.الشريعة في اللغة :الطريقة المستقيمة او المورد الجاري للشرب*
.الشريعة اصطالحا :االحكام التي سنها هللا لعباده عى لسان رسول .ولغويا بندخل المعنيين في بعض اما التشريع االسالمي هو في حياة الرسول فقط فاي اجتهادات من بعده ليست تشريعا .حقيقيا لكن علم تاريخ التشريع يشمل المراحل الزمنية واراء الفقهاء او بمعنى اخر هو تاريخ .الفقه .اما موضوعاتها فهي احكام اعتقادية(توحيد) ووجدانية(اخالق) وعملية(عبادات) .الفقه لغة :الفهم والعلم* .الفقه اصطالحا :هو العلم باالحكام العملية مكتسبة من ادلتها التفصيلية لذلك فانه يقتصر على عصر االئمة االربعة فقط فقبل ذلك كان الرد على قد السؤال .ومبني على القران والسنة نادرا لما بيكون فيه اجتهاد ولكن في يومنا هذا اصبح لفظ الشريعة يطلق على الفقه بمنتهى السهولة والدكتور .يرى انه ال خطأ فيه باعتباره مجازا يطلق العام ويراد الخاص اختلف الفقهاء Yفي تسمية مجاالت الفقه شكليا من .عادات،عبادات،معامالت،عقوبات،بقاء Yالشخص والنوع .لكن جوهريا كله واحد وايضا جاء الفقه شامال لجميع فروع القانون العام (قانون دولي عام،دستوري،اداري،جنائي(جنايات وحدود)،مالي) .والقانون الخاص (مدني(احواالشخصية)،تجاري،مرافعات(اجراءات تطبيق االحكام)،قانون دولي .خاص(فيها عنصر اجنبي) .فهو نظام متكامل لكنه مرن قابل للتغيير والمراجعة مع كل عصر باختالف الشريعة الحاجة اى التشريع :االنسان عبارة عن جسد وروح .فدائما يعيش في صراع بين* عقله المصلح ونفسه االمارة بالسوء ..فاذا لم توضع قواعد منظممة للحياه لكانت شرا .عالجميع .فمعرفة العبد لربه تخلق الضمير فيخاف هللا ويشكره لتدوم نعمه وتزيد تعدد الشرائع :لو اراد هللا النزل شريعة واحدة ولكنه جعلنا شعوب وقبائل للتعارف* والتعاون فاصبح لكل زمان شريعة تناسب احوالهم وفكرهم .ولكن كل الشرائع مع اختالفها فعي متفقة في االصل وهو التوحيد(لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا)(،وما ارسلنا من قبلك من رسول اال نوحي اليه انه ال اله اال انا فاعبدون) فالمصدر والجوهر هو واحد انما االختالف في العبادات واالعمال .ولكن شريعة محمد جائت خاتمة للناس كافة(وما ارسلناك اال كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن اكثر الناس ال يعلمون)(،قل ياأيها الناس اني رسول هللا اليكم جميعا)(،وأن احكم بينهم بما انزل هللا)(،ان الحكم اال هلل) .ولذلك فجاء Yالقران اعم الكتب السماوية واشملها ال ينقصه شئ فكفل له االستمرار الى يوم القيامة ..فلقد نظمت هذه الشريعة عالقة االنسان بربه وبنفسه وبغيره وبالدول وبالكائنات االخرى وجائت بجميع االحكام الالزمة حينها ولكن بمرونة تتيح االجتهاد والقياس عليها عند المستجدات الحياتية لكن يخرج من مفهومه اجتهاد الجاهل او الجهد المدفوع بالهوى بل هو الرأي المستند الى الشرع .ومقتضى النص ولذلك فستستمر الفتاوي الى نهاية الدنيا وفناء االحياء التشريع السماوي والوضعي :هو مجموعة القواعد التي تنظم الناس لتحقيق العدل* .سماويا من هللا او وضعيا من السلطان أصالة الشريعة االسالمية :في نشأتها فهي تستمد صالحيتها من ذاتها لم تستمد اي* حكم من شريعة غيرها ولكن رأى المستشرقون الفقه مستمد من القانون الروماني واستدلوا على هذا بوجود تشابه كبير في االحكام وان االوزاعي كان في سوريا موطن المدارس الرومانية فادخل ما تربى عليه في علم الفقه .ويرد عليهم بان المسائل المشتركة قليلة ومصادر الفقه كثيرة ومرنة وان التشابه ال يكفي لعموم الفقه ونوع العبادات واختالف النشأة والتطور والمسائل المختلفة وان العرب هم من انتصروا وفتحوا هذه البالد فعادة الغالب Yهو الذي ينشر قانونه ويستمد منه وان االمام الشافعي لم ينشأ في سوريا انما ولد في غزة ثم الى السعودية فهذا القانون لم يصل .اليه :أسس التشريع االسالمي* رعاية مصالح الناس :دنيويا وأخرويا في1- مواضع كثيرة مثل االعتقادات وفرض الواجبات Y،بيان الحكمة من ارسال الرسول بيان الحكمة من)،وما ارسلناك اال رحمة للعالمين( ،خلق الحياة والموت(الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عمال) بيان المصلحة في فرض العبادات(ان الصالة تنهى .عن الفحشاء والمنكر)والصيام والحج،شرعية القصاص والقتال ربط الحكم بالمصلحة :فان ربط االحكام بعلل2- .مثل :تقسيم الفيء(كي ال يكون دولة بيت االغنياء منكم) ،حد السرقة يوضح ان الحكم مبني على مصلحة ثابتة التتغير مهما اختلف الزمان والمكان ووجوب تطبيقها ويدخل في هذا الصالة والصيام والحج ومتعلقات الزواج والطالق والميراث .والجنايات ولكن في بعض االحكام تكون المصلحة متغيرة :باختالف الزمان فيضع التشريع قواعد اساسية ويترك التفصيل للمجتهدين مثل المعامالت ونظام الدول الدستوري و العالقات .الدولية فهذا هو الذي بنى العرف فاذا تغير العرف وجب تغيير الحكم المبني عليه تحقيق العدالة :فلقد جاء للناس كافة فال يفرق بين3- لون وجنس وأمر هللا بها في القران وايضا في السنة عندما غضب الرسول لما شفع اسامة بن زيد في حد السرقة وقال لو أن .فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها عدم الحرج وقلة التكاليف :فجائت التكاليف في4- استطاعة المتكلف وان كان بها مشقة ككل متطلبات الحياة فتحقيقها لالختبار ومعرفة الطائع من العاصي .ومع هذا فان هللا قد اتاح .رخص وخفف في كل االحكام لتشمل الناس كافة وترفع الحرج عن الطائعين :حال العرب قبل البعثة* اجتماعيا :أمة أمية بدون حظ في العلوم او الفنون وال االخالق والعادات ..ولكن اهتمو بعلم اللسان والشعر والتاريخ والقليل من علم النجوم والرياح ..وعلى هذا فانهم عرفو ظروف الحياة عن طريق التجربة وليس العلم والتدرب ..وكانت ديانتهم الوثنية مع انهم يؤمنوا باله واحد ولكن االصنام تقربهم منه وهذا بجانب قلة تؤمن باليهودية ..والمسيحية ودين ابراهيم وايضا البعض عبد الكواكب والنار اقتصاديا :اهل البادية كانو يعيشون على الرعي وكانو يقومون بشن الحروب تحت راية واحدة وفي حالة الدفاع يتحدون وينحو الخالفات جانبا ..واهل المدين كانوا يشتغلون بالزراعة واهل مكة يعملون بالتجارة ولكن رؤوس االموال في يد شيوخ .القبائل والربا تسبب فزيادة غنى االغنياء وفقر الفقراءY تشريعيا :كان القانون مجموعة قواعد عرفية محلية قليلة بالقدر الكافي لتنظيم الروابط االنسانية في ابسط صورة ومعظمها لم يكن عادال وضد االخالق فمثال أسريا :كان الزواج مثل مجتمعنا اليوم تخطب من وليها ويدفع مهرا وتتزوج من وليها بعد أخذ رضاها،مع زيجات اخرى الغاها االسالم،وكان التعدد شائعا بدون قيود ،وكان هناك طالق وعدة ولكن بدون شروط ،وعرفو نظام الميراث على حسب الوصية فان لم يكن فللورثة الذكور او الحليف والمتبنى ..ومثال ماليا :فعرفو البيع واالجارة والسلم وشاع الغرر كبيع حبل الحبلى والمالمسة والمنابذة وعرفو ايضا تنمية االموال .كالشركة والمضاربة والرهن والربا جنائيا:كانت العقوبة المحددة فقط في القتل فعرفوا القصاص في القتل العمد والدية في القتل الخطأ ولكن بدون عدل اذا قتل الكبير صغير اوالرجل المرأة او الشريف لفرد عادي وايضا في الدية كانت دية الشريف غير الفرد العادي والرجل اكبر من المرأة .والكبير اكبر من الصغير سياسيا :كان السائد هو نظام القبيلة لكل قبيلة رئيس بدون حكومة تجمعهم وعلى المعتدى ان يثأر لنفسه ولكن حتى قرار الرئيس لم يكن ملزما فلكل فرد الحق ان ينفذ ..او يمتنع وهذا كان العقيدة الوحيدة الباقية من شريعة سيدنا ابراهيم الحياة التشريعية قبل االسالم :كان هنالك الكثير من االنحرافات Yالفكرية والسقوط* االخالقي ففي غير شبه الجزيرة العربية كان المجتمع عبارة عن طبقة حاكمة مستبدة واخرى مستعبدة .اما في شبه الجزيرة العربية كانت تعاني من حياة تائهة وانظمة فاسدة اسسها الطبقية فاصبح المعيار هو الدم والنسب وكانو يظنون انهم خير المخلوقات وكانو يسمون االمم االخرى بالبربر واالعاجم .ومن ناحية العقيدة فكانو يعبدون االصنام وينكرون هللا واالديان .وانتشر بينهم الظلم وشربوا الخمر واستمتعو بالنساء وانتشر الربا وهذا أدى الى حروب فيما بينهم ولم يكن لهم حكومة او سلطان .انما هو نظام القبائل فان العالم في هذه الفترة كان في اشد الحاجة الى نظام يحكمه فارسل هللا رسوله بدين ..واحد للعالم اجمع وبدأ في االنتشار مرورا بمراحل عديدة
مراحل التشريع االسالمي
:مرحلة النشأة والتأسيس* اختصت هذه المرحلة بالوحي فكان تارة بالقران(وحي متلو فهو كالم هللا بمعناه ولفظه) وتارة بالسنة(وحي غير متلو بالمعنى فقط الن اللفظ من الرسول) سميت بهذا االسم :الكتمال اسس ومصادر الفقه،والن ما جاء فيه كان من* .الرسول بدون اجتهاد،والن المراحل االخرى لم تأت بجديد اال ما لم يكن موجود زمن هذه المرحلة هو عصر دعوة الرسول من 610ميالديا ل10هجريا (*23 ..سنة) منقسمين الى تشريع مكي وتشريع مدني التشريع المكي :اهتم بتثبيت العقيدة الصحيحة في النفوس(االيمان باهلل ومالئكته* وكتبه ورسله واليوم االخر) وتهذيب االخالق(الحث على الصفات Yالمحمودة كالصدق واالمانة والوفاء والعدل والتعاون عالبر واكرام الجار Y،والنهي عن الصفات Yالمرذولة كالكذب والغش وخلف الوعودوالظلم والبغي) التشريع المدني :اهتم باالحكام العملية التي تنظم احوال المجتمع كالعبادات* .باستثناءالصالة Yوالمعامالت والجنايات Yوالحدود والمواريث والوصايا والزواج :مصادر التشريع في هذا العصر* القران الكريم :هو المصدر االول واالساسي ويشمل جميع االصول والقواعدولكن* التشريعات فيه جائت اجماال االفي بعض االموركالمواريث واحكام االسرة .وقد اقتضت حكمة هللا ان ينزل متفرقا حسب االحوال والحوادث وبمقادير وازمنة متفاوتة .واعترض الكفار على طريقة نزوله وطلبوا ان ينزل جملة واحدة كالتوراة واالنجيل فنزل قول هللا تعالى(وقال الذين كفروا لوال انزل عليه القران جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيال) .وعلى هذا فان نزوله متفرقا كان لتثبيت قلب الرسول،وتسهيل حفظه،وتسهيل تشريع االحكام بالتدرج واالجابة عاالحداث،وتحقيق مقصود النسخ(التدرج التشريعي) بفرض حكم ثم نسخه بعد فتره،والتيسير على العباد ..والرحمة بهم فلو نزل جملة واحدة لثقلت التكاليف السنة النبوية :هي ما صدر عن الرسول من قول(غير القران) او فعل او تقرير*.. فتكفلت ببيان ما جاء مجمال في القران مثل(واقيموا الصالة) وفي السنة(صلوا كما رايتموني اصلي) واتت ايضا باحكام سكت عنها القران مثل(حرمة الجمع بين المرأة وعمتها او خالتها) واكدت احكام وردت في القران مثل(حرمة السرقة والربا واكل ..اموال الناس بالباطل) :منهج التشريع في هذا العصر* بالحكم في الحوادث التي يسأل عنها الناس سواء بالقران(ويسالونك عن الشهر الحرام ..قتال فيه قل قتال فيه كبير) او بالسنة(خذوا عني مناسككم) :التدرج التشريعي في هذا العصر* له نوعان االول(التدرج في تشريع االحكام جملة) فبدأ بنزول االعتقادات ثم االحكام والنوع العملية شيئا فشيئا ليساير طبيعة االنسان ويتفق مع فطرته.. الثاني(التدرج في تشريع حكم واحد) مثل :الصالة (بدأت بركعتين بالغداة وركعتين بالعشي ثم فرضت الخمس صلوات) والزكاة(كانت بمقدار غير محدد او الزائد عن الحاجة ثم جاء(واتوا الزكاة) ثم بين الرسول مقدارها) وتحريم الخمر(بدأ بذمها(ومن ثمرات النخيل واالعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا) فعد السكر غير الرزق الحسن ثم(يسالونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما) فتركها البعض واستمر البعض ثم نزل(انما الخمر والميسر واالنصابY .واألزالم رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) اجتهاد النبي :هو استنباط الحكم الشرعي فيما لم يرد في نص ووقع فيه خالف على* مذهبين. *المذهب االول :االشاعرة وكثير من المعتزلة على انه ال يجوز بدليل(وما ينطق عن الهوى ان هو اال وحي يوحى) فاجتهاد النبي برأيه محتمال للصواب والخطأ وان كان للصواب اقرب فال يصح العدول عما هو صواب محض الى ماهو محتمل مادام ..االول ممكنا المذهب الثاني :اجاز االجتهاد بدليل(فاعتبروا يا اولي االبصار) انه امر لالجتهاد* والقياس ،والن الرسول عالم بعلل النصول وحكمة تشريع االحكام ،والنه اجتهد في مواقف كثيرة كقياس الحج على الدين في جواز النيابه عن ادائه وقوله(لوال ان اشق على امتي المرتهم بالسواك عند كل صالة) وعندما حرم على نفسه بعض ما احل هللا لمصلحة راها صرفها هللا عنه(ياايها النبي لم تحرم ما احل هللا لك تبتغي مرضاة ازواجك وهللا غفور رحيم) فكان ردهم على المذهب االول بان دليلهم ليس من المتعين فيه ان يكون الوحي عائد عالقران فقط او انه جاء ردا عالمشركين في هذه الجزئية فقط والن اجتهاد النبي ينتهي الى وحي فلو صودف الصواب فالوحي يقره ..عليه والعكس الحكمة من اجتهاد النبي :الن هذه الشريعة خاتمة وقواعدها مجملة فالبد من* االجتهاد لمسايرة الزمن واالحداث ولتعليم الناس طرق االستنباط وعدم خشية الوقوع في الخطأ فقد أذن النبي الحد اصحابه ان يجتهد في حضرته وقال له(ان اصبت فلك اجران وان اخطات فلك اجر) ولقد اجتهد بعض الصحابة بالفعل في حضرته وكان يقرهم عليه ان اصابو وينكره عليهم ان اخطأوا كحديثه مع معاذ قبل سفره الى اليمن .وحادثة علي في اليمن(القتلى االربعة) :خصائص التشريع في هذا العصر* ..انحصر مصدر التشريع على الوحي* ..كان المرجع في معرفة االحكام هو الرسول وحده* اكتمال احكام وقواع واسس التشريع االسالمي لقوله(اليوم اكملت لكم دينكم واتممت* .عليكم نعمتي ورضيت لكم االسالم دينا) ..عدم ظهور الفقه بمعناه االصطالحي لعدم الحاجة اليه* لم يعرف المسائل االفتراضية كل ما ورد في هذا العصر كانت مسائل واقعية تدعو* الحاجة الى بيان حكمها لقول الرسول(ان هللا فرض فرائض فال تضيعوها وحد حدودا فال تعتدوها وحرم اشياء فال تنتهكوها وشكت عن اشياء رحمة بكم من غير نسيان فال ..تبحثوا عنها)
:مرحلة البناء والكمال*
كان هذا العصر مطبوعا بطابع االجتهاد واستباط االحكام من النصوص ان وجدت او بالرأي الجماعي ان تيسرت المشورة او الفردي لو تعذرت ..وكانت حرية االستفتاء مكفولة في بدايته الى تكوين المذاهب الفقهية ونظرا لطول هذه المرحلة (من 11 ..هجريا لمنتصف القرن )14فسنقمها لثالث مراحل