You are on page 1of 18

‫قراءة في تقرير المجلس االقتصادي واالجتماعي''‬

‫''والبيئي حول الجماعات الترابية‬

‫تحت اشراف‬ ‫‪ :‬من اعداد‪:‬‬


‫ذ‪ :‬المصطفى الصغيري‬ ‫إسماعيل المنتي‪1‬‬
‫المهدي الناحي‬
‫نهيلة فتاح‬
‫محمد رضا الشتيوي‬
‫شيماء الصغير‬
‫نجالء بجيج‬
‫وفاء مشقي‬

‫‪Master management des administrations publiques et‬‬


‫‪territoriales‬‬

‫‪2022-2023‬‬
‫التصميم‬

‫■ مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للمجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي‪:‬‬

‫←المطلب األول‪ :‬تعريف المجلس‪ ،‬إطاره القانوني والبنيوي‬


‫←المطلب الثاني‪ :‬مهام وصالحيات المجلس‬
‫←المطلب الثالث‪ :‬عناصر القوة‪ ،‬واالكراهات التي يتعرض لها المجلس‬

‫المبحث الثاني‪ :‬قراءة تقرير المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي حول‬


‫الجماعات الترابية‪:‬‬
‫←المطلب االول‪ :‬ملخص عام للتقرير‬
‫←المطلب الثاني‪ :‬أبرز المضامين التي تم استخالصها في هذا التقرير‬
‫←المطلب الثالث‪ :‬اهم التوصيات التي جاء بها التقرير‬

‫■ خاتمة‬

‫■المراجع‬

‫‪2‬‬
‫المقدمة‬
‫يعتبر مسلسـل الجهوية المتقدمة ب المغرب ورش من األوراش المهم ة ال تي تشـهدها البالد في مج ال التجدي د المؤسسـاتي‪،‬‬
‫حيـث‪ ‬تطـال‪ ‬أنمـاط تنظيـم وتنفيـذ تدخـالت الدولـة‪ ‬فـي سـياق مطبوع بالعديـد مـن االصالحـات التـي‪ ،‬والتـي تقتضـي أيض ا‬
‫بالتحسـين المسـتمر للمقاربـات واالليـات المعتمـدة فـي مجـال الحكامـة الترابيـة‪.‬‬
‫ويمكننا التعريف بالحكامة الترابية‪ ،‬على أنها نم ط من التس يير التش اركي والت دبير ال ديمقراطي للش أن الع ام المحلي‪ ،‬ال ذي‬
‫يتوخى تحقيق تنمية مستدامة ذات ط ابع ش مولي‪ ،‬من خالل الترك يز على أبع اد خاص ة تتعل ق أساس ا ب إبراز أهمي ة التنظيم‬
‫والجهود المبذولة على مستويات ترابية معينة بغية تعزيز قدراتها التنافسية وتحسين جاذبيتها‪ ،‬بهدف رفع مختل ف التح ديات‬
‫المطروحة‪" .‬إلى جانب ذلك الحكامة الترابية هي نظام محلي يشارك فيه القط اع الخ اص والمنظم ات غ ير الحكومي ة ع بر‬
‫نسق يعتمد على مجموعة من المدخالت السياسية واإلدارية والمالية التي تتفاعل إيجابا في إطار منهجي بواس طة العدي د من‬
‫العمليات لتحصل على مجموعة من المخرجات تستطيع استخدام السلطة‪ ،‬وممارس ة الرقاب ة على المجتم ع المحلي من أج ل‬
‫تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫وهذا يعني أن هناك توافق بين الحكامة الترابية ومبدأ الالمركزية حول تحقيق التنمية البشرية من خالل تفعيل دور السلطات‬
‫المحلي ة المنتخب ة أو المعين ة‪ ،‬وذل ك بإس ناد المهم ات اإلداري ة والتنموي ة له ا لتزي د من فعاليته ا‪ ،‬وتع زز دوره ا فيتحم ل‬
‫مسؤولياتها وصالحياها بالشكل الذي يعمل على دمج السكان المحليين في عملية التنمية المنشودة‪.‬‬
‫باتت الجماعات تحتل مكانة دستورية‪ ‬وتنظيمية ووظيفي ة مهم ة‪ ،‬بحيث تع د ش ريكا ت رابي للدول ة‪ ،‬فهي تس اهم ب دورها في‬
‫بلورة وتنفيذ المشاريع التنموية واالستثمارية على المستوى الترابي‪ ،‬وتشكل البنية األساسية في النظام الالمركزي ب المغرب‬
‫باعتبارها وحدة ترابية تتمحور حولها‪ ‬المشاريع التنموية االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫تعتبر الجماعات المحرك األساسي في إنجاز تجهيزات القرب وأداء الخدمات األساسية المرتبطة بالحياة اليومية للمواط نين‪،‬‬
‫ل ذلك ج اءت االختصاص ات المنوط ة بجهازيه ا الت داولي والتنفي ذي أك ثر دق ة وتفص يال ض من الق انون التنظيمي المتعل ق‬
‫الجماعات ‪ .14 -113‬ولتفعيل اختصاصاتها وأدوارها التنموية‪ ،‬فقد منحها المشرع المغ ربي مجموع ة من االختصاص ات‪،‬‬
‫فهي تساهم بشكل مباشر في تحقيق التنمية المحلية انطالقا من اختصاصاتها الذاتية والمشتركة م ع الدول ة ثم االختصاص ات‬
‫المحولة لها‪.‬‬
‫تم تحديد مهام كل مستوى من مستويات الالمركزية سنة ‪ 2015‬من خالل القوانين التنظيميـة المتعلقـة بالجماعـات الترابي ة‪:‬‬
‫حيـث خولـت للجهـات مكانـة الصـدارة فـي المجـال االقتصـادي‪ ،‬بينمـا أناطـت باألقاليـم والعمـاالت اختصاصـات مهمـة‬
‫فـي مجـال النهـوض بالتنميـة االجتماعية والحـد مـن مظاهـر الفقـر والهشاشـة‪ .‬أمـا فـي مـا يخـص الجماعـات‪ ،‬فقـد حـددت‬
‫تلـك القوانيـن نطـاق تدخالتها أساسـا فـي تقديـم خدمـات القـرب للمواطنـات والمواطنيـن‪.‬‬

‫لكن التنمية الجهوية والمحلية مازالت متعثرة رغم من إصدار المشرع المغربي ق وانين تنظم‪ ‬ش ؤون الجماع ات الترابي ة من‬
‫جهات وعماالت وأقاليم وجماعات‪ ،‬وكذا الميثاق الوطني لالتمرك ز‪ .‬له ذا الس بب‪ ،‬ت رى بعض المؤسس ات العلمي ة الوطني ة‬
‫الخبيرة في التنمية والتدبير العمومي أن هذه اإلشكالية السؤال ي‬
‫تفرض البحث عن إجابات واقعية لها والتي يتعين ترجمتها إلى نتائج ملموسة ومرئية من ل دن المواطن ات والمواط نين ه و‪:‬‬
‫سؤال الحكامة الترابية والجماعات الترابية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫في ه ذا الس ياق‪ ،‬ص ادقت الجمعي ة العام ة للمجلس االقتص ادي واالجتم اعي والبي ئي باإلجم اع‪ ،‬على التقري ر ال ذي يحم ل‬
‫عنوان‪ ”:‬الحكامة الترابية‪ :‬رافعة للتنمية المنصفة والمستدامة “‪ .‬وذلك خالل دورتها العادية ‪ ،104‬المنعقدة بتاريخ ‪ 28‬نونبر‬
‫‪ .2019‬بحيث يعتبر المجلس هيئ ة علمي ة استش ارية علي ا في البل د‪ ،‬وجمع ه له ذا التقري ر في وثيق ة في غاي ة من األهمي ة‪،‬‬
‫تستحق أكثر من قراءة متأنية‪ ،‬خاصة من لدن ذوي القرار السياسي واالقتصادي في بل دنا‪ ،‬س واء على المس توى الوط ني أو‬
‫على مستوى الوحدات الترابية جهويا وإقليميا ومحليا‪ .‬‬

‫إشكالية التقرير‪:‬‬
‫ما هو رأي المجلس االجتماعي واالقتصادي والبيئي في موضوع الحكامة الترابية؟‬ ‫‪‬‬
‫يهـدف تقريـر المجلـس االقتصادي واالجتماعي والبيئـي حـول موضـوع الجماعة الترابيـة المنبثـق عنـه‪ :‬هـذا الـرأي‪ ،‬إلـى‬
‫تقديـم مجموعة التساؤالت المطروحـة‬
‫ماهي أهم المضامين التي يمكن استخالصها انطالقا من هذا الرأي العلمي؟‬ ‫‪‬‬
‫ماهي أهم المداخل التي يمكن تجميعها حول الجماعات الترابية؟‬ ‫‪‬‬

‫‪4‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للمجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي‪:‬‬

‫←المطلب األول‪ :‬تعريف المجلس‪ ،‬إطاره القانوني والبنيوي‬

‫تعريف بالمجلس االقصادي واالجتماعي والبيئي‬ ‫‪.1‬‬

‫تعتبر فرنسا من اول الدول التي احدثت هذا النوع من المجالس‪ 1948 ،‬والجمهورية الخامسة ‪ ،1958‬وقد تمت‬
‫اضافة الجانب البيئي في التعديل الدستوري لسنة ‪ ،]1[2008‬فأصبحت التسمية الحالية المجلس االقتصادي‬
‫واالجتماعي والبيئي الفرنسي‪ .‬وتجدر االشارة الى انه بعد التعديل بمقتضى القانون التنظيمي الصادر بتاريخ ‪28‬‬
‫يونيو ‪ ،2010‬حدد سقف المجلس في ‪ 233‬عضوا من بينهم ‪ 163‬عضوا يعينون من طرف الهيئات المهنية‬
‫واالجتماعية و‪ 70‬منهم يعينون من طرف الحكومة‪.‬‬

‫وبالرجوع للمجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي المغربي هو مؤسسة دستورية تأسست في ‪ 21‬فبراير ‪ 2011‬من ط رف‬
‫ص احب الجالل ة‪ ،‬للمجلس مه ام استش ارية ويعطي للحكوم ة والبرلم ان رأي ه في مجموع ة من المواض يع االقتص ادية‪،‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬بيئية والجهوي ة المتقدم ة عن طري ق آراء‪ ،‬دراس ات‪ ،‬وتق ارير‪ .‬والمجلس من بين المؤسس ات ال تي تس اهم في‬
‫تطور الديمقراطية التشاركية والحوار البناء في المغرب‪ .‬أحدث المجلس االقتص ادي واالجتم اعي والبي ئي بم وجب الق انون‬
‫التنظيمي رقم ‪ 09- 60‬كمؤسسة دستورية تضطلع بدور استشاري ل دى ك ل من الحكوم ة ومجلس ي البرلم ان وبت اريخ ‪14‬‬
‫غش ت ‪ ،2014‬ص در ق انون تنظيمي يحم ل رقم ‪ 12-128‬يتك ون من ‪ 7‬أب واب و‪ 40‬م ادة متعلق ة ب المجلس االقتص ادي‬
‫واالجتماعي تركيبته‪ ،‬وتنظيمه‪ ،‬وصالحياته وطريقة تسييره‪.‬‬

‫" إننا بتنصيب المجلس االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬نعطي دفعة قوية للدينامية اإلصالحية‪ ،‬التي أطلقناها‪ ،‬منذ تولينا أمانة‬
‫قيادة شعبنا الوفي؛ في تالزم بين الديمقراطية الحقة‪ ،‬والتنمية البشرية والمستدامة… إننا لن نقبل بتحويل هذا المجلس‬
‫إلى غرفة ثالثة‪ .‬كال‪ ،‬إننا نريده فضاء جديدا واسعا‪ ،‬يعزز ما توفره دولة المؤسسات‪ ،‬التي نحن لها ضامنون‪ ،‬من هيآت‬
‫للحوار البناء‪ ،‬والتعبير المسؤول‪ ،‬والتفاعل اإليجابي مع تطلعات مختلف فئات المجتمع وأجياله‪¹ " .‬‬

‫مقتطف من الخطاب الملكي السامي‬

‫تركيبة المجلس‪ ‬وطريقة اشتغاله‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تركيبة المجلس‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫ان قوة المجلس تتجس د في تركيب ة المجلس المتنوع ة ال تي تتك ون من خمس فئ ات تض م كال من الخ براء ال ذين‬
‫يعينهم‬

‫‪5‬‬
‫مقتطف نص الخطاب السامي الذي ألقاه جاللة الملك خالل تنصيب المجلس االقتصادي واالجتماعي في ‪ 21‬فبراير ‪2011‬‬ ‫‪¹‬‬

‫جاللة الملك؛ وممثلي والنقابات األكثر تمثيلية؛ والهيئات والجمعيات المهنية التي تمثل المقاوالت والمشغلين‬
‫العاملين في ميادين التجارة والخدمات والصناعة والفالحة والصيد البحري والطاقة والمعادن والبناء واألشغال‬

‫العمومية والصناعة التقليدية؛ والهيئات والجمعيات النشيطة في مجاالت االقتصاد االجتماعي والعمل الجمعوي‪.‬‬

‫تركيبة المجلس‬

‫ممثلي النقابات‬ ‫الخبراء‬

‫فئة الهيئات و‬
‫فئة المجتمع‬ ‫الجمعيات‬
‫المدني‬ ‫المهيمنة‬

‫فئة الشخصيات‬
‫التي تمثل‬
‫المؤسسات و‬
‫الهيئات المعنية‬
‫بالصفة‬

‫فئة الخبراء‪ 24 :‬عضوا‬ ‫‪‬‬

‫يعينهم جاللة الملك اعتبارا للكفاءات الخاصة والخبرة والتجربة التي يتوفرون عليها وعلى مؤهالتهم العلمية أو التقنية‪.‬‬

‫فئة الهيئات والجمعيات المهنية‪ 24 :‬عضوا‬ ‫‪‬‬


‫من بينهم ‪ 12‬عض وا يعينهم رئيس‌الحكوم ة‪ ،‬و‪ 6‬أعض اء يعينهم رئيس مجلس الن واب‪ ،‬و‪ 6‬أعض اء يعينهم رئيس مجلس‬
‫المستشارين‪ ،‬وذلك باقتراح من الهيئات والجمعيات المهنية التي تنتدبهم بناءا على التجربة والخبرة والمؤهالت العلمية‪.‬‬

‫فئة المجتمع المدني ‪ 16:‬عضوا‬ ‫‪‬‬

‫‪6‬‬
‫يتم اختيارهم اعتب ارا لمس اهمتهم في ه ذه المي ادين‪ ،‬وع ددهم ‪ 16‬عض وا‪ ،‬من بينهم ‪ 8‬أعض اء يعينهم رئيس‌الحكوم ة‪ ،‬و‪4‬‬
‫أعضاء يعينهم رئيس مجلس النواب‪ ،‬و‪ 4‬أعضاء يعينهم رئيس مجلس المستشارين‪.‬‬

‫فئة الشخصيات التي تمثل المؤسسات والهيئات المعنية بالصفة‪ 17 :‬عضوا‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬المندوب السامي للتخطيط؛‬

‫‪ -‬والي بنك المغرب؛‬

‫‪ -‬الرئيس المنتدب للمجلس األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي؛‬

‫‪ -‬رئيس المجلس الوطني لحقوق اإلنسان؛‬

‫‪ -‬رئيس مؤسسة الوسيط؛‬

‫‪ -‬رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج؛‬

‫‪ -‬رئيس المجموعة المهنية لألبناك بالمغرب؛‬

‫‪ -‬المدير العام للصندوق الوطني للضمان االجتماعي؛‬

‫‪ -‬مدير الصندوق المغربي للتقاعد؛‬

‫‪ -‬الرئيس المدير العام للصندوق المهني المغربي للتقاعد؛‬

‫‪ -‬مدير الوكالة الوطنية للتأمين الصحي؛‬

‫‪ -‬رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية؛‬

‫‪ -‬رئيس المجلس االستشاري لألسرة والطفولة؛‬

‫‪ -‬رئيس المجلس االستشاري للشباب والعمل الجمعوي؛‬

‫‪ -‬رئيس الهيأة المكلفة بالمناصفة ومحابة جميع أشكال التمييز؛‬

‫‪ -‬المدير العام لمكتب التكوين وإنعاش الشغل؛‬

‫‪ -‬مدير الصندوق الوطني لمنظمات االحتياط االجتماعي‪² .‬‬

‫ويشترط في أعضاء المجاس ان يتمتعوا بحقوقهم المدنية والسياسية‪ ،‬وتتنافى العضوية في المجلس مع العضوية في الحكومة‬
‫او البرلمان بمجلسه او المجلس الدستوري‪ ،‬ويعتبر مس تقيال من عض ويته ك ل ش خص أص بح في حال ة التن افي‪ ،‬ويبقى ه ذا‬
‫التوجه في نظرنا إيجابي اذ سيضمن استقاللية المجلس في عالقته بالحكومة والبرلمان بمجلسيه‪.‬‬

‫والمالحظ عموما ان اغلب التعيينات توجد بي د رئيس الحكوم ة‪ ،‬وك ان ب الحري توزي ع حص ة التعيين ات بش كل متس او بين‬
‫رئيس الحكومة ورئيسي مجلس المستشارين والنواب‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ ²‬المادة ‪ 11‬الباب الثالث من القانون التنظيمي رقم ‪128.12‬‬

‫كما نالحظ انه بخصوص الهيئات والجمعيات النش يطة في مج االت االقتص اد االجتم اعي والعم ل الجمع وي الممثل ة داخ ل‬
‫المجلس‪ ،‬اذ أن الحق في التعيين ممنوح لرئيس الحكومة ورئيسي مجلس النواب والمستشارين‪ .‬هنا يمكن التساؤل عن ال دافع‬
‫الى إعطاء هذا الحق لهم‪ ،‬اذ ب األحرى على المش رع الى ش بكات او اتح اد الجمعي ات وبالت الي سنض من تمثيلي ة الجمعي ات‬
‫المستقلة والجادة‪.‬‬

‫كما يجب على تركيبة المجلس االنفتاح على خبرات وطنية‪ ،‬اجنبية‪ ،‬ومؤسساتية‪ ،‬ونرى مثال انفتاحه على مجلس الحسابات‪،‬‬
‫مجلس المنافس ة‪ ،‬الهيئ ة الوطني ة لمحارب ة الرش وة؛ االم ر ال ذي س يجعل اآلراء والتق ارير ال تي يع دها محاط ة بس قف من‬
‫االعدادات الميدانية التي تتوفر فيها المؤسسات السالقة الذكر على التأهي ل الض روري والترجم ة الحقيقي ة لك ل االنش غاالت‬
‫والتساؤالت المعيشية‪.‬‬

‫طريقة االشتغال‬ ‫‪‬‬

‫إن آراء وتقارير المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي تعبر عن وجهة نظر المجتمع المدني المنظم من خالل المجلس‪ .‬إذ‬
‫يعتمد على منهجية تشاركية تتمحور حول اإلنصات والحوار والنقاش الواسع مع الفاعلين المعن يين‪ .‬وله ذا الغ رض‪ ،‬حس ب‬
‫مقتضيـات النظـام الداخلـي للمجلـس االقتصـادي واالجتماعـي والبي ئي؛ يش تغل المجلس اس تنادا إلى س يرورة عم ل تش مل‬
‫أجهزته األربع‪:‬‬

‫الجمعية العامة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تتألف الجمعية العامة من كافة أعضاء المجلس‪.‬‬

‫تتولى الجمعية العامة المصادقة على التقرير السنوي للمجلس ومشاريع اآلراء التي يدلي بها‪ ،‬واعتم اد الدراس ات واألبح اث‬
‫في الميادين المرتبطة بممارسة صالحية المجلس‪ ،‬وكذا التصويت على برنامج العمل السنوي ومشروع ميزانية المجلس‪.‬‬

‫تعقد الجمعية العامة اجتماعاتها في دورات عادية ودورات استثنائية‪:‬‬

‫تنعقد الدورات العادية مرة واحدة كل شهر‪ ،‬ما لم يقرر مكتب المجلس خالف ذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وتنعق د ال دورات االس تثنائية إم ا بطلب من رئيس الحكوم ة‪ ،‬أو من رئيس مجلس الن واب‪ ،‬أو من رئيس مجلس‬ ‫‪‬‬
‫المستشارين‪ ،‬وإما بمبادرة من الرئيس‪ ،‬أو بطلب من األغلبية المطلقة ألعضاء المجلس‪.‬‬

‫مكتب المجلس‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪8‬‬
‫يضم مكتب المجلس‪ ،‬باإلضافة إلى الرئيس‪ ،‬خمسة أعضاء‪ ،‬يمثل كل واحد منهم فئة من الفئات ال تي يتش كل منه ا المجلس‪،‬‬
‫في حدود ممثل واحد عن كل فئة‪ ،‬ينتخبون سنويا من قبل الجمعية العامة‪ .‬كما يض م المكتب رؤس اء اللج ان الدائم ة المحدث ة‬
‫‪3‬‬
‫لدى المجلس‪.‬‬

‫يتولى المكتب إعداد مشروع جدول أعمال الجمعية العامة ومشاريع برامج عم ل اللج ان ومجموع ات العم ل المحدث ة لدي ه‪،‬‬
‫وتنفيذ قرارات الجمعية العامة للمجلس‪.‬‬

‫اللجان الدائمة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تتولى اللجان الدائمة‪ ،‬كل واح دة في ح دود اختصاص ها‪ ،‬إع داد مش اريع تق ارير بش أن آراء المجلس في القض ايا ومش اريع‬
‫البرامج ومشاريع ومقترحات القوانين التي تعرض عليه‪ ،‬وإنجاز الدراسات واألبحاث المرتبطة بممارسة صالحياته‪.‬‬

‫كما تتولى إعداد مشاريع تقارير تتعلق بمقترحات المجلس التي يقدمها إلى الحكومة ومجلسي البرلم ان‪ ،‬والرامي ة إلى الرف ع‬
‫من أداء االقتص اد الوط ني‪ ،‬وإلى اإلس هام في تق ديم الحل ول الناجع ة لمعالج ة القض ايا االقتص ادية واالجتماعي ة والثقافي ة‬
‫والبيئية‪ ،‬والبحث عن أنجع السبل الكفيلة بتحقيق تنمية بشرية مستدامة‪.‬‬

‫ويمكن لكل لجنة دائمة تقديم أ ّ‬


‫ي مقترح يدخل ضمن نطاق اختصاصها إلى مكتب المجلس‪ ،‬من أجل أخذه بعين االعتبار‪ ،‬عند‬
‫االقتضاء‪ ،‬خالل إعداد برنامج العمل السنوي ألنشطة المجلس‪.‬‬

‫وهذه اللجان الدائمة هي‪:‬‬

‫لجنة القضايا االقتصادية والمشاريع االستراتيجية؛‬ ‫‪‬‬

‫لجنة التشغيل والعالقات المهنية؛‬ ‫‪‬‬

‫لجنة القضايا االجتماعية والتضامن؛‬ ‫‪‬‬

‫لجنة البيئة والتنمية المستدامة؛‬ ‫‪‬‬

‫لجنة مجتمع المعرفة واإلعالم؛‬ ‫‪‬‬

‫لجنة تحليل الظرفية االقتصادية واالجتماعية والبيئية؛‬ ‫‪‬‬

‫لجنة الجهوية المتقدمة والتنمية القروية والترابية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫األمانة العامة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪9‬‬
‫يتولى األمين العام تسيير المصالح اإلدارية والمالية للمجلس‪ ،‬تحت س لطة رئيس ه‪ ،‬حيث يتكل ف بتس جيل اإلح االت ال واردة‬
‫على‬

‫‪3‬المادة ‪ 20‬الباب الثالث من القانون التنظيمي رقم ‪128.12‬‬

‫المجلس‪ ،‬وتحضير وتنظيم أعماله‪ ،‬وكذا بمسك وحفظ بياناته وتقاريره وملفاته ومستنداته‪.‬‬

‫←المطلب الثاني‪ :‬مهام وصالحيات المجلس‪.‬‬

‫مهام المجلس‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يضطلع المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي بمه ام استش ارية‪ ‬في جمي ع القض ايا ذات الط ابع االقتص ادي واالجتم اعي‬
‫والبيئي‪.‬‬
‫تطبيق ا للص الحيات المنوط ة ب ه‪ ،‬يع د المجلس آراء وتق ارير ودراس ات بطلب من الحكوم ة أو مجلس الن واب أو مجلس‬
‫المستشارين (إحالة) أو بمبادرة منه (إحالة ذاتية)‪.‬‬

‫اإلحالة‪ :‬التي تصدر إما عن الحكومة أو مجلس ي الن واب والمستش ارين‪ ،‬وال تي يتم عبره ا استش ارة المجلس في جمي ع‬ ‫‪‬‬
‫القضايا‪ ،‬التي لها طابع اقتص ادي واجتم اعي وبي ئي وف ق مقتض يات الم ادة ‪ 152‬من الدس تور‪ ،‬كم ا تخ ول نفس الم ادة‬
‫للمجلس حق اإلدالء برأيه في التوجهات العامة لالقتصاد الوطني والتنمية المستدامة‪.‬‬

‫اإلحال‪11‬ة الذاتي‪11‬ة‪ :‬ال تي يت ولى فيه ا المجلس المب ادرة‪ ،‬اإلدالء برأي ه في التوجه ات العام ة لالقتص اد الوط ني والتنمي ة‬ ‫‪‬‬
‫المستدامة وفي جميع القضايا األخرى ذات الطابع االقتصادي واالجتماعي والبيئي المتعلقة بالجهوية المتقدمة‪.‬‬

‫يمكننا أن نستنتج من خالل ما سبق أن مهام المجلس يقوم على‪:‬‬

‫تحليل الظرفية وتتبع السياسات‬ ‫‪‬‬


‫انجاز الدراسات واألبحاث‬ ‫‪‬‬
‫تيسير وتدعيم التشاور والتعاون‬ ‫‪‬‬
‫تقديم اقتراحات في مختلف الميادين‬ ‫‪‬‬
‫‪4‬‬ ‫االدالء بالرأي في التوجهات العامة‬ ‫‪‬‬

‫‪10‬‬
‫‪4‬المادة ‪ 2‬الباب الثاني من القانون التنظيمي رقم ‪128.12‬‬

‫صالحيات المجلس‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫المساهمة في بل‪11‬ورة سياس‪11‬ات عمومي‪11‬ة تهم المج‪11‬االت االقتص‪11‬ادية واالجتماعي‪11‬ة والبيئي‪11‬ة وتقييمهم‪11‬ا‪ :‬من خالل‬ ‫‪‬‬
‫التموقع في المشهد المؤسس اتي الوط ني كق وة اقتراحي ة وازن ة وكفاع ل ذو مص داقية ل دى مخاطبي ه الدس توريين‬
‫والدفع في اتجاه وضع سياسات عمومية فعالة وناجعة‪.‬‬
‫تحليل الظرفية وتتبع السياس‪1‬ات االقتص‪1‬ادية واالجتماعي‪1‬ة الوطني‪1‬ة والجهوي‪1‬ة والدولي‪1‬ة وانعكاس‪1‬اتها‪ :‬من خالل‬ ‫‪‬‬
‫رصد نقط الضعف ونقط القوة في مختلف الج وانب االقتص ادية واالجتماعي ة والبيئي ة للسياس ات العمومي ة إب راز‬
‫العناص ر ال تي من ش أنها تقوي ة تنافس ية االقتص اد الوط ني واستش راف المس تقبل من خالل توظي ف اليقظ ة في‬
‫المجاالت االقتصادية واالجتماعية لتوجيه السياسات العمومية نحو تحقيق نمو مستدام‪ ،‬متكافئ ومدمج‪.‬‬
‫تشجيع الحوار والتعاون بين الفرقاء االجتم‪11‬اعيين واالقتص‪11‬اديين‪ :‬مس اهمة في تحقي ق س لم اجتم اعي‪ ،‬ال دفع في‬ ‫‪‬‬
‫اتجاه تحقيق نمو مستدام ومدمج والعمل من أجل إرساء أسس مجتمع متكافئ متضامن ومتماسك‪.‬‬
‫تحقيق حكامة ناجعة عبر تحديث مناهج ووسائل التدبير‪ :‬من خالل تعميم التطبيقات المعلوماتية على كل جوانب‬ ‫‪‬‬
‫التدبير اإلداري وإدارة البرامج واألنظمة المعلوماتية للمجلس تعميم دالئل المساطر اإلدارية على كافة األنشطة‪.‬‬

‫←المطلب الثالث‪ :‬عناصر القوة‪ ،‬واالكراهات التي يتعرض لها عمل المجلس‪.‬‬
‫عناصر القوة في أعمال المجلس تتجسد في‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المنهجية التي يعتمدها المجلس من اجل بلورة تقاريره وآرائه المرتكزة على االنصات والنقاش والتقريب بين‬ ‫‪‬‬
‫وجهات نظر مختلف الفرقاء والفاعلين‪ .‬مما يمكن من اإلحاطة وااللمام العميق بمختلف جوانب المواضيع الذي‬
‫يدرسها حيث تسمح بوضع توصيات تالمس جوهر الموضوع وتبرز آفاقا واسعة لتطويره‪.‬‬
‫المقاربة المندمجة التي يعتمدها المجلس من اجل اعداد آرائه وتقاريره حيث تتكامل الجوانب االقتصادية‬ ‫‪‬‬
‫واالجتماعية والبيئية‪ ،‬وفق رؤية بعيدة المدى‪.‬‬
‫االكراهات التي تعترض عمل المجلس‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪11‬‬
‫تعترض المجلس في القيام بالمهام الدستورية المنوطة به مجموعة من االكراهات والتي تتمثل أساسا في‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم الزامية التوصيات الواردة في آرائه وتقاريره باعتبارها االستشارية‪ .‬غير ان المادة ‪ 9‬من القانون التنظيمي‬
‫تنص على ان يقوم كل من رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ورئيس المستشارين بإخبار المجلس بمآل‬
‫اآلراء التي أدلى بها هذا األخير سواء في إطار اإلحالة او في نطاق اإلحالة الذاتية؛‬
‫عدم وجود رؤية مستقبلية واضحة ومحددة المعالم بخصوص مشاريع اإلحالة ذات المصدر الحكومي او‬ ‫‪‬‬
‫البرلماني‪ .‬مما يجعل توقع نفقات إنجازها في ميزانيات المجلس السنوية أمرا صعبا‪ ،‬كما يؤثر على معدالت تنفيذ‬
‫ميزانياته السنوية‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فان فجائية اإلحاالت التي ترد على المجلس خالل السنة تؤثر على خطة‬
‫عمله السنوية وتنعكس بالضرورة على آجال انجاز احاالته الذاتية بفعل إيالء األولوية لإلحاالت التي يرتبط‬
‫إنجازها بآجال محددة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬قراءة تقرير المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي حول‬


‫الجماعات الترابية‪:‬‬

‫←المطلب االول‪ :‬ملخص عام للتقرير‬

‫من المؤكد أن موضوع الحكامة الترابية يعد من المرتكزات األساسية للسياسات والبرامج الحكومية‪ ،‬ومعلوم أيضا أن‬
‫الجماعات الترابية وعلى رأسها الجهة تعتبر من الفاعلين والشركاء األساسيين في تدبير تلك المجاالت الترابية‪ ،‬وفي إحداث‬
‫مشاريع التنمية المحلية‪ ،‬وهي التي تتحمل مسؤولية تسيير المرافق المحلية االقتصادية واالجتماعية والثقافية واإلدارية على‬
‫المستوى الترابي‪ ،‬نظرا ألهمية هذا الموضوع قام المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي بإصدار تقرير تحت عنوان‬
‫الحكامة الترابية "رافعة للتنمية المنصفة و المستدامة " و اعتمد المجلس إلنجاز هذا التقرير على مجموعة من النصـوص‬
‫التشـريعية والقوانيـن التنظيمية المتعلقة بتنظيـم الجماعـات الترابية ومراسـيمها التطبيقية والمرسوم بمثابـة ميثـاق وطنـي‬
‫لالتمركز اإلداري؛ تقرير اللجنة االستشارية للجهوية؛ تقارير وآراء ودراسات المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي؛‬
‫تقارير ودراسات المندوبية السامية للتخطيط؛ تقارير المجلس األعلى للحسابات كما جـرى االعتمـاد علـى نقاشـات موسـعة‬
‫مـع مختلـف الفئـات المكونـة للمجلـس وعلـى مقاربـة تشـاركية قامـت علـى إشـراك مختلـف الفاعليـن المعنييـن‬
‫بالموضـوع‪ ،‬مـن خـال تنظيـم لقـاءات مـع عـدد مـن المختصيـن فـي المجـال (أسـاتذة وباحثـون‪ ،)...‬وعقـد جلسـات‬
‫إنصـات مـع ممثلـي العديـد مـن المؤسسـات‪ .‬وتـم أيضـا تنظيـم ورشـات موضوعاتيـة اسـتضافت ممثلـي القطاعـات‬
‫الوزاريـة ومنظمـات المجتمـع المدنـي ومقـاوالت القطـاع الخـاص والمؤسسـات الدوليـة العاملـة فـي مجـال التنميـة علـى‬
‫المسـتوى الترابـي‪ .‬كمـا جـرى االنكبـاب علـى دراسـة بعـض التجـارب المهمـة والممارسـات الفضلـى الدوليـة فـي مجـال‬
‫الحكامـة الترابيـة‪ .‬وباإلضافـة إلـى ذلـك‪ ،‬تـم تنظيـم زيارتيـن ميدانيتيـن‪ ،‬واحـدة لجهـة مراكش‪-‬آسـفي واألخـرى لجهـة‬
‫سـوس‪ -‬ماسة‪ .‬انطالقًا من هذه المراجع تم إصدار هذا التقرير لدي له اهداف عديدة‪:‬‬

‫رسم صورة عامةً عن التقدم المحرز في تنزيل اإلصالح الترابي وعن الصعوبات التي يواجهها هذا التنزيل منذ‬ ‫‪-‬‬
‫إطالقه‬

‫‪12‬‬
‫دراسـة االليات المؤسسـاتية والتنظيميـة التـي جـرى وضعهـا‪ ،‬مـع التحقـق مـن مـدى اسـتجابتها لمبـادئ الحكامـة‬ ‫‪-‬‬
‫التـي نـص عليهـا دسـتور المملكـة‪ ،‬وبخاصـة مبـادئ اإلدماج والشـفافية والفعاليـة؛‬
‫تحديد االختالالت الرئيسية التي يواجهها الفاعلون في المجاالت الترابية؛‬ ‫‪-‬‬
‫اقتـراح آليـات كفيلـة بتعزيـز إشـراك الفاعليـن الترابييـن والمحلييـن‪ ،‬مـن القطـاع الخـاص والعـام والمجتمع‬ ‫‪-‬‬
‫المدنـي‪ ،‬فـي ديناميـات تنميـة المجاالت الترابية؛‬
‫تقديـم مقترحـات تضـع المواطـن فـي صلـب انشغاالت الحكامـة الترابيـة‪ ،‬مـن أجـل تحقيق تنمية مسـتدامة‬ ‫‪-‬‬
‫ومنســجمة‪ ،‬وتثميــن المــوارد البشــرية والمؤهالت االقتصادية واالجتماعية والثقافيــة التــي تزخــر بهــا‬
‫الجهـات‪.‬‬
‫وتحقيقا لهذه األهداف أوصى المجلس على اعتماد مجموعة من التدابير العلمية تتمحور حول ‪ 4‬محاور رئيسية يهم المحور‬
‫االول توضيح اختصاصات الجماعات الترابية‪ ،‬يهم المحور الثاني تعزيز آليات القيادة والتنسيق والتقييم‪ ،‬أما المحور الثالث‬
‫يهم تحسين آليات تمويل الجماعات الترابية ويشمل المحـور الرابـع تعزيـز الديمقراطيـة التشـاركية علـى المسـتوى المحلـي‬

‫←المطلب الثاني‪ :‬أبرز المضامين التي تم استخالصها في هذا التقرير‬


‫نموذج الحكامة الترابية القائم حاليا يظل دون طموح منشود‬ ‫‪-‬‬
‫قصور تتعلق بتملك و تنزيل و تفعيل آليات القيادة و االشراف و التنسيق على مستوى الوطني و الترابي ‪ :‬ضعف‬ ‫‪-‬‬
‫تمل ك الف اعلين بالمج االت الترابي ة والمواط نين لمب ادئ الحكام ة‪ ،‬اسـتمرار أوجـه الخصـاص فـي مـا يتعلـق‬
‫بالتنسـيق واالنتقائي ة بيـن مختلـف المسـتويات الترابيـة (الدولـة‪ ،‬الجهـة‪ ،‬األق اليم‪ /‬العم االت و الجماع ات )‬
‫ومختلـف الفاعليـن (المنتخبـون‪ ،‬اإلدارة ‪،‬الفاعلـون االقتص اديون ‪ ،‬المجتمـع الم دني )‪،‬غيـاب آليـات لتنزيـل‬
‫المبـادئ العامـة للحكامـة الترابيـة (التدبيـر الحـر‪ ،‬صـدارة الجهـة‪ ،‬مبـدأ التفريـع‪ ،‬التمايــز‪ ،‬والتــدرج‪ ،)...‬ع دم‬
‫مأسســة التنســيق بيــن القطاعــات الوزاريــة والمجالــس المنتخبــة‪ ،‬ســواء علــى المســتوى الوطنــي أو‬
‫الجهــوي‪ ،‬فــي مــا يتعلــق بالحكامــة الترابيــة؛ و غيــاب إطــار مالئم للقيــادة واالشــراف والتنســيق‪ ،‬وكــذا‬
‫عــدم توفــر وثائــق نموذجيــة لالستئناس تســتجيب لخصوصيــات كل جهــة‪.‬‬
‫نصوص تشريعية و تنظيمية غير دقيقة السيما على مستوى مقتضيات المتعلقة باختصاصات الجماع ات الترابي ة‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫المقتضيات المتعلقة باالختصاص ات الذاتي ة و المش تركة و المنقول ة للجماع ات الترابي ة مج ردة و فضفاض ة مم ا‬
‫يجعل من تحديد نط اق ت دخل الف اعلين في المج ال ال ترابي مهم ة ص عبة ‪،‬عـدم وجـود آليـة تسـمح للجماعـات‬
‫الترابيـة بممارسـة الختصاصات الذاتيـة (التكويـن المهنـي‪ ،‬التنميـة القرويـة‪ ،‬النقـل‪ ،‬الثقافـة‪ ،‬البيئـة‪ ،‬االس تثمار‪،‬‬
‫دعـم المقاولـة‪ ،‬السـياحة إلـخ‪).‬و عدم دقة النصـوص القانونية بخصـوص الطابـع الحصـري واالل زامي لممارسـة‬
‫الجهـات الختصاصاتهـا الذاتيـة‪.‬‬
‫الموارد المالية المخصصة للجماعات الترابية غير كافية وتظل مرتهنة بشك ٍل كبير بالدولة‪ :‬ضعف الموارد الذاتي ة‬ ‫‪-‬‬
‫يجعلها مرتهنة بشكل كبير بالدولة‪ ،‬مما يحد من إعمال مبدأ التدبير الحر يؤدي ضعـف استغالل اإلمكانات الجديـدة‬
‫المتاحـة علـى المسـتوى الترابـي إلـى ضعـف فـي تنويـع المـوارد الذاتي ة للجه ات كتثميــن ال تراث الجهــوي‪،‬‬
‫واســتثمار المؤهالت ــات غيــر الماديــة‪ ،‬الذاتيــة للجهــات‪ .‬وبتوس يع الوعــاء الجبائــي‪ ،‬وتعزيــز عمليــات‬
‫تحصيــل المســتحقات الماليــة‪ ،‬وتشــجيع عقــد الشــراكات المبتكـرة والتعـاون الدولـي وتأخـر فـي تفعيـل‬

‫‪13‬‬
‫االسـتفادة مـن المـوارد اإلض افية المنصـوص عليهـا فـي القوانيـن التنظيميـة‪ ،‬فـي إطـار صنـدوق التأهيـل‬
‫االجتماعي وصنـدوق التضامـن بيـن الجهـات‪.‬‬
‫منظومة لتدبير الموارد البشرية على مستوى الترابي تتسم بضعف جاذبيته ا‪ :‬ع دم وضـع نظـام أساسـي خـاص‬ ‫‪-‬‬
‫بموظفـي إدارة الجماعـات الترابيـة‪ ،‬يكـون مالئم ا لمتطلب ات التنظيــم الترابــي الجديــد (المــادة ‪ 127‬مــن‬
‫القانونــي التنظيمــي المتعلــق بالجهــات) كمــا أن مقتضيــات القانــون التنظيمــي المتعلــق بالجهــات ال تســمح‬
‫بوضــع أســس وظيفــة عموميــة ترابيــة فعالــة وتطوريــة‪ ،‬تأخـذ بعيـن االعتب ار مختلـف المهـن الممارسـة‬
‫بالجماعـات الترابيـة‪.‬‬
‫ضعف اإلعمال الفعلي آلليات الديمقراطية التش اركية و المش اركة المواطن ة‪ :‬عـدم اسـتكمال مكونـات الترسـانة‬ ‫‪-‬‬
‫التشـريعية والتنظيميـة المتعلقـة بتفعيـل آليـات الديمقراطي ة التشـاركية‪ ،‬طبقــا لمقتضيــات الفصــل ‪ 12‬مــن‬
‫الدســتور الــذي يخــول للفاعليــن فــي المجتمــع المدنــي الحــق فــي المسـاهمة فـي إعـداد السياسـات العموميـة‪،‬‬
‫وفـي تفعيلهـا وتقييمه ا غي اب اســتراتيجية لتكويــن ومواكبــة مختلــف الفاعليــن (المنتخبــون‪ ،‬الجمعيــات‪،‬‬
‫الســلطات الترابيــة‪)...‬مـن أجـل تمكينهـم مـن فهـم وتملـك المكتسـبات الدسـتورية المحققـة فـي مجـال‬
‫الديمقراطيـة التشـاركية والمشـاركة المواطنـة‪ .‬وغيـاب ضمانـات قانونيـة تسـمح بحمايـة حـق الفاعليـن‬
‫بالمجتمـع المدنـي فـي تدبيـر مسـاهمة المواطنـات والمواطنيـن» فـي إعـداد برامـج التنميـة وتتبعهـا‪.‬‬
‫غياب نظام موحد للمعلومات الترابية تقتس مه ك ل األط راف المعني ة‪ :‬ع دم ت وفر الجهــات (اإلدارة والجماعــات‬ ‫‪-‬‬
‫الترابية) علــى نظــام للمعلومــات خــاص بمجالهــا الترابــي يكــون مرتكـزا علـى آليـات تضمـن مقاربـة‬
‫تشـاركية وتعاونيـة ومندمجـة تضـم مختلـف األط راف المعنيـة‪ .‬وهـو غيـاب يؤثـر سـلبا علـى إعـداد وثائـق‬
‫التخطيـط الترابـي‪.‬‬
‫غياب آلية التتبع والتقييم المستقل على المس توى ال ترابي‪ :‬ضعــف فــي اآللي ات الداخليــة للمراقب ة واالفتح اص‬ ‫‪-‬‬
‫والتقييــم المنصــوص عليهــا فــي القوانيــن أ التنظيميـة المتعلقـة بالجهـات وباقـي الجماعـات الترابيـة‪ ،‬علمـا انها‬
‫آليات غايتها إضفاء الفعالية على آداء اإلدارة‪ ،‬والمراقبة الممارسـة علـى أعمـال الجماعـات الترابيـة غالبـا مـا تتـم‬
‫مـن زاويـة مراقبـة مـدى جـدوى وأولويـة المشـروع أو التدبيـر المعنـي‪ ،‬بـدال مـن االقتصار علـى مراقبـة مـدى‬
‫قانونيته‪ ،‬كما ينص على ذلك القانون‪.‬‬

‫←المطلب الثالث‪ :‬اهم التوصيات التي جاء بها التقرير‬

‫قام المجلس بتوسيع الشروح والتوضيحات لتشخيص واقع الحكامة الترابية بالمغرب فقام بتحليلها وتقديم توصيات مهمة‪:‬‬

‫ض رورة إص دارقانون تنظيمي واح د للجماع ات الترابي ة‪ ،‬تك املي‪ ،‬وم دقق الختصاص ات الجماع ات الترابي ة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ومحترم لمبدأ صدارة الجهة‪.‬‬
‫ضرورة تملك المعرفة العلمية وآليات التدبير الحديثة‪ ،‬لتحم ل مس ؤوليات القي ادة واإلش راف والتنس يق‪ ،‬ليس فق ط‬ ‫‪‬‬
‫داخل كل جماعة ترابية على حدة‪ .‬ولكن لتجسيد االلتقائية‪ ،‬والتشاركية‪ ،‬والقدرة على إنجاز برامج التنمية الترابي ة‪:‬‬
‫من خالل إحـداث هيئـة للحـوار والتنسـيق تضـم ممثليـن عـن المجالـس المنتخبـة ومـدراء المصالـح الالممرك زة‬
‫وتسـند رئاسـتها بشـكل مشـترك لوالـي الجهـة ورئيـس مجلـس الجهـة؛ تنظيـم ملتقـى جهـوي سـنوي للتش اور‬

‫‪14‬‬
‫وضع آليـات لمواكبـة الجماعـات الترابيـة‪ ،‬عبـر إحـداث قطـب للخبـرة الجهوية‪ ،‬إحداث مؤسسـات التعـاون بيـن‬
‫الجماعات‪/‬مجموعـات الجماعـات الترابيـة‪.‬‬
‫تمكين الجماعات الترابية من الموارد الذاتية الكافية لتمويل برامجه ا ومش اريعها التنموي ة‪ ،‬باس تقاللية عن الدول ة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وهو ما يمكن من التجسيد الفعلي لمبدأ التدبير الح ر ال ذي ينص علي ه الدس تور المغ ربي وك ل الق وانين التنظيمي ة‬
‫للجماعات الترابية‪ :‬من خالل بلورة روية اس تراتيجية في مج ال تموي ل الجماع ات الترابي ة على الم دى المتوس ط‬
‫والطويل ‪،‬تفعيـل عمليـة تحويـل الدولـة للمـوارد الماليـة الالزم ة لممارسـة االختصاص ات المنقولـة للجماعـات‬
‫الترابيـة؛ تعزيـز المـوارد الذاتيـة للجماعـات الترابيـة‪ ،‬مــن خالل مراجع ة منظوم ة الجباي ات المحلي ة ‪،‬حصـر‬
‫الجبايـات المحليـة فـي ضريبتيـن أساسـيتين‪ ،‬أوالهم ا تشـمل الرسـوم المتعلقـة بالسـكن‪ ،‬والثانيـة النشـاط‬
‫االقتصادي ؛ ضـخ االعتمادات الالزمة فـي صنـدوق التأهيـل االجتماعي وصنـدوق التضامـن بيـن الجهـات بمـا‬
‫يخـول للجهـات التوفـر علـى الوسـائل الكفيلـة بدعـم برامـج التنميـة وتأهيـل المجاالت ‪،‬تنويع الخدمات التي يقدمها‬
‫صندوق التجهيز الجماعي‪.‬‬
‫ضرورة إصدار قانون‪ ،‬يبين كيفيات وآليات إشراك المجتمع المدني في مسلسل التنمية الترابية‪،.‬‬ ‫‪‬‬
‫تمكين جمعيات المجتمع المدني من الثقاف ة القانوني ة‪ ،‬وه و م ا ي دعو الدول ة إلى التفك ير الج اد في آلي ات التك وين‬ ‫‪‬‬
‫والتثقيف في هذا الباب‪،.‬‬
‫االهتمام أك ثر ب الموارد البش رية على المس توى ال ترابي‪ ،‬والرف ع من جاذبيته ا‪ :‬من خالل وضـع نظـام أساسـي‬ ‫‪‬‬
‫للوظيفـة العموميـة الترابيـة خـاص بالجماعـات الترابيـة‪ ،‬علـى أن يكـون هـذا النظـام مالئ ًم ا لخصوصياتهـا‬
‫ومتسـما ً بجاذبيتـه وقـادرا علـى اسـتقطاب الكفـاءات وأن يأخـذ بعيـن االعتب ار المهـن والوظائـف الحاليـة أو‬
‫المسـتقبلية المزاولـة بـاإلدارات الترابيـة وطابعهـا التطـوري ‪،‬حـث الجماعـات الترابيـة‪ ،‬علـى الحـرص فـي‬
‫مجـال التنظيـم وإدارة الموظفيـن علـى تجنـب الفائـض فـي الموظفيـن وتفـادي وجـود بنيـات إداريـة تقـوم بنفـس‬
‫المهـام‬
‫التحول الرقمي ضرورة وليس خيارا‪ ،‬مما يدعو إلى إحداث مراصد ترابية جهوي ة للمعلوم ات والدراس ات‪ ،‬يمكن‬ ‫‪‬‬
‫االعتماد عليها في تسطير برامج التنمية الترابي ة‪ :‬من خالل تط وير قواع د البيان ات المتعلق ة بالجماع ات الترابي ة‬
‫وتحويلها الى نطاق المعطيات المفتوحة‪.‬‬
‫إحداث منظومة للتقييم‪ ،‬وذلك من أجل التتبع والتقييم المستمر لمسلسل الالمركزية‪ ،‬مع تفعي ل اآللي ات المنص وص‬ ‫‪‬‬
‫عليها في القوانين التنظيميـة المتعلقـة بالجماعـات الترابيـة‪ ،‬ويشمل هذا التقييم أيض ا على مس توى الممارس ات في‬
‫مجال الشراكة والتعاون‪ .‬هذه المنظومة ستساعد أيضا على العمل بش كل تلق اني م ع األوس اط العلمي ة و المجتمـع‬
‫المدنـي و المواطنين و المواطنات‪ ،‬و ذلك عن طريق تقييم البرامج التنموية المنفذة من طرف الجهة و الجماعات‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫خاتمة‬
‫أحدث المغرب مجموعة من المؤسس ات االقتص ادية واالجتماعي ة والسياس ية من أج ل مواكب ة التق دم والتط ور االقتص ادي‬
‫العالمي‪.‬‬

‫تم تنصيب المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي سنة ‪ 2011‬واعتباره كهيئة دستورية مستقلة تقوم بمه ام استش ارية ل دى‬
‫الحكومة والبرلمان‪ .‬باإلضافة إلى إبداء رأيه حول التوجهات العامة التي تهم االقتصاد الوطني والتك وين‪ .‬ال يخفى على أح د‬
‫الدور الكبير الذي يقوم ب ه المجلس س واء على مس توى تفعي ل الح وار االجتم اعي‪ ،‬باإلض افة إلى ذل ك العالق ة الوثيق ة بين‬
‫المجلس االقتص ادي واالجتم اعي والبي ئي والوس ائل البديل ة لح ل المنازع ات إذ يعت بران مكمالن لبعض على اعتب ار أن‬
‫المجلس يقوم بدور استباقي دون حدوث النزاعات‪.‬‬

‫ويحدد القانون التنظيمي رقم ‪ 128.12‬تركيبته‪ ،‬وتنظيمه‪ ،‬وصالحياته وطريقة تسييره‪.‬‬

‫خول الدستور للمجلس مهامه االستشارة في كل ما يتسم بالطابع االقتصادي واالجتماعي والبيئي‪ ،‬لكنن ا نج د أنفس نا نتس اءل‬
‫هل هذه التوصيات تظل حبيسة التقارير أم يتم أخذها بعين االعتبار في المشاريع والمقترحات‪ .‬‬
‫برجوعنا المشرع الفرنسي‪ ،‬نجده يعتم د على فعالي ة المجلس ويل زم الس لطة السياس ية أخ د ب رأي المجلس‪ ،‬وفي حال ة ع دم‬
‫األخذ‪ ،‬فيطلب منها بتعليل السبب‪ .‬‬

‫لكن‪ ،‬نجد هذا المقتضى غائبا في القانون المغربي المنظم للمجلس االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬الشيء الذي يطرح التس اؤل إلى‬
‫أي مدى يمكن اعتبار المجلس كمؤسسة استشارية في ظل غياب أي مقتضى يلزم األخ ذ بالتوص يات المقدم ة أو على األق ل‬
‫تعليل سبب عدم األخذ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫قام المجلس في هذا التقرير بتوضيح مجموعة من العوامل التي تعيق‪ ‬تنزيل وتفعيل آلي ات القي ادة واإلش راف والتنس يق على‬
‫مستوى الجماعات الترابية‪ .‬كما انه قام بتوس يع الش روحات وإعط اء التوض يحات له ذه النق ائص من خالل تش خيص علمي‬
‫لواقع الجماعات الترابية والحكامـة الترابيـة‪.‬‬

‫من خالل قراءتنا المتمعنة‪ ،‬يمكننا ان نس تخلص من خالل رأي المجلس االقتص ادي واالجتم اعي والبي ئي ح ول الجماع ات‬
‫الترابية مداخل كبرى هامة وهي‪:‬‬

‫قانون تنظيمي موحد للجماعات الترابية‪ ،‬يعيد النظر في جميع اختصاصاتها ويقوم على تحديدها بدقة‪ .‬‬ ‫‪‬‬
‫‪  ‬إنجاح القيادة واإلشراف والتنسيق على كل المستويات الترابية‪ :‬الجهات والعماالت واألقاليم والجماع ات بواس طة‬ ‫‪‬‬
‫تبني المعرفة وآليات المعرفة الحديثة‪.‬‬
‫االهتمام بالموارد البشرية والرفع من جاذبيتها على المستوى الترابي‪ .‬‬ ‫‪‬‬
‫تعزير الجماعات الترابية بالموارد المالية الالزمة من اجل تموي ل برامجه ا‪ ‬ومش اريعها‪ ،‬الش يء ال ذي يمكنه ا من‬ ‫‪‬‬
‫تجسيد مبدأ التدبير الحر الذي ينص عليه الدستور المغربي وكل القوانين التنظيميـة للجماعات الترابية‪ .‬‬

‫‪ ‬وسيأتي بعد ذلك االصالحات المتبقية تباعا من أجل تجاوز التحديات ورفعها‪ ،‬وصوال بذلك إلى حكامة ترابية‪ .‬‬

‫ومن هنا سنطرح السؤال‪ :‬هل يمكننا الوصول إلى عالقة تق‪11‬وم على الش‪11‬فافية والفعالي‪11‬ة بين الجماع‪11‬ات الترابي‪11‬ة واإلدارات‬
‫ومنظمات المجتمع المدني عن طريق تفعيل هذه التوصيات؟‬

‫‪17‬‬
‫المراجع‬

128.12 ‫ القانون التنظيمي رقم‬-

‫ رأي المجلس االجتماعي واالقتصادي والبيئي‬-

http://www.cese.ma/ar/composition-du-conseil/ consulté
le 26/11/2022

https://lof.finances.gov.ma/sites/default/files/
pdp_conseil_economique_social_et_environnemental_a
r.pdf consulté le 27/11/2022
18

You might also like