Professional Documents
Culture Documents
دليل تحليل الممارسة
دليل تحليل الممارسة
91
دليل تحليل املامرسات املهنية دليل املصاحبة دليل األنشطة امليدانية والتداريب دليل تأطري التناوب امل ُد ِمج
املحور
4
املحور 4دليل تحليل املامرسات املهنية
مقدمة:
حتليل املمارسات املهنية ألجل تكوين مدرس مهني متبصر:
شهد التعليم تطورا ينسجم مع التحوالت العامة والظروف االقتصادية واالجتماعية ،فتحول بذلك من
رسالة إلى مهنة .وملا كانت شروط ممارسة املهنة تتطور باستمرار ،بات املدرسون يتكيفون معها ويرفعون
حتديات جديدة جعلت مالمح مهنتهم تتغير باملوازاة مع ظروف املمارسة ووسائل العمل وتضاؤل املوارد
يف معظم البلدان.
وبصرف النظر عن مشاكل املهنة ،أصبحت وظيفة املدرس على درجة عالية من التعقيد ،إذ يتطلب األمر
حتصيل معارف متعددة واكتساب مهارات دقيقة لتيسير مهمة التدريس والنجاح يف التواصل مع أولياء
املتعلمات واملتعلمني ،وكذا مع الزمالء واحمليط.
وقد أصبح املطلوب من املدرس يف ظل هذه الظروفـ ،أن يكون قادر ًا على التعامل مع كل جديد ،ومستعدا
لقبول التغيير ومعاجلة املشاكل وتفهم األوضاع املعيشة املتعددة األبعاد ،فاملفروض يف املدرس احملترف
القدرة على التعامل مع األوضاع على تعقيدها وحتمل مسؤولياته كاملة والتصرف املتبصر بناء على منطق
التحليل املهني.
َوج عملية حتليل املمارسات بتعلم املهنة .ويبقى الهدف من وراء ذلك ألجل فهم املمارسة املهنية ،بحيث ُتت ُ
هو املساعدة على بناء الهوية املهنية ومن ثم تنزيل املهارات التربوية والتعليمية والعالئقية التي تقوم عليها
املهنة ،فتحليل املمارسات ليس مجموعة لتبادل أطراف احلديث ،بل مجموعة للبناء املهني.
وعبارة «حتليل املمارسات» متداولة بكثرة يف أوساط التكوين املهني ،فقد عرفت رواجا كبيرا خالل العقد
األخير ،ألنها تستجيب لطلب اجتماعي قوي يف مختلف قطاعات التكوين بحيث وضعت أساليب
مختلفة حتت هذا العنوان .وسواء كانت مجرد موضة أو مقاربة جديدة ومستدامة للتكوين فإنها ُتوظف
يف كل السياقات داخل هيئات التكوين على تعددها ،وهي واحدة من تلك املفاهيم «غير املستقرة» التي
دليل األنشطة امليدانية والتداريب
يتحدث عنها ( ، )Stengers( )1987والتي أمست مبتذلة .إذ أصبح هذا املفهوم متعدد املعاني ،يغطي يف
الواقع تصورات نظرية وأساليب تنفيذ مختلفة وآليات إجرائية متباينة.
ليس هناك إذن ،شكل واحد لتحليل املمارسات ،بل أنواع متعددة من حتليل املمارسات وآليات مختلفة،
مما يثير العديد من األسئلة ،والسبب يف ذلك استخدام هذا النهج على أنحاء مختلفة.
ومعلوم أن حتليل املمارسات املهنية يستمد أساسه العلمي من العديد من املقاربات املرجعية.
1ـ املقاربة النفسية -االجتامعية:
تشكل املقاربة النفسية-االجتماعية مرجعا إبستيمولوجيا ونظريا لتحليل املمارسات املهنية ،حيث نسرد يف
هذا الصدد ،أعمال العالم ( )C. Rogersالتي بينت تأثير املجموعة على املعايير والتحديات وأنشطة الفرد
املهنية.
دليل املصاحبة
وميكن إجناز حتليل املمارسة يف سياق فردي ،أي التحليل الذاتي ،أو ثنائي مع مصاحب أو مدرس محترف
أو داخل مجموعة .ومثال ذلك مقاربة ( )GEASEألصحابها)E.Fumat, M.Lamy, T. Perez-Roux( :
وهي مجموعة ذات مرجعية نفسية اجتماعية للتمرن على حتليل الوضعيات التعليمية.
2ـ املقاربة الرسيرية:
وتركز هذه املقاربة املجموعاتية على وصف احلقل العالئقي وتشريح الدينامية احلاصلة بني
األفراد يف واقع املمارسة باعتبار األبعاد الذواتية من مشاعر املدرس وأحاسيسه ومعاناته
( ،)C. Blanchard-Laville، M. Cifaliبحيث يتم استحضار عالقة تفاعل الذوات يف سياق سيشكل
دليل تحليل املامرسات املهنية
وإعادة تأطيرها وقراءتها بشكل آخر .و ُتعد «مهارة حتليل» املمارسات والوضعيات قدرة يتم بناؤها عبر
التحليل ،وبتوظيف املفاهيم واملعارف واألدوات احملصل عليها من النماذج النظرية والبحوث البيداغوجية
والديدكتيكية والنفسية واالجتماعية واإلرغنوميا( )1والبحوث املرتبطة بالتحليل النفسي أو املعتمدة على
املمارسات املعترف بجودتها مسبقا ،بحيث أن هذه املعطيات الوصفية تساعد إضافة إلى املفاهيم واملراجع
النظرية واألدوات املعرفية على تقدمي وجهة نظر مختلفة عن املمارسة أو الوضعية موضوع التحليل.
ويهدف حتليل املمارسة إلى وضع محددات وليس تقدمي منوذج ملمارسة معينة ،بل ُي ِّكن من وضع معايير
وربطها بها .وسيتعني على املتدرب ذكر ما إذا كان التدخل ناجحا أم ال ،إذ ال يركز حتليل املمارسات على
دليل األنشطة امليدانية والتداريب
أيضا تهتم بالنجاحات .ومن الواجب على املتدرب أن يستوعب الوضعيات التي تثير صعوبات فقط ،بل ً
ما يقوم به وما ميكن أن ينجح فيه ،بحيث يتم تكوينه على توضيح ممارساته.
4ـ املعارف-األدوات:
إن املعارف-األدوات هي املراجع النظرية التي تصف املمارسة وتضفي عليها الطابع الرسمي ،مثل التنظير
نظر إلى التعليم كوضعية تسمح للمدرس القيام باختيارات بيداغوجية للتعليم والتربية .فمثال ،ميكن أن ُي َ
تأخذ اإلكراهات بعني االعتبار .كما أن الغرض من التعليم هو احلفز على التعلم باعتماد تدبير املعارف
الديدكتيكية .ويف هذا السياق ،تبقى أبعاد املمارسة الصفية متعددة مما يقتضي من املتدربني أخذها بعني
االعتبار ،حيث هناك من يصنفها إلى:
-بعدين :بيداغوجية وديدكتيكية.
-ثالثة أبعاد :البعد الشخصي-العالئقي ،البعد البيداغوجي-التنظيمي ،البعد الديدكتيكي ـ اإلبستيمي
دليل املصاحبة
وحسب املفاهيم املستخدمة يف التحليل ،تعمل جماعة املتدربني على ترجيح االشتغال بالبعد البيداغوجي
والتعليمي لألستاذ أو التركيز على البعد الشخصي باستخدام املقاربة السريرية التي تعتمد الوصف
والتشريح.
-حتليل املمارسات املهنية نهج وإمكانية لتمفصل عناصر األمنوذج :عملي-نظري -عمليAltet,( .
.)1996
تهدف جميع آليات حتليل املمارسات املهنية إلى متفصل أزمنة التكوين النظرية والعملية حول املمارسات
الفعلية املنجزة على أرض الواقع من قبل املتدربني .إذ يقومون ،بعد التدريب ،بعرض ممارساتهم الصفية
وحتليلها مع األقران ،بحيث تنطلق معظم احلصص بدراسة حالة أو ممارسة صفية مت إجنازها وعرضها على
املجموعة من قبل أحد املتدربني ،أو على شكل دراسة حالة مكتوبة وموزعة على باقي األعضاء ،أو على
شكل قصة سردية ،أو ممارسة يتم تسجيلها يف شريط فيديو أو على جهاز لوحي ،أو حتى على الهاتف
احملمول ليتم عرضها ،أو يف شكل تسجيل صوتي يتم االستماع إليه.
ويتم عرض وحتليل املمارسة من طرف الشخص الذي عاشها؛ لتأخذ مجموع املتدربني بعد ذلك الكلمة من
أجل طرح األسئلة وتوضيح ما مت عرضه وطرح فرضيات لتفسير هذه املمارسة ومقارنتها مبمارسات صفية
مشابهة ،مع حتليل الوضعية من خالل ربط مختلف العوامل املعنية من أجل فهم معنى اإلجراء املتخذ .وال
يتدخل املشرف على التكوين إال بطلب من املجموعة ليمدهم بأدوات مفاهيمية للتحليل واملراجع النظرية
اإلضافية ملساعدتهم على فهم العمليات التي مت حتليلها وحتديد اإلشكاليات واقتراح وجهات نظر متعددة،
بحيث تتشكل تدخالته من اقتراح شبكات لقراءة الوضعيات املهنية املعيشة واملراجع واألفكار املدعومة
باحلجج وباقتراح آفاق لتعميق الفهم ،بحيث أن كل ذلك ال يشكل ال وصفات وال نصائح من طرفه .كما
يقوم املكون بتكييف إسهاماته واستراتيجياته بحسب طلبات املجموعة من أجل فهم األبعاد املكونة لعمل
املدرس ،بحيث يجب على هذا األخير تدبير جل هذه األبعاد ،ألن املدرس املبتدئ يجد صعوبات حقيقية
َ
املبتدئ من حتديد هذه األبعاد املتعددة وإدراك تفاعالتها. املدرس
َ يف هذا اإلطار .وميكن حتليل املمارسات
ألن فك رموز هذه الظواهر يساعد على فهم ما يجري داخل القسم.
وترتبط شبكات قراءة الوضعيات املهنية موضوع التحليل ،مبجال األبحاث يف علوم التربية ،ألن حتليل
املمارسات ميكن املدرس من قراءة ممارسته الشخصية بتوظيف هذه األدوات .فعلى سبيل املثال ،ميكن
أن يتعلق األمر بأداة تهم التوجيهات التي يقدمها املكون إلى املتدرب أو املدرس إلى التلميذ .إذ متكن
هذه األداة من فهم العالقات بني األفراد واالختيارات البيداغوجية والتواصلية .وميكن ملتخصص يف علم
النفس-التربوي أن يوظف هذه األداة مبوازاة مع أداة أخرى يقدمها مختص يف الديدكتيك حول العقد
الديدكتيكي .وميكن كذلك للمتدربني أن يفهموا االشتغال الديدكتيكي والتواصلي لتأكيد أن ما هو
بيداغوجي ال يعمل من دون الشق الديدكتيكي ومن دون التفاعل بني ذوات املتدخلني يف الفعل التربوي.
وتبقى أدوات االستدالل مفاهيم تستخدم من قبل املتخصصني يف األدوات التعليمية ُ
وحتث املتدرب على
79
97
التفكير ،بحيث يكون لهذا األخير نظرة أخرى بخصوص ممارسته ،وأن يتمكن من طرح إشكاالت وتقدمي
إجابات حول الوضعية .وهكذا فإن حتليل املمارسات يساعد املتدرب على تغيير ممارساته اعتمادا على
تغيير متثالته حولها.)Fablet 2000( .
دليل املصاحبة
ويهدف حتليل املمارسات إلى فهم ما يقوم به املتدرب ،بحيث يتمكن من التعبير بوضوح عن ممارسته
ألجل إعادة بنائها اعتمادا على املفاهيم النظرية املؤطرة لهذه املمارسة قصد تطوير مهاراته .لذلك يصبح
كل من املكون باملركز أو األستاذ املستقبل ملزما بتوظيف هذه املفاهيم النظرية بشكل يومي أثناء االشتغال
مع املتدربني.
يف الواقع ،غالب ًا ما يكون حتليل املمارسات سهل االستخدام يف التكوين املستمر ،ألن ممارسات املدرسني
متعددة .ومع ذلك ،يقوم املبتدئون بتنفيذ ممارسة معينة وقد يكون من املثير لالهتمام بالنسبة لهم أن يقوموا
دليل األنشطة امليدانية والتداريب
يتطلب تنفيذ هذا إجراء حتليل املمارسة األخذ بعني االعتبار العديد من املبادئ:
-فاعلية ووعي وتطوع املعني باألمر :من أجل أن يتبنى املدرس موقفا تبصريا اجتاه ممارسته ،يجب عليه
أن يكون فاعال يف تكوينه اخلاص وواعيا بحاجياته وطالبا للمساعدة ،كما يجب عليه أن يقبل بأن
يالحظ ويضع ممارساته الشخصية رهن التصرف وأن يقوم بتحليلها ،من أجل تطوير كفاياته املهنية.
-اعتماد النقاش بني املتدربني وحتقيق التبادلية يف حتليل املمارسة :إنها طريقة للتكوين ترتكز على إشراك
األقران لتطوير قدرات الذكاء بني الذوات لدى كل مدرس داخل نفس املجموعة من أجل مقارنة نتائج
حتليل املمارسة مع بعضها واقتراح فرضيات لقراءتها وبناء بدائل ُمب َّررة.
دليل تحليل املامرسات املهنية
-املوضوعية وأخذ املسافة :إنها القدرة على تطوير فكر مستقل من خالل تسليط الضوء على اختياراته
ومعارفه وأفكاره وقناعاته .وهذا يشمل أخذ مسافة بني الذات ومتثالته وممارساته ومعاييره البيداغوجية
واالجتماعية-الثقافية.
املدرس من إدراك الفرق الكبير بني
َ -الفارق الذي ُيحدثه حتليل املمارسة :متكن حتليل املمارسات
املمارسة املنجزة واملمارسة املرغوب فيها.
89
98
إنها تكمن يف املعنى الذي مت إعطاؤه لوساطة معينة تعتمد على «التحليل» ويف الداللة التي أعطيت
«للممارسة» .ففي الواقع ،تشير املقاربة الديكارتية الكالسيكية إلى أن التحليل عبارة عن عملية ذهنية
لتفكيك عناصر مختلفة لظاهرة مالحظة .وحاليا يف العلوم اإلنسانية ،غالبا ما يتم اجلمع بني التحليل
والتوليف معا يف النهج ذاته؛ وهكذا ،بالنسبة « P. Bourdieu 1995الشرح والفهم هما شيء واحد».
ويف علوم التربية ،قام كل من J. Ardoinoو ،)G. Mialaret (1991باستخدام عبارة «التحليل بغرض
الفهم» ،إذ بالنسبة لهما« ،التحليل بغرض الفهم هو حتليل يتم عبر املصاحبة واستئناس احمللل بالظواهر
دليل األنشطة امليدانية والتداريب
والسيرورات والوضعية» .وبعد حتديد عناصر الوضعية ،يعمل احمللل جاهدا على تفسير وإعادة بناء الكل
لضبط املعنى.
وبالنسبة لنا ،ينسجم حتليل املمارسات مع هذا النوع من «التحليل بغرض الفهم» الرامي إلى توضيح ما يتم
مالحظته وإلى إعادة بناء اشتغال املمارسات والوضعيات بعد ذلك ،مبساعدة النماذج التوضيحية واملفاهيم
واملراجع النظرية واألدوات وشبكات القراءة ،التي تعتمد الوصف وتتجاوز اخلطابات املعيارية واألحكام
القيمية ،وبالتالي «فالتحليل بغرض الفهم» نهج فكري يضم العديد من األزمنة واملراحل أو األطوار:
-املرحلة األولى هي املرحلة ما قبل املالحظة املنتظمة واملنهجية للوضعية موضوع التحليل من أجل وصف
ما يتم تصوره وجمع املعطيات املتعلقة بواقع مركب انطالقا من فكرة موجهة ملا نود مالحظته :إنها مرحلة
ُفككها بعد «استخراج» الوصف من أجل الوصول إلى الهدف ،بحيث إنها تأخذ مسافة مع املمارسات لت ِّ
املكونات اجلوهرية للوضعية ،واألمور التي تعتمد على قرارات وأفعال املدرس الفاعل أو على التفاعالت
دليل املصاحبة
بني املدرس والتالميذ؛ وهي مرحلة متكن املتدرب من التمييز بني خصائص الوضعية وخصائص املتعلمني
وفعله اخلاص ،حيث ُيصبح هو «موضوع فعله» ( .) Vermeersch, 1993وهي تستخدم يف األول لرصد
وحتديد العناصر املعزولة وكذا للتفكيك؛ وكما بني ذلك (R.C. Kohn )1992و ،P. Nègreفإن هذه
ِ
«املالحظ- املرحلة ،املتعلقة بإضفاء املوضوعية على السيرورة املالحظة ،التي تتم يف إطار عالقة ثالثية
املالحظ».
َ الوضعية-
-املرحلة الثانية هي تلك املتعلقة بعرض اإلشكاالت :إن عرض إشكال الوضعية املهنية ،باعتماد
املالحظة ،يعني حتديد ما يثير التساؤل واالستدالل على شكل فرضيات ،واختيار املوضوع املراد حتليله
دليل تحليل املامرسات املهنية
ومعاجلته ،وعزل مدخل معني وزاوية التناول وطرح سؤال مفاهيمي ال نتوفر على إجابة عنه وحصر
املشكل بشكل منهجي .إن أهمية صياغة املوضوع صياغة إشكالية تدفع املتدرب إلى التفكير والشروع
يف التحليل وتوجيه التفكير صوب آفاق مختلفة ،وحتسيسهم بأهمية وتنوع املتغيرات املمكنة يف سيرورة
التحليل ،مع الوعي بتمثالته واالنفتاح على اآلخرين .وتتم هذه العملية من خالل طرح األسئلة التي
تستدعي التفكير يف املتغيرات احملرجة للوضعية« :ما هي النقاط املعنية يف هذه الوضعية؟ أين هو املشكل
001
100
يف هذه الوضعية؟ لتشرع املجموعة يف صياغة فرضيات للحلول .وهذا يتطلب التمرن على حتديد
الثغرات يف وضعية التعليم /التعلم (القطيعة البيداغوجية ،الصعوبات التي تواجه املتعلمني ،النتائج
الضعيفة لتقومي معني) ،أو الوقوف على األنشطة الناجحة يف وضعية معينة ،مع التمرن كذلك على
صياغة أسئلة متنوعة تخلص إلى طرح فرضيات ،من خالل تفادي طرح أسئلة من قبيل «ملاذا فعلت
هذا؟» والتي تدفع املدرس الذي يقوم بالتحليل إلى التبرير والدفاع عن نفسه.
-وتهدف املرحلة الثالثة ،التي هي مرحلة التحليل الصرف ،إلى ربط مختلف العناصر التي مت حتديدها
يف املمارسات املنجزة ،بحيث تقوم مرحلة التحديد هذه إلى رصد مختلف العوامل املتدخلة يف
املمارسة وتسعى إلى إبراز وتوضيح مختلف املتغيرات البيداغوجية والتعليمية والنفسية-االجتماعية
والشخصية املكونة للممارسة ،بحيث تسعى يف هذا الصدد إلى ترتيبها ووضعها يف شبكة للمعنى
ومحاولة تفسير التفاعل احلاصل بينها ،إذ تأتي هذه اللحظة للتفسير يف محاولة إلعادة إعطاء املعنى
للوضعية وفهم معنى ما مت القيام به من إجراءات واتخاذ القرارات .وتعتبر عملية تفكيك وإعادة بناء
املعنى ،وعملية التحليل بغرض الفهم املنجز يف إطار حتليل املمارسات ،مقاربة عرضانية متمركزة
حول اآلليات الكامنة وراء املمارسات واملعنى .ويتم إجناز التحليل ،يف هذه املرحلة اخلاصة بالتفسير،
انطالقا من طرح التساؤالت وبواسطة أدوات مفاهيمية ومرجعيات نظرية متكن من فهم اإلجراء
وشرح املمارسة ،بحيث تعتبر هذه املرحلة حلظة للتكوين بالنسبة للشخص الذي يقوم بتحليل إجرائه،
«شريطة توفير شروط أخذ املسافة من جهة وتنمية الوعي من جهة أخرى» ( .)Faingold, 1993فهي
ترتبط بطور أو مرحلة التنظير؛ ليس هناك حتليل ممكن من دون أدوات مفاهيمية ومن دون مرجعيات
ميكن من البناء التدريجي للقدرةنظرية؛ ولهذا ،نقوم بتعريف حتليل املمارسات على أنه نهج أداتي ِّ
على التحليل ومن بناء «طرق وتقنيات التحليل» واحلصول على مستوى من التنظير للكفاية التبصرية
( ،)Altet, 1996وذلك من أجل جتر ٍد ووعي يعطينا قراءة أخرى ذات مسافة من املمارسة املعيشة ،مع
إعادة تأطير العملية.
-أما املرحلة األخيرة فهي تلك املتعلقة بتصور ممارسة جديدة انطالقا من التحليل القبلي؛ بحيث يتعلق
األمر باقتراح آفاق ممكنة لتجويد املمارسة.
وجتدر اإلشارة إلى أن عملية التحليل ليست بأي حال عملية للتقومي؛ فهي ال تهدف إلى إصدار أحكام
قيمةْ ،
وإن كانت تستخرج العوامل املتداخلة وتربطها فيما بينها ،فإنها ال تقيس يف املقابل الفوارق التي
حتدثها اإلجراءات بالنسبة ملعيار معني .فهي مجرد مرحلة أولية قد تكون متبوعة مبرحلة تقومي تكويني
محدد ومبرر بحجج :وبالتالي سوف تتيح هذه األخيرة إمكانية الربط بني مرجع محدد من قبل املجموعة،
واملعايير املعتمدة ،والواقع املالحظ ،حيث ميكن اعتبارها يف بعض احلاالت مرجعا للكفايات.
101
101
املتعلمني؛
تكوينهم على حل مشاكلهم وعلى تطوير مواقفهم وممارساتهم التبصرية بهدف التجديد واالبتكار؛ -
جعل املدرسني يكتشفون بأن مهنة التعليم مهنة إنسانية مركبة مكونة من وضعيات نوعية متكنهم من -
التكيف عن طريق فهم ممارستهم.
ويقدم هذا الدليل النهج املتبع ومراحل تنفيذه وصيغ املصاحبة.
ب ـ مقدمة لنهج تحليل املامرسات املهنية:
1ـ ملاذا تحليل املامرسات املهنية؟
إن مهنة التعليم مركبة و ُتكتسب بالتعلم؛ إنها مهنة إنسانية مكونة من وضعيات نوعية ،متكن املدرس من
التكيف اعتمادا على فهم منطق االشتغال ،بحيث ال ميكنه أن يحيط بكل اجلوانب؛ وبالتالي فتكوين
دليل املصاحبة
املدرسني يف مجال حتليل املمارسات املهنية يهدف إلى تصور املهنة كممارسة تبصرية ،وحتميل املسؤولية
للمدرس يف تطوير مهاراته لتحليل الوضعيات املهنية التي تواجهه ،مما ُيسهم يف إعطائه التقدير الذي
يستحقه ألنه يتحكم يف مهنته ويقف على التقدم الذي يحققه فيها .ويبقى حتليل املمارسات املهنية عبارة
عن نهج للبناء املهني خالل التكوين بالتناوب ،الذي تتمفصل فيه اجلوانب العملية بالنظرية ،مما يسهم يف
تطوره املهني.
2ـ النهج املتبع:
دليل تحليل املامرسات املهنية
-إن حتليل املمارسات املهنية عبارة عن نهج تبصري يقوم على املالحظة واملساءلة وإعادة النظر والشك
وصياغة فرضيات التدابير املتخذة ،تتم مع مجموعة من املتدربني ،أو «مجموعة حتليل املمارسات
املهنية» ( )GAPPوذلك وفق العمليات اآلتية:
وفق العمليات اآلتية :
-مطالبة .................................
-مطالبة ..................................
201
102
-مطالبة .......................................
-توفير .........................
يركز ألجل ذلك على :
-تطوع املشاركني و احلث على االلتزام بالسرية
-عدم الدخول يف عملية التقومي
-األخذ بعني االعتبار اجلانب املهني للمدرس و ليس شخصيته
-جتنب احلكم ............
-إتاحة األستاذ املكون -باعتباره يحرص على االلتزام بنهج املساعدة على الفهم -الفرصة للمتدربني
لطرح األسئلة أو لطلب معلومات إضافية أو شروحات مساعدة على حتديد مدى بلوغ الهدف من
عدمه ،أو للوقوف على الفروقات املسجلة.
-اقتراح املتدربني آلفاق تفسير وقراءة الوضعية والنجاحات والصعوبات املمكنة ،ولتحديد النقاط التي
تطرح إشكاال ،ولصياغة فرضيات لقراءة جديدة.
-قيام األستاذ املكون بدور تنظيم التفاعالت بني األقران ،بحيث يسهل التبادالت ويوزع ويعطي الكلمة
ويوجه حتليل املجموعة مقارنة مع الهدف احملدد.
-تعبير املتدرب عن تفاعله وعن اتفاقه أو عدمه حول اآلفاق املقترحة للتفسير؛
-فتح األستاذ املكون املجال للتفكير واملساعدة على إقامة روابط بني العوامل والتحاليل املقترحة ،كما
أنه يفتح آفاقا أخرى باالنفتاح على شبكات أخرى للقراءة ،وعلى مفاهيم لم يتم التطرق إليها (التأطير
النظري)؛ وبذلك تتحقق التبادالت املرجوة.
-مساعدة األستاذ املكون املتدربني على صياغة التلخيص وتقاسم التحليل وآفاق التعديل والتصويب.
كما يتم تسليط الضوء على األدوات املفاهيمية املستخدمة (تصور ممارسات جديدة) إلعادة استثمار
التحليل.
-وباختصار ،يعد حتليل املمارسات نهجا تبصريا يهم معنى املمارسة املنجزة من أجل تطوير التحليل
التبصري لدى املتدربني ،املطالبني من طرف األستاذ املكون بـ:
-جرد حصيلة محطات األنشطة امليدانية والتداريب املنجزة؛
-إعداد وثيقة «مساري التكويني» ضمن امللف التراكمي املنظم انطالقا من اآلثار واملالحظات
والتحليالت املستقاة خالل األنشطة امليدانية والتداريب (صورة املهنة وصورتي داخل املهنة)؛
-إدراج تقارير عن احلصص التي مت حتليلها يف « امللف التراكمي املنظم للتعلم املهني»؛
-حترير األسئلة التي تطرح بخصوص وضعية معينة معيشة ،وطرحها على املكون من أجل تعميق آفاق
جديدة للتدخل قصد تطويرها.
301
103
ب ـ طرح اإلشكاالت:
دليل تأطري التناوب امل ُد ِمج
أ -طرح اإلشكاالت انطالقا من املالحظة ،بتحديد األمر الذي يطرح تساؤال واالستدالل عليه (على
شكل فرضيات) ،واختيار موضوع التحليل املراد معاجلته ،وانتقاء مدخل معني وزاوية لالنطالق،
وطرح سؤال مفاهيمي ليس لدينا جوابا عنه ،وحصر املشكل بشكل منهجي.
إلى ماذا يجب االنتباه؟
عدم إغفال طرح اإلشكال قبل الشروع يف التحليل.
تفادي األسئلة من قبيل « ملاذا قمت بهذا؟» وهي أسئلة تدعو املدرس الذي يقوم بالتحليل إلى التبرير
والدفاع عن نفسه.
دليل األنشطة امليدانية والتداريب
دليل املصاحبة
دليل تحليل املامرسات املهنية
ما الذي يجب االنتباه إليه؟ متى يطرح اإلشكال؟ كيف نطرح اإلشكا ل؟ ملاذا طرح اإلشكال؟
ـ عدم نسيان طرح اإلشكال قبل انطالقا من املالحظة التي تم بواسطتها ـ تحديد وتأطري الصعوبة توجيه املتدرب نحو التفكري؛
الرشوع يف التحليل. اكتشاف مشكل يصلح لتوجيه التحليل. ـ وضع املشكل ضمن السياق السيناريو البيداغوجي ـ الرشوع يف التحليل
ـ تجنب أسئلة من قبيل( :ملاذا ـ توجيه التفكري نحو آفاق متعددة
ـ حث املتدرب عىل التفكري بواسطة أسئلة حول املتغريات
قمت بهذا؟) لكون مثل هذه ـ التحسيس بتعدد املتغريات املمكنة ضمن
املحرجة للوضعية
األسئلة تدفع املتدرب الذي يقوم السريورة التحليلية
بالتحليل إىل التربير والدفاع عن ـ طرح السؤال األول :ما هو األمر الهام بالنسبة لك يف ـ الوعي بالتمثالت واالنفتاح عىل أخرى
نفسه. هذه الوضعية؟
ــ طرح السؤال الثاين :ما الذي يطرح لك مشكال يف هذه
الوضعية؟
ـ اقرتاح فرضيات للحلول
ـ كيف نتعلم طرح اإلشكال؟
ـ إقدار املتدرب عىل التحكم يف املعارف اعتامدا عىل
مالحظة وضعية تربوية :املراحل النوعية لكل مادة
دراسية ،وظائف املعينات الديدكتيكية ،سيكولوجية
النمو ،تقنيات التنشيط ،عوائق إبستيمولوجية ،إلخ.
ـ التمرن عىل تحديد ثغرات الوضعية التعليمية التعلمية
(قطائع بيداغوجية ،صعوبات عند املتعلمني ،نتائج تقويم
ضعيفة) ،أو أنشطة ناجعة يف وضعية متت مالحظتها.
ـ التمرن عىل وضع املشكل يف السياق :معطيات املشكل
ورشوطه.
ـ التمرن عىل صياغة أسئلة متنوعة تؤدي إىل اقرتاح
فرضيات.
106
601
701
دليل تحليل املامرسات املهنية دليل املصاحبة دليل األنشطة امليدانية والتداريب دليل تأطري التناوب امل ُد ِمج 107
ج – تحليل املامرسة:
تعريف :التحليل هو تفكيك املمارسات املالحظة وحتديد مختلف العناصر وربطها وإعطائها معنى.
إىل ماذا يجب االنتباه؟ متى نقوم بالتحليل؟ كيف نقوم بالتحليل؟ ملاذا نقوم بالتحليل؟
يجب التحليل انطالقا من الهدف ـ خالل مالحظة األنشطة -انطالقا من املالحظة اآلنية أو باعتامد شبكات نحلل من أجل:
املرجو. ـ بعد مالحظة األنشطة وطرح اإلشكال املالحظة. -فهم املامرسات وإعطاؤها معنى.
يجب االنتباه إىل: ـ أثناء املقابلة مع املصاحب -استحضار اإلشكال املطروح املثار والهدف املحدد. -مساعدة املدرس عىل إبراز معتقداته ومتثالته
-سياق املامرسة :فرتة التعلم، ـ أثناء النقاش الجامعي. من أجل مساعدته عىل الوعي بها.
-طرح أسئلة تدعو إىل التفكري
واملستوى الدرايس ،ونوع املدرسة،
وطول أو قرص زمن التدريس (أسئلة توضيحية ،تفسريية). -تأطري نظري (تربير قواعد املامرسة املهنية).
املخصص لجامعة الفصل ،وعدد -ربط مختلف العنارص املالحظة فيام بينها.
املتعلمني ،ومستواهم االجتامعي- -عرض مقاطع مسجلة للمدرس (ة).
الثقايف إلخ. -طرح فرضيات مختلفة.
-آليات التربير :تربير االختالالت
التي تحددها العوامل الخارجية.
-املناخ الذي أُجريت فيه املقابلة:
تفادي األحكام املسبقة وأحكام
القيمة.
-اختيار األسئلة :طرح أسئلة
مفتوحة تدفع إىل التفكري.
د ـ التأطري النظري:
التأطير النظري هو إقامة الروابط بني األدوات املفاهيمية واملعارف العملية من أجل إضفاء الطابع الرسمي على املعارف العملية للتجربة وحتديد قواعد
العمل.
إىل ماذا يجب االنتباه؟ متى نؤطرها؟ كيف نؤطر األنشطة نظريا؟ ملاذا نحتاج إىل التأطري النظري؟
ـ إىل تكييف املفاهيم املستخدمة يف تحليل ـ بعد التحليل. ـ من خالل الرجوع إىل نظريات التعلم ونظريات النمو نقوم بالتأطري النظري من أجل:
املامرسات. ـ أثناء املامرسة. ـ مساعدة املدرس عىل تحديد قواعد العمل لتدبري النفيس للطفل والنظريات البيداغوجية والديدكتيكية
ـ إىل أن يُدرك املدرس أهمية تأطري التنظري وتقنيات التواصل والتنشيط إلخ. مامرساته املستقبلية.
الذي تم تقاسمه؛ ـ جعل املدرس واعيا باملرجعيات النظرية وتصوراته ـ من خالل نسج روابط بني املامرسات التي يتم تحليلها
ـ دعوة املدرس إىل تقديم أمثلة توضح فهمه والنظريات واملعارف املعتمدة رسميا. السابقة
ملا يقوم به. ـ من خالل طرح األسئلة التي تدعو إىل التفكري. ـ تربير املامرسة بحجج نظرية.
ـ من خالل مساعدة املدرس عىل استنتاج خالصات.
108
801
901
دليل تحليل املامرسات املهنية دليل املصاحبة دليل األنشطة امليدانية والتداريب دليل تأطري التناوب امل ُد ِمج 109
ـ املالحظة أثناء سري الوضعية ،كلام ـ تناول الوضعية املراد وظعية فعلية -شبكات يجب إرشاكه -املرافق ـ الرتكيز عىل
اقتضت الحاجة فهم العمل الفعيل مالحظتها يف مجملها تعلم مصغر املالحظة يف جميع -املكون املؤرشات
للمدرس ـ الرتكيز عىل جانب واحد. فيديو -تسجيل -بطاقات مراحل تحليل ـ وصف ما تم إدراكه -املفتش
ـ تحديد الهدف من املالحظة - :قبل الرشوع يف التحليل. صويت املامرسات ـ الوعي بالصعوبات
-توجيه املتدرب نحو التعليم عن بعد ملف شخيص تراكمي ما الذي سأالحظه؟ املهنية. واملكتسبات
املالحظة
ـ تحديد طبيعة الظاهرة املراد للبحث عن وثائق أخرى أو أدوات التعليم املصغر ـ إعادة بناء الوضعية
تهم املوضوع املالحظ. مالحظتها. الفيديو – تسجيل
ـ تحديد مجال التفاعالت صويت
البيداغوجية داخل القسم. حقيبة تربوية
ـإعداد رشوط املالحظة.
ـ دفعه إىل إتقان املعارف. ـ تحديد وحرص الصعوبة: املقابلة املوجهة استثامر األدوات يجب إرشاكه -مجموعة تحليل -طرح السؤال
ـ التمرن عىل اكتشاف ثغرات وضعية ـ وضع املشكل يف سياقه. حضوريا املستعملة يف يف جميع املامرسات املهنية املناسب
ـ التفكري يف املتغريات الحرجة التعليمية ـ التعلمية. املالحظة مراحل تحليل ()GAPP -صياغة فرضيات
ـ مترين املتدرب عىل وضع املشكل يف للوضعية. املامرسات ـ ثنائية (مك ِّون/
طرح اإلشكال
بعد املهنية
أثناء سري الوضعية (ورشة تحليل -الوعي باملامرسات. ـ خالل التحضري ـ استثامر يجب إرشاكه مجموعة تحليل ـ إعادة استثامر
املامرسات املهنية ويف وضعية حقيقية). -تغيري اسرتاتيجيات التعليم. خالصات التحليل يف وضعية حقيقية يف جميع املامرسات املهنية الوضعية.
-تغيري الدعامات التعليمية. والتأطري النظري مراحل تحليل ()GAPP ـ حل املشاكل املثارة.
-تغيري طرق اإلنجاز. املامرسات ـ ثنايئ (املك ِّون ـ تصور مامرسات
التبرص وتصور
ـ التعاون مع اآلخرين.
112
211
311
113
متكني املكونني (أساتذة علوم التربية وأساتذة الديدكتيك وأساتذة التخصص) باملراكز من تخطيط وتدبير
حصص مجزوءة (ورشة) حتليل املمارسات املهنية.
دليل املصاحبة
دليل تحليل املامرسات املهنية
صيغ التكوين الدعامات املتدخلون تدبري الزمن املحتوى
ـ دليل تحليل املامرسات املهنية
ـ عرض تفاعيل (تقديم وثائق الدليل بتقنية
-بطاقة املصاحبة أستاذ علوم الرتبية التأطري النظري
باوربوينت) 3ساعات
-مقاطع فيديو.
-تدقيق تحليل محتويات أرشطة فيديو عرب: التعليم املصغر:
-تقنية ( )Auto scopieوهي تقنية تقوم عىل .1التواصل اللفظي وغري
املحاكاة :أنشطة تتمفصل مع محتويات املالحظة الذاتية للسلوك الفردي؛ اللفظي؛
أستاذ مادة التخصص 6ساعات
مجزوءة التدبري يف (األسدوس الثاين) -تقنية ( )Hétéro scopieوهي تقنية تقوم .2املوقف املهني
عىل مالحظة سلوك الغري؛ (األسلوب ،الحركات،
-بناء أدوات املالحظة والتحليل. الترصف )...وتدبري القسم.
ـ تسجيل بعض الحصص املنجزة من قبل
متدربني (من 20إىل 30دقيقة) تعرب عن
مامرسة فعلية ،عىل أساس برمجتها بشكل
ـ املقاطع املسجلة مبؤسسات التدريب؛ 18ساعة :
دوري قائم عىل منطق ديدكتييك يتم تحديده
ـ شبكات املالحظة؛ التنشيط املشرتك ( 6حصص x تحليل املامرسات
مسبقا مع املك ِّونني.
ـ شبكات التحليل. 3ساعات )
-اعتامد تساؤالت ،تعليامت ،إجراءات لتدبري
القسم ،معالجة األخطاء ،إلخ.
تحويل تحليل
يوجه و يربط املامرسات مفهوم التدبري
زيارة برامج يحدد مفهوم
-املكون محتويات املهنية إىل و مناذجه؛
الدروس الجامعية تدبري بطاقات تحليل
-الفرق التقنية املكون التكوين جذاذات فعلية مساق تدبري نشاط تحليل
أثناء التنفيذ إلكرتونية يضبط أمناط املامرسات
و البيداغوجية املكون الحضوري لتقديم الدروس التعلامت تحليل البطاقات
Moocs التدبري اعتامد املهنية
-املتدرب مع محتويات البطاقات، البيداغوجية
حجم الوقت عىل املساق
املساق الفيديوهات امللموسة
بعني االعتبار اإلجراءات املعتمدة
مبادئ تدبري التعلامت ملقطع أو درس أو حصة ،مع األخذ
611
116
711
دليل تحليل املامرسات املهنية دليل املصاحبة دليل األنشطة امليدانية والتداريب دليل تأطري التناوب امل ُد ِمج 117
خالل الفريق عدد أنواع املقاطع املساعدة عىل تنفيذ وضعية اإلعداد للنشاط
املتدرب التي تم تحضريها إعداد مقاطع
مبادئ تدبري التعلامت ملقطع أو درس أو حصة ،مع األخذ بعني االعتبار اإلجراءات املعتمدة
و العالئقية
املامرسات املامرسات ......
أساتذة االستقبال
داخل فضاء القسم، بعد لتسهيل املهنية النزاعات -توظيف
تدبري العالقات) عملية استنتاج مجموعة تحليل
إقامة روابط
التمفصل
أثناء املتدرب، درجات التوافق مع معلومات
مع تكوينات
مبادئ تدبري التعلامت ملقطع أو درس أو حصة ،مع األخذ بعني االعتبار اإلجراءات املعتمدة
التداريب املتدرب ،املكون بني التوفر املكاين نظرية إضافية تدبري الفضاء خالل املامرسة املتدرب
إضافية خاصة
التعليم املصغر
).مكانية ،إلخ
دراسة حاالت مسجلة و/أو منقولة،
118
811
911
دليل تحليل املامرسات املهنية دليل املصاحبة دليل األنشطة امليدانية والتداريب دليل تأطري التناوب امل ُد ِمج 119
التمفصل
مع تكوينات
تدبري
إضافية أنواع تسجيالت
مجموعات
الجامعات، وتقارير
صغرية
امليدان
األدوار
التمفصل مع
التكوينات دراسة الحاالت
تفعيل تقنية تقنيات
خالل متلك مختلف إضافية تسجيل املسجلة و/
مبادئ تدبري التعلامت ملقطع أو درس أو حصة ،مع األخذ بعني االعتبار اإلجراءات املعتمدة
وإما أن يتم تنفيذه خالل املقابالت التي تلي احلصة التي متت مالحظتها .مع اإلشارة أن مصاحبة حتليل
املمارسات يف وضعية جماعية تضم مجموعة من املتدربني يؤطرها مكون أو أكثر )مثل مجموعة حتليل
املمارسات املهنية( .ويتعلق األمر بعدة للتكوين تهدف إلى حتقيق متفصل حلظات التكوين احلضوري
مع املمارسات الفعلية املنجزة من طرف األساتذة املتدربني خالل األنشطة امليدانية أو من طرف مدرسني
ممارسني داخل القسم.
يقوم أحد املتدربني بعرض حصة فعلية أمام جماعة األقران من املتدربني من أجل إجراء حتليل مشترك عبر
دراسة حالة ،أو قصة سردية ،أو ممارسة مسجلة على شكل فيديو أو على لوحة رقمية أو على شريط
صوتي أو على شكل حصة للتعليم املصغر.
املبادئ
دليل املصاحبة
املؤسسة.
تقوم مجموعة األقران بإغناء فهم احلصة بتساؤالتهم وفرضياتهم التفسيرية والتفاعالت فيما بينهم من
أجل احلصول على حتليل منطقي من شأنه أن يفضي إلى تقومي-تنظيم من طرف املجموعة واملكون أو إلى
املكون املالحظ هو نفسه.
حتليل ذاتي من طرف َّ
221
122
النهج
إن حتليل املمارسات نهج يستهدف بناء املهنة والهوية املهنية املدرس(ة) ،من خالل تطوير املواقف التبصرية؛
يتم داخل مجموعة ،بحيث يستند التفكير على التبادالت التي تتجاوز العمل البيداغوجي لتفكيكه من
أجل تفسيره.
فتحليل املمارسة هو نهج يعتمد على أدوات؛ أي أنه يتم باستخدام املعرفة واملفاهيم وأدوات التحليل؛ كما
يتم تاطيره بواسطة أدوات مفاهيمية ومراجع نظرية تسمح بالوصف والتعبير و قراءة أخرى تسمح بإعادة
التأطير و تسمح بإضفاء الطابع الرسمي على ممارسات املدرس و على قدرته على حتليل الوضعيات.
وإعادة التأطير وإضفاء الطابع الرسمي على ممارسات املدرس(ة) ومن اكتساب «القدرة على حتليل»
املمارسات والوضعيات.
يتم هذا النهج بواسطة مصاحبة أستاذ مكون أو باقي املتدخلني ،كخبراء مرافقني يقومون مبساعدة مجموعة
األقران على اتخاد املسافة الالزمة لتحقيق التبصر عبر:
فهم ميكنهم من التحليل كخبراء ،بعد إعطاء الفرصة لألقران لكي يعبروا عن وجهات نظرهم.
صياغة وجهات نظر جماعية حول تعقد الوضعية املهنية ،إضافة إلى فرضيات القراءة.
-إعادة بناء تفسير واستنتاج خالصات املساعدة على الفهم الوضعية يف إطارها العام وتوضيح العملية
وحتديد معناه
وال يتعلق األمر بوضع منوذج ملمارسة معيارية ،بل مبساعدة املتدرب أو املدرس على موقعة املمارسة
املالحظة يف مكانها املناسب وعلى حتديد فهمها وفرضيات لقراءتها و تعديلها.
بروتوكول تحليل املامرسة
املرحلة رقم :1إرساء جو من الثقة وفهمها و االطمئنان:
يتم تخصيص الوقت األول لتقديم الحصة (قصة ،وثيقة مكتوبة أو عرض رشيط فيديو أو تسجيل رقمي أو
صويت أو سيناريو للوضعية) من طرف املتدرب املتطوع ،الذي يقدم مامرسة قصد تحليلها مع املجموعة ،مع
تقديم السياق والهدف من الحصة .وبعد القصة أو عرض الرشيط ،يتم منح وقت للمك َّون (متدرب ،مدرس يف
إطار التكوين املستمر) من أجل أن يعرب عن شعوره وتجربته ووجهة نظره الخاصة وتحليله للحصة.
املرحلة رقم :2التدبري ،التحديد واملالءمة
يعطي األستاذ املكون الكلمة إىل أعضاء املجموعة لطرح أسئلة توضيحية وطلب معلومات إضافية ورشوحات
تساعدهم عىل بلوغ الهدف من عدمه والفوارق املسجلة ،ليقوم األقران باقرتاح مسارات للتفسري وقراءات
للوضعية ورسد النجاحات والصعوبات املمكنة؛ بحيث يتم وضع فرضيات للقراءة.
يتيح األستاذ املكون الفرصة لتفاعل املتدرب وإبداء درجة اتفاقه مع مقرتحات التفسري ،ويدعو باقي املتدربني
للتفكري ،ويساعدهم عىل ربط العوامل فيام بينها ضمن التحليالت املقرتحة .كام يقوم بفتح أفاق جديدة
لتوظيف شبكات أخرى للقراءة ومفاهيم مل يتم التطرق إليها ،يف إطار تبادالت موجهة.
املرحلة رقم :3الضبط و التعديل و استنتاج الخالصات
يساعد املكون املتدربني على استنتاج خالصات و تقاسم نتائج التحليل؛ بحيث يقدم اقتراحات للتعديل
واملعاجلة وحتسني العمل ،وتوضيح أهمية األدوات املفاهيمية التي مت االشتغال بها.
.4املو اقف املهنية Posture -
يتبنى األستاذ املكون نهج املساعدة القائم على الفهم وعلى املصاحبة ،حيث يلعب دور الضابط لتفاعالت
األقران واملسهل للتبادالت حيث يوزع ويعطي الكلمة ويوجه املجموعة صوب احلصول على حتليل يتوافق
مع من ضمان توجيه التفاعالت بني الهدف احملدد .ولبلوغ األهداف املرجوة يعمل كذلك على توفير جو
أمن ميكن املتدربني مع التنصيص عن عدم إبداء حكم قيمي.
ب .مصاحبة تحليل املامرسات يف وضعية ثنائية( املصاحب /املتدرب ) بعد
مالحظة الحصة
.1مبادئ املصاحبة
عند نهاية مالحظة احلصة ،يتيح األستاذ املكون الفرصة للمتدرب للتعبير بحرية عن العرض املقدم وعن
مشاعره وملشاركة انشغاالته:
وصف الوقائع املالحظة حسب الهدف احملدد ،مع تفادى األحكام؛
البحث عن مؤشرات من أجل فهم العمليات؛
الربط بني مختف مكونات املمارسة التعليمية؛
اقتراح تفسير لفهم املمارسة وليس لتقوميها.
.2نهج املصاحبة :
-حتديد درجة حتقق الهدف؛
-رصد ما مت اكتسابه أم ال؛
-رصد العوامل التي مكنت من بلوغ النتائج؛
-حتديد النقاط اإليجابية؛
-تسجيل العوامل التي تطرح مشكال وتبعد عن حتقيق الهدف؛
-البحث عن األسباب والشروحات املمكنة؛
-تقدمي االقتراحات واآلفاق املمكنة للضبط واملعاجلة.
421
124
.3بروتوكول املقابلة
االستامع إىل للمتدرب بخصوص هدفه وسري درسه :
-تركه يعبر بخصوص درسه وشعوره؛
-تشجيعه للتعبير عما متكن من إجنازه وعن الصعوبات التي واجهته؛
-دفعه للتفكير يف أسباب ذلك.
توفري جو من الثقة :
-تثمني نقاط القوة والنجاحات؛
-األخذ بعني االعتبار اهتمامات املدرس واملشاكل التي تواجهه؛
-تبني موقف االعتراف وأشكال املساعدة والتفاعل.
تطوير تفاعالت « /ثنائية املصاحب/املتدرب» أثناء املقابلة :
جتنب إخفاء املشاعر؛ -
إيجاد املداخل املشتركة للنقاش؛ -
التركيز على الهدف احملدد؛ -
حتديد واستهداف مواطن اخللل املراد التطرق إليها؛ -
املساعدة على ترتيب املشاكل التي تتم مواجهتها؛ -
تثمني مجهودات املتدرب وإجنا زاته؛ -
التركيز على جوانب النجاح طيلة املقابلة دون إغفال أن املتدرب يف يف مرحلة التأهيل املهني واعتبار -
اخلطأ أداة للتفكير؛
تنويع األسئلة
التقليل من أسئلة األستاذ املكون ومنح الوقت الكايف للمتدرب للتساؤل املفتوح وغير املباشر دون -
أسئلة مستفزة أو أسئلة االستنطاق؛
تنويع طرق طرح األسئلة :أسئلة للتوضيح ،وللفهم ،وللتحفيز ،للشرح ،وللتفكير بشكل مشترك -
حول مالحظات معينة ،وحول نقاط مثارة؛ على شكل إعادة الصياغة ،أمثلة لوضعيات حقيقية،
تقاسم املعارف ،صياغة فرضيات لقراءة جديدة؛
جعل السؤال يف خدمة بلوغ األهداف :جعله يعبر ويعي ويحلل ويفكر بصوت مسموع. -
طرح السؤال بهدف الفهم املتبادل والتقاسم واملشاركة يف بناء املعارف املهنية وليس بهدف املراقبة. -
خالصة :
إن حتليل املمارسات املهنية ،كما هو موضح يف هذا الدليل ،فرصة يجب انتهازها من أجل بناء واع للمهنة
و التمهني التبصري للممارسة.إذ يسعى الدليل ،من خالل تفصيل األسس النظرية واملبادئ التأسيسية
وخصوصيات حتليل املمارسات املهنية واإلجراءات املتبعة واألهداف الواجب حتقيقها والبطاقات التلخيصية،
إلى اإلسهام يف مهننة هيئة التدريس يف إطار التكوين األساسي والتأهيل والتكوين املستمر.
521
125
مالحظة وتحليل ما يقوم به املتعلم ما يقوم به األستاذ أسلوب التعبري
• ترحاب. يستمع املتعلمون ملا تقرأ يرحب باملتعلمني تبدأ األستاذة :مرحبا ،حصة اليوم سيتم تخصيصها للتعبري
• تقديم الحصة دون األستاذة الحصة يقوم بالتذكري الشفوي ،سنتناول موضوعا يظهر يل أنه مهم وميكن
التدقيق يف هدفها بالعمل السابق. مناقشته.
(نقاش متعلق سنتذكر معا أحداث القصة القصرية(يف الحقول)»aux
بالحجاج). » champsللكاتب «موبسان» :ما اسم العائلتان
• املتعلمون مستعدون. اللتان يقدمهام الكاتب؟
أستاذة ،انتظر مل أنه بعد طرح السؤال.
سؤال /جواب املتعلم يجيب تطلب اإلجابة من تلميذ :ليفالن ( )les valinوليتوفاش
املتعلم ()les tuvache
سؤال /جواب • صمت األستاذة تطرح األسئلة األستاذة :اذكر أفراد كلتا العائلتني؟
دليل املصاحبة
• همس ،يرفع املتعلمون لقد تحدثنا عن هذا يف الحصة األوىل ،أفراد العائلة.
أياديهم من هم االفراد الذين يكونون كل عائلة؟
كم يوجد من طفل يف كل عائلة؟ ليفالن (les
)valin
املتعلم يجيب تلميذ :أربعة أطفال.
سؤال /جواب األستاذ يدعم األستاذة :جيد
• املتعلم يجيب املتعلم :طفل ذكر وثالث فتيات
دليل تحليل املامرسات املهنية
سؤال /جواب األستاذة تسأل األستاذة :وعائلة ليتوفاش ( )les tuvacheكم لها
من األطفال.
• املتعلم يجيب املتعلم :ثالثة أطفال.
621
126
الحصة الثانية
سؤال /جواب األستاذة تطرح سؤاال قد • صمت األستاذة :هل اآلباء يف كلتا العائلتني يعرفون جيدا
رمبا مل يفهم املتعلمون يبدو مفاجئا (معلومة أسامء أبنائهم؟ نعم؟ ال؟
معنى السؤال. متت مناقشتها يف منت
القصة)
األستاذة تعيد طرح
السؤال.
• املتعلمون يجيبون التالميذ :ال
رضورة إعادة السؤال األستاذة تسأل األستاذة :ملاذا يف نظركم؟ ملاذا ال يتذكرون جيدا
أسامء أبنائهم؟
جواب منتظر • املتعلمون يعطون املتعلمون :ألنهم كثريون
الجواب املنتظر
يقدم موضوع النشاط األستاذة تدعم الجواب األستاذة :جيد ،نحن نتكلم عن عائلتني عدد أفرداها
وتقدم النشاط الجديد كبري وهو موضوع هذه الحصة.
سؤال /جواب تظهر املوضوع املكتوب • التالميذ يقرأون األستاذة :هل من أحد ليقرأ املوضوع املكتوب عىل
املوضوع بصمت عىل السبورة السبورة
• املتعلمون يقرأون نص املتعلمون :يقرأ عدد من التالميذ املوضوع :هل
املوضوع. أنت مع فكرة العائلة الكبرية أم العائلة النووية
(الصغرية)؟ علل رأيك؟
األستاذة تطرح سؤال األستاذة :ما هي أهم الكلامت التي ميكن أن نسطر
الفهم. عليها يف هذا املوضوع؟
• املتعلمون يجيبون التالميذ« :الكبرية» «النووية
تدبري القسم • سبعة تالميذ يرفعون األستاذة تذكر بقاعدة األستاذة :قبل كل يشء ،ارفعوا أصابعكم قبل اإلجابة.
أصابعم التعامل. أستاذ ،املتعلم يجيب« :الكبرية» و «النووية»
األستاذة تضع سطرا وماذا بعد
تحت الكلامت املفاتيح.
األستاذة تستمر يف
النقاش.
• املتعلم يستخرج كلمة األستاذة :تضع سطرا املتعلم :دافع عن وجهة نظرك
مفتاح تحت الكلمة
سؤال جواب األستاذة :تطرح سؤال األستاذة :قبل كل يشء ما معنى «عائلة كبرية»
الفهم أستاذ
721
127
املراجع
دليل تأطري التناوب امل ُد ِمج
.رقم : DEP 37املهنية الديداكتيكية من وجهة نظر املعلمني» ،مجلة الرتبية والتكوين ،باريس« – )Altet M. (1994
.ص، PUF، 283 .التكوين املهني للمعلمني ،باريس – )Altet M. (1994
»، Paquayمهــارات املعلم-املهنــي :بــن املعــارف ،خطاطــة التــرف والتكييــف :القــدرة عــى التحليــل« Altet M. (1994)-
: De Boeck.تكويــن معلمني-مهنيــن :أيــة إســراتيجية ،أيــة كفــاءات؟ بروكســيل L., Altet M., Charlier E., Perrenoud P،
»، C.آليــات تحليــل املامرســات البداغوجيــة يف تكويــن املعلــم :إجــراء يجمــع بــن مامرسة-نظرية-مامرســة« Altet M. (1996).-
L’Harmattan.تحليــل املامرســات املهنيــة ،باريــس :دار النــر Fablet, D.و Blanchard-Laville
«، M. Tardif، C.أي تكويــن مهنــي مــن أجــل تطويــر مهــارات املعلم-املهنــي وثقافــة مهنيــة للفاعــل؟« – Altet M (1998).
: PUF.تكويــن املعلمــن والســياقات االجتامعيــة ،باريــس Lessard، C. Gauthier،
التحليــل الجامعــي ملجــزوءة التعليم-التعلــم» ،مجلــة «دفاتــر مركــز البحــث يف الرتبيــة مبدينــة نانــث« Altet M. (1999).-
دليل التداريب
(CREN)»، CRDP.
.معارف املعلمني والعالقة مع املعارف املهنية يف التكوين .أشغال ندوة صفاقس – )Altet M. (2000
، PUF.التكوين املهني للمعملني ،باريس – )Altet M. (1994
،تحليل املامرسات :عملية التكوين املهني .بحث يف التكوين Altet M. (2000).
35, 25-41. http://ife.ens-lyon.fr/publications/edition-electronique/recherche-et-formation/RR035-03.pdf
».تطوير «القدرة عىل التحليل» مبساعدة «املعرف-األدوات Altet M. (2002).
.إجراء بحث حول املامرسة التعليمية :التحليل الجامعي .املجلة الفرنسية للرتبيةAltet M. (2002). 85-93 ،138 ،
. Talbot L. & Bru,مــن التحليــل الجامعــي للمامرســة الديداكتيكيــة إىل تحديــد تأثرياتهــا واملهــارات املعنيــة Altet M. (2007).
دليل املصاحبة
، PUR.مهــارات للتدريــس؛ بــن املواضيــع االجتامعيــة ومواضيــع البحــث ،ريــن M،
: PUF..باريس ، Van Zanten A،املعلمون :أية مامرسات مهنية ،قاموس الرتبية Altet M. (2008).
: PUF.بيداغوجيات التعلم .باريس Altet M. (2013).
: .Deتكويــن معلمــن تأملــن :الصعوبــات واملقاومــات .بروكســيل Altet M. Desjardins، J. Paquay، Perrenoud. P (2013).
Boeck
اإلنجــازات واألســئلة (IUFM)،املهنيــة وتكويــن املعلمــن مــن خــال البحــث يف املعاهــد الجامعيــة لتكويــن املعلمــن Altet M.
دليل تحليل املامرسات املهنية
.رقم : INRP 105مهنية املعلمني» ،املجلة الفرنسية للرتبية ،باريس « Bourdoncle R. (1993).-
: PUR).البحث/تكوين املعلمني ،أية روابط؟ رين Clanet, J. (2009.
: ESFهل ميكن تكوين املعلمني؟ باريس Develay, M. (1997).
:كيــف ميكــن تحليــل املامرســات الديداكتيكيــة مــن أجــل التكــون والتــرف؟ بروكســيل Etienne, R &Fumat, Y (2014).
De Boeck.
هــل ميكــن للجامعــة فعــا أن تكــون املعلمــن؟»Etienne, R، Altet, M، Lessard, C، Paquay, P، Perrenoud, P. «،
: De Boeck، 2009.بروكســيل
: PUF.التفكري يف التكوين .باريس Fabre M. (1994).-
التجــرد والوعــي .دراســة آليــات تحليــل الوضعيــات البيداغوجيــة ،أطروحــة دكتــوراه ،باريــس إكــس Faingold N (1993).-
.نانتــر
: ESF.تحليل الوضعيات التعليمية .باريس Étienne, R (2003).و Fumat, Y، Vincens, C
http://eduscol.education.fr/cid46619/developper-le-savoir-analyser-a-l-aide-de-savoir- outils.html
.الهوية الديداكتيكية والتكوين املستمر للمعلمني» مجلة الرتبية الدامئة ،رقم Jobert G. (1988).- «96
: PUF.مهنية املعلمني :معنى وتحديات سياسة مؤسساتية ،باريس Lang V. (1999).-
.رقم ، INRP، 6مهنية املعلمني» ،مجلة البحث والتكوين ،باريس« Lemosse M. (1989).-
تكويــن املعلمني-املهنيــن :أيــة إســراتيجية ،أيــة مهــارات؟ Paquay L، Altet M، Charlier E، Perrenoud P (1996).-
: De Boeck.بروكســيل
.صوب مرجع للكفاءات املهنية للمعلم» ،مجلة البحث والتكوين ،رقم Paquay L. (1994).- «16
: De Boeck.العمل الفعيل للمعلمني والتكوين .بروكسيل Paquay, L، Perrenoud, P، Altet, M، Desjardins, J، (2014).
،باريــس ، P. Carré & P. Caspar (dir)،هندســة التعليــم املهنــي» ،معاهــدة العلــوم وتقنيــات التكويــن« Pastré, P، (1999)،
.صفحــاتDunod، 403-417 .
: L’Harmattan.تكوين املعلمني ،بني النظرية واملامرسة .باريس Perrenoud P. (1994).
التدريــس :التــرف بشــكل مســتعجل ،التقريــر مــع عــدم اليقــن .معــارف ومهــارات يف مهنــة معقــدةPerrenoud, P. (1996)، ،
، ESF.باريــس
، Deرصاعــات املعــارف وتكويــن املعلمــن .بروكســيل L. Paquay (dir.)(2008)-و Perrenoud, P، M. Altet، C. Lessard،
.صفحــاتBoeck، 141-153 .
خلــق حيويــة جديــدة لتكويــن املعلمــن» ،وزارة الرتبيــة الوطنيــة 10أكتوبــر« (BANCEL) (1989).تقريــر لجنــة بانســيل
1989.
مــا الــذي قــد يقدمــه تحليــل النشــاط لتكويــن املعلمــن واملكونــن؟ املركــز الجهــوي – Samurçay. R، Vergnaud. G، (2000).
921
129
: PUF.تكوين املعلمني والسياقات االجتامعية .باريس Tardif M، Lessard C، Gauthier C. (1998).
: De Boeck.العمل اليومي للمعلم .بروكسيل Tardif M، Lessard C. (1999).-
: De Boeck.وآخرون ( .)2004مهنة املعلم اليوم .بروكسيل Tardif, M، Lessard, C
.إصدارات ،ديداكتيك .الرتبية : PUR،تحليل وفهم املامرسة التعليمية ،رين Altet, M. (2008).و Vinatier, I
دليل األنشطة امليدانية والتداريب
دليل املصاحبة
دليل تحليل املامرسات املهنية
031
130
يثري أربعة أسئلة لها عالقة بتحليل املامرسة ،السيام تحليل املامرسات يف أسئلة
الجانب التأميل والجانب املتعلق بالنظرية والتصورات Philippe Perrenoud
التي ميكن أن يرتكز عليها تحليل املامرسات. http://www.unige.ch/fapse/SSE/teachers/perrenoud/php_main/php_2003/2003_12.html
يقرتح منظور عام ومفاهيمي ملختلق املقاربات. مالحظة موجزة .املامرسات كأداة للتحليل.
دليل تأطري التناوب امل ُد ِمج
تطور حزمة من القراءات مع مستويات مختلفة من Jean-François Marcel, Paul Olry, Eliane Rothier-Bautzer, Michel Sonntag
األسئلة :األهداف ،النامذج املرجعية ،املواضيع املفضلة يف _http://www.persee.fr/web/revues/home/prescript/article/rfp_0556-7807_2002
التحليل (الخطابات أو املالحظة). num_138_1_2872
الفوائد العديدة لتحليل املامرسات املهنية داخل املجموعة :ما العنارص الرئيسية التي تعززها؟
يقدم منظورا عاما حول تحليل املامرسات املهنية داخل
Marc Thiébaud
املجموعة.
http://www.analysedepratique.org/p=54
معايري موجزة لتحليل املامرسات املهنية.
يقدم معامل يف نفس الوقت الذي يفتح عىل تساؤالت
Mireille Cifali
حول ول الرهانات املعرفية والتكوينية التي تتامىش مع
.http://www.analysedepratique.org/?p=1014
ذاتية الفاعلني وتنشيط املجموعة.
يحدد العنارص التي تكون إطارا لتحليل املامرسات املهنية اإلطار يف تحليل املامرسات املهنية.
ويناقش مساهامت اإلطار كوسيلة لبلوغ أهداف مجموعة Emilie Grégoire
تحليل املامرسات املهنية. http://www.analysedepratique.org/?p=1046
دليل األنشطة امليدانية والتداريب
تحليل املامرسات املهنية يف التكوين املستمر ومن أجل املصاحبة للدخول يف املهنة.
يقدم بعض مبادئ تحليل املامرسات املهنية ويقرتح
Philippe Bonnin
عىل شكل بطاقات طرقا لتحليل املامرسات املهنية خالل
http://app.formaction.ch/note-bonnin-app-fiches.pdf
التكوين املستمر للمعلمني.
مع ولوج خاص :تعريف :نص؛ كلمة مرور :تحليل املامرسات املهنية ()app
يربز العديد من الجوانب املرتبطة بالعمل وفق فرضيات العمل وفق فرضيات يف تحليل املامرسات املهنية داخل مجموعة.
داخل مجموعات تحليل املامرسات املهنية .منظمة يف
بعض األسئلة املحورية. ( Marc Thiébaudمع Céline Calmejane-Gauzins، Emilie Grégoire، Pierre Petignat، Patrick
يقدم ويطور مختلف أوجه التقارب واالختالفات يف Robo، Angélique Simonو )Yann Vacher
املامرسات. http://www.analysedepratique.org/?p=1196
.)Perez-Roux، T (2012تطوير الجانب التأميل يف التكوين األسايس للمعلمني ؟ تحديات آليات تحليل
املامرسة وظروف التنفيذ .التكوين ومامرسات التعليم يف أسئلة ،مجلة املدرسة العليا البيداغوجية بكانتون دو
فود ( ،)HEPسويرسا ،مجلد .97-118 ،15
http://www.revuedeshep.ch/site-fpeq-n/Site_FPEQ/15_files/05-Perez-Roux.pdf
.)Perez-Roux، T (2012فهم عمليات بناء هوية املدرسني :البعد الذايت للعالقة مع املهنة ،املصادر،16 ،
101-116
http://www.espe.univ-nantes.fr/74672153/0/fiche___pagelibre/&RH=1225966154189
دليل املصاحبة
http://www.analysedepratique.org/?p=1221
تطوير «أدوات التحليل» من أجل تحليل مامرسته املهنية
تطوير التفكري حول «أدوات التحليل».
Patrick Robo
يقدم عملية التحليل كمهارة مستقلة يجب اكتسابها.
http://www.analysedepratique.org/?p=435
تقديم اآللية( )GFAPP( ،مجموعة التكوين عىل تحليل مجموعة التكوين عىل تحليل املامرسات املهنية ( :)GFAPPتعريف
املامرسات املهنية) مع وضع منظور ملخص (مفاهيم Patrick Robo
للتحليل ،فرضيات أساسية للمقاربة الرسيرية ،إلخ.). http://www.gfapp.org/?p=54
231
132
يتطلــب تحليــل املامرســات املهنيــة إتقــان عــدد مــن املفاهيــم والنظريــات الديداكتيكيــة والبيداغوجيــة .ويضــم القامــوس اآليت
بعــده( ،غــر شــامل) مختلــف أنــواع املفاهيــم التــي ميكــن اســتخدامها مــن أجــل تحليــل عمليــة التعليم-التعلــم:
نقل
نقل املعلومات
نقل التعلم
تبديل تعليمي
العمل /مهنة /حرفة
العمل الجامعي
مثلث التعليمي
اضطرابات التعلم
قيم
قيم التعليم
تثمني
عنف
مدريس
731
137
الئحة مؤلفو أ
الدوات البيداغوجية للتناوب المدمج
دليل تأطري التناوب امل ُد ِمج
الدار البيضاء-سطات مفتش منسق جهوي مبادة علوم الحياة واالرض شفيق جامل
الدار البيضاء-سطات أستاذ مكون رشياط عبد اإلله
الدار البيضاء-سطات أستاذ مكون دلبوح أحمد
الدار البيضاء-سطات مفتش جهوي العلوي رشيد
الدار البيضاء-سطات مديرة مساعدة مبديرية الجديدة الفاريس أمال
الدار البيضاء-سطات أستاذ مكون الجاميل سعيد
الدار البيضاء-سطات أستاذة مكونة الوايف ليىل
الدار البيضاء-سطات أستاذة مكونة فوزي لطيفة
الدار البيضاء-سطات أستاذ التعليم الجامعي مكلف بالتعاون بالوحدة غرمايت يحي
املركزية لتكوين األطر
الدار البيضاء-سطات أستاذة مكونة كورجة برشى
دليل املصاحبة
الفهرس
توطئة3.........................................................................................................................................
عدة التكوين امل ُ َمه ِنن القائم عىل التناوب املُد ِمج لتحسني املامرسات املهنية وتجويد التعلامت9................
3ـ :1تحليل املامرسات إجراء يتم مبصاحبة أحد املكونني أو أكرث94.............................................................................. .
خامسا :خصائص ومراحل عملية التحليل التبرصي للمامرسات خالل التكوين املهني99...........................:
دليل تأطري التناوب امل ُد ِمج
املراجع 127.................................................................................................................................
دليل األنشطة امليدانية والتداريب
الئحة املراجع االلكرتونية حول مختلف طرق ومجموعات تحليل املامرسات املهنية130......................... .
قيادة املحور:
-موالي يوسف األزهري ،مدير املركز الوطني للتجديد البيداغوجي والتجريب مكلف بالوحدة املركزية لتكوين األطر؛
-روجي بيار جيورجي ،رئيس املهمة والخبري الرئيس باملحور األول لربنامج الرتبية . 2
تنسيق العمليات:
-دوحيد فاضل ،رئيس قسم اسرتاتيجيات التكوين بالوحدة املركزية لتكوين األطر.
االستشارة والتتبع امليداين من أجل صياغة وتأليف محتويات دالئل التناوب املدمج:
-ماركريت ألطي ،خبرية يف الرتبية وهندسة التكوين؛
-ديديي بلونديل ،خبري يف التدبري اإلداري واملايل لعدد تكوين املدرسني،
-أالن كارلو ،خبري يف تكوين األساتذة،
-جويل كالين ،خبري يف تكوين األساتذة،
-عبــد اإللــه رشيــاط ،أســتاذ مكــون باملركــز الجهــوي ملهــن الرتبيــة والتكويــن -الربــاط ،خبــر لــدى الوحــدة املركزيــة لتكويــن
األطــر ،مكلــف بتتبــع محــور التكويــن األســاس والتكويــن املســتمر،
-يحيــى الكرماطــي ،أســتاذ التعليــم العــايل خبــر لــدى الوحــدة املركزيــة لتكويــن األطــر ،مكلــف بتتبــع محــور التكويــن األســاس
والتكوين املســتمر،
-عبــد الحفيــظ ملــويك ،أســتاذ التعليــم العــايل مؤهــل خبــر لــدى الوحــدة املركزيــة لتكويــن األطــر ،مكلــف بتتبــع محــور
التكويــن األســاس والتكويــن املســتمر.
املساهمة الفعالة:
-املكونــون باملراكــز الجهويــة واملفتشــون الرتبويــون بجهــات التجريــب :أكادمييــة الــدار البيضــاء ســطات ،أكادمييــة مراكــش
أســفي ،أكادمييــة جهــة الــرق.
941
149
متويل:
االتحاد األورويب
دليل األنشطة امليدانية والتداريب
إنجاز الربنامج:
مكتب SOFRECO
باالستشارة مع
M M CAMRIDGE EDUCATION
دليل املصاحبة
دليل تحليل املامرسات املهنية