You are on page 1of 1

‫األستاذ‪ :‬عبد الرحيم مرتقي‬

‫المستوى‪ :‬أولى باك‪ /‬المدارس العلمية‬


‫السبعة الذين يظلهم هللا‬ ‫مدخل احلكمة‬

‫ثانيا‪ :‬التحلي بأوصافهم من صالح المجتمع وسبب في استقراره‬ ‫اوال‪ :‬شرح الحديث وبيان أوصاف السبعة الذين يظلهم تعالى‬

‫إن التحلي بهذه الوصاف السبعة‪ ،‬يعد مفتاحا إلصالح المجتمع‬ ‫القيم الواردة‬ ‫معانيها‬ ‫األوصاف السبعة‬
‫واستقراره‪ ،‬الشيء الذي يساهم في تحقيق الرقي الحضاري‪،‬‬ ‫العدل‬ ‫كل من كلف بمهمة وتحمل مسؤولية فحكم بالعدل وقض ى به ولم يظلم‬ ‫اإلمام العادل‪.‬‬
‫سواء كان قاضيا‪ ،‬حاكما ‪،‬أستاذا‪ ،‬رب أسرة ‪ ،‬طبيبا‪ ،‬مهندسا‪.....‬‬
‫ويساعد في البناء واإلعمار والتشييد‪.‬‬ ‫مفاوضا ومستشيرا‬
‫طاعة هللا‬ ‫أطاع هللا‪ ،‬أمتثل األمر‪ ،‬اجتنب النهي قاوم رغباته ‪،‬تحكم في نفسه‪ ،‬لم‬ ‫شاب نشاء في عبادة هللا ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التعريف باألخالق الحميدة والدعوة إلى التحلي بها من‬ ‫يستسلم لنزواته‪،‬‬
‫اإليمان‬ ‫اإلخالص‬ ‫حريص على أداء الصلوات في أوقاتها ‪ ،‬ال يفرغ من صالة حتى يكون قلبه‬ ‫ورجل قلبه معلق باملساجد‪.‬‬
‫متشوق لألخرى‪ ،‬ال تقام صالة إال وتجده باملسجد ‪،‬مصليا تاليا للقرآن‪،‬‬
‫يجب على المسلم أن يتحلى بهذه الصفات وبمثلها من‬
‫مؤديا للنوافل ‪ ،‬ذاكرا هلل‪ ،‬مطمئنا ‪،‬آمنا ‪،‬‬
‫األخالق الحميدة ويدعو غيره إليها‪ ،‬ألنها من تمام اإليمان و ُحسن‬ ‫املحبة في هللا‬ ‫لم تجمعهما مصالح الدنيا من بيع وشراء وصفقات مالية ‪،‬جمعهما الحب‬ ‫رجالن تحابا في هللا اجتمعا‬
‫اإلسالم‪ .‬فيحرص على اإلخالص في القول والعمل‪ ،‬وأن يجعل‬ ‫في هللا ‪ .‬سينصب حول العرش منابر من نور ‪ ،‬عليها أناس وجوههم نور‬ ‫عليه وتفرقا عليه‪.‬‬
‫لنفسه عمال خفيا بينه وبين هللا ال يطلع عليه أحد من الناس‪ ،‬وأن‬ ‫ولباسهم نور ‪،‬ليسوا بأنبياء وال شهداء قيل من هم يا رسول هللا ؟ قال ‪:‬‬
‫املتحابون في هللا‪.‬‬
‫يتعلق بالمساجد ألداء العبادات‪ ،‬وأن يحرص على مصاحبة‬
‫العفة ‪ ،‬الحياء‬ ‫راودته امرأة ذات منصب وجمال فترفع عن االستجابة لها لعفته‬ ‫رجل دعته امرأة ذات منصب‬
‫األخيار ومجالستهم‪ ،‬وأن يكون عادال في أموره كلها‪ ،‬وأن يعتني‬ ‫واستحضاره لرقابة هللا ‪ ،‬ولم يكترث ملنصبها وال لجمالها ‪.‬‬ ‫وجمال فقال إني أخاف هللا‬
‫اعتناء خاصا بمرحلة شبابه‪ ،‬وأن يتصف بخلق العفة والحياء‪.‬‬ ‫الكرم ‪،‬اإلحسان‬ ‫كناية على الحرص في إخفاء الصدقة‪ ،‬إخالصا هلل ‪،‬وتجنبا للسمعة‬ ‫رجل تصدق بصدقة فأخفاها‬
‫وللرياء‪،‬ومخافة إلحباط األعمال‪.‬‬ ‫حتى ال تعلم شماله ما أنفقت‬
‫كيف أستفيد من السبعة الذين يظلهم هللا يوم القيامة ؟‬ ‫يمينه‬
‫‪-‬استحضر هللا تعالى في خلوتي وظاهري وباطني‬ ‫ذكر هللا في خلوته ‪،‬في تالوته للقرآن ‪،‬في صالة قيام الليل فرق قلبه وخشعت الخشوع‪ ،‬الخشية‬ ‫رجل ذكرهللا خاليا ففاضت‬
‫‪ -‬أداوم على العبادات والطاعات وأتعلق ببيوت الرحمان‪.‬‬ ‫جوارحه ففاضت عيناه من الدمع‪،‬‬ ‫عيناه‬

‫‪-‬أتعفف وأحفظ بصري عن الغير‪.‬‬ ‫عالقة الدرس بسورة يوسف‪:‬‬


‫‪-‬أكون عادال ومنصفا بين الناس واألهل ‪,‬فأعطي كل ذي حق حقه‬ ‫تجلت جملة من الصفات الواردة في حديث السبعة في قصة يوسف عليه السالم‪:‬‬
‫‪-‬أخلص في محبتي هلل ولآلخر‪.‬‬ ‫لما دُعي يوسف إلى الزنا فامتنع ‪ /‬كما تجلى العدل في تصرف الملك لما برأ يوسف مما اتهم به‪ ،‬كما تجلت في سلوك‬
‫‪-‬أداوم على التصدق والتبرع‪.‬‬ ‫يوسف لما أحسن إلى إخوته واألمم المجاورة بالصدقة ‪ /‬وتجلت صفة الشاب الذي نشأ في طاعة ربه في شخصية‬
‫يوسف عليه السالم‬

You might also like