‪ ،‬ف م أ ل ا يوح الش ت ط ن إىل ق أهم ين انص تب ا‬ ‫يي‬
‫إىل جم لس ت ت تتهم اليت ك ن ا جي س ت ت ت ن ينص ت ت ت وً وي أ أبي ئهم فوه ا‪ ،‬ف م تهبد ح إشا‬
‫أ ك يول ك وت سل اله م عبد "‪َّ1‬‬

‫ويبب ل أن أذا ين عب هم ارواثن تبستتذب إىل عق ئد البشتتذ ن عش ت ف و ت أ ‪ ،‬ن‪،‬‬


‫الش ت ت ط ن‬ ‫ا ت تتبعذقت س ت ت د ً أن الزأن أ ذ ا حنذا ارول‪ ،‬وك ن ل طب هف امل هيف وتس ت ت‬
‫ع اإلنست ت ن يثذ يف ت م ف أذا ارأذ واتست ت عس‪ ،‬و يان يحد ين تط البشت تذيف يف اله‬
‫وتقدأه يف امل دان احلض ت ت د لن يه د اإلنس ت ت ن ف إىل أذح ف ال ث ف ت ك‪ ،‬فبن أ ل نذى‬
‫وت ت ت ت ت ت ت اً خمب وف يف ال ث ف احلديثف ت ك‪ ،‬اليت تذكذ وجل أ ف اروىل‪ ،‬فلثري أ يط ق ع ه‬
‫"هو الهب هم" امل ف ورواثن وارو ت ت ‪ ،‬اليت يقف يأ أه نهَ البشت تتذ يف عص تتذ ت ت ئالً‬
‫وأبضذع ً نه داً عن ت ح د هللا وإفذاه الهب هم لس ب نس وته ىلَّ‬

‫وأ جند عامف اإل ت ت ت ت تتال يف حتصت ت ت ت ت ت الهق دم ع د املست ت ت ت ت ت م وأ اله أ‪ ،‬ال ح د يف أ ع‬
‫ا حنذا ‪ ،‬وياهذ شلك يف الب ح د اخل لص وأ ع املا أذ اليت تذأب وإلنست ت ت ن ع س‪ ،‬فقد‬
‫ت ت ت ت ت مف وي حب بف ت ك‬ ‫عن ت ت ت ت ت ل هللا ﷺ ينس مل شكذ ع ده ي‬ ‫ثبت يف الصت ت ت ت ت‬
‫أ يف‪ ،‬فذكذ أن حس ه وتص ويذ ف ه ‪ ،‬ق ل‪:‬‬ ‫الل سف اليت يي أ أب ض احلبشف يق ل‬

‫َت خي ف يف القذآن اللذمي‪ ،‬ها ال هضتتف الهذن ف ل طب عف وال شتتذ‪ ،‬نريو ‪ ،‬الطبهف الث ن ف‪1408 ،‬ه‬ ‫‪ 1‬حممد ن أي أهذان‪ ،‬ه ا ت‬
‫‪َّ13/4 ، 1988 -‬‬

‫‪56‬‬
‫أ هم الذ ‪ ،‬الص ت ت ن ا ع قربه أس ت ت داً‪ ،‬ث و ت ت وا ف س ت ك الص ت ت م‬ ‫"يول ك إشا أ‬
‫يول ك سذا اخل ق ع د هللا"‪َّ1‬‬

‫تي هللا ع ه ق لت‪ :‬ق ل ت ل هللا ﷺ يف‬ ‫س عن ع ئشتتف‬ ‫و وى اإلأ أس ت م يف و ت‬


‫أذ س الذد يقم أ س‪" :‬لهن هللا ال ه ه وال ص ى‪ ،‬اُتذوا قب ينب ئهم أس د"‪ ،‬ق لت‪:‬‬
‫شا ينذ قربه‪ ،‬غري ينس ْشي ين يبخذ أس داً"‪َّ 2‬‬ ‫"ف‬

‫ت ت تتي هللا ع س ق ل‪" :‬كست ت تتوت‬ ‫س عن املعريم نن ست ت تتهبف‬ ‫و وى اإلأ البخ د يف و ت ت ت‬


‫إنذاأ م‪ ،‬فق ل ال َّ‪ :‬كستتوت الشتتمَ مل‬ ‫الشتتمَ ع عهد ت ل هللا ﷺ ي أ‬
‫يحد و حل تس‪ ،‬فبشا‬ ‫ل هللا ﷺ‪":‬إن الشمَ والقمذ ي لسو ن مل‬ ‫إنذاأ م‪ ،‬فق ل‬
‫ييبم فص ا‪ ،‬واهع ا هللا"‪َّ 3‬‬

‫ت ت ت ل هللا ﷺ أذا جند ك ف ع اإل ت تتال أا أذ ا حنذا الهق ئدد الذد‬ ‫فمن كال‬
‫‪َّ4‬‬ ‫يبسذب إىل البشذ عن دذيق الهالقف ولهام يف احل م يو نهد امل‬

‫وك ف ين اإل ت تتال ت تتد أ فذ الش ت تتذ وهع إىل الب ح د اخل لص‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬إِ يانْتازلْا‬
‫ين اُتا ُذوا ِأ ْن‬ ‫ِ‬ ‫إِلا ك الْ ِلب ب ِو ْحل ِق فا عب ِد اّلل خمُِْصت ت ت ت لاس ال هِدين * ياا ِّللِ ال هِدين ْ ِ‬
‫ص اوالذ ا‬
‫اخلا ل ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ا ا ا ا ه ُْ ا ً ُ ا‬
‫ُهونِِس ي ْاولِا ا اأ نات ْهبُ ُد ُأ ْم إِ لُِت اقهِذنُ ا إِ اىل اّللِ ُلْ او [الزمر‪. ]3 -2 :‬‬

‫س‪ ،‬ويمحد يف أس دهَّ‬ ‫أس م‪ ،‬قم ع‪528‬ت‪ ،‬وال س ئي يف‬ ‫البخ د‪ ،‬قم ع‪427‬ت‪ ،‬وو‬ ‫‪1‬و‬
‫البخ د‪ ،‬قم ع‪1390‬ت َّ‬ ‫أس م‪ ،‬كب ب املس د‪ ،‬أ ا ع الصالم‪ ،‬قم ع‪529‬ت‪ ،‬و‬ ‫‪2‬و‬
‫الش ت تتمَ‪ ،‬قم ع‪996‬ت ‪ ،‬نقالً عن الش ت ت ل الق ت تتي حممد ها ن طف‪ ،‬قص ت تتص‬ ‫البخ د‪ ،‬وب الص ت تتالم يف كس ت ت‬ ‫‪ 3‬و تت‬
‫‪َّ43‬‬ ‫ارنب ‪ ،‬امللببف الهصذيف‪ ،‬و دا َّ نريو ‪ ،‬هَّ ‪،‬‬
‫‪َّ43‬‬ ‫‪ 4‬حممد ها ن طف‪ ،‬قصص ارنب ‪،‬‬

‫‪57‬‬
‫أذا وع دأ نسي ال َّ عهد هللا وْذ ا عن أ ف الب ح د اليت أي فطذ هللا‪ ،‬و يبق يف‬
‫ار ض ي أ ةذ أن يهبد هللا وحده يشت ت ت ت تتذ نس س ت ت ت ت ت ً‪ ،‬ف ت ت ت ت تت‪ ،‬هللا إل هم نب س ن ح ً ع س‬
‫اه‪ ،‬وإن عم ا‬ ‫السال يدع أم إىل عب هم هللا وحده سذيك لس‪ ،‬وي ه أم عن عب هم أ‬
‫يَّنم يهبدوَّنم ل قذن أم إىل هللا لو ويبخذوأم سوه ‪َّ1‬‬

‫سادساي‪ :‬الق ن الِ ي مصدن اتنخيي‪:‬‬


‫يا اديْ ِس اوا ِأ ْن اْ ْ ِو ِس تاتْ ِزي‪ِ ،‬أ ْن‬
‫القذآن اللذمي أ كب ب هللا الذد ﴿ ا الْتِ ِس الْبا ِد‪ِ ،‬أ ْن ناْ ِ‬
‫ُ‬
‫م ً يف ثال وعشتذين ت ف‪،‬‬ ‫ت ل هللا ﷺ أ‬ ‫مح ةد ]فصلت‪ ،]42 :‬وقد نزل ع‬
‫ح ِل ةم اِ‬
‫ا‬
‫حس ت ت تتب احل اه وأقبض ت ت ت احل ل‪ ،‬وك نت اآلَي والس ت ت ت تدون ت ت ت عف نزو ‪ ،‬إش ك ن‬
‫املص تتطو ﷺ إشا أ ينزلت ع س آيف يو آَي ق ل‪ ":‬تته أ يف أل ن كذا َََّّّ أن ت ت م‬
‫كذا"َّ‬

‫فقد و ه ين ربي‪ ،‬ع س الس ت ت ت ت تتال ك ن ي زل وآليف يو اآلَي ع ال ب ﷺ‪ ،‬ف ق ل لس‪َ :‬ي‬
‫يَّ كذا أن ت ت ت م كذا‪ ،‬و ذا اتوق اله م ع ين‬ ‫حممد إن هللا لأذ ين تض ت تتهه ع‬
‫يف املص ت حف‪ ،‬إمن‬ ‫خع القذآن "ت ف قي"‪ِ ،‬بهل ين تذت بس هبذه الطذيقف اليت نذاه ع ه ال‬
‫أي أبأ ةذ ووح ةي أن هللا ‪َّ2‬‬

‫وقد يس ت تتذ هللا ذه ارأف أن عهد الذ ت ت ت ل ﷺ ويو ت ت ت نس اللذا حوظ كب نس اللذمي‪ ،‬ق ل‬
‫ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد ياست ت ت ت ت ت تْذا الْ ُقْذآ ان لِ هِذ ْك ِذ فات اه ْ‪ِ ،‬أ ْن ُأدكِ ةذ [القمر‪ ،]32 :‬فلبب هللا لس اخل ه‪،‬‬
‫تطذق الضت إىل ستتي ة أ س عن دذيق حواس يف‬ ‫ومح ه أن الب ذيف والببدي‪ ،،‬ووت نس أن ُّ‬

‫‪ 1‬ين نلذ حممد كذَي‪ ،‬الشذ يف القدمي واحلديث ‪َّ233/1 ،‬‬


‫َت خي ف يف القذآن اللذمي‪َّ19/1 ،‬‬ ‫‪ 2‬حممد ن أي أهذان‪ ،‬ه ا‬

‫‪58‬‬
‫الس ت ت تتط ‪ ،‬وحواس يف الص ت ت تتدو ‪ ،1‬أص ت ت تتداق ً لق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اوإِنسُ لا ِلبا ب اع ِزيز * ا الْتِ ِس‬
‫مح ةد [فصااااالت‪ ،]42 -41 :‬وق لس ته ىل‪:‬‬ ‫الْب ِد‪ِ ،‬أن ن ِ ي ادي ِس وا ِأن ْ ْ ِو ِس تاتْ ِزي‪ِ ،‬أن ح ِل ةم اِ‬
‫ْ ا‬ ‫ا ُ ْ اْ ا ْ ا ْ ا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫﴿ إِ اْحن ُن ناتزلْا ال هذ ْكاذ اوإِ لاسُ احلا فاُ ان [الحجر‪ ،]9 :‬وق لس ته ىل‪ ﴿ :‬إِن اعاْتا اخْ اهسُ اوقُتْذآناسُ‬
‫* فاِب اشا قاتاذيْ ا هُ فا تبِ ْع قُتْذآناسُ * ُث إِن اعاْتا ناتا ناسُ ]القيام ‪.]19 :17 :‬‬

‫يب ينس يو تتدق املص ت ه ويو ت ه ع اإلدالق‪ ،‬و‬ ‫والقذآن اللذمي كمص تتد َت خيي‬
‫نصس‪ ،‬حب ل أن ارح ال‪ ،‬رنس شو واثقف َت خي ف تقب‪ ،‬اجلدل‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ب ‪ ،‬إىل الشك يف و ف ه‬
‫فقد هون يف البدايف إبأال الذ ت ل ﷺ‪ ،‬وت ي ف م نهد‪ ،‬ومح‪ ،‬تص تتديقس ال ه ئي قب‪ ،‬وف تس‬
‫‪2‬؛ ورن القص ت تتص القذآه إمن أ ينب ويحدا َت خي ف‪ ،‬ت ببَ نش ت تتي أن اخل ل‪ ،‬و‬
‫يدْ‪ ،‬ع ه س ت تتي غري ال اقع‪ ،‬وينس كم يق ل ت تتب نس وته ىل‪ ﴿ :‬اوِو ْحلاِهق يانْتازلْا هُ اوِو ْحلاِهق‬
‫ناتازال [اإلسراء‪.]105 :‬‬

‫ث إن هللا عز و ‪ ،‬قد تههد ‪ -‬كم يس ت ت ت تتذ أن قب‪ -،‬حبواس هون حتذيف يو تبدي‪ ،،‬ويذى‬
‫الدكب حممد عبد هللا ه ا ين تس ت ت ت ت ت تتم ف القذآن اللذمي ولقذآن ووللب ب‪ ،‬إمن تهين اروىل‬
‫ك نس أب ٌّ ورلس ت ت ت ت تتن‪ ،‬ن م تهين الث ن ف ك نس أدو ً ورقال ‪ ،‬وإن تس ت ت ت ت تتم ف القذآن اللذمي‬
‫َيواس يف أ تته ‪ ،‬يف أ تتع واحدن يعين‬ ‫هبذين ا ي ‪ ،‬إس ت ت م إىل ين هللا ت ت‬
‫حواس يف الصدو والسط خ ه ً ‪َّ3‬‬

‫ديدم يف القذآن‪ ،‬ها د بف ل شت ت ت ت ت ت تتذ والب يع‪ ،‬الذَيضَّ الست ت ت ت ت ت تته هيف‪ ،‬الطبهف اروىل‪،‬‬ ‫‪ 1‬حممد عبد هللا ه ا ‪ ،‬ال ب الها م ناذا‬
‫‪َّ14 -12‬‬ ‫َّ‬ ‫‪1417‬ه – ‪، 1997‬‬
‫‪َّ49‬‬ ‫ديدم يف القذآن‪،‬‬ ‫‪ 2‬حممد عبد هللا ه ا ‪ ،‬ال ب الها م ناذا‬
‫‪َّ13 -12‬‬ ‫َّ‬ ‫‪ 3‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪59‬‬
‫وهبذه اله يف املزهو ف اليت نهثه هللا يف نو َّ ارأف اإل تتالأ ف اقبدا ن ب ه وت هللا ع س‬
‫و م نقي القذآن حمو ظ ً يف حذ حذيز‪ ،‬وإجن اً ل عد هللا الذد تلو‪ ،‬حبواس ح ث يق ل‪:‬‬
‫﴿ إِ اْحن ُن ناتزلْا ال هِذ ْكاذ اوإِ لاسُ احلا فِاُ ان [الحجر‪.]9 :‬‬

‫و يصبس أ يو ب اللبب امل ف أن الب ذيف والببدي‪ ،‬وانقط الس د‪ ،‬ح ث يبلو‪،‬‬
‫احبا ُ ِِبا ا ْ تبُ ْ ِواُ ا‬ ‫ِ‬
‫هللا حبواه ‪ ،‬ن‪ ،‬وك ه إىل حوظ ال َّ‪ ،‬فق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوالذونُّ ان او ْار ْ‬
‫ب اّللِ [المائدة‪ ،]44 :‬يد ِب د ب إل هم حواس‪ ،‬والس ت ت تتذ يف أذه البوذقف ين ت ت ت ئذ‬ ‫ِأن كِبا ِ‬
‫ْ‬
‫اللبب الست ت تتم ويف ي هب ع الب ق ت الب ن د‪ ،‬وين أذا القذآن ي نس أصت ت تتدق ً مل‬
‫ن يديس أن اللبب وأه م ً ع ه ‪ ،‬فل ن أه ً مل ف ه أن احلق ئق الث نبف‪ ،‬ائداً ع ه‬
‫ِب س ت هللا َيهتس‪ ،‬وك ن ت هاً أستتدأ ‪ ،‬و يلن ستتي ف ه يست ُّتد أستتده‪ ،‬فقض ت هللا ين‬
‫يبق ح ف إىل ق الس عف‪ ،‬وإشا قض هللا يأذاً يسذ لس ي ب نس وأ احلل م اله م‪َّ1‬‬

‫و يُ زل القذآن اللذمي ِبث ت نتتف كب ت ب يف الب ت يل يب تتد عن يْب ت ارأم‪ ،‬كم ت يب تد‬
‫ع ه املؤ ْ ن‪ ،‬وإمن أ كب ب أدايف وإ س ت ت ت ت ت ه وليت أي يق ‪ ،‬ينزلس هللا ت ت ت ت تتب نس وته ىل‬
‫ل ل ن ه ت تتب اً ل مست ت ت م ‪ ،‬وأ ه ً يس ت تتريون ع س يف ح م‪ ،‬يدع أم إىل الب ح د وإىل‬
‫ذيب ال و َّ‪ ،‬وإىل و ت تتع أب ه لألْالق وأ زان ل هدالف يف احللم‪ ،‬وا ت تتب ب ط لبهَ‬
‫ت ت ت ت ن هللا يف ق‬ ‫ارحل ‪ ،‬فبشا أ عذض حل هثف َت خي ف فبمن ل هربم والهاف ‪ ،2‬وا ت ت ت تتب ه‬
‫ق هم البع ري اإلنس ت ه‪ ،‬وأ أ هم‬ ‫الدول و تتق ده ‪ ،‬وا هأ احلض ت ا و وا ‪ ،‬ووتتو‬
‫يف إها م الصذا أع ق ى الاال والشذ والضالل‪ ،‬والبعي واإل ذا َََّّّ إخلَّ‬

‫َت خي ف يف القذآن اللذمي ‪َّ39/1 ،‬‬ ‫‪ 1‬حممد ن أي أهذان‪ ،‬ه ا‬


‫ت ‪ ،‬عتوستتري القذآن اللذميت‪ ،‬ا ف املص تذيف اله أف ل لب ب‪،‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع الس ت نق‪ ،40/1 ،‬يأدا القذآن وأق وتتده؛ حممد س ت د‬
‫الق أذم‪َّ293 – 286 /1 ، 1990 ،‬‬

‫‪60‬‬
‫ويهبم القصت ت ت تتص القذآه ولهرب والد وَّ الوذهيف وار ت ت ت تتذيف واإلنس ت ت ت ت ن ف‪ ،‬وأه جلف ارأذاض‬
‫ال وس ف‪ ،‬وه لف اخل ق ع الص ف وهلل وإفذاه الهب هم لس‪ ،‬والبضذ ن يديس‪ ،‬وسدم الدع‬
‫وا نلست ت ت ‪ ،‬والب ب املب عف لبين اإلنست ت ت ن‪ ،‬وأ ه قص ت تتف ي ت تتف وإي ع ‪ - ،‬ع هم‬
‫الطب ئع البش ت تذيف أن‬ ‫الس تتال ‪ -‬فقص تتف ي تتف قص تتف إنس ت ت ن قد َتذَّ أ ذ دو لبس ِبف‬
‫حسد اإلْ م إىل غ ايف املذيم‪ ،‬إىل ظ م الس ن إىل تل ل ف ال يف وتدنري املص يف إون‬
‫الش ت ت ت ت تتدم واجمل عف‪ ،‬وقص ت ت ت ت تتف إي ع ‪ ،‬تبخ ه أذه الب ب اإلنست ت ت ت ت ت ن ف‪ ،‬أن عهد الطو لف‬
‫كذلك‪ ،‬ف ص ب ولعذنف امل قطهف عن الهشريم وعن الزاه وامل ‪ ،‬وإن ك ن ارْطذ أن شلك‬
‫ك س ين تلبب ع س الب ب اإلنست ن ف تذيبف الودا ‪ ،‬وأي يف أورتق الطذق ن ا م ف‬
‫عن الذوئ البش ت ت ت ت ت تذيف‪ ،‬ون‬ ‫الش ت ت ت ت ت تتذق القدمي‪ -‬تب‬ ‫اليت ك نت ‪ -‬يف أهام جمبمه‬
‫عن شن اإلنس ن‪ ،‬ث يلبب ذا‬ ‫ىب الودا وحل م ولل ه تب‬ ‫اإلنس ن ف املهذنف اليت‬
‫عن الب ت احملذ ين ت بمي إل س يأف شا س ت ت تته ب وقب ئ‪،،‬‬ ‫العال ال ح د ن اه غري شد‬
‫تب ل ع يديه ت ا يل اله ع أدى ارَي ‪َّ1‬‬

‫‪ َّ1‬معلومال هامة عن عصون ما قبل ااس ‪:‬‬

‫أهمف عن دذيق القصتتص القذآه عن عصت أ‬ ‫ألذا يقد ل كب ب هللا الهزيز أه أ‬


‫احلديثف‪ ،‬ك‪ ،‬الب ي د‪ ،‬ف قد ل ‪ -‬عن دذيق‬ ‫قب‪ ،‬اإل تتال ‪ ،‬ويْب هو ‪ ،‬ييد اللش ت‬
‫عن امل ل ف اإل ف يف أصذ الوذع ن ف‪ ،‬وعن‬ ‫ع س السال ‪ -‬كثرياً أن امله أ‬ ‫قصف أ‬

‫‪َّ219 -218‬‬ ‫‪ 1‬عب َّ حمم ه الهق ه‪ ،‬اإل ال هع م ع مل ف‪ ،‬امللببف الهصذيف‪ ،‬نريو َّ و دا ‪ ،‬لب ن‪، 1999 ،‬‬

‫‪61‬‬
‫ارح ال الس ت ت ت ت ف وا قبص ت ت هيف وا بم ع ف ف ه ‪ َّ1‬وارأذ كذلك لقصت تتف إنذاأ م ح ث‬
‫تقد ل اللثري عن الهذاق القدميَّ‬

‫قصتتب‬ ‫وله‪ ،‬أن ار ف ِبل ن اإلس ت م إىل ين ينذ قصتتص ارنب يف القذآن اللذمي إمن‬
‫إنذاأ م وأ ت ت ع هم الس تتال ‪ ،‬فهم قص تتب ن أس تتهبب ن يف ي زائس‪ِ ،‬ب رَّنم تذوَين نب‬
‫الذ ت ت ت ت ت لف ن يعذاق يأم احلض ت ت ت ت ت م اإلنس ت ت ت ت ت ن ف‪ ،‬و يأف واهد ال هذين‪ ،‬ويأف واهد ال ‪،،‬‬
‫ت ت ت تتالل الهق‪ ،‬يف الهب هم أهف ركثذ الهب ها املس ت ت ت تتب لذم يف‬ ‫وك نت الث م ف هم ع‬
‫الزأن القدمي‪َّ2‬‬

‫أن ست ةه‬
‫تك يف ينس ل َ أ كب ب ي ود ‪ -‬ح الب ام‬ ‫ويأ عن نين إ تذائ ‪ ،‬ف َ أ‬
‫نوسه ‪ -‬قد فص‪ ،‬احلديث عن نين إ ذائ ‪ ،‬ويف ض يف ووف ال ه ه ويح ا م ويْالقهم‪،‬‬
‫ويون أ اقوهم أن ارنب ت ‪ ،‬كمت فهت‪ ،‬القذآن اللذمي‪ ،‬ووت ت ت ت ت ت تتدق هللا الها م‪ ،‬ح تث يق ل‪:‬‬
‫ص اعا ناِين إِ ْ اذائِ ا‪ ،‬يا ْكثاتاذ ال ِذد ُأ ْم فِ ِس اخيْباِ ُو ان [النمل‪َّ]76 :‬‬
‫﴿إِن اأ اذا الْ ُقْذآ ان يات ُق ُّ‬
‫ب‬ ‫ويأ عن ناله الهذب‪ ،‬فبنك جتد يف كب ب هللا اللذمي ت ت ت ت م حتم‪ ،‬ا ت ت تتم ّم لف يف‬
‫سبس اجلزيذم الهذن ف قب‪ ،‬اإل ال ‪ ،‬ويعين هب " م ب "‪ ،‬أذا إ ين القذآن اللذمي قد انوذه‬
‫هون غريه أن اللبب املقد تتف نذكذ يق ا عذن ف وه كق ع ه ومَث ه‪ ،‬فضت تالً عن قضت ت ف‬
‫يو ت ب اللهف‪ ،‬و ت ‪ ،‬الهذ ‪ ،‬وقض ت ف يو ت ب ارْدوه‪ ،‬إىل نب قص تتف يو ت ب‬
‫‪،‬ث‬ ‫الو ‪ ،،‬وأ ذم اخل ‪ ،‬وولده إي ع ‪ ،‬ع هم الس ت ت ت ت ت تتال إىل ار ض الط أذم يف احل‬
‫‪َّ3‬‬ ‫إق أف إي ع ‪ ،‬أ‬

‫َت خي ف يف القذآن اللذمي‪َّ41/1 ،‬‬ ‫‪ 1‬حممد ن أي أهذان‪ ،‬ه ا‬


‫‪ 2‬املذ ع الس نق‪َّ41/1 ،‬‬
‫َت خي ف يف القذآن اللذمي ‪َّ42/1 ،‬‬ ‫‪ 3‬حممد ن أي أهذان‪ ،‬ه ا‬

‫‪62‬‬
‫ت‬
‫ك اأت ُكْت ا‬ ‫ك ِأ ْن يانْتبات ِ الْعاْت ِ‬
‫ب نُ ِح اهت إِلاْت ا‬ ‫‪ -‬وو ت ت ت ت ت ت تتدق هللا الها م ح تتث يق ل‪ ﴿ :‬تِْت ا‬
‫وِ ْرب إِن الْ اه قِبافا لِْ ُمب ِق ا [هود‪. ]49 :‬‬ ‫تاتهامه يانْت وا قات أ ا ِ‬
‫ك أ ْن قاتْب ِ‪ ،‬اأ اذا فا ْ‬ ‫ْ ُا ا ا ُْ‬
‫ت لا اديْ ِه ْم إِ ْش يتُْ ُق ان ياقْ اال اأ ُه ْم يايتُّ ُه ْم‬ ‫ب نُ ِح ِس إِلاْ ا‬
‫ك اواأ ُكْ ا‬ ‫ك ِأ ْن يانْتبا ِ الْعاْ ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬ويق ل‪ ﴿ :‬اشل ا‬
‫ص ُم ان [آل عمران‪.]44 :‬‬ ‫ي ْل ُو‪ ،‬أذامي وأ ُكْت لا ادي ِهم إِ ْش اخيْبا ِ‬
‫ا ُ اْ ا ا ا ا ْ ْ‬
‫ين‬ ‫ِِ‬ ‫ب الْعاذِِب إِ ْش قاضت تا إِ اىل أ ت ْاراأذ وأ ُكْ ِ‬ ‫ت ِجبا نِ ِ‬
‫ت أ ان الشت أد ا‬ ‫ْا اا ا‬ ‫ُ ا‬ ‫اْ‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫‪ -‬ويق ل‪ ﴿ :‬اواأ ُكْ ا‬
‫ت ااث ِوًَي ِيف ي ْاأ ِ‪ ،‬اأ ْديا ان تاتْبت ُ اعاْ ِه ْم‬ ‫ِ‬
‫* اولال يانْ اشت ت ت ت ت ت ْ ا قُتُذو ً فاتباطا اوال اعاْ ِه ُم الْهُ ُمُذ اواأ ُكْ ا‬
‫ب الطُّ ِ إِ ْش ا هيت ولا ِلن ْمحفً ِأن نِك لِبتْ ِ‬
‫ذ‬ ‫ت ِجبا نِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫أ‬‫و‬ ‫*‬ ‫آَيتِ ولا ِل ُك أذِ ِ‬
‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ا ا‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ُْ‬ ‫اا ا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك لا اه ُه ْم ياتبا اذكُذو ان [القصص‪. ]46 -44 :‬‬ ‫قات ْ ًأ اأ ي ااَت ُأ ْم ِأ ْن ناذي ةذ ِأ ْن قاتْب ا‬
‫ت نِِس فُت اؤ ااه ا او ا ا ا ِيف اأ ِذهِ ا ْحلا ُّق‬ ‫ك ِأ ْن يانْتبا ِ ُّ‬
‫الذ ُ ِ‪ ،‬اأ نتُثاتبِه ُ‬ ‫‪ -‬ويق ل‪ ﴿ :‬اوُك ًّال نات ُق ُّ‬
‫ص اعاْ ا‬
‫اواأ ْ ِعااف اوِش ْكاذى لِْ ُم ْؤِأِ ا [هود‪.]120 :‬‬

‫ك ناتبا ُاأ ْم ِو ْحلاِهق [الكهف‪.]13 :‬‬ ‫ص اعاْ ا‬


‫‪ -‬ويق ل‪ ﴿ :‬اْحن ُن نات ُق ُّ‬
‫ب اأ اك ان اح ِديثً يتُ ْو اارتى اولالِ ْن‬
‫صت ت ت ت ت ت ت ِهم ِع ْربم ِرُوِ ْارالْب ِ‬
‫ا‬ ‫ْ ا‬
‫‪ -‬ويق ل‪ ﴿ :‬لااق ْد اك ان ِيف قاصت ت ت ت ت ت ت ِ‬
‫ا‬
‫ص ا‪ُ ،‬ك ِه‪ ،‬اس ْي ة اوُأ ًدى اوا ْمحافً لِاق ْة يتُ ْؤِأُ ان [يوسف‪.]111 :‬‬ ‫تاص ِديق ال ِذد ن ي ادي ِس وتات ْو ِ‬
‫اْ ا ا ْ ا‬ ‫ْ ا‬
‫وته ىل‪ ،‬ف س نب‬ ‫‪ -‬و تتدق ت ت ل هللا ﷺ وأ يق ل يف وو تتف القذآن‪" :‬كب ب هللا تب‬
‫أن قب لم‪ ،‬وْرب أ نهدكم‪ ،‬وحلم أ ن لم‪ ،‬أ الوص ت ت ت ت ت تت‪ ،‬ل َ و زل‪ ،‬أن تذكس أن‬
‫ب قصمس هللا‪ ،‬وأن انبع ا دى يف غريه ي س هللا‪ ،‬أ حب‪ ،‬هللا املب ‪ ،‬ون ه املب ‪،‬‬
‫والذكذ احلل م‪ ،‬وأ الص ت ت ت تذاط املس ت ت تتبق م‪ ،‬وأ الذد تزيغ نس ارأ ا ‪ ،‬و ت ببَ نس‬
‫ارلس ت ت ت ف‪ ،‬و تبشت ت تتهب أهس اآل ا ‪ ،‬و يشت ت تتبع أن اله م ‪ ،‬و ىت س ارتق ‪ ،‬و خي ق‬
‫ع كثذم الذه‪ ،‬و ت قضتتي ع ئبس‪ ،‬وأ الذد ت بس اجلن إش يهبس ين ق ل ا إ يه‬

‫‪63‬‬
‫قذآ ً ع ب ً‪ ،‬أن ع م ع مس بق‪ ،‬وأن ق ل نس ودق‪ ،‬وأن حلم نس عدل‪ ،‬وأن عم‪،‬‬
‫نس ي ذ‪ ،‬وأن هع إل س أدد إىل وذاط أسبق م"‪َّ 1‬‬

‫‪ َّ2‬هدف الق ن من قصصه ومصداقيقه الف يدي‪:‬‬

‫ذا القصص‪ ،‬وإمن عرباً توذض ا بو هم‬ ‫إن أد القذآن أن قصصس‪ ،‬ل َ الب يل فق‬
‫ِب ح‪ ،‬ولست ت نق ‪ ،‬و ذاً خلصت ت اإل تتال أن قذي ‪ ،‬ث تثب ب ً لق ب ال ب ﷺ يأ يشى‬
‫محف هللا وملصطو املخب ﷺ‪ ،‬ين ُتوف ع س الشدائد واآل ‪،‬‬ ‫الل فذين‪ ،‬ح ث س‬
‫عن دذيق قصتتص ارنب واملذ ت ‪ ،‬ح ث يذكذه هللا ‪ ،‬وعال ِب ق ه يْ م كذا لس أن‬
‫تتهو ا وأ ُت شل ا‪ ،‬ولل هم‬ ‫ع ت الا مل ‪ ،‬ونعي الل فذين‪ ،‬فم وأ ا وأ ا تتبل ن ا‪ ،‬وأ‬
‫ك‬‫ص اعاْ ا‬‫وتتربوا‪ ،‬وو ت نذوا‪ ،‬وأن أ خي دب هللا ت لس اللذمي يف كب نس الهزيز‪ ﴿ :‬اوُك ًّال نات ُق ُّ‬
‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ت نِ ِس فُت اؤ ااه ا او ا ا ا ِيف اأ ِذهِ ْ‬
‫احلا ُّق اواأ ْ ع ااف اوش ْكاذى ل ْ ُم ْؤأ ا‬ ‫ِأ ْن يانْتاب ِ ُّ‬
‫الذ ُ ت ت ت ت ت ت ت ِ‪ ،‬اأ نتُثاتِهب ُ‬
‫[هود‪ ،]120 :‬كم ين يف أذا القص ت ت ت ت ت تتص ن ن أ نزل ورق َي الذين غذأم العذو ‪ ،‬واجلب نذم‬
‫الذين دع ا يف الباله‪ ،‬ويكثذوا ف ه الوس ه‪ ،‬وهللا أن و ائهم حم ‪َّ2‬‬

‫وأع شلك جيب ي يع ب عن ول ‪ -‬هائم ً وينداً‪ -‬ين أذا القص ت ت ت ت ت تتص إن أ إ احلق‬
‫و ت اد ُق ِأ ان اّللِ اح ِديثً ‪[ 3‬النساااء‪ ،]87 :‬ويق ل‪:‬‬
‫الص تذاه‪ ،‬ووتتدق هللا ح ث يق ل‪ ﴿ :‬اواأ ْن يا ْ‬
‫ِ‬
‫ك‬
‫آَي ُ اّلل ناتْبت ُ اأ اعاْ ا‬
‫ك ا‬ ‫احلا ُّق [آل عمران‪ ،]62 :‬ويق ل‪ ﴿ :‬تِْ ا‬ ‫ص ْ‬ ‫﴿ إِن اأ اذا اُا الْ اق ا‬
‫صت ت ت ت ت ت ت ُ‬
‫ك لا ِمن الْمذ ت ت ت ت ت ت تِ [البقرة‪ ،]252 :‬ويق ل‪ ﴿ :‬ناتزال عا ت ت ا ِ‬
‫ب ِو ْحلاِهق‬
‫ك الْلبا ت ت ا‬ ‫اْ‬ ‫ِو ْحلاِهق اوإِن ت ت ا ا ُ ْ ا ا‬

‫القذآن‪ ،‬ا ف املصت تذيف اله أف ل لب ب‪ ،‬الطبهف اروىل‪، 1974 ،‬‬ ‫‪ 1‬الل الدين الست ت دي ع ‪911 :‬أت ت ت ت ت ت ت ت تتت‪ ،‬اإلتق ن يف ع‬
‫‪15‬؛ توسري القذدب‪َّ5/1 ،‬‬ ‫‪151/2‬؛ حممد ين أذم‪ ،‬امله زم اللربى القذآن‪ ،‬ها الولذ الهذب‪ ،‬الق أذم‪،‬‬
‫‪َّ203‬‬ ‫‪ 2‬حممد ين أذم‪ ،‬امله زم اللربى القذآن‪،‬‬
‫َت خي ف يف القذآن اللذمي ‪َّ44/1 ،‬‬ ‫‪ 3‬حممد ن أي أهذان‪ ،‬ه ا‬

‫‪64‬‬
‫احلا ُّق [ فاطر‪ ،]31 :‬ويق ل‪:‬‬ ‫ك ِأن الْ ِلبات ِ‬
‫ب ُأ ا ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫[آل عمران‪ ،]3 :‬ويق ل‪ ﴿ :‬اوال تذد ي ْاو احْتات إلاْ ت ا ا‬
‫ِ‬
‫ك ِو ْحلاِهق‬‫آَي ُ اّلل ناتْبت ُ اأ اعاْ ا‬
‫ك ا‬‫ب ِو ْحلاِهق [الزمر‪ ،]2 :‬ويق ل‪﴿ :‬تِْ ا‬ ‫﴿إِ يانْتزلْا إِلا ا ِ‬
‫ك الْلبا ا‬ ‫ا ْ‬
‫ة‬ ‫ِ ِ‬ ‫يث نته اد اّللِ و ِِ ِ‬‫فابِ ِ ِ ة‬
‫آَيتس يتُ ْؤأُ ان [الجاثي ‪ ،]6 :‬ويق ل‪ ﴿ :‬او اآأُ ا ِبا نتُهزال اعا ُحمامد اوُأ ا‬ ‫اا‬ ‫اد احد ا ْ‬ ‫ه‬
‫احلا ُّق ِأ ْن ا ههبِِ ْم [محمد‪.]2 :‬‬
‫ْ‬
‫ولذلك إنك إشا قذي أ و ه يف القذآن اللذمي أن قص ت ت ت ت ت تتص‪ ،‬فبنك لن جتد ست ت ت ت ت ت ت ً أن‬
‫اليت وو ت ت إل أن كبب الب يل‪ ،‬يو يف ت ام ال ه ه املبداولف ال ‪ ،‬فض تالً عن‬ ‫املب لع‬
‫احلديثف ‪َّ1‬‬ ‫ً تؤيده ا كبش ف‬ ‫ين أ شكذه القذآن اللذمي و‬

‫اللثري أن‬ ‫كقص ت تتف ع ه ومَث ه ال ب تب يَّنم أذك َتن يف عذاف ف نط م َّ‪ ،‬وين أ‬
‫الب خي ف اليت تب د عن مَث ه‪ ،‬فض ت ت ت ت تالً عن ين اللب ب ال ن والذوأ ن‪ ،‬إمن‬ ‫ال ص ت ت ت ت ت‬
‫يف القذآن اللذمي‪َّ2‬‬ ‫شكذوا ا م ع ه أقذو ً و م إ كم‬

‫ص ت هِدقً لِ ام ناْ ا يا اديِْس ِأ ان‬ ‫ب ِو ْحلاِهق ُأ ا‬


‫ووتتدق هللا الها م‪ ،‬ح ث يق ل‪ ﴿ :‬ويانْتزلْا إِلا ا ِ‬
‫ك الْلبا ا‬ ‫ا ا ْ‬
‫ص ت ت ت ت ت ت هِد ُق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الْلبا ب اوُأ اهْمً اعاْس [المائدة‪ ،]42 :‬وح ث يق ل‪ ﴿ :‬اواأ اذا كبا ب يانْتازلْا هُ ُأبا ا ُأ ا‬
‫ِ ِ‬
‫ب ُأ ا ا ْحلا ُّق‬ ‫ك ِأن الْ ِلاب ِ‬ ‫ا‬ ‫ْ‬‫ا‬‫ل‬‫ال ِذد ن ْ ا ي اد ْي ِس [األنعام‪ ،]92 :‬وح ث يق ل‪ ﴿ :‬وال ِذد ياوحْتا إِ‬
‫ا‬ ‫ْا‬ ‫ا‬ ‫ا ا‬
‫ص هِدقً لِ ام ناْ ا يا اديِْس [فاطر‪.]31 :‬‬
‫ُأ ا‬
‫ً كذلك أ شأب إل س البهَ أن ينس سك ين إس ا القذآن اللذمي إىل‬ ‫ول َ و‬
‫كثري أن القصتتص‪ ،‬إمن أ هل ‪ ،‬ع يَّن ك نت أن القصتتص الشتتهب الس ت ئد الذد ك ن‬
‫يبتتداولتتس ال ت َّ أن ناله الهذب ‪3‬؛ شلتتك رن الهذب أت كت ن ا يهذف ن ست ت ت ت ت ت ت ت ً عن كثري أن‬

‫‪ 1‬املذ ع نوسس‪َّ45/1 ،‬‬


‫‪َّ61‬‬ ‫يو د الع البهثف احملمديف‪ ،‬ها َّنضف أصذ‪ ،‬الق أذم‪، 1955 ،‬‬ ‫‪ 2‬عب َّ حمم ه الهق ه‪ ،‬أط ع ال‬
‫‪َّ237‬‬ ‫‪ 3‬هَّ الب دي‪ ،‬أن وائع القذآن‪،‬‬

‫‪65‬‬
‫قصص القذآن‪ ،‬وع ب ‪ ،‬املث ل‪ ،‬فبن القذآن اللذمي خيبم قصف ن ه نق لس ته ىل‪ ﴿ :‬تِْ ا‬
‫ك‬
‫ك ِأ ْن قاتْب ِ‪[ ،‬هود‪َّ]49 :‬‬ ‫ت تات ْها ُم اه يانْ ا‬
‫ت اوا قات ْ ُأ ا‬ ‫ك اأ ُكْ ا‬ ‫ِأ ْن يانْتبا ِ الْعاْ ِ‬
‫ب نُ ِح اه إِلاْ ا‬
‫ف ك ن الهذب يهذف ن أذه القصف أثالً‪ ،‬ويَّن ك نت أن قصصهم الشهب الذد يبداول نس‬
‫يف يي أم‪ ،‬يفل ن الهذب ‪ -‬وف هم يس تتد يعدا ال ب ﷺ‪ -‬أن يس تتلت ع ق لس ته ىل‪:‬‬
‫ك ِأ ْن قاتْب ِ‪ ،"،‬يل َ أن امل طق ين يعدا املص ت ت ت ت ت تتطو ﷺ‬ ‫ت تات ْها ُم اه يانْ ا‬
‫ت اوا قات ْ ُأ ا‬ ‫" اأ ُكْ ا‬
‫وقد ك ن ا هائم ً ع يقاف يبم ن يق‪ ،‬ثعذم‪ ،‬ل ه ا أن ْال ت ت ت ت ت تتذو م‪ ،‬وَي ل أ إىل‬
‫جي ب نس يَّنم يهذف ن القصف‪ ،‬ن‪ ،‬إَّن أن ي دريأم اليت تو َ هب‬ ‫خذيف وا بهزا ‪،‬‬
‫جم لسهم ون اهيهم‪ ،‬وللن الب يل َيدث عمن ينلذ ع الذ ل ﷺ أذه اآليف اللذىتف‪،‬‬
‫نس القذآن اللذمي أن يْب ارأم الب ئدم‪ ،‬ك ن س ت ت ت ت ً يل ه جيه س‬ ‫ّم يدل ع ين أ‬
‫الهذب هالً َتأ ً‪ ،‬وإن ك ن يه م نهض ً أ س يأ‪ ،‬اللب ب الذين ه ا الب ام واإلجن ‪َّ1 ،‬‬

‫َت خي ف يف القذآن اللذمي‪َّ47/1 ،‬‬ ‫‪ 1‬حممد ن أي أهذان‪ ،‬ه ا‬

‫‪66‬‬
‫املبحث ال اين‪ :‬دعوي نوح عليه الس‬
‫أوالي‪ :‬النيب وال سول والنبوي وال سالة‪:‬‬
‫‪ .1‬النيب لغة واصط حاي‪:‬‬
‫أ‪ -‬النيب لغة‪:‬‬

‫ال بت ‪ -‬اخلرب‪ -‬واجلمع ينبت ‪ ،‬وإن لوالن نبت ً‪ ،‬يد ْرباًَّ وال ب ‪ :‬املخرب عن هللا عز و تت‪،‬‬
‫ت ئذ‬ ‫رنس ينب ع سَّ وال ب ‪ :‬املشتتبق أن ال ب وم‪ ،‬وأي الشتتي املذتوع‪ ،‬يد إنس يستتذ ع‬
‫اخل ق‪ َّ1‬ويق ل الوريو آوهد يف تهذيف ال ب م‪ :‬تتو م ن هللا ون شود الهق ل‪ ،‬إل احف‬
‫غ هم يف يأذ أه هأم وأه سهم ‪َّ2‬‬

‫ويق ل الذاغب اروت تتوه ه يف ت تتبب البست تتم ف‪ :‬ويست تتم نب ً لذفهس حم س عن ت ت ئذ ال َّ‬
‫املدل ل ع س نق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اوافات ْها هُ اأ ال ً اعًِّ [مريم‪َّ 3]57 :‬‬

‫ب‪ -‬النيب يف االصط ح‪ :‬ال ب أن نُهث لبقذيذ سذ أن قب س ‪َّ4‬‬


‫‪ .2‬ال سول يف اللغة واالصط ح‪:‬‬
‫ي‪ -‬ال سول يف اللغة‪:‬‬

‫ْط ب القذآن اللذمي يف الههد امللي ه ا ت ت ت تتف لأل ت ت ت ت ب وامل ت ت ت ت ‪ ،‬ألببف املب ب‪،‬‬ ‫ن ت و ت ت ت ت حممد الب ذ ‪ ،‬ت‬ ‫‪1‬‬
‫‪َّ244‬‬ ‫‪، 2016‬‬
‫‪ 2‬الذاغب اروت تتوه ه‪ ،‬أوذها يلو ظ القذآن‪ ،‬حتق ق‪ :‬وت تتو ان عد ن هاووهد‪ ،‬ها الق م‪ ،‬هأشت تتق ‪ -‬الدا الش ت ت أ ف‪ ،‬نريو ‪،‬‬
‫‪َّ790‬‬ ‫الطبهف الذانهف‪ 1430 ،‬ه‪، 2009 -‬‬
‫‪َّ244‬‬ ‫ْط ب القذآن اللذمي يف الههد امللي‪،‬‬ ‫‪ 3‬ت‬
‫‪ 4‬وه امله ه‪ ،‬اآلل ت ت ت ت ت تتي‪ ،‬وه امله ه يف توست ت ت ت ت تتري القذآن الها م والست ت ت ت ت تتبع املث ه‪ ،‬حتق ق‪ :‬ع ي عبد الب د عط ف‪ ،‬ها اللبب‬
‫اله م ف‪ ،‬نريو ‪ ،‬الطبهف اروىل‪1415 ،‬أت‪َّ173 /17 ،‬‬

‫‪67‬‬
‫ت ت ك‪،‬‬ ‫الذفق‪ ،‬فق ‪ :،‬ع‬ ‫يو تت‪ ،‬الذ تت‪ :،‬ا نبه ‪ ،‬وأ س الذ ت ت ل امل بهث‪ ،‬ويذاه نس َت م ِ‬
‫ه‬ ‫ه‬
‫إشا يأذتس ولذفق‪ ،‬وَت م ا نبه ف ست تتبق أ س الذ ت ت ل‪ ،‬والذ ت ت ل يق ل َت م املب ِهم‪ ،،‬وَت م‬
‫املب ِهم‪ ،‬الق ل والذ لف ‪َّ1‬‬

‫والذ ت ل يق ل ل احد واجلمع‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬لااق ْد ا ا ُك ْم ا ُ ت ل ِأ ْن يانْت ُو ِس ت ُل ْم [الب نف‪:‬‬


‫ب الْ اه لا ِم ا [الشعراء‪َّ]16 :‬‬‫‪ ،]128‬ول مع ﴿ فات ُق ا إِ ا ُ ُل ا ِه‬
‫وخع الذ ت ت ت ل‪ ُ :‬ت ت تت‪ ،،‬وُ ت ت تت‪ ،‬هللا َت م يذاه هب املالئلف‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬إِنسُ لااق ْ ُل ا ُ ت ت ت ةل‬
‫اك ِذةمي [ التكوير‪َّ]19 :‬‬
‫ِ‬
‫ك ِأ ْن انِهت ا‬
‫ك‬ ‫وَت م يذاه هب ت ارنب ت ‪ ،‬ق ت ل ته ت ىل‪ ﴿ :‬اَييايتُّ اه ت الذ ُ ت ت ت ت ت ت ت ُل ناته ْغ اأ ت يُنْ ِزال إِلاْ ت ا‬
‫[المائدة‪َّ]67 :‬‬

‫اإلن‪ ،‬تالً‬ ‫والذ ت ت ل‪ :‬أه ه يف ال عف الذد يب نع يْب الذد نهثس يْذاً أن ق م‬


‫يد‪ :‬أبب نهفَّ وق ل ين إ ت ت ت ت ت ت ت ق ال د يف ق لس عز و ‪ ،‬حل يف عن أ ت ت ت ت ت ت ت ويْ س‪:‬‬ ‫ه‬
‫ب الْ اه لا ِم ا [الشاااااعراء‪ ،]16 :‬أه ه إ ت ت ت ت ت لف ب اله مل يد‪ :‬شوا‬
‫﴿فات ُق ا إِ ا ُ ت ت ت ت ت ُل ا ِه‬
‫لف ب اله مل َّ‬

‫لفَّ والذ ل‪ :‬ا م أن ي ت‪ ،‬وكذلك الذ لف ‪َّ2‬‬ ‫ً؛ رنس شو‬ ‫ويي الذ ل‬

‫‪َّ244‬‬ ‫ْط ب القذآن اللذمي يف الههد امللي‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪ 1‬الب ذ‪ ،‬ت‬
‫ع‪711‬أ ت ت ت ت تت‪ ،‬لس ن الهذب‪،‬‬ ‫‪ 2‬انن أ ا ؛ حممد نن ألذ نن ع ي‪ ،‬ين الوض‪ ،،‬خ ل الدين انن أ ا ارنص د اإلفذيقي‬
‫ها و ه ل طب عف وال شذ‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪ ،‬الطبهف الث لثف‪1414 ،‬ه‪ ،‬أ هم ع ‪،‬تَّ‬

‫‪68‬‬
‫ب‪ -‬ال سول يف االصط ح‪:‬‬

‫ديد ‪ ،1‬ويق ل اإلأ الشت ك ه يف تهذيوهم الذد يب ف س‬ ‫الذ ت ل‪ :‬أ أن نُهث نشتتذ‬
‫الوذق ن ال ب والذ ل‪ :‬أن نهث نشذ ويأذ نبب عس‪ ،‬وال ب‪ :‬أن يأذ ين يدع إىل سذيهف‬
‫أن قب س‪ ،‬و ي زل ع س كب ب‪ ،‬و ند م خ ه أن امله زم الا أذم ‪َّ2‬‬

‫لبقذيذ‬ ‫فذق ن ال ب والذ ت ل كم تب يف تهذيوهم ا وتتطالحي‪ ،‬ف ل ب‬ ‫إشن‪ :‬أ‬


‫س تذيهف أن قب س‪ ،‬ويأ الذ ت ل فه أن اْبص نش تذيهف ديدم‪ ،‬وك‪ ،‬نب ت ل‪ ،‬ف لذ ت ل‬
‫يعم أن ال ب ‪َّ3‬‬
‫ُّ‬
‫تتي هللا ع س يف شكذ عده ارنب والذ تت‪،،‬‬ ‫ويأ أن ا تتبدل وحلديث املذود عن يب ش‬
‫ص ت ت ت ت ت ت تس كم ي ي‪ :‬عن يب ش ق ل‪ :‬ق ت‪َ :‬ي ت ت ت ت ت ت ت ل هللا‪ ،‬كم ارنب ؟ ق ل‪":‬أ ئف يلف‬
‫ون ُّ‬
‫ل هللا‪ ،‬كم الذ ‪ ،‬أن شلك؟‪ ،‬ق ل‪" :‬ثال أ ئف وثالثف عشذ‬ ‫وعشذون يلو ً"‪ ،‬ق ت‪َ :‬ي‬
‫خ ً غورياً"‪ َّ4‬وأذا ا بد ل و ف لس‪ ،‬مل ف س أن الضهف يف إ هه ‪َّ5‬‬

‫ص‬ ‫وأذا احلصتتذ خم لف لق ل هللا ته ىل‪ِ ﴿ :‬أْتهم أن قاصتصتا عا ا ِ‬


‫صت ْ‬
‫ك اوأْت ُه ْم اأ ْن اْ نات ْق ُ‬ ‫ُْ ا ْ ا ْ ا ْ‬
‫[غافر‪َّ]78 :‬‬

‫‪ 1‬اآلل ي‪ ،‬املصد الس نق‪َّ173/17 ،‬‬


‫‪ 2‬الش ك ه‪ ،‬فب القديذ‪َّ461/3 ،‬‬
‫‪َّ245‬‬ ‫ْط ب القذآن اللذمي يف الههد امللي‪،‬‬ ‫‪3‬ت‬
‫انن حب ن‪ ،‬كب ب‪ :‬السري‪ ،‬قم ع‪361‬تَّ‬ ‫‪4‬و‬
‫‪ 5‬يف ده إنذاأ م يف وحي العس ه‪ :‬ك هذابَّ‬

‫‪69‬‬
‫‪ .3‬حقيقة النبوي‪:‬‬

‫إن ال ب م وا تتطف ن اخل لق واملخ ق‪ ،‬يف تب غ ستتذعس‪ ،‬و تتو م ن امل ك وعب ده‪ ،‬وهع م‬
‫إىل ال ‪ ،‬وي ق هم أن ت ق‬ ‫وته ىل خل قس ل خذ هم أن الا م‬ ‫أن الذمحن الذح م تب‬
‫وته ىل إىل عب ده‪ ،‬وفض ت تت‪،‬‬ ‫الدن إىل ت تتهف الدن واآلْذم‪ ،‬فهي نهمف أهدام أن هللا تب‬
‫إ ي يبوض‪ ،‬هب ع هم‪ ،‬وأذا يف حق املذ ا ‪ ،‬إل همَّ‬

‫الذب لس أن‬
‫ىتن هب ع س‪ ،‬واو ت تتطو أن ه‬
‫ويأ يف حق املذ ا ت ت ت‪ ،‬نوس ت تتس‪ ،‬فهي اأب ن أن هللا ُّ‬
‫ئذ ال َّ‪ ،‬وأبف ون ف خيبصس هللا هب أن ن اخل ق ك همَّ‬ ‫ن‬

‫و ت ل ال ب م نه م و َي ت ت ت ت تتف‪ ،‬و تد نلثذم د عف يو عب هم‪ ،‬و يت نب يع ال وَ‬


‫يو إظم ئه ‪ ،‬كم يان أن يف عق س نالهم‪ ،‬وإمن أي حمَ فض ت ت ت ت تت‪ ،‬إ ي‪ ،‬وجمذه او ت ت ت ت تتطو‬
‫وه‪ ،‬ويأذ اْب د‪ ،‬فه ‪ ،‬وعال كم يْرب عن نوستتس‪ ﴿ :‬اخيْبا ُّ ِ ِ ِ‬
‫ص ناذ ْمحابس اأ ْن يا اش ت ُ اواّللُ‬
‫ض ِ‪ ،‬الْ اه ِا ِم [البقرة‪َّ]105 :‬‬
‫شُو الْ او ْ‬
‫ف ل ب م إشن يت وْب ال ب‪ ،‬و ت ل نط بس‪ ،‬ولذلك مل ق ل املش تتذك ن‪ ﴿ :‬اوقا لُ ا لا ْا‬
‫الذب تب وته ىل‪:‬‬ ‫نتُهِزال اأ اذا الْ ُقْذآ ُن اعا ا ُ ة‪ِ ،‬أ ان الْ اقْذياتبا ْ ِ اع ِا ةم [الزخرف‪ ،]31 :‬ف هبم ُّ‬
‫ض ت ُه ْم‬ ‫احلاا مِ ُّ‬
‫الدنْتا اوافات ْها نات ْه ا‬ ‫ك اْحن ُن قا اس ت ْما ناتْتات ُه ْم اأهِ اش تبات ُه ْم ِيف ْ‬
‫ت انِه ا‬ ‫ِ‬
‫﴿ ي ُاأ ْم يات ْقس ت ُم ان ا ْمحا ا‬
‫َ اه ا ا ة [الزخرف‪ ،]32 :‬ف هلل ته ىل أ الذد يقسم شلك ويبوض‪ ،‬نس ع أن‬ ‫فات ْ اق نات ْه ة‬
‫يش ت ت أن ال َّ‪ ،‬ويصت تتطوي أن يش ت ت أن عب هه‪ ،‬وخيب أن يش ت ت أن ْ قس‪ ،‬أ ك نت‬
‫اخلريم رحد غريه‪ ،‬وأ ك ن ا بب رحد اه ‪َّ1‬‬

‫‪ 1‬انن ت م ف‪ ،‬كب ب ال ب ا ‪ ،‬حتق ق‪ :‬عبد الهزيز نن وت ت الط َين‪ ،‬ي ت ت ا الست ت ف‪ ،‬الذَيض‪ ،‬املم لف الهذن ف الس تته هيف‪ ،‬الطبهف‬
‫اروىل‪1420 ،‬أت ‪ ، 2000 -‬أقدأف احملقق ‪َّ20/1 ،‬‬

‫‪70‬‬
‫ت ان‬ ‫وإن اإلىت ن ول ب م أ الطذيق امل و تت‪ ،‬إىل أهذفف هللا وحمبهبس‪ ،‬واملس ت ك املوض تتي إىل‬
‫هللا و هبس‪ ،‬والسب ‪ ،‬املؤهد إىل ال م أن عذاب هللا‪ ،‬والو ِبعوذتس‪َّ1‬‬

‫يق ل انن ت م ف‪ :‬واإلىت ن ول ب م يوتت‪ ،‬ال م والستته هم‪ ،‬فمن َُي هقق أذا الب ب ا تتطذب‬
‫ع س وب ا دى والضالل‪ ،‬واإلىت ن واللوذ‪ ،‬و ُىتهز ن اخلط والص اب‪َّ2‬‬

‫وإن ح ف الهب ه إىل اإلقذا ول ب هم يس ت ت ت ت ت هد أن ح بهم إىل ا ا الذد يب ست ت ت ت تتم نس‪ ،‬وإىل‬
‫الطه الذد لك نس‪ ،‬وإىل الش تذاب الذد يش تذن نس؛ إش أن فقد يحد أؤ ْستتذ الدن ‪،‬‬
‫يأ أن عُد اإلقذا ول ب م فخس ت ت تس يس ت ت هد وينل ‪ ،‬إش ْس ت تتذ الدن واآلْذم ‪ -‬ع شاً وهلل‬
‫ته ىل‪ ،-‬و س ت ت تتك ي هن أهذفف هللا‪ ،‬واإلىت ن نس‪ ،‬وعب هتس‪ ،‬وأهذفف ت ت ت لس‪ ،‬ود عبس‪َ ،‬يب ه‬
‫ك‪ ،‬خم ق ألهف‪ ،‬وأن حلمف هللا ته ىل ينهس كهم ك ن ال َّ إىل أهذفف س ت ت ت ت ت تتي يح ج‪،‬‬ ‫ه‬
‫فبنهس ه‪ ،‬وعال جيه س هالً أ هسذاً غري شد ِع اج ‪َّ3‬‬

‫وحل ف ال َّ إىل أهذفف ال ب م‪ ،‬واإلقذا ولذ ت ت ل‪ ،‬فقد و ه ت ت ه امل ىل ه‪ ،‬وعال يف كب نس‬


‫ً يعام أن ين يُشذه يف أذا املق ‪ ،‬إش الشذه يط لَّ‬ ‫ت‬

‫يق ل انن ت م ف‪ :‬فبقذيذ ال ب ا أن القذآن اللذمي يعام أن ين يُش ت ت ت ت ت تتذه يف أذا املق ‪ ،‬إش‬
‫ك‪ ،‬أدى ‪َّ4‬‬
‫ك‪ْ ،‬ري‪ ،‬وخ ه‬
‫شلك أ عم ه الدين‪ ،‬ويو‪ ،‬الدع م ال ب يف‪ ،‬وي ب ه‬

‫‪ 1‬املذ ع الس نق‪ ،‬أقدأف احملقق‪َّ20/1 ،‬‬


‫‪َّ447‬‬ ‫‪ 2‬انن ت م ف‪ ،‬ال ب ا ‪ ،‬املصد الس نق‪،‬‬
‫‪ 3‬انن ت م ف‪ ،‬ه ته ض الهق‪ ،‬وال ق‪ ، ،‬حتق ق‪ :‬حممد ست ت ت ه ت ت ت ‪ ،‬أهف اإلأ حممد نن ت تته ه اإل ت تتالأ ف‪ ،‬املم لف الهذن ف‬
‫السه هيف‪ ،‬الطبهف الث ن ف‪ 1411 ،‬أت ‪َّ129/10 ، ،66/9 ، 1991 -‬‬
‫‪ 4‬انن ت م ف‪ ،‬ال ب ا ‪ ،‬املصد الس نق‪َّ21 /1 ،‬‬

‫‪71‬‬
‫و نن ت م ف كال ائع نو َ ُجيم‪ ،‬ف س أ قُ هد ن نس‪ ،‬يق ل ف س‪ :‬فب هن هللا ت ت ت ت ت تتب نس ه‪،‬‬
‫الذ تت‪ ،‬و ت ئ ن س ون عب هه‪ ،‬يف تهذيوهم أ ي وههم وأ يضت هتذأم‪ ،‬وتلم ‪ ،‬أ يُص ت هم‬
‫يف أه س ت ت تتهم وأه هأم‪ ،‬ونهث ا خ ه ً ولدع م إىل هللا‪ ،‬وتهذيف الطذيق امل و ت ت تت‪ ،‬إل س‪ ،‬ون ن‬
‫ح م نهد ال و ل إل سَّ‬

‫والب ح د والقد ‪ ،‬وشكذ يَي هللا يف يول ئس‬ ‫الصت ت ت تتو‬ ‫‪ -‬ف روت ت ت تت‪ ،‬ارول يبضت ت ت تتمن إثب‬
‫قصه ع عب هه‪ ،‬وارأث ل اليت ذهب مَّ‬ ‫ويعدائس‪ ،‬وأي القصص اليت ه‬
‫‪ -‬وارو‪ ،‬الث ه يبضمن توص ‪ ،‬الشذائع‪ ،‬وارأذ وال هي واإلوحف‪ ،‬ون ن أ َُيبهس هللا وأ‬
‫يلذأسَّ‬
‫اآلْذ‪ ،‬واجل ف وال ‪ ،‬والث اب والهق بَّ‬ ‫‪ -‬وارو‪ ،‬الث لث يبضمن اإلىت ن ول‬

‫ب‪،‬‬ ‫وع أذه ارو ل الثالثف أدا اخل ق وارأذ‪ ،‬والسه هم والواله أ ق فف ع ه ‪ ،‬و‬
‫إىل أهذفبه إ أن هف الذ ‪ ،،‬فب هن الهق‪ ،‬يهبدد إىل تو و ه وأهذفف حق ئقه ‪ ،‬وإن‬
‫ك ن قد يُد و س الض ت ت ت ت ت تتذو م إل ه ‪ ،‬أن ح ث اجلم ف‪،‬ك ملذيَ الذد يُد و س احل ف‬
‫الطب وأن يُداويس‪ ،‬و يهبدد إىل تو و ت ت ت ت ت ‪ ،‬املذض وت زي‪ ،‬الدوا ع س‪ ،‬وح ف الهبد‬
‫إىل ه‬
‫الطب؛ فب هن آْذ أ يقد نهد الطب ب‬
‫إىل الذ ت ت ت ت ت ت ت لف يعام نلثري أن ح ف املذيَ إىل ه‬
‫احل م‬ ‫ق بس أ َتً تُذ‬ ‫أ‬ ‫ارندان‪ ،‬ويأ إشا َيص تت‪ ،‬ل هبد ن الذ ت ت لف وح‬ ‫أ‬
‫ه هم أهه ينداً‪ ،‬فال فاله إ وتب الذ ل‪َّ1‬‬ ‫أهس ينداً‪ ،‬يو سقي سق وم‬

‫‪ 1‬انن ت م ف‪ ،‬جمم الوب وى‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ97 -96/19 ،‬‬

‫‪72‬‬
‫ويعم ل‪ ،‬ن هد ين يبص ت ت تتف الذ ت ت ت ت ل هب ‪ ،‬وأي‬ ‫ويق ل ييض ت ت ت ت ً‪ :‬ال ب م أش ت ت تتبم ف ع ع‬
‫يسذ اله ‪ ،‬ويسذ ارعم ل‪ ،‬فل ف يشببس الص هق ف ه ولل شب ‪َّ1‬‬

‫‪ .4‬احلِمة من عث ال سل‪:‬‬
‫أ‪ -‬األنبياء وال سل هم صفوي اخللقن ومصطفو احلقن وحاية اخللق إليهم ماسة‪:‬‬

‫إن اخل ق حب ف الذ ت ت تت‪ ،‬ل بهع أم أ َُيبهس هللا ويذ ت ت ت ه‪ ،‬وأ يعضت ت تتب أ س ولوه‪ ،‬وكثري أن‬
‫الش ت ت تتق وم‪ ،‬أذا أع و ه ارنب ع هم الس ت ت تتال ‪،‬‬ ‫ت ت ت ته ا يف أب أ‬ ‫الهصت ت ت ت م وامل ذف‬
‫يُذ ‪ ،‬هللا ته ىل الً أبشذين وأ ذ ينَّ‬ ‫فل ف تل ن احل ل ل‬

‫وَيهذ وَّنم‬
‫وخيذ َّنم أن عب هم الهب ه إىل عب هم ب الهب ه‪ُ ،‬‬
‫ف لذ ت ت ت ت تت‪ ،‬نُهث ا يُه هذن ن الهب ه‪ُ ،‬‬
‫أن هق عب هيف املخ ق‪ ،‬إىل حذيف عب هم ب ار وب الذد يو دأم أن الهد ‪ ،‬و و هم‬
‫ه‪ ،‬ويبهثهم نهد الو ‪ ،‬ل ل ن ا إأ يسق ‪ ،‬وإأ هدا َّ‬ ‫نهد ال‬

‫ول تُذ ال َّ الً هون إنذا وُت يف‪ ،‬له س ت ت ت ت ت ت ا ع ش ت ت ت ت تتف ت ت ت ت ت ت ل ً‪ ،‬يف أ ف هال ‪،‬‬
‫د‬
‫جمبمع غ ب‪ ،‬الق ه‬ ‫و تتاللف عم ‪ ،‬وع ها أ ذفف‪ ،‬ويْالق ف تتدم‪ ،‬ويوتتب ت احل م ُ‬
‫يذل ال ع‪ ،‬وألذاََّّ ف قبضت حلمبس ه‪ ،‬وعال‬ ‫ف هم لك‪ ،‬الضه ف‪ ،‬والشذيف ف هم ه‬
‫ين خي ق عب هه ت ت ت ت ت تدى‪ ،‬و يرتكهم الً‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬ي ااَيست ت ت ت ت تب ِْ‬
‫ارنْ است ت ت ت ت ت ُن يا ْن يُْ ارت ا‬ ‫ْا ُ‬ ‫ُ‬
‫دى [القيام ‪.]36 :‬‬
‫ُ ً‬
‫أن ع هم إش نهث ف هم ت ت ت ت ت ت تالً أبشت ت ت ت ت ت تذين وأ ذ ين يب ن‬
‫وأن محبس ه‪ ،‬وعال هبم‪ ،‬ين ه‬
‫ع هم آَي هبم‪ ،‬ويُههم َّنم أ يصت ت ت ت هم‪ ،‬ويُذس ت ت تتدوَّنم إىل أص ت ت تتد ت ت تته ه م يف الدن‬
‫واآلْذم‪ ،‬وإن ك ن ا أن قب‪ ،‬لوي الل أب َّ‬

‫‪ 1‬انن ت م ف‪ ،‬ال ب ا ‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ22/1 ،‬‬

‫‪73‬‬
‫ب‪ -‬إن الغاية العظمى ال أويد هللا اخللق أليلها هي عبادتهن وتوحيدهن وفعل حما هن‬
‫وايقناب مساخطه‪:‬‬
‫ارنَْ إِ ه لِ تهب ُد ِ‬
‫ون [الذاريات‪ ،]56 ،‬فال يسبط ع اإلنس ن‬ ‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬وأ ْا ْقت ِْ ِ‬
‫اجلن او ا ا ْ ُ‬ ‫اا ا ُ‬
‫ين يهذ حق قف الهب هم؛ أن فه‪ ،‬أ َُيبهس هللا ويذ ه‪ ،‬وتذ أ يلذأس هللا ولوه‪ ،‬إ عن‬
‫أربئ أن‬
‫ضت ت هم ع اله مل ‪ ،‬و ه هم ه‬
‫دذيق الذ تت‪ ،‬الذين او تتطو أم هللا أن ْ قس‪ ،‬وف ه‬
‫ك‪ ْ ،‬ق أه ب‪ ،‬وييهدأم ومله زا واحل ج والرباأ ‪ ،‬وينزل ع هم‬
‫ك‪ ،‬ع ب أش ت ت ت ‪ ،‬و ه‬‫ه‬
‫حق الهب هم ‪َّ1‬‬
‫وعذفهم نس‪ ،‬ويأذأم ين يدع ا ال َّ إىل عب هتس وحده ه‬
‫وا دى‪ ،‬ه‬ ‫البه‬
‫ج‪ -‬إقامة احلجة على البش دإنسال ال سل‪:‬‬

‫ين لِااله يا ُل ان لِ َِّ اعا اّللِ ُح ف نات ْه اد‬‫ِِ‬ ‫ِ‬


‫‪ -‬كم ق ل ته ىل‪ ُ ُ ﴿ :‬ت ت ت ت ت ت تالً ُأبا هشت ت ت ت ت ت ت ِذ ا‬
‫ين اوُأْذ ا‬
‫الذ ُ ِ‪ ،‬اواك ان اّللُ اع ِزيزاً اح ِل م ً [النساء‪.]165 ،‬‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬
‫[اإلسراء‪َّ]15 ،‬‬ ‫ث اُ ً‬ ‫‪ -‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اواأ ُك ُأ اه هذنِ ا اح ناتْبت اه ا‬
‫ت إِلاْتا ا ُ ت ت ت ت ً‬ ‫‪ -‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬ولا يا ياأا ْلا أم نِه اذ ة ِ ِ ِ‬
‫اب أ ْن قاتْب س لااق لُ ا انتا لا ْ ياْ ا ت ت ت ت ْ ا‬ ‫ا ْ ْ ُْ ا‬
‫ك ِأ ْن قاتْب ِ‪ ،‬يا ْن نا ِذل اواَنْازى [طه‪َّ]134 ،‬‬
‫آَيتِ ا‬
‫فاتاتببِ اع ا‬
‫ف هلل ت ت تتب نس وته ىل ي ت ت تت‪ ،‬الذ ت ت تت‪،‬؛ ل قطع هانذ الل فذين‪ ،‬فال يهبذ وا عن كوذأم نهد‬
‫جمي ال تتذيذ‪ ،‬ول ه م ع م ظه ‪ ،‬وإ فه تهت ت ىل يه م ‪-‬وله م ار ‪ -‬أن يط ه تتس ّمن‬
‫يهص س‪ ،‬ول ق م ع عب هه احل ف الداأعف‪ ،‬ف ىي أن حي عن نه ف‪ ،‬ويه ك أن أ ك عن‬
‫ن ن ونذأ نَّ‬

‫‪1‬انن ت م ف‪ ،‬ال ب ا ‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ23/1 ،‬‬

‫‪74‬‬
‫د‪ -‬إن الناس ال يدنكون عقوهلم ك رياي من الغائبالن فهم حباية ملن يعلمهم ذلك‪:‬‬

‫و يدك َّن ‪ ،‬أث‪ ،‬أهذفف يي هللا وو ت ت ت ت ت تتو تس‪ ،‬وأهذفف املالئلف‬ ‫يهذ ال َّ الع ئب‬
‫ت انس وكذاأبس‪ ،‬وأ يع هد ل ه و ت‬ ‫واجلن والش ت د ‪ ،‬وأهذفف أ يع هد هللا ل ط ئه يف ها‬
‫ت ت ت ت ت تتخطس وإأ نبس‪ ،‬لذا فب هن ح بهم إىل أن يههمهم أذه احلق ئق‪ ،‬ويُط ههم ع‬ ‫يف ها‬
‫ذو يفَّ‬ ‫أذه املعهب‬

‫ب‬ ‫وقتتد اأبتتده هللا تهت ىل عبت هه التتذين يؤأ ن ولع تتب‪ ،‬فقت ل تهت ىل‪ ﴿ :‬ا اشلِت ا ِ‬
‫ك الْلبات ُ‬
‫ب [البقرة‪ ،]13 ،‬ف يبهث هللا الذ ت ت ت ت تت‪ ،،‬مل‬ ‫يْب فِ ِس ُأدى لِْمب ِق ا ال ِذين يتُ ْؤِأُ ان ِولْعاْ ِ‬
‫ا‬ ‫ً ُ‬ ‫ا ا‬
‫اخلالق‬
‫عذ ال َّ أذه ارأ الع ب ف‪ ،‬ومل آأ ا إ ِب يُدك نس حب ا ه ت ت ت ت ت ت تهم‪ ،‬فس ت ت ت ت ت تتب ن ه‬
‫َّ‬ ‫أن ع عب هه نبهثف ارنب واملذ‬
‫اله م الذد ه‬
‫الفاضاللةن وعصالمهم من‬ ‫ه‪ -‬اخللق حباية إىل القدوي احلسالنةن ممن كملهم هللا ابألخ‬
‫الشبهال والشهوال النازلة‪:‬‬

‫إ هن ارنب أم نرباَّ ا دى‪ ،‬وأص ت ت ن الد ‪ ،‬يقبدد هبم اخل ق‪ ،‬ويبخذون أن ت تتري م‬
‫وح م قدوم يس تتريون ع أ ا م ح يص ت ا إىل ها الس تتال ‪ ،‬وَيطه ا ح م يف ت حف‬
‫ب ار ‪َّ1‬‬
‫ه‬
‫ف لذ ‪ ،‬أم قدوم ارتب ‪ ،‬وار م احلس ف ملن يد ‪ ،‬يف الهب ها ‪ ،‬وارْالق‪ ،‬وامله أال ‪،‬‬
‫وا ت تتبق أف ع هين هللاَّ ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬لااق ْد اك ان لا ُل ْم ِيف ا ُ ت ت ِل هللاِ يُ ْ ت ت ام اح اس ت تاف لِ ام ْن‬
‫اآلْاذ اوشا اكاذ هللاا اكثِرياً [األحزاب‪َّ]21 ،‬‬
‫ِ‬
‫اك ان ياتْذ ُ هللاا اوالْات ْ ا‬

‫‪ 1‬الوب وى‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ94 – 93 /19 ،‬‬

‫‪75‬‬
‫ياءوا اص ال ح النفوسن وت‪،‬كيقهان وتطهريهان وحذي ها من‬ ‫و‪ -‬ال سالالل عليهم الس ال‬
‫كل ما يم ديها‪:‬‬

‫لقد نُهث ا لد لف اخل ق ع الطذيق املست ت تتبق م‪ ،‬وإ س ت ت ت هأم إىل امل هج الق مي وت ههم حن‬
‫ث ِيف‬ ‫ِ‬
‫ارْالق احلم تتدم‪ ،‬وت وريأم أن املست ت ت ت ت ت ت ت و التتذأ متتفَّ قت ل تهت ىل‪ُ ﴿:‬أ ا التذد نات اهت ا‬
‫احلِ ْل امفا اوإِ ْن اك نُ ا ِأ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ت ت ت ت ت ت ً ِأْتهم يتْبت ُ عا ِهم ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫آَيتس اويتُازهك ِه ْم اويتُ اهه ُم ُه ُم الْلبا ا‬
‫ب او ْ‬ ‫ُْ ا ا ْ ْ ا‬ ‫ار هُأِه ا ا ُ‬
‫قاتب‪ ،‬لاِوي ا ة‬
‫الل ُأبِ ة [الجمع ‪َّ]2 ،‬‬ ‫ُْ‬
‫يف أ ا تتع ست أن كببسَّ فمن شلك‬ ‫وقد يو ت انن ت م ف ح ف الهب ه إىل نهثف املذ ت‬
‫ك‪،‬‬
‫ق لس‪ :‬والذ ت ت ت ت ت ت ت لف ت ت ت ت ت تتذو يف ل هب ه‪ ،‬ن هد م أ ه ‪ ،‬وح بهم إل ه ف ق ح بهم إىل ه‬
‫سي ‪ ،‬والذ لف وه اله ‪ ،‬ون ه‪ ،‬وح تس‪ ،‬ف د واله ل ه إشا عد الذوه واحل م وال ‪،‬‬
‫تُشتتذق يف ق بس‬ ‫والدن أا مف أ ه نف إ أ د هت ع س مشَ الذ ت لفَّ وكذلك الهبد أ‬
‫مشَ الذ ت ت ت ت ت ت ت لف‪ ،‬وي لس أن ح و وحه ‪ ،‬فه يف ظ مف‪ ،‬وأ أن ارأ ا َّ ق ل ته ىل‪:‬‬
‫َ‬ ‫ِ ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫احاتْتا هُ او ا اه ْا لاسُ نُ اً ىتاْش ت ت تي نس يف ال َّ اك ام ْن اأثات ُسُ يف الا ُ ام لاْ ا‬
‫﴿ي ااواأ ْن اك ان اأْب ً فا ْ‬
‫ِخبا ةِج ِأْت اه [األنعام‪ ،]122 ،‬فهذا وو ت ت ت ت ت تتف املؤأن‪ ،‬ك ن أ ب ً يف ظ مف اجله‪ ،،‬ف ح ه هللا‬
‫نذوه الذ ت لف ون اإلىت ن‪ ،‬و ه‪ ،‬لس ن اً ىتشتتي نس يف ال َّ‪ ،‬ويأ الل فذ فمِهت الق ب يف‬
‫الا م ‪َّ1‬‬

‫وق ل انن ت م ف‪" :‬والذ ت ت ت ت لف ت ت ت تتذو يف يف إوت ت ت تتاله الهبد يف أه ست ت ت تتس وأه هه‪ ،‬فلم ينس‬
‫و تتاله لس يف آْذتس إ وتب الذ ت لف‪ ،‬فلذلك و تتاله لس يف أه س تتس وهن ه إ وتب‬
‫الذ ت ت ت لف‪ ،‬فب هن اإلنس ت ت ت ن أض ت تتطذ إىل الش ت تتذ ‪ ،‬فبنس ن حذكب ‪ ،‬حذكف جي ب هب أ ي وهس‪،‬‬

‫‪ 1‬الوب وى‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ100 – 19 /19 ،‬‬

‫‪76‬‬
‫يضذه‪ ،‬والشذ ن هللا‬ ‫ِ‬
‫يضذه‪ ،‬والشذ أ ال الذد يُب ه أ ي وهس وأ ه‬ ‫وحذكف يدفع هب أ ه‬
‫يف ي س‪ ،‬وعدلس ن عب هه‪ ،‬وحص س الذد أن هْ س ك ن آأ ًَّ ول َ املذاه ولشذ البم ز‬
‫وحلَ‪ ،‬فبن شلك َيص ت ت تت‪ ،‬ل ا اله م‪ ،‬فبن احلم واجلم‪ ،‬ىتهز‬ ‫ه‬ ‫ن الض ت ت ت ه وال فع‬
‫ن الشت ت تتهري والرتاب‪ ،‬ن‪ ،‬البم ز ن ارفه ل اليت تضت ت ت هتذ ف ع ه يف أه ست ت تتس وأه هه‪ ،‬ك وع‬
‫اإلىت ن والب ح د والهدل والرب والبص ت ت ت تتديق واإلحس ت ت ت ت ت ن وارأ نف والهوف والش ت ت ت ت ت عف واحل م‬
‫ونذ ال الدين‪ ،‬واإلحست ت ن إىل‬
‫والص تترب وارأذ وملهذو وال هي عن امل لذ‪ ،‬ووت ت ف ار ح ‪ ،‬ه‬
‫الهم‪ ،‬هلل‪ ،‬والب ك‪ ،‬ع س‪ ،‬وا تتبه نف نس‪ ،‬والذ ت‬ ‫املم ل ك واجل ‪ ،‬ويها احلق ق‪ ،‬وإْال‬
‫ِب اقع القتتد نتتس‪ ،‬والبس ت ت ت ت ت ت ت م حللمتتس‪ ،‬وا نق ت ه رأذه‪ ،‬وأ ا م يول ت ئتتس‪ ،‬وأه ت هام يعتتدائتتس‪،‬‬
‫وْش ت ت ت ت بس يف الع ب والش ت ت تته هم‪ ،‬والبقذب إل س أبها فذائض ت ت تتس وا ب ب حم أس واحبس ت ت ت ت ب‬
‫الث اب ع ده‪ ،‬وتصتتديقس‪ ،‬وتصتتديق ت س يف ك‪ ،‬أ يْربوا نس‪ ،‬ود عبس يف ك‪ ،‬أ يأذوا نس‪،‬‬
‫ّم أ نوع وو ت ت تتاله ل هبد يف هن ه وآْذتس‪ ،‬ويف ت ت تتد شلك س ت ت تتق وتس وأضت ت ت تذتس يف هن ه‬
‫وآْذتسَّ‬

‫ول الذ ت ت لف يهبد الهق‪ ،‬إىل تو وت ت ‪ ،‬ال فع والضت ت يف امله ش وامله ه‪ ،‬فمن يعام نهم‬
‫م‬ ‫هللا ع عب هه ويس ت ت ت تتذ أ ف ع هم ين ي ت ت ت تت‪ ،‬إل هم ت ت ت ت س‪ ،‬وينزل ع هم كببس‪ ،‬ون‬
‫الص تذاط املستتبق م‪ ،‬ول شلك لل ن ا ِب زلف ارنه والبه ئم‪ ،‬ن‪ ،‬يست هتذ ح ً أ ه ‪ ،‬فمن قبِ‪،‬‬
‫ت ت لف هللا وا تتبق ع ه ‪ ،‬فه أن ْري الربيف‪ ،‬وأن هأ وْذج ع ه فه أن س ت هتذ الربيف‪،‬‬
‫وي ي ح ً أن الل ب واخل زيذ واحل ان البه م ‪َّ1‬‬

‫‪ 1‬انن ت م ف‪ ،‬جمم الوب وى ‪َّ100/19 ،‬‬

‫‪77‬‬
‫ت ت تتذو م‪،‬‬ ‫إن ح ف ال َّ إىل الذ ت ت تت‪َ ،‬ت ث ه ح ف‪ ،‬وا ت ت تتطذا أم إىل نهثبهم تو قه‬
‫فهم يف يس تتد ح ف‪ ،‬ويعام تتذو م ‪ ،1‬وأذا أ و ه ت ت س انن ت م ف نق لس‪ :‬ول س تتت ح ف‬
‫يأ‪ ،‬ار ض إىل الذ ت ت ت ت ت ت ت ل ك بهم إىل الش ت ت ت ت ت تتمَ والقمذ والذَيه واملطذ‪ ،‬و ك ف‬
‫ئه ‪ ،‬واجلسم إىل الطه والشذاب‪ ،‬ن‪ ،‬يعام‬ ‫ف اله إىل‬ ‫اإلنس ن إىل ح تس‪ ،‬و ك‬
‫ك‪ ،‬أ يق هد وخيطذ ولب ل‪ ،‬ف لذ ‪ ،‬و ئ ن هللا ون ْ قس‬
‫أن شلك‪ ،‬ويس هد ح ف أن ه‬
‫يف يأذه وَّن س‪ ،‬وأم السوذا ن س ون عب هه ‪َّ2‬‬

‫يُه هلس ا طذا ‪ ،‬وح بهم إىل املبشذين وامل ذ ين َت ث ه‬ ‫ف طذا الهب ه إىل املذ‬
‫ح ف ‪َّ3‬‬

‫ت ت ت تتب ‪ ،‬إىل الست ت ت تته هم والواله يف الدن و يف اآلْذم إ‬ ‫وق ل انن ق م اجل يف‪ :‬فبنس‬
‫ت تتب ‪ ،‬إىل أهذفف الط ب واخلب ث ع البوصت ت ت ‪ ،‬إ أن هبهم‪،‬‬ ‫ع ييدد الذ ت تت‪ ،،‬و‬
‫ت ت ت ت ت ت ت هللا الببف إ ع ييديهم‪ ،‬ف لط ب أن ارعم ل وارق ال وارْالق ل َ‬ ‫و يُ ل‬
‫التتذد ع يق ا م ويعمت م ويْالقهم ت ن‬ ‫إ أتتديهم وأت ت وا نتتس‪ ،‬فهم امل زان الذا‬
‫ارق ال وارْالق وارعم ل‪ ،‬وِبب نهبهم يبمهز يأ‪ ،‬ا دى أن يأ‪ ،‬الضت ت ت ت تتالل‪ ،‬ف لضت ت ت ت تتذو م‬
‫إل هم يعام أن تتذو م البدن إىل وحس‪ ،‬واله إىل ن أ ‪ ،‬والذوه إىل ح ‪ ،‬ف د تتذو م‬
‫وح ف فذ ت ت تتت فضت ت تتذو م الهبد وح بس إىل الذ ت ت تت‪ ،‬ف قه نلثري‪ ،‬وأ ظهك ِبن إشا غ ب‬
‫إشا ف ق امل وو تتع يف‬ ‫نس دذفف ع ‪ ،‬فس تتد ق بك‪ ،‬ووت ت ك حل‬ ‫ع ك أديس وأ‬

‫‪ 1‬انن ت م ف‪ ،‬ال ب ا ‪َّ27/1 ،‬‬


‫‪ 2‬انن ت م ف‪ ،‬جمم الوب وى ‪َّ101/19 ،‬‬
‫‪ 3‬انن ت م ف‪ ،‬ال ب ا ‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ27/1 ،‬‬

‫‪78‬‬
‫نس الذ ت ت ت تت‪ ،‬كهذه احل ل‪ ،‬ن‪ ،‬يعام‪ ،‬وللن‬ ‫املقالم‪ ،‬ف ل الهبد ع د أو قف ق بس مل‬
‫َيَ هبذا إ ق ب حي‪" ،‬وأ جلذةه ِب ة‬
‫ت إيال " ‪َّ1‬‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫والذ ‪ ،‬أم ق هم ل بشذ يسريون هبم ع دذيق اخلري‪ ،‬ويهدوَّنم إىل ب ‪ ،‬الذس ه‪ ،‬وجي ب َّنم‬
‫ت تتب‪ ،‬الع ايف والض ت تتالل‪ ،‬وأم قدوم ل َّ يف يْالقهم وعب ه م‪ ،‬ودذيقف ح م‪ ،‬وقد يأذ‬
‫ين اأ ادى اّللُ فابِ ُه اد ُاأ ُم‬ ‫هللا ت ت ت ت ت تتب نس وتب عهم والس ت ت ت ت ت تتري ع دذيقهم فق ل‪ ﴿ :‬يُولاِ ِ‬
‫ك الذ ا‬
‫ا‬
‫اقْتبا ِد ْه [األنعام‪َّ 2]90:‬‬

‫‪ .5‬وظائف ال سل‪:‬‬

‫إ هن ل ذ تت‪ - ،‬ع هم الص تتالم والس تتال ‪ -‬غ َي عام ‪ ،‬ووظ ئف كربى وكثريم‪ ،‬ويأدا‬
‫أ ف‪ ،‬يُخ‪ ،‬نهضه يف ال ق ط الب ل ف‪:‬‬

‫أ‪ -‬دعوي الناس إىل عبادي هللا وحدهن وخلق عبادي ما سواه‪.‬‬

‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد نات اهثْتا ِيف ُك ِه‪ ،‬يُأ ةف ا ُ ت ً ي ِان ْاعبُ ُدوا اّللا اوا ْ باِبُ ا الط غُ ا [النحل‪.]36 :‬‬
‫ك ِأن ةل إِ نُ ِحي إِلا ِس يانس ا إِلاس إِ يا ا فا ْعب ُد ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ون‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ ا‬ ‫وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اواأ ياْ ا ْا أ ْن قاتْب ا ْ ا ُ‬
‫[األنبياء‪.]25 :‬‬

‫ب‪ -‬تبليغ الش يعة ال ابنية إىل الناس‪:‬‬


‫ِ‬
‫ت ِ ا ت ت ت لاباسُ‬ ‫ك ِأ ْن انِه ا‬
‫ك اوإِ ْن اْ تات ْو اه ْ‪ ،‬فا ام نات ْع ا‬ ‫الذ ُ ت ت ت ُل ناته ْغ اأ يُنْ ِزال إِلاْ ا‬ ‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اَييايتُّ اه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك ِأ ان ال‬ ‫واّلل يته ِ‬
‫ين [المائدة‪.]67 :‬‬ ‫َِّ إن اّللا ا يات ْهدد الْ اق ْ ا الْ ال ف ِذ ا‬ ‫ص ُم ا‬ ‫ا ُ اْ‬

‫‪ 1‬انن ق م اجل يف‪ ،‬اه امله ه يف أدد ْري الهب ه‪ ،‬حتق ق‪ :‬ستته ب ار وط‪ ،‬أؤ تستتف الذ ت لف‪ ،‬ألببف امل اإل تتالأ ف‪ ،‬نريو ‪،‬‬
‫الطبهف ع‪27‬ت ‪َّ69/1 ، ، 1994،‬‬
‫لف ارنب أن سه ب إىل ع س ‪ ،‬ها احللمف ل طب عف وال شذ والب يع‪ ،‬الق أذم‪َّ7/1 ، 1997 ،‬‬ ‫‪2‬عمذ يمحد عمذ‪،‬‬

‫‪79‬‬
‫ج‪ -‬تبيني ما أن‪،‬ل من الدين‪:‬‬

‫ك ال ت ت هِذ ْكاذ لِبُتباِه ا لِ ت ت َِّ اأ ت ت نتُهِزال إِلاْ ِه ْم اولا اه ُه ْم ياتبات اولُذو ان‬
‫ق ت ت ل ته ت ت ىل‪ ﴿ :‬اويانْتازلْا ت ت إِلاْ ت ت ا‬
‫[النحل‪.]44 :‬‬

‫د‪ -‬داللة األمة إىل اخلرين وتبش ال ال الالريهم ابل واب املعد إن فعلوهن وحذي هم من الشال ال ال ال‬
‫وإنذانهم ابلعقاب املعد إن اقرتفوه‪.‬‬

‫ين لِاال يا ُل ان لِ َِّ اعا اّللِ ُح ف نات ْه اد ُّ‬


‫الذ ُ ت ت ِ‪ ،‬اواك ان‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ق ل ته ىل‪ ُ ُ ﴿ :‬ت ت ًال ُأبا هش ت ت ِذ ا‬
‫ين اوُأْذ ا‬
‫اّللُ اع ِز ًيزا اح ِل ًم [النساء‪.]165 :‬‬

‫ه‪ -‬إص ح الناس ابلقدوي الطيبةن واألسوي احلسنة يف األقوال واألعمال‪.‬‬


‫ك ال ِذين اأ ادى اّلل فابِ ُه اد ُاأم اقْتبا ِد ْه قُ‪ ،‬ا يا ْ ت ت الُ ُلم اعاْ ِس يا ْ ذا إِ ْن ُأ إِ‬ ‫ِ‬
‫ا‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬يُولا ا ا‬
‫ِش ْكاذى لِْ اه لا ِم ا [األنعام‪.]90 :‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬لااق ْد اك ان لا ُل ْم ِيف ا ُ ت ت ت ِل اّللِ يُ ْ ت ت ت ام اح اس ت ت تاف‬
‫لِ ام ْن اك ان ياتْذ ُ اّللا اوالْات ْ ا ْاآل ِْاذ اوشا اكاذ اّللا اكثِ ًريا [األحزاب‪.]21 :‬‬

‫و‪ -‬إقامة ش ع هللا ني العباد وتطبيقه‪:‬‬

‫اح ُل ْم ناتْتات ُه ْم ِِبات يانْتازال اّللُ اوا تاتببِ ْع ي ْاأ اا ا ُأ ْم اوا ْح ت اذ ْ ُأ ْم يا ْن يات ْوبُِ ا اع ْن‬ ‫ِ‬
‫ق ت ل ته ت ىل‪ ﴿ :‬اويان ْ‬
‫َ شُنُ هبِِ ْم اوإِن اكثِ ًريا‬ ‫يد اّلل يا ْن ي ِ‬
‫صت ت ت ت بات ُه ْم نِبات ْه ِ‬ ‫ك فاب ْن تات ال ْا فا ْعا ْم يامنا يُِذ ُ ُ ُ‬
‫َ أ يانْتازال اّلل إِلاْ ا ِ‬
‫ُ‬ ‫نات ْه ِ ا‬
‫ِأ ان ال َِّ لااو ِ ُق ان [المائدة‪.]49 :‬‬

‫‪80‬‬
‫ز‪ -‬شهادي ال سل على أممهم يو القيامة أبهنم قد لغوهم الب غ املبني‪:‬‬
‫ِ‬
‫ك اس ت ت ِه ًدا اعا‬ ‫ث ِيف ُك ِه‪ ،‬يُأ ةف اس ت ت ِه ًدا اعاْ ِه ْم ِأ ْن يانْت ُو ِس ت ت ِه ْم او ْتا نِ ا‬ ‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اويات ْ ا نتاْبت اه ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫أؤا ِ وناتزلْ عا ك الْ ِل ب ِ ِ‬
‫ب تْبتا ً ل ُل ِه‪ ،‬است ت ت ت ت ت ت ْي اوُأ ًدى اوا ْمحافً اونُ ْشت ت ت ت ت ت تاذى ل ْ ُم ْست ت ت ت ت ت ت م ا‬
‫اُ ا ا ا ْ ا ا ا‬
‫[النحل‪َّ]89 :‬‬

‫ك ا اه ْا ُك ْم يُأفً او ا ت ت تطً لِبا ُل نُ ا ُست ت ت اه ادا ا اعا ال َِّ اويا ُل ان الذ ُ ت ت ت ُل‬ ‫ِ‬
‫وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اواك اذل ا‬
‫اعاْ ُل ْم اس ِه ًدا [البقرة‪.]143 :‬‬

‫‪ ،‬اليت تزيدأم سذف ً إىل سذفهم‪ ،‬وفضالً إىل فض هم‪ ،‬ويلو هم‬ ‫فهذه نهَ وظ ئف املذ‬
‫فخذاً يَّنم يب ع ن عن ب اله مل ‪ ،‬فس ت ت تتب ن أن ْصت ت ت تهم هبذا الذتبف اله ف وأ هم أذه‬
‫ئذ عب هه‪ ،‬ل ق أ ا هبذه اخلدأف املذ ف ‪َّ1‬‬ ‫ال ظ وف الس ف‪ ،‬واوطو أم واْب أم أن ن‬

‫‪ .6‬أمون تف د هبا األنبياء‪:‬‬


‫أ‪ -‬الوحي‪:‬‬

‫ْص هللا ارنب هون ت ت ت ئذ البشت ت تتذ ن ح س إل هم‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬قُ ْ‪ ،‬إِمنا يا ا نا اش ت ت تذ ِأثْت ُ ُل ْم‬
‫احد [الكهف‪ ،]110 :‬وأذا ال حي يقبضي عدم يأ ‪ ،‬يو ق ن هب‬ ‫ي ح إِ ا يامنا إِ ا ُلم إِلاس و ِ‬
‫ُ ْ ا‬ ‫ُ ا‬
‫ال َّ‪ ،‬فمن شلك تل م هللا نهضتتهم‪ ،‬واتص ت م نبهَ املالئلف‪ ،‬وتهذيف هللا م س ت ً أن‬
‫ضت ت ت ت ت ِأ ْن‬ ‫ِ‬ ‫الع ب‪ ،‬يق ل هللا ته ىل‪ ﴿ :‬اع ُِ الْعاْ ِ‬
‫ب فا اال يُاْ ِهُذ اعا اغْبِس يا اح ًدا * إِ اأ ِن ا ْتا ا‬
‫ا ُ ت ةل [الجن‪ ،]27 -26 :‬وأن شلك اإل تذا ولذ ت ل ﷺ إىل ن ت املقدَّ‪ ،‬والهذوج نس إىل‬
‫الس ت ت ت ت ت تتم ا الهُ ‪ ،‬و يبس ل مالئلف وارنب ‪ ،‬ودالعس ع اجل ف وال ‪ ،‬وأن شلك يبس‬

‫‪ 1‬انن ت م ف‪ ،‬ال ب ا ‪َّ29 - 28/1 ،‬‬

‫‪81‬‬
‫هللا ين‬ ‫ل مهتذن يف قب أم‪ ،‬ويت عتس تهتذيبهم‪ ،‬ويف احلتديتث‪" :‬ل ين تتداف ا لتدع‬
‫يسمهلم عذاب القرب"‪َّ 1‬‬

‫ب‪ -‬األنبياء تنا أعينهم وال تنا قلوهبم‪:‬‬

‫تتي هللا ع س يف حديث‬ ‫وّم اْبصتتهم هللا نس‪ ،‬ين يع هم ت ‪ ،‬وق هبم ت ‪ ،‬فهن ينَ‬
‫اإل ذا ‪ :‬وال ب ئمف ع ه‪ ،‬و ي ق بس‪ ،‬وكذلك ارنب ت يع هم و ت ق هبم ‪َّ2‬‬

‫وأتذا وإن كت ن أن ق ل ينَ إ ين أث تس يقت ل أن قبت‪ ،‬الذيد كمت يق ل انن ح ذ‪، 3‬‬
‫وق ل و هللا ع س و م عن نوسس‪" :‬ت ع ين و ي ق ب"‪َّ 4‬‬
‫ج‪ -‬األنبياء ال ي‬
‫يونثون‪:‬‬

‫ّم اْبص هللا نس ارنب يَّنم ي ث ن‪ ،‬ن‪ ،‬أ تذك ه أن ارأ ال يل ن ودقف أن نهدأم‪،‬‬
‫‪ ،‬أ تذك ه ودقف"‪َّ 5‬‬ ‫ل هللا ﷺ ق ل‪ ":‬ن‬ ‫ي هللا ع ه ‪ :‬ين‬ ‫فهن ع ئشف‬

‫ن هِ ‪ ،‬أ‬ ‫ت ت تتي هللا ع س‪ :‬ين ت ت ت ل هللا ﷺ ق ل‪" :‬إ أه ست ت تتذ ارنب‬ ‫وعن يب أذيذم‬
‫تذكت نهد أ نف ع أ ي‪ ،‬ونوقف نس ئي ودقف"‪َّ 6‬‬

‫و ذا أ ع الصديق ين يصذ أ ك ن خيبص نس ‪ -‬يد نب حممد ﷺ‪ -‬يف ح تس إىل يحد‬


‫أن و اثس الذين ل أذا ال ص لص ت ت ت ت ت تتذ إل هم‪ ،‬أم ان بس ف دمف وي وا س‪ ،‬وعمس الهب َّ‬

‫أس م‪ ،‬كب ب اجل ف ‪ ،200/4 ،‬قم ‪َّ2868‬‬ ‫‪1‬و‬


‫البخ د‪ ،‬قم ‪َّ3570‬‬ ‫‪2‬و‬
‫‪ 3‬البخ د‪ ،‬الوب ‪َّ670/6 ،‬‬
‫‪ 4‬البخ د‪ ،‬الوب ‪ ،670/6 ،‬قم ع‪3569‬تَّ‬
‫أس م‪ ،‬قم ع‪1758‬تَّ‬ ‫البخ د‪ ،‬قم ع‪6730‬ت‪ ،‬و‬ ‫‪5‬و‬
‫‪ 6‬أس د يمحد‪ َّ463 /5 ،‬واناذ‪ :‬أس م‪ ،‬قم ‪َّ1760‬‬

‫‪82‬‬
‫وايبس‬ ‫ت تتي هللا ع س‪ ،‬واحبج ع هم الص ت تتديق يف أ هس إَيأم هبذا احلديث‪ ،‬وقد افقس ع‬
‫عن ت ت ت ت ت ت ت ل هللا ﷺ عمذ نن اخلط ب‪ ،‬وعثم ن نن عو ن‪ ،‬وع ي نن يب د لب‪ ،‬والهب َّ‬
‫ت ت ت ت ت تتي هللا‬ ‫‪ ،‬ود ف والزنري‪ ،‬وين أذيذم وآْذون‬ ‫نن عبد املط ب‪ ،‬وعبد الذمحن نن ع‬
‫ع هم‪َّ1‬‬

‫واحللمف أن شلك‪ :‬ين هللا ته ىل و ت ت ن ارنب عن ين ي هِث ا هن ‪ ،‬ل ال يل ن شلك س تتبهف‬


‫ملن يقده يف نب م أبَّنم د ب ا الدن وْ و أ ل ثبهم‪َّ2‬‬

‫[النمل‪ ،]16 :‬ف ملذاه هبذا اإل ‪ :‬اله م وال ب م‬ ‫يأ ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اواوِ ا ُ ت ت ت ت ت ت تاْ ام ُن اه ُاو ا‬
‫وه‬
‫وحن شلتتك‪ ،‬إ املت ل‪ ،‬يق ل انن كثري أه قت ً ع أتتذه اآليتتف‪ :‬و ثتتس يف ال ب م وامل تتكَّ‬
‫ول َ املذاه و اثف امل ل ؛ رنس قد ك ن لس ن ن غريه‪ ،‬فم ك ن ل خص ومل ل هوَّنمَّ ورنس‬
‫ل هللا ﷺ ‪ ،‬ق ل‪:‬‬ ‫قد ثبت يف "الص ه" أن غري و س‪ ،‬عن خ عف أن الص نف‪ ،‬ين‬
‫"‪ ،‬ف ْرب الص هق‬ ‫ن‬ ‫‪ ،‬أ تذك فه ودقف"‪ ،‬ويف لوظ‪" :‬إ أه سذ ارنب‬ ‫" ن‬
‫غريأم‪ ،‬ن‪ ،‬تل ن يأ ا م ودقف أن‬ ‫يأ ا م ع هم كم ي‬ ‫ت‬ ‫املصدوق ين ارنب‬
‫نهدأم ع الوقذا واحمل ويج‪ ،‬خيص ت ت ت ت ت ت ت ن هب يقذو أم ؛ رن الدن ك نت يأ ن ع هم‬
‫ويحقذ ع دأم أن شلك‪ ،‬كم أي ع د الذد ي هم واوطو أم وفض هم ‪َّ3‬‬

‫‪ ،‬نريو ‪ ،‬الطبهف الث ن ف‪َّ45/2 ، 1974 ،‬‬ ‫‪ 1‬انن كثري‪ ،‬البدايف وال ه يف‪ ،‬ألببف امله‬
‫‪2‬انن ت م ف‪ ،‬أ ه ج الس ت ت ت ت ف ال ب يف يف نقَ كال الش ت ت ت ت هف القد يف‪ ،‬حتق ق‪ :‬حممد س ت ت ت ت ه ت ت ت ت ‪ ،‬أهف اإلأ حممد نن ت ت ت تته ه‬
‫اإل الأ ف‪ ،‬السه هيف‪ ،‬الطبهف اروىل‪1406 ،‬ه – ‪َّ195/4 ، 1986‬‬
‫‪ 3‬انن كثري‪ ،‬البدايف وال ه يف‪َّ17/2 ،‬‬

‫‪83‬‬
‫ِ ِ‬
‫امل ل‪،‬‬ ‫[مريم‪ ،]6 :‬ل َ املذاه نس إ‬ ‫وكذلك ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬ياِذثُِين اوياِذ ُ أ ْن آل يات ْه ُق ا‬
‫ب‬
‫ي ث ا هي ت اً و ه ت ً‪ ،‬وإمنت و ث ا‬ ‫وإمنت إ اله م وال ب م‪ ،‬ويف احلتتديتتث‪" :‬وإن ارنب ت‬
‫اله م‪ ،‬فمن يْذه يْذ حبظ وافذ"‪َّ1‬‬

‫د‪ -‬ختيري اانسان عند املول‪:‬‬

‫ت ت ت ت ت تتي هللا ع ه ق لت‪:‬‬ ‫ّم توذه نس ارنب يَّنم خيريون ن الدن واآلْذم‪ ،‬فهن ع ئشت ت ت ت ت تتف‬
‫يهت ت ت ت ت ت ت ت ل هللا ﷺ يق ل‪ " :‬أ أن نب ىتذض إ ْري ن الدن واآلْذم"‪ ،‬وك ن يف‬
‫ين يانْت اه ام اّللُ اعاْ ِه ْم‬ ‫ِ‬
‫ستتل اه الذد قبَ ف س‪ ،‬يْذتس حبف ستتديدم‪ ،‬فستتمهبس يق ل‪ ﴿ :‬اأ اع الذ ا‬
‫ُّه ادا ِ اوالص حلِِ ا [النساء‪ ،]69 :‬فه مت ينس ْرياً"‪َّ 2‬‬ ‫ِأن ال بِِ و ِ ِ ِ‬
‫الص هديق ا اوالش ا‬
‫ا هاا ه‬
‫ه‪ -‬ال أتكل األنض أيسادهم‪:‬‬

‫ك‪ ،‬ي س ت هأم‪ ،‬فمهم د ل الزأ ن وتق ه‬ ‫وأن إكذا هللا رنب ئس و ت س‪ ،‬ين ار ض‬
‫الههتتد تبق ي س ت ت ت ت ت ت ت هأم حمو ظتتف أن الب َّ ويف احلتتديتتث‪" :‬إن هللا حذ ع ار ض ين‬
‫ك‪ ،‬ي س ه ارنب "‪َّ 3‬‬

‫و‪ -‬العصمة‪:‬‬

‫الهص تتمف أن ارأ اليت ْص هللا ته ىل ينب ه و ت ت س ع هم الس تتال هون ت ت ئذ البش تتذ‪،‬‬
‫وقد عذفه الذاغب ارو ت ت ت ت تتوه ه يف املوذها فق ل‪ :‬حواس إَيأم يو ً ِب ْص ت ت ت ت ت تهم نس أن‬

‫‪َّ42‬‬ ‫‪ 1‬أ ص نن اسد البم مي‪ ،‬الهصمف يف عق دم يأ‪ ،‬الس ف واجلم عف‪ ،‬ألببف الذسد‪ ،‬الذَيض‪ ،‬السه هيف‪1429 ،‬ه‪،‬‬
‫البخ د‪ ،‬كب ب البوسري‪ ،‬قم ‪َّ4586‬‬ ‫‪2‬و‬
‫‪ 3‬ن يب هاوه‪ ،‬قم ‪َّ1047‬‬

‫‪84‬‬
‫وتو اجل أذ‪ ،‬ث ِب يو أم أن الوضت ئ‪ ،‬اجلستم ف وال وست ف‪ ،‬ث ول صتذم وتثب ت يقداأهم‪،‬‬
‫ث إبنزال السل ف ع هم‪ ،‬وَيوظ ق هبم وولب ف ق ‪َّ1‬‬

‫وقد يْذ احل فظ نن ح ذ تهذيف الذاغب نشت تتي أن البص تتذ فق ل يف الوب ‪ :‬وعصت تتمف‬
‫ارنب ع نب وع هم الصالم والسال ‪ ،‬حواهم أن ال ق ئص‪ ،‬وُتص صهم وللم‬
‫يف ارأ وإنزال السل ف ‪َّ2‬‬ ‫ال وس ف وال صذم والثب‬

‫وقد عذفه الش ت ل أ ص ت نن استتد البم مي يف ت لبس اله م ف‪" :‬الهصتتمف أي‪ :‬حوظ هللا‬
‫الذ ت ت ت ت ت ت تت‪ّ ،‬مت ي وذ عن القب ل قبتت‪ ،‬ال ب م‪ ،‬وحواهم أن اللتتذب واللبمت ن يف البب غ نهتتد‬
‫ال ب م‪ ،‬وكذا أن اللب ئذ‪ ،‬وت ف قهم ل ب نف وا بعو أن الصع ئذ وعد إقذا أم ع ه " ‪َّ3‬‬

‫‪ .7‬ااميان ابألنبياء وامل سلني‪:‬‬

‫اإلىت ن أبنب هللا و ت ت ت ت ت س كن أن يك ن اإلىت ن‪ ،‬فال يب قق إىت ن الهبد ح يؤأن جبم ع‬


‫ارنب ‪ ،‬ويص تتدق أبن هللا ته ىل ي ت ت هم دايف البش تتذ‪ ،‬وإ س ت ت ه اخل ق‪ ،‬وإْذاج ال َّ أن‬
‫إىل ال ‪ ،‬ويَّنم ن ع ا أ يُنزل إل هم أن هبم البال غ املب ‪ ،‬فب ع ا الذ ت ت ت ت لف‪ ،‬و هيهوا‬ ‫الا م‬
‫ارأ نف‪ ،‬ونص ا ارأف‪ ،‬و أدوا يف هللا حق ه ههَّ‬

‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اآأ ان الذ ُ ت ت ت ت ت ت ت ُل ِِبا يُنْ ِزال إِلاْ ِس ِأ ْن انِهِس اوالْ ُم ْؤِأُ ان ُك‪ ٌّ،‬اآأ ان ِوّللِ اواأ االئِ البِ ِس اوُكبُبِ ِس‬
‫ك نتا وإِلا ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫و ت ت ت ت تِ ِس ا نتُ او ِذ ُق ن ي ة ِ‬
‫ك الْ امصت ت ت ت تريُ‬ ‫احد أ ْن ُ ُ ت ت ت ت ت س اوقا لُ ا اي ْها اويادا ْها غُ ْواذانا ا ا ا ْ‬ ‫ه اْ ا ا‬ ‫اُ ُ‬
‫ب‬ ‫[البقرة‪ ،]285 :‬وقت ت ل تهت ت ىل‪﴿ :‬ولا ِلن الِْرب أن آأن ِوّللِ والْ ت ِ ْاآل ِْ ِذ والْم االئِ الت ت ِف والْ ِلبات ت ِ‬
‫ا‬ ‫ا ا‬ ‫ا اْ‬ ‫اْ اا‬ ‫ا‬

‫‪َّ337‬‬ ‫‪ 1‬الذاغب ارووه ه‪ ،‬أوذها يلو ظ القذآن‪،‬‬


‫‪ :‬حممد فؤاه عبد الب قي‪ ،‬حمب الدين اخلط ب‪ ،‬ها‬ ‫البخ د‪ ،‬حتق ق وتص‬ ‫‪ 2‬انن ح ذ الهسقاله‪ ،‬فب الب د سذه و‬
‫املهذفف‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪1379 ،‬ه‪َّ51/11 ،‬‬
‫‪َّ51‬‬ ‫‪ 3‬أ ص نن اسد البم مي‪ ،‬الهصمف يف عق دم يأ‪ ،‬الس ف واجلم عف‪،‬‬

‫‪85‬‬
‫اوال بِِه ا [البقرة‪ ،]189 :‬وأن الست ت ت ت ت ت ف ق ل ال ب ﷺ‪":‬اإلىت ن ين تؤأن وهلل وأالئلبس وكببس‪،‬‬
‫ون ق ئس و س وتؤأن ولبهث"‪َّ 1‬‬

‫و ند يف اإلىت ن ين يؤأن الهبد وهلل وأالئلبس‪ ،‬وكببس و ت ت ت ت ت ت ت س وال اآلْذ‪ ،‬ويؤأن نل‪،‬‬
‫ل ي س‪ ،‬وك‪ ،‬كب ب ينزلس ‪َّ2‬‬

‫واإلىت ن أبنب هللا ته ىل يبم ح يؤأن الهبد جبم ههم أن غري حص ت ت تذ‪ ،‬أن قص ت ت تهم هللا‬
‫يقصصهم ع َّ‬ ‫ينب‬ ‫‪ ،‬وعال ين أ‬ ‫وأن يقصصهم‪ ،‬فقد يْرب‬ ‫ع‬
‫ك ِأْتهم أن قاص صا عا ا ِ‬‫ِ ِ‬
‫ص‬
‫ص ْ‬
‫ك اوأْت ُه ْم اأ ْن اْ نات ْق ُ‬ ‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد ياْ ا ْا ُ ُ ًال أ ْن قاتْب ا ُ ْ ا ْ ا ْ ا ْ‬
‫ك [غافر‪.]78 :‬‬ ‫اعاْ ا‬
‫ق ل انن ت م ف‪ :‬ف ؤأن ِب ي هللا يف كب نس أن ت ت س ونؤأن أبن هللا ت ت هاأم ت تالً وينب‬
‫يه م يي أم إ الذد ي ت ت ت ت ت ت هم‪ ،‬ونؤأن ِب مد ﷺ‪ ،‬وإىت نك نس غري إىت نك نس ت ت ت ت ت ت ئذ‬
‫الذ ت تت‪ ،،‬إىت نك نس ت ت ئذ الذ ت تت‪ :،‬إقذا هبم وإىت نك ِب مد إقذا نس وتصت تتديقك إَيه هائب ً‬
‫نس يهيت الوذائَ‪ ،‬ويح ت احلالل‪ ،‬وحذأت احلذا ‪،‬‬ ‫نس‪ ،‬فبشا اتبهت أ‬ ‫ع أ‬
‫ووقوت ع د الشبه ‪ ،‬و عت يف اخلريا ‪َّ3‬‬

‫ت ت ت ً واحداً فقد يد خ ع الذ ت تت‪ ،،‬وأن آأن ن احد أ هم فقد‬ ‫وق ل ييض ت ت ت ً‪ :‬أن يد‬
‫آأن وجلم ع‪ ،‬وأن عص ت ت ت واحداً أ هم فقد عص ت ت ت اجلم ع‪ ،‬وأن كذب واحداً أ هم فقد‬

‫البخ د‪ ،‬قم ع‪48‬تَّ‬ ‫‪1‬و‬


‫‪ 2‬انن ت م ف‪ ،‬الوذق ن ن يول الذمحن ويول الش ت ت ت ت ت ت ط ن‪ ،‬حتق ق‪ :‬عبد الق ه ار وط ‪ ،‬ألببف ها الب ن‪ ،‬هأش ت ت ت ت تتق ‪ ،‬الطبهف‬
‫‪َّ117‬‬ ‫اروىل‪،1985 ،‬‬
‫‪3‬انن ت م ف‪ ،‬جمم الوب وى‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ313/7 ،‬‬

‫‪86‬‬
‫كذب اجلم ع؛ رن ك‪ ،‬ت ت ل يصت ت هِدق اآلْذ ويق ل‪ :‬إنس ت ت ل وت ت هق‪ ،‬ولأذ نط عبس‪،‬‬
‫ً فقد كذب الذد ودقس‪ ،‬وأن عص ه فقد عص أن يأذ نط عبس ‪َّ1‬‬ ‫فمن كذب‬

‫من أويل الع‪: ،‬‬ ‫‪ .8‬نوح عليه الس‬

‫إن ن ح ً ع س الس ت تتال أع ك نس نب ً و ت ت ت ً أ ييضت ت ت ً يحد يوىل الهز أن الذ ت تت‪ ،،‬وأذه‬
‫إ ق ف أن املذ ت ت ت ت ت ‪ ،‬ف لذ ت ت ت تت‪ ،‬وإن ك ن ا ك هم و ت ت ت تتو م اخل ق‪ ،‬وقد‬ ‫أذتبف ع ل ف‪ ،‬ي‬
‫ا‬ ‫اْب أم هللا أن ن اخلالئق ع ع م‪ ،‬للن مل يلن لوض‪ ،‬هللا حد ي بهي إل س تو‬
‫َ [البقرة‪ ،]253 :‬وق ل‬ ‫ضت ت ت ُه ْم اعا نات ْه ة‬
‫الذ ُ ت ت ت ُ‪ ،‬فاضت ت ت ْا نات ْه ا‬
‫ك ُّ‬‫ف م ن هم‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬تِْ ا‬
‫َ [اإلسراء‪.]55 :‬‬ ‫َ ال بِِه ا اعا نات ْه ة‬ ‫ته ىل‪ ﴿ :‬او ْاراْ ِ‬
‫ض اولااق ْد فاض ْا نات ْه ا‬
‫ف يت يف أقدأف ق ف ف ارنب والذ ت ت ت ت ت ت تت‪ ،‬يول ا الهز أ هم‪ ،‬وأم جنب الذ ت ت ت ت ت ت تت‪ ،،‬شوو احلز‬
‫والصرب‪ ،‬الق ئم ع تزك ف نو هم ِبذاقبف يأذ هللا‪ ،‬احلذيص ن ع إواله يأبهم‪ ،‬ند لبهم‬
‫ع ك‪ْ ،‬ري‪ ،‬وحتذيذأم أن ك‪ ،‬ست ت ت ت تتذ‪ ،‬أع الصت ت ت ت تترب ع امللذوه‪ ،‬يف حتم‪ ،‬ارشى أ هم‪،‬‬
‫ا هللا و ت تتالأس‬ ‫ويول ا الهز أن الذ ت تت‪ ،،‬ن ه وإنذاأ م‪ ،‬وأ ت ت ت ‪ ،‬وع ست ت ت ‪ ،‬وحممد وت ت ت‬
‫ا ِأ اث قات ُه ْم اوِأْ ا‬
‫ك‬ ‫ِ‬
‫اْ ْذ ا أ ان ال بِِه‬‫ع هم خ ه ً‪ ،‬وأم املذك ون يف ق ل هللا ته ىل‪ ﴿ :‬اوإِ ْش ي ا‬
‫[األحزاب‪ ،]7 :‬لقد‬ ‫اْ ْذ ا ِأْت ُه ْم ِأ ثا قً اغِ اً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اوأ ْن نُ ةه اوإِنْتاذاأ ام اوُأ ا اوع اس انْ ِن اأْذاميا اوي ا‬
‫ْص أؤ اخلمسف ولذكذ أن ن ال ب ؛ رَّنم يو ب اللبب والشذائع‪ ،‬ويول ا الهز‬
‫أن الذ ‪َّ2،‬‬

‫‪ 1‬املذ ع نوسس‪َّ180/19 ،‬‬


‫‪2‬يب حممد احلس نن أسه ه البع د ع ‪516 :‬أ ت ت ت ت تت‪ ،‬توسري البع د؛ أه الب زي‪ ،،‬حتق ق‪ :‬حممد عبد هللا ال مذ وآْذون‪ ،‬ها‬
‫د بف‪ ،‬الذَيض‪1411 ،‬أت‪َّ320/6 ،‬‬

‫‪87‬‬
‫وأهم يلن أن يأذ فبن ؤ اخلمس ت ت تتف أزيد فض ت ت تت‪ ،‬ع غريأم أن ارنب واملذ ت ت ت ت ‪،‬‬
‫ت ا ق إن خ ع ارنب واملذ ت ك هم يو الهز أن الذ تت‪ ،،‬يو ق إن يو الهز أن‬
‫الذ ت تت‪ ،‬أم أؤ اخلمس ت تتف فق ‪ ،‬رن ارنب يبو ت ت ت ن ف م ن هم لق لس ته ىل‪ ﴿ :‬تِْ ا‬
‫ك‬
‫[البقرة‪َّ]253 :‬‬ ‫ض ُه ْم اعا نات ْه ة‬
‫َ‬ ‫الذ ُ ُ‪ ،‬فاض ْا نات ْه ا‬
‫ُّ‬
‫وك ن يو الهز أم أؤ اخلمست تتف أ الذد ع س يكثذ يأ‪ ،‬اله م أن املوس ت تذين وغريأم‪،‬‬
‫عم ًأ ‪ ،‬وأن‬ ‫ق ل الشت ل الستهدد يف توستري اآليف الست نقف‪ :‬خيرب ته ىل ينس يْذ أن ال ب‬
‫و ت ت ت ‪ ،‬أ ث قهم الع ظ وعهدأم الثق ‪،‬‬
‫يو الهز ‪-‬وأم أؤ اخلمست ت تتف املذك ون‪ْ -‬ص ت ت ت ً‬
‫املؤكد‪ ،‬ع الق ندين هللا واجله ه يف ت ت ت ت ت تتب س‪ ،‬وين أذا ت ت ت ت ت تتب ‪ ،،‬قد أشت ت ت ت ت ت ت ارنب‬
‫املبقدأ ن‪ ،‬ح ْبم ا نس دأم ويفض هم‪ ،‬حممد ﷺ‪ ،‬ويأذ ال َّ و قبدا هبم ‪َّ1‬‬

‫وقد تلذ شكذ أؤ اخلمس ت تتف يف آيف الش ت ت ت ى يف ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اس ت ت تاذ ا لا ُل ْم ِأ ان ال هِدي ِن اأ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك اواأ اووتْتا نس إنْتاذاأ ام اوُأ ا ت اوع است يا ْن ياق ُم ا ال هد ا‬
‫ين‬ ‫اووت نِِس نُ ًح اوالذد ي ْاو احْتا إِلاْ ا‬
‫اوا تاتبات اوذقُ ا فِ ِس [الشورى‪َّ]13 :‬‬

‫وإفذاهأم ولذكذ يف أذه اآليف وُتص ت ت ص ت تتهم هبذه ال و ت ت ف الها مف أن إق أف الدين‪ ،‬وعد‬
‫م ذه الوضت ت ت ت ت ت ت ف اليت يأ بهم نب ُّم‪ ،‬ت ك املس ت ت ت ت ت تتؤول ف‬ ‫البوذق ف س ْري هل ‪ ،‬ع ح‬
‫الها مف ع يكم‪ ،‬و س‪َّ2‬‬

‫ق ل انن كثري يف توس تتري أذه اآليف‪ :‬يق ل ذه ارأف‪ ﴿ :‬اس ت تاذ ا لا ُل ْم ِأ ان ال هِدي ِن اأ اوو ت ت نِِس‬
‫ِ‬
‫ك ‪ :‬فذكذ يول الذ ت تت‪ ،‬نهد آه وأ ن ه‪ ،‬ع س الس ت تتال وآْذأم‬ ‫نُ ًح اوالذد ي ْاو احْتا إِلاْ ا‬

‫‪ 1‬السهدد‪ :‬ت سري اللذمي الذمحن يف توسري كال امل ن‪ ،‬ها انن اجل د‪ ،‬الدأ ‪ ،‬ط‪1435 ،4‬ه‪َّ659/1 ،‬‬
‫‪َّ28‬‬ ‫‪ 2‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال‬

‫‪88‬‬
‫وأ حممد ﷺ‪ ،‬ث شكذ أن ن شلك أن يو الهز وأم‪ :‬إنذاأ م وأ ت ت ت ت وع س ت ت ت ت انن‬
‫أذمي‪ -‬ع هم الس ت ت تتال ‪ -‬وأذه اآليف انبامت شكذ اخلمس ت ت تتف كم اس ت ت تتبم ت آيف ارحزاب‬
‫ك اوِأ ْن نُ ةه اوإِنْتاذ ِاأ ام اوُأ ا او ِع اس‬
‫اْ ْذ ا ِأ ان ال بِِه ا ِأ ثا قات ُه ْم اوِأْ ا‬
‫ع هم يف ق لس‪ ﴿ :‬اوإِ ْش ي ا‬
‫نس الذ ت ت ت ت ت تت‪ ،‬ك هم‬ ‫اْ ْذ ا ِأْت ُه ْم ِأ ثا قً اغِ اً [األحزاب‪ ،]7 :‬والدين الذد‬ ‫انْ ِن اأْذاميا اوي ا‬
‫أ ‪ :‬عب هم هللا وحده سذيك لس ‪َّ1‬‬

‫أول ال سل إىل أهل األنض‪:‬‬ ‫‪ .9‬نوح عليه الس‬

‫يف حديث الش ت ت تتو عف الط ي‪ ،‬ع د البخ د ق ل يأ‪ ،‬امل قف ل ةه ع س الس ت ت تتال ‪َ" :‬ي‬
‫يلن‬ ‫ن ه ينت يول الذ ‪ ،‬إىل يأ‪ ،‬ار ض"َّ وظ أذ احلديث يو د‪ :‬ين آه ع س السال‬
‫ين آه نب و ت ل‪ ،‬ف ه ع س الستتال أ يول الذ تت‪ ،‬إىل يأ‪ ،‬ار ض‬ ‫ت ً‪ ،‬والصت‬
‫نهد ين وقع ا ْبال ن نين البش ت ت ت تتذ يف الب ح د‪ ،‬فلوذ نهض ت ت ت تتهم‪ ،‬ونقي البهَ اآلْذ‬
‫ع اإلىت ن‪ ،‬وإىل أذا تش ت ت ت ت ت تتري اآليف اللذىتف‪ ﴿ :‬اك ان ال َّ يُأفً و ِ‬
‫ث اّللُ ال بِِه ا‬
‫اح اد ًم فاتبات اه ا‬ ‫ُ ا‬
‫ين [البقرة‪ ،]213 :‬إشن‪ :‬ف رول يف املذك م يف حق ن ه ع س الست تتال أق دم‬ ‫ُأبا ِهش ت ت ِذين وُأْ ِذ ِ‬
‫اا ا‬
‫ِب نهد وق ا ْبال ‪ ،‬فال ي يف شلك نب م آه ع س الس ت ت ت ت تتال ‪ ،‬فبنس ي ت ت ت ت تت‪ ،‬إىل يو هه‬
‫فق ‪ ،‬و يلن ن هم ْال يف ت ح د هللا وعب هتس وحده هون غريه ‪َّ2‬‬

‫وق م لس‪َ" :‬ي ن ه ينت يول ت ت ت ت ل ي ت ت ت ت س هللا إىل يأ‪ ،‬ار ض"‪َ :‬يبج نس ع ين ن ح‬
‫يول الذ ت ت تت‪ ،‬وين آه نب أل م فق ‪ ،‬ول و ت ت ت ت ينس ت ت ت ت ل ف ملهل ينس ت ت ت ت ل إىل ش يبس‬

‫‪ 1‬انن كثري‪ ،‬توسري القذآن الها م ‪َّ194/7 ،‬‬


‫‪َّ25‬‬ ‫‪ 2‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال‬

‫‪89‬‬
‫خبال ن ه فبنس ي ت ت ت تت‪ ،‬إىل ق أس وأم يأ‪ ،‬ار ض شلك ال قت‪ ،‬يأ آه فبنس ي ت ت ت تت‪ ،‬إىل‬
‫ش يبس نشذيهف ْ وف قب‪ ،‬وق الشذ ‪َّ1‬‬

‫ويف ق ل يأ‪ ،‬امل قف يف س ت ت ت ن ن ه "ينت يول الذ ت ت تت‪ ،‬إىل يأ‪ ،‬ار ض" يو د ين ت ت ت لبس‬
‫ك نت ع أف ل َّ ك فف‪ ،‬وأذا أه ض نق لس ﷺ‪":‬يعط ت مخس ت ت ت ت ً يهطهن يحد قب ي‪:‬‬
‫َََّّّ فذكذ أ ه ‪ :‬وك ن ال ب يبهث إىل ق أس ْ وف ونهثت إىل ال َّ ع أف‪َّ2‬‬

‫فقد ي ب أب نف أبهدهم أ ه ‪ :‬ك ن ن ه ع س الست ت ت تتال ي ت ت ت تت‪ ،‬إىل يأ‪ ،‬ار ض إمن أ‬
‫وعبب ين ق أس أم وحدأم ك ن ا يأ‪ ،‬ار ض‪ ،‬و يلن ي أه ع ار ض غري ق أس‪ ،‬فال‬
‫ي يف ْص ت و ت ف ت لبس نق أس‪ ،‬وأ املدل ل ع س نص تذي ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬لااق ْد ياْ ا ت ْا نُ ًح‬
‫إِ اىل قات ْ ِأ ِس [األعراف‪َّ]59 :‬‬

‫ف ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ي ت ت ت ت ت تت‪ ،‬إىل ق أس وأم يف شلك ال قت يأ‪ ،‬ار ض خ ه ً‪ ،‬نهد وق‬
‫ت ت ت ت ً ون ك ن ن ه أ يول‬ ‫الش ت ت تتذ يف ار ض‪ ،‬ونذلك يبق ته ض ن ك ن آه‬
‫ل ي ‪ ،‬إىل يأ‪ ،‬ار ض ‪َّ3‬‬

‫األب ال اين للبش ‪:‬‬ ‫‪ .10‬نوح عليه الس‬

‫ن ه ع س الس ت ت تتال أ ارب الث ه ل بش ت ت تتذيف نهد آه ع س الس ت ت تتال ‪ ،‬وأذا حم‪ ،‬اتو ةق ن‬
‫ِ‬
‫[الصااااافات‪:‬‬
‫اله م أن يأ‪ ،‬اإل ت ت تتال لق لس ت ت تتب نس وته ىل‪ ﴿ :‬او ا اه ْا شُهِيتباسُ ُأ ُم الْبا ق ا‬
‫‪ .]77‬وإ هن الوص ت تت‪ ،‬ن املوه ل نض ت تتمري الوص ت تت‪ ،‬يو د احلص ت تتذ‪ ،‬يد وقي أن البش ت تتذ يف‬

‫أب عف‪ ،‬حتق ق‪ :‬حممد نن هد الش يهذ‪ ،‬ها الق م ل شذ‪ ،‬الذَيض‪،‬‬ ‫‪ 1‬عبد الهزيز نن عبد هللا نن و ‪ ،‬جمم فب وى وأق‬
‫السه هيف‪1420 ،‬ه‪َّ32/3 ،‬‬
‫البخ د‪ ،‬املذ ع الس نق‪ ،‬قم ‪َّ419‬‬ ‫‪2‬و‬
‫أب عف‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ32/3 ،‬‬ ‫‪ 3‬عبد الهزيز نن عبد هللا نن و ‪ ،‬جمم فب وى وأق‬

‫‪90‬‬
‫ار ض نهد ن ه إ ش يبس‪ ،‬وأذا ال ص القطهي يف ثب تس يدل ن ت ت ت ت ت ت ه ين البش ت ت ت ت ت تذيف اليت‬
‫ُو د نهد ن ه ع س الس تتال أي أن ش يبس‪ ،‬وأ س تتذ اْبُص نس ن ه نهد آه ‪ ،‬ف ه‬
‫ع س السال حق ارن م ع ك‪ ،‬ك ئن نشذد أن نهده إىل ي ق الس عفَّ‬

‫وأ إس تتل ل يذه ع ك ن ن ه يو البش تتذ نهد آه ع س الس تتال ‪ ،‬ويبمث‪ ،‬شلك يف املذاه‬
‫مح ت‪ ،‬فِ اه ت ِأ ْن ُك ت ة‪ ،‬ا ْو ا ْ ِ اثْتا ْ ِ‬
‫ِ‬
‫ه‬ ‫نق لتتس ته ت ىل‪ ﴿ :‬اواأ ْن اآأ ان ‪ ،‬يف ق لتتس ته ت ىل‪ ﴿ :‬قُت ْات ا ْ ْ‬
‫ك إِ اأ ْن ا با اق اعاْ ِس الْ اق ْ ُل اواأ ْن اآأ ان [هود‪.]40 :‬‬
‫اوي ْاأا ا‬
‫عطف ع‬ ‫يُوهم أ س ينس آأن نس عده أن ال َّ أن غري يأ س رن ق لس‪ ﴿ :‬اواأ ْن اآأ ان‬
‫يأ س‪ ،‬والهطف يف اروت تت‪ ،‬يقبضت تتي املع يذم‪ ،‬كم يست تتذ إل س ت ت نق ً‪ ،‬وأه ينس آأن ن ه‬
‫الدن يف اجملبمع‪،‬‬ ‫والطبق‬ ‫ع س السال أن غري يأ س عده ق ‪ ،،‬وغ لب بهم أن الضه‬
‫وأم ال ذين ي أم املأل أن ق ن ه ور اشل‪ ،‬وهللا خيب نب ً ّمن أ يف ناذ الق أن‬
‫ار اشل‪ ،‬وإمن خيب ارنب ّمن أطهن يف نس تتبهم‪ ،‬و يف تتري م‪ ،‬واآليف تدل ع ينس‬
‫قد جن أن العذق غري يأ س‪ ،‬وولض تتذو م يل ن أ هم ال س تت‪ ،،‬فبشا ك ن شلك‪ ،‬فل ف يص تتري‬
‫خ ع الب ق أن ش يف ن ه ع س السال ؟‬

‫واجلواب على هذا ااشِال يِون من ويهني‪:‬‬

‫اجلواب األول‪ :‬إن ق إن خ ع أن ك ن أهس يف الس ت ت ت ت ت تتو ف أم أن يو هه انبام ين ن ح ً‬


‫ع س الستتال أ يب البشتتذ ك ه ‪ ،‬ويي لذلك آه اروتتعذ‪ ،‬وقد حل الذا د عن نهَ‬
‫املوسذين‪ ،‬يَّنم ق ل ا يلن يف و ف ن ه إ أن ك ن أن نس س وش يبس‪ ،‬فه أذا الق ل‪،‬‬

‫‪91‬‬
‫فال إسل ل يف ين البشذ نهد ن ه إمن ت الدوا أ س وأن يو هه‪ ،‬وع أذا ق لس ته ىل‪":‬وأن‬
‫‪َّ1‬‬ ‫آأن" املذاه هبم ييض ً يأ س‪ ،‬ف ل ن أن إدالق اله وإ اهم اخل‬

‫عطف‬ ‫وأذا الق ل تته ف خم لف لا أذ القذآن اللذمي؛ رن ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اواأ ْن اآأ ان‬
‫ع يأ س‪ ،‬والهطف يقبض ت ت ت ت تتي املع يذم‪ ،‬وع س ف ل ن ال ن أن العذق يأ س وأن آأن نس‬
‫أن غري يأ س‪ ،‬وأ الذد ع س خه املوسذينَّ‬

‫أن العذق أم يو هه أ هم نستت‪ ،،‬وإمن الذد نقي أ هم نستت‪،‬‬ ‫واجلواب ال اين‪ :‬ين ال‬
‫ن ه ع س السال ‪ ،‬وهبذا و ين ن ح ً أ ين البشذ خ ه ً نهد آه ‪َّ2‬‬

‫ق ل انن ذيذ‪ :‬ق ل ا إمن الذد ك ن ا أهس يف الو ك ق ك ن ا آأ ا نس واتبه ه غري يَّنم وهوا‬
‫وأ ل ا‪ ،‬ف م يبق م عقتتب‪ ،‬وإمنت التتذد أم ال يف التتدن ت أن نين آه ولتتد ن ه وش يبتتس‬
‫هون ئذ ولد آه ‪ ،‬كم ق ل هللا عز و ‪ ﴿ :،‬او ا اه ْا شُهِيتباسُ ُأ ُم الْبا قِ ا [الصافات‪.]77 :‬‬

‫أ و األنبياء وامل سلني‪:‬‬ ‫‪ .11‬نوح عليه الس‬

‫ل ن تشتتذ ن ه ورن هم ولبشتتذ نهد آه ع هم الستتال ‪ ،‬ف قد تشتتذ ييضت ً كذلك أبن هتس‬
‫رنب واملذ ت ت ت ‪ ،‬فهذه ال قطف وإن ك نت هاْ ف يف اليت قب ه يف ك ن ن ه ع س الس ت تتال‬
‫نهده‪ ،‬للن مل‬ ‫يو البش تتذ جلم ع أن نهده عُ م أ س تتذو م ينس ييض ت ت ً ين ارنب واملذ ت ت‬
‫ك ن ارنب واملذ ت ت ن أم وت تتو م البشت تتذ وْالوت تتبهم ن هه هللا ن ح ً هبذه اخلص ت ت ف‪ ،‬نق لس‪:‬‬

‫‪َّ23‬‬ ‫‪1‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ23‬‬ ‫‪ 2‬ين نلذ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪92‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫[الحديد‪ ،]26 :‬ف حبب ين نوذهأ عم قب ه ولذكذ‬ ‫ِيف شُهِيب ِه ام الُّتبُت ام اوالْلاب ا‬
‫ب‬ ‫﴿ او ا اه ْا‬
‫‪َّ1‬‬ ‫ول إبجي‬

‫وتب ّم تق هد ين ن ح ً ع س الس ت ت ت ت ت تتال أ اجلد ارع إلنذاأ م ‪ ، ْ -‬الذمحن ‪ -‬وأن‬


‫نهده‪ ،‬فهؤ‬ ‫نهده أن ارنب ‪ ،‬كم ين إنذاأ م أ ييض ت ت ت ت ت ً د جلم ع ارنب واملذ ت ت ت ت ت‬
‫ش يف نهض ت تته أن نهَ‪ ،‬ق ل الذا د‪ :‬فب ينس ته ىل س ت ت هتذ ن ح ً وإنذاأ م ع هم الس ت تتال‬
‫نهد يحد ول ب م إ وك ن أن‬ ‫ولذ ت ت ت ت ت لف‪ ،‬ث ه‪ ،‬يف ش يبهم ال ب هم واللب ب‪ ،‬فم‬
‫يو ه ت ‪ ،‬وإمنت قتتد ال ب م ع اللبت ب؛ رن كمت ل حت ل ال ب ين يص ت ت ت ت ت تتري أهتتس اللبت ب‬
‫والشذ ‪َّ2‬‬

‫‪ .12‬نوح عليه الس ن نسبه وسبب تسميقه وأوالده‪:‬‬

‫ف املب كف ف م وقوت ع س نس ت ت تتب ن ه‬ ‫يذه يف اللب ب الهزيز‪ ،‬و يف الست ت ت ت ف الصت ت ت ت‬


‫ع س الس ت ت ت تتال ‪ ،‬و يذه رن س شكذ‪ ،‬وإن ك ن احل فظ انن كثري قد شكذ يف كب ب "قص ت ت ت تتص‬
‫ارنب " نستتب ن ه ع س الستتال ‪ ،‬فق ل‪ :‬ن ه نن أك‪ ،‬نن أب س ت ل نن ْ خ‪ ،‬نن يذه‬
‫نن ين ش نن س ت نن آه يب البشذ‪ ،‬وهللا يع م نص ف شلك ‪َّ3‬‬ ‫نن أهالن ‪ ،‬نن ق‬

‫وق ‪ُ ،‬يهي ن ح ً ‪ -‬كم ق ل يزيد الذق سي ‪ -‬للثذم أ ه ع نوسس‪ ،‬يد يف هع م ق أس‬


‫إىل هللا‪ ،‬وف م ق لس يزيد الذق ستتي ناذ‪ ،‬مل عُ م أن ين تستتم بس ن ه تتبقت نب تس‪ ،‬وهع م‬
‫تتببس‪ ،‬وإمن ق شلك رنس يلن يحد ّمن ي ه‬ ‫ق أس إىل الدين‪ ،‬واملستتبب يبقد ع‬
‫ن ه أن والديس ويق نس يه م ينس ت ل ن ت ً‪ ،‬و تريفع وت تس ولدع م إىل هللا‪ ،‬ال هم إ‬

‫‪َّ24‬‬ ‫‪ 1‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬


‫‪َّ24‬‬ ‫‪2‬ين نلذ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪3‬انن كثري‪ ،‬قصص ارنب ‪َّ209/1 ،‬‬

‫‪93‬‬
‫إشا ق إن شلك ك ن إ أ ً أن هللا ي مهم هبذا ا ت ت تتم‪ ،‬ث إن ن ح ً أ وق أس أن اله م‬
‫وتو ق‪ ،‬وع س ف َ ولضذو م ين يل ن أهل الل مف يف لعف ق ن ه يف شلك ال قت أ‬
‫ارلو ظ‪ ،‬ول ك ن كذلك لق ‪،‬‬ ‫يف ه‬ ‫املهل نوس ت ت ت ت ت تتس يف ال عف الهذن ف‪ ،‬لبب ين ال ع‬
‫نا ه نوب ال ن‪ ،‬و أهل ل لمف الهذن ف نضم ال ن‪َّ1‬‬

‫وإشا ثبت ين البش ت تتذ ك هم أن ش يف ن ه ‪ -‬ع س الس ت تتال ‪ -‬كم ن ‪ ،‬اح ُست ت تن ن ين نذكذ‬
‫يي يو ه ن ه ‪ -‬ع س الس ت ت ت تتال ‪ّ -‬من ك ن أهس يف الس ت ت ت تتو ف‪ ،‬وقد اتوقت الذواَي عن‬
‫ال ب ﷺ ين يو هه ثالثف‪ ،‬أم‪:‬‬

‫‪ -‬ع ت ين الهذبَّ‬
‫‪ -‬وعح ت ين احلب َّ‬
‫‪ -‬وعَيفثت ين الذو َّ‬

‫فقد يْذ س الرتأذد وحست ت ت ت س‪ ،‬وانن ت ت تتهد‪ ،‬ويمحد وين يه وانن امل ذ ‪ ،‬وانن يب ح مت‪،‬‬
‫س عن يذم نن دب ين ال ب ﷺ ق ل‪ " :‬ت ت ت ين الهذب‪،‬‬ ‫والطرباه‪ ،‬واحل كم‪ ،‬وو ت ت ت‬
‫وح ين احلب ‪ ،‬وَيفث ين الذو "‪َّ 2‬‬

‫وق ل انن ح ذ الهستتقاله‪ :‬وى احل كم وغريه أن دذيق يب أذيذم و فهس‪ُ " :‬ولد ل ه ت‬
‫وح وَيفث‪ ،‬ف ُلد لست ت ت ت ‪ ،‬الهذب وف َّ والذو ‪ ،‬وولد حل ‪ ،‬القب ‪ ،‬والربنذ‪ ،‬والس ت ت ت ت هان‪،‬‬
‫وولد ل فث‪ ،‬ل ج وأ ج‪ ،‬والرت والصق لبف"‪َّ 3‬‬

‫‪َّ18‬‬ ‫‪ 1‬هَّ عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪،‬‬


‫‪ 2‬الش ك ه‪ ،‬فب القديذ ‪َّ212/6 ،‬‬
‫البخ د‪َّ47/20 ،‬‬ ‫‪ 3‬ويف ده هف‪ ،‬ق لس انن ح ذ الهسقاله يف فب الب د سذه و‬

‫‪94‬‬
‫وأ فهس احل كم يوقوس انن ذيذ ع انن وأب نن أ بس‪ ،‬فذوى نس ت ت ت ت ت ت ده ع س ينس ق ل‪ :‬إن‬
‫ت ت نن ن ه ين الهذب وف َّ والذو ‪ ،‬وإن ح ين الست ت هان‪ ،‬وإن َيفث ين الرت ‪ ،‬وين‬
‫ل ج وأ ج‪ ،‬وأ ن عم الرت ‪َّ1‬‬

‫وله‪ ،‬البوصت ت ‪ ،‬ال ا ه يف حديث يب أذيذم الض تته ف أص تتد ه وأب نن أ بس؛ رنس أهذو‬
‫ورْذ عن نين إ ذائ ‪ ،،‬وهللا يع م ‪َّ2‬‬

‫‪ .13‬نوح عليه الس ك ري الشِ ل ه يف نعمائه‪:‬‬

‫اليت اسبهذ هب ن ه ع س السال ‪ ،‬لل نس ك ن يلثذ أ ه ح و‬ ‫أذه ووف أن الصو‬


‫أهذوف ً نس أن ن إْ انس أن ارنب واملذ ت ت ‪ ،‬ق ل ته ىل يف ح هقس‪ ﴿ :‬شُهِيفا اأ ْن امحاْا اأ اع‬
‫نُ ةه إِنسُ اك ان اعْب ًدا اس ُل ًا [اإلسراء‪.]2 :‬‬

‫الهبد ع د هللا‪ ،‬ث يتبهه‬ ‫ف وت تتوس هللا يو ً ولهب هيف اليت أي ي ق املذاتب يف ُ ت ت م ه‬
‫نصوف الشلذ اليت أي نب ج اروىل ‪َّ3‬‬

‫ق ل الشت ت ت ك ه‪ :‬وو ت تتوس هللا نلثذم الش ت تتلذ و ه س ك له ف مل قب ه إيذا ً نل ن الش ت تتلذ أن‬
‫حثهً لذ يبس ع سلذ هللا ب نس ‪َّ4‬‬ ‫يعام ي ب ب اخلري‪ ،‬وأن يفض‪ ،‬الط ع‬

‫‪1‬الطربد‪ ،‬املصد الس نق‪َّ74/1 ،‬‬


‫‪َّ19‬‬ ‫‪2‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪،‬‬
‫‪َّ28‬‬ ‫‪3‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪،‬‬
‫‪ 4‬الش ك ه‪ ،‬فب القديذ‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ282/4 ،‬‬

‫‪95‬‬
‫وحق قف الشلذ اعرتا الق ب‪ ،‬ول همف ل م هم هب ‪ ،‬وتذهيدأ ع ال س ن شكذاً وث ع‬
‫هللا هب ‪ ،‬ث إعم ل اجل ا ه يف د عف هللا إظه اً لش تتلذ ال همف‪ ،‬وهبذا ند ي ف الش تتلذ يف‬
‫حتق ق الهب هيف هلل ته ىلَّ‬

‫ق ل الشت ل عبد الذمحن الستتهدد‪ :‬فو س الب يس ولث ع ن ه ع س الستتال نق أس نشتتلذ‬


‫هللا‪ ،‬واتص ت فس نذلك واحلث لذ يبس ين يقبدوا نس يف ستتلذه ويب نه ه ع س‪ ،‬وين يبذكذوا نهمف‬
‫هللا ع هم إش ينق أم وا بخ وهم يف ار ض ويغذق غريأم‪َّ1‬‬

‫ويف ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬شُهِيفا اأ ْن امحاْا اأ اع نُ ةه‬


‫[اإلسراء‪ ،]3 :‬تذكري لألأم عم أ ً ونين إ ذائ ‪،‬‬
‫ْصت وت ً أبن هللا إمن جنه ن ح ً‪ ،‬وأن أهس أن ا ال نستتبب كثذم ستتلذه ع هللا حتذيضت ً‬
‫ع ا قبدا نس يف شلكَّ‬

‫ووت ت ت ت ت ت ه عن خع أن يئمف الب نه كقب هم الس ت ت ت ت تتدو ت ت ت ت تتي‪ ،‬وإنذاأ م ال خهي‪ ،‬وغري ‪ ،‬أع‬
‫اْبال ن هم يف الس ت ت ت ق ين ن ح ً ع س الس ت تتال ك ن إشا لبَ ث وً ق ل‪ :‬نس ت تتم هللا‪ ،‬وإشا‬
‫نزعس ق ل‪ :‬احلمد هلل‪ ،‬وإشا يك‪ ،‬ق ل‪ :‬نس ت ت ت تتم هللا‪ ،‬فبشا فذ غ أن ارك‪ ،‬ق ل‪ :‬احلمد هلل‪ ،‬وإشا‬
‫س ت ت تتذب محد هللا‪ ،‬وق ل‪ :‬احلمد هلل الذد ت ت تتق ن ه ع س ت ت تته م ولذم ووت ت ت ت ف‪ ،‬و ذا يي‬
‫الش ت ت ت تتلذ يف نهَ‬ ‫ز يس ت ت ت تتري يف تطب ق‬ ‫س ت ت ت تتل اً‪ ،‬وأذا الذد شكذ يف أذه اآلاث أ‬
‫أه ن س‪ ،‬ومن شج ق ف ك نت تاهذ ع لس ن ن ه ع س السال ع د جتده ال همف لذنس‪ ،‬وإ‬
‫فبن الشلذ يعم ّم و ه يف اآلاث ‪ ،‬إش يشم‪ ،‬ارعم ل الق ب ف وال س ن واجل ا هَّ‬

‫وع ك‪ ،‬ح ل فبن ن ح ً ع س السال قد ح قصب السبق يف أذا امل دان نث هللا ع س‬
‫نلثذم الش تتلذ يف كب نس اللذمي‪ ،‬فل ن لس شلك شكذاً حست ت ً يف ارول واآلْذين‪ ،‬و ذا فبن‬

‫‪1‬السهدد‪ ،‬ت سري اللذمي الذمحن يف توسري كال امل ن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ453/1 ،‬‬

‫‪96‬‬
‫اليت اس ت تتبهذ هب ين‬ ‫يأ‪ ،‬امل قف ي الق أف ي س ت تتدون ن ح ً ع س الس ت تتال نب ك الص ت تتو‬
‫يشوع م ع د هللا لوص‪ ،‬القض ن الهب ه‪ ،‬ف ق ل ن‪ َََّّّ" :‬وقد ي هللا عبداً سل اً"‪َّ1‬‬

‫يهين ينس يفضت تت‪،‬‬ ‫وللن جيب اله م أبن َتُّز ن ه ‪ -‬ع س الس ت تتال ‪ -‬هبذه الصت تتوف وغريأ‬
‫ِب يقبصتتذ ع ه الو تت‪،،‬‬ ‫خيبص أن الصتتو‬
‫أن غريه أن ارنب أط ق ً‪ ،‬ف ملوض ت ل قد ه‬
‫خيص نهَ عب هه ِب يش أن الوض ئ‪َّ2،‬‬
‫وهللا ُّ‬
‫‪ .14‬عم نوح الذن عاشه يف الدنيا‪:‬‬
‫ِ‬
‫يهمذون ُأدهاً د ي ف‬
‫إن ال َّ يف أن ن ه وأن ك ن قب س إىل آه ع هم الس ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬ك ن ا ه‬
‫أن الهمذ‪ ،‬ح ك ن عمذ ال احد أ هم يقرتب أن ارلف يو يزيد‪ ،‬ث إن ال َّ يزال ا يف‬
‫نقص ن يعم أم أن شلك ال قت إىل ي أ أذا ‪َّ3‬‬

‫وله‪ ،‬احللمف أن و ا َيهم يعم أم يف الورتا اروىل أن َت يل البش ت ت ت تذيف ‪ -‬وهللا يع م‪-‬‬
‫ين البش ت ت ت ت تذيف ك نت يف د الب ش ت ت ت ت ت ف والب ت ت ت ت ت َ‪ ،‬ف قبض ت ت ت ت ت شلك ين ُىتد يف عُمذأ ل بم‬
‫الب ت تت‪ ،،‬والبل ثذ ن ه ع يكم‪ ،‬و س‪ ،‬فه ش ن ه ع س الس ت تتال يف ت ك الورتم‪ ،‬فل ن‬
‫عمذ ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال أن قب ‪ ،‬يعم أم املديدم‪ ،‬كم يْرب هللا ته ىل يف كب نس اللذمي‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ة‬ ‫﴿ولااق ْد يا ت ت ت ْ نُ ح إِ اىل قات ِأ ِس فاتابِ ِ‬
‫ف ا ت ت تاف إِ مخاْس ت ت ت ا اع ًأ فا ا‬
‫اْ اذ ُأ ُم الطُّ فا ُن‬ ‫ث ف ِه ْم يالْ ا‬
‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ا ْا ا ً‬
‫اوُأ ْم ظا لِ ُم ان [العنكبوت‪.]14 :‬‬

‫‪َّ30‬‬ ‫‪1‬ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ30‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ30‬‬ ‫‪ 3‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪97‬‬
‫وأذه املدم أن عمذ ن ه ‪ -‬ع س السال ‪ -‬اليت أي يلف إ مخس ع أ ً حم‪ ،‬اتو ق ن‬
‫اله م لد لف القذآن اللذمي ع ه نصت ت ت ت ت ت تذي الهب م‪ ،‬وللن اآليف اللذىتف تدل ع ين‬
‫أذه املدم خ ع عمذه‪ ،‬ن‪ ،‬غ يف أ ف ه ين ن ح ً ع س الست ت تتال ع ش أذه املدم نهد البهثف‪،‬‬
‫وقب‪ ،‬الط ف ن‪ ،‬ويأ نهد الط ف ن فبنس قد ع ش نهده زأ ً لا أذ ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬فاتاِب ا‬
‫ث‬
‫ِ‬ ‫ة‬ ‫ِ‬
‫[العنكبوت‪ ،]14 :‬يد ينس نهد ت ك املدم‬ ‫ف ا تاف إِ مخاْس ت ا اع ًأ فا ا‬
‫اْ اذ ُأ ُم الطُّ فا ُن‬ ‫ف ِه ْم يالْ ا‬
‫يْتتذأم الط فت ن‪ ،‬وحنن جنز أبن ن حت ً عت ش نهتتد الط فت ن‪ ،‬ولل تتس هللا يع م كم املتتدم اليت‬
‫ع سه نهد الط ف نَّ‬

‫و ذا اْب ف يأ‪ ،‬اله م يف املدم اليت ع س تته قب‪ ،‬البهثف‪ ،‬كم اْب و ا يف املدم اليت ع س تته‬
‫ت ت تتي هللا ع هم ‪ ،‬فقد يْذج‬ ‫نهد الط ف ن‪ ،‬ويق ى أ و ه يف شلك أ نق‪ ،‬عن انن عب َّ‬
‫انن يب س ت ت ت ت ت ت ت بتتف‪ ،‬وعبتتد نن مح تتد‪ ،‬وانن امل تتذ ‪ ،‬وانن يب ح ت مت‪ ،‬وين الشت ت ت ت ت ت ت ل‪ ،‬واحل ت كم‬
‫ت ت ت ت ف‪،‬‬ ‫ت ت ت تتي هللا ع هم ق ل‪ :‬نهث هللا ن ح ً وأ انن ي نه‬ ‫س‪ ،‬عن انن عب َّ‬ ‫وو ت ت ت ت‬
‫تت ف‬ ‫ولبث ف هم يلف ت ت ف إ مخس ت ت ع أ ً يدع أم إىل هللا‪ ،‬وع ش نهد الط ف ن ت تتب‬
‫ح كثذ ال َّ وفش ا‪َّ1‬‬

‫ت ت ت ف‪ ،‬وأ‬ ‫وهبذا يل ن جمم عمذ ن ه ع س الست ت تتال ع ق ل انن عب َّ يلو ً ومخس ت ت ت‬


‫نقت‪ ،‬عن انن عبت َّ يف أتدم عمذ ن ه قبت‪ ،‬البهثتف ونهتد الط فت ن ل َ حمت‪ ،‬اتوت ق‪ ،‬نت‪ ،‬قد‬
‫ْ لوس يف شلك خع أن الب نه ‪ ،‬كلهب ارحب ‪ ،‬وقب هم‪ ،‬ووأب نن أ بس‪ ،‬وغريأم‪ ،‬ن‪،‬‬
‫وْ لف انن عب َّ ف س ت م ذه علذأف‪ ،‬فقد يْذج عبد نن مح د نس ت ت ت ت ده عن علذأف ق ل‪:‬‬
‫"ك ن عمذ ن ه قب‪ ،‬ين يبهث إىل ق أس‪ ،‬ونهدأ نهث يلو ً و بهم ئف ف"َّ‬

‫‪1‬الش ك ه‪ ،‬فب القديذ‪ ،437/5 ،‬الس دي‪ ،‬الد امل ث يف البوسري امل ث ‪ ،‬ها الولذ‪ ،‬نريو ‪َّ31/8 ، 2011،‬‬

‫‪98‬‬
‫ويكثذ أ وقوت ع س يف د ل عمذ ن ه أ واه انن ذيذ ق ل‪ " :‬حدث نص ت ت ت ت ت تتذ نن ع ي‬
‫تمي ق ل‪ :‬حدث ن ه نن ق َ‪ ،‬ق ل‪ :‬حدث ع ض نن يب س ت ت ت ت تتداه‪ ،‬ق ل‪ :‬إن هللا‬
‫اجلهض ت ت ت ت ت ه‬
‫ي ت تت‪ ،‬ن ح إىل ق أس‪ ،‬وأ انن مخس ت ت وثالمَث ئف ت ت ف ف بث ف هم يلف ت ت ف إ مخس ت ت‬
‫ع أ ً‪ ،‬ث ع ش نهد شلك مخس وثالمَث ئف ف‪ ،‬ف ْذأم الط ف ن" ‪َّ1‬‬

‫فهذا يدل ين عُمذ ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال قب‪ ،‬البهثف‪ ،‬ونهد الط ف ن ل َ حم‪ ،‬اتو ق‪ ،‬لهد‬
‫إ أن دذيقس‪ ،‬ويقذهب إىل‬ ‫ت ت ت ت تتب ‪ ،‬إىل أهذفف الع ب‬ ‫و ه ال ق‪ ،‬عن املهصت ت ت ت ت ت الذد‬
‫ي هللا ع هم ‪َّ2‬‬ ‫الص اب إن س هللا أ تقد نق س عن انن عب َّ‬

‫واخلالوت ت تتف ين ن ح ً ع س الست ت تتال قد أد هللا يف عمذه ح ع ش ك‪ ،‬أذه املدم وأع شلك‬
‫فبن عمذه ك ن يف ناذه ق الً‪ ،‬ق ل انن يب الدن ‪ :‬حدث حممد نن ع وم‪ ،‬يْربه فع ين‬
‫إىل ن ه‪ ،‬فق ل‪َ :‬ي يد ل‬ ‫أ ك امل‬ ‫ت ت تتي هللا ع س ق ل‪:‬‬ ‫أذأز‪ ،‬عن ينَ نن أ لك‬
‫عمذاً‪ ،‬ك ف و د الدن ولذ ؟ ق ل‪ :‬كذ ‪ ،‬هْ‪ ،‬ن ب ً لس وون‪ ،‬فق و ت ت ت ت ت ت ت‬ ‫ال ب‬
‫الب ت أ ف‪ ،‬ث ْذج أن الب ب اآلْذ ‪َّ3‬‬

‫‪1‬الطربد‪ ،‬أع الب ن يف وي‪ ،‬آد القذآن‪ َّ17/20 ،‬واناذ‪ :‬الطربد‪َ ،‬ت يل الطربد َت يل الذ ت ت ت ت تت‪ ،‬وامل ‪ ،‬املذ ع الس ت ت ت ت ت نق‪،‬‬
‫‪َّ70/1‬‬
‫‪َّ31‬‬ ‫‪ 2‬ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪ 3‬انن يب الدن ‪ ،‬كب ب الزأد‪ ،‬ها انن كثري‪ ،‬هأشق‪ ،‬الطبهف اروىل‪ 1420 ،‬أت ‪ ،360/1 ، 1999 -‬قم ع‪363‬تَّ‬

‫‪99‬‬
‫اثنياي‪ :‬مضمون دعوي نوح عليه الس ‪:‬‬
‫أذ الزأ ن‬
‫ع ه‬ ‫إن هع م ارنب والذ تت‪ - ،‬ع هم الس تتال ‪ -‬أي هع م واحدم يف يوت ت‬
‫واملل ت ن‪ ،‬اللتت‪ ،‬أ هم ك ت ن يبتتذل غ ت يتتف هتتده‪ ،‬ويقصت ت ت ت ت ت ت د ت ق ت تتتس لذن ال ت َّ خب ت لقهم‪،‬‬
‫ف ‪َّ1‬‬ ‫وت ههم ال هف الص‬

‫‪ -‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد نات اهثْتا ِيف ُك ِه‪ ،‬يُأ ةف ا ُ ت ت ت ت ً ي ِان ْاعبُ ُدوا اّللا اوا ْ باِبُ ا الط غُ ا فا ِمْت ُه ْم‬
‫ف اك ان‬ ‫ض فا نْاُُذوا اكْ ا‬ ‫ت اعاْ ِس الضت ت ت ت االلافُ فا ِست ت ت تريُوا ِيف اْراْ ِ‬ ‫ِ‬
‫اأ ْن اأ ادى اّللُ اوأْت ُه ْم اأ ْن احق ْ‬
‫اع قِبافُ الْ ُم ال هِذنِ ا [النحل‪.]36 :‬‬
‫ك ِأ ْن ا ُ ةل إِ نُ ِحي إِلاْ ِس يانسُ ا إِلاسا إِ يا ا‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬ق ل هللا عز و ‪ ﴿ :،‬اواأ ياْ ا ْا ِأ ْن قاتْب ا‬
‫ون [األنبياء‪َّ]25 :‬‬ ‫فا ْعب ُد ِ‬
‫ُ‬
‫‪ -‬يف ت ت ق القصت تتص القذآه‪ ﴿ :‬لااق ْد ياْ ا ت ت ْا نُ ًح إِ اىل قات ْ ِأ ِس فات اق ال اَيقات ِْ ْاعبُ ُدوا اّللا اأ‬
‫اب يات ْة اع ِا ةم [األعراف‪َّ]59 :‬‬ ‫اْ ُ اعاْ ُل ْم اع اذ ا‬
‫ِ ة‬
‫لا ُل ْم أ ْن إِلاس اغ ْريُهُ إِِهه ي ا‬
‫ف آلَي اللذىتف املذك م وغريأ ترتى‪ ،‬ك ن يوبب هب ال ب يو الذ ت ت ت ت ت ل ت ت ت ت ت لبس إىل ق أس‬
‫نل‪ ،‬و ف يؤكد ع ت ح د هللا عز و ‪ ،،‬يف يل أ بس و ن ن بس ويي ئس ووو تس‪ ،‬وح كم بس‬
‫سَّ‬ ‫وعب هتس‪ ،‬وتق اه ود عف‬

‫وته ىل‪ ،‬وحتق ق الب ح د لس عز و ‪،،‬‬ ‫تهب د ال َّ هلل تب‬ ‫ف َّ هع م ارنب واملذ‬
‫فال ته قض ف يْذى أهم ك نت ي به ع قض ف الب ح دَّ‬

‫‪ 1‬يمحد ت ت ت ت ت ت ت م ن الذقب‪ ،‬أ هج الدع م إىل هللا يف ت ت ت ت ت ت ت م ن ه‪ ،‬ها امل أ ن ل شت ت ت ت ت ت تتذ والب يع‪ ،‬عم ن‪ ،‬ار هن‪ ،‬الطبهف اروىل‪،‬‬
‫‪َّ116‬‬ ‫‪، 2010‬‬

‫‪100‬‬
‫وك ن ارنب أع هع م ل ب ح د‪ ،‬يدع ن ق أهم إىل تذ امل لذا ‪ :‬ك لبطو ف يف امل زان‪،‬‬
‫والبعي ع ال َّ‪ ،‬وألذا الدع م إىل هللا ته ىل‪ ،‬جيب ين يل ن الب ح د ي ت ت ت َّ هع م‪،‬‬
‫وأ ط قه ‪ ،‬وأع شلك يه ن نهالج املشلال املبوش ف يف عصذأم ‪َّ1‬‬

‫القذآن ف‪ ،‬الب ح د‪ ،‬وعب هم هللا‪ ،‬وتق اه ود عبسَّ‬ ‫‪ -‬وأضم ن هع م ن ه رباً أن ال ص‬

‫‪ -‬ق ل هللا ته ىل‪ ﴿ :‬لااق ْد ياْ ا ت ت ت ت ت ت ت ْا نُ ًح إِ اىل قات ْ ِأ ِس فات اق ال اَيقات ِْ ْاعبُ ُدوا اّللا اأ لا ُل ْم ِأ ْن إِلا ةس‬
‫اب يات ْة اع ِا ةم [األعراف‪َّ]59 :‬‬ ‫اْ ُ اعاْ ُل ْم اع اذ ا‬ ‫اغ ْريُهُ إِِهه ي ا‬
‫اْ ُأ ْم نُ ه ياا تاتبت ُق ان * إِِهه لا ُل ْم ا ُ ت ت ت ل ي ِاأ * فا تت ُق ا‬
‫‪ -‬وق ل هللا ته ىل‪ ﴿ :‬إِ ْش قا ال اُْم ي ُ‬
‫اد هُ ِن [الشعراء‪َّ]108 -106 :‬‬ ‫اّلل وي ِ‬
‫اا‬
‫‪ -‬وق ل هللا ته ىل‪ ﴿ :‬ولااق ْد يا ت ت ت ْا نُ ح إِ اىل قات ِأ ِس إِِهه لا ُلم نا ِذيذ أبِ * يا ْن ا تات ْهب ُدوا إِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ا ْا‬
‫اب يات ْة يالِ ةم [هود‪َّ]26 – 25 :‬‬ ‫اّللا إِِهه ي ا‬
‫اْ ُ اعاْ ُل ْم اع اذ ا‬
‫‪ -‬وق ل هللا ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد ياْ ا ت ت ت ت ْا نُ ًح إِ اىل قات ْ ِأ ِس فات اق ال اَيقات ِْ ا ْعبُ ُدوا اّللا اأ لا ُل ْم ِأ ْن إِلاةس‬
‫اغ ْريُهُ يافا اال تاتبت ُق ان [المؤمنون‪.]23 :‬‬

‫اد هُ ِن *‬ ‫‪ -‬وقت ل هللا تهت ىل‪﴿ :‬قات ال َيقات ِ إِِه لا ُلم نات ِذيذ أبِ * ي ِان ْاعبت ُدوا اّلل واتت ُق ه وي ِ‬
‫اا ُا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا ْ ه ْ‬
‫يات ْع ِوْذ لا ُل ْم ِأ ْن شُنُ نِ ُل ْم اويتُ اؤ ِهْْذُك ْم إِ اىل يا ا ة‪ُ ،‬أ است ت ت ت ت ت ت ًّم إِن يا ا ا‪ ،‬اّللِ إِ اشا ا ا ا يتُ اؤُْذ ل ْا‬
‫ُكْتبُ ْم تات ْها ُم ان [نوح‪.]4 -2 :‬‬

‫وأذه اآلَي وغريأ و ت ت ت أضت تتم ن هع م ن ه ع س الست تتال لق أس اليت ا تلز ع‬


‫ت ح د هللا عز و ‪ ،،‬وحتق ق الهب هم لس وحده‪ ،‬وتق اه ود عبسَّ‬

‫‪َّ117‬‬ ‫م ن ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬أ هج الدع م إىل هللا يف‬ ‫‪1‬يمحد‬

‫‪101‬‬
‫‪ .1‬توحيد هللا يف نسالة نوح عليه الس ‪:‬‬

‫محف هللا ين يذ تت‪ ،‬ن ح ً ع س الس تال أبش تذاً‬ ‫ح م احنذفت اإلنس ت ن ف يف عق د ‪ ،‬س ت‬
‫وحلق يف جم ل الهق دم‪ ،‬ووخلري يف جم ل ارْالق‪ ،‬وولهدل يف جم ل البشذيعَّ‬

‫ت تتج‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ف وارْب يأ ن ه ‪ -‬ع س الس ت تتال ‪ -‬وأ‬ ‫الصت ت ت‬ ‫وتض ت تته ال صت ت ت‬
‫وألبم‪ ،،‬ي س هللا دايف ق أس‪ ،‬ويأ دو لبس وسب نس وك‪ ،‬أ ك ن قب‪ ،‬الذ لف ف َ ل نس‬
‫ع م‪ ،‬وللن هللا ت تتب نس وته ىل لس ت ت ن ْ و ت تتف ِبن نهثهم ينب و ت تالً ‪ ،‬وشلك ين هللا‬
‫ت تتب نس خيب أم أن ح ف ال ست تتب أن يست تتذ ار ت تتذ‪ ،‬ولقد ت ت ل أذق‪ ،‬أ ك الذو يو‬
‫و ن ق ئالً‪ :‬أ ف‬ ‫فذه ين‬
‫ل هللا ﷺ ق ئالً‪ :‬ك ف أ ف لم؟ ه‬ ‫و ن نن حذب عن‬
‫شو اح اسب‪ ،‬فق ل أذق‪ :،‬وكذلك الذ ‪ ،‬تُبهث يف يحس ب ق أه َّ‬

‫ويه ‪ ،‬انن ْ دون ُ ت ت ف هللا يف نهث الذ تت‪ ،‬يف يحست ت ب ق أهم‪ ،‬أبن شلك إمن أ ر ‪،‬‬
‫ين يل ن ل ذ ت ت ت ل ي ت تتذم شا ست ت ت كف وأ هف حتم س أن يشى اللو ح يبِهغ ت ت ت لف نس‪،‬‬
‫‪" :‬أ نهث‬ ‫ويبم أذاه هللا يف إكم ل هي س وأ بس‪ ،‬و ت ت ل هللا ﷺ يق ل يف حديث و ت ت‬
‫هللا نب ً إ يف أ هف أن ق أس"‪ َّ1‬وأن أذه الس ف اإل ف ن قن ‪ -‬إن لن تلن لدي نص‬
‫وذَيف‪ -‬ين ن ح ً ك ن أن ي ذم كذىتف‪ ،‬أذا أن ح ف ار ذم ‪َّ2‬‬

‫ويأ أن ح ف اإلعداه الرتن د‪ ،‬فبن هللا ب نس وته ىل يصط ههم ل وسس‪ :‬يق ل هللا ته ىل‬
‫ك لِات ْو ِست تي [طه‪ ،]41 :‬ويصت ت ههم ع ع س‪:‬‬ ‫وت تطاات ْهبُ ا‬
‫لست ت د أ ت ت ع س الس تتال ‪ ﴿ :‬اوا ْ‬
‫ص تا اع اعا اعْ ِين [طه‪ ،]39:‬ويأ ت د َيىي ع س الستتال فبنس ك ن تق ً ونذاً ن الديس‪،‬‬ ‫ِ‬
‫﴿ اولبُ ْ‬

‫‪َّ65‬‬ ‫‪1‬عبد احل م حمم ه‪ ،‬قصص ارنب يف ح ب الل ن أع ارنب والذ ‪،،‬‬
‫‪َّ65‬‬ ‫‪ 2‬حمم ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪102‬‬
‫و يلن ب اً عص ت ت ت ً‪ ،‬و ت ت ت د ع س ت ت ت ع س الست ت تتال ‪ ،‬ه س أب ك ً يي م ك ن‪ ،‬و ت ت ت ل‬
‫ك لا اها ُْ ُ ةق اع ِا ةم [القلم‪.]4 :‬‬
‫حممدﷺ يق ل لس هللا ته ىل‪ ﴿ :‬اوإِن ا‬
‫يلن ندع ً أن الذ تت‪ ،،‬وينس ك ن ْ ق‬ ‫وأن أذا وغريه نؤكد ييض ت ً ين ن ح ً ع س الستتال‬
‫كذمي‪ ،‬يق ل انن ْ تتدون عن ارنب ت والذ ت ت ت ت ت ت تت‪ ،‬عت أتتف‪ :‬وأن عالأت م ينتتس ي تتد م قبتت‪،‬‬
‫والذ َ يخع‪ ،‬وأذا أ أهل الهص ت ت ت ت ت تتمف‪،‬‬ ‫ال حي ْ ق اخلري‪ ،‬والزك م وجم نبف املذأ أ‬
‫وك نس أوط ع الب هزه عن املذأ أ ‪ ،‬وامل فذم ‪ ،‬وك َّن أ ف ف لوطذتس‪ ،‬وك ن ن ه ع س‬
‫الست ت ت ت ت تتال ع ْ ق كذمي‪ ،‬أ يف شلك ست ت ت ت ت تتك‪ ،‬ف م انبه إعداه هللا لس إىل غ يبس‪ ،‬ف ه‬
‫ال حي‪ ،‬وت ك ييض ت ً ت ف هللا يف ينب ئس‪ ،‬فبنس ح م تصتتب نو تتهم ‪ -‬نرتن ف هللا وع يبس‪-‬‬
‫يأالً ل ب قي ع س يو ه ال حي أثالً وأي ت ت ت ت ت ت ت ئذم يف ال اهد املقدَّ ويف البقهف املب كف‪،‬‬
‫كم حد لست ت ت د أ ت ت ت ‪ ،‬ن م أ ت ت ت ئذ أع يأ س يى اً فق ل رأ س‪ :‬األث ا أ ‪،‬‬
‫وشأب حن الض ت ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬فبشا نس يع ال دا اإل ي ﴿ إِن ِين يا ا اّللُ ا إِلاسا إِ يا ا فا ْعبُ ْدِه اوياقِِم‬
‫الصت ت ت ت ت اال ام لِ ِذ ْك ِذد [طه‪ ،]14:‬يو يو ئ ال حي ال ب وأ يف الع ف يت امل ك آأذاً‪﴿ :‬اقْتاذيْ‬
‫ك ال ِذد اْا اق [العلق‪ ،]1 :‬وف ال حي ن ح ً ع س الست ت ت تتال ع حن ة أن أذه‬ ‫ِو ْ ت ت ت ت ِم انِه ا‬
‫ك ِأ ْن قاتْب ِ‪ ،‬يا ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫قات ْ اأ ا‬ ‫ارحن ‪ ،‬لقد ف ه ورأذ ‪ ﴿ -‬إ ياْ ا ت ت ت ت ت ت ت ْا نُ ًح إ اىل قات ْ أس يا ْن ياْنذ ْ‬
‫الْتِات ُه ْم اع اذاب يالِ م [نوح‪ِ - ]1 :‬ب شا ي ذ أم؟ ‪َّ 1‬‬

‫بشذ وحلق واخلري والهدل‪ ،‬وندي د ن ه‬ ‫عم الوس ه؛ ل ه‬ ‫لقد نهث هللا د ن ح ً ح م ه‬
‫ِ ة‬ ‫ِ‬
‫اب‬ ‫ع س الس تتال ولب ح د‪ ﴿ :‬اَيقات ْ ْاعبُ ُدوا اّللا اأ لا ُل ْم أ ْن إِلاس اغ ْريُهُ إِِهه ي ا‬
‫اْ ُ اعاْ ُل ْم اع اذ ا‬
‫يات ْة اع ِا ةم [األعراف‪.]59 :‬‬

‫‪َّ67‬‬ ‫‪ 1‬عبد احل م حمم ه‪ ،‬قصص ارنب يف ح ب الل ن أع ارنب والذ ‪،،‬‬

‫‪103‬‬
‫أذ الذ ت ت ت‬ ‫وأذا الذد ق لس ت ت ت د ن ه لق أس أ الببشت ت تتري ولب ح د‪ ،‬والب ح د أ‬
‫الس تتم ويف خ ه ً‪ ،‬وهللا تتب نس وته ىل يؤكد لست ت د حممد ْ مت ال ب شلك ق ئالً‪ ﴿:‬اواأ‬
‫ك ِأن ةل إِ نُ ِحي إِلا ِس يانس ا إِلاس إِ يا ا فا ْعب ُد ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ون [األنبياء‪. ]25 :‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ ا‬ ‫ياْ ا ْا أ ْن قاتْب ا ْ ا ُ‬
‫والب ح د أ أ نهرب ع س يف اإل ال ن ت ت ت ت ت ت ت "يسهد ين إلس إ هللا"‪ ،‬وأ الهالأف ارو ف‬
‫والط نع احلق قي واجل أذ الث نت لل‪ ،‬هين ي ود و هق ‪َّ1‬‬

‫واملهل احلق قي ل ب ح د أ ‪ :‬ع م الهبد واعبق هه واعرتافس نبوذه الذب نل‪ ،‬و ت ت ت ت ت تتوف كم ل‪،‬‬
‫واعبق هه ينس س ت ت ت ت ت تتذيك لس‪ ،‬و أث ‪ ،‬يف كم لس‪ ،‬وينس شو ارل أ ف والهب هيف ع ْ قس‬
‫يخه ‪ ،‬وإفذاهه ولهب هم ‪َّ2‬‬

‫ف هلل يل ن لس سذيك يف شاتس و وو تس وكذا يف عب هتس وأه أ بس ب نس وته ىل‪ ،‬وأذا‬


‫البهذيف أس ت ت تتب د ع الد لف ال ا ت ت ت ت ف ملهل " إلس إ هللا"‪ :‬إش إَّن تدل وملط نقف ع‬
‫البوذه يف ارل أ ف فال تص ت ت ت ت ت تتذ الهب هم إ لس‪ ،‬وو لبزا ع توذهه يف الذن ن ف‪ ،‬كم تدل‬
‫اللم ل واجلالل ولبض تتمن ‪ ،3‬فهي الل مف املوس تتذم‬ ‫ع اتص ت ت فس عز و ‪ ،‬نل فف و تتو‬
‫ل ب ح د أن ح ف اله م‪ ،‬وأن ح ف الهم‪َّ4 ،‬‬

‫‪َّ67‬‬ ‫‪ 1‬عبد احل م حمم ه‪ ،‬قصص ارنب يف ح ب الل ن أع ارنب والذ ‪، ،‬‬
‫‪ 2‬عبد الذمحن الس ت ت تتهدد‪ ،‬دذيق ال وت ت ت ت ل إىل اله م امل أ ل ِبهذفف الق اعد والضت ت ت ت ان واروت ت ت ت ل‪ ،‬ها البص ت ت تتريم‪ ،‬ا ت ت ت تل د يف‪،‬‬
‫‪11‬؛ ف ن ت عبد ال ط ف اللذهد‪ ،‬حتق ق الهب هيف ِبهذفف اري والص ت ت ت ت ت تتو ‪ ،‬ها د بف ل ش ت ت ت ت ت تتذ والب يع‪،‬‬ ‫‪، 2000‬‬
‫‪َّ103‬‬ ‫الذَيض ‪ ،‬السه هيف‪ ،‬الطبهف ‪1421 ،11‬أت‬
‫‪ 3‬ه لف الش ت تتي ع َت أه ه يس ت تتم أط نقف‪ ،‬وه لبس ع تهَ أه ه يس ت تتم تض ت تتم ً‪ ،‬وه لبس ع أهل آْذ ْ ج عن‬
‫‪ ،‬يُ اذ‪ :‬عبد الذمحن حب لف امل داه‪ ،‬ت ت ت ان‬ ‫لس عقال يو عذف يست ت تتم البزاأ ً‪ ،‬ل ب ت ت تتع يف أهل الد‬ ‫أه ه يست ت تتم‬
‫‪َّ27‬‬ ‫املهذفف ويو ل ا بد ل وامل ظذم‪ ،‬حتق ق‪ :‬حس أؤنَ ‪ ،‬ها الق م‪ ،‬هأشق‪1414 ،‬ه – ‪، 1993‬‬
‫‪َّ104‬‬ ‫‪ 4‬ف ن ت عبد ال ط ف اللذهد‪ ،‬حتق ق الهب هيف ِبهذفف اري والصو ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪104‬‬
‫واملهل احلق قي ل ب ح د‪ :‬أ ا عبق ه ال ق ين ين ك‪ ،‬أ يف الل ن أن اْ ْق و ق‪ ،‬وعط‬
‫أذهه إىل هللا ت ت تتب نس‪ ،‬ف هلل‬
‫وأ ع‪ ،‬وح م وأ ‪ ،‬وغل وفقذ‪ ،‬وق م و ت ت تتهف‪ ،‬وعز وشل‪ ،‬ه‬
‫ت ت ت تتب نس وته ىل أبوذه وخل ق والذ ق واإلح واإلأ تف و ت ت ت ت ت ئذ ين ا البصت ت ت ت تذيف والبدنري‬
‫مل ل الس ت تتم وا وار ض‪ ،‬وجيب إفذاهه وحللم‪ ،‬والبشت ت تذيع‪ ،‬فه الذد ي ت تت‪ ،‬الذ ت ت ت‪،‬‬
‫ب الْ اه لا ِم ا [األعراف‪.]54 :‬‬ ‫وينزل اللبب‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬ياا لاسُ ْ‬
‫اخلاْ ُق او ْار ْاأُذ تاتبا ا ا اّللُ ا ُّ‬
‫ت ت ت ت ت ت ت اه‪ ،‬و‬ ‫وهللا ت ت ت ت ت تتب نس وته ىل جيب إفذاهه وحده ولهب هم فال يُهبد غريه‪ ،‬و يُدع‬

‫يست ت ت تتبع و يُست ت ت تتبه ن إ نس‪ ،‬و يُ ذ و يذن إ لس‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬قُ ْ‪ ،‬إِن ا‬
‫و ت ت ت ت االِيت‬
‫ِِ‬ ‫يك لاس ونِ اذلِ ا ِ‬‫ِ‬ ‫ونُس ِلي واْحم د وّماا ِيت ِّللِ ِ‬
‫ب الْه لا ِ‬
‫ك يُأْذ ُ اويا ا ياو ُل الْ ُم ْس م ا‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫س‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫*‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ا ُ ا ا اا‬
‫[األنعام‪َّ 1]163 -162:‬‬

‫كم ين الهبد يعام أ َيب س أهذفف يي هللا ل مده وىت ده ويثين ع س ويس لس املعوذم‪،‬‬
‫قف ع ده يف حم س يف قصف ن ه ع س السال َّ‬ ‫والذمحف ويب ب إل س‪ ،‬وأذا أ‬

‫ه إل س‪ ،‬وثقبس‬ ‫وإشا آأن اإلنست ت ت ت ت ت ت ن ولب ح د لن ي اذ إىل غري هللا‪ ،‬ف ل ن ْ فس أ س‪ ،‬و‬
‫نس‪ ،‬واتل لس ع س‪ ،‬وإشا اعبقد الب ح د يى ين ك‪ ،‬أ ت ت ت ت ت ى هللا أس ت ت ت تتخذ هلل‪ ،‬وإشا اعبقد‬
‫حتذ أن شل الهب هيف ملخ ق‪ ،‬رن ك‪ ،‬خم ق أس ت ت ت ت ت تتخذ هلل‪ ،‬وتبل تف آَي هللا‬ ‫الب ح د ه‬
‫ويحت هيتث الذ ت ت ت ت ت ت ت ل اللذمي ﷺ ع هع م اإلنس ت ت ت ت ت ت ت ن تف إىل الب ح تد ح تب هذ أن ق‬
‫الهب هيف‪َّ2‬‬

‫‪َّ107‬‬ ‫‪ 1‬ف ن ت عبد ال ط ف اللذهد‪ ،‬حتق ق الهب هيف ِبهذفف اري والصو ‪،‬‬
‫‪َّ68‬‬ ‫‪ 2‬عبد احل م حمم ه‪ ،‬قصص ارنب يف ح ب الل ن أع ارنب والذ ‪،،‬‬

‫‪105‬‬
‫ولقد نشت ت تتذ ت ت ت د ن ه ع س الست ت تتال ولب ح د‪ ،‬ونشت ت تتذ ولب ح د خ ع الذ ت ت تت‪ ،،‬وإشا فهم‬
‫الب ح د ع حق قبس واُتذتس اإلنست ت ن ف س تته اً يل ن عال ً للثري أن يل ان اله ف يف‬
‫وُتشت ت ت ت ه‪ّ ،‬م يق هأ إىل‬ ‫امل‬ ‫اجملبمه ‪ ،‬ف إلنس ت ت ت ت ن ف يف خمب ف ي أ به ويأل به ُت‬
‫ا بهب ه ارق َي ‪ ،‬والذلف يأ الطع مَّ‬

‫وللن أذا ال ت ت ت ت تتع يبم س ت ت ت ت ت ق أع عق دم الب ح د‪ ،‬فبن أ لك امل ك إمن أ وحده‬


‫واحل م‪ ،‬إنس ىت ك إأ تف الطع م يو تذكهم حللمف يه مه ت ت ت ت تتب نس‪ ،‬وأ‬ ‫الذد ىت ك امل‬
‫ي هم يسب ْذون عف و يسبقدأ نَّ‬ ‫الذد ق هد اآل ل وح هدهأ ‪ ،‬فبشا‬

‫واحلذ ع احل م ‪ -‬يو اجلنب‪ -‬ل َ أن ي ب ب إد لف ار ‪ ،،‬والش عف واإلقدا ل س‬


‫أن ي ت ت ت ت ت ت تبت ب تقص ت ت ت ت ت تتري ار ت‪ ،،‬وقتد ن ه هللا شلتك يف كبت نتس اللذمي التذد يهرب عن خ ع‬
‫الس نقف إونف َتأف‪ ،‬وكم ينس لل‪ ،‬ي ‪ ،‬كب ب‪ ،‬فبنس لل‪ ،‬يأف ي ‪َّ،‬‬ ‫الذ‬

‫[آل عمران‪.]154 :‬‬ ‫يأ أؤ الذد ق ل ا‪ ﴿:‬لا ْ اك ان لاا ِأ ان ْار ْاأ ِذ اس ْي اأ قُبِْا اأ ُأا‬
‫ب اعاْ ِه ُم الْ اقْب ُ‪ ،‬إِ اىل‬‫فبن هللا ت ت ت ت تتب نس يذه ع هم‪ ﴿ :‬قُ‪ ،‬لا ُكْتبُم ِيف نت تِ ُلم لارب ال ِذين ُكبِ‬
‫ْ ْ ْ ُُ ْ ااا ا ا‬
‫ض ِ هِ ِه ْم [آل عمران‪ ﴿ ،]154 :‬وأؤ الذين قا لُ ا ِِإل ْْ ااَّنِِ ْم اوقات اه ُدوا لا ْ يادا عُ ا اأ قُبُِ ا‬
‫اأ ا‬
‫[آل عمران‪.]168 :‬‬

‫فبن هللا ت ت ت تتب نس وته ىل لأذ ت ت ت ت لس ﷺ ين يذه ع هم ق ئالً‪ ﴿ :‬فا ْه ا ُوا اع ْن يانْت ُو ِس ت ت ت ت ُل ُم‬
‫و ت ت ِهقِ ا [آل عمران‪ .]168 :‬ويأ الذد يوذون يأ يعدا هللا فهؤ ﴿ إِمنا‬ ‫الْ ام ْ ا إِ ْن ُكْتبُ ْم ا‬
‫[آل عمران‪.]155 :‬‬ ‫ا ْ باتاز ُُم الشْطا ُن نِبات ْه ِ‬
‫َ اأ اك اسبُ ا‬

‫أن غري‬ ‫إشن ف ملؤأن الص ت هق يهذ اجلنب‪ ،‬و يس تتبزلس الش ت ط ن أ ت ت ً لس وخل‬
‫هللا ته ىلَّ‬

‫‪106‬‬
‫أ الدع أف اروىل يف شلف اإلنس ت ت ن وا ت تترتق قس‪ ،‬فبن الدع أف الث ن ف‬ ‫امل‬ ‫وإشا ك ن ْ‬
‫نهضهم إىل‬ ‫أم الذ ق‪ ،‬وال َّ ع هم ي ب هبم الق ق ويعمذأم احلذ ع يق ا م‪ ،‬وي‬
‫أي ُّ‬
‫و ت ت ئق ت ق وللذاأف اإلنست ت ن ف‪ ،‬ن‪ ،‬يص تت‪ ،‬ارأذ ولبهَ إىل أس تتب ى البم ق واملداأ ف‬
‫واملذا ام‪ ،‬ونهضتتهم يصتت‪ ،‬نس ارأذ إىل الع والذست م وا ْبالَّ‪ ،‬وتستتبهبد امل هم واحلصت ل‬
‫ع ه اإلنس ن ف صب عبداً أسرتقهًَّ‬

‫حذ ه ييض ً أن أم الذ ق‪ ،‬ف لذ ق‬ ‫‪ -‬فقد ه‬ ‫امل‬ ‫حذ اجملبمع أن ْ‬ ‫وللن الدين ‪ -‬وقد ه‬
‫اّللِ ِْقُت اه اويات ْها ُم ُأ ْسبات اقذاأ اوُأ ْسبات ْ اه اع اه‬ ‫ن د هللا ته ىل ﴿ اواأ ِأ ْن اهان ةف ِيف ْاراْ ِ‬
‫ض إِ اعا‬
‫[هود‪.]6 :‬‬

‫وقد يْرب هللا ب نس وته ىل ين الذ ق يف السم حم هده وأقس ‪ ،‬ويقسم ب نس ع ين‬
‫شلك حق واقع‪ ،‬لقد يقستتم تتب نس مل يه م أن تتهف الطب هف البش تذيف وإس تو قه وق قه‬
‫ب الس ت ام ِ او ْاراْ ِ‬
‫ض إِنسُ احلا ٌّق‬ ‫ِ‬
‫ول ستتبف رأذ الذ ق ﴿ اوِيف الس ت ام ِْقُ ُل ْم اواأ تُ اع ُدو ان * فات ا ا ِه‬
‫ِأ ْث ا‪ ،‬اأ يان ُل ْم تاتْ ِط ُق ان [الذاريات‪ ،]23- 22 :‬ع ين و ت ت ت ت ت ت ت حب الثذا الهذيَ الذد يهبمد‬
‫ع س تذائس غري ظذ إىل هللا ته ىل واأب الذ ق الثذا ‪ ،‬فقد خيس تتف هللا نس وندا ه ار ض‪،‬‬
‫نبس ت ت س وأزا عس د ئف أ س تتب نس‪ ،‬فبص تتب ْ ويف ع‬ ‫كم و ت ع نق ون‪ ،‬يو يط‬
‫يأذأم يف القذآن اللذمي يف‬ ‫عذوست تته ‪ ،‬كم فه‪ ،‬ت تتب نس أبو ت ت ب اجل ف الذين قص ع‬
‫" م الق م"َّ‬

‫وأ أن سك يف ين السهي إىل الذ ق أط ب‪ ،‬وين الهم‪ ،‬اجل ه الل هه إمن أ أن ي‬


‫اإل ت ت ت ت تتال ‪ ،‬ك‪ ،‬شلك حق‪ ،‬وإشا ك ن الذ ق ن د هللا ته ىل‪ ،‬وإشا ك ن الهم‪ ،‬أط وً‪ ،‬فبن أ‬
‫امل ل يف الس تتب‪،‬‬ ‫ي ه ع س اإل تتال إمن أ أذه الص ت م اجلش تتهف الق قف اليت حت ول اقب‬

‫‪107‬‬
‫غري املشت ت ت ت ت تتذوعف‪ ،‬يو اليت تذى ين عبداً أن عب ه هللا ن ده الذ ق‪ ،‬إعط ً وأ ه ً‪ ،‬ون ده الذ ق‬
‫َيهم ونقص ت ت ت ت ت ت ت ً‪ ،‬يو يْذاً وتذك ً‪ ،‬ف لب ح د ‪ -‬إشن‪ -‬عالج ل نب‪ ،‬وعالج ل ق ق أن ي ‪،‬‬
‫الذ ق‪َّ1‬‬

‫وقد يْذ ت ت د ن ه ‪ -‬ع س الس تتال ‪ -‬يدع إىل الب ح د يف ف تورت‪ ،‬ويف نش ت ت ط‬
‫هذاً ح م تب لس الاذو الدع م اجلهذيف‪،‬‬ ‫يب اىن‪ ،‬ويْذ يدع ل الً وَّن اً‪ ،‬ويْذ يدع‬
‫َتذ إ ويش ت تتذه ف ه‬
‫ت ت تذاً ح م يس ت تتب ز ارأذ الدع م ت ت تذاً‪ ،‬ف م يلن يد فذو ت تتف ُّ‬ ‫ويدع‬
‫لف هللا‪ :‬أبشذاً ونذيذاً‪ ،‬أذغب ً يف ث اب هللا و بس‪ ،‬وخم ف ً أن عق نس وعذانسَّ‬

‫لقد يْذ ن ه يش ت ت ت ت تتذه م قد م هللا ومش ل ع مس‪ ،‬وهع أم إىل البولذ يف ينوس ت ت ت ت تتهم ق ئالً‪:‬‬
‫[نوح‪ ،]14 :‬ي تذون ينتتس ْ قلم يف نط ن يأت تلم ْ قت ً أن نهتتد‬ ‫﴿ اوقات ْد اْا اق ُل ْم يادْ اا ًا‬
‫ْ ق؟‬

‫لقد ك بم تذاوً ث نطوف‪ ،‬ث ع قف‪ ،‬ث أض تتعف‪ ،‬ث ك بم ي ف‪ ،‬وك بم يف خ ع أذه ارد ا يف‬
‫ع يف هللا‪ ،‬حمو ظ حبواس‪ ،‬حم د نه يبس‪ ،‬ونهد شلك ك بم يدو ً فش ت ت ت ت ت ت هتب ًَََّّّ وألذا‬
‫و تتبه هون إل س أن ديد يف ييف حلاف ست ‪ ،‬ف ه ا إل س ولب نف واإل نف‪ ،‬والط عف قب‪ ،‬ين‬
‫ف اْا اق اّللُ ا ْب اع ايا اوا ة ِدبا قً * او ا اه ا‪،‬‬ ‫اض ع لم‪ ،‬ث‪ ﴿ :‬يااْ تاتاذْوا اكْ ا‬ ‫ت ا ه ه وأ غري ة‬
‫َ ِ اذا ً [نوح‪َّ]16 -15 :‬‬ ‫ِِ‬
‫الْ اق اماذ ف هن نُ ًا او ا اه ا‪ ،‬الش ْم ا‬
‫ث‪ :‬ي تذوا ك ف ه‪ ،‬للم ار ض نس ت ت ت ت ت د ً‪ ،‬و ه‪ ،‬للم ف ه أس ت ت ت ت ت لك و ت ت ت تتبالً لإلق أف‬
‫وا نبو ‪ ،‬ويف ك‪ ،‬شلك أ نذى يف ْ ق الذمحن أن تو و َّ‬

‫‪َّ71‬‬ ‫‪ 1‬هَّ عبد احل م حمم ه‪ ،‬قصص ارنب يف ح ب الل ن أع ارنب والذ ‪،،‬‬

‫‪108‬‬
‫ويْذ ت ت ت ت د ن ه يهده نهم هللا‪ :‬أ ه ال س ت ت تتري وأ ه الها م‪ ،‬الا أذ أ ه والب دن‪ ،‬ونهم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صت ت ت ت ت ت ت اأ [النحل‪ ،]18 :‬ويع ن م ق ن ن‬ ‫هللا كثريم حتصت ت ت ت ت ت ت ﴿ اوإِ ْن تات ُه ُّدوا ن ْه امفا اّلل ا ُْحت ُ‬
‫"ا بعو "‪ ،‬و د ن ه يول أن يع ن أذا الق ن ن‪ ﴿ :‬ا ْ بات ْع ِوُذوا ان ُل ْم إِنسُ اك ان اغو ًا‬
‫[نوح‪.]10 :‬‬

‫أذه أي أقدأف الق ن ن يو ق عدتس وي ت ت تتس‪ ،‬فبشا ك ن ا تتبعو اخل لص ال صت ت ه‪ ،‬وإشا‬


‫ك ن ا لب إىل هللا نط ب املعوذم يف و ت تتدق ك نت ال ب ف‪ ﴿ :‬يتُْذِ ت ت ت ِ‪ ،‬الس ت ت ت ام ا اعاْ ُل ْم‬
‫ِأ ْد اا ًا [نوح‪ ،]11 :‬يد‪ :‬يب زل الع ث احمل ي ر ت ت ت تتلم اجلدو ‪ ،‬والذد ىتأل يَّن كم اجل يف‬
‫[نوح‪،]12 :‬‬ ‫وخلري وال م ‪ ﴿ ،‬اوىتُْ ِد ْه ُك ْم ِأب ْاأ ا ةال اوناِ ا اواْجي اه ْ‪ ،‬لا ُل ْم ا ة اواْجي اه ْ‪ ،‬لا ُل ْم يا َّْنا ًا‬
‫فبن اإلأداه ورأ ال والب ‪ -‬وقد يت هبم القذآن نص ت عف اجلمع أرتتب ً ع ا تتبعو ‪،‬‬
‫وارَّنت ‪ -‬وقتد يت هبمت القذآن نصت ت ت ت ت ت ت عتف اجلمع ييض ت ت ت ت ت ت ت ً‪ -‬أرتتبتف ع‬ ‫وإن أبتف اجل ت‬
‫ا بعو ‪ ،‬أذا أ "ق ن ن ا بعو " الذد يع س ن ه ع س السال َّ‬

‫َيدهه أ ن و َيده أل ن‪ ،‬فمن الب إىل هللا يف الهص ت ت تتذ احل ت ت تتذ‬ ‫وأذا الق ن ن ع‬
‫و ت ت تتبعو اخل لص ال ص ت ت ت ه الص ت ت ت هق فبن هللا ت ت تتب نس يههئ لس أن الاذو أ جيه س‬
‫يف ت تتهف أن الذ ق‪ ،‬ويف يست ت ت أن امل ل‪ ،‬إنس وعد هللا الذد يوح ه إىل ت ت ت لس ن ه‬ ‫يه‬
‫ل ه س ل َّ‪ ،‬ووعد هللا يبخ فَّ‬

‫ولقد يو ت ت ت ت ت ل ﷺ ‪ -‬ف م نهد‪ -‬اويف أهمف أن واَي ق ن ن ا ت تتبعو وأي عد‬


‫وق الهذاب ع املس ت ت ت ت تتبعوذ‪ ،‬يق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اواأ اك ان اّللُ ُأ اه هِذ اهبُْم اوُأ ْم يا ْست ت ت ت ت تبات ْع ِوُذو ان‬
‫[األنفال‪َّ]33 :‬‬

‫‪109‬‬
‫إن ت د ن ه ع س الستتال ك ن ي بس ق أس إىل الاذو واملالنست اليت تشتتري إىل وتتدقس‪،‬‬
‫إنس يس ت ت ت م عن هع تس ي ذاً ﴿ وَيقات ِ ا يا ت ت ت الُ ُلم عا ِس أ ً إِ ْن يا ِذد إِ عا اّللِ‬
‫ْ ا ا‬ ‫ْ ْ اْ ا‬ ‫اا ْ‬
‫[هود‪ ،]29 :‬إنس ‪ -‬إشن‪ -‬يط ب أ ً و يدع ندع تس أن ي ‪ ،‬ال ق هَّ‬

‫وإذا سرله سائل عن السبب يف قيامه هبذا الدعوي فإنه يقول‪:‬‬

‫بَّ‬ ‫‪ -‬يُن علم‬


‫‪ -‬ينص للمَّ‬
‫ته م نَّ‬ ‫‪ -‬يأديلم إىل أ يع مس عن هللا‪ ،‬وشلك ره‪ :‬يع م أن هللا أ‬

‫وأ‪ ،‬أن اله ب ين لت لم شكذ أن نلم ف س للم أدى ون ع لس ت ت ت ت ت ت ت ن ‪ ،‬أ لم‬


‫أن ي ‪ ،‬ين ي ذكم‪ ،‬وأن ين تبق ا‪ ،‬وأن ين يذمحلم هللا؟‬

‫اخلريم إىل البق ى‪ ،‬والبق ى ت ت ت ت ت تتبب يف محف هللا‪ ،‬فه‪،‬‬


‫إن اإلنذا ع هم يق ه شود ال و َّ ه‬
‫أن اله ب ين يذ ‪ ،‬هللا للم ‪ -‬وأ ي حم الذامح ‪ -‬أن يق هكم إبنذا ه إىل محف هللا؟‬

‫أن ق أس‪َّ1‬‬ ‫ك ن أذا أ طق ن ه ع س السال ولقد ا ب ب لس نهَ ارسخ‬

‫كت نتتت هع م ن ه ‪ -‬ع تتس الس ت ت ت ت ت تتال ‪ -‬ل ب ح تتد أي ح ذ الزاويتتف يف تل ين ون ت الذ يتف‬
‫الل ف عن هللا والل ن واحل م واإلنس ت ت ت ت ن‪ ،‬ون ن حق قف اله ‪ ،‬وحق قف اخل لق‪ ،‬وال و ت ت ت ت ل‬
‫إىل دب هف الهالقف ن هم َّ‬

‫‪َّ74 -71‬‬ ‫َّ‬ ‫‪ 1‬عبد احل م حمم ه‪ ،‬قصص ارنب يف ح ب الل ن أع ارنب والذ ‪،،‬‬

‫‪110‬‬
‫وإن ت ح د هللا عز و ‪ ،‬أ ي ت ت ت ت َّ اإلىت ن و ت ت ت تتذ الس ت ت ت تته هم يف الدن واآلْذم‪ ،‬والق ب‬
‫أوبقذم إىل أهذفبس ت ت تتب نس والبه ق نس وحمببس وْ فس و ئس‪ ،‬يكثذ أن ح به إىل الطه‬
‫اآلَي القذآن ف تقذ أذا ارو‪ ،‬أ ه ‪:‬‬ ‫والشذاب و ئذ الضذو َي ‪ َّ1‬وقد‬
‫‪ -‬ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬لِبتهام ا يان اّلل عا ُك ِ‪ ،‬ست ت ت ت تي ة قا ِديذ ويان اّلل قا ْد ياح اط نِ ُل ِ‪ ،‬ست ت ت ت تي ة‬
‫ه ا ْ‬ ‫ا ا ا‬ ‫اا ه ا ْ‬ ‫اْ ُ‬
‫ِع ْ ًم [الطالق‪.]12 :‬‬
‫ض اويان اّللا نِ ُل ِه‪،‬‬ ‫‪ -‬وق لس ته ىل‪ ﴿ :‬لِبات ْها ُم ا يان اّللا يات ْها ُم اأ ِيف الس ت ت ت ت ت ت ام اوا ِ اواأ ِيف ْاراْ ِ‬
‫ة‬
‫ب اويان اّللا اغ ُو ا ِح م [المائدة‪،]98 -97 :‬‬ ‫است ت ت ت ْي اعِ م * ْاعا ُم ا يان اّللا است ت ت ت ِد ُ‬
‫يد الْهِ اق ِ‬
‫وغريأ أن اآلَي اليت لأذ هللا ته ىل عب هه ين يهذف ه‪ ،‬ف هبدوه ويهام ه ‪َّ2‬‬
‫دعوي قومه إىل عبودية هللا تعاىل وحقيق العبودية يف نفسه‪:‬‬ ‫‪ .2‬قيا نوح عليه الس‬

‫إن املب أ‪ ،‬لقصف ن ه ع س السال وهع تس لق أس يذى عام أذا ال ب يف ق أس رها أهمف‬
‫البب غ لق أس وهع تس إل هم لهب هم هللا ته ىل وحده ح ث ألث ع س الس ت ت ت ت ت تتال ف هم يلف‬
‫ت ت ف إ مخس ت ت ع أ ً يدع أم ل الً وَّن اً‪ ،‬ت تذاً وعالن فً‪ ،‬وك نت هع م ن ه ع س الست تتال‬
‫اليت هع ق أس إل ه أي هع م الب ح د اخل لص‪ ،‬وحتق ق عب هيف هللا ته ىل‪ ،‬وتذ الش ت ت ت ت ت تتذ‬
‫الذد أم ف س أن عب هم ارو ‪َّ3‬‬

‫‪1‬ول د ْ لد الذن ع‪ ،‬يثذ القذآن اللذمي يف ن الشت ت تتخص ت ت ت ف اإل ت ت تتالأ ف‪ ،‬الرتا الذأب‪ ،‬الذَيض؛ ألببف اإلأ الذأب‪ ،‬الل يت‪،‬‬
‫‪َّ61‬‬ ‫‪ 1439‬ه ‪، 2018 -‬‬
‫‪َّ62‬‬ ‫‪ 2‬الذن ع‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ168‬‬ ‫دم‪ ،‬الطبهف اروىل‪ 1413 ،‬ه‪،‬‬ ‫لذب اله مل ‪ ،‬ألببف الض‬ ‫‪ 3‬فذيد إي ع ‪ ،‬الب ه‪ ،‬عب هيف الل ئ‬

‫‪111‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫إ اىل قات ْ أس إِهه لا ُل ْم ناذيذ ُأب ۝ يا ْن ا تات ْهبُ ُدوا إ اّللا‬ ‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد ياْ ا ت ت ت ت ت ت ْا نُ ًح‬
‫[هود‪ َّ]26 -25 :‬ويف ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد ياْ ا ت ت ت ت ْا نُ ًح‬ ‫اب يات ْة يالِ ةم‬ ‫اْ ُ اعاْ ُل ْم اع اذ ا‬ ‫إِِهه ي ا‬
‫إِ اىل قات ْ ِأ ِس ‪:‬‬

‫‪ ،‬ول هطف أ ت ت ت ع ً ع أ ت ت ت جت ‪ ،‬والال‬ ‫ي‬


‫‪ ﴿ -‬اولااق ْد ‪ :‬ال او لال ت تتب‬
‫ل قسم يو امل د ف لس والدالف ع س‪ ،‬وقد‪ :‬ل ب ق قَّ‬

‫ت ت ت ت ت لب ويوح لهبد ن ه إىل ق أس وأم الذد‬ ‫‪ ﴿ -‬ياْ ا ت ت ت ت ت ْا نُ ًح إِ اىل قات ْ ِأ ِس ‪ :‬مح‬


‫ع ت ش ن هم ويهذف نتتس ويهذفهم‪ ،‬وأم يف ف ذ احل ت م البشت ت ت ت ت ت تذيتتف أع نتتداَي تشت ت ت ت ت ت تلتت‪،‬‬
‫وارق ا َّ‬ ‫واجملبمه‬ ‫اجلم ع‬

‫بس اآليف‪ ،‬إه َي ق للم‬ ‫لبس م ق لس أ‬ ‫‪ :‬يد ف ى‬ ‫‪ ﴿ -‬إِِهه لا ُلم نا ِذيذ ُأبِ‬
‫ْ‬
‫ينبم لعريكم‪ ،‬وينبم أن تهذف نين‪ ،‬نذيذ‪ :‬أ ذ حمذ أن ت ت ت ت ت ت ت ع اقب أ ينبم ف س‪،‬‬
‫لبَ ف م يق ل‪ ،‬و تهم ف و تهق د‪ ،‬ن‪ ،‬كال نس أوه ‪،‬‬ ‫اإلنذا‬ ‫أب ‪ :‬وا‬
‫والب ذيذ وا ت ت ين اللوذ والشت تتذ ع اقبس يف الدن واآلْذم وْ مف ون ف‪ ،‬وإن البا‬
‫ال ب ئج ‪َّ1‬‬ ‫يؤهد إ إىل‬

‫إن ك مف ﴿ إِِهه لا ُل ْم‬


‫نوقس أ ه ه ت ت ت ت ت ت ت ً وحلم ً‬ ‫ويف ق لس‪ ﴿ :‬إِِهه لا ُلم نا ِذيذ ُأبِ‬
‫ْ‬
‫ائهف‪ ،‬ين الداع ف "الذ ت ل وغريه" يه ل وستتس و لشتته اتس و رق نس ف ستتب‪ ،‬وإمن‬
‫ل َّ إل تته هأم‪ ،‬ويوين عمذه يف إنق شأم أن الض تتالل إىل ا دى‪ ،‬وأن اللوذ إىل‬ ‫يه‬
‫ق الدن إىل هف الدن واآلْذمَّ‬ ‫اإلىت ن‪ ،‬وأن‬

‫‪َّ109‬‬ ‫م أ ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪ 1‬يمحد ن ف‪ ،،‬توسري‬

‫‪112‬‬
‫و ت ت تتعرياً‪ ،‬وإن الذد‬ ‫و ت ت تتعرياً وىت‬ ‫ل وس ت ت تتس وس ت ت تته اتس ولدن ه يه‬ ‫وحق ً إن الذد يه‬
‫كبرياً‪ ،‬يبق شكذه احلست تتن اله دذ ع ك‪ ،‬لس ت ت ن‪ ،‬وألذا‬ ‫كبرياً وىت‬ ‫ل َّ يه‬ ‫يه‬
‫أن نهده ‪َّ1‬‬ ‫ع ش ن ه ع س السال ‪ ،‬و ئذ ارنب واملذ‬

‫وأن ْالل اآلَي اللذىتف املذك م ياهذ ارهب الذف ع يف الطذيقف اليت ت ت ت ت ت ت ت له ن ه ‪-‬‬
‫أن ْالل‪:‬‬ ‫ع س السال ‪ -‬يف دذحس ل م‬

‫‪ ‬القمهيد‪ :‬ح ث ه‬
‫أهد ن ه ع س الستتال ل م ت الذد ت طذحس نطذيقف ع وف ق يف‪،‬‬
‫ق لس م‪ ،‬وقد‬ ‫ل د يف نو هم بف وق ق ً يُه ه لالأبم والرتقب الشديد مل‬
‫و غ ن ه أذا البمه د نق لس‪ ﴿ :‬إِِهه لا ُل ْم نا ِذيذ ُأبِ ‪ ،‬وكثرياً أ تل ن البدايف ق يف‪،‬‬
‫املطذوهَّ‬ ‫ي وً ولغ ار ف يف لوت ارنا ل م‬
‫‪ ‬صلب املوضوع‪ :‬أن يهب اللال ين تهذض امل ا ع شا ار ف اللربى نل م‬
‫نس ت طف وا ت ف لبَ ف ه و غم ض‪ ،‬ح يوهمه املخ دب ن‪ ،‬ع املس تتب َي‬
‫املخب وف‪ ،‬وألذا فقد اْب ن ه مل ت ت ت ت ت ت ت عس يلو ظ ً وا ت ت ت ت ت ت ت ف املهل واملذاه‪ ،‬كي‬
‫يصتتذ الذأن عن املهل ارو ت ي املذاه‪ ،‬و يرت يد جم ل ل ب وي‪ ،،‬ف خص أ ت‬
‫ت ت ت ت ت ت ت لبس نق لس ﴿ يا ْن ا تات ْهُب ُدوا إِ اّللا ‪ ،2‬وأذه الل مف أي ق عدم الدين وحم ه‬
‫وعم هه وأ خص تتس‪ ،‬الب ح د وإفذاه هللا ولهب هم‪ ،‬واإلنست ت ن ع ند ولوطذم‪ ،‬ىت ك إ‬
‫ين يهبد فه إأ ين يهبد اإللس احلق وإأ ين يهبد الشت ت ت ت ت ت ت ط ن يو ا ى يو ارواثن‪،‬‬
‫وامل ل والش تته ا َََّّّ إىل آْذ املهب ها ‪ ،‬وارنب أهمبهم يو يذهوا ال َّ إىل عب هم‬

‫‪َّ30‬‬ ‫‪ 1‬حممد عبد الق ه ين ف َّ‪ ،‬أع ارنب يف الدع م إىل هللا‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫اإلنس ت ن ف يف ت القذآن اللذمي‪ ،‬ها ال و ئَ ل شتتذ والب يع‪،‬‬ ‫‪ 2‬ع هم عبد ع هم عبد هللا‪ ،‬يهب اللال ويثذه يف ن الهالق‬
‫‪َّ308‬‬ ‫عم ن‪ ،‬ار هن‪ ،‬الطبهف اروىل‪، 2004 ،‬‬

‫‪113‬‬
‫ش‬ ‫ب ال َّ وحده‪ ،‬وأ يخ‪ ،‬ك مف الصت ت ت ت ت ت ت ب نهي نن ع أذ لذ ت ت ت ت ت تتبم ق ئد‬
‫الوذَّ‪ ،‬إش ق ت ل لتتس‪" :‬هللا انبهث ت ل خذج الهب ت ه أن عب ت هم الهب ت ه إىل عب ت هم هللا ب‬
‫الهب هَََََّّّّّ"َّ‬
‫و حظ يق‪ :،‬ين تهبدوا هللا‪ ،‬وللن يت هب نصت ت عف احلص تتذ والقص تتذ ﴿ يا ْن ا تات ْهب ُدوا إِ‬
‫ُ‬
‫اّللا ‪ ،‬فلثري أن ال َّ يؤأ ن وهلل ويهبدونس‪ ،‬ولل هم يشت ت ت ت ت تتذك ن يف ك‪ ،‬شلك‪ ،‬كم ق ل‬
‫ته ىل يف يكثذ أن أ دن يف قذآنس‪ ،‬وأن شلك أ يف الس ت ت ت ت م الب ل ف ذه الس ت ت ت ت م‪ ،‬ت ت ت ت م‬
‫ي ف إشا ق ل هللا ب نس‪ ﴿ :‬اواأ يتُ ْؤِأ ُن يا ْكثاتُذُأ ْم ِوّللِ إِ اوُأ ْم ُأ ْش ِذُك ان [يوسف‪َّ]106 :‬‬

‫خيو ‪ -‬ي ام ستتؤون احل م ك ه ‪ ،‬فل‪ ،‬أ هين احل م‬ ‫وإن الهب هم أوه س ت أ‪ - ،‬كم‬
‫أ هين عب هم‪ ،‬وك‪ ،‬نش ت ت ت ت ت ت ت ط يف أذه احل م إن انبعي نس و س هللا فه عب هم‪ ،‬واله ها‬
‫ع ها ‪َّ1‬‬ ‫تعدو عب ها ‪ ،‬والهب ها نال ن‬ ‫ول‬

‫أ‪ -‬وصفه ابلعبودية‪:‬‬

‫إن أن أضتتم ن هع م ن ه ع س الستتال هع م ال َّ لهب هم هللا‪ ،‬وإفذاهه وحده نذلك‪ ،‬وقد‬


‫يثل هللا ع هع تس و هده يف كب نس الهزيز‪ ،‬ف و ت ت ت ت ت تتف هللا عز و ‪ ،‬ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال‬
‫ولهب هيف‪ ،‬فقد ا بط ين َيققه يف يع أسب َي َّ‬

‫ف وت ت تتوس هللا ته ىل أبنس ك ن عبداً ست ت تتل اً‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬شُهِيفا اأ ْن امحاْا اأ اع نُ ةه إِنسُ اك ان‬
‫وشكذ و تتوف الش تتلذ نهد و تتوف الهب هيف أن وب شكذ اخل‬ ‫عب ًدا است ت ُل ا [اإلسااراء‪ِ ،]3 :‬‬
‫ً‬ ‫اْ‬
‫نهد اله ‪ ،‬ف لش تتلذ أن الهب هم‪ ،‬وقد اْبص ن ه ع س الس تتال نص تتوف الش تتلذ فل ن كثري‬
‫الشت ت ت تتلذ يف جم أع ح تس ك ه ‪ ،‬و ه س هللا ته ىل ع ف مل قب س أن مح س يف الست ت ت تتو ف وجن تس‬

‫‪َّ112‬‬ ‫م أ ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪ 1‬يمحد ن ف‪ ،،‬توسري‬

‫‪114‬‬
‫أن أهس‪ ،‬ف لشتتلذ يعام ي تتب ب اخلري‪ ،‬وأن يفضتت‪ ،‬الط ع ‪ ،‬وحثهً لذ يبس ع ستتلذ هللا‬
‫ته ىل‪ ،‬فل ن جن م ن ه ع س الستتال وأن أهس نربكف ستتلذه‪ ،‬وحث ل ذ يف ع ا قبدا نس‪،‬‬
‫و ذ م عن الشذ الذد أ يعام أذاتب اللوذ ‪َّ1‬‬

‫أذه الص ت ت ت تتوف ‪ -‬الهب هيف‪ -‬ل ه ع س الس ت ت ت تتال يف أهذض اإلس ت ت ت تتو ق ع س‪ ،‬له ه‬ ‫و‬
‫ت قاتْبتا ُه ْم قات ْ ُ نُ ةه فا الذنُ ا اعْب اد ا اوقا لُ ا اْجمُ ن‬
‫ق أس‪ ،‬وفض ت ت ت ت تتهم هع تس‪ ،‬فق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اكذنا ْ‬
‫اوا ْ ُه ِ اذ [القمر‪ ،]9 :‬وإ ت فبس لذب الهزم يف ق لس‪ ﴿ :‬اعْب اد ا أ تش تذيف مل زلف ن ه ع س‬
‫السال ‪ ،‬ف مع نذلك ن تلذىت ‪:‬‬

‫‪ -‬األول‪ :‬شكذه ع س السال نه ان الهب هيفَّ‬


‫‪ -‬ال اين‪ :‬إ فبس إىل ن ن الهامف‪ ،‬وأذا تها م لس ع س السال و فع حمل س وقد هَّ‬

‫اخلص ت ت‬ ‫أذه الص تتوف واإل ت ت فف ل ه ‪ -‬ع س الس تتال ‪ -‬ع تتب ‪ ،‬الهم‬ ‫و‬
‫ك اْجن ِزد الْ ُم ْ ِس ت ت ت ت تِ ا * إِنسُ ِأ ْن‬ ‫ِ‬
‫كم يف اآليف الس ت ت ت ت ت نقف‪ ،‬وشلك يف ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬إِ اك اذل ا‬
‫ِعبا ِه ا الْ ُم ْؤِأِ ا [الصاااافات‪ ،]81 -80 :‬ف و ت تتوس ع س الس ت تتال نص ت تتوف اإلحست ت ت ن‪ ،‬وأي يع‬
‫أذاتب الهب هيف‪ ،‬وأه أ ‪ :‬ين يهبد املذ نس ت ت ت ت ت تتب نس ك نس يذاه‪ ،‬فبن يلن يذاه فبن هللا‬
‫خب‬ ‫يذاه‪ ،‬كم ن شلك املهل الذ ت ت ت ت ل حممد ﷺ‪ ،‬ون ه ع س الست ت ت تتال أن احملس ت ت ت ت‬
‫عب هيبس‪ ،‬وكم ل إىت نس‪ ،‬وأ أن املصدق امل حدينَّ‬

‫وقد ووت ت ت ت ت تتف ن ه ع س الست ت ت ت ت تتال ولهب هيف أقذو ً أع ل ط ع س الست ت ت ت ت تتال يف ق لس ته ىل‪:‬‬
‫ت اعْبت اديْ ِن ِأ ْن ِعبات ِه ا‬ ‫ة‬ ‫ِِ‬
‫ين اك اوُذوا ْاأاذيا ا نُ ةه او ْاأاذيا ا لُ ط اكت ناتبات اْحتت ا‬
‫ب اّللُ اأثا ًال ل تذ ا‬
‫﴿ ا ت ت ت ت ت ت تاذ ا‬
‫‪ 1‬ين السه ه‪ ،‬إ س ه الهق‪ ،‬الس م إىل أزاَي اللب ب اللذمي عتوس ت ت ت تتري يب الس ت ت ت تته هت‪ ،‬ها إح الرتا الهذب‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪،‬‬
‫‪1425‬ه‪310/3 ،‬؛ اآلل ت تتي‪ ،‬وه امله ه يف توس ت تتري القذآن الها م والس ت تتبع املث ه‪ ،‬نقالً عن فذيد إي ع ‪ ،‬الب ه‪ ،‬عب هيف‬
‫‪َّ163‬‬ ‫لذب اله مل ‪،‬‬ ‫الل ئ‬

‫‪115‬‬
‫فا اخ ناتبا ُا [التحريم‪ ،]10 :‬فمع ووتتف هللا ته ىل ل ه ع س الستتال نصتتوف الهب هيف‬ ‫و ت ِحلاْ ِ‬
‫ا‬
‫قه ‪ ،‬وووس ب نس ولصاله ييض ً ‪َّ1‬‬ ‫اليت ا ب‬

‫وقد س تتهد الست ت ف املطهذم نص تتوف الهب هيف ل ه ع س الس تتال ‪ ،‬فوي حديث الش تتو عف ين‬
‫ال َّ يذأب ن إىل ن ه ع س الس ت ت تتال ف ق ل ن‪َ ":‬ي ن ه ينت يول الذ ت ت تت‪ ،‬إىل يأ‪ ،‬ار ض‬
‫وي هللا عبدا سل ا يأ تذى إىل أ حنن ف س ي تذى إىل أ ن ع ي تشوع ل إىل نك‬
‫غض تتب يعض تتب قب س أث س و يعض تتب نهده أث س نوس تتي نوس تتي‬ ‫ف ق ل ب غض تتب ال‬
‫د حتت الهذش ف ق ل َي حممد ا فع ي ك واسوع تشوع و ‪،‬‬ ‫ائب ا ال ب ﷺ ف ت ه ف‬
‫تهطس ق ل حممد نن عب د يحوظ ئذه "‪َّ2‬‬

‫ب‪ -‬قيامه ابلعبودية‪:‬‬

‫ق ن ه ‪ -‬ع س السال ‪ -‬ولدع م إىل عب هيف هللا وحتق قه يف نوسس حق الق ‪ ،‬ويْ ص‬
‫لس يف يعم لس ك ه ‪ ،‬ف م يصت ت ت ت ت تتذ س ت ت ت ت ت ت ً أن الهب هم لعري هللا عز و ‪ ،،‬ن‪ ،‬و هه خل لقس‬
‫ب نس أن ارق ال وارعم ل الا أذم والب د فَّ‬

‫‪ ‬األقوال‪:‬‬

‫ص هبذه الص توف ﴿إِنسُ‬


‫‪ -‬كان عليه الس ال ك ري الشالالِ يف مجيع أحواله ك ه ح اْبُ ه‬
‫اك ان اعْب ًدا اس ُل ًا [اإلسراء‪. ]3 :‬‬

‫‪ -‬وكان عليه السال ال يدعو إال هللا ع‪ ،‬ويل وال يسالالرل سالالواه سالالبحانه‪ ،‬واآلَي يف‬
‫أذا املهل كثريم‪ ،‬أ ه ‪ :‬ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬فا اد ع نس يِاه أ ْع ُ ب فا نْتبا ِ‬
‫صت ت ت ت ت ت تْذ [القمر‪.]10 :‬‬ ‫ا اُ ه ا‬

‫‪َّ164‬‬ ‫لذب اله مل ‪،‬‬ ‫‪1‬فذيد إي ع ‪ ،‬الب ه‪ ،‬عب هيف الل ئ‬


‫البخ د‪ ،‬قم ع‪3162‬تَّ‬ ‫‪ 2‬انن ح ذ الهسقاله‪ ،‬فب الب د سذه و‬

‫‪116‬‬
‫ب إِن قات ْ ِأي اكذنُ ِن * فا فْتبا ْ ناتْ ِين اوناتْتات ُه ْم فاتْب ً اواِجنهِين اواأ ْن اأهِ اي‬
‫وق لس ته ىل‪ ﴿ :‬قا ال ا ِه‬
‫ِأ ان الْ ُم ْؤِأِ ا [الشعراء‪ ]118 -117 :‬فل ه آَي س أدم ع ين ن ح ً ع س السال ك ن‬
‫يدع هللا عز و ‪ ،‬و يس ل اه ب نس ‪َّ1‬‬

‫يسال ال ال ال الالقعيذ ابهلل تعاىل ور ة على لب املغف ي وال ة منه‬ ‫‪ -‬وكان عليه الس ال ال ال ال ال‬
‫ك اأ‬‫ك يا ْن يا ْ ت الا ا‬ ‫سالالبحانه‪ ،‬فق ل ته ىل خمرباً ع س ع س الستتال ‪ ﴿ :‬قا ال ا ِه‬
‫ب إِِهه ياعُ شُ نِ ا‬
‫اخلا ِ ت ت ت ت ت ت ت ِذي ان [هود‪ ،]47 :‬فهذا اعرتا‬‫َ ِ نِِس ِع ْم اوإِ تات ْع ِوْذ ِ اوتاتْذ امحِْين يا ُك ْن ِأ ان ْ‬
‫لاْ ا‬
‫شل وْض ت ت ت ت ت تتع هلل ته ىل يط ب أعوذم هللا و محبس نس‪ ،‬أع ع أ زلبس أن ه ف‬
‫أن عبد ه‬
‫ال ب م‪ ،‬فل م ا هاه الهبد ْضت ت ت ت ت ت ت ع ً هلل ته ىل ا توهت أ زلبس وه بس ‪ َّ2‬فل م ا هاه‬
‫اه ‪َّ3‬‬ ‫الق ب حب ً هلل ا هاه لس عب هيف‪ ،‬وك م ا هاه لس عب هيف ا هاه لس حب ً وحذيف ّم‬

‫‪ -‬ومسى هللا تعاىل واسالالقفقح ه عند نكو ه عليه الس ال ومن معه السالالفينة‪ ،‬فق ل ته ىل‬
‫ع س‪ ﴿ :‬اوقا ال ا ْاكبُ ا فِ اه نِ ْس ِم اّللِ اأ ْج ا ااأ اوُأْذ ا اأ إِن اِهب لاعا ُو ا ِح م [هود‪.]41 :‬‬

‫‪ ‬األعمال القلبية‪:‬‬

‫مقوك ي على هللا تعالالاىل حق توكلالاله‪ ،‬ف ق ل هللا تهت ىل ع تتس‪:‬‬ ‫‪ -‬كالالان نوح عليالاله الس ال ال ال ال ال‬
‫ض ا إِ ا‬ ‫﴿فاتها اّللِ تات ك ْت فا ِْ‬
‫اخهُ ا ي ْاأاذُك ْم او ُساذاك ا ُك ْم ُث ا يا ُل ْن ي ْاأُذُك ْم اعاْ ُل ْم غُمفً ُث اقْ ُ‬ ‫ا ُ‬ ‫ا‬
‫ون [يونس‪َّ]71 :‬‬ ‫وا تُتْ ِاذ ِ‬
‫ُ‬ ‫ا‬

‫‪َّ165‬‬ ‫لذب اله مل ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪1‬فذيد إي ع ‪ ،‬الب ه‪ ،‬عب هيف الل ئ‬
‫‪َّ165‬‬ ‫‪ 2‬الب ه‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬
‫‪َّ53‬‬ ‫‪ 3‬انن ت م ف‪ ،‬الهب هيف‪ ،‬حتق ق‪ :‬حممد أري الش وي ‪ ،‬امللبب اإل الأي‪ ،‬نريو ‪ ،‬الطبهف الس نهف ‪2005 ،‬‬

‫‪117‬‬
‫صتت ِ ي‬
‫‪ -‬ويقول خمرباي عن إميان نوح عليه السال ال قض الالاء هللا وقدنه‪ ﴿:‬اوا ياتْت اوهُ ُل ْم نُ ْ‬
‫صت ت ت ت ت ت ت ا لا ُل ْم إِ ْن اك ت ان اّللُ يُِذيت ُتد يا ْن يتُ ْع ِيا ُل ْم ُأ ا انُّ ُل ْم اوإِلاْ ت ِس تُتْذ ا هُ ان‬
‫إِ ْن ياا ْه ُ يا ْن يانْ ا‬
‫[هود‪. ]34 :‬واإلىت ن ولقد أن يعام يك ن اإلىت ن وهلل ته ىلَّ‬

‫‪ -‬وكان عليه الس ال ال ال ال ال م مناي وعد هللا تعاىل‪ ،‬ف ق ل ح ك ً ق لس‪ ﴿ :‬اوإِن او ْع اد ا ا ْحلا ُّق‬
‫احلا كِ ِم ا [هود‪.]45 :‬‬ ‫اح ال ُم ْ‬
‫تيْ‬‫اويانْ ا‬
‫ز هللا تعاىل له‪ ،‬ف ق ل هللا ته ىل ح ك ً ق لس‪ ﴿ :‬اواأ‬ ‫‪ -‬وكان م مناي عليه الس ال ال ال ال ال‬
‫ب الْ اه لا ِم ا [الشعراء‪.]109 :‬‬ ‫ِِ‬
‫د إِ اعا ا ِه‬ ‫ِ‬
‫يا ْ الُ ُل ْم اعاْس أ ْن يا ْ ةذ إ ْن يا ْ ِذ ا‬
‫ين‬ ‫‪ -‬وكان م مناي ابلبعث احلس ال الالاب‪ ،‬ق ل ته ىل ع س ع س الس ت ت تتال ‪ ﴿ :‬وأ يا ا نِطا ِِه ال ِ‬
‫ذ‬
‫ا‬ ‫اا‬
‫اآأُ ا إَِّنُْم ُأ االقُ ا ههبِِ ْم [هود‪.]29 :‬وق لت تتس‪ُ ﴿ :‬أ ا انُّ ُل ْم اوإِلاْ ت ت ِس تُتْذ ا هُ ان [هود‪.]34 :‬‬
‫وق لس‪ ﴿ :‬إِ ْن ِح اس ُهبُْم إِ اعا اِهب لا ْ تا ْشهُُذو ان [الشعراء‪َّ]113 :‬‬

‫‪ -‬وكان م مناي أبمساء هللا وصالالفاته‪ :‬ف ي هللا ته ىل قد يأن هب ن ه ع س الس تتال ‪ ،‬أ ه ‪:‬‬
‫العو ‪ ،‬الذح م‪ ،‬فق ت ل ته ت ىل ع تتس‪ ﴿ :‬إِن تسُ اك ت ان اغو ت ًا [نوح‪ َّ]10 :‬وق ت ل‪﴿ :‬إِن اِهب‬
‫لاعا ُو ا ِح م [هود‪ َّ]41 :‬ووو هللا ته ىل آأن هب ن ه ع س السال ‪ ،‬أ ه ‪:‬‬
‫‪ ‬ووف اإل اهم‪ ،‬لق لس ته ىل حل يف ع س‪ ﴿ :‬وا يتْت اوه ُلم نُ ِ‬
‫صا‬ ‫ص ي إِ ْن ياا ْه ُ يا ْن يانْ ا‬ ‫ا ا ُ ْ ْ‬
‫لا ُل ْم إِ ْن اك ان اّللُ يُِذ ُ‬
‫يد يا ْن يتُ ْع ِيا ُل ْم [هود‪َّ]34 :‬‬
‫‪ ‬وووف اله م‪ ،‬لق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اّللُ ي ْاعا ُم ِِبا ِيف يانْت ُو ِس ِه ْم [هود‪َّ]31 :‬‬
‫ِِ‬
‫‪ ‬وووف اخل ق‪ ،‬لق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اأ لا ُل ْم ا تاتْذ ُ ان ّلل اوقا ًا * اوقا ْد اْا اق ُل ْم يادْ اا ًا * يااْ‬
‫َ‬ ‫ِِ‬ ‫ة ِ‬
‫ف اْا اق اّللُ ا ت تْب اع ايا اوا دبا قً * او ا اه ا‪ ،‬الْ اق اماذ ف هن نُ ًا او ا اه ا‪ ،‬الش ت ت ْم ا‬ ‫تاتاذْوا اكْ ا‬
‫ِ اذا ً [نوح‪َّ]16 :13 :‬‬

‫‪118‬‬
‫وأن ارعم ل الب د ف الق ب ف اخل و ت ت ت ت ت تتف نهم‪ ،‬الق ب وأي يوثق عذى اإلىت ن أي احلب يف‬
‫و بس وان س‪،‬‬ ‫هللا والبعَ يف هللا‪ ،‬فهذا ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال يبربي أن يقذب ال َّ إل س‪ ،‬و‬
‫فتتبنتتس ملت ع م يَّنمت كت أن الات مل ‪ ،‬كمت يْربه تهت ىل نتتذلتتك تربي أ همت ‪ ،‬فلت نتتت و بتس‬
‫ين‬ ‫ِِ‬
‫ب اّللُ اأثا ًال ل ذ ا‬ ‫توش ت تتي ت تتذه لق أس ف ت تتب قت الهذاب أههم كم ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬ا ت ت تاذ ا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ة‬
‫وت ت ت حلاْ ِ فا اخ نتابا ُا فاتا ْم يتُ ْع ا‬
‫ت اعْب اديْ ِن أ ْن عبا ه ا ا‬
‫اك اوُذوا ْاأاذيا ا نُ ةه او ْاأاذيا ا لُ ط اك نتابا اْحت ا‬
‫اِْ ا [التحريم‪ .]10 :‬واآلْذ أ ان تتس‬ ‫عْتهمت ِأن اّللِ است ت ت ت ت ت ت تًت وقِ تت‪ْ ،‬اهْ اال ال ت أع التتد ِ‬
‫ا اا‬ ‫ْ ا ا ُ‬ ‫ا ُا ا‬
‫ب‬‫يس ت ت ت ت تتمع كال ين س أبن يل ن أع الل فذين‪ ،‬ق ل ته ىل حل يف عن ن ه‪ ﴿ :‬اَينُاين ا ْاك ْ‬
‫ِ‬
‫ين [هود‪ ،]42 :‬و غم حتتذيذ ين تس لتس الط فت ن والعذق ولل تس قت ل‪:‬‬ ‫اأ اهات اوا تا ُل ْن اأ اع الْ الت ف ِذ ا‬
‫ص ُم ِين ِأ ان الْ ام ِ [هود‪َّ1]43 :‬‬ ‫﴿ آ ِود إِ اىل ب ة‪ ،‬يته ِ‬
‫اا ا ْ‬ ‫ا‬
‫‪ ‬األعمال الظاه ي‪:‬‬

‫إن أن يو ت ت ت ت ت ارعم ل الا أذم اليت ق هب ن ه ع س الست ت ت ت تتال اأبث ً رأذ نس أي ن‬


‫ُوح اي إِ اىل نُ ةه يانسُ لا ْن يتُ ْؤِأ ان ِأ ْن‬
‫الستتو ف‪ ،‬واليت يوح هللا ته ىل إل س نب ئه ‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬وي ِ‬
‫ا‬
‫ك ِأب ْاعُِا اواو ْحِا اوا‬ ‫وت ت ت ت ت ت تا ِع الْ ُو ْ ا‬ ‫ك إِ أن قا ْد آأن فا اال تاتبتباِ ِ‬
‫َ ِبا اك نُ ا يات ْو اه ُ ان * اوا ْ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫أ‬‫قات ِ‬
‫ْ‬
‫ين ظاا ُم ا إَِّنُْم ُأ ْعاذقُ ان [هود‪َّ]37 -36 :‬‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ُُتا دْب ِين يف الذ ا‬
‫وق ع س الس ت ت ت ت ت تتال نب الس ت ت ت ت ت تتو ف‪ ،‬وأن أهس ّمن آأن نس‪ ،‬وك ن ق أس يس ت ت ت ت ت تتخذون أ هم‬
‫ك اوُك ام اأذ اعاْ ِس اأ األ ِأ ْن قات ْ ِأ ِس ا ت ِخُذوا ِأْسُ قا ال إِ ْن‬
‫صتا ُع الْ ُو ْ ا‬
‫ويستتبهزئ ن‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اويا ْ‬

‫‪َّ167‬‬ ‫لذب اله مل ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪1‬الب ه‪ ،‬عب هيف الل ئ‬

‫‪119‬‬
‫تا ْس ت اخُذوا ِأ فاِب نا ْس ت اخُذ ِأْ ُل ْم اك ام تا ْس ت اخُذو ان ۝ فا اس ت ْ ا تات ْها ُم ان اأ ْن الْتِ ِس اع اذاب ُخيْ ِز ِيس‬
‫اواَِي ُّ‪ ،‬اعاْ ِس اع اذاب ُأ ِق م [هود‪َّ1]39 -38 :‬‬

‫وألذا حقق ن ه ‪ -‬ع س الست ت تتال ‪ -‬عب هيف الق ب‪ ،‬وعب هيف اجل ا ه‪ ،‬وعب هيف ال س ت ت ت ن‪،‬‬
‫وعهمه رتب عس وأن آأن نس‪ ،‬وهع إل ه ع نصريم وع م أن ع د هللا عز و ‪َّ،‬‬

‫‪ .3‬أكمل العباد حقيقاي للعبودية‪:‬‬

‫الهب هيف حبس ت ت تتب نصت ت ت ت هم ف ه ‪ ،‬و ت ت تته هم يف حتق قه ‪ ،‬ويأ‪،‬‬ ‫يذتقي عب ه هللا يف ه‬
‫اللم ل يف شلك ت ت تتبقت م أن هللا احلس ت ت تتل يبب ه ون أ ه ي فهه ‪ِ ،‬ب يزهاهونس أن أهذفف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين ا اأ ُدوا ف ا‬ ‫هبم‪ ،‬وإقب م ع أذ ت ت ت ت ت ت تس‪ ،‬تص ت ت ت ت تتديق ً لق لس ت ت ت ت تتب نس وته ىل‪ ﴿ :‬اوالذ ا‬
‫ين ْاأبات اد ْوا ا ااه ُأ ْم ُأ ت ًدى اوآ اَت ُأ ْم‬ ‫لا ته ت ِديت تهم ت ت ت ت ت ت تبتا ت [العنكبوت‪ ،]69 :‬وق لتتس ته ت ىل‪ ﴿ :‬وال ت ِ‬
‫ذ‬
‫ا ا‬ ‫اْ ا ُْ ُ ُ ا‬
‫[محمد‪ ،]17 :‬ف زيدأم حمبف لس‪ ،‬وتها م ً لقد ه ‪ ،‬وعال‪ ،‬ويكم‪ ،‬اخل ق ويفض ت ت هم‬ ‫تات ْق ا ُاأم‬
‫ويقذهبم إىل هللا ويق اأم ويأداأم ويَتهم عب هيف هلل أن أذا ال س ‪َّ2‬‬

‫إ نهس و س كم ل املهذفف‪ ،‬وكم ل احمل بف‪ ،‬اليت أي يوت ت ت ت ت ت تت‪ ،‬حتق ق الهب هيفَّوامللم ن ذا أم‬
‫ي هم ينب هللا و س‪ ،3‬فهب هيبهم أي عب هيف‬ ‫عب ه هللا حق ً‪ ،‬وأم يول ه املبق ن‪ ،‬وع‬
‫ْ وف اخل وف اليت يسبط ع يحد ين يب يهم ف ه ‪َّ4‬‬

‫لذب اله مل ‪َّ168 ،‬‬ ‫‪ 1‬فذيد إي ع ‪ ،‬الب ه‪ ،‬عب هيف الل ئ‬


‫‪ 2‬انن ت م ف‪ ،‬جمم الوب وى‪َّ210 /10 ،‬‬
‫‪َّ83‬‬ ‫‪ 3‬ف ن ت عبد ال ط ف اللذهد‪ ،‬حتق ق الهب هيف ِبهذفف اري والصو ‪،‬‬
‫‪ 4‬حممد نن و الهث م ‪ ،‬الق ل املو د ع كب ب الب ح د‪ ،‬ها انن اجل د‪ ،‬السه هيف ‪ ،‬الطبهف ع‪2‬ت‪1424 ،‬ه‪َّ36 /1 ،‬‬

‫‪120‬‬
‫حق املهذفف‪،‬‬ ‫عذف ا هللا ول حي‪ ،‬والوطذم الست ت ت ت ت ت ت مف والهق‪ ،‬الذا‬ ‫إن ارنب واملذ ت ت ت ت ت ت ت‬
‫وعبدوه حق الهب هم‪ ،‬وأم يس ت ت ت ت ت تتد ال َّ ا به هاً يف الهب هم‪ ،‬مل اأم ع هم نس أن أهذفبس‪،‬‬
‫وأم هائب ن ع سلذه‪ ،‬أهرتف ن لس –أع َت ا به هأم‪ -‬ولبقصري ع يها حقس ‪َّ1‬‬

‫وقد وووهم هللا ولهب هيف يف أق تلذمي س َّنم‪ ،‬فق ل ته ىل عن ن ه ع س السال ‪ ﴿ :‬إِنسُ‬
‫ب ِّم ناتزلْا اعا‬ ‫اك ان اعْب ًدا اس ت ت ُل ا [اإلساااراء‪ ،]3 :‬وق ل عن حممدﷺ ‪ ﴿:‬وإِ ْن ُكْتبُم ِيف يْ ة‬
‫ْ ا‬ ‫ا‬ ‫ً‬
‫اعْب ِد ا [البقرة‪ ،]23 :‬وق ل يف آْذين أن الذ ت ت ت ت ت ت تت‪ ﴿ :،‬اواشْ ُكْذ ِعاب اه ا إِنْتاذ ِاأ ام اوإِ ْ ت ت ت ت ت ت ت ا اق‬
‫ص ِ [ص‪َّ]45 :‬‬ ‫ِ‬
‫ب يُوِ ْارايْدد او ْارانْ ا‬
‫اويات ْه ُق ا‬
‫وأم ‪ -‬ع هم الس ت ت ت ت ت تتال ‪ -‬نذغم عا م قتتد أم يف حتق ق الهب هيتتف‪ ،‬أبو ت وت ن يف املذاتتتب‪،‬‬
‫َ ِأْت ُه ْم اأ ْن‬
‫ضت ُه ْم اعا نات ْه ة‬ ‫الذ ُ ت ُ‪ ،‬فاضت ْا نات ْه ا‬
‫ك ُّ‬‫‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬تِْ ا‬ ‫أبو ت ن يف الد‬
‫اك م اّلل و فاع نتهض ت تهم ه ة‬
‫َ ال بِِه ا‬ ‫[البقرة‪ ،]253 :‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد فاض ت ت ْا نات ْه ا‬ ‫ا ُ اا ا ا ْ ا ُ ْ اا ا‬
‫[اإلساااااااراء‪ ،]55 :‬فت عالأم ه تتف يول الهز أن الذ ت ت ت ت ت ت تت‪ ،،‬ث وقي الذ ت ت ت ت ت ت تت‪،‬‬ ‫اعا نات ْه ة‬
‫َ‬
‫ف رنب ‪َّ2‬‬

‫ويكمتت‪ ،‬يو الهز نب ت حممتتد ﷺ التتذد ووت ت ت ت ت ت توتتس هللا تهت ىل ولهب هيتتف هلل يف أ ادن كثريم‬
‫أ ه ت ؛ كق لتتس ته ت ىل‪ ﴿ :‬تاتبا ت ا ا ال ت ِذد ناتزال الْ ُوْذقات ان اعا اعْب ت ِدهِ لِا ُل ان لِْ اه ت لا ِم ا نات ِذ ًيذا‬
‫[الفرقان‪ ،]1 :‬وق لس ته ىل‪ ُ ﴿ :‬ت ت ت ت تْب ا ان ال ِذد يا ْ ت ت ت ت تاذى نِ اهْب ِدهِ لاْ ًال ِأ ان الْ ام ْس ت ت ت ت ت ِ ِد ْ‬
‫احلااذاِ إِ اىل‬
‫ص ال ِذد او اْكا اح ْ لاسُ [اإلسراء‪،]1 :‬كم ينس و هللا ع س و م ك ن ي ه‬ ‫ِِ‬
‫الْ ام ْس د ْاراقْ ا‬

‫البخ د ‪َّ221 /11 ،‬‬ ‫‪ 1‬انن ح ذ الهسقاله‪ ،‬فب الب د سذه و‬


‫‪َّ85‬‬ ‫‪ 2‬ف ن ت عبد ال ط ف اللذهد‪ ،‬حتق ق الهب هيف ِبهذفف اري والصو ‪،‬‬

‫‪121‬‬
‫املست ت م عن إدذائس‪ ،‬وَيب ين يص تتو ه ولهب هيف ف ق ل‪" :‬إمن ي عبد هللا‪ ،‬فق ل ا عبد هللا‬
‫و لس"‪َّ 1‬‬

‫وك ن حممد ﷺ يعذ اخل ق نذنس ‪ ،‬اللس‪ ،‬أبهبداً لس جبم ع يي ئس وو ت ت ت تتو تس‪ ،‬و ت ت ت ت تريتس‬
‫و ت ت ت ت ت هللا ع س و ت ت ت ت ت م ترت م أذا‪ ،‬فقد ك ن ياهذ شلس وافبق ه يف ك‪ ،‬س ت ت ت ت ت ن‪ :‬كثري أن‬
‫ا ت ت ت ت تتبعو والب نف‪ ،‬ح هد عن شلك نق لس‪" :‬وهللا إه ر ت ت ت ت تتبعوذ هللا ويت ب إل س يف ال‬
‫يكثذ أن به أذم"‪َّ 2‬‬

‫ويلثذ أن الدع وي ف س ويبض ت تتذ لذنس الس ت تتم ع اجمل ب‪ ،‬اجل اه اللذمي‪ ،‬ح ين يو نلذ‬
‫الص ت تتديق‪ :‬يس ت تتوق ع س ي ند أن كثذم أ نل وتض ت تتذ ‪ ،‬ف ْذ ن ده وق ل‪ :‬حس ت تتبك َي‬
‫ل هللا ‪َّ3‬‬

‫وك ن ت ت ت ل هللا حممد ﷺ كثري الهب هم والبه د يف ال ‪ ،،‬يق ل ص ت ت ت ي ح تاذ ‪ 4‬قدأ ه‬


‫يو ق ه‪ ،‬ف ق ل لس‪ :‬ف ق ل‪ :‬يفال يك ن عبداً سل اً‪َّ5‬‬

‫نس ِب أ يأ س‪ ،‬وك ن أب ا ته ً يف ته أ س‪،‬‬ ‫وكذا ك ن كثري الصت ‪ ،‬هائم احلمد والث ع‬


‫كذىت ً يف يْالقس‪ ،‬ق ‪ ،‬يف وو ت ت ت ت ت تتوس وقت هْ لس ألف ي الوب ‪ :‬ين ال ب ﷺ هْ‪ ،‬ألف‬

‫‪َّ741‬‬ ‫أس م‪ ،‬كب ب اجله ه والسري‪ ،‬وب فب ألف‪،‬‬ ‫‪1‬و‬


‫‪َّ1213‬‬ ‫البخ د‪ ،‬كب ب الدع ا ‪ ،‬وب ا بعو ‪،‬‬ ‫‪2‬و‬
‫‪َّ752‬‬ ‫البخ د‪ ،‬كب ب املع د‪،‬‬ ‫‪3‬و‬
‫ههَّ‬ ‫‪ 4‬تذ ‪ :‬يد ت بول وتبشقق لط ل ق أف وك عس و‬
‫‪َّ224‬‬ ‫البخ د‪ ،‬كب ب البه د‪،‬‬ ‫‪5‬و‬

‫‪122‬‬
‫اح بتس أبخشت ت ت ت ت ت تهت ً‪ ،‬ف ت تتس ك هت هل ت‪ ،‬ع كمت ل عب هيبتس‪ ،‬وك ف يل ن‬ ‫وشق تس ع‬
‫كذلك وأ يعذ الهب ه وهلل ‪ ،‬اللس؟ ‪َّ1‬‬

‫قومه إىل تقوى هللا ع‪ ،‬ويل‪:‬‬ ‫‪ .4‬دعوي نوح عليه الس‬

‫اأبم ن ه ‪ -‬ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪ -‬ندع م ق أس إىل ت ح د هللا عز و ‪ ،‬وإفذاه الهب هيف هلل عز‬
‫ت ت تتبق أف ال َّ‬ ‫و ‪ ،‬واحلث ع تق اه‪ ،‬رن تق ى هللا عز و ‪ ،‬أي الض ت ت تتم نف احلق ق ف‬
‫ع شلتتك امل هج‪ ،‬وعتتد البوهتت ع تتس أ ت يو أ ت ‪ ،‬وعتتد ا حب ت ل ع تتس يو ا لب ا يف‬
‫ت و ذه‪ ،‬كم يَّن أي أبهث اخلُُق الو ت ت ت ت ت ت تت‪ ،‬امل ا ف س إىل هللا‪ ،‬نال َي و تا أذ و‬
‫ّم ام ‪ َّ2‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد ياْ ا ت ت ت ْا نُ ًح إِ اىل قات ْ ِأ ِس فات اق ال اَيقات ِْ ْاعبُ ُدوا اّللا اأ لا ُل ْم ِأ ْن إِلاةس‬
‫اغ ْريُهُ يافا اال تاتبت ُق ان [المؤمنون‪ ،]23 :‬وقد خلص ت ت تتت أذه اآليف‪ :‬ع و ت ت تتذ ت ت ت ت لبس جبم‪ ،‬ثال‬
‫أي‪:‬‬

‫‪ْ ﴿ -‬اعبُ ُدوا اّللا ‪.‬‬


‫‪ ﴿ -‬اأ لا ُل ْم ِأ ْن إِلاةس اغ ْريُهُ َّ‬

‫‪ ﴿ -‬يافا اال تاتبت ُق ان ؛ ه‬


‫يد‪ :‬إشا تؤأ ا وهلل وتهبدوه وحده س ت تذيك لس‪ ،‬نزل نلم عق نس‬
‫وعذانس‪ ،‬ف لذست ت ت تتد والهق‪ ،‬يقبض ت ت ت ت ن أ لم ين تبق ا شلك‪ ،‬وأن ي ‪ ،‬أذا فبنين يعذض‬
‫ع لم عذض حتث وحَ ين تبق ا هللا وعتذانتس التذد ينتذ تلم نتس يف عت ت‪ ،‬ح ت تلم‬
‫وهل ع ك‪ ،‬أذا ولهزوأي الذأين عب م ﴿ يافا اال تاتبت ُق ان ؟ وا ت ت تتبوه يف‬
‫وآ ه ‪ ،‬ه‬
‫أذه الهب م َيم‪ ،‬أه ه البه ه ب‪ ،‬وا تتبعذاب وا تتب ل أن ك َّنم يبق ن‪ ،‬وأي‬
‫تبضت تتمن أهل احلث واحلَ ع ين يبق ا‪ ،‬والو ع دوف ع أ ت تتبق يف أق ل ق ل‬

‫‪َّ18‬‬ ‫‪ 1‬ف ن ت عبد ال ط ف اللذهد‪ ،‬حتق ق الهب هيف ِبهذفف اري والصو ‪،‬‬
‫‪2‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3711 /6 ،‬‬

‫‪123‬‬
‫د التتذد يُوهم ولهزو التذأين‪ ،‬وقت هد حذ‬
‫ن ه ع تتس الس ت ت ت ت ت تتال املص ت ت ت ت ت ت هتذه نتتس يو الط ه‬
‫ا بوه ع ه ؛ رن ا بوه يف الهذن ف لس الصدا مَّ‬

‫ون حظ أن هذه اجلمل ال ث قد خلصت كليال عناص الدين‪:‬‬

‫‪ -‬اإلىت ن نب ح د هللا عز و ‪َّ،‬‬


‫‪ -‬د عف هللا وعب هتس وحده يف فه‪ ،‬أ يأذ نس‪ ،‬وا ب ب أ َّن ع س‪ ،‬والبقذب إل س ِبذا س‬
‫وحم نهسَّ‬
‫‪ -‬احلذ أن عق نس اله ‪ ،‬واآل ‪ ،،‬واُت ش أ يقي أ س‪ ،‬وأ يسب ز الطمع نث انس‪ ،‬واُت ش‬
‫أ ياوذ نس‪ ،‬ول سبف إىل أن آأن وي م‪َّ1‬‬
‫ِ‬
‫اْ ُأ ْم نُ ه‬ ‫ت قات ْ ُ نُ ةه الْ ُمْذ ا ت ت ا * إِ ْش قا ال اُْم ي ُ‬‫وق ل هللا ته ىل يف ت ت م الش تتهذا ‪ ﴿ :‬اكذنا ْ‬
‫اد هُ ِن * اواأ يا ْ ت ت ت الُ ُل ْم اعاْ ِس ِأ ْن يا ْ ةذ إِ ْن‬
‫ياا تاتبت ُق ان * إِِه لا ُلم ت ت ت ل ي ِاأ * فا تت ُق ا اّلل وي ِ‬
‫اا‬ ‫ه ْ اُ‬
‫اد هُ ِن [الشعراء‪.]110 :105 :‬‬ ‫ب الْه لا ِم * فا تت ُق ا اّلل وي ِ‬
‫اا‬ ‫د إِ اعا ا ِه ا ا‬ ‫يا ْ ِذ ا‬
‫ونهد ين عذض ن ه ع س الست ت ت تتال ع ق أس أضت ت ت تتم ن هع م هللا احلق‪ ،‬أن ت ح د هللا عز‬
‫و ‪ ،‬وإفذاهه ولهب هم وهع أم إىل شلك ق ل م يف ْب أه ‪ ﴿ :‬ياا تاتبت ُق ان ‪ ،‬وأذا يأل‬
‫القصف يف القذآن اللذميَّ‬ ‫ا ب ب دس وا بخذا س أن أبوذق‬

‫تس‪ ،‬وينس يأ‬ ‫ل نهثس هللا ته ىل إل هم ل ب عهم‬ ‫م ن ه ‪ -‬ع س السال ‪ -‬ينس‬ ‫ون‬
‫يف نق‪ ،‬أ لأذه هللا نبب عس‪ ،‬فال يزيد ف س س تتي ‪ ،‬و ي قص أ س س تتي ‪ ،‬هل ع أذا آيف‪:‬‬
‫أن ع د هللا‪،‬‬ ‫يد‪ :‬إه للم ع و س البخص ت ت ت ص ت ت ت ل أبه‬
‫إه للم ت ت ت ل يأ ‪ ،‬ه‬

‫‪1‬عبد الذمحن حس ت ت ت تتن حب لف امل داه‪ ،‬ن ه ع س الس ت ت ت تتال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬ها الق م‪ ،‬هأش ت ت ت تتق والدا الشت ت ت ت ت أ ف‪ ،‬نريو ‪،‬‬
‫‪َّ64‬‬ ‫‪، 2006‬‬

‫‪124‬‬
‫ب‪ ،‬ين عه للم كم يت ق أ ول حي ع س‪ ،‬ي يد ف ه و ينقص‬ ‫تتتتتتت‬ ‫ويأ ع‬
‫تس‪ ،‬ينس أ أ ون أن قب‪ ،‬هللا نط عبس‬ ‫ل هلل أب ع ً عن نس‬ ‫أ ه ‪ ،‬ويرتتب ع ك نس‬
‫مَّ‬

‫يد‪ :‬ف تق ا عذاب هللا ويد ه ه‪ ،‬ف م يهع كم إل س‪ ،‬رنلم إشا‬ ‫ِ ِ‬


‫﴿ اف تت ُق ا اّللا اوياد هُ ن ؛ ه‬
‫تط ه ه ف م يهع كم إل س‪ ،‬وي ت ت ت ت ت ت ل أبِهغ عن هللا ك بم أس ت ت ت ت ت تتب ق لهق نس وعذانس‪،‬‬
‫ف ست قض يت‪ ،‬وإمن قض ف هللا ب و نلمَّ‬

‫يد ها أن الدع م إىل أبدي يو‬ ‫ومل ك ن يول أ يبب ه ارشأ ن ارق ا املدع ين أن قب‪ ،‬ه‬
‫فلذم يو عم‪ ،‬يو خ عف‪ ،‬ا أهم إَيه أبن لس أصت ت ت ف س ت تتخصت ت ت ف أ هم َيص ت تت‪ ،‬ع ه أن‬
‫زا اتب عهم لس ف م يدع أم إل س‪ ،‬ك ن أن احللمف يف الدع م ين يُه ن الذ ت ت ل جتذهه أن‬
‫ييف أص ت ت ت ت ف ست ت ت تتخص ت ت ت ت ف َيصت ت ت تت‪ ،‬ع ه أن ق أس الذين يدع أم إىل هين هللا‪ ،‬نس و هبم‪،‬‬
‫ين يهىن املص ت ت ت ت ت ت ت ويْوه أط لببهم أب ذ ع أ يقدأس م أن ته م ونصت ت ت ت ت ت ت‬ ‫وأه‬
‫وإ ست ت ت ت ت ت ت ه وجم أدم يف انبع اخلري م‪ ،‬وتذن ف وتد يب ع اإلىت ن وأشت ت ت ت ت ت ت عذه وّم ت ت ت ت ت تتف‬
‫البرب أن‬
‫الوض ئ‪ ،‬اخل ق ف والس ك ف وعب هم هللا عز و ‪ ،،‬وفق يحل سذائهس‪ ،‬وظ أذ ين ُّ‬
‫يهىن املص ويْوه يسب ز نداأف البرب ّم أ يوهب ع نو َّ الق ويسد‪َّ1‬‬

‫يد ي ذ‪،‬‬
‫وقد يون م ن ه ‪ -‬ع س الس ت تتال ‪ -‬ينس أ يس ت ت م ع أ يبذل م أن ي ذ‪ُّ ،‬‬
‫أهم ك ن ق الً وْو و ً‪ ،‬هل ع شلك ق لس‪ :‬وأ ي ت ت ت ت ت ت ت للم ع س أن ي ذ‪ ،‬وللن ل َ‬
‫أهل شلك ينس يط ب ي ذاً أط ق ً‪ ،‬إَّن أث ل ف ْ ل ف ول س ت ت ت ت ت تتبف إىل البش ت ت ت ت ت تتذ‪ ،‬وأ‬
‫ت ت ت ت ت ت ت أن ي ذاً ياوذ نس ع د ب اله مل ‪ ،‬فقد تلو‪ ،‬هللا عن املدع ين‪،‬‬ ‫يدع ه ‪ ،‬ن‪ ،‬أ‬

‫‪َّ65‬‬ ‫‪ 1‬عبد الذمحن حب لف امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪125‬‬
‫ب اله مل ‪،‬‬ ‫أب ذ الدع م إىل هي س وعب هتس‪ ،‬فق ل ن ه ع س الس ت ت ت ت تتال ‪ :‬إن ي ذد إ ع‬
‫يد‪ :‬أ ي ذد الذد ي ب ُّقس إ ع كو لف ب اله مل ‪ ،‬فه وحده الض أن‪ ،‬وأ وحده‬
‫ب‬ ‫حتم س وتلو‪ ،‬نس‪ ،‬وأ وحده الذد يثق أبنس م ين إَيه‪ ،‬وِب ين ي ذد ع‬
‫الذد ه‬
‫اله مل ‪ ،‬و ي ت للم أ س س ت ً ق الً يو كثرياً‪ ،‬فبه يع د ع لم أق ليت للم‪ ،‬وي أبص تف‬
‫نل أ‪ ،‬الب ذه أن ييف أص ف يد به ل وسي أ لم ف تق ا هللا ويد ه ن‪َّ1‬‬

‫وا ب ت ب‬ ‫وإن البق ى يف أض ت ت ت ت ت تتم َّن ت ‪ :‬أي احت ت ش وق ت يتتف أن عتتذاب هللا نوهتت‪ ،‬الط ت ع ت‬
‫‪ ،‬ث إن عطف الط عف ع البق ى يف كثري أن اآلَي ف س إس ت ت ت ت م إىل ين البق ى‬ ‫امل ه‬
‫تب قق إ نط عف الذ ل وانب عس‪َّ2‬‬ ‫امل أ هب‬

‫ي‪ -‬م احل الققوى‪:‬‬

‫وتهت ىل جيتتد ين البق ى أي أن يكثذ ارأ اليت و تتس القذآن‬ ‫إن املبتتدنذ للبت ب هللا تبت‬
‫اله يف‪ ،‬ومح‪ ،‬ال و َّ ع ا أبم هب ‪ ،‬أزيد ع سَّ ويو‪ ،‬البق ى أن ال ق يفَّ‬

‫‪ -‬يول أذاح‪ ،‬البق ى‪ :‬ال ق يف أن الشذ َّ‬

‫‪ -‬املذح ف الث ن ف‪ :‬ا ب ب اللب ئذَّ‬

‫‪ -‬يأ املذح ف الث لثف‪ :‬اليت تلم‪ ،‬هب البق ى فهي ا نبه ه عن الصع ئذَّ‬

‫ت ت ت ت ت ت ل هللا ﷺ ينس ق ل‪ " :‬يب غ الهبد ين يل ن أن‬ ‫ُّ‬


‫ويدل لذلك أ ود عن ت ت ت ت ت ت د‬
‫أبَّ نس حذ ا مل نس الب َّ"‪َّ 3‬‬ ‫املبق ح يد أ‬

‫‪َّ65‬‬ ‫‪1‬عبد الذمحن حسن حب لف امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال يف القذآن اجمل د‪،‬‬
‫‪َّ38‬‬ ‫‪ 2‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫ل هللا و هللا ع س و م‪ ،‬قم ‪َّ2451‬‬ ‫عن‬ ‫‪ 3‬ن الرتأذد‪ ،‬يف كب ب ووف الق أف والذق ئق وال‬

‫‪126‬‬
‫حتم‪،‬‬
‫اليت جيب ع املؤأن ين يذتوع إل ه ‪ ،‬أهم ه‬ ‫وع أذا ف لبق ى أي ي فع الد‬
‫يف ب ‪ ،‬شلك أن وه ب وأشق َّ‬

‫ب‪ -‬تع يفال الققوى‪:‬‬

‫كثريم‪ ،‬وتهتده يف شلتك ك مت م ويق ا م‪ ،‬و ت ت ت ت ت ت ت شكذ للم‬ ‫ولقتد شكذوا ل بق ى تهذيوت‬
‫للي تل ن نربا ً َّنبدد ن أ ‪ ،‬وأ ه ‪:‬‬ ‫نهَ البهذيو‬

‫‪ -‬ق ‪ :،‬إن البق ى ين يط هللا فال يهص ‪ ،‬ويذكذ فال ي س ‪ ،‬ويشلذ فال يلوذَّ‬
‫‪ -‬ق ‪ :،‬البق ى‪ :‬أي تذ اإلوت تذا ع املهص ت ت ف وتذ ا غرتا ولط عف‪ ،‬ف ملبقي يص تتذ‬
‫ع أهص ف وإن ك نت وعريم‪ ،‬و يعرت نط عف وإن ك نت عا مفَّ‬
‫‪ -‬ق ‪ :،‬إن البق ى ين ُتب ع هللا ى هللا‪ ،‬وين ته م ين ارأ ك ه ن د هللاَّ‬
‫ح ث َّن َّ‬ ‫البق ى‪ :‬ين يذا أ‬ ‫‪ -‬أن تهذيو‬

‫وجيمع هذه القع يفال مجيعاي أمون ث ثة‪:‬‬

‫‪ -‬أوالي‪ :‬ين جتب ب الذن ب وت ت تتعريأ وكبريأ ‪ ،‬فبن اإلو ت ت تذا ع الصت ت تتع ئذ قد يؤهد إىل‬
‫اللب ئذَّ‬
‫‪ -‬اثنياي‪ :‬ين حتذ أن ك‪ ،‬أ ُ‬
‫تقد ع س أن ق ل وعم‪ ،،‬ك لذد يس ت ت ت ت ت تتري يف دذيق أ ي‬
‫ورست ت ت ت ت ت ت ا يل ن حتتذ اً يف كتت‪ْ ،‬ط م خيط أت ‪ ،‬وأتتذا أت ه تتس عالأتتف البق ى نهَ‬
‫ت ت ت ان هللا ع همَّ فقد ق ‪ :،‬إن عمذ نن اخلط ب ت ت ت ل يب نن كهب عن‬ ‫الصت ت ت نف‬
‫البق ى فق ل لس‪ :‬يأ ت ت ت ت ت ت لت دذيق ً شا س ت ت ت ت ت ت ؟ فق ل ن ‪ ،‬ق ل‪ :‬فم عم ت؟ ق ل‪:‬‬
‫مشذ وا بهد ‪ ،‬ق ل‪ :‬فذلك البق ىَّ‬

‫‪127‬‬
‫‪ -‬اثل اي‪ :‬ين حتقذ س ت ً أن وتتع ئذ ارأ ‪ ،‬ف قد و ه عن ت د ت ل هللا ﷺ ين ه‬
‫أذ‬
‫نبمذم أس ت ت ت ت تتق دف فق ل‪" :‬ل ين تل ن و ت ت ت ت تتدقف رك به "‪ َّ 1‬وقد ود يف ارثذ‪" :‬أن‬
‫يحب ين يل ن يكذ ال َّ ف بق هللا‪ ،‬وأن يحب ين يل ن يق ى ال َّ ف ب ك‪ ،‬ع‬
‫هللا‪ ،‬وأن يحب ين يل ن يغل ال َّ ف لن ِب يف يد هللا يوثق ِب يف يده"‪َّ 2‬‬
‫ني العبادي والققوى‪:‬‬ ‫ج‪ -‬الف‬

‫ّم تقد نُد ْطذ البق ى‪ ،‬وعا م س ت َّن ‪ ،‬و ف ع أ زلبه ‪ ،‬وند ين البق ى مَثذم َينهف‬
‫ند لب ق قه أن مخسف يأ ‪ ،‬وأي‪ :‬اإلىت ن‪ ،‬والط عف‪ ،‬وتذ املهص ف‪ ،‬والب نف‪ ،‬واإلْال ‪،‬‬
‫فبشا انبو واحد أن أذه اخلمسف انبوت البق ىَّ‬

‫فذب ع ند كثذ‬
‫وأن أ نه م ين البق ى ل س ت ت ت ت ت تتت الهب هم ‪ -‬كم يان كثري أن ال َّ‪ -‬ه‬
‫عب هتس وللن تذفهس عب هتس لد ف البق ىَّ ويف اللب ب والست ت ت ت ت ت ت ف يهلف كثريم‪ ،‬ونذاأ‬
‫دهف ع أ ن بس لكَّ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫[العنكبوت‪.]16:‬‬ ‫‪ -‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوإِنْتاذاأ ام إِ ْش قا ال ل اق ْ أس ْاعبُ ُدوا اّللا اواتت ُق هُ‬
‫ك ِأ ْن قاتْب ِ‪ ،‬يا ْن الْتِات ُه ْم اع اذاب يالِ م‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬إِ ياْ ا ْا نُ ًح إِ اىل قات ْ ِأ ِس يا ْن يانْذ ْ قات ْ اأ ا‬
‫اد هُ ِن [نوح‪.]3 :1 :‬‬ ‫۝ قا ال َيقات ِ إِِه لا ُلم نا ِذيذ أبِ ۝ ي ِان ْاعب ُدوا اّلل واتت ُق ه وي ِ‬
‫اا ُا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا ْ ه ْ‬
‫َّ ْاعبُ ُدوا ان ُل ُم ال ِذد اْا اق ُل ْم اوال ِذي ان ِأ ْن قاتْبِ ُل ْم لا اه ُل ْم‬
‫‪ -‬ق ل ت ت ت ت ت تتب نس‪ ﴿ :‬اَييايتُّ اه ال ُ‬
‫تاتبت ُق ان [البقرة‪.]21 :‬‬

‫البخ د‪ ،‬كب ب الب ‪ ،‬قم ‪َّ725/2 ،950‬‬ ‫‪1‬و‬


‫خمب م يف ذيب ال وَ ارأ م‪ ،‬ها ال و ئَ ل ش ت تتذ‪ ،‬عم ن‪ ،‬ار هن‪ ،‬ط‪، 2011 1‬‬ ‫‪ 2‬فض ت تت‪ ،‬حس ت تتن عب َّ‪ ،‬مخ ت ت ت‬
‫‪َّ28‬‬

‫‪128‬‬
‫ف ناذوا ي س ت ت ت ت تتدكم هللا ك ف أ ز أذه اآلَي اللذىتف ن الهب هم والبق ى‪ ،‬ف ه وإنذاأ م‬
‫‪ -‬ع هم الس ت ت ت ت ت تتال ‪-‬ك‪ ،‬لأذ ق أس ولهب هم والبق ى‪ ،‬ويف اآليف الث لثف يأذ ل َّ أن هللا‬
‫ين تذتوع هبم عب ه م وين ت و ت هم‬ ‫ين يهبدوا الذد ْ قهم وْ ق الذين أن قب هم‪ ،‬ا‬
‫إىل ه ف البق ى ‪َّ1‬‬

‫ويف الست ت ت ت ت ت ت ف املطهذم يق ل الذ ت ت ت ت ت ت ت ل ﷺ‪":‬إَيكم والان‪ ،‬فبن الان يكذب احلديث‪ ،‬و‬
‫حتس تس ت ا و جتس تس ت ا و حت تتدوا و تب غض ت ا و تدانذوا وك ن ا عب ه هللا إْ ا ‪ ،‬املس ت م‬
‫يْ املس ت ت م َيقذه و يا مس خيذلس‪ ،‬حبس تتب اأذ أن الش تتذ ين َيقذ يْ ه املس ت ت م‪،‬‬
‫ك‪ ،‬املس ت م ع املس ت م حذا ‪ ،‬هأس وأ لس وعذ تتس‪ ،‬إن هللا ي اذ إىل و ت كم وي س ت ألم‬
‫وللن ي اذ إىل ق نلم ويعم للم‪ ،‬البق ى أه البق ى أه ويشري إىل ود ه"‪َّ 2‬‬

‫أن جت ب أذه ارعم ل خ ه ً‪،‬‬ ‫وأن أذا احلديث الش تذيف ند يو ين البق ى ند‬
‫نس‪ ،‬و ذا‬ ‫اليت شكذ يف احلديث‪ ،‬وند اثن ً ين البق ى إمن أي ت ت ت ت ت ت هتذ ن الهبد ون‬
‫يس ال ب اللذمي ﷺ إىل ود هَّ‬

‫وته ت ىل‪ ﴿ :‬فا اال تُتازُّك ا يانْت ُو است ت ت ت ت ت ت ُل ْم ُأ ا يا ْعا ُم ِِبا ِن اتت اق‬ ‫ويؤيتتد أتتذا أن كب ت ب هللا تب ت‬
‫[النجم‪. ]32 :‬‬

‫وأن يخع اآلَي اليت ن تتت حق قتتف البق ى ون تتت ين أتتذه البق ى ي هم املذ نتتدف ه ت‬
‫الهب ها ويوت ت ‪،‬‬ ‫الوضت ت ئ‪ ،،‬وي فق رأه‬ ‫وظ ه ون أ ‪ ،‬إ نهد ين يبص تتف أبأه‬
‫اأ ُل ْم قِاب ا‪ ،‬الْ ام ْشت ت ت ت ت ت ت ِذِق‬ ‫يق ل أن يخع اآلَي أذه اآليف اللذىتف‪ ﴿ :‬لاْ ِ‬
‫َ الْرب يا ْن تُت الُّ ا ُو ُ‬
‫ا‬

‫‪َّ29‬‬ ‫خمب م يف ذيب ال وَ ارأ م‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪ 1‬فض‪ ،‬حسن عب َّ‪ ،‬مخ‬
‫أس م‪ ،‬كب ب الرب والص ف‪ ،‬قم ‪َّ1986/4 ،2564‬‬ ‫‪2‬و‬

‫‪129‬‬
‫ب ولا ِلن الِْرب أن آأن ِوّللِ والْ ت ِ ْاآل ِْ ِذ والْم االئِ ال ت ِف والْ ِلبات ِ‬
‫ب اوال بِِه ا اوآتا الْ ام ت ال‬ ‫ِ‬
‫ا‬ ‫ا ا‬ ‫ا اْ‬ ‫اْ اا‬ ‫اوالْ ام ْع ِذ ا‬
‫اعا حبِ ِس شا ِود الْ ُقذاىب والْ تبا أ والْمست ت ت ت ت ت كِ ا وانْن الست ت ت ت ت تبِ ِ‪ ،‬والست ت ت ت ت ت ئِِ ا وِيف ِ ِ‬
‫الذقا ب اوياقا ا‬
‫ا ه‬ ‫ا‬ ‫ا ا‬ ‫ْ اا ا ا اا‬ ‫ُه‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫ين ِيف الْبا ْ ا ت ت ت اوالضت ت تذا اوح ا‬
‫الصت ت ت اال ام اوآتا الزاك ام اوالْ ُم فُ ان ن اه ْهدأ ْم إ اشا اع اأ ُدوا اوالصت ت ت ن ِذ ا‬
‫الْب ْ َِّ يُولاِ ِ‬
‫ك ُأ ُم الْ ُمبت ُق ان [البقرة‪.]177 :‬‬ ‫و ادقُ ا اويُولاِ ا‬
‫ين ا‬
‫ك الذ ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫احلم دم اليت حتدثت ع ه‬ ‫اناذوا ‪ -‬ي س تتده هللا وإَيكم‪ -‬إىل اخلص ت ل اللذىتف‪ ،‬والص تتو‬
‫أذه اآليف اللذىتف‪ ،‬وك ف يَّن شكذ ف ه يو ت ت ت ت ت ت ت ل الشت ت ت ت ت ت تذيهف الثالثف‪ :‬الهق ئد‪ ،‬والهب ها ‪،‬‬
‫وارْالق‪ ،‬وفص‪ ،‬ف ه مخَ عشذم ْص ف‪ ،‬ولقد ه ت البق ى مَثذم شلك ك س‪ ،‬كم‬
‫يف آْذ اآليف اللذىتف‪ ﴿ :‬يُولاِك ال ِ‬
‫و ادقُ ا اويُولاِ ا‬
‫ك ُأ ُم الْ ُمبت ُق ان [البقرة‪َّ]177 :‬‬ ‫ين ا‬
‫ا ا‬‫ذ‬

‫ونهدأ تقد ند الس ت ت ت ت ت تتذ‪ ،‬وند احللمف اليت أن ي ه شكذ هللا البق ى يف يول كب نس‬
‫ب فِ ِس ُأ ًدى لِْ ُمب ِق ا [البقرة‪َّ]2 -1 :‬‬
‫ب ا ايْ ا‬
‫اللذمي ﴿ ا ۝ شالِ ا ِ‬
‫ك الْلبا ُ‬
‫اجلا تفُ ال ِيت نُ ِ ُ ِأ ْن ِعبات ِه ا اأ ْن اك ت ان‬
‫ك ْ‬ ‫ال هم ا ه ت أن املبق التتذين ق تتت ف هم ﴿ تِْ ت ا‬
‫تاِقًّ [مريم‪َّ1]63 :‬‬

‫ه‪ -‬كقاب هللا يبني أوصاف املققني‪:‬‬

‫أذه اآلَي حذيف وله يف والبقديذ وا أبم ؛ رن ف ه يوو ت ت ت ت ت ت ف ً جيب ع املس ت ت ت ت ت ت م ين‬
‫هبت ‪ ،‬وخبت و ت ت ت ت ت ت تتف يَّنت يول آيتتف يف كبت ب هللا تب يح ال املبق ‪،‬‬ ‫يب ذاأت حمت و ً ين يب‬
‫ف وهأ يف يول القذآن هل ‪ ،‬ع ي ف س ت ت ت ت ت ت ت َّن وعا م ْطذأ ‪ ،‬وأن ي به كذلك يَّن‬
‫ووف رول ك الذين انبوه ا ولقذآن الها م‪ ،‬واأبدوا نس فب ه وتدنذوه‪َّ2‬‬

‫‪َّ30‬‬ ‫خمب م يف ذيب ال وَ ارأ م‪،‬‬ ‫‪ 1‬فض‪ ،‬حسن عب َّ‪ ،‬مخ‬


‫‪َّ25‬‬ ‫‪ 2‬عب َّ‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪130‬‬
‫ب‬ ‫ب ا ْيب فِ ِس ُأ ًدى لِْمب ِق ا ۝ ال ِذين يتُ ْؤِأُ ان ِولْعاْ ِ‬ ‫ق ل ته ىل‪﴿ :‬ا ۝ اشلِ ا ِ‬
‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ك الْلاب ُ ا ا‬
‫ك اواأت يُنْ ِزال ِأ ْن‬ ‫وي ِق م ان الصت ت ت ت ت ت ت االما وِّمت قْت ت أم يتْ ِو ُق ان ۝ والت ِ‬
‫ين يتُ ْؤِأُ ان ِِبتا يُنْ ِزال إِلاْت ا‬
‫ا ا‬‫ذ‬ ‫ا اا ا ُ ْ ُ‬ ‫اُ ُ‬
‫ك ُأ ُم الْ ُم ْوِ ُ ان‬ ‫ك اعا ُأت ت ًدى ِأ ْن ا ههبِِ ْم اويُولاِت ت ا‬
‫ِ‬
‫ك اوِوْآل ِْاذمِ ُأ ْم يُ قُ ان ۝ يُولاِت ت ا‬
‫ِ‬
‫قاتْب ت ت ا‬
‫[البقرة‪.]5 :1 :‬‬

‫‪ ‬الصفة األوىل‪" :‬الذين ي منون ابلغيب"‪:‬‬

‫تبه ق نتتس‬ ‫وللن أؤ املبق كت ن يول أتتده م يَّنم و ت ت ت ت ت ت تتدق ا ِبت يْربأم هللا نتتس ّمت‬
‫احل اَّ‪ ،‬فل ن إىت َّنم ِب غ ب ع هم يق‪ ،‬عن إىت َّنم ِب تش ت ت أده ح ا ت تتهم‪ ،‬ن‪ ،‬يبو ق‬
‫ع س‪ ،‬و ت ت ا ك ن أذا الع ب ىتلن ين يق ع س هل ‪ ،‬عق ي ك إلىت ن وهلل ووت تتو تس ي‬
‫هل ‪ ،‬ع س‪ ،‬ك إلىت ن ولقد ‪ ،‬و ا ك ن أذا الع ب أن ارأ اليت ك نت أش أدم لبهَ‬
‫ت ان هللا ع هم‪ ،‬وستتذف ا أبن ا أش ت فهبس‪،‬‬ ‫ال َّ‪ ،‬ك لذ ت ل ﷺ الذد س ت أده الص ت نف‬
‫و يبس والقذب أ س‪ ،‬و يش أده أن نهدأم أذه املش أدم احل ذم‪ ،‬ا ك ن أذا ي شا‬
‫فه غ ب يس ت ت ت ت ت تتب ق املؤأ ن نس الث ‪ ،‬وأن اإلىت ن ولع ب‪ :‬اإلىت ن وهلل وأالئلبس وكببس‬
‫‪ ،1‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬إِن‬ ‫يف احلديث الص‬ ‫و س وال اآلْذ والقد ْريه وسذه كم‬
‫[الملك‪.]12 :‬‬ ‫ب اُْم اأ ْع ِواذم اويا ْ ذ اكبِري‬
‫ال ِذين اخيْ اش ان هبُم ِولْعاْ ِ‬
‫ا ْ ا ْ‬
‫‪ ‬الصفة ال انية‪" :‬ويقيمون الص ي"‪:‬‬

‫إ هن إق أف الص ت ت ت ت ت تتالم أي يول ارك ن الهم ف اليت ُخيبرب هب أؤ املبق ن‪ ،‬وإق أف الص ت ت ت ت ت تتالم‬
‫هيبهت َتأتتف أبكت َّنت وآهاهبت واملتتداوأتتف ع هت واحملت فاتتف ع همت ويف أقتتدأت ت ونبت ئ هت ‪،‬‬
‫واخلشت ت ف ه واإلقب ل ع ه ن شت ت ط و د غبف أن غري فب و كس تت‪ ،،‬وأن ست ت ن أذه‬

‫البخ د‪ ،‬كب ب البوسري‪ ،‬قم ‪َّ869‬‬ ‫‪1‬و‬

‫‪131‬‬
‫الصت تتالم يَّن تلست تتب و ت ت حبه ق م يف احلق وثب َتً ع اخلري و َيهم يف ال ق ‪ ،‬وت وي ع س‬
‫تتطذاب واجلز ‪ ،‬وجته س ت د البولري أذأ ب اجل نب‪ ،‬أستتبق م الستتري‪،‬‬ ‫الق ق وا ع‪ ،‬وا‬
‫َّنزه احل اه والصه ب‪ ،‬و تبطذه ال هم و تضهوس ال قمَّ‬

‫يلن أن‬ ‫الو ئزين‪ ،‬ول‬ ‫ث إن أن س ت ت ت ت ن أذه الص ت ت ت تتالم كذلك يَّن تدْ س أذم املو‬
‫مَثذ ت ت ت ت ت ى يَّن ت ثس الوذهوَّ لل ن يف شلك ْري غ مف‪ ،‬ويعام ف ئدم‪ ،‬وهل ‪ ،‬شلك يف‬
‫ِ‬
‫وع * اوإِشاا اأس تسُ‬
‫اإلنْ اس ت ان ُْ اق اأ ُ ًع * إِشاا اأس تسُ الش تُّذ ا ُز ً‬
‫كب ب ن تب وته ىل‪ ﴿ :‬إِن ِْ‬
‫و اال ِِ ْم اهائِ ُم ان [المعارج‪.]23 -19 :‬‬ ‫ين ُأ ْم اعا ا‬
‫ِ‬ ‫اخلري أ ع * إِ الْم ِ‬
‫صه ا * الذ ا‬
‫ُ ا‬ ‫ْاْ ُ ا ُ ً‬
‫ة‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ِيف ا‬ ‫وت ت ت ت اال ْم َُيا فاُ ان * يُولاِ ا‬
‫ين ُأ ْم اعا ا‬
‫ويق ل يف آْذ أذه الص ت ت تتو ‪ ﴿ :‬اوالذ ا‬
‫ُأ ْلاذُأ ان [المعارج‪ َّ]35 -34 :‬ويق ل ت ت ت ت ت تتب نس يف ت ت ت ت ت ت م املؤأ ن‪ ﴿:‬قا ْد يافْتا ا الْ ُم ْؤِأُ ان *‬
‫ين‬ ‫ِ‬ ‫ال ِذين أم ِيف ِِ ِ‬
‫وت اال ْم اْ ستهُ ان [المؤمنون‪ َّ]2 -1 :‬ويق ل يف آْذ أذه الصتتو ‪ ﴿ :‬اوالذ ا‬ ‫ا ُْ ا‬
‫َّ ُأ ْم فِ اهت ت‬ ‫أم عا وت ت ت ت ت ت تا ا ِِم َُيت ت فِاُ ان * يُولاِت تك أم الْ ا ِثُ ان * الت ت ِذ ِ ِ‬
‫ين ياذثُ ان الْوْذاه ْو ا‬
‫ا‬ ‫ا ُُ ا‬ ‫ُْ ا ا ا ْ ا‬
‫اْ لِ ُدو ان [المؤمنون‪َّ]11 :9 :‬‬

‫ف ناذوا ‪ -‬ي سدكم هللا‪ -‬إىل عام س ن الصالم يف أذين امل ه أن كب ب هللا؛ امل ع‬
‫ارول يف ت ت م امله ج‪ :‬ح ث ن هللا تتب نس أ خيهص اإلنس ت ت ن أن تتي الص تتو ‪،‬‬
‫وأي اجلز ‪ ،‬وا ع‪ ،‬وأ ع اخلري‪ ،‬ح ث شكذ الصت ت ت تتالم أذت ‪ ،‬ويف الس ت ت ت ت م الث ن ف ت ت ت ت م‬
‫اليت يس ت تتب ق وت ت ت حبه الواله والو ‪ ،‬ويف أذه احل لف‬ ‫املؤأ ن‪ :‬ح ث ن هللا الص ت تتو‬
‫كذلك شكذ الصالم أذت ‪َّ1‬‬

‫‪َّ33‬‬ ‫‪1‬فض‪ ،‬حسن عب َّ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪132‬‬
‫وت ت ت ت ت ت اال ِِ ْم اْ ِست ت ت ت ت تهُ ان‬
‫ين ُأ ْم ِيف ا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فوي امل ت ت ت ت تتع ارول ق ل‪ ﴿ :‬قا ْد يافْتا ا الْ ُم ْؤأُ ان * الذ ا‬
‫وا اا ِِ ْم َُيا فِاُ ان [المؤمنون‪َّ]9 :‬‬ ‫ين ُأ ْم اعا ا‬
‫ا ا‬
‫[المؤمنون‪ ،]2 -1 :‬ويف امل ع الث ه‪ ﴿ :‬وال ِ‬
‫ذ‬

‫‪ ‬الصفة ال ال ة‪" :‬ومما نزقناهم ينفقون"‪:‬‬

‫نام اآليف‬ ‫وته ىل ‪ -‬هت حلمبس ‪ -‬يل ف ال َّ ستتطط ً و أق ً ولذا‬ ‫إ هن هللا تب‬
‫اللذىتف "وّم ق أم ي وق ن" ف وقبهم تهدو ين تل ن ست ت ت ت ت ً ق الً ّم يعط أم هللا ح‬
‫الزك م املوذو تتف ك نت ق ف ال س تتبف‪ ،‬فهي ُتب ف وْبال امل ل املزهك ‪ ،‬فقد تل ن واحداً‬
‫يف ار نه إش ك نت ه اأم يو شأب ً وفضت ت ت ت ت ت تتف‪ ،‬وكذلك نهَ ارنه ك لع م‪ ،‬وقد تل ن‬
‫عشت تذاًك لز و اليت تس تتق ِب الس تتم ‪ ،‬وقد تل ن نص تتف الهش تتذ"وّم ق أم ي وق ن"‪،‬‬
‫ا شلك لشق ع هم وخب ا‪ ،‬ف ُْذوا‪،‬‬ ‫ف م يس ل هللا ال َّ خ ع يأ ا م يو يكثذأ ‪ ،‬ول‬
‫وأتتذه احللمتتف الها متتف ف م ت د تتب أ هم أي يف حق قبه ت نهمتتف أن هللا‪ ﴿ :‬قُت ْ‪ ،‬لا ْ يانْتبُ ْم‬
‫َتاِْ ُل ان اْازائِن ْمحاِف ِهب إِ ًشا ار ْاأست ْلبُم اْ ْشتافا ِْ‬
‫اإلنْت او ِق اواك ان اِْإلنْ است ُن قاتبُ ًا [اإلسراء‪،]100 :‬‬ ‫ا ْ‬ ‫اا ا‬
‫ولذلك اأم هللا ع املس ت ت م ف م يس ت ت م ين ي وق ا يأ ا م خ هه ‪ ،‬و يشت تتق ع هم يف‬
‫السؤال‪َّ1‬‬

‫‪ ‬الصفة ال ا عة‪" :‬والذين ي منون مبا أن‪،‬ل إليك وما أن‪،‬ل من قبلك"‪:‬‬

‫تب أذه الصت تتوف وحدم الذد ي ت تت‪ ،‬هللا نس ينب ه و ت ت س ع هم الست تتال ‪ ،‬أهم تب عد‬
‫اح ادمً اويا ا انُّ ُل ْم فا تت ُق ِن [المؤمنون‪ .]52 :‬ف ت َّ‬ ‫ي أ بهم ويأل بهم ﴿وإِن أ ِذهِ يُأبُ ُلم يُأفً و ِ‬
‫ْ ا‬ ‫ا ا‬
‫هع م ارنب ع هم الس ت ت ت تتال ت ح د هللا تب وته ىل‪﴿ :‬يا ْن ياقِ ُم ا ال هِدي ان اوا تاتبات اوذقُ ا فِ ِس‬
‫[الشورى‪.]13 :‬‬

‫‪َّ35‬‬ ‫‪1‬عب َّ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪133‬‬
‫فت رنب ت إْ م واملؤأ ن كتتذلتتك‪ ،‬ويف أتتذه الصت ت ت ت ت ت توتتف أتتده وث ت ع أن آأن أن يأتت‪،‬‬
‫اللب ب ولل س أع شلك أده ل مست ت ت ت م الذين يؤأ ن وهلل وأالئلبس وكببس و ت ت ت ت س‪ ،‬و‬
‫س‪ ،‬ويق ل ن يه ويده غوذانك ن وإل ك املصريَّ‬ ‫يوذق ن ن يحد أن‬

‫إن اإلىت ن ِب ينزل ع ال ب ﷺ وع غريه أن ارنب يست تتب ز اإلىت ن ورنب ينوست تتهم‬
‫عق دم املس ت ت ت ت م و ب اإلىت ن ولذ ت ت ت تت‪ ،‬ع هم الست ت ت تتال ‪ ،‬ويأ الذين يق ل ن‬ ‫وأن ندأ‬
‫نؤأن نبهَ ونلوذ نبهَ ويذيتتدون ين يبختتذوا ن شلتتك ت ت ت ت ت تتب الً‪ ،‬ف ق ل القذآن اللذمي‬
‫ين اآأُ ا ِوّللِ اوُ ُ ِ ِس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين اع اذ ًاو ُأه ً * اوالذ ا‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُأ ُم الْ ال فُذو ان اح ًّق اوي ْاعبا ْد ا ل ْ ال ف ِذ ا‬‫ف هم‪﴿ :‬يُولاِ ا‬
‫ك ا ت ت ت ت ت ْ ا يتُ ْؤتِ ِه ْم يُ ُ ا ُأ ْم اواك ان اّللُ اغ ُو ًا ا ِح ًم‬ ‫وا يت او ِذقُ ا ن ي ة‬
‫[النسااااااء‪:‬‬ ‫احد ِأْت ُه ْم يُولاِ ا‬
‫ا ْ ُ ه اْ ا ا‬
‫‪.]152 -151‬‬

‫‪ ‬الصفة اخلامسة‪" :‬واب خ ي هم يوقنون"‪:‬‬

‫إ هن ال ق أ إيق ن اله م ولشي ي وي الشك والشبهف ع س‪ ،‬وقد يل ن ندأ ً‪ ،‬وقد يل ن‬


‫يل ن َتأ ً إ إشا استترت يف إثب تس عق ك‪،‬‬ ‫حب ف إىل ناذ وا تتبد ل‪ ،‬ف ق ك ولشتتي‬
‫وو دانك‪ ،‬حب ث يصتتري أن ارأ اليت َت ك ع ك ك‪ ،‬أشت عذ ويفل ‪ ،‬فال يبطذق لس‬
‫يهىن يب‪ ،‬ور ‪ ،‬أذا شكذ أذه الص ت ت ت ت ت تتوف نهد ق لس ت ت ت ت ت تتب نس يؤأ ن ولع ب أع ين‬
‫اآلْذم أن الع ب‪ ،‬وللن ْص ت ت ت ت ت تتت اآلْذم ول ق ‪ ،‬وشلك ل ه يف نشت ت ت ت ت ت ت َّن ‪ ،‬فبن اإليق ن‬
‫نشت ت ت ت تتي ة أ يرت جم ً ل بقصت ت ت ت تتري يو العو ف ف س ت ت ت ت ت ل هللا ين يذ ق ال ق َّ فبن أن ييقن‬
‫وآلْذم ند ين يهم‪َّ1 ،‬‬

‫‪َّ36‬‬ ‫‪ 1‬فض‪ ،‬حسن عب َّ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪134‬‬
‫وته ىل زا يول ك املبق "يول ك ع أدى أن‬ ‫يذكذ هللا تب‬ ‫ونهد أذه الص ت ت ت ت ت تتو‬
‫هبم ويول تتك أم املو ن"‪ ،‬فهم يو ً املبمل ن أن ا تتدى الثت نب ن ع تتس‪ ،‬وا تتدايتتف نهمتتف‬
‫آَت ُأ ْم تات ْق ا ُاأ ْم [محمااد‪ .]17 :‬وأتتذا‬
‫ين ْاأبا ت اد ْوا ا ااه ُأ ْم ُأ ت ًدى او ا‬ ‫ِ‬
‫أن نهم هللا عا متتف ﴿ اوال تذ ا‬
‫القس ت تتم ارول أن اجلزا الها م‪ ،‬يأ القس ت تتم الث ه فه الواله‪ ،‬فهؤ املبق ن كم ت م‬
‫السه هم و ف وغ يف وأبدي وَّن يف ‪َّ1‬‬

‫اللثري أن‬ ‫وقد و ت ت ت ت ت ت ت القذآن اللذمي ق مف البق ى و ه ه غ يف أ ش ت ت ت ت ت ت ت هم‪ ،‬وكبب ح‬


‫املبق البهبديف والس ك ف‪ ،‬وك‪ ،‬أ يبه ق‬ ‫اله م ‪ ،2‬ون ا حق قبه ومَث أ وآاث أ ووو‬
‫هبذه الق مف الذون ف الس أ فَّ‬

‫‪ .5‬تفسري عض ا ل من سوني نوح عليه الس ‪:‬‬

‫إ هن ت ت م "ن ه" ع س الس تتال ْ و تتف ندع م ن ه لق أس‪ ،‬ويف اآلَي اروىل أ ه إست ت ا‬
‫ف إىل تل ف هللا ل ه ع س السال نبب غ الذ لف وق أس نذلك ون ن أضم َّن وأ‬ ‫وا‬
‫أن ْري عم مَّ‬ ‫يرتتب ع قب‬

‫ك ِأ ْن قاتْب ِ‪ ،‬يا ْن الْتِات ُه ْم اع اذاب يالِ م *‬ ‫ِ‬


‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬إِ ياْ ا ت ت ت ْا نُ ًح إِ اىل قات ْ ِأ ِس يا ْن يانْذ ْ قات ْ اأ ا‬
‫قات ال َيقات ِ إِِه لا ُلم نات ِذيذ أبِ * ي ِان ْاعبت ُدوا اّلل واتت ُق ه وي ِ‬
‫اد هُ ِن * يات ْع ِوْذ لا ُل ْم ِأ ْن شُنُ نِ ُل ْم‬ ‫اا ُا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا ْ ه ْ‬
‫اويتُ اؤ ِهْْذُك ْم إِ اىل يا ا ة‪ُ ،‬أ اس ًّم إِن يا ا ا‪ ،‬اّللِ إِشاا ا ا ا يتُ اؤُْذ لا ْ ُكْتبُ ْم تات ْها ُم ان [نوح‪.]4 :1 :‬‬

‫‪َّ37‬‬ ‫‪ 1‬املذ ع نوسس‪،‬‬


‫‪ 2‬أن اله م ‪ :‬يمحد فذيد يف كب نس البق ى الع يف امل ش ت ت ت ت هم والد م املوق هم‪ ،‬واناذ‪ :‬حمم ه يمحد ت ت ت تته د اردذش يف كب نس حق قف‬
‫"َّ‬ ‫البق ى ودذق ال و ل إل ه َّ واناذ‪ :‬يمحد ْ ‪ ،‬خهف وأ ثم أالل محزم يف كب هبم "البق ى‪ :‬أوه أه – يك َّن – نو‬

‫‪135‬‬
‫ي‪ -‬تِليف نوح قبليغ نسالقه‪:‬‬

‫ق ل ته ىل‪﴿ :‬إِ ياْ ا ْا نُ ًح إِ اىل قات ْ ِأ ِس ‪ :‬يف أذه اآليف يؤكد هللا عز و ‪ ،‬يف كب نس ل َّ‬
‫يخه ين أصت تتد الذ ت ت لف وأ بهه ارول وارْري ك ن و يزال يف خ ع الهه ه وول ست تتبف‬
‫جلم ع الذ ت ت تت‪ ،‬وارنب أن عهد ن ه ‪ -‬ع س الس ت ت تتال ‪ -‬إىل عهد حممد ﷺ ْ مت ال ب‬
‫ه‪ ،‬فه الذد ْ ق اخل ق وي ‪،‬‬ ‫وته ىل ْ لق اخل ق وأصد ال‬ ‫أ هللا تب‬ ‫واملذ‬
‫إل هم الذ تت‪ ،‬دايبهم إىل ت ت ا الس تتب ‪ ،،‬وأ الذد ك ف ت ت س خ ه ً ولدع م إىل عب هم‬
‫س ف م يب ع نس عن هللا‪َّ1‬‬ ‫هللا وتق اه‪ ،‬وإىل د عف‬

‫يف الس ت ت م أن هع م‬ ‫؛ رن الب ك د أس ت ته ع ك‪ ،‬أ‬ ‫الب ن أؤكداً يف ﴿إِ‬


‫أؤكدم أن حديث القذآن‬ ‫ن ه ق أس ول َ حبم ف إ ل ن ه فق ‪ ،‬فهذه قض ف قد و‬
‫اللذمي عن ن ه ع س الستتال ‪ ،‬وا تتبهم‪ ،‬تتمري الهامف أذاع م حل ل املقصت هين ارول أن‬
‫اخلط ب يف الس ت ت م‪ ،‬وأم الل فذون امللذن ن نذ ت ت لف حممد ﷺ‪ ،‬وأؤ ت تتبهم عب ا‬
‫ف س أ يقبضي اإلسه نس ط ن‬ ‫الهزم والس ط ن‪ ،‬وناري شلك أ ل ك ن امل‬
‫الهامف و ه‬
‫بس مري الهامفَّ‬ ‫الذب‪ ،‬وقد تس وعزتس و ربوتس‪ ،‬ف‬

‫وحا إي َىل قَال ْويم يه﴾ ما يلي‪:‬‬


‫ويف هذه اجلملة ﴿إيّن أ َْن َسلْنَا نم ي‬
‫"َّ‬ ‫‪ -‬ن ن اإل ل واملذِ ‪" ،‬ي‬

‫‪ -‬ون ن الذ ل "ن ه"َّ‬

‫‪ -‬ون ن املذ ‪ ،‬إل هم "ق أس"َّ‬

‫‪َّ127‬‬ ‫م ن ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬أ هج الدع م إىل هللا يف‬ ‫‪1‬يمحد‬

‫‪136‬‬
‫ن َّن نق ل هللا عز و ‪" :،‬ين ينذ ق أك أن قب‪ ،‬ين لت هم‬ ‫نقي ن ن الذ ت ت لف‪ ،‬وقد‬
‫عذاب يل م"َّ يف ق لس‪" :‬ين ينذ " ين‪ :‬توسترييف ِب زلف "يد" وأ نهدأ توستتري مل ي تت‪ ،‬هللا‬
‫أ س ل ب ذيذ أن وق عس وُت ش ي ب ب تو هيسَّ‬ ‫ن ح ً نس‪ ،‬واإلنذا ‪ :‬أ اإلعال أبأذ ُخي‬

‫عذاب يل م‪ :‬عق ب أؤ ل مهذن الذين َيقق ن املط ب الذوه أ هم‪َّ1‬‬

‫ب‪ -‬قيا نوح سالقه‪:‬‬

‫[نوح‪ ]2 :‬أوص عن نذا تس‪ ،‬أبه ً يف ح بس‪،‬‬ ‫ق ل ته ىل‪﴿ :‬قا ال َي قات ِ‬


‫إِِهه لا ُلم نا ِذيذ ُأبِ‬
‫ا ْ‬ ‫ْ‬
‫يبمبم و جيم م‪ ،‬و يب هثم يف هع تس‪ ،‬و يد لبس ت ت ً و غم ت ت ً يف حق قف أ يدع‬
‫إل س‪ ،‬ويف حق قف أ ي باذ امللذن ندع تس ‪َّ2‬‬

‫‪ ،‬ل َ لس ودن خي لف ظ أذه‪ ،‬وأ ييض ً أب حلق ئق‬ ‫ألش‬ ‫ف ل ذيذ أ يف شاتس وا‬
‫‪ ،‬وأب ل ق والب د‪ ،،‬واخلري والش ت تتذ‪ ،‬واحلالل واحلذا وغري‬ ‫الدين وست ت تذائهس‪ ،‬وأ ت ت ت‬
‫هللا ل َّ‪ ،‬وّم اأب نس ت ت ت تت‪ ،‬هللا‬ ‫نس ت ت ت ت‬ ‫نس الدين‪ ،‬وأذا ّم اأب‬ ‫شلك ّم‬
‫أبت ت ه ال ت ت َّ وأ تتذاأبهم‪ ،‬فهي شا أات ت أذ خل تتدا اجلمه ‪ ،‬وشا‬ ‫يخه ن‪ ،‬خبال‬
‫ع و ت هبه‬ ‫ن ادن ُتو ه و تاهذأ ‪ ،‬خلدأف يو ت ب امل فع واملص ت أ ه ‪ ،‬املب اد‬
‫و ْذفبه ‪َّ3‬‬

‫‪َّ167‬‬ ‫‪ 1‬عبد الذمحن حسن حب لف امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د ‪،‬‬
‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3711 /6 ،‬‬
‫‪َّ169‬‬ ‫‪ 3‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪137‬‬
‫وأ يدع إل س ن ه ع س الستتال نس ت ووا ت وأستتبق م‪ :‬ين اعبدوا هللا واتق ه ويد ه ن"‬
‫لس جته‪،‬‬ ‫عب هم هللا وحده نال سذيك‪ ،‬وتق ى هللا من ع الشه والس ‪ ،‬ود عف‬
‫يأذه أ املصد الذد يسبمدون أ س نا احل م وق اعد الس َّ‬

‫ويف أذه اخلط ط الهذيض ت ت تتف تب خص الدَينف الس ت ت تتم ويف ع اإلدالق‪ ،‬ث تورتق نهد شلك‬
‫يف البوصت ‪ ،‬والبوذيع‪ ،‬ويف أدى البصت و تتخ أبس وعمقس و تتهبس ومش لس وت ولس ل انب‬
‫ه اإلنس ه يف البوص ‪ ،‬والبوذيعَّ‬ ‫ه ك س‪ ،‬ول‬ ‫املخب وف ل‬

‫م‪ ،‬يش ت تتم‪ ،‬تصت ت ت اإلنست ت ت ن حلق قف ارل أ ف وحق قف‬ ‫وعبادي هللا وحده‪ :‬أ هج ك أ‪ ،‬ل‬
‫الهب هيتتف وحلق قتتف الصت ت ت ت ت ت ت تتف ن اخل ق واخلت لق‪ ،‬وحلق قتتف الق ى والق م يف الل ن ويف ح ت م‬
‫م‬ ‫م البشت ت ت تذيف ق ئم ع شلك البصت ت ت ت ‪ ،‬ف ق أ هج ل‬ ‫ال َََّّّ وأن ث ي بثق نا ل‬
‫ْ َّ أ هج وه أذ هس إىل حق قف الص ف ن الهب هيف وارل أ ف‪ ،‬وإىل الق م اليت يقذ أ‬
‫هللا لألح وارس َّ‬

‫ت تتبق أف ال َّ ع شلك امل هج‪ ،‬وعد الب وت ع س‬ ‫وتقوى هللا‪ :‬أي الض ت تتم نف احلق ق ف‬
‫أ ت يو أ ت ‪ ،‬وعتتد ا حب ت ل ع تتس يو ا لب ا يف ت و تتذهَّ كم ت يَّن ت أي أبهتتث اخل ق‬
‫الو ‪ ،‬امل ا ف س إىل هللا‪ ،‬نال َي و تا أذ و ّم امَّ‬

‫و اعة ال سالالول‪ :‬أي ال ت ف لال تتبق أف ع الطذيق‪ ،‬وت قي ا دى أن أصتتد ه املبصتت‪،‬‬


‫وملصد ارول ل خ ق وا دايف‪ ،‬ونق ا تص ل ولسم عن دذيق حمطف ا بقب ل املب سذم‬
‫الس مف املضم نف ‪َّ1‬‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪َّ3711 /6 ،‬‬

‫‪138‬‬
‫لقد و ه لوظ "الهب هم" يف ت ت ت ت ت ق قص ت ت ت تتف ن ه ‪ -‬ع س الس ت ت ت تتال ‪ -‬ي نع أذا ‪ ،‬ويأ لوظ‬
‫يف ثالثف أ ا تتع‪ ،‬اث ن أ هم يف ت م الش تهذا ‪ ،‬وارْذى يف ت م ن ه‪،‬‬ ‫"الط عف" ف‬
‫م الشهذا ‪َّ1‬‬ ‫وو ه لوظ "البق ى" مخَ أذا ‪ ،‬ثال أ ه يف‬

‫ت ت ت ت ت ت ت م ن ه ‪ -‬ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪ -‬وجلمع ن الهب هم والبق ى والط عف‪ :‬فهذه‬ ‫وقد توذه‬
‫الثالثف تذه جمبمهف إ يف ت ت ت ت م ن ه‪ ،‬فهي آْذ الس ت ت ت ت اللذىتف املب دثف ع س‬ ‫الل م‬
‫الثال اليت‬ ‫أن ح ث تذت ب املص ت ت ت ت ت ف‪ ،‬ف ت ت ت ت تتب ين ي خص هع تس هبذه الل م‬
‫ت وك إحداأ عن ارْذى‪ ،‬وف ه ت ت ت هتذ نديع اْبصت ت تتت نس الس ت ت ت م‪ ،‬إش يان اللثريون ين‬
‫الهب هم والبق ى سي واحد‪ ،‬وللن سب ن أ ن هم ‪ ،‬فم ينهد الوذق ن الهب هم والبق ى‪،‬‬
‫فلم أن ع ند تص‪ ،‬نس عب هتس و تذتوع نس إىل أذتبف البق ى ‪َّ2‬‬

‫وقد حا ين اركثذ و وهاً يف قصت ت ت ت ت تتف ن ه ع س الست ت ت ت ت تتال "البق ى" ح ث و ه مخَ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين يُوتُ ا الْلبا ا‬
‫أذا ‪ ،‬و غذانف يف شلك‪ ،‬فهي وو ت ف هللا إىل عب هه‪ ﴿ :‬اولااق ْد اوو تْتا الذ ا‬
‫ِأ ْن قاتْبِ ُل ْم اوإَِي ُك ْم ي ِان اتت ُق ا اّللا [النساء‪َّ]131 :‬‬

‫وعقب ع أذه اآليف الوريو آوهد فق ل‪ :‬يوهم أ ه ينس ل ك نت يف اله ْصت ت ت ف أي‬
‫ا‬
‫يوت ت ت ت ت ت ت ل هبتتد ويخع ل خري ويعام لأل ذ وي تت‪ ،‬يف الهب هيتتف‪ ،‬ويعام يف القتتد ويوىل يف‬
‫و ت تس‬
‫احل ل ويجن يف امل ل أن أذه اخلص ت ت ف لل ن هللا ت تتب نس يأذ هب عب هه ويوو ت ت ْ ا ه‬
‫نذلك للم ل حلمبس و محبس‪ ،‬ف م يووت ت هبذه اخلصت ت ف ال احدم خ ع ارول واآلْذين‪،‬‬
‫أن عب هه واقبص ت ت تذ ع ه ‪ :‬ع م يَّن الع يف اليت أب و ع ه ‪ ،‬و أقبصت ت تتذ هوَّن ‪ ،‬وينس‬
‫عز و ‪ ،‬قد خع ك‪ ،‬حمَ نُص ت ‪ ،‬وه لف وإ س ت ه و ت ف و هيب وته م و ذيب يف أذه‬

‫‪َّ122‬‬ ‫م ن ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬أ هج الدع م إىل هللا يف‬ ‫‪ 1‬يمحد‬
‫‪َّ184 -183‬‬ ‫َّ‬ ‫‪ ،26‬حسن عب َّ‪ ،‬قصص القذآن اللذمي‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪ 2‬الذقب‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪139‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫[المائدة‪ ،]27 :‬يُش ت ت ت ت تتهذ أبن‬ ‫ال وت ت ت ت ت ت ف ال احدم‪ ،‬وق لس ته ىل‪ ﴿ :‬إِمنا ياتبات اقب ُ‪ ،‬اّللُ أ ان الْ ُمبق ا‬
‫ارأذ ك س ا ع إىل البق ى‪َّ1‬‬

‫فهذه أي اخلط ط الهذيضت تتف اليت هع ن ه ‪ -‬ع س الست تتال ‪ -‬إل ه ق أس يف ف ذ البش ت تذيف‪،‬‬
‫أي ْالوف هع م هللا يف ك‪ ، ،‬نهده‪َّ2‬‬

‫‪" -‬اعبدوا هللا"‬

‫‪" -‬واتق ه"‬

‫‪" -‬ويد ه ن"‬

‫فبن توه ا شلك "يعوذ للم أن شن نلم ويؤْذكم إىل ي ‪ ،‬أس ت ت تتم ‪ ،‬إن ي ‪ ،‬هللا إشا‬
‫يؤْذ ل ك بم ته م ن"َّ‬

‫و زا ا ت ت ت ت تتب نف ل دع م إىل عب هم هللا وتق اه ود عف ت ت ت ت ت لس أي املعوذم والبخ ص أن‬


‫الذن ب اليت ت ت ت ت ت وت و ْري احلست ت ت ت ت ب إىل ار ‪ ،‬املض ت ت ت تتذوب لس يف ع م هللاَّ وأ ال‬
‫اآلْذَّ وعد ارْذ يف احل م الدن نهذاب ا تتب صت ت ل و تتريه يف احلست ت ب الذد قدأس‬
‫ن ه لذنس ينس وعدأم يس يْذى يف يث احل مَّ‬

‫م ين شلك ار ‪ ،‬املضت تتذوب حبمي جيي يف أ عده‪ ،‬و يؤْذ كم يؤْذ عذاب‬ ‫ثن‬
‫يؤْذ‪ ،‬ل‬ ‫الدن ََّّ وشلك لبقذيذ أذه احلق قف ا عبق هيف اللربى‪" :‬إن ي ‪ ،‬هللا إشا‬
‫ك بم ته م ن"‪ ،‬كم ين ال ص َيبم‪ ،‬ين يل ن تقذيذاً لل‪ ،‬ي ‪ ،‬يض ت ت تذنس هللا ل قذ يف ق هبم‬

‫‪َّ123‬‬ ‫م ن ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬أ هج الدع م إىل هللا يف‬ ‫‪1‬يمحد‬
‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3712 /6 ،‬‬

‫‪140‬‬
‫أذه احلق قف ن س ع ‪ِ ،‬ب ت تتبف احلديث عن ال عد نب ْري حس ت ت هبم‪ -‬ل يد ع ا وي ن ا‪-‬‬
‫إىل ي احلس ب ‪َّ1‬‬

‫ويكد اآلَي اللذىتف ع ك ن ن ه ت ت ت ت ت ت ل هللا ونذيذاً لق أس‪ ،‬ويأذأم نهب هم هللا وتق اه‬
‫ً أبه اثً أن هللاَّ‬ ‫ود عبس‪ ،‬ن ووس‬

‫يف القذآن اللذمي يف حديثس عن قصتتف ن ه ع س الستتال ‪ ،‬وأض تتم ن‬ ‫وأذه القض ت َي تلذ‬
‫هع تس‪ ،‬ون ت اآلَي اللذىتف يف ت ت ت م ن ه أبَّنم إشا ا ه ا ينوس ت ت تتهم فآأ ا‪ ،‬وعبدوا هللا‬
‫وحده‪ ،‬واتق ه‪ ،‬واد ع ا الذ ل‪ ،‬غوذ م أن شن هبم اليت بقت أ هم‪ ،‬واليت ك نت نسبب‬
‫إوذا أم ع اللوذ والوس ق والهص ن‪َّ2‬‬

‫وال سل مجيعاي‪:‬‬ ‫دين نوح عليه الس‬ ‫‪ .6‬ااس‬

‫إن الدين املشتتذو ع د هللا ته ىل أ اإل تتال ‪ ،‬وين أ ت اه أن ارهَين غري ُأهبد نس‪ ،‬و‬
‫وت ‪ ،‬وأذا يأذ ستتك ف س و غم ض‪ ،‬ح ث أ ِ ت ى اإل تتال أن ارهَين إمن أ‬
‫أن و ع البشذ يوالً ك ل ث ف ِبخب ف و أ ‪ ،‬يو نهد الب ذيف أث‪ ،‬ال ه هيف وال صذان فَّ‬

‫ين الذد ي ‪ ،‬هللا ‪ ،‬وعال نس خ ع الذ ‪ ،‬ع هم الصالم والسال فه اإل ال‬ ‫ِ‬
‫ويأ الد ُ‬
‫الذد أ عب هم هللا وحده ‪ ،3‬ونبذ عب هم أ ت ت اه‪ ،‬وك‪ ،‬واحد أن ارنب والذ ت تت‪ ،‬ع هم‬
‫الس ت ت ت تتال يق ل لق أس‪ْ ﴿ :‬اعبُ ُدوا اّللا اأ لا ُل ْم ِأ ْن إِلاةس اغ ْريُهُ [المؤمنون‪ ،]23 :‬فهم أبوق ن ع‬
‫الدع م إىل الب ح د اخل لص‪ ،‬وال هي عن الش ت ت ت ت ت تتذ ‪ ،‬ف لع يف اليت نُهث ا أن ي ه ‪ ،‬إفذاه هللا‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3712 /6 ،‬‬


‫‪َّ179‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ471‬‬ ‫‪ 3‬عبد الهزيز احلم دد‪ ،‬الذ ئ‪ ،‬الشم ل ف‪ ،‬ها الدع م وها ع ن املهذفف‪ ،‬ط‪، 2000 ،1‬‬

‫‪141‬‬
‫ته ىل ولهب هم‪ ،‬وال هي عن خ ع امل نق ‪ ،‬أن اللوذ‪ ،‬والوس ت ت ت ق‪ ،‬والهص ت ت ت ن‪ ،‬والش ت ت تذائع‬
‫ك ه تدع إىل أذه الع يف الها مف‪ ،‬إش أي أهمف خ ع الذ ‪ ،،‬أن لدن ن ه ع س السال‬
‫ل حممدﷺ ‪َّ1‬‬ ‫إىل‬

‫يق ل انن ت م ف‪ :‬فهذا هين ارول واآلْذين أن ارنب ويتب عهم أ هين اإل ت تتال ‪ ،‬وأ‬
‫عب هم هللا وحده س ت ت ت ت تذيك لس‪ ،‬وعب هتس ته ىل يف ك‪ ،‬أ ن وأل ن‪ ،‬نط عف ت ت ت ت ت س ع هم‬

‫نس س‪ :‬ك لذين ق ل ف هم‪﴿ :‬يا ْ‬ ‫السال ‪ ،‬فال يل ن ع نداً لس أن عبده خبال أ‬
‫ا م س ت تذاك س ت تذع ا ا م ِأن هِ‬
‫الدي ِن اأ اْ الْ اش ْن نِِس اّللُ [الشاااورى‪ ،]21 :‬فال يل ن أؤأ ً نس إ‬ ‫ُْ ُ ا ُ ا ا ُ ُْ ا‬
‫أن عبده نط عف ت س‪ ،‬و يل ن أؤأ نس‪ ،‬و ع ندا لس إ أن آأن جبم ع ت س‪ ،‬ويد‬
‫ل إىل ين ليت الذد نهده‪ ،‬فبل ن الط عف ل ذ ل الث ه ‪َّ2‬‬ ‫أن ي ‪ ،‬إل س‪ ،‬ف ط ك‪،‬‬
‫ف لذ ت ت تت‪ ،‬خ ه ً أبوق ن يف الدع م إىل يو ت ت تت‪ ،‬الدين الذد أ ا نق ه هلل ت ت تتب نس وته ىل‬
‫ولط عف والهب همَّ‬
‫‪ -‬ق ل ته ىل عن ن ه ع س الس ت ت ت تتال ‪ ﴿ :‬فاِب ْن تات لْتبُم فام ت ت ت ت الْبُ ُلم ِأن يا ْ ةذ إِ ْن يا ْ ِذد إِ‬
‫ا‬ ‫ْ ْ‬ ‫ا ْ ا ا‬
‫اعا اّللِ اوي ُِأْذ ُ يا ْن يا ُك ان ِأ ان الْ ُم ْسِ ِم ا [يونس‪.]72 :‬‬
‫ص تاذانًِّ اولا ِل ْن اك ان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬وق ل ته ىل عن إنذاأ م ع س الستتال ‪ ﴿ :‬اأ اك ان إِنْتاذاأ ُم يات ُه ه ًَّي اوا نا ْ‬
‫احِ ًو ُأ ْسِ ًم اواأ اك ان ِأ ان الْ ُم ْش ِذكِ ا [آل عمران‪.]67 :‬‬
‫‪ -‬وق ل ته ىل عن إنذاأ م ويهق ب ع هم الس ت ت ت ت ت تتال ‪ ﴿ :‬وأن يتذ اغب اعن ِأ ِف إِنْتذ ِاأ م إِ‬
‫ا ا‬ ‫ا ا ْ اْ ُ ْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدنْتا اوإِنسُ ِيف ْاآلْاذمِ لام ان الص ت ت حل ا * إِ ْش قا ال لاسُ‬ ‫و ت تطااوْتا هُ ِيف ُّ‬
‫اأ ْن ا ت توسا نات ْو اس ت تسُ اولااقد ا ْ‬

‫‪1‬انن ت م ف‪ ،‬ال ب ا ‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ39 /1 ،‬‬


‫ملن ندل هين املس ت ‪ ،‬حتق ق‪ :‬ع ي نن حس تتن ‪ -‬عبد الهزيز نن إنذاأ م ‪ -‬محدان نن حممد‪ ،‬ها‬ ‫‪ 2‬انن ت م ف‪ ،‬اجل اب الص ت‬
‫اله ومف‪ ،‬السه هيف‪ ،‬الطبهف الث ن ف‪َّ84 -83 /1 ، 1999 ،‬‬

‫‪142‬‬
‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫نُّس يا ت تِم قا ال يا ت تام ِ‬
‫ِ‬
‫ب اَيناِين إن اّللا‬ ‫ب الْ اه لام ا * اواوو ت ت هبا إِنْتاذاأ ُم نا س اويات ْه ُق ُ‬ ‫ت لاذ ِه‬
‫ْ ْ ُ‬ ‫اُ ْ ْ‬
‫ين فا اال اَتُ تُن إِ اويانْتبُ ْم ُأ ْسِ ُم ان [البقرة‪.]132 -130 :‬‬ ‫ُ ا‬
‫اوطااو لا ُلم ال هِ‬
‫د‬ ‫ْ‬
‫ت اولِِهي ِيف ُّ‬
‫الدنْتا او ْاآل ِْاذمِ تات اف ِين ُأ ْس ت ت تِ ًم‬ ‫وق ل ته ىل عن ي ت ت تتف ع س الست ت تتال ‪ ﴿ :‬يانْ ا‬ ‫‪-‬‬
‫احلِْق ِين ِولص حلِِ ا [يوسف‪.]101 :‬‬ ‫اوي ْ‬
‫وق ل عن أ ت ع س الس تتال ‪ ﴿ :‬اوقا ال ُأ ا ت اَيقات ِْ إِ ْن ُكْتبُ ْم اآأْتبُ ْم ِوّللِ فات اهاْ ِس تات اك ُ ا‬ ‫‪-‬‬
‫إِ ْن ُكْتبُ ْم ُأ ْسِ ِم ا [يونس‪.]84 :‬‬
‫وق ل ته ىل يف ينب نين إ ت ت ت تذائ ‪ ،‬ع هم الس ت ت تتال ‪ ﴿ :‬إِ يانْتازلْا البت ْ ااما فِ اه ُأ ًدى اونُ‬ ‫‪-‬‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫احبا ُ [المائدة‪.]44 :‬‬ ‫ين يا ْ ا ُم ا ل ذ ا‬
‫ين اأ ُهوا اوالذونُّ ان او ْار ْ‬ ‫اَْي ُل ُم هبا ال بُّ ان الذ ا‬
‫وق ل ته ىل حل يف عن ت ت ت ت ت ذم فذع ن الذد آأ ا ِب ت ت ت ت ت ع س الس ت ت ت تتال ‪ ﴿ :‬انِها لام‬ ‫‪-‬‬
‫و ْ ًربا اوتات افتا ُأ ْسِ ِم ا [األعراف‪.]126 :‬‬ ‫ا اتْتا انتا يافْ ِذ ْ غ اعاْتا ا‬
‫ع س السال أ اإل ال ‪ّ ،‬م يدل ع و ه‬ ‫فقد فهم ا ين الدين الذد هع إل س أ‬
‫أذا ارأذ‪َّ1‬‬

‫‪ -‬وق ل ته ىل عن ت ت ت ت ت ت ت م ن ع س الس ت ت ت ت ت تتال يف كب نس لب ق َ‪ ﴿ :‬يا تات ْه ُ ا اعاي اويْتُ ِه‬


‫ُأ ْسِ ِم ا [النمل‪.]31 :‬‬

‫احلااا ِيِه ا يا ْن ِآأُ ا ِب‬


‫ت إِ اىل ْ‬
‫‪ -‬وق ل ته ىل عن يأف ع ست ت ت ت ت ت ع س الس ت ت ت ت تتال ‪ ﴿ :‬اوإِ ْش ي ْاو احْ ُ‬
‫اونِاذ ُ ِ قا لُ ا اآأ اوا ْس اه ْد ِأبانتا ُأ ْسِ ُم ان [المائدة‪.]111 :‬‬

‫‪َّ482‬‬ ‫‪1‬عبد الهزيز احلم دد‪ ،‬الذ ئ‪ ،‬الشم ل ف‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪143‬‬
‫ب ِأ ْن قاتْبِ ِس‬ ‫ِ‬
‫ين آتاتْتا ُأ ُم الْلبا ا‬
‫ِ‬
‫‪ -‬وق ل ته ىل عن يأ‪ ،‬اللب ب أن ال ه ه وال ص ى‪ ﴿ :‬الذ ا‬
‫احلا ُّق ِأ ْن انِهات إِ ُك ت ِأ ْن قاتْبِت ِس‬
‫ُأ ْم نِت ِس يتُ ْؤِأُ ان ۝ اوإِشاا يتُْبتا اعاْ ِه ْم قات لُ ا اآأ ت نِت ِس إِنتسُ ْ‬
‫ُأ ْسِ ِم ا [القصص‪.]53 -52 :‬‬
‫ِِ‬ ‫ة ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬وق ل ته ىل عن ل ط ع س الس ت ت ت ت تتال ‪ ﴿ :‬فا ام او ا ْد ا ف اه اغ ْ اري ناتْت أ ان الْ ُم ْس ت ت ت ت ت م ا‬
‫[الذاريات‪َّ]36 :‬‬

‫أ هم نتتدي هم حقت ً يق ل ن إ ك ت أن قبتت‪ ،‬نزول القذآن أست ت ت ت ت ت ت م ‪ ،‬ف م‬ ‫يهين ين املؤأ‬


‫يق ل ا إ ك قب س يه هاً يو نص ى‪َّ1‬‬

‫‪ .7‬احاد الدين وتعدد الش ائع‪:‬‬

‫ك اواأ اوو ت تْتا نِِس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اس ت تاذ ا لا ُل ْم ِأ ان ال هدي ِن اأ اوو ت ت نِِس نُ ًح اوالذد ي ْاو احْتا إِلاْ ا‬
‫ين اوا تاتبات اوذقُ ا فِ ِس [الشورى‪. ]13 :‬‬ ‫ا‬
‫إِنتذ ِاأ م وأ و ِع س يا ْن ياقِ م ا ال هِ‬
‫د‬ ‫ُ‬ ‫ْا ا ا ُ ا ا ا‬
‫ف اذ اكذ هللا ت تتب نس وته ىل ينس ست تتذ ذه ارأف أن الدين أ ست تتذعس لألأم الس ت ت نقف‪ ،‬ح ث‬
‫يأذ هللا عز و ‪ ،‬ارنب ع هم الص تتالم والس تتال ين يق م ا هي ً واحداً‪ ،‬وَّن أم عن الوذقف‬
‫وا ْبال ‪ ،‬وأذا الدين أ اإل ت ت ت تتال الذد ن بس اآلَي الست ت ت ت ت نقف‪ ،‬الذد أ عب هم هللا‬
‫وحده‪ ،‬وْص ولذكذ يو الهز أن الذ ت ت تت‪ ،‬انبدا ً ن ه ع س الص ت ت تتالم والس ت ت تتال ‪ ،‬وانبه‬
‫ِب مد ﷺ لوضت ت ت ت ت ت ت هم وإأ أبهم‪ ،‬يأ ست ت ت ت ت ت تذائع ارنب الوذع ف فهي أبهدهم أب عف ع‬
‫ه‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫حست ت ت تتب أ تقبض ت ت ت ت س ح ف يّمهم‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬لِ ُل ة‪ ،‬ه ْا ِأْ ُلم ِس ت ت ت تذعفً وِ‬
‫أ‬
‫ْ ْا ا ً‬
‫ا‬ ‫ه اا‬
‫[المائدة‪َّ2]48 :‬‬

‫‪َّ482‬‬ ‫‪1‬عبد الهزيز احلم دد‪ ،‬الذ ئ‪ ،‬الشم ل ف‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ482‬‬ ‫‪ 2‬احلم دد‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪144‬‬
‫وأهل أذه اآليف‪:‬يد لك َي حممد ول ذ ت ت ت ت تت‪ ،‬قب ك س ت ت ت ت تتذعف وأ ه ً‪ ،‬جيمهه الدين الذد‬
‫اوتتطو ه هللا ل َّ و ت س م‪ ،‬ولل‪ ،‬حزب أن يحزاب اللوذ والشتتذ ستتذعف وأ ه ج يف‬
‫ح م‪ ُ ،‬لس الدين الذد افرتاه ق ئده يو ق هتس وأش ع س ارتب َّ‬

‫ويأ الشال يعة‪ :‬فهي املب ه وار تتَ ا عبق هيف‪ ،‬والق اعد اله أف اروت ل اليت أي كم ه‬
‫الش ت ت ت ت ت ت ت نف‪ ،‬فهي اليت تش ت ت ت ت ت تتذعه يأف شا اجت ه واحد حق يو ود‪ ،،‬يد‪ :‬لت َّن وا هين‪،‬‬
‫ف شذن ن أ ه أو أ مهم وأب هئهم‪ ،‬وعق ئدأم والق اعد اله أف لدي هم الذد يدي ن لسَّ‬

‫ويأ املنهاج‪ :‬فه أن الدين أ جيمع ارحل البوص ت ت ت ف رعم ل احل م‪ ،‬وين ا الس ت ت ت‬
‫يف‬ ‫ف ه ‪ ،‬وأذه ارحل تس تتب د إىل املب ه وار تتَ ا عبق هيف‪ ،‬والق اعد اله أف‪ ،‬اليت‬
‫الدين ع ان الشذيهفَّ فه أذا نسبط ع ين نوهم ين ق ل هللا ته ىل‪:‬‬

‫ل أن قسم الشذيهف أن‬ ‫‪ " -‬سذ للم أن الدين"‪ :‬يدل ع ينس قد يون ويظهذ ويو‬
‫الدين الذد او ت ت ت ت تتطو ه لهب هه‪ :‬يد‪ :‬أن املب ه وار ت ت ت ت تتَ ا عبق هيف والق اعد اله أف‬
‫ارو ل‪ ،‬ف ذ عأنت ل ببه ََّ‬

‫‪" -‬أ وو ت نس ن ح ً"‪:‬يد‪ :‬ك‪ ،‬أ وو ت نس ن ح ً‪ّ ،‬م أ أن قستتم الش تذيهف‪ ،‬ك لب ح د‪،‬‬
‫والط عف‪ ،‬والهب هم‪ ،‬واإلىت ن ن هين‪ ،‬وتق ى هللا واإل ال لسَّ‬

‫‪" -‬والذد يوح إل ك"‪ :‬يد‪ :‬والذد يوح إل ك أن الش ت ت تذيهف َيهم ع أ وو ت ت ت نس‬
‫ن ح ًَّ‬

‫‪" -‬وأ ووت نس إنذاأ م وأ ت وع ست "‪ :‬يد‪ :‬وك‪ ،‬أ ووت نس ييضت ً إنذاأ م وأ ت‬
‫وع س أن الشذيهف‪ ،‬أ يع م كم نس ف م بق أن ت زي‪ ،‬قذآه‪ ،‬وأ به مهم نس ف م‬
‫ت ت ت ت ت زلس يف القذآن‪ ،‬فدل أذا ع ين املب ه وار ت ت ت ت تتَ ا عبق هيف‪ ،‬والق اعد اله أف‬

‫‪145‬‬
‫وو هب ن ح ً‪ ،‬ويوح هب حملمد ﷺ‬ ‫ارو ل ‪ -‬الشذيهف يف ا وطاله القذآه‪ -‬اليت ه‬
‫ووو هب إنذاأ م وأ وع س ‪ ،‬خ هه قد سذعه هللا ل يف عم قض َي الدين ‪َّ1‬‬

‫فم يثبت ل يف ك‪ ،‬شلك أ س تذيهف ل ؛ رَّن عق ئد وحق ئق ويو ت ل تقب‪ ،‬ال ستتل و‬
‫ن ن ف وتوصت ت ف‪ ،‬واقبص تتذ ال ص أن الذ ت ت‪ ،‬الست ت نق‬ ‫البهدي‪ ،،‬ولل ه قد تقب‪ ،‬إ ت ت ف‬
‫أن ن ن توص ت ي‬ ‫ع ن ه وإنذاأ م وأ ت وع س ت ‪ -‬ع هم الس تتال ‪ -‬؛ رن أ‬
‫‪َّ2‬‬ ‫عم ينزل ع هم "أن سذيهف" س أ‪ ،‬مل ينزل أن شلك ع خ ع املذ‬

‫‪" -‬ين يق م ا ال تتدين و تبوذق ا ف تتس"‪ :‬إن املذاه أن إقت ت أ تتف ال تتدين هي تتف حق ق تتس هوأت ت ً‪،‬‬
‫وأال أبس أع ا ت ت ت ت ت تتبق أف يف مح‪ ،‬يعب ئس ووا ب تس‪ ،‬وقد َّن هللا عن البوذق يف الدين‬
‫الذد ست ت تتذعس‪ ،‬يد‪َّ :‬ن عن ا ْبال يف أب هئس وعق ئده‪ ،‬وق اعده اله أف ارو ت ت ت ل؛‬
‫رن ا ْبال يف شلك يوضت ت ت تتي إىل توذق ارأف الذون ف ال احدم‪ ،‬وانقس ت ت ت ت أه إىل يأم‬
‫أبه هيف أبب عدم‪ ،‬و ِب ي و ت ت ت ه أذا ا نقس ت ت ت إىل ين يلوذ نهض ت ت تته نهض ت ت ت ً‪ ،‬ويق ت‪،‬‬
‫نهضه نهض ًَّ‬

‫اليت ىتث ه يف القدمي ن ه ع س الس ت تتال ‪ ،‬ث‬ ‫خ ع املذ ت ت ت‬ ‫تتت‬ ‫ولدى تببع أضت ت ت أ‬
‫إنذاأ م ع س الستتال الذد أ أن س ت هبس‪ ،‬وىتث ه يف نين إ تذائ ‪ ،‬أ ت وع س ت ع هم‬
‫حممد ﷺ‪ ،‬ونالحظ ين أب هئه‬ ‫املث ْ مت ارنب واملذ ت ت ت ت‬ ‫الس ت ت ت تتال ‪ ،‬ويقد و ت ت ت ت‬
‫وعق ئدأ وق اعدأ اله أف ارو ت ت ت ل‪ ،‬وي ت ت تست ت تته الولذيف واحدم‪ ،‬ف تب ك‪ ،‬الذ ت ت تت‪ ،‬إشا‬

‫‪َّ160‬‬ ‫‪ 1‬عبد الذمحن حسن حب لف امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪،‬‬
‫‪َّ160‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪146‬‬
‫حمذ و أبدل و ائد و‬ ‫نس ت ت ت ت ت ت تت‪ ،‬هبم‪ ،‬واتبه ه كم ينزلس هللا غري ه‬ ‫خيب و ا عم‬
‫قص‪ ،‬أم يأف واحدم أن لدن آه ‪ -‬ع س السال ‪ -‬ح ْ مت ال ب ‪َّ1‬‬

‫ونهد أذا انبق‪ ،‬ال ص يف اآليف إىل أه جلف املشت ت ت ت تتذك امللذن ولذ ت ت ت ت ت ل حممد ﷺ فق ل‬
‫ته ىل ْط وً لس‪ ﴿ :‬اك ُارب اعا الْ ُم ْشت ِذكِ ا اأ تا ْدعُ ُأ ْم إِلاْ ِس [الشورى‪ ،]13 :‬يد‪ :‬وتتهب ع هم‬
‫حتم س‪ ،‬وا ت تتبهم‪،‬‬
‫ه‬ ‫ين يب م ا قب ل أ تدع أم إل س‪ ،‬إش يوه يكرب أن قد م نو ت تتهم ع‬
‫دع‬‫امل‬ ‫ع‬ ‫سق‬ ‫ثق‪،‬‬ ‫وإشا‬ ‫ثق‪،،‬‬ ‫كرب‬ ‫إشا‬ ‫الشي‬ ‫رن‬ ‫؛‬‫وَ‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫نف‬ ‫الصه‬ ‫عن‬ ‫يف‬ ‫ك‬ ‫رب‬ ‫ِ‬
‫الل‬
‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ا‬
‫إىل مح س ين َيم س ‪َّ2‬‬

‫كربت يشهذ نثق‪ ،‬أ يدع أم إل س الذ ل ع نو هم‪ ،‬ول ك ن أذف ً‬


‫وا بهم ل فه‪ ،‬ع ُ‬
‫لديهم فلذَيً وع م ً لل ن امل ت ت تتب ا ت ت تتبهم ل غري أذه الل يف‪ّ ،‬م يدل ع ا ت هبم يو‬
‫عد اقب عهم يو س ت ت ت ت ت تته أم أبنس ود‪ ،،‬ف اهذ يَّنم يف أذه املذح ف يلن هافههم لهد‬
‫ِب يدع أم إل س الذ ‪ ،،‬وإمن ك ن هافههم ثق س ع نو هم‪َّ3‬‬ ‫ا ب نف عد ا قب‬

‫وولب أ‪ ،‬نالحظ ن اعث ا بثق ل نو هم لس‪ ،‬وأي أ ليت‪:‬‬

‫‪ -‬ينس يدع أم إىل اإلىت ن أبنس ت ت ت ل هللا‪ ،‬ويدع أم إىل اتب عس‪ ،‬و يأذان كبريان ثق الن‬
‫َتنه َّ‬ ‫ع نو َّ كربائهم إش يشهذون أبَّنم يحق أبن يل ن ا الً أببه‬

‫‪َّ162‬‬ ‫‪ 1‬عبد الذمحن حسن حب لف امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ162‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ163‬‬ ‫‪ 3‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪147‬‬
‫‪ -‬إنس يدع أم إىل تذ أ أم ع س أن ست تتذ وع ها ‪ ،‬وأذا يبضت ت هتمن يَّنم ت ت له ن‪ ،‬فبشا‬
‫ا ت تتب ن ا مل يدع أم الذ ت ت ل إل س ك ن اعرتاف ً أ هم ع ينوس ت تتهم أبَّنم ك ن ا ت ت ل‬
‫أ ‪ ،‬وشلك كبري وثق ‪ ،‬ع نو همَّ‬

‫َّن ‪ّ ،‬م َيذأس الدين‪ ،‬وأذا يأذ ثق ‪ ،‬ع‬ ‫ىت‬ ‫‪ -‬إنس يدع أم إىل تذ كثري أن ّم‬
‫نو هم‪ ،‬لبه ق سه ا م ويأ ائهم هب ته ق ً سديداًَّ‬

‫‪ -‬إنس يدع أم إىل الق نبل ل ف هي ف يس ت تتبق م ين ق أ ا هب ‪ ،‬ف لق هب كبري وثق ‪،‬‬
‫حتم س‪َّ1‬‬
‫حتم‪ ،‬أ يشق ع هم ه‬
‫ع نو هم مل ف س أن ه‬
‫أبأذين‪:‬‬ ‫وقد و س هللا م ا ق‬

‫ب نس جيبب أن يش حبلمبس‪ ،‬إش‬ ‫األم األول‪ :‬ين الذ لف ال ب م اوطو أن هللا‪ ،‬وأ‬
‫يد‪:‬‬ ‫جيبب‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫ا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫أ يع م ح ث جيه‪ ،‬ت ت ت ت ت لبس‪ ﴿ :‬اّلل اجيباِب إِلا ِ‬
‫س‬
‫ه‬ ‫[الشاااااورى‪]13 :‬‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ُ ْ ْ‬
‫يصطوي وخيب ‪ ،‬وأن ي َ اإلىت ن وهلل ينس حل م ع م‪ ،‬فبشا ي اه ين يذ ‪ ً ،‬يببع‬
‫يف شلك يأ ا عب هه‪ ،‬و يس ت تتبش ت تتذأم يف يأذه‪ ،‬ن‪ ،‬أ حبلمبس وع مس جيبب إل س أن يش ت ت‬
‫أن عب هه‪ ،‬و يل ن جمبب ه إ يفض ت ت هم وْريأم ويكم هم ويحس ت ت هم عقالً وْ ق ً ونوس ت ت ً‬
‫يد‪ :‬فمن اخلري للم وأن أص بلم ين تببه ا أن ا بب ه‬
‫وتق ‪ ،‬وينهدأم عن ك‪ ،‬نق صفَّ ه‬
‫هللا حبلمبس‪ ،‬ول ك ن كبرياً ع نو لمَّ‬

‫ن يف أذه الدن ‪ ،‬واملمب ن ع س ين يؤأن وحلق‪ ،‬وع س ين‬ ‫األم ال اين‪ :‬ين ال َّ ّمب‬
‫يط ع هللا يف يواأذه ون اأ تتس‪ ،‬ح َيلم لتتس و تتدايتتف‪ ،‬وجيه تتس أن املهتتدي امل هم يف ها‬
‫ال ه م ي التتدين‪ ،‬وأن ك ت ن ع غري شلتتك فمن اخلري لتتس ين ي تتب إىل نتتس ويذ ع إل تتس‬

‫‪َّ164‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪148‬‬
‫تتي‬ ‫نصتتدق اإلىت ن وحستتن الط عف ح يهديس هللا إل س‪ ،‬وأن أداه هللا ف لم لس و دايف‬
‫هللا ع س و ه س أن يأ‪ ،‬ها ال ه م‪ ،‬يد‪ :‬فهذه اإل نف أن أصت ت ت ت ت ت ت بلم ول ك نت ثق ف‬
‫ب [الشااورى‪ ،]13 :‬يد‪َ :‬يلم ويقضت تتي‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫ع لم‪ ،‬ق ل هللا عز و ‪ ﴿ :،‬اويات ْهدد إلاْس اأ ْن يُ ُ‬
‫أبن أن ي ب إل س َتئب ً ا ه ً وإلىت ن والهم‪ ،‬الص ت ت ت ت ت ت ت قد اأبدى وإل نف‪ ،‬ف زيده أه نف‬
‫والص ت حل ‪ ،‬وي ز أن احللم لس و دايف ين يذ ت ع س‪،‬‬ ‫ح يبقذب إل س ته ىل ولط ع‬
‫وجيه س أن يأ‪ ،‬اجل ف امل هم ي الدين‪ ،‬شلك أ اخلري الها م‪ ،‬والسه هم ارنديف‪َّ1‬‬

‫خا ة‬ ‫‪ .8‬األنبياء إخوي لع لن أمهاهتم شال ال ال ال الالح ودينهم واحد وش ال ال ال ال ال يعة ااس ال ال ال ال ال‬
‫ال ساالل‪:‬‬

‫ق ل ت ت ت ت ل هللا ﷺ‪":‬ارنب إْ م لهال ‪ ،‬يأه م ست ت ت ت وهي هم واحد"‪ ،2‬والهال أي‬


‫الض ت ت ت ت ت تذائذ‪ ،‬ويو ت ت ت ت ت ت س أن تزوج اأذيم ث تزوج يْذى‪ ،‬ك نس ع‪ ،‬أ ه ‪ ،‬واله ‪ ،‬الشت ت ت ت ت تتذب نهد‬
‫أبهدهم ‪َّ3‬‬ ‫الشذب‪ ،‬ويو ه الهال ارْ م أن ارب أن يأه‬

‫ويف أذا احلديث ه لف وا ت ت ت ت ت ت ت ف ع ين يو ت ت ت ت ت تت‪ ،‬هين ارنب واحد‪ ،‬وأ الب ح د‪ ،‬وين‬
‫يف قهف أن‬ ‫س ت ت ت تذائههم أبهدهم‪ ،‬ف م يص ت ت ت ت ل ش ت ت ت تذائع الس ت ت ت ت نقف اليت نزلت رق ا أه‬
‫ار ض حمدوهم‪ ،‬قد يصت ت ت ت ت ت ك س ل شت ت ت ت ت تذيهف اله أف اليت ينزلت ل َّ خ ه ً إىل ين تق‬
‫الس ت ت ت ت عف‪ ،‬وقد يشت ت ت تتده هللا ع نهَ ارأم ف ذ ع هم أ يح س لعريأم لبههبهم ك ل ه ه‬
‫نبعري ارأم‬
‫أثالً‪ ،‬ث يب تتس تت‪ ،‬وعال ملن ليت نهتتدأم‪ ،‬ويأت يو ت ت ت ت ت ت تت‪ ،‬التتدين فتتبنتتس يبعري ُّ‬
‫وارأل ف وار أ ف‪ ،‬فل ن اإل ت تتال هين ارنب ع هم الصت تتالم والست تتال خ ه ً‪ ،‬وإشا يُد ق‬

‫‪َّ163‬‬ ‫‪ 1‬عبد الذمحن حسن حب لف امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪،‬‬
‫أس م‪ ،‬قم ‪َّ2365‬‬ ‫البخ د‪ ،‬قم ‪ ،3443‬و‬ ‫‪2‬و‬
‫‪َّ483‬‬ ‫‪ 3‬الذ ئ‪ ،‬الشم ل ف‪،‬‬

‫‪149‬‬
‫اإل تال هْ‪ ،‬ف س الشتذائع تم ً؛ رن البل ل ف الشتذع ف أي الق اعد البطب ق ف لإل تال ‪،‬‬
‫ح ث إَّن أن يأذ هللا ته ىل وَّن س‪ ،‬و يبم اإل ت ت ت تتال إ نط عف هللا ف م يأذ‪ ،‬وا ب ب أ‬
‫َّن ع س و ذ‪ ،‬وإن اْب وت الشذائع يف نهَ البو و ‪ ،‬فبَّن خ ه ً أن يأذ هللا ‪ ،‬وعال‬
‫وَّن س ‪َّ1‬‬

‫يف أق ن ف الشتذيهف‪،‬‬ ‫إدالق الدين يف أذا احلديث ع الب ح د؛ رن الدين‬ ‫وقد‬


‫وارو‪ ،‬ين الدين إشا يد ق‪ ،‬وكذلك اإل ال فبن شلك يشم‪ ،‬الشذيهف‪ ،‬ف لقذائن أي اليت‬
‫يهَين ي ويف‪ ،‬إمن الدين ع د هللا واحد أ اإل تتال ‪ ،‬ولقد‬ ‫تب املقصت ت ه‪ ،‬إشاً ف َ أ‬
‫ست ت ت ت تتذ هللا ‪ ،‬وعال أذا الدين أ ذ ين يأب آه ع س الست ت ت ت تتال إىل أذه ار ض‪ ،‬وك م‬
‫احنذ ين آه عن أذا الدين ي ‪ ،‬هللا إل هم الً يهدوَّنم إل س ‪َّ2‬‬

‫ل إىل البشذيف نهد آه ع س السال ن ه ع س السال ‪ ،‬وْ َتهم حممد ﷺ‪،‬‬ ‫فل ن يول‬
‫وك ن ك‪ ،‬نب يبهث إىل ق أس ْ وت ت ت ت ت ت تتف ح يشن هللا ‪ ،‬وعال نبل ن ارأف ال احدم أن‬
‫البش تذيف خه ‪ ،‬فبهث حممد ﷺ إىل ال َّ ك فف‪ ،‬و ه س ْ مت املذ ت ‪ ،‬ف َ نهد القذآن‬
‫كب ب أ زل‪ ،‬و نهد حممد ﷺ ت ت ت ل أذ ت تت‪ ،،‬فذ ت ت ت لبس ْبمت الس ت تتم ويف‪ ،‬ق ل ته ىل‪:‬‬
‫﴿ اأ ت اك ت ان ُحمام تد ي ااو يا اح ت ةد ِأ ْن ِ ا ت لِ ُل ْم اولا ِل ْن ا ُ ت ت ت ت ت ت ت ال اّللِ او اْ ت امتا ال بِِه ا [األحزاب‪،]40 :‬‬
‫ونذ ل هللا ﷺ اكبم‪ ،‬ن الدع م اإل الأ ف‪ ،‬ق ل ل هللا ﷺ‪":‬إن أث ي وأث‪ ،‬ارنب‬
‫أن قب ي‪ ،‬كمث‪ ، ،‬نل ن ب ف حست ت ت ت ت س ويخ س‪ ،‬إ أ ت ت ت تتع لب ف أن اويف‪ ،‬ف ه‪ ،‬ال َّ‬

‫‪َّ483‬‬ ‫‪1‬عبد الهزيز احلم دد‪ ،‬الذ ئ‪ ،‬الشم ل ف‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ484‬‬ ‫‪ 2‬احلم دد‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪150‬‬
‫يط ف ن نس‪ ،‬ويه ب ن لس‪ ،‬ويق ل ن أال و ت ت ت ت ت تتهت أذه ال ب ف؟ ق ل‪ :‬ف ال ب ف وي ْ مت‬
‫ال ب "‪َّ1‬‬

‫ف رنب ع هم الصتتالم والستتال ق أ ا هبدايف يق اأهم حن الذس ت ه‪ ،‬ف تتهم ك‪ ،‬واحد أ هم‬
‫ن ت ت تتع لب ف يف ن الدع م إىل هللا‪ ،‬ح إشا ت قهف نزول ال حي أن الست ت تتم نهد ع س ت ت ت‬
‫ع س السال وفش اجله‪ ،‬وعمت الا م ‪ ،‬ويوب ت البشذيف خ ه ً حب ف إىل أن لْذ‬
‫وا تدايتف‪ ،‬يكمت‪ ،‬هللا ت‪ ،‬وعال ِب متد ﷺ شلتك الب ت ‪ ،‬فبهثتس إىل ال ت َّ‬ ‫ن تدأت حن ال‬
‫ك فف‪ ،‬و ت ت ت ل هللا ﷺ يبهث نب قص ت ت تتذ ديد ن‪ ،‬يكم‪ ،‬هللا نس القص ت ت تتذ الذد س ت ت تهد‬
‫ورنب قب س ع هم الصالم والسال ‪ ،‬رنس يبهث ندين ديد‪ ،‬وإمن نهث إىل ت ح د هللا‬
‫‪ ،‬وعال‪ ،‬الذد هع إل س ارنب خ ه ً أن قب س‪ ،‬وأذا وت ت ت تذي يف الد لف ع احت ه هين‬
‫ارنب ع هم الصالم والسال ‪َّ2‬‬

‫ولقد يكم‪ ،‬هللا ‪ ،‬وعال نذ ت ت ت ت ت ت ت لف حممد ﷺ الدين ل َّ خ ه ً‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬الْات ْ ا‬


‫اإل ْ ت ت ت ت ت ت ت اال ا ِهيً [المائدة‪َّ]3 :‬‬
‫ت لا ُلم ِْ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫يا ْكم ْت لا ُلم ِهيا ُلم ويْاَتامت عا ُلم نِهم ِيت و ِ‬
‫ْ ا ْ ُ ا ْ ْ ْ ا اا‬ ‫ا ُ ْ‬
‫ويوتتب ت ستذيهف اإل تتال اليت نزلت ع حممد ﷺ وا ثف ألم ف لشتذائع املذ ت ‪ ،‬انبدا‬
‫أن ن ه ع س السال ‪ ،‬وأي أ سذعس هللا لهب هه أن الدين يف الهق ئد والهب ها وارْالق‬
‫وامله أال ‪ ،‬وإمن ي ت سذيهف؛ رَّن تقصد ويُ إل ه ‪ ،‬كم ي إىل امل ع د الهط ‪،‬‬
‫يو يَّن تل ن أهذوفف امل بع واحلد‪ ،‬وأ ه ق ل هللا ته ىل‪ُ ﴿ :‬ث ا اه ْا ا اعا است ت ت ت ت ت ت ِذ ايه ةف ِأ ان‬
‫ْار ْاأ ِذ فا ت تبِ ْه اه ت [الجاااثيا ‪ ،]18 :‬وق لتتس ته ت ىل‪﴿ :‬لِ ُل ت ةه‪ ،‬ا اه ْا ت ِأْ ُل ْم ِست ت ت ت ت ت تْذ اع تفً اوِأْت اه ت ً ت‬
‫[المائدة‪.]48 :‬‬

‫البخ د‪ ،‬املذ ع الس نق‪ ،‬قم ‪َّ3535‬‬ ‫‪1‬و‬


‫‪َّ486‬‬ ‫‪ 2‬عبد الهزيز احلم دد‪ ،‬الذ ئ‪ ،‬الشم ل ف‪،‬‬

‫‪151‬‬
‫و أذأ ت ت ت ت ت ت ت ت تتف الدن ولدين‪ ،‬ح يل ن املذ ع وفق ناذ احلق ته ىل‪ ،‬وأذاهه أن‬
‫اإلنَْ إِ لِ تهب ُد ِ‬ ‫ْ ق ال َّ يف ق لس ت ت ت ت ت تتب نس‪﴿:‬وأ ْا ْقت ِْ‬
‫ون [الذاريات‪ ،]56 :‬إش‬ ‫اجلن او ِْ ا ا ْ ُ‬ ‫اا ا ُ‬
‫اإلحست ن‪ ،‬كم ق ل ت ل هللا ﷺ ‪":‬ين تهبد هللا ك نك تذاه‪ ،‬فبن تلن تذاه فبنس يذا "‪،‬‬
‫وأ ‪ :‬ين تل ن ح تك‪ ،‬وعب هتك وع هتك‪ ،‬ك ه وفق أذاه هللا ته ىل وحم‪ ،‬أذ ت ت تس‪ ،‬ق ل‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ب الْ اه لا ِم ا * ا است ت ِذ ا‬
‫يك لاسُ اونِ اذل ا‬
‫ك‬ ‫د اوّماا ِيت ّلل ا ِه‬ ‫ته ىل‪ ﴿ :‬قُ‪ ،‬إِن ا ِ‬
‫وت ت االيت اونُ ُست تلي اواْحما ا‬ ‫ْ‬
‫ي ُِأْذ ُ [األنعام‪.]163 -162 :‬‬

‫والش ت ت تذيهف ت قس ت تتم إىل س ت تتق ‪ :‬ال حي‪ ،‬واحل م اله أف‪ ،‬ولست ت ت ت تتف الدن ولدين‪ ،‬جيب ين‬
‫يبال الدين أع الدن ‪ ،‬وإ مل ك ن و ت حل ً ل هم‪ ،‬نس‪ ،‬و و ت حل ً لال تتبمذا يف ك‪ ،‬أ ن‬
‫وأل ن‪ ،‬فه ‪ :‬جمم والشذائع الق اعد اليت جتمع عب ه هللا يف ك‪ ،‬أ ن وأل ن ‪َّ1‬‬

‫ومل ك ن ال ب حممد ﷺ ت ت ت ل هللا وْ مت ال ب ‪ ،‬ن‪ ،‬نب ارنب ‪ ،‬و ت ت ت ل الذ ت ت تت‪ ،،‬وفق ً‬
‫ب او ِح ْل ام ت ةف ُث ا ت ا ُك ْم‬
‫لأليتتف اللذىتتتف‪ ﴿ :‬وإِ ْش يا اْ ت اذ اّلل ِأ ثات اق ال بِِ ا لام ت آتاتْتبُ ُلم ِأن كِبات ة‬
‫ْ ْ‬ ‫ه ا‬ ‫ُ‬ ‫ا‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫تلأ ِ ِ‬
‫اْ ْذ ُْمت اعا شال ُل ْم إِ ْ‬
‫و ت ِذد قا لُ ا‬ ‫ص ت هدق ل ام اأ اه ُل ْم لابُت ْؤأُن نِس اولاباتْ ُ‬
‫ص تُذنسُ قا ال ياياقْتاذْ ُْمت اوي ا‬ ‫اُ ُ ا‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ين [آل عمران‪َّ ]81 :‬‬ ‫ياقْتاذْ ا قا ال فا ْس اه ُدوا اويا ا اأ اه ُل ْم أ ان الش أد ا‬
‫ت ل هللا ﷺ ال حي نش ت هق س‪ :‬القذآن اللذمي والس ت ف ال ب يف‪ ،‬واقبض ت‬ ‫وينزل هللا ته ىل ع‬
‫شلك ين يل ن ع مل ً ولقذآن اللذمي‪ ،‬وع مل ً ولست ت ت ت ت ف ال ب يف‪ ،‬وع ف ً مل تض ت ت ت تتم س ال حي أن‬
‫ت عن‬ ‫ي هللا ع ه مل‬ ‫يْب وع ‪ ،‬وسذائع وي ذا ‪ ،‬ولذلك ق لت الس دم ع ئشف‬
‫ُْ ُق ال ب ﷺ ق لت‪" :‬ك ن ْ قس القذآن" ‪َّ 2‬‬

‫‪ 1‬حممد إنذاأ م اللب ه‪ ،‬الدع م إىل ا ت ت ت ت ت تتبقالل الولذ يف اإل ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬ت س ت ت ت ت ت ت ق وإعداه‪ :‬حممد محزم اللب ه‪ ،‬ها احلديث‪ ،‬ط‪1‬‬
‫‪َّ36‬‬ ‫‪، 2014‬‬
‫‪ 2‬أس د يمحد‪ ،‬قم ‪ ،25341‬إب ه ع سذط الش خ نَّ‬

‫‪152‬‬
‫ك لا اها ُْ ُ ةق اع ِا ةم [القلم‪،]4 :‬‬
‫واخلُ ق‪ :‬اجلب تتف والطبع والهت ت هم‪ ،‬ويف القذآن اللذمي‪ ﴿:‬اوإِنت ت ا‬
‫كم ينس اقبو نذلك فبنس ىتلن ين يل ن ت ً وأشتتذع ً وح كم ً وأ يوهم الشتتق‬
‫اآلْذ أن الشت ت ت ت ت ت تذيهتتف‪ ،‬وأ واقع ارأتتف وعت ها ال ت َّ وتقت ل تتدأم‪ ،‬ويَيأهم وف ست ت ت ت ت ت توت‬
‫لف ناذيف‬ ‫ح مَََّّّإخل‪ ،‬وأ يأذ أ زو ‪ ،‬إش ل ه روب ت الشذيهف يأذاً سل ً‪ ،‬يو‬
‫جتتتد أن يطبقهت ع ي ض ال اقع‪ ،‬وإشا ي ت ت ت ت ت ت ت املطبهق تطب قهت يف ال اقع‪ ،‬هالً أ تتس يف‬
‫ال اقع نوس ت ت تتس‪ ،‬فبَّن توقد ح به ‪ ،‬وت ه و ت ت تتالح به لل‪ ،‬أ ن وأل ن‪ ،‬وأ يأذ ّم‬
‫سذع ً وعقالً‪َّ1‬‬

‫سذع ً لبض فذ اآلَي ع والح ف الشذيهف لل‪ ،‬أ ن وأل ن‪ ،‬ويأذ هللا ته ىل‬ ‫فه ّم‬

‫آَت ُك ُم الذ ُ ت ت ت ت ت ت ت ُل فا ُخ ُذوهُ اواأ اَّنا ُك ْم اعْسُ فا نْتبات ُه ا اواتت ُق ا اّللا‬


‫هب نق لس ت ت ت ت ت تتب نس‪ ﴿ :‬اواأ ا‬
‫[الحشااااااار‪ ،]7 :‬وق لتتس عز و تت‪ ﴿ :،‬قُت ْ‪ ،‬إِ ْن ُكْتبُ ْم ُِحتبُّ ان اّللا فات تبِهُ ِه َُْيبِْب ُل ُم اّللُ اويات ْع ِوْذ لا ُل ْم‬
‫ك ا يتُ ْؤِأُ ان اح َُيا هِل ُم ا‬ ‫شُنُ نا ُل ْم اواّللُ اغ ُو ا ِح م [آل عمران‪ ،]31 :‬وق لتتس‪﴿ :‬فا اال اوانِهت ا‬
‫ت اويُ اسِه ُم ا تا ْسِ ًم [النساء‪،]65 :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضْ ا‬ ‫ف ام اس ا اذ ناتْتات ُه ْم ُث ا اِجي ُدوا ِيف يانْت ُوس ِه ْم احاذ ً ّم قا ا‬
‫عقالً‪ ،‬مل يرتتب ع س أن فس ت ت ت ه ال ب ف اجل أهف ن س ت ت تذيهف و ت ت ت حلف‪ ،‬وأث ل يع‬ ‫وّم‬
‫غري و لبطب قه ع ال اقع‪َّ2‬‬

‫‪َّ37‬‬ ‫‪1‬اللب ه‪ ،‬الدع م إىل ا بقالل الولذ يف اإل ال ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ37‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪153‬‬
‫من دعوته‬ ‫املبحث ال الث‪ :‬مواقف قو نوح عليه الس‬
‫و ه ا ت ت ت تتم ن ه ‪ -‬ع س الست ت ت تتال ‪ -‬يف القذآن ثالاثً وي نه أذم‪ ،‬وشكذ ن ه يف القذآن ع‬
‫ح لب ‪:‬‬

‫احل لف اروىل‪ :‬شكذ ايس جمذهاً‪ ،‬يو أضت ت ت ف ً إىل ق أس ت تتمن احلديث عن قص ت تتبس‪ ،‬وشلك يف‬
‫إحدى عشذم أذمَّ‬

‫احل لف الث ن ف‪ :‬شكذ ايس جمذهاً‪ ،‬يو أضت ف ً إىل ق أس‪ ،‬وللن ل َ تتمن احلديث عن قصتبس‪،‬‬
‫وإمن يف إست ت ت م ت ت تذيهف إل س‪ ،‬يو إىل ت ت ت لبس‪ ،‬يو إىل ست ت تذيهبس‪ ،‬يو إىل كوذ ق أس وتلذيبهم‪،‬‬
‫وشلك ِب يبوق أع أ ت ت الس ت ت م‪ ،‬يو ال حدم اليت و ه ف س اإلس ت ت م‪ ،‬وشلك يف اث ب‬
‫وعشذين أذمَّ‬

‫والست ت اليت و ه ا تتم ن ه ع س الس تتال ف ه جمذهاً يو أضت ت ف ً إىل ق أس‪ ،‬للن ل َ تتمن‬
‫قصتتبس‪ ،‬أي ت م‪ :‬آل عمذان‪ ،‬ال س ت ‪ ،‬ارنه ‪ ،‬ارعذا ‪ ،‬الب نف‪ ،‬أ ه‪ ،‬إنذاأ م‪ ،‬اإل تذا ‪،‬‬
‫‪ ،‬غت فذ‪ ،‬الش ت ت ت ت ت ت ت ى‪ ،‬ق‪ ،‬التتذا َي ‪ ،‬ال م‪ ،‬احلتتديتتد‪،‬‬ ‫أذمي‪ ،‬احلج‪ ،‬الوذقت ن‪ ،‬ارحزاب‪،‬‬
‫الب ذميَّ‬

‫أن قص ت ت تتف ن ه ع س الس ت ت تتال أي‪ :‬ارعذا ‪،‬‬ ‫والست ت ت ت اليت و ه ف ه أشت ت ت ت أد ولقط‬
‫ي نَ‪ ،‬ارنب ‪ ،‬املؤأ ن‪ ،‬الشت تتهذا ‪ ،‬اله لب ‪ ،‬الص ت ت ف ‪ ،‬القمذ‪ ،‬ن ه‪ ،‬ويبو و املقدا‬
‫أن القص تتف‬ ‫املهذوض أن قص تتبس يف أذه الس ت ت د ً وقص ت تذاً‪ ،‬وتُهذض املش ت ت أد وال قط‬
‫وملقدا الذد يبوق أع أ ت ت الس ت ت م و ت ت قه ‪ ،‬وست تتخص ت ت به والهربم املقص ت ت هم أ ه ‪،‬‬
‫فست ت ت ت م "ن ه" ك ه يف احلديث عن قص ت ت تتبس أع ق أس‪ ،‬و ت ت ت ت م "أ ه" عذ ت ت تتت أشت ت ت ت أد‬
‫يقص تتذ‪ ،‬ن م و ه‬ ‫د ي ف أن قص تتبس‪ ،‬و ت ت م ي نَ والش تتهذا عذ تتت لقط‬ ‫ولقط‬

‫‪154‬‬
‫يف آيب اث ب ‪ ،‬تض ت تتم ب أه أف أ أف تذه يف‬ ‫اإلس ت ت ت م إىل القص ت تتف يف ت ت ت م اله لب‬
‫الس ارْذى‪َّ1‬‬

‫والالفت ل اذ ين الس ت ت الهش تتذ الست ت نقف اليت حتدثت عن قص تتبس أي ت ت م أل ف‪ ،‬وأذا‬
‫نب م حممد ﷺ‪ ،‬ون ن ين‬ ‫يبوق أع دب هف القذآن امللي‪ ،‬الذد ي ظف "القص ت تتص" إلثب‬
‫املسبضهو يف ألف ‪َّ2‬‬ ‫ل مؤأ‬ ‫القذآن اللذمي كال هللا‪ ،‬وتقدمي الد وَّ والها‬

‫صت ت ت ت ت ته هللا يف ألف ع نب س‪ ،‬للي يثبت فؤاهه‬


‫إ هن قص ت ت ت ت تتف كو ه ن ه الذ ت ت ت ت ت ت ل أع ق أس ق ه‬
‫وي ت ت ت ت ت ت ت ين أ ي ق ه أن ع ه وتلذيب‪ ،‬وإعذاض وتهذيب‪ ،‬قد تهذض لس أن ك ن ا قب س‬
‫ح يزهاهوا إىت ً أع إىت َّنم‪،‬‬ ‫أن الذ ت ت تت‪ ،،‬كم ك ن شكذ القصت ت تتف أهم ً ول ست ت تتبف ل مؤأ‬
‫وكذا ‪ -‬وأ أهم‪ -‬ييضت ت ت ت ً ل ل فذين ح يهبربوا ويذ ه ا عن ت ت تتال م إشا عذف ا ع قبف أن‬
‫قب هم أن امللذن الض ل ‪َّ3‬‬

‫وناذاً رن أهام ع و تتذ تتريم ن ه قد و ه ولبوصت ت ‪ ،‬يف ت ت م "الههد امللي" يف يث‬


‫و ه الذ ت ت ت ت ت ت ت ل ﷺ يف ألتتف امللذأتتف قبتت‪ ،‬ا ذم إىل املتتدي تتف امل م‪ ،‬ف م يلن مَثتتف ها ة‬
‫ل ديث ع ه أذم يْذى يف الس املدن ف اليت ينزلت ع الذ ل يف يث إق أبس وملدي ف‪،‬‬
‫وأ و ه أن شكذ ن ه ك ن جمذه إس ت ت ت ت م ع نذم‪ ،‬لذلك جند شكذه يف ك‪ ،‬ت ت ت ت م أن الس ت ت ت ت‬
‫املدن ف يزيد عن "آيف" واحدم‪ ،‬وع أذا فقد حت لت القصت ت تتف املوص ت ت ت ف يف ت ت ت الههد‬
‫امللي إىل جمذه "أث‪ ،‬ع نذ" يف آَي الههد املدهَّ‬

‫‪ 1‬واله اخل لدد‪ ،‬القصص القذآه‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ152 /1 ،‬‬


‫‪ 2‬واله اخل لدد‪ ،‬املذ ع نوسس‪َّ152/1 ،‬‬
‫‪َّ22‬‬ ‫‪ 3‬دس واهد‪ ،‬يول ا الهز أن الذ ‪ ،،‬ها ال شذ ل أه ‪ ،‬الق أذم‪، 1998 ،‬‬

‫‪155‬‬
‫وأن أ و د ين شكذ ن ه ع س الستال ‪ ،‬قد و ه يف الههد املده يف تبهف أ ا تع‪ ،‬وك‪،‬‬
‫أ ع يبل ن أن آيف واحدم يف الع لب‪َّ1‬‬

‫وقد ن الدكب دس واهد يف كب نس عيول الهز أن الذ ‪،‬ت ين‪:‬‬

‫‪ % 94،54 -‬أن اآلَي يف قصف ن ه ع س السال يف الههد املليَّ‬

‫‪ % 5،46 -‬أن اآلَي يف قصف ن ه ع س السال يف الههد املده ‪َّ2‬‬

‫إن ع يف الذكذ احلل م نقص ت تتف ن ه ع س الس ت تتال هبذا الش ت تتل‪ ،‬املوص ت تت‪ ،‬يف أ ا ت تتع عدم‪،‬‬
‫ي ت ت ت أدى اجلهد واجله ه ال ذين نذ م أذا الذ ت ت ت ل اللذمي ع املس ت تتب ي ‪ :‬ال وس ت تتي‬
‫وامل هد‪ ،‬أن ي ‪ ،‬إعال ك مف هللا ونشت تتذ عب هتس ن ق أش تتذك ْ و تتف ينس يول ت ت ل‬
‫أن ش يف آه ع س السال ‪َّ 3‬‬

‫أوالي‪ :‬مواقف قو نوح من دعوته يف سوني هود‪:‬‬


‫و ه قصت ت تف ن ه يف مخَ وعشت ت تذين آيف أن اآليف ع‪25‬ت إىل اآليف ع‪49‬ت يف ت ت ت م أ ه‪،‬‬
‫املهذو تتف أن القصتتف يف أذه أن يد ل املش ت أد‪ ،‬وتل ه تل ن يد ل‬ ‫واملش ت أد وال قط‬
‫م ن ه نوسه ‪ ،‬اليت ُتصصت وحلديث عن قصبسَّ‬ ‫أن املش أد املهذو ف يف‬

‫ت ت م أ ه عن إ ت ت ل ن ه إىل ق أس وهع تس م إىل عب هم هللا وحده‪ ،‬و ه‬ ‫وحتدثت آَي‬


‫م ح لس وح ل هع تس‪ ،‬وح ل يتب عس‪ ،‬ونقَ‬ ‫املأل اللو أن ق أس ع س‪ ،‬وإاث م س ت تتبه‬

‫‪َّ22‬‬ ‫‪ 1‬دس واهد‪ ،‬يول ا الهز أن الذ ‪ ،،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ22‬‬ ‫‪ 2‬واهد‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ23‬‬ ‫‪ 3‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪156‬‬
‫ن ه ع س الس ت ت تتال لب ك الش ت ت تتبه ‪ ،‬و فَ الهذض الذد قدأس لس كو ق أس نطذه يتب عس‬
‫املؤأ ‪ ،‬ود ب ق أس إيق الهذاب هبم‪ ،‬و ههه ع د بهمَّ‬

‫كمت حتتتدثتتت اآلَي عن يْبت هللا لتتس أبنتتس لن يؤأن أن ق أتتس إ أن قتتد آأن‪ ،‬يأذه لتتس‬
‫نص ع السو ف‪ ،‬وتهذض اآلَي نهَ أ ذى ن س ون ق أس اللو يث و هس ل سو ف‪،‬‬
‫أن ك‪،‬‬ ‫ومل ‪ ،‬وحتم ‪ ،‬ن ه يف ت تتو بس و‬ ‫وتهذض أشت تتهد ند الط ف ن‪ ،‬وف ان الب‬
‫أهس‪ ،‬و ذَين السو ف يف يأ اج الط ف ن و م هللا‪ ،‬وتص اآلَي أ ذى‬ ‫حي‪ ،‬واملؤأ‬
‫ه‬
‫ن ن ه ون ان س الل فذ‪ ،‬وأال شلك الل فذ غذق ً‪ ،‬كم تصت ت ت ت ت ت ت انبه الط ف ن و وال‬
‫ب‪" ،‬اجل هد"‪.‬‬ ‫امل ‪ ،‬وا بقذا السو ف نذك هب ع‬

‫ت تؤال ن ه لذنس عن غذق ان س‪ ،‬وعب ب هللا ون نس ينس ل َ أن يأ س‪ ،‬رنس‬ ‫وتس ت ت ‪ ،‬اآلَي‬


‫عم‪ ،‬غري وت ‪ ،‬و ُّهب ن ه أع نس ود بس أ س الهو والذمحف‪ ،‬وُتبم اآلَي القصتتف ِب اذ‬
‫احل م أن ديد ع و س‬ ‫أن الس تتو ف إىل ار ض‪ ،‬وا تتب‬ ‫نزول ن ه ويتب عس املؤأ‬
‫ار ض‪ ،‬وت ظف قصف ن ه اآلَي ُ قصفا ن ه يف القذآن هل الً ع نب م حممد ﷺ‪َّ 1‬‬

‫ويف أذه الوقذم ت ت هبم إبشن هللا وحل ا واجلدال الذد حد ن ن ه ع س الس تتال واملأل‬
‫أن ق أس ح و عف السو فَّ‬

‫وأما ما يقعلق كوب السال ال ال ال الالفينة وما عدها سال ال ال ال الاليرا احلديث عنه دإذن هللا يف املبحث‬
‫ال ا ع املقعلق ابلطوفان العظيم‪:‬‬

‫‪ .1‬شبهال املأل من قو نوح على ندهم لدعوته‪:‬‬

‫‪1‬اخل لدد‪ ،‬القصص القذآه‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ154 /1 ،‬‬

‫‪157‬‬
‫ِ‬
‫ين اك اوُذوا ِأن قات ْ ِأ ِس اأ ناتاذا ا إِ نا اش ت ت ت ت تًذا ِهأثْتاا اواأ ناتاذا ا اتتبات اه ا‬
‫ك‬ ‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬فات اق ال الْ ام األُ الذ ا‬
‫ِ‬ ‫د الذيْ ِد اواأت ناتاذ ىى لا ُل ْم اعاْتات ِأن فا ْ‬ ‫إِ الت ِذين أم يا ِاشلُات و ِ‬
‫ض ت ت ت ت ت ت ت ة‪ ،‬نات ْ‪ ،‬نااُُّ ُل ْم اكت شنِ ا‬ ‫ه‬
‫ا ُْ ا ا ا‬
‫[هود‪ َّ]27 :‬وأذا اب ق هم ق ن ه ع هع تس لق أس نهب هم هللا‪ ،‬وسذه اآليف‪:‬‬

‫‪﴿ -‬فات اق ال الْ ام األُ ‪:‬‬

‫الو حذ عطف يو د البهق ب واملس ت ت ت ت ت عف يف اجل اب‪ ،‬يد يَّنم ي اذوا ف م ق ل‬


‫يبمه ا و يبولذوا‪ ،‬نتت‪ ،‬ي ت ن ا ع الو ح يقطه ا الطذيق‬
‫و يبتتدنذوا و يبه هق ا و ه‬
‫ع وقي الق َّ‬

‫واملأل أم يو ت ت ت ت ت ت ب املذاكز والق ها ‪ ،‬واملمب ن ولثذوم وامل ل ن املق عد الق هيف واملهمف‬
‫يف الب د‪ ،‬وأي ك مف ت وت ال اذ نق م‪ ،‬فبن تاهذ أذه الو ف أ ذ ف ذ الب يل‪ ،‬أذا يأذ‬
‫ا بم ع ف وال وس ت ف والس ت ل ل ف وا نثذوي ل ف‬ ‫ي بعي ين ي وت يو ت ب الد ا ت‬
‫والس ت ت ت ت ف فه يأذ أ وت‪ ،‬فهذه الل مف يف أذا املشت تتهد يف أذه القص تتف يف أذا ال قت‬
‫أ ذ يول‬ ‫املبلذ أن َت يل البشت تذيف وف ذ َت خيه ت وب نق م‪ ،‬ف ْطذ الا اأذ ال نشت ت‬
‫ديد ع البش ت تذيف إ أقدا ا م ف ويهوا وو ت ت أ ‪ ،‬واملأل واحد‪ ،‬وا م ف‬ ‫ي ك نس‬
‫واحدم‪ ،‬للن و ال و ش والس طذم وارهوا قد ُتب ف‪ ،‬واملبدي واحد‪َّ1‬‬

‫ولبس ت ت ت ت ت تتم بهم و ت ت ت ت ت تتم "املأل" أ ظ شو ه لف‪ :‬ق ل اإلأ الذاغب يف أهل "املأل"‪ :‬املأل‪:‬‬
‫يد‪ ،‬ف م ن اله ن وا وأ اذاً‪ ،‬وال و َّ هبت ت و ال ً‪ ،‬يقت ت ل‪:‬‬ ‫خت ت ع تتف جيبمه ن ع‬
‫فالن أ‪ ،‬اله ن‪ ،‬يد‪ :‬أهام ع د أن آه‪ ،‬ك نس أأل ع س أن يبس‪َّ2‬‬

‫‪َّ114‬‬ ‫م أ ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪1‬يمحد ن ف‪ ،،‬توسري‬


‫‪َّ776‬‬ ‫‪ 2‬واله اخل لدد‪ ،‬القصص القذآه‪ ،‬املذ ع الس نق‪ َّ170/1 ،‬واناذ‪ :‬الذاغب ارووه ه‪ ،‬أوذها يلو ظ القذآن‪،‬‬

‫‪158‬‬
‫م أأل‪ ،‬يق هوَّنم يف أ ا هف احلق‪ ،‬وأؤ "املأل"‬ ‫وك ن لق ن ه اللو أأل‪ ،‬وك‪ ،‬كو‬
‫ك ن ا جيبمه ن ع كوذأم وي بق ن يف س م ع البآأذ وامللذ د ن ه ع س السال‬
‫و ت ت ت ت لبس‪ ،‬ويبوق ن ع ي ت ت ت ت ل ب حذنس وأ ا هبس‪ ،‬ويض ت ت تته ن ْطف إعالأ ف‪ ،‬ي وذوَّن يف‬
‫يتب عهم و هأم ويع اَّنمَّ‬

‫ويي أؤ "املأل"؛ رَّنم ك ت ن ا ىت ؤون ع ن خ ت أريأم ويتب ت عهم أه ت نتتف وْ ف ت ً‪ ،‬وىت ؤون‬
‫هأم أب تتف وإ ال ً‪ ،‬يد‪ :‬ك ت ت ن ا أ تت‪ ،‬ع ن ونو َّ وق ب وعق ل يتب ت ت عهم‬ ‫نو َّ‬
‫و هأم‪ ،‬و ذا ك ن ا خي ف ن أ هم‪ ،‬ويذأب َّنم‪ ،‬وأن ث ك ن ا يببه َّنم وي وذون أ يط ب نس‬
‫أ هم‪ ،‬وجي دون م يع ا ً يف فَ احلق وأ ا هف ن ه ع س السال َّ‬

‫أتتذه أي اآلاث اخلطريم لا ت أذم املأل اليت ن اه ت يف قص ت ت ت ت ت تتص ارنب ت يف القذآن‪ ،‬واليت‬
‫ك نت َتث‪ ،‬الق هم الش ت ت ت ط ن ف اجل أ ف حلزب الش ت ت ت ط ن يف أ ا هف احلق و هه‪ ،‬وُترب‬
‫آَي القذآن يف قصت ت ت ت ت ت تتف ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬ين أؤ "املأل" أم الذين ق هوا ق أهم يف‬
‫ت ت ت ت هده‪ ،‬و ت ت تتد يتب عس‪ ،‬وقدأ ا د ب م لس‪ ،‬وو ه ا‬ ‫أ ا هبس‪ ،‬وأم الذين ياث وا الش ت ت تتبه‬
‫ديدا م إل س‪ ،‬وقد وا س ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال أؤ املأل وف د س ت ت ت ت ت تتبه م و يس ت ت ت ت ت تتب ب‬
‫لط ب م‪ ،‬و يذ ت ت تتل لبهديدا م‪ ،‬وإمن حت هداأم‪ ،‬وح هبم‪ ،‬وا ت ت تتبه ع هم إبىت نس‪ ،‬أب كالً‬
‫ع هللا نس‪َّ1‬‬

‫ين اك اوُذوا ِأن قات ْ ِأ ِس ‪:‬‬ ‫ِ‬


‫‪﴿ -‬الذ ا‬
‫تب ضت أ يف حهزه أن الصت ف‪ ،‬إش يبم تشتخ صتس‪ ،‬يد‬ ‫يؤت و تم امل وت ل هائم ً‬
‫امل وت ت ل إ نصت ت بس‪ ،‬والصت ت ف أ "كوذوا"‪ ،‬ويبدو ين الق ك هم ع أذه الص تتوف‪ ،‬للن‬

‫‪1‬اخل لدد‪ ،‬القصص القذآه‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ171 /1 ،‬‬

‫‪159‬‬
‫وأذو ه‪ ،‬واملس ت ت ت ت ت تتبو دون أ س‪ ،‬وأم أس ت ت ت ت ت تتبثمذوه‬
‫يبدو ين أؤ أم أ اهذوا اللوذ أ زيه ه ه‬
‫يد أن ق ن هَّ‬ ‫ه‬ ‫"؛‬‫أس‬ ‫ق‬ ‫أن‬ ‫"‬‫‪،‬و‬‫‪1‬‬
‫وق هتس ود هبس وحذا س‬

‫‪ ﴿ -‬اأ ناتاذا ا إِ نا اشًذا ِهأثْتاا ‪:‬‬

‫نذا إ نشتذاً َت البشتذيف أث ‪ ،‬فل ف‬ ‫نصت عف احلصتتذ والقصتتذ ي ن ا ن ح ً أب‬


‫نببهك وك ف تق ه ؟ ونس ا أم يَّنم يق هون اجملبمع وأم نشذ‪ ،‬ن‪ ،‬أن ي شل البشذ‪َّ2‬‬

‫إَّن الشتتبهف اليت وقذ يف نو َّ ه ل البشتتذ‪ :‬ين اجل َ البشتتذد يوتتعذ أن مح‪ ،‬ت لف‬
‫هللا‪ ،‬فبن تلن ت ت لف ف م ه أ ك يو خم ق آْذ‪ ،‬وأي ست تتبهف أ ف أصت تتد أ عد‬
‫الثقف هبذا املخ ق الذد ا ت تتبخ وس هللا يف ي ت تتس‪ ،‬وأي وظ وف ْطريم ت تتخمف‪ ،‬ند ين‬
‫يل ن اخل لق قد يوه يف أذا اإلنس ن أ يل ف ه أن ا بهداه والط قف‪ ،‬ويوه يف سس‬
‫القد م ع ين يل ن أن ن ب س يفذاه أه ؤون حلم‪ ،‬الذ ت ت لف‪ ،‬وْب هللا م‪ ،‬وأ يع م ِب‬
‫أن ْص ئص أذا اجل َ يف عم أسَّ‬ ‫يوه يف ك َّنم اخل‬

‫ت ت ت ت ً‪ ،‬ف م يل ن أن ن‬ ‫وس ت ت ت تتبهف يْذى أ ف كذلك‪ ،‬أي‪ :‬ينس إشا ك ن هللا خيب‬
‫أؤ ‪ ،‬املأل اللربا يف ق أهم‪ ،‬املبس ط اله ل َّ‬

‫ه‪ ،‬ولق م احلق ق ف ذا اخل ق اإلنس ت ت ت ت ت ت ت ه‪ ،‬واليت أن ي ه ا ت ت ت ت ت تتب ق اخلالفف يف‬ ‫وأ‬
‫لف هللا خبص و بس يف املخب ين أن وو فس‪ ،‬وأذه الق م‬ ‫ار ض نهم أس‪ ،‬وا ب ق مح‪،‬‬
‫ِب ل يو ه يو ا تتبط لف يف ار ض‪ ،‬إمن أي يف و تتم م ال وَ‪ ،‬وا تتبهداهأ‬ ‫عالقف‬
‫لالتص ت ت ل وملأل ارع ‪ِ ،‬ب ف ه أن وت تتو وتوب ‪ ،‬وقد م ع الب قي‪ ،‬واحبم ل لألأ نف‪،‬‬

‫‪َّ114‬‬ ‫م أ ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪1‬يمحد ن ف‪ ،،‬توسري‬


‫‪َّ114‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪160‬‬
‫ال ب م اللذىتف‪ ،‬وأي وو‬ ‫وورب ع يهائه ‪ ،‬وأقد م ع إنالغه َََّّّ إىل آْذ وو‬
‫ِب ل يو ه يو ا ت ت ت ت ت تتبهال ‪ ،‬وللن املأل أن ق ن ه‪ ،‬ك ملأل أن ق ك‪ ،‬نب‬ ‫عالقف‬
‫تهم هم أل نبهم الدن يف عن يف أذه اخلص ت ت ئص اله يف‪ ،‬فال يدك ن أرب اً ْبص ت ت‬
‫الذ ت ت تت‪ ،‬ولذ ت ت ت لف‪ ،‬وأي يف عمهم تل ن لبشت ت تتذ‪ ،‬فبن ك نت فهي رأث م أن ال ه‬
‫اله ل يف ار ض "وأ نذا إ نشذاً أث "‪ ،‬أذه واحدم‪ ،‬ويأ ارْذى ف هأ ‪َّ1‬‬

‫د الذيْ ِد ‪:‬‬‫ه‬‫‪﴿ -‬وأ ناتذا ا اتتبتهك إِ ال ِذين أم يا ِاشلُا و ِ‬


‫ا ُْ ا ا ا‬ ‫اا ا ا ا ا‬
‫و ت ت عف احلصت تتذ والقصت تتذ ل مذم الث ن ف يف أذه اآليف‪ ،‬أي و ت ت عف‪ ،‬أقص ت ت هأم أ ه ‪:‬‬
‫والذ يف نص ت ت ترييف ونص ت ت تذيف أه ً‪ِ ،‬بهل ين نبولذ يف يأذكم‬ ‫ا عرتاض والذفَ وا ت تتبخو‬
‫ف تتدكم ارفقذ‪ ،‬يو نذاكم نه ن ت ينلم فقذا اجملبمع‪ ،‬فل ف نتتدْتت‪ ،‬يف هي ةن‪ ،‬أؤ أم‬
‫لس ويتب عسَّ‬ ‫أ هتس‪ ،‬وأؤ أم‬

‫ويبدو ين البولري الطبقي أبلذ يف اجملبمه ‪ ،‬وين أذه ال اذم اله ص ت ت ت ت ت تتذيف عم قف عب قف‬
‫قدىتف‪ ،‬وال اذ إىل ال َّ نو ق ف الذا وهون ف اآلْذ قد حنبت يف وخذ ال اقع ا بم عي‬
‫قف‪ ،‬ف ن اآلن يف توسري أذه اآليف نب د عن ف ذ البشذيف ون اكذأ ‪،‬‬ ‫أ ذ عص‬
‫وإن كت ن انن الطبقتتف الثذيتتف أ طت ً يف ال اذم‬ ‫وار اشل يف ناذأم دبق ت ً يْالق ت ً‪ ،‬ف‬
‫ارْالق تتف فه أن الهذق املقتتدَّ يو امل هزه يو ارع يف ال اذم الطبق تتف‪ ،‬واملهم يف ناذأم‬
‫‪َّ2‬‬ ‫أق هم أق َّ احلق وال اقع‪ ،‬والدين والذ‬

‫‪1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1872 /4 ،‬‬


‫‪َّ115‬‬ ‫م أ ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪2‬يمحد ن ف‪ ،،‬توسري‬

‫‪161‬‬
‫إن نس ت تتبف ك مف "ي شل " رتب ن ه ع س الس ت تتال تاهذ أدى احلقد وا حبق الذد مح س‬
‫أل نف م و ق مف‬ ‫املأل يو ارس ت ت ت ت ت تذا أن الق ل ضت ت ت ت ت تتهو أ هم‪ ،‬فهؤ الضت ت ت ت ت تتهو‬
‫لب ذكت م يو لب هت م الذوح تتف‪ ،‬فب هت م ت تتك نهتتف أن يد املأل عن عتتد تثبُّتت يو‬
‫لف ن ه‪َّ1‬‬ ‫ُّ‬
‫تولذ يف‬

‫ت ت ت تتذعف ا ت ت ت تتب نبهم لدع م ن ه‪،‬‬ ‫وأهل "وه الذيد"‪ :‬يه ب ن ع هم‪ ،‬يد‪ :‬ع املؤأ‬
‫تهمق يف املس ت لف‪ ،‬وأذا يد ْطري‪،‬‬
‫واعبربوأ تتذا ف‪ ،‬وف ف وتست هتذع ً و تتط ف‪ ،‬وق ف ه‬
‫غري نض ت ت ج و مخري‪ ،‬ت ض ت ت س تق ب ارنا ف س و ارفل ‪ ،‬وك َّنم أم عقال شلك‬
‫الزأ ن‪ ،‬و اس تتدوه‪ ،‬وأ أم إ محق ف غف عق م وق هبم‪ ،‬أألى كذوس تتهم و هبم‪ ،‬وأم‬
‫ا أ ع ن ه أبن هوا الدع م وه الذيد فب أ‪َّ2 ،‬‬ ‫قد أ‬

‫‪ ﴿ -‬اواأ نتااذ ىى لا ُل ْم اعاْتا ِأن فا ْ‬


‫ض ة‪: ،‬‬

‫أذه أي املذم الث لثف اليت يس تتبخد ف ه املأل فه‪ ،‬الذ يف فق ل ا يو ً‪" :‬وأ نذا إ نشت تذاً" ‪،‬‬
‫أن فضت تت‪ ،"،‬ف ملهم أ شوا م‬ ‫ث ق ل ا‪" :‬وأ نذا اتبهك إ "‪ ،‬واآلن‪" :‬وأ نذى للم ع‬
‫يهم احلق قتتف أت تل ن‪ ،‬املهم‬ ‫وناذ م و اأم وعبقذيبهم الوت ئقتتف‪ ،‬وأ ا ي هم التتدق قتتف ََّّ‬
‫يف س ت ت ن‪ ،‬دبه ً أم‬ ‫ين ِب ا ي نذى ين فضت تت‪ ،‬للم‪ ،‬و أهزم و ست تتذف ً و تق هدأ ً ع‬
‫قد ي ت ت ت ت ت تتقط ا ت ت ت ت ت ت ت و ً الق مف الدي ف وا عبب ا ارْالق فََّّ فم نقي إ الق مف امل هيف‪،‬‬
‫وال اذم ا بم ع ف‪ ،‬واملق ي َ الطبق فَّ‬

‫القذآن وحتذيف الب ام‪ ،‬ها البقذيب ن املذاأب اإل ت ت ت ت تتالأ ف‪ ،‬الطبهف الث لثف‪،‬‬ ‫‪ 1‬اأ ف الد ه‪ ،‬يحس ت ت ت ت تتن القص ت ت ت ت تتص ن إع‬
‫‪َّ31‬‬ ‫‪، 2001‬‬
‫‪َّ115‬‬ ‫م أ ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪ 2‬يمحد ن ف‪ ،،‬توسري‬

‫‪162‬‬
‫‪ -‬نزعمهم ‪ -‬أن ا أب ا ع هم‪ ،‬وك‪،‬‬ ‫وقدأ ا "للم" ع "ع " لب ك د جتذه املؤأ‬
‫ك مف تهرب عن أل ن نوس ت ت تتي‪ ،‬وخمزون فلذد وثق يف‪ ،‬والقذآن نل م تس اليت ت ق‪ ،‬ك م م‬
‫ي ق‪ ،‬ل الش ت ت ت ف الشت ت تته يف واله دو ف والولذيف اليت تذافقت أع الل م ‪ ،‬وأ ع ك إ‬
‫البدق ق وال اذ الب ديق والب ق ق‪ ،‬وتب ‪ ،‬ت ك الس ت ت ت ت تتط ه وارعم ق يف نو َّ أؤ وَي‬
‫القذآن والسبع املث ه‪َّ1‬‬ ‫ع ب ً ي بهي ّمن ي ه‪ ،‬ك‪ ،‬امله ه أن ك م‬

‫‪﴿ -‬نا ْ‪ ،‬نااُُّ ُل ْم اك ِشنِ ا ‪:‬‬

‫حذ ن‪ :،‬لال تتطذاب ا نبق ‪ ،‬ك َّنم يق ل ن‪ :‬تس تترت تت‪ ،‬يف اللال ‪ ،‬ف خبص تتذه‬
‫ول دلف إىل ال ب ف يف الب ه واحل ل‪ ،‬فبق ل أ َيس ت ت تتم املست ت ت ت لف أن يو ت ت ت ت ه ‪ ،‬ينبم يف ناذ‬
‫وظ أن الل شن ‪ ،‬ف م إد لف الذه والسؤال واللال َّ‬

‫وأن أ ه تتف القذآن اله بتتف ين املأل يف كتت‪ ،‬قص ت ت ت ت ت تتص القذآن جيزأ ا نلتتذب املؤأ ‪،‬‬
‫وح س ت ت نطب هف احل ل‪ ،‬ف رنب يول أزاَيأم الصت تتدق البشت تتذد املط ق‪ ،‬يعين‪ :‬ت تتمن د قف‬
‫تذه هع اأم‬ ‫البشذ‪ ،‬فل ن ا يهربون هواأ ً ولان‪ ،‬وأ أؤسذ ع سي أن فط ف‪ ،‬ف‬
‫ف اً عربوا ولان‪ ،‬للن أذه البهمف و هت أ ذ وقت أبلذ لألنب ‪ ،‬وح س ت ت ت ت ت ت ت أم‪ ،‬للن‬
‫نص عف الان ال ق ‪َّ2‬‬

‫اإلس ت ت ت ت تته أبَّنم ت ت ت ت ت ت ل ن ن ت ت ت ت تتوه حمذوأ أن الهق‪،‬‬ ‫وأن ال ا الولذيف ذا ا‬


‫وملص ت ت ت ف‬ ‫والبص ت تتريم ل آأ ا ن ه وي ت ت ت م ا لس واتبه ه‪ ،‬وأن ل ا أس الولذيف ييض ت ت ت ً ا‬
‫الشخص ف‪َّ3‬‬

‫‪َّ116‬‬ ‫م أ ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪1‬ن ف‪ ،،‬توسري‬


‫‪َّ116‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪،‬‬
‫‪َّ91‬‬ ‫‪ 3‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪163‬‬
‫م أ ه يقذف ن هب يف و س الذ ل ويتب عس‪،‬‬ ‫ق‬ ‫يف‬ ‫وأذه البهمف ارْريم اليت‬
‫دذيق ت تتف دبقبهم "ار ت ت ت ت ت تتبقذاد ت تتف" ي ق َّنت ت ت يف ي ت ت ت ت ت ت ت ب الب وظ الالئق‬ ‫ولل هم ع‬
‫"ور ت ت ت ت ت تتبقذاط" "نتت‪ ،‬نا لم"؛ رن ال ق اجلت يف الق ل وا جتت ه أن دب هتتف اجلمت أري‬
‫امل دفهف‪ -‬وهد الذيد‪ -‬اليت يرتفع ع ه الس ت ت ت هم املولذون املب وا ن‪ ،‬إنس ال م شج املبلذ‬
‫أن عهتتد ن ه‪ ،‬تتذه الطبقتتف امل تتف اجل ب الو ت غتتف الق ب‪ ،‬املبه ت ظمتتف املتتدع تتف امل بوختتف‬
‫اروهاج وارخم خ‪ َّ1‬ونالحظ يف احلديث القذآه ين‪:‬‬

‫َيص َّ‬ ‫ال وس ف وا بم ع ف أ‬ ‫‪ -‬يف القصص القذآه أن الد‬


‫املسبو هم أن‬ ‫اسبع ا و بخذاج الد‬ ‫اإل ذائ‬ ‫‪ -‬ل ت أن سع ا ن ق‪ ،‬تو أ‬
‫القصص‪ ،‬إشن رت ا نشي شد ق مفَّ‬
‫س قدمي يف البشذيف‪ ،‬وأب دهَّ‬ ‫‪ -‬البولري الطبقي والبم ز ع ي‬
‫‪ -‬أذا البولري خيد ناذيف البس َّ‬
‫‪ -‬الدين ث م ع الق م الو دم وإل فف –ولطبع‪ -‬إىل نسوس ل شذ َّ‬
‫‪ -‬يُلذب الذ ت ت ت ت تت‪ ،‬وأن آأن أههم نص ت ت ت ت ت عف القطع‪ ،‬وإمن هائم ً وِب ه ف قذآن ف ع بف‬
‫ك ن املأل ي ا ه ن الذ ت تت‪ ،‬نبهمف اللذب نصت ت ت عف الان س ت تتبه أم املط ق ولص ت تتدق‬
‫امله قَّ‬
‫ت ت ف الل ن يَّنم‬ ‫‪ -‬يزعم الو تتدون والذين يق وأ ن هع ا اإلو تتاله والبع ري الذد أ‬
‫ي ط ق ن أن فلذ نض ج‪ ،‬و يبهسو ن اآل ا ‪ ،‬ويهب ق َّن ف فَّ‬
‫الب ذيذ احلق ق ف ل بشذ‪ ،‬يف ك‪ ،‬د ويف ك‪ ،‬أل ن‪َّ2‬‬ ‫الب ح د أي حذك‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1873/4 ،‬‬


‫‪َّ118‬‬ ‫م أ ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪2‬يمحد ن ف‪ ،،‬توسري‬

‫‪164‬‬
‫على اعرتاضال املأل من قومه‪:‬‬ ‫‪ .2‬يواب نوح عليه الس‬
‫ِ ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫آَتِه ا ْمحافً أ ْن عْ ده فاتهُ هما ْ‬ ‫ت اعا ناتِها ةف ِأ ْن اِهب او ا‬ ‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬قا ال اَيقات ْ ياايايْتبُ ْم إِ ْن ُكْ ُ‬
‫عا ُلم يانتُْ ِزأ ُلم أ ويانْتبم ا اك ِأ ان* وَيقات ِ ا يا ت ت ت الُ ُلم عا ِس أ ً إِ ْن يا ِذد إِ عا اّللِ‬
‫ْ ا ا‬ ‫ْ ْ اْ ا‬ ‫ا ْ ْ ُ ُ ا ا ُْ ا ُ ا ا ْ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫وأ يا ا نِطا ِِه ال ِ‬
‫ين اآأُ ا إَِّنُْم ُأ االقُ ا ههب ْم اولال ِهين يااا ُك ْم قات ْ ًأ اْجت اه ُ ان* اواَيقات ْ اأ ْن ياتْ ُ‬
‫صت ت ت ت تُذِه‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫اا‬
‫ب اوا ياقُ ُل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫أ ان اّلل إ ْن دااذْه ُُْم يافا اال تا اذكُذو ان* اوا ياقُ ُل لا ُل ْم عْدد اْازائ ُن اّلل اوا ي ْاعا ُم الْعاْ ا‬
‫ين تاتْزاه ِد ي ْاعُتُ ُل ْم لا ْن يتُ ْؤتِات ُه ُم اّللُ اْ ْ ًريا اّللُ ي ْاعا ُم ِِبا ِيف يانْت ُو ِست ت ت ت ت ِه ْم إِِهه‬ ‫ذ‬‫إِِه أاك وا ياقُ ُل لِ ِ‬
‫ا‬ ‫ه ا ا‬
‫إِ ًشا لا ِم ان الا لِ ِم ا [هود‪.]31 :28 :‬‬

‫تض ت تتم ت اآلَي الس ت ت نقف ُّه ق ن ه يو املأل أ هم ع هع م ن ه م نهب هم هللا وحده‪،‬‬
‫ه ن ه ‪ -‬ع س السال ‪ -‬ع هم‪ ،‬وع اعذا هم وا بلب أم يف ي حف‬ ‫ويف أذه اآلَي‬
‫نس‪ ،‬وادم نس إىل نس الذد ي ت ت ت ت ت ت س‪ ،‬ويف‬ ‫ال ب ويف ا ت ت ت ت ت تتبهالئس ويف ثقبس وحلق الذد‬
‫و ه دذيقس وا بق أف أ ه س يف سه ه‪ ،‬فال يشبم كم سبم ‪ ،‬و يبهم كم ا م ‪ ،‬و‬
‫ت ت لبس س ت ت ً‬ ‫ي هد كم هاهع ‪ ،‬و َي ول ين خي ع ع نوست تتس أاهذاً غري حق قف‪ ،‬و ع‬
‫غري دب هبه َّ‬

‫ت اعا ناتِها ةف ِأ ْن اِهب ‪:‬‬ ‫ِ‬


‫‪﴿ -‬قا ال اَيقات ْ ياايايْتبُ ْم إِ ْن ُكْ ُ‬
‫"ق ل َي ق "‪ :‬يف ي حف وأ هم ن دائهم ونستتببهم إل س ونستتبف نوستتس إل هم‪" ،1‬ي ييبم"‪ :‬يد‪:‬‬
‫أبه و ت ت ت ت ت ت ت هق ف م ين غ ع س‪،‬‬ ‫يفلذمت يف احبم ل ين يك ن ع ن ف أن ب تش ت ت ت ت ت تتهد‬

‫‪1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1873/4 ،‬‬

‫‪165‬‬
‫يفبصتتدق ه؟ ف هلذوا ويْربوه ‪ َّ1‬وا مزم لال تتبوه ‪ ،‬وأه أ ‪ :‬البه ب‪ ،‬والذ يف نص تذيف‪ ،‬يو‬
‫‪َّ2‬‬ ‫نصرييف‪ ،‬والث ن ف ي‬

‫"إن ك تتت ع ن تتف أن ب"‪ :‬يد‪ :‬ك تتت أبمل ت ت ً أن ن تتف ت تتدل ع ينين ع احلق‬
‫وال ت ت ت ت ت ه واحل ف الق دهف‪ ،‬وأذه احل ف أقط يَّن أن هللا ند لبه ال و ت ت ت تتهف الق دهف‪،‬‬
‫وع ز البشت ت تتذ عن أث ه ‪ ،3‬ف ه ع س الست ت تتال يق هد يف أذا ا ت ت تتبهداهه لبقدمي ن ف ْ قف‬
‫يش ت ت ت ت تتهد هللا لس أن ْال أبنس ت ت ت ت ت ت ل وت ت ت ت ت ت هق حق ً‪ ،‬يب غ عن نس‪ ،‬ويف أذا هفع ا أس‬
‫ولب أم يو اللذب‪ ،‬ف مله زم ح ف ق دهف وآيف هاأعف ‪َّ4‬‬
‫ِ ِ ِِ ِ‬
‫آَتِه ا ْمحافً أ ْن عْده فاتهُ هما ْ‬
‫ت اعاْ ُل ْم ‪:‬‬ ‫‪ ﴿ -‬او ا‬
‫"وآَته محف أن ع ده"؛ ويعط ه ووأبين محف وا ت ت ت ت ت تتهف ك ئ ف أن ع ده‪ ،‬وله‪ ،‬الذمحف أ‬
‫" محف" نلذم ل بلثري والبها م‪َّ5‬‬ ‫أي ال ب م يو ال ب م و ئذ عط هللا لس‪ ،‬فقد‬

‫وق ل الشت ت ت ت ت ت ل عبد الذمحن حب لف امل داه‪ :‬وآَته محف للم أن ع ده‪ :‬أي الدين وأ ف س‬
‫أن ته ل م وووت َي‪ ،‬تبضتتمن تته هتلم وجن تلم‪ ،‬ويف شلك محف عام للم‪ ،‬يد‪ :‬يفلذمت‬
‫يف أضم ن أذه الذ لف اليت بلم هب واليت أي محف عا مف للم‪ ،‬ف هلذوا ويْربوه‪َّ6‬‬

‫‪َّ91‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ119‬‬ ‫م أ ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪2‬ن ف‪ ،،‬توسري‬
‫‪َّ119‬‬ ‫‪ 3‬املذ ع نوسس‪،‬‬
‫‪َّ91‬‬ ‫‪ 4‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ119‬‬ ‫م أ ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪5‬ن ف‪ ،،‬توسري‬
‫‪َّ90‬‬ ‫‪6‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪166‬‬
‫ت اعاْ ُل ْم ؛ ف ْو ت ع لم ولبُست ع لم‪ ،‬وَيص‪ ،‬أذا ول سبف إىل ارتب‬ ‫ِ‬
‫﴿ فاتهُ هما ْ‬
‫لب ثري ق ه م املض م‪َّ1‬‬

‫‪ ،‬واتب‬ ‫الو‬ ‫نوس ت ف‪ ،‬ك للرب و غب‬ ‫وغريأم نستتبب و ت ا‬ ‫وول ستتبف ل ق هم املض ت‬
‫ارأ ا ‪ ،‬وحب اله ف‪ ،‬أع و وَّ س د اإلنَ واجلن‪ ،‬وتس يال م‪ ،‬ويف أذا هه ن ه‬
‫ع س الس ت تتال ع ا أهم املؤأ ‪ ،‬أبَّنم اتبه ه وي ت ت ت م ا ع د وه الذيد‪ ،‬إش هع أم إىل‬
‫البولري وووتتوهم نهد الببصتتذ يف ت لبس ‪ َّ2‬يد‪ْ :‬و ت ع لم الب ف والذمحف‪ ،‬ف م تذوا يَّن‬
‫أن ع د هللاَّ‬

‫ويف أذه الص عف "وآَته محف أن ع ده فهم ت ع لم"؛ أ يشري إىل و ه الذ لف اليت‬
‫ح ئالً ح ل هون عق م‬ ‫هب ن ه‪ ،‬وأن ست ت ت ت ت ن ك‪ ،‬الهق ل ين تدكه ‪ ،‬ول ين أ‬
‫رهك أ ‪ ،‬وأذا ىتث‪ ،‬غ يف الذفق ِبشت ت ت ت عذأم‪ ،‬واحلذ ع يلوبهم‪ ،‬فل نس يق ل م‪ :‬ي‬
‫ي ملم نهد إه ا نب يت‪ ،‬وإمن ي م الذد ح ل ن لم ون ه ‪ ،‬ف م تدك أ ‪ ،‬وأذا يدفههم‬
‫ت ق ئ إىل البولري والب ث عن أذا احل ئ‪َّ3 ،‬‬

‫ت اعاْ ُل ْم ؛ أن نديع أذه ا ت ت تتبه م ‪ -‬أ ‪ -‬ين ف ه تط نق ً ملق ن ف‬ ‫ِ‬


‫ويف ق لس‪ ﴿ :‬فاتهُ هما ْ‬
‫ق م يف جم هلبهم "أ نذا إ نشذاً"‪" ،‬وأ نذا اتبهك"‪" ،‬وأ نذى للم ع أن فض‪،"،‬‬
‫يبهم أن قب ‪،‬‬ ‫فق ن‪ ،‬ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال كالأهم أق ن ف وملهل وال وظ‪ ،‬إش ه‪ ،‬عد‬
‫الهم ‪َّ4‬‬

‫‪َّ92‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪، ،‬‬


‫‪َّ92‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬
‫‪َّ311‬‬ ‫القذآن اللذمي ‪،‬‬ ‫اإلنس ن ف يف‬ ‫‪ 3‬ع هم عبد ع هم عبد هللا‪ ،‬يهب اللال ويثذه يف ن الهالق‬
‫‪َّ120‬‬ ‫م أ ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪ 4‬ن ف‪ ،،‬توسري‬

‫‪167‬‬
‫‪﴿ -‬يانتُْ ِزُأ ُل ُم اأ اويانْتبُ ْم اا اك ُِأ ان ‪:‬‬

‫يف القذآن اللذمي‪ ،‬وأي تبل ن أن‬ ‫أن يد ل الل مت ت ت‬ ‫ته ت تتد ك م ت تتف ﴿يانتُْ ِزُأ ُل ُم اأت ت ت‬
‫ا ت ت ت تتبوه وفه‪ ،‬وف ع‪ ،‬وأوه ل نس‪ ،‬ن‪ ،‬أوه ل ‪ ،‬فل نس مخَ يف واحد فب أ‪ ،‬أذه ال عف‪،‬‬
‫مشَ البالغف ف س‪ ،‬ويف "وينبم ك أ ن"‪ :‬ال او ح ل ف‬ ‫و أ‪َ ،‬تج ال عف القذآن الذد‬
‫‪ ،‬واجلم تتف تبل ن أن أبب تتدي وْرب‪ ،‬يد وينبم تتذه احل تتف والب تتف كت ت أ ن‬ ‫ع ار‬
‫أو ق ن‪ ،‬فل ف يل ن أذا والذين اْب ول َ إ ب ‪َّ1‬‬

‫الذون ف‬ ‫فدل أذا الب ن ع ين ق عدم ع إكذاه يف الدينت‪ ،‬ق عدم اثنبف يف الذ ت ت ت ت ت ت ت‬
‫ك ه ‪َّ2‬‬

‫إ هن لوظ ﴿يانتُْ ِزُأ ُل ُم اأت ت ‪ :‬أل ن تتف أن ا مزم‪ ،‬ون ز أي الوه تت‪ ،،‬وأن ال تتذد ن زأ تتس؟ أ‬
‫املخت دتب‪ ،‬ون زأتس ِبت شا؟ وإلىتت ن ِب هج هللا تهت ىلَّ إشن‪ ،‬فه ت ا ت ت ت ت ت تتبوهت وفهت‪ ،‬وفت ع‪،‬‬
‫املخت دبتف يف ق لتس‪:‬‬ ‫أطم يف الوهت‪ ،،‬وأوه ل يول وأوه ل اثن‪ ،‬املوه ل ارول أ كت‬
‫﴿يانتُْ ِزُأ ُل ُم اأ‬
‫يد ينوذ ت ت ت ت ت تته ع لم ولقهذ وينبم تذيدوَّن وتلذأ َّن ؟ دبه ً ؛ رن‬
‫اإلىت ن ول سبف لإلنس ن ند ين يل ن د اع ف وعن اْب ‪ ،‬ول ين هللا ب نس ي اه ك‪،‬‬
‫ْ قس ألذأ لل ن ا كذلك‪ ،‬وللن هللا ته ىل يذيد ين لت س اإلنس ت ت ت ت ت ت ت ن عن حب واْب‬
‫ول َ عن قهذ‪ ،‬رن اإلكذاه أ إْض ت ت ت ت ت ت ت الق الب‪ ،‬وهللا يذيد ق وً ُتش ت ت ت ت ت تتع ول َ ق و‬
‫ُتضت تتع‪ ،‬ول ين احلق يذيد اإلْض ت ت وإلكذاه رْضت تته كم يْضت تتع ك‪ ،‬الل ن و ه هم‬
‫أقه ين رأذه‪َّ3‬‬

‫‪َّ119‬‬ ‫م أ ه‪،‬‬ ‫‪1‬ن ف‪ ،،‬توسري‬


‫‪َّ92‬‬ ‫‪2‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ92‬‬ ‫‪ 3‬امل داه‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪168‬‬
‫إشن‪ :‬فت لتتدين ل لإلكذاه ولل تتس ت ل ؤأن نتتس د اع تتف واْب ت اً ‪ َّ1‬وهللا يق ل‪ ﴿ :‬ا‬
‫إِ ْكاذ ااه ِيف الت هِدي ِن قات ْد تاتبا ا ُّ‬
‫الذ ْس ت ت ت ت ت ت ت ُد ِأ ان الْعا ِهي [البقرة‪ ،]256 :‬وأتتذا أبتتدي عا م وق مي‪ ،‬أبتتدي‬
‫ا ْب يف الهق دم وا قب ول اذ والبدنذ‪ ،‬ولقهذ والس ط ن وا بهال ‪َّ2‬‬

‫وأن أذا يبب ين‪:‬‬

‫ول َ وإلْض َّ‬ ‫‪ -‬الدين إق‬


‫‪ -‬ارنب يسبخدأ ن احل ف إللزا ال َّ احمل ف ول َ اإلكذاهَّ‬
‫‪ -‬احل ج فن َيب ج إىل أ لف وتد يب‪ ،‬وارنب أم ي تذم أذا الونَّ‬
‫‪ -‬الب تتف ح تتف عق تتف ونذأ ت ت ن ق تتد ُتو ع امل ت ت هد يف تولريه‪ ،‬واحملب َّ يف ق قه تتف‬
‫أ ل ف تسَّ‬

‫د إِ اعا اّللِ ‪:‬‬‫ِ‬


‫ذ‬ ‫ا‬
‫ي‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫‪﴿ -‬وَيقات ِ ا يا الُ ُلم عا ِ‬
‫س‬
‫ْ ا‬ ‫ْ ْ اْ ا‬ ‫اا ْ‬
‫"وَي ق "‪ :‬ت طف ن ه إىل ق أس يف ت س ينا أم ملَ و داَّنم‪ ،‬وأذا يذسد إىل ذو م‬
‫الب طف ‪َّ3‬‬

‫وت او‪ ،‬اآليف أذافهف ال ب اللذمي ن ه ع س السال يف تو د أ قف ق أس‪ ،‬فوي الس نقف ن‬
‫أ آَته هللا أن ن ف و محف‪ ،‬ويف أذه يب ينس يس ت ت ت ل ع هع تس س ت ت ت ً فهم أبل أ ب ن‬
‫أبد ب ن‪ ،‬وأ افبب ت اآليف ن ت ت ت ت " اَيقات ِْ "‪ ،‬وأ كذلك " اَيقات ِْ " وَي ق ‪ :‬ال او‪ :‬ع دوف‪،‬‬

‫الشهذاود‪ ،‬قصص ارنب ‪ ،‬ها الق م ل طب عف وال شذ والب يع‪ ،‬الطبهف اروىل‪َّ45/1 ، 2011 ،‬‬ ‫‪1‬حممد أب‬
‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1874/4 ،‬‬
‫‪َّ121‬‬ ‫م أ ه‪،‬‬ ‫‪ 3‬ن ف‪ ،،‬توسري‬

‫‪169‬‬
‫وَي‪ :‬ل دا ‪ ،‬وق ‪ :‬أ هىَّ ويف ق لس‪ " :‬ي للم ع س أ ً"‪ :‬يد ب أ لم ع هع يت‬
‫للم وإ س هد أ ً و ي ذاً تدفه نس ‪ ،‬ون هلذ ل و د الهم ‪ ،‬يد‪ :‬أ ً‪ ،‬يد أ لَّ‬

‫تؤا م ا تتبخد يف ال وي "أ " ‪ "،‬ي ت للم ع س‬ ‫"إن ي ذد إ ع هللا"‪ :‬ينس مل نو‬
‫أ ً"‪ ،‬ومل يثبت ا ت تتبخدا ك مف "ار ذ"‪ ،‬فق ل‪" :‬إن ي ذد إ ع هللا"؛ رن ي ذ هللا‬
‫عز و تت‪ ،‬يعم ويعام‪ ،‬ويأم أن املت ل‪ ،‬فمت املت ل التتذد يهامتتس ال ت َّ إ وب واحتتد أن‬
‫ين اب الهط اإل ي‪ ،‬وله س آْذ أ يشتتع‪ ،‬ول املؤأنَّ وقد ا تتبخدا ال ص اللذمي حذ‬
‫اجلذ "ع " و يق‪" ،‬أن هللا"؛ ل و د ين هللا كبب ع نوستتس وأ ي زأس يحد ينس ل ذ أن‬
‫عم‪ ،‬لس ولدي س‪َّ1‬‬

‫وأذا ه أن ن ه ع س الستتال أ يشتتهذ نس ق م "ن‪ ،‬نا لم ك شن " أن ا أس وملصت ف‬


‫م ينس يس م ع أ جي أدأم نس‪ ،‬يد ي ذ أ ‪ ،‬ح يا ا‬ ‫الشخص ف لديهم‪ ،‬ف ب‬
‫أم نس أن ع د هللا‪ ،‬وللن ل َ أهل شلك‬ ‫نس اللذب‪ ،‬ويص ت هدأم شلك عن اإلىت ن ِب‬
‫ينس يط ب يد ي ذ أن يحد‪ ،‬و َيصت ت ت ت ت ت تت‪ ،‬ع يد ي ذ أن يحد‪ ،‬ن‪ ،‬ي ذه ع هللا‬
‫الذد ي ت ت س‪ ،‬إن عد د ب ار ذ أط ق ً أث ل ف ْ ل ف‪ ،‬تب ت تتب أع دب هف اإلنس ت ت ن‬
‫وح تسَّ‬

‫ين اآأُ ا إَِّنُْم ُأ االقُ ا ههبِِ ْم ‪:‬‬ ‫ِ ِِ ِ‬


‫‪ ﴿ -‬اواأ يا ا نطا ه الذ ا‬
‫هل أذا الق ل ع ين ق ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال د ب ا أ س ين يطذه عن جم لست ت ت ت ت ت تتس يو عن‬
‫خ عبس أن ي أم ي اش م ح يسب ب ا لس‪ ،‬يو تل ن أذه ا ب نف أذ م‪ ،‬ل َ يأ أه‬
‫عقبف و ه دبقف أن ال َّ أم ي اشل ق أهم‪ ،‬فذه ع د بهم أذا هبذا الق ل‪ :‬فذفَ ين‬

‫‪َّ122‬‬ ‫م أ ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪1‬ن ف‪ ،،‬توسري‬

‫‪170‬‬
‫يطذهأم وشكذأم ن وتتف الذين آأ ا‪ ،‬ول وتتف الذد ووتتوهم نس ق أهم إل اهم البهم م‬
‫ولب ن الداعي الذد ي ب ع س ي يطذهأم‪ ،‬وأ ووف اإلىت نَّ‬

‫وياهذ ين الداعي إىل إع هم ق لس لق أس يف أذا ال ص "وأ ي نط ه الذين آأ ا" يأذان‪:‬‬

‫‪ -‬ارول‪ :‬يَّنم كذ وا أط لببس نطذه أن ي أم ي اش مَّ‬

‫ن أث هم‪،‬‬ ‫‪ -‬الث ت ت ه‪ :‬اق ت ت عهم أبن أؤ نش ت ت ت ت ت تتذ أث هم‪ ،‬ويَّنم يف احل ت ت م ال تتدن ت ت ّمب‬
‫وأس ت ت ت ت ت تتؤول ن عن اإلىت ن والط عف واإل ت ت ت ت ت تتال والهم‪ ،‬الص ت ت ت ت ت ت أث هم‪ ،‬ويَّنم أبه ث ن‬
‫ت ت ت ت ت تتبهم وجي يهم‪ ،‬وأذا‬ ‫ل س ت ت ت ت ت ت ت ب واجلزا ‪ ،‬ويَّنم أالق هبم ي الدين أث هم‪ ،‬ف‬
‫ل ول ص الس نقَّ‬ ‫ا ق‬

‫يد‪ :‬فل ف يدذهأم وي أس ت ت ت ت ت تتؤو عن هع م إىل هين هللا‪ ،‬وعن تب عهم س ت ت ت ت ت تذيهبس‪،‬‬
‫ه‬
‫وتل وهم اتهبت عي‪ ،‬كتت‪ ،‬أتتذه املهت ه هلتتت ع هت خ تتف‪" :‬إَّنم أالق هبم"‪ ،‬وشلتتك عن‬
‫دذيق ال ا الولذيف‪ ،‬وأي كم ي ي‪:‬‬

‫‪ -‬مل شا يالق ن هبم؟‬


‫بهم وجي يهمَّ‬ ‫‪ -‬ل‬
‫‪ -‬عم شا َي بهم؟‬
‫عم ك و ا ين يؤأ ا نس‪ ،‬ويهم ه يف احل م الدن َّ‬
‫‪ -‬ه‬
‫اأب ن ال َّ يف الدن ‪َّ1‬‬ ‫‪ -‬وألذا تبس س‪ ،‬ال ا ح ئذ ع وذ أ‬

‫‪َّ94‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪171‬‬
‫‪ ﴿ -‬اولا ِل ِهين يااا ُك ْم قات ْ ًأ اْجت اه ُ ان ‪:‬‬

‫ص ت ت ت ت تذ‬
‫أ ا ت ت ت ت تتبد ا ع أ تض ت ت ت ت ت هتم بس يق ال ق أس لس‪ ،‬أن يَّنم يأ‪ ،‬يد وفلذ وعق‪ ،‬وتب ه‬
‫يد‪ :‬ينبم تزعم ن ينلم كذلك‪ ،‬وتبههم ن أن اتهبهين أبَّنم اتهبه ه‬
‫نب ادن ارأ وحق ئقه َّ ه‬
‫صت ت ت ت ت ت تذ "وللين ي اكم ق أ ت ً جته ن"‪ ،‬يد‬
‫ع تتد وهد الذيد‪ ،‬هون تهمق يف البولري و تب ه‬
‫تب نه ن ْط ا تولريكم إىل أ ادن اجله‪ ،،‬إىل أ ادن املهذفف واله م‪ ،‬فلهم ووت ت ت ت ت ت ت ا‬
‫إىل يد ديد دذح ه‪ ،‬ك ن شلك وهد الذيد اجلديد‪ ،‬والق ل املهرب ع س هالً ديداًَّ‬

‫اليت تدل ع البلذا‬ ‫هل ع أذا البوسري ق لس م‪" :‬جته ن" نص عف الوه‪ ،‬املض‬
‫لقد ه‬
‫جمذه وو ت ت ت ت تتوهم وجله‪ ،‬لل ن امل ت ت ت ت تتب ين يل ن البهبري‪ :‬وللين‬
‫والب هده‪ ،‬ول ك ن املذاه ه‬
‫ه هون أالحاف أ ة‬
‫ض‬ ‫ي اكم ق أ ً أ ‪ ،‬ف م الو ع‪ ،‬يدل نص عبس ع ال وف امل‬
‫يو أسبقب‪ ،‬يو جت هده‪ ،‬وارو‪ ،‬ف س احل لَّ‬

‫‪ -‬جيه ن يف أ شا؟‬
‫‪ -‬إَّنم جيه ن يف يأ كثريم دذح أ فَ ا ب نف لدع م ن ه‪:‬‬
‫‪ -‬جيه ن ْص ئص الذن ن ف واإل فَّ‬
‫ً ل ََّّ‬ ‫‪ -‬وجيه ن قد م هللا ع ال حي لبشذ أث هم‪ ،‬ونهثس‬
‫ن ف ه َّ‬ ‫‪ -‬وجيه ن وظ وبهم يف احل م‪ ،‬ويَّنم ّمب‬
‫‪ -‬وجيه ن أسؤول بهم يأ هللا ْ لقهم وو ئهمَّ‬
‫‪ -‬وجيه ن ين الذ ل ألهف أث هم‪ ،‬فه يب غ عن نس أ لأذه نبب عس وأط لب وإلىت ن‬
‫والهم‪ ،‬الص كم أم أط لب نَّ‬
‫‪ -‬وجيه ن ين أؤ الذين يذوَّنم وه أم أث هم يف اإلنس ن فَّ‬

‫‪172‬‬
‫‪ -‬وجيه ن ين ك‪ ،‬شد إ اهم وفلذ ّمب ن يف احل م الدن وأسؤول يأ نسَّ‬
‫‪ -‬وجيه ن ين الذ ت ت ت ت ت ت ت ل ىت تتك ين ي بقي يتب ت عتتس انبق ت إىل غري شلتتك أن ع ت و ت ت ت ت ت تتذ‬
‫م‪ َّ1‬وأن ْالل اآليف الس نقف تبض ارأ الب ل ف‪:‬‬ ‫أ بهم و ه‬
‫‪ -‬ي َّ الدين تس يف ن الهب ه‪ ،‬فال يبو وت ن إ ِبقدا تق اأم وتقذهبم إىل هللاَّ‬
‫يق َّ ال َّ ندْ م وا بهالكهم ومن أه شبهم‪ ،‬وإمن نق مهم ويْالقهمَّ‬ ‫‪-‬‬
‫تلذ أع ارنب أ ذ ن ه إىل ْ مت ارنب ع هم الس ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬وأن‬ ‫‪ -‬د ب دذه املؤأ‬
‫‪:‬‬ ‫أ ق ل هللا خل مت املذ‬
‫ين يا ْدعُ ان اهبُْم ِولْعا ادامِ اوالْ اه ِش ت ِهي يُِذ ُ‬ ‫ِ‬
‫يدو ان او ْ اهسُ اوا تات ْه ُد اعْتا ا‬ ‫و تِ ْرب نات ْو اس ت ا‬
‫ك اأ اع الذ ا‬ ‫‪ ﴿ -‬اوا ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫احلاا مِ ُّ‬
‫يد ِيافا ْ‬
‫الدنْتا اوا تُط ْع اأ ْن يا ْغ او ْا قات ْابسُ اع ْن ش ْك ِذا اواتتبا اع اأ ااهُ اواك ان ي ْاأُذهُ‬ ‫اعْت ُه ْم تُِذ ُ‬
‫فُتُذدً [الكهف‪.]28 :‬‬
‫‪ -‬خ ع اخل ق حس هبم ع هللا ول َ حس ب يحد ع يحدَّ‬
‫‪ -‬اجله‪ ،‬يْطذ يعدا اإلنس ن‪َّ2‬‬

‫صُذِه ِأ ان اّللِ إِ ْن دااذْه ُُْم يافا اال تا اذكُذو ان ‪:‬‬ ‫‪﴿ -‬وَيقات ِ‬
‫اأ ْن ياتْ ُ‬ ‫اا ْ‬
‫نق لس‪" :‬أن‬ ‫أذه اآليف أ او ت ت ت ت ت ت ف ملذافهف ن ه‪ ،‬وأ يذتب اللال ع د بهم نطذه املؤأ‬
‫يذمحين أن هللا إن دذه م"‪ ،‬واملهل‪" :‬وَي ق "‪ :‬ال او ع دوف‪ ،‬وَي ل دا ‪ ،‬وق أ هىَّ ويف‬
‫ق لس"أن ي ص تتذه أن هللا"‪ :‬أن يدفع عين غض تتب هللا إن دذه عب هه‪ ،‬وال ص تتذ أ ِبهل‬
‫يستتب ق تهذيب ف ع س‪ ،‬ولستتت أستتبهداً‬ ‫احلم يف و فع الهذاب‪ ،‬إست م إىل ين دذه املؤأ‬
‫لذلك و يحد ىت هين أن وق الهذاب ع هي إن فه بسَّ‬

‫‪َّ95‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ124‬‬ ‫م أ ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪2‬ن ف‪ ،،‬توسري‬

‫‪173‬‬
‫"إن دذه م"‪ :‬أن َيم ين إن دذه املؤأ ‪ ،‬يد‪ :‬وَي ق أن ي ص ت ت تتذه ف م ين وي ين‬
‫أن عق ب هللا إن دذه أؤ الذين تذوَّنم ي اشل‪ ،‬وي أس ت تتؤول ع د هللا عن هع م إىل‬
‫هي هم‪ ،‬وعن تب عهم أط لب أذا الدين‪ ،‬وعن ت ت ت ت ت تتمهم ت ت ت ت ت تتمن يتب عس يف الدين‪ ،‬وأم‬
‫أس ت تتؤول عن اإلىت ن والط عف واإل ت تتال والهم‪ ،‬الصت ت ت ؟ و اب أذا الست ت تؤال‪ :‬يحد‬
‫ي صذ ف مي ويقي أن عذاب هللا إشا س هللا ين يهذب يحداً ‪َّ1‬‬

‫و ُْبمتتت اآليتتف و ت ت ت ت ت تتبوهت "يفال تتتذكذون"‪ ،‬وتقت ل أتتذه الل متتف "تتتذكذون" ل بتتديه ت‬
‫الهق تتف‪ ،‬اليت حتبت ج إىل إعمت ل عقتت‪ ،‬كثري‪ ،‬ف ه ع تتس الس ت ت ت ت ت تتال ي لذ ع ق أتتس عتتد‬
‫تذكذأم احلق ئق اليت ت ت ت ت تتبق ين ن ه م يف أ ظذاتس الس ت ت ت ت ت نقف م‪ ،‬أع ينس ك ن ع هم ين‬
‫يضتته أ يف شاكذ م هوأ ً‪ ،‬و ي س ت أ ح تل ن أ نهف م أن ا رتا ارفل اليت تتبق‬
‫هفهه وحل ج الس ت ت ت ت ت ت ت دهف والرباأ الق دهف‪ ،‬وح تل ن أ نهف م أن فَ اتب احلق‬
‫ندافع اللرب الطبقي‪ ،‬يو أبد هافع آْذ‪ ،‬وح تل ن هافهف م إىل مح يف ينوس ت ت ت ت ت تتهم أن‬
‫عذاب هللا‪َّ2‬‬

‫هم‬ ‫تذكذأم أ ت تتبق ن نس م‪ ،‬أع إلزاأهم يو إف أهم ونقط ح‬ ‫ويف ا ت تتب ل ه عد ُّ‬
‫تث م ين يبتتذكذوا هوأت ً‪ ،‬فت لبتتذكذ هافع ل ببص ت ت ت ت ت تتذ ورأ ‪ ،‬ث‬
‫احلَ واحلت ه‬ ‫ِ‬
‫وتاهال م‪ ،‬أهل ه‬
‫لالته ظ ول ص ئ وال و َي‪ ،‬وارحدا ال اعا ‪ ،‬لذلك يع ب يف يق ال املوسذين أث‪:،‬‬
‫"يفال تهق ن"‪ ،‬ناذاً إىل ا د أن الدع م إىل البذكذ وأ ا ته ظ‪،‬‬ ‫"يفال تبذكذون" ن‬
‫وا ته ظ أ الب ثذ ولُّص وارأذ ال هي والهم‪ِ ،‬بقبض ه ‪َّ3‬‬

‫‪َّ96‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ96‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬
‫‪َّ97‬‬ ‫‪ 3‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪174‬‬
‫ويقضح من ا ية الِ مية‪:‬‬

‫‪ -‬ين الهق‪ ،‬والشذ تط نق ع تها م املؤأن البقي وإأ نف الو ذَّ‬


‫‪ -‬ين تها م الل فذ ودذه املؤأن وإأ نبس ت ت ت تتد هين هللاَّ ويس ت ت ت تتب ب شلك غض ت ت ت تتب هللا‬
‫وعق نس وعذانسَّ‬
‫‪ -‬ين ارنب حذيص ت ت ت ن ع أدايف ك‪ ،‬البش ت ت تتذ الوقري والعين‪ ،‬الش ت ت تذيف وال ت ت ت ع‪ ،‬وين‬
‫املق ي َ ع د هللا ولبق ى‪َّ1‬‬

‫ب اوا ياقُ ُل إِِهه اأاك اوا ياقُ ُل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬


‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوا ياقُ ُل لا ُل ْم عْدد اْازائ ُن اّلل اوا ي ْاعا ُم الْعاْ ا‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ين تاتْزاه ِد ي ْاعُتُ ُل ْم لا ْن يتُ ْؤتات ُه ُم اّللُ اْ ْ ًريا اّللُ ي ْاعا ُم ِبا ِيف يانْت ُوس ت ِه ْم إِِهه إِشًا لام ان الا لم ا‬
‫لذ ا‬
‫[هود‪ ،]31 :‬أ او ت ت ت ف للال ن ه ع س الست ت تتال يف الذه ع ق أس‪ ،‬وقد ن أ ينس يدعي‬
‫أ ك ْزائن هللا‪ ،‬وينس يه م الع ب‪ ،‬يد ينس يؤكد نشذيبس وي او‪ ،‬هه ع ا ه ا املؤأ‬
‫البسط ‪َّ2‬‬

‫‪ ﴿ -‬اوا ياقُ ُل لا ُل ْم ِعْ ِدد اْازائِ ُن اّللِ ‪:‬‬

‫ي عم ي أت ً و يقتت‪ ،‬للم يه يأ تتك ْزائن هللا‪ ،‬يو يَّنت ع تتدد يف أب ت و ‪ ،‬أتتذا يهعتتس‬
‫ي أ ً‪ ،‬وْزائن هللا‪ :‬إأ ْزائن قس يو ْزائن غ بس‪َّ3‬‬

‫‪َّ126‬‬ ‫م أ ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪1‬ن ف‪ ،،‬توسري‬


‫‪َّ126‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪،‬‬
‫‪َّ127‬‬ ‫‪ 3‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪175‬‬
‫ويوهم أن ق لس أذا ينس ىت ك ْزائن هللا ح يبص ت ت ت ت ت تتذ هب ع أ يش ت ت ت ت ت تتبهي أ ‪ ،‬يو‬
‫يشبهي ق أس‪ ،‬وياهذ ين ق أس ح ول ا ا بد ا س ور ف ل ق ل م‪ :‬ع دد ْزائن هللا ف‬
‫ي ذد اخل ا ق واآلَي ولبصذ الذايتَّ‬

‫فق ل م‪ :‬و يق ل للم ع دد ْزائن هللاَّ‬ ‫فذه ع هم نصدق ال ب م وحدوه والح‬


‫ه‬
‫وأذه اجلم ف أهط فف ع اجلم‪ ،‬الس ت نقف اليت خلصتتت هوهه ع ق أس املبدو م نق لس‪َ :‬ي‬
‫ق َّ وكذلك ح ول ا ا بد ا س رن ي هدعي م ينس يه م الع ب ك س‪ ،‬ل سبع ا شلك يف يأ‬
‫فذه ع هم نق لس‪:‬‬
‫جت م يو اع م يو غري شلك أن يأ هن أم‪ ،‬ه‬
‫ب ‪:‬‬
‫‪ ﴿ -‬اوا ي ْاعا ُم الْعاْ ا‬
‫و يع م ك‪ ،‬الع ب‪ ،‬إمن يع م أ س أ يه مين هللا عز و ‪ ،،‬فه يف أذا يقطع تش ت ت ت ت ت تته م‬
‫يس ل ه عن أس ئ‪ ،‬الع ب‪ ،‬يه مه ‪ ،‬أث‪ :،‬أ تق الس عف؟‬ ‫ح‬

‫يو عن أس ت ت ت ت ت ئ‪ ،‬أن يأ هن أم املبه قف يف ور اق يو ارو ه يو غري شلك‪ ،‬غبف يف ين‬


‫م‬ ‫يسبلثذوا أن اخلري و ىتسهم الس ّم يلذأ ن أن يأ الدن ‪ ،‬وإشا ك ن أن اعرتا‬
‫ع س اعرتا هم ع نشذيبس يون ينس ك ن إبأل نس ين يق ل م‪ :‬إنس أ ك ع و م نشذ‪،‬‬
‫وي بَ ارأذ ع هم‪ ،‬للن وتتدق ال ب م والذ ت لف ىت هس أن شلك‪ ،‬رنس ل َ أن س ت ن ال ب‬
‫ين يلذب يف وعريم يو كبريمَّ‬

‫‪ ﴿ -‬اوا ياقُ ُل إِِهه اأاك ‪:‬‬

‫يد‪ :‬ول ق ت للم إنين أ ك‪ ،‬رأل ين ين يلبَ ع لم ارأذ‪ ،‬ويْ هعلم نذلك‪ ،‬للين‬ ‫ه‬
‫ل أن ع د هللا‪ ،‬ول َ أن س ن الذ ل ين يسبخد اللذب ول لب ي د هين هللا‪ ،‬ف‬
‫يق ل للم‪ :‬إه أ ك‪ ،‬ن‪ ،‬نش ت ت ت ت ت تتذ أث لم وللن ي ح إ ‪ ،‬وعذف يَّنم د لب ه أبن يطذه‬
‫‪176‬‬
‫عن أب نهبس أن ي أم ي اش م‪ ،‬وياهذ يَّنم ح ول ا ا بد ا س رن يق ل ع هم‪ :‬أؤ دبقف‬
‫أ ب شم ْ ف عن هائذم البشت تذيف الذاق ف امللهوف‪ ،‬وإمن ْ ق ا ل ل ن ا ْداأ ً وعب داً ل بش تتذ‪،‬‬
‫وأم ع و م البشذ‪ ،‬ويَّنم يسبط ه ن ين يل ن ا يفض‪ ،‬أن شلك ع د هللا‪َّ1‬‬

‫البش ت تذيف وتاهذ ن ك‪ ،‬ح وآْذ يف‬ ‫يف اجملبمه‬ ‫أذه ال اذم الطبق ف املق بف قد تلذ‬
‫ك‪ ،‬ال َّ لذلك ه ن ه ع س السال ع ق أس نق لس‪:‬‬

‫ين تاتْزاه ِد ي ْاعُتُ ُل ْم لا ْن يتُ ْؤتِات ُه ُم اّللُ اْ ْ ًريا ‪:‬‬ ‫ِِ‬


‫‪ ﴿ -‬اوا ياقُ ُل ل ذ ا‬
‫يد‪ :‬يق ل ل ذين حتبقذوَّنم وته ب َّنم وت بقص ت ت تتهم يع لم وأق ي س ت ت تتلم‪ ،‬وتس ت ت تتبخف هب‬
‫أ ا ي لم الو دم لن يق ل إن هللا لن يهط هم ْرياً كم تزعم نَّ‬

‫‪﴿ -‬اّللُ ي ْاعا ُم ِِبا ِيف يانْت ُو ِس ِه ْم ‪:‬‬

‫يجتل ع هم‪ ،‬والصت ت ت ت تتدق يف اإلىت ن والط عف والهم‪ ،‬أ‬


‫يد‪ :‬ك ف يق ل م شلك الق ل‪ ،‬و ه‬ ‫ه‬
‫أن يعمت ل الق ب وال و َّ‪ ،‬وأت يف الق ب وال و َّ أ ك ُل ع متتس إىل هللا "هللا يع م ِبت‬
‫يف ينوسهم"‪ :‬وأ الذد َي بهم وجي يهم ع أ يف ينوسهم أن ْري يو غري شلكَّ‬

‫ك ف يحلم أبن هللا لن يؤت هم ْرياً‪ ،‬وأذا يأذ أن ْص ت ت ت ت ت ت ئص هللا عز و ‪ ،،‬الذد يه م‬


‫أ يف ال و َّ أن ْري يو س تتذ‪ ،‬وجي د ع أق هيذ أ ف ه أن شلك إن ْرياً فخري‪ ،‬وإن‬
‫يف ين يؤت هم‬ ‫ين ظ أذأم وظ أذأم يدع إىل البلذمي‪ ،‬وإىل الذ‬ ‫س ت ت تذاً فشت ت تتذ‪ َّ2‬ول َ‬
‫هللا ْرياً ‪َّ3‬‬

‫‪َّ99‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ100‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪ 3‬امل داه‪ ،‬املذ ع نوسس‪َّ1875/4 ،‬‬

‫‪177‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫‪﴿ -‬إِهه إ ًشا لام ان الا لم ا ‪ :‬ه‬
‫يد‪:‬‬

‫‪ -‬إشا دذه أؤ الذين وووبم أم أبَّنم ي اشللم ا ب نف لط بلمَّ‬


‫‪ -‬يو ق ت‪ :‬ع دد ْزائن هللاَّ‬
‫‪ -‬يو ق ت‪ :‬إه يع م الع بَّ‬
‫‪ -‬يو ق ت‪ :‬إه أ كَّ‬
‫‪ -‬يو ق ت‪ :‬ل ذين تزه د يع لم لن يؤت هم هللا ْرياًَّ‬

‫ويف توصت ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬أذه اجلم ف "إه إشا ملن الا مل "‪ ،‬جندأ أؤكدم نهدم أؤكدا ‪ ،‬أي‪ :‬إن‪،‬‬
‫واجلم ف اإلي ف‪ ،‬والال املزح قفَّ يد‪ :‬إه إشن ل احد أن الا مل الذين يستتب ق ن عق ب‬
‫هللا‪ ،‬إشا هع تت يد هع ى أن أتذه التدعت ود‪ :‬الات مل ل ق وقتد تت ين عتسَّ الات مل‬
‫ل وسي‪ ،‬ف عذ ه لعضب هللاَّ الا مل ل َّ ف نز م غري أ ينزل هللا م ‪َّ1‬‬

‫وألذا ي وي ن ه ع س الستتال عن نوستتس وعن ت لبس ك‪ ،‬ق مف ائوف‪ ،‬وك‪ ،‬أ لف أصتتط هف‬
‫يبط به املأل أن ق أس يف الذ ت ت ت ت ت ت ت ل والذ ت ت ت ت ت ت ت لف‪ ،‬ويبقد إل هم هب جمذهم إ أن حق قبه‬
‫ويذهأم يف نصت ت ت ت ت ت عف احلق‬
‫الها مف اليت حتب ج إىل أزيد أن ت ك ارعذاض الس ت ت ت ت تتط ف‪ ،‬ه‬
‫وق تس‪ ،‬أع ي حف الق ل و ههه إىل احلق قف اجملذهم ل ا ه أ ‪ ،‬ويبخذوا رنوس تتهم ْطف ع‬
‫أداأ ‪ ،‬نال أ ق و يف و حم ولف ا تترت ت ع حس ت ب الذ ت لف وحق قبه البس ت طف‪،‬‬
‫خ ه ً‪ ،‬من ش ً ل دع يف وه ت ت ت ت ت ت ت ً يف أ ا هف‬ ‫ف هطي يوت ت ت ت ت ت ت ب الدع م الدع م يف ي‬
‫لبص ا م‪ ،‬وهون ّم م م‪ ،‬أع امل هم اليت‬ ‫يو ب الس ط ن وحلق اجملذه‪ ،‬هون ا رت‬
‫ت ين أهه الذ وََّّ‬

‫‪1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1875 /4 ،‬‬

‫‪178‬‬
‫وع د أذا احلد‪ ،‬ك ن املأل أن ق ن ه قد ي س ت ت ا أن أ أض تتف احل ف وحل ف‪ ،‬فبشا أم –‬
‫ع دبق م‪ -‬قد يْذ م العزم وإلث‪ ،‬وا ت ت ت تتبلربوا ين تع بهم احل ف‪ ،‬وين يذع ا ل ربأ ن‬
‫الهق ي والوطذد‪ ،‬وإشا أم يرتك ن اجلدل إىل الب دد‪َّ1‬‬

‫و يلن يأ أهم نهد ين يلزأهم ويف مهم حب س ون تس‪ ،‬وأم أص ت ت ت ت ت هتذون ع كوذأم إىل‬
‫ين يق ل ا لس إنك إنست ت ت ت ن كثري اجلدال‪ ،‬وين يش ت ت تتهذوه أبَّنم غري أس ت ت تتبهدين لالقب أبهلبس‬
‫س أهم ك ن س ت َّن ‪ ،‬وين يبهذن ا أن امل ظذم الولذيف‪ ،‬فب دوه أبن ت ت هم ِب ك ن‬ ‫وح‬
‫ُ‬
‫ت هعدأم نس أن عق ب هللا‪ ،‬إن ك ن أن الص هق ‪َّ2‬‬

‫‪ .3‬عج‪ ،‬قو نوح على ال دود العقلية واملنطقية ال احقج هبا نوح عليه الس ‪:‬‬

‫ك ن املأل أن ق ن ه قد ي س ت ت ا أن أ أضت تتف احل ف وحل ف‪ ،‬و فض ت ت ا ين يذع ا ل ربأ ن‬


‫الهق ي‪ ،‬ومل يع أم شلك آثذوا ين يرتك ا اجلدال إىل الب ددَّ‬

‫ت ِأ ان‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ي‪ -‬قت ل تهت ىل‪ ﴿ :‬قات لُ ا اَينُ ُه قات ْد ا ت اهلْباتات فات ا ْكثاتْذ ا ت ادالاات فات ْتات ِبتا تاهت ُد ا إِ ْن ُكْت ا‬
‫الص ِهقِ ا [هود‪َّ]32 :‬‬

‫أن غ بف احلق لْذ‬ ‫إنس اله ز ن بَ ث ب القد م‪ ،‬والضت ت ت ت تتهف يذتدد ها الق م‪ ،‬واخل‬
‫س ت تتل‪ ،‬ا ت تتبه نف والب دد‪" ،‬ف ت ِب تهد إن ك ت أن الصت ت ت هق "‪ ،‬وينزل ن الهذاب‬
‫ارل م الذد ينذ ت نس‪ ،‬ف س نصدقك ولس نب وع د َّ‬

‫يأت ن ه فال خيذ تتس البلتتذيتتب والب تتدد عن يتتف ال ب واللذمي‪ ،‬و يقهتتده عن ن ت ن احلق‬
‫م‪ ،‬وإ س ت هأم إىل احلق قف اليت غو ا ع ه و ه أ يف د بهم أ س ين لت هم ِب يوعدأم‪،‬‬

‫‪1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1875 /4 ،‬‬


‫‪َّ101‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪179‬‬
‫و ههأم إىل أذه احلق قف‪ ،‬وأي ينس ل َ ت ت ى ت ت ل‪ ،‬ول َ ع س إ البال غ‪ ،‬يأ الهذاب‬
‫س‪،‬‬ ‫فمن يأذ هللا‪ ،‬وأ الذد يدنذ ارأذ كهس‪ ،‬ويقد املصت ت ت ت ت ف يف ته ‪ ،‬الهذاب يو‬
‫يذهأ يو َي ‪ ،‬إنس ت ل وع س ين يلش تتف عن‬ ‫و ت بس أي اليت ت وذ‪ ،‬وأ ىت ك أ ين ه‬
‫احلق ح ال اف ارْريم‪ ،‬فال يقهده عن إنالغس ون نس ين الق يلذن نس ويب دونس ‪َّ1‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِِ ِ‬
‫[هود‪:]33 :‬‬ ‫ب‪ ﴿ -‬قا ال إمنا الْت ُل ْم نس اّللُ إ ْن اس ا اواأ يانْتبُ ْم ِبُْه ِز ا‬
‫ين‬

‫يد‪ :‬لس تتت ي الذد آت لم ِب ينذ تلم نس‪ ،‬إمن لت لم نس هللا‪ ،‬إن ست ت أ ‪ ،‬إن ست ت ت‬
‫ل أبِهغ عن هللا‪ ،‬و اوً عم‬ ‫ي ‪ ،‬و إن س بم ينبم‪ ،‬وي شو وظ وف أن هللا حمدوهم‪ ،‬ي‬
‫جي ل يف نو تتهم أن تلذيب وحتدد أشتتهذ أبنس ع ز عن ين َيقق أ ت هعدأم نس‪ ،‬ق ل‬
‫م ع س الست ت ت ت تتال ‪" :‬وأ ينبم ِبه زين"‪ :‬يد‪ :‬وأ ينبم نق ه ين ع مح يف ينوست ت ت ت تتلم أن‬
‫هه عن د بلم وإه اكلم‬ ‫عتتذاب هللا إن ست ت ت ت ت ت ت ت ين ي زلتتس نلم‪ ،‬فب وذوا أ تتس‪ ،‬وته زوا‬
‫ولهق ب‪ ،‬وح يقض ت ت ت ت ت تتي هللا ته ىل ع هم ولهذاب‪ ،‬أ‪ ،‬يس ت ت ت ت ت تتبط ع ن ه ين يدفع ع هم‬
‫عذاب هللا‪ ،‬وأ‪ ،‬ي وههم ح ذ نصت ت ت ت ن ه م أبنس و ت ت ت ت ف أن و ت ت ت ت ئ‪ ،‬ال صت ت ت ت نهد ين‬
‫وقت عق هبمَّ؟ اجل اب‪ :‬ي وههم شلك‪ ،‬يد نص ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬وأذا‬ ‫انبهت أدم اأب َّنم‪ ،‬و‬
‫أ يونس ن ه ع س السال م نق لس‪:‬‬

‫ص ا لا ُل ْم إِ ْن اك ان اّللُ يُِذ ُ‬ ‫ج‪﴿ -‬وا يتْت اوه ُلم نُ ِ‬


‫يد يا ْن يتُ ْع ِيا ُل ْم ُأ ا انُّ ُل ْم‬ ‫ص ي إِ ْن ياا ْه ُ يا ْن يانْ ا‬‫ا ا ُ ْ ْ‬
‫اوإِلاْ ِس تُتْذ ا هُ ان [هود‪.]34 :‬‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1875/4 ،‬‬

‫‪180‬‬
‫تت غ يف جمه هد‬ ‫ِِ‬
‫يد إن إ اهم هللا غ لبف‪ ،‬فبنس إشا ي اه ين يع يلم ل هذهكم احلق‪ ،‬ف حذو ت ت ت ت ت ت ُ‬
‫ونص ت للم يمته ال ص –وأ قد فه‪ ،‬ع س السال ‪ -‬ف َ شلك ن فع للم س ً ‪َّ1‬‬

‫يد‪ :‬أ الذد ْ قلم ت ت ت ت ت تتمن نا الرتن ف‪ ،‬وأ‬


‫"أ نلم وإل س تذ ه ن"‪" :‬أ نلم" ه‬
‫املمب ن للم يف احل ت م التتدن ت ‪ ،‬وأ التتذد قلم‪ ،‬وأ التتذد يح ت كم‪ ،‬وأ ىت بلم‪ ،‬وأ‬
‫ت دكم وأ لللم‬ ‫الذن ن ف‪ ،‬فه‬ ‫الذد َي تتبلم وجي يلم ع يعم للم إىل ت ئذ وتتو‬
‫ً أبِهع ًَّ‬ ‫وإل س خ ع يأذكم‪ ،‬يأ ي ف ست إ‬

‫"وإل س تذ ه ن"‪:‬يد‪ :‬وإىل نلم تذ ه ن ي الدين حمل ت ت ت ت ت تتببلم وجم اتلم ع يعم للمَّ‬
‫م أ ه ع س السال ‪َّ2‬‬ ‫اجلدل ف ن ن ه وق أس يف‬ ‫أذه يأم املذا ه‬

‫ه‪﴿ -‬يا ْ يات ُق لُ ان افْاارتاهُ قُ ْ‪ ،‬إِ ِن افْاارتيْتبُسُ فات اهاي إِ ْ اذ ِاأي اويا ا ناِذد ِّم ُْجت ِذُأ ان [هود‪.]35 :‬‬

‫"ي يق ل ن افرتاه"‪ :‬أذا الض تتمري حمبم‪ ،‬ين يه ه إىل ن ه‪ ،‬كم ك ن الس ت ت ق يف قص ت تبس أع‬
‫ق أتتس‪ ،‬وين املهل‪ :‬ين ق أتتس يق ل ن‪ ،‬افرتى ع هللا كتتذوً‪ ،‬وكتتذب ول حي التتذد يزعم ينتتس‬
‫أن هللا‪ ،‬وين هللا يأذه ين يق ل‪﴿:‬قُت ْ‪ ،‬إِ ِن افْاارتيْتبُتسُ فات اهاي إِ ْ اذ ِاأي اويا ا ناِذد ِّمت ُْجت ِذُأ ان" يد‪:‬‬
‫ُْاذى َّ‬ ‫ك‪ ٌّ،‬ع س و ه " او تا ِزُ اوا ِام ِوْ ا ي ْ‬
‫وَيبم‪ ،‬ين يل ن ع ئداً إىل ال ب حممد ﷺ وتل ن أذه اآليف أهرت تتف‪ ،‬يف يث قصتتف ن ه‬
‫ت ت لس‪،‬‬ ‫وق أس‪ ،‬رَّن أن ارأ اليت يه مه إ ارنب ‪ ،‬ف م س تتذ هللا يف قصت تته ع‬
‫وك نت أن خ ف اآلَي الدالف ع وتتدقس و ت لبس‪ ،‬شكذ تلذيب ق أس لس أع الب ن الب‬

‫فق ل‪" :‬يا ْ يات ُق لُ ان افْاارتاهُ" ه‬


‫يد‪ :‬أذا القذآن اْب قس حممد أن ت ق نوس ت ت ت ت ت تتس‪ ،‬يد‪ :‬فهذا أن‬

‫‪1‬السهدد‪ :‬ت سري اللذمي الذمحن يف توسري كال امل ن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ749/2 ،‬‬
‫‪َّ103‬‬ ‫‪2‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪181‬‬
‫يع ب ارق ال وينط ه ‪ ،‬فبَّنم يه م ن ينس يقذي و يلبب‪ ،‬و يذح‪ ،‬ع هم لد ا ت تتف ع‬
‫هبذا اللب ب الذد حتداأم ين لت ا نس م أن أث سَّ‬ ‫يأ‪ ،‬اللب ب‪ ،‬ف‬

‫فتبشا عم ا ‪ -‬أع أتذا ‪ -‬ينتس افرتاه‪ ،‬ع م يَّنم أهت نتدون‪ ،‬و يبق فت ئتدم يف ح ت هم‪ ،‬ن‪،‬‬
‫يد‪:‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫الالئق يف أتتذه احل ت ل‪ ،‬اإلعذاض ع هم‪ ،‬و تتذا ق ت ل‪" :‬قُت ْ‪ ،‬إن افْاارتيْتبُتسُ فات اهاي إ ْ اذاأي" ه‬
‫شنب وكذب‪ " ،‬اويا ا ناِذد ِّم ُْجت ِذُأ ان" يد‪ :‬ف م تسب ُّ ن يف تلذيب‪َّ1‬‬

‫وأذا يف يو ت ت ل البالغف ايس ا لبو ‪ ،‬فب م يف نش ت ت م قصت تتف ت ت د ن ه‪ ،‬إش ي بوت هللا‬
‫ب نس وته ىل إىل ال ب حممد ﷺ لبس بس والبخو ف ع س‪ ،‬ح م سهذ ولض ق أن ذا‬
‫تلتتذيتتب ق أتتس لتتس ‪ ،2‬للي خيوف ع تتس‪ ،‬ويثبتتت عزىتبتتس‪ ،‬ويتتذكذه أبن أؤ التتذد يبهم نتتس‬
‫وللذب إمن أم جمذأ ن يف حقس‪ ،‬وينس نذد أن أذه اجلذىتف‪َّ3‬‬

‫وع د أذا املقطع أن قصتتف ن ه‪ ،‬ي بوت الس ت ق لوبف ع بف‪ ،‬إىل ا تتبقب ل أشتتذكي قذي‬
‫ملث‪ ،‬أذه القصت تتف‪ ،‬اليت تشت تتبس ين تل ن قصت تتبهم أع الذ ت ت لﷺ وهع اأم ين حممداً يورتد‬
‫أذا القصتتص‪ ،‬فريه أذا الق ل قب‪ ،‬ين ىتضتتي يف ا تتبلم ل قصتتف ن ه‪ :‬ي يق ل ن افرتاه"؟‬
‫ق‪ :،‬إن افرتيبس فه ي إ ذاأي‪" ،‬وي نذد ّم جتذأ ن"َّ وأذا ا عرتاض خي لف ت ت ت ت ت ت ت ق‬
‫لب هيف غذض أن أذا الس ت ت ت ت ق‪ َّ4‬ويبب ل أن اآليف‬ ‫القص ت ت ت تتف يف القذآن‪ ،‬رَّن إمن‬
‫الس نقف يأ أن ي ه ‪:‬‬

‫‪1‬السهدد‪ :‬ت سري اللذمي الذمحن يف توسري كال امل ن‪َّ749/2 ،‬‬
‫‪ 2‬حممد اتب ال ن ستتي‪ ،‬توستتري ال ن ستتي عتدنذ آَي هللا يف ال وَ والل ن واحل مت‪ ،‬أؤ تستتف الوذ ت ن ل شتتذ والب يع‪ ،‬عم ن‪،‬‬
‫ار هن‪َّ51/6 ، 2016 ،‬‬
‫‪ 3‬ال ن سي‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ51/6 ،‬‬
‫‪ 4‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1876/4 ،‬‬

‫‪182‬‬
‫ن الداعي واملدع ين أدع م لبخو ف غ ا املدع ين يف الصد عن الدع مَّ‬ ‫‪ -‬اإلنص‬
‫‪ -‬الذ ‪ ،‬اللذا أز احللمف يف الدع م واحل ف واإلق َّ‬
‫‪ -‬نس دف امل طق أع عمقس وودقس أؤثذان يف املدع ين‪ ،‬و بب يف كسب القض فَّ‬
‫‪ -‬ت ا م تولري املدع ين يس عد يف حتديد أ قوهم‪ ،‬ن‪ ،‬كسبهم إن يحس شلكَّ‬
‫‪ -‬أهم داً إيق ظ عق ل أن ندع أم ل وهم ا ع ويسب ب ا ل َّ‬
‫‪ -‬إ ل الهق‪ ،‬وتهط س ْس م ل داعي واملدع والدع م‪َّ1‬‬

‫اثنياي‪ :‬موقف املأل من قو نوح من دعوته يف سوني األع اف‪:‬‬


‫حتدثت ت ت ت ت م ارعذا عن إ ت ت ت ت ل هللا عز و ‪ ،‬ن ه إىل ق أس وهع تس م إىل عب هم هللا‬
‫‪ ،‬وتقدىتس نوس تس وهع تس م‪،‬‬ ‫املأل أن ق أس لس أبنس ت ل‪ ،‬و ههه لذلك ا‬ ‫وحده‪ ،‬وا‬
‫وإ الف ع بهم أن ه‪ ،‬ت ت ت ت ت ت ت ل أن البش ت ت ت ت ت تتذ‪ ،‬وتلذيبهم لس‪ ،‬وتدأريأم وجن م الذين آأ ا‬
‫أهس‪َّ2‬‬

‫رق اأهم‪ ،‬ونديأ‬ ‫وقد يو ز هللا عز و ‪ ،‬يف ت ت ت م )ارعذا ( قصت ت تتص هع ا املذ ت ت ت‬
‫نس‪ ،‬فق ل‬ ‫نقصت تتف هع م ن ه ‪ -‬ع س الست تتال ‪ -‬ق أس إىل هين هللا‪ ،‬وتب عس إَيأم ت ت‬
‫ته ىل ف ه ‪﴿ :‬لااق ْد ياْ ا ت ت ت ت ت ت ت ْا نُ ًح إِ اىل قات ْ ِأ ِس فات اق ال اَيقات ِْ ْاعبُ ُدوا اّللا اأ لا ُل ْم ِأ ْن إِلاةس اغ ْريُهُ إِِهه‬
‫اب يات ْة اع ِا ةم* قات ال الْ ام األُ ِأ ْن قات ْ ِأت ِس إِ لااتاذا ا ِيف ا ت ت ت ت ت ت ت اال ةل ُأبِ ة * قات ال‬ ‫يا اْت ُ اعاْ ُل ْم اعت اذ ا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َيقات ِ‬
‫ص ت ُ لا ُل ْم‬ ‫ب الْ اه لام ا * يُناتهعُ ُل ْم ِ ا ت ا اِهب اويانْ ا‬ ‫َ ِب ا ت االلاف اولال ِهين ا ُ ت ل أ ْن ا ِه‬ ‫ْ‬‫ا‬
‫ا ْ ا‬‫ل‬
‫اوي ْاعا ُم ِأ ان اّللِ اأ ا تات ْها ُم ان* ي ااو اع ِ ْبتبُ ْم يا ْن ا ا ُك ْم ِش ْكذ ِأ ْن انِه ُل ْم اعا ا ُ ة‪ِ ،‬أْ ُل ْم لُِتْ ِذ اُك ْم‬

‫‪َّ141‬‬ ‫م أ ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪1‬يمحد ن ف‪ ،،‬توسري‬


‫‪ 2‬اخل لدد‪ ،‬القصص القذآه‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ153/1 ،‬‬

‫‪183‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين اكذنُ ا ِِب اَيتِا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين اأ اهسُ يف الْ ُو ْك اويا ْغاذقْتا الذ ا‬
‫اولباتبت ُق ا اولا اه ُل ْم تُتْذ امحُ ان* فا الذنُ هُ فا ْاجناْتا هُ اوالذ ا‬
‫إَِّنُْم اك نُ ا قات ْ ًأ اع ِم ا [األعراف‪.]64 :59 :‬‬

‫وحا إي َىل قَال ْويم يه﴾‪:‬‬


‫‪﴿ .1‬لََق ْد أ َْن َسلْنَا نم ي‬
‫أذه ت ت ت ف هللا يف إ ت ت ت ل ك‪ ،‬ت ت ت ل أن ق أس‪ ،‬ون ست ت ت َّنم‪ ،‬ل و ً لق ب الذين توس ت تتد‬
‫‪ ،‬وإن ك ن الذين فسد فطذ م يه ب ن‬ ‫فطذ م‪ ،‬وت سرياً ع البشذ يف البو أم والبه‬
‫أن أذه ال ُّست ت ف‪ ،‬و يس تتب ب ن‪ ،‬ويس تتبلربون ين يؤأ ا لبش تتذ أث هم‪ ،‬ويط ب ن ين تب عهم‬
‫أم أن يد دذيق‪ ،‬لقد ي ت ت ت ت ن ح‬ ‫املالئلف‪ ،‬وأ ك ن ا ل س ت ت تتب ب ا إىل ا دى‪ ،‬أهم‬
‫ل‪َّ1‬‬ ‫هب ك‪،‬‬ ‫إىل ق أس‪ ،‬فخ دبهم نب ك الل مف ال احدم اليت‬

‫ال َ قَال ْوي ا ْعبم مدوا اّللَ َما لَ مِ ْم يم ْن إيلَه غَ ْريمهم﴾‪:‬‬


‫‪﴿ .2‬فَال َق َ‬

‫إن الهب هم د عف د ع ف‪ّ ،‬مزو ف ِب بف ق ب ف‪ ،‬ي ت ت ت ت ت تته أهذفف يق ف توضت ت تتي إىل ت ت تته هم‬
‫ويندع ‪ ،‬الذد يسب ق الهب هم‪ ،‬الذا ق‪،‬‬ ‫ينديف‪ ،‬والذد يسب ق الهب هم الذد ْ ق وو‬
‫احمل ي‪ ،‬املم ت‪ ،‬ت ت ت ت ت تتب نس وته ىل‪ ،‬فال افع و ْ فَ و أهز و أذل و أهطي و‬
‫ب ‪ ،‬إ هللا‪ ،‬وأ ته م ال َّ يفض‪ ،‬أن الب ح د‪َّ2‬‬ ‫أ نع‪ ،‬و ا ق و‬

‫فهي الل متتف اليت تببتتدل‪ ،‬وأي قت عتتدم أتتذه الهق تتدم اليت ت تتد إ هبت ‪ ،‬وأي عمت ه‬
‫احل م اإلنس ت ت ت ت ت ت ت ن ف اليت تق ع غريه‪ ،‬وأي ت ت ت ت ت تتم ن وحدم ال هف‪ ،‬ووحدم ا د ‪،‬‬

‫‪1‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1308/3 ،‬‬


‫‪ 2‬ال ن سي‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ554/4 ،‬‬

‫‪184‬‬
‫ووحتتدم الذوط‪ ،‬وأي اللو تت‪ ،‬نب ذ البش ت ت ت ت ت تتذ أن الهب هيتتف ل ه ى‪ ،‬والهب هيتتف رأثت م أن‬
‫الهب د‪ ،‬وو بهال ع الشه ا ك ه ‪َّ1‬‬

‫والب ح د أ ين ت حد هللا وتب ك‪ ،‬ع س‪ ،‬تذ ت ت ت س نط عبس‪ ،‬وين تبقي ت ت تتخ هللا‪ ،‬ف َ يف‬
‫الل ن أهب ه حبق إ هللا‪ ،‬و ا ق إ هللا‪ ،‬و أهطي إ هللا‪ ،‬و أ نع إ هللاَََّّّ وح م‬
‫ته م ين ك‪ ،‬سي ن د هللا تب س إىل هللا وحده‪ ،‬و تب س إىل يحد اه‪َّ2‬‬

‫ولقد هع ن ه ع س السال ق أس إىل ت ح د هللا عز و ‪ ،،‬وإفذاه الهب هم لس‪ ،‬وينذ أم ع قبف‬


‫البلذيب هب يف إسو ق ارخ ال و إلْ انس‪ ،‬ويف ودق الذائد ال و رأ س‪َّ3‬‬

‫‪﴿ .3‬إين أخاف عليِم عذاب يو عظيم﴾‪:‬‬

‫‪ ،‬ك نت ف ه عق دم اآلْذم‪ ،‬عق دم‬ ‫نذى أ ين هَينف ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬يقد الدَي‬
‫احلس ب واجلزا ي الق أف‪ ،‬وهلت أذه الهب م ع ين ن ح ً ع س السال قد يْربأم ن ب‬
‫البهث إىل ي الدين‪ ،‬وِب يف شلك ال أن حس ب وقض وحلم و زا وعذاب يف ها‬
‫نه م‪ ،‬وشلك‬ ‫املبق يف‬ ‫الهذاب املهدم ل ل فذين امللذن الا مل ‪ ،‬ونه م ل مؤأ‬
‫ع هم عذاب ي إ إشا ك ن قد ينب أم نس‪ ،‬وأبَّنم أدي ن‪ ،‬وحم ت ت ت ت ت تتب ن‬ ‫خي‬ ‫رنس‬
‫وجم ت ون ع يعم ت م‪ ،‬وي ز عقالً ين يل ن أع اجلزا ولهق ت ب زا ولث اب‪ ،‬فتتدلتتت‬
‫ال ا الولذيف ع ينس يْربأم ندا الهذاب‪ ،‬وندا ال ه م‪ ،‬وقد يسهذأم ن ه ع س السال‬

‫‪1‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1308/3 ،‬‬


‫‪2‬ال ن سي‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ555/4 ،‬‬
‫‪ 3‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع نوسس‪َّ1308/3 ،‬‬

‫‪185‬‬
‫ع لم عذاب ي عا م"‪ ،‬فمن ي ‪،‬‬ ‫نذمحبس م وس ت ت ت تتوقبس ع هم إش ق ل م‪" :‬إه يْ‬
‫شلك يدع أم إىل اإلىت ن وهلل وحده‪ ،‬وعب هتس وحده سذيك لس‪َّ1‬‬

‫ال ال َْمألم يم ْن قَال ْويم يه إيّن لَنَال َا َ ييف َ‬


‫ض ل ممبيني﴾‪:‬‬ ‫‪﴿ .4‬قَ َ‬

‫كم ق ل أش تتذك الهذب حملمد ﷺ إنس و تتب و ع عن هين إنذاأ م‪ ،‬وألذا يب غ الضت تالل‬
‫ال ق‬ ‫أن الض ت تتالل ين َيس ت تتب أن يدع ه إىل ا دى أ الضت ت ت ل‪ ،‬ن‪ ،‬ألذا يب غ البب‬
‫نهدأ يب غ املست ت ت يف الوطذ‪ ،‬وألذا ت ق ب امل ا ين‪ ،‬وتبط‪ ،‬الض ت ت ت ان ‪ ،‬وَيلم ا ى‪ ،‬أ‬
‫ها ين امل زان ل َ أ زان هللا الذد ي ذ و ىت ‪َّ،‬‬

‫وأ شا يق ل امل ذف ن عن أداَي الس ت ت ت ت ت تتم ‪ ،‬وعن املهبدين هبدى هللا؟ إَّنم تس ت ت ت ت ت تتم هم‬
‫الض ل َّأ شا يق ل امل ذف ن عن الوب م اليت تلشف حلمه ؟ وعن الو الذد يسبقذ‬
‫ال م الذْ ص؟ إَّنم يس ت ت ت ت ت تتم ن تذفههت أتتذا‪ ،‬ونات فبهت ‪ ،‬وتطهذأت ‪ ،‬ه تتف وُت وت ً وخ هاً‬
‫يو ف‪ ،‬وكذلك الو الهو ف‪ ،2‬وغري شلك أن ارأ امل ذفف عن أ هج هللا الذوهَّ‬

‫أ ً أس ت ت ت تتب داً إىل يف فلذيف ق ب ف‬ ‫‪" -‬إ ل ذا يف ت ت ت تتالل أب "‪ :‬يد‪ :‬ل هبقد اعبق هاً‬
‫ينك يف تتالل عن احلق و ت ت ‪ ،‬و ت ت عك أذا أب وا ت ت ‪َ ،‬يب ج إىل إق أف هل ‪َّ،‬‬
‫لقد ههوا ع س وهع ينس يف ت ت ت ت ت تتالل أب ‪ ،‬هون تقدمي ييف ح ف‪ ،‬ويكدوا هاهع أم أذا‬
‫ِبؤكدا هل ع ه حذ "إن" يف اجلم ف‪ ،‬وهل ع ه ييضت ً أضتتم ن الذ يف اجلم ع ف «إ‬
‫ل ذا "َّ‬

‫‪" -‬يف الل"‪ :‬يد‪ :‬يف هاْ‪ ،‬الل ينت حم ط نسَّ‬

‫‪َّ45‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1309 /3 ،‬‬

‫‪186‬‬
‫ي َيب ج إىل إق أف هل ‪ ،‬ع س‪ ،‬و َيب ج إىل كشتتف ار تتب‬ ‫‪" -‬أب "‪ :‬يد‪ :‬وا ت‬
‫ين ك‪ ،‬اهع ف س جتذي‬ ‫ع س‪ ،‬وظ أذ ين أذا ا هع أ هم ل َ ف س إ الش ت ت تتب مف‪ ،‬وأه‬
‫ن ق ص ت تتف هون ح ف يو نذأ ن‪ ،‬أ أن الس ت تتب ب والش ت تتب ئم‪ ،‬لقد ق ن ا هع تس الذف قف‬ ‫وا‬
‫م وق ن ا محبس هبم‪ ،‬وسوقبس ع هم ولطهن والشب مف‪َّ1‬‬
‫‪﴿ .5‬قَا َل قَالوي‬
‫س يب َ‬
‫ض َ لَة﴾‪:‬‬ ‫لَْي َ‬ ‫َ ْ‬
‫يد ل َ ب ييف تتاللف‪ ،‬لقد س تتبمبم ه‪ ،‬أبه ك لعذيق يف الض تتاللف‪ ،‬ويق ل للم يف الدف‬
‫عن نوسي‪ :‬ل َ ب ييف اللف ق ف يو كثريم‪ ،‬وعريم يو كبريم‪ ،‬ف ْ ل أن ييف اللفَّ‬

‫نتس التدعت م إىل هللا احملت د ن نه ت يتف هللا‪ ،‬امل بزأ ن‬ ‫اب أش ت ت ت ت ت تتبع ولبهتذيتب التذد يب‬
‫احللمف يف الدع م‪َّ2‬‬ ‫ِبقبض‬

‫ال وي الق دع يف القذآن اللذمي يف ق لس‪" :‬ق ل َي ق ل َ ب اللف"؛ رن أ هج‬ ‫وقد‬


‫هللا ل نس ن ه أن ع ده‪ ،‬ف ق ل‪ :‬إنس غ بس ا ى‪ ،‬ول يف ت ت تتاللف واحدم‪ ،‬يو ين أ‬
‫أن ع د هللا عز و ‪ ،،‬وأ ها ن ه أ الذ ت ت ل املبِهغ‬ ‫س ت ت ً غ ب ع س‪ ،‬وللن امل هج‬
‫وهللا أ و ت ت ت ت ت ت حب امل هج‪ ،‬وأ ها امل هج أن ع د هللا‪ ،‬فال ىتلن ين تل ن ف س ت ت ت ت ت تتاللف‬
‫واحدم‪ ،‬و سبهف اللف‪َّ3‬‬

‫ول وي فق و يذه ع الش ت ت ت ت ت تتب مف ِبث ه ‪ ،‬وْ دبهم‬ ‫لقد هفع ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ا‬
‫نق لس‪َ" :‬ي ق " ف ستتبهم إىل نوستتس‪ ،‬وي ت فهم إىل شاتس‪ ،‬ونهد ين نو عن نوستتس أ ا م ه‬

‫‪َّ46‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪،‬‬


‫‪َّ46‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ46‬‬ ‫‪ 3‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪187‬‬
‫أذ ت ت ت تت‪ ،‬أن‬ ‫نس‪ ،‬يون م ينس يدعهم إىل أ هع أم إل س أن ت ق نوست ت ت تتس‪ ،‬ولل س أبه‬
‫تس‪ ،‬وأ أ أبن ي ص لق أس ‪ َّ1‬فق ل م‪:‬‬ ‫ب اله مل ‪ ،‬أل ف نبب غ‬

‫ص ال ال مح لَ مِ ْم َوأَ ْعلَ مم يم َن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪َ ﴿ .6‬ولَ يِ يين َن مس ال الول يم ْن َن ي‬


‫ب ال َْعالَ يم َ‬
‫ني* أمَاللغم مِ ْم ين َس ال ال َاالل َنيب َوأَنْ َ‬
‫ي‬
‫اّلل َما َال تَال ْعلَ ممو َن﴾‪:‬‬

‫أذ ‪ ،‬أن ب اله مل ‪ ،‬وأ أسؤول عن الق ن ظ ئف تبه ق ِبهمبس‪:‬‬ ‫فه أبه‬

‫نهسَّ‬ ‫‪ ‬الوظيفة األوىل‪ :‬ينس يب عهم تب ع ً‬


‫" ين ت زي‪ ،‬الب‬ ‫ب"‪ ،‬ويوهم أن وت ت ت ت عف اجلمع يف " ت ت ت ت‬ ‫ق ل‪":‬ين علم ت ت ت ت‬
‫الذون ف ع س قد ك ن ع وفق ف هللا يف البد ج يف ت زي‪ ،‬ن تس‪ ،‬فم ك ن ي زل نس ال حي‬
‫أ مف يف ي أ ن أبهدهم ك‪ ،‬ن ن‬ ‫ع ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ل ب عس لق أس‪ ،‬قد ك ن ن‬
‫ك ه ‪ ،‬ويُلم‪ ،‬هللا الدين لهب هه تل ن خ هه‬ ‫أ ه ِبث نف ت لف‪ ،‬ونهد ين جتبمع الذ ت‬
‫أ ضت ت ت ت تتمف يف ت ت ت ت ت لف واحدم‪ ،‬ف لبهده وعبب ت م الب زي‪ ،‬يف ي أ ن‪ ،‬واإلفذاه أ وعبب‬
‫أوذقف و ت ت ت هتمه أبل أ ف يف كب ب واحد أ الذ ت ت ت ت لف اليت‬ ‫امل زلف يف ت ت ت ت‬ ‫خع ال‬
‫هللا أي ال ظ وف اروىل ل ه ع س الس ت ت ت تال ‪ ،‬وأي‬ ‫نهث هللا هب ت ت ت ت لس‪ َّ2‬فبب غ ت ت ت ت‬
‫ع هم السال َّ‬ ‫ال ظ وف اروىل لل‪ ،‬املذ‬

‫‪ ‬الوظيفة ال انية‪ :‬أي ال ص ل ق َّ‬

‫يش تتم‪ ،‬أذا ا تتبخدا ك‪ ،‬ال ت ت ئ‪ ،‬اإلق ع ف والرتن يف ع اْبال و ت ت أ ‪ ،‬ويس تتل ‪،‬‬
‫هلل يف الدع م‪ ،‬وأاهذ أن أا أذ الذمحف والشت ت ت تتوقف‬ ‫وال ص ت ت ت ت أاهذ أن أا أذ اإلْال‬

‫‪1‬الشهذاود‪ ،‬قصص ارنب ‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ20/1 ،‬‬


‫‪َّ49‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪،‬‬

‫‪188‬‬
‫وحذ ال و ت ت ع ْري امل ص ت ت ه هون أالحاف ث اب أ س‪ ،‬فق ل ن ه لق أس‪" :‬وينص ت ت‬
‫للم"‪ ،‬واملذ ت ن ك هم نص ت ف رق أهم‪ ،‬وكذلك جيب ين يل ن الدع م إىل هللاَّ واملؤأ ن‬
‫نهض ت تتهم لبهَ نص ت ت ت ف و هاهون‪ ،‬والدين احلق الص ت ت ت هق أ ال ص ت ت ت ف هلل ولذ ت ت ت لس ورئمف‬
‫املس م وع هأبهمَّ‬

‫ونه تتد ين يون ن ه ع تتس الس ت ت ت ت ت تتال لق أ تتس أت ت ت ال ظ وب أن وظت ت ئو تتس اليت محه تتس هللا‬
‫أس ت ت تتؤول ‪ ،‬شكذ م ين أ يب عهم إَيه وأ ي صت ت ت ت هم نس أس ت ت تتب د إىل ع م‪ ،‬واله م أب ين‬
‫ته م ن"َّ‬ ‫ل ضالل الذد ي لده ويدفع إل س اجله‪ ،،‬فق ل م‪" :‬ويع م أن هللا أ‬

‫ينس يه م حق ئق أن‬ ‫إنس ع س السال يذه ع ق أس ا أهم لس أبنس يف الل أب ‪ ،‬إبثب‬


‫هللا يه م َّنت ‪ ،‬ويف أتذا غت يتف الذه املهتذب أع ت ههم لالنبوت ِبت يه مهم أن ع م‬
‫ست ت ت تتك ف س و س ت ت ت ت ئبف تش ت ت ت ت نس‪ ،‬رنس وحي أن هللا‪" :‬ويع م أن هللا"‪ ،‬يد‪ :‬أن نوس ت ت ت تي‬
‫د‪ّ :‬مه أ‬
‫وناذايت اخل و ت ت تتف و هأاليت‪ ،‬ن‪ ،‬أن هللا‪ ،‬يد‪ :‬ن حي أن هللاَّ "أ ته م ن"‪ :‬ي ه‬
‫أ ن يأ الع تتب اليت تُه م إ عن دذيق ال حي‪ ،‬يو ّمهت تُ ِه ه ا بلم ل بولري ف تتس‬
‫ح ته م هَّ‬

‫‪ ‬الوظيفة ال ال ة‪ :‬اجمل هلف اإلق ع ف وليت أي يحسن‪:‬‬

‫ص جم ت هلبتتس م‪ ،‬إلق ت أتتف احل تتف ع هم‪ ،‬فق ت ل ته ت ىل‪:‬‬ ‫هل ع أتتذه ال ظ وتتف حل ت يتتف ال ه‬ ‫ه‬
‫﴿ي ااو اع ِ ْبتبُ ْم يا ْن ا ت ا ُك ْم ِش ْكذ ِأ ْن انِه ُل ْم اعا ا ُ ت ة‪ِ ،‬أْ ُل ْم لُِتْت ِذ اُك ْم اولِباتبت ُق ا اولا اه ُل ْم تُتْذ امحُ ان‬
‫[األعراف‪ ،]63 :‬يد‪ :‬يكذأبم تذ أ ينبم ع س‪ ،‬واتب أ بلم نس‪ ،‬وع ببم ين كم شكذ‬
‫‪ ،‬أ لم‪ ،‬يأ املبه ب أ س فقض ب ن‪:‬‬ ‫أن نلم ع‬

‫‪ -‬القض ف اروىل‪ :‬ين لت هم شكذ أن هبمَّ‬

‫‪189‬‬
‫ً هلل‪ ،‬يب غ‬ ‫‪ -‬القض ف الث ن ف‪ :‬ين ي زل أذا الذكذ ع نشذ أ هم‪ ،‬ويل ن أذا الذ ‪،‬‬
‫ق أس الذكذ الذد ينزلس هللا ع س ل ب عس لق أسَّ‬

‫أم نس‬ ‫و يطذه ن ه ع س الست تتال قض ت ت ف نب هتس و ت ت لبس‪ ،‬قب‪ ،‬دذه قض ت ت ف الذكذ الذد‬
‫أن هبم‪ ،‬ن‪ ،‬ندي يطذه قض ت ف أذا الذكذ‪ ،‬ل ل ن ت حف فلذيهف أهذو تتف ل م ظذم واجمل هلف‬
‫ح ل ع وذأ َّ‬

‫ومل ك ن الذكذ الذد يبهث هللا نس ت ت ت ت ت س أشت ت ت ت تتبمالً ع قض ت ت ت ت ت َي ح تق ع ه ارهلف‬


‫يو لإللزا‬ ‫الربأ ن ف‪ ،‬وارهلف اإلق ع ف‪ ،‬ك ن البد نطذحس أ ار ت ت ت ت ت ت ت ب ار دى لإلق‬
‫هللا اليت أ ه ع مس وحلمبس‬ ‫‪ ،‬ف لذن ن ف وت ح دأ ‪ ،‬واإل ف وت ح دأ ‪ ،‬وو ت ت ت ت تتو‬ ‫واإلف‬
‫وقض ت ه وقد ه‪ ،‬وقد تس ع ك‪ ،‬ستتي ‪ ،‬وْ قس لل‪ ،‬ستتي ‪ ،‬وع يبس نهب هه‪ ،‬وعدلس‪ ،‬ك ه‬
‫ظ اأذ الل ن‪ ،‬وجمذَي ارحدا ‪َّ1‬‬ ‫يأ أهه يهلبه الهق ف الربأ ن ف‪ ،‬وتشهد‬

‫يب ف س‪ ،‬و ست ت ت ت ت ت ئبف تشت ت ت ت ت ت نس‪ ،‬ك ن يأذ إثب‬ ‫وأ ظهذ م ين أ يدع أم إل س حق‬
‫ين هللا ي حي نس إل س‪ ،‬يأذاً‬ ‫ينس يب غ أذا الذكذ عن نس‪ ،‬وإثب‬ ‫نب تس و ت ت ت ت ت ت ت لبس‪ ،‬وإثب‬
‫ح ل أض تتم ن الذ ت لف ول س تتبف إىل ق‬ ‫ّمهداً تتهالً‪ ،‬ونس تتبو د أن أذا ين البد وإلق‬
‫‪ ،‬أ ارأذ احلل م‪ ،‬وأ أ هاُتذه ن ه ع س السال‬ ‫ل َ م عهد قذيب ورنب واملذ‬
‫يف جم هلبس ق أسَّ‬

‫تسم ف أضم ن الذ لف شكذاً رأذين‪:‬‬ ‫وقد‬

‫أي أن احلق ئق املعذو م يف عق ل‬ ‫املذ ت ت ت‬ ‫‪ -‬ارأذ ارول‪ :‬ين نهَ ع وت ت تتذ ت ت ت‬


‫وتذكري هب َّ‬ ‫ال َّ ونو هم و م ئذأم فهي حتب ج يكثذ أن كشف‬

‫‪َّ52‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪،‬‬

‫‪190‬‬
‫حق ئق وته ل م ون ف‪ ،‬ي بعي ته مه‬ ‫املذ ت ت ت‬ ‫‪ -‬ارأذ الث ه‪ :‬إن ك‪ ،‬ع و ت ت تتذ ت ت ت‬
‫وتوهمه يو ً‪ ،‬ث تههدأ ولبذكري ح ً نهد ح ‪ ،‬ع أدى ارَي والس ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬وع د‬
‫ك‪ ،‬عم‪ ،‬يقبض تتي ست ت ً أ ه ‪ ،‬وع د ك‪ ،‬ع تتف لبل هن ع و تتذأ اإلىت ن ف ح تتذم يف‬
‫الذاكذم‪ ،‬فبدفع املؤأ هب إىل د عف هللا والبزا ست ت تذيهبس‪ ،‬ولبل ن يحل أه وووت ت ت َيأ‬
‫ارأ ا والشت ت ت ت ت تته ا ‪،‬‬ ‫نذاأج أذك م‪ ،‬ون اً أب ً‪ ،‬ويهبدد نس الس ت ت ت ت ت ت لل ن يف ظ م‬
‫وو ت ت ت وَّ الشت ت ت د ‪ ،‬وتست ت ت يال م‪ ،‬وتضت ت ت ال املضت ت ت ‪ ،‬ويس ت تترتس ت تتد هب أقب م ن‬
‫انبال ولشتتذ واخلري‪،‬‬ ‫ال و َّ وارأ ا ‪ ،‬وأصت عب احل م‪ ،‬وأ ف ه أن وت‬ ‫عقب‬
‫وال وع والضذ‪ ،‬وك‪ ،‬أ ف س فب ف ْب الصرب واْب الشلذَّ‬

‫ود ل الب ن يف أذا ال ص ع وت تتذ اجمل هلف اإلق ع ف واإللزاأ ف واإلف أ ف ح ل القض ت ت ب‬
‫كم"‪ ،‬و ‪:‬‬ ‫املبه ب أ هم "يو ع ببم ين‬

‫‪" -‬شكذ أن نلم"‪ :‬يد‪ :‬أ ح نس أن نلمَّ‬


‫‪ ،‬أ لمَّ‬ ‫‪ ،‬أ لم"‪ :‬يد‪ :‬أ زل ع‬ ‫‪" -‬ع‬

‫ف له ص ت ت ت ت ت تتذ ارول‪" :‬ل ذكم"‪ :‬يد‪ :‬ل ذكم نهق ب هللا امله ه ‪ ،‬واملؤ ه ‪ ،،‬إشا تؤأ ا‪ ،‬و‬
‫يل ن اإلنذا إ نهد الب ن البه مي واُت ش ال ت ت ت ت ت ت ت ئ‪ ،‬اإلق ع ف‪ ،‬و يل ن ييض ت ت ت ت ت ت ت ً إ‬
‫أص وً ولبشذى ملن آأن ويد ‪ ،‬وأذا الع يف ل حظ ف ه املذ هكذَّ‬

‫واله ص تتذ الث ه‪" :‬ولببق ا"‪ :‬يد‪ :‬ولبدك ا ْطذ عق ب هللا‪ ،‬فب دوا يف ينوس تتلم هافه ً رن‬
‫عن اْب كم احلذ ‪َّ1‬‬ ‫تبق ه وإلىت ن والهم‪ ،‬الص الذس د‪ ،‬ال س‬

‫‪َّ53‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪191‬‬
‫ال ه م‪ ،‬إشا‬ ‫محف هللا أبن يدْ لم‬ ‫يد‪ :‬ولرت‬
‫واله صتتذ الث لث‪" :‬وله لم تذمح ن"‪ :‬ه‬
‫اتهق بم فآأ بم ويدهبم‪ ،‬وأذه الع يف ل حظ ف ه املب ق ن نهد الب ثُّذ ِبضم ن الذكذ‪َّ1‬‬

‫لقد كش ت تتف م ن ه ع س الس ت تتال أد الذ ت ت ت لف‪:‬علينذنكمن ولقققوان ولعلِم ت ونت‪،‬‬


‫فه اإلنذا لب ذيك الق ب ِبش ت عذ البق ى‪ ،‬ل اوذوا يف ال ه يف نذمحف هللا‪ ،‬و ستتي و ا‬
‫شلك ل ه‪ ،‬و أص ف و أد إ أذا ا د الس أي ال ب ‪َّ2،‬‬

‫الذكذ امل زل ع ن ه ع س السال ‪ ،‬ول ظ وف ن ه يف ق أس‪:‬‬ ‫ويف أذا ت خ ص ع ملهم‬

‫الذ ل املب غ عن نسَّ‬ ‫‪ -‬اإلنذا والبش م يف الذكذ امل زل‪ ،‬ويف ن‬


‫الذكذ وو ت ت ت ت ت ت ت ئ‪،‬‬ ‫الب ثذ وتهق الهق ب‪ ،‬ود ب الث اب أن قب‪ ،‬الق ‪ ،‬نب‬ ‫‪ -‬و‬
‫تذن ف الذ لَّ‬
‫السه د يف احل م الدن ‪ ،‬أن قب‪ ،‬أن‬ ‫ال ه م‪ ،‬ووله‬ ‫الاوذ نذمحف هللا يف‬ ‫‪-‬‬
‫ا ب ب هلل و لس‪َّ3‬‬

‫وللن الوطذم ح تب غ حداً أه ً أن الوس ت ت ت ت ت ت ه‪ ،‬تبولذ و تبدنذ و تبذكذ‪ ،‬و ي وع‬


‫أهه اإلنذا و البذكري‪َّ4‬‬

‫ين َكالذ موا يِب َ تينَالا إيهنم ْم َكالانموا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ين َم َعالهم ييف الْ مفلالْك َوأَ ْغ َقْالنَالا الالذ َ‬
‫‪﴿ .7‬فَ َِالذ موهم فَالر َََْْيالنَالاهم َوالالذ َ‬
‫قَال ْويما َع يمني﴾‪:‬‬

‫‪َّ53‬‬ ‫‪ 1‬املذ ع نوسس‪،‬‬


‫‪ 2‬يف ظالل القذآن‪َّ1309/3 ،‬‬
‫‪َّ54‬‬ ‫‪ 3‬عبد الذمحن حسن حب لف امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د ‪،‬‬
‫‪ 4‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1309/3 ،‬‬

‫‪192‬‬
‫‪" -‬فلذن ه"‪ :‬ويف أذا إجي لل‪ ،‬أ ك ن أ هم‪ ،‬إن ق أ ً قد كذن ا ت ت م‪ ،‬وأم شوو ق م‬
‫وأ هف‪ ،‬وا ت ت ت ت ت تتبمذوا ع تلذيبهم يحق وً عديدم‪ ،‬و ند ين يل ن أ هم يأ كثريم‪ ،‬أن‬
‫إيذا الذ ت ت ت ت ت ل وأن آأن نس‪ ،‬وأق وأفً لدع تس‪ ،‬وإو ت ت ت ت تذا اً ع الا م والطع ن‪ ،‬والوست ت ت ت تتق‬
‫والهدوانَّ‬ ‫والو‬

‫‪ -‬وك نت اله قبف‪" :‬ف جن ه والذين أهس يف الو ك ويغذق الذين كذن ا ِبَيت "َّ‬

‫ويف أذا إجي ل د ارْري يف قصت تتف ن ه أع ق أس تضت ت هتمن إمل ح ً ل ط ف ن اله ‪ ،‬الذد‬
‫يغذق هللا نس امللذن ‪ ،‬وإمل ح ً لألحدا اليت ت ج ع ه ك ب ن ه وأن أهس وأ أهس يف‬
‫الو ك و ذيه نه يف هللا وحواس ح أسبقذ ال مَّ‬

‫‪" -‬إَّنم ك ن ا ق أ ً عم "‪ :‬ويْرياً‪ :‬آَي هللا عز و ‪ ،‬الصت ت ت تتوف الدائمف اليت ت ت ت تتببت لق‬
‫ن ه البلذيب واله ه واإلو ت ت ت ت ت تذا ع اللوذ‪ ،‬والا م والطع ن‪ ،‬ح اإلأال الش ت ت ت ت ت ت أ‪،‬‬
‫ولط ف ت ن‪ ،‬فق ت ل عز و تت‪ ،‬يف آْذ ال ص‪":‬إَّنم ك ت ن ا ق أ ت عم "‪" ،‬عم "‪ :‬خع "عم"‬
‫ِبهل‪ :‬يعم ‪ ،‬يد‪ :‬أم عم ن عن يف احلق‪ ،‬وا أبدا ِبَيتس وه ئ س‪ ،‬وعن يف ين ا أ‬
‫الب ن ف والولذيف وال دان ف‪ ،‬والهم ين ا ‪ ،‬فم ه أ أ يف البصت ت ت ت تتذ الا أذ‪ ،‬وأ ه أ أ‬
‫يف الق ب والبص ت ت ت ت ت ت ت ئذ‪ َّ1‬ولقتد يي ت أن عمت أم عن ا تدى وال صت ت ت ت ت ت ت املخ ص وال تذيذ‪،‬‬
‫فبهم أم أذا كذن ا‪ ،‬ونهم أم ق ا أذا املصري‪َّ2‬‬

‫‪َّ55‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪،‬‬


‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1310/3 ،‬‬

‫‪193‬‬
‫اثل اي‪ :‬موقف املأل يف "سوني امل منون"‪:‬‬
‫أن حديث املأل أن ق ن ه ع س الست تتال لق أس‬ ‫يف ت ت م عاملؤأ نت عذض لقط‬
‫لصت ت ت تتد ال َّ عن هع م الب ح د وإفذاه الهب هم هلل وتق اه‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد ياْ ا ت ت ت ت ْا نُ ًح‬
‫ِ‬ ‫ِ ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫إ اىل قات ْ أس فات اق ال اَيقات ْ ْاعبُ ُدوا اّللا اأ لا ُل ْم أ ْن إلاس اغ ْريُهُ يافا اال تاتبت ُق ان * فات اق ال الْ ام األُ الذ ا‬
‫ين اك اوُذوا‬
‫يد يا ْن ياتبات اوض ت ت ا‪ ،‬اعاْ ُل ْم اولا ْ اس ت ت ا اّللُ ارانْتازال اأ االئِ الفً اأ‬
‫ِأ ْن قات ْ ِأ ِس اأ اأ اذا إِ نا اش ت تذ ِأثْت ُ ُل ْم يُِذ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫اِيها ِهب اذا ِيف ِ‬
‫ب‬‫صت ت ت ت ت ت ت ا نِس اح ح ة * قا ال ا ِه‬ ‫آوئا ْاراول ا * إِ ْن ُأ ا إِ ا ُ ‪ ،‬نِس ف فااارتن ُ‬ ‫ا‬ ‫ْ ا‬
‫صْذِه ِِبا اكذنُ ِن [المؤمنون‪َّ]26 -23 :‬‬ ‫انْ ُ‬
‫‪ َ ﴿ َّ1‬قَال ْوي ا ْعبم مدوا اّللَ َما لَ مِ ْم يم ْن إيلَه غَ ْريمهم﴾‪:‬‬

‫ه "يفال تبق ن"؟‬ ‫ه‪ ،‬ويشهد هب ك‪ ،‬أ يف ال‬ ‫ك مف احلق اليت تببدل‪ ،‬يق ع ه ال‬
‫وُت ف ن ع قبف اإلنل ل ق قف اروىل اليت تق ع ه احلق ئق خ ه ً؟ وتس تتبش تتهذون أ يف‬
‫جتن ع احلق الب أذ‪ ،‬وأ يهقب الب ين أن ا ب ق ق ل هذاب ارل م؟‬
‫إنل أ أن ه‬
‫ي ت قش ت ت ت ت ت ت ت ن أتذه الل متف‪ ،‬و يبتدنذون س ت ت ت ت ت ت ت اأتدأ ‪ ،‬و‬ ‫وللن كربا ق أتس أن اللوت‬
‫يست ت تتبط ه ن البخ ص أن ال اذم الض ت ت ت قف املبه قف أبست ت تتخ وت ت تتهم‪ ،‬ونشت ت تتخص الذ ‪ ،‬الذد‬
‫يدع أم‪ ،‬و يذتوه ن إىل ارفق الط ق الذد ي اذون أ س إىل ت ك احلق قف الضتتخمف جمذهم‬
‫والتتذوا ‪ ،‬فتتبشا أم يرتك ن احلق قتتف اللربى‪ ،‬اليت يق ع ه ت ال ه‪،‬‬ ‫أن ارس ت ت ت ت ت ت تخ ت‬
‫ه‪ ،‬ل ب دث ا عن سخص ن ه‪َّ1‬‬ ‫ويشهد هب ك‪ ،‬أ يف ال‬

‫‪1‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ2464/4 ،‬‬

‫‪194‬‬
‫‪﴿ َّ2‬أَفَ َ تَالقال مقو َن﴾‪:‬‬

‫يد‪ :‬إشا تؤأ ا وهلل وتهبدوه وحده سذيك لس‪ ،‬نزل نلم عق نس وعذانس‪ ،‬ف لذسد والهق‪،‬‬
‫يقبض ت ت ت ت ت ت ن أ لم ين تبق ا شلك‪ ،‬وأن ي ‪ ،‬أذا‪ ،‬فبنين يعذض ع لم عذض حث وحَ‬
‫ين تبق ا عق ب هللا وعذانس‪ ،‬الذد ينذ تلم نس يف ع ‪ ،‬ح تلم وآ ه َّ‬

‫هل ع ك‪ ،‬أذا ال زو الذأين عب م‪" :‬يفال تبق ن"‪ ،‬وا ت ت ت ت ت تتبوه يف أذه الهب م َيم‪،‬‬
‫أه ه البه ب‪ ،‬وا ت تتبعذاب وا ت تتب ل أن ك َّنم يبق ن‪ ،‬وأي تبضت تتمن أهل احلث‬
‫واحلَ ع ين يبق اَّ والو ‪ :‬ع دوف ع أ ت ت ت ت ت تتبق يف أق ل ق ل ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال‬
‫املص ت ت ت ت ت تتذه نس يو املط د الذد يوهم ول زو الذأين‪ ،‬وقد حذ ا ت ت ت ت ت تتبوه ع ه رن‬
‫الصدا م‪َّ1‬‬
‫ا بوه يف الهذن ف لس ه‬
‫ونالحظ يف ندايف حديث ت ت ت ت ت م املؤأ ن عن ن ه ‪ -‬ع س الست ت ت ت تتال ‪ -‬خلصت ت ت ت تتت ك‬
‫ع وذ الدين‪ ،‬وأي‪:‬‬

‫‪ -‬اإلىت ن نب ح د هللا عز و ‪َّ،‬‬

‫‪ -‬د عف هللا وعب هتس وحده يف فه‪ ،‬أ يأذ نس‪ ،‬وا ب ب أ َّن ع س‪ ،‬والبقذب إل س ِبذا س‬
‫وحم نسَّ‬

‫‪ -‬احلذ أن عق نس اله ‪ ،‬واآل ‪ ،،‬واُت ش أ يقي أ س‪ ،‬وأ يس تتب ز الطمع نث انس واُت ش‬
‫أ ياوذ نس ول سبف إىل أن آأن وي م‪َّ2‬‬

‫‪َّ252‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ252‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪195‬‬
‫ش ال ال ال ال يم ْاللم مِ ْم يم يي مد أَ ْن يَالقَال َفض ال ال ال ال َل‬
‫ين َك َف موا يم ْن قَال ْويم يه َما َه َذا إيال َ َ‬ ‫ي‬
‫ال ال َْم َألم الذ َ‬ ‫‪﴿ َّ3‬فَال َق َ‬
‫ي‬
‫ني * إي ْن مه َو إيال‬ ‫َعلَْي مِ ْم َولَ ْو َش ال ال ال ال الاءَ اّللم َألَنْال َ‪َ ،‬ل َم َ ئي َِةي َما َيمس ْعنَا يهبَ َذا ييف َابئينَا ْاألَول َ‬
‫صوا ي يه َحح يحني﴾‪:‬‬ ‫رت م‬
‫ي ي‬
‫َن ميل يه ينة فَ ََ‬
‫يًهل ن ت"املأل"‪ :‬أم هم الق وكربا أم ويع َّنم وو ه أم الذين ىت ؤون اله نَّ وقد‬
‫ن ن ق م أهط ف ً عطف تهق ب ع ق ل ن ه الذد تضت ت تتمن ن ن هع تس وتب غ ت ت ت لبس‬
‫اليت ي س هللا هب إىل ق أسَّ‬

‫ف س وو تتف أأل ق ن ه أبَّنم كوذوا‪،‬‬ ‫ونالحظ ين أذا ال ص يف ت ت م "املؤأ ن" قد‬


‫ً أن ع د هللاَّ‬ ‫جلم أريأم أبن ن ح ً ل َ‬ ‫ف س ن ن أ ق أ ا نس أن إق‬ ‫و‬

‫ويأ أ نزل يف ت م ارعذا قب‪ ،‬ال ص ت الس ت نق ف م يصتتوهم هللا ف س وللوذ‪ ،‬إش‬
‫ف س ْط وً ل ه‪﴿:‬قا ال الْ ام األُ ِأ ْن قات ْ ِأ ِس إِ لااتاذا ا ِيف ا اال ةل ُأبِ ة [األعراف‪.]60 :‬‬

‫وكذلك نالحظ ال ص الذد يف ت ت ت ت ت م "أ ه" للن ف س ن ن أ وا ه ا نس ن ح ً‬


‫ِ‬
‫ين اك اوُذوا ِأ ْن قات ْ ِأ ِس اأ ناتاذا ا إِ نا اشت ت ت ت تًذا ِأثْتاا‬
‫ع س الس ت ت ت تتال إش ف س‪ ﴿:‬فات اق ال الْ ام األُ الذ ا‬
‫[هود‪.]27 :‬‬

‫وأتتذا يتتدل ت ع ين أق ت لبهم أتتذه ك ت نتتت يف نتتدايتتف التتدع م‪ ،‬ويَّنم ك ت ن ا يف دذيق إق ت أتتف‬
‫الرباأ واحل ج م‪ ،‬فهم واحل لف أذه ي وتتو ن أبَّنم كوذوا‪ ،‬إش الذين ي وتتو ن وللوذ‬
‫أم أن هأعبهم احل ف وو ت ت ت ت ت ت ت م ارهلف‪ ،‬وو ت ت ت ت تتوهم هللا وللوذ فق ل يف نص "أ ه"‬
‫ين اك اوُذوا ِأ ْن قات ْ ِأ ِس [هود‪ َّ]27 :‬ونالحظ ييضت ت ت ت ت ً البل أ‪ ،‬يف‬ ‫و"املؤأ ن"‪﴿ ،‬فات اق ال الْمألُ ال ِ‬
‫ذ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫الثال أن أذه ال ص ‪:‬‬ ‫املق‬

‫‪196‬‬
‫ْط وً ل ه‪" :‬إ ل ذا يف تتالل أب "‪ :‬يد‪ :‬ينت َتئس ت ئع ت ل‪،‬‬ ‫‪ -‬ف روىل‬
‫أف‪ ،‬إش ف س‬ ‫للن أذا الق ل يبض ت ت ت تتمن ا أس و فرتا واللذب ع هللا نصت ت ت ت ت م‬
‫لسَّ‬ ‫احبم ل ين يل ن اللس س ً عن ُّؤا‬

‫ْط وً ل ه ييض ً‪" :‬أ نذا إ نشذاً أث "َّ‬ ‫‪ -‬الث ن ف‪:‬‬

‫ْط وً جلم أري ق أهم‪ ،‬نع ف وت ت ت تتدأم عن اإلىت ن ن ه وعن اتب عس‪"،‬أ‬ ‫‪ -‬الث لثف‪:‬‬
‫م مَّ‬ ‫أذا إ نشذ أث لم" إىل آْذ أق‬

‫أأل ق ن ه جلم أريأم‬ ‫ق‬ ‫ونالحظ ين أذه الوقذم الث لثف قد تض ت ت تتم ت ت ت تتت أق‬
‫لص هدأم عن اإلىت ن ن ه واتب عس‪َّ1‬‬

‫‪ ‬املقولة األوىل‪ ﴿ :‬اأ اأ اذا إِ نا اشذ ِأثْت ُ ُل ْم ‪:‬‬

‫خ أريأم لص ت ت ت ت ت تتدأم عن اإلىت ن نس واتب عس‪ ،‬أبن البش ت ت ت ت ت تتذ‬ ‫إن أأل ق ن ه ح ول ا إق‬
‫أبن البش ت تذيف ىت ع أن‬ ‫ن رن يل ن ا ت تالً يذ ت ت هم هللا عز و ‪ ،،‬اعم وأ‬ ‫يص ت ت‬
‫ا تص ت ت ت ت ل نذب اله مل لب قي ت ت ت ت لف أ س‪ ،‬وَت ع أن ا تص ت ت ت ت ل نذ ت ت ت ت ل ب اله مل أن‬
‫لف هللا ع سَّ‬ ‫املالئلف لب قي‬

‫ويس وا إىل ن ه ع س السال يف أق لبهم و م اإلس م "أذا" إسه اً أبنس ‪ ،‬يسب ق‬


‫ين ي اذ إل س وحرتا وإكب ‪ ،‬وقصدوا حتقريه‪ ،‬ويأ خ أريأم ل صذف أم عن احرتاأس ك ً‪،‬‬
‫يو ل ثريوا نو َّ وتتع الهق ل أ هم ه ائس والستتخذيف أ س‪ ،‬وعبب ه نش تذاً أث هم‪ ،‬وي هدعي‬
‫يدع س إ أن نهق س‬ ‫أن قب س‪ ،‬وأث‪ ،‬أذا ا ههع‬ ‫ا تص ت ت ت ت ت ل وهلل‪ ،‬وينس ت ت ت ت ت ل أبه‬
‫اْبالل‪ ،‬يو ن أن ين ا اجل نَّ‬

‫‪َّ254‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪197‬‬
‫القذآن ف ظهذ ل ين تهه‪ ،‬أل هذب الذ ت تت‪ ،‬يف تلذيبهم نههف نش ت تذيبهم‬ ‫وأن ت تترب ال ص ت ت‬
‫يف ارأم‪ ،‬وك ت ن يف أقتتدأتتف أن يْرب هللا ع هم ق ن ه‪ ،‬وك ت ن آْذأم‬ ‫ظ ت أذم تلذ‬
‫الذين كذن ا نذ ل هللا حممداً ﷺ أن الهذب‪ ،‬ث تبههم وْ ض ْ هم‪َّ1‬‬

‫‪ ‬املقولة ال انية‪﴿ :‬يُِذ ُ‬


‫يد يا ْن ياتبات اوض ا‪ ،‬اعاْ ُل ْم ‪:‬‬

‫يبوض‪ :،‬البوض ‪ ،‬تلهف الوض‪ ،،‬والوض‪ ،‬يف ال عف الزَيهم‪ ،‬وس يف َيهم الشذ والذفهف‬
‫واملل نف ا بم ع ف‪ ،‬ويف كم ل اخل ق والس ت ت ت ت ت ت ت َّ وقد عم أأل ق ن ه جلم أريأم ين‬
‫ن ح ً يذيد وهع ينس ت ل هللا ين يل ن شا فضتت‪ ،‬ع هم نصتتوف ىت ل ن ناريأ ‪ ،‬وأذه‬
‫الص ت ت تتوف جته س ت ت ت ت داً ع هم‪ ،‬وق ئداً وآأذاً أ ً أط ع ً‪ ،‬يس ت ت تتبمد ت ت ت ت ط نس ع هم أن هللا‪،‬‬
‫لبس‪ ،‬إش أ ك شب يف اهع ئس ‪َّ2‬‬ ‫ويوذض نذلك ع هم أ يذيد‪ ،‬وأ غري و هق يف‬

‫‪ ‬املقولة ال ال ة‪ ﴿ :‬اولا ْ اس ا اّللُ ارانْتازال اأ االئِ الفً ‪:‬‬

‫يد‪ :‬ول س ت ت ت هللا ين يذ ت ت تت‪ ُ ،‬ت ت تالً إىل ال َّ يب ع ن ع س هي س رنزل أالئلف‪ ،‬و يذ ت ت تت‪،‬‬
‫ين أذا أ أ تقض ت تتي نس احللمف الذون ف يو أ أذا ارأذ‬ ‫ُ ت ت تالً نشت ت تذاً‪ ،‬اعم وأ‬
‫اململن الذد تقب س الهق ل‪ ،‬يأ ين يذ ت ت تت‪ ،‬هللا ت ت ت ً نش ت ت تذاً فهذا غري أهق ل و أقب ل‪،‬‬
‫وأدعي الذ ت ت لف أن البش تتذ أ يف تتالل أب ‪ ،‬تبه لس يأ يزعم هب ينس ت ت ل‪ ،‬يو أ‬
‫ك هذاب يورتد ع هللا‪َّ3‬‬

‫‪َّ255‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪،‬‬


‫‪َّ255‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ255‬‬ ‫‪ 3‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪198‬‬
‫ن لب هقي ال حي عن هللا عز و ‪،‬‬ ‫لقد ق يف ت هم الزائغ عن احلق ين البش ت تتذ يص ت ت ت‬
‫يق إ‬ ‫ولدى حت ‪ ،‬أذا الب أم يبب ل ين يوت ت ت ت ت ت نس أ قد وا هللا حق قد ه‪ ،‬إش أ‬
‫ع الشتتك يف قد م هللا عز و ‪ ،،‬ع اُت ش و ت ف يو ْ ق تتبب جيه‪ ،‬نس املخ ق أن‬
‫البشت ت ت ت ت تتذ ق ه ع ت قي ال حي عن نس هون ح ب‪ ،‬يو أن و ا ح ب‪ ،‬يو عن دذيق‬
‫لف نسَّ‬ ‫ل أن املالئلف إل س يب عس‬ ‫إ ل‬

‫وأم يب قض ت ت ت ن أع ينوست ت تتهم يف قب ل أذا الب أم‪ ،‬إش قب ا ين يب ق املالئلف عن هللا‪ ،‬أع‬
‫ين املالئلف ْ ق أن ْ ق هللا‪ ،‬ف هلل الق ه ع ين خي ق أالئلف لديهم ا بهداه ل ب قي‬
‫ع س‪ ،‬ك ف يل ن ق ه اً ع ين خي ق أث‪ ،‬أذا ا ت ت ت تتبهداه يف نهَ ْ قس أن البش ت ت ت تتذ‬
‫الذين يصطو هم ول ب م‪ ،‬ث يل وهم ين يل ن ا الً إىل يق اأهمَّ‬

‫وأذا إشا ك ن ارأذ أب ً ع ت أم ق ئم يف تص ت ا م‪ ،‬يأ إن ك ن أن قب ‪ ،‬البه ‪ ،‬اجلد‬


‫الل شب‪ ،‬فهم حدون ل ب م أع ع مهم نصت ت ت ت ت ت به ‪ ،‬وع مهم نص ت ت ت ت تتدق الذ ت ت ت ت ت ت ل‪ ،‬رنس‬
‫أستتبلربون‪ ،‬ويببه ن يأ ا أم وستته ا م‪ ،‬ويؤثذون احل م الدي ‪ ،‬ويذ ون اآلْذم‪ ،‬ويش ت هل ن‬
‫يف الهق ب اله ‪ ،،‬وقد يل ن نهض ت ت ت ت ت تتهم ألذا‪ ،‬ونهض ت ت ت ت ت تتهم ألذا‪ ،‬وخي هع ن اجلم أري‬
‫م الب دال ‪َّ1‬‬ ‫ِبق‬

‫ْاراولِ ا ‪:‬‬ ‫آوئِا‬ ‫ِ‬


‫هبا اذا ِيف ا‬ ‫‪ ‬املقولة ال ا عة‪ ﴿ :‬اأ اِي ْها‬
‫‪" -‬يف آَيت ارول "‪ :‬يد‪ :‬يف ي داه الذين ك ن ا وَّ قب ئ ويو لَّ‬

‫‪َّ256‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪199‬‬
‫‪" -‬أ يه هبذا"‪ :‬يد‪ :‬أ ن عت يي ع يْب وينب ُترب أبنس ت ت تتبق يف َت يل ي داه‬
‫نس ن هَّ‬ ‫أم ‪ ،‬أن البشذ يب ع ن عن هللا أ‬ ‫ين‬

‫ن رن‬ ‫إَّنم َي ول ن هبذه املق لف إ ت فف هل ‪َ ،‬ت خيي يشتتهد ههع ئهم أبن البشتتذ يصت‬
‫يل ن ا الً هلل‪ ،‬وين هللا يش إ ل ‪ ،‬إىل ال ََّّ‬

‫وحت ‪ ،‬أذا الدل ‪ ،‬كم ي ي‪:‬‬

‫‪ -‬ل ست ت هللا ين يذ تت‪ ،‬ت تالً يب ع ن ع س هي ً ر تت‪ ،‬ت تالً إىل آوئ أ ذ عه ه آوئ‬
‫ارول أع عب هم ارواثن أن امل واث اليت و ث أ عن آوئ َّ‬
‫الً أط ق ًَّ‬ ‫‪ -‬لل س يذ ‪ ،‬يف نق َت يل آوئ‬
‫‪ -‬ندل ‪ ،‬ينس أ ن عت يي ع يْب اً نذلكَّ‬
‫ل هللا هاهع ك شبَّ‬ ‫‪ -‬إشن ف م يش هللا ين يذ ‪ ،‬الً يوالً‪ ،‬ف ههع ن ه ينس‬

‫وأذا الدل ‪ ،‬ت ت ت ت ق ‪ ،‬رنس ق ئم ع هاهع ئهم يَّنم يس ت ت تتمه ا إب ت ت ت ت ل ت ت تت‪ ،‬ت ت ت ت نق ‪،‬‬
‫و هاهع ئهم ين ارواثن أن أهب ها ي داهأم ارول َّ‬

‫ويأ عد الس ت ت تتم ملث‪ ،‬أذه ارْب ‪ ،‬فبَّنم ل و ت ت تتدق ا مل ك ن هل الً ع عد ‪ 1‬إ ت ت ت ل‬
‫م يف القذون اروىل اليت تلن‬ ‫عت يف الب يل‪،‬‬ ‫‪ ،‬قب‪ ،‬ن ه‪ ،‬فلم أن يْب‬
‫ارْب ف ه تدون يف اللببَّ‬

‫ت ت ً أ ذ اً‪،‬‬ ‫وقد يون هللا يف القذآن ينس أ أن يأف احنذفت عن هين هللا إ نهث هللا ف ه‬
‫ا ت ت ت ت ت تتبلمت ً حللمتتف ا نبال يف ظذو احل ت م التتدن ت ‪ ،‬و يقتت‪ ،‬أن ين يل ن ف هت نب يو‬
‫أب ع ن يب ع ن ت لف ت ل ت نق يو ته ل م ون ف‪ ،‬ت قبه البش تذيف عن آه ع س الستتال ‪،‬‬

‫‪َّ256‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪200‬‬
‫يب البش ت ت ت تتذ الذد ت ق الدين عن نس‪ ،‬وك ن آو أم ارول ن ع الب ح د الذد ن س وهع‬
‫ل إل همَّ‬ ‫إل س آه ع س السال ‪ ،‬ث هْ ت ال ث ف نهد شلك ف قبض ح م إ ل‬

‫ه‬ ‫يقبضي ين الشي يو ارأذ الذد يسمع ْربه أ غري أ‬ ‫إ هن عد ي ارْب‬


‫هم يف أذه ال قطف ق ئم ع أذا الدل ‪ ،‬الس ت ت ق الذد‬ ‫يف ال اقع واحلق قف‪ ،‬إن احب‬
‫يقبت‪ ،‬نتس عت قت‪ ،،‬للن أأل ق ن ه حت ول ا نتس إق ت خت أريأم تضت ت ت ت ت ت ت الً وإيهت أت ً وَت يهت ً‪،‬‬
‫ت ت ت ت ها م وكربائهم هون ين يهذ ت ت ت ت أ ع أق ي َ الولذ‬ ‫ويع ب يف ا تب قب ل يحل‬
‫‪ ،‬وأ ا ين امل طق الس م‪َّ1‬‬ ‫الص‬

‫‪ ‬املقولة اخلامسة‪﴿ :‬إِ ْن ُأ ا إِ ا ُ ‪ ،‬نِِس ِ ف ‪:‬‬

‫ن‪ ،‬هل ع يَّنم يقص تتدوا ين يق ل ا‪ :‬أ جم ن أطبق‪،‬‬ ‫‪ ،‬نس ن‬ ‫يد‪ :‬أ أ إ‬
‫ن‪ ،‬أ ف س أ ن ه أن ين ا اجل ن‪ ،‬عب م "نس ف" نص عف املصد امل لذَّ‬

‫لقد ت ل أأل ق أس يف أذه املذح ف اليت يهرب ع ه أذا ال ص عن ا أس أبنس جم ن‪ ،‬كم‬


‫ت قاتْبتا ُه ْم قات ْ ُ نُ ةه فا الذنُ ا‬
‫ن َّن يف ت م القمذ‪ ﴿:‬اكذنا ْ‬
‫ا م ه يف املذاح‪ ،‬اروىل اليت‬
‫اعْب اد ا اوقا لُ ا اْجمُ ن اوا ْ ُه ِ اذ [القمر‪]9 :‬؛ رنس يثبت نصت تتربه الط ي‪ ،‬وأ ظذاتس وجم ه تس م‪،‬‬
‫ينس ع ق‪ ،‬غري جم ن‪ ،‬وظهذ أذا جلم أري ق أس‪ ،‬فم ك ن و ت تتبط عف كربائهم و ت ت ت ها م ين‬
‫م نهد ين ا م ه أبنس يذيد ين يبوض‪ ،‬ع هم ل س هأم‬ ‫يصذوا ع ا أس أبنس جم ن‪،‬‬
‫ويق هأم‪ ،‬وأذه اإل اهم تل ن أن جم ن أطبق اجل ن‪ ،‬لل ه قد تل ن ّمن لديس ن‬
‫ن الهامف‪ ،‬وحب الس ت ت ت ت ت ط ن‪ ،‬وا ت ت ت ت تتبهال ع ال َّ‪ ،‬وك ن‬ ‫أن ين ا اجل ن‪ ،‬ك‬
‫الهشق‪ ،‬و ن حب امل ل الذد خيب‪ ،‬نس ت ا ن اإلنس ن‪ ،‬وتضطذب أهس تصذف تسَّ‬

‫‪َّ258‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪201‬‬
‫أق لف أأل ق ن ه جلم أريأم ته الً لا أذم إحل حس ع هع تس ووت ت ت ت ت تتربه الط ي‪،‬‬ ‫و‬
‫حق ئقه ‪ ،‬ون ن فس ت ت ت ت ه أ أم ع س أن ست ت ت تتذ وعب هم‬ ‫ف ه ‪ ،‬وق تس يف جم هلف ق أس إلثب‬
‫فَّ‬ ‫لألواثن‪ ،‬وظ م ودع ن‪ ،‬وإفس ه يف ار ض ويعم ل‬

‫فل ن خ أريأم ت ت ل ا ت ت ها م‪ ،‬فم تتبب أذه الا أذم يف ن ه إشا يلن ت ت ً حق ً‪،‬‬
‫ن‪،‬‬ ‫‪ ،‬نس ن‬ ‫وك ن ك شوً يف اهع ينس ت ت ت ت ت ت ت ل كم تق ل ن؟ فق ل ا م‪ :‬أ أ إ‬
‫فه د لب ع أف و ت هم‪ ،‬أوب ن حببه ‪ ،‬اُتذ ل و ت ل إل ه و ت ف اهع ينس ت ل هللا‪،‬‬
‫فه يصت تتذ ع شلك‪ ،‬ولن يصت تت‪ ،‬إىل أ َيب‪ ،‬فبو ت تذا ه ع أ قوس إو ت تذا أدف ندافع‬
‫أن ن أن ين اجل نَّ‬

‫ع الصوف‪ ،‬وأ‬ ‫‪ ،‬نس ف"‪ ،‬أ أن قصذ امل و‬ ‫والقصذ يف أق لبهم‪" :‬إن أ إ‬
‫ل‬ ‫ن أن ين ا القصذ اإل يف‪ ،‬يد‪ :‬ووف لس وإل فف إىل إوذا ه ع هاهع ينس‬
‫هللا إ ينس ‪ ،‬نس ف أ ‪َّ1‬‬

‫ص ا نِِس اح ِح ة ‪:‬‬
‫‪ ‬املقولة السادسة‪﴿ :‬فااارتن ُ‬
‫ويذَيلم أ س‪ ،‬وأن‬ ‫فرتنص ت ت ت ا‪ :‬تذيث ا وانباذوا‪ ،‬الرتنص‪ :‬ا نبا ‪ ،‬يد إىل ين لْذكم امل‬
‫هع تس‪ ،‬وأن إحل حس ع لم ولق ل اجلديد‪َّ2‬‬

‫الست تتت اليت و هه أأل ق ن ه جلم أريأم نع ف وت تتدأم عن اإلىت ن ن ه‬ ‫وأذه املق‬
‫ويتب عس‪ ،‬تدنذ أ ع قد َّ‬

‫‪َّ259‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ2465/4 ،‬‬

‫‪202‬‬
‫ويُالحظ ينس ل ِ يف أذا ال ص ن ن الذه ع ه ‪ ،‬وكشت ت تتف يعه ‪ ،‬والست ت تتبب يف أذا يَّن‬
‫تلن أ هف ل ه ع س الستتال ‪ ،‬وإمن ك نت أ هف جلم أري ق أهم‪ ،‬وإلق عهم‬ ‫أق‬
‫أبن ن ح ً ل َ أذ ت ت ت ت تالً أن هللا‪ ،‬وإمن أ هعي ك شب‪ ،‬د لب ع أف و ت ت ت ت ت ط ن يف ق أس‪،‬‬
‫ن ن الذهوه‬ ‫يف ال ص ت ت ت ت ت ت ت‬ ‫م اليت و ه أ ل ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬فقد‬ ‫خبال أق‬
‫فه ن ن‬ ‫يف ارعذا ‪ ،‬وأ ه‪ ،‬والش ت ت ت ت ت تتهذا ‪،‬‬ ‫اليت‬ ‫احل يف ع ه ‪ ،‬ك ل صت ت ت ت ت ت ت‬
‫م امل هف ل ه ع س السال ‪َّ1‬‬ ‫نهَ أق‬
‫ب انْص يين يمبَا َكذ ي‬
‫ون﴾‪:‬‬‫م‬ ‫ال َن ي م ْ‬
‫‪﴿ .4‬قَ َ‬

‫هع ن ه ‪ -‬ع س الس تتال ‪ -‬نس ود ب أ س ال ص تتذ ع يعدائس ع دأ جيد ع س الس تتال‬
‫ذم‪ ،‬و جيد لس أ ئالً أن الس ت ت ت تتخذيف وارشى‪ ،‬إ ين‬ ‫أ وذاً إىل ت ك الق ب اجل أدم املب‬
‫يب س إىل نس وحده‪ ،‬يش ت ت تتل إل س أ لق س أن تلذيب‪ ،‬ويط ب أ س ال ص ت ت تتذ نس ت ت تتبب أذا‬
‫‪،‬و م‬ ‫البلذيب‪ ،‬ق ل‪ ":‬ب انص تتذه ِب كذن ن"‪ ،‬وع د أ يب مد ارح ع أذا ال‬
‫احل م وحلذكف إىل ارأ ‪ ،‬يف دذيق اللم ل املذ ت ت ت ت ‪ ،‬فب دأم عقبف يف الطذيق‪ ،‬ع دئذ إأ‬
‫ذا وإأ ين تدعه احل م يف أل َّن وَتض ت ت ت ت ت تتي‪ ،‬وارأذ ارول أ‬ ‫إن تب طم أذه املب‬
‫إ اهم هللا‬ ‫الذد حد لق ن ه‪ ،‬شلك يَّنم ك ن ا يف ف ذ البشذيف ويف يول الطذيق فش‬
‫ين تط هبم أن الطذيق‪ َّ2‬و يت توص ‪ ،‬شلك يف حم س إبشن هللا ته ىلَّ‬

‫[القمر‪]10 :‬؛ فوي أذا الدع أ يدل‬ ‫ويف ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬فا ادع نس يِاه أ ْع ُ ب فا نْتبا ِ‬
‫ص تذ‬ ‫ا اُ ه ا‬
‫ع ينس قد وو ت ت ت تت‪ ،‬إىل أذح ف غ بف شود الس ت ت ت ت ط ن يف ق أس لس‪ ،‬و ىتلن ين تل ن أذه‬
‫الع بف فلذيف أه يف‪ ،‬فقد انبصتتذ ن ه ع س الستتال ع هم يف جم ل الولذ واحل ف والربأ ن‪،‬‬

‫‪َّ261‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪2‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ2465/4 ،‬‬

‫‪203‬‬
‫فال ند ين تل ن غ بف أ هيف سديف‪ ،‬إش ع م أ يدنذون ده أن ك د ل بخ ص أ س وّمن‬
‫ىت ك ق م أ هيف تل فئ ق اأم‪ ،‬وأع ين ح لس أع ق أس تسبدعي ين يدع أبن‬ ‫أهس‪ ،‬وأ‬
‫ي ص ت ت ت تتذه ع هم نص ت ت ت تتذ ُت ص يو انبق ‪ ،‬فبنس ف ض إىل نس حتديد ال س الذد ي بص ت ت ت تتذ نس‬
‫﴿فا ادع نس يِاه أ ْع ُ ب فا نْتبا ِ‬
‫صذ ‪ ،‬ويد ق و م يأذه هللَّ‬ ‫ا اُ ه ا‬
‫ف ه ين ن ح ً هى نس يد‪ :‬هع هع أ ً ه س‬ ‫‪ -‬ويأ يف ت ت ت ت ت ت ت م ارنب ‪ ،‬فقد‬
‫يذفع و تس نس إىل حد ال دا ‪ ،‬وشلك أن سدم أ وو‪ ،‬إل س ويأ س أن كذب عا م‪ ،‬يسذف ا‬
‫أهس ع ق ق أهم نب و ذ أ ت عدوأم نس‪ ،‬وياهذ ين س ت ت ت ت تتدم البال قد ك نت أ هف لس‬
‫ورأ س فق ‪ ،‬هون ئذ أن آأن نس‪َّ1‬‬
‫قت ت ل تهت ت ىل‪﴿ :‬ونُ حت ت إِ ْش ا اهى ِأن قاتْبت ت‪ ،‬فات ت ْ ت ت ت ت ت ت تبا ْبتات ت لات تسُ فاتا ْتات ت هُ وي ْاأات تسُ ِأن الْ الذ ِ‬
‫ب‬ ‫ا ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ْ ُ‬ ‫ا ً‬
‫الْه ِا ِم*وناص ت ت ت ت ت تذا ه ِأن الْ اق ِ ال ِذين اكذن ا ِِبَيتِا إَِّنُم اك نُ ا قات ت ت ت ت ت ت ة فاا ْغذقْتا أم ي ْ ِ‬
‫اخاه ا‬ ‫ْا ا ْ ا ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ا ُ ا‬ ‫ا ا ا ْ ُ ا ْ‬
‫[األنبياء‪ ،]77 -76 :‬ف ب ب هللا لس أبأذين‪:‬‬

‫األول‪ :‬يجن ه ويأ س أن اللذب الها م قب‪ ،‬الط ف ن‪ ،‬ن ئ‪ ،‬يلشف ال ص ع ه ‪ ،‬وك ن‬
‫الط ف نَّ‬ ‫شلك نبه يق ت و ذ أ هنذوه ح‬

‫ال اين‪ :‬نص تتذه نص تتذ انبق أن ق أس الذين كوذوا ف غذق أم يخه ‪ ،‬ونص تتذه نص تتذ إنق ش يف‬
‫الو ك ح ا تتبقذا أ ع اجل هد‪ ،‬وأب دس ع ال نستتف‪ ،‬الرتت ب امل طقي يدل ع ين‬
‫ن نس يف‬ ‫ن نس يف ت ت ت ت م )املؤأ ن( قد ك ن يو ً‪ ،‬وين الدع الذد‬ ‫الدع الذد‬
‫م عارنب ت قد‬ ‫ن نس يف‬ ‫م عالقمذت قد ك ن نهده ِبدم د ي ف‪ ،‬وين ال دا الذد‬
‫الثالثف عن ن ن ال اقع‪،‬‬ ‫ك ن يف املذاح‪ ،‬ارْريم ع د استتبداه اللذب‪ ،‬فبل أ ت ال ص ت‬

‫‪َّ271‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪204‬‬
‫ت زي‪ ،‬ك‪ ،‬نص أ ه أ ت ت ت تتب ً حل لف الق ‪ ،‬الذين ك نت جن الب زي‪ ،‬القذآه يف يوق‬ ‫و‬
‫مله جلبهم ‪َّ1‬‬

‫نا عاي‪ :‬موقف املأل من قو نوح من دعوته يف سوني الشع اء‪:‬‬


‫اْ ُأ ْم نُ ه ياا تاتبت ُق ان* إِِهه لا ُل ْم‬ ‫ِ‬
‫ت قات ْ ُ نُ ةه الْ ُمْذ ا ت ت ت ت ت ت ت ا * إِ ْش اق ال اُْم ي ُ‬
‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اكذ نا ْ‬
‫ب‬‫د إِ اعا ا ِه‬ ‫ِ‬
‫ذ‬ ‫ْ‬ ‫ا‬
‫ي‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫اد هُ ِن* وأ يا ْ ت ت ت ت ت ت ت الُ ُلم اعاْ ِس ِأن يا ْ ةذ إِ‬ ‫ت ت ت ت ت ت ت ل ي ِاأ * فا تت ُق ا اّلل وي ِ‬
‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫اا‬ ‫اُ‬
‫ك اْراْ اشلُ ان* قا ال اواأ ِع ْ ِمي ِِبا اك نُ ا‬ ‫ك اواتتبات اه ا‬ ‫اد هُ ِن* قا لُ ا يانتُ ْؤِأ ُن لا ا‬‫الْه لا ِم * فا تت ُق ا اّلل وي ِ‬
‫اا‬ ‫ا ا‬
‫يات ْه ام ُ ان* إِ ْن ِح است ت ُهبُْم إِ اعا اِهب لا ْ تا ْشت تهُُذو ان * اواأ يا ا نِطا ِِه الْ ُم ْؤِأِ ا * إِ ْن يا ا إِ نا ِذيذ‬
‫ِ‬ ‫أبِ * قات لُ ا لاِن ا تاتْتبات ِس َينُ ه لابا ُل نان ِأن الْمذ ِأ * قات ال ِ ِ ِ‬
‫ب إن قات ْ أي اكتذنُ ن* فات فْتبا ْ‬ ‫اه‬ ‫ا اْ ُ ا‬ ‫ا ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ‬
‫ك الْ ام ْش ت ُ ِن*‬ ‫نت ِين ونت تاتهم فاتْب واِجنهِين وأن أهِي ِأن الْم ْؤِأِ ا * فا ْاجنا تا ه وأن أهس ِيف الْ ُو ْ ِ‬
‫ْ ُ اا ْ ا اُ‬ ‫اْ ا اْ ُ ْ ً ا ا ا ْ ا ا ا ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك اُا الْ اه ِز ُيز‬‫ك اآلياتفً اواأ ت اك ت ان يا ْكثاتُذُأ ْم ُأ ْؤِأِ ا * اوإِن ان ت ا‬ ‫ُث يا ْغاذقْتات نات ْه ت ُد الْبات ق ا * إِن ِيف شال ت ا‬
‫الذِح ُم [الشعراء‪.]122 :105 :‬‬

‫ني﴾‪:‬‬ ‫ي‬
‫ت قَال ْو م نموح ال مْم ْ َسل َ‬
‫‪َ ﴿ .1‬كذ َ ْ‬
‫ت ك أي ال ه يف ‪َّ -‬ن يف القصف‪ -‬يبدي هب إلنذا أ أ ذ البدايف‪ ،‬ث لْذ يف البوص ‪ ،،‬وق‬
‫‪ ،‬ف لذ لف يف يو ه واحدم‪ ،‬وأي‬ ‫ن ه يلذن ا إ ن ح ً‪ ،‬ولل س يذكذ يَّنم كذن ا املذ‬
‫يخه ‪،‬‬ ‫الهب هيف لس‪ ،‬فمن كذب هب فقد كذب وملذ ت ت ت ت‬ ‫هع م إىل ت ح د هللا‪ ،‬وإْال‬
‫فهذه هع م يخه َّ‬

‫والقذآن يؤكد أذا املهل ويقذ ه يف أ ا ت ت ت ت ت تتع كثريم‪ ،‬نص ت ت ت ت ت ت غ أبهدهم‪ ،‬رنس ك ف أن ك‬
‫الهق دم اإل تتالأ ف‪ ،‬حتبضتتن هب الدع ا خ ه ً وتقستتم هب البشتذيف ك ه إىل وتتو ‪ :‬وتتف‬

‫‪َّ272‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪205‬‬
‫وأدا القذون‪ ،‬وي اذ املس ت ت ت م فبشا ارأف‬ ‫ووت ت تتف الل فذين‪ ،‬ع أدا الذ ت ت ت‬ ‫املؤأ‬
‫املؤأ ف لل‪ ،‬هين وك‪ ،‬عق دم أن ع د هللا أي يأبس‪ ،‬أ ذ ف ذ الب يل إىل أشت تتذق اإل ت تتال‬
‫هين الب ح د ارْري‪ ،‬وإشا الصت ت تتف اآلْذ أم اللو يف ك‪ ،‬أ ف ويف ك‪ ،‬هين‪ ،‬وإشا املؤأن‬
‫يؤأن ولذ ت ت تت‪ ،‬خ ه ً‪ ،‬وَيرت الذ ت ت تت‪ ،‬خ ه ً‪ ،‬رَّنم خ ههم مح ف ت ت ت لف واحدم أي ت ت ت لف‬
‫َّ‬ ‫‪ ،‬فل من كوذ جبم ع املذ‬ ‫يد يأف تلوذ نذ‬
‫الب ح د ‪ ،‬و ُّ‬
‫‪1‬‬

‫‪﴿ .2‬إي ْذ قَ َ‬
‫ال َهلم ْم أَ مخ م‬
‫وه ْم نموح أ ََال تَالقال مقو َن﴾‪:‬‬

‫‪" -‬إش ق ل م يْ أم ن ه"‪ :‬و تتذه القذآن اللذمي يف س تتذعف ن ه ينس ارخ لق أس الل فذين‪،‬‬
‫وعبب يْ م اإلنست ت ن ف‪ ،‬وق ل املوس تتذون‪ :‬يد‪ :‬انن ين هم وأي إْ م نس تتب إْ م هين‪،‬‬
‫وق ‪ :،‬أي إْ م اجمل نس ت ت ت ت تتف‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اواأ ياْ ا ت ت ت ت ت ت ْا ِأ ْن ا ُ ت ت ت ت ت ت ةل إِ نِِ است ت ت ت ت ت ِن قات ْ ِأ ِس‬
‫[إبراهيم‪ َّ]4 :‬وق تت‪ :،‬أ أن ق ل الهذب‪َ :‬ي يْت نين َت م‪ ،‬يذيتتدون‪ :‬يد واحتتد أ هم‪ ،‬فت رخ‬
‫يسبهم‪ ،‬يف أهل القذيب أن القب ف‪ ،‬وأ س ق ل احلم ف‪:2‬‬

‫ع أت قت ل نذأت ن‬ ‫يف ال ت ئبت‬ ‫يس ت ت ت ت ت ل ن يْ أم ح ي دهبم‬


‫ويو ارْ م اإلنس ن ف اليت ووف هب ارنب‬ ‫‪ ،‬ودبق‬ ‫وارْ م لعف وسذع ً ع ه‬
‫أع ق أهم وقب ئ همَّ‬
‫ة‬
‫‪ -‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوإِ اىل اع ه ي ا‬
‫اْ ُأ ْم ُأ ًها [األعراف‪.]65 :‬‬

‫و ِحلً [األعراف‪.]73 :‬‬


‫اْ ُأ ْم ا‬‫‪ -‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوإِ اىل امَثُ اه ي ا‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ2607/5 ،‬‬


‫‪ 2‬توست ت تتري القذدب‪ َّ50/16 ،‬واناذ‪ :‬حممد الط أذ نن ع س ت ت ت ‪ ،‬توست ت تتري الب ذيذ والب يذ‪ ،‬الدا الب نس ت ت ت ف ل شت ت تتذ‪ ،‬هون َت يل‪،‬‬
‫‪َّ158/19‬‬

‫‪206‬‬
‫‪ -‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوإِ اىل اأ ْديا ان ي ا‬
‫اْ ُأ ْم ُس اهْتبً [األعراف‪.]85 :‬‬

‫‪ -‬وق ل ته ىل‪﴿ :‬إِ ْش قا ال اُْم ي ُ‬


‫اْ ُأ ْم ُأ ه ياا تاتبت ُق ان [الشعراء‪.]124 :‬‬

‫و لِ ياا تاتبت ُق ان [الشعراء‪.]142 :‬‬


‫اْ ُأ ْم ا‬‫‪ -‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬إِ ْش قا ال اُْم ي ُ‬

‫‪ -‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬إِ ْش قا ال اُْم ي ُ‬


‫اْ ُأ ْم لُ ط ياا تاتبت ُق ان [الشعراء‪.]161 :‬‬

‫يف حديث اإل ت ت تذا ين ارنب إْ م‪،‬‬ ‫وتلذ شلك يف القذآن اللذمي والست ت ت ف ال ب يف‪ ،‬و‬
‫وك ن ا يق ل ن لذ ل هللاﷺ ‪":‬أذحب ً ول ب الص وارخ الص "‪َّ1‬‬

‫ويع ه ت ارْ م‪ ،‬إْ م اإلىت ت ن‪ ،‬ولتتذلتتك ق ت ل هللا ته ت ىل‪﴿ :‬إِمنات الْ ُم ْؤِأُ ان إِ ْْ ام‬
‫[الحجرات‪ ،]10 :‬وق ل ل هللاﷺ‪":‬املؤأن يخ املؤأن"‪َّ2‬‬

‫‪ ،‬وللن شلك هفع نهَ املبهص ت ت ت ت ت تتب‬ ‫وأي اليت تس ت ت ت ت ت تتب ق ك أ‪ ،‬احلق ق ويع الد‬
‫ارْذى‪ ،‬خم لو ً‬ ‫يف الد‬ ‫واملبشتتدهين حبصتتذ ارْ م يف أذه الد ف‪ ،‬وينلذ ا تتبهم‬
‫والقب ئ‪ ،‬وارعذا‬ ‫نذلك القذآن والست ت ت ت ف‪ ،‬وا ت ت تتبهم ل ارخ حس ت ت تتب ال س ت ت تتب والد‬
‫ويحق ت ب الب ت يل واجمل ت أ تتف يف لق ت‬ ‫وارهَين‪ ،‬وأ أ ت جيذد ع ت هم يف خ ع امل ت ت ت ت ت ت ت تب ت‬
‫اآلْذين أهم ك نت وو م ويح ا مَّ‬

‫ل هللا ﷺ ينس ق ل رحدأم‪َ" :‬ي يْ الهذب"‪ ،‬وأ أن الل م‬ ‫وثبت يف السريم عن‬
‫ال ط وف واحملببف يف اآلهاب وارْالق وامله أال ‪ ،‬د ال الدأذ‪َّ3‬‬

‫‪َّ94‬‬ ‫‪ 1‬حممد أصطو الزح ي‪ ،‬سذعف هللا لألنب ‪ ،‬ها انن كثري‪ ،‬هأشق‪ ،‬الطبهف اروىل‪، 2018 ،‬‬
‫‪َّ94‬‬ ‫‪ 2‬ن يب هاوه‪ َّ576/2 ،‬ويف‪ :‬حممد أصطو الزح ي‪ ،‬سذعف هللا لألنب ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ94‬‬ ‫‪ 3‬الزح ي‪ ،‬سذعف هللا لألنب ‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪207‬‬
‫هللا وْش ت ت بس؟ وأذا‬ ‫‪" -‬ي تبق ن"؟ وُت ف ن ع قبف أ ينبم ف س؟ وتس تتبش تتهذ ق نلم ْ‬
‫الب س إىل البق ى أطذه يف أذه الس م‪َّ1‬‬

‫وا ت تتبوه "ي تبق ن" ف س أهل الهذض أع احلَ "ي تبق ن هللا" يف ت ح ده وإفذاهه يف‬
‫الهب هم ود عبس وا ب نف لذ لسَّ‬

‫‪﴿ .3‬إييين لَ مِ ْم َن مسول أ يَمني﴾‪:‬‬

‫خي ن و خيد و يع ‪ ،‬و يزيد س ً يو ي قص س ّم ك وس أن البب غ ‪ ، 2‬إه للم‬


‫ب‪ ،‬ين عه للم كم يت ق أ ول حي‬ ‫تتتتت‬ ‫أن ع د هللا‪ ،‬ويأ ع‬ ‫ت ت ت ت ت ل أبه‬
‫ع س‪ ،‬ي يد ف ه و ينقص أ ه ‪ ،‬ويرتتب ع ك نس ت ت ت ت ً هلل أب ع ً عن نس ت ت ت ت تس‪،‬‬
‫يَّنم أ أ ون أن قب‪ ،‬هللا نط عبس فق ل م‪:‬‬
‫‪﴿ .4‬فَاتال مقوا اّلل وأَ ي يع ي‬
‫ون﴾‪:‬‬‫ََ م‬
‫يد‪ :‬ف تق ا عذاب هللا‪ ،‬ويد ه ه ف م يهع كم إل س‪ ،‬رنلم إشا تط ه ه ف م يهع كم إل س‬
‫ه‬
‫ل أب غ عن هللا‪ ،‬ك بم أسب ق لهق نس وعذانس‪ ،‬ف ست القض ف قض يت‪ ،‬وإمن أي‬ ‫وي‬
‫قض ف هللا ب و نلم‪َّ3‬‬

‫َي ﴾‪:‬‬ ‫يي‬


‫َسرَلم مِ ْم َعلَْيه م ْن أ ْ‬
‫‪َ ﴿ .5‬وَما أ ْ‬
‫مل ك ن يول أ ك ن يبب ه رشأ ن ارق ا املدع ين أن قب‪ ،‬يد ها أن الدع م إىل أبدي‬
‫يو فلذم يو ع م يو خ عف ا أهم إَيه أبنس لس أص ت ف س تتخص ت ف أ هم‪َ ،‬يص تت‪ ،‬ع ه أن‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ2607/5 ،‬‬


‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع نوسس‪َّ2607/5 ،‬‬
‫‪َّ64‬‬ ‫‪ 3‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪208‬‬
‫ذا اتب عهم لس ف م يدع أم إل س‪ ،‬ك ن أن احللمف يف الدع م ين يه ن الذ ت ت ل جتذهه أن‬
‫ييف أص ت ت ت ت ف ست ت ت تتخص ت ت ت ت ف‪َ ،‬يصت ت ت تت‪ ،‬ع ه أن ق أس الذين يدع أم إىل هين هللا نس و هبم‪،‬‬
‫ين يهىن املص ت ت ت ت ت ت ت ويْوه أط لببهم أب ذ ع أ يقدأس م أن ته م ونصت ت ت ت ت ت ت‬ ‫وأه‬
‫وإ ست ت ت ت ت ت ه وجم أدم يف انبع اخلري م‪ ،‬وتذن ف وتد يب ع اإلىت ن وأشت ت ت ت ت ت عذه‪ ،‬وّم ت ت ت ت تتف‬
‫الوض ئ‪ ،‬اخل ق ف والس ك ف وعب هم هللا عز و ‪ ،‬وفق يحل سذائهس‪ ،‬والا أذ ين البرب أن‬
‫يهىن املص ت ت ه ويْوه يس تتب ز نداأف البرب ّم أ يو تتهب ع نو َّ الق ويس تتدَّ ف ون‬
‫م ن ه ع س السال ‪ ،‬ينس أ يس م ع أ يبذل م أن ي ذ‪ ،‬يد ي ذ‪ ،‬أهم ك ن ق الً‬
‫وْو و ً‪ ،‬هل ع شلك ق لس‪" :‬وأ ي للم ع س أن ي ذ"‪َّ1‬‬

‫ب ال َْعالَ يم َ‬
‫ني﴾‪:‬‬ ‫ن إيال َعلَى َن ي‬ ‫‪﴿ .6‬إي ْن أ ْ‬
‫َي ي َ‬
‫ل َ أهل شلك ينس يط ب ي ذاً أط ق ً‪ ،‬إَّن أث ل ف ْ ل ف ول ست ت تتبف إىل البشت ت تتذ‪ ،‬وأ‬
‫ت ت أن ي ذاً ياوذ نس ع د ب اله مل ‪ ،‬فقد تلو‪ ،‬هللا ع ملدع ين‪ ،‬أب ذ‬ ‫يدع ه ‪ ،‬ن‪ ،‬أ‬
‫ب اله مل " يد‪:‬‬ ‫الدع م إىل هي س وعب هتس‪ ،‬فق ل ن ه ع س الس ت ت ت تتال ‪" :‬إن ي ذد إ ع‬
‫أ ي ذد الذد ي ت ت ت ت تتب ُّقس إ ع كو لف ب اله مل ‪ ،‬فه وحده الضت ت ت ت ت ت أن‪ ،‬وأ وحده‬
‫ب‬ ‫حتم س وتلو‪ ،‬نس‪ ،‬وأ وحده الذد يثق أبنس م ين إَيه‪ ،‬وِب ين ي ذد ع‬
‫الذد ه‬
‫اله مل ‪ ،‬و ي ت للم أ س س ت ً ق الً يو كثرياً‪ ،‬فبه يع د ع لم أق ليت للم‪ ،‬وي أبصتتف‬
‫نل أ‪ ،‬الب ذه أن ييف أص ف يد به ل وسي أ لم ‪َّ2‬‬
‫‪﴿ .7‬فَاتال مقوا اّلل وأَ ي يع ي‬
‫ون﴾‪:‬‬‫ََ م‬

‫‪َّ65‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ65‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪209‬‬
‫وأ يلذ ع هم د ب البق ى والط عف‪ ،‬نهد ادم َّنم أن ح ف ار ذ وا ت ت ت ت ت تتبعالل‪:‬‬
‫"ف ت تق ا هللا ويد ه ن"‪ ،‬وللن الق يط ه ن ع تتس وعرتاض ع تتب‪ ،‬وأ اعرتاض ألذو‬
‫ل‪َّ1‬‬ ‫يف البشذيف أع ك‪،‬‬

‫ك ْاألَ ْنذَلمو َن﴾‪:‬‬ ‫‪﴿ .8‬قَالموا أَنمال ْ يم من لَ َ‬


‫ك َواتالبَال َع َ‬
‫لقتتد ا ت ت ت ت ت تتبلرب ق ن ه عن اتهب ت عتتس‪ ،‬وتهه ا أبنتتس قتتد اتبهتتس ار شل ن ف من اتبهتتس‪ ،‬فهم‬
‫يس ت ت ت ت تتب ب ن لدع م يلثذ يف يتب عه ار شل ن‪ ،‬ومل ك نت ك مف ار شل قد تهين‪ :‬أبهم‬
‫نوه‪ ،‬القب ئ الذشائ‪ ،،‬ويأ‪ ،‬الطبقف الدن واملهن احلقريم‪َّ2‬‬

‫‪ ،‬وإىل اإلىت ن وا بسال ‪ ،‬يصدأم عن‬ ‫إن الوقذا أم الس نق ن إىل الذ ‪ ،‬والذ‬
‫ع أص ت ت ت ت ت ت ف يو و ت ت ت ت تتع يو أل نف‪ ،‬وأن ث فهم امل بُّ ن‬ ‫ا دى كربَي ف غف‪ ،‬و ْ‬
‫الس ت ت ت ت نق ن‪ ،‬فبأ املأل أن اللربا فبقهد هبم كربَي أم‪ ،‬وتقهد هبم أص ت ت ت ت حلهم الق ئمف ع‬
‫املزيوف‪ ،‬املسبمدم أن اروأ وار دري اليت ت بَ ث ب الدين‪ ،‬ث أم يف ال ه يف‬ ‫ارو‬
‫لنو ن ين يس يهم الب ح د اخل لص وجلم أري أن ال َّ‪ ،‬ح ث تسق الق م الزائوف ك ه ‪،‬‬
‫وتذتوع ق مف واحدم ق مف اإلىت ن والهم‪ ،‬الص ت ت ت ت ت ‪ ،‬ق مف واحدم تذفع ق أ ً وُتوَ آْذين‪،‬‬
‫الق مي‪ ،‬ث جي بهم ن ه اجل اب الذد يقذ الق م‬ ‫ِب زان واحد أ أ زان الهق دم والس ت ت ت ت ت ت ت‬
‫الذ ل‪ ،‬ويد يأذ ال َّ وحس هبم هلل ع أ يهم ن ‪َّ3‬‬ ‫الث نبف‪ ،‬وَيده اْبص‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ2607/5 ،‬‬


‫‪َّ66‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪ 3‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ2608/5 ،‬‬

‫‪210‬‬
‫س ماهبم ْم إيال َعلَى َنيب لَ ْو تَ ْشعم مو َن* َوَما‬ ‫ي ي‬ ‫ي ي ي‬
‫ال َوَما علْمي مبَا َكانموا يَال ْع َملمو َن * إ ْن ح َ‬ ‫‪﴿ .9‬قَ َ‬
‫ني * إي ْن أ ََّن إيال نَ يذي ممبيني﴾‪:‬‬ ‫ي ي‬
‫أ ََّن يطَا يند ال مْم ْ مني َ‬
‫"وأ ع مي ِب ك ن ا يهم ن" ع يَّنم ق ل ا لس‪ :‬ينؤأن نك ون ق ه لك واحل ل ينس اتبهك‬
‫ار شل ن‪ ،‬وينت ته م يَّنم ي شل ن‪ ،‬ل س ت ت ت ت ت ت ت ا يْو ع ك‪ ،‬ف هبم نق لس‪" :‬وأ ع مي ِب‬
‫ك ن ا يهم ن" يد‪ :‬وأ ثري ع مي ِب ك ن ا يهم ن يف هع م ون ف يأذه هللا أبن ين عه‬
‫جلم ع ق أي هون ا ت ت تتبث ‪ ،‬يل س ت ت ت ا نش ت ت تذ أط لب وإلىت ن والهم‪ ،‬الص ت ت ت ‪ ،‬أهم ك نت‬
‫دبق م ا بم ع ف يف ناذكم دبقف ْست ت س تتف‪ ،‬ي يس تتب ق ن أث‪ ،‬غريأم ث اب هللا واجل ف‬
‫إشا آأ ا وعم ا وت ت ت ت ت ت ت حل ً؟ ي يس ت ت ت ت ت تتب ق ن أث‪ ،‬غريأم عق ب هللا وال إشا كوذوا وعم ا‬
‫ل ب نف واإلو تتاله أهم ك نت يعم م شي ف ت ت ف قب‪ ،‬اإلىت ن‬ ‫ت ت ً؟ يل ست ت ا نشت تذاً ق ن‬
‫واتهب الذ ل؟‬

‫‪ ،‬فه‪ ،‬أن وظ ويت ين يح ت ت تتبهم ع ه ؟ إمن‬ ‫وإشا ك ت يع م ِب ك ن ا يهم ن أن ت ت ت ت‬


‫تبهم ي‬ ‫ب‪ ،‬وأ الذد ت‬ ‫ت ل أبِهغ ت لف ب‪ ،‬ويأ حست هبم ع يعم م فه‬
‫ب‪ ،‬فه مي ِب ك ن ا يهم ن‪،‬‬ ‫ب" يد‪ :‬أ حس هبم إ ع‬ ‫الدين "إن حس هبم إ ع‬
‫جيه ين اتذ هع م وأم نشتذ أن عب ه هللا‪ ،‬أستؤول ن كست ئذ البشتذ عن اإلىت ن والهم‪،‬‬
‫ون ع‬ ‫تتب ن ي الدين‪ ،‬و ت‬ ‫ن كعريأم‪ ،‬و تُ‬ ‫الص ت ‪ ،‬وأم يف احل م الدن ّمب‬
‫يعم م كعريأمَّ‬

‫م ن ه ع س السال ين أؤ الذين يذوَّنم ار شل أم نشذ أث هم‪ ،‬وأسؤول ن جت ه‬ ‫ون‬


‫هبم عن اإلىت ن والهم‪ ،‬الصت ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬وينس أذ ت ت ت ت ت تت‪ ،‬أن نس لدع م وهع م غريأم أن ق أس‪،‬‬
‫ول َ أبه اثً لطبقف ا بم ع ف ْ وف هون دبقفَّ‬

‫‪211‬‬
‫ونهد ين يون ن ه ع س الس تتال شلك‪ ،‬يع ن م نذفق َته س ين يش تتهذوا هبذه احلق ئق‪ ،‬فق ل‬
‫م‪" :‬ل تش تتهذون"‪:‬يد‪ :‬يَتل ل تش تتهذوا هبذه احلق ئق‪ ،‬والش تته ولش تتي أ يول أذاح‪،‬‬
‫َ نس اإلنست ت ت ن إحست ت ت ت ت ت ً‬
‫إه اكس‪ ،‬له س أ ْ ش يف ال عف أن الش ت تتي يُالأَ الش ت تتي ف ه‬
‫الولذيف اروىل اخلو وف‪ ،‬ث يت نهد الش ت ت ت ت ت تته‬ ‫ْو و ً‪ ،‬ث انبق‪ ،‬ت ه ت ت ت ت ت ت ت ه ً إىل اإله اك‬
‫يق ى قد ت و‪ ،‬إىل اله م ف ل ق َّ‬ ‫إه اك‬

‫وأع أذا البمين ي م ع س الست ت ت ت تتال يَّنم أ ال ا يف ه لف أطبقف‪ ،‬إش يص ت ت ت ت ت ا نهد إىل‬
‫أذح ف الشه أبوىل احلق ئق اليت يدع أم إىل اإلىت ن هب ‪َّ1‬‬

‫نس‪ ،‬وأم الذين وو ت ت ت ت ت تتو أم أبَّنم‬ ‫نس وِب‬ ‫ود لب ه أبن يطذه أؤ الذين اتهبه ه أؤأ‬
‫ار شل ن واعبربوا دذهه م سذد ً لقب ل اتب عس‪ ،‬واإل ال لسَّ‬

‫هل ع شلك ههه ع هم‪2‬نق لس‪" :‬وأ ي نط ه املؤأ "‪ ،‬وأ ي نط ه يد فذه يو خ عف‬ ‫ه‬
‫هْ ا يف ت ت ت ت ت ك خ عف املؤأ ‪ ،‬ف إلىت ن جيه هم أن ارأف الذون ف‪ ،‬أهم ك ن و ت ت ت ت تتههم‬
‫كهم أن قب‪ ،،‬ف إل ال جيب أ قب سَّ‬ ‫ا بم عي قب‪ ،‬شلك‪ ،‬وأهم ك ن‬

‫ويْرياً يون ن ه ع تتس الس ت ت ت ت ت تتال لق أتتس وظ وبتتس اليت يأذه هللا ين يق هب ت جت ت ه امللتتذن‬
‫يد‪ :‬أ ي ول س ت ت ت ت ت تتبف إىل غري املس ت ت ت ت ت تتب ب‬
‫اجل حدين فق ل م‪" :‬إن ي إ نذيذ أب "‪ ،‬ه‬
‫نهد الب ن إ نذيذ أب َّ‬ ‫لدع يت‪ ،‬الذافض‬

‫فه ع س الست ت ت تتال ي ذ أم نهذاب هللا إشا يوت ت ت تتذوا ع كوذأم وع هأم وكربأم‪ ،‬وأ ع س‬
‫اجملبمع‪ ،‬وك‪ ،‬يفذاهه املؤأ‬ ‫الس ت تتال وا ت ت ت يف ت ت ت لبس ك‪ ،‬ال ت ت ت ه‪ ،‬يدع ك‪ ،‬دبق‬

‫‪َّ68‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ68‬‬ ‫‪2‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪212‬‬
‫إله ا الدع م‪ ،‬ين يؤأ ا ويس ت ت ت م ا‪ ،‬ول َ و ت ت ت حب ت ا م ت تتذد خيوي ف س نهَ أب هئس‬
‫وغ َيتس‪ ،‬وجيمع ع أ خيوي ف س نهَ ال َّ هون نهََّ‬

‫إنس ع س الست تتال "أب " وا ت ت ك‪ ،‬ال ت ت ه‪ ،‬أن فه‪" ،‬يون" ِبهل‪ :‬ظهذ واتهض ت ت ‪ ،‬فه‬
‫"أب " يد‪ :‬ظ أذ وا ت ت ‪ ،‬وأ ييضت ت ً أب لل‪ ،‬ع و تتذ هع تس خيوي أ ه ست ت ً‪ ،‬أن‬
‫فه‪" ،‬يون" الشي إشا يظهذه وو ه سَّ‬

‫هللا ل َّ‪ ،‬إَّن شوا‬ ‫املبه ث أن ب اله مل ‪ ،‬وألذا ك‪ ،‬ت‬ ‫وألذا ك‪ ،‬املذ ت‬
‫ل م ع ع الس ا َّ‬ ‫أهذو‬ ‫وا‬ ‫ن‬

‫ُتص ت ت ت ص ووت ت تتف "نذيذ" ولذكذ أ ؛ رن املخ دب أن ق أس يست ت تتب ب ا لس‪ ،‬و‬ ‫و‬
‫نس‪ ،‬فه م ‪ -‬وأم ع أذا ال وف‪" -‬نذيذ"‪َّ1‬‬ ‫يؤأ ا نس وِب‬

‫ف م وا ههم ن ه ع س الستتال حب بس ال ا ت ف وأ طقس املستتبق م‪ ،‬وع زوا عن املضتتي يف‬


‫اجلتتدل وحل تتف والربأ ت ن‪ ،‬جل ت وا إىل أ ت ي ت إل تتس الطع ت ن ك م ت يع تتتس احل تتف‪ ،‬وْتتذلتتس‬
‫الربأ ت ن‪ ،‬جل ت وا إىل البهتتديتتد ولق م امل ت هيتتف الع اتتف اليت يهبمتتد ع هت الطعت م يف كتت‪ ،‬أت ن‬
‫وأل ن‪ ،‬ع دأ تهزأم احل ف‪ ،‬ويه زأم الربأ ن‪َّ2‬‬
‫ب إين قَالويمي َكذ ي‬
‫ون*‬ ‫ال َن ي‬
‫ني* َق َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫وح لَقَ مِونَن م َن ال َْم ْ ميوم َ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫م‬ ‫ْ‬ ‫‪َ ﴿ .10‬قالموا لَ ْن َلْ تَال ْنالَقه َ نم م‬
‫ي‬ ‫ي ي‬
‫ني﴾‪:‬‬‫فَافْالقَ ْح َال ْي يين َوَال ْيالنَال مه ْم فَال ْق يحا َوَيَ يين َوَم ْن َمع َي م َن الْ مم ْ مني َ‬
‫إن ق ن ه ع س الست ت تتال ‪ ،‬ع زوا عن الدف عن ود هم يأ الرباأ احل ج اليت يق أه‬
‫ع هم ن ه ع س الست ت ت تتال ‪ ،‬ويف ست ت ت تتت عق م ح عن البولري يف احلص ت ت ت ت ل ع ست ت ت تتبهف‬

‫‪َّ69‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪2‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ2608 /1 ،‬‬

‫‪213‬‬
‫ت ت تتط احلق‪ ،‬وتضت ت ت ت لت‬ ‫ع ود هم‪ ،‬ف ت ت تتم ‪ ،‬ود هم يأ‬ ‫يبمس ت ت تتل ن هب ل ثب‬
‫ق اأم يأ ق م احلق‪ ،‬فم‬ ‫ن ه‪ ،‬وفرت عزائمهم يأ و ت ت تتربه‪ ،‬وْ‬ ‫ه هأم يأ ثب‬
‫ك ت ن أ هم إ ين د ب ا أ تتس ين يلف عن هع م إىل هي تتس‪ ،‬وعن ن ت ن أ ت أم ع تتس أن‬
‫الض ت ت ت ت ت تتالل أن عب هم اروت ت ت ت ت ت ت اليت أي هين آوئهم وي داهأم‪ ،‬وأن دب هف احل ل ين‬
‫ي افقهم ع أذه املط لب‪ ،‬إش ك ف يص ت ت ل ه ع س الس ت تتال ين يلف عن هع م وقد‬
‫ي ت س هللا إل هم‪ ،‬ييذ ت هم يف تتخ هللا؟‪ ،‬وشلك يأذ يس تتب ‪ ،‬وق عس أن نب اْب ه هللا‬
‫حلم‪ ،‬ت ت لبس أهم است تتبد اخلطب ع س‪ ،‬وعامت البض ت ت ف‪ ،‬ومل ُْجيدأم نوه ً ك‪ ،‬ت ك‬
‫الب ت ت تتال يف اللف عن جته هم‪ ،‬وأ أم ع س أن الض ت ت تتالل جل وا إىل ا ت ت تتبهم ل الق م‬
‫والبهتتديتتد ولقبتت‪ ،‬ظ ت ً أ هم ين أتتذه ال ت ت ت ت ت ت ت تتف تذَيهم أن اإل ع ت ج‪ ،‬وت هم أن ا زائم‬
‫املبلذ م‪ ،‬ويف شل ت تتك ق ت ت ل ا ف م ت ت حل القذآن ع هم‪﴿ :‬لاِ ْن اْ تاتْتبا ت ت ِس اَينُ ُه لابا ُل نان ِأ ان‬
‫الْ امْذ ُ ِأ ا ‪ ،‬والذ م أ القب‪ ،‬وحل م‪ ،‬وأ أن يس ت ت ت ت ت تتد ين ا القب‪ ،‬فبل ً‪ ،‬وشلك يدل‬
‫ع املدى الذد ن غ هبم احلقد ع ن ه ع س السال ‪َّ1‬‬

‫وألذا الطع م ي ون إىل الق م والبهديد وال ع د‪ ،‬ع دأ جيدون ينوس ت تتهم وقد ح و ت تتذأم‬
‫ف‪ ،‬وولذيد السديد‪َّ2‬‬ ‫انبهم وحل ف ال ا‬ ‫يو ب احلق أن ك‪،‬‬

‫وألذا ي ت تتوذ الطع ن عن و هس الل ‪ ،‬وكش ت تتف الض ت تتالل عن و ت ت بس الع اف‪ ،‬وعذ‬
‫ن ه ع س السال ين الق ب الق ف لن ت َّ‬

‫‪َّ56‬‬ ‫‪1‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪،‬‬


‫‪ 2‬حممد ت ت ت د د ط ود‪ ،‬البوست ت تتري ال ت ت ت ل قذآن اللذمي‪ ،‬ها َّنضت ت تتف أصت ت تتذ ل طب عف وال شت ت تتذ والب يع‪ ،‬الق أذم‪ ،‬الطبهف اروىل‪،‬‬
‫‪َّ3172 /1 ، 1997‬‬

‫‪214‬‬
‫ت اه ل مؤأ ‪﴿ :‬قا ال‬ ‫أ ت س ن ه إىل الستتم ع اله م‪ ،‬إىل ال ال وتتذ الذد أ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ِه‬
‫ب إِن قات ْ أي اك ت ت تذنُ ن * فات ت ت فْتبا ْ ناتْ ِين اوناتْتات ُه ْم فاتْب ً ت ت ت اواجنهِين اواأ ْن اأه اي أ ان الْ ُم ْؤأ ا‬
‫[الشعراء‪ ، [118 -117 :‬و نس يه م ين ق أس كذن ه ولل س البث والشل ى إىل ال ال وذ‪ ،‬و ه‬
‫ارأذ إىل وت ت ت ت ت ت ت ت حتتب ارأذ﴿فات فْتبا ْ ناتْ ِين اوناتْتات ُه ْم فاتْب ً ت اواِجنهِين اواأ ْن اأهِ اي ِأ ان الْ ُم ْؤِأِ ا ‪:‬‬
‫ف قَ واحلم ن ين ون ق أي أ بصت ت ت ت ت ت تذاً رول ئك ع يعدائك‪ ،‬فقد وو ت ت ت ت ت تت‪ ،‬ق أي إىل‬
‫أذح ف أطمع نهدأ يف ا تتب نبهم إىل هع م احلق‪ ،‬و يبق إ ين توصتت‪ ،‬احللم والقض ت‬
‫امله ‪َ ،‬ي ب حبلمبك ن ين ون هم ‪"،1‬ف فب ن ين ون هم فب " يض ت تتع احلد ارْري ل بعي‬
‫والبلذيب‪" ،‬وجنين وأن أهي أن املؤأ "‪ ،‬وا ت ت ت ت ت تتب ب هللا ل ب س الذد يبهدهه الطع ن‬
‫ولذ م؛ رنس يدع ال َّ إىل تق ى هللا‪ ،‬ود عف ت ت ت ت ت ت ت لس‪ ،‬يط ب ع شلك ي ذاً‪ ،‬و‬
‫يببعي أ ً و أ ً ‪َّ2‬‬
‫ْك الْم ْشح ي‬
‫ي‬
‫ون﴾‪:‬‬ ‫‪﴿ .11‬فَر َََْْيالنَاهم َوَم ْن َم َعهم ييف الْ مفل َ م‬
‫يد‪ :‬ف ت ت ت تتب ب لس هع ه أب ست ت ت تتذم‪ ،‬ف لم إبغذاق ار ض ومل ‪ ،‬ون م ن ه وأن آأن‬
‫امل عد‬ ‫أهس يف الو ك املش ت ت ن‪ ،‬ويأذ نص ت ت هه ‪ ،‬وق أبعم ل الص ت ت ع ح كم ت‪ ،‬و‬
‫ويأ س إ‬ ‫اث‬ ‫املقذ ‪ ،‬ويأذ هللا ن ح ً نذك نس الس ت ت ت ت تتو ف‪ ،‬وين َيم‪ ،‬أهس ف ه أن ك‪ ،‬و‬
‫أن ت ت ت ت تتبق ع س الق ل‪ ،‬وأن آأن‪ ،‬وكب ا‪ ،‬و فهه امل و تو عس‪ ،‬و ذ هبم‪ ،‬ويجن ه وأن‬
‫يد‪ :‬املم َّ ف لش ت ت ن أ أ‪ ،‬الست تتو ف‬
‫أهس ّم ت هعده نس ق أسَّ"ويف الو ك املش ت ت ن"‪ :‬ه‬
‫وإَت ه أ ك سَّ‬

‫‪َّ71‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ2608/5 ،‬‬

‫‪215‬‬
‫ي‬
‫‪ ﴿ .12‬ممث أَ ْغ َقْالنَا َال ْع مد الْبَاق َ‬
‫ني﴾‪:‬‬

‫يد‪ :‬ونهد أ هدم أرتاْ ف عن جن م ن ه والذين آأ ا أهس‪ ،‬أن وع د ق أس م‪ ،‬يغذق الب ق‬


‫ع ين الق يْذوا يبست ت ع ن‬ ‫صت ته ونو اأ ول ا ه‬ ‫ك هم‪ ،‬فدلت أذه اآليف ن ه‬
‫إىل اجلب ل وك‪ ،‬أذتوع أن ار ض فذا اً أن تل ثذ امل ه امل ص ت ت تتبف أن الس ت ت تتم واملبو ذم أن‬
‫ار ض‪ ،‬فل ن يكثذأم ق م يف الص ت ت ت ت ت تته ه إىل يع اجلب ل وا حبم هب يكثذأم يف ْري‬
‫ت ت عف العذق عن نوست تتس‪ ،‬للن امل ك ن يالحقس وت تته هاً س ت ت ً فش ت ت ً‪ ،‬ح يغذقت امل ه‬
‫وَّ اجلب ل الش ت ت ت ت ت خمف‪ ،‬ع دئذ مت إغذاق خ ع الب ق يف ار ض أن ق ن ه‪ ،‬وأم‬ ‫يع‬
‫الذين يذكب ا أهس يف الو ك‪ ،‬وا ت ت ت تتبهم ل ك مف "الب ق " ُّ‬
‫يدل ع ين العذق عم ك‪ ،‬ق‬
‫ن ه‪ ،‬و بث الذين مح بهم الو ك‪َّ1‬‬

‫وألذا يف إخ ل ت ت ت ت ت ت تذيع‪ ،‬يص ت ت ت ت ت ت ت ال ه يف ارْريم ل مهذكف ن اإلىت ن والطع ن يف ف ذ‬


‫البش ت ت تذيف‪ ،‬ويقذ أص ت تتري ك‪ ،‬أهذكف َتل ف يف َت يل البش ت ت تذيف الط ي‪ ،،‬ث جيي البهق ب نب ن‬
‫هللا عز و ‪َّ2 ،‬‬ ‫الهاف أن أذه القصف‪ ،‬ويذنطه ِب يالئمه أن وو‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪﴿ .13‬إين ييف َذلي َ‬
‫ك َهلمَو ال َْع ي‪ ،‬مي‪ ،‬ال ح م‬
‫يم﴾‪:‬‬ ‫ك َ يَةي َوَما َكا َن أَ ْك َال م مه ْم مم ْ مني َ‬
‫ني* َوإين َن َ‬
‫‪" -‬إن يف شلك آليف"‪ :‬يد‪ :‬إن يف شلك الذد ذى أن عق ب وه س أ‪ ،‬لق ن ه آليف‬
‫الش د َّ‬ ‫يبهظ هب أن تو هلذ وتدنذ‪ ،‬و يطعس أ اه‪ ،‬و تُت ْه ِم نصريتس سه اتس‪ ،‬ونزغ‬

‫أبن هللا‬ ‫‪" -‬وأ ت ك ت ن يكثذأم أؤأ "‪ :‬يد‪ :‬وأ ت ك ت ن يكثذ التتذين مش هم العذق أؤأ‬
‫لف هبمَّ‬ ‫زل هبم عق نس‪ ،‬وأبن إنذا ا ن ه ع س السال‬

‫‪َّ73‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ2608/5 ،‬‬

‫‪216‬‬
‫إن عب م "وأ ك ن يكثذأم أؤأ " ُّ‬
‫تدل ع ين نهضهم ‪ -‬وأم ق ف ‪ -‬ك ن ا خيش ن أذه‬
‫اله قبف ن ْشت ت ت ت ت ت ت ف‪ ،‬إ ين تبه بهم الهم لق أهم ه بهم يس ت ت ت ت ت تتريون أع ق أهم‪ ،‬غم‬
‫ُت فهم أن حتقق أ ينذ أم نس ن ه ع س السال َّ‬

‫ونس ت ت ت ت ت تتبدل أن أذا ين أن الا اأذ ا بم ع ف يف اجملبمع البش ت ت ت ت ت تتذد أ افقف نهَ الق‬
‫ول س ت ت تتبف ل ع لبف أ هم‪ ،‬أب ل عن أو أ مهم اخل و ت ت تتف نب ثري الببه ف اجلم ع فَّ ومل ك نت‬
‫القصف تشبم‪ ،‬ع ظ أذت أبض هت ‪:‬‬

‫‪ -‬الظاه ي األوىل‪ :‬إغذاق ق ن ه نط ف ن س أ‪ ،،‬وأ يثذ أن آاث عزم هللا وق هتس الع لبفَّ‬

‫‪ -‬الظاه ي ال انية‪ :‬إجن ن ه وأن أهس يف الو ك املشت ت ت ت ت ت ت ن‪ ،‬حمو ظ وحلوظ الذع يف‬
‫واله يف الب لعف‪ ،‬وشلك أن آاث محف هللاَّ‬

‫ك اُا الْ اه ِز ُيز الذِح ُم‬


‫[الشاااااعراء‪،]122 :‬‬ ‫ق ل هللا عز و ‪ ،‬يف آْذ ن ن القصت ت ت ت تتف‪ ﴿ :‬اوإِن ان ا‬
‫فذكذ يف أذا اخلب ايس "الهزيز" يد‪ :‬الق د الع لب‪ ،‬وايس "الذح م"‪ ،‬فم يكم‪ ،‬الدقف‬
‫الب ن ف يف كال هللا عز و ‪ ،‬وأ يندعه ؟ ‪َّ1‬‬

‫خامساي‪ :‬نوح القحدن األكرب‪:‬‬


‫ك ن ن ه ع س الس ت ت تتال مل وا هس ق أس ورشى وا م ه وجل ن والض ت ت تتالل و ت ت تتخذوا أ س‪،‬‬
‫وي ت ت ت ت ت وا ارهب أهس وت هعدوه ولذ م وغري شلك‪ ،‬حت هداأم يكرب الب دد‪ ،‬ح ق ل نهَ‬

‫‪َّ76‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪217‬‬
‫يأ‪ ،‬اله م‪ :‬إن أه زم ن ه ‪ -‬وت ت ا هللا و تتالأس ع س ‪ -‬تبمث‪ ،‬يف شلك الب دد الذد‬
‫حتدى نس ق أس‪َّ1‬‬

‫إِ ْن اك ان اك ُارب اعاْ ُل ْم اأ اق ِأي اوتا ْذكِ ِريد‬ ‫ق ل ته ىل‪﴿ :‬واتْ‪ ،‬عا ِهم ناتب ا نُ ةه إِ ْش قا ال لِاق ِأ ِس َيقات ِ‬
‫ْ ا ْ‬ ‫ا ُ اْ ْ ا‬
‫ِِبَي ِ اّللِ فاتها اّللِ تات ك ْتت فات ِْ‬
‫اخهُ ا ي ْاأاذُك ْم او ُست ت ت ت ت ت تاذاكت ا ُك ْم ُث ا يا ُل ْن ي ْاأُذُك ْم اعاْ ُل ْم غُمتفً ُث‬ ‫ا ُ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫د إِ اعا اّللِ اوي ُِأْذ ُ يا ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ض ا إ ا اوا تُتْاُذون* فاب ْن تات الْتبُ ْم فا ام ا الْبُ ُل ْم أ ْن يا ْ ةذ إ ْن يا ْ ِذ ا‬
‫اقْ ُ ِ‬

‫ف اويا ْغاذقْتا‬ ‫ِ‬


‫ك او ا اه ْا ُأ ْم اْ االئ ا‬‫يا ُك ان ِأن الْمست ت ت ت ت ت تِ ِم ا * فا الذن ه فاتا تا ه وأن أهس ِيف الْ ُو ْ ِ‬
‫ُ ُ ْ ُ اا ْ ا ا ُ‬ ‫ا ُْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين [يونس‪َّ[73 -71 :‬‬ ‫ِ‬
‫ف اك ان اع قبافُ الْ ُمْ اذ ا‬ ‫ين اكذنُ ا ِِب اَيتا فا نْاُْذ اكْ ا‬
‫الذ ا‬
‫وياهذ أن ال ِه‬
‫ص القذآه ت س هللا عز و ‪ ،‬ل ذ ت ت ت ت ت ل حممد ﷺ أبن يب ع كو ألف‬
‫يف يوا ت ت الههد امللي أذه القص تتف؛ تهذيض ت ت ً أبَّنم ق ن ا أبف ع هم ت ت هد الذ ت ت ل والذين‬
‫آأ ا أهتتس املذح تتف اليت يالئمهم ف هت ين ي تتس م أثتت‪ ،‬أتتذا الب تتدد التتذد و هتتس ن ه ‪-‬‬
‫ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪ -‬لق أس‪ ،‬فبن يلوهم أذا البهذيَ حتداأم الذ ت ت ت ت ت ت ت ل حممد ﷺ ِبث س‬
‫و ت ت ت ت ت تذاحف‪ ،‬وأذا أن ندائع ي ت ت ت ت ت ت ل ب الرتن ف والب س غري املب ست ت ت ت ت تتذ‪ ،‬ف ب نع فقذا ال ص‬
‫ولبدنذَّ‬

‫ال ليَق ْويم يه َ قَال ْوي ﴾‪:‬‬


‫‪َ ﴿ .1‬واتْ مل َعلَْي يه ْم نَالبَرَ نموح إي ْذ قَ َ‬

‫يد‪ :‬نهد دذه امل ظذا اليت استتبم ت ع ه ت م "ي نَ" قب‪ ،‬أذا ال ص‪ ،‬ات‪ ،‬ع هم َي‬
‫حممد نب ن ه‪ ،‬أن ق لس لق أس‪َ :‬ي ق ‪" :‬إش" ظذف ف‪ ،‬وأي ندل اس ت ت ت ت ت تتبم ل أن "نب " كذا‬

‫‪ 1‬عثم ن حممد اخلم َ‪ ،‬فبهداأم اقبده قذا م و ت ت ت ف يف ت ت تتري وقص ت ت تتص ارنب ع هم الس ت ت تتال ‪ ،‬ها إيال الدول ف ل شت ت تتذ‪،‬‬
‫‪َّ65‬‬ ‫الل يت‪ ،‬ط‪، 2010 1‬‬

‫‪218‬‬
‫ق ل ا‪ ،‬وي ى ين "إش" ظذ ع أ س حمذو تقديذه كم ي ي‪ :‬وات‪ ،‬ع هم نب ن ه الل ئن إش‬
‫ق ل لق أس‪َ :‬ي ق ‪َّ1‬‬
‫ل ي‬
‫اّلل﴾‪:‬‬ ‫‪ ﴿ .2‬إي ْن َكا َن َك مرب َعلَْي مِم م َق يامي وتَذْكي يرين يِب ي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫يأذ هللا نب ت ين يب ع ق أتتس املهت نتتدين التتذين يشت ت ت ت ت ت تبتتس حت م حت ل ق ن ه يف اله ت ه‬
‫واإلوذا وا بلب ‪ ،‬وين يب أن نب ن ه أذا املشهد وأذا الق ل أ س‪ ،‬لق أس يق ل م‪:‬‬
‫إن ك ن ثق‪ ،‬ع لم وس تتق ع نو تتلم أق أي ف لم أذكذاً واعا ً ا ذاً أ ً‪ ،‬وتذكريد‬
‫إَيكم ِبَي هللا ت ت ت ت ت ت ا أ نزل يف كب نس أن ته ل م ووو ت ت ت ت ت ت َي يو آَيتس الل ن ف املذكذم نس‪،‬‬
‫واحملذ م أن عق نس ‪َّ2‬‬

‫ْت﴾‪:‬‬ ‫‪﴿ .3‬فَالعلَى ي‬


‫اّلل تَال َوكل م‬ ‫َ‬
‫يد‪ :‬ف ق ل للم ع هللا وحده غريه ت ك ت يف ين َُيب أ تل دون وتدنهذون وي ين‬
‫هل ع احلص ت ت تتذ تقدمي املهم ل "ع هللا"‬
‫أ لم‪ ،‬ي زل نلم عق نس‪ ،‬ويُ قي ع لم عذانس‪ ،‬ه‬
‫ع ع أ س "ت ك ت"‪ ،‬وإش ت ك ت ع هللا وحده سذيك لس‪:‬‬
‫‪﴿ .4‬فَر ْي‬
‫َمجعموا أ َْم َ مك ْم َو مش َ َكاءَ مك ْم﴾‪:‬‬

‫ك‪ ،‬يأذكم الذد تس ت ت ت ت ت تتبط ه ن تدنريه وإحل أس‪ ،‬وتو ق ع ُجتمه ن ع س‬


‫يد‪ :‬ف حلم ا ه‬
‫أبه دين‪ ،‬واهع ا ك‪ ،‬ستذك ئلم أن هون هللا‪ ،‬ل مه ا يأذأم ويشت هدوا ي كم‪ ،‬وىتدوكم نق ى‬
‫وته ىل ‪َّ3‬‬ ‫أن ع دأم أن اجلن واإلنَ وارو اليت تدع َّن أن هون هللا تب‬

‫‪َّ77‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ246‬‬ ‫م ي نَ‪،‬‬ ‫‪ 2‬توسري‬
‫‪َّ65‬‬ ‫‪ 3‬عثم ن حممد اخلم َ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪219‬‬
‫‪ ﴿ .5‬ممث َال يَ مِ ْن أ َْم م مك ْم َعلَْي مِ ْم غممةي﴾‪:‬‬

‫تهذف ن ك ف‬ ‫يد‪ :‬و يلن يأذكم الت تتذد ُجتمه ن ع ت تتس ل بخهص أين تت تتدنرياً أبهم ت ت ً‬
‫ت وذونس‪ ،‬و يلن يأذكم جت أي كذوً ت ت ت غط ً ع وت ت تتدوكم‪ ،‬تهذف ن ك ف ت وس ت ت ت ن‪،‬‬
‫فبه يع ن للم أذا الب دد لب ا ه ه ِب تدنذون أن ك د ت ت ت ت ت تتدد وت ت ت ت ت ت تذاحف وعالن ف‪،‬‬
‫ونذلك ُتذ ن أن غمف احلريم والرتهه ‪َّ1‬‬

‫ضوا إي َيل﴾‪:‬‬
‫‪ ﴿ .6‬ممث اقْ م‬
‫يد‪ :‬ونهتتد ين جتمه ا يأذكم وتتتدنذوا كتت‪ ،‬ألت يتتدكم وترتيث ا ح تبت كتدوا أن ينلم قت ه ون‬
‫ع البخ ص أ ين هون ين تبهذ ت ت ا آليف أش تتلال ‪ ،‬اقضت ت ا واأضت ت ا أ هنذمت أن يأذ ‪،2‬‬
‫ا إعداأي يو خي‪ ،‬افه ا أ تش ون ‪َّ3‬‬
‫‪﴿ .7‬وَال تمال ْن يظ ي‬
‫ون﴾‪:‬‬ ‫م‬ ‫َ‬
‫يد‪ :‬و م ه حلاف واحدم‪ ،‬أهم ظهذ للم هوا إلأه ‪ ،‬وأذا غ يف يف الب دد‪،‬‬ ‫ه‬
‫للن أن ك ن أث‪ ،‬ن ه ع س الس ت تتال ‪ ،‬وقد ت ك‪ ،‬ع هللا وحده ست ت تذيك لس ت ت ت أن أن‬
‫يذه ك د يعدائس يف حن أم‪ ،‬وين‬
‫نس نب هك س ع س وحت هديس لق أس‪ ،‬ين ي صت ت ت ت ت تتذه و خيذلس‪ ،‬وين ه‬
‫يه ذه أن سذو أم ‪َّ4‬‬

‫إنس اإلىت ن وهلل وحده الذد يصتت‪ ،‬وت حبس وهلل الق د الهزيز‪ ،‬ف َ أذا الب دد َتذهاً و‬
‫اً‪ ،‬ن‪ ،‬أ حتدد وهلل وثقف يف حواس ونص ت ت ت تتذه وع نس املس ت ت ت ت طذ ع أذا الل ن ِب ف س‬

‫‪َّ78‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ79‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ65‬‬ ‫‪ 3‬عثم ن حممد اخلم َ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ79‬‬ ‫‪ 4‬امل داه‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪220‬‬
‫وِبن ف س‪ ،‬ف ين الق ى ا زي ف الو ن ف يأ ق م هللا و ربوتس وعزتس اليت يهبص ت ت ت ت تتم هب ن ه ع س‬
‫السال َّ‬

‫ل أَ ْن أَ مكو َن يم َن‬
‫اّلل َوأ يمم ْ م‬
‫‪ ﴿ .8‬فَيإ ْن تَالوليالقم فَما س ال ال ال ال الرَلْق مِم يمن أَي إي ْن أَي ين إيال علَى ي‬
‫ْ َ َ‬ ‫َ ْمْ َ َ م ْ ْ ْ‬
‫ي‬
‫ني ﴾‪:‬‬ ‫ال مْم ْسل يم َ‬
‫يد‪ :‬فبن ت ل بم ع ا ت تتب نف مل هع تلم إل س‪ ،‬ف هنذمت ويه مت لبالغ يت ظه كم‪ ،‬وت ل بم‬
‫ه‬
‫ييض ت ت ت ت ت ت ت ً عن إخ يأذكم ع البخ ص أين ولقب‪ ،،‬ف ع م ا يه أ ت ت ت ت ت ت ت لبلم ع اخلري‬
‫الها م الذد مح بس للم أن ي ذ‪ ،‬ح يل ن ت ل لم ونو كم أين ا أ ً وملصت ت ت ت ت ت ت ف‬
‫الشت تتخص ت ت ف ع دكم‪ ،‬وُت ص ت ت ً أن نذل ار ذ ‪ ،‬واع م ا ينس أ ي ذد الذد أ أقذ‬
‫إ ع هللا الذد ي ت ت ين إل لم رن علم ت ت تس‪ ،‬واع م ا يه أث لم أ أ أن قب‪ ،‬ب‬
‫ين يك ن واحداً أن املس م ‪َّ1‬‬

‫ونهد عذض أذا الب دد الذد حتدى نس ن ه ع س الس تتال ق أس‪ ،‬إش اقبض تتت املذح ف اليت‬
‫نزلت ف ه ت ت ت م "ي نَ" شكذ أذا الب دد ع دذيقف البهذيَ ملش ت تتذكي ألف‪ ،‬يون هللا‬
‫عز و ‪ ،‬ع قبف ق ن ه ل ل ن البذكري هب أ عاف وعربم ل مشذك ‪َّ2‬‬
‫‪﴿ .9‬فَ َِذ وهم فَالنَج ْيالنَاهم ومن معهم ييف الْ مفل ي‬
‫ْك﴾‪:‬‬ ‫ََ ْ ََ‬ ‫م‬
‫يف‬ ‫يد‪ :‬فل هذن ه وت هعدوه ولذ م أ وأن آأن أهس‪ ،‬إن ي بس عن أب نهف هع تس كم‬
‫ت ت م الش تتهذا الست ت نقف نزو ً‪ ،‬ف لم ع هم وإلغذاق‪ ،‬ويأذ ن ح ً نصت ت ع الو ك‪ ،‬ويجنز‬

‫‪َّ79‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ80‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪221‬‬
‫اث ‪،‬‬ ‫ن ه عم س‪ ،‬وندي ن اه الط ف ن‪ ،‬ويأذ ه أبن َيم‪ ،‬يف الس ت ت ت ت ت تتو ف أن ك‪ ،‬و‬
‫ويأ س وأن آأن أهس‪ ،‬وكب ا و ذ هبم الو ك وجن ه وأن أهسَّ‬

‫اه ْم َخ َ ئي َ‬
‫ف﴾‪:‬‬ ‫‪َ ﴿ .10‬و َي َعلْنَ م‬
‫و ه أم ْ و و ث ا ار ض‪ ،‬وْ و ا أن يأ ل ا‪ ،‬فل ن ا ْري ْ ف لشذ ف ‪َّ1‬‬
‫ي‬ ‫ين َكذ موا يِب َ تينَا فَانْظمْ َك ْي َ‬ ‫ي‬
‫ف َكا َن َعاقبَةم ال مْم ْن َذ ين َ‬
‫ين ﴾‪:‬‬ ‫‪َ ﴿ .11‬وأَ ْغ َقْالنَا الذ َ‬
‫اللذىتتتف أت حتت‪ ،‬ومللتتذن ‪ ،‬أبن هللا‬ ‫وأت شا كت نتتت نب تتف اللت فذين؟ ن تتت أتتذه الل مت‬
‫يغذقهم وعرب عن إغذاقهم ن ن الهامف‪ ،‬وعرب عن امللذن و ت ت ت ت ت تتم امل و ت ت ت ت ت ت ت ل "الذين"‬
‫ذىتبهم‪ ،‬وي ت ت ت‬ ‫وو ت ت ت بس "كذن ا ِبَيت "؛ ل س ت ت ت ‪ ،‬ح ث ف حلم اإلغذاق وا ت ت تتب ض ت ت ت‬
‫اآلَي الها مف إىل ن ن الهامف ل دل‪ ،‬ع عامبه ‪ ،‬وعامف أن ت ت ت ت ت ت ت ق اآلَي ويوقع‬
‫ع الل فذين العذق وا ال ‪َّ2‬‬

‫أع بف‬ ‫ويف أذه اآليف يبب الب ب س ع عاف حت هدد الذ ت ت ت ت ت ت تت‪ ،،‬فمن اعبرب هب اتهظ وْ‬
‫البهذض م نس ت ت ت ‪ ،‬ويلبشت ت تتف أبدنذ أذه اآليف يَّن تذأي إىل عدم يأدا ‪ :‬فو ه حتذيذ‬
‫ل ل فذين أن ين يبهذ ت ت ا ملث‪ ،‬أ تهذض لس ق ن ه‪ ،‬وف ه ت س ل ذ ت ت ل حممد ﷺ أبن‬
‫و ت تتبط عبس إن ست ت ت ين يب دى املش ت تتذك أث‪ ،‬أ حتدى ن ه وق أس‪ ،‬وين يب ك‪ ،‬ع هللا‬
‫فبن هللا ت ت ت ت ص ت ت تتذه كم نص ت ت تتذ ن ح ً ع س الس ت ت تتال والذد آأ ا أهس‪ ،‬وف ه تطم لق ب‬
‫أع الذ ل ﷺ أبن ع قبف يأذأم ين ي صذأم هللا وي بقم أن أضطهديهم ‪َّ3‬‬ ‫املؤأ‬

‫‪َّ251‬‬ ‫م ي نَ‪،‬‬ ‫‪ 1‬يمحد ن ف‪ ،،‬توسري‬


‫‪َّ251‬‬ ‫م ي نَ‪،‬‬ ‫‪2‬ن ف‪ ،،‬توسري‬
‫‪َّ81‬‬ ‫‪ 3‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪222‬‬
‫سادساي‪ :‬صفال قو نوح عليه الس ‪:‬‬
‫ق ن ه ع س السال واليت أن ي ه ‪:‬‬ ‫شكذ القذآن اللذمي وو‬

‫‪َ ﴿ .1‬كانموا قَال ْويما َع يم َ‬


‫ني﴾‬

‫تذه "عم " يف القذآن إ يف أ ت ت ت تته ‪ ،‬أ ول صت ت ت تتب يف ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬فا الذنُ هُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين اكت تذنُ ا ِِب اَيتات ت إَِّنُْم اكت ت نُ ا قات ْ ًأت ت اعم ا‬ ‫ِ‬
‫ين اأ اهت تسُ يف الْ ُو ْت تك اويا ْغاذقْتات ت الت تذ ا‬
‫فات ت ْاجناْتات ت هُ اوالت تذ ا‬
‫ك ِأْت اه نا ْ‪،‬‬
‫[األعراف‪ ،]64 :‬ويف اآلْذ ولذفع‪ ﴿ :‬نا ِ‪ ،‬اها ا ا ِع ْ ُم ُه ْم ِيف ْاآل ِْاذمِ نا ْ‪ُ ،‬أ ْم ِيف اس ت ت ت ت ت ت ةه‬
‫ُأ ْم ِأْت اه اع ُم ان [النمل‪".]66 :‬عم "‪ :‬عم الق ب غري أسببصذين ‪َّ1‬‬

‫انن ع ست ت ت وفص ت تت‪ ،‬إخ ل أن ت تتبقس‪ ،‬فق ل‪ :‬عم خع عم‪ ،‬و ت تتوف ع و ن فه‪،‬‬ ‫و‬
‫أث‪ ،‬يستتذ‪ ،‬أشتتبق أن الهم ‪ ،‬ويوت س فقدان البصتتذ‪ ،‬ويط ق جم اً ع فقدان الذيد ال فع‪،‬‬
‫وملهل اجمل د ولص ت تتوف املش ت تتبهف لد لبه ع‬ ‫وقد غ ب يف اللال ُتص ت ت ت ص امل و ت ت ت‬
‫ف ‪َّ2‬‬ ‫الصوف‪ ،‬وَتل ه أبن تل ن‬ ‫ثب‬

‫‪َّ3‬‬ ‫الهم عم البصذ‪ ،‬والهِم عم البصريم‪ ،‬وعم خع عم‪ ،‬وأ خع أذكذ‬


‫وا‬
‫تهم ارنص ت‬ ‫وقد يكد هللا تتال م‪ ،‬فهم ت ل ن قد يعم هللا ته ىل نص ت ئذأم‪ ،‬وإَّن‬
‫وللن تهم ارف دم اليت يف الصدو ‪َّ4‬‬

‫‪ .2‬الظلم‪:‬‬

‫‪1‬الذخمشت ذد‪ ،‬اللش ‪ ،‬ها اللب ب الهذب‪ ،‬نريو ‪ ،‬الطبهف الث لثف ‪ 1407 ،‬أت‪َّ109 /2 ،‬‬
‫‪ 2‬حممد الط أذ نن ع س ‪ ،‬الب ذيذ والب يذ‪ ،‬ع‪198 /8‬تَّ‬
‫القذآن‪ ،‬ها املدا اإل ت ت ت ت ت ت تتالأي ل طب عف‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪ ،‬الطبهف اروىل‪،‬‬ ‫‪ 3‬يمحد عبد الست ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬إ س ت ت ت ت ت ت ت ه احلريان إىل ت ه‬
‫‪ ، 2011‬ع‪355 /4‬تَّ‬
‫‪ 4‬ين أذم‪ ،‬أذم البو ري‪َّ2882 /6 ،‬‬

‫‪223‬‬
‫الالفت ين ووف الا م حبق ق ن ه تلذ بع أذا يف القذآن اللذمي أ ه ‪:‬‬

‫ين ِأ ْن قاتْبِ ِه ْم قات ِْ نُ ةه او اع ت ت ةه اوامَثُ اه اوقات ِْ إِنْتاذ ِاأ ام‬ ‫ِ‬


‫‪ -‬ق ل هللا ته ت ت ىل‪﴿ :‬يااْ الِِْ ْم‬
‫ناتبات ت ُ ال ت تذ ا‬
‫ياتاتْبت ُه ْم ُ ُ ت ت ت ُ ُه ْم ِولْباتِها ِ فا ام اك ان اّللُ لِااِْ ام ُه ْم اولا ِل ْن اك نُ ا‬
‫ب أ ْدين والْمؤتاِو ال ِ‬
‫و تتت ا ِ ا ا ا ا ُ ْ‬ ‫اويا ْ‬
‫يانْت ُو اس ت ت ُه ْم يااِْ ُم ان [التوب ‪ َّ]70 :‬يف أذه اآليف ندي هللا عز و ‪ ،‬ولبذكري نق ن ه – ع س‬
‫الس ت ت ت ت تتال ‪ -‬وأ ذى م‪ ،‬نهد شلك ش هكذ نق ع ه فق مَث ه فق إنذاأ م‪ ،‬ف وت ت ت ت ت ت ب‬
‫أدين واملؤتول ‪َّ1‬‬

‫واملؤتول ت ‪ :‬أي قذَي ق ل ط امل ق ب ت ع هم لتتدى إأالكهم‪ ،‬يق ت ل لعتتف‪ :‬ائبولتتت‬


‫ار ض إشا انق بت ِبن ع س‪ ﴿،‬فا ام اك ان اّللُ لِااِْ ام ُه ْم اولا ِل ْن اك نُ ا يانْت ُو اس ت ت ت ت ت ت ُه ْم يااِْ ُم ان ‪،‬‬
‫الو ‪ :‬أي الو الوص ت ف‪ ،‬توص ت عن حم شيفَّ يد‪ :‬كوذوا وكذن ا ت هم وظ م ا ودع ا‬
‫ونع ا فقضت ت ت ت ت ت ت هللا نهق هبم‪ ،‬فه قبهم عق وً أه الً يف الدن ل ل ن ا عربم ملن ياهبرب‪ ،‬وعاف‬
‫ملن يبهظ‪ ،‬وأ ت ظ مهم هللا ِب ت ينزل هبم أن عق ت ب‪ ،‬وأ ت ك ت ن هللا ل ا مهم‪ ،‬وللن ك ت ن ا‬
‫الوه‪ ،‬املض ت ت ؛ ل و د ا ت تتبمذا ظ مهم رنوست تتهم ح أالكهم‪،‬‬ ‫ينوست تتهم يا م نَّ و‬
‫ول و د ا تتب ض ت ت ك الص ت م البشتتهف القب ف لا مهم ح ت وذ أ هم الطب الس ت مف‪،‬‬
‫ويذأهم يأ‪ ،‬احلق أن نهد ‪َّ2‬‬

‫الذ ُ ت ت ا‪ ،‬يا ْغاذقْتا ُأ ْم او ا اه ْا ُأ ْم‬


‫‪ -‬ويف ت ت م الوذق ن ق ل هللا عز و ‪ ﴿ :،‬اوقات ْ ا نُ ةه لام اكذنُ ا ُّ‬
‫لِ ت َِّ آياتفً اوي ْاعبات ْد ا لِ ات لِ ِم ا اعت اذ ًاو يالِ ًمت [الفرقان‪ َّ]37 :‬يف ق لتتس ﴿ اوي ْاعبات ْد ا لِ ات لِ ِم ا ‪:‬‬
‫يد‪ :‬ل مشذك أن ق ن ه‪ ﴿ ،‬اع اذ ًاو يالِ ًم يد‪ :‬يف اآلْذم‪ ،‬وق ‪ :،‬يد‪ :‬وأذه ب ي يف‬

‫‪َّ313‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ188‬‬ ‫م ن ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬أ هج الدع م إىل هللا يف‬ ‫‪ 2‬يمحد‬

‫‪224‬‬
‫ك‪ ،‬ظ ‪َّ1‬‬

‫[النجم‪َّ]52 :‬‬ ‫‪ -‬وق ل ته ىل‪﴿ :‬إَِّنُْم اك نُ ا ُأ ْم ياظْا ام اويادْعا‬


‫‪ -‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوقِ ا‪ ،‬نتُ ْه ًدا لِْ اق ِْ الا لِ ِم ا [هود‪َّ]44 :‬‬

‫اْ اذ ُأ ُم الطُّ فا ُن اوُأ ْم ظا لِ ُم ان [العنكبوت‪َّ]14 :‬‬


‫‪ -‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬فا ا‬
‫لقد يأست الا م ع د ق ن ه ظ أذم ع أستب ى اآلح ه وارفذاه‪ ،‬وإمن ع أستب ى‬
‫اجملبمع ك س‪ ،‬والا م جي ين يذاه نس الشت ت ت ت تتذ ‪ ﴿ :‬إِن ال ِهش ت ت ت ت تْذا لااُْم اع ِا م [لقمان‪ ]13 :‬أن‬
‫هف‪ ،‬يو ا عبدا ع يأ‪ ،‬احلق؛ رن الل فذين ك ن ا يؤشون ن ح ً ع س الست ت ت ت تتال نش ت ت ت ت ت‬
‫ار ل ب أن هف يْذى‪ ،‬يو يَّنم ظ م ا ينوسهم وللوذ والبلذيب‪ ،‬وتذ سلذه ته ىل‪،‬‬
‫ووذفهم نهمس إىل غري أ يعط أم إَيأ ر س‪ ،‬ف ب ق ا شلك الهذاب‪َّ2‬‬

‫وأ أ وقوف نذاقف ل ذاغب كه هتس يق ل‪ :‬الا م و تتع الشتتي يف غري أ تهس املخبص نس‪،‬‬
‫إأ ن قص ت ت ت ت ت ت ت ن يو َيهم‪ ،‬وإأ نهدول عن وقبس يو أل نس‪ ،‬ويق ل ف م يلثذ وف م يق‪ ،‬أن‬
‫الب و ‪َّ3‬‬

‫ويوهم أن كال الذاغب ين الا م لوظ ع يدْ‪ ،‬ف س ‪ -‬إ ت ت ت ت ت ت فف إىل أ ت ت ت ت ت تتبق‪ -‬اللثري‬
‫اللثري أن امله ه ك جل ه واإل ت ت ت تذا ول وَ والس ت ت تتذعف واللذب واخل نف والع بف وال م مف‬
‫وغري شلتك أن أذشول ارْالق ‪ ،4‬و تذا يس ت ت ت ت ت تتبهمت‪ ،‬الا م يف التذنتب اللبري ويف التذنب‬

‫‪َّ123‬‬ ‫‪ 1‬أصطو الهدود‪ ،‬البسه ‪ ،‬لب وي‪ ،‬الب زي‪ ،‬توسري الوذق ن‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ189‬‬ ‫م ن ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬أ هج الدع م إىل هللا يف‬ ‫‪ 2‬يمحد‬
‫‪َّ326‬‬ ‫‪ 3‬املوذها يف غذيب القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ190‬‬ ‫م ن ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬أ هج الدع م إىل هللا يف‬ ‫‪ 4‬يمحد‬

‫‪225‬‬
‫الصعري ‪َّ1‬‬

‫وق ن ه ا تلب ا الا م أبن اعتتس ولتتذلتتك ق ت ل ته ت ىل‪ ﴿ :‬اوا ُُتات ِدْب ِين ِيف ال ت ِذي ان ظاا ُم ا إَِّنُْم‬
‫ين ظاا ُم ا إَِّنُ ْم ُأ ْعاذقُ ان‬ ‫أ ْعذقُ ان [هود‪ ،]37 :‬وق ت ت ت ل ته ت ت ت ىل‪﴿ :‬وا ُُت ت ت ت ِدب ِين ِيف ال ت ت ت ِ‬
‫ذ‬
‫ا‬ ‫ا ا ْ‬ ‫ُا‬
‫[المؤمنون‪.]27 :‬‬

‫الوه‪ ،‬امل تتي يف اآليب الس ت نقب يف أ ه واملؤأ ن أذتبط ً و تتم امل و ت ل أذت‬ ‫و‬
‫إس م إىل ت غ‪ ،‬الا م ف هم‪ ْ ،‬وف ين كال اآليب شكذ الهق نف نهد الا م أب سذم ﴿ اوا‬
‫ين ظاا ُم ا إَِّنُْم ُأ ْعاذقُ ان والبهبري ولوه‪ ،‬امل تتي يدل ع ا تتبو ل الا م‬ ‫ُُت ِدب ِين ِيف ال ِ‬
‫ذ‬
‫ا‬ ‫ا ْ‬
‫ف هم وحتققهم نس‪ ،‬وا تب ط و م امل و ل يُشري إىل اتس هائذم ظ مهم ك‪ ،‬ا تس ‪َّ2‬‬

‫‪ .3‬قو سوء‪:‬‬

‫وأذا ال وف يذه يف قصص ارنب إ لق أ ‪:‬‬

‫‪ -‬ق ن ه ع س الس ت تتال ‪ ،‬وقد و ه يف حقهم أذم واحدم يف ت ت ت م ارنب ‪ ،‬ق ل ت ت تب نس‬
‫ب الْ اه ِا ِم *‬
‫وتهت ىل‪﴿ :‬ونُ حت إِ ْش ا اهى ِأن قاتْبت‪ ،‬فات ْ ت ت ت ت ت ت تبا ْبتات لاتسُ فاتا ْتات هُ وي ْاأاتسُ ِأن الْ الذ ِ‬
‫ا ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ْ ُ‬ ‫ا ً‬
‫وناصت ت ت ت ت ت تذا ه ِأن الْ اق ِ الت ت ِذين اكت تذن ا ِِبَيتِات ت إَِّنُم اكت ت نُ ا قات ت ت ت ت ت ت ت ة فات ت ا ْغذقْتات ت أم ي ْ ِ‬
‫اخاه ا‬ ‫ا ُْ‬ ‫ْا ا ْ‬ ‫ْ‬ ‫ا ُ ا‬ ‫ا ا ْ ُ ا ْ‬
‫[األنبياء‪َّ]77 -76 :‬‬

‫‪ -‬وق ل ط‪ ،‬و ه يف ست َّنم يف ت م ارنب ‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولُ دً آتاتْتا هُ ُح ْل ًم او ِع ْ ًم‬


‫ث إَِّنُْم اك نُ ا قات ْ ا ا ْ ة فا ِ ِق ا [األنبياء‪.]74 :‬‬
‫اخلابا ئِ ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اواجنْتا هُ أ ان الْ اقْذياف ال ِيت اك نا ْ‬
‫ت تات ْه ام ُ‪ْ ،‬‬

‫‪َّ327‬‬ ‫‪ 1‬املوذها يف غذيب القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ188‬‬ ‫م ن ه‪،‬‬ ‫م ن ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪ ،‬إىل هللا يف‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬أ هج الدع م إىل هللا يف‬ ‫‪ 2‬يمحد‬

‫‪226‬‬
‫ا يف ت ق ق ل ط وق ن ه ‪ -‬ع هم الستتال ‪ -‬أبب ل‬ ‫واملالحظ ين ال وتتو قد‬
‫" ه لف ع اَّن كهم يف الشذ ‪ ،1‬ويَّنم فه ا القب‬ ‫ويف الس م نوسه َّ والبهبري نت ت"ق‬
‫امللذوه ‪ ،2‬وإ ت ت ت ت ت ت فف الق إىل الس ت ت ت ت ت ت إس ت ت ت ت ت ت م إىل يَّنم عُذف ا نس‪ ،‬واملذاه نس اللوذ واله ه‬
‫وا بسخ نذ م ع س السال ‪َّ3‬‬

‫‪ .4‬الِف والِذب‪:‬‬

‫أم ق كذن ا الذ ل أذا اً وتلذا اً نق م يو فه هم ع انعم َّ أذا البلذيب يف حب‬


‫ق هبم‪ ،‬فلو هبذا البلذيب كوذاً وع هاً واحندا اً عن الوطذم وْص ئص الذ لف‪َّ4‬‬

‫[القمر‪.]9 :‬‬ ‫ت قاتْبتا ُه ْم قات ْ ُ نُ ةه فا الذنُ ا اعْب اد ا اوقا لُ ا اْجمُ ن اوا ْ ُه ِ اذ‬‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اكذنا ْ‬
‫ت قات ْ ُ نُ ةه الْ ُمْذ ا ِ ا [الشعراء‪.]105 :‬‬ ‫وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اكذنا ْ‬
‫ين اك اوُذوا ِأ ْن قات ْ ِأ ِس اأ اأ اذا إِ نا اش تذ ِأثْت ُ ُل ْم يُِذ ُ‬
‫يد يا ْن ياتبات اوض ت ا‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬فات اق ال الْ ام األُ الذ ا‬
‫آوئِا ْاراولِ ا [المؤمنون‪.]24 :‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اعاْ ُل ْم اولا ْ اس ا اّللُ ارانْتازال اأ االئ الفً اأ اي ْها هبا اذا ِيف ا‬
‫‪ .5‬فاسقون‪:‬‬

‫و ه أذت يف ت ق قصتتف ن ه ع س الستتال ‪ ،‬وأه أ يَّنم جت و وا احلدوه ف م ك ن ا ف س‬


‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫أن اللوذ واملهت و ت ت ت ت ت تتي ‪ ،‬قت ل تهت ىل‪ ﴿ :‬اوقات ْ ا نُ ةه أ ْن قاتْبت ُ‪ ،‬إَِّنُْم اكت نُ ا قات ْ ًأت فات ت ت ت ت ت ت تق ا‬
‫‪5‬‬

‫[الذاريات‪.]46 :‬‬

‫‪ 1‬اآلل ي‪ ،‬وه امله ه يف توسري القذآن الها م والسبع املث ه‪َّ109 /17 ،‬‬
‫‪ 2‬حممد الط أذ نن ع س ‪ ،‬الب ذيذ والب يذ‪َّ112 /17 ،‬‬
‫‪ 3‬انن ع س ‪ ،‬املذ ع نوسس‪َّ114/17 ،‬‬
‫‪َّ191‬‬ ‫م ن ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬أ هج الدع م إىل هللا يف‬ ‫‪ 4‬يمحد‬
‫‪َّ191‬‬ ‫‪ 5‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪227‬‬
‫وفسق ق ن ه ك ن أن ك‪ ،‬ين ا الوسق‪ ،‬فهم ف ق ن وللوذ والشذ ‪ ،‬وف ق ن ولا م‬
‫الهدوان‪ ،‬وف ت تتق ن ولبعي والطع ن‪ ،‬و تل ب اللب ئذ أن القب ئ ‪ ،‬وو تل ب الو اح ‪،‬‬
‫أذا ال ص ووف ق ن ه أبَّنم ف ق ن‪َّ1‬‬ ‫ف‬

‫ب فا ِمْت ُه ْم ُأ ْهبا ةد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد ياْ ا ت ت ْا نُ ًح اوإِنْتاذاأ ام او ا اه ْا ِيف شُهِيب ِه ام الُّتبُت ام اوالْلبا ا‬
‫اواكثِري ِأْت ُه ْم فا ِ ُق ان [الحديد‪.]26 :‬‬

‫وعقب الزخمشت تتذد ع ق لس ته ىل يف ت ت ق ق ن ه وإنذاأ م ع هم الست تتال ‪ ،‬فق ل‪ :‬إن‬


‫الع بف ك نت ل وست ق‪ ،‬وأذا لس ه لف وا ت ف ع اقرتا امل لذا وكثذم الوست ه وانبشت‬
‫الذشائ‪ ،‬واخلذوج عن د عف هللا أن ك‪ ،‬و س ‪َّ2‬‬

‫‪ .6‬الطغيان‪:‬‬

‫و ه أذم واحتتدم يف القذآن اللذمي هبتتذه الص ت ت ت ت ت ت ت عتتف "افهتت‪ "،‬يف حق ق ن ه ع الذا‬
‫[النجم‪.]52 :‬‬ ‫أقرتنف ولا م ﴿ اوقات ْ ا نُ ةه ِأ ْن قاتْب ُ‪ ،‬إَِّنُْم اك نُ ا ُأ ْم ياظْا ام اويادْعا‬
‫والط غي‪ :‬اجمل و ل د‪ ،‬والا ‪ :‬وا تع الشتي يف غري أ تهس‪ ،‬ف لطع ن يستد أن الا م‪،‬‬
‫البهبري نص ت ت عف البوض ت ت ‪" :،‬افه‪ "،‬رَّنم يه ا امل اعظ ود ل ع هم ارأد و يذتدع ا‬ ‫و‬
‫ح هع ع هم إ نهد اإلوذا الها م ‪َّ3‬‬

‫فهم ن ع ا الع يف أن الطع ن وك ن ا يس ت تتد َتذهاً أن الذين نهدأم‪ ،‬فل ن زا أم أن َ‬


‫اجلا ِياِف [الحاق ‪.]11 :‬‬
‫عم هم ﴿ إِ لام داعا الْ ام ُ امحاْا ُك ْم ِيف ْ‬

‫‪َّ164‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ191‬‬ ‫م ن ه‪،‬‬ ‫م ن ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪ ،‬إىل هللا يف‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬أ هج الدع م إىل هللا يف‬ ‫‪ 2‬يمحد‬
‫‪ 3‬توسري الذا د‪ ،24 /29 ،‬نبصذ يسريَّ‬

‫‪228‬‬
‫ق ن ه ع س السال يف اآلَي الس نقف ياهذ يأ أ جمبمع ي ي‬ ‫وألذا نهد تببُّع وو‬
‫أ يل ن البزاأ ً ويْالق ً ونس ت ً‪ ،‬دع ف س ك‪ ،‬ستتي ح ن غ الذ وم يف الس ت والوستتق‬
‫والا م والطع ن واللذب واللوذ‪ ،‬وأذه امل ا أف أن الذشائ‪ ،‬تشري إىل غريأ أن املص ئب‬
‫والدواأي‪ ،‬ك للرب وامللذ والرت واله ه وا َّنم يف امله و ت ت ت ت تتي والببه ف الهم ‪ ،‬والطبقف‬
‫املق بف ‪ -‬فبن املهصت ت ت ت ت ت ت ف ول ه حق ه‪ -‬وغريأ أن اله ‪ ،‬وارأذاض اليت ه ت أ هم ن ف‬
‫َّ‬ ‫كذيهف تل ه ائ به تزكم ارن‬

‫واللربا يدو ح م يق ا عط ا‬ ‫إنس يبدو جمبمه ً أذيضت ت ً‪ ،‬تب لم ف س س تتذشأف أن ارغ‬


‫وح ِ‪ ،‬الذشي ف ح آشاَّنم‪ ،‬وقد‬
‫عق م أن ع ال َّ‪ ،‬و ت ت ت ت ت تتوه ئهم‪ ،‬وجمم عف غ ق ن يف ه‬
‫انبلس تتت فطذ م‪ ،‬وخد أشت ت عذأم‪ ،‬وت قوت ي هزم ا تتبقب ل واإل ت ت ل ع دأم‪ ،‬فال‬
‫يهذف ن أهذوف ً و ي لذون أ لذاً‪ ،‬فل ن تطهري ار ض أ هم وا تتب ص ت ل س ت فبهم يأذاً إ ً‬
‫ع ه ً‪ ،‬يوه ْضذا أم‪ ،‬وقطع هانذأم‪ ،‬واحلمد هلل ب اله مل ‪َّ1‬‬

‫سا عاي‪ :‬معوقال قبول دعوي نوح عليه الس ‪:‬‬


‫حتد القذآن اللذمي عن ريم ق ن ه ‪ -‬ع س السال ‪ -‬وينذ يأذا هم وآف م ووو م‪،‬‬
‫اليت أ هبهم لال ت ت ت ت ت تتب نف لدع م الب ح د وإفذاه الهب هم هلل عز‬ ‫كم حتد عن امله ق‬
‫اليت شكذأ هللا عز و ‪ ،‬يف كب نس‬ ‫و ‪ ،‬اليت هى هب ن ه ع س السال ‪ ،‬وأن يأم امله ق‬
‫اللذمي‪:‬‬
‫‪ .1‬املعو األول‪ :‬ي‬
‫الِرب‬

‫‪َّ192‬‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪ 1‬يمحد‬

‫‪229‬‬
‫اللرب‪ :‬يكثذ تهذيف ت أع لتتس يف ق لتتس ﷺ‪ِ :‬‬
‫"اللرب نطذ احلق وغم ال ت َّ"‪، 1‬‬ ‫‪ -‬أهل ِ‬
‫وغم ال َّ أ ا ه ا هبم واحبق أم ‪ ،2‬وأ ْ ق ودن تص تتد ع س يعم ل أي مَثذتس‪،‬‬
‫يف ال وَ ع املبلرب ع س‪ ،‬يهين يذى نوستس ف ق‬ ‫ف اهذ ع اجل ا ه‪ ،‬وشلك اخل ق أ‬
‫اللم ل‪ ،‬فه د شلك يل ن أبلرباًَّ‬ ‫غريه يف وو‬

‫وياهذ اللرب يف ق ن ه يف آَي عديدم أن قص ت ت ت ت ت تتبس أ ه ‪ ﴿ :‬ي ااو اع ِ ْبتبُ ْم يا ْن ا ا ُك ْم ِش ْكذ‬


‫ِأ ْن انِه ُل ْم اعا ا ُ ة‪ِ ،‬أْ ُل ْم لُِتْ ِذ اُك ْم اولِباتبت ُق ا اولا اه ُل ْم تُتْذ امحُ ان [األعراف‪ َّ]63 :‬وح م هذ‬
‫ك ْاراْ اشلُ ان [الشاااااااعراء‪ َّ]111 :‬وقت ل‪ ﴿ :‬اوا‬ ‫يف هع م قت ل ا لتتس‪﴿ :‬قات لُ ا يانتُ ْؤِأ ُن لات ا‬
‫ك اواتتبات اهت ا‬
‫ين تاتْزاه ِد‬ ‫ياقُ ُل لا ُلم ِعْ ت ِدد ْزائِن اّللِ وا ياعام الْعا تب وا ياقُ ُل إِِه أا تك وا ياقُ ُل لِ ت ِ‬
‫ذ‬
‫ا‬ ‫ه ا ا‬ ‫اا ُ ا ْ ُ ْ ا ا‬ ‫ْ‬
‫ي ْاعُتُ ُل ْم لا ْن يتُ ْؤتِات ُه ُم اّللُ اْ ْ ًريا اّللُ ي ْاعا ُم ِِبا ِيف يانْت ُو ِس ِه ْم إِِهه إِ ًشا لا ِم ان الا لِ ِم ا [هود‪َّ]31 :‬‬

‫اوُّذوا اوا ْ با ْل اربُوا ا ْ بِ ْلبا ًا‬


‫﴿ اوي ا‬ ‫و البصذي يف م ن ه ع س السال ِب به ال‬
‫ت ت ت ت خ أذه الصت ت ت تتوف القب ف ف هم‪ ،‬وأذا ا ت ت ت تتبلب ترب أن ث َيه‬ ‫[نوح‪ ،]7 :‬ه لف ع‬
‫يبستتذب إل ه‬ ‫أالأ الطو لف البش تذيف اله دم‪ ،‬ف ول ا ك‪ ،‬هدأم إغالق آشاَّنم ح‬
‫احلق نب َتً‪ ،‬وأي وت ت ت ت م غ اف لإلوت ت ت تذا واله ه‪ ،‬كم يَّن وت ت ت ت م ندائ ف ردو ل‬ ‫وت ت ت ت‬
‫البشذيف اللب ‪َّ3‬‬

‫وأذا ا ت تتبلب هل ‪ ،‬ع و ه احل ب اللث ف‪ ،‬والعطذ ت تتف ال وس ت ت ت ف عن ي هع م‬


‫احلق‪ ،‬وت ك أب لعف تبوق أع يو ت ت ت عهم‪ ،‬فبَّنم إشا ه ا يوت ت ت نههم يف آشاَّنم وا ت تتبعشت ت ت ا‬
‫ث هبم أع شلك و ت امل نع أن الس تتم يق ى‪ ،‬وكم ق ‪ :،‬أن س تتذ ين ا اللرب أ ىت ع أن‬

‫أس م‪ ،‬قم ‪َّ108‬‬ ‫‪1‬و‬


‫‪ 2‬الزن دد‪َ ،‬تج الهذوَّ أن اأذ الق أ َّ‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ518 /19 ،‬‬
‫‪3‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3712 /6 ،‬‬

‫‪230‬‬
‫ا ت ت ت ت ت تتبو هم اله م‪ ،‬وقب ل احلق وا نق ه لس‪ ،‬وق ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال فه ا شلك ك س ل ه ف‬
‫نس ن ه ع س الست ت ت ت تتال أن‬ ‫الل أ ف يف نو ت ت ت ت تتهم‪ ،‬فهم "ق ن ه" ا ت ت ت تتبلربوا ع أ‬
‫تهز ال وَ وتذفههه عن ا نق ه‪ ،‬وأم يا ن يَّنم حمق ن‬ ‫الدع م إىل هللا ته ىل‪ ،‬أن ح ث ه‬
‫يف شلك‪ ،‬وَت م ىتب ه ن أع املهذفف‪ ،‬وللن تط وعهم ينوست ت ت تتهم لالنق ه ل ق والب ا ت ت تتع‬
‫ل ذ ل اللذمي‪َّ1‬‬
‫ين [النحل‪ ،]23 :‬وق ل‪ ﴿ :‬اوا َتاْ ِ‬ ‫ب الْمست ت ت تبا ْلِ ِ‬
‫رب‬ ‫ُّ‬ ‫وق ل هللا عز و ‪ ،‬يف كب نس‪﴿ :‬إِنس ا ُِ‬
‫َي‬
‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اجلِبا ت ال دُ ً [اإلساااااااراء‪ َّ]37 :‬وو ه‬
‫ض اولا ْن تاتْبت ُ اغ ْ‬ ‫ض اأاذ ًح ت إِن ت ا‬
‫ك لا ْن اُتْ ِذ اق ْاراْ ا‬ ‫ِيف ْاراْ ِ‬
‫ت ت ت ت تتي هللا ع س عن ال ب ﷺ‬ ‫يح هيث كثريم يف ش اللرب أ ه ‪ :‬عن عبد هللا نن أست ت ت ت تته ه‬
‫ق ل‪ " :‬يدْ‪ ،‬اجل ف أن ك ن يف ق بس أثق ل ش م أن كرب"‪َّ 2‬‬

‫‪ .2‬املعو ال اين‪ :‬العناد‪:‬‬

‫اله ه أن و ت ت اللرب وا ت تتبلب ‪ ،‬وامله ندون‪ :‬أم الذين يب أ ن ع الدع م الدع م‪،‬‬
‫ويبهم َّنم‪ ،‬ويس ن هبم الان‪ ،‬ويبص هدون م ومل يدع َّنم إل س أن حق ‪َّ3‬‬

‫و ت ت ت ت عف "ع د" يف القذآن اللذمي ي نع أذا ‪ ،‬ك ه يف ت ت ت ت ق الذ ‪ -‬كم ي ي ‪-‬‬ ‫و‬
‫غريأ ‪:‬‬ ‫أع أالحاف ينس يذه أن أشبق‬

‫ص ْا ُ ُ اسُ اواتتباتهُ ا ي ْاأاذ ُك ِه‪ ،‬ا ب ة اعِ ةد‬ ‫ِ ِِ‬ ‫‪ -‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوتِْ ا‬
‫ك اع ه ا ا ُدوا ِِب اَي ا ههب ْم او اع ا‬
‫[هود‪.]59 :‬‬

‫‪َّ196‬‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪ 1‬يمحد‬


‫أس م‪ ،‬قم ‪َّ91‬‬ ‫‪2‬و‬
‫‪َّ197‬‬ ‫‪ 3‬الذقب‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪231‬‬
‫ب ُك ُّ‪ ،‬ا ب ة اعِ ةد [إبراهيم‪.]15 :‬‬
‫‪ -‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوا ْ بات ْوبا ُ ا او اْ ا‬
‫‪ -‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬يالْ ِقا ِيف ا اه ام ُك‪ ،‬اكو ة اعِ ةد [ق‪.]24 :‬‬

‫‪ -‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اكال إِنسُ اك ان ِآل اَيتِا اعِ ًدا [المدثر‪َّ]16 :‬‬

‫وقد استتبهذ ق ن ه وله ه‪ ،‬وك ن أن أه ق عد ا تتب نف لدع م ن ه ع س الستتال ‪،‬‬


‫ف م يزهأم هع ن ه م إ ا نبه ه والوذا أن الدع م وأض ت ت ت ت ت تتم َّن ﴿ فاتا ْم ياِزْه ُأ ْم ُه اع ئِي‬
‫إِ فِاذا ًا [نوح‪َّ]6 :‬‬

‫الب أذ‬ ‫اإل ي‪ ،‬فان ين ال‬ ‫و تتوب ن أن يظ م ق بس وعق س عن ال‬ ‫ف له ه واإلوت تذا ‪،‬‬
‫الذشي ف ويف هَي ري الا مف‪ ،‬ك خلو ف ‪،‬‬ ‫يف أسب قه‬ ‫قد يذأب نصذه؛ رنس يلف اله‬
‫أن ظ مف نص ت ت تتذه ظ مف نص ت ت ت تذيف‪ ،‬اليت يه ه نهدأ ق ه اً ع ا نبو ول حي‬ ‫ف شتتتت‬
‫اإل ي‪ ،‬وأذا أ حد لق ن ه ع س الس تتال ف ت وا الان نس ون اَيه ع هاً وا تتبلب اً‪،‬‬
‫نس أن ع د هللا عز و ‪َّ،‬‬ ‫وا دى الذد‬ ‫فم ههم اله ه أن ا بو هم أن ال‬

‫‪ .3‬املعو ال الث‪ :‬الققليد األعمى‪:‬‬

‫إن تق د اآلو واجلم ه ع اله ها ‪ ،‬ك ن ‪ -‬يف كثري أن ارق ا ‪ -‬بب ً يف وق فهم يأ‬
‫هع ا الذ ت ت تت‪ ،‬وارنب ع هم الس ت ت تتال ‪ ،‬ويُ ظ ين أهام اآلَي اليت حتدثت عن اتب‬
‫اآلو ت يف أهذض التتذ ‪ ،‬وإن ك ت نهتتد أ ت ت ت ت ت تتع قتتد هكتت اتبت عهم القت ئم ع‬
‫ت ِأ فا آ اوئِي إِنْتاذ ِاأ ام‬
‫الربأ ن الدل ‪:،‬كم و ه ع لس ت ت ت ن ي ت ت تتف ع س الست ت تتال ‪ ﴿ :‬اواتتبات ْه ُ‬
‫ض ت ت ِ‪ ،‬اّللِ اعاْتا او اعا‬
‫ك ِأ ْن فا ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫ِ‬
‫ب اأ اك ان لاا يا ْن نُ ْش ت ت ِذا ِوّلل ِأ ْن اس ت ت ْي اشل ا‬
‫اوإِ ْ ت ت ا اق اويات ْه ُق ا‬
‫ال َِّ اولا ِلن يا ْكثاتاذ ال َِّ ا يا ْش ُلُذو ان [يوسف‪َّ]38 :‬‬

‫‪232‬‬
‫وتق د اآلو والبهصت ت ت ت تتب م ندي يف أذح ف أبلذم أن َت يل البش ت ت ت ت تذيف أن ْالل ق ن ه‬
‫ع س الس ت ت تتال الذين كب ا أم الع ايف‪ ،‬فست ت ت ت وا ْ ف آوئهم ارول هون تدنذ وَت ص‪،‬‬
‫ف جته ا إىل يسد ين ا البق د عم ً و ه لف‪ ،‬وأ البق د املب س إىل الهق دم‪ ،‬والهب هم ‪َّ1‬‬

‫وياهذ أذا ال هدا ال ن ‪ ،‬ع د ق ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال يف ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اواتتباتهُ ا اأ ْن اْ ياِزْههُ‬


‫اأ لُسُ اواولا ُدهُ إِ اْ اس ًا [نوح‪َّ]21 :‬‬

‫ف تبه ا يغ أم و ت ت ت ت ت ت أم الذين ينطذ م ارأ ال وارو ه‪ ،‬فهل ا وْس ت ت ت ت تتذوا ت ت ت ت تته هم‬
‫الدا ين‪ ،‬فصت ت وا ي ت ت م م يف اخلست ت م‪ ،‬واملقصت ت ه يَّنم ا تتبمذوا ع عصت ت َّنم ل ه ع س‬
‫الست ت تتال ‪ ،‬واتب عهم لذود اجل ه وامل ل‪ ،‬يَّنم يحدث ا عص ت ت ت ً ديداً‪ ،‬و اتب ع ً ديداً‪،‬‬
‫ويف شلك إس ت ت م إىل ين الذع أن ق ن ه ع س الس ت تتال أؤاْذون نهص ت ت َّنم‪ ،‬ول َ م‬
‫عذ يف يَّنم َتنه ن لس ه م‪ ،‬فم اإلىت ن إ حتذيذ ل وَ والهق‪َّ،‬‬

‫يهبدوا إىل أهذفف احلق أن الب د‪ ،،‬والصتتدق أن اللذب‬ ‫كم ين ق ن ه ع س الس تتال‬
‫ع‬ ‫أبنوستتهم‪ ،‬ن‪ ،‬ه ا إىل اآلو ‪ ،‬س ت َّنم س ت ن الضتته ف الذد يثق ن وستتس‪ ،‬ويه‬
‫الدل ‪ ،‬ويح ط نس الربأ ن‪ ،‬ولزأبس احل ف ع إىل اآلو يبمس ت ت ت‬ ‫حس ت ت ت ب غريه‪ ،‬فبشا‬
‫هبم‪ ،‬وإىل ارول َيبلم إل هم ‪ ،2‬فل ن الذ ‪ ،‬أن ق ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال إشا ن غ لس ولد‬
‫ق‪ ،‬اللال ‪ ،‬وو ه ف م ن س ون س ي يؤأن ن ه أ ع ش ينداًَّ‬
‫وع ا‬
‫ا‬
‫ل ق ب والهق ل‪ ،‬أذا ا تتبهب ه الذد يست ت ب‬ ‫تتبهب ه ال اقع امل ل‬ ‫إنس أش تتهد وئَ‬
‫اإلنست ت ت ت ن ْصت ت ت ت ئص اإلنست ت ت ت ن ارو ت ت ت ت ف‪ :‬حذيف البدنذ وال اذ‪ ،‬وحذيف البولري وا عبق ه‪،‬‬

‫‪َّ20‬‬ ‫‪ 1‬عب َّ الهق ه‪ ،‬البولري ذو م إ الأ ف‪ ،‬امللببف الهصذيف‪ ،‬نريو َّ و دا‪ ،‬لب ن‪، 2008 ،‬‬
‫‪َّ200‬‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪2‬يمحد‬

‫‪233‬‬
‫‪ ،‬وعبدا مل توذ ت ت تتس ع س يأ ا ه ويأ ا‬ ‫ويدعس عبداً ل ه هم والبق د‪ ،‬وعبداً ل هذ وامل ل‬
‫الهب د أن يأث لس‪ ،‬ويع ق ع س ك‪ ،‬وب ل مهذفف وك‪ ،‬فذم ل ‪ ،‬وألذا ا ت ت ت ت ت تتبه ‪ ،‬الق‬
‫الهذاب فذا اً أن أ ا هف احلق‪ ،‬ن‪ ،‬فذا اً أن تدنذ تو أف الب د‪ ،‬الذد أم لس عُبد‪َّ1‬‬

‫ولقد هد ن ه و ت ت ت ت ت تتهس يف و ت ت ت ت ت تتذ ق ب ق أس عن البه ق ِب و اآلو ‪ ،‬ونبس ع ين‬


‫الس ت ت ت ت تتبق يف الزأ ن ل َ آيف أن آَي الهذف ن‪ ،‬وإمن ل س ت ت ت ت ت نق والالحق يف البم ز والوطذم‬
‫ته ن‪ ،‬ف د ق هبذا ت ط ن الهق‪ ،‬أن ك‪ ،‬أ يُقهده‪ ،‬وْ صتتس أن ك‪ ،‬تق د ك ن ا تتبهبده‪،‬‬
‫عد‬ ‫و ه إىل ّم لبس ف س حبلمس وحلمبس أع اخلض ت ت ت ت ت ت ت يف شلك هلل ته ىل وحده وال ق‬
‫سذيهبس‪َّ2‬‬

‫ع أسب ى الهق دم والهب هم‬ ‫إن البق د ارعم ْطذ هاأم‪ ،‬يو ب البشذيف ول يال‬
‫فق ‪ ،‬ن‪ ،‬ع خ ع املستتب َي ‪ ،‬وأ يشتتهده اله اإل تتالأي ال أن و تتع وئَ‪ ،‬وأن‬
‫تق د‬ ‫تبه ف ق ت ف وتق د س ت ت ت ت ت ت ت أ‪ ،‬يؤكد ْطذ أذا اجلذث وآاث ه املدأذم‪ ،‬ف َ تق د ال‬
‫آح ه يو عش ت تذا ‪ ،‬يفذاه يو خ ع ‪ ،‬وإمن تق د وتبه ف هول ك أ ف نقض ت تته وقض ت ت ض ت تته ‪،‬‬
‫احل ن‪ ،‬ول ن‪ ،،‬ويأس ت املس ت م ن يف ح ص‬ ‫لدول ق يف أستتبهمذم يو أستتبع ِذنف ح اْب‬
‫ون ص تبه ف يْالق ف وا بم ع ف و ت ت ت ت ت ت ف واقبصت ت ت هيف يف ك‪ ،‬س ت تتي ‪ ،‬ح هْ و ا أم‬
‫ُ ذ الض تتب اللذيس‪ ،‬حذو القذم ولقذم‪ ،‬وو تتدق ف ق ل ت ت ل هللا ﷺ‪":‬لبببهن ُ ت ت ن‬
‫‪3‬‬
‫أن ك ن قب لم سرباً نشرب‪ ،‬وش اع ً نذ ا ‪ ،‬ح ل هْ ا ذ ب لدْ بم ه"‬

‫‪1‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1311/3 ،‬‬


‫‪َّ160‬‬ ‫لف الب ح د‪ ،‬اجمل َ ارع ل شؤون اإل الأ ف‪ ،‬الق أذم‪، 2009 ،‬‬ ‫‪ 2‬حممد عبده‪،‬‬
‫‪َّ201‬‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪ 3‬يمحد‬

‫‪234‬‬
‫وأن أ ي ى القذآن ولبق د واملق دين يف الب د‪ ،،‬وح هقذ أن س ت ت ت ت ت ت ت َّنم فق ل هللا ته ىل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫آو ُ ُأ ْم ا‬
‫آو ا ا ي ااولا ْ اكت ان ا‬ ‫﴿ اوإشاا ق ت ات‪ ،‬اُُم اتبِهُ ا اأت يانْتازال اّللُ قات لُ ا نات ْ‪ ،‬ناتببِ ُع اأت يالْ اوْتات اعاْتس ا‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين اك اوُذوا اك امثا ِ‪ ،‬الذد ياتْه ُق ِبا ا يا ْس ت ت ت ت ت ام ُع إ ُه اع ً‬‫يات ْهق ُ ان اس ت ت ت ت تْتً اوا يات ْهبا ُدو ان* اواأثا ُ‪ ،‬الذ ا‬
‫و ٌّم نُ ْلم عُ ْمي فات ُه ْم ا يات ْه ِق ُ ان [البقرة‪.]171 -170 :‬‬ ‫ِ‬
‫اون ادا ً ُ‬
‫"ق ل ا ن‪ ،‬نببع أ يلو ع س آو " ف و ت ت ت ت تتذوا ع اتب أ و دوا ع س آو أم عص ت ت ت ت تتب ف‪،‬‬
‫وك ف يؤثذون الهذ امل و ع أتتدى هللا املش ت ت ت ت ت تتذو ‪ ،‬يشلتتك إشا يلن آلوئهم عقت‪،‬‬
‫ي ضب نب ح د هللا‪ ،‬و أدد أسبق م نب زي‪ ،‬هللا‪َّ1‬‬

‫وا ه ا لش ت ت َّنم وحتقرياً أن يأذأم ف وت تتوهم يف تق دأم آلوئهم و ت ت ئهم ولذاعي ل به ئم‬
‫إىل امل ‪ ،‬و ذأ عن احلم ‪،‬‬ ‫الس ت ت ت ئمف ي هق ويص ت ت ت هب يف ت ت ت قه إىل املذع ‪ ،‬وهع‬
‫فب تتب هع تتتس وت ز ذ نز ذه ِبت يلوتتت أن نهت قتتس ولبلذا ‪ ،‬ست ت ت ت ت ت تبتتس حت م حبت ل الع م أع‬
‫الذاعي يدع أ فبقب‪ ،،‬ويز ذأ فب ز ذ‪ ،‬وأي تهق‪ّ ،‬م يق ل ست ت ت ت ت ً‪ ،‬و توهم لس أهل‪،‬‬
‫وإمن تس ت ت ت ت تتمع يوت ت ت ت ت ت اَتً تُقب‪ ،‬لبهض ت ت ت ت تته ‪ ،‬وتُدنذ لألْذ ولبه يد‪ ،‬و تهق‪ ،‬ت ت ت ت تتبب ً لإلقب ل‬
‫واإلهو ‪َّ2‬‬

‫فمت يعام البق تد ‪ -‬يف البت دت‪ -،‬والق ل املبقبت‪ ،‬نعري نذأت ن‪ ،‬وأت يعام ك تد الشت ت ت ت ت ت ت طت ن‬
‫ب أهم‪،‬‬ ‫ل مقهدين ح ا ت ت ت تتبد هم إىل ين قهدوا آو أم يف عب هم البم ث ‪ ،،‬وع هوذوا‬
‫وأم أهبقدون يَّنم ع س ت ت ت ت ت تتي ‪ ،‬و ههون يف نص ت ت ت ت ت تتذم أذأبهم‪ ،‬وجم هل ن رأ‪ ،‬احلق عن‬

‫‪1‬حسن الرتاب‪ ،‬البوسري الب ح دد‪ ،‬ها الس قي‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪َّ137/1 ، 2004 ،‬‬
‫‪ ،‬توسري امل ‪ :‬توسري القذآن اللذمي‪ ،‬ا ف املصذيف اله أف ل لب ب‪ ،‬الق أذم‪َّ94 -93/2 ، 1990 ،‬‬ ‫‪ 2‬حممد س د‬

‫‪235‬‬
‫ود هم‪ ،‬وكو يأ‪ ،‬البق د ُ بهف ين عبد ارو أ هم‪َّ1‬‬

‫‪ .4‬املعو ال ا ع‪ :‬الوثنية‪:‬‬

‫ال ثن‪ :‬واحد ارواثن‪ ،‬وأ ح م ك نت تهبد أن هون هللا ت ت ت ت تتب نس وته ىل‪ ،‬ق ل ته ىل‪:‬‬
‫ون اّللِ ي ْاو ااث ً [العنكبوت‪ ،]25 :‬وال ث ف‪ :‬أي أذأب عبدم ارواثنَّ‬
‫﴿واق ال إِمنا اُتا ْذ ُْمت ِأن ه ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ا‬
‫و شكذ ارواثن شأ ً يف ثالثف أ ادن أن القذآن اللذمي‪ ،‬ويف ق ‪:‬‬

‫‪ -‬األول‪ :‬ارأذ و ب هب أ و ت ت ت ت فف ولذ َ أقذونف نق ل الزو ‪ ،‬وف س إس ت ت ت ت م ُتو يف‬


‫َ ِأ ان ْار ْاو ااث ِن اوا ْ باِبُ ا قات ْ ال ُّ‬
‫الزوِ‬ ‫ْ‬
‫ه ا‬
‫احل أن ست ت ت ت َّن ‪ ،‬والبقب أن يأذأ ‪﴿ :‬فا ْ باِبُ ا ِ‬
‫الذ‬
‫[الحج‪.]30 :‬‬
‫‪ -‬ال اين‪ :‬الذ وعد نوهه الببف يف الدن و يف اآلْذم‪ ﴿ :‬إِمنا تاته ب ُدو ان ِأن ه ِ‬
‫ون‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُْ‬
‫ون اّللِ ي ْاو ااث ً [العنكبوت‪َّ]25 :‬‬
‫اّللِ ياو ااث ً [العنكبوت‪﴿ َّ]17 :‬وقا ال إِمنا اُتا ْذ ُْمت ِأن ه ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ا‬ ‫ْ‬
‫اليت ست تتبهت عب ه م‬ ‫والالفت ل اذ ين كال امل ت تته ارْريين و ها يف ت ت م اله لب‬
‫حذ‪ ،‬و يف نذه‪ ،‬و يف أطذ‪ ،‬و‬
‫يعين ع ه يف ه‬ ‫لألوت ت ت أن هون هللا نب ت اله لب‬
‫يشى‪َّ2‬‬

‫‪ 1‬الزخمشتتذد‪ ،‬اللش ت ‪ َّ240/1 ،‬واناذ‪ :‬الذقب‪ ،‬أ هج الدع م إىل هللا يف ت م ن ه‪ ،‬املذ ع الس ت نق‪ ،‬إىل هللا يف ت م ن ه ‪،‬‬
‫‪َّ202‬‬
‫‪2‬توسري القذدب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ229/13 ،‬‬

‫‪236‬‬
‫ون اّللِ ي ْاولِا ا اك امثا ِ‪ ،‬الْ اهْ البُ ِ اُتا اذ ْ ناتْتبً اوإِن ي ْاواأ ان‬
‫ق ل ته ىل‪﴿ :‬أثا‪ ،‬ال ِذين اُتا ُذوا ِأن ه ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ا ُ ا‬
‫ت الْ اهْ البُ ِ لا ْ اك نُ ا يات ْها ُم ان [العنكبوت‪ ،]41 :‬يد‪ :‬وإن ي تتهف الب لب ت‬ ‫ِ‬
‫الْبُتُ لاباتْ ُ‬
‫لبو أبس وحق تس‪ ،‬ل ك ن ا يه م ن ين أذا أث هم أ عبدوأم‪َّ1‬‬ ‫اله لب‬

‫اع اوا‬
‫ُتتت ا ً‬ ‫وتاهذ وث ف ق ن ه يف ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اوقا لُ ا ا تا اذ ُن آ ِ با ُل ْم اوا تا اذ ُن اوًّها اوا‬
‫يف ار ض‪،‬‬ ‫ياتعُ ا اوياتهُ اق اونا ْست ت ت ت تًذا [نوح‪ ،]23 :‬فل ن ق ن ه أم يول أن عبد اروت ت ت ت ت‬
‫نقفَّ‬ ‫وقد ن ت ك ف ندي أذا الشذ اللبري يف وو‬

‫وجتد اإلس م ين ارو املذك م يف اآليف الس نقف أي يكرب يو أهم ويعامه ع دأم‪،‬‬
‫ل مف وا عبزا ‪ ،‬وأي يكرب آ بهم اليت ظ ت‬ ‫فخصت أ ولذكذ يف ق ب اله أف املضت‬
‫تهبد يف اجل أ ف نهدأم إىل عهد الذ ت ت ت ت ت ت ت لف احملمديف‪ ،‬وقد حذض املأل أن ق ن ه ع‬
‫ا كثرياً‬ ‫تهب ف اجلم أري ل بمسك نهب ه وعد ا ب نف لدع م ن ه ع س السال وقد ي‬
‫لف جتمع ال َّ ح ل ارو َّ‬ ‫كل‪ ،‬ق هم‬

‫‪ .5‬املعو اخلامس‪ :‬املأل‪:‬‬

‫يف يكثذ أن ت ق‪ ،‬وشلك خلط م‬ ‫إن احلديث عن املأل يف القذآن ‪ -‬كم ت اهذ ‪-‬‬
‫شلك ارأذ ع خ ع املست تتب َي ‪ ،‬ويف خمب ف الهص ت ت ؛ رن نش ت ت احلض ت ت ا يو ُكب هأ‬
‫أ ط نطب هف ويْالق القمف املؤثذم‪ ،‬ول ست املشل ف يف دع ن أؤ الق هم ف سب‪،‬‬
‫ود ق‬ ‫وللن املش ت ت ت ت ت تتل ف تزهاه تهق داً ع دأ جتمد ارأف وتص ت ت ت ت ت تتب قطه ً تؤ ذ عق‬
‫هذوَّن د ع ً يو كذأ ً إىل ا ويف واجل م‪َّ2‬‬ ‫‪ ،‬والذين‬ ‫رول ك الق هم ال‬ ‫وإأل‬

‫‪ 1‬حممد ع ي الص ن ه‪ ،‬وو م البو ري‪َّ461 /2 ،‬‬


‫‪َّ207‬‬ ‫م ن ه‪،‬‬ ‫م ن ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪ ،‬إىل هللا يف‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬أ هج الدع م إىل هللا يف‬ ‫‪ 2‬يمحد‬

‫‪237‬‬
‫واملأل‪ :‬الذ ت ت ت ت ت ت ت ت وال ه ت التتذين يذ ع إىل ق مَّ وتذهه ك متتف املأل يف القذآن اللذمي‬
‫ثالث أذم أ ه ‪:‬‬

‫‪ -‬أذَتن يف أق البشذيف ح شكذ هللا املأل ارع نق لس‪ ﴿ :‬اأ اك ان ِ ا ِأ ْن ِع ْ ةم ِولْ ام اِإل‬
‫اعا‬‫ص ت ُم ان [ص‪ ،]69 :‬ويف ت م الص ت ف ‪ ﴿ :‬ا ياس تمهُ ان إِ اىل الْ ام اِإل اْر ْ‬ ‫اعا إِ ْش اخيْبا ِ‬
‫ْار ْ‬
‫ويتُ ْق اذفُ ان ِأ ْن ُك ِ‪ ،‬ا نِ ة‬
‫ب [الصافات‪َّ]8 :‬‬ ‫ه‬ ‫ا‬
‫‪ -‬ومخَ أذا ع أه أ الا أذد وأم كب الق ويوت ت ت ت ت ت ت ب الذيد واملهذفف‪ ،‬كق لس‬
‫د إِ ْن ُكْتبُ ْم لِ ُّذْ اَي تات ْه ُربُو ان [يوسف‪.]43 :‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ته ىل‪ ﴿ :‬اَييايتُّ اه الْ ام األُ يافْتبُ ه يف ُ ْ اَي ا‬
‫‪ -‬وثال وعشتتذون أذم يف أ ادن ا تتبهال واللوذ والبم لؤ تتد ارنب ع هم الستتال‬
‫ِ ِ‬ ‫ك لِ ت ْقبُت ُ ا فا ْذج إِِه لا ا ِ‬‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك أ ان ال و ت ت ت ت ت ا‬ ‫ُْ ْ ه‬ ‫أث‪ ﴿ :،‬قا ال اَي ُأ ا ت ت ت ت ت إن الْ ام األا الْاَتُذو ان ن ا ا‬
‫[القصص‪ ]20 :‬وغريأ َّ‬

‫وو ت تتوهم يف القذآن اللذمي حن ‪ :‬ارحب والذأب ن‪ ،‬يك نذ الق ‪ ،‬املرتف ‪ ،‬يئمف‬ ‫وكذلك‬
‫اللوذ‪ ،‬امل ‪ ،‬اجملذأ ‪ ،‬الا مل ‪ ،‬س د اإلنَ ‪َّ1‬‬

‫وقد حتدث يف اجلدال الذد حد ن املأل ون ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬وا أ م ل ه أبنس يف‬
‫ت ت ت ت ت تتالل أب ‪ ،‬وينس نش ت ت ت ت ت تتذ أث هم‪ ،‬وينس يذيد ين يبوض ت ت ت ت ت تت‪ ،‬ع هم‪ ،‬وين يتب عس أن الوقذا‬
‫والضهو ‪ ،‬وك ف ه ن ه ع ك‪ ،‬مف و هت إل سَّ‬

‫ون ت ت ت ت م ن ه ألذ املأل اللبه ‪ ،‬وخ هأم ع ال ث ف‪ ،‬وتق ل د اآلو والب ذيَ ع‬
‫ن ه‪ ،‬وإيذائس وأن أهس أن املؤأ ﴿ اواأ الُذوا اأ ْلًذا ُكب ًا * اوقا لُ ا ا تا اذ ُن آ ِ با ُل ْم اوا تا اذ ُن‬

‫‪َّ208‬‬ ‫‪1‬الذقب‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪238‬‬
‫ا ت ت االً‬ ‫اع وا يتعُ ا ويتهُ اق وناس ت تذا* وقا ْد يا ا ت تُّ ا اكثِريا وا تا ِزِه الا لِ ِم ا إِ‬
‫ًا‬ ‫اا ا ْ ً ا‬ ‫اوًّها اوا ُ ت ت ا ً ا ا‬
‫[نوح‪.]24 -22 :‬‬

‫أسباب عداوي املأل للدعوي والدعاي عديدي‪ ،‬أن ي ه ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬ي‬
‫الِرب‪ :‬أم يبص ت ت ت ت ت ت ت ون ين التدع م إىل هللا تهت ىل وإىل دذيق احلق ت ت ت ت ت تتبُق ص نو شأم‪،‬‬
‫ً‪ ،‬إىل إشا‬ ‫يل ن وت‬ ‫وتُذأب وا أم‪ ،‬و هِب قضتتت ع أل نبهم َّن ئ ً‪ ،‬وأ تصت‬
‫ك ت ن ا أن الا ت مل التتذين يه ش ت ت ت ت ت ت ت ن ع غم احلق‪ ،‬ويب ن ح ت م ع أتتد ح ت م‬
‫اآلْذين‪ ،‬ويأ إشا ك ن ا يأ‪ ،‬حق وعدل وأس ت ت ت ت ت ت ت وام فبن الدع م إىل هللا ته ىل تل ن يكرب‬
‫حصن م‪ ،‬ويحسن يأ ن ‪َّ1‬‬

‫‪ -‬حب ال سالالة واجلاه‪ :‬يق ل الش ت ل حممد العزا يف أذا الصتتده‪ :‬إن ن ظ يف يح ال‬
‫ع ً تُهم‪ ،‬ف س أ‬ ‫تب ث قض َي ارل أ ف والبهث وا بق أف حبث ً أ‬ ‫ارأم امللذنف يَّن‬
‫أن عق‪ ،،‬وَت س أ يستتب ق أن ع يف‪ ،‬إَّن بم نشتتي آْذ جيب ين نلشتتوس‪،‬‬ ‫ُوأب‬
‫فبن ذث أبس تزال توس ت ت تتد ارأم ح عص ت ت تتذ احل ت ت تتذَّ أ شا د ب ن ه أن ق أس؟ ق ل‬
‫م‪" :‬ين اعبدوا هللا واتق ه ويد ه ن"‪ ،‬ث وو ت ت ت ت ت تتف م اإللس الذى يدع أم إىل عب هتس ي‬
‫تذوا ك ف ْ ق هللا ت ت ت ت ت تتبع ي وا دب ق ً للن ق ن ه يولذوا يف أذا اإللس وعامبس‬
‫وحق قس‪ ،‬ن‪ ،‬فلذوا يف ينوست ت ت ت تتهم وأل نبهم وأ م و أهم‪ ،‬وحست ت ت ت تتب ا ين الدع م اجلديدم‬
‫ت ت ت ت ت تتب ه‪ ،‬ن ح ً ف قهم ه ف‪ ،‬وجته‪ ،‬قمت ت ت ت ت ت تتبق إىل اتب عس يع قد اً‪ ،‬والعب يذى يف‬
‫الذك حتدَيً لس‪ ،‬وخي وم ك‪ ،‬سي يب َ أ س‪َّ2‬‬

‫‪َّ209‬‬ ‫‪1‬الذقب‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ108‬‬ ‫‪ 2‬حممد العزا ‪ ،‬احمل و اخلمسف ل قذآن‪ ،‬ها الشذوق‪ ،‬الق أذم‪ ،‬ط‪، 2000 1‬‬

‫‪239‬‬
‫‪ -‬اجلهالة والسالالفاهة‪ :‬اجله‪ :،‬أ ع ثالثف ي تذاب‪ :‬ارول‪ :‬أ ْ ال وَ أن اله م‪،‬‬
‫وأ ارو‪ َّ،‬والث ه‪ :‬اعبق ه الشي خبال أ أ ع سَّ والث لث‪ :‬فه‪ ،‬الشي خبال أ‬
‫ً يو ف ت ت تتداًَّ وال هس ت ت توس‪ْ :‬وف يف البدن‪،‬‬ ‫حقس ين يوه‪ ،،‬ت ت ت ا اعبقد ف س اعبق هاً و ت ت ت‬
‫وا بهم‪ ،‬يف ْ هوف ال وَ ل قص ن الهق‪َّ1،‬‬

‫من أعمال املأل‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬املِ ‪ :‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اواأ الُذوا اأ ْلًذا ُكب ًا [نوح‪َّ]22 :‬‬

‫وأ وقوف اثقبف رب الس ت ت تته ه ق ل‪ :‬ويأ املقصت ت ت ت ه ومللذ إأ ين يل ن و ت ت تتذ ن ح ً ع س‬


‫ارول‪ ،‬فه‬
‫السال أن إنو ش هع تس‪ ،‬وإأ وذ اله أف عن اتب عس‪ ،‬فبن القصد ا حبم ل ه‬
‫حتذيَ اله أف ع إيذا ن ه ع س السال وقب س‪ ،‬وإن ك ن ا حبم ل الث ه أ املذاه‪ ،‬ك ن‬
‫اع اوا ياتعُ ا اوياتهُ اق اونا ْس ت ت تًذا‬ ‫ِ‬
‫ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اوقا لُ ا ا تا اذ ُن آ با ُل ْم اوا تا اذ ُن اوًّها اوا ُ ت ت ت ا ً‬
‫[نوح‪ ،]23 :‬توسرياً لس وييض ً ذا امللذ‪َّ2‬‬

‫ا و هد ال َّ عن احلق‪ ،‬يو البآأذ الب ذيَ ع قب‪ ،‬نب هللا ن ه‬ ‫وكال ارأذين عا م‪،‬‬
‫يد‪ :‬عا م وكبري‪ ،‬وللن البآأذ ع القب‪،‬‬‫ع س الس ت تتال ‪ ،‬و ذا وو ت تتف امللذ أبنس "كبه " ه‬
‫يس هد؛ رنس ود عن ب ‪ ،‬هللا وغ يف يف املب م ولهداوم‪َّ3‬‬

‫وأن ألذأم قا م‪ :‬أتتذه اروت ت ت ت ت ت ت ت آ تتف للم‪ ،‬وكت نتتت آ تتف آلوئلم‪ ،‬ف قب بم ق ل ن ه‬
‫ت ت ت ت ت ت ت ل ك فذين‪ ،‬وع آوئلم أبَّنم ك ن ا‬ ‫عرتفبم ع ينوس ت ت ت ت ت تتلم أبنلم ك بم أ‬

‫‪َّ100‬‬ ‫‪1‬املوذها يف غذيب القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ212‬‬ ‫‪ 2‬الذقب‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪ 3‬توسري ين السه ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ40/9 ،‬‬

‫‪240‬‬
‫كذلك‪ ،‬ومل ك ن اعرتا اإلنس ت ت ت ن ع نوست ت تتس‪ ،‬وع خ ع ي ت ت تتالفس ولقص ت ت ت وال قص‬
‫اإلس ت ت م إىل أذه امله ه ن وظ "آ بلم"‪ ،‬وق ل ا " تذ ن‬ ‫واجله‪ ،‬س ت ت ق ً س ت تتديداً‪ ،‬و ت ت‬
‫آ بلم" وت ت ت ت ف ً م عن الدين‪ ،‬فأل ‪ ،‬اس ت ت تتبم ل أذا اللال ع أذه احل ف اخلو ف ي‬
‫هللا كالأهم ألذاً ‪َّ1‬‬

‫وأن ْالل أ تقد يبض ت ت ين امللذ‪ :‬ت تتذب أن ا حب ل‪ ،‬وينس ك ن و ت تتوف و م يف ق‬


‫ن ه ع س الس تتال ‪ ،‬ن‪ ،‬يف ك‪ ،‬واحد أ هم‪ ،‬وأم ي ؤون إىل امللذ واحل ف لبدنري الش تذ حن‬
‫أن يبص ون يَّنم يعدا م‪ ،‬وع دأ يوش‪ ،‬امللذ ي ؤون إىل البط والب ل ‪َّ،‬‬
‫‪ -‬الرتف‪ :‬ياهذ الرت يف ق ن ه يف ق لتتس تهت ىل‪ ﴿ :‬واتتبتهُ ا أن اْ ي ِزْههُ أت لُتسُ وولات ُدهُ إِ‬
‫ا ا ا ْ ا ا اا‬
‫اْ اس ًا [نوح‪َّ]21 :‬‬

‫ت أم ويأ‪ ،‬الثذوم أ هم‪ ،‬الذين يزهأم كثذم امل ل‬ ‫واملهل أ ين ارو ت غذ أ هم اتهبه ا‬
‫ت تتال ً يف الدي وعق نف يف اآلْذم ‪ ،‬وجمبمع ق ن ه ع س الست تتال ك ن أل ه ً‬ ‫وال لد إ‬
‫‪2‬‬

‫والوقذا ‪ ،‬وارق َي والضهو َّ‬ ‫‪ ،‬وارغ‬ ‫واملذ و‬ ‫عدم‪ :‬الذ‬ ‫أن دبق‬

‫واملرتف ن يف ك تت‪ ،‬يأ تتف أم دبق تتف اللربا ال ت عم ‪ ،‬ال تتذين جي تتدون املت ت ل‪ ،‬وجي تتدون اخل تتد‬
‫ترتأ‪ ،‬نو ت ت ت تتهم و ت ت ت تتن‪ ،‬وتذتع يف الوست ت ت تتق‬
‫والذاحف‪ ،‬ف هم ن وولذاحف والس ت ت ت ت هم‪ ،‬ح ه‬
‫واجمل ن‪ ،‬وتس ت تتبهرت ولق م واملقد ت ت واللذاأ ‪ ،‬وت غ يف ارعذاض واحلذأ ‪ ،‬وأم إشا‬
‫جيدوا أن يضتذب ع ييديهم ع ث ا يف ار ض فست هاً‪ ،‬ونشتذوا الو حشتف يف ارأف ويست ع ا‬

‫‪ 1‬البوسري اللبري‪َّ142/30 ،‬‬


‫‪ 2‬الش ك ه‪ ،‬فب القديذ‪َّ300 /5 ،‬‬

‫‪241‬‬
‫الشتته ب إ هب و ‪ ،‬وأن ث تب ‪ ،‬ارأف وتستترتْي‪،‬‬ ‫وي ْص ت ا الق م اله اليت ته‬
‫وي ب ب نق ئه ‪ ،‬فبه ك وتط ى وو به ‪َّ1‬‬ ‫وتوقد ح يبه وع وذ ق‬

‫ول رت ي ت تذا كثريم فه ‪ :‬يوست تتد الوطذم‪ ،‬ويع ظ املش ت ت عذ‪ ،‬ويست تتد امل فذ‪ ،‬ويوقد الق ب‬
‫ت ك احلست ت ت ت ت ت ف املذأوف اليت تب ق وتب ثذ وتس ت تتب ب‪ ،‬وأن أ ح ب اإل ت تتال الرت ‪،‬‬
‫ه يف اجلم عف املس مف؛ رَّنم‬ ‫ويق نامس ا بم ع ف ع ي َّ يسم ل مرتف ول‬
‫ك لهون يوس ت ت تتد أ ح لس‪ ،‬ح ي خذ يف الست ت ت ت َّ‪ ،‬ويس ت ت تتب ف س الدوه‪ ،‬ويؤهد الرت إىل‬
‫يف‬ ‫اللرب العطذ ف ع عب ه هللا‪ ،‬واللذب وال و ق‪ ،‬ويكرب ار ذا ويسدأ ْطذاً ال ق‬
‫و س هع م احلق‪ ،‬وأ ع ووت ت ل ين ا أ ويس تتهبه إىل ت ك الهق ل املا مف الع قف يف تتب‬
‫اليت وا هت هع م ن ه ع س السال َّ‬ ‫عم ق ‪ َّ2‬وأذه يأم امله هق‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ2217 /4 ،‬‬


‫‪َّ216‬‬ ‫‪2‬الذقب‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪242‬‬
‫املبحث ال ا ع‪ :‬يان نوح ل ه جتاه قومه وشِواه من معصيقهم له‬
‫ودعاءه عليهم يف سوني نوح‬
‫أوالي‪ :‬يان نوح ل ه وما قا ه جتاه قومه‪:‬‬
‫ب إِِهه اه اع ْ ُ قات ْ ِأي لاْ ًال اواَّنا ًا * فاتا ْم ياِزْه ُأ ْم ُه اع ئِي إِ فِاذا ًا * اوإِِهه‬ ‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬قا ال ا ِه‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وت ت ت نِ اه ُه ْم ِيف آ اشاَّن ْم اوا ْ ت ت تبات ْع اشت ت ت ْا ثا اهبُْم اويا ا‬
‫وت ت تُّذوا اوا ْ ت ت تبا ْل اربُوا‬ ‫ُك ام اه اع ْ ُُْم لبات ْعواذ اُْم ا اه ُ ا يا ا‬
‫ت اُْم اويا ْ اذْ ُ اُْم إِ ْ اذا ًا [نوح‪َّ]9 -5 :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْ ب ْلبا ًا * ُث إِِهه اه اع ْ ُُ ْم اه ًا* ُث إِِهه ي ْاعاْ ُ‬
‫انا* فَاللَ ْم يَ ي‪ْ ،‬د مه ْم مد َعائيي إيال في َ يانا﴾‪:‬‬ ‫ب إييين َدعو م ي‬ ‫ال َن ي‬
‫ل قَال ْومي لَْي ي َو َهنَ ي‬ ‫َْ‬ ‫‪﴿ .1‬قَ َ‬

‫يد‪ :‬ه‪ ،‬ن ه ع س الستتال هع تس أاذوفف يف أين ال ‪ ،‬وال ه ل د لف ع عد ا اهم‬


‫وت تد ال قت الذد يب ه ت تم يَّنم ف س يقذب إىل فهم هع تس‬
‫يف حذو تتس ع إ ست ت هأم‪ ،‬وينس يرت ه‬
‫ا دو و احف الب ل‬ ‫ال ه ‪ ،‬وأن يوق‬ ‫ال ش ت ت ت ت ت ت ت ط‪ ،‬وأي يوق‬ ‫أ هم يف غريه أن يوق‬
‫وأي يوقت ال تت‪ َّ1،‬ويوهم أن اآلَي اللذىتتتف ينتتس كت ن قذيبت ً أ هم‪ ،‬يب ه يد فذو ت ت ت ت ت ت تتف‬
‫ل ب ثري ع هم أن ل ‪ ،‬يو َّن ‪ ،‬أن غري فب و تهط ‪ ،،‬يف وقت هون وقت‪َّ2‬‬

‫ويفذاهاً‪ ،‬ول ‪ ،‬وال ه ‪ ،‬نال ك ‪ ،‬و أ ‪،،‬‬ ‫ك ن ن ه ع س الس ت ت ت تتال يعش ت ت ت ت ت ق أس خ ع‬


‫ف دع أم إىل تتب ‪ ،‬نس وحللمف وامل عاف احلست ف‪ ،‬ويهذض ع هم ت لبس‪ ،‬ويب عهم أ يأذه‬
‫هللا نبب عس إَيه أن قض ت ت ت ت ت َي الدين‪ ،‬وال عد وال ع د‪ ،‬ويذ هكذأم ِبَي ف ب ع هم‪ ،‬ووت ت ت ت تترب‬
‫ع هم ورباً عا م ً ‪َّ3‬‬

‫‪َّ174‬‬ ‫‪1‬حممد الط أذ نن ع س ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ174‬‬ ‫‪2‬الذقب‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ179‬‬ ‫‪3‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪243‬‬
‫للن هينس الط ي‪ ،‬يف هع ئس لق أس يؤثذ ف هم‪ ،‬وك م اهأم هع اهأم شلك أ س فذا اًَّ‬
‫ه‬
‫البهبري ولوذا ك يف عن يستتد و ت عد ا تتب نف ل دع م‪ ،‬ح ك ن الداعي ي تتد‬ ‫و‬
‫توهم يد ست ت ت ت تتي يهذ ت ت ت ت تتس ن ه‬
‫يذيد ين يورت ت ت ت ت تتهم وأم يوذون أ س ْ ف ً وشعذاً فال َي ول ا ه‬
‫ع همَّ‬

‫ويستتد أن أذا البهبري يف الب ن ل أ شكذ هللا نش ت ن نهَ ق هم كو قذي ‪ ،‬الذين فذوا أن‬
‫هع م ل هللا حممد ﷺ فق ل عز و ‪ ،‬يف م املدثذ‪﴿ :‬فا ام اُْم اع ِن الب ْذكِاذمِ ُأ ْه ِذ ِ ا *‬
‫اك اَّنُْم ُمحُذ ُأ ْسباتْ ِواذم* فاتذ ْ ِأ ْن قا ْس ا امة [المدثر‪َّ]51- 49 :‬‬

‫يد؛ فذ أن ي تد‬
‫يد‪ :‬محذ وح َّ "أس تتب وذم"‪ :‬يد‪ :‬فذمَّ "فذ أن قس ت م"‪ :‬ه‬
‫" ُمحُذ"‪ :‬ه‬
‫أورتَّ‪ ،‬يو أن خ عف أن الصه هين‪ ،‬فل مف‪" :‬قس م" تُط ق يف ال عف ع ار د‪ ،‬وتط ق‬
‫ع خ عف الص هين‪َّ1‬‬
‫ي‬ ‫يي‬ ‫ي ي‬
‫َص وا‬ ‫َصاي َع مه ْم ييف َذاهن ْم َو ْ‬
‫اسقَالغْ َش ْوا ثيَ َاهبم ْم َوأ َ‬ ‫َهلم ْم َي َعلموا أ َ‬ ‫ي‬
‫‪َ ﴿ .2‬وإيين مكل َما َد َع ْو مهتم ْم لقَالغْف َ‬
‫انا﴾‪:‬‬ ‫واسقَ ِْ َربوا ي‬
‫اسق ِْبَ ي‬ ‫َ ْ م ْ‬
‫يد‪ :‬فل ن هيهبم املبلذ ‪ ،‬وع ها م اليت يبخ ن ع ه ‪ ،‬ك م هع أم ن ه ع س الست ت ت ت ت تتال‬
‫إىل اإلىت ن واإل تتال والط عف‪ُ ،‬أطمه إَيأم ين يعوذ م أن شن هبم اليت ت وت أ هم‪ ،‬ين‬
‫يق ن ا هع تس م نهما سدين وعما نوس ‪:‬‬

‫فالعم ن اجلسد ن مها‪:‬‬

‫‪َّ180‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪244‬‬
‫األول‪ :‬ين يض تته ا يوت ت نههم يف آشاَّنم‪ ،‬ل ال ياس تتمه ا كالأس‪ ،‬ويش تتهذوه أبن يق الس يف ا ا‬
‫لعري ت أع‪ ،‬ف روىل لس ين يُبهب نوستتس ولب د ملن يستتمع كالأس س ت ً‪ ،‬ويشتتهذوه‬
‫وتبقز أن ي عه ‪،‬‬
‫أبن يق الس قد و ت ت ت حمو ظف لديهم ألذ م‪ ،‬ف و ت ت تتهم تشت ت تتم ز أ ه ه‬
‫وع س ين ي صت تتذ ع هم‪ َّ1‬وأذه احلذكف تشت تتري إىل ت ت يههبم وتصت تتذفهم أع نب هللا ن ه‪،‬‬
‫ال م واقرتاب أالكهم ‪َّ2‬‬ ‫وا بهزائهم نس‪ ،‬وأذه احلذكف تدل ع‬

‫ال اين‪ :‬ين يس تتبعش ت ا ث هبم‪ ،‬يد‪ :‬ين جيه ا ث هبم يغش ت ف ويغط ف ع و أهم ل ال يذوه‪،‬‬
‫ويشت ت تتهذوه وإلهو ع س وأبَّنم ع س يف ح ب‪ ،‬وأبنس و ت ت ت ثق ‪ ،‬الا‪ ،‬كذيه ً لديهم‪ ،‬فهم‬
‫ي وذون أن يف و هس‪ ،‬ويف أذا أع و ت ت ت تتع يو ت ت ت ت نههم يف آشاَّنم غ يف ا ه ا وا أبه ن‪،‬‬
‫وإستته ه أبن ع س ين ي صتتذ ع هم‪ ،‬وظ‪ ،‬ن ه ع س الستتال يدع أم و ت نذاً حمبستتب ً ي ذه‬
‫ع د هللا غري ألرت ِب يق ن نس نس أن شلكَّ‬

‫والعم ن النفسيان‪:‬‬

‫األول‪ :‬إوذا أم ع اللوذ وع هأم‪ ،‬و فضهم ين يسب ب ا لس‪ ،‬ه‬


‫هل ع س "ويوذوا"َّ‬

‫يوذ ع ارأذ‪ ،‬إشا ثبت ع س ولزأس‪ ،‬ويكثذ أ يسبهم‪ ،‬يف اآلاث والقب ئ ‪َّ3‬‬
‫ه‬

‫‪َّ181‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪2‬عق د ْ لد الهزاود‪ ،‬البصت ت ت ت يذ القذآه و ت ت ت ت ق تس الد ل ف‪ ،‬ها الهص ت ت تتم ل طب عف وال ش ت ت تتذ‪ ،‬هأش ت ت تتق‪ ،‬ت ت ت ت َي‪ ،‬الطبهف اروىل‪،‬‬
‫‪َّ34‬‬ ‫‪، 2016‬‬
‫‪َّ181‬‬ ‫‪3‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪245‬‬
‫هل ع س‬
‫ت ت ت ت ت ت لس‪ ،‬ه‬ ‫ال اين‪ :‬ا ت ت ت ت تتبلب أم املس ت ت ت ت تتذ الشت ت ت ت ت ت ع املؤشد‪ ،‬عن د عف هللا واتب‬
‫"وا تتبلربوا ا تتبلب ا"‪ :‬يد‪ :‬ا تتبلب اً أستتذف ً قب ً أؤشَيً‪ ،‬ف ذكف و تتع ارو ت نع وتعط ف‬
‫وْسف ‪َّ1‬‬ ‫ؤ‬ ‫ن‬ ‫‪،‬‬ ‫و أهم ع س نث هبم تدل ع ا بلب ة س ع ة‬
‫أؤش‬
‫ه‬
‫وأذا ُّ‬
‫يدل ه لف وا ت ت ت ف ع ست ت تتدم نعضت ت تتهم وكذاأ بهم لدع م ن ه ع س الست ت تتال ‪ ،‬وك ن‬
‫إبأل ت ن أؤ ين يببهتتدوا عن التتدع م‪ ،‬وين ي ص ت ت ت ت ت تتذف ا ع ه ت هون احل ت تتف إىل أثتت‪ ،‬أتتذا‬
‫البصذ ‪ ،‬لل س إأه ن يف الضالل و َيهم يف اله ه‪َّ2‬‬

‫ل َهلم ْم إي ْس َ يانا﴾‪:‬‬ ‫انا * ممث إييين أَ ْعلَْن م‬ ‫ي‬


‫َس َ ْن م‬
‫ت َهلم ْم َوأ ْ‬ ‫‪ ﴿ .3‬ممث إييين َد َع ْو مهتم ْم ي َه ي‬
‫يد‪ :‬ث نهد ال َّ أن هع م ه اً‪ ،‬اُتذ ي ب اإلعالن واإل ذا ‪ ،‬حبسب اْبال‬
‫يح ال ال َّ‪ ،‬وحبسب أال أف الاذو َّ‬

‫يفذاهأم وخت عبهم عالن تتف‪ ،‬وشلتتك أب ت ت ت ت ت ت ت ب الب ت هد اله ين أن‬ ‫"يع تتت م"‪ :‬هع‬
‫ال َّ‪ ،‬وأ ي ت ت ب غري ي ت ت ب اخلط نف‪ ،‬إنس ي ت ت ب أ هد يب هم‪ ،‬الس ت تؤال واجل اب‪،‬‬
‫الذه‪ ،‬واملذا ه ‪ ،‬ويأ ع ان اخلط نف واخلطبف فه أ‬
‫وامل قش ت ت ت ت ت تتف واجمل هلف‪ ،‬وارْذ و ه‬
‫البهبري ع س يف ال ص نهب م " ه اً"َّ ويدْ‪ ،‬يف "يع ت م" أ نهذفس يف أص ت ت ت ت ت تتط ت‬
‫ول هد َّ واحمل ذم واحمل هثف‪ ،‬واحل ا واجمل هلف وحن شلكَّ‬ ‫ال‬

‫يفذاهاً أ هم أب ت ت ت ب احلديث الست ت ت هتذد‪ ،‬وشلك رن‬ ‫م إ ت ت تذا اً"‪ :‬يد‪ :‬هع‬ ‫"وي ت ت تتذ‬
‫نهَ ال َّ يلذأ ن ين ي ه س إل هم ال صت ت ت ت ت ت يو البه م أع ال َّ نطذيقف ع ف‪ ،‬ويبقب ن‬
‫شلك إشا ك ن نطذيقف هذيفَّ‬

‫‪َّ181‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬


‫‪َّ164‬‬ ‫‪2‬عبد الذ اق يهأم اجلم ي‪ ،‬الهق دم يف القذآن يول الهز أن الذ ‪ ،‬من ش ً‪،‬‬

‫‪246‬‬
‫وقد اُتذ ن ه ع س الس تتال أذا ار ت ت ب أع أن يذى يَّنم يلذأ ن ين يُ ه ه ا يو يُههم ا‬
‫يو يُ صت ت ت ا يو يُ هدع ا نطذيقف ع ف‪ ،‬فهم يس ت تتب ب ن نطذيقف ار ت ت ت ب اله ين؛ رنس يف‬
‫تص ت ت ت ت ت ت ت أم ي قص أن أل نبهم لدى اجلم أري اليت تلرب أن س ت ت ت ت ت ت ت َّنم‪ ،‬وتذاأم عام يف‬
‫يفل أم وآ ا أم وأو أ مهم وتصت تذف م‪ ،‬فل ف يس تتب ب ن لدا يدع أم إىل تذ أ أم‬
‫يف احل م‪َّ1‬‬ ‫ع س أن عق ئد وين ا‬

‫ك د فه‪" ،‬وي ت ت تتذ " وملوه ل املط ق "إ ت ت ت تذا اً" ل هد لف ع ينس ظ‪ ،‬ك َت ً حديثس‬ ‫و‬
‫الذد ي ت ت ت ت هتذ نس إل هم‪ ،‬ي شت ت ت تتذه و يب د نس ل َّ ل ل ن شلك يهع ل ب ثري ف هم‪ ،‬يو‬
‫‪َّ2‬‬ ‫املذاه‪ :‬إ ذا اً سديداً أب لع ً ف س‪ ،‬فه أوه ل أط ق لب ن ال‬

‫ص نب تس ع ين ي ل ب الدع م اليت ق هب ن ه ع س السال ك نت كم ي ي‪:‬‬


‫وهل ال ه‬
‫اليت َيست ت ت تتن‬ ‫‪ -‬املذح ف اروىل‪ :‬ك نت هع تس لق أس أب ت ت ت ت ب البث اله ‪ ،‬يف ك‪ ،‬اروق‬
‫انبه أ لدع م الق أن ل ‪ ،‬يو َّن ‪ ،‬إش ك ن يعش ت ارفذاه ف دع أم‪ ،‬ويعش ت اجلم ع‬
‫يذأب‪ ،‬وا ت ت تتبمهذ ع شلك‬
‫ف دع أم‪ ،‬ف ب ويش ت ت تتذه‪ ،‬ويق م احل ج‪ ،‬وي صت ت ت ت ويذ هغب‪ ،‬و ه‬
‫حقبف أن الزأنَّ‬

‫اجلهري يف اجمل أع واحمل ف‪ ،‬اليت يب سذ لس‬ ‫‪ -‬املذح ف الث ن ف‪ :‬و يبص هدى ل خط نف ولص‬
‫الولذد ‪ -‬ي ت ب امل عاف‬ ‫ي هن اخلط نف يدْ‪ ،‬ف ه ‪ -‬أع اإلق‬ ‫ين خيطب ف ه ‪ ،‬وأه‬
‫احملذ‬
‫احلس ت ت ت ف ولرتغ ب والرتأ ب‪ ،‬وي ت ت ت ب ا ت ت تتبخدا القصت ت تتص وارأث ل وف ن الق ل ه‬
‫اليت ُ ي امل خ ال وست ت ت ت تتي لال ت ت ت ت تتب نف‪ ،‬ويدْ‪ ،‬يف اخلط نف‬ ‫ل ه ادف‪ ،‬واملثري لالنوه‬

‫‪َّ183‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ183‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪247‬‬
‫الص ت ت ت ت‬
‫ت يع ي ت ت ت ت ل ب ارها والهذض لألفل اليت يُذاه عذ ت ت ت تته ‪ ،‬وتص ت ت ت تذيف‬
‫ونعم تس ِب يُالئم املض ت ت ت ت ت ت ت أ الولذيف‪ ،‬أ ن تذق ق وحتزين‪ ،‬وإاث م و ج‪ ،‬وهغدغف د بف‬
‫ال وََّ‬ ‫ملخب ف انوه‬

‫ويف اخلط نف كم جي ه خب ‪ ،،‬ويش ت ت ت ت ت ه ع ب ن‪ ،‬ويبلي ت ت ت ت ت حك‪ ،‬ويض ت ت ت ت ت ك و ‪ ،‬ويوذه‬


‫حزين‪ ،‬وَيزن فذح ن‪ ،‬ويبس ت ت ت ت أهم ‪ ،‬ويهبم ت ت ت ت ةل‪ ،‬ويف لس ت ت ت ت ن اخلط ب املو هه احلل م‬
‫يهوا البست ت تتخ والبربيد ل و َّ والق ب وارفل وق ه وأبال املش ت ت ت عذ‪ ،‬وا ت ت تتبمذ‬
‫ع شلك حقبف أن الزأنَّ‬

‫‪ -‬املذح ف الث لثف‪ :‬يْذ ىت َّ هع تس أب ت ت ت ت ت ت ت ن ‪ :‬ف لذين يذى ين اإلعالن م يُ وذأم‪،‬‬


‫يُه ن م يفذاهاً يو خ ت ع ت َّ وال تتذين يذى يَّنم يس ت ت ت ت ت تتبلربون عن اإلعالن م ول تتدع م‪،‬‬
‫وجيه هم ي وذون انبدا ً عن ا ت ت ت ت ت تتبم لس‪ ،‬يزو أم يف ن م يو أب ذأم‪ ،‬يو أه أ هم‪ ،‬يو‬
‫أزا عهم‪ ،‬يو يأ ك هم اخل وف‪ ،‬ف دثهم ذاً‪ ،‬ويدع أم إىل هين هللا ‪َّ1‬‬

‫لقد اْب ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ار ت ت ت ت ت ت ل ب امل ت ت ت ت ت تتبف‪ ،‬وتد ج هب يف جم ل الدع م إىل هللا‬
‫وت ح ده‪ ،‬وإفذاهه ولهب هم‪ ،‬ون ن ه ع س الس ت ت ت ت تتال ين الس ت ت ت ت تذيف واله ف ل س ت ت ت ت تتب أ ه‬
‫وي ت ت ت ت ت ت ت ن اثنب يف الهم‪ ،‬الدع د‪ ،‬وإمن شلك يب ده حس ت ت ت ت ت تتب الاذو واإلأل‬
‫املب افذم‪ ،‬وأص ف الهم‪ ،‬وح م الق ى املض هم‪ ،‬وارأدا القذيبف والبه دم املب هْ مَّ‬

‫ولقد أ َّ ن ه ع س السال هع تس انبدا ً عالن ف و ه اً‪ ،‬ومل اسبد الضع واله ت ع س‬


‫يهد أن املص ت ف‪ ،‬ن‪ ،‬قد يل ن أض تذاً‬ ‫الب إىل ار ت ب الس تتذد‪ ،‬ح ث إن اإل ه‬
‫كم‬ ‫جله هه و ت ت ت ت لبس‪ ،‬وينس ع س الس ت ت تتال ىتلن ين يهمد إىل اله ف والب ذ امللشت ت ت ت‬

‫‪َّ183‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪248‬‬
‫سهذ و دم ن املهق ل‪ ،‬وعد املخ دذم نذ لبس ويتب عس و هده‪ ،‬ولذا فبن السذيف واله ف‬
‫أست لف توذ تتهم الاذو امل ت ع ف‪ ،‬وأذا أ انبه س ن ه ع س والستتال ‪ ،‬وأي ت ف ت‬
‫ل حممد ﷺ‪َّ1‬‬ ‫ع َّن ه‬

‫ك ن ن ه ع س الس ت تتال جمبهداً يف الدع م إىل هللا‪ ،‬ونذل غ يف هده‪ ،‬وك ن يدع ق أس يف‬
‫املخب وف يف هديف وهيب وا به ه‪ ،‬وواوت تت‪ ،‬ت تته س يف الدع م‬ ‫والاذو واحل‬ ‫اروق‬
‫"يلف ف إ مخس ع أ ً"‪ ،‬قمف يف اجلهد‪ ،‬وعامف يف املث نذم‪ ،‬و لق ً يف ا به ه الذد‬
‫ناري لس‪ ،‬تست ت ت تتهم ئف ومخس ت ت ت ت ن ع أ ً يهم‪ ،‬نديب ل ‪َّ ،‬ن ‪ ،‬يف الست ت ت تتذ واله ن‪ ،‬إنس رأذ‬
‫عا م‪ ،‬ن‪ ،‬الصت م املث يف ع الدع ا اإل ف ع ار ض‪ ،‬وإنس حبق من شج ف هذ‪ ،‬وقدوم‬
‫يف ع اجلد وا به ه يف ت ت ت ت ت تتب ‪ ،‬إعال ك مف هللا ت ت ت ت ت تتب نس‪ ،‬و تب هس ت ت ت ت ت تد إ ع د أن‬
‫ا بب أم هللا واوتتطو أم لذ ت لبس‪ ،‬وأن ت ع أداأم‪ ،‬واقبو يثذأم وا تتب هم قبس ت ً أن‬
‫ين اأ ادى اّللُ فابِ ُه اد ُاأ ُم اقْتبا ِد ْه [األنعام‪َّ2]90 :‬‬
‫ا ا‬
‫ري م ﴿ يُولاِك ال ِ‬
‫ذ‬

‫قومه وح هم على االسقغفان‪:‬‬ ‫اثنياي‪ :‬ت غيب نوح عليه الس‬


‫ت‬
‫هغب ن ه ع س الس تتال ق أس و تتبعو ح تب هزل ع هم اخلريا ‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬فات ُق ْ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا ْ ت ت ت ت تبات ْعوُذوا ان ُل ْم إِنسُ اك ان اغو ًا * يتُْذ ت ت ت ت ت ِ‪ ،‬الست ت ت ت ت ام ا اعاْ ُل ْم أ ْد اا ًا* اوىتُْد ْه ُك ْم ِأب ْاأ ا ةال اونا ا‬
‫اواْجي اه ْ‪ ،‬لا ُل ْم ا ة اواْجي اه ْ‪ ،‬لا ُل ْم يا َّْنا ًا [نوح‪َّ]12 -10 :‬‬

‫نهد هع م ن ه اروىل لق أس وإو تذا أم ع اللوذ والوست ت ق والهصت ت ن‪ ،‬وا تتبلب أم عن‬
‫ت ت ت ل هبم إل هم‪ ،‬و ت ت ت وا ع ع م ِبض ت تتم ن هع تس‪ ،‬غري ْ ارشأ ن أن يك ن‬ ‫اتب‬

‫‪1‬عب ه الذا ي‪ ،‬يف ح ب قصص ارنب ‪َّ123 /1 ،‬‬


‫‪ 2‬املذ ع الس نق‪َّ123 /1 ،‬‬

‫‪249‬‬
‫يبق م عذ نهد البب غ‪ ،‬وو ت وا كوذم‬
‫اإلىت ن ويك ن اإل تتال ‪ ،‬وق اعد الدين اللربى‪ ،‬و ا‬
‫أذنب عن إ اهم أف وتص ت ت ت ت ت تتم م‪ ،‬و ند ين يل ن ن ه قد يون م يَّنم كوذم أذنب ن‪،‬‬
‫ولذلك حته ل ع س الستتال أع ق أس أن الدع م إىل أب ه اإلىت ن ويك ن اإل تتال ‪ ،‬وق اعد‬
‫الدين اللربى إىل ن ن أ جيب ع هم أن اإلقال عن الذن ب اليت أم غ ق ن ف ه أن‬
‫اللوذ إىل ك‪ ،‬أ هونس أن فس ق وعص ن‪َّ1‬‬

‫ف ثههم ع ا ت ت ت تتبعو والب نف إىل هللا ت ت ت تتب نس‪ ،‬وينس ت ت ت تتب نس وته ىل يقب‪ ،‬أ هم الب نف‬
‫أهمت عامتتت شن هبم وتلت ثذ ْطت َيأم‪ ،‬فلت نتتس يق ل م‪ :‬جته ا ْطت َيكم اللثريم‬
‫نصت ت ت ت عف املب لعف "إنس ك ن غو اً"‪ ،‬حث ً م وتشت ت ت ت ه ً‬ ‫ح زاً ن لم ون الب نف‪ ،‬و ذا‬
‫م وا ب ه ً ممهم‪ ،‬فبن الق أن كثذم شن هبم ُأ ع ع هم القطذ أن السم ‪ ،‬وي دنت‬
‫ار ض و قت هبم ينوسهم‪َّ2‬‬
‫ي‬
‫اسقَالغْف موا َن مِ ْم إينهم َكا َن غَف ي‬
‫انا﴾‪:‬‬ ‫ْت ْ‬
‫‪﴿ .1‬فَال مقل م‬
‫ينس يس ت ت ت تتبعوذ هللا أن شنبس‬ ‫يد‪ :‬فق ت م‪ :‬اد ب ا أن هللا ين يعوذ للم شن نلم‪ ،‬وأه‬
‫ه‬
‫إ أن وت ت ت ت ت ه إىت نس‪ ،‬ويق ع عن شن نس‪ ،‬فه إشا يدع أم إىل اإلقال عم أم ف س أن كوذ‬
‫وفس ق وعص ن‪ ،‬ويدع أم إىل د ب املعوذم أن هللا نهد شلك‪َّ3‬‬

‫ويف حديث ن ه ع س الس ت ت ت ت تتال وتذكريأم أب ف ا ت ت ت ت تتبعو ‪ ،‬ود ب شلك أن الذب ‪،‬‬
‫وعال " نلم" ي ف وا ت ت ف يف البذكري و ت تتم اللذمي الذب‪ ،‬والذب‪ :‬أ امل لك املبص ت تذ ‪،‬‬
‫وأهل ق لس ته ىل " ب اله مل " ن ن بس ل ه تبض ت ت ت هتمن تص ت ت تتذفس ف س‪ ،‬وتدنريه لس‪ ،‬ونو ش يأذه‬

‫‪َّ185‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ67‬‬ ‫‪2‬الذقب‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ185‬‬ ‫‪3‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪250‬‬
‫ك‪ ،‬وقت ف س‪ ،‬وك نس أهس ك‪ ،‬عف يف س ن‪ ،‬خي ق ويذ ق‪ ،‬وُىت ت وَي ي‪ ،‬وخيوَ ويذفع‪،‬‬
‫ويهطي وىت ع‪ ،‬ويهز ويذل‪ ،‬ويص ت ت ت هتذ ارأ ِبشت ت ت ت بس وإ اهتس‪ ،‬وإنل شلك إنل لذن ن بس‬
‫وإ بس وأ لس ‪َّ1‬‬

‫ال هم‪ ،‬ويْص أن أذا‪ :‬تذن بس رو ت ت ت تتو ئس‬ ‫الذب أ املذب خ ع عب هه ولبدنري ويو ت ت ت ت‬
‫و ُّ‬
‫إبو ت ت ت ت ت تتاله ق هبم وي واحهم ويْالقهم‪ ،‬و ذا كثذ هع ئهم لس هبذا ا ت ت ت ت ت تتم اجل ‪،‬؛ رَّنم‬
‫يط ب ن أ س الرتن ف اخل لصف‪َّ2‬‬

‫ً إىل ح هد البم ‪ ،3‬وف س أهل احل‬ ‫الذب يف ارو‪ ،‬الرتن ف‪ ،‬وأ إنش الشي ح ً ف‬
‫و ُّ‬
‫الذع يف والهطف‪ ،‬ون ه ع س السال يف ريتس ك ن أسب ضذاً وتهبداً وهاع ً هلل هبذا ا م‬
‫ب ‪ ،‬املث ل جند شلك‪:‬‬ ‫فه‬

‫ب إِِهه اه اع ْ ُ قات ْ ِأي لاْ ًال اواَّنا ًا َّ‬


‫يف ق ل هللا ته ىل‪﴿ :‬قا ال ا ِه‬
‫ت ا ْ بات ْع ِوُذوا ان ُل ْم إِنسُ اك ان اغو ًا َّ‬‫ويف ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬فات ُق ْ ُ‬
‫املهذوفف يف قصتتف‬ ‫ع يند أ يل ن تتمن الس ت ق‬ ‫وغري شلك أن اآلَي اليت‬
‫ن ه ع س السال َّ‬

‫ومن اثن ااميان ابمسه سبحانه "ال ب"‪:‬‬

‫الذب" تتب نس وأ يس تتب ز أن اري والص تتو ‪ ،‬يبض تتمن تهذيف ال َّ‬
‫‪ -‬إن ا تتم " ه‬
‫غ يبهم اليت ْ ق ا أن ي ه ‪ ،‬وتهذيوهم أ ي وههم وأ يضذأم‪ ،‬فل نس ب اله مل‬

‫‪1‬انن الق م‪ ،‬الص اعق املذ ف‪َّ1223 /4 ،‬‬


‫‪2‬السهدد‪ :‬ت سري اللذمي الذمحن يف توسري كال امل ن‪َّ486 /5 ،‬‬
‫‪َّ189‬‬ ‫‪3‬املوذها يف غذيب القذآن‪،‬‬

‫‪251‬‬
‫ي وههم يف أه س ت ت تتهم‬ ‫تدى الً يهذفهم ن وس ت ت تتس و ِب‬ ‫ي ق نس ين يرت عب هه ت ت ت ً‬
‫وأه هأم‪ ،‬وأ يضت ت ت ت ت تتذأم ف ه ‪ ،‬فهذا أضت ت ت ت ت تتم ل ذن ن ف‪ ،‬ونس ت ت ت ت تتبف ل ذب إىل أ ي ق‪:‬‬
‫﴿يافا ا ِسْبتبُ ْم يامنا اْا ْقا ُك ْم اعباتثً اويان ُل ْم إِلاْتا ا تُتْذ ا هُ ان [المؤمنون‪َّ]115 :‬‬
‫‪ -‬اإلقذا نذن ن ف هللا عز و ‪ - ،‬يقبض ت ت ت ت ت تتي ويس ت ت ت ت ت تتب ز ت ح د هللا عز و ‪ -،‬وعب هتس‬
‫ست تذيك لس‪ ،‬إش إن اخل لق ذا الل ن وأ ف س واملبص تتذ ف س وإلح واإلأ تف‪ ،‬واخل ق‬
‫والذ ق‪ ،‬والبدنري أ املس ت ت تتب ق ل هب هم وحده‪ ،‬إش ك ف يهبد خم ق ت ت تته ف‪ ،‬وجيه‪،‬‬
‫خي ق و ىت ك ل وس ت ت ت تتس تدنرياً فض ت ت ت تالً‬ ‫نداً هلل ته ىل يف احملبف والبها م والهب هم‪ ،‬وأ‬
‫عن ين ىت لس لعريه‪ ،‬وأذا أ احبج هللا عز و ‪ ،‬نس ع املش تتذك الذين يقذوا نذن ن بس‬
‫ت ت ت ت ت تتب ت ن تتس‪ ،‬لل هم يهب تتدوه وح تتده‪ ،‬ن تت‪ ،‬يس ت ت ت ت ت تتذك ا أهتتس غريه‪ ،‬وق تتد ت أ تتذه‬
‫اللثريم يف القذآن اللذمي أب ت ت ت ت ت ت ت ل ب أب عف أ ه ‪ :‬ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اولاِ ْن‬ ‫ا حب‬
‫ون اّللِ‬ ‫ت ت ت الْباتهم أن ْاق الست ت تم وا ِ و ْارا ض لا ت ُق لُن اّلل قُ‪ ،‬يافاتذيايتبُم أ تا ْدع ان ِأن ه ِ‬
‫ُ ْ اْ ْ ا ُ ْ ُ‬ ‫اا ا ْ ا ا‬ ‫ا ُْ ا ْ ا ا‬
‫ضت تهةذ اأ ْ‪ُ ،‬أن اك ِست ت او ُ ُ ت تهِذهِ ي ْاو ياا ااهِه نِاذ ْمحاةف اأ ْ‪ُ ،‬أن ّمُْ ِست ت ال ُ ا ْمحابِ ِس‬
‫إِ ْن ياا ااهِها اّللُ نِ ُ‬
‫ب اّللُ اعاْ ِس ياتبات اك ُ‪ ،‬الْ ُمبات اهكُِ ان [الزمر‪.]38 :‬‬ ‫ِ‬
‫قُ ْ‪ ،‬اح ْس ا‬
‫‪ -‬اإلىت ن نصت تتوف الذن ن ف هلل عز و ‪ :،‬اإلىت ن أبي ئس احلست تتل ووت تتو تس الهال‪ ،‬إش إن أن‬
‫الذب ت تتب نس ك نس ق ه اً‪ ْ ،‬لق ً‪ ،‬و اً‪ ،‬أصت ت ت اً‪ ،‬ح ً ق أ ً‪ ،‬ع م ً‪ ،‬ي ه ً‪،‬‬ ‫و ت تتو‬
‫اهاً‪ ،‬كذىت ً‪ ،‬أهط ً‪ ،‬أ نه ً‪ ،‬وق‪ ،‬شلك يف نق ف اري والصت ت تتو ‪،‬‬ ‫نص ت ت ترياً‪ ،‬حمس ت ت ت ً‪،‬‬
‫فل‪ ،‬يثذ أن آاث اإلىت ن وري احلست تتل أ يف احلق قف ا ع إىل أ يبضت تتم س ا ت تتم‬
‫"الذب" ب نس‪َّ1‬‬

‫‪1‬عبد الهزيز نن وتتذ اجل ‪ ،،‬وهلل اري احلستتل ف هع ه هب ‪ ،‬القستتط ود ل طب عف والب د وحق ق الطب عف حمو ظف ل مؤلف‪،‬‬
‫‪َّ98‬‬ ‫ط‪،2018 1‬‬

‫‪252‬‬
‫يق ل انن الق م‪ :‬إن الذب أ الق ه اخل لق الب د املص احلي الق ‪ ،‬اله م السم ع‬
‫البصتتري‪ ،‬احملستتن امل هم اجل اه املهطي امل نع‪ ،‬الض ت ال فع‪ ،‬املقد املؤْذ‪ ،‬الذد يضتت‪،‬‬
‫أن يش ت ‪ ،‬ويهدد أن يش ت ‪ ،‬ويُستتهد أن يش ت ‪ ،‬ويشتتقي ويهز أن يش ت ويذل أن‬
‫يش إىل غري شلك أن أه ه ن ن بس اليت لس أ ه أ يسب قس أن اري احلسل ‪َّ1‬‬
‫‪ -‬مل ت ك ت ن أن أه ت ه "الذب" ينتتس التتذد يذب عب ت هه وي ق هم أن د إىل د ‪ ،‬وي هم‬
‫ع هم ِب يق م ح م وأه سهم‪ ،‬وأ الذد يحسن ْ قهم‪ ،‬ويعط ك‪ ،‬سي ْ قس‬
‫يف ق تب الهبتد احملبتف الها متف لذنتس‬ ‫ث أتدى‪ ،‬فتبن أتذه املهت ه أن س ت ت ت ت ت ت ت َّنت ين ت‬
‫ت ت تتب نس‪ ،‬وحب أ َيبهس وأن َيبههن ونعَ أ يبعضت ت تتس وأن يبعضت ت تتس‪ ،‬واملس ت ت ت عف يف‬
‫أذ ت ت ت ت ت تس وتها مس وإ اللس وس ت ت ت تتلذه ومحده احلمد الالئق جباللس وعامبس و ت ت ت ت ت ط نس‬
‫وإنه أسَّ‬
‫‪ -‬مل ت ك ت ن أن أه ت ه "الذب" ينتتس املبل هو ت‪ ،‬أب اق ْ قتتس‪ ،‬وع تتده ْزائن الست ت ت ت ت ت تم ت وا‬
‫وار ض‪ ،‬لتتس امل تتك ولتتس احلمتتد َيىي وىت تتت وأ ع كتت‪ ،‬س ت ت ت ت ت تتي قتتديذ‪ ،‬فتتبن أتتذه‬
‫لذنس ت ت ت ت ت تتب نس ق م عا مف يف الب ك‪ ،‬ع س‬ ‫يف ق ب الهبد اله‬ ‫ت‬ ‫الص ت ت ت ت ت تتو‬
‫تتب نس يف ب امل فع‪ ،‬وهفع املض ت ه ‪ ،‬ويف تص تذيف خ ع يأ ه‪ ،‬فال يبه ق إ وهلل‬
‫إ أ س ت تتب نس‪ ،‬إش ك ف يبه ق خب ق ت تته ف‬ ‫ته ىل‪ ،‬و يذ إ أ ‪ ،‬و خي‬
‫ذاً و أ َتً و ح ًم و نش اً ‪َّ2‬‬ ‫أث س ىت ك ل وسس نوه ً و‬
‫‪ -‬مل ك ن أن أه ه الذن ن ف اْبص ت ت ت وت ت تتس ت ت تتب نس جب ب امل فع وهفع املض ت ت ت ه ‪ ،‬وتوذيج‬
‫‪ ،‬فبن الهب ه ِب يوه هللا يف فطذأم يف أهذفف هبم هبذه‬ ‫اللذوب‪ ،‬وقض ت ت ت ت ت ت ت احل‬

‫‪َّ99‬‬ ‫‪ 1‬عبد الهزيز نن وذ اجل ‪ ،،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ98‬‬ ‫‪ 2‬اجل ‪ ،،‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪253‬‬
‫الصو ‪ -‬ي ؤون إىل هبم ويبضذع ن إل س يف الشدائد وامل هم ‪ ،‬وي وض ن ييديهم‬
‫أن ك‪ ،‬ت ت ى هللا عز و ‪ ،،‬وك م عذ الهبد نس أبي ئس وو تتو تس يثذ أذا يف هع ئس‬
‫ئس‪ ،‬وجل ئس‪ ،‬وتض ت تتذعس لذنس ت تتب نس‪ ،‬وال ث ق نلو يبس ت تتب نس‪ ،‬وقد تس ع‬ ‫وق م‬
‫قض احل ائج ‪ ،1‬وغري شلك أن اآلاث يف ا م هللا عز و ‪" ،‬الذب"َّ‬

‫وقد ا بهم‪ ،‬ن ه ع س السال عب م " نلم" يف حديثس لق أس‪ ،‬رن ن ن ف هللا م هائمف‬
‫تب قف ع إىت َّنم هب ‪ ،‬خبال عب م "إ لم" يد‪ :‬أهب هكم‪ ،‬إش أم يهبدون هبمَّ‬

‫‪﴿ .2‬إينهم َكا َن غَف ي‬


‫انا﴾‪:‬‬

‫هللا الدائمف ينس كثري املعوذم لهب هه‪ ،‬فصت ت عف "غ هو " أن وت ت غ املب لعف‪،‬‬ ‫يد‪ :‬إن أن و تتو‬
‫ه‬
‫وووف هللا نص عف املب لعف أب لعف ف س‪ ،‬ن‪ ،‬أي الص عف ارقذب ل د لف ع حق قف ووف‬
‫ْ‬
‫ه الدائم‪،‬‬ ‫هللا عز و ‪ َّ،‬وا ت ت ت ت ت تتبهم ل فه‪" ،‬ك ن" ل د لف ع الل نف املست ت ت ت ت تتبمذم‪ ،‬وال‬
‫هللا عز و ‪َّ2،‬‬ ‫اليت ا بهم‪ ،‬ف ه أذا الوه‪ ،‬ول سبف إىل وو‬ ‫وألذا ئذ ال ص‬

‫و"الع هو "‪ :‬ت ت تتب نس وته ىل‪ :‬الست ت تتبه لذن ب عب هه‪ ،‬واملست ت تتدل ع هم ث ب عطوس و يفبس‪،‬‬
‫وأهل السرت يف أذا‪ :‬ينس يلشف يأذ الهبد خل قس‪ ،‬و يهبك رته ولهق نف اليت تشهذه‬
‫يف ع َّنم ‪ ،3‬وق ل انن الق م‪:‬‬

‫ل من العصال ال الاليان‬ ‫من غري ش ال ال ال‬ ‫وهو الغفون فلو أتى ق اهبال ال الا‬
‫‪4‬‬
‫سال ال ال ال الالبحانه هو واسال ال ال ال الالع الغف ان‬ ‫ألاته ابل الغ الف ال ان م ال الاللء ق ال اهب ال الالا‬

‫‪َّ98‬‬ ‫‪1‬عبد الهزيز نن وذ اجل ‪ ،،‬وهلل اري احلسل ف هع ه هب ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ185‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ38‬‬ ‫‪ 3‬اخلط ب‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫ف‪َّ231 /2 ،‬‬ ‫‪ 4‬انن الق م اجل يف‪ ،‬ن ن ف انن الق م الل ف ف الش ف ف يف ا نبص ل وذقف ال‬

‫‪254‬‬
‫ق ل الشت ت ت ت ل الس ت ت تتهدد‪ :‬العو الذد يزل يعوذ الذن ب‪ ،‬ويب ب ع ك‪ ،‬أن يب ب ‪َّ1‬‬
‫وق ل ييض ً‪ :‬الهو والعو والعو ‪ :‬الذد يزل و يزال ولهو أهذوف ً‪ ،‬وولعوذان والصو‬
‫عن عب هه أ وت ف ً‪ ،‬ك‪ ،‬يحد أضتتطذ إىل عو ه وأعوذتس‪ ،‬كم أ أضتتطذ إىل محبس وكذأس‪،‬‬
‫وقد وعد وملعوذم ملن يت أب ب هب ‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬وإِِه لاعاو لِمن اَتب وآأن وع ِم‪ِ ،‬‬
‫و حلً‬
‫اْ ا ا اا اا ا ا‬ ‫اه‬
‫ُث ْاأبا ادى [طه‪.]82 :‬‬

‫ومن مثان ااميان أبمسائه "الغفون والغفان"‪:‬‬

‫محبس لهب هه‪ ،‬وغوذانس لذن هبم‪ ،‬وأذا ارثذ يثمذ‬ ‫‪ -‬حمبف هللا عز و ‪ ،‬ومحده وستتلذه ع‬
‫يف ق ب املؤأن ت قي أه وت ت ت تتي هللا ته ىل قد الط قف‪ ،‬وإشا لهت القد ووقع املؤأن يف‬
‫يف ق بس‪ ،‬ويقطع‬ ‫الذنب فبنس يبذ هكذ ايس ت ت ت ت ت تتب نس العو والعو ‪ ،‬فس ت ت ت ت ت تتريى الذ‬
‫وَيسن الان نذنس الذد يعوذ الذن ب خ ه ًَّ‬
‫الطذيق ع ال َّ أن محف هللا ته ىل‪ُ ،‬‬
‫‪ -‬فب وب الذ واملعوذم ل شت ت ت ت هين عن هللا ته ىل‪ ،‬واملس ت ت تتذف ع ينوس ت ت تتهم نها ئم‬
‫ين يا ْ ت ت ت ت تاذفُ ا اعا يانْت ُو ِس ت ت ت ت ت ِه ْم ا تات ْقاطُ ا ِأ ْن‬ ‫الذن ب كم ق ل ته ىل‪﴿ :‬قُ‪َ ،‬ي ِعب ِهد ال ِ‬
‫ذ‬
‫ْا ا ا ا‬
‫خ ًه إِنسُ ُأ ا الْعا ُو ُ الذِح ُم [الزمر‪َّ]53 :‬‬ ‫الذنُ ب اِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ا ْمحاف اّلل إِن اّللا يات ْعوُذ ُّ ا‬
‫‪ -‬اإلكث أن ارعم ل الص ت ت حلف واحلس ت ت رَّن أن ي ت تتب ب احلص ت ت ل ع أعوذم هللا‬
‫الس ت ت لوف‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوياقِِم الص ت ت االما دااذ اِيف ال ت اه ِ اوُلاًو ِأ ان ال ْ ِ‪ ،‬إِن‬ ‫ته ىل ل س ت ت‬
‫ين [هود‪ َّ]114 :‬وق ل تتب نس‪ ﴿ :‬اوإِِهه‬ ‫احلس تا ِ ي ْذ ِأنب الس تِا ِ اشلِ ا ِ ِ ِ‬
‫ك ش ْكاذى ل ذاك ِذ ا‬ ‫ُ ْا ه‬ ‫ْا ا‬

‫أن الل ف ف الش ت ت ف ف‪ ،‬ها انن الق م‪،‬‬ ‫‪ 1‬عبد الذمحن نن وت تتذ الست تتهدد‪ ،‬احلق ال ا ت ت املب يف ست تتذه ت ح د ارنب واملذ ت ت‬
‫‪َّ73‬‬ ‫الذَيض‪ ،‬الطبهف الث ن ف‪1407 ،‬أت‪،‬‬

‫‪255‬‬
‫وت ِحلً ُث ْاأبا ادى [طه‪ َّ1]82 :‬وق لس ﷺ‪" :‬ويتبع الست ف‬ ‫ِ‬
‫ب او اآأ ان او اعم ا‪ ،‬ا‬
‫ِ‬
‫لاعاو ل ام ْن اَت ا‬
‫احلس ف َت ه "‪َّ 2‬‬

‫فل نت أن أ اعظ ن ه ع س الس ت تتال احلست ت ت ف تذغ ب ق أس يف ا ت تتبعو هبم‪ ،‬واإلىت ن نس‬
‫نهدأم مَث ق ن ن ا بعو الذوه‪ ،‬واليت أن‬ ‫ونذ لس وإفذاهه ولهب هم‪ ،‬ون ه م وملن‬
‫يأم مَث ه‪:‬‬

‫‪﴿ .3‬يمال ْ يس يل الس َماءَ َعلَْي مِ ْم يم ْد َن يانا﴾‪:‬‬

‫ا تتبهم ل فه‪" ،‬يذ تت‪ "،‬ندل "ي هِزل"‪ ،‬مل‬ ‫يد‪ :‬ي هزل ارأط ع نالهكم غزيذم وافذم‪ ،‬و‬ ‫ه‬
‫يف اإل ت ت ت ل أن أهل هيف املذ ا ت ت ت‪ ،‬أهمف ك ف أن ي ت ت ت س ين يؤهياه ‪ ،‬وح هده لس وظ وبس‬
‫ف ه ‪ ،‬وأذا أ يس ت هتم "اإل ها " ع د ع م البديع‪ ،‬وأ اْب لوظ ندل لوظ آْذ أ‬
‫ارو‪ ،‬يف هيف املهل‪ ،‬وشلك لعذض نالغيَّ‬

‫وً‪ ،‬فهي ي ‪ ،‬إش‬ ‫إدالق "السم " ع ارأط ؛ رَّن ك نت يف هف اله‬ ‫‪-‬‬
‫ك‪ ،‬أ أ يف هف اله ول سبف إىل كن ار ض ي لعف‪ ،‬وك‪ ،‬أ عال ف ظ ك فه‬
‫ي لعف‪َّ3‬‬

‫واملقص ت ه ولستتم أ ‪ -‬وهللا يع م‪ -‬أ املطذ‪ ،‬وإن ك ن أن يي ئس ع د الهذب الستتم ‪،‬‬


‫ت ل هللا ﷺ وتالم الصتتب‬ ‫عن يد نن ْ لد اجلهين ينس ق ل‪ :‬وت ن‬ ‫ويف الصت‬
‫وحلديب ف ع يثذ ي ك نت أن ال ‪َّ4،‬‬

‫‪َّ570‬‬ ‫‪1‬عبد الهزيز نن وذ اجل ‪ ،،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫الرتأذد‪ ،‬قم ‪َّ1618‬‬ ‫‪2‬و‬
‫‪َّ186‬‬ ‫‪3‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ230‬‬ ‫م ن ه‪،‬‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬املذ ع الس نق‪ ،‬إىل هللا يف‬ ‫‪4‬البخ د‪ ،‬قم ‪ َّ991‬واناذ‪ :‬يمحد‬

‫‪256‬‬
‫يد‪ :‬ع ي ت تتلم ونالهكم وأزا علم مل فهلم و ت تتق كم و ت تتق ينه ألم‪،‬‬
‫‪" -‬ع لم"‪ :‬ه‬
‫وهوانهلم ‪َّ1‬‬

‫يد‪ :‬إن ا ت ت ت ت ت تتبعوذمت نلم يذ ت ت ت ت ت تت‪ ،‬املطذ ع لم أبب نه ً‪ ،‬كثري الد و والعزا م‪،‬‬
‫‪" -‬أد ا اً"‪ :‬ه‬
‫ف لثذ اخلري واخلصب العالل والثم ‪ ،‬ويهم الذْ وا دم ن‪ ،‬والسه هم وا بقذا ‪َّ2‬‬
‫ي‬
‫‪َ ﴿ .4‬وميمْد ْد مك ْم يأب َْم َوال َوَني َ‬
‫ني﴾‪:‬‬

‫امل ل والب ن أن يوىل أط لب اإلنس ت ت ت ت ت ت ت ن يف احل م الدن ‪ ،‬و أزيه ن ل َّ ف ه ‪ ،‬وقد‬


‫ارأ ال لبههق ق ن ه هب ‪ ،‬يف املذتبف اروىل‪ ،‬ويأ أهام ال َّ ف رول َي ع دأم‬
‫ب الشت ت ت ت ت ت اه اا ِ ِأ ان الِه است ت ت ت ت ت ِ اوالْباِ ا اوالْ اقا ِد ِري الْ ُم اقْطااذمِ ِأ ان‬
‫يف ق لس ته ىل‪ُ ﴿ :‬يِه ان لِ َِّ ُح ُّ‬
‫احلاا مِ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ب اوالْ ِوض ِف او ْ‬
‫الدنْتا اواّللُ ِعْ ادهُ ُح ْس ُن‬ ‫ك اأبا ُ ْ‬ ‫احلاْذ ِ شال ا‬
‫اخلاْ ِ‪ ،‬الْ ُم اس اأ ِف او ْارانْت اه ِ او ْ‬ ‫الذ اأ ِ‬
‫الْم ِ‬
‫آب [آل عمران‪َّ]14 :‬‬ ‫ا‬
‫ن‪ :‬إن أقدا اً أن امل ل يص ت ت ت تت‪ ،‬إىل الق دري املق طذم يط ب قب‪ ،‬ال س ت ت ت ت‬ ‫يو يق ل نذ‬
‫ل‪ ،‬أن ال ص ت ت ت ت ت ت ه لبس‪ ،‬و‬
‫الب ‪ ،‬ث إن ا ت ت ت ت ت تتبزاهم أن ارأ ال تُط ب نهد الب ‪ ،‬ف ه‬
‫يبل أالن يف الد لف ع ح ل ال َّ‪ ،‬وناري تقدمي امل ل ع الب ِبقبض ت ت أذا البه ‪،‬‬
‫احلاا مِ ُّ‬
‫الدنْتا [الكهف‪َّ]46 :‬‬ ‫يف ت ت ت ت ت ت ت م اللهف‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬الْ ام ُل اوالْباتُ ان ِيافُ ْ‬ ‫أ‬
‫وكذلك يف نص يْذى أبهدهم يف القذآن اللذمي‪َّ3‬‬

‫‪َّ186‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪2‬وأبف الزح ي‪ ،‬البوسري امل ري يف الهق دم والشذيهف وامل هج ‪ ،‬ها الولذ‪ ،‬هأشق‪ ،‬الطبهف الث ن ف‪1418 ،‬ه‪ ،‬ع‪142 /29‬تَّ‬
‫‪َّ187‬‬ ‫‪ 3‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪257‬‬
‫‪َ ﴿ .5‬وَْجي َع ْل لَ مِ ْم َينال َوَْجي َع ْل لَ مِ ْم أ َْهنَ ي‬
‫انا ﴾‪:‬‬

‫ص ت ت تلم‬
‫يد نس ت ت ت ت عا مف‪" ،‬وجيه‪ ،‬للم يَّن اً" خي ه‬
‫" ُّ‬ ‫"وجيه‪ ،‬للم" يد يف الدا ين "‬
‫ه‪ ،‬هللا لس أن ك‪ ،‬أم فذ ً‪ ،‬وأن ك‪،‬‬ ‫عمن يوه‪ ،‬شلك‪ ،‬فبن أن لز ا تتبعو‬ ‫نذلك ه‬
‫ق خمذ ً‪َّ1‬‬

‫إن ا ستتبع ل نط عف هللا تتبب ي ب َيهم الربكف وال م ‪ ،‬وانوب ه ين اب اخلريا ‪ ،‬وإه ا‬
‫ارأط ‪ ،‬و َيهم العالل‪ ،‬ووفذم الثم ‪ ،‬وقد وعدأم هللا ع الط عف خبمس ت تتف يست ت ت ‪ :‬إنزال‬
‫"البس ت "‪ ،‬و ه‪ ،‬ارَّن ‪َّ2‬‬ ‫املطذ‪ ،‬واإلأداه ورأ ال‪ ،‬والب ‪ ،‬و ه‪ ،‬اجل‬

‫وعن احلس ت تتن البص ت تتذد‪ :‬ين الً س ت تتل إل س اجلدب فق ل‪ :‬ا ت تتبعوذ هللا‪ ،‬وس ت تتل إل س آْذ‬
‫الوقذ‪ ،‬وآْذ ق ف ال ست تت‪ ،،‬وآْذ ق ف يع ي ت تتس‪ ،‬ف أذأم ك هم و ت تتبعو ‪ ،‬فق ل لس نهَ‬
‫ل يشت ت ت ت تتل ن إل ك ين اع ً أن احل ف‪ ،‬ف أذ م ك هم و ت ت ت ت تتبعو ‪ ،‬فبال لس‬ ‫الق ‪ :‬يَت‬
‫اآليف "فق ت ا بعوذوا نلم"َّ‬

‫ويالحظ ين اخل ق جمب ل ن ع حمبف اخلريا اله ف‪ ،‬لذا يدمههم ن ه وخلريا يف أذه‬
‫اآليف‪ ،‬وآيف ا ت ت ت تتبعو أذه هل ‪ ،‬ع ين ا ت ت ت تتبعو يُس ت ت ت تتب زل نس الذ ق وارأط ‪ ،‬ق ل‬
‫ع‪ ،‬ف ُأطذوا‪ ،‬فق ل ا‪ :‬أ‬ ‫الش ت تتهب‪ْ :‬ذج عمذ يس ت تتبس ت تتقي‪ ،‬ف م يزه ع ا ت تتبعو ح‬
‫يي ا ت ت ت تتبست ت ت تتق ت؟ فق ل‪ :‬لقد د بت ِب هي الست ت ت تتم اليت يست ت ت تتب زل هب املطذ ث قذي‪:‬‬
‫﴿ا ْ بات ْع ِوُذوا ان ُل ْم إِنسُ اك ان اغو ًا ‪َّ3‬‬

‫‪ 1‬البق عي‪ ،‬نام الد يف ت ب اآلَي والس ‪ ،‬ع‪169 /8‬تَّ‬


‫‪ 2‬هَّ وأبف الزح ي‪ ،‬البوسري امل ري يف الهق دم والشذيهف وامل هج‪ ،‬ع‪145 /29‬تَّ‬
‫‪ ،‬وأ ع د الهذب أن ارن ا الدالف ع املطذ‪ ،‬ف ه‪ ،‬ا تتبعو أشتتبه ً ورن ا خم دبف م ِب يهذف نس‬ ‫‪ 3‬جم هي ‪ :‬خع جمده‪ :‬وأ جنم أن ال‬
‫ق ً ورن ا َّ ىتلن ال اذ يف‪ :‬وأبف الزح ي‪ ،‬البوسري امل ري يف الهق دم والشذيهف وامل هج‪َّ146 /29 ،‬‬

‫‪258‬‬
‫إىل هللا ولب نف وا ت تتبعو ‪ ،‬وقد ن هللا‬ ‫إن أن ي ت تتب ب الذْ يف ارفذاه واجملبمع ال‬
‫عز و ‪ ،‬يف كب نف اللذمي ن ا تتبعو والب نف‪ ،‬ونزول الع ث‪ ،‬و َيهم الق م‪ ،‬وكثذم ارو ه‬
‫والب ‪ ،‬واملب احلسن‪ ،‬أذا أ نه س هللا يف كب نس ع لس ن ن ه ع س السال خم دب ً ق أس‪:‬‬
‫ت ا ْ ت ت ت تبات ْع ِوُذوا ان ُل ْم إِنسُ اك ان اغو ًا* يتُْذِ ت ت ت ت ِ‪ ،‬الست ت ت ت ام ا اعاْ ُل ْم ِأ ْد اا ًا* اوىتُْ ِد ْه ُك ْم ِأب ْاأ ا ةال‬
‫﴿فات ُق ْ ُ‬
‫اوناِ ا اواْجي اه ْ‪ ،‬لا ُل ْم ا ة اواْجي اه ْ‪ ،‬لا ُل ْم يا َّْنا ًا [نوح‪َّ]12 -10 :‬‬

‫فوي أذه اآليف هل ‪ ،‬ع ين ا تتبعو يُستتب زل نس الذ ق‪ ،‬ف ه يأذأم و تتبعو والذد‬
‫أ اإلقال عن امله و ت ت ت تتي‪ ،‬ود ب املعوذم أن هللا ع الذن ب الست ت ت ت ت نقف‪ ،‬وأذا ن ن‬
‫الق م اإلىتت ن تتف والق م املت هيتتف‪ ،‬فمت كت ن ل ت م املت هيتتف ين تس ت ت ت ت ت تتري يف عزلتتف عن أتتذه الق م‬
‫ين تؤيت مَث أ أن هوَّن ‪ ،‬ول ن ك ن يبدو ل يف نهَ ارح ن أن‬ ‫ارو ت ت ت ت ت ف‪ ،‬وأ ك ن‬
‫ح م ارأم ين أذه الق عدم ت طبق‪ ،‬إ ين أذا أ ا نبال نه س‪ ،‬والذد يق ل ف هم‬
‫اخلاِْري فِْبتافً اوإِلاْتا تُتْذ ا هُ ان [األنبياء‪َّ]35 :‬‬
‫القذآن‪ ﴿ :‬اوناتْبت ُ ُك ْم ِولشهِذ او ْ‬
‫ول س ت تتبف‬ ‫ث إن شلك الذْ الذد يس ت تتب د إىل ق مف اإلىت ن‪ ،‬إمن أ ْ ائف أ ق‬
‫ا حبالل ا بم عي وا حنالل‬ ‫ك س آف‬ ‫رعم الشتته ب والدول واحلض ت ا ‪ْ ،‬‬
‫ارو ن ف امل هف حديث ً إ‬ ‫ارْالقي‪ ،‬والا م والبعي وإأدا كذاأف اإلنس ن‪ ،‬وأ اجملبمه‬
‫يكرب س أد ع شلك‪َّ1‬‬

‫‪1‬س ت تذيف الش ت ت ل و ت ت يمحد اخلط ب‪ ،‬الس ت ت ن اإل ف يف احل م اإلنس ت ت ن ف ويثذ اإلىت ن هب يف الهق دم والست ت ‪ ،‬الدا الهثم ن ف‪ ،‬عم ن‪ ،‬ار هن‪ ،‬ط‪1‬‬
‫‪َّ423 /1 ، 2004‬‬

‫‪259‬‬
‫إىل القفِ يف ل هللا يف األنفس والسماوال‬ ‫اثل اي‪ :‬دعوي نوح عليه الس‬
‫واألنض وما فيهن‪:‬‬
‫ِِ‬
‫ف اْا اق اّللُ ا ْب اع‬ ‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اأ لا ُل ْم ا تاتْذ ُ ان ّلل اوقا ًا* اوقا ْد اْا اق ُل ْم يادْ اا ًا* يااْ تاتاذْوا اكْ ا‬
‫ض‬ ‫ايا اوا ة ِدبا قً * او ا اه‪ ،‬الْ اق اماذ فِ ِهن نُ ًا او ا اه‪ ،‬الشت ت ت ت ْمَ ِ ت ت ت تاذا ً * اواّللُ يانْتباتبا ُل ْم ِأ ان ْاراْ ِ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ض نِ است ت ت ت دً * لِبا ْست ت ت ت ُ ُل ا ِأْت اه‬ ‫ِ ِ‬
‫ناتبا ًَت* ُث يُه ُد ُك ْم ف اه اوُخيْ ِذ ُ ُل ْم إِ ْْاذا ً * اواّللُ ا اه ا‪ ،‬لا ُل ُم ْاراْ ا‬
‫ُ بُ ًال فِ ا ً [نوح‪.]20 -13 :‬‬

‫منضتتي أع ن ه ‪ -‬ع س الستتال ‪ -‬يف ه هه ال ب ‪ ،‬الط ي‪ ،،‬ف ده لْذ نق أس إىل آَي‬


‫هللا يف ينوس ت تتهم ويف الل ن أن ح م‪ ،‬وأ يه ب أن ا ت تتبهب أم و ت ت ت يههبم أع هللا‪،‬‬
‫وي لذ ع هم شلك ا ت ت تتبهب ‪ ،1‬يف ْط ب عق ي ع ي ت ت تتَ أ طق ف ْ ت ت تتهف ل دل ‪،‬‬
‫والربأ نَّ‬

‫انا* َوقَ ْد َخلَ َق مِ ْم أَ َْو يانا﴾‪:‬‬‫َ‬‫ق‬‫و‬ ‫‪﴿ .1‬ما لَ مِم َال تَال يو َن ي ي‬
‫ّلل‬
‫َ ي‬ ‫َ ْ ْم‬
‫‪" -‬أت للم تذ ن هلل وق ت ا"‪ :‬يد‪ :‬أت للم ُتت ف ن عامتتف هللا‪ ،‬فب هحتدوه وتط ه ه‪،‬‬
‫يو الب عث يو املوس تتد للم ح ل ك نلم‬ ‫صت ت‬
‫د ته ه ب‪ ،‬يد‪ :‬أ ال ه‬
‫وأذا ا تتبوه انل ه‬
‫ُتش ت ن و ُت ف ن اجل ‪ ،‬الها م‪ ،‬عامفً إشا س ت يأ للم وعذنلم عذاوً ستتديداً هب ‪،‬‬
‫القد م واله م‪ ،‬والهدل‪ ،‬وإشا ي اه س ت ت ً فبمن‬ ‫رن أذه الهامف تش تتبم‪ ،‬ع كم ل و تتو‬
‫يق ل لس‪ :‬كن ف ل ن‪ ،‬وإنلم لن ته زوه يف سي ‪َّ2‬‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3713 /6 ،‬‬


‫‪َّ188‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪260‬‬
‫‪" -‬وق اً"‪ :‬ليت ال ق يف ال عف ِبهل احلِ م والذ انف‪ ،‬والس ت ت ت ت ت تتل ف وال هاعف‪ ،‬والهامف‪ ،‬وأذا‬
‫املهل ارْري أ املهل امل تتب لأليفَّ واملهل الا أذ‪ :‬أ للم تب قه ن آاث عامف هللا‬
‫ك مف "وق اً" أ هلذم مل يف الب لري –أ ‪ -‬أن ه لف‬ ‫و اللس‪ ،‬أن ث اب وعق ب‪ ،‬و‬
‫ع ينس وق عا م داً‪ ،‬عامف ي ه‪ ،‬أن ين ت وف‪ ،‬إش أي ت ط ق إىل غري َّن يفَّ‬

‫ويأ عب م "أ للم" أببدي وْرب‪ ،‬واملهل‪ :‬يد س تتي حص تت‪ ،‬للم‪ ،‬يد‪ :‬لهق للم ويفل كم‬
‫وأداكلم وق نلم ونو تتلم ف فستتدأ ووتتذفه عن تذقهب وعد هللا الها م‪ ،‬الذد يذغب‬
‫ف س ويطمع الهقال يول ا ارلب ب‪ ،‬ووتتذفه ييضت ً عن تذقهب وع د هللا الها م‪ ،‬الذد خيشت ه‬
‫وخي فس الهقال يول ا ارلب ب؟ يغشت ت ت ت تتي ع أداكلم فص ت ت ت ت تذمت تدك ن ه ئ‪ ،‬آَي هللا‬
‫املش ت ت ت تته هم‪ ،‬واملس ت ت ت تتم عف‪ ،‬فال ُت ف ن عق ب هللا و تطمه ن يف ث انس ي الدين‪ ،‬و أن‬
‫آاث عامبس و اللسَّ‬

‫أن آاث عامبس‬ ‫‪" -‬وقد ْ قلم يد ا اً"‪ :‬أ للم تب قه ن ث اب هللا وعق نس الهذين‬
‫الا أذم آاث أ يف ْ قس واحل ل قد ْ قلم يد ا أن تذاب إىل غذا إىل نطوف إىل ع قف‬
‫‪ ،‬إىل دو‪ ،‬وألذا؟َّ‬ ‫إىل أضعف خم قف وغري خم قف‪ ،‬إىل‬

‫اللم ل ع ينس ند ين يل ن أن‬ ‫يأ هلبلم آاث أذه الهامف اجل أهف لل‪ ،‬و ت ت ت ت ت تتو‬
‫آاث أ ييض ً نهثلم وحس نلم وجم اتلم ع يعم للم يف ي أه هد ل زا ف س ها ل ث اب‬
‫وها ل هق ب؟َّ‬

‫‪ -‬أ الداعي إلنل د اله هم وينبم تش أدون يد ا ال ش م اروىل؟‬

‫‪261‬‬
‫يد ا اً‪ :‬خع د ‪ ،‬وك متتف "د " يت يف ال عتتف ِبهل "َت م" ف ق ت ل‪ :‬د اً نهتتد د ‪ ،‬يد‪:‬‬
‫َت م نهد َت م‪ ،‬و يت ِبهل احل ل وال و ت تتف املبمهز خبصت ت ت ئص ت تتس وأق هيذه الذد يب ل نهد‬
‫شلك إىل ووف آْذ أبمهز خبص ئصس وأق هيذه‪ ،‬وألذا‪ ،‬فمثالً‪:‬‬

‫‪ -‬خي ق هللا الشي يو ً أن الرتاب‪ ،‬ف ل ن نب َتً "أذا د "‪.‬‬


‫‪ -‬ث يبعذى أ س اإلنس ن‪ ،‬ف خ ق هللا أن العذا هأ ً "وأذا د آْذ"‪.‬‬
‫‪ -‬ث خي ق هللا أن ال هد نطوف "وأذا د اثلث"َّ‬
‫انع"‪.‬‬ ‫‪ -‬ث خي ق هللا أن ال طوف ع قف "وأذا د‬
‫‪ -‬ث خي ق هللا أن اله قف أضعف "وأذا د ْ أَ"‪.‬‬

‫أب ه‬ ‫إنس ً هَيً‪ ،‬فخ ق الشي يف وو‬ ‫وألذا تب نع ارد ا ح يل ن اجل‬


‫أن و ع إىل و ع أ ْ ق يف يد ا َّ‬

‫اخل لق املدنهذ احلل م‪،‬‬ ‫وي بس اخل ق ت ت ت ت ت تتمن نا ارد ا هواأ ً ع البو هلذ يف و ت ت ت ت ت تتو‬
‫واله م القديذ‪ ،‬إش ك‪ ،‬د ة أن يد ا اخل ق ي س ينا املبولذين لهم‪ ،‬اخل لق يف يحدا‬
‫د ة يف اخل ق نهد د ‪ ،‬ول نقي اخل ق ع د واحد هواأ ً مل حد أذا الب ب س‪ ،‬ولبدا‬
‫َيب ج ْ لق ً ‪َّ1‬‬ ‫ل ظذ إل س ين و هس الطب هي الدائم ألذا‪ ،‬فه‬

‫ويف ق ل ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال لق أس‪ ﴿ :‬اأ لا ُل ْم ا تاتْذ ُ ان ِّللِ اواق ًا* اواق ْد اْا اق ُل ْم يادْ اا ًا‬
‫ببصذ والبو هلذ يف آَي عامف هللا وقد تس يف اخل ق‪ ،‬الدالف ع مش ل‬ ‫[نوح‪ ]14 -13 :‬ت س ل ه‬
‫يهدد املبولذ إىل حق قف‬ ‫ع مس‪ ،‬وعا م حلمبس وقد تس وعدلس‪ ،‬وإه ا أذه الص ت ت ت ت ت تتو‬

‫‪َّ192‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪262‬‬
‫يب ف س‪ ،‬وأ ت س ل بولذوا يف ينوسهم‬ ‫البهث ل س ب واجلزا ‪ ،‬وين ي الدين حق‬
‫هللا الهام ‪َّ1‬‬ ‫وْ ق هللا م‪ ،‬ح يب و ا إىل اله م‪ ،‬ف إلىت ن نصو‬

‫‪"-‬وقد ْ قلم يد ا ا"‪ :‬ف رد ا اليت خي داب هب ق ن ه يف شلك الزأ ن ند ين تل ن‬


‫ّم ىت ك يول ك الق يف شلك الزأ ن ين يدك ه؛‬ ‫يأذاً يدك نس‪ ،‬يو ين يل ن يحد أدل‬
‫لري أن و ا تذكريأم نس ين يل ن لس يف نو ت ت ت تتهم وقع أؤثهذ‪ ،‬يق هأم إىل ا ت ت ت تتب نف‪،‬‬
‫يف ار ح ‪،‬‬ ‫وأذا ىتلن ين يدكس الق إشا شكذ م؛ رن ار ف اليت تس تتق قب‪ ،‬اكبم‬
‫أ تتذه اآليتتفَّ وىتلن ين‬ ‫ىتلن ين تهط هم فلذم عن أ تتذه ارد ا ‪ ،‬وأ تتذا يح تتد أتتدل‬
‫يف يول يأذه يشبس ح ان اخل ف ال احدم‬ ‫أ يق لس ع م ار ف‪ ،‬أن ين اجل‬ ‫يل ن أدل‬
‫س ت ت ت ت ت تتبس احل ان املبهده اخلالَي‪ ،‬ث لْذ س ت ت ت ت ت تتل‪ ،‬ح ان‬ ‫ث نهد فرتم أن احلم‪ ،‬ىتث‪ ،‬اجل‬
‫أ ئي‪ ،‬ث سل‪ ،‬ح ان ثديي‪ ،‬ث سل‪ ،‬املخ ق اإلنس ه‪ ،‬وأذا ينهد عن إه ا ق ن ه‪،‬‬
‫فقد كشت ت تتف أذا حديث داً‪ ،‬وقد يل ن أذا أ أدل ل ق لس ته ىل يف أ ت ت تتع آْذ نهد‬
‫اح اس ت ت ت ت ُن ا ْخلا لِِق ا [المؤمنون‪،]14 :‬‬ ‫شكذ يد ا اجل ‪ُ ﴿:‬ث يانْ اش ت ت ت ت ْ ا هُ اْ ْ ًق ا‬
‫آْاذ فاتباتبا ا ا اّللُ ي ْ‬
‫يْذى تبلش ت ت ت ت ت تتف ل ه م نهتتد‪ ،‬و‬ ‫كمت ين أتتذا ال ص وشا قتتد تل ن مت أتتدل‬
‫نق د ‪َّ2‬‬

‫س ت ت ت تتك ف س فبن ق ن ه لديهم س ت ت ت تتي أن املهذفف املبه قف خب ق اإلنست ت ت ت ت ن‪ ،‬ولذلك‬ ‫وّم‬


‫ا ت ت تتب لذ ن ه ع س الس ت ت تتال عد ا عبب هبذا اله م الدال ع ْ لق واحد﴿ اأ لا ُل ْم ا‬
‫تاتْذ ُ ان ِّللِ اوقا ًا* اوقا ْد اْا اق ُل ْم يادْ اا ًا [نوح‪َّ3]14 -13 :‬‬

‫‪َّ193‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3714 /6 ،‬‬
‫‪َّ59‬‬ ‫‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪ ،‬ط‪، 2015 1‬‬ ‫ارنب هين واحد وسذائع عدم‪ ،‬أذكز من ل د ا‬ ‫‪ 3‬عبد الذمحن ح ي‪،‬‬

‫‪263‬‬
‫وع ييتتف حت ل فقتتد و تتس ن ه ق أتتس إىل ال اذ يف ينوس ت ت ت ت ت تتهم‪ ،‬وينلذ ع هم ين يل ن هللا‬
‫‪ ،‬الذد ْ قهم‪،‬‬ ‫ْ قهم يد ا اً‪ ،‬ث أم نهد شلك يس ت تتبش ت تتهذون يف ينوس ت تتهم ت قرياً ل‬
‫وأذا يع ب وينلذ أ يقع أن خم ق‪َّ1‬‬

‫ونهد ين و ه ههم ن ه ع س الستتال ل بولذ يف ينوستتهم و ههم ييضت ً ل بولذ يف آَي هللا‪،‬‬
‫يف السم وا ‪ ،‬وآَي هللا يف ال ب ‪ ،‬وآَي هللا يف ار ضَّ‬

‫يس ن ه ع س السال إىل الا اأذ الل ن ف املبق ف الها مف يف السم وا وار ض‪ ،‬ل د لف‬
‫الهق ف ع تب نع تص ت ت ت ت ت ت ت يف اخل ق ف ه إبتق ن َت هون ْ لق عا م لس ك‪ ،‬و ت ت ت ت ت تتو‬
‫اللم ل‪ ،‬اليت أ ه اله م الش ت ت ت ت ت ت ت أ‪ ،‬والقد م الها مف املل ف ف لبصت ت ت ت ت ت تذيف أذه املل‬
‫الهام ‪ ،‬واحللمف الب لعف والهدل واله يف والذمحف‪َّ2‬‬

‫إن البولذ والب أ‪ ،‬ولهق‪ ،‬ال هري والولذ املس تتب ري نص تتو الوطذم يف ارنوَ ويف الس تتم وا‬
‫وار ض وأ ن هم يق ه اإلنس ت ت ت ت ت ت ت ن الس ت ت ت ت ت ت ت د إىل ت ح د هللا عز و ‪ ،‬وإفذاهه ولهب هيف‬
‫الدين واحلس ب واجلزا ارْذودَّ‬ ‫والدي نف لس‪ ،‬وا بهداه ل‬

‫ف َخلَ َق اّللم َس ْب َع َمسَ َاوال ي بَاقيا﴾‪:‬‬


‫‪﴿ .2‬أَ َلْ تَال َ ْوا َك ْي َ‬
‫ف الهق ف‪ ،‬وْ دبهم ولهق‪ ،‬وامل طق‪ ،‬وهع أم إىل‬ ‫ا تتبخد ن ه ‪ -‬ع س الستتال ‪ -‬احمل‬
‫هبم أن يت وي ض‪ ،‬وإنس ت ت ت ت ت ت ت ن و ‪،‬‬ ‫البولذ والبتدنذ يف أوذها ْ ق الهت ‪ ،‬اليت حت‬
‫أن ْ لق و ب وأ شت تتئ‪ ،‬إش‬ ‫وس ت ت ذ ومشَ‪ ،‬وجن وقمذ‪ ،‬شلك ين ند ذه املخ ق‬
‫ها هون ْ لق‪ ،‬يو إ اهم و ت ت ت ت ت ت ت نع‪ ،‬يو يل ن و هأ عبث ً‬ ‫ىتلن ين تل ن أذه امل‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3714 /6 ،‬‬


‫‪َّ194‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪264‬‬
‫و دى‪ ،‬لقد د ب أن ق أس ين يسبخدأ ا عق م‪ ،‬وي اذوا إىل أذه ال هم اليت حتص ‪،‬‬
‫واخل ق الها م نبص ت ت ت ت ت ئذأم‪ ،‬ويبدنذوا يف ْ قه ‪ ،‬ويس ت ت ت ت تتبس ت ت ت ت ت م ا خل لقه ‪،‬‬ ‫واآلَي الب‬
‫ويؤأ ا نس ويط ه ه‪َّ1‬‬

‫فبدي ن ه ولدع م إىل البولذ والب أ‪ ،،‬ع ك و ف ْ ق هللا ل س ت ت ت ت تتم وا الس ت ت ت ت تتبع‪ ،‬ف وت‬
‫ينص ت ق أس إىل ين هللا عز و ‪ ،‬أ اخل لق ل س تتم وا الطب ق وأ ف هن‪ ،‬وأذا قد يل ن‬
‫أن القض ت ت ت ت ت َي املس ت ت ت ت ت مف لديهم وعبب أ أن نق َي امل واث اليت و ثبه البش ت ت ت ت تذيف عن آه‬
‫م الدل ‪ ،‬ع ه‬ ‫أن ش يبس‪ ،‬وأذا أ الا أذ‪ ،‬وإأ ين يل ن أن ارأ اليت يق‬ ‫املؤأ‬
‫يست ت تهم ا نس و ت تتب ه إىل أ‬ ‫ت ت تهم ا هب ‪ ،‬ونهد شلك ي اه ين ي ق هم إىل ا ق ِب‬ ‫ح‬
‫تتبه ً‪ ،‬وك َّن دب ق ً يأذان ْربَين و ثهم ن ه وق أس أن ين‬ ‫تهم ا نس‪ ،‬وك ن الس تتم وا‬
‫آه ع س السال وأن ته م هللا لسَّ‬

‫وأي هع م أن ن ه ع تتس الس ت ت ت ت ت تتال لق أتتس ل بولري والب تتث‪ ،‬وأن ْالل الب ت أتت‪ ،‬والبتتدنذ‬
‫املسبق م يص‪ ،‬اإلنس ن إىل إه ا عامف هللا عز و ‪َّ،‬‬

‫ن ه ع س الستال يَّن تبع ي وا دب ق ً‪ ،‬يد ف حبث ا وتببه ا أ انوب ت يأ ألم‬ ‫وي ت‬


‫يف اخلرب عن‬ ‫دذق الب ث والبببع‪ ،‬فبن أن ال َّ أن ت يت ويب ث ويب وتت‪ ،‬إىل أ‬
‫السم وا السبع الطب قَّ‬

‫تؤال م عن ح لف اتق َّن‬ ‫و تؤال ن ه م عن ك و ف ْ ق الس تتم وا الس تتبع الطب ق أ‬


‫ال ‪ ،‬وال ه‬ ‫البديع‪ ،‬الا أذم آاث أ يف املش ت ت أدا املبلذ م أع ت ا ار أ ن يف ت ت ع‬
‫الذب اخل ت لق‪ ،‬وا نبق ت ل هبم إىل حق ن ن بتتس‬ ‫هواأ ت ً‪ ،‬نبزا اعرتافهم نلم ت ل وت ت ت ت ت ت تو ت‬

‫‪ 1‬عب ه الذا ي‪ ،‬يف ح ب قصص ارنب والذ ‪َّ115 /1 ،،‬‬

‫‪265‬‬
‫وأسؤول بهم يف احل م الدن ُجت أس‪ ،‬فبىل ق ن ن الدي نف واحلس ب واجلزا ‪ ،‬فبىل اإلىت ن ن‬
‫الدينَّ وقد ه‪ ،‬هللا الس ت ت ت تتم وا الس ت ت ت تتبع دب ق ً‪ ،‬يد‪ :‬ه‪ ،‬نهض ت ت ت تته ف ق نهَ‪ ،‬كث ب‬
‫هاْ‪ ،‬ث ب‪ ،‬يو كذا أبداْال نهضه هاْ‪ ،‬نهَ‪َّ1‬‬

‫وا ت تتبوه يف‪" :‬ي تذوا"‪ :‬يبض ت تتمن أدف ‪ :‬اهلدف األول‪ :‬الب مي ع عد ا ت ت تبو هم‬
‫اب ا ت ت ت ت ت تتبوه ‪:‬‬ ‫أن عذاب هللا ونقمبس‪ ،‬إشا ك ن‬ ‫أن أذه املهذفف وإلىت ن‪ ،‬ووخل‬
‫"ن "‪ ،‬واهلدف ال اين‪ :‬ت س ينا املخ دب ‪ ،‬ذه الذ يف البو هلذيف يف ْ ق هللا الها م‬
‫ل ب وت ت ت ت ت ت تت‪ ،‬أن ْال إىل إه ا أ يدأ أن عامف هللا ووق ه‪ ،‬ف إلىت ن نس ونذ ت ت ت ت ت ت ت لس‬
‫ث انس ع اإلىت ن الهم‪ ،‬الصت ت ت ت واتب‬ ‫أن عق نس أع‬ ‫وِبض ت ت تتم ن ت ت ت ت لبس‪ ،‬ف خل‬
‫الذ ل‪َّ2‬‬

‫ايا﴾‪:‬‬ ‫‪﴿ .3‬ويعل الْ َقم فيي يهن نمونا ويعل الشم ي‬
‫س سَ ي‬
‫ي َ ََ َ ْ َ‬ ‫َ ََ َ ََ‬
‫يالحظ ين ن ح ً ‪ -‬ع س السال ‪ -‬قد يون م ف م لوت ينا أم إل س ين القمذ ن ‪ ،‬وين‬
‫والستذاج‪ ،‬إَّنم إشا ست ا يف ن القمذ‬ ‫الشتتمَ تذاج‪ ،‬وياهذ يَّنم ك ن ا يوذق ن ن ال‬
‫س ت ت ت ت ت ت ا يف‬ ‫د ال ل ف أقمذم يش ت ت ت ت تتهذوا أبيف حذا م ل ه الذد ىتبد إل هم‪ ،‬خبال أ ل‬
‫الشمَ‪ ،‬فبَّنم يشهذون وحلذا م‪ ،‬وقد اتص‪ ،‬إىل ح هد لذ ي س هأم‪ ،‬كم‬ ‫ال ه يف‬
‫أسه َّ‬
‫ً أص وً حبذا م‪ ،‬وسه بس حتذق أن ه‬ ‫يوه‪ ،‬السذاج املشبه‪ ،‬ول ‪ ،‬فبنس يهطي‬
‫ِ‬
‫وحلَ هون ين يل ن ا ع ع م نبوس ت ت ت ت ت تتريه‪ ،‬وحتتتديتتد‬ ‫وأتتذا التتذد كت ن ق ن ه يتتدك نتتس‬
‫ه‬
‫ي ت ت ت ت تتب نس‪ ،‬أ أن ظ اأذ ع يف هللا خل قس‪ ،‬ين يدك ن يَّنم حب ف إىل ت ت ت ت ت ت ح ‪ ،‬يبهث‬

‫‪َّ195‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ196‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪266‬‬
‫مع و س‬ ‫وحلذا م وجت ه ار ض‪ ،‬أن ي ‪ ،‬ح م ال َّ ف ه ‪ ،‬فهي ال ق ه الض تتذو د ل‬
‫ار ض‪ ،‬ويدك ن يَّن حب ف إىل أدم احف أن ود م حذا م الشمَ‪ ،‬ف ه‪ ،‬هللا م ال ‪،،‬‬
‫الذد تع ب ف س الشت تتمَ‪ ،‬ويدك ن يَّنم حب ف يف ال ‪ ،‬إىل ن و ه‪ ،‬تص ت ت حبس حذا م‪،‬‬
‫ف ه‪ ،‬هللا م القمذَّ‬

‫ع عامبتتس‬ ‫يل َ كتت‪ ،‬أتتذا البتتدنري الل ه أن ع ت يتتف هللا ول ت َّ‪ ،‬وأن اآلَي التتدا‬
‫و اللس ووق ه؟‬

‫وأذا أ لوت ن ه ع س الست ت تتال ينا ق أس إل س‪ ،‬ويأ البوست ت تتري اله مي لل ن القمذ ن اً‪،‬‬
‫وك ن الشت تتمَ ت تذا ً‪ ،‬فم ووت تت‪ ،‬ال َّ إل س يهك ا ين الب ن الديين قد يمل إل س‪ ،‬ل دل‬
‫فم هزل ال هدين أ ْ لق الل ن واله م نس‪َّ1‬‬
‫ع ين الدين حق‪ ،‬وين ك‪ ،‬ن نس ودق‪ُ ،‬‬
‫أض ف‪ ،‬والشمَ يف حق قبه‬ ‫السذاج‪ :‬أ ف م يهذ ال َّ سي ي قد ف هطي سه ف‬
‫ه‬
‫أن عص ت تتذ ن ه‪ ،‬كذم يف كربى‪ ،‬ت ت ت حبف يف‬ ‫الس ت ت ت‬ ‫و ت ت ت‪ ،‬إل ه اله م نهد يل‬
‫اليت ت ه‬
‫اإلنس ت ت ن ف نهد يل‬ ‫و ت ت ت إل س امله‬
‫الست تتم ‪ ،‬ف توق اإلمل ه يف الب ن الديين أع أ ت ه‬
‫الس َّ‬

‫ويأ ال ‪ :‬فل س ت ت ت ت تتف ل ا مف وال َّ يوذق ن ‪ -‬أ ذ عهد ن ه‪ -‬ن س ون الض ت ت ت ت ت احل‬
‫الذد ي بهث أن ال املشتتبه ف‪ ،‬إش ك ن ال َّ يهذف ن ين ا اً و هم حذا م ف ه ‪ ،‬يقذهب إىل‬
‫أ يش ت أدونس أن انهل َّ ار ت ا عن ارس ت الصتتق ف اله كستتف ل ‪،‬‬ ‫ال َّ البُدائ‬
‫ك ملذآم‪ ،‬وأذه الل اسف امل هلسف و هم حذا م َّ‬

‫‪َّ197‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪267‬‬
‫والقمذ يف حق قبس س تتم يف الس تتم يهلَ ت ت الش تتمَ ع س‪ ،‬ف يت إىل ار ض ن اً‪:‬‬
‫الس ت ‪ ،‬ق لس ته ىل‪:‬‬ ‫نهد يل‬ ‫ف توق اإلمل ه يف الب ن الديين أع أ ت و ت ت إل س امله‬
‫"و ه‪ ،‬القمذ ف هن ن اً"‪ :‬يد‪ :‬ع كس ت ت ت ت ً ن اً‪ ،‬يو و هاثً ن اً يو شا ن ‪ ،‬وق لس ته ىل‪" :‬و ه‪،‬‬
‫الش ت تتمَ ت تذا "‪ :‬يد‪ :‬ه‪ ،‬الش ت تتمَ ف هن ك لس ت تذاج‪ ،‬فه أن البش ت تتب س الب غ‪ ،‬يو أي‬
‫ذاج ك ه كبري ي ب ح م ار ض وح به ‪َّ1‬‬

‫وألذا و ه س ن ه ع س الست ت ت ت ت تتال ق أس إىل البولذ والب أ‪ ،‬والبدنذ يف كب ب الل ن املوب ه‪،‬‬
‫وأي هع م إلست ت ت ت ت ت ت ت م البط ع ف م ت و ا أتتذه اخلالئق ا ت ئ تتف أن قتتد م أبتتدعتتف‪ ،‬وأتتذا أ‬
‫املقصت ت ت ت ت ت ت ه أن شلك الب س‪ ،‬ث ع ه ن ه ف س ق أس إىل ال اذ يف نش ت ت ت ت ت ت ت م أن ار ض‬
‫ل قذ م حق قف إْذا هم أ ه ولبهث ‪َّ2‬‬ ‫وع ه م إل ه ومل‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪َ ﴿ .4‬واّللم أَنْالبَالقَ مِ ْم يم َن ْاألَ ْن ي‬
‫ض نَالبَ ياات * ممث يمعي مد مك ْم ف َيها َومخيْ ي مي مِ ْم إي ْخ َ ي‬
‫ايا ﴾‪:‬‬

‫إن البهبري عن نش ت ت ت ت ت ت ت م اإلنس ت ت ت ت ت ت ت ن أن ار ض وإلنب تهبري ع ب أ ةه‪ ،‬وأ يُ الذ يف‬


‫ِ‬
‫ثا‬ ‫ب اخيُْذ ُج ناتبا تُسُ إبِِ ْش ِن انِهِس اوالذد اْبُ ا‬ ‫ِ‬
‫القذآن يف و ت س ت ‪،‬كق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اوالْباتا ُد الطه ُ‬
‫صهِذ ُ ْاآل اَي ِ لِاق ْة يا ْش ُلُذو ان [األعراف‪ ،]58 :‬وأ يشري يف أذا إىل‬ ‫ِ‬
‫اخيُْذ ُج إِ نا ِل ًدا اك ىاذل ا‬
‫ك نُ ا‬
‫نش ت م ال َّ ك ش ت م ال ب ‪ ،‬كم يقذن نش ت م اإلنس ت ن ن ش ت م ال ب يف أ ا تتع أبوذقف يف‬
‫القذآن اللذمي‪ ،‬وأي ظ أذم تس ت ت ت ت ت تتبدعي ال اذ و يب‪ ،‬فهي ت حي ول حدم ن يو ت ت ت ت ت ت ل‬
‫أن ع و ت ت تتذأ‬ ‫احل م ع و س ار ض‪ ،‬وين نشت ت ت ت م اإلنست ت ت ت ن أن ار ض ك شت ت ت ت م ال ب‬
‫أن نب ‪ ،‬وأبس هللا أذا‬ ‫ارول ف يبل ن‪ ،‬وأن ع وت ت ت ت ت تتذأ ارول ف يبعذى وي م ‪ ،‬فه نب‬
‫شل تتك ال ن أن احل ت م‪ ،‬وكال ت أن نب ت ج ار ض‪،‬‬ ‫ال ن أن احل ت م كم ت وأ تتب ال ب ت‬

‫‪َّ198‬‬ ‫‪ 1‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪ ،‬ع‪3714 /6‬تَّ‬

‫‪268‬‬
‫وكال يذ ت تتع أن أذه ار ‪ ،‬وكذلك ي شت تتئ اإلىت ن يف املؤأن تص ت ت اً حق ق ح ً لهالقبس‬
‫ور ض وورح ‪ ،‬تص ت اً ف س هقف اله م وف س ح يف الش تته ؛ رنس ق ئم ع احلق قف احل ف‬
‫يف الض ت ت تتمري‪ ،‬وأذه أ زم املهذفف القذآن ف الوذيدمَّ وال َّ الذين نبب ا أن ار ض يه هون إىل‬
‫ف ت م نرتنبه ت ‪ ،‬وت تتدأج‬ ‫فه ت أذم يْذى‪ ،‬يه تتدأم هللا إل ه ت كم ت ينببهم أ ه ت ‪ ،‬ف خب‬
‫ش ا م نتتذ ا ت ‪ ،‬كمت كت ن ا ف هت أن قبتت‪ ،‬ين ي بب ا أ هت ‪ ،‬ث خيذ هم التتذد يول أذم وي ببهم‬
‫كم ينببهم يول أذم‪ ،‬أس ت ت لف ت تته ف يست تتريم تست تتبدعي الب قف ع دأ حلاف‪ ،‬ح ي اذ‬
‫اإلنس ن إل ه أن أذه الزاويف اليت يهذ ه القذآن أ ه َّ‬

‫وقد و ه س ن ه ع س الس ت تتال ق أس إىل أذه احلق قف؛ لبس ت تتبش ت تتهذ ق هبم يد هللا وأي ت ببهم‬
‫أن أذه ار ض نب َتً‪ ،‬وأي ته دأم ف ه أذم يْذى‪ ،‬ث تب قع ال شت ت ت ت ت م ارْذى وحتست ت ت ت تب‬
‫حس هب ‪ ،‬وأي ك ئ ف هبذا ال سذ وهبذه البداأف اليت تقب‪ ،‬د ً ‪َّ1‬‬

‫الدين‪ ،‬أن احلق ئق اليت ن عه خ ع الذ ت تت‪ ،‬رّمهم‪،‬‬ ‫وأن أ ند ين قضت ت ت ف البهث ل‬
‫إش أي هاْ ف يف نذ أج البل ين الذوه أ ذ قضت ت ت ت ت ت تتت إ اهم هللا عز و ‪ ،‬أبن خي ق ال َّ‬
‫ل ب أم يف احل م ‪َّ2‬‬

‫ايا ﴾‪:‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪ ﴿ .5‬واّللم َي َعل لَ مِم ْاألَ ْن َ ي‬


‫سا يا * لقَ ْسلم مِوا م ْنال َها مسبم ي ف َج ي‬
‫ض َ‬ ‫َ م‬ ‫َ‬
‫و س ن ه ع س الس ت ت ت ت تتال ق أس إىل نهمف هللا ع هم يف ت س ت ت ت ت تتري احل م م ع أذه ار ض‬
‫ض نِ اس ت دً *‬
‫وتذل ه لس تتريأم وأه س تتهم وانبق م ودذائق ح م‪ ﴿ :‬اواّللُ ا اه ا‪ ،‬لا ُل ُم ْاراْ ا‬
‫لِبا ْس ُ ُل ا ِأْت اه ُ بُ ًال فِ ا ً ‪َّ 3‬‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3715 /6 ،‬‬


‫‪َّ200‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪ 3‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3715 /6 ،‬‬

‫‪269‬‬
‫تته ل أ بستتطف وا تتهف‬ ‫"نس ت د ً"‪ :‬يد ك لبس ت ط يف ُ تط حه ع هائذم كذ ‪ ،‬فهي شا‬
‫وشا تط ه خمب وف‪ ،‬وت حلف ل ذ والز واُت ش املزا والبست ت ال ا تهف ف ه ‪ ،‬وإلق أف‬
‫الش ت تته ‪ ،‬ف ستتت ك‪ ،‬ار ض ب ً‬ ‫تقذب املس ت ف‬
‫املدن وال ُقذى‪ ،‬وستتق الطذق اليت ه‬
‫وَّ عت ل تتف‪ ،‬ووهَين ت ت ت ت ت ت ت قتف‪ ،‬ويغ ا اً‪ ،‬ول س ت ت ت ت ت ت تتت أي كاهذ الق وتتذ‪ ،‬نتت‪ ،‬أي‬ ‫شوا‬
‫نسط حه امل بسطف و حلف لبسه ‪ ،‬أص ال َّ ع ه ‪ ،‬ول ك نت ع غري أذه الصوف‪،‬‬
‫ستتب هد ع ال َّ اُت ش تتب‪ ،‬احل م والذ ق والب ق‪ ،‬يف ي ئه ع ي تته َّ "لبس ت ل ا"‪:‬‬
‫يد‪ :‬لبدْ ا وتهربواَّ " ت تتبالً"‪ :‬خع ت تتب ‪ ،،‬والس ت تتب ‪ ،‬أ الطذيق ت ت ت ا يك ن ت ت ت ق ً يو‬
‫وا ه ً‪ ،‬ويط ق ع الطذيق يف ار ض ويف اجل ‪ ،‬ويف الب ذ‪ ،‬وع امل هد واحلسي‪ ،‬وع‬
‫فج‪ ،‬وأ الطذيق ال ا تتع‪ ،‬يد‪ :‬لبس ت ل ا أن ار ض دذق ً‬
‫ً"‪ :‬خع ه‬ ‫امله د الولذدَّ"ف‬
‫خمب وف وا هف ‪َّ1‬‬

‫وْ دبهم ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال حبق قف قذيبف أن أش ت ت ت ت ت ت ت أد م وإه اكهم‪ ،‬وا هبهم أ ا هف‬
‫ن ه وإنتتذا ه‪ ،‬فهتتذه ار ض‬ ‫يوذون أن و ت ت ت ت ت ت ت‬ ‫ك ت أ تتف‪ ،‬و ىت ل ن الوذا أ ه ت كم ت‬
‫ً‪ ،‬كم ه‪،‬‬ ‫ب قد ه‪ ،‬م عربأ ه ووً ف‬ ‫ّمهدم‪ ،‬ح‬
‫ولق َّ إل هم أبس ت ت ت ت ت ت دف ه‬
‫أن وب يوىل‪ ،‬ويف تتب ه وه وهب ىتش ت ن ويذكب ن وي بق ن ويببع ن أن فضتت‪،‬‬ ‫يف تته‬
‫هللا‪ ،‬ويبه يش ن يف يسذ وتب هل ل م فع وار اق‪ ،‬وأم ك ن ا يدك ن أذه احلق قف املش أدم‬
‫ع م ف ع يص ت تتف يد ت ت ت ن هب ال اأ َ اليت حتلم و هأم ع‬ ‫هون ح ف إىل ه ا ت ت ت‬
‫أذه ار ض‪ ،‬وت س ت ت ت ت ت تتذ م احل م ف ه ‪ ،‬وك م اه اإلنس ت ت ت ت ت ت ت ن ع م ً يه أن أذه احلق قف‬
‫انب ديدم وآف ق نه دم‪َّ2‬‬

‫‪َّ200‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3715 /6 ،‬‬

‫‪270‬‬
‫ألذا ت ت ت ك ن ه ع س الس ت تتال ‪ -‬يو ح ول ين يست ت ت ك‪ -‬إىل آشان ق أس وق هبم وعق م‬
‫ال ت ئ‪ ،‬يف هيب د ي‪ ،،‬ويف وتترب خ ‪ ،،‬ويف هد نب ‪ ،،‬يلف‬ ‫نش ت ار ت ل ب‪ ،‬وأب‬
‫ف إ مخس ع أ ً‪ ،‬ث ع ه إىل نس الذد ي س إل هم‪ ،‬يقد حس نس‪ ،‬ويبث سل اه‪ ،‬يف‬
‫أتتذا الب ت ن املوصت ت ت ت ت ت تت‪ ،،‬ويف أتتذه ال ه تتف املؤثذمَّ وأن أتتذا الب ت ن التتدق ق تط ع ع ت تك‬
‫س ف الذ لف السم ويف‬ ‫الص م ال ب ف أن الصرب واجلهد واملشقف‪ ،‬وأي ح قف واحدم أن‬
‫ذه البشذيف الض لف الهم ف‪ ،‬فم شا ك ن نهد ك‪ ،‬أذا الب ن ‪َّ1‬‬

‫من معصية قومه له ودعاؤه عليهم‪:‬‬ ‫نا عاي‪ :‬شِوى نوح عليه الس‬
‫ص ِْه اواتتباتهُ ا اأ ْن اْ ياِزْههُ اأ لُسُ اواولا ُدهُ إِ اْ اس ًا* اواأ الُذوا‬ ‫ق ل ته ىل‪﴿ :‬قا ال نُ ه ا ِه‬
‫ب إَِّنُْم اع ا‬
‫اع اوا ياتعُ ا اوياتهُ اق اونا ْس تًذا* اوقا ْد‬ ‫ِ‬
‫اأ ْلًذا ُكب ًا* اوقا لُ ا ا تا اذ ُن آ با ُل ْم اوا تا اذ ُن اوًّها اوا ُ ت ا ً‬
‫يا ا ت ت تُّ ا اكثِ ًريا اوا تا ِزِه الا لِ ِم ا إِ ا ت ت ت االً * ِهّم اْ ِط ا ِِ ْم يُ ْغ ِذقُ ا فا ُْه ِْ ُ ا ا ًا فاتا ْم اِجي ُدوا اُم‬
‫ِ‬ ‫ب ا تات اذ عا ْارا ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ك إِن‬ ‫ين اهَي ًا* إِنت ا‬‫ض أ ان الْ الت ف ِذ ا‬ ‫ْ‬ ‫ْ ا‬ ‫ص ت ت ت ت ت ت ت ًا* اوقات ال نُ ه ِه‬
‫هأن ُهون اّلل يان ا‬
‫يت‬‫ب ا ْغ ِوْذ ِ اولِاالِ ادد اولِ امن اه اْ ا‪ ،‬ناتْ ِ‬ ‫ضت ت ت ت ت ت تُّ ا ِعب اه ا وا يِ ُدوا إِ فا ِ ذا اكو ا* ِ‬
‫ه‬ ‫ً ً‬ ‫ا ا ا‬
‫تا اذ أم ي ِ‬
‫ُْ ْ ُ‬
‫ا‬
‫ُأ ْؤِأً اولِْ ُم ْؤِأِ ا اوالْ ُم ْؤِأا ِ اوا تا ِزِه الا لِ ِم ا إِ تاتبا ًا [نوح‪َّ]28 -21 :‬‬

‫مل عذض ن ه ع س الس ت ت تتال هع تس نطذق أبهدهم‪ ،‬وأب ت ت ت ت ل ب أب عف‪ ،‬تشت ت ت ت فت ال و َّ‬
‫ملهذفف نب ف أذه الدع م‪ ،‬أ‪ ،‬قب‪ ،‬ق أس هع تس؟ وك ف ك ن قب م؟ وأ‪ُ ،‬ت ف أ هم يحد‬
‫نهد أذا الب ن والصرب اجلم ‪،‬؟‬

‫لقد اتبع ن ه أع ق أس ي ب الرتأ ب والرتغ ب‪ ،‬وشكذأم ن هم هللا ته ىل‪ ،‬ولوت ينا أم‬
‫ل ب أ‪ ،‬يف ك و ف ْ قهم‪ ،‬وْ ق السم وا وار ض‪ ،‬و لل هداً يف شلك‪ ،‬يبس ل املذ‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3715 /6 ،‬‬

‫‪271‬‬
‫نهد أذا ك س‪ ،‬ث أ شا؟ وإشا وجل اب ليت ع لست ت ت ن ن ه ع س الس ت تتال الذد هع أم إىل‬
‫د عبس‪َّ1‬‬

‫ب إيهنم ْم َع َ‬
‫ص ْويين﴾‪:‬‬ ‫ال نموح َن ي‬
‫‪﴿ .1‬قَ َ‬

‫والذْ ‪ ،‬نهد‬ ‫نهد ك‪ ،‬أذا اجلهد‪ ،‬ونهد ك‪ ،‬أذا اإلنذا واردم وال عد ومل ل والب‬
‫ك‪ ،‬أذا ك س ك ن الهص ن ‪َّ2‬‬
‫ي‬
‫انا﴾‪:‬‬
‫سي‬ ‫‪َ ﴿ .2‬واتالبَالعموا َم ْن َلْ يَ ي‪ْ ،‬دهم َمالمهم َوَولَ مدهم إال َخ َ‬
‫واتبه ا يأ‪ ،‬ارأ ال وارو ه اليت تزهأم ت ك ارأ ال وارو ه إ ْس اً؛ رَّنم ا بع أ‬
‫تلن م يأ ال و يو ه لل ن ا يق‪،‬‬ ‫يف ي د اللوذ والوست ت ت ت ت ت ت ه فزاه م ْست ت ت ت ت ت ت اً‪ ،‬إش ل‬
‫ا تل ب ل وس ه‪َّ3‬‬

‫ون ن ه ع س السال ين خ أري ق أس اتبه ا كربا أم و ه م الذين احب ا أذاكز الس هم‬
‫ن ق أس أبأذين ‪ :‬يأ ا م‪ ،‬ويو هأم‪ ،‬للن َيهم يأ ا م وا ت ت تتبع أم نذلك يزهأم إ‬
‫دع ً‪ ،‬والطع ن اهأم ع د هبم ْست ت اً‪ ،‬ف ق اخلست ت الذد حص تت‪ ،‬م نلوذأم‪ ،‬الذين‬
‫يش ت تترتك ن ف س أع ت ت ت ئذ ق أس‪ ،‬إش أم قد حتم ا إث ت تتال م ينوس ت تتهم‪ ،‬وإث ارعم ل اليت‬
‫يف ال ص‬ ‫ي ت ا هب يتب عهم‪ ،‬ف م ا نذلك أع آاثأهم أث‪ ،‬آاث أن ت ا نس تتببه ‪ ،‬ف‬
‫ا كبو نذكذ َيهم اخلس ت ت ت ت ت الذد أ نب ف ارعم ل الطع ن ف‪ ،‬عن شكذ أذه ارعم ل‬
‫ت ت ت تتببس يو‬ ‫اليت دع ا هب ‪ ،‬رن شكذ ال ب ف يدل ع أقدأ ‪ ،‬وشكذ املس ت ت ت تتبهب يدل ع‬

‫عي‪َّ381 /8 ،‬‬ ‫‪ 1‬جمم عف وحث ‪ ،‬البوسري امل‬


‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3715 /6 ،‬‬
‫‪َّ70‬‬ ‫‪ 3‬عبد الذ اق يهأم اجلم ي‪ ،‬الهق دم يف القذآن يول الهز أن الذ ‪ ،‬من ش ً‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪272‬‬
‫ي ب نس‪ ،‬وأذا أن ي ل ب القذآن‪ ،‬اليت يلبشف ه لبه أن تدنذ القذآن نهمق وي م وفب‬
‫هللا ع س‪َّ1‬‬

‫انا﴾‪:‬‬
‫‪َ ﴿ .3‬وَم َِ موا َم ِْ يا مكب ي‬
‫لقد ألذوا ألذاً أب أ ً يف اللرب‪ ،‬ألذوا إلنط ل هع م ن ه ع س الست تتال ‪ ،‬وإغالق الطذيق‬
‫يف و هه ت إىل ق ب ال ت َّ‪ ،‬وألذوا لبزي اللوذ والض ت ت ت ت ت تتالل واجل ت أ تتف اليت ُتبه ف ه ت‬
‫الق ‪َّ2‬‬

‫"كبه "‪ :‬و ت ت عف أن و ت ت غ املب لعف الست تتم ع ف ال ه م وأي أب لعف للبري‪ ،‬لقد ألذ‬ ‫و‬
‫أؤ الق ت ت هم اللربا أبأ ا م ويو هأم يف اإلغ ا والطع ت ت ن ألذاً عا م ت ت ً‪ ،‬يوقه ا ف ت تتس‬
‫يتب عهم وح ول ا إق عهم نبطالن أ يدع أم إل س ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬وإق عهم ولبزا أ‬
‫وظ م ودع ن‪ ،‬وع ها وقب ئ‬ ‫و ث ه عن آوئهم أن ست ت تتذ وعب هم يواثن‪ ،‬وفست ت تتق وف‬
‫وأ لذا ‪َّ3‬‬

‫وث َويَالعمو َ َونَ ْس ال يا * َوقَ ْد‬ ‫‪َ ﴿ .4‬وقَالموا َال تَ َذ منن يهلَقَ مِ ْم َوَال تَ َذ منن َودًّا َوَال مس ال َو ي‬
‫اعا َوَال يَالغم َ‬
‫ي ي‬ ‫أَ َ ي‬
‫ض َ يال﴾‪:‬‬ ‫ني إيال َ‬ ‫ريا َوَال تَ ي‪،‬د الظال يم َ‬ ‫ضلوا َك ي‬
‫أبن ع هم ين‬ ‫ق ل أؤ الس ت ت ت ت ت هم اللربا رتب عهم أؤكدين م ع و س اخلص ت ت ت ت ت‬
‫ت ت ت ت ت ت م كب أ ‪ :‬وه‪ ،‬و ت ت ت ت ت ت ا ‪ ،‬ويع ‪،‬‬ ‫يرتك ا هين آوئهم يف عب هم آ بهم أن ارواثن‬
‫ويه ق‪ ،‬ونسذ ‪َّ4‬‬

‫‪َّ203‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3716 /6 ،‬‬
‫‪َّ204‬‬ ‫‪ 3‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ204‬‬ ‫‪ 4‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪273‬‬
‫‪"-‬وق ل ا تذ ن آ بلم"‪ :‬هبذه اإل ت ت فف "آ بلم" إلاث م ال خ م الل شنف واحلم ف اآلمَثف يف‬
‫فخص أ ولذكذ ل ه ج شكذأ يف ق ب‬ ‫ق هبم‪ ،‬وْصص ا أن أذه ارو يكربأ س ً‪ ،‬ه‬
‫اله أف املضت ت احلم ف وا عبزا ‪" :‬و تذ ن وها‪ ،‬و ت ت اع ‪ ،‬و يع ‪ ،‬ويه ق‪ ،‬ونس تذا"‬
‫نهدأم إىل عهد الذ لف احملمديفَّ‬ ‫وأي يكرب آ بهم اليت ظ ت تهبد يف اجل أ‬

‫وألذا ت ك الق ها الض ت لف املض ت ف تق م يو ت أ ً‪ُ ،‬تب ف يي أ ويستتل ‪ِ ،‬وفق ال هذم‬


‫الس ت ئدم يف ك‪ ،‬أ ف وجتمع ح ال ه ارتب ‪ ،‬و ج يف ق هبم احلم ف ذه ارو ت ‪ ،‬كي‬
‫الط عف‬ ‫ت ههم أن أذا اخلط إىل ح ث تش ت ت ت ‪ ،‬وتبق هم ع الض ت تتالل الذد يلو‪،‬‬
‫وا نق ه ‪َّ1‬‬

‫‪"-‬وقد ي ت ت ت ا كثرياً"‪ :‬يد‪ :‬ي ت ت ت ا الق هم املبط ن ْ ق ً كثرياً هبذه ارو ت ت ت ‪ ،‬يو ي ت ت ت ت‬
‫اروت ت ت ت ْ ق ً كثرياً ح ث ت ا يَّن آ ف حق‪ ،‬يو يَّن ت وع يو تض ت ت تتذ‪ ،‬وأ وأم ْ دئ‪،‬‬
‫وقد ا ت ت ت ت ت تتبمذ عب ه قذو ًكثريم‪ ،‬فق دأم ال َّ هون يهلف عق ف يو نق ف‪ ،‬يو نذأ ن يو‬
‫ح ف ‪َّ2‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪"-‬وقد ي ت ت ت ا كثرياً "‪ :‬كل‪ ،‬ق هم ت ت ت لف جتمع ال َّ ح ل اروت ت ت ‪ ،‬يوت ت ت ارح‬
‫ا ولصد عن هع م هللا وت س الق ب نه داً‬ ‫ويو ارسخ ‪ ،‬ويو ارفل َََّّّ‪،‬‬
‫عن الدع م ومللذ اللب ‪ ،‬والل د واإلوت ت ت ت ت ت تذا َّ أ انبهث أن ق ب ال ب اللذمي ن ه ع س‬
‫السال شلك الدع ع الا مل ‪ ،‬الض ل املض ‪ ،‬امل كذين الل ئدين ‪َّ3‬‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪ ،‬ع‪3716 /6‬تَّ‬
‫‪ 2‬عبد هللا س تف‪ ،‬توسري القذآن اللذمي‪ ،‬ها غذيب ل طب عف وال شذ‪ ،‬الق أذم‪ ،‬الطبهف اروىل‪َّ6113 /15 ، 2000 ،‬‬
‫‪ 3‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3716 /6 ،‬‬

‫‪274‬‬
‫ت ت تتال ً"‪ :‬شلك الدع امل بهث أن ق ب ن ه ع س الس ت ت تتال الذد‬ ‫‪" -‬و تزه الا مل إ‬
‫ت أتتد د يالً‪ ،‬وع ت ىن كثرياًَّ وقتتد ت عطف أتتذه اجلم تتف التتدع ت ئ تتف أن ن ه ع ق أتتس‬
‫ول او‪ ،‬والا أذ ينس ل ك ن هع ن ه ع هم نس ت ت ت ت تتبب ك َّنم قد ي ت ت ت ت ت ت ا كثرياً‪ ،‬أبن يل ن‬
‫الهطف ولو البوذيه ف ول او‪ ،‬والذ ت ت ت ت ل يدع نزَيهم ت ت ت تتالل الض ت ت ت ت ل عن احلق‪،‬‬
‫هب يأذ يدْ‪ ،‬يف القض ت ت ت ت ت ت ت َي اليت شكذأ ن ه يف‬ ‫ف لهطف ول او يش ت ت ت ت ت تتري إىل ين املهط‬
‫سل اه‪ ،‬فم أي أذه القض ف ارْريم؟‬

‫ع س يف م الشهذا ‪ -‬ين ق هم ق أس فق ل ا لس‪﴿ :‬لاِ ْن‬ ‫لقد بق ‪ -‬يف ال ص الذد حتدث‬


‫اْ تاتْتبا ِس اَينُ ُه لابا ُل نان ِأ ان الْ امْذ ُ ِأ‬
‫ا [الشاااعراء‪ ،]116 :‬يد‪ :‬ل ذخهك ينت ويأ ك‪ ،‬ف ست ت ت‬
‫ن ه يف ست ت ت ت تتل اه إىل قض ت ت ت ت ت ف ديدأم لس ورأ س ولذ م‪ ،‬وِب يَّنم يهبدوا نهد إىل دذيقف‬
‫أقب لف لدى خ أريأم ي وذون ف ه أ ت عدوا نس‪ ،‬إش ي ت ت ت ت ت ت ت هم هللا عن ين جيدوا الطذيقف‬
‫امل بف‪ ،‬د ى ن ه ع س السال قض ف البهديد أذه وهع هع يبص‪ ،‬هب فق ل‪ ﴿ :‬اوا تا ِزِه‬
‫الا لِ ِم ا إِ ا االً َّ‬

‫وإشا ينذ املط َي يف ال ص و د اللال يبس تتق ع ال س الب ‪ :‬وقد ي ت ته ا إ تتال ً‬


‫كثرياً‪ ،‬وي ت ت ا كثرياً أن ال َّ وأ هدهو ولذ م‪ ،‬ف ت ت بهم َي ب عن الب وت تت‪ ،‬إىل دذيقف‬
‫ت ت ت ت ت تتال ً‪ ،‬وأذا يف‬ ‫تقب ه خ أريأم فال تزه الا مل الذين ي ُّهون البخهص أن ولقب‪ ،‬إ‬
‫أهس أن يعدائهم‪َّ1‬‬ ‫أضم نس هع أبن يس مس هللا واملؤأ‬

‫‪َّ208‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪275‬‬
‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي يي‬
‫انا﴾‪:‬‬ ‫‪﴿ .5‬مما َخطيَاهت ْم أم ْغ يقموا فَرم ْدخلموا َّن ينا فَاللَ ْم َيجي مدوا َهلمم من مدون اّلل أ َ‬
‫َنص ي‬
‫نس ت ت تتبب شن هبم وإعذا ت ت تتهم عن اإلىت ن‪ ،‬وإوت ت ت تذا أم ع اللوذ‪ ،‬يغذقهم هللا ولط ف ن‪ ،‬ث‬
‫ه م‪ ،‬ف م جيدوا م أن هون هللا ينص ت ت ت ت اً‪،‬‬ ‫يهْ هم ال يف عذاب القرب‪ ،‬يو يهْ هم‬
‫ط ن و يول أن اآل ف املدع مَّ‬ ‫ن نو ألو‬

‫ويف أذه اآليف ي بهي يأذ أؤ الهصت ت ت ت ت ت م الهب م‪ ،‬ويط ى شكذأم أن احل م‪ ،‬وشلك قب‪ ،‬ين‬
‫يذكذ الست ت ت ت ق هع ن ه ع هم و ال والو ‪ ،‬و يوص ت ت تت‪ ،‬أ قص ت ت تتف غذقهم و قص ت ت تتف‬
‫الط ف ن الذد يغذقهم‪ ،‬رن الا‪ ،‬املذاه نق ه يف أذا امل قف أ ظ‪ ،‬اإل ه الس ت ت ت ت ت تتذيع‪،‬‬
‫ح ل هرب املست ت ت ت ت ت ت ت فتتف ن اإلغذاق واإلحذاق حذ الو ت ع دذيقتتف القذآن يف إيق ت ع ت تتتس‬
‫البهبرييف والبص ت ت يذيف املبدعف‪ ،‬و ت ت يت ل ديث عن اإلغذاق والط ف ن ولبوص ت ت ‪ ،‬إبشن هللا‬
‫ته ىلَّ‬

‫ي‬ ‫ب َال تَ َذن علَى ْاألَن ي ي‬


‫ال نموح ن ي‬
‫ض م َن الْ َِاف ي َ‬
‫ين َد ينا﴾‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫‪َ ﴿ .6‬وقَ َ‬

‫ت ت ت اآليف ين غذقهم املذك يف اآليف الست ت نقف ك ن نس تتبب شن هبم‪ ،‬ونس تتبب هع ن ه‬
‫ع هم‪ ،‬فقتتد د ت ل ألثتتس ف هم‪ ،‬وأ ت آأن أهتتس إ ق تت‪ ،،‬ويْربه هللا‪﴿ :‬يان تسُ لا ْن يتُ ْؤِأ ان ِأ ْن‬
‫َ ِِبا اك نُ ا يات ْو اه ُ ان [هود‪َّ]36 :‬‬ ‫ك إِ أن قا ْد آأن فا اال تاتبتباِ‬
‫ا‬ ‫قات ِ‬
‫أ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ْ‬
‫فدع هللا ين يه ك خ ع الل فذين‪ ،‬وي يرت يحداً يست ت ت ت ت تتلن ها اً‪ ،‬ح ث ألث ن ه ف هم‬
‫يلف ت ف إ مخس ت ع أ ً‪ ،‬و ت ك ك‪ ،‬تتب ‪ ،‬إىل هع م‪ ،‬لل هم وت هتم ا آشاَّنم وحت ه ذ‬

‫‪276‬‬
‫يل ن‬ ‫ق هبم‪ ،‬وكت ن ا دعت م نعت م ظت مل ‪ ،‬فتتدعت نتتس ين يطهذ ار ض أن الات مل ح‬
‫أؤ الطع م عقبف يف و س إىت ن اجل ‪ ،‬اجلديد‪َّ1‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ضلوا يعبَ َ‬
‫اد َ َوَال يَل مدوا إيال فَاي يا َكف ي‬
‫انا﴾‪:‬‬ ‫ك إين تَ َذنمهم ي ي‬
‫ْ ْم‬ ‫‪﴿ .7‬إين َ‬
‫إنك َي ن إشا تذكت أؤ الل فذين الطع م فست ت ت ت ت ت ت م ن ال َّ ع الش ت ت ت ت ت تتذ ندع م‬
‫لهب هم اروت ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬وأم يف نوَ ال قت َيذ ون ش يبهم أن اتب ن ه‪ ،‬فل ن الذ ‪ ،‬ليت‬
‫ون س إىل ن ه‪ ،‬ويق ل لس‪ :‬احذ أن أذا الذ ‪ ،‬فال تببهس‪ ،‬فقد حذ ه يب أن اتب عس وي‬
‫يحتتذ أن اتبت عتتس‪ ،‬وتب ل ه ين الض ت ت ت ت ت تتالل يوت ت ت ت ت ت ت تت‪ ،‬ف هم‪ ،‬فهم يودذم يف الض ت ت ت ت ت تتالل‬
‫واإل ت ت تتالل‪ ،2‬لذلك ق ل ن ه‪" :‬إنك إن تذ أم يض ت ت تُّ ا عب ه و ي دوا إ ف ذاً كو اً"َّ‬
‫ولواف "عب ه " ت حي أبَّنم املؤأ ن‪ ،‬فهي جتي يف الست ت ت ق القذآه يف أث‪ ،‬أذا امل ت تتع‬
‫هبذا املهل‪ ،‬وشلك نوب بهم عن عق د م ولق م الع مشف‪ ،‬يو نوب ف ق هبم ِب تذى أن ط ن‬
‫الا مل وتذكهم أن هللا يف ع ف فَّ‬

‫ث إَّنم ي دون يف ن ف و ي لد ف س اللو ‪ ،‬وت حي وللوذ أن ال س ت ت ت ت ت ف الصت ت ت ت تتع ‪ِ ،‬ب‬


‫يطبهس نس ال ت الذد ي شت س الا مل ن‪ ،‬فال ت د فذوتتف لرتى ال ست ف ال ‪ ،‬أن ْالل أ‬
‫تعمذأم نس الب ف الضت ت لف اليت وت ت ه أ ‪ ،‬وأي احلق قف اليت يست ت إل ه ق ل ال ب اللذمي ن ه‬

‫ع تتس الس ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬وحلت أت ع تتس القذآن‪" :‬و ي تتدوا إ فت ذاً كوت اً"‪ ،‬فهم يط ق ن يف ه‬
‫اجلم عف يود ‪ ،‬وي ت ت ل ‪ ،،‬وي ش ت ت ن ع ها ويو ت ت ع ً ونام ً وتق ل د‪ ،‬ي ش ت ت أهه امل ال د‬
‫ف اً كو اً كم ق ل ن ه ع س السال َّ‬

‫‪ 1‬عبد هللا س تف‪ ،‬توسري القذآن اللذمي‪َّ6114/15 ،‬‬


‫‪ 2‬املذ ع الس نق‪َّ6115/15 ،‬‬

‫‪277‬‬
‫أن ي ‪ ،‬أذا هع ن ه ع س السال هع تس امل حقف الس حقف‪ ،‬وأن ي ‪ ،‬أذا ا ب ب هللا‬
‫هع تس فعس ت ت ت تت‪ ،‬و س ار ض أن شلك الش ت ت ت تتذ‪ ،‬و ذ اله ائري اليت جتذفه إ ق م اجلب‬
‫القديذ‪ ،‬وإىل نب الدع م الس حقف امل حقف اليت ه ه ْ َتف هع ئس وأ يق ل‪" :‬و تزه‬
‫الا مل إ تب اً" يد أالك ً وهأ اً‪ ،‬وإىل نب أذا ك ن ا نبه ل اخل سع ال هوه ‪َّ1‬‬
‫ني والْم ْ يمنَ ال ي‬
‫ال َوَال تَ ي‪،‬يد‬ ‫ب ا ْغ يف ييل وليوالي ال َدن وليمن َد َخ الل ال ْي ي م ْ يمني الا وليل ي ي‬
‫ْم ْ من َ َ م‬
‫َ م‬ ‫ََ َ م‬ ‫ََ‬ ‫‪﴿ .8‬ن ي ْ َ َ‬
‫ي‬
‫انا﴾‪:‬‬ ‫الظال يم َ‬
‫ني إيال تَالبَ ي‬
‫ْبم ن ه ع س الس ت تتال قص ت تتبس يف ت ت ت م ن ه هبذه اآليف اللذىتف‪ ،‬وأي تذن مف هع أن نب‬
‫و ‪َّ2‬‬

‫‪ " -‬ب اغوذ "‪ :‬هع ن ه ال ب لذنس ين يعوذ لس أ ارهب ال ب د اللذمي يف حضذم هللا‬
‫اله ي الها م‪ ،‬يهب الهبد يف حضتتذم الذب‪ ،‬الهبد الذد ي س ت ينس نشتتذ وينس ُخيطئ وينس‬
‫يقص تتذ‪ ،‬أهم يطع ويهبد‪ ،‬وينس يدْ‪ ،‬اجل ف نهم س إ ين يبعمده هللا نوضت ت س‪ ،‬وأذا أ‬
‫إل س‪ ،‬ف تتبلربوا ع س‪ ،‬وأ أ ال ب يستتبعوذ‬ ‫ا تتبعو الذد هع ق أس الهص ت م اخل د‬
‫‪ ،‬احلس ب ‪َّ3‬‬ ‫نهد ك‪ ،‬أذا اجلهد‪ ،‬وك‪ ،‬أذا اله ‪ ،‬يسبعوذ وأ يقد لذنس‬

‫يل‬ ‫‪-‬كم نوهم أن أذا الدع ‪ -‬ول‬ ‫‪" -‬ول الدد"‪ :‬أ هنذ ال ب م ول الدين املؤأ‬
‫لذو ع ف همت كمت و ع يف س ت ت ت ت ت ت ت ن ولتتده اللت فذ‪ ،‬التتذد يغذق أع املعذق ‪ ،‬كمت‬ ‫أؤأ‬
‫م أ هَّ‬ ‫يت توص س يف‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3717/6 ،‬‬


‫‪ 2‬عبد هللا س تف‪ ،‬توسري القذآن اللذمي‪َّ6115/15 ،‬‬
‫‪ 3‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3717/6 ،‬‬

‫‪278‬‬
‫ملن هْ‪ ،‬ن بس أؤأ ً‪ ،‬رن أذه ك نت عالأف‬ ‫‪" -‬وملن هْ‪ ،‬ن يت أؤأ ً"‪:‬وأذا هع ْ‬
‫الذين يص بهم أهس يف السو فَّ‬ ‫ال م‪ ،‬وحصذ املؤأ‬

‫أ نذ املؤأن‬ ‫واملؤأ‬ ‫"‪ :‬وأذا هع ه اله نهد شلك ل مؤأ‬ ‫واملؤأ‬ ‫‪" -‬ول مؤأ‬
‫وملؤأ ك فف يف ك‪ ،‬أ ن وأل ن‪ ،‬وس ت ت ت ت ت تته ه ِبو ت ت ت ت ت تتذم القذىب ع أدا الزأن واْبال‬
‫الستتلن‪ ،‬وأ الستتذ اله ب يف أذه الهق دم اليت تذن ن يو ت هب نذوط احلب ال ث ق‪،‬‬
‫والش ت ت ق الهم ق‪ ،‬ع تب عد الزأ ن واملل ن‪ ،‬الس تتذ الذد يوهعس هللا أذه الهق دم‪ ،‬ويوهعس‬
‫أذه الق ب املذن دف نذوط الهق دم ‪َّ1‬‬

‫ق ل نهَ اله م ‪ :‬إن الذد ا ت ت ت ت ت تتب ب ل ه ع س الست ت ت ت ت تتال ف غذق ندع تس يأ‪ ،‬ار ض‬
‫‪َّ2‬‬ ‫واملؤأ‬ ‫اللو ‪ ،‬جلديذ ين يسب ب لس فريحم ندع تس املؤأ‬

‫ويف أق ت نتت‪ ،‬أتتذا احلتتب ل مؤأ ك ت ن اللذه ل ا ت مل ‪" :‬و تزه الا ت مل إ تب ت اً"‪ :‬يد‪:‬‬
‫يأ ك أؤ الا مل رَّنم عقبف يف ب ‪ ،‬هع م اإلىت ن واخلري ‪َّ3‬‬

‫ك ن احلديث عن ن ن ن ه ع س الستال لذنس‪ ،‬وأ ق نس أن ه ه جت ه ق أس وستل اه هلل‬


‫عز و ‪ ،،‬وهع ه ع ق أس‪ ،‬ونزول الهق ب الذوه هبم اعبمد ع هللا ث ال ص القذآه‬
‫ويق ال املوسذينَّ‬

‫وقد عذ ت تتت ت ك الص ت ت م ال ت ت ف جله ه ال ب اللذمي ن ه ع س الس ت تتال ‪ ،‬وت ك الص ت ت م‬


‫املطم ت ت ت ت ت تتف إلوت ت ت ت ت ت تذا امله ندين الا مل ‪ ،‬وقد تذكت أذه وت ك يف الق ب حب ً ذا ال ب‬
‫اللذمي‪ ،‬وإع وً هبذا اجلهد ال ب ‪ ،،‬و اهاً ل ستري يف أذا الطذيق الصت عد‪ ،‬يَيًك نت املشت ق‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3718/6 ،‬‬


‫‪ 2‬حممد عبد احلق نن عط ف‪ ،‬احملذ ال ز يف توسري اللب ب الهزيز‪ ،‬ها اللبب اله م ف ‪ ،‬نريو ‪ ،‬الطبهف اروىل‪َّ126/15 ،‬‬
‫‪ 3‬عبد هللا س تف‪ ،‬توسري القذآن اللذمي‪َّ1115/15 ،‬‬

‫‪279‬‬
‫واآل ‪ ،‬فه الطذيق ال ح د الذد ي بهي ولبشت ت ت تذيف إىل‬ ‫واملب عب‪ ،‬ويَيًك نت البضت ت ت ت‬
‫يقصت ت ت ت ت ت ت اللم ت ل املقتتد ت يف أتتذه ار ض‪ ،‬ح ي بهي هب ت هللا اله ي ارع ‪ ،‬اجل تت‪،‬‬
‫الها م‪َّ1‬‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3718/6 ،‬‬

‫‪280‬‬
‫املبحث اخلامس‪ :‬سفينة نوح والطوفان العظيم‬
‫أوالي‪ :‬أوحى هللا لنوح أبن لن ي من من قومك إال من قد منن وأم ه بناء الفلك‪.‬‬
‫َ ِِبا اك نُ ا‬ ‫ِ‬ ‫ُوحي إِ اىل نُ ةه يانسُ لان يت ْؤِأن ِأن قات ِأ ا ِ‬ ‫ِ‬
‫ك إ اأ ْن قا ْد آ اأ ان فا اال تاتْبتبا ْ‬ ‫ُْ ا ْ ْ‬ ‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوي ا‬
‫يت ْوه ُ ان* واو ت ت ِع الْ ُو ْك ِأباع ِ ووحِ وا ُُت ِدب ِين ِيف ال ِ‬
‫ين ظاا ُم ا إَِّنُْم ُأ ْعاذقُ ان * اويا ْ‬
‫صت تا ُع‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ا ُْ ا ا ا ْ ا ا ا ْ‬ ‫ا ْا‬ ‫اا‬
‫ك اوُك ام اأذ اعاْ ِس اأ األ ِأ ْن قات ْ ِأ ِس ا ِخُذوا ِأْسُ قا ال إِ ْن تا ْس اخُذوا ِأ فاِب نا ْس اخُذ ِأْ ُل ْم اك ام‬ ‫الْ ُو ْ ا‬
‫‪ ،‬اعاْ ِس اع اذاب ُأ ِق م [هود‪َّ]39 -36 :‬‬ ‫تا ْس اخُذو ان* فا اس ْ ا تات ْها ُم ان اأ ْن الْتِ ِس اع اذاب ُخيْ ِز ِيس اواَِي ُّ‬

‫موح َي إي َىل نموح أَنهم لَ ْن يمال ْ يم َن يم ْن قَال ْويم َ‬


‫ك إيال َم ْن قَ ْد َم َن﴾‪:‬‬ ‫‪﴿ َّ1‬وأ ي‬
‫َ‬
‫ف لق ب املسبهدم لإلىت ن قد آأ ت‪ ،‬يأ البق ف ف َ ف ه ا بهداه و اجت ه‪ ،‬ألذا يوح‬
‫هللا إىل ن ه‪ ،‬وأ يع م نهب هه‪ ،‬ويع م وململن واملمب ع‪ ،‬ف م يبق جم ل ل مضتتي يف هع م‬
‫تو د‪ ،‬و ع ك ّم ك ن ا يوه نس أن كوذ وتلذيب وحتد وا بهزا ‪َّ1‬‬

‫س يمبَا َكانموا يَال ْف َعلمو َن﴾‪:‬‬ ‫‪﴿ َّ2‬فَ َ تَال ْبالقَي‬


‫ْ‬
‫يد حتَ ولبؤَّ والق ق‪ ،‬و حتو‪ ،‬و بم هبذا الذد ك ن أ هم‪ ،‬ع نوس ت تتك فم‬
‫أم نض يك نشي ‪ ،‬و ع هم فبَّنم ْري ف هم‪َّ2‬‬

‫"ِب ك ن ا يوه ن"؛ ولذد يوه نس أن اللوذ والس ت ت ت ت ت تتخذيف وا ت ت ت ت ت تتبهزا والص ت ت ت ت ت تتد وارشى‬
‫حتزن حزن الب ت ئَ‬ ‫يد‬
‫والبلتتذيتتب وا نب ت َّ ‪ -‬افبه ت ل أن البؤَّ وأ ا م واحلزن‪ -‬ه‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪ ،‬ع‪1876/4‬تَّ‬


‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪ ،‬ع‪1876/4‬تَّ‬

‫‪281‬‬
‫املس ت ت ت ت ت تتل ‪ ،‬و تعبم ِب ك ن ا يبه د ن أن البلذيب واإليذا يف أذه املدم الط ي ف‪ ،‬فقد‬
‫انبه أ ن يفه م وح ن وقت ا نبق أ هم‪َّ1‬‬

‫يبض ت ت ت تتمن أذا الب ن ل ه ع س الس ت ت ت تتال اإلست ت ت ت ت م إىل احللم ع هم وإلأال الشت ت ت ت ت أ‪،،‬‬
‫ف لب َ أن إىت ن أ هم يدل ع ين احللمف تقض ت ت ت ت تتي نهد اإلأه ل‪ ،‬إش الع يف ا نبالئ ف‬
‫قد ا ب ود ك‪ ،‬أ ي ز ‪ ،‬وو إنق أم يف احل م ْ ل ً أن احللمف ف لهق ب الش أ‪،‬‬
‫أب نهف هع م غري جمديف ‪َّ2‬‬ ‫م و أ ارأذ احلل م‪ ،‬كم و‬

‫ْك يأبَ ْعيمنينَا َوَو ْحينَا﴾‪:‬‬


‫اصنَ يع الْ مفل َ‬
‫‪َ ﴿ َّ3‬و ْ‬
‫هل ق ل هللا عز و ‪ ،‬ل ه‪" :‬واو ت ع الو ك" ع ين و ت ف ال م أن العذق أذكبف أ ئ ف‬
‫ته ع امل ‪ ،‬وجتذد ف س‪ ،‬وين امل الذد ت ت ت ت ت زل ت ت ت ت ت عمذ وَّ اجلب ل‪ ،‬ف ُت ش أه ق‪،‬‬
‫يهصت ت تتم أن العذق‪ ،‬فال ف ئدم أن البولري يف اُت ش و ت ت ت ف يْذى غري شلك‪ ،‬فل ن‬ ‫فه‬
‫أن وائع الب ن اإلجي د الذد يهبمد ع ل ا ارفل ا كبو جبم ف «واو ت ع الو ك"‬
‫اليت يسبدع ه فلذ ال ب س الوطن لزوأ ًَّ‬ ‫ل د لف ع ك‪ ،‬أذه املدل‬

‫ووح " ع ين الب و ذ وْطف الهم‪ ،‬وأ د ت ت ت ت تتف ن الست ت ت ت تتو ف‪،‬‬ ‫وهل ق لس ته ىل‪" :‬أبع‬
‫ه‬
‫وحتديد امل اه اليت تص ت ت ت ت ت ت ت ع أ ه ودذيقف الب و ذ‪ ،‬يأ أس ت ت ت ت ت تتب قف ول حي‪ ،‬وحمو فف وله يف‬
‫واملذاقبف الب ه ف‪ ،‬والبس ت تتديد الدائم‪ ،‬ح تب غ الو ك الع يف املقصت ت ت هم يف إحل الص ت ت ع‬

‫‪َّ144‬‬ ‫م أ ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪1‬ن ف‪ ،،‬توسري‬


‫‪َّ107‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪282‬‬
‫ن ه املب حف لس يف أ نس ‪ ،1‬واملذاه ولو ك‬ ‫لألأذ الذد ُ لس‪ ،‬وشلك ت ت ت ت ت تتمن إأل‬
‫السو فَّ‬

‫إن ن ه ع س الس ت ت تتال قد ك ن جن اً‪ ،‬وك نت ع ده فلذم أ عن أذكبف تصت ت ت ت ع وت ت ت ت حلف رن‬
‫تق ع امل وجتذد ف س‪ ،‬فه أ ذ يو ْط م إعداهيف يق هب َيب ج إىل ين يل ن حم د ً‬
‫نه يف هللا وأذاقببس الب ه ف وتسديده قب‪ ،‬ين ي حي إل س و د ف وْطف الهم‪َّ،‬‬

‫إن ع يف هللا وتس ت ت ت تتديده لس هائمف قب‪ ،‬ال حي لس نطذيقف و ت ت ت ت ت ع الس ت ت ت تتو ف‪ ،‬ونهد ال حي لس‬
‫هل‬
‫ت ت ت نقف يف الب ن‪ ،‬كم ين الصت ت ت ع الذد ه‬ ‫الس ت تتبق هوأ ً ف‬ ‫نذلك‪ ،‬فهي و ت تتوف‬
‫ع س ق لس ته ىل‪" :‬واوت ت ع" أ ت و ذ عم ي‪ ،‬و هيول أالئم فلذد لس خيطذ ع الب ل ح ف‬
‫الص ت ت ت نع إىل ين يل ن حم د ً وله يف وا س ت ت ت ه الب هي والبست ت تتديد‪ ،‬ف قبض ت ت ت تص ت تتو ف‬
‫اللالأي ين تل ن عب م "أبع " أالو تتقف لهب م "واوت ت ع" وعقبه أب س تتذم‬
‫ه‬ ‫الهقد‬ ‫حب‬
‫هون ف و‪ ،‬ن هم ‪ ،‬أهم ك ن أذا الو و‪ ،‬شا ي ف سذد فَّ‬

‫و ت لوظ "يع ت " نص ت ت ت ت ت ت ت عتتف اجلمع ل تتد لتتف ع يح ت دبتتس أبن ا أن اله ت يتتف والب تتس‬
‫والبست ت ت تتديد‪ ،‬ك له يف وإلأداه ولق م واله يف نبه ف ال ت ت ت ت ئ‪ ،،‬واله يف وحلوظ أن عدوان‬
‫ق أس ع س إىل غري شلكَّ‬

‫انبتتس وله ت يتتف الذون تف‬ ‫وهلهتت "البت " يف "أبع ت " ع ال عتتد اللذمي أبنتتس حم ط أن كتت‪،‬‬
‫ح ك َّن ظذ وأ أاذو ف س‪ ،‬فال يصت ت ت ت ت ت تت‪ ،‬إل س أ يلذه‪ ،‬وناريه ق ل هللا لذ ت ت ت ت ت ت ت لس‬
‫اعُِا [الطور‪َّ]48 :‬‬ ‫ِ‬
‫ك ِأب ْ‬ ‫اوِ ْرب حلُ ْل ِم انِه ا‬
‫ك فاِبن ا‬ ‫حممدﷺ ‪ ﴿ :‬او ْ‬

‫‪َّ108‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪283‬‬
‫ويأ ق ل هللا عز و ‪ ،‬نش ت ت ن أ ت ت ع س الست تتال وأ دو‪ ،‬يف قصت تتذ فذع ن‪ ﴿ :‬اويالْ اقْ ُ‬
‫ت‬
‫صت ت ت ت ت ت تا اع اعا اعْ ِين [طه‪ .]39 :‬ف فذه اله و ه‪ ،‬البهديف حبذ "ع "؛‬ ‫ِ ِ‬
‫ك احمابفً أ ِهين اولبُ ْ‬
‫اعاْ ا‬
‫رن أ ت ت ت ت ت ت ت ي أ تذ قتد كت ُأتدلالً حمو ظت ً يف ييتدد أن يلق هللا ُحبهتس يف ق بتس أن يأت‪،‬‬
‫القصذ الوذع ه‪ ،‬و يلن يف ق يضمذون لس الل د يو يذيدون نس الس َّ‬

‫ومل ك ن و ت ت ت ت ت ع الو ك ي بعي ين يل ن ت ت ت تتمن ْطف ي حي هللا هب ‪ ،‬ق ل ته ىل‪" :‬ووح "‬
‫عقب ق لس‪" :‬أبع "‪ ،‬ف خلطف ست ت ت ت تتذط ع فقس جيذد كم ل الب و ذ‪ ،‬فبط نق ال ص نهب تس‬
‫الولذيتتف‪ ،‬وأتتذا أن ف ع ارهب أع أت يف‬ ‫أع ارغذاض الب ت ن تتف املخب وتتف‪ ،‬وأع التتد‬
‫اجلم ل ف البديهف‪َّ1‬‬ ‫ال ص أن ال مس‬

‫ين ظَلَ مموا إيهنم ْم ممغْ َقمو َن﴾‪:‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬


‫‪َ ﴿ َّ4‬وَال مختَا ْب يين ييف الذ َ‬
‫لقتتد تقذ أص ت ت ت ت ت تتريأم وانبه ارأذ ف هم‪ ،‬فال ُتت دبين ف هم‪ ،‬هعت هبتتدايبهم و هع ت‬

‫ع هم‪ ،‬فقد و ه يف أ ت ت ت ت ت تتع آْذ ح ي َ أ هم هع ع هم ‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬قا ال ا ِه‬


‫ب‬ ‫‪2‬‬

‫ِ ِ‬ ‫انْص تذِه ِِبا اكذن ِن* فااوح تا إِلا ِس ي ِان او تا ِع الْ ُو ْ ا ِ ِ‬


‫ك أب ْاعُ ا اواو ْح ا فاب اشا ا ا ي ْاأُذا اوفا ا البتُّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ اْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬
‫ك إِ اأ ْن ا ت ت تبا اق اعاْ ِس الْ اق ْ ُل ِأْت ُه ْم اوا ُُتا ِدْب ِين ِيف‬ ‫فا ت ت ت ُ ْ ِ‬
‫ك ف اه ِأ ْن ُك ةه‪ ،‬ا ْو ا ْ ِ اثْتا ْ ِ اوي ْاأا ا‬ ‫ْ‬
‫ين ظاا ُم ا إَِّنُ ْم ُأ ْعاذقُ ان [المؤمنون‪.]27 -26 :‬‬ ‫ِ‬
‫الذ ا‬
‫صت ت ت ت ت ت ت يف ت ت ت ت ت ت ت م أ ه املؤأ ن تب ل فذوق تهبرييف حتم‪ ،‬ه‬
‫وأن املق نف ن ال ه‬
‫أبل أال ف م ن ه ‪:‬‬

‫‪َّ110‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ274‬‬ ‫‪2‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪284‬‬
‫ف س ين ن ح ً هع نس " ب‬ ‫ف لذد يف ت ت ت م "املؤأ ن" وأ ال ص الذد نبدنذه اآلن‪،‬‬
‫انصتتذه ِب كذن ن"‪ ،‬ف تتب ب هللا هع ه ف اً فق ل ته ىل‪" :‬ف وح إل س ين او ت ع الو ك‬
‫ووح " إىل آْذ ال ص‪ ،‬عطو ً ولو الدالف ع البهق ب‪ ،‬وولوه‪ ،‬املبين ل مه َّ‬ ‫أبع‬
‫الب ن ف س ولوه‪ ،‬املبين لعري أذك‬ ‫يأ الذد يف ت ت ت ت ت ت ت م "أ ه" وقد ت ت ت ت ت تتبق‪ ،‬فقد‬
‫ف س ين هللا ييهسس أن إىت ن يحد أن ق أس يف املسبقب‪" :،‬لن‬ ‫"ويوحي" تو ً يف البهبري‪ ،‬و‬
‫يؤأن أن ق أتتك إ أن قتتد آأن"‪ ،‬وين هللا ق ت ل لتتس‪" :‬فال تبب َ ِب ت ك ت ن ا يوه ن" يد‪:‬‬
‫تبهذض رشاأم‪ ،‬ويأ أ ك ن ا يوه نس أهك أن قب‪،‬‬ ‫ف أ ذأم وت قهف يف هع م ح‬
‫غم و ت ت ت ق نس ت تتببس‪ ،‬ف لهق نف لف ف هم‪،‬‬
‫أن ين ا ارشى فال حتزن أن ي س‪ ،‬و تلن يف ه‬
‫وا نبق واقع ع هم‪ ،‬وعطف ع أذه اجلم ف ق لس ته ىل‪" :‬واوت ت ع الو ك أبع ووح‬
‫ع خ ف أهط فف نو البهق ب‪،‬‬ ‫و ُت دبين يف الذين ظ م ا إَّنم أعذق ن" فه أهط‬
‫م "املؤأ ن"‪َّ1‬‬ ‫ف س حلم البهق ب‪ ،‬ف بط نق أع نص‬

‫وت قهف نص ت م "أ ه" ع د أذا‪ ،‬وانبق‪ ،‬إىل حل يف ق ن ه نص ت عف الو ك‪ ،‬وحل يف‬
‫نهَ ارحدا اليت ذ حبسب ال اقعَّ‬

‫يأ نص ت م "املؤأ ن" ف م ل ف س ن ن الب َ‪ ،‬و البس ت ف نهد ا نب َّ‪ ،‬اكبو ِب‬
‫يف ت م "أ ه"‪ ،‬وللن ف س ن ن ين هللا عز و ‪ ،‬أ ذ يأذه نص ت عف ال ُو ك‪ ،‬ق ل‬
‫لس‪﴿ :‬فاِب اشا ياأذا وفا البتُّ فا ت ت ت ُ ْ ِ‬
‫ك ف اه ِأ ْن ُك ةه‪ ،‬ا ْو ا ْ ِ اثْتا ْ ِ اوي ْاأا ا‬
‫ك إِ اأ ْن ا ت ت تبا اق‬ ‫ا ا ُْ ا ا ُ ْ‬
‫يف البه مَّ‬ ‫اعاْ ِس الْ اق ْ ُل ِأْت ُه ْم ‪ .‬وألذا ح آْذ أ‬

‫‪َّ274‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪285‬‬
‫ونالحظ ينس يف أذا البه م الس ت ت ت نق ل ق احلد نزأن ق ل هللا لس‪" :‬ف ت ت ت ك ف ه " يد‪:‬‬
‫ف هْ‪ ،‬يف الو ك ونبا َّ‬

‫يأت أت ت حلت يتتف ملت قت ل هللا لتتس ع تتد وق احلتتد ‪ ،‬فقتتد ت البهبري ف تتس‪" :‬ق ت امحتت‪،‬‬
‫يف البهبري الس ت ت نق‪،‬‬ ‫ف ه " و يُش تتذ ‪ -‬أ ‪ -‬إىل أ ت ت اإلهْ ل ونبا ‪ ،‬اكبو ِب‬
‫أع أ يف ارأذ ع د وق احلد الست ت ت ت ت ت تذيع أن إأل ن جت و نهَ الش ت ت ت ت ت تتذوط ال ا أ ف‪،‬‬
‫ال ات أ ف‬ ‫وحتق ق غت يتف احلمت‪ ،‬لإلنقت ش‪ ،‬فت رأذ يب همت‪ ،‬الرتيتهث وار م وأذاعت م الرتت بت‬
‫نبم أه ‪ ،‬فبه ا امل امل همذ وال نع وس كَّ‬
‫ِ‬
‫نص "املؤأ ن" ن ن ين هللا يوح لس أبن َيم‪ ،‬أهس أن آأن أن ق أس أن غري‬ ‫و ل يف ِه‬
‫أم ن ه قد ك ن أ ه ه ً عب ةذ لبخ ص نوسس ويأ س الذد ك ن ا أم املهذ‬ ‫يأ س؛ رن ه‬
‫لبتتدنريا الل تتد اليت كت ن يتتدنذأت ق أتتس ت ت ت ت ت ت تتدأم‪ ،‬يأت نق تتف املؤأ وأم ق تتف ف م يل ن ا‬
‫أقص هين هبذه البدنريا ‪َّ1‬‬

‫إنذا اً‪ ،‬ندايف حص ت ل الط ف ن ونضتتذو م‬ ‫ارأذ الب و ذد وإلغذاق‪ ،‬وف الب‬ ‫للن مل‬
‫ويأ ك إ أن ت ت تتبق‬ ‫اث‬ ‫ك ب الس ت ت تتو ف نس ت ت تتذعف‪ ،‬ق ل هللا‪" :‬امح‪ ،‬ف ه أن ك‪ ،‬و‬
‫ع س الق ل وأن آأن"‪ .‬ف أذه أ ين َيم‪ ،‬ييض ً أهس أن آأن أن ق أس أن غري يأ س‪ ،‬رن‬
‫أي ال ت ف ال ح دم يف ْطف هللا لإلنق ش أن العذق‪ ،‬والذين آأ ا أهس‬ ‫تتو بس قد و ت‬
‫أن ق أس أن غري يأ س يس ت ت ت تتبخو ن أذا اإلنق ش‪ ،‬ف زل ال حي الالحق ع د ند ت و ذ ارأذ‬
‫إب فف مح‪ ،‬أؤ يف السو فَّ‬

‫‪َّ274‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪286‬‬
‫ع هم يف ال حي الس ت ت ت ت ت ت ت نق يو د عد إ اهم مح هم‪ ،‬وين‬ ‫وهله أذا ع ين الس ت ت ت ت ت تتل‬
‫والب ن أ‬ ‫إ ت ت ت فبهم يف ال حي الالحق يلن نست ت تتخ ً‪ ،‬وإمن وعي يف ك‪ ،‬أن الست ت تتل‬
‫تقبض س احللمف املالئمف ملقبض احل لَّ‬

‫أع اإلس ت ت ت ت ت م أن ْالل فذوق البهبريا إىل أه ن‬ ‫وألذا نالحظ البل أ‪ ،‬يف ال ص ت ت ت ت ت‬
‫يف‬ ‫أقص ت ت ت ت ت ت ت هم هلتتت ع هت ‪ ،‬تلن تس ت ت ت ت ت تتبوت ه ل أتتذا الرتت تتب الب ت ه اإلنتتداعي امل‬
‫‪ ،‬أع أ تؤهيس أن يغذاض البذكري والب س وا تهه ظ يف أذاح‪ ،‬الب زي‪ ،،‬وأ يالئم‬ ‫ال ص‬
‫القذآن تب ع ً ‪َّ1‬‬ ‫ك‪ ،‬أذح ف مله جلف الق الذد ك ن ا يب هق ن ن‬

‫م املؤأ ن‪:‬‬ ‫وحن ول ين نبدنذ ع وذ فقذم ال ص يف‬

‫‪"-‬ف وح " نو البهق ب‪ ،‬يد‪ :‬عقب هع ن ه‪ " :‬ب انص ت ت تتذه ِب كذن ن"‪ ،‬يوح إل س‪،‬‬
‫البهبري ن ن الهامف‪ ،‬رن أض ت ت ت ت ت تتم ن امل ح نس تل ف نهم‪ ،‬يبضت ت ت ت ت تتمن ه لف ع‬ ‫و‬
‫س ت ت ت ت ت ت ت م عا م‪ ،‬أ حد الط ف ن اللبري إلغذاق الق الا مل َّ‬ ‫قض ت ت ت ت ت ت ت وه َيد‬
‫ع س حمذو ‪ ،‬ونهَ أذا احملذو قد‬ ‫والو يف " ف وح " توصت ت ت ت ت ت ت عن أهط‬
‫نص ت ت م "أ ه"‪ ،‬والبقديذ‪ :‬ف ت تتب ب هع ه‪ ،‬وقض ت ت ن ص ت تتذه‪ ،‬واْرت‬
‫البص ت تذي نس يف ه‬
‫إأال ق أس الا مل ن ت ت ت ف اإلغذاق‪ ،‬ويع م ه ينس لن يؤأن أن ق أك إ أن قد آأن‪،‬‬
‫فال تبب َ ِبت كت ن ا يوه ن‪ ،‬ويوح ت إل تتس ين او ت ت ت ت ت ت ت ع الو تتك أبع ت ووح ت َََّّّإىل آْذ‬
‫ال صَّ‬

‫‪"-‬ين او ت ت ت ع الو ك"‪ :‬ين‪ :‬توس ت ت ترييف‪ِ ،‬بهل "يد"‪ ،‬وين البوس ت ت ترييف أي اليت يس ت تتبقه أهل‬
‫كذلك؛ رن الوه‪ ،‬الذد يف " ف وح إل س" يبضت ت ت ت ت ت تمن‬ ‫الق ل هون حذو َّ وأذه‬

‫‪َّ275‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪287‬‬
‫توس ت ت ت ت ترياً مل يوح هللا‬ ‫أهل الق ل‪ ،‬ول َ ف س حذوفس‪ ،‬واللال الذد نهدأ أ الذد‬
‫نس إل سَّ‬

‫‪" -‬اوت ت ت ت ع"‪ :‬يو ت ت تت‪ ،‬الصت ت ت ت ع الهم‪ ،،‬واس ت ت تتبهذ يف الد لف ع الهم‪ ،‬الذد يبط ب ْب م‬

‫وأه م أ ‪ ،‬ك رعم ل احلذفهف‪ ،‬وأ ه ق ل هللا ته ىل نش ت ت ت ن هاوه ع س الس ت ت تتال ‪ ﴿ :‬او اع ْما هُ‬
‫وْتهفا لاب ةَّ لا ُلم لِبُ ِ‬
‫صا ُل ْم ِأ ْن اأبْ ِ ُل ْم فات اه ْ‪ ،‬يانْتبُ ْم اس كُِذو ان [األنبياء‪.]80 :‬‬ ‫ْ ْ‬ ‫اا ُ‬
‫جلي وحتم‪ ،‬نش تذاً وهب ئم وأ اه َت ي ف‪ ،‬وتبهذض ط ل‬
‫تتو ف جتذد يف حبذ ه‬ ‫ين ن‬ ‫وأه‬
‫يأط غزيذم ع ه ك ف اج القذب‪ ،‬ويبق شفه أ ج ك جلب ل‪ ،‬ند لس أن أه م وت ت ت ت ت ت ت ع ف‬
‫ف هف داً‪ ،‬يب سذأ شو ْربم يف ا د ف والب والبوص ‪ ،‬والرتك ب‪ ،‬و ند لس أن إح دف‬
‫ولب س والبست ت ت ت ت ت تتديد الب هأ ْ ‪ ،‬حذ اً أن وق اخل ‪ ،‬يو اخلط الذد قد يؤهد نذك هب إىل‬
‫العذق الس ت تذيع‪ ،‬وعبب ين املط ب و ت ت هس عم‪ ،‬أببلذ‪ ،‬خيضت تتع لب ب وإمن يص ت ت ع؛‬
‫ل ل ن أ و ف ال م أب سذم نهد إَت الص عَّ‬

‫وأع ين ن ح ً ع س السال ك نت لس ْربم ولب م إ ينس يلن يص ع و ً حبذيف‪ ،‬لذلك‬


‫ك ن حب ف إىل ين ي ح إل س‪ ،‬ك ف يص ت هه ‪ ،‬وين َي ط وله يف واملذاقبف والب س واحلوظ‬
‫ووح "‪َّ1‬‬ ‫أن هللا عز و ‪ ،،‬فق ل ته ىل‪" :‬ف وح إل س ين او ع الو ك أبع‬

‫م أ هَّ‬ ‫أذ أه توسريه يف‬ ‫‪"-‬أبع ووح "‪ :‬ه‬


‫ال إي ْن تَ ْس َي موا يمنا فَيإّن‬‫ْك َومكل َما َم َعلَْي يه َم َأل يم ْن قَال ْويم يه َس يي موا يم ْنهم قَ َ‬ ‫صنَ مع الْ مفل َ‬
‫‪َ ﴿ َّ5‬ويَ ْ‬
‫ف تَال ْعلَ ممو َن َم ْن ََيْتي ييه َع َذاب مخيْ ي‪،‬ي يه َوَيرل َعلَْي يه‬
‫س ال ال ْو َ‬ ‫ي‬
‫نَ ْس ال ال َي م م ْن مِ ْم َك َما تَ ْس ال ال َي مو َن * فَ َ‬
‫َع َذاب مم يقيم﴾‪:‬‬

‫‪َّ277‬‬ ‫‪ 1‬ال ُو ك‪ :‬أذكبف حبذيف جتذد يف امل ‪ ،‬اناذ‪ :‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪288‬‬
‫وتتد ل ه ع س الستتال ارأذ نص ت ع الو ك وأ ندي الب و ذ وتص ت يذ أذا البد "ويص ت ع‬
‫"ويصت ع الو ك" فه‪ ،‬احل تتذ أ‬ ‫الو ك" وأ قف ق أس أن أذا الصت ع‪ ،‬والبهبري وملضت‬
‫الذد يعط املش ت ت ت ت ت تتهد ح يبس و هدتس‪ ،‬ف ن نذاه أ ثالً خل ل أن و ا أذا البهبري‪ ،‬ونذى‬
‫ف س ن ح ً وأ أ همك يف و ت ت ت ت ع الو ك وإعداهأ ونبصت ت ت تتذ يف أذا املشت ت ت تتهد ق ن ه وأم‬
‫ىتذون‪ ،‬خ عف إثذ يْذى يض ه ن خذيف نس ونهم س اجلديد أذا‪ ،‬ولك ين تبص أ س ت‬
‫ه‬
‫أن أا أذ السخذيف ويق وي ه ‪ ،‬ف لقذآن تذ تص ه شلك خل لكَّ‬

‫"وُك امت اأذ اعاْت ِس اأ األ ِأ ْن قات ْ ِأت ِس ا ت ت ت ت ت ت ت ِخُذوا ِأْتسُ "‪ :‬خ تف‬
‫‪ -‬و هأت‪ ،‬يف شلتك ق لتس عز و ت‪ :،‬ا‬
‫ح ل ف‪ ،‬تصت ت ت لك ارأذ أس ت تتبمذاً أبلذ اً‪ ،‬شلك يَّنم يوا يف عم س أذا أ هم ديدم أ ئ ف‬
‫ل سخذيف ْص و ً وإنس يق هبذا الهم‪ ،‬يف أل ن ح ف و حم‪ ،‬ف س ل سون إش ك نت‬
‫القصت ت تتف ن ناله الش ت ت ت والهذاق‪ ،‬فهم ك م أذوا نس وقو ا ع ده يست ت تتخذون أ س ‪1‬؛ رَّنم‬
‫يذون إ ظ أذ ارأذ‪ ،‬و يه م ن أ و ا ه أن وحي ويأذ‪ ،‬ست ت َّنم هائم ً يف إه ا الا اأذ‬
‫وأ خيربأم يف‬ ‫واله ز عن إه ا أ و ا أ أن حلمف وتقديذَّ ف أ ن ه فه واثق ع‬
‫اعبزا وثقف ودم ن ف وا بهال ينس يب ه م خذيف نسخذيف‪:‬‬

‫‪" -‬ق ل إن تس ت تتخذوا أ فب نس ت تتخذ أ لم كم تس ت تتخذون"‪ :‬يد‪ :‬إن ك بم تس ت تتخذون أ‬


‫نس ت ت تتخذ أ لم ع دأ تقع ال اقهف‪،‬‬ ‫تتتت‬ ‫إلىت ن يو ً ث لصت ت ت ت ع ت ت تتو ف ال م اثن ً فب‬
‫ت ت ت ت ت تتخذيبس يس ت ت ت ت ت ت ت هد؟ ينبم‬ ‫ون ا وتبه ل ن‪ ،‬وع دأ ن بقي يف جممع اآلْذم ف د الوذيق‬
‫تست ت تتخذون أ نلال يطري يف ا ا ‪ ،‬وحنن نست ت تتخذ أ لم وينبم تعذق ن يف جلج امل ‪ ،‬وغداً‬
‫ع دأ تل ن يف دتلم أن الذعب أ ا ‪ ،‬وامله أ ف وملث‪ ،‬ق ن ن إ ي ويحل ون ف ‪َّ2‬‬

‫‪َّ271‬‬ ‫‪1‬حممد ه د أض ن الب دي‪ ،‬أن وائع القذآن‪،‬‬


‫‪َّ149‬‬ ‫م أ ه‪،‬‬ ‫‪ 2‬يمحد ن ف‪ ،،‬توسري‬

‫‪289‬‬
‫ك ن ن ه ع س الست تتال يصت تترب ع أق م‪ ،‬ف هم تض ت ت ه ذ أ هم نهد وت تترب د ي‪ ،‬ق ل م‬
‫أب داثً عن نوسس وعن اله أ أهس ّمن آأن نس أن آأ س وغريأمَّ‬

‫أذم واحدم وله ه ك نت يف آْذ‬


‫وياهذ ين ن ح ً ع س الس ت ت ت ت ت تتال قد ق ل أذا الق ل م ه‬
‫خذيف و هه أأل ق أس لس‪ ،‬ونهد ين نوذ وربه وق ب و ع الو ك َّن يبس‪ ،‬ندل ‪،‬‬ ‫عب ا‬
‫يلذ أذا الق ل‪،‬‬
‫ص ا ت تتبهم‪ - ،‬أ ‪ -‬فه‪": ،‬ق ل"َّ ول ينس ع س الس ت تتال قد ك ن ه‬
‫ين ال ه‬
‫لل ن الب ن يقبض ت تتي ين يؤت نهب م تدل ع شلك‪ ،‬أث‪ :،‬ويق ل‪" :‬إن تس ت تتخذوا أ فب‬
‫نسخذ أ لم كم تسخذون"َّ‬

‫تتخذيف ق أس أ س يف غ يف البهذيب‪ :‬إنس‬ ‫ك ن ُّه ن ه ع س الستتال نهد وتترب د ي‪ ،‬ع‬


‫أهسَّ و يق‪ :،‬فب نستتخذ‬ ‫اله أ‬ ‫يق‪ :،‬ف ي تتخذ‪ ،‬وإمن حتد ن س ت نس ولس ت ن املؤأ‬
‫أ لم يكثذ ّم تسخذون‪ ،‬ن‪ ،‬ق ل‪ :‬كم تسخذون‪ ،‬ف ا س أق م ِبث س فق ‪َّ1‬‬

‫ته م ن‬ ‫وكشف ن ه ع س السال لق أس الل فذين نس هواعي خذيبس أ هم نق لس‪" :‬فس‬


‫حذ ا تتبقب ل‬ ‫ته م ن"‪ :‬ت‬ ‫أن لت س عذاب خيزيس وَي‪ ،‬ع س عذاب أق م"‪"،‬فس ت‬
‫ص تص الوه‪ ،‬املض ت لال تتبقب ل‪ ،‬ويكثذ أ يُستتبهم‪ ،‬يف ال ع د‪ ،‬ويدل‬ ‫ِ‬
‫أبين ع الوب خي ه‬
‫ىتذ حلتتدو ارأذ امل ع ه ن ق عتتس يد ل أن الزأن التتذد يتتدل‬
‫غت لبت ً ع ين الزأن التتذد ه‬
‫ع س حذ الس يف حن " به م ن"‪.‬‬

‫يد‪ :‬أن لت تتس عقت ب أن هللا خيزيتتس‪ ،‬يد‪ :‬جيه تتس شل الً أهت ً‬
‫‪" -‬أن لت تتس عتتذاب خيزيتتس"‪ :‬ه‬
‫أوض ت ح ً حبم قبس ونقص ت ن عق س وكثذم تتو أبس‪ ،‬يه م ن شلك ح َي هبم امل أن ك‪،‬‬
‫أل ن‪ ،‬ويدك ن ي أ ذ يَّنم اجلديذون أبن يل ن ا أس ت ت ت ت ت تتخ اً أ هم‪ ،‬ف م اخلزد واملذلف‪،‬‬

‫‪َّ114‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪290‬‬
‫وامله نف‪ ،‬ويق ل لعف‪ :‬يْزاه‪ ،‬إشا يأ نس وفضت ت ت ت ت ت ت س ويْ س‪ ،‬ويف أذا إس ت ت ت ت ت ت ت م إىل الهذاب‬
‫وإلغذاق‪ ،‬وأ الهق ب امله ه ‪ ،‬يف الدن َّ‬

‫وَي‪ ،‬ع س عذاب ُأق م"‪ :‬يد‪ :‬وي زل ع س عق ب هائم يب ل‪ ،‬ويف أذا إس ت ت ت م إىل‬
‫‪ "-‬ا‬
‫عذاب ه م ي الدين‪ ،‬وأ الهق ب املؤ ‪َّ،‬‬

‫وألذا انبه فصت ت ت ت تت‪ ،‬حل يف و ت ت ت ت ت عف الو ك‪ ،‬وأ و ت ت ت ت ت حب شلك أن يحدا ن ن ه‬


‫وق أس‪َّ1‬‬

‫اثنياي‪ :‬نكوب سفينة النجاي‪:‬‬


‫ياأذا واف البتُّ قُت ْ ِْ ِ‬
‫ك‬ ‫امح ْ‪ ،‬ف اه ِأ ْن ُك ةه‪ ،‬ا ْو ا ْ ِ اثْتا ْ ِ اوي ْاأا ا‬ ‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اح إِ اشا ا ا ْ ُ ا ا ُ ا‬
‫إِ أن ت ت ت ت ت ت تبق عا ِس الْ اق ُل وأن آأن وأ آأن أهس إِ قاِ ‪ * ،‬وقا ال ا اكب ا فِ ه نِست ت ت ت ت ت ت ِم اّللِ‬
‫ا ُْ ا ْ‬ ‫ا ْ ا ا ا ا ْ ْ اا ْ ا ا اا ا ا ا اُ‬
‫اأ اوُأ ْذ ا اأ إِن اِهب لاعا ُو ا ِح م [هود‪.]41 -40 :‬‬
‫اْجماذ ا‬
‫ون﴾‪:‬‬ ‫﴿حح إيذَا َياءَ أ َْم م َّن َوفَ َ‬
‫ان القالن م‬ ‫‪َ َّ1‬‬
‫‪"-‬ح " ‪ :‬ح َّن يف وندايف‪ ،‬أي َّن يف أ قب ه وندايف أ نهدأ َََّّّ وأي حلاف ف قف يف‬
‫أ قب س خمب ف ك ً و ذ َيً وَّن يفً عم نهده‪ ،‬فهي ف وت ت تت‪ ،‬أين‪ ،‬لل ه‬ ‫الزأن ن س ت ت ت‬
‫يْطذ أن شلك ف و‪ ،‬ك ه عم يَّ‬

‫‪"-‬إشا"‪ :‬يو ه يهام سذط تو د حتقق ال ق َّ‬

‫‪َّ115‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪291‬‬
‫‪ "-‬ت يأذ "‪ :‬وقع وحت هت‪ ،‬يوان يأذ ‪ ،‬يد ن هت يتتف أه تتف اللت فذين‪ ،‬ونتتد يْذى نهتتد انبهت‬
‫"يأذ" إىل ن ن الهامف لبوخ مس‪ ،‬يد ارأذ وتها مس‬ ‫ت ك ال اف ند عذاهبم‪ ،‬وي ت ت ت ت ت ت‬
‫‪1‬‬
‫عرب عن شاتس اله هف ن ن الهامف؟‬
‫فل‪ ،‬أ ي ف إىل البها م عا م‪ ،‬فل ف إشا ه‬
‫‪"-‬وف الب "‪ :‬وك نت عالأف ند الط ف ن ف ان امل أن الب ‪ ،‬وك ن أهذوف ً لدى ن ه‬
‫ه ف س ن ه ع س الست ت ت تتال يف شلك ال قت‪،‬‬ ‫ع س الست ت ت تتال ‪ ،‬وك ن يف املل ن الذد ك ن أ‬
‫وتبوذق ارق ال ح ل ف ان الب ‪ ،‬وي تتذأ تتب اخل ت ت ل نبهضت ت ت ت ت ت ته ت ت نه تتداً‪ ،‬وتب تتدو ائ تتف‬
‫ف ه ويف قص ت تتف الط ف ن ك ه وا ت ت ت ف‪ ،‬يأ حنن فال نض ت تتذب يف أب أف نعري‬ ‫اإل ت ت تذائ‬
‫هل تت‪ ،‬يف أتتذا الع تتب التتذد نه م أ تتس إ أت يقتتدأتتس ل ت ال ص‪ ،‬ويف حتتدوه أتتدل لتتس نال‬
‫وحتتده نتت‪ ،‬ف ت ض أن يحن ت ار ض‪،‬‬ ‫ي بع أن الب‬ ‫أهذو ‪ ،‬وامل ت‬ ‫َيهم‪ َّ2‬وإن الب‬
‫ولل س إمن اكبو ول ص ع س وحده إس ت ت ت ت تته اً ولع يف وه لف ع امل ‪ ،‬إش ك ن قد ف أن‬
‫فألن يو ويو َ أن ع أف ارأ كن ارْذى ياحذى وي د ‪َّ3‬‬ ‫أ بع ال وأ الب‬

‫وقتد احتتد اله مت عن الب ‪ :‬فقت ل ا أ الوذن التذد ُخيبز نتس‪ ،‬وقت ل ع ي نن يب دت لب‬
‫و س ار ضَّ ويق ل لعف لل‪ ،‬أو ذ أ ت ‪ ،‬وَيم‪ ،‬ال وظ ع‬ ‫ت ت ت ت ت تتي هللا ع س‪ :‬الب‬
‫اله ن ف ا ً ائداً عن ع ه ‪ ،‬وف و س ار ض أن امل اقع‬ ‫يد‪ :‬وف‬
‫ك‪ ،‬أذه امله هَّ ه‬
‫اليت تلن تبو ه ذ ف ه ت ع ن امل ت ‪ ،‬ح ارأ ت كن البه تتدم عن أ ادن اله ن‪ ،‬ك ت ملخ ت نز‬
‫ييض ً‪ ،‬واملهل‪ :‬ندي ار ض تبو ذ ومل َّ‬ ‫ف‬

‫‪َّ153‬‬ ‫م أ ه‪،‬‬ ‫‪1‬يمحد ن ف‪ ،،‬توسري‬


‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1877/4 ،‬‬
‫‪َّ272‬‬ ‫‪ 3‬حممد ه د أض ن الب دي‪ ،‬أن وائع القذآن‪،‬‬

‫‪292‬‬
‫ت ت ت ت ت تتي هللا ع س ق ل هللا عز و ‪:،‬‬ ‫ويدل ع ين املذاه و س ار ض عم أ ً كم ق ل ع ي‬
‫[القمر‪َّ]12 :‬‬ ‫﴿وفا ذا ْارا ض ع ً فا لْبت اق الْم عا ياأ ةذ قا ْد قُ ِ‬
‫د‬
‫ا‬ ‫ْ ْ ا ُُ ا ا ُ ا ْ‬
‫ني﴾‪:‬‬ ‫‪﴿ َّ2‬قماللْنَا ا ْي ْل في َيها يم ْن مكل َزْو َي ْ ي‬
‫ني اثْالنَ ْ ي‬

‫‪"-‬ق امح‪ ،‬ف ه "؛ قُ ن ن الهامف ييض ً و يب ين احل هثف ‪ ،‬خم عا م أ ب‬


‫ن ن الهامف‪ َّ1‬وعرب أ نق لس "امح‪ "،‬و تذه إ أ ‪ ،‬وعرب يف "املؤأ ن" نق لس‪" :‬ف ك"‬
‫يد‪" :‬ف ت هْتت‪ ،‬يف الو تتك ونبا ت‬
‫اث " ه‬ ‫فق ت ل أ ت ‪" :‬ف ت ت ت ت ت ت ت ت تتك ف ه ت أن كتت‪ ،‬و‬
‫وإحل "‪َّ2‬‬

‫وا ب بج البهَ ين "ا ك" تو د أهل ين السو ف ك نت دبق ‪ ،‬ويَّن ك نت ك لع اوف‪،‬‬


‫يد الس ت ت تتو ف و أبَّ يف شلك‪ ،‬وإن‬ ‫ِ‬
‫ف حلم‪ ،‬أط ق والست ت ت ت ك يُو د اإلهْ ل يف الش ت ت تتي ‪ ،‬ه‬
‫و هت إبحل وإتق ن ونب س وتسديد أن الذمحنَّ‬ ‫ك نت ُ‬
‫ودبقف ل طه ودبقف‬ ‫ا‬ ‫يَّن ثال دبق ‪ ،‬وين دبقف ل‬ ‫ويأ ق ل اإل ت ت ت ت ت ت تذائ‬
‫يهبمد و‬ ‫لأل ت ت ت ت ت ت هتي‪ ،‬وين د اك ت وا تو عه ك ت‪ ،‬وين عذ ت ت ت ت ت تته ك ت‪ ،‬فهذا ّم‬
‫يسب د إل س و ي ق‪ ،‬و يذوى‪ ،‬و يقذ و َيل وإمن شكذ ه أن وب الذه والذفَ أن‬
‫اخلشتتب الذد‬ ‫وب القب ل وو ت ف العذض‪ ،‬أه ش هللا‪ ،3‬وكذلك يهبم القذآن اللذمي ن‬
‫و هت أ س السو ف‪ ،‬و أن يين قطع شلك اخلشب؟‬

‫‪َّ154‬‬ ‫م أ ه‪،‬‬ ‫‪1‬يمحد ن ف‪ ،،‬توسري‬


‫‪َّ278‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ155‬‬ ‫‪ 3‬ن ف‪ ،،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪293‬‬
‫ويين ك ن يق م وأ يصت ت ع الس تتو ف؟ وك ف قطع يل اه اخلش تتب و هكب أ ه الس تتو ف؟ وأ‬
‫وعذ تته وا تو عه ؟ وأ شا ك ن س تتل ه ؟ ك‪ ،‬أذه‬ ‫أست ت حف ت ك الس تتو ف؟ وكم ك ن د‬
‫‪ ،‬للن يهبم القذآن اللذمي هب ؛‬ ‫ار ف وغريأ ع ه إ و يف ار دري واإل ذائ‬
‫تض ف ع م ً و تقد عربم يو أ عاف لبين اإلنس ن‪َّ1‬‬ ‫رَّن‬

‫اث "؛ يوهم كثري أن املوست ت ت ت ت ت تذين أن أتتذا اجلز أن اآليتتف ين "ك ت‪"،‬‬ ‫‪"-‬أن كتت‪ ،‬و‬
‫أط ق‪ ،‬وأذا حم ل يف الهق‪ ،‬وال اقع‪ ،‬وأهم ك ن اتس ت ت ت ت ت ت ت الس ت ت ت ت ت تتو ف وعامبه فبَّن‬
‫ار ضَّ‬ ‫تسب عب خم ق‬

‫ويوت ت ت ب أذا الق ل والوذض ي ط ق ن أن افرتاض ين الط ف ن عم خ ع ار ض ويىن م‬


‫‪ ،‬وا ع أثالً إىل ت ت ت ت ت ت ت م‬ ‫أذا ين يثبب ه؟ فلم و ه ار ض أط قف وي يد هب اخلصت ت ت ت ت ت ت‬
‫ي ت ت ت تتف جتد أصت ت ت تتداق أ نق ل وافذاً َت أ ً‪ ،‬فق ل ِب ذه ين هْ‪ ،‬ي ت ت ت تتف قصت ت ت تتذ الهزيز‪:‬‬
‫ف ِيف‬ ‫ِ‬ ‫ف ِيف ْاراْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض [يو سف‪ ،]56 :‬ومل ا تتب م أق ل د أصتتذ ق ل‪ :‬األ لُ ُ ت ا‬ ‫﴿ األ لُ ُ ت ا‬
‫ض فه‪ ،‬واحد؟ وأ‪ ،‬ار ض أ أط قف ‪2‬؟‬ ‫ْاراْ ِ‬

‫شكذاً وينث ‪ ،‬ل ست ت ت ت ت ت ت ك‬ ‫و‬ ‫فه‪ ،‬يع هد حديقف ح ان س ت ت ت ت ت ت ت أ ف و ه‪ ،‬ف ه أن ك‪ ،‬ن‬


‫اجلم ع أهس يف الس ت ت ت ت ت تتو ف يو يع هد أ يهمس مح س ل بل ثذ ع د ا ب ط أن الس ت ت ت ت ت تتو ف‪ ،‬يو أ‬
‫يوح هللا لس حبم س أ ه ؟‬

‫ياذى الشت ت ت ت ل عبد الذمحن حس ت ت تتن حب لف امل داه ينس ل ِ يف الب ن القذآه أ يدل ع‬
‫ي ثق نتتس‪ ،‬فمن ار تتد عتتد‬ ‫‪ ،‬وأ ت ود يف اإل ت ت ت ت ت ت تذائ ت‬ ‫يحتتد أتتذه ا حبم ت‬

‫‪ 1‬واله اخل لدد‪ ،‬القصص القذآه‪َّ187/1 ،‬‬


‫‪َّ155‬‬ ‫م أ ه‪،‬‬ ‫‪ 2‬ن ف‪ ،،‬توسري‬

‫‪294‬‬
‫الب ديد‪ ،‬وال ص إبدالقس يص ت ت ت ت ت رد واحد أ هم ‪ ،‬وقد تذ ن س؛ رن أهذفبس غري شا‬
‫ينس يع هد أ يهمس مح س ل بل ثذ ع د ا ب ط أن الس تتو ف يو أ‬ ‫دوى أهمف‪ ،‬ويبدو تذ‬
‫يوح هللا لس حبم س أ ه ‪َّ1‬‬

‫إل س حمذو ‪،‬‬ ‫ويذى هَّ وت ت ت ت تتاله اخل لدد ين الب ين يف ك مف " ة‬
‫ك‪ "،‬ع ض عن أض ت ت ت ت ت‬
‫حي و اث ‪ ،‬وك مف " ك‪"،‬‬ ‫ِ‬
‫ويس ت ت ت ت ت تتم س ع م ال ت ين "اله ض" أن ك‪ ،‬خم ق ه‬
‫تدل ع الش ت ت ت تتم ل والهم ‪ ،‬وتدل خ ف "امح‪ ،‬ف ه أن ك‪ ،‬و اث " ين ن ح ً يْذ‬
‫احل ف ع إدالقه ‪ ،‬أن فص ئ‪ ،‬احل ا‬ ‫أن ك‪ ،‬املخ ق‬ ‫اث‬ ‫أهس يف السو ف و‬
‫واحلش ت ت ت تذا والزواحف والط ‪ ،‬واملذاه ولزو ‪ :‬الذكذ وارنث أن ك‪ ،‬و ت ت ت ت ف‪ ،‬ك جلم‪،‬‬
‫ف والديكَََّّّ وألذاَّ وله‪ ،‬احللمف أن‬ ‫وال قف‪ ،‬والبقذ والث ‪ ،‬والب َ والش ت ت ت ت ت ت ت م‪ ،‬والد‬
‫احل ف ع و س ار ض‪ ،‬و ت ت زي‪،‬‬ ‫شلك ين الط ف ن الذد ندي يقض ت تتي ع ك‪ ،‬املخ ق‬
‫احل م ع ار ض‪ ،‬نهد انبه الط ف ن ‪َّ2‬‬ ‫ب‬ ‫ك‪ ،‬أا أذ احل م‪ ،‬وشلك‬

‫ك إيال َم ْن َسبَ َق َعلَْي يه الْ َق ْو مل َوَم ْن َم َن﴾‪:‬‬


‫﴿وأ َْهلَ َ‬
‫‪َ َّ3‬‬
‫الذين ك ن ا يف السو ف أم املؤأ ن‪ ،‬ولن يدْ ه إنس ن ك فذ‪ ،‬وأؤ املؤأ ن قسم ن‪:‬‬

‫األول‪ :‬يأ‪ ،‬ن ه املؤأ ن‪ ،‬واملذاه هبم يأ‪ ،‬ن بس الذين آأ ا نس واتبه ه "ويأ ك إ أن بق‬
‫ع س الق ل"‪ ،‬وتدله أذه اجلم ف ع ين يأ‪ ،‬ن ه ع س السال ويفذاه ي ذتس ك ن ا فذيق ‪:‬‬

‫‪ -‬فذيق آأ ا نتتس‪ ،‬و نهذ عتتده أؤ و ييت أم و ه تتف قذانبهم لتتس‪ ،‬فال نهذ كم‬
‫شكذاً أن يأ س آأن نس‪ ،‬و كم ينث آأ ت نسَّ‬

‫‪َّ117‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪ 2‬واله اخل لدد‪ ،‬القصص القذآه‪ ،‬ع‪194/1‬تَّ‬

‫‪295‬‬
‫‪ -‬وفذيق آْذ كوذوا‪ ،‬و نهذ عده أؤ و يي أم‪ ،‬لل جنز ِب يْرب ع س القذآن‬
‫أ هم وأم‪ :‬اأذيت تتس الل ت فذم‪ ،‬وان تتس الل ت فذ‪ ،‬و نهذ اي هم ت رن تتس أن أبهمت ت‬ ‫وث‬
‫القذآنَّ‬

‫ال اين‪ :‬املؤأ ن أن غري يق ب ويأ‪ ،‬ن ه‪ ،‬وك ن ا أن ق أس الذين ي ت ت تت‪ ،‬إل هم‪ ،‬و نهذ‬
‫يف‬ ‫أن ق أس و يي أم‪ ،‬ك‪ ،‬أ يْرب ع س القذآن‪ ،‬يَّنم ك ن ا ق‬ ‫عده أؤ املؤأ‬
‫الهده ولق َّ إىل عده ق أس اللو َّ‬

‫﴿وَما َم َن َم َعهم إيال قَلييل﴾‪:1‬‬


‫‪َ َّ4‬‬
‫أهرت ً من حل يف قصف ن ه ع س السال وق أس‪ ،‬إلف هت يأذاً‬ ‫أذا ْرب ُأ ه س ل ‪،‬‬
‫يهم الدع م وي وههم‪ ،‬ويو د الب حث يف الا اأذ ا بم ع ف‪ ،‬ويو د أسببصذد حلمف هللا‬
‫يف عق وتس اله أفَّ‬

‫ومل يى ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال عالأف جمي يأذ هللا إبغذاق الل فذين أن ق أس‪ ،‬مح‪ ،‬ي واج‬
‫البه ئم يف الو ك وس ت ت ه ِب اه البم ين‪ ،‬وق ل رأ س واملؤأ أهس‪ :‬اكب ا ف ه ‪ ،‬وشكذ هللا‬
‫وهع ه ق ئالً‪ ﴿ :2‬اوقا ال ا ْاكبُ ا فِ اه نِ ْس ِم اّللِ اْجماذ ااأ اوُأْذ ا اأ إِن اِهب لاعا ُو ا ِح م ‪:‬‬

‫إن ك هبم الست تتو ف و ت تتم هللا‪ ،‬و ذَين الس تتو ف و ت ت يأ اج الط ف ن و تتم هللا‪ ،‬وحواه‬
‫و ت ت ارأ اج أن العذق و ت تتم هللا‪ ،‬و ت ت الست تتو ف نهد انبه الط ف ن و ت تتم هللا‪ ،‬وجن م‬
‫أن العذق و م هللا ‪َّ3‬‬ ‫املؤأ‬

‫‪ 1‬واله اخل لدد‪ ،‬القصص القذآه‪َّ193/1 ،‬‬


‫‪َّ118‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪ 3‬واله اخل لدد‪ ،‬القصص القذآه‪َّ195/1 ،‬‬

‫‪296‬‬
‫وأذا تهبري عن تس ت ت ت ت مه ل مش ت ت ت ت ف يف ذَيَّن و ت ت ت ت هأ ‪ ،‬فهي يف ع يف هللا ومح ه‪ ،‬وأ شا‬
‫ىت ك البشذ أن يأذ الو ك يف ال ه ف الط غ ف‪ ،‬ن س الط ف ن‪َّ1‬‬

‫ولبست ت ت ت ت تتم ف وشكذ هللا ته ىل‪ ،‬يد إنس يست ت ت ت ت تتبه وهلل ته ىل يف‬ ‫وألذا ندي ن ه عم س املب‬
‫عم س‪ ،‬وأذا أن س ت ت ت ت ت تتذ هللا ته ىل‪ ،‬قذ ه ع ارنب وال َّ خ ه ً‪ ،‬ولذلك ك ن ت ت ت ت ت ت ت ل‬
‫هللاﷺ يبدي خ ع يعم لس و تم هللا‪ ،‬يف الطه والشتذاب وال ب َّ واملذا ت ف واللب نف وغريأ ‪،‬‬
‫ت م الب نف ‪ ،2‬وق ل ﷺ‪ ":‬ك‪ ،‬يأذ شد‬ ‫البستتم ف يف أط ع خ ع القذآن اللذمي إ‬ ‫و‬
‫ول يوبب نذكذ هللا ته ىل فه ينرت يو يقطع"‪َّ3‬‬

‫ويف ق لس‪" :‬اكب ا ف ه " يق‪ :،‬اكب ا ع ه ‪ ،‬والذك ب يل ن ع الس تتو ف‪ ،‬وللن هللا يذيد‬
‫ين يهط لقطف أبن السو ف تص ع نطذيقف ندائ ف ع سل‪ ،‬يل اه ْشب يذكب ال َّ‬
‫ف قه ‪ ،‬ولل ه أص ت ت ت ت عف أبحد نا لص ت ت ت ت عف الست ت ت تتون‪ ،‬ولذلك فبَّنم يذكب ن ف ه ‪،‬‬
‫ولل هت أن عتدم د انق‪ ،‬وف هت عتدم يهوا ‪ ،‬رن ف ه‬ ‫يذكب ن ع هت ‪ ،‬و تلن أن دبقت‬
‫ووح ش‪ ،‬حش ت ت ت تذا وهواب ونشت ت ت تتذ وغري شلك‪ ،‬و ىتلن ين‬ ‫ْ ق ً خمب و ً‪ ،‬ف ه ح ا‬
‫يذكب أؤ أع نهضهم البهَ‪ ،‬إشن فال ند ين يل ن ف ه د انق حب ث يذكب ك‪َ ،‬‬
‫أع نهضس‪َّ4‬‬

‫‪1‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1878/4 ،‬‬


‫‪َّ84‬‬ ‫‪ 2‬هَّ حممد أصطو الزح ي‪ ،‬سذ هللا لألنب ‪،‬‬
‫‪ 3‬أس د يمحد‪ َّ359/2 ،‬واناذ‪ :‬توسري القذدب‪َّ121/11 ،‬‬
‫‪ 4‬الشهذاود‪ ،‬قصص ارنب ‪َّ53/1 ،‬‬

‫‪297‬‬
‫وك ن ذَين الس تتو ف و تتم هللا‪ ،‬وأذ ت ت أ يل ن و تتم هللا‪ ،‬يد نبست تخريه وقد تس‪ ،‬وألذا‬
‫عهم ن ه ع س الست ت ت ت تتال أن آأن نس ك ف يبد ون و ت ت ت ت تتم هللا يف ك‪ ،‬يعم م‪ ،‬ف حلض ت ت ت ت ت م‬
‫اجلديدم اليت ي سه ن ه ع س السال ندي و م هللاَّ‬

‫ح م"‪ :‬إن ب التتذد يبههتتده ويبههتتدكم لعو ل تتذن ب ح م‬ ‫ويف ق لتتس‪" :‬إن ب غو‬
‫ولهب ه‪ ،‬وغو تو د سدم املعوذم وق ‪ ،‬و ح م تو د هبه ومش ‪َّ1‬‬

‫ح م"؛ رن الذين آأ ا أع ن ه نشتتذ‪ ،‬ول س ت ا‬ ‫البهبري يف ق لس ته ىل‪" :‬إن ب لعو‬ ‫و‬


‫أالئلف‪ ،‬قد يل ن أ هم أن يْط وا ت ت ت ت ت تتبعوذ يو يشنب وَتب‪ ،‬يو أن آأن وللن إىت نس‬
‫تش ت نس يس ت وتتعريم‪ ،‬وللن هللا قد يَّنم آأ ا‪ ،‬فعوذ م أذه الذن ب وا و ا الصتتعريم‬
‫اليت ا تلب أ و لْذأم نذن هبم‪ ،2‬و محهم نذمحبس ال ا ت تتهف‪ ،‬فاهذ آاث ا ت تتم هللا الذب‬
‫يف ع يبس وتدنريه وحواس ل هَّ وا تتم العو ملعوذتس رأ‪ ،‬اإلىت ن‪ ،‬وا تتم الذح م لذمحبس هبم‬
‫ح م"‪.‬‬ ‫"إن ب لعو‬

‫وقد يأذ هللا عز و ‪ ،‬ن ح ً ع س الس تتال نهد ا تتب ا ع الو ك ين َيمد هللا ع أذه‬
‫ال همف أن إجن هللا م أن الق الا مل ‪ ،‬وين يدع هللا عز و ‪ ،‬أبن ي زلس أ ز ً أب ك ً‬
‫م املؤأ نَّ‬ ‫أذا الب س اإل ي يف‬ ‫ف هلل ْري امل زل ‪،‬‬

‫احلا ْم ُد ِّللِ ال ِذد اجن ا ِأ ان‬ ‫ك اعا الْ ُو ْ ِ‬


‫ك فات ُق ِ‪ْ ،‬‬ ‫ق ل ته ىل‪﴿ :‬فاِب اشا ا ْ ت ت ت ت ت ت تبات ا يْ ا‬
‫ت يانْ ا‬
‫ت اواأ ْن اأ اه ا‬
‫ت اْ ْريُ الْ ُمْ ِزلِ ا [المؤمنون‪َّ]29 -28 :‬‬ ‫ِ ِِ‬
‫الْ اق ْ الا لم ا * اوقُ ْ‪ ،‬ا ِه‬
‫ب يانْ ِزلْ ِين ُأْتازً ُأبا اًك اويانْ ا‬

‫‪َّ159‬‬ ‫‪1‬ن ف‪ ،،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪2‬الشهذاود‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ54/1 ،‬‬

‫‪298‬‬
‫فهلذا َيمد هللا‪ ،‬وألذا يب س إل س‪ ،‬وألذا ي وتتف تتب نس نصتتو تس‪ ،‬ويهرت لس ِبَيتس‪،‬‬
‫وألذا يب هب يف حقس الهب ه‪ ،‬ويف د هبهم ال ب ن‪ ،‬ل ل ن ا ي م لألْذين ‪َّ1‬‬

‫‪"-‬فبشا ا ت تتب يت ينت وأن أهك؛ ا ت تتب ا أ يذاه أ س ف م ياهذ أن أه ه ا ت تتب ا ‪،‬‬
‫وأ يالئم أ ت ت ال ص الذد ا ت تتبهم‪ ،‬ف س "ا ت تتب يت" أهل ا ت تتبقذا املالئم املست تتب د‬
‫انب الو ك يثق‪ ،‬أن أق ن س‪ ،‬لبل ن ع د اجلذد أس ت ت ت ت ت تتب يف ع‬ ‫الذد جيه‪ ،‬نهَ‬
‫امل َّ‬

‫‪"-‬فبشا ا ب يت"‪ :‬يد‪ :‬فبشا انبه ت أن يعم ل إهْ ل أ وأن يُأذ إبهْ لس يف السو ف‪،‬‬
‫ينت وأن أهك ع‬ ‫و ت ت ت ت لت ك‪ ،‬فذه ون وو ت ت ت ت ف يف املل ن املالئم لس‪ ،‬وا ت ت ت تتبقذ‬

‫الو ك ن ع أسب ة أ بام‪ ،‬ىت ‪ ،‬ولو ك إىل ه‬


‫يد نب إشا دوت ع امل َّ‬

‫‪"-‬فقتت‪ ،‬احلمتتد هلل التتذد جنت أن الق الات مل "؛ "فقتت‪ ،‬احلمتتد هلل"؛ عهمتتس هللا عز و تت‪،‬‬
‫عبت م الث ت ع تتس فقت ل لتتس‪" :‬فقتت‪ "،‬وهلتتت أ ت ع الوت اليت ل رتت تتب أع البهق تتب ع‬
‫ح به ع‬ ‫البل ف ولث ع هللا عقب ا ت ت ت تتبقذا املست ت ت تتب د ع الو ك اليت ندي‬
‫امل ‪َّ2‬‬

‫ض ت ت ت ت ت ت ت‪ ،،‬ويهام‬
‫‪ ،‬وِب ينهم نس وتو ه‬
‫يد‪ :‬الث ع هللا ِب أ لس أن كم‬ ‫‪"-‬واحلمد هلل"؛ ه‬
‫البهذيف يف و ت ت ت ت ت عف احلمد هلل أي ت ت ت ت تتبعذاق َ احلمد‪ ،‬يد‪ :‬احلمد ك س أبن اعس ك ه‬
‫ع وفق ع م هللا وأذاهه‪ ،‬ع أق هيذ أ نه م ونوهم أن حدوه احلمد أ هللَّ‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ2466/4 ،‬‬


‫‪َّ280‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪299‬‬
‫يد؛ التذد ْهصت ت ت ت ت ت ت ت وينقتذ أن تتدنريا ك تد الق‬
‫‪"-‬التذد جنهت أن الق الات مل "‪ :‬ه‬
‫الا مل َّ‬

‫ويف شكذ أتتذا‪ ،‬ن ت ن ل تتدافع اآلهه إلدالق عبت م احلمتتد‪ ،‬أع ين احلمتتد كتت‪ ،‬احلمتتد أ هلل‬
‫هواأت ً‪ ،‬وللن عهم هللا عبت هه ين َيمتتدوه ع تتد كتت‪ ،‬حتتدو نهمتتف أ تتس ي هم هبت ع هم‪ ،‬يف‬
‫يحتتدا ح ت م اجل ت يتتف‪ ،‬ل ل ن ا شاكذين هلل ع تتدأ ت ‪ ،‬كمت يتتذكذونتتس ولتتدعت يف أط ت لبهم‬
‫م ويذكذونس ولشلذ‪ ،‬ويذكذونس ولط عف‪ ،‬ويذكذونس ولبولذ يف آَيتس وأا أذ قد تس‬ ‫وح‬
‫وق الهب ه ِبم ت ت تتف ار ت ت تتب ب ي بعي ي يصت ت تتذفهم عن‬ ‫وع مس وحلمبس‪ ،‬ع د أ ت ت تتب‬
‫تذ هكذ هللا والث ع س‪ ،‬ومحده وس ت تتلذه؛ رنس أ أس ت تتبهب ار ت تتب ب‪ ،‬وأ أ نع ق د‪ ،‬وأ‬
‫أزي‪ ،‬الهقب ‪ ،‬وأ س الب ف ق يف ك‪ ،‬يأذ‪ ،‬ف س تب وته ىل احلمد كهسَّ‬

‫ن نس يف ت ت ت م أ ه ين ن ح ً ع س الس ت تتال ق ل ع د البد نذك ب الو ك‬ ‫ونالحظ ّم‬


‫ح م"‪ ،‬وهلهب ع هدم نص‬ ‫ل ذين أهس‪" :‬اكب ا ف ه نسم هللا جمذيه وأذ أ إن ب لعو‬
‫ين ا به نف و م هللا ته م وه‪َّ1‬‬

‫‪ -‬كذلك يأذه هللا أبن يق ل‪" :‬احلمد هلل الذد جنه أن الق الا مل " إشا ا ت ت ت ت ت تتب ى أ‬
‫وأن أهس ع الو ك وأبن يدع نس أبن ي زلس أ ز ً أب ك ً‪ ،‬ويثين ع س أبنس ْري امل زل ‪،‬‬

‫ذيف‪ ،‬و وقت ا ب ط‪ ،‬فق ل هللا لس‪ ﴿ :‬اوقُ ْ‪ ،‬ا ِه‬


‫ب يانْ ِزلْ ِين ُأْتازً‬ ‫إشا انبهت أدم الذح ف الب‬
‫ِ‬
‫[المؤمنون‪ ،]29 :‬فههم هللا عز و ت‪ ،‬ن حت ً ين يتدع هبتذا التدع‬ ‫ت اْ ْريُ الْ ُمْ ِزل ا‬
‫ُأبات اًكت اويانْت ا‬
‫يد‪ :‬ائد اخلريا وال هم والوضت ت ت ت تت‪ِ ،،‬ب ه‪ ،‬هللا ف س أن ْصت ت ت ت تتب‬
‫أبن ي زلس أ ز ً أب ك ً‪ :‬ه‬
‫وحسن ا بقذا و ُ للَّ‬

‫‪َّ282‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪300‬‬
‫‪"-‬وينت ْري امل زل "‪ :‬يف أذه اجلم ف ث ع هللا عز و ‪ ،،‬يبض تتمن ا تتبد ا الهطف‪،‬‬
‫أبن ي ز م ْري أ زل إش أ ْري امل زل َّ‬

‫يد عم‪ْ ،‬ري يو وو ت ت تتف‬


‫وأن آاث ع و ت ت تتذ اإلىت ن ين يبذكذ املؤأن ع دأ خيطذ يف ولس ه‬
‫اللم ل ّمه ه‪ ،‬لبهَ ْ قس أ س‪ ،‬وأ ّمه ي ق وهلل عز و ‪ ،،‬ين هللا أ‬ ‫أن يوو ت ت ت ت ت‬
‫نس نذلك فه أن الذكذ املش تتذو ع د أذه امل تتبف‪،‬‬ ‫ْري امل و ت ت ف نس‪ ،‬وأبن يثين ع‬
‫وقد ع م هللا ت ت تتب نس وته ىل يف القذآن اجمل د ين نُثين ع س ِبث‪ ،‬أذا الث يف أ ت ت تتب‬
‫أبهدهم أ ه ‪:‬‬

‫ت اْ ْريُ الذا ِقِ ا [المائدة‪َّ]114 :‬‬


‫‪ ﴿ -‬اوا ْ ُقْتا اويانْ ا‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫[األعراف‪َّ]89 :‬‬ ‫ت اْ ْريُ الْ او حت ا‬ ‫‪ ﴿ -‬انتا افْتبا ْ ناتْتاتا اوناْ ا قات ْ أا ِو ْحلاِهق اويانْ ا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪﴿ -‬يانْ ِ‬
‫ين [األعراف‪.]155 :‬‬ ‫ت اْ ْريُ الْعا ف ِذ ا‬ ‫ت اولُّتا فا ْغوْذ لاا اوا ْ امحْا اويانْ ا‬ ‫ا‬
‫ين [األنفال‪َّ]30 :‬‬ ‫ذ‬‫ِ‬ ‫‪﴿ -‬وىتاْ ُلذو ان وىتاْ ُلذ اّلل واّلل ْري الْم كِ‬
‫ا ُ ا ُ ُ ا ُ ا ُْ ا ا‬
‫احلا كِ ِم ا [األعراف‪َّ]87 :‬‬ ‫وِربُوا اح اَْي ُل ام اّللُ ناتْتاتا اوُأ ا اْ ْريُ ْ‬ ‫‪﴿ -‬فا ْ‬
‫امح ا [يوسف‪َّ]64 :‬‬ ‫‪﴿ -‬فا ّلل ْري ح فِاً وأ يا حم الذ ِِ‬
‫ُ اْ ا اُا ْ ا ُ‬
‫ت اْ ْريُ الْ اا ِثِ ا [األنبياء‪َّ]89 :‬‬ ‫ب ا تا اذ ِْه فاتْذًها اويانْ ا‬‫‪ ﴿ -‬ا ِه‬
‫امح ا [المؤمنون‪َّ1]118 :‬‬ ‫ب ا ْغ ِوذ وا حم ويانْت ْري الذ ِِ‬ ‫ِ‬
‫‪ ﴿ -‬اوقُ ْ‪ ،‬ا ه ْ ا ْ ا ْ ا ا ا ْ ُ‬

‫‪َّ283‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪301‬‬
‫اثل اي‪ :‬يقة إغ ا األنض ابملاء وحدوث الطوفان‪:‬‬
‫عذض هللا عز و ه‪ ،‬يف ت ت ت ت ت ت م القمذ أشت ت ت ت ت تتهد الب ل ‪ ،‬والبهذيب والط ف ن الها م‪ ،‬الذد‬
‫يوت ت ت ت ب ق ن ه‪ ،‬وك ف ين ين اب الس ت ت تتم فب ت‪ ،‬وك ن امل يص ت ت تتب أ ه و ت ت تتب ً ع‬
‫املهه ه أن نزول املطذ‪ ،‬وك ف حت لتتت ار ض كهه ت إىل ع ن تبو ه ذ أ ه ت امل ت ه‬ ‫ْال‬
‫ص ت ت أن ْالل اآلَي اللذىتف إىل احلد الذد وو ت ت ت‬
‫نشت تتل‪ ،‬ع ف وق د‪ ،‬ولك ين تب ه‬
‫امل ه إل س أن ا تو ‪َّ1‬‬
‫ِ‬
‫ت قاتْبتا ُه ْم قات ْ ُ نُ ةه فا الذنُ ا اعْب اد ا اواق لُ ا اْجمُ ن اوا ْ ُه اذ * اف اد اع انسُ يِه‬
‫اه‬ ‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اكذ نا ْ‬
‫ِِ ة ِ‬ ‫ِ‬
‫ض عُُ ً فا لْبات اق الْ ام ُ‬ ‫اب الست ام ِبا ُأْت اهم ةذ * اوفا ْذا ْاراْ ا‬ ‫اأ ْع ُ ب فا نْتباصتْذ * فات اوبا ْ ا يانْت ا ا‬
‫اعا ي ْاأ ةذ قا ْد قُ ِد ا * او امحاْا هُ اعا اشا ِ يالْ ا ةاه اوُه ُ ت ت ت ت ةذ * اْجت ِذد ِأب ْاعُِا ا ازا ً لِ ام ْن اك ان ُك ِواذ *‬
‫ف اك ان اع اذ ِاب اونُ ُذ ِ [القمر‪َّ]16 -9 :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اولااق ْد تاتاذْكا اأ آيافً فات اه ْ‪ ،‬أ ْن ُأدك ةذ * فا الْ ا‬
‫ندي اآلَي القذآن ف تب تلذيب ق ن ه ولذ لف‪ ،‬واآلَي يف ن ن أ زَّ‬

‫ت قَال ْباللَ مه ْم قَال ْو م نموح فَ َِذ موا َع ْب َد َّن َوقَالموا ََْمنمون َوا ْز مد يي َ ﴾‪:‬‬
‫‪َ ﴿ .1‬كذ َ ْ‬
‫يد‪ :‬فلذن ا عبد ن ه‪ ،‬وتلذيبس يش ت تتم‪ ،‬البلذيب أبنس ت ت ت ل هللا‪ ،‬والبلذيب ِب ينب أم‬
‫ص ارعمت ل اليت قت هبت ق أتتس ملقت وأتتف هع تتتس نهبت م "وا ه ذ" يد‪:‬‬
‫نتتس عن نتتس ويختت‪ ،‬ال ُّ‬
‫أ هس كربا ق أس‪ ،‬وَّن ه نع اف وع ف وس ت ت ت ت ت ت ت هدم عن ين يدع ع أبهم إىل الدين الذد‬
‫ف ع هم‪ ،‬وَّنذوه نه ف "وا ه ذ"‪ ،‬ند ً أن ين ي ز ذوا أم ويذع وا ‪َّ2‬‬
‫نس‪ ،‬ود لب ه ين يل ه‬

‫‪َّ70‬‬ ‫‪ 1‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪،‬‬


‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3429/6 ،‬‬

‫‪302‬‬
‫ع دئذ ع ه ن ه إىل نس الذد ي س وك وس أهمف البب غ‪ ،‬ع ه ل هي إل س أ انبه إل س يأذه‬
‫أع ق أس‪ ،‬وأ انبه إل س هده وعم س‪ ،‬وأ انبهت إل س د قبس وو تتهس‪ ،‬ويد لس ارأذ نهد‬
‫ين تهد لديس د قف يبذ ‪ ،‬ونهد ين تبق لس ح ف و ح ل ﴿ فا اد اع انسُ يِه‬
‫اه اأ ْع ُ ب‬
‫فا نْتبا ِ‬
‫صْذ ‪.‬‬
‫‪﴿ .2‬فَ َد َعا ن هم أيَين مغْلموب فَانْالقَ ي‬
‫ص ْ ﴾‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫انبهت د قيت‪ ،‬انبه هدد‪ ،‬انبهت ق يت‪ ،‬وغ بت ع يأذد‪ ﴿ ،‬يِاه أ ْع ُ ب فا نْتبا ِ‬
‫ص تْذ‬ ‫ه ا‬
‫انب ِ‬
‫ص تذ ينت َي ب‪ ،‬انبصتتذ لدع تك‪ ،‬انبصتتذ حلقك‪ ،‬انبصتتذ مل ه ك‪ ،‬انبصتتذ ينت ف رأذ‬
‫يأذ ‪ ،‬والدع م هع تك‪ ،‬وقد انبه هو د‪ ،‬وأ تل ه أذه الل مف تق ل‪ ،‬وأ يل ه الذ ل‬
‫يس م ارأذ لص حبس اجل ‪ ،‬القه ‪ ،‬ح تشري ال د الق ه م الق أذم إىل ع ف الل ن ا ئ ف‬
‫املدويف اجمل ف‪َّ1‬‬ ‫ه‬ ‫الس حقف‪ ،‬فبدو هو‬

‫اب الس َم ياء يمبَاء مم ْنال َه يم ﴾‪:‬‬


‫‪﴿ .3‬فَال َفقَ ْحنَا أَْال َو َ‬
‫عرب اآليف نهب م هلهت ف ه ع ين الس ت ت ت ت ت تتم ك نت كخزان عا م‪ ،‬أ ي ومل ‪ ،‬و ذا‬ ‫ه‬
‫اخلزان ين اب‪ ،‬وفب هللا أذه ارن اب‪ ،‬ف َّنمذ ِ امل ه ع أق هيذأ ‪ ،‬أ صتتبهف انصتتب وًك َّن‬
‫تب نشت تدم‬
‫س تتال أ هعف ت يه ً أ بام ً ع أ اقهه يف ار ض َِّب أ همذ‪ :‬يد‪ :‬أ ص ت ه‬
‫وتب نع ‪َّ2‬‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪ ،‬ع‪3430/6‬تَّ‬


‫‪َّ23‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪303‬‬
‫وّن﴾‪:‬‬ ‫‪َ ﴿ .4‬وفَج ْ َّن ْاألَ ْن َ‬
‫ض عميم ي‬
‫امل ص ت ت ت تتبهف أن الس ت ت ت تتم ‪،‬‬ ‫ئي أن ار ض أ ظذ حلذكف الش ت ت ت تتال‬
‫هل ع حذكف تو ري أ ه‬
‫ه‬
‫قد ف ذأ هللا ع ًَّ‬ ‫ف ر ض املب د ع ه ع اأبداه أس ح‬

‫إن البو ري يدل ع يست ت ت ت ت ت تتد وت ت ت ت ت ت ت تدفهق امل وتدافهس أن ودن ار ض إىل أ ف قه ‪،‬‬
‫والبهم م يف إ ت ت ت ت ه البو ري إىل ك‪ ،‬ار ض ي حي يو ً أبن ت ت تتط ار ض قد تو ذ أ ‪،‬‬
‫ولوظ "ع ً" الذد َت زاً قد حده الص ت ت ت ت ت ت م اليت مته تو ري ار ض ع وفقه ‪ ،‬وأي‬
‫و ت ت م ع ن أ ئ ف أبو ذم أ هعف ع ت ت حف ار ض كه ن العذون‪ ،‬والقذآن يذ ت تتم وعف‬
‫الصت ت ت ت ت ت م ارهن ف "وف ذ ار ض ع ً" ف ه ذ هللا ار ض تو رياً ع وت ت ت ت ت ت م ع ن أ ئ ف‬
‫أبدفقف أبدافهف أ بهثف نق م‪َّ1‬‬

‫‪﴿ .5‬فَالْقَال َقى ال َْماءم َعلَى أ َْم قَ ْد قم يد َن﴾‪:‬‬

‫يد‪ :‬فبدون تذ ةاخ البق امل امل همذ وامل املبو ذ‪ ،‬ع يأ ةذ أن يأذ هللا قد قُض ت ت ت ت ت تتي وقُ هد‬
‫ل بقديذ الش ت ت ت ت أ‪ ،‬لل‪ ،‬الدق ئق والبو وت ت ت ت ‪ ،،‬قب‪ ،‬ارأذ نس‪ ،‬وقب‪ ،‬قضت ت ت ت ئس وإأضت ت ت ت ئس‪ ،‬وأ‬
‫إأال ق ن ه الذين كوذوا نس‪َّ2‬‬

‫ين اب الس ت ت ت ت تتم ِب أ همذ وف ذ ار ض ع ً‬ ‫ونالحظ يف اآلَي الس ت ت ت ت ت نقف‪" :‬فوب‬


‫ف لبق امل ع يأذ قد قد "‪ ،‬حذكف ك ن ف ت ت تتخمف تصت ت ت ت أ يلو ظ وعب ا خمب م تبدي‬
‫يد اجلب توب "ين اب الس ت تتم "‬ ‫َ الق‬
‫إب ت ت ه الوه‪ ،‬إىل هللا أب س ت تتذم "فوب "‪ ،‬فُ ُ‬
‫هبذا ال وظ وهبذا اجلمع "ِب أ همذ" غزيذ أب ةال‪ ،‬وولق م شا ‪ ،‬واحلذكف نوست ت ت ت ت تته "وف ذ‬

‫‪َّ23‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ23‬‬ ‫‪2‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪304‬‬
‫ار ض ع ً"؛ وأ تهبري يذ ت ت ت ت ت تتم أش ت ت ت ت ت تتهد البو ري وك نس ي بثق أن ار ض ك ه ‪ ،‬وك من‬
‫ار ض ك ه قد ا ب لت ع ًَّ‬

‫والبق امل امل همذ أن الس ت ت تتم ومل املبو ذ أن ار ض‪" ،‬ع يأذ قد قد " البق ع‬
‫يأذ أق هد ‪ ،‬فهم ع اتو ق لب و ذ أذا ارأذ املقد ‪ ،‬د ئه ن لألأذ‪ ،‬حمقق ن ل قد ‪ ،‬ح‬
‫إشا و ت ت ت د ف يطُم ويهُم‪ ،‬ويعمذ و س ار ض‪ ،‬ويط د الدنَ الذد يعش ت ت ت أذا ال س‬
‫وقد ي َ الذ ت ت ت ت ت ت ت ل أن تطهريه‪ ،‬وغ ب ع يأذه يف عال س‪ ،‬اأبد ال د الق يف الذح مف‬
‫الل ن ك س‪ ،‬اأبد لس أذه ال د ول م‬ ‫إىل الذ ت ت ت ت ل اللذمي الذد هع هع تس‪ ،‬فب ذ‬
‫وولبلذمي‪َّ1‬‬
‫‪﴿ .6‬و ََلْنَاهم َعلَى َذ ي‬
‫ال أَل َْواح َو مد مس ﴾‪:‬‬ ‫َ‬
‫وظ أذ أن الهب م توخ م الست ت ت تتو ف وتها م يأذأ َّ فهي شا يل اه وه ت ت ت تتذ‪ ،‬ت وت ت ت تتف و‬
‫تذكذ لوخ أبه وق مبه ‪َّ2‬‬

‫فهي "شا يل اه" فهذا يدل ع يَّن يهام ْشت ت ت تتب فَّ وأي "شا ه ت ت ت تتذ"‪ُّ :‬‬
‫الد ت ت ت تتذ‪ :‬خع‬
‫ِه ت ‪ ،‬وأي املس ت أري اليت تثبهت هب ارل اه نهضتته إىل نهَ‪ ،‬وأي ييض ت ً اخل ط واحلب ل‬
‫ال و ف اليت تشتتد هب يل اه الستتونَّ إشن‪ :‬فهي أذكبف أن يل اه ْشتتب ف قد ستتد نهضتته إىل‬
‫نهَ ولد ذَّ‬

‫الذد يدل ع ه ه لف‬ ‫ونالحظ ين البهبري عن أذه املذكبف امل ئ ف ل و ت ت ت ت ت تتم اخل‬
‫يذكذ نهَ امل اه ار ت ت ف اليت و ت هت أ ه ‪ ،‬وأي ارل اه والد تتذ‪،‬‬ ‫أب س تتذم‪ ،‬وإمن‬

‫‪1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3430/6 ،‬‬


‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪َّ3430/6 ،‬‬

‫‪305‬‬
‫وأذا أن اإلمل ه الوين البديع الذد يذ ت ت ت تتي شك ارهيب الهم ه‪ ،‬ويعمذ أشت ت ت ت ت عذه‪ ،‬للن‬
‫نهد شلك يف ت ت ت ت ت ت ت يْذى لوظ "الو ك" وشلك يف ارعذا ‪ ،‬والش ت ت ت ت ت تتهذا ‪ ،‬وي نَ‪،‬‬
‫إيض ه يَّن أذكبف أ ئ ف يف ق لس ته ىل يف الوقذم اخل أسف ‪َّ1‬‬ ‫وأ ه‪ ،‬واملؤأ ن‪ ،‬ث‬

‫‪َ ﴿ .7‬جتْ ين يأبَ ْعيمنينَا﴾‪:‬‬

‫جتذد ع ال نس تتف‪ ،‬إمن جتذد ع‬ ‫إن شا يل اه وه تتذ جتذد وقد اأبأل ار ض أ‬


‫امل فهي إشن "ف ك"‪ ،‬وقد هلت أذه اجلم ف ع يَّن جتذد ذَيً حم د ً وحلوظ واله يف‬
‫أن هللا ت ت ت ت ت تتمن حبذ عا م أ همذ أن الس ت ت ت ت ت تتم ‪ ،‬وحبذ أبو ذ أن ار ض‪ ،‬وأ ج أبالدم‬
‫ك جلب لَّ‬

‫إن يح ج أ حتب ج إل س أذه املذكبف ين تل ن حم دف وحلوظ واله يف واحلم يف أن هللا عز‬


‫د تهبري يهل ع أذا ارأذ‬
‫و ‪ ،،‬ل م والست ت ت ت تتالأف ح ن غ الرب الس ت ت ت ت ت كن ارأن‪ ،‬ف ه‬
‫الذد أ أط ب اكب ه أن ق لس ته ىل‪ ﴿:‬اْجت ِذد ِأب ْاعُِا ؟‬

‫فمذكبف ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال جتذد أبع هللا‪ ،‬وأذا يدل ع يَّن يف غ يف احلوظ والذع يف‬
‫واآل َّ‬ ‫ع أدى ال ا‬ ‫واحلم يف واملذاقبف والب أف لل‪ ،‬حذكف أن حذك‬

‫‪َ ﴿ .8‬ي َ‪،‬اءي لي َم ْن َكا َن مك يف َ ﴾‪:‬‬

‫يض ت ت ت ف الب ن أ يدل ع الع يف أن أذا ا أبم الشت ت تتديد حبوظ ت ت تتو ف ن ه ك‪ ،‬أذا‬
‫ك نس ُكوذ أن قب‪ ،‬ق أس‪،‬‬ ‫احلوظ‪ ،‬وأي أل ف م ن ه نث اب أه ه ‪ ،‬لس يف احل م الدن‬
‫فق ل عز و ‪ ﴿ ،‬اْجت ِذد ِأب ْاعُِا ا ازا ً لِ ام ْن اك ان ُك ِواذ ‪.‬‬

‫‪َّ27‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪306‬‬
‫تف ك نس – ُكوذ‪ -‬أن قب‪،‬‬
‫ف س ووت ُ‬ ‫ص عب م زا ن ه‪ ،‬ن‪،‬‬ ‫ونالحظ ينس ل يف ال ه‬
‫ق أ تتس‪ ،‬يد‪ ُ :‬تتد وُكت ت هذب ‪1‬وا ه ذ‪ ،‬وأ تتذا زا أن هللا تهت ت ىل ولذعت ت ي تتف ع اجلوت ت ‪،‬‬
‫وولبلذمي ع ا بهزا ‪ ،‬ويص أدى الق ى اليت ىت ك و دأ أن يُع ب يف ب ‪ ،‬هللا‪،‬‬
‫وأن يبذل د قبس‪ ،‬ث يه ه إل س يست ت ت ت ت م لس يأذه‪ ،‬ويأذ الدع م ويد لس ين ي بص ت ت ت تتذ‪ ،‬إن ق ى‬
‫الل ن ا ئ ف ك ه يف ْدأبس ويف نصذتس‪ ،‬وهللا أن و ائه جبربوتس وقد تس‪َّ2‬‬

‫اها يَةي﴾‪:‬‬
‫‪َ ﴿ .9‬ولََق ْد تَال َ ْكنَ َ‬
‫ولقد تذك ف ك ن ه وق ف أ ً د يالً أن نهده‪ ،‬لبل ن عالأف ع ح هثف الط ف ن‪ ،‬وقصف‬
‫ن ه أع ق أس تذكذ نهق ب هللا ل ملذن الا مل الطع م‪ ،‬وتل ن عربم ملن ياهبرب‪ ،‬وشكذى‬
‫ملن ي هذكذ فق ل ته ىل يف الوقذم الث أ ف ‪َّ3‬‬

‫‪﴿ .10‬فَال َه ْل يم ْن ممدكي ﴾‪:‬‬

‫تتو ف ن ه آيف س تتهد ي ل أبب نهف أن‬ ‫هل أذا البس ت ت ل البديع ع العذض أن تذ‬
‫نهتتده‪ ،‬وأ ين تل ن لالهكت ‪ ،‬يد‪ :‬ل بتتذ هكذ اآلْتتذ ن تتد املبتتذكذ لالتهت ظ‪ ،‬إشا كت ن لتتديتتس‬
‫ا ت ت ت ت تتبهداه لالته ظ واإل اهد‪ ،‬و غبف ف س أع أ يف أذا البست ت ت ت ت ت ل أن حَ ع ا هك‬
‫أذا احلَ أب ت ت ت ب ا ت ت تتبوه ‪ ،‬وأع أ ف س أن‬ ‫وا عبب ِب ذى لق ن ه‪ ،‬وقد‬
‫إس ت ت ت تته نقهف امل هدكذين‪ ،‬رن الس ت ت ت ت تؤال يس ت ت ت ت ت ل عن واحد أ هدكذ يهبرب ِب ذى لألول أن‬
‫عق ب وهَّ‬

‫‪َّ27‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪2‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3430/6 ،‬‬
‫‪َّ28‬‬ ‫‪ 3‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪307‬‬
‫هيهأ‬ ‫وَيم‪ ،‬أذا البهبري ع أه ن س الهديدم اليت يدل ع ه ‪ ،‬تبلش ت تتف ل وفذم الد‬
‫ُ‬
‫تس ل أ ز ﴿فات اه ْ‪ِ ،‬أ ْن ُأدكِ ةذ ؟ ويْرياً اخلب ال اعظ امل ذ يف الوقذم الب هف وأن‬
‫ال ص‪ ،‬فق ل هللا عز و ‪ْ ،‬ط وً لل‪ ،‬أن يص ل خط ب أن أه وذد الب زي‪ ،‬وغريأم‪َّ1‬‬

‫ف َكا َن َع َذ ياب َونم مذ ين﴾‪:‬‬


‫‪﴿ .11‬فَ َِ ْي َ‬
‫يد‪ :‬فه ييهتف حت ل كت ن عتتذاب لق ن ه‪ ،‬وع ييهتف حت ل كت نتتت نتُذ د لق ن ه؟ لقتد‬ ‫ه‬
‫الذعب وا ته ظ وا عبب ‪،‬‬
‫ك ن كم وت ت ه القذآن‪ ،‬عذاوً أدأذاً ب اً س تتديداً خم و ً‪ ،‬يثري ه‬
‫وك‪ ،‬ال ذ اليت ينذ هللا هب ق ن ه ع لس ت ت ن ت ت م نذ و ت ت هقف حقق ال اقع الث نت‬
‫ف ه نال نقصت ت ت ت ن‪ ،‬فم‬ ‫يف الب يل والذد ظ ت آيبس وق ف حقب ً تش ت ت تتهدأ القذون‪ ،‬أ‬
‫ويف ه وملقص ه أن الب ن‪َّ2‬‬ ‫يند أذا اإلجي وأ يحلمس وأ يغز ه ه‬

‫نا عاي‪ :‬حوان نوح مع ا نه يف وسط األهوال الِونية والنفسية‪:‬‬


‫ة‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوأ اي اْجت ِذد هب ْم ِيف اأ ْ ةج اك ْجلاب ل او ا اهى نُ ه انْتاسُ اواك ان ِيف اأ ْه ِزل اَينُاين ا ْاك ْ‬
‫ب‬
‫ص تم ِين ِأن الْم ِ قا ال ا ع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫ا ا اْا‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ين* قا ال ا تآ ِود إ اىل ا با ة‪ ،‬يات ْه ُ ا ا‬ ‫اأ اها اوا تا ُل ْن اأ اع الْ ال ف ِذ ا‬
‫ج فا ال ان ِأ ان الْ ُم ْعاذقِ ا [هود‪َّ]43 -42 :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫أ ْن ي ْاأ ِذ اّلل إ اأ ْن اح ام او اح ال ناتْتات ُه ام الْ ام ْ ُ‬
‫ِ‬

‫ال﴾‪:‬‬ ‫‪﴿ َّ1‬و يهي َجتْ ين هبييم ييف َم ْوج َكا ْجليبَ ي‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫حتذكه ‪ ،‬ف و ت تتف‬ ‫تل ن ارأ اج يف الب ذ أبه ل ف ك جلب ل إ إشا ك نت الذَيه اله ت‬
‫يف الص ت ت ت ت ت ت م رن الذأن يس ت ت ت ت تتبدع ه يف‬ ‫امل ج أبنس ك جلب ل يغل عن شكذ الذَيه اله ت‬
‫البص ت أن ْالل ب ل ارأ اج‪ ،‬للن امل ه أ الت هون أس تتب ى اجلب ل اله ل ف‪ ،‬وله ه‬

‫‪َّ28‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ29‬‬ ‫‪2‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪308‬‬
‫غمذ ال هَين‪ ،‬وندي تذتوع ح وو ت ت إىل املست كن اله ل ف يف يوا ت اجلب ل يو قذيبف‬
‫أ ه ‪َّ1‬‬

‫تدله "وأي جتذد هبم يف أ ج ك جلب ل" ع يَّن أس ت ت ت هتريم نقد م هللا عز و ‪ ،،‬ولذلك فبن‬
‫أذه ارأ اج اليت وو ت تتوه هللا يَّن يف ع هأ و ت تتخ أبه ك جلب ل‪ ،‬أذه ارأ اج اليت ند‬
‫ين تعذق ي تتخم الستتون ويق اأ توه‪ ،‬ست ً لستتو ف ن ه‪ ،‬ف م تضتذهب نق م‪ ،‬يو تق به يو‬
‫تضتتذأ ع يد ستتل‪ ،‬أن ارستتل ل‪ ،‬ن‪ ،‬إن الستتو ف جتذد ‪ -‬يد َتشتتي نستتذعف ع ل ف‪-‬‬
‫ن يأ اج ك ت جلب ت ل‪ ،‬نتت‪ ،‬إن دذيقه ت التتذد يتتس هللا ته ت ىل ت ل َ ف تتس أ ج يه قه ت يو‬
‫يض ت ت ت ت تتذأ ‪ ،‬ولك ين تبخه‪ ،‬ت ت ت ت تتو ف يف حبذ أ ئ‪ ،‬ن يأ اج ك جلب ل‪ ،‬ك ف ىتلن ين تب ذ‬
‫ح إشا تعذقه ارأ اج فبَّن ع ارق‪ ،‬جته ه تسري نسذعف‪ ،‬وللن و ف ن ه تسري‬
‫أبأذ هللا ته ىل‪ ،‬فبن أذه ارأ اج تؤثذ ف ه ‪َّ2‬‬
‫ي‬
‫‪َ ﴿ َّ2‬وَّن َدى نموح ا ْالنَهم َوَكا َن ييف َم ْع ي‪،‬ل َ م َين ْانَك ْ‬
‫ب َم َعنَا َوَال تَ مِ ْن َم َع الْ َِاف ي َ‬
‫ين﴾‪:‬‬

‫‪"-‬و هى ن ه ان س"‪ :‬ويف أذه ال اف الذأ بف احل يف يبصذ ن ه‪ ،‬فبشا يحد ين ئس يف أهزل‬
‫ع هم ول َ أههم‪ ،‬وتسب قظ يف ك نس ارن م امل ه فف‪ ،‬ويذوه يهبف ول لد الش ه‪َّ3‬‬

‫‪"-‬وك ن يف أهزل"‪ :‬ك ن يف أل ن ح ت ك ال اف أن امل هام يف أل ن أهزول عن امل‬


‫تو عس أثالً يو غري شلك ‪َّ4‬‬

‫‪َّ29‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫الشهذاود‪ ،‬قصص ارنب ‪ ،‬ع‪55/1‬تَّ‬ ‫‪ 2‬حممد أب‬
‫‪ 3‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪ ،‬ع‪1878/4‬تَّ‬
‫‪َّ162‬‬ ‫م أ ه‪،‬‬ ‫‪ 4‬هَّ يمحد ن ف‪ ،،‬توسري‬

‫‪309‬‬
‫وأ ت أن اله مت أن يذى ين أتذا ا نن كت ن أ هز ً عن ين تس وق أتس وياهذ ينتس قتد كت ن‬
‫ك َت ً كوذه‪ ،‬غري أبا أذ نس‪ ،‬عص ت ت ت ت ت تتب ف رن س‪ ،‬إ ينس ك ن يف ود س أع عق دم ق أس‪ ،‬وله‪،‬‬
‫يذيد ين يا صذ ق أس ع ين س‪ ،‬و يذيد ين يب نع يوه‬ ‫اعبزالس قد ك ن اعبزا ً ت ف ق ً‪ ،‬فه‬
‫وي صذه د ق أس‪َّ1‬‬

‫‪َ"-‬ي نين"‪ :‬ويف ندا ن ه ع س الس ت ت تتال ن س نل مف «َي نين" ف س حتهن و يفف و محف وحتبهب‬
‫وتقذب ل ك ن أذا جيددَّ و حظ ا هغ يف الب وامل م يف "اكب أه "‬ ‫وت طهف وت ههه ه‬
‫أن املؤأ َّ‬ ‫يد؛ توض‪ ،‬ن واكب يف و ف ال م أع ال‬
‫ه‬
‫‪"-‬و تلن أع الل فذين"‪ :‬اناذ الب طف يف "أع" ندل "أن"‪ ،‬فل نس هبذه املالدوف َيذ‬
‫س تته ه ل س تتب ب‪ ،‬وأ يخ‪ ،‬ي هزم ا تتبقب ل ع د اإلنست ت ن س تتو فف وحست ت تتف وس تتع لف‬
‫وأسب سف‪ ،‬ح يسب ب ملث‪ ،‬أذه اإلس ا ‪ ،‬ويب ثذ ِبث‪ ،‬ت ك ال ط ئفَّ‬

‫"و تلن"‪ :‬ال او ع دوف‪َّ ،‬ن ً عن يأذ‪ :‬اكب أه و تلن‪ ،‬و أ ف‪ ،‬وتلن أض ت ت ت ت ت ت ت‬
‫جمزو حبذ ال هي‪" ،‬أع الل فذين"‪ :‬يد ك نس يق ل لس نذفق ست ت ت تتديد‪ :‬يع ذ ين تل ن أن‬
‫الل فذين‪ ،‬ف ستتت أ هم إبشن هللا‪ ،‬وللن أذه ال اف تقف أههم‪ ،‬فال تلن أههم ن‪ ،‬كن‬
‫وأههم‪َّ2‬‬ ‫أن ال‬

‫ويذى نهَ اله م إن ن ح ً ق ل ن س‪ :‬و تلن أع الل فذين‪ ،‬و يق‪ ،‬لس‪ :‬و تلن أن‬
‫اللت فذين‪ ،‬فتدل أتذا ع ين ن حت ً يلن يه م ين ان تس أتذا قتد كت ن كت فذاً؛ رنتس ل كت ن‬

‫‪َّ121‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ162‬‬ ‫م أ ه‪،‬‬ ‫‪2‬يمحد ن ف‪ ،،‬توسري‬

‫‪310‬‬
‫يه م شلك لل ن امل ت ت ت تتب ين يق ل لس‪" :‬و تلن أن الل فذين"‪ ،‬كم ق ل ته ىل نشت ت ت ت ت ن‬
‫ين [البقرة‪َّ]34 :‬‬ ‫ِ‬
‫ذ‬ ‫إن َ‪ ﴿ :‬واك ان ِأن الْ ال فِ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ك آَيِيت فا الذ ن ِ‬
‫ت هبا‬ ‫ْا‬ ‫وخي دب هللا الل فذ ي الق أف ِبث‪ ،‬شلك ف ق ل‪ ﴿ :‬ناتا اق ْد ا اْت ا ا‬
‫ِ‬ ‫وا ت ت ت ت ت ت تبا ْلرب وُكْ ِ‬
‫ين [الزمر‪" ،1]59 :‬و تلن أع الل فذين"‪ :‬يد‪ :‬يف الدين‬ ‫ت أ ان الْ ال ف ِذ ا‬ ‫اْ ا ا ا‬ ‫اْ‬
‫وا نهزال ا لل ‪َّ2‬‬

‫ص مم يين يم َن ال َْم ياء﴾‪:‬‬


‫ال سآ يون إي َىل يبل يال ْع ي‬
‫ََ َ‬ ‫‪﴿ َّ3‬قَ َ َ‬
‫إن الب م اله قف حتو‪ ،‬ورن م امل ه فف‪ ،‬والوب م املعذو م تقد أدى ا ل الش ت ت ت ت ت ت ت أ‪َّ3،‬‬
‫وجي ب ا نن أن أهزلس البه د غري أب ةل يب ثذ ال الد وسوقبس‪ :‬آود إىل ب‪ ،‬يهصمين أن‬ ‫ُ‬
‫يد‪ :‬ت ت ت ت ت ت عبص ت ت ت ت تتم أن الطب هف ولطب هف‪ ،‬وأهم ك ن أن دع ن امل ‪ ،‬فبن يف دب هف‬
‫امل ‪ ،‬ه‬
‫ِ‬
‫صت ت تذ وت ت ت حبس ّم أ يأ أس إ‬
‫اجلب ل يعام أهبص ت تتم أ ه ‪ ،‬وشلك أ أ طق اإلحل ه‪ ،‬يُب ه‬
‫و ا ي نبف ينوس‪ ،‬ويص ت ت ت ت ت ه القذآن هه ال الد ع س يف خ ف ف ه ار ت ت ت ت ت واحلزن‪ ،‬وف ه أ طق‬
‫يذه ع غذو اجل ه واإلحل ه‪َّ4‬‬
‫اإلىت ن‪ ،‬ه‬
‫اّلل إيال َم ْن َنيح َم﴾‪:‬‬
‫اصم الْيالو يمن أَم ي ي‬
‫ال َال َع ي َ َ ْ َ ْ ْ‬
‫‪﴿ َّ4‬قَ َ‬

‫ع و ت تتم ال أن يأذ هللا ولط ف ن اله الش ت ت ت أ‪ ،،‬إ أن محس هللا‪ ،‬ف ه‪ ،‬لس الس ت ت تو ف‬
‫و ت ف ال م ال ح دم‪ ،‬للن انن ن ه يس تتبع‪ ،‬أذه الوذو تتف ارْريم لس؛ رنس يلن أن‬

‫‪َّ121‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪ 2‬حممد خ ل الدين نن ق تتم احلالق الق يي‪ ،‬حم تتن الب وي‪ ،‬عتوستتري الق ييت‪ ،‬حتق ق‪ :‬حممد و تت‪ ،‬ع ن الست ه‪ ،‬ها اللبب‬
‫اله م ف‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪ ،‬ط‪1418 1‬أت‪َّ96/6 ،‬‬
‫‪ 3‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1878/4 ،‬‬
‫‪َّ273‬‬ ‫‪ 4‬حممد ه د أض ن الب دي‪ ،‬أن وائع القذآن‪،‬‬

‫‪311‬‬
‫أصذاً ع أ قوسَّ‬
‫يف ود س‪ ،‬وظ‪ ،‬ه‬ ‫املؤأ‬

‫و يطُ‪ ،‬احل ا ن ارب وان س‪ ،‬و يه م ن ه أن ان س أ قوس أن قضت ت ت ت ت ت تهف اإلىت ن‪ ،‬إش ح ل‬
‫ن هم امل ج فقطع ح ا ‪ ،‬ويْذ امل ج الو ك نه داً إىل الهُب ب‪ ،‬و يس ت ت ت ت ت تتبطع ا نن ين‬
‫يسذ إىل ب‪ ،‬س أق فقد ها س امل ‪ ،‬فل ن أن املعذق ‪َّ1‬‬

‫ني﴾‪:‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬


‫ج فَ َِا َن م َن ال مْمغْ َق َ‬
‫ال َال ْيالنَال مه َما ال َْم ْو م‬
‫‪َ ﴿ َّ5‬و َح َ‬

‫إن نهد آ الست ت ت ت ‪ ،‬ل مس ت ت تتك ينو ت ت ت ت ‪-‬وحنن نب نع الست ت ت ت ق‪ -‬وا ل الْذ ك ن‬
‫نش ت ت تتهد املش ت ت تتهد‪ ،‬وأي جتذد هبم يف أ ج ك جلب ل‪ ،‬ون ه ال الد امل ه يبهث ول دا ت‬
‫ال دا ‪ ،‬وان س الو املعذو لىب إ نف الدع ‪ ،‬وامل ف الع أذم احتس ت ت ت ت ت تتم امل قف يف ت ت ت ت ت تتذعف‬
‫اب‪.‬‬ ‫ْ دوف ا وف وي بهي ك‪ ،‬سي ‪ ،‬وك ن يلن هع و‬
‫وإن ا ل أ ت ل قت َّ ِبتتداه يف ال ِ‬
‫وَ احل تتف ‪ -‬ن ال التتد وامل ل ه‪ -‬كمت يقت َّ ِبتتداه يف‬
‫الطب هف‪ ،‬وامل ج يطع ع الذ ى نهد ال هَين‪ ،‬وإَّنم ملبل ف ن‪ ،‬يف الطب هف الص ت ت أبس ويف‬
‫نوَ اإلنس ن‪ ،‬وت ك يف و م يف تص يذ القذآن‪َّ2‬‬

‫ويسدل الب ن اإل ي ب اً ع أذا احل ا ن أ طق اإلىت ن وغذو اإلحل ه "وح ل ن هم‬
‫امل ج فل ن أن املعذق "‪.‬‬

‫ولل ه ي ى يف أذه اجلم ف الذأ بف و ت ت ت ت اعق أن أاهذ العض ت ت تتب اإل ي وأي ت قَ ع‬
‫اجلهت‪ ،‬املبهت ‪ ،‬والعذو املبطت ول تس ت ت ت ت ت ت ت قتس فتبشا أ يثذ نهتد ع ‪ ،‬إن اجلم تف لبق ل أبن‬

‫‪َّ122‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1878 /4 ،‬‬

‫‪312‬‬
‫ه لف أ ك ه أذا املست ت ت ت ت تتل يبم ال طق نلالأس املعذو ‪ ،‬وأ ك ه يطذ نبصت ت ت ت ت تتذه حبث ً عن‬
‫اجلب‪ ،‬الذد يسبهصم ف س‪ ،‬ح ي ذعت إل س أ ف ف لبهمبس‪ ،‬وك ن يلنَّ‬

‫وهبذه الصت ت ت ت م احلزي ف الذأ بف يلبم‪ ،‬أش ت ت تتهد الط ف ن ح ث عذض القذآن اللذمي أش ت ت تتهد‬
‫الط ف ن يف ثال أش أد‪:‬‬

‫‪ -‬أوهلا‪ :‬و ف يف أ ج ك جلب لَّ‬


‫‪ -‬اثنيها‪ :‬أ ج َي ل ن ن ه وان س الذد ك ن يف أهزلَّ‬
‫‪ -‬اثل ها‪ :‬امل امل همذ أن ين اب السم ‪ ،‬وأ ي بقي ومل املبو ذ أن ع ن ار ضَّ‬

‫ويهذض أ نهد أدو ث م امل يف ثالثف أش أد‪:‬‬

‫‪ -‬األول‪ :‬ار ض تب ع أ أ َّ‬


‫‪ -‬ال اين‪ :‬السم ي قشع غ مه َّ‬

‫‪ -‬ال الث‪ :‬السو ف تذ ع اجل ه‬


‫هد ‪َّ1‬‬

‫خامساي‪ :‬األم ال ابين نهاية الطوفان‪:‬‬


‫و تخب ارأ اج اليت تا س تتذ وَتبد‬ ‫يف اغمذم ارحدا اليت تص ت أ اآلَي القذآن ف‪ ،‬ون ا‬
‫يف حبذ أي ار ض ك ه ي ط د أذا املشتتهد ف م ل ذى أن و ائِس ُأب ستتذم ع هم ا دو إىل‬
‫الدن ‪ ،‬و ك‪ ،‬س ت ت تتي إىل نا أس الست ت ت ت نق‪ ،‬فقد أدي الزجمذم‪ ،‬و ت ت تتل ت اله و ت ت تتوف‪،‬‬

‫‪1‬يمحد اللب ستي‪ ،‬أن ينب القذى‪ ،‬نذ أج يحستن القصتص‪ ،‬اإلعداه ل شتذ واملداْال ‪ ،‬ف دمف حممد تب ن‪ ،‬أؤ تستف الذ ت لف‪،‬‬
‫‪َّ146‬‬ ‫الطبهف اروىل‪، 2007 ،‬‬

‫‪313‬‬
‫وولتتد التتدن ت كمت كت نتتت أن تتديتتد‪ ،‬وتهت ل ف بت أتت‪ ،‬يف ال حتتف اإل تتف اليت يتتت أتتذا‬
‫املشهد ‪َّ1‬‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ الْ ام ُ اوقُ ِض اي ْار ْاأُذ اوا ْ بات ا ْ‬
‫ض انْتاهي اأ ا اواَي ايا ُ ياقْ هي اوغ ا‬
‫ق ل ته ىل‪ ﴿:‬اوق ا‪ ،‬اَي ياْ ُ‬
‫د اوقِ ا‪ ،‬نتُ ْه ًدا لِْ اق ْ ِ الا لِ ِم ا [هود‪َّ]44 :‬‬ ‫عا ْ ِ‬
‫اجلُ ه ِه‬ ‫ا‬
‫إن أذه اجلم‪ ،‬القذآن ف اله بف تصت ت لك أهل اإل اهم اإل ف و ت ت ط َّن الذأ ب امل بست ت‬
‫ع الل ن ك س‪ ،‬ن‪ ،‬الق نَ ع س ك س‪ ،‬تبص ت ت ت تتذ نس كم تش ت ت ت ت يف ي ئس وي ت ت ت تتس وحب ه‬
‫و ب لس ويف ك‪ ،‬س تتي ل َ يف حست ت هب يد أهل للبري وو تتعري يو لها م وحقري‪ ،‬ي تذى‬
‫ك‪ ،‬س تتي إىل أ ك ن ع س نهد ين البقت أ ه الس تتم وار ض‬ ‫ك ف عهقت اآليف‬
‫ع د ف ن أ ئ‪ ،‬خم ف‪ ،‬ع ك مف وت ت تتعريم‪" :‬وق ‪ "،‬لبص ت ت ت لك ت ت تته لف ارأذ‪ ،‬وينس‬
‫ذا ارأذ اإل ي الذد نس ق الدن و وا َّ وث اناذ إىل هق ئق البهبري املص ‪:‬‬ ‫َيب ج إ‬

‫ض ا ْاللَ يعي َماءَ ي ﴾‪:‬‬


‫يل َ أ َْن م‬
‫‪﴿ َّ1‬وقي‬
‫َ َ‬
‫ي ييت ينس يق‪ :،‬هووي أ ‪ ،‬أثالً‪ ،‬أع ينس أ البهبري املبه ِوق أع دب هف ار ض وست َّن ‪،‬‬
‫وإمن ق ل‪ :‬ان هي أ ؛ ل ص ت ت لك أبن ار ض مل اجتهت إل ه إ اهم الهزيز اخلبري انق بت‬
‫أس ت ت ت ت ت ت ت أه وس ت ت ت ت ت تتق قه إىل يف اه ف غذم تبب ع هب امل ه انبالع ً‪ ،‬فهي ت وذ ارأذ ولطب هف‬
‫امل ل فف ‪ ،‬وإمن و نق ه رأذ ْ لقه ‪ ،‬اللس‪َّ2‬‬

‫ندا ار ض قب‪ ،‬ت ت ت ت نق ً ل دا الس ت ت تتم ‪ ،‬رن املط ب أ ه وظ وب ن‪ :‬ت قف ع َّن‬ ‫و‬
‫عن اإلأداه نبدفق امل ‪ ،‬وانبال أ أه اليت ك نت قد ف ت هب ‪ ،‬ل ب قص امل وتسب د‬

‫‪َّ274‬‬ ‫‪ 1‬حممد ه د أض ن الب دي‪ ،‬أن وائع القذآن‪،‬‬


‫‪َّ274‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪314‬‬
‫الو ك ع ال نست ت تتفَّ ويأ املط ب أن الس ت ت تتم ف ظ وف واحدم‪ :‬أي اإلقال عن أط ل‬
‫ارأط َّ ويغل فه‪" ،‬ان هي" عن ارأذ ولب قف؛ رنس يل ن أذا الب ع إ نهد الب قفَّ‬
‫ومل ت ت ارأذ "َي ي ض ان هي أ ت "‪ ،‬فب قوتتت ف اً عن البو ه ذ‪ ،‬ويْتتذ تب ع أ ت أ ت‬
‫الذد ك نت قد تو ذ نس إىل ط ه ‪َّ1‬‬

‫ويف أذا ال ِه‬


‫ص القذآه اللذمي نُس تتب امل إىل ار ض‪ ،‬وي ت ت أي يغل الل اكب املهذوفف‬
‫ل ومل ‪ ،‬ولذلك يه ت ار ض و ت ت ت ت ت تتم الل كب امل ئي‪ ،‬يو الل كب ار ق‪ ،‬وقد احب‬
‫يلن‬ ‫اله م أ ذ القد يف توس ت تتري أص ت تتد أذه اللم ف ا ئ ف أن امل ‪ ،‬واليت أن هوَّن‬
‫ّمل ً ل م اليت نهذفه ين ت د ع ار ض‪ ،‬وقد ُو تتهت فذوض وناذَي عديدم أن‬
‫ي ‪ ،‬توستتري يو تت‪ ،‬أ ار ض‪ ،‬وأن شلك ك نت فذ ت ف او تتطدا املذنب ور ض واليت‬
‫كم اَّن غريأ أن الوذوض وال اذَي ‪ ،‬وك ن شلك‬ ‫ظ ت ت ت ت ت ت ت ت ئدم فرتم د ي ف ث اَّن‬
‫نهَ الرباك‬ ‫وكبش ت ت ت ت ت ع م الرباك ين يكثذ أن ‪ّ %70‬م يبص ت ت ت ت ت عد أن ف هأ‬
‫أ يبص عد أن خب امل يف ك‪ ،‬ث مَّ‬ ‫ع ط ار ض‪ ،‬وأه هدل ث م ك‪ ،‬أ ه وأب‬

‫تتط ار ض‪ ،‬ويف و تتخ و ت ت ن‬ ‫وو تت‪ ،‬اله م إىل نوَ كم ف امل املب مهف ع‬
‫قش ت ت ت ت ت تتذ ‪ ،‬ويف العال الع د احمل هب ‪ ،‬ونذلك ثبت ين ك‪ ،‬أ ار ض قد يْذ س ن‬
‫ك‬ ‫ِ‬
‫ض نات ْه اد اشل ا‬
‫عز أن ق ئ‪ ﴿ :،‬او ْاراْ ا‬
‫تب وته ىل يو ت ت ت تالً أن هاْ‪ ،‬ار ض‪ ،‬ويف شلك ق ل ه‬
‫اْاذ اج ِأْت اه اأ ا اأ اواأْذ اع اأ [النازعات‪َّ]31 -30 :‬‬
‫اه اح اأ * ي ْ‬
‫وحتد القذآن اللذمي عن هو م امل ح ل ار ض يف آَي يْذى عديدم أ ه نس ت ت تتبف امل‬
‫إىل ار ض يف اآليف الذانهف وار نه أن ت ت ت ت ت م أ ه«‪ ،‬و"ق ‪َ ،‬ي ي ض ان هي أ "؛ أ‬

‫‪َّ124‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪315‬‬
‫امللبستتبف إىل أهذفف شلك إ يف الهق ه املب ْذم‬ ‫تتبق قذآه وا ت ‪ ،‬ح ث تب وتت‪ ،‬اله‬
‫أن القذن الهشذينَّ‬

‫ويف أذا ال ِه‬


‫ص القذآه إست ت ت ت ت م إىل است ت ت ت ترتا ع ن ار ض املبو ذم يف إحدا د ف ن ن ه‬
‫ض عُُ ً فا لْبات اق الْ ام ُ اعا ي ْاأ ةذ قا ْد‬
‫ع س الس ت ت ت تتال وه أ يكده القذآن اللذمي ﴿ اوفا ْذا ْاراْ ا‬
‫قُ ِد ا [القمر‪َّ]12 :‬‬

‫‪َ ﴿ َّ2‬وَ َمسَاءم أَقْلي يعي﴾‪:‬‬

‫كم ك نت أ وب ف ع أ ه‬ ‫إشا أ ت يف ك مف "يق هي"؛ ِبهل ك هوي ويأستتلي‪ -‬تصت‬


‫ين اب‬ ‫ت ص ت ت تتب يف ار ض‪ ،‬وحس ت ت تتبك ين تب أ‪ ،‬اآليف ارْذى يف وو ت ت تتف شلك‪" :‬وفب‬
‫الست تتم ِب أ همذ"‪ ،‬ل بص ت ت أ ل ت ك امل ه امل همذم أن ين اب الست تتم ‪ ،‬ث اناذ ك ف‬
‫ي ت د اخلط ب إىل ك‪ ،‬أن الستتم وار ض أع يَّنم خم ق ن أدان‪ ،‬ل ص ت لك تتذعف‬
‫ا ب نبهم رأذ هللا عز و ‪ ،،‬ح ك َّنم أ ق هَتن نسم ارأذ وفهم اخلط ب‪َّ1‬‬

‫وقد ت قوت الست ت تتم ف اً عن اإلأط ِب ذه ي عه "وَي ي يق هي"‪ ،‬وانقشت ت تتهت الع‬
‫الستتم و ت اً غ ف ه ‪ ،‬وفه‪" ،‬يق هي" يدل ع امله ‪ ،‬إأس ت الستتم‬ ‫وو ت‬
‫واجنال السم ‪َّ2‬‬ ‫عن املطذ‪ ،‬وانقش الع‬

‫يف ق لس ته ىل‪" :‬و َي ي يق هي" يؤكد ال ص القذآه اللذمي‬ ‫غ ل ال‬ ‫يق ل الدكب‬
‫ين د ف ن ن ه ع س الس ت ت ت تتال ك ن ومل الهذب‪َ ،‬ت زاً لس عن الهديد أن وت ت ت ت ت الطع ن‬
‫الب ذد الذد تهذ ت ت ت ت ت تتت لس ار ض عرب َت خيه الط ي‪ ،،‬وع الذغم أن شلك ليت اث ن‬

‫‪َّ275‬‬ ‫‪1‬الب دي‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ124‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪316‬‬
‫يف عت ‪ 1998‬و ت ع ول ت َين و‬ ‫الب ت ارأذيل‬ ‫أن ع مت ف زَي ار ض وع‬
‫والرت نبم ت نت ل زأ ت ن أبن الط ف ت ن ك ت ن ِب ت الب ذ‪ ،‬وشلتتك يف كب ت هبم ت املهْت ان "د ف ت ن‬
‫اله م ف اجلديدم عن احلد الذد غري جمذى الب يل"؛ يؤكد أذان‬ ‫ن هَََّّّ ا كبشت ت ت ت ت ت ت ف‬
‫اله مل ن ين أ وو ت ت ت ت ت تتو ه أن د ف ن حبذد ف ق حبريم أن امل الهذب ك ن حداثً دب ه ً‬
‫أن يْب ق ن ه ع س الستتال ‪ ،‬ويف أذا املؤلف يذكذ الل تب ن ين أذا‬ ‫عالقف لس ِب‬
‫إىل‬ ‫احلد قد مت قب‪ 7600 ،‬ت ت ف‪ ،‬ح يهى ا تو أ س ت ت ب امل يف الب ذ واحمل ط‬
‫أذ‬
‫اندف أذا امل امل أن الب ذ ارن َ املب ت عرب واهد الب تتو لُدأذ ك‪ ،‬ستتي ه‬
‫نس‪ ،‬ويؤهد إىل عده أن ا ذا البش تذيف اللربى‪ ،‬وللن اكبش ت نق َي تتو ف ن ه ع س‬
‫امل الهذب اليت‬ ‫أن ت ت ن‬ ‫ب‪ ،‬اجل هد أطم م و ت ت دبق‬ ‫ت تتو‬ ‫الست تتال ع‬
‫ب تذك ت إىل يَّ اخل ج الهذب‪ ،‬أذو اً وملست ت ت ت ت ت ت ت حتتف ا ت ئ تتف أن ي ض أت ن‬ ‫َتبتتد أن‬
‫ين أت شكذوه أن د فت ن حبذد‬ ‫ال هذين "ه تتف والوذا " ي وي أزاعم اللت تب ارأذيل‬
‫لتتس عالقتتف نط ف ت ن‪ ،‬ويؤكتتد هقتتف ال و ت ت ت ت ت تتف القذآه ل اقهتتف الط ف ت ن‪ ،‬وشلتتك أن قبتت‪ ،‬يلف‬
‫وا نهم ئف ف‪َّ1‬‬
‫يض الْماء وقم ي‬
‫ض َي ْاألَ ْم م ﴾‪:‬‬ ‫ي‬
‫‪َ ﴿ َّ3‬وغ َ َ م َ‬
‫وأذا أاهذ لال ت ت ت تتب نف الس ت ت ت تذيهف رأذ هللا فقد غ َ امل يد‪ :‬ف م يبق إ أ ك ن ع‬
‫و هس أن قب‪ ،،‬وشأب ونشتتف وك نت ا تتب نف ع الو ‪ ،‬هل ع شلك ق لس ته ىل‪:‬‬

‫اإلنب ئي والب خيي‪ ،‬ها املهذفف‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪ ،‬الطبهف اروىل‪َّ188/1 ، 2013 ،‬‬ ‫‪ ،‬أن آَي اإلع‬ ‫‪ 1‬غ ل ال‬

‫‪317‬‬
‫"وغ َ امل ت "‪ ،1‬وحقق هللا يأذه ونوتتذ إ اهتتتس ويوقع عتتذانتتس ولل ت فذين ويغذقهم ولط ف ت ن‪،‬‬
‫ول م ‪َّ2‬‬ ‫وأن ع ن ه واملؤأ‬
‫ه‬
‫وياهذ الب ا ن ن اجلم ب املب ال ب ‪" :‬وغ َ امل وقض ت ت ت تتي ارأذ"؛ يشت ت ت ت تري شلك إىل ين‬
‫الب و ذ مت أ افق ً لألأذ هون ستتط يو تقصتتري ون وَ ال تريم أن اإليق تقذيب ً‪ ،‬ويف و ت عف‬
‫"وقضتي ارأذ" خ ل ف يف الد لف‪ ،‬ح ف ه الدا ت ن ن ووتوه ولبمث ‪ ،‬كون أن ف ن‬
‫ن وظ يدل ع نالغف أب أ ف‪ ،‬ن ت‬ ‫البديع‪ ،‬ح ث عرب عن أال ا لل وجن م ال‬
‫ين احلق قف امله ف ف ه ينس أ ك أن قض هللا أالكس‪ ،‬وجن أن قض هللا جن تس‪َّ3‬‬
‫ل َعلَى ا ْجل ي‬
‫ود ين﴾‪:‬‬ ‫اسقَال َو ْ‬
‫م‬ ‫‪َ ﴿ َّ4‬و ْ‬
‫ب‪ ،‬ايس‬ ‫يف ال ِه‬
‫ص القذآه اللذمي ك د ع ين تتو ف ن ه ع س الس تتال ا تتبقذ ع‬
‫ب ست ت تذقي تذك ‪ ،‬إىل الش ت تتم ل الش ت تتذقي أن زيذم‬ ‫اجل هد‪ ،‬وأذا اجلب‪ ،‬يقع حق قف يف‬
‫َّنذ ه ف‪ ،‬ولقذب أن احلدوه الرتك ف الهذاق ف الس يف‪ ،‬وإىل الشم ل‬ ‫و‬ ‫انن عمذ ع‬
‫أن أدي ف امل و‪َّ،‬‬

‫ارثذيف يثببت و ت ت ف شلك وهقبس‪ ،‬وشكذ ينس يف‬ ‫ين الد ا ت ت‬ ‫غ ل ال‬ ‫ويذى الدكب‬
‫أ بصف سهذ أ ي أن ف ‪ 1948‬اكبشف يحد ع م الع م أن اركذاه‪ ،‬وايس ع س د‬
‫يف قمف‬ ‫ذح نت نق َي أن يْش ب و ف ن ه ع س السال أطم م يف كم أن الذ ن‬
‫امل قع نهد شلك يف ‪، 1980 ، 1959 ، 1953‬‬ ‫ب‪ ،‬اجل هد‪ ،‬وتب نهت ه ا ت ت ت ت ت ت ت‬
‫ن‬ ‫‪ ، 1994 ، 1987‬وظ ت تب نع إىل ي أ أذا‪ ،‬وكذلك و د ُيْك أ ئ‪ ،‬أن‬

‫‪ 1‬ف ‪ ،‬الس أذائي‪ ،‬ع دذيق البوسري الب ه‪َّ159/ 3 ،‬‬


‫‪2‬اخل لدد‪ ،‬القصص القذآه‪َّ200/1 ،‬‬
‫‪َّ171‬‬ ‫‪3‬ن ف‪ ،،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪318‬‬
‫واليت ك نت أهداً لهده أن احلضت ا‬ ‫امل ه الهذنف تته ل أ ن ال هذين ه ف والوذا‬
‫ت ت ت ف قب‪،‬‬ ‫نهض ت تته ‪ ،‬واليت ترتاوه عمذأ ن ثالثف و ت تتبهف آ‬ ‫القدىتف اليت مت اكبش ت ت ت‬
‫الط ف ن اليت و د ي و‪،‬‬ ‫َتل ف لذ ن‬ ‫ين تل ن أذه الذ ن‬ ‫امل اله‪ ،‬وأن املذ‬
‫نقف وشلك نبش أ ارفقي‬ ‫أ ه ‪ ،‬وو د ْ ل ف أن اآلاث اإلنس ف وغ أذم حلض ا‬
‫س ت ت ت تتهف أن ار ض‪ ،‬ولست تتمله الذد يزيد ع عش تتذم يقدا ‪ ،‬ولطمذأ‬ ‫ع أس ت ت ح‬
‫ل هتتديتتد أن القذى القتتدىتتتف اليت ا ت ت ت ت ت تتبمذ الب ق تتب ع ه ت يف أتتذه الورتم أن ‪ 1922‬إىل‬
‫‪ ، 1934‬وتب نع أذا الب ق ب عن ت ك احلض ت ت ت ت ت ت ا القدىتف أبقطه ً نهد شلك إىل ال ‪،‬‬
‫مش ل الهذاق‬ ‫املب مهف يف يحد كه‬ ‫ند ا ف الذ ن‬ ‫وقد كد أذه ا ب ب‬
‫ف س إىل ح ا أ ئف يلف‬ ‫واملهذو و م عكهف س ن دا الها مت‪ ،‬ويذ ع عُ ْمُذ الذ ن‬
‫الف‬ ‫ت ت ف أض تتت‪ ،‬وحت د ت ت ن تس عدهاً أن البق َي اإلنست ت ف اليت ق ند ا تتبه الدكب‬
‫لسلي أن أههد يش ي ن ول َي املب دم ارأذيل ف‪َّ1‬‬

‫كم ين الهديد أن الذواَي الب خي ف القدىتف اليت مت اكبش فه أؤْذاً تشري إىل هِ و ف‬

‫ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ف ق اجل هد‪ ،‬وشلك أن أث‪ ،‬كب و ةه‬


‫ك‪ ،‬أن‪ :‬نريا ت ت ت ت ت ت ت َّ أن كه ن‬
‫احلض م الب ن ف‪ ،‬وين دن َّ أن تالأ ذ قذاط ويحد أ احلض م ال ن ف القدىتف ‪َّ2‬‬

‫ب‪،‬‬ ‫هد‪َ :‬ي ه أش ت ت تتدهم‪ ،‬وأ‬


‫احلم د عن اجل هد عيف أه م الب دانت؛ اجل ه‬ ‫وق ل َيق‬
‫عس‬ ‫زيذم انن عمذ يف اجل نب الشتتذقي أن ه ف أن يعم ل امل وتت‪ ،،‬ا تتب‬ ‫أط‪ ،‬ع‬
‫ه‬
‫ت تتو ف ن ه ع س الس ت تتال مل نض ت تتب امل ‪ ،3‬و زيذم انن عمذ أي ار ض ال اقهف ن َّنذد‬

‫اإلنب ئي والب خيي‪َّ190/1 ،‬‬ ‫‪ ،‬أن آَي اإلع‬ ‫‪1‬ال‬


‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪َّ190/1 ،‬‬
‫‪3‬احلم د‪ ،‬أه م الب دان‪َّ179/2 ،‬‬

‫‪319‬‬
‫ه تتف والوذا يف مشت ل الهذاق‪ ،‬و بتت‪ ،‬اجل هد ُأطتت‪ ،‬ع اجلزيذم‪ ،‬وأ قذيتتب أن أتدي تتف‬
‫ب‪ ،‬أهذو أ ‪َّ1‬‬ ‫امل و‪ ،‬الهذاق ف املهذوفف‪ ،‬وأ ال ايس ح اآلن ب‪ ،‬اجل هد وأ‬

‫ب‪ ،‬ايس اجل هد‪ ،‬واملذاه‪ :‬يَّن‬ ‫الو ك ع‬ ‫ع اجل هد" يد‪ :‬ا ت تتب‬ ‫وأهل "وا ت تتب‬
‫ت قوت عن اجلذد وا ت تتبقذ ع ال نس ت تتف ا ت تتبقذا اً أس ت تتب َيً‪ ،‬غري أ ئ ف شا ال م و‬
‫شا الش ت ت ت ت ت تتم ل‪ ،‬و إىل هف أقدأه و إىل هف أؤْذأ ‪ ،‬وك ن ك‪ ،‬شلك نه يف هللا‬
‫وحواس و ع يبس الب أ ‪َّ2‬‬
‫ي ي ي‬ ‫ي‬
‫يل مال ْع يدا ل ْل َق ْو الظال يم َ‬
‫ني﴾‪:‬‬ ‫‪َ ﴿ َّ5‬وق َ‬
‫أي خ ف خمبصت ت ت ت ت تتذم ح يف أهربم عن أ يعمق تهبري "نهداً ل ق الا مل " نهداً م أن‬
‫احل م فقد شأب ا‪ ،‬ونهداً م أن محف هللا فقد له ا‪ ،‬ونهداً م أن الذاكذم فقد انبه ا‪ ،‬وأ‬
‫ع هوا يس ت ت تتب ق ن شكذاً و شكذى‪ ،‬فهم قد أ ت ا وانبق ا إىل ح م الرب خ‪ ،‬و ت ت ت ت ا ن ف ه‬
‫إىل ين تق الست ت ت عف ل ق ا زا أم‪ ،‬إشاً ف نبه ه ق ن ه الا مل الذين كوذوا نذ ت ت ت لف ن ه‬
‫عن اإلفس ه يف ار ض‪ ،‬يوب َّن ئ ً و يبق ع ار ض إ املؤأ ن‪َّ3‬‬

‫﴿وقِ ا‪ ،‬نتُ ْه ًدا لِْ اق ِْ الا لِ ِم ا ‪ :‬أذا هع ع ا لل ‪ ،‬ووووهم ولا م ل ه م الذين أن‬
‫ا‬
‫نهدأم ين خ ع أن أ ك ك ن أس تتب ق ً ل هال ‪ ،‬احرتا ت ت ً مل قد يب أم ين ا ال نهم أس‬
‫مش‪ ،‬أن يسب ق الهذاب‪َّ4‬‬

‫‪1‬اخل لدد‪ ،‬القصص القذآه‪َّ201/1 ،‬‬


‫‪َّ125‬‬ ‫‪2‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪ 3‬الشهذاود‪ ،‬قصص ارنب ‪َّ59/1 ،‬‬
‫‪َّ77‬‬ ‫‪ 4‬عو ف دب م‪ ،‬أع ارنب يف القذآن اللذمي‪،‬‬

‫‪320‬‬
‫﴿وقِ ا‪ ،‬نتُ ْه ًدا لِْ اق ِْ الا لِ ِم ا ف س تهذيَ أبن ت ت للي أس ت ت أؤ يف الا م والبلذيب‬
‫ا‬
‫يس ت ت ت ت ت تتب ق ن أث‪ ،‬أذا البهد أن هللا‪ ،‬والدع ع هم‪ ،‬ف اوىل ل ا مل وامللذن ين ياهبربوا‬
‫ي زل هللا هبم أ انزل أبأث م‪َّ1‬‬ ‫ويذ ه ا عن تلذيبهم وظ مهم ح‬

‫‪ َّ6‬لغت ا ية الغايةَ يف غقهان واحقول على ويوه عديدي من ااعجاز البياين‪:‬‬


‫احب أذه اآليف ﴿ وقِ ‪َ ،‬ييا ض انتاهِي أ ِ وَي اي ياقِْهِي و ِغ َ الْم وقُ ِ‬
‫ض ت ت ت اي ْار ْاأُذ‬ ‫ا ا ا ُا‬ ‫ا ا ا ْ ُ ْ ا ا اا ا ُ‬
‫د اوقِ ت ات‪ ،‬نتُ ْهت ًدا لِْ اق ِْ الات لِ ِم ا ع و ه عتديتتدم أن اإلع ت‬ ‫وا ت ت ت ت ت ت تبت عا ْ ِ‬
‫اجلُ ه ِه‬ ‫ا ْ اا ْ ا‬
‫الب ه‪ ،‬ون عت الع يف يف نالغبه ‪ ،‬وق ل نهَ املوسذين‪ :‬أذه اآليف ين غ آيف يف القذآن وقد‬
‫أن ين ا البديع ع احد وعشت ت ت ت تذين ن ع ً‪ ،‬ف ه تس ت ت ت تتع عش ت ت ت تتذم ك مف‪ ،‬وْ دبت‬ ‫احب‬
‫ار ض يو ً ولب ع رن امل نبع أ ه يو ً قب‪ ،‬ين َتطذ السم ‪َّ2‬‬

‫ئ‪ ،‬وّم ق ‪ ،‬ف ه ‪:‬‬ ‫وشكذ يف أذه اآليف الشي اللثري‪ ،‬ويفذه ف ه‬

‫يخع امله ندون ع ين د ق البشذ ق وذ عن اإلت ن ِبث‪ ،‬أذه اآليف‪َّ3‬‬

‫وق ‪ ،‬ف ه ييضت ت ً‪ :‬إنس قد يأذ ف ه وَّن ويْرب و هى وي ويأ ك وينق وي تتهد ويس تتق‬
‫وقص أن ارنب أ ل س ت ت ت ت ت تتذه أ اند ج يف أذه اجلم ف أن نديع ال وظ والب عف واإلجي‬
‫والب ن جلوت ارقال ‪َّ4‬‬

‫‪ 1‬عم ه أري ح فظ‪ ،‬القص تتص القذآه اللذمي ن اآلو وارن ‪ ،‬ت لف أ س تتبري‪ ،‬أهف ي القذى‪ ،‬املم لف الهذن ف الس تته هيف‪،‬‬
‫‪َّ46‬‬ ‫‪، 1988‬‬
‫‪َّ173‬‬ ‫م أ ه‪،‬‬ ‫‪ 2‬يمحد ن ف‪ ،،‬توسري‬
‫‪َّ218‬‬ ‫‪ 3‬الس دي‪ ،‬اإلتق ن‪،‬‬
‫‪ 4‬ف ‪ ،‬الس أذائي‪ ،‬ع دذيق البوسري الب ه‪َّ155/3 ،‬‬

‫‪321‬‬
‫أن ندائع الو ائد َّن يبه ‪ ،‬وخهت‬ ‫غ يبه ‪ ،‬وح‬ ‫وأذه اآليف ن عت أن ي ت ت ت ت ت تذا اإلع‬
‫أن احمل ت ت ت ت ت تتن ال وا ف وامله يف أ يضت ت ت ت ت ت ت ق ع س نط ق الب ن‪ ،1‬وقد اأبم إبظه لط ئوه‬
‫وي ت ت ت تذا أ الهالأف ين ح ن املوست ت ت تتذ ح ث ق ل‪ :‬يف أذه اآليف واحد وعشت ت ت تتذون ن ع ً أن‬
‫البديع‪:‬‬

‫‪ -‬امل بف‪ :‬يف ق لس يق هي وان هيَّ‬


‫‪ -‬املط نقف‪ :‬نذكذ ار ض والسم َّ‬
‫‪ -‬اجمل ‪َ" :‬ي ي " واملذاه‪ :‬أطذ السم َّ‬
‫‪ -‬ا به م‪" :‬يق هي"َّ‬
‫‪ -‬اإلس م يف "غ َ امل "‪ ،‬فبَّن إس م إىل أه ةن كثريمَّ‬
‫‪ -‬البمث ‪ ،‬يف "وقضي ارأذ" عرب ورأذ عن إأال ا لل وجن م املؤأ َّ‬
‫ع اجل هد" ف وظ وا ت ت تتب ‪ ،‬كال َت ي هفس ن وظ "ع‬ ‫‪ -‬اإل ها يف"وا ت ت تتب‬
‫اجل هد" قصداً ل مب لعف يف البملن هبذا املل ن‬
‫‪ -‬البه ‪ ،‬يف "غ َ امل "‪ ،‬فبنس ع ف لال ب ا َّ‬
‫‪ -‬ا حرتاَّ يف "نهداً ل ق الا مل "‪ ،‬وأ ييض ً ش ٌّ م َّ‬
‫‪ -‬اإلجي ‪ :‬وأ شكذ القص ت ت ت تتف ول وظ القص ت ت ت تتري أس ت ت ت تتب عب ً ل مه ه اجلمف‪ ،‬وعده نق ف‬
‫ال ه وأي‪ :‬اإليض ه‪ ،‬واملس وام‪ ،‬وحسن ال سق‪ ،‬وو ف البقس م‪ ،‬وحسن الب ن‪،‬‬
‫والبملن والب َ‪ ،‬و البسه م واملق ن ف‪ ،‬والبهذيب وال وف‪َّ2‬‬

‫‪َّ29‬‬ ‫اخلط ب‪ ،‬هع ارنب والذ ‪ ،،‬أذكز اللب ب ل شذ‪ ،‬الق أذم‪ ،‬ط‪، 1999 1‬‬ ‫‪1‬حممد حمم ه يمحد وأ‬
‫يف البوسري‪ ،‬ها الولذ‪ ،‬نريو ‪ ،‬ط‪1420 1‬أت‪َّ228/5 ،‬‬ ‫‪ 2‬ين حه ن ارندلسي‪ ،‬الب ذ احمل‬

‫‪322‬‬
‫ويلف ييض ت ت ً الس ت ت د حممد إي ع ‪ ،‬ارأري ت ت لف ف ه ي أ ‪ :‬عال هذ امل وه يف توس ت تتري آيف‬
‫أ ود أن ين كو قذي قصت ت تتدوا ين يه ت ت ت ا القذآن‪،‬‬ ‫أ هت‪ُّ ،‬‬
‫ويدل ع أذا اإلع‬
‫فهلو ا ع لب ب الرب وحل الض ت ت ن و ت تتال اخلمذ ي نه ي أ ً‪ ،‬لبص ت تتو ا يشأ َّنم‪ ،‬ف م‬
‫يش ت ت تتبس كال‬ ‫يْذوا ف م قصت ت ت تتدوه ويه ا أذه اآليف‪ ،‬ق ل نهضت ت ت تتهم لبهَ‪ :‬أذا اللال‬
‫املخ ق ‪ ،‬فرتك ا أ يْذوا ف س وتوذق ا‪َّ1‬‬

‫ويذوى ين انن املقوع ك ن ‪-‬كم يف الق أ َّ‪ -‬فصت ت ت ت ت ً ن ع ً‪ ،‬ن‪ ،‬ق ‪ :،‬إنس يفصت ت ت ت ت يأ‪،‬‬
‫وقبس‪ ،‬ي اه ين يه ض القذآن ف ام كالأ ً و ه س أوص ت تالً وي ه ت ت اً‪ ،‬ف ب ي أ ً نص ت تتب‬
‫يقذ أت ‪ ،‬فذ ع وحمت أت عم تتس وقت ل‪ :‬يست ت ت ت ت ت تهتتد ين أتتذا يهت ض ينتتداً‪ ،‬وأت أ أن كال‬
‫البشذ‪َّ2‬‬

‫ن ه يف شرن ا نه و لبه املغف ي وال ة من هللا ع‪،‬‬ ‫سادساي‪ :‬س ال نوح عليه الس‬
‫ويل‪:‬‬
‫ب إِن انِْين ِأ ْن ي ْاأِي اوإِن او ْع ت اد ا ْ‬
‫احلا ُّق اويانت ا‬
‫تت‬ ‫ق ت ل هللا ته ت ىل‪ ﴿ :‬او ا اه ىى نُ ه ن تسُ فات اق ت ال ا ِه‬
‫ِ‬ ‫احل كِ ِم * قا ال َي نُ ه إِنس لا َ ِأن ياأِك إِنس عم‪ ،‬اغري ِ‬
‫و ت ل ة فا اال تا ْس ت الْن اأ لاْ ا‬
‫َ‬ ‫ا ُ ُ ْ ا ْ ْ ا ُ ا ا ُْ ا‬ ‫اح ال ُم ْا ا‬ ‫يْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬‫ا‬‫ل‬ ‫أ‬ ‫ك‬‫ا‬ ‫ا‬‫ل‬‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ا‬
‫ي‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫ك‬
‫ا‬ ‫اجل ِأِ ا * قا ال ِ‬
‫ب إِِهه ياعُ شُ نِ‬
‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ك يان تا ُل ان ِ‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫ك نِِس ِع ْم إِِه ي ِ‬
‫اع‬ ‫ه‬ ‫لا ا‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ِ نِِس ِع ْم وإِ تات ْع ِوذ ِ وتاتذ امح ِين يا ُكن ِأن ْ ِ‬
‫ين [هود‪َّ]47- 45 :‬‬ ‫اخلا ِذ ا‬ ‫ها‬ ‫ْ اْ ْ‬ ‫ا‬
‫إن ح ف ال م يف حبذ ُجله هي ت ت ت تتمن يأ اج ك جلب ل‪ ،‬ويأط تصت ت ت تتب وت ت ت تتب ً ك جلداول‪ ،‬إش‬
‫فب ت السم ين اهب ‪ ،‬قد ينست ن ح ً ح ل ان س ف ل امل ج ن هم ‪َّ3‬‬

‫‪َّ46‬‬ ‫‪1‬عم ه أري ح فظ‪ ،‬القصص القذآه اللذمي ن اآلو وارن ‪،‬‬
‫‪ 2‬اآلل ي‪ ،‬وه امله ه يف توسري القذآن الها م والسبع املث ه‪َّ63/12 ،‬‬
‫‪َّ129‬‬ ‫‪3‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪323‬‬
‫لقد و تذفبس ع س يأ ال الذح ف املخ وف الق ت ف‪ ،‬ف م حطت الستتو ف ع اجل هد أستتب يف‬
‫لألفل ‪ ،‬و يبق غال ا نشع ل أبحدا ال ع‬ ‫ا بقذا ‪ ،‬وشأب الذو والق ق الص‬
‫الق ئم‪ ،‬ع دئذ ت ا ه ع ن ه شكذَي ي ت ت ت تتس ون ده وق أس وشكذ ان س الذد يد ِ أ شا‬
‫حص‪ ،‬لس‪ ،‬فبو ذ ع دوف ارن م اليت فطذأ هللا عز و ‪ ،‬يف ق ب اآلو ‪َّ1‬‬
‫ال َن ي‬
‫ب﴾‪:‬‬ ‫‪َ ﴿ .1‬وَّن َدى نموح ن هم فَال َق َ‬

‫ال او إأ ع دوف أش ت ت ت تتهداً ع أش ت ت ت تتهد‪ ،‬وحداثً ع حد ‪ ،‬وإأ ا ت ت ت تتب ف ف‪ ،‬وله‪ ،‬أذا‬


‫يقذب‪" ،‬و هى" نتتدا هعت وأ ت ت م و ت والب ت ‪ ،‬وأتتذا ال تتدا نتتدا ا ت ت ت ت ت تتبعت ثتتف أقذن‬
‫ونوه ل اخلضت ت ت ت ت ت ت والبض ت ت ت ت ت تتذ والبذل‪ ،،‬هل ع شلك ك مف " هى " إش ل ك ن أ ق لس‬
‫"وهع "‪ ،‬وللن ك ن ندا فه َيم‪ ،‬أهل‬ ‫ت تؤا ً ع هَيً أ هاً لل ن امل ت تتب البهبري ن‬
‫ل ح م‪ ،‬ند ين يقرتن وخلض والبضذ والبذل‪َّ2‬‬ ‫الب هف‪ ،‬وأ أن‬

‫يد‪َ :‬ي ب‪ ،‬و تذكذ‬


‫يد ا لذد يبههده ويب ه ويدنذ يأذه‪ ،‬فق ل يف ندائس " ب" ه‬
‫" نس"‪ :‬ه‬
‫يهام ال دا أ ا بع ً ِب هل ع س فه‪ " ،‬هى"‪َّ3‬‬

‫‪﴿ .2‬إين ا ْيين يم ْن أ َْهليي﴾‪:‬‬

‫يد‪ :‬أن يأ ي الت تتذين وعت تتدتين ن ت ت م‪ ،‬و يههم هللاا يحت تتد‪ ،‬ولل ت تتس أن وب الذ ت ت‬ ‫ه‬
‫وا ت ت ت ت ت تتب تتدا أن هللا وهعت أن ق تتب ألس ت ت ت ت ت ت ت ع ال لتتد‪ ،‬إن انين أن يأ ي‪ ،‬كت نتتس‬
‫يسب ضذ يف أذا املق وعداً ن م يأ س‪ ،‬ويعَ الطذ عن "إ أن بق ع س الق ل"َّ‬

‫‪َّ130‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق ‪،‬‬


‫‪َّ129‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬
‫‪َّ129‬‬ ‫‪ 3‬امل داه‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪324‬‬
‫‪َ ﴿ .3‬وإين َو ْع َد َ ا ْحلَق﴾‪:‬‬

‫يد‪ :‬فال ُىتلن ين خي لوس ال اقع‪ ،‬وله س و ت ت ت تتع يف حست ت ت تتب نس ين هللا عز و ‪ِ ،‬ب يل ن قد‬
‫ه‬
‫ف يْذى غري الذك ب أهس يف السو ف‪ 1‬يو ين ن ح ً ع س السال قد ييقن ين ان س‬ ‫يجن ه ن‬
‫قتد غذق أع العذق ‪ ،‬ولل تس ت ت ت ت ت ت ت ل هللا الذمحتف ال ان تف واملعوذم ا ت ئ تف ي تو تتس جنت م احل ت م‬

‫ارنديف اآلْذم‪ ،‬ف هىل إىل نس ندع أن ك‪ ،‬ك نس‪ ،‬ا تتبه س نق لس " ِه‬
‫ب" الل مف اليت تضتتم‬
‫أه ه اله يف واإلكذا ‪ ،‬والرتن ف وهوا ا أبم ‪ ،‬والص ف املسبمذم‪ ،‬و فهف املق ‪ ،‬ون ان س أن‬
‫يأ س‪ ،‬وِب لس أن أق ع د نس ين ي ظ نهَ يأ س ‪ -‬ان س ‪ -‬نه ع يبس ووا ت ت تتع محبس‪،‬‬
‫عذض نذلك تهذيض ً هوً أع نس وا بع ً نه م نس نسؤالس وح بس‪،‬‬ ‫و يصذه نذلك‪ ،‬ن‪ ،‬ه‬
‫وأذا ي ب يف غ يف ارهب الذف ع أع هللا عز و ‪َّ2،‬‬
‫ي‬
‫َح َِ مم ا ْحلَاك يم َ‬
‫ني﴾‪:‬‬ ‫َنت أ ْ‬
‫‪َ ﴿ .4‬وأ َ‬
‫ينت احللم الهدل‪ ،‬وينت يحلم احل كم يف يحل أك وإه ة‬
‫اض نل‪ ،‬أ حتلم و أذ‬
‫ويت ت ت ت ت تت‪ ،‬إل ك أع‬ ‫وي‬ ‫وتقد ‪ ،‬وْ ت ت ت ت تتع لقد وإ اهتك وقض ت ت ت ت ت ئك‪ ،‬للين يهع‬
‫ئي نقض ئك يَيً يلن‪ ،‬ف عبد أسبس م ْ سع أ ب‪َّ3‬‬

‫س يم ْن أ َْهلي َ‬
‫ك﴾‪:‬‬ ‫ال َ نم م ي‬
‫وح إنهم لَْي َ‬ ‫‪﴿ .5‬قَ َ‬
‫ي ِ‬
‫ف هللا ين يل ن ان س أن الصت ت ت ت ت ت ت ب‪ ،‬وللن نو ه ين يل ن ع عق دتس‪ ،‬وأن يتب عس‬ ‫ا‬
‫ارق ال يف املس ت لف‪ ،‬وقد ينهد ال هف أن‬ ‫الذين َيق م ال م أن العذق‪ ،‬وأذا أ ي‬

‫‪َّ20‬‬ ‫‪1‬ف ق مح هم‪ ،‬آو وين أالأ تذن يف‪ ،‬ها الق م‪ ،‬هأشق‪ ،‬ط‪، 1997 1‬‬
‫‪َّ20‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪،‬‬
‫‪َّ178‬‬ ‫‪3‬ن ف‪ ،،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪325‬‬
‫ق ل‪ :‬إنس يلن ولده أن ال ست ت ت تتب ن‪ ،‬ك ن أن الز وأ ي ت ت ت تتهف ارق ال لدل ‪ ،‬أ ثبت‬
‫ت تتي هللا ع هم أب ت ت ن د كثريم ق لس‪ :‬أ نعت اأذيم نب ق غري ينس ْ لوس‬ ‫عن انن عب َّ‬
‫يف الهم‪ ،‬وال ف‪َّ1‬‬

‫ق ل انن كثري‪ :‬وقد نص غري واحد أن ارئمف ع ُتط ف أن شأب يف توستتري أذا إىل ينس‬
‫ل َ ون س‪ ،‬وإمن ك ن انن ن ف‪ ،‬ث ق ل‪ :‬ق ل انن عب َّ وغري واحد أن الس ت ت ت ت ت ف‪ :‬أ نت‬
‫م‪ ،‬ث ق ل‪ :‬وق ل‬ ‫اأذيم نب ق ‪ ،‬ث ق ل‪ :‬وق لس‪":‬ل َ أن يأ ك" يد الذين وعدتك ن‬
‫انن عب َّ يف أذا أ احلق الذد حم د ع س؛ فبن هللا ته ىل يغري أن ين ىتلن اأذيم نب‬
‫أن الو حشف‪َّ2‬‬

‫وق ل انن ذيذ‪ :‬ويوىل الق ل يف شلك ولص ت ت اب‪ ،‬ق ل أن ق ل‪ :‬وي‪ ،‬شلك إنس ل َ أن‬
‫يأ تك التذين وعتدتتك ين يجن هم؛ رنتس كت ن لتدي تك خمت لوت ً‪ ،‬وب كت فذاً‪ ،‬وكت ن ان تس ن هللا‬
‫ته ىل قد اْرب نب س حممداً ﷺ ينس ان س فق ل‪ ":‬و هى ن ه ان س " ه لف ع انس ل َ ون س‬
‫إش كت ن ق لتتس " ل َ أن يأ تتك " حمبمالً أن املهل أت شكذ ‪ ،‬وحمبمالً ينتتس ل َ أن يأتت‪،‬‬
‫هي ك‪ ،‬ث َيذ الدين ف ق ل" إنس ل َ أن يأ ك " كم ق ‪ ﴿ :،‬اوا ْ ت ت ت ت ت ت ت ِال الْ اقْذيافا ال ِيت ُك‬
‫فِ اه [يوسف‪َّ3]82 :‬‬

‫صاليح﴾‪:‬‬
‫‪﴿ .6‬إينهم َع َمل غَ ْريم َ‬
‫أذا ته ‪ ،‬وتربيذ عبب ينس ل َ أن ولده‪ ،‬ين اإلىت ن أ ال ست ت ت ت ت ت تتب احلق قي‪ ،‬يأ غري‬
‫املؤأن ف َ أن يأ ك الذين يش ت ت ت ت ت تتم هم ال عد فقد ق ت لك قب‪" ،‬وأن آأن"‪ ،‬ولوبف يف‬

‫‪َّ73‬‬ ‫‪1‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪ 2‬توسري انن كثري‪َّ226/4 ،‬‬
‫‪ 3‬توسري الطربد‪َّ346/15 ،‬‬

‫‪326‬‬
‫اعبب ين اإلنست ت ن أ عم س‪ ،‬ف م يبق إ وت ت م ال م والد ‪ ،‬و"غري وت ت " يقبض تتي ينس‬
‫ف د د ‪َّ1‬‬

‫ف ل ست تتب نست تتب اإلىت ن والهق دم‪ ،‬ول َ نست تتب الد والقذانف‪ ،‬ف قبض ت ت ن ن أذه احلق قف‬
‫وتقذيذأ ‪"،‬ق ل َي ن ه إنس ل َ أن يأ ك"‪ ،‬وع ‪ ،‬السبب‪":‬إنس عم‪ ،‬غري و "‪َّ2‬‬

‫إَّن ت احلق قتتف اللبريم يف أتتذا التتدين‪ ،‬حق قتتف الهذوم ال ثق اليت تذ ع إل ه ت اخل ط خ ه ت ً‪،‬‬
‫يذنطس ال سب والقذانف‪َّ3‬‬ ‫عذوم الهق دم اليت تذن ن الوذه والوذه أ‬

‫الذون ف والق ادع اإل ف‪،‬‬ ‫"َي ن ه إنس ل َ أن يأ ك إنس عم‪ ،‬غري و ت "؛ أذه الل م‬
‫يُذكذ ف س‪ ،‬و ي بوت إل س؛ رنس‬ ‫يْذ بس أن هائذم اأ س‪ ،‬وينهدتس إىل أه ى ت ت ت ت ت ت ت ق‬
‫اْب اللوذ ع اإلىت ن‪ ،‬و ت ك أس ت لك الش ت ط ن‪ ،‬ف م يهد ل ذحم امل تتف أهل‪ ،‬ول َ‬
‫ل هم وال ست ت ت ت ت تتب‪ ،‬وهل أذا اخلط ب اإل ي ع ين انن ن ه أذا قد مش س العذق‪ ،‬فل ن‬
‫أن ا لل رنس ك ن أن الل فذين والو ق يف ودن يأذهَّ‬
‫يي‬ ‫ي‬ ‫ك ي يه يعلْم إييين أ ي‬
‫ني﴾‪:‬‬
‫ك أَن تَ مِو َن م َن ا ْجلَاهل َ‬
‫َعظم َ‬ ‫‪﴿ .7‬فَ َ تَ ْسرَلْ ين َما لَْي َ‬
‫س لَ َ‬
‫تضمن أذا الب ن َيهم ته م ف ل ه ع س السال ‪ ،‬قبه امل بف وأي ته م ف ل ييض ً‪،‬‬
‫يد‪ :‬إشا ك ت ته م ن ادن ارأ وقد ييت أن تص ت ت ت يف نك س ت ت ت ً ع ْال أ‬
‫نوستتك وع ادوك فلن ع ثقف َتأف أبن نك ع م حل م‪ ،‬وين‬ ‫تذغب‪ ،‬حبستتب غب‬
‫تص يوس جتذد ع وفق ع مس وحلمبسَّ‬

‫‪َّ180‬‬ ‫‪1‬ن ف‪ ،،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫َّ‬ ‫القذآن‪ ،‬املم لف الهذن ف السه هيف ‪ ،‬ط‪، 2010 1‬‬ ‫‪ 2‬حممد هيب اجل ي‪ ،‬ال سق القذآه ه ا ف ي ن ف‪ ،‬أؤ سف ع‬
‫‪َّ127 - 126‬‬
‫‪3‬الس د قطب‪،‬املذ ع الس نق‪َّ1880/4 ،‬‬

‫‪327‬‬
‫يد‪ :‬ي كتد لتك الب تس وال صت ت ت ت ت ت ت هبتذه امل عاتف اليت‬
‫"إه يعاتك ين تل ن أن اجلت أ " ه‬
‫تضتتم ه ‪" ،‬فال تست لن أ ل َ لك نس ع م"؛ فدل أذا ع ين ال هي َّني أ عاف وإ ست ه‬
‫ل مس تتبقب‪َّ ،،‬ني ن ب ع أ أض ت َّ واملهل‪ :‬إه يعاك هفع ين تل ن يف املس تتبقب‪،‬‬
‫هبذه احلق قف‪ ،‬فبست ت ت ت ت ل نك أس ت ت ت تتبقبالً ت ت ت ت تؤا ً تط لبس ف س أبأذ ع ْال‬ ‫أن اجل أ‬
‫أقبض ت ت ت ع مس وحلمبس وعدلس‪ ،‬أهم ك نت هوافهك اله دو ف وال وس ت ت ت ف‪ ،‬وأذا يبضت ت تتمن‬
‫الب عن هللا عز و ‪ ،‬ف م جتذد نس أق هيذه ويحل أس‪ ،‬أهم ك نت و ه م‬ ‫الب س ل ذ‬
‫د يقذب ال َّ مح ً ‪ َّ1‬ع دئذ يلن أن ن ه ع س السال إ ين ق لَّ‬
‫ي‬ ‫يي ي‬ ‫ب إييين أَعموذم ي َ‬
‫ييل َوتَال ْ َ ْ يين أَ مكن‬ ‫س ييل ه علْم َوإيال تَالغْف ْ‬ ‫ك أَ ْن أَ ْس الرَلَ َ‬
‫ك َما لَْي َ‬
‫ال َن ي‬
‫‪﴿ .8‬قَ َ‬
‫يمن ْ ي‬
‫ين﴾‪:‬‬ ‫اخلَاس ي َ‬ ‫َ‬
‫يهبذ ن ه ع س الس تتال يف أذه اآليف عن ت تؤالس‪ ،‬ويه وه ت تؤال هللا للن ين يص تتذ ع س‬
‫ين يس ل أ ل َ لس نس ع م‪ ،‬ف لس ق أبص‪ ،‬ك‪ ،‬ا تص ل‪َّ2‬‬

‫تقذب‪َ ،‬ي‬
‫‪"-‬ق ل ب" ق ل ن ه أست تتبعوذاً أست تتبه ً وهلل‪ ،‬ق ل ب‪ ،‬حبذ َي ال دا ملزيد ُّ‬
‫أن تبههده وتذن ين وته مين وتق أين و ديينَّ‬

‫‪"-‬إه يع ش نتتك"‪ :‬إه يحتص ت ت ت ت ت تتن نتتك ويحبمي نتتك واع ش نتتك ويل ش أن ين يقع يف أتتذه‬
‫أذم يْذىَّ‬ ‫املخ لو‬

‫نس ع م"‪ :‬أذا أ أ ته ش أ س ن ه‪ ،‬ين يست ل هللا أ ل َ لس نس‬ ‫‪"-‬ين ي ت لك أ ل َ‬


‫ع م‪ ،‬يد يؤشان لس نس‪ ،‬و ي زل نس كب ب و إشن إ يَّ‬

‫‪َّ132‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ185‬‬ ‫‪2‬ن ف‪ ،،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪328‬‬
‫وتذمحين يكن أن اخل ت ت ت ت ت ت ت تذين"‪ :‬وإن تعوذ شنب وتب لين نذمحبتتك يلن‬ ‫‪"-‬وإ تعوذ‬
‫أصت ت ت ت تتريد اخلس ت ت ت ت تذان يف الدن واآلْذم‪ ،‬ويع ش نك ين يل ن يأذد كذلك‪ ،‬واخل ت ت ت ت تتذ أن‬
‫انبقص يَّ أ لس‪ ،‬واخل ذ أ ‪ :‬أن فقد حمبف هللا وأث نف هللا‪َّ1‬‬

‫وقد د ب ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال املعوذم انبدا ً رن البخ ف أقدأف ع الب ف‪ ،‬ث يعقب ه‬
‫نط ب الذمحف رنس إشا ك ن ِب ‪ ،‬الذ ت ت ت ت ت ت ت أن هللا ك ن يأالً ل ذمحف ‪ ،2‬وقد ع م هللا هبذا‬
‫أع هبم ل بخذأم ي م ل ‪َّ3‬‬ ‫ك ف يل ن يهب املذ‬

‫ه ولد ف ت تتق يو ك فذ‬ ‫ويؤْذ أن قص ت تتف ن ه أع ان س ين هللا عز و ‪ ،‬قد يبب ي املؤأن ن‬


‫لس‪ ،‬يض ت ت هه يف هي س وخي لوس يف عق دتس وإىت نس‪ ،‬ويب و ت تتذ أع اعدائس يول الشت ت ت ط ن ت تتد‬
‫يول الذمحن‪ ،‬ع الذقم أن إق أف احل ف الداأعف والربأ ن الس ت ت دع ع و ت تتدق ت ت ت لبس‪،‬‬
‫ين يه تتب يْ ت ه‬ ‫وأتتذا يه ت ب نتتس املؤأن و يؤشى نتتس‪ ،‬ول َ رحتتد أن ال ت َّ املؤأ‬
‫املؤأن إشا انباله هللا ن لتتد عت ق‪ ،‬فت ذ‪ ،‬نتت‪ ،‬إن أتتذا ا نبال ي بعي ين يل ن لتتس عربم وان‬
‫يق ولبضذ إىل هللا ين يهدد ولد يْ س الو ذَّ و َي‪ ،‬ملس م ين يه ب يْ ه املس م يو‬
‫يذأس نس ت ت ت ت ت تتبب ولده اله و ت ت ت ت ت تتي الو ذ إشا ك ن ولع ً ع قالً‪ ،‬فه جمزد نهم س ول َ جمذأ ً‬
‫نهم‪ ،‬ولده ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوا تا ِزُ اوا ِام ِوْ ا ي ْ‬
‫ُْاذ ىى [األنعام‪َّ4]164 :‬‬

‫‪َّ185‬‬ ‫‪1‬ن ف‪ ،،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ186‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪،‬‬
‫‪َّ133‬‬ ‫‪3‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ85‬‬ ‫‪ 4‬حممد ين ف َّ‪ ،‬أع ارنب يف الدع م إىل هللا‪،‬‬

‫‪329‬‬
‫الِاف ي‪:‬‬ ‫سا عاي‪ :‬زوية نوح عليه الس‬
‫ت اعْب اديْ ِن‬ ‫ة‬ ‫ِِ‬
‫ين اك اوُذوا ْاأاذيا ا نُ ةه او ْاأاذيا ا لُ ط اك ناتبا اْحت ا‬ ‫ب اّللُ اأثا ًال له ذ ا‬ ‫ق ل هللا ته ىل‪ ﴿ :‬ا ت ت تاذ ا‬
‫و ت ت ت ت ت ت ت ِحلاْ ِ فا اخت ناتبات ُات فاتا ْم يتُ ْعِات اعْت ُه امت ِأ ان اّللِ است ت ت ت ت ت تْتًت اوقِ ات‪ْ ،‬اه ُْ اال ال ت ا اأ اع‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫أ ْن عبات ه ا ا‬
‫ب انْ ِن ِ ِع اد ا ناتْتبً ِيف‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬
‫ت ا ِه‬ ‫ين اآأُ ا ْاأاذيا ا فْذ اع ْ ان إِ ْش قا لا ْ‬ ‫ب اّللُ اأثا ًال له ذ ا‬ ‫الداْ ا * او ا ت تاذ ا‬
‫اجل ِف واِجن ِين ِأن فِذع ان وعمِ ِس واِجن ِين ِأن الْ اق ِ الا لِ ِم * وأذامي انتا ِ‬
‫ت‬ ‫ص ت تا ْ‬ ‫ت ع ْماذا ان ال ِيت ي ْ‬
‫اح ا‬ ‫ا ا اْ ا ْ ا‬ ‫ْ اْ ا ا ا ا ه ا ْ‬ ‫ْا ا ه‬
‫ِِ‬ ‫وحا ت ووت ت ت ت ت ت ت تدقاتت نِ الِم ت ِ ِههب ت وُكبُبِ ت ِس واك ت نات ِ‬ ‫فاتذ ه ت فاتات اوخا ت فِ ت ِتس ِأن ُّ ِ‬
‫ت أ ان الْ اق ت نب ا‬ ‫ْ ا اا ا ا ْ‬ ‫اا‬ ‫ْ‬ ‫ْ اا‬
‫[التحريم‪َّ]12 - 10 :‬‬

‫ويف أذه اآلَي حديث وذي عن أ قف اأذيم ن ه ع س السال اليت ظ ت ع كوذأ ‪،‬‬
‫ف م ي وهه وا ه أن نب هللا ن ه ع س الس ت ت تتال ‪ ،‬واخل نف أ أي‪ :‬اخل نف يف الدين ِبهل‬
‫اللوذ ول َ املقص ه هب اخل نف ِبهل الزىن‪َّ1‬‬

‫ي هللا ع هم ‪ :‬أ نعت اأذيم نب ق إمن ك نت ْ نبهم يف الدين‪َّ2‬‬ ‫ق ل انن عب َّ‬

‫يف‬ ‫وقت ل انن كثري‪" :‬فخت نبت ت " يد يف اإلىتت ن‪ ،‬ت افقهمت ع اإلىتت ن و وت ت ت ت ت ت تتدقبت‬
‫الذ لف ف م ُْجي ِد شلك ك س س ً‪ ،‬و هفع ع هم حمذو اً‪ ،‬و ذا ق ل ته ىل‪" :‬ف م يع ع هم‬
‫"يد للوذ ‪ ،‬وق ‪ ،‬ل مذيت "اهْال ال أع الداْ "‪ ،‬ول َ املذاه نق لس‬ ‫أن هللا ست ت ت ت ت ت ت ً ه‬
‫عن ال ق يف‬ ‫"فخ نب " يف ف حش ت ت ت ت ت تتف‪ ،‬ن‪ ،‬يف الدين فبن نست ت ت ت ت ت ت ارنب أهصت ت ت ت ت ت ت أ‬

‫‪ 1‬يمحد الشذق ود‪ ،‬املذيم يف القصص القذآه‪ ،‬ها السال ‪ ،‬الق أذم‪ ،‬الطبهف اروىل‪َّ143/1 ، 2001 ،‬‬
‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪َّ143/1 ،‬‬

‫‪330‬‬
‫الو حشتتف حلذأف ارنب ‪ ،1‬تدْذ اأذيم ن ه هداً يف البصتتدد لدع م اخلري والب ح د‪ ،‬ن‪،‬‬
‫يوذ وا بلرب فل نت أن الل فذين‪َّ2‬‬

‫ت ت ت ت ت ت ت م وأي‬ ‫نس‪،‬‬ ‫لقد اكوذ اأذيم ن ه نزو ه وك ن اروىل هب ين تل ن يول املؤأ‬


‫و بتتس ويع م ال ت َّ أبح التتس ويقذب ال ت َّ أ تتس‪ ،‬ولل ه ت آثذ أ ت ع تتس ق أه ت أن اللوذ‬
‫والض ت تتالل فل ن ع قببه اخلس ت تذان وال ل لَّ كوذ اأذيم ن ه أع الل فذين‪ ،‬و ت تتخذ أن‬
‫و ه أع الس ت ت ت ت ْذين‪ ،‬ف م يعن ع ه ن ه ع س الست ت ت تتال أن هللا س ت ت ت ت ً وهْ ت ال أع‬
‫الداْ ‪َّ3‬‬

‫وإل تك توس ت ت ت ت ت تتري اآلَي املبه قتف ورأثت ل ار نهتف‪ ،‬فت ملثت‪ ،‬ارول والثت ه يف اللوت ‪ ،‬واملث‪،‬‬
‫الث لث والذانع يف املؤأ ‪َّ4‬‬

‫َل لموط﴾‪:‬‬
‫َل نموح َو ْام َأ َ‬
‫ين َك َف موا ْام َأ َ‬ ‫يي‬
‫ب اّللم َم َ ي للذ َ‬
‫ضَ َ‬
‫‪َ ﴿ َّ1‬‬
‫ليت املث‪ ،‬أ ل وت ال اذ إىل ين ا دايف أبأذ هللا ته ىل‪ ،‬فه يهدد أن يشت ويضت‪ ،‬أن‬
‫ت اوىلا ِلن اّللا يات ْه ِدد اأن يا اش ت ت ت ت ت ت ُ اوُأ ا ي ْاعا ُم‬
‫احباتْب ا‬
‫ِ‬
‫يش ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬إِن ا‬
‫ك ا اْدد اأ ْن ي ْ‬
‫ين [القصص‪ ،]56 :‬ف لل فذ يلوذ ول ك ن يه يف ن ف إىت ن ف وح لس ف ق أؤأ ن‬ ‫ِ ِ‬
‫ولْ ُم ْهباد ا‬
‫و أ حدون ويهذ احلق أن الب د‪ ،‬واخلري أن الشذ‪ ،‬وأذا الذد حص‪ ،‬أع ت ك املذيت ‪،‬‬
‫ف ست ل ه ع س الستتال ول ط ع س الستتال ين يقصتتذوا يف هع م و ب هم إىل هللا ته ىل‬

‫‪1‬توسري انن كثري‪َّ393/4 ،‬‬


‫‪ 2‬أدى عبد ال ط ف عذَين‪ ،‬الشت تتخص ت ت ف ال س ت ت ئ ف يف القصت تتف القذآن ف‪ ،‬ها غ حذا ‪ ،‬هأشت تتق‪ ،‬الطبهف اروىل‪، 2005 ،‬‬
‫‪َّ283‬‬
‫‪ 3‬يمحد الشذق ود‪ ،‬املذيم يف القصص القذآه‪َّ143/1 ،‬‬
‫‪ 4‬عب ت ت تتد احلم ت ت تتد الوذاأي‪ ،‬نات ت ت ت القذآن و وي ت ت تت‪ ،‬الوذقت ت ت ت ن ولوذقت ت ت ت ن‪ ،‬ال ت ت تتدائذم احلم ت ت تتدي ت ت تتف‪ ،‬ا ت ت تتد‪ ،‬ط‪/1 ، 2008 1‬‬
‫‪َّ526‬‬

‫‪331‬‬
‫وإىل اإلىت ن نس وإىل احلق والوض ت ت ت ت ف واملهذو واخلري‪ ،‬وللن الق ب املذيض ت ت ت تتف ىب إ ين‬
‫يو ‪ ،‬و ‪َّ1‬‬ ‫تلوذ ول ك نت نذع يف نب أذ ‪ ،‬أب‬
‫احلَْ ي‬
‫ني﴾‪:‬‬ ‫ت َعب َدي ين يمن يعب ي‬
‫اد َّن ص ي‬
‫َ‬ ‫‪َ ﴿ َّ2‬كانَالقَا َحْ َ ْ ْ ْ َ‬
‫ك املث‪ ،‬كالً أن ن ه ول ط ع ه الست ت ت تتال نق لس ته ىل "عبدين"‪ ،‬ول َ شلك ف ست ت ت تتب‬
‫وإمن ي هفهم نق لس "و ت حل "‪ ،‬فهم حقق الهب هم اخل لصتتف هلل عز و ‪ ،‬وحقق الصتتاله‪،‬‬
‫ف أع ال َّ‪ ،‬و ذا ك نت هع م‬ ‫وف س اإلست ت م إىل و تتاله الدين وو تتاله الهالقف الصت ت‬
‫الص ت ت تتاله أي هع م ارنب ‪ ،‬فقد ق ل ي ت ت تتف ع س الس ت ت تتال نهد ك‪ ،‬شلك امل ك والذفهف‬
‫واملل ن والهزم والشتتذ ‪ ،‬فقد ك ن نب ً و ت ً ووتتديق ً وق ئداً وع مل ً نبوستتري الذ ى وعزيزاً‬
‫ب قات ْد آتات تباِين ِأن الْم ْت ِ‬
‫ك‬ ‫ا ُ‬ ‫ْ‬ ‫وشا ت ه وشا أت ل‪ ،‬قت ل كمت نقتت‪ ،‬ع تتس امل ىل تبت وتهت ىل‪ ﴿ :‬ا ِه‬
‫انت اولِِهي ِيف ُّ‬
‫الدنْتا او ْاآل ِْاذمِ تات اف ِين‬ ‫ضي ا‬
‫وع مباِين ِأن اْ ِو ِي‪ْ ،‬اراح ِه ِ‬
‫يث فا ِداذ الس ام اوا ِ او ْاراْ ِ‬ ‫ا‬ ‫اا ْ‬
‫م ن ع س السال ‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوقا ال‬ ‫احلِْق ِين ِولص حلِِ ا [يوسف‪ ،]101 :‬وق‬ ‫ُأ ْسِ ًم اوي ْ‬
‫ِ‬ ‫ب ياوِع ِين يا ْن يا ْس ت ت ت ُلذ نِهمبك ال ِيت يانْتهمت عاي وعا والِ‬
‫و ت ت ت حلً تاتْذ ا ت ت ت هُ‬ ‫‪،‬‬
‫ا اا ا‬‫م‬ ‫اع‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ا‬
‫ي‬‫و‬ ‫د‬‫د‬‫ا‬ ‫اْ ا ا ا ا ى ا‬ ‫ا ْ اا ا‬ ‫ا ِه ْ ْ‬
‫ك ِيف ِعبا ِه ا الص حلِِ ا [النمل‪َّ]19 :‬‬ ‫اوي ْاه ِْ ْ ِين نِاذ ْمحابِ ا‬
‫كم و ه يف أذا املث‪ ،‬الص تذي ك مف "حتت" يف إس ت م إىل الهالقف الزو ف ِبهل ين كالً‬
‫ارع يف تس س‪ ،‬ا ذ يف ن ت الزو ف‪َّ2‬‬ ‫أن ن ه ول ط ع هم السال ك‬

‫امل ف لألأث ل الص ت ت ت تتذَيف يف القذآن اللذمي‪ ،‬ها املهذاج الدأش ت ت ت تتق ف‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪ ،‬الطبهف‬ ‫‪ 1‬عبد الس ت ت ت تتب املذ ت ت ت ت أي‪ ،‬ال وب‬
‫‪َّ295‬‬ ‫اروىل‪، 2016 ،‬‬
‫‪َّ296‬‬ ‫‪ 2‬املذ أي‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪332‬‬
‫امها فَاللَم يالغْنييا ع ْنالهما يمن ي‬
‫اّلل َش ْياليا﴾‪:‬‬ ‫‪﴿ َّ3‬فَ َيانَالقَ مَ ْ م َ َ م َ َ‬
‫يبب ه لذأن اله أف أن ال َّ يَّن اخل نف الزو ف‪ ،‬وأذا أن ارأ اليت ي بعي ين تل ن‬
‫يف حق ارنب ع هم الستتال ‪ ،‬فقد ه‪ ،‬لألنب وتتو ْ وتتف أن ي ‪ ،‬يه يا وذ ال َّ‬
‫ع هم وعن هع م‪ ،‬وأن شلك‪ :‬ارأذاض املهديف واللذب واخل نف ووت ت ت ت ت ت ت نف الهذض‪ ،‬أن‬
‫ي ‪ ،‬ين جيد ال َّ ُ بهف ع هم‪ ،‬وللن اخل نف أ أن ن آْذ‪ ،‬وأي‪:‬‬

‫ي – ْ نف اأذيم ن ه‪ :‬تلن اأذيم ن ه تص ت تتدق نس ع س الس ت تتال ‪ ،‬ن‪ ،‬وك نت تق ل ل َّ‬


‫يف توستري انن ذيذ الطربد‪ :‬ين انن عب َّ يُست ال وأ‬ ‫ينس جم ن ‪ -‬ح ست ه – ‪ ،‬فقد‬
‫"‪ ،‬فق ل انن عب َّ‪ :‬يأ إنس يلن ولز‬ ‫إىل ب اللهبف عن ق ل هللا ته ىل" فخ نب‬
‫وللن ك نت أذه ُترب ال َّ ينس جم ن‪ ،‬يو ين ْ نبه لس يَّن ك نت ُترب ال م يف شلك‬
‫الهصذ أبي ك‪ ،‬أن يؤأن ن ه ع س السال ‪ ،‬ق ل امل و هد يف ال لت واله ن‪ :‬ين ْ نف‬
‫اأذيم ن ه يَّن ك نت ُترب ال َّ ينس جم ن‪ ،‬وإشا آأن يحد نس يْرب اجلب نذم نس‪ َّ1‬وق ل‪:‬‬
‫نهَ اله م يَّن قد أ تت قب‪ ،‬الط ف ن‪َّ2‬‬

‫ب – ْ نف اأذيم ل ط‪ :‬وْ نبه لزو ه ل ط ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪ :‬يَّن ك نت ته م ق ل ط‬


‫م لق أه اللوذم‪ ،‬وْ نبه ل ط و ه تلن‬ ‫ع دأ لت س الض و ن‪ ،‬وك نت ك فذم وأ‬
‫وقد يأ له هللا‬ ‫عن انن عب َّ‪":‬أ نعت اأذيم نب ق‬ ‫و تل ب الو حشف‪ ،‬ق ل الض‬
‫ف ه "‪َّ3‬‬ ‫أع كو ق أه ‪ ،‬إش ق ب هللا هبم الباله ع ل ه‬

‫‪1‬ين احلستتن امل و هد‪ ،‬توستتري امل و هد عال لت واله نت‪ ،‬ها اللبب اله م ف‪ ،‬أؤ تستتف اللبب الثق ف ف‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪46/6 ،‬‬
‫‪َّ47 -‬‬
‫‪َّ310‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ310‬‬ ‫‪ 3‬امل داه‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪333‬‬
‫ني﴾‪:‬‬ ‫يي‬ ‫ي‬
‫ان َم َع الداخل َ‬
‫يل ا ْد مخ َ الن َ‬
‫‪َ ﴿ َّ4‬وق َ‬
‫يد‪ :‬وحلم هللا ع هم حلم ً أربأ ً ندْ ل ال ‪ ،‬إش ي وههم ك َّنم و يت ت ت ت ت ت ت ت ل‬
‫أن ت تت‪ ،‬هللا‪ ،‬فهم ي الدين أن يو ت ت ب ال ‪ ،1‬فال كذاأف و ست تتو عف يف يأذ اللوذ‬
‫واإلىت ن ويأذ اخل نف يف الهق دم ح ي واج ارنب ‪َّ2‬‬

‫ب ا ْ ين ييل يعن َد َ َال ْيالقيا ييف‬ ‫َل في ْ َع ْو َن إي ْذ قَالَ ْ‬


‫ت َن ي‬ ‫ين َمنموا ْام َأ َ‬ ‫يي‬
‫ب اّللم َم َ ي للذ َ‬‫ض ال ال َ َ‬
‫‪َ ﴿ َّ5‬و َ‬
‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫يي‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬
‫ا ْجلَنة َوَيَ يين من ف ْ َع ْو َن َو َع َمله َوَيَ يين م َن الْ َق ْو الظال يم َ‬
‫ني﴾‪:‬‬

‫ف س يف قص ت ت ت تتذ فذع ن عن‬ ‫وأ أي شد اأذيم فذع ن يص ت ت ت تتدأ د ف ن اللوذ الذد ته‬
‫د ب ال م وحدأ ‪ ،‬وقد تربي أن قصتتذ فذع ن د لبف إىل هب ن ب ً يف اجل ف‪ ،‬وتربي أن‬
‫و ت ت ت ت ت ت به نوذع ن فس ت ت ت ت ت ت لت هب ال م أ س‪ ،‬وتربي أن عم س خم فف ين ي قه أن عم س‬
‫س ت ت ت تتي وأي يلص ت ت ت تتق ال َّ نس "وجنين أن الق الا مل " وهع اأذيم فذع ن وأ قوه أثا‪،‬‬
‫لال ت ت تتبهال ع عذض احل م الدن يف ي أ و ت ت ت ه‪ ،‬فقد ك نت اأذيم فذع ن يعام أ‬
‫ار ض ي أ ذ يف قصذ فذع ن‪ ،‬يأبع أل ن جتد يف اأذيم أ تشبهي‪ ،‬ولل ه ا به ت ع‬
‫الهاذض ف س تتب‪ ،‬ن‪ ،‬اعبربتس ست تذاً وهنست ت ً ونال ً تس تتبه ذ‬
‫أذا وإلىت ن‪ ،‬و تهذض عن أذا ا‬
‫وهلل أ س وتبو ت أن عق ي س وتط ب ال م أ س‪ ،‬وأي اأذيم واحدم يف ّم لف عذيضف ق يف‪،‬‬
‫وأذا فض‪ ،‬آْذ عا م‪ ،‬ف ملذيم كم ي و يسد سه اً وإحس ً ن د م اجملبمع وتص اتس‪،‬‬
‫تتع اجملبمع‪ ،‬و تتع القصتتذ‪ ،‬و تتع امل ك‪ ،‬و تتع‬ ‫وللن أذه املذيم وحدأ يف و ت‬

‫‪َّ310‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3621/6 ،‬‬

‫‪334‬‬
‫احل س ت ت ف‪ ،‬واملق امل كي‪ ،‬يف و ت ت أذا ك س فهت ي تته إىل الس تتم وحدأ يف ْض تتم‬
‫أذا اللوذ الط غيَّ‬

‫وأي من شج ع ت ل يف الب ذه هلل أن كتت‪ ،‬أتتذه املؤثذا ‪ ،‬وكتت‪ ،‬أتتذه ارواو ت ت ت ت ت تتذ وكتت‪ ،‬أتتذه‬
‫وك‪ ،‬أذه ا اتف‪ ،‬وأن ث ا ت ت تتب قت أذه اإلس ت ت ت م يف كب ب هللا اخل لد‪ ،‬الذد‬ ‫امله ق‬
‫الل ن وأي تب زل أن املأل ارع ‪َّ1‬‬ ‫ترتهه ك م تس يف ب‬
‫ييي ي‬ ‫‪﴿ َّ6‬وم َي ا ال ن َ ي‬
‫ت‬
‫صال ال ال ال ال الد َق ْ‬
‫ت فَال ْ َي َها فَالنَال َف ْيَنا ف يه من نوحَنا َو َ‬
‫ص ال ال ال ال الَن ْ‬ ‫ت ع ْم َا َن ال ي أ ْ‬
‫َح َ‬ ‫َ َ ْ َ َْ‬
‫ال نيهبا ومكقبي يه وَكانَ ْ ي‬
‫ي ي ي‬
‫ني﴾‪:‬‬ ‫ت م َن الْ َقانيقي َ‬ ‫َِل َم َ َ َ م َ‬
‫اليت قص ت تته هللا يف ت ت ت قذآنس‪ ،‬ويذكذ أ تطهذأ‬ ‫إَّن كذلك أث‪ ،‬ل ب ذه هلل أ ذ نشت ت ت‬
‫"اليت يحصت ت ت ت ت ت ت ت فذ ه " ويربئه ّم أبه نس يه ه الو ذم "ف وخ ف س أن وح "‪ ،‬وأن‬
‫م‬ ‫أذه ال وخف ك ن ع س ع س السال كم أ أوص‪ ،‬يف الس م املوص ف ذا امل لد‬
‫أذمي‪ ،‬فال نستتبطذه أهس أ َت س ت ً أع ظ‪ ،‬ال ص احل تتذ‪ ،‬الذد يستتبهد تص ت يذ ده م‬
‫هب وكببس وك نت أن الق نب "َّ وإفذاه‬ ‫أذمي وإىت َّن الل أ‪ ،‬ود عبه "وو ت ت ت تتدقت نل م‬
‫اأذيم فذع ن ولذكذ أ أع أذمي ان ف عمذان يدل ع املل نف اله ل ف اليت ه به قذي ف أذمي‬
‫اليت يستتذ إل ه ‪ ،‬و ا ث ب ن من ش ن ل مذيم املبطهذم‬ ‫ح‬ ‫يف الذكذ؛ نستتبب أالنست‬
‫املؤأ ف املصت ت ت تتدقف الق نبف‪ ،‬يض ت ت ت تذهبم هللا ر واج ال ب ﷺ ِب ت ت ت تتبف احل ه الذد نزلت ف س‬
‫أن نهد يف ك‪َّ2، ،‬‬ ‫م الب ذمي‪ ،‬ويضذهبم ل مؤأ‬ ‫آَي ود‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3622/6 ،‬‬


‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع نوسس‪َّ3622/6 ،‬‬

‫‪335‬‬
‫قو نوح الِاف ين‪:‬‬ ‫اثمناي‪ :‬أسباب ه‬
‫يف َّن يف احلضت ت ت م اإلنست ت ت ن ف اروىل‪ ،‬واليت ندي أن آه ع س‬ ‫إن ن ح ً ع س الس ت تتال‬
‫احل م اإلنست ت ت ت ن ف‬ ‫الس ت ت تتال ‪ ،‬ث احنذفت عن الب ح د وإفذاه الهب هم ل خ لق الها م‪ ،‬وتط‬
‫الس ت ت ت ت تتب ‪ ،‬يف ق مه الذوح ف‬ ‫ع و س ار ض يف قضت ت ت ت ت ت َيأ امل هيف‪ ،‬و ت ت ت ت تتهوت ويْط‬
‫وأهذفبه خي لقه الها م‪ ،‬ف ت ت ت ت تت‪ ،‬هللا عز و ‪ ،‬ن ح ً ع س الس ت ت ت ت تتال ‪ ،‬ف ق ع الل فذين‬
‫والا مل والو تتق وامله ندين احل ف‪ ،‬وأضتتت ت ف هللا يف وا م وا تتب صت م‪ ،‬وآأن أهس‬
‫نهد الط ف نَّ وإن أن ي ب ب وال وَّن يف‬ ‫الق ‪ ،‬الذين ينش هبم حض م السال والربك‬
‫احلض م اإلنس ن ف اروىل ع اأ‪ ،‬عديدم أن ي ه ‪:‬‬

‫‪ .1‬الِف ابهلل ع‪ ،‬ويل‪:‬‬

‫إن أن يأم ي ت ت تتب ب الهق ب اإل ي وأال احلضت ت ت ت م اإلنست ت ت ت ن ف اروىل ولط ف ن الها م‪،‬‬
‫اللوذ وهلل‪ ،‬ويوت ت ت ت ت تت‪ ،‬اللوذ يف ال عف‪ :‬الست ت ت ت ت تترت والبعط ف‪ ،‬وقد يي الل فذ ك فذاً رنس غط‬
‫نلوذه أ جيب ين يل ن ع س أن اإلىت ن‪ ،‬واللوذ ت ت ت ت ت ت تتد الع م ن الذد أ البصت ت ت ت ت ت تتديق‬
‫وا عبق ه واإلقذا ن حدان ف هللا ونذن ن بس وال أ بس‪ ،‬واإلىت ن وملالئلف وست ت ت ت تذيهف هللا و ت ت ت ت ت لف‬
‫اآلْذ وولقض والقد ْريه وسذه أن هللاَّ‬ ‫ن ه ع س السال وال‬

‫هللا‪ ،‬وكوذوا هب وح ن أ ووو ت ت ت تتوهم هللا‬ ‫وقد فَ ق ن ه هع م ن ه ل ب ح د و ت ت ت ت‬


‫ين اك اوُذوا ِأن قات ْ ِأ ِس اأ ناتاذا ا إِ نا اش ت ت ت تًذا‬ ‫ِ‬
‫وللوذ كم أذ أه يف ق لس ته ىل‪﴿ :‬فات اق ال الْ ام األُ الذ ا‬
‫د الذيْ ِد اواأ ناتاذ ىى لا ُل ْم اعاْتا ِأن فا ْ‬
‫ض ت ت ت ت ة‪ ،‬نا ْ‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِأثْتا وأ ناتذا ا اتتبته ِ ِ‬
‫ين ُأ ْم ياااشلُا اوه ا‬‫ك إ الذ ا‬ ‫ه ا اا ا ا ا ا‬
‫نااُُّ ُل ْم اك ِشنِ ا [هود‪َّ]27 :‬‬

‫‪336‬‬
‫إن ووت ت ت ت تتف َّن يف احلض ت ت ت ت ت م اروىل اليت ع س ت ت ت ت تته ق ن ه وللوذ يهين اَّن يف ت ك الورتم‬
‫الب خي ف أن َت يل اإلنست ت ت ن ف ك نت أ وصت ت ت ف عن الدين وأب ذ م أن تل ل ف اإلىت ن وهلل‬
‫أن ح لف‬ ‫وس ت تتذعس‪ ،‬وأذا يوض ت تتي هب ع احنالل ارْالق واحنط ده ‪ ،‬وأذا أ حد‬
‫الشق والبه ف اليت ك ن يه شه ق ن ه ع س السال أن نُهدأم عن أداَي السم َّ‬

‫وإن اجل ه املت هد التتذد دت ملت َت ز نتتس ق ى اللوذ أ تتذ ف ذ البت يل وح وقب ت الذاأن‬
‫كضتتذو م أن تتذو ا البصت قه ور ض و فضتته يد إىت ن ولع ب يو املث‪ ،‬اله ‪ ،‬ىتث‪،‬‬
‫تهبرياً عن الس ت تته هم ِبوه أه الشت ت ت أ‪ ،،‬ن‪ ،‬ع الهلَ فبن أذا اجل ه ىتث‪ ،‬نقضت ت ت ً كبرياً‬
‫واحنذاف ً ْطرياً يف جتذنف ىتأل ْالَيأ وست ت تذاي ه ولبه ت تتف والش ت تتق ‪ َّ1‬وأهم يلن أن يأذ‬
‫فبن احلضت ت م – ييف حضت ت م – حمل أف ولست ت ن اإل ف‪ ،‬وأذه الست ت ن يف اجمل ل احلضت ت د‬
‫ع نع ‪:‬‬

‫تته س‬ ‫‪ -‬ت ت ن زئ ف تبه ق نه الش تته هم‪ ،‬وأي ت ت ن تهطي ك‪ ،‬أن ي ظوه ع قد‬
‫و توذق ن أؤأن وك فذَّ‬
‫‪ -‬ت ت ت ن ك ف ح كمف ع أذه الست ت ت ن اجلزئ ف‪ ،‬وأي ت ت ت ف اإلىت ن وهلل ته ىل وت ح ده‪،‬‬
‫وأي اليت حتده أصري احلض ا ‪ ،‬من اً و ق د ً‪ ،‬وتهبرب خ ع ع اأ‪ ،‬ق ط احلض ا‬
‫تبه ً ذا اله أ‪ ،،‬يد غ ب اإلىت ن وهلل وت ح ده‪َّ2‬‬

‫اإل تتالأ ف‪ ،‬قطذ‪ ،‬عكب ب‬ ‫والد ا ت‬ ‫‪1‬عبد هللا حممد ارأ ‪ ،‬الذ يف اإل تتالأ ف واملس ت لف احلض ت يف ه ا تتف أق نف‪ ،‬إها م الب‬
‫‪َّ103‬‬ ‫ارأفت‪ ،‬الهده ع‪153‬ت‪ ،‬الس ف ع‪33‬ت‪1434 ،‬ه‪،‬‬
‫‪َّ103‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪337‬‬
‫فق ن ه أضت ف هم ف هللا‪ ،‬أب ب ب عديدم أ ه ‪ :‬اللوذ وهلل عز و ‪ ،‬فل نت واقهف‬
‫الط ف ن الها م واليت ته ُّد أن ينذ احل اه الب خي ف وقه ً يف ال وَ اإلنس ت ت ت ن ف‪ ،‬ح ث إَّن‬
‫أن يقص الهق و اليت ع قب هللا هب اللو ‪َّ1‬‬

‫ابهلل‪:‬‬ ‫‪ .2‬الش‬

‫ين الب ح د أ اروتت‪ ،‬يف ح م اإلنس ت ن‪ ،‬وأ الذد و ت ع احلض ت م اإلنس ت ن ف‬ ‫أن امله‬
‫أع ندايف ْ ق هللا رن آه ع س الس تتال ‪ ،‬وللن يف َّن يف عهد احلضت ت م اإلنست ت ن ف اروىل‬
‫يف‬ ‫ويف عهد ق ن ه فش ت ت ت ت ف هم الشت ت ت تتذ ‪ ،‬وندي هبم ا حنذا عن هين الب ح د‪ ،‬كم‬
‫حديث انن عب َّ‪ :‬ك ن ن آه ون ه عشذم قذون ك هم ع اإل ال ‪ ،2‬وقد ا بد هم‬
‫ل وت ت ت ت ت حل أ هم أن أ َتأم‪،‬‬ ‫الشت ت ت ت ت ط ن إىل الش ت ت ت تتذ ‪ ،‬ح ث ين م و ب تها م‬
‫وو َّ م ين ي صب ا إىل جم لسهم اليت جي س ن إل ه ينص وً " َت ث ‪ " ،‬ع أ ف يول ك‬
‫آْذون أن ق ن ه ف ت ت ت ت ت ت َّ إل هم‬ ‫الص ت ت ت ت ت ت حل ‪ُ ،‬ت داً لذكذاأم وي أ أبي ئهم‪ ،‬و‬
‫الش ط ن ين أن ك ن قب لم ك ن ا يهبدون أذه ارو فهبدوأ ‪َّ3‬‬

‫يف‬ ‫وقد ن يف أذا اللب ب حم و م ن ه ع س السال إَيأم وا بهم لس ك فف ي ل ب اإلق‬


‫ت ت تتب ‪ ،‬هع م إىل الب ح د ونبذ الش ت ت تتذ ‪ ،‬وقد أضت ت ت ت ف هم يلف ت ت ت ت ف إ مخست ت ت ت ع أ ً‬
‫غي وندل‬
‫يدع أم إىل هللا عز و ‪ ،‬وك ن ن ه ع س الست ت ت تتال ك م يعذض ق أس عن هع تس ه‬

‫‪َّ169‬‬ ‫‪ 1‬وف حممد ه د‪ ،‬فقس الس ن اإل ف‪ ،‬ها ارأف‪ ،‬ط‪، 2016 1‬‬
‫‪ 2‬يْذ س احل كم يف املسبد ‪َّ442/2 ،‬‬
‫البخ د‪ ،‬كب ب البوسري‪َّ442/2 ،‬‬ ‫‪3‬و‬

‫‪338‬‬
‫ي نس فبشا اعذ ا عن الدع م اله ف ع ه ل ب عهم الدع م نص م ذيف‪ ،‬وللن أع شلك‬
‫ت ن ق هبم لدع تس‪ ،‬إش ان ع ه حب ارواثن وعب ه ‪َّ1‬‬

‫لقد ك ن ق ن ه أم يول أش ت ت تتذك يف َت يل احلض ت ت ت ا اإلنس ت ت ت ن ف‪ ،‬وهبم ندي ا حنذا ‪،‬‬


‫يف الش ت تتذ ا ت تتخ يف اله ه‪ ،‬و ت ت ت ‪ ،‬القذآن ع هم أ قوهم ال ه ئي أن‬ ‫وك ن ا أب غ‬
‫م ن ه ع س السال‬ ‫الشذ وعب هم ارو نهد امل اعظ الب عف وال ص ئ الع ل ف اليت نذ‬
‫اع او ياتعُ ا اوياتهُ اق اونا ْست ت ت تًذا‬ ‫ِ‬
‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوقا لُ ا تا اذ ُن آ با ُل ْم او تا اذ ُن اوًّها او ُ ت ت ت ت ا ً‬
‫[نوح‪ َّ]23 :‬وأذا امل قف ل َ جمذه ست تتذ وإو ت تذا ع س ن‪ ،‬أ ت ا نس‪ ،‬وت و ت ت وإلق أف‬
‫ع س وحتذيذ أن تذكس‪َّ2‬‬

‫ويف أ قف أن أ اقف الثقف وهلل والب ك‪ ،‬ع س يب ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ع ز يوت ت ت ت ت ت ت أهم‬
‫و ت ت ت تتهوه ‪ ،‬فب داأم خ ه ً أم ويو ت ت ت ت أهم اليت عم ا يَّن آ ف ت وع وتضت ت ت تتذ‪ ،‬وحتداأم ين‬
‫يست ت ت ت تته ا يف الل د لس واإلو ت ت ت ت تذا نس أ يأل هم شلك‪ ،‬ف ك نت ت ك ارو ت ت ت ت ت آ ف حق ً‬
‫نبقمت أ س ويأ لبس ِب ست ت ت ت ت ت ت ع ع ه وشأه ‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اواتْ ُ‪ ،‬اعاْ ِه ْم ناتبا ا نُ ةه إِ ْش قا ال‬
‫لِاق ِأ ت ِس َي قات ِ إِن اك ت ان اكرب عا ُلم أ اق ت ِأي وتات ْذكِ ِريد ِِبَي ِ اّللِ فاتها اّللِ تات ك ْ تت فات ِْ‬
‫اخهُ ا‬ ‫ا ُ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ُا ا ْ‬ ‫ْ ا ْ‬
‫ون [يونس‪ ،]71 :‬و‬ ‫ض ت ت ت ا إِ ا وا تُ ِاذ ِ‬
‫ي ْاأاذُك ْم او ُس ت ت تاذاك ا ُك ْم ُث ا يا ُل ْن ي ْاأُذُك ْم اعاْ ُل ْم غُمفً ُث اقْ ُ‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫إه ا لديه فضت تالً عن ب نوع‬ ‫توه‪ ،‬اوت ت أهم ست ت ً‪ ،‬ويىن شلك؟ وأي خ ها‬
‫يو هفع ت ت ت ت ت تتذ‪ ،‬والق نهد أذه احل ج وأذا الب دد يق ع ا احل ف وحل ف والربأ ن‬
‫ولربأ ن‪ ،‬ن‪ ،‬يع ا تربأهم أن احل ج اليت ليت هب ن ه ع س السال ‪ ،‬ويغ ق ا وب احمل و م‬
‫ِ‬
‫واجمل هلف ود ب ا نزول الهذاب‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬قا لُ ا اَي نُ ُه قا ْد ا اهلْباتا فا ا ْكثاتْذ ا ادالاا فا ْتِا‬

‫‪ 1‬حممد يحمزون‪ ،‬الس ن ا بم ع ف يف القذآن اللذمي وعم ه يف ارأم والدول‪ ،‬ها د بف‪ ،‬ط‪1432 1‬أت‪َّ385/3 ،‬‬
‫‪َّ128‬‬ ‫‪ 2‬ه د حممد وو ال‪ ،‬ي ب ب أال ارأم الس لوف‪ ،‬س ف إودا ا احللمف‪ ،‬نذيط ن ‪، 2000 ،‬‬

‫‪339‬‬
‫ت ِأ ان الص ت ت ت ت ِهقِ ا [هود‪ ،]32 :‬إنس ع ه أ نهده ع ه‪ ،‬وك‪ ،‬شلك أن ي ‪،‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ِبا تاه ُد ا إِن ُك ا‬
‫يوت ت ت ت وت ت ت ت ه أ أبيديهم وي أ آ ف نعري ت ت ت ت ط ن يَتأم‪ َّ1‬ويف ال ه يف قضت ت ت ت هللا ته ىل‬
‫هبال املشت تتذك ‪ ،‬وأي ت ت ف ف من يست تتذ نس وح هه ت ت لس‪ ،‬واَّند يك ن وق اعد ست تتذكهم‬
‫ولط ف ن الها مَّ‬

‫‪ .3‬الظلم‪:‬‬

‫يه ُّد الا م أن اكرب ع اأ‪ ،‬ق ط احلض ا ‪ ،‬ولس أوه س أ‪ ،‬عذيَ‪ ،‬يؤهد إىل فقدان‬
‫احل م وعالقف اإلنس ت ت ت ت ت ن أع نوست ت ت ت تتس وأع هللا وأع غريه‪ ،‬وعن أذا‬ ‫الب ا ن يف ك فف جم‬
‫ه ك س‪ ،‬ف هم‬ ‫ت بثق ظ اأذ نوس ف وا بم ع ف واقبص هيف أذ ف‪ ،‬وتص ا ف دم عن ال‬
‫ك الْ ُقاذ ىى نِاُْ ةم اوي ْاأ ُ اه‬ ‫الوس ت ه احل م اإلنس ت ن ف أب تتذأ ‪ ،2‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬وأ اك ان نُّ ِ ِ‬
‫ك لُت ْه ا‬
‫ا ا‬ ‫اا‬
‫اْ اذ الْ ُقاذ ىى اوِأ اي ظا لِ امف إِن‬ ‫اْ ُذ انِه ا‬
‫ك إِشاا ي ا‬ ‫كيْ‬
‫ِ‬ ‫أ ِ‬
‫ص ت ت ت ت ت ُ ان [هود‪ ،]117 :‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اواك ىاذل ا‬
‫ُ ْ‬
‫اْ اذهُ يالِ م اس ِديد [هود‪َّ]102 :‬‬
‫يْ‬
‫وقد تلذ ووف ق ن ه ولا م يف القذآن اللذمي أذا عديدم‪:‬‬
‫وت ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ة‬ ‫‪ -‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬ياا لِِْم نتاب ُ ال ِذ ِ ِ ِ‬
‫ب‬ ‫ين أن قاتْب ِه ْم قات ْ نُ ةه او اع ه اوامَثُ اه اوقات ْ إنْتاذاأ ام اويا ْ ا‬ ‫ا‬ ‫ْا ْ ا‬
‫اأ ْديا ان اوالْ ُم ْؤتاِو ال ِ ياتاتْبت ُه ْم ُ ُ ت ت ت ت ت ت ُ ُهم ِولْباتِها ِ فا ام اك ان اّللُ لِااِْ ام ُه ْم اوىلا ِلن اك نُ ا يان ُو اس ت ت ت ت ت ت ُه ْم‬
‫يااِْ ُم ان [التوب ‪َّ]70 :‬‬

‫‪َّ128‬‬ ‫‪ 1‬ال‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪ َّ23‬والا م‪ :‬لوظ ع يف و ت ت تتع الشت ت تتي يف غري أ ت ت تتهس‪ ،‬يشت ت تتم‪ ،‬الشت ت تتذ وغريه أن‬ ‫‪ 2‬حممد أ ش ت ت ت ‪ ،‬املذ ع الس ت ت ت نق‪،‬‬
‫الا م‪ ،‬و ظ م يعام أ س‪ ،‬وإلأل ن أذا هف‪ :‬حممد يحمزون‪ ،‬الست ت ت ن ا بم ع ف يف‬ ‫امله و ت تتي‪ ،‬إ ين الش ت تتذ يع يوت ت ت‬
‫القذآن اللذمي وعم ه يف ارأم والدول‪َّ389/3 ،‬‬

‫‪340‬‬
‫[النجم‪ ،]52 :‬يد يكثذ‬ ‫‪ -‬قت ل تهت ىل‪ ﴿ :‬اوقات ْ ا نُ ةه ِهأن قاتْبت ُ‪ ،‬إَِّنُْم اكت نُ ا ُأ ْم ياظْا ام اويادْعا‬
‫ظ م ت ت ً ودع ت ت ً أن ع ت ت ه ومَث ه‪ َّ1‬وق ت ت ل ته ت ت ىل‪﴿ :‬فات ت ا اْ ت ت اذ ُأ ُم الطُّ فات ت ُن اوُأ ْم ظات ت لِ ُم ان‬
‫ين ظاا ُم ا إَِّنُْم ُأ ْعاذقُ ان [هود‪ َّ]37 :‬ويف ق لس‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫[العنكبوت‪ َّ]14 :‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬او ُُتا دْب ِين يف الذ ا‬
‫ته ىل‪ ﴿ :‬اوقِ ا‪ ،‬نتُ ْه ًدا لهِْ اق ْ ِ الا لِ ِم ا [هود ‪َّ]44‬‬

‫إن ق ن ه ع س الس ت ت ت تتال ا ت ت ت تتبو ‪ ،‬ف هم الا م ويو ت ت ت تتب ظ أذم ع أس ت ت ت تتب ى اجملبمع‪،‬‬
‫وا تلب ه نلتت‪ ،‬ين اعتتس‪ ،‬وا ت ت ت ت ت تتبمذوا ع شلتتك إىل ين نزل هبم الهق ت ب الذوه" ف ت ْتتذأم‬
‫ت ظا لِ امفً اويان اشت ت ت ت ْ ا نات ْه اد اأ‬ ‫ِ ة‬
‫صت ت ت ت ْما أن قاتْذياف اك نا ْ‬
‫الط ف ن وأم ظ مل ن " وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اواك ْم قا ا‬
‫آْ ِذ ا‬
‫ين [األنبياء‪َّ]11 :‬‬ ‫قات ْ ًأ ا‬
‫وإن اإلأال نستتبب الا م ت ف أن ت ن هللا يف تتق ط احلض ت م اإلنس ت ن ف اروىل وإوهم‬
‫أدن به املبخ وف عن ن ال حي‪ ،‬وإ الف ت ت ت ت ت ت ت ط ن املأل الذد ىتث‪ ،‬الق هم الست ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ف‬
‫وا بم ع ف والولذيف يف ت ك احلقبف أن َت يل البشذَّ‬

‫‪ .4‬تِذيب ال سول الِ ي نوح عليه الس ‪:‬‬

‫و ه آَي كثريم تدل ع ين تلذيب الذ تت‪ ،‬ك ن تتبب ً يف أال ارأم الس ت نقف‪ ،‬وأذه‬
‫اآلَي وا ت ت ت ت ت ف الد لف وو ت ت ت تتذَيف يف الهالقف ن تلذيب الذ ت ت ت تت‪ ،‬ون أ ح ق هبم أن‬
‫ا ال والدأ ‪َّ2‬‬

‫‪َّ24‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ192‬‬ ‫‪ 2‬ه د ال‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪341‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت قاتْبتا ُه ْم قات ْ ُ نُ ةه او اعت ه اوامَثُ ُه * اوقات ْ ُ إِنْتاذاأ ام اوقات ْ ُ‬
‫قت ل تهت ىل‪ ﴿ :‬اوإِن يُ الت هذنُ ا فات اقت ْد اكتذنات ْ‬
‫ف اك ان نا ِل ِري‬ ‫ِ‬ ‫لُ ةط* وياو ت ت ت ت ب أ ْدين وُك هِذب أ ت ت ت ت فااأا ت لِْ ال فِ‬
‫اْ ْذ ُُْم فا الْ ا‬ ‫ين ُث ي ا‬‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ا ْ ا ُ ا اا ا ا ُ ا ى ْ ْ ُ‬
‫[الحج‪َّ]44 - 42 :‬‬

‫ق تس ف ال ب ﷺ عم يالق س أن ق أس أن البلذيب‬ ‫وأذه اآلَي ونا ئذأ و ه يف‬


‫واإلعذاض‪ ،‬ف هلل ت تتب نس وته ىل يقص ع نب س قصت تتص امللذن أن ارأم الس ت ت نقف وأ‬
‫هم أن البلذيب وأ و إل س يأذأم أن ا ال ‪ ،‬ويف شلك ُتو ف ع سﷺ‬ ‫وا ه ا نس‬
‫عم جيد يف نوست ت تتس أن ار وار ت ت ت نست ت تتبب تلذيب أؤ اللوذم‪ ،‬فه ل َ ندع ً أن‬
‫الذ ت تت‪ ،‬يف البلذيب‪ ،‬ن‪ُ ،‬ك هِذب قب س ت تت‪ ،،‬وف س إنذا وحتذيذ ل ملذن أن ق أس أن ين‬
‫يل ن أصتتريأم كمصتتري ي تتالفهم الذين كذن ا ت هم ف ْذأم هللا نه ‪ ،‬الهذاب‪ َّ1‬وأن‬
‫نا ئذ أذه اآلَي ‪:‬‬

‫ت قاتْبتا ُه ْم قات ْ ُ نُ ةه او اعت ت ه اوفِْذ اع ْ ُن شُو ْار ْاو اَت ِه* اوامَثُ ُه اوقات ْ ُ لُ ةط‬
‫‪ -‬ق ل تتس تهت ت ىل‪ ﴿ :‬اكت تذنات ت ْ‬
‫الذ ت ت‪ ،‬فا ق ِع اق ِ‬ ‫ب ْارايْ ال ِف يُوىلاِ ا‬
‫ب [ص‪َّ]14 ،12 :‬‬ ‫ب ُّ ُ ا ا‬ ‫اب* إِن ُك‪ ٌّ،‬إِ اكذ ا‬ ‫احاز ُ‬ ‫ك ْار ْ‬ ‫اويا ْ‬
‫وتت ا ُ‬
‫ق ل انن كثري‪ :‬ف ه‪ ،‬ع ف أالكهم أ تلذيبهم ولذ ‪َّ،‬‬

‫َّ اوامَثُ ُه* او اع ه اوفِْذ اع ْ ُن‬ ‫ب الذ ِه‬ ‫و تتتتت ا ُ‬ ‫ت قاتْبتا ُه ْم قات ْ ُ نُ ةه اويا ْ‬
‫‪ -‬وأ ه ق ل هللا ته ىل‪ ﴿ :‬اكذنا ْ‬
‫الذ ُ ا‪ ،‬فا ا ق او ِع ِد [ق‪َّ]14 ،12 :‬‬ ‫ب ُّ‬ ‫ِ‬
‫ب ْارايْ الف اوقات ْ ُ تُتب ةع ُك‪ ٌّ،‬اكذ ا‬‫او ا ُ‬
‫ة‬
‫اوإِ ْْ اا ُن لُ ط* اوي ْ‬
‫ين اك اوُذوا فا اال يات ْعُذْ ا تات اقُّبُت ُه ْم ِيف الْبِ اال ِه*‬ ‫‪ -‬وق ت ل ته ت ىل‪﴿ :‬أ ت ُجي ت ِه ُل ِيف ِ ِ ِ ِ‬
‫آَي اّلل إ ال تذ ا‬ ‫ا‬ ‫ا ا‬
‫ت ُك ُّ‪ ،‬يُأ ةف نِاذ ُ ت ت ت ت ت ت ت ِِ ْم لِا ْ ُْ ُذوهُ او ا اهلُ ا‬ ‫اكذنت قاتبتاهم قات نُ ةه و ْاراحز ِ ِ ِ‬
‫اب أن نات ْهدأ ْم اوا ْ‬ ‫ا ْ ْ ُ ْ ْ ُ ا ْا ُ‬
‫ف اك ان ِع اق ِ‬ ‫ض ا نِِس ْ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ب [غافر‪َّ]4،5 :‬‬ ‫اْ ْذ ُُْم فا الْ ا‬ ‫احلاق فا ا‬ ‫ِولْبا د ِ‪ ،‬لُ ْدح ُ‬

‫‪َّ192‬‬ ‫‪ 1‬ال‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪342‬‬
‫وأذه اآلَي كم تذى تب د عن أال خ ع ارأم نستتبب أ يقدأ ا ع س أن تلذيب‬
‫و ف آْذ أن اآلَي تدل ع املهل شاتس غري يَّن تب د عن أس ك‬ ‫هم‪ ،‬وأ‬
‫وأالكه نسب شلكَّ‬ ‫يأف أه ف يف تلذيب‬

‫وتلذيب الذ ‪ ،‬أ ‪ :‬نسببهم إىل اللذب يو إىل أ يقبضي شلك يف شكذ و البلذيب‪،‬‬
‫وأ أن اكرب اجلذائم ويعام الشت ت ت ت ئع اليت ا تلببه ارأم الست ت ت ت نقف وا ت ت تتب ق ا هب ا ال ‪،‬‬
‫ف وينق أم ذيذم‪،‬‬ ‫يَّ ت ك ارأم ق ن ه ع س السال ‪ ،‬فقد ك ن يودق ال َّ‬ ‫وع‬
‫اتصتتف ورأ نف‪ ،‬أؤيد ول حي اإل ي واآلَي والد ئ‪ ،،‬وأ اْب ه هللا لذ ت لبس إ له مس‬
‫لبس‪َّ1‬‬ ‫أبأ بس ‪ ،‬وأ الذد ُتو ع س ْ ف ف‪ ،‬وأ يع م ح ث جيه‪،‬‬

‫ولهام ذ تلذيب الذ ت ت‪ ،‬وس ت ت عبس ه‪ ،‬القذآن اللذمي أن كذب ت ت ً واحداً ألذوً‬
‫الذ ُ ت ت ت ت ت ا‪ ،‬يا ْغاذقْتا ُأ ْم او ا اه ْا ُأ ْم لِ َِّ آيافً‬
‫جلم ع الذ ت ت ت ت تت‪ ،،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوقات ْ ا نُ ةه لم اكذنُ ا ُّ‬
‫اوي ْاعبات ْد ا لِ ا ت لِ ِم ا اع ت اذ ًاو يالِ ًم ت [الفر قان‪ ،]37 :‬ن تتت اآليتتف يَّنم يأ ل ا ولعذق؛ نست ت ت ت ت ت تبتتب‬
‫تلذيبهم الذ ت ت تت‪ ،،‬أع ين هللا يذ ت ت تت‪ ،‬إل هم غري ن ه ع س الس ت ت تتال ‪ ،‬وشلك رن تلذيب‬
‫ل واحد تلذيب جلم ع الذ ‪ ،،‬نقهم و حقهم‪ ،‬تو ق ك مبهم ع الب ح د وأ‬
‫لبهم فال فذق ن ن ه وغريه أن الذ ‪ ،‬أن ح ث و ب اإلىت ن نس‪ ،‬ول فذض‬ ‫ي َّ‬
‫ين هللا تب نس وته ىل ي تت‪ ،‬إىل أؤ ك‪ ،‬ت ل فبَّنم ك ن ا ت لذن نس كم كذن ا ن ح ً‪،‬‬
‫ويف أذا إنذا لهام كوذأم وإظه لوا عف ذأهم‪َّ2‬‬

‫الذ ُ ت ت ت ت ت ت ت ا‪ ،‬يا ْغاذقْتا ُأ ْم او ا اه ْا ُأ ْم لِ َِّ آيافً اوي ْاعاب ْد ا‬


‫و ذا ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوقات ْ ا نُ ةه لام اكذنُ ا ُّ‬
‫لِ ا ت لِ ِم ا اع ت اذ ًاو يالِ ًم ت [الفرقااان‪ ،]37 :‬وق ت ل ته ت ىل‪﴿ :‬فا ال تذنُ هُ فات ْاجناْتا ت هُ اوال ت ِذي ان اأ اه تسُ ِيف‬

‫‪َّ194‬‬ ‫‪ 1‬ال‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ195‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪343‬‬
‫ك [األعراف‪ ،]215 :‬وق ل ته ىل‪﴿ :‬فا الذن ه فاتا تا ه وأن أ هس ِيف الْ ُو ْ ِ‬
‫ك [يونس‪،]73 :‬‬ ‫الْ ُو ْ ِ‬
‫ُ ُ ْ ُ اا ْ ا ا ُ‬
‫واآليب ن ارْريَتن ْبمت هبم قصت تتف ن ه ع س الست تتال يف ت ت يت ارعذا وي نَ لب ن‬
‫ا بمذا أم وإوذا أم ع تلذيب ن ه ح أش فبهم ا ال ‪َّ1‬‬

‫وأع أذه القصت ت ت ت ت ت تتف الط ي ف أن البلذيب واله ه و هه احل ج واآلَي ‪ ،‬ليت ق ن ه ي‬
‫الق ت أتتف ف لذون ين يل ن ن ه يو غريه ت أم ن تتذا م‪ ،‬ويذوأ ن أن و ا شلتتك نوي ق ت‬
‫احل ف ع هم دمه ً يف ال م أن الهذاب‪ ،‬ويىن م شلك والشه ه الهدول حض ؟‬

‫ل هللاﷺ‪:‬‬ ‫ي هللا ع س ق ل‪ :‬ق ل‬ ‫وى اإلأ البخ د نس ده عن يب ه د اخلد د‬


‫جيي ن ه ويأبتتس ف ق ل هللا ته ت ىل‪ :‬أتت‪ ،‬ن عتتت؟ ف ق ل نهم يد ب‪ ،‬ف ق ل رأبتتس‪ :‬أتت‪،‬‬
‫أن نب‪ ،‬ف ق ل ل ه‪ :‬أن يشت ت ت تتهد لك؟ ف ق ل‪ :‬حممد ﷺ‬ ‫ن علم؟ ف ق ل ن‪ ، :‬أ‬
‫ك ا اه ْا ُك ْم يُأفً او ا تطً لهِبا ُل نُ ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ويأبس‪ ،‬ف ش تتهد لس ينس قد ن غ‪ ،‬وأ ق لس ‪ ،‬شكذه‪ ﴿ :‬اواك ىاذل ا‬
‫ُس اه ادا ا اعا ال َِّ اويا ُل ان الذ ُ ُل اعاْ ُل ْم اس ِه ًدا [البقرة‪َّ2]143 :‬‬

‫أبنواع اايذاء ودعاؤه عليهم‪:‬‬ ‫‪ .5‬إيذاء نوح عليه الس‬

‫أن ي ت ت ت ت ت تتب ب الهق ب اإل ي الذد نزل نق ن ه‪ ،‬إيذا أم لس و ت ت ت ت ت تتبهزا والس ت ت ت ت ت تتخذيف‬
‫ت قاتْبتا ُه ْم قات ْ ُ نُ ةه‬
‫والبلذيب و ديدأم لس ولذ م وا أهم لس وجل ن‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اكذنا ْ‬
‫يد‪ :‬ذوه ويوعتتدوه‪،3‬‬ ‫ذ"‬ ‫ه‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬‫تس‬‫ت‬ ‫ل‬ ‫وق‬ ‫‪،‬‬ ‫ذ‬ ‫فا ال تذن ا عب ت اد ا وقات لُ ا اجم ن وا ه ِ‬
‫ه‬ ‫[القمر‪]9 :‬‬
‫ُْ ا ْ ُ ا‬ ‫ُ اْ ا‬

‫‪َّ217‬‬ ‫‪ 1‬ه د حممد وو ال‪ ،‬ي ب ب أال ارأم الس لوف‪،‬‬


‫البخ د‪ ،‬كب ب ند اخل ق‪َّ105/4 ،‬‬ ‫‪2‬و‬
‫‪َّ217‬‬ ‫‪ 3‬ال‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪344‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كوه هم ال ا ه يف ق لت ت تتس ته ت ت ت ىل‪﴿:‬قات ت ت لُ ا لا ن ْ تا با ت ت تس اَي نُ ُه لابا ُل نان أ ان الْ امْذ ُ أ ا‬
‫[الشعراء‪ ،]116 :‬وع أذا فل مف "وا ه ذ" حل يف لوه هم ملق مَّ‬

‫لقتتد ا م ه وجل ن ث ذوه عن ا ت ت ت ت ت تتبمذا ف مت أ ف تتس أن التتدع م إىل الب ح تتد وش‬
‫أس وجل ن والب ت ت ت ت َ أ‬ ‫ارو ت ت ت ت وارواثن‪ ،‬ويأ ع الق ل الث ه‪ :‬ف ل ن ك داً‬
‫ارو‪ ،،‬وهللا يع م‪َّ1‬‬

‫وووت تتف أؤ ن ح ً وجل ن وإل ت ت فف إىل اللذب ف س أب لعف يف تلذيبس والبش ت ت ع ع س‪،‬‬
‫شلك ين الل شب إشا ك ن ع قالً‪ ،‬فبنس يق ل أ يُان انس وت ت ت ت ت تتدق‪ ،‬وقد ي ببَ كالأس ع‬
‫يُهق‪ ،،‬وكذنس يف‬ ‫ال َّ فال يهذف ن و ت ت ت ت ت تتدقف أن كذنس‪ ،‬يأ إن ك ن جم ً فبنس يق ل أ‬
‫خيو‬ ‫كالأس يل ن وا ت ت ت ت ً أست ت ت تتبب ً لل‪ ،‬ع ق‪ ،،‬ف ه ا كال ن ه ع س الست ت ت تتال ّم‬
‫كذنس ع يحد‪َّ2‬‬

‫ويف أ قف آْذ أ ا ن ح ً أبنس واقع يف الل‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬قا ال الْ ام األُ ِأن قات ْ ِأ ِس إِ لااتاذا ا‬
‫ِيف ا ت ت اال ةل ُّأبِ ة [األعراف‪ ،]60 :‬ف م يلبو ا نذأ س ِب ذه الضت تتالل ح ه ه ت تتال ً أب ً‬
‫وا ت ت ت ً لل‪ ،‬يحد ولع ً الع يف يف البهد عن احلق‪ ،3‬وألذا يب غ الض ت ت ت ل أن الض ت تتالل ين‬
‫َيسب أن يدع ه إىل ا دى أ الض ل‪َّ4‬‬

‫حق ً إنس ق ب ل م ا ين‪ ،‬وتزي ف ل ق ئق‪ ،‬ف ه ع س الس ت ت ت ت تتال ينهد ال َّ عن الض ت ت ت ت تتالل‬
‫والذين نستتب ه إىل الضتتالل أم الض ت ل ن املض ت ن فهم الذين اُتذوا يو ت أ ً آ ف‪ ،‬جت ب‬

‫‪َّ217‬‬ ‫‪ 1‬ال‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪ 2‬توسري الذا د‪َّ36/15 ،‬‬
‫‪ 3‬السهدد‪ :‬ت سري اللذمي الذمحن يف توسري كال امل ن‪َّ45/3 ،‬‬
‫‪ 4‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ542/3 ،‬‬

‫‪345‬‬
‫إل هم نوه ً و تدفع ع هم تذاً‪ ،‬ن‪ ،‬أم الذين وت ه أ أبيديهم وي أ آ ف نعري نذأ ن و‬
‫ت ط ن‪ ،‬وأ يُيت ن ه إ إلْذا هم أن أذا الضتتالل وأدايبهم إىل احلق الذد أ ت ح د‬
‫هللا ‪ ،‬وعال‪ ،‬ونبذ عب هم اروت ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬لل هم ك ن ا يعدا ينوس ت ت ت ت ت تتهم‪ ،‬ف ونق أ نه هأم‬
‫ح ل ت ت ت ت ت ت ت لبس‬ ‫وته بهم‪ ،‬و يقف تلذيب ق ن ه ع د أذا احلد‪ ،‬ن‪ ،‬ياث وا الش ت ت ت ت ت تتبه‬
‫وهع تس فب م ي هون سبهف البشذيف وأ قضبه ل ذ لف يف عمهم‪ ،‬وأذم يذأ نس ِبخ لوف َّنج‬
‫اآلو يو الست ت تتهي و ا اجل ه واملل نف إىل غري شلك أن ست ت تتبه م‪ ،‬وقد ووت ت تت‪ ،‬ارأذ هبؤ‬
‫امللتتذن إىل حتتد البرب أن يت كال ن ه ع تتس الس ت ت ت ت ت تتال والبت فف أن يبتتس إفذادت ً يف‬
‫البلذيب‪ ،‬وإأه ً يف اإلعذاض‪ ،‬كم نطق نذلك ن ه يف ق ل هللا عز و ‪ ﴿ ،‬اوإِِهه ُك ام‬
‫اوُّذوا اوا ْ با ْل اربُوا ا ْ بِ ْلبا ًا‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫او نِ اه ُه ْم ِيف آ اشاَّن ْم اوا ْ بات ْع اش ْا ثا اهبُْم اوي ا‬
‫اه اع ْ ُُْم لبات ْعواذ اُْم ا اه ُ ا ي ا‬
‫يد‪ :‬غط ا هب و أهم ل ال يذوه كذاأف ال اذ إل س‬
‫[نوح‪ ،]7 :‬وأهل ق لس‪" :‬وا تتبعش ت ا ث هبم" ه‬
‫أن فذط كذاأبهم لدع تس ‪َّ1‬‬

‫ث انبه هبم ارأذ إىل ا ت ت تتبه ل نزول الهذاب الذد اوعدأم نس ن ه ع س الس ت ت تتال ‪ ،‬ظ ً‬
‫ه يف‬ ‫أ هم ي وت تتدق لذلك ال ع د‪ ،‬وألذا يل ت ت ه أن احبم ل ا ت تتب نبهم وقطه ا‬
‫ِ‬
‫إىت َّنم نهد أذه املدم املبط ولف وامل اعظ الب لعف واحل ج الداأعف ‪ ﴿ ،‬اويُوح اي إِ ا ىىل نُ ةه يانسُ‬
‫‪2‬‬

‫ك إِ اأن قا ْد اآأ ان ‪ ،‬فم ك ن أن ن ه ع س الس ت ت تتال إ ين ا ت ت تتبع‬ ‫لان يتُ ْؤِأ ان ِأن قات ْ ِأ ا‬
‫نذنس‪ ،‬ف هاه وا ب وذه وا بوب ن س ون ق أس وهع ع هم‪:‬‬

‫‪ -‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد ا اها ا نُ ه فاتاِ ْه ام الْ ُم ِ بُ ان [الصافات ‪َّ]75‬‬

‫‪ 1‬اه املسري‪ ،‬املذ ع الس نق‪ َّ98/8 ،‬ويف‪ :‬توسري الب ض ود‪َّ529/2 ،‬‬
‫‪َّ218‬‬ ‫‪ 2‬ال‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪346‬‬
‫ص ْذِه ِِبا اكذنُ ِن [المؤمنون‪َّ]26 :‬‬ ‫‪ -‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬قا ال ا ِه‬
‫ب انْ ُ‬
‫‪ -‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬فا ادع نس يِاه أ ْع ُ ب فا نْتبا ِ‬
‫ص ْذ [القمر‪َّ]10 :‬‬ ‫ا اُ ه ا‬
‫ب إِن قات ْ ِأي اكذنُ ِن* فا فْتبا ْ ناتْ ِين اوناتْتات ُه ْم فاتْب ً اواِجنهِين اواأ ْن اأهِ اي ِأ ان‬‫‪ -‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬قا ال ا ِه‬
‫الْ ُم ْؤِأِ ا [الشعراء‪َّ]118 -117 :‬‬
‫ِ‬ ‫عا ْارا ِ ِ‬
‫ك إِن تات اذ ْ ُأ ْم‬
‫ين اهَي ًا* إِنت ا‬
‫ض أ ان الْ الت ف ِذ ا‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ب ا تات اذ ْ‬ ‫‪ -‬قت ل تهت ىل‪ ﴿ :‬اوقات ال نُ ه ِه‬
‫[نوح‪ َّ]27 ،26:‬وقد ا تتب ب هللا ل ب س ونهم اجمل ب‬ ‫ض تُّ ا ِعبا اه ا اوا ياِ ُدوا إِ فا ِ ًذا اكو ًا‬
‫يِ‬
‫ُ‬
‫ف أ ك امللذن عن آْذأم‪َّ1‬‬

‫‪ .6‬اسقعجال العذاب‪:‬‬

‫م ولهذاب‪ ،‬فق ن ه ع دأ‬ ‫أن ي ت ت ت ت تتب ب الهق ب اإل ي الذد نزل نق ن ه ا ت ت ت ت تتبه‬
‫ي س ت ت ت ا أن أ أضت ت تتف احل ف وحل ف يْذ م الهزم وإلث‪ ،‬وا ت تتبلربوا وين ا اإلشع ن ل ربأ ن‬
‫الهق ي والوطذد‪ ،‬وإشا أم يرتك ن اجلدال إىل الب دد‪ ،‬فقد ك ن ا ق أ ً عم كم ووتتوهم‬
‫تت ِأ ان‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫هللا ته ت ىل ﴿ قا ت لُ ا اَي نُ ُه قا ت ْد ا ت اهلْباتا ت فا ت ا ْكثاتْذ ا ت ادالاا ت فا ت ْتا ت ِبات تاه ت ُد ا إِن ُك ت ا‬
‫الص ت ت ت ت ِهقِ ا [هود‪ ،]32:‬إنس اله ز ي بَ ث ب الق م والضت ت ت تتهف‪ ،‬يذتدد ها الق م واخل‬
‫ت ِأ ان‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫أن غ بتتف احلق‪ ،‬لْتتذ ست ت ت ت ت ت تلتت‪ ،‬ا ت ت ت ت ت تتبه ت نتتف والب تتدد ﴿فات ْتات ِبات تاه ت ُد ا إِن ُك ت ا‬
‫الص ِهقِ ا ‪ ،‬وينزل ن الهذاب ارل م الذد ينذ ت ‪ ،‬ف س نصدقك ولس نب وع د ‪َّ2‬‬

‫وع دأ ي َ ن ه ع س السال أن والحهم وا ب نبهم لدع تس‪ ،‬و يى ينس ْري ف هم‪،‬‬
‫وت و ا إىل يشيبس وخم لوبس وتلذيبس نل‪ ،‬دذيقف أن فه ل وأق ل‪ ،‬هع ع هم هع م غضب‬

‫‪َّ219‬‬ ‫‪ 1‬ال‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪ 2‬سذيف الش ل و يمحد اخلط ب‪ ،‬الس ن اإل ف يف احل م اإلنس ن ف ويثذ اإلىت ن هب يف الهق دم والس ‪َّ342/2 ،‬‬

‫‪347‬‬
‫هلل عز و تت‪ ،،‬ف م هللا هع تتتس وي ت ب د ب تتس‪ ،1‬ق ت ل ته ت ىل‪ ﴿ :‬اونُ ًح ت إِ ْش ا اه ىى ِأن قاتْب ت ُ‪،‬‬
‫ب الْ اه ِا ِم [األنبياء‪ ،]76 :‬وحتققت ف هللا يف ق ن ه‬ ‫فا ْ با ْبتا لاسُ فاتا ْتا هُ وي ْاأاسُ ِأن الْ الذ ِ‬
‫ا ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ع س السال َّ‬

‫‪ .7‬اجلدال ابلبا ل‪:‬‬


‫ِ‬ ‫ق ل ته ىل‪﴿ :‬أ ُجي ِه ُل ِيف آَي ِ اّللِ إِ ال ِ‬
‫ت‬‫ين اك اوُذوا فا اال يات ْعُذْ ا تات اقُّبُت ُه ْم ِيف الْبِ االه * اكذنا ْ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ا‬ ‫ا ا‬
‫ت ُك ُّ‪ ،‬يُأ ةف نِاذ ُ ت ت ت ت ت ت ت ِِ ْم لِا ْ ُْ ُذوهُ او ا اهلُ ا ِولْاب ِد ِ‪،‬‬ ‫قاتبتاهم قات نُ ةه و ْاراحز ِ ِ ِ‬
‫اب أن نات ْهدأ ْم اوا ْ‬ ‫ْ ُ ْ ْ ُ ا ْا ُ‬
‫ب [غافر‪َّ]5 -4 :‬‬ ‫ف اك ان ِع اق ِ‬ ‫ض ا نِِس ْ‬ ‫ِ ِ‬
‫اْ ْذ ُُْم فا الْ ا‬
‫احلاق فا ا‬ ‫لُ ْدح ُ‬
‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬
‫ي‪َ ﴿ -‬ما مجيَاد مل ييف َ ل اّلل إيال الذ َ‬
‫ين َك َف موا﴾‪:‬‬

‫ه ا ئ‪ ،‬يشت ت ت تتذون‪ ،‬وأم وحدأم أن ن أذا اخل ق الها م‬ ‫فهم وحدأم أن ن أذا ال‬
‫ه ‪ -‬يو ت ت ت ت ت تتعذ ويقتت‪ ،‬أن ال متت‪ ،‬ولق ت َّ إىل أتتذه‬ ‫ي ذف ن ‪ -‬وأم ولق ت َّ إىل أتتذا ال‬
‫ه ا ت ئت‪ ،‬ك تس يف‬ ‫ار ض وأم ح يقو ن يف و ت ت ت ت ت تتف جيت هل ن يف آَي هللا‪ ،‬ويقف ال‬
‫ه أس ت ت ت ت ت تتب داً إىل ق م الهزيز اجلب ‪ ،‬أم يف أذا امل قف أقط‬ ‫و ت ت ت ت ت تتف أهرتف ً خب لق ال‬
‫ِبص ت ت ت تتريأم‪ ،‬أقض ت ت ت تتي يف يأذأم أهم تب غ ق م وأهم يبه م أن ي ت ت ت تتب ب امل ل واجل ه‬
‫والس ط ن‪َّ2‬‬

‫ب‪﴿ -‬فَ َ يَالغْ م ْن َ تَال َقلبمال مه ْم ييف الْبي َ يد﴾‪:‬‬

‫فمهم تق ب ا وحتذك ا وأ ل ا وا بمبه ا فهم إىل اندح وأال ون ا ‪ ،‬وَّن يف املهذكف أهذوفف‬
‫املست ت ت ت ك ‪،‬‬ ‫ه وْ لقس‪ ،‬وق م أؤ الض ت ت تته‬ ‫إن ك نت مَثف أهذكف ىتلن ين تق ن ال‬

‫‪ 1‬املذ ع الس نق‪َّ342/2 ،‬‬


‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3069/5،‬‬

‫‪348‬‬
‫ولقد ت تتبقبهم يق ا ويحزاب ع س ت ت ت ك بهم‪ ،‬ت حي ع قببهم نه قبف ك‪ ،‬أن يقف يف و س‬
‫أن يهذض نوسس لب َّ هللاَّ‬ ‫الق م الط ح ف اله أف اليت يبهذض‬

‫اب يمن َال ْع يد يه ْم﴾‪:‬‬


‫ت قَال ْباللَ مه ْم قَال ْو م نموح َو ْاألَ ْح َ‪ ،‬م‬
‫ج‪َ ﴿ -‬كذ َ ْ‬
‫يد‪ :‬ل س ت ت ت ت ت ت ت ا يول أن كذب ح جيه ا ع قبف تلذيبهم وأ جيذأم أذا البلذيب‪ ،‬فهي‬
‫ه‬
‫قصت ت تتف قدىتف أن عهد ن ه‪ ،‬وأهذكف شا أ اقع أبش ت ت ت هبف يف ك‪ ،‬أ نَّ وأذه اآليف تص ت ت ت‬
‫أذه القص ت تتف قص ت تتف الذ ت ت ت لف والبلذيب والطع ن ع أدى القذون وار ل كم تص ت ت ت‬
‫اله قبف يف ك‪ ،‬ح ل‪َّ1‬‬

‫ت مكل أممة يَ مسوهليي ْم لييَرْ مخ مذوهم﴾‪:‬‬


‫ه‪َ ﴿ -‬و َمه ْ‬
‫يد‪ :‬أن ق ن ه وارحزاب وأن نهدأم نبدنري وإعداه ال ئ‪ ،‬واملل يد وين ا امللذ د‬
‫ت م‪ ،‬ل قبضت ا ع س وىت ه ه أن أب نهف الدع م ولست ن والق د يو القب‪ ،‬يو وإلْذاج أن‬
‫الباله والطذهَّ‬

‫ادلموا يابلْبَا ي يل لييم ْد يح م‬


‫ضوا ي يه ا ْحلَق﴾‪:‬‬ ‫ه‪َ ﴿ -‬و َي َ‬
‫نس الذ تت‪ ،‬أ ود‪ ،،‬ول زلق ا احلق‬ ‫يد‪ :‬ل ا نب د هم املم هه املزْذ ين احلق الذد‬
‫يف أزالق الش ت تتبه والب ب س ت ت اليت يص ت تتط ه َّن ف زي ه عن أ اقع ثب تس يف يفه املؤأ‬
‫نسَّ‬
‫ف َكا َن يع َق ي‬
‫اب﴾‪:‬‬ ‫و‪﴿ -‬فَرَ َخ ْذ مهتم ْم فَ َِ ْي َ‬
‫يد‪ :‬ف ْذ م يْذ إأال ‪ ،‬وك ن إأالك ً ن ت ت ت ت ت ت ت ئ‪ ،‬خمب وف‪ ،‬فل ف ك ن الهق ب م ع‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3070/5 ،‬‬

‫‪349‬‬
‫تلذيبهم ‪ ،‬هبم‪ ،‬وجم هلبهم ولب د‪ ،‬لدحَ احلق؟ وأذا ا بوه أ عن احل ل اليت‬
‫كت ن ع هت الهقت ب‪ ،‬رن لواتتف " ك ف " يس ت ت ت ت ت تتبوهم هبت عن احلت ل‪ ،‬فقتتد كت ن ولا اأذ‬
‫الل ن ف‪ ،‬ك لط ف ن وإغذاق الب ذ‪ ،‬وانقالب ار ض و ه‪ ،‬ع ل ه ت ت ت ت ت ف ه إىل غري شلكَّ‬
‫وقد ك ن انبق أ ً ع ه ً رأم كوذ كوذاً إ اهَيً‪ ،‬وظ ت أص ت ت ت ت ت تتذم ع اله ه و فَ احلق‪،‬‬
‫غم اإلأه ل الط ي‪ ،‬م‪ ،‬وك ن عربم وعاف ملن و ا أم‪َّ1‬‬

‫‪ .8‬الرتف‪:‬‬

‫ين ظاا ُم ا اأ يُتْ ِذفُ ا فِ ِس اواك نُ ا‬ ‫ِ‬


‫ت ت ت تتب ب الهق ب اإل ي الرت ‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اواتتبا اع الذ ا‬ ‫وأن ي‬
‫صِ ُ ان [هود ‪َّ2]117 – 116‬‬ ‫ك الْ ُقاذ ىى نِاُْ ةم اوي ْاأ ُ اه ُأ ْ‬
‫* وأ اك ان نُّ ِ ِ‬
‫ك لُت ْه ا‬
‫ا ا‬ ‫اا‬
‫ِ‬
‫ُْجم ِذأ ا‬
‫ف لا مل ن وأم اركثذون اتبه ا الذد يناذأم ف س هبم أن نه م الدن ولاذا ‪ ،‬إيث اً لس ع‬
‫عم‪ ،‬اآلْذم وأ ي هم أن عذاب هللاَّ‬

‫ك قاتْذياتفً ي ااأْذا ُأ ْ ارتفِ اه ت فات او است ت ت ت ت ت ت ُق ا فِ اه ت فا ا ق اعاْت اه ت الْ اق ْ ُل‬ ‫ِ‬


‫ق ت ل ته ت ىل‪ ﴿ :‬اوإِ اشا ياا ْه ا يان َُّّنْ ت ا‬
‫اف ادأْذا اأ ات ْد ِأ ًريا [اإلساااااااراء‪ ،]16 :‬فبشا ي اه هللا عز و ‪ ،‬إأال يأف فبنس لأذ أؤ الذين‬
‫يتذف ا ولط عف ف وس ت تتق ن ف ه ويبق ن ع تذفهم‪ ،‬ويبق ن ع أه وت ت ت هم وخم لوبهم رأذه‬
‫ت ت تتب نس‪ ،‬ف ب ع هم ِبهص ت ت ت بهم هلل وفس ت ت ت قهم ف ه وع ُد هللا الذد يوعد أن كوذ نس‬
‫س أن ا ال والدأ ‪ ،‬ف خذهب ب نس ُتذيب ً‪ ،‬ويه ك أن ك ن ف ه إأالك ًَّ‬ ‫وْ لف‬

‫‪َّ152‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ273‬‬ ‫‪ 2‬عم ه الدين ْ ‪ ،،‬البوسري اإل الأي ل ب يل‪ ،‬ها اله م ل مالي ‪ ،‬نريو ‪ ،‬ط‪، 1991 5‬‬

‫‪350‬‬
‫إن املرتف أم يول ا ال همف واحلش ت ت تتمف والثذوم والذَي ت ت تتف‪ ،1‬وأؤ املرتف ن أم امله ن وملأل‬
‫أن الق ‪ ،‬وأم الذين ت ل ا كرب أه ف الذ ‪ ،‬كم و ه يف آَي كثريم أ ه ق لس ته ىل عن‬
‫ق ن ه ﴿قات ال الْ ام األُ ِأن قات ْ ِأ ت ِس إِ لااتاذا ا ِيف ا ت ت ت ت ت ت ت اال ةل ُّأبِ ة [األعراف‪ ،]60 :‬ون ن ه ين‬
‫خ أري ق أس اتبه ا ت ت أم ويأ‪ ،‬الثذوم أ هم الذين يزهأم كثذم امل ل وال لد إ تتال ً‬
‫يف الدن وعق نف يف اآلْذم‪َّ2‬‬

‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اواتتباتهُ ا اأ ْن اْ ياِزْههُ اأ لُسُ اواولا ُدهُ إِ اْ است ت ت ًا [نوح‪ َّ]21 :‬وجمبمع ق ن ه ت ت ت ه‬
‫ف س الرت والطبق ف فه أل ن أن‪ :‬الذ ت ت ت ت ت ت ت واملذ و ت ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬ارغ والوقذا ‪ ،‬وارق َي‬
‫والضت ت تتهو ‪ ،‬واملرتف ن أن ك‪ ،‬يأف أم دبقف أن اللربا امل هم الذين جيدون امل ل وجيدون‬
‫اخلد والذاحف‪ ،‬ف هم ن ولذاحف والس ت ت ت ت هم ح ترتأ‪ ،‬نو ت ت تتهم وتذتع يف الوس ت ت تتق واجمل ن‬
‫وت غ يف ارعذاض واحلذأ ‪ ،‬وك ن ا أن ي ت ت تتب ب‬ ‫واللذاأ‬ ‫وتست ت تتبهرت ولق م واملقد ت ت ت‬
‫ا ال والدأ يف يق اأهم ا للف وارأ كن اليت ع س ا ف ه ‪َّ3‬‬

‫وقد يْرب هللا عز و ‪ ،‬عن كثذم القذى الا ملف اليت ك ن يأ ه أرتف ‪ ،‬ف ت تتب قت عق ب‬
‫ت ظا لِ امفً اويان اش ت ت ت ت ت ت ت ْ ا نات ْه اد اأ قات ْ ًأ‬ ‫ة‬ ‫ِ‬
‫صت ت ت ت ت ت ت ْما أن قاتْذياف اك نا ْ‬
‫هللا عز و ‪ ،،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اواك ْم قا ا‬
‫ض ت ت ا اوا ْ ِ هُ ا إِ ا ىىل اأ يُتْ ِذفْتبُ ْم فِ ِس‬ ‫ض ت ت ان* ا تاتْذُك ُ‬
‫ِ‬
‫اح ُّس ت ت ا اأبْ ا ت تا إِ اشا ُأم هأْت اه ياتْذُك ُ‬ ‫آْ ِذ ا‬
‫ين* فاتام ي ا‬ ‫ا‬
‫ِ‬
‫ك اه ْع ا ُاأ ْم اح ى‬ ‫اواأ اس ت ت ت ت كِِ ُل ْم لا اه ُل ْم تُ ْس ت ت ت ت الُ ان* قا لُ ا اَي اويْتاا إِ ُك ظا ل ِم ا * فا ام االات تهِْ ا‬
‫ين [األنبياء‪َّ]15 - 11 :‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ا اه ْا ُأ ْم احص ًدا اْ أد ا‬

‫‪َّ366‬‬ ‫‪ 1‬توسري انن كثري‪ َّ548/ 3 ،‬واناذ‪ :‬ه د حممد وو ال‪ ،‬ي ب ب أال ارأم الس لوف‪،‬‬
‫م ن ه‪َّ3716/6 ،‬‬ ‫‪ 2‬توسري ظالل القذآن‪،‬‬
‫‪َّ215‬‬ ‫م ن ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬أ هج الدع م إىل هللا يف‬ ‫‪ 3‬يمحد‬

‫‪351‬‬
‫‪ .9‬البط ‪:‬‬

‫وأن اجلذائم اليت يه قب ع ه ارأم‪ :‬البطذ‪ ،‬والبطذ‪ :‬أ الطع ن واإلسذا وكوذ ال هم‬

‫ك اأ اس كُِت ُه ْم اْ تُ ْس الن ِهأن نات ْه ِد ِأ ْم‬


‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اواك ْم ي ْاأا ْلا ِأن قاتْذياةف نا ِطاذ ْ اأهِ اشبات اه فابِْ ا‬
‫حن ُن الْ اا ِثِ ا [القصص ‪َّ]58‬‬ ‫ِ‬
‫إِ قا ًال اوُك اْ‬
‫وق ن ه ع س الس ت ت تتال نطذوا ال همف ودع ا ف ه و يق أ ا نش ت ت تتلذأ و حبقه و دوأ‬
‫ف مه ا ن اللوذ وفست ت ت ت ه املهبقد والطع ن وا ت ت تتبهال يف ار ض وعد الق نش ت ت تتلذ‬
‫امل هم‪َّ1‬‬
‫وقت ن ه ع تتس الس ت ت ت ت ت تتال نبتتذكري ق أتتس ن هم هللا ع هم فقت ل م‪﴿ :‬أت لا ُلم ا تاتذ ان ِّللِ‬
‫ْ ُْ‬
‫ف اْا اق اّللُ ا تْب اع ايا اوا ة ِدبا قً * او ا اه ا‪ ،‬الْ اق اماذ فِ ِهن‬ ‫اوقا ًا* اوقا ْد اْا اق ُل ْم يادْ اا ًا* يااْ تاتاذْوا اكْ ا‬
‫ض ناتبا ًَت* ُث يُهِ ُد ُك ْم فِ اه اوُخيْ ِذ ُ ُل ْم‬
‫نُ ًا او ا اه‪ ،‬الشت ت ت ت ت ت ت ْمَ ِ ت ت ت ت ت ت تاذا ً * اواّللُ يانباتبا ُلم ِهأ ان ْاراْ ِ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫س دً * لهِبا ْس ُ ُل ا ِأْت اه ُ بُ ًال فِ ا ً [نوح‪َّ]20 -13 :‬‬ ‫إِ ْْذا * واّلل اه‪ ،‬لا ُلم ْارا ا ِ‬
‫ضنا‬ ‫اً ا ُ ا ا ُ ْ‬
‫وللن الق اعب هوا البطذ وكوذان ال هم‪ ،‬إش نهد فب ين اب اخلريا ع هم‪ ،‬يزيدوا ع‬
‫ين فذح ا فذحت ً يست ت ت ت ت ت تذاً ونطذاً ودع ت ً وع بت ً أن غري انبتتداب لش ت ت ت ت ت تتلذ يو عذفت ن ل م هم‬
‫ب نس‪ ،‬وك ن سذكهم وتلذيبهم أن اعام اللوذان‪ ،‬إش ه ا رو أهم حا ً أن اإلنه‬
‫الهب هم اليت ي بعي ين تل ن إ هلل ته ىل اللذمي املبوض ت ت ت ت‪ ،‬جبم ع‬ ‫واإلكذا ‪ ،‬وو ت ت ت تتذف ا‬
‫ال هم أع اإلوذا ع عب هم يواثَّنم أب او ولبمسك هب ‪ ،‬وك ن ع قببهم الط ف ن الذد‬
‫يوهأم و يرت أ هم يحداً‪َّ2‬‬

‫‪1‬حممد يحمزون‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ504/1،‬‬


‫‪2‬حممد يحمزون‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ406 /3 ،‬‬

‫‪352‬‬
‫‪.10‬االسقِبان‪:‬‬

‫أن أ هم‬ ‫أن ي تتب ب أال ق ن ه‪ :‬ا تتبلب ‪ ،‬واللرب والبلرب وا تتبلب ‪ :‬استتبق ق‬
‫" كرب " وأي أبق نف يف املهل ‪ ،1‬ف للرب يلص ت ت ت ت ت تتق ه وخل ق الب دين‪ ،‬وأ ‪ ْ :‬ق يف ال وَ‬
‫هال ع ا تترتواه ‪ ،2‬والذك ن إىل تبف ف ق املبلرب ع س ‪ ،3‬فم اتص تتف املذ هبذا اخل ق‬
‫يق ل‪ :‬يف نوس ت تتس كرب ‪ ،4‬فبشا ظهذ كهم‪ ،‬و ت ت ت ه عن اجل ا ه ك ن تلرباً وا ت تتبلب اً‪ َّ5‬وقد‬
‫ت ت ت ت ت ت ت ل هللا ﷺ حق قف اللرب املب عد ع س ولهق ب فق ل‪ :‬اللرب نطذ احلق‪ ،6‬وغم‬ ‫ن‬
‫ال َّ‪َّ7‬‬

‫و ِو توف ا تتبلب الذأ مف ك نت س ت ئهف يف ق ن ه ع س الستتال ‪ ،‬وك ن ا ق أ ً أستتبلربين‬


‫أب و ين احلد يف اللرب‪ ،‬وووتتوهم هبذه الصتتوف نب هم ن ه ع س الستتال يف ستتل اه إىل نس‬
‫يد‬ ‫؛‬ ‫لب ا [نوح‪]7:‬‬‫ْ‬ ‫أن ع هأم وعد ا ت تتب نبهم‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬وياو ت تُّذوا وا ت تبا ْلربوا ا ت تبِ‬
‫ه‬ ‫ا ا ا ْ اُ ْ ً‬
‫ا‬
‫ا بلب اً عا م ً غري أهه ه‪ ،8‬وقد يكد الوه‪ ،‬وملصد ل د لف ع فذط ا بلب أم‪َّ9‬‬

‫‪َّ421‬‬ ‫‪ 1‬املوذها يف غذيب القذآن‪،‬‬


‫‪ 2‬ا رتواه‪ :‬البشمم‪ ،‬اناذ يف‪ :‬انن أ ا ‪ ،‬لس ن الهذب‪ ،‬أ هم ع وهت‪َّ1765 /3 ،‬‬
‫الدين‪ ،‬ها اللب ب الهذب‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪َّ363/3 ، 2010 ،‬‬ ‫‪ 3‬ين ح أد العزا ‪ ،‬إح ع‬
‫‪َّ157‬‬ ‫‪ 4‬ه د حممد وو ال‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ157‬‬ ‫‪ 5‬ال‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬
‫‪6‬نطذ احلق‪ :‬هه وهفهس وإنل ه تذفه ً وجترباًَّ‬
‫‪ 7‬غم ال َّ‪ :‬احبق أمَّ وا ت تتبلب ‪ :‬و ت ت عف ا ت تتبوه ل هالف ع الط ب‪ ،‬ق ل ارل ت تتي‪ :‬وا ت تتبلب ‪ :‬د ب اللرب أن غري‬
‫أس م‪ ،‬قم‪َّ147‬‬ ‫ا ب ق ق‪ ،‬و‬
‫‪َّ165‬‬ ‫‪8‬اآلل ي‪ ،‬وه امله ه يف توسري القذآن الها م والسبع املث ه‪ َّ72/29 ،‬ي ب ب أال ارأم‪،‬‬
‫‪َّ165‬‬ ‫‪ 9‬توسري ال سوي‪ ،‬ع ‪592/3‬تَّ واناذ‪ :‬ه د حممد وو ال‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪353‬‬
‫وو ه أذا ال وت تتف الدال ع أب لعبهم وإفذادهم يف اللرب يف ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اوقات ْ ا نُ ةه ِأ ْن‬
‫قاتْب ُ‪ ،‬إَِّنُْم اك نُ ا ُأ ْم ياظْا ام اويادْعا [النجم‪ َّ]52 :‬وق ل الطربد‪ :‬إَّنم ك ن ا يسد ظ م ً رنوسهم‪،‬‬
‫ويعام كوذاً نذهبم‪ ،‬ويسد دع ً وَتذهاً ع هللا أن الذين يأ لهم أن ارأم‪َّ1‬‬

‫وقتتد تلرب ق ن ه ع هللا ت ت ت ت ت تتب ت نتتس وتهت ىل ولرتفع عن عبت هتتتس وعن اإلشعت ن رواأذه‬
‫ون اأ س وع ن ه ع س الس ت ت ت تتال ويتب عس‪ ،‬ولذلك أضت ت ت تتت ف هم ت ت ت ت ف هللا يف إأال يأ‪،‬‬
‫ا بلب َّ‬

‫إن اللرب ُْ ق شأ م‪ ،‬وكبريم أن كب ئذ الذن ب‪ ،‬ونس ت ت ت ت تتببس س ت ت ت ت تتقي كثري أن ال َّ و يونق ا‬


‫ينوس ت ت ت تتهم يف اله ف‪ ،‬وا ت ت ت تتب ق ا الهذاب يف اآلْذم‪ ،‬وال ص ت ت ت ت ت ال ا هم يف شأس‪ ،‬ون ن‬
‫ين يا ْسبا ْلِربُو ان‬ ‫ِ ِ‬
‫ْط تس‪ ،‬وأ يعد هللا لص حبس‪ ،‬كثريم حتص ‪ ،‬أ ه ‪ :‬ق لس ته ىل‪﴿ :‬إن الذ ا‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين [غافر‪ َّ]60 :‬وق ل ﷺ ‪ " :‬يدْ‪ ،‬اجل ف أن ك ن‬ ‫اع ْن عبا اهيت ا ت ت ت ت ت ت تا ْد ُْ ُ ان ا اه ام اهاْ ِذ ا‬
‫يف ق بس أثق ل ش م أن كرب" ‪َّ2‬‬

‫وأذان ال ص ت ن يف ال ع د ارْذود‪ ،‬ويأ يف اله ف ف لوي يف ن ن ع قبف و ت حب اللرب‬


‫الدالف ع ك نس تتبب ً يف أال كثري أن ارأم الست ت لوف‪ ،‬ويس تتد آاث‬ ‫أ و ه أن ال صت ت‬
‫اللرب ذ اً لص حبس ينس ىت هس أن اتب احلق وا نق ه لس نهد أهذفبس‪ ،‬فُ ذ ا دايف‪ ،‬وي ق ه‬
‫ل ب د‪ ،‬نس تتبب كربه وع هه‪ ،‬ولذا ك ن كوذ يغ ب ارأم نس تتبب اإلو وا تتبلب ‪ ،‬عذف ا‬
‫وا نس حق ً ولل هم يؤأ ا هبم تلرباً وا تتب ل ف ً ين يببه ا نش تذاً‬ ‫وتتدق الذ تت‪ ،،‬وين أ‬
‫أث هم‪َّ3‬‬

‫‪َّ166‬‬ ‫‪ 1‬ال‪ ،‬ي ب ب أال ارأم الس لوف‪،‬‬


‫أس م‪ ،‬قم ‪َّ149‬‬ ‫‪2‬و‬
‫‪َّ162‬‬ ‫‪ 3‬ال‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪354‬‬
‫‪ .11‬املِ ‪:‬‬

‫إن أ تهذض لس ن ه ع س الس ت ت ت تتال يأذ عا م أن ألذ الل فذين نس‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اواأ الُذوا‬
‫اأ ْلًذا اواأ الْذا اأ ْلًذا اوُأ ْم ا يا ْشت ت ت ت ت تهُُذو ان [نوح‪ ،]22 :‬وقد ك ن امللذ و ت ت ت ت تتوف و م يف ق ن ه‬
‫وا ت ت ت تتبخد املأل أن ق أس ك فف و ت ت ت ت ئ‪ ،‬وي ت ت ت ت ل ب امللذ لص ت ت ت تتد ال َّ عن هع م الب ح د‬
‫الب د ف وو تته ا اله ائق والهذاق ‪ ،‬يأ‬ ‫أ‬ ‫وا‬ ‫وا تتب نف لهب هم هللا‪ ،‬وآثذوا الشتتبه‬
‫الس نقفَّ‬ ‫هع تس‪ ،‬وقد ن شلك يف الصو‬

‫لقد هنذوا احل ‪ ،،‬ونص ت تتب ا احلب ئ‪ ،‬ل ملذوا ن ه ع س الس ت تتال ‪ ،‬ف نط ه هللا و ه ه ت تتب الً‬
‫الكهم‪ ،‬ويْ ُذ امل كذين نهق ب هللا ت ت ت ت ت ت ت ف إ ف اثنبف أطذهم إىل ين يذ هللا ار ض وأن‬
‫ك ا اه ْات ِيف ُكت ِه‪ ،‬قاتْذيات ةف يا اكت نِاذ ُْجم ِذِأ اهت لِا ْم ُلُذوا فِ اهت اواأت‬ ‫ِ‬
‫ع ه ت ‪ ،‬إش قت ل تهت ىل‪ ﴿ :‬اواكت ىاذلت ا‬
‫‪1‬‬

‫ىتاْ ُلُذو ان إِ ِأبان ُو ِس ِه ْم اواأ يا ْشهُُذو ان [األنعام‪َّ]123 :‬‬

‫ين ِأن قاتْبِ ِه ْم‬ ‫ويب يف آيف يْذى أصري أؤ الل فذين امل كذين‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬قا ْد أ الذ ال ِ‬
‫ذ‬
‫ا ا ا‬
‫اع ِد فاخذ عا ِهم الس ت ت ت ْق ِ ِ‬
‫ثا‬ ‫اب ِأ ْن احْ ُ‬‫ف أن فات ْ ق ِه ْم اوي ااَت ُأ ُم الْ اه اذ ُ‬
‫ُ‬ ‫ا اْ ُ‬
‫فااتا اّلل نتْت اَّنُم ِأن الْ اق ِ‬
‫ُُا ها ا‬
‫يا ْشهُُذو ان [النحل ‪َّ]26‬‬

‫‪ .12‬اخلطا والذنوب‪:‬‬

‫ا ت ت ت االً * ِهّم‬ ‫ق ل ته ىل يف ت ت ت م ن ه عن هع ئس‪﴿ :‬وقا ْد يا ا ت ت تُّ ا اكثِريا وا تا ِزِه الا لِ ِم ا إِ‬


‫ًا‬ ‫ا‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫نص ًا [نوح‪َّ]24،25:‬‬ ‫اْط ا ْم يُ ْغ ِذقُ ا فا ُْهْ ُ ا ا ًا فاتا ْم اجي ُدوا اُم هأن ُهون اّلل يا ا‬

‫‪ 1‬اخلط ب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ332/2 ،‬‬

‫‪355‬‬
‫ا االً ‪ :‬شلك الدع امل بهث أن ق ب أد‬ ‫‪﴿ -‬وقا ْد يا ا ُّ ا اكثِريا وا تا ِزِه الا لِ ِم ا إِ‬
‫ًا‬ ‫ا‬
‫د يالً وع ىن كثرياً وانبه نهد ك‪ ،‬و ف إىل ا قب أبن ْري يف الق ب الا ملف الب غ ف‬
‫تسب ق ا دى وتسب أ‪ ،‬ال مَّ‬ ‫اله ت ف‪ ،‬وع م يَّن‬

‫وقب‪ ،‬ين يهذض الس ق نق ف هع ن ه ع س السال يهذض أ و إل س الا مل ن اخل د ن‬


‫يف التتدن ت واآلْذم‪ ،‬ف ت أذ اآلْذم ك ت أذ التتدن ت ‪ ،‬أ ت ة‬
‫ض ولق ت َّ إىل ع م هللا‪ ،‬وولق ت َّ إىل‬
‫ال ق الث نت الذد تع ري ف سَّ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫‪ ﴿ -‬هّم اْط ا ْم يُ ْغ ِذقُ ا فا ُْهْ ُ ا ا ًا فاتا ْم اجي ُدوا اُم هأن ُهون اّلل يان ا‬
‫ص ت ت ت ت ت ت ت ًا ‪ :‬فبخط م‬
‫وشن هبم وأهص ت ت ت م يغذق ا ف هْ ا اً‪ ،‬والبهق ب ولو أقص ت ت ت ه أ ‪ ،‬رن إهْ م ال‬
‫ه؛ رنس يف أ ا ين هللا َيسب‬ ‫أ و ل إبغذاقهم‪ ،‬والو و‪ ،‬الزأين القصري ك نس غري أ‬
‫س ً‪ ،‬ف لرتت ب أع البهق ب ك ئن ن إغذاقهم يف ار ض وإهْ م يف ال ‪َّ1‬‬

‫وأن ي ت ت ت تتب ب الهق ب اإل ي لق ن ه وق عهم يف امله وت ت ت تتي وا تل هبم الذن ب واخلط َي‪،‬‬
‫والذن ب واخلط َي تهم خ ع أ شكذ أن ي ت تتب ب أال ارأم الست ت ت نقف وغريأ ‪ ،‬رن ك‪،‬‬
‫خم لوف رأذ هللا‪ ،‬شنب يه قب هللا ع س‪ ،‬وإشا جتمهت اخلط َي والذن ب ع يأف فبن أذه‬
‫ارأف ته قب وَي‪ ،‬هب ا ال ‪َّ2‬‬

‫ض اأت اْ ُمنا هِلن ل ُل ْم‬ ‫قت ل تهت ىل‪﴿ :‬يااْ ياتاذْوا اك ْم ي ْاأا ْلات ِأن قاتْبِ ِهم ِهأن قاتْذةن أل ت ُأ ْم ِيف ْاراْ ِ‬

‫اوياْ ا ت ت ْا الس ت ت ام ا اعاْ ِهم ِهأ ْد اا ًا او ا اه ْا ْارا َّْنا ا اْجت ِذد ِأن اْحتبِ ِه ْم فا ْاأا ْلا ُأم نِ ُذنُ هبِِ ْم اويان اش ت ت ْ ا‬
‫ين [األنعام ‪َّ]6‬‬ ‫ِ‬
‫ذ‬ ‫آْ‬ ‫ً‬ ‫ذ‬ ‫ت‬
‫ا‬‫ق‬ ‫م‬ ‫ِأن نته ِد ِ‬
‫أ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫اْ ْ ْ‬

‫‪1‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3716/6 ،‬‬


‫‪ 2‬سذيف الش ل و يمحد اخلط ب‪ ،‬الس ن اإل ف يف احل م اإلنس ن ف ويثذ اإلىت ن هب يف الهق دم والس ‪َّ337/2 ،‬‬

‫‪356‬‬
‫إن الذن ب ت ت ت ت ت تتبب لالنبق و وال ال هم‪ ،1‬فهي تهزل ارأم عن أصت ت ت ت ت تتد الق م احلق ق ف‪،‬‬
‫وتس ت ت ت ت ت تتبه تتدد ع هم ق ى اإلىتت ت ن وأههت ت ق م هللا‪ ،2‬وأ تتذه ت ت ت ت ت ت ت تتف هللا ين لْ تتذ ارأم‬
‫ِ‬ ‫ب ِآل فِذع ان وال ِذ ِ ِ‬ ‫ولذن ب‪،3‬كم ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اك اديْ ِ‬
‫ين أ ْن قاتْب ِه ْم اكذنُ ا ِِب اَيتا اف ا‬
‫اْ اذ ُأ ُم‬ ‫ْ اْ ا ا‬
‫ب [آل عمران‪ َّ]11 :‬وإن أن ي تتب ب تتق ط وأال احلضت ت م‬ ‫اّللُ نِ ُذنُ هبِِ ْم اواّللُ است ت ِد ُ‬
‫يد الْهِ اق ِ‬
‫اإلنس ن ف اروىل ظه امله وي وا تل ب اخلط َي وا نعم َّ يف الذن بَّ‬

‫‪ .13‬االشقغال ابلدنيا ونسيان ا خ ي‪:‬‬

‫اس تتبع‪ ،‬ق ن ه أبأ الدن ويوت ت هبم العذو هب ‪ ،‬ونست ت ا اآلْذم‪ ،‬وفذح ا ورأ ال وارو ه‬
‫واملب الزائ‪ ،،‬وغ ب ع هم ا ت ت تتبهداه ل الذح ‪ ،،‬وتط ول ا ع اأ‪ ،‬اإلىت ن‪ ،‬ووقه ا يف‬
‫ت ت ت ف ا ت تتبد اج الذوه‪ ،‬فلثذ يأ ا م ويو هأم وينطذ م أذه ال هم اللثريم وحتقق ف هم‬
‫ة‬ ‫ِ ِ‬
‫اب ُك ِه‪ ،‬است ت ْي اح ى إِشاا فا ِذ ُح ا ِِبا‬
‫ق ل هللا ته ىل‪﴿ :‬فاتام نا ُست ت ا اأ شُ هكُذوا نِس فاتبا ْ ا اعاْ ِه ْم يانْت ا ا‬
‫يُوتُ ا ياْ ت ْذ ا أم نت ْعب تفً فاتِب اشا أم ُّأبِست ت ت ت ت ت ت ان* فات ُق ِطع هانِذ الْ اق ِ ال ت ِذين ظاام ا و ْ ِ ِ‬
‫ب‬‫احلا ْم ت ُد ّلل ا ِه‬ ‫ا ُ ا‬ ‫ااُ ْ‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫ا ُ اا‬
‫الْ اه لا ِم ا [األنعام‪َّ]45 ،44 :‬‬

‫اب ُك ِه‪ ،‬اس ت ت ت ت ت ت ْي ة ‪ ،‬يص ت ت ت ت ت ت ار اق واخلريا واملب ‪،‬‬ ‫والبهبري القذآه‪ ﴿:‬فاتبا ْ ا اعاْ ِه ْم يانْت ا ا‬
‫والست ت ط ن‪ ،‬أبدفق ً ك لست ت ل‪ ،‬نال ح ا ز و ق ه‪ ،‬وأي أقب ف ع هم نال ح ا ز و اك هد‬
‫و ح حم ولف‪ ،‬إنس أشت ت تتهد ع ب‪ ،‬يذ ت ت تتم ح لف يف حذكف‪ ،‬ع دذيقف البص ت ت ت يذ القذآه‬
‫اله بَّ‬

‫‪ ،‬توسري امل عتوسري القذآن اللذميت‪َّ309 - 308/7 ،‬‬ ‫‪ 1‬حممد س د‬


‫‪ 2‬اخلط ب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ338/2 ،‬‬
‫‪ 3‬اخلط ب‪ ،‬املذ ع نوسس‪َّ338/2 ،‬‬

‫‪357‬‬
‫إِ اشا فا ِذ ُح ا ِِبا يُوتُ ا ‪ ،‬وغمذ م اخلريا وار اق املبدفقف‪ ،‬وا ت ت ت ت ت تتبعذق ا يف املب‬ ‫‪ ﴿ -‬اح ى‬
‫ت ت ت نال سلذ و شكذ ت ت ت وْ ت ق هبم أن ا ْبالج نذكذ امل هم وأن ْش بس‬ ‫هب والوذه‬
‫وتق اه‪ ،‬واحنص ت تتذ اأبم أ م يف لذائذ املب وا ت تتبس ت ت ت م ا ل شت ت تته ا وْ ت ح م أن‬
‫اللبريم‪ ،‬كم أي ع هم املس ت ت ت ت تتبعذق يف ال ه واملب وتبع شلك فس ت ت ت ت ت ه ال ام‬ ‫ا أبم أ‬
‫وارو ت ت ‪ ،‬نهد فست ت ه الق ب وارْالق‪ ،‬و ذ أذا وشلك إىل نب ئ س الطب ه ف أن فست ت ه‬
‫أ عد الس ف اليت تببدل‪َّ1‬‬ ‫احل م ك ه ع دئذ‬

‫اْ ْذ ا ُأم نات ْعبافً فاِب اشا ُأم ُّأْبِ ُست ان ‪ :‬فل ن يْذأم ع غذم‪ ،‬وأم يف تته م و تتلذم‬
‫‪﴿-‬يا‬
‫فتتبشا أم ح ت ئذون أ قطه ا الذ ت يف ال ت م‪ ،‬ع ت زون يف البولري يف يد اجت ت ه وإشا أم‬
‫أه ل ن جبم بهم ح آْذ واحد أ همَّ‬

‫ين ظاا ُم ا ؛ هانذ الق ‪ :‬أ آْذ واحتتد أ هم‪ ،‬يتتدنذأم يد‪:‬‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫‪ ﴿ -‬فات ُقط اع اهانُذ الْ اق ْ ال تذ ا‬
‫جيي ع يهو أم‪ ،‬فبشا قُطع أذا ف ول ك يوىل‪ ،‬و"الذين ظ م ا " تهين‪ :‬الذين يس ت ت ت ت ت تتذك ا‪،‬‬
‫والشذ أن ين ا الا م‪ ،‬وأ يعامهمَّ‬

‫ب الْ اه لا ِم ا ‪ :‬تهق ب ع ا ت ت ت تتب صت ت ت ت ت ل الا مل نهد أذا ا ت ت ت ت تبد اج‬ ‫‪﴿ -‬و ْ ِ ِ‬
‫احلا ْم ُد ّلل ا ِه‬ ‫ا‬
‫نهمف ي ه‪ ،‬أن نهمف تطهري ار ض أن الا مل ‪،‬‬ ‫ة‬ ‫اإل ي والل د املب ‪ ،‬وأ‪َ ،‬يمد هللا ع‬
‫يو ع محف ي ‪ ،‬أن محبس نهب هه هبذا البطهري؟‬

‫‪1‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1090/2 ،‬‬

‫‪358‬‬
‫لقد يْذ هللا ته ىل ق ن ه وق أ ه وق و ت ت ت ت ت ت وق ل ط كم يْذ الوذاع ف واإلغذيق‬
‫والذوأ ن وغريأم هبذه الس ت ت ف‪ ،‬وو ا ا هأ حض ت ت م ث تدأريأ ‪ ،‬شلك الست تتذ املع ب أن‬
‫س‪ ،‬وأذا البوسري الذوه ذا ال اقع الب خيي املهذو ‪َّ1‬‬ ‫القد الا أذ يف‬

‫‪ .14‬سنة االسقبدال‪:‬‬

‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوإِن تاتبات ال ْا يا ْس ت ت ت تباتْب ِد ْل قات ْ ًأ اغ ْ اريُك ْم ُث ا يا ُل نُ ا ياْأثا لا ُلم [محمد‪ ،]38 :‬أض ت ت تتت‬
‫ف هللا يف ا بم البشذد ينس أ يأ ك ق أ ً إ ينش أن نهدأم ق أ ً آْذين‪ ،‬يق أ ن‬
‫نهم م ار ض‪ ،‬شلك ين شأ ب يأف وإنش ت يْذى يل ن عبث ً ووتتدفف‪ ،‬ولل س ت ف هللا‬
‫يف ارأم والدول لبب ده ْالَي اإلنس ت ت ن ف‪ ،‬وتبداول احل م احلض ت ت يف ن البش ت تذ‪ ،‬ل ست تتبمذ‬
‫ف و حلف ل بق ‪َّ2‬‬ ‫مف وي َ و‬ ‫اله ق ئم ً ع عق دم‬

‫وا تتببدال‪ ،‬وقد‬ ‫ت ن ق و تتق ط‪ ،‬ف ه ت ن جتده وانبه‬ ‫وإن احلض ت ا كم ين‬
‫حتد القذآن اللذمي عن ا ت ت ت تتببدال احلض ت ت ت ت د وأذا أ حد لق ن ه ح ث جتمهت‬
‫ف هم ي تتب ب ا ال فمضتتت ت ف هللا ف هم ولط ف ن‪ ،‬وللي تستتب نف اإلنس ت ن ف ت لبه‬
‫ا ت ت تتببد م هللا ن ه ع س الس ت ت تتال والذين آأ ا نس‪ ،‬وك ن ن ه ع س الس ت ت تتال وأن آأن أهس‬
‫َت زوا نب ح دأم هلل وأ ا أف ت ت ت ت ك ف يْالق ف ون ف‪ ،‬أبمس ت ت ت تتل ن وحلق وو ت ت ت ت نذون ع س‬
‫وي ذى هللا قد ه ع هم وألن م يف ار ض‪ ،‬وخع هللا ف هم س ت ت ت تتذوط البمل وي ت ت ت ت تب نس‪،‬‬
‫اليت ي تستته ن ه ع س الستتال نهدأ‬ ‫و ت ب د إبشن هللا عن حض ت م الستتال والربك‬
‫ينهد هللا الق الا مل وا ببد م نهب هه الص حل َّ‬

‫‪1‬الس د قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1091/2 ،‬‬


‫‪َّ73‬‬ ‫‪ 2‬حممد أ ش ‪ ،‬ن القذآن يف ق احلض ا و ق ده ‪،‬‬

‫‪359‬‬
‫‪.15‬سنة األيل اجلماعي‪:‬‬

‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولِ ُل ِه‪ ،‬يُأ ةف يا ا ‪ ،‬فاِبشاا ا ا يا ا ُ ُه ْم ا يا ْس ت ت ت تبا ْ ُِْذو ان ا ت ت ت ت اعفً اوا يا ْس ت ت ت تبات ْق ِد ُأ ان‬
‫[األعراف‪ ،] 34 :‬كم ه‪ ،‬هللا لل‪ ،‬فذه ي الً ت بهي نس ح تس الدن ه‪ ،‬ت ت ت ت ت تتب نس لألأم‬
‫واحلضت ت ا آ ً ت بهي إل ه ‪ ،‬وتس تتق يف َّن يبه ويس تتدل الس تتب ع ه ‪ ،‬وكذلك حلذكف‬
‫الب يل اجلم عي لألأم ت ن كثريم هق قف تستتري ع ه ‪ ،‬ق هد أ احلل م اله م تقصتتذ ع ه‬
‫و تب و أ ‪ ،‬يوق حمدهم ويحداثه أقد م ألب نف ﴿ اولِ ُل ِه‪ ،‬يُأ ةف يا ا ‪َّ1 ،‬‬

‫وناذاً تب ط أذه اآل ل ِب اع د اثنبف حمدهم يف ع م هللا ك ز أن نا ك ه أبم تتك‬


‫ووفق أق ي َ أ ف قد تبدو لإلنس ن ت ت ت ت ت شد القد ا ال سب ف احملدهم ت ت ت ت د ي ف‪ ،‬وناذاً إىل‬
‫ين َتد يف أذه ار ل كي َت‬ ‫ين إ اهم هللا ت ت تتب نس وته ىل وحلمبس يف ْ قس س ت ت ت‬
‫لبزا الطذيق اله هل املسبق م‪،‬‬ ‫لل‪ ،‬ق يو يأف ين تلوذ عن ظ مه ودع َّن ‪ ،‬وين تسه‬
‫قط‬ ‫وناذاً ذا وشا يبص البهَ يَّنم ِب ى عن عق ب هللا ته ىل‪ ،‬وينس تدأ و‬
‫الدنْتا اوُأ ْم اع ِن ْاآل ِْاذمِ ُأ ْم اغ فُِ ان [الروم ‪َّ]7‬‬ ‫﴿يات ْها ُم ان ظا ِأًذا ِهأ ان ْ‬
‫احلاا مِ ُّ‬

‫تري قب‪ ،‬حتققس ع ت ت تتب ‪ ،‬الب دد وا ت ت تتبوزا‬ ‫ويبطذ البهَ اآلْذ‪ ،‬ف س ت ت تتبه ُ‪ ،‬املص ت ت ت ا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احلاق ِأ ْن ِع د ا فا ْاأ ِطْذ اعاْتا ِح ا امً ِهأ ان الس ام يا ِو ائْبِا‬ ‫﴿ اوإِ ْش قا لُ ا ال ُهم إِن اك ان ىاأ اذا ُأ ا ْ‬
‫اب يالِ ةم [األنفال‪ ،]32 :‬إ ين يول ك وأؤ يدك ا ين كب هبم يب غ ي س‪ ،‬وينس إشا‬ ‫نِه اذ ة‬
‫ا‬
‫ف َ يأ أهم إ ين يه نق ا أصت ت ت ت ت ئذأم اليت وت ت ت ت ت غ أ أبيديهم ت ت ت ت ت و ً‪ ،‬كم يف ق لس‬
‫َّ نِاُْ ِم ِهم أت تاتاذا اعاْت اهت ِأن اهانت ةف اوىلا ِلن يتُ اؤ ِهُْذُأ ْم إِ ا ىىل يا ا ت ة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫تهت ىل‪ ﴿ :‬اولا ْ يتُ اؤاْت ُذ اّللُ ال ت ا‬
‫ُّأ است ت ًّم فاِب اشا ا ا يا ا ُ ُه ْم ا يا ْست تبا ْ ُِْذو ان ا ت ت اعفً اوا يا ْست تبات ْق ِد ُأ ان [النحل‪ ،2]61 :‬وق ل ته ىل‪:‬‬

‫‪َّ35‬‬ ‫‪1‬عبد احلم د دهم ‪ ،‬الس ن اإل ف يف اخل ق‪ ،‬الدا الش أ ف ل طب عف وال شذ والب يع‪ ،‬هأشق‪، 2000 ،‬‬
‫‪2‬حممد يحمزون‪ ،‬الس ن ا بم ع ف يف القذآن اللذمي وعم ه يف ارأم والدول‪َّ367/1 ،‬‬

‫‪360‬‬
‫يد‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫﴿لِ ُل ِه‪ ،‬يُأ ةف يا ا ‪ ،‬إِ اشا ا ا يا ا ُ ُه ْم فا اال يا ْس تبا ْ ُِْذو ان ا ت اعفً اوا‬
‫يا ْس تبات ْقد ُأ ان [يونس‪ ، ]49 :‬ه‬
‫وقت انقض ت ت ي هم وف‬ ‫نقض ت ت أد م وي هم يف احل م‪ ،‬فبشا‬ ‫لل‪ ،‬ق أ ق‬
‫يعم أم يس تتب ْذون ت ت عف‪ ،‬واإلأداه ولست ت عف يق‪ ،‬أدم أن الزأن و يبقدأ ن ولقد‬
‫نوسس‪ ،‬رن هللا قض نذلك أ ذ ح ‪َّ1‬‬

‫يق ل هللا ته ىل‪ ﴿ :‬اواأ ي ْاأا ْلا ِأن قاتْذياةف إِ اواا كِاب ب أ ْه ُ * أ تا ْست ت ت ت ت ت تبِ ُق ِأ ْن يُأ ةف يا ا ا اه‬
‫اواأ يا ْست ت ت ت ت ت تاب ْ ُِْذو ان [الحجر‪ ،]5 ،4 :‬ن ت اآليف ين ك‪ ،‬القذى ا للف ك ن ي ‪ ،‬أقد يف‬
‫ي ت تتب ب أالكه ‪ ،‬وشلك مل يق هللا احل ف ع يأ ه نبقد ال ذ وفذ اإلأه ل و ت ت ن‬
‫ت ف هللا اثنبف وأي ين أال ارأم أذأ ن أب ه الذد قد ه هللا ‪،‬‬ ‫ا تتبد اج‪ ،2‬وتبق‬
‫كه ويعم ‪ ،‬وع اعبق هأ وقص أ ‪ ،‬وأن ْالل أذا ت وذ أش ف هللا‪،‬‬ ‫أذتب ع‬
‫ف أبَّ هللا ع هم فرتم أن ال قت‪ ،‬وأن عدل هللا ين يذوق ك‪ ،‬واحد‬
‫فال يعذ امللذن ُت ُ‬
‫َتضت ت ت تتي ويداً ويداً حن ار ‪ ،‬املقد‬ ‫زا عم س وتصت ت ت تتذفس‪ ،‬و ت ت ت ت ف هللا يف دذيقه امله‬
‫تبق نق ف ْري ع د شلك تب غ ارأف ي ه وت بهي‬ ‫الذد ىت س هللا لب ك القذى ‪ ،‬وح‬
‫إىل أصريأ ‪َّ3‬‬

‫وأ أن يأف عذفت احل م ث َتذه عن احلق وت لت عن الهدل إ وهللا أه له قب‪ ،‬ي‬
‫الق أف يو أهذهب ‪ ،‬وأذا قد أقد يف اللب ب املس ت ت ت ت تتط ‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬وإِن ِهأن قاتذي ةف إِ‬
‫ْا‬ ‫ا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب اأ ْس تطُ ًا‬ ‫ك ِيف الْ ِلبا ِ‬ ‫اْحن ُن ُأ ْهِ ُل اأ قاتْب ا‪ ،‬يات ْ الْ ِقا اأ ِف ي ْاو ُأ اه هِذنُ اأ اع اذ ًاو اس ت ِد ً‬
‫يدا اك ان ىاشل ا‬
‫[اإلسراء‪َّ]58 :‬‬

‫‪َّ302‬‬ ‫‪ 1‬حممد أ ش ‪ ،‬ن القذآن يف ق احلض ا و ق ده ‪،‬‬


‫‪َّ302‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ303‬‬ ‫‪ 3‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪361‬‬
‫وأذا أ حد لق ن ه‪ ،‬ح ث نهث هللا م ت ت ت ت ت ت ت ً دايبهم فذهوا هع تس كرباً وع هاً‪،‬‬
‫هاً ود ب ا أ س ته ‪ ،‬الهذاب وكذن ا و دوا وظ م ا ونطذوا ويتذف ا‬ ‫ويعذ ت ت ت ت ت ت ا ع ه‬
‫َََّّّإخل‪ ،‬ف قع ع هم الهق ب اإل ي نس ت ت تتبب شن هبم أع تقديذ هللا م وفق ت ت ت ت ف ﴿ اولِ ُل ِه‪،‬‬
‫يُأ ةف يا ا ‪ ،‬فه م هللا يببدل و ت ت بس تب ل وأي يف وح كمف وفق أشت ت بس وإ اهتس‬
‫وع مس وحلمبس ب نس وته ىلَّ‬

‫‪:‬‬ ‫‪.16‬سنة اهل‬

‫بس ولوص‪،‬‬ ‫إن هللا ب نس وته ىل قض جبه‪ ،‬احلس ب واجلزا ي الق أف‪ ،‬للن ذ‬
‫ن يأت‪ ،‬احلق ويأت‪ ،‬البت دت‪ ،‬يف التدن ت حللمتف ون تف ع ت ‪ ،‬وشلتك إبأال الات مل وإجنت‬
‫يف الص ت ت تذا الدائذ ن الذ ت ت تت‪ ،‬ع هم الس ت ت تتال ويعدائهم‪ ،‬ويف أذا الص ت ت تذا ها‬ ‫املؤأ‬
‫الدائذم وفق ت ت ف هللا ع يأ‪ ،‬الش تتق وم‪ ،‬فم هم أن يغذقس هللا ولط ف ن‪ ،‬وأ هم أن ي تت‪،‬‬
‫ع س الذي الهق م‪ ،‬وأ هم أن يمخدتس الص ت ت ت ت ت ت ف‪ ،‬وأ هم أن يْذتس الذ وف ف و ت ت ت ت ت تتب ا يف‬
‫هَي أم مَث ‪ ،‬وأ هم أن أست ت تتخ ا فعدوا قذهم وْ يذ ع ين ا ال الذد ح‪ ،‬أبول ك‬
‫وعربم ملن جيي نهتتدأم أن ارأم‬ ‫الات مل إمنت أ ْزد م يف التتدن ت ونصت ت ت ت ت ت تذم ل مؤأ‬
‫ل بها ا ِبص ت ت ئذ الع نذين‪ ،‬ويببهدوا عن ت تتب‪ ،‬الش ت ت ط ن اليت ك نت ت تتبب ً يف إأال القذون‬
‫اخل ل ف احمل ههم هلل و لسَّ‬

‫‪362‬‬
‫وقد و ه لوظ "ا ال " يف القذآن اللذمي ِبه ةن أبهدهم حست ت تتب أ قهس يف الس ت ت ت ق ك مل‬
‫أط ق ً والوست ه‪ ،‬وافبق ه الشتتي والهذاب ‪ ،1‬واملهل ارْري أ اركثذ ا تتبهم ً يف القذآن‬
‫ع َّ‬ ‫اللذمي ولس و ف ِب‬

‫يأ ا ال يف ا و ت تتطاله القذآه فه ‪ :‬أ ي زلس هللا ته ىل أبعدائس أن الهذاب املس ت تتب و ت ت‪،‬‬
‫املب د‪ ،‬وقد و ه أذا نلثذم يف حديث اللب ب الهزيز عن أص ت ت ت تتري ارأم الع نذم اليت احنذفت‬
‫سَّ‬ ‫عن هم الصذاط املسبق م و د يواأذ هللا عز و ‪ ،‬وآش‬

‫الذد ح‪ ،‬نق ن ه العذق‪ ،‬فل ن عق وً وأالك ً ع هم‪ ،‬ق ل هللا‬ ‫ا ال‬ ‫وأن يوت ت ت ت ت ت ت‬
‫ِ‬ ‫ة‬ ‫نُ ح إِ ا ىىل قات ِأ ِس فاتابِ ِ‬
‫ف ا ت ت ت ت تاف إِ مخاْست ت ت ت ت ا اع ًأ فا ا‬
‫اْ اذ ُأ ُم‬ ‫ث ف ِه ْم يالْ ا‬
‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد ياْ ا ت ت ت ت ت ْا‬
‫[العنكبوت‪ ،]14 :‬والط ف ت ن أن كتت‪ ،‬س ت ت ت ت ت تتي ‪ :‬أ ت ك ت ن كثرياً أط و ت ً‬ ‫الطُّ فات ُن اوُأ ْم ظات لِ ُم ان‬
‫وجلم عف‪ 2 ،‬لل س وت ت ت أبه ف ً ع س يف امل املعذق املب أي يف اللثذم ت ت ت ا ً ك ن أطذاً يو‬
‫ت ت الً ‪ ،3‬وق ن ه أم يول ارأم ا للف اليت و ه قص تتبه يف القذآن اللذمي لق لس ته ىل‪:‬‬
‫ب ِعب ت ت ِههِ ْبِريا ن ِ‬ ‫ِ‬
‫صت ت ت ت ت ت ت ًريا‬ ‫ا ً ا‬ ‫ا‬ ‫ون ِأن نات ْه ت تد نُ ةه اواك او ى نِاذنِهت ت ا‬
‫ك نِت ت ُذنُ ِ‬ ‫﴿واكم ياأا ْلات ت ِأن الْ ُقذ ِ‬
‫ا ُ‬ ‫ا ْ ْ‬
‫[اإلسااراء‪ ،]17 :‬ويُوهم أن أذه اآليف اللذىتف ين ا ال ندي نق ن ه‪ ،‬ث ا ت تتبمذ إىل الورتم أ‬
‫قب‪ ،‬البهثف ال ب يف‪ ،‬ح ث ك ن أال يو ت ت ت ت ت ب الو ‪ ،،‬وك ن ق ن ه ت ت ت تتل ن ار ض يف‬

‫‪1‬احلس نن حممد الداأع ه‪ ،‬إواله ال ه وال ا ئذ يف القذآن اللذمي‪ ،‬ها اله م ل مالي ‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪ ،‬ط‪، 1983 4‬‬
‫‪َّ477‬‬
‫‪َّ393‬‬ ‫‪ 2‬الط أذ يمحد الزاود‪ ،‬خمب الق أ َّ‪،‬‬
‫‪ 3‬انن أ ا ‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ627/2 ،‬‬

‫‪363‬‬
‫ت ك احلقبف الزأ ف البه دم يف يغ ا الب يل قب‪ ،‬انبش ت ت ت ت ت ت ت ال َّ لقذب الههد أن آه يب‬
‫البشذ ع س السال ‪َّ1‬‬

‫‪.17‬سنة اخلس ان‪:‬‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين اك اوُذوا ِِب اَي ِ اّلل يُوىلاِ ا‬
‫ك ُأ ُم‬ ‫حتققت ت ت ت ت ت ت ت ف اخلست ت ت ت ت ت تذان يف ق ن ه‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوالذ ا‬
‫اخلا ِ ت تُذو ان [الزمر‪ ،]63 :‬أن ت ت ف هللا ين الل فذين يو ن‪ ،‬ويَّنم ْ تتذون‪ ،‬وأي ت ت ف‬ ‫ْ‬
‫دذه أن ال أ َّ اللبري‪ ،2‬فل‪ ،‬أ ك ن يذى‬ ‫فذم تبخ ف‪ ،‬كم ين الواله ل مؤأ‬
‫ع ق ن ه أن نهمف وأب وق م و ت ط ن ع د املأل‪ ،‬يلن شلك فالح ً يف أ زان الق م‬
‫احلق ق ف‪ ،‬وإمن ك ن ا بد ا ً‪ ،‬انبه ول ي‪ ،‬واخلسذان والط ف ن الها مَّ‬

‫لقد ْس ت تتذ ق ن ه اإله ا والبص ت تتريم فضت ت ت ع ا يف وت ت ت د الش ت تتبه وحب الش ت تته ا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ُأ ُم‬‫ين اك اوُذوا ِِب اَي ِ اّلل يُوىلاِ ا‬
‫ووهَين الض ت ت ت تتالل‪ ،‬وأض ت ت ت تتت ف هم ت ت ت ت ت ف اخلس ت ت ت ت تذان ﴿ اوالذ ا‬
‫اخلا ِ ُذو ان َّ‬
‫ْ‬
‫‪:‬‬ ‫‪ .18‬الغفلة عن أسباب اهل‬

‫أن ي تتب ب أال ق ن ه وأضت هتي ت ف هللا ف هم‪ ،‬غو بهم عن ي تتب ب ا ال ‪ ،‬ف م ي ببه ا‬
‫إىل ْط ‪ ،‬ن‪ ،‬أ ت ت أ ع أس تتب ى ارفذاه واجملبمعَّ وإن القذآن اللذمي يف قص تتف ن ه‬
‫ع تتس الس ت ت ت ت ت تتال و تتس ارنات إىل ا عببت أبح ا م‪ ،‬وأي أ تتف ولتتد وَّ والهرب والو ائتتد‬
‫والس ن وق ان هللا يف حذكف الشه ب و وال احلض ا َّ‬

‫‪1‬حممد يحمزون‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ579/3 ،‬‬


‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ2483/4 ،‬‬

‫‪364‬‬
‫يف أهذفف ع اأ‪،‬‬ ‫أذه نهَ ار ت ت ت تتب ب اليت وو ت ت ت ت إل ه أن ْالل الب ث والد ا ت ت ت ت‬
‫أن‬ ‫حضت ت ت م ديدم نذ‬ ‫أال احلضت ت ت م اإلنست ت ت ن ف اروىل‪ ،‬والالفت ل اذ ين أق أ‬
‫ْالل حم ف ن ه ت ت يف انطالقه نهد أب ط الستتو ف ع اجل هد‪ ،‬وقد ندي ‪ :‬و تتم‬
‫هللا‪ ،‬واحلمتتد هلل ع ال ت م أن الق الا ت مل ‪ ،‬والتتدع ت هلل أبن ي ز م أ ز ً أب ت ك ت ً وهللا‬
‫ْري امل زل ‪ ،‬وك نت نذو ت ك احلضت ت م أب فذم يف تتو ف ن ه ع س الس تتال أن اإلنست ت ن‬
‫وال ب َت ‪ ،‬أع الق م الذوح ف واملب ه ارْالق ف‪ ،‬والبط ا الولذيف عن‬ ‫واحل ان والط‬
‫ه واجل ف وال والقضت ت ت ت ت ت والقد وغريأ أن ْالل وحي هللا عز‬ ‫هللا واحل م والل ن وال‬
‫و ‪ ،‬ل ه ع س السال َّ‬

‫اتسعاي‪ :‬احلذن من ااس ائيليال ال شوهت قصة نوح والطوفان العظيم‬


‫اليت يلصتتقت نقصتتف ن ه‬ ‫وامل ت ع‬ ‫وار ت دري واإل تذائ‬ ‫احلذ أن اخلذاف‬ ‫ع‬
‫هو اً علذ وو قصف ن ه ع س السال يف كثري أن‬ ‫ع س السال ‪ ،‬وقد لهبت اإل ذائ‬
‫ارح ي ‪ ،‬فريون أثالً ين هللا يأذ ن ح ً ين يعذَّ س ذاً ل ص ع أ س السو ف وين ال ب غذَّ‬
‫وايف‪ ،‬ويف ي نه ع يْذى‪َّ1‬‬ ‫أذا الش ذ‪ ،‬ث انباذه أ ئف ع ‪ ،‬ث جنذه أ ئف يْذى ع‬

‫وارأذ كذلك ول ست تتبف إىل د ل الست تتو ف فهي ثالمَث ئف ش ا يف عذض مخس ت ت ش اع ً‪ ،‬وقد‬
‫قص تتص القذآن ولب ذيذ أن‬ ‫ق ار تتب ش ح أد يمحد الط أذ البست ت ه يف كب نس‪ :‬وت ت‬
‫وكشف‬ ‫‪ ،‬وتصدى ذه اإل ذائ‬ ‫واإل ذائ‬ ‫ع‬ ‫وار دري وامل‬ ‫أذه اخلذاف‬
‫ع ا أ ون خم لوبه ل شذ والهق‪ ،،‬فمن ي اه الب ع ف ري ع إل س‪َّ2‬‬

‫َت خي ف يف القذآن اللذمي‪َّ76/4 ،‬‬ ‫‪ 1‬حممد ن أي أهذان‪ ،‬ه ا‬


‫‪َّ94‬‬ ‫قصص القذآن‪ ،‬ها احلديث‪ ،‬الق أذم‪ ،‬هون َت يل‪،‬‬ ‫‪ 2‬ح أد يمحد البس ه‪ ،‬و‬

‫‪365‬‬
‫إىل الس تتو ف‪ ،‬وأن ار تتف يَّن واَي‬ ‫والط‬ ‫واَي كثريم عن هْ ل احل ا‬ ‫وأ‬
‫يستتبس ور ت دري أ ه حبق ئق الب يل‪ ،‬وأن يأث ف شلك‪ :‬هْ ل إن َ إىل الستتو ف يف شي‪،‬‬
‫مح ‪ ،1‬والذوايف اليت تذأب إىل ين عع ج نن ع قت يعذق يف د ف ن ن ه‪ ،‬وينس قد ع ش‬
‫‪ ،‬وينس ك ن ب اً ع داًك فذاً أبمذهاً‪ ،‬وين يأس ع ق ن ت‬ ‫أن قب‪ ،‬عهد ن ه وإىل يَي أ‬
‫آه قتتد ولتتدتتتس أن ‪ ،‬وينتتس كت ن د يالً نتتد تتف ىتلن ين حتتتد ‪ ،‬ح ينتتس كت ن لْتتذ‬
‫ث يش ت ت ت يه يف ع الش ت تتمَ‪ ،‬وينس ك ن يس ت تتبهز نس ت تتو ف ن ه‬ ‫الس ت تتملف أن قذا الب‬
‫ونص حبه وينس ك ن يسم ه القصهف‪ ،‬وال اقع ين أذه ار ط م تسب ق ين ت ق فال‬
‫عق‪ ،‬يقب ه ‪ ،‬و سذ يقب ه ‪َّ2‬‬

‫وأن أذا ال أن الذواَي كذلك‪ :‬وايف تذأب إىل ين الس د املس ع س السال ون ً‬
‫ع غبف احل ا ي قد يع ه عح نن ن هت إىل احل م‪ ،‬ث ت ت ت ت ت ت لس عن ف ك ن ه ف ْرب ين‬
‫د ك ن يلف ش ا وأ ئيت ش ا ‪ ،‬وين عذ ه بم ئف ش ا َّ وأن أذا ال كذلك‪ :‬وايف‬
‫إمن أي أن‬ ‫تذأب إىل ينس يلن يف ار ض ق ب‪ ،‬الط ف ن َّنذ و حبذ‪ ،‬وين أ ه الب‬
‫نق ف الط ف نَّ‬

‫هبم الس ت ت ت ت ت تتو ف ع‬ ‫وأن أذا ال كذلك‪ :‬وايف تذأب إىل ين الق نهد ين ا ت ت ت ت ت تتب‬
‫اجل هد‪ ،‬أبط ا إىل ي ت ت ت ت ت تتو‪ ،‬وانب ا قذيف ي أ مَث ن ‪ ،‬ويَّنم قد يو ت ت ت ت ت تتب ا شا ي وقد‬
‫تب ب ت يلس ت ت ت ت ت بهم ع مَث ن لعف إحداأ ال ست ت ت ت ت ن الهذب‪ ،‬فل ن نهض ت ت ت تتهم يوهم كال‬
‫نهَ‪ ،‬وك ن ن ه يهرب ع هم‪َّ3‬‬

‫َت خي ف يف القذآن اللذمي‪َّ81/4 ،‬‬ ‫‪ 1‬حممد ن أي أهذان‪ ،‬ه ا‬


‫‪ 2‬حممد ن أي أهذان‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ82/4 ،‬‬
‫‪ 3‬أهذان‪ ،‬املذ ع نوسس‪َّ82/4 ،‬‬

‫‪366‬‬
‫يف أذه الذواَي اليت جت‬ ‫وحث ُأ صف يسبط ع ين ي لذ يثذ اإل ذائ‬ ‫ول َ أ‬
‫ف يح ً يْذى‪ ،‬وإىل ته ض‬ ‫الهق دم اإل تتالأ ف الصت ت‬ ‫إىل اخل ل يح ً‪ ،‬وإىل أ ف‬
‫نهض ت ت ت ت ت ت ته ت أع البهَ اآلْذ يف يح ت ي كثريم‪ ،‬وإشا أ ت ا ه ين نقتتد التتدل تت‪ ،‬ع شلتتك‬
‫ً‬ ‫أن الط ف ن ل د يثذ الب ام وا‬ ‫ب ‪ ،‬املث ل قصف تب ب‪ ،‬يلس ف ال‬ ‫ويْذ ع‬
‫ف ه ‪ ،‬ت ت ت إن تلن أ ق لف يو تل ه ت ت ت شلك ين الب ام ح ولت ين تقد توسرياً ش ً غري‬
‫أن الط فت ن ي اهوا ين يب ا نذ ت ً‬ ‫وار ت َّ‪ ،‬فذو ين ال ت‬ ‫ال عت‬ ‫ع مي ْبال‬
‫ي ئس‪ ،‬إش ك ن ا َيستتب ن الستتم يستتبس ستتي‬ ‫ع ل ً نع ف الصتته ه إىل هللا عز و ‪ ،‬يف ع‬
‫أن ارأب ‪ ،‬فخش تتي هللا س تتذأم تتب ن هللا‬ ‫ي يه ع ار ض نض تتع أ‬ ‫نه‬
‫عم يق ل ن‪ ،‬واحب ط ل وس تتس فهب إىل ار ض ون ب‪ ،‬يلس ت بهم فبوذق ا س تذ أذ ‪ ،‬وأن ث‬
‫ن ب‪ ،‬لس ن ك‪ ،‬ار ض‪َّ1‬‬ ‫فقد ي ت املدي ف عون‪،‬ت؛ رن الذب أ‬

‫‪ :‬أ شكذه انن كثري نقالً عن الب ام فق ل‪ :‬وقد شكذ ين عح أ ًت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ولد‬ ‫وأن اإل ذائ‬
‫ن ه ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت واقع اأذيتس يف السو ف فدع ع س ن ه ين تبش ه ْ قف نطوبس ف لد لس ولد ي ه‪،‬‬
‫وأ عك هت ن نن حت ت تتد الست ت ت ت ت ت ت هان‪ ،‬وق تت‪ :،‬نتت‪ ،‬يى يوه ئمت ً وقتتد نتتد ع تتتس ف م‬
‫يس تترتأ ‪ ،‬و تترتأ يْ اه‪ ،‬ف هذا هع ع س ين يعري نطوبس وين يل ن يو هه عب داً إلْ تس‪َّ2‬‬
‫املخ لوف ل مهق ل وامل ق ل واليت‬ ‫واإل ت ت ت ت ت ت تذائ‬ ‫وغري شلك أن ارْط وامل ت ت ت ت ت ت ت ع‬
‫لأل ف ثذ هب كبب الب ا يل ويَي ال َّ وتسذنت إىل البو ريَّ‬

‫وي ت ت ت ت ت ت ت دري جيب ت ق ف كبب الرتا أ ه ‪ ،‬وا عبم ه ع الذ يف‬ ‫لقد نست ت ت ت ت ت ت ت ْذاف‬
‫احلض يف القذآن ف اليت قدأه القذآن اللذمي يف قصف ن ه ع س السال َّ‬

‫‪َّ83‬‬ ‫َت خي ف يف القذآن اللذمي‪،‬‬ ‫‪1‬حممد ن أي أهذان‪ ،‬ه ا‬


‫‪َّ97‬‬ ‫قصص القذآن‪،‬‬ ‫‪ 2‬ح أد يمحد البس ه‪ ،‬و‬

‫‪367‬‬
‫‪ َّ1‬افرتاء ين إس ائيل على نيب هللا نوح عليه الس ‪:‬‬

‫افرتى ن إ ت ت تذائ ‪ ،‬ع نب هللا ن ه ع س الس ت ت تتال ‪ ،‬فقد عم ا ينس س ت ت تتذب اخلمذ فس ت ت تتلذ‬
‫فبهذى يف هاْ‪ْ ،‬ب ئس‪ ،‬ف نص ت ت ت ت ت تتذ ولده ح ين ك ه ن ع م ين س‪ ،‬وْذج ويْرب يْ يس ِب‬
‫ك ن أ س‪ ،‬فدْ‪ ،‬ال لدان ع ين هم ويْذا الذها وو ته ه ع يكب فهم وأشت ل خ ف‬
‫يذَي ع تس‪ ،‬ف م ووت ت ت ت تتال إل س ت ت ت ت ترتا ع تس‪ ،‬ف م ا ت ت ت تتب قظ ن ه وع م ِب فه‪ ،‬ان س‬ ‫ح‬
‫ت ت وَيفث‪ ،‬ويْرب‬ ‫غض تتب ع س ويْرب ين ك ه ن نن ح وش يبس ت ت ل ن ن عب داً رن‬
‫ب إِلسُ ا ت ت ة َّ اولْا ُل ْن اكْت اه ُن‬
‫ت ت ق ئالً‪ُ « :‬أبا ا الذ ُّ‬ ‫ينس ت ت ل ن عبداً لهب د إلْ تس‪ ،‬وو‬
‫اعْب ًدا اُْم»‪َّ1‬‬

‫وأذا الذد شكذوه عن ن ه ع س الس تتال كذب وافرتا ع ن ه‪ ،‬فم يل ن ل ه وأ أن‬


‫يو الهز أن الذ ‪ ،‬ين يشذب اخلمذ ويسلذ ويبهذى وتُذى ع تس‪ ،‬وإشا ك ن ارأذ كذلك‬
‫فم ق ‪ ،‬عن ح كذب كذلك ييض ً ‪َّ2‬‬

‫وع ق ار ت ت ت ت ت ت تبت ش عبتتد ال أت ب عبتتد الذ اق الذاود عن وايتتف "الط فت ن الب ايت يف كبت ب‬
‫تل ين"‪ ،‬فق ل‪ :‬وألذا يب قق غذض ال ه ه اخلب ث أن أذه الذوايف‪ ،‬وأ الطهن ث ال ه ف‬
‫ر ض ك ه ن ‪ -‬ف ستتط ‪ -‬و فع ست ن وأب كف نين ت ‪،‬‬ ‫نبين ك ه ن‪ ،‬الستتل ن ارو ت‬
‫وأ هم نين إ ت تذائ ‪ ،،‬وللن غو‪ ،‬يول ك اللب ب ال ه ه أبن الهذب ش يف ع د يذ ه ن إىل‬
‫ييض ً‪َّ3‬‬

‫‪َّ27 - 26‬‬ ‫َّ‬ ‫‪ 1‬وذ البل ين‪ ،‬اإلو ه الب ع‪،‬‬


‫‪َّ52‬‬ ‫القذآن والس ف‪ ،‬ها ال و ئَ ل طب عف‪ ،‬ط‪، 2011 1‬‬ ‫‪ 2‬عمذ ارسقذ‪ ،‬قصص الب ام واإلجن ‪ ،‬يف‬
‫‪َّ446‬‬ ‫‪ 3‬حديث القذآن الها م‪،‬‬

‫‪368‬‬
‫وع ق الدكب حممد ع ي الب فق ل‪ :‬والعذيب حق ً ين يق ن ه الس ت ت ت ت ت تتلذان الذد تهذى‪،‬‬
‫ن هن حو ده ك ه ن الذد هْ‪ ،‬لس يف أذه اجلذىتف اليت اقرتفبه يدا ن ه نوست ت ت ت ت ت تتس‪ ،‬كم‬
‫د ال ه ه كم يهبقدون و ه‪ ،‬ك ه ن عبداً لست ت ت ت ت ‪ ،‬وولب‬ ‫تتتتت‬ ‫يع ن ه نذك تس ع‬
‫ي بعي ين يل ن خ ع يأ‪ ،‬ف سط عب داً ل ه ه‪ ،‬وي ض ف سط تل ن أن نص ب يو ه‬
‫الب ام احملذفف و ت ت م ارنب نص ت ت م‬ ‫ت ت ‪ ،‬واملقص ت ت ه أن شلك قطه ً ال ه ه‪ ،‬وألذا ت‬
‫أز يتتف قب تتف‪ ،‬كم ت يَّن ت قتتد ل ثتتت هللا عز و تت‪ ،‬شاتتتس ته ت ىل هللا عم ت يق ل الا ت مل ن ع اً‬
‫كبرياً‪َّ1‬‬

‫‪ َّ2‬هل عم وفان نوح الِ ي األنضيةق‬

‫ت ت ت تتب ‪ ،‬املث ل آ ا أم يف‬ ‫حتد اله م يف أذه املس ت ت ت ت لف واْب و ا ف م ن هم‪ ،‬ونذكذ ع‬
‫أذا احلد الب خيي‪:‬‬

‫‪ -‬أياب الشال الاليخ حممد عبده عن أذا الست ت تؤال فق ل‪ :‬يأ القذآن اللذمي ف م يذه ف س نص‬
‫لف ن ه ع س السال ‪ ،‬وأ و ه أن ارح هيث‬ ‫ق دع ع عم الط ف ن و ع عم‬
‫ع فذض و ف ده فه آح ه ي ب ال ق ‪ ،‬واملط ب يف تقذيذ أث‪ ،‬أذه احلق ئق‬
‫الان‪ ،‬إشا ُع هد اعبق هأ أن عق ئد الدين‪ ،‬ويأ املؤ خ وأذيد ا دال ف س ين‬ ‫أ ال ق‬
‫ِ‬
‫صت ت ت ت ت ت‪ ،‬أن الان أ تذ س ع ده ثقبس ولذاود يو املؤ خ يو وت ت ت ت ت ت حب الذيد‪ ،‬وأ يذكذه‬
‫َي ه‬
‫املؤ ْ ن واملوس تتذون يف أذه املس ت ت لف خيذج عن حد الثقف ولذوايف‪ ،‬يو عد الثقف هب ‪ ،‬و‬
‫يبخذ هل الً قطه ً ع أهبقد هيينَّ‬

‫‪ 1‬حممد ع ي الب ‪ ،‬هللا ‪ ،‬اللس وارنب ع هم الس تتال يف الب ام الههد القدمي‪ ،‬ها الق م ل طب عف وال ش تتذ والب يع‪ ،‬هأش تتق‪،‬‬
‫‪َّ68‬‬ ‫‪، 2011‬‬

‫‪369‬‬
‫ويأ أس ت لف عم الط ف ن يف نوستته فهي أ ت نزا ن يأ‪ ،‬ارهَين‪ ،‬ويأ‪ ،‬ال اذ يف‬
‫ار ض‪ ،‬وأ ت ت ت ت ت ت ت ْال ن أؤ ْي ارأم‪ ،‬ويأ يأ‪ ،‬اللب ب وع م ارأف‬ ‫دبق‬
‫اإل ت ت ت ت ت تتالأ ف فه ين الط ف ن ك ن ع أ ً لل‪ ،‬ار ض‪ ،‬و وافقهم ع شلك كثري أن يأ‪،‬‬
‫ذم يف يع اجلب ل؛‬ ‫ه نهَ اروت ت ت ت تتدا واري املب‬ ‫ييهم ن‬ ‫ال اذ‪ ،‬واحب ا ع‬
‫تل ن إ يف الب ذ‪ ،‬فاه أ يف وَّ اجلب ل هل ‪ ،‬ع ين امل‬ ‫رن أذه ارست ت ّم‬
‫و ت تتهد إل ه أذم أن املذا ‪ ،‬ولن يل ن شلك ح يل ن قد عم ار ض‪ ،‬ويزعم يأ‪ ،‬ال اذ‬
‫أن املب ْذين ين الط ف ن يلن ع أ ً‪ ،‬و م ع شلك س ت اأد يط ل س تتذحه ‪ ،‬غري انس‬
‫جي لشتتخص أس ت م ين ي لذ قض ت ف ين الط ف ن ك ن ع أ ً جملذه احبم ل الب وي‪ ،‬يف آَي‬
‫اللب ب الهزيز‪ ،‬ن‪ ،‬ع ك‪ ،‬أن يهبقد ولدين يه ي وي س ت ت ت ت ً ّم يدل ع ظ أذ اآلَي‬
‫ت ت ت ت ت ت دأ وي ص ت ت ت ت تتذ ع ه إىل الب وي‪ ،‬إ ندل ‪ ،‬عق ي يقطع أبن‬ ‫وارح هيث اليت و ت ت ت ت ت‬
‫الا أذ غري املذاه‪ ،‬وال وت ت ت ت ت ل إىل شلك يف أث‪ ،‬أذه املست ت ت ت ت لف َيب ج إىل حبث د ي‪ ،‬وع‬
‫س تتتتت‬ ‫ار ض وأ حتب د ع س‪ ،‬وشلك يب قف ع ع‬ ‫ست ت ت ت تتديد‪ ،‬وع م غزيذ يف دبق‬
‫يس ت تتمع لس ق ل‪ ،‬و يس ت تتم‬ ‫أذد نذييس هون ع م يق ين فه جم‬
‫عق ف ونق ف‪ ،‬وأن ا‬
‫لس نبث ه تس‪ ،‬وهللا ب نس وته ىل يع م‪َّ1‬‬

‫‪ -‬يق ل السيد حممد نشيد نضا‪ :‬وْالوف أذه الوب ى ين ظ اأذ القذآن وارح هيث ين‬
‫الط فت ن كت ن عت أت ً س ت ت ت ت ت ت ت أالً لق ن ه التتذين يلن يف ار ض غريأم‪ ،‬ف تتب اعبقت هه‬
‫ولل س يقبض ت ت ت ت ت تتي ين يل ن ع أ ً يف ار ض‪ ،‬إش هل ‪ ،‬ع يَّنم ك ن ا ىت ؤون ار ض‪،‬‬
‫الب ذيف يف قمم اجلب ل يدل ع يَّن أن يثذ شلك‬ ‫وكذا و ه ارو ت ت ت ت ت تتدا واحل ا‬
‫الط ف ن‪ ،‬ن‪ ،‬ارقذب ينس ك ن أن يثذ تل ين اجلب ل وغريأ أن ال نسف يف امل ‪ ،‬فبن وه ه‬

‫َت خي ف يف القذآن اللذمي‪َّ97 /4 ،‬‬ ‫‪1‬حممد ن أي أهذان‪ ،‬ه ا‬

‫‪370‬‬
‫امل إىل اجلب ل يَيأ ً أهدوهم يلوي حلدو أ شكذ أ ه ‪ ،‬وكم ق ‪ :‬فبن أذه املس ت ئ‪،‬‬
‫الب خي ف ل س ت ت تتت أن أق و ت ت تتد القذآن‪ ،‬ولذلك يب ه ن ص قطهي‪ ،‬ف ن نق ل ِب تقد‬
‫و نبخذه عق دم هي ف قطه ف‪ ،‬فبن يثبت ع م اجل ل ف ْالفس‬ ‫إنس ظ أذ ال ص ت ت‬
‫يضذ ؛ رنس ي قَ نص ً قطه ً ع د ‪َّ1‬‬

‫‪ -‬ويق ل الدكقون عم إميان أ و ِ ‪ْ :‬ال ن يأ‪ ،‬اله م ين خ ع اللو أن ق‬


‫ن ه قد يأ ل ا غذق ً ومل ‪ ،‬و ي ج أ هم إ أن ك ن ع ظهذ الس ت ت ت ت تتو ف ّمن آأن ندع م‬
‫ار ض املهم م أ ه‬ ‫ن ه ع س الس تتال ‪ ،‬وللن يبق الس تؤال‪ :‬أ‪ ،‬امل ه عمت خ ع ي‬
‫وغري املهم م ؟ ي إن اإلغذاق ك ن ْ و ً ولقسم املهم أ ه يف شلك الزأ ن؟ فبشا ناذ‬
‫لدي ين امل ه قد‬ ‫ار ت ت ت ت ت ت ت ف أن غري اإلنست ت ت ت ت ت ت ن‪ ،‬تذ‬ ‫أن ك‪ ،‬املخ ق‬ ‫إىل مح‪ ،‬اث‬
‫انقذا ت ت تته‬ ‫املهم م وغري املهم م‪ ،‬رن العذض أن مح ه إمن أ ْ‬ ‫عمت خ ع ي‬
‫ك هت ‪ ،‬ول كت نتت أ ت أ ت دق يْذى ت ت ت ت ت ت ت متت أن امل ت ه تل ن نهَ ت تك املخ ق‬
‫هم ف ه ‪ ،‬وع س فال يل ن حلم‪ ،‬نهض ت تته ع الس ت تتو ف ح ف‪ ،‬وأذا أ الذد يوهم‬ ‫أ‬
‫أن كال انن كثري ح ث ق ل‪ :‬وعم امل خ ع ار ض د ‪ ،‬وعذ ت ت ت تته ‪ ،‬ت ت ت تته ه وحزَّن ‪،‬‬
‫وقو أ و أ ‪ ،‬و يبق ع و س ار ض ّمن ك ن هب أن ارح ع تطذ ‪،‬‬ ‫و ب‬
‫و وعري و كبري ‪َّ2‬‬

‫وإشا ناذ إىل حمدوهيف البش ت ت تتذ يف أن ن ه ع س الس ت ت تتال لل ن أ هم قذيب ً أن أن آه ‪،‬‬
‫وين ك هم ك ن ا يف أ طقف واحدم أه ف‪ ،‬فبشا ك ن ا أذ كذلك فبن الذد ياهذ ين العذق‬
‫يلبشت تتف إ قب‪ ،‬قذن يو قذيب ً‬ ‫يهم خ ع الق ا اخلمست تتف ومل ه‪ ،‬ع م ً أبن نهضت تته‬

‫‪1‬أهذان‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ97/4 ،‬‬


‫‪َّ65‬‬ ‫‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪ 2‬ال‬

‫‪371‬‬
‫وإن هلت ع ين العذق قد عم خ ع ال َّ‪ ،‬للن ل َ ف ه‬ ‫أن شلك‪ ،‬ث إن ال ص ت ت ت ت ت‬
‫جنز نذ ت ت ن اح تتد الق ل ع‬ ‫أت ت يقطع ين العذق عم خ ع يأ تت‪ ،‬ار ض‪ ،‬ولل ت‬
‫اآلْذ‪ ،‬ن‪ ،‬نل‪ ،‬ع م شلك إىل هللا ته ىل‪َّ1‬‬

‫‪ -‬وق ل الشال الاليخ حممد الطاه ن عاشال الالون‪ :‬وعم الط ف ن أ أقبضت ت ت ظ اأذ اللب ب‬
‫والست ت ف‪ ،‬وأن ق ل ا إن الط ف ن يهم ار ض فبمن يقدأ ا ع إنل ه أن هف قص تتذ املدم‬
‫يف ت ت ت ت ت تتب عمذ ار ض‬ ‫‪ ،‬ول َ ي ز ا دم ن‬ ‫اليت حده هب كبب اإل ت ت ت ت ت ت تذائ‬
‫ويحداثه وشلك ل َ أن الق ادع‪ ،‬ويل ن القصت ت ت ت ت تتذ إ ت ت ت ت ت ت ف ً‪ ،‬يد يبق أن ق أس الذين‬
‫ي ت ت تت‪ ،‬إل هم‪ ،‬وقد يق ل‪ :‬نست ت ت ت م ين الط ف ن يهم ار ض‪ ،‬ولل س عم البش ت ت تتذ رَّنم ك ن ا‬
‫أ صت تذين يف الباله اليت يوت ت هب الط ف ن‪ ،‬ول ن ك نت يهلف عم الط ف ن غري قطه ف فبن‬
‫أسب دا الذين ينلذوه غري أضف‪ ،‬فال ترت ظ اأذ ارْب ر ه ‪َّ2‬‬

‫‪ -‬وق ل الشال ال ال ال الاليخ عبد الوهاب النجان‪ :‬إن نهَ اله م ىت ‪ ،‬إىل عم أس‪ ،‬ويق ل نهَ‬
‫‪ :‬إن ك م حبث يف يع اجلب ل و د نق َي ح ان ف أن ارح اليت‬ ‫ع م اجل ل‬
‫إ يف امل وأذا يس ت تتبدعي و ه د ف ن ع أذه اجلب ل‪ ،‬ن‪ ،‬عده أن الط ف‬ ‫ته‬
‫ل ه ا ْبال يف عمذ أ تتذه البقت ت َي‪ ،‬فال أت ت نع أن ين يل ن د فت ت ن ن ه يح تتدأت ت ‪،‬‬
‫عم‪ ،‬ويسب نَ لذلك نق لس ته ىل‪ ﴿ :‬او ا اه ْا شُ هِيتباسُ ُأ ُم الْبا قِ ا [الصافات‪َّ]77 :‬‬
‫ويل ن قد ه‬
‫وىت ‪ ،‬فذيق أن اله م إىل ين الط ف ن يلن ع أ ً‪ ،‬ن‪ ،‬دع ن امل ك ن ع اجلهف اليت‬
‫ك ن يس ت ت ت ت ت تتل ه ن ه وق أس‪ ،‬ويأ نق ف نق ار ض ف م يهمه أذا الط ف ن‪ ،‬ويس ت ت ت ت ت تتب نَ‬
‫لذلك أبن ا دوَّ ك ن ا يزعم ن ين عمذان نالهأم ىتبد يف امل ت ت ت ت ت تتي إىل َت يل ينهد أن‬

‫‪َّ75‬‬ ‫‪1‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪،‬‬


‫‪َّ75‬‬ ‫‪ 2‬حممد الط أذ نن ع س ‪ ،‬الب ذيذ والب يذ‪ َّ125/12 ،‬واناذ‪ :‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪372‬‬
‫الذد قد تس الب ام ل ه ود ف نس‪ ،‬وين عمذاَّنم أبصت ت تت‪ ،‬أن يعمق ي ل الب يل إىل ال ‪،‬‬
‫وينبم ته م ن يه غري واثق أن البت يل التذد تقتد ه الب ام‪ ،‬فذِبت كت ن ن ه ينهتد أن شلتك‬
‫نهداً يشم‪ ،‬أ يدع س يأ‪ ،‬ا دَّ‬

‫وع ك‪ ،‬ح ل ف ملس لف ل َ ف ه نص أن القذآن ن‪ ،‬ك‪ ،‬أ ف س أن أذه ال ح ف‪ :‬ين ق‬


‫ن ه كوذوا وعص ت ت ت ت ت ا الذ ت ت ت ت ت ل ف غذقهم هللا ولط ف ن وجن ن ح ً وأن أهس يف الو ك و ه‪،‬‬
‫حمبم‪ ،،‬والذد يأ ‪ ،‬إل س ين يل ن ْ وت ت ت ً‪ ،‬وين‬ ‫ش يبس الب ق ‪ ،‬ف لهم حمبم‪ ،‬واخلصت ت ت‬
‫اإلنست ه يلن أ بشتذاً يف خ ع اللذم ار ت ف‪ ،‬ن‪ ،‬ك ن ا أ صتذين يف ال ح ف اليت‬ ‫ال‬
‫عمه الط ف ن‪ ،‬ويَّنم قد أ ل ا ونقي ن ه وش يبس‪َّ1‬‬

‫وقد اأبم وحلديث عن الط ف ن وأ يبه ق نس جمم عف أن الب حث ‪ ،‬وأن يأم ارحب ‪:‬‬

‫‪ -‬قصالالة الطوفان ني األسالالطوني والدين عه ا تتف وو تتو ف حت ف أق نفت لأل ت تب ش أشت ت‬


‫حممد أب كيَّ‬

‫جبمه ف الب ديد الثق ف ف‬ ‫والب‬ ‫‪ -‬وفان نوح ني احلقيقة واألوها لقس تتم الد ا ت ت‬
‫ا بم ع فَّ‬

‫يف الق ن واألسا ري القدمية‪ :‬مل ص عبد احلل مَّ‬ ‫‪ -‬وفان نوح عليه الس‬

‫َّ‬ ‫‪ ،‬وغريأم أن الب حث والدا‬ ‫‪ -‬أنبياء الق ن‪ :‬عبد اجمل د‬

‫‪َّ65‬‬ ‫‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪1‬ال‬

‫‪373‬‬
‫‪ َّ3‬اهقما علم اتنيخ األد ن ابلطوفان‪:‬‬

‫س تتع ت قص تتف الط ف ن الها م ح زاًكبرياً يف الولذ والبولري‪ ،‬وا تترتعت اأبم اللثري أن‬
‫الب حث واملبخصت تصت ت يف احل م اله م ف واملهذف ف واإلنست ت ن ف‪ ،‬كه م ارهَين يو ع م أق نف‬
‫ارهَين يو ع م ال وَ يو ع م ا بم ت ‪ ،‬يو ا نثذون ل ت والب ت يل‪ّ ،‬م ت يتتدل ع ين‬
‫ح هثف الط ف ن نشتتق ه ار تتط د والديين قد تذكت وقه ً كبرياً يف نو َّ وعق ل وو دان‬
‫ارأم الالحقف‪َّ1‬‬

‫وقد تضت ت ت نت املصت ت ت ه واملذا ع الب خي ف يف قص ت تتف الط ف ن‪ ،‬وانوذه القذآن اللذمي وحلق قف‬
‫الل أ ف لقص تتف ن ه ع س الس تتال والط ف ن الها م‪ ،‬ىتلن ين تضت ت أ ه يد أد تتف أن‬
‫املدا َّ اإلنس ت ن ف اليت اأبمت ولط ف ن‪ ،‬فقد حوظ هللا أ ي وع نين البش تتذ أن تتريم نب س‬
‫و لس ن ه ع س السال ‪ ،‬ولن جتد شلك يف اآلاث الس أذيف و الب ن ف‪ ،‬والب ات ف احملذفف‬
‫ً أن ب اله مل وينس قض أن‬ ‫ه ين ن ح ً ك ن‬ ‫و غريأ ‪ ،‬ف ل ص القذآه ن ن‬
‫الزأن أ س ت ت ت هللا لس ين يقضت ت تتي يف هع م ق أس إىل عب هم هللا ال احد القه ‪ ،‬وين هللا ‪،‬‬
‫ارشى‬ ‫وعال ل ولط ف ت ن إ نه تتد ين حتم تت‪ ،‬ال ب اللذمي يف هع ت تتس ك تت‪ ،‬و ت ت ت ت ت ت ت‬
‫هومن ييف نب ف‪ ،‬وين ال‬ ‫طه ه‪ ،‬وإ نهد ين ذب ال ب اللذمي ك‪ ،‬ب‪ ،‬اإلق‬ ‫وا‬
‫أن الط ف ن يف القصتتف القذآن ف إمن جن ا رَّنم آأ ا وهلل الهزيز احلل م‪ ،‬ووتتدق ا ندع م ن ه‬
‫ارْذى اليت ه ت جن م إمن تذ ع إىل يَّنم أن يأ‪،‬‬ ‫ع س الس ت ت ت تتال ‪ ،‬نهلَ ال ص ت ت ت ت ت‬
‫الب ت دتت‪ ،‬ولل هم جن ا رَّنم أن شود قذوه‪ ،‬ويزيتتد القذآن اللذمي ا أذ و ت ت ت ت ت ت ت ح ت ً يف أتتذه‬
‫ح ا ن ه أع ان س‪ ،‬وأ قف و بس أن هع تس‪ ،‬ويبدو وا ت ت ً‬ ‫ال قطف ولذا ‪ ،‬فقص ع‬

‫‪ 1‬أش ت ت حممد أب كي‪ ،‬قصت تتف الط ف ن ن ار ت تتط م والدين‪ ،‬ها ارك هىت ن ل شت تتذ والب يع‪ ،‬عم ن‪ ،‬ار هن‪، 2015 ،‬‬
‫‪َّ139‬‬

‫‪374‬‬
‫فه ه وأ نك ناال ل هب د"‪،‬‬ ‫املبدي القذآه الها م‪":‬أن عم‪ ،‬و حل ً ف وسس‪ ،‬وأن ي‬
‫"و تز وا م و يْذى"‪" ،‬فمن يهم‪ ،‬أثق ل ش م ْرياً يذه‪ ،‬وأن يهم‪ ،‬أثق ل ش م ست ت ت ت ت ت تذاً‬
‫يذه"َّ‬

‫إن ال ِه‬
‫ص القذآه أ ال ص ال ح د الذد تس ت أ عن أه ود الشتتذ و تتالل ال ث ف‪ ،‬فه‬
‫يذكذ ونص ت ت تذاحف َتأف ين الق قد ح هوا عن عب هم هبم وانص ت تتذف ا إىل عب هم ارواثن‪ ،‬ويف‬
‫ك‪ ،‬أذا يقد ل وو ت ت ت تتو ً هلل ته ىل ِب يبوق أع أق الذا اله ف‪ ،‬فال غ يب زل إىل الد‬
‫ار ت ت تتو‪ ،‬أن البولري ال ثين يف قصت ت تتص الهذاق القدمي‪ ،‬يو يصت ت تتف هللا ت ت تتب نس وته ىل ِب‬
‫يذتض ه عق‪ ،‬و يق هأ أ طق‪ ،‬ن‪ ،‬هحَ يوو‬ ‫وووبس الب ام احملذ أن يوو‬
‫يذتض ه عقال ال َّ رنوسهم يف كثري أن ارح نَّ‬

‫وأ ال ح د الذد نزه هللا ت ت ت ت ت تتب نس عن ال د عن إحدا الط ف ن‪ ،‬نهلَ ال صت ت ت ت ت ت ت‬


‫الب ن ف ع اإلت ن ولط ف ن‪ ،‬ن‪،‬‬ ‫ارْذى اليت شأبت إىل ند هللا يو اآل ف يف ال ص ت ت ت ت‬
‫عمت ين هللا ‪ -‬ته ىل عن شلك ع اًكبرياً ‪ -‬قد‬ ‫شأبت الب ام إىل ينهد أن شلك‪ ،‬ح‬
‫عز ين َيد د ف ً نهد شلك‪ ،‬وانس قد و ت ت تتع عالأف أي الق َّ يف الس ت ت تتم ل بذكذ‬
‫وعده‪ ،‬فال يل ن د ف ن يعذق ار ض ينداًَّ‬

‫يهبمد ال ِه‬
‫ص القذآه ع غريه؛ رنس وحي أن ع د هللا‪ ،‬نهلَ املص ه البشذيف القدىتف‪،‬‬
‫الب ن ن أن نهدأم ويْذوا أ ه أ‬ ‫ف لس ت ت ت ت ت ت أذي ن نهد ين كبب ا وايبهم عن الط ف ن‬
‫ال ه ه ونق ت أ نق ت عن ا ث ‪ ،‬وألذا ك نت ك‪ ،‬وايف د ف ن ف‬ ‫يْذوا‪ ،‬ث‬
‫وايف بقبه يف البدوين‪ ،‬وللن ارأذ هد خمب ف ول سبف إىل القصف القذآن ف‪،‬‬ ‫تهبمد ع‬
‫واليت أي وحي أن ب اله مل ‪ ،‬شلك يف القذن الس ت ت ت ت ت ت ت نع امل الهد ويف ألف امللذأف‪ ،‬ويف‬

‫‪375‬‬
‫ت ت ت ت ت ل هللا ﷺ ولقذآن اللذمي‪ ،‬و يلن‬ ‫و تتتتت د‬ ‫غ حذا ندي نزول ال حي ع أ‬
‫ت ت ت ت ل هللا ﷺ و ق أس ع ه ايف لقصت ت ت تتف الط ف ن أذه‪ ،‬وإىل أذا يشت ت ت تتري القذآن اللذمي‬
‫ك ِأن قاتْب ِ‪ ،‬ىاأ اذا فا ْوِ ْرب‬
‫انت اوا قات ْ ُأ ا‬
‫ت تات ْها ُم اه ي ا‬ ‫ب نُ ِح اه إِلاْ ا‬
‫ك اأ ُك ا‬ ‫ك ِأ ْن يانبا ِ الْعاْ ِ‬
‫﴿تِْ ا‬
‫إِن الْ اه قِبافا لِْ ُمب ِق ا [هود‪َّ]49 :‬‬

‫ه ع أ م ف القذآن اللذمي ع غريه أن‬ ‫يف أذه الد ا ف يدل ن‬ ‫ث يل َ ك‪ ،‬أ‬


‫اللبب الستتم ويف ‪ -‬فم ولك وللب و اإلنست ن ف ‪ -‬أصتتداق ً لق لس ته ىل خم دب ً احلب ب‬
‫ص هِدقً لهِ ام ناْ ا يا اديِْس ِأ ان‬
‫ب ِو ْحلاِهق ُأ ا‬
‫املصطو و ا هللا و الأس ع س ﴿ويانزلْا إِلا ا ِ‬
‫ك الْلبا ا‬ ‫اا ْ‬
‫ب اوُأ اهْ ِمً اعاْ ِس [المائدة‪ ،]47 :‬ث يل َ أ الذد ﴿ الْتِ ِس الْبا ِد ُ‪ِ ،‬أن ناْ ِ يا اديْ ِس اوا‬ ‫الْ ِلبا ِ‬
‫مح ةد [فصلت‪َّ1]42:‬‬
‫ِأن ْ ْ ِو ِس تا ِزي‪ِ ،‬أن ح ِل ةم اِ‬
‫هْ ا‬ ‫ْ ا‬
‫‪ َّ4‬نوا ل ضعيفة ااسناد‪:‬‬

‫هوذ‪ ،‬حدث عبد الصمد نن حب ب ار هد عن ين س حب ب‬ ‫ق ل اإلأ يمحد‪ :‬حدث ين‬


‫أذ ال ب ﷺ أب َّ أن ال ه ه وقد وت ت ت أ ا ي‬
‫نن عبد هللا عن س ت تتب ‪ ،‬عن يب أذيذم ق ل‪ :‬ه‬
‫ع ست ت ا فق ل‪ :‬أ أذا الصت ت ؟ فق ل ا‪ :‬أذا ال الذد جن هللا ف س أ ت ت ونين إ ت تذائ ‪،‬‬
‫ف س الست ت تتو ف ع اجل هد‪ ،‬فص ت ت ت أس ن ه‬ ‫أن العذق‪ ،‬وغذق ف س فذع ن‪ ،‬وأذا ي ا ت ت تتب‬
‫وأ ت ع ه الستتال ستتلذاً هلل عز و ‪ ،،‬فق ل ال ب ﷺ‪ :‬ي يحق ِب ت ويحق نص ت‬
‫أذا ال ‪ ،‬ف أذ يو نس ولص ‪َّ2‬‬

‫َت خي ف يف القذآن اللذمي‪َّ101 - 97/4 ،‬‬ ‫‪ 1‬حممد ن أي أهذان‪ ،‬ه ا‬


‫ف س الستتو ف ع اجل هد يصت ‪،‬‬ ‫‪ 2‬تته ف داً ومله ه ست اأد إ أ يبه ق نذكذ الستتو ف فق لس‪ :‬عوأذا ال الذد ا تتب‬
‫واحلديث يْذ س يمحد‪ 359/2 ،‬وغريهت‪ ،‬ويف ده عبد الصمد نن حب ب ار هد أبل م ف س وين ه جمه لَّ‬

‫‪376‬‬
‫ف س السو ف ع اجل هد‪ :‬ه ف‬ ‫ق ل الش ل أصطو الهدود‪ :‬وأذا ال الذد ا ب‬
‫وغري ‪ ،‬وث يْب كثريم‬ ‫داً‪ ،‬ويأ ت ت ت ئذ احلديث فمهذو ولس س ت ت ت اأد يف الص ت ت ت‬
‫َتلوف يف أذا الب ب‪َّ1‬‬

‫أ حديث ت تته ف يف س ت ت ن الط ف ن أع ق ن ه يْذ س الطربد وغريه‪ ،‬ويو هه انن كثري‬


‫ل هللا ﷺ ق ل‪ :‬ل حم هللا‬ ‫ي هللا ع ه ‪ ،‬ين‬ ‫يف قصص ارنب أن حديث ع ئشف‬
‫أن ق ن ه يحداً لذحم ي الصت ت ت ت تتب ق ل ت ت ت ت ت ل هللا ﷺ‪ :‬ألث يف ق أس يلف ت ت ت ت ت ف إ‬
‫مخس ع أ ً يدع أم إىل هللا‪ ،‬وغذَّ الش ذ أ ئف ف‪ ،‬فهامت وشأبت ك‪ ،‬أذأب‪ ،‬ث‬
‫قطهه ث ه ه تتو ف‪ ،‬وق أس ىتذون ع س ويستتخذون أ س ويق ل ن‪ :‬تهم‪ ،‬تو فً يف الربب‬
‫ته م ن‪ ،‬ف م فذ غ ونبع امل ووت ت يف الس تتلك ْشت ت ت ي‬ ‫فل ف جتذدب؟ ق ل‪ :‬ت ت‬
‫الص ت تتب ع س وك نت حتبس حب ً س ت تتديداً‪ ،‬فخذ ت نس إىل يع اجلب‪ ،‬ح ن عت ث ثس‪ ،‬ف م‬
‫ع اجلب‪ ،،‬ف م ن غ امل قببه فهبس ن ديه فعذق ‪،‬‬ ‫ن عه امل ْذ ت نس ح ا ت ت ت ت ت تتب‬
‫ف حم هللا أ هم يحداً لذحم ي الصب‪َّ2‬‬

‫ل هللا يْب كثريم ه وف اإل ه داً يف س ن نب هللا ن ه ع س‬ ‫أذا وقد ويت عن‬
‫يثق‪،‬‬ ‫الس تتال ‪ ،‬وكذا و ه عدم واَي إ تذائ ف يعذ تتت ع ه عن عمد وقص تتد ح‬
‫تص ت ت ت ‪ ،‬وكذا يش ت ت تتع‪ ،‬ول املذ املست ت ت ت م أبست ت ت ت غري اثنبف عن‬ ‫اللب ب نذكذ يست ت ت ت‬
‫ال بﷺ وهللا ته ىل يع م ‪َّ3‬‬

‫‪ 1‬أصطو الهدود‪ ،‬قصص ارنب ‪َّ333/1 ،‬‬


‫‪ 2‬ألذا يو هه انن كثري يف قصت تتص ارنب ‪ ،‬ويْذ س الطربد‪ َّ21/12 ،‬ويف‪ :‬واحل كم‪ 342/2 ،‬وغريأم‪ ،‬و ت ت ده ت تته ف ف س‬
‫ه و نَّ‬ ‫نن يهق ب وإنذاأ م نن عبد الذمحن و‬ ‫أ‬
‫‪ 3‬أصطو الهدود‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ333/1 ،‬‬

‫‪377‬‬
‫‪ َّ5‬مصري األ فال من قو نوح‪:‬‬

‫ياست ت ت ل نهَ ال َّ عن أص ت تتري اردو ل وأ شنبهم ح يهمهم الط ف ن؟ وي ب اله م‬


‫ع شلك‪ :‬لقد ذ اله هم ين ال قمف إشا ح ت نق عمبهم هون َت ز ن و ت تتعري وكبري‬
‫ين ظاا ُم ا ِأ ُل ْم اْ وفً‬ ‫ص نب ال ِ‬
‫ذ‬ ‫وو وف ذ‪ ،‬ويف شلك يق ل ‪ ،‬س نس‪﴿ :‬واتت ُق ا فِْبتافً تُ ِ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫ب [األنفال‪ ،]25 :‬و س ت ت تتك ين يْذ الص ت ت تتب ف واردو ل نهم‬ ‫او ْاعا ُم ا يان اّللا اس ت ت ت ِد ُ‬
‫يد الْهِ اق ِ‬
‫احمل تتف ف تتس َيهم تهتتذيتتب ونلت ل آلوئهم‪ ،‬ويأت ُأ ْم فتتبَّنم أت ت ا ِب ت م‪ ،‬ويف ال قتتت التتذد‬
‫أس لف و يْذ ِب فه‪ ،‬آو أم‪َّ1‬‬ ‫حدهه هللا م ول َ ع هم نهد امل‬

‫وا نبال ا ك ت ت ت لز ل‬ ‫ين ت ت ت نذى اردو ت ت ت ل يه ل ن ِبخب ف ارأذاض واآلف ت ت ت‬ ‫ع‬


‫واحلذوب ول َ شلك عق وً لألدو ل ع شن ب ا تلب أ يو آاث اقرتف أ ‪،‬‬ ‫والو ض ت ت ت ت ت‬
‫وللن شلتتك أن وب اآل ت ل وأ ت قتتد ه هللا ع هم حللم عتتديتتدم وفق ع متتس وحلمبتتس‪،‬‬
‫وأش ت ت ت ت ت بس وقض ت ت ت ت ت ئس وقد ه اله هل "وأ نك ناال ل هب د"‪" ،‬إن هللا يا م أثق ل ش م"‬
‫ب نس وته ىلَّ‬

‫ت ت ف قب‪ ،‬الط ف ن ح‬ ‫وأ ق لس نهَ اله م ‪ :‬إن هللا يعقم ي ح نس ت ت ق ن ه ي نه‬


‫كرب أن ك ن وعرياً واسرتك ا خ ه ً يف اإلث‪ ،‬ف ‪ ،‬هبم غضب هللا ونقمبس‪ ،‬إن أذه اإل نف‬
‫إ ندل ‪َّ2،‬‬ ‫ع‬ ‫جمذه هع ى ي قصه الدل ‪ ،،‬فال كه نف يف أث‪ ،‬أذه امل‬

‫َي‪ ،‬ط‪َّ101/1 ، 1994 1‬‬ ‫‪1‬حممد الس د ال ك ‪ ،،‬ناذا يف يحسن القصص‪ ،‬ها الق م ل طب عف وال شذ‪ ،‬هأشق‪،‬‬
‫‪ 2‬ال ك ‪ ،،‬املذ ع الس نق‪َّ101/1 ،‬‬

‫‪378‬‬
‫املبحث السادس‪ :‬مي د احلضاني اانسانية ال انية‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك اوي اُأم‬ ‫قت ل تهت ىل‪﴿ :‬ق ت ات‪ ،‬اَي نُ ُه ْاأبِ ْ نِ است ت ت ت ت ت ت االة ِهأ ت اوناتاذاكت ة اعاْت ا‬
‫ك او اعا ى ي اُأ ةم هّمن أ اهت ا‬
‫ت تات ْها ُم اه‬
‫ك اأ ُك ا‬ ‫ب نُ ِح اه إِلاْ ا‬ ‫ك ِأ ْن يانبا ِ الْعاْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ا تُ امبِههُ ُه ْم ُث اىتا ُّس ت ُهم ِهأ اع اذاب يال م * تِْ ا‬
‫وِ ْرب إِن الْ اه قِبافا لِْ ُمب ِق ا [هود‪َّ]49 -48 :‬‬ ‫يانت وا قات أ ا ِ‬
‫ك أن قاتْب ِ‪ ،‬ىاأ اذا فا ْ‬ ‫ا ا ُْ‬
‫س َ يمنا﴾‪:‬‬ ‫ي ي‬
‫وح ْاهب ْط َ‬ ‫يل َ نم م‬
‫ي‬
‫‪﴿ .1‬ق َ‬
‫‪" -‬ق ‪َ ،‬ي ن ه" نُين الوه‪ ،‬ل م ه ل هون حذ عطف؛ ل بق‪ ،‬الس ق إىل ْب القصف‪،‬‬
‫وف ع‪ ،‬الق ل أ ‪ :‬هللا‪ ،‬وقد يوح هللا ل ه ع س السال ‪َّ1‬‬

‫‪َ" -‬ي ن ه اأب " وك ن الستتو ف د ئذم‪ ،‬ف تتبخد ك مف "اأب " فهي تو امل ج ك نت‬
‫ك َّن أه قف فق ‪":،‬اأب " ‪ ،‬وإأ الستتو ف ع ل ف فق ‪" :،‬اأب "‪ ،‬والبهبري و ب ط يصت ل‬
‫تتال يو يل اه‬ ‫ين اخلذوج أن الستتو ف أن يعالأ ‪ ،‬وين ال و ت ل إىل ال نستتف قد ك ن ع‬
‫ْشت ت ت تتب ف أ ئ ف يهب ا ن عن دذيقه إىل ار ض‪ ،‬ول ك ن ت ت ت تتط الست ت ت تتو ف يف أل ن‬
‫ا ب ائه أس وَيً لطذ أن ي ض اجلب‪ ،‬لل ن البهبري امل ب ين يق ل‪ :‬اْذج‪َّ2‬‬

‫ع ك"‪ :‬يد‪ :‬اأب ينت وأن أهك وأ أهك‪ ،‬أص ت ت وً نس تتال‬ ‫‪" -‬نس تتال أ ونذك‬
‫أه ع كَّ‬ ‫أه ع ك‪ ،‬ونذك‬

‫‪َّ134‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ187‬‬ ‫م أ ه‪،‬‬ ‫‪ َّ134‬ويف‪ :‬ن ف‪ ،،‬توسري‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪379‬‬
‫‪" -‬نس ت ت ت ت ت تتال أه "‪ :‬يد‪ :‬أبأ ةن أه ‪ ،‬وأذا يش ت ت ت ت ت تتم‪ ،‬ك‪ ،‬أ يط ب ف س ارأن‪ ،‬ك رأن أن‬
‫ع ً يو عطش ً وحن شلك‪َّ1‬‬ ‫امله ل ‪ ،‬وأن ك‪ ،‬شد ة‬
‫سذ‪ ،‬وك رأن أن امل‬
‫ه‬
‫"نسال أه " تشم‪ ،‬يف ث َيأ أه ه أبهدهم‪ ،‬ك لسل ف وارأن وا بقذا وا دو ‪ ،‬وأذه‬
‫احلض م اإلنس ن ف الث ن ف أن يُ سه الها مف السال "نسال أ "َّ‬

‫"نسال أه " ع هي ك وت ح د َّ‬

‫"نسال أه " ع يتب عكَّ‬

‫احل م اإلنس ن ف اجلديدم اليت بق هأ َّ‬ ‫"نسال أه " ع أق أ‬

‫ف‪ ،‬والهالقف ن اإلنس ن مل نهد‬ ‫"نسال أه " ع احل م ا قبص هيف وا بم ع ف والس‬
‫الط ف ن الها م‪ ،‬والل ن والب ف‪ ،‬وأذا ملن آاث ا ت تتم هللا عز و ‪ ،‬الست تتال ‪ ،‬فمن يي هللا‬
‫احلسل السال َّ‬

‫[الستتال ]‪ :‬ا تتم هللا الستتال يف ال عف يهين‪ :‬الربا م أن اله ب وال ق ئص‪ ،‬ويشتتم‪ ،‬يف ث َيه‬
‫أه ه أبهدهم ك لسل ف وارأن وا بقذا وا دو ‪َّ2‬‬

‫والس تتال ‪ :‬أ الذد ت ت مت شاتس وو تتو تس ويفه لس أن ك‪ ،‬أ ي ق نلم لس‪ ،‬وكذلك أن‬
‫الدين ِع اد اّللِ‬
‫ِ ِ‬
‫ا ت تتم الست تتال است تتبُق اإل ت تتال ‪ ،‬وأ هين هللا ‪ ،‬أصت تتداق ً لق لس ته ىل‪﴿ :‬إن ه ا‬
‫‪3‬‬

‫اإل ْ اال ُ [آل عمران‪َّ]19 :‬‬ ‫ِْ‬

‫‪َّ134‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬


‫‪َّ149‬‬ ‫الشهذاود‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪ 2‬حممد أب‬
‫‪َّ79‬‬ ‫عف يي هللا احلسل‪ ،‬ها انن كثري‪ ،‬هأشق‪ ،‬نريو ‪ ،‬ط‪، 2010 1‬‬ ‫‪ 3‬عق ‪ ،‬حس ‪ ،‬خمبصذ أ‬

‫‪380‬‬
‫‪ ،‬اللس ق ن‪ :‬يحد ‪ :‬ينس أص ت تتد ‪ ،‬وإدالقس ع س‬ ‫يق ل انن الق م‪ :‬أن ا ت تتم الس ت تتال‬
‫كبدالق الهدل ع س‪ ،‬واملهل‪ :‬ينس شو الستتال ‪ ،‬وشو الهدل ع حذ املض ت َّ والث ه‪:‬‬
‫الأ ً‪ ،‬يد‪ :‬ملف أن ك‪ ،‬ة‬
‫سذ‬ ‫ين املصد ملهل الو ع‪ ،‬يد‪ :‬الس ‪ ،‬كم ُيه ت ل ف القد‬
‫ه‬
‫ن‪ ،‬أي اخلري سذ ف س‪َّ1‬‬

‫ُّوَّ الست ت ت اال ُ الْ ُم ْؤِأ ُن الْ ُم اهْ ِم ُن الْ اه ِز ُيز‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ق ل ته ىل‪ُ ﴿ :‬أ ا اّللُ الذد ا إِىلاسا إِ ُأ ا الْ ام ُ‬
‫ك الْ ُقد ُ‬
‫اجلاب ُ الْ ُمبا الِهربُ ُ ت تْب ا ان اّللِ اعم يُ ْشت ت ِذُك ان [الحشاار‪ ،]23 :‬يف أذه اآليف ك‪ ،‬ا تتم أن يي ئس‬ ‫ْ‬
‫احلسل يؤكد ع الصوف اليت تسبقس وَيب يه ‪ ،‬ف مل ك أ هللا‪ ،‬والقدوَّ أ هللا‪ ،‬والسال‬
‫اللم ل‬ ‫أ هللا ‪ ،‬اللس؛ ورَّن أي هللا ته ىل‪ ،‬فهي نطب هف احل ل حتب د ك‪ ،‬و ت ت ت تتو‬
‫ف ه ‪ ،‬ولذلك فبن ا تتم هللا َيب يه ‪ ،‬وأع ين أذه اآليف ثالث ف ارنه ه‪ ،‬إ يَّن نزلت وحدم‬
‫واحدم أبم لف ن ً أذو و ًَّ‬

‫‪ -‬فالبعد األول‪ ":‬أ هللا الذد إلس إ أ " يف أذا البهد ي وي و ه إلس غريه‪ ،‬ويبم‬
‫الب ك د ع ينس هللا الذد س ت ت ت ت ت تذيك لس يف ارأذ‪ ،‬إنس هللا ال احد ارحد‪ ،‬و و ه إللس‬
‫ه إلس غري هللا ته ىل فال جيده ولن جيد لس‬ ‫أن يهبقد ن‬ ‫غريه‪ ،‬وأذا يهين‪ :‬إشا ك ن أ‬
‫أل ً‪ ،‬ولن جيد لس و ت ت ت ت ت تتو ‪ ،‬ولذلك كوذ الذين ق ل ا‪ :‬إن هللا اثلث ثالثف‪ ،‬ق ل ته ىل‪:‬‬
‫ث ثاالثات ةف اواأت ِأ ْن إِلات ةس إِ إِلاتس اوا ِحتد اوإِ ْن اْ ياتْتبات ُه ا اعمت‬ ‫ِ‬ ‫﴿لااقت ْد اك اوذ الت ِ‬
‫ين قات لُ ا إِن اّللا ااثلت ُ‬
‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ا‬
‫ين اك اوُذوا ِأْت ُه ْم اع اذاب يالِ م [المائدة‪َّ]73 :‬‬ ‫ِ‬
‫يات ُق لُ ان لاا امسن الذ ا‬
‫‪ -‬البعد ال اين‪" :‬امل ك القدوَّ السال املؤأن امله من الهزيز اجلب املبلرب"‪ ،‬أذه اري‬
‫خ ههت أي هللا؛ التذد مت البت ك تد ع تس ولبهتد ارول أبنتس إلتس إ أ ‪ ،‬وأتذا يهين‪ :‬ين‬

‫‪َّ82‬‬ ‫عف يي هللا احلسل‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪ 1‬عق ‪ ،‬حس عق ‪ ،،‬خمبصذ أ‬

‫‪381‬‬
‫تبهده ل احد‬ ‫أذه اري وغريأ أن اري احلسل أي غري أبهدهم‪ ،‬ن‪ ،‬أي وو‬
‫ل احد‪ ،‬و يبهده ال احد يف وت تتو تس‪،‬‬ ‫يبهده‪ ،‬ولذلك فبن الق عدم أي‪ :‬تبهده الص ت تتو‬
‫ف للذمي ع دأ يل ن و ت هق ً وع ه ً يا‪ ،‬أ واحد ووتتو تس أبهدهم‪ ،‬و ذا فبن هللا واحد‬
‫احلس نَّ‬ ‫يحد‪ ،‬ووو تس أبهدهم‪ ،‬ف حلمد هلل ال احد املبهده الصو‬

‫‪ -‬والبعد ال الث‪ " :‬تتب ن هللا عم يش تتذك ن"‪ ،‬يؤكد أذا البهد ولبم أق وت تد البهدين‬
‫الس ت ت ت ت ت نق أبن هللا واحد يحد‪ ،‬وأ امل ك القدوَّ الست ت ت ت تتال املؤأن امله من الهزيز اجلب‬
‫املبلرب‪ ،‬يد‪ :‬أ الذد لس اري احلس ت ت ت تتل ولذلك ق لس ته ىل‪ ُ ﴿ :‬ت ت ت ت تْب ا ان اّللِ اعم‬
‫يُ ْش ِذُك ان ؛ ل وي و ه الشذيك‪ ،‬ويؤكد ع ال احد ارحد أبهده الصو ‪َّ1‬‬

‫الستتالأف‪ ،‬ولذا فبن الستتالأف َتنهف ل ستتال‬ ‫تتب نس وته ىل أ الذد أ س‬ ‫والستتال‬
‫ويثذ أن آاث ه‪ ،‬فه ته ىل ارول قب‪ ،‬ك‪ ،‬سي ‪ ،‬وحتب د السالأف الربا م أن ك‪ ،‬سذ و ‪،‬‬
‫وأن ك‪ ،‬أذض وي ‪ ،‬وأن ك‪ ،‬ه‪ ،‬وفقذ‪ ،‬وأن ك‪ ،‬حست ت ت ت تتد وع ف‪ ،‬ويف أق ن‪ ،‬شلك‪ :‬فهي‬
‫الق م اليت تبضمن املقد م وا بط عف والس طذم والهط ‪َّ2‬‬

‫ف هلل تتب نس وته ىل أصتتد الستتال وارأن‪ ،‬وك‪ ،‬أن انبع الستتالأف ع د غريه‪ ،‬تتب نس‪،‬‬
‫ف ن جيدأ ‪ ،‬وأذا أهل ق لس ﷺ‪" :‬ال هم ينت الس ت ت ت تتال وأ ك الس ت ت ت تتال "‪ ،3‬ولذلك ي ت‬
‫واركدا ‪ ،‬ق ل‬ ‫والش تتذو وامل عص ت ت‬ ‫اجل ف ها الست تتال ؛ رن أن هْ ه ت ت م أن اآلف‬
‫آأِ ا [الحجر‪َّ]64 :‬‬
‫ته ىل‪ْ ﴿ :‬اهْ ُ أ نِس االة ِ‬
‫ُ ا ا‬

‫‪َّ84‬‬ ‫عف يي هللا احلسل‪،‬‬ ‫‪1‬عق ‪ ،،‬خمبصذ أ‬


‫‪َّ 84‬‬ ‫‪ 2‬عق ‪ ،،‬املذ ع نوسس‪،‬‬
‫أس م‪ ،‬قم ‪َّ591‬‬ ‫‪3‬و‬

‫‪382‬‬
‫وأن شلك حت ف اإل تتال اليت حث اإل تتال ع إفش ت ئه ‪ ،‬وشلك يف ق لس ﷺ‪ ":‬تدْ ا‬
‫اجل ف ح تؤأ ا‪ ،‬و تؤأ ا ح حت ن ا‪ ،‬يو يهللم ع ستي إشا فه بم ه حت نببم؟ يفشت ا‬
‫السال ن لم"‪ ،1‬ويف إفش ئس إس عف لألأن وال ِهه والسال ن ال َّ‪ ،‬وأن شلك الأس –‬
‫عز و ‪ – ،‬ع ينب ئس املذ وشلك يف‪:‬‬

‫ص ت ُو ان * او ا ت اال اعا الْ ُمْذ ا تِ ا * اوا ْحلا ْم ُد‬


‫ب الْهِزمِ عم ي ِ‬
‫ا ا‬ ‫ك ا ِه‬
‫‪ -‬ق لس ته ىل‪ ُ ﴿ :‬تْب ا ان انِه ا‬
‫ب الْ اه لا ِم ا [الصافات‪َّ]182 -180 :‬‬ ‫ِِ‬
‫ّلل ا ِه‬
‫‪ -‬وق لس ته ىل‪ ﴿ :‬ا اال اعا ى نُ ةه ِيف الْ اه لا ِم ا [الصافات‪َّ]179 :‬‬
‫‪ -‬وق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اال عا إِنتذ ِ‬
‫اأ ام [الصافات‪َّ]109 :‬‬‫ا ا ى ْا‬
‫‪ -‬و تتالأس تتب نس ع عب هه الصت حل كم يف ق لس ته ىل‪﴿ :‬قُ ِ‪ِ ِ ْ ،‬‬
‫احلا ْم ُد ّلل او ا ت اال اعا ى‬
‫اوطااو ى آّللُ اْ ْري ياأ يُ ْش ِذُك ان [النمل‪ ،]59 :‬وغري شلكَّ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫ين ْ‬
‫عبا هه الذ ا‬
‫لقد اعبمد ن ه ع س السال ويتب عس ع أذتلزا عا مف ي همت يف حتق ق السال أن‬
‫نس‪ ،‬وأن ث انطالق احلض م اإلنس ن ف الث ن ف‪ ،‬وأن أذه املذتلزا ‪:‬‬ ‫هللا ته ىل لس واملؤأ‬

‫الب ح د وعد الشذ وهلل‬ ‫‪-‬‬

‫إىت ن يتب عس نس كذ ل ونب‬ ‫‪-‬‬

‫وا لبزا حبدوه هللا وسذعس يف إحق ق احلق وإ أ ق الب د‪ ،‬وغري شلك أن ارأ ‪َّ2‬‬ ‫‪-‬‬

‫أس م‪ ،‬قم ‪َّ54‬‬ ‫‪1‬و‬


‫‪َّ85 -84‬‬ ‫َّ‬ ‫عف يي هللا احلسل‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪ 2‬عق ‪ ،‬حس ‪ ،‬خمبصذ أ‬

‫‪383‬‬
‫ك َوأ َممم َس ال ال ال النم َمقيعم مه ْم ممث َميَس ال ال ال ال مهم يمنا َع َذاب‬
‫ك َو َعلَى أ َممم يممن م َع َ‬
‫‪َ ﴿ .2‬وَال َ َكال َعلَْي َ‬
‫أَلييم﴾‪:‬‬
‫‪" -‬ونذك "‪ :‬الربكف‪ :‬الزَيهم يف ك‪ْ ،‬ري عن قد احل ف والض ت ت ت ت ت تتذو م‪ ،‬فبش ت ت ت ت ت تتم‪ ،‬الربك‬
‫ِ‬
‫الرب والب ذ‬
‫الزَيهم يف ْريا ار ض أن الز و والثم ‪ ،‬والزَيهم يف ْريا أط عم وت ت ت د ه‬
‫وغري شلك أن ك‪ ،‬أ يس ت تتبمبع نس ال َّ يف احل م الدن ‪ ،‬ح الص ت ت ف ال وس ت ت ف ودم ن ف‬
‫الق ب و ه هتس‪َّ1‬‬

‫ووب "الربكتتف" ووب "الطمت ن تتف" ت وون يوب همت هللا ع املؤأ ف س ت ت ت ت ت ت تتب‪ ،‬قت ل‬
‫ض اوىلالِن‬ ‫ته ىل‪ ﴿ :‬اولا ْ يان ي ْاأ‪ ،‬الْ ُقاذ ىى اآأُ ا اواتت اق ْا لااوبا ْ ا اعاْ ِهم ناتذاك ة ِهأ ان الس ت ت ت ام ِ او ْاراْ ِ‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫ين اآأُ ا اوتاطْ امِ ُّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اْ ْذ ا ُأم ِبا اك نُ ا يا ْلست ت ت ت ت ت تبُ ان [األعراف‪ ،]96 :‬وق ل ته ىل‪﴿ :‬الذ ا‬ ‫اكذنُ ا فا ا‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب [الرعد‪ ،]28 :‬ولوظ الربكتتف ي ص ت ت ت ت ت تتذ يف‬ ‫قُت ُ ُهبُم نِتذ ْك ِذ اّلل ياا نِتذ ْك ِذ اّلل تاطْ ام ُّن الْ ُق ُ ُ‬
‫أه ه الذْ امل هد‪ ،‬إنس يو ع‪ ،‬ن‪ ،‬نل ه نق ل إنس ل َ الذْ امل هد ي ً ‪ -‬وإن مش س‬
‫‪ -‬إمن أ سي أ يف ح م ال َّ جيه ه أب كف د بف و ف ف وف غ ل ف نا وف تسرتوحه‬
‫ال وََّ وأ أه ةن لأللو ظ يصهب حتديدأ ‪ ،‬وللن أن شاقه عذفه َّ‬

‫احلب املبب هل ن أن الربكف والبه ون ع الرب‬


‫ف لثقف املبب هلف ن ال َّ ن أن الربكف و ه‬
‫والبق ى ن أن الربكف وغريم ك‪ ،‬إنس ت ت ت ت ت ت ت ن ع عذض يْ س ن أن الربكف واحلو ظ ع‬
‫الق م اله يف اجملبمع ن أن الربكف واحلذ ع و ت ت ت ت ت تتال الذحم ن عمن الربكف وكو لف‬
‫الق ه ين لعري الق ه ين ن أن الربكف ود ب اله م ل وع ال َّ نس ن أن الربكفَّ‬

‫‪َّ135‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪384‬‬
‫أن املشت ت ت عذ وارعم ل جتمهه أذه ال واف املوذهم‪ ،‬اليت يضت ت ت وه هللا‬ ‫وأ‬ ‫أ‬ ‫وأ‬
‫ع ه أن محبس ف ه ه "نذك "َّ‬

‫ويأ الطم ن ف ف ت ت ت ت ت ت ل ع ه اخل ئو الق ق احل ئذين املضت ت ت ت ت تتطذن املب س ت ت ت ت ت ت املذأقي‬
‫ارعص ت ت ت ت ت ب أن الق ق واخل والب َ‪ ،‬إَّنم يهذف ن داً أ يب ث ن ع س‪ ،‬إَّنم يب ث ن‬
‫عن الطم ن ف‪ ،‬وهللا يب ه م الب ب الذد يؤهد إل ه ق ل ته ىل‪﴿ :‬ياا ِن ِذ ْك ِذ اّللِ تاطْ امِ ُّن‬
‫ب [الرعد‪َّ]28 :‬‬
‫الْ ُق ُ ُ‬
‫أن‬ ‫حنب ج ين نق ل‪ :‬إن اجل أ ف امله و ت ت ت ت ت تتذم نذغم ك‪ ،‬يهوا البمل املب حف‬ ‫وله‬
‫الق م احلذن ف والق م الست ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ف والق م امل هيف والق م ا قبص ت ت ت ت ت ت ت هيف والق م اله م ف توبقد‬
‫الطم ن ف‪ ،‬وتوقد الس ت ت تته هم اليت ي ش ت ت تتدأ اإلنست ت ت ت ن يف ح تس‪ ،‬واخلمذ واملخد ا واجلذىتف‬
‫واجل ن وارأذاض‬ ‫وحدأ هل ‪ ،‬ع فقدان الس تته هم والط ن ف فضت تالً عن الق ق وا نب‬
‫ال س ف والهصب ف‪ ،‬ف خلمذ وأث ه املخد ا حم ولف ل هذوب أن ال اقع‪ ،‬ف م شا يسه ال َّ‬
‫ل هذوب أن واقههم ل ك ن ا هدا نسب؟‬

‫واجلذىتف ل ن أن الش تته املذ تتي حن اجملبمع‪ ،‬يهرب عن عد الذ ت ت يف أذا اجملبمع‪ ،‬ف م شا‬
‫ت بشذ اجلذىتف وتزهاه نسببه ؟‬

‫"ا نوال " يف املذاقص‬ ‫ويأ املذه اجمل ن الذد تعذق ف س اجل أ ف امله و ت ت ت ت ت تتذم يف حلا‬
‫وع ب ال ‪ ،،‬ف َ هل الً ع الستته هم‪ ،‬ن‪ ،‬أ يحذى ين يل ن هل الً‬ ‫واملالأي واحل‬
‫ع فقداَّن وحم ولف البه يَ املوبه‪ ،‬ع اخل ا ال وست تتي ال ست تتئ أن فقداَّن ‪ ،‬وأذه أي‬

‫‪385‬‬
‫الص ت م الل حلف ل أ ف اليت ته ز عن إْو ئه املص ت نع الضتتخمف واإلنب ج امل هد اللبري‬
‫والص ا يل الذاأبف إىل القمذ واملذيل‪َّ1‬‬

‫اجل أ ف أ أن وب ا تتبد اج‬ ‫وأ َيد اآلن أن َتل احلض ت م امله وتتذم يف و ت‬
‫التتذد يهط تتس هللا ل لت فذين ح "يذيتتدون" التتدن ت ‪ ،‬ويبتتذل ن اجلهتتد امللت فئ لب تتك اإل اهم‪،‬‬
‫ف ف هم زا أم يف احل م الدن ‪ ،‬ويوب ع هم ين اب ك‪ ،‬سي ّم يبه ق نب ب البمل َّ‬

‫وَتل ا ت ت ت ت ت تتبد اج َتل أؤقت أهم د لت أدتس‪ ،‬وي بهي هائم ً ولدأ ‪ ،‬ن م َتل‬
‫الذ ت ت ّمبد ح يعري ال َّ أ أبنوس تتهم‪ ،‬وَي دوا عن الطذيق ف زي‪ ،‬ع هم البمل ‪ ،‬فبن‬
‫يعريوا أ أبنوسهم اأبد م البمل ‪َّ2‬‬

‫ف حلض ت م اإلنس ت ن ف الث ن ف اليت ي تستته ن ه ع س الستتال ق أت ع ي ت َّ أن الس تتال‬


‫يد؛ ع يأم تبوذ وتب يف‬ ‫ك‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫والربك الذون ف‪ ،‬ويف ق لس ته ىل‪﴿:‬وعا يُأ ةم ِ‬
‫ّم‬
‫ه‬
‫ه‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫اا ى ا‬
‫ار ض‪ ،‬وأم ت ت ت ت ت تتال ّمن أهك أن ش يبك؛ رن هللا ه‪ ،‬ش يبس أم الب ق أن ق أس‬
‫ع ك َي ن ه وع يأم ّمن أهك‪ ،‬يو م نطب هف‬ ‫نهد الط ف ن‪ ،3‬وأذا الس ت ت ت ت ت تتال والربك‬
‫املذافقف‪َّ4‬‬ ‫احل ل أن آأن أهس ث وقي املخ ق‬

‫يد‪ :‬ويأم يْذى أم‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫‪ -‬ويف ق لس ته ىل‪﴿ :‬ويُأم ت ت ت ت ت مبِههم ُث اىت ُّس ت ت ت ت تهم ِأ ع اذاب يالِ‬
‫ه‬ ‫ا ا ا ُ اهُ ُ ْ ا ُ ه ا‬
‫ييض ت ً تتال ّمن أهك يشتتم هم فضتت‪ ،‬الستتال والربك ‪ ،‬وللن " ت مبههم ق الً"‪،‬‬
‫يد‪ :‬أب ع ً هن َيً أه الً ع قد ي أ ف انبالئهم يف احل م الدن ‪ ،‬وأم أهم يو ت ت ن ا أ ه‬
‫ه‬

‫‪َّ62‬‬ ‫‪ 1‬حممد قطب‪ ،‬يف إ الأ ف رح ال اله امله وذ‪،‬‬


‫‪َّ61‬‬ ‫‪ 2‬حممد قطب‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ135‬‬ ‫‪ 3‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ187‬‬ ‫م أ ه‪،‬‬ ‫‪ 4‬توسري‬

‫‪386‬‬
‫قذآن ف أبهدهم ع ين أب الدن أب‬ ‫فه ق ‪ ،‬ول ست تتبف إىل اآلْذم‪ ،‬وقد هلت نص ت ت‬
‫ق ‪ ،،‬كم هلت ع ين احل م الدن أب العذو ‪ ،‬ونهد أذا املب الق ‪ ،‬ت هم أ َيأم‬
‫﴿ ُث اىتا ُّس ُهم ِهأ اع اذاب يالِ م أؤ أذيق لأل َّ‬
‫يْذى ُّ‬
‫تدل ع ين أذا الهذاب ارل م يل ن م؛‬ ‫نص ت ت ت‬ ‫وإس ت ت ت م ال ص أ وه‬
‫‪َّ1‬‬ ‫نسبب كوذأم‪ ،‬وفسقهم وظ مهم وأ ك ن ا يهم ن يف احل م الدن أن‬

‫ع ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال والذين أهس‬ ‫إن أذه اآلَي اليت حتدثت عن الس ت ت ت ت ت تتال والربك‬
‫تُؤ خ‪:‬‬

‫‪ -‬ح قف أن َت يل البشذيف‪ ،‬وأي ال ب ف الث ن ف نهد قصف آه ع س السال يف أهم َت يل‬


‫تبلذ و يحد يبذكذ إ أن حم بَّ‬ ‫اإلنس ن ف‪ ،‬وأي ح ق‬

‫كذ الست ت ت ست ت ت ف نهد شلك‬


‫‪ -‬أؤ يد ق ن ه يول امله ل نهذاب ا ت تتب صت ت ت ل‪ ،‬ث ه‬
‫ون ِأن نات ْه ِد نُ ةه َّ‬
‫﴿واكم ياأا ْلا ِأن الْ ُقذ ِ‬
‫ا ُ‬ ‫ا ْ ْ‬
‫مَثذم اإلىت ن‪ ،‬وأي أال أف لس أالوقف أالنسف أقرتنف ت وك‪،‬‬ ‫‪ -‬ارأن والسال والربك‬
‫وْ ج هائذتس ي د ك‪ ،‬أذا‪َّ2‬‬

‫لقد نزل ن ه ع س الس ت ت ت ت تتال نس ت ت ت ت تتال أن هللا ونذك ‪ ،‬ووس ت ت ت ت تتذ أهمبس اإلىت ن ف يف ْالفف‬
‫اث‬ ‫احلضت ت ت ت ت ت ت م اجلديدم اليت مح ه أهس يف الو ك أن ك‪ ،‬و‬ ‫ار ض‪ ،‬وأهس أق أ‬
‫أس ت ت ق ن ه أن ْالل‬ ‫وف ه املؤأ ن ك هم‪ ،3‬ولقد ك ن البدْ‪ ،‬اإل ي للي يص ت ت‬

‫‪َّ136‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ191‬‬ ‫م أ ه‪،‬‬ ‫‪ 2‬ن ف‪ ،،‬توسري‬
‫الشهذاود‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ56/1 ،‬‬ ‫‪ 3‬حممد أب‬

‫‪387‬‬
‫الط ف ن والعذق ل حدين‪ ،‬والس ت تتو ف وال م ل مهبصت ت تتم وهلل؛ للي ي ط ق ا لب ت ت ت َ‬
‫ديد ل ض م اإلنس ن ف والذقي هب إىل يف يمش‪ ،‬لب ق ق الهب هيف هلل وأوه اخلالفف يف‬
‫تل ن هع م ن ه ق تتد انبق تتت أن املل ت ن الطب هي إىل املل ت ن الب ت خيي‬ ‫ار ض‪ ،‬وولب ت‬
‫لف آه ‪ -‬ع س السال ‪ -‬اليت انبق ت أن الزأ ن الطب هي إىل الزأ ن الب خيي‬ ‫أسبلم ف‬
‫لف ن ه تؤ َ املؤ سف ا بم ع ف وا قبص هيف‬ ‫وي ست املؤ سف ار ذيف‪ ،‬وأ أي‬
‫ف والبشذيه ف يف إد الذ لف اإل ف عرب الب يل اإلنس ه‪َّ1‬‬ ‫والس‬

‫ك يمن قَال ْب يل‬ ‫نت تَال ْعلَ مم َها أَ َ‬


‫نت َوَال قَال ْومم َ‬ ‫وح َيها إيلَْي َ‬
‫ك َما مك َ‬ ‫َنب ياء الْغَْي ي‬
‫ب نم ي‬ ‫‪﴿ .3‬تيل َ ي‬
‫ْك م ْن أ َ‬
‫ني﴾‪:‬‬ ‫ه َذا فَاصيرب إين الْعاقيبةَ ليل ي‬
‫ْمقق َ‬ ‫َ َ م‬ ‫ْْ‬ ‫َ‬
‫أذه اآليف تهق ب ع قصف ن ه‪ ،‬فل َّن اخلالوف أ ه والثمذم‪ ،‬والثمذم ز أن الش ذم‪،‬‬
‫ين نقطوه أ ه ‪ ،‬ولل ه أذتبطف هب وأي أ ه َّ واملهل‪ :‬ت ك‪ :‬ا تتم إست م إىل أ‬ ‫وت‬
‫بق أن قصف ن ه‪ ،‬والال ل بهد وأي كذلك يد‪ :‬يَّن أط نقف‪ ،‬فهي يد القصف أ غ ف يف‬
‫البهد الزأين والهمق الب خيي‪ ،‬وأي نه دم عن ثق فف الهذب كذلك‪ ،‬وأه أ م‪ ،‬كم ق ل‬
‫فسق ‪،‬‬ ‫ك ‪ ،‬وأ يف الب ام خم ط يو ْ‬ ‫انت اوا قات ْ ُأ ا‬
‫ت تات ْها ُم اه ي ا‬
‫هللا ته ىل‪ ﴿ :‬اأ ُك ا‬
‫أن احلق وكثري أن اخلذاف وار ت ت دري‪ ،‬ف س ت تتت قص ت تتف ن ه ع احلق قف يو كم أي يف‬
‫ال اقع‪ ،‬واليت يو زأت القذآن اللذمي يكمتت‪ ،‬إجيت ‪ ،‬نتت‪ ،‬يكمتت‪ ،‬عذض أع ا ْبص ت ت ت ت ت ت ت وأ ت‬
‫تلمن الهامفَّ‬

‫وا ت ت تتبخدا ا ت ت تتم اإلس ت ت ت م يح ً نص ت ت ت عف املذكذ"شلك أن ينب الع ب"‪ ،‬وأذا ال ص أن‬
‫الست م الب ل ف ذه الست م‪ ،‬يعين أن ت م ي تتف يف اآليف ‪ ،102‬والبذكري وعبب اخلرب؛‬

‫‪ ،‬ط‪1‬‬ ‫والب‬ ‫ارنب ؛ هين واحد وست ت تذائع عدم‪ :‬ه ا ت تتف قذآن ف‪ ،‬نريو ‪ ،‬أذكز من ل د ا ت ت ت‬ ‫‪1‬عبد الذمحن ح ي‪ ،‬ت ت ت‬
‫‪َّ69‬‬ ‫‪،2015‬‬

‫‪388‬‬
‫ع قصت تتف يو‬ ‫ين البهق ب يف ت ت م أ ه‬ ‫رَّن تضت تتم ت قصت تتف نب واحدَّ وو ت ت‬
‫عقب قص تتف ن ه‪ ،‬لل س ىتبد إىل أ نهد أذه اآليف أن قص تتص أ ه ووت ت وإنذاأ م ول ط‬
‫وفذع ن فهي قصص يف‪:‬‬ ‫وسه ب ث أ‬
‫‪ِ " -‬أ ْن يانبا ِ الْعاْ ِ‬
‫ب" أن تبه ض ف‪ ،‬يد‪ :‬نهَ ينب الع ب‪ ،‬والع ب‪ :‬أ غ ب عن الس أع‬
‫غ ب أستتبقب ي وغ ب‬ ‫ل قصتتف يو َتل ه ل بهد الب خيي‪ ،‬فقصتتف ن ه غ ب أ ت د‪ ،‬وأ‬
‫نط ع ع س ك ملالئلف واملأل ارع ‪ ،‬وع ا كثريم نه م ع ه ست ت ت ت ت ت ت ً‪ ،‬يعين ع م‬ ‫ح‬
‫أش أدم لل نؤأن هب َّ‬

‫ه نط ع ع تتس‪ ،‬وقتتد نط ع ع نهَ هون نهَ كلثري أن اله‬ ‫وأ ت غ تتب أ‬


‫الو ل ف وار ف‪ ،‬وأذا وب وا ع نال حدوهَّ‬

‫‪" -‬وال بت "‪ :‬اخلري الها م شو الش ت ت ت ت ت ت ت ن‪ ،‬وارنبت خع نبت ‪ ،‬وال بت قتد يل ن يف هاْ تس ينبت‬
‫كقص ت ت ت تتف ن ه ‪ -‬ع س الس ت ت ت تتال ‪ -‬ف ه الهديد أن ارنب ‪ ،‬وك‪ ،‬نب أ ه أهم كدع تس ق أس‬
‫أذه املدم املبط ولف‪ ،‬أذا نب ‪ ،‬وإوت ت ت ت تذا املأل ع اللوذ وا ت ت ت تتبلب د ف أذه املدم أذا‬
‫نب ‪ ،‬ون الس ت ت ت تتو ف نب ‪ ،‬والط ف ن نب ‪ ،‬وأال الق نب ‪ ،‬وقص ت ت ت تتف ان س وهع نس نب ‪ ،‬وجن م‬
‫نب ‪ ،‬وألذاَّ‬ ‫املؤأ‬

‫‪" -‬والع ب"‪ :‬ك‪ ،‬أ غ ب ع َّ‬

‫‪" -‬ن ح ه إل ك"‪ :‬نقص تته ع ك ن حي هب إل ك ونذ ت ت ه عرب ال حي ربي‪ ،‬هبذا القذآن‬
‫اجل ‪ ،،‬فهي أن ت تتمن وح إل ك‪ ،‬واإلَي ‪ :‬اإلعال نطذيقف خمصت ت ت و ت تتف‪ ،‬وال حي ين ا‬
‫ل َ أذا حم‪ ،‬توص ه وأي أه أفَّ‬

‫‪389‬‬
‫‪" -‬أ ك ت ته مه ينت و ق أك أن قب‪ ،‬أذا"‪ :‬أذه ارنب وأذه القص ت ت ت ت ت تتف و ت ت ت ت ت ت ت ئذ‬
‫قص ت ت ت ت ت تتص أذا اللب ب ك نت غ ئبف ع ك َي ت ت ت ت ت ت ت ل هللا وغ ئبف عن ق أك‪ ،‬وح يأم‬
‫الست ت نقف‪ ،‬فهي هبذا ال س احلق الصت ت يف غري املشت ت ب نشت ت ائب ال تتع والدَّ‬ ‫الذ ت ت‬
‫والزَيهم وال قص‪ ،‬أي غ ئبف ع هم كذلك وإن ك نت أه أف اي ً‪ ،‬وتو و ت ت ت ت ت ‪ ،‬قست ت ت ت تتم كبري‬
‫و هق ق و أط نقَّ‬ ‫أ ه غري و‬

‫‪" -‬أن قب‪ ،‬أذا"‪ :‬يد أن قب‪ ،‬أذا القص ت ت ت ت ت تتص وأن قب‪ ،‬أذا القذآن يو أن قب‪ ،‬أذا ال ب‬
‫الذد وو ك عن قصف ن ه يو ك‪ ،‬شلكَّ‬

‫‪" -‬ف و ت ت تترب إن اله قبف ل مبق "‪ :‬إن اجلم ف ارْريم وال ب ف ال ه ئ ف لص ت ت ت اإلىت ن ويأ س‬
‫أن املبق ‪ ،‬واملبق ك مف س أ ف‪ ،‬تشم‪ ،‬اتق هللا واتق عذانس‪ ،‬واتق ك‪ ،‬سذ قد ي و‪،‬‬
‫إىل عتتذانتتس‪ ،‬واملهل وا ت ت ت ت ت تتع وأوب ه‪ ،‬يو أم املبق ن التتذين أتتذه و ت ت ت ت ت تتوبهم وأتتذه يبهم‬
‫وامل ك‪ ،‬ف قبضت ت تتي أ ك املبق‬ ‫وست ت تتخص ت ت ت بهم وأ ز م‪ ،‬والال يف "ل مبق " لالْبص ت ت ت‬
‫جل َ اله قبف احلس ف فهي اثنبف م تو م‪َّ1‬‬

‫وأذه اآليف تب ه ‪:‬‬

‫‪ -‬حق قف ال حي اليت ي لذأ املشذك ن‪ ،‬فهذا ال اق صص غ ب أ ك ن يه مس ال ب ﷺ و‬


‫كَََّّّ َّ‬ ‫ك ِأ ْن يانبا ِ الْعاْ ِ‬
‫ب نُ ِح اه إِلاْ ا‬ ‫ق أس ﴿ تِْ ا‬
‫‪ -‬حق قف وحدم الهق دم أن لدن ن ه ‪ -‬ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪ -‬ع الذغم أن اآلَي والهرب‬
‫اليت َت ع الً ين يذهأ ‪ ،‬وقد ند ود ف يف ‪َّ،‬‬ ‫والب‬

‫‪ -‬حق قف حتقق البشذى ول ع د‪ ،‬كم يبشذ ال ب وأذا س أد أن الب يلَّ‬

‫‪َّ193‬‬ ‫م أ ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪1‬ن ف‪ ،،‬توسري‬

‫‪390‬‬
‫‪ -‬حق قف الس ن اجل يف تبخ ف و حت ب و حت دَّ‬

‫‪ -‬حق ق تتف الذانط تتف اليت تذن ن فذه و تت‪ ،‬و تت‪ ،،‬وإَّن ت الهق تتدم ال اح تتدم اليت تذن‬
‫و سذيك‪َّ1‬‬ ‫املؤأ ك هم إبلس واحد و ب واحد ي بق ن يف الدي نف لس نال أ‬

‫ق ل انن ع س ت ت ت ت ت ت ت ‪ :‬يف أذه اآليف‪ :‬اأب ن ع ال ب ﷺ يف ق لس ته ىل‪ ":‬أ ك ت ته مه‬


‫ينت و ق أك"‪ ،‬وأ عاف يف ق لس‪ ":‬ف و ت ت ت ت تترب"‪ ،‬وتست ت ت ت ت ت ف يف ق لس‪ ":‬إن اله قبف ل مبق "َّ‬
‫والد وَّ املسبو هم أن القصف‪:‬‬

‫الد َّ ارول املسبو ه أن القصص ه َّ الهربَّ‬ ‫●‬

‫الد َّ الها م املهم الث ه "ين اله قبف ل مبق "َّ‬ ‫●‬

‫تطم ن الس ئذين ع دذيق اإلىت نَّ‬


‫أهذفف ال ب ف و ً ْ‬ ‫●‬

‫أذا القص تتص حل م أ ي ولد وَّ والها ‪ ،‬وحذا ين تض ت ع احللم و ت حبذ‬ ‫●‬

‫َّ‬ ‫البوه ال امل ق لف عن اإل ذائ‬

‫الب ف و ح اللبب‬ ‫هم يف القص ت تتص ل س ت تتت أن أه أ‬ ‫امل‬ ‫أذه امله أ‬ ‫●‬

‫الس نقف‪ ،‬فهي إشاً وحي ي ح ‪َّ2‬‬

‫وأخ قه يف أتسيس احلضاني اانسانية ال انية‪:‬‬ ‫أوالي‪ :‬إسها صفال نوح عليه الس‬
‫ك ن ن ه ‪ -‬ع س الس ت ت ت ت تتال ‪ -‬أن يو الهز أن الذ ت ت ت ت تت‪ ،‬الذين حقق ا الب ح د وإفذاه هللا‬
‫ولهب هم‪ ،‬وهع ا إىل شلك وآأن نهَ ال َّ نذ ت ت ت ت لبس‪ ،‬و ىب ال َّ ع يْالق ووت ت ت تتو‬
‫مح دم ك نت أب س تتدم يف س تتخصتتس اللذمي‪ ،‬وف تتت ع أن ح لس أن يتب عس‪ ،‬فقد ك ن‬

‫‪َّ194‬‬ ‫م أ ه‪،‬‬ ‫‪1‬ن ف‪ ،،‬توسري‬


‫‪َّ196‬‬ ‫‪ 2‬ن ف‪ ،،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪391‬‬
‫كثري الشت تتلذ لذنِهس وخم ص ت ت ً لس‪ ،‬ود ق ً رن انس ولدع والبضت تتذ ن يديس‪ ،‬وست تتديد اخل‬
‫أن اجل تت‪ ،،‬وأب كالً ع الهزيز الذح م‪َ ،‬تئبت ً إىل هللا ودت لبت ً ل معوذم أ تس‪ ،‬وت ت ت ت ت ت ت ت نذاً ع‬
‫إ هللا‪ ،‬و هاً ن الديس‪ ،‬وغري شلك أن‬ ‫تل ل ف الدع م‪ ،‬و ت هق ً يف هع تس‪ ،‬س ت ع ً خي‬
‫وارْالق احلم تتدم اليت عت ش هبت يف و ت ت ت ت ت ت ت ال ت َّ وهعت إل هت وع مهت ملن‬ ‫الصت ت ت ت ت ت توت‬
‫ال ب ف يف ق ب يتب عس قب‪ ،‬الط ف ن‬ ‫ا ت ت تتب ب لدع تس‪ ،‬وعم‪ ،‬ع غذَّ ت ك الصت ت تتو‬
‫ونهده‪ ،‬وي ت ت ت ت ت تتهمت ت ك امل ا أف ارْالق ف املب ف يف الب ت ت ت ت ت ت ت َ ارْالقي ل ض ت ت ت ت ت ت ت م‬
‫وارْالق‪:‬‬ ‫اإلنس ن ف الث ن ف‪ ،‬ونذكذ يأم ت ك الصو‬

‫‪ .1‬ااخ ة‪:‬‬
‫هلل عز و ‪ ،‬يف أسريتس الدع يف‪ ،‬و ذه ن بس أن خ ع‬ ‫ن ن ه ع س السال ي ف اإلْال‬
‫الش ت ت ت ت ت ت ت ائب وحا ظ ال وَ والطمع يف الدن ‪ ،‬وإمن ي اه نهم س وهع تس و س هللا عز و ‪،،‬‬
‫ون لق أس ينس يذيد أ هم ع هع تس ي ذاً و ث ‪ ،‬ول َ لس أن و ا هع م أص ت ت ف‬
‫يذ أ أ هم إ أ ك ن أن هللا عز و ‪َّ،‬‬
‫ِِ‬
‫د إِ اعا ى ا ِه‬
‫ب‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬فوي ت ت ت ت ت ت ت م الش ت ت ت ت ت تتهذا ق ل‪ ﴿ :‬اواأ يا ْ ت ت ت ت ت ت ت الُ ُل ْم اعاْس أ ْن يا ْ ةذ إ ْن يا ْ ِذ ا‬
‫الْ اه لا ِم ا [الشهذا ‪َّ]109 :‬‬
‫يا ت ت ت ت ت ت ت ت الُ ُلم عا ت ِس أت إِ ْن يا ِذد إِ عا اّللِ‬ ‫‪ -‬ويف ت ت ت ت ت ت ت م أ ه قت ل‪﴿ :‬وَي قات ِ‬
‫ْ ا ا‬ ‫ْ اْ ا‬ ‫ْ‬ ‫اا ْ‬
‫[هود‪َّ]29 :‬‬
‫‪ -‬ويف ت ت ت ت ت ت ت م ي نَ ق ل‪﴿ :‬فابن تات ل تبم فام ت ت ت ت ت ت ت الْب ُلم ِأن يا ةذ إِ ْن يا ِذد إِ عا اّللِ‬
‫ْ ا ا‬ ‫ا ُْْ ا ا ُ ه ْ ْ‬
‫اوي ُِأ ْذ ُ يا ْن يا ُك ان ِأ ان الْ ُم ْسِ ِم ا [يونس‪َّ]72 :‬‬

‫‪392‬‬
‫وت تتدقس وإْالوت تتس هلل عز و ‪ ،،‬وينس ت ت ل أن ع د هللا وإ‬ ‫وأذا وحده ك ة يف إثب‬
‫ق أس أن ع ها وتق ل د ويعذا‬ ‫فل ف يهق‪ ،‬ين خيذج ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال أن أ ل‬
‫وعب ها لألوت ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬ويط لبهم ولبخ ي ع ه ث يدع أم‪ ،‬ند ً أن شلك ك س إىل اإلىت ن‬
‫نذ ت ت لبس اليت أي ع ال ق َ أن شلك ك س‪ ،‬وأ يه م أست تتبق ً ينس يبهذض أن قب‪ ،‬ق أس؛‬
‫الهذاب ند اً ولستتخذيف نس‪ ،‬وانبه ً ولبهديد لس ولذ م‪ ،‬وك ن‬ ‫نستتبب هع تس لل‪ ،‬و ت‬
‫ار د هبم ين يبست ت ت ت ت ت ت ل ا ف م ن هم مل شا يب م‪ ،‬ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ك‪ ،‬أذه املب عب‪،‬‬
‫ويبهذض لل‪ ،‬أذه املخ دذ‪ ،‬ول فه ا شلك رهك ا ين أذا ارأذ الذد يدع أم إل س ن ه‬
‫ع س الس ت ت ت ت ت تتال يكرب أن ك‪ ،‬أ يب ن ف س أن ينس ي اه نس حتق ق ه‪ ،‬يو أ صت ت ت ت ت ت تتب يو‬
‫ألسب أن أ ل يو غريه أن املص الدن يف ف م يزعم ن‪َّ1‬‬

‫ف‬
‫ون هللا عز و ‪ ،‬أن ي تتب ب جن م ن ه ع س الس تتال ‪ ،‬ك نس أن املخ صت ت ﴿فا ناُْذ اكْ ا‬
‫اك ان ع قِبفُ الْم اذ ِين* إِ ِعب ه اّللِ الْمخا ِ‬
‫ص ت ت ت ت ا [الصااااافات‪ ،]74 -73 :‬وقد ته مت البش ت ت ت تذيف‬ ‫ُْ‬ ‫اا‬ ‫ا ا ُ ا‬
‫املؤأ ف وهلل عز و ‪ ،‬يف أ اله احلض م اإلنس ن ف الث ن ف أن ن ه ع س السال ‪:‬‬

‫ْ لص ً هلل ته ىلَّ‬ ‫‪ -‬ي ف ين يل ن الهم‪ ،‬الق ب والبده والق‬

‫‪ -‬ين يب ذه اإلنس ت ت ت ت ت ن أن الدن ويزأد ف ه ‪ ،‬وجيه‪ ،‬يعم لس يف عم م ار ض وْالفبه ‪،‬‬


‫عب هم ْ لصف هللَّ‬

‫‪ -‬ين يست تته اإلنس ت ت ن املؤأن لذ ت ت ْ لقس الها م غري أب ثذ ِبده و نذ ‪ ،‬كم يوا يف‬
‫ريم وقصف ن ه ع س السال َّ‬

‫‪َّ39‬‬ ‫‪1‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪393‬‬
‫وووف‬ ‫ذنف أ هف وأؤملف إلن َ أن ْالل ق مف اإلْال‬ ‫ولقد و س ن ه ع س السال‬
‫وْ ُق اإلْال ‪ ،‬وجن أن و ت و تتس‪ ،‬وكذلك أن ت ع أديس‪ ،‬ق ل ته ىل‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫اإلْال‬
‫اخهِ * إِ ِعب ه ا ِأْتهم الْمخا ِ‬ ‫﴿قا ال فابِهِزتِ ا‬
‫ص ا [ص‪ ،]83 -82 :‬فقد اعرت‬ ‫ا ا ُُ ُ ْ‬ ‫ك ارُ ْغ ِيات ت ُه ْم ي ْ ا ا‬
‫ط ن لس ع اخلالوف الص ف ف أن عب ه هللا ته ىل املؤأ الص هق ‪،‬‬ ‫إن َ و ً ينس‬
‫وي َ أ هم قب‪ ،‬ين يذاأم‪َّ1‬‬

‫وّم ت ت ت عد ن ه ع س الس ت تتال يف حتق ق أذه الص ت تتوف وأذا اخل ق يف نوس ت تتس ويتب عس الذين‬
‫ينش تؤوا احلض ت م اإلنست ن ف الث ن ف ت ف ق هللا م وهوا املذاقبف هلل‪ ،‬وا تتبشته عامبس ّم يوا‬
‫اآلْذ‬ ‫س ت ت ت ت ت ود ف ن عا م‪ ،‬وجن م يف الو ك املش ت ت ت ت ت ن‪ ،‬وتذكذأم ل‬ ‫أن يحدا‬
‫وأشت أده الذأ بف‪ ،‬وحم تبف نو تهم ع الدوا وع هد ْط ا وينو ته وا تبصتع ست َّن‬
‫والب نف وا بعو ع الدوا ‪َّ2‬‬ ‫وا أه يف يعم‬

‫يه م ن ه ع س الس تتال ين الدع م إىل هللا عز و ‪ ،‬وإىل ت ح ده وعب هتس إن يصت ت حبه‬
‫هلل ت ت ت ت ت تتب نس وته ىل وانبع و هس الهزيز وعد الطمع يف ار ذ أن ال َّ يو‬ ‫اإلْال‬
‫ن ‪ ،‬يد عذض أن الدن ‪ ،‬فبَّن هع م أ زوعف الربكف‪ ،‬عدىتف ارثذ ع ال َّ ف ق أ ف ه‬
‫أن ف ا ار ذ والث اب أن هللا ته ت ىل‪ ،‬وأتتذا يأذ جيتتب ين يبوطن إل تتس التتدع ت م إىل هللا‬
‫هبذه الدن الو ن ف‪ ،‬ت ت ت ت ا ك نت‬ ‫ال‬ ‫ت ت ت تتب نس يفذاهاً وخ ع ‪ ،‬واحلذ أن ين تب‬
‫أذه الدن أالً او أ ً يو أ ص ت ت ت ت تتب ً يو ث ً يو س ت ت ت ت تتهذم يو غري شلك‪ ،‬وجيب ين يل ن ل‬
‫ار ت ت م احلس ت ت ف يف ن ه ‪ -‬ع س الس ت تتال ‪ -‬ح ث يع ه يف ندايف هع تس ينس يببعي أن‬
‫ال َّ ي ذاً و أ ً ع هع تس م‪ ،‬إمن ي ذه ع هللا عز و ‪ ،،‬ولقد ق ك‪ ،‬نب لق أس‬

‫‪َّ142‬‬ ‫‪1‬الذقب‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ142‬‬ ‫‪ 2‬الذقب‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪394‬‬
‫ع ده‬ ‫أه م ً أهم ً أن أه هع م ارنب ع هم الصت تتالم والست تتال جيب ال ق‬ ‫فص ت ت‬
‫ئس وأديس‪َّ1‬‬ ‫وحم بف ال و َّ ع‬

‫ن ه ع س الس تتال لذنس‪ ،‬وتذفهس ع الدن و ْذفبه ‪ ،‬وإ اهتس و س هللا عز و ‪،‬‬ ‫إن إْال‬
‫يف ك‪ ،‬حذكف و ت ت تتل ف أن ح تس‪ ،‬أه م أن أه ا قبدا ن ه ع س الست ت تتال يف ح تس أن‬
‫الذين آأ ا نس وكذلك نهد ّم تس‪ ،‬وا بخذاج شلك أن ريتس وقصبسَّ‬

‫ل خ لق‬ ‫إن قصف ن ه ع س السال إف هم لبين اإلنس ن الب حث عن احلق قف‪ ،‬وإن اإلْال‬
‫الها م لس آاث ع الوذه أ ه ‪:2‬‬

‫اللربى والط ف ن الها مَّ‬ ‫أن الل ا‬ ‫‪ -‬اخلال‬

‫‪ -‬و يف هللا ل مخ صت ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬فب س ت ت ت ت ت تتب إىت ن الهبد وتق اه تل ن و يبس هلل ته ىل‪ ،‬ف ل َّ‬
‫ن يف و يف هللا حبسب تو هم يف اإلىت ن والبق ىَّ‬ ‫أبو‬

‫‪ -‬حص ل ارأن وا أبدا وال م أن املخ قَّ‬

‫‪ -‬نزول السل ف يف الق بَّ‬

‫ع الدينَّ‬ ‫‪ -‬الثب‬

‫‪ -‬السالأف أن إغ ا الش ط نَّ‬

‫‪ -‬إ نف الدع َّ‬

‫‪ -‬القب ل يف ار ض والذكذ احلسن‪ ،‬وغري شلك أن اآلاث َّ‬

‫‪َّ156‬‬ ‫القذآن اللذمي‪ ،‬ها د بف‪ ،‬الذَيض‪ ،‬ط‪، 1998 2‬‬ ‫تذن يف يف‬ ‫‪ 1‬عبد الهزيز وذ اجل ‪ ،،‬وقو‬
‫‪َّ363 ،309‬‬ ‫َّ‬ ‫يف القذآن اللذمي‪ ،‬ها الب ح د‪ ،‬الذَيض‪ ،‬السه هيف‪،2006 ،‬‬ ‫‪2‬محد نن حممد ال أ ب‪ ،‬اإلْال‬

‫‪395‬‬
‫ويأ آاث ه ع اجملبمع اجلديد الذد ك ن ن ام احلضت م اإلنست ن ف الث ن ف‪ ،‬فقد تع ع ت أذه‬
‫الصتتوف يف نو َّ يفذاهه الذين ك ن ا يف تتو ف ال م‪ ،‬وغذ تتت يف ارن اجلده‪ ،‬وت ا ثبه‬
‫ع ال ام اجلديدم اإلنس ن ف‪:‬‬ ‫ار ل‪ ،‬فمن آاث اإلْال‬

‫‪ -‬هْ ل يفذاهه يف كب يأ‪ ،‬اإلىت نَّ‬

‫و كثذم اخلريا َّ‬ ‫‪ -‬ح ل السال والربك‬

‫‪ -‬ال صذ والبمل يف ار ضَّ‬

‫‪ -‬حص ل ارأن وا دايف ل م بمع ال ي أن الط ف ن وغري شلك أن اآلاث َّ‬

‫هللا عز و ‪َّ،‬‬ ‫ويأ يف اآلْذم ف ل م أن ال وهْ ل اجل ف وحص ل‬

‫‪ .2‬الصرب‪:‬‬
‫الذ ُ ت ِ‪ ،‬او تا ْستبات ْه ِ ْ‪ ،‬اُْم اك اَّنُْم يات ْ ا ياتاذْو ان اأ‬ ‫ِ‬
‫وت اارب يُولُ الْ اهْز ِأ ان ُّ‬ ‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬فا ْ ِ‬
‫وت ْرب اك ام ا‬
‫ك إِ الْ اق ْ ُ الْ او ِ ُق ان [األحقاف‪َّ]35 :‬‬ ‫يُ اع ُدو ان اْ يات ْباتثُ ا إِ ا اعفً ِأ ْن اَّنا ة ناال غ فات اه ْ‪ ،‬يتُ ْها ُ‬
‫ن يف الصرب‪ ،‬فصرب يو الهز أن الذ ‪،‬‬ ‫ويبو و ارنب ع هم الصالم والسال ويبو‬
‫الب يس‬ ‫أ يعام الص ت تترب؛ رَّنم وا ه ا أن ارشى والص ت تتد أ ي ا هس نب ق ‪ ،‬وقد‬
‫و ت ت ت اارب يُولُ الْ اهْزِ ِأ ان ا ُّلذ ُ ت ت ت ِ‪ ، ،‬ف ه ع س‬ ‫نذكذ وت ت تتربأم يف ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬فا ْ ِ‬
‫و ت ت ت ْرب اك ام ا‬
‫السال أن يو الهز ‪ ،‬ورب يف هع تس لق أس ورباً عا م ً‪َّ1‬‬

‫فم يو ت ت تترب ن ح ً ع س الس ت ت تتال ع ق أس‪ ،‬فقد ينذ أم ر ‪ ،‬ين يبها ا وخيشت ت ت ت ا هللا ف م‬
‫يوه نس ف م يستتب ب ا‪ ،‬وأع شلك وتترب ع يَّنم يستتب ب ا لدع تس اليت هع أم إل ه ين‬

‫‪1‬اجل ‪ ،،‬املذ ع الس نق‪َّ107/3 ،‬‬

‫‪396‬‬
‫يهبدوا هللا و يشتتذك ا نس س ت ً‪ ،‬ولقد ا تتبمذ ف هم هاع ً وأب ً م ْط م كوذأم وستتذكهم‬
‫وهلل‪ ،‬وأع شلك ف م يستب ب ا ييضت ً‪ ،‬ويع ه اللذم ع هم أذا عديدم؛ ر ‪ ،‬ين يبق ا هللا‬
‫ويؤأ ا نتتس ف م يس ت ت ت ت ت تتب ب ا‪ ،‬وينب ت أم ل الً وَّن ت اً ِبعوذم هللا ملن يؤأن أ هم ويب ب ويبقي‪،‬‬
‫ف هاهوا تتال ً وإو ت تذا اً وا تتبلب اً‪ ،‬وأع شلك و تترب و يس تتبس ت ت م لذفض تتهم وا تتبلب أم‬
‫ف هاهوا إوذا اً‪ ،‬وألذا ك م ا هاهوا إوذا اً ا هاه ن ه ورباً‪َّ1‬‬

‫ع ش ن ه ع س الستتال عمذاً أديداً وهأذاً د يالً أ ه يلف ت ف إ مخس ت ع أ ً لبثه يف‬


‫الهب هم لس واحلث ع تق اه ود عبس‪ ،‬يل‪ ،‬و ىت‪،،‬‬ ‫هع م ق أس إىل ت ح د هللا وإْال‬
‫ل الً وَّن اً‪ ،‬تذاً وإعال ً و ه اً‪ ،‬وأذا أن ستتدم حذوتتس ع ق أس‪ ،‬والبزاأس يواأذ يف تب غ‬
‫هع تسَّ‬

‫إن هع م ن ه ع س الست ت تتال والذ ت ت ت لف اليت ك وس هللا ته ىل نبب عه إىل ق أس ك نت تؤ ت تتَ‬


‫نهد ن ه ع س السال ؛ وشلك رَّن ‪:‬‬ ‫أ ه ً ع أ ً لألنب والذ‬

‫‪ -‬يول هع م حتم‪ ،‬سذيهف نهد آه ع س السال َّ‬

‫‪ -‬د ل املدم اليت ا بعذقبه َّ‬

‫‪ -‬اإلىت ن أ ارو‪َّ،‬‬

‫د انَّ‬ ‫‪ -‬الشذ واللوذ‬

‫‪ -‬إظه ي ب الدع مَّ‬

‫دذيق الدع مَّ‬ ‫‪ -‬ت‬

‫‪َّ89‬‬ ‫‪ 1‬عق ‪ ،‬حس عق ‪ ،،‬ن ه ع س السال أن وحي القذآن‪ ،‬هأشق‪ ،‬ها انن كثري‪ ،‬ط‪، 2011 1‬‬

‫‪397‬‬
‫‪ -‬الدع م أن ح ث الزأن يلف ف إ مخس ع أ ً}َّ‬

‫‪ -‬الدع م أن ح ث ال قت ل الً وَّن اً}َّ‬

‫ي ت ت ت ت تست ت ت ت تتت نب م ن ه ع س الست ت ت ت تتال وهع م ق أس ‪ -‬أذه املدم الط ي ف ‪ -‬لألنب ‪ :‬ال هج‪،‬‬
‫نهد‬ ‫ب‪ ،‬املط ولف‪ ،‬اجلدل‪ ،‬احل ا ‪ ،‬الصذا ‪ ،‬ا نبال ‪ ،‬الهرب‪ ،‬وأ أن نب‬ ‫الولذ‪ ،‬ار‬
‫ن ه إ وك ن لس يف ن ه ي م حس ف‪َّ1‬‬

‫يعام أن و ت تترب ن ه ع س الس ت تتال‬ ‫وكذلك ملن ح لس أن يتب عس الذين آأ ا نس‪ ،‬فه‪ ،‬أ‬
‫الذد نقي يدع ق أس قذانف عش ت ت ت ت ت تتذم قذون أن الزأن‪ ،‬ث نهد شلك يؤأن أهس إ ق ‪،،‬‬
‫ولذا يْرب هللا ته ىل ين ن ح ً نقي يف ق أس يدع أم إىل هللا يلف ت ت ت ت ت ف إ مخست ت ت ت ت ع أ ً‪،‬‬
‫تستتهف قذون ونصتتف قذن‪ ،‬وأع أذه املدم الط ي ف ق ل ته ىل‪﴿ :‬وأن آأن وأ آأن أ اهسُ إِ‬
‫اا ْ ا ا اا ا ا ا‬
‫قاِ ‪[ ،‬هود‪ ،]40 :‬فهذه ه لف ع عا م ورب ن ه ع س السال ‪ ،‬شلك الزأن الط ي‪ ،‬وأذه‬
‫الورتم املديدم يف هع م ق أس إىل هللاَّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫[البقرة‪:‬‬
‫وك ف يل ن ن ه أن الص ت ت ت ت ت نذين وقد ق ل هللا ته ىل‪﴿ :‬إن اّللا اأ اع الص ت ت ت ت ت ن ِذ ا‬
‫ين‬
‫وت تا ِع‬
‫‪ ،]153‬فل ن هللا أهس يف ك‪ ،‬حلاف أن ح تس وأن ْالل هع تس‪ ،‬فقد ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوا ْ‬
‫ين ظاا ُم ا إَِّنُْم ُأ ْعاذقُ ان [هود‪ ،]37:‬وع دأ وت ت ت ت ت ت ت ع‬ ‫الْ ُو ْك ِأباع ِ ووحِ و ُُت ِدب ِين ِيف ال ِ‬
‫ذ‬
‫ا‬ ‫ا ُْ ا ا ا ْ ا ا ا ْ‬
‫الو ك نذع يف هللا ته ىل وع يبس ووح س‪ ،‬ك ن ن ه ع س السال و نذاً ع ك‪ ،‬أ يالق س أن‬
‫يشى ق أس‪ ،‬حمبسب ً شلك ع د هللا عز و ‪َّ2،‬‬

‫‪َّ246‬‬ ‫‪ 1‬عق ‪ ،،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ248‬‬ ‫‪ 2‬عق ‪ ،،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪398‬‬
‫وال صتتذ‬ ‫إن ن ح ً ع س الستتال َت ز يف ح تس نصتتوف الصتترب‪ ،‬واليت ك نت أن ي تتب ب الثب‬
‫ع ارعدا وأ حم‪ ،‬قدوم وي ت ت ت ت ت ت ت م إش و ت ت ت ت ت تترب ع تلذيب ق أس وأ لق س أن اإليذا‬
‫نصتتذ هللا املب ونصتتذه ع الق الل فذين‪ ،‬وأذا يدلُّ ع حستتن‬ ‫والستتخذيف إىل ين‬
‫ع قبف الصرب‪ ،‬فمن ك ن يورب ك ن ي د ول صذَّ‬

‫لقد ك ن ن ه ع س الس ت تتال أد ت تتف فذيدم أن ن عه يف الص ت تترب والب م‪ ،،‬وقد غذَّ أذا‬
‫اخل ق يف يتبت عتس‪ ،‬فلت ن اجملبمع اجلتديتد نهتد الط فت ن يف يس ت ت ت ت ت ت تتد احلت تف إىل البخ ق هبتذه‬
‫الصتتوف يف يفذاهه وح م ا بم ع ف وا قبص ت هيف والدي ف واحلض ت يف‪ ،‬ول ص ت نذين ه‬
‫وفض ئ‪ ،‬ترتى نه ه هللا عز و ‪ ،‬يف كب نس‪ ،‬فقد تذتب ع الصرب ْريا الدن واآلْذم‪:‬‬

‫ين اآأُ ا ا ْ ت ت تباهِ ُ ا ِولصت ت ت ِْرب اوالصت ت تالمِ إِن اّللا اأ اع‬ ‫ِ‬
‫ي‪ -‬اْبص ت تتهم هللا ِبه بس‪ ﴿ :‬اَي يايتُّ اه الذ ا‬
‫ِ‬
‫ين [البقرة‪َّ]153:‬‬ ‫الص ن ِذ ا‬
‫ب‪ -‬ويف ت ت ت ت ت ت ت ق الو ف الث نبف أع د ل ليت الث ع هم‪ ﴿ :‬قا ال ال ِذي ان يااُُّ ان ياَّنُم‬
‫ين‬ ‫ِ‬
‫ذ‬ ‫ت فِات تفً اكثِريمً إبِِ ْش ِن اّللِ واّلل أع الص ت ت ت ت ت ت ت ت نِ‬‫ْ‬ ‫ت‬ ‫ت‬‫ب‬‫ا‬ ‫غ‬
‫ا‬ ‫ُّأ االقُ اّللِ اكم ِأن فِات ت ةف قاِ ات ت ة‬
‫ف‬ ‫ه‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫[البقرة‪ ،]249 :‬وأي أه ف ْ وف تبضمن احلو ظ والذع يف والب ي دَّ‬
‫و ت ت ت اهبُْم ِيف‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫م‬‫ج‪ -‬حمبف هللا ته ىل م‪﴿ :‬واك ايِن ِأن نِ ةب قا تا‪ ،‬أهس ِنُِّ ان اكثِري فام وأ ا لِ‬
‫ا ا اُ ا ا‬ ‫ا ه ه ه ا ااُ ه‬
‫ين [آل عمران‪َّ]146 :‬‬ ‫ِ‬
‫ب الص ن ِذ ا‬ ‫ا بِ ِ‪ ،‬اّللِ اواأ ا هُ ُو ا اواأ ا ْ با ال نُ ا اواّللُ َُِي ُّ‬
‫ص ِهأ ان ْارا ْأ ا ِال‬ ‫اجلُ ِ اونات ْق ة‬ ‫اخلاْ ِ او ْ‬ ‫﴿ولااتْبت ُان ُلم نِ اشت ت ت ت ت ْي ة ِهأ ان ْ‬
‫ه‪ -‬إدالق البش ت ت ت تتذى م‪ :‬ا‬
‫او ناتْبت ُهم ُّأ ِص باف قا لُ ا إِ ِّللِ اوإِ إِلاْ ِس‬ ‫ين إِشاا ي ا‬ ‫ا‬
‫َ والثمذا ِ ون ِش ِذ الص نِ ِذين* ال ِ‬
‫ذ‬ ‫ا‬ ‫او ْاران ُو ِ ا ا ا ا ا ه‬
‫ِ‬
‫ك ُأ ُم الْ ُم ْهبات ت ت ُدو ان‬ ‫وت ت ت ت ت ت تا اا ِهأن ههبِِ ْم اوا ْمحات ت تف اويُوىلاِت ت ت ا‬ ‫ك اعاْ ِه ْم ا‬ ‫اا هُ ان* يُوىلاِت ت ت ا‬
‫[البقرة‪ ،]157-155:‬وك ن عمذ نن اخلط ب يقذ أ ويق ل‪ :‬نهم الهد ن ونهمت الهالوم‬
‫ل ص نذين‪ ،‬ويهين ولهدل ‪ :‬الصالم والذمحف‪ ،‬وولهالوم‪ :‬ا دىَّ‬
‫‪399‬‬
‫ه‪ -‬إجي ب اجلزا م أبحس ت ت ت ت ت تتن يعم م وت ف قهم ي أم نعري حست ت ت ت ت ت ت ب‪﴿ :‬إِمنا يتُ اَّ‬
‫ب [الزمر‪ َّ]10:‬ق ل اإلأ العزا محس هللا فم أن قذنف‬ ‫الص نِذو ان يا ْ ذُأم نِعا ِْري ِحس ة‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ُ‬
‫إ وي ذأ نبقدي ةذ وحس ت ب إ الصتترب‪ ،‬ور ‪ ،‬ك ن الص ت أن الصتترب وينس نصتتف‬
‫وي ي زد نس‪ ،‬ف ت فس إىل نوستتس‬ ‫الصتترب‪ ،‬ق ل هللا يف احلديث القد تتي‪ :‬الص ت‬
‫ت ت ت ت ت ئذ الهب ها ‪ َّ1‬وق ل الهالأف انن الق م‪ :‬الص ت ت ت تترب نص ت ت ت تتف اإلىت ن‪ ،‬فبن‬ ‫أن ن‬
‫اإلىت ن نصف ورب ونصف سلذ‪َّ2‬‬
‫و‪ -‬احلص ت ت ت ل ع ه ف اإلأ أف يف الدين‪ ،‬نق‪ ،‬انن الق م عن س ت ت ت خس انن ت م ف ق لس‪:‬‬
‫﴿و ا اه ْا ِأْت ُه ْم يائِمفً‬
‫ولص ت ت ت ت ت تترب وال ق تُ ل اإلأ أف يف الدين ‪ ،‬ث تال ق لس ته ىل‪ :‬ا‬
‫‪3‬‬

‫وت ت ت اربُوا اواك نُ ا ِِب اَيتِا يُ قُِ ان [الساااجدة‪ َّ]24 :‬وقذي ت تتو ن نن ع ف‬
‫يات ْه ُدو ان ِأب ْاأ ِذا لام ا‬
‫‪َّ4‬‬ ‫اآليف فق ل‪ :‬يْذوا نذيَّ ا أذ – يهين الصرب – ف ه هم‬
‫إن ُْ ق الص ت تترب وق مبس يوت ت ت ف يف نشت ت ت م احلضت ت ت ا اإلنست ت ت ن ف‪ ،‬و ىتلن ين تذتقي ع‬
‫املس ت ت ت تتب ى امل هد وامله د إ خب ق الص ت ت ت تترب ع أس ت ت ت تتب ى الق هم وارفذاه واجملبمع‪ ،‬فمن‬
‫أالأ وأه احلض ت ت م اإلنس ت ت ن ف الث ن ف ْ ق الصت تترب الذد َت ز نس ن ه ع س الست تتال و ىب‬
‫ع س يتب عسَّ‬

‫الدين‪َّ310/4 ،‬‬ ‫‪ 1‬العزا ‪ ،‬إح ع‬


‫‪ 2‬انن ق م اجل يف‪ ،‬أدا ج الس لل ‪َّ115/2 ،‬‬
‫‪ 3‬املذ ع نوسس‪َّ115/2 ،‬‬
‫‪َّ159‬‬ ‫م ن ه‪،‬‬ ‫م ن ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪ ،‬إىل هللا يف‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬أ هج الدع م إىل هللا يف‬ ‫‪ 4‬يمحد‬

‫‪400‬‬
‫‪ .3‬الققوى‪:‬‬
‫تقي هلل‪ ،‬وقد اأبم ندع م ق أس إىل ت ح د هللا عز و ‪،‬‬
‫ن ه ع س الس ت تتال ينس ٌّ‬ ‫أن و ت تتو‬
‫وإفذاه الهب هيتتف هلل عز و تت‪ ،‬واحلتتث ع تق اه؛ رن تق ى هللا عز و تت‪ ،‬أي الضت ت ت ت ت ت تمت نتتف‬
‫ت ت ت ت ت تتبقت أتتف ال ت َّ ع شلتتك امل هج‪ ،‬وعتتد البخ ف ع تتس أ ت يو أ ت ‪ ،‬وعتتد‬ ‫احلق ق تتف‬
‫ا حب ل ع س يو ا لب ا يف ت و ذه‪ ،‬كم يَّن أبهث اخل ق الو تت‪ ،‬امل ا ف س إىل هللا نال‬
‫َي و تا أذ و ّم ام‪ ،‬فقد ك ن ن ه ع س الست ت ت تتال ق د اله م وهلل عز و ‪ ،‬ويثذ شلك‬
‫يف ودق إىت نس وكم ل ت ح ده وْش بس وتق اه لذنسَّ‬

‫فل م ك ن الهبد يع م ويعذ نذنِهس ت ت ت ت ت تتب نس ك ن يست ت ت ت ت ت تتد ْ ف ً وتها م ً وعب هم وحمبف‬
‫وإْالو ت ت ت ت ت ً لس والهلَ ولهلَ‪ ،‬فقد ق ل ن ه ع س الصت ت ت ت تتالم والست ت ت ت تتال ينس ق ل لق أس‪:‬‬
‫صت ت ت ت ُ لا ُل ْم اوي ْاعا ُم ِأ ان اّللِ اأ ا تات ْها ُم ان [األعراف‪ ،]62‬يد يع م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫﴿يناهعُ ُل ْم ِ ا ت ت ت ت ا اِهب اويان ا‬
‫أن يأذ هللا أ ته م نس‪ ،‬ف ع م أن وو هللا وقد تس الب أذم‪ ،‬ونطشس أبعدائس أ ه بم‬
‫ويع م ين اله قبف ل مبق وين أب س يذه عن الق اجملذأ ‪َّ1‬‬

‫شلك يف قصت ت تتف‬ ‫وأن تق ى ن ه ع س الست ت تتال لذنس ست ت تتدم تها مس وْ فس أن هللا‪ ،‬وقد‬

‫ن ه أع ق أس يف ت ت ت ت ت ت ت م أ ه كم أذ أه ‪ ،‬ح ث يق ل هللا عز و ‪ ﴿ :،‬او ا اه ىى نُ ه نسُ‬


‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬
‫ا‬ ‫ُ‬‫س‬ ‫ن‬‫احل كِ ِم * قا ال َي نُ ه إِ‬ ‫ْ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ا‬ ‫اح‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫انت‬
‫ا‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ق‬‫ُّ‬ ‫احل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫د‬
‫ا‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ب إِن انِْين ِأن ي ْاأِي وإِ‬ ‫فات اق ال ا ِه‬
‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا ا‬ ‫ْ‬
‫ك يان تا ُل ان ِأ ان‬ ‫ك نِِس ِع ْم إِِه ي ِ‬
‫اعاُ ا‬ ‫ه‬ ‫َ لا ا‬ ‫ْ‬‫ا‬‫ل‬ ‫أ‬
‫ا‬ ‫وت ت ت لِ ة فا اال تا ْست ت ت الْ ِ‬
‫ن‬ ‫ا‬ ‫ري‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫غ‬
‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬
‫ا‬ ‫ع‬
‫ا‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫ك إِ‬
‫ا‬
‫ِأن ياأِ‬
‫ْ ْ‬
‫ا‬
‫َ ِ نِ ِس ِع ْم اوإِ تات ْع ِوْذ ِ اوتاتْذ امحِْين‬ ‫ا ا‬‫ْ‬‫ا‬‫ل‬ ‫أ‬ ‫ك‬‫ا‬ ‫ل‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ا‬
‫ي‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ا‬‫ي‬ ‫ك‬‫ا‬ ‫اجل ِأِ ا * اق ال ِ‬
‫ب إِِهه ياعُ شُ نِ‬
‫ه‬ ‫ا‬ ‫ْا‬
‫يا ُكن ِأن ْ ِ‬
‫ين [هود‪َّ]47 -45:‬‬ ‫اخلا ِذ ا‬ ‫ها‬

‫القذآن اللذمي‪َّ54/3 ،‬‬ ‫تذن يف يف‬ ‫‪1‬وقو‬

‫‪401‬‬
‫وياهذ أن أذه اآلَي ِع ُم ن ه ع س السال نذنس عز و ‪ ،،‬والذد يمَثذ ع ده أذا ارهب‬
‫الها م أع نِهس‪ ،‬واخل أ س ب نس‪ ،‬فرتاه وأ يدع نس نش ن ان س ا لك أع الل فذين‪،‬‬
‫اح ال ُم ا ْحلات كِ ِم ‪ ،‬و يقتت‪ :،‬وينتتت ي حم الذامح ‪ ،‬وأتتذا أن‬ ‫خيبم هعت ه نق لتتس‪ ﴿:‬اويانت ا‬
‫تت ي ْ‬
‫كم ل ع مس ع س الص ت تتالم والس ت تتال أبي هللا عز و ‪ ،‬ووت تتو تس وآاث أ ؛ رن املق أق‬
‫تو يَ وا ت ت تتبس ت ت تتال حللمف هللا الب لعف اليت اقبض ت ت تتت ين يل ن انن ن ه أع ا لل ‪ ،‬و‬
‫اح ال ُم ا ْحلا كِ ِم َّ‬ ‫يلن أع ال ‪ ،‬ولذلك ْبم ن ه ع س السال هع ه نق لس‪ ﴿:‬اويا ا‬
‫نت ي ْ‬
‫كم ياهذ يف أذه امل م ْ ن ه ع س الس تتال أن نس‪ ،‬وا أس ل وس تتس ولا م ود بس‬
‫ين " هللا‬‫ِ‬
‫ذ‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫اخل ِ‬
‫ْ‬ ‫ن‬ ‫املعوذم أن نس ت ت تتب نس‪ ،‬وشلك يف ق لس‪ ":‬وإِ تات ْع ِوذ ِ وتاتذ امح ِين يا ُكن ِ‬
‫أ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ْ اْ ْ‬ ‫ا‬
‫يكرب‪ ،‬أذا ن ه ع س السال الذد يأض أ الس يف هع م ق أس‪ ،‬وورب وو نذ و لس‬
‫أن ارشى وا ت تتبهزا الش ت تتي الها م وأع شلك خيبم هع تس نط ب املعوذم والذمحف أن نس‬
‫يت ُأ ْؤِأً اولِْ ُم ْؤِأِ ا اوالْ ُم ْؤِأا ِ اوا تا ِزِه‬
‫ا‬
‫ب ا ْغ ِوْذ ِ اولِاالِ ادد اولِ امن اه اْ ا‪ ،‬ناتْ ِ‬
‫ت ت ت ت ت تتب نس‪ِ ﴿ :‬ه‬
‫الا لِ ِم ا إِ تاتبا ًا [نوح‪َّ 1]28 :‬‬

‫وك ن ن ه ع س الس تتال عبداً أبق ً لذنس يف ك‪ ،‬أ جيب ين يُبق هللا ف س‪ ،‬وأ اتق ك‪ ،‬أ‬
‫توستتد الهق ئد وارْالق والهب ها والذوان اله أف واخل وتتف‪ ،‬وك ن ع يق أن نِهس أبن‬
‫"اله قبف ل مبق "‪ ،‬وقد ع م ن ه ع س السال يتب عس تق ى هللا‪ ،‬وك نو هم ولرتن ف ع‬
‫أذا اخل ق الها مَّ‬

‫القذآن اللذمي‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ57/3 ،‬‬ ‫تذن يف يف‬ ‫‪1‬وقو‬

‫‪402‬‬
‫ومن مث ال الققوى اهلادية إىل ناء املع فة والقوي وحصال ال ال ال الالول السال ال ال ال الاليادي والقمِني يف‬
‫األنض‪:‬‬

‫ي‪ -‬ين هتت‪ ،‬ل مبق أ لتتف أن اله م‪ ،‬وأتتدايتتف ون اً يف ق هبم‪ ،‬وفذقت ن يوذق ن نتتس ن‬
‫احلق والب د‪ ،،‬ون اخلري والش تتذ‪ ،‬ون الط ب واخلب ث‪ ،‬وخمذ ً م أن الش تتبه‬
‫ين اآأُ ا إِ ْن تاتبت ُق ا اّللا اْجي اه ْ‪ ،‬لا ُل ْم فُتْذقا ً‬ ‫ِ‬
‫وتلورياً ل س ت ‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اَي يايتُّ اه الذ ا‬
‫ض ِ‪ ،‬الْ اه ِا ِم [األنفال‪َّ]29:‬‬ ‫اويُ ال هِوْذ اعْ ُل ْم ا ِها تِ ُل ْم اويات ْع ِوْذ لا ُل ْم اواّللُ شُو الْ او ْ‬
‫ب‪ -‬جيه‪ ،‬هللا عز و ‪ ،‬ل مبق خمذ ً أن ك‪ ،‬سدم‪ ،‬ويذ قهم أن ح ث َيبسب ن و‬

‫لأ ن‪ ،‬ويب م ف م آَتأم ويلو هم أ ي هم‪ ﴿ :‬اواأن ياتب ِق اّللا اْجي اه‪ ،‬لسُ خماْاذ ً‬
‫ب اواأن ياتبات اك ْ‪ ،‬اعا اّللِ فات ُه ا اح ْست تبُسُ إِن اّللا اولِ ُغ ي ْاأ ِذهِ قا ْد‬ ‫ِ‬ ‫اوياتْذُقْسُ ِأ ْن احْ ُ‬
‫ث ا اَْيباست ت ُ‬
‫ا اه ا‪ ،‬اّللُ لِ ُل ِه‪ ،‬اس ْي ة قا ْد ًا [الطالق‪َّ]3-2:‬‬
‫ين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ج‪ -‬ل مبق أه ف ْ وف‪ ،‬ف هلل ته ىل أههم نب ي ده وأه نبس وأديس‪ ﴿ :‬إن اّللا اأ اع الذ ا‬
‫ين ُأم ُّْحم ِسُ ان [النحل‪َّ]128:‬‬ ‫اتت اق ا وال ِ‬
‫ذ‬
‫ا‬
‫ه‪َ -‬يص ت تت‪ ،‬ولبق ى الذْ واخلص ت تتب‪ ،‬فمن ت ت ت بس ته ىل يف ْ قس ح يرتك ن أ َّن‬
‫نلثذم ارأط‬ ‫هللا ع س وحذأس‪ ،‬حص ت ت ل اخلص تتب وال فذم يف اإلنب ج‪ ،‬و تتهف اله‬
‫اليت أي ت ت تتبب ك‪ْ ،‬ري أن و ت ت تتذ ‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولا ْ يان ي ْاأ ا‪ ،‬الْ ُقاذ ىى اآأُ ا‬
‫اْ ْذ ا ُأم ِِبا اك نُ ا‬ ‫واتت اق ا لااوبا ا عا ِهم نتذاك ة ِأن الست ت ت ت ت تم ِ و ْارا ِ ى ِ‬
‫ض اولالن اكذنُ ا فا ا‬ ‫ا ا ْ‬ ‫ا ْ ْ ا ْ اا ه ا‬
‫يا ْل ِسبُ ان [األعراف‪َّ]96:‬‬
‫الذغ د ا ين ‪ ،‬واحل م‬ ‫ه‪ -‬املب احلس تتن ل مبق ‪ :‬وأن ت ت بس ته ىل ت س تتري تتب‪ ،‬اله‬
‫املذَيف وال وست ت ت ت ت ف املطم ف رأ‪ ،‬اإلىت ن والبق ى‪ ،‬وإف ت ت ت تتف نهمس احلست ت ت ت ت ف وامله يف‬
‫ع هم‪ ،‬وأذا املب احلس ت ت تتن أ مَثذم عب ه م هلل‪ ،‬وتق اأم لس‪ ،‬وا ت ت تتبعو أم وت نبهم‬
‫‪403‬‬
‫إل س‪﴿ :‬يا تات ْهبُ ُدوا إِ اّللا إِن ِين لا ُلم ِهأْسُ نا ِذيذ اونا ِش ت ت تري* اوي ِان ا ْ ت ت تبات ْع ِوُذوا ان ُل ْم ُث تُ نُ ا‬
‫ض ت تاسُ اوإِن تات ال ْا‬ ‫إِلاْ ِس ُىتابِه ْه ُلم أبا ًع اح اس ت تً إِ ا ىىل يا ا ة‪ُّ ،‬أ اس ت ت ًّم اويتُ ْؤ ِ ُك‪ِ ،‬شد فا ْ‬
‫ض ت ت ة‪ ،‬فا ْ‬
‫اب يات ْة اكبِ ةري [هود‪َّ]3-2:‬‬ ‫اْ ُ اعاْ ُل ْم اع اذ ا‬ ‫فاِبِهه ي ا‬
‫تو م ينداً وفق ت ت ف هللا يف ْ قس‪ ،‬فقد و تترب‬ ‫وألذا فبن اله قبف احلست ت ف اثنبف ل مبق‬
‫ن ه ع س السال ويتب عس ع ‪ :‬أش ق البل ف‪ ،‬واأبث ل ارواأذ وا ب ب ال اأي‪َّ1‬‬

‫‪ .4‬مسقغف وتواب‪:‬‬
‫ب ا ْغ ِوْذ ِ‬‫يْرب القذآن اللذمي عن د ب ن ه ‪ -‬ع س الستتال ‪ -‬املعوذم أن هللا ته ىل‪ِ ﴿ :‬ه‬
‫يت ُأ ْؤِأًت ت اولِْ ُم ْؤِأِ ا اوالْ ُم ْؤِأات ت ِ اوا تا ِزِه الا ت ت لِ ِم ا إِ تاتبات ت ًا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اول اال ت ت ادد اول امن اه اْ ت ت ا‪ ،‬ناتْ ا‬
‫َ ِ نِِس ِع ْم اوإِ تات ْع ِوْذ‬ ‫ك اأ لاْ ا‬ ‫[نوح‪ ،]28 :‬وق لس ته ىل‪﴿ :‬قا ال ا ِه‬
‫ب إِِهه ياعُ شُ نِ ا‬
‫ك يا ْن يا ْ ت ت ت الا ا‬
‫ِ وتاتذ امح ِين يا ُكن ِأن ْ ِ‬
‫ين [هود‪َّ]47:‬‬ ‫اخلا ِذ ا‬ ‫ها‬ ‫اْ ْ‬
‫ود ب أذه املعوذم والذمحف أن هللا ته ىل ي حي ينس و تتد أ س ع س الس تتال خم لوف‪ ،‬ونهَ‬
‫اله م جيسد أذه املخ لوف ويوب ه ‪ ،‬والبهَ اآلْذ يب طف يف عذ ه ‪،2‬و و ه ُسبههم‬
‫ِ‬
‫ولذه ع ه ‪:‬‬
‫أقذونف ه‬
‫‪:‬‬ ‫‪ ‬الشبهة األوىل‪ :‬دعاؤه على قومه ابهل‬
‫إن ن ح ً ع س الستتال قد هع ع ق أس و ال ‪ ،‬ويف هع ئس ع هم هع ع يدو م و‬

‫ب ا تا اذ ْ‬‫شنب م‪ ،‬يق ل هللا ح ك ً أ وقع أ س ع س الست ت تتال ‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوقا ال نُ ه ِه‬
‫ض ت تُّ ا ِعبا اه ا اوا ياِ ُدوا إِ فا ِ ًذا اكو ًا‬
‫ك إِن تا اذ أم ي ِ‬
‫ُْ ْ ُ‬ ‫ين اهَي ًا* إِن ا‬
‫ا‬ ‫ِ‬
‫ذ‬ ‫ض ِأن الْ ال فِ‬
‫اعا ْاراْ ِ ا‬

‫‪ 1‬الس ن ا بم ع ف يف القذآن اللذمي‪َّ398/1 ،‬‬


‫‪َّ197‬‬ ‫القذآن اللذمي‪،‬‬ ‫‪ 2‬هَّ إكم ل و ‪ ،‬الب نف يف‬

‫‪404‬‬
‫[نوح‪ ،1]27 -26:‬ويف أذا حتلم ع هللا‪ ،‬إش قد ي لد أ هم أن أ أؤأن وهلل ت تتب نس وك ن‬
‫ع س ين يص ت ت ت ت ت تترب ع يشاأم و يدع ع هم و ال ‪ ،2‬وظ‪ ،‬ق ب ن ه يذجتف أن أذه‬
‫الدع م ح ينس اعبذ عن الش ت ت ت ت تتو عف أن يأ‪ ،‬امل قف ي الق أف‪ ،‬كم و ه يف وت ت ت ت ت ت‬
‫البخ د وف س‪ :‬ف ت ن ن ح ً ف ق ل‪ :‬لس تتت أ كم‪ ،‬ويذكذ ْط بس اليت يو ت ب‪ :‬تؤالس نس‬
‫نعري ع مَّ‬

‫و ه أذه الشت ت ت تتبهف‪ :‬ين ن ح ً ع س الست ت ت تتال يقد ع الدع ع ق أس إ نهد ين ع م‬


‫ُوح اي إِ اىل نُ ةه يانسُ لا ْن يتُ ْؤِأ ان ِأ ْن قات ْ ِأ ا‬
‫ك إِ اأ ْن قا ْد‬ ‫يَّنم لن يؤأ ا وشلك يف ق لس ته ىل‪﴿ :‬وي ِ‬
‫ا‬
‫َ ِِبا اك نُ ا يات ْو اه ُ ان [هود‪ ،]36 :‬أذا أن ح ف‪ ،‬وأن ح ف يْذى فبنس لبث‬ ‫ِ‬
‫اآأ ان فاال تاتْبتبا ْ‬
‫دب عهم و ذهب ‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد ياْ ا ْا نُ ًح‬
‫ف هم أدم د ي ف فخريأم وْريأم‪ ،‬وعذ‬
‫ف ا تا ةف إِ مخاْ ِس ت‬ ‫إِ ا ىىل قات ِأ ِس فاتابِ ِ‬
‫ا اع ًأ [العنكبوت‪ ،]14:‬و يؤأن نس إ ق ‪ ،،‬ق ل‬ ‫ث ف ِه ْم يالْ ا‬
‫ا‬ ‫ْ‬
‫ته ىل‪ ﴿ :‬اواأ اآأ ان اأ اهسُ إِ قاِ ‪[ ،‬هود‪ ،]40:‬وأن ي ‪ ،‬أذا‪ ،‬حلم ع هم أذا احللم‪َّ3‬‬

‫ويأ عن هع ن ه ع يدو ل أؤ اللو ويعقم ي ح نس ت ئهم‪ ،‬فال إستتل ل يف هع‬


‫ت‬‫ن ه ع س الست ت تتال ع هم لهد و ه يدو ل ف هم ‪ ،‬ويشت ت تتري إىل أذا ق لس ته ىل‪﴿ :‬فات ُق ْ ُ‬
‫‪4‬‬

‫ا ْ تبات ْع ِوُذوا ان ُل ْم إِنسُ اك ان اغو ًا* يتُْذِ ت ِ‪ ،‬الست ام ا اعاْ ُل ْم ِأ ْد اا ًا* اوىتُْ ِد ْه ُك ْم ِأب ْاأ ا ةال اوناِ ا اواْجي اه ْ‪،‬‬
‫جي اه ْ‪ ،‬لا ُل ْم يا َّْنا ًا [نوح‪َّ]12-10:‬‬ ‫ة‬
‫لا ُل ْم ا اواْ‬

‫هَي اً‪ :‬أن يسلن الدَي َّ‬


‫‪ 1‬ه‬
‫‪ 2‬توسري الذا د‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3/18 ،‬‬
‫‪ 3‬توسري ارل ي‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ100/29 ،‬‬
‫‪ 4‬توسري القذدب‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ312 /18 ،‬‬

‫‪405‬‬
‫هون وقت هع ن ه ع س الس تتال و شنب‬ ‫ويأ الق ل الث ه‪ :‬فمن يى ين اردو ل أ‬
‫قع ع آوئهم‪ ،‬فبن انضم أهم يف الهق نف آلوئهم‪ ،‬يف‬ ‫م ح يقع ع هم ا ال كم‬
‫شلك َيهم تهذيب م إشا ينصذوا يدو م يهذن ن‪ ،‬أذا الق ل غري أس م نس؛ رن ن ح ً ‪-‬‬
‫ع س الستتال ‪ -‬يد ع هم إ نهد ين يوح هللا إل س ينس لن يؤأن أن ق أك إ أن قد‬
‫آأن‪ ،‬ف هلل ته ىل يد هس ع ح ل ق أس‪ ،‬وأ هم أؤ اردو ل وإَّنم ت ت ت ت ت ت ت ل ن ن ك فذين‪،‬‬
‫ول َ يف هعت ن ه ع هم يد شنتتب‪ ،‬وكال الق ل أهق ل‪ ،‬وهللا ي ت هت‪ ،‬ويع م؛ رن الق ل‬
‫تؤيده اآليف‪ ،‬إش إن ن ح ً ع س الست ت ت ت ت تتال َيث ق أس ع ا ت ت ت ت ت تتبعو الذد أن نب ئ س ين‬
‫يذ قهم هللا أ يوقدونس‪ ،‬وأم حب ف إل س كبنزال ارأط وحص م ع ارأ ال وارو ه‪َّ1‬‬

‫الشبهة ال انية‪ :‬لبه َاي ولده الِاف ‪:‬‬

‫اح ال ُم‬ ‫ب إِن انِْين ِأ ْن ي ْاأِي اوإِن او ْع ت اد ا ْ‬


‫احلا ُّق اويانت ا‬
‫تت ي ْ‬ ‫إن ن ح ت ً ع تتس الس ت ت ت ت ت تتال ق ت ل‪ ﴿ :‬ا ِه‬
‫ِ‬
‫َ ِأ ْن ي ْاأ ا‬
‫ك إِنسُ اع ام‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ل‬
‫ا‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫احل كِ ِم ا [هود‪ ،]45 :‬وقد ه هللا ع س نق لس‪﴿ :‬قا ال َي نُ ه إِ‬
‫ا ُ‬ ‫ْا‬
‫و ت لِ ة [هود‪ ،]46 :‬ف ْذ امله ت ن أن أذا ين ن ح ً ع س الستتال كذب‪ ،‬أذا أن‬ ‫اغ ْريُ ا‬
‫ح ف‪ ،‬وأن ح ف يْذى ينس ك ن يه م ين و س وولده ّمن ت ت ت ت ت تتبق ع هم الق ل ح ث‬
‫أ ل أع ا لل ‪ ،‬فل ف يس ل نس جن م ك فذ‪َّ2‬‬

‫ويس تتبدل ن ع ينس ا تلب شنب ً أبن هللا ته ىل ذه ذاً س تتديداً فق ل‪ ﴿ :‬فا اال تا ْست ت الْ ِن اأ‬
‫اجلا ِأِ ا [هود‪َّ]46:‬‬
‫ك يان تا ُل ان ِأ ان ْ‬ ‫ك نِِس ِع ْم إِِه ي ِ‬
‫اعاُ ا‬ ‫ه‬ ‫َ لا ا‬
‫لاْ ا‬

‫‪1‬الب نف يف ت ت ت ت ت ت القذآن اللذمي‪ ،‬ه آأ ل ن ت وت ت ت ت ت ت نص ت ت ت ت تتري‪ ،‬ها ارندلَ اخلضت ت ت ت ت تذا ‪،‬‬
‫‪َّ199‬‬ ‫‪،‬‬ ‫السه هيف‪ ،‬الطبهف اروىل‪1419 ،‬ه‪1998 -‬‬
‫‪َّ23‬‬ ‫‪ 2‬حممد عمذ الذا د‪ ،‬عصمف ارنب ‪،‬‬

‫‪406‬‬
‫الذنب ع س‪ ،‬ق ل‪:‬‬ ‫ث إن ته شه ع س الس ت تتال أن ت تؤالس نس أ ع م لس نس إيذان نصت تتدو‬
‫اوتاتْذ امحِْين يا ُكن ِهأ ان‬ ‫ك اأ لاَْ ِ نِ ِس ِع ْم اوإِ تات ْع ِوْذ ِ‬ ‫﴿قا ال ا ِه‬
‫ب إِِهه ياعُ شُ نِ ا‬
‫ك يا ْن يا ْ ت ت ت ت ت ت ت الا ا‬
‫ا‬
‫ْ ِ‬
‫ين [هود‪َّ]47:‬‬ ‫اخلا ِذ ا‬
‫ب إِن انِْين ِأ ْن يا ْأِي‬
‫و ه أتتذه الش ت ت ت ت ت تتبهتتف‪ :‬ك ن ن ه ع تتس الس ت ت ت ت ت تتال يق ل‪ ﴿ :‬فات اق ت ال ا ِه‬
‫يهت ُّتد شنب ت ً؛ وشلتتك رنتتس إأ ت ين يل ن ظن ين يأ تتس التتذين وعتتدأم هللا‬ ‫[هود‪ ،]45 :‬أتتذا‬
‫يى ان س يف أهزل عن‬ ‫ي ت ت ت تتهم ان س‪ ،‬يو ين يل ن ح‬ ‫م أم قذانبس وع‬ ‫ت ت ت تتب نس ن‬
‫اللت فذين ف ذِبت ظن ين ان تتس ع عن اللوذ‪ ،‬فذ ين يل ن أتتذا ا عبزال ت ت ت ت ت تتب الً إىل‬
‫هْ لس يف أذم املؤأ ‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬او ا اه ىى نُ ه انْتاسُ اواك ان ِيف اأ ْه ِزةل اَي نُاين ا ْاكب أ اها‬
‫ِ‬
‫اوا تا ُلن أ اع الْ ال ف ِذ ا‬
‫ين [هود‪َّ]42:‬‬

‫يى ان س ِبهزل عن اللو‬ ‫يق ل و حب كب ب امل ‪َ :‬يبم‪ ،‬ين يل ن ع س السال ح‬


‫ظن ينس قد ندا لس يف كوذه فلذأس و لإلىت ن‪ ،‬وَيبم‪ ،‬ين يل ن قد فهم ينس غري هاْ‪،‬‬
‫يف عم ق لس ته ىل لس‪﴿ :‬يانسُ لان يتُ ْؤِأ ان ِأن قات ْ ِأ ا‬
‫ك إِ اأن قا ْد اآأ ان [هود‪]36:‬؛ رنس ته ىل‬
‫قستتم ‪ :‬يأ س إ أن ا تتبثل‪ ،‬وأن آأن أن ق أس‪ ،‬ف يف فهمس ين يؤأن‬ ‫ه‪ ،‬ال‬
‫أن اأ س أن ك ن ك فذاً رَّنم قس ت م أن لق أس قستتم أ هم‪ ،‬ف هلل عز و ‪ ،‬ن ل ه ع س‬
‫الس ت ت ت تتال ين ارأ‪ ،‬ع ده ته ىل يف هي س وأ زانس‪ ،‬ل ست ت ت ت ت ا قذانف الد ‪ ،‬وإمن أم قذانف الهق دم‪،‬‬
‫ويأ ك نس ع س الست تتال قد ت ت ل وُ ذ عن شلك‪ :‬فالن هللا ته ىل ي اه ين يهذفس ينس يس ت ت ل‬
‫يد فال تس لين يف سي أ ‪ ،‬أن ارس ل َ لك‬ ‫ه‬ ‫ل‪:‬‬ ‫ق‬‫ي‬
‫ا‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫‪1‬‬
‫ف م ل َ لس نس ع م و‬
‫ينس حق وو اب‪َّ2‬‬ ‫نس ع م و‬

‫‪َّ201‬‬ ‫القذآن اللذمي‪ ،‬ها ارندلَ اخلضذا ‪ ،‬السه هيف‪ ،‬ط‪، 1998 1‬‬ ‫‪ 1‬آأ ل ن ت و نصري‪ ،‬الب نف يف‬
‫‪ 2‬توسري امل ‪َّ85/12 ،‬‬

‫‪407‬‬
‫وك ن اروىل نس ع س الس ت ت تتال ي يست ت ت ت ل أذا الست ت ت تؤال نهد أذا ا ت ت تتبث يف ق لس ته ىل‪:‬‬
‫ك إِ اأن ا ت تبا اق اعاْ ِس الْ اق ْ ُل ِأ ُهم [المؤمنون‪ ،]27:‬فقد ع م ن ه ع س الس تتال ينس أ‬
‫﴿ اوي ْاأا ا‬
‫ها قد يغذق ولده فه ل َ أن اأ س‪ ،‬وإ فبن هللا خي ف وعده‪ ،‬وك ن ع س ين يه م‬
‫ين يأ س أم املؤأ ن نهد ين تب لس جن م املؤأ ‪َّ1‬‬

‫ت د ن ه ع س الستتال ينس اندفع إىل أذا الستؤال ندافع الشتتوقف وع دوف ارن م‪،‬‬ ‫إن عذ‬
‫فت اه هللا عز و تت‪ ،‬ين يه متتس ه ت ت ت ت ت ت ت ً يف امل ا م‪ ،‬ويَّنت تل ن إ ل مؤأ ‪ ،‬و أ ا م‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ل ل ت فذين‪ ،‬وأتتذا أهل ق لتتس ت ت ت ت ت تتب ت نتتس وته ت ىل‪﴿ :‬إِِه ي ِ‬
‫ك يان تا ُل ان أ ان ا ْجلات أ ا‬
‫اعاُت ا‬ ‫ه‬
‫[هود‪ ،]46:‬إه يعاك ْشت ت ت ت ف ين تل ن أن اجل أ حبق قف ال ست ت ت ت ئج والذوان ‪ ،‬يو حق قف‬
‫وعد هللا و وي س‪ ،‬ف عد هللا قد يول وحتقق وجن أن يأ ك الذين أم يأ ك ع الب ق ق‪َّ2‬‬

‫وأذا أ ارنسب ورنب ع هم السال ‪ ،‬ويف شلك يق ل اإلأ انن حز ‪ :‬وأذا ح ف‬


‫م ف س؛ رن ن ح ً ع س الس ت ت ت تتال ول وعد هللا ته ىل ين خي ص ت ت ت تتس ويأ س‪ ،‬فان ين ان س أن‬
‫اً‪ ،‬و يس ت ل ن ه ُت ص أن ييقن‬ ‫يأ س ع ظ أذ القذانف‪ ،‬وأذا ل فه س يحد لل ن أ‬
‫ينس ل َ أن يأ س فبوذ عن شلك َّني ين يل ن أن اجل أ ‪ ،‬فب د ع س الس ت ت ت ت ت تتال أن‬
‫شلك ونز ‪ ،‬ول َ أ أ عمد ل مهص ف الببف وهللا يع م‪َّ3‬‬

‫ويأ عن ا ت تتبعو ن ه ع س الس ت تتال ود بس الذمحف أن هللا ته ىل‪ ،‬فبن شلك لشت ت ته ه نهام‬
‫قد هللا ته ىل وع أق أس اللذمي وينس قد ْ لف اروىل وارفضت ت ت تت‪ 4،،‬وأ عد الس ت ت ت تؤال‪،‬‬

‫‪َّ201‬‬ ‫القذآن اللذمي‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪ 1‬نصري‪ ،‬الب نف يف‬


‫‪ 2‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ1880/4 ،‬‬
‫‪ 3‬انن حز ‪ ،‬الوص‪ ،‬يف امل ‪ ،‬وال ‪َّ6/4 ،،‬‬
‫‪َّ202‬‬ ‫‪ 4‬توسري اخل ن‪ َّ157/7 ،‬واناذ‪ :‬نصري‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪408‬‬
‫إىل هللا ته ىل و تتبعو ‪ ،‬والذد يدل ع ينس ع س الس تتال‬ ‫فهد شلك ْط أ س‪ ،‬فست ت‬
‫" و يق‪ ":،‬تبت إل ك "‪ ،‬وشلك‬ ‫ع لس ت ت ت ن ق لس‪ ":‬ب اغوذ‬ ‫يذتلب شنب ً ينس‬
‫ل مب لعف يف ك د ي وس وندأس ع أذا السؤال الذد ند أ س‪َّ1‬‬

‫إن يف ا ت ت تتبعو ن ه ع س الست ت تتال ود بس الذمحف أن هللا لوب ً لألنا إىل أ ك ن ع س ن ه‬


‫ع س الس ت ت ت ت ت تتال أن الهب هيف والبذل‪ ،‬هلل ته ىل‪ ،‬وينس ن غ أ به ه يف شلك‪ ،‬إش جملذه خم لوبس‬
‫‪ ،‬وعال‪،‬‬ ‫لألوىل ا ته فؤاهه وو ‪ ،‬ق بس ْ ف ً أن ين يل ن نذلك قد يغض ت ت ت ت ت تتب امل ىل‬
‫ِ ِِ‬ ‫يت ُأ ْؤِأً‬ ‫ب ا ْغ ِوْذ ِ اولِاالِ ادد اولِ امن اه اْ ا‪ ،‬ناتْ ِ‬
‫فس ت ت ت يبذل‪ ،‬وخيضت ت تتع أ هَيً‪ِ ﴿ :‬‬
‫اول ْ ُم ْؤأ ا‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫ت ت ت ت ت ت ت ِذ ا‬
‫ين‬ ‫ِ‬ ‫اوالْ ُم ْؤِأات ت ِ [نوح‪ ،]28 :‬وق ل تتس تهت ت ىل‪ ﴿ :‬اوإِ تات ْع ِوْذ ِ اوتاتْذ امحِْين يا ُكن ِهأ ان ا ْخلات ت‬
‫[هود‪َّ]47:‬‬

‫كم يملَ أن تلذا أذا الط ب وإحل حس ع س الس ت ت ت تتال يف قب لس اعبذا ه ينس إشا ك ن أذا‬
‫أ ح ل نب هللا الذد او ت ت ت تتطو ه هللا ته ىل لذ ت ت ت ت ت لبس‪ ،‬ف ر د أبأ‪ ،‬الذن ب وامله و ت ت ت تتي‬
‫إىل هللا ته ىل واإلحل ه ع س يف الط ب مل يقع أ هم أن يْط أقصت هم‬ ‫املست عف وال‬
‫وغري أقص هم‪ ،‬كي ياوذوا نقب ل ت نبهم وعو هللا ع همَّ‬

‫ك‬ ‫الذب‪ ،‬وق لس ع س السال ‪ ﴿ :‬قا ال ا ِه‬


‫ب إِِهه ياعُ شُ نِ ا‬ ‫ويمل يف ت نف ن ه ا بهم لس ل وظ ه‬
‫[هود‪ ،]47:‬وندي اعبذا ه و ت ت ت ت ت تتبه شم وهلل أب لعف يف الب نف وإظه اً ل ذغبف ف ه ‪ ،‬وتربك ً نذكذ‬
‫أ لق س هللا ته ىل وأذا ين غ أن ين يق ل‪ :‬يت ب إل ك ين ي ت لك‪ ،‬مل ف س أن الد لف ع‬
‫ك ن شلك ارأذ أ ئالً حمذو اً حم ص أ س إ و ت ت ت ت ت تتب م وهلل ته ىل‪ ،‬ث ْبم اعبذا ه‬

‫‪َّ202‬‬ ‫‪ 1‬نصري‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪409‬‬
‫ت ل ن أن الذين ْستتذوا يعم م﴿وإِ‬ ‫نذ ئس هلل ين يقب‪ ،‬أذا ا عبذا وار تتف‪ ،‬وإ‬
‫ا‬
‫ين [هود‪َّ1]47:‬‬‫ِ‬
‫ذ‬ ‫اخل ِ‬
‫ْ‬ ‫ن‬ ‫تات ْع ِوذ ِ وتاتذ امح ِين يا ُكن ِ‬
‫أ‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ْ اْ ْ‬
‫لقد هع ن ه ع س الس ت ت ت تتال هللا عز و ‪ ،‬و ت ت ت ت ت لس املعوذم والذمحف‪ ،‬وأن يي هللا احلس ت ت ت تتل‬
‫العو الذح م‪ ،‬و آاث أ ع ارفذاه وارأم والشه ب وارك ان واملخ ق ‪:‬‬

‫ت ت تتب نس وته ىل‪ :‬الست ت ت ت تذ‬ ‫أ‪" -‬وإ تعوذ "‪ :‬د ب ن ه ع س الس ت ت تتال املعوذم أن العو‬
‫لذن ب عب هه واملس ت تتدل ع هم ث ب عطوس و يفبس‪ ،‬وأهل الس ت تترت يف أذا‪ :‬ينس يلش ت تتف‬
‫يأذ الهبد خل قس‪ ،‬و يهبك رته ولهق نف اليت تشهذه يف ع َّنم‪َّ2‬‬

‫وهللا ت ت ت تتب نس وته ىل أن يي ئس العو ‪ :‬الذد يزل يعوذ الذن ب ويب ب ع ك‪ ،‬أن‬
‫يب ب‪ َّ3‬وأن آاث اإلىت ن أبي ئس ب نس‪ :‬العو ‪ ،‬العو ‪ ،‬غ فذ الذنب‪:‬‬

‫محبس لهب هه‪ ،‬وغوذانس لذن هبم‪ ،‬وأذا ارثذ يثمذ‬ ‫‪ -‬حمبف هللا عز و ‪ ،‬ومحده وس ت ت ت ت تتلذه ع‬
‫يف ق تتب املؤأن ت قي أهت و ت ت ت ت ت تتي هللا تهت ىل قتتد الطت قتتف‪ ،‬وإشا لتتت القتتد ووقع املؤأن يف‬
‫يف ق بس ويقطع‬ ‫الذنب‪ ،‬فبنس يبذكذ ايس ت ت ت ت ت تتب نس وته ىل العو العو ‪ ،‬ف ست ت ت ت ت تتذد الذ‬
‫الطذيق ع ال َّ أن محف هللا ته ىل وَيسن الان نذنس الذد يعوذ الذن ب خ ه ً‪َّ4‬‬

‫‪ -‬ت ت تؤال هللا عز و ‪ ،‬هبذا ا ت تتم اللذمي أعوذم الذن ب ووق يف س ت تتذأ ؛ رنس وحده الذد‬
‫ىت تك غوذان التذن ب و ىت تك شلتك يحتد ت ت ت ت ت ت ت اه‪ ،‬وأت يكثذ ارحت هيتث اليت حتتث ع‬

‫‪1‬عبد ا هد الشت ت ت ت ت ت تتمذاه‪ ،‬الد وَّ املست ت ت ت ت ت تتبو هم أن الهق و اإل ف يف القذآن اللذمي قب‪ ،‬الذ ت ت ت ت ت ت ت لف احملمديف‪ ،‬ها انن اجل د‪،‬‬
‫‪َّ139‬‬ ‫‪،2006‬‬
‫‪َّ38‬‬ ‫‪ 2‬اخلط ب‪ ،‬توسري اري ‪،‬‬
‫‪َّ73‬‬ ‫املب ‪،‬‬ ‫‪ 3‬عبد الذمحن السهدد‪ ،‬احلق ال ا‬
‫‪َّ570‬‬ ‫‪4‬عبد الهزيز اجل ‪ ،،‬وهلل اري احلسل‪،‬‬

‫‪410‬‬
‫يفض ت ت ت ف ا ت ت تتبعو ‪ ،‬وأ يكثذ ارهع ف ال ب يف اليت ف ه ا ت ت تتبعو ‪ ،‬وأن يست ت تتهذأ ت ت ت د‬
‫فبنس يعوذ الذن ب إ ينت‪َّ1‬‬ ‫ا بعو املذك والذد أ س‪ َََّّّ :‬وين نذنب ف غوذ‬

‫ت تتي هللا ع س الذ ت ت ت ل ﷺ هع يدع نس يف و ت تتالتس ق ل‪:‬‬ ‫ومل ت ت ت ل ين نلذ الص ت تتديق‬
‫أعوذم أن ع د‬ ‫ال هم إه ظ مت نوسي ظ م ً كثرياً و يعوذ الذن ب إ ينت ف غوذ‬
‫وا محين إنك ينت العو الذح م}‪َّ2‬‬

‫إن ن ح ً ع س الس تتال ك ن أن املس تتبعوذين والب ئب إىل هللا‪ ،‬وع م يتب عس ك و ف ا تتبعو‬
‫الذد جيه‪ ،‬أن ك‪ ،‬أم فذ ً‪ ،‬وأن ك‪ ،‬ت ت ت ت ت ت ت ق خمذ ً‪ ،‬ويذ قس هللا لزا شلك أن ح ث‬
‫َيبسبَّ‬

‫ب‪" -‬وتذمحين "‪ :‬د ب ن ه ع س الس تتال الذمحف أن الذمحن الذح م تتب نس وته ىل‪ ،‬وآاث‬
‫محف هللا عز و ‪ ،‬قد و تتهت ك‪ ،‬س تتي ‪ ،‬فلم ين ع م هللا عز و ‪ ،‬قد و تتع ك‪ ،‬س تتي‬
‫و خيف ع س يد ستي ‪ ،‬فلذلك محبس تب نس قد ن عت ك‪ ،‬ستي ناعسُ ع ُمس تب نس‪،‬‬
‫ت ُك ت‪ ،‬است ت ت ت ت ت ت ْي ة [األعراف‪ ،]156:‬وق ت ل عن هع ت املالئلتتف‬ ‫ِ‬
‫﴿وا ْمحاِيت او ت ت ت ت ت ت ت اه ت ْ‬‫ق ت ل ته ت ىل‪ :‬ا‬
‫ش اواأ ْن اح ْ لاسُ يُ اس ت تبِه ُ ان ِحبا ْم ِد ا ههبِِ ْم اويتُ ْؤِأُ ان نِِس اويا ْس ت تبات ْع ِوُذو ان‬‫ين اَْيم ُ ان الْ اهْذ ا‬
‫ل مؤأ ‪﴿:‬ال ِذ ِ‬
‫ا‬
‫ك اوقِ ِه ْم‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ين اَتنُ ا اواتتباتهُ ا ا ت ت تبِ ا ا‬ ‫ت ُك‪ ،‬اس ت ت ت ْي ْمحافً اوع ْ ًم فا ْغوْذ ل ذ ا‬ ‫ين اآأُ ا انتا او ت ت ت ْه ا‬
‫لذ ا‬
‫اجلا ِ ِم [غافر‪ ،]7:‬فقد عذ ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ك و ف ا ت ت ت ت ت تتبمط محف هللا ع س‬ ‫اب ْ‬ ‫اع اذ ا‬
‫ندع ئس وانلس ت ت ه ن يدد أ ه‪ ،‬فه ع س الس ت تتال أن آاث محف هللا ع ْ قس‪ ،‬و حم‬
‫هللا نس البشذيف وحوظ ش يبهم يف الو ك املش نَّ‬

‫البخ د‪ ،‬قم ‪َّ531‬‬ ‫‪1‬و‬


‫البخ د‪ ،‬قم ‪َّ790‬‬ ‫أس م‪ ،‬قم ‪ َّ6839‬واناذ‪ :‬و‬ ‫‪2‬و‬

‫‪411‬‬
‫وأن يعام آاث محف هللا تتب نس إ ت ت لس الذ تت‪ ،‬وإنزالس اللبب أدايف ل َّ وإْذا ً م‬
‫إىل ال ‪ ،‬ف لذ ‪ ،‬محف أن ع د هللا عز و ‪ ،‬لهب هه؛ لبهذيوهم نذهبم ب نس‬ ‫أن الا م‬
‫العي إىل الذس تتد‪،‬‬
‫ويي ئس وو تتو تس وك و ف عب هتس ل ق هم نذمحبس أن اجله لف إىل اله م‪ ،‬وأن ِه‬
‫إىل ال ‪ ،‬وأن الشت تتق إىل الست تته هم‪ ،‬وأن ال‬ ‫وأن الضت تتالل إىل ا دى‪ ،‬وأن الا م‬
‫إىل اجل ف‪ ،‬فسب ن هللا ي حم الذامح ‪َّ1‬‬

‫وأن يعط ا تتم الذمحن ح هقس عذ ينس أبض تتمن إل ت ت ل الذ تت‪ ،‬وإنزال اللبب يعام أن‬
‫اللأل وإْذاج احلب ف قبض الذمحف مل حتص‪ ،‬نس ح م الق ب‬ ‫تضم س إنزال الع ث وإنب‬
‫وار واه يعام أن اقبض ت ت ت ت ئه مل حتصت ت ت تت‪ ،‬نس ح م ارندان وارس ت ت تتب ه‪ ،‬للن احمل ن إمن‬
‫يهك ا أن أذا ا م حظ البه ئم والدواب‪ ،‬ويه أ س يول ارلب ب يأذاً و ا شلك‪َّ2‬‬

‫وقد جت ت محف هللا عز و ‪ ،‬يف محبس اخل و ت ت ت ت تتف ن ه ع س الس ت ت ت ت تتال نب ف قس وتس ت ت ت ت تتديده‪،‬‬
‫وحواس وت ست ت ت ت ت تتري يأ ه‪ ،‬وإ نف هع ئس ونصت ت ت ت ت تتذه ع يعدائس الل فذين وَتل س يف ار ض‪،‬‬
‫وإغ ثبس وكشت تتف اللذوب ع س‪ ،‬وتست تته ‪ ،‬يأ ه لق هم احلض ت ت م اإلنس ت ت ن ف الث ن ف‪ ،‬حض ت ت م‬
‫السال والربك ‪َّ3‬‬

‫‪َّ133‬‬ ‫‪ 1‬عبد الهزيز اجل ‪ ،،‬وهلل اري احلسل‪،‬‬


‫‪َّ134‬‬ ‫‪ 2‬اجل ‪ ،،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪َّ39‬‬ ‫‪ 3‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪412‬‬
‫‪ .5‬الدعاء‪:‬‬
‫ن ه ع س الس تتال كثذم الدع لذنس‪ ،‬وقد ن به يف أ ا تتهه ‪ ،‬وأن هع ن ه‬ ‫وأن و تتو‬
‫امل ف‪:‬‬ ‫ع س السال اليت حتدث ع ه يف الصو‬

‫ب الْ اه ِا ِم [األنبياء‪َّ]76:‬‬
‫‪﴿ -‬ونُ ح إِ ْش ا اه ىى ِأن قاتْب‪ ،‬فا ْ با ْبتا لاسُ فاتا ْتا هُ وي ْاأاسُ ِأن الْ الذ ِ‬
‫ا ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ا ً‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪﴿ -‬قا ال ا ِه‬
‫ب إِن قات ْ أي اكذنُ ن* فا فْتبا ْ ناتْ ِين اوناتْتات ُه ْم فاتْب ً اواجنهِين اواأن أه اي أ ان الْ ُم ْؤأ ا‬
‫[الشعراء‪َّ]118 ،117:‬‬

‫انصْذِه ِِبا اكذنُ ِن [المؤمنون‪َّ]39:‬‬ ‫ب ُ‬ ‫‪ -‬ود ب أن هللا ين ىتده ول صذ ع ق أس‪﴿ :‬قا ال ا ِه‬
‫ص ْذ [القمر‪َّ]10:‬‬ ‫‪ -‬وق ل ته ىل‪﴿ :‬فا ادع نس يِاه أ ْع ُ ب فا نبا ِ‬
‫ا اُ ه ا‬
‫َ ِ نِِس ِع ْم اوإِ تات ْع ِوْذ ِ اوتاتْذ امحِْين‬ ‫ك اأ لاْ ا‬ ‫‪ -‬وق ل‪﴿ :‬قا ال ا ِه‬
‫ب إِِهه ياعُ شُ نِ ا‬
‫ك يا ْن يا ْ ت ت ت ت ت ت الا ا‬
‫يا ُكن ِأن ْ ِ‬
‫ين [ هود‪َّ]47:‬‬ ‫اخلا ِذ ا‬ ‫ها‬
‫انت اْ ْريُ الْ ُم ِزلِ ا [المؤمنون‪َّ]29:‬‬ ‫‪ -‬وق ل‪ ﴿ :‬اوقُ‪ِ ،‬ه‬
‫ب يان ِزلْ ِين ُأ ازً ُّأبا اًك اوي ا‬
‫يت ُأ ْؤِأًت اولِْ ُم ْؤِأِ ا اوالْ ُم ْؤِأات ِ اوا تا ِزِه‬
‫ا‬
‫ب ا ْغ ِوْذ ِ اولِاالِت ادد اولِ امن اه اْت ا‪ ،‬ناتْ ِ‬
‫‪ -‬وقت ل‪ِ ﴿ :‬ه‬
‫الا لِ ِم ا إِ تاتبا ًا [نوح‪َّ]28 :‬‬

‫إ هن أن ي ت ت تتب ب ال ه م والذْ وهفع الش ت ت تتدم والبال ‪ :‬الب س إىل هللا عز و ‪ ،‬نذلك؛ رنس‬
‫ب لا ُل ْم‬ ‫يأذ عب هه ندع ئس‪ ،‬ووعدأم وإل نف ووعده حق‪ ،‬يق ل ته ىل‪﴿ :‬اهع ِه يا ت ت ت ت ت ت تب ِ‬
‫ُْ ْ ا ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين [غافر‪ ،]60:‬فه ب نس وته ىل‬ ‫ين يا ْسبا ْلربُو ان اع ْن عبا اهيت ا ا ْد ُْ ُ ان ا اه ام اهاْ ِذ ا‬
‫إن الذ ا‬

‫‪413‬‬
‫يأذ نب تتس غ ت ئب ت إل تتس والبه يتت‪ ،‬ع تتس‪ ،‬وكوتت‪ ،‬ل ت اإل ت نتتف إبعطت ئ ت أت نذيتتد فه اللذمي‬
‫املط ق الذد جي ب هع م الدا إشا هع ه‪َّ1‬‬

‫ويف قصت ت تتف ن ه ع س الست ت تتال ياهذ ته قس ندع نس عز و ‪ ،،‬ح ث ك ن الدع أن يأم‬
‫ار ت ت ف اليت ا ت تتبخدأه ن ه ع س الست تتال لب ق ق نصت تتذ هللا عز و ‪ ،،‬فقد جل إىل هللا‬
‫واحبم حبم ه و يذكن إىل ار ب ب وحدأ ‪ ،‬فب س إىل هللا ولدع له مس ين الدع يأم‬
‫ف ال صذ‪ ،‬و ‪ ،‬ل القذآن اللذمي و غ الدع اليت هع هب ن ه ع س السال وك ف‬ ‫ي‬
‫ين هللا ا ب ب لس‪َّ2‬‬

‫‪ .6‬العبودية‪:‬‬
‫ن ه ع تس الس ت ت ت ت ت تتال ينتس كت ن عت نتداً هلل‪ ،‬وحمققت ً أهل الهب هيتف هلل يف يع‬ ‫أن وت ت ت ت ت ت توت‬
‫‪:‬‬ ‫ه‬

‫ت قاتْبتا ُه ْم قات ْ ُ نُ ةه فا الذنُ ا اعْب اد ا اوقا لُ ا اْجمُ ن اوا ْ ُه ِ اذ [القمر‪َّ]9 :‬‬ ‫‪ -‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اكذنا ْ‬
‫وت ت ت ت ت ِحلاْ ِ فا اخ ناتبا ُا فاتا ْم يتُ ْعِا اعْت ُه ام ِأ ان‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ت اعْب اديْ ِن أ ْن عبا ه ا ا‬
‫‪ -‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اك ناتبا اْحت ا‬
‫اِْ ا [التحريم‪َّ]10:‬‬ ‫اّللِ اس تً وقِ ‪ْ ،‬اهْ اال ال أع الد ِ‬
‫ا اا‬ ‫ْ ا ا ُ‬
‫‪ -‬وق ل ته ىل‪﴿ :‬إِنسُ ِأ ْن ِعبا ِه ا الْ ُم ْؤِأِ ا [الصافات‪َّ]81:‬‬
‫‪ -‬وق ل ته ىل‪﴿ :‬إِ ِعب ه اّللِ الْمخا ِ‬
‫ص ا [الصافات‪َّ]40:‬‬ ‫ُْ‬ ‫اا‬

‫‪ 1‬الس ن اإل ف يف احل م اإلنس ن ف‪َّ474/1 ،‬‬


‫‪َّ48‬‬ ‫‪ 2‬الس د عبد املقص ه عسلذ‪ ،‬يف و بف الذ ‪ ،‬اللذا ‪ ،‬ها البشري‪ ،‬د ط ‪ ،‬أصذ‪ ،‬ط‪، 2000 1‬‬

‫‪414‬‬
‫ابدية ظاه ين فمن مث اهتا‪:‬‬ ‫ومظاه العبودية عنده عليه الس‬

‫الشالالِ اجل‪،‬يل‪ :‬ف ه ع س الستتال تذق إىل أق الهبد الشتتل ﴿شُهِيفا اأ ْن امحاْا‬ ‫ي‪-‬‬
‫اأ اع نُ ةه إِنسُ اك ان اعْب ًدا اس ُل ًا [اإلسراء‪َّ]3:‬‬
‫ك ي الس ال ال الالجود والبِاء من خش ال ال الالية هللا‪ :‬وياهذ أذا غي ت ت ت ت ق اآليف اللذىتف‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫آه ا اوِّم ْن امحاْات اأ اع نُ ةه اوِأن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين يانْت اه ام اّللُ اعاْ ِهم هأ ان ال بِِه ا أن شُهِيتف ا‬ ‫ا‬
‫﴿يُوىلاِتك الت ِ‬
‫ذ‬ ‫ا‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ ِ‬
‫محا ِن اُّْذوا‬ ‫آَي ُ الذ ْ ى‬ ‫شُهِيف إنْتاذاأ ام اوإ ْ ت ت ت ت ت ت تاذائ ا‪ ،‬اوّم ْن اأ اديْتا اوا ْ باتباتْتا إ اشا تُتْبتا ى اعاْ ِه ْم ا‬
‫ُ ًدا اونُ ِلًّ [مريم‪َّ]58:‬‬
‫اه اأ ْع ُ ب‬ ‫دوا الدعاء واسال ال ال القم انه عوت ت ت ت ت حب هع م أس ت ت ت تتب نفت‪﴿ :‬فا اد اع انسُ يِه‬ ‫ج‪-‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فا نباصت تْذ [القمر‪ ،]10:‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اونُ ًح إِ ْش ا اه ىى أن قاتْب ُ‪ ،‬فا ْ ت تبا ا ْبتا لاسُ فاتا ْتا هُ‬
‫صت ت ت ت ت ت تْذِه ِِبتات‬ ‫وياأات تس ِأن الْ الذ ِ ِ‬
‫ب ان ُ‬‫ب الْ اها ِم [األنبياااء‪ ،]76:‬وقت ت ل تهت ت ىل‪﴿ :‬قات ت ال ا ِه‬ ‫اْ ُ ا ْ‬
‫اكذنُ ِن [المؤمنون‪َّ]26:‬‬
‫القوكالالل‪ ﴿ :‬اواتْت ُ‪ ،‬اعاْ ِه ْم ناتبات ا نُ ةه إِ ْش قات ال لِاق ْ ِأت ِس اَي قات ِْ إِن اكت ان اك ُارب اعاْ ُلم أ اقت ِأي‬ ‫ه‪-‬‬
‫وتا ْذكِ ِريد ِِبَي ِ اّللِ فاتها اّللِ تات ك ْت فا ِْ‬
‫اخهُ ا ي ْاأاذُك ْم او ُست ت ت ت ت ت تاذاك ا ُك ْم ُث ا يا ُل ْن ي ْاأُذُك ْم‬ ‫ا ُ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ون [يونس‪َّ]71:‬‬ ‫ض ا إِ ا وا تُ ِاذ ِ‬ ‫اعاْ ُل ْم غُمفً ُث اقْ ُ‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫القج د وتفويض األم إىل هللا تعاىل‪ ﴿ :‬اوا ياقُ ُل لا ُل ْم ِع ِدد اْازائِ ُن اّللِ اوا ي ْاعا ُم‬ ‫ه‪-‬‬
‫اّلل‬ ‫ا‬
‫ري‬ ‫ْ‬ ‫اّلل‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫الْعا تب وا ياقُ ُل إِِه أاتك وا ياقُ ُل لِ ت ِذين تاتزه ِد ي ْاع تُ ُلم لان يت ْؤتِ‬
‫ْ‬
‫ُ ْ ُ اُُ ُ ً ُ‬ ‫ا‬ ‫ا ْا‬ ‫ه ا ا‬ ‫ْ ا ا‬
‫ي ْاعا ُم ِِبا ِيف يان ُو ِس ت ت ِه ْم إِِهه إِشًا ل ِم ان الا لِ ِم ا [هود‪ ،]31:‬وق ل ته ىل‪﴿ :‬قا لُ ا اَي نُ ُه‬
‫ت ِأ ان الص ِهقِ ا * قا ال إِمنا الْتِ ُلم‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫قا ْد ا اهلْباتا فاا ْكثاتْذ ا ادالاا فا ْتا ِبا تاه ُد ا إِن ُك ا‬
‫ص ِي‬ ‫ِ‬ ‫نِِس اّلل إِن س وأ يانبم ِِبه ِ‬
‫ين [هود‪ ،]33-32:‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوا يا اوهُ ُل ْم نُ ْ‬ ‫ز‬
‫ُ ا ا ا ا ُ ُْ ا‬

‫‪415‬‬
‫يد يان يتُ ْع ِيا ُل ْم ُأ ا انُّ ُل ْم اوإِلاْ ِس تُتْذ ا هُ ان‬‫صت ت ت ت ت ت ت ا لا ُل ْم إِن اك ان اّللُ يُِذ ُ‬
‫إِ ْن يااه ُّ يا ْن يان ا‬
‫[هود‪َّ]34:‬‬
‫العبد الذاك ‪ ﴿ :‬اوقا ال ا ْاكبُ ا فِ اه نِ ْست ت ت ِم اّللِ اْجماذ ااأ اوُأْذ ا ت ت ت اأ إِن اِهب لاعا ُو ا ِح م‬ ‫و‪-‬‬
‫[هود‪َّ]41:‬‬
‫ك اوُك ام اأذ اعاْ ِس اأ األ ِهأن قات ْ ِأ ِس ا ِخُذوا ِأْسُ قا ال إِن تا ْس اخُذوا‬ ‫صا ُع الْ ُو ْ ا‬‫اليقني‪ ﴿ :‬اويا ْ‬ ‫‪-‬‬
‫ِأ فاِب نا ْس اخُذ ِأ ُل ْم اك ام تا ْس اخُذو ان * فا اس ْ ا تات ْها ُم ان اأن الْتِ ِس اع اذاب ُخيْ ِز ِيس اواَِي ُّ‪،‬‬
‫اعاْ ِس اع اذاب ُّأ ِق م [هود‪َّ]39 – 38:‬‬
‫َ ِ نِِس‬ ‫ك اأ لاْ ا‬ ‫ك يا ْن يا ْ الا ا‬ ‫ب إِِهه ياعُ شُ نِ ا‬ ‫املبادني إىل القو ة واالسقغفان‪﴿ :‬قا ال ا ِه‬ ‫ه‪-‬‬
‫ِع ْم وإِ تات ْع ِوذ ِ وتاتذ امح ِين يا ُكن ِأن ْ ِ‬
‫ين [هود‪َّ]47:‬‬ ‫اخلا ِذ ا‬ ‫ها‬ ‫ْ اْ ْ‬ ‫ا‬
‫ااميان وااحس ال ال ال ال الالان‪ :‬أن أذاتب الرتقي‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اواواأْبتا لاسُ إِ ْ ت ت ت ت ت ت ت ا اق‬ ‫ط‪-‬‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ب ُك ًّال اأت اديْتات اونُ ًحت اأت اديْتات أن قاتْبت ُ‪ ،‬اوأن شُهِيبتس اه ُاو ا‬
‫وه او ُ ت ت ت ت ت ت تاْ امت ان اويايُّ ا‬ ‫اويات ْه ُق ا‬
‫ك اْجن ِزد الْ ُم ْ ِسِ ا [األنعام‪ ﴿ ،]84:‬ا اال اعا ى نُ ةه‬ ‫ِ‬
‫ف اوُأ ا ى اواأ ُو ان اواك ىاذل ا‬ ‫اويُ ُ ا‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك اْجن ِزد الْ ُم ْ ست ت ت ت ت ت ت ا * إِن ت ت تسُ أ ْن عبا ت ت ت ه ا الْ ُم ْؤأ ا‬ ‫ِيف الْ اه ت ت ت لا ِم ا * إِ اك ت ت ت ىاذل ت ت ت ا‬
‫[الصافات‪َّ]81-79:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف اك ت ان اع ت قِبا تفُ الْم ت اذ ِ‬
‫ين* إِ عبا ت اه اّلل الْ ُم ْخاصت ت ت ت ت ت ت ا‬
‫ُ ا‬ ‫د‪ -‬ااخ ة‪﴿ :‬فات ناُْذ اكْ ا‬
‫[الصافات‪َّ]74 -73 :‬‬
‫ين اك اوُذوا ْاأاذيا ا نُ ةه او ْاأاذيا ا لُ ةط‬ ‫ِِ‬
‫‪ -‬الص ح (العبد الصا ت‪ ﴿ :‬ا اذ ا‬
‫ب اّللُ اأثا ًال له ذ ا‬
‫و ِحلاْ ِ [التحريم‪َّ]10:‬‬ ‫ا‬ ‫اك ناتب احتت عب ادي ِن ِأن ِعب ِ‬
‫ه‬
‫ا ْ ا اْ ْ ْ ا ا‬
‫وت ت ت ت ت ِحلاْ ِ فا اخ ناتبا ُا [التحريم‪ ،]10:‬انب ي‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ت اعْب اديْ ِن أ ْن عبا ه ا ا‬ ‫ل‪ -‬اال ق ء‪ ﴿ :‬اك ناتبا اْحت ا‬
‫يف يقذب ال َّ إل سَّ‬

‫‪416‬‬
‫‪ .7‬العلم‪:‬‬
‫آَتِه ْمح تفً ِأن ِعْ ت ِدهِ‬ ‫ةِ‬ ‫‪ -‬ق ت ل ته ت ىل‪﴿ :‬قا ت ال َي قات ِ‬
‫ياايايْتبُ ْم إِ ْن ُكْ ت ُ‬
‫ت اعا ناِها تف أ ْن اِهب او ا ا ا ْ‬ ‫ا ْ‬
‫اويانْتبُ ْم اا اك ُِأ ان [هود‪َّ]28:‬‬ ‫ت اعاْ ُل ْم يانتُْ ِزُأ ُل ُم اأ‬ ‫ِ‬
‫فاتهُ هما ْ‬
‫ب الْ اه لا ِم ا * يُناتِهعُ ُل ْم‬ ‫ِ‬ ‫ىِ‬ ‫‪ -‬وق ل ته ىل‪﴿ :‬قا ال َي قات ِ‬
‫َ ِب ا ت ت ت ت ت االلاف اولال ِهين ا ُ ت ت ت ت ت ل هأن ِه‬ ‫ْ‬
‫ا ْ ا‬‫ا‬‫ل‬
‫اعا ُم ِأ ان اّللِ اأ ا تات ْها ُم ان [األعراف‪َّ]62-61:‬‬ ‫ِ‬
‫ِ ا ا اِهب اوي ا‬
‫انص ُ لا ُل ْم اوي ْ‬
‫‪ .8‬العفة‪:‬‬
‫ب الْ اه لا ِم ا [الشعراء‪َّ]109:‬‬ ‫ِِ‬
‫د إِ اعا ى ا ِه‬ ‫ِ‬
‫‪ ﴿ -‬اواأ يا ْ الُ ُل ْم اعاْس أ ْن يا ْ ةذ إ ْن يا ْ ِذ ا‬
‫‪﴿ -‬فا ام ا الْبُ ُلم ِهأ ْن يا ْ ةذ [يونس‪َّ]72:‬‬

‫[هود‪َّ]29:‬‬ ‫يا ْ الُ ُل ْم اعاْ ِس اأ‬ ‫‪﴿ -‬وَي قات ِ‬


‫اا ْ‬
‫‪ .9‬األمانة‪:‬‬
‫[الشعراء‪َّ]107:‬‬ ‫‪﴿ -‬إِِهه لا ُل ْم ا ُ ل ي ِاأ‬

‫‪ .10‬ال بال‪:‬‬
‫‪ ﴿ -‬اواأ يا ا نِطا ِِه الْ ُم ْؤِأِ ا [الشعراء‪َّ]114:‬‬
‫هبِِم وىلا ِل ِين يا ا ُكم قات أ ت اجته ُ ان* وَي قات ِ‬ ‫ين اآأُ ا إَِّنُم ُّأ االقُ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫اأن‬ ‫اا ْ‬ ‫اه ْ ا ه ا ْ ْ ً ْ ا‬ ‫‪ ﴿ -‬اواأ ت يا ا نطات ه ال تذ ا‬
‫[هود‪َّ]30-29:‬‬ ‫صُذِه ِأ ان اّللِ إِن دااذه ُُّْم يافا اال تا اذكُذو ان‬
‫يا ُ‬

‫‪417‬‬
‫‪ .11‬الوالدين‪:‬‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب ا ْغ ِوذ ِ ولِ الِ ادد ولِمن هْ‪ ،‬نت ِ ِ ِ ِ ِ‬‫ِ‬
‫يت ُأ ْؤأً اول ْ ُم ْؤأ ا اوالْ ُم ْؤأا اوا تا ِزه الا لم ا‬
‫ا ا ا ا ا اْ ا‬ ‫‪ ﴿ -‬ه ْ اا‬
‫إِ تاتبا ًا [نوح‪ َّ]28 :‬وغري شلك أن الصو وارْالق اللذىتف والق م الذف هفَّ‬

‫من خ ل صفاته وأخ قه وسريته فمن معاملها‪:‬‬ ‫وتقضح شيصية نوح عليه الس‬

‫‪ -‬العبودية هلل‪ :‬وأن مَثذا ‪ :‬الش ت ت ت ت ت تتلذ اجلزي‪ ،‬هلل وكثذم الست ت ت ت ت ت ت ه والبل وهوا الدع‬
‫والب ك‪ ،‬والب ذه وال ق والذكذ والب نف وا ت ت ت ت ت تتبعو واإلىت ن واإلحس ت ت ت ت ت ت ن واإلْال‬
‫والصاله وا نبال َّ‬

‫‪ -‬العلم‪ :‬وأن مَثذاتس‪ :‬ال ت ت ت ت ت ه وق م احل ف‪ ،‬و ت ت ت تتالأف الطذيق وو ت ت ت تتو امل هج‪ ،‬والق عف‬
‫الهق ف وامل طق ف وال دان فَّ‬

‫واحلذ ع فقذائهم و هو ئهمَّ‬ ‫‪ -‬العفة واألمانة وال بال‪ :‬أن مَثذاتس‪ُّ :‬‬
‫حب املؤأ‬

‫الوالدين والصال الالرب اجلميل‪ :1‬س ت تتك ين ن ح ً ع س الس ت تتال غذَّ أذه الص ت تتو‬ ‫‪-‬‬
‫وارْالق يف يتب عس‪ ،‬و ت ت ت ت ت يف َّنض ت ت تتف اإلنست ت ت ت ن ف يف هو احلضت ت ت ت يف الث ن ف نهد‬
‫الط ف ن الها مَّ‬

‫‪َّ132 :128‬‬ ‫م ن ه‪،‬‬ ‫م ن ه‪ ،‬املذ ع الس نق‪ ،‬إىل هللا يف‬ ‫م ن الذقب‪ ،‬أ هج الدع م إىل هللا يف‬ ‫‪ 1‬يمحد‬

‫‪418‬‬
‫يف القعامل مع السنن ال ابنية‪:‬‬ ‫اثنياي‪ :‬فقه نوح عليه الس‬
‫إن ق هم احلض ا وتذن ف ال َّ وال ه ض هب ‪ ،‬خيضع لق ان و ن ون اأ َ‪ ،‬تب لم يف‬
‫والشه ب وارأم‪ ،‬وع د الب أ‪ ،‬يف ريم ن ه ع س السال نذاه قد‬ ‫أسريم ارفذاه واجملبمه‬
‫ته أ‪ ،‬أع الس ن والق ان حبلمف وقد م ف ئقف وت ف ق أن هللا عا مَّ‬

‫إن الس ت ت ت ت ت ت ن الذون ف أي يحل هللا ته ىل الث نبف يف الل ن‪ ،‬وع اإلنس ت ت ت ت ت ت ن يف ك‪ ،‬أ ن‬
‫وأل ن وأي كثريم داًَّ‬

‫إن املبدنذ آلَي القذآن اللذمي جيدأ ح ف ف وحلديث عن ت ت ت ت ن هللا ته ىل‪ ،‬اليت تببدل‬
‫ظف إبنذا ت ك الس ن وت س ال اذ إل ه وا بخذاج الهرب أ ه ‪،‬‬ ‫و تبعري‪ ،‬وجيد ع يف أ‬
‫والهم‪ِ ،‬بقبض ‪ ،‬لبل ين اجملبمع السه د املسبق م ع يأذ هللاَّ‬

‫وح م ي ِه س القذآن اللذمي ينا ال َّ إىل ت ت ت ت ت ت ت ن هللا ته ىل يف ار ض ويف حذكف الب يل‬
‫و ت ت تتري املذ ت ت ت ت ‪ ،‬فه نذلك يذهأم إىل ارو ت ت ت ت ل اليت جتذد وفقه ‪ ،‬ف ل اأ َ اليت حتلم‬
‫َتض ت ت ت ت ت تتي زاف ً‪،‬‬ ‫يف تبخ ف وارأ‬ ‫الل ن والش ت ت ت ت ت تته ب وارأم والدول وارفذاه‪،‬‬
‫جتذد يف ار ض عبثت ً‪ ،‬وإمنت تببع أتتذه ال اأ َ‪ ،‬فتتبشا ه َّ املست ت ت ت ت ت ت م ن أتتذه‬ ‫وارأ‬
‫الست ت ت ت ن ويهك ا أع يه ‪ ،‬تلش ت ت تتوت م احللمف أن و ا ارحدا ‪ ،‬وتب ت م ارأدا‬
‫ال ات التذد تببهتس ارحتدا ‪ ،‬يو إىل و ه احلل مف‬ ‫أن و ا ال قت ئع‪ ،‬وادمت ن ا إىل ثبت‬
‫ت أ ك ن يف أ تتي الطذيق‪،‬‬ ‫الل أ ف أن و ا أذا ال ا ‪ ،‬وا تتبشتتذف ا ْ الستتري ع‬
‫و يهبمدوا ع جمذه ك َّنم أس ت ت ت ت م ؛ ل ل ا ال صت ت ت تتذ والبمل ندون ارْذ ور ت ت ت تتب ب‬

‫‪419‬‬
‫املؤهيف إل س‪ ،‬والس ت ن اليت حتلم احل م واحدم‪ ،‬فم وقع أ ه يف أ ن أض ت ‪ ،‬ت قع يف ك‪،‬‬
‫أ ن‪َّ1‬‬

‫إن يول ست ت ت تتذوط البه أ‪ ،‬امل ه ي الس ت ت ت ت م أع الس ت ت ت ت ن اإل ف‪ ،‬والق ان الل ن ف يف ارفذاه‬
‫وارأم‪ ،‬أ ين نوهم ن‪ ،‬نوقس فقه ً ست ت ت أالً ست ت ت داً أذه الست ت ت ن‪ ،‬وك ف تهم‪،‬‬ ‫واجملبمه‬
‫فقه‬ ‫من ال أ َّ اإل ي‪ ،‬يو أ نهرب ع س نت ت "فقس الس ن"‪ ،‬ونسب ب أ ه ع‬
‫احلض يف‪َّ2‬‬ ‫الق ان ا بم ع ف وامله ه‬

‫إن حذكف ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال حن ت ح د هللا عز و ‪ ،‬وإفذاهه ولهب هم و ِه‬


‫احلث ع تق اه‪،‬‬
‫وعم ت م ار ض ع ست ت ت ت ت ت تذيهتتف ب اله ت مل اعبم تتد نه تتد ت ف ق هللا ع ت ا م ه ه‬
‫الدع م‪ ،‬وو ت ت عف اإلنس ت ت ن ال م ش ي الذوه احلض ت ت د‪ ،‬والبه أ‪ ،‬أع فقس الس ت ت ن وق ان‬
‫احلض م‪ ،‬فاهذ ل أن ْالل ريتس وقصبس‪:‬‬

‫‪ -‬ي ف الق هم يف و عف احلض مَّ‬

‫‪ -‬ي ف اجلم عف املؤأ ف امل امف يف عم م ار ض وْالفبه َّ‬

‫‪ -‬ي تتف ال حي ال تتذد يب ه امل هج الذوه يف الهق ت ئ تتد وارْالق والهب ت ها وامله ت أال‬
‫والق م والبص ا َّ‬

‫‪ -‬ي ف ت ف البد ج وأي أن ت ن هللا يف ْ قس وك نس‪ ،‬وأي أن الس ت ن املهمف اليت جيب‬
‫ع ارأف ين تذاع ه ‪ ،‬وأي تهم‪ ،‬ل ه ض والبمل لدين هللاَّ‬

‫‪1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ478/1 ،‬‬


‫‪َّ58‬‬ ‫‪ 2‬املشذو احلض د ل هضف ارأف‪،‬‬

‫‪420‬‬
‫وقد اتهضت ت يف تتريم ن ه ع س الس تتال أ ط ق أذه الست ت ف ِب ين الطذيق د ي‪ ،،‬فقد ت ت‬
‫ث ووت ت ت ت ت ت ةرب عا م‪ ،‬ويوغ‪ ،‬ف ه نذفق حن ارأدا املذ ت ت ت ت ت ت أف‪ ،‬أن تذفق ول َّ‬‫وتزان وتذي ة‬
‫ُ‬
‫واْب املؤأ ندع تس‪ ،‬وأق وأف ْص ت ت ت ت ت ت ت أس‪ ،‬ث أذح ف ال صت ت ت ت ت ت تذ والبمل نهد الط ف ن‬
‫الها مَّ‬

‫لقد ته أ‪ ،‬ن ه ع س الس تتال أع ت ت ف البد ج حبلمف وشك ونتُ ْهد ناذ‪ ،‬و ع أذه الست ت ف‬
‫يف ت ت ت ت ت ت ت تتف ال َّ وتذن ف اجل ‪ ،‬املؤأن‪ ،‬الذد مح‪ ،‬عب احلض ت ت ت ت م اإلنس ت ت ت ت ن ف الث ن ف يف‬
‫الذوح ف والهق ف وامل طق ف وال دان فَّ وأن يأم الست ت ت ت ت ت ت ن اليت ته أ‪ ،‬أهه ن ه‬ ‫أطق‬
‫ع س السال نهد ف البد ج‪:‬‬

‫‪ .1‬سنة هللا يف القغيري وع ققها ابلبناء العقدن‪:‬‬


‫ق ل ته ىل‪﴿ :‬إِن اّللا ا يتُعاِهريُ اأ نِاق ْة اح ى يتُعاِهريُوا اأ ِأبان ُو ِست ت ِه ْم اوإِشاا ياا ااه اّللُ نِاق ْة ُ ت ت ًا فا اال‬
‫اأاذه لاسُ اواأ اُم ِهأن ُهونِِس ِأن او ةال [الرعد‪َّ]11:‬‬

‫ه وودق وإْال ‪ ،‬فقد ق ه البع ري ِب هج هللا ووح س‪ ،‬وندي‬ ‫ته أ‪ ،‬ن ه ع س السال ن‬
‫ول وَ البش ت ت ت تذيف‪ ،‬وو ت ت ت ت ع أن الق ف اليت آأ ت نس عام يف و ت ت ت ت عف احلض ت ت ت ت م أن نهد‬
‫الط فت ن‪ ،‬ويحتتد هبم تع رياً يف ست ت ت ت ت ت تلتت‪ ،‬اجملبمع وأوت أ متتس ويْالقتتس وق متتس‪ ،‬ونقتت‪ ،‬ال ت َّ‬
‫وأن اجلهتت‪ ،‬إىل اله م‪ ،‬وأن البخ ف إىل البقتتد ‪،‬‬ ‫إىل ال‬ ‫التتذين آأ ا نتتس أن الا م ت‬
‫وينش هبم حض م إنس ن ف اثن ف ائهف‪ ،‬حض م السال والربك َّ‬

‫لقد ق ن ه ع س السال ِب يوح هللا إل س نبع ري الهق ئد وارفل والبص ‪ ،‬وع املش عذ‬
‫وارْالق يف نو َّ يوت ت ت ت ت ت ت نس‪ ،‬فبعري أ ح م يف هن ال َّ فبم تهذيوهم وتذن بهم ع‬
‫الب ح د‪ ،‬وأ ار ت َّ الذد ق ع س الب يف احلض ت م اإلنس ت ن ف الث ن ف‪ ،‬وقد آتت تذن بس‬

‫‪421‬‬
‫املب كف مَث أ ‪ ،‬فبطهذ يتب عس الذين جن ا أهس ّم يض ت ت ت ت ت ت ت ه ت ح د ارل أ ف وت ح د الذن ن ف‬
‫وت ح د اري والص ت ت ت تتو ‪ ،‬ف م َيبلم ا يف جمبمههم اجلديد إ إىل س ت ت ت تذيهف ن ه ‪ -‬ع س‬
‫الس ت ت ت ت ت تتال ‪ -‬اليت نزلت أن ع د هللا عز و ‪ ،،‬و يط ه ا غري هللا و يببه ا يحداً ع غري‬
‫أذ ت ت ت ت ت م هللا‪ ،‬و َيب ا غري هللا ك ب هللا‪ ،‬و خيش ت ت ت ت ت ا إ هللا‪ ،‬و يب ك ا إ ع هللا‪ ،‬و‬
‫ي ب ا إ هلل‪ ،‬و يدع ا هع املس ت لف واملعوذم إ هلل وحده‪ ،‬و يذكه ا إ هلل يو يس ت دوا‬
‫َََّّّإخل‪ ،‬وآأ ا ول اآلْذ وا بهدوا لس غ يف ا بهداه أن ْالل أوه الب ح د والهب هم‬
‫وعم م ار ض وْالفبه َّ‬

‫وآأ ا نقض ت ت ت ت ت ت ت هللا وقد ه‪ ،‬وين اله قبف ل مبق ‪ ،‬وآأ ا أب ك ن اإلىت ن اليت هع إل ه ن ه‬
‫ع دأم كثرياً‬ ‫ع س الستتال ‪ ،‬و يقبصتتذ يف تذن بس م ع ته مهم يك ن اإلىت ن‪ ،‬ن‪ ،‬وت‬
‫أن املو أ م والبص ا وا عبق ها عن اإلنس ن واحل م والل ن والهالقف ن هم ؛ ل سريوا‬
‫و هأم يف احل ت ت م‪ ،‬وَيقق ا أت ت ي اه هللا أ هم غت ت ي تتف‬ ‫ع ن أن هللا‪ ،‬وي تتدك ا أ تتد‬
‫الب ق ق‪ ،‬ويب ذ وا أن ال أم واخلذاف ‪ ،‬ف تض تص أم عن‪:‬‬

‫‪ -‬قصف آه واحلض م اإلنس ن ف اروىل وعداوم الش ط ن آله ون سَّ‬

‫‪ -‬ي ف الهب هم وارْالق لبين اإلنس ن واجملبمع اجلديدَّ‬

‫ت ت ت ن هللا ف س والد لف ع‬ ‫‪ -‬ي ف إعم ل الهق‪ ،‬يف اآلف ق وارنوَ والل ن واكبشت ت ت‬
‫هللا وغري شلتتك أن ارأ املبه قتتف نست ت ت ت ت ت ت تتف هللا يف تع ري ال و َّ‪ ،‬لق متتف اإلىت ت ن وهلل‬
‫وت ح ده وأ يوب هللا لهبده أن ْالل إىت نس نس أن آف ق وع ا عق ف و وح ف وفطذيف‬
‫وو تدان تف ونوست ت ت ت ت ت ت تفَََّّّ يذتقي هبت لب ق ق الهبت هم الق ل تف وال تدان ف والهم تف خلت لق ت‬
‫الها م ب نس ته ىلَّ‬

‫‪422‬‬
‫إن ن ح ً ع س الست ت ت تتال ندي ولبع ري الداْ ي لألنوَ‪ ،‬وشلك أن ْالل الدع م إىل اإلىت ن‬
‫ت ت ت ت ت تتريم‬ ‫وهلل عز و ‪ ،‬وت ح ده‪ ،‬فهذه أي الطذيقف ال ح دم لب شت ت ت ت ت ت ت ف ارفذاه وارتب ع‬
‫وارأت نتتف‬ ‫حملمتتف أن التتد تتف اروىل‪ ،‬وأ التتذد يطبع ارفذاه ع الص ت ت ت ت ت ت تتدق واإلْال‬
‫والهو وحم ت ت ت تتبف ال وَ و ت ت ت تتب ن ا عه وإيث احلق و ت ت ت تتهف ال اذ والق ب وع ه ا مف‬
‫واللذ والستتخ والبض ت ف والب ا تتع والشتته ول ا ب‪ ،‬وا تتبق أف والش ت عف والبس ت لف‬
‫والق عف وا ت ت ت ت تتبع وع دوف الس ت ت ت ت تتمع والط عف واتب الق ن ن‪ ،‬ويؤأ هم رن يرب هبم إىل‬
‫ه يحسن جمبمع ويدهذ‪َّ1‬‬ ‫ح ز ال‬

‫إن احلضت ت ت ت م اإلنس ت ت ت ت ن ف الث ن ف اليت ق هأ ن ه ع س الس ت ت تتال ق أت ع ت ح د هللا واتب‬


‫ض اع ْن ِش ْك ِذد فاِبن لاسُ اأهِ اش ت تفً‬ ‫ِ‬
‫ست تتذعس ﴿فا ام ِن اتتبا اع ُأ اد ا‬
‫اد فاال ياض ت ت ُّ‪ ،‬او يا ْش ت ت اق * اواأ ْن ي ْاعاذ ا‬
‫ا ت ًل [طه‪ ،]124 -123:‬فب رتب عس أن ْالل عق دم الب ح د حق قف ال ه‪ ،‬و تتم غ يف‬
‫احل م اليت نل ع ه احلض م اإلنس ن ف الث ن ف اليت ْضهت ملو أ م وتص ا ويفل وق م‬
‫وأب ه أذ ه به اإلىت ن وهلل وت ح ده‪ ،‬ف أذ احلضت ت ت ت ت ت م اإلنست ت ت ت ت ت ن ف الث ن ف أ الب ح د‬
‫ت ت ت ت ت ت س ت ت ت ت ت تته ‪ ،‬و ن ن ي زائه البشت ت ت ت ت ت تذيه ف وارْالق ف‬ ‫الذد يعط أ أ يبه الذون ف يف‬
‫وا قبص ت هيف والس ت ت ف وا بم ع ف والشتتخص ت ف نبهدأ اإلنس ت ه واإلىت ه‪ ،‬وخهت ن‬
‫البهد الذوحي وامل هد يف انطالقبه اجلديدم نهد الط ف ن الها مَّ‬

‫وك ن لقص ت تتف ن ه ع س الس ت تتال يف البه أ‪ ،‬أع ت ت ت ف هللا يف تع ري ال و َّ الدو اركرب أن‬
‫ْالل اجلهد اللثري والهم‪ ،‬املث نذ الذد ق نس أع يتب عس الذين يهبربون ال ام الصت ت ت ت ت ت ت بف‬

‫‪َّ291 – 290‬‬ ‫َّ‬ ‫‪ 1‬ين ارع امل هوهد‪ ،‬احلض م اإل الأ ف‪،‬‬

‫‪423‬‬
‫وارأم البش ت تذيف‬ ‫املؤثذم يف املشت تتهد احلض ت ت د اجلديد‪ ،‬وتل نت أ هم الشت تته ب واجملبمه‬
‫ف م نهدَّ‬

‫‪ .2‬سنة هللا يف اال ق ء‪:‬‬


‫يف قصت ت ت ت ت تتف ن ه ع س الست ت ت ت ت تتال يل ان أن ا نبال ‪ ،‬لس ولق أس ورن ئس الق هأ ‪ ،‬ق ل ته ىل‪:‬‬
‫ك اآل اَي ة اوإِن ُك لا ُمْبتباِ ا [المؤمنون‪َّ]30:‬‬ ‫ِ‬
‫﴿إِن ِيف ىاشل ا‬
‫‪" -‬إن يف شلك آلَي "‪ :‬املشت إل س ن وظ "شلك" ك‪ ،‬قصتتف ن ه ع س الستتال وق أس اليت‬
‫شكذ أ ه أذا ال ص أن ت ت ت م املؤأ ن‪ ،‬وقد يكد اآليف اللذىتف يف قص ت تتف ن ه ﴿إِن ِيف‬
‫ك اآل اَي ة اوإِن ُك لا ُمْبتباِ ا [المؤمنون‪َّ]30:‬‬ ‫ِ‬
‫ىشال ا‬
‫الذب‬ ‫ع د ئوف أن وتتو‬ ‫إن يف قصتتف ن ه ع س الستتال وق أس آَي عديدا ها‬
‫اخل ت لق وحلمبتتس يف اأب ت ن ْ قتتس وحلمبتتس يف جم ت ا م ولهتتدل والوض ت ت ت ت ت ت تت‪ ،،‬ف ت لل ت فذون‬
‫الا مل ن اجملذأ ن م اجلزا ولهدل‪ ،‬واملؤأ ن املبق ن وارنذا واحملس ت ت ت ت ت ن م اجلزا الها م‬
‫ت ت ت ت ت ت ت ا ك نت أذئ ف يو‬ ‫ولوضت ت ت ت ت ت تت‪ ،،‬واآليف أي الهالأف شا الد لف ع يأذ أن ارأ‬
‫حمس ت ت تتف أبيف ح تتف يْذى أن احل اَّ الا أذم يو الب د ف‪ ،‬وقد يب و تت‪ ،‬إىل إه ا ارأذ‬
‫الذد هلت ع س اآليف عن دذيق ال ا الولذيف يو ا تتب ب ط الهق ي‪ ،‬يو هق ئق الد‬
‫واجلم‪ ،،‬ووت ت ت تذاك ب أوذها اجلم‪ ،‬وت ا م وتص ت تتو ف اجلم‪ ،‬يف‬ ‫ال ع يف يف الل م‬

‫عم ال ِه‬
‫صَّ‬

‫ونس ال ال الالقطيع أن نس ال ال الالقنبط من ا ل ال اش ال ال الالقملت عليها فق ال هذه القص ال ال الالة ال‬


‫ع ضقها سوني امل منون ما َيا‪:‬‬

‫‪424‬‬
‫‪ -‬إ ت ت ت ت ت ل هللا ن ح ً إىل ق أس أ إحدى ت ت ت ت ن هللا يف البش ت ت ت تتذ‪ ،‬فم أن يأف احنذفت عن‬
‫ف‪ ،‬و يبق لديه‬ ‫ستذيهف هللا وأ ه س‪ ،‬وامن ت أن شاكذ ته ل م الدين الذوه الصت‬
‫نب ً ت ً نش ترياً ونذيذاً يب عه عن‬ ‫‪ ،‬إ نهث هللا‬ ‫و تتال‬ ‫وُتذيو‬ ‫إ حتذيو‬
‫أسؤول به يف‬ ‫هين هللا‪ ،‬وسذائهس وأ ه س ويدع أ إىل اإلىت ن والهم‪ ،‬الص ويب‬
‫احل ت م التتدن ت ‪ ،‬وين نهتتد أتتذه احل ت م التتدن ت ح ت م يْذى يبهتتث ال ت َّ إل هت نهتتد امل‬
‫والو ل س ب واجلزا َّ‬

‫‪ -‬عب هم هللا وحده س تذيك لس‪ ،‬نهد اإلىت ن نس واحداً يف ن ن بس‪ ،‬واحداً يف يل أ بس‪ ،‬أي‬
‫أن يعام املط لب الدي ف اليت ع اإلنس ت ت ت ن ين يؤهيه ؛ ل ب ح ف اأب نس ن ه‬
‫ال ه م‪َّ1‬‬ ‫نهده‪ ،‬رن يل ن أن يو ب‬

‫‪ -‬عق ب هللا وعذانس أ ارأذ الذد يعده هللا ملن كوذ نس حداً لس يو أشت ت ت تتذك ً نس‪ ،‬وملن‬
‫عص ه ف بلرب عن عب هتس‪ ،‬ك‪ ،‬حبسبسَّ‬

‫ارق ا وق ه م يبه ن نبشذيف الذ ‪ ،،‬لذفَ هع ا م‪،‬‬ ‫‪ -‬أن الا اأذ البشذيف‪ ،‬ين‬
‫ويبهم َّنم ييض ت ً أبَّنم دالب ا تتف و ع أف ع يق اأهم‪ ،‬لذلك فهم يدع ن لبع ري أ‬
‫ع تتس يق اأهم أن عقت ئتتد وأوت أ م وعت ها ‪ ،‬ل ل ن ا أم يئمبهم ف مت يقتتدأ نتتس م أن‬
‫ديد و ت تتم الدين‪ ،‬الذين يدع ن يَّنم ت تت‪ ،‬هللا ف س‪ ،‬ويبهم َّنم ييض ت ت ً وجل ن لص ت ت هِد‬
‫خ أري ق أهم ع هم‪ ،‬وجي هل ن نعري شلكَّ‬

‫‪ -‬أن الا اأذ البشتذيف ين يوذض يكثذ ال َّ آ ا أم اخل وتتف ع حلمف هللا‪ ،‬وأن شلك‬
‫أط لببهم أبن يل ن الذ ‪ ،‬إىل البشذ أن البشذ ينوسهمَّ‬

‫‪َّ286‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪425‬‬
‫س وين ي زل نقمبس ولا مل أن يق اأهمَّ‬ ‫‪ -‬أن ف هللا يف عب هه ين ي صذ‬

‫نس‪ ،‬وح أدين لس‪،‬‬ ‫أط لب ن أبن يذكذوا هللا ع د ك‪ ،‬أ ت ت ت ت ت تتبف‪ ،‬أست ت ت ت ت تتبه‬ ‫‪ -‬ين املؤأ‬
‫وهاع يف ك‪ ،‬أ بف حبسبه َّ‬

‫‪ -‬ين ظذو احل م الدن أي ظذو اأب ن لل‪ ،‬أسب ة لشذوط ا أب ن أن ال َّ‬
‫ف هت ‪ ،‬فت لذ ت ت ت ت ت ت تت‪ ،‬أبب ن‪ ،‬وين ا ا نبال خمب وتف‪ ،‬أ هت انبال ولبلت ل ف‪ ،‬وأ هت انبال‬
‫ول هم‪ ،‬وأ ه انبال وملص ئب‪ ،‬وأ ه انبال ال َّ نهضهم نبهَ َّ‬

‫‪ -‬أن اآلَي أ يف القصت ت ت ت ت ت تتف أن عا ‪ ،‬وع الذين كوذوا ين يبها ا هب ‪ ،‬ويهبربوا ِب‬
‫ذى ملن قب هم أن الل فذين والا مل أن عق ب وه‪ ،‬وين يس ت ت ت ت تتبدل ا أن شلك ع‬
‫ين الذب الذد يوعد ولهق ب امله ‪ ،‬ث نوذه ت قق ي الق أف عق نس املؤ ‪ ،‬الذد‬
‫يوعد نسَّ‬

‫ين هللا أههم و وذأم إشا ودق ا‬ ‫‪ -‬أن اآلَي أ يف القصف أن تطم ل ذ ‪ ،‬واملؤأ‬
‫ووتتربوا ‪ ،‬وين هللا ند ين َيقق وعده م يف الدن واآلْذم‪ ،‬ك م حقق ا يف ينوستتهم‬
‫الشذوط املط نف أ همَّ‬

‫‪ -‬أن اآلَي أ هل ع ين أن حلمف هللا ينس أ يأس ت ت ت ت ت الق ق فس ت ت ت ت ت ه ع غري‬


‫ق ن‪ ،‬لإلو ت ت ت ت تتاله ِبقبضت ت ت ت ت ت أؤثذا الب ف و ت ت ت ت تتع ده اليت تس ت ت ت ت تتم أبن ي د ع ه‬
‫أس ت ت تتبق م ن و ت ت ت حل ن‪ ،‬ك ن إأالكهم إأالك ً ع أ ً س ت ت ت أالً و ت ت تتبث املؤأ ‪ ،‬يأذاً‬
‫أ س‪َّ1‬‬ ‫أ‬

‫‪َّ286‬‬ ‫‪1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪426‬‬
‫‪" -‬وإن ك ملبب "‪ :‬ا نبال أ ا أب ن وا ْبب ؛ إلظه أ يف ال و َّ والضت ت ت ت ت تم ئذ‬
‫أن عم‪ ،‬إ اهد‪ ،‬إىت ن يو كوذ‪ ،‬د عف يو أهص ف‪ ،‬فض ئ‪ ،‬يو شائ‪ْ ،،‬ري يو سذَّ‬

‫"؛ رن امل قف الذد جيذد‬ ‫البهبري نض ت ت تتمري الهامف "ك "‪ ،‬ونص ت ت ت عف اجلمع " ملبب‬ ‫و‬
‫البهبري ع س أ أ قف عامف و الل‪ ،‬يوذ ت ت ت تتس ت ت ت ت ط ن الذب اخل لق‪ ،‬املبب ي لل‪ ،‬عب هه‪،‬‬
‫ويف أقدأبهم الذ ‪ ،‬ع هم الصالم والسال ‪َّ1‬‬

‫ويو تتد ك تتد اجلم تتف "وإن ك ت ملبب " يد‪ :‬وإن ت ملبب ن‪ ،‬وفهتت‪ ،‬الل ن أ ت ل تتد لتتف ع‬
‫الس ف الدائمف الث نبف أع الزأن يف امل ي واحل ذ وا بقب ل‪َّ2‬‬

‫وا نبال يل ان‪ :‬انبال ل ص ت ت ت تترب‪ ،‬وانبال ل ش ت ت ت تتلذ‪ ،‬وانبال لأل ذ‪ ،‬وانبال ل ب س‪ ،‬وانبال‬
‫ل ب هيب‪ ،‬وانبال ل بم ص‪ ،‬وانبال ل بق مي‪ َََّّّ،‬إخل‪ َّ3‬وأن انبال ا ن ه ‪ -‬ع س السال‬
‫‪ -‬اآليت‪:‬‬

‫‪ -‬انبال ه نق أس الذين يهبدوا و يؤأ ا نس ونذ لبس إل هم وتلذيبهم لسَّ‬

‫‪ ،‬اللسَّ‬ ‫‪ -‬انبال ه ون س فه عم‪ ،‬غري و ر ب ب يه مه يق ً إ أ‬

‫‪ -‬انبال ه نزو بس وعد إىت َّن نسَّ‬

‫‪َّ286‬‬ ‫‪ 1‬امل داه‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ287‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬
‫‪ 3‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ2466 /4 ،‬‬

‫‪427‬‬
‫تتخذيف ق أس أ س‪ :‬الستتخذيف ا تتبهزا ِبن يستتب ب احرتاأس‪ ،‬ويقصتتد أن و ائه البق ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ت ت هللا عز و ‪ ،‬وي ل البقديذ‬ ‫أن ست ت ن املس تتبهزي نس‪ ،‬وأذا املس تتبهزي نس أ أن ي ل‬

‫الذين ي م ا و أهم هلل ِه‬


‫ب اله مل ‪َّ1‬‬ ‫وا عرتا أن الص هق املؤأ‬

‫إن ن ح ً ع س الس ت ت تتال تهذض لس ت ت ت ف ا نبال ‪ ،‬ويو ت ت تتب من ش ً يقبدد نس املبب ن ع أذ‬
‫الهص والدأ وت ا ار أ ن يف حتم‪ ،‬الشدائد واملص ئب يف ب ‪ ،‬احلقَّ‬

‫وأن اآلَي احمللم اليت تلشتتف عن أذه الست ف ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬يا ْ اح ِستْبتبُ ْم يان تا ْد ُْ ُ ا‬
‫ين اْا ْا ِأن قاتْبِ ُلم أس ت ت تْبت ُه ُم الْبا ْ ا ت ت ت ُ اوالض ت ت تذا ُ اوُلْ ِزلُ ا اح ى يات ُق ال‬
‫اُ ا‬
‫اجل فا ولام لْتِ ُلم أث‪ ،‬ال ِ‬
‫ذ‬ ‫ْا ا ا‬
‫صاذ اّللِ قا ِذيب [البقرة‪َّ]214:‬‬ ‫ِ‬
‫صُذ اّلل ياا إِن نا ْ‬ ‫ين اآأُ ا اأ اهسُ اأ ا ى نا ْ‬
‫ِ‬
‫الذ ُ ُل اوالذ ا‬
‫فهذه اآليف اللذىتف تست تتب لذ ع املخ دب هب ين يل ن ا د أه يف ا ت تتبث أن ت ت ن‬
‫الب يل‪ ،‬وين إبأل َّنم حتق ق ال ص تتذ هون ين يصت ت بهم أ يوت ت ب الست ت نق قب هم‪ ،‬إش خيرب‬
‫تتب نس وته ىل ينس ند ين ىتب ن عب هه ولس ت تذا والض ت تذا واملش تتقف كم فه‪ِ ،‬بن قب هم‪،‬‬
‫يف تبعري و تببدل‪ ،‬وإن أن َيم‪ ،‬ل ا هي س وس ت ت تتذعس ند لس ين يبب ‪،‬‬ ‫فهي ت ت ت ف‬
‫ف َ اإلىت ن ولب ي والبمين وجمذه الدع وى‪ ،‬ن‪ ،‬ند ين تص ت ت ت ت ت تتدقس ارفه ل يو تلذنس‪،‬‬
‫يف يف اآلْذين‪َّ2‬‬ ‫ف أضت يف ارول ‪،‬‬ ‫إَّن‬

‫‪ .3‬سنة هللا يف األخذ ابألسباب‪:‬‬


‫ته أ‪ ،‬ن ه ع س الس ت تتال نست ت ت ف ارْذ ور ت تتب ب؛ ل ش ت تتذ هع تس والبمل لدي س‪ ،‬وياهذ‬
‫شلك يف يأ عديدم‪:‬‬

‫‪َّ133‬‬ ‫‪1‬عق ‪ ،،‬ن ه ع س السال أن وحي القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪2‬حممد يحمزون‪ ،‬الس ن ا بم ع ف يف القذآن اللذمي‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ196 /1 ،‬‬

‫‪428‬‬
‫أ‪ -‬يف أسلوب الدعوي‪:‬‬
‫أذم ول ‪ ،‬وأذم ول ه ‪ ،‬ويْذى ولست ت ت هِتذ ويْذى وله ن‪ ،‬وا ت ت تتبخد ْط ب الهق‪ ،‬وامل طق‬
‫نستتم هع تس‪ ،‬وقد ت به ووتتدقه وحتق ق‬ ‫وال دان‪ ،‬وا تتبط ين يق ع نهَ ارستتخ‬
‫أ ي وههم يف الدا ينَّ‬

‫ب‪ -‬اهقمامه مبن من معه‪:‬‬


‫"وأ آأن أهس إ ق ‪ ،"،‬ف قد عم‪ ،‬ن ه ‪ -‬ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪ -‬ع تل ين حلمف واحدم‬
‫أ هم‪ ،‬وين تل ن ق هم أبم ت تتلف ي ص ت تتهذ نهض ت تته يف نهَ‪ ،‬فبش ت تتل‪ ،‬ال ام الق ب ف وحتم‪،‬‬
‫أهه تل ل ف الذ ت ت ت ت ت ت ت لف‪ ،‬وَيذ ك‪ ،‬أ هم ع اآلْذ‪ ،‬وق ن ه ‪ -‬ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪-‬‬
‫ن ص ت هم وإ س ت هأم و ذيبهم وتذن بهم‪ ،‬فل ن ا نهم اله ن لس يف أ وتتذم هع تس‪ ،‬وك ن أذا‬
‫الق ‪ ،‬الذد جن ن ه ‪ -‬ع س الس ت تتال ‪ -‬يف إق عس ولدع م والذد آأن هب ي وذ يواأذ هللا‬
‫وع س ا أهس احمل ف‬ ‫ندون تذهه‪ ،‬فقد سل‪ ،‬ن ه ع س السال ق عدم و بف أن أؤ املؤأ‬
‫وامل ف‪ ،‬والبال والهط ‪ ،‬وحقق ا يو ً أهف لقض ف الس ف يف الق ف أ ه ‪:‬‬

‫‪ -‬يَّنم الس نق ن إىل اإلىت ن وهلل وت ح ده والص نذون ع انبال اتسَّ‬

‫وا ْبب َّ‬ ‫‪ -‬يَّنم الث نب ن يف ار أ‬

‫‪ -‬يَّنم خيب ون نهد انبال واْبب َّ‬

‫‪ -‬يَّنم ال وذون ل ق وهع م الب ح دَّ‬

‫‪ -‬يَّنم املسبعوذون هلل الش كذون لس ق ً وعمالًَّ‬

‫ت ت ت ت َ احلضت ت ت ت م‬ ‫‪ -‬يَّنم ع أس ت ت تتب ى فقهي وع مي وإنست ت ت ت ه يؤأ هم ل مست ت ت ت ف يف‬


‫اإلنس ن ف الث ن فَّ‬
‫‪429‬‬
‫‪ -‬يَّنم ع أهذفف ولس ن وال اأ َ اجل يف واخل قف يف احل وارح ‪ ،‬ته م أ أن ن ه‬
‫ع س السال َّ‬

‫‪ -‬يَّنم الذا ن نهط هللا وقض ئسَّ‬

‫‪ -‬يَّنم ع هل ن يف الشذكف يبع ن يف اخل طفَّ‬

‫همَّ‬ ‫‪ -‬يَّنم ْالوف أ َّنم ونق ف‬

‫‪ -‬يَّنم امل ص ون املؤيدونَّ‬

‫‪ -‬يَّنم يو ب الهز‬

‫‪ -‬سدم و بهم وهلل‪ ،‬يأ أم تبدي و م هللا وكثريد احلمد هلل والدع لسَّ‬

‫والسمع والط عف ل ه ع س السال َّ‬ ‫‪ -‬يَّنم يقد ال َّ ع الثب‬

‫َيب لهم الش ط ن‪َّ1‬‬ ‫‪-‬‬

‫ت ك نهَ ارو ل اجل أهف اليت ووف هب يتب ن ه ‪ -‬ع س السال ‪ -‬الذين ي هم ا يف‬
‫أع ن ه ع س السال َّ‬ ‫َ حض م السال والربك‬

‫ج‪ -‬صناعة الفلك‪:‬‬


‫وأن فقس ن ه ‪ -‬ع س الس تتال ‪ -‬يف ت ت ف ارْذ ور تتب ب‪ ،‬س تتذوعس يف و ت ت عف الس تتو ف‬
‫أبأذ نِهس‪ ،‬وقد ْضع أشذو الص عف خلطف عم‪ ،‬وأ د ف ن وحتديد أ اه ودذيقف ت و ذ‬
‫وييدد ع أ ف أست ت ت عدم تس ت تتب م‪ ،‬ت تتخذيف ق أس والذين ك ن ا ىتث ن اللثذم والع بف أ قب‪،‬‬
‫ك اوُك ام اأذ اعاْ ِس اأ األ ِهأن قات ْ ِأ ِس ا ت ت ِخُذوا ِأْسُ قا ال إِن تا ْس ت ت اخُذوا ِأ‬
‫ص ت تا ُع الْ ُو ْ ا‬
‫الط ف ن ﴿ اويا ْ‬

‫‪َّ104 – 103‬‬ ‫َّ‬ ‫القذآن‪ ،‬نق‪ ،‬ولبصذ ‪،‬‬ ‫القذآن اللذمي يف‬ ‫‪ 1‬أض ن مخ َ‪ ،‬ف هللا يف الق ف واللثذم يف‬

‫‪430‬‬
‫فاِب نا ْس ت ت ت ت ت اخُذ ِأ ُل ْم اك ام تا ْس ت ت ت ت ت اخُذو ان * فا اس ت ت ت ت ت ْ ا تات ْها ُم ان اأن الْتِ ِس اع اذاب ُخيْ ِز ِيس اواَِي ُّ‪ ،‬اعاْ ِس‬
‫اع اذاب ُّأ ِق م [هود‪َّ]39 – 38:‬‬

‫ارْذ ور تتب ب كم فه‪ ،‬شلك يق ى ال َّ‬ ‫إن أن ت ت ن هللا يف ك نس وس تتذعس حتبم ع‬


‫ل هللا ﷺ‪ ،‬لقد ق و الوقذ ولهم‪ ،،‬وق و اجله‪ ،‬وله م‪،‬‬ ‫إىت ً وهلل وقض ئس وقد ه وأ‬
‫وق و املذض ولهالج‪ ،‬وق و اللوذ وامله و تتي وجله ه‪ ،‬وك ن يس تتبه ذ وهلل أن ا ِهم واحلزن‬
‫ف‪ ،‬و ي باذ ين‬ ‫واله ز واللس‪ ،،‬وته د ي ب ب ارك‪ ،‬والشذب‪ ،‬واهْذ رأ س ق‬
‫ي زل ع س الذ ق أن الس ت ت ت ت ت تتم ‪ ،‬وق ل ل ذد ت ت ت ت ت ت ت لس‪ :‬ييهق‪ ،‬قبس ي يرتكه ويب ك‪،‬؟ ق ل‪:‬‬
‫وفذ أن اجملذو فذا أن ار د"‪َّ2‬‬
‫ه‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬‫ﷺ‬ ‫ل‬ ‫وق‬ ‫‪،‬‬‫‪1‬‬
‫اعق ه وت ك‪،‬‬

‫وأ غزوا الذ ت ت ل ‪ -‬ﷺ‪ -‬املاوذم إ أاهذاً أن أا أذ إ اهتس اله اليت جتذد حست تتب‬
‫أش ت ت ت ت ت ت ت تتف هللا وقتتد ه‪ ،‬فقتتد يْتتذ احلتتذ ويعتتد اجل ش ونهتتث الطالئع واله ن‪ ،‬وظت أذ ن‬
‫ب‪ ،‬الذأ م‪ ،‬وْ دق ح ل املدي ف‪،‬‬ ‫ي ت ت ت ت ت ت تتس‪ ،‬ويقهد الذأ م ع‬ ‫ه ع ‪ ،‬ولبَ املعوذ ع‬
‫ويشن يف ا ذم إىل احلبش تتف وإىل املدي ف‪ ،‬وأ ذ ن وس تتس‪ ،‬واُتذ ي تتب ب احل طف يف أ ذتس‪،‬‬
‫ويعد الذواح‪ ،‬اليت ىتبط ه والدل ‪ ،‬الذد يص بس‪ ،‬وغري الطذيق واْبب يف الع ‪ ،3‬وك ن إشا‬
‫د املب ك ‪َّ4‬‬ ‫فذ يف ه ه يو عمذم مح‪ ،‬الزاه وأ‬

‫َّ‬ ‫‪ 1‬واه انن حب ن إب ه و‬


‫البخ د‪َّ5380/5 ،‬‬ ‫‪2‬و‬
‫‪ ،212‬واناذ‪ :‬ع ي حممد الصت ت تتالب‪ ،‬اإلىت ن ولقد ‪ ،‬ها انن كثري‪ ،‬ط‪، 2014 4‬‬ ‫‪ 3‬ت ت تته ه أ ست ت تتذ‪ ،‬عق دم الب ح د‪،‬‬
‫‪َّ164‬‬
‫‪َّ164‬‬ ‫‪ 4‬الصالب‪ ،‬اإلىت ن ولقد ‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪431‬‬
‫إن قد هللا حق وقد هللا فذ‪ ،‬ولل س ي وذ أن ْالل الس ت ت ت ن اليت ق ع ه نا الل ن‬
‫ه ونا‬ ‫أن ْالل ار ت ت تتب ب اليت ْ قه ت ت تتب نس و ت ت تتذعه ‪ ،‬ول ست ت تتبق م ع ه يأذ ال‬
‫يب زي أن قد هللا الش أ‪ ،‬احمل ‪َّ1‬‬ ‫البل ف‪ ،‬فهذه الس ن وار ب ب ز‬

‫إن قصتتف ن ه ع س الستتال ته م ارْذ ور تتب ب والهم‪ ،‬ع ا تتبقصت ت ك ار تتب ب‬


‫ل وت ت ل إىل املذاه ْ و تتف ومل اقع الص تتهبف اليت ت ا س ارفذاه والش تته ب وارأم‪ ،‬وقد ه‪،‬‬
‫هللا جن م ن ه وأن آأن أهس نصت ت ت ت عف الس ت ت تتو ف وإبتق ن ع م وت ت ت ت عف الس ت ت تتون وق ان ه يف‬
‫الذون ف اليت‬ ‫‪ ،‬وك ن ل ه ع س الس ت ت ت تتال والذين أهس ف وعزىتف يف ا ت ت ت تتب ه ب اله‬ ‫الب‬
‫عد م ع إنب ج أذا الصذه احلض د اللبريَّ‬

‫د‪ -‬ذون احلضاني اانسانية ال انية‪:‬‬


‫مح‪ ،‬ن ه ‪ -‬ع س الست ت ت ت تتال ‪ -‬يف ت ت ت ت تتو ف احل م أن ين ا احل ان والط وال ب املهذوفف‬
‫امح ْ‪ ،‬فِ اه ِأن ُك ةه‪،‬‬
‫ل ه ع س الس ت تتال يف شلك الزأ ن وامل س ت تتذم كذلك لبين اإلنست ت ت ن "قُت ْا ِْ‬
‫‪ ،‬و ت ت ت تتخم وعا م‪،‬‬ ‫يب ين احل ه‬ ‫"ق " ن ن الهامف‪ ،‬و ه‬ ‫ا ْو ا ْ ِ اثْتا ْ ِ "‪ ،‬ف‬
‫ف ب ن ن الهامفَّ‬

‫أهس‪ ،‬وك ن‬ ‫اث‬ ‫لقد يْذ ن ه ‪ -‬ع س السال ‪ -‬نب س هللا ته ىل لس ومح‪ ،‬أن ك‪ ،‬و‬
‫شلك بب ً يف انطالق احلض م اإلنس ن ف الث ن ف وا هأ أ َّ‬

‫وياهذ ل ته أ‪ ،‬ن ه ‪ -‬ع س السال ‪ -‬نس ف ارْذ ور ب ب يف يأ كثريم أن ي ه ‪:‬‬

‫ي نس يف الدع م إىل هللاَّ‬ ‫‪-‬‬

‫اأبم أس ِبن آأن أهسَّ‬ ‫‪-‬‬

‫‪َّ165‬‬ ‫‪1‬القذ ود‪ ،‬اإلىت ن ولقد ‪،‬‬

‫‪432‬‬
‫و عف السو فَّ‬ ‫‪-‬‬

‫مح س لبذو احلض م اإلنس ن ف يف السو فَّ‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .4‬سنة هللا يف القدافع‪:‬‬


‫ف وا ت ف‪،‬‬ ‫ته أ‪ ،‬ن ه ‪ -‬ع س الستتال ‪ -‬أع ت ف البدافع‪ ،‬وقد ظهذ ن س ون ق أس‬
‫وك ن أن ي ب ب البدافع ن س ون ْص أس الذين كوذوا يأ أ ه ‪:‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬ك نس نش ت ت ت ت ت تذاً أث هم ول َ أ ل ً‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬ي ااو اع ْبتبُ ْم يان ا ا ُك ْم ش ْكذ هأن نِه ُل ْم اعا ى‬
‫ا ُ ة‪ِ ،‬هأ ُل ْم لُِ ِذ اُك ْم اولِباتبت ُق ا اولا اه ُل ْم تُت ْذ امحُ ان [األعراف‪َّ]63:‬‬

‫و ه ع هم ن ه ع س الس ت تتال أن ين البش ت تذيف َت ع أن ت قي ال حي وا و ت تتطو أن هللا‬


‫اله م احلل مَّ‬

‫‪ -‬ا أهم لس ولضت ت ت تتاللف والست ت ت تتوس‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬قا ال الْ ام األُ ِأن قات ْ ِأ ِس إِ لااتاذا ا ِيف ا ت ت ت ت اال ةل‬
‫ب الْ اه لا ِم ا [األعراف‪َّ]61-60:‬‬ ‫ِ‬ ‫ىِ‬ ‫ُّأبِ ة * قا ال َي قات ِ‬
‫َ ِب ا االلاف اولال ِهين ا ُ ل هأن ِه‬ ‫ْ‬‫ا‬‫ل‬
‫ا ْ ا‬
‫هافع ن ه ع س الس تتال ن وي أ وو تتف نس أن الض تتالل املب ‪ِ ،‬ب قص تتس هللا ته ىل" قا ال اَي‬
‫َ ِب ا ت ت االلاف"‪ ،‬ق ل ارل ت تتي يف توست تتريه‪ :‬هاأم إب ت ت فبهم إل س"َي ق " ا ت تتبم لف‬ ‫ا‬‫ل‬ ‫قات ِ‬
‫ْ‬
‫ْ ا‬
‫ل أن ب اله مل ‪ ،‬وووف نوسس أب نع وو ‪:2‬‬ ‫م‪ َّ1‬وشكذ م ينس‬

‫لف و ل أذ ‪ ،‬أن ب اله مل َّ‬ ‫األوىل‪ :‬ينس و حب‬ ‫‪-‬‬

‫‪َّ185‬‬ ‫‪ 1‬وف حممد ه د‪ ،‬فقس الس ن اإل ف‪،‬‬


‫لف هكب ام أهف ي القذى‪1416 ،‬ه‪ ،‬فذ‬ ‫م ارعذا ‪،‬‬ ‫يف‬ ‫‪ 2‬ع هل و ين الهال‪ ،‬الصذا ن احلق والب د‪ ،‬كم‬
‫اللب ب والس فَّ‬

‫‪433‬‬
‫يد‪ :‬ين علم أت‬
‫ب" ه‬ ‫ال انية‪ :‬ينتس ن غ عن هللا أت ف تس أتدايبهم"ين علم ت ت ت ت ت ت ت‬ ‫‪-‬‬

‫ي ت نس أن ارواأذ وال اأي يف الهب ها وامله أال َّ‬


‫ل دل ع عا م و تتربه ع ق أس‬ ‫ال ال ة‪" :‬إه وت ت للم "وعرب ولوه‪ ،‬املضت ت‬ ‫‪-‬‬

‫ك م دهوا ع هاً ده م نص ًَّ‬


‫غ ب تتف يه م َّنت ‪ ،‬قت ل تهت ىل‪":‬ويع م‬ ‫ال ا عة‪ :‬ينتتس ْص أن ن هم إبحت دبتتس نه‬ ‫‪-‬‬

‫ته م ن"َّ‬ ‫أن هللا أ‬


‫ين ُأ ْم ياا ِاشلُا [هود‪،]27:‬‬ ‫‪ -‬كرب املأل وا ت ت ت ت ت تتبهال أم‪ :‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬وأ ناتذا ا اتتبته ِ ِ‬
‫ك إ الذ ا‬
‫اا ا ا ا ا‬
‫ع ‪ ،‬املأل أن ق ن ه اأب عهم عن اتب ن ه ع س الست تتال ؛ نست تتبب أب نهف ت تتهو ئهم لس‬
‫الذين ي أم ور اشل يد‪ :‬الذين عق‪ ،‬م و ع م و ست ت تتذ و أ ل‪ ،‬و ت ت تتبب شلك‬
‫الرب الذد ه هم يق ب ن احلق ئق‪ ،‬ولنو ن عن احلق حب ف ين ار اشل اتبه ه‪ ،‬ويف احلق قف‬
‫ين اتب احلق أم ارست ت ت ت ت ت تذا ول ك ن ا فقذا ‪ ،‬وين ار شال أم امله ندون املخ لو ن ل ق‬
‫ول ك ن يف يع ال َّ أن ارسذا َّ‬

‫يس ت ت ت تتمه ا نس يف آوئهم ارول ‪﴿ :‬أ اِي ْها‬ ‫نس ن ه ع س الس ت ت ت تتال‬ ‫‪ -‬هع اأم ين أ‬
‫ِهبى اذا ِيف ِ ِ‬
‫[المؤمنون‪َّ]24 :‬‬ ‫آوئا ْاراول ا‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫‪ -‬أذا الق ل إأ ين يل ن وت ت ت ت ت تتد ع هم يول الدع م يف الذين أض ت ت ت ت ت ت ا قب هم ع عب هم‬
‫اروت ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬يو يَّنم ك ن ا يه م ن ين آو أم ارول ن آه ون ه ك ن ايثذأم أ حدين‪،‬‬
‫ت ت ت تتي هللا ع س ينس ك ن ن‬ ‫دوا شلك تلذيب ً وع هاً‪ ،‬فقد ود عن انن عب َّ‬ ‫لل هم‬

‫‪434‬‬
‫أبش ت ت ت تذين‬ ‫آه ون ه عشت ت ت تتذم قذون ك هم ع س ت ت ت تذيهف أن احلق‪ ،‬ف ْب و ا فبهث هللا ال ب‬
‫وأ ذ ين‪َّ1‬‬

‫‪ -‬تلذيبهم ن ه ويتب عس أن املؤأ ‪ :‬ق ل ته ىل يف شكذ و ت ت ت ت تذاعهم ل ه وأن اتبهس‪﴿ :‬نا ْ‪،‬‬
‫نااُُّ ُل ْم اك ِشنِ ا [هود‪ ،]27 :‬ف ت ت َّ و ت تذاعهم ووت تتدأم عن هع م نب هم ن ه ع س الست تتال‬
‫ظ هم‪ ،‬وأذا يف تص أم يلوي عن أب نهف ن ه وأن آأن أهس وأع د ل الورتم اليت هع أم‬
‫ف ه ن ه ع س السال نل‪ ،‬ال ئ‪ ،‬يؤأن إ ق ‪َّ2،‬‬

‫وقد ته أ‪ ،‬ن ه ع س الست تتال أع ت ت ف البدافع ِب ت ت ع ف واتزان‪ ،‬حقق أن ْاللس أ ك ن‬


‫ضت ت ت ت ت ت ت ُهم نِبات ْه ة‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ نات ْه ا‬
‫يذ إل س أن ت ت ت ت ت ت ت نهس عز و ‪ ،،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولا ْا اهفْ ُع اّلل ال ا‬
‫ض ة‪ ،‬اعا الْ اه لا ِم ا [البقرة‪ ،]251:‬ف لبدافع والصذا يف ع‬ ‫ض اوىلا ِلن اّللا شُو فا ْ‬ ‫ِ‬
‫ل او اس اد ْاراْ ُ‬
‫تتب ‪ ،‬احل يف وال م ‪ ،‬وعالأف‬ ‫والست تتف وا قبصت ه َََّّّإخل أ‬ ‫ارفل والهق ئد والثق ف‬
‫احل م‪َّ3‬‬ ‫احل م وا بمذا ‪ ،‬وأ يحد حمذك‬

‫وك نت الهربم يف قص ت ت ت تتف ن ه يف ت ت ت ت ت ف البدافع ن احلق والب د‪ ،،‬واإلىت ن واللوذ‪ ،‬وا دى‬
‫والضالل يف انبص ن ه ع س السال والذين آأ ا أهس رنس‪:‬‬

‫لن يقف ست ت تتي يأ قد م هللا الها مف وإ اهتس ال فذم‪ ،‬فهذا الط ف ن هأذ ك‪ ،‬أن كوذ‬ ‫‪-‬‬

‫وهلل ّمن كذب ن ح ً ع س السال َّ‬

‫‪َّ186‬‬ ‫‪ 1‬وف حممد ه د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ187‬‬ ‫‪ 2‬ه د‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬
‫‪ 3‬خ ل نص ت ‪ ،‬الس ت ن اإل ف وهو أ يف الب احلض ت د لألأف‪ ،‬ط‪1438 1‬ه‪ ، 2017 -‬إ تتط ب ل‪ ،‬ها ارو ت ل اله م ف‪،‬‬
‫‪َّ36 – 35‬‬ ‫َّ‬

‫‪435‬‬
‫ين هللا ته ىل جيز ال َّ يف الدن واآلْذم أبعم م وإىت َّنم وو ت ت ت ت ت تتالحهم وتق اأم‬ ‫‪-‬‬

‫أبنست هبم‪ ،‬و عالقف ل صتتاله ول اثف وارنست ب‪ ،‬و حم وم رحد يف أ زان احلست ب‪،‬‬
‫فهذا انن ن ه و و بس ك أن ا لل َّ‬

‫ن أن نال ع أ و ه ارأن وا بقذا والسل فَّ‬ ‫يأم أ ي باذه ال‬ ‫‪-‬‬

‫يهذفس ال ب ﷺ و ق أس‪ ،‬وأ إع‬ ‫عن قصت ت ت ت ت ت تتف ن ه وغريه أن ارنب‬ ‫اإلْب‬ ‫‪-‬‬

‫ل قذآن وتصديق لذ لبس وتثب ت لس‪َّ1‬‬

‫ين ال َّ إشا غ ب ع هم اجله‪ ،‬ا تتبع بهم الشت د و ي ت م عب هم غري هللا‪ ،‬فهبدو‬ ‫‪-‬‬

‫ا ارو وارواثن وقب الص حل َّ‬

‫و يقب ه إ الق ‪ ،‬أن‬ ‫يس ت ت ت تتب ب‬ ‫الص ت ت ت تترب ع الدع م وا ت ت ت تتبمذا ف ه ‪ ،‬ول‬ ‫‪-‬‬

‫املدع ين‪َّ2‬‬

‫‪ .5‬سنة هللا يف النص والقمِني‪:‬‬


‫احلاا مِ ُّ‬ ‫ِ‬
‫الدنْتا اويات ْ ا يات ُق ُ ْارا ْست ت ت ت اه ُه‬ ‫ين اآأُ ا ِيف ْ‬ ‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬إِ لاا ُ‬
‫صت ت ت تُذ ُ ُ ت ت ت تاا اوالذ ا‬ ‫‪-‬‬

‫[غافر‪َّ]51:‬‬

‫صُذ الْ ُم ْؤِأِ ا [الروم‪َّ]47:‬‬ ‫وق ل ب نس‪ ﴿ :‬اواك ان اح ًّق اعاْتا نا ْ‬ ‫‪-‬‬

‫صت ت ت ُو ان* اوإِن‬ ‫ِ‬ ‫وق ل عز و ‪﴿ :،‬ولااق ْد ت ت تبت اق ِ ِ ِ ِ‬


‫ت اك امبُتا لهبا ه ا الْ ُمْذ ا ت ت ت ا * إَِّنُْم اُُم الْ ام ُ‬
‫ا اا ْ‬ ‫‪-‬‬

‫ُ اد ا اُُم الْعا لِبُ ان [الصافات‪َّ]173 :171:‬‬

‫‪َّ48‬‬ ‫‪1‬وأبف الزح ي‪ ،‬القصف القذآن ف أدايف ون ن‪ ،‬ها اخلري‪ ،‬هأشق‪ ،‬ط‪، 1992 1‬‬
‫‪َّ8‬‬ ‫يف كال ب اله مل ‪ ،‬ألببف امل ك فهد‪ ،‬املدي ف امل م‪1420 ،‬ه‪،‬‬ ‫‪ 2‬ين نلذ اجلزائذد‪ ،‬قصص املذ‬

‫‪436‬‬
‫إن أذه اآلَي ويأث تش تتري إىل نص تتذ هللا وإعزا يأ‪ ،‬اإلىت ن ّمن َيذو ت ن ع الدع م‪،‬‬
‫ويب م ن املشت ت ت ت ق يف ت ت تتب ه ‪ ،‬ت ت ت ت ا ك ن الداع ف ت ت ت ت ً كذىت ً يو يحد املؤأ ‪ ،‬وأذا‬
‫اإلعزا وا نبصت و البمل يل ن يف احل م الدن قب‪ ،‬اآلْذم‪،1‬كم ين ال صتتذ والبمل‬
‫لس و ه عدم‪ ،‬وو أب عف أن ي ه ‪:‬‬ ‫ل مؤأ‬

‫أ‬ ‫ي‪ -‬تب غ الذ ت ت ت ت ت لف ويها ا أ نف وا ت ت ت ت تتب نف اخل ق م‪ ،‬ك و ت ت ت ت ت ب القذيف اليت‬
‫املذ ن‪ ،‬ويو ب ارْدوهَّ‬
‫ب‪ -‬املشت ت كف يف احللم‪ ،‬ك لبمل ل تتف ع س الس تتال يف احللم ملص تتذ نهد أ أل س‬
‫امل ك يف شلكَّ‬
‫ج‪ -‬وو ت ت ت ت ت ت ت ل يأ‪ ،‬الب ح د إىل ت ت ت ت ت تتدم احللم وت ل هم ملق ل د الدولف‪ ،‬ك لبمل لداوه‬
‫و م ن وال ب ﷺ نهد فب ألفَّ‬
‫م هبال اللو وجن م املؤأ ‪ ،‬كقص ت ت ت تتف ن ه وأال‬ ‫ه‪ -‬نص ت ت ت تتذ هللا رول ئس والبمل‬
‫ق أسَّ‬
‫إن البمل الوه ي وا نبص ت ت ت ت الها م واإلعزا اللذمي ع دأ َتلن أ هج ب اله مل أن‬
‫واملس ت تتب ب ل ق‪ ،‬وإمن‬ ‫نو َّ يأ‪ ،‬اإلىت ن وإن ك ن ا ق ف‪ ،‬ف لهربم ل س ت تتت نلثذم املؤأ‬
‫يف و تتو امل هج الذوه الذد يهبقده يول ك ارفذاه ت ت ا ق ف ي كثذم‪ ،‬فقد ألن هللا ل ه‬
‫ع س الست ت ت ت تتال وأن آأن نس ع و س ار ض رَّنم حقق ا ست ت ت ت تتذوط البمل ‪ ،‬وعذ ن ه‬
‫ع س الس تتال ك ف يبه أ‪ ،‬أهه ‪ ،‬وحقق س تتذوط ا تتبخال يف ار ض‪ ،‬والبمل لدين‬
‫هللا عز و ‪ ،‬أن‪:‬‬

‫‪َّ23‬‬ ‫‪ 1‬ع ي حممد الصالب‪ ،‬فقس ال صذ والبمل يف القذآن اللذمي‪ ،‬ها املهذفف‪ ،‬نريو ‪ ،‬ط‪، 2009 5‬‬

‫‪437‬‬
‫اإلىت ن وهلل نل‪ ،‬أه ن س ونل فف يك نسَّ‬ ‫‪-‬‬

‫وّم ف الهم‪ ،‬الص نل‪ ،‬ين اعسَّ‬ ‫‪-‬‬

‫ِ‬
‫الربَّ‬ ‫واحلذ ع ك‪ ،‬ين ا اخلري وو‬ ‫‪-‬‬
‫ه‬
‫وحتق ق الهب هيف الش أ فَّ‬ ‫‪-‬‬

‫ين اآأُ ا ِأ ُل ْم‬ ‫ِ‬


‫وحم نف الشذ نل‪ ،‬ين اعس ويسل لس وْو َيه‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬او اع اد اّللُ الذ ا‬ ‫‪-‬‬

‫ين ِأن قاتْبِ ِه ْم اولاُ ام هِلان‬ ‫ض اكم ا ت تبخا ِ‬


‫ف ال ذ ا‬
‫ِ‬
‫او اعم ُ ا الص ت ت حلا لاا ْس ت تبا ْخ او ت ُه ْم ِيف ْاراْ ِ ا ْ ا ْ ا‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ت ت ت ت ى اُْم اولاُتبا هِدلا ت ُهم ِهأن نات ْه ِد اْ ْ فِ ِه ْم ي ْاأً يات ْهبُ ُدوناِين ا يُ ْش ت ت ت ت ِذُك ان ِب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اُْم هيات ُه ُم الذد ا ْتا ا‬
‫ك ُأ ُم الْ او ِ ُق ان [النور‪َّ]56-55:‬‬ ‫ِ‬
‫ك فا ُوىلاِ ا‬
‫اسْتً اواأن اك اواذ نات ْه اد ىاشل ا‬
‫الص ت ت حل اله أ‬ ‫ت ت ف ا ت تتبخال ل مؤأ‬ ‫ولقد حتقق ع يدد ن ه ع س الس ت تتال‬
‫وت ا ثبه يأف نهد يأف‪ ،‬و الً نهد ‪ ،،‬ن ا ت ت ت ت ت تتطف أذه الش ت ت ت ت ت تتذوط‪ ،‬اإلىت ن وهلل وت ح ده‬
‫والهم‪ ،‬الص ت ت ت وحتق ق الهب هيف وحم نف الشت ت تتذ ‪ ،‬وقد حتقق يف ار ض أع نزو غ احلض ت ت ت م‬
‫البش ت ت ت تذيف‬ ‫اإلنس ت ت ت ت ن ف الث ن ف أ س ت ت ت ت هللا عز و ‪ ،‬أن عدل وحق وإ أ ق ود‪ ،،‬و ت ت ت ت‬
‫واحلذيف‪ ،‬واملست ت ت ت وام يف احلق ق وال ا ب‬ ‫ست ت ت ت دم حن اللم ل والس ت ت تته هم وا‬ ‫ْط ا‬
‫وحتق ق الق م الذف هف اليت هع إل ه ن ه ع س الست ت تتال وأن تب مذ ع يديس‪ ،‬وقد ك ن أذا‬
‫ع د حدوهه وأذاع م ت ت س‬ ‫البمل وأبث ل ن ه ع س الست تتال رواأذ هللا ود عبس وال ق‬
‫والشت ت ت تته ب وارأم وحست ت ت تتن البه أ‪ ،‬أهه ‪ ،‬ك لصت ت ت تترب والبق ى‬ ‫احل كمف يف حذكف اجملبمه‬
‫وارْذ ور ب ب والبد ج وغريأ َّ‬

‫وقد َتلن ال هدين يف ق ب ن ه ع س الست ت ت ت تتال و ا حس ولس ت ت ت ت ت نس‪ ،‬ونهد جن تس وأن أهس أن‬
‫الط ف ن الها م يوتتب ت س تذيهف هللا ح كمف يف ستتؤون احل م ويأ ال َّ وإعم ار ض‬

‫‪438‬‬
‫وا نبو نل‪ ،‬أ يوهعس هللا عز و ‪ ،‬ف ه أن ثذوم‪ ،‬أع الب س نل‪ ،‬نشت ت ت ت ت ت ط ف ه إىل هللا‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫عز و تت‪ ،،‬قت ل تهت ىل‪﴿ :‬قُت‪ ،‬إِن وت ت ت ت ت ت ت االِيت ونُست ت ت ت ت ت ت ِ‬
‫د اوّماات ِيت ّلل ا ِه‬
‫ب الْ اهت لام ا‬ ‫ت‬
‫ا ا‬‫ا‬ ‫حم‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ي‬‫ل‬ ‫ا ُ‬ ‫ا‬ ‫ْ‬
‫[األنعام‪َّ]162:‬‬

‫وك ن أذا البمل أص ت وً ولذكذ احلستتن ل ه ‪ -‬ع س الستتال ‪ -‬وال صتتذ ع ارعدا‬
‫وا نبق ت أ هم‪ ،‬واحلوظ وال ت م لتتس ورتب ت عتتس‪ ،‬وعط ت وه كبري أؤيتتد نس ت ت ت ت ت تتال أن هللا‬
‫ة‬
‫غمَّ‬ ‫ة‬
‫أم وإ الف ه‬
‫ع س وع أن أهس نهد كشف ه‬ ‫ونذك‬

‫اثل اي‪ :‬عوامل نشوء احلضاني اانسانية ال انية‪:‬‬


‫يهبمد أوه احلض م اإلنس ن ف الث ن ف ع حت ‪ ،‬عم ق ل قصص القذآن ف‪ ،‬وا ب ب ط فهم‬
‫حق قي ملوه احلضت ت ت ت م‪ ،‬وياهبمد ع ا هأ اإلنست ت ت ت ه خبصت ت ت ت ئص ت ت تتس الولذيف والذوح ف‬
‫وفق أذاه هللا عز و ‪ ،‬ع‬ ‫وال دان ف والست ت ت ت ك ف؛ حتق ق ً لهب هيف هللا يف ار ض وعم‬
‫أسب ى ارفذاه والشه ب وارأفَّ‬

‫أذ َت خيه الط ي‪ ،،‬أم ارنب‬‫ويفض‪ ،‬أن م فقس احلض م الذون ف ملسريم اإلنس ن ف ع ِ‬
‫ه‬
‫واملذ ت ت ت ‪ ،‬وولب أم ق هم حض ت ت ت ا إنس ت ت ت ن ف عا مف يو ت ت ت ت ملوه الب ح د والهب هم‬
‫والق م والهم م وا ت ت تتبخال وا تق الست ت ت ت ت ت تتي وا بم عي وا قبصت ت ت ت هد والذوحي‬
‫انب‪:‬‬ ‫وال وسي والهمذاه وامل هد امل بهثف؛ ق م أسبمدم أن ال حي الذوه وخهت ن‬

‫انب احل م أن و عف وجت م و اعف وف نَّ‬ ‫أا أذ الذقي امل هد الذد يشم‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫أا أذ الذقي امله د الذد يبص ت ت تت‪ ،‬ولق م الذوح ف والق اعد ارْالق ف واإلنب ج الولذد‬ ‫‪-‬‬

‫واإلندا ارهب الذف عَّ‬

‫‪439‬‬
‫و تل ن احلض م شا د نع إنس ه لدى احلض ي ح تبصف ولذقي امل هد وامله د‬
‫ع حد ت ت ا ؛ رن احلض ت ت م تق َّ ولبقد اله مي والص ت ت عي يو اآل والهمذاه ع دأ‬
‫ف‪ ،‬وقمف أذا الوهم احلض د‬ ‫تُهرب عن أق ود إنس ن ف و حلف‪ ،‬وجتسد ملب ه ْ ق ف ف‬
‫لألأم والشه ب‪:‬‬ ‫اإلنس ه الذف ع جنده يف ق هم ارنب واملذ‬

‫احلض م اإلنس ن ف الث ن ف اليت ق هأ ن ه ع س السال َّ‬ ‫‪-‬‬

‫يو اليت حدثت يف عهد هاوه و م ن ع هم السال َّ‬ ‫‪-‬‬

‫وقد حتد الدكب عبد هللا حممد ارأ عن املو أ م احلضت ت يف والذ يف العذن ف له اأ‪ ،‬ق‬
‫و ت ت تتق ط احلض ت ت ت ا ‪ ،‬والذ يف اإل ت ت تتالأ ف له اأ‪ ،‬ق و ت ت تتق ط احلض ت ت ت ا والهالقف ن‬
‫احلض ت ت ا يف ى اله يف كب نس "الذ يف اإل ت تتالأ ف واملس ت ت لف احلض ت ت يف ه ا ت تتف وأق نف"‬
‫وْذج ول ب ئج اآلت ف‪:‬‬

‫إن أن اخلط الب حم ولف توس ت ت ت تتري احلضت ت ت ت ت م أبَّن املدن ف يو الذقي والبقد ‪ ،‬وأن ث يبم‬ ‫‪-‬‬

‫تع ب الست ت ت تتبق الهقدد الذد َيده دب هف الهالقف أع هللا والع ب والل ن واإلنس ت ت ت ت ن‪،‬‬
‫وله‪ ،‬أص ت تتد اخلال ار ت ت ت َّ يف أوه احلضت ت ت م ن ال م شج اله م ه يذى البقد‬
‫هد‪ ،‬وينس إنست ت ت ت ت ه يوت ت ت ت تالً‬
‫د وأ ٌّ‬
‫أ هَيً ْ لصت ت ت ت ت ً‪ ،‬ن م يذى اإل ت ت ت تتال ين البقد أه ٌّ‬
‫وت ح دد ي ت ت ت ت ت ت ً‪ ،‬فل‪ ،‬تقد يف أوه اإل ت تتال َيث ع الب ذ أن عب هيف غري‬
‫‪:‬‬ ‫هللاَّ وأذه ال قطف تق ه إىل نقطب‬

‫حض ا ق أت ع ي َّ ا ببه ه هللا والبهد الع ب‪ ،‬وع أ ت أع ع‬ ‫ي‪ -‬ين أ‬


‫ه ع املو أ م ال ت ته ف الق ئمف‬ ‫الشت تته هم‪ ،‬واقبص تتذ ع مه وق ان ه وَتثال ل‬

‫‪440‬‬
‫الدنْتا اوُأ ْم اع ِن ْاآل ِْاذمِ ُأ ْم اغ فُِ ان‬ ‫ع الصت ت ت ت ت ت تذا ﴿ يات ْها ُم ان اظ ِأًذا ِهأ ان ْ‬
‫احلاا مِ ُّ‬
‫[الروم‪َّ]7:‬‬
‫أذه احلض ت ت ت ت ت م أآ ين حتم‪ ،‬نذو ف ئه أن هاْ ه حبلم ت قض ت ت ت ت تته أع ال ا‬
‫التتداْ تتف ا قبص ت ت ت ت ت ت ت ت هيتتف وا بم ت ع تتف‬ ‫الل ه الق ت ئم ع احلق فبل ن ار أ ت‬
‫وارْالق ف‪ ،‬وتل ن احلذوب وك فف يس ت ت ت ت ت تتل ل إأال احلذ وال س ت ت ت ت ت تت‪ ﴿ :،‬يات ْها ُم ان‬
‫الدنْتا اوُأ ْم اع ِن ْاآل ِْاذمِ ُأ ْم اغ فُِ ان * ي ااواْ ياتبات اولُذوا ِيف يان ُو ِس ت ت ت ت ت ت ِهم أ‬ ‫احلاا مِ ُّ‬ ‫ظا ِأًذا ِهأ ان ْ‬
‫ض اواأ ناتْتات ُه ام إِ ِو ْحلاِهق اويا ا ة‪ُّ ،‬أ اس ت ت ت ت ت ًّم اوإِن اكثِ ًريا ِهأ ان‬ ‫ِ‬
‫اْا اق اّللُ الس ت ت ت ت ت ام اوا او ْاراْ ا‬
‫ين‬ ‫ِ ِ‬
‫ف اك ان اع قبافُ الذ ا‬ ‫ض فاتا اُُذوا اكْ ا‬ ‫ال َِّ نِِ اق ِ ا ههبِِ ْم لا ال فُِذو ان * ي ااواْ يا ِست ت ت تريُوا ِيف ْاراْ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وأ او ا ا ُْْم‬ ‫وأ يا ْكثاتاذ ّم اع امُذ ا‬ ‫أن قاتْب ِه ْم اك نُ ا يا اس ت ت ت تد أْت ُه ْم قُت ًم اويا ااث ُوا ْاراْ ا‬
‫ض او اع امُذ ا‬
‫ُ ُ ت ت ت ت ت ت ُ ُهم ِولْباتِها ِ فا ام اك ان اّللُ لِااِْ ام ُه ْم اوىلا ِلن اك نُ ا يان ُو اس ت ت ت ت ت ت ُه ْم يااِْ ُم ان * ُث اك ان‬
‫اى يان اكذنُ ا ِِب اَي ِ اّللِ اواك نُ ا ِهبا يا ْست ت تبات ْه ِزئُ ان * اّللُ ياتْب اديُ‬ ‫ين يا ا ت ت ت ُوا ال ُّست ت ت ي ى‬ ‫ِ ِ‬
‫اع قبافا الذ ا‬
‫اخلاْ اق ُث يُهِ ُدهُ ُث إِلاْ ِس تُتْذ ا هُ ان [الروم‪َّ]11-7:‬‬ ‫ْ‬
‫ع ي َّ هيين‪ ،‬وظ ت يف تط أ‬ ‫حض ا هي ف ق أت يف يو‪ ،‬نش‬ ‫ب‪ -‬وأ‬
‫أذتبطف ا تب د ً دل ً ِبدى البزاأه وانبه هأ عن الب س‬ ‫الب خيي يف هوه وق‬
‫أ ط قه‬ ‫ا بم ع ف‪ ،‬فل‪ ،‬حضت م‬ ‫الديين وحضت ه يو غ نس هاْ‪ ،‬املؤ تست‬
‫اخل ‪ ،‬وأهل أذا‪ :‬ين احلضت ا الدي ف جته‪ ،‬أن ال حي اإل ي أصتتد اً ي ت ت ً‬
‫ل مهذفف وتبه أ‪ ،‬أع ع ملي الع ب والشه همَّ‬
‫إن احلض ت م امله وتتذم اليت َتث‪ ،‬املذكز‪ ،‬حض ت م أ هيف تبه أ‪ ،‬أع احملس ت َّ‪ ،‬وأن ث فال‬ ‫‪-‬‬

‫تالئم ‪ ،‬فقد ينش ت‬ ‫ي بعي ين تل ن يمن ش ً حتبذد نس نق ف احلض ا ؛ شلك رَّن‬


‫اله م تتف‬ ‫ا كبش ت ت ت ت ت ت ت ت ف ت‬ ‫هون أهذفتتف نطب هبه ت احلق ق تتف إش إَّن ت ت لتتد أن ْ ت‬

‫‪441‬‬
‫وس تته ا ال َّ ويوأ أهم وناذَي م و غب م‪ ،‬وع الذغم يَّن يُنشت ت ت ِب ه هات إ‬
‫يَّن غري و حلف ول سبف حل م وسل َّ‬

‫أ ق ته أ ه أع احملست َّ واقبصت أ ع‬ ‫ع الذغم أن ين احلضت م امله وتتذم ته‬ ‫‪-‬‬

‫أن ناذ إىل نق ف‬ ‫ع الش تته هم وع زأ عن اإل نف عن ار ت ت ف الل ف‪ ،‬إ ين أ‬


‫الالأ ت ف الل أ ف ف ه ‪ ،‬فقذ ين احلض ت ت ت ت م العذن ف وق ف ي ل ف؛ وشلك رن‬ ‫اإلس ت ت تته ع‬
‫ك‪ ،‬أ هم وك‪ ،‬وق ه يب ل إىل إس ت ت تته ‪ ،‬يأ نق ف احلضت ت ت ت ا فهي إأ أهدهم ولزوال‬
‫وا نقذاض‪ ،‬يو الذوون يف احلض م العذن فَّ‬

‫ناذيف َت د احلض ت ت ت م العذن ف لب بهي ع يد عفذانس ت ت ت َ ف ك َيأ ت إىل إعالن‬ ‫تط‬ ‫‪-‬‬

‫َّن يف الب يل و نبص ت ت الس ت ت حق ل م احلض ت ت د العذب‪ ،‬وونبص ت ت املهس ت تلذ العذب‬
‫ار ت ت ف يف اله‬ ‫و تتق ط ا حت ه الس ت ف يت وانبه احلذب الب هم ت بهي الب قض ت‬
‫ونبص ت ال ربال ف ا قبص ت هيف‪ ،‬والس ت ت ف والدىتقذاد ف ال ربال ف‪ ،‬وأن ث ته ن احلض ت م‬
‫العذن ف أ م به ع نق ف احلض ت ت ا ‪ ،‬كم يع ن عو ت تتم ي‪ ،‬أ بوب نت ينس ن ه يف احلذب‬
‫ديد ن احلض ا أ ودا احلض ا َّ‬ ‫الب هم يرب وذا أن ن‬

‫إشا ك نت احلض ت م تهين الش تته هم يو حض ت ال م شج الذد تل ن ف س و تتبعف هللا أي‬ ‫‪-‬‬

‫امل هف لهم‪ ،‬اإلنس ت ن وتل ن ف س غ يف احل م أذن دف وآلْذم وعم م ار ض اليت أي‬
‫لإلفس ه‪ ،‬فبن احلض م هبذا املهل أي اإل ال‬ ‫هائذم البل ف‪ ،‬ه لإلواله ف ه‬
‫يو حض م اإل ال ‪ ،‬وأي امل ع هم و نبص يف أذح ف الاه الل ي ل دينَّ‬

‫وحده اأبداهأ الب خيي‬ ‫أذ حضت ت ت ت م اإل ت ت تتال الذد ق أت ع س أؤ ت ت ت تست ت ت ت‬ ‫إن‬ ‫‪-‬‬

‫وست ت تتل‪ ،‬تو ع ه اخل ي وحده يأدافه ‪ ،‬أ الب ح د‪ ،‬ويف ت ت ت أذا البص ت ت ت فق‬

‫‪442‬‬
‫ىتلن ين نب د عن واقع ارأف اإل تتالأ ف وعن أ ت ه وأستتبقب ه ‪ ،‬وإن ت ح د هللا‬
‫عز و ‪ ،‬أ الذد يهطي احلض ت ت ت م اإل ت ت تتالأ ف أ يبه ‪ ،‬وأ الذد يذن ن ي زائه ‪،‬‬
‫وأ الذد يطبع ك‪ ،‬أ يدْ‪ ،‬إل ه أن ع و ت ت ت ت تتذ ف ؤ ت ت ت ت ت ت مه ويطهذأ أن عب أ يف‬
‫الب ح د أب نسف أع ك‪ ،‬أ ح ‪َّ1‬‬

‫ل َ الب ضذ و ه ً جمب ً يف فطذم اإلنس ن‪ ،‬وإمن أ و ع كسب يسب دثس اإلنس ن‬ ‫‪-‬‬

‫ي ت ت ت تته ع أ‪ ،‬الولذم‬ ‫إب اهتس احلذم وفق ع اأ‪ ،‬شات ف وأ ت ت ت ت ع ف‪ ،‬توضت ت ت تتي إل س‪ ،‬وع‬
‫ه‪ ،‬وغ يف احل م ولعف يف‬ ‫أبمث ف يف شلك البص الذد َيم س اإلنس ن عن حق قف ال‬
‫ه ه خ عي‬ ‫الوه‪ ،‬احلض د ش وتس ح م تل ن فلذم هي ف الصبعف‪ ،‬ف لب ضذ ِب أ‬
‫هت هاً أتتدف عت ً ولبصت ت ت ت ت ت ت حلق قتتف‬ ‫إلجنت الرتقي املت هد وامله د ل َ يف حق قبتتس إ‬
‫ه وأ هت ً ولعت يتتف أن احل ت م‪ ،‬فه يف أبتتدئتتس وادذاهه حمل نب تتك العت يتتف‪ ،‬وقت ئم‬ ‫ال‬
‫أن ي ‪ ،‬حتق قه ‪ ،‬وأن ث فبن ق أ ً ىت ل ن تص ت ت ت ت اً ن ً لع يف احل م ت م ح م‬
‫إىل و ع أن الب ضذ‪ ،‬ن‪ ،‬يبق ن ع ح ل أن البداوم يو أ أ سبس حب ل البداومَّ‬

‫إن أ ن ه ين َنبم نس أذا الب ث أ ينس أن الص تتهب تصت ت ثق فف جمذهم وحم يدم‪ ،‬يد‬
‫ه تق م‬ ‫َت خي تف يو أتذأتب عقتدد‪ ،‬يو إيتدي ل ت ت ف س ت ت ت ت ت تتوبهت يف ال‬ ‫تذتب خب و ت‬
‫ع ه تص ت ا ووعبب ين الثق فف يو الولذم أي اليت تذفد احلض ت م ورفل فلذلك أن‬
‫ه تق م ع ه تص ا َّ‬ ‫الصهب تص حض م ندون ف سوف أ يف ال‬

‫ف حلض ت م العذن ف امله وتتذم ت ط ق إأ أن أث ل ف‪ ،‬جته‪ ،‬أن اإلنس ت ن أذكزاً ل ل ن يو إ ً يو‬


‫أن واقه ف تؤلس امل هم وجته‪ ،‬أن ال ذم وامل وهف أدف ً وغ يف‪ ،‬وله‪ ،‬ألمن القصت ت ت ت ت يف أذه‬

‫‪َّ146‬‬ ‫‪1‬عبد هللا حممد ارأ ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪443‬‬
‫احلض م يَّن تسبمد يمن ش ه املهذيف أن فلذ نشذد ق وذ‪ ،‬جيه‪ ،‬ال حي أصد اً أهذف ً‬
‫َّ‬

‫وع الهلَ أن شلك‪ ،‬فبن أن ينذ ْص ت ت ئص احلض ت ت م اإل تتالأ ف يَّن تس تترتفد ال حي‬
‫أن تتريو ‪ ،‬فهي حضت م تق ع أ هج احلق‪ ،‬و ت ست ً ع أ تتبق فبن يف اله‬
‫ح ذم يف ه ا ف احلض ا ‪َّ1‬‬

‫احل م‬ ‫لقد ا بط ن ه ‪ -‬ع س السال ‪ -‬ين ي شئ حض م إنس ن ف ديدم ت ب ح‬


‫واجملبمع ال ل د أن ن احي فلذيف ونوس ت ت ت ت ت ت ف و وح ف و ست ت ت ت ت تتديف وأ هيف وا بم ع ف يف خ ع‬
‫اله م ف والهم ف لذلك اجل ‪ ،‬الذد أب نسال هللا ونذك تس ع اجل هدَّ‬ ‫اجمل‬

‫فقد ق أت احلض م اإلنس ن ف الث ن ف ع ْص ئص أهمف‪ ،‬أن ي ه ‪:‬‬

‫ق أت ع ي ت ت ت ت ت ت ت َّ ال حدان ف املط قف يف الهق دم‪ ،‬فهي ت هد وإللس ال احد الذد‬ ‫‪-‬‬

‫س ت تذيك ل‪ ،‬يف حلمس وأ لس‪ ،‬وأ وحده الذد يهبد‪ ،‬وأ وحده الذد يقص ت تتد‪ ،‬وأ‬
‫الذد يهز ويذل ويهطي وىت ع‪ ،‬وأ أن س ت ت ت ت تتي يف الس ت ت ت ت تتم ا وار ض إ وأ حتت‬
‫قد تس ويف أب ول قبضبسَّ‬

‫أذا السم يف فهم ال حدان ف كن لس يثذ كبري يف فع أسب ى اإلنس ن ف وحتذيذ اجلم أري أن‬
‫الهالقتتف ن الق ت هم وارتبت ‪ ،‬وت تتس ارنات إىل هللا‬ ‫دع ت ن املأل وارق َي ‪ ،‬وتص ت ت ت ت ت ت ت‬
‫وحده وأ ْ لق اخل ق و ب اله مل وك نت لهق دم الب ح د يثذ كبري يف احلض م اإلنس ن ف‬
‫الث ن ف ف ذه أن ك‪ ،‬أا أذ ال ث ف وآهاهب وف س ت تتوبه يف الهق دم واحللم والون والش ت تتهذ‬
‫وارهبَّ‬

‫‪َّ147‬‬ ‫‪1‬ارأ ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪444‬‬
‫اثه ْص ئص احلض م اإلنس ن ف الث ن ف يَّن ‪ :‬إنس ن ف ال زعف وا د ‪ ،‬وت ب احب‬ ‫‪-‬‬

‫اإلنست ت ه ع د ن ه ع س الس تتال وكذلك‬ ‫نين اإلنست ت ن الذوح ف والهق ف وامل هيف‪ ،‬ف ل‬
‫ارنب واملذ ت ت ت ت ت ت ت واحد‪ ،‬وأذا أ نص ع س القذآن اللذمي يف ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اَي يايتُّ اه‬
‫َّ إِ اْا ْقا ُكم ِهأن شا اك ةذ اويُنثا ى او ا اه ْا ُك ْم ُست ت ت ت ت ت تهُ ًو اوقاتبا ئِ ا‪ ،‬لِبات اه افُ ا إِن يا ْكاذاأ ُل ْم ِع اد‬
‫ال ُ‬
‫اّللِ ياتْت اق ُك ْم إِن اّللا اعِ م اْبِري [الحجرات‪َّ]13:‬‬

‫الدع م اإل تتالأ ف احملمديف ع نوَ ال هج احلضت د الذد ي تستتس ن ه ع س‬ ‫وقد ت‬


‫الس ت ت ت ت ت تتال يف أدفس اإلنس ت ت ت ت ت ت ه‪ ،‬ونزعبس البش ت ت ت ت ت تذيف‪ ،‬ف لقذآن اللذمي ح يع ن أذه ال حدم‬
‫اإلنس ت ت ن ف اله مل ف ع وت تته د احلق واخلري واللذاأف‪ ،‬ه‪ ،‬حض ت ت تس عقداً ت بام ف س خ ع‬
‫اإل ت ت ت تتالأ ف‪ ،‬ولذلك ك نت ك‪،‬‬ ‫الهبقذَي ل شت ت ت تته ب وارأم ْوقت ف قه ايف الوب ح‬
‫َ واحد ويأف واحدم‪ ،‬إ احلض ت ت ت ت ت م‬ ‫حض ت ت ت ت ت م تست ت ت ت تتبط ع ين تو ْذ ولهب قذم أن ين‬
‫اإل ت ت ت تتالأ ف فبَّن تو ْذ ولهب قذم الذين يق أ ا و ت ت ت تتذحه أن خ ع ارأم والش ت ت ت تته ب‪ ،‬ف ن‬
‫ح وف وأ لك والش ت ت ت ت فهي ويمحد واخل ‪ ،‬و ت ت ت ت ب يس والل دد والعزا والو اب وانن ست ت ت تتد‬
‫ويأث م‪ّ ،‬من اْب وت يوت ت ت م وتب ي ت يود َّنم‪ ،‬ل ست ت ت ا إ عب قذم قدأت أ هم احلضت ت ت م‬
‫اإل الأ ف إىل اإلنس ن ف ي و نب ج ل ولذ اإل الأي الس مَّ‬

‫اثلث ْصت ت ت ئص احلضت ت ت م اإلنست ت ت ن ف الث ن ف اليت ي ت ت تس ت تته ن ه ع س الس ت تتال ‪ :‬ه ت‬ ‫‪-‬‬

‫اله م ف‬ ‫ل مب ه ارْالق ف أل نف ف هف يف ك‪ ،‬نامه ‪ ،‬وخمب ف أ هين نش ت ت ت ت ت ت ت د‬


‫والبشت ت تذيه ف وا قبصت ت ت هيف وا ت ت تذيف‪ ،‬و وع ت املب ه ارْالق ف تشت ت تذيه ً وتطب ق ً‪ ،‬ق ل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ‪ ،‬فل نت املب ه‬ ‫ته ىل‪﴿:‬ستاتذ ا لا ُلم ِهأ ان ال هدي ِن اأ اووت ى نِِس نُ ًح اوالذد ي ْاو احْتا إِلاْ ا‬
‫ارْالق ف ‪ -‬اليت أي أن مَث الب ح د ‪ -‬أب س ت ت ت تتدم يف س ت ت ت تتخص ن ه ع س الس ت ت ت ت تال‬
‫وف ت ع أن ح لس ته م ً وتذن ف و ك ًَّ‬
‫‪445‬‬
‫انع أذه اخلص ت ت ت ت ت ت ئص يَّن ‪ :‬تؤأن وله م يف يوت ت ت ت ت تتدق يو ت ت ت ت ت ت ﴿ اوي ْاعا ُم ِأ ان اّللِ اأ ا‬ ‫‪-‬‬

‫تات ْها ُم ان ‪ ،‬وتذتلز ع الهق دم يف يو ت تتو أب هئه ‪ ،‬فقد ْ دبت الهق‪ ،‬والق ب أه ً‪،‬‬
‫اله دوف والولذ يف وقت واحد‪ ،‬وأي أ زم َت ز هب احلض ت ت ت ت ت ت ت ا اليت ق هأ‬ ‫وياث‬
‫ارنب واملذ ن‪ ،‬فقد ك ن ال حي السم ود أن يكرب ع اأ‪ ،‬الذقي ف ه ‪َّ1‬‬

‫ْ أَ أذه اخلص ت ت ت ئص يَّن ‪ :‬ق أت ع حذيف املهبقد‪ ،‬وع الب ف والدل ‪ ،‬والربأ ن‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫وحذيف ا ْب الهق ي والوطذد وامل طقي وال داه‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اق ال اَي قات ِْ ياايايْتبُ ْم‬
‫ِ ِ ِِ ِ‬ ‫ت اعا ناِها ةف ِأ ْن اِهب او ا‬
‫آَتِه ا ْمحافً أ ْن عْ ده فاتهُ هما ْ‬
‫ت اعاْ ُل ْم يانتُْ ِزُأ ُل ُم اأ اويانْتبُ ْم اا‬ ‫إِ ْن ُكْ ُ‬
‫اك ُِأ ان [هود‪ ،]28 :‬ف لدين والهق دم والولذ املستتب ري وإلق وال اذ والبدنذ ولقهذ‬
‫والس ت ت ت ت ت ط ن واإلْض ت ت ت ت ت ‪ ،‬ف ذيف ا ْب يف املهبقد والب ح د ق أت ع ه احلض ت ت ت ت ت م‬
‫اإلنس ن ف الث ن فَّ ويأ ع اأ‪ ،‬نش احلض م اإلنس ن ف الث ن ف‪ ،‬فهي‪:‬‬

‫‪ -1‬العامل العقدن‪:‬‬

‫لقد ك ن يول ستتي ندي نس نب هللا ن ه ع س الس تتال ق أس‪ ،‬ين هع أم إىل عب هم هللا وحده‬
‫لف وق ك‪ ،‬حض م ون فَّ‬ ‫و ع ب‪ ،‬فبن الدع م إىل الب ح د أي ي َّ ك‪،‬‬

‫إىل هع م ن ه ع س السال ن ظ ف ه تلذا الولذم الل ف‬ ‫وِبالحاف اآلَي اليت يس‬


‫لأل ف‪ ،‬ح ث ندي احلديث ف ه عن هع تس ق أس لهب هم هللا وحده إلس ت ت ت ت ت تتو قس ع هم أن‬
‫عذاب هللا‪ ،‬كم ق ل ته ىل‪﴿ :‬لااق ْد ياْ ا ت ت ت ت ت ْا نُ ًح إِ ا ىىل قات ْ ِأ ِس فات اق ال اَي قات ِْ ْاعبُ ُدوا اّللا اأ لا ُلم‬
‫اب يات ْ ة اع ِا ةم [األعراف‪َّ]59:‬‬ ‫ِ ىة‬
‫هأ ْن إِلاس اغ ْريُهُ إِِهه ي ا‬
‫اْ ُ اعاْ ُل ْم اع اذ ا‬

‫‪َّ304‬‬ ‫‪1‬وف حممد ه د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪446‬‬
‫يلذ امله ت ه الوذع تتف‪ ،‬وإمن ت يلذ احلق قتتف يو أ ت يس ت ت ت ت ت تتم يف‬ ‫أن ث ن ظ ين القذآن‬
‫ارهب‪ :‬الولذم الل ف‪ ،‬يو امل ت ت ت ‪ ،‬وع دئذ نق ل‪ :‬إن ارحدا اليت يلذ أ القذآن أي‬
‫شا احلق قف الل ف ا أف‪ ،‬ك حدا الهق دم‪ ،‬ف لهق دم أي ي َّ الدين ك س‪ ،‬وك‪ ،‬أ يف‬
‫الدين خ ف وتوص ت ت ت الً إمن يذتب ولهق دم‪ ،‬إأ أب ست ت تتذم وإأ نص ت ت ت م غري أب ست ت تتذم‪ ،‬ولذلك‬
‫ف ق قف الهق دم حب ف إىل تلذا أب او تت‪ ،‬ر به اخل و تتف‪ ،‬ولذلك جند أذا املهل يبلذ‬
‫يف حم و ا ن ه أع ق أس لب ك د الهق دم وتثب به يف نو ت ت تتهم‪ ،‬فال حض ت ت ت م ندون عق دم‬
‫ا خف يف ق ب أببه ه ‪َّ1‬‬

‫‪ -2‬العامل الصناعي واالققصادن‪:‬‬

‫ياهذ أذا اله أ‪ ،‬يف و ت ت عف الست تتو ف‪ ،‬فقد يأذ هللا عز و ‪ ،‬ن ح ً ع س الست تتال نص ت ت عف‬
‫الستتو ف‪ ،‬وقد اأبث‪ ،‬ارأذ وو ت ع الستتو ف ن ديس‪ ،‬إش ك نت تتو ف ن ه أؤلوف أن يْش ت ب‬
‫وحب ل وأس ت ت ت ت أري ﴿ او امحاْا هُ اعا ى اشا ِ يالْ ا ةاه اوُه ُ ت ت ت ت ةذ [القمر‪ ،]13:‬وأذا يهين ين ن ح ً ع س‬
‫السال قد ا ب ضذ أ اهأ ارول ف ويلف ن ه ‪ -‬وفق اله م اإل ي امل ح إل س يف و عف‬
‫و ف و لس لإلحب ‪ ،‬ولس نصده الدْ ل يف الذواَي اإل ذائ ف‬ ‫السون ‪ -‬ح و‬
‫عن ح م الس ت ت ت تتو ف‪ ،‬ن‪ ،‬إن الذد يه ين أذه الس ت ت ت تتو ف أن الض ت ت ت تتخ أف ِبل ن‪ ،‬حب ث‬
‫و ت ت تتمد يأ ارأ اج املبالدمف كم و ت ت ت أ القذآن ﴿ اوِأ اي اْجت ِذد هبِِ ْم ِيف اأ ْ ةج اك ْجلِبا ِل‬
‫[هود‪ ،]42:‬وك نت أهمف الس ت تتو ف ين يذكب ف ه ال ن؛ ل ست ت ت م ا أن الط ف ن‪ ،‬ويف شلك‬
‫إس م إىل ين ال م يص هه اإلنس ن ن ده‪ ،‬ث يب ك‪ ،‬ع هللا‪ ،‬وين ارأف أط ب أ ه ين‬
‫تتون غريأ ‪ ،‬و ين‬ ‫ع‬ ‫ن دأ وييدد ين ئه ‪ ،‬ين تهبمد يف جن‬ ‫تص ت ع تتو ف جن‬

‫‪َّ131‬‬ ‫م ارعذا ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬ ‫‪1‬ار ل ب الرتن يف يف هع م الذ ‪ ،‬أن ْالل‬

‫‪447‬‬
‫تقف ألب فف ال دين يأ د ف ن الب د‪ ،‬والا م؛ لبعذق ف س يو ت باذ ّمن يذيد إغذاقه ين‬
‫ن دأ ‪ ،‬أي عذ ف ل هال والعذق والط ف ن‪َّ1‬‬ ‫ي ه ‪ ،‬وين ارأف اليت تص ع كب جن‬

‫كم ين إتق ن وت ت ت ت عف الس ت ت تتون يش ت ت تتري إىل قد م ن ه ع س الس ت ت تتال وأن أهس ع قد م‬
‫عديدم أن الست تذائذ واللذا تتي وارن اب والش تتب ن ك والس تتال ‪ ،‬ون‬ ‫الصت ت ع ف يف جم‬
‫الب ل ستتلن وفق أ ي تتبهم أن أق ي َ واحب م اإلنس ت ن ف أن و ت عف اخلشتتب‬
‫واحلتتديتتد وغريأ ت أن امله ت هن‪ ،‬ولقتتد ثبتتت أزاولتتف ارنب ت ِحذف ت ً ويل ا ً أن ال شت ت ت ت ت ت ت ت د ت‬
‫ا قبص هيف والص ع ف َيهم ع أهمبهم اروىل‪ ،‬وأي تذن ف ارأم و ع يبه وتهب دأ لذهب ‪،‬‬
‫انبه احلضت ت ت ت ت يف‪ ،‬وقد ك ن‬ ‫أذه املهمف اليت ُتذج اإلنست ت ت ت ت ن الذد يبين احل م يف خمب ف‬
‫ن ه ع س الستتال ائداً يف ا تتبخدا اخلشتتب واحلديد يف و ت عف الستتون‪ ،‬وفه‪ ،‬شلك لأذ‬
‫نس‪ َّ2‬وك نت السو ف حتم‪:،‬‬

‫نذو الثذوم احل ان فَّ‬ ‫‪-‬‬

‫نذو الثذوم ال ب ت فَّ‬ ‫‪-‬‬

‫وين اعه َّ‬ ‫أبسل‬ ‫الط‬ ‫‪-‬‬

‫احل م ا قبص هيف والص ع ف اجلديدمَّ‬ ‫أق أ‬ ‫‪-‬‬

‫وكت ن ن ه ع تتس الس ت ت ت ت ت تتال وأن أهتتس أب ه حن الهمتت‪ ،‬جبتتديتتف وأثت نذم‪ ،‬وكت نتتت حذكبهم‬
‫الصت ت ع ف وا قبصت ت هيف ق يف وأزهأذم ّم حقق ا نس ا هأ اً حضت ت َيً أبم زاً‪ ،‬فقد ي اه ع هم‬

‫‪َّ306‬‬ ‫‪1‬وف حممد ه د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ66‬‬ ‫‪ 2‬أ ش ‪ ،‬ن القذآن يف ق احلض ا و ق ده ‪،‬‬

‫‪448‬‬
‫ِ‬
‫امله ق والهذاق ‪ ،،‬و ه‪ ،‬م ارأ ﴿ق ا‪ ،‬اَي نُ ُه ْاأبِ ْ نِ اس االة ِهأ اوناتاذاك ة اعاْ ا‬
‫ك او اعا ى‬
‫س ُهم ِهأ اع اذاب يالِ م [هود‪َّ]48:‬‬ ‫ِ‬
‫ك اوي اُأم ا ُ امبِههُ ُه ْم ُث اىتا ُّ‬
‫ي اُأ ةم هّمن أ اه ا‬
‫وأهل"ع يأم ّمن أهت تتك" يد ع يأم ت ت ت ت ت تتبل ن ع اإلىت ت ت ن أن نهت تتد ‪ ،‬و"ويأم‬
‫ت ت ت ت ت مبههم ث ىتست ت ت ت تتهم أ عذاب يل م" يد‪ :‬أي يأم اللوذ اليت ىتبهه هللا أب ع ً ق الً يف‬
‫احل م الدن ‪ ،‬وأي ت ت ت ت ف أن ت ت ت ت س ته ىل‪ ،‬ث يل ن ا أن ارس ت ت تتق وهبذا يل ن ال عد يف‬
‫لل‪ ،‬أؤأن يف يد أ ن وأل ن‪َّ1‬‬ ‫اآليف ولسال والربك‬

‫اليت و ت ت ت ت ت ت حبت ن ه ع س الست ت ت ت ت تتال يف ح تس الص ت ت ت ت ت ت ع ف وا قبص ت ت ت ت ت ت هيف‬ ‫وك نت الربك‬


‫احل م ك ه ‪ ،‬ول ست الربكف‬ ‫وا بم ع ف وال وس ف ويف املش عذ واله ادف وار اق ود ب‬
‫وفذم امل هَي فق ‪َّ2‬‬

‫وك نت احل م ا قبصت ت ت هيف نه دم عن الع ِه والبطو ف وخبَ ال َّ يست ت ت أم‪ ،‬ونه دم عن‬
‫الطمع واجلشت تتع‪ ،‬وك نت س ت تذيهف ن ه ع س الست تتال ح كمف يف احل م ا قبص ت ت هيف‪ ،‬فل نت‬
‫مف وفق سذ هللا عز و ‪:،‬‬ ‫ا قبص هيف‬ ‫الهالق‬

‫إعط ك‪ ،‬شد حق حقسَّ‬ ‫‪-‬‬

‫ال ف ولل ‪ ،‬وامل زانَّ‬ ‫‪-‬‬

‫حتذد احلالل واحلذا َّ‬ ‫‪-‬‬

‫واجلم ع يبقي هللا يف يق الس ويفه لس ون اَيهَّ‬ ‫‪-‬‬

‫‪َّ183‬‬ ‫‪ 1‬أ ش ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ184‬‬ ‫‪ 2‬أ ش ‪ ،‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪449‬‬
‫‪ -3‬عامل البي ة‪:‬‬

‫أ هللا يأ الب ف اجلديدم ل ه ع س الست تتال ‪ ،‬ونست تتب بج شلك أن ق ل هللا ته ىل‪ ﴿ :‬اوقِ ا‪،‬‬
‫ضت ت ت ت تي ْاراأذ وا ت ت ت ت تبت عا ْ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫د‬‫اجلُ ه ِه‬ ‫َ الْ ام ُ اوقُ ا ْ ُ ا ْ ا ا ْ ا‬ ‫ض انْتاهي اأ ا اواَي ايا ُ ياقْ هي اوغ ا‬ ‫اَي ياْ ُ‬
‫اوقِ ا‪ ،‬نتُ ْه ًدا لهِْ اق ِْ الا لِ ِم ا [هود‪ ،]44 :‬ف لب ف ك‪ ،‬أ َي وإلنس ت ت ت ت ت ت ت ن أن ظ اأذ يذتب‬
‫أهه نهالق أبب هلف‪َّ1‬‬

‫أت ت ت أن‬ ‫وأت ت ت يف‬ ‫والب ت تتف يف امل ت تتدل ل القذآه أي‪ :‬ار ض ِبت ت ت ع هت ت ت أن أل‬
‫خ ًه ِهأْسُ إِن ِيف‬
‫ض اِ‬ ‫أس تتخذا ‪ ،2‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬او ا ت تخاذ لا ُلم أ ِيف الست ت ام اوا ِ اواأ ِيف ْاراْ ِ‬
‫الب ف اليت ت ت ت ت عد ع نش ت ت ت ت‬ ‫ك اآل اَي ة لهِاق ْة ياتبات اولُذو ان [الجاثي ‪ ،]13:‬فمن أل‬ ‫ِ‬
‫ىشال ا‬
‫وغريأ ‪،‬‬ ‫واحل ا‬ ‫احلضت ت ت ت ت م اإلنست ت ت ت ت ن ف الث ن ف‪ :‬الس ت ت ت تتم وار ض‪ ،‬وامل وا ا وال ب‬
‫أسخذم لإلنس نَّ‬
‫وك نت و الت ه‬
‫يف ح لبه الطب ه ف اليت ْ قه هللا ع ه د أذم نق ف‪ ،‬أب كف أس ت ت ت ت ت تتبهدم لب ب ف‬ ‫ف ملل‬
‫ندا الهم م‪ ،‬فل نت الب ف اليت ع ش ف ه ن ه ع س الس تتال ويتب عس نهد الط ف ن تست ت عد‬
‫ع الب أ‪ ،‬والبدنذ‪ ،‬وأي دقف ن حدان ف هللا ووو كم لس وأي أسخذم نل‪ ،‬أا أذأ‬
‫يف‬ ‫أن قب‪ ،‬هللا خلدأف اإلنست ت ت ن وتدنري ي ت تتب ب ع ش ت تتس وحتق ق ف أ بس ويأ س‪ ،‬ف ملخ ق‬
‫ض‬ ‫ِ‬
‫أذه الب ف أست ت ت تتخذم وأذل ف لإلنس ت ت ت ت ن‪ ،‬فست ت ت تتب ن الق ئ‪ُ ﴿ :،‬أ ا الذد ا اه ا‪ ،‬لا ُل ُم ْاراْ ا‬
‫اشلُ ً فا ْأ ُش ت ت ت ت ت ت ا ِيف اأا كِبِ اه اوُك ُ ا ِأن هِْقِ ِس اوإِلاْ ِس الُّ ُش ت ت ت ت ت ت ُ [الملك‪ َّ]15:‬وق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد‬
‫ض او ا اه ْا لا ُل ْم فِ اه اأ اه يِ ا قاِ ًال أ تا ْش ُلُذو ان [األعراف‪َّ]10:‬‬ ‫األ ُك ْم ِيف ْاراْ ِ‬

‫‪َّ26‬‬ ‫َي‪ ،‬الل يت‪ ،‬الطبهف اروىل‪1431 ،‬ه‪، 2010 -‬‬ ‫‪ 1‬وو أ م‪ ،‬مح يف الب ف الطب ه ف‪ ،‬ها ال اه ‪ ،‬لب ن‪،‬‬
‫‪َّ30‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪450‬‬
‫ولقد وقف ن ه ع س السال وأن أهس ل ب أ‪ ،،‬والب ث وا بخد فلذه وقد اتس لال بو هم‬
‫الب ف‪ ،‬وقطف مَث إْض ت عه ‪ ،‬فق ن ه ع س الستتال أبها أهمبس يف عم م‬ ‫أن أل‬
‫تل ن ولز‬ ‫ار ض واخلالفف ف ه نهد ين أ س هللا الهق‪ ،‬وا دايف الس ت ت ت ت ت تتم ويف‪ ،‬وعم‬
‫ا ت ت ت ت ت تتبعال ً‬ ‫والعذَّ وارن ف‪ ،‬كم تل ن جبم ع و ه البه أ‪ ،‬املبزن اإلجي ب أع أل‬
‫وإنداع ًَّ‬

‫فه‬ ‫الب ف اليت يه‬ ‫وقد هع ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال يف هع تس ل ب أ‪ ،‬والبولذ يف أل‬


‫َ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ش‬‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ف اْا اق اّلل ا ت ت ت ت ت تْب اع ايا وا ة ِدبا قً * و ا اه‪ ،‬الْ اقمذ فِ ِ‬
‫ه‬ ‫﴿يااْ تاتاذْوا اكْ ا‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫ا ا اا‬ ‫ا‬ ‫ُ‬
‫ض ناتبا ًَت* ُث يُهِ ُد ُك ْم فِ اه اوُخيْ ِذ ُ ُل ْم إِ ْْاذا ً * اواّللُ ا اه ا‪ ،‬لا ُل ُم‬
‫ِ ت ت تاذا ً * اواّللُ يانباتبا ُلم ِهأ ان ْاراْ ِ‬
‫س دً * لهِبا ْس ُ ُل ا ِأْت اه ُ بُ ًال فِ ا ً [نوح‪َّ]20-15:‬‬ ‫ْارا ا ِ‬
‫ضنا‬ ‫ْ‬
‫فقد ك نت عالقف ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ولب ف أن أ ط ق احلب والبقديذ؛ رنس يه م ينس يف‬
‫الب ف اليت ت تتخذأ هللا لإلنس ت ت ن‪ ،‬كم ينس‬ ‫عب هم عم تس لأل ض وا ت تتبو هم أن أل‬
‫الب ف يش ت ت تترتك ن يف تس ت ت تتب هللا وَت ده‪ ،‬ويها املهمف امل ك ف‬ ‫أ والذين أهس أع أل‬
‫ت ت ت ن وق ان يو ت ت ت ت ه هللا رنب ئس و ت ت ت س‪ ،‬ون ه يف كب نس اخل مت‬ ‫إل س‪ ،‬وأي ق ئمف ع‬
‫القذآن اللذميَّ‬

‫ويه ُّد ن ه ع س الس ت ت ت ت تتال أن يو ت ت ت ت تتدق الب ف ح ث ي ت ت ت ت تتهم يف تطهريأ أن َ اللوذ‬


‫اث ‪ ،‬ف ت فظ‬ ‫والا م‪ ،‬نتتدع اتتتس املبت كتتف وحت فظ ع خم قت ت ومحتت‪ ،‬أهتتس أن كتت‪ ،‬و‬
‫أن غمذم الط ف ن الها مَّ‬ ‫وال ب‬ ‫والط‬ ‫ع احل ا‬

‫‪451‬‬
‫‪ -4‬العامل االيقماعي‪:‬‬

‫ك ن اجملبمع اجلديد ق ئم ع يْالق ون ف ف هف‪ ،‬ف ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬ك ن و هاً ن الديس‬
‫ِ‬
‫يت‬ ‫وحمب ً رتب عس وهاع ً هلل م وملعوذم‪ ،‬ق ل ته ىل‪ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﴿ :‬‬
‫ب ا ْغوْذ اول اال ادد اول امن اه اْ ا‪ ،‬ناتْ ا‬
‫ه‬
‫ُأ ْؤِأً اولِْ ُم ْؤِأِ ا اوالْ ُم ْؤِأا ِ [نوح‪َّ]28 :‬‬

‫"ول التتدد" وأتتذه البهت ل م يف نذ ال التتدين كت نتتت أه م تتف‬ ‫أ يذى ال ب م ول التتدين املؤأ‬
‫محف ن هم‪ ،‬و انطف الهق دم‬ ‫" ُّ‬
‫يدل ع‬ ‫واملؤأ‬ ‫ويبقذن ن هبذا الرب هلل‪ ،‬وهع ه "ل مؤأ‬
‫أذا اجملبمعَّ‬ ‫أي اليت ت س‬

‫اآلْذ‪ ،‬أطبقت ً لبهت ل م ال حي جبتتديتتف‬ ‫وكت ن اجملبمع اجلتتديتتد عم ق اإلىتت ن وهلل تهت ىل وال‬
‫والبزا ‪ ،‬وأبق‪ ،‬قد أن امله و تتي‪ ،‬ف لدين ول س تتبف لس أ احل م ول َ ست ت ً أ أشت ت ً يوي‬
‫إل س ن احل واحل ‪ ،‬وإمن أ ح م ال َّ و وحهم‪ ،‬ل َ فق ف م يؤهونس أن س ت ت ت ت ت تته ئذ‬
‫‪ ،‬وإمن أن يْالقهم وتصت ت ت ا م واأبم أ م‬ ‫تهبديف َيذوت ت ت ن ع يهائه ول س الصت ت ت‬
‫اجل ا والب ع والشتذا والضذب‬ ‫ار تذم‪ ،‬وعالق‬ ‫وق مهم و وانطهم ا بم ع ف‪ ،‬وعالق‬
‫يف أ كب ار ض والس ت ت ت ت ت تتهي و ا ار اق ويأ نف البه أ‪ ،،‬وكو لف الق ه ين لعري الق ه ين‬
‫وارأذ وملهذو وال هي عن امل لذ‪ ،‬و يهين أتتذا نطب هتتف احل ت ل ين كتت‪ ،‬يفذاه اجملبمع أم‬
‫ع أذا ال وف‪ ،‬فهذا يب قق وحل م الدن و يف يد جمبمع أن البشذ‪َّ1‬‬

‫إنس اجملبمع الذد حتقق ف س يع أس تتب َي املهل احلق قي لألأف‪ ،‬ف س تتت ارأف جمم عف‬
‫أن البش ت ت ت تتذ خهبهم وحدم ال عف‪ ،‬ووحدم ار ض ووحدم املصت ت ت ت ت ‪ ،‬فب ك أي الذوان اليت‬
‫تذن البش ت ت ت ت ت تتذ يف اجلت أ تتف‪ ،‬فتتبن تل نتتت أ هم يأتتف فهي يأتتف ت أ تتف‪ ،‬ويأت ارأتتف ِبه ت أت‬

‫ي هللا ع هم وحم ولف ل وهمتَّ‬ ‫‪ 100‬نبصذ َّ عوأق نف أع جمبمع الص نف‬ ‫‪1‬حممد قطب‪ ،‬ك ف نلبب الب يل؟‪،‬‬

‫‪452‬‬
‫الذوه‪ ،‬فهي ارأف اليت تذن ن هم نذانطف الهق دم نصت ت ت تتذ ال اذ عن ال عف واجل َ وال ن‬
‫وأص ت ت ت ار ض القذيبف‪ ،‬فل ن اجملبمع أذتب نذانطف الهق دم ع ي ت ت ت َّ ارْ م الل أ ف‬
‫يف الدين‪ّ ،‬م ت ت ت عد أذا اله أ‪ ،‬يف نش ت ت ت م احلض ت ت ت م اإلنس ت ت ت ن ف الث ن ف ع ي ت ت تتَ أب ف‬
‫و مف‪َّ1‬‬

‫‪ -5‬العامل األخ قي‪:‬‬

‫ف تل ن نعري ْ ق‪ ،‬وقد‬ ‫إن ارْالق الذف هف ز أهم أن الهق دم‪ ،‬ف لهق دم لصت ت ت ت ت ت‬
‫ىب ن ه ع س السال يتب عس ع أل ارْالق أب ل ب أب عف‪ ،‬وقد ك ن ع س السال‬
‫أد تتف إنس ت ن ف كربى‪ ،‬كمذ ه ف يْالق ف ف هف املستتب ى وَتث ت ستتخص ت بس حبم س اخلص ت ل‬
‫اله ف ف ت ت ت ت ت تتت ع أن ح لس تذن ف وته م ‪ ،‬وتزك ف‪ ،‬فقد اس ت ت ت ت ت تتبهذ‬ ‫احلم دم والص ت ت ت ت ت تتو‬
‫ولهب هيف اخل لصتتف هلل والشتتلذ اجلزي‪ ،‬وكثذم الس ت ه والبل أن ْش ت ف هللا‪ ،‬وهوا الدع‬
‫وا ت تتبمذا ه والب ك‪ ،‬ع هللا والب ذه لس وتو يَ ارأذ هلل‪ ،‬وكثذم الذكذ والب نف وا ت تتبعو‬
‫واإلحست ت ت ن واإلْال والص ت تتاله واله م وارأ نف والهوف والثب والشت ت ت عف والص ت تترب ِ‬
‫ونذ‬
‫ه‬
‫ال الدين‪ ،‬وقد ي همت ت ك ارْالق ع الب ثري ع أن آأن أهسَّ‬

‫ول ست ارْالق س ً اثن َيً يف جمبمع ن ه ع س السال ‪ ،‬ول ست حمص م يف نط ق أه‬


‫البشتتذد ك س‪،‬‬ ‫البشتتذد إمن أي ك زم أن ك ئزه‪ ،‬كم يَّن س ت أ ف ل س ت‬ ‫أن نطق الس ت‬
‫ف أي الرتخف الهم ف لالعبق ه‬ ‫كم ين املا أذ الس ك ف ك ه شا الصبعف اخل ق ف ال ا‬
‫؛ رن اإلىت ن ل َ أشت عذ أل نف يف هاْ‪ ،‬الضتمري ف ستب‪ ،‬إمن عم‪،‬‬ ‫واإلىت ن الصت‬

‫‪َّ267‬‬ ‫الب‪،‬‬
‫ص ه‬ ‫‪102‬؛ ين نلذ الصديق ل ه‬ ‫‪ 1‬حممد قطب‪ ،‬ك ف نلبب الب يل؟‪،‬‬

‫‪453‬‬
‫الهم ي‪ ،‬يو ح نذى‬ ‫نذى شلك الس ت ت ت ت‬ ‫ت ت ت ت كي ظ أذ كذلك‪ ،‬حب ث َيق ل ح‬
‫‪1‬‬
‫؟‬ ‫علسس‪ ،‬ين نبس ل ‪:‬يين اإلىت ن إشاً؟ وأ ق مبس إشا يب ل إىل‬

‫لقد تذىب يتب ن ه ‪ -‬ع س الست ت ت ت ت تتال ‪ -‬ع ين الهب هم ن أن ارْالق؛ رَّن أن وب‬
‫ال فت هلل والش ت ت ت ت ت تتلذ ل همتتف‪ ،‬وا عرتا وجلم تت‪ ،،‬والب قري ملن أ يأتت‪ ،‬الب قري والبها م‪،‬‬
‫وك ه ت أن أل ت ارْالق‪ ،‬فل ت نتتت يْالق شلتتك اجملبمع اجلتتديتتد ون تتف وعثه ت اإلىت ت ن‬
‫ان هللا وأثب تسَّ‬ ‫يف اآلْذم‪ ،‬وغذ ه‬ ‫وهلل‪ ،‬وح هيه الذ‬

‫يهم ك‪،‬‬
‫‪ -‬وأ هم ن ه ع س الس تتال ‪ -‬س تتي ست ت أ‪ُّ ،،‬‬ ‫إن ارْالق ع د ارنب واملذ ت ت‬
‫يْالق أي‪ :‬اخلش ت ‪،‬‬ ‫اإلنس ت ن وك‪ ،‬يح ت ستتس وأش ت عذه وتولريه‪ ،‬ف لصتتالم‬ ‫تص تذف‬
‫واللال لتس يْالق أي‪ :‬اإلعذاض عن ال ع ‪ ،‬واجل َ لتس يْالق وأي‪ :‬ا لبزا حبتدوه هللا‬
‫وحذأ تس‪ ،‬والبه أ‪ ،‬أع اآلْذين لس يْالق وأي‪ :‬الب ت ت ت ت ن البقبري واإل ت ت ت تذا ‪ ،‬واحل م‬
‫يْالق وأي‪ :‬ين يل ن ارأذ ست ت ت ت ت ت ت ى ن ال َّ‪ ،‬والعض ت ت ت ت ت تتب لس يْالق‬ ‫ا بم ع ف‬
‫وأي‪ :‬الهو والصتتو ‪ ،‬ووق الهدوان ع ارعدا تستتبببهس يْالق وأي‪ :‬ا نبص ت ‪ ،‬يد‬
‫ه الهدوان وألذا ي د س ت ت تتي يف ح م املؤأن ل س ت ت تتت لس يْالق تل وس‪ ،‬و س ت ت تتي‬
‫واحد ل ست لس ه لف واحدم يْالق ف أص حبفَّ‬

‫يَّ أتتذا امل هج‬ ‫إن هللا ت ت ت ت ت ت تب ت نتتس وتهت ىل قتتد هتت‪ ،‬الب ح تتد يد‪ :‬إفذاه هللا ولهبت هم ع‬
‫ت ت ت ت ت ت ت م اإل ت ت ت ت ت ت تذا ع‪38-23‬ت أدح ً وشأ ً؛ رن الب ح د لس يف‬ ‫اخل قي الذد يبس آَي‬
‫احلق قف نب يْالقي يو ت ‪ ،،‬إش ا تتب نف إىل شلك تذ ع إىل ْ ق الهدل واإلنص ت‬
‫والص تتدق أع ال وَ‪ ،‬كم ين اإلعذاض عن شلك يذ ع يف احلق قف إىل نؤ م ت ارْالق‬

‫‪ 130‬نبصذ‬ ‫قذآن ف‪،‬‬ ‫‪ 1‬حممد قطب‪ ،‬ه ا‬

‫‪454‬‬
‫يف املق ارول أث‪ :،‬اللرب عن قب ل احلق‪ ،‬وا ت ت ت تتبلب عن اتب الذ ت ت ت تت‪ ،‬غذو اً وينوف يو‬
‫ال ل وملذ ‪ ،‬واجل تتدال ولبت ت د تت‪ ،‬أعت ت لب تتف وتط هت ت ً ل اه يو تق تتد يو خ ه ع اإللف‬
‫ك يو ت ت هب وتصت تتدأم‬ ‫‪ -‬يْالق ت ت‬ ‫والهذ ‪ ،‬أع ت تتاللس وهبب نس‪ ،‬وك ه ‪ -‬ويأث‬
‫عن احلق نهدأ تب ‪ ،‬وعن ت ت تته هم الدا ين أع ا ت ت تتب ق ن ينوس ت ت تتهم أبن دذيق الذ ت ت تت‪ ،‬أ‬
‫السب ‪ ،‬إل ه ‪َّ1‬‬

‫ك نت نقطف البد يف حذكف الرتن ف الذون ف ل ضت ت ت ت ت م اإلنست ت ت ت ت ن ف الث ن ف‪ ،‬لق ارتب ن ه‬


‫م حت ل واأبدا ‪ ،‬ف خذج نربكف ال حي املدع أن هائذم الاال إىل‬ ‫ع س الست ت ت تتال ف د‬
‫ويلبسب اإلىت ن ويطذه اللوذ ويق ى ع حتم‪ ،‬الشدائد واملص ئب يف ب ‪،‬‬ ‫هائذم ال‬
‫هي س وعق دتس وعم م ار ض وْالفبه ملوه الهب هم هلل ب اله مل َّ‬

‫ولقد ك نت ست ت تتخص ت ت ت ف ن ه ‪ -‬ع س الست ت تتال ‪ -‬احملذ الذئ َ رفذاه احلض ت ت ت م اإلنس ت ت ت ن ف‬
‫الث ن ف‪ ،‬فش ت ت تتخصت ت ت ت بس َت ك ق ى اجلذب والب ثري ع اآلْذين‪ ،‬فقد او ت ت تتطو ه هللا واْب ه‬
‫لذ ت ت ت ت ت ت لبس وق هم البش ت ت ت ت ت تذيف يف ه هب اجلديد نهد الط ف ن الها م‪ ،‬ويلق هللا ع س أن احملبف‬
‫وامله ت نتتف وا حرتا والهامتتف‪ ،‬ف تدائم ت ً َُيا تب وَي ت ط أن ال ت َّ وإلع ت ب‪ ،‬وي بف ح لتتس‬
‫ل هللا‬ ‫إىل شلك ك نس‬ ‫امله ب ن ي بصق ن نس البص ق ً ندافع اإلع ب واحلب‪ ،‬ويض‬
‫أب قي ال حي أن هللا وأب عس إىل ال َّ‪ ،‬وشلك نُهد آْذ لس يثذه يف تل ف أش ت ت ت ت عذ شلك‬
‫َيبس لذاتس فق كم َيب الهام أن ال َّ‪ ،‬وللن ييض ت ت ت ت ت ت ت ً لب ك‬ ‫املؤأن جت أس‪ ،‬فه‬
‫ال و ف الذون ف اليت تش ت ت ت ت ت تتم س أن ع د هللا امللذ ول حي اإل ي‪ ،‬ف تب نس ارفذاه وارتب‬
‫نذوط هللا يف هللا أع الس ت ت ت ت ت تتمع والط عف ل ذ ت ت ت ت ت ت ت ل اللذمي‪ ،‬فل نت ت ك نقطف ا تل يف‬

‫‪َّ115‬‬ ‫الب‪،‬‬
‫ص ه‬ ‫‪ 1‬السريم ال ب يف ل ه‬
‫‪455‬‬
‫املشت ت ت عذ ك ه وحم احلذكف الش ت تته يف والست ت ت ك ف ك ه ‪ ،‬فل ن أذا احلب أ أوب ه الرتن ف‬
‫اليت انط قت هب احلضت ت ت ت ت م اإلنست ت ت ت ت ن ف‬ ‫الس ت ت ت ت ت ك ف وارْالق ف‪ ،‬ونقطف ا تل أ وأ ط ق‬
‫الث ن ف‪َّ1‬‬

‫وك ن أن ع اأ‪ ،‬نش ت ت ت احلض ت ت ت م اإلنس ت ت ت ن ف الث ن ف ع أ‪ ،‬ارْالق‪ ،‬فقد ق اجملبمع ع‬


‫ق عدم يْالق ف وا ت ت ف أست تتبمدم أن يواأذ س ت تذيهف هللا وت ه تس‪ ،‬وأي ق عدم تشت تتم‪،‬‬
‫عالقف اجل س ت ت وحدأ وإن ك نت أذه أن ينذ ي أذا اجملبمع‪ ،‬فه ْ ةل أن ك‪ ،‬أ‬
‫خيدش احل أن فه‪ ،‬يو ق ل يو إست ت م‪ ،‬وْ ل أن الو حش تتف إ الق ‪ ،‬الذد خي أ س‬
‫اجل س ت ت ‪ ،‬فهي‬ ‫جمبمع ع اإلدالق‪ ،‬وللن الق عدم ارْالق ف يو ت تتع نلثري أن عالق‬
‫س تذيهف‬ ‫َتث‪ ،‬الس ت تتف وا قبص ت ه وا بم والولذ والبهبري‪ ،‬ف حللم ق ئم ع يْالق‬
‫والبه ون واحلب‪،‬‬ ‫ال َّ يف اجملبمع ق ئمف ع الصدق وارأ نف‪ ،‬واإلْال‬ ‫هللا‪ ،‬وعالق‬
‫فال غمز و ملز و من مف و قذ لألعذاض‪َّ2‬‬

‫وىتل ين نثبت هو ارْالق يف ن احلضت م اإلنست ن ف الث ن ف ونب ين الذوه ارْالق ف‬


‫أ ف أن هللا عز و ‪ ،‬ل ه ع س الست ت ت ت تتال ويتب عس‪ ،‬فقد ا تبط ا نبهضت ت ت ت تتهم البهَ نذوان‬
‫احلتتب يف هللا‪ ،‬ووس ت ت ت ت ت ت ت ت ئج عق تتدم ال ح تتدم‪ ،‬ويلف هللا ن ق هبم‪ ،‬ف ت ح تتد ن هم الب اه‬
‫والب ت ب ونز البب ت غَ‪ ،‬و َيتتد أتتذا ولق هم وقهذ الق ت ن ن وللن نذ ت ت ت ت ت ت ت ت ود اع تتف‬
‫هاْ ف‪ ،‬ت ك أي ارْالق الذون ف ليت هب ال حي ويعذ ت ت ت ت ت تته الس ت ت ت ت ت ت ت هم ارنب نقدو م‬
‫ارْالق ف شا ‪ ،‬ويرب ون هو أ يف ت ح د الش ت ت ت ت ت تته ب‪ ،‬وا حت ه ق هم أ هيف وأه يف‪ ،‬والق م‬

‫‪ 35 -34‬نبص تتذ َّ واناذ‪ :‬ع ي الص تتالب‪ ،‬الس تتريم ال ب يف‪ ،‬نريو ‪ ،‬ها انن كثري‪،‬‬ ‫‪1‬حممد قطب‪ ،‬أ هج الرتن ف اإل تتالأ ف‪،‬‬
‫‪َّ98‬‬ ‫‪،2019‬‬
‫‪ 268‬نبصذ َّ‬ ‫صالب‪،‬‬
‫ه‬ ‫‪ 2‬ين نلذ الصديق ل‬

‫‪456‬‬
‫وق ت‬ ‫ارْالق تتف أن يكرب ال ت ت ت ت ت ت ت ئتت‪ ،‬يف تط يذ ارأم‪ ،‬ويست ت ت ت ت ت تتدأت يثذاً يف ن ت اجملبمهت‬
‫احلض ت ت ت ت ا وَت ت ت ت تتله ‪ ،‬وك‪ ،‬الق م ارْالق ف ق م؛ ف لص ت ت ت تترب ق م وو ت ت ت تتوف لألنط ل الذواه‪،‬‬
‫والضت ت ت تته ف يست ت ت تتبط ع ين يب م‪ ،،‬وجيز وي هز يأ ارحدا ‪ ،‬والش ت ت ت ت عف ق م؛ رن‬
‫و ت ت حبه يذفَ اجلنب والذل‪ ،‬ويق و الا م‪ ،‬والهدل ق م؛ رنس ىتث‪ ،‬غ بف ن ا احلق واخلري‬
‫ع ن ا الب د‪ ،‬والش تتذ هاْ‪ ،‬اإلنس ت ن شاتس‪ ،‬والهوف ق م؛ رَّن تق و الش تته ا وارأ ا‬
‫واإلغذا ا ‪ ،‬وألتتذا تق ت كتت‪ ،‬الق م ارْالق تتف احلم تتدم ع أتتذا الق ت َّ‪ ،‬وتثبتتت يَّن ت‬
‫ع وذ ن و ع ل ب يل احلض د‪َّ1‬‬

‫لقد انبثقت الق م ارْالق ف اليت ي ت تتهمت يف أ اله احلض ت ت م اإلنس ت ت ن ف الث ن ف عن عق دم‬
‫ف ق ئمف ع ي َّ أن ال حيَّ‬ ‫و‬

‫وان يْالق ف أدع أف حبزأف أن البشت ت ت ت ت تذيه‬ ‫وق أت احلضت ت ت ت ت ت م اإلنست ت ت ت ت ت ن ف الث ن ف ع‬
‫ا بم عي لدى احلض ا ‪،‬‬ ‫الذون ف‪ ،‬وك ن ل م ا أف ارْالق ف الد ف اروىل أن الس‬
‫والدا َّ لطب هبه و ت ن ق أه وا هأ أ يبب ه لس ين أذ احلض ت م ارْالق‪ ،‬وإن ك ن‬
‫تقذيذ أذه احلق قف يدأ الذين اعب هوا البه ق و عبب ا امل هيف‪ ،‬ن‪ ،‬قد يثري ا مش زا‬
‫يف نو ت تتهم أن الذين يؤأ ن ندو ارْالق يف البم ت تتك وا هأ احلض ت ت د‪ ،‬و ان‬
‫م أ ينس ستتهد ست أد أن يأ‪ ،‬الذين ه أم قدوم م يف تصت أم احلضت د و ت كهم‬
‫ا بم عي‪ ،‬و سك ين أذا ح ف ولعف ول سبف م‪َّ2‬‬

‫ويب قف اجل أذ ارْالقي ع قتتد م ا ت ت ت ت ت تتبه تتداها ال وست ت ت ت ت ت ت تتف والهق تتف ل تتدى ارفذاه‬
‫واجلم ع ‪ ،‬والب يل احلض ت ت ت د و ت ت تذي ووا ت ت ت ع د احلديث عن ارو ت ت ت ا بم ع ف‬

‫‪َّ25‬‬ ‫‪ 1‬عب َّ حمم ه الهق ه‪ ،‬ف سوف القذآن‪ ،‬أطبهف جل ف الب ل ف والرتخف وال شذ‪ ،‬الق أذم‪، 1947 ،‬‬
‫‪َّ3‬‬ ‫‪ 2‬يلرب إسو بسذ‪ ،‬ف سوف احلض م‪ :‬تذخف عبد الذمحن ندود‪ ،‬ها ارندلَ ل طب عف وال شذ‪ ،‬ط‪،1983 1‬‬

‫‪457‬‬
‫والقض ت ت ت َي احلض ت ت ت يف اله أف‪ ،‬فه يب ورأث ف واحلق ئق الص ت ت ت ْف ين ار ت ت تتَ ارْالق ف‬
‫وأب ه ال ب‪ ،‬والش ت ت ت ت تتذ والبضت ت ت ت ت ت ف وجت ب اإلوح ف وو ب ارْذ إبأال ا ال دان‬
‫ارْالقي وق اعد احللمف وا عبدال ونبذ الهدوان وا تتبعالل‪ ،‬وأ يس تتبس شلك أن أه ةن‬
‫ومشت ئتت‪ ،‬كت نتتت هعت ئم حتضت ت ت ت ت ت ت ةذ عرب البت يل‪ ،‬ويكت ن تقتتدِ الواله يف كتت‪ ،‬ارأم‪ ،‬وكت نتتت‬
‫ارْالق أ زم و ت تتو م الش ت تته ب أن ارنط ل والهام واله م ‪ ،‬ويد إنست ت ت ن تل ن لس‬
‫ق مف حق ق ف وس تتخصت ت ف إنست ت ن ف إ إشا ك ن شا يْالق حست ت ف وْالل د بف‪ ،‬وحتت ثري‬
‫وارأم‪ ،‬وأ ا تتم ‪،‬‬ ‫اإلنست ن ف ع أستتب ى اجل أه‬ ‫الق م ارْالق ف تل نت الهالق‬
‫املبدي ارْالقي يف ال و َّ إ وتداعت احلض م‪َّ1‬‬

‫وأذه ت ف أن ت ن هللا ته ىل تتبا‪ ،‬ق ئمف وإن ك ن هو املبدي ارْالقي حم‪ ،‬احبق يف‬
‫ناذ يأ‪ ،‬احل ل امل هيف لقضت ت ت ت ت َي الب ض ت ت ت تتذ‪ ،‬ويل ن ناذم غذيبف لدى كثري أن الدا ت ت ت ت ت‬
‫واملثقو ‪ ،‬فبن أذا ي وي هو ه‪ ،‬و ي قف ثريه يف احل م‪ ،‬والذين تهذ ت ت ت ت ت ت ا ل ضت ت ت ت ت تتهف‬
‫وا حنالل ويو ت بت أدن م و َّن والستتق ط إن ك ن يف امل تتي القذيب يو البه د‪ ،‬إمن‬
‫ن هللا وأ تقبض س ينس ق اعد الهدالف‪ ،‬ونبذوأ و ا ظه أم‪ ،‬و خذوا‬ ‫ل ا ْال‬
‫أ ه وأن الداع إل ه ‪ ،‬فب ك أي قصتتف ع ه ومَث ه والذوأ ن واإلغذيق‪ ،‬أ ذ انبشتتذ ف هم‬
‫اإلوح ف وال وه ف واجلذائم وغريأ أن ت ن الستق ط احلضت د‪ ،‬وت ك أي قصتف الدول اليت‬
‫يْذ ت د يف ك‪ ،‬أن يو وو ويأذيل ‪ ،‬إَّن القص ت تتف اليت ت بهي هوأ ً ول ب ف امل ت ت ت ويف‬
‫املهذوفف‪َّ2‬‬

‫‪َّ4‬‬ ‫‪ 1‬يلرب إسو بسذ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬


‫‪َّ83‬‬ ‫‪ 2‬عبد ال ط ف سذا م‪ ،‬الولذ الب خيي يف اإل ال ‪ ،‬ها ارندلَ‪ ،‬لب ن‪ ،‬ط‪، 1983 2‬‬

‫‪458‬‬
‫احلض ت ت ت ت ت ا امل هيف انس ت ت ت ت تتالْه عن املبدي ارْالقي‪ ،‬اليت‬ ‫ويبدو ينس أن يكرب أ زلق‬
‫تل ه تو قس ق الً ح ت ق حبوه َّ‬

‫أن ع اأ‪ ،‬عديدم‪ :‬عقديف وو ت ت ع ف‬ ‫ا تتبمد ق‬ ‫إن ح يف حض ت ت م الس تتال والربك‬


‫واقبص هيف وا بم ع ف وكذلك يْالق فَّ‬

‫لقد ك ن له أ‪ ،‬ارْالق يثذ كبري يف نش ت م و َيهم وقدوم اإلنست ن ف يف احلضت م الث ن ف‪ ،‬و‬
‫يق وذه اجملد وال ه ض اإلنس ه امل هد وامله د إ ع ي َّ أن ارْالق واآلهاب‬
‫ولب ي ِبل ارْالق ونبذ ك‪،‬‬ ‫الس تتم ويف آأذم املؤأ‬ ‫الذ ت ت‬ ‫الق ىتف‪ ،‬ولذا‬
‫أ يؤهد إىل تدأ الق م وفك وان اجملبمع‪َّ1‬‬

‫إن اجملبمع الو تت‪ ،‬الذد ي تستتس ن ه ع س الس تتال لس يهب ف ع وق م نب ف ويْالق ف هف‬
‫ولل‪ ،‬فذه ف س كذاأبس اليت َتََّ‬

‫يوه ين ي كتتد ت ت ت ت ت ت ت تتف أن ت ت ت ت ت ت ت ن هللا‪ ،‬وأي ين اإلحت دتتف نق ان الو تتك يف يأ ةذ‬
‫ويْرياً ََّّ ُّ‬
‫ت بئ ن ق عس قب‪ ،‬فرتم أن حدوثس‪ ،‬فال دال إشن يف أهذفف أآل‬ ‫واخلس ت ت ت‬ ‫ك للس ت ت ت‬
‫يحدا ارأم وأص ئذ الدول واحلض ا ند ا ف وأهذفف ق ان و ن ا بم البشذد‪،‬‬
‫وأن الس ت ن الث نبف يف أذا امل ت ‪ ،‬أ ت أص ت ئذ احلضت ا ‪ ،‬ين توشتتي الا م و تتهي‬
‫ال َّ يف ار ض فست هاً‪ ،‬أؤشن وأؤستتذ خبذاب ارأم والدول‪ ،‬وعن دذيق املق ن ف نهذ ين‬
‫الصت ت تتاله واحلق والهدل وارْالق والهم‪ ،‬املخ ص‪ ،‬ت ت ت ً‬ ‫لال ت ت تتبق أف ولاللبزا ِب ب‬
‫هأ احلض ا و هم ارأم‪َّ2‬‬

‫‪َّ198‬‬ ‫‪ 1‬ن القذآن يف ق احلض ا و ق ده ‪،‬‬


‫‪َّ201‬‬ ‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪،‬‬

‫‪459‬‬
‫‪ -6‬العامل السياسي‪:‬‬

‫يف هفع املو ت تتد و ب املص ت ت ‪ ،‬وك ن ن ه ‪-‬‬ ‫تُهذ الس ت ت ت تتف أبَّن فن ق هم اجملبمه‬
‫ع س الست ت تتال ‪ -‬ع أست ت تتب ى عا م يف الق هم الذوح ف وا بم ع ف والس ت ت ت ت ت ت فَََّّّإخل‪،‬‬
‫وت فذ ار تب ب اليت ت عدتس ع ت ا م احل م اجلديدم ع ي تَ وق م وأب ه الهدل‬
‫واحلذيف واملس ت ت وام وحق ق اإلنس ت ت ن‪ ،‬وفق الش ت تذيهف اليت يوح أ هللا إل س‪ ﴿ :‬ست ت اتذ ا لا ُلم ِهأ ان‬
‫ك اواأ اوو ت تْتا نِِس إِنْتاذ ِاأ ام اوُأ ا ت ت ى او ِع اس ت ت ى يا ْن‬ ‫ِ‬
‫ال هدي ِن اأ اوو ت ت ى نِِس نُ ًح اوالذد ي ْاو احْتا إِلاْ ا‬
‫ِ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين اوا تاتبات اوذقُ ا ف س اك ُارب اعا الْ ُم ْش ت ت ت ت ِذك ا اأ تا ْدعُ ُأ ْم إلاْس اّللُ اْجيباِب إلاْس اأن يا اش ت ت ت ت ُ‬
‫ياق ُم ا ال هد ا‬
‫ب [الشاااااورى‪ ،]13:‬ف لشت ت ت ت تذائع ندي ن وت ت ت ت ت َي هللا عز و ‪ ،‬ل ه ع س‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫اويات ْهدد إلاْس اأن يُ ُ‬
‫السال ‪ ،‬وأي ق ئمف ع هفع املو د و ب امل فع لبين اإلنس ن يف احل مَّ‬

‫إن هللا عز و ‪ ،‬اْب لإلنس ت ت ت ت ن ف ن ه ع س الس ت ت تتال ل ب تس و ت ت ت ت لبس وإق أف الدو اجلديد‬
‫ل خالفتتف يف ار ض نهتتد الط فت ن الها م‪ ،‬وللي ي ام يأ احل ت م لألأم اليت أهتتس ويذع‬
‫يد أب ‪ ،‬ولقد وا س‬ ‫أص ت ت حله ويصت تتد البدنري عن هين أشت تتذو ‪ ،‬وجتبمع الل مف ع‬
‫ن ه ‪ -‬ع س الس ت ت ت تتال ‪ -‬الب دَي والص ت ت ت تته و حبلمف وه ايف وعم‪ ،‬ع مح يف حق ق‬
‫الض ت تتذو يف لل‪ ،‬فذه ع أقبضت ت ت ال اذ الش ت تتذعي وخع‬ ‫ال َّ و فع الام وت فري احل‬
‫جمبمهف و ه س هاً‬ ‫ن ت و ذ يحل الشت ت ت ت ت تذيهف الذون ف و ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت تتف الدن وف ذ د ق‬
‫نس ت تتو ت تتوه ‪ ،‬ونهث وه ا مف يف ال َّ‪ ،‬وحثهم ع ال شت ت ت ط‬ ‫أش ت تتع ً ِبه ارأ‬
‫والهم‪،‬؛ واحلذكف و يش ت ت تتهذون إ ولس ت ت تته هم واحل م الط بف يف يعم م الدن يف وارْذويف‪،‬‬
‫يف ح م شلك اجملبمع وتصت تتذف تس ل َ فق يف يها‬ ‫ت مَ وه الهب هم ِبوه أه الص ت ت‬
‫الوذائَ والبط ول افتت‪ ،‬انبع ت أذ ت ت ت ت ت ت ت ت م هللا عز و تت‪ ،،‬وللن يف يها ارعم ت ل خ ه ت‬
‫ف لهم‪ ،‬يف حسس عب هم يؤهيس نذوه الهب هم‪:‬‬
‫‪460‬‬
‫‪ -‬ف حل كم يس َّ ع بس نذوه الهب همَّ‬

‫‪ -‬وامله م يه م تالأ ذه نذوه الهب همَّ‬

‫‪ -‬والب ذ يذاعي هللا يف ن هس وسذائس ويوه‪ ،‬شلك نذوه الهب همَّ‬

‫احلض ت م اإلنس ت ن ف الث ن ف اليت ق هأ ن ه ع س الس تتال ‪ ،‬و س تتك يَّن‬ ‫أذه أن يأم ي‬
‫فرتم أث ل ف يف َت يل اإلنست ت ت ن ف حتب ج إىل ه ا ت تتف نهمق و ت تترب‪ ،‬تست ت ت عد البش ت تتذ يف و ت تتع‬
‫اللربى يف الهق ئد وارفل‬ ‫ف نهدأ غ نت ع هم املذ ه‬ ‫دذيقهم ع السلف الص‬
‫والهب ها وارْالق وامله أال ‪ ،‬وُتطوق الش د يف و د أ غ ف يف الضاللَّ‬

‫‪ -7‬عامل العمال‪:‬‬

‫كت نتتت هع م ن ه ‪ -‬ع تتس الس ت ت ت ت ت تتال ‪ -‬أهبمتتف ولبت أتت‪ ،‬والبولذ والبتتدنذ يف الطب هتتف وأتتذا‬
‫الل ن‪ ،‬وأذه هع م ك‪ ،‬ارنب واملذ ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬و تلن هع م أذه ت ص ت ت ت ت تتب ع اجل نب‬
‫ار ض فق ‪ ،‬ن‪ ،‬افق أذا‬ ‫ك‬ ‫الب ذيب الهم ي أن ي ‪ ،‬إه ا عامف هللا واكبش ت ت ت ت ت ت ت‬
‫الب س إىل اجل نب ا نوه اجلم أن ي ‪ ،‬ذيب اإلحس ت ت ت ت ت ت ت َّ البش ت ت ت ت ت تتذد و فهس إىل‬
‫أس تتب ى الس تتم الذوحي وارْالقي لإلنس ت ت ن وعبب أذه الدع م املزهو ف وال اذم الث ئ ف‬
‫حتذ يف اإلنس ن ك‪ ،‬أل تس الوطذيف‪ ،‬ولقد ك ن أذا ي ب القذآن ح يف عذض ون ن‬
‫الق ان والست ت ت ت ت ت ن ا بم ع ف‪ ،‬وك‪ ،‬أذا يق ه اإلنست ت ت ت ت ت ن إىل تل ين ح ت ت ت ت تتف اإلىت ن وهلل‬
‫وق ان ه‬ ‫وعدالبس و محبس و ربوتس ونطشس‪ ،‬وقد س هللا ب نس ين تل ن الطب هف ِبل‬
‫وي ذا أ اليت يوهعه هللا ف ه أصد عط لب اإلنس ن‪ ،‬ا ك ن ع مل ً يو ف ً‪ ،‬ف له‬
‫يبو ص وجيذب ويلبش ت ت ت ت ت تتف ويبتتد أن ي تت‪ ،‬الذقي ا بم ت عي‪ ،‬والو ت ن يبتتذوق ويب ت ثذ‬
‫وَيَ ويه ه‪ ،‬ف هز املشت ت ت ت عذ حب ً وعش ت ت تتق ً‪ ،‬فب دو اله ادف الهزائم وتشت ت ت ت ذ القد ا ‪،‬‬

‫‪461‬‬
‫ه وحلب والبه ون‬ ‫ال‬ ‫فب ط ق إىل أ و ا ارست ت ت ت ت ت ت ل به أ‪ ،‬أع ْب َي ال وَ وأل‬
‫والبه دف‪ ،‬ولصذا والب ب‪ ،‬كم يص نهَ املذاأب الولذيف‪َّ1‬‬

‫ً ع أس ت تتب ى وت ت ت حب الذ ت ت ت لف‬ ‫وع أ‪ ،‬اجلم ل يف احلضت ت ت م اإلنست ت ت ن ف الث ن ف ياهذ‬


‫الطب هف‪:‬‬ ‫وأل‬

‫ً يف هع م ن ه ع س السال َّ‬ ‫‪ -‬خ ل امل طق وا‬

‫‪ -‬خ ل ارْالق ياهذ يف حتم سَّ‬

‫‪ -‬خ ل احلذ ع ق أسَّ‬

‫‪ -‬خ ل ي ل ب الدع م واحل ج الهق ف وامل طق ف وال دان ف اليت ا بخدأه َّ‬

‫‪ -‬خ ل ع دوف ارن م امل بهبف أع ان سَّ‬

‫‪ -‬خ ل و عف السو ف وإتق َّن َّ‬

‫‪ -‬خ ل البص يذ الوين ل سو ف "وأي جتذد هبم يف أ ج ك جلب ل" وعف وأ بف و ال ًَّ‬

‫‪ -‬خ ل تذت ب ارأ هاْ‪ ،‬السو فَّ‬

‫وتذمحين يكن أن‬ ‫‪ -‬خت ت ت ل ا عب ت تتذا ود ت تتب املعوذم والذمح ت تتف أن ن ت تتس" وإ تعوذ‬
‫اخل ذين"َّ‬

‫أن السو ف يف ي ذاهب لالنطالق يف أذا الل ن الوس وأذاع س‬ ‫‪ -‬خ ل نزول املخ ق‬
‫اخلصبف ويس أ املثمذم وغ و اللث وفَّ‬

‫‪َّ145‬‬ ‫‪1‬املس م ن والهصذ‪ ،‬كب ب الهصذ‪ ،‬الهده ع‪14‬ت‪،‬‬

‫‪462‬‬
‫‪ -‬وخ ل انلش ت العمف واللذب الها م يف املش تتهد الل ه وال وستتي يف ق لس ته ىل‪﴿ :‬‬
‫وقِ ‪َ ،‬ي يا ض انتاهِي أ ِ وَي اي ياقِْهِي و ِغ َ الْم وقُ ِ‬
‫ضت ت ت ت اي ْار ْاأُذ اوا ْ ت ت ت تبات ا ْ اعا‬ ‫ا ا ا ُا‬ ‫ا ا ا ْ ُ ْ ا ا اا ا ُ‬
‫د اوقِ ا‪ ،‬نتُ ْه ًدا لهِْ اق ِْ الا لِ ِم ا [هود‪َّ]44:‬‬ ‫ْ ِ‬
‫اجلُ ه ِه‬
‫احل م يف احلضت ت م اإلنست ت ن ف الث ن ف‬ ‫فه أ‪ ،‬اجلم ل لس حضت ت ه وس تته هه ع ك‪ ،‬أل‬
‫وته أ‪ ،‬أهه ن ه ‪ -‬ع س الس ت ت ت تتال ‪ -‬ع يع املس ت ت ت تتب َي الذوق ف اجلم ل ف اإلنس ت ت ت ت ن ف‬
‫الذف هفَّ‬

‫ويف القذآن اللذمي آَي كثريم تهرب عن حقت ئق ع م تتف وعقتتديتتف يف و ت ت ت ت ت ت ت تو َ ولذوعتتف‬
‫واجلم ل‪ ،‬ول ب أ‪ ،‬أذكزد اجل نب اجلم ل هذ أذه احلق قف‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬إِن اّللا فا لِ ُق‬
‫اىن تُت ْؤفا ُل ان* فا لِ ُق‬
‫احلا ِهي ىاشلِ ُل ُم اّللُ فا ى‬
‫ت ِأ ان ْ‬ ‫ت وخمُْذِج الْمِ ِ‬ ‫ِ‬
‫احلاي أ ان الْ امِه ا ُ ا ه‬
‫ب وال ت ىى ُخيْذِج ْ ِ‬
‫ُ‬
‫ْ ِ‬
‫احلا ه ا ا‬
‫و ت ت تبا ِه او ا اه‪ ،‬ال ْ‪ ،‬ا ت ت ت الً اوالش ت ت ت ْمَ اوالْ اق امذ ُح ْس ت ت تبا ً ىشالِ ا ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِْ‬
‫ك تات ْقد ُيذ الْ اهزيز الْ اه م* اوُأ ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا ا‬ ‫اإل ْ‬
‫ال ت ِذد ه ت‪ ،‬لا ُلم الُّ لِبتهب تدوا ِهب ت ِيف ظُُم ت ِ الْ ِرب والْب ِذ قات ْد فاصت ت ت ت ت ت ت ْ ت ْاآلَي ِ لِاق ة‬
‫ْ‬ ‫ا ا‬ ‫اه ا ا ْ‬ ‫ا‬ ‫ا ا ا ُ ُ ا ا ْا ُ ا‬
‫احدمة فامس تبت اقٌّذ وأس تبت ه قا ْد فاص ت ْ ْاآلَي ِ لِاق ة‬ ‫َوِ‬ ‫ة‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫ت‬‫ن‬ ‫ن‬ ‫أ‬‫يتهام ان* وأ ال ِذد يان اش ت ا ُكم ِ‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ُ‬
‫ُْ ا ْ ْ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫اْ ُ اُا‬
‫ضًذا‬ ‫يت ْو اقه ان* وأ ال ِذد يانزال ِأن السم ِ أ فااْذ ا نِِس ناتب ُك ِ‪ ،‬اسي ة فااْذ ا ِأْس ْ ِ‬
‫ا ا ه ْ ْا ْ ُ ا‬ ‫ا ا ا ا ً ْا ْ‬ ‫ا ُ اُا‬
‫ب اوالزيْتبُ ان‬ ‫َُّنْذِج ِأْ تسُ حبًّ ت ُّأ ارتاكِب ت وِأن ال ْخ ت ِ‪ِ ،‬أن داْهِه ت قِْت ان اهانِ تف و ت ة ِأن ي ْاعا ت ة‬
‫هْ‬ ‫ا ا ا اا‬ ‫ا ا ً ا ا‬ ‫ُ‬
‫الذأ ان أشت ت ت ت ت ت تببِ ه و اغري أبش ت ت ت ت ت ت ت ِن ةس اناُذوا إِ اىل امَثاِذهِ إِ اشا ياْمَثاذ ويتْ ِه ِس إِن ِيف ىاشلِ ُلم اآلَي ة لهِاق ة‬
‫ْ‬ ‫ْ ا‬ ‫ا اا‬ ‫ُ ى‬ ‫او ُّ ُ ْ ا ً ا ْ ا ُا ا‬
‫يتُ ْؤِأُ ان [األنعام‪َّ]99 -95:‬‬

‫تهذض أتتذه اآلَي نهَ أات أذ احلق واخل ق يف احل ت م‪ ،‬فب تتس ارنات إىل ك و تتف اخل ق‬
‫وإْذاج احلي أن امل ت وامل ت أن احلي‪ ،‬والس ت ت ت ت ت تتمف الب م امله م ف ع أذه احلق ئق أي‬
‫تدل ع حق قف أن الزاويف اجلم ل ف‪ ،‬فببدو احلق قف شا وك َّن‬ ‫اجلم ل فل‪ ،‬املدل‬

‫‪463‬‬
‫تبألر‪ ،‬وّم ي حي ولس ت ت تتمت اجلم الصت ت ت ت نع لذلك الب س الذوه إه ا هو اجلم ل يف‬
‫ا هأ ت احل ت م "اناذوا إىل مَثذه إشا يمَثذ وي هتتس"‪ " ،‬إن هللا فت لق احلتتب وال ى"‪ ،‬إَّنت أه زم‬
‫اخل ق يف تزي احل م‪ ،‬وأي الا أذم اليت جيب ين تقبدى يف و ع احلض ا ‪َّ1‬‬

‫أذه نهَ ع اأ‪ ،‬نش احلض م اإلنس ن ف الث ن ف‪ ،‬وقد ا بط عت ين حتقق‪:‬‬

‫‪ -‬اإلْ واحملبفَّ‬

‫‪ -‬البه دف والرتاحمَّ‬

‫‪ -‬البس ند والبه ونَّ‬

‫‪ -‬البل ف‪ ،‬والبض أنَّ‬

‫‪ -‬الب اوي والب و َّ‬

‫‪ -‬البطهذَّ‬

‫‪ -‬الهدالف واإلنص َّ‬

‫‪ -‬والبقد الهق ي وامل طقي والذوحي وال وسي وامل هدَّ‬

‫وحققت األهداف األساسية للحياي اانسانية من أ زها‪:‬‬

‫العبادي هلل‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫اإلنَ إِ لِ تهب ُد ِ‬ ‫﴿وأ ْا ْقت ِْ‬


‫ون [الذاريات‪َّ]56 :‬‬ ‫اجلن او ِْ ا ا ْ ُ‬ ‫اا ا ُ‬
‫خ فة هللا يف األنض‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪َّ205‬‬ ‫‪ 1‬ن هللا يف ق احلض ا و ق ده ‪،‬‬

‫‪464‬‬
‫ين اك تذنُ ا ِِب اَيتِا ت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫﴿فا ال تذن ه فاتا تا ت ه وأن أه تس ِيف الْ ُو ْ ت ِ‬
‫ف اويا ْغاذقْتا ت ال تذ ا‬
‫ك او ا اه ْا ت ُأ ْم اْالئ ا‬ ‫ُ ُ ْ ُ اا ْ ا ا ُ‬
‫ين [يونس‪ ،]73 :‬فقد ا ت تتبخ وه يف ار ض إلع هم تهمريأ ‪،‬‬ ‫ف اك ان اع قِبافُ الْمْ اذ ِ‬
‫فا نْاُْذ اكْ ا‬
‫ُ ا‬
‫وإع هم احل م ف ه لب هيف الدو امل ط وحلض م اإلنس ن ف الث ن فَّ‬

‫عماني األنض‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫[هود‪ ،]61:‬د ب عم تلم ‪َّ1‬‬ ‫ض اوا ْ بات ْه اماذُك ْم فِ اه‬


‫انش ا ُكم ِهأ ان ْاراْ ِ‬
‫﴿ ُأ ا ي ا‬
‫لقد ا ت تتبط ن ه ع س الس ت تتال ين يؤ ت تتَ ل ض ت ت م اإلنس ت ت ن ف الث ن ف ن الذوائع امل هيف‬
‫املق دم ولورتم الزأ ن ف اليت ع ش ف ه ‪ ،‬ون امله ه اإلىت ن ف والذوح ف وارْالق ف اليت ك نت‬
‫أي الدوافع احلق ق ف أن و ا اإلندا احلضت ت ت د الث ه يف أس ت تتريم البشت ت تذيف يف وعف اإلىت ن‬
‫وارْالق والذون فَّ‬

‫نا عاي‪ :‬تفسري ا ل ال حدثت عن اجلانية والفلك املشحون‪:‬‬


‫اجلَا ينَي ية* لينَ ْج َعلَ َها لَ مِ ْم َتذْكي َي َوتَ يعيَال َها‬
‫‪ .1‬قال تعاىل‪﴿ :‬إيّن لَما َغَى ال َْماءم ََلَْنا مك ْم ييف ْ‬
‫اعيَة﴾ [احلاقة‪.]12 -11:‬‬ ‫أمذمن و ي‬
‫َ‬
‫أذا ْط ب أن هللا ته ىل أ س إىل البشت ت ت ت تتذ أن نهد ن ه وح ق الس ت ت ت ت ت عف وعبب ين‬
‫الذين ُمح ا أع ن ه ع س السال يف السو ف أم ارو ل اليت احند أ ه يأ‪ ،‬ار ض أن‬
‫يد‪ :‬عرب وعاف} ل َّ‬
‫وته ىل تذكذم ه‬ ‫نهد ن ه إىل ال ‪ ،‬وشلك للي جيه ه ن تب‬
‫وإغذاق الل فذين‪ ،‬وللي حتواه ك‪ ،‬يشن ح فاف مل‬ ‫خ ه ً‪ ،‬مل ك ن ف ه أن جن م املؤأ‬
‫تسمع أن ت ك ارْب أن "ال عي" ِبهل احلوظ يف الذاكذمَّ‬

‫‪َّ176‬‬ ‫‪1‬ي ف القذ ود‪ ،‬اإل ال حض م العد‪ ،‬الق أذم‪ ،‬ألببف وأبف‪ ،‬ط‪،1995 1‬‬

‫‪465‬‬
‫‪" -‬اجل يف" أي ت تتو ف ن ه ع س الست تتال ‪ ،‬اليت ذ يف أ الط ف ن الذد يغذق امل طقف‬
‫ف م ن ه ف والوذا ِب املطذ وتو ري ع ن ار ض ومل ه نهده أ ئ‪ ،‬أن اله ن‪ ،‬وقد‬
‫ع ال امل ار ض ف غذق ك‪ ،‬أن يف أ طقف أ ن ال هذين إ نب هللا ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال‬
‫يف السو فَّ‬ ‫وأن مح هم أهس أن البشذ واحل ان وال ب‬

‫فقد يثبت ارثذد الدكب عتشت ت لز وي َت يف ت ت ف ‪ 1980‬ين نق َي تتو ف ن ه قد مت‬


‫اكبشت ت ت ت ت فه ف ق ب‪ ،‬اجل هد ع نهد ‪ 250‬أ الً إىل اجل ب العذب أن ب‪ ،‬عي ا ا ت‬
‫تتبهف‬ ‫ب تذك ‪ ،‬إش يزيد ا تو عس ع‬ ‫و ب‪ ،‬اجل هد ىتث‪ ،‬يع قمف يف ت ت ست ت ف ب ل‬
‫قد ف ق أس تتب ى تتط الب ذ‪ ،‬وقد و د نق َي الس تتو ف أطم م يف ت ت ن‬ ‫آ‬
‫ط شلك اجلب‪َّ1،‬‬ ‫ت ا هت أن أ ه عذنف ته‬

‫كذلك فبن تته ل أ ن ال هذين ه ف والوذا واليت ك نت أهداً لهده أن احلضت ت ا‬


‫امل‬ ‫القدىتف ت ت ت ت ت ت ت ت ْرب الط ف ن الذد و د آاث ه ع أ ف يك أن ت ت ت ت ت ت ت ن‬
‫الهذب تعطي املس حف أ ن ال هذين‪ ،‬وقد مت احلوذ ع ه يف ي نهف أ اقع ع ارق‪ ،‬أي‪:‬‬
‫"يو "‪ ،‬و"إيذيك"‪" ،‬ك " يو ت‪ ،‬ارمحذ‪ ،‬و"س ت ت ت وَي " يو ت‪ ،‬الهقدم‪ ،‬ويرتاوه عمذ أذه‬
‫ت ت ت ف قب‪ ،‬امل اله‪ ،‬وقد ق‬ ‫ت ت ت ف قب‪ ،‬امل اله‪ ،‬و ت ت تتبهف آ‬ ‫ن ثالثف آ‬ ‫الذ ت ت ت ن‬
‫ه وو ‪ ،‬يف أشت ت تتذو‬ ‫أبب نهف أن اله م أ هم‪ :‬أ ل ول‬ ‫ند ا ت ت تتف أذه امل اقع جمم ع‬
‫يف‬ ‫أش ت تترت ن املب ف الربيط ه ن دن و أهف ن ست ت ت و ن ‪ ،‬وقد ا ت تتبمذ أذه الب‬
‫الورتم أن ‪ 1922‬إىل ‪ ، 1934‬وكشت تتوت عن نق َي حض ت ت ا قدىتف ع عمق عشت تتذم‬
‫يقدا تبل ن أن وا تتب امل الهذب‪ ،‬ك لعذين والص ت ص ت ل والذأ‪ ،‬اليت َتبد افق ً لأل‬

‫اإلنب ئي والب خيي يف القذآن اللذمي‪َّ197 /1 ،‬‬ ‫‪ ،‬أن آَي اإلع‬ ‫‪ 1‬غ ل ال‬

‫‪466‬‬
‫الل أرتا املذنهف واليت ىتلن ين ت بج إ عن د ف ن غ أذ‪ ،‬وقد كد شلك ند ا ت ت ت تتف‬
‫َتت يف كهف يقع يف مش ل الهذاق يهذ و تتم "كهف س ت ن دا الها م" َي د قطه ً أن‬
‫يه ه عمذأ إىل أ ئف يلف ت ت ت ف أضت ت تتت‪ ،‬وَي د نق َي إنس ت ت ت ف ق ند ا ت ت تتبه‬ ‫الذ ت ت ت ن‬
‫نسلي"‪َّ1‬‬ ‫الدكب " الف‬

‫الست تتم اليت ينزلت أن نهد نب هللا ن ه ع نب وع س أن هللا‬ ‫وقد مح ت ك‪ ،‬ت ت‬


‫أذا الط ف ن ح تل ن ف س الهربم لبين اإلنس ت ت ن‪ ،‬ويل ن ف س الب ذيذ أن‬ ‫الست تتال يْب‬
‫يف القذآن‬ ‫ال ق يف يح ال الش ت ت ت ت تتذ هون دوى‪ ،2‬ويبق وو ت ت ت ت تتف د ف ن ن ه كم‬
‫اللذمي أ املذ ع احلق عن أذه ال اقهف اللربى يف َت يل اإلنس ت ت ت ت ن ف‪ ،‬وقد خلصت ت ت تته القذآن‬
‫اللذمي يف عشذا اآلَي ‪ ،‬وقد سذحبُه يف أذا اللب ب‪:‬‬

‫‪ -‬ويف ق لس ته ىل‪ ":‬مح كم يف اجل يف "‪ ،‬الض ت تتمري يف مح كم يه ه إىل البش ت تذيف ك ه أن‬
‫نهد د ف ن ن ه ع س السال ‪ ،‬وشلك أ س وأن ش ا يس يد‪ :‬إىل البشذيف ك فف أن نهد د ف ن‬
‫ن ه إىل ال وح ق الست ت ت ت ت عف؛ وشلك رن اآليف اللذىتف تش ت ت ت تتري إىل مح‪ ،‬يوت ت ت ت ت ل ت ك‬
‫البشذيف الث ن ف يف و ب ن ه ﴿ او ا اه ْا شُ هِيتباسُ ُأ ُم الْبا قِ ا [الصافات‪َّ]77:‬‬

‫أن العذق أم يو هه وغريأم كمت أ ظت أذ القذآن اللذمي‪ ،‬وع أتتذا فمن‬ ‫وإن ال ت‬
‫آأن ندع م ن ه ع س الس ت تتال أن غري يأ س وإن جن أن العذق إ يَّنم انقذ ت ت ت ا ف م نهد‪،‬‬
‫و يبق أ هم نس‪ ،،‬وإمن الذد نقي أ هم نس‪ ،‬ن ه ع س السال ‪ ،‬وهبذا و ين ن ح ً أ‬
‫ين البشذ خ ه ً نهد آه ‪َّ3‬‬

‫اإلنب ئي والب خيي يف القذآن اللذمي‪َّ197/1 ،‬‬ ‫‪ ،‬أن آَي اإلع‬ ‫‪ 1‬غ ل ال‬
‫‪ 2‬املذ ع نوسس‪َّ198/1 ،‬‬
‫‪َّ24‬‬ ‫‪ 3‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪،‬‬

‫‪467‬‬
‫ق ل انن ذيذ الطربد‪ :‬ق ل ا إ من الذين ك ن ا أهس يف الو ك ق ك ن ا آأ ا نس واتبه ه غري‬
‫أن نين آه ولد ن ه‬ ‫يف الدن‬ ‫يبق م عقب‪ ،‬وإمن الذين أم ال‬ ‫يَّنم وهوا وأ ل ا‪ ،‬ف م ا‬
‫ِ‬
‫شُهِيتبات تسُ ُأ ُم الْبات ت ق ا‬ ‫وش يب تتس هون ت ت ت ت ت ت ت ت ئذ ول تتد آه كمت ت قت ت ل هللا عز و تت‪ ﴿ :،‬او ا اه ْات ت‬
‫[الصافات‪َّ1]77:‬‬

‫امللبست ت تتبف يف ع م ال اثف ين البش ت ت تذيف ك ه أن لدن ين آه ع س الست ت تتال‬ ‫وتؤكد امله‬
‫إىل و س ح ا ع هم‬ ‫وح ق الس عف ك نت يف و بس حلاف ْ قس‪ ،‬ث ندي يف الب‬
‫السال ‪ ،‬ث إىل ين ئهم ويحو ه الذين أث ا امل ف اروىل أن نين آه ‪ ،‬ومل احنذ ال َّ‬
‫عن أ هج هللا نهد عشذم قذون أن ْ ق آه ي ‪ ،‬هللا ته ىل إل هم عبده و لس ن ح ً ع س‬
‫الست ت ت تتال وا ت ت ت تتبهص ت ت ت ت ع غ لب ف ق أس قب ل أدايبس‪ ،‬فه قبهم هللا ولط ف ن الذد قض ت ت ت ت‬
‫املص ت ت ت ت ت يف يول‬ ‫ع هم‪ ،‬ونق ت فض ت ت ت ت ت ف أن جمم امل اث اليت ْ قه هللا اخل لق الب‬
‫ارأذ‪ ،‬ويوهعه ين آه ‪ -‬ع س السال ‪ -‬ح وو‪ ،‬ز أ ه إىل يوالب ك‪ ،‬أن ن ه‬
‫وته ىل أن ت ك ارو ت ت تتالب أ ف البشت ت ت تذيف‬ ‫أهس؛ ل خ ق هللا تب‬ ‫ع س الس ت ت تتال وال‬
‫الث ن ف إىل ق الس عفَّ‬

‫وأن أ ك ن اخلط ب يف اآليف اللذىتف اليت حنن نصت تتدهأ أ ه ً إىل ت م امل ف الث ن ف أن‬
‫البش ت تذيف اليت جنت أن د ف ن ن ه‪ ،‬وا ت تتبمذ يف البل ثذ إىل ال ‪ ،‬و ت تتببق أست تتبمذم يف‬
‫شلك إىل ق الس ت عف ونقس ت الش ت وذا ال اث ف ع دأ تل ن اخلالَي الب ت ف وتل أ ه‬
‫انقس ت ت ت ت ت ت ت اخلالَي الب ت ت ت ت ت ت ت ت تف إىل ال ا أع الزأن‪ ،‬فتبن خ ع‬ ‫نهم ت‬ ‫ولبزاوج وولذ‬
‫ار ض ال ‪ ،‬ويف‬ ‫الشت وذا ال اث ف يف ْالَي الستتبهف أالي إنست ن الذين ىت ؤون ب‬
‫ْالَي ش ا يهم إىل ق الس ت ت ت عف‪ ،‬ت بقي أع الش ت ت ت وذا ال اث ف اليت ك نت يف و ت ت ت ب ن ه‬

‫يدان‪ ،‬نريو ‪َّ71/1 ، 1964 ،‬‬ ‫هوذ حممد نن ذيذ الطربد‪َ ،‬ت يل الطربد املسم "َت يل الذ ‪ ،‬وامل "‪ ،‬ها‬ ‫‪ 1‬ين‬

‫‪468‬‬
‫أهس‪ ،‬وأن أ ك ن اخلط ب جلم ع يفذاه أ ف البشت تتذ‬ ‫ع س الس ت تتال ويف يو ت تتالب ال‬
‫اجلا ِيا ِف * لِا ْ اها اه لا ُل ْم‬
‫الث ن ف‪ ،‬يق ل ن تب وته ىل‪﴿ :‬إِ لام داعا الْ ام ُ امحاْا ُك ْم ِيف ْ‬
‫اعاف [الحاق ‪َّ]12 -11:‬‬‫تا ْذكِذًم وتاهِ ته يُشُن و ِ‬
‫ا‬ ‫ا ا اا‬
‫إ يف يوائ‪،‬‬ ‫امللبستتبف؛ رن ق ان ال اثف تبب‬ ‫ومل ك ن ع م ال اثف أن يحد امله‬
‫ت تتو ف ن ه جيده إ يف َّن يف القذن الهشت ت تذين‪ ،‬ك نت‬ ‫القذن الهش ت ت تذين‪ ،‬ومل ك ن أذ ت ت ت‬
‫م احل قف َتثالن حق قب‬ ‫ال أضب ن املبهذَتن يف اآليب احل هيف عشذم والث ن ف عشذم أن‬
‫ب تشتتهدان ل قذآن اللذمي أبنس ىتلن ين يل ن وت عف نشتذيف‪ ،‬وأ َتن‬ ‫ع م ب وت‬
‫اإلنب ئي يف كب ب هللا؛ رن يحداً‬ ‫اآليب ن اللذىتب ن َتثالن كذلك و ه ً أن يو س اإلع‬
‫أن اخل ق يلن يه م س ً عن ت ك احلق ئق يف أن ال حي و لقذون د ي ف أن نهدهَّ‬

‫كذلك فبن يف اآليف الث ن ف عش تتذ أن أذه الست ت م املب كف إعال أن هللا ته ىل أبن كش تتف‬
‫يبم يف املس ت تتبقب‪ ،،‬وقد مت شلك ولوه‪ ،‬يف ت ت ت ف ‪، 1948‬ح يبق‬ ‫ت تتو ف ن ه ت ت ت‬
‫احل ه اجل ‪ ،‬تذكذم ل بش تتذ خ ه ً ته س عق م‪ ،‬وتس تتب عبس آشاَّنم‪ ،‬وأ أن يو س اإلع‬
‫ارنب ئي يف كب ب هللا‪َّ1‬‬

‫اجلا ِياِف * لِا ْ اها اه لا ُل ْم تا ْذكِاذًم اوتاهِات اه‬


‫ويف ق ل هللا ته ىل‪﴿ :‬إِ لام داعا الْ ام ُ امحاْا ُك ْم ِيف ْ‬
‫يُشُن و ِ‬
‫اعاف [الحاق ‪َّ]12 -11:‬‬ ‫ا‬
‫وتصت ه اآليف اللذىتف أشتهد الط ف ن والستو ف اجل يف‪ ،‬ح ث يشتري أذا املشتهد إىل أصتذ‬
‫ق ن ه ح كذن ا‪ ،‬وّمب ً ع البشت ت تتذ ن م يو ت ت ت م اليت انبثق ا أ ه ‪ ،‬وأشت ت تتهد دع ن‬
‫امل وأشتتهد اجل يف ع امل الط غي كال يب تتق أع أشت أد الست م وظال ‪ ،‬و ذَّ‬

‫اإلنب ئي والب خيي يف القذآن اللذمي‪َّ199/1 ،‬‬ ‫‪ ،‬أن آَي اإلع‬ ‫‪ 1‬غ ل ال‬

‫‪469‬‬
‫ال وا عاجل يف ‪ -‬واع فت يبمش ت ت ت ت ت كذلك أع إيق الق ف ف‪ ،‬وأذه ال مست ت ت ت تتف ﴿ لِا ْ اها اه‬
‫اعاف ت مَ الق ب اخل أدم واآلشان الب دم ‪،‬اليت تلذب نهد‬ ‫لا ُلم تا ْذكِذمً وتاهِ ته يُشُن و ِ‬
‫ا‬ ‫ْ ا ا اا‬
‫ك‪ ،‬أ بق أن ال ذ ‪ ،‬وك‪ ،‬أ بق أن املص ئذ ‪،‬وك‪ ،‬أ بق أن اآلَي ‪ ،‬وك‪ ،‬أ بق‬
‫هللا ونهمس ع يو ت ت ت ت ت ت ل أؤ الع ف ‪ ،‬وك‪ ،‬أذه‬ ‫أن الها ‪ ،‬وك‪ ،‬أ ت ت ت ت ت تتبق أن آ‬
‫املش ت ت أد املذوعف ا ئ ف الق و تتمف تبدو ت ت ف و تتعريم إىل نب ا ل اركرب أ ل احل قف‬
‫امللذن ‪ ،‬إن ا ل يف أذه‬ ‫والق عف اليت يلذب هب امللذن ن‪ ،‬وقد س ت ت ت ت ت تتهدوا أص ت ت ت ت ت ت ت‬
‫تتخ أبه – حمدوه – إشا ق َ إىل أ ل الق عف املط ق أن احلدوه املدْذم‬ ‫ع‬ ‫املص ت‬
‫املشه ه‪َّ1‬‬ ‫لذلك ال‬

‫واقذي ت ت ت ت ت ت ت م احلت قتف أن البتدايتف؛ لرتى اله تب اله ت ب وارأ ال اليت‬ ‫ا ع يْي القت‬
‫ع ه البشذيف ونين اإلنس ن ق هأفَّ‬
‫ْك الْم ْشح ي‬ ‫ي‬
‫ون﴾ [يس‪.]41:‬‬ ‫‪ .2‬قال تعاىل‪َ ﴿ :‬و يَة َهلم ْم أَّن ََلْنَا ذم ينيالقَال مه ْم ييف الْ مفل َ م‬
‫يف جمم عف أن اآلَي الل ن ف املبهذم اليت ت ت ت ت ت قبه ت ت ت ت ت م يَ لال ت ت ت تتبد ل ع حق قف‬
‫ارل أ ف وع دالقف القد م اإل ف املبدعف يف اخل ق وس ت ت ت ت ت تته هم شلك ع إأل ن ف البهث‬
‫وته ىل‪ ﴿ :‬اوآياف اُْم يا امحاْا‬ ‫أذه اآليف اللذىتف اليت يق ل ف ه ن تب‬ ‫وحبم بس‬
‫ك الْ ام ْش ُ ِن َّ‬
‫شُ ِيتباتهم ِيف الْ ُو ْ ِ‬
‫ه ُْ‬
‫واخلطت ب يف أتتذه اآليتتف اللذىتتتف أ تس إىل ال ت َّ ك هم أبن ش يبهم خ هت ً أن البالي اليت‬
‫ار ض ح ل ً‪،‬‬ ‫ع ست ت ت ت ت تتت وأ تت أن نهد د ف ن ن ه إىل ال ‪ ،‬والبالي اليت َتأل ب‬
‫خي و ن إىل ق الست ت ت ت عف‪ ،‬ك‪ ،‬أؤ ك ن ا حمم ل يف الو ك املشت ت ت ت ن يف‬ ‫وّمن ت ت ت ت‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ3679/6 ،‬‬

‫‪470‬‬
‫و ت ب عبد هللا ونب س ن ه ع نب وع س أن هللا الستتال ‪ ،‬ف مل ف الث ن ف أن ش يف آه إىل‬
‫آْذ أن يه هقب ك نت يف ت ت ت ت ت تتو ف نب هللا ن ه ع س الست ت ت ت ت تتال ‪ ،‬وع شلك فبن أذا ال ب‬
‫والذين أهس يف الو ك أن و ب ن ه ىتث ن ارن م الث ن ف ل بشذيف نهد أال خ ع أن كوذ‬
‫أن ق ن ه ولط ف ن‪َّ1‬‬

‫خي ق ن أن نهد إىل ق الس عف ك‪ ،‬أؤ ك ن ا يف‬ ‫إن البالي أن نين آه الذين‬
‫امللبس ت تتبف أن ع م ال اثف تؤكد ع‬ ‫وت ت ت ب ين آه ع س الس ت تتال حلاف ْ قس‪ ،‬ف مله‬
‫حق قف ين نين آه خ ه ً ك ن ا يف و ت ت ت ت ت ب ين هم آه حلاف ْ قس‪ ،‬يد يف س ت ت ت ت ت وذتس ال اث ف‬
‫وته ىل أن أ ع هق ق يف و ب ين‬ ‫املبخ قف يف ْالَيه البل ثذيف واليت خي قه ن تب‬
‫آه ع س الس تتال ‪ ،‬ست ت كبس ف س ي هأ ح ا اليت ْ قه هللا عز و ‪ ،‬أن نوَ اروت ت‪ ،‬الذد‬
‫ْ ق أ س يو آه ع س الستتال ؛ رن هللا ْ ق ك‪ ،‬ستتي يف و ف وا ت ف‪ ،‬ح يبق ‪-‬‬
‫وتهت ىل أن‬ ‫ت ت ت ت ت تتب ت نتتس ‪ -‬أ وذهاً ول حتتدان تتف املط قتتف ف ق خ ع ْ قتتس‪ ،‬ث هتت‪ ،‬ن ت تبت‬
‫ت ت ت ف أن ت ت ت ن احل م و ت تتبب ً يف تل ثذ وعم م ار ض‪ ،‬ولذلك ه‪،‬‬ ‫البزاوج ن نين آه‬
‫أذا اخل لق الها م احلل م اله م الش وذم ال اث ف لإلنس ن يف أهام ْالَيه‪َّ2‬‬

‫وأن املخزون ال اثي ارول الذد ك ن يف وت ت ت ت ت ت ب ين آه ع س الس ت ت ت ت تتال انبق‪ ،‬ز إىل‬
‫وت ت ب ن ه ع س الس تتال وإىل يو تتالب أن آأن نس وجن أهس‪ ،‬وأذا اجلز يش تتل‪ ،‬املخزون‬
‫يا‪ ،‬خي ق أ س ك‪ ،‬البشذ أن نهد‬ ‫ال اثي الث ه الذد ْ ق أ س و يزال خي ق أ س‪ ،‬و‬
‫وته ىل خم دب ً ال َّ أن نهد ن ه‪:‬‬ ‫د ف ن ن ه إىل ق الس عف‪ ،‬ولذلك ق ل ن تب‬

‫اإلنب ئي والب خيي يف القذآن اللذمي‪َّ200/1 ،‬‬ ‫‪ ،‬أن آَي اإلع‬ ‫‪ 1‬غ ل ال‬
‫‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ201/1 ،‬‬ ‫‪ 2‬ال‬

‫‪471‬‬
‫ك الْ ام ْش ُ ِن [يس‪َّ]41:‬‬
‫‪﴿ -‬وآيف ا م يا امحاْا شُ ِيتباتهم ِيف الْ ُو ْ ِ‬
‫ه ُْ‬ ‫ا ا ُْ‬
‫اجلا ِياِف [الحاق ‪َّ]11:‬‬
‫‪ -‬وق ل عز أن ق ئ‪﴿ :،‬إِ لام داعا الْ ام ُ امحاْا ُك ْم ِيف ْ‬
‫‪ -‬وق ل وأ يودق الق ئ ‪﴿ :‬شُ هِيفا اأ ْن امحاْا اأ اع نُ ةه إِنسُ اك ان اعْب ًدا اس ُل ًا [اإلسراء‪َّ]3:‬‬

‫وأن أه ه أذه اآلَي القذآن ف اللذىتف الثالثف‪ ،‬ين خ ع يفذاه الدو م الث ن ف ل بشت ت ت ت ت ت تذيف أن‬
‫لدن جن م عبد هللا ونب س ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال والذين آأ ا أهس أن لف الط ف ن إىل ق‬
‫الست ت عف ك ن ا خ ه ً يف الو ك املشت ت ن يد‪ :‬يف تتو ف ن ه ع س الس تتال ‪ ،‬و يلن ّمل ً‬
‫ال اثف أع ندايف القذن الهشذين‪،‬‬ ‫تص أذه احلق قف إ نهد البط ا ئ‪ ،‬واملذأ‪ ،‬يف ع‬
‫و تتبق القذآن اللذمي وإلست ت م الض تتم ف إىل أذه احلق قف‪ ،‬والب ك د ع يَّن أن آَي هللا‬
‫يف اخل ق‪ ،‬يش ت ت تتهد أبن القذآن اللذمي ىتلن ين يل ن وت ت ت ت عف نشت ت ت تذيف‪ ،‬ن‪ ،‬أ كال هللا‬
‫اخل لق‪ ،‬ويشت ت ت تتهد ل ذ ت ت ت ت ل اخل مت الذد ت ق ه ول ب م والذ ت ت ت ت لف‪ ،‬كم يشت ت ت تتهد لأليف احل هيف‬
‫وار نه أن ت ت ت ت ت ت ت م يَ أبَّنت و تتس أن يو تتس اإلع ت اله مي واإلنبت ئي يف كبت ب هللا‬
‫ك الْ ام ْش ت ُ ِن* او اْا ْقا اُم ِهأن ِهأثِْ ِس اأ ياتْذاكبُ ان *‬‫الق ئ‪﴿:،‬وآيف م يا امحاْا شُ ِيتباتهم ِيف الْ ُو ْ ِ‬
‫ه ُْ‬ ‫ا ا ُْ‬
‫يل اُم وا ُأم يُ اق ت ُذو ان* إِ ْمحاتفً ِهأ ت واأبا ت ًع ت إِ ا ىىل ِح ة‬ ‫اوإِن ن اشت ت ت ت ت ت ت ت ْ نتُ ْع ِذقْت ُه ْم فا اال ا‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫وت ت ت ت ت ت ت ِذ ا ْ ا ْ‬
‫[يس‪َّ]44-41:‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ين* َس ال ال ال ال ال َ َعلَى نموح ييف الْ َعال ال الالَ يم َ‬
‫ني﴾‬ ‫‪ .3‬ق ال الالال تع ال الالاىل‪َ ﴿ :‬وتَال َ ْكنَال ال الا َعلَْيال ال اله ييف ا ْ خ ي َ‬
‫[الصافال‪.]79-78:‬‬
‫نهد شلك الهمذ الط ي‪ ،‬ل ه ‪ -‬ع س السال ‪ -‬والصذا املذيذ أع ق أس‪ ،‬وأ تبع شلك أن‬
‫نق لس‪ ﴿ :‬اوتاتاذْكا‬ ‫م الص ف‬ ‫ارحدا اجلس ْبم هللا قصف نب س ن ه ع س السال يف‬

‫‪472‬‬
‫ك اْجن ِزد الْ ُم ْ ِست ت ت ت ت تِ ا * إِنسُ ِأ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫اعا ى نُ ةه ِيف الْ اه لا ِم ا * إِ اك ىاذل ا‬ ‫اعاْس يف ْاآلْ ِذ ا‬
‫ين* ا ت ت ت ت ت ت اال‬
‫ين* اوإِن ِأن ِس اهبِ ِس اِإلنْتاذا ِأ ام [الصافات‪َّ]83-78:‬‬ ‫ْاآل اْ ِذ ا‬ ‫ِعبا ِه ا الْ ُم ْؤِأِ ا * ُث يا ْغاذقْتا‬
‫ِِ ِ‬
‫‪ -‬ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اوتاتاذْكا اعاْس يف ْاآلْ ِذ ا‬
‫ين ‪:‬‬

‫يهين ين هللا ته ىل ينق لس شكذاً حست ت ت ت ت ت ت ً يف ال َّ الذين لت ن نهده إىل ي الق أف أن‬
‫ين خي د م نهد شأ هبم أن الدن الث احلست ت ت ت تتن والذكذ‬ ‫ارأم‪ ،‬و ت ت ت ت ت ف هللا يف احملس ت ت ت ت ت‬
‫اجلم ‪ ،‬يسبمذ م شلك إىل ي الق أفَّ‬

‫‪ -‬ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬ا اال اعا ى نُ ةه ِيف الْ اه لا ِم ا ‪:‬‬

‫ق ل انن ذيذ يف توستتريأ ‪ :‬يأ ف أن هللا ل ه يف اله مل ين يذكذه يحد نست ‪ ،1‬فقد فهس‬
‫هللا إىل ت ك املل نف اله ل ف زا ً ع أ و ت ت ت ت ت تترب يف شا هللا ع يشى ق أس د يالً‪ ،‬وأ‬
‫يول أن يوشد يف هللا‪ ،‬فبذلك يل ن ن ه ع س الس ت ت ت ت تتال قد ت ت ت ت تتن لل‪ ،‬أن يوشد يف هللا‬
‫البض ت ف نل‪ ،‬ستتي يف تتب ‪ ،‬الدع م إىل هللا‪ ،‬و ع ب يف شلك فه يول اخلمستتف أن‬
‫الذ ‪ ،‬يو الهز ‪َّ2‬‬

‫وقتتد قتتد هللا أبن جيهتت‪ ،‬أن ش يتتف ن ه عم ت اً تتذه ار ض وْ و ت ‪ ،‬وين يبق شكذه يف‬
‫ِِ ِ‬
‫ين"‪ ،‬وجت يف اخل فق ت ت ت ت ت تتال هللا‬ ‫ار ل اآلت ف إىل آْذ الزأ ن " اوتاتاذْكا اعاْ س يف ْاآلْ ِذ ا‬
‫‪3‬‬
‫ع ن ه زا إحس نس‪ ،‬ويد زا نهد ال هللا والذكذ الب قي أدى احل م؟‬

‫ك اْجن ِزد الْ ُم ْ ِسِ ا ‪:‬‬ ‫ِ‬


‫‪ -‬ق لس ته ىل‪﴿ :‬إِ اك ىاذل ا‬

‫‪1‬توسري الطربد‪َّ60/21 ،‬‬


‫‪َّ81‬‬ ‫‪ 2‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪،‬‬
‫‪ 3‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ2991/5 ،‬‬

‫‪473‬‬
‫ُّ‬
‫تدل أذه اآليف ع ين ن ح ً ‪ -‬ع س الس ت تتال ‪ -‬قد ن غ الع يف يف حتق ق عب هيبس هلل‪ ،‬ح‬
‫ووت تت‪ ،‬أ ه إىل ه ف اإلحس ت ت ن‪ ،‬وأ يد اإلحس ت ت ن كم يْرب نس ال ب ﷺ‪ :‬ين تهبد هللا‬
‫ك نك تذاه فعن تلن تذاه فبنس يذا ‪َّ1‬‬

‫وقد ْذج ن ه ع س الست ت ت تتال أن أذه الدن وأ أب ج نب ج اللذاأف‪ ،‬فص ت ت ت ت نذلك أث ً‬


‫يف زائهم ع إحس َّنم‪َّ2‬‬ ‫لم س‬

‫الذف هف أن ه‪،‬‬ ‫ق ل الذا د‪ :‬واملهل ي إمن ْص تص ت ن ح ً ع س الستتال نب ك البش تذيو‬


‫الدن ّم م أن ش يبس وأن تبق ف شكذه احلس ت ت ت ت ت تتن يف يلست ت ت ت ت ت ت ف خ ع اله مل ر ‪ ،‬ينس ك ن‬
‫حمس ً‪ ،‬ث ع ‪ ،‬ك نس حمس ً أبنس ك ن عبداً هلل أؤأ ً‪ ،‬واملقص ه أ س ن ن ين يعام الد‬
‫اإلىت ن وهلل وا نق ه لط عبس‪َّ3‬‬ ‫ويسذ املق أ‬

‫‪ -‬ق لس ته ىل‪﴿ :‬إِنسُ ِأ ْن ِعبا ِه ا الْ ُم ْؤِأِ ا ‪:‬‬

‫وأذه اجلم ف ِبث نف البه ‪ ،‬مل قب ه يد ين ن ح ً ع س الس ت ت ت ت ت تتال ح ع ت ك امل قب‬


‫اله ل ف إلتص ت ت ت ت ت ت ت فس وإلىت ن الذد هيأ س ين يل ن أن عب ه هللا املؤأ ‪ ،‬وكثرياً أ ىتده هللا‬
‫عب هه وإلىت ن‪ ،‬ف ه ع س الس ت تتال قد حقق اإلىت ن يف نوس ت تتس‪ ،‬وي ْص نوس ت تتس يف‬ ‫ْا‬
‫ب ‪ ،‬نشذه ن اخلالئق‪ ،‬ف و‪ ،‬نذلك إىل ي فع امل ل ويعامه ع د هللاَّ‬

‫‪ -‬ق لس ته ىل‪ُ ﴿ :‬ث يا ْغاذقْتا ْاآل اْ ِذ ا‬


‫ين ‪:‬‬

‫أس م‪ ،‬قم ‪َّ9‬‬ ‫‪ 1‬البخ د‪ ،‬قم ‪ ،48‬ويف‪ :‬و‬


‫‪َّ82‬‬ ‫‪ 2‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪،‬‬
‫‪ 3‬توسري الذا د‪َّ130/13 ،‬‬

‫‪474‬‬
‫إىل ت ك ال هم الس نقف‪ ،‬ف هلل ب نس وته ىل خيرب يف أذه اآليف‬ ‫وأذه نهمف يْذى تض‬
‫م ع ن ه ع س الستتال وأن آأن نس أبن يغذق خ ع يعدائس الذين آشوه‪ ،‬واعرت ت ا‬
‫ينس هاأ ه‬
‫ت ت ت ت ت تتب س وك ن ا أدم ح م ح ذ عثذم يف دذيق هع تس وحتق ق يأدافس‪ ،‬ف احس هللا أ هم‬
‫ندع تس‪ ،‬ح و ت ت عدوأم ورأَ‬ ‫إبنزال الهذاب ع هم نطذيقف تشت تتوي وت تتدو املؤأ‬
‫القذيتتب عربم ل مهبربين‪ ،‬وانبه الصت ت ت ت ت ت تذا املذيذ ن هاع تتف احلق وهع ت م الب ت دتت‪ ،‬إىل ت تتك‬
‫يلن يف حسب َّنم‪َّ1‬‬ ‫ال ب ف املؤملف ل مه ندين ِب‬

‫ول َ أذا ْ وت ت ت ً ن ه ‪ -‬ع س الس ت تتال ‪ -‬وق أس‪ ،‬ن‪ ،‬أ وعد أن هللا قطهس ع نوس ت تتس‬
‫ول ص تتذ الذد يبخ ف‪ ،‬كم ينس وع د أ س جلم ع امللذن ولهذاب الذد‬ ‫لل‪ ،‬املؤأ‬
‫يب ْذ عن أ عده‪ ،‬وت ك أي ت ت ت ت ت ت ف يف عب هه تبعري و تببدل يف ك‪ ،‬أ ن وأل ن‪،‬‬
‫وأم ِولْباِها ِ فا نبات اق ْما ِأ ان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد ياْ ا ت ت ت ت ت ْا ِأن قاتْب ا‬
‫ك ُ ُ ت ت ت ت ت ًال إِ ا ىىل قات ْ أ ِه ْم فا ا ُ ُ‬
‫صُذ الْ ُم ْؤِأِ ا [الروم‪َّ2]47:‬‬ ‫ال ِ‬
‫ين يا ْ اذُأ ا اواك ان اح ًّق اعاْتا نا ْ‬‫ا‬ ‫ذ‬

‫‪ -‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اوإِن ِأن ِس اهبِ ِس اِإلنْتاذ ِاأ ام ‪:‬‬

‫هب ن ه ‪ -‬ع س‬ ‫ص ِب يدل ع ين الهق ئد والش ت تذائع اليت‬


‫وْبم هللا عز و ‪ ،‬أذا ال ه‬
‫السال ‪ -‬قد نق ت أ ه نق َي و ف يف القذون أن نهده ح يَي إنذاأ م ع س السال‬
‫وينس اد ع ع ه غم انبشت ت ت ت ت ت ال ث ف يف ق أس فآأن هب ‪ ،‬واتبهه إىت ً ن ه ع س الس ت ت ت ت تتال‬
‫واتب ع ً لس قب‪ ،‬ين يبخذه هللا نب ً ويبهثس إىل ق أس ت ت ت ً فق ل عز و ‪ ":،‬وإن أن س ت ت ت هبس‬
‫إلنذاأ م "‪ ،‬واآليتتف تب الصت ت ت ت ت ت ت تتف ن ن ه وإنذاأ م ع همت الس ت ت ت ت ت تتال يف الهق تتدم والتتدع م‬
‫والطذيق‪ ،‬فه أن س ت ت ت هف ن ه ع تب عد الزأ ن ن الذ ت ت ت ل والذ ت ت ت لب ‪ ،‬ولل س امل هج‬

‫‪َّ82‬‬ ‫‪ 1‬ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪،‬‬


‫‪َّ83‬‬ ‫‪ 2‬ين نلذ‪ ،‬قصف ن ه ع س السال ‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪475‬‬
‫اإل ي ال احد الذد ي بق ن ع ده ويذتبط ن نس ويش ت ت ت تترتك ن ف س‪ ،1‬فقد يكد هللا عز و ‪- ،‬‬
‫إن والال املزح قف واجلم ف اإلي ف} ‪ -‬ين إنذاأ م ع س الس ت تتال قد ك ن أن ست ت ت هف ن ه‪،‬‬
‫يد‪ :‬أن اتب عس عق دم وسذيهف‪َّ2‬‬

‫خامساي‪ :‬وصية نوح ووفاته‪:‬‬


‫ه ‪ ،‬أن يأ‪،‬‬ ‫تي هللا ع هم ق ل‪ :‬ك ع د ت ل هللا ﷺ ف‬ ‫عن عبد هللا نن عمذو‬
‫الب هيف ع س بف ت ت ت ن‪ ،3‬أز و م ولديب ج‪ ،‬فق ل‪ :‬ي إن وت ت ت حبلم أذا قد و ت تتع ك‪،‬‬
‫ف َّ انن ف َّ‪ ،‬ويذفع ك‪ ،‬ا انن ا ‪ ،‬ق ل‪ :‬ف ْذ ت ت ل هللا ﷺ ِب أع ُ ببس‪ ،‬وق ل‪:‬‬
‫ي ي ى ع ك لب َّ أن يهق‪،‬؟ ث ق ل إن نب هللا ن ح ً ع س الست تتال مل حض ت تذتس ال ف م‬
‫ع ك ال و ف آأذ وث ب ويَّن عن اث ب ‪:‬‬ ‫ق ل ن س‪ :‬إه ق‬

‫ت ت ت ت الس ت ت تتبع ل و ت ت تتهت يف كوف‬ ‫‪ -‬آأذ نال إلس إ هللا‪ ،‬فبن الس ت ت تتم ا الس ت ت تتبع وا‬
‫ت هبن إلس إ هللا‪ ،‬ول ين الست تتم ا والست تتبع‬ ‫وو ت تتهت إلس إ هللا يف كوف‬
‫إلس إ هللا و ت تتب ن هللا وحبمده‪،‬‬ ‫‪5‬‬
‫تمبهن‬
‫وار ت ت ت الس ت تتبع كن ح قف أبهمف قص ت ت ه‬
‫‪4‬‬

‫فبَّن والم ك‪ ،‬سي وهب يذ ق اخل قَّ‬

‫‪ -‬ويَّن عن‪ :‬الش تتذ ‪ ،‬واللربَّ ق ‪َ ،‬ي ت ت ل هللا أذا الش تتذ قد عذف ه‪ ،‬فم اللرب؟ ين‬
‫يل ن رحد نهالن حست ت ت ت ت ت ب ن؟ ق ل‪ َّ :‬ق ‪ :،‬أ ين يل ن رحد ح ف حست ت ت ت ت ت ف؟‬

‫‪ 1‬الس د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬املذ ع الس نق‪ ،‬ع‪2993/5‬تَّ‬


‫‪َّ148‬‬ ‫‪ 2‬امل داه‪ ،‬ن ه ع س السال وق أس يف القذآن اجمل د‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬
‫‪ 3‬الست ن‪ :‬خع ت ج‪ ،‬وأ الط ست ن ارْضتتذ وق ‪ :،‬أ الط ست ن املق ه ي ستتج كذلك‪ ،‬ك ن القالنَ ك نت تهم‪ ،‬أ ه يو‬
‫أن ن عه وأ هم أن جيه‪ ،‬يلوس أبق بف ع واو وأ هم أن جيه ه ع َي ‪ ،‬اناذ‪ :‬انن كثري‪ ،‬البدايف وال ه يف‪َّ432 /2 ،‬‬
‫ف‪َّ260/1،‬‬ ‫ارلب ه يف الس س ف الص‬ ‫‪ 4‬أبهمف‪ :‬حمذأف أع قف‪ ،‬ق‬
‫قصمبهن‪ :‬كسذ الشي وإونبسَّ‬
‫ه‬ ‫‪5‬‬

‫‪476‬‬
‫قت ت ل‪ َّ :‬ق تت‪ :،‬ين يل ن رح تتد هان تتف يذكبهت ت ؟ قت ت ل‪ َّ :‬ق تت‪ :،‬ين يل ن رح تتد‬
‫ل هللا فم اللرب؟ ق ل‪ :‬وس احل ِهق وغم‬ ‫يو ب جي س ن إل س؟ ق ل‪ َّ :‬ق ‪َ :،‬ي‬
‫‪َّ2‬‬ ‫ال َّ‪ َّ1‬ق ل انن كثري‪ :‬إ هه و‬

‫وت يف ع س الست ت تتال نهد ين هع ق أس يلف ت ت ت ف إ مخس ت ت ت ع أ ً‪ ،‬واْب ف املؤ ْ ن يف‬


‫ت ت تتن وف تس‪ ،‬و يبهذض القذآن لذلك ‪ ،‬وق ‪ :،‬إنس ُهفن يف املس ت ت ت د احلذا ‪ ،‬وق ‪ :،‬إنس ُهفن‬
‫يف ن ده البق كذ ن ه‪ ،3‬و هل ‪ ،‬ع شلكَّ‬

‫ويذوى ين ن ح ً ع س الس ت ت ت ت تتال نهد أذا الهمذ الط ي‪ ،‬املديد ُ ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬فق ‪ ،‬لس‪ :‬ك ف ييت‬
‫الدن ؟ ق ل‪ :‬ييبه كب ت لس وون‪ ،‬هْ ت أن يحد وْذ ت أن اآلْذ‪َّ4‬‬

‫وهبذا نل ن قد يَّن أذا اللب ب نب ف ق هللا وتست ت ت ت تتديده وتذس ت ت ت ت ت ده وفض ت ت ت ت ت ف وأهس و محبس‬
‫اللذمي ين يقف ع أذه املق و ت ت ت ت تتد أن قص ت ت ت ت تتف ن ه ع س‬ ‫وإحست ت ت ت ت ت نس‪ ،‬إنين يهع الق‬
‫السال ‪:‬‬

‫‪ .1‬اهلدف األول‪:‬‬
‫ص لا اه ُه ْم ياتبات اولُذو ان"‪ ،‬فمن أد القص ت ت تتص‬
‫صت ت ت ت ا‬ ‫صت ت ت ت ِ‬
‫ص الْ اق ا‬ ‫ين يشت ت ت ت ذ عق س وفلذه‪" ،‬فا قْ ُ‬
‫القذآه تولذ ال َّ واته ظهم؛ رن ارو ت ت ت ت تت‪ ،‬ين يوب ا عق م وق هبم مل يس ت ت ت ت تتمه ن أن‬
‫ح اه القصص القذآه‪ ،‬وين يهبربوا ِب ذى ل ه لل ‪ ،‬وين يقبدوا ولص حل َّ والبولري‬

‫‪ 1‬غم ال َّ‪ :‬احبق أم والطهن ف همَّ‬


‫ارنب ‪َّ2281/1 ،‬‬ ‫ارنب املس د أن و‬ ‫م ا ال ‪ ،‬و‬ ‫‪ 2‬البدايف وال ه يف‪ َّ280/1 ،‬واناذ‪ :‬ين ي أف‬
‫‪َّ49‬‬ ‫‪ 3‬عبد هللا حممد‪ ،‬يول الهز أن الذ ‪ ،‬ن ه ع س السال ‪،‬‬
‫‪َّ49‬‬ ‫‪ 4‬عثم ن اخلم َ‪ ،‬فبهداأم اقبده‪ ،‬املذ ع الس نق‪،‬‬

‫‪477‬‬
‫وا ب قذآه وفذيضتتف إ تتالأ ف‪ ،‬جي تهط ه ‪ ،‬وأن يبولذ ويبهظ ِب ذى ل س ت نق‬
‫فه يعم الق ب والهق‪ ،‬والبصريم‪َّ1‬‬

‫قت ل تهت ىل‪ ﴿ :‬فا الت ايِهن ِهأن قاتْذيات ةف ي ْاأا ْلات اأت اوِأ اي ظات لِ امتف فا ِه اي اْت ِوياتف اعا ى عُُذو ِست ت ت ت ت ت ت اهت اونِْ ةذ‬
‫ض فاتبا ُل ان اُْم قُت ُ ب يات ْه ِق ُ ان ِهبا ي ْاو آ اشان‬ ‫ص ت ت ت ت ت ةذ أ ِش ت ت ت ت ت ةد * يافاتا ْم يا ِس ت ت ت ت تريُوا ِيف ْاراْ ِ‬ ‫ة‬
‫ُّأ اهطاف اوقا ْ‬
‫ىِ‬ ‫ِ‬
‫الص ُدوِ [الحج‪َّ]46-45:‬‬ ‫ب ال ِيت ِيف ُّ‬ ‫ص ُ اولالن تات ْه ام الْ ُق ُ ُ‬ ‫يا ْس امهُ ان هبا فاِبَّنا ا تات ْه ام ْارانْ ا‬
‫‪ .2‬اهلدف ال اين‪:‬‬
‫ا عبب ت ِبت ذى ل ست ت ت ت ت ت ت ت نق ‪ ،‬وا ت ت ت ت ت تتبوت هم أن شلتتك و يهبرب هبتتذا إ يول ارلب ت ب‬
‫ب [يوسف‪َّ]111:‬‬ ‫ص ِهم ِع ْربم رُوِ ارالْب ِ‬
‫وارنص ‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬لااق ْد اك ان ِيف قا ِ‬
‫ا‬ ‫ص ْ ا‬ ‫ا‬
‫وأذه اآليف ارْريم أن ت ت م ي تتف‪ ،‬وأي تهق ب ع قصت تتف ي ت تتف يف الس ت ت م وتب‬
‫ا د أن شكذ القصف‪ ،‬وأ ل َ البس ف يو املبهف القصص ف يو السذه الب خيي‪ ،‬وإمن أ‬
‫الهربم والهاف‪َّ2‬‬

‫ويل ن ا عبب نقصت تتص القذآن رو ارلب ب‪ ،‬وأم يو ت ت ب الهق ل ال اع ف‪ ،‬والبص ت ت ئذ‬
‫امل ريم الذين َيس ت ت ن ا تتبخدا عق م وح ا تتهم‪ ،‬ويس تتبو دون أن ك‪ ،‬أ يش ت ت أدون يو‬
‫يس ت ت ت تتمه ن يو يقذ ون ويط له ن‪ ،‬أؤ املب قا ن ع دأ يس ت ت ت تتمه ن يو يقذ ون القص ت ت ت تتص‬
‫القذآه وكالأس ع ارأم الست نقف يهبربون‪ ،‬ح ث يق ست ن ارحدا امل ت ف ع ح م‬
‫وواقههم ف س ت تتبو دون أن شلك‪ ،‬ويل ن اجل نب اإلجي ب يف القص ت تتص القذآه قدوم وه ت ت ً‬
‫ويل ن اجل نب‬ ‫ويتب عهم أن الص ت حل اله أ‬ ‫م‪ ،‬يقبدون ف س ِب اقف ارنب واملذ ت‬

‫‪ 1‬اخل لدد‪ ،‬القصص القذآه‪َّ33 /1 ،‬‬


‫‪ 2‬اخل لدد‪ ،‬املذ ع نوسس‪َّ33/1 ،‬‬

‫‪478‬‬
‫الست ت ب أ س املبمث‪ ،‬يف أ اقف اللو حتذيذاً م‪ ،‬ف ذ ون الس تتري ع دذيق يول ك‪ ،‬ل ال‬
‫يهبربون أن القصت تتص القذآه‪ ،‬وىتذون ع‬ ‫الالأ‬ ‫يص ت ت بهم أ يو ت ت هبم‪ ،‬للن الع ف‬
‫آَيتس وأم أهذ ن؛ رن عق م أهط ف ونص ئذأم أطم ف‪َّ1‬‬

‫‪ .3‬اهلدف ال الث‪:‬‬
‫إن هللا ي اه أن إيذاه القصص القذآه تثب ت فؤاه ال ب ﷺ وق ب يو نس ويتب عس وق ب‬
‫ك ِأ ْن يانبا ِ ُّ‬
‫الذ ُ ت ِ‪،‬‬ ‫اأبس يف يد أ ن وأل ن‪ ،‬و أذا يف و تذي ق لس‪ ﴿ :‬اوُك ًّال نت ُق ُّ‬
‫ص اعاْ ا‬
‫ى لِْ ُم ْؤِأِ ا [هود‪َّ]120:‬‬ ‫ت نِِس فُت اؤ ااه ا او ا ا ا ِيف ىاأ ِذهِ ْ‬
‫احلا ُّق اواأ ْ ِعااف اوِش ْكاذ ى‬ ‫اأ نتُثاتبِه ُ‬
‫تهق ب ً ع شكذ جمم عف أن قص ت ت ت ت ت تتص‬ ‫ت ت ت ت ت ت ت م أ ه‪،‬‬ ‫وأذه اآليف أن يواْذ آَي‬
‫ارنب يف الس م‪ ،‬والقصص املذك م يف أذه الس م أي‪ :‬قصف ن ه‪ ،‬وقصف أ ه‪ ،‬وقصف‬
‫‪ ،‬ع هم الصالم والسال َّ‬ ‫و ‪ ،‬وقصف إنذاأ م‪ ،‬وقصف ل ط‪ ،‬وقصف سه ب‪ ،‬وقصف أ‬

‫ك ِأ ْن يانبا ِ ُّ‬
‫الذ ُ ت ت ِ‪ ،‬اأ‬ ‫ونهد تتذه القص تتص شكذ ا د أن شلك‪ ﴿ :‬اوُك ًّال نت ُق ُّ‬
‫ص اعاْ ا‬
‫ت نِِس فُت اؤ ااه ا [أ ه‪ ،]120:‬فقص ت تتص ارنب يف القذآن تثب ت لق ب ال ب حممد ﷺ؛‬ ‫نتُثاتبِه ُ‬
‫رنس ل َ وحده ع دذيق الدع م والذ ت ت ت ت ت ت لف‪ ،‬وإمن ت ت ت ت تتبقس ع أذه الطذيق إْ م ينب‬
‫كذا ‪ ،‬ع س وع هم الص تتالم والس تتال وأ ي ا س كم وا ه ا‪ ،‬ويس تتمع كم يه ا‪ ،‬ويؤشى‬
‫كم يوشوا‪ ،‬فه س ين يصرب كم وربوا‪ ،‬ل بصذ كم انبصذواَّ‬

‫ت ت ت ت ت ت ت ل هللا ﷺ ينس ع حق‪ ،‬وين يعدا ه اللو ع‬ ‫وإن قص ت ت ت ت ت تتص ارنب يزيد يق‬
‫ود‪ ،،‬وينس ت اهذ و ت بصتتذ‪ ،‬وين هي س ت ه وي بشتتذ وين يعدا ه ت هزأ ن وخيستتذون‪،‬‬

‫‪ 1‬اخل لدد‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ35/1 ،‬‬

‫‪479‬‬
‫والقص ت ت ت تتص القذآه تثب ت رف دم يوت ت ت ت ت ب ت ت ت ت ت ل هللا ﷺ ع احلق و َيهم أ ا هبهم‬
‫وحتديهم و ه هأم رعدائهمَّ‬

‫وَيقق القصتتص القذآه ‪ -‬وأ ه قصتتف ن ه ‪ -‬أذا ا د الذائع لل‪ ،‬أن ت ع دذيق‬
‫ل هللا ﷺ يف الرتن ف‪ ،‬والدع م ويف اإلواله واجله ه وامل ا هف‪ ،‬ك‪ ،‬الدع م واملص‬
‫وين ارأف الع ين تثبت يف د م وق هبم ع احلق ع دأ يقو ن أع القص ت ت ت ت ت تتص القذآه‬
‫ويبتدنذونتس ويوهم نتس‪ ،‬ويقتد م أتذا القص ت ت ت ت ت تتص الزاه والهتدم‪ ،‬ويقتد م املهذفتف والوت ئتدم‬
‫وىت هم ال عي والبص ت ت تتريم‪ ،‬ويشت ت ت ت ذ هم ويذفع أه َي م ويس ت ت تتم ن و ت ت تتهم ويصت ت ت ت ب‬
‫أسري م وحذكبهم‪َّ1‬‬

‫‪1‬اخل لدد‪ ،‬املذ ع الس نق‪َّ36/1 ،‬‬

‫‪480‬‬
‫اخل صة‬

‫‪ َّ1‬ك ن ن آه ون ه عش ت ت ت تتذم قذون ك هم ع أ ف احلق‪ ،‬وين اللوذ وهلل إمن حد يف‬


‫القذن الذد نهث ف س ن ه ع س السال َّ‬
‫‪ َّ2‬إ هن يول نب ي س هللا إىل ق وإلنذا والدع إىل ت ح ده ن ه ع س السال َّ‬
‫‪ َّ3‬ق ل انن كثري‪ :‬فبن ك ن املذاه ولقذن أ ئف ت ت ت ت ت ت ت ف كم أ املبب ه ع د كثري أن ال َّ‬
‫فب هم يلف ت ت ت ت ف حم لف‪ ،‬و ي وي ين يل ن يكثذ أن شلك وعبب أ ق د نس انن‬
‫عب َّ وإل تتال ‪ ،‬إش قد يل ن ن هم قذون يْذ أب ْذم يل ن ا ع اإل تتال ‪ ،‬وإن‬
‫ون ِأ ْن نات ْه ِد‬
‫ك ن املذاه ولقذن اجل ‪ ،‬أن ال َّ كم ق ل ته ىل‪﴿ :‬واكم ياأا ْلا ِأن الْ ُقذ ِ‬
‫ا ُ‬ ‫ا ْ ْ‬
‫نُ ةه [اإلسااراء‪ َّ]17:‬فقد ك ن اجل ‪ ،‬قب‪ ،‬ن ه يهمذون الدأ الط ي ف‪ ،‬فه أذا يل ن‬
‫أن الس ‪ ،‬وهللا يع مَّ‬ ‫ن آه ون ه يل‬
‫‪ َّ4‬ق ل اإلأ اركرب لأل أذ الشت ت ت ت تذيف هَّ عبد احل م حمم ه‪ :‬إن خ ع أ يق ل يف شلك‬
‫ت ت تتذب أن البخم ‪ ،‬وإن اآلاث اليت ُويت يف شلك ىتلن وي ه ع يحن ست ت ت ت ‪،‬‬
‫َّ‬ ‫أن الس ‪ ،‬و يق يف امل‬ ‫فبل ن يلو ً وتل ن آ‬
‫‪ َّ5‬إن اجملبمع ارول ع اللذم ار ت ت ت ت ت ت ت ف أ ن آه ون ه ع هم الس ت ت ت ت ت تتال ك ن جمذه‬
‫فذهد‪ ،‬تل هن أن نين آه و و بس ح ا ‪ ،‬وأ هم انبثقت ي تتذم فهشت تريم وخ عف‬
‫جمبمع ه‬
‫نشت ت ت ت ت ت تذيتف‪ ،‬يْتذ يف البط وت قي البه م ح ووت ت ت ت ت ت ت تت إىل ته م القذا م واللبت نف‬
‫ف ل به م الوذه ي ب تط ح تس‪ ،‬وْ وف ل‬ ‫واخل دف والطب‪ ،‬يد املب ه ار‬
‫م وأن ث و عف السون ك ن نب هللا ن هَّ‬ ‫ع م أبن يول أن عذ أه ف ال‬

‫‪481‬‬
‫هم قب‪ ،‬الط ف ن تلن يد س تتي عن يعم ل ن‬ ‫‪ َّ6‬إن ييف حضت ت م نش تذيف ك نت أ‬
‫أ وص ت ف‪،‬‬ ‫الستتون ف ل ش ت ط البشتتذد ح أذه املذح ف يلن نش ت د ً نش تذَيً جملبمه‬
‫ن‪ ،‬أ نش ط نشذد جلم عف نشذيف واحدم‪ ،‬وأي ش يف نب هللا آه ف م قب‪ ،‬الط ف نَّ‬
‫‪ َّ7‬ك نت يعم ال َّ يف ندايف َت يل البش ت ت ت ت ت تذيف د ي ف‪ ،‬ح ث ك ن يهمذ يحدأم أ‬
‫الس ت ت فه أ ن ه ع س الست تتال يه أع ق أس نب ً ت ت ً قب‪ ،‬الط ف ن تست تتهم ئف‬
‫ف ت تا ةف إِ‬ ‫ومخس ت ت ت ت ف‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬ولااق ْد يا ت ت ْ نُ ح إِ اىل قات ِأ ِس فاتابِ ِ‬
‫ث ف ِه ْم يالْ ا ا‬
‫ا‬ ‫ْ‬ ‫ا ْا ا ً‬
‫مخاْ ِس ت ت ت ت ا اع ًأ [العنكبوت‪ َّ]14 :‬وأذا يهين ين ن ح ً ع س الست ت ت تتال ع ش يلف ت ت ت ت ف يو‬
‫يكثذ‪ ،‬وأذا يهين ين أب ت ارعم ن آه ون ه ع هم الستتال يلف ت ف‪ ،‬ن م‬
‫ف‪ ،‬فمدم‬ ‫وق‪ ،‬أن يب و الثم ن‬
‫يعم ال َّ يف أ ن أ ن السب والسبه ‪ ،‬ه‬
‫القذن رن اجل ‪ ،‬ال احد ن آه ون ه ع هم الست ت ت تتال أي يلف ت ت ت ت ف‪ ،‬ن م أدم‬
‫أي به ن ف‪ ،‬ف لهشذم قذون ن آه ون ه ع هم السال كم‬ ‫القذن رن‬
‫ف وهللا يع مَّ‬ ‫ي هللا ع هم ‪ :‬ح ا عشذم آ‬ ‫ق ل انن عب َّ‬
‫ت ل‪ ،‬وقد يهْ‪ ،‬ن هم إه يَ ع س الستتال كم فه س كثري أن‬ ‫‪ َّ8‬ل َ ن ن ه وآه‬
‫خ ف أن ارهلف تدل‬ ‫املؤ ْ ‪ ،‬وأذا هل ‪ ،‬يهبمد ع س يف و ت ت ت ت ت ت ت بس‪ ،‬ن‪ ،‬إن أ‬
‫ع ين ن ه ع س السال أ يول الذ ‪ ،‬نهد آه ع س السال ‪ ،‬وأن ت ك ارهلف‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب [الحديد‪َّ]26 :‬‬ ‫‪ ﴿-‬اولااق ْد ياْ ا ْا نُ ًح اوإِنْتاذاأ ام او ا اه ْا ِيف شُهِيب ِه ام الُّتبُت ام اوالْلبا ا‬
‫ك اك امت ت ي ْاو احْتات ت إِ اىل نُ ةه اوال بِِه ا ِأ ْن نات ْهت ت ِدهِ اوي ْاو احْتات ت إِ اىل إِنْتاذ ِاأ ام‬‫‪﴿ -‬إِ ي ْاو احْتات ت إِلاْت ت ا‬
‫َ اواأ ُو ان او ُ ت ت تاْ ام ان‬ ‫ُ‬‫ن‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ي‬
‫ُّ‬‫ا‬‫ي‬
‫و‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫وإِ ْي ِع ‪ ،‬وإِ ت ت ت اق ويته ُق ب و ْارا ت ت تب ِط و ِ‬
‫ع‬
‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا ا ا ا ْ ا اا ْ ا ا ْ ا ا‬
‫ك‬ ‫ص ت ُه ْم اعاْ ا‬ ‫وآتات تا هاووه ن ا* و ت ًال قا ْد قاص تص تا أم عا ا ِ‬
‫صت ْ‬‫ك أ ْن قاتْب ُ‪ ،‬اوُ ُ ت ًال اْ نات ْق ُ‬ ‫ا ْ ُْ ا ْ‬ ‫ا ْ ا ُ ا اُ ً ا ُ ُ‬

‫‪482‬‬
‫ين لِاال يا ُل ان لِ َِّ اعا اّللِ ُح ف‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اواك ام اّللُ ُأ ا ت ت ت تا ْل ًم * ُ ُ ت ت ت ًال ُأبا هش ت ت ت ِذ ا‬
‫ين اوُأْذ ا‬
‫ل ًم [النساء‪َّ]165 -163 :‬‬ ‫الذ ِ‪ ،‬واك ان اّلل ع ِزيزا ح ِ‬
‫ُاً ا‬ ‫نات ْه اد ُّ ُ ا‬
‫‪ َّ9‬ثبت أن ْالل الد ا ف ْط أن ق ل إن إه يَ ن ن ه وآه ‪ ،‬وثبت ين ن ح ً ع س‬
‫السال أ يول الذ ‪ ،،‬كم ين ا ْبال يف تقدمي ن ه ع إه يَ يو إه يَ ع س‬
‫يرتت تتب ع تتس حم تتذو س ت ت ت ت ت تتذعي د ت مل ت ين اجلم ع أبوق ن ع يَّنم ت أن ارنب ت ت‬
‫الش تتذع ف يف‬ ‫واملذ ت ‪ ،‬وللن ي ق نه ين ي بوت إىل ك‪ ،‬ارهلف أن ال ص ت‬
‫تقتتدمي ن ه ع إه يَ ث يهبمتتد ع أ ت شكذه املؤ ْ ن التتذد ت هت‪ ،‬اعبم ت هأم يف‬
‫تذت ب ارنب ع كبب نين إ ذائ ‪ ،‬احملذففَّ‬
‫ع س‪ ،‬ويس ت ت تتبدل ع س أن‬ ‫‪ َّ10‬إن ارو ت ت تت‪ ،‬يف اإلنست ت ت ت ن أ الب ح د‪ ،‬وإن الش ت ت تتذ د‬
‫و هه‪ :‬إن اإلنس ت ت ن ارول أ آه ع س الس ت تتال ك ن نب ً ياهبد هللا وحده س ت تذيك‬
‫لس‪ ،‬وعهم ين ه الب ح د ح ث ت ت ت ت ‪ ،‬الذ ت ت ت ت ل ﷺ عن آه ‪ :‬ينب أ ؟ ق ل نهم‪ ،‬نب‬
‫أل م‪ ْ ،‬قس هللا ن ده ث نول ف س أن وحسَّ‬
‫وقد ن هللا ت ت ت ت ت تتب نس ين البش ت ت ت ت ت تذيف ك نت يف يول يأذأ ع الب ح د‪ ،‬ث دذي ع ه‬
‫ِِ ِ‬ ‫الشذ ‪ ،‬وتهده اآل ف لق لس ته ىل‪ ﴿ :‬اك ان ال َّ يُأفً و ِ‬
‫ث اّللُ ال به ا ُأبا هش ِذ ا‬
‫ين‬ ‫اح اد ًم فاتبات اه ا‬ ‫ُ ا‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ف‬
‫اْباتا ا‬‫اْباتا ُو ا ف س اواأ ْ‬‫ب ِو ْحلاِهق لا ْ ُل ام ناْ ا ال َِّ ف ام ْ‬ ‫ين اويانْتازال اأ اه ُه ُم الْلاب ا‬
‫اوُأْ ذ ا‬
‫ين يُوتُ هُ ِأ ْن نات ْه ِد اأ ا ا ُُْم الْباتِها ُ نات ْعً ناتْتات ُه ْم [البقرة‪َّ]213 :‬‬ ‫ِِِ ِ‬
‫ف س إ الذ ا‬
‫كم يْرب هللا تتب نس وته ىل يف كب نس ين الوطذم اليت فطذ ع ه البش تذيف ك ه أي‬
‫فطذم اإل ال اليت أي الب ح د اخل لص‪ ،‬يف ق لس‪﴿ :‬فااقِم و ه ِ ِ ِ ِ‬
‫ك ل هدي ِن اح ًو فطْاذ ا‬ ‫ْ ا ْا ا‬
‫ين الْ اقِه ُم اولا ِلن يا ْكثاتاذ ال َِّ ا‬ ‫اّللِ ال ِيت فاطاذ ال َّ عا ت ه ا تات ب ِد ي‪ِ ،‬خل ْ ِق اّللِ اشلِك ا ل هِ‬
‫د‬
‫ا ُ‬ ‫ْ ا ا‬ ‫ا ا ا ْا‬
‫يات ْها ُم ان [الروم‪َّ]30 :‬‬

‫‪483‬‬
‫آه ا ِأ ْن ظُ ُه ِِأ ْم شُهِيتبات ُه ْم اويا ْست ت ت ت ت ت ت اهت اد ُأ ْم اعا‬ ‫‪ -‬قت ل تهت ىل‪﴿ :‬وإِ ْش ياْت اذ نُّت ا ِ‬
‫ك أ ْن ناِين ا‬ ‫ا ا ا‬
‫ت نِاذنِه ُل ْم قا لُ ا ناتا اس ت ت ت ت ت ت ِه ْد ا يا ْن تات ُق لُ ا يات ْ ا الْ ِقا اأ ِف إِ ُك اع ْن اأ اذا‬ ‫ِ‬
‫يانْت ُوس ت ت ت ت ت ت ِه ْم يالا ْس ت ت ت ت ت ت ُ‬
‫اغ فِِ ا [األعراف‪َّ]172 :‬‬
‫‪ َّ11‬يب هللا يف كب نس ين الب ح د أ يوت ت تت‪ ،‬هع م الذ ت ت تت‪ ،‬وإل س هع ا يق اأهم وق ل ته ىل‪:‬‬
‫ك اواأ اووت ت تْتا نِِس إِنْتاذ ِاأ ام‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫﴿ است ت تاذ ا لا ُل ْم ِأ ان ال هدي ِن اأ اووت ت ت نِِس نُ ًح اوالذد ي ْاو احْتا إِلاْ ا‬
‫ين اوا تاتبات اوذقُ ا فِ ِس اك ُارب اعا الْ ُم ْشت ت ِذكِ ا اأ تا ْدعُ ُأ ْم إِلاْ ِس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اوُأ ا ت ت اوع است ت يا ْن ياق ُم ا ال هد ا‬
‫ب [الشورى‪َّ]13 :‬‬ ‫اّلل اجيباِب إِلا ِس أن ي اش ويته ِدد إِلا ِس أن يِ‬
‫ْ اْ ُ ُ‬ ‫ُ ْ ْ ا ْ ا ُ اا ْ‬
‫‪ َّ12‬إن ارو ت تت‪ ،‬يف اإلنست ت ت ن الب ح د وأ يول أ عذفس اإلنست ت ت ن‪ ،‬ث ندي ا حنذا فبد ج‬
‫يب ف س‪ ،‬ث إن أذا الق ل امل افق‬ ‫يأذه ح وقع يف الش ت ت تتذ وشلك أ احلق الذد‬
‫قد اأبدى إل س نهَ‬ ‫ل قذآن والس ت ف والوطذم‪ ،‬والهق‪ ،‬الص تذي امل افق ل ق‪ ،‬الصت ت‬
‫وغريأم أ هم‪ :‬يهأ س ت ت ت ت ت ت ن أ ن‪ ،،‬آند د‬ ‫ع م اآلاث والب حث ن يف ارهَين العذن‬
‫نج‪ ،‬يوانج ك دَّ‬
‫أبن البدين أن و ع‬ ‫‪ َّ13‬إن ارو‪ ،‬يف اإلنس ن الب ح د‪ ،‬وأذا يدحَ افرتا ا الق ئ‬
‫اإلنس ت ت ن ويول الهب هم ع د اإلنس ت ت ن ك نت اآل ف املبهدهم‪ ،‬ث تذقت إىل عب هم إ ‪،‬‬
‫كبلس ال ‪ ،‬وإلس الاال ‪ ،‬وإلس اخلري‪ ،‬وإلس الشذ‪ ،‬ث تذق إىل عب هم هللا وحدهَّ‬
‫‪ َّ14‬إن الب ح د أ اروت تت‪ ،،‬وأعذوَّ يف الوطذم اإلنس ت ت ن ف‪ ،‬وييق ت نس الهق ل الذس ت ت دم‪،‬‬
‫ويثبببس الب ب الب خي ف الص ت ت ت ت ت ت ت هقف اليت ك ن عم أ ت ت ت ت ت ت ت هم البش ت ت ت ت ت تتذ أن ارنب‬
‫َّ‬ ‫واملذ‬
‫‪ َّ15‬ندي اإلنس ن ف ولب ح د ث انبهت س ً فش ً إىل الشذ والبهده‪ ،‬وأذه أي احلق قف‬
‫اله م ف املؤيدم ولدل ‪ ،‬الهق ي وال ق ي وامل طقي والب ث اله ميَّ‬

‫‪484‬‬
‫‪ َّ16‬إن احلق ئق الداأعف ح ل يو ت ت ت ت تت‪ ،‬اإلنس ت ت ت ت ت ن وت ح ده نس‪ ،‬تق ب ناذيف «يوغس ت ت ت ت ت‬
‫ك نت» ي ت ت ت ت ً ع عقب‪ ،‬فقد ك ن «يوغست ت ت ت ك نت» يذى ين اإلنست ت ت ت ن ف ندي‬
‫ف ه ‪ ،‬وأذه ال اذيف لت ت ت ت ت ت «يوغس ك نت»‬ ‫البهده والشذ ث الب ح د ْ َتف املط‬
‫كم اَّن غريأ أن ناذَي أذا املولذ الذد‬ ‫احلديثف‪ ،‬ف َّن‬ ‫تقف يأ ارحب‬
‫ك ن َيب‪ ،‬ي أ ً أل ن الصدا م ن املولذين‪ ،‬والذد يوب ت آ ا ه تد َّ اآلن ع‬
‫يَّن يثذ َت خيي ف سبَّ‬
‫‪ َّ17‬إن يول س تتذ وقع يف نين آه أ يف ق ن ه ع س الس تتال ‪ ،‬وأ يول الذ تت‪ ،‬كم يف‬
‫حديث الشتتو عف املشتته ‪ ،‬ح ث و ه ف س‪َ :‬ي ن ه ينت يول الذ تت‪ ،‬إىل ار ضَّ وكم‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اآليف اليت تل مت ع الذ ‪ ،‬نبصديذه‪ ،‬أث‪ ،‬ق لس ته ىل‪﴿ :‬يااْ الْ ْم ناتبا ُ الذ ا‬
‫ين‬
‫ب اأت ْديا ان اوالْ ُم ْؤتاِو الت ِ ياتاتْبت ُه ْم‬
‫وت ت ت ت ت ت ت ت ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ة‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫أ ْن قاتْب ِه ْم قات ْ نُ ةه او اعت ه اوامَثُ اه اوقات ْ إنْتاذاأ ام اويا ْ ا‬
‫س ُه ْم يااِْ ُم ان [التوب ‪َّ]70 :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ُ ُ ُ ُه ْم ولْباتها فا ام اك ان اّللُ لااْ ام ُه ْم اولال ْن اك نُ ا يانْت ُو ا‬
‫‪ َّ18‬ين الش ت ط ن لق ن ه و ب تها م الذ ل الص ت حل نهد أ م‪ ،‬ويوح إل هم ين‬
‫آْذون أن ق ن ه ف وح إل هم‬ ‫انص ت ت ت ت ت تتب ا إىل جم لس ت ت ت ت ت تتهم‪ ،‬وي أ أبي ئهم‪ ،‬و‬
‫الش ط ن ين أن ك ن قب لم ك ن ا يهبدون أذه ارو فهبدوأ َّ‬
‫ق ن ه يف ق لتتس ته ت ىل‪ ﴿ :‬اوقات لُ ا ا تات اذ ُن آ ِ با ُل ْم اوا‬ ‫‪ َّ19‬تهذض القذآن اللذمي ملهب ها‬
‫ا اوياتهُ اق اونا ْسًذا [نوح‪َّ]23 :‬‬
‫اع اوا ياتعُ‬
‫تا اذ ُن اوًّها اوا ُ ا ً‬
‫‪ َّ20‬إن عب هم ارواثن تبس ت تتذب إىل عق ئد البش ت تتذ ن عشت ت ت ف و ت ت ت أ ‪ ،‬ن‪ ،‬ا ت ت تبعذقت‬
‫الش ت ت ت ط ن ع‬ ‫س ت ت ت د ً أن الزأن أ ذ ا حنذا ارول‪ ،‬وك ن ل طب هف امل هيف وتس ت ت ت‬
‫اإلنست ت ن يثذ يف ت م ف أذا ارأذ واتست ت عس‪ ،‬و يان يحد ين تط البشت تذيف يف اله‬

‫‪485‬‬
‫وتقدأه يف امل دان احلض ت ت د لن يه د اإلنس ت ت ن ف إىل أذح ف ال ث ف ت ك‪ ،‬فبن أ ل‬
‫نذى و اً خمب وف يف ال ث ف احلديثف اليت تذكذ وجل أ ف اروىلَّ‬
‫ك‬‫‪ َّ21‬إن اإل ال هد أ فذ الشذ ‪ ،‬وهع إىل الب ح د اخل لص ق ل ته ىل‪﴿ :‬إِ يانْتازلْا إِلاْ ا‬
‫ين اُتا ُذوا ِأ ْن‬ ‫ِ‬ ‫الْ ِلب ب ِو ْحل ِق فا عب ِد اّلل خمُِْص ت ت ت ت ت ت ت لاس ال هِدين* ياا ِّللِ ال هِدين ْ ِ‬
‫ص اوالذ ا‬
‫اخلا ل ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا ا ا ه ُْ ا ً ُ ا‬
‫ُهونِِس ي ْاولِا ا اأ نتا ْهبُ ُد ُأ ْم إِ لُِت اقهِذنُ ا إِ اىل اّللِ ُلْ او [الزمر‪َّ]3-2 :‬‬
‫أ أف عن دذيق القص ت ت تتص القذآه عن عص ت ت ت أ‬ ‫‪ َّ22‬يُقد ل كب ب هللا الهزيز أه أ‬
‫احلديثف ك‪ ،‬الب ي د‪ ،‬ف قد ل ‪ -‬عن‬ ‫قب‪ ،‬اإل ت ت تتال ‪ ،‬ويْب هو ‪ ،‬ييد اللش ت ت ت ت‬
‫عن امل ل ف الوذع ن ف املب ف‬ ‫دذيق قص ت تتف أ ت ت ت ع س الس ت تتال ‪ -‬كثرياً أن امله أ‬
‫وعن ارح ال الس ت ت ت ت ف‪ ،‬وا قبص ت ت هيف وا بم ع ف‪ ،‬وارأذ كذلك يف قصت تتف إنذاأ م‬
‫ع س السال ‪ ،‬ح ث تُقد ل اللثري عن الهذاق القدميَّ‬
‫‪ َّ23‬إن ينذ قصتتص ارنب يف القذآن اللذمي قصتتب إنذاأ م وأ ت ع هم الستتال ‪ ،‬فهم‬
‫قص تتب ن أس تتهبب ن يف ي زائهم ؛ ِب رَّنم تذوَين نب الذ ت لف ن يعذق يأم احلض ت م‬
‫ت تتالل‬ ‫اإلنس ت ت ن ف‪ ،‬و يأف واهد ال هذين ويأف واهد ال ‪ ،،‬وك نت الث م ف هم ع‬
‫الهق‪ ،‬يف الهب هم أهف ركثذ الهب ها املسب لذم يف الزأن القدميَّ‬
‫ذه القصص‪ ،‬وإمن لبل ن عرباً‬ ‫‪ َّ24‬إ هن أد القذآن اللذمي يف قصصس ل َ الب يل فق‬
‫ح‪ ،‬ولست ت ت ت نق ‪ ،‬و ذاً خلصت ت ت ت اإل ت ت تتال أن قذي ‪ ،‬ث تثب ب ً‬
‫توذض ا ت ت تتبو هم ِب ه‬
‫محف هللا وملصت ت ت تتطو املخب ين‬ ‫لق ب ال ب ﷺ يأ يشى الل فذين‪ ،‬ح ث س ت ت ت ت‬
‫ُتوف عن الش ت تتدائد‪ ،‬واآل عن دذيق قص ت تتص ارنب واملذ ت ت ت ‪ ،‬ح ث يذكذه هللا‬
‫ال وعال ِب ق ه يْ م كذا لس أن ع ت الا مل ‪ ،‬ونعي الل فذين‪ ،‬فم وأ ا وأ‬
‫هو ا وأ ُت شل ا ولل هم وربوا وو نذواَّ‬ ‫ا بل ن ا وأ‬

‫‪486‬‬
‫اليت‬ ‫‪ َّ25‬إشا قذي أ و ه يف القذآن اللذمي أن قص تتص‪ ،‬فبنك لن جتد س ت ت ً أن املب لع‬
‫ووت ت إل يف كبب الب يل‪ ،‬يو يف ت ام ال ه ه املبداولف ال فضتالً عن ين أ شكذه‬
‫احلديثف‪ ،‬كقصف ع ه ومَث ه الذين تب يَّنم‬ ‫ً تؤيده ا كبش ف‬ ‫القذآن اللذمي و‬
‫البت ت خي ت تف اليت‬ ‫أ تتذك َتن يف عذاف تتف نط م َّ‪ ،‬وين أ ت اللثري أن ال ص ت ت ت ت ت ت ت‬
‫تب د عن مَث ه ‪ -‬فض ت ت ت ت تالً عن ين اللبه ب ال ن والذوأ ن‪ -‬إمن شكذوا ا ت ت ت ت تتم ع ه‬
‫يف القذآن‪ ،‬ووتتدق هللا الها م ح ث يق ل‪ ﴿ :‬اويانْتازلْا إِلاْ ا‬
‫ك‬ ‫أقذو ً و تتم إ كم‬
‫الْ ِلبا ب ِو ْحل ِهق أص هِدقً لِم ن ْ ا ي اديِْس ِأن الْ ِلبا ِ‬
‫ب اوُأ اهْ ِمً اعاْ ِس [المائدة‪َّ]48 :‬‬ ‫ا‬ ‫ا ا ُا ا ا ا‬
‫‪ َّ26‬أهل ال ب‪ :‬أن نهث لبقذيذ سذ أن قب س أن الذ ‪َّ،‬‬
‫ديدَّ‬ ‫‪ َّ27‬أهل الذ ل‪ :‬أن نهث نشذ‬
‫‪ َّ28‬احللمتتف أن نهتتث الذ ت ت ت ت ت ت تت‪ :،‬تب غ وحي هللا ل بش ت ت ت ت ت تتذ‪ ،‬وه لتتف ال ت َّ ع عبت هم هللا‬
‫وت ح ده‪ ،‬وإق أف احل ف ع البش ت ت ت تتذ‪ ،‬وح ف اخل ق إىل القدوم احلس ت ت ت ت ف‪ ،‬وإو ت ت ت تتاله‬
‫نو َّ ال َّ وتزك بهم وتطهريأ ‪ ،‬وإق أف احل ف ع البشذَََّّّإخلَّ‬
‫‪ َّ29‬إن ارأ اليت توذه هبت ت ارنب ت ت ‪ :‬ال حي‪ ،‬ارنب ت ت ت ت ت يع هم و ت ت ت ق هبم‪،‬‬
‫ك‪ ،‬ار ض ي س هأم‪ ،‬الهصمفَّ‬ ‫ي ث ن‪ُ ،‬ت ري ارنب ع د امل ‪،‬‬
‫ً‪ ،‬أ ييض ً أن يو الهز أن الذ ‪ ،،‬وأذه أذتبف‬ ‫‪ َّ30‬ن ه ع س السال أع ك نس نب ً‬
‫إ ق ف أن املذ ت ‪ ،‬وأم مخَ‪ :‬حممد وإنذاأ م ون ه وأ ت وع ست‬ ‫علف ي‬
‫ع هم الصالم والسال َّ‬
‫‪ َّ31‬ن ه ع س الست ت تتال يول الذ ت ت تت‪ ،‬إىل يأ‪ ،‬ار ض نهدأ وقع ا ْبال ن البش ت ت تذ يف‬
‫الب ح د‪ ،‬فلوذ نهضهم ونقي البهَ اآلْذ ع اإلىت نَّ‬

‫‪487‬‬
‫‪ َّ32‬ارول ف املذك م يف حق ن ه ع س الست ت ت ت ت تتال أق دم ِب نهد وق ا ْبال ‪ ،‬فال ي يف‬
‫يف شلك نب م آه ع س الس ت تتال ‪ ،‬فبنس ع س الس ت تتال ي ت تت‪ ،‬إىل يو هه‪ ،‬و يلن ن هم‬
‫ْال يف ت ح د هللا وعب هتس وحده هون غريهَّ‬
‫‪ َّ33‬ن ه ع س الست ت تتال ي ت ت تت‪ ،‬إىل ق أس وأم يف شلك ال قت يأ‪ ،‬ار ض خ ه ً نهد وق‬
‫ت ت ت ً ون ك ن ن ه أ‬ ‫الشت ت تتذ يف ار ض‪ ،‬ونذلك يبق ته ض ن ك ن آه‬
‫ل ي ‪ ،‬إىل يأ‪ ،‬ار ضَّ‬ ‫يول‬
‫‪ َّ34‬ن ه ع س الست تتال ارب الث ه ل بشت تتذ وأذا حم‪ ،‬اتو ق ن اله م أن يأ‪ ،‬اإل ت تتال‬
‫لق لس ته ىل‪ ﴿ :‬او ا اه ْا شُهِيتباسُ ُأ ُم الْبا قِ ا [الصافات‪َّ]77 :‬‬
‫‪ َّ35‬ول ن تش ت تتذ ن ه ع س الس ت تتال ورن م ل بش ت تتذ نهد آه ‪ ،‬ف قد تش ت تتذ ييض ت ت ت ً أبن تس‬
‫َّ‬ ‫لألنب واملذ‬
‫‪ َّ36‬إن ن ح ً ع س الس ت ت تتال أ اجلد ارع إلنذاأ م ْ ‪ ،‬الذمحن وأن نهده أن ارنب ‪،‬‬
‫نهده‪ ،‬فهؤ ش يف نهضتته‬ ‫د جلم ع ارنب واملذ ت‬ ‫كم ين إنذاأ م ع س الستتال‬
‫أن نهََّ‬
‫وقهت ع س نس تتب ن ه‬
‫ُ‬ ‫‪ َّ37‬يذه يف اللب ب الهزيز و يف الس ت ف الص ت ف املب كف ف م‬
‫ع س الس ت تتال ‪ ،‬و يذه رن س شكذ وإن ك ن احل فظ انن كثري قد شكذ يف كب ب قص ت تتص‬
‫ارنب نسب ن ه ع س السال وهللا يع م نص ف شلكَّ‬
‫اليت اسبهذ هب ن ه ع س‬ ‫‪ َّ38‬ن ه ع س السال كثري الشلذ لذنس وأذه الصوف أن الصو‬
‫الس ت ت ت ت ت تتال لل نس ك ن يلثذ أ ه ح و ت ت ت ت ت ت ت أهذوف ً هب أن ن إْ انس أن ارنب‬
‫واملذ ت ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬ق ل ته ىل يف حقس‪﴿ :‬شُهِيفا اأ ْن امحاْا اأ اع نُ ةه إِنسُ اك ان اعْب ًدا است ت ت ت ت ت ت ُل اً‬
‫[اإلسراء‪َّ]3 :‬‬

‫‪488‬‬
‫‪ َّ39‬إن ال ت َّ يف أن ن ه وأن كت ن قب تتس إىل آه ع همت الس ت ت ت ت ت تتال كت ن ا يهمذون أتتدهاً‬
‫د ي ف أن الهمذ ح ك ن عمذ ال احد أ هم يقرتب أن ارلف يو يزيد‪ ،‬ث إن ال َّ‬
‫يزال ا يف نقص ن يعم أم أن شلك ال قت إىل ي أ أذاَّ‬
‫أذ الزأ ن واملل ن‪ ،‬والل‪ ،‬أ هم‬
‫ع ه‬ ‫واحدم يف يو ت ت ت ت‬ ‫‪ َّ40‬إن هع م ارنب واملذ ت ت ت ت‬
‫ك ت ن يبتتذل غ ت يتتف هتتده ويقصت ت ت ت ت ت ت د ت ق ت تتتس لذن ال ت َّ خب ت لقهم وت ههم ال هتتف‬
‫الصت ت ت ت ت ت ت ف‪ ،‬ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد نات اهثْتا ِيف ُك ِه‪ ،‬يُأ ةف ا ُ ت ت ت ت ت ت ت ً ي ِان ْاعُب ُدوا اّللا اوا ْ باِبُ ا‬
‫ض‬‫ت اعاْ ِس الض ت ت ت ت ت االلافُ فا ِس ت ت ت ت تريُوا ِيف ْاراْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الط غُ ا فامْت ُه ْم اأ ْن اأ ادى اّللُ اوأْت ُه ْم اأ ْن احق ْ‬
‫ف اك ان اع قِبافُ الْ ُم ال هِذنِ ا [النحل‪َّ]36 :‬‬‫فا نْاُُذوا اكْ ا‬
‫‪ َّ41‬إن ي ت َّ هع م ارنب واملذ ت تهب د ال َّ هلل تب وته ىل وحتق ق الب ح د لس عز‬
‫و ‪ ،،‬فال ته قضت ت ت ف يْذى أهم ك نت ي به ع قضت ت ت ف الب ح د‪ ،‬وك ن ارنب‬
‫يف هع م ل ب ح تتد ي تتدع ن ق أهم إىل تذ امل لذا ‪ ،‬كت ت لبطو ف يف امل زان والبعي‬
‫ع ال ت َّ‪ ،‬وألتتذا التتدعت م إىل هللا تهت ىل جيتتب ين يل ن الب ح تتد ي ت ت ت ت ت ت ت َّ هع م‬
‫وأ ط قه ‪ ،‬وأع شلك يه ن نهالج املشلال املبوش ف يف عصذأمَّ‬
‫محف هللا ين يذ ت تت‪ ،‬ن ح ً ع س الس ت تتال‬ ‫‪ َّ42‬ح م احنذفت اإلنس ت ت ت ن ف يف عق د س ت ت ت‬
‫أبشذاً وحلق يف جم ل الهق دم‪ ،‬ووخلري يف جم ل ارْالق‪ ،‬وولهدالف يف جم ل البشذيعَّ‬
‫‪ َّ43‬ق ن ه ع س الس تتال ولدع م إىل عب هيف هللا وحتق قه يف نوس تتس حق الق ‪ ،‬ويْ ص‬
‫لس يف يعم لس ك ه ‪ ،‬ف م يصتتذ ست ً أن الهب هم لعري هللا عز و ‪ ،،‬ن‪ ،‬و هه خل لقس‬
‫ب نس أن ارق ال وارعم ل الا أذم والب د ف‪ ،‬فقد ك ن‪ « :‬عبداً سل اً»َّ‬
‫وك ن يس ت ت ت تتبه ذ وهلل وَيذ ع د ب املعوذم والذمحف أ س ت ت ت تتب نس فق ل ته ىل خمرباً‬
‫َ ِ نِِس ِع ْم اوإِ تات ْع ِوْذ‬ ‫ع س ع س الس تتال ‪﴿ :‬قا ال ا ِه‬
‫ب إِِهه ياعُ شُ نِ ا‬
‫ك يا ْن يا ْ ت ت الا ا‬
‫ك اأ لاْ ا‬
‫‪489‬‬
‫اخل ِ ت ت ت ت ِذين [هود‪َّ]47 :‬وق ل ته ىل‪﴿ :‬وقا ال ا اكب ا فِ ه نِس ت ت ت ت ِم اّللِ‬ ‫ِ‬
‫ا ُْ ا ْ‬ ‫ا‬ ‫ِ اوتاتْذ امحِْين يا ُك ْن أ ان ْا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫اْجماذا اأت اوُأْذ ا ت ت ت ت ت ت ت ت اأت إِن اِهب لاعا ُو اح م [هود‪َّ]41 :‬وقت ل ته ت ىل‪﴿ :‬فات اها اّلل تات اك ْت ُ‬
‫ض ت ت ت ت ت ا إِ ا وا تُتْ ِاذ ِ‬
‫ون‬ ‫فا ِْ‬
‫اخهُ ا ي ْاأاذُك ْم او ُس ت ت ت ت تاذاك ا ُك ْم ُث ا يا ُل ْن ي ْاأُذُك ْم اعاْ ُل ْم غُمفً ُث اقْ ُ‬
‫ُ‬ ‫ا‬
‫[يونس‪َّ]71 :‬‬
‫وك ن يبهبد هللا عز و ‪ ،‬أبي ئس احلسل ويس ل هللا هب ‪﴿ :‬إِنسُ اك ان اغو ًا ‪﴿ ،‬إِن اِهب‬
‫لاعا ُو ا ِح م ‪﴿ ،‬اّللُ ي ْاعا ُم ِِبا ِيف يانْت ُو ِس ِه ْم َّ وأن يو ارعم ل الا أذم اليت ق هب‬
‫ن ه ع س السال اأبث لس رأذ نس يف ن السو ف‪ ،‬وقد حقق ن ه ع س السال ‪ :‬عب هيف‬
‫الق ب‪ ،‬وعب هيف اجل ا ه‪ ،‬وعب هيف ال س نَّ وعهمه رتب عس وأن آأن نس‪ ،‬وهع إل ه‬
‫ع نصريم وع م أن ع د هللا عز و ‪َّ،‬‬
‫‪ َّ44‬اأبم ن ه ع تتس الس ت ت ت ت ت تتال نتتدع م ق أتتس إىل ت ح تتد هللا وإفذاه الهب هيتتف لتتس واحلتتث ع‬
‫بق أف ال َّ ع أ هج هللا‪،‬‬ ‫تق اه‪ ،‬رن تق ى هللا عز و ‪ ،‬أي الضم نف احلق ق ف‬
‫وعد ا حب ل ع س يو ا لب ا يف ت و ذهَّ‬ ‫وعد البو ت أ س أ يو أ‬
‫‪ َّ45‬إن الدين املشت تتذو ع د هللا ته ىل أ اإل ت تتال وين أ ت ت اه أن ارهَين غري أهبد نس‬
‫‪ ،‬وأذا يأذ ستتك ف س و غم ض ح ث أ ت ى اإل تتال أن ارهَين‬ ‫و وت‬
‫إمن أ أن و ت ع البشتتذ يوتالًََّّ ك ل ث ف ِبخب ف و ت أ يو نهد الب ذيف ك ل ه هيف‬
‫وال صت ت ت تذان ف‪ ،‬ويأ الدين الذد ي ت ت تت‪ ،‬هللا ‪ ،‬وعال نس خ ع الذ ت ت تت‪ ،‬ع هم الص ت ت تتالم‬
‫والسال فه اإل ال الذد أ عب هم هللا وحدهَّ‬
‫‪ َّ46‬و ه ا ت تتم ن ه ع س الس ت تتال يف القذآن ثالاثً وي نه أذم‪ ،‬وشكذ ن ه ع س الس ت تتال يف‬
‫القذآن ع ح لب ‪ :‬احلالة األوىل‪ :‬شكذ ايس جمذهاً‪ ،‬يو أض ت ت ت ت ت ت ت ف ً إىل ق أس ت ت ت ت ت ت تمن‬
‫احلديث عن قص ت ت تتبس وشلك يف إحدى عش ت ت تتذم أذمَّ احلالة ال انية‪ :‬شكذ ايس جمذهاً‪ ،‬يو‬
‫أض ت ف ً إىل ق أس للن ل َ تتمن احلديث عن قص تتبس وإمن أي إس ت م تذيهف إل س يو‬
‫‪490‬‬
‫إىل ت ت ت ت لبس يو إىل س ت ت ت تذيهبس يو إىل كوذ ق أس وتلذيبهم وشلك ِب يبوق أع أ ت ت ت ت‬
‫الس م يو ال حدم اليت و ه ف ه اإلس م يف اث ب وعشذين أذمَّ‬
‫‪ َّ47‬الس اليت و ه ا م ن ه ع س السال ف ه جمذهاً يو أض ف ً إىل ق أس‪ ،‬للن ل َ من‬
‫قص ت ت ت ت تتبس أي‪ :‬ت ت ت ت ت ت م آل عمذان‪ ،‬ال ست ت ت ت ت ت ‪ ،‬ارنه ‪ ،‬ارعذا ‪ ،‬الب نف‪ ،‬أ ه‪ ،‬إنذاأ م‪،‬‬
‫‪ ،‬غ فذ‪ ،‬الش ى‪ ،‬ق‪ ،‬الذا َي ‪ ،‬ال م‪،‬‬ ‫اإل ذا ‪ ،‬أذمي‪ ،‬احلج‪ ،‬الوذق ن‪ ،‬ارحزاب‪،‬‬
‫احلديد‪ ،‬والب ذميَّ‬
‫عن قص ت تتف ن ه ع س الس ت تتال أي‪ :‬ت ت ت م‬ ‫‪ َّ48‬والست ت ت اليت و ه ف ه أشت ت ت أد ولقط‬
‫ارعذا ‪ ،‬ي نَ‪ ،‬أ ه‪ ،‬ارنب ‪ ،‬املؤأ ن‪ ،‬الش ت ت تتهذا ‪ ،‬اله لب ‪ ،‬الصت ت ت ت ف ‪ ،‬القمذ‪،‬‬
‫ون ه‪ ،‬ويبو و املقدا املهذوض أن قص ت ت ت تتبس يف أذه الس ت ت ت ت د ً وقص ت ت ت تذاً‪ ،‬وتهذض‬
‫أن القص ت ت تتف وملدا الذد يبوق أع أ ت ت ت ت الس ت ت ت ت م و ت ت ت ت قه‬ ‫املش ت ت ت ت أد وال قط‬
‫وسخص به والهربم املقص هم أ ه َّ‬
‫‪ َّ49‬ت م «ن ه» ك ه يف احلديث عن قصتتبس أع ق أس‪ ،‬و ت م «أ ه» عذ تتت أش ت أد‬
‫يقصت تتذ‪،‬‬ ‫د ي ف أن قصت تتبس‪ ،‬و ت ت م «ي نَ» و«الشت تتهذا » عذ ت تتت لقط‬ ‫ولقط‬
‫يف آيب اث ب تضت تتم ب أه أف‬ ‫ن م و ه اإلس ت ت م إىل القص تتف يف ت ت م اله لب‬
‫أ أف تذه يف الس ارْذىَّ‬
‫‪ َّ50‬حتدثت الس ت الهشتتذم الس ت نقف عن قصتتف ن ه ع س الستتال ‪ ،‬والالفت ل اذ يَّن ت‬
‫نب م‬ ‫أل ف‪ ،‬وأذا يبوق أع دب هف القذآن امللي‪ ،‬الذد ك ن ي ظف القصت ت ت ت تتص إلثب‬
‫املسبضهو‬ ‫ل مؤأ‬ ‫حممد ﷺ‪ ،‬ون ن ين القذآن كال هللا‪ ،‬وتقدمي الد وَّ والها‬
‫يف ألفَّ‬

‫‪491‬‬
‫‪ َّ51‬ن الدكب دس واهد يف كب نس «يول الهز أن الذ ‪ »،‬ين‪ % 94َّ54 :‬أن اآلَي‬
‫يف قصت تتف ن ه ع س الست تتال يف الههد امللي‪ ،‬و ‪ % 5َّ46‬أن اآلَي يف قصت تتف ن ه‬
‫ع س السال يف الههد املدهَّ‬
‫‪ َّ52‬إن ع يف الذكذ احلل م لقصتتف ن ه ع س الستتال هبذا الشتتل‪ ،‬املوصتت‪ ،‬يف أ ا تتع عدم‬
‫ي ت ت ت ت ت أدى اجلهد واجله ه ال ذين نذ م أذا الذ ت ت ت ت ت ل اللذمي ع املس ت ت ت تتب ي –‬
‫ال وسي وامل هد‪ -‬أن ي ‪ ،‬إعال ك مف هللا ونشذ عب هتس ن ق أشذك ‪ ْ ،‬وف ينس‬
‫ل أن ش يف آه ع س السال نهد ين س آه َّ‬ ‫يول‬
‫‪ َّ53‬و ه قص ت تتف ن ه يف مخس ت تتف وعش ت ت تذين آيف أن ت ت ت م أ ه ع‪ َّ]49 -25‬واملش ت ت ت أد‬
‫املهذو ت ت تتف أن القصت ت تتف يف أذه الس ت ت ت م أن يد ل املش ت ت ت أد‪ ،‬وتل ه تل ن‬ ‫وال قط‬
‫م ن ه نوسه اليت حتدثت وحلديث عن قصبسَّ‬ ‫يد ل أن املش أد املهذو ف يف‬
‫ت م أ ه عن إ ت ل ن ه إىل ق أس‪ ،‬وهع تس م إىل عب هم هللا وحده‪،‬‬ ‫‪ َّ54‬حتدثت آَي‬
‫م ح لتتس وح ل هع تتتس‪ ،‬وح ل‬ ‫و ه املأل اللوت أن ق أتتس ع تتس‪ ،‬وإاث م الش ت ت ت ت ت تتبهت‬
‫يتب عس‪ ،‬و ه ن ه ع س الست ت تتال ونقَ ت ك الشت ت تتبه ‪ ،‬و فَ الهذض الذد قدأس لس‬
‫ود تتب ق أتتس إيق ت الهتتذاب هبم‪ ،‬و ه ع د بهم‬ ‫كو ت ق أتتس نطذه يتب ت عتتس املؤأ‬
‫حب ف أ طق‪ ،‬وهل ‪ ،‬ع د بهمَّ‬
‫‪ َّ55‬حتتتدثتتت اآلَي عن إْب ت هللا لتتس أبنتتس لن يؤأن أن ق أتتس إ أن قتتد آأن ويأذه لتتس‬
‫نصت ت ع الس تتو ف‪ ،‬وعذ تتت اآلَي نهَ أ ذى ن س ون ق أس اللو يث وت ت هس‬
‫السو فَّ‬
‫ومل ‪ ،‬وحتم ‪ ،‬ن ه يف ت تتو بس‬ ‫‪ َّ56‬عذ ت تتت اآلَي أشت ت ت أد ند الط ف ن‪ ،‬وف ان الب‬
‫أهس‪ ،‬و ذَين السو ف يف يأ اج الط ف ن و م هللاَّ‬ ‫أن ك‪ ،‬حي‪ ،‬واملؤأ‬ ‫و‬

‫‪492‬‬
‫‪ َّ57‬و ه اآلَي أ ذى ن ن ه وان س الل فذ وأال شلك الل فذ غذق ً‪ ،‬كم و ه‬
‫اآلَي انبه الط ف ن و وال امل ‪ ،‬وا بقذا السو ف نذك هب ع ب‪« ،‬اجل هد»َّ‬
‫‪ َّ58‬ت ت ت اآلَي اللذىتف يف ت ت م أ ه ت تؤال ن ه لذنف عن غذق ان س‪ ،‬وعب ب هللا لس‬
‫ون نس ينس ل َ أن يأ س رنس عم‪ ،‬غري و ت ‪ ،‬و ههب ن ه أع نس ود ب أ س املعوذم‬
‫والذمحفَّ‬
‫ارأ ال الل ن ف وال وس فَّ‬ ‫‪ َّ59‬حتد القذآن اللذمي عن ح ا ن ه أع ان س يف و‬
‫أن السو ف إىل ار ض‬ ‫م أ ه ِب اذ نزول ن ه ويتب عس املؤأ‬ ‫‪ْ َّ60‬بمت اآلَي يف‬
‫احل م أن ديد ع و س ار ض‪ ،‬ووظوت قص ت تتف ن ه ل د لف ع نب م‬ ‫وا ت تتب‬
‫حممد ﷺَّ‬
‫م ارعذا ع إ ل هللا عز و ‪ ،‬ن ه إىل ق أس‪ ،‬وهع تس م إىل عب هم‬ ‫‪ َّ61‬حتدثت‬
‫‪ ،‬وتقدىتس نوست ت ت ت ت تتس‬ ‫املأل أن ق أس لس أبنس ت ت ت ت ت ت هل‪ ،‬و ههه لذلك ا‬ ‫هللا وحده‪ ،‬وا‬
‫وهع تس م وإ الف ع بهم أن ه‪ ،‬ت ت ت ل أن البش ت تتذ‪ ،‬وتلذيبهم لس‪ ،‬تدأريأم وجن م‬
‫الذين آأ ا أهسَّ‬
‫م «املؤأ ن» انب أن حديث املأل أن ق ن ه ع س السال لق أس‬ ‫‪ َّ62‬شُكذ يف‬
‫لصد ال َّ عن هع م الب ح د وإفذاه الهب هم هلل وتق اه ق ل ته ىل‪ ﴿ :‬اولااق ْد ياْ ا ْا نُ ًح‬
‫ِ‬ ‫ِ ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫إ اىل قات ْ أس فات اق ال اَيقات ْ ْاعبُ ُدوا اّللا اأ لا ُل ْم أ ْن إلاس اغ ْريُهُ يافا اال تاتبت ُق ان * فات اق ال الْ ام األُ الذ ا‬
‫ين‬
‫اك اوُذوا ِأ ْن قات ْ ِأ ِس اأ اأ اذا إِ نا اش ت تذ ِأثْت ُ ُل ْم يُِذ ُ‬
‫يد يا ْن ياتبات اوض ت ت ا‪ ،‬اعاْ ُل ْم اولا ْ اس ت ت ا اّللُ ارانْتازال‬
‫صت ت ت ت ت ت ت ا نِ ِس اح‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫أ االئِ الفً أ اِيها ِهب اذا ِيف ِ‬
‫آوئا ْاراول ا * إِ ْن ُأ ا إِ ا ُ ‪ ،‬نِس ف فااارتن ُ‬ ‫ا‬ ‫ا ْ ا‬ ‫ا‬
‫ص ْذِه ِِبا اكذنُ ِن [المؤمنون‪َّ]26 -23 :‬‬ ‫ِ‬
‫ح ة * قا ال ا ِه‬
‫ب انْ ُ‬

‫‪493‬‬
‫اآلَي خمبصتتذم‬ ‫‪ َّ63‬يف ت م الشتتهذا ك ن احلديث عن قصتتف ن ه ع س الستتال ‪ ،‬و‬
‫ت قات ْ ُ نُ ةه الْ ُمْذ ا ت ت ت ت ت ت تِ ا * إِ ْش قات ال اُْم يا ُْ ُأ ْم نُ ه ياا‬‫أع مش ل ق ت ل ته ت ىل‪ ﴿ :‬اك تذنات ْ‬
‫اد هُ ِن* اواأ يا ْ ت ت ت ت ت الُ ُل ْم اعاْ ِس ِأ ْن يا ْ ةذ إِ ْن‬
‫تاتبت ُق ان* إِِه لا ُلم ت ت ت ت ت ل ي ِاأ * فا تت ُق ا اّلل وي ِ‬
‫اا‬ ‫ه ْ اُ‬
‫ك ْاراْ اشلُ ان*‬ ‫اد هُ ِن* قا لُ ا يانتُ ْؤِأ ُن لا ا‬
‫ك اواتتبات اه ا‬ ‫ب الْه لا ِم * فا تت ُق ا اّلل وي ِ‬
‫اا‬ ‫د إِ اعا ا ِه ا ا‬ ‫يا ْ ِذ ا‬
‫قا ال اواأ ِع ْ ِمي ِِبا اك نُ ا يات ْه ام ُ ان* إِ ْن ِح اس ُهبُْم إِ اعا اِهب لا ْ تا ْشهُُذو ان* اواأ يا ا نِطا ِِه‬
‫الْ ُم ْؤِأِ ا * إِ ْن يا ا إِ نا ِذيذ ُأبِ * قا لُ ا لاِ ْن اْ تاتْتاب ِس اَينُ ُه لابا ُل نان ِأ ان الْ امْذ ُ ِأ ا * قا ال‬
‫ب إِن قات ْ ِأي اكت تذنُ ِن* فات ت فْتبا ْ ناتْ ِين اوناتْتات ُه ْم فاتْب ً ت ت اواِجنهِين اواأ ْن اأهِ اي ِأ ان الْ ُم ْؤِأِ ا *‬ ‫ا ِه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك اآليافً اواأ‬‫ك الْ ام ْشت ت ت ت ُ ِن* ُث يا ْغاذقْتا نات ْه ُد الْبا ق ا * إِن ِيف اشل ا‬ ‫فا ْاجنا تا ه وأن أهس ِيف الْ ُو ْ ِ‬
‫ْ ُ اا ْ ا اُ‬
‫ك اُا الْ اه ِز ُيز الذِح ُم [الشعراء‪َّ]122 -105 :‬‬ ‫اك ان يا ْكثاتُذُأ ْم ُأ ْؤِأِ ا * اوإِن ان ا‬
‫‪ َّ64‬ك ن ن ه ع س الستتال مل وا هس ق أس ورشى وا م ه وجل ن والضتتالل و تتخذوا أ س‬
‫وي وا ارهب أهس وت هعدوه ولذ م وغري شلك حت هداأم يكرب الب دد ح ق ل نهَ‬
‫يأ‪ ،‬اله م‪ :‬إن أه زم ن ه وت ت ت ا هللا و ت تتالأس ع س تبمث‪ ،‬يف شلك الب دد الذد‬
‫حتت هدى نتس ق أتس‪ ،‬قت ل تهت ىل‪ ﴿ :‬اواتْت ُ‪ ،‬اعاْ ِه ْم ناتبات ا نُ ةه إِ ْش قات ال لِاق ْ ِأت ِس اَيقات ِْ إِ ْن اكت ان اك ُارب‬
‫عا ُلم أ اق ِأي وتا ْذكِ ِريد ِِبَي ِ اّللِ فاتها اّللِ تات ك ْت فا ِْ‬
‫اخهُ ا ي ْاأاذُك ْم او ُست ت ت ت ت ت تاذاك ا ُك ْم ُث ا‬ ‫ا ُ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫اْ ْ ا‬
‫ون* فاِب ْن تات الْتبُ ْم فا ام ا ت ت ت الْبُ ُل ْم ِأ ْن يا ْ ةذ‬
‫ضت ت ت ا إِ ا وا تُتْ ِاذ ِ‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫يا ُل ْن ي ْاأُذُك ْم اعاْ ُل ْم غُمفً ُث اقْ ُ‬
‫د إِ اعا اّللِ اوي ُِأْذ ُ يا ْن يا ُك ان ِأ ان الْ ُم ْسِ ِم ا * فا الذنُ هُ فاتا ْتا هُ اواأ ْن اأ اهسُ ِيف‬ ‫إ ْن يا ْ ِذ ا‬
‫ِ‬
‫ف [يونس‪َّ]73 -71 :‬‬ ‫ِ‬ ‫الْ ُو ْ ِ‬
‫ك او ا اه ْا ُأ ْم اْ االئ ا‬
‫‪ َّ65‬شكذ القذآن اللذمي وت ت ت ت ت ت توت ق ن ه ع تس الس ت ت ت ت ت تتال واليت أن ي هت ‪« :‬كت ن ا ق أت ً‬
‫‪ ،‬اللوذ‪ ،‬ف ق ن‪ ،‬اللذب‪ ،‬الطع نَّ‬ ‫عم »‪ ،‬ظ مل ن‪ ،‬ق‬

‫‪494‬‬
‫‪ َّ66‬حتد القذآن اللذمي عن ريم ق ن ه ع س السال وينذ يأذا هم وآف م ووو م‪،‬‬
‫اليت أ هبهم لال تتب نف لدع م الب ح د وإفذاه الهب هم هلل عز‬ ‫كم حتد عن امله ق‬
‫اليت شكذأ هللا عز و ‪:،‬‬ ‫و ‪ ،‬اليت هى هب ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬وأن يأم امله ق‬
‫امله ق ارول‪ :‬اللرب‪ ،‬امله ق الث ت ه‪ :‬اله ت ه‪ ،‬امله ق الثت لتتث‪ :‬البق تتد ارعم ‪ ،‬امله ق‬
‫الذانع‪ :‬ال ث ف‪ ،‬امله ق اخل أَ‪ :‬املأل‪ ،‬وأن يعم ل املأل‪ :‬امللذ‪ ،‬الرت َّ‬
‫‪ َّ67‬استتبل ن ه ع س الستتال عيف ت م ن ه ع س الستتال ت لذنس أن أهص ت ف ق أس و غبهم‬
‫وحثهم ع ا ت ت ت ت ت تتبعو وهع أم إىل البولذ والبدنذ يف ع ارنوَ واآلف ق لل هم‬
‫يوذوا ع اله ه وا بلب ‪ ،‬وهع ع هم وا ب ب هللا هع ه ونزل الهق ب هبمَّ‬
‫‪ َّ68‬يوح هللا إىل ن ه أبنس لن يؤأن أن ق أك إ أن قد آأن‪ ،‬ويأذه نص ت ت ت ت ت عف ت ت ت ت تتو ف‬
‫ال مَّ‬
‫‪ َّ69‬وو تتف القذآن اللذمي هد ن ه ع س الس تتال وأن آأن نس يف وت ت عف الس تتو ف‪ ،‬ون‬
‫أبَّن ك نت ن حي أن هللا ونه يبس ب نس وته ىلَّ‬
‫‪ َّ70‬حتتتد القذآن اللذمي عن ك ب الس ت ت ت ت ت تتو تتف‪ ،‬وأت شا محتت‪ ،‬ن ه ع تتس الس ت ت ت ت ت تتال ع هت ‪،‬‬
‫وانطالقه و ت ت تتم هللا‪ ،‬ومحد هللا ع ال م أن الق الا مل ‪ ،‬و ت ت تؤال هللا ال زول يف‬
‫ي ض أب كفَّ‬
‫‪ َّ71‬عذض هللا عز و ‪ ،‬يف ت ت م القمذ أش تتهد الب ل ‪ ،‬والبهذيب والط ف ن الها م الذد‬
‫يو ت ت ب ق ن ه‪ ،‬وك ف ين ين اب الست تتم فب ت ك ن امل يصت تتب أ ه وت تتب ً ع‬
‫املهه ه يف نزول املطذ‪ ،‬وك ف حت ل تتت ار ض ك هت ت إىل ع ن تبو ذ أ هت ت‬ ‫ْال‬
‫امل ه نش ت تتل‪ ،‬ع ف ق د‪ ،‬ولك ين تبص ت ت أن ْالل اآلَي اللذىتف إىل احلد الذد‬
‫وو ت امل ه إل س أن ا تو َّ‬

‫‪495‬‬
‫‪ َّ72‬يف غمذم ارحدا اليت تص ت ت أ اآلَي القذآن ف‪ ،‬ون وت تتخب ارأ اج اليت ت س تتذ‬
‫وَتبد يف حبذ أ ئج ي ط د أذا املشت ت ت ت تتهد ف م ورأذ الذوه ن ه يف الط ف ن ل ذى أن‬
‫ك‪ ،‬ستتي إىل نا أس الست نق‪ ،‬فقد أدي‬ ‫و ائس أب ستتذم ع هم ا دو إىل الدن و‬
‫الزجمذم و ت تتل ت اله و ت تتوف وولد الدن أ ك نت أن ديد‪ ،‬ف ب أ‪ ،‬ال حف اإل ف‬
‫ض انْتاهِي اأت ا ِ اواَي ايات ُ ياقِْهِي‬ ‫ِ‬
‫اليت يتتت أتتذا املش ت ت ت ت ت ت تهتتد‪ :‬قت ل ته ت ىل‪ ﴿ :‬اوق ت ات‪ ،‬اَيياْ ُ‬
‫ِ ِ ِِ‬ ‫اجل ِه ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫د اوق ا‪ ،‬نتُ ْه ًدا ل ْ اق ْ الا لم ا‬‫َ الْ ام ُ اوقُضت ت ت ت ت ت ت اي ْار ْاأُذ اوا ْ ت ت ت ت ت ت تبات ا ْ اعا ُْ ه‬
‫اوغ ا‬
‫[هود‪َّ]44 :‬‬
‫إن أذه اجلم‪ ،‬القذآن ف اله بف تصت ت ت ت ت ت ت لك أهل اإل اهم اإل ف و ت ت ت ت ت ت ت ط َّن الذأ ب‬
‫امل بس ت ت ت ت ع الل ن ك س‪ ،‬ن‪ ،‬الق نَ ع س ك س‪ ،‬تبص ت ت تتذ ف س كم تش ت ت ت ت يف ي ئس‬
‫وي ت تتس وحب ه و ب لس ويف ك‪ ،‬س ت تتي ‪ ،‬ل َ يف حست ت ت هب يد أهل للبري وو ت تتعري‪ ،‬يو‬
‫ك‪ ،‬ستتي إىل أ ك نت ع س نهد ين‬ ‫لها م وحقري‪ ،‬ي تذى ك ف ع قت اآليف‬
‫البقت أ ه الس ت ت ت ت تتم وار ض ع د ف ن أ ئ‪ ،‬خم ف ع ك مف و ت ت ت ت تتعريم‪« :‬ق ‪»،‬‬
‫ذا ارأذ اإل ي الذد نس ق الدن‬ ‫لبص ت ت ت ت ت ت ت لك ت ت ت ت ت تته لف ارأذ وينس َيب ج إ‬
‫و وا َّ‬
‫‪« َّ73‬وق ‪ ،‬نهدا ل ق الا مل »‪ :‬ف س تهذيَ أبن ت ت ت ت ت ت ت للي أس ت ت ت ت ت ت ت لك أؤ يف الا م‬
‫والبلذيب يس تتب ق ن أث‪ ،‬أذا البهد أن هللا والدع ع هم ف وىل ل ا مل وامللذن‬
‫ين يهبربوا ويذ ه ا عن تلذيبهم وظ مهم ح ي زل هللا هبم أ ينزل أبأث مَّ‬
‫ة‬ ‫ِِ‬
‫ين اك اوُذوا ْاأاذيا ا نُ ةه او ْاأاذيا ا لُ ط اك ناتاب اْحت ا‬
‫ت‬ ‫ب اّللُ اأثا ًال ل ذ ا‬
‫‪ َّ74‬يف ق لس ته ىل‪ ﴿ :‬ا ت ت ت ت ت ت تاذ ا‬
‫ال‬ ‫ال‬
‫ا‬ ‫ْ‬ ‫اه‬ ‫‪،‬‬ ‫عب ادي ِن ِأن ِعب ِه ا و ت ِحل ِ فاخ ناتب ُ فاتام يت ْعِ عْتهم ِأن اّللِ س ت ت وقِ‬
‫ا‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫اْ ْ ْ ا ا اْ ا ا ا ْ ُ ا ا ُ ا ا ا ْ ً ا ا‬
‫اِْ ا [التحريم‪ ،]10 :‬أذه اآليف و ت ت ت ت ت تتذَيف يف ن ن أ قف اأذيم ن ه اليت ظ ت‬ ‫أع الد ِ‬
‫اا‬
‫‪496‬‬
‫ع كوذأ ‪ ،‬ف م ي وهه وا ه أن نب هللا ن ه وع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬واخل نف أ ‪ :‬أي‬
‫اخل نف يف الدين‪ِ ،‬بهل اللوذ ول َ املقص ت ت ت ت ه هب اخل نف ِبهل الزىن‪ ،‬ق ل انن عب َّ‪:‬‬
‫أ نعت اأذيم نب ق ‪ ،‬إمن ك نت ْ نبهم يف الدينَّ‬
‫يف َّن يف احلضت ت ت م اإلنست ت ت ن ف اروىل‪ ،‬واليت ندي أن آه‬ ‫‪ َّ75‬إن ن ح ً ع س الس ت تتال‬
‫احل م‬ ‫ع س الس ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬ث احنذفت عن الب ح د وإفذاه الهب هم ل خ لق الها م‪ ،‬وتط‬
‫الستب ‪ ،‬يف ق مه‬ ‫اإلنست ن ف ع و س ار ض يف قضت َيأ امل هيف‪ ،‬و تهوت ويْط‬
‫الذوح ف‪ ،‬وأهذفبه خب لقه ت ت تتب نس وته ىل‪ ،‬ف ت ت تت‪ ،‬هللا عز و ‪ ،‬ن ح ً ع س الست ت تتال‬
‫ف ق ع ق أس احل ف والربأ ن‪ ،‬وأضت تتت ت ت ف هللا يف وا م وا ت تتب ص ت ت م ويأن أهس‬
‫نهد الط ف ن الها مَّ‬ ‫الق ‪ ،‬الذين ينش هبم حض م السال والربك‬
‫‪ َّ76‬إن أن ي تتب ب وال وَّن يف احلض ت م اإلنس ت ن ف اروىل ع اأ‪ ،‬عديدم أن ي ه ‪ :‬اللوذ‬
‫وهلل ته ىل‪ ،‬الش تتذ وهلل‪ ،‬الا م‪ ،‬تلذيب الذ ت ت ل اللذمي «ن ه ع س الس تتال »‪ ،‬إيذا‬
‫ن ه ع س الس تتال أبن ا اإليذا وهع ه ع هم‪ ،‬ا تتبه ل الهذاب‪ ،‬اجلدال ولب د‪،،‬‬
‫الرت ‪ ،‬البطذ‪ ،‬ا ت ت ت ت تتبلب ‪ ،‬امللذ‪ ،‬اخلط َي والذن ب‪ ،‬ا س ت ت ت ت تتبع ل ولدن ونس ت ت ت ت ت ت ن‬
‫اآلْذم‪ ،‬ت ف ا تتببدال‪ ،‬ت ف ار ‪ ،‬اجلم عي‪ ،‬ت ف ا ال ‪ ،‬ت ف اخلس تذان‪ ،‬العو ف‬
‫أن ي ب ب ا ال َّ‬
‫اليت يلصقت نقصف‬ ‫ع‬ ‫وامل‬ ‫وار دري واإل ذائ‬ ‫احلذ أن ا حنذاف‬ ‫‪ َّ77‬ع‬
‫هو اً ع هلذ وو قصف ن ه ع س السال يف‬ ‫ن ه ع س السال ‪ ،‬قد لهبت اإل ذائ‬
‫كثري أن ارح ي ‪ ،‬فريون أثالً ين هللا يأذ ن ح ً ين يعذَّ ست ذاً ل صت ع أن الستتو ف‪،‬‬
‫وايف‪،‬‬ ‫وين ال ب غذَّ أذا الشت ت ت ت ت ت ذ ث انباذه أ ئف ع ‪ ،‬ث جنذه أ ئف ع يْذى ع‬
‫ويف ي نه ع يْذىَّ‬

‫‪497‬‬
‫إىل الس ت ت ت ت ت تتو ف يف شي‪ ،‬مح وغري‬ ‫والط‬ ‫واَي كثريم عن هْ ل احل ا‬ ‫‪ َّ78‬وأ‬
‫واخلزعبال َّ‬ ‫شلك أن اخلذاف‬
‫يف أذه الذواَي اليت‬ ‫وحث أ ص تتف يس تتبط ع ين ي لذ يثذ اإل تذائ‬ ‫‪ َّ79‬ل َ أ‬
‫ف يح ً يْذى‪،‬‬ ‫الهق دم اإل ت ت ت تتالأ ف الصت ت ت ت ت‬ ‫جت إىل اخل ل يح ً‪ ،‬وإىل أ ف‬
‫وإىل ته ض نهضه أع نهضه اآلْذ يف يح ي كثريمَّ‬
‫‪ َّ80‬ثذ كبب الب يل ويَي ال َّ وتس ت ت ت تذنت إىل كبب البو ت ت تتري يْط وأ ت ت ت ت ع‬
‫خم لوف ل مهق ل وامل ق ل لذلك جيب ت ق ف كبب الرتا أن اخلذاف‬ ‫وإ ت ت ت ت ت ت تذائ‬
‫وار ت دري‪ ،‬وا عبم ه ع الذ يف احلضت يف القذآن ف اليت قدأه القذآن اللذمي يف قصتتف‬
‫ن ه ع س السال َّ‬
‫‪ َّ81‬افرتى ن إ تذائ ‪ ،‬ع نب هللا ن ه ع س الستتال ‪ ،‬فقد عم ا ينس ستذب اخلمذ فستتلذ‬
‫وتهذى هاْ‪ْ ،‬ب ئس وغري شلك‪ ،‬فم يل ن ل ه وأ أن يو الهز أن الذ ت ت ت ت ت تت‪ ،‬ين‬
‫يش تتذب اخلمذ ويس تتلذ ويبهذى وتُذى ع تس‪ ،‬وإشا ك ن كذلك فم ق ‪ ،‬عن ح كذب‬
‫ييض ًَّ‬
‫عم اللذم ار ت ت ت ت ت ت ف؟ واْب و ا يف‬
‫‪ َّ82‬حت هد اله م عن د ف ن ن ه ع س الست ت ت ت ت تتال أ‪ ،‬ه‬
‫شلكَّ‬
‫‪ َّ83‬إن قصت ت ت تتف الط ف ن الها م ست ت ت تتع ت ح زاًكبرياً وا ت ت تترتعت اأبم اللثري أن الب حث‬
‫واملبخصت ت ت تصت ت ت ت يف احلق ل اله م ف واملهذف ف واإلنست ت ت ت ن ف‪ ،‬كه م ارهَين يو ع م أق نف‬
‫والب يل ّم يدل ع ين ح هثف الط ف ن‬ ‫ارهَين يو ع م ا بم يو ا نثذون ل‬
‫نشت ت ت ت ت تتق ه ار ت ت ت ت ت تتط د والديين قد تذكت واقه ً كبرياً يف نو َّ وعق ل وو دان ارأم‬
‫الالحقفَّ‬

‫‪498‬‬
‫‪ َّ84‬تض ت ت نت املص ت ت ه واملذا ع الب خي ف يف قص ت تتف الط ف ن‪ ،‬وانوذه القذآن اللذمي وحلق قف‬
‫الل أ ف لقصتتف ن ه ع س الستتال والط ف ن الها م‪ ،‬و ىتلن ين تضت أ ه يد أد تتف‬
‫أن املدا َّ اإلنست ن ف اليت اأبمت ولط ف ن‪ ،‬فقد حوظ هللا أ يوضت نين البشتتذ أن‬
‫تتريم نب س و ت لس ن ه ع س الستتال لن جتد شلك يف اآلاث الست أذيف‪ ،‬و الب ن ف‪ ،‬و‬
‫الب ات ف احملذفف و غريأ ‪ ،‬ف ل ص القذآه ن ن ت ت ت ت ه وهقف أب أ ف حلق قف هع م ن ه‬
‫وقصبسَّ‬
‫‪ َّ85‬إن ال ص القذآه أ ال ص ال ح د الذد تس ت أ عن أه ود الشتتذ و تتالل ال ث ف‪،‬‬
‫فه يذكذ يف وت ت ت ت ت تذ ة‬
‫احف َتأف ين الق قد ح هوا عن عب هم هبم وانص ت ت ت ت تتذف ا إىل عب هم‬
‫ارواثنَّ‬
‫‪ َّ86‬إن ال ص القذآه يهبمد ع غريه؛ رنس وحي أن ع د هللا‪ ،‬نهلَ املص ه البشذيف‬
‫القتدىتتف‪ ،‬فت لس ت ت ت ت ت ت ت أذي ن نهتد ين كبب ا وايبهم عن الط فت ن ت البت ن ن أن نهتدأم‬
‫ال ه ه ونق ت أ نق ت عن ا ث ‪ ،‬وألذا ك نت‬ ‫ويْذوا أ ه أ يْذوا‪ ،‬ث‬
‫وايف ت ت ت ت ت تتبقت يف البدوين‪ ،‬وللن ارأذ د خمب ف‬ ‫ك‪ ،‬وايف د ف ن ف تهبمد ع‬
‫ول سبف إىل القصف القذآن ف واليت أي وحي أن ب اله مل َّ‬
‫‪ َّ87‬يلن ل هللا ﷺ و ق أس ع ه ايف نقصف الط ف ن أذه‪ ،‬وإىل أذا يشري القذآن‬
‫ك ِأ ْن‬ ‫ت تات ْها ُم اهت يانْت ا‬
‫ت اوا قات ْ ُأت ا‬ ‫ك اأت ُكْت ا‬ ‫ك ِأ ْن يانْتبات ِ الْعاْت ِ‬
‫ب نُ ِح اهت إِلاْت ا‬ ‫اللذمي‪﴿ :‬تِْت ا‬
‫وِ ْرب إِن الْ اه قِبافا لِْ ُمب ِق ا [هود‪َّ]49 :‬‬‫قاتْب ِ‪ ،‬اأ اذا فا ْ‬
‫‪ َّ88‬يس ت ت ل نهَ ال َّ عن أصت تتري اردو ل وأ شنبهم ح يهمهم الط ف ن؟ وقد ي ب‬
‫اله م ع شلك‪ :‬لقد ذى اله هم ين ال قمف إشا ح ت نق عمبهم هون َت ز ن‬

‫‪499‬‬
‫ين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وت ت تتعري وكبري وو وف ذ ويف شلك يق ل ‪ ،‬س ت ت ت نس‪ ﴿ :‬اواتت ُق ا فْبتافً ا تُص ت ت ت انب الذ ا‬
‫ب [األنفال‪َّ]25 :‬‬ ‫ظاا ُم ا ِأْ ُل ْم اْ وفً او ْاعا ُم ا يان اّللا اس ِد ُ‬
‫يد الْهِ اق ِ‬
‫و سك ين يْذ الصب ف واردو ل نهم احمل ف ف س َيهم تهذيب ونل ل آلوئهم ويأ‬
‫أم فتتبَّنم أ ت ت ا ِب ت م ويف ال قتتت التتذد حتتدهه هللا م‪ ،‬ول َ ع هم نهتتد امل‬
‫أس ت ت ت ت لف و يْذ ِب فه‪ ،‬آو أم‪ ،‬ع ين نذى اردو ل يه ل ن ِبخب ف ارأذاض‬
‫واحلذوب ول َ شلك عق وً لألدو ل‬ ‫وا نبال ا ‪ ،‬ك لز ل والو ض ت ت ت ت ت ت ت‬ ‫واآلف‬
‫ع شن ب ا تلب أ ت يو آاث اقرتف أ ت ‪ ،‬وللن شلتتك أن وب اآل ت ل وأ ت قتتد ه هللا‬
‫ع هم حللم عديدم وفق ع مس وحلمبس وأشت ت ت ت بس وقضت ت ت ت ئس وقد ه اله هل «وأ نك‬
‫يا م أثق ت ل ش م» ت ت ت ت ت تتب ت نتتس وته ت ىل‪ ،‬وأ ت ق ت لتتس نهَ‬ ‫ناال ل هب تتد»‪« ،‬إن هللا‬
‫ف قب‪ ،‬الط ف ن ح كرب أن ك ن‬ ‫اله م ‪ :‬إن هللا يعقم ي ح نس ق ن ه ي نه‬
‫و ت ت تتعرياً واس ت ت تترتك ا خ ه ً يف اإلث ف ه‪ ،‬هبم غض ت ت تتب هللا ونقمبسَّ إن أذه اإل نف جمذه‬
‫إ ندل ‪َّ،‬‬ ‫ع‬ ‫هع ى ي قضه الدل ‪ ،،‬فال كال يف أث‪ ،‬أذه امل‬
‫‪ َّ89‬ندي احلضت ت ت ت ت م اإلنست ت ت ت ت ن ف الث ن ف ن زول ن ه ع س الس ت ت ت تتال أن الس ت ت ت تتو ف نهد َّن يف‬
‫الط ف ن‪ ،‬وندايبه وينه هأ ارّم ف يبض يف ق ل هللا ته ىل‪﴿ :‬قِ ‪َ ،‬ينُ ه ْاأبِ ْ نِس االة‬
‫ا‬ ‫اا ُ‬
‫ك اوي اُأم ا ت ت تُ امبِههُ ُه ْم ُث اىتا ُّس ت ت ت ُه ْم ِأ اع اذاب يالِ م‬ ‫ِ‬
‫ِأ اوناتاذاك ة اعاْ ا‬
‫ك او اعا ي اُأ ةم ّم ْن اأ اه ا‬
‫[هود‪ ،]48 :‬فبدي ولسال والربك َّ‬
‫‪ َّ90‬ك ن ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال أن يو الهز أن الذ ت ت ت ت ت تت‪ ،‬الذين حقق ا الب ح د وإفذاه هللا‬
‫ولهب هم وهع ا إىل شلك‪ ،‬وآأن نهَ ال َّ نذ لبس و هىب ال َّ ع يْالق ووو‬
‫مح دم‪ ،‬ك نت أب ستتدم يف ستتخصتتس اللذمي‪ ،‬وف تتت ع أن ح لس أن يتب عس‪ ،‬فقد‬
‫ك ن كثري الش تتذ لذنف خم صت ت ً لس‪ ،‬د ق ً رن انس ولدع ‪ ،‬والبض تتذ ن يديس‪ ،‬وس تتديد‬

‫‪500‬‬
‫أن اجل تت‪ ،،‬وأب كالً ع الهزيز الذح م‪َ ،‬تئب ت ً إىل هللا‪ ،‬ود ت لب ت ً ل معوذم أ تتس‪،‬‬ ‫اخل‬
‫إ هللا‪ ،‬و اً ن الديس‬ ‫وت نذاً ع تل ل ف الدع م‪ ،‬وت هق ً يف هع تس‪ ،‬ست ع ً خي‬
‫ال َّ‪ ،‬وهع إل ه‬ ‫احلم دم اليت ع ش هب يف و‬ ‫وغري شلك أن ارْالق والصو‬
‫ال ب ف يف ق ب‬ ‫وع مه ملن ا ت ت ت ت ت تتب ب لدع تس‪ ،‬وعم‪ ،‬ع غذَّ ت ك الصت ت ت ت ت تتو‬
‫يتب عس قب‪ ،‬الط ف ن ونهده‪ ،‬و ت ت ت ت ت ت ت ت ك امل ا أف ارْالق ف املب ف يف الب ت ت ت ت ت ت َ‬
‫ارْالقي ل ض م اإلنس ن ف الث ن فَّ‬
‫‪ َّ91‬إن ق هم احلضت ت ت ت ت ت ا وتذن ف ال و َّ وال ه ض هب خيض ت ت ت ت تتع لق ان و ت ت ت ت ت ت ن ون اأ َ‬
‫والش ت ت تته ب وارأم‪ ،‬وع د الب أ‪ ،‬يف ت ت تريم ن ه‬ ‫تب لم يف أس ت ت تتريم ارفذاه واجملبمه‬
‫ع س الس ت ت ت تتال نذاه قد ته أ‪ ،‬أع الس ت ت ت ت ن والق ان حبلمف وقد م ف ئقف وت ف ق أن هللا‬
‫عا مَّ‬
‫‪ َّ92‬إن الس ت ت ن الذون ف أي يحل هللا ته ىل الث نبف يف الل ن وع اإلنس ت ت ن يف ك‪ ،‬أ ن‬
‫وألت ن‪ ،‬وأي كثريم تتداً‪ ،‬واملبتتدنذ آلَي القذآن اللذمي جيتتدأت حت ف تتف وحلتديتتث عن‬
‫ظف إبنذا ت ك الست ت ت ت ت ت ت ن‬ ‫ت ت ت ت ت ت ت ن هللا ته ىل‪ ،‬اليت تببدل و تبعري‪ ،‬وجيد ع يف أ‬
‫لبل ين اجملبمع الس تته د‬ ‫وت س ال اذ إل ه وا تتبخذاج الهرب أ ه ‪ ،‬والهم‪ِ ،‬بقبض ت ت‬
‫املسبق م ع يأذ هللاَّ‬
‫‪ َّ93‬إن حذكف ن ه ع س الستتال حن ت ح د هللا عز و ‪ ،‬وإفذاهه ولهب هم واحلث ع تق اه‬
‫وعم م ار ض ع ست ت ت ت تذيهف ب اله مل ‪ ،‬اعبمد نهد ت ف ق هللا ع ت ا م ه ه‬
‫الدع م ووت عف اإلنست ن ال م ش ي الذوه احلضت د‪ ،‬وته أ‪ ،‬أع فقس الس ت ن وق ان‬
‫احلض م‪ ،‬فاهذ ل أن ْالل ريتس وقصبس‪ :‬ي ف الق هم يف و عف احل ض م‪ ،‬وي ف‬
‫اجلم عف املؤأ ف امل امف يف عم م ار ض وْالف ‪ ،‬وي ف ال حي الذد يب امل هج‬

‫‪501‬‬
‫الذوه يف الهق ئد وارْالق والهب ها وامله أال والق م والبصت ت ت ت ت ا ‪ ،‬وي ف ت ت ت ت ت ف‬
‫البد ج وأي أن ن هللا يف ْ قس وك نس‪ ،‬وأي أن الس ن ا أف اليت جيب ع ارأف‬
‫ين تذاع ه وأي تهم‪ ،‬ل ه ض والبمل لدين هللاَّ‬
‫‪ َّ94‬ته أ‪ ،‬ن ه ع س السال أع ف هللا يف تع ري ال و َّ أن ْالل أ يوح هللا إل س أن‬
‫ت ت مف ويفل س ت ت دم ويْالق ف هف وغري اتب عس الذين‬ ‫ف وتص ت ت ا‬ ‫عق ئد و ت ت‬
‫آأ ا هب حن دذيق هللا املسبق مَّ‬
‫‪ َّ95‬ته أ‪ ،‬ن ه ع س الستتال أع ت ف ارْذ ار تتب ب يف ي ت ب الدع م‪ ،‬وا أبم ِبن‬
‫آأن أهس‪ ،‬وو ت ت ت ت ت عف الو ك‪ ،‬ومح‪ ،‬نذو احلض ت ت ت ت ت م اإلنس ت ت ت ت ت ن ف الث ن ف أهس يف الو ك‬
‫املش ن وغري شلكَّ‬
‫‪ َّ96‬ته أ‪ ،‬ن ه ع س الس ت ت ت ت ت تتال أع ت ت ت ت ت ت ت ف البدافع يف ع الهق ئد وارفل والبصت ت ت ت ت ت ت ا‬
‫فَّ‬ ‫ف وا‬ ‫وارْالق‪ ،‬وقد ظهذ ن س ون ق أس‬
‫‪ َّ97‬ته أ‪ ،‬ن ه ع س الس ت تتال أع ت ت ف هللا يف ال ص ت تتذ البمل ‪ ،‬ويْذ نش ت تتذودس وي ت تتب نس‪،‬‬
‫ِِ‬
‫وحتقق ق ل هللا تهت ىل ف تتس والتتذين آأ ا أهتتس‪ ﴿ :‬اواكت ان اح ًّقت اعاْتات نا ْ‬
‫صت ت ت ت ت ت تُذ الْ ُم ْؤأ ا‬
‫الدنْتا اويات ْ ا يات ُق ُ ْارا ْس اه ُه‬ ‫احلاا مِ ُّ‬
‫ين اآأُ ا ِيف ْ‬ ‫[الروم‪َّ]47 :‬وق ل‪﴿ :‬إِ لا تْصذ ا وال ِ‬
‫ذ‬
‫ا ُُ ُ ُ ا ا ا‬
‫[غافر‪َّ]51 :‬‬
‫‪ َّ98‬إ هن أوه احلضت ت ت ت ت ت ت م اإلنست ت ت ت ت ت ت ن ف الث ن ف يهبمد ع حت ‪ ،‬عم ق ل قص ت ت ت ت ت تتص القذآه‬
‫وا ت تتب ب ط فهم ً حق ق ً ملوه احلض ت ت م يهبمد ع ا هأ اإلنس ت ت ه‪ ،‬خبص ت ت ئصت تتس‬
‫وفق‬ ‫الولذيف والذوح ف‪ ،‬وال حدان ف‪ ،‬والس ت ك ف‪ ،‬حتق ق ً لهب هيف هللا يف ار ض وعم‬
‫أذاه هللا عز و ‪ ،‬ع أسب ى ارفذاه والشه ب وارأفَّ‬

‫‪502‬‬
‫أذ َت خيه الط ي‪ ،،‬أم‬
‫‪ َّ99‬يفضت تت‪ ،‬أن ت تتم فقس احلض ت ت م الذون ف ملست تتريم اإلنس ت ت ن ف ع ه‬
‫ارنب واملذ ت ت وولب أم ق هم حض ت ت ا إنست ت ن ف عا مف يوت ت ت ون ت أوه‬
‫الب ح د والهب هم‪ ،‬والق م والهم م‪ ،‬وا ت تتبخال ‪ ،‬وا تق الس ت ت ت ت تتي وا بم عي‬
‫وا قبص ت ت هد والذوحي ال وس تتي والهمذاه وامل هد امل بهثف أن ق م أس تتبمدم أن ال حي‬
‫الذوهَّ‬
‫‪َّ100‬إن احلض ت م تل ن شا د نع إنس ت ه لدى احلض ت ي ح تبصتتف ولذقي امل هد‬
‫وامله د ع حد ت ت ت ت ا ‪ ،‬رن احلض ت ت ت ت م تق َّ ولبقد اله مي والص ت ت ت ت عي يو اآل‬
‫والهمذاه ع دأ تهرب عن أق ود إنس ن ف و حلف وجتس داً ملب ه ْ ق ف ف ف‪ ،‬وقمف‬
‫لألأم والشه ب‪،‬‬ ‫أذا الوهم احلض د اإلنس ه الذف ع جتده يف ق هم ارنب واملذ‬
‫ك حلض م اإلنس ن ف الث ن ف اليت ق هأ ن ه ع س السال َّ‬
‫‪َّ101‬إن ت ح د هللا عز و ‪ ،‬أ الذد يهطي احلض ت م اإل تتالأ ف أ يبه ‪ ،‬وأ الذد يذن‬
‫ن ي زائه ‪ ،‬وأ الذد يطبع ك‪ ،‬أ يدْ‪ ،‬إل ه أن ع وتتذ ف ؤ ت مه وياهذأ أن‬
‫عب أ يف الب ح د أب نسف أع ك‪ ،‬أ ح َّ‬
‫‪َّ102‬أن ْص ت ت ت ئص احلض ت ت ت م اإلنس ت ت ت ن ف الث ن ف‪ :‬ال حدان ف املط قف‪ ،‬اإلنس ت ت ت ن ف‪ ،‬ارْالق‪،‬‬
‫اله م‪ ،‬احلذيفَّ‬
‫‪َّ103‬ع اأ‪ ،‬نشت ت ت ت ت ت ت احلضت ت ت ت ت ت ت م اإلنست ت ت ت ت ت ت ن ف الث ن ف‪ ،‬عديدم أ ه ‪ :‬اله أ‪ ،‬الهقدد‪ ،‬اله أ‪،‬‬
‫الصت ت ت عي وا قبصت ت ت هد‪ ،‬ع أ‪ ،‬الب ف‪ ،‬اله أ‪ ،‬ا بم عي‪ ،‬اله أ‪ ،‬ارْالقي‪ ،‬اله أ‪،‬‬
‫الس ي‪ ،‬ع أ‪ ،‬اجلم لَّ‬
‫‪َّ104‬كت نتتت هع م ن ه ع تتس الس ت ت ت ت ت تتال أهبمتتف ولب ت أتت‪ ،‬والبولذ والبتتدنذ يف الطب هتتف وأتتذا‬
‫الل ن‪ ،‬وأذه هع م ك‪ ،‬ارنب واملذ ت ت ت ت ت ت ‪ ،‬و تلن هع م ت صت ت ت ت ت تتب ع اجل نب‬

‫‪503‬‬
‫ار ض فق ‪ ،‬ن‪ ،‬افق‬ ‫ك‬ ‫الب ذيب الهم ي أن ي ‪ ،‬إه ا عامف هللا واكبش ت ت ت ت ت ت ت‬
‫أذا الب س إىل اجل نب ا نوه اجلم أن ي ‪ ،‬ذيب اإلحس َّ البشذد‪ ،‬و فهس‬
‫إىل أسب ى السم الذوحي وارْالقي لإلنس نَّ‬
‫ً ع أسب ى و حب الذ لف‪،‬‬ ‫‪َّ105‬ع أ‪ ،‬اجلم ل يف احلض م اإلنس ن ف الث ن ف ياهذ‬
‫ً يف‬ ‫الطب هف وأ ه ‪ :‬خ ل امل طق وي الذوه‪ ،‬وو ت ت ت ت ت تتو ال وَ ياهذ‬ ‫وأل‬
‫هع تس وي ت ت ت ل بس وحذو ت تتس ع أدايف ق أس‪ ،‬خ ل ارْالق يبضت ت ت يف و ت تتربه وحتم س‬
‫هوه ارفه ل الش هف أن ق أس‪ ،‬خ ل ع دوف ارن م امل بهبف تاهذ يف عذ س ع جن م‬
‫ان س‪ ،‬خ ل وت ت ت ت ت عف الس ت ت ت تتو ف واتق َّن ياهذ يف ق لس ته ىل‪« :‬وأي جتذد هبم يف أ ج‬
‫ك ت جلب ت ل»‪ ،‬خ ت ل ا عب تتذا ياهذ يف د ب تتس ل معوذم والذمح تتف أن ن تتس «إ تعوذ‬
‫أن السو ف يف ي ذاهب لالنطالق‬ ‫وتذمحين يكن أن اخل ذين»‪ ،‬خ ل نزول املخ ق‬
‫يف أذا الل ن الوس ت ت ت وأذاع س اخلص ت ت تتبف‪ ،‬يس ت ت ت أ املثمذم‪ ،‬وغ و اللث وف‪ ،‬خ ل‬
‫العمف واللذب الها م يف املش تتهد الل ه وال وس تتي يف ق لس ته ىل‪«:‬وق ‪َ ،‬ي‬ ‫انلش ت‬
‫ع اجل هد وق ‪ ،‬نهداً ل ق‬ ‫وَي ي اق هي وغ َ امل وا ب‬ ‫ي ض ان هي أ‬
‫احل م يف احلض ت ت م‬ ‫الا مل »‪ ،‬فه أ‪ ،‬اجلم ل لس حض ت ت ه وست تته هه ع ك‪ ،‬أل‬
‫اإلنست ت ن ف الث ن ف‪ ،‬وته أ‪ ،‬أهه ن ه ع يع املس تتب َي الذوق ف اجلم ل ف اإلنست ت ن ف‬
‫الذف هفَّ‬
‫‪َّ106‬ا ت ت تتبط عت احلضت ت ت ت م اإلنست ت ت ت ن ف الث ن ف ين حتقق‪ :‬اإلْ واحملبف‪ ،‬البه دف والرتاحم‪،‬‬
‫البس ت ند والبه ون‪ ،‬البل ف‪ ،‬والبض ت أن‪ ،‬الب اوتتي والب و ت ‪ ،‬البطهذ والرتقي‪ ،‬الهدالف‬
‫اإلنص ت ت ت ت ‪ ،‬البقد الهق ي وامل طقي والذوحي وال وست ت ت تتي وامل هدَّ وحققت ارأدا‬

‫‪504‬‬
‫م اإلنست ت ت ت ت ن ف أن ينذ أ ‪ :‬الهب هم هلل‪ْ ،‬الفف هللا يف ار ض‪ ،‬عم م‬ ‫ار ت ت ت ت ت ت ت ت ت ت ف ل‬
‫ار ض َّ‬
‫‪َّ107‬قت ل تهت ىل‪﴿ :‬إِ لامت داعا الْ امت ُ امحاْات ُك ْم ِيف ا ْجلات ِيات ِف * لِا ْ اها اهت لا ُل ْم تات ْذكِاذًم اوتاهِات اهت‬
‫اعاف [الحاق ‪ ،]12 -11 :‬أذا ْط ب أن هللا ته ىل أ س إىل البش ت ت تتذ أن نهد ن ه‬ ‫يُشُن و ِ‬
‫ا‬
‫وح ق الست ت ت ت ت ت عف وعبب ين الذين ُمح ا أع ن ه ع س الس ت ت ت ت تتال يف الست ت ت ت ت تو ف أم‬
‫ارو ل اليت احند أ ه يأ‪ ،‬ار ض أن نهد ن ه إىل ال َّ‬
‫ك الْ ام ْش ت ت ُ ِن [يس‪ ،]41 :‬يف عده أن‬
‫‪َّ108‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬وآيف ا م يا امحاْا شُ ِيتباتهم ِيف الْ ُو ْ ِ‬
‫ه ُْ‬ ‫ا ا ُْ‬
‫اآلَي الل ن ف املبهذم اليت ت ت ت قبه ت ت ت م «يَ» لال ت ت تتبد ل ع حق قف ارل أ ف‬
‫وع دالقتتف القتتد م اإل تتف املبتتدعتتف يف اخل ق وس ت ت ت ت ت ت تهت هم شلتتك ع إألت ن تتف البهتتث‬
‫أتتذه اآليتتف اللذىتتتف واخلطت ب ف هت أ تتس إىل كتت‪ ،‬ال ت َّ أبن ش يبهم‬ ‫وحبم بتتس ت‬
‫خ ه ً‪ :‬أن البالي اليت ع ست ت تتت وأ تت أن نهد د ف ن ن ه إىل ال ‪ ،‬والبالي اليت‬
‫خي و ن إىل ق الس ت ت ت ت ت ت عف‪ ،‬ك‪ ،‬أؤ ك ن ا‬ ‫ار ض ح ل ً وّمن ت ت ت ت ت ت‬ ‫َتأل ب‬
‫حمم ل يف الو ك املش نَّ‬
‫عق س وفلذه ق ل ته ىل‪:‬‬ ‫‪َّ109‬أق ود قصف ن ه ع س السال كثريم أ ه ‪ :‬ين يش ذ الق‬
‫«ف قص ت ت ت تتص القص ت ت ت تتص له هم يبولذون» فمن أد القص ت ت ت تتص القذآه تولذ ال َّ‬
‫واته ظهم؛ رن ارو ت ت تت‪ ،‬ين يوب ا عق م وق هبم مل يس ت ت تتمع أن ح اه القص ت ت تتص‬
‫القذآه‪ ،‬وين يهبربوا ِب ذى ل ه لل ‪ ،‬وين يقبدوا ولص حل ‪ ،‬والبولري وا ب قذآه‬
‫وفذيض ت ت تتف إ ت ت تتالأ ف‪ ،‬جي تهط ه ‪ ،‬وأن يبولذ ويبهظ ِب ذى ل ست ت ت ت نق فه‬
‫يعم الق ب الهق‪ ،‬البصريمَّ‬

‫‪505‬‬
‫‪َّ110‬وأن يأدا قصف ن ه ع س السال ا عبب ِب ذى ل س نق وا بو هم أن شلك‬
‫ص ت ت ِه ْم ِع ْ اربم‬
‫و يهبرب هبذا إ يول ا ارلب ب وارنص ت ت ‪ ،‬ق ل ته ىل‪﴿ :‬لااق ْد اك ان ِيف قاص ت ت ِ‬
‫ا‬
‫ِرُوِ ْارالْب ِ‬
‫ب [يوسف‪َّ]111 :‬‬ ‫ا‬
‫‪َّ111‬إن هللا ي اه أن إيذاه القصت تتص القذآه تثب ت فؤاه ال ب ﷺ وق ب يو ت ت نس ويتب عس‪،‬‬
‫وق وً آأبتس يف كت‪ ،‬أت ن وألت ن‪ ،‬و ت أتذا يف وت ت ت ت ت ت تذي ق لتس تهت ىل‪ ﴿ :‬اوُك ًّال نتا ُق ُّ‬
‫ص‬
‫ت نِ ِس فُت اؤ ااه ا او ا ا ا ِيف اأ ِذهِ ْ‬
‫احلا ُّق اواأ ْ ِع ااف اوِش ْكاذى‬ ‫ك ِأ ْن يانْتاب ِ ُّ‬
‫الذ ُ ت ت ت ت ت ت ت ِ‪ ،‬اأ نتُثاتِهب ُ‬ ‫اعاْ ا‬
‫لِْ ُم ْؤِأِ ا [هود‪َّ]120 :‬‬
‫أهبمداً‬ ‫‪َّ112‬أذا اللب ب حم ولف هم ل ب ث يف ت ت تتري وقص ت تتص يو الهز أن املذ ت ت ت‬
‫يف كب ب هللا الهزيز أسرتسداً ِب ا ويق ال اله م الذا خ أن‬ ‫نهد هللا ع أ‬
‫يأ‪ ،‬البوسري والوقس والولذ والب يلَّ‬
‫‪َّ113‬كبب أذا اللب ب نطذيقف فلذيف حض ت يف يبم س ت أع وه الهصتتذ واحل ا اإلنس ت ه‬
‫يهبمد يف ن ن حق قف قصت ت ت ت تتف ن ه ع س الست ت ت ت تتال وقب‪ ،‬ك‪ ،‬ست ت ت ت تتي ع آَي الذكذ‬
‫احلل م أب ت ت ت ت ت ب عقاله وي ت ت ت ت ت َّ أ طقي ل ص ت ت ت تت‪ ،‬إىل يعم ق ال دان اإلنس ت ت ت ت ت ه‬
‫املبهط ملهذفف حق قف ن ه ع س الست تتال والط ف ن الها م وأ اله احلض ت ت م اإلنس ت ت ن ف‬
‫ت ت ت ت ت تتريم وقصت ت ت ت ت تتف ن ه ع س‬ ‫وت ت ت ت ت ت ت‬ ‫الث ن ف‪ ،‬ويبق أذا اللب ب حم ولف هم لبب‬
‫السال َّ‬
‫«و خ دعواّن أن احلمد هلل نب العاملني»‬

‫وأتوب إليك»‬ ‫«سبحانك هللا وحبمد أشهد أن ال إله إال أنت أسقغف‬

‫‪506‬‬
‫املصادن وامل ايع‬
‫‪ َّ1‬ف ت ق مح ت هم‪ ،‬آو وين ت أالأ تذن ي تتف‪ ،‬ها الق م‪ ،‬هأش ت ت ت ت ت تتق‪ ،‬الطبه تتف اروىل‪،‬‬
‫‪1418‬ه‪َّ 1997 -‬‬
‫‪ َّ2‬ع ي حممد الص تتالب‪ ،‬ين نلذ الص تتديق‪ ،‬ها الذو تتف‪ ،‬ا تتط ب ل‪ ،‬الطبهف اروىل‪،‬‬
‫‪َّ 2017‬‬
‫القذآن‪ ،‬امللببف الثق ف ف‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‬ ‫‪ َّ3‬عبد الذمحن الس دي‪ ،‬اإلتق ن يف ع‬
‫‪ َّ4‬ول د ْ لد الذن ع‪ ،‬يثذ القذآن اللذمي يف ن الشخص ف اإل الأ ف‪ ،‬الطبهف اروىل‪،‬‬
‫‪1439‬ه‪َّ 2018 -‬‬
‫‪ َّ5‬اأ ف الد ه‪ ،‬يحس ت ت ت ت تتن القص ت ت ت ت تتص‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪ ،‬الطبهف الث ن ف‪1416 ،‬ه‪-‬‬
‫‪َّ 1995‬‬
‫الدين حل ف اإل ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬ها اللبب‬ ‫‪ َّ6‬ين ح أد حممد حممد العزا ‪ ،‬إح ع‬
‫اله م ف‪ ،‬نريو ‪ ،‬هون َت يلَّ‬
‫يف القذآن اللذمي‪ ،‬ها الب ح ت تتد‪ ،‬الذَيض‪،‬‬ ‫‪ َّ7‬مح ت تتد نن حمم ت تتد ال أ ب‪ ،‬اإلْال‬
‫السه هيف‪1437 ،‬ه‪َّ2006 -‬‬
‫اإلنس ت ت ن ف يف ت ت‬ ‫‪ َّ8‬ع هم نن ع هم عبد هللا‪ ،‬يهب اللال ويثذه يف ن الهالق‬
‫القذآن اللذمي‪ ،‬ها ال و ت ئَ ل ش ت ت ت ت ت تتذ والب يع‪ ،‬عم ت ن‪ ،‬ار هن‪ ،‬الطبه تتف اروىل‪،‬‬
‫‪َّ 2004‬‬
‫القذآن‪ ،‬ها املدا‬ ‫‪ َّ9‬يمحد عبد الس ت ت ت ت تتال ين أزيذيق‪ ،‬إ س ت ت ت ت ت ه احلريان إىل ت ه‬
‫اإل الأي‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪ ،‬الطبهف اروىل‪َّ 2011 ،‬‬
‫م ارعذا ‪،‬‬ ‫‪ ،‬ار ل ب الرتن يف يف هع م الذ ‪ ،‬أن ْالل‬ ‫‪َ َّ10‬ي ذ حسن ع‬
‫‪507‬‬
‫لف أ سبري‪ ،‬أهف ي القذى‪1429 ،‬هَّ‬
‫ه د حممد وو ال‪ ،‬ي ب ب أال ارأم الس لوف‪ ،‬ها انن اجل د‪ ،‬السه هيف‪،‬‬ ‫‪َّ11‬‬
‫ها احللمف‪ ،‬نذيط ن ‪ ،‬الطبهف اروىل‪1420 ،‬ه‪َّ 2000 -‬‬
‫‪ َّ12‬حمم ه عب َّ الهق ه‪ ،‬اإل ال هع م ع مل ف‪ ،‬الق أذم‪َّ 1965 ،‬‬
‫‪ َّ13‬ي تف القذ ت ود‪ ،‬اإل تال وحضت م العد‪ ،‬ألببف وأبف‪ ،‬الق أذم‪ ،‬الطبهف اروىل‪،‬‬
‫‪َّ 1995‬‬
‫‪ َّ14‬حممد أب ىل سهذاود‪ ،‬يي هللا احلسل‪ ،‬ها يْب ال ‪ ،‬الق أذم‪ ،‬هون َت يلَّ‬
‫‪ َّ15‬ل س نن حممد الداأع ه‪ ،‬إواله ال ه وال ا ئذ يف القذآن اللذمي ل داأع ه‪،‬‬
‫حتق ق عبد الهزيز د ارأ‪ ،،‬ها اله م ل مالي ‪ ،‬نريو ‪ ،‬ط ‪، 1970 ،1‬‬
‫‪ َّ16‬غ ل ال ت ‪ ،‬اإلع ت اإلنبت ئي والبت خيي‪ ،‬ها املهذفتف‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ت ن‪ ،‬الطبهتتف‬
‫اروىل‪1434 ،‬ه‪َّ 2013 -‬‬
‫‪ َّ17‬إغ ثف ال هو ن أن أص ئد الش ط ن‪ ،‬ألببف املؤيد‪ ،‬الذَيضَّ‬
‫‪ َّ18‬أدى هوذ و ت ت ت ت ت ت الهب ت ت ت ت تتي‪ ،‬ارنب يف القذآن قص ت ت ت ت تتص وعرب‪ ،‬ها اللبب‬
‫اله م ف‪ ،‬نريو ‪ ،‬الطبهف اروىل‪َّ 2014 ،‬‬
‫أع آَي هللا‪ ،‬ها الهب ل ن‪،‬‬ ‫‪ َّ19‬حممد يهيب الص ت ت ت ت ‪ ،‬اإلنس ت ت ت ت ن واحل م يف وقو‬
‫الذَيض‪ ،‬السه هيف‪ ،‬الطبهف اروىل‪1428 ،‬ه‪َّ 2007 -‬‬
‫‪ َّ20‬عبد هللا د أذد‪ ،‬اإلنست ت ت ت ت ن والهمذان أن ْالل قص ت ت ت تتص القذآن ها ت ت ت تتف يف فقس‬
‫القصص القذآن‪ ،‬ها الل مف‪ ،‬الق أذم‪ ،‬الدا املعذن ف‪ ،‬املعذب‪ ،‬الطبهف ‪1438‬ه‪-‬‬
‫‪َّ 2018‬‬
‫‪ َّ21‬عبد هللا حممد املهب ‪ ،‬يول الهز أن الذ ت ت ت تت‪ ،‬ن ه ع س الس ت ت ت تتال ‪ ،‬ها الس ت ت ت تتال ‪،‬‬

‫‪508‬‬
‫الذَيض‪ ،‬السه هيفَّ‬
‫‪ َّ22‬حممد عبد هللا الس تتم ن‪ ،‬يول الهز أن الذ تت‪ ،،‬ها ا عبصت ت ‪ ،‬الق أذم‪ ،‬أص تتذ‪،‬‬
‫دبهف ‪1401‬ه‪َّ 1981 -‬‬
‫‪ َّ23‬دس واهد‪ ،‬يول الهز ‪ ،‬ها ال شتتذ ل أه ‪ ،‬أصتتذ‪ ،‬الطبهف الث ن ف‪1418 ،‬ه‪-‬‬
‫‪َّ 1998‬‬
‫‪ َّ24‬ع ي حممد الصت ت ت ت تتالب‪ ،‬اإلىت ن ولقد ‪ ،‬ها انن كثري‪ ،‬الطبهف الذانهف‪1435 ،‬ه‪-‬‬
‫‪َّ 2014‬‬
‫‪ َّ25‬حممد ي تتف الشتتهري أبب ح ن ارندلستتي العذ دي‪ ،‬الب ذ احمل يف البوستتري ‪،‬‬
‫ها الولذ ‪ ،‬نريو ‪ ،‬الطبهف اروىل‪ 1420 ،‬أتَّ‬
‫البخ د‪ ،‬ها انن كثري‪ ،‬هأش ت تتق‪ ،‬نريو ‪،‬‬ ‫‪ َّ26‬حممد نن إي ع ‪ ،،‬البخ د‪ :‬و ت ت‬
‫الطبهف الذانهف‪1422 ،‬ه‪َّ 2002 -‬‬
‫‪ َّ27‬البت تتدايت تتف وال ه ت ت يت تتف‪ ،‬انن كثري‪ ،‬ها الذَين ل رتا ‪ ،‬أص ت ت ت ت ت تتذ‪ ،‬ط‪1408 ،1‬ه‪-‬‬
‫‪ ، 1990‬نه ت يتتف عبتتد الذمحن الالشقي وحممتتد غت د‪ ،‬ها املهذفتتف‪ ،‬لب ت ن‪ ،‬ط‪،4‬‬
‫‪1419‬ه‪َّ 1998 -‬‬
‫اأذ القت أ َّ‪ ،‬ها ألببتتف احل ت م‪،‬‬ ‫‪ َّ28‬حممتتد أذتضت ت ت ت ت ت ت الزن تتدد‪َ ،‬تج الهذوَّ يف‬
‫نريو ‪ ،‬هون َت يلَّ‬
‫املهذو َت يل الطربد‪ ،‬ها‬ ‫هوذ حممتتد نن ذيذ‪َ ،‬ت يل الذ ت ت ت ت ت ت ت ت‪ ،‬وامل‬ ‫‪ َّ29‬ين‬
‫يدان‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪1384 ،‬ه‪َّ 1964 -‬‬
‫‪ َّ30‬حممد يي الدكذ‪ ،‬وت ت ت ت ‪ ،‬الب يل يف أهذفف يوت ت ت ت ل نين إ ت ت ت تذائ ‪ ،،‬ها اللب ب‬
‫الهذب‪ ،‬الق أذم‪ ،‬الطبهف اروىل‪َّ 2019 ،‬‬

‫‪509‬‬
‫‪ َّ31‬الش ت ت ل حممد الط أذ انن ع س ت ت ‪ ،‬الب ذيذ والب يذ‪ ،‬توست تتري الب ذيذ والب يذ‪ ،‬ها‬
‫ن‪ ،‬ت نَ‪َّ 1983 ،‬‬
‫‪ َّ32‬ف ن ت عبد ال ط ف اللذهد‪ ،‬حتق ق الهب هيف ملهذفف اري والص ت ت ت ت ت تتو ‪ ،‬ها‬
‫د بف‪ ،‬السه هيف‪ ،‬الذَيض‪ ،‬الطبهف اروىل‪1421 ،‬هَّ‬
‫‪ َّ33‬أصطو الهدود‪ ،‬البسه ‪ ،‬لب وي‪ ،‬الب زي‪ ،،‬توسري الوذق ن‪ ،‬ين عبد هللا أصطو‬
‫الهدود‪ ،‬ألببف ألف‪ ،‬د ط ‪ ،‬أصذ‪ ،‬الطبهف اروىل‪1428 ،‬ه‪َّ 2007 -‬‬
‫‪ َّ34‬عق د ْ لد العذاود‪ ،‬عمذ غد الرب جني‪ ،‬البصت ت يذ القذآه و ت ت ق تس الد ل ف‪ ،‬ها‬
‫الهصم ‪ ،‬هأشق‪ ،‬ط‪1438 ،1‬ه‪َّ 2008 -‬‬
‫‪ َّ35‬احل فظ يب الودا إي ع ‪ ،‬نن عمذ نن كثري‪ ،‬حققس ي تتف ع ي ندي د‪ ،‬حستتن‬
‫ت ت ت ت يدان‪ ،‬توس ت ت تتري انن كثري‪ :‬توست ت ت تتري القذآن الها م‪ ،‬ها انن كثري‪1434 ،‬ه‪-‬‬
‫‪ ، 2013‬هأشق‪ ،‬نريو ‪ ،‬الطبهف اروىل‪1434 ،‬ه‪َّ 2013 -‬‬
‫‪ َّ36‬ين الست تته ه حممد الهم هد احل وي‪ ،‬توست تتري يب الست تته ه‪ ،‬املست تتم إ س ت ت ه الهق‪،‬‬
‫الس ت ت ت ت ت ت م إىل أزاَي اللب ب اللذمي‪ ،‬حتق ق عبد الق ه يمحد عط ‪ ،‬ألببف الذَيض‪،‬‬
‫أطبهف السه هم‪ ،‬الق أذمَّ‬
‫‪ َّ37‬عم ه الدين ْ ‪ ،،‬البوس ت ت ت تتري اإل ت ت ت تتالأي ل ب يل‪ ،‬ها اله م ل مالي ‪ ،‬نريو ‪،‬‬
‫الطبهف اخل أسف‪َّ 1991 ،‬‬
‫‪ َّ38‬البع د‪ ،‬توس ت ت ت ت ت تتري البع د املس ت ت ت ت ت تتم )أه الب زي‪،‬ت‪ ،‬ها د بف‪ ،‬الذَيض‪ ،‬الطبهف‬
‫الث لثف‪1416،‬هَّ‬
‫وذ الدين الب ض ود‪ ،‬توسري الب ض ود املسم عين ا الب زي‪ ،‬وي ذا الب وي‪،‬ت‪،‬‬ ‫‪َّ39‬‬
‫ها الولذ ل طب عف وال شذ‪ ،‬ط ‪1402‬ه‪َّ 1982 -‬‬

‫‪510‬‬
‫ست تتذون‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪،‬‬ ‫‪ َّ40‬حست تتن الرتاب‪ ،‬البوست تتري الب ح دد‪ ،‬الدا الهذن ف ل ه‬
‫الطبهف اروىل‪َّ 2011 ،‬‬
‫‪ َّ41‬عال الدين ع ي نن حممد البعداهد‪ ،‬توس ت ت تتري اخل ن املست ت ت تتم علب ب الب وي‪ ،‬يف‬
‫أه ه الب زي‪،‬ت‪ ،‬ها اللبب اله م ف‪ ،‬نريو ‪،‬‬
‫‪ َّ42‬اإلأ فخذ الدين الذا د‪ ،‬توس ت ت ت ت ت تتري الذا د‪ ،‬البوس ت ت ت ت ت تتري اللبري‪ ،‬ها إح الرتا‬
‫الهذب‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪ ،‬الطبهف الث ن ف‪1417 ،‬ه‪َّ 1997 -‬‬
‫‪ ،‬توست ت ت تتري‬ ‫س وحققس حممد أدد ال‬ ‫‪ َّ43‬الش ت ت ت ت ل عبد الذمحن الست ت ت تتهدد‪ ،‬و ت ت ت ت‬
‫الس تتهدد‪ ،‬توس تتري اللذمي الذمحن يف توس تتري كال امل ن‪ ،‬الدأ ‪ :‬ها انن اجل د‪،‬‬
‫ط‪1435 ،4‬هَّ‬
‫‪ َّ44‬عبد هللا س تس‪ ،‬توسري القذآن‪ ،‬ها غذيب‪ ،‬أصذ‪ ،‬دبهف ‪َّ 2000‬‬
‫‪ َّ45‬ين عبد هللا القذدب‪ ،‬توس ت ت ت ت ت تتري القذدب‪ ،‬ها إح الرتا الهذب‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪،‬‬
‫‪َّ 1965‬‬
‫‪ َّ46‬ين احلست ت ت ت تتن ع ي نن حب ب امل و هد‪ ،‬توس ت ت ت ت تري امل و هد‪ ،‬ال لت واله ن‪ ،‬و ا م‬
‫الشؤون اإل الأ ف والرتا ‪ ،‬الل يتَّ‬
‫‪ ،‬توسري امل ‪ ،‬الق أذم‪َّ 1975 ،‬‬ ‫‪ َّ47‬حممد س د‬
‫‪ َّ48‬وأبف الزح ي‪ ،‬البوس تتري امل ري يف الهق دم والشت تذيهف وامل هج‪ ،‬ها الولذ امله و تتذ‪،‬‬
‫نريو ‪ ،‬ها الولذ‪ ،‬هأشق‪ ،‬الطبهف اروىل‪1411 ،‬ه‪َّ 1991 -‬‬
‫عي جمم عف وحث ‪ ،‬إسذا هَّ أصطو أس م‪ ،‬ك ف الد ا‬ ‫‪ َّ49‬البوسري امل‬
‫اله والب ث اله مي جب أهف الش قف‪ ،‬اإلأ ا ‪ ،‬دبهف ‪1431‬ه‪َّ 2010 -‬‬
‫‪ َّ50‬حممد اتب ال ن سي‪ ،‬توسري ال ن سي‪ ،‬أؤ سف الوذ ن‪ ،‬عم ن‪ ،‬ار هن‪ ،‬الطبهف‬

‫‪511‬‬
‫اروىل‪1438 - 2017 ،‬هَّ‬
‫‪ َّ51‬اإلأ ال س ت تتوي‪ ،‬توس ت تتري ال س ت تتوي املس ت تتم عأدا الب زي‪ ،‬وحق ئق الب وي‪،‬ت‪ ،‬ها‬
‫اللب ب الهذب‪ ،‬نريو َّ‬
‫ل قذآن اللذمي ‪ ،‬ها َّنضف أصذ ل طب عف وال شذ‬ ‫د د ط ود ‪ ،‬البوسري ال‬ ‫‪َّ52‬‬
‫والب يع‪ ،‬الق أذم‪ ،‬الطبهف اروىل‪َّ 1997 ،‬‬
‫م أ ه‪ ،‬خه ف احمل فاف ع القذآن اللذمي‪ ،‬عم ن‪ ،‬ار هن‪،‬‬ ‫‪ َّ53‬يمحد ن ف‪ ،،‬توسري‬
‫الطبهف اروىل ‪1439 ،‬ه‪َّ 2018 -‬‬
‫‪ َّ54‬يمحد ن ف‪ ،،‬توس ت ت ت ت ت تتري ت ت ت ت ت ت ت م ي نَ‪ ،‬خه ف احمل فاف ع القذآن اللذمي‪ ،‬عم ن‪،‬‬
‫ار هن‪ ،‬الطبهف اروىل‪1440 ،‬ه‪َّ 2019 ،‬‬
‫‪ َّ55‬يو انج ك د‪ ،‬تذخف عبد الذ و س ب‪ ،‬البولري الديين يف اله قب‪ ،‬اإل ال ‪ ،‬ها‬
‫الثق فف‪ ،‬الدوحف‪ ،‬قطذَّ‬
‫‪ َّ56‬عب َّ حمم ه الهق ه‪ ،‬البولري فذيض ت ت ت تتف إ ت ت ت تتالأ ف‪ ،‬أ شت ت ت ت ت ا امللببف الهصت ت ت ت تذيف‪،‬‬
‫نريو ‪ ،‬و دا‪ ،‬الطبهف اروىل‪َّ 2008 ،‬‬
‫‪ َّ57‬يمحتتد فذيتتد‪ ،‬البق ى الع ت يتتف امل ش ت ت ت ت ت ت ت هم‪ ،‬ها ا هي‪ ،‬الطبهتتف اروىل‪1414 ،‬ه‪-‬‬
‫‪، 1993‬‬
‫‪ َّ58‬يمحد ْ ‪ ،‬خهف‪ ،‬البق ى‪ ،‬ها ال م أف‪ ،‬هأش ت ت ت ت ت تتق‪ ،‬الطبهف اروىل‪1418 ،‬ه‪-‬‬
‫‪َّ 1998‬‬
‫ْط ب القذآن اللذمي يف الههد امللي‬ ‫ن ت و ت ت ت ت ت ت ت نن حممد الب ذ‪ ،‬ت‬ ‫‪َّ59‬‬
‫‪ ،‬ألببف املب ب‪ ،‬الطبهف اروىل‪1437 ،‬ه‪، 2016 -‬‬ ‫ه ا ف لأل ب وامل‬
‫السه هيفَّ‬

‫‪512‬‬
‫‪ َّ60‬آأ ل ن ت و ت ت نص ت تتري‪ ،‬الب نف يف ت ت القذآن اللذمي‪ ،‬ها ارندلَ اخلض ت تذا ‪،‬‬
‫السه هيف‪ ،‬الطبهف اروىل‪1419 ،‬ه‪َّ 1998 -‬‬
‫ملن ندل هين املس‬ ‫‪ َّ61‬ين الهب َّ يمحد نن عبد احل م نن ت م ف‪ ،‬اجل اب الص‬
‫انن ت م فَّ‬
‫‪ َّ62‬عب تتد ال أ ت ب عب تتد الذ اق الذاود‪ ،‬ح تتدي تتث القذآن الها م‪ ،‬ها اله ‪ ،‬عم ت ن‪،‬‬
‫ار هن‪ ،‬الطبهف اروىل‪َّ 2007 ،‬‬
‫‪ َّ63‬يب ارع امل هوهد‪ ،‬احلض ت ت ت م اإل ت ت تتالأ ف ي ت ت تس ت ت تته وأب هئه ‪ ،‬ها ارنص ت ت ت ‪،‬‬
‫الق أذم‪ ،‬ندون َت يلَّ‬
‫تتمن الل أ ف يف‬ ‫‪ َّ64‬عبد الذمحن نن و تتذ الس تتهدد‪ ،‬احلق ال ا ت ت املب ‪ ،‬أطب‬
‫الش ل السهدد‪ ،‬ز الهق دم اإل الأ ف‪ ،‬أذكز و نن و الثق يف‪،‬‬ ‫أؤلو‬
‫ع زم‪ ،‬السه هيف‪ ،‬دبهف ‪1411‬ه‪َّ 1990 ،‬‬
‫‪ َّ65‬حممد يمحد ه د اردذش‪ ،‬حق قف البق ى‪ ،‬ها اإلىت ن‪ ،‬اإل ل د يفَّ‬
‫‪ َّ66‬و ت ت تتو ُأ م‪ ،‬مح يف الب ف الطب ه ف‪ ،‬ها ال اه ‪ ،‬لب ن‪ ،‬ت ت ت ت َي‪ ،‬الل يت‪ ،‬الطبهف‬
‫اروىل‪1431 ،‬ه‪َّ 2010 -‬‬
‫خمب م يف ذيب ال وَ ارأ م‪ ،‬ها الوذق ن‪،‬‬ ‫‪ َّ67‬فض ت ت تت‪ ،‬حس ت ت تتن عب َّ‪ ،‬مخ ت ت ت‬
‫ار هن‪ ،‬الطبهف الذانهف‪1427 ،‬ه‪َّ 2006 -‬‬
‫‪ َّ68‬اإلأ الس ت ت ت ت ت دي‪ ،‬الد امل ث يف البوست ت ت ت تتري ومل ث ‪ ،‬ال ست ت ت ت تتذ حممد يأ هأج‪،‬‬
‫نريو ‪ ،‬لب نَّ‬
‫‪ َّ69‬يب الهب ت َّ تقي التتدين يمحتتد نن عبتتد احل م‪ ،‬ه ته ت ض الهقتت‪ ،‬وال قتت‪ ،‬نن‬
‫‪ ،‬الطبهف اروىل‪1399 ،‬هَّ‬ ‫ت م ف‪ ،‬حتق ق ه حممد س ه‬

‫‪513‬‬
‫َت خي ف يف القذآن اللذمي‪ ،‬ها ال هض ت ت ت ت ت تتف الهذن ف‪،‬‬ ‫‪ َّ70‬حممد ن أي أهذان‪ ،‬ه ا ت ت ت ت ت ت ت‬
‫نريو ‪ ،‬الطبهف الث ن ف‪1408 ،‬ه‪َّ 1988 -‬‬
‫قذآن ف‪ ،‬ها الشذوق‪ ،‬ط‪1408 ،5‬ه‪َّ 1988 -‬‬ ‫‪ َّ71‬حممد قطب‪ ،‬ه ا‬
‫‪ َّ72‬عبد ا هد نن هد الشمذاه‪ ،‬الد وَّ املسبو هم أن الهق و اإل ف يف القذآن‬
‫اللذمي‪ ،‬ها انن اجل د‪ ،‬السه هيف‪ ،‬الطبهف اروىل‪َّ2006 ،‬‬
‫اخلط ب‪ ،‬هع ارنب والذ ‪ ،،‬أذكز اللب ب ل شذ‪،‬‬ ‫‪ َّ73‬حممد حمم ه يمحد‪ ،‬أ‬
‫الق أذم‪ ،‬الطبهف اروىل‪ 1999 ،‬ت‬
‫‪ َّ74‬حممد إنذاأ م اللب ه‪ ،‬الدع م إىل ا ت ت ت ت ت تتبقالل الولذ يف اإل ت ت ت ت ت تتال ‪ ،‬ألببف نا‬
‫يهق ب اخلت وت ت ت ت ت ت تتف‪ ،‬الب ذين‪ ،‬ها احلتديتث اللبت ن تف‪ ،‬الطبهتف اروىل‪1435 ،‬ه‪-‬‬
‫‪َّ 2014‬‬
‫ارنب هين واحد وس تذائع عدم‪ ،‬أذكز من ل ب‬ ‫‪ َّ75‬عبد الذمحن ح ي‪ ،‬ت‬
‫‪ ،‬الطبهف اروىل‪ ،‬نريو ‪َّ 2015 ،‬‬ ‫والد ا‬
‫‪ َّ76‬عمذ يمحد عمذ‪ ،‬ت لف ارنب ‪ ،‬ها احللمف‪ ،‬هأشتتق‪ ،‬الطبهف اروىل‪، 1997 ،‬‬
‫‪1418‬هَّ‬
‫‪ َّ77‬عبتتد الهزيز احلم تتدد‪ ،‬الذ ت ت ت ت ت ت ت ت ئتت‪ ،‬الش ت ت ت ت ت تتم ل تتف‪ ،‬ها ع ن املهذفتتف‪ ،‬ها التتدع م‪،‬‬
‫اإل ل د يفَّ‬
‫‪ َّ78‬يب الوض تت‪ ،‬س تته ب الدين حمم ه اآلل تتي‪ ،‬وه امله ه يف توس تري القذآن الها م‬
‫السبع املث ه‪ ،‬ها إح الرتا الهذب‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪ ،‬الطبهف الذانهف‪1405 ،‬هَّ‬
‫‪ َّ79‬عبد هللا حممد ارأ ‪ ،‬الذ َي اإل ت تتالأ ف واملست ت ت لف احلضت ت ت يف‪ ،‬كب ب ارأف‪ ،‬الهده‬
‫ع‪153‬ت الس ف الث لثف والثالث ن‪ ،‬دبهف ‪1434‬ه‪َّ 2012 -‬‬

‫‪514‬‬
‫‪ َّ80‬حممتتد قطتتب‪ ،‬يتتف إ ت ت ت ت ت تتالأ تتف رح ال اله ت امله ت و ت ت ت ت ت تتذ‪ ،‬ها ال دن‪ ،‬الذَيض‪،‬‬
‫السه هيف‪ ،‬الطبهف اروىل‪1411 ،‬ه‪َّ 1991 -‬‬
‫‪ َّ81‬اإلأ ين الوذج خ ل الدين عبد الذمحن نن اجل د‪ ،‬اه املستتري يف ع م البوستتري‪،‬‬
‫امللبب اإل الأي‪ ،‬الطبهف الذانهف‪1407 ،‬ه‪َّ 1987 -‬‬
‫‪ َّ82‬حتق ق ست تته ب ار وط‪ ،‬عبد الق ه ار وط‪ ،‬اه امله ه يف أدد ْري الهب ه‪،‬‬
‫نن الق م اجل يف‪ ،‬أؤ ت تست تتف الذ ت ت لف‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪ ،‬الطبهف الث أ ف والهشت تتذون‪،‬‬
‫‪1415‬هَّ‬
‫‪ َّ83‬حممد ين أذم‪ ،‬أذم البو ري ين أذم‪ ،‬ها الولذ الهذب‪ ،‬الق أذم‪ ،‬هون َت يلَّ‬
‫وذ البل ين‪ ،‬اإلو ه الب عَّ‬ ‫‪َّ84‬‬
‫‪ َّ85‬عثم ن ن د د وش‪ ،‬س ف ارنب ‪ ،‬تذخف هَّو م إنذاأ م نلذاكي‪ ،‬ا ط ب ل‪،‬‬
‫دبهف ‪َّ 2016‬‬
‫ل شذ والب يع‪ ،‬الذَيض‪1415 ،‬أت‬ ‫ف‪ ،‬ألببف امله‬ ‫‪ َّ86‬ارلب ه‪ ،‬الس س ف الص‬
‫‪َّ 1995 -‬‬
‫‪ َّ87‬أضت ن مخ َ‪ ،‬ت ف هللا يف الق ف واللثذم يف ت القذآن‪ ،‬ها املق وتتد‪ ،‬الق أذم‪،‬‬
‫دبهف ‪2014‬ه‬
‫‪ َّ88‬أض ن مخ َ‪ ،‬ف هللا يف إأال ارأم‪ ،‬ها املق ود‪ ،‬دبهف ‪ ، 2014‬الق أذم‬
‫ت ت ت ت ت م ن نن ارس ت ت ت تتهث الست ت ت ت ت س ت ت ت تتب ه‪ ،‬ت ت ت ت ت ن يب هاوه‪ ،‬عزم الدع َّ‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫‪َّ89‬‬
‫َي‬ ‫‪1388‬ه‪ ،‬ها احلديث‪ ،‬محص‪،‬‬
‫‪ َّ90‬حممد يحمزون‪ ،‬الس ن ا بم ع ف‪ ،‬ها د بف‪ ،‬الذَيض‪ ،‬الطبهف اروىل‪1432 ،‬ه‪-‬‬
‫‪2011‬‬

‫‪515‬‬
‫‪ َّ91‬جمدد حممد ع س ت ت ت ت ‪ ،‬الس ت ت ت ت ن اإل ف يف ارأم وارفذاه يف القذآن اللذمي يو ت ت ت ت ل‬
‫و ان ‪ ،‬ها السال ‪ ،‬الق أذم‪ ،‬الطبهف اروىل‪1427 ،‬ه‪2006 -‬‬
‫‪ َّ92‬ست ت ت ت ت تذيف اخلط ب‪ ،‬الست ت ت ت ت ت ن اإل ف يف احل م اإلنست ت ت ت ت ت ن ف‪ ،‬ألببف الذس ت ت ت ت تتد‪ ،‬الدا‬
‫الهثم ن ف‪ ،‬عم ن‪ ،‬ار هن‪ ،‬الطبهف اروىل‪1425 ،‬ه‪2004 -‬‬
‫‪ َّ93‬عبد احلم د دهم ‪ ،‬الس ت ن اإل ف يف اخل ق‪ ،‬ها الق م‪ ،‬هأشتتق‪ ،‬الدا الش ت أ ف‪،‬‬
‫نريو ‪ ،‬الطبهف اروىل‪1421 ،‬ه‪2000-‬‬
‫‪ َّ94‬خ ل نص ت ت ت ت ‪ ،‬الس ت ت ت ت ن اإل ف وهو أ يف الب احلض ت ت ت ت د لألأف‪ ،‬الطبهف اروىل‪،‬‬
‫‪1438‬ه‪ ، 2017 -‬ا ط ب ل‪ ،‬ها ارو ل اله م ف‬
‫(‪،‬‬ ‫‪ َّ95‬ين ع س حممد نن ع س الرتأذد‪ ،‬ن الرتأذد املسم )اجل أع الص‬
‫حتق ق وسذه يمحد حممد س كذ‪ ،‬ها عمذان‪ ،‬نريو‬
‫‪ َّ96‬حممد أ ث ‪ ،‬ن القذآن يف ق احلض ا ‪ ،‬ها ال ف ‪ ،‬الق أذم‪ ،‬الطبهف اروىل‪،‬‬
‫‪1417‬ه‪1997 -‬‬
‫‪ َّ97‬ع ي حممد الصت ت ت ت تتالب‪ ،‬الست ت ت ت تتريم ال ب يف عذض وق ئع وحت ‪ ،‬يحدا ‪ ،‬ها املهذفف‪،‬‬
‫نريو ‪ ،‬لب ن‪ ،‬الطبهف الث ن ف عشذ‪1433 ،‬ه‪2012 -‬‬
‫‪ َّ98‬أدى عبد ال ط ف عذَين‪ ،‬الشخص ف ال س ئ ف يف القصف القذآن ف‪ ،‬ها غ حذا ‪،‬‬
‫هأشق‪ ،‬الطبهف اروىل‪1426 ،‬ه‪2005 -‬‬
‫‪ َّ99‬حممد أص ت ت ت ت تتطو الزح ي‪ ،‬س ت ت ت ت تتذعف هللا لألنب ‪ ،‬ها انن كثري‪ ،‬هأش ت ت ت ت تتق‪ ،‬الطبهف‬
‫اروىل‪2018 ،‬‬
‫‪ َّ100‬ين نلذ حممد كذَي‪ ،‬الشت تتذ يف القدمي واحلديث‪ ،‬ألببف الذست تتد‪ ،‬الذَيض‪ ،‬الطبهف‬
‫اروىل‪1421 ،‬ه‪2000 -‬‬

‫‪516‬‬
‫انن حب ن‬ ‫‪ َّ101‬عال الدين ع ي نن ن ب ن الو ي‪ ،‬حتق ق سه ب ار وط‪ ،‬و‬
‫نرتت ب انن ن ب ن‪ ،‬أؤ سف الذ لف‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪ ،‬الطبهف الث ن ف‪1414 ،‬ه‬
‫ارنب املس ت ت ت د أن‬ ‫‪ َّ102‬ين ي ت ت ت أف ت ت ت م نن ع د ا ال الس ت ت ت وي ارثذد‪ ،‬و ت ت ت‬
‫ارنب ‪ ،‬ها انن حز ‪ ،‬الطبهف اروىل‪1429 ،‬ه‪2008 -‬‬ ‫و‬
‫قصت ت تتص القذآن‪ ،‬الق أذم‪ ،‬ها احلديث‪ ،‬الق أذم‪ ،‬ها‬ ‫‪ َّ103‬ح أد البس ت ت ت ه‪ ،‬و ت ت ت‬
‫البص ئذ‪ ،‬اجلزائذ‪ ،‬دبهف ‪1426‬ه‪2005 -‬‬
‫يف ت ت ت م ارعذا ‪،‬‬ ‫‪ َّ104‬ع هل وت ت ت ين الهال‪ ،‬الصت ت تذا ن احلق والب د‪ ،‬كم‬
‫لف هكب ام أهف ي القذى‪1416 ،‬ه‪ ،‬فذ اللب ب والس ف‬
‫‪ َّ105‬حممد ع ي الص ن ه‪ ،‬وو م البو ريَّ‬
‫‪ َّ106‬الص اعق املذ ف نن الق م‪ ،‬ها اله ومف‪ ،‬الذَيض‪ ،‬الطبهف اروىل‪1408 ،‬ه‬
‫‪ َّ107‬خه تتف الب تتديتتد الثق ت ف تتف ا بم ت ع تتف‪ ،‬د ف ت ن ن ه ن احلق قتتف واروأ ت ‪ ،‬ها‬
‫ك ان‪ ،‬هأشق‪ ،‬الطبهف اروىل‪2009 ،‬‬
‫لذب اله ت مل ‪ ،‬فذيتتد إي ت ع تت‪ ،‬الب ه‪ ،‬ها‬ ‫‪ َّ108‬يمحتتد حممتتد نب ت يت‪ ،‬عب هيتتف الل ت ئ ت‬
‫القمف‪ ،‬ها اإلىت ن‪ ،‬الطبهف اروىل لدا اإلىت ن‪ ،‬اإل ل د يف‪2008 ،‬‬
‫‪ َّ109‬ين الهبت ت َّ يمح تتد نن عب تتد احل م نن ت م تتف‪ ،‬الهب هي تتف نن ت م تتف‪ ،‬ها امل تتده‬
‫ل طب عف وال شذ‪ ،‬دم‪1406 ،‬ه‪1986 -‬‬
‫‪ َّ110‬حممتتد عمذ الذا د‪ ،‬عصت ت ت ت ت ت تمتتف ارنب ت ‪ ،‬ط‪1401 ،1‬ه‪ ،‬ها اللبتتب اله م تتف‪،‬‬
‫نريو َّ‬
‫‪ َّ111‬ه ه أ رب‪ ،‬عق دم الب ح دَّ‬
‫‪ َّ112‬عبد الذ اق يهأم خ ي‪ ،‬الهق دم يف القذآن اللذمي يول الهز أن الذ ت ت ت تت‪ ،،‬الطبهف‬

‫‪517‬‬
‫اروىل‪1439 ،‬ه‪ ، 2015 -‬ها الس اقي اله م ف‪ ،‬عم ن‪ ،‬ار هن‬
‫‪ َّ113‬ف تت‪ ،‬الس ت أذائي‪ ،‬ع دذيق البوستتري الب ه‪ ،‬ها الولذ‪ ،‬عم ن‪ ،‬ار هن‪ ،‬دبهف‬
‫‪2010‬أت‬
‫‪ َّ114‬عثم ن اخلم َ‪ ،‬فبهداأم اقبده‪ ،‬قذا م و ت ت ف يف ت تتري وقصت تتص ارنب ع هم‬
‫السال ‪ ،‬ها إيال الدول ف‪ ،‬الل يت‪ ،‬الطبهف اروىل‪1431 ،‬ه‪2010 -‬‬
‫‪ َّ115‬تقدمي حممد عبد الذ اق محزم‪ ،‬الوب وى احلم يف‪ ،‬نن ت م ف‪ ،‬دبهف أطبهف املده‪،‬‬
‫الق أذم‪ ،‬أصذ‪1403 ،‬ه‬
‫البخ د‪ ،‬يمحد نن ع ي نن ح ذ الهس ت ت تتقاله‪ ،‬ها‬ ‫‪ َّ116‬فب الب د س ت ت تتذه و ت ت ت ت‬
‫اللبب اله م ف‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪ ،‬الطبهف اروىل‪1410 ،‬ه‬
‫‪ َّ117‬حممد ع ي الش ك ه‪ ،‬فب القديذ يف اجلمع ن فين البوسري‪ ،‬ها الولذ‪ ،‬نريو ‪،‬‬
‫نشذ وت يع امللببف الب يف ِبلف امللذأفَّ‬
‫‪ َّ118‬يمحد نن عبد احل م نن ت م ف ‪ ،‬الوذق ن ن يول الذمحن ويول الشت ت ت ت ت ط ن نن‬
‫ت م فَّ‬
‫‪ َّ119‬حتق ق حممد إنذاأ م نص ت تتذ‪ ،‬عبد الذمحن عمريم‪ ،‬الوص ت تت‪ ،‬يف امل ‪ ،‬وارأ ا وال ‪،‬‬
‫نن حز ‪1405 ،‬ه‪ ،‬ها اجل ‪ ،،‬نريو‬
‫‪ َّ120‬وف حممد تته د د ب‪ ،‬فقس الس ت ن اإل ف‪ ،‬ها ارأف‪ ،‬دم‪ ،‬الستته هيف‪ ،‬الطبهف‬
‫اروىل‪1437 ،‬ه‪2016 -‬‬
‫‪ َّ121‬ع ي حممد حممد الص ت ت تتالب‪ ،‬فقس ال ص ت ت تتذ والبمل يف القذآن اللذمي‪ ،‬ها املهذفف‪،‬‬
‫نريو ‪ ،‬الطبهف اخل أسف‪1430 ،‬ه‪2009 -‬‬
‫‪ َّ122‬عبد ال ط ف س ت ت ت تذا م‪ ،‬الولذ الب خيي يف اإل ت ت ت تتال ‪ ،‬ها ارندلَ‪ ،‬لب ن‪ ،‬الطبهف‬

‫‪518‬‬
‫الث ن ف‪1983 ،‬‬
‫‪ َّ123‬عب َّ حمم ه الهق ه‪ ،‬ف س ت ت ت ت ت تتوف القذآن‪ ،‬أطبهف جل ف الب ل ف والرتخف وال ش ت ت ت ت ت تتذ‪،‬‬
‫الق أذم‪1369 ،‬ه‪َّ 1947 -‬‬
‫‪ َّ124‬عب ه الذا تي‪ ،‬يف ح ب قصتص ارنب والذ ت‪ ،،‬الطبهف ‪1435‬ه‪، 2017 -‬‬
‫املب ب‬ ‫ها اللبب اله م ف‪ ،‬الهذاق‪ ،‬نعداه‪ ،‬س‬
‫‪ َّ125‬الس د عبد املقص ه عسلذ‪ ،‬يف و بف الذ ‪ ،‬اللذا ‪ ،‬ها البشري‪ ،‬د ط ‪ ،‬أصذ‪،‬‬
‫دبهف ‪1420‬ه‪2000 -‬‬
‫‪ َّ126‬ت ت ت د قطب‪ ،‬يف ظالل القذآن‪ ،‬الطبهف الشت ت تتذع ف الث أ ف والهشت ت تتذون‪1430 ،‬ه‪-‬‬
‫‪2009‬‬
‫امل ف لألأث ل الص ت ت تذَيف يف القذآن اللذمي‪ ،‬ها‬ ‫‪ َّ127‬عبد الست ت تتب املذ ت ت ت أي‪ ،‬الو‬
‫املهذاج‪ ،‬الطبهف اروىل‪1437 ،‬ه‪ ، 2016 -‬هأشق‬
‫‪ َّ128‬حممد ين أذم‪ ،‬القذآن‪ ،‬ها الولذ الهذب‪ ،‬الق أذمَّ‬
‫‪ َّ129‬وأبف الزح ي‪ ،‬القصت ت ت تتف القذآن ف أدايف ون ن‪ ،‬ها اخلري‪ ،‬هأشت ت ت تتق‪ ،‬الطبهف اروىل‪،‬‬
‫‪1413‬ه‪َّ 1992 -‬‬
‫‪ َّ130‬عمذ إىت ن ين نلذ‪ ،‬قص ت ت تتف ن ه ع س الس ت ت تتال ‪ ،‬ها الولذ الهذب‪ ،‬الطبهف اروىل‪،‬‬
‫‪1428‬ه‪َّ 2017 -‬‬
‫‪ َّ131‬اإلأ اركرب عبد احل م حمم ه‪ ،‬قص ت ت تتص ارنب يف ح ب الل ن‪ ،‬ها الذس ت ت ت ه‬
‫ل شذ والب يع‪ ،‬الق أذم‪ ،‬الطبهف اروىل‪َّ 2010 ،‬‬
‫‪ َّ132‬الشت ت ت ت ل الق ت ت تتي حممد ها ن طف‪ ،‬قص ت ت تتص ارنب ‪ ،‬امللببف الهصت ت ت تذيف‪ ،‬نريو ‪،‬‬
‫لب ن‪1418 ،‬ه‪َّ 1997 -‬‬

‫‪519‬‬
‫‪ ،‬قص ت ت ت ت تتص ارنب ‪ ،‬ها انن كثري‪ ،‬هأش ت ت ت ت تتق‪ ،‬نريو ‪ ،‬الطبهف‬ ‫‪ َّ133‬عبد ال أ ب ال‬
‫الذانهف‪1422 ،‬ه‪َّ 2002 -‬‬
‫سهذاود‪ ،‬قصص ارنب ‪ ،‬ها الق م ل طب عف وال شذ والب يع‪ ،‬الطبهف‬ ‫‪ َّ134‬حممد أب‬
‫اروىل‪َّ 2011 ،‬‬
‫‪ َّ135‬أصت ت ت تتطو الهدود‪ ،‬قصت ت ت تتص ارنب ‪ ،‬ألببف ألف‪ ،‬د ط ‪ ،‬أصت ت ت تتذ‪ ،‬الطبهف اروىل‪،‬‬
‫‪1436‬ه‪َّ 2015 -‬‬
‫‪ َّ136‬عمذ ارست ت ت ت تتقذ‪ ،‬قصت ت ت ت تتص الب ام واإلجن ‪ ،،‬ها ال و ئَ‪ ،‬عم ن‪ ،‬ار هن‪ ،‬الطبهف‬
‫اروىل‪1432 ،‬ه‪َّ 2011 -‬‬
‫‪ َّ137‬فض‪ ،‬حسن عب َّ‪ ،‬قصص القذآن اللذميَّ‬
‫‪ َّ138‬و ت ت ت ت ت تتاله اخل ت لتتدد‪ ،‬القص ت ت ت ت ت تتص القذآه‪ ،‬ها الق م‪ ،‬هأش ت ت ت ت ت تتق‪ ،‬الطبهتتف اروىل‪،‬‬
‫‪1419‬ه‪1998 -‬‬
‫‪ َّ139‬عمت ت ه أري حت ت فظ‪ ،‬القص ت ت ت ت ت تتص القذآه‪ ،‬ها الق م‪ ،‬هأش ت ت ت ت ت تتق‪ ،‬الطبه تتف اروىل‪،‬‬
‫‪1410‬ه‪ 1990 -‬ت‬
‫يف كال ب اله مل ‪ ،‬ألببف امل ك فهد‪،‬‬ ‫‪ َّ140‬ين نلذ اجلزائذد‪ ،‬قص ت ت ت ت تتص املذ ت ت ت ت ت ت‬
‫املدي ف امل م‪1420 ،‬هَّ‬
‫‪ َّ141‬أش حممد أ كي‪ ،‬قض ف الط ف ن ن ار ط م والدين‪ ،‬سذكف ها ارك هىت ن‬
‫ل شذ والب يع‪ ،‬عم ن‪ ،‬ار هن‪ ،‬الطبهف اروىل‪1436 ،‬ه‪َّ 2016 -‬‬
‫‪ َّ142‬أ ص ت ت نن است تتد البم مي‪ ،‬القمف يف ت ت عق دم يأ‪ ،‬الس ت ت ف واجلم عف‪ ،‬ألببف‬
‫الذسد‪ ،‬الذَيض‪ ،‬الطبهف اروىل‪1435 ،‬ه‪َّ 2014 -‬‬
‫‪ َّ143‬خع وُتذيج ت ت ت ت ت ت ت م ن نن عبد هللا نن مح ه يو اخل ‪ ْ ، ،‬لد نن ع ي نن حممد‬

‫‪520‬‬
‫املشت ت ت ق ‪ ،‬الق ل املو د ع كب ب الب ح د س ت تتذه حممد نن وت ت ت الهث م ‪ ،‬ها‬
‫انن اجل د‪ ،‬الدأ ‪ ،‬الطبهف اروىل‪1418 ،‬أت‪َّ 1997 -‬‬
‫‪ َّ144‬تقي الدين يب الهب َّ يمحد نن ت م ف‪ ،‬كب ب ال ب ا ‪ ،‬ها يو ت ت ت ت ت ت ت ل الست ت ت ت ت ت ت ف‪،‬‬
‫الذَيض‪ ،‬الطبهف اروىل‪1420 ،‬ه‪َّ 2000 -‬‬
‫ل زخمشذد‪ ،‬ها يف ن‪ ،‬دهذان‬ ‫هللا حمم ه نن عمذ الزخمشذد‪ ،‬اللش‬ ‫‪َّ145‬‬
‫‪ َّ146‬حممتتد قطتتب‪ ،‬ك ف نلبتتب الب ت يل‪ ،‬ها ال دن‪ ،‬الس ت ت ت ت ت تته هيتتف‪ ،‬الطبهتتف اروىل‪،‬‬
‫‪1412‬هَّ‬
‫‪ َّ147‬حممد ألذ نن أ ا ‪ ،‬لس ن الهذب‪ ،‬ها و ه ‪ ،‬نريو َّ‬
‫‪ َّ148‬حممد ع ي الب ‪ ،‬هللا وارنب يف الب ام والههد القدمي‪ ،‬ها الق م‪ ،‬هأش ت ت تق‪ ،‬الدا‬
‫الش أ ف‪ ،‬نريو ‪ ،‬الطبهف الث ن ف‪1432 ،‬ه‪َّ 2011 -‬‬
‫‪ َّ149‬انن ت م ف‪ ،‬جمم الوب وى‪ ،‬دبهف ها ع اللبب‪ ،‬الذَيض‪1412 ،‬هَّ‬
‫‪ َّ150‬حممد خ ل الدين الق يي‪ ،‬حم ت ت تتن الب وي‪ ،‬ل ق يي‪ ،‬ها الولذ‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪،‬‬
‫الطبهف الث ن ف‪1398 ،‬ه‪َّ 1978 -‬‬
‫‪ َّ151‬حممد الهزا ‪ ،‬احمل و اخلمسف ل قذآن‪ ،‬الق أذم‪ ،‬الطبهف اروىل‪َّ 2000 ،‬‬
‫‪ َّ152‬احملذ ال ز يف توس ت تتري اللب ب الهزيز رب حممد عبد احلق نن عط ف‪ ،‬دبع ع‬
‫نوقتتف الشت ت ت ت ت ت ت ل ْ وتتف نن محتتد آل اثه ح ت كم قطذ‪ ،‬التتدوحتتف‪ ،‬الطبهتتف اروىل‪،‬‬
‫أض ن‪1404 ،‬ه‪َّ 1984 -‬‬
‫‪ َّ153‬الا أذ يمحد الزاود‪ ،‬خمب الق أ ََّّ‬
‫‪ َّ154‬عق ‪ ،‬حس ت عق ‪ ،،‬خمبصتتذ أ ت عف يي هللا احلستتل‪ ،‬ها انن كثري‪ ،‬هأشتتق‪،‬‬
‫نريو ‪ ،‬الطبهف اروىل‪1431 ،‬ه‪َّ 2010 -‬‬

‫‪521‬‬
‫‪ َّ155‬حتق ق حممتتد حت أتتد الوض ت ت ت ت ت تتي‪ ،‬أتتدا ج الس ت ت ت ت ت ت ت لل ن أ ت ل إَي نهبتتد وإَي‬
‫نسبه ‪ ،‬ها الولذ‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪1412 ،‬هَّ‬
‫‪ َّ156‬يمحد الش تتذق ود‪ ،‬املذيم يف القص تتص القذآه‪ ،‬ها الس تتال ‪ ،‬الق أذم‪ ،‬الطبهف اروىل‪،‬‬
‫‪1421‬ه‪َّ 2001 -‬‬
‫‪ ،‬نشتتذ ألببف‬ ‫‪ َّ157‬اإلأ يب عبد هللا احل كم ال س ت ن د‪ ،‬املستتبد ع الص ت‬
‫اإل الأ ف‪1390 -‬ه‪َّ 1970 -‬‬ ‫املطب ع‬
‫أس ت م‪ ،‬ها إح الرتا الهذب‪،‬‬ ‫‪ َّ158‬حتق ق حممد فؤاه عبد الب قي‪ ،‬أس ت م‪ :‬و ت‬
‫نريو ‪ ،‬لب ن‪ ،‬ط‪َّ 1972 ،2‬‬
‫‪ َّ159‬املس م ن والهصذ‪ ،‬كب ب الهصذ‪ ،‬الهده ع‪14‬تَّ‬
‫‪ َّ160‬يمحد نن ح ب‪ ،،‬املس د‪ ،‬امللبب اإل الأي‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب نَّ‬
‫‪ َّ161‬حممتتد ين فت َّ‪ ،‬أع ارنب ت يف التتدع م إىل هللا‪ ،‬عمت ن‪ ،‬ار هن‪ ،‬خه تتف احملت فاتف‬
‫ع القذآن اللذمي‪1436 ،‬ه‪َّ 2015 -‬‬
‫‪ َّ162‬عو ف دب م‪ ،‬أع ارنب يف القذآن اللذمي‪ ،‬ها اله م ل مالي ‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب نَّ‬
‫‪ َّ163‬عبد ال أ ب نن لطف الدي مي‪ ،‬أه الدع م يف قص ت ت ت ت ت تتص القذآن اللذمي‪ ،‬ألببف‬
‫اإل س ه‪ ،‬و ه ‪ ،‬ال من‪ ،‬الطبهف الث ن ف‪1419 ،‬ه‪َّ 1998 -‬‬
‫احلم د‪ ،‬أه م الب دان‪ ،‬ها و ه وها نريو ‪1404 ،‬ه‪ 1984 -‬ت‬ ‫‪َ َّ164‬يق‬
‫‪ ،‬الطبهف الس ه فَّ‬ ‫‪ َّ165‬جممع ال عف الهذن ف‪ ،‬امله م ال‬
‫‪ َّ166‬الذاغب اروت ت تتوه ه‪ ،‬حتق ق وت ت تتو ان عد ن هاوهد‪ ،‬أوذها يلو ظ القذآن‪ ،‬ها‬
‫اله م‪ ،‬هأشق‪ ،‬الطبهف اروىل‪1412 ،‬هَّ‬
‫‪ َّ167‬يمحد اللب س ت ت ت تتي‪ ،‬أن ينب القذى‪ ،‬نذ أج يحس ت ت ت تتن القص ت ت ت تتص‪ ،‬اإلعداه ل ش ت ت ت تتذ‬

‫‪522‬‬
‫واملداْال ‪ ،‬ف دمف حممد تتب ن‪ ،‬أؤ تستتف الذ ت لف‪ ،‬الطبهف اروىل‪1428 ،‬ه‪-‬‬
‫‪ 2007‬ت‬
‫‪ َّ168‬حممد تته د أض ت ن‪ ،‬أن وائع القذآن ‪ -‬أال ع م ف ويهن ف يف كب ب هللا عز‬
‫و ‪ ،،‬أؤ سف الذ لف‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪ 1420 ،‬أت ‪َّ 1999 -‬‬
‫‪ َّ169‬أصطو السب عي‪ ،‬أن وائع حض ت ‪ ،‬ها القذآن‪1400 ،‬ه‪1980 -‬‬
‫‪ َّ170‬حممد ذو نن يف ين اله ندين‪ ،‬أ هج ارنب يف الدع م إىل هللا‪ ،‬ها ار قم‪،‬‬
‫الل يت‪ ،‬الطبهف الث لثف‪1409 ،‬ه‪َّ 1988 -‬‬
‫‪ َّ171‬حمم تتد قط تتب‪ ،‬أ هج الرتن تتف اإل ت ت ت ت ت تتالأ تتف‪ ،‬ها الش ت ت ت ت ت تتذوق‪ ،‬ط‪1403 ،5‬ه‪-‬‬
‫‪َّ 1983‬‬
‫‪ َّ172‬يمحد ت ت م ن الذقب‪ ،‬أ هج الدع م إىل هللا يف ت ت م ن ه‪ ،‬ها امل أ ن‪ ،‬ار هن‪،‬‬
‫دبهف ‪1431‬ه‪َّ 2010 -‬‬
‫ديدم يف القذآن ‪ ،‬ها د بف ل ش ت ت ت ت ت تتذ والب يع‪،‬‬ ‫‪ َّ173‬حممد ه ا ‪ ،‬ال ب الها م ناذا‬
‫الذَيضَّ السه هيف‪ ،‬الطبهف اروىل‪1417 ،‬ه – ‪َّ 1997‬‬
‫القذآن‪،‬‬ ‫‪ َّ174‬حممد هيب اجل ي‪ ،‬ال س ت ت تتق القذآه ه ا ت ت تتف ي ت ت ت ت ن ف‪ ،‬أؤ ت ت تس ت ت تتف ع‬
‫املم لف الهذن ف السه هيف‪ ،‬الطبهف اروىل‪ 1431 ،‬أ ت ‪َّ 2010 -‬‬
‫‪ َّ175‬عب ت تتد احلم ت تتد الوذاأي‪ ،‬نا ت ت ت القذآن و وي ت تت‪ ،‬الوذقت ت ت ن ولوذقت ت ت ن‪ ،‬ها العذب‬
‫اإل الأي‪ ،‬الطبهف اروىل‪1433 ،‬ه‪َّ 2012 -‬‬
‫‪ َّ176‬حممد الس ت ت د ال ك ‪ ،،‬ناذا يف يحس ت تتن القص ت تتص‪ ،‬الدا الش ت ت أ ف‪ ،‬نريو ‪ ،‬ها‬
‫الق م‪ ،‬هأشق‪ ،‬الطبهف اروىل‪1415 ،‬ه‪َّ 1994 -‬‬
‫‪ َّ177‬نذأ ن الدين يب احلس تتن إنذاأ م نن عمذ البق عي‪ ،‬نام الد يف ت تتب اآلَي‬

‫‪523‬‬
‫والس ل بق عي‪ ،‬ها اللبب اله م ف‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن‪ ،‬الطبهف اروىل‪1415 ،‬ه‪-‬‬
‫‪َّ 1995‬‬
‫اجلز د‪ ،‬حتق ق حمم ه حممد الط ي‪ ،‬د أذ‬ ‫‪ َّ178‬جمد الدين ين الس ت ت ت ت ت تته ها املب‬
‫الزاود‪ ،‬ال ه يف نن ارثري‪ :‬ال ه يف يف غذيب احلديث وارثذ‪ ،‬ها إح الرتا‬
‫الهذب‪ ،‬نريو ‪ ،‬الطبهف اروىلَّ‬
‫‪ َّ179‬عق ‪ ،‬حس ت ت ت عق ‪ ،،‬ن ه ع س الست ت تتال أن وحي القذآن‪ ،‬ها انن كثري‪ ،‬هأشت ت تتق‪،‬‬
‫َي‪ ،‬الطبهف اروىل‪1432 ،‬ه‪َّ 2011 -‬‬
‫‪ َّ180‬عبتتد الذمحن حس ت ت ت ت ت تتن حب لتتف امل تتداه‪ ،‬ن ه وق أتتس يف القذآن اجمل تتد‪ ،‬ها الق م‪،‬‬
‫هأشق‪ ،‬الطبهف اروىل‪1410 ،‬ه‪َّ 1990 -‬‬
‫فَّ‬ ‫‪ َّ181‬انن الق م اجل يف‪ ،‬ن ن ف انن الق م الل ف ف الش ف ف يف ا نبص ل وذقف ال‬
‫تذن يتف يف ت ت ت ت ت ت ت القذآن اللذمي‪ ،‬ها د بتف‪،‬‬ ‫‪ َّ182‬عبتد الهزيز و ت ت ت ت ت تتذ اجل ت‪ ،،‬وقوت‬
‫السه هيف‪ ،‬الذَيض‪ ،‬الطبهف الث ن ف‪1419 ،‬ه‪َّ 1998 -‬‬
‫‪ َّ183‬عبد الهزيز وتتذ اجل ‪ ،،‬وهلل اري احلستتل‪ ،‬ها د بف‪ ،‬الذَيض‪ ،‬الطبهف الث لثف‪،‬‬
‫‪1430‬ه‪َّ 2009 -‬‬
‫‪ َّ184‬ع ي حممد حممد الصت ت ت تتالب‪ ،‬املس ت ت ت ت ع س ت ت ت ت انن أذمي ع س الست ت ت تتال ‪ -‬احلق قف‬
‫الل أ ف ‪ ، -‬ها انن كثري ‪ ،‬نريو ‪ ،‬لب ن ‪1440 ،‬ه ‪َّ 2019 -‬‬

‫‪524‬‬
‫الفه س‬
‫إهداء ‪2 ....................................... ................................ ................................‬‬

‫أقدأف ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ‪3‬‬

‫املبحث األول‪ :‬ما قبل نوح عليه الس ‪24....................................... ................................‬‬

‫يو ً‪ :‬املدم ن آه ون ه ع هم السال ‪24ََََََََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬


‫ُ‬
‫اثن ً‪ :‬ل َ ن آه ون ه ل‪28َََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬
‫اثلث ً‪ :‬ارو‪ ،‬يف اإلنس ن الب ح د‪35ََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬
‫انه ً‪ :‬ع م اآلاث والب حث ن يف ارهَين ويو‪ ،‬الب ح د‪49َََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬
‫ْ أس ً‪ :‬يول سذ وقع يف نين آه ‪52َََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬
‫ه ً‪ :‬القذآن اللذمي أصد َت خيي‪58َََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬

‫‪67........................................ ................................‬‬ ‫املبحث ال اين‪ :‬دعوي نوح عليه الس‬

‫يو ً‪ :‬ال ب والذ ل وال ب م والذ لف‪67َََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬


‫اثن ً‪ :‬أضم ن هع م ن ه ع س السال ‪100 ََََََََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬

‫من دعوته ‪154 ..................... ................................‬‬ ‫املبحث ال الث‪ :‬مواقف قو نوح عليه الس‬

‫م أ ه‪156 َََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬ ‫يو ً‪ :‬أ اقف ق ن ه أن هع تس يف‬


‫م ارعذا ‪183 ََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬ ‫اثن ً‪ :‬أ قف املأل أن ق ن ه أن هع تس يف‬
‫اثلث ً‪ :‬أ قف املأل يف " م املؤأ ن"‪194 َََََََََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬
‫م الشهذا ‪205 َََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬ ‫انه ً‪ :‬أ قف املأل أن ق ن ه أن هع تس يف‬
‫ْ أس ً‪ :‬ن ه الب دد اركرب‪217 َََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬
‫ق ن ه ع س السال ‪223 ََََََََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬ ‫ه ً‪ :‬وو‬
‫قب ل هع م ن ه ع س السال ‪229 ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬ ‫نه ً‪ :‬أه ق‬

‫املبحث ال ا ع‪ :‬يان نوح ل ه جتاه قومه وشِواه من معصيقهم له ودعاءه عليهم يف سوني نوح ‪243 ....................‬‬

‫يو ً‪ :‬ن ن ن ه لذنهس وأ ق نس جت ه ق أس‪243 َََََََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬


‫اثن ً‪ :‬تذغ ب ن ه ع س السال ق أس وحثهم ع ا بعو ‪249 ََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬
‫اثلث ً‪ :‬هع م ن ه ع س السال إىل البولذ يف آَي هللا يف ارنوَ والسم وا وار ض وأ ف هن‪260 ََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬

‫‪525‬‬
‫انه ً‪ :‬سل ى ن ه ع س السال أن أهص ف ق أس لس وهع ه ع هم‪271 ََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬

‫املبحث اخلامس‪ :‬سفينة نوح والطوفان العظيم ‪281 ................................ ................................‬‬

‫يو ً‪ :‬يوح هللا ل ه أبن لن يؤأن أن ق أك إ أن قد آأن‪ ،‬ويأذه نب الو كَّ َََََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ‪281‬‬
‫اثن ً‪ :‬ك ب و ف ال م‪291 ََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬
‫اثلث ً‪ :‬دذيقف إغذاق ار ض ومل وحدو الط ف ن‪302 ََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬
‫ارأ ال الل ن ف وال وس ف‪308 ََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬ ‫انه ً‪ :‬ح ا ن ه أع ان س يف و‬
‫ْ أس ً‪ :‬ارأذ الذوه ن ه يف الط ف ن‪313 َََََََََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬
‫ه ً‪ :‬ؤال ن ه ع س السال نس يف س ن ان س ود بس املعوذم والذمحف أن هللا عز و ‪323 َََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :،‬‬
‫نه ً‪ :‬و ف ن ه ع س السال الل فذم‪330 ََََََََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬
‫اثأ ً‪ :‬ي ب ب أال ق ن ه الل فذين‪336 َََََََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬
‫اليت س أت قصف ن ه والط ف ن الها م َََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ‪365‬‬ ‫َت ه ً‪ :‬احلذ أن اإل ذائ‬

‫املبحث السادس‪ :‬مي د احلضاني اانسانية ال انية ‪379 ............................ ................................‬‬

‫َ احلض م اإلنس ن ف الث ن ف‪391 ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬ ‫ن ه ع س السال ويْالقس يف‬ ‫يو ً‪ :‬إ ه وو‬
‫اثن ً‪ :‬فقس ن ه ع س السال يف البه أ‪ ،‬أع الس ن الذون ف‪419 َََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬
‫اثلث ً‪ :‬ع اأ‪ ،‬نش احلض م اإلنس ن ف الث ن ف‪439 َََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬
‫انه ً‪ :‬توسري اآلَي اليت حتدثت عن اجل يف والو ك املش ن‪465 َََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬
‫ْ أس ً‪ :‬وو ف ن ه ووف تس‪476 ََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ََََََََََََََََََََََََََََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ :‬‬

‫اخل صة ‪481 .................................. ................................ ................................‬‬

‫املصادن وامل ايع ‪507 .......................... ................................ ................................‬‬

‫الفه س ‪525 ................................... ................................ ................................‬‬

‫كقب صدنل للم لف ‪527 ..................... ................................ ................................‬‬

‫‪526‬‬
‫كقب صدنل للم لف‬
‫‪َّ1‬السريم ال ب يف‪ :‬عذض وق ئع وحت ‪ ،‬يحدا َّ‬
‫ي هللا ع س‪ :‬سخص بس وعصذهَّ‬ ‫‪ َّ2‬ريم اخل وف ارول ين نلذ الصديق‬
‫ي هللا ع س‪ :‬سخص بس وعصذهَّ‬ ‫عمذ نن اخلط ب‬ ‫‪ َّ3‬ريم يأري املؤأ‬
‫ي هللا ع س‪ :‬سخص بس وعصذهَّ‬ ‫عثم ن نن عو ن‬ ‫‪ َّ4‬ريم يأري املؤأ‬
‫ي هللا ع س‪ :‬سخص بس وعصذهَّ‬ ‫ع ي نن يب د لب‬ ‫‪ َّ5‬ريم يأري املؤأ‬
‫احلسن نن ع ي نن يب د لب‪ :‬سخص بس وعصذهَّ‬ ‫‪ َّ6‬ريم يأري املؤأ‬
‫‪َّ7‬الدولف الهثم ن ف‪ :‬ع اأ‪ ،‬ال ه ض والسق طَّ‬
‫‪َّ8‬فقس ال صذ والبمل يف القذآن اللذميَّ‬
‫ف يف إفذيق َّ‬ ‫‪ََّ9‬ت يل احلذكف الس‬
‫‪ََّ10‬ت يل هوليت املذانط وامل حدين يف الشم ل اإلفذيقيَّ‬
‫ب اله مل َّ‬ ‫‪َّ11‬عق دم املس م يف وو‬
‫‪َّ12‬ال ط ف يف القذآن اللذميَّ‬
‫ا َّن َّ‬ ‫‪َّ13‬الدولف ارأ يف‪ ،‬ع اأ‪ ،‬ا هأ وتداع‬
‫‪َّ14‬أه ويف نن يب و ن‪ ،‬سخص بس وعصذهَّ‬
‫‪َّ15‬عمذ نن عبد الهزيز‪ ،‬سخص بس وعصذهَّ‬
‫‪َّْ16‬الفف عبد هللا نن الزنريَّ‬
‫‪َّ17‬عصذ الدولف الزنل فَّ‬
‫‪َّ18‬عم ه الدين نليَّ‬
‫‪َّ19‬ن الدين نليَّ‬
‫‪َّ20‬هولف السال قفَّ‬
‫‪َّ21‬اإلأ العزا و ه هه يف اإلواله والب ديدَّ‬
‫‪َّ22‬الش ل عبد الق ه اجل الهَّ‬
‫‪َّ23‬الش ل عمذ املخب َّ‬

‫‪527‬‬
‫‪َّ24‬عبد امل ك نن أذوان ون هَّ‬
‫‪َّ25‬فلذ اخل ا ج والش هف يف أ زان يأ‪ ،‬الس ف واجلم عفَّ‬
‫‪َّ26‬حق قف اخلال ن الص نفَّ‬
‫‪َّ27‬و ط ف القذآن اللذمي يف الهق ئدَّ‬
‫‪َّ28‬فب ف أقب‪ ،‬عثم نَّ‬
‫‪َّ29‬الس ط ن عبد احلم د الث هَّ‬
‫‪َّ30‬هولف املذانط َّ‬
‫‪َّ31‬هولف امل حدينَّ‬
‫‪َّ32‬عصذ الدولب ارأ يف والهب ف وظه فلذ اخل ا جَّ‬
‫‪َّ33‬الدولف الو دم فَّ‬
‫‪َّ34‬حذكف الوب اإل الأي يف الشم ل ارفذيقيَّ‬
‫‪َّ35‬واله الدين اري ب و ه هه يف القض ع الدولف الو دم ف وحتذيذ الب ت املقدََّّ‬
‫‪َّ36‬ا رتات ف س أ ف مل وذم الذ ل عﷺت‪ ،‬ه وَّ أسبو هم أن احلذوب الص ب فَّ‬
‫ط ن اله م َّ‬ ‫‪َّ37‬الش ل عز الدين نن عبد السال‬
‫‪َّ38‬احلمال الص ب ف عالذانهف واخل أسف والس ه ف والس نهفت واري ن ن نهد واله الدينَّ‬
‫ا نلس َّ‬ ‫ع اأ‪ ،‬ا نبش وتداع‬ ‫‪َّ39‬املشذو املع‬
‫يف عهد املم ل كَّ‬ ‫ل‬ ‫‪ َّ40‬ف الدين قطز وأهذكف ع‬
‫‪َّ41‬الش ى يف اإل ال َّ‬
‫‪َّ42‬اإلىت ن وهلل ‪ ،‬اللسَّ‬
‫ا ْذَّ‬ ‫‪َّ43‬اإلىت ن ول‬
‫‪َّ44‬اإلىت ن ولقد َّ‬
‫َّ‬ ‫‪َّ45‬اإلىت ن ولذ ‪ ،‬والذ‬
‫‪َّ46‬اإلىت ن وملالئلفَّ‬
‫‪َّ47‬اإلىت ن ولقذآن واللبب السم ويفَّ‬
‫‪َّ48‬ف ت القسط ط ف الس ط ن حممد الو ت َّ‬

‫‪528‬‬
‫‪َّ49‬امله زم اخل لدمَّ‬
‫‪َّ50‬الدولف احلديثف املس مف‪ ،‬هع ئمه ووظ ئوه َّ‬
‫‪َّ51‬الربمل ن يف الدولف احلديثف املس مفَّ‬
‫‪َّ52‬البداول ع الس طف الب و ذيفَّ‬
‫‪َّ53‬الش ى فذيضف إ الأ فَّ‬
‫‪َّ54‬احلذَي أن القذآن اللذمي‪ ،‬حذيف البولري وحذيف البهبري‪ ،‬وا عبق ه واحلذَي الشخص فَّ‬
‫‪َّ55‬الهدالف واملص حلف ال د ف ذو م هي ف وإنس ن فَّ‬
‫‪َّ56‬امل اد ف وال دن يف الدولف احلديثفَّ‬
‫‪َّ57‬الهدل يف البص اإل الأيَّ‬
‫‪َّ58‬كو ه الشهب اجلزائذد د ا حبالل الوذنسيَّ‬
‫‪َّ59‬ارأري عبد الق ه اجلزائذدَّ‬
‫‪َّ60‬كو ه الشهب اجلزائذد د ا حبالل الوذنسي‪ ،‬ريم الزع م عبد احلم د نن وهيَ‪ ،‬اجلز الث هَّ‬
‫‪ ُ َّ61‬ف هللا يف ارْذ ور ب بَّ‬
‫‪َّ62‬كو ه الشهب اجلزائذد د ا حبالل الوذنسي‪ ،‬و ريم اإلأ حممد البشري اإلنذاأ ميَّ‬
‫السين «مَث ن ف ي زا »َّ‬
‫ُ‬ ‫‪َّ63‬يعال البص‬
‫‪َّ64‬املشذو ال دين ل سال واملص حلف‬
‫‪َّ65‬اجلمه يف الطذان س ف ع‪ 1918‬ت ‪1922‬ت يول خه يف يف َت يل املس م امله وذ‬
‫‪َّ66‬اإلو ف‪ :‬أد ف إ الأ ف نه دم عن اخل ا جَّ‬
‫‪َّ67‬املس ع س انن أذمي ع س السال ت احلق قف الل أ ف ت‬
‫‪َّ68‬ن ه ع س السال والط ف ن الها م أ اله احلض م اإلنس ن ف الث ن فَّ‬

‫***‬

‫‪529‬‬
‫د‪ .‬علي حممد حممد الص ب‬

‫مفِ وم نخ وفقيه‬
‫‪ ‬ولد يف أدي ف ن ع د ن ب ع ‪ 1383‬أت‪1963 /‬‬
‫أهف املدي ف امل م‬ ‫‪ ‬ل ه ف اإل م اله مل ف عال س نَت أن ك ف الدع م ويو ل الدين أن‬
‫ع ‪ ، 1993‬وولرتت ب ارولَّ‬
‫‪ ‬حص‪ ،‬ع ه ف امل سبري أن ك ف يو ل الدين يف أهف ي ه أ ن اإل الأ ف ع ‪َّ 1996‬‬
‫اإل الأ ف أبدذوحبس فقس البمل يف القذآن اللذمي أن أهف‬ ‫‪ ‬ل ه ف الدكب اه يف الد ا‬
‫ي ه أ ن اإل الأ ف ولس هان ع ‪َّ 1999‬‬
‫‪ ‬اسبهذ ِبؤلو تس واأبم أ تس يف ع القذآن اللذمي والوقس والب يل والولذ اإل الأيَّ‬

‫ال زادل م لفال الدكقون الص ب عن سقني م ل يفا أ زها‪:‬‬

‫‪ ‬السريم ال ب يف عذض وق ئع وحت ‪ ،‬يحدا َّ‬


‫ري اخل و الذاسدينَّ‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الدولف احلديثف املس مفَّ‬
‫‪ ‬الدولف الهثم ن ف ع اأ‪ ،‬ال ه ض والسق طَّ‬
‫‪ ‬ف ت القسط ط ف الس ط ن حممد الو ت َّ‬
‫‪ ‬و ط ف القذآن اللذمي يف الهق ئدَّ‬
‫أشذقف أن الب يل اإل الأيَّ‬ ‫‪ ‬وو‬
‫‪َ ‬ت يل كو ه الشهب اجلزائذدَّ‬
‫‪ ‬الهدالف واملص حلف ال د فَّ‬
‫‪ ‬اإلو فَّ أد ف إ الأ ف نه دم عن اخل ا جَّ‬
‫‪ ‬املس ع س انن أذمي ع س السال احلق قف الل أ فَّ‬
‫‪ ‬ن ه ع س السال والط ف ن الها م أ اله احلض م اإلنس ن ف الث ن فَّ‬
‫‪530‬‬

You might also like