Professional Documents
Culture Documents
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
لجنة المناقشة:
السنة الجامعية2024/2023:
[Tapez ici]
[Tapez ici]
][Tapez ici
شكر وتقدير:
ي القدير ،شاكرين فضله العظيم عبق االمتنان يمأل أرجاء قلوبنا ،ونرفع أكفّنا إلى العل ّ
ُ
ونعمه الجزيلة التي ال تُحصى وال تُعد.
فجزاه هللا خيراً الجزاء على جهوده المباركة ،وعطائه المتدفق ،وإرشاده السديد.
وال ننسى أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير للجنة المناقشة الموقرة ،التي تفضلوا بقبول
مناقشة هذه المذكرة ،وإثرائها بمالحظاتهم القيّمة.
وكلّنا امتنان وعرفان لمن ساهم من قريب أو بعيد في إنجاز هذا البحث العلمي ،سوا ًء
بتقديم الدعم والتشجيع ،أو بتقديم النصائح واإلرشادات.
ومسارنا نحو
ُ ونؤ ّكد على ّ
أن العلم هو سال ُحنا األمضى في مواجهة تحديات العصر،
التقدم واالزدهار.
وختاماً ،نسأل هللا تعالى أن يوفقنا إلكمال مسيرتنا العلمية ،وأن يُعيننا على خدمة العلم
والعلماء ،وأن يُنفعنا بما تعلمناه.
اهداء
إلى من جعل هللاُ الجنةَ تحتَ قدميها ،وقرنَ رضاها برضا الرحمن:
إلى من يسر لي طريقَ العلم ،وعلمني حبَّ العمل والصبر وال ُمثابرة:
كثيرا:
إلى من أحببتهم ً
***********
إلى رفيقات دربي وصديقاتي ،وك ّل عائلتي ،واألساتذة الكرام ،وك ّل من ساعدني
بالقول والفعل:
الجزاء
ِ خير
ب ،جزاكم هللاُ َ
شكرا لكم من القل ِ
ً
إهداء
أهدي نجاحي وتخرجي إلى من كانت نبراس في الظالم ،وسراجي في العتمة ،إلى من
وهبتني كل الحب والعطاء دون انتظار مقابل ،إلى من علمتني معنى الحياة ،وزرعت في
قلبي قيم الخير والعطاء ،إلى أمي الحبيبة ،رمز التضحية والحنان ،أنت أعظم هدية من هللا
في حياتي.
أهدي نجاحي وتخرجي إلى إخوتي األعزاء ،سامية ،رشيد ،محمد ،أنتم سندي في الحياة،
ومصدر قوتي ،شكراً لكم على دعمكم المتواصل ،وتشجيعكم الدائم ،فأنا مدين لكم بالكثير.
][Tapez ici
أهدي نجاحي وتخرجي إلى زوجي الحبيب ،حبيب ،أنت شريك حياتي وصديق روحي،
شكراً لك على حبك وإخالصك ،وعلى وقوفك بجانبي في كل الظروف ،فأنت النصف اآلخر
مني.
أهدي نجاحي وتخرجي إلى أصدقائي وأحبتي ،أنتم عائلتي الثانية ،شكراً لكم على وجودكم
في حياتي ،وعلى دعمكم ومساندتكم الدائمة.
أهدي نجاحي وتخرجي إلى جميع األساتذة الذين رافقوني طيلة مشواري الدراسي ،شكرا ً لكم
على علمكم وتوجيهاتكم ،وعلى مساهمتكم في صقل مهاراتي وتطوير قدراتي.
إلى كل من ساعدني
أهدي نجاحي وتخرجي إلى كل من ساعدني بالقول والفعل ،وكان سندا لي في إنجاز هذا
العمل ،شكرا ً لكم على دعمكم وتشجيعكم ،وأقدر لكم كل ما قدمتموه لي.
][Tapez ici
مقدمة
[Tapez ici]
][Tapez ici
مقدمة:
تعد الرقابة وظيفة أساسية ومستمرة في جميع مجاالت النشاط البشري ،حيث تعمل على
ضبط األداء وضمان تحقيق األهداف المحددة .مع تطور المشاريع االقتصادية ،زاد االهتمام
بنظام الرقابة الداخلية وتعزيزه بالسالمة والمصداقية .هذا ما تسعى إليه البنوك والمؤسسات
المالية في الجزائر ،حيث تسعى إلى تحسين وتطوير أنظمتها الرقابية لتكون فعالة وموثوقة،
وذلك لتحقيق التطورات في البيئة االقتصادية الحالية .هذه الجهود تهدف إلى ضمان رقابة
مستمرة على أموالها وسالمة تدفقها دون التأثير على قيمتها.
توسع نشاط البنوك ودورها الحيوي في االقتصاد ،مثل إصدار العمالت واستقبال
أمرا ضروريًا .في الجزائر ،كما في
الودائع وتقديم القروض ،يجعل التنظيم والرقابة عليها ً
العديد من الدول ،تطبيق رقابة صارمة يحمي أموال المودعين ويضمن سالمة النظام
المصرفي .هذا يتطلب تنظيما قانونيا متخصصا يحمي مصالح الجميع ويضمن انسجام أنشطة
البنوك مع أهداف الدولة االقتصادية والمالية .الرقابة الفعالة تسهم في تحقيق هذه األهداف
وت حمي البنوك من الغش والتزوير ،كما تساهم في اكتشاف األخطاء ومعالجتها في وقتها.
بفضل صدور قانون رقم ،09/23شهد النظام المصرفي تنظيم القانون لتكوين صالحيات
المجلس النقدي والمصرفي ويحدد مهام وصالحيات اللجنة المصرفية على وجه الخصوص.
تقوم الجزائر بإنشاء هياكل وآليات جديدة للرقابة المصرفية ،بهدف التأكد من أن عمليات
البنوك التجارية تتم وفقًا للقوانين واألنظمة النافذة .يهدف ذلك لضمان تلبية شروط إيداع األموال
للعمالء ،وذلك من خالل صدور األمر رقم 09/23يتضمن القانون النقدي والمصرفي وهو اآللية
التنظيمية التي تحكم إدارة وتشغيل بنك الجزائر وتحديد صالحياته وعملياته
1
][Tapez ici
تبرز أهمية اختيارنا لهذا الموضوع من خالل الدور الحيوي الذي تلعبه البنوك في
الوقت الحالي ،ومع التغيرات والتطورات الكبيرة التي شهدتها ،يصبح تقييم المخاطر التي
أمرا حيويًا .باإلضافة إلى تحديد نقاط الضعف ومحاولة تغليبها،
تواجهها البنوك الجزائرية ً
لضمان استمرارية نشاط البنوك والتصدي للتحديات بطرق فعالة.
سباب موضوعية:
أسباب ذاتية:
-ينبغي فهم المصطلحات البنكية الجديدة ومنشأها كمحفز لتعميق الفهم في هذا المجال.
-يمكن تصور هذا العمل كمساهمة تعليمية بسيطة تهدف إلى إثراء البحث العلمي للطالب.
-ينطلق الدافع الشخصي من الرغبة في استمرار البحث والتعمق في هذا المجال.
تم اختيار هذا الموضوع لتحقيق أهداف رئيسية متعددة ،بد ًءا من استلهام اإللهام والدراسة لفهم
واقع الرقابة على البنوك في التشريع الجزائري ،إلى تسليط الضوء على الرقابة الداخلية
والخارجية وعرض مختلف الجرائم المرتكبة في البنوك ،مع توضيح العقوبات المفروضة
عليها.
2
][Tapez ici
وبغية التوصل إلى األهداف المنشودة ،ارتأينا التساؤل حول البعد الرقابي في اطار فانون
09/23المنتظر من هذه األخيرة عندما تمارس وظائفها الرقابية على البنوك؟
3
][Tapez ici
الفصل األول
4
][Tapez ici
إن اللجنة المصرفية تعتبر أحد وسائل الضبط في المجال االقتصادي ظهرت إلى الوجود
بموجب القانون 09/ 23يتضمن القانون النقدي والمصرفي ،هذا بعد جملة اإلصالحات
االقتصادية التي عرفتها الجزائر مؤرخ في 3ذي الحجة عام 1444الموافق 21يونيو سنة
.2023
وبالنظر إلى موضوع بحثنا سنمر بعدة نقاط أساسية أهمها نشأة الرقابة المصرفية
وأهدافها الجمة التي عي بذاتها عنصر أساسي يخولنا لعدة صالحيات ومن ثم سنتعرف على
الصرامات التطبيقية للرقابة المالية وممارستها العقابية التي تلعب دور هام في انضباطها بشكل
عام.
ارتأينا أن نستهل دراستنا هذه بالتعرف إلى هذه السلطة الرقابية بالخوض أوال في ماهية
اللجنة المصرفية كمبحث أول وإبراز السلطات المخولة لها ومجال ممارسة رقابتها في المبحث
الثاني.
5
][Tapez ici
يحتاج كل نظام مصرفي في العالم إلى مجموعة من المبادئ واألسس حتى يقوم عليها،
وتعد الرقابة المصرفية من أهمها ،حيث ال يمكن الحديث عن نظام مصرفي ناجح وفعال
ومتكامل دون أن يحتوي على نظام للرقابة .هذه األخيرة التي ال يمكن االستغناء عنها سواء
في المجال المصرفي أو غيره من المجاالت األخرى ،ألنها األداة التقييمية لمدى نجاعة أي
نظام ،فهي التي يرجع لها الدور الكبير في تحديد نقاط القوة ,وتسعى إلى التمسك بها والمحافظة
عليها والعمل على زيادة تطويرها وفقا للتطورات الجارية خاصة التطور التكنولوجي وانتشار
التجارة اإللكترونية على الصعيد الوطني والدولي ،وفق ما يتماشى مع النظام المصرفي كما
تحدد نقاط الضعف والثغرات الموجودة وتقوم على مجابهتها ومواجهتها وسدها من خالل خلق
الخانقة. آليات للرقابة تكون مواتية لها حتى تتفادى التعثر والسقوط في األزمات
حتى يكتمل رسم اإلطار العام للرقابة المصرفية ،فال بد من البحث عن جذورها ،وهذا
بالتساؤل عن األسباب التي دفعت الدول على المستوى العالمي إلعطاء أولوية لها سواء من
الجانب االقتصادي أو من الجانب القانوني ،فلذا ال بد من التطرق إلى بدايات نشأة الرقابة
المصرفية .وعلى اعتبار األولوية التي منحتها لها الدول على الصعيد المصرفي ،فإنها بطبيعة
6
][Tapez ici
الحال عملت على تحقيق جملة من األهداف تسعى من خاللها إلى الرقي بالنظام المالي عامة
والنظام المصرفي خاصة نحو الطلعة .تعد الرقابة المصرفية النواة الحقيقية للجهاز المصرفي
لكل بلد حيث كلما كانت الرقابة محكمة ومشددة ويحكمها أهل االختصاص كان النظام
المصرفي سليم وقوي ويتميز بالصالبة ،وكلما كانت الرقابة المصرفية ضعيفة وهشة أدت
حتما إلى ضعف النظام المصرفي ،فهي تنعكس سلبا وإيجابا على القطاع المصرفي بصفة
عامة.
كون أن البنوك ترتبط ارتباطا وثيقا باالقتصاد فإن كل واحد منها يؤثر سلبا وإيجابا على
اآلخر ،فالبنوك في قيامها بوظائفها تصادف المخاطر ،حيث أن هذه األخيرة تعد جزء ال يتجزأ
من طبيعة نشاطها فإن نظام الرقابة يوضع قبل الوقوع في المخاطر ،كما أن الوقوع في
المخاطر يؤدي بالضرورة لتطوير النظام الرقابي الموجود في حد ذاتها .ولقد لعبت في التركيز
على وضع وتطور ً األزمات دورا األنظمة المصرفية الرقابية ً .كبيرا برز اهتمام البنوك
المركزية بموضوع الرقابة على المصارف بعد أن تعرض الجهاز المصرفي للعديد من البلدان
إلى تحديات واسعة وشاملة منذ عام 1901مرورا بالكساد العظيم عام 1929
واألزمة االقتصادية األوروبية سنة 1 1931وأزمة جنوب شرق آسيا األزمة المالية أو أزمة
1
الرهن العقاري أو ما تسمى. Crunch Credit
وأخيرا وليس آخرا عام 2008والتي أدت إلى انهيار أسواق المال في معظم البلدان ،لذا أصبح
من الضروري االهتمام أكثر بالرقابة المصرفية والعمل على تطويرها لغرض السيطرة
ومراقبة المخاطر المتنوعة واإلبالغ عنها من أجل الحد منها.
7
- 1محمد أمين اإلمام صالح الدين وراشد الشمري صادق "،تفعيل أنظمة الرقابة المصرفية وتطويرها وفق المعايير
الدولية نظام CRAFTEنموذجا" ،مجلة اإلدارة واالقتصاد ،السنة الرابعة والثالثون ،ع 22 90،سبتمبر 2011،ص
358
][Tapez ici
لفهم مفهوم الرقابة المصرفية بشكل كامل ،يجب أوالً تحديد مفهوم الرقابة نفسه ،سوا ًء
من الناحية اللغوية أو االصطالحية ،ومن ثم تمييزها عن المصطلحات المشابهة .تتمثل أهمية
ذلك في فهم كيفية تطبيق الرقابة المصرفية في سياقها الصحيح وفهم دورها الفعال في ضمان
سالمة ونزاهة النظام المصرفي.
من الناحية اللغوية ،تعني الرقابة ببساطة المراقبة واإلشراف ،وهي تطبق على مجموعة
متنوعة من األنشطة والمجاالت .أما من الناحية االصطالحية ،فإن الرقابة تشير إلى اإلجراءات
والسياسات التي تهدف إلى ضمان التقيد بالقوانين واللوائح والمعايير المعتمدة في مجال معين.
تمييز الرقابة المصرفية يتم عن طريق التركيز على الرقابة التي تطبق على األنشطة
المصرفي ة ،مثل استقبال الودائع ،ومنح القروض ،وإدارة االستثمارات ،والعمليات المالية
األخرى التي تتم داخل البنوك .تتمثل مهمة الرقابة المصرفية في ضمان أن تتم هذه العمليات
وفقًا للقوانين والمعايير المعتمدة ،وأن تكون البنوك قادرة على تحمل المخاطر المالية بشكل
صحيح ومستدام.
8
][Tapez ici
باختصار ،الرقابة المصرفية هي العملية التي تضمن االمتثال للقوانين واللوائح في
مجال الخدمات المصرفية ،وتعزز الشفافية والنزاهة في أنشطة البنوك ،وتحمي حقوق
المستهلكين والمستثمرين في النظام المالي.
الرقابة المصرفية مركب يتوقف معرفة معناه على معرفة معنى كل جزء من جزئيه ،لذا
تعرف ''الرقابة'' ثم تعرف ''المصرفية'' ليتم الجمع بينهما.
الرقابة هي وظيفة إدارية ،وهي عملية مستمرة متجددة يتم بمقتضاها التحقق األداء يتم على
النحو الذي من أ حددته األهداف والمعايير الموضوعية ،وذلك بقياس درجة نجاح األداء
الفعلي في تحقيق األهداف والمعايير بغرض التقويم والتصحيح.1
"رقَ َ
ب" وهو لفظ مضطرد يدل على االنتصاب لمراعاة الشيء،2 الرقابة أصلها من الفعل َ
وقد ورد هذا اللفظ في اللغة مرادا به معان عدة منها:
االنتظار والترصد يقال َرق َبهُ رق َبة ورقبانا بكسرهما ورقوبا ً بالضم ،ورقابة ورقوبا ً
رق َبة بفتحة ،ترقبة وارتقبه ،أي انتظره ،ورصده ،والرقيب هو المنتظر ،والترقيب
9
. 1لحارت ليندة ،نظام الرقابة على الصرف في الجزائر ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في القانون ،فرع قانون العمال،z
جامعة مولود معمري ،تيزي وزو2005 ،
. 2محمد لطفي أحمد ،الرقابة على المصارف اإلسالمية بين الواقع والمأمول ،ط 2013، 1،دار الفكر والقانون للنشر
والتوزيع ،المنصورة ،مصر ،ص 13
][Tapez ici
االرتقاب واالنتظار .1قد ورد هذا المعنى في القرآن الكريم في قول هللا تعالى على
شيْتُ أَ ْن تَقُو َل فَ َّر ْقتَ بَي َْن بَنِي إسرائيل ولَ ْم تَ ْرقُ ْب
لسان هارون عليه السالم( :إِنِي َخ َ
قَ ْو ِلي) ،2وقوله تعالى في قصة نبي هللا موسى عليه السالم( :فَ َخ َر َ
ج ِم ْن َها َخائِفا ً يَتَ َرقَّ ُ
ب
قَا َل َر ِ
ب نَ ِجنِي ِم َن ا ْلقَ ْو ِم ال َّظا ِل ِمين).3
الحفظ والرعاية لهما معان عميقة في اللغة العربية ،حيث يُفهم "رقابة" كلمة تدل على
الحفظ والمراقبة الدقيقة ،حيث يمكن قول "رقَّبهُ" للداللة على الحفظ والرعاية لشخص ما في
أموره وحياته 4.ومن الجوانب المثيرة لالهتمام ،أن "الرقابة" تُعتبر أي ً
ضا اس ًما من أسماء هللا
الحسنى ،وتعني الحافظ ،الذي ال يفوته شيء ،وهو مفهوم يظهر في القرآن الكريم في عدة
مواضع.
في القرآن الكريم ،يتم استخدام مفهوم الحفظ والرعاية بشكل متكرر لتعبر عن رحمة
هللا وعنايته بخلقه .يُشير إلى أن هللا هو الحافظ ،الذي يحفظ ويعتني بخلقه بكل رعاية وعناية.
تتجلى هذه الرعاية في الحفاظ على الخلق وتوفير الراحة واألمان في قول هللا تعالى على لسان
5
هارون عليه السالم( :ما يلفظ من قول اال لديه رقيب عتيد).
من هنا ،يمكن أن نفهم الرقابة في سياقها العميق كمفهوم شامل يعبر عن الحفاظ
والرعاية والمراقبة الدقيقة ،سواء في اللغة العربية أو في الفهم اإلسالمي ،مما يبرز عظمة هللا
ورحمته وعنايته بخلقه وقوله تعالى في قصة نبي هللا موسى عليه السالم( :كيف وان يظهرو
6
عليكم ال يرقبو فيكم اال وال ذمة).
10
.1محمد بن جالل الدين مكرم األنصاري أبي الفضل ،لسان العرب البن منظور ،مجلد 1،ط 2008، 1،دار الفكر للطباعة
والنشر والتوزيع ،9بيروت ،لبنان ،ص 321
. 2اآلية رقم 94من سورة طه.
. 3اآلية رقم 21من سورة القصص
. 4محمد جالل الدين مكرم األنصاري أبي الفضل ،المرجع السابق ،ص 321
. 5اآلية رقم 18من سورة ق
. 6اآلية رقم 8من سورة التوبة
][Tapez ici
لقد عرف العديد من الفقهاء الرقابة في عدة مواضع ،فقد عّرفها ''فايول'' بأنها '':التحقق
فيما إذا كان كل شيء يحدث وفق الخطة المستخدمة والتعليمات الصادرة والمبادئ التي تم
1
إعدادها ،ومن أهم أهدافها توضيح نقاط الضعف واألخطاء بغرض منع تكرارها ''
ويعرفها ''هيكس''و ''جولييت'' على أنها '' :العملية التي يمكن أن تر بها اإلدارة أن ما
يحدث هو ما كان ينبغي أن يحدث ،وإن لم يكن كذلك فمن الضروري القيام بعدة تصحيحات،
وهي أيضا العملية اإلدارية والفرعية التي بموجبها يتم التأكد من أن التنفيذ الفعلي مطابق
لمعايير الخطط المرسومة ،وحتى يتم التأكد من تلك المطابقة فمن الضروري أن تمارس العملية
2
الرقابية منذ اللحظة األولى للتنفيذ وتستمر أثناءه وتمتد ما بعد انتهائه''
كما عرفها الدكتور ''عبد الفتاح حسن'' بأنها « :عملية الكشف عن االنحرافات أيّا كان
موقعها ،سواء في ذلك االنحرافات عما يجب إنجازه أو االنحرافات عن اإلجراءات والعمل
على مواجهتها باألسلوب المالئم حتى ال تظهر مرة أخرى في المستقبل» ،أما الدكتور ''إبراهيم
شيخا'' فيع ّرف الرقابة بأنها « :عملية التحقق من مدى إنجاز األهداف المرسومة بكفاية
3
والكشف عن معوقات تحقيقها والعمل على تذليلها في أقصر وقت ممكن'‘.
11
. 1أشار إلى تعريف الفقيه فايول :سويلم محمد ،إدارة البنوك والبورصات المالية ،دار الهاني للنشر 1999، ،اإلسكندرية،
مصر ،ص 239-238
. 2أشار إلى تعريف الفقيه فايول :سويلم محمد ،إدارة البنوك والبورصات المالية ،دار الهاني للنشر 1999، ،اإلسكندرية،
مصر ،ص239
- . 3أشار إلى تعريف الدكتور عبد الفتاح حسن شيح عبد الحق ،الرقابة على البنوك التجارية ،مذكرة ماجستير ،فرع قانون
األعمال ،جامعة أحمد بوقرة ،كلية الحقوق ببودواو ،بومرداس ، 2010-2009 ،ص .28
][Tapez ici
كما ان الرقابة '' :هي ذلك السلوك الذي يقصد منه معرفة مواقع قوة وضعف المؤسسة،
لذلك تقوم هذه األخيرة بوضع نظام يوجه السلوكات نحو اإليجاب ،والتأكد من صحة ودقة
1
الوثائق والمستندات''
تسعى الرقابة المصرفية إلى تحقيق مجموعة من األهداف من أجل خلق بيئة
مصرفية مالية تساعد البنوك والمؤسسات المالية على أداء وظائفها بشكل يضمن
مكانتها وتحقق أهداف المتعاملين معها من جهة ،ومن جهة أخرى ،فإن الرقابة
المصرفية تسعى لتطوير والنهوض بالقطاع المصرفي العتباره عصب االقتصاد
ولدوره الهام في دعم االستثمارات .وبالتالي ،يمكن تلخيص أهداف الرقابة المصرفية
عبر تقديم أهم ما تسعى إليه هذه الرقابة ،ويتمثل ذلك فيما يلي:
أصبح الحفاظ على االستقرار المالي على مدى العقد الماضي هدفا متزايد األمهية في
سياق صنع السياسات االقتصادية ،فالنظام المالي يكون مستقرا إذا متميز باإلمكانات
التالية:
استمرار القدرة على أداء الوظائف األساسية حتى مع التعرض للصدمات الخارجية.
-يتم ضمان كفاءة النظام البنكي والمالي بتوجيهه نحو االستثمار واالقتصاد المنتج ،وحمايته
من المخاطر ،وبفحص الحسابات الخاصة بالبنوك والمؤسسات المالية ،والتأكد من نوعية
12
. 1بلودنين أحمد ،الوجيز في القانون البنكي الجزائري ،بدون طبعة ،دار بلقيس للنشر ،الجزائر ،ص 60
][Tapez ici
وجودة األصول ،ومدى توافق عمليات البنك مع األطر العامة للقوانين الموضوعة مع
الواقع المالي ،مع التأكد من قدرة البنوك والمؤسسات المالية على الوفاء بالتزاماتها ،بهدف
1
تمويل األنشطة االقتصادية الحيوية واالستثمار في الدولة.
.2حماية المودعين:
يعمل هذا األمر على ضمان سالمة وأمان الودائع التي يقوم المواطنون بإيداعها في
البنوك .إليك بعض األسباب التي تجعل حماية المودعين أحد األهداف الرئيسية:
-ضمان االستقرار المالي :يهدف األمر 09-23إلى ضمان استقرار النظام المصرفي من
خالل تنظيم ومراقبة عمليات البنوك .هذا يقلل من خطر حدوث أزمات مالية قد تؤثر على
مودعي البنوك
-الحد من المخاطر المالية :يعمل األمر على وضع قواعد ولوائح تقلل من المخاطر المالية
التي يتعرض لها المودعون ،مثل تدابير الرقابة على االئتمان والسيولة والتسيير السليم
للمخاطر.
-التأكد من التزام البنوك بالمعايير المصرفية :يحدد األمر مجموعة من المعايير واللوائح
التي يجب على البنوك االلتزام بها لضمان حماية المودعين وتوفير بيئة مصرفية آمنة
وشفافة.
-توفير الثقة في النظام المصرفي :عن طريق فرض إجراءات الرقابة والمراقبة ،يسعى
األمر إلى بناء الثقة بين المودعين والنظام المصرفي ،مما يعزز االستقرار ويحافظ على
سمعة البنوك.
فحسب المادة '‘: 9بنك الجزائر مؤسسة وطنية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي،
ويعّد تاجرا.في عالقاته مع الغير ,ويحكمه التشريع التجاري ما لم يخال ذلك أحكام هذا القانون .
13
. 1بلعيد جميلة ،المرجع نفسه ،ص 19
][Tapez ici
ويتبع قواعد المحاسبة التجارية وال يخضع إلجراءات المحاسبة العمومية ومراقبة مجلس
1
المحاسبة .كما ال يخضع إلى التزامات التسجيل في السجل التجاري ''.
تحدد هذه المادة شروط منح التراخيص للبنوك والمؤسسات المالية ،وتنص على ضرورة
احترام مقاييس التسيير لضمان سيولتها وقدرتها على الوفاء تجاه المودعين والغير
من األهداف األساسية أيضا للرقابة المصرفية هو تجنب األخطاء وتصحيحها في حال
2
وقوعها ،ووضع أنظمة وإيجاد سبل تمنع إعادة ظهورها.
تم إنشاء اللجنة التقنية للمؤسسات المصرفية بموجب األمر رقم 71/47 :المؤرخ في
30جوان 1971يتضمن تنظيم مؤسسات القرض ،3,وهو جهاز مكلف بالرقابة على البنوك
14
. 1قانون رقم 09-23:مؤرخ في 3ذي الحجة عام 1444الموافق 21يونيو سنة ,2023يتضمن القانون النقدي
والمصرفي ،الجريدة الرسمية
- . 2طيار عبد الكريم ،الرقابة المصرفية ،ط 3،د.م.ج .،الجزائر 1988، ،ص06
. 3االمر رقم 47 71- :المؤرخ في 30جوان 1971،الذي يتضمن تنظيم مؤسسات القرض ،الجريدة الرسمية العدد55 :
المؤرخة في 6جويلية 1971.
][Tapez ici
التجارية ،ولقد نظم المشرع ,نشاطها بموجب المرسوم التنفيذي رقم 71/191 :المؤرخ في 30
1
جوان 1971يتعلق بتشكيلة وسير اللجنة التقنية للمؤسسات المصرفية.
حيث كان لها دور استشاري أكثر منه رقابي ،ولقد تم الغاء هذه اللجنة بموجب القانون
2
رقم. 3 86/12 :المؤرخ في 19أوت 1986المتعلق بنظام البنوك والقرض.
اللجنة المصرفية ،وفق المشرع العام ،تعني السلطة المختصة التي تنظم وتراقب القطاع
المصرفي في الدولة .تشمل صالحيات اللجنة المصرفية تنظيم األنشطة المصرفية ،ومراقبة
البنوك والمؤسسات المالية ،وتطبيق القوانين المالية .تهدف هذه اللجنة إلى ضمان امتثال البنوك
والمؤسسات المالية للمعايير واللوائح المالية المحددة ،وتطبيق العقوبات على المخالفين .وتعمل
ضا على حماية حقوق المستهلكين والمودعين وضمان استقرار النظام المصرفي وسالمته.3
أي ً
-المحافظ ،رئيسا،
-ثالثة 3أعضاء يختارون بحكم كفاءتهم في المجال المصرفي والمالي والمحاسبي،
15
. 1المرسوم التنفيذي رقم 71-191 :المؤرخ في 30جوان 1971،يتعلق بتشكيلة وتسيير اللجنة التقنية ،الجريدة الرسمية
العدد : 55المؤرخة في 6جويلية 1971.
. . 2قانون رقم 09-23:مؤرخ في 3ذي الحجة عام 1444الموافق 21يونيو سنة ,2023يتضمن القانون النقدي
والمصرفي ،الجريدة الرسمية
. 3مشرع الجزائر" .قانون رقم 23-09مؤرخ في 21يونيو , 2023يتعلق بالرقابة على البنوك والمؤسسات المالية".
الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية
][Tapez ici
-قاضيين 2ينتدب األول من المحكمة العليا ويختاره رئيسها األول ،وينتدب الثاني من
مجلس الدولة ويختاره رئيس هذا المجلس بعد استشارة المجلس األعلى للقضاء،
-ممثل عن مجلس المحاسبة يختار رئيس هذا المجلس من بين المستشارين األولين،
-ممثل عن وزارة المالية ،برتبة مدير ،على األقل
يعيّن أعضاء اللجنة لمدة خمس 5سنوات ،بموجب مرسوم رئاسي ال يمكن أعضاء اللجنة،
أثناء عهدتهم ،ممارسة أي وظيفة أو عهدة أخرى بذجر أو بدون أجر .تحدد اللجنة المصرفية
تنظيمها وقواعد عملهاّ .
تزود اللجنة بزمانة عامة يحدد مجلس إدارة البنك صيحاتها وكيفيات
اللجنة..1''. تنظيمها وعملها ،بنا ًء على اقتراح من
ظهر المادة 117من القانون المذكور تكوين اللجنة المصرفية وتوزيع صالحياتها بشكل
مفصل .تتألف اللجنة من مجموعة متنوعة من األعضاء ،بما في ذلك المحافظ الذي يتولى
رئاسة اللجنة والذي يُعيّن بواسطة مرسوم رئاسي ،وثالثة أعضاء يختارون بنا ًء على كفاءتهم
في المجال المصرفي والمالي والمحاسبي ،واثنين من القضاة الذين يُنتدب أحدهما من المحكمة
العليا واآلخر من مجلس الدولة ،بعد التصديق من المجلس األعلى للقضاء.
ً
ممثال عن مجلس المحاسبة وآخر عن وزارة المالية ،مما باإلضافة إلى ذلك ،تضم اللجنة
ً
تمثيال واسع النطاق لمختلف الجوانب المتعلقة بالرقابة المصرفية .يتم تعيين أعضاء يضمن
اللجنة لفترة خمس سنوات وفقًا لمرسوم رئاسي ،وينص القانون على أنهم ال يجوز لهم ممارسة
أي وظيفة أو عهدة أخرى خالل فترة عملهم في اللجنة ،مما يعزز استقالليتهم ونزاهتهم.
بموجب هذه المادة ،تُحدد اللجنة نظامها الداخلي وقواعدها ،ويتم تنظيم عملها بشكل دقيق.
وفيما يتعلق بصياغة سياسات وطرق تنظيم اللجنة ،فإن ذلك يتم بنا ًء على اقتراحات من اللجنة
نفسها ،مما يعكس دورها الحيوي في تنظيم ورقابة القطاع المصرفي بشكل شامل وفعّال.
16
. 1القانون.09-23مرجع سابق
][Tapez ici
وفق نظامين يتمثل األول في نظام االجتماعات والثاني في نظام التصويت .بالنسبة لنظام
االجتماعات ،فإن اللجنة تجتمع في نوعين من االجتماعات 1وهما:
.1االجتماع العام :تعقد اللجنة جلساتها بمقرها ويجوز أن تعقدها في مكان آخر يعينه
رئيسها ،وتجتمع مرة واحدة على األقل في كل شهر باستدعاء من رئيسها أو بطلب
أربعة أعضاء منها ،وال يجوز اجتماعها إال بحضور أربعة منها على األقل ،وترسل
االستدعاءات لجلسة األعمال عبر األمانة العامة للجنة ،وفي الحالة الغير عادية ال بد
من حضور جميع أعضائها.
.2االجتماعات الدورية :يجتمع أعضاء اللجنة المصرفية دوريا في جلسات عمل عادية
مرة في األسبوع على األقل لدراسة النقاط المسجلة في جدول األعمال من قبل المنسق،
وباقتراح من األعضاء أو األمين العام ،ويحرر تقريرا عن جلسات األعمال يمسكه
األمين العام ويوقع عليه من طرف المنسق ويحول الملف إلى رئيس اللجنة المصرفية،
ويجوز للرئيس أن يكلف عضوا أو أكثر من أعضاء اللجنة للقيام بمهام خاصة.
أما فيما يخص نظام التصويت ،فتعتمد اللجنة المصرفية في اتخاذ قراراتها على نظام التصويت
وتتخذ قراراتها باألغلبية ،وفي حال تساوي عدد األصوات يكون صوت الرئيس مرجحا.
-صالحيات اللجنة المصرفية.
تحظى اللجنة المصرفية بسلطات وصالحيات واسعة في ظل القانون 09-23الجزائري
الخاص بالرقابة على البنوك والمؤسسات المالية .من بين هذه الصالحيات:
قابة ومراقبة البنوك والمؤسسات المالية :تتولى اللجنة مراقبة مدى احترام البنوك
والمؤسسات المالية للقوانين والتشريعات المنظمة لنشاطها ،بما في ذلك مراقبة العمليات
المصرفية والمالية والوسطاء المستقلين ومكاتب الصرف.
فحص شروط استئناف البنوك والمؤسسات المالية :يُطلب من اللجنة التحقق من
شروط استئناف البنوك والمؤسسات المالية والسهر على نوعية وضعياتها المالية.
تطبيق العقوبات :تتمتع اللجنة بصالحيات تطبيق العقوبات على البنوك والمؤسسات
المالية في حالة مخالفتها للقوانين والتشريعات المنظمة لنشاطها ،مما يشمل اإلنذار،
التوبيخ ،المنع من ممارسة بعض العمليات ،وغيرها من العقوبات.
17
Benanghar Mourad, La réglementation prudentielle des banques et des établissements . 1
financiers en Algérie et son adéquation aux standards de Bâle 1 et Bâle 2, mémoire de
magister en sciences économiques, option monnaie, finance, banque, université Mouloud
Mammeri, Tizi Ouzou, 2012, p 106
][Tapez ici
الرقابة على ممارسة النشاط بدون ترخيص :يتولى اللجنة مراقبة وفحص المخالفات
التي يقوم بها أشخاص يمارسون نشاطات مصرفية دون الحصول على التراخيص
الالزمة ،وتطبيق العقوبات عليهم.
إصدار التعليمات التوجيهية والمقررات :تصدر اللجنة التعليمات التوجيهية والمقررات
ان جهاز الرقابة المصرفية الذي يعني في جانب منه احترام األحكام القانونية والتنظيمية
المسيرة لنشاط المصارف والمؤسسات المالية ،يتضمن على الخصوص الرقابة على أساس
المستندات والرقابة بعين المكان ،بواسطة هذين الشكلين للرقابة ،يكون المشرفون على البنوك
والمؤسسات المالية مدعوين إلعطاء تقييم حول المؤسسة الخاضعة للرقابة سواء على مستوى
موثوقية حساباتها ،نوعية تسيير مخاطرها ونوعية التصريحات الدورية التي تقوم بها وتقدمها
إلى بنك الجزائر أو إلى هيئة اإلشراف ،وكذا على مستوى أمن أنظمة الدفع.
تعمل اللجنة على تحديد قائمة المستندات التي على أساسها تقوم الوثائق'' ،وكذا تحديد
المعلومات ونماذجها ،ومدة تسليمها ،كما يخول لها أن تطلب من البنوك والمؤسسات المالية
جميع المعلومات واإليضاحات واإلثباتات الالزمة لممارسة مهمتها كما يلتزم بهذا كل شخص
18
. 1قانون .09-23مرجع سابق
][Tapez ici
تحدده اللجنة ،ويجب أن يبلغها بأي مستند أو معلومة ، 1وهذا في إطار جمع كافة الوثائق التي
من شأنها أن تحدد وضعية المؤسسة المعنية بصفة عامة ووضعية النظام المصرفي بصفة
خاصة.
إن عملية الرقابة في عمل اللجنة المصرفيةً على أساس المستندات تلعب دورا هاما
الرقابي ،وهذا ما يظهر من خالل ما تم التوصل إليه من خالل استخدام هذا األسلوب ،الذي
أفرز عن وجود التأخر في إرسال المعطيات ،وطلبات تفسير خاصة بعدم احترام المعايير 2
،وكذا عدم انسجام التقارير ،هذه األخيرة التي تمثل اكبر عدد ،تليها عدد المطالبات بسبب 3
التأخر في إرسال التقارير التنظيمية بالرغم من استمرار البنوك والمؤسسات المالية في بذل
جهود معتبرة قصد تصحيح هذا الوضع ،حيث أن بعض مواطن الخلل في أنظمة معلوماتها لم
يتم بعد رفعها بالكامل ،وأخيرا تأتي حاالت عدم احترام المعايير وتخص بالدرجة األولى
المصارف الخاصة بنسبة ، %52المصارف العمومية بنسبة %37والمؤسسات المالية بنسبة
11%.
مما تقدم ،يمكن الوصول إلى أن الرقابة المستندية أو باألحرى الرقابة بناء على الوثائق
تكشف عن اإلخالالت والمخالفات وكذا المخاطر قبل وقوعها ،مما يجعلها تقوم بدور وقائي
لضمان صالبة النظام المصرفي .أفرز نظام الرقابة على أساس المستندات عيوب النظام
المصرفي الحالي ،والتي تجسدت في ضعف أنظمة تبادل المعلومات ، 2والذي يساهم بشكل
كبير في عرقلة عملية الرقابة مما يستوجب معالجة هذا األمر ،وذلك بعصرنة النظام المصرفي
والقيام بالتجديد المتواصل وصيانة ومعاينة أنظمة المعلومات ومعالجتها بصفة دورية
ومستمرة.
19
. 1ينظر نص المادة 4 3، ، 2/109من األمر رقم 11-03المتعلق بالنقد والقرض المعدل والمتمم،
- . 2ارتفع عدد المطالبات بسبب التأخير في إرسال التقارير التنظيمية من 226سنة 2006إلى 305سنة 2007وإلى 302سنة 2008.ينظر:
بنك الجزائر ، ،ص 165
][Tapez ici
قانون 23/09ينظم الرقابة على البنوك في الجزائر ،ويضع دور اللجنة المصرفية في
مركز االهتمام لضمان تنظيم وسالمة القطاع المصرفي .يتضمن القانون إطارا قانونيا شامال
لرقابة وإشراف البنوك بهدف حماية المصلحة العامة وضمان استقرار النظام المصرفي .تقوم
اللجنة المصرفية وفق هذا القانون بمراقبة البنوك وتقديم اإلرشادات والتوجيهات لضمان
امتثالها للقوانين واألنظمة المصرفية.
20
][Tapez ici
من أهم مهام اللجنة المصرفية هو االطالع المنتظم على أداء البنوك ومراقبة تطبيق
القوانين واللوائح ،باإلضافة إلى تقديم التوجيهات والتوصيات الالزمة لتحسين األداء وضمان
التزام البنوك بالمعايير الدولية .كما تقوم اللجنة بمراقبة مصادر الدخل والنفقات واألصول
للبنوك ،وتحليل البيانات المالية لضمان استقامة أنشطتها المالية.
وتعمل اللجنة على تشجيع الشفافية في أعمال البنوك وتوفير المعلومات الالزمة للعمالء
والمستثمرين .كما تسهل اللجنة عملية التواصل بين البنوك والسلطات الرقابية األخرى لضمان
التعاون والتنسيق في مجال الرقابة المصرفية.
وفي حالة اكتشاف اللجنة ألي خروقات أو تجاوزات من قبل البنوك ،فإنها تتخذ
اإل جراءات الالزمة والعقوبات المناسبة وفقا للقوانين المصرفية .وبهذا الشكل ،تعمل اللجنة
المصرفية وفق قانون 23/09على تحقيق الرقابة الفعالة وضمان سالمة ونزاهة النظام
المصرفي في الجزائر.
تعد الرقابة الصارمة التي يفرضها قانون النقد والقرض على البنوك والمؤسسات
مؤشرا ها ًما لقيام اللجنة المصرفية بدورها الفعال في مجال الرقابة المصرفية .تحظى
ً المالية،
21
][Tapez ici
اللجنة المصرفية ،كسلطة إدارية مستقلة في المجال المالي ،بسلطة واسعة في ممارسة وظائفها
الرقابية المخولة لها وفقًا للقانون ،وتنبغي عليها أن تتميز بالصرامة والتشدد في هذه
الممارسات.
بهذا الشكل ،تظهر العالقة المباشرة بين قانون النقد والقرض وبين ممارسات اللجنة
المصرفية ،حيث يعمل القانون على توجيه اللجنة نحو اتخاذ اإلجراءات الصارمة والفعالة
لضمان تطبيق معايير الرقابة المصرفية بكل صرامة ودقة.
يعتبر القيام بالنشاط المصرفي موضو ًعا يخضع لشروط محددة ،والتي تعتبر بمثابة
تأشيرة لاللتحاق بالقطاع المصرفي وممارسة العمليات المصرفية .هذه الشروط تُعتبر نو ًعا
من الرقابة المسبقة على النشاط المصرفي.
على الرغم من أن االختصاص في وضع هذه الشروط ليس للجنة المصرفية ،بل هو
من اختصاص مجلس النقد والقرض كهيئة مخولة بمنح التراخيص واالعتمادات للبنوك
والمؤسسات المالية ،إال أن اللجنة المصرفية بمهامها الرقابية ،تتحمل مسؤولية مراقبة استمرار
توافر هذه الشروط.
22
][Tapez ici
هذه الشروط تتضمن الشروط األساسية التي يجب توافرها في المؤسسة ذاتها ،باإلضافة
إلى الشروط المتعلقة باألشخاص القائمين على تسيير المؤسسة .يتعين على اللجنة المصرفية
متابعة استمرارية توافر هذه الشروط والتأكد من توافقها مع قانون النقد والقرض.
بالتالي ،يظهر االرتباط المباشر بين شروط ممارسة النشاط المصرفي وبين الرقابة
المصرفية ،حيث تضطلع اللجنة المصرفية بدورها في ضمان استمرار توافر هذه الشروط
وتطبيقها بصرامة ودقة ،بما يتماشى مع أحكام القانون 23/09المتعلق بالرقابة على البنوك.
لقد حدد قانون النقد والقرض خاصة والقوانين المنظمة للنشاط المصرفي عامة،
الشروط التي يجب أن تتوفر عليها أية مؤسسة تود الدخول في عالم المصرفة والنشاط في
مجال البنوك ،وهذا باعتبار أن النشاط البنكي يقوم باألساس في جوهره على عنصر المخاطرة،
خاصة وأنه يتعامل مع الغير في األموال والودائع ،وعليه ومن أجل ضمان حقوق هؤالء
األشخاص المتعاملين مع هذه البنوك أوجب قانون النقد والقرض سواء على البنوك أو على
المؤسسات المالية أن تنشأ في شكل معين.
هذا إضافة إلى وجوب توفر رأسمال أدنى محدد قانونا سواء الرأسمال األدنى الواجب
توفره في البنوك أو الرأسمال األدنى الواجب توفره هي المؤسسات المالية.
حسب المادة'': 17يتولى المحافظ إدارة شؤون بنك الجزائر .يتخذ محافظ بنك الجزائر،
الذي يدعى في صلب الن "المحافظ" ،جميع تدابير التنفيذ ويقوم بجميع العمال في إطار القانون.
يوقع باسم بنك الجزائر جميع االتفاقيات و المحاضر المتعلقة بالسنوات المالية
والحصائل وحسابات النتائج .يمثل بنك الجزائر لدى السلطات العمومية في الجزائر ولدى
البنوك المركزية األجنبية ولدى الهيئات المالية الدولية ولدى الهيئات المالية بشكل عام.
23
][Tapez ici
ترفع الدعاوى القضائية ويُدافع عنها بناء على متابعته وتعجيله .ويتخذ جميع اإلجراءات
التحفظية التي يراها مفيدة .يمثل بنك الجزائر في جميع الدعاوى المدنية وأمام المحاكم .يقوم
بكل شراء لنميك العقارية المرخ بها قانونا والتصرف فيها .وينظم مصالح بنك الجزائر ويحدد
مهام.
يوظف أعوان بنك الجزائر وفقا للشروط المنصو عليها في القانون األساسي
للمستخدمين ،ويعينهم في مناصبهم ويرقيهم ويعزلهم ويفصلهم .يعين ممثلي بنك الجزائر في
1
مجالس المؤسسات األخرى ،عندما يكون مثل هذا التمثيل مقررا''.
االن سنتطرق العتبار بان المادة 17من القانون رقم 09-23تحديداً لدور وصالحيات
المحافظ في إدارة شؤون بنك الجزائر ،وتمثيله أمام مختلف الجهات والسلطات .يتولى المحافظ
مسؤولية إدارة البنك بموجب القانون ويتخذ جميع اإلجراءات الالزمة في إطاره ،مما يعكس
سلطته القيادية والتنفيذية ,من بين مهام المحافظ ،يأتي تمثيل بنك الجزائر أمام الجهات الرسمية
في البالد وأمام البنوك المركزية األجنبية ،وهذا يبرز دوره الهام في تعزيز العالقات الدولية
والتعاون المصرفي الدولي ,باإلضافة إلى ذلك ،يتولى المحافظ تنظيم شؤون البنك وتحديد مهام
المصالح الداخلية وإدارة األعمال اليومية ،مما يعكس دوره الرئيسي في تنظيم عمل البنك
وضمان فاعليته.
من خالل استخدامه لكافة اإلجراءات القانونية والقضائية الالزمة ،يضمن المحافظ
حماية مصالح بنك الجزائر ويتصدى للدعاوى القضائية ويمثل البنك أمام المحاكم ،مما يبرز
دوره القانوني والقضائي في الحفاظ على استقاللية وسالمة البنك .بشكل عام ،فإن المادة 17
تكشف عن دور المحافظ في إدارة شؤون البنك وتمثيله ،وتؤكد على أهمية وسلطة هذا المنصب
في ضمان سير العمليات المصرفية بكفاءة وشفافية وفقا ً للقوانين واللوائح المعمول بها.
24
. 1مشرع الجزائر" .قانون رقم 23-09مؤرخ في 21يونيو , 2023يتعلق بالرقابة على البنوك والمؤسسات المالية".
الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية
][Tapez ici
تنص المادة -09-من االحكام العامة للقانون رقم 09-23على هيكلة المؤسسة الجزائرية
و تنظيمها بشكل عام مع العناية التامة في اجراء عملياتها الحساسة ''،المادة -9-بنك الجزائر
مؤسسة وطنية تتمتع بالشخصية المعنوية والمستقيل المالي ،ويعّد تاجرا في عيقاته مع ال"ير .
ويحكمه التشريع التجاري ما لم يخال ذلك أحكام هذا القانون .ويتبع قواعد المحاسبة التجارية
وال يخضع إجراءات المحاسبة العمومية ومراقبة مجلس المحاسبة .كما ال يخضع إلى
التزامات التسجيل في السجل التجاري''.1
ما يمكن استنتاجه من خالل استقراء هذه المادة ،ان المادة -9-تتناول موضوع
بنك الجزائر كمؤسسة وطنية تتمتع بالشخصية المعنوية والمستقل المالي ،حيث يُعتبر
تاجرا في عقوده مع اآلخرين ويُخضع ألحكام التشريع التجاري ،باستثناء األحكام التي
ً
25
. . 1قانون رقم 09-23المؤرخ في 3ذي الحجة عام 1444الموافق 21يونيو سنة ، 2023يتضمن القانون النقدي
والمصرفي الفصل األول المادة .09
][Tapez ici
ينص عليها القانون بصرامة .تُحكم أنشطته بقواعد المحاسبة التجارية دون الخضوع
إلجراءات المحاسبة العمومية أو مراقبة مجلس المحاسبة ،وال يلتزم بالتسجيل في
السجل التجاري.
تظهر هذه المادة أهمية بنك الجزائر كمؤسسة مالية مستقلة تخضع للتشريعات التجارية،
وتتمتع بالحرية في إدارة شؤونها المالية والمحاسبية دون تقييدات تنظيمية عامة .ومن خالل
عدم تخضُّعها لقواعد المحاسبة العمومية ومراقبة مجلس المحاسبة ،يمكن أن تتبوأ البنك موق ًعا
ً
متميزا في تطوير سياسته المالية وتحقيق أهدافها بفعالية أكبر..
ومع ذلك ،ينبغي مراقبة نشاط بنك الجزائر بشكل منتظم لضمان استيفاءه للمعايير
والقوانين المالية والتجارية ،وتحقيق الشفافية والنزاهة في أعماله .كما يجب أن يتمتع البنك
بآليات داخلية فعالة للرقابة والمراقبة لضمان استقامة أعماله وتوفير الثقة للعمالء والجهات
المعنية.
ان المشرع الجزائري من جهة اوجب على اية مؤسسة مصرفية خاضعة للقانون
الجزائري وترغب الدخول والنشاط في أوجب على أي المجال المصرفي وذلك سواء للبنوك
أو المؤسسات المالية ،أن تؤسس وجوبا في قالب معين من الشركات التجارية وهو شكل
شركات مساهمة ،المال يعد أي ضمن شركات األموال الن جوهر وأساس في مثل هذه
الشركات شركات األموال تقوم على أساس االعتباري بحيث ان المالي .ومن جهة أخرى يمكن
للتعاضديات أن تنشأ في شكل بنك أو مؤسسة مالية .ولقد عرف المشرع الجزائري شركة
المساهمة في القانون التجاري الجزائري على النحو التالي '' :شركة المساهمة هي الشركة
التي ينقسم رأسمالها إلى حصص ،وتتكون من شركاء المساهمة يتحملون الخسائر إال بقدر
1
حصتهم''.
26
. 1امر رقم 75-59مؤرخ في 26سبتمبر سنة 1975،يتضمن القانون التجاري ،معدل ومتمم الى غاية قانون رقم 02 05-
المؤرخ في 6فبراير سنة 2005،منشورات بيرتي 2011-2012.
][Tapez ici
تنص المادة-88 -الفقرة األولى من قانون النقد والقرض على '' :يجب أن يتوفر للبنوك :
والمؤسسات المالية رأسمال مبرأ كليا ونقدا يعادل على األقل المبلغ الذي يحدده نظام يتخذه
1
المجلس ''
''فرأسمال شركات المساهمة عامة والبنوك خاصة يعد ذو أهمية بالغة لكونه يعد
الضمان الرئيسي المقرر لدائني الشركة أو للمودعين لدى البنك ،ولقد أصدر مجلس النقد
والقرض هذا النظام في سنة 2004وحدد المبلغ المتضمن الرأسمال األدنى للبنوك والمؤسسات
2
المالية كل واحد على حدى ،وذلك في ''
وذلك في المادة الثانية منه ''،ره بالنسبة للبنوك ب مليارين وخمسمائة مليون دينار فقد(
2.500.000.000دج) أما بالنسبة للمؤسسات المالية فيقدر المبلغ بـخمسمائة مليون دينار(
500.000.000دج) ،إال أنه توجه بموجب النظام الذي أصدره سنة 2008إلى تغيير دار عن
طريق الزيادة عما 02منه ،3وعليه تنص المادة '' على التزام البنوك والمؤسسات المالية
10ماليير دينار امتالك عند تأسيسها رأسمال محرر كليا ونقدا يساوي على األقل
( 10.000.000.000دج) بالنسبة للبنوك ،وثالثة ماليير وخمسمائة مليون4دينار
( 3.500.000.000دج)بالنسبة للمؤسسات المالية .وفي حالة عدم تقيد البنوك والمؤسسات
المالية بالمبلغ المحدد لها في هذا النظام فإن اللجنة المصرفية تقوم طبقا االحكام المادة 95من
األمر رقم 03-11بسحب االعتماد منها.
27
- . 1أمر رقم 03-11،مر جع سابق.
. 2نظام رقم 04-01،مؤرخ في 04مارس 2004،يتعلق بالحد األدنى لرأسمال البنوك والمؤسسات الملية العاملة في
الجزائر ،ج.ر .عدد 27،الصادر في 28ابريل 2004.
. 3نظام رقم 08-04،مرجع سابق
. 4ظر الفقرة 02من المادة 04من النظام نفسه.
][Tapez ici
قانون النقد والقرض يفرض على البنوك والمؤسسات المالية ،فضالً عن المستخدمين
والمسيرين ،بعض الشروط الصارمة التي تختلف عن تلك التي يتعين على األشخاص القائمين
على شركات المساهمة العامة االمتثال لها .يأتي هذا تحت سقف الخصوصية الفريدة للنشاط
المصرفي ،حيث تُعد البنوك والمؤسسات المالية شركات مساهمة وفقًا لقوانين النقد والقرض.
بوصفها مؤسسات ائتمان ،يجب على األشخاص الذين يديرونها أن يكونوا مؤهلين لهذه
المهمة .لذلك ،يتعين على المشرع المصرفي ربط شروط منح التراخيص لدخول قطاع
الخدمات المصرفية وممارسة العمليات المصرفية بالتقديم الواجب لملف يتضمن بشكل خاص
نتائج تحقيق تجريه على هؤالء األشخاص.
بهذا الشكل ،يظهر االرتباط المباشر بين شروط منح التراخيص وبين ضمان الكفاءة
والشفافية في إدارة البنوك والمؤسسات المالية ،وهو ما ينعكس تحت إطار الرقابة المنصوص
عليها في قانون 23/09حول الرقابة على البنوك.
إضافة إلى أن طلب االعتماد الخاص بالمسير يجب أن يرفق بجملة من المعلومات
يتضمنها ملف المعني باألمر ،وقد حددتها التعليمية الصادرة عن بنك الجزائر وتتمثل هذه
الشروط في:
28
1
.Instruction N° 05-2000 portant conditions pour l’exercice des fonctions de dirigeants des
banques et des établissements financiers ainsi que des représentations et succursales des
banques et des établissement financiers étrangers. Disponible sur : www.bank-of-algeria-dz
][Tapez ici
-االلتزام بالسر المهني :من بين االلتزامات التي حرص عليها المشرع الجزائري على
غرار تشريعات العالم ،هو التزام المصرفي أو البنكي بالسر المهني ، 1كونه وبحكم مهنته
فهو ي طلع على أسرار الغير الذين يمثلون المتعاملون مع البنك أو المؤسسة المالية وبالتالي
فهو ملزم على عدم إفشائها للغير ويضمن السرية على كل ما يعتبر سرا في معلومات ذلك
الزبون .2
وعليه فالسر المهني ال يقتصر فقط على العاملين داخل البنوك والمؤسسات المالية ،بل
إنما يمتد وجوب االلتزام به إلى الهيئات الرقابية منها اللجنة المصرفية بحد ذاتها ،وكل
خرق من هذه األشخاص لمبدأ الحفاظ على السر المصرفي يترتب عليه عقوبات جزائية
29
. 1أحمد بلودنين ،الوجيز في القانون البنكي الجزائري ،دار بلقيس للنشر 2009، ،ص 76.
. 2محفو ظ لعشب ،القانون المصرفي ،المطبعة الحديثة للفنون المطبعية ،الجزائر 2001، ،ص 74.
][Tapez ici
نص عليها قانون العقوبات بموجب المادة 301منه وهي تتراوح بين عقوبات سالبة للحرية
وغر امات ،وتنص هذه المادة في فقرتها األولى على'' :يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة
أشهر وبغرامة من 500إلى 5.000دج األطباء والجراحون والصيادلة والقابالت وجميع
األشخاص المؤتمنين بحكم الواقع أو المهنة أو الوظيفة الدائمة أو المؤقتة على أسرار
أدلى بها إليهم وأفشوها في غير الحاالت التي يوجب عليهم فيها القانون إفشائها ويصرح
1
لهم بذلك .''...
-التأكد من هوية العمالء :مبدأ "اعرف عميلك" يعتبر أحد المبادئ األساسية التي يجب على
البنوك أن تلتزم بها بشدة ،خاصة في ظل انتشار الجرائم االقتصادية ،بما في ذلك جريمة
ضا خصبة لتنفيذها .وللحد من
تبييض األموال ،التي تجد في البنوك والمؤسسات المالية أر ً
هذه الجرائم ،فإن معظم قوانين العالم وضعت متطلبات صارمة على البنوك والمؤسسات
المالية للتحقق من هوية العمالء والزبائن ،ومن مصادر األموال التي يودعونها.
تقوم البنوك والمؤسسات المالية بتحقيق هذا األمر من خالل وضع إجراءات تتضمن
تعبئة نماذج تحتوي على معلومات مهمة يتعين على الزبائن تقديمها قبل فتح أي حساب
بنكي .هذه اإلجراءات تشمل التحقق من هوية العميل ،وتحديد مصدر األموال التي
يتعامل بها ،وتقييم المخاطر المحتملة للتورط في جرائم مالية.
ترتبط هذه اإلجراءات بشكل مباشر مع قانون 23/09حول الرقابة على البنوك،
حيث يهدف هذا القانون إلى تنظيم ومراقبة عمليات البنوك والمؤسسات المالية بهدف
ضمان الشفافية ومكافحة جرائم االحتيال المالي ،بما في ذلك جريمة تبييض األموال.
من خالل فرض متطلبات صارمة على البنوك لمعرفة عمالئها ومصادر أموالهم،
يساهم القانون في تعزيز جهود مكافحة الجريمة المالية وتعزيز النزاهة في النظام
المالي.
30
. 1بوساعة ليلى ،السرية في البنوك "السر المصرفي" ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الحقوق ،كلية الحقوق ،جامعة
الجزائر 1،يوسف بن خدة 2011. - 2010 ،ص 27.
][Tapez ici
يلتزم البنك بالتأكد من هوية الشخص الطبيعي بتقديم وثيقة رسمية صادرة عن
جهاز رسمي في الدولة ،كبطاقة التعريف الوطنية أو أية وثيقة أخرى رسمية سارية
الصالحية تتضمن صورة المعني وتوقيعه والبيانات المتعلقة به ،والتأكد من صحة ذلك
التوقيع عن طريق مقارنة التوقيع المقدم للبنك مع ذلك التوقيع الوارد في الوثائق المثبتة
لهوية المتعامل مع البنك ،والتأكد من مطابقة صورة المعني مع العميل مع البنك وكل
1
التفاصيل المتعلقة بالسن أو القامة أو اللون وغيرها.
-التقيد بالعمليات المرخص بها قانونا :ينص قانون النقد والقرض للبنوك والمؤسسات
المالية على العمليات التي يحق لها أن تزاولها في المجال المصرفي ،والتي يمنحها إياها
مجلس النقد والقرض وفقًا ألحكام القانون .فإذا قامت هذه البنوك والمؤسسات المالية بأي
عمليات خارج نطاق العمليات المرخص بها لها ،فإنها تعرض نفسها لعقوبات قانونية
تحددها اللجنة المصرفية.
تتوجب على البنوك والمؤسسات المالية االلتزام بالقوانين واألنظمة المعمول بها في
مجال النقد والقرض ،وعدم تجاوز الصالحيات الممنوحة لها .ففي حالة انتهاك هذه القوانين
أو مزاولة أنشطة تجارية غير مصرح بها ،تكون معرضة لعقوبات قانونية يفرضها النظام
المصرفي ،والذي ينص عليه قانون النقد والقرض.
31
. 1تدريست كريمة '' ،التزام البنوك باإلخطار عن العمليات المشبوهة بتبييض األموال '' ،المجلة النقدية للقانون والعلوم
السياسية ،العدد األول ،تيزي وزو 2012، ،ص152-151
][Tapez ici
بهذا ،يظهر أن هناك عالقة وثيقة بين تفعيل قانون النقد والقرض والرقابة على البنوك
والمؤسسات المالية ،حيث يعمل القانون على تنظيم وتحديد السلطات والصالحيات لهذه
الجهات ،وفي حالة التجاوز عن هذه السلطات ،تتخذ اللجنة المصرفية اإلجراءات القانونية
الالزمة لفرض العقوبات المناسبة.
حددت المادة 72من األمر رقم 03-11العمليات التي تختص بها البنوك والمؤسسات
المالية وتتمثل في :
وعليه فإذا ما ثبت إخالل البنك أو المؤسسة المالية بالعمليات المرخص لها أن تقوم بها فإنها
تقضي وبصفة صارمة بعد توجيه تحذير للبنك أو المؤسسة المالية المخلة بالتزامها بإحدى
العقوبات التالية :
-اإلنذار .
-التوبيخ .
-المنع من ممارسة بعض العمليات وغيرها من أنواع الحد من ممارسة النشاط .
-ر أو أكثر .التوقيف المؤقت لمسي
-إنهاء مهام شخص أو أكثر .
32
. 1أنظر المواد 66و 70من األمر رقم 03-11،مرجع سابق
][Tapez ici
1
-سحب االعتماد
تعتبر مخاطر التسيير من بين أبرز التحديات التي تواجه النشاط المصرفي ،ولذلك
حرص المشرع الجزائري على تشديد الرقابة عليها ،وقد نص األمر رقم 03-11المعدل
والمتمم بصراحة في المادة 97على ضرورة احترام البنوك والمؤسسات المالية لمقاييس
التسيير الموجهة .تهدف هذه المقاييس إلى ضمان سيولة البنوك وقدرتها على الوفاء تجاه
المودعين وغيرهم ،وتحقيق التوازن في بنيتها المالي ،وأي خرق لهذه المقاييس يؤدي إلى
33
. 1أنظر المادة 111والمادة 114من االمر نفسه
][Tapez ici
تدخل اللجنة المصرفية من أجل اتخاذ اإلجراءات الالزمة ،وتتضمن هذه القواعد احترام
مقاييس الحذر والشفافية .بموجب ذلك ،فإن قانون النقد والقرض ،وخاصة المادة المشار إليها،
ينص بوضوح على الضوابط والمعايير التي يجب على البنوك والمؤسسات المالية االلتزام بها
في إدارة المخاطر التسييرية.
يقع على عاتق البنوك والمؤسسات المالية عدة التزامات اتجاه نفسها واتجاه زبائنها
وعمالئها ،وبالخصوص االلتزام األكثر منه ضرورة هو التزامها بالتسيير الحسن للنشاط
المصرفي ،في مقابل ذلك وجود رقابة صارمة وفعالة.
وتعرف الرقابة على التسيير على أنها مجموعة من القواعد والتنظيمات ومبادئ تلتزم
بها البنوك والمؤسسات المالية من أجل ضمان حسن سير النظام المصرفي وتتمثل هذه القواعد
في ما يلي:
-النسب االحترازية :لقد عرف المجال المصرفي في العالم عامة و في الجزائر خاصة إفالس
عدة بنوك .و من أهم األسباب التي كانت وراء هذه الظاهرة هي سوء التسيير وغياب
الرقابة الصارمة للمخاطر المصرفية ،وفي هذا الصدد تم اعتماد معايير وقائية في النظام
المصرفي ومنها القواعد االحترازية وتسمي أيضا بالمعايير االحترازية ،و التي يمكن أن
تعر يفها بأنها مجموعة من التنظيمات التي تؤدي إلى تدارك المخاطر المتكاثرة التي يواجها
القطاع المالي عامة والمجال المصرفي خاصة ،و هذا من اجل حماية المودعين والسير
الحسن للبنوك والمؤسسات المالية.
-االحتياطي اإللزامي :obligatoires réserves lesتعتبر الواليات المتحدة األميركية
أول دولة فرضت في تشريعاتها قاعدة االحتياطي اإللزامي وذلك في سنة , 1993أما
الجزائر فقد نصت على ذلك في سنة 1990بموجب قانون النقد والقرض 90-10الملغي
34
][Tapez ici
بموجب األمر رقم 03-11المعدل والمتمم ،و االحتياطي اإللزامي هي قاعدة من قواعد
احترام مقياس الحذر والتي يمكن أن نعرفها أنها نسبة من رأس المال يلتزم كل بنك أو
مؤسسة مالية باقتطاعها من أرسالها وتوضع لدى البنك المركزي ،والذي يستعملها أثناء
وقوع البنك أو المؤسسة المالية في أزمة مالية أو تعثر مالي ،وهي قاعدة في مصلحة
البنوك والنظام المصرفي وبالتالي االقتصاد الوطني ككل .1
تقدر نسبة االحتياطي اإللزامي حسب النظام رقم 2 04-02بين 0%و 15% ،ويستثنى من
هذه النسبة البنوك التي تكون في وضعية إفالس أو تسوية قضائية. 3وحسب المادة 28من
قانون النقد و القرض المعدل والمتمم فإن بنك الجزائر يقتطع %10من األرباح السنوية (بمعنى
النتائج الصافية من االهتالكات و األعباء و المؤونات ( .ويحتفظ بها لصالح االحتياطي
القانوني ،وتتوقف إلزامية هذا االقتطاع بمجرد بلوغ االحتياطي قيمة الرأسمال.4
-احتياطي الفوائد :أن هذه القاعدة ال تقل فائدة من القواعد التي سبق لنا ذكرها ،لكن من
المالحظ أنها لم ينص عليها سواء قانون النقد والقرض وال األنظمة المطبقة له إال انه نص
عليها المشرع الجزائري في القانون التجاري وهذا في المادة 721منه التي جاءت كما
يلي '':في الشركات ذات المسؤولية المحدود وشركات المساهمة يقتطع من األرباح سندات
نصف العشر على األقل وتطرح منها عند االقتضاء الخسائر السابقة ،ويخصص هذا
االقتطاع لتكوين مال احتياطي يدعى احتياطي قانوني وذلك تحت طائلة بطالنا كل مداولة
5
مخالفة و يصبح اقتطاع هذا الجزاء غير إلزامي إذا بلغ االحتياطي عشر رأس المال ''.
من خالل هذا النص نستخلص أن المشرع الجزائر ي وفي القانون التجاري تحدث عن
اقتطاع األرباح ويفهم منه أن البنوك والمؤسسات المالية تعد شركات مساهمة لذلك فهي
35
. 1ايت وازو زاينة ،مرجع سابق ،ص 218.
. 2نظر المادة 5فقرة 1من النظام رقم 04-02،مؤرخ في 04مارس 2004،يحدد شروط تكوين الحد األدنى االحتياطي
اإللزامي ،الجريدة الرسمية العدد 27،الصادر في 28أفريل 2004.
. 3بوستة زهر الدين ،مرجع سابق ،ص 78-79.
. 4أنظر المادة 28من األمر رقم 03-11،مرجع سابق.
. 5المادة 721من المر رقم 75-59،مرجع سابق
][Tapez ici
تخضع لالحتياطي القانوني ،وتصبح غير ملزمة بتكوين هذا االحتياطي القانوني إذا بلغ
عشر رأس المال
التأمين على الودائع insurance deposit:تعتبر هذه القاعدة أساسية ولها أهمية وقائية -
للبنوك والمؤسسات المالية ،وتعد من بين القواعد المقترحة من طرق لجنة 1بازل والتي
مفادها حماية أموال المودعين ،ولقد أصبح المشرع الجزائري يهتم بها خصوصا بعد
الفضائح التي شهدها القطاع المصرفي الجزائري ،فنص عليها في قانون رقم
2 90-10الملغي المتعلق بالنقد والقرض ،وكرسها كذلك في األمر رقم 03-11المعدل
ومتم وذلك في المادة 118منه أين تنص على '' :يجب على البنوك أن تشارك في تمويل
نشؤه بنك الجزائر صندوق ضمان الودائع المصرفية بالعملة الوطنية ي يتعين على كل
بنك أن يدفع إلى صندوق الضمان عالوة ضمان سنوية نسبتها واحد في المائة()%1
3
على األكثر من مبلغ ودائعه''...
وعلى هذا األساس ألزم المشرع البنوك في تمويل صندوق ضمان الودائع ،وهذا من
أجل ضمان تعويض المودعين في حالة عدم قدرة البنك على الوفاء للمودعين عند طلبها
من البنك سحب ودائعهم.
-2احترام مقاييس الشفافية :تلتزم البنوك إلى جانب التزامها بمقاييس الحذر ،احترام
مقاييس الشفافية في ممارستها التزاماتها ،بحيث تعد الشفافية من المبادئ المكرسة في
العالم وشددت على االلتزام بها معظم قوانين العالم و كذا االتفاقيات الدولية ،ألن غيابها
يؤدي بالضرورة إلى فساد خاصة للبنوك.
-محافظي الحسابات :إن الشفافية من بين أكبر المبادئ المعروفة في القانون اإلداري،
ففلسفة اإلدارة تقوم على روح المساءلة و الشفافية في أعمالها وفي قراراتها ،وعليه فالبنوك
والمؤسسات المالية بدورها هي أيضا ملزمة بتوفير معلومات صحيحة للجمهور وشفافة
وذات مصداقية اتجاه زبائنها وتلتزم بالشفافية واإلفصاح عن المعلومات األزمة للزبائن
وأصحاب المصالح للحد من الفساد ومكافحته.
36
. 1عجرود وفاء ،مرجع سابق ،ص 63.
. 2أيت وازو زاينة ،مرجع سابق ،ص 344.
. 3أنظر المادة 118من األمر 03-11المعدل والمتمم ،مرجع سابق.
][Tapez ici
ومن اإللزامي عند نشر هذه الحسابات أن يكون وفقا لمبدأ الشفافية والمصداقية لكي
تكون هذه المحاسبات لها فعالية وأهمية أكثر إما للبنك بحد ذاته أو الجمهور الذي نعلمهم
بذلك كالزبائن وعمالء البنك والمودعين ...الخ.
ألن بفضل هذه النشرات السنوية يتأكد للجمهور من قدرة البنك على الوفاء والثقة فيه،
كذلك هذه الشفافية تكون لها أهمية بالنسبة للسلطات الرقابية خاصة منها اللجنة المصرفية،
بحيث تتمكن من ممارسة مهامها الرقابية ،ألنها ترسل إليها نسخة من المحاسبة المالية.
في إطار ممارسة الرقابة على القطاع المصرفي ،تلعب اللجنة المصرفية دوراً حاسما ً
في تنظيم ومراقبة سير العمل في البنوك والمؤسسات المالية بالبالد .تتمثل أحد أهم مهامها في
ممارسة السلطة العقابية ،حيث تتخذ اإلجراءات الالزمة لتطبيق العقوبات على البنوك
37
. 1حدري سمير ،السلطات االدارية المستقلة الفاصلة في المواد االقتصادية والمالية ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في
القانون ،كلية الحقوق والعلوم التجارية ،جامعة احمد بوقرة ،بومرداس 2006، ،ص 119.
][Tapez ici
والمؤسسات المالية التي يثبت تورطها في تجاوزات أو مخالفات قانونية .فهي تعكف اللجنة
المصرفية على تقييم التصرفات والعمليات المالية التي تقوم بها البنوك والمؤسسات المالية،
وتفحص مدى امتثالها للتشريعات والقوانين المصرفية المعمول بها .وفي حال اكتشاف
مخالفات ،تتخذ اللجنة إجراءات عقابية تتناسب مع درجة الخطورة والجسامة لتلك المخالفات.
تشمل العقوبات التي يمكن أن تفرضها اللجنة المصرفية على البنوك والمؤسسات المالية
الغرامات المالية ،وتعليق التراخيص ،وإزالة المسؤولين القائمين باإلدارة ،وحتى إغالق البنك
أو المؤسسة المالية في حالة الخروج عن القوانين واللوائح المصرفية .فبواسطة ممارسة السلطة
العقابية بشكل صارم وعادل ،تسهم اللجنة المصرفية في ضمان نزاهة وشفافية النظام المالي،
وتعزز الثقة بين المستثمرين والجمهور في االستقرار والنمو االقتصادي.
تعكس المادة 106من قانون النقد والقرض في الجزائر 09-23أهمية االلتزام بمقاييس
التسيير الموجهة ،حيث تضع البنوك والمؤسسات المالية تحت ضغط قانوني لضمان سيولتها
وقدرتها على الوفاء تجاه المودعين والمستثمرين .تتطلب هذه المادة احترام الشروط المحددة
بمو جب النظام الذي يتبناه المجلس المصرفي ،مما يضمن تحقيق التوازن في بنية المؤسسة
المالية ويقوي مكانتها في السوق المالية ,وتعتبر المادة 106وسيلة للضغط على البنوك
والمؤسسات المالية لاللتزام بمعايير الجودة والشفافية في إدارة أموال المودعين والعمالء .وفي
حالة مخالفة الواجبات المحددة في هذه المادة ،تفرض القانون عقوبات مناسبة وفق المادة ،126
مما يعزز االلتزام بالقوانين ويحافظ على سالمة وثبات النظام المصرفي في البالد..
حسب ما اوتي في المادة 106:يتعيّن على البنوك والمؤسسات المالية وفق الشروط
المحددة بموجب نظام يتخذه المجلس ،احترام مقاييس التسيير الموجهة لضمان سيولتها وقدرتها
على الوفاء تجـال المودعين وال"ير وكذا توازن بنيتها المالية .ويترتب على مخالفة الواجبات
38
][Tapez ici
المقررة بموجب أحكام هذه الماّدة ،تطبيق اإلجراء المنصوص عليه في المادة 126من هذا
القانون.1
تتعامل المادة 126من قانون النقد والقرض في الجزائر 09-23مع الخروقات التي قد
تقوم بها البنوك والمؤسسات المالية في مجال أداء وظائفها .توضح هذه المادة مجموعة متنوعة
من العقوبات التي يمكن للجنة المصرفية فرضها في حالة عدم االمتثال للتشريعات واللوائح
المصرفية .فهي تشمل العقوبات المذكورة في المادة 126إنذارات مختلفة ،بد ًءا من اإلنذار
البسيط إلى التوقيف المؤقت لبعض العمليات المصرفية ،وتعيين مسيرين مؤقتين أو إنهاء مهام
المسؤولين المعنيين .تبرز أهمية هذه العقوبات في تنظيم أداء البنوك والمؤسسات المالية،
ضا مرونة في تطبيق
وتشجيع االمتثال للقوانين واللوائح المالية ّ ،وتظهر المادة 126أي ً
العقوبات ،حيث يمكن للجنة المصرفية أن تقضي بعقوبات بديلة أو إضافة عقوبات مالية تكون
متناسبة مع خطورة الخرق ،مما يعزز فعالية الرقابة المصرفية ويحافظ على استقرار النظام
المصرفي.
المادّة 126:إذا أخل أي خاضع بأحد األحكام التشريعية أو التنظيمية المتعلقة بنشاطه
أو لم يذعن ألمر أو لم يأخذ في الحسبان التحذير ،يمكن للجنة تقضي ّجنة المصرفية بإحدى
العقوبات اآلتية:
.1اإلنذار.
.2التوبيخ.
.3المنع من ممارسة بعض العمليات وغيرها من أنوان الحد من ممارسة النشاط.
.4التوقيف المؤقت لمسيّر أو أكثر مع تعيين قائم باإلدارة مؤقت أو عدم تعيينه.
.5إنهاء مهام شخ أو أكثر من هؤالء األشخاص أنفسهم مع تعيين قائم باإلدارة مؤقت
أو عدم تعيينه.
. .6سحب االعتماد.
39
. 1األمر رقم 23-09مؤرخ في 3ذي الحجة عام 1444الموافق 21يونيو سنة ، 2023يتضمن القانون النقدي
والمصرفي.المادة ,106ص.16
][Tapez ici
و زيادة على ذلك ,يمكن للجنة أن تقضي إما بدال عن هذه وزيادة على ذلك ،يمكن
للعقوبات المذكورة أعاله ،و إما إضافة إليها عقوبة مالية تكون مساوية ،على األكثر ،لرأس
المال األدنى الذي يلزم الخاضع بتوفيره .وتقوم الخزينة العمومية بتحصيل المبالغ الموافقة.
3
40