You are on page 1of 2

‫‪ .4.

6‬الدورة المالية للمواد األولية المعدنية‬


‫تتوافق الدورة المالية للمواد األولية المعدنية مع الدورة االقتصادية التي ال تتأثر فقط بالعرض والطلب‪،‬‬
‫ضا بالسياسة النقدية العالمية‪ .‬ثالث فترات تتخلل تاريخ االقتصاد وسوق البورصة المالية بشكل‬ ‫ولكن أي ً‬
‫متكرر (ركود ‪ ،‬نمو ‪ ،‬أزمة) ‪ ،‬وتفرض قيودًا على السلطات النقدية التي يجب أن تلعب باستمرار بين‬
‫مخاطر الركود واألزمات‪ ،‬وذلك باستعمالها لنسبة الفائدة كسالح رئيسي‪ .‬لذلك نحن أمام حلقة (البورصة‬
‫المالية ‪ -‬االقتصاد ‪ -‬نسبة الفائدة) تعمل وتتفاعل بطريقة دورية ‪ ،‬حيث يتم إنشاء دورات سوق البورصة‬
‫المالية التي ترتبط ارتبا ً‬
‫طا وثيقًا بالدورات االقتصادية‪.‬‬

‫الدورة المالية للمواد األولية المعدنية‬

‫أ‪ -‬فترة الركود‪ :‬لدرء التضخم يتم رفع معدالت نسب الفائدة‪ .‬وهذا يؤدي إلى ارتفاع العملة ‪ ،‬وانخفاض‬
‫القدرة التنافسية في أسواق التصدير ‪ ،‬وانخفاض اإلنفاق واالستهالك‪ .‬االقتصاد اآلن في مستوى منحدر‪.‬‬

‫ب‪ -‬مرحلة االنتعاش االقتصادي‪ :‬هبوط نسب الفائدة بهدف إنعاش النشاط االقتصادي وهبوط السوق‪ .‬هذه‬
‫هي المرحلة التي نبدأ فيها في تصحيح تجاوزات المرحلة السابقة‪.‬‬

‫مع انخفاض نسب الفائدة ‪ ،‬يبدأ اإلنفاق التجاري واألسري في االرتفاع‪ .‬سيؤدي انخفاض نسب الفائدة‬
‫ضا إلى انخفاض قيمة العملة وزيادة الصادرات‪ .‬يؤدي انخفاض األسعار وانخفاض تكلفة االقتراض‬ ‫أي ً‬
‫إلى زيادة الطلب‪ .‬االقتصاد يدخل مرحلة االنتعاش‪.‬‬

‫ج‪ -‬مرحلة التوسع أو النمو‪ :‬بدء ارتفاع سقف نسب الفائدة على األسهم‪ .‬االقتصاد في مرحلة تصاعدية ‪،‬‬
‫لكن األسواق تلعب دور الترقب‪ .‬وهذا ما يسمى "قمة الدورة"‪ .‬لقد ارتفعت األسهم بالفعل بشكل حاد‬
‫وأصبح المستثمرون اآلن انتقائيين للغاية‪ .‬إنهم يجتنون المعامالت الغير مربحة ويفضلون المعامالت ذات‬
‫الرؤية الجيدة للغاية‪.‬‬
‫د‪ -‬مرحلة االنهاك أواألزمات ‪ :‬ثقة المستهلك في أعلى مستوياتها والضغوط التضخمية آخذة في الظهور‬
‫مما يدفع البنوك المركزية إلى أن تكون أقل استيعابًا‪ .‬يشير ارتفاع نسب الفائدة قصيرة المدى إلى نهاية‬
‫الفترة الصعودية وبداية االنخفاض في سوق األسهم‪.‬‬

‫‪ .7‬الموارد المعدنية‬
‫الموارد المعدنية هي تركيزات أو تواجدات لمادة طبيعية صلبة موجودة داخل أو على قشرة األرض ‪،‬‬
‫سواء كانت مادة غير عضوية أو مادة عضوية متحجرة ‪ ،‬يكون شكلها وكميتها و تركيزها أو جودتها من‬
‫شأنه أن يقدم احتماالت وآفاق معقولة ومربحة الستغاللها واِستِخالصها اقتصاديا‪.‬‬

‫إذا كان موقع وكمية وتركيز والخصائص الجيولوجية واستمرارية تواجد الموارد المعدنية بالمنطقة‬
‫الجغرافية المعنية قد تم تحديدهم أو تقييمهم أو تأويلهم وفق البروتوكول المنجمي المعمول به والخاص‬
‫بكل مادة معدنية‪ ،‬تتم عملية تحديد االحتياطيات المعدنية للمنجم وفقا وحسب المعطيات التقنية‬
‫والمؤشرات واالقتصادية في ظل القوانين المنجمية والبيئية وأطر التنمية المستدامة االجتماعية‬
‫واالقتصادية المعمول بهم‪.‬‬

You might also like