Professional Documents
Culture Documents
TAFSIR AS-SA’DIY
TAISIR KARIM AR RAHMAN FI TAFSIR KALAMIL MANNAN
SURAT AL-BAQARAH
Beberapa Ayat Pilihan
(Dengan Ringkasan)
سنَةٌ َواَل نَ ْو ٌم ۚ لَّهُ َما فِي هَّللا ُ اَل ِإ ٰلَهَ ِإاَّل ُه َو ا ْل َح ُّي ا ْلقَ ُّيو ُم ۚ اَل تَْأ ُخ ُذهُ ِ
شفَ ُع ِعن َدهُ ِإاَّل بِِإ ْذنِ ِه ۚ
ض ۗ َمن َذا الَّ ِذي يَ ْ ت َو َما فِي اَأْل ْر ِ س َما َوا ِ ال َّ
ش ْي ٍء ِّمنْ ِع ْل ِم ِه يَ ْعلَ ُم َما بَ ْي َن َأ ْي ِدي ِه ْEم َو َما َخ ْلفَ ُه ْم ۖ َواَل يُ ِحيطُ َ
ون بِ َ
ض ۖ َواَل يَُئو ُدهُ ت َواَأْل ْر َ
س َما َوا ِسيُّهُ ال َّ س َع ُك ْر ِ شا َء ۚ َو ِ ِإاَّل بِ َما َ
ِح ْفظُ ُه َما ۚ َو ُه َو ا ْل َعلِ ُّي ا ْل َع ِظي ُم ()255
هذه اآلية الكريمة أعظم آيات القرآن وأفضلها وأجلها ،وذلك لما
اشتملت عليه من األمور العظيمة والصفات الكريمة
) ال إله إال هو ( أي :ال معبود بحق سواه
) :الحي القيوم ( فالحي من له الحياة الكاملة المستلزمة لجميع
صفات الذات ،كالسمع والبصر والعلم والقدرة ،ونحو ذلك،
والقيوم :هو الذي قام بنفسه وقام بغيره،
) ال تأخذه سنة وال نوم ( والسنة النعاس
) له ما في السماوات وما في األرض ( أي :هو المالك وما
سواه مملوك وهو الخالق الرازق المدبر وغيره
) :من ذا الذي يشفع عنده إال بإذنه ( أي :ال أحد يشفع عنده
بدون إذنه
) يعلم ما بين أيديهم ( أي :ما مضى من جميع األمور
) وما خلفهم ( أي :ما يستقبل منها ،فعلمه تعالى محيط بتفاصيل
األمور
) وال يحيطون بشيء من علمه إال بما شاء وسع كرسيه
السماوات واألرض ( وهذا يدل على كمال عظمته وسعة
سلطانه
) وال يؤوده ( أي :يثقله
) حفظهما وهو العلي ( بذاته فوق عرشه ،العلي بقهره لجميع
المخلوقات ،العلي بقدره لكمال صفاته
) العظيم ( الذي تتضائل عند عظمته جبروت الجبابرة،
" []9يخادعون هللا والذين آمنوا وما يخدعون إال أنفسهم وما
يشعرون "
والمخادعة :أن يظهر المخادع لمن يخادعه شيئا ,ويبطن خالفه
لكي يتمكن من مقصوده ممن يخادع.
" []10في قلوبهم مرض فزادهم هللا مرضا ولهم عذاب أليم
بما كانوا يكذبون "
وقوله " فِي قُلُوبِ ِه ْم َم َرضٌ " المراد بالمرض هنا :مرض الشك,
والشبهات ,والنفاق.
وذلك أن القلب يعرض له مرضان يخرجانه عن صحته
" []14وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى
شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون "
هذا من قولهم بألسنتهم ما ليس في قلوبهم.
وذلك أنهم إذا اجتمعوا بالمؤمنين ,أظهروا أنهم على طريقتهم,
وأنهم معهم ,فإذا خلو إلى شياطينهم -أي كبرائهم ورؤسائهم
بالشر -قالوا :إنا معكم في الحقيقة ,وإنما نحن مستهزئون
بالمؤمنين
" []15هللا يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون "
قال تعالى " هَّللا ُ يَ ْستَه ِْزُئ ِب ِه ْم َويَ ُم ُّدهُ ْم فِي طُ ْغيَانِ ِه ْم يَ ْع َمه َ
ُون " .
وهذا جزاء لهم ,على استهزائهم بعباده.