Professional Documents
Culture Documents
البحث العلمي
لقد أص@@بحت من@@اهج البحث العلمي النظري@@ة منه@@ا و التطبيقي@@ة ،س@@واء في مقارباته@@ا الكمي@@ة أو
الكيفية أو حتى المختلطة ،خاصة في تاريخنا المعاص@@ر ،بمثاب@@ة الم@@داخل األساس@@ية ال@@تي يتعين
على الباحث أو المختص اعتمادها في عملي@ة جم@@ع المعلوم@@ات والبيان@@ات النظري@ة والميداني@@ة،
ومن ثم تصنيفها وتحليلها ونقدها به@@دف تنظيره@@ا أو تقنينه@@ا إن أمكن ،وه@@ذا وف@@ق المتطلب@@ات
المنهجية أو "اإليديولوجية" أو هما معا في الواقع ،فرض@@ت من@@اهج البحث العلمي نفس@@ها على
خريط@@ة البح@@وث في العل@@وم اإلنس@@انية واالجتماعي@@ة رغم المش@@اكل االبس@@تيمولوجية العدي@@دة
المصاحبة أو الناجمة عنها ،على مستوى العالقات الجدلي@@ة م@@ا بين النظري@@ة والتط@@بيق أو على
مس@@توى أخالقي@@ات البحث العلمي في عملي@@ة توظي@@ف ه@@ذه المن@@اهج في دراس@@ة الظ@@واهر او
المشكالت االجتماعية.
الجدير بالذكر ،أن مناهج البحوث العلمية قد تطورت وتنوعت بدرجات متفاوتة كما وكيف@@ا ،لكن
جميعها استنبطت أو استقرأت به@دف تنمي@@ة المعرف@ة االجتماعي@@ة المتخصص@@ة ،أو تط@@بيق ه@ذه
المعرفة العلمي@@ة في ح@@ل أو التخفي@@ف من ح@@دة مش@@كالت مادي@@ة أو معنوي@@ة ،قائم@@ة أو متوقع@@ة،
تتح@@دى أف@@رادا أو جماع@@ات اجتماعي@@ة أو دول على أك@@ثر من ص@@عيد ،في المك@@ان والزم@@ان .لق@@د
شهدت العقود@ األربعة الماضية – على سبيل المث@@ال ال الحص@@ر -نقاش@@ات وج@@داالت منهجي@@ة و
إيديولوجية أكثر أو أقل اتساعا حول أهمية بحوث اإلعالم واالتصال الجماهيري ،محليا ودوليا،
رغم حداثتها بالمقارنة مع العلوم االجتماعية األخ@رى ،حيث الص@راع الفك@ري األك@اديمي يتس@ع
ويضيق بين مؤيدين ومعارض@ين ح@ول م@دى قيم@@ة ه@ذه البح@@وث في عملي@@ة ترش@@يد السياس@ات
اإلعالمية واالتصالية كما وكيفا ،خاصة وأن هذا النوع من البحوث يسعى عبر استخدام المنهج
الكمي والكيفي وحتى المختلط إلى الكش@@ف عن مختل@@ف الت@@أثيرات القص@@يرة الم@@دى أو الطويل@@ة
الم@@دى ال@@تي ق@@د تح@@دثها بعض مض@@امين الم@@واد اإلعالمي@@ة في وس@@ائل االتص@@ال الجم@@اهيري،
التقليدي@@ة واالفتراض@@ية على س@@لوك األف@@راد أو الجماع@@ات االجتماعي@@ة ،س@@واء أك@@انوا أطف@@اال أم
مراهقين أم ناضجين ،وانعكاساتها على التنشئة االجتماعية والتنمية اإلعالمية في ظل العولم@@ة
االعالمية والثقافية.
ال شك أن االستخدام@ الواعي والمنتظم للبح@@وث اإلعالمي@@ة واالتص@@الية وف@@ق منهج أو مجموع@@ة
مناهج علمية مضبوطة بقواعد البحث العلمي واخالقياته ق@@د يس@@اهم – بص@@فة مباش@@رة أو غ@@ير
مباشرة – في عملية تعزيز وتطوير المعرفة اإلعالمي@@ة واالتص@@الية وإثرائه@@ا بم@@ا يخ@@دم عملي@@ة
اتخاذ القرارات ورسم معالم استراتيجيات وطنية أصلية ومبدعة ،وهذا رغم ما قد تعترض مث@@ل
ه@ذا التح@دي العلمي والمع@@رفي ص@@عوبات منهجي@@ة وإيديولوجي@@ة داخلي@ة أو خارجي@ة .وفي ه@ذا
البحث نحاول اإلجابة عن االشكالية :ما هو البحث العلمي ؟ و ماهي طبيعته و أساسياته ؟
المبحث االول :ماهية البحث العلمي
المطلب االول :مفهوم البحث العلمي
المطلب الثاني :أنواع البحث العلمي
المطلب الثالث :أركان البحث العلمي
المطلب الرابع :مجاالت البحث العلمي
المطلب االول :مفهوم البحث العلمي لغة و اصطالحا
البحث العلمي ،مصطلح مركب من كلمتين البحث والعلمي ،األولى هي مصدر الفعل الماضي الثالثي
بحث أي فتش و تقصى فالبحث لغويا كما جاء في " القاموس المحيط "
للعالمة اللغوي الفيروز أبادي يفيد معنى " التفتيش للمكان المجهول ،قصد معرفته ،"" .تقصي،
فالبحث لغويا كما جاء في " القاموس المحيط " للعالمة اللغوي الفيروز آبادي ومعناه أيضا أن تسأل
وتستخبر عن شيء معين ،وقد سميت سورة براءة سورة " البحوث " ألنها بحثت عن أسرار
المنافقين ،وقد ورد مفصال في " منجد الطالب " للعالمة البستاني بما يفيد" :بحث بحثا في األرض
حفرها ومنه المثل كالباحث عن حتفه بظلفه .بحث عنه فتش باحثه ،خاطبه حاوره تباحثوا تحاوروا
تبحث وابتحث وأستبحث عنه فتش البحث :مصدر طلب الشيء ،البحث تحت التراب التفتيش التحقيق
المعدن يبحث فيه عن الذهب ونحوه ،جمعه أبحاث البحاث (بالشدة الكثير البحث المبحث البحث أو
مكانه ،جمعه مباحث المبحثة (بالكسر) البحث والتدقيق .كما يشير المعنى اللغوي للبحث إلى بذل
المجهود في موضوع ما ،وجمع المسائل التي تتصل به ويعني أيضا ثمرة هذا الجهد ونتيجته ،والفعل
(بحث) يفيد معنى طلب الشيء وفتش عنه ،واستقصى وبحث األمر ،أي اجتهد فيه وتعرف حقيقته 4
وفي قاموس المورد ،يشير البحث إلى التفتيش الدقيق كما جاء تعريف البحث ( ) Researchفي
قاموس مصطلحات العلوم االجتماعية الشهير بما يفيد عملية التقصي عن الحقائق وتبويبها وتحليلها
بالنسبة لمشكلة معينة إلظهار حقيقة المشكلة وأسبابها وما يناسبها من حلول وذلك بطريقة محايدة
1
وغير متحيزة للمشكلة
أما العلمي فهي نسبة للعلم كونه مصدر للفعل الثالثي علم أي إدراك الشيء بحقيقته اليقين
والمعرفة ،جمع علوم ،فالعلمي صفة للعلم"7 .قياسا مع الفارق ،جاءت كلمة بحث )Rechercheفي
القواميس األجنبية ومنها الفرنسية مثل القاموس الفرنسي الشهير الروس ( ) LAROUSSEفي سياق
المعاني التالية:
محاضرة الثانية من حلقة البحث اإلعالمي من اعداد ناصر محمود عبد الفاتح و حنفي حيدر،صفحة 1 1
Scientifique : qui a la rigueur et l'objectivité de la science : méthode de
.scientifique
يمكن القول أنه رغم خصوصية كل من التعريف اللغوي العربي واألجنبي إال أنهما يشتركان في تلك
الصلة المعلنة أو الكامنة بين المنهج والبحث العلمي بغية الحصول على المعرفة اليقينية لذات الشيء
المدروس في شكل حقائق .
أما من حيث االصطالح العلمي فإن تعاريفه تتميز بالتعدد والتنوع والغموض أحيانا ،سننتقي عينة منها
على سبيل المثال ال الحصر وهي كالتالي - :يعرفه عالم الفيزياء النظرية األستاذ فالديمير كورغانوف
( ) V.Kourganoffبأنه" :هو البحث العلمي في الوقت ذاته موقف تجاه الطبيعة ،مجموعة من
المعارف ،منهج تفسير تدخل ...أو هو بأكثر بساطة ،النشاط الذي يمارسه العلماء والباحثون
المتخصصونElle est à la fois une attitude i »-à-vis de la nature, un ensemble"".
de connaissances, une méthode d'éxplication et d'action… ou, plus
simplement, l’activité à laquelle se livrent les savants et les chercheurs
– scientifiques ». 1يعرف الفيلسوف األلماني الشهير كارل جاسبرس ( ) Karl Jaspersتلميذ
العالمة ماكس
فيبر العلم أو البحث العلمي على أنه " :المعرفة المنهجية حيث المحتوى بصفة قهرية مؤكد وفي
الشهير مدخل تطبيقي لمنهجية العلوم اإلنسانية بما يفيد معنى " ممارسة علمية متمثلة في عملية جمع
وتحليل المعطيات بهدف اإلجابة على مشكلة لبحث محدد "Activité scientifique consistant" .
en un processus de collecte et d'analyse de données dans le but de répondre
à un problème de recherche déterminée". 3
من المحاوالت العديدة الجادة لوضع تعريف " دقيق " لمفهوم البحث العلمي في األوساط األكاديمية
العربية ،خاصة في حقل العلوم االجتماعية ،هي محاولة الباحث عبد الباسط حسن حيث ذهب إلى أنه:
" الدراسة العلمية المنظمة لظاهرة معينة باستخدام@ المنهج العلمي للوصول إلىحقائق يمكن تفسيرها
والتحقق من صحتها 1كما يقدم الباحث محمد شفيق تعريفا للبحث العلمي يتفق والتعريف السابق
حيث يرى أنه " الدراسة العلمية الدقيقة والمنظمة لموضوع معين باستخدام@ المنهج العلمي للوصول
إلى حقائق يمكن تفسيرها واالستفادة منها والتحقق من صدقها "2
ويذهب عالم النفس فاخر عاقل إلى أنه " :البحث النظامي والمضبوط والمخبري والتجريبي ( -
)Empiricalفي المقوالت االفتراضية عن العالقات المتصورة بين الحوادث الطبيعية "– 3
ويذهب أستاذ المناهج غازي عناية إلى تعريفه بقوله " :التقصي المنظم بأتباع أساليب
ومناهج علمية محددة للحقائق العلمية بقصد التأكد من صحتها أو تعديلها وإضافة الجديد لها
" – 4.ويقترح الباحث عبد الخالق محمد عفيفي تعريفا له مفاده أنه " تلك العملية التي يقوم
فيها الباحث ببذل الجهد في التحري والتقصي الدقيق حول مشكلة أو ظاهرة معينة للوصول
إلى حقائق تمكن من التحكم في الظاهرة أو مواجهتها مستقبال وذلك باستخدام المنهج العلمي
– كما يرى أستاذ العلوم الشرعية رفيق اإلسالم المدني أن البحث العلمي في االصطالح ،له
تعاريف كثيرة ،يدور معظمها حول التعريف المجمل التالي هو " :عبارة عن دراسة خاصة
في موضوع معين حسب مناهج وأصول معينة " – 6.ويؤكد باحثين مختصين آخرين أنه يمثل
" طريقة منظمة أو فحص استشاري منظم الكتشاف حقائق جديدة،أو التثبيت والتحقيق من
حقائق قديمة و العالقات التي تربط بينهما أو القوانين التي تحكمها وبما يساهم في نمو
المعرفة اإلنسانية " -2.ویری أستاذ المنهجية مرزوقي بدر الدين بعد استقراء مجموعة من
التعاريف الغربية والعربية الجادة في شتى العلوم والمعارف أن البحث العلمي هو ذلك النظر
العقلي المنظم تجاه مشكلة أو ظاهرة معينة من قبل باحث أو فريق بحث في أحد االختصاصات
أو أكثر ،باستخدام@ أدوات بحث مناسبة ،بهدف توضيح مشكلة ما أو حلها بتوفيق من هللا
سبحانه وتعالى.
-
البحث العلمي :¹تختلف التعريفات الخاصة بالبحث العلمي و ُتعزى هذه االختالفات إلى ارتباطها -
في كثير من األحيان مع أساليب البحث المتبعة وعلى ذلك فإنّ هناك العديد من التعريفات من
أبرزها أن البحث العلمي هو وسيلة معينة للدراسة ُيمكن من خاللها الوصول إلى حلول تخص
مشكلة معينة ويعتمد ذلك على التقصي الشامل والدقيق لكافة الدالالت التي يمكن إثباتها
وترتبط بالمشكلة ،و ُينظر كذلك إلى البحث العلمي أيضا ً على أنه التحري عن حقيقة الظواهر
المكونات واألبعاد والمحتوى@ والمضمون بهدف المساعدة على حل المشكالت ّ ومعرفة
اإلجتماعية والسياسية الملحة باستخدام األساليب العلمية ،فيما عرفته منظمة اليونسكو على
أ ّنه نشاط يقوم به الباحث من خالل محاوالت منتظمة ُيراد منها دراسة الظواهر القابلة
للمالحظة بموضوعية والتي تهدف إلى اإلكتشاف ومعرفة األسباب والفهم@ الكامل لها ،بيد أن
تعريفات البحث العلمي وإن اختلفت إال أنها التقت في مقصده الرامي إلى البحث في حقيقة
الظواهر والمشكالت والسعي إلى تطوير المعارف العلمية.
2منهجية البحث العلمي لدكتور كمال دشلي عميد كلية العلوم اإلدارية سابقا ،مديرية الكتب و المطبوعات الجامعية سنة 2016صفحة من 30الى
33
المطلب الثاني :أنواع البحوث العلمية
النوع األول:
البحث النظري:
ويستهدف الوصول إلى المعرفة من أجل المعرفة النظرية فقط دون أن يكون هناك هدف تطبيقي
مقصود .فالبحث العلمي النظري يقوم به الباحث فقط من أجل اإلحاطة بالحقيقة العلمية ،وتحصيلها،
ودون النظر إلى التطبيقات العملية لها .ويكمن غرض البحث النظري فقط في الوصول إلى معرفة
الحقيقة :إشباعا ً لغريزة حب االستطالع ،والطموح العلمي والباحث العلمي في إعداده للبحث النظري ال
يكون مهتما ً إطالقا ً بتطبيقاته العملية .ويقول الدكتور عصام الدين جالل :إن البحث العلمي النظري هو
البحث العلمي بمفهومه العالمي المتفق عليه ،وهو إضافة كل ما هو جديد إلى التراث اإلنساني.
ويتناول البحث العلمي النظري عادة المواد ،والموضوعات واألفكار العلمية األدبية واالجتماعية ،والتي
ُي طلق عليها العلوم اإلنسانية كعلوم اللغة والنحو ،واألدب ،والتاريخ ،والجغرافيا ،والمنطق ،واالجتماع
والفلسفة ،والدين وغيرها من العلوم التي يحقق إعداد البحوث في موضوعاتها فوائد نظرية واضحة،
وليس فوائد تطبيقية .فإجراء دراسة حول العوامل التي تؤثر في حياة شاعر ،أو أديب ،أو رئيس دولة
أو قائد ،أو داعي ،أو فيلسوف تقدم لنا فائدة أدبية أو تاريخية نظرية فقط ،وال تقدم أية فائدة تطبيقية
وهو بحث تخصصي أعلى درجة من بحث البكالوريوس ،ويشترط إلعداد بحث الماجستير حصول
الباحث على شهادة الدراسة الجامعية الليسانس بالنسبة للدراسات النظرية األدبية والبكالوريوس
بالنسبة للدراسات العلمية التطبيقية ،ويتقدير
ويعتبر بحث الماجستير بحثا ً تخصصيا ً غرضه إضافة الجديد من العلوم والمعارف والثقافات وكذلك
تمكين الباحث من الحصول على تجارب أوسع نطاقاً ،وأكثر دقة في اإلعداد والتحقيق .فبحث
الماجستير امتحان الذكاء الباحث وموهبته واستعداداته وقدراته على مواصلة البحث والتأليف
والتحقيق ،ومن ثم إضافة الجديد :توطئة اإلعداد بحث الدكتوراه.
ولذلك تشترط معظم الجامعات لتسجيل بحث الماجستير حصول الطالب الجامعي في شهادته الجامعية
عال ال يقل عن جيد .أي عن %675وفيما يطلق عليه بالمعدل
األولى أي البكالوريوس على تقدير ٍ
التراكمي وعدد صفحات بحث الماجستير المتفق عليها 300-200-ويصح أن يكون بحث الماجستير
في موضوع جديد ،أو تحقيق مخطوطة.
الثالث – بحث الدكتوراه
وهو أعلى بحث تخصصي وهو قمة البحوث العلمية غرضه إضافة الجديد واألكثر عمقاً ،وأصالة في
ميدان العلوم والذي من شأنه أن يثري المكتبة بأفكار جديدة .ونظريات مبتكرة ،وجزئيات علمية كثيرة.
ويكمن هدفه األسمى في تكوين الشخصية العلمية الجادة والمميزة في ميدان البحوث والعلوم
والتدريس واالستناد إلى الدكتور كمرجع علمي يتحمل مسؤولية المساهمة في النهضة العلمية
لمجتمعه ،وضمن تخصصه ،ويصح أن يكون بحث الدكتوراه في موضوع جديد مبتكر ،أو تحقيق
دراسة المخطوطة.وعدد صفحات بحث الدكتوراه المتفق عليها أكاديميا ً 500-300واالتجاه الحديث
في الجامعات هو التقليل من عدد صفحات بحث الماجستير إلى مائة وخمسين والدكتوراه إلى ثالث
مائة .ويتفق بحثا الماجستير والدكتوراه مع الشهادة الجامعية "الليسانس أو البكالوريوس" في نظام
الدرجات ،وهي مقبول ،وجيد ،وجيد جداً ،وممتاز .ويمكن منح درجة جيد جداً ،ودرجة ممتاز تشريفا ً
آخر ،وهو درجة الشرف األولى أو الثانية ،ومع توصية هي التبادل مع الجامعات تقتنيه في مكتباتها.
ويستفيد منه الباحثون فيها .وهذا نظام قديم تخلت عنه الجامعات العربية حالياً.
وتحقيقا ً للفائدة المرجوة من البحث تنص أنظمة الجامعات إلى تخصيص مشرف واحد على البحث ،أو
عدد قليل من البحوث أو بالتقليل بالنسبة لعدد البحوث التي يشرف عليها األستاذ الواحد كما تنص تلك
األنظمة أن يتمتع األستاذ المشرف بقدرة عالية وسمعة طيبة في ميدان البحوث والتأليف ومن الجدير
بالذكر أن لقب دكتور التيني في أصله يهودي في نشأته .أطلقه اليهود على حاخام الشريعة اليهودية،
وأخذه عنهم المسيحيون ،واطلقوه@ على قسيس علم الالهوت الشريعة المسيحية".
وشعار الدكتوراه :الروب ،والخاتم والقبعة المربعة يلبسها الباحث أثناء وقوفه أمام لجنة المناقشة
البحثه وإال يحرم منه.
وتأخذ الجامعات في البلدان العربية واإلسالمية بشكلية الروب بالنسبة للباحث ،ولكنها استبعدت الخاتم،
والقبعة@ ولنا التنويه هنا إن لقب دكتور ال يمنح إال لمن أعد يحثا ً في موضوع ما ،وتقدم به للمناقشة
أمام لجنة شكلتها الجامعة التي سجل البحث في إحدى كلياتها ،ويشترط بالنسبة ألعضاء لجنة
المناقشة ،والمشرفين على البحث حصولهم على درجة الدكتوراه ،وفي نفس الوقت لهم باع الطويل
في مجالي التدريس ،والتأليف وإعداد ونشر البحوث ،وبهذاتأخذ نظم التعليم في الجامعات العربية.
وتشترط أال تقل الرتبة الوظيفية للدكتور المشرف عن رتبة أستاذ مشارك أو أستاذ
ولنا التنويه أيضا ً :إن أعلى درجة علمية تمنحها الجامعات في دول العام هي درجة الدكتوراه ولذا فإن
"البروفيسور" ال يحمل درجة أعلى من الدكتوراه.
ولكن أعطي له هذا اللقب تقديراً لخدماته الواسعة في مجالي التدريس والبحوث ،والبروفيسور هو ما
نسميه في جامعاتنا باألستاذ ،أو أستاذ كرسي سابقاً.
ولنا أن تفرق أيضا بين الطبيب غير المتخصص ،والطبيب المتخصص ،والذي أعد أطروحة الدكتوراه،
وهذا األخير له الحق فقط في لقب الدكتور .وأما لقب دكتور الذي يتلقب به معظم األطباء العامون
وغير المتخصصين في عالمنا العربي اإلسالمي هو من قبيل التجاوز وكلمة دكتور التينية هي "
"doctorيكتبها األطباء غير المتخصصين باألحرف العربية ،ومعناها طبيب
ولنا أن ننوه أيضا ً إلى أن لقب الدكتوراه الفخرية" ليست لقبا ً أكاديميا ً وتمنحه الجامعات عادة ألفراد
اتسمت خدماتهم بالنبل والسداد كرؤساء الدول ،وكالمختصين في بعض الفنون والعلوم.
وبالنسبة لنظام التعليم الحديث .وهو نظام الساعات يشترط على باحث الدكتوراه لتسجيل خطة البحث
اإلعداد الدكتوراه الحصول على المعدل التراكمي في امتحانات مواد الماجستير ،وهي ثمانون درجة فما
فوق أي تقدير جيد جداً
ويشترط على باحث الماجستير لتسجيل خطة البحث إلعداد الماجستير الحصول على درجة جيد في
البكالوريوس ،وعالمة 75أي عالمة المعدل التراكمي في امتحانات مواد الماجستير.
ولنا أن ننوه إن الرتب األكاديمية بالنسبة لحاملي الدكتوراه ،والذين يعملون في التدريس األكاديمي في
الجامعات تبدأ بأستاذ محاضر ،أو أستاذ مساعد ثم أستاذ مشارك ثم أستاذ (بروفيسور) .وتشترط
أنظمة الجامعات .ومنها العربية عادة للترقية أو للترفيع من رتبة إلى أخرى شروطا ً أهمها:
1مرور فترة زمنية على عمل الدكتور في التدريس األكاديمي ال تقل عن خمس سنوات.
2بالنسبة لترقية الدكتور المحاضرة أو المساعد إلى دكتور مشارك ُيشترط أن يعد وينشر عدداً من
األبحاث ال تقل عن ثالثة إلى خمسة ،وبالنسبة لترقية الدكتور المشارك إلى أستاذ الدكتور خمسة إلى
عشرة أبحاث في مجالت محكمة معترف بها ،ولها قيمة علمية كمجالت الجامعات والمؤسسات
واألكاديميات والكليات والمعاهد العلمية
- 3تأليف الدكتور لعدد من المراجع والمؤلفات األكاديمية ،والمتعلقة بتخصصه تحدد جامعته عددها.
4يشترط في البحث أن يكون جديداً ،ولم ينشر من قبل.
-5أن يطبع البحث بواسطة الحاسوب ،وبعدد صفحات تحددها جامعته
- 6أن يرفق مع البحث ملخص له باللغة العربية ،وآخر باللغة اإلنجليزية.ولنا أن ننوه في هذا الموقع -
إنه وبما أن لقب "دكتور " التيني المنشأ ،ويهودي األصل ،ويطلق على حاخام الشريعة اليهودية،
وعلى قسيس الشريعة المسيحية ،فإننا نقترح أن يستبدل بلقب "حكيم" .وهذا ولنا أن ننوه في هذا
الموقع – إنه وبما أن لقب "دكتور " التيني المنشأ ،ويهودي األصل ،ويطلق على حاخام الشريعة
اليهودية ،وعلى قسيس الشريعة المسيحية ،فإننا نقترح أن يستبدل بلقب "حكيم" .وهذا الذي يتالءم
مع ثقافتنا العقدية ،والعلمية والبحثية ،والمنهجية ،وفي نفس الوقت نرى أنه أعلى من لقب "دكتور"،
ولو من وجهة نظرنا ،فحسب أنواع أخرى من البحوث
أوالً – التقرير
غرضه جمع حقائق معينة ،أو توصيات محددة إلذاعتها ،وتبليغها للناس ويعبر بحث التقرير عن
القرارات أو التوصيات التي أقرها مؤتمر من المؤتمرات ،أو ندوة من الندوات العلمية.
ثانيا ً – المقالة
عرضها عرض معلومات سابقة فقط وال تعد بحثا ً بمعنى الكلمة .وتختلف عنه في أنها ال تضيف شيئا ً
إلى المعرفة اإلنسانية ،وال يلتزم كاتب المقالة بقواعد وإجراءات البحث كتقسيماته إلى مقدمة وأبواب
وفصول وخاتمة وفهرس للمراجع وكذلك كالتخريج للنصوص المنقولة باإلشارة إلى مصادرها.
والمقالة مجرد تعبير عن رأي الكاتب ال يقدم جديداً ،وإنما يدون مالحظات ،ويضع استفسارات،
ويعرض تحليالت شخصية وبأسلوب يثير رغبة القارئ ،وتشوقه إلى معرفة رأي الكاتب واستنتاجاته
المبنية في الغالب على مالحظات مطلقة ،وغير محددة ولذا فالمقالة تتسم بالسمة الشخصية في
التعبير ،وتؤصل شخصية الكاتب في آرائه .ومالحظاته ،وتدويناته دون أن تأتي بجديد وهذا على
3
خالف البحث العلمي
3كتاب البحث العلمي منهجية البحوث و الرسائل الجامعية باكالوريوس ،ماجستير،دكتوراه ل دكتور غازي عناية ،الطبعة اال ولى ،2016عمان
دار المناهج للنشر و التوزيع صفحة 87الى 91
المطلب الثالث :مجاالت البحث العلمي
ذكر المؤرخ الذي المعروف ( حاجي خليفة ) في كتابه ( كشف الضون عن أسامي الكتب والفنون ال
إلى التأليف والبحث ال يخرج عن أن يكون في سبعة أنواع ،ونصت عباراته الشهيرة ( التأليف في
سبعة أنواع ) ال يؤلف
أوالً ،الوصول إلى المحمول ،وكشف حقيقة جديدة بتناول مقدمات و دراسات وقضايا ومشكالت ونتائج
ودراستها ،وتحليلها في إطار فكري متناسق ليصل إلى المجهول بريد كلفه وإثباته .ومثال ذلك الكتابة
في موقف اإلنسان من التأمين وموقف القانون من زرع األعضاء وأطفال األنابي المصالح المرسلة
وتوظيفها في دراسة ،ومعالجة القضايا المستجدة العنصر الموسيقي في صوتيات اللغة العربية التوهم
في الدرس النحوي والتصريفي التجديد في الفقه الجديد في اجتهادات محكمة العدل العليا اإلدارية ثانيا
جمع متفرق وذلك بجمع مسائل وفتاوى ،وأراء ،وقضايا ،وأحكام@ متفرقة في بطون كتب التراث،
وتحتاج إلى بحث واستقراء شقيق ليصل إلى تصور شامل لهذا المتفرق ثم وضعه في صورة واحدة
متكاملة األطراف والعناصر ،وهو ال يان بجديد ،ولكنه مثمر ،ومفيد.
.شروط االجتهاد
معالجة قضايا ومشكالت سابقة غير مستوفية لمعلوماتها ،وأعراضها وعناصرها لعدم توفر األكالت أو
موتهم ،أو نقص المراجع ،فالباحث يكتشف عناصر جديدة يمكن أن تضاف الموضوع ويستعمل أدوات
لم تكن متاحة من قبل كأدوات التصوير ،أو الكاميرات أو األقمار الصناعية ويظهر هذا جلية في
الموضوعات العلمية وبحيث يعاد دراسة الموضوع الستوق ما كان ناقصا ً مثل النظريات النظرية
الموقف الفعلي في القانون ومثل الكتابة من الشخصيات كالشعراء مثل المتنبي ،وأبو العتاهية ،ومثل
التلحينات في الجمع العثماني رابعا ً الفصيل مجمل ومثاله المنول ،والشروح والمتون وهي رؤوس
المادة ،ويشرحها صاحبها ،أو غيره مثل تفاسير القوانين ومثل ألفية ابن مالك في النحو والنفسي،
واألحاديث حاسا تهذيب مطول باستبعاد الحشوة والفصول ،والبديهيات والجزائيات المستغنى عنها،
وتسمى هذه التهذيب مثل تهذيب األغاني وتهذيب السعد التفتازاني ،وتهذيب التوضيح الصدر الشريعة
عبد هللا بن مسعود الحنفي اختصار إحياء علوم الدين مناهج المقتصدين البن قدامة المقدسي تهذيب
معا ابن هشام العبد السالم هارون ،وسلسلة تهذيبيات كتاب الكمال البن قدامة المقدسي ،وهي
تهذيب الكمال المعزي) ،والهنياله
.تهذيب التهذيب االبن حجر العسقالني
.تلعيب التهذيب اللذهبي)القريب التهذيب االبن حجر)
م الكاشف الذهبي)
.كتاب مشارع األشواق إلى مصارع العشاق األحمد بن إبراهيم النحاس االستانلي) 14هـ .هدية
الدكتور
صالح عبد الفتاح الخالدي -عمان 1998م
سادنا اختصار مرکب (موسع)
باختبار أهم الموضوعات ،واختصار الشرح ،والمتون ،واستبعاد المكررات ،واستخدام اهل المفردات
واألساليب والتعبيرات وتبسيطها بالعبارات األكثر وضوحاً ،وسهولة واألقرب منها األمان القراء
ويتناول هذا المجال عادة اختصار الكتب المؤلفة قديمة وبعبارات يصعب فهمها على القارتين في هذه
األيام .وأمثلته ،كتاب البرهان في علوم القرآن" للعام الزركشي
الحكرة اإلمام السيوطي في كتابه بعنوان "اإلتقان في علوم القرآن ونفس الكتاب اإلتقان في علوم
القرآن اختصره الدكتور غازي عنابة في كتابه "هدى الفرقان في علوم القرآن"
4كتاب البحث العلمي منهجية البحوث و الرسائل الجامعية باكالوريوس ،ماجستير،دكتوراه ل دكتور غازي عناية ،الطبعة اال ولى ،2016عمان
دار المناهج للنشر و التوزيع صفحة من 122الى
المطلب االرابع :أركان البحث العلمي
- 10شكلية التخريج – بالتذييل في أسفل الصفحة لكل نقل حرفي أو اقتباس بذكر اسم المؤلف
والكتاب ،ودار وسنة النشر ،ورقم الصفحة .وذكر اسم السورة ورقم اآلية ،ورواة الحديث ،وأسماء
المراجع المقتبس منها
_ 11شكلية عالمات الترقيم – أثناء صياغة البحث كالفاصلة ،والنقطة ،والنقطتان....الخ.
-12شكلية المختصرات – مثل الخ ،وصب .و.....
13شكلية ترقيم الصفحات -سواء بوضع األرقام في أسفل الصفحة ،أو أعالها.
14شكلية الطباعة والتجليد.
الركن الثاني – المنهجية
وتعني منهجية إعداد البحث ،وطريقته ،وكيفية@ اختيار الموضوع ،وخطواته ،وصياغته وتتعلق
المنهجية بركنيه اآلخرين الشكل ،والموضوع.
ويمكن تأصيل المنهجية ضمن العناصر التالية:
_ 1منهجية اختيار الموضوع أي العنوان -والذي يكون عادة من قبل الباحث نفسه ،أو من قبل أستاذه
المشرق ،أو من قبل مجلس القسم ،أو الكلية.
_ 2منهجية إعداد الخطة -بتقسيم البحث إلى أبواب ثم فصول ،ثم مباحث ،ثم مطالب ثم الفروع ثم
البنود .وهذا التقسيم المنهجي لبحثي الماجستير والدكتوراه.
_ 3منهجية جمع المراجع والمصادر -وتشمل القديمة والحديثة ،والدوريات...الخ
_ 4منهجية جمع المادة العلمية -أي طرقها ،ووسائلها كالقراءة ،والسماع والمالحظة ،والمقابلة،
واالستبيان.
_ 5منهجية الصياغة – أي صياغة المادة العلمية وهي مادة العناوين كاألبواب والفصول ،والمباحث،
والمطالب بالترتيب المحكم للمعلومات وااللتزام بالموضوعية ،واالستعمال الصحيح للمعلومات،
واألساليب ،والمناهج العلمية ،ومناقشةالهادئة من قبل الباحث ،وإظهار شخصيته وسيطرته على بحثه
إلى غير ذلك من عناصر الصياغة المشروحة في خطوة صياغة البحث.
5
_ 6منهجية الترتيب أي ترتيب البحث من صفحة الغالف حتى فهرسة المراجع ،والتي تكون كالتالي،
5كتاب البحث العلمي منهجية البحوث و الرسائل الجامعية باكالوريوس ،ماجستير،دكتوراه ل دكتور غازي عناية ،الطبعة اال ولى ،2016عمان
دار المناهج للنشر و التوزيع صفحة 104الى 106
المبحث ثاني :طبيعة البحث العلمي
في الواقـع تشترك أنماط أو نمـاذج البحث العلمي المتعددة والمستخدمة في التخصصات
( )Disciplinesأو المجاالت ( )Fildsبعدة خصائص ،والتعاريف السابقة العرض قد تشكل بعضا من
تلك الخصائص والمميزات المستخلصة حيث يمكن إيجازها في النقاط التالية:
أوال :التنظيميـة ( )Organizingوالنسـقية ( 1: )Systématisationفالبحث العلمي بحث منظم (
)Organisedومضبوط ( ) Systematicكونه عملية استقصاء منظمة ،وهذه األخير في عرضها
لنتائجها الجزئية أو الكلية ،تشير إلى المواد الخام الداخلة في الحجة أو البرهان ،كما تشير إلى
العمليات المنطقية التي اعتمدت لجمع مختلف هذه المواد ،وإعادة تصنيفها
6
وترتيبها للوصول إلى استنتاجات موثوقة.
أبوزينة ،فريد كامل وزمالؤه ،مناهج البحث العلمي ،طرق البحث النوعي ،دار الميسرة ،ط ،الثانية ،عمان ،2007 ،ص 19 18 6
وغير مكتمل نظرا لصعوبة التمييز بدقة بين ما هو ذاتي وما هو موضوعي في العلوم االنسانية و
7
االجتماعية.
7النجار ،فايز جمعة وآخرون ،أساليب البحث العلمي :منظور تطبيقي ،دار الحامد ،ط ،الثانية( ،مزيدة ومنقحة) .عمان ،2010 ،ص 27
8أبوزينة ،فريد كمال وآخرون ،المرجع نفسه ،ص ،20و لالستزادة حول أهمية االختبار والتجريب ،وبعض حدودهما االبستيمولوجية ،راجع
مثال:
Angers Maurice, Op, cit. pp 151-161 et pp 199-206 -
Angers. M, Op, cit, pp370-371.10 9
10النجار فايز جمعة وآخرون ،المرجع نفسه ،ص ص ، 28،27ولالستزادة حول نسبية التعميم Mمن الناحية االبستيمولوجية،
راجع مثال:
.Grawitz M.,Méthodes des sciences sociales,EdsDalloz,11ème éd
- 11النجار فايز جمعة وآخرون ،المرجع نفسه ،ص ،29ولالستزادة حول مسألة المرونة من الناحية االبستيمولوجية
المطلب الثاني :مكونات البحث العلمي:
: ١عنوان البحث ،وهو عنصر مهم في البحث العلمي يدل على البحث ،ويجب أن يكون واضحا ً ومحدداً
لطبيعة البحث إن كان وصفيا ً أو تحليلياً.
: ٢اإلهداء والشكر ،ويكون اإلهداء للشخص الذي يريده الكاتب ،إضافة إلى شكر األشخاص الذين مدوا
يد العون له في بحثه ،وخاصة األستاذ المشرف عليه.
ّ ٣
:ملخ ص البحث ،ويشمل الموضوعات التي تطرق إليها الباحث في بحثه ،واألفكار الرئيسية ولكن من
دون تعمق أو شرح:٤ .الفصل األول ،ويتكون الفصل األول من مقدّ مة البحث ،وعلى المعلومات من
العام إلى الخاص ،وتتضمن مشكلة الدراسة الرئيسية في البحث ،ومن ثم ذكر األسئلة والفرضيات،
ويجب على الباحث أن يفرق بين األهمية واألهداف التي تطرق إليها في بحثه.
: ٥الفصل الثاني هو يتمثل في كتابة المعلومات الموثوقة ،والدراسات السابقة التي تتشابه في تناولها
لموضوع بحثه ،ويضع الباحث رأيه بعد كل فكرة ولكن باختصار.
: ٦الفصل الثالث ،وهو طريق دراسة البحث والمنهج الذي اتبعه الباحث ،ومتغيرات الدراسة المستقلة،
والصدق والثبات ،فالصدق أداة الدراسة وعرضها ،وإخراج النتائج.
: ٧الفصل الرابع ،عرض النتائج التي توصل إليها البحث ،وذلك باإلجابة عن األسئلة التي تتضمنها
الدراسة ،ووضع تحليالت وبيانات ّ
يلخص الباحث فيها النتائج.
الفصل الخامس ،وهو عبارة عن النتائج والتوصيات ،وصياغتها ،وعرضها باختصار،
وتفسيرها.
المالحق :بوضع استبانة أو مقابلة أو تقارير .قائمة المصادر والمراجع :وبها يذكر الباحث المراجع
12
العربية واألجنبية التي عاد إليها في بحثه،وترتيبها مع اسم المؤلف وأرقام الصفحات
المنهج الوصفي:
يعتبر المنهج الوصفي من أبرز وأهم أنواع مناهج البحث العلمي ،ويستخدم في دراسة وتحليل
اإلشكاليات والموضوعات ذات النزعة الوصفية ،بمعنى التي يتوافر لها معلومات بصورة غير عددية،
وال يكاد يخلو بحث علمي منه ،وخاصة األبحاث االجتماعية.
تتمثل الخطوات@ المرتبطة بالمنهج الوصفي في تحديد المشكلة محل البحث ،وجمع أكبر قدر من
البيانات والمعلومات عنها ،وفي ضوء ذلك يتم وضع فرضيات أو أسئلة ُتمثل تخمينات لحلول المشكلة،
وبعد ذلك تقديم الشروح ،وإجراء التحليالت اإلحصائية ،واستخالص النتائج والقرائن ،واختبار
الفرضيات؛ للتأكد من مدى االعتمادية عليها من عدمه.
من أهم المميزات التي يتسم بها المنهج الوصفي :يكشف خبايا الظواهر الوصفية بدقة ،ويدرس
العالقات بين المتغيرات ،ويعتد على التحليل والموضوعية في جمع المعلومات.
من أهم عيوب المنهج الوصفي :إمكانية التحيز في بعض اإلجراءات من جانب الباحثين ،وعدم التوصل
لبيانات صحيحة في أحيان كثيرة.
تتمثل خطوات المنهج التاريخي في اختيار موضوع بحثي معين ،ويلي ذلك قيام الباحث بجمع
المعلومات التاريخية في ظل حدود زمانية ومكانية معينة ،ووضع الفرضيات المناسبة ،وبعد ذلك تنقيح
ونقد البيانات ،والخروج باستنتاجات.
من أهم مميزات المنهج التاريخي :قدرته على دراسة الظاهرة في الفترات الماضية ،وكذلك في الواقع،
ومن ثم إعطاء مؤشرات وتنبؤات لما ستكون عليه األوضاع في المستقبل.
من بين عيوب المنهج التاريخي :عدم المقدر على تقييم البيانات التاريخي وتجريبها ،كما أن هناك
إمكانية لوجود معلومات خاطئة ،مع وجود صعوبة في التنبؤ والتعميم في بعض نوعيات األبحاث.
المنهج التجريبي :من أهم أنواع مناهج البحث العلمي المستخدمة في العلوم التطبيقية على وجه
الخصوص ،والقاعدة األساسية التي يعتمد عليها المنهج التجريبي هي المالحظة الدقيقة والتجارب
العملية ،بما يسهم في معرفة الحقائق ،والقدرة على استخراج النظريات وال ُمسلمات ،ويتسم ذلك
المنهج بموافقته لفطرة اإلنسان الفضولية ،ورغبته في التجريب ،ولقد ُعرف المنهج التجريبي منذ فجر
التاريخ ،واستخدمه الفالسفة اليونانيون ثم العرب والمسلمون ،وفي فترة القرون الوسطى عند الغرب.
خطوات استخدام@ المنهج التجريبي تتمثل في المشاهدة والمالحظة الدقيقة لظاهرة متكررة الحدوث،
وبنفس الهيئة ،وتحديد المتغيرات التي تؤثر في الظاهرة ،وصياغتها في فروض ،ثم إجراء التجارب
في ظل ظروف معينة يهيئها الباحثون ،وفي ضوء ذلك يتم التوصل للحقائق.
يتسم المنهج التجريبي بقدرته على الوصول للبراهين المطلقة على عكس المنهج الوصفي والتاريخي،
كما أنه يساعد في التعرف على المتغيرات البحثية ،ودراسة العالقة فيما بينها.
ُي عاب على المنهج التجريبي :عدم إمكانية تعميم االستنتاجات بالدقة المطلوبة في بعض األبحاث،
وخاصة في حالة استخدام مفردات محددة لمجتمع دراسي.
المنهج التحليلي:
ُي عرف المنهج التحليلي في البحوث العلمية على أنه تفكيك للمشكلة ودراسة الجزئيات بدقة ،من خالل
التحليل والنقد ،وبعد ذلك استعادة الهيئة الكلية الجدية مرة أخرى ،واستنباط األحكام ،ومن ثم التعميم،
و ُيعتبر من أهم أنواع مناهج البحث العلمي.
من مميزات المنهج التحليلي :التعمق في دراسة موضوع معين ،والحصول على خالصة دقيقة،
واستخراج الحلول التي تسهم في معالجة إشكالية علمية.
نظرا لتطلبه خبرات كبيرة من
من أهم عيوب المنهج التحليلي :تطلبه الصعوبة في التطبيق العملي ً
الباحثين ،كما أنه ال يمكن االعتماد عليه بمفرده لدراسة موضوع علمي ،وينبغي استخدام مناهج أخرى
معه.
ُي عد المنهج الفلسفي من أهم أنواع مناهج البحث العلمي ،وهو على عكس المنهج التجريبي ،ويستهدف
الوصول لفحوى ومضامين ومقاصد تتعلق ببعض المفاهيم الشائكة ،ويبدأ ذلك بالتعجب من أمر ما،
والشك ،ثم وضع الفرضيات أو األسئلة العلمية ،والتوصل لالستنتاجات ،وهي تتمثل في مبررات
منطقية.
من أهم مميزات المنهج الفلسفي :قدرته على تفسير الظواهر غير الخاضعة للنظم العددية ،وال يستطيع
الباحثون دراستها كم ًيا.
من أبرز عيوب المنهج الفلسفي :عدم استناده على قرائن دقيقة ،ومعظم@ االستنتاجات قابلة للجدل
واألخذ والرد من جانب الخبراء.
المنهج االستقرائي:
استقرأ الشيء بمعنى استبانته وتعرف على مضمونه ،والمنهج االستقرائي من أهم أنواع مناهج
البحث العلمي ،ويستخدم في دراسة العلوم الطبيعية بشكل شائع ،وبنسبة أقل في العلوم االجتماعية أو
اإلنسانية ،واإلجراءات الرئيسية تتمثل في مرحلة التجريب والمالحظة بأسلوب دقيق ،ثم وضع
الفرضيات فيما بين العالقات المتباينة ،وفي النهاية التوصل للمبررات والقرائن التي يمكن تعميمها،
والمنهج االستقرائي يبدأ بدراسة الجزئيات ،وبعد ذلك يصل للعموميات.
استبنته
منهج@ المسح االجتماعي:
وهو أحد المناهج المصنفة بين أنواع مناهج البحث العلمي الوصفية ،ويساهم في دراسة المشاكل التي
مسحا شاماًل لمجتمع الدراسة ،وفي الغالب يستخدم ذلك المنهج ألغراض قومية أو على
ً تتطلب
مستوى عام ،للتعرف على معلومات وبيانات تساعد في تنفيذ الخطط التنموية ،حيث يستخدم في إجراء
التعدادات السكانية ،وحصر المواليد والوفيات ،ونسب التعليم ،والطالق ....إلخ.
المنهج االستنباطي:
وهو عبارة منهج تقليدي من بين أنواع مناهج البحث العلمي ،ويدرس الهيئة الكلية للظاهرة ،وبعد
ذلك ينتقل للتطبيق على الجزئيات ،بمعنى أنه يعتمد على دراسة النظريات وال ُمسلَّمات والقواعد العامة،
ثم التطبيقات الجزئية ،ومثال على ذلك في حالة تطبيق نظم إدارة تنمية الموارد البشرية كنظرية على
منشأة معينة ،وأتى ذلك ثماره ،وبالمثل يمكن التعميم في ُمنشآت أخرى.
وبالترتيب صفحة الغالف – صفحة اإلهداء – صفحة المحتويات أي الخطة -صفحة التمهيد – صفحة
المقدمة – صفحة المشكلة – صفحة الفرضية – صفحات العناوين أي المادة العلمية صفحة الخاتمة
صفحة الفهارس
- 7منهجية الترقيم – في أعلى الصفحات أو أسفلها ،وباألحرف العربية ،والتي تسمى انجليزية عرفا ً
مثل .5-4..... -1-2-3- :أو باألحرف الهندية ،والتي تسمى عربية عرفا ً مثل .5-4-3-2-1 :الخ.
8منهجية عالمات الترقيم بوضعها في أماكنها الصحيحة كالنقطة ،والنقطتان ،والفاصلة ،والفاصلة
المنقوطة والشرطة ،واألقواس الخ.
الركن الثالث الموضوع
أي المادة العلمية والتي تشمل جميع جوانب الموضوع ،وأفكاره ،وعناصره ،وأبعاده ،وحيثياته،
وأسبابه وأدلته ومعلوماته ،وجزئياته ومناهجه وأساليبه المتبعة في صياغة معلوماته ،وهدفه،
ومجاالته ،ومشكلته ،وحلها ،ونتائجها .وسواء تعلقت المادة العلمية بعناصر المقدمة ،أو المشكلة ،أو
الفرضية أو الخاتمة ،أو عناوين األبواب والفصول ،والمباحث ،والمطالبة والفروع ،والبنود .وتشكل
المادة العلمية في الغالب فحوى ،ومضامين عناوين البحث ،والتي تعتبر جوهر البحث ،ودعامته
الرئيسة وبحيث يتعلق هذا الركن بصفة أساسية بخطوة صياغته البحث أي شرح العناوين والتفصيل
فيها ،ومناقشة معلوماتها ،وبالتقيد بمنهجية الصياغة كالتعبير بأدق األلفاظ الدالة على معانيها،
وكاستخدام@ األساليب والمناهج اللغوية الدقيقة واستخدام اللغة العربية الفصحى في الصياغة .والتعبير
عن المعاني .وكذلك تجنب األخطاء اللغوية ،والنحوية واإلمالئية ،وتجنب التكرار ،وتجنب االقتباس
الكثير .وكذلك إتباع الموضوعية ،وإظهار شخصية الباحث ،وسيطرته على بحثه...الخ.
مطلب الرابع :مخاطر البحث العلمي
ان البحث العلمي تكتنفه بعض التي يجب على الباحث اخذها بعين االعتبار عند ممارسة البحث العلمي
وهي :
) ١عدم استطاعة الباحث الحصول على جميع الحقائق المتعلقة بالمشكلة ،وبالتالي تكون النتائج قائمة
على أدلة ناقصة
)٢عدم الدقة في المالحظة ،واهمال الباحث بعض العوامل@
)٣عدم الموضوعية و العلمية في المالحضات
) ٤عدم الخروج عن نماذج التفكير الجامدة ،او التفكير ضمن حدود معينة .استنادا لذلك على الباحث
تجنب مثل هذه النماذج ،وان يتقبل المواقف الجديدة ،و النتائج غير المتوقعة للدراسة
) ٥تجاهل االدلة المضادة للفرض الذي يضعه الباحث ،و بالتالي عدم اكتشاف الحقيقة@
)٦عدم الدقة في مطابقة او توفيق اعالن السبب و النتيجة
) ٧السرعة في اعالن النتائج ،على الرغم من عدم وجود دليل كاف لتأييدها او نتيجة سرعة االخذ
13
بنظرية مثيرة .
فوزي عبد هلل العكش ،مرجع سابق،مجلة تشرين ،سوريا ،االنفاق على البحوث و التطوير ،١٩٩٧،ص٦٨ 13
المبحث الثالث :أساسيات البحث العلمي
لقد استطاع اإلنسان ،عن طريق للمصادر المختلفة التي س@@بقت المنهج أو الطريق@@ة العلمي@@ة في
البحث ،أن يحصل على المعرفة والمعلومات ،التي تساعده في حل مشكالته اليومية البس@@يطة،
والتي زادت من مقدرته على فهم والقسم@ الظواهر واألشياء ،واألحداث التي ت@@دور من حول@@ه،
وقد كانت هذه المعلومات مقتنع@ة بالنس@بة ل@ه ،وتقبله@ا دون مناقش@ة ص@حتها .وم@ع ذل@ك ف@إن
معظم هذه المعلوم@ات في ض@@وء م@ا كش@ف عن@ه البحث العلمي ه@ذه األي@ام ،بعي@دة عن الحقيق@ة@
العلمية ،وال لقدم تفسيرات صحيحة للظواهر والمشكالت وغيرها
وفي سبيل الوصول للمعرفة ،استخدم اإلنسان منذ القدم وحتى الي@@وم طرق@ا ً وأس@@اليب مختلف@@ة ،
لعد بحد ذاتها خطوات تطور من خاللها البحث العلمي وإذا قمنا بتقسيم هذه الخط@@وات إلى ع@دة
مراحل ،فإن ذلك ال ،أنها منفصلة تماماًعن بعضها البعض (شكل رقم )٢
1مرحلة الصدقة ،وفيها كان اإلنسان ينسب الحوادث والظواهر ال@@تي تواجه@@ه إلى الص@@دقة ،
دون أن يبحث عن العلل واألسباب.
2مرحل@@ة التجرب@@ة واالعتم@@اد على الخ@@برة ،وفيه@@ا ك@@ان اإلنس@@ان يظ@@ل يج@@رب ح@@تى يج@@د حال
للمشكلة التي يوجهها ،ومن هذا الح@@ل راح اإلنس@@ان يك@@ون بعض القواع@@د العام@@ة والتعميم@@ات
التي يعتمد عليها في حياته اليومية البسيطة.
3مرحلة االعتماد على السلطة والتقاليد ،وفيه@@ا ك@@ان الب@@احث يس@@تند إلى آراء وأفك@@ار وأفع@@ال
القادة ،وأصحاب الس@لطة الديني@ة والسياس@ية ،ال@تي ك@انت من الق@وة بحيث تص@بح وجه@ة نظ@ر
تقليدية ،حتى وإن كانت حافظة.
4مرحلة التكهن والتأمل والجدل والحوار فيها بدا الباحث يشك في آراء السلطة ،وفي التقاليد
السائدة ،ويعتم@@د على الج@@دل والمنط@@ق ،للوص@@ول إلى الحق@@ائق وتفس@@ير الظ@@واهر ،وح@@ل م@ا
يوجهه من مشكالت ،وظه@@ر في ه@@ذه المرحل@@ة التفك@@ير القياس@@ي ،ال@@ذي يق@@وم على االنتق@@ال من
المقدمات إلى النتائج ،والتفكير االستقرائي الذي ينتقل من الشواهد الجزئية إلى الحكم الكلي
5مرحلة المعرفة أو الطريقة العلمية التي شاعت أوالً في العلوم الطبيعية ،ثم انتقلت إلى ب@@اقي
العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،وفيها توضع الف@@روض ويتم إج@@راء التح@ارب ،وجم@ع البيان@ات
للوصول إلى نتائج ،تؤيد أو تنقي الفرضيات الموضوعية
من أهمية البحث العلمي أنه المتري للعلوم كم@@ا أن العل@@وم هي المرثي@@ة للمع@@ارف ،وه@@ذا األم@@ر
يجعل العلوم أوسع دائرة من البحوث والمعارف أوسع دائرة من العلوم ،وتتض@@ح أهمي@@ة البحث
بإثرائه العلمي من خالل االكتشاف وتوليد الفكرة من الفكرة وتط@@وير الك@@ل ب@@الجزء ال@@ذي يتول@@د
قوي البحث العلمي بال ُحجة والنقد البناء الذي يمده بالقوة العلمية ويخرجه منه والبرهان الذي ُي ّ
من دوائر السكون ل ُي حدث النقلة ويمتد إلى صناعة المستقبل األفضل واألجود واألحسن وترتبط
أهمية البحث العلمي بمدى توفر االطمئنان للبحث والباحث أي توفر المناخ الالئق ال@@ذي يطمئن
نف@@وس الب@@احثين و ُيحف@@زهم على اإلنت@@اج العلمي الرائ@@ع .ألن العلم كن@@وز والبحث ه@@و التف@@تيش
عنها ،والبحث بدون اطمئنان ال ُيم ِّكن الباحث من اكتشافها نتيجة الشكوك والمخ@@اوف .وعلي@@ه،
إن أردنا للبحث العلمي أهمية فعلينا أن نوفر المناخ الالئ@@ق للبحاث@@ة للتعلم@@ان أنفس@@هم لص@@ناعة
المستقبل األفضل واألنفع واألفيد وعلينا بتوفير إمكانات@@ه المتع@@ددة والمتنوع@@ة مادي@@ة وبش@@رية،
وعلينا باستيعاب اآلخر الذي يتقدم في ميادين البحث العلمي ،وعلينا باالنفتاح عليه بما ال يؤثر
س@@لبيا على فض@@ائلنا وقيمن@@ا الحمي@@دة ه@@ذا إذا أردن@@ا أن دوطن علم @ا ً في بل@@داننا أو إذا أردن@@ا أن
تح@@دث النقل@@ة ال@@تي به@@ا تتمكن بل@@داننا من دخ@@ول مي@@ادين المش@@اركة والمنافس@@ة العلمي@@ة ال@@تي
يخوضها بحاث العالم .ومع ذلك فالدول المتقدمة تخشى أهمية البحوث العلمي@@ة ال@@تي تق@@وم به@@ا
الدول المتخلفة لكي ال تشاركها كنوز العلم فتشكل خط@@ورة عليه@@ا ،وذل@@ك لمع@@رفتهم ب@@أن البحث
العلمي يؤدي إلى االكتشاف واالختراع ال@@ذي يجع@@ل من المتخل@@ف متق@@دما ومنافس@@ا وق@@د يص@@بح
مصارعا لمن كان سببا في تخلفه ،لهذا فالدول المتقدمة ال تود لغيرها من الدول أن تكون قوية
مثلها ،حتى ال تستوقف توسعها االقتصادي والسياسي العسكري ،أو أن تش@@كل خط@@ورة عليه@@ا،
ول@@ذا تتض@@ح أهمي@@ة البحث العلمي بتوف@@ير االطمئن@@ان ال بت@@وفر الخ@@ائف والمخي@@ف ،وذل@@ك ألن
العلمية وهم الذين يبحثون من أجلهم واآلخرين ،وله@ذا ف@البحث العلمي وإن ق@ام ب@ه باحث@ا ف@إن
ثماره تقطف للجميع وإذا أردنا أن نتعرف على أهمية البحث العلمي فعلينا بتوفير :
1مصادره والغوص في متونها.
. 2مراجعه ودراستها
3أدوائه ومعرفة استخدامها.
. 4معامله وجودة إدارتها
.5مختبراته وتوظيفها لتأهيل البحاثة والبحاثة المساعدين.
6ميادين التجريب التي فيها تتجسد الحقائق أو ترفض بموضوعية.
– 7تقنيت@@ه ال@@تي تتطلب اس@@تيعابا وافي@@ا من قب@@ل الق@@ائمين عليه@@ا والمت@@دربين والدارس@@ين
والمتعلمين 8الظروف الموضوعية الخاصة بكل موضوع دراسة أو مشكلة بحث.
وكذلك ينبغي أن تتوفر له الظروف المكانية والزماني@@ة المناس@@بة لنجاح@@ه ،وأن يت@@وفر للب@@احث
خلوة علمية فيها يتمكن من التحكم في متغيرات المشكلة البحثي@@ة وفيه@@ا يتمرك@@ز فك@@ره ووعي@@ه
وانتباهه على أثر كل متغير من المتغيرات التي يحلل عناصرها في عالقات مع متغيرات أخ@@رى
قد تكون دخيلة وقد تكون متداخلة وقد تكون تابعة للمتغيرات المستقلة ،والخلوة العلمية تتطلب
تهيئ@@ة الج@@و المناس@@ب للب@@احث بحيث يك@@ون مهي@@أ للبحث ،ال مش@@اغل ل@@ه ،وال هم ل@@ه إال البحث
والباحث العلمي المبدع هو الذي يؤمن ب@@أن ب@@اب االزدي@@اد العلمي مفتوح@@ا أم@@ام البحاث@@ة فيبحث
وهو مؤمنا بقوله .
ومن أهمية البحث العلمي أن@ه ُيس@هم في تق@دم األف@راد والجماع@ات والمجتمع@ات ويجع@ل لل@دول
المتقدمة مكانة وهيبة ،ومن أجل هذه األهمية ينبغي أن تتوفر له
{وقُلْ َر ِّب ِزدْ نِي عِ ْل ًما ،والخلوة العلمية تختلف عن خلوة المغارات التي ينتظر أص@@حابها تعالىَ :
اع َملُ@@وا َف َ
س@ َي َرى هللاُ @ل ْ لووقُ@ ِ من السماء أن تدر عليهم اللين كما يعتقدون ،ونس@@وا قول@@ه تع@@الىَ :
والش@ َهادَ ِة َف ُي َن ِّبُئ ُك ْم ِب َم@@ا ُكن ُت ْم َت ْعمل@@ون)،
َّ س@ ُت َردُّونَ ِإلَى َع@ ال ِِم ا ْل َغ ْي ِ
ب س@ولُ ُه َوا ْل ُمْؤ ِم ُن@@ونَ َو َ
َع َملَ ُك ْم َو َر ُ
صال ًِحا ِإ ِّني ِب َما َت ْع َملُونَ َبصِ ي ٌر وله@@ذا اع َملُوا َ
س ْر ِد َو ْ ت َو َقدْ ُر فِي ال َّ
اب َعا ٍ
س ِاع َملْ َوقوله تعالى( :أن) ْ
تختلف الخلوة العلمية عن خلوة البك@@اء والتض@@رع لغ@@ير هللا ال@@ذي أم@@ر ب@العلم والعم@@ل ،ف@@األولى
ميدان علم وعمل إنتاجه يراه هللا عز وج@@ل وي@راه المؤمن@@ون ،وله@@ذا فخل@@وة الب@@احث هي مك@@ان
إدرار تفكيره ،واستنباط معارفه واستيعاب إلهاماته ،أما الثانية مغارة كسل وبك@@اء ال إنت@@اج له@@ا
إال الدموع واإلهمال
والتعرف على طرق عالجها وتحديد آثارها ،وبالتالي إيجاد الحلول المالئم@@ة له@@ا وف@@ق م@@ا ه@@و
متاح من بيانات
وخيرة .ج الرغبة في الحصول على ترقية علمية ،أو الحص@@ول على ج@@ائزة علمي@@ة أو مالي@@ة.
إن هذه األهداف وما يتف@@رع عنه@@ا من أه@@داف ثانوي@@ة ،يمكن أن يتحق@@ق من .خالل اآلتي-1 :
استعراض للمعرفة الحالية وتحليلها وتنظيمها -٢ .وصف ظاهره أو حدث ما .وضع تفس@@يرات
وتحليالت لشرح ظاهره أو حدث معين .وضع معرفة علمية جديدة موضع التق@@ييم واالختي@@ار ،
15
وذلك ببناء نموذج حديد المعالجة مشكلة
عودة احمد سليمان وزميله ،أساسيات البحث العلمي في التربية وعلم النفس صفحة 10 15
الخاتمة
الخاتمة
لقد أدركنا أنه على ال@@رغم من تع@@دد التع@@اريف الس@@ابقة لمص@@طلح البحث العلمي ،إال أنه@@ا ت@@دور
حول فكرة مشتركة تتلخص في أن البحث العلمي هو بامتياز سعي منظم في ميدان معين يهدف
إلى فهم و تفسير الظواهر أو المشكالت االجتماعية في المكان و الزمان وذلك باعتماد خط@وات
متكاملة وفق نظام معين وخطة مرسومة ذلك أن كل خطة في أي مشروع علمي هي التي تقرر
طبيعة المرحلة الموالية كما وكيفا قدر ما تسمح ب@@ه اإلمكان@@ات العلمي@@ة و المنهجي@@ة المتاح@@ة أو
المستحدثة
قائمة المصادر والمراجع
أبوزينة ،فري@@د كام@@ل وزمالؤه ،من@@اهج البحث العلمي ،ط@@رق البحث الن@@وعي،
دار الميسرة ،ط ،الثانية ،عمان،2007 ،
النج@@ار ،ف@@ايز جمع@@ة وآخ@@رون ،أس@@اليب البحث العلمي :منظ@@ور تط@@بيقي ،دار
الحامد ،ط ،الثانية( ،مزيدة ومنقحة) .عمان،
ف@@وزي عب@@د هلل العكش ،مرج@@ع س@@ابق،مجل@@ة تش@@رين ،س@@وريا ،االنف@@اق على
البحوث و التطوير
محاضرة الثانية من حلقة البحث اإلعالمي من اعداد ناصر محمود عبد الف@@اتح
و حنفي حيدر
-2منهجي@@ة البحث العلمي ل@@دكتور كم@@ال دش@@لي عمي@@د كلي@@ة العل@@وم اإلداري@@ة
سابقا ،مديرية الكتب و المطبوعات الجامعية سنة 2016