You are on page 1of 5

‫مقالة التوحيد‬

‫‪ :‬مجمعة االؤلى‬
‫رزق فرزى المياة‬
‫أنيت فردينت‬
‫نور عزيزة عمر‬
‫عائشة لطفية‬
‫نور عزلن‬
‫نور عزيزة حارس‬
‫أليك نور عزيزة‬
‫أسريانا*‬
‫منيرة‬
‫تسميل منسر‬
‫نديفة لوفيانا‬

‫المعهد* العالى لدراسات اإلسالمية واللغة* العربية‬


‫تعريف اإليمان عند أهل السنة والجماعة*‬
‫أهل السنة واجلماعة يؤمنون أن اإلميان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعات وينقص باملعاصي‪ ،‬ويعتقدون‬
‫فضل مجيع الصحابة وحيرتموهنم‪ ،‬ويؤمنون بأهنم متفاوتون يف الفضيلة واملرتبة حبسب السبق إىل اإلسالم‬
‫واهلجرة وغري ذلك‬
‫‪  :‬اإليمان‪  ‬ومعنى القول والعمل‬
‫أما معىن هذه العبارة ‪-‬كما فسرها السلف ومنهم األوزاعي والشافعي وسفيان بن عيينه وغريهم‪ -‬فهو‬
‫قول القلب واللسان‪ ،‬وعمل القلب‪ U‬واجلوارح‬
‫فالقول يطلق على أمرين‪ :‬قول القلب‪ ،‬وقول اللسان‬
‫والعمل يطلق على أمرين‪ :‬عمل القلب‪ ،‬وعمل اجلوارح‬
‫هذه األربعة يتكون منها اإلميان‪ ،‬فهو يتكون من‪ :‬قول القلب‪ ،‬وقول اللسان‪ ،‬وعمل القلب‪ ،‬وعمل‬
‫الجوارح وإذا عرفنا هذه األربعة بالتفصيل عرفنا حقيقة اإلميان عند أهل السنة واجلماعة ‪ ،‬وعرفنا بعد‬
‫ذلك ملاذا حيكمون على مرتكب الكبرية بأنه ناقص اإلميان‪ ،‬فال خيرجونه من امللة كما تقوله اخلوارج ‪،‬‬
‫‪.‬وال يقولون هو كامل اإلميان كما تقوله املرجئة‬
‫فأما قول القلب ‪ :‬فهو اإلقرار واالعتقاد اجلازم مبا جاء يف حديث جربيل عليه السالم‪ ،‬وهو‪ :‬اإلميان‬
‫باهلل ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر وبالقدر خريه وشره‪ ،‬أي‪ :‬انقياد القلب وإذعانه وتصديقه‬
‫اجلازم‪ ،‬باإلميان اجململ وهو‪ :‬اإلميان باهلل ومالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر وبالقدر خريه وشره‪،‬‬
‫الذي هو‪ :‬اإلميان بالغيب‪ .‬وهي الصفة األوىل اليت ذكرها اهلل ُسْب َحانَهُ َوَت َعاىَل من صفات املؤمنني يف‬
‫‪،‬أول سورة مدنية‪ ،‬وهي سورة البقرة‬
‫هو اإلقرار واالعتقاد والتصديق اجلازم مبا ورد يف حديث جربيل‪ .‬فقول القلب‬
‫وأما قول اللسان فهو إظهار هذا اإلميان وقوله وتلفظه بشهادة أن ال إله إال اهلل‪ ،‬أو ما يقوم مقامها يف‬
‫حال البدء‪ ،‬كأن يقول الرجل‪ :‬آمنت أو أسلمت أو دخلت يف دين اإلسالم‪ ،‬أو شهدت بأن اهلل حق‪،‬‬
‫إىل آخر ذلك‪ ،‬مث يلتزم بسائر العبادات والشرائع‪ ،‬ومنها‪ :‬وهو أوهلا وأعظمها‪ :‬شهادة أن ال إله إال اهلل‬
‫‪.‬وأن حممداً رسول اهلل‪ ،‬فهذا هو قول اللسان‬
‫فتعبري اللسان عندما يقول‪ :‬أشهد أن ال إله إال اهلل وأن حممداً رسول اهلل‪ ،‬هو تعبري عن اإلميان القليب‪،‬‬
‫الذي هو اإلقرار حبقيقة ألوهية اهلل ُسْب َحانَهُ َوَت َعاىَل ‪ ،‬واإلميان به ومبالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر‬
‫‪.‬وبالقدر‬
‫‪.‬وأما اللفظة األخرى من تعريف اإلميان وهي العمل‪ ،‬فتشمل عمل القلب‪ U‬وعمل اجلوارح‬

‫صلَّى اهللُ‬
‫فأما عمل القلب‪ U‬فأمور كثرية ذكرها اهلل تبارك وتعاىل يف القرآن الكرمي‪ ،‬ويف حديث النيب َ‬
‫‪،‬علَْي ِه َو َسلَّ َم‬
‫َ‬
‫فمن عمل القلب‪:‬احملبة‪ :‬حمبة اهلل ورسوله‪ ،‬وحمبة هذا الدين‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم رسوالً‬ ‫ٍ‬
‫‪.‬ومن عمل القلب‪ :‬االستسالم والرضا باهلل رباً وباإلسالم ديناً ومبحمد َ‬
‫ومن عمل القلب ‪ :‬الصدق‪ ،‬فإن املنافقني يقولون‪ :‬نشهد إنك لرسول اهلل‪ ،‬ولكن ملا شهد اهلل أهنم‬
‫‪.‬كاذبون يف ذلك‪ ،‬مل ينفعهم هذا اإلميان وال هذه الشهادة‬
‫ومن عمل القلب ‪ :‬اإلنابة‪ ،‬واإلخبات‪ ،‬واخلوف‪ ،‬والرجاء‪ ،‬والتوكل‪ ،‬والصرب‪ ،‬كل هذه األعمال القلبية‬
‫الواجبة شرعاً كوجوب الفرائض‪ ،‬بل هي األصل لوجوب الفرائض فإن من ال توكل له وال صرب وال‬
‫يقني وال إخالص وال صدق؛ ال يستطيع أن يعبد اهلل ُسْب َحانَهُ َوَت َعاىَل وأن يقوم هبذه الواجبات وهذه‬
‫‪.‬التعبدات‬
‫فعمل القلب ‪-‬إذاً‪ -‬يشمل كل ما جاء يف الكتاب والسنة من الواجبات اإلميانية القلبية‪ ،‬اليت ال بد وال‬
‫حمالة أن يظهر أثرها على اجلوارح‪ ،‬وإال فإنه ال وجود هلا إطالقاً‪ ،‬لكن هي حملها القلب‪ ،‬كالتوكل فإن‬
‫حمله القلب ‪-‬كما تعلمون‪ -‬لكن ال بد أن يظهر ذلك على اجلوارح‪ ،‬فإن عدم التوكل كأن يظهر املرء‬
‫اجلزع أو اهللع أو القنوط‪ ،‬فإن ذلك يظهر على جوارح اإلنسان وعلى كالمه‪ ،‬أما املتوكل الصابر املوقن‬
‫‪.‬املخلص‪ ،‬فإن ذلك يظهر ‪-‬وال حمالة‪ -‬على جوارحه‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪:‬‬
‫ومن أعظم ذلك احلياء‪ ،‬ولذلك أفرد يف حديث شعب اإلميان الذي يقول فيه النيب َ‬
‫{اإلميان بضع وسبعون ‪-‬أو وستون‪ -‬شعبة‪ ،‬فأعالها شهادة أن ال إله إال اهلل‪ ،‬وأدناها إماطة األذى عن‬
‫الطريق‪ ،‬واحلياء شعبة من اإلميان‪ }   ‬فهذه الشعبة ألمهيتها‪ :‬أفردت‪ ،‬وألهنا خريٌ كلها كما يف احلديث‬
‫‪.‬الصحيح‪{ :‬احلياء كله خري‪}   ‬‬
‫وال ميكن أن حنكم أو نعرف أو نقول‪ :‬إن اإلنسان لديه حياء ‪-‬وهو عمل قليب‪ -‬إال أن يظهر ذلك على‬
‫جوارحه‪ ،‬فإن مشية اإلنسان احليي غري مشية اإلنسان الذي ال يستحي‪ ،‬وكالم اإلنسان صاحب احلياء‬
‫غري كالم اآلخر‪ ،‬وكذلك صالته وعبادته‪ ،‬وفعله ملا أمر اهلل ُسْب َحانَهُ َوَت َعاىَل ‪ ،‬فإن احليي يتورع عن‬
‫ارتكاب احملرمات‪ ،‬ومن جترأ على احملرمات وعلى املنكرات جزمنا وعلمنا بأنه فاقد للحياء كله أو‬
‫‪.‬بعضه‪ ،‬فهذه هي أعمال القلب‪ ،‬فعمل القلب ‪-‬إذاً‪ -‬هو هذه األمور الباطنة من اإلميان‬
‫وأما عمل الجوارح فهو‪ :‬مجيع التعبدات اليت فرضها اهلل ُسْب َحانَهُ َوَت َعاىَل على اجلوارح‪ ،‬كإقامة الصالة‪،‬‬
‫وإيتاء الزكاة‪ ،‬واحلج‪ ،‬واجلهاد‪ ،‬واألمر باملعروف والنهي عن املنكر‪ ،‬وأمثال ذلك‬

‫األخطاء في فهم اإليمان‬


‫‪ :‬فهاذه املثال عن األخطاء يف فهم اإلميان‬

‫‪ :‬يف قضايا عامة‬


‫خطأ يف مفهوم "ال إله إال اهلل" فمعناها الصحيح أي ال معبود حبق إال اهلل‬
‫اخلطأ يف فهم معىن ( الوسط يف الدين ) وأن املتمسك بسنة النيب – صلى اهلل عليه وسلم وكتاب اهلل ‪.‬‬
‫‪ .‬متشدد والصحيح أن سنة النيب وكتاب اهلل هي الوسط وليس التشدد‬
‫اخللط يف فهم مصطلح ( أهل السنة واجلماعة ) والصحيح أنه يطلق على كل من التزم بالسنة واجلماعة‬
‫‪ .‬يف تاريخ اإلسالم فيجب االلتزام مبا كان عليه سلفنا الصاحل‬
‫‪ .‬التشبه بالكفار يف أقواهلم وأفعاهلم ‪ ،‬فيجب االبتعاد عن ذلك واالعتزاز بالدين‬

‫‪ :‬أخطاء تتعلق بأنواع من الشركيات‬


‫كثرة السحرة والكهنة واملشعوذين ‪ ،‬وهذا خطر عظيم على اآلميان‪ ،‬ألهنم ينشرون الفساد وال يكون‬
‫‪.‬السحر إال بعد الكفر باهلل‬
‫التربك بقرب النيب – صلى اهلل عليه وسلم – أو التمسح به أو السؤال عنده وكذا غريه من القبور أو‬
‫‪ .‬التمسح بالكعبة والتربك باآلثار يف مكة واملدينة فهذا كله ال جيوز وهو من البدع‬
‫‪ .‬قراءة الفاحتة على امليت عند زيارة القبور وهذا مل يرد عن النيب – صلى اهلل عليه وسلم – وهو بدعة‬
‫‪ .‬االستغاثة بغري اهلل كالتعلق بالقبور واألولياء واجلن واالستجارة هبم عند الشدائد‬
‫ص ِرفت لغري اهلل ومنها الذبح لقبور الصاحلني أو‬
‫الذبح لغري اهلل وهو من الشرك ألن الذبح عبادة ولكن ُ‬
‫بالنذور عند الشفاء من املرض أو الذبح للجن أو الذبح عند بناء بيت لطرد اجلن وهذا كله شرك وال‬
‫‪ .‬جيوز‬
‫‪ .‬قراءة األبراج وحظك اليوم واإلعتقاد هبا فهذا حمرم ال جيوز‬
‫‪ :‬أخطاء تتعلق بالرقى والتمائم‬
‫عند قراءة القرآن واملعوذات على املريض جيب جتنب االختالط بني النساء والرجال ‪ ،‬واالعتقاد أن اهلل‬
‫‪ .‬هو الشايف وليس هذا القارئ نفسه‬
‫االعرتاض على القدر بالقول بعد حدوث أمر مكروه ( لو أين فعلت‪ U‬كذا لكان كذا وكذا ) وهذا حمرم‬
‫‪.‬‬
‫‪ .‬اخلوف الشديد من العني ‪ ،‬وهذا من ضعف التوكل على اهلل‬

‫‪ :‬أخطاء تتعلق باأللفاظ‬


‫‪ .‬التندر يف الدعاء ‪ ،‬فدعاء اهلل قربة وخضوع وتذلل‪ ،‬واهلزل فيه ال جيوز‬
‫قول بعضهم ( ال جيوز السؤال بـ" أين اهلل " وينكرون على السائل ذلك ألهنم يقولون أن اهلل يف كل‬
‫مكان ‪ ،‬وهذا باطل ألن اهلل يف السماء على عرشه ‪ ،‬والرسول – صلى اهلل عليه وسلم‬
‫بعض األقوال منها ( فالن جاء أسرع من فرج اهلل ‪ ،‬اهلل يظلمك ‪ ،‬خان اهلل من خيون ‪ ،‬ربنا افتكره ‪،‬‬
‫ماذا فعلت يا ريب؟ ‪ ،‬يأكل معكم الرمحن) فهذه كلها أخطاء يف األقوال جيب اجتناهبا‬

You might also like