Professional Documents
Culture Documents
الإسلام والحياة
الإسلام والحياة
اإلسالم والحياة
الدنيا ِ
وهي بذلك تُعطي ُ َ ،ًا مع واجلسد الروح تدعم
ُ وشريعة مبنهج
ٍ اإلسالم جاء
ك ح ّقه ا؛ فلم ينظ ر اإلس الم للحي اة ال دنيا على أهّن ا فق طح ّقه ا واآلخ رة الباقية بال ش ّ
دار فاني ة؛ وبالت ايل فال هنض ة وال عُم ران وال حي اة ،ب ل وص فها اإلس الم بأهّن ا مزرع ةٌٌ
وقيام العدل فيها .كما أ ّن من ِص فات لآلخرة ،وهي ميدا ٌن للتنافس والبذل ،واإلعمار ِ
زمان ومكان؛ فنُصوص الدين اإلسالم ومزاياه اليت ال تنقضي :مشوليته وصالحه لكل ٍ
ّ
والسنّة؛ تتسع لتشمل كافّة مناحي احلياة .حيث مل ينظر ومصادره األصيلة من الكتاب ُ
لإلنس ان على أن ه خمل وق جمرد من املش اعر القلبي ة ،وأن ه ال ميي ل إىل الرتفي ه عن نفس ه
وروح ه ،وال حيب الف رح والض حك واملتع ة؛ ب ل راعى ك ل ذل ك ووض ع ل ه ض وابط
مناسبة ،وحدوداً بينة؛ ال إفراط وال تفريط فيها
اإلسالم واالقتصاد
1
ن رى اإلس الم يف االقتص اد يتخ ذ موقف اً واض حاً يف حف ظ املال ،وبي ان حق وق
الن اس في ه ،وط رق كس به وادخ اره وص رفه؛ حيث مين ع اإلس الم ال ِرب ا ويعت ربه جرميةً
شجع على الصدقة. اقتصادية ُكربى؛ ملا له من آثار ماليّة واضحة وخطرية ،وباملُقابل يُ ّ
ويفرض الزكاة اليت تكون يف أموال األغنياء لل ُفقراء ،كما حرم اكتناز املال واحتكاره،
وشدد يف أداء حقوق اآلخرين املالية يف املرياث والوصية؛ كل ذلك يظهر ما يف هذا
وبعد عن تكديس األموال ،وتركيز الثروة الدين من بر وتعاون ،وعدالة يف التوزيعٍ ،
واحتكارها لفئة من الناس دون غريهم
اإلسالم والسياسة
وخصوص اً حكم الع امل قُرون اً طويل ةُ ،
ويف الش أن السياس ّي ن رى اإلس الم ق د َ
تلك اليت طُبّ َق فيها اإلسالم كما ينبغي؛ حيث ترمجت األنظمة اإلسالميّة واقعاً منوذجيّاً
َ
زال الع امَل ي ذكرهُ وال جيح دهُ ،ل ذا فاإلس الم ه َو منهج حي اة ،وال يتع ارض م ع
ما َ
حاجات احلياة النافعة اليت ترتقي باحلياة وال تضعها؛ فهو عبارة عن شريعة وعقيدة ،ال
ينفصل عن السياسة وال تضر به؛ ألنه صمام األمن واألمان هلا
2