Professional Documents
Culture Documents
اريخ التشريع اإلسالمي لمناع بن خليل القطان (ت ١٤٢٠هـ)دن مكتبة وهبة ط 5ص50 2
مع قانون الوحي اإللهي،والمصدرالثاني هو االجتهاد النبوي تارة تعبيرً ا عن إلهام
إلهي ،أي أن الرسول إذا أخذ في اإلجهاد ألهمه هللا حكم ما أراد معرفة حكمه ،وتارة
ً
استنباط ا واستمدادا للحكم بما تهدي إليه المصلحة وروح التشريع ،واألحكام
االجتهادية التي يلهم هللا بها الرسول هي أحكام إلهية ليس للرسول فيها إال التعبير
عنها بقوله أو فعله ،واألحكام االجتهادية التي لم يلهم هللا بها الرسول بل صدرت عن
.بحثه ،ونظره هي أحكام نبوية بمعانيها وعباراتها
:طريقة التشريعية في هذا العهد1
الطريق التي اتبعها الرسول في الرجوع إلى مصادر التشريع ،هي أنه كان إذا
طرأت حاجة إلى تشريع ينتظر وحي هللا بآية أو آيات فيها حكمه ،فإن لم يوح إليه
علمه هللا وكل التشريع في هذه الواقعة إلى اجتهاده ،فاجتهد مهتديًا في اجتهاده
.بالقانون اإللهي ،وروح ،التشريع وتقديره المصلحة ومشورة أصحابه
وأما المبادئ للتشريع اإلسالمي في هذا عهد أربعة :التدرج في التشريع مثال ففي.
أول أمرهم لم تفرض عليهم الصالة خمس فرائض في اليوم والليلة ركعات محددة
في كل فريضة،والثاني :التقليل من التقنين،تحقيق مصالح الناس؛ والثالث :التيسير
والتخفيف مثل رفع الحرج عن المريض والمسافر؛ والرابعة :مسايرة التشريع مصالح
الناس فرض االتجاه الصالة إلى بيت القدس ثم نسخه وفرض الصالة إلى الكعبة
:سلطة التشريع في هذا العهد2
خلف للمسلمين قانونا مكونا من نصوص األحكام في القرآن والسنة ،ومواد هذا القانون
األساسي ليس كل واحد من المسلمين أهال ألن يرجع إليها بنفسه ،ويفهم ما تدل عليه
من األحكام؛ ألن فيهم العامة الذين ال يتوصلون إلى فهم النصوص إال بواسطة من
يفهمهم إياها ،ومن جهة ثانية (:مواد هذا القانون لم تكن نشرت بين المسلمين نشرا عاما
يجعلها في متناول كل واحد منهم؛ ألن نص القرآني كان في أول العهد مدون في
صحف خاصة محفوظة في بيت الرسول وبيوت بعض أصحابه ،والسنة لم تكن مدونة
ومن جهة ثالثة :مواد القانون شرعت أحكاما لحوادث وقعت حين تشريعها ،ولم تشرع
.أحكاما لحوادث فرضية يحتمل وقوعها
الفوج01: االسم واللقب عبدالرحيم ثابت
قسم:الشريعة العنوان :مراحل التشريعات في العهد النبوي