You are on page 1of 7

‫شكر وعرفان‬

‫بداية نحمد هللا عزوجل الذي وفقنا إلنهاء هذا العمل وإتمامه فالحمد هلل نتقدم بخالص الشكر والعرفان إلى‬
‫األستاذة الدكتورة بوحية وسيلة التي أشرفت على هذا البحث وعلى كل التوجيهات والتوضيحات‪ .‬التي أسدتها‬
‫لنا النجاز هذه المذكرة‪ .‬كما نتقدم بالشكر‪ .‬للجنة المناقشة على قبولها مناقشة هذا العمل وإبداء مالحظاتها‬
‫التي عرفت من قيمة هذه المذكرة وكل أساتذة معهد الحقوق والعلوم‪ .‬السياسية الذين أشرفوا‪ .‬على تدريسنا‪،‬‬
‫فلكم جزيل الشكر‬
‫إهـــــداء‬

‫إلى من ذلّلوا الصّعاب ألجلي‬

‫إلى والديّ الكريمين‬

‫إلى أنسي إخوتي خيرة ولقمان‬

‫فردا فر ًدا‬
‫إلى عائلتي الكبيرة ً‬

‫إلى من رافقتني في إعداد هذا العمل إميلية‬

‫إلى من رثاء ال ّدنيا لن يفيها ح ّقها‬

‫مريم تغم ّدها هللا برحمته‪.‬‬

‫الحفاف أمينة‬
‫إهداء‬

‫بسم هللا‬

‫أهدي هذا العمل‬

‫إلى من كان سببا في وجودي‪ ،‬إلى من حرم نفسه ليعطيني‪ ،‬إلى من شجعني على طلب العلم ودفعني‪ .‬إليه‪،‬‬
‫أدامه هللا في حياتي يا ابي وأطال في عمرك‪.‬‬

‫إلى من جعل هللا الجنة تحت أقدامها‪ ،‬وإلى قرة عيني‪ ،‬وإلى منبع الحنان واألمان‪ ،‬حفظك هللا لي يا أمي‬
‫الحبيبة وأطال في عمرك‪.‬‬

‫إلى من ال تحلو الدنيا إال بوجودهم وقربهم‪ ،‬وإلى أختي الكبيرة شكرا لك على كل أنواع العون والمساعدة‬
‫التي قدمتها‪ .‬لي في إعداد هذا العمل‪ ،‬حفظك هللا لي يا أختي وأطال في عمرك‪.‬‬

‫وإلى صديقتي أمينة التي رافقتني في إعداد هذا العمل‪.‬‬

‫حفظكم هللا جميعًا‬

‫برادي إيميلية‬
‫مقــــــدمة‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫تحرص غالبية التشريعات الحديثة إلى تحقيق العدالة الجنائية في المجتمع من خالل إحاطة األحكام الص‪..‬ادرة‬
‫عن القضاء الجنائي بمجموعة من الضمانات لتحقيق المحاكمة العادل‪..‬ة‪ ،‬وال‪..‬تي تكف‪..‬ل ع‪..‬دم إدان‪..‬ة ب‪..‬ريء وفي‪.‬‬
‫نفس الوقت عدم إفالت مجرم من العقاب كما تضمن أيضا تجنب ما ق‪..‬د يش‪..‬وب األحك‪..‬ام الجنائي‪..‬ة من أخط‪..‬اء‬
‫ومن الب‪..‬ديهي أن ترتف‪..‬ع ه‪..‬ذه الض‪..‬مانات كله‪..‬ا زادت جس‪..‬يمة الجريم‪..‬ة المرتكب‪..‬ة من قب‪..‬ل الش‪..‬خص والعقوب‪..‬ة‬
‫المقررة لها من حيث مضمونها ‪.‬‬

‫ويشكل الحق في المحاكمة العادلة أمر األعمدة األساسية لدولة القانون ولحماية اإلنس‪..‬ان من التعس‪..‬ف ويق‪..‬اس‬
‫معيار تقدم الدول ورقيها‪ .‬بوجود قضاء كفء ونزيه‪ ،‬كما يعد ه‪..‬ذا الح‪..‬ق من بين أهم الض‪..‬مانات ال‪..‬تي ت‪..‬ؤدي‬
‫إلى حماية الفرد من التمييز واالعتداء على إنسانيته وكرامته فهو من الحقوق الدس‪.‬تورية ال‪.‬واجب مراعاته‪.‬ا‪،‬‬
‫ولتجسيد محاكمة عادل‪..‬ة ال ب‪..‬د من إتب‪..‬اع مجموع‪..‬ة من الض‪..‬مانات ال‪..‬تي هي عب‪..‬ارة عن آلي‪..‬ات إجرائي‪..‬ة تمنح‬
‫ألطراف الدعوى الجزائية من أجل تمكينهم من الحقوق المكفولة لهم قانونا ونجدها‪ .‬كمبادئ دستورية وضمن‬
‫قواعد اإلجراءات الجزائية‪.‬‬

‫وإذا كانت الخبايا جرائم‪ .‬جسيمة وخط‪.‬يرة وعقوبته‪.‬ا قاس‪.‬ية وآثاره‪.‬ا‪ .‬عميق‪.‬ة للش‪.‬خص المحك‪.‬وم علي‪.‬ه وك‪.‬ذلك‬
‫المجتمع فإن خصوصية اإلجراءات المتبعة أمامها تقوم على احترام سالمة المحاكمة‪.‬‬

‫كما نجد المشرع الجزائري وتماش ًيا‪ .‬مع ما توجهت إليه معظم التشريعات‪ .‬وضمان للحد من األخطاء ال‪.‬تي ق‪.‬د‬
‫تشوب األحكام الجزائية‪ ،‬وضع طرق‪ .‬للفض الموضوعي‪ .‬بما يكفل عرض موضوع الدعوى م‪..‬رة ثاني‪..‬ة على‬
‫الجهة القضائية األعلى درجة وهو ما يعد تطبيقا "لمبدأ التقاضي على درجتين"‪ ،‬وقد كان المشرع الجزائري‪.‬‬
‫يعمل بهذا المبدأ في الجنح والمخالفات فقط‪ ،‬أما الخبايا فك‪..‬ان الحكم الص‪..‬ادر عنه‪..‬ا ق‪..‬ابال للطعن في‪..‬ه ب‪..‬النقض‬
‫أمام المحكمة العلي‪..‬ا باس‪..‬تثناء األح‪..‬داث غ‪..‬ير أن‪..‬ه م‪..‬ؤخرا وبم‪..‬وجب التع‪..‬ديل الدس‪..‬توري لس‪..‬نة ‪ 2016‬ك‪ّ .‬رس‬
‫المشرع الجزائري هذا المبدأ ممّ‪.‬ا ي‪.‬تيح للط‪.‬رف‪ .‬ال‪.‬ذي أخف‪.‬ق دع‪.‬واه فرص‪.‬ة ع‪.‬رض نفس ال‪.‬نزاع أم‪.‬ام جه‪.‬ة‬
‫قضائية أعلى درجة لتفصل فيها من جديد إما بإقراره و تأييده أو بنقض‪..‬ه و إبطال‪..‬ه‪ ،‬وذل‪..‬ك من خالل تأس‪..‬يس‬
‫درجة ثانية للتقاضي في مادة الجنايات بموجب الق‪..‬انون رقم ‪ 07 ._ 17‬المتض‪..‬من ق‪ .‬إ‪ .‬ج و بالت‪..‬الي وس‪..‬ع‬
‫المشرع الجزائري من نطاق تطبيق هذا المبدأ ليشمل أيضا محكمة الجنايات‬

‫و شكل موضوع ضمانات المحاكمة العادلة أمام محكم‪.‬ة الجناي‪.‬ات أح‪.‬د أهم الموض‪.‬وعات اإلجرائي‪.‬ة ال‪.‬تي‬
‫تستحق البحث و الدراسة لما له من أهمية علمية و عملية‬

‫فاألهمية العلمية تكمن في أن موضوع‪ .‬ضمانات المحاكمة العادلة أمام محكمة الجنايات يحمل أهمية بالغة في‬
‫الدراسات القانونية لما له عالقة لحماية الحقوق األساسية للفرد و ذلك من خالل مواكب‪..‬ة المش‪..‬رع الجزائ‪..‬ري‪.‬‬
‫للمواثيق الدولية في هذا الصدد باإلضافة لتعل‪..‬ق ه‪..‬ذا الموض‪..‬وع بمرحل‪..‬ة المحاكم‪..‬ة من خالل تقري‪..‬ر مص‪..‬ير‬
‫المتهم و باقي أطراف الدعوى الجزائية ‪.‬‬
‫بينما تتجلى األهمية العملية من خالل الضمانات الدستورية للمحاكم‪..‬ة العادل‪..‬ة و ال‪..‬تي تتحق‪..‬ق على ي‪..‬د قض‪..‬اء‬
‫نزيه محايد و مستقل ‪ ،‬وكذلك معرفة مدى توافق‪ .‬هذه النصوص القانونية المستحدثة بموجب التع‪.‬ديل األخ‪.‬ير‬
‫لق‪.‬إ‪.‬ج مع ما يتم تجسيده على أرض الواقع على مستوى الهيئات القضائية المختلفة ‪.‬‬

‫و يكمن الهدف من دراسة هذا الموضوع من اجل ض‪..‬مان مع‪..‬ايير ض‪..‬مان الح‪..‬ق في محاكم‪..‬ة عادل‪..‬ة بحص‪.‬ر‪.‬‬
‫نطاق‪..‬ه و جعل‪..‬ه يتس‪..‬م بع‪..‬دد كب‪..‬ير من التناس‪..‬ق لتأص‪..‬يله و معرف‪..‬ة مقتض‪..‬ياته ‪ ،‬و تس‪..‬ليط الض‪..‬وء على أهم‬
‫اإلجراءات التي تتسم بهذه الخصومة الجنائية بم‪..‬ا يحق‪..‬ق العدال‪..‬ة الجنائي‪..‬ة لك‪..‬ل أط‪..‬راف‪ .‬ال‪..‬دعوى الجزائي‪..‬ة و‬
‫إضافة و لو بمساهمة بسيطة و متواضعة في إثراء مكتبة الجامعة ‪.‬‬

‫وعليه فأسباب‪ .‬اختيارنا الموضوع‪ .‬ضمانات المحكمة العادلة أمام محكمة الجنايات يرجع لسببين‪:‬أسباب ذاتي‪..‬ة‬
‫و أخرى موضوعية حيث تتمثل األسباب الذاتية في رغبتنا و ميولنا للبحث في مجال التقاض‪..‬ي أم‪..‬ام محكم‪..‬ة‬
‫الجنايات في ظل آخر التعديالت الطارئة بشأنها وألنه يثير الكثير من النق‪..‬اط المهم‪..‬ة في اإلج‪..‬راءات المتبع‪..‬ة‬
‫أمام هذه المحكمة ‪ ،‬وكذلك معرفة مدى تطبيق هذه الضمانات على أرض الواقع‪.‬‬

‫أم‪..‬ا األس‪..‬باب الموض‪..‬وعية فتتجلى في ك‪..‬ون الموض‪..‬وع‪ .‬ي‪..‬دخل ض‪..‬من تخص‪..‬ص الق‪..‬انون الجن‪..‬ائي من جه‪..‬ة‬
‫ولحداثته من جهة أخرى ونظرا لألهمية البالغ‪..‬ة له‪..‬ذا الموض‪..‬وع‪ .‬في حماي‪..‬ة وترقي‪..‬ة حق‪..‬وق اإلنس‪..‬ان لتحقي‪..‬ق‬
‫محاكمة عادلة‪.‬‬

‫وعلى هذا ما تقدم سوف نعالج هذه الدراسة من خالل اإلشكالية التالية ‪:‬‬

‫ما مدى فعالية الضمانات التي أحاطها‪ .‬المشرع‪ .‬الجزائري‪ .‬أم‪..‬ام محكم‪..‬ة الجناي‪..‬ات في تحقي‪..‬ق محاكم‪..‬ة عادل‪..‬ة‬
‫ومنصفة ؟‬

‫أما عن المن‪..‬اهج العلمي‪..‬ة فاعتم‪..‬دنا المنهج التحليلي والمنهج الوص‪..‬في ‪ ،‬فبالنس‪..‬بة للمنهج التحليلي ‪ ،‬يظه‪..‬ر من‬
‫خالل تحليلن‪..‬ا للنص‪..‬وص القانوني‪..‬ة المتعلق‪..‬ة بموض‪..‬وع الدراس‪..‬ة والوق‪..‬وف على أهم الج‪..‬وانب اإلجرائي‪..‬ة‬
‫والموضوعية لمحكمة الجنايات ‪ ،‬بينما المنهج الوصفي فقد استعنا به عند وص‪.‬ف‪ .‬الهيئ‪..‬ة القض‪..‬ائية من خالل‬
‫وصف تشكيلة واختصاص‪ .‬محكمة الجنايات ‪ ،‬وكذا اإلحاطة بمختلف المراحل ال‪..‬تي تم‪..‬ر به‪..‬ا ال‪..‬دعوى أثن‪..‬اء‬
‫المحاكمة واإلجراءات الخاصة بكل مرحلة سواء كانت قبل انعقاد الجلسة أو أثناءها وإلى غاي‪..‬ة ص‪..‬دور حكم‬
‫محكمة الجنايات وتنفيذها ‪.‬‬

‫ولإلجابة على هذه األسئلة ارتأين‪.‬ا تقس‪.‬يم موض‪.‬وع‪ .‬بحثن‪.‬ا إلى فص‪.‬لين ‪ ،‬تناولن‪.‬ا في الفص‪.‬ل األول الض‪.‬مانات‬
‫الموض‪..‬وعية للمحاكم‪..‬ة العادل‪..‬ة أم‪..‬ام محكم‪..‬ة الجناي‪..‬ات ‪ ،‬وذل‪..‬ك في مبح‪..‬ثين‪ ،‬خصص‪..‬نا األول منه‪..‬ا لدراس‪..‬ة‬
‫الضمانات الدستورية المكرسة للمحاكمة العادلة أمام محكمة الجنايات اإلستئنافية‪.‬‬

‫وخاتمة أوجزنا‪ .‬فيها عن ما تم دراسته في هذه المذكرة وأهم النت‪..‬ائج المتوص‪..‬ل إليه‪..‬ا من خالل ه‪..‬ذه الدراس‪..‬ة‬
‫وارتأينا‪ .‬فيها تقديم مقترحاتنا في رأينا أنها ضرورية‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬الضمانات الجزائرية للمحاكمة العادلة امام محكمة الخبايات‬

‫وال يتحقق مبدأ الوجاهية الذي يعتبر من اهم الضمانات القانونية المقررة اجرائيا للسيرالحسن اال بتبليغ كل‬
‫ااطراف الخصومة القضائية باالجراءات المتبعة في الدعوى ومن جهة اخرى منح حق الدفاع للطرف‪ .‬االخر‬
‫بعد التبليغ القانوني وعلمه بنواق سير الدعوى و قيد المشرع الجزائري‪ .‬المدعي و القاضي بوجوب تبليغ‬
‫الخصم وذلك وفقا لنص المادة ‪ 16/03‬ق‪.‬ا‪.‬م‪.‬ا التي اكدت على وجوب احترام اجل ‪ 20‬يوم على االقل بين‬
‫تاريخ تسليم تكليف بالحضور‪ .‬و التاريخ المحدد الول جلسة مالم ينص القانون على خالف ‪ ،‬و يجدد هذا االجل‬
‫اذا كان الخصم مقيما في الخارج الى ‪ 3‬اشهر وفقا لنفس المادة ‪ ،‬وفي‪ .‬حالة االستعجال القصوى يتم تخفيض‬
‫االجال في التكليف بالحضور‪ .‬من ساعة الى ساعة مع شرط تبليغه رسميا‪. .‬‬

‫اما التبليغ القانوني لالحكام و السندات التنفيذية يتم الرجوع‪ .‬الى القواعد العامة التي نظمها المشرع الجزائري‪.‬‬
‫في ق‪.‬م‪.‬ا وهي كثيرة جدا و مختلفة تختلف باختالف الوثيقة محل التبليغ ‪،‬‬

You might also like