You are on page 1of 81

‫جـــامعة الجياللي بونعامة بخميــس مليــــانة‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫العنوان‪:‬‬

‫السياسة النقدية وأثرها على سيولة البنوك التجارية‬


‫دراسة حالة بنك القرض الشعبي الجزائري عين الدفلى‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي في العلوم االقتصادية‬


‫تخصص‪ :‬إقتصاد نقدي وبنكي‬

‫إعداد الطالبين‪:‬‬
‫* أنساعد ياسين‬
‫* طيبي رزيقة‬

‫لجنة المنـــــــــــــــــــاقشة‬
‫الصفة‬ ‫الدرجة العلمية‬ ‫اسم ولقب األستاذ‬
‫رئيسا‬ ‫أستاذ محاضر '' أ ''‬ ‫د‪ /‬نشاد عزالدين‬
‫مقر ار‬ ‫أستاذ محاضر '' أ ''‬ ‫د‪ /‬نبيل بهوري‬
‫ممتحنا‬ ‫أستاذ محاضر '' ب ''‬ ‫د‪ /‬مناصري يحيى‬

‫السنة الجـامعية ‪2022-2021 :‬‬


‫جـــامعة الجياللي بونعامة بخميــس مليــــانة‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫العنوان‪:‬‬

‫السياسة النقدية وأثرها على سيولة البنوك التجارية‬


‫دراسة حالة بنك القرض الشعبي الجزائري عين الدفلى‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي في العلوم االقتصادية‬


‫تخصص‪ :‬إقتصاد نقدي وبنكي‬

‫إعداد الطالبين‪:‬‬
‫* أنساعد ياسين‬
‫* طيبي رزيقة‬

‫لجنة المنـــــــــــــــــــاقشة‬
‫الصفة‬ ‫الدرجة العلمية‬ ‫اسم ولقب األستاذ‬
‫رئيسا‬ ‫أستاذ محاضر '' أ ''‬ ‫د‪ /‬نشاد عزالدين‬
‫مقر ار‬ ‫أستاذ محاضر '' أ ''‬ ‫د‪ /‬نبيل بهوري‬
‫ممتحنا‬ ‫أستاذ محاضر '' ب ''‬ ‫د‪ /‬مناصري يحيى‬

‫السنة الجـامعية ‪2022-2021 :‬‬


‫إن الحمد هلل بدءا على إنجاز هذا العمل المتواضع والصالة والسالم على النبي الكريم محمد بن عبد هللا وبعد‪ :‬إلى من‬
‫قال فيهما عز وجل ‪ ‬و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل رب ارحمهما كما ربياني صغي ار ‪ ‬اآلية (‪ )24‬سورة‬
‫اإلسراء‪.‬‬

‫إلى قرة عيني وموجة قلبي‪ ،‬ربيع أيامي‪ ،‬أمي الغالية أدامها هللا لنا‬
‫أتمنى لها طول العمر و الصحة و العافية‬

‫كما أهدي ثمرة جهدي إلى ذلك الشخص الذي لم يبخل علي يوما بروحه وماله إلى الشخص الذي يسعد بسعادتي‬
‫ويحزن بحزني رمز األبوة‪...‬أبي الغالي أطال هللا في عمره‬
‫مهما أطلت في الثـناء عليكما لن أبلغ الـمــعشـار من حقكما‬
‫فحسبي رضاكما‬

‫كما أهدي عملي هذا إلى كل إخوتي وأخواتي األعزاء حفظهم هللا‬

‫إلى كل األهل واألقارب‬

‫إلى جميع أصدقائي األعزاء‬

‫إلى هؤالء أهدي ثمرة جهدي التي قطفتها من شجرة العلم والمعرفة خالل الحياة العلمية‬

‫فشك ار لكم جميعا وجزاهم هللا كل خير‬

‫رزيقة‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫قال تعالى " وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا "‬

‫إلى عائلتي لتضحياتهم وصبرهم‬


‫أمي وأبي‪ ،‬إلى شموع‬
‫البراءة‬
‫إلى كل أقاربي وأصحابي‪.‬‬
‫وإلى كل من يعرفني من قريب‬
‫أو بعيد ومن حذا حذو هذا الدرب‪.‬‬
‫إلى الجزائر‪.‬‬
‫أهدي ثمرة هذا الجهد‬
‫الحمد هلل الذي وفقني وسدد خطاي وأعانني وأهداني‬

‫ياسين‬
‫نشكر هللا سبحانه وتعالى على فضله وتوفيقه لنا‪ ،‬والقائل في محكم تنزيله‬

‫‪ ‬ذإذ تَ نذن ركب مكم ل ذِن شكرمتم أل ذزيدن مكم ‪ ....‬سورة إبراهيم اآلية‪07‬‬

‫ويقول رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ‬من لم يشكر الناس لم يشكر هللا‪ ‬رواه مسلم‪.‬‬

‫نتقدم بجزيل الشكـر الخالص إلى كل من كانت له يد المساعدة في هذا العمل سواء كان من قريب أو بعيد‪.‬‬

‫كما ال يفوتنا أن نتقدم بأسمى معاني التقدير واالحترام والعرفان إلى أستاذنا القدير‪ :‬الدكتور " نبيل بهوري"‬

‫المشرف على بحثنا هذا التي سهل لنـا طريق العمل ولم يبخل علينا بالنصح واإلرشاد والتوجيه‪.‬‬

‫كما نتقدم بالشكر الجزيل إلى كافة أساتذة وعمال " كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ''‬

‫بجامعة " الجياللي بونعامة " بخميس مليانة" لما لهم من فضل قليل كان أو كبير‪.‬‬

‫كما ال ننسى جميع األصدقاء والطلبة الذين ساعدونا من بعيد أو من قريب في إعداد هذا البحث المتواضع‪.‬‬

‫وفي األخيـر نحمد هللا جال وعال الذي أنعم علينا بإنهاء هذا العمل‪.‬‬

‫رزيقة‪ ،‬ياسين‬
.‫الملخص‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على السياسة النقدية على السيولة النقدية ببنك القرض الشعبي الجزائري وكالة‬
‫ واستخدمت المنهج الوصفي التحليلي والمقابلة في البحث‬،‫ عـ ـ ــامل‬50 ‫ وتكونت عينة الدراسة من‬،‫عين الدفلى‬
‫ تؤثر السياسة النقدية على السيولة النقدية ببنك القرض الشعبي الجزائري‬:‫للوصول إلى النتائج والتي كانت كاآلتي‬
‫ لذا أوصت الدراسة‬،‫ وأنه توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين السياسة النقدية والسيولة النقدية‬،‫وكالة عين الدفلى‬
:‫بـ ــ‬
‫ التحفيز على تمويل المشاريع واالستثمارات وذلك بتسهيل إجراءات منح القروض؛‬-
‫ إجراء تربصات وتنظيم ندوات علمية للتذكير بهذا المجال؛‬-
‫؛‬.‫ جعل التحكم في وتيرة السيولة البنكية وضبطها من األهداف األساسية للسياسة النقدية‬-
.‫ بنك‬،‫ عمال‬،‫ سيولة نقدية‬،‫ سياسة نقدية‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract.
This study aimed to identify the monetary policy on the cash liquidity of the Popular
Credit Bank of Algeria, Ain Al-Oleander Agency, and the study sample consisted of 50
factors. Ain Al-Oleander Agency, and that there is a statistically significant relationship
between monetary policy and monetary liquidity, so the study recommended:
- Stimulating the financing of projects and investments by facilitating the procedures for
granting loans;
- Conducting trainings and organizing scientific symposia to remind this field;
- Making controlling and controlling the pace of bank liquidity one of the main
objectives of monetary policy.
Keywords: monetary policy, cash liquidity, workers, bank.
‫فهرس المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫قائمة احملتوايت‬
‫شكر وعرفان‪.‬‬
‫إهداء‪.‬‬
‫ملخص‬
‫قائمة المحتويات‪.‬‬
‫قائمة الجداول‪.‬‬
‫قائمة األشكال‪.‬‬
‫قائمة المالحق‪.‬‬
‫أ‪-‬ث‬ ‫مقدمة‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬
‫‪05‬‬ ‫تمهيد‪.‬‬
‫‪06‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية السياسة النقدية‪.‬‬
‫‪06‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم السياسة النقدية‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬ركائز السياسة النقدية‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أدوات السياسة النقدية‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية السيولة النقدية‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم السيولة النقدية‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع السيولة النقدية‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مخاطر السيولة النقدية‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬عرض الدراسات السابقة والتعقيب عليها‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الدراسات الوطنية‪.‬‬
‫‪27‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسات األجنبية‪.‬‬
‫‪29-28‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬التعقيب على الدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪30‬‬ ‫خالصة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي‬
‫الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫تمهيد‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬نظرة شاملة للقرض الشعبي الجزائري –وكالة عين الدفلى‪.-‬‬
‫‪33‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬نشأة وتطور القرض الشعبي الجازئري والتعريف بوكالة عين الدفلى‪.‬‬
‫‪36‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬وظائف وأهداف وكالة عين الدفلى‪.‬‬
‫‪39‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬منهجية الدراسة‪.‬‬
‫‪39‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الطريقة المتبعة في انجاز الدراسة‪.‬‬
‫‪40‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬األدوات المستخدمة في الدراسة والقياس‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬تحليل فقرات االستبيان وعرض النتائج‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫خالصة‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫خاتمة‪.‬‬
‫‪59‬‬ ‫المراجع‪.‬‬
‫‪62‬‬ ‫المالحق‪.‬‬
‫قائمة الجداول‬
‫أوال‪ :‬قائمة الجداول‪.‬‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬

‫‪28‬‬ ‫أوجه اإلختالف بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة‬ ‫‪1-1‬‬

‫‪39‬‬ ‫عدد االستبانات الموزعة والمسترجعة‪.‬‬ ‫‪1-2‬‬

‫‪40‬‬ ‫سلم ليكارت الخماسي‪.‬‬ ‫‪2-2‬‬

‫‪42‬‬ ‫مقياس ألفا كرومباخ‪.‬‬ ‫‪3-2‬‬

‫‪43‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير النوع االجتماعي‪.‬‬ ‫‪4-2‬‬

‫‪44‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير السن‪.‬‬ ‫‪5-2‬‬

‫‪45‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير المؤهل العلمي‪.‬‬ ‫‪6-2‬‬

‫‪46‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير سنوات الخبرة‪.‬‬ ‫‪7-2‬‬

‫‪48-47‬‬ ‫تحليل عبارات السياسة النقدية‪.‬‬ ‫‪8-2‬‬

‫‪50-49‬‬ ‫تحليل عبارات السيولة النقدية‪.‬‬ ‫‪9-2‬‬

‫‪51‬‬ ‫نتائج تأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية‪.‬‬ ‫‪10-2‬‬


‫قائمة األشكال‬
‫ثانيا‪ :‬قائمة األشكال‪.‬‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬

‫‪36‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لبنك القرض الشعبي الجزائري وكالة عين الدفلى‬ ‫‪1-2‬‬

‫‪40‬‬ ‫نموذج الدراسة‪.‬‬ ‫‪2-2‬‬

‫‪43‬‬ ‫الدائر النسبية لمتغير النوع االجتماعي‪.‬‬ ‫‪3-2‬‬

‫‪44‬‬ ‫الدائر النسبية لمتغير السن‪.‬‬ ‫‪4-2‬‬

‫‪45‬‬ ‫الدائر النسبية لمتغير المؤهل العلمي‪.‬‬ ‫‪5-2‬‬

‫‪46‬‬ ‫الدائر النسبية لمتغير سنوات الخبرة‪.‬‬ ‫‪6-2‬‬


‫قائمة المالحق‬
‫ثالثا‪ :‬قائمة المالحق‪.‬‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬ ‫رقم الملحق‬
‫‪62‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لبنك القرض الشعبي الجزائري‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪63‬‬ ‫إستمارة االستبيان‬ ‫‪02‬‬
‫‪66‬‬ ‫صدق وثبات اإلستبيان‬ ‫‪03‬‬
‫‪67-66‬‬ ‫معامل اإلرتباط ومعادلة اإلنحدار للسياسة النقدية والسيولة النقدية‪.‬‬ ‫‪04‬‬
‫المقدمة‬
‫الفصــــل األول‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيــــــد‪.‬‬
‫السيولة التامة تساعد البنك على تجنب الخسارة التي قد تحدث نتيجة اضطارر البنك إلى تصفية بعض أمواله‬
‫غير السائلة وبذلك يمكن القول بان السيولة التامة تمثل عنصر الحماية واألمان بالنسبة للبنك‪ ،‬ويرى البعض أن‬
‫سيولة البنك عبارة عن قدرته على مقابلة التازماته فوار من خالل تحويل أي أصل من األصول إلى نقد سائل‬
‫وبسرعة وبدون خسارة في القيمة ولهذا تحتفظ البنوك بحد أدنى من النقدية بخزينة البنك وودائع لدى البنك المركزي‬
‫حيث يعتبر األخير المقرض للبنوك في حالة صعوبة تدبيرها لموارد نقدية لمقابلة التزاماتها وذلك بتحويل أصل من‬
‫األموال إلى البنك المركزي كإعادة خصم األوراق التجارية لدى البنك المركزي‪ ،‬ومن أجل اإللمام بجميع ما له عالقة‬
‫بالدراسة قسمنا هذا الفصل إلى عدة مباحث‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬المبحث األول‪ :‬ماهية السياسة النقدية؛‬
‫‪ -‬المبحث الثاني‪ :‬ماهية السيولة النقدية؛‬
‫‪ -‬المبحث الثالث‪ :‬عرض الدراسات السابقة والتعقيب عليها‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية السياسة النقدية‪.‬‬


‫تعتبر السياسة النقدية من بين أهم أدوات السياسة االقتصادية وذلك كونها تشكل إلى جانب السياسات‬
‫االقتصادية األخرى للية فعالة لحماية االقتصاد‪ ،‬حيث تقوم بالحفا على استقارر المستوى العام لألسعار والحفا‬
‫على تضخم معتدل وتحقيق التوازن بين أطارف ميازن المدفوعات أيضا التخلص من البطالة والوصول إلى مستوى‬
‫مالئم من حيث اإلنتاج والعمل على تفعيل النشاط االقتصادي من خالل االدوات‪ ،‬الوسائل والصالحيات المتاحة‬
‫للسلطات المختصة بتنفيذها فهي بطبيعتها تحرص على االهتمام بأبعاد المربع السحري‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم السياسة النقدية‪.‬‬
‫باعتبار السياسة النقدية فرع من العلوم االقتصادية وبالتالي تختلف مفاهيمها من فترة ألخرى حسب الظروف‬
‫وفيما يلي سنتطرق إلى تعريف السياسة النقدية‪ ،‬أهميتها وأهدافها‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف السياسة النقدية‪.‬‬
‫ال يمكن إعطاء تعريف موحد للسياسة النقدية وهو ما برز في تعاريف االقتصاديين المختلفة فمنهم من عرفها‬
‫على أساس أدواتها ومنهم من ربط مفهومها بأهدافها واتجه لخرون للتركيز على عناصرها ودورها في الرقابة وأهم‬
‫التعاريف التي يمكن ذكرها هي‪:‬‬
‫‪ ‬هي مجموعة اإلجراءات والتدابير التي تقوم بها السلطات النقدية مستخدمة االدوات النقدية (عرض النقود‬
‫سعر الفائدة‪ ،‬أدوات االئتمان وسعر الصرف) وذلك بهدف تحقيق اإلستقرار والتوازن النقدي‪ ،‬واستقرار‬
‫المستوى العام لألسعار‪ ،‬ومن ثم زيادة معدالت النمو االقتصادي(‪.)1‬‬
‫‪ ‬ويعرفها لخر بأنها مجموعة اإلجراءات التي تتخذها السلطات النقدية في المجتمع بغرض الرقابة على‬
‫االئتمان والتأثير عليه‪ ،‬بما يتفق وتحقيق األهداف االقتصادية التي تصبو إليها الحكومة(‪.)2‬‬
‫‪ ‬وتعرف أيضا بأنها التأثير في حجم وسائل الدفع اإلجمالية بحيث يؤدي إلى امتصاص السيولة الزائدة‪ ،‬أو‬
‫مد االقتصاد القومي بتيار نقدي إضافي في حالة نقص السيولة(‪.)3‬‬
‫‪ ‬ويعرفها لخر بأنها إدارة التوسع واالنكماش في حجم النقد لغرض الحصول على أهداف معينة(‪.)4‬‬
‫‪ ‬هناك من عرف السياسة النقدية بأنها مجموعة اإلجراءات التي تتخذها في إدارة النقد واالئتمان وتنظيم‬
‫السيولة العامة لالقتصاد من اجل تحقيق أهداف معينة(‪.)5‬‬
‫ومن هذه التعاريف نستنتج أن السياسة النقدية هي مجموعة اإلجراءات التي تتخذها السلطة النقدية في المجتمع‬
‫بغرض إدارة كل من النقود واالئتمان والرقابة عليها وتنظيم السيولة العامة في االقتصاد والتأثير عليها وتحقيق‬

‫‪ -1‬علي كنعان‪ ،‬النقود والصيرفة والسياسة النقدية‪ ،‬دار المنهل اللبناني‪ ،‬لبنان‪ ،2012 ،‬ص ‪.452‬‬
‫‪ -2‬احمد زهير شامية‪ ،‬اقتصاديات النقود والمصارف‪ ،‬الدار الجامعية اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2007 ،‬ص ‪.272‬‬
‫‪ -3‬مصطفى النشرتي‪ ،‬السياسات النقدية والمصرفية‪ ،‬ط ‪ ،02‬مؤسسة الثقافة الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،1984 ،‬ص ‪.239‬‬
‫‪ -4‬عبد المنعم سيد علي‪ ،‬اقتصاديات النقود والمصارف‪ ،‬األكاديمية للنشر‪ ،‬األردن‪ ،1988 ،‬ص ‪.372‬‬
‫‪ -5‬جمال لعمارة‪ ،‬السياسة النقدية في النظامين اإلسالمي والوضعي‪ ،‬دار الخلدونية للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2007 ،‬ص ‪.68‬‬

‫‪6‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫األهداف االقتصادية التي تهدف إليها الحكومة أي تلك اإلجراءات التي يتخذها البنك المركزي للتحكم في المعروض‬
‫النقدي بهدف الحفا على القوة الشرائية للمعروض ولمعالجة المشاكل التي تواجه االقتصاد‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف السياسة النقدية‪.‬‬
‫حـتى يتم تحقيق أهداف السياسة النقدية البد من إستراتيجية يتبعها البنك المركزي فتحقيق أهداف نهائية للسياسة‬
‫النقدية يتطلب تحديد أهداف أولية كحلقة بداية ثم أهداف وسيطية وهي تعبر عن تلك المتغيرات النقدية التي يمكن‬
‫مراقبتها وإدارتها للوصول إلى تحقيق كل أو بعض األهداف النهائية لعدم قدرة السلطات النقدية التأثير مباشرة على‬
‫الناتج المحلي ومكوناته‪.‬‬

‫أوال‪ :‬األهداف األولية‪.‬‬


‫تمثل نقطة البداية في إستراتيجية السياسة النقدية‪ ،‬وهي متغيرات يحاول البنك المركزي التحكم فيها للتأثير على‬
‫األهداف الوسيطية‪ ،‬فمثال عندما يتقرر تغيير معدل نمو النقود اإلجمالية فانه يجب تبني متغير احتياطات البنوك‬
‫وظروف سوق النقد المتفقة مع إجمالي النقود في األجل الطويل ولهذا فاألهداف األولية ما هي إال صلة تربط بين‬
‫أدوات السياسة النقدية واألهداف الوسيطية(‪ ،)1‬وهي تتكون من مجموعتين من المتغيرات‪:‬‬

‫‪ -1‬مجاميع االحتياطات النقدية‪ :‬تتضمن هذه المجمعات القاعدة النقدية واحتياطات الودائع الخاصة‪ ،‬حيث تتكون‬
‫القاعدة النقدية من النقود المتداولة لدى الجمهور وتحتوي هذه األخيرة األوراق النقدية والنقود المساعدة ونقود الودائع‬
‫كما تتكون القاعدة النقدية كذلك من االحتياطات البنكية التي تتضمن االحتياطات اإلجبارية واإلضافية وكذا النقود‬
‫الجاهزة في خزائن البنوك‪ ،‬أما احتياطات الودائع الخاصة فهي تشمل االحتياطات الكلية مطروحا منها االحتياطات‬
‫اإلجبارية لدى البنك المركزي والودائع في البنوك األخرى(‪.)2‬‬
‫القاعدة القانونية= النقود المتداولة لدى الجمهور ‪ +‬االحتياطات البنكية‬
‫االحتياطات المصرفية= االحتياطات اإلجبارية ‪ +‬االحتياطات اإلضافية ‪ +‬النقود الجاهزة في خزائن‬
‫البنوك‬
‫احتياطات الودائع الخاصة= االحتياطات الكلية – االحتياطات اإلجبارية‬
‫وقد أثير النقاش داخل النظام المصرفي وخارجه حول ما هو المتغير أو المجمع االحتياطي األكثر فعالية وسهولة؟‬
‫وأصبح لكل منها مؤيد ومعارض‪ ،‬فلقد دافعت بعض البنوك المركزية عن القاعدة النقدية كهدف أولي أو تشغيلي‬
‫لسنوات عديدة كما دافعت بعض الفروع األخرى عن استخدام مجمعات االحتياطات األخرى كهدف أولي وانتقل‬
‫النقاش إلى االقتصاديين حول أهمية كل مجمع وهكذا بقي الموضوع محل جدل نظار لكونه يتصف بالتجربة وليس‬
‫بالتنظير فقط‪ ،‬ويتعلق األمر بمدى تحكم السلطات النقدية في أي من المجاميع المذكورة‪ ،‬ومدى عالقته بنمو‬

‫‪ -1‬صالح مفتاح‪ ،‬النقود والسياسة النقدية المفهوم‪ ،‬األهداف‪ ،‬االدوات‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،2005 ،‬ص ‪.124‬‬
‫‪ -2‬خديجة سنوسي‪ ،‬دور السياسة النقدية في ضبط المعروض النقدي حالة الجزائر ‪ ،2013 -2000‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الماستر في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص مالية وبنوك‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 – 2014 ،‬ص ‪.62‬‬

‫‪7‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫العرض النقدي الذي يشكل الهدف الوسيط‪ ،‬وطالما أن األمر كذلك فان البنك المركزي يبقى يتسم بعدم الثبات في‬
‫استخدام هذه المجاميع كهدف أولي أو تشغيلي‪.‬‬

‫‪ -2‬ظروف سوق النقد‪ :‬تعبر عن المجموعة الثانية من األهداف األولية والتي تضم االحتياطات الحرة ومعدل‬
‫األرصدة البنكية وأسعار الفائدة األخرى‪ ،‬التي يمارس عليها البنك المركزي رقابة قوية‪ ،‬وبصفة عامة تتمثل ظروف‬
‫سوق النقد في قدرة المقترضين وموافقتهم السريعة أو البطيئة في معدل نمو االئتمان‪ ،‬ومدى ارتفاع أو انخفاض‬
‫أسعار الفائدة وشروط االقت ارض األخرى وسعر فائدة األرصدة البنكية هو سعر الفائدة على األرصدة المقترضة‬
‫لمدة قصيرة يوم أو اثنين بين البنوك(‪.)1‬‬
‫الخزنة واألوراق التجارية ومعدل‬
‫ا‬ ‫كما استعملت ظروف سوق النقد كأرقام قياسية مثل معدالت الفائدة على أذون‬
‫الفائدة الذي تفرضه البنوك على أفضل العمالء ومعدل الفائدة على قروض البنوك فيما بينها‪.‬‬
‫كما يجب أن نشير أيضا إلى أن االقتصاديين قد اختلفوا حول هذا الموضوع بحيث استعملت ظروف سوق النقد في‬
‫العشرينات والخمسينات والستينات‪ ،‬ولكن في السبعينات ازد االهتمام أكثر بمجمعات االحتياطات وبالتالي فان‬
‫االختالف حول مدى أفضلية استخدام المجموعة األولى أم الثانية‪ ،‬ويفضل النقديون استخدام مجاميع االحتياطات‬
‫ألنهم يرونها بأنها ذات صلة وثيقة بالمجمعات النقدية التي تمثل الهدف الوسيط المفضل لديهم‪.‬‬
‫كما أن الكينزيين أيضا يهتمون بالتحكم في مجمعات االحتياطات إال أن تركيزهم كان على ظروف سوق النقد‪ ،‬وهذا‬
‫يعود لكونهم يعتقدون بان الهدف الوسيط والمفضل لديهم هو أسعار الفائدة في أسواق أرس المال‪.‬‬
‫وبالتالي فان النقاش يتلخص في أي من األهداف األولية الستخدامه حلقة ربط قوية التأثر باألدوات النقدية والتأثير‬
‫على األهداف الوسيطة‪ ،‬ولذلك نرى أن الهدف األولي األفضل هو ذلك الذي يتصف بالتأثر والتجاوب بسرعة مع‬
‫تغير األدوات النقدية المستعملة ويسهل قيادة االتجاه المرغوب لألهداف الوسيطة المستعملة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬األهداف الوسيطة‪.‬‬


‫تعتبر األهداف الوسيطة بمثابة متغيرات نقدية يمكن للسلطة النقدية أن تمارس عليها تأثير بشكل مباشر بواسطة‬
‫أدواتها الخاصة حتى تمكنها من الوصول إلى األهداف النهائية‪ ،‬فهي كإعالن الستراتيجية السياسة النقدية‪ ،‬وهناك‬
‫شروط يجب توفرها في األهداف الوسيطة والمتمثلة في(‪:)2‬‬
‫‪ -1‬قابلية القياس‪ :‬يعتبر القياس الدقيق والسريع لمتغير األهداف الوسيطة ضروريا الن الهدف الوسيط هو إشارة‬
‫لما إذا كانت السياسة النقدية تسير في االتجاه الذي يحقق الهدف النهائي أم خارج مسارها‪. .‬‬

‫‪ -1‬احمد أبو الفتوح علي ناقة‪ ،‬نظرية النقود واألسواق المالية‪ ،‬مكتبة اإلشعاع الفنية‪ ،‬مصر‪ ،2001 ،‬ص ‪.134‬‬
‫‪ -2‬جبار بشرى‪ ،‬السياسة النقدية ودورها في تحقيق اإلستقرار النقدي واالقتصادي حالة الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر‬
‫في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص مالية تأمينات وتسيير المخاطر‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‪ ،‬الجزائر‪،2013 – 2012 ،‬‬
‫ص ‪.07‬‬

‫‪8‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -2‬القدرة على السيطرة‪.‬‬


‫يجب أن يكون البنك المركزي قادر على السيطرة على المتغير إذا ما استخدم كهدف وسيط‪ ،‬وإذا لم يستطع البنك‬
‫المركزي السيطرة على الهدف الوسيط بذلك يعرف البنك أن السياسة النقدية خرجت عن المسار المطلوب‪.‬‬
‫‪ -3‬القدرة على التنبؤ باألثر على الهدف النهائي‪.‬‬
‫إن احد المعايير الهامة هي أن يكون المتغير المستخدم كهدف له اثر يمكن التنبؤ به على الهدف النهائي‪.‬‬
‫ومن بين األهداف الوسيطة التي تمارسها السلطة النقدية نجد‪:‬‬
‫‪ ‬مجاميع الكتلة النقدية‪.‬‬
‫ونقصد بها عرض النقود ويرمز لها بالرمز ‪ M‬وهي عدة أنواع(‪:)1‬‬
‫‪ M1‬يعبر عن النقود المتداولة خارج البنوك ‪ +‬الودائع الجارية تحت الطلب؛‬
‫‪ M2‬يعبر عن ‪ + M1‬الودائع االدخارية و جميع الودائع األخرى في شكل أشباه النقود لدى البنك المركزي و البنوك‬
‫األخرى ما عدا البنوك المتخصصة ؛‬
‫‪ M3‬يعبر عن ‪ + M2 + M1‬الودائع الجارية ‪ +‬الودائع غير الجارية؛‬
‫ترتبط ‪ M1 ، M2 ، M3‬بالقاعدة النقدية من خالل مضاعف النقود‪ ،‬وخالل الثمانينات أصبحت مراقبة المجاميع‬
‫النقدية هي الهدف األساسي للسلطات النقدية حيث تم التوسع في هذه المجاميع باالنتقال من ‪ M1‬إلى ‪. M3‬‬
‫‪ ‬سعر الصرف‪.‬‬
‫يعتبر سعر الصرف كهدف للسياسة النقدية الن انخفاضه يعمل على تحسين وضعية ميزان المدفوعات‪ ،‬إضافة إلى‬
‫أن استقرار هذا المعدل يشكل ضمانا الستقرار البالد اتجاه الخارج‪ ،‬ولهذا تعمل بعض الدول على ربط عمالتها‬
‫بعمالت قوية قابلة للتحويل والحرص على استقرار صرف عملتها مقابل تلك العمالت‪ ،‬كما أن رفع قيمة العملة‬
‫يقلص من حدة التضخم وهو ما يتوافق والهدف النهائي للسياسة النقدية‪ ،‬فعندما تحقق الدولة فائضا هاما في‬
‫معامالتها الخارجية‪ ،‬فان هذا يعني زيادة الطلب على عملتها الوطنية أو زيادة عرض العمالت األجنبية مقابل هذه‬
‫العملة‪ ،‬التي ال تلبث أن ترتفع قيمتها مقابل العمالت األجنبية‪ ،‬وهذا االرتفاع ينتج عنه ارتفاع في أسعار سلعها‬
‫بالعمالت األخرى مما يضعف قدرتها على المنافسة في األسواق الدولية‪ ،‬وهذا يؤدي إلى انخفاض سلع هذه الدولة‬
‫ثم يتناقص الفائض في ميزان المدفوعات تدريجيا‪ ،‬أما عندما تحقق الدولة عجز حيث يكون عرض العملة الوطنية‬
‫لهذه الدولة مقابل العمالت األجنبية كبير ينخفض الطلب على هذه العملة‪ ،‬وتصبح أسعار سلع الدولة منخفضة مما‬
‫ينتج عنه زيادة الصادرات وانخفاض الواردات وبالتالي تالشي العجز تدريجيا(‪.)2‬‬
‫‪ ‬سعر الفائدة‪.‬‬
‫يجب تحقيق اإلستقرار في أسعار الفائدة ‪ ،‬نظار لما يسببه التقلب من لثار سلبية على االقتصاد القومي‪ ،‬فداخليا‬
‫تؤثر على مستوى االستثمار وخارجيا تؤثر على رؤوس األموال‪ ،‬ولهذا يجب على السياسة النقدية للدولة أن تعمل‬

‫‪ -1‬جبار بشرى‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ‪.08‬‬


‫‪ -2‬سنوسي خديجة‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ‪.09‬‬

‫‪9‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫على إبقاء تغير سعر الفائدة ضمن هوامش غير واسعة نسبيا‪ ،‬وتحقق التوازن في األسواق وتتفادى وقوع ضغوط‬
‫تضخمية أو كساد‪ ،‬فإذا أرادت السلطات النقدية تشجيع االدخار هنا تقوم برفع معدالت الفائدة‪ ،‬وإذا أرادت تشجيع‬
‫النمو واالستثمار فهي تخفض هذه المعدالت و منه انخفاض تكلفة االقت ارض بالنسبة للمؤسسات(‪.)1‬‬
‫إن معدالت الفائدة مهمة سواءا على مستوى الصعيد الداخلي أو الخارجي‪ ،‬فعلى مستوى الصعيد الداخلي تؤثر على‬
‫مستوى استثمارات المؤسسات مثل االستثمار في السكن وعلى االختبارات بين السندات والنقد‪ ،‬وعلى مستوى‬
‫الصعيد الخارجي تؤثر بشدة على تحركات رؤوس األموال في األجل القصير وفي المجموع يجب أن تكون معدالت‬
‫الفائدة ايجابية ال مرتفعة وال منخفضة ومستقرة قدر اإلمكان(‪.)2‬‬

‫ثالثا‪ :‬األهداف النهائية‪.‬‬


‫تهدف السياسة النقدية بصفة عامة إلى التأثير على المتغيرات االقتصادية‪ ،‬والمتمثلة أساسا في استقرار المستوى‬
‫أخير توازن ميزان المدفوعات‪.‬‬
‫العام لألسعار والعمالة الكاملة وتحقيق معدالت نمو مرتفعة و ا‬
‫‪ ‬تحقيق استقرار في المستوى العام لألسعار‪.‬‬
‫يحقق استقرار األسعار فوائد كبيرة لألفراد والمتعاملين االقتصاديين أو بالنسبة لالقتصاد ككل‪ ،‬حيث أن هذه‬
‫التأثيرات متداخلة ويصعب الفصل بينها ومع ذلك نشير إلى بعضها البعض فيما يلي(‪:)3‬‬
‫أ‪ -‬بالنسبة لألفراد كمستهلكين‪.‬‬
‫يساعد استقرار األسعار على إحداث استقرار نسبي لديهم اتجاه المستقبل‪ ،‬وهو ما يساعد على بناء ق ارراتهم‬
‫المستقبلية في اإلنفاق واالدخار‪.‬‬
‫ب‪ -‬بالنسبة للمتعاملين االقتصاديين‪.‬‬
‫يساعد استقرار األسعار في بناء توقعات أكثر سالمة وبالتالي تخصيص أكثر مالئمة للموارد‪ ،‬وال يخفى أن توجهات‬
‫النشاط االقتصادي مبنية أساسا على التوقعات‪ ،‬وهذه األخيرة تتوقف على وضوح المستقبل بالنسبة للمتعاملين‬
‫االقتصاديين وعلى مستوى التقلبات االقتصادية‪.‬‬
‫ج‪ -‬بالنسبة لالقتصاد ككل‪.‬‬
‫يؤدي استقرار األسعار إلى استقرار في األنشطة االقتصادية أي في االستثمارات وبالتالي زيادة النمو االقتصادي‬
‫ومنه فان هدف السياسة النقدية في تحقيق اإلستقرار يعني ضمنيا هدف اإلستقرار االقتصادي‪ ،‬وهذا يعني أن تحقيق‬
‫التوازن في سوق النقد ينعكس إيجابا على التوازن االقتصادي‪.‬‬

‫‪ -1‬جبار بشرى‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ‪.09‬‬


‫‪ -2‬اكن لونيس‪ ،‬السياسة النقدية ودورها في ضبط العرض النقدي في الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬تخصص نقود وبنوك‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،03‬الجزائر‪ ،2011 – 2010 ،‬ص ‪. 14‬‬
‫‪ -3‬رحيم حسين‪ ،‬االقتصاد المصرفي‪ ،‬دار بهاء للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 ،‬ص ص ‪. 49 – 39‬‬

‫‪10‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬العمالة الكاملة‪.‬‬
‫ونعني بالعمالة الكاملة توفر فرصة العمل لكل شخص قادر على العمل وباحث عنه‪ ،‬والعمالة الكاملة تعني غياب‬
‫البطالة اإلجبارية وليس انعدامها‪ ،‬وتعتبر هدفا أساسيا ألي سياسة اقتصادية‪ ،‬وباستطاعة السياسة النقدية أن تساعد‬
‫على تحقيق هذا الهدف‪ ،‬حيث تقوم السلطات النقدية بتثبيت النشاط االقتصادي عند أعلى مستوى ممكن من‬
‫التوظيف للموارد الطبيعية والبشرية‪ ،‬وذلك من خالل اتخاذ جملة من اإلجراءات الكفيلة بتجنيب االقتصاد البطالة‬
‫وما يرافقها من عوامل انكماشية في اإلنتاج والدخل‪ ،‬ومن بين هذه اإلجراءات رفع الطلب الكلي إلى الحد الذي‬
‫يؤدي إلى تشغيل الموارد اإلنتاجية غير المستغلة‪ ،‬فمثال عند قيام السلطة النقدية بزيادة المعروض النقدي تنخفض‬
‫أسعار الفائدة ومنه يزداد االستثمار فتنخفض البطالة وبالتالي زيادة االستهالك ثم زيادة الدخل(‪.)1‬‬
‫‪ ‬تحقيق معدالت نمو مرتفعة‪.‬‬
‫يعتبر هذا الهدف من أهم أهداف السياسة النقدية‪ ،‬والذي يرتبط باألهداف األخرى وخاصة بتحقيق التوظيف الكامل‬
‫فالنمو االقتصادي هو وحده قادر على امتصاص الزيادة أو الفائض في عنصر العمل باإلضافة إلى استقرار‬
‫األسعار وتوازن مي ازن المدفوعات‪ ،‬ويمكن للسياسة النقدية أن تساهم في تحقيق معدل نمو مرتفع من خالل التأثير‬
‫على االستثمار وذلك عن طريق التوسع االئتماني‪ ،‬أي زيادة االستثمارات وبالتالي زيادة مستوى التوظيف وزيادة‬
‫الدخول‪ ،‬فيرتفع مستوى المعيشة ومنه ارتفاع معدل النمو(‪.)2‬‬
‫‪ ‬توازن ميزان المدفوعات‪.‬‬
‫ميزان المدفوعات هو بيان يوضح فيه قيمة جميع السلع والخدمات والهبات والمساعدات وجميع القروض ورؤوس‬
‫األموال والذهب واالحتياطات الدولية‪ ،‬التي تأتي من الخارج إلى الداخل أو التي تخرج من الداخل إلى الخارج‬
‫وتهدف السياسة النقدية إلى تحقيق التوازن في ميزان المدفوعات‪ ،‬ومعالجة الخلل الذي قد يط أر عليه من فائض أو‬
‫عجز وذلك عن طريق تخفيض معدالت الفائدة في الدول التي ميزان مدفوعاتها في حالة فائض ورفعها في الدول‬
‫التي تعاني من العجز‪ ،‬ففي حالة حدوث عجز في مي ازن المدفوعات يمكن للسياسة النقدية عالج هذا العجز عن‬
‫طريق قيام البنك المركزي برفع سعر إعادة الخصم‪ ،‬الذي يدفع بالبنوك التجارية إلى رفع أسعار الفائدة على‬
‫القروض الذي ينجم عنه تقليل حجم االئتمان والطلب المحلي على السلع والخدمات‪ ،‬وبالتالي انخفاض المستوى‬
‫العام لألسعار داخل الدولة مما يشجع الصاد ارت المحلية ويقلل الطلب على السلع األجنبية‪ ،‬كما أن ارتفاع أسعار‬
‫الفائدة داخليا يجلب المزيد من رؤوس األموال مما يساعد على معالجة العجز في ميزان المدفوعات والعكس في‬
‫حالة الفائض فهو يعالج عن طريق خفض معدالت الفائدة‪ ،‬أما بالنسبة ألثر تغير سعر الصرف على ميزان‬
‫المدفوعات في حالة العجز تلجا الدولة إلى تخفيض قيمة عملتها الخارجية أي رفع سعر الصرف األجنبي وهذا‬
‫يجعل السلع المستوردة(‪.)3‬‬

‫‪ -1‬سهام صيود‪ ،‬تأثير السياسات النقدية على سيولة البنوك التجارية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫تخصص مالية وبنوك‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 – 2012 ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪ -2‬عبد المطلب عبد الحميد‪ ،‬اقتصاد النقود والبنوك‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2007 ،‬ص ‪.276‬‬
‫‪ -3‬خديجة سنوسي‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ‪.23‬‬

‫‪11‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬ركائز السياسة النقدية‪.‬‬


‫ترتبط السياسة النقدية التي تتبعها الدول بطبيعة هياكلها االقتصادية‪ ،‬وأنظمة الصرف التي تتبعها‪ ،‬ودرجة انفتاحها‬
‫على العالم الخارجي‪ ،‬ودرجة تطور القطاع المالي والمصرفي بها‪ .‬فنجد أن االقتصادات الصغيرة المنفتحة على‬
‫العالم الخارجي التي ال تتسم بهياكل متنوعة للتصدير تنتهج في األغلب سياسة نقدية تستهدف الحفا على سياسة‬
‫سعر الصرف الثابت‪ ،‬حيث تربط هذه الدول عملتها بعملة ربط يحددها البنك المركزي تتمثل على األغلب في‬
‫العملة األساسية لمتحصالت الصادرات‪ ،‬بالتالي ال يتاح للبنك المركزي قد ار كبي ار من المرونة في التحكم في أدوات‬
‫السياسة النقدية‪ ،‬وتتأثر قدرة البنك المركزي على تبني '' سياسة نقدية مستقلة ''‪.‬‬
‫وفق أطر السياسة النقدية‪ ،‬يتم اعتماد مرتكزات أساسية للسياسة النقدية للتحكم في مسار المستوى العام لألسعار‬
‫تتمثل في(‪:)1‬‬
‫استهداف سعر الصرف‪.‬‬
‫استهداف المجمالت النقدية‪.‬‬
‫استهداف التضخم‪.‬‬
‫أحد هذه المرتكزات يتمثل كما سبق اإلشارة في استهداف سعر صرف ثابت‪ ،‬يتم من خالله ربط قيمة العملة المحلية‬
‫بعملة دولة أخرى‪ ،‬إال أن السياسة النقدية في هذه الحالة تفقد استقالليتها كما سبق اإلشارة وتصبح تابعة للسياسة‬
‫النقدية السائدة في دولة عملة الربط‪ ،‬وهو ما يظهر تأثيره السلبي في حالة اختالف دورات األعمال في الدولتين‬
‫وحاجة الدولة إلى تبني اتجاهات لسعر فائدة مخالفة التجاهات سعر فائدة عملة الربط‪.‬‬
‫عليه‪ ،‬بدأت العديد من الدول في التحول تجاه تبني أسعار صرف مرنة‪ ،‬مما دفعها إلى اعتماد مرتكز لخر للسياسة‬
‫النقدية تمثل في استهداف المجمالت النقدية ‪ Monetary aggregate‬كوسيلة للتحكم في المستوى العام‬
‫لألسعار‪.‬‬
‫من الناحية االقتصادية‪ ،‬ينجح هذا النهج إذا كان البنك المركزي قاد ار على التحكم في المعروض النقدي جيدا‬
‫ومتى ما كانت دالة الطلب على النقود تتسم باالستقرار ويمكن التنبؤ بها‪ .‬عمليا‪ ،‬ظهرت بعض التحديات في‬
‫استهداف البنوك المركزية للمجمالت النقدية نتيجة عدد من العوامل من بينها التغيرات التي شهدتها دالة الطلب‬
‫على النقود التي أصبحت غير مستقرة بسبب االبتكارات في األسواق المالية وأدوات الدفع وعدد من العوامل‬
‫األخرى‪.‬‬
‫نتيجة لذلك‪ ،‬بدأ العديد من البلدان التي تتبنى نظم أسعار صرف مرنة في التحول نحو استهداف التضخم بشكل‬
‫مباشر استنادا إلى الفهم األدق لروابط ولليات انتقال أثر أدوات السياسة النقدية وعلى رأسها أسعار الفائدة إلى‬
‫المستوى العام لألسعار‪ ،‬وبناء عليه توصل االقتصاديون إلى إطار جديد للسياسة النقدية وهو ما يعرف باستراتيجية‬
‫استهداف التضخم‪ ،‬واعتقدوا أنه أفضل بكثير من المرتكزات السابقة التي كان يعتمد عليها كمحور ارتكاز اسمي‬
‫للسياسة النقدية في حالة بعض الدول ممثلة في سعر الصرف‪ ،‬والمجمالت النقدية‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد ادريس‪ ،‬السياسة النقدية‪ ،‬سلسلة كتيبات تعريفية‪ ،‬العدد ‪ ،17‬صندوق النقد العربي‪ ،2021 ،‬ص ص ‪.15-12‬‬

‫‪12‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يتمثل إطار االستهداف الكامل للتضخم في التزام البنك المركزي صراحة بالوفاء بمعدل تضخم محدد‪ ،‬أو التزامه‬
‫بتحرك معدل التضخم في حدود معينة خالل فترة زمنية محددة‪ ،‬واإلعالن الدوري عن مستهدفات التضخم للجمهور‬
‫ووجود ترتيبات مؤسسية لضمان مساءلة البنك المركزي عن تحقيق هذا الهدف‪.‬‬
‫على مستوى الدول العربية‪ ،‬تتبني خمسة عشرة دولة عربية نظم أسعار الصرف الثابت مقابل الدوالر أو اليورو أو‬
‫سلة من العمالت‪ ،‬وبالتالي تتأثر السياسات النقدية في هذه الدول بتغيير أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية‬
‫لعمالت الربط‪ ،‬وفي حين تتبنى ست دول عربية نظم مرنة ألسعار الصرف‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أدوات السياسة النقدية‪.‬‬


‫يستخدم البنك المركزي بصفته القائم على السلطة النقدية والمسؤول المباشر على رسم وتنفيذ السياسة النقدية‬
‫جملة من االدوات والتي يتحكم من خاللها في كمية النقود المتداولة من خالل التأثير على حجم ونوع االئتمان‬
‫البنكي من اجل تحقيق األهداف المسطرة سواءا كانت أولية أو وسيطية أو نهائية‪ ،‬وهذا حسب الظروف االقتصادية‬
‫في أي بلد ما‪ ،‬وتنقسم إلى أدوات غير مباشرة ( كمية ) وأخرى مباشرة ( كيفية)‬

‫الفرع األول‪ :‬االدوات الغير مباشرة ( الكمية )‪.‬‬


‫تعتبر االدوات الكمية مجموعة من اإلجراءات التي تهدف بشكل غير مباشر في التأثير على مستوى االئتمان في‬
‫إطار اقتصاد ما‪ ،‬بهدف التأثير على تكلفة الحصول على األموال والتأثير على مستوى السيولة من اجل إحداث‬
‫تغيير في كمية النقود المتداولة ويتعلق األمر في هذه الحالة بكل من‪:‬‬
‫معدل إعادة الخصم وعمليات السوق المفتوحة‪ ،‬وتغيير نسبة االحتياطي اإللزامي‪.‬‬
‫‪ -1‬معدل إعادة الخصم‪.‬‬
‫يقصد بمعدل إعادة الخصم السعر الذي يعيد به البنك المركزي خصم األوراق التجارية التي تقدمها إليه البنوك‬
‫التجارية بغرض االقتراض‪ ،‬وتغير هذا السعر يؤدي إلى تغيير حجم االئتمان الذي يمكن أن تمنحه البنوك التجارية‪.‬‬
‫وتعتبر هذه األداة من أقدم االدوات التي استخدمتها البنوك المركزية للرقابة على االئتمان‪ ،‬حيث مارستها البنوك‬
‫المركزية في انجلت ار سنة ‪1839‬أوال‪ ،‬ثم فرنسا سنة ‪ 1839‬وفي الواليات المتحدة األمريكية سنة ‪ 1913‬وفي‬
‫الجزائر تم ممارستها سنة ‪.)1(1972‬‬
‫‪ 1-1‬اثر معدل إعادة الخصم‪.‬‬
‫إن البنك المركزي بصفته بنك البنوك والمقرض األخير لها‪ ،‬فانه في سبيل قيامه بهذه المهمة يقوم بخصم األوراق‬
‫التجارية التي بحوزة البنوك التجارية‪ ،‬أي األوراق التجارية التي للت إلى البنوك من عمالئها نتيجة منحهم تسهيالت‬
‫ائتمانية في صورة أوارق تجارية‪ ،‬وتلجا هذه البنوك ومؤسسات اإلقراض إلى إعادة خصم ما لديها من كمبياالت‬
‫لتعزيز سيولتها النقدية عن طريق االقتراض من البنك المركزي من خالل استخدامها ما يسمى بنافذة تسهيل إعادة‬

‫‪ -1‬سعيد سامي الحالق ومحمد محمود العجلون‪ ،‬النقود والبنوك والبنوك المركزية‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،2010‬ص ‪.154‬‬

‫‪13‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الخصم‪ ،‬ويستطيع البنك المركزي عن طريق تغيير معدل إعادة الخصم أن يساهم في تحقيق االستقرار النقدي‬
‫واالقتصادي‪ ،‬فإذا أرى من خالل التقارير المقدمة إليه أن النشاط االقتصادي يعاني من فائض في كمية النقود أي‬
‫من تضخم فانه يقوم بإتباع سياسة انكماشية تهدف إلى التقليل من كمية النقود المتداولة وذلك عن طريق رفع معدل‬
‫إعادة الخصم األمر الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة في سوق النقد ‪،‬فيحجم األفراد عن خصم ما لديهم من‬
‫كمبياالت مفضلين االحتفا بها حتى تاريخ االستحقاق‪ ،‬إضافة إلى أن ارتفاع سعر الفائدة في السوق سيؤدي إلى‬
‫الحد أو التقليل من طلب األفراد على القروض من البنوك وبذلك تنخفض كمية النقود المتداولة مما يؤدي إلى‬
‫التقليل والتخفيف من حدة التضخم‪ ،‬أما إذا أرى البنك المركزي إن النشاط االقتصادي بحاجة إلى نقود إضافية أي‬
‫يعاني من كساد فيحدث العكس‪ ،‬حيث يقوم بتخفيض معدل إعادة الخصم األمر الذي يؤدي إلى انخفاض أسعار‬
‫الفائدة على القروض التي تمنحها البنوك فيزداد الطلب عليها ويزداد حجم الودائع المصرفية وحجم العمالة ومن ثم‬
‫تزداد الدخول الفردية وتنشط حركة البيع والشراء بصفة عامة األمر الذي يؤدي إلى انتعاش كافة مرافق االقتصاد(‪.)1‬‬
‫‪ -2‬عمليات السوق المفتوحة‪.‬‬
‫هي عبارة عن قيام البنك المركزي ببيع سندات الدين العام واذونات الخازنة العامة للجمهور في حالة السعي إلى‬
‫تخفيض كمية النقود‪ ،‬وشراء تلك االدوات من قبل البنك المركزي في حالة السعي إلى رفع مستوى كمية النقود‬
‫المتداولة أي زيادة العرض النقدي(‪.)2‬‬
‫‪ 1-2‬اثر عمليات السوق المفتوحة‪.‬‬
‫عمليات السوق المفتوحة تمارس أيضا تأثي ار معينا على حجم االئتمان‪ ،‬فإذا كان االقتصاد يعاني من تضخم يقوم‬
‫البنك المركزي ببيع السندات في السوق والقصد من ذلك هو تخفيض حجم األرصدة النقدية الموجودة لدى البنوك‬
‫التجارية واألفراد‪ ،‬ويزيد في نفس الوقت من حجم أرصدته النقدية باعتبار أن المشترين للسندات سيدفعون ثمنها نقدا‬
‫أو بصكوك إلى البنك المركزي‪ ،‬فإذا تمت عملية الشراء نقدا جاه از أي من طرف البنوك التجارية فان هذا سيؤدي‬
‫إلى تقليل احتياطاتها الفائضة التي تعتمدها في منح القروض ومن ثم تقليل االئتمان الممنوح من طرف هذه البنوك‬
‫التجارية‪ ،‬أما إذا تمت عملية الشراء بواسطة الصكوك أي لصالح األفراد والمؤسسات فسيقوم البنك المركزي في هذه‬
‫الحالة بخصم المبلغ من حساب البنك التجاري لديه‪ ،‬وبالتالي فالنتيجة واحدة وهي أن احتياطات البنك التجاري تقل‬
‫ومنه تقل قدرته على منح االئتمان وبالتالي تخفيض العرض النقدي في االقتصاد الوطني‪ ،‬أما إذا كان االقتصاد‬
‫يعاني من كساد ويحتاج إلى ضخ السيولة فان البنك المركزي يدخل بصفته مشتريا للسندات واذونات الخازنة العامة‬
‫وبالتالي فانه بذلك يزيد في حجم األرصدة النقدية لدى البنوك التجارية واألفراد‪ ،‬فإذا كان البائع هي البنوك التجارية‬
‫فان البنك المركزي يدفع ثمن هذه السندات نقدا وبالتالي تزداد االحتياطات الفائضة التي تكون األساس في منح‬
‫االئتمان وبالتالي تتوسع في منحه‪ ،‬أما إذا كان البائعون هم األفراد والمؤسسات فان ثمن هذه السندات سيضاف إلى‬

‫‪ -1‬حسين بن هاني‪ ،‬اقتصاد النقود والبنوك المبادئ واألساسيات‪ ،‬دار مكتبة الكندي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2002 ،‬ص ‪.147‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.148‬‬

‫‪14‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫حساباتهم في البنوك التجارية وبالتالي فرصة لها في أن تزيد من االئتمان الممنوح‪ ،‬وبهذا اإلجراء يكون البنك‬
‫المركزي أدى إلى ضخ السيولة الالزمة في االقتصاد الوطني(‪.)1‬‬
‫‪ -3‬نسبة االحتياطي القانوني‪.‬‬
‫تعرف سياسة االحتياطات بأنها إلزام البنك المركزي البنوك التجارية باالحتفا بجزء أو نسبة معينة من أصولها لديه‬
‫في حساب غير منتج للفوائد بهدف التأثير على نسبة السيولة لدى البنوك بالتوسع أو االنكماش االئتماني‪ ،‬فإذا كان‬
‫هناك ارتفاع في المعدل المذكور أي النسبة فان حاجات البنوك التجارية للسيولة سوف تزداد ذلك ألنه يتوجب عليها‬
‫زيادة احتياطاتها في حسابها لدى البنك المركزي والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪ 1-3‬اثر نسبة االحتياطي القانوني‪.‬‬
‫تتوقف مقدرة البنك التجاري في خلق االئتمان ومنح القروض على حجم الودائع النقدية التي يستقبلها من عمالئه‬
‫التي تحقق له نوعا من السيولة لمواجهة التزاماته والتي ال تجمد في خزائنها بل تقوم باستغاللها في أشكال متعددة‬
‫كإقراضها أو شراء األوراق المالية والتجارية‪ ،‬وحتى ال تقع البنوك في أزمة سيولة يجب أن تحتفظ بنسبة معينة لدى‬
‫البنك المركزي لمواجهة طلبات السحب المتوقعة من أصحاب الودائع وتحدد من طرف البنك المركزي‪ ،‬فإذا أرى‬
‫البنك المركزي إن حالة االقتصاد تستدعي التقليل من االئتمان الممنوح يقوم برفع نسبة االحتياطي القانوني فتقل‬
‫النقود القانونية الممكن التصرف فيها من قبل البنوك التجارية وبالتالي تقل قدرتها على منح االئتمان‪ ،‬أما إذا أرى‬
‫أن حالة االقتصاد تستدعي زيادة حجم االئتمان فيقوم بتخفيض نسبة االحتياطي القانوني فتزداد كمية النقود القانونية‬
‫التي يمكن للبنوك أن تتصرف فيها وبالتالي تزداد قدرتها على منح االئتمان(‪.)2‬‬

‫ثانيا‪ :‬األدوات المباشرة ( الكيفية‪ ،‬االنتقائية والنوعية)‪.‬‬


‫يستخدم البنك المركزي إلى جانب األدوات الكمية التي تؤثر في حجم االئتمان أدوات كيفية للتأثير في نوعية هذا‬
‫االئتمان واتجاهاته حيث أن هذه األدوات تستطيع التمييز بين األنشطة المختلفة من حيث رفع حجم االئتمان لنشاط‬
‫معين أو خفضه لنشاط لخر بمعنى لخر تهدف هذه األدوات إلى التأثير على الكيفية التي يستخدم بها االئتمان‬
‫وذلك عن طريق توجيهه إلى المجاالت المرغوبة وحجبه عن المجاالت األخرى والتي تتمثل في(‪:)3‬‬
‫‪ -1‬األساليب الكيفية االنتقائية‪.‬‬
‫‪ 1-1‬سياسة تأطير القرض‪ :‬تهدف إلى تحديد نمو القروض الموزعة من طرف البنوك والمؤسسات المالية وتسمى‬
‫أيضا عملية تخصيص االئتمان حيث يتم تحديد المبلغ المتاح لإلقراض إضافة للشروط المتعلقة بهذا القرض وتكون‬
‫هذه السياسة أكثر فعالية إذا كان االقتصاد هو اقتصاد استدانة‪ ،‬ففي حاالت التضخم الجامح تكون سياسة تأطير‬

‫‪ -1‬يوسف حسن يوسف‪ ،‬البنوك المركزية ودورها في اقتصاديات الدول‪ ،‬دار التعلم الجامعي‪ ،‬مصر‪ ،2014 ،‬ص ص ‪.60-59‬‬
‫‪ -2‬الطيب لحيلح‪ ،‬األدوات الكمية للسياسة النقدية‪ ،‬محاضرات مقدمة لطلبة السنة الثالثة ليسانس‪ ،‬تخصص مالية‪– 2015 ،‬‬
‫‪2014‬ص ‪.05‬‬
‫‪ -3‬احمد صبحي العيادي‪ ،‬إدارة العمليات المصرفية والرقابة عليها‪ ،‬دار الفكر للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2010 ،‬ص ص ‪- 196‬‬
‫‪.198‬‬

‫‪15‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫القروض إجبارية حيث يقوم البنك المركزي بوضع حد أقصى للقروض الممنوحة ويحد بذلك من حجم الموارد المالية‬
‫القابلة لإلقراض‪.‬‬
‫‪ 2-1‬السياسة االنتقائية للقروض‪.‬‬
‫تهدف هذه السياسة إلى التأثير في تدفق القروض نحو قطاعات اقتصادية معينة كتشجيع االئتمان اإلنتاجي‬
‫والتضييق على االئتمان االستهالكي أو تشجيع القروض قصيرة األجل والحد من القروض طويلة األجل والتمييز‬
‫بين أنواع القروض في حجمها وفي أسعار الفائدة عليها وأنواع الضمانات وتحديد أجال استحقاق القروض تبعا لنوع‬
‫القطاع فيقوم البنك المركزي بهذه السياسة بهدف منح االئتمان حسب القطاعات ذات األولوية‪ ،‬ففي أوقات التضخم‬
‫مثال يقيد االئتمان للقطاعات المسببة لذلك والعكس على القطاعات األخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬األساليب النوعية المساعدة‪.‬‬
‫تمثل هذه األساليب فاعلية إضافية للسياسات السابقة الذكر ومن بين هذه االدوات نذكر‪:‬‬
‫‪ 1-2‬اإلقناع األدبي‪ :‬وهو عبارة عن قبول البنوك التجارية بتعليمات وإرشادات البنك المركزي أدبيا بخصوص تقديم‬
‫االئتمان وتوجيهه حسب االستعماالت المختلفة بوسائل منها اإلقتراحات والتحذيرات الشفاهية والكتابية‪.‬‬
‫‪ 2-2‬إصدار التعليمات‪ :‬تتمثل في إصدار البنك المركزي تعليمات توجه مباشرة السياسة االئتمانية للبنوك‬
‫والمؤسسات المالية كتحديد حجم االئتمان الممنوح أو نوعه أو كيفية استخدامه ومن هنا يمكن للبنك المركزي أن‬
‫يضمن تدفق كمية النقود إلى المجال المطلوب مما يمكنه من رقابة مباشرة ومضمونة عن السياسة االئتمانية‬
‫المنفذة‪.‬‬
‫‪ 3-2‬التفتيش والرقابة‪ :‬يقوم البنك المركزي بعملية التفتيش المباشر على عمليات البنوك بشكل دوري حسب‬
‫الحاجة لمعرفة مدى تطبيق البنوك التعليمات واألوامر الموجهة إليها كما يتلقى البنك المركزي تقارير عن أنشطة‬
‫البنوك السنوية التي تبين له حالة هذه البنوك وسيولتها وحجم الودائع والقروض بها‪.‬‬
‫‪ 4-2‬التشاور مع البنوك التجارية‪ :‬يستخدم البنك المركزي لتسيير شؤون النقد التشاور مع البنوك التجارية وخاصة‬
‫عند صياغة السياسة اإلقراضية (االئتمانية) للجهاز المصرفي وذلك بالتشاور مع مسؤولي البنوك وحضورهم‬
‫الجتماعات البنك المركزي التي يعقدها دوريا أو كلما دعت الحاجة لذلك‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية السيولة النقدية‪.‬‬


‫تعتبر السيولة من المواضيع المهمة في المصارف التجارية وعملها اليومي‪ ،‬وأن واحتكاكها مع الزبائن قد يخسر‬
‫المصارف عدداً من زبائنها نتيجة لعدم توفر السيولة الكافية أو عدم إمكانية تلبية طلباتهم في الوقت المناسب‬
‫وبالعكس من ذلك فقد يحتفظ المصرف بسيولة تفوق حاجته مما ينتج عن ذلك حالة االستخدام غير الصحيح‬
‫للموارد المتاحة‪ ،‬وعدم اإلدارة الجيدة للسيولة تساهم في زيادة السلطات الرقابية (البنك المركزي)‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم السيولة النقدية‪.‬‬


‫السيولة تعني قدرة البنك على مواجهة التزاماته ويستعمل إصطالح السيولة للتعبير عن النقد الحاضر ونعني بالنقد‬
‫الحاضر صافي التدفق النقدي والذي هو عبارة عن التدفق النقدي للداخل مطروحاً من صافي التدفق للخارج‬
‫والتدفق النقدي للداخل هو عبارة عن كل العمليات التي تؤدي إلى دخول نقد الى صندوق النقدية ورصيد البنك‪ ،‬أما‬
‫التدفق النقدي يقوم للخارج فهو عبارة عن كل العمليات التي تقوم بها البنك تؤدي إلى خروج النقد منها‪ ،‬كما تعنى‬
‫سيولة الشركة وجود أموال سائلة كافية في الوقت المناسب لمقابلة إلتزاماتها في موعد إستحقاقها وتتحرك دورتها‬
‫التشغيلية ولمواجهة الحالة الطارئة‪ ،‬أما سيولة األصل فتعني سهولة وسرعة تحويل هذا األصل إلى نقد حاضر‬
‫وبدون خسائر تذكر حسب السير الطبيعي لألمور(‪.)1‬‬
‫بحد أدنى من النقدية بخزينة البنك والودائع لدى البنك المركزي‬ ‫ولتحقيق هذه الغاية تعمل البنوك على اإلحتفا‬
‫ولدى البنوك األخرى المحلية وبنوك المراسلين‪ ،‬ويتدخل القانون والسلطات النقدية في تحديد حدود دنيا لمثل هذه‬
‫اإلحتياطات التي البد من توافرها لدى البنوك‪ ،‬ولدى البنك المركزي‪ ،‬حيث يعتبر األخير المقرض للبنك في حالة‬
‫صعوبة تدبيره لموارد نقدية لمقابلة التزاماته(‪.)2‬‬
‫وعرفت السيولة بانها قدرة الوحدة االقتصادية على توفير النقد المالئم للوفاء باإللتزامات قصيرة األجل واقتناص‬
‫الفرص الطارئة بالكم والوقت والعبء المناسبين من خالل التخطيط الجيد للتدفقات النقدية‪ ،‬فهناك نقطة توازن يجب‬
‫عدم اإلنحراف عنها بالزيادة أو بالنقصان‪ ،‬فزيادة السيولة عن تلك النقطة يعطل جزء من الموارد ويصرفها عن‬
‫هدف الوحدة األساسي وهو الربحية وانخفاضها عن هذه النقطة قد يؤدي إلى توقف العمليات مما يؤثر على ربحية‬
‫الوحدة أيضاً وعلى سمعتها اإلنتمائية وهي أثار قصيرة األجل قد تؤدي بتراكمها إلى إنتقاء السير المالي أو ما‬
‫يسمى بالعسر المالي الذي يتفاقم باإلفالس‪ ،‬وتنقسم السيولة حسب فت ارتها الزمنية المختلفة إلى (ساخنة – دافئة ‪-‬‬
‫باردة( فأن السيولة هي النقود وما يسهل تحويله إلى نقود مثل األوراق المالية‪ ،‬وإدارة السيولة هي تحقيق المالءمة‬
‫بين تحصيل السيولة بأقصر وقت وأفضل سعر وبين استثمار وتوظيفها بصورة مجدية‪ ،‬ويختلف تحقيق السيولة‬
‫بحسب التطبيقات المختلفة(‪.)3‬‬

‫‪ -1‬أحمد محي الدين أحمد‪ ،‬التطبيقات المصرفية كصكوك لالستثمار‪ ،‬ب‪ .‬د‪ ،‬القاهرة‪ ،2008 ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪ -2‬عبد القار حنفي ولخرون‪ ،‬إدارة البنوك وتطبيقاتها‪ ،‬ط ‪ ،01‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،2000 ،‬ص ‪.94‬‬
‫‪ -3‬بد الحميد عبد المطلب‪ ،‬البنوك الشاملة عملياتها وإداراتها‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،2002 ،‬ص ‪.230‬‬

‫‪17‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وهناك عدة تعريفات للسيولة منها ما يلي‪:‬‬


‫عرف الحسين فالح والدوري فقد عرفا السيولة بأنها‪ :‬هو ما تحتفظ به المؤسسات المالية من األموال النقدية أو ما‬
‫يتوافر بها من موجودات سريعة التحويل إلى نقدية وبدون خسائر في قيمتها‪ ،‬إذ أن الغرض منها هو اإليفاء‬
‫بااللتزامات المستحقة أو المترتبة على هذه المؤسسة وبدون خسائر(‪.)1‬‬
‫وعرفت السيولة أيضاً بأنها مقدرة المنشأة على الحصول على النقد وتقيس نسب السيولة بالقدرة على سداد‬
‫اإللتزامات عند استحقاقها وهنالك عدة مقاييس للسيولة تعرف باسم نسب تحليل المركز المالي قصيرة األجل وأيضاً‬
‫بنسب رأس المال العامل وكلما ارتفعت نسب السيولة فإن المنشأة ستملك هامش أكبر من السالمة لتغطية‬
‫اإللتزامات‪ ،‬وفي الوقت نفسه فإن زيادة السيولة عن الحاجة قد يؤدي إلى تخفيض األرباح نتيجة عدم توظيف‬
‫المنشأة بجزء كبير من أموالها(‪.)2‬‬
‫ويمكن تعريف السيولة النقدية أيضاً إنطالقاً من مفهومان هما‪:‬‬
‫‪ -1‬المفهوم الكمي‪.‬‬
‫هو المفهوم الذي ينظر للسيولة من خالل كمية األصول الممكن تحويلها إلى نقد في وقت ما واستنادا إلى هذا‬
‫المفهوم تقوم السيولة من خالل موازنة األصول الممكن تحويلها إلى نقد باإلحتياجات السائلة للمصرف ويؤخذ على‬
‫هذا المفهوم ضيقة‪ ،‬واإلعتماد في تقويم السيولة على كمية الموجودات القابلة للتحويل الى نقد‪ ،‬كما يؤخذ علية‬
‫إخفاقه في إعتبار السيولة الممكن الحصول عليها من األسواق المالية‪ ،‬ومن تسديد العمل لقروضهم وفوائدها(‪.)3‬‬
‫‪ -2‬مفهوم التدفق‪ :‬هو المفهوم الذي ينظر إلى السيولة على أنها كمية الموجودات القابلة للتحويل إلى نقد مضافاً‬
‫إليها ما يمكن الحصول عليه من األسواق المالية وهي تسديد العمل اللتزاماتهم تجاه المصرف سواء أكانت هذه‬
‫التسديدات على شكل فوائد أم على أقساط قروض ومن التعريفين السابقين للسيولة إنبعث لها عدة تعريف هي(‪:)4‬‬
‫السيولة هي‪ :‬أن تكون عندك النقود عندما تحتاج إليها‬
‫السيولة هي‪ :‬القدرة على توفير األموال بكلفة معقولة لمواجهة الطلب على القروض‪.‬‬
‫السيولة هي‪ :‬القدرة على مواجهة المسحوبات من الودائع ومواجهة الطلب على القروض‪.‬‬
‫السيولة هي‪ :‬القدرة على تحويل بعض الموجودات إلى نقد حاضر خالل فترة بقصيرة بدون خسارة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية السيولة النقدية‪.‬‬


‫إن طبيعة نشاط المصارف التجارية تقوم على أساس التجاري بالنقود ويكون الغرض األساسي من وراء هذه‬
‫بالمتاجرة تحقيق له عوائد مناسبة في مقدمتها القروض التي يمنحها المصرف التجاري لعمالئه ثم اإلستثمار من‬

‫‪ -1‬حسين فالح والدوري‪ ،‬إدارة البنوك كمي واستراتيجي معاصر‪ ،‬ط ‪ ،01‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،2004 ،‬ص ‪.93‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.94‬‬
‫‪ -3‬عبد الحميد طلعت أسعد‪ ،‬إدارة البنوك التجارية واستراتيجية التطبيق‪ ،‬مكتبة عين شمس‪ ،‬القاهرة‪ ،1991 ،‬ص ‪.53‬‬
‫‪ -4‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.54‬‬

‫‪18‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫األصول المالية المختلفة من السوقين المالي والنقدي باإلضافة إلى العمالت والفوائد التي يتحصل عليها المصرف‬
‫لقاء خدماته‪.‬‬
‫السيولة التامة تساعد البنك على تجنب الخسارة التي تحدث نتيجة إلضرار البنك الى تصفية بعض أصوله غير‬
‫السائلة وبذلك القول بأن السيولة التامة تمثل عنصر الحماية واألمان بالنسبة للبنك(‪.)1‬‬
‫السيولة تعنى قدرة البنك على مواجهـة التزاماتـه والتـي تتمثـل بصـفة أساسـية في عنصرين هما‪:‬‬
‫‪ /1‬تلبية طلبات المودعين للسحب من الودائع‪.‬‬
‫‪ /2‬تلبية االئتمان إلى قروض وسلفيات‪.‬‬
‫ولتحقيق هذه الغاية تعمل بالبنوك على االحتفا بحد أدنى من النقدية بخزينة البنك ودائع لدى البنك المركزي ولدى‬
‫البنوك األخرى المحلية وبنوك المراسلين ويتدخل القانون والسلطات النقدية في تحديد حدود دنيا تمثل هذه‬
‫االحتياطات التي البد من توافرها لدى البنوك ولدى البنك المركزي حيث يعتبر االخير المقرض للبنك في حالة‬
‫صعبة تدبيره لموارد نقدية لمقابلة التزاماته(‪.)2‬‬
‫تنبع أهمية السيولة النقدية من األهداف التي تخدمها هذه السيولة‪ ،‬فاإلدارة تهدف من االحتفا بالسيولة المالئمة‬
‫الى ما يلي(‪:)3‬‬
‫‪ -‬يتعلق مقدرة المنشـأة على مواجهة التزاماتها اليومية بتوفير جاهزية نقدية كافية لمواجهة االستحقاقات االنية‪.‬‬
‫‪ -‬يتعلق بقدرة بالمنشأة على تغير نشاطها عندما ينخفض الطلب على السلع المنتجة‬
‫‪ -‬تدعيم ثقة مقرضيها بها عن طريق بناء سمعتها االئتمانية‪ ،‬وذلك بدفع إلتزاماتها المترتبة عليها في مواعيد‬
‫استحقاقها‪.‬‬
‫‪ -‬اإلستمرار في التشغيل عن طريق دعم دوراتها التشغيلية والعمل على استمرار هذه الدورة وعدم توقفها والدورة‬
‫التشغيلية لمنشأة صناعية تبدأ بشراء المواد الخام ثمن تصنيعها ثم بيعها ثم تحصيل ثمنها‪.‬‬
‫‪ -‬اإلستفادة من بالخصم النقدي باستغالله إذا ما تم منحه لها عند شرائها للسلع والمواد التي تحتاجها‪.‬‬
‫‪ -‬مواجهة الظروف اإلستثنائية الطارئة التي تتطلب منها مبالغ نقدية تكون متناول يدها فو اًر‪.‬‬
‫أن تحقيق السيولة المناسبة يعتبر من األهداف المهمة للوظيفة المالية من القطاع الخاص والعام على السواء ولفهم‬
‫السيولة وعناصرها بشكل أعمق البد من دراسة التدفق النقدي وقائمة المقبوضات المدفوعات والميزانية النقدية‬
‫ومعايير السيولة وجميع هذه المواضيع تتعلق بسيولة المنشأة يرى الباحث أن أهمية السيولة تأتي من األهداف التي‬
‫تخدمها السيولة‪.‬‬
‫تعتبر السيولة ذات أهمية خاصة للمصارف السيما بالمقارنة مع الوحدات الغير مالية حيث تكون تدفقات األرصدة‬
‫النقدية من وإلى المصرف ضخمة بالمقارنة بقاعدة رأس مال المصرف باإلضافة الى صعوبة التوقع أو التنبؤ بحجم‬

‫‪ -1‬عبد القار حنفي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.94‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.95‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.96-95‬‬

‫‪19‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وتوقيت انسياب األموال النقدية خارج المصرف مع األخذ في االعتبار ان الجزء األكبر من موارد المصرف يتعرض‬
‫لهذا االنسياب‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع السيولة النقدية‪.‬‬


‫أوال‪ :‬السيولة القانونية‪.‬‬
‫تحرص الدولة على توفير عنصري االطمئنان والثقة في البنوك من خالل تدخل البنك المركزي‪.‬‬
‫يفرض البنك المركزي نسبة قانونية للسيولة تلتزم بها البنوك التجارية وإال تعرضت لعقوبات مالية إذا انخفضت تلك‬
‫النسبة عما هو مقرر‪.‬‬
‫تتضمن هذه النسبة نوعين من األموال التي يحجبها البنك التجاري عن التوظيف ومجمل هذه األموال هي ‪% 30‬‬
‫على األقل من موارد البنك‪.‬‬
‫والنوعان المحجوبان هما‪:‬‬
‫‪ -1‬االحتياطي النقدي‪ :‬وهذا االحتياطي يقدر بنسبة محددة ‪ %20‬من الودائع واألرصدة المستحقة على البنك‪.‬‬
‫‪ -2‬األصول السائلة‪ :‬وهي ال تقل عن نسبة محددة ‪ % 10‬من إجمالي ودائع البنك والتزاماته وتشمل‪:‬‬
‫الرصيد النقدي بخزائن البنك‪.‬‬
‫ما يحوزه البنك من سندات حكومية وذهب‪.‬‬
‫المبالغ تحت التحصيل من كوبونات األسهم وفوائد السندات ‪ ..‬الخ‬

‫ثانيا‪ :‬السيولة اإلضافية‪:‬‬


‫تحرص البنوك التجارية على توفير نسبة سيولة أعلى من النسبة القانونية المفروضة عليها‪ ،‬وهذه السيولة لغرض‬
‫تدعيم الثقة لدى العمالء واستغالل أي فرص جديدة تدر عائدا أعلى من الفرص الحالية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬السيولة االحتياطية‪:‬‬


‫وهي تتمثل في األصول القابلة للرهن لدى البنك المركزي الذي يقدم للبنوك التجارية تسهيالت مصرفية تحقق لها‬
‫السيولة عند الضرورة‪ .‬وتكون هذه التسهيالت نظير رهن البنوك التجارية لبعض أصولها المضمونة مثل‪:‬‬
‫الكمبياالت الجديدة المخصومة‪.‬‬
‫األوراق المالية الممتازة التي يحددها البنك المركزي‪.‬‬
‫المحاصيل الرئيسية كالقطن واألرز ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫أنواع أزمات السيولة للمال‪.‬‬


‫للسيولة المالية نوعان من أنواع األزمات وفيما يلي نتناول الحديث عن كل منهم على حدة‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -1‬أزمات طويلة األجل‪ :‬يحدث هذا النوع من أنواع األزمات عندما تعجز الدولة والمنظمات عن تمويل نفقاتها‬
‫العامة أو تحقيق طموحاتها ومشروعاتها التي تكون أكبر من القدرة االستيعابية لالقتصاد على تمويل هذه‬
‫الطموحات والمشروعات‪.‬‬
‫حيث أن الدول والمنظمات في أغلب األوقات تضطر إلى االقتراض من الخارج وهذا األمر هو السبب الرئيسي‬
‫الذي يجعلها في كثير من األحيان تقع في مصيدة الديون‪.‬‬
‫‪ -2‬أزمات مؤقتة‪ :‬تعد األزمات المؤقتة أحد أنواع أزمات السيولة التي تنتج عنها‪ ،‬فيكون سبب حدوثها الرئيسي هو‬
‫زيادة معدالت النمو العالية والسريعة في االستثمارات التي تمتص السيولة من األسواق التجارية‪ ،‬وخاصة إذا كانت‬
‫هذه االستثمارات تحتاج في إدارة مشروعاتها إلى وقت طويل حتى تدر عائداً‪.‬‬
‫وبصفة عامة تحدث أزمات السيولة بسبب السياسيات االقتصادية التي تكون غير مالئمة‪ ،‬على سبيل المثال‬
‫السياسات االنكماشية الجائرة التي تمتص السيولة من األسواق بحجة أنها تهدف إلى تحقيق التوازن المالي والنقدي‬
‫وتخفيض معدالت التضخم التي تحدث وتقليل العجز الذي يحدث في الميزان‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مخاطر السيولة النقدية‪.‬‬


‫يقصد بمخاطر السيولة المخاطر التي تواجه المصارف عندما ال تتوفر لديها األموال الكافية لمقابلة االلتزامات‬
‫المالية في األوقات المحددة لها وتشمل مخاطر السيولة مخاطر قصيرة األجل ومخاطر طويلة األجل‪ ،‬البد من‬
‫المصرف من مواجهة الطلب على السيولة الناشئة عن رغبة العمالء في سحب جزء من ودائعهم او في حصولهم‬
‫على قروض‪ ،‬إذا أمام المصرف مصدران للسيولة هما(‪:)1‬‬
‫‪ ‬الموجودات والمطلوبات‪.‬‬
‫‪ ‬االقتراض من الغير‪.‬‬
‫إن المصارف ال تستطيع تعظيم عوائدها او تعظيم سيولتها‪ ،‬فالسيولة المرتفعة تعني التضحية بالعائد في حين‬
‫السيولة المنخفضة تجبره على االقتراض‪ ،‬أي كلما ارتفعت السيولة لدى المصرف ارتفعت أيضا المخاطرة ويقابلها‬
‫انخفاض في العائد الن اغلب االموال لم يتم تشغيلها واستثمارها وبقيت لدى المصرف كأموال معطلة‪ ،‬وهذه بحد‬
‫ذاتها مخاطرة على المصرف اذن ان المصرف في هذه الحالة سيواجه مخاطر التضخم‪ ،‬القيمة الزمنية للنقود‪،‬‬
‫تعرضها للسرقة‪ ،‬زيادة الوعاء الضريبي)‪ ،‬وكلما انخفضت السيولة لدى المصرف ارتفعت المخاطرة ايضا ويقابلها‬
‫ارتفاع العائد في الغالب‪ ،‬ألن غالبية األموال تم تشغيلها من قبل المصرف وبذلك سوف يواجه المصرف مخاطر‬
‫االفالس وعدم قدرته على استغالل الفرص السانحة في السوق‪ .‬اي ان هناك عالقة عكسية بين السيولة وربيحة‬
‫المصارف‪ ،‬فالسيولة ليست غاية بحد ذاتها‪ ،‬إذا أن هناك نقطة توازن بين مقدار السيولة لدى المصرف وبين ما‬
‫يحاول المصرف الوصول اليه من عوائد لذلك يجب عدم االنحراف عنها بالزيادة أو النقصان‪.‬‬

‫‪ -1‬نصر رمضان‪ ،‬دور المعلومات المحاسبية والمالية في إدارة مخاطر السيولة‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪،2013 ،‬‬
‫ص ‪.57‬‬

‫‪21‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اسباب مخاطر السيولة‪.‬‬


‫تنجم مشاكل السيولة في المؤسسات المالية نتيجة لخطأ في ادارة الموارد المتداولة بشكل رئيسي او نتيجة لخطأ في‬
‫تركيبة الجانب األيسر للميزانية العمومية مما يؤدي إلى عدم توزان طبيعة المصادر واالستخدامات‪ ،‬وهناك عدة‬
‫اسباب تؤدي لحدوث مخاطر السيولة اهمها‪:‬‬
‫عدم التوازن بين نمو االلتزامات المؤسسة واعباء خدماتها‪.‬‬
‫ضعف تخطيط السيولة مما يؤدي الى عدم التناسق بين األصول وااللتزامات من حيث أجال االستحقاق‪.‬‬
‫سوء توزيع األصول على االستعماالت ذات درجات متفاوتة مما يؤدي إلى صعوبة التحويل ألرصدة سائلة‪.‬‬
‫التحول المفاجئ لبعض االلتزامات العرضية إلى التزامات فعلية‪.‬‬
‫األزمات الحادة التي تنشأ في أسواق المال‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬لجنة بازل ومخاطر السيولة‪.‬‬


‫أصدرت لجنة بازل في أيلول ‪ 2008‬نشرة بعنوان عوامل إدارة مخاطر السيولة الفعالة واالشراف عليها"‪.‬‬
‫تضمنت هذه النشرة عدة فقرات تمثل أساسا إلدارة مخاطر السيولة والتي تلزم المصارف باالسترشاد بهذه الفقرات في‬
‫إدارة مخاطر السيولة(‪2008( :)1‬‬
‫‪BIS. September‬‬
‫على إدارة المصرف أن يوفر تدابير رصينة لتحديد وقياس ومتابعة ومراقبة مخاطر السيولة‪ ،‬ويجب أن‬
‫تتضمن هذه اإلجراءات إطار عمل شامل للتنبؤ بالتدفقات النقدية التي تتولد من موجودات ومطلوبات‬
‫المصرف ومن البنود خارج الميزانية خالل فترات زمنية مستقبلية محددة‪.‬‬
‫على المصرف متابعة ومراقبة تعرضه لمخاطر السيولة واالحتياجات التمويلية بين المؤسسات أو بعين‬
‫االعتبار القيود الوحدات القانونية التابعة له أو نشاطاته المختلفة‪.‬‬
‫على المصرف أن يدير بفعالية وضع السيولة ومخاطرها لديه خالل نفس اليوم المواجهة الدفعات والتسويات‬
‫النقدية سواء خالل الفترات الطبيعية أو فترات األزمات‬
‫على المصرف إدارة أوضاع الموجودات بفعالية وعليه أن يميز بين الموجودات المقيدة والموجودات غير‬
‫المقيدة‪ ،‬وعليه مراقبة ظروف وقانونية الضمانات وامكانية التنفيذ عليه‪.‬‬
‫على المصرف تنفيذ اختبارات الظروف الضاغطة بشكل دوري على مختلف مصادر التمويل قصيرة األجل‬
‫والموارد المولدة للسيولة ولضمان بقاء اإلنكشافات الحالية ضمن مستوى المخاطر المرغوب به‪.‬‬
‫على المصرف اعتماد خطة طوارئ رسمية للتمويل وادارة السيولة تحدد بوضوح استراتيجيات توفير السيولة‬
‫في ظل ظروف األزمات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Basel Committee on Banking Supervision (BIS), Principles for Sound Liquidity Risk Management and Supervision,‬‬
‫‪Bank for International Settlements Press & Communications, CH- 4002 Basel, Switzerland, September 2008, P P 29-‬‬
‫‪38.‬‬

‫‪22‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫على المصرف أن يحتفظ بهامش أمان يتكون من موجودات عالية السيولة وغير مقيدة تمثل هامش أمان‬
‫ضد مخاطر السيولة في حالة سيناريوهات الظروف الضاغطة التي تشمل فقدان المصادر غير المضمونة‬
‫للسيولة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مؤشرات مخاطر السيولة‪.‬‬


‫إ ن المؤشرات التالية تساعدنا في تشخيص مخاطر السيولة بشكل مبكر وقياسها ومعالجتها وهذا يتحقق من خالل‬
‫وجود نظام معلومات إليصال المعلومة إلى متخذي القرار وبإتباع سياسة من قبل المصرف وبتوجيه من قبل‬
‫المصرف المركزي ليتمكن المصرف من مواجهة التزاماته تجاه الغير‪.‬‬
‫إن مؤشرات قياس السيولة تعتمد على البيانات المالية للتقارير السنوية للمصارف ومن أهم هذه المؤشرات(‪:)1‬‬
‫‪ -1‬إذ تشير ارتفاع النسبة التالية إلى انخفاض مخاطر السيولة على اعتبار ذلك يعكس زيادة األرصدة النقدية سواء‬
‫كانت في الصندوق أو لدى المصارف والتي يواجه المصرف التزاماته المختلفة‪.‬‬
‫النقد واالرصدة لدى المصارف‬
‫مخاطر السيولة=‬
‫اجمالي الموجودات‬
‫‪ -2‬يشير ارتفاع المؤشر التالي إلى ارتفاع مخاطر السيولة على اعتبار إن ذلك يزيد من نسبة القروض التي يتعذر‬
‫تصفيتها بسهولة عند الحاجة إلى سيولة على صعيد لخر إن زيادة نسبة القروض إلى الودائع تؤشر حاجة المصرف‬
‫إلى زيادة مصادر نقدية جديدة لتلبية طلبات اإلقراض الجديدة‪.‬‬
‫اجمالي القروض‬
‫مخاطر السيولة=‬
‫اجمالي الودائع‬

‫‪ -1‬مفلح عقل‪ ،‬مقدمة في االدارة المالية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المستقبل للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2013 ،‬ص ‪.56‬‬

‫‪23‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬عرض الدراسات السابقة والتعقيب عليها‪.‬‬


‫من خالل البحث توصلنا إلى العديد من الدراسات العربية والمحلية واألجنبية التي تطرقت سابقا إلى موضوع‬
‫السياسة النقدية والسيولة النقدية‪ ،‬ومن أجل معرفة تأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية قمنا بعرض الدراسات‬
‫المتعلقة بالموضوع التي تم اإلطالع عليها‪ ،‬ومن ثم اعتمادها في إعداد البحث كما قمنا بإجراء مقارنة بين هذه‬
‫الدراسات وبين دراستنا الحالية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الدراسات الوطنية‪.‬‬


‫سوف نعرض في هذا المطلب أوال أهم الدراسات السابقة التي تناولت متغير السياسة النقدية‪ ،‬ثم الدراسات‬
‫التي تطرقت إلى متغير السيولة النقدية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الدراسات التي تناولت متغير السياسة النقدية‪.‬‬
‫‪ -1‬دراسة الطالبة غـديوي يمينـة‪ ،‬تحـت عنـوان '' دور أدوات السياسـة النقديـة فـي تحقيـق السـيولة الالزمـة لـدى‬
‫البنوك التجارية دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفيـة ''‪ ،‬مـذكرة مقدمـة ضـمن متطلبـات نيـل شـهادة ماسـتر فـي‬
‫العلوم اإلقتصادية تخصص إقتصاد نقدي وبنكي جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2019-2018 ،‬‬
‫تحت اشكالية‪ :‬ما فعالية أدوات السياسة النقدية في تحقيق السيولة الالزمة لدى البنوك التجارية ؟‪.‬‬
‫‪ ‬الهدف من هذه الدراسة‬
‫‪ -‬وضع مادة علمية متكاملة تسمح بالتعرف على السياسة النقدية والسيولة لدى البنوك التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬تسليط الضوء أدوات السياسة النقدية في تحقيق السيولة الالزمة لدى البنوك التجارية وإقتراح جملة من التوصيات‬
‫على ضوء النتائج التي سيسفر عنها البحث؛‬
‫‪ -‬لفـت انتبـاه البـاحثين والممارسـين لـإلدارة إلـى أهميـة الموضـوع ليشـكل منطلقـا إلجـراء مزيـد مـن الد ارسـات لتغطيـة‬
‫جوانب القصور في هذا البحث‪.‬‬
‫‪ ‬النتائج المستخلصة من هذه الدراسة‪.‬‬
‫من بين أهداف السياسة النقدية تحقيق السيولة الالزمة لدى البنوك التجارية‪ ،‬حيث تقوم السلطة النقدية بتباع‬
‫إستراتيجية معينة من خالل استخدام مختلف االدوات المتاحة من مباشرة وغير مباشرة لبلوغ هذه األهداف‬
‫باإلضافة إلى أن أداة معدل الخصم لم تكن فعالة ونشطة منذ بداية فائض السيولة أما أداة استرجاع السيولة تسهيله‬
‫الوديعة المغلة للفائدة وأداة االحتياطي القانوني كانت فعالة ونشطة في تعقيم فائض السيولة‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة الطالب حدادي عبد اللطيـف بعنـوان '' دور السياسـة النقديـة والماليـة فـي مكافحـة التيـخم فـي الـدول‬
‫الناميــة دراســة حالــة الجزائــر ‪ ،'' 2014-2000‬وهــي مــذكرة مقدمــة الســتكمال متطلبــات شــهادة دكتــوراه فــي العلــوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬تخصص إقتصاد مالي‪ ،‬جامعة جياللي اليابس‪ ،‬سيدي بلعباس‪.2017-2016 ،‬‬
‫تحت إشكالية‪ :‬ما هو واقع السياسة النقدية والمالية في الجزائر و ما مدى فعاليتهما في الحد من ارتفاع معدالت‬
‫التيخم؟‪.‬‬
‫‪ ‬الهدف من هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬توضيح المفاهيم النظرية حول السياسة النقدية والمالية والتضخم؛‬


‫‪ -‬إعطاء صورة واضحة عن واقع السياسة النقدية والمالية في الجزائر؛‬
‫‪ -‬إبراز الدور الذي تلعبه السياسات االقتصادية في الحد من تفاقم معدالت التضخم والسبل الكفيلة للحد من لثار‬
‫الظاهرة على االقتصاد الوطني؛‬
‫‪ -‬دراسة مدى فعالية السياسة النقدية والمالية ودورها في الحد من ظاهرة التضخم‪.‬‬
‫‪ ‬النتائج المستخلصة من هذه الدراسة‬
‫أن السياسة النقدية وما عرفته من عصرنة وفعالية ليس وليدة الصدفة‪ ،‬بل شهدت العديد من الدراسات والتحديثات‬
‫على مر العصور واألزمنة من طرف العديد من المدارس االقتصادية‪ ،‬وأن هناك أهداف عديدة للسياسة النقدية‬
‫ترمي من خالل إدارة أدواتها واإلشراف على سيرها من خالل السلطة النقدية إلى تحقيق أهداف اقتصادية‪ ،‬اجتماعية‬
‫أمنية‪ ،‬وسياسية؛‬
‫‪ -‬ارتبط مفهوم السياسة المالية وتطورها بدور الدولة في الحياة االقتصادية‪ ،‬فمن دور الحيادية واعتبار الدولة‬
‫كالحارس الليلي وعدم تدخلها في الحياة االقتصادية لألفراد والتي اقتصر دورها على فرض الضرائب‪ ،‬إلى دور‬
‫المركزية والتدخل في الشؤون االقتصادية لحياة األفراد؛‬
‫‪ -‬أن ظاهرة التضخم توصف بالعالمية قد تصيب العديد من اقتصاديات العالم بما فيها الرأسمالية والدول النامية‬
‫على حد سواء‪ ،‬حيث أن حدوث ظاهرة التضخم لها عالقة بالعديد من المتغيرات والسياسات االقتصادية؛‬
‫‪ -‬السبب في حدوث التضخم يرجع إلى العديد من العوامل منها بدافع العرض الكلي واآلخر بدافع الطلب الكلي‪،‬‬
‫كما أنه هناك لثار اقتصادية واجتماعية تصيب االقتصادية القومية بنفس درجة وحدة الظاهرة؛‬
‫‪ -‬هناك عالقة وطيدة ومتكاملة بين السياسة النقدية والسياسة المالية لبلوغ النتائج واألهداف االقتصادية المرجوة وال‬
‫يمكن الوصول إليها بمعزل سياسة عن األخرى‪ ،‬فالتفاعل والمزج بين السياستين كفيل بتحقيق االستقرار النقدي في‬
‫االقتصاد القومي؛‬
‫‪ -‬هناك تفاعل بين السياستين النقدية والمالية في الجزائر وهذا التفاعل لديه عالقة وأثر على معدالت التضخم‬
‫خالل الفترة المدروسة وحتى خالل فترة التصحيح الهيكلي‪ ،‬كما أن السياسات النقدية والمالية في الجزائر شهدت‬
‫عدة تطورات وتعديالت وإصالحات‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة الطالب أحمد ولـد بنـي‪ ،‬بعنـوان '' أهميـة السياسـات النقديـة وعوامـل نجاحهـا دراسـة حالـة موريتانيـا ''‬
‫مــذكرة مقدمــة ضــمن متطلبــات نيــل شــهادة ماجســتير فــي العلــوم االقتصــادية تخصــص التحليــل االقتصــادي جامعــة‬
‫الجزائر ‪.2011-2010 ،3‬‬
‫تحت اشكالية‪ '' :‬هل يمكن أن تكون السياسة النقدية ذات أهمية خاصة في دفع عجلة النمو ؟ وما هي عوامل‬
‫نجاحها في موريتانيا؟ ''‪.‬‬
‫‪ ‬الهدف من هذه الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة إبراز دور السياسة النقدية في موريتانيا ومعرفة مدى نجاح اإلجراءات المتخذة؛‬

‫‪25‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة مدي فعالية السياسة النقدية في تحقيق التوازن (ميزان المدفوعات‪ ،‬التضخم‪ ،)...‬وبالتالي تحقيق االستقرار‬
‫االقتصادي؛‬
‫التعرف على أدوات ووسائل السياسة النقدية التي أدخلتها موريتانيا لتحقيق االستقرار االقتصادي الكلي‪.‬‬
‫‪ ‬النتائج المستخلصة من هذه الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬ت عتبر البنوك المركزية السلطة النقدية المفوضة للقيام بعدة مهام أساسية القتصاد دولة ما والمسئولة عن الجهاز‬
‫المصرفي والمكلفة خاصة بتنفيذ السياسة النقدية التي تعتبر إحدى السياسات االقتصادية المستخدمة في معالجة‬
‫المشاكل االقتصادية؛‬
‫‪ -‬السياسة النقدية من أهم السياسات االقتصادية‪ ،‬فهي تهدف إلي ضمان توازن النشاط االقتصادي علي المدى‬
‫القصير والمدى المتوسط‪ ،‬فهي تسعي إلي تحقيق المربع السحري وخاصة التحكم في التضخم عن طريق أدوات‬
‫مختلفة مباشرة وغير مباشرة؛‬
‫‪ -‬إن فعالية السياسة النقدية في الدول النامية محدودة نظ ار لظروف التخلف التي تعيشها هذه البلدان وما يرافقها من‬
‫ضعف أداء الجهاز المصرفي بسبب قلة الوعي المصرفي وضيق السوق النقدية والمالية وتفشي ظاهرة االكتناز‬
‫ووجود سيولة كبيرة في االقتصاد؛‬
‫‪ -‬شهد معدل التضخم انخفاضا ملموسا خالل فترة اإلصالح االقتصادي مقارنة مع الفترة التي سبقت هذه البرامج‬
‫إال أن هذه النتائج اإليجابية المالحظة لم تكن لتحقق لوال انتهاج سياسة مالية صارمة عملت علي ضغط المصارف‬
‫وزيادة اإليرادات‪ ،‬ولزرت السياسة النقدية في تحقيق أهداف السياسة االقتصادية الكلية‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسة للباحثة صيود سهام بعنـوان‪ :‬تأثير السياسة النقدية على سـيولة البنـوك التجاريـة دراسـة ميدانيـة فـي‬
‫البنك المركزي الجزائري‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬كلية العلوم االقتصـادية‪ ،‬تخصـص ماليـة وبنـوك‪ ،‬جامعـة‬
‫العربي بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬الجزائر‪.2013 ،‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى‪:‬‬
‫‪ -‬إبراز دور السياسة النقدية في التأثير على الكتلة النقدية في المجتمع؛‬
‫‪ -‬تحليل مفهوم السيولة المصرفية مكوناتها ونظرياتها؛‬
‫‪ -‬تقييم كفاية السيولة المصرفية من خالل مؤشراتها؛‬
‫‪ -‬التعرف على حجم السيولة النقدية لدى البنوك الجزائرية؛‬
‫‪ -‬إبراز دور السياسة النقدية في التأثير على سيولة البنوك التجارية؛‬
‫‪ -‬معرفة أدوات السياسة النقدية ومدى نجاعتها في معالجة االختالالت على مستوى االقتصاد الوطني‪0‬‬
‫ومن اهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تتقيد جميع البنوك التجارية الجزائرية بنسبة السيولة القانونية التي يقررها البنك المركزي الجزائري؛‬
‫‪ -‬بعد أن تم إصدار األمر ‪ 10-90‬المتعلق بالنقد والقرض أصبحت السياسة النقدية في الجزائر تتمتع بنوع من‬
‫االستقاللية‪ ،‬مما سمح باستخدام أدوات السياسة النقدية المتعارف عليها‪ ،‬وهو ما ساهم نوعا ما في تحقيق االستقرار‬
‫النقدي؛‬

‫‪26‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬تمكن االقتصاد الجزائري من التحكم في معدالت التضخم بعد سنوات التعاقد مع صندوق النقد الدولي في إطار‬
‫برنامج التكييف‪ ،‬لكن األمر ال ينبئ باستمرار أو نجاعة السياسات االقتصادية المتبعة‪.‬‬
‫‪ -‬على الرغم من مقدرة االقتصاد الجزائري على امتصاص معدل التضخم إال أن معدل الكتلة النقدية خارج الجهاز‬
‫المصرفي ال يزال مرتفعا‪ ،‬وهو ما يوحي بأن معدل الودائع ألجل ال يزال منخفضا‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسات األجنبية‪.‬‬


‫‪ -1‬دراسة من إعداد هاشم الصفار بعنـوان‪ :‬أثـر السـيولة النقديـة علـى ر حيـة المصـارف اإلسـالمية مشـروع تخـرج‬
‫لني ــل ش ــهادة البك ــالوريوس‪ ،‬كلي ــة إدارة األعم ــال‪ ،‬قس ــم المؤسس ــات المالي ــة والمص ــرفية‪ ،‬الجامع ــة الس ــورية الخاص ــة‪،‬‬
‫‪.2016‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى تحديد وقياس األثر الذي تحدثه السيولة النقدية المؤثرة على ربحية المصارف اإلسالمية‬
‫العاملة في سورية خالل الفترة (‪ )2013-2009‬وذلك من خالل التركيز على السيولة النقدية والربحية في‬
‫المصارف اإلسالمية‪ ،‬وقد اشتمل البحث دراسة مصرف سورية الدولي اإلسالمي‪ ،‬وقد تم جمع بيانات هذه المصرف‬
‫عن الفترة (‪ )2013-2009‬وتحليلها احصائية‪ ،‬حيث تم دراسة سلوك المتغير التابع (الربحية) مقاسة بمعدل العائد‬
‫على الموجودات )‪ (ROA‬ومعدل العائد على حقوق الملكية )‪ ،(ROE‬والمتغيرات المستقلة المتمثلة في (نسب‬
‫السيولة النقدية) وقد توصلت الدراسة إلى بعض النتائج أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬ان نقصان نسبة السيولة النقدية في المصارف االسالمية ادت الى انخفاض الربحية لذا يسعى المصرف‬
‫االسالمي في الموائمة بين األمان والربحية وذلك لجعل رصيد النقدية الفعلي قريب جدا من رصيد النقدية الواجب‪.‬‬
‫‪ -‬أن زيادة نسبة السيولة النقدية في المصرف اإلسالمي أدت إلى انخفاض الربحية وذلك بسبب عدم استخدام‬
‫األموال المتاحة في االستثمارات‪.‬‬
‫‪ -‬المصارف اإلسالمية تأخذ الطابع االستثماري والتمويلي لذا تعد سيولة المصارف االسالمية هامة جدا في تحقيق‬
‫الربحية‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة أحمد سفيان عبدهللا تحت عنوان إدارة السيولة في المصارف اإلسالمية العامة في ماليزيا‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه‪ ،‬كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية‪ ،‬جامعة اليرموك‪.2015 ،‬‬
‫تطرقت األطروحة في اهدافها إلى بحث مفهوم السيولة في المصرفية اإلسالمية والتقليدية من حيث اإلدارة‬
‫والتحديات‪ ،‬وكذلك إلى دراسة األدوات المالية التي تستخدم إلدارة السيولة في المصارف اإلسالمية الماليزية‪.‬‬
‫كما سعت األطروحة إلى وضع معايير خاصة تراعي األحكام الشرعية ومقاصدها لألدوات المستخدمة في إدارة‬
‫السيولة في المصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫وتوصلت األطروحة الى أن المصارف اإلسالمية تواجه تحديات أكبر في مجال السيولة‪ ،‬ذلك ألنها تلتزم بضوابط‬
‫الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫ان معظم المصارف اإلسالمية في العالم اآلن تواجه مشكلة فائض السيولة أكثر من مشكلة عجز السيولة‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫كما افادت األطروحة الى أن المصارف اإلسالمية لن تستطيع الخروج من مشكلة السيولة أبدا مالم تخرج من طبيعة‬
‫الوساطة المالية التقليدية التامة‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة الطالب عبد الرحيم محمد عبد الرحيم تحت عنوان '' السيولة النقدية ودورها في رفع كفاءة المصارف‬
‫التجارية دراسة حالة بنك فيصل اإلسالمي السوداني في الفترة من ‪2005‬م – ‪ ،'' 2015‬بحث تكميلي لنيل‬
‫درجة الماجستير في االقتصاد‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم السياسية‪ ،‬قسم االقتصاد‪ ،‬جامعة إفريقيا العالمية‪ ،‬السودان‪،‬‬
‫‪.2018‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق االتي‪:‬‬
‫‪ ‬توضيح معايير السيولة النقدية بالمصارف التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف على وظائف المصارف التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة دور المصارف في كفاءة توظيف السيولة النقدية في المصارف التجارية‪.‬‬
‫وتوصل البحث إلى تحافظ إدارة المصرف على سيولتها النقدية من خالل احتفاظها بأصول نقدية كما تستطيع‬
‫إدارة المصرف جذب سيولة نقدية أكثر من اعتمادها على تسييل أصول المصرف وتتحقق السيولة النقدية من خالل‬
‫االنتشار الواسع للمصرف وتركز إدارة المصرف على تطبيق األسس العلمية لمنح االئتمان وكذلك تقوم إدارة‬
‫المصارف بتقديم التسهيالت الجاذبة للعمالء وتقوم المصارف التجارية بتطبيق ق اررات بازل فيما يتعلق برفع كفاءة‬
‫المصرف‪ ،‬وتطبق المصارف التجارية سياسات االحتياطيات اإلضافية للمحافظة على سيولته ويتسم المصرف‬
‫التجاري بحسن إدارة سيولة البنك ورفع كفاءة المصرف‪ ،‬وكذلك تنويع محتوى المحافظ االستثمارية يقلل من‬
‫المخاطر ويرفع من كفاءة المصرف‪ ،‬ويرتبط استقرار سيولة المصرف التجاري بمدى قدرتها على تحقيق التوازن بين‬
‫موجوداتها من السيولة وبين التزامها تجاه الدائنين ويحدد بنك فيصل اإلسالمي نظم االحتياطيات اإلضافية والسيولة‬
‫النقدية لرفع كفاءة البنك ويتميز بنك فيصل اإلسالمي بتوفير السيولة النقدية لعمالئه‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التعقيب على الدراسات السابقة‪.‬‬


‫الجول رقم (‪ :)01-01‬يمثل أوجه التشابه واالختالف بين دراستنا والدراسات السابقة‪.‬‬
‫أوجه االختالف‬ ‫أوجه التشابه‬ ‫الدراسات السابقة‬

‫‪ -‬تتش ـ ــابه الد ارس ـ ــة م ـ ــع د ارس ـ ــتنا ‪ -‬تختل ـ ــف الد ارس ـ ــة م ـ ــع د ارس ـ ــتنا‬ ‫دراسة الطالبة غديوي يمينة‬
‫الحالي ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي المتغي ـ ـ ــر المس ـ ـ ــتقل الحاليــة فــي مكــان أج ـراء الد ارســة‬
‫الميداني ــة (بن ــك الفالح ــة والتنمي ــة‬ ‫(السياسة النقدية)‪.‬‬
‫‪ -‬تتش ـ ــابه الد ارس ـ ــة م ـ ــع د ارس ـ ــتنا الريفية)‪.‬‬
‫الحالي ـ ـ ـ ــة ف ـ ـ ـ ــي المتغي ـ ـ ـ ــر الت ـ ـ ـ ــابع‬
‫(السيولة النقدية)‪.‬‬
‫‪ -‬تتش ـ ــابه الد ارس ـ ــة م ـ ــع د ارس ـ ــتنا ‪ -‬تختل ـ ــف الد ارس ـ ــة م ـ ــع د ارس ـ ــتنا‬ ‫دراسة الطالب حدادي عبد اللطيف‬
‫الحالي ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي المتغي ـ ـ ــر المس ـ ـ ــتقل الحالي ـ ـ ـ ــة ف ـ ـ ـ ــي المتغي ـ ـ ـ ــر الت ـ ـ ـ ــابع‬

‫‪28‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫(التضخم)‪.‬‬ ‫(السياسة النقدية)‪.‬‬


‫‪ -‬تتش ـ ــابه الد ارس ـ ــة م ـ ــع د ارس ـ ــتنا ‪ -‬تختلــف مــع د ارســتنا كــون هــذه‬ ‫دراسة الطالب أحمد ولد بني‬
‫الحالي ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي المتغي ـ ـ ــر المس ـ ـ ــتقل الد ارسـ ــة درسـ ــت متغيـ ــر السياسـ ــة‬
‫النقدية فقط‪.‬‬ ‫(السياسة النقدية)‪.‬‬
‫‪ -‬تتشابه هذه الدراسة مع د ارسـتنا ‪ -‬تختل ـ ــف الد ارس ـ ــة م ـ ــع د ارس ـ ــتنا‬ ‫دراسة الطالبة صيود سهام‬
‫الحاليـة فــي معالجـة نفــس المتغيــر الحاليــة فــي مكــان أج ـراء الد ارســة‬
‫الميدانيـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة (البنـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك المركـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزي‬ ‫التابع (السيولة النقدية)‪.‬‬
‫‪ -‬تتشــابه مــع د ارســتنا الحاليــة فــي الجزائري)‪.‬‬
‫المتغير التابع (السيولة النقدية)‪.‬‬
‫‪ -‬تتشابه هذه الدراسة مع د ارسـتنا ‪ -‬نجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد اإلخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتالف بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــين‬ ‫دراسة للباحث هاشم الصفار‬
‫الحاليـة فــي معالجـة نفــس المتغيــر الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتين فـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي المتغيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬
‫التـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابع (ربحيـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة المصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارف‬ ‫التابع (السيولة النقدية)‪.‬‬
‫اإلسالمية)‪.‬‬
‫‪ -‬تتشابه هذه الدراسة مع د ارسـتنا ‪ -‬تختلــف مــع د ارســتنا كــون هــذه‬ ‫دراسة للباحث أحمد سفيان عبدهللا‬
‫الحاليـة فــي معالجـة نفــس المتغيــر الد ارس ـ ــة درس ـ ــت متغي ـ ــر الس ـ ــيولة‬
‫النقدية فقط‪.‬‬ ‫التابع (السيولة النقدية)‪.‬‬
‫د ارسـ ــة الباحـ ــث عبـ ــد الـ ــرحيم محمـ ــد عبـ ــد ‪ -‬تتش ـ ــابه الد ارس ـ ــة م ـ ــع د ارس ـ ــتنا ‪ -‬نجد اإلختالف بين الدراستين‬
‫الحالي ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي المتغي ـ ـ ــر المس ـ ـ ــتقل في المتغير التابع (رفع كفاءة‬ ‫الرحيم‬
‫المصارف التجارية)‪.‬‬ ‫(السياسة النقدية)‪.‬‬
‫‪ -‬تختلف الدراسة مع دراستنا‬
‫الحالية في مكان أجراء الدراسة‬
‫الميدانية (بنك فيصل اإلسالمي‬
‫السوداني)‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باإلعتماد على الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫االطار النظري للسياسة النقدية السيولة النقدية‪.‬‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصة‪.‬‬
‫اتضح لنا من خالل هذا أن السياسة النقدية الحالية ليست وليدة الصدفة‪ ،‬وإنما تطورت عبر تاريخ طويل تبلورت‬
‫من خالله األفكار النقدية المختلفة‪ ،‬إلى أن وصلت إلى نظريات مبنية على جملة من المبادئ والفرضيات بواسطة‬
‫السياسة النقدية‪ ،‬وهذه السياسة في الواقع تهدف في إلى تحقيق مجموعة من األهداف‪ ،‬وذلك باستخدام مجموعة من‬
‫األدوات المختلفة والمتاحة من أدوات مباشرة وأدوات غير مباشرة وغيرها من األدوات‪ ،‬للتأثير على سيولة البنوك‬
‫التجارية‪ ،‬كل هذا جعل من السياسة النقدية ذات مكانة هامة في السياسة‪.‬‬
‫ومن خالل ما سبق اتضح لنا أن نشاط البنك األساسي يرتكز على قبول الودائع ومنح االئتمان‪ ،‬ومن هذا يبدو أن‬
‫للسيولة أهمية خاصة في المصارف التجارية وهذه األهمية ناتجة عن طبيعة عملها أين تكون مستعدة لمواجهة‬
‫سحوبات الودائع وتلبية طلبات القروض‪ ،‬مما يساهم في زيادة ثقة السلطات الرقابية والمودعين‪ ،‬ويمكن معرفة سيولة‬
‫البنك التجاري من خالل بعض المؤشرات التي تحدد حجم سيولة المصرف‪ ،‬كما أن التحكم في الكتلة النقدية التي‬
‫تتكون من األصول القابلة للسيولة كدين على النظام المصرفي‪ ،‬تساعد على نمو وتطور النشاط االقتصادي‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصــــل الثــــــــاني‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫تمهيد‪.‬‬
‫بعد عرض مختلف األدبيات النظرية والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة في الجانب النظري من‬
‫خالل الفصل األول‪ ،‬جاء هذا الفصل إلسقاط الدراسة النظرية على الجانب التطبيقي من خالل دراسة حالة لبنك‬
‫‪ CPA‬عين الدفلى بغرض الكشف ميدانيا عن مدى تأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي‬
‫الجزائري في المؤسسة‪.‬‬
‫هذا الفصل قمنا بتقسيمه إلى ثالثة مباحث كما يلي‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬بطاقة تعريفية لبنك ‪.CPA‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬منهجية الدراسة‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تحليل فقرات االستبيان وعرض النتائج‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫الجزئري –وكالة عين الدفلى‪.-‬‬


‫المبحث األول‪ :‬نظرة شاملة للقرض الشعبي ا‬
‫أمام استحالةإج ارء الد ارسة على كامل البنوك الوطنية اخترنا القرض الشعبي الجزائري –وكالة عين الدفلى‪-‬‬
‫للقيام بهذه الدارسة الميدانية‪ ،‬ولقد قمنا بتقسيم هذا المبحث إلى مطلبين األول تم التطرق فيه إلى نشأة وتطور البنك‬
‫والتعريف بالوكالة وهيكلها التنظيمي‪ ،‬أما المطلب الثاني فخصصناه للحديث عن الوظائف األساسية وكذا األهداف‬
‫والخدمات العادية المقدمة من طرف الوكالة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة وتطور القرض الشعبي الجازئري والتعريف بوكالة عين الدفلى‪.‬‬
‫من خالل هذا المطلب سيتم التطرق إلى نشأة وتطور القرض الشعبي الجازئري وكذا التعريف بوكالة عين الدفلى‬
‫وذكر هيكلها التنظيمي‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نشأة وتطور بنك القرض الشعبي الجازئري وهيكله التنظيمي‪.‬‬
‫أوال‪ :‬نشاة وتطور بنك القرض الشعبي الجازئري‪.‬‬
‫تم تأسيس القرض الشعبي الجزائري بمقتضي المرسوم الصادر في ‪ ،1967/05/14‬وهو ثاني بنك تجاري تم‬
‫تأسيسه في الجازئر بعد االستقالل‪ ،‬وقد تأسس عن انبثاق القرض الشعبي للجازئر‪ ،‬وهارن‪ ،‬عنابة‪ ،‬قسنطينة‬
‫والصندوق المركزي ا‬
‫الجزئري للقرض الشعبي‪ ،‬ثم اندمجت فيه ثالث بنوك أجنبية أخرى منها‪:‬‬
‫‪ ‬البنك الجازئري المصرفي بتاريخ ‪ 1‬جانفي ‪. 1968‬‬
‫‪ ‬الشركة المريسية للبنوك ‪ SMC‬بتاريخ ‪ 30‬جوان ‪. 1968‬‬
‫‪ ‬الشركة الفرنسية لإلق ارض والبنوك ‪ CFCB‬سنة ‪. 1971‬‬
‫وبعد اإلصالحات التي مست القطاع المصرفي في الج ازئر تمت إعادة هيكلة القرض الشعبي الجازئري لينبثق عنه‬
‫بنك التنمية المحلية سنة ‪ ،1985‬وتحول إلى ‪ 40‬وكالة و‪ 550‬موظف و‪ 8900‬حسابا من حسابات عمالئه‪ ،‬كما‬
‫عرف التحوالت التالية‪:‬‬
‫‪ ‬أصبح القرض الشعبي الجازئري مؤسسة عامة اقتصادية أي مؤسسة ذات أسهم يحكمها القانون التجاري منذ‬
‫‪ ،1989/2/22‬حيث قدر أرس مالها االجتماعي ب ـ ـ ـ ‪ 800‬مليون دينار جازئري‪ ،‬مقسمة إلى ‪ 800‬سهم‬
‫بقيمة اسمية ‪ 1‬مليون دينار جازئري‪.‬‬
‫‪ ‬تعود ملكية القرض الشعبي الجازئري إلى الدولة لكنها ال تقوم بتسييره وادارته‪.‬‬
‫‪ ‬يتكون مجلس اإلدارة من ‪ 10‬أعضاء مفوضين من قبل المساهمين‪.‬‬
‫ارت المتعلقة بالسياسة التجارية والمالية للبنك‪ ،‬أما األنشطة المتعلقة بالبنك‬
‫‪ ‬يتخذ مجلس اإلدارة كل القر ا‬
‫المتعلقة بالتسيير تشرف عليها اإلدارة العامة ‪ DG‬وعلى أرسها الرئيس المدير العام ‪PDG‬‬
‫‪ ‬أما أرس مال االجتماعي فقد حدد بـ ـ ـ ‪ 15‬مليون دينار جازئري عند تأسيسه ولكنه فيما بعد عرف عدة‬
‫تطوارت‪.‬‬
‫‪-2‬الهيكل التنظيمي لبنك القرض الشعبي الجازئري (أنظر الملحق ‪.)01‬‬

‫‪33‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التعريف بوكالة عين الدفلى وهيكلها التنظيمي‪.‬‬

‫‪-1‬التعريف بوكالة القرض الشعبي الجازئري عين الدفلى‪.‬‬


‫تعتبر وكالة عين الدفلى للقرض الشعبي الجازئري مؤسسة مالية مهامها الرئيسية جمع النقود الفائضة عن‬
‫حاجات الجمهور واقارضها للغير‪ ،‬بهدف تحقيق منفعة تحت نظم وأسس معينة‪.‬‬

‫من بين وكاالت القرض الشعبي الجازئري نجد وكالة عين الدفلى الكائن مقرها بعين الدفلى تابعة إداريا وقانونيا‬
‫للمديرية الجهوية للقرض الشعبي الجازئري بالشلف‪ ،‬حيث توظف الوكالة حوالي ‪ 20‬عامال موزعين على ما يقارب‬
‫‪ 5‬مصالح باعتبارها وكالة من الدرجة الثانية‪.‬‬
‫الجزئري لوكالة عين الدفلى‪.‬‬
‫‪-2‬الهيكل التنظيمي للقرض الشعبي ا‬
‫‪ ‬مدير الوكالة‪:‬‬
‫يعتبر الممثل الرئيسي للقرض الشعبي الجازئري على مستوي وكالة لوكالة عين الدفلى حيث يتحمل مسؤولية إبارم‬
‫وتوقيع كل العقود واالتفاقيات‪ ،‬ومختلف الوثائق‪ ،‬ومن مهامه أيضا مختلف مارقبة جميع المصالح التابعة للوكالة‬
‫وكذلك يقدم تقريار دوريا للمديرية العامة عن انجاز األعمال والبارمج المتعلقة بالبنك‪.‬‬

‫• إدارة السكرتارية‪:‬‬
‫من مهامها تسهيل أعمال المدير‪ ،‬الذي بدوره يتدخل في شؤون سيرها وتنظيمها‪ ،‬كما تقوم باستقبال العمالء الذين‬
‫قدموا طلبات للحصول على القروض واالتصال بالعمالء عند الحاجة‪ ،‬واستقبال البريد والمكالمات الهاتفية‪.‬‬

‫• نائب المدير‬
‫يقوم بمساعدة المدير في أداء مهامه‪ ،‬ويخلفه في حالة غيابه‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة اإلدارة‪ :‬تضم قسمين‪:‬‬
‫‪ -‬قسم المستخدمين‪:‬‬
‫وهو قسم يهتم بشؤون المستخدمين مثل وضع األجور والعالوات وتنظيم اإلجاازت واعداد الحوافز الخاصة‬
‫بهم كما يقوم بتسجيل العيابات والمخالفات ‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -‬قسم المنازعات القانونية‪:‬‬


‫ودرسة الشكاوي‬
‫يقوم هذا القسم بمساعدة البنك من الناحية القانونية وكذا متابعة الحاالت المتنازع فيها‪ ،‬ا‬
‫وطلبات تحصيل الحقوق‪ ،‬وتعيين المحامين الذين يقومون بتمثيل البنك أمام المحاكم‪ ،‬وتابعة تنفيذ الحكم بعد‬
‫إصداره‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫‪ ‬مصلحة القروض‪.‬‬
‫تقوم هذه المصلحة بتنفيذ اإلجارءات والتعليمات المتعلقة بشؤون القرض وفقا للمبادئ المعتمدة من قبل اإلدارة‬
‫وتقوم أيضا باستقبال العمالء والبحث في طلباتهم‪ ،‬واعداد المذكارت الالزمة‪ ،‬كما تضم هذه المصلحة كل من أمانة‬
‫االلتازمات وخلية تسمي بخلية الدارسات والتحاليل‪ ،‬حيث تقوم هذه األخيرة بدارسة طلبات القروض‪.‬‬

‫‪ ‬مصلحة التجارة الخارجية‪.‬‬


‫الجزئريين واألجانب‪ ،‬في عمليات البيع أو الشارء (استارد‬
‫ا‬ ‫تعتبر هذه المصلحة بمثابة الوسيط بين المتعاملين‬
‫تصدير) وتقوم هذه المصلحة بالتحويالت إلى الخارج وعمليات التوطين (اإلقامة ‪ )domiciliation‬المصرفي وفتح‬
‫االعتمادات المستندية للعمليات المتعلقة بالتجارة الخارجية‪ ،‬وهي على اتصال دائم مع المارسلين بالخارج‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة الصندو ق‪ :‬وهي أيضا بدورها تنقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ -‬قسم الودائع‪.‬‬

‫ويقوم باستالم طلبات فتح حسابات الودائع وتحديد نوعها وكذا متابعة فتح كل اإلجارءات المتعلقة بفتح الحسابات‬
‫والتأكد من توفير جميع الشروط القانونية ومتابعة عمليات اإليداعات والسحب من الحساب لصالح الزبون‪.‬‬

‫‪ -‬قسم الدفع والقبض‪.‬‬

‫ويسمى أيضا الشباك ويقوم بقبض ودفع المبالغ النقدية لكافة أنواع العمالت‪ ،‬وتقوم أيضاربإعداد جرد النقد وتسجيلها‬
‫والعمل على تطبيق األنظمة واإلجارءات المعتمدة من طرف المدير‪.‬‬

‫‪ ‬مصلحةالمحاسبة والرقابة‪ :‬وتضم قسمين‪:‬‬


‫‪ -‬قسم المحاسبة‪:‬‬

‫يقوم هذا القسم بتسجيل جميع العمليات اليومية التي يقوم بها البنك في جميع أقسامه ويقوم أيضا بإعداد الميازنيات‬
‫الختامية وتحليلها والمارجعة الدقيقة لحسابات البنك‪ ،‬كما يشرف على النفقات العامة في الوكالة‪ ،‬ومتابعة عقود‬
‫الصيانة والتأمين وتوزيع التكاليف‪.‬‬

‫‪ -‬قسم المارقبة‪:‬‬

‫يقوم هذا القسم بالمارقبة الداخلية لعملية التسيير ومدى تطبيق القوانين الداخلية للبنك كما يقوم بالتنسيق بين‬
‫ارت من خالل التقارير التي‬
‫المصالح‪ ،‬والحث على تطبيق السياسة اإلدارية المتبعة‪ ،‬كما يساعد المدير باتخاذ القر ا‬
‫توجه إليه عن مدى دقة وانتضام البنك‪ ،‬ومدى وجود المشاكل اإلدارية‪ ،‬وكل هذا يتم عن طريق مارقبة دورية‬
‫منتظمة من اجل تحقيق سياسة وأهداف البنك‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪: )1-2‬الهيكل التنظيمي لوكالة عين الدفلى ‪.‬‬

‫مدير الوكالة‬

‫األمانة‬

‫مصلحة التجارة‬ ‫مصلحة المراقبة‬ ‫مصلحة القروض‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة التسيير‬


‫الخارجية‬ ‫والمحاسبة‬ ‫الصندوق‬ ‫اإلداري‬

‫قسم الودائع‬
‫قسم المحاسبة‬ ‫خلية الدراسات‬ ‫قسم‬
‫والتحليل‬ ‫المستخدمين‬
‫والتعهدات‬ ‫قسم الدفع‬
‫قسمالمراقبة‬ ‫قسم المنازعات‬
‫والقرض‬
‫والشؤون‬
‫المصدر‪ :‬وثائق من وكالة عين الدفلى للقرض الشعبي الجازئري‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬وظائف وأهداف وكالة عين الدفلى‪.‬‬


‫في هذا المطلب سنحاول اإللمام ببعض الجوانب الوظيفية الخاصة بوكالة القرض الشعبي الجازئري من خالل‬
‫الفروع التالية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الوظائف األساسية للوكالة‪.‬‬

‫تتمثل الوظائف األساسية للوكالة في‪:‬‬


‫قطاعات السياحة والصيد‪ ،‬التعاونيات غير الفالحية‪ ،‬المؤسسات‬ ‫‪ ‬تقديم القروض للحرفيين‪ ،‬الفنادق‪،‬‬

‫الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬إضافة إلى إقارض أصحاب المهن الحرة وقطاع المياه والري‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم القروض وسلفات لقاء سندات عامة إلى اإلدارات المحلية وتمويل الدولة‪ ،‬الوالية‪ ،‬البلدية‪ ،‬الشركات‬

‫الوطنية‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم القروض لألفراد‪.‬‬
‫‪ ‬جمع الودائع‪.‬‬
‫‪ ‬تحويل العمالت‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫‪ ‬القيام بعمليات البناء والتشييد من خالل قروض متوسطة وطويلة األجل‪.‬‬


‫ويمكن إيجاز الوظائف األساسية حسب مصالح وكالة القرض الشعبي الجازئري كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مصلحة الصندوق‪ :‬تقوم بالوظائف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التحصيالت بأنواعها‪.‬‬
‫‪ -‬عمليات التحويالت المالية‪.‬‬
‫‪ -‬عمليات المقاصة والمحفظة‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة القروض‪ :‬تقوم بالوظائف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة القروض وتحليلها‪.‬‬
‫‪ -‬المتابعة اإلدارية والقضائية للقروض البنكية‪.‬‬

‫‪ ‬مصلحة التجارة الخارجية‪ :‬تقوم بالوظائف التالية‪:‬‬


‫‪ -‬عمليات السحب والدفع بالعملة الصعبة‪.‬‬
‫‪ -‬التحويالت بالعملة الصعبة‪.‬‬
‫‪ -‬عمليات التجارة الخارجية من تصدير واسترداد‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير القروض الخارجية‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة اإلدارة‪ :‬تؤدي المهام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توفير متطلبات للمستخدمين‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بكل العمليات اتجاه مصلحة الضرائب والمصالح االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير موارد الوكالة‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة المراقبة‪ :‬وظيفتها مراقبة العمليات التي تقوم بها المصالح األخرى‪ ،‬من مراقبة يومية ودقيقة‬
‫الفرع الثاني‪ :‬األهدافالمستقبلية لوكالة عين الدفلى‪.‬‬

‫زيادة نسبة تقديم القروض بأنواعها‪.‬‬


‫توسيع نشاط الوكالة باستيعاب اكبر عدد من الموظفين‪.‬‬
‫تطوير القطاع بتطوير الخدمات المقدمة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫تخفيض نسبة مخاطر القروض البنكية‪.‬‬


‫ترقية تمويل التجارة الوطنية بفضل سياسة تجارية نشيطة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬منهجية الدراسة‪.‬‬


‫حيث خصصنا هذا المبحث لعرض طريقة الدراسة الميدانية واألدوات المستخدمة في هذه الدراسة‪ ،‬سنتطرق في‬
‫المطلب األول إلى الطريقة المتبعة في انجاز الدراسة‪ ،‬أما المطلب الثاني تناولنا فيه األدوات المستخدمة في الدراسة‬
‫والقياس‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الطريقة المتبعة في انجاز الدراسة‪.‬‬
‫من اجل اإلجابة على إشكالية الدراسة الميدانية‪ ،‬قمت باختيار عينة عشوائية من عمـ ـ ــال‬
‫بنك القرض الشعبي الجزائري‪ ،‬وذلك كعينة ممثلة لمجتمع الدراسة الكلي المتمثل في جميع عمـ ـ ــال مختلف البنوك‬
‫في الوطن‪ ،‬وقد اقتصرت الدراسة على هذه العينة نظ ار لمتطلبات الوقت والجهد والتكلفة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة‬
‫‪ -1‬مجتمع الدراسة‪ :‬يت ـ ـ ـألف مجتمع الدراسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة من العمـ ـ ـ ـ ـ ــال الذين يعملون ببنك القرض الشعبي الجزائري بوالية‬
‫عين الدفلى وذلك لمعرفة مدى تأثير السياسة النقدية التي يتبعها البنك على السيولة النقدية‪.‬‬
‫وتتمثل وحدات مجتمع الدراسة في كل فرد عامل داخل بنك القرض الشعبي الجزائري بوالية عين الدفلى‪ ،‬ونظ ار‬
‫لصعوبة إجراء عملية مسح شامل لكل العمال‪ ،‬لجأنا إلى اختيار عينة عشوائية من هذا المجتمع الذي يمثل بدوره‬
‫مجموعة من العمال في البنك لدراستها‪.‬‬
‫‪ -2‬عينة الدراسة‪ :‬تم استخدام أسلوب الحصر الشامل بالنسبة لعينة من العمال في بنك القرض الشعبي الجزائري‬
‫بوالية عين الدفلى‪ ،‬وتم توزيع ‪ 50‬إستبانة بنسبة ‪ %100‬واسترجاع ‪ 50‬استبانة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)1-2‬عدد االستبانات الموزعة والمسترجعة‪.‬‬
‫‪ 50‬استبانة‬ ‫االستبانات الموزعة‬

‫‪ 50‬استبانة‬ ‫االستبانات المسترجعة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين‪.‬‬

‫ثانيــــا‪ :‬متغيرات الدراسة‪.‬‬


‫‪ -‬المتغير المستقل‪ :‬السياسة النقدية هو المتغير المستقل أو المتغير في نموذج الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬المتغير التابع‪ :‬السيولة النقدية هي المتغير التابع في نموذج الدراسة‪.‬‬
‫يمكن تمثيل نموذج الدراسة في المخطط الموالي‪:‬‬

‫‪39‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫شكل رقم (‪ :)2-2‬نموذج الدراسة‪.‬‬


‫متغيرات الدراسة‬
‫المتغير التابع‬ ‫المتغير المستقل‬

‫السيولة‬ ‫السياسة‬

‫النقدية‬ ‫النقدية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬األدوات المستخدمة في الدراسة والقياس‪.‬‬


‫وسنتطرق في هذا المطلب إلى ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬أداة الدراسة (االستبيان) أنظر الملحق رقم (‪.)02‬‬
‫يعد االستبيان من أهم أساليب جمع البيانات من مصادرها األولية بحيث تصمم قائمة من األسئلة لتوليد‬
‫البيانات الضرورية للدراسة حيث تمكننا هذه البيانات من الوصول الى معرفة مختلف اآلراء ومن ثم التوصل إلى‬
‫النتائج‪.‬‬
‫‪ -1‬مكونات أداة الدراسة‪ :‬لقد تم تكوين الهيكل العام ألداة الدراسة (االستبيان) على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الخطاب الموجه‪ :‬وفيه تم مخاطبة أفراد العينة وطلب تعاونهم في اإلجابة على فقرات االستبيان‪ ،‬وقد تضمن‬
‫عنوان المذكرة والجامعة المقدمة إليها‪ ،‬والتأكيد على سرية البيانات التي سيدلون بها واستخدامها ألغراض‬
‫البحث العلمي ال لشيء اخر سواه‪.‬‬
‫ب‪ -‬البيانات التعريفية بالمبحوثين (أفراد العينة)‪ :‬وقد تم تحديدها بخمسة فقرات اشتملت الجوانب التالية‪ :‬النوع‬
‫اإلجتماعي‪ ،‬السن‪ ،‬المؤهل التعليمي‪ ،‬سنوات الخبرة‪.‬‬
‫ت‪ -‬فقرات االستبيان‪ :‬وقد تم التماس إجابات أفراد العينة على فقرات االستبيان من خالل االعتماد على مقياس‬
‫ليكارت الخماسي الذي يوضحه الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)2-2‬سلم ليكارت الخماسي‬

‫موافق بشدة‬ ‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫غير موافق‬ ‫غير موافق بشدة‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫‪4‬‬ ‫الحد األعلى للبديل‪ -‬الحد األدنى للبديل‬


‫=‪0.8‬‬ ‫=‬ ‫طول الفئة =‬
‫‪5‬‬ ‫عدد المستويات‬
‫‪ ‬من ‪ 1‬الى ‪ 1.80‬غير موافق بشدة؛‬
‫‪ ‬من ‪ 1.80‬الى ‪ 2.60‬غير موافق؛‬
‫‪ ‬من ‪ 2.60‬الى ‪ 3.40‬محايد؛‬
‫‪ ‬من ‪ 3.40‬الى ‪ 4.20‬موافق؛‬
‫‪ ‬من ‪ 4.20‬الى ‪ 5‬موافق بشدة ‪.‬‬
‫‪ -‬وقد تم تقسيم أداة الدراسة إلى ثالثة محاور أساسية‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬البيانات الشخصية‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬أسئلة السياسة النقدية‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬أسئلة السيولة النقدية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أداة القياس (برنامج الـــ ‪.)SPSS‬‬
‫قمنا بتوزيع استبيانات لدراسة بعض مفردات البحث وحصر جميع المعلومات الالزمة في موضوع البحث ومن ثم‬
‫تفريغها وتحليلها باستخدام برنامج )‪ )SPSS: statisiticals package for social science‬اإلحصائي‬
‫واستخدام االختبارات المناسبة بهدف الوصول لدالالت ذات قيمة ومؤشرات تدعم الدراسة‪.‬‬
‫لقد تم االستفادة من البرنامج اإلحصائي " ‪( " SPSS ver 22‬الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية) وهو‬
‫من األنظمة المتقدمة التي تستخدم في إدارة البيانات وتحليلها في مجاالت متعددة ومنها التطبيقات اإلحصائية‪،‬‬
‫حيث يستخدم هذا النظام في إجراء التعديالت اإلحصائية المختلفة من إدخال البيانات وتلخيصها وعرضها بأشكال‬
‫هندسية وبيانات وحسابات ومقاييس النزعة المركزية ومعامل االرتباط ومعادالت االنحدار والتقدير واختبارات‬
‫الفروض اإلحصائية‪ ،‬هذا باإلضافة إلى تحليالت إحصائية متقدمة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬صدق االستبانة‪ :‬أنظر الملحق رقم(‪.)03‬‬
‫بعد إعداد أداة الدراسة (االستبيان) أردنا التحقق من صدقها وثباتها‪ ،‬وألجل ذلك قمنا بعرضها على األستاذ‬
‫المشرف للتحكيم‪ ،‬وذلك بهدف التأكد من صدق محتوى الفقرات المكونة لالستبيان‪ ،‬وقد أشار بعد ذلك إلى مجموعة‬
‫من المالحظات والتي تم أخذها بعين االعتبار‪.‬‬
‫إضافة الى ذلك قمنا أيضا بدراسة ثبات االستبيان من أجل التحقق من ثبات الفقرات المكونة ألداة الدراسة حيث تم‬
‫حساب معامل الثبات ألفا كرومباخ (‪ )Alpha de Chronbach’s‬لالتساق الداخلي الذي يأخذ القيمة من ‪1-0‬‬
‫ويعبر عن نسبة أفراد العينة (العمال) الذين يعيدون نفس اإلجابة إذا أعيد استجوابهم مرة ثانية في نقس الظروف‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)3-2‬مقياس ألفا كرومباخ‬


‫ألفا كرومباخ‬ ‫المجال‬
‫‪0.908‬‬ ‫‪22‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على مخرجات البرنامج اإلحصائي ‪.spss‬‬
‫من خالل ما توصلت إليه نتائج البرنامج االحصائي ‪ spss‬والممثلة في الجدول أعاله‪ ،‬يتم قبول الفقرات التي‬
‫يكون معامل ثباتها يفوق ‪ ،% 60‬ونالحظ بأن درجة االتساق الداخلي في هذه الدراسة تقدر بـ‪ 0.908 :‬أي بنسبة‬
‫‪ % 90.8‬وهي نسبة تقترب من الواحد‪ ،‬إذن أداة القياس في هذه الدراسة تتمتع بدرجة جيدة جدا من الثبات بالنسبة‬
‫لكل فقرات االستبيان ويمكن أن تبين مدى مصداقيته‪ ،‬وهذا يدل على ثبات أجوبة العم ـ ــال "المستجوبين" (أي‬
‫يعيدون نفس اإلجابة اذا أعيد استجوابهم مرة ثانية)‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تحليل فقرات االستبيان وعرض النتائج‪.‬‬


‫بعد القيام بتوزيع االستبيان على أفراد عينة الدراسة واستطالع رأيهم حول موضوع بحثنا اآلن سوف نقوم‬
‫بتحليل الفقرات المكونة لإلستبيان والمتمثلة في البيانات الشخصية‪ ،‬الفقرات المتعلقة بالسياسة النقدية‪ ،‬الفقرات‬
‫المتعلقة بالسيولة النقدية‪ ،‬ومن ثم عرض مفصل لنتائج الدراسة الميدانية ومناقشتها بناءا على مخرجات أو نتائج‬
‫البرنامج اإلحصائي ‪.spss‬‬
‫أوال‪ :‬تحليل البيانات الشخصية‪.‬‬
‫لقد تم توزيع أفراد العينة حسب متغير النوع االجتماعي‪ ،‬السن‪ ،‬المؤهل العلمي وسنوات الخبرة‪ ،‬حيث سوف‬
‫نستهل تحليلنا لفقرات االستبيان بتحليل البيانات الشخصية على اعتباره مقسما إلى محاور وأولها هذه البيانات وفق‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬النوع االجتماعي‪ :‬من مجموع ‪ 50‬إستمارة معالجة تم الحصول على النتائج التالية‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)4-2‬توزيع أفراد العينة حسب متغير النوع االجتماعي‪.‬‬

‫التكرار النسبي‬ ‫التكرار المطلق‬ ‫النوع االجتماعي‬


‫‪54%‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ذكر‬
‫‪46%‬‬ ‫‪23‬‬ ‫أنثى‬
‫‪100%‬‬ ‫‪50‬‬ ‫المجموع‬

‫الجنس‬
‫إناث‬ ‫ذكور‬

‫‪34%‬‬

‫‪66%‬‬

‫الشكل رقم (‪.)3-2‬‬


‫المصدر‪ :‬المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على نتائج برنامج ‪.spss‬‬

‫‪ -‬نالحظ من الجدول أن نسبة الذكور تقدر ب‪ % 46 :‬من أفراد العينة وبتكرار قيمته ‪ ،23‬أما بالنسبة لإلناث‬
‫فقدرت النسبة المئوية بـ‪ % 54 :‬وبـ ‪ 27‬تكرارات‪ ،‬أي أن نسبة االناث كانت هي النسبة األعلى‪ ،‬وهذا يرجع إلى‬
‫طبيعة عمل المؤسسة‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫‪ -2‬السن‪ :‬من مجموع ‪ 50‬إستمارة معالجة تم الحصول على النتائج التالية‪.‬‬


‫جدول رقم (‪ :)5-2‬توزيع أفراد العينة حسب متغير السن‪.‬‬

‫التكرار النسبي‬ ‫التكرار المطلق‬ ‫السن‬


‫‪04 %‬‬ ‫‪02‬‬ ‫أقل من ‪ 20‬سنة‬
‫‪46 %‬‬ ‫‪23‬‬ ‫من‪ 21‬إلى ‪ 30‬سنة‬
‫‪40 %‬‬ ‫‪20‬‬ ‫من ‪ 31‬إلى ‪ 40‬سنة‬
‫‪10 %‬‬ ‫‪05‬‬ ‫أكثر من ‪ 40‬سنة‬
‫‪100%‬‬ ‫‪50‬‬ ‫المجموع‬

‫السن‬
‫أكبر من ‪40‬‬ ‫أقل من ‪ 20‬سنة‬
‫‪%10‬‬ ‫‪%4‬‬

‫من ‪ 21‬إلى ‪30‬‬


‫من ‪ 31‬إلى ‪40‬‬
‫‪%46‬‬
‫‪%40‬‬

‫الشكل رقم (‪)4-2‬‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على نتائج برنامج ‪.spss‬‬

‫‪ -‬يتضح لنا من الجدول أن أفراد العينة الذين ساهموا في ملء االستبيان يتراوح سنهم ما بين ‪ 21‬سنة و‪ 30‬سنة‬
‫وهم يمثلون أعلى نسبة والتي قدرت بـ ـ ـ ـ‪ % 46 :‬وبتكرار قيمته ‪ 23‬مقارنة بالفئات العمرية األخرى‪ ،‬ألن البنك‬
‫يحتاج إلى فئة الشباب أكثر‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫‪ -3‬المؤهل العلمي‪ :‬من مجموع ‪ 50‬إستمارة معالجة تم الحصول على النتائج التالية‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)6-2‬توزيع أفراد العينة حسب المؤهل التعليمي‪.‬‬

‫التكرار النسبي‬ ‫التكرار المطلق‬ ‫المؤهل العلمي‬


‫‪%24‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ماستر‬
‫‪%60‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪%16‬‬ ‫‪08‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪%100‬‬ ‫‪50‬‬ ‫المجموع‬

‫المؤهل العلمي‬

‫دكتوراه‬ ‫ماستر‬
‫‪%16‬‬ ‫‪%24‬‬

‫ليسانس‬
‫‪%60‬‬

‫الشكل رقم (‪)5-2‬‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على نتائج برنامج ‪.spss‬‬

‫‪ -‬يتبين لنا من خالل الجدول المتعلق بالمستوى التعليمي أن أعلى نسبة مئوية منه تمثلت في مستوى " ليسانس"‬
‫على غرار المستويات التعليمية األخرى والتي قدرت بـ ـ ـ ـ‪ 60 % :‬وبـ ـ ـ ـ ـ ‪ 30‬تكرار‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫‪ -4‬سنوات الخبرة‪ :‬من مجموع ‪ 50‬إستمارة معالجة تم الحصول على النتائج التالية‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)7-2‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير سنوات الخبرة‪.‬‬

‫التكرار النسبي‬ ‫التكرار المطلق‬ ‫سنوات الخبرة‬


‫‪08 %‬‬ ‫‪04‬‬ ‫أقل من ‪05‬‬
‫‪56 %‬‬ ‫‪28‬‬ ‫من ‪ 05‬إلى ‪10‬‬
‫‪18 %‬‬ ‫‪09‬‬ ‫من ‪ 11‬إلى ‪15‬‬
‫‪18 %‬‬ ‫‪09‬‬ ‫أكثر من ‪15‬‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪50‬‬ ‫المجموع‬

‫سنوات الخبرة‬

‫أقل من ‪05‬‬
‫من ‪ 05‬إلى ‪10‬‬
‫من ‪ 11‬إلى ‪15‬‬
‫أكثر من ‪15‬‬

‫الشكل رقم (‪)6-2‬‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على نتائج برنامج ‪.spss‬‬
‫‪ -‬يتبين لنا من خالل الجدول المتعلق بسنوات الخبرة أن أعلى نسبة مئوية منه تمثلت في سنوات الخبرة من‬
‫‪ 05‬إلى ‪ 10‬سنوات على غرار السنوات األخرى والتي قدرت بـ ـ ـ ـ‪ % 56 :‬وبـ ـ ـ ـ ـ ‪ 28‬تكرار‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬تقييم عينة الدراسة لعبارات السياسة النقدية والسيولة النقدية‪.‬‬


‫سنحاول دراسة اراء العمال حول مدى تأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية في بنك ‪ ،CPA‬وهذا من‬
‫خالل قياس التك اررات والمتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية من خالل ‪ 21‬عبارة‪.‬‬

‫‪ -1‬السياسة النقدية‪ :‬الجدول الموالي يوضح إجابات عينة الدراسة حول السياسة النقدية‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)8-2‬معلومات خاصة بالسياسة النقدية‪.‬‬
‫المؤشر االحصـــائي‬ ‫المقيـــــــــــــــــاس‬
‫اتجاه‬ ‫االنحراف الوسط‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫المعياري الحسابي االجابة‬ ‫العبــــــــــــــــارة‬
‫النسبة النسبة النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,73‬‬ ‫‪1,067‬‬ ‫‪22,5 45,0 21,3‬‬ ‫‪5,0‬‬ ‫‪6,3‬‬ ‫يتبني البنك سياسة نقدية واضحة‬
‫ومفهومة لكامل العمال‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,73‬‬ ‫‪,914‬‬ ‫‪13,8 58,8 17,5‬‬ ‫‪6,3‬‬ ‫‪3,8‬‬ ‫تهدف السياسة النقدية للبنك من تحقيق‬
‫اإلستقرار والتوازن النقدي‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,43‬‬ ‫‪1,095‬‬ ‫‪8,8‬‬ ‫‪48,8 23,8‬‬ ‫‪8,8‬‬ ‫‪10,0‬‬ ‫السياسة المتبعة من قبل البنك تهدف‬
‫إلى االستقرار المستوى العام لألسعار‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,43‬‬ ‫‪1,067‬‬ ‫‪12,5 37,5 25,0‬‬ ‫‪21,3‬‬ ‫‪3,8‬‬ ‫السياسة النقدية للبنك تعمل زيادة‬
‫معدالت النمو االقتصادي‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,71‬‬ ‫‪,957‬‬ ‫‪16,3 53,8 18,8‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪3,8‬‬ ‫اإلجراءات النقدية التي يتخذها البنك‬
‫عبارة عن رقابة على االئتمان والتأثير‬
‫عليه‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,68‬‬ ‫‪1,003‬‬ ‫‪17,5 50,0 18,8‬‬ ‫‪10,0‬‬ ‫‪3,8‬‬ ‫مع‬ ‫السياسة النقدية للبنك تتماشى وتفق‬
‫األهداف االقتصادية التي تصبو إليها‬
‫الحكومة‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,76‬‬ ‫‪,997‬‬ ‫‪18,8 55,0 15,0‬‬ ‫‪6,3‬‬ ‫‪5,0‬‬ ‫إجراءات التي تتخذها السلطات النقدية‬
‫تؤثر في حجم وسائل الدفع اإلجمالية ما‬
‫يؤدي امتصاص السيولة الزائدة‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,55‬‬ ‫‪1,135‬‬ ‫‪16,3 50,0 13,8‬‬ ‫‪12,5‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫سياسة البنك تمد االقتصاد القومي بتيار‬
‫نقدي إضافي في حالة نقص السيولة‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,69‬‬ ‫‪1,067‬‬ ‫‪16,3 50,0 23,8‬‬ ‫‪6,3‬‬ ‫‪3,8‬‬ ‫سياسة البنك تعمل على التوسع‬
‫واالنكماش في حجم النقد لغرض‬

‫‪47‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫الحصول على أهداف معينة‪.‬‬


‫موافق‬ ‫‪3,54‬‬ ‫‪,980‬‬ ‫‪11,3 48,8 28,8‬‬ ‫‪5,0‬‬ ‫‪6,3‬‬ ‫السلطة النقدية تقيس بسرعة ودقة‬
‫األهداف الوسيطة في البنك‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,68‬‬ ‫‪1,003‬‬ ‫‪17,5 50,0 18,8‬‬ ‫‪10,0‬‬ ‫‪3,8‬‬ ‫السياسة النقدية للبنك تسير في االتجاه‬
‫الذي يحقق األهداف النهائية له‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪.380‬‬ ‫‪.0977‬‬ ‫السياسة النقدية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على نتائج برنامج ‪.spss‬‬
‫‪ -‬من خالل الجدول أعاله يتضح لنا أن‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للسؤال رقم (‪ )01‬تمثلت أعلى نسبة بـ‪ %45,0 :‬وبتكرار‪" 36‬لموافق" على غرار االختبارات المتبقية‬
‫األخرى وتمثل الوسط الحسابي بـ‪ 3,73 :‬يقع ضمن الفئة الرابعة لسلم التقييم المتمثلة في [‪]4.20 – 3.40‬‬
‫وبإنحراف معياري قدره ‪. 1,067‬‬
‫‪ -‬السؤال رقم (‪ :)02‬وفي هذا السؤال أجاب معظم المستجوبون بكلمة "موافق" كأعلى نسبة والتي قدرت بـ‪%58,8‬‬
‫من مجموع العينة ككل وتكرار قدره ‪ 47‬وبوسط حسابي ‪ 3,73‬وبإنحراف معياري قدره ‪. 0.914‬‬
‫‪ -‬السؤال رقم (‪ :)03‬معظم اإلجابات كانت اإلجابة ـبـ‪" :‬موافق" بنسبة قدرها ‪ %48,8‬وبتكرار ‪ 39‬وبوسط حسابي‬
‫‪ 3.38‬وبإنحراف معياري قدره ‪. 1.095‬‬
‫‪ -‬السؤال رقم (‪ :)04‬نالحظ من خالل الجدول ان نسبة االجابة بـ‪" :‬موافق" كانت تمثل النسبة األعلى بـ‪:‬‬
‫‪ %37.5‬وبتكرار قيمته ‪ 30‬و وسط حسابي قدره ‪ 3.34‬وبإنحراف معياري قدره ‪. 1.067‬‬
‫‪ -‬السؤال رقم (‪ :)05‬نالحظ من خالل الجدول ان نسبة االجابة بـ‪" :‬موافق" كانت تمثل النسبة األعلى بـ‪:‬‬
‫‪ %53.8‬وبتكرار قيمته ‪ 33‬و وسط حسابي قدره ‪ 3.71‬وبإنحراف معياري قدره ‪. 0.957‬‬
‫‪ -‬السؤال رقم (‪ :)06‬نالحظ من خالل الجدول ان نسبة االجابة بـ‪" :‬موافق" كانت تمثل النسبة األعلى بـ‪% 50 :‬‬
‫وبتكرار قيمته ‪ 40‬و وسط حسابي قدره ‪ 3.68‬وبإنحراف معياري قدره ‪.1.003‬‬
‫‪ -‬للسؤال رقم (‪ )07‬تمثلت أعلى نسبة بـ‪ %55:‬وبتكرار‪" 43‬لموافق" على غرار االختبارات المتبقية األخرى وتمثل‬
‫الوسط الحسابي بـ‪ 3.76 :‬يقع ضمن الفئة الرابعة لسلم التقييم المتمثلة في [‪ ]4.20 – 3.40‬وبإنحراف معياري قدره‬
‫‪. 0.997‬‬
‫‪ -‬السؤال رقم (‪ :)08‬وفي هذا السؤال أجاب معظم المستجوبون بكلمة "موافق" كأعلى نسبة والتي قدرت بـ‪%50‬‬
‫من مجموع العينة ككل وتكرار قدره ‪ 40‬وبوسط حسابي ‪ 3.55‬وبإنحراف معياري قدره ‪. 1.135‬‬
‫‪ -‬السؤال رقم (‪ :)09‬معظم اإلجابات كانت اإلجابة ـبـ‪" :‬موافق" بنسبة قدرها ‪ %50‬وبتكرار ‪ 40‬وبوسط حسابي‬
‫‪ 3.69‬وبإنحراف معياري قدره ‪. 1.067‬‬
‫‪ -‬السؤال رقم (‪ :)10‬نالحظ من خالل الجدول ان نسبة االجابة بـ‪" :‬موافق" كانت تمثل النسبة األعلى بـ‪:‬‬
‫‪ %48.8‬وبتكرار قيمته ‪ 39‬و وسط حسابي قدره ‪ 3.54‬وبإنحراف معياري قدره ‪. 0.980‬‬

‫‪48‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫‪ -‬السؤال رقم (‪ :)11‬نالحظ من خالل الجدول ان نسبة االجابة بـ‪" :‬موافق" كانت تمثل النسبة األعلى بـ‪% 50 :‬‬
‫وبتكرار قيمته ‪ 40‬و وسط حسابي قدره ‪ 3.68‬وبإنحراف معياري قدره ‪.1.003‬‬
‫⦁ أما المجال الكلي لمتغير السياسة النقدية متوسطه الحسابي يساوي ‪ 3.81‬ضمن الفئة الرابعة حسب سلم التقييم‬
‫المتمثلة في [‪ ]4.20 – 3.40‬وبإنحراف معياري إجمالي ‪ 1.028‬وهي نسبة مقبولة‪ ،‬وهذا يدل على عدم التشتت‬
‫في إجابات عينة الدراسة هذا معناه أن أفراد العينة يوافقون بدرجة مرتفعة على جودة هذا المؤشر‪.‬‬

‫‪ -2‬السيولة النقدية‪ :‬الجدول الموالي يوضح إجابات عينة الدراسة حول مؤشر السيولة النقدية‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)9-2‬معلومات خاصة بالسيولة النقدية‪.‬‬
‫المؤشر االحصـــائي‬ ‫المقيـــــــــــــــــاس‬
‫اتجاه‬ ‫االنحراف الوسط‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫المعياري الحسابي االجابة‬ ‫العبــــــــــــــــارة‬
‫النسبة النسبة النسبة النسبة النسبة‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,61‬‬ ‫‪1,119‬‬ ‫‪21,3 41,3 21,3 10,0‬‬ ‫‪6,3‬‬ ‫تحافظ إدارة البنك على سيولته النقدية من‬
‫خالل احتفاظه بأصول نقدية‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,86‬‬ ‫‪1,016‬‬ ‫‪22,5 58,8‬‬ ‫‪6,3‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪5,0‬‬ ‫تستطيع إدارة البنك جذب سيولة نقدية اكثر‬
‫من اعتماده على تسييل أصوله‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,60‬‬ ‫‪,989‬‬ ‫‪13,8 48,8 20,0 27,5‬‬ ‫‪6,3‬‬ ‫تتحقق السيولة النقدية من خالل اإلنتشار‬
‫الواسع للبنك‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,43‬‬ ‫‪,925‬‬ ‫‪10,0 40,0 35,0 12,5‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫تقوم إدارة البنك بتقديم التسھيالت الجاذبة‬
‫للعمالء‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,64‬‬ ‫‪,997‬‬ ‫‪16,3 47,5 25,0‬‬ ‫‪6,3‬‬ ‫‪5,0‬‬ ‫تؤثر مخاطر السيولة على اتخاذ الق اررات‬
‫المهمة داخل البنك‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,80‬‬ ‫‪,960‬‬ ‫‪20,0 55,0 12,5 10,0‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫يطبق البنك سياسات االحتياطيات اإلضافية‬
‫للمحافظة على سيرته‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,78‬‬ ‫‪,968‬‬ ‫‪18,8 53,8 18,8‬‬ ‫‪3,8‬‬ ‫‪5,0‬‬ ‫يتسم البنك بحسن إدارة سيولته ورفع كفاءة‬
‫البنك‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,59‬‬ ‫‪1,027‬‬ ‫‪12,5 53,8 21,3‬‬ ‫‪5,0‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫يرتبط إستقرار سيولة البنك بمدى قدرتھا على‬
‫تحقيق التوزان بين أداتي موجوداتها وبين‬
‫إلتزاماتها تجاه الدائنين‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪3,70‬‬ ‫‪1,141‬‬ ‫‪26,3 40,0 16,3 12,5‬‬ ‫‪5,0‬‬ ‫يتميز البنك بتوفير السيولة النقدية لعمالئه‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫موافق‬ ‫‪3,63‬‬ ‫‪1.036‬‬ ‫‪18,8 43,8 22,5 11,3‬‬ ‫‪3,8‬‬ ‫تحليل السيولة يزيد من فاعلية الق اررات داخل‬
‫البنك‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪4.04‬‬ ‫‪1.019‬‬ ‫السيولة النقدية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على نتائج برنامج ‪.spss‬‬
‫‪ -‬من خالل الجدول أعاله يتضح لنا أن‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للسؤال رقم (‪ )01‬تمثلت أعلى نسبة بـ‪ %41.3:‬وبتكرار‪" 33‬لموافق" على غرار االختبارات المتبقية‬
‫األخرى وتمثل الوسط الحسابي بـ‪ 3.61 :‬يقع ضمن الفئة الرابعة لسلم التقييم المتمثلة في [‪]4.20 – 3.40‬‬
‫وبإنحراف معياري قدره ‪. 1.119‬‬
‫‪ -‬السؤال رقم (‪ :)02‬وفي هذا السؤال أجاب معظم المستجوبون بكلمة "موافق" كأعلى نسبة والتي قدرت بـ‪%58.8‬‬
‫من مجموع العينة ككل وتكرار قدره ‪ 47‬وبوسط حسابي ‪ 3.86‬وبإنحراف معياري قدره ‪. 1.016‬‬
‫‪ -‬السؤال رقم (‪ :)03‬معظم اإلجابات كانت اإلجابة ـبـ‪" :‬موافق" بنسبة قدرها ‪ %48.8‬وبتكرار ‪ 39‬وبوسط حسابي‬
‫‪ 3.60‬وبإنحراف معياري قدره ‪. 0.989‬‬
‫‪ -‬السؤال رقم (‪ :)04‬نالحظ من خالل الجدول ان نسبة االجابة بـ‪" :‬موافق" كانت تمثل النسبة األعلى بـ‪% 40 :‬‬
‫وبتكرار قيمته ‪ 32‬و وسط حسابي قدره ‪ 3.43‬وبإنحراف معياري قدره ‪. 0.925‬‬
‫‪ -‬السؤال رقم (‪ :)05‬نالحظ من خالل الجدول ان نسبة االجابة بـ‪" :‬موافق" كانت تمثل النسبة األعلى بـ‪% 47.5‬‬
‫وبتكرار قيمته ‪ 38‬و وسط حسابي قدره ‪ 3.64‬وبإنحراف معياري قدره ‪. 0.997‬‬
‫‪ -‬السؤال رقم (‪ :)06‬نالحظ من خالل الجدول ان نسبة االجابة بـ‪" :‬موافق" كانت تمثل النسبة األعلى بـ‪% 55 :‬‬
‫وبتكرار قيمته ‪ 44‬و وسط حسابي قدره ‪ 3.80‬وبإنحراف معياري قدره ‪.0.960‬‬
‫‪ -‬للسؤال رقم (‪ )07‬تمثلت أعلى نسبة بـ‪ %53.8:‬وبتكرار‪" 43‬لموافق" على غرار االختبارات المتبقية األخرى‬
‫وتمثل الوسط الحسابي بـ‪ 3.78 :‬يقع ضمن الفئة الرابعة لسلم التقييم المتمثلة في [‪ ]4.20 – 3.40‬وبإنحراف‬
‫معياري قدره ‪. 0.968‬‬
‫‪ -‬السؤال رقم (‪ :)08‬وفي هذا السؤال أجاب معظم المستجوبون بكلمة "موافق" كأعلى نسبة والتي قدرت بـ‪%53.8‬‬
‫من مجموع العينة ككل وتكرار قدره ‪ 43‬وبوسط حسابي ‪ 3.59‬وبإنحراف معياري قدره ‪. 1.025‬‬
‫‪ -‬السؤال رقم (‪ :)09‬معظم اإلجابات كانت اإلجابة ـبـ‪" :‬موافق" بنسبة قدرها ‪ %40‬وبتكرار ‪ 32‬وبوسط حسابي‬
‫‪ 3.70‬وبإنحراف معياري قدره ‪. 1.141‬‬
‫‪ -‬السؤال رقم (‪ :)10‬نالحظ من خالل الجدول ان نسبة االجابة بـ‪" :‬موافق" كانت تمثل النسبة األعلى بـ‪% 43.8‬‬
‫وبتكرار قيمته ‪ 35‬و وسط حسابي قدره ‪ 3.63‬وبإنحراف معياري قدره ‪. 1.036‬‬
‫⦁ أما المجال الكلي لمتغير السيولة النقدية متوسطه الحسابي يساوي ‪ 4.04‬ضمن الفئة الرابعة حسب سلم التقييم‬
‫المتمثلة في [‪ ]4.20 – 3.40‬وبإنحراف معياري إجمالي ‪ 1.019‬وهي نسبة مقبولة‪ ،‬وهذا يدل على عدم التشتت‬
‫في إجابات عينة الدراسة هذا معناه أن أفراد العينة يوافقون بدرجة مرتفعة‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬إختبار فرضية الدراسة‪.‬‬


‫والتي تتمثل في وجود عالقة وتأثير ذو داللة إحصائية بين السياسة النقدية والسيولة النقدية عند مستوي‬
‫‪ ،α=0.05‬أنظر الملحق (‪.)03‬‬
‫تتمثل متغيرات نموذج هذه الدراسة في المتغير المستقل (السياسة النقدية)‪ ،‬والمتغير التابع (السيولة النقدية)‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫‪ y=a+bx‬حيث أن ‪ b‬تعني معدل التغير في قيمة ‪ y‬عندما تتغير قيمة المتغير‪ x‬بوحدة واحدة أما ‪ a‬فهو ثبات‬
‫المعادلة (معامل التقاطع)‪ ،‬والجدول التالي يوضح ما يلي‪:‬‬
‫الجدول (‪ :)10-2‬نتائج تأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية‪.‬‬
‫السيولة النقدية‬ ‫المتغير التابع‬
‫مستوى‬ ‫قيمة فيشر‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫إختبار ستودنت ‪t‬‬ ‫معامل‬
‫الداللة‬ ‫‪F‬‬ ‫التحديد‬ ‫االرتباط‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫قيمة ‪t‬‬ ‫االنحدار‬
‫‪Sig.‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫المتغير المستقل‬

‫‪*0.000‬‬ ‫‪3.180‬‬ ‫‪a‬‬


‫السياسة النقدية‬
‫‪1,652‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪6,025‬‬ ‫‪,795‬‬ ‫‪,892‬‬
‫‪*0.000‬‬ ‫‪0.898‬‬ ‫‪b‬‬
‫‪17,394‬‬

‫*دال إحصائيا عند مستوى داللة اإلسمي ‪0.05‬‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين باالعتماد على نتائج برنامج ‪spss‬‬
‫نالحظ من الجدول أعاله ما يلي‪:‬‬
‫* نموذج انحدار السياسة النقدية والسيولة النقدية هو‪:‬‬
‫* معامل االرتباط بين السياسة النقدية والسيولة النقدية = ‪ 892.0‬وهو يدل على وجود ارتباط طردي قوي بينهما‬
‫( ‪) Sig.  0.000    0.05‬‬
‫* معامل التحديد ‪ ،R2=0.795‬والذي يعني ان ‪ %79.5‬من التغيرات التي تحدث في المتغير التابع (السيولة‬
‫النقدية) سببها المتغير الخاص بالنموذج (السياسة النقدية) والنسبة المتبقية ‪ %20.5‬ترجع إلى عوامل أخرى تؤثر‬
‫على السيولة النقدية‪.‬‬
‫* ‪ ، sig=0.000 ،F=6.025‬وهذه القيمة أقل من مستوى داللة اإلسمي ‪ ،0.05‬وهذا يدل على وجود عالقة‬
‫معنوية بين السياسة النقدية والسيولة النقدية‪.‬‬
‫* ‪ ،a=3.180‬وإختبار ستيودنت ‪ ta=1.652‬بإحتمال ‪ Sig.=0.000‬أصغر من مستوى داللة ‪ ،0.05‬وبالتالي‬
‫الثابت مقبول إحصائيا‪.‬‬
‫* ‪ ،b=0.898‬إختبار ستيودنت ‪ tb=17.394‬بإحتمال ‪ Sig.=0.000‬وهذا يدل على أن السياسة النقدية يؤثر في‬
‫تقدير قيمة السيولة النقدية وبالتالي مقبول إحصائيا‪.‬‬
‫وبالتالي نموذج انحدار السياسة النقدية على السيولة النقدية هو‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫‪Y=3.180+0.898x‬‬
‫من خالل المعادلة نستنتج‪:‬‬
‫كلما زاد المتغير المستقل ‪ X‬المتمثل في السياسة النقدية بوحدة واحدة يزيد المتغير التابع ‪ Y‬والمتمثل في السيولة‬
‫النقدية بـ ــ‪ 4.078 :‬وحدة‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫دراسة ميدانية لتأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية لبنك القرض الشعبي الجزائري بعين الدفلى‪.‬‬ ‫الفصــل الثـــــاني‪:‬‬

‫خالصــــــة‪.‬‬
‫تمكنا من خالل هذا الفصل من التعرف على متغيرات الدراسة والمتمثلة في السياسة النقدية كمتغير مستقل‬
‫والسيولة النقدية كمتغير تابع‪ ،‬باإلضافة إلى بنك ‪ CPA‬وكلة عين الدفلى التي تعتبر بمثابة المتغيرات التي توفر‬
‫البيئة لدراسة الظاهرة‪ ،‬ثم تعرفنا على مجتمع الدراسة والعينة التي تم اختيارها وأسلوب المعاينة المستخدم وكيفية‬
‫توزيع االستمارات التي كانت بطريقة ورقية‪ ،‬والتي تمخض عليها إجماليا في نهاية المطاف (‪ )50‬إستبانه صالحة‬
‫للتحليل والمناقشة‪ ،‬تم تطرقنا إلى كيفية تصميم االستبانة واألدوات التي اعتمدنا عليها‪ ،‬واإلجراءات المتبعة في إعداد‬
‫بيانات الدراسة لتحليلها وتفسيرها معتمدين على البرنامج اإلحصائي )‪ (SPSS‬التي تم إدخال جميع البيانات‬
‫واستخدام عديد االختبارات اإلحصائية التي ساعدتنا للوصول إلى نتائج تسمح لنا بتفسير الظاهرة‪ ،‬هذا وقمنا‬
‫باختبار أداة الدراسة وذلك باختبار صدقها‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الخـــــــــــاتمة‬
‫خـــــــــــاتمة‬

‫خــــــــــــــــاتمة‪.‬‬
‫يحتل الجهاز المصرفي مكانة مرموقة في األدبيات االقتصادية‪ ،‬حيث يعتبر وسيلة رئيسية وأداة فعالة لتمويل‬
‫االقتصاد وتنميته‪ ،‬وهنا ظهر دور البنك المركزي في إدارة السياسة النقدية والسيولة النقدية‪ ،‬سعيا إلى تحقيق‬
‫االستقرار النقدي الذي يعتبر الهدف الرئيسي للسياسة النقدية والتقليل من احتماالت التعرض للهزات المالية الداخلية‬
‫والصدمات الخارجية‪ ،‬وتتمثل السياسة النقدية في مجموعة اإلجراءات التي تتخذها الدولة للتأثير على االئتمان‬
‫النقدي‪ ،‬ونظ ار ألهميتها فقد تم تبيان ماهيتها وأدواتها ودورها في معالجة التضخم واستقرار أسعار الصرف‪ ،‬وأيضا‬
‫دورها في معالجة العجز في ميزان المدفوعات‪ ،‬وأما عن فعالية السياسة النقدية في تختلف باختالف المذاهب‬
‫الفكرية‪.‬‬
‫ان أهم األهداف التي تسعى البنوك الى تحقيقهما همي الربحية واألمان والسيولة ولعال السبيل الوحيد لتحقيق هذه‬
‫األهداغ الثالثة هو المواءمة فيما بينهما وقد كان لتربة مصرف القرض الشعبي الجزائري ا‬
‫آثار متعددة ومظاهر شتى‬
‫منها زيادة حجم األموال والحسابات االستثمارية عن ما كان متوقعا وعن ما كان مخططا من مشروعات إستثمارية‬
‫تستوعبها وترتب على ذلك زيادة التدفقات النقدية الداخلة عن التدفقات النقدية الخارجة وعن رصيد النقدية الواجب‬
‫اإلحتفاظ بهونجم عن ذلك ما يسمى بمشكلة السيولة النقدية‪.‬‬
‫ولعل من أهم المتغيرات المحلية والدولية التي تم التعرف عليها والتي تعكس المناخ الذي تعمل في ظله البنوك‬
‫التجارية الجزائرية نجد السياسة النقدية واالئتمانية التي تولى بنك الجزائر وضعها واإلشراف علها‪ ،‬وكذا برامج‬
‫اإلصالح االقتصادي الذي تبنته الجزائر‪ ،‬حيث تم التوصل إلى انتهاج سياسة نقدية مقيدة في الفترة التي سبقت‬
‫تنفيذ برنامج اإلصالح االقتصادي أدى إلى حدوث العديد من االختالالت النقدية الحادة‪ ،‬مثل تفاقم مشكلة السيولة‬
‫المحلية وانعكاسها على زيادة معدالت التضخم وتدهور سعر صرف العملة الوطنية وتدهور وضع ميزان المدفوعات‬
‫ونفاذ االحتياطات الخارجية‪ ،‬أما تبني الحكومة لبرنامج اإلصالح االقتصادي والمالي ساهم في التسريع بالحد من‬
‫االختالالت المالية والنقدية العديدة والحادة‪.‬‬
‫ومن أجل محاولتنا معالجة إشكالية البحث واإلجابة على التساؤالت المطروحة‪ ،‬عمدنا لالطالع على الجوانب‬
‫المحيطة ب متغيرات الدراسة‪ ،‬وتحديد بعد كل متغير‪ ،‬وذلك بتقديم المفاهيم النظرية حول المستجدات الجديدة في‬
‫متغيرات دراستنا‪ ،‬ثم حددنا اإلطار المفاهيمي لعناصر السياسة النقدية والسيولة النقدية‪ ،‬ثم تم عرض الدراسات‬
‫السابقة ذات الصلة بمتغيرات الدراسة‪ ،‬وتقديم اإلضافة المرجوة من هذه الدراسة‪ ،‬ثم حددنا الطريقة وأدوات الدراسة‬
‫التي تمثلت في إجراء إ ستبانه‪ ،‬وعديد االختبارات اإلحصائية للمساعدة في الوصول إلى نتائج تساعد على إسقاطها‬
‫على الواقع‪ ،‬وفي األخير وبعد جمع االستمارات وجمع االستبانات وتحليلها‪ ،‬قمنا باختبار صحة الفرضيات وعرض‬
‫نتائج الدراسية‪.‬‬
‫نتائج واختبار الفرضيات‪.‬‬
‫من خالل ما تقدم في البحث استطعنا اختبار الفرضيات ويتضح على النحو التالي‪:‬‬
‫بالنسبة للفرضية األولى‪ :‬والتي تنص على أن هناك عدة أدوات للسياسة النقدية والتي تعتبر األحسن في إدارة‬
‫االئتمان المصرفي والتحكم في المعروض النقدي‪ ،‬وتحقيق االستقرار النقدي‪ ،‬فقد تم التأكد من صحتها من خالل ما‬

‫‪55‬‬
‫خـــــــــــاتمة‬

‫تم التطرق إليه في الجانب النظري من الدراسة‪ ،‬وكون السياسة النقدية مجموعة اإلجراءات التي تتخذها السلطة‬
‫النقدية للتحكم في المعروض النقدي بهدف الحفاظ على القوة الشرائية للمعروض ولمعالجة المشاكل التي تواجه‬
‫االقتصاد وذلك باستخدام مجموعة من االدوات لتحقيق االستقرار والتوازن النقدي‪.‬‬
‫بالنسبة للفرضية الثانية‪ :‬توجد هناك عالقة وأثر ذو داللة احصائية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬للسياسة النقدية‬
‫والسيولة النقدية في بنك ‪ CPA‬وكالة عين الدفلى عند مستوى داللة ‪ ،0.05‬وذلك إستنادا على النتائج المتوصل‬
‫إليها من تحليل مخرجات برنامج ‪ ،SPSS‬حيث أثبتت نتائج الدراسة على وجود إرتباط طردي قوي بين السياسة‬
‫النقدية والسيولة النقدية في بنك ‪ CPA‬وكالة عين الدفلى‪ ،‬وكذلك على وجود عالقة معنوية عند مستوى داللة ‪0.05‬‬
‫بين للسياسة النقدية والسيولة النقدية في بنك ‪ CPA‬وكالة عين الدفلى من خالل إختبار فيشر‪.‬‬
‫مما سبق نستنتج أنه يوجد تأثير وعالقة ذات داللة احصائية بين السياسة النقدية والسيولة النقدية في بنك ‪CPA‬‬
‫وكالة عين الدفلى‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪.‬‬
‫بعد استعراضنا لمختلف جوانب الموضوع ومن خالل الدراسة التفصيلية التي تضمنتها مختلف أجزاء البحث‬
‫توصلنا إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫نتائج الدراسة النظرية‪.‬‬
‫من خالل الفصل النظري ومباحثه الذي تم فيها عرض جميع الجوانب المتعلقة بالدراسة في شكلها النظري‬
‫تمكنا من الخلوص إلى مجموعة من النتائج‪ ،‬نذكر أهمها كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬السياسة النقدية هي مجموعة اإلجراءات التي تتخذها السلطة النقدية في المجتمع بغرض إدارة كل من النقود‬
‫واالئتمان والرقابة عليها وتنظيم السيولة العامة في االقتصاد والتأثير عليها وتحقيق األهداف االقتصادية التي تهدف‬
‫إليها الحكومة؛‬
‫‪ -2‬يسعى البنك ‪ CPA‬إلى تحقيق أهداف السياسة النقدية وذلك بتباعه إستراتيجية معينة تبدأ بتحقيق األهداف‬
‫األولية كحلقة بداية ثم أهداف وسيطية للوصول إلى تحقيق كل أو بعض األهداف النهائية لعدم قدرة السلطات‬
‫النقدية التأثير مباشرة على الناتج المحلي ومكوناته؛‬
‫‪ -3‬تعتبر السيولة أهم مؤشر مالي دال على مالءمة البنك التجاري‪ ،‬وتوصلنا إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في‬
‫كيفية إدارة هــذه السيولة باألسلوب الذي يحقــق للبنـك التوازن ما بين السيولة والربحية للمحافظة على سالمة المركز‬
‫المالي للبنك‪.‬‬
‫‪ -‬نتائج الدراسة الميدانية‪ :‬من خالل الدراسة الميدانية التي أجريت على عينة من العـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمال ببنك القرض الشعبي‬
‫الجزائري وكالة عين الدفلى‪ ،‬وذلك عن طريق االستبانة‪ ،‬وبعد التحليل والمناقشة يمكن أن نصوغ أهم نتائج الدراسة‬
‫الميدانية في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬سيطرة جنس الذكور على اإلناث‪ ،‬مما يعكس حاجة المؤسسة إلى الذكور بسبب طبيعة نشاط المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -2‬غالبية العاملين في المؤسسة من فئة الشباب‪ ،‬ألن المؤسسة تحتاج إلى فئة شباب أكثر‪.‬‬
‫‪ -3‬هيمنة أفراد عينة الدراسة الذين يحملون شهادة ليسانس‪ ،‬وهذا يدل على استثمار المؤسسة للكفاءات الجامعية‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫خـــــــــــاتمة‬

‫‪ -4‬يوجد تأثير وعالقة ذات داللة احصائية بين السياسة النقدية والسيولة النقدية في بنك ‪ CPA‬وكالة عين الدفلى‪.‬‬
‫توصيات الدراسة‬
‫‪ -‬العمل على تنشيط السوق المالية كونهـا ستسـاهـم في تـوفـير فـرص لتـوظيـف السيـولـة البنكـية خـارج السـوق النقدية؛‬
‫‪ -‬التحفيز على تمويل المشاريع واالستثمارات وذلك بتسهيل إجراءات منح القروض؛‬
‫‪ -‬تنويع أدوات السياسة النقدية وإعادة تفعيل االدوات التي لم تعد قيد االستعمال؛‬
‫‪ -‬جعل التحكم في وتيرة السيولة البنكية وضبطها من األهداف األساسية للسياسة النقدية‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء تربصات وتنظيم ندوات علمية للتذكير بهذا المجال؛‬
‫‪ -‬زيادة االهتمام بالعنصر البشري داخل المؤسسات البنكية؛‬
‫‪ -‬استفادة وإطالع قادة ومدراء البنوك على نتائج هذه الدراسة والدراسات المشابه‪.‬‬
‫آفاق الدراسة‬
‫تمحور موضوع هذه الدراسة تأثير السياسة النقدية على السيولة النقدية دراسة حالة بنك القرض الشعبي‬
‫الجظائري وكالة عين الدفلى‪ ،‬وأثناء دراستنا لهذا الموضوع تبادر إلى أذهاننا العديد من المواضيع التي يمكن أن‬
‫تكون اتجاهات لبحوث مستقبلية‪ ،‬ونقترح المواضيع والبحوث التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬فعالية ضبط السيولة لدى البنوك التجارية؛‬
‫‪ -2‬إشكالية فائض السيولة لدى البنوك واالدوات المناسبة المتصاصه؛‬
‫‪ -3‬فعالية أدوات السياسة النقدية في ظل فائض السيولة البنكية لدى البنوك الجزائرية‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫المراجـــــــع‬
‫المراجــــــــــــع‬

‫المراجع باللغة العربية‪.‬‬


‫أوال‪ :‬الكتب‪.‬‬
‫‪ -1‬أحمد محي الدين أحمد‪ ،‬التطبيقات المصرفية كصكوك لالستثمار‪ ،‬ب‪ .‬د‪ ،‬القاهرة‪.2008 ،‬‬
‫‪ -2‬احمد صبحي العيادي‪ ،‬إدارة العمليات المصرفية والرقابة عليها‪ ،‬دار الفكر للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2010 ،‬‬
‫‪ -3‬الطيب لحيلح‪ ،‬األدوات الكمية للسياسة النقدية‪ ،‬محاضرات مقدمة لطلبة السنة الثالثة ليسانس‪ ،‬تخصص مالية‪،‬‬
‫‪.2014 – 2015‬‬
‫‪ -4‬احمد أبو الفتوح علي ناقة‪ ،‬نظرية النقود واألسواق المالية‪ ،‬مكتبة اإلشعاع الفنية‪ ،‬مصر‪.2001 ،‬‬
‫‪ -5‬احمد زهير شامية‪ ،‬اقتصاديات النقود والمصارف‪ ،‬الدار الجامعية اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2007 ،‬‬
‫‪ -6‬بد الحميد عبد المطلب‪ ،‬البنوك الشاملة عملياتها وإداراتها‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪.2002 ،‬‬
‫‪ -7‬جمال لعمارة‪ ،‬السياسة النقدية في النظامين اإلسالمي والوضعي‪ ،‬دار الخلدونية للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.2007 ،‬‬
‫‪ -8‬حسين فالح والدوري‪ ،‬إدارة البنوك كمي واستراتيجي معاصر‪ ،‬ط ‪ ،01‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪.2004 ،‬‬
‫‪ -9‬علي كنعان‪ ،‬النقود والصيرفة والسياسة النقدية‪ ،‬دار المنهل اللبناني‪ ،‬لبنان‪.2012 ،‬‬
‫‪ -10‬عبد المنعم سيد علي‪ ،‬اقتصاديات النقود والمصارف‪ ،‬األكاديمية للنشر‪ ،‬األردن‪.1988 ،‬‬
‫‪ -11‬عبد الحميد طلعت أسعد‪ ،‬إدارة البنوك التجارية واستراتيجية التطبيق‪ ،‬مكتبة عين شمس‪ ،‬القاهرة‪.1991 ،‬‬
‫‪ -12‬عبد القار حنفي وآخرون‪ ،‬إدارة البنوك وتطبيقاتها‪ ،‬ط ‪ ،01‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪.2000 ،‬‬
‫‪ -13‬عبد المطلب عبد الحميد‪ ،‬اقتصاد النقود والبنوك‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪.2007 ،‬‬
‫‪ -12‬مصطفى النشرتي‪ ،‬السياسات النقدية والمصرفية‪ ،‬ط ‪ ،02‬مؤسسة الثقافة الجامعية‪ ،‬مصر‪.1984 ،‬‬
‫‪ -13‬محمد ادريس‪ ،‬السياسة النقدية‪ ،‬سلسلة كتيبات تعريفية‪ ،‬العدد ‪ ،17‬صندوق النقد العربي‪.2021 ،‬‬
‫‪ -14‬مفلح عقل‪ ،‬مقدمة في االدارة المالية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المستقبل للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2013 ،‬‬
‫‪ -15‬سعيد سامي الحالق ومحمد محمود العجلون‪ ،‬النقود والبنوك والبنوك المركزية‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2010 ،‬‬
‫‪ -16‬صالح مفتاح‪ ،‬النقود والسياسة النقدية المفهوم‪ ،‬األهداف‪ ،‬االدوات‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪.2005 ،‬‬
‫‪ -17‬رحيم حسين‪ ،‬االقتصاد المصرفي‪ ،‬دار بهاء للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ -18‬يوسف حسن يوسف‪ ،‬البنوك المركزية ودورها في اقتصاديات الدول‪ ،‬دار التعلم الجامعي‪ ،‬مصر‪.2014 ،‬‬

‫ثانيا‪ :‬المذكرات واألطروحات‪.‬‬


‫‪ -1‬اكن لونيس‪ ،‬السياسة النقدية ودورها في ضبط العرض النقدي في الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‬
‫في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص نقود وبنوك‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،03‬الجزائر‪.2011 – 2010 ،‬‬
‫‪ -2‬نصر رمضان‪ ،‬دور المعلومات المحاسبية والمالية في إدارة مخاطر السيولة‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة‪ ،‬غزة‪،‬‬
‫فلسطين‪.2013 ،‬‬

‫‪59‬‬
‫المراجــــــــــــع‬

‫‪ -3‬خديجة سنوسي‪ ،‬دور السياسة النقدية في ضبط المعروض النقدي حالة الجزائر ‪ ،2013 -2000‬مذكرة مقدمة‬
‫لنيل شهادة الماستر في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص مالية وبنوك‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2015 – 2014‬‬
‫‪ -4‬جبار بشرى‪ ،‬السياسة النقدية ودورها في تحقيق اإلستقرار النقدي واالقتصادي حالة الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل‬
‫شهادة الماستر في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص مالية تأمينات وتسيير المخاطر‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‪،‬‬
‫الجزائر‪.2013 – 2012 ،‬‬
‫‪ -5‬سهام صيود‪ ،‬تأثير السياسات النقدية على سيولة البنوك التجارية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬تخصص مالية وبنوك‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‪ ،‬الجزائر‪.2013 – 2012 ،‬‬

‫ثالثا‪ :‬مواقع األنترنت‪.‬‬


‫‪ -1‬موقع‪ ،www.saida.com :‬أطلع عليه يوم ‪ ،2021/04/24‬على الساعة ‪.16:00‬‬

‫المراجع باللغة األجنبية‪.‬‬


‫‪1- Basel Committee on Banking Supervision (BIS), Principles for Sound Liquidity Risk‬‬
‫& ‪Management and Supervision, Bank for International Settlements Press‬‬
‫‪Communications, CH- 4002 Basel, Switzerland, September 2008.‬‬

‫‪60‬‬
‫المالحــــــــــق‬
‫المالحــــــــق‬

‫الملحق رقم (‪ :)01‬الهيكل التنظيمي لبنك القرض الشعبي الجزائري‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬القرض الشعبي الجزائري وكالة عين الدفلى‬

‫‪62‬‬
‫المالحــــــــق‬

‫الملحق رقم (‪ :)02‬إستمارة اإلستبيان‬

‫جامعة الجياللي بونعامة خميس مليانة‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم‪ :‬العلوم اإلقتصادية‪.‬‬
‫تخصص‪ :‬إقتصاد نقدي وبنكي‪.‬‬

‫إســتـــــــبيـــان‬

‫السالم عليكم ورحمة هللا تعالى وبركاته‬

‫األخ الكريم‪...‬األخت الكريمة‬


‫في إطار التحضير لنيل مذكرة نهاية الدراسة للحصول على شهادة ماستر تخصص إقتصاد نقدي وبنكي‬
‫أضع بين أيديكم هذا اإلستبيان آمال في دعمكم من أجل إجراء الدراسة الميدانية لموضوع‪:‬‬

‫أثر السياسة النقدية على السيولة النقدية دراسة حالة‬


‫الجزائري وكالة عين الدفلى‬
‫"‬
‫بنك القرض الشعبي‬
‫وذلك بتفضلكم لإلجابة على محتوى فقرات وأسئلة االستبيان بكل دقة‪ ،‬شفافية وموضوعية‪ ،‬وأحيطكم علما بأن أراءكم‬
‫ستعامل بالسرية التامة ولن تستخدم إال في أغراض البحث العلمي‪.‬‬
‫شك ار لكم وإلهتمامكم وكرم مساعدتكم‪ ،‬تقبلوا مني ف ـائق التقدي ـر واالحترام واالمتنان‪.‬‬

‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطالبين‪:‬‬


‫* انساعد ياسين‬
‫األستاذ‪ :‬نبيل بهوري‪.‬‬ ‫* طيبي رزيقة‬

‫السنة الجامعية ‪2022/2021‬‬

‫‪63‬‬
‫المالحــــــــق‬

‫مالحظة ‪:‬الرجاء وضع عالمة (×) على اإلجابة التي تراها مناسبة‪.‬‬

‫معلومات‬
‫عــــــــامة‬
‫‪ -1‬المعلومات الشخصية‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫النوع اإلجتماعي‪:‬‬
‫اكبر من ‪ 50‬سنة‬ ‫من ‪ 41‬الى ‪ 50‬سنة‬ ‫من ‪ 31‬إل ‪ 40‬سنة‬ ‫السن‪ :‬من ‪ 20‬إلى ‪30‬سنة‬

‫الدراسات العليا‬ ‫ليسانس‬ ‫ديبلوم متخصص‬ ‫المؤهل العلمي‪:‬‬

‫من ‪ 11‬إلى ‪ 15‬سنة‬ ‫من ‪ 05‬إلى ‪ 10‬سنوات‬ ‫سنوات الخبرة‪ :‬أقل من ‪ 05‬سنوات‬

‫أكثر من ‪ 15‬سنة‬

‫المحور الول‪ :‬السياسة النقدية‪.‬‬

‫درجة الموافقة‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬


‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫غير‬ ‫غير‬
‫بشدة‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫بشدة‬

‫‪ 01‬يتبني البنك سياسة نقدية واضحة ومفهومة لكامل العمال‪.‬‬

‫‪ 02‬تهدف السياسة النقدية للبنك من تحقيق اإلستقرار والتوازن النقدي‪.‬‬

‫‪ 03‬السياسة المتبعة من قبل البنك تهدف إلى االستقرار المستوى العام‬

‫لألسعار‪.‬‬

‫‪ 04‬السياسة النقدية للبنك تعمل زيادة معدالت النمو االقتصادي‪.‬‬

‫‪ 05‬اإلجراءات النقدية التي يتخذها البنك عبارة عن رقابة على االئتمان‬

‫والتأثير عليه‪.‬‬

‫األهداف االقتصادية التي‬ ‫مع‬ ‫‪ 06‬السياسة النقدية للبنك تتماشى وتفق‬

‫‪64‬‬
‫المالحــــــــق‬

‫تصبو إليها الحكومة‪.‬‬

‫‪ 07‬إجراءات التي تتخذها السلطات النقدية تؤثر في حجم وسائل الدفع‬

‫اإلجمالية ما يؤدي امتصاص السيولة الزائدة‪.‬‬

‫‪ 08‬سياسة البنك تمد االقتصاد القومي بتيار نقدي إضافي في حالة‬

‫نقص السيولة‪.‬‬

‫‪ 09‬سياسة البنك تعمل على التوسع واالنكماش في حجم النقد لغرض‬

‫الحصول على أهداف معينة‪.‬‬

‫‪ 10‬السلطة النقدية تقيس بسرعة ودقة األهداف الوسيطة في البنك‪.‬‬

‫‪ 11‬السياسة النقدية للبنك تسير في االتجاه الذي يحقق األهداف النهائية‬

‫له‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬السيولة النقدية‪.‬‬

‫درجة الموافقة‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬


‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫غير‬ ‫غير‬
‫بشدة‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫بشدة‬
‫‪ 12‬تحافظ إدارة البنك على سيولته النقدية من خالل احتفاظه‬

‫بأصول نقدية‪.‬‬

‫‪ 13‬تستطيع إدارة البنك جذب سيولة نقدية اكثر من اعتماده على‬

‫تسييل أصوله‪.‬‬

‫‪ 14‬تتحقق السيولة النقدية من خالل اإلنتشار الواسع للبنك‪.‬‬

‫‪ 15‬تقوم إدارة البنك بتقديم التسھيالت الجاذبة للعمالء‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫المالحــــــــق‬

‫‪ 16‬تؤثر مخاطر السيولة على اتخاذ الق اررات المهمة داخل البنك‪.‬‬

‫‪ 17‬يطبق البنك سياسات االحتياطيات اإللزامية للمحافظة على‬

‫سيولته‪.‬‬

‫‪ 18‬يتسم البنك بحسن إدارة سيولته ورفع كفاءة البنك‪.‬‬

‫‪ 19‬يرتبط إستقرار سيولة البنك بمدى قدرتھا على تحقيق التوزان بين‬

‫أداتي موجوداتها وبين إلتزاماتها تجاه الدائنين‪.‬‬

‫‪ 20‬يتميز البنك بتوفير السيولة النقدية لعمالئه‪.‬‬

‫‪ 21‬تحليل نسب السيولة يزيد من فاعلية الق اررات داخل البنك‪.‬‬

‫الملحق رقم (‪ :)03‬صدق و ثبات اإلستبيان‪.‬‬

‫‪Echelle : ALL VARIABLES‬‬

‫‪Récapitulatif de traitement des observations‬‬


‫‪N‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪Observatio Valide‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪a‬‬
‫‪ns‬‬ ‫‪Exclue‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.0‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫‪a. Suppression par liste basée sur‬‬


‫‪toutes les variables de la procédure.‬‬

‫‪Statistiques de fiabilité‬‬
‫‪Alpha de Cronbach‬‬ ‫‪Nombre d'éléments‬‬
‫‪.908‬‬ ‫‪50‬‬

‫الملحق رقم (‪ :)04‬معامل اإلرتباط ومعادلة اإل نحدار للسياسة النقدية والسيولة النقدية‪.‬‬

‫‪Variables introduites/éliminéesa‬‬
‫‪Modèl‬‬
‫‪e‬‬ ‫‪Variables introduites‬‬ ‫‪Variables éliminées‬‬ ‫‪Méthode‬‬
‫‪b‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪y‬‬ ‫‪. Introduire‬‬

‫‪a. Variable dépendante : x‬‬

‫‪66‬‬
‫المالحــــــــق‬
b. Toutes les variables demandées ont été
introduites.

Récapitulatif des modèles


Modèle R R-deux R-deux ajusté Erreur standard de l'estimation
1 .892a .795 .795 2.5478524

a. Prédicteurs : (Constante), y

ANOVAa
Modèle Somme des carrés ddl Carré moyen F Sig.
1 Régressio
69.699 1 69.699 6.025 .000b
n
Résidus 524.785 49 10.564
Total 687.364 50

a. Variable dépendante : x
b. Prédicteurs : (Constante), y

Coefficientsa
Coefficients non Coefficients
standardisés standardisés
Ecart
Modèle B standard Bêta t Sig.
1 (Constant
3.180 1.628 1.652 .000
e)
y .898 .018 .158 17.394 .000

a. Variable dépendante : x

67

You might also like