You are on page 1of 2

‫ال يزال الطفل في هذه المرحلة قابال لالستثارة االنفعالية‬

‫ينمو لدي الطفل الجانب العقدي حيث يتعرف على ربه‬


‫السريعة حيث يبقى لديه ترسبات اكتسبها من الطفولة‬
‫ودينه ونبيه ويتعرف على كيفية ممارسة العبادات‬
‫المبكرة كالغيرة‪ 4‬والتحدي‪ 4‬والمخاوف وتتكون في هذه‬
‫تدريجيا‪ 4‬ويعتمد اكتساب هذه الجوانب في البداية على‬
‫المرحلة العواطف والعادات االنفعالية المختلفة وتتحسن‬
‫التلقين ‪ ،‬فتتكون المعايير الدينية لدى الطفل ‪،‬‬
‫عالقاته االجتماعية واالنفعالية مع اآلخرين ‪،‬يشبعون‬
‫وبالممارسة والتطبيق تصبح سلوك يطبقه الطفل في‬
‫حاجاتهم‪ 4‬بطريقة بناءة أكثر من ذي قبل ‪ .‬وتكون لديه‬
‫حياته اليومية ‪ ،‬وهو في األساس بدافع فطري‪. 4‬وعلى‬
‫حساسية للنقد‪ 4‬والسخرية من قبل الوالدين و المعلمين و‬
‫المدرسة واألسرة دور كبير جدا في غرس المبادئ‪4‬‬
‫الزمالء ويظهر عليه الغضب في مواقف اإلحباط ‪ ،‬كما‬
‫والقيم الدينية باألساليب الصحيحة والمستمدة من‬
‫يبدي الحب ويحاول الحصول عليه بكافة الوسائل‪ ،‬وينمو‬
‫الهدي النبوي الكريم ‪ ،‬حيث يجب أن تهتم المدرسة‬
‫لديه الوعي بأهمية االنتماء‪ .‬وعلى المدرسة رعاية النمو‬
‫بالتطبيقات العملية لمواد التربية اإلسالمية ومادة‬
‫االنفعالي السوي وتعزيزه وأشعار الطفل باألمن والتقبل‬
‫تهذيب السلوك وكذا إقامة صالة الظهر وأن يشارك‬
‫ليعبر عن االنفعاالت بتلقائية ‪ ،‬وعلى المدرسة أيضا‬
‫الطالب فيها ‪ ،‬والتأكيد على قراءة القرآن الكريم في‬
‫عالج مخاوف الطفل عن طريق ربط الشيء المخيف‬
‫المدرسة والمنزل ‪،‬وعلى األسرة أن تؤكد هذا الدور‬
‫بأشياء متعددة وسارة مع تجنيبه العقاب‬
‫خصائص‬ ‫فيصطحب األب ابنه إلى المسجد ويوجهه إلى أهمية‬
‫الصالة ‪،‬واكتساب القيم اإلسالمية كالصدق‪ 4‬واألمانة‬
‫واالستهزاء ‪.‬وعلى المدرسة واألسرة تنمية قدرة الطفل‬
‫على الحوار والمناقشة ‪ ،‬وإبراز النماذج السلوكية‬
‫النمو في‬ ‫والمعاملة الحسنة وإفشاء السالم واحترام الكبير‬
‫االنفعالية الحسنة‪ .‬وعلى األسرة اجتناب مقارنة الطفل‬
‫والعطف على الصغير وإماطة األذى عن الطرية‬
‫المرحلة‬ ‫والكلمة الطيبة ومصاحبة الرفقاء الصالحين ‪ ،‬وكل‬
‫سلبيا بإخوانه على مسمع منه حتى ال يتولد لديه الشعور‬
‫بالنقص‪ 4‬المؤدي إلى العدوان مستقبال وكذلك االبتعاد عن‬
‫االبتدائية‬ ‫هذا يجب أن يكون بأسلوب تربوي مقبول يتناسب‬
‫العنف واألساليب العقابية غير التربوية مع إقامة طرق‬
‫وسن الطفل وطبيعة مرحلة النمو ‪ .‬كما أن القدوة‪4‬‬
‫لحوار الهادف عند حل المشكالت بين الطفل ووالديه ‪.‬‬
‫الصالحة في األبوين أمر هام جدا حيث يتعلم الطفل‬
‫السلوك األخالقي بالتقليد‪ 4‬والمحاكاة‪ ، 4‬مع عرض‬
‫نماذج للسلوك األخالقي القويم المتمثل في شخصية‬
‫النبي الكريم وأصحابه والصالحين‪ ، 4‬وسرد بعض‬
‫القصص الهادفة المناسبة لتعزيز هذا المفهوم لدى‪4‬‬
‫الطفل ‪ ،‬وعلى األسرة أيضا مساعدة الطفل في اختيار‬ ‫يتميز الطفل باالتجاه نحو االستقاللية وتنمو اتجاهاته‬
‫األصدقاء الصالحين والتنسيق مع المدرسة في ذلك ‪.‬‬ ‫واهتماماته وميوله وتنمو مفاهيم الصدق واألمانة لديه‬
‫و تعد مرحلة الطفولة المتوسطة بيئة خصبة مناسبة‬ ‫وتنمو مهاراته االجتماعية‪ ،‬حيث يهتم بمسايرة معايير‬
‫لغرس وتعزيز المبادئ الخلقية الصحيحة المستمدة‬ ‫األقران ويتأثر بسلوكهم ‪ ،‬ويتأثر‪ 4‬بالعالقة بين البيت‬
‫من الشريعة اإلسالمية ‪.‬‬ ‫والمدرسة‪ .‬وعلى المدرسة و األسرة تنمية عالقة الطفل‬
‫باألفراد والوالدين‪ 4‬والمعلمين وتعويده احترام‬
‫اآلخرين ‪.‬وعلى المدرسة وبتعاون البيت أن تكتشف‬
‫حاالت القلق االجتماعي والمخاوف المرضية ومعرفة‬
‫أسبابها‪ 4‬وعالجها ‪ .‬وعلى األسرة أن توفر لألطفال‪4‬‬
‫وسائل اللعب والترفيه دون مبالغة وأن تشاركهم ألعابهم‬
‫وتتفاعل معهم دون التدخل في حرية اللعب وذلك في جو‬
‫خال من التوترات‪ .‬وعلى األسرة التأكيد على التفاعل‬
‫االجتماعي ودعم وتجنيب الطفل مشاهدة البرامج‬
‫التلفزيونية غير الموجهة والتي تدعو إلى العنف‬
‫والرذيلة وتتنافى مع القيم اإلسالمية ‪.‬‬
‫يتميز بالسرعة كالقدرة على التعلم و التذكر‬ ‫يزداد نمو التآزر بين العضالت الكبيرة والصغيرة و يزداد‬ ‫النمو عملية تراكمية متصلة ‪ ،‬تتطور في‬
‫والتفكير والتخيل وحب االستطالع ويتأثر النمو‬ ‫التآزر بين العين واليد و تزداد مهارة الطفل في التعامل مع‬
‫األشياء وتزداد تدريجيا مهاراته الجسمية الضرورية لأللعاب‬
‫شكل مراحل وكل مرحلة تمهد للمرحلة‬
‫العقلي بالمستوى االجتماعي والثقافي واالقتصادي‬
‫الرياضية المناسبة للمرحلة ‪ ،‬وعلى المدرسة االهتمام بمادة‬ ‫التي تليها ‪ ،‬والنمو بمظاهره التكوينية‬
‫لألسرة كما يتأثر بالمدرسة ووسائل اإلعالم وعلى‬
‫المدرسة واألسرة رعاية ذلك النمو بتدريب األطفال‬ ‫التربية الرياضية والفنية لتنمية مهارات اللعب وتدريب‬ ‫كالشكل والوزن أو الوظيفة سواء الحسية‬
‫الطالب على رسم الخطوط أوال ثم رسم الخطوط الرأسية‬ ‫أو العقلية أو االجتماعية يتأثر بعوامل‬
‫على كيفية اكتساب القدرة على التذكر واالنتباه‪ ،‬مع‬ ‫واألفقية وعدم التركيز على مهارة األصابع ‪،‬و عدم إجبار‬
‫مراعاة الفروق الفردية في ذلك مع التشجيع على‬ ‫األيسر على الكتابة باليمين لما قد يترتب على ذلك من‬ ‫الوراثة والتكوين العضوي والغذاء والبيئة‬
‫حب االستطالع وتنمية الميول واالتجاهات‬ ‫اضطرابات نفسية عصبية ‪.‬وعلى األسرة توفير فرص النشاط‬ ‫االجتماعية والثقافية ‪.‬وتتميز مرحلة‬
‫والمحاوالت االبتكارية ‪ ،‬وتوفير المثيرات التربوية‬ ‫الحركي المالئم وإيجاد فرص الترفيه‪ ،‬ومراجعة المرشد‬ ‫الطفولة الوسطى (‪9-6‬سنوات) بخصائص‬
‫والتعليمية المناسبة للنمو العقلي في المدرسة‬ ‫الطالبي عند ظهور نشاط حركي غير معتاد) ‪.‬‬ ‫جسمية ‪ ،‬كبطيء النمو الجسمي وظهور‬
‫والبيت ‪ ،‬والتخفيف من التذكر اآللي والحفظ ‪ ،‬مع‬
‫االهتمام بالتوافق المدرسي واألسري ‪ ،‬وحث الطفل‬ ‫األسنان الدائمة بدال عن األسنان اللبنية ‪.‬‬
‫على التفكير واالعتماد على النفس ‪.‬‬ ‫وعلى األسرة أن تهتم بالعادات السلوكية‬
‫حيث تظهر القدرة على اإلدراك الحسي من خالل القراءة‬ ‫السليمة كاالهتمام بنظافة األطفال ونوعية‬
‫والكتابة والتعرف على األشياء من خالل ألوانها وأشكالها‬ ‫الطعام واالهتمام بالتطعيمات والنوم الكافي‬
‫ورائحتها وأحجامها ‪.‬وتعلم العمليات الحسابية األساسية ‪،‬‬
‫وإدراك الحروف الهجائية وتركيبها في كلمات وجمل ‪ ،‬مع‬
‫وسالمة قوام الطفل وبالجانب الوقائي‬
‫كلما تقدم الطفل في السن كلما تقدم في تحصيله‬ ‫بشكل عام ‪.‬‬
‫مالحظة صعوبة التمييز في البداية بين الحروف‬
‫اللغوي وهذا يعني أن هناك عالقة كبيرة وقوية بين‬
‫النمو اللغوي والنمو العقلي واالجتماعي واالنفعالي‬
‫المتشابهة ‪.‬وتميز النمو الحسي بتوافق الحواس الخمس مع‬ ‫ومن أبرز خصائص النمو ما يلي ‪:‬‬
‫األخذ في االعتبار الفروق الفردية بين األطفال ‪ ،‬وظهور‬
‫والجسمي وعلى المدرسة تدريب الطفل على الكتابة‬ ‫بعض الصعوبات لدى بعضهم ‪ .‬وعلى المدرسة و األسرة‬
‫الصحيحة رسما وأسلوبا ونحوا وإمالء وتصويب‬ ‫تدريب األطفال على تنمية الحواس وتشجيعهم على المالحظة‬
‫مكامن األخطاء اللغوية لدى الطفل ‪ ،‬واالكتشاف‬ ‫من خالل النشاط المرتبط بالوسائل السمعية والبصرية‬
‫المبكر لعيوب الكالم مثل اللجلجة والتهتهة والفأفأة‪.‬‬ ‫واللمسية ‪ .‬وتدريب األطفال على إدراك أوجه الشبه‬
‫وعلى األسرة تهيئة الظروف المنزلية وتشجيع‬ ‫واالختالف بين األشياء وتدريبهم على دقة إدراك الزمن‬
‫األطفال على قراءة القرآن الكريم وعلى الكالم‬ ‫والمسافات وألوزان واأللوان ‪ .‬وتوظيف المقررات الدراسية‬
‫والتعبير الحر والثقة بالنفس ‪ ،‬مع تصويب األخطاء‬ ‫لهذا الغرض في المدرسة والمنزل‪ .‬وعلى األسرة توفير‬
‫بشكل تربوي ‪ ،‬وعلى األسرة تبليغ المرشد الطالبي‬ ‫األلعاب التي تشجع الطفل على تنمية اإلدراك والتفكير ‪.‬وعلى‬
‫بأي مشكالت لغوية لدى الطفل ومراجعة المراكز‬ ‫األشرة القيام برحالت وجوالت ترفيهية لألطفال يتمكنوا‬
‫خاللها من قراءة الالفتات في الشوارع واألسواق‪.‬وعلى‬
‫المتخصصة عند وجود أي صعوبات ‪.‬‬
‫األسرة تجنيب طفلها أخطار المؤثرات الحسية البصرية‬
‫والسمعية الشديدة مع ضرورة الكشف الدوري على‬
‫الحواس ‪.‬‬

You might also like